بوريس جونسون يطالب السيسي رسمياً بحل قضية علاء عبد الفتاح.. الجمعة 26 أغسطس 2022.. دعوة لمراجعة أحكام القاضي المرتشي سامي عبد الرحيم الذي أصدر أحكامًا بالمؤبد ضد قادة الإخوان والإعدام لعادل حبّارة

بوريس جونسون يطالب السيسي رسمياً بحل قضية علاء عبد الفتاح.. الجمعة 26 أغسطس 2022.. دعوة لمراجعة أحكام القاضي المرتشي سامي محمود عبد الرحيم الذي أصدر أحكامًا بالمؤبد ضد قادة الإخوان والإعدام لعادل حبّارة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* بوريس جونسون يطالب السيسي رسمياً بحل قضية “علاء عبد الفتاح”

طالب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خلال مكالمة هاتفية مع السيسي، بحل قضية الناشط السياسي المعتقل “علاء عبد الفتاح”.

وأوضح بيان نشرته الحكومة البريطانية على موقعها الإلكتروني، أن جونسون أعرب خلال المكالمة عن أمله في تحقيق تقدم “سريع وإيجابي” في قضية علاء عبد الفتاح الحاصل على الجنسية البريطانية.

وكانت عائلة عبد الفتاح، أعلنت في إبريل الماضي، حصول علاء على جواز سفر بريطاني. ومن المرجح أن تهدف هذه الخطوة إلى الضغط على السلطات المصرية للإفراج عنه.

وأطلقت أسرة “علاء” حملة لجمع التوقيعات من داخل المملكة المتحدة لكي تتدخل بحزم لصالحه وتحسم هذه القضية، في حين تستعد البلاد لتشكيل حكومة جديدة.

وأكدت والدة علاء عبد الفتاح، في تصريحات سابقة، أن السفارة البريطانية لدى القاهرة تقدمت بطلبات لزيارة علاء في محبسه وتقديم الدعم القانوني له خاصة بعد حصوله على جنسيتها.

واتهمت عائلة علاء عبد الفتاح الحكومة البريطانية، في وقت سابق، بـ”التباطؤ” في خطوات حل القضية، وحملت الأسرة لندن مسؤولية تدهور صحة عبد الفتاح الذي بدأ منذ عدة أشهر إضرابا طويلا عن الطعام.

وعلاء عبد الفتاح مسجون بصورة شبه مستمرة منذ 2014 على خلفية اتهامات عدة.

وحُكم عليه لأول مرة في عام 2014 بعد إدانته بالمشاركة في تظاهر بدون تصريح والاعتداء على ضابط شرطة. وأُطلق سراحه في عام 2019 بعد أن قضى فترة خمس سنوات ، لكن أعيد اعتقاله في وقت لاحق من ذلك العام في حملة قمع أعقبت احتجاجات نادرة مناهضة للحكومة.

وفي الثاني من أبريل الماضي، بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام من داخل محبسه احتجاجًا على ظروف اعتقاله وسجنه، لا يكسره إلا بالماء ومحلول الملح.

 

* دعوة لمراجعة أحكام القاضي المرتشي محمود عبد الرحيم الذي أصدر أحكامًا بالمؤبد ضد قادة الإخوان والإعدام لعادل حبّارة

دعا قانونيون إلى تشكيل لجنة لفحص ومراجعة الأحكام القضائية الصادرة عن الرئيس السابق للدائرة الأولى في محكمة جنايات بورسعيد سامي محمود عبد الرحيم خلال السنوات الماضية، وذلك بعد إدانته بالرشوة.

كما تساءل رواد مواقع التواصل عن مصير هذه الأحكام، وهل يستطيع من صدرت ضدهم أحكام من القاضي المرتشي طلب إعادة المحاكمة؟

وقضت محكمة جنايات القاهرة على عبد الرحيم بالسجن المشدد 24 عامًا وغرامة 3 ملايين و610 آلاف جنيه، لاتهامه بتقاضي رشوة وحيازة مخدرات وسلاح وذخائر، كما أصدرت المحكمة الاقتصادية في وقت سابق قرارًا بمصادرة ممتلكات القاضي وجميع أفراد أسرته، وعزل نجله من النيابة العامة والحكم بعدم صلاحيته بسبب والده المرتشي.

مراجعة الأحكام

وفي هذا السياق، يقول المستشار أحمد عبد الرحمن النائب السابق لرئيس محكمة النقض إن حكم الجنايات الصادر ضد القاضي لا بد أن تتبعه مراجعة وفحص القضايا التي أصدر فيها أحكامًا.

ودعا عبد الرحمن – في تصريحات لموقع “مدى مصر” – مجلس القضاء الأعلى – بصفته السلطة القضائية المعنية بمراقبة أحكام محاكم الجنايات – إلى تشكيل لجنة من رؤساء دوائر الاستئناف لبحث أحكام هذا القاضي.

بدوره، قال المحامي ناصر أمين إن الأمر يحتاج إلى تعديل تشريعي عاجل ولو في صورة كتاب دوري تصدره السلطة، لتحديد آلية معينة للتعامل مع أحكام القضاة الذين يثبت تلقيهم رشوة بسبب قضايا معروضة أمامهم.

وأشار أمين في تصريحات صحفية إلى أن هذه الحالات كانت نادرة في الماضي، ولكن هناك أكثر من حالة حاليًا أشهرها القاضي الذي يحاكم حاليا بقتل زوجته المذيعة شيماء جمال، والتي تضمنت وقائع تخص تورطه في الرشوة لإصدار أحكام قضائية بعينها.

إدانات بالجملة

وحسب أمر إحالة القاضي إلى محكمة الجنايات، فقد تم اتهامه بالرشوة والتوسط فيها في 3 قضايا، بخلاف حيازة السلاح والذخيرة والمخدرات.

في القضية الأولى طلب القاضي مبلغ 16 مليون جنيه أخذ منها مبلغ 6 ملايين جنيه على سبيل الرشوة مقابل الحكم ببراءة متهمين في أحد القضايا، كما حصل من أحد المتهمين على 17 جنيهًا ذهبيًا و4 هواتف محمولة بقيمة نحو 200 ألف جنيه، وذلك على سبيل الرشوة مقابل القضاء ببراءته في القضية ذاتها.

وفي القضية الثانية أخذ القاضي مبلغ 5 ملايين جنيه على سبيل الرشوة من متهميْن مقابل إخلاء سبيلهما، كما طلب في القضية الثالثة مبلغ مليون جنيه أخذ منه مبلغ 800 ألف جنيه على سبيل الرشوة من أحد المتهمين مقابل إخلاء سبيله في إحدى القضايا.

كما تم اتهامه بحيازة بندقية آلية لا يجوز الترخيص بها، ونحو 150 طلقة خاصة بها، وحيازة مخدرين “الحشيش والأفيون”.

وجاء منطوق الحكم بمعاقبة القاضي بالسجن المشدد 10 سنوات وغرامة مليوني جنيه عن القضية الأولى، والسجن المشدد 5 سنوات والغرامة مليون جنيه عن الثانية، والسجن المشدد 3 سنوات وغرامة 500 ألف جنيه عن الثالثة، والسجن المشدد 3 سنوات وغرامة 10 آلاف عن حيازة السلاح والذخيرة، والسجن 3 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه عن تهمة حيازة المخدرات.

لا أحد سينزل معنا القبر

وأصدر القاضي المتهم أثناء رئاسته عددًا من المحاكم الجنائية بعض الأحكام الشهيرة في قضايا ذات طابع سياسي، مثل إعدام عادل محمد إبراهيم الشهير بـ”عادل حبارة”، لاتهامه بقتل مخبر شرطة في وحدة مباحث أبو كبير بمحافظة الشرقية عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بسلاح ناري، وهو ما نفاه المتهم وحقوقيون.

كما أصدر حكمًا بمعاقبة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع والقياديين في الجماعة محمد البلتاجي وصفوت حجازي و16 آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا.

وحسب الصحافة المحلية، فإن عبد الرحيم رد على المرشد العام لجماعة الإخوان أثناء نظر إعادة محاكمته في قضية اقتحام قسم العرب ببورسعيد شرق القاهرة عندما اشتكى الأخير من أنه تعرض للظلم باتهامه في القضية المشار إليها، وقال القاضي “إن المحكمة لا تظلم أحدًا”، مضيفًا “ماحدش (لا أحد) هينزل معنا القبر”، في إشارة منه إلى أن المحكمة توفر لهم محاكمة عادلة.

 

* مصير مجهول يلاحق طبيبا للأورام بالشرقية لسنوات

أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان على استمرار إنكار داخلية الانقلاب لمكان احتجاز الدكتور “محمد السيد محمد إسماعيل”  منذ اعتقاله قبل 9 سنوات دون سند من القانون يوم 26 أغسطس 2013 من أمام منزله بالشرقية على مرأى ومسمع من المارة وشهود العيان، لتنقطع أخباره تماما منذ ذلك التاريخ.

وذكرت أن أسرته دأبت على إرسال عدد هائل من الشكاوى والتلغرافات إلى الجهات المعنية، واستعلمت عنه في مختلف السجون  ورفعت دعاوى أمام القضاء الإداري لإلزام وزارة الداخلية  بحكومة الانقلاب بالكشف عن مصيره، دون أي استجابة حتى الآن.

وأشارت إلى أن الضحية ، استشاري الجراحة العامة والأورام والجروح، ومدير مستشفى القنايات المركزي بالشرقية، من مواليد 12 مايو 1957  وهو رب أسرة ومشهود له بالصفات النبيله كطبيب وإنسان .

وبحسب شهود العيان، فإن قوات أمن الانقلاب  تحفظت عليه واعتقلته من أمام منزله ، إلا أن وزارة الداخلية  بحكومة الانقلاب داومت على إنكار وجوده لديها أو معرفتها بمكان احتجازه على مدار 9 سنوات .

 

* تدوير 5 معتقلين من أبوحماد وحبسهم 15 يوما

أعادت نيابة الزقازيق الكلية تدوير عدد 5 معتقلين من مركز أبوحماد، بعد تلفيق قضية جديدة لهم، وحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وهم كلا من:-
1/
عصام أيمن السيد علي
2/
مصطفى أحمد محمد أحمد سليم
3/
يوسف محمود عبدالرحمن
4/
سيد المرى عبدالحميد
5/
محمد السيد عبدالحميد

 

* ظهور 17 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 17 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يوما.
وهم كلا من:
1.
أحمد عبد الحميد عبد الحميد خلف

  1. أحمد وفيق إبراهيم الدسوقي
  2. إسلام محمد سيد هندي
  3. أيمن محمود أحمد عبد الغفار
  4. تامر منصور حسن صلاح
  5. حمادة حميدة عبد الحميد حسن
  6. خالد محمد عطية أحمد
  7. علاء محمد مصطفى أحمد
  8. فايزة فوزي إبراهيم عبد الرشيد
  9. كريم رجب عبد التواب أحمد
  10. محمد حسام فرغلي فرغلي
  11. محمد خالد أحمد إبراهيم
  12. محمد عبد اللطيف عبد اللطيف
  13. محمود أشرف حسن أحمد
  14. محمود محمد عباس محمد
  15. مهند عبد الله شوقي
  16. هاني عبد الفتاح عبد الهادي

 

* تكرار مخطط تهجير سكان “الوراق” على جزر القرصاية والدهب والشوبك والديسمي بالجيزة

في مذابح اجتماعية غير مسبوقة من قبل النظام العسكري الحاكم لمصر بقوة الدبابة، كشف أهالي عدد من جزر النيل عن مخطط حكومي لتكرار سيناريو التهجير القسري لسكان الوراق في 4 جزر نيلية جديدة، دون مراعاة لتاريخ أو حياة آلاف الأسر المصرية، رغم التزامهم بكافة القوانين المعمول بها منذ عقود، ودفع العوائد والكهرباء والضرائب وكل الالتزامات القانونية ، وهو ما يؤكد حجم المطامع العسكرية في استغلال موقع الجزر النيلية  لصالح بزنس الجيش.

ووفق شهادات سكان جزيرتي القرصاية والدهب ، قام موظفون من مديرية الإصلاح الزراعي بمحافظة الجيزة بإبلاغ الأهالي خلال الأيام الماضية، أن هناك توجيهات حكومية لتحرير محاضر ضد سكان الجزيرة بتهم التعدي على حرم النيل، وذلك لقاطني جميع المنازل، بما فيها التي تبعد عن حرم النيل بأكثر من 30 مترا، وتوقف جميع الجهات الحكومية عن استلام قيمة «العوايد والكهرباء والأملاك» من سكان الجزيرة.

وقال أحد سكان القرصاية، في تصريحات لصحافة محلية  إنه  “على الرغم من صدور قرار جمهوري بنقل تبعية الجزر النيلية، ومن بينها القرصاية والدهب و34 جزيرة أخرى، إلى القوات المسلحة منذ بداية العام الجاري، إلا أن القرار لم يُنفذ على أرض الواقع، وما زالت الجزيرتان تابعتين لهيئة الإصلاح الزراعي ووزارة الري والمحافظة، مؤكدا أنه دفع لـلإصلاح الزراعي وشركة الكهرباء كل المستحقات المالية عليه حتى أغسطس الجاري“.

وأوضح ، لما قالوا إننا “بقينا تبع الجيش فرحنا وقلنا لو عايزين يعملوا فينا زي الوراق كانوا خلونا تبع المجتمعات العمرانية، بيلعبوا بأعصابنا كل يوم وخايفين نصحى في يوم على كابوس الطرد من الجزيرة“.

ما سمعه أهالي الجزيرتين من موظفين حكوميين تزامن مع نقل جريدة الشروق عن مساعد وزير الإسكان للشؤون الفنية، عبد الخالق إبراهيم،  أن وزارته، ممثلة في هيئة التخطيط العمراني، وضعت مخططات تفصيلية لتطوير  الجزيرتين، إضافة إلى جزيرتي الديسمي والشوبك البحرية، على غرار جزيرة الوراق.

وفيما لم يحدد إبراهيم ملامح التطوير المزمع في الجزر الأربع، ولا موعد تنفيذه قال إن  “التعامل مع  أهالي ومشروعات تطويرها سيكون أسهل مما حدث في الوراق، بحكم أن عدد سكانها أقل” على حد تعبيره.

وتنفذ الحكومة مخططا لتطوير جزيرة الوراق في الوقت الحالي، يقوم على تغيير طبيعتها من مجتمع قائم على الزراعة والصيد إلى مجتمع عمراني حديث أشبه بمنتجع سياحي وسط النيل باسم «حورس» وهو المخطط الذي بدأ بحديث عبد الفتاح السيسي عن إخلاء جزيرة الوراق من سكانها في يوليو 2017 قائلا «إحنا بنتكلم عن 1400 فدان لو اتبنوا بشكل عشوائي، قولوا لي الصرف بتاعهم حيبقى فين؟ صرفهم فين؟ في النيل. وبعد كده تقولي تعال شوف ولادنا بيجيلهم أمراض في الكلى والكبد نتيجة التلوث العالي في الميه، ولازم نعمل محطات معالجة، ومحطات صرف عشان نحل المسألة”. بالمناسبة الوراق كجزيرة أكبر من الزمالك في أرضها، شوفوا لما اتخططت الأرض دي واتعملت بقت الزمالك، ولما متتخطتش، وهو ما تلاه في يونيو 2018 إصدار رئيس الوزراء السابق، شريف إسماعيل، قرارا برقم 20 لسنة 2018، يُخضع معظم أراضي الجزيرة لولاية هيئة المجتمعات العمرانية بدلا من محافظة الجيزة، وتضمن إنشاء مجتمع عمراني جديد عليها.

وتقوم رأسمالية العسكر، على حرمان السكان الأصليين في جميع المناطق التي يطمع فيها العسكر، من الإقامة في مناطقهم حتى بعد تطويرها  بحسب مزاعمهم، إذ يستولون بقوة السلاح على الأراضي بمناطق وسط البلد والأحياء الشعبية القريبة من قلب العاصمة، بتراب الفلوس، ثم يبنون عليها أبراجا سكنية يباع المتر بها بالدولار لمن يدفع، فيما يجري نقل السكان للعيش في شقق إيواء ضيقة في الصحاري في أكتوبر والسلام والنهضة ، والأدهى أن هذه الشقق تكون بنظام حق الانتفاع للأب فقط ولا تورث لأبنائه الذين سيجدون أنفسهم في عرض الشوارع بعد وفاة عائلهم.

 

*غلاء الأسعار يطحن المصريين في زمن العسكر مع ارتفاع معدلات التضخم

رغم ما يعلن عنه نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي من أنه يواصل السير على طريق الإصلاح الاقتصادي ، ويزعم أنه يحقق إنجازات إلا أن الواقع يكشف الفشل الكبير لهذا النظام الدموي في التعامل مع كل القضايا سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو غيرها .

وتأتي مشكلة ارتفاع معدلات التضخم – أي غلاء الأسعار – على رأس قائمة الفشل الانقلابي  ، حيث أثرت نسب التضخم سلبا على احتياجات الأفراد في ظل الأحداث العالمية المتتالية بدءا من جائحة كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا، بجانب الفشل الانقلابي وانتشار الفساد والنهب والبلطجة في مختلف الأجهزة والهيئات .

يشار إلى أن حرب روسيا وأوكرانيا تسببت في رفع معدلات التضخم في مصر والعالم  ، ما تسبب في نقص سلاسل الإمداد وتوصيل المنتج للمستهلك سواء عبر الخطوط البرية أو البحرية أو الجوية، وزيادة تكلفة المنتجات نتيجة لارتفاع أسعار الوقود، مع نقص المعروض بالأسواق  ، مما يؤدي إلى غلاء الأسعار وزيادة أعباء الفاتورة المعيشية للمصريين  

النشرة الشهرية 

كانت النشرة الشهرية للأرقام القياسية لأسعار المستهلكين (التضخم) قد كشفت عن ارتفاع التضخم خلال شهر يوليو الماضي بنسبة 0.9% مقارنة بشهر يوليو من العام السابق، وسجل 131 نقطة .

وأرجعت النشرة التي أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أسباب هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 1%، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 5.2% مجموعة الفاكهة بنسبة 7.5% مجموعة الدخان بنسبة 3.3% مجموعة المنتجات والأجهزة والمعدات الطبية بنسبة 1% مجموعة المنفق على النقل الخاص بنسبة 9% مجموعة خدمات النقل بنسبة 6.4%.

وأشارت إلى أن معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية ارتفع إلى 14.6% لشهر يوليو الماضي من 6.1% لنفس الشهر من العام السابق 2021.

وأوضحت النشرة أنه بخصوص الأرقام القياسية لأسعار المستهلكين لشهر يوليو الماضي على أساس شهري، مقارنة بشهر يونيو السابق، ارتفع قسم الطعام والمشروبات بنسبة 0.3% وقسم المشروبات الكحولية والدخان بنسبة 3.3% بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الدخان بنسبة 3.3% وقسم الملابس والأحذية بنسبة 0.6% وقسم المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود بنسبة 0.2%.

وشمل الارتفاع قسم الأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية والصيانة بنسبة 1.4% وقسم الرعاية الصحية بنسبة 0.8% وقسم النقل والمواصلات بنسبة 6.6 % بسبب زيادة أسعار مجموعة المنفق على النقل الخاص بنسبة 9% مجموعة خدمات النقل بنسبة 6.4% مجموعة شراء المركبات بنسبة 1.5%.

كما سجلت أقسام الثقافة والترفيه ارتفاعا قدره 0.6% والمطاعم والفنادق بنسبة 1% وقسم السلع والخدمات المتنوعة بنسبة 0.7%.

عوامل خارجية

من جانبه قال الخبير المصرفي محمد عبد العال إن  “ارتفاع معدل التضخم السنوي جاء نتيجة عوامل خارجية وداخلية، موضحا أن العوامل الخارجية تتمثل في ارتفاع معدل التضخم العالمي وانخفاض حجم المعروض في ظل زيادة الطلب بعد انحسار تداعيات جائحة كورونا- ويمثل 35% من نسبة الارتفاع في التضخم الحالي- أما العوامل الداخلية فأبرزها زيادة أسعار الأغذية والمشروبات واللحوم والطيور في الأسواق بنسبة كبيرة خلال الشهر الماضي“.

وتوقع عبد العال في تصريحات صحفية استمرار ارتفاع معدل التضخم نتيجة ارتفاع أسعار السلع المستوردة من الأسواق الخارجية، وحتى السلع المخزنة قبل العقود الجديدة اتجه التجار لزيادة أسعارها، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب اضطرت  لوقف تصدير بعض السلع مثل الفول والعدس، بالإضافة إلى إلغاء ضريبة القيمة المضافة على بعض السلع بزعم مواجهة ارتفاع التضخم  

السولار والبنزين 

وقال مينا نصحي باحث إحصائي بالجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، إن  “معدل التضخم الشهري سجل 0.9% خلال شهر يوليو الماضي ، تأثرا بتحريك أسعار السولار والبنزين وانعكاسها على أسعار خدمات النقل التي ساهمت بأكبر نسبة من معدل التضخم الشهري بنسبة 0.24%”

وأضاف نصحي في تصريحات صحفية أن مؤشرات الإحصاء أظهرت ارتفاع معدل التضخم العام إلى حدود 9.7% للعام المالي 2021-2022 والمنتهي في شهر يونيو الماضي، بينما كان قد سجل المعدل 4.8% في العام المالي السابق عليه 2020-2021 و 5.3% في عام 2019-2020 و13.4% في عام 2018-2019.

وأشار إلى أن ارتفاع التضخم الشهري بنسبة 0.9% مؤخرا يعد زيادة ليست بالقليلة في مستويات أسعار السلع والخدمات في السوق المحلي، لكنها ليست قفزة كبيرة مقارنة بالمعدلات المناظرة خلال الأشهر الماضية 

مسار تصاعدي

وقال الدكتور مصطفى بدرة، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة إن  “التضخم الذي يشهده الاقتصاد العالمي، والذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط والسلع الأساسية والشحن وراء زيادة معدل التضخم في مصر، متوقعا استمرار معدل التضخم المحلي في مسار تصاعدي خلال الشهور المقبلة بسبب تأثير تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا“.

وأرجع بدرة في تصريحات صحفية تجاوز معدل التضخم مستهدفات البنك المركزي، إلى عدة عوامل أبرزها تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي من الصعب التكهن بتأثيرها على الاقتصاد العالمي والمحلي، مشيرا إلى أن تداعيات الحرب الأوكرانية تسببت في زيادة أسعار الشحن والنفط مما أدى إلى اتجاه التجار لزيادة أسعار المنتجات المستوردة تحسبا لعدم قدرتهم على استيراد منتجات جديدة.

وأكد أن وقف زيادة معدل التضخم، مرتبط بعدم التكالب من المستهلكين على شراء السلع، وهو أمر من الصعب تحقيقه في الوقت الحالي  

أسعار الغذاء

وقال الدكتور محمد راشد، أستاذ الاقتصاد بجامعة بني سويف إن  “السبب الرئيسي في ارتفاع معدل التضخم في مصر يعود بشكل أساسي إلى أزمة ارتفاع أسعار الغذاء عالميا جراء الحرب الروسية الأوكرانية، ومن ثم انتقال تبعات هذه الأزمة إلى الاقتصاد المصري بعد الارتفاع الملموس عالميا في أسعار القمح والذرة والزيوت والأعلاف وكذلك المعادن“.

وأضاف راشد، في تصريحات صحفية أن ارتفاع سعر القمح تسبب في ارتفاع أسعار الخبز الحر، وكذلك كل المخبوزات المصنعة من القمح.

وتابع ، ارتفاع أسعار الذرة والأعلاف انعكس على ارتفاع أسعار البيض والدواجن واللحوم ومنتجات الألبان بجميع أشكالها، مما انعكس أيضا على ارتفاع أسعار الأسماك باعتبارها سلعة بديلة للدواجن واللحوم، وبالتالي ارتفاع أسعار كل هذه السلع كان كفيلا بارتفاع أسعار بقية السلع الأخرى .

 

* الصهاينة حضروا بخلفيات المطبعين والدعاية العبرية في خماسية العلمين

تساءل موقع “ميديا لاين” الأمريكي، ما إذا كانت إسرائيل هي الفيل في الغرفة في قمة العلمين العربية الخماسية، وما إذا كانت مشاركة إسرائيل بمشاريع الطاقة بمصر وراء انضمام البحرين والإمارات اللتان تعترفان بالكيان، إلى الشراكة الصناعية بين مصر والأردن والعراق.
وكان “ميديا لاين” نقل عن عن موشيه باتيل، رئيس منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، قوله إن “إسرائيل منفتحة على التعاون العسكري مع الدول العربية التي كانت حتى وقت قريب أعداء للدولة اليهودية“.

ولم يستبعد مراقبون أن يكون الصهاينة قد  شاركوا من خلال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونان بار، الذي زار مصر الأحد 21 أغسطس  وهو اليوم الأول لزيارة محمد بن زايد مصر ثم تتابع قدوم وفود ملوك ورؤساء الخماسية للعلمين بهدف تهدئة أزمة سياسية بين مصر والاحتلال، حسب إعلام عبري.

وقالت قناة (كان) العبرية الرسمية إن  “رئيس الشاباك وصل إلى القاهرة، وعقد اجتماعات مع مسؤولين مصريين، منهم رئيس المخابرات عباس كامل“.

وأوضحت أن الزيارة تهدف لتهدئة الأزمة بين الاحتلال ومصر وإعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح.

فيل الغرفة
وأشارت “ميديا لاين” عن مشاركة إسرائيل في كواليس قمة العلميين مع البحرين والإمارات العربية المتحدة و مصر والأردن والعراق، دون تحديد المشارك وطبيعة وظيفته.

وبحسب المعلن من خماسية العلمين، أن الاجتماع الذي انعقد لأيام في العلمين الساحلية، ناقشوا التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للصراع الروسي الأوكراني والتعاون في مجال الطاقة والأمن الغذائي وقضايا أخرى.

ونقل الموقع الأمريكي عن إبراهيم الأصيل ، الباحث الجيوسياسي والباحث البارز في معهد الشرق الأوسط بواشنطن  قوله إن  “قمة مصر تسلط الضوء على طموح الدول الخمس لتعزيز التعاون العربي البيني ، ما سيساعدها في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية الإقليمية“.

مطبعو الخليج
وفسر المواقع تواجد الكيان في الكواليس سببه انضمام الإمارات العربية المتحدة والبحرين ، وهما دولتان اعترفتا بإسرائيل  مؤخرا إلى الشراكة الصغيرة.

ونقل الموقع عن د.حسن الحسن ، الزميل الباحث لسياسة الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) في البحرين  قوله إن  “نسخة سابقة من القمة عقدت في عام 2019 ولم تشمل دول الخليج المشاركة فيها“.

وقال إن  “القمة بدأت في البداية عام 2019 كاجتماع ثلاثي لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والأردن والعراق ، لا سيما في مجالات الطاقة وتوليد الطاقة ، مضيفا أن الدول الثلاث وقعت منذ ذلك الحين اتفاقية لربط شبكات الكهرباء، ما يسمح للعراق المتعطش للكهرباء بشراء الكهرباء من مصر والأردن اعتبارا من أوائل عام 2023“.

وتابع الحسن أن الاتفاقيات الأخرى تشمل إنشاء خط أنابيب لنقل النفط الخام العراقي إلى الأردن ومصر والاستثمار في مشاريع صناعية على الحدود الأردنية العراقية.

وأشار إلى أن الكثير من الغاز الطبيعي الذي ستستخدمه مصر لتوليد الكهرباء يأتي من إسرائيل التي وافقت مؤخرا على بيع كميات إضافية لمصر عبر طريق جديد يمر عبر الأردن.

وتابع  “قد يفسر وجود إسرائيل في الكواليس سبب انضمام الإمارات العربية المتحدة والبحرين ، وهما الدولتان الخليجتان الوحيدتان اللتان اعترفتا بإسرائيل ، مؤخرا إلى الشراكة الصغيرة “.

وقال الحسن إنه  “بالإضافة إلى ذلك ، يمكن للإمارات والبحرين المساعدة في سد فجوات التمويل لمشاريع البنية التحتية للاتصال التي تربط مصر والأردن التي تعاني من ضائقة مالية بالعراق“.

دعاية الصهيونية

وتحدثت تقارير عبرية ودولية عن وجود أزمة سياسية بين مصر والاحتلال، بسبب تجاهل الأخيرة مطالب القاهرة بخفض التوتر في الضفة الغربية، الذي أعقب التصعيد العسكري في قطاع غزة، في الأسبوع الأول من أغسطس الجاري.

ولم يصدر تعليق رسمي من الجانب المصري عن هذه الأزمة أو زيارة رئيس “الشاباك” الإسرائيلي حتى 8.30 من مساء 21 أغسطس الذي منح من الإعلام الرسمي لتغطية استقبال السيسي بن زايد وملك الأدن والبحرين ورئيس حكومة العراق.

من جانبه، زعم وزير دفاع الاحتلال، بيني جانتس، الإثنين، 22 أغسطس بوجود أزمة في العلاقات مع مصر.

ونقلت الإذاعة العبرية الرسمية عن جانتس قوله إن  “مصلحة إسرائيل ومصر تتطلب تجاوز الأزمة الحالية بين الجانبين، دون أن يكشف عن أسباب الأزمة أو تفاصيلها“.

وكشفت إذاعة جيش الاحتلال أن الأزمة في العلاقات بين تل أبيب والقاهرة بدأت منذ أكثر من شهرين، بعد إعلان جيش الاحتلال إسقاط طائرة مسيّرة مصرية؛ ما أثار غضب مصر التي اعتبرت الإعلان محرجا لها.

وبوساطة مصرية دخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة حيز التنفيذ في 7 أغسطس الجاري، بعد 3 أيام من تصعيد عسكري شن خلالها جيش الاحتلال غارات على القطاع أسفرت عن مقتل 49 شخصا وإصابة 360 آخرين.

وشهدت الضفة الغربية بعد اتفاق التهدئة في غزة، تصعيدا صهيونيا  ، حيث نفذ جيش الاحتلال سلسلة عمليات لاعتقال فلسطينيين تركزت في مدن جنين ونابلس وطوباس، وقتل خلالها عدد من الفلسطينيين.

غياب بن سلمان
ومن جانب مواز، غابت الرياض عن العلمين ووضع محمد بن سلمان بغيابه عدة علامات استفهام وثارت تساؤلات ، هل عدم وجود المملكة العربية السعودية في هذا الاجتماع، وسيلة لأبو ظبي للاحتفاظ بالصدارة في الشؤون العربية؟

ونقل ميديا لاين عن “رشيد شاكر” الباحث في جامعة باريس بانتيون أساس أن المملكة العربية السعودية ليست جزءا من هذا الاجتماع غياب السعودية لافت للنظر.

وأضاف أنه في ضوء الصراع السياسي بين مصر وإثيوبيا حول حقوق المياه ، فإن القمة هي أيضا وسيلة لإثبات أن القاهرة لديها حلفاء في المنطقة.

 

* الاستقالات تضرب فنكوش السيسي بالعاصمة الإدارية

استقال كبار المسؤولين التنفيذيين في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، وهو مشروع بمليارات الدولارات برعاية المنقلب عبد الفتاح السيسي، بعد الكشف عن أن الرئيس السابق تسبب في أخطاء كبيرة في البناء، بحسب “ميدل إيست آي“.

وأعلن رئيس العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، اللواء أحمد زكي عابدين، الإثنين، استقالته، مشيرا إلى الظروف الصحية ورغبته في التقاعد.

وعين السيسي مسؤولا مدنيا، هو خالد عباس، ليحل محل عابدين، شغل عباس منصب نائب وزير الإسكان للمشاريع القومية قبل التعيين.

وبعد يوم واحد من إعلان عابدين، استقال أيضا مدير عام الشركة، اللواء محمد عبد اللطيف.

وكان عابدين (76 عاما) رئيسا لفنكوش السيسي منذ عام 2017، حيث أشرف على مشاريع بناء بمليارات الدولارات، بما في ذلك المباني الحكومية الجديدة والسفارات الأجنبية وأطول برج في أفريقيا، ولم تعط المدينة اسما بعد.

وأثارت استقالته العديد من ردود الفعل من منتقدي الحكومة الذين شككوا في جدوى المشروع ، بالنظر إلى الديون المتصاعدة للبلاد والاحتياجات التنموية الأكثر إلحاحا. ووصف كثيرون الاستقالة بأنها قفزة من على متن سفينة حكومة السيسي، خاصة أنها تأتي بعد أيام من الاستقالة المفاجئة لمحافظ البنك المركزي.

ويوم الأربعاء، نقل موقع “مدى مصر” الإخباري المحلي المستقل عن مصدر مجهول قوله إن  “استقالة عابدين مرتبطة بسلسلة من القرارات الخاطئة التي اتخذها، بما في ذلك التعجيل ببناء أحياء بأكملها دون الحصول على تراخيص البناء اللازمة، وقال المصدر إن عابدين اتهم بالتسرع غير المبرر في الأمر ببناء أحياء ومراكز تسوق“.

وذكر مدى مصر أن “إصرار عابدين على تسريع وتيرة بناء المشروع أدى إلى أخطاء جسيمة فيها” مدعيا أن عابدين واثنين من مساعديه كانوا يحثون أصحاب رؤوس الأموال على الإسراع في أعمال الحفر والتسلق والبناء، دون انتظار التراخيص الرسمية الكاملة.

وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته “هناك أحياء كاملة تم بناؤها بدون جراجات، وتم هدم العديد من الواجهات وإجراء تعديلات بسبب وجود مبان تتعارض مع المتطلبات الهندسية والتصاميم الإنشائية السليمة“.

وأضاف المصدر “امتدت القضية أيضا إلى مشاريع المولات التجارية الكبيرة ، التي ظهرت فيها عيوب ملحوظة ، وعدم الالتزام بالمساحات المحددة للمتاجر، بعضها جاء أصغر بكثير من المساحات المعتادة والبعض الآخر كان أوسع بشكل مفرط“.

وقد اتصلت ميدل إيست آي ب ACUD للتعليق على الادعاءات المذكورة أعلاه.

رؤية 2030

وهذه الغرفة هي مشروع مشترك بين الجيش ووزارة الإسكان، تم إنشاؤها لإدارة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي تبلغ تكلفته 58 مليار دولار،  يقع المشروع على بعد 45 كيلومترا شرق العاصمة القاهرة، وهو قيد الإنشاء منذ مارس 2015، ومن المخطط بناؤه على ثلاث مراحل، على مساحة إجمالية قدرها 890 كيلومترا مربعا.

وهو جزء من “رؤية مصر 2030”  وهي خطة للتنمية المستدامة مع أهداف يجب تحقيقها بحلول عام 2030 ، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بحسب حكومة الانقلاب.

في مارس ، أعلن عابدين أن السيسي أمر بإضافة 18,600 هكتار إلى المشروع، لتصل المساحة الإجمالية للعاصمة إلى حوالي 89,000 هكتار، وقال عابدين إن  “المشروع سيستوعب سبعة ملايين شخص، تم الانتهاء من المرحلة الأولى بنسبة 80 في المائة ، اعتبارا من مارس“.

وقال عابدين لوكالة بلومبرج قبل عام إن “حكومة السيسي تخطط لنقل 50 ألف موظف حكومي إلى العاصمة الجديدة  ، وإن المونوريل الذي يربطها بالقاهرة سيكون جاهزا بحلول يونيو ولم يتم بعد تنفيذ أي من هاتين الخطتين“.

 

* صفقة “المصرف المتحد” .. ومراقبون: رهونات أراضي بالمليارات إلى حيازة المستحوذين

عتبر الخبير الاقتصادي د.محمود وهبه أن مهمة ‏محافظ البنك المركزي الجديد حسن عبدالله أنه جاء لينفذ اجنده صندوق النقد ولو خرب مصر ولا يضيع وقتا فبدا عمله باقتراض “مبلغ ادي لرفع ديون اذون الخزانه باعلاها بالتاريخ 197 مليار جنيه بفائده تقارب 17%”، أما الإجراء الثاني والذي ثبت الثلاثاء 23 أغسطس أنه “باع البنك المصرف المتحد المملوك بالكامل للبنك المركزي الذي كان قد تعطل بيعه

‏والمزيد قادم”

وعن خلفية البنك كشف المصري إيهاب سمرة أن المصرف المتحد الذي تنافست على شراءه الإمارت والسعودية وسعيا للاستحواذ عليه يمثل في تفاصيله كشفا ل”جوانب من الكارثة التي تحصل في مصر”.

وأوضح أن “المصرف المتحد نفسه كبنك مالوش قيمة كبيرة”، مستدركا أن “المصرف المتحد هو بقايا بنك الدقهلية الوطنى والذي أفلس وتحول مع بنوك أخرى منها “النيل” إلى “البنك المتحد” ثم المصرف المتحد.

الخطير كما أوضح سمرة في أن المصرف المتحد أغلب أصوله البنكية “رهونات أراضى في الدلتا وقيمتها مليارات ( كان منهم 3 مليار فى حيازة ياسين عجلان منفردا)”.

وأضاف أن البنك ظاهريا مهمل ولكن من يسعى للشراء والاستحواذ “مش عبيط .. ده فاهم كويس قوى بيعمل ايه و رايح فين”.

وقال آخر إن المصرف المتحد ظهر في ٢٠١٤، وكان رئيسه محمد عشماوي وتولاه إلى اليوم الاقتصادي أشرف القاضي، وتحاول حكومة السيسي بيعه، بعدما اشترطت الصناديق الخليجية تنفيذ فحص نافي للجهاله تقوم عليه بنوك أمريكية وهندية.

تنازع استحواذي

وأشارت مصادر إلى أن “المصرف المتحد” هو هدف استراتيجي للعديد من المؤسسات العالمية نتيجة لقوة مركزه المالي ومكانته المرموقة بالسوق المصري، وعمل صفوة من المصرفيين المحترفين بالمصرف.

ورغم ما أعلنته “الشروق” بشكل حصري عن انتهاء صندوق الاستثمار السعودي من شراء المصرف المتحد المملوك بالكامل للبنك المركزي المصري، إلا أن مصادر مالية قالت إن الصندوق السعودي لم يتم صفقة استحواذه على المصرف المتحد بعد، وفقا لممصدر مطلع لنشرة “إنتربرايز”الاقتصادية .

وأوضحت “انتربرايز”  أن الصندوق السعودي في مفاوضات مبكرة مع البنك المركزي المصري، الذي يتملك 99.9% من المصرف المتحد، لإتمام الصفقة، دون إعطاء إطار زمني متوقع لإتمام صفقة الاستحواذ.

“وتعود ملكية المصرف المتحد إلى البنك المركزى، وهو كيان ناتج عن اندماج 3 بنوك فى عام 2006 لم تستطع الصمود مع قوانين الإصلاح المصرفى فى تلك الفترة”

محافظ البنك المركزي بالانابة حسن عبدالله يفاضل الآن بين عرضين سعودي وإماراتي، من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وصندوق الثروة السيادي “شركة (ADQ) القابضة” المملوك لحكومة أبو ظبي الإماراتية للاستحواذ على المصرف المتحد، ولم يتم حسم هذا الأمر حتى الآن.

الخطوة القادمة

ورغم أن المحافظ الجديد حسن عبدالله كان على خلاف مع السابق طارق عامر إلا أنه هذه الخطوة تجعله موظفا لمهمة محدد وهي الإسراع بما تباطأ فيه سابقه من بيع البنوك الوطنية للبلاد. 

ومن واقع عمله السابق رئيسا للمجموعة المتحدة للإعلام، أعلنت مواقع محلية أن “مدينة الإنتاج الإعلامي” قيد البيع، وأن نفس الصندوق السيادي يستحوذ على أسهم منها بحصة أقلية (أقل من النسبة الحاكمة المؤهلة للتصرف وهي 51%).

نظام السيسي يدرس طرح موانئ مصرية بالبورصة للخليجيين.. الخميس 25 أغسطس 2022.. التوريد الإجباري للأرز بعد القمح تهديد لأراضي المصريين بالبوار

نظام السيسي يدرس طرح موانئ مصرية بالبورصة للخليجيين.. الخميس 25 أغسطس 2022.. التوريد الإجباري للأرز بعد القمح تهديد لأراضي المصريين بالبوار

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال مواطن وتأجيل محاكمة 6 معتقلين بههيا

قامت قوات الأمن بمركز شرطة ههيا باعتقال المواطن أحمد ربيع من قرية الشبراوين.

وفي سياق متصل قررت محكمة جنح ههيا “دائرة الإرهاب” تأجيل محاكمة 6 معتقلين لجلسة 30 أغسطس، وهم:

منصور موسى

إسلام مصطفى عبد الحميد

عمر مصطفى عبد الحميد

محمود مصطفى عبد الحميد

محمود حمدي محمد مصطفى

عبد العزيز سعيد عبد الفتاح السيد

 

*”ضرب وتغريب واستغاثات” شهادات عن الانتهاكات الجسيمة بسجن جمصة شديد الحراسة

نشرت “الشبكة المصرية لحقوق الانسان”، شهادات عن الانتهاكات الجسيمة بسجن جمصة شديد الحراسة.

ونقلت الشبكة، شهادة أسرة أحد السجناء، وقالت: “انا كنت في زياره لزوجى بيقولي خشوا علينا بالاقنعة ورشوا علينا رش بيخلي جلدنا يقع ويلتهب وخلا جسمنا بيحرقنا، ورشوا على وشنا وعلي جسمنا و ماقدرناش ناخد نفسنا، وروحنا كانت بتروح منا، وعشان نفوق غسلنا وشنا بيببسي من كتر ما الرش بياكل في جلدنا .. بيقولي احنا حقيقي بنموت بالبطئ”.

الانتهاكات بسجن جمصة

كانت هذه إحدى الشهادات من زوجة أحد السجناء بسجن جمصة شديد الحراسة والذى شهد احتجاجات شديد وغضب عارم من السجناء والتي تم رصدها خلال الأيام الماضية وحدوث انتهاكات خطيرة بحق اعداد كبيرا من السجناء السياسين.

وبحسب شهادات من داخل سجن جمصة شديد الحراسة، قامت ادارة السجن بالاستعانة بقوات أمنية خاصة لفض الشغب لقمع غضب المساجين جراء ما حدث يوم السبت الماضى بعد علم السجناء بوفاة السجين الشاب “محمد سعد الدين الكومى” 22 عاما، وسجين آخر جراء تعذيبهم حتى الموت داخل عنبر التأديب .

وقالت الشبكة، أن بسبب الاحتجاجات، قامت قيادات أمنية كبيرة مساء السبت وطوال يوم الاحد بالتواجد داخل السجن فى محاولة لقمع هذه الاحتجاجات والغضب.

وتم الاعتداء بالضرب المبرح على أعداد كبيرة بالضرب والسحل وايداع عنبر التأديب ومنع اعداد منهم اخرى من الزيارات.

#ارحل_ياديب_كفايه_تعذيب

وقالت الشبكة، أن السجناء حاولوا ايصال رسالة إلى مصلحة السجون وقيادات الداخلية بما يرتكبه رئيس المباحث الضابط “أحمد الديب” من انتهاكات وتعذيب للمساجين والتى تسببت فى وفاة مساجين من جراء تعذيبهم.

واشتكى المساجين من المعاملة المهينة لهم ولذويهم فى الزيارات التي تتم بأوامر من رئيس المباحث ومعاونة الضابط “أحمد صبرى”، والضابط “أحمد خليل” بمعاونة عدد من المخبرين والأمناء.

وكانت أعداد كبيرة من أهالى السجناء قد توافدوا صباح يوم الأحد الماضي أمام بوابة السجن بعد انتشار أنباء عن الاحتجاجات فى محاولة منهم للاطمئنان على ذويهم. وفى أثناء انتظارهم خرجت سيارة ترحيلات وبها عدد 20 سجين تم تغريبهم إلى سجن المنيا شديد الحراسة.

وقالت الشبكة،أنه ورد إليها معلومات أخرى عن تغريب عدد آخر الى سجن أسيوط.

ووصل للشبكة، قيام قوات الأمن برش مواد حارقة للجلد على المساجين داخل غرفهم مما أصاب الكثير منهم وخاصة المرضى وكبار السن باضرار.

و في شهادة اخرى وصلت للشبكة جاء فيها: “الضباط وأمناء الشرطة والمخبرين بيشتموا أهالى المساجين بألفاظ سوقية، وأمناء الشرطة والعساكر بيضربوا الحريم وهما في الطابور لدرجه انهم بيغمى عليهم وهما يقولو في داهيه أما المحبوسين حاجتهم بتتاخد وبيتهانوا وبينضربوا”.

وتابعت الشهادة: “أرجو المساعدة لأن السجن بقا وحش من وقت ما رئيس المباحث واللي حواليه وصلوا، لأنهم في غايه الوحشية، ارجو الدعم والمساعدة لهؤلاء المساجين”.

وأدانت الشبكة المصرية قيام قوات الأمن بسجن جمصة، باستخدام العنف والتغريب كعقاب ضد السجناء الغاضبين بدلا من التحقيق فى ملابسات وفاة السجين “محمد سعد الدين الكومى” ومحاسبة المتورطين فى وفاته.

وأكدت الشبكة المصرية أن هذه الاجراءات القمعية بحق السجناء ليست حلا لقمعهم وإنهاء غضبهم بل كان يجب على القيادات الأمنية والتى توافدت على السجن، القيام بفتح تحقيق ومعاقبة المتسببين من ضباط مباحث السجن فى حدوث هذه الاحتجاجات والعمل على إنهاء الأسباب التى أدت حدوث تلك الانتهاكات.

 

* النظام المصري يسجل سرياً منظمات “مؤتمر المناخ” وإقصاء المنظمات الناقدة للحكومة

قالت صحيفة الجارديان البريطانية، أن مجموعة من منظمات المجتمع المدني المصرية مُنعت من المشاركة في “قمة المناخ”، بسبب إجراءات تسجيل سرية قامت بإخراج الجماعات الناقدة للحكومة المصرية.

واتهمت منظمات مجتمع مدني، النظام المصري، بمنعها من المشاركة في الدورة ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، المقرر انعقاده في القاهرة نهاية العام الجاري.

تسجيل سري

وقالت الصحيفة، أن وزارات “البيئة والخارجية والتضامن الإجتماعي” قامت سراً باختيار وفحص المنظمات غير الحكومية التي سيسمح لها بتقديم طلب تسجيل ولمرة واحدة وحضور القمة، وهي عملية منفصلة عن وضعية المراقب الرسمي والتي أغلقت العام الماضي.

وتعطي المنظمات التي يسمح لها بالمشاركة بعد ذلك طلبات تفصيلية من المؤسسة الرسمية التابعة للأمم المتحدة والتي تشرف على القمة، وهي اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. ولم يعلن عن عملية تقديم الطلبات ولا معيار الاختلاف ولم يتم إبلاغ منظمات المجتمع المدني عن إمكانية التقدم بطلبات للحضور عبر الوزارات أو كيفية تقديم الطلبات، فقد تم استبعادها بالضرورة.

وقال أحمد عبد الله من الهيئة المصرية للحقوق والحريات وهي واحدة من خمس منظمات مجتمع مدني لم تستطع التسجيل للحضور: “لا يمكنك السماح لحكومة أن تفرض على الأمم المتحدة من يحضر أو لا يحضر من المنظمات غير الحكومية، وبالتأكيد ليس الحكومة المصرية”.

و”تتوقع من الأمم المتحدة اتخاذ مزيد من التدابير عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع مصر والتأكد أن للمنظمات المستقلة فرصا متساوية لتقديم الطلبات ومن ثم فحص الوضع، ولكنهم لا يتخذون التدابير الإضافية، ويتعاملون مع مصر وكأنها السويد”. والنتيجة هي أن “الأمم المتحدة تتعاون مع الحكومة المصرية لتبييض صورة النظام”.

وقالت الصحيفة إن جهود السلطات المصرية لفحص المنظمات البارزة وذات السجل الناقد لحكمها، وبالذات في مجال حقوق الإنسان، تأتي وسط مظاهر القلق للتعامل مع المحتجين ومنظمات المجتمع المدني في قمة المناخ التي ستعقد في شرم الشيخ في نوفمبر.

ويخشى المراقبون من السماح للدولة المضيفة بالحد من الاحتجاجات ومشاركة منظمات المجتمع المدني.

ونقلت الجارديان عن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ أن الدولة المضيفة لديها الصلاحية للسماح بمشاركة المنظمات ولو لمرة واحدة ولكن لا توجد هناك سياسة مكتوبة بشأن التسجيل لمرة واحدة.

وقال المتحدث باسم اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ: “نصحنا الحكومة المصرية بأنه قد تطلب من مكتب “كوب توفير دخول ولمرة واحدة لكيانات مخصوصة، وبسبب الوقت والمصادر المتوفرة فلن نكون قادرين على فحص أو النظر في هذه المنظمات. ولو لم نسهل العملية لهذه القائمة المقترحة فإن مشاركة منظمات المجتمع المدني من البلد المضيف ستكون محدودة”.

وقال عبد الله إن الحكومة المصرية تأمل باستخدام “COP27” لتقديم صورة مختلفة عن مصر، ويتم إبعاد الناس عن صورة المدن المليئة بالتلوث والفقر والقمع. وجزء من هذه الصورة هي إبعاد الأصوات الناقدة بحيث لا يبقى في شرم الشيخ سوى الأصوات التي تمدح الحكومة.

وأضاف أن هذا “يشكل سابقة لو سمحنا بمرور هذا بدون ردة فعل قوية، بمعنى أن هذه الممارسة ستصبح أمرا عاديا وهو خطير ليس لمصر فقط”.

ومنذ وصوله إلى السلطة بانقلاب عسكري عام 2013 تحرك عبد الفتاح السيسي لخنق المنظمات غير الحكومية.

وتفرض الحكومة عليها شروطا للتسجيل حتى يسمح لها بالعمل ويحظر عليها تلقي الدعم الخارجي للحد من عملياتها. وتعرضت المنظمات التي تسجل عمليات التعذيب والتغييب القسري للملاحقة ومداهمة مكاتبها وجمدت أرصدتها ومنع العاملون فيها من السفر أو تم إغلاق المكاتب بالقوة.

وواجهت الهيئة المصرية للحقوق والحريات والمنظمات التي منعت من التسجيل في “COP27” سنوات من الترهيب والاستفزازات، وتضم المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومعهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومركز المساعدة القانونية للمرأة المصرية وجمعية حرية التفكير والتعبير.

وقال عبد الله إن الهيئة المصرية للحقوق والحريات تقدمت بطلب للمشاركة في قمة “COP27” ليس لتمثيل المواطنين المصريين ولكن لتقديم المساعدة القانونية لأي شخص اعتقل بسبب احتجاجه.

وأوضح: “عدم السماح للهيئة المصرية للحقوق والحريات بالحضور يجرد المشاركين من حمايتنا، أي الحماية من المنظمة الرقابية التي تستطيع تقديم الدعم الحقيقي لهم”.

وقال صابر عثمان، الذي حصلت منظمته “مؤسسة مناخ الأرض للتنمية” على تصريح بالمشاركة من خلال علاقته مع الحكومة المصرية ومشاريع المنظمة إنه يتفق مع موقف الحكومة التدقيق في المنظمات غير الحكومية “دعني أقول لك الحقيقة، لم ترتكب الحكومة المصرية خطأ”، مضيفا أن 35 منظمة غير حكومية حصلت على تصاريح بعد توصيات من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ.

وقال صابر إنه تقدم لوزارة البيئة للحصول على صفة مراقب في القمة، مع أنه لم يمض على نشوء منظمته سوى عدة أشهر وكانت “العملية سلسة بالنسبة لنا” و”لو وضعت نفسي في موقع الحكومة فهناك 46.000 منظمة غير حكومية في مصر”، وهو نفس الرقم الذي تستشهد به الحكومة دائما و”لو أعلنت الحكومة فستجد 46.000 طلب وسيكون الأمر صعبا وفوضى”.

ويرى دعاة العدالة للمناخ أنه ما كان ينبغي السماح لمصر باستضافة “COP27” وهي تواصل اعتقال عشرات الآلاف من سجناء الضمير، ومنهم الناشط البريطاني- المصري علاء عبد الفتاح الذي أعلن إضرابا عن الطعام منذ أربعة أشهر. وأخبر عبد الفتاح الذي سجن بتهم إرهابية لأنه استخدم منصات التواصل الإجتماعي، عائلته التي زارته قبل فترة أنه سيموت في السجن.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن الوزارة قدمت قائمة من 56 منظمة غير حكومية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ كي يسمح لها بالتسجيل مرة واحدة.

وقال: “تم إعداد قائمة التوصيات المقدمة لرئاسة كوب القادمة بناء على مجموعة من المعايير بما فيها علاقة نشاطات المنظمات غير الحكومية بالتغيرات المناخية وقضايا البيئة، الوضعية القانونية للكيان، التجربة السابقة في تنفيذ والمساهمة في معالجة التغيرات المناخية، بما فيها التعاون مع الأجهزة التنفيذية المعنية ومدى ومستوى تأثيرها في المجال المحلي والوطني والإقليمي”.

 

*نظام السيسي يدرس طرح موانئ مصرية بالبورصة للخليجيين

تدرس حكومة التفريط فى أصول البلاد طرح موانئ مصرية بالبورصة للمستثمرين الأجانب والعرب، بعدما أسقط  السيسي البلاد فى مستنقع الديون، وباتت الأمور خارج السيطرة.
وتتصارع الرياض وأبو ظبي على أصول وموانئ وجزر البلاد، التي وصلت لصورة غير مسبوقة من الضعف، وباتت رهينة لدى الخليجيين، الذين دعموا انقلاب الجيش فى 2013.

طرح موانئ مصرية بالبورصة

وشكلت الحكومة لجنة برئاسة الدكتورة جيهان صالح، المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء، لدراسة طرح شركات وزارة النقل والهيئات التابعة في البورصة المصرية أو لمستثمرين أجانب وعرب.

وتضم اللجنة في عضويتها مسئولين عن جهات رقابية، وممثلي وزارات النقل، والمالية، والتخطيط، والعدل، وقطاع الأعمال العام، فضلًا عن ممثلي صندوق مصر السيادي، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.

وقال مصدر مسئول إن اللجنة تدرس مدى ملائمة طرح أي من الموانئ المصرية في البورصة للمستثمرين العرب والأجانب.

وجاءت جميع التعليقات على الخبر سلبية، واتهمت السيسي وحكومته بالتفريط بالأمن القومي، بعد أن أضاع أموال البلاد فى مشروعات بلا عائد اقتصادي.

وأكد المصدر المسئول، أن اللجنة في ختام أعمالها تعد تقريرًا بالنتائج وتوصياتها وآليات تنفيذها خلال شهرين، تعرضه على رئيس مجلس الوزراء تمهيدًا لعرضه على رئيس الجمهورية.

 

* شُروط صندوق النقد الدولي الصعبة تضع السيسي في مأزق

وضعت الشروط الصعبة التي فرضها صندوق النقد الدولي على القاهرة، نظام السيسي  في مأزق .

ورغم الأجواء الاحتفالية التي صاحبت لقاءات السيسي، وعدد من القادة العرب في مدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي، إلا أنّ الأجواء في المقر الحكومي الملاصق للاحتفالات، كانت في أسوأ أحوالها فى ظّل تعثّر المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي حتى الآن، بحسب الأخبار اللبنانية.

وأضافت أنه على الرغم من محاولات الحكومة المصرية التعامل مع الأزمة من منطلق البحث عن حلول سريعة وجذرية، حتى مع الاستثمارات الأجنبية المباشرة وعمليات الاستحواذ التي تتم بشكل متسارع، لا تزال الحكومة بحاجة لمزيد من الدولارات بأسرع وقت، مع التأكيد على الالتزام في سداد الديون وفوائدها بمواعيدها المقررة من دون تأخير.

وانطلقت المفاوضات بين الحكومة وصندوق النقد الدولي قبل 5 أشهر، وهي أطول فترة للتفاوض منذ لجوء الحكومة للصندوق بشكل مباشر عام 2016، إلا أنّ الواقع يُشير لعدة مشكلات تعترض الاتفاق الذي وصل إلى مراحله النهائية.

شروط صندوق النقد

وطلب الصندوق عدّة مطالب، تجد الحكومة المصرية صعوبة في تنفيذها، في مقدمتها :

ترك سعر الصرف للعرض والطلب.

توحيد أسعار الفائدة.

إنهاء المبادرات الخاصة بالفوائد المنخفضة، التي تمنح للمشروعات ومشاريع الإسكان.

السير باتجاه مزيد من الإجراءات التقشفية حكومياً.

رفع الدعم بشكل تدريجي عن السلع والخدمات

وكشفت الصحيفة أن تداول سعر صرف الدولار يتراوح بين 21 و21.25 جنيها فى السوق الموازية.

وفي السنوات الست الأخيرة، حصلت مصر على 3 قروض من صندوق النقد الدولي؛ الأول في عام 2016 بقيمة 12 مليار دولار لتمويل برنامج للإصلاح الاقتصادي، والثاني بقيمة 2.77 مليار دولار لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، واستكملت بقرض ثالث بقيمة 5.2 مليارات دولار ضمن برنامج الاستعداد الائتماني.

وتسببت القروض فى إزالة الدعم عن الكهرباء ومياه الشرب والوقود، لكنها لم تقدم حلولاً لديون البلاد التي وصلت إلى 170 مليار دولار فى يونيو الماضي.

اقتراض غير مسبوق

وتوسع السيسي فى الاقتراض بشكل غير مسبوق لاستكمال مشروعات دعائية ليس لها أي عائد اقتصادي، كما أكد أنه لا يقوم بعمل أي دراسات جدوى لمشاريعه العملاقه مكتفياً بقدراته !! فيما قال مراقبون إن إصرار السيسي على إنجاز المشروعات فى فترات قياسية كشكل دعائي تسببت فى ارتفاع فواتير تنفيذها  .

 

* صفقة “المصرف المتحد” .. ومراقبون: رهونات أراضي بالمليارات إلى حيازة المستحوذين

اعتبر الخبير الاقتصادي د.محمود وهبه أن مهمة ‏محافظ البنك المركزي الجديد حسن عبدالله أنه جاء لينفذ اجنده صندوق النقد ولو خرب مصر ولا يضيع وقتا فبدا عمله باقتراض “مبلغ ادي لرفع ديون اذون الخزانه باعلاها بالتاريخ 197 مليار جنيه بفائده تقارب 17%”، أما الإجراء الثاني والذي ثبت الثلاثاء 23 أغسطس أنه “باع البنك المصرف المتحد المملوك بالكامل للبنك المركزي الذي كان قد تعطل بيعه

وعن خلفية البنك كشف المصري إيهاب سمرة أن المصرف المتحد الذي تنافست على شراءه الإمارت والسعودية وسعيا للاستحواذ عليه يمثل في تفاصيله كشفا ل”جوانب من الكارثة التي تحصل في مصر”.

وأوضح أن “المصرف المتحد نفسه كبنك مالوش قيمة كبيرة”، مستدركا أن “المصرف المتحد هو بقايا بنك الدقهلية الوطنى والذي أفلس وتحول مع بنوك أخرى منها “النيل” إلى “البنك المتحد” ثم المصرف المتحد.

الخطير كما أوضح سمرة في أن المصرف المتحد أغلب أصوله البنكية “رهونات أراضى في الدلتا وقيمتها مليارات ( كان منهم 3 مليار فى حيازة ياسين عجلان منفردا)”.

وأضاف أن البنك ظاهريا مهمل ولكن من يسعى للشراء والاستحواذ “مش عبيط .. ده فاهم كويس قوى بيعمل ايه و رايح فين”.

وقال آخر إن المصرف المتحد ظهر في ٢٠١٤، وكان رئيسه محمد عشماوي وتولاه إلى اليوم الاقتصادي أشرف القاضي، وتحاول حكومة السيسي بيعه، بعدما اشترطت الصناديق الخليجية تنفيذ فحص نافي للجهاله تقوم عليه بنوك أمريكية وهندية.

تنازع استحواذي

وأشارت مصادر إلى أن “المصرف المتحد” هو هدف استراتيجي للعديد من المؤسسات العالمية نتيجة لقوة مركزه المالي ومكانته المرموقة بالسوق المصري، وعمل صفوة من المصرفيين المحترفين بالمصرف.

ورغم ما أعلنته “الشروق” بشكل حصري عن انتهاء صندوق الاستثمار السعودي من شراء المصرف المتحد المملوك بالكامل للبنك المركزي المصري، إلا أن مصادر مالية قالت إن الصندوق السعودي لم يتم صفقة استحواذه على المصرف المتحد بعد، وفقا لممصدر مطلع لنشرة “إنتربرايز”الاقتصادية .

وأوضحت “انتربرايز”  أن الصندوق السعودي في مفاوضات مبكرة مع البنك المركزي المصري، الذي يتملك 99.9% من المصرف المتحد، لإتمام الصفقة، دون إعطاء إطار زمني متوقع لإتمام صفقة الاستحواذ.

“وتعود ملكية المصرف المتحد إلى البنك المركزى، وهو كيان ناتج عن اندماج 3 بنوك فى عام 2006 لم تستطع الصمود مع قوانين الإصلاح المصرفى فى تلك الفترة”

محافظ البنك المركزي بالانابة حسن عبدالله يفاضل الآن بين عرضين سعودي وإماراتي، من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وصندوق الثروة السيادي “شركة (ADQ) القابضة” المملوك لحكومة أبو ظبي الإماراتية للاستحواذ على المصرف المتحد، ولم يتم حسم هذا الأمر حتى الآن

الخطوة القادمة

ورغم أن المحافظ الجديد حسن عبدالله كان على خلاف مع السابق طارق عامر إلا أنه هذه الخطوة تجعله موظفا لمهمة محدد وهي الإسراع بما تباطأ فيه سابقه من بيع البنوك الوطنية للبلاد.

ومن واقع عمله السابق رئيسا للمجموعة المتحدة للإعلام، أعلنت مواقع محلية أن “مدينة الإنتاج الإعلامي” قيد البيع، وأن نفس الصندوق السيادي يستحوذ على أسهم منها بحصة أقلية (أقل من النسبة الحاكمة المؤهلة للتصرف وهي 51%).


* مطالبات بإقالة عمرو حمزاوي من كارنيغي : تحول من ناقم على الإستبداد إلى داعم له
 

بعد تحوله من ناقم على الإستبداد، وفاضح ، إلى داعم له، علت الأصوات المطالبة مطالبات بإقالة عمرو حمزاوي من مؤسسة كارنيغي.

مطالبات بإقالة عمرو حمزاوي

حيث تعتزم مجموعات حقوقية في الولايات المتحدة مخاطبة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من أجل وقف جميع أشكال التعاون بين وزارة الخارجية الأمريكية ومؤسسة كارنيغي.

 وأوضحت أن الخطوة تأتي بهدف الضغط لإقالة مدير برنامج كارنيغي للشرق الأوسط، عمرو حمزاوي، والذي كان قد سافر إلى مصر، مؤخرا، للمشاركة في الحوار الوطني.

وأوضحت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أن تلك المجموعات الحقوقية قامت بصياغة خطاب “يُشكّك في نزاهة وحيادية عمرو حمزاوي”، لافتة إلى أن الخطاب يُحذّر من إمكانية استغلال حمزاوي لمنصبه الأكاديمي في مؤسسة كارنيغي من أجل الترويج للنظام المصري في شكل أنشطة أكاديمية”.

وجاء في الخطاب المرسل : “إذا كانت مؤسسة كارنيغي غير قادرة على جمع المعلومات عن موظفيها؛ فنحن نعتقد أنه من السهل لوزير خارجية الولايات المتحدة العثور على هذه المعلومات، حيث كان حمزاوي عضوا في الحزب الوطني الحاكم قبل ثورة يناير، وهو الحزب الذي حكم مصر لسنوات عديدة، ثم سقط بفعل ثورة شعبية هائلة في يناير 2011”.

وأشار الخطاب إلى أن “حمزاوي كان شخصية مُقربة من نجل الرئيس المخلوع، جمال مبارك، الذي شكّل لجنة (لجنة السياسات)، والتي ضمت بعض الشخصيات العامة لمساعدته في النصح والمساعدة فور وصوله إلى السلطة بعد والده حسني مبارك”.

وجاء فيها أيضا: “بعد ثورة يناير، سعى حمزاوي إلى تشريع قانون العزل السياسي من أجل منع أعضاء الحزب الوطني من المشاركة في الحياة السياسية، في حين أن هذا القانون يتناقض مع احترام حمزاوي لحقوق الإنسان، فضلا عن أنه يُظهر استغلاله لمنصبه التشريعي بمجلس الشعب لأغراض سياسية لمصلحته الشخصية”.

وأضاف: “تتمتع مؤسسة كارنيغي بمصداقية كبيرة لدى صانعي السياسات في أمريكا وحول العالم. وبمشاركة حمزاوي في ما يسمى الحوار الوطني الذي تديره المؤسسات الأمنية المصرية، نعتقد أنه سيكون مؤثرا في اتخاذ القرارات المناسبة لمؤسسة كارنيغي، وبالتالي لوزارة الخارجية الأمريكية، في ما يتعلق بالشرق الأوسط”، مُعبّرين عن تخوفهم من “التعاون مع مؤسسة كارنيغي من الآن فصاعدا”.

واستشهد الخطاب بالمقال الذي كتبه حمزاوي بعنوان “ما أحلى الرجوع إليها”، والذي أشاد فيه بأداء الحكومة المصرية؛ إذ قال: “نحن أمام إجادة الحكومة المصرية في إدارة تحديات مكافحة الإرهاب، واستعادة أمن البلاد، وتحقيق معدلات تنمية اقتصادية مرتفعة، ومد شبكات الضمان الاجتماعي…”.

وأوضح الخطاب أن مقال حمزاوي تضمن “الدعاية ذاتها التي تستخدمها الحكومة المصرية لمضايقة المعارضة المصرية السلمية، ناهيك عن تضمنه بعض الأكاذيب”.

واستشهد الخطاب بمقابلة تلفزيونية أجراها حمزاوي مع رئيس هيئة الاستعلامات (حكومية) والمنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان، وقال فيها إنه يؤيد حرمان المصريين الذين ارتكبوا أعمال عنف من المشاركة في العمل العام، وهي الدعاية ذاتها التي تستخدمها الحكومة المصرية لوصف المعارضين السلميين الذين اعتقلتهم في السجون، ومن بينهم قادة الأحزاب، والصحفيون، والمحامون، والمدافعون عن حقوق الإنسان، وبعضهم مدرج على قوائم الإرهاب المصرية”.

دعم الاستبداد

وقال: “قام حمزاوي بالتمييز المتعمد بين الحقوق المدنية والسياسية من جهة وبين الحقوق الاجتماعية والاقتصادية من جهة أخرى. على الرغم من أن هذه هي الدعاية التي تستخدمها الحكومات الفاشية والنازية، إلا أنها تعكس أيضا عدم إدراكه لمفهوم حقوق الإنسان كجزء لا يتجزأ”.

واستطرد الخطاب، قائلا: “إننا نُشكّك في نزاهة حمزاوي الأكاديمية والسياسية، والدور السياسي الذي سيلعبه في المستقبل مع الحكومة المصرية، خاصة أنه لا يزال يحتفظ بمنصبه في مؤسسة كارنيغي، وبالتالي فإنه قد يؤثر على نزاهة العمل الأكاديمي لمؤسسة كارنيغي”.

وتابع الخطاب: “نحن مجموعة من المُقيمين في الولايات المتحدة، ودافعي ضرائب، لدينا مصلحة في الشأن العام المصري؛ فالبعض منا هرب من الاضطهاد الممنهج للحكومة المصرية ضد النشطاء السلميين، ولا تزال بعض عائلاتنا تتلقى تهديدات لإسكات أصواتنا الداعية إلى حرية الشعب المصري”.

واختتم بالقول: “ندعو وزير خارجية الولايات المتحدة إلى الالتزام بالقيم الأمريكية التي أرساها الآباء المؤسسون، بالإضافة إلى دستور الولايات المتحدة الذي أقسم على احترامه، وأيضا بصفته عضوا في حكومة الرئيس بايدن، الذي تعهد بأن تكون حقوق الإنسان إحدى العوامل الأساسية للسياسة الخارجية لإدارته”.

كان حمزاوي قد كتب عشرات المقالات منذ نهاية 2013 على كارنيجي تندد بالسياسات الفاشية للسيسي، خاصة فى مجال حقوق الإنسان، وتتحدث عن تأسيس ديكتاتورية غير مسبوقة فى مصر، قبل أن يتغير فجأة وينتقل إلى صفوف داعميه.

 

*ميديا لاين : إسرائيل فيل الغرفة فى قمة العلمين وغياب السعودية ملفت

تحدثت ميديا لاين عن مشاركة إسرائيل فى كواليس، قمة العلميين، مع البحرين والإمارات العربية المتحدة و مصر والأردن والعراق.

وعقد زعماء خمس دول عربية قمة الثلاثاء في مدينة العلمين الساحلية بمصر لمناقشة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للصراع الروسي الأوكراني والتعاون في مجال الطاقة والأمن الغذائي وقضايا أخرى.

قمة العلمين

واستضاف عبد الفتاح السيسي ، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان ، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ، وملك الأردن عبد الله الثاني ، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في المؤتمر الذي عقد بالقرب من موقع معركتين تاريخيتين بين الحلفاء والمحور عام 1942.

وأدت الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت قبل ستة أشهر إلى إلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد العالمي ، وخاصة فيما يتعلق بصادرات الطاقة والغذاء. كلا البلدين المتحاربين هما منتجين ومصدرين كبار للحبوب ، والأنشطة التي أوقفتها الحرب ، والعقوبات الغربية ضد روسيا منعت الشحنات من أكبر مصدر للغاز وثاني أكبر مصدر للنفط في العالم ، مما تسبب في ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية. العالم.

قال إبراهيم الأصيل ، الباحث الجيوسياسي والباحث البارز في معهد الشرق الأوسط بواشنطن ، إن قمة مصر تسلط الضوء على طموح الدول الخمس لتعزيز التعاون العربي البيني ، ما سيساعدها في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية الإقليمية.

إسرائيل فيل الغرفة

ويفسر تواجد إسرائيل في الكواليس سبب انضمام الإمارات العربية المتحدة والبحرين ، وهما دولتا اعترفتا بإسرائيل ، مؤخرًا إلى الشراكة “الصغيرة”.

وقال الدكتور حسن الحسن ، الزميل الباحث لسياسة الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) في البحرين ، لموقع ميديا ​​لاين ، إن نسخة سابقة من القمة عقدت في عام 2019 ولم تشمل دول الخليج المشاركة فيها

وقال إن القمة بدأت في البداية عام 2019 كاجتماع ثلاثي لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والأردن والعراق ، لا سيما في مجالات الطاقة وتوليد الطاقة ، مضيفا أن الدول الثلاث وقعت منذ ذلك الحين اتفاقية لربط شبكات الكهرباء، ما يسمح للعراق “المتعطش للكهرباء” بشراء الكهرباء من مصر والأردن اعتبارًا من أوائل عام 2023.

وتابع الحسن أن الاتفاقيات الأخرى تشمل إنشاء خط أنابيب لنقل النفط الخام العراقي إلى الأردن ومصر والاستثمار في مشاريع صناعية على الحدود الأردنية العراقية.

وأشار إلى أن الكثير من الغاز الطبيعي الذي ستستخدمه مصر لتوليد الكهرباء يأتي من إسرائيل التي وافقت مؤخرًا على بيع كميات إضافية لمصر عبر طريق جديد يمر عبر الأردن.

وتابع: “قد يفسر وجود إسرائيل في الكواليس سبب انضمام الإمارات العربية المتحدة والبحرين ، وهما دولتا الخليج العربي الوحيدتان اللتان اعترفتا بإسرائيل ، مؤخرًا إلى الشراكة” الصغيرة “.

وقال الحسن إنه بالإضافة إلى ذلك ، يمكن للإمارات والبحرين المساعدة في سد فجوات التمويل لمشاريع البنية التحتية للاتصال التي تربط مصر والأردن التي تعاني من ضائقة مالية بالعراق.

غياب السعودية

وأثار غياب السعودية عن العلمين عدة علامات استفهام. وثار تساؤل : هل عدم وجود المملكة العربية السعودية فى هذا الاجتماع، وسيلة لأبو ظبي للاحتفاظ بالصدارة في الشؤون العربية؟

قال رشيد شاكر ، الباحث في جامعة باريس بانتيون أساس ، في مقابلة مع ميديا ​​لاين ، “المملكة العربية السعودية ليست جزءًا من هذا الاجتماع

وشدد أصيل على أن “غياب السعودية لافت للنظر”.

وأضاف أنه في ضوء الصراع السياسي بين مصر وإثيوبيا حول حقوق المياه ، فإن القمة هي أيضًا وسيلة لإثبات أن القاهرة لديها حلفاء في المنطقة.

 

* التوريد الإجباري للأرز بعد القمح تهديد لأراضي المصريين بالبوار

على الرغم من قيام الحياة الاقتصادية في مصر على التنافسية والسوق الحر، وتراجع دور الدولة بصورة كبيرة،  وإطلاق يد التجار في تحديد أسعار كل السلع ومستلزمات الحياة، إلا أن حكومة السيسي التي تعاني العجز المالي، تلجأ لممارسة قمع اقتصادي غير مسبوق بالعودة إلى سياسات النظم الاشتراكية، نحو إجبار المزارعين على توريد محاصيلهم للحكومة، بأسعار أقل من أسعار السوق، بداعي مجابهة ارتفاع الأسعار العالمية، وذلك على الرغم من ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من تقاوي وأسمدة ومبيدات وميكنة زراعية ونقل وأيدي عاملة، وهو ما يعني خسارة الفلاح المصري  وعدم كفاية المحصول لسداد تكاليف إنتاجه، وهو ما يدفع ملايين الفلاحين لهجرة أراضيهم أو تبويرها أو تحويلها لأراضي مباني بالتحايل وبيعها مجزأة ، وهو ما يعني وقف زراعتها وتحويلها لأراضي بور.

ومع تصاعد أزمة النظام المالية وعدم قدرته على توفير السلع والغذاء للشعب، لجأت حكومة السيسي لإجبار الفلاحين على توريد القمح إجبارا عن كل فدان زرع 12 أردبا، والإصرار على الشراء بسعر أقل من السعر العالمي، الذي تشتري به من الخارج، مفضلة دعم المزارع الهندي والروسي وعقاب المزارع المصري بأسعار لا تحقق له أية مكاسب.

ومع رفض المزارعين التوريد بأسعار متدنية لفقت الحكومة لآلاف المزارعين قضايا عدم توريد وغرامات مالية، ما يهدد الفلاح بالسجن مقابل زراعة أرضه ، وهو ما ينعكس على المواطن على المدى البعيد بارتفاعات قياسية بالأسعار ، إثر تراجع الفلاح عن الزراعة التي لم تعد تحقق مكسبا له.

وعلى طريقة القمح، كشف مصدر مسؤول بشعبة الأرز باتحاد الصناعات عن إصرار حكومي بإلزام الفلاحين على توريد 1.5 مليون طن أرز شعير لوزارة التموين  بأسعار أقل من سعر السوق، بما لا يتجاوز 6000 آلاف جنيه، على الرغم من وصول سعر الطن لأكثر من 10 آلاف جنيه.

وحذر خبراء من التوريد الإجباري للأرز، وهو ما سيؤدي لتناقص المعروض ، وبالتالي حدوث أزمة  في ارتفاع الأسعار.

تحديدا سيصل سعر التوريد المعلن عند 6600 جنيه  لطن الأرز رفيع الحبة و6850 جنيها للعريض ، وهو سعر غير مرض للفلاحين، إذ أن طن العلف وصل إلى 12 ألف جنيه والذرة إلى 9 آلاف جنيه.

بينما يرى خبراء أن السعر العادل الذي يشجع المزارعين على التوريد يجب ألا يقل عن 7 آلاف جنيه  للرفيع و7500 جنيه لعريض الحبة.

كما يخشى مراقبون  من تعرض آلاف الأطنان من الأرز الشعير للتلف حال إصرار الحكومة على تخزين 1.5 مليون طن شعير، إذ أن موظفي الحكومة ليست لديهم الخبرة الكافية بعمليات التخزين الموصى بها، بخلاف أن السعة التشغيلية لمضارب الحكومة تصل إلى 300 ألف طن أرز شعير فقط.

وأعلنت شعبة الأرز أن وزارة التموين تستهدف استلام 1.5 مليون طن أرز شعير من المزارعين بنهاية موسم التوريد، بهدف تأمين احتياجات المواطنين، في الوقت الذي تحتاج  فيه الحكومة لتغطية بطاقات الدعم التمويني نحو 600 ألف طن شعير.

وكشفت أن موسم التوريد سيبدأ يوم 25 أغسطس الجاري،  وحتى 15 ديسمبر المقبل، أو لحين اكتمال الكمية المستهدفة، على سعر 6600 جنيه لرفيع الحبة و6850 للعريض، على أن يتم التسليم إلى 150 نقطة استلام، بخلاف نقاط القطاع الخاص والمتمثلة في مخازن المضارب المعتمدة ومضارب تحت التأهيل.

من جانبه أعلن وزير التموين علي مصيلحي، أن مستحقات الموردين سوف تصرف خلال 48 ساعة بحد أقصى من الاستلام، مشددا على أنه في حالة الامتناع عن التسليم يعاقب المزارع بعدم السماح له بزراعة الأرز في العام التالي ، إضافة إلى عدم صرف الأسمدة والمبيدات الزراعية، بخلاف توقيع غرامة تقدر بـ10 آلاف جنيه عن كل طن لا يتم تسليمه.

وكان مصدر مسؤول بشعبة الأرز باتحاد الصناعات المصرية قد توقع في تصريحات سابقة  تراجع أسعار الأرز الأبيض  هذا الموسم من 16 جنيها للكيلو حاليا إلى 8 جنيهات في أسواق التجزئة،  بنسبة قد تتجاوز 50 %.

وعزا المصدر الأسباب إلى أن الأقمار الصناعية رصدت زيادة في مساحات الأرز المنزرعة من قبل المزارعين، نتيجة ارتفاع أسعار الأرز هذا العام، مسجلة 1.8 مليون فدان مقابل 1.250 ألف فدان الموسم الماضي بزيادة 550 ألف فدان ( 45 في المائة).

وأضاف، حجم الإنتاج المتوقع يصل إلى حوالي 7 ملايين طن شعير، تعطي 3.6 ملايين طن أرز أبيض، فيما يبلغ حجم الاستهلاك السنوي 3 ملايين طن، فيتبقى 600 ألف طن زيادة عن حجم الاستهلاك وهو ما يعني زيادة المعروض عن الطلب.

 ورغم ذلك تصر حكومة السيسي على ممارسة القمع الاقتصادي للفلاح المصر، الذي يواجه  صعوبات جمة مع ارتفاع سعر السولار وتكالف الإنتاج بصورة غير مسبوقة وهو ما يؤشر لخراب اقتصادي وشيك.

 

*”#السيسي_غربال” تحذيرات دولية من عدم جدوى قروض صندوق النقد والخليج

بالتزامن مع انقضاء ما تسمى “القمة الخماسية بالعلمين” والتي كان السيسي مكونا تحت إمرة شيطان العرب محمد بن زايد وملك الأردن وملك البحرين ورئيس حكومة العراق الذي انسحب مبكرا، طالبت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية الدول الخليجية السعودية والإمارات وقطر، بالتوقف عن تقديم قروص للسيسي ، وهو صاحب “الديكتاتورية غير المستقرة”.

وأوضح أن أفضل شيء يفعله السعوديون والقطريون والإماراتيون وصندوق النقد الدولي هو مقاومة فكرة أن “مصر ضخمة بدرجة يجب عدم السماح بانهيارها” معقبا “ربما كان هذا صحيحا، لكن إنقاذ السيسي بأموال مجانية وشروط سهلة من صندوق النقد الدولي لن تؤدي إلا إلى إطالة الأزمة المصرية”.
وقال زميل الخارجية الامريكية ستيفن كوك إن  “السيسي استهلك الخزينة المصرية على مشاريع ترضي غروره في الوقت الذي يعاني فيه شعبه”.

وحذر من أن “المشاريع العملاقة التي بدد فيها السيسي أموال المصريين، من تفريعة قناة السويس وأنظمة السلاح ومفاعل نووي إلى عاصمة إدارية جديدة، جميعها مشاريع احتيالية”.

وأضاف “المشكلة هي أنه كلما ظل السيسي ينفق على مشاريع مشكوك في جدواها وقيمتها فإن العبء سيقع على المصريين ، مما يزيد من تدهور الظروف الصعبة التي يعيشون فيها”.
وتابع  “في مرحلة ما، سيكون هناك حد لما يمكن أن تقدمه الدول الثرية مثل السعودية وقطر والإمارات لمصر، إذا أخذنا بعين الاعتبار المشاكل المتعددة حول العالم”.

السيسي غربال
ولأن الغربال لا يحتفظ بالماء، وصفته هيومن رايتس ووتش بهذا الوصف وقال تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، إن  “عبد الفتاح السيسي طلب من الحكومات الغربية، مساعدة مصر في تجنب شروط صندوق النقد الدولي والحصول على معاملة استثنائية في طلبها قرض جديد”.

وأشارت “المنظمة” إلى أن قروض الصندوق الأخيرة لمصر، وقيمتها مجمعة 20 مليار دولار، تسببت في زيادة كلفة المعيشة على ذوي الدخل المحدود ، ولم تفعل شيئا يُذكر لمعالجة المشاكل الهيكلية، بما فيها الافتقار إلى الشفافية وتآكل استقلالية مؤسسات الدولة الرئيسية بما فيها القضاء والتدخل الهائل للجيش في الاقتصاد المعزول من الرقابة

وقالت “مطالبة الحكومة مرة أخرى بخطة إنقاذ بعد أن ضخ صندوق النقد ومؤسسات أخرى الأموال في اقتصادها لسنوات يجعل من الواضح أنه، إلى أن تُعالج هذه المشاكل، فإن صندوق النقد الدولي يصب الماء في الغربال”.

اجتماع العلمين
وقال مصدران حكوميان مصريان إن “اللقاء الذي بدأ في 21 أغسطس  وانتهى قبل ساعات من الأربعاء 24 أغسطس في مدينة العلمين بين عبد الفتاح السيسي ونظيره الإماراتي محمد بن زايد، الذي وصل مصر ظهر اليوم، ركز على مناقشة الاستثمارات الإماراتية في مصر، والتي تعرقل بعضها مؤخرا لأسباب مختلفة”.

وبحسب “مدى مصر”  فلقاء السيسي وبن زايد كان بداية للاجتماع الخماسي وأنه ربما تناول ما يواجهه مستثمرون إماراتيون من عثرات في طريق إتمام عدد من الصفقات، منها على سبيل المثال الاستحواذ على نسبة الحكومة المصرية في شركة مدينة نصر للإسكان والتعمير، رغم التفاوض الذي بدأ منذ شهور، بسبب تحسبات أمنية وسياسية، والصفقة المتعثرة حتى الآن لاستحواذها على شركة «وطنية» لمحطات الوقود التابعة للقوات المسلحة، إلى جانب ما استحوذت عليه بالفعل من استثمارات في منطقة العين السخنة.

وتشمل المباحثات التوسع الإماراتي في منطقة مثلث ماسبيرو، بشراء مبنى وزارة الخارجية المجاور لأبراج ماسبيرو، وخطة الانتهاء من نقل من تبقوا من سكان شارع 26 يوليو والنطاق التجاري المُسمى «وكالة البلح» إلى جانب ملف جزيرة الوراق المتعثر أيضا في ضوء عدم تمكن الدولة من تسليم كامل الجزيرة للمستثمر الإماراتي.

وتريد الإمارات توسعة مساحة استثماراتها في قطاع العقارات والموانئ في مصر التي تحتاج لتدفقات استثمارية سريعة نتيجة الوضع المالي والاقتصادي المعقد.

تأثير الاستحواذات
ومن جانب آخر، تناول تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، بيع السلطات في مصر ممتلكات الدولة لصناديق السيادة السعودية والإماراتية، وتأثير ذلك داخليا وعلى الرأي العام.

وأوضح التقرير وجود حالة ارتياب بشأن الدوافع التي تقف وراء قرار المسؤولين في مصر بيع ممتلكات الدولة إلى دول خليجية.

ثمة مخاوف من أن الدول العربية قد تستغل حاليا الأحوال الاقتصادية المتردية في مصر للاستحواذ على الممتلكات العامة بأسعار أدنى بكثير من قيمتها السوقية وأن إيرادات البيع سوف تستخدم لسداد الديون المتراكمة على البلد.

وأضاف التقرير أن شراء بعض الدول العربية  لممتلكات محلية أودعت مليارات الدولارات في البنك المركزي المصري لتعزيز احتياطي العملات الأجنبية والمساعدة في بقاء العملة الوطنية طافية على السطح مقابل العملات الأجنبية.

وأوضحت أنه نجم عن ذلك القلق أن مصر سوف تقايض هذه الإيداعات بممتلكات محلية أو قد تستخدم العائدات لسداد الديون.

وقال التقرير إن  “الدول العربية تقوم بالاستحواذ على شركات ناجحة تدر الكثير من الأرباح، كما يقول الاقتصادي المستقل ممدوح الولي”.

وأضاف الولي في تصريح لموقع “ميدل إيست آي”  “لا تؤدي عمليات الاستحواذ هذه إلى توسيع الشركات التي يتم استحواذها، وإنما يؤسفني أن أقول إن بلدنا يمر بأوضاع قاسية جدا، ولا يملك حرية اختيار نمط الاستثمار الذي يمكن أن يقبل عليه أو ينأى بنفسه عنه”.
ودخلت مصر خلال الأيام الماضية جولة مفاوضات للحصول على قرض جديد من الصندوق، لمعالجة تداعيات الزيادة الحادة في الأسعار، التي كان لها آثار مدمرة على الحقوق الاقتصادية للمواطنين.
وناشد السيسي الشهر الماضي خلال زيارته إلى ألمانيا الأصدقاء في أوروبا طالبا دعمه في الإيعاز للمؤسسات المالية الدولية، بما فيها صندوق النقد، أن “الواقع الموجود في بلادنا لا يتحمل المعايير المعمول بها خلال هذه المرحلة”.

وفي 4 أبريل الماضي، طالبت سبع منظمات من الصندوق ضمان أن أي برنامج قروض جديد لمصر سيوسع الحماية الاجتماعية، ويعزز استقلالية القضاء، ويتصدى للفساد ويعزز الشفافية بما يشمل شركات الجيش.

 

*المونيتور”: تراجع احتياطيات مصر من النقد الأجنبي بنسبة 19٪ في يوليو

انخفض صافي احتياطيات مصر من النقد الأجنبي بمقدار 236 مليون دولار في يوليو مقارنة بيونيو 2021، ليصل إلى 33.14 مليار دولار، وفقا لبيان رسمي صادر عن البنك المركزي المصري.

ونتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية وحرب روسيا على أوكرانيا، انخفضت احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي بمقدار 7.8 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الماضية، مسجلة انخفاضا بنسبة 19٪، مقارنة ب 40.93 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2021.

كان على حكومة الانقلاب اتخاذ تدابير لخفض عجز الميزانية والتعامل مع انخفاض الاحتياطي النقدي.

وقال مصدر سياسي مطلع مقرب من دوائر صنع القرار في نظام السيسي لـ”المونيتور” طالبا عدم الكشف عن هويته إن  “الحكومة قررت اتخاذ بعض الإجراءات لمواجهة الأزمة الاقتصادية، وعلى رأسها تأجيل بعض المشروعات القومية مثل إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، ووقف خطط التوسع وبناء المدن الجديدة“.

وأضاف المصدر أن حكومة السيسي أرجأت أيضا تنفيذ بعض القرارات مثل فرض غرامات كبيرة على مخالفات البناء والاستيلاء على الأراضي العامة، فضلا عن تأجيل إجراء لزيادة أسعار الخبز وفواتير الكهرباء.

وأوضح أن حكومة الانقلاب تدرس أيضا كيفية رفع الدعم تدريجيا عن الخبز والكهرباء بحلول بداية العام المقبل بطريقة لا تسبب غضبا شعبيا ، مؤكدا أن الأزمة الاقتصادية أثرت على جميع قطاعات الدولة.

وأشار إلى أن حكومة السيسي رفعت بالفعل أسعار مياه الشرب والصرف الصحي للاستهلاك المنزلي بنسبة 40٪ في مايو.

وتابع المصدر “في 13 يوليو الماضي، ارتفعت أسعار الغاز والوقود بنسبة 10٪ للمرة الثالثة هذا العام، بعد ارتفاع الأسعار عالميا نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية“.

خلال جلسة لبرلمان السيسي في 9 مايو، دعا عضو البرلمان مصطفى بكري، المقرب من الأجهزة الأمنية، الوكالات الحكومية إلى وقف المشاريع الوطنية الكبرى حتى تتمكن البلاد من التغلب على تداعيات الحرب في أوكرانيا.

وقال بكري “يجب تعليق بعض المشاريع الوطنية الكبرى مؤقتا على الرغم من أهميتها. يجب أن تؤخذ الأولويات بعين الاعتبار وكذلك احتياجات الناس، خاصة وسط حالة التوتر الاجتماعي، مع معاناة الطبقة الوسطى“.

وأكد أن ارتفاع السعر العالمي لطن القمح من 230 دولارا إلى 490 دولارا وبرميل النفط من 60 دولارا إلى 115 دولارا أثر بشكل كبير على الموازنة العامة لمصر وخلق عجزا.

وقال المصدر عبر الهاتف إن  “حكومة السيسي تحاول الموازنة بين إجراءين هما الرفع التدريجي للدعم وزيادة أسعار بعض الخدمات دون إثارة غضب المواطنين، وتأجيل افتتاح بعض المشاريع الوطنية، في محاولة للحد من عجز الموازنة وتراجع الاحتياطي النقدي“.

وزعم أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة ل”المونيتورعبر الهاتف أن قرار حكومة السيسي النظر في تأجيل افتتاح بعض المشروعات القومية وتأخير إجراءات زيادة الأسعار على بعض الخدمات الحكومية يعكس الحس السياسي السليم للدولة ورغبتها في التركيز على الأولويات، وهو أمر كان مفقودا لسنوات.

وقال إن  “الأزمة الاقتصادية العالمية الناتجة عن حرب روسيا على أوكرانيا واستمرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في مصر، مما تسبب في مزيد من انخفاض قيمة العملة الوطنية واستنزاف الاحتياطيات النقدية“.

وأشار نافعة إلى أن “هذا دفع حكومة السيسي إلى محاولة التفكير خارج الصندوق في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة، مثل التخلي عن خطط توسيع المدن والطرق السريعة وتأجيل افتتاح بعض المشاريع العملاقة التي كانت مستمرة منذ سنوات“.

وأوضح أن بعض الشخصيات المقربة من الحكومة دعت علنا إلى تأجيل تنفيذ بعض المشاريع الوطنية حتى تنحسر الأزمة.

وأشار إلى أن افتتاح العاصمة الإدارية سبق تأجيله أكثر من مرة ، المرة الأولى في أعقاب جائحة فيروس كورونا في أبريل 2020، ثم في يونيو 2021 بسبب عدم الانتهاء من بعض أعمال البناء والبنية التحتية.

ويرى الخبير الاقتصادي هاني توفيق أن نهج حكومة السيسي بتأجيل رفع أسعار بعض الخدمات وتأخير غرامات مخالفات البناء هو محاولة للموازنة بين تعزيز خزينة الدولة من خلال زيادة أسعار الخدمات الحكومية، وفي الوقت نفسه عدم إغضاب المواطنين أو إثقال كاهلهم بأكثر مما يمكنهم تحمله.

وقال إن  “حكومة السيسي تظن أن المواطنين قادرون على تحمل زيادة في أسعار بعض الخدمات، الأمر الذي سيساعدها على إنعاش خزينتها التي واجهت عجزا كبيرا بسبب زيادة النفقات وانخفاض قيمة العملة الوطنية، إضافة إلى تراجع الاحتياطيات وهروب نحو 20 مليار دولار من الأموال الأجنبية، التي كانت تعتبر استثمارات في أدوات الدين“.

واختتم “يعاني المواطنون المصريون بشكل كبير من الظروف الاقتصادية المتردية وارتفاع تكاليف المعيشة، فضلا عن تعويم الجنيه الذي أدى إلى خفض رواتب المواطنين ومدخراتهم، ولهذا السبب قررت الحكومة اتباع نهج آخر لمحاولة التخفيف من حدة الأزمة“.

 

* بعد الإعلان عن تعديلها..مناهج رابعة ابتدائي تكشف انهيار التعليم في زمن الانقلاب

مع ثورة أولياء الأمور وغضب المعلمين اضطرت تعليم الانقلاب عقب التعديل الوزاري السيساوي واستبدال طارق شوقي بـرضا حجازي ، إلى الإعلان عن  إجراء تعديلات على مناهج الصف الرابع الابتدائي للعام الدراسي الجديد.

وزعمت تعليم الانقلاب أنه جاري إجراء تعديلات على مناهج الصف الرابع الابتدائي،  حتى تتناسب مع الخطة الزمنية وبما لا يخل بتحقيق نواتج التعلم، بالتركيز على المفاهيم الكبرى والأنشطة التعليمية.

وقالت إن  “ذلك جاء في ضوء ما نتج عن تقويم تنفيذ منهج الصف الرابع للعام الدراسي الماضي، وفي ظل الحوارات المجتمعية التي دارت حول ذلك والاستماع لآراء المعلمين وأساتذة المناهج بكليات التربية وفق تعبيرها“.

في المقابل استبعد خبراء التعليم أن يكون التغيير الوزاري بتعليم الانقلاب مؤثرا في تجنب الأخطاء السابقة خاصة في ظل كون الوزير الجديد رضا حجازي كان عنصرا رئيسيا في النظام السابق، ولم يعترض بشكل معلن على أي خطأ حدث فيه .

وقال خبراء إن  “تغيير المناهج وحده ليس كافيا لإصلاح منظومة التعليم ، مؤكدين أن تطوير المنظومة يتطلب العديد من الخطط على جميع المستويات من أجل الوصول للمستويات المطلوبة من التعليم“. 

تقييم فضيحة

كان المركز القومي للامتحانات قد أجرى عملية تقييم على عينة عشوائية من طلاب الصف الرابع الابتدائي، لقياس مستواهم في مادتي اللغة العربية والرياضيات.

وأكد المركز أن نتائج التقييم كشفت عن تدني مستويات أغلب الطلاب ، مشيرا إلى أنه تم تصنيف مستويات الطلبة المشاركين في التقييم، وعددهم أكثر من 12 ألف طالب من مختلف المحافظات، إلى 4 مستويات هي بشكل تنازلي “متقدم” و كفء” و “مبتدىء” و “دون المستوى المطلوب” .

وقال إن  “أغلب الطلاب المشاركين حصلوا على التقييم “مبتدئ” بنسبة 47% في اللغة العربية و 48.9% في الرياضيات، ما يعني أن مستواهم لا يؤهلهم للنجاح في الصف الرابع والانتقال للصف الخامس“.

وأضاف المركز ، بالنسبة لتصنيف “دون المستوى المطلوب” بلغت نسبة الطلاب 30.20% في اللغة العربية و18.2% في الرياضيات، ما يعني افتقارهم للمعرفة والمهارات الأساسية لهاتين المادتين، مؤكدا أن التصنيف “متقدم” سجل أقل النسب بين جميع المستويات بنسبة 3.50% في اللغة العربية و3.70% في الرياضيات

تطوير شامل

من جانبه قال الدكتور طلعت عبدالحميد، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس إن “تخريج جيل متعلم بحق ينطلب وضع العديد من الخطط لتطوير العملية التعليمية، على أن يكون بعضها قصير الأجل يصلح الفجوات ونقاط الضعف، على أن تتبعه خطط طويلة الأجل تشمل تطوير شامل لمنظومة التعليم“.

وأضاف “عبد الحميد” في تصريحات صحفية أن المنظومة التعليمية تفتقد لجوهر التعليم، وهو تحديد الهدف من التعليم، ألا وهو تخريج جيل متعلم ومدرب متقن باحترافية لتخصصه، حتى نمتلك جيلا جديدا قادرا على القيادة الحقيقية للتنمية في مصر 

تغيير جذري 

وشدد الخبير التربوي الدكتور محمد عبد العزيز، على ضرورة أن تكون الخطط الموضوعة لتطوير التعليم والمناهج تتناسب في الأساس مع ظروف المجتمع بمختلف فئاته.

وقال “عبد العزيز” في تصريحات صحفية الموضوع لا يتوقف عند الصف الرابع الابتدائي بل إن التعليم في مصر بحاجة إلى تغيير جذري، مطالبا بضرورة وضع خطة شاملة لتطوير التعليم بما يتماشى مع متطلبات المجتمع المصري للمشاركة في النهوض بالوطن 

الفروق الفردية

وطالب الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة بالاهتمام بالمعلمين وتحفيزهم بالشكل الذي يسهل عليهم أداء مهمتهم السامية بإتقان، وتفرغهم تفرغا تاما، وتدريبهم تدريبا جيدا على كل ما يتعلق بالمناهج الجديدة من حيث طرق تدريسها والإلمام بمحتواها، كما يجب وضع حلول عملية للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، ووضع حلول جذرية للقضاء عليها وعدم الاعتماد فقط على الملاحقات القانونية.

وشدد «حجازي» في تصريحات صحفية على ضرورة العمل على تقليص الفروق الفردية بين المعلمين من خلال تدريبات حقيقية تساعدهم على إتقان المحتوى بشكل كامل، بالإضافة إلى تدريبات تساعدهم على استخدام طرق وأساليب تدريس مختلفة تعمل على جذب انتباه الطلاب ، بعيدا عن الطرق التقليدية واختبار المعلمين عمليا في كلا الجانبين.

وأضاف، يجب العمل على توعية الطلاب وأولياء الأمور وجذب انتباههم للمنصات والقنوات التعليمية وتحفيزهم على التعامل معها، والعمل على وجود أنشطة وورش عمل داخل المدارس تعتمد على هذه المنصات.

وأوضح «حجازي»أن تطوير المناهج يجب أن يراعي التدرج من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب عبر المراحل الدراسية المختلفة، لافتا إلى أنه فيما يتعلق بأهداف عملية التطوير فإن ما أعلنته تعليم الانقلاب يتضمن المستويات المعرفية فقط للطلاب، والتي تبدأ من التذكر وتنتهي بالتقويم، ولم يرد أي ذكر لمستويات الأهداف الوجدانية والمهارية، وهو ما يعني تركيز المدرسة فقط على الجانب المعرفي وإهمالها كلا من الجانبين الوجداني والمهاري، والنتيجة الحتمية لذلك عزوف الطالب عن المدرسة وعدم رغبته في الذهاب إليها.

وفيما يخص عملية التقويم، اقترح «حجازي» الإبقاء على الأسئلة المقالية كأداة مهمة في التقويم بجانب الأسئلة الموضوعية في كل المراحل التعليمية عدا الشهادة الثانوية لاعتبارات تتعلق بموضوعية التقييم ولكن يجب اتباع المعايير العلمية الصحيحة لإعداد بنوك أسئلة للأسئلة الموضوعية وأن تتعدد صور الاختبارات مع الحرص على تضمين المنهج أنشطة مختلفة لتنمية الإبداع والتعبير الكتابي

أهداف مستحيلة

وقال الخبير التربوي الدكتور محمد كمال، أستاذ الفلسفة المساعد بجامعة كفر الشيخ إن “واضعي استراتيجيات التعليم اهتموا بمشروع تطوير التعليم من خلال مسارين : الأول  من الابتدائي  ، والثاني  من الثانوي، موضحا أنه إذا كانت أي تجربة لها مميزاتها وعيوبها لكن كانت عيوبها أكبر بكثير نتيجة عدم مراعاة إمكانيات البلد وعدم السعي لمشاركة حقيقية من المجتمع للنظام الجديد وعدم وضوح آلياته ووضع أهداف مستحيلة التحقيق وتجاهل المشكلات والأخطاء المستمرة.

واستبعد «كمال» في تصريحات صحفية أن يكون التغيير الوزاري بتعليم الانقلاب مؤثرا في تجنب الأخطاء السابقة خاصة في ظل كون الوزير الجديد كان عنصرا رئيسيا في النظام السابق، ولم يعترض بشكل معلن على أي خطأ حدث فيه، فضلا أنه أعلن بعد توليه المنصب استمرار نفس الاستراتيجية.

وطالب بتغييرات حقيقية تعتمد على تغيير الواقع بشكل حقيقي وليس تجميليا، من خلال تغيير المناهج لتتناسب بشكل فعلي مع طبيعة المرحلة الدراسية وامكانيات المدارس وإعادة الطلاب إليها مرة أخرى، ومحاربة الدروس الخصوصية بعد أن أسهمت أخطاء المرحلة السابقة في زيادتها بشكل كبير رغم الادعاء بمحاربتها.

وشدد «كمال» على ضرورة خلق حالة حقيقية من التفاعل مع المجتمع لأن أي تغيير يرفضه المجتمع لن يكون له مردود على أرض الواقع، مشيرا إلى ضرورة أن يتراجع تدخل أولياء الأمور في كل عناصر العملية التعليمية لتصبح العلاقة تكاملية وليس محاولة من أي الطرفين لفرض إرادته على الطرف الآخر.

 

مقتل ضابط بالصاعقة وإصابة جنود آخرين في اشتباكات قرب قناة السويس.. الأربعاء 24 أغسطس 2022.. قمة عربية مصغرة في العلمين لبيع أصول مصر لمن يرغب لإنقاذ الانقلابي السيسي

مقتل ضابط بالصاعقة وإصابة جنود آخرين في اشتباكات قرب قناة السويس.. الأربعاء 24 أغسطس 2022.. قمة عربية مصغرة في العلمين لبيع أصول مصر لمن يرغب لإنقاذ الانقلابي السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* اعتقال مواطنين بمركز ههيا

شنت قوات الأمن بمركز شرطة ههيا حملة مسعورة أسفرت عن اعتقال مواطنين اثنين من قرية شرشيمة، وهما:

علي جميل

رمضان أبو العلا

 

* مخاوف على حياة “أحمد” بسجن القناطر والحرية لـ”أماني” و”مهند” والشيخ صفوت حجازي  وظهور 10 مختفين

ناشدت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية الجهات المعنية بحكومة الانقلاب بسرعة تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمعتقل الشاب “أحمد نادر عبدالقادر حماد”  البالغ من العمر 28 عاما، مع إخلاء سبيله نظرا لظروفه الصحية.

وذكرت المنظمة تدهور حالته الصحية داخل سجن القناطر؛  حيث يعاني من مرض السكر بالإضافة إلى وجود عدة أورام بجسده تحتاج إلى تدخل جراحي ، وهو ما يتم التعنت فيه حتى الآن من قبل إدارة السجن و قطاع الحماية المجتمعية  “مصلحة السجون سابقا“.

وذكرت المنظمة أن سلطات الانقلاب ترفض تسليم أسرته أي تقارير طبية حول حالته الصحية، مكتفية بالسماح له باستلام الأدوية التالية (جابتين تركيز 400، بريجابالين، ترامادول /سيتوثيد مركب 600، ديمرا، ميلجا، حقن ليفابيون، بالإضافة لحقن الأنسولين).

وأشارت إلى أن الضحية أنهى محكوميته في القضية رقم 64 لسنة 2017 جنايات شمال القاهرة العسكرية، وبدلا من الإفراج عنه تم تدويره على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 200001 لسنة 2020.

الحرية للسيدة أماني كمال والطفل مهند رشاد

إلى ذلك طالبت حركة “نساء ضد الانقلاب” بالحرية للسيدة أماني محمد كمال شلبي المعتقلة على ذمة القضية 330لسنة 2022 والطفل مهند أيمن محمد رشاد المعتقل على ذمة القضية رقم 5لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا .

وحملت الحركة السيسي ونظامه المنقلب مسئولية سلامة حياة السيدة أماني والطفل مهند،  واستنكرت  وبالتزامن مع نظر تجديد حبسهما استمرار حبسهما في السجون ظلما وعدوانا.

فيما نددت حملة “حقهم” باستمرار التنكيل بالدكتور صفوت حجازي المعتقل منذ 9 سنوات ونقلت الحملة ما كتبته ابنته عبر حسابها على “تويتر” حيث قالت:  “9 سنين خلصوا و هانبدأ السنة العاشرة ، مفيش كلام يقدر يوصف السنين دي كلها غير أننا عشناها بلطف و معية ربنا  ، ويقينا أن ربنا هيجبرنا و يعوضنا في الدنيا أو في الآخرة“.

وفي وقت سابق ذكرت الحملة أن “حجازي” ممنوع من حقوقه الأساسية داخل زنزانة الحبس الانفرادي في ظروف احتجاز مأساوية تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، ضمن مسلسل التنكيل به كونه أحد أبرز رموز ثورة 25 يناير والذي وقف في مقدمة الصفوف يوم موقعة الجمل، وكان على أتم الاستعداد للتضحية بنفسه في سبيل انتصار الثورة.

وكانت “الحملة الشعبية للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا” جددت المطالبة بالحرية لحجازي، وأشارت إلى طرف مما يُرتكب بحقه من جرائم خلال حلقة برنامجها #بودكاست_المعتقلين.

يشار إلى أن حجازي ولد عام 1963 بمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، لكن طفولته كانت في كتاب الشيخ عبدالواحد بحي الطالبية بمحافظة الجيزة، و تخرج حجازي في كلية الآداب قسم المساحة والخرائط جامعة الإسكندرية، وواصل التعلم الشرعي في شبابه وعمل في حقل الدعوة لسنوات طويلة حيث تخصص في علم الحديث.

وبرز دوره خلال الثورة في الثاني من فبراير والذي وافق موقعة الجمل كان دوره متفردا في تثبيت المتظاهرين ضد هجوم البلطجية ، وقد كان يوما فاصلا في تاريخ الثورة المصرية لم يترك حجازي ميادين الثورة بعد تنحي مبارك، فطالب مرارا بسحب السلطة من المجلس العسكري وهو ما جعله مستهدفا من قبل إعلام العسكر على مدار سنوات الثورة حتى انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

ظهور 10 من المختفين قسريا

إلى ذلك ظهر 10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. إبراهيم سعيد حسين نصير
  2. إبراهيم عبد الفتاح علي عبد العاطي
  3. أحمد عبد المهيمن عبد ربه إبراهيم
  4. حامد محمد الغريب السيد
  5. شريف طلعت عودة عبيد
  6. عبد الله أمر الله محمد عبد الله
  7. عمرو محمد إسماعيل أحمد
  8. محمد إبراهيم صابر إبراهيم
  9. محمود أحمد محمد إسماعيل
  10. يوسف ناجح حمد الله محمد

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه

 

* مقتل ضابط بالصاعقة وإصابة جنود آخرين في اشتباكات قرب قناة السويس

كشفت مصادر قبلية سيناوية، عن مقتل ضابط في الجيش المصري، أمس الثلاثاء، وإصابة آخرين، خلال هجوم لتنظيم “ولاية سيناء” قرب قناة السويس.

مقتل ضابط بالصاعقة قرب قناة السويس

وقالت مصادر طبية عسكرية بمحافظة شمال سيناء، إن الضابط “محمود إبراهيم الحرباوي” تم نقل جثته أمس من سيناء إلى محافظة البحيرة، بعد مقتله في اشتباكات مع تنظيم “ولاية سيناء” في قرية جلبانة قرب قناة السويس.

وكشفت المصادر، أن القتيل يعمل في صفوف “الكتيبة 103 صاعقة”، مشيرة إلى وقوع عدد من القتلى في صفوف قوات الجيش العاملة ضد تنظيم “ولاية سيناء” قرب قناة السويس.

وأوضحت أنه سجل، خلال الأيام القليلة الماضية، عدد من الضحايا في صفوف قوات الجيش والمجموعات القبلية المساندة لها في مواجهة “داعش” في قرية جلبانة.

مشيرة إلى أن من بين القتلى خلال الأيام القليلة الماضية الرقيب “أحمد السعيد” والضابط “محمد سيف نبيل” من “الكتيبة 103 صاعقة.

يشار إلى أن قوات الجيش تواجه مقاومة شرسة من ولاية سيناء جنوبي قرية جلبانة التي تبعد أقل من 15 كيلومترا فقط عن قناة السويس، وتعد آخر القرى في شبه جزيرة سيناء القريبة من المجرى الملاحي.

ولاية سيناء تحاصر شرق قناة السويس

كانت مصادر قد كشفت أنّ  تنظيم “ولاية سيناء”، يحاصر مراكز حيوية شرق قناة السويس بمحافظة شمال سيناء.

وأوضحت المصادر أنها شاهدت عشرات العناصر من تنظيم ولاية سيناء، خلال الساعات الماضية، في محيط محولات كهرباء مدينة القنطرة شرقاً، البعيدة كيلومترات عدة عن قناة السويس.

عناصر التنظيم حاصروا أيضاً منطقة سكة الحديد في القنطرة، فيما منعوا حركة المواطنين في تلك المناطق.

يذكر أن الجيش والمجموعات القبلية المساندة له يخوضون حملة عسكرية  ضد تنظيم ولاية سيناء الإرهابي في مناطق رفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد ووسط سيناء منذ شهر مارس الماضي.

 

*قمة عربية في العلمين لبيع أصول مصر لمن يرغب لإنقاذ الانقلابي السيسي

بالتزامن مع كشف موقع “مدي مصر” 21 أغسطس 2022 أن عبد الفتاح السيسي وابن زايد يبحثان في زيارة الخير المفاجئة للعلمين، تذليل العقبات أمام بيع جزيرة الوراق ومدينة نصر للإمارات، حدث اجتماع خماسي غامض ومفاجئ ضم بخلاف مصر والإمارات، كلا من البحرين والأردن والعراق، عنوانه العام  “مناقشة تعزيز التعاون المشترك”  لكن الحديث يدور عن مزاد يفتتح السيسي لبيع أصول مصر كي يتمكن من سداد 33 مليار دولار ديون حتى نهاية 2022.

ولعل هذا هو سبب مقالات عماد أديب المتتالية التي تبشر بسقوط السيسي ونظامه بفعل الفشل الاقتصادي والغضب الشعبي، والتقارير الغربية التي تؤكد أن مصر تدخل مرحلة من سيء لأسوأ.

قمة القاهرة المفاجئة غاب عنها قادة السعودية وقطر والكويت، ربما لأن السيسي تعاقد معهم بالفعل على استثمارات وديون أخرى وتأجيل سحب ودائعهم في البنك المركزي كي لا ينهار الاحتياطي النقدي، والأمر ليس أمام بداية تشكل محاور جديدة في المنطقة ، كما كتب مراقبون بقدر ما هو مزاد عربي يفتتح السيسي في العلمين لبيع أصول مصر تحت عنوان الاستثمار والعمل العربي المشترك.

ووصلت البجاحة أنه بينما تشتعل حرائق مشبوهة في كنائس ومؤسسات حكومية، ويموت العشرات ويطالب النظام المصريين بالتقشف وإطفاء الأنوار يحتفل السيسي وقادة العرب الذين سيشترون الأصول بافتتاح فندق الجيش الماسة في العلمين باحتفالات وأضواء باذخة كي يبهرهم بالاستثمار هناك ودفع قروض.

الغريب أن وكالات الأنباء والفضائيات مثل قناة الحرة الأمريكية تحدثت عن ملفات حساسة يبحثها القادة العرب الخمسة، فما المتوقع من قمة العلمين؟ وهل هي قمة بيع مصر؟

جدول أعمال قمة العلمين رسميا في منطقة العلمين بمحافظة مطروح في مصر، وفق البيانات الرسمية الأولية للعراق ومصر أشارت إلى أن القمة ستناقش مواضيع مثل القضية الفلسطينية، والأوضاع في اليمن وليبيا، وتبعات الحرب الروسية الأوكرانية على المنطقة و الأمن الإقليمي والتعاون المشترك، والتكامل الصناعي.

واكتفت الإمارات والأردن والبحرين بإعلان وصول زعمائها إلى القمة بدون عرض للملفات التي سيتم مناقشتها.

وتوقعت وكالة فرانس برس أن يكون الأمن الغذائي والمائي من بين الملفات التي ستناقشها القمة فيما قال مراقبون إن “الحديث عن قضايا عربية مشتركة حديث عام للتغطية على الهدف الحقيقي وهو بيع مصر بالمزاد لذلك اصطحب السيسي قادة الدول الزائرين لافتتاح مشاريع اقتصادية في منطقة العلمين، من بينها افتتاح فندق استثماري للجيش.

صفقات وقروض

وفي نفس توقيت قمة مزاد مصر، كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء 22 أغسطس 2022 ارتفاع قيمة الاستثمارات الإماراتية في مصر بنحو 169.1% لتصل إلى 1.9 مليار دولار خلال النصف الأول من العام المالي الجاري 2020-2021 مقابل 712.6 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام المالي السابق.

ولا تشمل بيانات الجهاز صفقات استحواذ التي أبرمتها الإمارات على حصص في عدة شركات مصرية خاصة، والتي بدأت في أبريل الماضي، بعد إنشاء الشركة القابضة الإماراتية لمكتب في مصر نهاية العام الماضي.

أيا أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن حكومته وصلت إلى مرحلة الاتفاقات النهائية بشأن تمويل تحصل عليه من صندوق النقد الدولي، دون أن يحدد قيمته وسط توقعات أن يتراوح بين 5 و13 مليار دولار بشروط قاسية على الشعب.

وقال مدبولي ردا على سؤال لأحد الشباب المشارك في ملتقى “لوجوس الثالث للشباب 2022” بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، بحضور البابا تواضروس الثاني، أن الحكومة “في مرحلة الاتفاقات النهائية بشأن تمويل جديد من صندوق النقد الدولي

ووفق نظرية تحميل الإخوان شماعة فشل النظام، رغم أن السيسي يحكم منذ 9 أعوام زعم “عاشت مصر فترة صعبة للغاية منذ 2011 حتى قيام ثورة 30 يونيو 2013 التي انتفضت فيها جموع المصريين ضد حكم جماعة الإخوان ومحاولاتها لتغيير هوية الشخصية المصرية، وحينها قال المصريون لا، فنحن بلد لديه تراث حضاري وثقافي عريق ولسنا دولة منغلقة

وأعلن صندوق النقد الدولي في 13 يوليو 2022، أن فريقه زار القاهرة بعدما أجرى محادثات مثمرة مع فريق من المسؤولين المصريين بشأن السياسات والإصلاحات الاقتصادية التي سيتم دعمها من خلال تسهيل قرض جديد من الصندوق.

وتأتي كلمة “مثمرة” تحديدا لتلقي بعض الضوء على تطور المفاوضات بين الجانبين، بعد ورود أنباء عن تعثرها خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، حيث تظهر اقتراب مصر من الموافقة على شروط الصندوق الجديدة.

تعويم الجنيه المصري

ولن تخلو شروط الصندوق هذه المرة من بعض الشروط السابقة، التي تم الاتفاق عليها عند الحصول على قرض الاثني عشر مليار دولار قبل أكثر من خمس سنوات، بالإضافة إلى شروط جديدة لم تعلن بعد.

فمن الشروط القديمة المتجددة، سيطلب الصندوق من مصر تخفيض سعر الجنيه أكثر والحفاظ على معدلات الفائدة المرتفعة الحالية لبعض الوقت، بغض النظر عن تأثيرها على عجز الموازنة المصرية، وارتفاع الجزء الموجه منها لسداد الفائدة على الديون المصرية، التي استحوذت على ما يقرب من 690 مليار جنيه في موازنة العام المالي 2022/ 2023 التي بدأ العمل بها قبل أسبوعين. ويمثل مبلغ الفائدة حاليا أكثر من 45% من إجمالي إيرادات الحكومة المصرية.

ومن الشروط القديمة المتجددة سيطلب الصندوق تقليص الإنفاق الحكومي، وهو ما سيأتي بالتأكيد على حساب الإنفاق على التعليم والبحث العلمي والصحة، رغم وجود استحقاقات دستورية تفرض نسبا محددة من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق على تلك البنود، حيث تعتبر أغلب أوجه الإنفاق الأخرى داخل الموازنة المصرية إجبارية، مثل خدمة الدين ورواتب العاملين في الدولة والإنفاق الاجتماعي.

وقالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني العالمية، إن “مصر تواجه تصاعدا في مخاطر الائتمان مع الانخفاض المستمر في رصيد العملات الأجنبية وزيادة مخاطر المدفوعات، مشيرة إلى سعي الحكومة لبيع حصصها في شركات قائمة لدول الخليج للحصول على موارد مالية في شكل استثمارات مباشرة “كبديل عن التمويلات المؤقتة.

وبحسب موديز فإن أموال دول مجلس التعاون الخليجي من احتياطيات النقد الأجنبي السائلة لدى البنك المركزي بلغت نحو 25.9 مليار دولار بنهاية يوليو الماضي، وتعادل هذه الأموال نحو 78.15% من إجمالي احتياطي النقد الأجنبي.

إذ أظهرت بيانات صادرة عن البنك المركزي المصري في وقت سابق من أغسطس/آب الجاري، بلوغ الاحتياطي النقدي 33.14 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، مقابل 40.93 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2021، بانخفاض بلغت نسبته 19%

وقالت وكالة التصنيف الائتماني، إن “سياسة خفض سعر الجنيه تدريجيا لا تخلو أيضا من المخاطر، حيث إن سياسة سعر الصرف غير المرنة يمكن أن تزيد من تأخير الاتفاق على برنامج جديد لصندوق النقد الدولي واستعادة الوصول إلى أسواق الدين العالمية.

وخسرت العملة بالأساس أكثر من 21% من قيمتها في نحو خمسة أشهر فقط، إذ تراجعت إلى نحو 19.1 جنيها للدولار حاليا، مقابل نحو 15.7 جنيها للدولار نهاية مارس/آذار الماضي.

تفاصيل البيع للإمارات

وقال مصدران حكوميان مصريان إن “اللقاء الذي بدأ في مدينة العلمين 21 أغسطس 2022 بين عبد الفتاح السيسي ومحمد بن زايد، يركز على مناقشة الاستثمارات الإماراتية في مصر، والتي تعرقل بعضها “مؤخرا لأسباب مختلفة.

وبحسب أحد المصدرين لموقع “مدى مصر” يواجه المستثمرون الإماراتيون عثرات في طريق إتمام عدد من الصفقات، منها على سبيل المثال الاستحواذ على نسبة الحكومة المصرية في شركة مدينة نصر للإسكان والتعمير، رغم التفاوض الذي بدأ منذ شهور.

وذلك بسبب تحسبات أمنية وسياسية رُفعت لرئاسة الجمهورية بخصوص المساحة من الأراضي المقبول أمنيا وسياسيا أن يستحوذ عليها أي تكتل استثماري واحد في منطقة شرق القاهرة الحساسة أمنيا، خاصة بالنسبة للإمارات التي تسعى لاستحوذات أخرى في شرق البلاد، بما في ذلك الصفقة المتعثرة حتى الآن لاستحواذها على شركة «وطنية» لمحطات الوقود التابعة للقوات المسلحة، إلى جانب ما استحوذت عليه بالفعل من استثمارات في منطقة العين السخنة.

وبحسب المصدر، فالمباحثات تشمل أيضا التوسع الإماراتي في منطقة مثلث ماسبيرو، بشراء مبنى وزارة الخارجية المجاور لأبراج ماسبيرو، وخطة الانتهاء من نقل من تبقوا من سكان شارع 26 يوليو والنطاق التجاري المُسمى «وكالة البلح» إلى جانب ملف جزيرة الوراق المتعثر أيضا في ضوء عدم تمكن الدولة من تسليم كامل الجزيرة للمستثمر الإماراتي.

وأضاف المصدر أن الإمارات تريد توسعة مساحة استثماراتها في قطاع العقارات والموانئ في مصر التي تحتاج لتدفقات استثمارية سريعة نتيجة الوضع المالي والاقتصادي المعقد، وبالتالي فهناك مصلحة مشتركة، مشيرا إلى أن اللقاء الرئاسي من شأنه أن يحل مشاكل تعجز المستويات الأدنى عن اتخاذ قرارات بشأنها.

وتحدث المصادر عن أن هناك ترتيبات تجري للقاء قمة يجمع بين السيسي وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثان، الذي سيصل القاهرة، خلال الأسبوع المقبل، للتباحث حول عدد من المشروعات الاستثمارية التي اقترحتها الدوحة على القاهرة.

وبحسب المصدرين، تشمل هذه المشروعات استثمارات في نطاق العلمين نفسها، وأيضا في العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك استحوذات محتملة على عدد من الشركات الغذائية، من بينها شركات حكومية، واستثمارات في الإدارة والتشغيل لعدد من الموانئ على البحرين الأبيض والأحمر.

وتتفق المصادر على أن الاستثمارات القطرية الكبيرة القادمة للقاهرة ستتواكب مع إعادة إطلاق قناة الجزيرة لمكتبها في القاهرة رغم التأخير عن موعد كان مجدولا لوقت سابق من الصيف الجاري رغم استمرار قلق السيسي مما يسميه التقرير “استمرار الدعم المالي القطري لجماعة الإخوان المسلمين، بما في ذلك قنواتهم التي أصبحت تبث من خارج إسطنبول بعد التزام تركيا بترحيل مقدمي هذه البرامج“.

لكن التركيز المصري الآن منصب على التعاون الاقتصادي طالما أن العواصم المعنية لا تذهب بعيدا في 

 

* شيميرا الإماراتية تسعى للاستحواذ على “حالا” المصرية

تسعى شركة شيميرا للاستثمار الإماراتية للاستحواذ على حصة أقلية في شركة “إم إن تي” (حالا) الناشئة المصرية.

شيميرا الإماراتية 

ويأتي سعي “شيميرا” للاستحواذ على حصة في الشركة الناشئة المصرية المتخصصة بالتكنولوجيا المالية، بعد أسابيع قليلة من اقتناصها حصة 56% من الملياردير المصري نجيب ساويرس في “بلتون المالية القابضة”، مقابل حوالي 385 مليون جنيه، وذلك بسعر 1.485 جنيه للسهم.

وذكرت مضادر إن عرض “شيميرا” للاستحواذ على حصة في “حالا” موجود في الهيئة العامة للرقابة المالية بمصر منذ رئاسة رئيسها السابق، متوقعاً إتمام اتفاق الاستحواذ قريباً.

حالا” المصرية

و”حالا”تأسست في 2017، هي شركة تكنولوجيا مالية توفر حلولاً مالية ذكية للمشروعات الصغيرة والأفراد دون الحاجة لإجراءات بنكية، حيث تخدم كثيراً من المصريين غير المستفيدين من الخدمات البنكية، أهم منتجاتها التمويل والتقسيط والمدفوعات الإلكترونية.

فيما تأسست “شيميرا” عام 2007، وهي شركة استثمارية خاصة مقرّها أبوظبي، تابعة لمجموعة “رويال غروب”، وتتولى إدارة محفظة استثمارات خاصة متنوعة تشمل أسهماً مدرجة وغير مدرجة في أسواق المال المحلية والإقليمية، بحسب موقع الشركة الإلكتروني.

كانت “حالا” جمعت 120 مليون دولار من مستثمرين في سبتمبر الماضي خلال جولة تمويلية يعتقد أنها الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للشركات الناشئة خلال العام الماضي.

الاستحواذ على 5 جزر مصرية

وبخلاف سعي شيميرا الإماراتية للاستحواذ على “حالا” المصرية، استحوذت الإمارات على عشرات الأصول المصرية الإستراتيجية، أيضاًكانت مواقع إعلامية قد نشرت معلومات عن رغبة دولة الإمارات العربية المتحدة في الاستحواذ على 5 جزر مصرية، بينها جزيرة الوراق، التي تحاول السلطات انتزاعها من سكانها بالقوة.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء؛ سجلت الاستثمارات الإماراتية في مصر زيادة بنسبة 169% بالنصف الأول من العام المالي الحالي، وبلغت قيمتها 1.9 مليار دولار، مقابل 712.6 مليون دولار خلال الفترة نفسها من 2021/2020.

 

 

*موديز”: الجنيه بوضع صعب ومصر انكشفت على الخليج بـ 26 مليار دولار

قالت وكالة التصنيف الائتماني “موديز” إن “مصر ستخفض قيمة عملتها الجنيه ، للتعويض جزئيا عن آثار ارتفاع التضخم، وذلك بشكل تدريجي بدلا من الهبوط الحاد، لتجنب تفاقم معدل التضخم، وإن هذا التخفيض سيعتمد على درجة واتساق التدفقات المالية الوافدة بشكل رئيسي من دول مجلس التعاون الخليجي، مبينة أن مصر تسعى للاعتماد على دول الخليج في زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر، ولذلك انكشفت على دول الخليج بمبالغ تجاوزت 25.9 مليار دولار بنهاية يوليو 2022 من أصل احتياطيات النقد الأجنبي السائلة بنهاية يوليو الماضي.

وقال تقرير الوكالة الدولية إن “أسعار المواد الغذائية بمصر بها اتجاه تصاعدي خلال العامين الماضيين، حيث وصل إلى 22٪ في يوليو 2022“.

وأضاف التقرير أن قدرة صناع السياسة النقدية على خفض الجنيه المصري تدريجيا، ستعتمد على درجة واتساق التدفقات المالية الوافدة بشكل رئيسي من دول مجلس التعاون الخليجي، موضحة أن ذلك جاء بأعقاب تعيين عبد الفتاح السيسي لحسن عبد الله محافظا جديدا للبنك المركزي خلفا لطارق عامر الذي استقال مؤخرا.

وبينت أنه لأجل التعامل بشكل فعال، مع الوضع النقدي للدولة المصرية، يحتاج المسؤولون إلى تجنب الدورة العدوانية التي يقودها التضخم وصافي تدفقات رأس المال الخارجة، وانخفاض قيمة العملة، وارتفاع تكاليف الاقتراض المحلية والخارجية، وخدمة الديون.

وحذرت من أن “هذه السياسة لا تخلو من المخاطرة، لأن سياسة سعر الصرف غير المرنة يمكن أن تزيد من تأخير الاتفاق على برنامج جديد لصندوق النقد الدولي، وتعيد الوصول إلى أسواق الدين العالمية“.
ونبهت “موديز”  أنه تم تعيين التصنيف الائتماني لمصر عند B2 مع نظرة مستقبلية سلبية من قبل وكالة “موديز” مما يشير إلى افتقار البلاد إلى القدرة على الوفاء بالتزاماتها المالية، وبالتالي ليس من الدرجة الاستثمارية.
وأظهرت الوكالة أن تغيير القيادة، يشير إلى تغييرات أوسع في السياسة، والتي تأتي استجابة لمخاطر الائتمان المتصاعدة، وانخفاض العملات الأجنبية ، وزيادة مخاطر السداد.

ولفتت الوكالة إلى أن تعيين عبد الله، الذي أقام علاقات إقليمية وثيقة خلال فترة عمله في البنك العربي الأفريقي الدولي، خاصة مع دول مجلس التعاون الخليجي، يتزامن مع تزايد تعرض مصر المالي لدول مجلس التعاون، في ظل التدفقات الكبيرة من تلك الدول؛ لتعويض التدفقات الخارجة من استثمارات قصيرة الأجل في أدوات الدين.

وتجاوز تعرض مصر لدول مجلس التعاون الخليجي 25.9 مليار دولار، من احتياطيات النقد الأجنبي السائلة في نهاية شهر يوليو الماضي.

وتسعى مصر إلى الاعتماد على دول الخليج في زيادة قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر، كبديل للأموال المؤقتة ، من خلال بيع حصص في شركات مصرية.

وكان تأسيس صندوق الاستثمارات العامة السعودي في أوائل أغسطس، الشركة السعودية المصرية للاستثمار والتي تستهدف الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية بمصر، من بين هذه الاولويات.

بما في ذلك البنية التحتية والتطوير العقاري والرعاية الصحية والخدمات المالية والأغذية والزراعة والتصنيع والمستحضرات الصيدلانية.

وتعهدت شركة ADQ القابضة التابعة لحكومة أبوظبي بتخصيص 10 مليارات دولار استثمارات لمشاريع في مصر والأردن.

ولأن تقرير “موديز” سيلقى رواجا عالميا وسمعة سلبية لمصر، سارعت مواقع ومنصات موالية إلى أن الانتقادات بناء على التقرير شائعات وأن الحديث عن تراجع اقتصاد مصر غير حقيقي.
وحملت هذه الأصوات الحرب الروسية على أوكرانيا المسؤولية عن التأخر الاقتصادي في مصر الذي اعتبرته غير مستقر ككل جزء من العالم.
وثبتت وكالة موديز التصنيف الائتماني لمصر عند B2 مع تخفيضه لسلبي بدلا من مستقر في مايو الماضي، أما مؤسسة فيتش فتضع مصر في التصنيف الائتماني B+ وهو أقل 3 درجات عن التصنيف الائتماني لها عن مصر قبل ثورة يناير.

وتضع وكالة ستاندرد أند بور مصر في التصنيف الائتماني B وهو اقل درجتان من التصنيف الائتماني لها عن مصر قبل ثورة يناير.
الخبير الاقتصادي محمود وهبة على فيسبوك قال إن  “مثل هذه الدعاية مخادعة، فتصنيف موديز الائتماني لمصر B2 مع نظرة مستقبلية سلبية، يشير إلى أن التصنيف الائتماني B أو B2 تعني أن هذه الأوراق المالية أو السندات ليست استثمارية بل هي  junk bond أو لو ترجمت حرفيا سندات زبالة، أما النظرة السلبية للمستقبل فهي لعدم تأكد الوكالة أن مصر ستستطيع سداد ديونها وأنها قد تخفض التصنيف الائتماني لأقل من B2″.

 

*”حركة مقاطعة إسرائيل” تطالب أوراسكوم بعدم استفاضة حفل إسرائيلي في الجونة

طالبت “حركة مقاطعة إسرائيل في مصر” شركة “أوراسكوم ديفيلوبمنت” ورئيسها سميح ساويرس، بعدم استفاضة حفل إسرائيلي في مدينة الجونة.

وقالت الحركة في بيان: “لسه دم إخوتنا مبردش في غزة وشركة nacelle بدم بارد بينظموا حفلة غنائية راقصة في الجونة، بالتعاون مع شركة صهيونية، تملكها إسرائيلية عايشة في تل أبيب (يافا المحتلة)”.

أوراسكوم تستضيف حفل إسرائيلي في الجونة

وأضاف البيان: “حساب الشركة الصهيونية (The Gardens of Babylon) وحساب مالكة الشركة الصهيونية (Shishi Tayar)، عملوا بلوك لحساب BDS Egypt على إنستغرام، وده بيوضح مدى الاستخفاف والتواطؤ بمطالبات المقاطعة، ويؤكد أن الحدث تطبيعي”.

وتابع: “تاريخ شركة Nacelle معروف بالتعاون مع فرق موسيقية مطبعة مع العدو الصهيوني، وآخرها حفلة 5 Maroon”.

وأكمل بيان الحركة: “من 3 سنين زار مقر شركة Nacelle مجموعة من BDS EGYPT، للمناقشة في ضرورة إلغاء التعاون مع الفرق المطبعة مع العدو الصهيونى، بما أنهم شركة مهتمة بتقديم الفن للناس، وبما أن الفن هو رسالة إنسانية بالمقام الأول، فمش منطقي أبداً إنك تتعاون مع مجرمين بيقتلوا الإنسانية كل يوم، ومش منطقي تتعاون مع ناس بتقدم فن على أرض مسروقة”.

وكان رد شركة Nacelle وقتها: “إحنا ما كناش واخدين بالنا (لم ننتبه).. نوعدكم في الحفلات اللي جاية لازم ناخد بالنا من الفرق اللي بننظم لها حفلات لأن إحنا رسالتنا نقدم فن يخدم الإنسانية في المقام الأول قبل البيزنس”.

وأضافت الحركة: “من وقتها كل اللي بيحصل عكس اللي قالوه، وواضح إن لا يهمهم فن ولا يهمهم إنسانية واللي يهمهم هو البيزنس بس والحفلة هتبيع كام تيكيت”.

وزادت: “المرة دى غير كل مرة.. المرة دي مش بس بيستضيفوا فرق مطبعة دول تعاونوا مع شركة منظمة صهيونية، مؤسسينها إسرائيليين واللي شغالين فيها صهاينة عايشين في فلسطين المحتلة بالفعل، وأعلنوا عن حفل الجونة 30 سبتمبر القادم وبدأ حجز التذاكر.

وتساءلت الشركة: “هل كل الناس اللي حجزت الحفلة عارفين الشركة المنظمة، هل عارفين إنهم هيحتفلوا مع مجرمين أياديهم ملطخة بدماء الفلسطينيين في غزة، والأراضي المحتلة، هل عارفين إن الشركة الصهيونية نظمت حفلات كتير قبل كدا في فلسطين المحتلة، هل هي دي الرسالة الإنسانية؟”.

وقال بيان الحركة: “احنا في الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل ندعوكم جميعاً لمقاطعة شركة Nacelle وعدم حضور أي حفل تنظمه. والتدوين على هاشتاج #قاطعوا_Nacelle  و #boycott_nacelle. وندعو كل الفرق الموسيقية وكل الفنانين الأحرار أن يعلنوا عن مقاطعة كل ما تنظمه شركة Nacelle”.

وختم البيان قائلاً: “إحنا المصريين مش هنقبل الاحتفال مع صهاينة على أرضنا.. مصر منارة الثقافة والفنون، مش محتاجة شركة إسرائيلية تنظم حفلة على أرضها، والجونة نفسها تشهد على العديد من المهرجانات والاحتفالات التي أبهرت العالم وكانت من تنظيم مصريين”.

يذكر أن مسؤول في شركة أوراسكوم ديفلوبمنت، المملوكة لرجل الأعمال سميح ساويرس، رفض التعليق على الدعوات التي تطالب بوقف حفل الشركة الصهيونية التي تمتلكها إسرائيلية، ومقرها أمستردام في هولندا، من المقرّر تنظيمه في مدينة الجونة السياحية على البحر الأحمر في مصر.

ونشر الحساب الرسمي لشركة ذا غاردنز أوف بابيلون المملوكة لشيشي طيار إعلاناً عن الحفل، حمل شعار “أوراسكوم ديفلوبمنت”.

 

 

* تخاريف عابرة للقرون .. وسيم السيسي: الرسول صلى الله عليه وسلم من أصول مصرية

واصل وسيم السيسي إطلاق تخاريف عابرة للقرون حيث زعم أن الرسول صلي الله عليه وسلم من أصول مصرية، ما دعا سعوديون إلى الإدعاء أنه سعودي.

وأثارت مداخلة تلفزيونية لعالم المصريات، وسيم السيسي، وتصريحاته عن جذور النبي محمد، ضجة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وزعم وسيم السيسي وهو مسيحي مصري خلال مداخلته على قناة “الحدث اليوم” أن(النبي محمد) من عبد مناف، وعبد مناف من مصر، وأضاف: ” أنا كتبت مقال عن الرسول وأن جذوره من مصر”.

وأضاف مستشهدا بحديث: “ربنا اختار الكنانة، ومن الكنانة اختار بني عبد مناف، ومن بني عبد مناف اختار قريش، ومن قريش اختار بني هاشم، فأنا خيار من خيار.. وبعدين هاجر بنتنا وحفيدتنا”.

وتابع: “القرآن الكريم برضو اتكلم عن الحضارة المصرية.. أجبلك لوحة من الجداريات لأجدادنا وهم ساجدين بأذقانهم حتى الأرض.. وجاء ذكرها في القرآن الكريم بسورة الإسراء: “أولئك الذين يخرّون للأذقان سجدا”..ما قالش للجباه سجدا، فالقرآن الكريم شهد لأجدادنا العظماء هؤلاء”.

 الرسول من أصول مصرية

وعلق مواطن سعودي على ما قاله وسيم السيسي قائلا: “غير صحيح الرسول ولد ونشأ في هذه الأرض المباركة”، فيما قال حساب آخر: النبي سعودي! النبي مصري! ما الأمر؟ الكل يحاول الاستئثار بالتاريخ لنفسه! ألا ندرك بأن التاريخ العربي مشترك، ثم أن التشارك أفضل من الاستئثار وهو ميزة وليس عيب.

وبخلاف مزاعم وسيم السيسي، المقرب من الأجهزة الأمنية، أن الرسول صلي الله عليه وسلم من أصول مصرية، فقد سبق وادعى أن بعض الكلمات التي نرددها في بعض الأغاني، أصلها فرعوني، ومنها أغاني رمضان “وحوي يا وحوي إيوحا”, ومعناها أهلا أهلا، وإيوحا هي الملكة إياح حتب التي جيشت جيوش واستشهد زوجها والمومياء بتاعته في متحف الحضارة” !! .

كما قال إن المصريين في جينات العالم كله من 55 ألف سنة، ومصر أم الدنيا حقيقة علمية. و 87.6 % من جينات توت عنخ أمون موجودة فينا جميعا. وتابع: أعياد العالم جميعا جاءت من مصر، وظهور الهلال عيد من أيام الفراعنة وشم النسيم،، ورأس السنة الهجرية كانت تحتفل بها مصر..

 

* مشروعات ضخمة “بلا دراسات جدوى” .. واستبعاد مسؤولي “العاصمة” يؤيد اعتراف السيسي

في ديسمبر 2018، واحدة من اعترافات عبدالفتاح السيسي على نفسه أنه سبب كل الفشل والكوارث اللي حدثت في عهده، بداية من تفريعة القناة (للروح المعنوية) مرورا بالعاصمة الإدارية والاستدانة الرهيبة من الداخل والخارج وضياع حقوق مصر في الغاز ومياه النيل وعزل سيناء وبيع تيران وصنافير، لأن كل ما سبق من “بلا دراسات جدوى”، وقال السيسي: “إحنا لو مشينا بدراسات جدوى مكناش حققنا ربع الإنجازات”!
“ستيفن كوك” الباحث بمنطقة الشرق الأوسط والزميل في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، ب”فورين بوليسي” بعد هذا التصريح بأربع سنوات كتب مقالا يدعو فيه المؤسسات المالية الدولية ودول الخليج للتوقف عن دعم مشروعاته الورقية.
وقال في مقاله المنشور في 17 أغسطس “لكنَّ هذه المشروعات في الغالب «عملية احتيال»، وفق كوك. من المؤكد أنَّ جسر تحيا مصر الجديد شمال وسط القاهرة – وهو أوسع جسر مُعلَّق في العالم – جنبًا إلى جنب مع التقاطعات والجسور الجديدة التي ظهرت في مصر على مدار العقد الماضي، تعد تحسيناتٍ مهمة، والتي يمكن أن تسهم في تطوير الاقتصاد. لكنَّ مشروعات أخرى مضت قدمًا بقليلٍ من الدراسة، وقليل من التبرير الاقتصادي”.
ماذا حدث في العاصمة؟
ومع استقالة أكبر رأسين بمشروع الاصمة الإدارية، نقلت “مدى مصر” عن أن استقالة رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، اللواء أحمد زكي عابدين، ورائها مجموعة من القرارات الخاطئة التي اكتشفتها وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية، بخصوص مشروعات شملت أحياء كاملة، ومولات تجارية ضخمة، نتيجة «استعجال غير مبرر» في الانتهاء من المشروعات.
كما استقال، أمس، أيضًا مدير عام الشركة، اللواء محمد عبد اللطيف. وبحسب مصادر تحدثت لجريدة الشروق، حل محله اللواء أحمد فهمي من وزارة الإسكان، لتولي ملف المشروعات بالشركة.

وعن نماذج اللاجدوى بالمشروع، تحدث الموقع عن أن “هناك أحياء كاملة تم بناؤها دون أن يكون بها جراجات، كما أن العديد من الواجهات تم هدمها وإدخال تعديلات عليها بسبب وجود بروز بالمباني تخالف الاشتراطات الهندسية والتصميمات الإنشائية السليمة، وأن الأمر امتد أيضًا لمشروعات المولات التجارية الضخمة، والتي ظهرت بها عيوب ملحوظة في عدم الالتزام بالمساحات المحددة للمحلات، ليأتي بعضها أصغر كثيرًا من المساحات المتعارف عليها، وبعضها الآخر أوسع بشكل زائد عن اللازم”.
وأوضحت أن “دهشة أصابت خبراء من وزارة الإسكان وممثلين عن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، من اهتمام عابدين ومساعديه بضرورة الانتهاء من المشروعات دون انتظار التراخيص الكاملة، الأمر الذي أدى إلى وجود عيوب ملحوظة، استوجب معها «هدمًا كاملًا» لطوابق متعددة في مولات تجارية، بالإضافة لتكسير في واجهات عمارات لم تلتزم بالبروز المطلوبة”.
واضافت أن “.. إدخال تعديلات شملت هدم وتكسير وتغيير واجهات، وأن المواطنين قد خسروا أجزاءً ضخمة من أموالهم، وأن المشروعات التي سوف يسلمونها غير تلك التي اتفقوا عليها في البداية”.
وكشفت “مدى مصر” عن الأسابيع الماضية، والتقاء عابدين بعدد من المطورين العقاريين في العاصمة وممثلين عن أحد الأجهزة السيادية، اشتكى خلالها المطورون من قرارات عابدين، وقدموا مستندات تفصيلية تثبت تسببه في خسارتهم ملايين الجنيهات بسبب تضارب قراراته مع اشتراطات وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية بها، لافتًا إلى أن الشكوى من قرارات عابدين وسياساته بدأت مع بداية العام الجاري وزادت بشكل ملحوظ مؤخرًا.
نموذج التفريعة
وعن نموذج آخر، بخلاف العاصمة الإدارية الذي كشفه موقع “مدى مصر” لهذا ال”بلا جدوى”، أشار “ستيفن كوك” إلى أنه “بلغت تكلفة عائد الاستثمار فيما أشار إليه البعض خطأً باسم «قناة السويس الجديدة» 8.5 مليارات دولار. والتي هي في الغالب مجرَّد توسعة جانبية بطول 21 ميلًا على طول القسم الشمالي من الممر المائي. كان الهدف هو تسريع العبور عبر القناة ومن ثم زيادة الإيرادات لمصر، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المبلغ القياسي للأموال التي تجنيها هيئة قناة السويس هو نتيجة هذا المسار أم بسبب زيادة الرسوم التي فرضت في السنوات الأخيرة على السفن التي تتحمل 12% من التجارة العالمية التي تمر عبر القناة”.
من مربع المعارضة
ويتشابه تقرير “الفورين بوليسي 22” مع تقرير قدمته مجلة “الايكونوميست 2016” ففي أغسطس من هذا العام قالت “الإيكونوميست”: السيسي جعل الأمور أكثر سوءاً.. سحق المجتمع المدني وأهمل الإصلاحات ركز علي مشروعات فاشلة بدون فائدة، وتبعتها وكالة بلومبرج فى افتتاحيتها قائلة:”الإنهيارالإقتصادي سببه السيسي” وفي التوضيحات قالت إنه أهدر المساعدات النقدية بمشروعات ليست لها أى جدوى كتوسعة القناة والعاصمة الإدارية.
واستخلص د.. حازم حسني من “الإيكونوميست” ثلاثة ملامح للنموذج الذى اعتمده نظام السيسى لإدارة الشأن الاقتصادى المصرى منذ توليه الحكم، هي:ـ

1- أن الجيش يعمل باعتباره المقاول الرئيسى، وأن القطاع المدنى إنما يعمل من الباطن تحت وصاية الجيش … الأمر الذى يتعارض مع أهم عنصرين من عناصر الإدارة الرشيدة للاقتصاد وهما الشفافية والتنافسية

2- عمل السيسى على استنساخ نموذج دبى بدلاً من إبداع نموذج لإدارة الشأن الاقتصادى المصرى، الأمر الذى جعله يركز على مشروعات إنشائية كبرى بلا دراسات جدوى وبلا عائد اقتصادى في الأمد المنظور، وهو ما وصفته “الإيكونوميست” بأنه إهدار للمال في الرمال
وفي مقال بعنوان “الإنكار.. والصراخ” علق عبدالله السناوي على عنوان “«دولة الإنكار» من العناوين الحساسة فى عدد «الإيكونوميست»، وهو اتهام له أساسه فى الواقع، فلا أحد رسميا يعترف بعمق الأزمة الاقتصادية أو مستعد لمراجعة أسبابها العميقة التى أفضت إلى الفشل، أو بناء سياسات متماسكة قبل المضى فى المشروعات التى جرت بعضها بلا دراسات جدوى، أو إعادة النظر فى المجموعة الاقتصادية وخياراتها.”.
واضاف السناوي “إنكار الأزمة من أسباب تفاقمها وتراجع الثقة فى القدرة على تجاوزها.. إذا لم يكن بوسع أحد تجاهل «الإيكونوميست» بالصمت، فإن مواجهتها بالصراخ الإعلامى هو فى أفضل الأحوال: مادة للاستهلاك المحلى، لا تغير شيئا من المعادلات الرئيسية”. 

توقفوا عن الدعم
وفي تشابه بين مطالب الدوريات الغربية المتخصصة في الاقتصاد، طالب “كوك من خلال مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، الدول الخليجية، السعودية والإمارات وقطر، بالتوقف عن تقديم للسيسي، الذي وصف نظامه بـ “الديكتاتورية غير المستقرة”.

وقال “كوك” إن السيسي استهلك الخزينة المصرية على مشاريع ترضي غروره في الوقت الذي يعاني فيه شعبه.

وأضاف “كوك” أن “المشاريع العملاقة التي بدد فيها السيسي أموال المصريين، من تفريعة قناة السويس وأنظمة السلاح ومفاعل نووي إلى عاصمة إدارية جديدة، جميعها مشاريع احتيالية”.

ورأى الكاتب أن المشكلة هي أنه كلما ظل “السيسي” ينفق على مشاريع مشكوك في جدواها وقيمتها فإن العبء سيقع على المصريين مما يزيد من تدهور الظروف الصعبة التي يعيشون فيها.

وأوضح أنه “في مرحلة ما، سيكون هناك حد لما يمكن أن تقدمه الدول الثرية مثل السعودية وقطر والإمارات لمصر، إذا أخذنا بعين الاعتبار المشاكل المتعددة حول العالم”.

وأكد أن أفضل شيء يفعله السعوديون والقطريون والإماراتيون وصندوق النقد الدولي هو مقاومة فكرة أن “مصر ضخمة بدرجة يجب عدم السماح بانهيارها”، معقبا “ربما كان هذا صحيحا، لكن إنقاذ السيسي بأموال مجانية وشروط سهلة من صندوق النقد الدولي لن تؤدي إلا إلى إطالة الأزمة المصرية”.

 

* قلق دولي بعد انهيار احتياطي مصر النقدي

قال تقرير دولي صدر حديثًا حول وضع الاقتصاد المصري، إن انهيار احتياطيات البنك المركزي خلال النصف الأول من العام 2022 يثير القلق بشأن الوضع المالي والمصرفي للبلاد.

ونشر بنك “أتش أس بي سي” البريطاني، وهو أكبر مؤسسة مصرفية في أوروبا وأحد أكبر البنوك في العالم، تقريرا مطولا استعرض وضع الاقتصاد المصري، أوضح فيه أن العنصر الأكثر سيولة لاحتياطيات البنك المركزي (الأوراق المالية الأجنبية والودائع النقدية في الخارج) تشهد انخفاضا بسرعة هائلة.

وبحسب التقرير الدولي، هبطت احتياطيات البنك المركزي بمقدار 14.5 مليار دولار أمريكي بين يناير ويوليو، وقابل هذا التراجع زيادة في حيازات الذهب.

وانخفضت أصول البنك المركزي بمقدار 3.2 مليارات دولار أمريكي خلال الفترة نفسها (و250 مليون دولار أمريكي أخرى في يوليو)، مع انخفاض احتياطيات البنك المركزي بمقدار 8 مليارات دولار أمريكي منذ نهاية يناير، مما يسهم جزئيًا في مطالب سداد الدين العام.

وبحسب بيانات البنك المركزي، تراجع رصيد الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى 33.143 مليار دولار بنهاية يوليو الماضي، مقابل 45 مليار دولار في 2020.

وما يزيد من حجم القلق هو استمرار انخفاض حجم الاحتياطي النقدي لمصر مقابل النمو المتسارع لمعدلات، حيث تراجعت نسبة الاحتياطي النقدي في البلاد إلى حجم الدين الخارجي من 43% في عام 2017 إلى 29.6% عام 2020، وهو أسوأ مستوى له منذ العام 1991.

ويفاقم من خطورة انخفاض نسبة الاحتياطي النقدي إلى حجم الدين الخارجي عندما تكون الديون قصيرة، حيث إن السحب من الاحتياطي النقدي لسداد الديون قريبة الأجل قد يدفع البلاد إلى حافة الإفلاس إن كان الاحتياطي النقدي لا يكفي لسدادها في وقتها (كما حدث في سريلانكا)، وهو ما دفع النظام المصري إلى مد آجال الديون من قصيرة الأجل إلى ديون طويلة الأجل، حتى ولو بفائدة أعلى، لترحيل فترات السداد إلى الأجيال القادمة.

وبحسب بيانات البنك الدولي، تراجع الدين الخارجي لمصر قصير الأجل من 50.5% من الاحتياطي النقدي الأجنبي عام 2016 إلى 29.6% في العام 2020، قبل أن يعود إلى الارتفاع مجددا ويصل إلى 31% تقريبًا في 2021، ثم قفز إلى 71.3% في مارس الماضي، وهو أعلى مستوى لنسبة الديون قصيرة الأجل إلى الاحتياطي النقدي الأجنبي منذ أزمة الديون الكبيرة في العام 1990 والتي اقتربت مصر وقتها من إعلان تعثرها عن السداد، قبل أن يتم شطب جزء كبير منها مقابل مشاركة مصر في حرب الخليج الثانية.

وهذا يعني أن سياسة النظام المصري أدت إلى خفض نسبة الديون قصيرة الأجل إلى إجمالي الاحتياطي النقدي لنحو 5 أعوام، لكنها خرجت عن السيطرة بعدما تفاقم حجم إجمالي الدين الخارجي وأعبائه من أقساط وفوائد شكلت عبئًا كبيرًا على الاحتياطي النقدي الأجنبي في البلاد، ما تسبب في اتساع حجم الفجوة الدولارية وتفاقم أزمة العملة المحلية التي يطالب المستثمرون الأجانب البنك المركزي بتخفيضها مجددًا قبل عودتهم إلى الأسواق المصرية.

ووفقا لأحدث بيانات البنك المركزي، وصل حجم الدين الخارجي لمصر إلى 157.8 مليار دولار في نهاية مارس 2022، فيما بلغت أعباء خدمة الدين 20 مليار دولار في الفترة بين يوليو/ مارس من السنة المالية 2021/ 2022، وبلغت الأقساط المسددة 14.6 مليار دولار أمريكي، والفوائد المدفوعة نحو 3.4 مليارات دولار.

وقالت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية، في تقرير ترجمته “عربي21″، إن المستثمرين الأجانب طالبوا مصر بتخفيض عملتها المحلية مجددًا قبل عودتهم إلى السوق المصرية، وذلك بعد خمسة أشهر من آخر تخفيض في قيمة الجنيه.

وأضاف التقرير: “مصر أصبحت وجهة رئيسية للأموال الساخنة من خلال ربط عملتها بالدولار وامتلاك أحد أعلى معدلات الفائدة في العالم بعد احتساب التضخم. ويقول المستثمرون، بحسب الوكالة، إن البنك المركزي بحاجة إلى إضعاف العملة مجددًا قبل عودتهم إلى السوق المصرية، وذلك بعد سحب نحو 20 مليار دولار من سوق الدين المحلي منذ بداية العام. لكن البنك المركزي نفى احتمال حدوث جولة ثانية من تخفيض قيمة العملة”.

ونقلت “بلومبيرج”، عن رئيس الديون السيادية للأسواق الناشئة في شركة “أبردين” في لندن، إدوين غوتيريز، قوله إن “القاهرة يجب أن تتقبل فكرة تخفيض قيمة عملتها أكثر. فلا أحد يريد الدخول بتعديل غير كامل لسوق العملات الأجنبية”.

 

* استقالات مسئولي العاصمة الإدارية.. هل فشلت مشاريع السيسي العنترية؟

باعتراف دولي وبعيدا عن المجتمع المصري، أكدت العديد من المؤشرات والمؤسسات الاقتصادية الدولية أن السبب الأساس في أزمة مصر الاقتصادية تتمثل في استهلاك الاحتياطيات النقدية المصرية في مشاريع  ينفذها المنقلب السفيه السيسي من أجل مجده الشخصي.

وكان السيسي نفسه اعترف بعد عام من افتتتاح التفريعة الثالثة لقناة السويس بعد أن ابتلعت نحو 100 مليار جنيه بلا عائد اقتصادي فعلي، بأن إنشائها كان بغرض رفع الروح المعنوية للمصريين فقط.

وفي هذا السياق، جاء إعلان رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية اللواء أحمد زكي عابدين، ومدير شركة العاصمة الإدارية محمد عبد اللطيف استقالاتهم من العمل بالعاصمة، كمؤشر على حجم التحديات  والأزمات التي تواجه المشروع الذي يبتلع حتى الآن أكثر من 300 مليار ، دون إتمام مرحلته الأولى أو بيع وحدات مشاريعه وتحقييق أية مكاسب تذكر.

وأمس الاثنين، أصدر السيسي، قرارا بتعيين نائب وزير الإسكان والمرافق للمشروعات القومية، خالد عباس، رئيسا لمجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك خلفا للواء الجيش السابق، أحمد زكي عابدين، الذي تقدم باستقالته من منصبه بدعوى مروره بظروف صحية صعبة، ورغبته في الحصول على بعض الراحة، وأيضا محمد عبد اللطيف مدير الشركة دون إبداء أسباب.

وتولى عابدين رئاسة مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية في عام 2017، والتي تأسست في عام 2016 كشركة مساهمة مصرية تعمل في مجال الاستثمار العقاري، بنسبة 51% للجيش و49% لوزارة الإسكان، وتمتلك محفظة أراض تقدر بحوالي 174 ألف فدان، في المنطقة المحصورة بين طريق القاهرة السويس وطريق القاهرة العين السخنة.

وشغل عابدين منصب وزير التنمية المحلية في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، كما شغل منصب محافظ كفر الشيخ في عهد الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك.

وعابدين خريج الكلية الفنية العسكرية، وتولى قيادة سلاح المهندسين العسكريين بين عامي 1995 و1997، وعُين رئيسا للهيئة الهندسية للجيش بين عامي 1997 و2000 فضلا عن توليه رئاسة الجهاز المركزي للتعمير والهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان.

أما خالد عباس فهو من أبرز قيادات وزارة الإسكان ، ويمتلك علاقات جيدة مع شركات التطوير العقاري.

ومن المرجح توليه ملف طرح شركة العاصمة الإدارية في البورصة خلال الفترة المقبلة، والإشراف على افتتاح المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الجديدة، والتجهيز للبدء في أعمال طرح المرحلة الثانية منها.

وتمر العاصمة الجديدة بمرحلة ركود واسعة حيث تراجعت مبيعات الوحدات السكنية بشكل كبير خلال العامين الماضيين، وانحسر حجم الطلب على الوحدات فيها عند 14%، والفيلات عند 17%، مقابل 80% في مدينة العبور، و60% في حي مصر الجديدة، و57% في منطقة وسط القاهرة، و53% في مدينة السادس من أكتوبر، بحسب مؤشرات “عقار ماب“.

وتقع العاصمة الإدارية في قلب الصحراء على بعد 45 كيلومترا من القاهرة، وبلغت تكلفة المرحلة الأولى منها نحو 300 مليار جنيه.

ويعود تراجع حجم الطلب عليها إلى ارتفاع أسعار وحداتها السكنية مقارنة بالمناطق الأخرى المحيطة بها، وكونها لا تزال منطقة جديدة غير مأهولة بالسكان.

وتسببت مشاريع العاصمة الإدارية كأكبر مسجد وأكبر كنيسة وأكبر ساري علم وأكبر نهر أخضر وأكبر برج أيقوني وأكبر مدينة ترفيهية وأكبر حديقة عالمية ، في تفاقم أزمات الديون المصرية التي تجاوزت خلال سنوات السيسي 441 مليار دولار، تبتلع فوائدها أكثر من102%  من الدخل القومي ، ويتزايد العجز المالي في مصر إلى نحو 30 مليار دولار حتى نهاية العام 2022.

وإلى جانب مشاريع العاصمة الإدارية المتعثرة، تتفاقم أزمات مشاريع السيسي الكبيرة في شرق العوينات وفي توشكي وفي  مشرو ع المليون ونصف مليون فدان،  والتي تبتلع المليارات بلا عائد اقتصادي ، أو حدوي، ما يفاقم العجز الاقتصادي بمصر وينعكس فقرا وتخلفا على الشعب المصري، الذي يواجه الأزمات تلو الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وإغلاق المصانع والشركات وتزايد البطالة والجوع ومن ثم الانتحار والجرائم والقتل.

 

*مصر تحول التعليم المجاني إلى مدفوع

هل حصلت على درجات منخفضة في شهادة الثانوية العامة؟ لا داعي للقلق، سدد مصروفات تقل عن 100 ألف جنيه (5200 دولار) سنوياً، وادرس الطب بمجموع 77 في المائة والصيدلة بـ73 في المائة والهندسة بـ65 في المائة”، هكذا تروج الجامعات الأهلية المصرية للالتحاق بها عبر إعلانات مدفوعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد التوسع في إنشائها، واعتماد تنسيق التحاق خاص بها من “المجلس الأعلى للجامعات”، وبمعدل درجات أقل من الجامعات الحكومية والخاصة القائمة.
ويرى متخصصون أنّ الجامعات الأهلية سوق تخرج طلاباً غير مؤهلين لسوق العمل بسبب ضعف تحصيلهم الدراسي، إذ إنها تسمح بقبول طلاب الثانوية العامة الحاصلين على معدل 76.8 في المائة في كليات الطب، مقارنة بـ91.6 في المائة في الجامعات الحكومية.
ويبلغ الحد الأدنى للقبول بكليات طب الأسنان في الجامعات الأهلية 76.8 في المائة، مقابل 91.3 في المائة في الجامعات الحكومية، و73 في المائة لكليات الصيدلة، مقارنة مع 90 في المائة في الجامعات الحكومية، و65 في المائة لكليات الهندسة، مقارنة مع 83.7 في المائة في الجامعات الحكومية.
وحددت الجامعات الأهلية نسبة القبول في كليات الطب البيطري بـ68 في المائة، و60 في المائة لكليات الحاسبات، و55 في المائة لكل من كليات التكنولوجيا الحيوية، والعلوم الصحية التطبيقية، والتمريض، والإدارة والاقتصاد، والعلوم السياسية، والفنون التطبيقية، والآداب، والعلوم السينمائية، والإعلام، والتربية، والسياحة والفنادق، والحقوق والدراسات القانونية، واللغات والترجمة، والزراعات الصحراوية، والعلوم الأساسية، والآثار، والزراعة، وهو ما يقل بنسب تتراوح بين 13 إلى 28 في المائة عن الحد الأدنى للقبول في الجامعات الحكومية.
وقال عضو في لجنة التعليم بمجلس النواب إنّ إنشاء الجامعات الأهلية استهدف في البداية إحداث حالة من التوازن في ملف التعليم العالي، وتوفير بديل تعليمي للطلاب غير الحاصلين على درجات مرتفعة في الثانوية العامة، خصوصاً أن مصروفاتها السنوية تقل عن الجامعات الخاصة بنسبة تقترب من النصف، إذ تتجاوز مصروفات بعض الجامعات الخاصة حالياً مئتي ألف جنيه سنوياً لدراسة الطب أو الصيدلة.
غير أن المصدر البرلماني اعترف بوجود مشكلات تواجه الدراسة في الجامعات الأهلية، ومنها وجودها في مدن بعيدة عن الحيز العمراني، ما يستلزم إقامة الطالب فيها، ويتبعه مصاريف إعاشة شهرية، فضلاً عن الاعتذارات المتكررة من الأكاديميين للتدريس فيها بسبب صعوبة الانتقال إليها، إلى جانب عدم توفر مستشفيات في بعض الجامعات التي تتيح دراسة التخصصات الطبية.
ووافق مجلس الوزراء المصري مؤخراً على بدء الدراسة في 12 جامعة أهلية جديدة مع بداية العام الدراسي الجديد، وذلك في كل من محافظات القاهرة والقليوبية والمنوفية والدقهلية والشرقية والإسماعيلية وبورسعيد والإسكندرية وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد.
وتشمل البرامج الدراسية في الجامعات الأهلية الجديدة تخصصات الطب، والصيدلة، وريادة الأعمال الإلكترونية، والتسويق الرقمي والعمليات الإلكترونية، والمساحة والجيومعلوماتية، وعلوم الحاسب وبرامج الذكاء الاصطناعي، وهندسة الطيران والفضاء، وهندسة العمارة، والهندسة الطبية الحيوية، والهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الحاسوب، وهندسة البناء والإدارة، والهندسة الكهربائية، وهندسة البترول.
وكشف مصدر أن عبد الفتاح السيسي أصدر تعليمات بتولي الهيئة الهندسية التابعة للجيش مهام إنشاء تلك الجامعات بـ”الأمر المباشر”، وبتكلفة تقترب من 40 مليار جنيه، وهو ما يدر أرباحاً ضخمة على الهيئة التي لا تخضع موازنتها لأي شكل من الرقابة، والتي تكلف شركات مقاولات بتنفيذ تلك المشاريع “من الباطن”، مقابل الحصول على الحصة الكبرى من الأرباح.
بدوره، قال مصدر مطلع في وزارة التعليم العالي إن تخوفات أولياء الأمور تنحصر في عدم قدرة الجامعة الأهلية على تأهيل الطالب، مقارنة مع زميله في الجامعة الحكومية أو الخاصة في التخصص نفسه، وخصوصاً في كليات الطب والصيدلة والهندسة، ما انعكس على وضوح عدم إقبال الطلاب على الالتحاق بالجامعات الأهلية خلال العام الدراسي الماضي، على الرغم من توافر فرص دراسة كثيرة بها.
خروج طلاب الثانوية العامة
وأضاف المصدر التربوي أن “مصروفات الجامعات الأهلية في العام الدراسي 2022- 2023 تبدأ من 35 ألف جنيه (1830 دولاراً) لكليات التمريض، وصولاً إلى 105 آلاف جنيه (5500 دولار) لكليات الطب، وأهمها جامعة الجلالة في محافظة السويس، وجامعة الملك سلمان الدولية في مدينة شرم الشيخ، وجامعة العلمين الدولية في مدينة العلمين الجديدة، وجامعة المنصورة الجديدة في محافظة الدقهلية“.
ويتعارض توسع الحكومة في إنشاء الجامعات الأهلية في المدن والمنتجعات الجديدة مع المادة 21 من الدستور المصري التي تنص على أن “تكفل الدولة استقلال الجامعات والمجامع العلمية واللغوية، وتوفر التعليم الجامعي وفقاً لمعايير الجودة العالمية، وتعمل على تطوير التعليم الجامعي، وتكفل مجانيته في جامعات الدولة ومعاهدها. وتعمل الدولة على تشجيع إنشاء الجامعات الأهلية التي لا تستهدف الربح، وتلتزم الدولة بضمان جودة التعليم في الجامعات الخاصة والأهلية“.
وشرعت مصر في تنفيذ مخطط تحويل الخدمات الجامعية الحكومية المجانية إلى خدمات مدفوعة، والتدرج في تحويل بعض الجامعات الإقليمية إلى جامعات أهلية، وأن يتشارك القطاع الخاص مع الدولة في إدارتها، على أن تكون الأولوية للمستثمرين المتخصصين في مجال التعليم والثقافة، والذين يمتلكون مدارس وجامعات وأكاديميات ومعاهد خاصة.
ويعتمد القبول في الجامعات الأهلية المصرية على المجموع الاعتباري للطالب في المقام الأول، واجتيازه اختبارات القبول الإلكترونية التي تجرى على مرحلتين، الأولى تشمل اختباراً متخصصاً حسب نوعية المجال الذي ينوي دراسته، والثانية تتضمن عدة امتحانات دولية لقياس المهارات العقلية والتفكير النقدي للطالب.

مصر بين دول تأكل لحوم الكلاب.. الثلاثاء 23 أغسطس 2022.. الجهاد الإسلامي: تل أبيب لا تقيم اعتباراً لمصر

مصر بين دول تأكل لحوم الكلاب.. الثلاثاء 23 أغسطس 2022.. الجهاد الإسلامي: تل أبيب لا تقيم اعتباراً لمصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* إعادة تدوير 4 معتقلين بمحضر جديد بالزقازيق

أعادت قوات الأمن تدوير 4 معتقلين من الشرقية بمحضر مجمع جديد، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

مصطفى مجدي “الزقازيق

حسن السيد حسن “الزقازيق

محمد مصطفى الرفاعي “القرين

محمد عبد المنعم “أبوحماد

 

* تجديد حبس 23 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت غرفة المشورة بمحكمة جنايات الزقازيق تجديد حبس 23 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد فرحات

أنس محمد عبد العاطي

محمد طلعت محمود إسماعيل

محمد أحمد عبد الحميد عنتر

أحمد حامد سعيد

محمد عاطف

محمد عبد الحميد عبد المنعم سلامة

يوسف محمد السيد

عمار الهادي محمود الحسيني

صبري أحمد عبد السلام

إسلام فوزي أحمد حسانين

أحمد محمد مصطفى

أبو عبيدة عادل محمد الهادي

سعيد نبيل عبد الشكور

عبد الرحمن محمد عبد العظيم

محمد صابر عراقي

عمار محمد إبراهيم بيومي

أحمد محمد محمد السيد

إسماعيل ممدوح راضي

محمد محمود إبراهيم خليل

محمد ربيع محمد السيد

عبد الرحمن أحمد خليل المصري

أحمد زكريا محمد الصياد

 

* الحكم على طبيب مصري فى السعودية بالسجن 20 عاماً بتهمة انتخاب الرئيس الراحل محمد مرسي

حكمت السلطات السعودية على طبيب مصري بالسجن 20 عاماً بسبب شكوى تقدم بها ضد جهة عمله !!

الحكم على طبيب مصري في السعودية

وقررت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، بالحكم على د. صبري مسعد إبراهيم شلبي  بالحبس 20 عامًا.

وتعد المحكمة الجزائية هي المحكمة المتخصصة بالنظر في القضايا المتعلقة بالإرهاب.

وصبري شلبي طبيب مصري محبوس في السعودية منذ القبض عليه في يناير 2020.

 عمل الطبيب لدى وزارة الصحة السعودية منذ 2006 وحتى نهاية سنة 2019، ثم اكتشف بعد مرور 10 سنوات على عمله أنه مسجل على نظام الوزارة بمسمى وظيفي أقل من المتعاقد عليه.

ورفع دعوى أمام المحكمة في 2017 استمرت لمدة عامين وفي النهاية تم الحكم لصالحه في 2019، فصدر الحكم بتسوية راتبه بأثر رجعي منذ التعاقد.

صبري مسعد إبراهيم شلبي

واستأنفت الوزارة الحكم الصادر، وبالتوازي أنهت عقد د. صبري مسعد إبراهيم شلبي بشكل تعسفي وأصدرت له تأشيرة خروج نهائي، وعلى إثر ذلك قام شلبي بحجز تذاكر العودة لمصر بعد تاريخ جلسة الاستئناف.

وقبل موعد الجلسة بأسبوعين تم إلقاء القبض عليه، في 28 يناير 2020، من قبل مجموعة قاموا بتعريف أنفسهم على أنهم جهة أمنية تابعة للمديرية العامة لمباحث مدينة تبوك.

قبل أن يتم تحويله للمحاكمة، وإصدار حكم مشدد بحقه.

انتخاب محمد مرسي

وفى تعليقه على الحكم قال نجل الطبيب صبري مسعد إبراهيم شلبي :

اللي بيحصل مع والدي ده تنكيل مش حكم!

التهم الملفقة لوالدي ان احد المقبوض عليهم والذي يعمل معه بنفس المستشفى بأن والدي متعاطف مع جماعة الاخوان وانتخب محمد مرسي فقط لا غير- ده لو نعتبرها تهم بالأساس -وتم الرد عليها رسميا ومثبت بالسفارة والقنصلية أنها تهم باطلة لأنه لم يشارك فى الانتخاب من الأساس.

تم الحكم على والدي بالسجن ٢٠ عام

المحكمة والمحامي متعنتين في تسليمنا صك الحكم منذ يومين

 

*النظام المصري يقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن قرض جديد من صندوق النقد

قال رئيس حكومة الانقلاب إن “مصر تقترب من التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن قرض جديد، مما يشير إلى أن المزيد من المساعدة للاقتصاد قد تكون وشيكة بعد تغيير في القيادة في البنك المركزي“.
قال مصطفى مدبولي، أمس الإثنين في بيان صادر عن حكومة السيسي “الحكومة في مرحلة الاتفاقات النهائية بشأن التمويل الجديد من صندوق النقد الدولي” ولم ترد تفاصيل أخرى، بما في ذلك المبلغ الذي قد تقترضه مصر.
وأصبح اتفاق صندوق النقد الدولي أمرا أساسيا بالنسبة لأكبر دولة عربية من حيث عدد السكان في الوقت الذي تواجه فيه ارتفاعا في فواتير استيراد الغذاء والوقود، وسحب مستثمرو المحافظ الأجنبية نحو 20 مليار دولار من سوق الدين المحلي وسط الصراع في أوكرانيا.
وكثف حلفاء السيسي الخليجيون جهودهم لدعم اقتصاد بلد ينظر إليه على أنه محور إقليمي وتعهدوا بتقديم أكثر من 22 مليار دولار من الودائع والاستثمارات، يزور قادة الإمارات العربية المتحدة والأردن والبحرين والعراق مصر يوم الاثنين لحضور قمة عربية تضم خمس دول تشمل محادثات حول التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري.
وتجري سلطات الانقلاب محادثات منذ أشهر مع البنك الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، حيث تركزت المناقشات على ما يسمى بتسهيل الصندوق الممدد وضرورة وجود سعر صرف أكثر مرونة للجنيه، وتتزايد الضغوط على العملة حتى بعد خفض قيمتها بنحو 15٪ في مارس ، حيث يقول اقتصاديون ومحللون إنها “بحاجة إلى مزيد من الانخفاض لتقليص فجوة التمويل في مصر“.
وتقدر مجموعة جولدمان ساكس أن حكومة السيسي قد تحتاج إلى تأمين حزمة بقيمة 15 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لتلبية احتياجاتها التمويلية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، على الرغم من أن الحكومة تطلب مبلغا أقل.
وشهد الأسبوع الماضي تغييرا في قمة البنك المركزي المصري، واستقال المحافظ طارق عامر، الذي كان يشغل هذا المنصب منذ نحو سبع سنوات وكان ينظر إليه على أنه داعم لاستقرار الجنيه، قبل يوم واحد من اجتماع لأسعار الفائدة، وتم تعيين الممول المخضرم حسن عبد الله رئيسا بالنيابة.
وقال وزير التموين بحكومة الانقلاب علي المصيلحي للصحفيين أمس الإثنين إن البلاد تترك دعم الخبز دون تغيير في الوقت الحالي قائلا إن الوقت ليس مناسبا لاتخاذ إجراء”. وكانت السلطات قد تعهدت في وقت سابق بخفض الإنفاق على النظام المكلف الذي يوفر المواد الغذائية الأساسية لما يقدر بنحو 70٪ من سكان البلاد البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة.
ووافقت مصر على برنامج لصندوق النقد الدولي مدته ثلاث سنوات في أواخر عام 2016 تضمن خفضا في قيمة العملة وإصلاحات شاملة وقرضا بقيمة 12 مليار دولار، وساعدت هذه التحركات في إحياء اهتمام المستثمرين بالاقتصاد الذي تضرر من انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك الذي حكم البلاد لفترة طويلة وتداعياتها.
وفي عام 2020، حصلت حكومة السيسي على ترتيب احتياطي بقيمة 5.2 مليار دولار، فضلا عن 2.8 مليار دولار في إطار أداة التمويل السريع التابعة لصندوق النقد الدولي والتي تهدف إلى مساعدة السلطات على معالجة تأثير فيروس كورونا.

 

* الجهاد الإسلامي: تل أبيب لا تقيم اعتباراً لمصر

اتهم محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية بحركة الجهاد الإسلامي، إسرائيل، بالتنصل من تعهداتها بعد الهجوم على قطاع غزة، قائلاً: “إنها لا تقيم اعتباراً لمصر”.

تل أبيب لا تقيم اعتباراً لمصر

وقال الهندي، إن” إسرائيل بتنصلها من تعهداتها الأخيرة بعد العدوان على قطاع غزة تعتبر نفسها فوق القانون”.

ودلل على كلامه بالإشارة إلى عدة ملفات، أبرزها إخلال إسرائيل بتعهدها لمصر بالإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج، والإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن”.

كما أشار الهندي إلى تجاهل إسرائيل طلب مصر الكف عن جرائمها بالضفة الغربية والقدس، لتبقى حالة التهدئة، “وهو ما لم تفعله إسرائيل”، بالإضافة إلى ملف شهداء الجيش المصري، وإعلان إسرائيل إسقاط مسيّرة مصرية على الحدود.

وأكد الهندي رغبة حركة الجهاد الإسلامي في استمرار مصر بالقيام بدور الوسيط، مشيراً إلى أنه في المفاوضات الأخيرة، كانت التعهدات الإسرائيلية لمصر وليس للفصائل.

وأضاف: “نحن نتوقع أن تقوم مصر بما يلزم من أجل أن تضع حداً للتغول الإسرائيلي”.

توتر العلاقات مع مصر

كان رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك”، وصل إلى القاهرة الأحد، للقاء رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، في محاولة لاحتواء الأزمة بين البلدين.

وأكد مصدر مصري مطلع، أن زيارة رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي “رونين بار”، إلى مصر هدفها تلطيف الأجواء المحتقنة بين البلدين، في أعقاب الحرج الذي سببته حكومة الاحتلال، للقاهرة، بعدما تنصلت من الالتزامات الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي وجيش الاحتلال، عقب العدوان الذي شهده قطاع غزة في 5 من أغسطس واستمر ثلاثة أيام”.

من جانبه، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني جانتس”، الإثنين، بأن “العلاقات المصرية الإسرائيلية تمر بالفعل بأزمة على خلفية التوتر الأخير مع قطاع غزة”.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن “جانتس” قوله إن “مصر تعتبر أكبر الأصدقاء لإسرائيل وتلعب دورا محوريا في المنطقة”.

وأضاف: “الطرفين سيجدان طريقة لإعادة الاستقرار”.

 

* ارتفاع حالات الطلاق في مصر خلال عام 2021 بنسبة 14.7%

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ارتفاع حالات الطلاق في مصر خلال عام 2021، إلى 255 ألف حالة، مقابل 222 ألفا في عام 2020، بنسبة زيادة قدرها 14.7%

ارتفاع حالات الطلاق

وبحسب بيان الجهاز المركزي للتعبئة العامـة والإحصاء الصادر اليوم الثلاثاء :

ارتفعت عدد حالات الطلاق إلى 254777 حالة عام 2021 مقابل 222036 حالة عام 2020 بنسبة زيادة قدرها 14.7%

بلغ عدد عقود الزواج نحو 880041 عقداً عام 2021 مقـابل 876015 عقداً عام 2020 بنسبة زيادة قدرها 0.5%.

بلغ عدد عقود الزواج في الحضر 359806 عقداً عام 2021 تمثل 40.9٪ من جملة العقود مقابل 520235 عقداً في الريف عام 2021 تمثل 59.1٪ من جملة العقود.

سجلت أعلى نسبة زواج في الفئة العمرية (من 25 إلى أقل من 30 سنة) حيث بلغ عدد العقود بها 352259 عقداً تمثل 40 %من جملة العقود.

بلغ إجمالي عدد حالات الطلاق في الحضر 144305 حالة عام 2021، وفي الريف نحو 110472 حالة لنفس العام

ومقابل ارتفاع حالات الطلاق في مصر خلال عام 2021، إلى 255 ألف حالة، مقابل 222 ألفا في عام 2020، بنسبة زيادة قدرها 14.7% ، زادت عقود الزواج بنسبة لا تتجاوز 1% خلال نفس الفترة.

كان مركز “بصيرة للدراسات والأبحاث”، قد كشف في تقرير، أن عدد أحكام الطلاق النهائية في مصر خلال عام 2021، بلغ 8.1 ألف حُكم نهائي.

ونقل المركز، عن النشرة السنوية لإحصاءات الزواج والطلاق 2020، أن عدد أحكام الطلاق بلغ 8.1 ألف حكم في 2020 بنسبة انخفاض قدرها 32% مقارنةً بعام 2019.

 

* استقالة اللواء أحمد زكي عابدين رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة ومديرها العام من منصبيهما

شهدت شركة العاصمة الإدارية الجديدة عدداً من الاستقالات المفاجئة، على رأسها رئيس الشركة ومديرها العام.

وذلك وسط حديث عن تدهور اقتصادي حاد، فقدت البلاد السيطرة عليه، كانت العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات السيسي العملاقة، وعديمة الجدوى الاقتصادية، أحد أهم أسبابه.

استقالة اللواء أحمد زكي عابدين 

حيث قدم اللواء أحمد زكي عابدين، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، استقالته.

وقال أحمد زكي عابدين إنه أدى مهمته بنجاح وقرر إفساح المجال لغيره نظرًا لتقدمه في السن وحاجته للراحة.

وتولى اللواء أحمد زكي عابدين، وزير المحليات الأسبق، إدارة شركة العاصمة الإدارية لنحو 5 أعوام منذ 2017، والذي سبق وشغل منصب الملحق العسكري في السفارة المصرية بواشنطن بين 1993 و1995.

كما تقدم اللواء محمد عبداللطيف مدير عام شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، باستقالته من منصبه، وتم تعيينه مستشارًا عام للشركة خلال حركة التغييرات الجديدة.

شركة العاصمة الإدارية الجديدة

 فيما تم تعيين المهندس خالد عباس نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، رئيساً لمجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية خلفًا للواء أحمد زكي عابدين، بجانب عمله.

وتشير توقعات داخل أروقة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية أن هناك قرارات جديدة منها الاستعانة بخبرات جديدة داخل الشركة.

 

*مصر بين دول تأكل لحوم الكلاب! بالتزامن مع تخفيض باللحوم البرازيلية

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لخريطة (MAP) لدول في العالم تأكل لحوم الكلاب ومن بينها مصر والسودان، دونا عن بقية الدول العربية شرقا وغربا، وهما البلدين اللذين تحكمهما مليشيات عسكرية انقلابية.
ونسب الناشطون الخريطة إلى منظمة (PETA) العالمية المتهمة بشؤون الحيوان وترفض بشكل بات توجه البعض لأكل الحيوانات بكل أنواعها ورصدت خريطة في هذا الشأن.
المثير للدهشة أن “وزارة التموين تقول إن الشركة القابضة للصناعات الغذائية خفّضت أسعار اللحوم البرازيلية من 79 جنيهًا إلى 72 جنيهًا للكيلو بالمجمعات الاستهلاكية ضمن سياسة الدولة للتخفيف عن المواطنين”، وهو مأ اثار شكوك الناشطين.
وقال أحدهم  ” ارض_اللوا .. ده انغوجراف يوضح البلاد التى تأكل لحم الكلاب تقرير PETA 😂 وطبعا مين عالخريطه 😂 مصر منوره كالعاده 🇪🇬 .. الانجاز ده بفضل ساندوتشات الكبدة والحواوشي والذي منه.. علشان بس تعرفوا هي دي الحنيه بتاعت السيسي والدولة عليكم يا شعب !”. البلاد اللي بيتاكل فيها لحم كلاب، واضح اننا تقلنا في ساندوتشات الكبدة والحواوشي
ومن جانبها، تعهدت بيتا بأنها ستكشف “معظم الذين ينتقدون PETA يأكلون الحيوانات ، يرتدونها ، وشراء المنتجات التي تم اختبارها عليها ، و/أو فشلوا تمامًا في منع معاناتهم. نحن نساعد الكلاب والقطط وغيرها من الحيوانات المهملة كل يوم“.
بحث وزارة الزراعة
وفي يوليو الماضي، كشفت دراسة عن نتائج كارثية، قام بها مجموعة من الباحثين بكلية الزراعة بجامعة القاهرة خلال العام الماضي، جمعوا خلالها 60 عينة من لحوم اللانشون والهمبورج والشاورما والهوت دوج من 45 مصدرا مختلفا في مصر، وإخضاعها للتحليل في معامل معتمدة عالميًا، غير أن النتائج كشفت خلو عينات تلك المنتجات بالكامل من اللحم البقري، واحتواء أغلبها على لحوم كلاب وحمير وخنزير وحصان.
ولكن المثير للدهشة، أن إدارة الكلية حاولت التعتيم عليها، بل وتكذيبها في بيان رسمي فور تسريبها، غير أن عميد الكلية السابق الدكتور عمرو مصطفى خرج وأكد صحة البحث ونتائجه.
وسبق أن حذر تقرير أصدرته هيئة الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة في الشهر الماضي، من وجود منتجات لحوم بالأسواق المصرية مخلوطة بلحوم مغشوشة تحمل فيروسات وفطريات وطفيليات وأمراض بيولوجية تؤدي إلى الإصابة بالتسمم الغذائي الكيميائي، الذي قد يؤدي إلى الوفاة.
وكانت نقابة البيطريين منذ عامين أصدرت تقريرا مشابها كشف عن استخدام لحوم الكلاب والحمير والفئران أيضا فى صناعة اللحوم المصنعة التي تباع بالأسواق المصرية بأسعار زهيدة، بعيدا عن أي رقابة صحية أو إشراف بيطري.
وقال تقرير البيطريين إن العديد من المحلات تستخدم جلد الحمير فى صناعة الحواوشي، واشارت إلى احتواء اللانشون المصنع في كبرى المصانع على لحوم الفئران، التي تدخل إليه عن طريق أجولة فول الصويا التى يتم فرمها بشكل مباشر دون النظر إلى ما تحتوية من فئران وحشرات ومخلفات ضارة.
حتى الفول
وكشفت دراسات أخرى أن الآلاف من عربات الفول التى يتزاحم عليها المصريين كل صباح، تمد المواطنين يوميا بجرعة مدمرة من بودرة كيماوية خطيرة تسمى الاديتا أو ما يطلق عليه “فنكوش الفول” للمساعدة فى طهية خلال ساعات قليلة، غير أن نتائج الدراسات أكدت أن هذه المادة تؤدي إلى توقف إنزيمات الكبد، والإصابة بالفشل الكلوي، وتقطعات بالرئتين والبنكرياس.
وتستخدم بعض المصانع مادة “الفورمالين” الحافظة للانسجة (تستخدم طبيا) لحفظ أصناف معينة من الأجبان، بل واستخدام مواد كيماوية وصبغات الاحذية في تصنيع المخللات، في غيبة تامة من السلطات الصحية.

 

الإمارات تستعد للاستحواذ على 5 جزر مصرية بينها الوراق.. الاثنين 22 أغسطس 2022.. السيادي السعودي يحاول الاستحواذ على ربع مدينة الإنتاج الإعلامي ومصر للألومنيوم ونظام السيسي الخائن يعمل على احتلال مصر اقتصادياً

الإمارات تستعد للاستحواذ على 5 جزر مصرية بينها الوراق.. الاثنين 22 أغسطس 2022.. السيادي السعودي يحاول الاستحواذ على ربع مدينة الإنتاج الإعلامي ومصر للألومنيوم ونظام السيسي الخائن يعمل على احتلال مصر اقتصادياً

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الدكتور أبو الفتوح يتعرض للقتل البطيء من قبل إدارة السجن

تعرض القيادي المعتقل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لأزمة قلبية جديدة داخل محبسه بسجن المزرعة، متهما إدارة السجن بالإهمال الطبي الذي قد يفضي إلى قتله.
وقال أبو الفتوح بعد استدعائه للمحكمة -وفق ما أفاد ابنه حذيفة- إنه يتعرض للقتل البطيء من إدارة سجن المزرعة لرفضها عمل الفحوص الطبية وعرضه على المستشفى رغم تعرضه للعديد من الأزمات الصحية الفترة الأخيرة، وإصابته بالعديد من الجلطات مما أدى إلى انسداد الشرايين.
وأوضح أن حالته تتطلب ضرورة عمل مسح ذري وأشعة بالموجات فوق الصوتية والقسطرة لشرايين القلب بالإضافة إلى ضرورة إجراء عملية جراحية بالبروستاتا، وهو ما لا يوجد بالسجن ولا يتوافر لطبيب السجن الذي يعجز عن القيام بأي فحوص لعدم وجود الأجهزة اللازمة، ويعجز عن كتابة توصية طبية بتلك الفحوص دون وجود تعليمات له بذلك، وفقا لكلامه.
وفي ردها على أبو الفتوح، قالت المحكمة إنه طبيب وعلى دراية بالأمور الطبية بخلاف اطلاعه الواسع ودرايته بالأمور العامة، وطلبت من محاميه التقدم بطلب للجهات المختصة.
وأفاد نجل أبو الفتوح بأن المحامين تقدموا بطلبات لرئاسة الجمهورية وللنائب العام ولمصلحة السجون والمجلس القومي لحقوق الإنسان دون أي استجابة، فطلبت المحكمة تقديم طلب مكتوب لها، وهو ما حصل بالفعل، إذ تقدمت لجنة الدفاع بطلب لإجراء تلك الفحوص، وقررت المحكمة أنها ستقوم بفحص الطلب واتخاذ اللازم وفقا لمقدرتها.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على عبد المنعم أبو الفتوح في فبراير 2018، ثم تقرر إخلاء سبيله في يونيو من العام الماضي بعد تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي المحددة بسنتين، لكن النيابة قررت حبسه على ذمة قضية أخرى، وتم إدراجه هو ونائبه (محمد القصاص) على قوائم الإرهاب.

 

* ظهور 6 مختفين قسريًا بنيابة العاشر

كشف مصدر حقوقي عن ظهور، 6 معتقلين تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري لمدد متفاوتة بنيابة العاشر من رمضان، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

1-هشام علي يوسف شعير

2-عمار هشام علي يوسف شعير

3-عاشور السعيد مصطفى

4-محمد عبدالمجيد

5-محمود محمد عبدالحميد

6-أنور محمد

 

* حفلات تعذيب مستمرة.. سجناء “وادي النطرون” يشكون من انتهاكات جسيمة

قالت والدة أحد السجناء في سجن “ليمان وادي النطرون 430″، إن هذا السجن “بيمسك المساجين يطحنهم” في إشارة إلى الانتهاكات الجسيمة والتعذيب الذي يتعرض له نجلها ومساجين آخرون.

وقالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إنها تلقّت عددًا من الشكاوى والاستغاثات من ذوي عدد من السجناء الجنائيين في سجن “ليمان وادي النطرون 430″، عن تعرّض ذويهم لحفلات تعذيب مستمرة، وللقمع من قبل عدد من الأمناء والمخبرين، تحت إشراف وبأوامر مباشرة من رئيس المباحث “مؤمن عويس”، حيث يصادرون المستلزمات الشخصية الضرورية الخاصة بالسجناء ويعتدون عليهم بالسبّ والضرب وإرسال عدد منهم إلى زنازين التأديب لفترات طويلة، وحرمانهم من الزيارات، وتهديد عدد آخر من السجناء بالتغريب إلى سجون بعيدة عن محل إقامة أسرهم، وتهديدهم بعمل قضايا كيدية لهم من الداخل.

وأضافت الشبكة أنه خلال الشهور الأخيرة قدم عدد من أهالي المسجونين بلاغات وشكاوى ضد ضابط المباحث مؤمن عويس إلى وزارة الداخلية وإلى النائب العام المستشار حماده الصاوي، للعمل على وقف كافة الانتهاكات التي يقوم بها عويس ومعاونوه ولكن دون جدوى. وطالبت الشبكة المصرية، الجهات المصرية المختصة، بالتفتيش المستمر على السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة والعمل على وقف كافة الانتهاكات.

انتهاكات عنيفة

وروى أحد المحتجزين السابقين للجبهة المصرية لحقوق الإنسان، أنه تعرّض لمجموعة من الانتهاكات في السجن، كان من ضمنها أنه عند دخوله السجن في البداية تم حلق نصف شعر رأسه عنوة وترك النصف الآخر، كما تم نقله خلال فترة احتجازه إلى زنزانة انفرادي في عنبر التأديب، وكانت هذه الزنزانة لا يوجد بها حمام، ويوجد فقط إناء للمياه غير نظيف حيث يمكن قضاء حاجته. ولا يُقدم له على مدار اليوم سوى زجاجة مياه واحدة فقط، ووجبة واحدة وهي رغيف خبز وقطعة حلاوة طحينية، ولا يُسمح له بالخروج من الزنزانة على الإطلاق، حيث يظل محتجزًا فيها طوال اليوم.

ووفقًا لشهادة أحد المحتجزين السابقين الذين وثقت معهم الجبهة المصرية، تم تخصيص أحد زنازين “الإيراد” له ولمجموعة من المحتجزين بلغ عددهم 50 شخصًا، وكانت الزنزانة مكتظة بالسجناء، ولا تحتوي على أسرّة للنوم عليها، فكل فرد كانت لديه بطانيتان فقط، واحدة للنوم عليها وأخرى للتدفئة، إلا أنه كان من الصعب الحصول على تدفئة كافية ببطانية واحدة، مما تسبب في إصابة بعض المحتجزين بأمراض في المفاصل.

أما عن التهوية داخل الزنزانة فكانت رديئة، حيث يوجد شباك واحد في بابها، كما كانت الزنزانة مليئة بالحشرات نظرًا لسوء وضع المعيشة والنظافة بها، حيث كانت الزنزانة خالية من أية أدوات للنظافة أو أية وسائل يمكن استخدامها للمعيشة اليومية، ويعاني على إثر ذلك الكثير من المحتجزين من الحساسية والطفح الجلدي.

يتكون ليمان وادي النطرون من أربعة سجون: وادي النطرون(1)، وادي النطرون(2)، ليمان 430، ليمان 440، وتقع السجون الثلاثة الأخيرة داخل سور المجمّع، ولكل منها سور آخر منفرد وإدارة مستقلة، أما سجن وادي النطرون(1) فيقع خارج المجمع على الطريق الصحراوي.

وطبقًا للشبكة العربية لحقوق الإنسان، تبلغ الطاقة الاستيعابية لسجن وادي النطرون (1) حوالي 1600 سجين، وينقسم السجن إلى ثلاثة عنابر تضم 54 زنزانة مخصصة للمحتجزين السياسيين، ويتضمن كل عنبر 18 زنزانة تأخذ شكل حرف H، وملحق بكل عنبر دورتا مياه.

ويوجد في عنبري (1) و(2) زنازين فردية للإيراد، مساحتها 4×6 أمتار وارتفاعها 4 أمتار، وجدران الزنزانة من الخرسانة المسلحة التي يصل سمكها إلى أكثر من 30 سم وكذلك الأرضية. وفي كل زنزانة يوجد 3 فتحات، واحدة منهم أعلى باب الزنزانة ومصنوعة من أسياخ حديدية وأسلاك شبكية شديدة الضيق، ومساحتها 250 سم×20 سم. أما الفتحتان الأخريان فتقعان على الجدار المقابل لباب الزنزانة، وتبلغ مساحة كل منهما 100سم×20 سم وارتفاعهما عن باب الزنزانة يبلغ 3 أمتار، ولا تسمحان بدخول أشعة الشمس والتهوية، حيث تطلان على زنزانة أخرى تقع خلفهما.

يحيط بسجن ليمان 430 سور ارتفاعه حوالي عشرة أمتار، وله بوابة واحدة للدخول والخروج يبلغ ارتفاعها حوالي ستة أمتار. يقع مبنى إدارة السجن في مواجهة البوابة، وعلى يمين المبنى يوجد مبنى مخصص للزيارة وله مدخلان، أحدهما أمام بوابة السجن لدخول الزوار، والآخر في الخلف للدخول إلى عنابر السجن والمستشفى، وعلى يمين المستشفى يوجد مبنى الإعدام.

وينقسم السجن إلى 12 عنبرًا وكل عنبر يتكون من قسمين، كل قسم فيهما يضم 9 زنازين موزعة على قسمين، قسم به خمس زنازين، وقسم آخر به أربع زنازين بالإضافة إلى ساحات للتريض، كما يتضمن هذا القسم زنازين انفرادية وعنبرا للإعدام. وتحتوي كل زنزانة على دورة مياه واحدة وخمس فتحات صغيرة للتهوية.

 

* رغم نفي داخلية الانقلاب.. توثيق وفاة ” الكومي” بسجن جمصة وظهور 17 من المختفين قسريا

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وفاة المسجون  “محمد سعد الدين الكومي”  عن عمر 22 سنة، من منطقة شبرا بالقاهرة الكبرى، داخل محبسه بسجن جمصة شديد الحراسة.

وذكرت أن أسرته  حينما ذهبت أمس السبت 20 أغسطس 2022 لزيارته في السجن صدموا  بخبر وفاته التي لم يتم إبلاغهم بتوقيتها أو سببها، فيما أبلغتهم إدارة سجن جمصة باستلام جثمانه من مشرحة مستشفى المنصورة العام، وبالفعل توجهت الأسرة إلى مستشفى المنصورة العام بمدينة المنصورة وأنهوا إجراءات استلام الجثمان، و تم التصريح بدفنه أمس السبت ،  وبحسب الأوراق الرسمية، فإن الوفاة كانت نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية.

لكن مصادر الشبكة المصرية أكدت أن سبب الوفاة كان نتيجة التعذيب الذي مورس عليه من قبل ضباط مباحث السجن وعدد من المخبرين ، وهو ما دفع السجناء بسجن جمصة للاحتجاج على الانتهاكات التي تحدث لهم وأدت بحسب المصادر إلى وفاة عدد منهم.

كانت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب قد نفت في تصريح له أمس السبت حدوث وفيات داخل سجن جمصة بعد تداول فيديوهات تظهر احتجاجات السجناء وإشعال النيران في بطاطين السجن وهو أحد أشكال الاحتجاجات التي يتبعها السجناء الجنائيون.

وأمدت الشبكة أنه في إطار سعيها لوقف كافة الانتهاكات التي يرتكبها عدد من ضباط وأفراد الأمن العاملين بوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  ، ستستمر في دعمها ومساندتها لحقوق المواطن المصري وخاصة إذا  كان مسجونا مسلوب الحرية.

وطالبت جميع الأجهزة المعنية باحترام مختلف مواد الدستور والقانون، والسعي نحو احترام حقوق وكرامة الإنسان المصري.

ظهور 17 من المختفين قسريا

إلى ذلك كشف مصدر حقوقي عن ظهور 17 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيات وهم :

  1. إسلام أحمد عبد الفتاح
  2. أيمن حسن محمد خميس
  3. أيمن عبد العظيم محمد سليمان
  4. حسن يوسف إسماعيل محمد
  5. رائد أحمد إبراهيم إسماعيل
  6. سليمان محمد جمال عبد الفتاح
  7. صلاح السعيد علي الشناوي
  8. طه محمد محمد علي
  9. عبد الله عبد العزيز محمود
  10. علاء خلف حمودة هلال
  11. علي محفوظ عبد العال محمد
  12. محمد علي محمد علي
  13. محمد عيد طاهر الشرقاوي
  14. محمد محمود علي
  15. مصطفى محمد رمضان سيد
  16. مصطفى محمد فوزي حسين
  17. يس علي محمد علي

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* الاعتداء على المعتقل جهاد سليم رغم تدهور حالته الصحية بسجن أبو زعبل

كشفت أسرة المعتقل “جهاد سليم” القابع بسجن أبو زعبل عن تعرضه للاعتداء بالضرب من قبل طبيب مستشفى السجن المدعو “محمد فؤاد” وقالت إنه تجرد من الإنسانية ويمنع عنه جرعة الدواء التي تسكن آلامه منذ نحو 20 يومًا بحسب ما أخبرهم به “جهاد” خلال زيارته الأحد 21 أغسطس الجاري.

وأضافت أن إدارة السجن لم تسمح بدخول الزيارة له رغم أنها لا تحتوي إلا على ألبان وعصائر حيث لا يستطيع أن يأكل بعد تدهور حالته وزيادة حجم الورم في حلقه وهو ما يتسبب في عدم قدرته على تناول الطعام ورغم ذلك لا يسمح له بالخروج لمستشفى متخصص للحصول على العلاج اللازم لحالته الصحية.

وأعربت أسرة “جهاد” عن قلقها البالغ على سلامة حياته وقالت إن حالته النفسية غير مستقرة وتخشى من أن يقدم على الانتحار خاصة وأنه أخبرهم بأنه قد ينهي حياته مع استمرار منعه من العلاج في ظل التعنت الشديد الذي يتعرض له.

وناشدت أسرة “جهاد” الذي يصارع الموت بسجن أبو زعبل الجهات المعنية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر بسرعة التحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليه والسماح بحصوله على العلاج اللازم لحالته الصحية لإنقاذ حياته والإفراج الصحي عنه.

وكان مصدر داخل سجن أبو زعبل كشف مؤخرًا عن تصاعد الانتهاكات بحق المحتجزين داخل مستشفى سجن أبو زعبل وعددهم 6 محتجزين بينهم المعتقل منذ سبتمبر 2015 “جهاد عبد الغني محمد سليم” والصادر بحقه حكم مسيس من محكمة لا تتوافر فيها أي معايير للتقاضي العادل بالسجن 15 عامًا.

وأوضح المصدر أن الانتهاكات تحدث بإشراف طبيب السجن ويدعى “محمد فؤاد” الذي تجرد من الإنسانية ويتعنت في خروج المحتجزين إلى المستشفيات المتخصصة ولا يسمح لهم بالحصول على الرعاية اللازمة دون أي محاسبة من الجهات المعنية رغم شكوى الأهالي المتكررة والتي لا تحرك ساكنًا.

ونقل المصدر حديث طبيب السجن للمعتقل “جهاد سليم” المصاب بسرطان في حلقه منذ نحو عام ونصف حيث سأل “جهاد ” الطبيب لماذا لا تسمح بخروجي للعلاج في مستشفى متخصص وإجراء الجراحة اللازمة لحالتي كان رده: “وتتعالج ليه.. إحنا عاوزينك تموت هنا”.

وقبل نحو أسبوع كشف مصدر من داخل سجن أبو زعبل عن تعمد إدارة السجن التنكيل بالمعتقل “جهاد عبد الغني محمد سليم” بعدما استطاع أن يسرب رسالته الأخيرة والتي كشفت تعمد قتله بالبطيء عبر الإهمال الطبي بأوامر من الأمن الوطني الذي يعرقل حصوله على حقه في العلاج المناسب وإجراء جراحة عاجلة بعدما أصيب بسرطان في حلقه داخل محبسه.

وأضاف أن الرسالة التي تعاطف معها مئات الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووثقتها عدد من المنظمات الحقوقية والتي بدورها طالبت بحق جهاد في الحصول العلاج المناسب وبدلًا من أن تستجيب إدارة سجن أبو زعبل للنداءات والمطالبات بضرورة إجراء الجراحة اللازمة لحالة جهاد حفاظًا على حقه في الحياة قامت بالتشديد عليه داخل محبسه بمستشفى السجن ومنعت دخول احتياجاته الأساسية خلال آخر زيارة ولم تسمح له بالخروج للمستشفى المتخصص بحالته.

وأكد المصدر أن حياة “جهاد” باتت في خطر بالغ مع تدهور حالته الصحية يومًا بعد الأخر في ظل ما يحدث معه من إهمال متعمد وعدم إجراء الجراحة اللازمة لحالته.

وطالب المصدر كل من يهمه الأمر بالتحرك بشكل سريع قبل فوات الأوان خاصة وأن حالته الصحية تسوء بشكل متسارع يومًا بعد الآخر، واصفًا أن ما يحدث معه هو جريمة قتل بالبطيء وبشكل متعمد.

 

* نظام السيسي الخائن يعمل على احتلال مصر اقتصاديًا

في الوقت الذي يتخوف فيه مصريون من تفاقم عمليات بيع الشركات والمصانع والأصول الحكومية الرابحة والسباق الإماراتي السعودي على دمجها والاستحواذ عليها، فإنه ظهر ملف آخر يمس الأمن القومي المصري ويتعلق بمبادلة الديون الأجنبية بأصول سيادية واستراتيجية.

قبل نحو 10 أيام، وفي 7 أغسطس الجاري، كشفت مصادر عن لقاء جمع مسؤولين مصريين وصينيين بالعاصمة السويسرية جنيف لمناقشة مبادلة الديون الصينية على القاهرة المقدرة بنحو 8 مليارات دولار بأصول مصرية استراتيجية، بينها موانئ ومطارات.

وذلك إلى جانب مبادلة أصول بنحو 10 مليارات دولار، ليصبح إجمالي صفقات المبادلات بنهاية العام الجاري نحو 18 مليار دولار، وهو ما أثار المخاوف على منطقة قناة السويس الاقتصادية التي تنتشر فيها الشركات الصينية الحكومية والخاصة العملاقة، وفقًا لـ”عربي21″.

لكن يبدو أن الأمر تعدى الاستحواذ الإماراتي والسعودي ومبادلة الديون الخليجية والصينية بأصول مصرية، إلى دخول دول أوروبية على خط مبادلة ديونها المستحقة لدى حكومة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، الصديق الحميم والمشتري الدائم للسلاح من دول القارة العجوز.

والأسبوع الماضي راجت أنباء عن مفاوضات تجريها بعض الدول الأوروبية، بهدف مبادلة ديونها بأصول مملوكة للحكومة المصرية.. ومع التوجه الصيني نحو مبادلة ديونها لدى القاهرة بموانئ ومطارات كعادتها الدائمة مع العديد من الدول المدينة لها والتي استولت على مرافئ لها مثل سريلانكا وباكستان وبعض الدول الأفريقية.

 “خطط قديمة”

مبادلة الديون الأوروبية بدأ الحديث عنها في أبريل 2019، حين أعلن وزير المالية محمد معيط، تأهيل ديون مصر المحلية للمقاصة الأوروبية باتفاق مع شركة “يورو كلير”، وجعلها مفتوحة أمام المستثمرين الأجانب بحلول نوفمبر 2021.

وقبل عامين، وفي يونيو 2020، أعلن “صندوق مصر السيادي”، أن الحكومة تسعى للتخلص من بعض ديونها الخارجية ببيع أصول حكومية لمستثمرين أجانب بالشراكة مع الصندوق.

وفي أغسطس 2021، أعلن السيسي، عن طرح أسهم شركة العاصمة الإدارية الجديدة بالبورصة المصرية، لجمع 4 تريليونات جنيه خلال عامين، لسد العجز المالي والوفاء بفوائد وأقساط الديون في موعدها.

وفي السياق، أعلنت الحكومة المصرية في يونيو الماضي، عن “وثيقة ملكية الدولة”، التي تتضمن خططا لبيع 65% من الأصول الحكومية للقطاع الخاص خلال 5 سنوات.

“وضع قاتم”

أنباء مبادلة الديون الصينية والأوروبية بالأصول المصرية تأتي في وقت تعاني فيه مصر من أزمة مالية واقتصادية طاحنة، تفاقمت باندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، مع ارتفاع سعر الأغذية والحبوب والوقود، وهروب نحو 20 مليار دولار من الأموال الساخنة، مع حلول موعد أقساط ديون خارجية.

ووسط الحاجة إلى العملة الصعبة، لجأت مصر إلى حلين أحدهما بيع الأصول الرابحة لديها للمستثمرين العرب والأجانب، وثانيهما اللجوء إلى صندوق النقد الدولي في مارس 2022، للحصول على قرض هو الثالث لها في عهد السيسي من المؤسسة الدولية.

لكن مع تعثر مباحثات الحكومة المصرية والصندوق على مدار 5 شهور، وسط مطالبات القاهرة بعمل تعديلات وإصلاحات هيكلية، فقد لجأ السيسي إلى قادة دول أوروبا، خاصة الرئيس الفرنسي ماكرون، لحث الصندوق على إسراع المباحثات ومنح مصر دفعة أولى سريعة لإنقاذ الوضع المتفاقم.

لكن، أصدقاء السيسي في أمريكا وأوروبا لم ينجحوا حتى الآن في تقديم أية إعانات عاجلة أو الضغط على الصندوق كما كانوا يفعلون لصالح السيسي في بداية عهده؛ بل إن دولًا أوروبية بينها فرنسا وألمانيا تتوجه الآن نحو خطوة مبادلة ديونها لدى مصر بأصول سيادية مصرية.

“تدمير للاقتصاد”

الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى شاهين، أكد أن ما يثار عن طابور صيني وأوروبي وخليجي لمبادلة الديون الخارجية لمصر بالأصول الاستراتيجية، يعد “دمارا للاقتصاد المصري”، معربا عن أسفه من غياب الشفافية وأن “الحكومة المصرية لم تؤكد هذه الأنباء ولم تنفها”.

وأضاف: “الأصول التي يجري بيعها للأجانب لها قيمتها وتأثيرها بالاقتصاد، ولها تراثها وتاريخها بين المصريين”، موضحا أن “كثيرا من الصناعات أنشئت من 40 و80 عاما، بل أنشأ بعضها الاقتصادي طلعت باشا حرب بالنصف الأول للقرن الـ20، مثل (غزل المحلة)، وغيرها”.

شاهين، أعرب عن شديد أسفه “من وجود المصريين الآن في ورطة كبيرة جدا، وهي أنه لم يعد بيدهم أي قرار، وكما حدث بملفات وأزمات مثل مياه النيل وجزر تيران وصنافير وسيناء وغيرها.. لا قيمة لنا”.

وعاود انتقاد صمت الحكومة وعدم شفافيتها، موضحا “أننا كخبراء.. لا نستطيع أن ننفي أو نؤكد برغم خروج العديد من الأخبار عن مبادلة الديون”، مبينا أنه كان لزاما أن “يخرج أي مسؤول يقول للشعب ماذا يحدث”.

وختم بالقول إن هذا “يشير إلى أن الوضع الاقتصادي والمالي للدولة المصرية مزر جدا”.

“حجم الديون”

وصل الدين الخارجي إلى 157.8 مليار دولار، وفق ما ذكره البنك المركزي في يوليو الماضي، فيما تراجع احتياطي النقد الأجنبي ليصل إلى 33.14 مليار دولار نهاية يوليو الماضي.

حكومة الانقلاب، أصبح لزامًا عليها دفع نحو 47 مليار دولار قيمة خدمة الدين حتى نهاية مارس 2023، منها 12 مليار بنهاية أيلول/ سبتمبر المقبل و6 مليارات بنهاية ديسمبر المقبل، ثم 13 مليار دولار بنهاية مارس 2023، ما جعل البلاد على حافة الخطر.

ووفقا لمقال للكاتب صابر طنطاوي، في موقع “نون بوست”، فإن الصين لن تكون الدولة الوحيدة التي ستبيع مصر لها أصولها لسداد ديونها، مشيرا إلى قائمة طويلة من الديون بينها 11.2 مليار دولار لصندوق النقد الدولي، و10.6 مليار دولار للبنك الأوروبي.

ولفت إلى أن للسعودية والإمارات والكويت 21.4% من إجمالي الديون المصرية، ونحو 9.4 مليار دولار لـخمسة بنوك أعضاء بـ”نادي باريس”، منها ثلاثة لألمانيا، و2.5 من اليابان، و1.5 من فرنسا، و1.3 من أمريكا، و1.1 من بريطانيا، بحسب إحصاءات البنك المركزي بداية 2020.

وفي السياق أكد الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى يوسف، أن حجم الديون “أكثر من 170 مليار دولار بنهاية يونيو الماضي، بالإضافة لدين داخلي بـ6 تريليونات جنيه (أكثر من 310 مليارات دولار)”.

وأوضح أن “الإجمالي يبلغ أكثر من 480 مليار دولار”، موضحا أنها هذه “ديون مباشرة”، مبينا أن هناك ديونا أخرى لـ”الهيئات الاقتصادية مثل هيئة قناة السويس، وشركات حكومية أخرى”.

“احتلال اقتصادي خطير”

وفي رؤيته قال المستشار السياسي والاقتصادي الدولي حسام الشاذلي: “يجب علينا أن نتفهم بأن البوتقة الاقتصادية لها حدود وهيكل تحدد شكل استراتيجياتها وتحكمها، ولذلك فكما أؤكد دائما أن الحلول الاقتصادية التقليدية للمنظومة استنفدت ولم يعد هناك اختيارات”.

الشاذلي الذي يرأس جامعة “كامبردج المؤسسية” بسويسرا، أضاف: “ولذلك بيع الأصول المصرية ورهنها الورقة الأخيرة بيد نظام فاشل اقتصاديا بكل الأصعدة، والذي منحته القروض ومازالت قبلة الحياة لنظام مات إكلينيكيا على الصعيد الاقتصادي منذ فترة طويلة”.

وقال إن “مصر تعيش أفسد عصورها حيث طال الفساد والإفساد كل نواحي الحياة، وتم استهلاك كل الأدوات التي تأجلت على مر عقود مثل تعويم الجنيه، ورفع الدعم، وزيادة الأسعار، وبيع القطاعين العام والخاص، ومصادرة أموال بعض رجال الأعمال”.

وتابع: “تفعيل القمع الأمني كأداة جباية، ورهن الأصول السيادية في بورصة (يوروكلير) التي تؤهل شروطها لاحتلال اقتصادي خطير”، موضحا أنه “بات جليا أن الاتفاقات المتعلقة برهن الأصول المصرية وبيعها قائمة حاليا على قدم وساق، وما يصل منها للناس أو يتسرب قليل القليل”.

الشاذلي، أشار إلى أن “الأخطر من ذلك هو الشروط التي تحويها تلك الاتفاقيات، والتي من المفترض أن تناقش عبر برلمان منتخب، وأن يعرف عنها الشعب ويوافق عليها، لأنها تمس سيادة الدولة وأصولها وأمنها القومي”.

وأكد أن “المقرضين والمشترين يعلمون أنهم يتعاملون مع نظام ديكتاتوري عسكري فاسد، لن يُعلن شروط اتفاقياته ولا يحكمه إلا رأي فردي، ولذلك يفرضون أسوأ شروط تضمن لهم السيطرة على مقدرات المصريين لأجيال قادمة؛ ويشترون مستقبل مصر وأرضها وأصولها بثمن بخس”.

ويعتقد الشاذلي، في نهاية حديثه أن “الحل الوحيد لمصر سياسي يقوم على إسقاط نظام فاسد قمعي، يتبعه إصلاحات جذرية للاتفاقات الدولية، وإسقاط الديون، وبدء مرحلة جديدة من الشراكة الديمقراطية مع المجتمع الدولي”.

 

* السيادي السعودي يحاول الاستحواذ على ربع مدينة الإنتاج الإعلامي ومصر للألومنيوم

يبدو أن الصندوق السيادي السعودي  فى طريقه للاستحواذ على حصة في “مدينة الإنتاج الإعلامي”.

حيث نقلت جريدة الشروق عن مصادر مطلعة قولها إن الذراع الاستثمارية لصندوق الاستثمارات العامة في مصر تستهدف الاستحواذ على حصة تتراوح ما بين 10-25% من الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي.

مدينة الإنتاج الإعلامي

وفيما نفت الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، فى إفصاح للبورصة المصرية (بي دي إف) أن تكون على علم بأي مما ذكرته الجريدة. قفز سهم الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي بنسبة 10.7% عقب تلك الأنباء، ليغلق أمس عند 5.61 جنيه.

يأتي هذا وسط موجة من الاستثمارات الخليجية – لا سيما السعودية – بمصر. بحسب نشرة انتربرايز.

وأعلن الصندوق السيادي السعودي في وقت سابق من هذا الشهر الاستحواذ على حصص أقلية في أربع شركات مدرجة بالبورصة المصرية مقابل 1.3 مليار دولار من خلال ذراعه الاستثمارية في مصر التي أطلقها مؤخرا

وكانت تلك الاستثمارات هي الأولى من بين نحو 10 مليارات دولار تعهد بها صندوق الاستثمارات العامة لمصر في وقت سابق من هذا العام كجزء من جهود المملكة العربية السعودية لدعم الوضع الخارجي لمصر، والذي اهتز بسبب ارتفاع أسعار السلع وخروج 20 مليار دولار من استثمارات الأجانب في أدوات الدين.

 كما اشترت شركة أيه دي كيو القابضة الإماراتية (صندوق أبو ظبي السيادي) حصصا مملوكة للدولة في خمس شركات مدرجة في البورصة بقيمة إجمالية بلغت 1.8 مليار دولار في أبريل.

وانتشرت  تقارير اليوم حول ثلاث صفقات استحواذ كبيرة محتملة على :

شركة مصر للألومنيوم.

 المصرف المتحد.

الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي.

مصر للألومنيوم

ويتطلع السيادي السعودي للاستحواذ على شركة مصر للألومنيوم وفق ما نقلته جريدة الشروق عن مصادر مطلعة، والتي توقعت إتمام الصفقة قبل نهاية العام..

وقال وزير قطاع الأعمال العام السابق هشام توفيق في وقت سابق إن الدولة تخطط لبيع حصة في مصر للألومنيوم إلى صندوق سيادي عربي. وقال إن الوزارة يمكن أن تبيع 20-25% من الأسهم للمستثمر .

مبادلة الأصول

واستغلت الدول الخليجية الأزمات الإقتصادية التي تمر بها القاهرة للاستحواذ على أصولها بتواطؤ حكومي، لكن معلومات مؤكده توضح أن السيسي عرض على كلاً من الصين وفرنسا وألمانيا مبادلة ديونها بالمزيد من الأصول الاستراتيجية، فيما اعتبره الخبراء عملية انتحار اقتصادي، للجنرال الذي بدأت ديكتاتوريته فى الاهتزاز.

 

* الإمارات تستعد للاستحواذ على 5 جزر مصرية بينها الوراق.. واستثماراتها تزيد 169% خلال عام

نشرت مواقع إعلامية معلومات عن رغبة دولة الإمارات العربية المتحدة في الاستحواذ على 5 جزر مصرية، بينها جزيرة الوراق، التي تحاول السلطات انتزاعها من سكانها بالقوة.

الاستحواذ على 5 جزر مصرية 

وتقول مصادر إن الإمارات استحوذت على جزيرة الوراق بالفعل ويبقى التسليم، وهي أحد الملفات المهمة التي تناولها محمد بن زايد فى زيارته إلى العلميين أمس.

واستولت الإمارات على جزيرة سقطرى اليمنية بالقوة بعد حرب مروعة استمرت سنوات.

 ومنذ وصول السيسي عبر انقلاب عسكري في عام 2013، وهو يحاول نزع ملكية الأراضي بجزيرة الوراق.

جزيرة الوراق

وفي عام 2021 أصدر رئيس الوزراء المصري قرار بنزع ملكية الأراضي. وأعلنت وزارة الإسكان والمرافق ضم أكثر من 71% من أراضي الجزيرة، كما أكدت الوزارة الإستحواذ على 2458 منزل، تم انتزاعها جميعاً بالقوة في الفترة من 2018 إلى 2021 .

وتحاول الإمارات الاستحواذ على جزيرة الوراق منذ عام 2017، حيث انتشرت نسخة مشروع إماراتي وتصور لجزيرة الوراق الرابضة على نهر النيل، وسط حديث عن اتفاق سري بتسليم 5 جزر مصرية للمستثمرين الإماراتيين.

تيران وصنافير

 وسبق وتنازل السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية فى 2016، مقابل مساعدتها المادية له بعد انقلاب 2013.

من جهته نشر مركز معلومات مجلس الوزراء المصري إنفوجرافيك جديدا بعنوان “169% زيادة في قيمة الاستثمارات الإماراتية في مصر بالنصف الأول من العام المالي الحالي

بالتزامن مع زيارة محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لمصر، ضمن القمة العربية الخماسية في مدينة العلمين، بين كل من مصر والإمارات والأردن والعراق والبحرين.

169% زيادة في الاستثمارات الإماراتية

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء؛ سجلت الاستثمارات الإماراتية في مصر زيادة بنسبة 169% بالنصف الأول من العام المالي الحالي، وبلغت قيمتها 1.9 مليار دولار، مقابل 712.6 مليون دولار خلال الفترة نفسها من 2021/2020.

وارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر والإمارات، مسجلة 1.2 مليار دولار خلال الربع الأول من 2022

 

* انقسام بخصوص بيع أصول الدولة للسعودية والإمارات

أحدث استحواذ دول أجنبية على شركات مصرية انقسامات حادة في مصر، حيث يتهم بعض أفراد الجمهور حكومة الانقلاب بخسارة الشركات التي تدور حول المال عن علم.

وتستحوذ الشركات العربية وصناديق الثروة السيادية، وخاصة تلك التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، على حصص في الشركات والمرافق المصرية، بما في ذلك شركات الأسمدة والمستشفيات والبنوك، وبذلك تضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد الوطني.

استحوذت شركة المواساة للخدمات الطبية السعودية مؤخرا على 100 في المائة من أسهم مستشفى المراسم الدولي، وهو منشأة طبية رئيسية في ضواحي القاهرة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، استحوذت الشركة السعودية المصرية للاستثمار، الذراع الاستثمارية لصندوق الاستثمارات العامة السعودي المملوك للدولة ، على حصة حكومة السيسي في شركة مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو) في مدينة دمياط الساحلية، على بعد أكثر من 200 كيلومتر شمال القاهرة.

كما اشترت حصص أقلية في ثلاث شركات أخرى هي أبو قير فرتيزيلرز والصناعات الكيماوية، والإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع، وشركة المدفوعات إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية.

وبلغت التكلفة الإجمالية للاستثمارات الأربعة 1.3 مليار دولار.

وكانت السعودية قد تعهدت في وقت سابق باستثمار 10 مليارات دولار في مصر لمساعدة الدولة العربية المكتظة بالسكان في الوقت الذي تكافح فيه لاحتواء آثار الحرب الروسية في أوكرانيا، وأدى الصراع إلى ارتفاع فواتير القمح والوقود في البلاد وضغط على عملتها ودفعها إلى طلب مساعدة صندوق النقد الدولي.

وتأتي عمليات الاستحواذ السعودية على رأس تلك التي قامت بها الإمارات العربية المتحدة، والتي شملت حصصا في منتج للوجبات الخفيفة وشركات خدمات مالية وبنك وشركة دفع إلكتروني وموبكو.

استثمارات عمليات الاستحواذ؟

وتعني هذه الصفقات، من بين أمور أخرى، أن مصر شهدت ثاني أكبر عدد من عمليات الاستحواذ والاندماج في المنطقة خلال النصف الأول من هذا العام، مع 65 صفقة بقيمة 3.2 مليار دولار.

ومع ذلك، أدت موجة عمليات البيع إلى انقسام الرأي في مصر، حيث أعلنت حكومة السيسي أنها إيجابية لاقتصاد البلاد ، بينما حذر آخرون من مخاطر بيع أصول الدولة لمصالح في الخارج.

وقالت حكومة السيسي إن “الاستثمار الأجنبي سيخلق فرص عمل للمواطنين ويوسع نطاق وصول الشركات المصرية إلى أسواق الدول المستحوذة“.

وفي يونيو، قال المتحدث باسم مجلس وزراء الانقلاب، نادر سعد إن “الحكومة لها الحق في إدارة أصولها الخاصة بطريقة تحقق لها الربح“.

وأضاف سعد لقناة تلفزيونية محلية “لدينا أصول متنوعة، وفي هذه المرحلة نجد أنه من المناسب بيع بعضها واستثمار العوائد في شيء آخر، بما في ذلك شراء أصول أخرى“.

ويتفق بعض الاقتصاديين مع هذا الرأي، مشيرين إلى أن عمليات الاستحواذ هي شكل من أشكال الاستثمار الذي يجلب العملات الأجنبية، والذي ينتهي به الأمر إلى إفادة الاقتصاد الوطني.

قال خالد الشافعي، مدير المركز المصري للدراسات الاقتصادية، لموقع ميدل إيست آي  “يتم الاستحواذ على الشركات المصرية لأنها ناجحة“.

وأضاف أن  “عمليات الاستحواذ تنشط سوق الأوراق المالية وتخلق فرص عمل ، خاصة إذا تسببت في زيادة رأس المال الإجمالي للشركات“.

في المقابل فإن بعض أفراد الجمهور لا يوافقون بشدة على ذلك، وقال كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي إن  “عمليات الاستحواذ التي تقوم بها الشركات العربية وصناديق الثروة السيادية هي عمليات استحواذ تجارية عادية لا علاقة لها بالاستثمار أو خلق فرص العمل“.

واتهم آخرون حكومة السيسي ببيع ما وصفوه ب “الأصول الاستراتيجية إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة“.

وقال أحد المستخدمين ساخرا إنه “بعد الاستحواذ على جميع الشركات المصرية، ستأخذ الدولتان الخليجيتان النسر الذهبي من علم البلاد أيضا“.

تخفيف الخسائر

وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهها البعض، يبدو أن عمليات الاستحواذ أمر لا مفر منه، وجهت الحرب في أوكرانيا ضربة قوية للاقتصاد المصري في العديد من الجوانب، من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والنفط إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة.

وقال الشافعي إن “الحروب دائما ما تكون لها آثار مدمرة، والحرب الروسية الأوكرانية تفعل ذلك بالضبط ،  كما أبطأ كوفيد-19 النمو، ليس فقط هنا ولكن في كل مكان آخر“.

وللتخفيف من الخسائر، تضغط حكومة السيسي الآن من أجل خصخصة بعض قطاعات الاقتصاد، بما في ذلك من خلال المستثمرين الأجانب، من بين تدابير أخرى.

في مخطط سياسة بعنوان سياسة ملكية الدولة، وضعت حكومة السيسي خطة لإنهاء سيطرة الدولة جزئيا أو كليا على قطاعات مثل بناء الموانئ وإنتاج الأسمدة وتحلية المياه على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وتأمل حكومة السيسي في جذب استثمارات بقيمة 40 مليار دولار من خلال تقديم هذه الأصول للمستثمرين من القطاع الخاص.

وتحاول القاهرة أيضا الاستفادة من الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة العالمية من خلال زيادة صادراتها من الغاز، أحد التدابير التي ستتخذها لضمان وجود المزيد من الغاز للتجارة هو تعتيم بعض أضوائه.

تنتج مصر كهرباء أكثر مما يحتاجه سكانها، لكن محطات توليد الكهرباء تستهلك ما يقرب من 60 في المائة من إجمالي إنتاجها من الغاز الطبيعي، وفقا لرئيس حكومة السيسي، مصطفى مدبولي.

وفي معرض الترويج لخطة حكومة السيسي الجديدة، قال مدبولي إن  “القاهرة يمكنها بيع الغاز في الخارج ب 10 أضعاف التكلفة التي تشتريها داخليا من محطات الكهرباء، التي يمكن أن تتحول إلى زيت الوقود بدلا من الغاز“.

كما تطلق حكومة السيسي حملات ترويج سياحي كبرى وتستهدف أسواقا جديدة، بما في ذلك في المنطقة العربية وآسيا وأمريكا اللاتينية، لتعويض الخسائر التي لحقت بقطاع السياحة المحلي جراء الحرب في أوكرانيا.

وقال محمد عبد الحميد، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية في البرلمان، لموقع ميدل إيست آي “ترافقت هذه الإجراءات أيضا مع سلسلة من مبادرات الرعاية الاجتماعية للحد من الضغوط على الناس العاديين“.

ومع ذلك، نحن في أمس الحاجة إلى زيادة إنتاجنا الزراعي لأن هذا سيساعدنا على توفير مبلغ ضخم من المال يذهب إلى استيراد الغذاء“.

دوافع غير معلنة

تتمتع الخصخصة وبيع أصول الدولة بسمعة سلبية تاريخيا في مصر ، مع العملية المرتبطة بالفساد الذي لوث برنامج الخصخصة الوطني في 1990s.

تم بيع عدد كبير من الشركات والمصانع المملوكة للدولة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك بأسعار أقل بكثير من قيمتها السوقية ، مما تسبب في غضب شعبي في ذلك الوقت.

وهناك مخاوف من أن الدول العربية ربما تستخدم الآن الظروف الاقتصادية المتدهورة في مصر للحصول على أصول عامة بأقل من قيمتها السوقية الفعلية، وأن العائد من المبيعات سيستخدم لسداد ديون البلاد المتراكمة.

وقد أودعت بعض الدول العربية التي تشتري أصولا محلية بالفعل مليارات الدولارات في البنك المركزي المصري لدعم احتياطيات العملات الأجنبية والمساعدة في الحفاظ على العملة الوطنية واقفة على قدميها مقابل العملات الأجنبية.

وقد أدى ذلك إلى القلق من أن مصر ستتاجر بهذه الودائع بأصول محلية أو تستخدم العوائد لسداد ديونها.

بالإضافة إلى ذلك، تستحوذ الدول العربية على شركات ناجحة وتحقق بالفعل الكثير من الأرباح، كما قال الاقتصادي المستقل ممدوح الولي.

وأضاف الولي لموقع ميدل إيست آي هذه الاستحواذات لا تؤدي إلى توسع الشركات التي تم الاستحواذ عليها،  آسف أن أقول  إن “بلدنا يمر بظروف صعبة للغاية ، وليس لديه الحرية في اختيار نوع الاستثمارات التي يمكن أن يتخذها أو يغادرها“.

 

* رئيس الشاباك الإسرائيلي في القاهرة.. وجانتس يقر بوجود أزمة مع مصر

وصل إلى القاهرة أمس الأحد، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك”، للقاء رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، في محاولة لاحتواء الأزمة بين البلدين.

وأكد مصدر مصري مطلع، أن زيارة رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي “رونين بار”، إلى مصر هدفها تلطيف الأجواء المحتقنة بين البلدين، في أعقاب الحرج الذي سببته حكومة الاحتلال، للقاهرة، بعدما تنصلت من الالتزامات الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي وجيش الاحتلال، عقب العدوان الذي شهده قطاع غزة في 5 من أغسطس واستمر ثلاثة أيام”.

رئيس الشاباك الإسرائيلي في القاهرة

وأوضح المصدر، أن بار “من المقرر أن يطلع عباس كامل على خريطة تنفيذ التعهدات، وموعد إطلاق سراح الأسيرين خليل عواودة وبسام السعدي، وهو البند الذي كان محور قرار وقف إطلاق النار”.

وكشف المصدر أن بار “من المقرر أيضاً أن يطلع رئيس المخابرات المصري، على آخر ما تم التوصل إليه بشأن جهود البحث عن المقبرة الجماعية التي دفن بها نحو 20 جندياً مصرياً قتلوا في مواجهة مع جيش الاحتلال عام 1967 بالقرب من القدس”.

في الوقت نفسه، قالت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، أن “كامل ألغى زيارته إلى إسرائيل احتجاجا على عدم التفاهم المتبادل الذي حدث خلال التصعيد الأخير في غزة التي توسطت فيها مصر”.

وأضافت “كان”: “فهم المصريون خلال المحادثات أن إسرائيل ستقلص نشاطها العسكري في المنطقة بالأيام التالية للعملية، ومع ذلك، بعد يوم واحد فقط من وقف إطلاق النار، نفذت قوات الجيش عملية اعتقال واسعة في نابلس، قُتل خلالها أيضا فلسطينيون، من بينهم إبراهيم النابلسي”.

جانتس يعترف بتوتر العلاقات

من جانبه، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني جانتس”، الإثنين، بأن “العلاقات المصرية الإسرائيلية تمر بالفعل بأزمة على خلفية التوتر الأخير مع قطاع غزة”.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن “جانتس” قوله إن “مصر تعتبر أكبر الأصدقاء لإسرائيل وتلعب دورا محوريا في المنطقة”.

وأضاف: “الطرفين سيجدان طريقة لإعادة الاستقرار”.

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن الجانب المصري عبر عن غضبه بشكل خاص عندما تجاهل رئيس الحكومة الإسرائيلي، يئير لبيد، في بيانه طلب عبد الفتاح السيسي بلجم عمليات الاعتقالات والاقتحامات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، مكتفياً بشكر دور مصر ورئيسها على جهود الوساطة التي أفضت إلى وقف إطلاق النار مع الجهاد الإسلامي.

كذلك، لفت موقع “معاريف” إلى غضب الجانب المصري بسبب مواصلة إسرائيل عقب وقف إطلاق النار حملات الاقتحام والاعتقالات في الضفة الغربية، إلى جانب اغتيالها القيادي في كتائب شهداء الأقصى إبراهيم النابلسي في مدينة نابلس بعد يومين من التوصل إلى اتفاق الهدنة.

 

* ليبيا ترفض دخول شحنة فلفل أحمر قادمة من مصر تحتوي على تعفن ورائحة كريهة

منع مركز الرقابة على الأغذية في ليبيا يرفض دخول شحنة فلفل أحمر من مصر لتغير خصائصها  و وجود تعفن بها.

وتبلغ الشحنة 4 طن من الفلفل الأحمر.

 شحنة فلفل أحمر 

وجاء  رفض السلطات الليبية بمنع  دخول شحنة فلفل أحمر قادمة من مصر بعد رفض شحنتي جوافة وعصير تانج وزيوت فى وقت سابق.

حيث أعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية في ليبيا، فى 9 أغسطس الجاري رفضه لشحنة من عصير تانج المصري لاحتوائه على مادة خطيرة على صحة الإنسان.

رفض عصير تانج 

وأوضح مركز الرقابة الليبي، من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه تم رفض شحنة مسحوق شراب صناعي سريع التحضير بنكهة البرتقال 25 جراما، والعلامة التجارية: TANG.

وأكد مركز الرقابة على الأغذية الليبي، أن الكمية التي تم رفضها تبلغ نحو 600 صندوق، وتتبع للشركة المصنعة، شركة مونديليز ايجيبت فودز.

وأوضح مركز الرقابة الليبي، أن الشحنة المرفوضة تاريخ إنتاجها 24/03/2022.

و لفت مركز الرقابة الليبي إلى أن العينة مخالفة للمواصفات الليبية لوجود لون E120، المعروفة باسم الكارمين أو حمض الكارمنيك، مادة صبغية لونها أحمر، يتم استخراجها من الخنافس و الدودة القرمزية، وهذا النوع من الحشرات يعيش بالمناطق الاستوائية في أميركا الجنوبية، وفق ما نقل موقع health line المعني بالصحة.

فلفل مخلل

كما أعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، فى 10 يونيو الماضي، رفضه شحنة فلفل مخلل مكسيكي قادمة من مصر عبر منفذ السلوم البري، وتقدر كميتها بـ 1200 سطل.

وأرجع المركز أسباب الرفض، بسبب عدم مطابقتها للمواصفات القياسية المعتمدة، ولوجود بكتيريا ممرضة من نوع “ستافيلوكوكي اورس”، بحسب صفحة المركز.

 

* 7 سنوات عجاف.. كيف قاد طارق عامر مصر إلى الانفجار المالي؟

فتحت الاستقالة المفاجئة وغير المسببة لمحافظ البنك المركزي المصري، طارق عامر، قبل يوم واحد من انعقاد اجتماع لجنة السياسات الدوري بالبنك لتحديد سعر الفائدة، الباب أمام تفنيد حصاد سبع سنوات من تولي المنصب الأبرز في توجيه السياسات النقدية للبلاد.

وقبل قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، الأربعاء الماضي، استقالة عامر، وأصدر قرارًا بتعيينه مستشارًا لرئيس الجمهورية، وقدم الشكر له على ما بذله من مجهود خلال فترة توليه مسؤولية البنك المركزي، بعدما قبل اعتذاره عن عدم الاستمرار في منصبه.

وكان السيسي قد عين عامر محافظا للبنك المركزي في نوفمبر 2015، قبل أن يصدر قرارا بالتجديد له لفترة ثانية في 2019 وحتى 2023، ولكنها لم تكتمل.

ويأتي قبول طلب الاستقالة بعد أيام من نفي المركزي، أنباء تقديم عامر طلب الاستقالة، وأكد حينها أن المحافظ مستمر في موقعه حتى نهاية مدته أواخر العام المقبل.

في اليوم التالي، أصدر السيسي قرارًا بتعيين حسن عبد الله قائمًا بأعمال محافظ البنك المركزي، خلفا لطارق عامر.

تنص المادة 216 من الدستور على آلية تعيين رؤساء الهيئات المستقلة، مثل محافظ البنك المركزي، وتتطلب قرارًا من رئيس الجمهورية بالتعيين لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة بعد موافقة البرلمان بأغلبية أعضائه.

من هو طارق عامر؟

هو نجل شقيق المشير عبد الحكيم عامر وزير الدفاع المصري الأسبق في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، ونجل المهندس حسن عامر رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك السابق، وزوجته الثانية هي داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار السابقة المقربة من جهاز المخابرات.

شغل منصب نائب محافظ البنك المركزي منذ 2003 وحتى 2008، تولى رئاسة مجلس البنك الأهلي المصري، أكبر البنوك المصرية، في الفترة ما بين عامي 2008 و2013، ثم تولى منصب محافظ البنك المركزي في نوفمبر 2015، وتم التجديد له للمرة الثانية في 2019 لولاية تستمر أربع سنوات وتنتهي في 2023.

تعويم الجنيه

اتسمت فترة توليه منصبه خلال السنوات السبع الماضية باتخاذ العديد من القرارات التاريخية التي انتهت بتحقيق أرقام سلبية غير مسبوقة في الاقتصاد الذي بات يرزح تحت وطأة أزمة مالية طاحنة توشك على إحداث انفجار في البلاد، وفق خبراء ومحللي اقتصاد.

تسببت تصريحاته المتناقضة والمتضاربة في إحداث بلبلة في السوق، وهز ثقة المستثمرين المحليين والدوليين، وكان قد وعد عقب توليه منصبه بأن يكون الدولار بأربعة جنيهات فقط خلال فترة توليه منصبه، في وعد لم يكن له أساس من الصحة.

وأخذ عامر على عاتقه قرار تعويم العملة المحلية استجابة لتوصيات صندوق النقد الدولي ودعم من القيادة السياسية؛ من أجل الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات بدعم إصلاح الخلل في الاقتصاد وتصويب أخطاء الماضي.

وهبط الجنيه المصري من مستوى 7.80 جنيه إلى أكثر من 19 جنيها في أعقاب تحرير سعر الصرف بأيام قليلة ما أحدث صدمة عنيفة في الأسواق، وخسر المصريون أكثر من 60% من مدخراتهم ما بين ليلة وضحاها وكبدهم خسائر كبيرة. 

لا يتحمل عامر وحده مسوؤلية تعويم الجنيه، بحسب الخبير الاقتصادي، ممدوح الولي، لأنه قرار سيادي جاء بموافقة القيادة السياسية للبلاد والمجموعة الاقتصادية بالحكومة المصرية استجابة لمطالب صندوق النقد الدولي لتقديم حزمة من المساعدات المالية للبلاد.

وأوضح الولي أن “الشيء الذي يؤخذ على عامر هو اتباعه سياسة التعويم المدار والعودة إلى دعم ومساندة الجنيه مجددًا حتى يرتفع أمام الدولار وهو ما حدث لاحقا وبلغ 15.6 جنيه للدولار، ولكنه كان صعودًا وهميًا وهشًا سرعان ما خسره بعد تعرضه لهزة اقتصادية قوية نتيجة أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وهوى إلى 19.19 جنيه”، وفقًا لـ”عربي21”.

تضخم مرتفع وفقراء أكثر

قفز التضخم من نحو 7.4% إبان توليه منصبه إلى نحو 35% بعد قرار التعويم، وشهدت أسعار السلع الأساسية والاستراتيجية والمواد الغذائية إلى جانب مواد البناء والعقارات والذهب وتكاليف المعيشة والنقل والمواصلات قفزات متتالية أثقلت كاهل جميع المصريين، ورفعت نسبة الفقر إلى 29.7% أي أكثر من 30 مليون فقير.

وقفزت الأسعار منذ ذلك الوقت ما بين 300% و500%، وعاود التضخم ارتفاعه مجددًا نتيجة أزمة الأسعار العالمية من جهة، وتهاوي الجنيه مجددا في مارس الماضي بنحو 22%.

 

 

محمد بن زايد في العلميين ومستاء من عدم نزع جزيرة الوراق من سكانها.. الأحد 21 أغسطس 2022.. توثيق 3 عمليات تصفية نفذها الجيش وقبائل داعمة له فى سيناء لطفل وشاب ومسن

محمد بن زايد في العلميين ومستاء من عدم نزع جزيرة الوراق من سكانها.. الأحد 21 أغسطس 2022.. توثيق 3 عمليات تصفية نفذها الجيش وقبائل داعمة له فى سيناء لطفل وشاب ومسن

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 20 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 20 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. أشرف خيرت سليم محمد
  2. أشرف محمد نجيب عبد ربه
  3. أيمن السيد محمد السيد
  4. أيمن محمود حسن عبد ربه
  5. جمال زكريا حسين عبد ربه
  6. حسين رجب حسين
  7. شريف محمد نجيب عبد ربه
  8. عادل أشرف محمد مصطفى
  9. عاطف حشمت حسن عبد الله
  10. عبد الخالق زين محمود
  11. عرفة محمود صبري السيد
  12. محمد السيد هاشم السيد
  13. محمد خلف عبد اللاه
  14. محمد علي محمد عبد اللطيف
  15. محمد علي عبد المقصود
  16. محمود أبو كاشف السيد
  17. محمود رمضان أبو هريدي مراد
  18. محمود زين الدين محمود
  19. هاني مرجان محمد بكري
  20. وجدي عبد السميع ثابت

 

* ترحيل 5 معتقلين لمعسكر قوات الأمن بالزقازيق

قامت قوات الأمن بترحيل 5 معتقلين من قسم أول الزقازيق إلى معسكر قوات الأمن بالزقازيق، وهم:

سامي إسماعيل محمد عبد السميع “الزقازيق

محمد صابر عراقي “القنايات

عمار محمد إبراهيم بيومي “ديرب نجم

أحمد محمد محمد السيد حسن “ديرب نجم

محمد ربيع محمد “كفر صقر

 

* اعتقال 4 مواطنين بمركز ديرب نجم

شنت قوات الأمن بمركز ديرب نجم حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال 4 مواطنين، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

شريف عامر

محمد عامر

محمد حسان

عماد بدر

 

*توثيق 3 عمليات تصفية نفذها الجيش وقبائل داعمة له فى سيناء لطفل وشاب ومسن

 وثقت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان في تقرير لها ثلاث عمليات قتل خارج إطار القانون نفذها مسلحون من المجموعات القبلية المُقاتلة الموالية لقوات الجيش في سيناء في أقل من شهرين.

ونشرت مؤسسة سيناء مقاطع فيديو وصور أظهرت أن مُسلّحين من المجموعات القبلية المُقاتلة الموالية لقوات الجيش المصرية في شمال سيناء قد قاموا بثلاث من عمليات قتل غير مشروع خارج نطاق القانون، جرت بشكل منفصل على الأرجح في عام 2022.

يُظهر تحليل الفيديو والصور أن القتلى في الوقائع الثلاثة لم يشكلوا تهديدًا للحياة أو خطرا لحظيا لا يمكن تفاديه على القوات الحكومية أو المجموعات القبلية المسلحة الموالية لها أو آخرين، بل كان بينهم اثنان مقيدان والثالث مصاب وفي درجة مضطربة من الوعي.

أنس الصغير

من المرّجح أن يكون  الضحية الأولى أنس الصغير طفلاً،  وهو من قبيلة “التياها”، ويظهر في المقطع المصور بيد مبتورة .

وبدا الطفل في حالة إعياء شديد، مضطرب الوعي، وملابسه ملطخة بالدماء، في المقطع المصور 18 ث وأجاب على سؤال المسلح _ يلقب بالباشا ويبدو أنه ضابطاً بالجيش – عن اسمه وقال أنه أنس، وأنه ينتمي لقبيلة “التياها”. بعد ذلك أطلق الرجل النار على رأس الطفل من مسافة شديدة القرب، لا تزيد عن 30 سنتيمتر.

إعدام أبو طارق

يُظهر الفيديو الثاني وثلاثة صور إعدام شخص يُدعى “أبو طارق”، تم اعتقاله حيا على الأرجح في منطقة صحراوية جنوب بئر العبد .

وأظهر فيديو لأحد أبرز المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش، ينتمي معظم عناصره لقبيلة الترابين، حوارا دار بين “أبو طارق” وهو رجل ذو لحية كثة ويبدو مسناً ومقيد اليدين خلف الظهر ويرتدي “فانلة” لونها أزرق فاتح، مع عدد من عناصر المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش.

 فى وجود 3 يرتدون الخوذ المميزة لعساكر الجيش ويصورون الحوار ويتهكمون على الرجل الذي بدا ثابتاً تماماً.

بينما أظهرت صورة أخرى نفس الرجل قبل إعدامه وهو مستلقٍ على جانبه في منطقة رملية، بالقرب من شجرة صغيرة، وتبدو عليه آثار الإعياء.

وبعد نحو 3 ساعات  نشرت صورة للرجل وهو ميت، والدماء قد لطخت صدره وملابسه ووجه وعينه.

 إعدام شاب مقيد

قامت نفس صفحة القوات والميليشيات المحلية بنشر مقطع مصور يه شخص مقيد اليدين خلف الظهر، في ثوب أبيض وبنطال غامق اللون بني أو رمادي، يطلب الرحمة من آخرين حوله “يا شباب ارحموني برحمتكم. يارحيم ارحمني. لا لا..” يأمره أحد “بُص الناحية التانية” (انظر للجهة الأخرى) قبل أن يتم إطلاق النار عليه بكثافة من المحيطين به.

بعدها يتمدد جسد الرجل المقيد على الأرض على بطنه في وضع غير طبيعي، بعد أن كان في وضع الجلوس، وتظهر إحدى قدميه تتحرك بشكل يبدو لا إراديا، وساعتها يظهر صوت في الفيديو يقول: “لسه مخلصش، لسه مخلصش” (أي: لم يمتْ بعد)، وعلى إثرها يتم إطلاق النار على الرجل الممدد مجددا، ويظهر صوت شخص يقول: “فك إيده”.

 

*”أنس الصغير” لماذا بتر جنود الفرعون السيسي ذراعه وأعدموه رميا بالرصاص؟

بات المصريون علي يقين انه لا يوجد ما يسمى “داعش” فى سيناء ،بل هناك لعبة مخابراتية صهيونية تجري على قدم وساق، تلك اللعبة التي تقتل الصغار قبل الكبار ولا يحاسب فيها احد من جنود الفرعون السيسي، وآخر الضحايا طفل لم يتم عامه العاشر يدعي أنس وأطلق عليه النشطاء #أنس_الصغير.

قام جنود الفرعون ببتر يده اليمنى من منطقة الكوع، ولم يرحموه وهو ينزف بل ارقدوه ارضا وافرغوا ثلاث رصاصات قاتلة في رأسه، وحتى الآن لم يخرج مسؤول واحد من عصابة الانقلاب ليقول لماذا قتل هذا الطفل؟

لم يخرج عمرو اديب ولا لميس الحديدي ولا أحمدج موسى والديهي وغيرهم، من إعلام المخابرات والأمن الوطني، ليسأل القاتل كيف يتم إعدام طفل خارج نطاق القانون، بل كيف يتم إعدام طفل بالأساس.. لماذا أعدم أنس الصغير رميا بالرصاص؟، وكيف بتر ذراعه قبل قتله؟، وأي جهاز الذي يتحدث عنه قاتله ويسأله: رقمك كام على الجهاز؟

ربما يحتاج الأمر من المتابع والناشط والحقوقي والمراقب والسياسي أن يهبط بمستوى ادراكه ويصدق ادعاءات عصابة الانقلاب بأن لدينا ما يسمى “داعش” في سيناء، ولكن ببعض الاسئلة تنكشف لعبة السفاح السيسي وينهار ذلك الادعاء مثل ما جنسيتهم ؟ من الدول التى تم تمولهم ؟ إذا عرفت عصابة الانقلاب تلك الدول لماذا لم تجمع الأدلة ضدهم وتقاضيهم ؟، لماذا على الأقل لم تعلن الخصومة مع تلك الدول وتختصمهم دبلوماسياً بل وتشن عمليات عسكرية ضدهم؟

يقول الناشط و اليوتيوبر المعارض عبد الله الشريف : “اتفرجوا على جيش بلدكم وهو بيدبح السيناوية، الشاب أنا سميته أنس الصغير لانه زي ما انتوا شايفين لا دقن ولا شنب لسة خضروا في وشه“.

وأضاف الشريف: “كل يوم جرايم تقطيع الجثث والقتل دي بتحصل من أنجس من خلق ربي”، وختم الناشط المعارض تغريدته بالقول؛ إن “الفيديو على مسؤوليتي وتحققت منه ومتاح لأي حد يحمله وينشره“.

ولاحقا، قامت إدارة “تويتر” بحذف الفيديو لاحتوائه، وعلق الشريف بأن إدارتي “تويتر” و”فيسبوك” عاقبتاه بتقليل نسبة الوصول إلى حسابه.

يقول حساب الناشط “المصري” :” العسكري الغلبان ضرب الطفل  #أنس_الصغير بدون شفقه او رحمه وشايفه ايده مقطوعه ومش قادر يتحرك ومع ذلك ضربه ثلاث طلقات في دماغه بدون محاكمه ده مش عسكري غلبان دول مليشيات وعصابات احنا لو في بلد محترمه كان الفيديو اللي نشره عبد الله الشريف قلب الدنيا لكن احنا في بلد محصلتش حتى زريبه“.

العسكري الغلبان..!

يمكنك قتل طفل في أي مكان في العالم، ويمكنك أن تستغل الفقر المدقع للبشر وتشتري أطفالهم أو جزءا منه كقطع غيار، هذه ليست نكتة، ولكنها حقيقة تملأ مصر وغيرها، فأطفالنا يباعون قطعة واحدة أو أجزاء حسب حاجة السوق، إلا أن قتل الطفل السيناوي يحتاج إلى أمور مختلفة؛ حيث يرتبط بسعادة ومتعة تبدو مختلفة وقد سمعناها في أصوات القاتلين، العسكري الذي أطلق النار علي الطفل أنس تحول إلي قاتل متبلد الشعور سينهي فترة تجنيده ويطلق إلي المجتمع وسيتعامل بنفس السهولة مع باقي أفراده، وعلي الجانب الآخر أهالي كل قتيل منهم من سيتحول إلي صاحب ثأر وإرهابي محتمل، فمن يصنع الارهاب ويقتات عليه؟

وانتشر مقطع فيديو لأحد عناصر جنود السيسي، وهو بصدد قتل طفل بدم بارد، بمنطقة سيناء شمال شرقي البلاد، وتتواصل عمليات طرد الهالي وقتلهم بحجة مواجهة تنظيم “ولاية سيناء”، في المزارع المحيطة في قرية جلبانة في شبه جزيرة سيناء، حيث دفع الجيش بآليات ثقيلة اقتحمت المزارع، مع استمرار القصف الجوي من الطائرات الحربية.

وتصاعدت الأحداث في قرية جلبانة التي تقع في المنطقة الغربية من شبه جزيرة سيناء، وتبعد مسافة 20 كيلومترا عن قناة السويس، الخميس قبل الماضي، بعد انتشار مسرحي لتنظيم “ولاية سيناء” داخل القرية، بعدما قاموا بإغلاق مداخل إحدى المناطق جنوب القرية، وفخخوا الطرق المؤدية إليها.

وتتزامن العملية العسكرية التي ينفذها السفاح السيسي مع موسم جني الزيتون، الذي بدأ مطلع أغسطس الجاري، ما منع المزارعين من التمكن من حصد باقي محصولهم.

يقول الناشط مراد علي :” مشهد إعدام الطفل #انس_الصغير رمياً بالرصاص في #سيناء وهو مقيد يستحق تحقيق فوري وتوضيح من #المتحدث_العسكري.هل #الفيديو صحيح؟ ولماذا يقوم جنود من #الجيش_المصري بقتل هذا الطفل الذي لم تنبت لحيته بعد؟ ترك هذا #الفيديو دون توضيح يزيد من المشاعر السلبية التي تتراكم تجاه جيش #مصر“.

ويقول الناشط خالد نيويورك :” طفل مصري سيناوي جيش الاحتلال بتاع السيسي قطع رجليه وقطع ذراعه وبعد كده واحد من اتباع الضابط بيقوله يلا ياباشا فالباشا ضرب الطفل عشرة سنوات بالرصاص في راس الطفل ايه هو الخطر اللي طفل ممكن يسببه لمنظومة السيسي الديكتاتورية البوليسية العسكرية الفاسدة..”.

وتقول الناشطة دعاء محمود :” بعد كام يوم وكالعادة هننسي حادث مقتل #أَنَسْ_الصغير . الطفل السيناوى. فين الاسلام . وبامارة ايه احنا مسلمين . ماتقفلوا المساجد دى . ايه لازمة الدين الظاهرى اللى انتم فيه ده احنا اتغيرنا اوى .افتكر مقتل محمد الدرة ابن فلسطين واحتججنا وخروجنا الشوراع رغم القمع ايامها هو احنا مين“.

ودفع مدنيو سيناء فاتورة باهظة نتيجة الإرهاب المتفشي في المحافظة منذ الانقلاب العسكري عام 2013، وشملت الفاتورة مقتل مئات المدنيين واختفاء الآلاف، واعتقال مثلهم، وتدمير منازل ومزارع ومصادر رزق بشكل متعمد من قبل قوات الجيش المصري بدعوى مكافحة الإرهاب وملاحقة العاملين مع تنظيم ولاية سيناء.

 

* محمد بن زايد في العلميين ومستاء من عدم نزع جزيرة الوراق من سكانها

بدأ محمد زايد رئيس الإمارات العربية المتحدة زيارة جديدة إلى القاهرة، وكان فى استقباله عبد الفتاح السيسي.

وتنتهي زيارة بن زايد المشؤومة إلى مصر بتنازل السيسي عن المزيد من الأراضي والشركات للجانب الإماراتي، عراب انقلاب 2013.

وقال مصدران حكوميان مصريان إن اللقاء الذي بدأ اليوم في مدينة العلمين بين السيسي ونظيره الإماراتي محمد بن زايد، يركز على مناقشة الاستثمارات الإماراتية في مصر، والتي تعرقل بعضها مؤخرًا لأسباب مختلفة.

وبحسب أحد المصدرين، يواجه المستثمرون الإماراتيون عثرات في طريق إتمام عدد من الصفقات، منها على سبيل المثال الاستحواذ على نسبة الحكومة المصرية في شركة مدينة نصر للإسكان والتعمير، رغم التفاوض الذي بدأ منذ شهور، بسبب تحسبات أمنية وسياسية رُفعت لرئاسة الجمهورية بخصوص المساحة من الأراضي المقبول أمنيًا وسياسيًا أن يستحوذ عليها أي تكتل استثماري واحد في منطقة شرق القاهرة الحساسة أمنيًا، خاصة بالنسبة للإمارات التي تسعى لاستحواذات أخرى في شرق البلاد، بما في ذلك الصفقة المتعثرة حتى الآن لاستحواذها على شركة «وطنية» لمحطات الوقود التابعة للقوات المسلحة، إلى جانب ما استحوذت عليه بالفعل من استثمارات في منطقة العين السخنة.

وبحسب المصدر، فالمباحثات تشمل أيضًا التوسع الإماراتي في منطقة مثلث ماسبيرو، بشراء مبنى وزارة الخارجية المجاور لأبراج ماسبيرو، وخطة الانتهاء من نقل من تبقوا من سكان شارع 26 يوليو والنطاق التجاري المُسمى «وكالة البلح»، إلى جانب ملف جزيرة الوراق المتعثر أيضًا في ضوء عدم تمكن الدولة من تسليم كامل الجزيرة للمستثمر الإماراتي.

ويحاول نظام السيسي الاستيلاء على جزيرة الوراق وتسليمها إلى الجانب الإماراتي الذي اشتراها بالفعل.

وفشلت السلطات الأمنية فى الاستيلاء على الجزيرة بعد أن تصدى السكان لمحاولات نزعها منهم بالقوة، واجبروها على الإفراج عن العشرات مقابل تمكين القوات المهاجمة من الخروج من الجزيرة التي حوصروا داخلها.

وتعرض السيسي للسباب الفاحش من السكان الذين اتهموه بمحاولة الاستيلاء على منازلهم وأكدوا أنهم يتعرضون للانتهاكات منذ وصوله للحكم، رغم دعمهم وتأييدهم له.

 

* حرائق فى كل مكان.. السيسي هيحرق مصر ويولع فى المصريين من أجل الكرسي

كل يوم يستيقظ المصريون على خبر حريق فى جهة حكومية أو خاصة أو كنيسة أو غيرها ثم يخرج مسئولو حكومة الانقلاب بتصريحات عن الحريق وفى الغالب يزعمون أن التحقيقات انتهت إلى أن سبب اشتعال النار ماس كهربائي أو لهو أطفال أو غير ذلك من الأسباب الملفقة التى تؤكد أن ميلشيات أمن ومخابرات الانقلاب هى التى تقف وراء اشعال الحرائق لشغل المواطنين بعيدا عن التفكير فى التظاهر ضد نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي واسقاطه .

السيسي لا يهمه أن يحرق مصر ويولع فى المصريين المهم أنه يظل على الكرسي لأن مغادرته الكرسي تعنى كشف جرائمه وخيانته ومحاكمته هو وكل أفراد العصابة التى انقلبت على أول رئيس مدنى منتخب فى التاريخ المصرى الشهيد محمد مرسي .

كان المجتمع المصرى قد عايش خلال الأيام الماضية لحظات مؤلمة بسبب الحرائق التى راح ضحيتها عشرات المواطنين، وكان أبرزها حريق كارفور الاسكندرية وحريق داخل مبنى خاص بهيئة التامينات الاجتماعية بالجيزة وكنيسة أبوسيفين بامبابة وكنيسة الأنبا بيشوى فى المنياوهى تكرار لحرائق اشتعلت فى الأعوام الماضية فى العتبة والموسكى وسوق التوفيقية وحارة اليهود وهذه الحرائق لم تكن وليدة الصدفة، بل مدبرة ومقصودة من عصابة السيسي .. 

ماس كهربائي 

ومؤخراً اندلع حريق بكنيسة أبوسيفين فى الجيزة، راح ضحيته 42 شخصاً بينهم 15 طفلاً، وأظهرت قائمة الوفيات أن 3 توائم أطفال فى عمر 5 سنوات ضمن الضحايا، بينما توفى 3 أطفال أشقاء آخرين فى نفس الحادث ونتجت أغلب وفيات الحريق عن حالات اختناق بسبب استنشاق الدخان الناجم عن الحريق، كما وقعت بعض الوفيات بسبب التدافع أثناء محاولة الفرار من الحريق عبر مخرج مغلق.

فيما زعمت داخلية الانقلاب أن سبب الحريق خلل كهربائى، مشيرة الى أن فحص أجهزة الأدلة الجنائية أسفر عن أن الحريق نشب بتكييف بالدور الثانى بمبنى الكنيسة، الذى يضم عدداً من قاعات الدروس، أدى إلى انبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسى فى حالات الإصابات والوفيات.

ومع أن حريق كنيسة الأنبا بيشوى فى المنيا لم يسفر عن وقوع ضحايا إلا أنه تسبب فى تدمير محتويات الكنيسة بشكل كبير، وزعمت التحقيقات أن منشأ الحريق هو بعض الشموع التى كان يلهو بها طفلان من أبناء الكنيسة داخل الهيكل بالقرب من المذبح .

ووفقاً لإحصاءات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء شهدت مصر 51533 حادثاً عام2021، مقابل51963 حادثاً عـام 2020 بنسبة انخفاض قدرها 0,8%، وبلـغ عدد المتوفين جراء هذه الحوادث 252 متوفيا، مقابل 199 متوفى عام2020 بنسبة ارتفاع قدرها 26,6% عن عام 2019، وبلغ عدد المصابين 824 مصاباً عام 2021، مقابل 878 مصاباً عام 2020 بنسبة انخفاض قدرها 6,2% عن عام 2020.

وزعم الجهاز أن الإهمال جاء فى المرتبة الأولـى لحوادث الحريق بعـدد 26400 بنسبة 51,2%، يليه الحريق العارض بعدد 25037 حادثة بنسبة 48,6%، ثم الحريق العمــد بعدد 96 حادثاً بنسبــة 0,2% خلال عام 2021 

إنذار أتوماتيك 

من جانبه أرجع الدكتور تامر شراكى استشارى الأمن والسلامة المهنية، تكرار الحرائق الى عدم وجود ثقافة السلامة لدى المصريين وعدم وجود برامج توعية مشيراً إلى ضرورة إنتاج مقاطع فيديو قصيرة أو برامج تلفزيونية مخصصة للتوعية والإرشاد تناسب المجتمع بطريقة سهلة ومبسطة لشرح ثقافة الوقاية والحماية.

وقال شراكى فى تصريحات صحفية أن كثرة تشغيل الأجهزة الكهربائية خلال فصل الصيف واستعمال أجهزة وموصلات كهربائية رديئة يتسبب فى نشوب حرائق مع تكرار الأعطال الكهربائية، أو وجود مواد سهلة الاشتعال بالقرب من الأجهزة الكهربائية التى تستخدم لأغراض التسخين، ما يجعل المكان معرضاً لخطر الحريق.

وأوضح أن تخزين المخلفات القابلة للاشتعال أعلى أسطح المنازل وفى الشرفات سواء الأوراق أو الأخشاب، تتفاعل مع الحرارة وبمجرد إلقاء سيجارة عليها ينتج عنها حريق، فضلاً عن وجود أخطاء بشرية فى التعامل مع الحرائق تؤدى إلى نشوبها فى المنازل والشقق، مثل ترك الأجهزة الكهربائية خاصة أجهزة التكييف تعمل لساعات طويلة ما قد يتسبب فى ماس كهربائى.

وشدد شراكى على ضرورة منع التدخين، ووضع أوعية رملية فى الأماكن المسموح فيها بالتدخين، واتخاذ الوسائل المعتمدة ضد حدوث الشرر الكهربائى، واستخدام أجهزة قواطع التيار الكهربية والالتزام بتعليمات الأمن والسلامة فضلاً عن التفتيش والفحص الدورى لأماكن العمل لافتا الى ضرورة الالتزام باشتراطات إدارة الحماية المدنية، وتركيب نظام أمان بالمبنى مثل توريد عدد من طفايات الحريق مختلفة الوسائط الإطفائية (البودرة الكيميائية الجافة وطفايات الرغوة ذات سعات وأحجام تناسب حجم ومساحة المبانى)، إضافة إلى وجود إرشادات وملصقات للسلامة ووجود خطة للطوارئ، وتركيب نظام الإنذار الأتوماتيكى (التلقائى) فى المبانى فى الأماكن والقاعات التى تتزايد احتمالات حدوث الحرائق بها، وما قد ينجم عنها من خسائر.

وأكد أن مسئولية متابعة السلامة الإنشائية للمبانى تقع على عاتق عدة جهات أبرزها الأجهزة المحلية والحماية المدنية ووزارة القوى العاملة وأجهزة المناطق الصناعية والرقابة الصناعية موضحا أن أى مبنى يجب أن يكون له تصميم هندسى مطابق للكود المصرى والدولى لاشتراطات السلامة ومخارج الطوارئ 

طفايات حريق

وقال الدكتور حمدى عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، إن قانون البناء الموحد الصادر عام 2008، اشترط فى أى مبنى سواء كان حكوميا أوغير حكومي، وجود عدة معايير للأمان والسلامة، أهمها: وجود سلم للهروب عند اندلاع الحريق، توافر طفايات حريق للدفاع المدنى، غرفة خاصة بالكهرباء فقط، واشترط القانون أن يتم استيفاء هذه المعايير قبل إقامة المبنى، مشيراً إلى أنه فى الدول المتقدمة هناك أجهزة لاستشعار الحرائق يتم وضعها فى سقف الغرف، ودائماً ما يتم استخدامها فى الفنادق، بحيث تستشعر هذه الأجهزة وجود دخان فى المكان، وعلى الفور تبدأ بإنذار المسئولين بوجود حريق.

وطالب عرفة فى تصريحات صحفية بتنفيذ ضوابط وشروط البناء، وتطبيق معايير السلامة والأمان بحذافيرها، خاصة معايير الدفاع المدنى مثل أبعاد السلم والمبنى ووجود طفايات الحريق حتى لا تتكرر الحرائق

وكشف أن مصر بها عجز فى أعداد المفتشين الذين يقومون بمتابعة تنفيذ تصميمات المبانى قبل وبعد الانتهاء منها، موضحاً أن أبرز الجهات المشرفة على ذلك وزارة القوى العاملة والإدارات المحلية والدفاع المدنى، كما أن هناك نقصاً فى طفايات الحريق داخل المبانى، مع وجود توصيلات كهربائية مغشوشة لا تتحمل الضغط العالى.

وأشار عرفة إلى أن قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 ينص على مراقبة جميع اشتراطات السلامة والصحة المهنية بجميع المنشآت الحكومية وغير الحكومية للحد من المخاطر الفيزيائية والكيمايائية والبيولوجية والكهربائية والميكانيكية ومن ضمنها الحرائق .

 

* حبس 15 شخصاً فى سوهاج بسبب رفضهم تسليم فتاة قبطية أشهرت إسلامها وتزوجت مسلم

قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس 15 من أهالي قرية “عرابة أبو عزيز” بـ المراغة محافظة سوهاج، 15 يوما احتياطيا.

جاء القرار على ذمة القضية رقم 1516 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا، باتهامات مشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها ونشر أخبار كاذبة.

وجاء اعتقال 15 شخصاً من أهالي المراغة، على خلفية قيام المقبوض عليهم بالمشاركة في تجمهر أثناء تسليم مواطنة أشهرت إسلامها وتزوجت مسلم، قبل أن يتم اعتقال زوجها، ويتم التحفظ عليها في مديرية أمن المنيا.

تسليم فتاة قبطية أعلنت إسلامها

بدأت الواقعة بعدما قامت فتاة بإشهار إسلامها وظهرت في فيديو تقول فيه إنها أشهرت إسلامها وتزوجت من رجل مسلم، قبل أن تقوم قوات الأمن بالقبض عليها وعلى زوجها.

قامت السلطات الأمنية  بالتحفظ على الفتاة لإعادتها إلى ذويها، وأثناء ذلك تجمع الأهالي في كمين بين المنيا وأسيوط ، تم القبض على 50 منهم.

جرى إخلاء سبيل 35 شخصاً لاحقا وإحالة الـ15 شخصا للنيابة التي قررت حبسهم، بتهمة  مشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها ونشر أخبار كاذبة.

 

* هجوم علماني على شيخ الأزهر بسبب كتاب أفول الغرب .. والأزهر يدافع عنه

دافعت جريدة الأزهر عن د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، بعد الهجوم العلماني الذي تعرض له على إثر نشر صورة له وهو يقرأ كتاب أفول الغرب.

هجوم علماني على شيخ الأزهر

ونشر صورة للطيب ، خلال عودته من رحلة علاجية في ألمانيا، وبجانبه كتاب “أفول الغرب” للمفكر المغربي حسن أوريد.

وقاد الهجوم على الطيب الكاتب العلماني خالد منتصر.

ونشر منتصر عبر حسابه على تويتر تغريدة قال فيها: “أولًا ألف حمد الله على سلامة شيخ الأزهر بعد عودته من رحلة علاج أو فحوصات في فرنسا، لكن عندي سؤال بسيط وبكل احترام، الكتاب الذي يقرأه فضيلة الإمام في الطائرة الأمريكية عنوانه (أفول الغرب)، اللي هو الغرب الكافر اللي لو أفل وغابت شمس حضارته مش هنلاقي قرص دوا ولا كمان طيارة نرجع فيها”.

ورد رئيس تحرير جريدة الأزهر أحمد الصاوي على خالد منتصر بالقول: “يثير حفيظة أدعياء العلم والتنوير الذين لم يقرأوا في الصورة غير أنفسهم وعقولهم الغارقة في السطحية والشكلانية، وتصوراتهم عن (الخناقة) التي في عقولهم والتي يستخدمون فيها كل ما يليق وما لا يليق على طريقة الشخصية السينمائية خالتي فرنسا”.

أحمد الطيب

وأضاف:  “الحقيقة أن اهتمام فضيلة الإمام بالقراءة فى هذا الموضوع يتواكب مع اهتمام كبير لمفكرين وكتاب ومراكز أبحاث غربية كبرى، اهتمت طوال العقد الأخير على الأقل وبكثافة بصك هذا المصطلح وترويجه رسمياً، حتى بات من لا يقرأ تصورات المفكرين والباحثين والفلاسفة عن الأفول أو التراجع الغربى حضارياً هو الرجعى الذى يعيش فى غيبوبته الفكرية، ومن يقرأ ويتعمق فى هذا الشأن هو التقدمى المواكب للعالم وما ينتجه من أفكار”.

 

 * مصر بدأت فى استيراد اللحوم من قطر

وقعت شركة ودام الغذائية القطرية اتفاقية لتوريد لحوم العجول إلى شركة فريجو المصرية بقيمة 100 مليون ريال قطري.

وقام بتوقيع الاتفاقية، كل من النوبي سالم المري، الرئيس التنفيذي لشركة ودام الغذائية، ومصطفى حسين عبد الفتاح، الرئيس التنفيذي لشركة فريجو للتجارة، بحضور المهندس محمد السادة، رئيس مجلس الإدارة، شركة ودام الغذائية، وذلك يوم الخميس 18 أغسطس، في الدوحة.

وأوضح بيان للشركة القطرية، أنها ورّدت شحنتين من اللحوم لمصر في شهري مارس  ويوليو  الماضيين.

ولفتت “ودام الغذائية” إلى أن الاتفاقية تتماشى مع استراتيجيتها التي تهدف إلى توسيع نشاطها التجاري الخارجي.

أسباب استيراد اللحوم من قطر

فيما فسر سيد النواوي عضو شعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أسباب لجوء شركة مصرية لاستيراد اللحوم من قطر.

وقال النواوي إن توريد لحوم عجول مجمدة لمصر من قطر جاء بهدف تقليل مدة شحن اللحوم المستوردة بالإضافة إلى الاستيراد بالريال القطري بدلا من الدولار.

وأوضح النواوي، أن عمليات الاستيراد تستلزم توفير الدولار في ظل نقص العملة الأجنبية بالبنوك حاليًا.

ووفقا لقول النواوي، فإن اللحوم المستوردة من قطر ستكون لحوم برازيلية وهندية، موضحاً أن قطر تستورد أيضا من الهند والبرازيل لحوم مجمدة.

وتتراوح سعر كيلو اللحوم البرازيلي بين 85 و86 جنيها، وسعر كيلو اللحم الهندي بين 70 و 72 جنيها، وفقا للنواوي.

 

 * لتخويف الشعب أم تشويه الجيش .. ما هي الأهداف الحقيقية من وراء تسريب فيديوهات القتل في سيناء؟

بالتزامن مع معارك طاحنة تجري بين الجيش وميليشيات القبائل الداعمة له من جهة ومقاتلي تنظيم ولاية سيناء منذ 11 أغسطس 2022 بسبب اقترابهم مسافة 5 كيلومتر من قناة السويس واحتلال منطقة جلبانة، جرت عملية تسريب ضخمة لفيديوهات قتل لأهالي سيناء.

https://twitter.com/Sinaifhr/status/1561052498349154304

الفيديوهات التي تم نشرها بصورة متتالية وبلغت قرابة أربعة فيديوهات لقتل أشخاص في سيناء خارج نطاق القانون من قبل جنود يرتدون زي الجيش وميليشيات، بزخات رصاص وهم معصوبين أو مجروحين وغيرها من فيديوهات طرد وهدم منازل أهالي سيناء، أثارت تساؤلات.

https://twitter.com/YousufHamza79/status/1561018304889819137

وقيام قوات الجيش المصرية وبعض أفراد بزي مدني من ميليشيات محلية تعمل بأوامر من الجيش المصري بتنفيذ عملية قتل خارج إطار القانون لشاب يستغيث تم إلقاء القبض عليه ويداه مقيدتان بشكل خلفي في محافظة شمال سيناء ثم قتله.

https://twitter.com/WeRecordAR/status/1560990798363099136

من سرب الفيديوهات عن تصفية مواطنين علي يد افراد من الجيش بهذه الطريقة التي تُظهر توحش الجيش مثل قطع يد شاب صغير يسمي أنس ثم تصفيته بالرصاص في الرأس؟ ولماذا الأن؟ وما أهداف نشرها ولماذا؟ ولماذا سارع تويتر وفيسبوك لحذفها.

https://twitter.com/AbdullahElshrif/status/1560792262333927426

هل الهدف من تسريب الفيديوهات هو ترهيب مقاتلي ولاية سيناء ومن ينضم لهم من القبائل وترهيب أهالي سيناء وشعب مصر كله كي يتعاونوا مع الجيش؟

أم أن الهدف عكس ذلك ومن سرب الفيديوهات هي جهات سيادية سربتها عمدا رد على تهديدات من يقفون وراء الناشطة المقيمة في كندا نرمين عادل في أجهزة أخري، والتي تحدثت عن أنه يقف خلفها “ناس توقع دول وتقوم دول”، وأن هدفهم إسقاط السيسي وكشف صندوقه الأسود وإرسال رسائل له عبرها!

https://twitter.com/Nermine_Adel1/status/1560645319268122627

https://twitter.com/dinaelhenawy82/status/1560632237757911040?t=B94Sr20AG5-tm0cMqxRJxg&s=35

وهل وارد أن يكون الهدف ضرب الجيش نفسه بهذه الفيديوهات وتشويه صورته وإظهار توحشه بعد رصد أجهزة السيسي لحالة الغليان داخل الجيش وانتشار الأحاديث عن قرب انهاء حكمه، بهدف إثارة الراي العام ضد الجيش؟

https://rumble.com/v1giaw5–13-.html

ليست المرة الأولي

هذه ليست المرة الأولي التي يجري فيها تسريب فيديوهات تظهر قتل خارج نطاق القانون في سيناء بصورة وحشية.

إذ سبق أن اصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في 16 مارس 2017 تقريرا عما وصفته بانه ” إعدامات غير قانونية محتملة في سيناء، قالت إنه “معتمدا على عدة مصادر، منها وثائق ومقابلات مع أقارب القتلى بالإضافة إلى فيديو عن المداهمة المفترضة خضع للمونتاج ونشرته السلطات“.

وأظهر الفيديو الذي بثته قناة “مكملين” المناهضة للسلطات المصرية، قيام عدد من الرجال وهم يرتدون الزي العسكري المصري، ويحملون أسلحة كلاشينكوف، بإنزال عدد من الرجال بزي مدني، قيل إنهم في سيناء، من أحد مركبات الجيش ثم ظهر في الفيديو 3 جثث ملقاة على الأرض.

وظهر أحد الجنود يطلق النار بشكل مباشر على رأس أحد الأفراد الذين كانوا في قبضتهم، وقام شخص آخر بتصويره.

وأثار ظهور صورة لأحد الشباب الثلاثة الذين تمت تصفيتهم في الفيديو المسرب على الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الجيش بتاريخ 6 ديسمبر/كانون الأول 2016، جدالا حول: هل تاريخ الفيديو قديم؟ وما علاقته بما نشره المتحدث العسكري بنفس صور القتلى، وتضمن أنهم ارهابيون قتلهم الجيش في عمليات عسكرية بينما هي تصفية خارج القانون.

وأظهرت الصور التي عرضها الفيديو لهذه “العناصر التكفيرية” خلال المقطع الممتد من الثانية (34) إلى الثانية (44)، صورة لأحد الشباب الذين تمت تصفيتهم في الفيديو المسرب بالفعل.

وأثار التسريب مجموعة من التساؤلات، وألقي بمزيد من الشكوك حول طبيعة الحرب التي يخوضها الجيش ضد الإرهاب في سيناء، وممارساته هناك، وإلى أي مدى حقق إنجازات أشاد بها السيسي، في ضوء صدور بيانات عسكرية تشير لقتل قرابة ألف مسلح، بينما تصريحات قيادات مصرية تقدر عدد أفراد تنظيم ولاية سيناء بـ 500 مسلح فقط.

وتساءل نشطاء حينئذ عمن يكون سرب هذا الفيديو لقناة مكملين، وهل هي نفس المصادر التي سربت مكالمات سابقة للسيسي ومدير مكتبه عباس كامل وقيادات أمنية؟ أم أحد المتعاونين مع الجيش مما قد يكون تسرب للصحوات لكشفهم؟ أم أن التسريب في إطار صراعات الاجهزة.

وتحدثت منظمة “هيومان رايتس ووتش” في بيان، حينئذ عن صحة الفيديو المسرب، وطالبت بالتحقيق في التسريب، ودعت أميركا ودول أخري لوقف المساعدات العسكرية لمصر بعد ثبوت استخدام اسلحة امريكية في “اعدامات الجيش الميدانية في سيناء“.

واتهمت المنظمة الدولية “ميليشيات محلية” في إشارة لـ “صحوات سيناء” تعمل بناء على طلب من الجيش المصري بقتل ما بين 2 الي 8 مدنيين في التسريب الاخير، مشيره لوقوف “عضوا في جهاز المخابرات العسكرية المصري يراقب ويوجه عملية الإعدام الأولى“.

 وقالت المنظمة أن “الجنود استخدموا سيارات همفي التي قدمتها الولايات المتحدة لنقل المحتجزين” داعيه “الدول التي توفر أسلحة أو مواد أو تدريبا للجيش المصري أن تعلق كل هذه المساعدات ما دامت القوات المسلحة المصرية مسؤولة عن الانتهاكات الواسعة النطاق والخطيرة لحقوق الإنسان” بحسب البيان.

 

*المونيتور”: استياء واسع من خطة الانقلاب لخفض استهلاك الكهرباء

أعلنت حكومة الانقلاب مؤخرا عن خطة لخفض استهلاك الكهرباء في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في دوائر الدولة ووزاراتها.

وتهدف الخطة إلى توفير الغاز للتصدير الذي يتم ضخه حاليا في محطات توليد الكهرباء من أجل تحقيق أرباح بالعملة الصعبة، وفقا لبيان حكومي.

أطلقت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في حكومة السيسي على موقعها الرسمي حملة لرفع مستوى الوعي وحث المواطنين على تقليل استهلاك الطاقة في المنزل.

في 13 أغسطس، بدأت المحافظات المصرية في تنفيذ خطة الترشيد. وخضعت مراكز التسوق والمتاجر في جميع أنحاء البلاد للتدقيق لضمان الامتثال لأوقات الإغلاق.

أعلنت محافظة الجيزة أنها ستقطع طاقة إنارة الشوارع بنسبة 50٪، من خلال إضاءة كل إضاءة الشوارع الأخرى فقط. كما ستقوم المحافظة بإطفاء الأنوار في مباني المحافظة والمحلات التجارية والصيدليات.

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء في حكومة السيسي أيمن حمزة ل”المونيتور” إن جميع أجهزة الدولة والهيئات العامة أمرت بخفض استهلاك الكهرباء في جميع مبانيها خلال ساعات العمل. وأضاف أنه لا يسمح باستخدام الكهرباء بعد ساعات العمل.

وأضاف أن القرار يتضمن أيضا خفض الإنارة في الشوارع والساحات العامة في جميع أنحاء الوطن، والحد من استخدام الطاقة في اللوحات الإعلانية LED في الشوارع والساحات والطرق السريعة. وينطبق القرار أيضا على جميع دور العبادة، بما في ذلك المساجد والكنائس”. “أيضا … وستكون هناك حملات حكومية لمتابعة عملية التنفيذ عن كثب“.

وأوضح حمزة أنه يطلب من المتاجر تعتيم أضواء نوافذ المحل، ويجب على المراكز التجارية ضبط نظام تكييف الهواء الخاص بها على 25 درجة مئوية فقط لتوفير الطاقة.

كما يجب على الأندية الرياضية وملاعب كرة القدم قطع التيار الكهربائي تماما بعد ساعات العمل، وتقليل استهلاك الإضاءة والكهرباء خلال ساعات العمل. يجب تنظيم الأحداث الرياضية خلال النهار وليس في المساء، وفقا لحمزة.

وقال إن الهدف الرئيسي هو تصدير المزيد من الغاز الطبيعي إلى أوروبا، الأمر الذي من شأنه أن يدر أرباحا وسط ارتفاع أسعار الغاز العالمية في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية وانخفاض إمدادات الغاز الروسي إلى الدول الأوروبية.

وقال حمزة إن الحكومة بدأت بالفعل في تشغيل محطات توليد الكهرباء على الديزل بدلا من الغاز الطبيعي، وهو إجراء سمح للدولة بتوفير ما يصل إلى 150 مليون دولار شهريا اعتبارا من أواخر عام 2021.

وأضاف أن الحكومة تأمل في تحقيق ما بين 300 مليون دولار و400 مليون دولار شهريا من مبيعات الغاز، إذا انخفض الاستهلاك المحلي بنسبة 10٪ إلى 15٪.

عبء على المواطنين

وقال مدير مركز النيل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية عبد الخالق فاروق ل”المونيتور”: “إن خفض الاستهلاك بنسبة 15٪ يبقى طموحا جدا. ومن شأن هذا الإجراء أن يجهد المواطنين ويتسبب في ارتفاع الأسعار. إن مطالبة المصريين بخفض الاستهلاك يعني جعلهم يتحملون عواقب فشل الحكومة في إدارة القضايا الاقتصادية“.

وأشار إلى أنه “في يوليو، انخفضت الاحتياطيات الأجنبية إلى 33 مليار دولار. وتسعى الحكومة الآن إلى تعويض هذا النقص بكل الوسائل الممكنة، حتى على حساب المواطنين”. وقال إن الحد من الإضاءة في الشوارع يمكن أن يرفع معدلات الجريمة ويقلل من الجاذبية الجمالية للمدن. وأعرب عن أسفه قائلا: “كيف يمكن حتى فهم إغراق القاهرة وساحاتها الرائعة في ظلام دامس ليلا لإنقاذ الطاقة؟“.

لكن بالنسبة لفاروق، فإن الجانب المشرق هو تقليل الاستهلاك في وكالات الدولة، التي غالبا ما تشغل الإضاءة وتكييف الهواء حتى بعد ساعات العمل الرسمية.

وقال محمد حمدي، وهو صاحب محل تجاري في وسط القاهرة، ل”المونيتور” إن قرار حكومة السيسي الجديد قد أثر بالفعل على عمله، حيث يضطر إلى إغلاق متجره مبكرا وتعتيم أضواء نوافذ المحل، ما يعني عددا أقل من الزبائن.

وأضاف أن “حركة السوق كانت راكدة في الآونة الأخيرة بسبب انخفاض قيمة العملة الوطنية والأزمة الاقتصادية، لكن هذا القرار قد يجعل الركود الاقتصادي أسوأ“.

حفلات تعذيب بوادى النطرون 440 وانتهاكات متصاعدة بسجن جمصة.. السبت 20 أغسطس 2022.. السيسي بييع كل شيء حتى السجون: إخلاء سجن العقرب لبيعه للمستثمرين

حفلات تعذيب بوادى النطرون 440 وانتهاكات متصاعدة بسجن جمصة.. السبت 20 أغسطس 2022.. السيسي بييع كل شيء حتى السجون: إخلاء سجن العقرب لبيعه للمستثمرين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حفلات تعذيب بوادى النطرون 440 وانتهاكات متصاعدة بسجن جمصة تهدد حياة المحتجزين

طالبت الشبكة المصرية لحقوق الانسان  الجهات المختصة بحكومة الانقلاب بالتفتيش المستمر على السجون واماكن الاحتجاز المختلفة والعمل على وقف كافة الانتهاكات .

وقالت أنها تلقت عددا من الشكاوى و الاستغاثات من ذوى واسر  عددا من السجناء الجنائيين بسجن ليمان وادى النطرون 430 من تعرض ذويهم لحفلات تعذيب مستمرة و للقمع  من قبل المخبر ايمن عفيفى و عددا اخر من الامناء والمخبرين  تحت اشراف وباوامر  مباشرة من رئيس المباحث مؤمن عويس .

وأضافت أنه يتم  مصادرة المستلزمات الشخصية الضرورية الخاصة  بالسجناء والتعدي عليهم بالسب والضرب وارسال عددا منهم الى زنازين التأديب  لفترات طويلة وتكرار ذلك وحرمانهم من الزيارات وتهديد عددا  اخر من السجناء بالتغريب لسجون بعيده عن محل اقامة اسرهم  وتهديدهم بعمل قضايا كيدية لهم من الداخل .

وأشارت إلى  انه خلال الشهور الاخيرة قام عددا من اهالى المسجونين بتقديم بلاغات وشكاوى ضد ظابط المباحث مؤمن عويس الى وزارة الداخلية  بحكومة الانقلاب والى النائب العام للعمل على وقف كافة الانتهاكات التى يقوم بها رئيس المباحث ومعاونيه ولكن دون جدوى.

التنكيل بالمحتجزين بسجن جمصة شديد الحراسة ومخاوف على سلامة حياتهم

إلى ذلك كشفت روفيدة حمدى زوجة المعتقل محمد عادل عن طرفا من الانتهاكات التى ترتكبها إدارة سجن جمصة شديدة الحراسة بحق المحتجزين داخل السجن وذويهم خلال الزيارات .

وطالبت كل من يهمه الأمر والجهات المعنية بحكومة الانقلاب بينها النائب العام بالتدخل لوقف ما يحدث من انتهاكات يرتكبها المخبرين وأمناء الشرطة بإشراف من الضباط وإدارة السجن وتهدد سلامة حياة جميع المحتجزين .

وكتبت عبر حسابها على فيس بوك :من امبارح بحاول أفوق نفسيا وجسديا عشان أكتب عن كم الذل والمهانة اللى بنتعرض له ف زيارة سجن جمصة شديد الحراسة، سجن جمصة شديد الحراسة أسوء سجن دخلته ع الإطلاق، أنا لحد النهارده مش لاقية ظابط أتكلم معاه، الظباط هناك لو لمحتهم تبقى لقطة من بعيد أو مثلا لو لحقت تكلم حد منهم تلاقيه يقولك طب استنى هنا ثواني وهشوف حاضر ويختفى التعامل كله مع مخبرين وأمناء شرطة أقل ما يقال عنهم إنهم معدومي الرحمة والإنسانية والذوق والفهم وكل شيء، حاجة صعبة، كل شيء ممنوع يدخل الزيارة، ليه كده يقولك أوامر! طيب لو سمحت عاوزة الظابط اللى قال الأوامر دي اتكلم معاه يقولك لا!

وتابعت كل شيء لا، كل شيء عادى لا، أبسطها المناديل الورق، كل أنواع الجبن، القهوة، أكياس الزبالة، وحاجات كلها طبيعية كنا بندخلها ف سجن المنصورة ومن قبله سجن طرة، حتى لما كان بيحصل منع لدخول حاجات كان بيبقى وقت مؤقت مش الأساس، حتى كان ف ناس عندها بعض الذوق والإنسانية وتقولك معلش اصلا الدنيا مشدودة الفترة دي عندنا، لكن العاملين في سجن جمصة شديد الحراسة أعوذ بالله ع أشكالهم فعلا!

وكشفت عن إجراء غريب اتخذه أحد المسئولين فى السجن من باب التنكيل والتضييق على معتقلى الرأى وذويهم خلال الزيارة وقالت :قاعة الزيارة واسعة جدا جدا جدا، قاعة كبيرة جدا، لكن أحد المسئولين  بالسجن قرر إن الزيارة هتم ف ربع القاعة دي، بمعنى إن السجناء السياسيين وذويهم يقعدوا فقط ف جزء صغير داخل القاعة، طيب وبقى القاعة؟ لا هي هتفضل فاضية كده، طب احنا مش لاقين حتة نقعد، هو كده مالناش دعوة! وطبعا حوليك قوات مكافحة الشغب بالهراوات ومخبرين وقوات صاعقة ولا كأنهم داخلين حرب! شيء غاية في البشاعة!

كما كشفت عن قرار آخر وصفته بأنه عجيب حيث قراررأحد المسئولين بالسجن أن أى سجين نازل جلسة يرجع من الجلسة على الايراد وليس على العنبر الذى سكن فيه من قبل ، وقالت : يقعد ف الايراد 14 يوم! ليه بقى 14 يوم، اهو كده، طيب ظروف الايراد ده ايه، ظروفه أنه مكدس بالبشر وحجرات ضيقة، توصل ل 40 نفر ف الأوضة بدون مراوح وبدون أي وسيلة للحياة.

وأشارت إلأى أن إيراد جمصة شديد الحراسة توفى  فيه منذ نحو شهرين الدكتور أحمد ياسين بسبب التكدس وشدة الحرارة.

وأختتمت أنا عاوزة ظابط ف سجن جمصة شديد الحراسة أتعامل معاه لحد ما ربنا يحلها ونخلص! عاوزة حد يدخل ويحل قصة 14 يوم إيراد دي عشان ده خطر ع حياة الناس حرفيا! عاوزة إفراج فوري لجوزي اللى بقى له أربع سنين وشهرين احتياطي!

 

*طبيب السجن :تتعالجوا ليه موتوا هنا أحسن.. الاهمال الطبى يهدد حياة 6 محتجزين بمعتقل أبو زعبل

أوضاع ماساوية تفتقر لأدنى معايير السلامة وصحة الإنسان  ، وتهدر حقه فى الحياة  ، حيث يقتل بالبطىء ، عبر ما يعرف بالإهمال الطبى المتعمد ،  أو القتل الأبيض بترك المحتجز دون حصول على حقه فى العلاج،  والرعاية الصحية الازمة  ، هو ملخص لمشهد متواصل دون توقف ، داخل أغلب السجون المصرية ، التى أضحت مقابر لقتل معتقلى الرأى ، ورافضى الظلم الذى يتصاعد يوما بعد الأخر .

وكشف مصدر داخل سجن أبو زعبل ، الذى يقع  بمحافظة القليوبية ، على بعد 30 كم شمال شرق القاهرة  ، عن تصاعد الانتهاكات للمحتجزين داخل مستشفى السجن ، ويبلغ عددهم 6 محتجزين من معتقلى الرأى ، يتعرضون لإهمال طبى ،  ويتركون فريسة للمرض ، الذى لحق بهم داخل جدران السجون ، التى تفتقر لأدنى معايير السلامة ، ولا يحصلون على العلاج المناسب ، ولا الرعاية الطبية اللازمة .

محمد فؤاد طبيب تجرد من الانسانية

بينهم المعتقل” جهاد عبدالغنى محمد سليم ” يبلغ من العمر 33 عاما وتم اعتقاله منذ سبتمبر 2015 ولفقت له اتهامات ومزاعم لا صلة له بها وصدر ضده حكم بالسجن مؤخرا من محكمة لا تتوافر فيها أى معايير للتقاضى العادل بالسجن 15 عاما .

وأضاف المصدر أن الانتهاكات تحدث بإشراف طبيب السجن ويدعى ” محمد فؤادالذى تجرد من الانسانية و يتعنت فى خروج المحتجزين إلى المستشفيات المتخصصه ولا يسمح لهم بالحصول على الرعاية اللازمة حيث تجتمع عليهم آلام المرض والسجن ظلما ضمن مسلسل الانتهاكات الذى لا يتوقف دون أى محاسبة من الجهات المعنية رغم شكوى الأهالى المتكررة والتى لا تحرك ساكنا لدى الجهات المعنية بينها النائب العام ومصلحة السجون ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب

طبيب السجن :موتوا هنا أحسن

ونقل المصدر حديث طبيب السجن للمحتجز ” جهاد سليم ” المصاب بسرطان فى حلقه منذ نحو عام ونصف وتدهورت حالته الصحية بما يهدد سلامة حياته نتيجة لما يتعرض له من إهمال طبى يرقى لأن يوصف بأنه جريمة قتل بالبطىء فحينما سئل “جهاد ” الطبيب لماذ لا تسمح بخروجى للعلاج فى مستشفى متخصص  وإجراء الجراحة اللازمة لحالتى كان رده:”وتتعالج ليه  .. إحنا عوزينك تموت هنا

ومنذ أيام  جددت  أسرة جهاد استغاثتها لكل من يهمه الأمر بسرعة التدخل لرفع الظلم الواقع عليه والسماح بحصوله على حقه فى العلاج وحررت عدد من التلغرافات لعدة جهات بينها مصلحة السجون برقم 504265 وأخر للمحامى العام برقم 504266 تشكوا فيها ما يتعرض له ” جهاد سليم ” من إهمال طبى وتطالب بالسماح بحقه فى العلاج المناسب والخروج للمستشفى لإجراء الجراحة المقررة لحالته الصحية قبل فوات الأوان .

تعمد التنكيل بجهاد نموذج للانتهاكات والإهمال الطبى بابو زعبل

وقبل نحو أسبوع كشف مصدر من داخل سجن أبوزعبل عن تعمد إدار السجن التنكيل بالمعتقل ” جهاد عبدالغنى محمد سليم ” بعدما استطاع أن يسرب رسالته الأخيرة والتى كشفت  تعمد قتله بالبطىء عبر الإهمال الطبى بأوامر من الأمن الوطنى الذى يعرقل حصوله على حقه فى العلاج المناسب وإجراء جراحة عاجله  بعدما أصيب بسرطان فى حلقه داخل محبسه  .

وأضاف أن الرسالة التى تعاطف معها مئات الآلاف من رواد مواقع التواصل الإجتماعى ووثقتها عدد من المنظمات الحقوقية والتى بدورها طالبت بحق جهاد فى الحصول العلاج المناسب وبدلا من أن تستجيب إدارة سجن أبو زعبل  للنداءات والمطالبات بضرورة إجراء الجراحة اللازمة لحالة جهاد حفاظا على حقه فى الحياة قامت بالتشديد عليه داخل محبسه بمستشفى السجن ومنعت دخول احتياجاته الاساسية خلال آخر زيارة ولم تسمح له بالخروج للمستشفى المتخصص بحالته .

وأضاف المصدر الذى نتحفظ عن ذكر اسمه حفاظا على سلامته أن حياة جهاد باتت فى خطر بالغ مع تدهور حالته الصحية يوما بعد الأخر فى ظل ما يحدث معه من إهمال متعمد وعدم إجراء الجراحة اللازمة لحالته .

وطالب المصدر كل من يهمه الأمر بالتحرك بشكل سريع قبل فوات الأوان خاصة وأن حالته الصحية تسوء بشكل متسارع يوما بعد الآخر واصفا أن ما يحدث معه هو جريمة قتل بالبطىء وبشكل متعمد

 

*الحرية لحمدي الزعيم و27 سيدة و7 أطفال واعتقال وتدوير 23 مواطنا بالشرقية

جددت زوجة المصور الصحفي حمدي الزعيم، مطلبها بالإفراج عنه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان مع بداية عامه السابع بين الحبس الاحتياطي والتدابير.

وقالت زوجة الزعيم عبر صفحتها على الفيس بوك    “حمدي ينهي عامه السادس ويبدأ السابع بين حبس وتدابير، حيث تم القبض عليه في سبتمبر ٢٠١٦ من أمام نقابة الصحفيين ليستمر حبسه احتياطيا على مدار عامين حتى أُفرج عنه في عام ٢٠١٨ بالتدابير الاحترازية والتي لايزال خاضعا لها حتى اليوم“.

وأضافت  “فوجئنا بالقبض عليه مرة أخرى مطلع يناير 2021 عقب عودته من أداء التدابير الخاضع لها ليتم نقله إلى مستشفى صدر العباسية  وهو يعاني من اشتباه الإصابة بفيروس كورونا ومضاعفات مرض السكر“.

بدورها حملت حركة نساء ضد الانقلاب مسئولية سلامة حياة المصور الصحفي   “حمد ي الزعيم”  الذي يتواصل حبسه  ظلما وعدوانا  للسيسي المنقلب والجهات المعنية بحكومة الانقلاب.

حصاد أسبوع من الانتهاكات للمرأة المصرية 

ورصدت الحركة في حصادها الأسبوعي تواصل الانتهاكات بحق المراة المصرية ، حيث تم تجديد حبس الإعلامية هالة فهمي والصحفية صفاء الكوربيجي على ذمة القضية 440 لسنة 2022 15 يوما على ذمة التحقيقات.

ورصدت أيضا تأجيل جلسة محاكمة الحقوقية   “هدى عبد المنعم وعائشة خيرت الشاطر” وزوجها المحامي  “محمد أبو هريرة”  إلى 20سبتمبر القادم ، على ذمة القضية 1552لسنة 2018 والذين يتعرضون لانتهاكات  منذ اعتقالهم  في نوفمبر 2018 دون جريمة سوى الدفاع عن حقوق الإنسان.

وأشارت إلى إخلاء سبيل  طالبة الهندسة بالأكاديمية البحرية بالإسكندرية  “أمينة شعبان طلبة”  والمعتقلة على ذمة القضية 880لسنة 2020 بضمان محل الإقامة وكان قد تم اعتقالها منذ 18 سبتمبر 2020 على خلفية مظاهرات  سبتمبر ٢٠٢٠ المطالبة برحيل السيسي  و “مايسة عبد الفتاح عبد المجيد”  المعتقلة منذ أكثر من شهرين.

  كما رصدت تجدد المطالبات الحقوقية  بالإفراج عن المترجمة  “مروة عرفة”  المعتقلة منذ ثلاث سنوات في سجون السيسي على ذمة القضية 570 لسنة 2020 بالتزامن مع ذكرى ميلادها

الحرية ل27 سيدة و7 أطفال 

كما جددت مؤسسة بلادي جزيرة الإنسانية مطلبها بالحرية لجميع السيدات والفتيات القابعات داخل سجون الانقلاب على خلفية قضايا الرأي بالتزامن مع نظر محكمة جنايات القاهرة ، بدائرتها المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، جلسات تجديد حبس (٢٧) سيدة و (٧) أطفال  وتجديد تدابير سيدة واحدة على النحو التالي:

أولا : يوم السبت الموافق ٢٠ أغسطس 2022 .

أ- القضية رقم ٩٧٥ لسنة ٢٠٢٠  حصر أمن الدولة العليا.

1- سيدة عبد الله محمد إبراهيم.

ب- القضية رقم ٩١٥ لسنة ٢٠٢١ حصر أمن الدولة العليا.

1- أماني فاروق إسحاق.

جـ – القضية رقم ٥٧٠ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن الدولة العليا.

1-مروة أشرف محمد محمد عرفة

هـ- القضية ١٢٢٢ لسنة ٢٠٢١ حصر امن الدولة العليا.

١خديجة مصطفى عفيفي الطنبولي

٢ريم قطب بسيوني جبارة.

ثانيا : يوم الأحد الموافق ٢١ أغسطس 2022

أ- القضية ١٠٤٢ لسنة ٢٠٢٢ حصر أمن الدولة العليا.

1- الطفل / محمود عطا علي المتولي خطاب.

ب- القضية رقم ٨٦٥ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن الدولة العليا.

1- سلوى حسن سالم.

جـ- القضية رقم ٨٥٥ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن الدولة العليا.

1- وردة جمعة عبد الرحمن.

د- القضية رقم 1527 لسنة ٢٠١٨ حصر أمن الدولة العليا.

١آية حسين عبد السلام.

٢أسماء عبد الباسط محمد.

٣حبيبة أحمد محمد صبحي.

٤ياسمين أحمد محمد صبحي.

 ٥فاطمة حمدي محمد رفاعي.

هـ- القضية رقم ٨١٢ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن الدولة العليا.

١الطفل/ مهدي حماد سلمي.

ثالثا : يوم الإثنين الموافق ٢٢ أغسطس 2022

أ- القضية رقم ٥ لسنة ٢٠٢٢ حصر أمن الدولة العليا.

1- الطفل / مهند أيمن محمد رشاد.

ب- القضية ٣٣٠ لسنة ٢٠٢٢ حصر أمن الدولة العليا.

1- أماني محمد كمال شلبي.

رابعا : يوم الثلاثاء الموافق ٢٣ أغسطس 2022

أ- القضية رقم ٦٢٦ لسنة ٢٠٢١ حصر أمن الدولة العليا.

1- أمنية إبراهيم عبدالستار.

ب- القضية رقم ١٩٣٥ لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا.

1- فداء عبدالحميد أنس.

2- دولت يحيى أحمد.

3- شرين جمعة سالم.

4- الطفل/ عمار عبدالمعطي أبو الحمد.

5- الطفل/ عبدالله وليد عبد الرحيم.

6- إيمان عيد عودة.

٧أمل محمد حسن.

٨خديجة محمد كامل.

٩نادية محمد سلمي.

١٠نيفين عياد محمد.

١١ياسمين أحمد بيومي.

ج- القضية ٤١ لسنة ٢٠٢٢ حصر أمن الدولة العليا.

١الطفل /عبد الغني أيمن محمود.

٢الطفل / يوسف حسام خليل.

خامسا: يوم الأربعاء الموافق  ٢٤ أغسطس 2022

أ‌- القضية رقم ٢٠٠٠ لسنة ٢٠٢١ حصر أمن الدولة العليا.

1- فاطمة عبدالرسول عبدالنبي.

ب-القضية ١٠٥٣ لسنة ٢٠٢١ حصر أمن الدولة العليا.

١هبة عبد الحليم حراجي.

ج- القضية رقم ٢٤٠ لسنة ٢٠٢١ حصر أمن الدولة العليا.

١إيمان إبراهيم سليمان    (تدابير ).

اعتقال 5 بالشرقية وتدوير 18 آخرين

وفي الشرقية تواصلت جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين والتدوير الذي تنتهجه سلطات الانقلاب ، حيث كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن اعتقال 5 مواطنين من مركز الإبراهيمية بعد حملة مداهمات شنتها قوات الانقلاب على بيوت المواطنين دون سند من القانون.

وأسفرت الحملة عن اعتقال   “محمد إسماعيل عبدالرحمن وابنه أحمد محمد إسماعيل عبدالرحمن ، مصطفى عبدالعزيز إبراهيم ، رضوان محمد محمد مرعي ، أيمن فوزي زكي“.

وكشف عن تدوير اعتقال 18 مواطنا بينهم 6 على المحضر رقم 58 من نوعية المحاضر المجمعة بقسم بلبيس ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم معسكر قوات أمن العاشر من رمضان .

بينهم من بلبيس  “حسين سامي محمد العتيق ، عبدالرحمن مصطفى حلمي الشاملي ، أشرف جمعة عبيد ”  ومن الزقازيق  “مصعب رجب عرفات ، أحمد سمير حسين”  ومن ديرب نجم    “محمد حسن بدر“.

إضافة إلى 12 آخرين بالمحضر رقم 57 من نوعية المحاضر المجمعة بمركز منيا القمح  بينهم  من منيا القمح  “محمد نايل  ، عبدالرحمن عصام مخيمر ،   أنس عصام ، نوح صبحي”  ومن الزقازيق  “عمرو مهدي ،  إبراهيم أبو زيد ، أحمد عاطف المصري ، محمد حسني عبدالله”  ومن العاشر من رمضان  “محمد صبحي عبد المعبود”  وتم إيداعهم مركز منيا القمح.

 

*السيسي بييع كل شيء حتى السجون: إخلاء سجن العقرب لبيعه للمستثمرين

أخلت سلطات الانقلاب سجن العقرب شديد الحراسة 1 من جميع السجناء لأول مرة منذ افتتاحه في تسعينيات القرن الماضي، وذلك بحسب ما أعلنت منظمة نحن نسجل الحقوقية.
وكتبت المنظمة الحقوقية، في تغريدة على “تويتر”، أمس الجمعة، أنها علمت أن سلطات الانقلاب قد أخلت تماماً سجن العقرب 1، من دون أن تشير إلى كيفية علمها بالأمر.
وأشارت إلى أن السجناء السياسيين نقلوا إلى سجن العقرب 2 وسجن بدر وغيرهما، في إطار خطة إخلاء السجن وسط أنباء عن سعي السلطات لهدمه هو وغيره من سجون منطقة طره لاستغلال هذه الأرض في مشاريع استثمارية مقبلة.
ويقع سجن العقرب، الذي يعرف بـ”جوانتانامو”، وهو سجن شديد الحراسة، ضمن مجموعة سجون طرة جنوب القاهرة، على بعد كيلومترين من بوابة منطقة سجون طرة الرسمية. السجن محاط بسور يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار وبوابات مصفحة من الداخل والخارج، كما أن مكاتب الضباط تقع بالكامل خلف الحواجز والقضبان الحديدية. قدرته الاستيعابية تصل إلى 1000 سجين، طبقاً لما ذكره اللواء محمود الفخراني، مساعد وزير الداخلية لشؤون السجون، لمنظمة “هيومن رايتس ووتش“.
ويعود إنشاء “العقرب” إلى ثمانينيات القرن الماضي، عقب عودة بعثة تدريبية مصرية من الولايات المتحدة الأميركية، إذ اقترحت مجموعة من ضباط الشرطة المصرية بناء سجون جديدة، تكون شديدة الحراسة، على غرار ما رأوه في أميركا، وقوبل وقتها الاقتراح بالترحيب الشديد من قبل وزير الداخلية، آنذاك، حسن الألفي، وكبار مساعديه على رأسهم اللواء حبيب العادلي، وهو السجن الذي خصص بعد ذلك للمعارضين السياسيين.
ووضع حجر الأساس للسجن عام 1991، وعرف باسم سجن العقرب، وقد استغرق بناؤه عامين، حتى مايو 1993.
ويضم سجن العقرب 320 زنزانة مقسمة على أربعة عنابر أفقية تأخذ شكل حرف “H” بالإنكليزية. كل عنبر ينفصل بشكل كامل عن باقي السجن بمجرد إغلاق بوابته الخارجية المصفحة، فلا يتمكن المعتقلون من التواصل عبر الزنازين، كما يفعل المساجين في السجون العادية، نتيجة الكميات الهائلة من الخرسانة المسلحة التي تمنع وصول الصوت.
ومات العشرات في سجن العقرب شديد الحراسة، منهم محمد السعيد، المتهم في قضية أنصار بيت المقدس، الذي توفي في أكتوبر 2015 نتيجة للإهمال الطبي. وسبقه القيادي بجماعة الإخوان المسلمين فريد إسماعيل ورئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية عصام دربالة، والقياديان السابقان في جماعة الجهاد الإسلامي مرجان سالم ونبيل المغربي، وعضو جماعة الإخوان عماد حسن.
ومن الممكن تخيل ظروف الحياة داخل هذا السجن من خلال حديث المأمور السابق اللواء إبراهيم عبد الغفار، في مقابلة تلفزيونية أشار فيها إلى سجن العقرب بأنه “هو سجن لا تدخله شمس ولا هواء. كمية الهواء فيه تتيح تنفس النزلاء بالكاد. صمموه بحيث إن من يدخله لا يخرج منه حياً. صمموه للمعتقلين السياسيين“.
وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش، بالاستناد إلى شهادات الأهالي التي أجرت معهم مقابلات، بأنه لا توجد أسرّة بالزنازين، فقط تحتوي على مصاطب خرسانية مرتفعة عن الأرض مخصصة للنوم.
وأوضح أغلب الأهالي أن السجناء ليست لديهم فُرش للنوم عليها، بينما أشارت أسرة واحدة إلى أن سجينها في العقرب معه فراش في الزنزانة. وذكرت ثلاث أسر أن أقاربهم في السجن كانت لديهم أفرشة صادرتها منهم إدارة السجن.
وبحسب شهادات الأهالي، فإن السجناء يستخدمون بطانيتين أو ثلاثة من التي توفرّها إدارة السجن بدلًا من الأفرشة، بينما قام بعضهم بطي صناديق الكرتون، مثل المستخدمة في تعبئة زجاجات المياه المعدنية، واستخدامها لتفصل أجسادهم عن الخرسانة الصلبة.
ووفقاً للشهادات أيضاً، يوجد في كل زنزانة حمام واحد، وهو عبارة عن تجويف ضحل في الأرض، به حفرة ودرجة سلم على الجانبين، ومعها خرطوم مياه للتنظيف. والمياه في الزنزانة غير صالحة للشرب، حيث يشرب السجين المياه من خلال زجاجتين فقط تقدمهما إدارة السجن يومياً، بجانب ما يقوم السجناء بشرائه من كافيتريا السجن بما لديهم من أموال.

 

*رايتس ووتش: مصر تسعى لقرض جديد.. والسابقة زادت الأعباء ولم تعالج المشكلات

نشرت منظمة “هيومان رايتس ووتش”، تقريراً قالت فيه إن مصر تسعى إلى الحصول على قرض جديد من “صندوق النقد ”، بالرغم من أن القروض السابقة زادت أعباء محدودي الدخل ولم تعالج المشكلات 

وأوضحت المنظمة، أن القرض الجديد من “صندوق النقد الدولي” لمعالجة تداعيات الزيادة الحادة في الأسعار التي كان لها آثار مدمرة على الحقوق الاقتصادية للناس.

مصر تسعى إلى الحصول على قرض جديد

وأضاف التقرير: “سبّبت قروض الصندوق الأخيرة لمصر، وقيمتها مجتمعةً 20 مليار دولار، عددا من التغييرات في السياسة الاقتصادية التي زادت كلفة المعيشة على ذوي الدخل المحدود، ولم تفعل شيئا يُذكر لمعالجة المشاكل الهيكلية، بما فيها الافتقار إلى الشفافية؛ وتآكل استقلالية مؤسسات الدولة الرئيسية، بما فيها القضاء؛ والتدخل الكبير للجيش في الاقتصاد، المعزول من الرقابة المدنية”.

وتسائلت المنظمة الدولية، هل تختلف الأمور هذه المرة لتكون الأولوية للحقوق الإنسانية لمواطني مصر؟

وتابع التقرير: “الشهر الماضي، ناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي الأصدقاء في أوروبا، طالبا دعمه في الإيعاز للمؤسسات المالية الدولية، بما فيها صندوق النقد”.

وقال السيسي: “الواقع الموجود في بلادنا لا يتحمل المعايير المعمول بها خلال هذه المرحلة”.

والسؤال هو: ما هي المعايير التي يسعى السيسي إلى التهرب منها؟

وأشارت المنظمة، إلى أن السيسي في المؤتمر الصحفي، دافع عن نطاق الدعم الحكومي وحذّر من ترك الناس يتحملون تداعيات الأزمة الاقتصادية

و قال: “إذا استمرت الأسعار في الارتفاع بشكل كبير، ستكون “حالة عدم الاستقرار على المحك”.

ويشير ذلك إلى أنه ربما يقاوم الدعوات إلى مزيد من خفض الدعم الذي ما تزال مصر تحتفظ به على الوقود والغذاء، والذي خفضته الحكومة جزئيا مؤخرا في سياق برنامج قروض صندوق النقد.

في حين أن اهتمام السيسي الظاهر بحماية الناس من الأزمة يتعارض مع تاريخه في تنفيذ السياسات الاقتصادية التي تفيد النخبة بشكل رئيسي، فإنه لم يفت الأوان بعد لمواجهة تغييرات السياسة الاقتصادية التي يقودها صندوق النقد والتي تفاقم الأعباء على ذوي الدخل المحدود.

وأكمل التقرير: “قد يؤدي خفض الدعم دون توسيع الحماية الاجتماعية إلى حد كبير أولا إلى تهديد الحقوق الاقتصادية لملايين الأشخاص”.

وأضاف: “في خطوة إيجابية، في 26 يوليو، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي المصرية عن تدابير إعانة مؤقتة تشمل التحويلات النقدية لـ 9.1 مليون أسرة محدودة الدخل، بالإضافة إلى توسيع برنامجَي التحويلات النقدية الرئيسيَّين، تكافل” و”كرامة”، من 4.1 مليون إلى 5 مليون أسرة. مع ذلك”.

وتابع التقرير: “ما تزال شريحة كبيرة من السكان دون حماية من الأزمة والعبء الإضافي المحتمل للتدابير الإضافية التي يفرضها صندوق النقد والتي ترفع أسعار السلع والخدمات الأساسية”.

وشددت رايتس ووتش، على أنه ينبغى للحكومات الأوروبية ألا تساعد مصر على الاستمرار في تجنب جهود صندوق النقد الدولي لمعالجة مشاكل الحوكمة، مثل المعاملات الاقتصادية غير الشفافة للجيش وتآكل سيادة القانون، وهو أمر أساسي في ضمان الحقوق الاقتصادية الأساسية مثل الحق في الغذاء.

وطالبت المنظمة الدولية، الحكومة المصرية، بخطة إنقاذ بعد أن ضخ صندوق النقد ومؤسسات أخرى الأموال في اقتصادها لسنوات.

وقالت “إلى أن تُعالَج هذه المشاكل، فإن صندوق النقد الدولي يصب الماء في الغربال”.

 

*”فورين بوليسي”: أوقفوا تمويل مشاريع السيسي الورقية

نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريرا سلطت خلاله الضوء على فناكيش عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري وسياسته الاقتصادية الفاشلة التي قادت مصر إلى طريق مسدود.

وبحسب التقرير بينما ينفق المنقلب السيسي مليارات على مشاريع ذات قيمة مشكوك فيها، يعاني الشعب من أزمات اقتصادية متعددة.

وقال التقرير، يوم الأحد، أسفر حريق مروع في كنيسة قبطية في حي إمبابة بالقاهرة الكبرى عن مقتل 41 شخصا، بينهم 18 طفلا، وكان هذا هو الأحدث في سلسلة من الكوارث التي حلت بالمصريين مؤخرا منذ يناير 2021 ، شهدت مصر انهيارات في المباني وحوادث للقطارات ومجموعة متنوعة من المصائب الأخرى بانتظام مثير للقلق ، مما أدى إلى العديد من الوفيات والإصابات.

وأضاف التقرير أن هذه الحوادث تعكس موجة الكوارث التي عانى منها المصريون في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك الطويل، والتي كانت دائما نتيجة لشكل من أشكال المخالفات الرسمية.

وإذا كانت كوارث أواخر عهد مبارك قد ساهمت في عدم استقرار مصر، فهل يمكن لمآسي مماثلة يمكن الوقاية منها أن تفعل الشيء نفسه؟.

وإذا كان عدم الاستقرار هذا قد ساهم في سقوط مبارك من السلطة، فهل يمكن أن يفعل الشيء نفسه مع عبد الفتاح السيسي؟ يمكن أن يحدث ذلك، ولكن ربما لن يحدث ذلك، وقد يبدو هذا غريبا، خاصة وأن المحللين غالبا ما يستنتجون أن الحكام قد يجدون أنفسهم عاطلين عن العمل عندما يصبح عدم الاستقرار سمة من سمات السياسة ومع ذلك، في مصر في هذه اللحظة، لا يبدو أن هذا هو الحال.

على خلفية الكوارث التي يمكن الوقاية منها تماما، يواجه المصريون – مثل العديد من الذين يعيشون في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل في جميع أنحاء العالم – أزمة غذائية ناجمة عن قوى خارجة عن سيطرة حكومتهم، كما أنهم يصارعون أزمة مالية من صنع السيسي بالكامل، وكما اكتشف أسلافه، من الصعب توليد الرخاء في مصر. فعدد الأشخاص الذين يدخلون القوى العاملة في البلاد كل عام هائل، ومجموعة متنوعة من التحديات الهيكلية – لا سيما البيروقراطية الهائلة والجيش الذي يزاحم القطاع الخاص – بمثابة حواجز أمام الاستثمار الأجنبي تعيق النمو الاقتصادي واسع النطاق والشامل.

وفي مواجهة هذا الواقع، اختار السيسي ومستشاروه خلق انطباع بالثراء المجتمعي المتزايد، لقد قام السيسي باستثمارات هائلة في ممر قناة السويس وأنظمة أسلحة ومفاعل نووي وبطبيعة الحال العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، وتؤكد صور ما تم إنجازه وتكلفة هذا المشروع الضخم من المشاريع الضخمة على حجم جهود السيسي لإقناع المصريين بأن مصر تتحرك ولا يزال بإمكانها القيام بأشياء عظيمة.

ومع ذلك ، فإن هذه المشاريع هي في الغالب عملية احتيال، من المؤكد أن جسر تحيا مصر الجديد شمال وسط القاهرة مباشرة – أوسع جسر معلق في العالمإلى جانب التقاطعات والجسور الجوية الجديدة التي ظهرت في مصر على مدى العقد الماضي هي تحسينات مهمة ، وإن كانت مثيرة للجدل في بعض الأحيان ، يمكن أن تسهم في التنمية الاقتصادية، لكن مشاريع أخرى مضت قدما مع القليل من الدراسة والقليل من التبرير الاقتصادي.

وبلغت تكلفة العائد على الاستثمار في ما أشار إليه البعض خطأ باسم “قناة السويس الجديدة” التي توسعت في الغالب ووسعت مسارا التفافيا بطول 21 ميلا على طول القسم الشمالي من الممر المائي، 8.5 مليار دولار. كان من المفترض أن تسرع العبور عبر القناة وبالتالي زيادة الإيرادات لمصر ، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المبلغ القياسي من المال الذي تحققه هيئة قناة السويس هو نتيجة لهذا الممر أو مجرد وظيفة لزيادة الرسوم التي فرضتها الهيئة في السنوات الأخيرة على السفن التي تحمل 12 في المائة من التجارة العالمية التي تمر عبر القناة.

لا تحتاج مصر إلى مفاعل نووي – لديها فائض من الكهرباء، وما هو المبرر لرأس مال جديد يكلف في جوار 60 مليار دولار؟ نعم، القاهرة فوضى تعصف بها حركة المرور، وبنيتها التحتية صرير في أحسن الأحوال، ولكن المدينة الجديدة لا يتم بناؤها للمصريين العاديين، ومن المقرر أن يكون مجمعا حصريا للعاملين الحكوميين وكبار المسؤولين والنخب الأخرى وهناك نهج أكثر حكمة يتمثل في تكريس هذه الموارد لإصلاح بعض المشاكل الأكثر وضوحا في القاهرة. وقياسا على احتياجات مصر الكبيرة، يجب أن تكون المدينة الجديدة من الصفر في فئة سيكون من الجميل أن يكون لديك بدلا من نحن بحاجة إلى كسر البنك للحصول عليها.

وكسر البنك هو بالضبط ما فعله السيسي. الميزانية العمومية لمصر قبيحة، وهي واحدة من أكثر البلدان المثقلة بالديون في العالم. حكومة السيسي تقترض المال فقط لخدمة الفائدة على ديونها الحالية، وكما أخبرني صديق من القاهرة مؤخرا “الجميع في القاهرة الآن خبراء في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، متى سترفع أسعار الفائدة وبمقدارها، الناس خائفون”.

 وأخبرني محاور آخر أن “الشيء الوحيد الذي يبدو أن الناس يتحدثون عنه هذه الأيام هو مدى تكلفة كل شيء والجولة الثانية القادمة المفترضة من تخفيض قيمة العملة”.

في عام 2016، خفض البنك المركزي المصري قيمة عملة البلاد للامتثال لشروط صندوق النقد الدولي للحصول على قرض، ونتيجة لذلك ، أصبح كل شيء بين عشية وضحاها أكثر تكلفة، لا عجب أن المصريين يخشون المزيد من تخفيض قيمة العملة، قد يكون الوضع المالي المتدهور في مصر هو السبب في استقالة رئيس البنك المركزي – أو إجباره على الاستقالة – يوم الأربعاء.

 وخلص بنك جولدمان ساكس مؤخرا إلى أن حكومة السيسي تحتاج إلى تمويل بقيمة 15 مليار دولار فقط لتمويل عملياتها، يشعر رعاة السيسي السعوديون والإماراتيون والقطريون في الخليج العربي بالقلق بما فيه الكفاية من أنهم التزموا بمبلغ 22 مليار دولار خلال الأشهر القليلة الماضية، ويؤكد المسؤولون الحكوميون أن عدد جولدمان مرتفع للغاية، لكنهم يعترفون بأن مصر ستسعى للحصول على قرض آخر من صندوق النقد الدولي بالإضافة إلى القرض الذي تلقته في عام 2016 ودفعتين أخريين من الأموال من الصندوق في عام 2020.

ومن المرجح أن يساعد صندوق النقد الدولي في برنامج سهل إلى حد ما – ينظر إلى مصر على أنها أكبر من أن تفشل – لكنه لن يكون خاليا من الشروط أو التكلفة، وهذا هو المكان الذي قد تتقاطع فيه حاجة السيسي السياسية لخلق انطباع بالازدهار مع الواقع الموضوعي، إن السيسي لم يف بما وعد به، وبدلا من ذلك أدار اقتصاد البلاد إلى الأرض.

المصريون الذين ليس لديهم رأي في كيفية إنفاق قادتهم لما هو موجود من ثروة البلاد سوف يتحملون الألم الإضافي المطلوب لتنظيف الميزانية العمومية لمصر، ومن المرجح أن ينطوي ذلك على مجموعة من السياسات التي لا تحظى بشعبية بما في ذلك تخفيض قيمة العملة المذكور أعلاه، فضلا عن خصخصة الشركات المملوكة للدولة – مصادر الوظائف التي قد تختفي – من قبل المالكين الجدد، ورسوم أعلى لكل شيء، وأقل بكثير من كل شيء آخر.

كم هم المصريون على استعداد للتحمل؟ لا أحد يعرف ، قبل أكثر من عقد من الزمان، اعتقد العديد من الأشخاص الذين تلقوا أموالا لمعرفة الإجابة على هذا السؤال أن المصريين سيكونون على استعداد لتحمل الكثير – حتى 25 يناير 2011، عندما أوضح المصريون أنهم ليسوا كذلك وأطلقوا ثورة، ويبدو من المعقول أن يؤدي الضغط الاقتصادي الإضافي إلى دفع الناس مرة أخرى إلى حدودهم القصوى وإلى الشوارع

يبدو أن هذا يحدث بالفعل مع بعض الانتظام في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك في سريلانكا والإكوادور والهند وإيران وكازاخستان وأماكن أخرى.

ويدرك قادة مصر المخاطر عندما التقى السيسي بالرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش اجتماع مجلس التعاون الخليجي زائد 3 في يوليو، كان المنقلب مهتما في الغالب بأسعار المواد الغذائية.

ربما يكون المصريون خائفين جدا من الاحتجاج الآن، وهذا أمر مفهوم بالتأكيد بالنظر إلى أن سجون السيسي تعج بالمعارضين السياسيين الحقيقيين والمتصورين للحكومة الذين يقال إنهم يتعرضون لظروف سجن مروعة.

ومع ذلك، فإن القدرة القمعية للدولة المصرية ليست ضمانا ضد التعبئة الشعبية – كما أظهر عام 2011 وكان لمبارك في الواقع ميزة لا يتمتع بها السيسي، ليس لدى السيسي حزب سياسي يصرف عنه اللوم ويركز الغضب بالطريقة التي تمكن بها مبارك من استخدام الحزب الوطني الديمقراطي.

ونتيجة لذلك، يفتقد السيسي طبقة من الدفاع عن النظام تمتع بها مبارك طوال جزء كبير من فترة ولايته التي استمرت 30 عاما، وهذا يعني أن أجهزة الأمن الداخلي في مصر يجب أن تتصرف بأقصى قدر من الوحشية من أجل جعل خروج المواطنين عن الخط مكلفا للغاية. ومع ذلك، فإن الاعتماد المفرط على الإكراه ينطوي على مخاطر كبيرة، بما في ذلك إمكانية دفع الناس إلى تجاوز نقطة الخوف وجعلهم شجعان بما يكفي ليقولوا “ليس لدينا ما نخسره ولم نعد خائفين”.

إذا أصبح عدم الاستقرار سمة أكثر بروزا في السياسة والمجتمع المصريين، يبدو من البديهي أن يكون حكم السيسي أيضا في خطر. ومع ذلك، لا توجد بدائل موثوقة للسيسي، وبالتالي لا يوجد تهديد واضح لسلطته وحتى خلال فترة مبارك، يمكن للمرء أن يتخيل بدائل للرئيس، هذا لم يعد ممكنا.

وعلى هذا النحو، لم تظهر مراكز القوى الكبرى – الجيش وأجهزة المخابرات والقضاء الرفيع وقيادة الشرطة – ميلا كبيرا للانفصال عن السيسي، ومن المرجح أن تظل على هذا النحو حتى لو وجد المصريون بشكل جماعي طرقا للتعبير عن مظالمهم، ما الفائدة من استبدال ضابط عسكري واحد؟ وبطبيعة الحال، إذا كان للسيسي أن يعرض التماسك الاجتماعي في البلاد للخطر، فستكون هذه قصة مختلفة وهذا خط أحمر تجاوزه مبارك، مما دفع القيادة العسكرية العليا إلى إقالته.

الفجوة بين متانة السيسي والظروف السياسية في البلاد مهمة، إنه يشير إلى أن ما تراه في مصر هو ما تحصل عليه، زعيم راسخ فوق بلد يتراجع – دعنا نسميه عدم الاستقرار الاستبدادي، المشكلة هي أنه مع استمرار السيسي في الإنفاق على مشاريع ذات قيمة مشكوك فيها للبلاد، يقع العبء على المصريين، مما يزيد من تقويض الظروف الهشة التي يضطر الكثيرون للعيش في ظلها.

مع مرور الوقت – ربما قريبا – سيكون هناك حد لمقدار المساعدة التي يمكن أن تقدمها الدول الغنية لمصر بالنظر إلى الأزمات التي لا تعد ولا تحصى في جميع أنحاء العالم. سيكون ذلك سيئا أولا وقبل كل شيء بالنسبة للمصريين، ولكن من المحتمل أيضا أن يكون له تأثير سلبي على الاستقرار في شمال أفريقيا وبلاد الشام وحتى أوروبا.

إن أفضل ما يمكن أن يفعله السعوديون والإماراتيون والقطريون والأميركيون ومسؤولو صندوق النقد الدولي هو مقاومة فكرة أن مصر “أكبر من أن يسمح لها بالفشل” قد يكون الأمر كذلك، لكن إنقاذ السيسي بالمال المجاني وشروط صندوق النقد الدولي السهلة لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الأزمة في مصر، من الحماقة ببساطة الاستمرار في تمويل مدينة الزمرد وغيرها من الرحلات الجوية الخيالية القيام بخلاف ذلك هو طلب المتاعب.

 

*السيسي يختار عديمي الخبرة غير المتخصصين

اختارت عصابة الانقلاب بقيادة السفيه عبدالفتاح السيسي، أن تجري تعديلا وزاريا شمل 13 حقيبة ، اعتبره مراقبون تغفيلا وليس تعديلا ، ووصفوه بأنه أقرب إلى تدوير نفايات لسكرتارية الحاكم بأمر الله الباطني.
ويبدو أن تعيينات السيسي كانت مريبة بنظر البعض ، حيث اختار أحمد عيسى الموظف السابق بشركة أمنية للحراسة ببنك (CIB) وزيرا للسياحة، واختار من بين علماء التربية لا أحد لوزارة التربية والتعليم ، وفضل المسؤول المباشر عن تسريبات الثانوية العامة رضا حجازي.
وأشار ناشطون إلى أنه اختار أحد موظفي الأمن بوزارة القوى العاملة ويدعى حسن شحاتة، أما اللواء هشام آمنة اختاره وزيرا للتنمية المحلية خلفا للواء محمود شعراوي وجيل من جلادي أمن الدولة، وآمنة انتقاه السيسي من أطقم تأمين حراسته الشخصية بالحرس الجمهوري.
ويبدو أن فضل إزاحة الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، إلى الأعلى وتعيينه وزيرا للطيران المدني، وفي عهده سقطت العديد من الطائرات العسكرية لأسباب غير معلنة، في حين أن واحدا من 7 شخصيات أشار إليها نشطاء بالمسؤولية عن فضيحة موقع “ديسكلوز” الفرنسي والطيران المصري والفرنسي الذي قتل الآلاف -نحو 40 ألفا- من المصريين بحجة الإرهاب في المنطقة الغربية بهدف دعم الانقلابي حفتر ومنع أي دعم له من مصر، بافتراض جيش الثورة المضادة.

وزير السياحة
وعمل وزيرالسياحة أحمد عيسى بحسب ما سجل الناشطون في مجال البنوك وهو بعيد تماما عن العمل في قطاع حيوي ومصدرللعملة الصعبة كالسياحة ، فضلا عن مسؤوليته أيضا عن الآثار، واللتان ضمهما السيسي في وزارة واحدة بعهد خالد عناني.
الساخرون رأوا أن الصعب أن يكون أحدهم يعمل بالأمس في  بنك CIB، ليستيقظ مبكرا فيجد نفسه وزيرا للسياحة والآثار.

أكبر خطأ في وزراء السياحة هو اختياره من المهنة. على الأقل في مصر. و أحسن وزير سياحة مسك في مصر كان المرحوم فؤاد سلطان رجل البنوك. بس الموضوع مش التخصص أد ما هو العقلية الاقتصادية و دي أهم حاجة مطلوبة في وزير سياحة. بس الحالة دي دة كان رئيس شركة أمن تابعة للاجهزة

— Tarik Salamaمصيبه.. تعين أشخاص لايملكون خبرات في مجال السياحه والآثار

نفسي اعرف من الجهبذ اللي طرح وعين شخص كل مجاله في قطاع البنوك..ولم يعمل في قطاع السياحه والآثار ان يكون #وزير_السياحه

ياساده.. اعطوا العيش لخبازه

ربنا يستر على قطاع السياحه الذي يدخل عملات اجنبيه بمقدار 10 مليار دولار!

— Yasser Farag

العملية سيرلي
الإعلامي أسامة جاويش علق ساخرا على تعيين الفريق محمد عباس حلمي هاشم، قائد القوات الجوية المصرية، لوزارة الطيران المدني، فكتب “قائد قوات جوية وقع في عهده ٧ طيارات حربية عينوه وزيرا للطيران المدني، وعباس حلمي هو القائد الفعلي لعمليات ضرب ليبيا قبل سنوات قليلة ، وذلك إبان تولي الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية السابق، وزارة الطيران المدني السابق أيضا“.
وأشاروا إلى أنه قائد ومخطط ملحمة الضربة الجوية بليبيا، التي تم فيها قصف بيوت سكنية وموت نساء وأطفال درنة ، وادعى السيسي أنها دمرت معسكرات رصدتها أجهزة مصر الأمنية للجماعات التكفيرية تضم أكثر من ٧٠٠ تكفيري في فبراير ٢٠١٥.
منظمة “ديسكلوز” عبر موقعها، وضعت 7 أسماء ضمن المتورطين في عمليات غرب مصر أثناء العملية سيرلي بالمشاركة مع فرنسا- وهم؛ محمد زكي وزير الدفاع، والفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، واللواء أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشؤون المالية بالقوات المسلحة، واللواء أسامة عزت رئيس هيئة التسليح للقوات المسلحة، ومحمد فريد حجازي ، أيضا رئيس أركان الجيش من بعد محمود حجازي وقد خدم قبل أنتهاء العملية سيرلي، ومحمد الشحات مدير المخابرات الحربية والسيسي.

 وهم الذين حضروا اللقاء مع رئيس شركة “داسو للطيران” الفرنسية  المصنعة لطائرات رافال المقاتلة والمتهمة إلى جانب شركة “نيكسا تيكنولوجي” ببيع أنظمة مراقبة وتجسس للنظام المصري  لتمويل العمليات التي استمرت لسنوات دون إعلان.
الطريف أن السيسي كثير الاجتماعات مع عباس حلمي ومنها اجتماع له في يناير 2021، نشرت مواقع موالية أنهما اجتمعا وعددا من المسؤولين لمتابعة المشروع القومي “مستقبل مصر” والذي يهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية لمصر بواقع ٥٠٠ ألف فدان على امتداد محور الضبعة شمالا.

وزير التسريبات
ومن قطاع وزارة التربية والتعليم التنفيذي والمشرف المباشر على مراقبة الامتحانات، قلد السيسي رضا حجازي منصب رئيس عام امتحانات الثانوية العامة لعدة سنوات ونائب رئيس عام الامتحانات في الفترة من ٢٠١٩_٢٠٢٢ وهو المنصب المسؤول عن التسريبات والغش الذي أفقد الثانوية العامة أبرز مراميها، وجعلها أقل من الدبلومات الفنية في الحصيلة النهائية وأعلى منها في وسائل الغش.
واعتبره المراقبون المسؤول الأول عن الغش لاسيما الإلكتروني منه، والوسائل المستحدثة منه بالتسريبات التي جعلت مدرسة كاملة في دار السلام بسوهاج يحصل أغلب الطلاب على 92%.
ويهمش أنصار الانقلاب من اللجان الإلكترونية من شأن الوزير طارق شوقي الذي أُزيح من مكانه ونسبة حصر مشكلات المعلمين ووضع خطة للترقي إلى رضا حجازي وأنه صاحب خطة تعيين ١٥٠ ألف معلم على مدار ٥ سنوات والتي تنفذها الحكومة.

الفشلة باقون
موالون للانقلاب اعتبروا أن السيسي أبقى الفاشلين وغير المقبولين شعبيا، ومن الموالين، مصطفى أبو العنين (@abuel3nin1) الذي  كتب “وزير التموين الذي ينظر له الشعب كعدوه الأول، وأيضا أبقى وزير الأوقاف الذي فشل في مواجهة الفكر المتطرف وفي الوصول للناس لتصحيح المفاهيم الدينية كما أبقى على وزير الشباب والرياضة الذي فشل في تحقيق أكثر من مسابقة دولية وترك انطباعا سيئا عن الرياضة المصرية في روسيا وتونس وقبل المجاملات متمثلة بمشاركة نجله الغير مؤهل بمونديال تونس وترك الفساد يعشش في الأندية ومراكز الشباب ويعتمد في عمله على الشو الإعلامي“.
ورأى أبو العنين أن “أفضل ما حققه التعديل الوزاري هو خروج وزير التنمية المحلية الفاشل الذي فشل في إدارة أجهزته بمختلف المحافظات ، وترك الفساد يعشش فيها وأتى لنا بمحافظين أكثر منه فشلا كمحافظي الإسكندرية وبور سعيد وغيرهم من الذين فشلوا في تحقيق أي عمل يخفف من معاناة المواطنين بمحافظاتهم على أرض الواقع، وترك الحبل على الغارب لمخالفة القوانين بأن ترك اللاجئين يفتتحون محلات بمختلف أنحاء الجمهورية دون تراخيص ودون بطاقات ضرائبية وسجلات تجارية وشهادات صحية ودون تراخيص عمل وهي الاشتراطات التي تمنح التراخيص بمقتضاها مما أضاع على خزانة الدولة ملايين الجنيهات“.

تلبيس عمم
وقال حسان سالم على فيسبوك (Hassan Salem) “تلبيس طواقي وعمم ، المرة دي الشعب كله بيلبسوه طواقي وعمم وتحيا مصر“.
أما صلاح (Salah Bakhouche) فقال “فقط في العالم الأقل تحضرا وتقدما يعتمدون هو تغيير بتغيير الوجوه وهذا ما يستطيعون إليه سبيلا“.
وكتبت فجر (Fagr Sakr) “ههههههههه شالوا الضو جابو شاهين“.
ورأى أحمد (Ahmed Saber) “أي تعديل وزاري في البلاد الديكتاتورية المنكوبة ، تدوير للنفايات“.

استمرار نفس السياسات
واعتبر الدكتورإبراهيم نوار أن التعديل شكلي ولا فائدة مرجوة من ورائه، قائلا  “بقاء وزير التعليم في منصبه إذا صح ذلك أيضا يطرح علامة استفهام أخرى غريبة ومعناه استمرار سياسة تخريب التعليم في مصر ، إذا صح فعلا تغيير وزير المالية، فلماذا تبقى وزيرة التخطيط؟ وهل يعني تغيير الوزير صاحب استراتيجية إطالة عمر الدين سقوط هذه الاستراتيجية والتوقف عن إغراق مصر في مستنقع الديون؟ تغيير وزير الري إذا صح فهو يعني الاعتراف بالفشل الذريع في إدارة ملف سد النهضة، فهل سنرى سياسة مصرية جديدة بخصوص العلاقات مع إثيوبيا وقواعد إدارة ملفات أزمة المياه في مصر، ومنها ملف سد النهضة؟
ورأى أن “إقالة وزراء حكومة فاشلة خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها لا تكتمل إلا باختيار كفاءات مهنية من خارج شلة الطبالين والمنافقين أصحاب مؤهلات الثقة” هناك من لا يستحقون حتى الإشارة إلى خروجهم من الحكومة مثل وزراء الأوقاف وقطاع الأعمال العام والصناعة والتجارة والزراعة والتنمية المحلية والبيئة“.

 

“الطوفان قادم بعد التعويم” عامر كان يبشر بالدولار بـ 4 جنيهات واستقال والدولار بـ 20 جنيها .. الجمعة 19 أغسطس 2022.. ليبيا ترفض شحنة جوافة ضخمة قادمة من مصر متعفنة وذات رائحة

“الطوفان قادم بعد التعويم” عامر كان يبشر بالدولار بـ 4 جنيهات واستقال والدولار بـ 20 جنيها .. الجمعة 19 أغسطس 2022.. ليبيا ترفض شحنة جوافة ضخمة قادمة من مصر متعفنة وذات رائحة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*”الطوفان قادم بعد التعويم” عامر كان يبشر بالدولار بـ 4 جنيهات واستقال والدولار بـ 20 جنيها

بعد نحو 7 سنوات من الخراب على رأس المؤسسة المسؤولة عن تنظيم السياسة النقدية للبلاد، غادر طارق عامر منصب محافظ البنك المركزي المصري، بعد مسيرة طويلة في منصب استجاب خلالها لقرارات هدامة، على رأسها تحرير سعر صرف الجنيه، مما كان له تبعات كارثية على الاقتصاد المصري.

إقالة طارق عامر أو استقالته وضع ينبئ بأن المؤلف المسرحي للعرض مرتبك، لأن طارق زي الحاج طارق الذي سيأتي بعده، كلهم منفذون لسياسات المصرفي الأول في مصر السفاح السيسي، ما يعني أن عامر ربما اعترض على أفكار جنرال الفقر والإفلاس.

استقالة طارق عامر من رئاسة البنك المركزي المصري ، يا ترى اختلفوا على إيه ؟ هذا ما بات يطرحه الشارع المصري في دهشة تقترب من التنبؤ بكارثة قد اقتربت، عامر قد استقال  قبل اجتماع البنك الخميس، ما معناه أن الحياة الاقتصادية في مصر قد خربت، وبات السؤال هل استقال حتى لا يتحمل مسئولية الطوفان القادم أم أقالوه حتى يحملوه مسئولية خراب تسع سنوات مضت؟

ماذا حدث؟

من أقرب الشخصيات المتماثلة نهبا وهرتلة مع المنقلب السيسي، رئيس البنك المركزي طارق عامر، فمع الذراع أحمد موسى أمضى ابن شقيق المشير عبدالحكيم عامر نكسجي 67 نحو ساعتين من الوهم.

ولهذا عنونت له  “المصري اليوم”  طارق عامر ، الدين الخارجي ارتفع بعد تولي منصبي من 48 مليارا دولار لـ111 مليار دولار ، وهو ما دعا المراقبين إلى الاستفسار عن أسباب فخره بارتفاع الديون في مصر واستعدادها لبلع المزيد، معتبرين أنه يبدو المرة الأولى ليس في مصر وحسب ، بل في العالم أن يتفاخر مسئول بارتفاع مستوى الديون لهذا الحد القاسي من أعبائها والقياسي برقمها الذي قلل فيه نحو ملياري دولار دفعة واحدة حتى شهر مارس الماضي.

ما دفع المراقبين إلى اعتبار حديثه بارتفاع الديون على سبيل الفخر رده كمحافظ للبنك المركزي، على سؤال من أين تأتي الدولة بأموال المشروعات ؟  فقال “بنتصرف  ،  قول لي متشكر ، مش جبت الفلوس منين ؟

وتولى عامر مهامه محافظا للبنك المركزي بقرار من السفاح السيسي في نوفمبر 2015، خلفا لهشام رامز، قبل تجديد السفاح له لفترة ثانية من نوفمبر 2019 وحتى نوفمبر 2023.

وأشار موقع مدى مصر نهاية يوليو إلى رفض محافظ البنك المركزي المصري الاستجابة لصندوق النقد بتحرير سعر الجنيه بشكل كامل خوفا من انخفاضه إلى 25جنيها مقابل الدولار، وفي المقابل وافق وزير المالية معيط ، معتبرا أن الدولار سيبقى في حدود 20 جنيها، واليوم استقال عامر قبل أن يتحمل عواقب ضرب الجنيه المصري برصاصة الرحمة وإعلان الدولار بـ ٢٥ جنيها.

تقول الناشطة غادة شهبندر “أستاذ طارق عامر قعد على الشيز لونج ، كويس علشان يلحق أسبوعين في المصيف ، الحقيقة أنه مهما غيروا من أفراد مافيش مخرج من اللي إحنا فيه ، الديون حتفطسنا و محتاجين معجزة مش تغيير وزاري وعزل محافظ بنك مركزي“.

ويقول الناشط أحمد بدوي “لو فاكر إن طارق عامر كان بيدير ، تبقى لسه فاكر إن مصر فيها اقتصاد وتبقى أهبل ، طارق عامر عملاق اقتصاد وعارف إحنا رايحين فين ومحبش يروح معانا  ، هيروح دبي عند المدام عمالة له استقدام” 

ديون مستحقة

وفي عهد عامر وصل الدولار إلى ١٩.١٥ جنيها مصريا وسط توقعات بتجاوزه حاجز 22 جنيها مصريا قبل نهاية العام عجز في الحساب الجاري قدره 5.8 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من السنة المالية وهو أعلى عجز على الإطلاق.

ولا يزال العجز التجاري هائلا بنسبة 10% وفي خلال عام واحد انخفضت الأصول الأجنبية بمقدار 14 مليار دولار احتياطات البنك المركزي تشهد انخفاضا بسرعة هائلة بمقدار 14.5 مليار دولار.

وخلال العام الجاري هناك ما يقارب ١٨ مليار دولار ديون مستحقة السداد هناك 9 مليارات ديون مستحقة لدول الخليج 5 مليارات دولار مستحقة للوكالات متعددة الأطراف 2 مليار دولار لصندوق النقد الدولي 2 مليار دولار لشركات متعددة الجنسيات.

أقصى حد للتمويل يمكن أن تحصل عليه مصر من صندوق النقد 4 مليارات دولار، أصبحت مصر تتلقى دعما شبيها بالأرجنتين ـ وهي أكثر دول العالم مديونية ـ ارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة مع تباطؤ النمو، وتراجع الإيرادات الفعلية استمرار الضغوط المتزايدة على وضع الحساب الخارجي لمصر.

هروب الأموال الساخنة والاستثمارات الأجنبية ومطالبات بتخفيض جديد في قيمة العملة المحلية بنسبة ٢٣٪  ستكون مصر قريبا أمام خيار غير مريح بتخفيض كبير في قيمة العملة ، وهو ما يؤدي إلى خنق الطلب على الواردات أو التراجع السريع في قيمة الأصول الأجنبية ما يعرضها لصدمات اقتصادية شديدة.

من جانبه، قلل الخبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي من تأثير استقالة عامر على السياسة النقدية في مصر، وقال إن “استقلالية البنك المركزي في مصر شكلية” كي تتوافق مع القانون والدستور، ولكن في الواقع تُتخذ القرارات بتوجيه من الحكومة والرئاسة في ظل تهميش القيادة السياسية في مصر لكل المؤسسات“.

يُشار إلى أن قانون البنك المركزي المصري رقم 37 لعام 1992 كان ينص صراحة على عدم جواز إقالة محافظ البنك المركزي، وقد تم تعديل هذا القانون عام 2020 لينص على جواز إعفاء المحافظ من منصبه في عدة حالات،  إذا فقد أحد شروط المنصب، أو أصبح غير قادر على أداء مهام منصبه لأسباب صحية، أو أخلّ بواجبات المنصب إخلالا جسيما.

 

*ليبيا ترفض شحنة جوافة ضخمة قادمة من مصر

أعلن مركز الرقابة على الأغذية الليبية، الجمعة، رفض شحنة جوافة قادمة من مصر؛ معللاً ذلك بأن العينة غير محتفظة بخصائصها إضافة لوجود عفن ورائحة.

وأفاد المركز في بيان له، بأن الشحنة المكونة من 500 صندوق من إنتاج شركة غنيم وصلت منفذ امساعد البري.

ليبيا ترفض شحنة جوافة مصرية

من جانبه، أعلن مدير المكتب الفني للحجر الزراعي المصري، السيد أحمد عباس، تعقيبا على رفض ليبيا شحنة جوافة مصرية، أن الجانب الليبي لم يخطر الحجر الزراعي المصري بقرار الرفض.

وأوضح مدير المكتب الفني للحجر الزراعي، أنه من المرجح أن تكون الشحنة التي رفضتها ليبيا غير قانونية، وفي سيارات غير مبردة، مؤكدا أنه لو أخطرت ليبيا مصر بالرفض فسيتم فتح تحقيق من قبل الحجر الزراعي المصري.

يذكر أنه خلال الفترة الماضية أعلن مركز الرقابة على الأغذية في ليبيا عن حالات رفض شحنات أغذية قادمة من مصر بسبب مخالفات صحية سواء عبر المنافذ مع مصر أو الموانئ البحرية.

ليبيا ترفض شحنة تانج المصري

وكانت ليبيا قد أعلنت الاسبوع الماضي عن رفض شحنة من عصير “تانج” المصري لاحتوائه على مادة خطيرة على صحة الإنسان.

وقال مركز الرقابة على الأغذية الليبية، أنه تم رفض شحنة مسحوق شراب صناعي سريع التحضير بنكهة البرتقال 25 جراما، والعلامة التجارية TANG.

وأكد المركز، أن الكمية التي تم رفضها تبلغ نحو 600 صندوق، وتتبع للشركة المصنعة، شركة مونديليز ايجيبت فودز.

وكشف المركز عن سبب الرفض، موضحاً أن العينة مخالفة للمواصفات الليبية لوجود لون E120 المعروفة باسم الكارمين أو حمض الكارمنيك، مادة صبغية لونها أحمر، يتم استخراجها من الخنافس.

 

*شركات العقارات تهدد بوقف بيع الوحدات السكنية بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء

هدد عدد كبير من المطورين العقاريين وأصحاب الشركات العقارية بوقف عمليات بيع الوحدات السكنية لحين ثبات الأسعار ، أو على الأقل استقرارها رغم وجود ارتفاعات في أسعار الوحدات بنسب تتراوح بين 15 و30%.

وقالوا إن “الزيادات الكبيرة والمتتالية في أسعار الدولار والذهب ومواد البناء تعرضهم لخسائر ، موضحين أن الوحدة يتم شراؤها أو التعاقد على شرائها بسعر اليوم واستكمال سداد ثمنها طوال سنوات متتالية مع انخفاض قيمة الجنيه“.

وأكد المطورون العقاريون أن هناك حالة من الارتباك والفوضى تهيمن على السوق العقارية ، بسبب أزمة الأسعار العالمية وأزمة ارتفاع أسعار مواد البناء التي لها تأثير كبير على القطاع العقاري والسوق العقارية بشكل مباشر. 

أزمة التضخم 

من جانبه قال المهندس محمد البستاني رئيس جمعية مطوري القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية إن “أزمة التضخم العالمية والأزمة الروسية الأوكرانية أثرت على أسعار مواد البناء وأدت لارتفاع أسعارها ، وهو ما يؤثر على أسعار العقارات بالتبعية“.

وكشف البستاني في تصريحات صحفية أن سوق العقارات يشهد حاليا حالة ارتباك غير مسبوقة نتيجة ارتفاع أسعار مواد البناء وانخفاض قيمة الجنيه المصري،لافتا إلى أن بعض شركات التطوير العقاري بدأت في رفع أسعار الوحدات، فيما فضل البعض الآخر عدم بيع الوحدات حتى اتضاح وثبات الرؤية واستقرار الأسعار، بينما يقوم بعض المطورين حاليا بإعادة تسعير الوحدات في ضوء التكلفة الحقيقية للبناء.  

وأضاف أن الوضع لم يستقر حتى الآن بسبب تسارع وتيرة الأحداث، مشيرا إلى أن الشركات تقوم برصد التغيرات اليومية، كما أن المطورين العقاريين في موقف صعب حاليا ، لأنهم كانوا يتوقعون تحسنا واستقرارا للأسعار ، مطالبا  حكومة الانقلاب باتخاذ إجراءات تساعد على تعافي السوق واستقراره في أسرع وقت.

وأشار البستاني إلى أن هناك شريحة من المطورين من ذوي الملاءة المالية الجيدة الذين باعوا بأسعار مقبولة إلي حد ما  لضمان الالتزام بتعاقداتهم والبرامج الزمنية المقررة والمتفق عليها مع العملاء ، موضحا أنه مازال هناك تخوف من عدم استقرار أسعار مواد البناء حاليا نظرا لاستمرار الحرب الروسية والتضخم العالمي.

رسوم الإغراق

وقال إنه  “رغم ارتفاع أسعار مواد البناء حاليا بنسب لا تقل عن 30% إلا أن  الزيادات في أسعار العقارات لم تتخط حاجز الـ10% لضمان تواصل واستمرار عمليات البيع مع تقليل هامش الربح للمطورين، متوقعا عدم حدوث استقرار للأسعار قبل انتهاء الحرب الروسية والأوكرانية وحدوث استقرار عالمي، وكذلك توقف موجات التضخم الكبيرة التي يتعرض لها العالم كله حاليا“.

وأوضح البستاني أن الأزمة الحالية أزمة عالمية خلفت وراءها تداعيات سلبية عديدة على مستوى العالم أجمع وعلى المستوى المحلي ، إلا أنه يجب على حكومة الانقلاب التدخل بشكل سريع للتقليل من الآثار السلبية الناتجة عن تلك الأزمة على القطاعات المتضررة ومنها قطاع التطوير العقاري، خاصة بعد الارتفاعات المتتالية لأسعار مواد البناء المختلفة من ارتفاع حديد التسليح بشكل مبالغ فيه بالإضافة لارتفاع سعر الأسمنت لمستويات قياسية، وغيرها من التأثيرات السلبية الأخرى العديدة على هذا القطاع وأبرزها ارتفاع تكلفة تنفيذ المشروعات العقارية بشكل كبير.  

وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات غير تقليدية للوصول إلى حلول تسهم في التغلب على هذه التأثيرات السلبية ، منها على سبيل المثال  رفع رسوم الإغراق عن حديد التسليح وإيقاف تصدير مواد البناء من حديد وأسمنت وتشجيع الصناعات المحلية لإنتاج منتج ذي جودة عالية ، بالإضافة إلى تأجيل أقساط الأراضي لمدة سنة وبدون فوائد ، فضلا عن منح فترة سماح إضافية للمطورين العقاريين للانتهاء من المشروعات وتفعيل مبادرة التمويل العقاري وتسهيل الإجراءات مع إعادة تسعير الوحدات لتصبح معظم الوحدات تحت مظلة مبادرة التمويل العقاري.

أعمال البناء 

وقال المطور العقاري حسن البغدادي إن “تداعيات الأزمة أثرت بشكل كبير ومباشر على القطاع العقاري ، حيث أدت إلى توقف أعمال البناء لدى غالبية المطورين لحين استقرار المشهد ، موضحا أن الارتباك الذي يحدث حاليا في السوق العقارية سيؤثر على الاقتصاد القومي ، حيث إن القطاع العقاري يساهم بنسبة لا تقل عن  25 % من الدخل القومي، وبالتالي سيؤثر على الإنتاجية والعمالة المؤقتة بشكل مباشر وسريع وسيؤدي عدم الاستقرار في النهاية إلى ارتفاع الأسعار بنسبة تتراوح من 20 % إلى 30% لحين استقرار الأوضاع.

وطالب البغدادي في تصريحات صحفية حكومة الانقلاب بالتدخل بشكل سريع لضبط الإجراءات وحماية السوق من تلاعب التجار وطمع وجشع تجار الحديد ، مشددا على ضرورة مراقبة إنتاجية المصانع ومراقبة تسليم الطلبيات الخاصة بالحديد مثل ما حدث في محطات البنزين ، وكذلك متابعة أرصدة مخازن تجار الحديد بحيث يتم مراقبة التخزين في ظل الظروف الطارئة الحالية التي أثرت بشكل سريع وقوي فاقت بكثير تأثير أزمة “كوفيد 19” على السوق والاقتصاد 

التمويل العقاري 

وقال داكر عبد اللاه عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين إن “الوضع الاقتصادي الحالي ورفع أسعار الفائدة وارتفاع أسعار مواد البناء أدى إلى  زيادة في أسعار الوحدات السكنية عن السابق بنسبة تصل إلى 20% تقريبا“.

وأكد عبد اللاه في تصريحات صحفية أن الوضع الحالي من ارتفاع معدلات تضخم عالمية وزيادة في الأسعار بمختلف السلع والمنتجات بما فيها الوحدات السكنية يتطلب ضرورة إجراء تعديل على شروط مبادرة التمويل العقاري بفائدة ٣٪ أو ٨٪ لتتناسب مع ارتفاع أسعار الوحدات العقارية حاليا بعد الزيادات التي حدثت بها مؤخرا ، لأن  هناك قطاعا كبيرا جدا يبحث عن فرص شراء وحدة سكنية ضمن مبادرات التمويل العقاري.

وأشار إلى أن قيمة القرض ضمن مبادرة التمويل بفائدة 3% تتراوح من 350 ألف جنيه إلى 1.1 مليون جنيه وتصل إلى 1.4 مليون جنيه بشرط كاملة التشطيب واقترح  إعادة النظر في قيمة القرض بحيث يتم رفعه من 350 ألف جنيه إلى 500 ألف ويصل إلى 1.5 مليون جنيه بدلا من 1.1 مليون جنيه وفي حالة تشطيب الوحدة يصل إلى 1.9 مليون جنيه ، وبذلك تتسع قاعدة المستفيدين وتحدث حركة رواج في القطاع العقاري أيضا.

واقترح عبد اللاه زيادة قيمة القرض ضمن مبادرة التمويل العقاري بفائدة 8% من 2.5 مليون جنيه كحد أقصى إلى 3 ملايين جنيه.

وتوقع أن تنشط هذه التعديلات حركة السوق العقاري وتزيد من حركة المبيعات ، وكذلك يستفيد قطاع أكبر من مبادرات التمويل العقاري ، مؤكدا أن هذه التعديلات ورفع سقف الحد الائتماني بهذه المبادرات مطلوب حاليا في ظل ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم عالميا ومحليا ، ما أدى إلى زيادة مدخلات الإنتاج من مواد بناء وغيرها وزيادة في سعر الوحدة النهائي بنسبة تصل إلى 20% وهذه الزيادة يجب أن يستتبعها زيادة في السقف الائتماني لمبادرات التمويل العقاري تستهدف جذب شريحة جديدة للدخول في مبادرات التمويل العقاري.

 

* اعترفوا بأزماتهم المادية.. نجوم العسكر أفقرهم الانقلاب وباعوا سياراتهم ومجوهراتهم لتوفير الأكل

كشف العديد من الممثلين الذين تتأرجح ولاءتهم بين الدولة العميقة وعصابة السفاح السيسي في الفترة الماضية عن تغيرات كبيرة في حياتهم، وتحديدا بسبب قلة الأعمال التي تعرض عليهم من شركات المخابرات، مما جعل البعض منهم يتخذ خطوات لتنفيذ مشروعات أو العمل في وظائف بعيدا عن الفن.

يقول تقرير لمجلة The Economist البريطانية، يتناول التغيرات الكبيرة التي طرأت على صناعة الترفيه في مصر تحت حكم العسكر إنه “لطالما كانت صناعة التلفزيون والسينما في مصر موضع غيرة من العالم العربي خلال القرن العشرين، كانت الأفلام من بين أكبر صادرات البلاد من الرباط إلى بغداد، تعلم العرب تقليد اللهجة المصرية المميزة خلال المسرحيات الموسيقية والكوميدية الشعبية“.

ومنحت هذه التجارة لمصر نفوذا ثقافيا واستخدمها حكامها كأداة دعائية عندما انطلقت دور السينما في ثلاثينيات القرن الماضي، شغل الملك فؤاد شرائط إخبارية تروج لنفسه قبل العروض السينمائية، وحرص الطاغية عبدالناصر بدوره على التأكد من تصوير الأفلام للنظام الملكي الذي أطاحه باعتباره خبيثا وفاسدا.

أفقرهم الانقلاب

وبعد تسع سنوات من الانقلاب شهدت تطبيل قطاع التمثيل رغبة في العقود والأموال ورهبة من تحمل مشقة الوقوف في خانة المعارضة، أعلن الكثير من الممثلين فقدناهم لثرواتهم بعدما وضعهم العسكر على الرفوف، وعلى رأس هؤلاء الممثل خالد زكي استيائه من وضع أبناء جيله في الوسط الفني ، أكد أن أوضاعه المادية ليست جيدة واضطر لبيع سيارته والتزاماته الشهرية منعته من شراء سيارة جديدة منذ 2011.

الممثل كريم الحسيني، نشر عبر حسابه على “إنستجرام” فيديو ظهر فيه وهو يقوم بإعداد المشروبات الساخنة على إحدى الطرق بمصر في مفاجأة كبيرة، وسعى الممثل الذي شارك في أكثر من 80 عمل فني لتوضيح سبب ظهوره في هذا الفيديو ، حيث أكد أنه قد افتتح مشروعا للمشروبات الساخنة خلال هذه الفترة بسبب عدم مشاركته في أي عمل درامي جديد حيث علق “بعد عدم مشاركتي في الموسم الدرامي برمضان 2022 قررت أفتح هذا المشروع“.

حسين الشريف، الممثل الذي اشتهر بتقديم دور ضابط الشرطة في العديد من الأعمال الفنية ابتعد لسنوات طويلة عن المشاركة في أي عمل فني حتى عاد للظهور على وسائل التواصل الاجتماعي، وكشف الشريف أنه ترك العاصمة المصرية القاهرة ويعيش في إحدى المحافظات الساحلية ، حيث افتتح سوبر ماركت، وذلك بعدما لم تعرض عليه أعمال فنية جديدة من أجل أن يشارك فيها، وأكد أنه مستعد للعودة للتمثيل بعد فترة توقف تجاوزت الـ10 سنوات.

الممثل توفيق عبد الحميد كشف في وقت سابق عن الأزمة الماية التي تعرض لها خلال إحدى الفترات في حياته عندما كان يعمل ممثلا في إحدى المسارح خلال التسعينات، وأكد توفيق عبدالحميد أنه قرر تحويل سيارته لتاكسي من أجل أن يعمل عليها ليلا وتوفير النفقات، وأشار أنه تراجع عن هذه الفكرة بسبب حدوث انفراجة كبيرة ومشاركته في أكثر من عمل تابع لشركات المخابرات لذلك تراجع عن الخطوة.

مصر تعاني

الممثل شريف خير الله كان من بين النجوم الذين أعلنوا كذلك عن تعرضهم لأزمة بسبب عدم مشاركته في أعمال فنية جديدة، حيث أوضح في رسالة نشرها عبر حسابه على “فيس بوك” العام الماضي نيته للعمل كسائق تاكسي وذلك لقلة الأعمال التي تعرض عليه فكتب “الحمدلله بعد توقف عن العمل ثلاث سنين جالي شغل جديد أفهم فيه سواق تاكسي، أحسن من العيش بالسلف والدين، لما أموت زغرطوا عليه وافرحوا“.

الممثل أحمد الشامي وأحد أعضاء فريق واما الغنائي كشف كذلك عن تجربته في العمل بالولايات المتحدة الأمريكية وحصوله على أجر إسبوعي يقدر بـ600 دولار أمريكي كعامل في خدمة التوصيل، وذلك في فترة شبابه.

هوس” السفاح السيسي بالسيطرة على الترفيه وصل إلى حد شديد، حتى بالمعايير المصرية كما تقول الإيكونومست، فبعد عامين من قيامه وضباط عسكريين آخرين بإطاحة أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر عام 2013، حذر السفاح السيسي نجوم التلفزيون من أنهم “سيُحاسبون” إذا لم يعكس عملهم نظرة إيجابية للعسكر.

وقام السفاح السيسي الآن بتأميم وسائل الإعلام كلها باستثناء أسمائها فقط، وفتح الباب لرجاله للتحكم في البرامج التي تُبث على هذه الوسائل.

وفي عام 2016، بدأت شركة مملوكة للمخابرات بشراء أكبر القنوات التلفزيونية الخاصة في مصر، ومنذ عام 2018 أنتجت إحدى الشركات التابعة لها، وهي شركة Synergy، معظم العروض الكبيرة التي تُبث خلال شهر رمضان، ما يصفه أحد المخرجين بأنه “احتكار“.

ولطالما كانت لمصر رقابة على التلفزيون ومع ذلك، في عهد حسني مبارك، من 1981 إلى 2011، سمحوا للأفلام بتصوير وحشية الشرطة والفساد وحتى الشذوذ الجنسي، يقول المنتجون إن “الأفلام من تلك الحقبة تُحظر اليوم وقد لا يُعرض الفقر المُدقع؛ خشية أن يعتقد أحد أن مصر تعاني تحت مظلة الانقلاب، ويجب تصوير عصابة الانقلاب على أنهم أخيار، وتعتقد عصابة الانقلاب أن الأفلام القديمة التي تُظهر رجال شرطة قذرين غذت الاحتجاجات ضد الشرطة خلال الربيع العربي لعام 2011“.

ويبدو أن أتباع السفاح السيسي لم يخطر ببالهم أن الاحتجاجات قد تكون مستوحاة من التصدي لرجال شرطة قذرين في الحياة الواقعية، يقول عز الدين فشير، الدبلوماسي السابق في عهد المخلوع مبارك “النظام يرى ما حدث قبل عشر سنوات فشلا ثقافيا“.

 

* بلومبرج: أزمة العملة تتفاقم مع حث المستثمرين على خفض قيمة الجنيه

أصبحت مصر وجهة رئيسية للأموال الساخنة من خلال ربط عملتها والتباهي بأعلى أسعار الفائدة في العالم عند تعديلها وفقا للتضخم، لكن بعد خمسة أشهر من خفض حكومة السيسي قيمة الجنيه.

يقول مستثمرون إن “صُناع السياسة سيحتاجون إلى تخفيض جديد لقيمة العملة قبل عودتهم بعد سحب نحو 20 مليار دولار من سوق الدين المحلي منذ بداية هذا العام“.

وفي تطور مفاجئ يوم الأربعاء، استقال محافظ البنك المركزي طارق عامر بعد فترة سبع سنوات تقريبا، مغادرا قبل يوم واحد فقط من اجتماع أسعار الفائدة ، وعلى الرغم من الضغوط التي تراكمت في الأيام الأخيرة، إلا أن السلطة النقدية نفت حتى الآن أن تكون هناك موجة ثانية من انخفاض قيمة العملة.

وقال إدوين جوتيريز ، رئيس الديون السيادية في الأسواق الناشئة في ABRDN في لندن إنهم “بحاجة إلى قبول المزيد من ضعف العملة ، ولا أحد يريد الدخول بتعديل غير مكتمل للعملات الأجنبية“.

تعكس وجهات النظر المبارزة لحظة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لمصر.

وبدلا من ذلك، وبعد أن أحرقتها تقلبات تدفقات رأس المال العالمية، بحثت سلطات الانقلاب عن استثمارات وودائع من حلفائها الخليجيين الأثرياء، في حين شككت في الاعتماد على تجارة الترحيل التي كانت مربحة ذات يوم في البلاد.

ومع ذلك، تحتاج حكومة السيسي إلى استعادة ثقة المستثمرين في الوقت الذي تضغط فيه صدمات الطاقة والغذاء الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا على مواردها المالية، ومع إغلاق أسواق رأس المال الخارجية، تسعى الحكومة للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي الذي يفضل سعر صرف أكثر مرونة.

لقد دفعت ضغوط الأسعار بالفعل المعدلات الحقيقية للبلاد إلى ما دون الصفر وخسرت السندات المحلية 2.3٪ هذا الشهر، مما يجعلها الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة بعد ديون الأرجنتين، وفقا لمؤشرات بلومبرج

ومع اقتراب موعد انعقاد البنك المركزي يوم الخميس، قد يكون الوقت قد حان الآن للعمل. ويتوقع معظم الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج آراءهم رفع سعر الفائدة للمرة الثالثة هذا العام.

تسعير المشتقات يعني أن المستثمرين كانوا يستعدون لتخفيض حاد في قيمة العملة في اجتماع هذا الأسبوع ، كما كتب جيرجيلي أورموسي ، استراتيجي الأسواق الناشئة في Societe Generale SA  في مذكرة.

وحتى الآن، كان البنك المركزي يوجه رسالة تهدئة.

وفي معرض نفيه لأي خطط لإضعاف العملة، قال نائب المحافظ جمال نجم إن  “مصر تفتخر باحتياطيات قوية من النقد الأجنبي ، في حين أن قرارات تنظيم الواردات ساعدت في التغلب تقريبا على الفجوة الدولارية في البلاد، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط التي تديرها الدولة“.

وفي مؤشر على عودة الإقبال على الأصول المحلية، ارتفعت الحيازات الأجنبية من سندات الخزانة المصرية في يونيو للمرة الأولى منذ فبراير على الأقل، وفقا لأحدث البيانات الرسمية.

إليك ما هو على المحك في مصر، وفقا للمستثمرين والمحللين الذين تحدثوا لـ”بلومبرج“.

ما الذي أثار التوقعات بضعف الجنيه؟

وقالت حكومة السيسي في مارس إنها “ستلجأ إلى صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات جديدة ، وساعدت التكهنات بأن المقرض سيطالب بمزيد من المرونة في الجنيه كجزء من الشروط المرتبطة بحزمة جديدة في دفع العملة نحو مستوى قياسي منخفض“.

قال بول جرير ، مدير الأموال في شركة فيديليتي إنترناشيونال ومقرها لندن  “لقد ألمحت الرسالة الأخيرة من صندوق النقد الدولي إلى عدم رضا واضح عن عدم وجود مرونة في العملات الأجنبية قبل أي برنامج قروض جديد محتمل ، وتحقيقا لهذه الغاية، نتوقع أن يواصل المصريون إضعاف عملتهم“.

كم يحتاج الجنيه إلى الانخفاض ؟

تختلف وجهات النظر وتحتاج العملة إلى الانخفاض بنحو 23٪ لمساعدة الاقتصاد على التكيف وتقليل فجوة التمويل في مصر، وفقا لبلومبرج إيكونوميكس.

العملة مبالغ فيها بنحو 10٪ ، كما يجادل دويتشه بنك إيه جي وجولدمان ساكس جروب ، استنادا إلى سعر الصرف الفعلي الحقيقي لدى Citigroup Inc تقدير أقل بنسبة 5٪.

وعلى الرغم من انخفاض قيمة العملة بأكثر من 15٪ في مارس، إلا أن ارتفاع الدولار الأمريكي منذ ذلك الحين أثر على عملات شركاء مصر التجاريين وغيرهم من نظرائهم في البلدان النامية ، مع رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة.

وبدلا من توقع وصول الجنيه إلى أي مستويات محددة، يبحث المستثمرون عن مجرد حركة في الاتجاه الصحيح، والتي من شأنها أن تعطي صفقة صندوق النقد الدولي دفعة وتمنح المستثمرين الثقة في أن نزيف سعر الصرف الأجنبي سيبدأ في التخفيف”، حسبما قال جوتيريز من ABRDN.

لماذا تتردد حكومة السيسي في خفض قيمة عملتها؟

وفي حين أن ضعف الجنيه سيساعد في تخفيف الضغط على ميزان المدفوعات المصري ويجعل فجوة التمويل أكثر قابلية للإدارة، إلا أنه سيؤدي أيضا إلى ارتفاع التضخم.

ومن المرجح أن تختار حكومة السيسي خفضا تدريجيا لقيمة العملة إذا تضمن اتفاق صندوق النقد الدولي التزاما بمزيد من المرونة في سعر الصرف، وفقا لدويتشه بنك.

وقالت آنا فريدمان وكريستيان فيتوسكا من دويتشه بنك للأبحاث في تقرير “البنك المركزي المصري في موقف صعب ويواجه مقايضة صعبة“.

ماذا سيفعل البنك المركزي؟

وبالنظر إلى ضغوط الأسعار المتزايدة، من المرجح أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة على الودائع من 11.25٪ يوم الخميس لجذب رأس المال الأجنبي وترسيخ توقعات التضخم، وفقا لدويتشه بنك وسوسيتيه جنرال.

ومع ذلك، فاجأ البنك المركزي معظم المتنبئين في يونيو بإبقاء المؤشر دون تغيير بعد أكبر زيادة له في ما يقرب من نصف عقد في الشهر السابق.

قال أدريان دو تويت ، مدير البحوث الاقتصادية للأسواق الناشئة في لندن في AllianceBernstein  “قد يكونون قادرين على الإفلات من العقاب مع الحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير ، لكنني لا أعتقد أنهم سيكونون قادرين على التمسك بالعملة أيضا“.

 

* هاشتاج #حسن_عبدالله يتصدر .. ومغردون: “الاختيار 3” ليس أسوأ من تعيينه محافظ البنك المركزي

تصدر هاشتاج #حسن_عبدالله مواقع التواصل الاجتماعي بعد “اختيار” السفيه عبدالفتاح السيسي له قائما بأعمال محافظ البنك المركزي، بعد نحو عام من تعيينه رئيسا “للمجموعة المتحدة للخدمات الإعلامية” والتي تديرها المخابرات في مايو 2021 والتي أنتجت أخيرا مسلسل (الاختيار3) والذي كان تشويها وتزييفا لواقع لم يكد يفارقه المصريون في انقلاب 3 يوليو 2013.
وكما هي العينات التي دأب السيسي ودأبت بالمقابل على التلاحق بالفساد، فالمحافظ الجديد متهم بإهدار 9 مليار جنيه في البنك العربي الأفريقي وحصل على نحو 5 ملايين دولار منفردا من عملاء البنك وخرج بفضيحة في عام 2018 على يد طارق عامر المحافظ المقال نفسه والذي اعتذر بحسب ما نشرت المواقع المحلية والصحفية عن عدم الاستمرار في منصبه.

فاسد للنخاع

وبعيدا عن دوره في ترسيخ إعلام السامسونج، تحدث ناشطون عن دوره في الفساد في قطاع البنوك الذي عمل فيه طيلة حياته، منذ بدأ العمل عام 1982 في البنك العربي الإفريقي الدولي في مصر، ثم انتقل عام 1988 إلى فرع البنك ذاته في نيويورك، حيث تم تعيينه عام 1994 مساعدا للمدير العام ثم مديرا عاما عام 1999، ثم نائب رئيس البنك والعضو المنتدب عام 2000.
وكتب حساب (@EmanTah82367322) “كارثة بكل المقاييس تعيين حسن عبدالله قائما بأعمال البنك المركزي وهذا الرجل متهم بإهدار مال عام يتجاوز 9 مليار جنيه والحصول على أموال من عملاء تقدر ب5 مليون دولار في 2018 أن يأتي على رأس البنك المركزي فاسد، جريمة في حق الوطن يرتكبها رأس النظام“.
إلا أن التهاني ملأت كيس الانقلاب من مدراء وموظفي البنوك وأذرع إعلام العسكر الذين أشادوا به وبـ”اختيار” زعيمهم الانقلابي، ومن هؤلاء أبو هشيمة وعمرو أديب الذي كتب عبر (@Amradib) “حسن عبد الله اختيار موفق بيفهم في الموضوع ، والأهم ممكن يكون ناصحا أمينا ، يعني لو ينفع حيقول ينفع ولو ما ينفعش حيقول ما ينفعش وديه أهم حاجة في حد في منصب زي ده“.
ولكن أيمن بدوي عبر عن توقعه للأسوأ وفقا لهذه الرؤية التي كتبها عبر (@ayman_mtc81) “حكاية شكر الجماعة بتوع البنوك في حسن عبد الله أوي كده مقلقاني، فتجار المخدرات لما تشكر في رئيس مباحث مكافحة المخدرات الجديد ـ مع الفارق طبعا ـ لازم أقلق“.
ومقابل تعليق الذراع الإعلامي “أديب” كتب شريف أيمن (@Sharifayman86) “#حسن_عبدالله أقاله #طارق_عامر بسبب اتهامات فساد ب ٩ مليار في #البنك_العربي_الأفريقي، والسيسي جابه محافظا للبنك المركزي دلوقتي، خلينا فاكرين بس مقولة السيسي “ديكتاتور بس إيده نضيفة“.

بنك بالسامسونج
ولخبرته بالسامسونج الوطيدة، ترأس حسن عبدالله بعد تعيينه اجتماع لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي، والتقى السيسي ل”يوجهه” وبحسب أسامة جاويش (@osgaweesh) فإن “#حسن_عبدالله رئيس الشركة المتحدة الشركة المتحدة مملوكة للمخابرات العامة، المخابرات العامة بيديرها عباس كامل، عباس كامل عين حسن عبد الله وإداله جهاز سامسونج، حسن بيبعت إسكريبت البرامج للقنوات ، القنوات فشلت في إقناع الناس ، حسن عبد الله فشل ، السيسي عينه محافظ #البنك_المركزي“.
وأضاف الصحفي طلعت هاشم (@talaathashem52) “تعيين حسن عبد الله كبير المعرضين ورئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قائما بأعمال محافظ البنك المركزي عشان يبقى زيتهم في دقيقهم تخريب بدون أي صوت مخالف أو حتى بيفهم بكره يلمعوه ويخلوه نابغة في الاقتصاد والمالية“.

مثار تندر
وعن النقلة التي انتقل بها حسن عبدالله (من إلى ثم من مجددا) سخر سندباد بوجوه ضاحكة عن الإدارة البنكية المالية ثم الإعلامية ثم البنكية وكتب عبر (@egyptianSindbad)، تعيين حسن عبد الله قائم بأعمال محافظ البنك المركزي ، يذكر أن حسن عبد الله يشغل منصب رئيس المتحدة للخدمات الإعلامية التي تدير معظم القنوات و المواقع الإلكترونية العاملة بمصر و المملوكة لجهة سيادية“.
وأضاف إليه أحمد (@Ahmed26532763) بنفس الوجوه “تحيا مصر و أبقوا قابلوني لو بلدنا فلحت“.

وعن الحجة الجاهزة للفشل كتب أحمد الحريري (@ahmadal7ariri) “قرار السيسي اليوم تعيين حسن عبد الله قائما بأعمال محافظ البنك المركزي ، لحين تجربته في الفترة دي مع الأزمة المالية اللي بيشهدها العالم ، لو عدى بالمركب هيكمل ، معداش يبقى يجيب واحد تاني ، والحجة أنه كان قائما بأعمال ، منصب المحافظ محصن ضد العزل زي رؤساء الأجهزة الرقابية“.

متعدد المواهب
وحسن عبدالله وعوضا عن المناصب التي سردت سالفا، كان عضوا لمجلس إدارة كل من “اتحاد المصارف العربية والفرنسية” في باريس و”الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة” و”المجلس الاستشاري للأسواق الناشئة” و”البنك المركزي المصري” وشركة “أوراسكوم للإنشاء والصناعة” وشركة تعبئة “كوكا كولا مصر” وشركة “إنديفور مصر” و “الشركة المصرية للاتصالات“.

وشغل عضوية هيئة التدريس في “الجامعة الأميركية في القاهرة” وعضوية المجلس الاستشاري الاستراتيجي في كلية إدارة الأعمال في “الجامعة الأميركية في القاهرة” وعضوا مؤسسا في “المجلس الوطني المصري للتنافسيةوعضوا مؤسسا ورئيسا في “جمعية مستثمري المشروعات الصغيرة” وعضوا في مجلس أمناء “المعهد المصرفي المصري”.

المؤهل العلمي كان ماجستير في إدارة الأعمال عام 1992 من “الجامعة الأميركية في القاهرة” وبكالوريوس في إدارة الأعمال عام 1982 من الجامعة ذاتها.

 

تعيين رجل المخابرات المتهم بالفساد حسن عبد الله قائم بأعمال محافظ البنك المركزي .. الخميس 18 أغسطس 2022.. السيسي يمدد لأخيه رئيساً لوحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

تعيين رجل المخابرات المتهم بالفساد حسن عبد الله قائم بأعمال محافظ البنك المركزي .. الخميس 18 أغسطس 2022.. السيسي يمدد لأخيه رئيساً لوحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* وفاة معتقل في سجن الزقازيق نتيجة الإهمال الطبي

أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، وفاة المواطن عماد بيومي عواد الشمنديلي، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 55 عاماً من منيا القمح بمحافظة الشرقية، وذلك في سجن الزقازيق، بعد تركه في غيبوبة داخل زنزانته ثلاثة أيام وتجاهل طلب زملائه نقله العاجل إلى المستشفى.
وقد أُلقي القبض على الشمنديلي في الرابع من نوفمبر 2020، ووُضعت اليد على أوراقه الشخصية ومبلغ مالي كبير، ليُخفى قسراً مدّة ثلاثة أشهر قبل أن يظهر على ذمة قضيته.
ويُدرَج الإهمال الطبي على قائمة الأسباب المؤدية إلى الوفاة في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية في مصر.
وبينما ترفض السلطات الكشف عن أرقام الوفيات في مقار الاحتجاز الرسمية، فإنّ مسؤولية قياس حجم الكارثة تبقى على عاتق المنظمات الحقوقية المحلية.
ويُعَدّ الشمنديلي سادس وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في أغسطس الجاري، والحالة رقم 32 منذ بداية العام. أمّا شهر يوليو فقد سجّل سبع وفيات. وفي يونيو، توفي المواطن إبراهيم سليمان عيد من محافظة شمال سيناء في سجن المنيا. وفي مايو الماضي توفي ستة، وفي إبريل ثلاثة، العدد نفسه في فبراير. أمّا في يناير، فقد سُجّلت وفاتان.
وفي عام 2021 الماضي، توفي 60 محتجزاً في السجون المصرية بحسب ما وثّقت منظمة “نحن نسجّل” في إحصائيتها السنوية. ومن بين هؤلاء 52 ضحية من السجناء السياسيين وثمانية من الجنائيين، من بينهم ستّة أطفال.
أمّا عام 2020، فقد شهد وفاة 73 محتجزاً نتيجة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر. وخلال السنوات السبع الماضية، قضى نحو 774 محتجزاً؛ 73 في عام 2013، و166 في عام 2014، و185 في عام 2015، و121 في عام 2016، و80 في عام 2017، و36 في عام 2018، و40 في عام 2019.

 

* انتصار أهالي الوراق على “السيسي” إطلاق سراح 23 معتقلا  مقابل فك الحصار عن ميلشياته المحاصرة بالجزيرة

في انتصار للمقاومة ، وثبات أصحاب الحقوق في وجه النظام وبطشه، والذي لا يراعي أي قيم أو قانون أو دستور، نجح أهالي جزيرة الوراق في الإفراج عن معتقليهم الـ 23 مقابل سماحهم بمغادرة قوات الأمن الذين حاصرهم الأهالي في الجزيرة، بعد نفاد ذخيرتهم والقنابل المسيلة للدموع على مدار اليومين الماضيين.

ووفق شهادات لأهالي الجزيرة لوسائل إعلام، فإن عمليات رفع قياسات منازل في الجزيرة تمهيدا لنزع ملكيتها توقفت أمس، بعد يومين متتالين من محاولة إتمامها بالقوة وسط مقاومة اﻷهالي، وأفرجت قوات الأمن في وقت متأخر من مساء أمس عن 23 من أهالي الجزيرة كانت ألقت القبض عليهم أمس  الأول لمقاومتهم عمليات رفع القياسات.

وأدت المواجهات العنيفة بين الأهالي الذين تجمعوا احتجاجا على الاعتقالات إلى نفاد ذخيرة القوات الأمنية من القنابل المسيلة للدموع التي استخدمت بكثافة طوال اليوم، ما اضطر القوات لمحاولة التراجع السريع في مواجهة الاحتجاجات وصولا إلى حصار العشرات منهم في حيز مغلق بين بعض المساكن.

ما اضطر قيادات أمنية محاصرة لتدخل  في تفاوض امتد لعدة ساعات مع عدد من ممثلي الأهالي للسماح بمغادرة القوات للجزيرة، مقابل الإفراج عن المعتقلين من الأهالي، وهو الاتفاق الذي تم بالفعل بالإفراج عن المعتقلين من الأهالي من مقر جهاز الأمن الوطني في منطقة الكيلو عشرة ونصف، بعد مغادرة القوة اﻷمنية المحاصرة.

وكان قد تم نقل المعتقلين معصوبي الأعين إلى جهة غير معلومة، قبل نقلهم إلى مقر جهاز الأمن الوطني ، حيث حقق معهم معصوبي الأعين في ظل معاملة حسنة نسبيا، قياسا لما تعرضوا له من اعتداءات  قبل نقلهم من الجزيرة، وفق شهادات الأهالي.

وكانت قوات الأمن حاولت الثلاثاء،  التوسع في عمليات رفع القياسات لتتعدى منطقة حوض القلمية وصولا لما يعرف بمناطق الثلاثين متر، التي تقع في نطاق ثلاثين مترا من شاطئ النيل والتي كانت هيئة المجتمعات العمرانية أعلنت نيتها نزع ملكية سكانها.  

واقتحمت  قوات الأمن جزيرة الوراق، في محاولة لإتمام عمليات رفع قياسات منازل في منطقة حوض القلمية، الملاصقة لمنطقة مشروع الأبراج الحكومي هناك، تمهيدا لنزع ملكيتها، وسط مقاومة شديدة من الأهالي واجهتها الشرطة بقنابل مسيلة للدموع فيما رد الأهالي برشقها بالحجارة 

طمع حكومي

وبدأت أزمة جزيرة الوراق سنة 2000 بين السكان والحكومة، بعدما أعلنت الحكومة أنها تسعى لإنشاء مجتمع عمراني جديد على أرض الجزيرة تابع لـ”هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة“.

وفي 2020 كلف عبد الفتاح السيسي، وزارة الإسكان، بإعادة إحياء مخطط تطوير الجزر النيلية، على أن تكون البداية بجزيرة الوراق، بهدف تحويلها إلى مركز للمال والأعمال.

بعدها صدر تقرير رسمي لمجلس الوزراء يقول فيه إن “جزيرة الوراق أرض زراعية جرى التعدي عليها من 15 سنة من طرف المواطنين، وحولوها إلى منطقة سكنية عشوائية، تتستر على مشاكل عدة“.

حينها، قالت الحكومة إنه “سيتم تعويض سكان الجزيرة إما ماديا، يعني مقابل الأراضي والمنازل التي ستؤخذ منهم، أو يحصلوا على قطع أرضية ومنازل بديلة بما نُزع منهم من الجزيرة“.

وفي سبتمبر 2021، أصدر رئيس الوزراء قرارا لنزع ملكية الأراضي الكائنة في نطاق 100 متر على جانبي محور روض الفرج بمنطقة جزيرة الوراق، والأراضي الكائنة في نطاق 30 مترا بمحيط الجزيرة، لاستغلالها في أعمال المنفعة العامة.

بعدها بعام تقريبا، وفي 8 أغسطس 2021، أعلنت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ضم حوالي 71% من أراضي الجزيرة في ملكية هيئة المجتمعات العمرانية بوزارة الإسكان، وذلك باسترجاعها أراضي تابعة للأوقاف.

واستعرض عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية خلال اجتماع ترأسه رئيس الوزراء تفاصيل الأراضي التي تم استرجاعها، وقال إن “مساحتها تبلغ 888.65 فدانا من إجمالي المساحة العامة لجزيرة الوراق“.

وأضاف الوزير أنه تم استرجاع 2458 منزلا، وكل الأراضي التابعة لهيئة الأوقاف بالكامل، ما عدا مساحة 23.5 قيراطا، و32.5 فدانا من الأراضي المحسوبة أملاك الدولة، والبالغة مساحتها 68 فدانا، من أصل 103.5 فدان في الجزيرة.

وبدأت الحكومة إخلاء الجزيرة، وأجلت العملية  أكثر من مرة، بعد تكرار المواجهات بين قوات الشرطة والمدنيين، ففي 2018 سقط قتيل وعشرات الجرحى، وانتهت القضية بإصدار أحكام سجنية ثقيلة ضد السكان المعرقلين لعملية الإزالة.

لكن في نهاية يوليو الماضي، قامت السلطات الأمنية بهدم كل من مستشفى جزيرة الوراق، ومركز الشباب الوحيد الموجود في المنطقة، إيذانا ببدء عملية إخلاء جديدة لاستغلال الأرض في المشروع الجديد.

مقابل عمليات الإخلاء هذه يواجه سكان جزيرة الوراق السلطات في كل مرة تبدأ فيها تنفيذ الهدم، آخرها اعتقال 23 شخصا، الثلاثاء 16 أغسطس من أهالي الوراق المعترضين على نزع ملكية منازلهم، والذين قاوموا عمليات رفع مقاسات المنازل. 

وفي 17 أغسطس الجاري، استعملت السلطات الغاز المسيل للدموع في منطقة “سكة أولاد عبناسة” في الجزيرة لتفريق الاشتباكات التي منعت وصول مستلزمات مشروع الأبراج نُقلت للجزيرة بمعديات تابعة للحكومة

وقبل 5 سنوات، أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكما بالسجن المؤبد لمتهم، والسجن المشدد لـ34 آخرين من سكان الجزيرة، في القضية المعروفة إعلامياً بـ”أحداث شغب جزيرة الوراق“. 

واتهمت محكمة جنايات القاهرة سكان جزيرة الوراق المحكومين في القضية نفسها بـ”منع موظفين عموميين من ممارسة أعمالهم التي يفرضها عليهم الواجب، والبلطجة، واستعراض القوة، وقطع الطرقات“.

تعويضات هزيلة

ومؤخرا، كشف رئيس جهاز تنمية جزيرة الوراق الجديدة خلال اجتماع مع رئيس الوزراء عن تفاصيل التعويضات المخصصة لأهالي جزيرة الوراق مقابل المنازل والأراضي.

وقال إن “هناك تعويضات عينية ستشمل تسليم 56 وحدة سكنية بمدينتي العبور وحدائق أكتوبر، ضمن المرحلة الأولى من التعويضات، والتي تتضمن 75 وحدة سيستفيد منها أهالي الجزيرة“.

وفيما يتعلق بتعويضات المرحلة الثانية، البالغة 112 وحدة، قال إنها “ستكون في مدينة حدائق أكتوبر، ويجري تسليم 25 وحدة منها، وسداد جانب من الالتزامات المالية المتعلقة بباقي الوحدات“.

أما في المرحلة الثالثة والأخيرة، فسيتم تسليم 80 وحدة سكنية لأهالي جزيرة الوراق، فإنه يجري اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسليم الوحدات المخصصة للمستحقين.

وسبق أن أعلن سكان الجزيرة في تصريحات لوسائل إعلام ، أن هذه التعويضات حينما تُقسم بينهم ستُصبح هزيلة جدا، مقارنة مع القيمة الحقيقية لكل قطعة أرض في الجزيرة، بالإضافة إلى مداخيل المشاريع المنتظر إقامتها.

تفاصيل المشروع الجديد

ومن المنتظر أن يُقام مشروع جديد أطلقت عليه الحكومة “مشروع تطوير جزيرة الوراق” وسيتضمن 22 منطقة، بينها 6 مناطق استثمارية، ومنطقتان بهما أبراج ومراكز تجارية (مولات). 

يضم المشروع الجديد منطقة سكنية ممتازة، وحديقة مركزية فاخرة، ومناطق خضراء، وساحل وقوف يخوت (مارينا) والكورنيش، بالإضافة إلى مرافق عمومية كالطريق والمسارات.

مشروع تطوير جزيرة الوراق، حسب وسائل إعلام يضمن إنشاء 94 برجا سكنيا بإجمالي 4012 وحدة سكنية، أشرف على إنجاز مخططه مكتب (آر إس بيه) للهندسة العقارية في الإمارات.

وبدأت الحكومة في تنفيذ جزء من مشروع تطوير جزيرة الوراق، وذلك بتشييد حوال 40 برجا تتوفر على 1744 وحدة سكنية، بالإضافة إلى خدمات ومرافق أخرى، كالتطبيب والمدارس ومراكز الشباب.

ومن المتوقع أن ينتهي مشروع تطوير جزيرة الوراق بعد عامين، وسيتم تسليمه مباشرة بعد انتهاء هذه المدة للملاك الجدد.

 

* الوراق تجبر قوات السيسي على الإفراج عن المعتقلين والانسحاب من الجزيرة

في مشهد بطولي يذكرنا بما يحدث من المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي؛ تمكن أهالي جزيرة الوراق الأربعاء 17 أغسطس 2022 من إلحاق هزيمة مذلة بقوات نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي؛ على خلفية العدوان الذي يشنه النظام على الجزيرة لطرد أهلها ونزع ملكية بيوتهم وأراضيهم لبناء مشروع بناء 48 برجا في شراكة بين النظام العسكري ومستثمرين إماراتيين.

واندلعت الأربعاء مواجهات عنيفة بين أجهزة النظام العسكري الأمنية وأهالي جزيرة الوراق الذين يدافعون عن أرضهم وبيوتهم ضد عصابات النظام التي تستهدف السطو على ممتلكات الأهالي بدعوى النفع العام من أجل منحها لمستثمرين إماراتيين لبناء نحو 48 برجا سكنيا، مقابل منح الأهالي تعويضات  أقل من قيمة أرضهم ومنازلهم. وفقا لأهالي الجزيرة فقد أدت المواجهات العنيفة بين الأهالي الذين تجمعوا احتجاجًا على الاعتقالات إلى نفاد ذخيرة القوات الأمنية من القنابل المسيلة للدموع التي استخدمت بكثافة طوال اليوم، ما اضطر القوات لمحاولة التراجع السريع في مواجهة الاحتجاجات وصولًا إلى حصار العشرات منهم في حيز مغلق بين بعض المساكن. هذه القيادات الأمنية المحاصرة دخلت في عملية تفاوض امتدت لساعات مع عدد من ممثلي الأهالي للسماح بمغادرة القوات للجزيرة، مقابل الإفراج عن المعتقلين من الأهالي، وهو الاتفاق الذي تم بالفعل، بالإفراج عن المعتقلين من الأهالي من مقر جهاز الأمن الوطني في منطقة الكيلو عشرة ونصف، بعد مغادرة القوة اﻷمنية المحاصرة.

وذكرت مصادر من أهالي الجزيرة أن عمليات رفع قياسات منازل في الجزيرة تمهيدًا لنزع ملكيتها توقفت الأربعاء، بعد يومين متتالين من محاولة إتمامها بالقوة وسط مقاومة اﻷهالي. وبحسب المصدرين، أفرجت قوات الأمن في وقت متأخر من مساء الثلاثاء عن 23 من أهالي الجزيرة كانت ألقت القبض عليهم أمس لمقاومتهم عمليات رفع القياسات. أحد المصدرين الذي التقى عددًا من المعتقلين بعد الإفراج عنهم نقل عنهم أنهم «نُقلوا معصوبي الأعين إلى جهة غير معلومة، قبل نقلهم إلى مقر جهاز الأمن الوطني حيث حقق معهم معصوبي الأعين في ظل معاملة حسنة نسبيًا، قياسًا لما تعرضوا له من اعتداءات  قبل نقلهم من الجزيرة».

وحول ما جرى في الجزيرة، أوضح المصدر أن قوات الأمن حاولت عصر الثلاثاء التوسع في عمليات رفع القياسات لتتعدى منطقة حوض القلمية وصولًا لما يعرف بمناطق الثلاثين متر، التي تقع في نطاق ثلاثين مترًا من شاطئ النيل والتي كانت هيئة المجتمعات العمرانية أعلنت نيتها نزع ملكية سكانها.  كانت قوات الأمن اقتحمت جزيرة الوراق، الإثنين، في محاولة لإتمام عمليات رفع قياسات منازل في منطقة حوض القلمية، الملاصقة لمنطقة مشروع الأبراج الحكومي هناك، تمهيدًا لنزع ملكيتها، وسط مقاومة شديدة من الأهالي واجهتها الشرطة بقنابل مسيلة للدموع فيما رد الأهالي برشقها بالحجارة.

وكانت أجهزة السيسي الأمنية قد اعتقلت 23 من أهالي الجزيرة يوم الثلاثاء 16 أغسطس قبل أن تفرج عنهم الأربعاء بعد تمكن الأهالي من حصار عدد من قيادات الشرطة وإجبارها على تبادل الأسرى بين الطرفين (الإفراج عن هذه القيادات المحاصرة في الجزيرة مقابل الإفراج عن أهالي الجزيرة المعتقلين).

عمليات الهدم الجارية في حوض القلمية يعني هدم مدرستين ابتدائية وإعدادية، تضمان معًا 6500 تلميذ تقريبًا، مع الإبقاء على مدرسة ابتدائية واحدة في الجزيرة.  و«تمثل منطقة حوض القلمية امتدادًا للمنطقة التي أتمت الحكومة بناء عدد من الأبراج فيها ضمن خطة لبناء 48 برجًا، وهو ما يعني أن نزع ملكية تلك المنطقة سيضمن للحكومة استكمال هذا المشروع» وفضلًا عن ذلك «تمثل المنطقة جزءًا من حرم عرضه 100 متر على جانبي محور روض الفرج كانت هيئة المجتمعات العمرانية قد قالت إنها تنوي نزع ملكيته».

نزع ملكية الأهالي في منطقة حوض القلمية يضمن للحكومة استكمال مشروع الأبراج الملاصق للحوض من ناحية، بالإضافة لإخلاء جزء من المنطقة المحيطة بمحور روض الفرج الذي يمر بالجزيرة، والذي كانت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة أعلنت نيتها إخلاء المنطقة الملاصقة له بعرض 100 متر على جانبي هذا المحور. وبحسب التقرير فإن الأمن الوطني تواصل، ظهر الثلاثاء، مع عدد من الأهالي لحضور اجتماع يجمع الطرفين مع أعضاء لجنة الـ15، التي تضم ممثلين عن 15 عائلة من عائلات الجزيرة، والتي تأسست عام 2019 لاحتواء التوترات المتكررة بين الأهالي والجهات الأمنية، لكن الاجتماع لم يتم بسبب اعتداءات قوات الأمن على الأهالي.

وكانت أجهزة السيسي الأمنية اقتحمت عددًا من المنازل، وتعدت على سكانها بالضرب، بعد شن حملة ضمت عشرات من سيارات الأمن المركزي والميكروباص وسيارات نقل الأفراد. كما استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفرقة الأهالي الذين تجمعوا للتضامن مع مُلاك المنازل؛ الأمر الذي دفع الأهالي إلى الرد على اعتداءات الشرطة  باستخدام الحجارة في مواجهة قوات الأمن «دفاعًا عن أنفسهم».

وكان أحد قيادات الشرطة حاول إقناع الأهالي بإتمام عمليات القياس بدعوى أن تلك العملية تحفظ للأهالي حقوقهم في التعويض بعد هدم المنازل، مشددًا في الوقت نفسه أن الهدم هو أمر حتمي في كل الأحوال. ونقل المصدر عن القيادة الشرطية قوله «إحنا جايين نصلح غلطة 16-7» في إشارة للاشتباكات بين الأهالي وقوات اﻷمن في يوليو 2017، والتي قُتل خلالها أحد السكان، فيما حُبس على ذمتها عدد من الأهالي، لا يزال 35 منهم يخضعون للمحاكمة.

وكان المئات من أهالي الوراق تظاهروا، الجمعة، تضامنًا مع سكان الجزيرة الذين يواجهون أحكامًا بالحبس صدرت قبل سنتين على خلفية احتجاجات 2017.

 

* تعيين رجل المخابرات المتهم بالفساد حسن عبد الله قائم بأعمال محافظ البنك المركزي

أصدر عبد الفتاح السيسي، الخميس، قراراً بتعيين رجل المخابرات المتهم بالفساد، حسن عبد الله (62 عاماً) قائماً بأعمال محافظ البنك المركزي خلفاً لطارق عامر.

وحسن عبد الله متهم سابق في قضايا “فساد مالي”، حين كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي الأسبق للبنك العربي الأفريقي الدولي، ومساعد محافظ البنك المركزي سابقاً. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة “الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية” المملوكة مباشرة لجهاز المخابرات العامة.

وكان عبد الله على خلاف مع عامر، منذ أن كان الثاني نائباً لمحافظ البنك المركزي في عام 2003، ثم رئيساً لمجلس إدارة البنك الأهلي في 2008، بينما كان الأول قريب الصلة من جمال مبارك، وعضواً في اللجنة الاقتصادية بالحزب الوطني المنحل”.

محافظ البنك المركزي

وشملت قائمة المخالفات التي وجهها البنك المركزي لعبد الله خلال فترة تولي عامر، ومثلت سبباً في عزله من منصبه، استخدام التسهيلات وقروض البنك في زيادة رؤوس أموال شركات قائمة بنحو 950 مليون جنيه، وسداد قيمة شراء أراضٍ لهؤلاء العملاء بقيمة 2.9 مليار جنيه.

كذلك تورط عبد الله في ارتكاب مخالفات مالية أخرى، ومنها التحايل لإظهار عملاء البنك المتعثرين بصورة العملاء المنتظمين في سداد الديون المستحقة عليهم، على الرغم من تعثرهم في السداد.

تهم بالفساد

وقال الإعلامي مسعد البربري:

ونعم الاختيار يا #مصر ! الأخ #حسن_عبدالله اللي اختياره #السيسي قائما بأعمال #محافظ_البنك_المركزي الجديد تم توجيه اتهامات له بالفساد من خلال تقرير للبنك نفسه عام 2019 ! والأرقام المذكورة في التقرير تلوح سيادتك ! *مرفق سكرينات لأجزاء من الخبر والخبر كاملا بتغريدة ملحقة 2/1 #الدولار

وأضاف حساب المركز الإعلامي للفريق سامي عنان:

كارثة بكل المقاييس تعيين حسن عبدالله قائم بأعمال البنك المركزي وهذا الرجل متهم بإهدار مال عام يتجاوز 9 مليار جنيه والحصول على أموال من عملاء تقدر ب5 مليون دولار في2018.. أن يأتى على رأس البنك المركزي فاسد، جريمة في حق الوطن يرتكبها رأس النظام #حسن_عبدالله #مصر

استقالة طارق عامر

وتولى طارق عامر مهامه محافظا للبنك المركزي بقرار من رئيس الجمهورية في نوفمبر 2015، قبل أن يصدر السيسي قرارا بالتجديد له لفترة ثانية من نوفمبر 2019 وحتى نوفمبر 2023.

في وقت سابق، قال جمال نجم نائب أول محافظ البنك المركزي إن مدة “عامر” تنتهي في نوفمبر من العام المقبل 2023، موضحا أنه وفقا للدستور فإن قرار تكليف المحافظ واستمراره إنما هو بقرار من رئيس الجمهورية فقط.

كانت شائعات كثيرة قد ترددت تفيد باستقالة طارق عامر، واقتراب تعيين الدكتور هالة السعيد وزيرة التخطيط مكانه.

وعامر هو نجل شقيق المشير عبد الحكيم عامر، وزير الدفاع إبان عهد عبد الناصر، ونجل المهندس حسن عامر، رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك السابق، وتولى رئاسة مجلس البنك الأهلي

فساد طارق عامر وزوجته

ويُعرف عامر بأنه “صاحب القرار الاقتصادي الأخطر في تاريخ مصر، وهو تحرير سوق الصرف في 3 نوفمبر 2016، الذي أدى إلى فقدان الجنيه أكثر من 50% من قيمتها، وارتفاع معدلات الفقر إلى نسب غير مسبوقة”.

يذكر أن عضو مجلس النواب السابق “محمد فؤاد”  قدم مذكرة رسمية إلى هيئة الرقابة الإدارية، تطالب بفتح التحقيق في وقائع تورط وزيرة الاستثمار السابقة وزوجة عامر داليا خورشيد، في استغلال منصب زوجها في تسهيل أعمالها، والضغط على البنوك لعدم الحجز على الشركة المصرية للهيدروكربون.

وكشف فؤاد أن الشركة المملوكة لخورشيد تحت اسم “مسار” لها تعاملات كبيرة مع المصرية للهيدروكربون”، وحصلت منها على عمولات مالية ضخمة، مقابل استغلال منصب زوجها في الضغط على رؤساء عدد من البنوك لمنعها من الحجز على الشركة، بسبب عجزها عن سداد ديون تقدر بنحو 450 مليون دولار.

 

* قروض خارجية بـ 16 مليار $ و88 مليار جنيه داخلية .. خبراء: الدّين ظاهره العذاب وباطنه الخراب

وصف الخبير الاقتصادي إبراهيم نوار، اتجاه حكومة السيسي إلى الاقتراض الداخلي من البنوك المصرية والتي وصلت خلال هذا الأسبوع إلى 88 مليار جنيه سياسة إدارة الدين العام ظاهرها العذاب وباطنها الخراب، لعنة الله على من يقررها ومن يقوم عليها ومن يؤيدها“.
وأضاف أنه “في الأسبوع الحالي طلبت الحكومة اقتراض 52.5 مليار جنيه من الجهاز المصرفي، عن طريق إصدار أذون مستحقة الدفع على الخزانة العامة للدولة، تتراوح آجال استحقاقها بين ثلاثة أشهر إلى 12 شهرا، لكنها اقترضت فعلا 87.7 مليار جنيه بنسبة 167% من القيمة المطلوبة، وأوضح أن هذه الديون تعني بالنسبة لأعباء الدين العام في العام القادم“.

 الحكومة اقترضت 39.8 مليار جنيه لأجل ثلاثة أشهر بسعر فائدة يبلغ 16.1% مستحقة السداد في 15 نوفمبر 2022.

واقترضت 13.4 مليار جنيه لأجل ستة أشهر بسعر فائدة 16.19%، مستحقة السداد في 14 فبراير 2023.

واقترضت 14.1 مليار جنيه لأجل تسعة أشهر بسعر فائدة 15.55%، مستحقة السداد في 16 مايو 2023.

واقترضت 20.4 مليار جنيه لأجل 12 شهرا بسعر فائدة 16.47% مستحقة السداد في 15 أغسطس 2023.

وأوضح أن “تكلفة الاقتراض في الإصدارات الأخيرة تزيد إلى 16.081% سنويا مقابل 13.09% في الإصدارات المناظرة في العام الماضي، بنسبة زيادة في تكلفة الاقتراض تبلغ 23.8%”.

وبلغت قيمة الاقتراض الجديد تعادل 148% مما اقترضته الحكومة في الإصدارات المناظرة في العام الماضي بزيادة قيمتها 28.5 مليار جنيه.
واعتبر نوار أن السؤال المشروع الذي يتبادر إلى الذهن هو أنه إذا كانت الحكومة قد احتاجت هذا العام إلى مبلغ يتجاوز مرة ونصف ما اقترضته في الأسبوع المناظر من العام الماضي لسداد الدين المحلي، وبتكلفة تزيد عن تكلفة الإصدارات المناظرة بنسبة 23% تقريبا، فكم ستحتاج في العام القادم لسداد مبلغ الـ 87.8 مليار جنيه الذي اقترضته هذا الأسبوع من البنوك؟

16 مليار دولار
وكشف البنك المركزي المصري الإثنين اقتراض حكومة السيسي 16 مليار دولار، كقروض قصيرة الأجل خلال الربع الأول من العام الحالي بواقع 13 مليار دولار من دول الخليج ، 5 مليار دولار من السعودية و5 مليار دولار من الإمارات و3 مليار دولار من قطر، إضافة إلى 3 مليار مليار دولار من الصين.
وكشف البنك أيضا عن وديعتين من الكويت لدى البنك المركزي المصري، بقيمة إجمالية 4 مليار دولار، تُستحق الأولى بقيمة 2 مليار في شهر سبتمبر القادم، والثانية بنفس القيمة وكان موعد استحقاقها في أبريل الماضي.

أما الوديعة الوحيدة السعودية فكانت بقيمة 5.300 مليار دولار وتُستحق في أكتوبر 2026.

وتمتلك دولة الإمارات 5 ودائع بإجمالي 5.663 مليار دولار، ووفقا لأرصدة شهر يناير، فان الوديعة الأولى تبلغ مليار دولار، ومستحقة السداد في شهر يوليو 2026، والثانية أيضا بقيمة مليار دولار وتُستحق في يوليو 2023.

والوديعة الثالثة بقيمة 2 مليار دولار تُسدد على ثلاثة شرائح حل موعد استحقاق الشريحة الأولى منها في أبريل الماضي وهناك شريحة ثانية مستحقة في أبريل 2023 وأخرى في أبريل 2024.

وتبلغ قيمة الوديعة الرابعة مليار دولار، مستحقة على ثلاث أقساط في شهر مايو من الأعوام 2024 و 2025 و 2026 وسجلت قيمة الوديعة الخامسة مليار دولار (المتبقى منها 663.08 مليون دولار) ومستحقة في أغسطس 2022.

ضريبة الخراب
وقال الأكاديمي علي عبدالعزيز عبر فيسبوك (Aly Abdelaziz) إنه “لم تكفِ ودائع الخليج ولا بيع الشركات المصرية المنتجة ولا القرض المتوقع من صندوق النقد لتغطية الاحتياجات والالتزامات، والآن يجري النظام المستبد الفاسد محادثات مع بنوك إقليمية ودولية للحصول على قرض جديد بقيمة 2.5 مليار دولار في ظل فجوة تقديرية لسد عجز الحساب الجاري والتزامات الدين الخارجي بقيمة 41 مليار دولار خلال 16 شهر حسب الأرقام المرصودة حتى الآن“.
وأضاف أن “كل يوم يمر وهذا النظام المجرم في السلطة تزداد ضريبة تخريبه وتدميره وفشله على الشعب، لا حل سوى إسقاطه فورا“.
وبلغ العجز بين حجم الإيرادات وحجم المصروفات ولا تحتسب ضمنها أقساط الديون ، نحو 30.18 مليار دولار، في مشروع موازنة العام المالي 2022/ 2023.

وبلغت الديون الخارجية لمصر بلغت نهاية 2021 لـ 145 مليار دولار، أي نحو ثلاثة أضعاف الديون السيريلانكية.
وبالمقارنة مع مصر مثلا فالمشكلة ليست فقط في حجم الديون الضخم، وإنما في التوقعات المستقبلية لها، مصر تتجه إلى اقتراض 73 مليار دولار خلال العام الحالي 2022، بحسب جولدمان ساكس.
وبلغ حجم الديون على الدول العربية نحو 1.5 تريليون دولار، وتأتي مصر في المقدمة بديون تقدر بحوالي 410 مليار دولار، تليها السعودية بنحو 251 مليار دولار، ثم الإمارات بحوالي 159 مليار دولار، والجزائر بديون قدرها 110 مليار دولار.

 

* السيسي يمدد لأخيه رئيساً لوحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب دون ذكر لقبه

مدد عبد الفتاح السيسي لأخيه، المستشار أحمد سعيد حسين خليل السيسي، رئيساً لوحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

السيسي يمدد لأخيه

وكان من المقرر أن تنتهي فترة المستشار أحمد السيسي، كرئيس لوحدة «مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب» التابعة للبنك المركزي في 19 سبتمبر المقبل. قبل أن يصل إلى سن التقاعد (70 عامًا) والإحالة للمعاش في يونيو 2023.

وقال  الإعلامي سيد توكل: قبل أسابيع من انتهاء فترته، #السيسي يقوم بتعديل تشريعي يسمح بالإبقاء على المستشار أحمد سعيد حسين خليل، رئيسًا لوحدة «مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب» بالبنك المركزي بلا نهاية.. 

**ملاحظة ع الهامش: المستشار اسمه بالكامل: أحمد سعيد حسين خليل السيسي والسلام عليكم ورحمة الله ..

وأصبح شرط تولي رئاسة الوحدة مفصلاً على شقيق السيسي: «أحد الخبرات القضائية» لمدة لا تقل عن 15 عامًا في محاكم النقض أو الاستئناف، بعد أن كانت تشترط فيما سبق أن يكون «أحد رجال القضاء» من محكمة النقض فقط،.

ويمكن أن يستمر شقيق السيسي بحسب التعديلات على رأس الوحدة إلى أجل غير مسمى.

وترأس شقيق السيسي، الذي تكتفي القرارات الرسمية بذكر اسمه الرباعي دون لقب العائلة «السيسي»، وحدة مكافحة غسل الأموال بالبنك المركزي بداية من سبتمبر 2016.

 

* دراسة  : تكريس الفرعونية .. زعزعة السيسي لعقيدة المسلمين بمشايخ السلطة

حذرت دراسة  بعنوان “قراءة في الأبعاد السياسية لتوجهات السيسي الفرعونية على حساب الهوية الإسلامية” لموقع “الشارع السياسي” من تبني السيسي توجهات نحو تكريس الفرعونية وفرضها على المجتمع المصري مقابل تهميشه المتواصل لعناصر الهوية  الإسلامية.
وتحدثت الدراسة  عن ملامح التفت إليها المراقبون للأوضاع  سواء في مصر أو خارجها ومنها ، زعزعة إيمان المصريين الذين يرون في الفرعونية نظاما تسلطيا ظالما يمثل كل القيم السيئة والقبيحة، وأن للشيوخ المقربين منه (أسامة الأزهري وخالد الجندي وغيرهما) دورا في هذه المخططات.

هوس بالفرعونية
وأشارت الدراسة إلى أن “السيسي مهووس بالفرعونية ويسعى إلى تكريسها في المجتمع المصري كبديل للهوية الإسلامية التي يشن عليها النظام حربا ضارية منذ سنوات“.
وأضافت أن “تجذر العقيدة الدينية في مصر بين المسلمين والأقباط تحول دون نجاح هذه التوجهات؛ لأن صورة الفرعونية في أذهان المصريين (مسلمين ومسيحيين) شديدة القبح وترتبط ارتباطا وثيقا بالكفر والظلم والطغيان ونشر الفساد في الأرض“.
وأوضحت أن الانقلاب يسعى عبر خطة متدرجة إلى تبييض صورة الفرعونية ، يستعين فيها بفريق من مشايخ السلطة زاعمين أن فرعون لم يكن مصريا ، بل كان ينتمي إلى الهكسوس في مخالفة علمية وتاريخية لأن فرعون رمز الشر في القرآن والكتب المقدسة مصري أصيل“.

توجهات للعمم
واعتبرت الدراسة أن “تصريحات أسامة الأزهري وخالد الجندي وغيرهما حول عدم مصرية  فرعون وجمال الفرعونية” لا تنفصل عن توجهات النظام من جهة أخرى.
ولفتت إلى أنه بهذه التصريحات لا تنافي حرص السيسي على تهميش الهوية الإسلامية وتمكين الهوية الفرعونية للبلاد ، مضيفة أن فرعون يقف حجر عثرة في طريق هذه المخططات؛ إذا كيف يروج السيسي للفرعونية وهي أكثر نظام حكم جرى ذمه في القرآن الكريم؟ وكيف يقتلع هذه العقائد المستقرة في قلوب الناس وعقولهم حول فرعون بوصفه ظالما جبارا نشر الفساد في الأرض وقد دلت عليها النصوص القطعية في القرآن الكريم والسنة المطهرة“.
ويبدو بحسب الدراسة أن بعضهم أشار إليه لحل هذه المعضلة أن يتسعين ببعض عمائم السلطان؛ فهذا دورهم وتلك مهمتهم وهي إضفاء المسحة الدينية على قرارات وسياسيات النظام مهما كانت بالغة الجور والشذوذ والانحراف، وخلق الذرائع والتبريرات لمواقف السلطة المشينة والعبثية والمتصادمة مع نصوص الشرع وأحكامه وصولا إلى افتراء التفسيرات والتأويلات المتعسفة من أجل  إفساح الطريق للسلطة للتسويق لأفكارها الهدامة والتلاعب بالهوية الإسلامية للبلاد“.
ومؤخرا يدعي أسامة الأزهري، الأستاذ المساعد بجامعة الأزهر ومستشار السيسي للشئون الدينية، في أحد البرامج مساء الأحد 07 أغسطس 2022م، عن ذكرى يوم عاشوراء، التي يحتفل فيها المسلمون بنجاة نبي الله موسى عليه السلام، من فرعون وجيشه، وغرق الأخير في اليم، بأن سيدنا موسى صبر على فرعون 40 سنة، رغم تكبره وجبروته ، زاعما أن هناك بحثا تاريخيا، يزعم أن فرعون لم يكن مصريا أصيلا، بل كان من الهكسوس، فالمصري لا يصل لهذا الحد من البعد عن الله بأي حال من الأحوال، والخلاصة أن الله في هذا اليوم وضع خط النهاية لفرعون».
وكذلك فعل الداعية السلفي محمد الزغبي مدعيا أن اسم فرعون الوليد وهو اسم عربي وليس مصريا.

وبحسب الدراسة فإن سعد الدين الهلالي قبل عدة سنوات زعم أن فرعون لم يكن مصريا. وكذلك فعل خالد الجندي عبر فضائية “دي إم سي” في 23 يوليو 2019م بقوله “إن الفراعنة، من أنظف مخلوقات الله في الأرض“.
وزعم الجندي “الفراعنة كان فيهم ناس أتقياء، التاريخ الإنساني ماشفش زيهم، عيب لأنهم هيمسكوا في رقبتكم يوم القيامة، دول طلعوا سيدة نساء أهل الجنة بعد مريم، امرأة فرعون، أنتم مالكوا كده بتستعروا من الفراعنة”.
وتابع “دول أنضف مخلوقات الله في الأرض، وأعلى منظومات التوحيد اللي عرفت في تاريخ البشرية، ولازم نتكلم عنهم باحترام أكتر من كده، لأن فيهم أولياء لله صالحين، وبنتشرف إننا بننتمي إليهم“.
وفي حلقة  21 يناير 2021 يزعم أن الفراعنة أجمل نسب في القرآن الكريم بعد الانتساب إلى الله، وفي حلقة 05 إبريل 2021م يدعي أن الفراعنة ليسوا كفارا وكان منهم أولياء لله، وفي حلقة 21 يونيو 2021م يزعم أن أعلى فئة مؤمنة وردت في القرآن الفراعنة، ولم يقدم الجندي دليلا واحدا يدعم مزاعمه.

هوس بالفرعونية
ويعبر توجه مشايخ السلطة لتمجيد الفرعونية، بحسب الدراسة مواكبا لهوس عبدالفتاح السيسي بالفرعونية، واستندت الدراسة إلى أن هذا الهوس يهدف من السيسي إلى تشكيل أجيال جديدة لا تستمد قيمها من الإسلام ولا مبادئه وأفكاره، وهو ما يمثل مكسبا كبيرا للاحتلال  في إطار تشكيل ما يسمى بالشرق الأوسط الكبير“.
وقالت الدراسة إن “مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي” أصدر دراسة في 28 يناير 2019م، أعدها الباحثان عوفر فنتور وأساف شيلوح، بعنوان «هوية مصر في عهد السيسي ، السمات المميزة للإنسان المصري الجديد» يشيدان فيه بهذه الخطوات غير المسبوقة؛ حيث تناولت الدراسة مظاهر ومآلات الحملة الواسعة التي يشنها نظام السيسي من أجل إعادة صياغة الهوية الوطنية لمصر؛ من خلال السعي أولا  لتقليص مركبها الإسلامي والعربي، وثانيا احتواء سماتها الثورية، وثالثا العمل على بناء جيل مصري جديد يكون أكثر استعدادا للاصطفاف حول الأجندة التي يفرضها النظام، إلى جانب أنها ترمي رابعا إلى تحسين صورة النظام في الخارج،  وتقول الدراسة، إن “الخطاب الحاكم لجدل الهوية الذي فجره نظام السيسي، يقوم على مبدأين أساسيين  أولا؛ الإنسان المصري يمثل النقيض للإسلامي  ، ثانيا الهوية المصرية تمثل فسيفساء من 8 مركّبات هي  الفرعونية، اليونانية، الرومانية، القبطية، الشرق أوسطية، والأفريقية، إلى جانب المركّبين الإسلامي والعربي.
وتحدثت الدراسة عن تكليف السيسي في يوليو 2018 ل”القوات المسلحة بتنبي ما أسماه بمشروع “الهوية المصرية” الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالتحولات الكبرى في عقيدة الجيش القتالية.
كما أرشدت الدراسة إلى دراسة ل”الباحثة والمحاضرة في جامعة تل أبيب الدكتورة ميرا تسوريف تسليم”، صدرت في مارس 2022م، ونشرها مركز “ديانلدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا في جامعة تل أبيب، أن السيسي يبحث عن ماضي مصر الفرعوني واستنساخه، وسط طمس ملامحها العربية الإسلامية.
وقالت ميرا إن “تنمية الهوية الفرعونية لمصر تخدم أجندة عبد الفتاح السيسي فهو يقود المعركة على الوعي ضد عدو النظام الحاكم خاصة “الإخوان المسلمونممن يتعامل معهم السيسي كـ”أعداء الأمة” وهم من طرفهم ردوا عليه بنعت ساخر”نفرسيسي” وهم اسم مركب يدمج اسم الملكة الفرعونية “نفرتيتي” وعبد الفتاح السيسي“.

الاستبداد الحديث

الدليل الثاني، استندت الدراسة إلى تصريحات لعالمة المصريات بجامعة كاليفورنيا “كارا كوني” التي طالبت “بالتوقف عن إضفاء الطابع الرومانسي على إرث الحضارة الفرعونية الاستبدادي، وقالت “الإعجاب غير النقدي للفراعنة الذي استمر حتى يومنا هذا أساس ثقافي يدعم الاستبداد الحديث“.
وتحدثت “كوني” ( نوفمبر 2021) عن أوجه تشابه مباشرة بين حكام ما قبل 3000 عام و”الطغاة المعاصرين” في مصر، مشيرة إلى أن الفراعنة هم أول من أوجد حجة أخلاقية مقنعة للسلطة التي لا تزال تضلل الناس اليوم، وفقا لما أورده الموقع الرسمي لجامعة كاليفورنيا.
اللافت بحسب الدراسة أن عالمة المصريات قالت إن “ما يفعله النظام المصري الحاكم حاليا هو تكرار للأنماط التاريخية التي أدت مرارًا وتكرارا إلى انهيار السلطة في البلاد، والفراعنة كانوا أبرز من قدم النظام الاستبدادي على أنه جيد ونقي وأخلاقي، ونشر مفاهيم استبدادية كثيرة كانت وجها للنظام الفرعوني القديم، ومنها المجتمع الأبوي، والاستغلال وإكراه النساء، وهي مفاهيم لا تزال باقية وتعاني منها المجتمعات الحديثة.

 

* بعد استقالة عامر: البنك المركزي يثبت سعر الفائدة والحذر يسود السوق

شهدت أسواق المال المصرية حالة من الترقب والحذر إثر استقالة طارق عامر من رئاسة البنك المركزي الذي أعلن في بيان، أنه أبقى على أسعار الفائدة الرئيسية من دون تغيير في اجتماع لجنة السياسات النقدية الخميس، وذلك إثر إصدار رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، اليوم، قراراً بتعيين حسن عبد الله (62 عاماً) قائماً بأعماله.
وأبقت اللجنة على سعر فائدة الإقراض لأجل ليلة واحدة عند 12.25% وسعر فائدة الإيداع لأجل ليلة واحدة عند 11.25%، وذلك للمرة الثانية على التوالي.
وتسببت الاستقالة المفاجئة لطارق عامر من رئاسة البنك المركزي، في ارتباك البنوك التي باتت تنتظر قرار لجنة السياسات النقدية المجدولة منذ أشهر، لتحديد سعر الفائدة على الجنيه.
وشهدت التعاملات على الدولار والعملات الصعبة استقرارا نسبيا في سعر الصرف، حيث سادت وفقا للأسعار السائدة في البنوك منذ مطلع الأسبوع الجاري.
في البداية، علقت أسواق المال آمالها على عدم قيام البنك المركزي بتغيير سعر الفائدة، وتطايرت التوقعات التي أطلقتها مؤسسات مالية ووكالات أنباء متخصصة مثل وكالة “رويترز” التي كانت قبل قرار اللجنة قد أفصحت عن نتائج استطلاع يتوقع زيادة الفائدة بنحو 50 نقطة أساس، وتوقع خبراء آخرون أن تكون الزيادة في حدود 100 نقطة.
وكشفت ساعات العمل الأولى قبل قرار اليوم، عن وجود مخاوف حكومية من زيادة الفائدة، حيث تضيف الزيادة بنحو 100 نقطة أساس للدين العام عجزا قيمته 28 مليار جنيه بالموازنة العامة للدولة، كما صرح فخري الفقي. (الدولار= 19.1486 جنيها).
ويفسر الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب، وكيل وزارة التجارة السابق، الارتباك الذي شهدته الأسواق، بأنه أمر كان متوقعا مع الخروج المفاجئ لعامر من منصبه، مؤكدا إمكانية حدوث تغيير شامل في سياسات البنك المركزي، برحيل محافظه وتغيير مجلس إدارته.
وقال عبد المطلب إن “رفع الفائدة أصبح توجها عالميا حاليا، لذلك فإني أعتقد أن مخالفة طارق عامر لتلك التوجهات هي من أهم أسباب ابتعاده عن مركز صنع القرار بالبنك في الآونة الأخيرة“.
وتوقع الخبير الاقتصادي أن تلجأ لجنة السياسات النقدية إلى زيادة سعر الفائدة بمعدل يتراوح ما بين 100 إلى 200 نقطة أساس، مبينا أن ذلك يرجع إلى أن الحكومة ما زالت تدير الجنيه، وتحديد سعره بقرار إداري وليس وفقا لسوق العرض والطلب، وهناك تقييد على عملية تحويل الدولار إلى جنيه، لا سيما أن هناك ضغوطا من المستثمرين تطلب السماح باستيراد مكونات الإنتاج، من دون تكليف المستورد بتدبير العملة، بما يعني مزيدا من الضغوط على الجنيه.
وتوقع عبد المطلب أن يشهد الجنيه تراجعاً في الفترة المقبلة، مع فتح باب الاستيراد وانخفاض الاحتياطي النقدي، وخروج الأموال الساخنة من مصر والأسواق الناشئة والتي كان طارق عامر يجيد التعامل في جذبها للسوق المحلية، قبل الحرب في أوكرانيا.
وأكدت المصادر أن الحكومة تسعى إلى إرضاء تجمعات رجال الأعمال والمستثمرين، الذين فضل بعضهم الخروج من الأسواق المصرية، مع تشدد البنك المركزي في قيود الاستيراد، بما عرض 88% من المصانع للتوقف الكلي أو الجزئي عن التشغيل، بما سيؤدي إلى خفض قيمة الضرائب، المقدرة بنحو تريليون جنيه للموازنة العامة، العام الحالي.
وتشير المصادر إلى أن تلك الأزمة دفعت الحكومة إلى الاختيار بين أمرين؛ إما زيادة الفائدة على الجنيه، مقابل توفير الدولار لبعض الصناعات والواردات الحيوية، لتتراجع قيمة الجنيه الذي فقد 22% من قيمته منذ إبريل الماضي، أو الاستمرار في تلك القيود، انتظارا لوصول قروض دولية ودفعة جديدة من الدعم الخليجي وأموال المصريين في الخارج، لدعم استقرار العملة.
وأشارت المصادر إلى صعوبة التزام الدولة بالحل الثاني رغم أنه يلقى دعما من مؤسسة الرئاسة التي تخشى صدمة شعبية، مع تراجع قيمة الجنيه، تؤدي إلى مزيد من تآكل قيمة الأجور ورواتب المواطنين، الذين يعانون من الغلاء الفاحش في أسعار الغذاء والسلع والخدمات الأساسية.
وتشير المصادر إلى أن الاتجاه الأول بخفض قيمة الجنيه مع زيادة الفائدة، يستهدف رفع معدلات الإنتاج وزيادة الصادرات، وإصدار شهادات ادخار بفائدة تصل إلى 18%، لكبح معدلات التضخم، ومنع لجوء المصريين إلى الهرولة على حيازة الدولار.
وتبين المصادر أن الأيام القليلة القادمة ستظهر إلى أي اتجاه ستسير الحكومة، مع حاجتها الماسة لتوفير العملة الصعبة، لدفع قيمة مستلزمات السلع الاستراتيجية، وطلبات الشراء للمستثمرين، وأقساط القروض الدولية والديون المتأخرة للشركات والبنوك الأجنبية، العاملة في مصر، والتي تطلب تسوية مستحقاتها، قبيل انتهاء العام الحالي.
وأوضحت مصادر أن الضغوط التي يمارسها صندوق النقد الدولي على الحكومة لتحرير سعر الصرف، بمنع وضع سعر للجنيه عن الطريق الإداري، وتركه للعرض والطلب، ستدفع حتما إلى تراجع الجنيه في الفترة المقبلة، ليصل إلى 23 جنيها مقابل الدولار، كما تشير غالبية الدراسات المالية التي أجراها خبراء الصندوق ومؤسسات مالية كبرى.
وفي تقرير أصدره أخيرا خبراء ماليون لدى “أتش إس بي سي”، أشار البنك إلى أن توصل مصر لاتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي والدول الخليجية الداعمة لها، سيسهل الانتقال المنظم لميزان المدفوعات، ويساعد على خفض العجز في الحساب الجاري الذي يبلغ 13.5 مليار دولار خلال العام المالي 2022-2023.
وشدد التقرير على أن الاتفاق مع الصندوق والخليج سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، ليصل الدولار إلى 22 جنيها بنهاية العام الحالي.
وتوقع كبير المحللين بوكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية زياد دواد، أن ينخفض الجنيه بنحو 23% عن قيمته الحالية، ليصل سعر الصرف إلى 24.6 جنيها مقابل الدولار.
وأعرب المحللون عن أملهم بأن تؤدي تلك السياسات المشددة إلى عودة الانتعاش وإعادة التوازن عام 2023، في حالة تعزيز المكاسب من الاستثمار الأجنبي المباشر والممول من السعودية وقطر والإمارات، تمكن مصر من جدولة بعض ديونها قصيرة الأجل، بعدما سجل إجمالي الدين الخارجي 157.8 مليار دولار نهاية مارس الماضي، بزيادة 8.4% وفقا لإحصاءات البنك الدولي، بما رفع حاجة الحكومة إلى 41 مليار دولار لسد العجز بين قيمة المصروفات والإيرادات في الموازنة العامة للدولة، والتي ارتفعت إلى تريليونَي جنيه العام الحالي.

 

 

استقالة طارق عامر محافظ البنك المركزي والسيسي يعينه مستشاراً له ..الأربعاء 17 أغسطس 2022.. حكومة الانقلاب تفقد السيطرة على وباء الحمى القلاعية ومصر تخسر 10% من ثروتها الحيوانية

استقالة طارق عامر محافظ البنك المركزي والسيسي يعينه مستشاراً له ..الأربعاء 17 أغسطس 2022.. حكومة الانقلاب تفقد السيطرة على وباء الحمى القلاعية ومصر تخسر 10% من ثروتها الحيوانية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تجديد حبس الصحفي محمد فوزي مسعد 15 يومًا

قررت نيابة أمن الدولة العليا، تجديد حبس الصحفي بجريدة الديار، محمد فوزي مسعد، لمدة 15 يومًا، على ذمة القضية رقم 440 لسنة 2022 حصر أمن دولة.

وأُلقي القبض على مسعد في منتصف شهر مايو من العام الجاري، على خلفية مشاركته منشورات عبر صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، من بينها منشورًا ينقد فيه حفل إفطار الأسرة المصرية، وعدم العفو عن كل من كانوا في قضية حسام مؤنس، ومنشور عن الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبوعاقلة.

يواجه مسعد اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على فعل إرهابي.

 

* تقرير حقوقي: وفاة خمسة أشخاص داخل مراكز احتجاز خلال أسبوعين منذ يوليو

قالت منظمات حقوقية محلية إن “خمسة محتجزين لقوا حتفهم في مراكز احتجاز مصرية في غضون أسبوعين منذ 27 يوليو“.

وقالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إن “أول ضحية هو مصطفى منتصر حامد (19 عاما) الذي توفي في 27 يوليو تموز في قسم شرطة المنتزه الثالث بمحافظة الإسكندرية وذكرت أسرته أنه تعرض للتعذيب قبل وفاته“.

في ذلك الوقت، أصدرت النيابة العامة بيانا نفت فيه مزاعم التعذيب، مدعية أن صحة حامد تدهورت وتوفي لاحقا.

وقالت الشبكة إن “الحالة الثانية هي العميد سامي محمد سليمان (57 عاما) الذي توفي في 5 أغسطس في مركز شرطة الزقازيق بمحافظة الشرقية“.

وبحسب الشبكة، فإن العميد سليمان كان سجينا سياسيا ومريضا بالسرطان تدهورت حالته الصحية بسبب الظروف المأساوية لسجنه، بعد أن أمضى ست سنوات رهن الحبس الاحتياطي.

كما نفت وزارة الداخلية في ذلك الوقت المزاعم  بأن سليمان توفي نتيجة الإهمال الطبي، مدعية أنه توفي أثناء تلقيه الرعاية الطبية في المستشفى بسبب إصابته بالسرطان.

أما الحالة الثالثة فكانت مصطفى نافع رمضان 19 عاما، الذي توفي داخل قسم شرطة الرمل الثاني في الإسكندرية نتيجة التعذيب المستمر خلال أسبوعين من الاحتجاز.

ومع ذلك، نفت وزارة الداخلية مزاعم وفاته نتيجة للتعذيب، وقالت إن رمضان شعر بالمرض بعد شجار مع زميل له في السجن، ونقل إلى المستشفى الجامعي لتلقي العلاج، حيث توفي في وقت لاحق“.

أما الحالة الرابعة فتتعلق بأحمد السيد جاب الله، 42 عاما، وهو مهندس برمجيات توفي في 8 أغسطس، بسبب سكتة قلبية ناجمة عن ظروف سجنه اللاإنسانية داخل مركز شرطة الزقازيق الثاني في محافظة الشرقية، بعد أسبوعين من اعتقاله.

ولم تعلق سلطات الانقلاب على القضية.

ووثقت منظمة “نحن نسجل” الحالة الخامسة في 15 أغسطس، حيث توفي خالد عبد الحميد مرسي، 63 عاما، داخل قسم شرطة المنتزه الثاني في الإسكندرية داخل زنزانة مكتظة وسيئة التهوية.

ولم تعلق سلطات الانقلاب على هذه القضية حتى الآن.

وخلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وثق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب 732 انتهاكا داخل السجون ومراكز الاحتجاز في مصر، بما في ذلك 21 حالة وفاة ناجمة عن الإهمال الطبي و43 حالة وفاة نتيجة للقتل خارج نطاق القضاء.

وقالت “نحن نسجل” إنه “في عام 2021، توفي 60 معتقلا داخل سجون الانقلاب، بينهم 52 سجينا سياسيا وثمانية مدانين جنائيين وستة أطفال“.

 

* إحصائية بتوقيع “المنشاوي” قائد مجزرة الفض: عدد ضحايا رابعة والنهضة 11 ألف شهيد و4 آلاف جريح

مع ذكرى ١٤ أغسطس السنوية التاسعة لمجزرة ميداني “رابعة العدوية” و”نهضة مصر”، بتعمد من ضباط الجيش والشرطة وخطة المسؤول الأول فيها وزيري الدفاع والداخلية وقتئذ عبدالفتاح السيسي ومحمد إبراهيم بأسطول من المدرعات والجرافات والدبابات والطائرات وقناصة ضد معتصمين عزل، غاب عن صناع مسلسل الاختيار3″ في الشؤون المعنوية والمخرج الكنسي ميمي الإشارة إلى احصائية نشرها قطاع الأمن المركزي لأعداد الشهداء بتوقيع مدحت المنشاوي مساعد وزير الداخلية في 2013 لقطاع الأمن المركزي مخاطبا وزيره محمد إبراهيم عن أعداد قتلي فض الاعتصامين أسفر عن 10844 قتيلا و 3964 مصابا و 13572 معتقلا.
الاحصائية المتداولة منذ 2019، ما زال صداها ينتشر وفي غياب تحقيق رسمي محلي أو دولي برعاية الامم المتحدة ستظل ورقة لا أكثر ضمن أوراق عديدة.
ورغم مناداة الأمم المتحدة والجهات الحقوقية المحلية والعالمية بفتح تحقيق من جهة دولية مستقلة تستطيع الوصول للجاني إلا أن النظام وحرصًا منه على تمكين الجناة من الإفلات من العقاب أصر على محاكمة، وأراد النظام من خلال محاكمة هزلية ودائرة استثنائية أن يضمن عدم ملاحقة مرتكبي الجريمة.
قاتل الأطهار
كان المجرم اللواء مدحت المنشاوي رئيس القوات الخاصة وقائد عملية فض رابعة، تفاخر بقوله لوزير داخلية الانقلاب محمد إبراهيم من ميدان رابعة صباح يوم 14 أغسطس “سنهاجم مهما يكلفنا الأمر“.
الشهاب لحقوق الانسان قالت إن المذبحة التي وافقت 14 أغسطس 2013، ترتب عليها؛ قتل ما يزيد على 1000 شخص وجرح وإصابة الآلاف من المدنيين، مستندة إلى تقرير هيومن رايتس ووتش الذي أحصى نحو 1114 شهيد في فض الاعتصام وأعقب ذلك حرق وتجريف للجثث، في الميدانيين.
وضمت العديد من المنظمات أسماء المتورطين بالجريمة، هم من خطط وأمر ودعم ونفذ تلك الجريمة التى لن تسقط بالتقادم، لكونها جريمة ضد الإنسانية تمت تحت إطار واسع وممنهج من النظام المصري.
وهم كل من :

1- عبدالفتاح السيسي – وزير الدفاع

2- محمد إبراهيم – وزير الداخلية

3- عدلي منصور – رئيس الجمهورية المؤقت

4-حازم الببلاوي – رئيس الحكومة

5- محمد زكي – قائد الحرس الجمهوري

6- صدقي صبحي – رئيس الأركان

7- محمود حجازي – رئيس المخابرات الحربية

8- أشرف عبدالله – مساعد وزير الدفاع لقطاع الأمن المركزي

9- أحمد حلمي – مساعد وزير الداخلية لخدمات الأمن العام

10- خالد ثروت – مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطني

11- أسامة الصغير – مدير أمن القاهرة

12- حسين القاضي – مدير أمن الجيزة

13- مصطفى رجائي – مدير الأمن المركزي بالجيزة

14- مدحت المنشاوي – قائد القوات الخاصة

15- محمد فريد التهامي – مدير المخابرات العامة

3 آلاف شهيد
الدكتور محمد البلتاجي وفق مشاهداته والارقام التي حصل عليها يتحدث عن 3 آلاف شهيد ضحايا فض رابعة، قال البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة من داخل غرفة التحقيق بسجن ليمان طره، الأحد 8-9-2013:  نيابة مدينة نصر التي لم تحقق في وقائع مقتل أكثر من 3 آلاف شهيد وإصابة أكثر من خمسة آلاف جريح في واقعة فض اعتصام رابعة العدوية بالقوة المسلحة والتي لم تستجوبني كمجني عليه في واقعة مقتل ابنتي ضمن آلاف الشهداء في ذلك اليوم .
ومع منتصف نهار 14 أغسطس قال يوسف طلعت عضو تحالف دعم الشرعية على الجزيرة: الآن الأمن يحرق المستشفى الميداني بمن فيه حيا وميتا والعدد الموثق للشهداء 2600 شهيد داخل رابعة..
وقال “المجلس الثوري المصري” إنه في 14 أغسطس 2013، استشهد في مجزرة فض الاعتصامات (رابعة العدوية ـ النهضة)، حوالي 2000 شهيد، فضلا عن عدة الآلاف من المعتقلين والمفقودين والمصابين.
أعداد أقل
وقالت منظمة العفو الدولية إن “السلطات المصرية تقاعست عن محاسبة أي من أفراد قوات الأمن على قتل ما لا يقل عن 900 شخص خلال فضهم العنيف لاعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة عام 2013.”
وأصدرت العفو الدولية تقريرا بعنوان “دماء وقتل ونيران، ذكريات مذبحة رابعة”  في 14-8-2015، وثق بشكل مفصل شهادات مروعة لبعض الناجين من المذبحة التي قتل فيها ما يزيد عن 900 مصري وأكد أن ممرات الخروج الآمن التي ادّعتها وزارة الداخلية المصرية كانت مجرد أكذوبة..
وفي 14 أغسطس 2014، الذي وافق ذكرى فض اعتصام نصار الشرعية في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وأصدرت “هيومن رايتس ووتش” تقريرا في ذلك اليوم وقالت إن قوات الأمن قتلت 817 متظاهرا على الأقل في غضون ساعات قليلة، ووصفتها أنها أكبر عمليات القتل الجماعي في تاريخ مصر الحديث“.
وقالت مصلحة الطب الشرعي أن أعداد القتلى وصل لنحو 627 والمصابين 4400 في ميدان رابعة العدوية نتيجة عملية الفض، بحسب المتحدث باسم المصلحة هشام عبدالحميدوأنه تم تشريح 377 حالة منهم.
وقام المسئولون بمشرحة زينهم بمساومة أهالي شهداء مذبحة رابعة “إن لم نقبل بشرط تدوين سبب الوفاة على أنه انتحار وليس قتل بالرصاص الحي، لن يستلموا جثث شهداء رابعة. ومع رفض الأهالي، قرر أطباء مصلحة الطب الشرعي عدم تدوين سبب للوفاة بتصاريح الدفن واكتفت بوضع خط بالقلم فقط.
ووفقًا لوزارة الصحة، في 15 أغسطس 2013، بعد يوم واحد من الفض، قالت إنه سقط 638 قتيلا و3994 مصابًا على مستوى الجمهورية، منهم 288 في “رابعة“.
وتضاربت الأرقام الصادرة عن لجنتي تقصي حقائق جرى تشكيلهما لحصر الأعداد، وأعلنت الأولى في مارس 2014، أن حصيلة الضحايا بلغت 332 قتيلاً، بينهم 324 من المدنيين، و8 من أفراد الأمن، في حين ذكرت لجنة أخرى في أغسطس 2014، أن الحصيلة بلغت 736 قتيلاً.
ليسوا مجرد أرقام
وإن كانت ألأسماء والارقام تبين مدى فداحة الجريمة التي ارتكبتها عصابة الانقلاب في أغسطس 2013، إلا أن مراقبين يرون أن الأرض لا تشرب الدماء وأن الأرقام الحقيقية سيأتي يوم وتعرف.
المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد عبد العزيز، والد شهيدة الفض حبيبة عبدالعزيز قال عبر حسابه (@AAAzizMisr) إن “.. عدد شهداء رابعة يتراوح بين 4000 و 5000 شهيد، وليس 800 أو 1000 كما يقولون!.. “.
وأضاف “الحقيقة أن جثامين كثيرة لم يُعرف أصحابها، تم تجريفها باللوادر، منها ما حُرق، ومنا ما لم يُحرق، ودُفنت في قلب الصحراء..”.
وأشار إلى أن الآلاف التي استشهدت يضاف إليهم “.. نحو 70 في مذبحة الحرس الجمهوري، ونحو 250 في مذبحة المنصة، وعدد آخر، في مواقع متفرقة، بعد هذه المذابح المعروفة!”.
وقال عمر المصرى على “فيسبوك”: “..يوم الفض ليس مجرد يوم عادى مثل باقى الأيام التى خلقها الله ..والقنص والدهس وتكسير العظام عمدا وقصدا وبكل فجور ليست مجرد حوادث مثل حوادث القطارات والسيارات ..الشهداء والمصابين ليسوا مجرد أرقام . والدماء التى سالت ليست مجرد سائل أحمر أريق على الأرض .”.
وأضاف “.. لقد تم قتلهم حرقا وعمدا ولقد كانوا خير الناس وأبر الناس وأطهر الناس وكانوا لا يحملون سلاحا ولا يستطيعون مقاومة فكان قتلهم خسة وندالة وجبنا ..وإن حكمة الله اقتضت تأجيل القصاص زمنا ووالله إنه لخير ..”.
وأكد أن “رابعة وما فيها هى تاريخكم الأسود المكتوب الذى لن يستطيع محوه إعلامكم الكذاب ومواطنيكم الغير شرفاء . وإنها الدماء التى لا تمحوها كل المنظفات من على أيديكم وإنه الران على قلوبكم السوداء يظهر على وجوهكم وعيونكم ونواصيكم الكاذبة الخاطئة ..فلا تظنوا أن القصاص سيموت وإن طال الزمان . ستطاردون يوما ما فى جحوركم كما تمت مطاردة النازيين ومجرمى الحرب بعد عشرات السنين .كما تمت مطاردة القذافى فى مواسير المجارى بعد أربعين عاما من التمكن .”.
وأوضح أنه “ستطالكم عدالة حقة ليست كعدالتكم .  وقضاة حق ليسو كقضاتكم المجرمين وستحاكمون على جرائم حق وشهود حق حسب شرع الله وليست حسب شريعة الشياطين مثلكم ..كل من حمل سلاحا وكل من قنص مسالما وكل من أحرق خيمة وكل مجرم فى ثوب ضابط أو قناص أو فى ثوب مسعف مخادع او فى ثوب رجل إطفاء خائن لمهنته أو وفى ثوب مواطن بلطجى أوفى ثوب ثائر قديم لئيم “.

 

* مصر تتقشف من أجل رفاهية أوروبا

قال رئيس وزراء حكومة الانقلاب، مصطفى مدبولي، في 10 أغسطس الجاري، إن مصر ستبدأ قريبًا في ترشيد الكهرباء المستخدمة في إنارة الشوارع، والأماكن الرياضية، والمباني الحكومية، بالإضافة إلى رفع درجة حرارة أجهزة التكييف في مراكز التسوق. والهدف من ذلك، حسب قوله، هو ترك المزيد من الغاز متاحًا للتصدير إلى البلدان التي تعاني من نقص الغاز الخاص بها.

أدى قرار روسيا بتضييق الخناق على صادراتها من الغاز الطبيعي إلى عجز عالمي كبير. في المقابل، وصلت أسعار الكهرباء في أوروبا إلى مستويات قياسية، وتستعد المملكة المتحدة لقطع التيار الكهربائي هذا الشتاء، وتعمل البلدان المستوردة للغاز في آسيا على ترشيد الكهرباء. وبالنسبة للبلدان التي تنتج الكثير من الغاز الخاص بها، يصبح الخيار بين الاحتفاظ بالغاز لتوليد الكهرباء في الداخل، أم بيعه لتحقيق ربح كبير في الخارج؟ تميل مصر، على سبيل المثال، إلى الخيار الثاني، كما يقول تقرير لموقع Quartz الأمريكي.

مصر بحاجة إلى السيولة النقدية أكثر من الغاز

تعد مصر لاعبًا ثانويًا نسبيًا في سوق الغاز، حيث لا يمكنها شحن أكثر من 3.2% من الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال في ذروة الإنتاج، لكن سلسلة من الاكتشافات البحرية الكبرى في العقد الماضي رفعت من مكانتها على الخريطة التجارية، وعالجت حالات انقطاع التيار الكهربائي التي عصفت بالقاهرة خلال سنوات الاضطرابات والثورة.

قدم النقص العالمي الأخير في الغاز مكاسب غير متوقعة. في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2022، كسبت مصر 3.9 مليار دولار من صادرات الغاز، وهو قدر مشابه لما كسبته في عام 2021 بالكامل. وفي يونيو، وقعت البلاد صفقة مع إسرائيل والاتحاد الأوروبي لتعزيز صادرات الغاز مقابل 103 ملايين دولار من المساعدات الغذائية.

لقد أعاقت حرب أوكرانيا مصر بطريقة ما، لكنها منحتها جانبًا من الكسب بطريقةٍ أخرى. وباعتبارها أكبر مستورد للقمح في العالم، شهدت مصر ارتفاعًا حادًا في أسعار المواد الغذائية بسبب الاضطرابات التجارية الناجمة عن الحرب.

لذا، يقول موقع Quartz، إن توجه مصر لبيع الغاز للمشترين اليائسين في الخارج ليس مجرد نزوع انتهازي. البلد في حاجة ماسة إلى السيولة النقدية لاستيراد المواد الغذائية والسلع الأخرى، ولمجموعة من مشاريع البنية التحتية باهظة الثمن التي تسعى الحكومة إليها، بما في ذلك بناء عاصمة إدارية جديدة.

وتواجه مصر ديونًا تقارب 400 مليار دولار، علاوة على تراجع احتياطيات العملات الأجنبية، والتضخم متصاعد. قال مدبولي في مؤتمر صحفي: “نحن نبحث في كيفية الاستفادة بشكل أفضل من الموارد الطبيعية المتاحة لنا من أجل جلب المزيد من العملات الأجنبية“.

مصر تتقشف من أجل تصدير غازها لأوروبا!

خلال فصل الصيف، عندما ترتفع درجات الحرارة إلى أعلى مستوى، تُستخدَم نصف الكهرباء في مصر لتكييفات الهواء، وتنخفض صادرات الغاز، التي وصلت إلى مستويات قياسية في الشتاء الماضي.

وبحسب الموقع الأمريكي، استخدمت محطة إدكو للغاز الطبيعي، وهي الأكبر في البلاد، 11% فقط من طاقتها في يونيو، وكانت معطلة تمامًا في يوليو، وفقًا لشركة استخبارات السوق Kpler. تستخدم محطة دمياط، وهي محطة أخرى لتصدير الغاز الطبيعي المسال في مصر، حوالي ثلثي طاقتها فقط. لذلك هناك طاقة تصديرية يجب توفيرها.

ستوفر خطة الحكومة للحد من استخدام الكهرباء حوالي 570 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز، وفقًا لتحليل أجرته شركة الاستخبارات Rystad Energy. هذا يمثل حوالي ثلث الطاقة التصديرية لمصر، ما يعني أن تدابير توفير الكهرباء ستوفر دفعة كبيرة لما تستطيع البلاد شحنه، لكنها تمثل حوالي 1.2% فقط من الطلب العالمي، لذلك من غير المرجح أن تصعد مصر بشكل ملحوظ في المقاييس العالمية. ومع ذلك، فإن أي إنتاج إضافي في سوق الغاز الدولي سيؤدي إلى انخفاض الأسعار للجميع.

إلى أين ستذهب صادرات الغاز المصري؟

بحسب Quartz، لم يتضح بعد إلى أين ستتجه صادرات الغاز الإضافية لمصر على وجه التحديد. تاريخيًا ذهب حوالي ثلثي صادرات الغاز المصري إلى الهند والدول الآسيوية، لكن الغاز في أوروبا هذه الأيام يحقق سعرًا أعلى بكثير من أي مكان آخر، لذا من المرجح أنها ستكون الوجهة الأولى.

بالإضافة إلى ذلك، تقوم مصر أيضًا بتحويل بعض محطات الطاقة للعمل على زيت الوقود بدلًا من الغاز، على حد قول جاستن دارغين، الذي يدرس أسواق الطاقة في شمال إفريقيا في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي. وينتج عن زيت الوقود تلوث الهواء وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري أكثر بكثير من الغاز الطبيعي، وهو ما قال دارغين إنه قد يمثل مشكلة في العلاقات العامة حيث تستعد مصر لاستضافة قمة المناخ، في نوفمبر المقبل.

وقال دراغين: “هذا وقت عصيب بشكل خاص لمصر، بينما تحاول الالتزام بإصلاحات الاقتصاد الكلي التي حددها صندوق النقد الدولي، في الوقت الذي تبقي فيه على الخلاف الاجتماعي والسياسي المحتمل، الناتج عن مشاكلها الاقتصادية المتفاقمة”. وأضاف: “إن دعم احتياطياتها من العملات الأجنبية ليس مجرد قضية اقتصادية، بل قضية أمن قومي“.

 

* ملاسنات بين علاء مبارك ومصطفى بكري بسبب ساويرس: واتهامات باللصوصية وقلة الأصل

نشبت ملاسنات بين علاء مبارك ومصطفى بكري بسبب رجل الأعمال القبطي ساويرس.

ملاسنات بين علاء مبارك ومصطفى بكري 

وهاجم علاء نجل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، النائب مصطفى بكري عقب انتقاده ساويرس. واتهم بكري مبارك باللصوصية ، ورد الآخر عليه بأنه عديم الأصل.

وعلق علاء في تغريدة أخرى على مطالبة مصطفى بكري بالتحقيق مع ساويرس عقب اتهاماته المرسلة فى أحداث حريق كنيسة أبوسيفين

وقال في تغريدته: “سبحان الله طيب حد غيرك يطلب من النائب العام التحقيق عن نشر أخبار كاذبة تبقى مقبولة ده انت قولت أكاذيب عن الوالد رحمة الله عليه جزء منها ذكرها الأستاذ فريد في المحكمة ومن كتابك !… قولتها لحضرتك قبل كده وما صدقتنيش إنك أستاذ ورئيس قسم و نموذج يُدرس في ال —لا مؤاخذة. تحياتي يادرش”.

 ورد مصطفى بكري في تغريدة على تويتر: “إلى علاء مبارك.. أختار معاركي بدقه، ولن أنسى لك أنك حضرت أنت وشقيقك جمال عزاء والدتي في عام 2014 بمسجد عمر مكرم، وأعذرك في دفاعك عن ساويرس وأعرف الأسباب جيدا، وأعذرك، ربنا يهديك..”.

ورد علاء مبارك

فرد بكري بعدة تغريدات تمسح فى إحداها بالخليج الذي استغل وضع مصر المالي واستولى على أراضيها وجزرها وشركاتها، وذلك على النحو التالي:

الي علاء مبارك

أختار معاركي بدقة ، ولن أنسي لك أنك حضرت أنت وشقيقك جمال عزاء والدتي في عام ٢٠١٤ بمسجد عمر مكرم  ، وأعذرك في دفاعك عن ساويرس وأعرف الأسباب جيدا ، وأعذرك ، ربنا يهديك

صفات قليل الأصل

يسرق فلوس البلد ويهربها إلي الخارج

يحتفظ بملايين الدولارات في الخارج وبلده في أزمه

يتنكر لأهله وناسه، ويحلم بعودة عهد الفساد ، ويلعب من خلف ستار ضد نظام بلده

اتهامات باللصوصية

أطلب من السيد علاء مبارك إبن الأصول ، الطيب ، أن يقف إلي جانب بلاده ويعطي رساله للآخرين ويحول مبلغ الـ ٤٢٩ مليون دولار التي يملكها هو وشقيقه إلي البنك المركزي المصري ، بدلا من تركها في الخارج والبلد في حاجة إلى العملة الأجنبية ، مش معقول قلب أخوتنا في

بعض البلاد العربية أحن علي مصر من قلب واحد من أبنائها الذين استفادوا من خيراتها ، ما رأيك يا سيد علاء ، وبعدين صدقني محدش هيقولك أنت ازاي حوشا من مصروفك ٨ مليار جنيه في سنوات قليلة ، نحن بلد قانون ونعرف أن لكل مجتهد نصيب ، إن شاءالله تبشرنا بخبر حلو ، نص مليار دولار يساعد برده!

 

* استقالة طارق عامر محافظ البنك المركزي والسيسي يعينه مستشاراً له

أعلن بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، الأربعاء، أن محافظ المركزي “طارق عامر”، طلب الاعتذار عن منصب محافظ البنك المركزي.

وأوضح البيان، أن عبد الفتاح السيسي، قبل استقالة “عامر”، وأصدر قرارا جمهوريا بتعيينه مستشاراً للسيسي.

كما قدم السيسي الشكر لـ “عامر على ما بذله من جهد خلال الفترة الماضية من توليه مسئولية إدارة البنك المركزى” حسب البيان الرئاسي.

استقالة طارق عامر

وتولى طارق عامر مهامه محافظا للبنك المركزي بقرار من رئيس الجمهورية في نوفمبر 2015، قبل أن يصدر السيسي قرارا بالتجديد له لفترة ثانية من نوفمبر 2019 وحتى نوفمبر 2023.

في وقت سابق، قال جمال نجم نائب أول محافظ البنك المركزي إن مدة “عامر” تنتهي في نوفمبر من العام المقبل 2023، موضحا أنه وفقا للدستور فإن قرار تكليف المحافظ واستمراره إنما هو بقرار من رئيس الجمهورية فقط.

ولفت إلى أن طارق عامر ساهم بدور كبير أيضا في وضع قواعد الحوكمة الدولية، من خلال إعادة هيكلة جميع البنوك بما فيها البنك المركزي الذي ساهم في تطويره ليرتقي أداؤه إلى المستويات الدولية، بحسب نجم.

كانت شائعات كثيرة قد ترددت تفيد باستقالة طارق عامر، واقتراب تعيين الدكتور هالة السعيد وزيرة التخطيط مكانه.

وعامر هو نجل شقيق المشير عبد الحكيم عامر، وزير الدفاع إبان عهد عبد الناصر، ونجل المهندس حسن عامر، رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك السابق، وتولى رئاسة مجلس البنك الأهلي.

فساد طارق عامر وزوجته

ويُعرف عامر بأنه “صاحب القرار الاقتصادي الأخطر في تاريخ مصر، وهو تحرير سوق الصرف في 3 نوفمبر 2016، الذي أدى إلى فقدان الجنيه أكثر من 50% من قيمتها، وارتفاع معدلات الفقر إلى نسب غير مسبوقة”.

وجاء قراره تنفيذاً لسياسات متفق عليها مع صندوق النقد الدولي، لحصول مصر على قرض من الصندوق بقيمة 12 مليار دولار.

يذكر أن عضو مجلس النواب السابق “محمد فؤاد” قدم مذكرة رسمية إلى هيئة الرقابة الإدارية، تطالب بفتح التحقيق في وقائع تورط وزيرة الاستثمار السابقة وزوجة عامر داليا خورشيد، في استغلال منصب زوجها في تسهيل أعمالها، والضغط على البنوك لعدم الحجز على الشركة المصرية للهيدروكربون.

وكشف فؤاد أن الشركة المملوكة لخورشيد تحت اسم “مسار” لها تعاملات كبيرة مع “المصرية للهيدروكربون”، وحصلت منها على عمولات مالية ضخمة، مقابل استغلال منصب زوجها في الضغط على رؤساء عدد من البنوك لمنعها من الحجز على الشركة، بسبب عجزها عن سداد ديون تقدر بنحو 450 مليون دولار.

 

*حكومة الانقلاب تفقد السيطرة على وباء الحمى القلاعية ومصر تخسر 10% من ثروتها الحيوانية

تواجه مصر أزمة كبرى هذه الأيام نتيجة انتشار الحمى القلاعية بشكل مخيف بين الحيوانات، وفقدان حكومة الانقلاب السيطرة على المرض؛ مما تسبب في ارتفاع أسعار الحيوانات الحية وأسعار اللحوم الحمراء، وجعل فاتورة الاستيراد في زيادة مستمرة نتيجة محاولات الفلاحين والمربين التخلص من مواشيهم قبل أن يصيبها المرض.

ويقدر الخبراء حجم الخسائر التي تعرضت لها مصر خلال الشهور الآخيرة بحوالي 10% من ثروتها الحيوانية ، حيث ارتفعت نسبة النفوق في الحيوانات إلى ما يزيد عن 90%، وذلك بسبب إهمال حكومة الانقلاب وعدم اهتمامها بتحصين الحيوانات وحمايتها من الأمراض .  

خسائر كبيرة

في هذا السياق كشف تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن مرض الحمى القلاعية يشكل خطورة مباشرة على المواشي الصغيرة، حيث ارتفعت نسبة النفوق في الحيوانات إلى ما يزيد عن 90% ووصلت تكاليف تحصينات المواشي من مرض الحمى القلاعية إلى حوالي 173.1 مليون دولار كمتوسط خلال الفترة بين عام 2001 و2017، والذي انعكس على استيراد اللحوم من الخارج ما قيمته حوالي 6.1 مليار دولار لعام 2017.

وعن الخسائر المالية الناتجة عن انتشار وتفشي المرض أكد التقرير أن حجم الخسائر الناتجة عن انتشار وتفشي مرض الحمى القلاعية في ماشية الأبقار والجاموس والأغنام والماعز،  يقدر  بحوالي 91.0 مليون دولار.

وبخصوص الخسائر غير المنظورة، وتتمثل في تكاليف التحصينات وتقدر بحوالي 912 مليون دولار كمتوسط، أوضح أنه خلال الفترة الأولى (2001 – 2005) –فترة ما قبل ظهور المرض- كانت حوالي 25.1 مليون دولار ارتفعت في الفترة الثانية (2006-2017) -فترة ما بعد تفشي المرض- بين حد أعلى حوالي 52.2 مليون دولار في عام 2007، وحد أدنى حوالي 67.0 في عام 2016.

وأشار التقرير إلى الخسائر المنظورة في الحيوانات الحية، وتتمثل في أعداد الحيوانات النافقة (الأبقار والجاموس وأغنام وماعز) نتيجة انتشار وتفشي المرض والتي تتراوح من 2 إلى 5% من إجمالي الحيوانات الحية، حيث بلغ أعلى معدل نفوق في الأبقار والجاموس بمتوسط خلال فترة الانتشار والتفشي بحوالي 164 رأسا سنويا بقيمة تقدر بحوالي 242.0 مليون دولار، يليه الأغنام والماعز بمتوسط 123 رأسا بقيمة 026.0 مليون دولار.

وأكد أن هناك انخفاضا في قيمة الواردات من اللحوم الحية في فترة انتشار وتفشي المرض، حيث بلغ متوسط قيمة الواردات من اللحوم الحية حوالي 109 ملايين دولار في الفترة الأولى -قبل انتشار وتفشي المرض-، يمثل نحو 84.0% من الواردات الكلية البالغ حوالي 13658 مليون دولار، ونحو 26.3% من الواردات الزراعية البالغ حوالي 3427 مليون دولار، في حين بلغ متوسط قيمة الواردات من اللحوم الحية حوالي 2.95 مليون دولار الفترة الثانية (فترة انتشار وتفشي المرض) بمعدل انخفاض 12.0% يمثل نحو 17.0% من الواردات الكلية البالغ حوالي 54362 مليون دولار، ونحو 45.1%.

ولفت التقرير إلى أن قيمة الخسائر الناتجة عن انتشار وتفشي مرض الحمى القلاعية بلغت حوالي 50.1 مليون دولار كمتوسط خلال فترة انتشار وتفشي المرض، وهو ما ينعكس بالسلب على الناتج الزراعي بمقدار 034.0% من قيمته سنويا في المتوسط .

وكشف عن ارتفاع عدد بؤر إصابة الماشية بمرض الحمى القلاعية لـ 36 بؤرة عام 2021، مقابل 12 بؤرة عام 2020، وذلك بنسبة زيادة قدرها 200% كما بلغت الإصابة بمرض الجلد العقدي 16 بـؤرة عام 2021 مـقـابـل 20 بؤرة عام 2020 بنسبة انخفاض قدرها 20%. 

نفوق الحيوانات 

وقال الدكتور عبد الحكيم عبد المنعم طبيب بيطري إن “الفترة الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في نفوق الثروة الحيوانية ، بسبب زيادة المرض بشكل مخيف خلال الفترة الماضية“.

وأضاف عبد المنعم في تصريحات صحفية أن من أهم أسباب انتشار المرض الحيوانات المريضة وعدوى بعضها البعض ، حيث يوجد الفيروس في الحليب والبول والبراز والسيلانات الفموية إلى جانب وجود أعلاف في الأسواق ملوثة بالفيروس.

وأشار إلى أن نسبة نفوق الحيونات كبيرة جدا نتيجة مرض الحمى القلاعية، حيث تصل في بعض المحافظات إلى 10% من بين الحيوانات المصابة.

ولفت عبد المنعم إلى أن هناك شائعات انتشرت بين المربين، بأن التحصينات التابعة لوزارة زراعة الانقلاب تزيد من المرض وتنقله بين الحيوانات؛ وهو ما أدى لرفض المربين تحصين المواشي.

وطالب العاملين في الوحدات البيطرية بالالتزام بنقل هذه التحصينات بالطرق الآمنة حتى لا تفسد الأمصال خلال عمليات النقل، والتزامهم بتغيير سن الحقن بعد كل عملية تحصين لمنع المساهمة في انتشار الأمراض.

وناشد عبد المنعم المربين بتحري الدقة في تحصين مواشيهم من خلال الوحدات البيطرية الرسمية وعزل الحالات المريضة إن وجدت ، مع تطهير الحظائر وتهويتها باستمرار والتأكد من اتباع البيطري إجراءات السلامة عند تحصين المواشي.

عترات جديدة

وقالت الدكتورة شهيرة حنفي محمود رئيس معهد بحوث صحة الحيوان فرع الشرقية إن “بعض المزارعين لم يقوموا بتحصين مواشيهم ، مشيرة إلى وجود عِتْرَة جديدة أصابت المواشي في بعض المناطق في الفترة الأخيرة ، وتم التحصين بالعترة الجديدة لأن الحمى القلاعية مرض فيروسي ، وبالتالي انتشاره واسع في الدم“.

وأضافت د. شهيرة في تصريحات صحفية  مطلوب من المربي التحصينات ، ويجب على كل فلاح أن يسجل الحيوان والتأمين عليه وترقيمه ليأخذ كافة الصلاحيات اللازمة وإذا حدث أي شيء للمواشي فله الحق في صرف تعويض واسترداد جزء كبير من الأموال التي خسرها .

وكشفت أن هناك مواشي حصنت وأصيبت بالمرض بسبب وجود عترة جديدة للفيروس نفسه والمرض الفيروسي له أكثر من عترة، وبالتالي تحصن ضد عترة ويوجد عترة أخرى جديدة فيصاب الحيوان لذلك يتم تجديد التحصين كل فترة لزيادة مناعة الحيوان.

وأوضحت د. شهيرة أن كل تحصين له ميعاد محدد ويجب على الفلاح الاهتمام بالنظافة والتطهيرات داخل المزرعة الخاصة به ، لأن أي حيوان مصاب ممكن يعدي كل الحيوانات الموجودة بالمنطقة عن طريق العمال الذين يتنقلون من مزرعة لأخرى لأن كل هذه العوامل تنقل المرض .

 ونصحت الفلاح بالذهاب للإدارة البيطرية التابع لها ومعرفة ميعاد التحصين وترقيم مواشيه والاستجابة للإرشادات البيطرية ، لمنع حدوث هذه الأمراض وكيفية التعامل مع الحالات التي تصيب المواشي بالحمى القلاعية ، ويجب على المربي الحضور للتعلم والتحصينات في مواعيدها لأنها السبيل الذي يحمي الحيوان والمحافظة عليه طوال فترة الإنتاج.

 

* عندما تعاير عصابة الانقلاب المصريين برغيف العيش.. بماذا يرد المواطن؟

وكأن روسيا تشن الحرب على مصر وليس على أوكرانيا، فبرغم الحرب المستعرة هناك تستقر أسعار الأسواق والسلع في أوكرانيا وروسيا وتشتعل في مصر، وهو ما يزال يثير حيرة المراقبين ، ويؤكد أن عصابة العسكر مجموعة من اللصوص، ويؤكد المراقبون أن النخبة العسكرية المسنودة بعنف الدولة القمعية لم تعد تشعر بأنها ملزمة برعاية مواطنيها.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي ماجد مندور إن “رفع الدعم عن الخبز الذي أعلن عنه السفاح السيسي سيضرب 63 مليون مصري، مشددا على أن ارتفاع سعر الخبز مدفوع باعتبارات سياسية لها علاقة بطبيعة الاقتصاد السياسي المصري الذي يهمين عليه العسكر، والذي يعتمد على الدين بدلا من استغلال العمل كمحرك للنمو الاقتصادي“.

ويتوقع أن تؤدي زيادة سعر الخبز إلى رفع معدلات الفقر ما بين أربعة إلى خمسة بالمائة، وهي الزيادة الثانية في أسعار الخبز التي يفرضها السفاح السيسي، بعدما جاءت الزيادة الأولى في شهر أغسطس الماضي  “متنكرة” من خلال تخفيض حجم الرغيف عشرين غراما.

استغلال العسكر

اللي مش عاجبه عيش العسكر التحرير موجود” سخرية لا شماتة أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إفقار المصريين وإذلالهم خلال شهر واحد بالعديد من القرارات الانتقامية التي تمس حياة المواطن المصري، مما أثار موجة عارمة من الغضب والاستياء.

وكشف عدد من المصريين المقيمين في روسيا، عن عدم ارتفاع الأسعار رغم الحرب الدائرة مع أوكرانيا، أكد إبراهيم صالح، طالب بكلية الهندسة بإحدى الجامعات الروسية، عدم غلاء أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية في روسيا منذ إعلانها الحرب على أوكرانيا، وقال إنه “رغم انهيار الروبل بعد الحرب، فإن الأسعار مستقرة داخل الأسواق ولم تتأثر رغم العقوبات والحصار المفروض“.

وأشار إلى أن الصعوبات التي تواجه المصريين الآن في روسيا، تتمثل في وقف التحويلات من الخارج وصرف الأموال عبر الفيزا، وهو الأمر الذي دفع العديد لاقتراض الأموال لحين فتح باب التحويلات مرة أخرى، موضحا أن الأمور تسير على وتيرتها الطبيعية منذ بدء الحرب، ولم تتغير أسعار البنزين أو قيمة الانتقالات الداخلية عبر المواصلات.

وذكر رجب محمود، طالب مصري مقيم في روسيا، أنه تلقى اتصالات عدة من أصدقائه لشراء بعض المنتجات الروسية بأسعار رخيصة، خاصة أن هناك عروضا تساعدك على التوفير، مشيرا إلى سيطرة الحكومة الروسية على الأسعار بشكل كبير، الأمر الذي أغلق الباب لاستغلال أزمة الحرب ورفع الأسعار.

ويقول حساب اتحاد أصحاب المعاشات في منشور على موقع الفيس بوك  “زي ما تكلفة رغيف العيش 60 قرشا وبيتباع ب 5 قروش إحنا برضة بنشتري مستخرج شهادة الميلاد ب 50 جنيها وهي عبارة عن ورقة تكلفتها 2 جنيه إستمارة البطاقة الشخصية ب 45 جنيها وهي عبارة عن ورقة تكلفتها 2 جنيه جواز السفر 750 جنيها وميتكلفش 20 جنيها، تعالى بقى للمرور حدث ولا حرج شنطة إسعافات ومثلث بلاستيك تمنهم في السوق 25 جنيها بتديهم لي بـ 600 جنيه ليه؟ ورقة الفحص ب 115 جنيها وميتكلفش جنيه قس على ده حاجات كتير جدا“.

الانتفاضة

كان هم الرئيس الشهيد محمد مرسي الأول الاكتفاء الذاتي من القمح، وعلى الرغم من العقبات التي تراكمت خلال أعوام حكم حسني مبارك وعلى رأسها تبعية القرار المصري للخارج، الذي أدى إلى إهمال إنتاج القمح محليا والاعتماد على استيراده من الخارج بأسعار تخضع لسياسة السوق العالمية.

اتبع الرئيس الشهيد محمد مرسي استراتيجية أدت إلى أن تقفز إنتاجية القمح في السنة المالية 2012/2013 من 7 ملايين طن إلى 9.5 مليون طن بزيادة 30% عن السنة المالية 2011/2012 على الرغم من أن مساحة الأرض المزروعة بالقمح لم تزد على 10% من مجمل المساحة المخصصة للزراعة.

وفي الثالث من أغسطس، أعلن السفاح السيسي عن نيته رفع سعر الخبز المدعوم، ناكثا بذلك وعدا كان قد قطعه للمصريين قبل خمس سنين تعهد فيه بأن مثل هذا الارتفاع لن يحصل.

ورأى مندور أن رفع سعر الخبز المدعوم ينتهك واحدا من المحرمات في السياسة المصرية، والتي ما زالت قائمة منذ انتفاضة الخبز الدموية في 1977، حيث اندلعت تلك الانتفاضة بعد أن أقدم أنور السادات، رئيس مصر آنذاك، على زيادة سعر الأطعمة المدعومة، بما في ذلك الخبز، وأجبرت الاحتجاجات السادات على التراجع عن قراره خلال أيام قليلة.

وأشار معهد الشرق الأوسط في تقرير له إلى أن الحفاظ على أسعار المواد الغذائية الأساسية في مصر ، وجعلها في متناول اليد هو حجر الأساس لاستقرار النظام.

ولعل هذا ما دفع وزير التموين في حكومة الانقلاب علي المصيلحي إلى التعهد بعدم المساس بسعر رغيف الخبز المدعوم، أو كما يطلق عليه “العيش البلدي” الذي يبلغ خمسة قروش، ويوزع وفقا لحصص تموينية على أكثر من 70 مليون شخص، في بلد يصل تعداد سكانه إلى 103 ملايين.

ويقول إسلام محمد، الذي يبلغ 34 عاما ويقيم بمدينة السادس من أكتوبر، إحدى ضواحي العاصمة الراقية  “بعض السكان في المنطقة اقترحوا حملة لمقاطعة المخابز التي رفعت سعر الرغيف، لكن كان رد الآخرين أن الغلاء ضرب كل شيء ولن تفيد المقاطعة“.

 

* قصة أبراج “حورس” ومرفأ اليخوت الفاخرة التي سيتم بناؤها على أنقاض “الوراق”

رغم تصدي أهالي جزيرة الوراق (قرابة 90 ألفا) لقوات أمن السيسي عام 2017 حين حاولت طردهم من الجزيرة بعد بيعها لمستثمرين إماراتيين ونشر مكتب استشارات الشكل الذي ستصبح عليه، عاودت الشرطة محاولة طرد أجزاء من السكان يوم 15 أغسطس 2022 وإطلاق الغاز عليهم ، إلا أن الأهالي طردوهم ولم يمكنوهم من رفع مقايسات منازل تمهيدا لهدمها ، وهتفوا ضد الشرطة ورجموها بالحجارة وطالبوها بمغادرة الجزيرة.

في محاولة جديدة لإرهاب الأهالي ألقت قوات الأمن القبض على 14 من أهالي جزيرة الوراق أثناء مقاومتهم قوات الشرطة قبل أن تُفرج عن سبعة منهم لاحقا وتبقي على السبعة الباقين، ثم تنسحب.

وقال مصدر من سكان الجزيرة إن “أحد قيادات الشرطة حاول إقناع الأهالي بإتمام عمليات القياس بدعوى أن تلك العملية تحفظ للأهالي حقوقهم في التعويض بعد هدم المنازل، مشددا في الوقت نفسه أن الهدم هو أمر حتمي في كل الأحوال“.

قال لهم «إحنا جايين نصلح غلطة 16-7» في إشارة للاشتباكات بين الأهالي وقوات اﻷمن في يوليو 2017، والتي قُتل خلالها أحد السكان، فيما حُبس على ذمتها عدد من الأهالي، لا يزال 35 منهم يخضعون للمحاكمة لكنهم هتفوا ضده وطردوا الشرطة.

وبعد مصادمات ومقتل شخص وإصابة العشرات دفاعا عن منازلهم عام 2017، انسحبت قوات الجيش والأمن خوفا من اتساع رقعة احتجاجات الأهالي، وشن المغردون حملة ضد السلطات، وسعيها لبيع الجزيرة للإمارات، عبر هاشتاج (#الوراق_عشوة_الكلاب).

محاولات الحكومة هذه المرة لإخلاء السكان دخلت مراحل العناد وهدم مكاتب الخدمات في الجزيرة (بريد –مدارس-مستشفى- مركز شباب) وغلق إحدى المعديات وبالمقابل بناء عدد من الأبراج السكنية على طريقة الاتحاد السوفيتي لتكديس السكان بها بعد نزع ملكية تلك المنطقة.

قيل أن السبب هو مطالبة المستثمرين الإماراتيين بسرعة تسليمهم الأرض وطرد السكان لدفع باقي الثمن، وأنه مع تزايد إفلاس الخزانة المصرية والتعطش للعملة الأجنبية، دخلت الضغوط على أهالي جزيرة الوراق الواقعة داخل النيل لتهجيرهم، مرحلة متقدمة.

وقال أحد أهالي الجزيرة لموقع “مدي مصر” 28 فبراير/شباط 2022 إن “الحصار الأمني على الجزيرة شمل التضييق على دخول أي مواد إنشائية إليها“.

مشيرا لقيام ثلاث نقاط أمن على الجزيرة بتفتيش أي سيارة تمر حتى أنهم يمنعون أحيانا إدخال جهاز بعض العرسان الجدد.

ويخوض أهالي الجزيرة منذ سنوات معارك مستمرة مع السلطة لمنع تهجيرهم بالقوة رغم سندات الملكية الحكومية التي معهم، لكن دون جدوى لأن هناك قرارا صدر ببيعها لمستثمرين خليجيين غير معلنين كما يقول أهالي الجزيرة.

وتحاول السلطات الأمنية إجلاءهم عبر حرمانهم تدريجيا من الخدمات الصحية والزراعية والتعليمية وغيرها واعتقال من يتزعمون الرفض وتلفيق القضايا وترويعهم لإجبارهم على ترك منازلهم وأراضيهم لبناء مولات وفنادق وسط النيل فوقها.

وسبق هذا محاولة اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للجيش ووزير النقل حاليا، تهديد الأهالي في أغسطس/أب 2017 خلال لقاء معهم، للتفاوض للخروج من الوراق، لكن أهالي الجزيرة رفعوا لافتات رفض بيع أراضيهم في وجهه.

https://www.youtube.com/watch?v=f5NHDIUQHKc

أبراج ويخوت!!

بالتزامن مع قطع الخدمات لإجبار السكان علي ترك الجزيرة، نشرت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية على صفحتها على فيس بوك مخططا لمدينة تسمى “حورس” على أنقاض “جزيرة الوراق سابقا“.

إعلان مخطط الجزيرة الجديد (حورس) هو تمهيد واضح لإنهاء وجود الأهالي في الجزيرة بأي طريقة ، بسبب ضغوط من مستثمرين إماراتيين لتسليم الجزيرة الموعودين بتسليمها وإخلاءها منذ عام 2017.

هذا المخطط سبق أن نشر عام 2017 وفيه يظهر تحويل الجزيرة إلى منطقة خدمات مالية، على غرار جزيرة “مانهاتن” في مدينة نيويورك الأميركية، بعد طرد وتهجير سكانها البالغ عدده قرابة 100 ألف نسمة، أظهر أن الهدف هو الهدم لا التطوير.

وجاء تأكيد الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية لهذا المخطط على صفحتها على «فيسبوك» 26 يوليو 2022، ليكشف نوايا السلطة وعلاقة ذلك بخططها لقطع الخدمات كأحدث وسيلة للتهجير.

حيث أوضحت هيئة الاستعلامات، أن المخطط هو إنشاء مدينة “حورس” (الوراق سابقا) بعد تهجير السكان، و8 مناطق استثمارية، وفنادق وأبراج سكنية إلى جانب مارينا لليخوت 1 و2.

وكان ملفتا أن ما نشرته هيئة الاستعلامات مطابق أيضا لخطة سابقة لم تنفذ باسم “حورس” في الوراق، كان يسعى وراءها نجل الرئيس الراحل حسني مبارك (جمال) لكن السيسي باعها لخليجيين وفق أهالي الجزيرة.

ومع هذا انتقد علاء مبارك نجل الرئيس الراحل حسني مبارك بيع السيسي أصول مصرية دون أن يذكر الوراق، معتبرا هذه الأصول ثروة قومية لا مثيل لها، داعيا لتطويرها بدل بيعها.

وتبلغ مساحة جزيرة الوراق 1400 فدان تعادل 5.8 مليون متر مربع، وهناك تقديرات بوصول سعر المتر لألفي دولار حاليا في ظل غلاء أسعار السكن وتميز أراضي الجزيرة ، ما يعني أنها ستضخ أكثر من 10 مليار دولار، في جيب السلطة.

والجزيرة هي واحدة من 255 جزيرة نيلية، أعطى السيسي رسميا الجيش سلطة السيطرة عليها ، وتم بالفعل طرد مصريين بالقوة من عدة جزر لإقامة مشاريع بيزنس للجيش أو بيعها للأجانب.

قصة “حورس

بدأت قصة الاستيلاء على الجزيرة عام 1998، بقرار من مجلس الوزراء برقم 1969، ينص على “إنشاء محمية طبيعية بجزيرة الوراق” إلا أن سكان الجزيرة رفضوا تنفيذ القرار، وطالبوا بتعديله أو إلغائه.

وفي عهد حكومة عاطف عبيد (أكتوبر 1999 إلى يوليو 2004) صدر قرار آخر بتحويل جزيرة الوراق إلى منافع عامة، وهو ما قابله الأهالي برفع دعوى قضائية في مجلس الدولة، قضت بأحقيتهم عام 2002 في ملكية أراضي الجزيرة.

لاحقا، في 2010 تجددت الأزمة بين الحكومة وأهالي الوراق، حين أعلنت الحكومة عن تطوير الجزيرة، وأصدرت قرارا بتشكيل لجنة لدراسة الأوضاع البيئية للجزيرة، إلا أن الأهالي تمسكوا بالبقاء فيها كما هي دون تطوير خشية طردهم منها.

وفي ذلك الوقت طلبت الحكومة عن طريق لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم (تم حله عقب ثورة 2011) شركة “أر إس بي” ومقرها دبي بعمل رسومات وماكيتات مقترحة للمشروع.

وقد انتهت الشركة من تصميم المشروع في 31 مارس 2013 في عهد الرئيس محمد مرسي عقب انهيار حكم مبارك وسجن نجله جمال، لكنه لم ينفذ.

وفي 7 يونيو 2017 أثيرت القضية من جديد في مؤتمر لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بعنوان “إزالة التعديات على أملاك الدولة” فقال إنه “لن يسمح لأهالي أي جزر على النيل بالبقاء فيها (لازم يتشال) ودعا لإخراجهم منها“.

وعقب تصريحات السيسي بـ 3 أيام، قالتمصادر حكومية رفيعة المستوى” 10 يونيو 2017، إنه “كلف وزارة الإسكان وهيئة التخطيط العمراني بإعادة إحياء مخطط تطوير الجزر النيلية الذي تم إعداده عام 2010“.

أوضحت أن التطوير عبارة عن إنشاء مراكز مال وأعمال في الجزيرة، لا إصلاح أوضاع السكان والخدمات، وبدأت صحف تشير لوجود تعاقد مع شركات أجنبية لتقديم تصميم تحويل الجزيرة الفقيرة إلى مانهاتن مصرية.

وقد نفت الحكومة المصرية 17 يوليو 2017، التعاقد مع أي من الشركتين RSP، وCUBE، بعد نشرها تصميم الوراق الجديدة (حورس) وفق المتحدث باسم وزارة الإسكانهاني يونسحينئذ.

ولأن قانون المحميات يمنع إقامة مشروعات على محمية طبيعية، ومنها جزر النيل والوراق خصوصا، أصدر رئيس الوزراء حينئذ شريف إسماعيل قرارا، باستبعاد 17 جزيرة من تطبيق قانون المحميات عليها، تمهيدا لبناء أبراج استثمارية.

لكن عودة الحديث عن التطوير وظهور نفس المخطط للشركة الإماراتية يوليو 2022 أكد نية السلطة قرب البدء بتنفيذه وطرد السكان.

أكثر ما أزعج السلطات المصرية عقب مواجهات 2017 أن هذه كانت أول مواجهة بين المواطنين وقوات الأمن منذ أن تم حظر احتجاجات الشوارع في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، بحسب الجارديان 21 يوليو/تموز 2017.

تخشى السلطة أن تُعتبر مصادمات 2017 بين الأهالي والشرطة بمثابة بروفة قد تتكرر في مناطق أخرى، خصوصا أن أهالي الوراق ليس لديهم ما يخسروه لو تم طردهم من الجزيرة بالقوة، حسبما قال سكان في الجزيرة للجارديان.

ويقول مراقبون إن “الوراق قد تكون هي أول اختبار لصبر المصريين في ظل عمليات الهدم والاستيلاء على أراضيهم ، والغلاء وتزايد الظلم، حال إجبارهم على الخروج بالقوة، لذا تجرب السلطة كل الطرق بنظام العصا والجزرة“.

أشاروا لدروس عديدة يمكن استخلاصها من معركة “الوراق” التي جرت بين الشرطة والأهالي عام 2017 أخطرها تخوف السلطة من انفلات الأوضاع وتحول وسائل الاحتجاج لمعارك حقيقية بين الشعب وأجهزة السلطة الأمنية، وسط احتقان عام.

رجحوا أن تتحول الوراق إلى بروفة لثورة شعبية حال الاجلاء بالقوة، ومؤشر يبرز كل عوامل الكبت والانسداد السياسي والاقتصادي والإعلامي، لأن فض الوراق قد يصبح نسخة أسوأ من مجزرة فض رابعة والنهضة لوجود 100 ألف بها.

ونشر مركز سترافور الأميركي للدراسات الأمنية والاستخباراتية (الذي يوصف بأنه مقرب من المخابرات الأمريكية) تحليلا أول أغسطس 2022 أكد فيه أن النظام المصري يعيش على صفيح يزداد سخونة مع تراجع الاقتصاد وانهيار العملة المحلية.

 

أمن الانقلاب يقتحم جزيرة الوراق والأهالي يتظاهرون رفضاً للتهجير القسري وتسليمها للإمارات ..الثلاثاء 16 أغسطس 2022.. إعمار الإماراتية تتبرع بـ 200 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر ثمن 2 فيلا بالساحل الشمالي

أمن الانقلاب يقتحم جزيرة الوراق والأهالي يتظاهرون رفضاً للتهجير القسري وتسليمها للإمارات ..الثلاثاء 16 أغسطس 2022.. إعمار الإماراتية تتبرع بـ 200 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر ثمن 2 فيلا بالساحل الشمالي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ظهور سائح فرنسي اختفى في مصر منذ عام رفض الحديث عن أسباب اختفائه

ظهر يان بوردون، وهو مواطن فرنسي يبلغ من العمر 27 عاما، في القاهرة بعد عام واحد من اختفائه خلال عطلة صيفية، حسبما قالت جماعة حقوقية لموقع ميدل إيست آي يوم أمس الإثنين.

وكشفت لجنة العدل التي تتخذ من جنيف مقرا لها، والتي وثقت قضية بوردون منذ يوليو، أنه حضر إلى القنصلية الفرنسية في القاهرة في 9 أغسطس.

وقالت “كوميتي فور جستس” في بيان “لقد تواصل مع عائلته من خلال مكالمة هاتفية ،  وفي اليوم التالي  10 أغسطس 2022  سافر السيد بوردون بأمان إلى فرنسا “.

وقالت المنظمة “من أجل احترام رغبة السيد بوردون في التزام الصمت بشأن أسباب اختفائه، لن نبلغ أي تفاصيل عن اختفائه منذ 4 أغسطس 2021 للسماح له بالعودة إلى حياته الطبيعية“.

وفقد طالب التاريخ في جامعة السوربون في باريس الاتصال بعائلته في 4 أغسطس بعد وقت قصير من خروجه لتناول العشاء مع ضابط شرطة خارج الخدمة ، وفقا لرواية العائلة  التي تمت مشاركتها مع MEE

وطوال سنة تقريبا، لم تتلق أمه إيزابيل لوكليرك معلومات من الحكومتين المصرية والفرنسية تطمئنها على مصير ابنها.

وقالت ليكليرك، 57 عاما ل “ميدل إيست آي” عد احتجاج في باريس تزامنا مع زيارة المنقلب السيسي لفرنسا “ذهبنا إلى القاهرة وحاولنا التحدث إلى الجميع، وطلبنا من وكالة الأمن القومي المصري لقاءنا، لكنهم رفضوا”. وأضافت لا نحصل على أجوبة على الإطلاق، لا من السلطات المصرية ولا من السلطات الفرنسية“.

وأضافت “إننا نشعر بالوحدة التامة في هذا، نحن قلقون جدا من عدم وجود ردود“.

وأوضحت “أخبرنا ابني في رسالة بالبريد الإلكتروني أن ضابط الشرطة أعطاه رحلة إلى القاهرة، تمت دعوته لتناول مشروب مع أصدقائه في تلك الليلة، ومنذ ذلك الحين لم يرسل لنا رسالة“.

وعندما غاب بوردون عن عيد ميلاد والدته في سبتمبر ، بدأت العائلة تشعر بالقلق الحقيقي ، ولم يفوت أبدا عيد ميلاد أي فرد من أفراد عائلته ، قال CFJ  ثم في نوفمبر/تشرين الثاني، فشل في التواصل مع شقيقته في عيد ميلادها، لذلك قررت العائلة اتخاذ إجراء.

اتصلت عائلة بوردون بالسلطات الفرنسية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، مما دفع الشرطة إلى فتح تحقيق رسمي في اختفائه، وتمكنت الشرطة الفرنسية من تحديد آخر معاملاته المالية، باستخدام بطاقته الائتمانية في ماكينة صراف آلي بالقرب من محطة مترو السادات في ميدان التحرير في القاهرة، وكانت المعاملات عبارة عن أربع عمليات سحب نقدي متتالية في 7 أغسطس.

وقالت “كوميتي فور جستس”في وقت سابق إن “قضية بوردون قد ترقي إلى اختفاء قسري” وقدمت شكوى إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي لحث الأمم المتحدة على الضغط على مصر وفرنسا لإجراء تحقيقات شفافة.

قبل ظهوره مرة أخرى، قالت “كوميتي فور جستس إن “آخر بريد إلكتروني مفصل أرسله بوردون إلى عائلته كان في 28 يوليو 2021، عندما قال إنه ذاهب إلى مدينة السويس لمقابلة ضابط شرطة خارج الخدمة أراد التحدث إليه، أخبره الضابط أنه عائد من عطلته وأنه يستطيع أن يعطي بوردون رحلة إلى القاهرة“.

وترك الضابط بوردون في محطة مترو أنفاق في وسط القاهرة، وقبل السماح له بالمغادرة، دعا ضابط الشرطة بوردون للانضمام إليه لتناول العشاء مع بعض الأصدقاء، وافق بوردون وانضم إليهم في ليلة 28 يوليو وفي 4 أغسطس رد بوردون على آخر رسالة إلكترونية لشقيقته، مؤكدا لها أنه سيكتب إلى العائلة قريبا، لكنهم لم يسمعوا منه منذ ذلك الحين.

مصير مماثل لريجيني

وكانت سلطات الانقلاب قد جادلت بأن بوردون غادر البلاد، إلا أنها اعترفت في مارس الماضي بأنه كان على الأراضي المصرية وقت اختفائه، بعد أن راجعت سجلات الرحلات الجوية ورقم جواز سفره.

وفي مايو، سافرت أسرته إلى مصر للقاء النائب العام في الجيزة، الذي لم يتمكن من إعطاء تفاصيل عن مكان وجود بوردون.

وقالت  كوميتي فور جستس إن “قضية بوردون تشبه اختفاء وقتل جوليو ريجيني في عام 2016 ، الذي تم العثور على جثته في خندق في القاهرة“.

كما دعت المنظمة الحقوقية إلى إجراء تحقيق في هوية ضابط الشرطة خارج الخدمة الذي اتصل به بوردون، واتصلت بنيابة الجيزة لتقديم نسخة من لقطات كاميرا المراقبة من البنك الذي أجرى فيه بوردون آخر معاملاته المالية.

وكان مئات الأشخاص ضحايا للاختفاء القسري أثناء احتجازهم لدى حكومة الانقلاب منذ استيلاء عبدالفتاح السيسي على السلطة في عام 2014، حسبما ذكرت لجنة الصحفيين الأجانب في تقرير العام الماضي.

واتهمت هيومن رايتس ووتش حكومة السيسي بالإشراف على واحدة من أسوأ أزمات حقوق الإنسان في تاريخ البلاد الحديث، حيث سجن الآلاف من منتقدي السيسي لفترات غير محددة دون محاكمة، وتعرض العديد منهم للتعذيب في حجز الشرطة، مع إفلات المسؤولين عنها من العقاب بشكل شبه كامل أو كامل.

 

* الحرية لـ”استشهاد” واستمرار إخفاء “محمود ” للعام الثالث وظهور 12 من المختفين قسريا

نددت أسرة طالبة الأزهر المعتقلة  “استشهاد كمال عايدية”  باستمرار حبسها والتنكيل بها دون جريمة حقيقة منذ اعتقالها من منزلها بمدينة بلبيس محافظة الشرقية في  8 نوفمبر 2020.

وكانت الضحية قد تعرضت إلى الاختفاء القسري  لأكثر من عشرة أيام حتى ظهرت في نيابة أمن الدولة على ذمة قضية ذات طابع  سياسيي ، ويتم تجديد حبسها على ذمتها على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.

وأشارت إلى أن  “استشهاد”  تدهورت حالتها الصحية بشكل بالغ داخل سجن القناطر في ظل ظروف احتجاز غير مناسبة ضمن مسلسل التنكيل بنساء وفتيات مصر.

وذكرت أنها  تعاني داخل محبسها من الأنيميا بالإضافة إلى وجود جرثومة بالمعدة ، مما يجعلها في حاجة إلى عناية ورعاية صحية خاصة و بدلا من الإفراج عنها يجدد حبسها تلقائيا .

وقبل 3 أيام كتبت شقيقتها عبر صفحتها على فيس بوك  “آخر جلسة مشورة لاستشهاد أختي كانت من حوالي أسبوع تم التجديد تاني ٤٥ يوما واكتشفت أن دا التجديد رقم 13 يعني نزلت 13 مشورة بعد 150 يوما نيابة“.

وتابعت “أنتم متخيلون أن المدة دي كلها استشهاد في حجز يعني مكان مفيهوش أي سبل حياة أصلا انهارت البطلة بعد آخر تجديد، وبكت بكاء صعبا جدا وقالت لي أنا حياتي بقت عبارة عن عداد بعد بيه ال45 يوما وبعدين أبدأ من الأول ، قالت كمان معدش حد حاسس بي ومحدش بيعملي حاجة ، وفعلا معدش في أيدي غير العجز وقلة الحيلة ، فيارب أنت عالم بيها وسامع شكواها وأقدر على رفع الظلم عنها “.

استمرار إخفاء محمود القدرة للعام الثالث على التوالي

ووثقت الشبكة المصرية المصرية لحقوق الإنسان استمرار إخفاء الشاب  “محمود راتب يونس القدرة”  قسريا، وذلك بعدما اعتقلته قوات أمن الإنقلاب بالقاهرة تعسفيا بالقرب من مسكنه في التجمع الأول بالقاهرة الجديدة، ولم يتم عرضه على جهات التحقيق حتى اليوم.

وذكرت أن محمود الذي عمل مدربا في صالة للألعاب الرياضية، ويبلغ من العمر 29 عاما، أوقفه رجال أمن بملابس مدنية -وفق شهود عيان- أثناء عودته وزوجته الشابة إلى مسكنهم في الساعات الأولى من يوم 13 أكتوبر 2019، واقتادوه بعد التحفظ عليه داخل سيارة ميكروباص، وذلك بعد تفتيشه وشل حركته.

وأشارت إلى  أن الشاب محمود لم يسبق اعتقاله من قبل، وكان يقضي معظم وقته في التدريب بصالة الألعاب الرياضية، ولم يمر على زواجة سوى 6 أشهر قبل اعتقاله.

وكانت أسرته تقدمت ببلاغات عديدة إلى الجهات المختصة، ورغم مرور قرابة عامين منذ اعتقاله تعسفيا، إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى الآن.

ظهور 12 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

وفي الشرقية ظهر 2 من المعتقلين بنيابة العاشر من رمضان بعد إخفاء لنحو أسبوعين، وقررت النيابة حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

وهما  “عمرو عبدالقادر الحسيني”  وتم إيداعه قسم ثالث العاشر من رمضان   “حسين فتحي ” وتم إيداعه قسم ثاني العاشر.

فيما وثقت عدد من المنظمات الحقوقية ظهور 10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة،  وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :-

  1. أحمد محمود حميدة محمد
  2. أسامة عادل مصطفى أحمد
  3. أيمن محمد سليمان حسن
  4. خالد محمد مختار السيد
  5. رمضان محسن إسماعيل
  6. السيد عشري محمد سليمان
  7. محمد السيد أحمد مراد
  8. محمود إبراهيم صالح
  9. مسلم محمد مسلم زايد
  10. هاني محمود بدوي أحمد

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه

 

*أمن الانقلاب يقتحم جزيرة الوراق والأهالي يتظاهرون رفضاً للتهجير القسري وتسليمها للإمارات

اعتقلت قوات الأمن 14 من أهالي جزيرة الوراق بمحافظة الجيزة، خلال تفريقها احتجاجات رافضة لإجراءات إخلاء منازلهم، قبل تسليمها للإمارات.

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على الأهالي الذين تجمعوا لمنعها من إجراء مقايسات” لعدد من المنازل في منطقة (حوض القلامية) تمهيدًا لإخلائها .

وأظهرت صور متداولة مواجهات بين قوات الأمن والعشرات من أهالي الجزيرة الذين ردوا عليها بإلقاء الحجارة.

ويتعرض أهالي جزيرة الوراق لضغوط مستمرة من السلطات المصرية خلال الأشهر الماضية من أجل إخلائها.

استقبل الأهالي محاولات الإخلاء بتظاهرات كبيرة، وكر وفر بينهم وبين قوات الأمن، ورفعوا هتافات “مش هنسيبها”، و”الوراق مصرية”، على غرار “تيران وصنافير مصرية“.

ويأتي الاقتحام المتكرر لقوات الأمن لجزيرة الوراق في إطار محاولات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لإخلائها من سكانها، إثر نزاع قانوني بينهما بدأ منذ عام 2000، بقرار تحويلها لمنفعة عامة، وحصول الأهالي على حكم محكمة بأحقيتهم في تملك أراضيها عام 2002.

اعتقلت قوات الأمن 7 من أهالي جزيرة الوراق بمحافظة الجيزة، خلال تفريقها احتجاجات رافضة لإجراءات إخلاء منازلهم، قبل تسليمها للإمارات.

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على الأهالي الذين تجمعوا لمنعها من إجراء مقايسات” لعدد من المنازل في منطقة (حوض القلامية) تمهيدًا لإخلائها .

وأظهرت صور متداولة مواجهات بين قوات الأمن والعشرات من أهالي الجزيرة الذين ردوا عليها بإلقاء الحجارة.

ويتعرض أهالي جزيرة الوراق لضغوط مستمرة من السلطات المصرية خلال الأشهر الماضية من أجل إخلائها.

وأجلّت السلطات إخلاء الجزيرة أكثر من مرة بعد تكرار المواجهات مع قوات الشرطة التي أسفرت عن سقوط قتيل من سكانها عام 2017 وإصابة العشرات من المدنيين والشرطة واعتقال آخرين.

وآنذاك، صدرت أحكام قضائية بالسجن لمدد تتراوح بين 5 أعوام و25 عامًا بحق 35 من سكان الجزيرة بسبب الاشتباكات مع الشرطة، التي كانت تريد تنفيذ قرار بإزالة “التعديات

السيسي خربها

ونظرًا لموقعها المتميز في قلب نيل القاهرة، على مساحة 1600 فدان، أصبحت مطمعًا لكثير من المستثمرين، لدرجة نشر بعض كتائب النظام لصور تخيلية للجزيرة بعد انتهاء مشروع يحمل اسم “مدينة حورس” على مواقع التواصل، ما أثار مخاوف تكرار ما حدث عدة مرات في أحياء أخرى، آلت في النهاية لاستحواذ مستثمرين خليجيين عليها، وإقامة مشاريع ترفيهية أو سياحية، استقبلها المصريون بسخط شديد، واعتبروها تهجيرًا للأهالي، وتفريطًا في أحياء وأصول العاصمة والدولة.

محمد عبد الرحمن المتابع للأحداث من بدايتها أشاد بمقاومة الأهالي، وقال: “‏مقاومة واستبسال من الأهالي في الدفاع عن منازلهم ..#السيسى_خربها“.

وأعرب ربيع عن دعمه لهم في مواجهة بطش قوات الأمن، وكتب: “‏قوات الأمن تقتحم الآن جزيرة الوراق، ادعم أهالي جزيرة الوراق في دفاعهم عن بيوتهم وأراضيهم”، “حياة أكثر من 100 ألف مواطن مهددة وقوات الأمن (..) تصر على تحدي إرادة الأهالي الرافضين للخروج من منازلهم“.

ونقل إسلام هتافات تظاهرات الأهالي، ووصف الوضع بقوله: “‏هتافات أهالي #جزيرة_الوراق “مش هنسيبها” عقب دخول أفراد الأمن بكثافة وما زال الوضع مستمرًا.. اللي بيعترض بيتشد على البوكس وأي تجمع بيتضرب بقنابل مسيلة!”.

وكان حساب “ثورة شعب” قد نقل تخوفات الأهالي من الاقتحام مبكرًا، وكتب: “‏عدد من أبناء جزيرةالوراق بدأوا يطلقوا نداءات على حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل، خشية تعرّض عشرات المنازل لحملة إزالة جبرية جديدة. اتغيّرت الوجوه لكن مازال النظام في إصراره على طرد الناس البسيطة“.

ووسع عماد الحكيم الدائرة، وذكّر ببداية تهجير الأهالي من رفح المصرية، وغرّد: “‏أكلنا يوم أكل الثور الأبيض.. البداية كانت تهجير أهالي رفح“.

كبرى الجزر

تعدّ جزيرة الوراق كبرى الجزر النيلية في مصر إذ تبلغ مساحتها نحو 1600 فدان.

لا يوجد حصر دقيق لعدد سكانها لكن وسائل إعلام محلية قالت -قبل 5 أعوام- إنه يقارب نحو 60 ألف مواطن يعتمد أغلبهم على الزراعة والصيد في تحصيل الرزق.

تقع جزيرة الوراق في قلب النيل ولا توجد وسيلة تصلها بالبر سوى مراكب صغيرة، فضلا عن “المعدية” وهي مركب أكبر حجما يتسع لعدد أكبر من الركاب.

في عام 1998 صدر قرار حكومي بإعلان 188 جزيرة نيلية محميات طبيعية، من بينها “الوراق”، وبموجب القرار خضعت الجزيرة لإدارة بيئية من قبل الجهات الحكومية المعنية.

في عام 2010 تشكلت لجنة من وزراء الإسكان والبيئة والري‏‏ لدراسة الأوضاع البيئية للجزيرة، بهدف وضع خطة للتصحيح البيئي فيها‏.

في عام 2017 صدر قرار من رئيس الوزراء باستبعاد 17 جزيرة من قرار المحميات الطبيعية وتحويل الوراق إلى منطقة استثمارية، وفي عام 2018 صدر قرار بإنشاء مجتمع عمراني جديد على أراضي جزيرة الوراق.

الوراق مركز للتجارة

وقبل أسبوعين، نشرت الهيئة العامة للاستعلامات، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، صورًا لمخطط تطوير جزيرة الوراق التي اختير لها اسم جديد هو “مدينة حورس“.

وذكرت هيئة الاستعلامات أن الجزيرة ستتحول إلى مركز تجاري عالمي يضاهي أبرز مراكز التجارة في العالم بتكلفة إجمالية للمشروع تبلغ 17.5 مليار جنيه، في حين تبلغ الإيرادات السنوية 20.422 مليار جنيه لمدة 25 سنة.

ومن المقرر أن يشتمل مخطط تطوير الوراق على:

8 مناطق استثمارية، ومنطقة تجارية، ومنطقة إسكان متميز واستثماري، إلى جانب حديقة مركزية ومنطقة خضراء و”مارينا” (1) و(2)، وواجهة نهرية سياحية، ومنطقة ثقافية، وكورنيش سياحي.

حدائق حورس وتضم ممشى ترفيهيًا، وممشى رياضيًا، ومراكز تجارية، ومتحفًا لفن العمارة الحديث.

مارينا حورس وتشمل بحيرة ترفيهية وحولها أنشطة تجارية، ومرسى للقوارب.

أبراج مارينا حورس وتحتوي على فنادق، ومراكز أعمال ومراكز تجارية، وتمثل 12 تجمعًا بنسبة بناء 20% من إجمالي المساحة المخصصة.

قرية حورس السكنية وتنقسم إلى 70 فدانًا لمشاريع الإسكان، و130 فدانًا لإعادة توطين السكان الذين سيفضلون البقاء في الجزيرة.

برج حورس الأيقوني ويشتمل على قاعة للمؤتمرات، وفنادق 7 نجوم، وقطاع أعمال تجارية، ومهبط لطائرات الهليكوبتر.

من يتولى التطوير؟

رغم أن حكومة الانقلاب لم تعلن اسم الشركة الهندسية التي ستتولى مشروع تطوير الوراق، فإن شركة “كيوب” (cube consultants) للاستشارات الهندسية مقرها القاهرة- نشرت عبر موقعها الرسمي رسومًا تخطيطية ترجع لعام 2015 لتطوير الجزيرة؛ تتطابق مع الخطة التي أعلنتها الهيئة العامة للاستعلامات.

وأوضحت الشركة أن مشروع تطوير الوراق يستهدف خلق مناطق عامة مفتوحة كمتنفس ترفيهي وثقافي، ورفع معدلات جودة الحياة لسكان المنطقة، وخلق نقاط جذب استثمارية وسياحية وترفيهية وفرص عمل للمواطنين، على أن تكون الجزيرة علامة رمزية صديقة للبيئة تعبر عن حداثة العاصمة.

وفي يوليو 2017 ذكرت تقارير إعلامية أن شركة “آر إس بي” (RSB) الهندسية مقرها دبي- طرحت عبر موقعها الرسمي على الإنترنت تصميم مقترح لتطوير جزيرة الوراق.

وأوضحت الشركة أنه لم يعد لها علاقة بالمشروع بعدما أنهت التصميم “بناء على طلب أحد عملائها”، ولم توضح أي تفاصيل عن هوية العميل أو جنسيته.

 

* إعمار الإماراتية تتبرع بـ 200 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر ثمن 2 فيلا بالساحل الشمالي

تبرعت شركة إعمار الإماراتية بـ 200 مليون جنيه لصندوق تحيا مصر، هي ثمن 2 فيلا بالساحل الشمالي !!

ووافق مجلس إدارة شركة “إعمار مصر للتنمية”، برئاسة رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، على التبرع بمبلغ 206 ملايين جنيه (10.75 ملايين دولار) لصندوق تحيا مصر” الخاضع لإشراف مباشر من عبد الفتاح السيسي، بدعوى تطوير وتنمية قرية سيدي عبد الرحمن بمركز العلمين في محافظة مطروح غربي البلاد.

وباعت الشركة الإماراتية 300 فيلا بالساحل الشمالي مقابل 100 مليون جنيه لـ الفيلا الواحدة.

ومؤخراً دخل حاكم دبي شريكاً فى الشركة العملاقة.

وأنشأت الشركة مرسى عملاقاً لليخوت (مارينا)، تسبب في منع حركة الأمواج والرمال المتجهة من الغرب للشرق،بحسب العربي الجديد.

وكان مجلس إدارة الشركة الإماراتية قد وافق، في 4 مارس2021، على التبرع للحكومة بقطعة أرض مساحتها 15.6 ألف متر بقرية “مراسي” السياحية، بحجة استخدامها في الأغراض الأمنية على ساحل البحر المتوسط، غير أنها سرعان ما تحولت إلى قصور وفيلات تابعة لمؤسسة الرئاسة، وجهاز المخابرات العامة.

ويعكس الساحل الشمالي مظاهر الثراء المنتشرة بين فئة محدودة من المجتمع. كما أن صندوق تحيا مصر لا يخضع لأي رقابة ويخضع للحالة المزاجية للرئيس.

و يجبر رجال الأعمال المصريين على التبرع الجوري للصندوق، أو يتعرضوا للقمع و الحبس.

 

* من وراء استمرار خفض الجنيه.. الحكومة أم صندوق النقد الدولي؟

تعد مسألة انخفاض الجنيه أمام سلة العملات الأجنبية أحد أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها مصر منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، وبالتالي بات المواطن العادي هو الأكثر تضررًا.

وتسبب الانخفاض المستمر في قيمة الجنيه في معاناة المصريين من أزمة اقتصادية مركبة تتمثل في فقدانهم معظم قيمة مدخراتهم بالعملة المحلية من جهة، وارتفاع أسعار السلع والخدمات أضعافًا مضاعفة من جهة أخرى، ولكن هذا الضرر الكبير بدأ فعليًا عقب تعويم الجنيه في نهاية العام 2016.

وهوى الجنيه إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند أكثر من 19 جنيهًا مصريًا مقابل الدولار، ويسجل في كل يوم مستوى قياسيا جديدا إذ ينخفض بقرش أو بضعة قروش في كل مرة إلى أن بلغ 19.16 جنيها لكل دولار أمريكي بانخفاض قدره 22% منذ مارس الماضي.

قبل اندلاع ثورة 25 يناير 2011 بلغ سعر صرف الجنيه أمام الدولار نحو 5.70 جنيهات، وبلغ أقصى انخفاض له 8.86 جنيهات قبل التعويم في نوفمبر 2016، وهوى بعدها بشكل متسارع إلى 18.89 جنيها، ثم استقر ما بين 16 جنيها و15.6 جنيها بين عامي 2019 وحتى مارس 2022 حين هوى إلى 18.30 جنيها دفعة واحدة.

من وراء خفض الجنيه الحكومة أم صندوق النقد؟

رغم أن معظم البنوك الاستثمارية وبيوت الخبرة الاقتصادية والمحللين الماليين كانوا يؤكدون أن الجنيه مقوم بأكثر من قيمته بنسب مختلفة ولكنها في كل الأحوال لا تقل عن 15% قبل الأزمة الروسية الأوكرانية، فإن البنك المركزي كان يتبع ما تعرف بسياسة التعويم المدار، أي أنه هو الجهة الوحيدة التي تقرر سعر صرف الجنيه وليس آليات العرض والطلب، وهو ما أدى إلى نتائج عكسية في نهاية المطاف، بحسب هؤلاء المحللين، وزاد ذلك من الضغط على الجنيه.

للوهلة الأولى يبدو أن خفض الجنيه مرتبط بتوجه مصر في كل مرة إلى صندوق النقد الدولي، ولكن الصندوق ليس السبب في هذا الخفض، رغم أنه أحد أهم مطالبه. ووفق الخبير الاقتصادي إبراهيم نوار، فإن المحافظة على سعر منخفض للدولار وتحديد أسعار الصرف إداريا من قبل البنك المركزي غير مقبول من صندوق النقد، ويؤدي إلى تشوهات في السوق، ويتسبب في ظاهرة التغيرات الحادة والمفاجئة كما حدث في نوفمبر 2016.

وأوضح في تصريحات للجزيرة نت أنه “إذا أرادت الحكومة تحديد سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأخرى، فيجب أن تمتلك سيولة كبيرة من العملات الأجنبية تستطيع من خلالها التحكم في قيمة الجنيه إداريًا بدلًا من اللجوء إلى صندوق النقد الدولي“.

أسباب اقتصادية أم سياسية؟

بالعودة إلى سياسة البنك المركزي، فإن خفض الجنيه لا تتحكم فيه أسباب اقتصادية فقط بل سياسية أيضا، وبحسب كبير المحللين الاقتصاديين في وكالة بلومبيرج الأمريكية زياد داود، فإن هذه الاعتبارات السياسية متعلقة بغلاء الأسعار وما ينجم عنها من آثار مجتمعية.

ولتوضيح الأسباب الاقتصادية التي تدفع مصر للتوجه إلى صندوق النقد الدولي ومطالبته إياها بخفض الجنيه، أوضح – في سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر- أن مصر تحتاج إلى 41 مليار دولار حتى نهاية 2023 لسد عجز الحساب الجاري وسداد الديون المستحقة، في حين لا يغطي الاحتياطي الأجنبي (33 مليار دولار) لوحده هذه الفاتورة، وفقًا لـ”الجزيرة“.

ويرزح ثلث سكان البلاد، أي أكثر من 30 مليون مواطن، تحت خط الفقر، وفق إحصاءات رسمية عام 2019 غير محدثة، ولم تشمل تداعيات أزمة كورونا وما تلاها من أزمات اقتصادية خلال العام الماضي والحالي، إذ يتوقع خبراء اقتصاد أن يزيد هذا العدد بشكل أكبر.

وكشف رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب الدكتور فخري الفقي، في تصريحات متلفزة، أن “هناك تفاهمات تجري بين الجانبين بشأن مرونة سعر الصرف، والدعم بصفة عامة، والطاقة بصفة خاصة“.

كم تريد مصر؟

وكان وزير المالية المصري محمد معيط قد أكد -وفق تصريحات رسمية- أن حجم الدعم المطلوب من صندوق النقد الدولي أقل من 15 مليار دولار، ضمن آلية تسهيلات تمويل موسعة يجري التفاوض عليها بين الجانبين منذ عدة شهور.

وشرعت مصر أواخر عام 2016 في تنفيذ برنامج مع صندوق النقد لمدة 3 سنوات، تضمّن قرضا بقيمة 12 مليار دولار، تزامنا مع خفض قيمة العملة بشكلٍ حادّ وتقليل الدعم.

وفي 2020 حصلت مصر من الصندوق، بموجب اتفاق استعداد ائتماني، على 5.2 مليارات دولار، بالإضافة إلى 2.8 مليار دولار بموجب أداة التمويل السريع، مما ساعد السلطات في معالجة تأثير تداعيات كورونا، وفقا لبيانات الحكومة المصرية.

الجنيه بين التعويم والتعويم المدار

تظل مسألة قيمة الجنيه محل شد وجذب بين مصر وصندوق النقد الدولي، وفي هذا الصدد يوضح زياد داود فوائد وأضرار هذا الأمر ضمن سلسلة تغريداته في هذا الموضوع، قائلا “تخفيض الجنيه قد يقلل من الفجوة التمويلية من خلال تقليل الواردات لأنها ستصبح أغلى وزيادة الصادرات لأنها ستصبح أرخص، لكن لهذا التخفيض أعراض جانبية كبيرة، أهمها غلاء الأسعار خصوصا بوجود معدلات تضخم مرتفعة أصلا“.

ويحمّل داود حكومة الانقلاب المسؤولية بسبب قيامها “بتثبيت سعر الصرف منذ 2017، رغم أزمات الدول الناشئة وكوفيد-19 وصعود أسعار الفائدة وارتفاع تكلفة الطاقة والغذاء، واعتمادها على الأموال الساخنة لتمويل عجزها، وبالتالي تراكمت الصدمات حتى احتاجت إلى تغيير كبير في سعر الصرف بدلا من تعديل تدريجي عبر السنين“.

ووفقا لزياد داود، يحتاج الجنيه إلى أن ينخفض بنسبة 23% قياسًا للمستوى الحالي ليصل العجز المالي إلى مستوى معقول، أي أن يبلغ سعر الصرف 24.6 جنيها مقابل الدولار، مشيرا إلى أنه قد يحدث تخفيض لقيمة الجنيه لكن بدرجة أقل مما يحتاجه الاقتصاد.

البنك المركزي.. أداة في يد السلطة التنفيذية

في تقديره، يرى الخبير الاقتصادي إبراهيم نوار أن قيام البنك المركزي بتحديد سعر الصرف هو تدخل إداري غير مطلوب، قائلًا “نظام أسعار الصرف إما أن تكون السوق هي أساسه وتتحدد الأسعار على أساس العرض والطلب، وإما أن يكون إداريًا عن طريق البنك المركزي“.

وأضاف للجزيرة نت أن “معادلة تدخل البنوك المركزية تتوقف على معدل التضخم المستهدف ومعايير الاستقرار المالي المحددة سلفا، ولكن في اقتصاد عشوائي وغير منضبط وعدم وجود سياسة، يتحول دور البنك المركزي إلى ذراع إدارية للسلطة التنفيذية، وهو ما يتعارض مع قوانين إنشاء البنوك المركزية التي تنص على ضمان استقلاليتها عن الحكومة“.

كيف يمكن حماية الجنيه؟

يتفق مستشار التمويل والاستثمار الدولي الدكتور علاء السيد مع ما طرحه كبير المحللين الاقتصاديين في بلومبيرج، مؤكدًا أن لدى “الحكومة مخاوف من حدوث اضطرابات اجتماعية في حال انخفاض الجنيه بوتيرة أكبر وغلاء أسعار بشكل أسرع، وهو ما لاحظناه في اتباع المركزي ما يعرف بسياسة التعويم المدار أي تثبيت قيمة الجنيه في حدود سعرية ضيقة طوال العامين الماضيين ولكن كانت النتائج عكسية“.

وأيّد السيد مطالب صندوق النقد بالسماح بمرونة أكبر في سعر صرف الجنيه ولكن بشروط، وقال “يجب أن لا تتحكم الدولة في سعر الجنيه وتمنعه من الخضوع لآليات السوق والعرض والطلب، ولكن شريطة إعادة هيكلة الاقتصاد ليصبح اقتصادًا إنتاجيًا بدلًا من الاقتصاد الجبائي، بحيث تضاف إيرادات جديدة بالعملة الأجنبية، ويزداد الإنتاج والصادرات وتنمو السياحة، مما يساعد الدولة على سداد ديونها وتحسين مستوى الدخل، وبالتالي سيعاود الجنيه ارتفاعه مجددًا ولن ينهار ولن يحدث تضخم“.

 

* أزمات مائية تحاصر مصر والسودان

في الوقت الذي احتفلت فيه إثيوبيا بالملء الثالث لسد النهضة وإنتاج الكهرباء، تحاصر كل من مصر والسودان تهديدات مائية وزراعية.
أفراح في إثيوبيا وتكتم في السودان، وصمت في القاهرة، أعقبه توشح بالسواد ومزيد من الأحزان. هكذا الحال يمر في بلاد النيل الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، منذ وقف رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الخميس الماضي، فوق منصة تطل على البحيرة التي تجمعت على ارتفاع 611 مترا فوق مستوى سطح البحر، ليعلن تشغيل التوربين الثاني في مشروع سد النهضة الإثيوبي والانتهاء من الملء الثالث.
وعلى وقع الاعتراف بأزمة المياه التي تعاني منها مصر في ظل المخاطر المائية لاستكمال سد النهضة، قال وزير الموارد المائية والري المصري الجديد هاني سويلم، أمس الإثنين، إن المياه المتوفرة لدى بلاده حالياً هي نصف الكمية التي تحتاج إليها بفعل التغيرات المناخية على دول حوض النيل، التي تؤثر سلباً على كمية المياه التي تصلها، موضحاً أن “كلفة المتر المكعب من المياه المُحلاة وصلت إلى نصف دولار، أي ما يزيد على 9.5 جنيهات“.
وأضاف سويلم، في أول تصريحاته عقب توليه منصبه الوزاري، أن “المشروعات الكثيرة التي تنفذها مصر في قطاع المياه تستهدف تقليل حدة العجز، فضلاً عن الحفاظ على المياه من الهدر من خلال تبطين الترع“.
وتابع أن “البعض لا يدرك حجم التحدي في هذا الملف، خصوصاً أن العالم بأكمله يعاني من فقر في المياه، وليس مصر وحدها”، مشيرا إلى أن “مؤتمر المناخ المقرر عقده في مصر نهاية العام الجاري له أهمية كبيرة في دراسة سبل مواجهة الفقر المائي“.
وقال: “نتمنى أن نضع مشكلاتنا على الأجندة العالمية”، مؤكدا أن “كلفة توليد الطاقة الشمسية من الخلايا الضوئية تراجعت بنسبة 90%، ومن المنتظر تراجع أسعار تحلية المياه عن طريق المحطات العاملة بالطاقة الشمسية إلى النسبة نفسها“.
وأضاف سويلم: “ملفا التغيرات المناخية ونقص المياه مرتبطان، لأن التغيرات المناخية تشكل خطورة خاصة، ومصر تدفع فاتورة هذه التغيرات من خلال رفع درجات الحرارة وما يصاحبها من زيادة في الاستخدامات المائية، لا سيما في مجال ري الأراضي الزراعية“.
وكشف التعديل الوزاري الذي طاول وزير الري محمد عبد العاطي واستقدام هاني سويلم، خبير هندسة المياه وإنتاجها من تحلية البحار بالطاقة الشمسية بجامعة آخن الألمانية، أن مؤسسة الرئاسة سلمت بأن قضية سد النهضة أصبحت واقعا لا مفر منه، وعلى مصر أن تدبر احتياجاتها من المياه بعيدا عن العراك مع إثيوبيا.
وعلى الجانب الآخر تبلغ قدرات التوربينة الجديدة بسد النهضة 375 ميغاوات، أضافت قدرات توليد للوحدة الأولى اشتغلت في فبراير 2022، بما يتيح للسد توليد 750 ميغاوات على مدار الساعة. تصل القدرة الإجمالية لمحطة الكهرباء إلى 5150 ميغاوات، تنتجها 13 توربينة، سيتم الانتهاء من تركيبها خلال عامين، إيذانا باستكمال السد، وبما يعادل مرتين ونصف قدرات التوليد بالسد العالي، الذي تبلغ القدرات الإسمية لـ12 توربينة فيه نحو 2100 ميغاوات.
وبات مستوى خزان سد النهضة عند حد 600 متر فوق مستوى البحر، بعد تعبئة 4.9 مليارات متر مكعب، وبما يزيد الارتفاع 25 مترا عن معدل المياه الموجودة خلف السد، حينما احتفى أبي أحمد بانتهاء المرحلة الثانية من تنفيذ المشروع في فبراير/ شباط الماضي.
يصف القيادي في حزب الوفد وعضو اللجنة القومية الدائمة لاستخدام مياه الري مدحت خفاجي إدارة ملف سد النهضة بالفاشلة، محملا وزير الري السابق محمد عبد العاطي مسؤولية الكارثة التي حلت بالمصريين، بعد شروع إثيوبيا في استكمال السد.
قال خفاجي، إن وزير الري كان يكتم المعلومات عن مؤسسة الرئاسة، ويخفي ملفات الأزمة عمن حوله، واستبعد عشرات الدراسات الموجودة من خبراء الري وشارك فيها خبراء مصريون يعملون بالخارج، ليدير ملف مياه النيل بمفرده وهو لا يعلم شيئا عن هذا الملف.
أكد خفاجي أن مصر لن تستطيع وقف استكمال مشروع سد النهضة الذي سيخزن نحو 74 مليار متر مكعب ويقع على بعد 30 كيلومترا فقط من الحدود السودانية، بما يهدد العاصمة الخرطوم في حال حدوث أي مشاكل فنية به، وأوضح أنه في ضوء الدراسات الفنية الموجودة بوزارة الري، يمكن لمصر والسودان التفاوض على كيفية توزيع حصص الكهرباء وضمان استمرار تدفق حصة مصر من المياه عبر النيل الأزرق، ووضع نظام لتوزيع المياه خلال فترات الجفاف.
وأشار إلى أن مواسم الفيضان خلال السنوات الماضية جاءت مرتفعة، بما مكن مصر من الحصول على كافة احتياجاتها، وتوجيه وزير الري السابق فائضا قدره 19 مليار متر مكعب إلى البحيرات الشمالية، دون استغلالها في زراعة الأرز،
ولفت إلى أن التوافق مع إثيوبيا والسودان وجنوب السودان يمكّن من توليد 37 مليار متر مكعب من مشروعات توسيع مجرى النيل الأبيض وإعادة العمل بمشروع قناة جونجلي، وفي الوقت نفسه يثبت حصة مصر وقدرها 55 مليار متر مكعب من المياه تأتي 70% منها عبر النيل الأزرق، قادمة من إثيوبيا.
وتأتي التطورات لتكشف أن إثيوبيا سائرة في طريقها، حيث مضت في طريقها لاستكمال سد النهضة، لتشعل الأنوار في بيوت شعبها، بينما تدرس الحكومة المصرية سبل إطفاء الأنوار بالميادين والمحلات والشوارع والبيوت لساعات طويلة، لتوفير الغاز المولد للكهرباء في محطات التوليد، من أجل تصديره لأوروبا من أجل حفنة دولارات يصعب عليها توفيرها عبر مزيد من القروض التي احترفت اللجوء إليها عند كل أزمة.
وفي السودان، وجه خبراء سدود سودانيون انتقادات حادة لإكمال إثيوبيا الملء الثالث لسد النهضة دون التوصل لاتفاق ملزم مع الخرطوم، لافتين، إلى خطورة الأوضاع المائية والزراعية.
وقال خبير المياه أحمد المفتي، إن اكتمال الملء الثالث لسد النهضة، الجمعة المنصرم، يعني أن المياه التي سوف تنساب للسودان ومصر هي تلك التي سوف تمر عبر فتحتي الاستخدام والتوربينات، وتلك التي تنساب فوق الممر الأوسط، مبينا الارتفاع المتوقع سنويا للممر الأوسط بعد الفيضان.
وانتقد المفتي إفادات رئيس لجنة مفاوضات سد النهضة مصطفي حسين لوكالات خارجية، باتخاذ السودان الإجراء اللازم حال تهديد الملء الثالث لسلامة خزان الروصيرص، أو التأثير على الري في المشروعات الزراعية، أو التوليد الكهربائي، أو الاستخدامات الأخرى.
وقال إن ذلك يعني أن السودان سيقف موقف المتفرج لحين حدوث تهديد لمصالحه جراء الملء الثالث للسد، كانهيار سد الروصيرص وغيره من السدود السودانية ليقوم باتخاذ الإجراء اللازم.
وأشار لقيام حكومة إثيوبيا بنصب الدفاعات الجوية حول السد، حتى اكتمال الملء الثالث، والذي يعتبر “قنبلة مائية” لها أخطارها على الوضع المائي والزراعي في السودان.
وحذر خبير السدود السوداني أبو بكر مصطفى، من أن الملء الثالث له أخطار مائية وزراعية كبيرة ستؤدي إلى تفاقم الأوضاع في السودان، وخاصة في ظل عدم وجود مفاوضات أو تنسيق بين الأطراف المتنازعة.

 

* بنك عالمي يتوقع انهيار الجنيه المصري قريباً

توقع بنك “أتش أس بي سي” البريطاني، وهو أكبر مؤسسة مصرفية في أوروبا وأحد أكبر البنوك في العالم، أن يُسجل الجنيه المصري مزيداً من الانهيار خلال الفترة المقبلة، وقال إن الدولار سيصبح أكثر من 22 جنيهاً قريباً.
وقال تقرير مطول استعرض وضع الاقتصاد المصري، صدر عن بنك “أتش اس بي سي” إن الدولار سيتجاوز الـ22 جنيهاً مصرياً مع حلول نهاية العام الحالي، وذلك مقارنة مع 19.5 حالياً، كما يتجه الاقتصاد المصري إلى “تسجيل مزيد من التضخم وتباطؤ أكثر في النمو”، بحسب التقرير.
وأضاف التقرير: “يتزايد الضغط بسرعة، إذ تُظهر البيانات تدهوراً مستداماً في الميزانية العمومية لمصر في الأشهر الخمسة التي تلت انطلاق مناقشات صندوق النقد الدولي، وسط ما يواجهه الاقتصاد الفعلي من ضغوط”.
وقال بنك “أتش أس بي سي” البريطاني: “نشعر بالقلق من أن خطر انخفاض قيمة العملة قد يؤثر على التدفقات الداخلة، كما ارتفعت تدفقات الاستثمار الخارجة بقوة في الربع الأول من العام الحالي 2022“.
كما يتوقع البنك في تقريره أن ينخفض الطلب المصري على السلع المستوردة نتيجة ارتفاع أسعارها بسبب هبوط الجنيه، حيث يقول: “‎من المؤكد أن يؤدي مزيج من نقاط الضعف في سوق العملات الأجنبية في أعقاب تخفيض قيمة العملة المصرية في مارس الماضي والتشديد الملحوظ للضوابط التنظيمية إلى تراجع الطلب على الواردات“.
كما يلفت التقرير الذي يستعرض حال الاقتصاد المصري إلى أزمة الاحتياطي النقدي، حيث يقول: “بشكل مثير للقلق، يُظهر انهيار الاحتياطي أن العنصر الأكثر سيولة لاحتياطيات البنك المركزي (الأوراق المالية الأجنبية والودائع النقدية في الخارج) تشهد انخفاضا بسرعة هائلة بمقدار 14.5 مليار دولار أمريكي بين يناير ويوليو، وقابل هذا التراجع زيادة في حيازات الذهب“.
يشار إلى أن الجنيه المصري سجل أدنى مستوياته على الإطلاق مؤخراً مقترباً من مستوى 20 جنيهاً للدولار الأمريكي الواحد، فيما كان الدولار عند مستوى سبعة إلى ثمانية جنيهات قبل بدء مشوار “التعويم” في نوفمبر 2016، فيما أدى الهبوط الحاد في سعر صرف العملة المصرية إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية والخدمات، فيما تآكلت رواتب ومدخرات المصريين، واتسعت رقعة الفقر أكثر من أي وقت مضى.

 

نجاح قائد الانقلاب في خفض معدلات إنجاب المصريين وإفقارهم ..الاثنين 15 أغسطس 2022.. المواساة السعودية تستحوذ  على مستشفى المراسم بالقاهرة بنسبة 100%

نجاح قائد الانقلاب في خفض معدلات إنجاب المصريين وإفقارهم ..الاثنين 15 أغسطس 2022.. المواساة السعودية تستحوذ  على مستشفى المراسم بالقاهرة بنسبة 100%

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* وفاة المعتقل خالد عبدالحميد مرسي داخل قسم شرطة ثاني المنتزة بالإسكندرية

أعلن “مركز الشهاب لحقوق الإنسان”، الاثنين، عن وفاة المعتقل المصري خالد عبد الحميد مرسي، 63 عاماً، بعد أسبوع واحد من اعتقاله تعسفياً في 8 أغسطس وتعرضه للإخفاء القسري.
وأفاد المركز بأن مرسي احتجز في قسم شرطة المنتزه ثان بمحافظة الإسكندرية، على ذمة القضية رقم 3004 لسنة 2022، وتوفي نتيجة الازدحام الشديد داخل القسم ورفض استلام الأدوية الخاصة به من أسرته، ومع تدهور حالته الصحية، اضطر مأمور القسم إلى إصدار قرار بنقله إلى مستشفى أبو قير العام حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
وحمّل مركز الشهاب وزارة داخلية السيسي المسؤولية عن وفاة مرسي، مطالباً النيابة العامة بفتح تحقيق في ظروف وملابسات الوفاة، والإفراج عن جميع المحتجزين على خلفية سياسية.
وأمس الأحد، أعلن المركز عن وفاة المحتجز محمد قاسم، 32 عاماً، داخل مستشفى الساحل التعليمي في القاهرة، إثر تعرضه للإخفاء القسري منذ يوم الأربعاء الماضي، في أثناء عودته من عمله في موقع بترول في منطقة الواحات بمحافظة الجيزة، والاستيلاء على متعلقاته الشخصية وجميع أوراقه الثبوتية.
وبعد إبلاغ قسم الشرطة أهله أنه توفي بسبب أزمة قلبية وتعاطيه المخدرات، تبين وجود آثار تعذيب وكدمات على جسم قاسم، وتهشم في جمجمته من الخلف بسبب الضرب بكعب “طبنجة”، يرجح أنها لأحد ضباط (أفراد) الشرطة.
وفي 9 أغسطس، توفي المعتقل مصطفى نافع رمضان، 19 عاماً، تعذيباً داخل قسم شرطة الرمل بالإسكندرية، على يد الضابط مصطفى محمد السباعي الشيوي، حسب ما وثق مركز الشهاب.
وفي اليوم نفسه، أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن وفاة المعتقل أحمد السيد علي جاب الله، 42 عاماً، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة داخل محبسه بقسم شرطة الزقازيق ثان بمحافظة الشرقية.
وجاب الله كان يعمل مهندساً للبرمجيات، ويسكن في منطقة الصيادين بمركز الزقازيق، وألقي القبض عليه قبلها بخمسة عشرة يوماً، وجرى التحقيق معه بتهمة حيازة منشورات معارضة لنظام عبد الفتاح السيسي.
كما أعلنت الشبكة، في 31 يوليو الماضي، عن وفاة المعتقل سيد عبد الفضيل داخل محبسه بسجن وادي النطرون بمحافظة البحيرة نتيجة الإهمال الطبي، وانتشار متحورات فيروس كورونا في عدد من السجون.
وعبد الفضيل من منطقة التبين بحلوان، وكان رئيس قطاعات الشؤون المالية بالشركة القابضة للصناعات المعدنية، وألقي القبض عليه منذ أكثر من تسع سنوات من مقر عمله، في أعقاب مذبحة رابعة العدوية في صيف 2013، على ذمة القضية المعروفة إعلامياً بقضية “قسم شرطة التبين“.
وبحسب رصد منظمات حقوقية مصرية، شهد شهر يوليو الماضي وفاة 7 محتجزين في السجون نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، بخلاف عشرات من المعتقلين السياسيين منذ بداية عام 2022، ومئات من المحتجزين تعسفياً منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013.
ووثقت العديد من المنظمات الحقوقية ارتفاعاً مطرداً في أعداد الوفيات داخل أماكن الاحتجاز، فضلاً عن عدم سماح سلطات الإنقلاب للجنة الصليب الأحمر بتفقد أوضاع السجون، أو تمكين “المجلس القومي لحقوق الإنسان” من زيارة السجون بشكل مستقل ومفاجئ، حتى أصبحت السجون بمعزل تام عن أي رقابة، باستثناء النيابة العامة، التي لا تحقق بالأساس في جرائم التعذيب، بل أصبحت شريكاً في التستر على الجناة فيها.

 

* مصدر بسجن أبوزعبل يكشف التنكيل بالمعتقل “جهاد سليم ” بعد رسالته

كشف مصدر من داخل سجن أبوزعبل عن تعمد إدار السجن التنكيل بالمعتقلجهاد عبدالغنى محمد سليم ” بعدما استطاع أن يسرب رسالته الأخيرة والتى كشفت  تعمد قتله بالبطىء عبر الإهمال الطبى بأوامر من الأمن الوطنى الذى يعرقل حصوله على حقه فى العلاج المناسب وإجراء جراحة عاجله  بعدما أصيب بسرطان فى حلقه داخل محبسه  .

وأضاف أن الرسالة التى تعاطف معها مئات الآلاف من رواد مواقع التواصل الإجتماعى ووثقتها عدد من المنظمات الحقوقية والتى بدورها طالبت بحق جهاد فى الحصول العلاج المناسب وبدلا من أن تستجيب إدارة سجن أبو زعبل  للنداءات والمطالبات بضرورة إجراء الجراحة اللازمة لحالة جهاد حفاظا على حقه فى الحياة قامت بالتشديد عليه داخل محبسه بمستشفى السجن ومنعت دخول احتياجاته الاساسية خلال آخر زيارة ولم تسمح له بالخروج للمستشفى المتخصص بحالته .

وأضاف المصدر الذى نتحفظ عن ذكر اسمه حفاظا على سلامته أن حياة جهاد باتت فى خطر بالغ مع تدهور حالته الصحية يوما بعد الأخر فى ظل ما يحدث معه من إهمال متعمد وعدم إجراء الجراحة اللازمة لحالته .

وطالب المصدر كل من يهمه الأمر بالتحرك بشكل سريع قبل فوات الأوان خاصة وأن حالته الصحية تسوء بشكل متسارع يوما بعد الآخر واصفا أن ما يحدث معه هو جريمة قتل بالبطىء وبشكل متعمد

المنظمة العربية : ما يحدث جريمة شروع فى قتل متعمد 

مؤخرا  أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا  على أن ما يتم بحق المعتقل “جهاد عبدالغني محمد سليم ” القابع بسجن أبو زعبل هو عملية شروع في قتل متعمد وأن سلطات النظام الانقلابي في مصر تتحمل مسؤولية الحالة الصحية المتردية التي يعاني منها منذ عام ونصف بعد إصابته بالسرطان .

ودعت المنظمة في بيان صادر عنها كافة المؤسسات الحقوقية والإعلامية والصحفيين والنشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان إلى التدوين والنشر حول جهاد سليم” ومحاولة تكوين رأي عام ضاغط للإفراج عنه وتمكينه من العلاج، وإنقاذ حياته من الخطر الذي يحيق به.

وأشارت إلى أن منظومة السجون المصرية تعاني من سمعة سيئة وأوضاع احتجاز غير إنسانية، ينتشر فيها الفساد والتلوث وسوء المعاملة، ويُحتجز “سليمداخل واحد من أكثر تلك السجون سوءا، وهو سجن أبو زعبل الذي سبق ونُفذت فيه مذبحة سيارة ترحيلات الشهيرة عام 2013، حيث قُتل 38 معتقلا من السياسيين المعارضين للنظام الانقلابي .

بعضا مما جاء فى رسالة جهاد المسربة 

ونشرت المنظمة بعضا من محتوى رسالة جهاد الأخيرة  “لا تحزنوا ، لم أرتكب أي جرم ولا أستحق أن أكون هنا ، لكن الأمن الوطني يقتلني ، اعتنوا بأبنائي واذكروني ، كنت أود أن أراكم وأشعر بعناقكم في هذه الأيام الصعبة ، أشعر أنني أحتضر ، عُرضت على الطبيب في معهد الأورام أخبرني أنني لن أعيش أكثر من عشرة أيام  دون تدخل جراحي عاجل ، لا تتعبوا أنفسكم أعتقد أن لا أحد يستطيع أن يفعل لي شيئا الآن“.

وكان الضحية قد أستطاع تسريب رسالة لعائلته من داخل محبسه في سجن أبو زعبل بعدما وصلت حالته الصحية لمرحلة متأخرة لا يمكن السيطرة عليها دون تدخل جراحي، وهو ما ترفضه الجهات المعنية وتتعنت في حصوله على العلاج اللازم .

و المعتقل الشاب جهاد عبد الغني محمد سليم 33 عاما  هو أب لطفلين ويعاني من ورم سرطاني في البلعوم، يمنعه الأكل أو الشرب، ووصلت حالته الصحية إلى مرحلة متدنية، وبعد عرضه على طبيب مختص قبل في المعهد القومي للأورام أخبره أن علاج حالته مستحيل دون تدخل جراحي، وأنه قد يفارق الحياة خلال أيام في حال لم يتم إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم الذي أغلق الحلق بصورة نهائية، وعلى الرغم من ذلك يرفض الأمن الوطني كل مساعي الإفراج الصحي عنه بحسب القانون لتتمكن أسرته من علاجه على نفقتها، كما ترفض إدارة السجن التكفل بجراحته العاجلة المطلوبة.

مسلسل الانتهاكات منذ اعتقاله فى 2015 

واعتقلت قوات الانقلاب جهاد منذ سبتمر 2015 على خلفية قضية سياسية تتعلق بمعارضة النظام الانقلابي ، ثم أصيب بورم سرطاني في اللسان قبل حوالي عام ونصف، ثم تفاقم وضعه الصحي وانتشر الورم في منطقة الفم والبلعوم وجزء من رأسه نتيجة للإهمال الطبي وتعنت إدارات السجون التي تنقل بينها  بسجن الزقازيق العمومي وأبو زعبل في توفير الرعاية الطبية اللازمة له، والتأخر في عرضه على الطبيب، وحرمانه من العلاج، وفي المقابل رفض طلبات عائلته لعلاجه على نفقتها الخاصة في مستشفيات متخصصة.

وقبل حوالي ثلاثة أشهر قرر الأطباء المسؤولون ضرورة خضوعه لعملية جراحية لاستئصال الورم، لكن جهاز الأمن الوطني المصري والمسؤول عن متابعة كل ما يتعلق  بالمعتقلين السياسيين في مقار الاحتجاز المصرية  رفض الاستجابة، لتنتشر الأورام بجسده وتتضاعف آلامه بصورة لا يمكنه تحملها كما تصف عائلة جهاد.

ومنذ اعتقاله عانى “سليم” من سلسلة من الانتهاكات الجسدية والنفسية على يد السلطات الأمنية والقضائية  للانقلاب ، إذ اعتقل قبل حوالي سبع سنوات، وتعرض للاختفاء القسري لمدة 30 يوما ذاق خلالها صنوف مختلفة من التعذيب من أجل إجباره على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها، وبعد سنوات من الحبس الاحتياطي حُكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بعد محاكمة مسيسة افتقرت لأدنى معايير المحاكمات العادلة.

 

* منظمات حقوقية تكذّب رواية داخلية الانقلاب حول وفاة “محمد قاسم” بالتعذيب بقسم الساحل .. وتصاعد معاناة معتقل بلا طرف صناعي

طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان  بالتحقيق في واقعة وفاة المواطن محمد قاسم البالغ من العمر 32 عاما بعد تعذيبه داخل قسم شرطة الساحل في القاهرة  ، والمحاسبة الجادة للمتورطين ، وحمل المسئولية لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب.

وذكر المركز أن الضحية توفي بعد اختفائه قسرا يوم الأربعاء 10 أغسطس 2022 أثناء عودته من عمله في موقع بترول في الواحات والاستيلاء على متعلقاته الشخصية وأوراقه الثبوتية، وقد فوجئ أهله بقسم شرطة الساحل يخبرهم فجر الخميس 11 أغسطس بوفاته في مستشفى الساحل التعليمي.

وعند استخراج تصريح الدفن قد أمرت نيابة الساحل الجزئية عدم دفنه بسبب وجود آثار تعذيب وكدمات على جسمه وتهشم في جمجمته من الخلف جراء الضرب بكعب طبنجة، وذلك بعد إبلاغ قسم الشرطة أهله أنه توفي بسبب أزمة قلبية وتعاطيه مخدرات.

وكذّب عدد من المنظمات الحقوقية بيان داخلية الانقلاب بشان واقعة تعذيب ووفاة المواطن محمد قاسم ، بينها منظمة نجدة والشبكة المصرية لحقوق الإنسان .

حيث فندت المنظمتان مزاعم داخلية الانقلاب حول الواقعة ، حيث نشرت كعادتها بيانا على صفحتها بموقع الفيسبوك بخصوص واقعة وفاة  “محمد قاسم”  جراء التعذيب بعد إيقافه في أحد الأكمنة بمحيط قسم شرطة الساحل في منطقة روض الفرج بالقاهرة مساء يوم الأربعاء الماضي الموافق 10 أغسطس.

وذكرت أن الضحية  “محمد محمد قاسم أحمد ” البالغ من العمر  32 عاما، أخصائي شؤون إدارية بإحدى الشركات بالواحات من قرية كفر سنجرج  مركز منوف بمحافظة المنوفية، و انقطع التواصل معه مساء يوم الأربعاء الماضي العاشر من أغسطس 2022 في حدود الساعة السادسة مساء بعدما أبلغ أسرته أنه في طريق العودة وأنه وصل للقاهرة بالفعل.

وحاولت الأسرة بشتى السبل معرفة مكانه، حتى كانت الصدمة الكبرى فجر يوم الخميس عندما تلقت خبرا من قسم شرطة الساحل بروض الفرج حول وفاته بسكته قلبية ووجوده بمستشفى الساحل التعليمي، وعند توجه الأسرة لاستخراج تصريح الدفن كانت المفاجأة عندما رفض وكيل نيابة الساحل الجزئية التصريح بدفن المتوفى بعد معاينته الجثمان، ملاحظة وجود آثار تعذيب وكدمات متفرقة على جسم محمد، وتهشم بالجمجمة من الخلف يرجح أن يكون بسبب “كعب طبنجة” ليصدر أمرا  بتشريح الجثمان لمعرفة أسباب وتوقيت ومواصفات الإصابات الظاهرة عليه.

وأسرعت داخلية الانقلاب بنفي وفاة المواطن بالتعذيب ، مؤكدة أن الوفاة طبيعية وأن المتوفى معروف بتناول المواد المخدرة.

وذكرت داخلية الانقلاب في بيان لها نشر السبت 13 أغسطس 2022 أن الوفاة  كانت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في عمل عضلات القلب، ووصف بيان داخلية الانقلاب حقيقة الواقعة أنها تتمثل في استيقاف الشخص المشار إليه بتاريخ الحادي عشر من أغسطس الجاري بأحد الأكمنة الأمنية بنطاق دائرة قسم شرطة الساحل لعدم اتزانه وشعوره بحالة إعياء وتبين أنه بحوزته كمية من مسحوق الهيروين المخدر، وعلى إثر ذلك تم نقله من الكمين لإحدى المستشفيات لتلقي العلاج ، حيث ورد تقرير المستشفى يفيد بوفاته متأثرا بإصابته بهبوط بالدورة الدموية وتوقف بعضلة القلب، وبسؤال شقيقه أقر بأن المتوفى يتعاطى المواد المخدرة ولم يتهم أحدا بالتسبب في وفاته“.

ورد شقيقه أكرم قاسم على بيان داخلية الانقلاب المنشور بصفحتها على فيسبوك” في تعليق له على البيان، قائلا ” أنا أخو المتوفى إحنا مش جماعة إرهابية ولا إخوانية أنا والدي الله يرحمه كان إماما وخطيبا لمسجد السيدة زينب ، وكان معه الإجازة العالمية وجدي لوالدتي أحمد النبوي كان ضابط جيش وابنه خالي مصاب في حرب ٧٣ ومات بالإصابة الحربية ، وعلى العموم أنا مضيت على محضر الشرطه وأنا منهار مش عارف مضيت علي إيه ومركزتش بسبب ثقتي العمياء في الشرطة ، لكن للأسف بعد منشوركم ربنا ينتقم منكم وأملنا في ربنا ثم القضاء والجيش

ونفى شقيق محمد وزملائه في العمل تعاطيه أي مخدرات، وكتب أحد زملاء العمل الذين عايشوا محمد في السكن والعمل ، حيث يمكث 15 يوما في عمله بين زملائه بعيدا عن منزله، تعليقا على بيان داخلية الإنقلاب ، محمد زميلي في الشغل وبطبيعة شغلنا بنخضع لتحليل مخدرات بصفة دورية ، ربنا يرحمك يامحمد ويسكنك فسيح جناته“.

وقال  زميل آخر له في العمل “محمد زميل لنا في الشركة وإحنا عارفين أخلاقه كويس لا حول ولاقوة إلابالله العلي العظيم“.

يذكر أن الشركة التي يعمل بها منذ 6 سنوات تقوم بعمل كشف وتحليل دوري للكشف عن تناول موظيفها إلى أي من المواد المخدرة.

وأكدت  المنظمتان نجدة والشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن ما  يجري داخل  أقسام الشرطة جريمة، ولا يمكن السكوت عليها ويجب إيقافها قبل سقوط ضحايا جدد.

وطالبت المنظمات النائب العام  بالتدخل العاجل لحماية حق المتوفى وتبرئة ذمته بعد وفاته من تهمة تعاطي المخدرات وتقديم المتورطين في قتله للمحاكمة الفورية  بعد فتح تحقيق جدي وشفاف في تلك الواقعة .

أسرة المعتقل عقبة علاء لبيب حشاد ، ابننا يعاني بلا طرفه الصناعي

وثقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مناشدة أسرة المعتقل السياسي “عقبة علاء لبيب حشاد” سلطات الانقلاب ، الاستجابة لمطلبها بسرعة إدخال طرف صناعي بديل عن ساقه، حيث كان طرفه قد تعرض للكسر في السجن في وقت سابق.

وأكدت أسرة حشاد المعتقل منذ 19 مايو 2019 بمحافظة المنوفية ، وكان يبلغ من العمر حينها 26 عاما، وكان طالبا بكلية التجارة في “جامعة مدينة السادات” قبل أن يختفي ثم يظهر بعد مدة من الزمن متهما في قضية سياسية ، أكدت على معاناته من إعاقة في ساقه التي بُترت نتيجة حادثة تعرض له وهو في السادسة من عمره.

وأوضحت الأسرة أنها كانت قد علمت من خلال أسرة سجين سياسي آخر معه في الزنزانة نفسها، أن الطرف الصناعي الخاص به قد كُسر ويحتاج إلى صيانة عاجلة من قبل الشركة المصنعة، فسارعت إلى استلامه وإصلاحه حتى تعيده إليه فيتمكن من التحرك بسهولة.

وبينت أنها عندما قصدت السجن لتوصيل الطرف الصناعي لحشاد؛ علمت أنه نُقل من زنزانته من سجن 440 وادي النطرون الصحراوي إلى سجن 1 وادي النطرون الصحراوي.

ولفت شقيق حشاد في منشور على صفحته الخاصة بموقع “فيسبوك” إلى مشقة انتقال شقيقه من سجن إلى آخر وهو يحمل متعلقاته الشخصية، من ملابس وأغطية ومستلزمات أخرى، ويتحرك بساق واحدة قفزا بلا الطرف الصناعي البديل من ساقه الأخرى، مشيرا إلى أن المعاناة تكمن في صعود عربة الترحيلات وصولا للسجن الثاني.

وأعرب شقيق المعتقل عن تخوفه من عدم تسليمه الطرف الصناعي الخاص به، والذي سلمته والدته إلى إدارة السجن خلال الزيارة الأخيرة، مشيرا إلى أن شقيقه قد أخبر والدته خلال تلك الزيارة كيف عانى في الأيام الماضية لعدم وجود طرف صناعي، وكيف أنه كان يتعمّد تناول الطعام والشراب بكميات قليلة لتجنب دخول دورة المياه بشكل متكرر.

وأكدت المنظمة العربية على نهج إدارات مقار الاحتجاز الإهمال الطبي، والتعذيب والمعاملة القاسية للمعتقلين، في مراكز توقيف تفتقر إلى المعايير الدنيا للعيش الآدمي، ما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للعديد منهم، ويعرضهم لمعاناة وظروف عيش قاسية، ويشكل خطرا داهما على حياتهم.

 

* ظهور مختفي قسريًا بنيابة العاشر

ظهر، أمس الأحد، المعتقل “حسين فتحي” بنيابة العاشر من رمضان، وذلك بعد تعرضه لجريمة الإخفاء القسري لعدة أيام.

وقررت النيابة حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وجرى إيداعه بقسم ثان العاشر من رمضان.

 

*التعديل الوزاري يفضح انتهاكات السيسي لحقوق العمال بعد تعيين مخبر أمن الانقلاب وزيرا للقوى العاملة

آثار التعديل الوزاري الذي أجراه عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي وشمل 13 حقيبة وزارية انتقادات عمالية

، واعتبرت قيادات العمال أن قرار تعيين  “حسن محمد شحاتة”  كوزير للقوى العاملة بحكومة الانقلاب وهو الذي تولى منصب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر قبل شهرين، يؤكد أن نظام السيسي يخضع المؤسسات والنقابات العمالية لهيمنته وأنه لا توجد حريات ولا حقوق عمالية.

وأعربوا عن استيائهم من القرار في ظل حالة من الرفض الشديد للانتخابات التي أجريت قبل شهرين والتي على إثرها فاز شحاتة بمنصب النقيب، بعد انتخابات وجهت إليها الكثير من الانتقادات.

يشار إلى أن سعد محمد أحمد كان آخر رئيس اتحاد عمال تولى منصب وزير القوى العاملة أثناء فترته النقابية ، وهو من عمال الصناعات الغذائية ، إذ تولى المنصب النقابي في الفترة من يوليو 1976 إلى يونيو 1987 بينما تولى منصبه الوزاري خلال الفترة ما بين عامي 1977 حتى 1986 وبضغوط عمالية مستمرة تم التراجع عما انتهجته الحكومة سابقا من جمع المنصبين لشخص واحد، وانتهجت سبيل الفصل بينهما حتى يتسنى للعمال أن يكون لهم ممثلهم النقابي الحقيقي بعيدا عن التدخلات السلطوية.

وكان شحاتة خلال الأسابيع التي أعقبت توليه رئاسة الاتحاد، قد كشف في تصريحاته عن انحياز واضح لنظام الانقلاب وابتعد عن دعم القضايا العمالية رغم تأكيده الدائم أنه يتحدث باسم العمال، تلك التصريحات التي كان آخرها قبيل ساعات من إعلان اسمه وزيرا لقوى عاملة الانقلاب والتي قال فيها  “موقف عمال مصر ثابت من مساندة ودعم السيسي وقت التحديات والأزمات، وأن الاتحاد يجدد تفويضه للسيسي في اتخاذ ما يلزم من قرارات وإجراءات لحماية الأمن القومي وفق زعمه“.  

تصفية وتخريب 

وانتقد عدد من الأحزاب والشخصيات العامة، الانتخابات النقابية العمالية بعد أن تمت تصفيتها كفاعلية ديمقراطية تهدف إلى تمثيل العمال، وأكدت في بيان لها أنه تم حرمان عدد كبير من المرشحين في الانتخابات من حقهم في الترشح ، سواء بتدخل مباشر من أجهزة أمن الانقلاب لتهديدهم وترويعهم قبل تقديم الأوراق وفقا لروايات الشهود، أو استبعادهم عقب تقدمهم دون إبداء أي أسباب ورفض طعونهم.

وشدد الموقعون على البيان على أن ما حدث في الانتخابات النقابية لا يمكن تفهمه سوى كونه استمرارا لنهج قديم يسعى إلى تصفية كل فاعلية ديمقراطية وتخريب أي عملية لتمثيل المواطنين من خلال الانتخابات وحرمان الوطن من كل صوت مستقل.

وقالوا إن “هذه الممارسات تأتي في سياق الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم، ومن ثم تترك عموم عمال مصر بدون ممثلين حقيقين قادرين على التفاوض باسم زملائهم وإنقاذ العمال من دوامة لا تنتهي من الإفقار في سياق توزيع أكثر عدالة لأعباء الأزمة التي يدفع ثمنها بالأساس الفئات الأضعف من العمال والموظفين والفلاحين الذين تزداد ظروف معيشتهم سوءا ويفقدون قدراتهم على الحفاظ على حياة كريمة لأسرهم في سياق موجات من التضخم لا تتوقف“.

الحريات النقابية

من جانبه، قال القيادي العمالي كمال عباس إن “القرار مثّل صدمة للأوساط العمالية والنقابية، إذ أنه جسد رِدة على كل المكتسبات التي تحققت بالفصل بين منصبي رئيس اتحاد العمال ووزير القوى العاملة، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك استغرق سنوات من الكفاح والنضال من أجل ضمان ابتعاد الاتحاد عن سيطرة السلطة لتحقيق التمثيل الحقيقي والاستجابة لمطالب العمال على مستوى الأجور والتدريب والتأهيل وخلافه“.

وأضاف عباس في تصريحات صحفية أن قرار السيسي بتعيين شحاتة وزيرا للقوى العاملة يعصف بالحريات النقابية ، ويؤكد أن الاتحاد أصبح مؤسسة حكومية ولم يكن أبدا تنظيما نقابيا منتخبا يعبر عن العمال، هو صوت لحكومة الانقلاب يدافع عنها في مواجهة العمال بغض النظر عن السياسات التي تصب في مصلحة العمال.

وأكد أن العمال ضد الجمع بين المنصبين، لأنها دلالة على عدم الاستقلالية وعلى سيطرة حكومة الانقلاب ، مشيرا إلى أن قرار السيسي هو عودة لنفس الفكرة ومعاداة واضحة وصريحة للحرية النقابية والاستقلالية النقابية .

وأوضح عباس أن تولي وزير القوى العاملة من داخل مجلس إدارة الاتحاد يؤكد فكرة أن حكومة الانقلاب مُصرة على إحكام قبضتها على الحركة النقابية ، موضحا أن أي وزير قادم من الاتحاد هو في الأساس تولى منصبه الانتخابي بالتزييف، ويتلقى أوامره من أمن الانقلاب، وهذا يعني إهدار ملفات كثيرة من المفترض أن تنتبه إليها هذه الوزارة مثل مشاكل العمالة غير المنتظمة وتطوير التدريب ورفع كفاءة العمال، تلك المهام الرئيسية للوزارة تضيع في انشغالها بالسيطرة على المنظمات النقابية من خلال وضع العراقيل أمام النقابات المستقلة .

وحذر من أن النقابات العمالية سوف تُعاني على يد الوزير الانقلابي الجديد، لأنه قادم بأفكار مسبقة وتاريخ في مواجهة النقابات المستقلة ، وهذا ليس في مصلحة العمال ولا في مصلحة الحريات النقابية.

وأشار عباس إلى أن قرار التعيين جاء على خلفية انتخابات أقيمت منذ شهرين مشكوك في نزاهاتها وتمت بتدخلات واسعة من قبل الوزارة، وهذا معناه أنه كان هناك تنسيق مسبق لتعيينه رئيسا للاتحاد ثم وزيرا .

وعن الأداء النقابي لشحاتة قال   “لم يُضبط مرة بأن لديه مطالب عمالية، أو واقفا مع حقوق العمال المفصولين، ولا قانون العمل ولا الأجور والأمان الوظيفي، ولا خطة للتطوير أو اهتمام بالملفات الكثيرة المهمة مثل ملفات البطالة والتشغيل والتدريب والعمالة غير المنتظمة“. 

شخص مغمور

واعتبر الناشط العمالي وائل توفيق، أن قرار تعيين شحاتة جاء متماشيا مع الجو العام والرغبة الدائمة في سيطرة الوزارة على الاتحاد والحد من المساعي لتأسيس نقابات مستقلة رغم أن الدستور يقر بأحقية ذلك.

وقال توفيق في تصريحات صحفية إن “اختيار نظام الانقلاب لوزير هو بالأساس شخص مغمور وليس له خبرات سابقة بالقضايا العمالية وهموم العمال المباشرة ليست على أجندته ولا أولوياته، واختياره من قطاع بسيط يضم عددا قليلا من العمال كقطاع الطيران ، كل ذلك يوضح إلى أي الاتجاهات سيكون تحركه“.

وشدد على ضرورة تفعيل القانون والعمل ببنود الدستور من حيث التعددية النقابية في ظل توافر شروط تأسيس أي نقابة، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا تقدم لتأسيس نقابات لكن دون ردود واضحة على أسباب التسويف والتأجيل وهو الأمر الذي أصبح سياسة عامة منذ الانقلاب الدموي عام 2013

 

* مذبحة رابعة يوم “النحر الأكبر” في مصر

تسع سنوات مرت على الفاجعة وما يزال رنينها المهول يقرع مسامع التاريخ باعتبارها واحدة من أبشع المقاتل التي حُصدت فيه الأرواح تحت مطر رشاش من النيران الموجهة التي لم تفرق بين امرأة ولا رجل ولا بين مصحف ولا راكع ولا ساجد، إنها مجزرة ميدان رابعة العدوية بالقاهرة.
أخذت النيران الجماهير المحتشدة في رابعة على حين غرة، وسيّجت طريق الهروب فلم يعد من النيران ملجأ إلا إليها، ولا من الموت مفر إلا إلى نسخة أخرى منه.
ما يربو على 3000 قتيل، صعدت أرواحهم تحت زخات الرصاص المصبوب، قبل أن تتفجر دماؤهم لتشكل نيلا آخر، لا تزال أمواجه السياسية والاجتماعية هادرة في مصر.
على ضفاف النيل الأحمر، كتبت رابعة قصة الألم والحقد والصبر والنار التي أقسمت أن تأكل أبناء الكنانة المطالبين باستعادة الشرعية، التي قضى عليها عبد الفتاح السيسي بعد أن أظهر كثيرا من الولاء للرئيس المعزول الراحل محمد مرسي، وتمسكن له كثيرا قبل أن يتمكن من الانقضاض عليه.
كان قتلى رابعة منهم القائم يصلي بخشوع، قبل أن تفصل رصاصة حارقة بينه وبين الصلوات والتسليم، ومنهم الشادي العازف على أيقونات الفن، يراقص أحلام مصر في استعادة شرعيتها المغتصبة من قبل زمرة من العسكريين برئاسة عبد الفتاح السيسي.
وكالمذاهب والأهواء والمشارب الشتى -التي تشكل منها الجمع- انهمر الرصاص من مسارب ومنافذ شتى.. لا شيء في الأفق غير النار ولا صوت يعلو أزيز الموت. كانت رائحة شواء الأجسام الزاكية تخترق مصر كلها، فقد كانت رابعة قلب مصر، وقد احترق القلب الدامي.
هكذا بدأت المجزرة
في الثالث من يوليو/تموز 2013 انقض السيسي بدعم من قوى عربية وغربية على حكم أول رئيس مدني منتخب لمصر، بعد نحو شهر من الاضطرابات والاعتصامات الموجهة، استعان الجيش في اقتلاعه لنظام مرسي بأوجه متعددة ضمت المسلم الأزهري والسلفي، والعلماني والمسيحي وحتى “الإخواني“.
انطلقت المقاومة السلمية للانقلاب بعد ساعات قليلة من تسلم السيسي للحكم وإلقائه القبض على الرئيس الراحل وعدد من وزرائه وكبار قادة جماعة الإخوان المسلمين.
انطلق الآلاف في مسيرات متعددة في مختلف مناطق مصر، واحتشدت الجماهير في الميادين، ولم يطل صبر السلطة العسكرية وداعميها خصوصا من بعض دول الخليج العربي أو ما عرف لاحقا باسم معسكر الانقلاب، خصوصا بعد أن تحول ميدان رابعة بشكل خاص إلى محج مليوني لعشرات الآلاف من الرافضين لسلطة العسكر.
وفي المقابل توجه الإعلام الرسمي وحتى غير الرسمي أو ما عرف لاحقا بالإعلام السيساوي بشكل عنيف لاتهام المعتصمين في رابعة بتخزين السلاح وممارسة العنف واحتجاز المواطنين وتكوين مليشيات إرهابية، وخلال أيام قليلة وزع الإعلام المصري الرسمي وشبه الرسمي آلاف القصص والأخبار المكذوبة عما يقع في رابعة من اعتصام وتحشيد، وتم الحديث عن ممارسات عنيفة وأخرى شائنة، لكن شيئا من ذلك لم يفت في عضد المعتصمين الذين ازداد تمسكهم بمطالبهم مع إشراقة كل صباح رابعي.
كانت رابعة مسجدا للصلاة وميدانا للنضال وساحة لحفلات الزفاف والأفراح ويوميات اعتصام صارم ومهرجانات غنائية وسوق وخيم كثيرة للمعتصمين، تحولت رابعة في أيام قليلة إلى مصر بكل آمالها وآلامها، بنكتها وإصرارها، ورحابة صدرها وعفوية أهلها.
في يوم 14 أغسطس/آب وبعد أن ضاق النظام المصري الجديد ذرعا برابعة وبقية الميادين وبعد أن حصل على ضوء أخضر بل وضغط من دول عربية بشكل خاص لإنهاء الاعتصام، أخذ الرصاص في الكلام، وتهاوت آلاف الجثث تحت المطر الناري العنيف.
القتل بدماء باردة
أخذ القناصون المهرة مواقعهم على أسطح المنازل المحيطة برابعة، واقتحمت الدبابات والمصفحات التابعة للجيش والشرطة خيم المعتصمين، قبل أن تُسد المنافذ من كل جانب.
وبدأت أعداد الضباط والمجندين المصريين في إطلاق النار بشكل عشوائي وكثيف على كل متحرك، بل إطلاق النار على الحياة كلها، كانت أمواج النيران تعيد كل فار منها إليها.
تذكّر الفارون العبارة النبوية الخالدة “من دخل المسجد فهو آمن”، هرعوا إلى مسجد رابعة فاقتحمت عليهم النيران الحارقة وقتلتهم بين السواري وفوق سجاد المسجد. وحتى المشفى الاضطراري الذي أقامه المعتصمون سرعان ما تحول هو الآخر إلى نزيف.
ولم ينقشع ظلام فجر اليوم الدموي إلا بعد أن أصبح المخيم أثرا للدم القاني والجريمة الوحشية وبعد أن تكدست الجثث وتطايرت الأشلاء واحترقت المصاحف، لتغني المأساة من جديد على أشلاء الضحايا.
دماء الأبرياء.. نقمة على المجرمين
تباينت التقديرات بشأن لائحة القتلى فأوصلها بعضهم إلى 5000 قتيل سقطوا تحت نيران الجيش والشرطة المصرية في ساعات، بينما أكدت قيادات من الإخوان أن القتلى وصلوا إلى 3000، أما أطباء المشفى الميداني في رابعة فقد أحصى من نجى منهم من الرصاص المصبوب أكثر من 2600 قتيل وأكثر من 10 آلاف جريح، في حين تحدث تقرير وزارة الصحة المصرية عن 670 قتيلا ونحو 4400 مصاب. وأعلن المسؤولون عن الطب الشرعي بالقاهرة -في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2013- أن إجمالي عدد القتلى بلغ 377 قتيلا، من بينهم 31 جثة مجهولة الهوية.
أما منظمة هيومن رايتس ووتش فتحدثت عن “إحدى أكبر وقائع القتل الجماعي لمتظاهرين سلميين في يوم واحد في تاريخ العالم الحديث“.
وذكر شاهد عيان تحدثت للجزيرة فظاعة المشهد وصرامة الموت المطل من كل شبر من الأرض المحروقة “دخلنا الميدان حيث صوت الجرافات والرائحة الكريهة المنبعثة من الميدان، نتيجة الحرائق، والدماء، والجثث المحترقة، والجثث التي بدأت تتعفن، بجانب بدء حرق كل الخيام المتبقية“.
لقد كانت المجزرة فوق خيال الوصف؛ فبينما كان الإعلام المصري غارقا في إنتاج سينمائي تغلب عليه الرومانسيات ومشاعر الحياة اللطيفة، كانت النار تأكل أجساد جزء آخر من مصر الكنانة.
اهتمت منظمة هيومن رايتس ووتش بالمجزرة وأصدرت في 2014 تقريرها الذي استغرق إنجازه سنة وجزمت فيه بأن ما وقع كان جريمة تفوق قدرات اللغة على الوصف، متهمة هرم السلطة المصرية بالمسؤولية عن المجزرة، ومما جاء في تقريرها أن ما حدث “لم يكن مجرد حالة من حالات القوة المفرطة أو ضعف التدريب، بل كانت حملة قمعية عنيفة مدبرة من جانب أعلى مستويات الحكومة المصرية“.
خجل عالمي وصمت عربي
لم يرفع العالم الصوت عاليا تجاه المجزرة المؤلمة والمروعة، بل أكثر من ذلك تناغمت قوى عربية وغربية مع النظام المصري لإخفاء المجزرة، وكان لقناة الجزيرة السبق في تعرية الجريمة المروعة التي قرعت سمع العالم فأولاها الصماء من أذنيه.
نددت الولايات المتحدة الأميركية على لسان أوباما باستخدام السلطات المصرية العنف والقوة ضد المصريين، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون كالعادة عن قلقه تجاه ما وقع في مصر.
كان الصوت التركي الأقوى والأبرز في التنديد بالجريمة وامتزج الغضب الشعبي بالرسمي في تركيا وخاطب الرئيس رجب طيب أردوغان النظام الجديد في مصر بعبارات التوبيخ الصارمة والاتهام الصريح بارتكاب المجزرة الأكثر دموية في تاريخ مصر بل والعالم العربي عموما.
عربيا كان الصمت الخجول لسان حال الجميع، فقد أوى الحكام إلى ركن مكين من تجاهل الدم الجارف الذي جاوز الحد وفاض على مصر كما يفيض النيل الغاضب، فماذا يشجبون أصلا الفعل الذي موّلته بعض الدول العربية ووقفت وراءه؟
رابعة الأيقونة
كما خُلدت رابعة العدوية في تاريخ الزهاد والعباد المتبتلين في محاريب الحب الإلهي، عادت رابعة المأساة والدم لتتحول بعد ذلك إلى أيقونة في أعماق لغة الرفض، لقد طاردت الأصابع الأربعة السلطات المصرية في أنحاء العالم ودخلت كل بيت وأصبحت الشعار الرسمي والعلامة المسجلة ضد الطغيان.
بسبب رابعة دخل السجن عدد كبير من الشخصيات السياسية والحقوقية العربية، ونالوا العقاب والتوبيخ من سدنة الإعلام الرسمي في مصر، واتهموا بالإرهاب.
لكن رابعة توغلت أكثر في ذاكرة الأيام، وأدبيات القوى النضالية والحركات الثورية الشبابية، دخلت رابعة الفن نشيدا جامحا يغني للمأساة، وريشة ترسم أعناق الحياة المسحوقة تحت جنازير الدبابات.
نهضت رابعة ماردا من رفض يتوغل كل يوم في أعماق مصر، رغم كل الحصار والتضييق الرسمي بأرض الكنانة على كل ما يرمز لرابعة والحرية والعدالة والضمير غير المستعبد.
بعد 9 سنوات من مجزرة رابعة لا يزال الدم يطفو على السطح ولا تزال سطوة الموت تطارد السيسي باعتباره “مجرم حرب” ومرتكب واحدة من أفظع مجازر التاريخ المصري الحديث، ورغم التحصينات الأمنية والقانونية التي أحاط بها السيسي نفسه وشركاءه في الجريمة فإن رائحة الدم لا تزال تفور في كل أرجاء مصر.. وتؤكد أن رابعة نهر زلق سيغرق فيه الجناة مهما طال الزمن.

 

* تكرار جرائم قتل النساء في مصر

على غرار قتل الطالبة الجامعية المصرية، نيرة أشرف، ذبحاً على يد زميل لها أمام أبواب جامعتها في مدينة المنصورة، لقيت الشابة سلمى الشوادفي، مصيراً مشابهاً، إذ قتلت طعناً بسكين في شارع بمدينة الزقازيق.
وأحال النائب العام المصري الطالب الجامعي إسلام فتحي، إلى محكمة الجنايات بصورة عاجلة، بتهمة قتل زميلته الطالبة في كلية الإعلام بأكاديمية الشروق الخاصة، سلمى الشوادفي (22 سنة)، بـ17 طعنة قاتلة أمام مدخل عقار سكني، وذلك بعد القبض على الطالب وتشريح جثمان الضحية.
وطبقًا لبيان النيابة العامة، فقد كشفت التحقيقات عن ارتكاب الطالب المتهم للجريمة بعد ملاحقته الفتاة المجني عليها لفترة، هددها فيها وذويها، بالإساءة إلى سمعتها، وقام بقتلها في النهاية على إثر رفضها طلبه خطبتها؛ والذي كان بسبب سوء سلوكه، وتعاطيه المواد المخدرة، وشذوذ أفكاره ومعتقداته.
وإلحاقًا ببيان أول حول الواقعة، استكملت النيابة العامة إجراءات التحقيق بالاستماع إلى أحد عشر شاهداً، منهم خمسة شاهدوا المتهم وقت ارتكابه الجريمة، كما استمعت النيابة إلى شهادة والدي المجني عليها، وشهادة خالها، فكان حاصل أقوالهم أن المتهم كان زميل ابنتهم في الجامعة، وسبق أن تقدم لخطبتها، فرفضته العائلة وقتها، وطلبت منه استكمال دراسته، ثم لاحظت المجني عليها سوء سلوكه، وتعاطيه المواد المخدرة، فقامت بقطع تواصلها معه، مما دفعه إلى التعرض لها، وتهديدها بالإيذاء، وتتبعها في كل مكان.
وباستجواب النيابة العامة المتهم، أقر بارتكاب جريمة القتل عمداً مع سبق الإصرار والترصد، وأوضح أنه بعد رفض ذويها خطبتها إليه، استمر تواصلهما لفترة، ثم اختلفا لاحقاً بسبب محاولاته منعها من العمل، أو لقاء صديقاتها بدعوى حرصه على سمعتها، قبل أن تنقطع عن التواصل معه بعدما اتهمته بالكفر والإلحاد، اعتماداً على وشوم على جسده، مشيراً إلى أن مقصده من تلك الوشوم كان لفت الانتباه فقط.
وتضاف الجريمة الجديدة إلى سجل جرائم العنف المروع ضد النساء في مصر، والتي شغلت الرأي العام، وأثارت موجة كبيرة من الذعر التي عبر عنها المئات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبر وسم “أنا الضحية القادمة“.
وتفاعلت منظمات مدنية وحقوقية مصرية مع تلك الجرائم المتكررة، وأصدرت عدة منظمات بياناً مشتركاً، تساءلت فيه “هل أصبح الحق في الحياة، وهو الحق الأسمى من حقوق الإنسان، مطلباً صعب المنال للنساء والفتيات على أرض مصر؟“.
وقالت المنظمات في بيانها: “أضيفت ضحية جديدة إلى ضحايا قتل النساء، والاعتداء عليهن، والعنف ضدهن في المجال العام والمجال الخاص. طالعنا ما جرى نشره فى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول جريمة قتل الطالبة سلمى بهجت الشوادفي، على يد زميلها طعناً بالسكين، على غرار مقتل الطالبة نيرة أشرف قبل عدة أسابيع، فمن أين أتت تلك الجرأة والاستسهال فى استباحة وإزهاق أرواح النساء والفتيات؟ لقد أصبحن لا يأمن على أنفسهن في البيت، أو الشارع، أو الجامعات، أو وسائل المواصلات والأماكن العامة، فلا حق لقربى يرتجى، ولا وازع ديني، ولا حرمة لمكان، ولا خوف من عقوبة، لقد أصبح للعنف ثقافة تُغذيه، وتواطؤ مجتمعي يبرره عبر إدانة الضحية والتعاطف مع الجاني“.
وتابعت المنظمات: “اختلاق الأكاذيب، ومحاولة النيل من سمعة الضحايا، ومحاولات تشويههن، بالإضافة إلى الآراء الدينية المتشددة التي تلقي باللوم على الضحايا، ودعم محاولة إفلات الجاني من العقاب تحت مسمى دفع الدية، كلها تخلق في المجتمع سفاحين جدداً“.
وشجعت المنظمات، النساء والفتيات على ضرورة الإسراع بإبلاغ الجهات الأمنية حول أي تهديدات يتلقونها، وطالبت الجهات المعنية كافة باتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية النساء والفتيات فهن مواطنات لديهن الحق في الحياة، والتحرك الآمن على أرض الوطن، كما طالبت بإصدار قانون موحد لمناهضة العنف ضد المرأة، وهو القانون الذي نصت عليه الاستراتيجية القومية لمناهضة العنف ضد المرأة 2015- 2020، لكنه لم يصدر حتى الآن على الرغم من انتهاء فترة تلك الاستراتيجية.
وتطالب جهات عدة بالعمل على ترسيخ استراتيجية إعلامية واضحة المؤشرات لمناهضة مختلف أشكال العنف ضد المرأة، والعمل على بناء ثقافة مجتمعية تنبذ العنف أو التمييز ضد النساء على مستوى الأسرة، وفي المجتمع بشكل عام، سواء في المؤسسات التعليمية أو الدينية أو الإعلامية أو التشريعية.
وتأتي الواقعة الجديدة، في ظل تزايد كبير لجرائم العنف ضد النساء في مصر، وهو ما تعبر عنه الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية التي ترسم صورة لواقع مأساوي تعيشه النساء والفتيات في مصر.
ووفقاً للإحصائيات الصادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية (حكومي)، وصلت أعداد جرائم قتل النساء والفتيات إلى 296 جريمة في عام 2021، كما أعلن المركز ذاته أن “نسبة تتجاوز 80 في المائة من النساء والفتيات المقيمات في مصر يتعرضن للعنف والتحرش في الشوارع، وترتفع هذه النسبة في المدن عن المناطق الريفية، وغالبية مرتكبيها من الشباب الأصغر سناً.
وحسب المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (غير حكومي)، فإن جرائم القتل التي استهدفت النساء والفتيات خلال عام 2020، بلغ عددها 72 جريمة، من بينها 54 جريمة تمت على يد شخص من الأسرة، و12 جريمة على يد شخص غريب، كما تم العثور على 6 جثث مجهولة تظهر عليها آثار تعذيب أو خنق.
وأشار مرصد جرائم العنف القائم على النوع الاجتماعي (غير حكومي)، في تقريره السنوي لعام 2021، إلى أن جرائم العنف القائم على النوع الاجتماعي تضاعفت، إذ سجلت 813 جريمة عنف في 2021، مقارنة بـ415 جريمة في 2020، وذلك استناداً إلى تصريحات النيابة العامة، وما ينشر في الصحف ووسائل الإعلام.
كما وثق المرصد خلال عام 2021، تسجيل 78 حالة شروع في قتل، و54 جريمة اغتصاب، و74 جريمة ضرب، منها 49 جريمة من قبل فرد من أفراد الأسرة. إلى جانب 125 جريمة تحرش جنسي، و100 واقعة انتحار.

 

*بعد تسريب فيديو لـ محمد رمضان وهو يمارس الشذوذ الجنسي : يتمسح بالجيش

رد الفنان محمد رمضان على انتشار فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يمارس فيه الشذوذ الجنسي.

محمد رمضان يمارس الشذوذ

وزعم محمد رمضان الذي اشتهر بأدوار البلطجة، أنه لا يرد على الشائعات في الغالب لكن هذه المرة لا يمكنه أن يصمت.

وأضاف محمد رمضان خلال فيديو عبر حسابه الشخصي على إنستغرام: “حبايبي الغاليين مساء الخير عليكم.. مش كل الاشاعات اللي بتطلع عليا بطلع أرد عليها لكن دي إشاعة ما يتسكتش عليها”.

التمسح بالجيش

وتابع: “انتصارا لجمهوري وانتصارا لديني وانتصارا لبلدي وانتصارا لإسمي، وانتصارا للجيش اللي خدمت فيه.. فحسبي الله ونعم الوكيل في اللي ورا هذه الحملة، مش عشان حاجة لكن عشان خلاني أدخل أشوف الفيديو الصعب ده.. الله يقرفك يا شيخ”.

وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد نشرت فيديو لمحمد رمضان وهويمارس الشذوذ مع أحد الرجال.

وبعد ظهور الفيديو اصطحب محمد رمضان شبيهاً له فى الحفلة الأخيرة ليوحي أنه لم يكن بطل شريط الشذوذ، وأنه يوجد شديدي الشبه له.

وقال مدون شهير منذ عدة أيام : محمد رمضان اتسرب له فيديو وهو يمارس الجنس مع رجل فجاب واحد شبيه ليه فى الحفله وطلعه يغنى ويرقص معاه ..

معرفتكش انا كدا بقى ..

 

* نجاح قائد الانقلاب في خفض معدلات إنجاب المصريين وإفقارهم

لم تقتصر جرائم قائد الانقلاب وحكومته على إفقار الشعب المصري ومعاناته، أو بيع بعض المؤسسات الكبرى للدول الخليجية مثل السعودية والإمارات وقطر، أو اعتقال أكثر من 60 ألف معارض للانقلاب، ليضيف إليها جريمة أخرى دُبّر لها بليل، وسُخرت من أجلها كافة أجهزة الدولة، وهي جريمة خفض معدلات إنجاب المصريين بشكل كبير.

ويبلغ عدد سكان مصر – حاليًا – 103 ملايين و713 ألف نسمة، بزيادة 29 ألفًا و200 نسمة في 5 أيام، بمعدل 5 آلاف و850 طفلًا يوميًا، و245 طفلًا في الساعة.

وأعلنت وزارة الصحة، خلال الاحتفال باليوم القومي للسكان، مطلع أغسطس الجاري، عن نجاح خطط الحكومة في خفض معدل المواليد بالبلاد إلى 21.2 لكل ألف نسمة في 2021، انخفاضًا من 30.2 لكل ألف نسمة عام 2015.

وخفض معدل المواليد بنحو 9% في 6 سنوات، صاحبه أيضًا انخفاض كبير في معدل الزيادة الطبيعية للسكان (الفرق بين المواليد والوفيات)، ليصبح 1.38% فقط.

وأكد جاويش، في مقاله، أن “تلك المعدلات تفوق بكثير المستهدفات التي كانت تسعى إليها الدولة في برامجها السكانية”، واصفًا هذا الانخفاض بـ”الحدث الهام، ونقطة تحول ديموغرافية كبيرة ولها أسبابًا متعددة، لأن الظروف الاقتصادية والسياسية والمجتمعية والصحية لها بالغ الأثر، وتشير بالضرورة إلى الكثير من الدلالات”.

الفساد وأخواته

وقالت الكاتبة الصحفية مي عزام، إن “التراجع في معدل المواليد بمصر يعود لأسباب عدة، منها توفير وسائل منع الحمل المجانية، وحملات التوعية، بالإضافة للظروف الاقتصادية، وتأخر سن الزواج، وأيضًا زيادة معدلات الطلاق”.

وأوضحت: “لدينا مشكلة سكانية، فليس هناك توزيع جيد للسكان بالنسبة لمساحة مصر (103 ملايين مقابل نحو مليون كم مربع)”.

وأشارت إلى أن “العالم المتقدم يعاني أيضًا من مشكلة سكانية، لكن عكس مصر”، مبينة أن “معدلات الوفاة في بعض الدول المتقدمة تزيد عن معدلات الإنجاب.. لذا فإن وكبار السن في تلك الدول نسبهم أعلى من الشباب”.

وأضافت الكاتبة أن ذلك الوضع “عكس ما لدينا في مصر، مبينة أنه لدى مصر قوة عاملة بنسب مرتفعة، حيث ستكون الزيادة السكانية عامل قوة اقتصادية وليست عامل ضعف، لو أُحسن استغلالها”.

ورفضت عزام تحميل الزيادة السكانية أسباب تآكل التنمية، مؤكدة أن “السبب الرئيس لفقر الدول النامية ليس الزيادة السكانية كما تحاول أن تقنعنا بعض المنظمات الدولية المشبوهة، لكن السبب هو الفساد، وسوء إدارة الموارد، سواء بشرية أو طبيعية”.

خطط 6 سنوات

طالما حمًل قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي الزيادة السكانية مسؤولية تراجع النمو الاقتصادي واعتماد البلاد على الديون، فيما واصلت حكومته تنفيذ خطط يقودها الإعلام بخفض معدلات الإنجاب مع الضغط على المصريين لتقليل الإنجاب، وتخويفهم من فقدان الدعم التمويني.

كما أن خطط الإرشاد الديني التي تقودها وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارت أخرى، وأعلنت عنها تباعا عبر قوافل دعوية بجميع المحافظات، جاءت ضمن خطة لصبغ حملة تقليل النمو السكاني بطابع ديني.

بل إن الأمر وصل إلى حد الاستعانة بالمعونات الأجنبية لخفض معدلات الإنجاب، ووضع خطط تقليله عبر “مبادرات الصحة الإنجابية”، بـ”جهاز تنمية المشروعات الصغيرة”، ومشروع “حياة كريمة” الذي يتبناه السيسي، والمدعومة جميعها من مشروعات الاتحاد الأوروبي في مصر.

كما تحدث العديد من المسؤولين عن خطط النظام لتقليل الخصوبة عند المصريين (متوسط الإنجاب لدى المرأة)، وهو ما أكده المسؤول بالجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عبدالحميد شرف الدين، بتصريح تلفزيوني في نوفمبر 2021.

وأكد المسئول الحكومي أن معدل الخصوبة حاليًا مرتفع، ويسجل 3.4%، وبه يصل التعداد 193 مليون نسمة عام 2052، معلنًا رغبة الدولة في نزول معدل الخصوبة لـ2%، ليصبح عدد السكان 150 مليون نسمة فقط، في 2052.

ونتيجة لتلك الخطط والحملات الدعائية، تغيرت المؤشرات خلال السنوات الأخيرة، حيث انخفض معدل النمو السكاني إلى 1.79% عام 2018/ 2019 مقارنة بـ 20.02% بعام 2017/ 2018.

كما انخفض أعداد المواليد في 2019، مقارنة بعام 2018، لتبلغ 2.31 مولود، مقابل 2.38، فيما انخفضت أعداد الزيادة الطبيعية إلى 1.76 نسمة، مقابل 1.82، فيما تراجع معدل الزيادة الطبيعية، ليبلغ 1.78% عام 2019، مقابل 1.87 عام 2018 بانخفاض قدره 0.09%.

واللافت هنا هو أن الفترة من عام 2015 وحتى 2022، شهدت تفاقم الأزمات الاقتصادية في الشارع المصري، وارتفاعًا في أسعار جميع السلع والخدمات، وزيادة في معدلات البطالة، وانتشارًا للفقر، وتزايدًا بمعدلات الطلاق، وتراجعًا في نسب الزواج، إضافة لفقدان العملة المحلية لقيمتها مع تعويم الجنيه.

الظروف الاقتصادية

وفي تقديره لسر نجاح حملات السيسي بخفض معدلات النمو السكاني والإنجاب عند المصريين، قال الباحث أحمد مولانا، “ظني أن أول عامل في خفض معدلات النمو السكاني هو الظروف الاقتصادية التي يمر بها المصريون”.

وتابع بأن “ارتفاع نسب التضخم، وانخفاض القوة الشرائية للجنية، وكثرة الضرائب والرسوم”، مضيفا: “وبالتالي أصبح الوضع الاقتصادي معرقل للناس ويمنع الزواج والإنجاب”.

كما ألمح مولانا إلى تأثير “قرار النظام بوقف البناء ومنع الأهالي منه بجميع المحافظات، ما عدا ما تبنيه الحكومة وشركات التطوير العقاري، وكذلك ترقب الشارع لقانون البناء الموحد، وهو ما يؤثر سلبيًا على نسب الزواج”.

وتحدث عن إشكاليات كارثية في مساحات أخرى، لافتًا إلى أن “مصر مثلا في معدل الفساد وفقًا لتقارير منظمة الشفافية الدولية تحل بالمركز 119 عالميًا في نسبة متدنية للغاية، وسط توقعات بتراجع أكثر”.

وزاد: “بالتالي الإشكال الحقيقي هو في الفساد، وكذلك الإنفاق بمشروعات غير ذات أولوية، في حين أن النظام يحمًل الناس هذا السبب، ويحاول التضييق عليهم”، وفقًا لـ”عربي21”.

إلى ذلك، أشار مولانا إلى “تضييق النظام على المصريين بتقليص الدعم التمويني، ودعايته بأنه سيكون لفردين فقط ومن لديه أكثر من طفلين لن يحصل على التموين ولا مبلغ (تكافل وكرامة)، مع قصر البطاقة على فردين”، مؤكدًا أن “جميعها ضغوط تمارسها الحكومة لتقليل الإنجاب”.

ورأى مولانا أن “السيسي متوهم بأن هذا يدعم تحسين الوضع الاقتصادي، متجاهلًا محاربة الفساد، ووقف المشروعات غير ذات الأولوية، والإنفاق الحكومي بتبذير في ملفات الأمن وصفقات الأسلحة والعمولات، رغم أنها ما تستنزف الميزانية”.

كما انتقد تحميل النظام “المصريين سبب الوضع الاقتصادي وقصر المشكلة في الزيادة السكانية، ورغم أن المواليد قلت قرابة النصف، لكنه يحمل الناس تبعات سياساته، وأن المشكلة عندهم وليست عنده”.

اتهام باطل

وطالما أكدت حكومة الانقلاب أن الزيادة السكانية تلتهم خطوات الحكومة لزيادة معدلات النمو الاقتصادي، وتحسين مستوى المعيشة، وتوفير فرص عمل، وخفض معدلات الفقر، وإحساس المواطن بثمار التنمية، وأن معدل النمو الاقتصادي يجب أن يكون 3 أضعاف معدل النمو السكاني.

وفي مارس 2021، أكد السيسي أن “النمو السكاني ما لم ينخفض إلى 400 ألف في السنة لمدة 10 سنوات بدلا من 2.3 مليون طفل سنويًا حاليًا، لن نشعر بما تقوم به الدولة”، فيما أطلق في فبراير الماضي، المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية.

حينها، قالت وزيرة التخطيط هالة السعيد، إن “معدلات الإنجاب تتخطى 5 أطفال لكل سيدة.. ونستهدف معدل 1.6 طفل، وأن الدولة ستحقق 6% معدل نمو اقتصادي ولن يشعر المواطن بهذه التنمية إلا بتراجع معدلات الزيادة السكانية التي تصل 2.5 مليون سنويًا”.

رد فعل المصريين

اتهامات حكومة الانقلاب للزيادة السكانية بتضييع جهود التنمية يرفضها مراقبون ومعارضون، مؤكدين أن الزيادة السكانية يجب استغلالها بالشكل الأمثل، وفي المقابل وقف الفساد والصرف على المشروعات غير المجدية.

كما ذهبت تعليقات المصريين على المسألة بمواقع التواصل الاجتماعي إلى حد اتهام الحكومة بوضع مخطط واضح لتغير طبيعة سكان مصر، بسياسات رفع الأسعار، وتقليص الدعم كونها أفضل وسيلة لتحديد النسل.

وأعلن البعض عن مخاوفه من وضع تراجع أكبر في معدلات الخصوبة والإنجاب والنمو السكاني مع إقرار البرلمان تعديلات “قوانين الأسرة”، المثيرة للجدل، تزامنًا مع مواصلة النظام إطلاق أيدي مروجي الفساد والإلحاد والنسوية وتشويه المصلحين ورجال الدين وتغييبهم.

ولفت البعض إلى أن خفض معدلات الزيادة السكانية جاء مع زيادة معدلات الطلاق بفعل تفاقم نسب الفقر، وانخفاض إشهارات الزواج بفعل سياسات إفقار الشباب وزيادة تكاليف الزواج.

وكشف تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن حالات الطلاق وصلت إلى حوالي 213 ألف حالة عام 2020 بواقع حالة كل دقيقتين، فيما تزايدت معدلات الطلاق بنسبة 49% خلال 10 سنوات من 2010 حتى 2020.

وانخفض عدد عقود الزواج عام 2020 إلى 876 ألفًا، مقارنة بـ969 ألف عقد عام 2015، بنسبة انخفاض بلغت 10%، وبمعدل 101 عقد زواج كل ساعة.

وحذر الوزير السابق نصر الدين علام من أن “نصل إلى حالة أوروبا واليابان من حيث فقدان الخصوبة وتراجع معدلات السكان، مؤكدًا أنه علينا في مصر أن “نتعظ مما يحدث ونصلح أنفسنا قبل فوات الأوان”.

وأعرب علام عن مخاوفه من محاولات هدم قيم الأسرة، وانحسار الأعراف الأخلاقية الدينية، مؤكدا أن كل هذا دمر بشكل تدريجي الأسرة التي هي النواة المركزية للمجتمع وأساس استمراره.

 

*المواساة السعودية تستحوذ  على مستشفى المراسم بالقاهرة : بنسبة 100%

أعلن العضو المنتدب في شركة المواساة للخدمات الطبية بالسعودية محمد بن سليمان السليم يعلن في حوار مع «CNBC عربية» استحواذ شركته على نسبة 100% من مسشتفى المراسم بالقاهرة.

 المواساة السعودية 

وقال محمد بن سليمان السليم، العضو المنتدب في شركة المواساة للخدمات الطبية السعودية، إن الشركة استحوذت بنسبة 100% على مسشتفى المراسم في مصر.

وأضاف أن الشركة شهدت ضغوطاً على الأرباح نتيجة ضغط المصاريف المتعلقة بتشغيل مستشفى المدينة المنورة،متوقعاً أن يشهد النصف الثاني من العام القادم نمواً بالأرباح بشكل أفضل.

ووقعت شركة مواساة السعودية للخدمات الطبية مذكرة تفاهم غير ملزمة للاستحواذ بالكامل على مستشفى المراسم الدولية في صفقة نقدية بالكامل، وفق ما قالته الشركة في إفصاح لـ بورصة تداول السعودية، وستحدد كل من مواساة وشركة المراسم الدولية للتطوير العمراني المالكة للمستشفى قيمة صفقة الاستحواذ بعد إتمام الفحص النافي للجهالة

مستشفى المراسم

 يقع مستشفى المراسم الذي يضم 220 سريرا في القاهرة الجديدة، وبدأت شركة المراسم الدولية تطويرها منذ ما يزيد على عقد من الزمن، لكن تقارير أفادت أن الشركة لم تتمكن من الحصول على تمويل لإنهاء البناء أو شراء أسرة ومعدات طبية. كانت الشركة العقارية التابعة لمجموعة بن لادن السعودية العملاقة في مجال الإنشاءات، تتطلع إلى اقتراض 700 مليون جنيه لتمويل جزء من التكلفة الاستثمارية للمشروع والبالغة 1.5 مليار جنيه في عام 2020، لكنها قررت على ما يبدو البيع بدلا من ذلك

وتمثل عملية الاستحواذ أول دخول لشركة مواساة في سوق خارجية. وتقول الشركة على موقعها الإلكتروني إنها تهدف إلى توسيع نطاق خدماتها لتصبح أهم مقدم رعاية صحية في المنطقة على مدار السنوات الخمس المقبلة. وسجلت الشركة أرباحا بقيمة 150.2 مليون ريال سعودي (737 مليون جنيه) في الربع الأول من 2022، بزيادة قدرها 2% على أساس سنوي.

 

* رغيف الخبز حائر بين النخالة والبطاطا

كشف وزير التموين، علي المصيلحي، أنّ الوزارة تدرس إمكانية إقامة مصانع لإنتاج عجينة البطاطا وكذلك البطاطس ومدى الجدوى الاقتصادية، بهدف دعم إنتاج رغيف الخبز المدعم.

وعلى هامش جولة تفقدية في محافظة بني سويف (جنوب مصر) أشار المصيلحي، الخميس الماضي، إلى أنّ فكرة إضافة البطاطا لإنتاج رغيف الخبز “فكرة عظيمة، خاصة أنّ مصر لديها أراضٍ صحراوية كبيرة، ونستطيع زراعة نوع معين من البطاطا ذات الإنتاجية العالية”، لافتًا إلى أنّ الفكرة مطبّقة في العديد من الدول كالولايات المتحدة وإنكلترا.

وكانت تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا انعكست على أسواق القمح العالمية، من حيث الإمدادات وما تبعه من ارتفاع في الأسعار، نتيجة تناقص المعروض، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن، وهو ما كان له أكبر الأثر على الدول المستوردة ومنها مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم.

وسرعان ما تعاملت حكومة الانقلاب مع أزمة القمح من منظار “اقتصاد أزمة، بهدف توفير مخزون استراتيجي من القمح سواء المحلي أو المستورد، إذ إن ما يشغل بال الحكومة في المقام الأول هو الحفاظ على رغيف الخبز المدعم، والذي يستهلك حوالي 10 ملايين طن قمح، تستورد منها مصر 6 ملايين طن ويستفيد منه أكثر من 73 مليون مواطن.

وسارت وزارة التموين المصرية في طريقين متوازيين للحد من تداعيات الأزمة؛ الأول، رفع المستهدف من توريد القمح المحلي إلى حوالي 6 ملايين طن، بالتنسيق مع وزارة الزراعة، بخلاف التفاوض مع تجار القمح المستورد مباشرة دون مناقصات بهدف سرعة التوريد، والثاني، تعديل مواصفات رغيف الخبز لتقليل نسبة القمح.

العصا والجزرة

واشترطت الوزارة على كل مزارع توريد 12 أردب قمح (أردب = 150 كيلوجرامًا) عن كل فدان كحد أدنى، مع حظر بيع ما تبقى من القمح الناتج عن الموسم الحالي لغير جهات التسويق إلا بعد الحصول على تصريح من وزارة التموين، مع عدم جواز نقل القمح من مكان لآخر.

وحذرت الوزارة المزارعين من أنّ مخالفة تلك الاشتراطات تعرضهم للحرمان من صرف الأسمدة المدعمة موسم الزراعة المقبل، وكذلك من أي دعم يقدم من البنك الزراعي.

وأصدر وزير التموين، في وقت لاحق، القرار الوزاري رقم 76 لسنة 2022 باعتبار أنّ عدم تسليم المزارعين لأقماحهم للوزارة بمعدل 12 أردبًا عن كل فدان، مخالفة تموينية عقوبتها غرامة تقدر بـ1770 جنيهًا عن كل أردب لم يتم تسليمه.

وأعلنت الوزارة عن حوافز جديدة لموردي القمح من المزارعين سيتم صرفها بموجب بيان الوزن، أو بإذن تسليم نخالة معتمد من مديرية التموين والتجارة الداخلية، تشمل صرف 120 كيلوغرامًا نخالة “ردة” عن كل 12 أردبًا تم توريدها، فيما سيحصل على 20 كليوجرامًا من النخالة لكل أردب حال تسليم كميات أعلى وبسعر 3800 جنيه للطن.

واستثنت صغار المزارعين الذين يملكون مساحات أقل من فدان من قرار حرمانهم من الحصول على الأسمدة الصيفية المدعمة، حال عدم تسليم حصصهم المقررة، بواقع 12 أردبًا عن كل فدان.

خبز النخالة

واضطرت الحكومة للبحث في الأدراج القديمة عن حلول لتقليل نسبة القمح المستخدم في صناعة رغيف الخبز المدعم، فكان الطريق الأسرع، زيادة نسبة الاستخراج من 82.5% إلى 87.5%، بمعنى رفع نسبة النخالة “الردة” في الدقيق بحوالي 5%، إذ إنّ كل 100 كيلوجرام قمح يتم طحنها، ينتج منها 82.5 كيلوجرام دقيق يستخدم في صناعة الخبز التمويني، وباقي الكمية، 18.5 كيلوجرامًا، تكون عبارة عن نخالة “ردة”، بنوعيها، ناعمة وخشنة، وهو ما يوفر على الحكومة حوالي 500 ألف طن قمح تقدر قيمتها بنحو 250 مليون دولار.

وطرح الخبز المعدل قبيل عيد الأضحى، في يوليو الماضي، بأيام قلائل بمظهره الأسمر، نتيجة زيادة نسبة النخالة وسط مشاكل داخل المخابز نتيجة عدم دراية “العجان” بكيفية التعامل مع هذه النوعية الجديدة من الدقيق، الأمر الذي دعا شعبة المخابز لإصدار توصيات بتقليل كمية الخميرة المستخدمة مع استعمال ماء فاتر أثناء التجهيز.

البطاطا

بدأ التركيز على البطاطا كحل لأزمة القمح عقب إعلان وزير التموين عن دراسة إدخال طحين البطاطا ضمن مكونات دقيق رغيف الخبز بنسب من 10% إلى 20%، لتوفير نحو مليون طن من القمح، وسرعان ما اتجهت الأنظار إلى دراسة أعدها الأستاذ بمركز البحوث الزراعية عبد المنعم الجندي، حول الاستفادة من البطاطا في صناعة رغيف الخبز، وتمّت تجربتها بنجاح في محافظة الوادي الجديد.

وأوضح الجندي، أنه يمكن خلط البطاطا الحلوة مع القمح بنسبة خلط مختلفة، منها 60% قمحًا و40% بطاطا، وذلك عبر تجارب استمرت لأكثر من 25 عامًا.

وأضاف، أنه نجح في إنتاج 5 أصناف جديدة من البطاطا الحمراء عن طريق عملية التهجين والانتخاب، كان أهمها صنف “الجنداوي” المناسب لإنتاج الخبز، والذي يتميز بزيادة محتواه من البروتين والكاروتين، ومضادات الأكسدة والفيتامينات، مع تناقص محتواه من السكريات.

وأكد أنّ زراعة 350 ألف فدان بطاطا تكفي الاستهلاك المحلي بالخلط مع القمح، وذلك عبر خطة زراعية على مدار 3 سنوات، وتوفر لخزانة الدولة 64 مليار جنيه، وفقًا لـ”العربي الجديد“.

رجيع الكون

وعلى صعيد حل أزمة القمح أثبتت دراسة للباحثين سهير نظمي، رئيس قسم معهد تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية، وعمرو مصطفى، أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة القاهرة، نجاح إضافة نخالة الأرز “رجيع الكون” لدقيق القمح المستخدم في صناعة رغيف الخبز بنسبة من 10% إلى 15%، بما يوفر على الدولة نحو 375 ألف طن قمح، بخلاف غناها بالعناصر المعدنية والبروتينات والفيتامينات والألياف.

الذرة

كما أظهرت دراسة بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية نجاح فكرة خلط الذرة الشامية بالقمح لإنتاج الدقيق المستخدم في صناعة رغيف الخبز، إلا أنه كانت هناك دراسة سابقة عن وجود مشروع حكومي لخلط الذرة بالقمح بنسبة 20%، إلا أن المشروع توقف لأن الكمية الموردة من الذرة كانت لا تكفي سوى 3 أو 4 أشهر، كما أنّ مواصفات خبز الذرة واجهتها العديد من المشاكل عند التطبيق، إذ إنّ الرغيف لا يمكن الاحتفاظ به لساعات لأنه يتفتت”، بخلاف سرعة فساد الخبز لاحتواء الدقيق على نسبة زيوت مرتفعة، ما يجعل رائحته غير مستساغة.

وبحسب وزير المالية محمد معيط، فإنّ ارتفاع أسعار القمح عالميًا رفع تكلفة الاستيراد 3 مليارات دولار كأعباء إضافية موزعة بين الهيئة العامة للسلع التموينية والقطاع الخاص، مشيرًا إلى أنّ مصر تحتاج سنويًا ما بين 20 و21 مليون طن قمح، تنتج منها مصر 9 ملايين وتستورد 12 مليونًا.

وتستهدف حكومة الانقلاب هذا العام توريد نحو 6 ملايين طن من القمح المحلي بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 36 مليار جنيه، بواقع 885 جنيهًا للأردب كأعلى درجة نقاوة، في حين تحتاج لرغيف الخبز المدعم نحو 10.5 ملايين طن.