شيخ الأزهر يحذر من خطر الدراما على الهوية الثقافية والأخلاق.. الجمعة 29 نوفمبر 2024م.. نواب برلمان الانقلاب ينشرون أرقام تضليلية عن واقع اللاجئين والمهاجرين

شيخ الأزهر يحذر من خطر الدراما على الهوية الثقافية والأخلاق.. الجمعة 29 نوفمبر 2024م.. نواب برلمان الانقلاب ينشرون أرقام تضليلية عن واقع اللاجئين والمهاجرين

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*تجديد حبس 4 متهمين في قضية “دعم فلسطين” بالإسكندرية لمدة 45 يومًا

قررت محكمة جنايات بدر، الدائرة الثانية إرهاب، تجديد حبس أربعة متهمين لمدة 45 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 2469 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا، المعروفة إعلاميًا باسم قضية “مظاهرات دعم القضية الفلسطينية بالإسكندرية”.

جاء القرار خلال جلسة المحكمة، حيث تواجه القضية اتهامات تتعلق بالمشاركة في مظاهرات خرجت بمدينة الإسكندرية دعماً للقضية الفلسطينية. وتواصل النيابة التحقيق مع المتهمين بشأن التهم الموجهة إليهم، والتي تتضمن الإخلال بالنظام العام والتظاهر دون تصريح.

 فيما شمل قرار التجديد كلاً من: يحيى عياد مبروك، وعمر أحمد إبراهيم مصطفى، وجبريل عوض عبدالعزيز مدكور.

كانت المدن المصرية قد شهدت تظاهرات متفرقة ضمن موجة من الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية، على خلفية التصعيد العسكري الصهيوني على غزة، إذ عبّر المواطنون عن تضامنهم من خلال تنظيم فعاليات سلمية في مختلف المناطق، فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملات واسعة من التضامن مع الشباب المعتقلين ومطالبات بإنهاء حبسهم.

*بينهم محكوم بالإعدام.. مقتل 6 ملاحقين في تبادل لإطلاق النار

لقي 3 عناصر إجرامية شديدي الخطورة في مصر محكوم عليهم بالإعدام والسجن المؤبد، مصرعهم عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة بمحافظة الشرقية.

وتمكنت قوات الأمن من تحديد مكان اختباء 3 عناصر إجرامية شديدة الخطورةمحكوم عليهم بالسجن المؤبد فى العديد من القضايا أبرزها “قتل – مخدراتسلاح – سرقة بالإكراه”، وأحدهم محكوم عليه بالإعدام فى جناية “قتلبالشرقية.

وتم استهدافهم ولدى استشعارهم بالقوات بادروا بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم، وقد أسفر التعامل عن مصرعهم، كما ضبط بحوزتهم “2 بندقية آليةطبنجة – كمية من الطلقات مختلفة الأعيرة”، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وجاري العرض على النيابة العامة.

وفي واقعة أخرى بمحافظة قنا، أصيب ضابط شرطة ولقي 3 عناصر إجرامية مصرعهم، في تبادل لإطلاق النار بين الأمن ومسجلين خطر، تبين من التحريات قيام تشكيل عصابي من 3 أشخاص بالاتجار في المخدرات والسلاح على نطاق واسع، توجهت قوة لمكان الواقعة وبادر أفراد التشكيل بإطلاق الأعيرة النارية على القوات التي تعاملت معهم بنفس الطريقة وعثرت أجهزة الأمن على 11 قطعة سلاح ناري وكمية من المخدرات.

*وفد مصري في تل أبيب لبحث تفاصيل وقف إطلاق النار

كشفت وسائل إعلام عبرية أن وفدا من رجال المخابرات المصرية سيصل إلى إسرائيل خلال الساعات القليلة المقبلة للترويج لتسوية في غزة ووقف إطلاق النار في القطاع وإطلاق سراح الأسرى. وقال موقع kikar الإخباري الإسرائيلي إنه مع وقف إطلاق النار في لبنان، يتزايد الاهتمام المصري بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة أيضا

ووفق الموقع العبري فإن وفد المخابرات المصرية سيصل إلى إسرائيل اليوم الخميس لتقديم “رؤية القاهرة ” بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة. وبحسب مصادر للموقع العبري فإن هذا الإعلان يظهر أن هناك تفاؤلا بالتوصل إلى اتفاق قريبا، في ظل الدعم الأمريكي

وبحسب تقرير الموقع العبري فإن وقف إطلاق النار سيستمر لمدة شهر أو شهرين، وسيتم خلاله إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين تدريجيا، مع إعطاء الأولوية الإنسانية للبالغين والذين يعانون من أمراض مزمنة – وفي الوقت نفسه ستكون هناك مناقشات أوسع وأطول، دون ضغوط عسكرية في الميدان

وفي السياق نفسه، فبحسب تقرير الصحفي الإسرائيلي سابير ليبكين من قناة N12 الإخبارية العبرية، فإن كبار رجال المخابرات المصرية سيطلبون من حماس والتنظيمات المسلحة في غزة بعد أيام قليلة من بدء وقف إطلاق النار، تقديم قائمة مفصلة بأسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة ومناقشة آلية الافراج عنهم

ويتضمن المخطط المقترح أيضا عودة معبر رفح إلى العمل، وفق آلية تضمن إشراف السلطة الفلسطينية عليه، والإشراف الأوروبي على تشغيله، حيث سيكون لإسرائيل الحق في الاعتراض على الأسماء التي تخرج، وستكون بضمانات مصرية  مفادها أن حماس لن تسيطر على المعبر أو قطاع غزة في المستقبل القريب

وفي الوقت نفسه، يتضمن الاقتراح أيضا زيادة في معدل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار، بما في ذلك المساعدات الطبية. وأوضحت القناة 12 العبرية أن إسرائيل ستحتفظ بنقاط تمركزها العسكري الحالية، سواء في شمال القطاع أو في جنوبه، لكنها لن تقوم بأي عمليات عسكرية وتتجنب الصراعات – ماذا مما سيسمح بإعادة تموضع القوات في نقاط معينة فقط

وفي غضون ذلك، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن مسؤولين مصريين أجروا اتصالات مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في محاولة لفهم ما إذا كان مستعدا لدفع إسرائيل إلى التسوية بشأن عدة نقاط رئيسية في الاتفاق مع حماس، وبشكل رئيسي حولالمنطقة العازلة” بين إسرائيل وقطاع غزة

ومع ذلك، قال مسؤولون أمريكيون ورد ذكرهم في التقرير إن حماس لم تظهر أي علامات على استعدادها لوقف إطلاق النار قبل دخول ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، لكن الضغوط الرسمية في القاهرة ربما تتزايد

* هجوم أزهري على إسرائيل

هاجم محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني لمجمع البحوث الإسلامية إسرائيل أمام المصلين اليوم في خطبة الجمعة.

وأشار الهواري إلى أن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأزهر الشريف اليوم من قبل العدو الصهيوني، والتي تركز على إسكات صوته ليتخلى عن دوره في الدفاع عن الحق والعدل، لهي خير دليل على قوة الكلمة وأثرها على كل شيء.

وأشار إلى أن هذه الكلمة التي أرهبت الكيان الصهيوني ويحاول أن يسكتها لكي يلتهم فرائسه في صمت، رسالة لنا جميعًا أن الكلمة لها أثر كبير حتى على أشد عصابات الأرض شراسة وهمجية، لهذا يجب أن تكون كلماتنا بناءة وأن يكون أثرها إيجابيا في المجتمع.

وكانت قد شنت أميرة أورون، سفيرة إسرائيل السابقة لدى مصر، هجوما حادا على الأزهر الشريف وشيخه الإمام أحمد الطيب، ووجهت اتهاما للمؤسسة السنية الأولى في العالم الإسلامي بأنها معادية السامية.

وأضافت السفيرة الإسرائيلية خلال لقاء تلفزيوني مع قناة “i24News” الإسرائيلية، أن الأزهر الشريف يكن عداء لا مثيل له لإسرائيل، وأنه عداء في منتهى القسوة والصعوبة.

وزعمت السفيرة التي شغلت منصبها في مصر من 23 سبتمبر 2020 حتى عام 2023 ، أن عداء الأزهر الشريف وشيخه أحمد الطيب لإسرائيل يختلط بسمات معاداة السامية، على حد زعمها.

وقالت السفيرة العبرية إن الشيخ الطيب يصدر دائما بيانات شديدة اللهجة وفي منتهى القسوة ضد إسرائيل، وأن هذه البيانات معادية للسامية أيضا.

*مدبولى: الانتخابات الأمريكية سبب ارتفاع الدولار وملتزمون بسعر صرف مرن

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، المؤتمر الصحفي الأسبوعي في أثناء تواجده بميناء دمياط، عقب مشاركته في احتفالية تشغيل وإطلاق الرحلة الأولى لخط الرورو المصري / الإيطالي ورفع العلم على السفينة وادي العريش، وتفقده الأوناش العملاقة بمحطة حاويات “تحيا مصر 1بالميناء، وذلك بحضور الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور/ أيمن الشهابي، محافظ دمياط.

وفي مستهل المؤتمر الصحفي، رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء بالحضور في ميناء دمياط، معربًا عن سعادته اليوم لحضوره احتفالية تشغيل وإطلاق الرحلة الأولى لخط الرورو المصري/ الإيطالي، بصحبة الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، وقيادات هيئة ميناء دمياط، وأعضاء مجلس النواب عن المحافظة.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي: نشهد اليوم 3 فعاليات تحمل رسائل شديدة الأهمية، أولها إطلاق أول سفينة في خط الرورو الذي يربط بين ميناءي دمياط بمصر، وتريستا بإيطاليا، موضحًا الفائدة التي ستعود على المواطن المصري من هذا الخط الذي يمتاز بأنه خط سريع لنقل البضائع وتحديدًا الصادرات الزراعية الطازجة في وقت قياسي بمعدل يومين ونصف اليوم، حيث يمكنه نقل الصادرات المصرية الكبيرة من الخضر والفاكهة والمواد الغذائية إلى أوروبا.

وأضاف رئيس الوزراء: هذا الخط وما يتميز به كان مطلبا كبيرا للمصدرين المصريين حتى يتمكنوا من تعظيم صادراتهم؛ فبعد عامين من التفاوض والعمل الشاق بين الحكومتين المصرية والإيطالية، نحتفل اليوم بإطلاق أول سفينة مصرية تنقل البضائع والصادرات المصرية إلى جميع أنحاء أوروبا لاختصار المدة الزمنية إلى أقل من النصف عن الخطوط المعتادة التقليدية، وهو ما يخلق فرصة أكبر لزيادة الصادرات المصرية إلى أوروبا، وخاصة الصادرات الزراعية والمواد الغذائية الطازجة.

وفيما يتعلق بالفعالية الثانية التي شهدها اليوم، أضاف الدكتور مصطفى مدبولي: تم رفع العلم المصري على سفينة “وادي العريش”، وهو ما يمثل إضافة جديدة إلى أسطول النقل المصري، مؤكدًا أن ما تحقق يأتي في إطار جهود تحويل مصر إلى مركز إقليمي وعالمي للتجارة البينية وتعظيم الصادرات المصرية، وهو ما يتحقق اليوم أمام أعيننا وليست مجرد وعود، من خلال بنية أساسية، وأسطول مصري قادر على الوصول لجميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أنه من خلال حمولة سفينة وادي العريش، التي تصل إلى أكثر من 82 ألف طن، نستطيع نقل البضائع والصادرات المصرية من الحبوب الغذائية مثل: الذرة والقمح التي نقوم باستيرادها، وأن تصل في أسرع وقت ممكن، وبالتالي مصر تمتلك السيادة والريادة في هذا الأمر، وكذا تصدير بضائعنا.

وأضاف رئيس الوزراء: الأمر الثالث والذي نقف على أرضه الآن هو محطة حاويات تحيا مصر 1، التي تعد جزءا آخر من التوسع الكبير الذي نقوم به في ميناء دمياط؛ كي يصبح قادرًا على استيعاب مزيد من حركة التجارة كما هو مستهدف، وقال رئيس الوزراء: لقد تحدثت إلى حضراتكم منذ أيام وأكدتُ أننا قادرون على أن نصل بصادراتنا إلى أكثر من 140 مليار دولار، ولكي يحدث ذلك نحتاج إلى بنية أساسية تشمل موانئ وسفنا قادرة على النقل، بالإضافة إلى الطرق والسكك الحديدية، وكل ذلك من شأنه أن يخدم الجزء المهم الآخر، وهو الصناعة، فبدون كل ذلك لن يحدث التوسع في الصناعة أو التصدير، ولذا فنحن نرى اليوم ثمار جهدٍ كبير من الدولة المصرية طوال سنوات، ويتحقق كل يوم على أرض الواقع.

وفي الوقت نفسه، أشار رئيس الوزراء إلى أنه بالتزامن مع ذلك الموضوع كان هناك هذا الأسبوع افتتاح الملتقى والمعرض الدولي للصناعة الذي نظمه اتحاد الصناعات المصرية، فلقد شاهدنا حجم التطور الملموس في هذا المعرض، كما شرفنا بلقاء فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مع أكثر من 22 رئيس مجلس إدارة لشركات عالمية تستثمر في مصر، وقد أعلن جميعهم خططهم المستقبلية بالتوسع في مشروعاتهم، إضافة إلى أن هناك شركات تدخل لأول مرة للاستثمار في مصر، وتعتزم إنشاء مصانع وتعزيز الإنتاجية في مصر خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أن كل ذلك يتم بالرغم من جميع التحديات المحيطة التي نواجهها كل يوم ونتعامل معها، مضيفا: كل ذلك يمثل رسائل طمأنة، بأن الدولة تسير في الاتجاه والمسار الصحيحين برغم التحديات التي نواجهها.

وانتقل رئيس مجلس الوزراء للحديث عن الوضع الاقتصادي، لافتا في هذا الصدد إلى متابعته كل ما يُثار ويُقال في البرامج الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، قائلا: لا يزال هناك قلق وأقاويل بأن قيمة الدولار زادت وما إذا كنا على وشك تجاوُز الـ 50 جنيها للدولار الواحد، معقبا على ذلك بالقول: أود أن أذكركم بشيء مهم جدا، لقد كان هناك اتفاق بعدم وجود تقييد لحركة الدولار، وأننا ملتزمون بسعر صرف مرن، لكن مع ما حدث في العالم كله، وخاصة مع الانتخابات الأمريكية ونتيجتها أدى كل ذلك إلى زيادة قوة الدولار مقارنة بجميع العملات على مستوى العالم أجمع، ومن ذلك اليورو والجنيه الإسترليني وجميع العملات الأخرى، والجنيه المصري هو جزء من منظومة عالمية موجودة، فمن الطبيعي أن تحدث تلك النوعية من الحركة، وبالتالي يجب ألا نقلق من حدوث زيادات مؤقتة في الدولار.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: نحن نتحرك في إطار سوق حرة تخضع لقواعد العرض والطلب، وأهم شيء أنه لا يوجد أي تأخيرات لدينا، حيث يوجد حركة وعرض وطلب ويتم صرف احتياجات مستلزمات الصناعة والتجارة.

كما أضاف: أردت بهذا أن أوضح رسائل مهمة للغاية لنا كمصريين أن ما نراه هنا اليوم في الميناء، هو شيء مهم ومُفرح للغاية ويدعو للتفاؤل، والحمد لله هذا التوجه يتم إتباعه في كل القطاعات التنموية للاقتصاد المصري، مؤكدا أن الرؤية واضحة للغاية بالنسبة للحكومة ونتحرك في الاتجاه الصحيح لتحقيق الانطلاقة للاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن هذه المشروعات تسهم في خلق الآلاف منفرص العمل لشبابنا، فكما ترون أمامكم الميناء والشركات التي تعمل به والمصانع التي يتم بناؤها، كل هذا يوفر فرص عمل لشبابنا وأولادنا خلال الفترة المقبلة، قائلا: القادم أفضل بإذن الله.

وتابع: نحن سعداء اليوم بوجودنا في دمياط، ونعتزم زيارة المزيد من المحافظات خلال الفترة المقبلة، حيث نقوم بزيارات دورية إلى مختلف المحافظات، وكما تعلمون قمنا بزيارة محافظة الوادي الجديد مطلع الأسبوع الجاري، وكل أسبوع سنزور محافظة جديدة حتى نرى معا ثمار جهود التنمية المتمثلة في المشروعات المنفذة على كل بقعة في أرض مصر.

* شيخ الأزهر يحذر من خطر الدراما على الهوية الثقافية والأخلاق

حذر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من التأثيرات السلبية التي تتركها الدراما العربية والغربية على القيم الأخلاقية والتربوية في المجتمعات الشرقية.
وأكد في تصريحاته أن المجتمعات تواجه تحديات خطيرة تهدد الهوية الثقافية والتقاليد الاجتماعية التي ترسخت عبر الأجيال.

وأوضح الطيب أن “الغزو الفكري والثقافي” الذي يتسلل عبر الأعمال الدرامية يسعى إلى تغيير منظومة القيم التربوية، ما يتطلب وقفة جادة من الأسرة، والمدرسة، والمؤسسات التربوية والثقافية للحفاظ على هذه القيم الأصيلة.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن الدراما العربية تسهم في ترسيخ سلوكيات ومفاهيم تتعارض مع العادات والتقاليد الشرقية، داعيًا صناع الدراما إلى تحمل مسؤولياتهم الاجتماعية من خلال إنتاج محتوى فني يعزز القيم الأخلاقية ويحترم خصوصية المجتمعات.

وأضاف أن الدراما الغربية، تروج لأفكار قد تتعارض مع القيم الدينية والموروث الثقافي، مما يجعل من الضروري تعزيز الوعي لدى الشباب لمواجهة هذه المؤثرات السلبية.

وختم الطيب بتأكيده على ضرورة بناء شراكات بين المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية لتقديم بدائل هادفة تسهم في بناء أجيال واعية متمسكة بقيمها، وقادرة على مواجهة التحديات الثقافية والفكرية المعاصرة.

* نواب برلمان الانقلاب ينشرون أرقام تضليلية عن واقع اللاجئين والمهاجرين

كشفت منصات استقصائية رصدية بشكلٍ غير مباشر، أن برلمان العسكر يقدم معلومات تضليلية، حيث قال رئيس لجنة الخطة والموازنة في برلمان العسكر فخري الفقي:

“اللاجئين في مصر يحصلون على 300 مليار جنيه سنويًا” والمبلغ يقدر بـ (8% من إجمالي الإنفاق الحكومي السنوي) من الموازنة العامة.

 أما نائب العسكر اللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي فقدم تصريحات مشابهة جاءت على لسان رئيس حكومة السيسي والخاصة بما تنفقه مصر على اللاجئين مضللة.

وأوضحت @matsda2sh أن هذا الكلام غير دقيق ومضلل وأنه لا يوجد أي وثيقة رسمية أو تقرير من جهة مستقلة يُفيد بأن الموازنة العامة للدولة تتحمل 10 مليار دولار سنويًا لاستضافة اللاجئين.

“يوجد 14 مليون مصري بالخارج، نصفهم في الدول العربيه، بلاش تلعبوا بورقة اللاجئين لتبرروا فشلكم” وهو ما صرح به العوضي، إلا أن التصريح مضلل.

 واستعرضت منصت رصدية قائلة: “إن اللاجئين في مصر على معظم الخدمات الحكومية بالسعر الحر، بحسب مصدرين أحدهما بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والآخر محام متخصص.” 

وصرح لاجئ سوري يعيش في مصر، لصحيح مصر في وقت سابق، إنه ينفق على كافة خدمات أسرته من دخله الشخصي، بل يدفع في معظم الأوقات أكثر مما يدفعه المصريين، وخاصة في الخدمات الحكومية.

وأضافت أن قطاع الحماية الاجتماعية، يقوم على المساندة الاجتماعية فى حالات العجز والشيخوخة والضمان الاجتماعي ومعاش الطفل والحماية الاجتماعية والدعم ودعم المعاشات الضمانية والتأمينية الاستثنائية، بحسب ما جاء بمشروع موازنة العام المالي الجاري 2024/ 2025، ولا يحصل عليها أي لاجئ أو حتى أجنبي في مصر، على عكس ما ادعى الفقي.

وأضاف أنه يعامل الأجنبي نفس معاملة المصري في ما يخص التعليم، إذ تفرض وزارة التربية والتعليم رسومًا على الطلاب الأجانب بقيمة 3 آلاف جنيه سنويًا.

وقررت وزارة الصحة في مارس الماضي معاملة المرضى الأجانب في المستشفيات الحكومية بزيادة في الأسعار عما يدفعه المصريين بنسبة 100%.

وافترض الباحث أنه بصحة قياس “الفقي” لنصيب الـ9 مليون أجنبي في مصر من خدمات النظام العام وشئون السلامة العامة والصحة والتعليم وبرامج الحماية الاجتماعية في موازنة العام المالي الجاري 2024/ 2025، فإنه سيكون نصيبهم حوالي 98 مليار جنيه فقط، وليس 300 مليار جنيه كما ادعى.

وأشار إلى أن حجم المصروفات المخصصة في موازنة العام المالي 2024/ 2025 بلغ لبنود النظام العام وشئون السلامة العامة والصحة والتعليم والحماية الاجتماعية نحو تريليون و166 مليار و175 مليون جنيه، والذي بقسمتهم على عدد سكان مصر وهم 107 مليون شخص، وضرب الناتج في الـ9 مليون أجنبي الموجودين في مصر، سيكون نصيب الأجانب حوالي 98 مليار جنيه فقط.

تصريح فخري الفقي 

https://www.facebook.com/photo?fbid=1105855634238254&set=a.758562705634217 

10 مليار دولار على اللاجئين

أما نائب برلمان العسكر اللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي  فأصدر تصريحات مشابهة جاءت على لسان رئيس حكومة السيسي والخاصة بما تنفقه مصر على اللاجئين مضللة.

وقالت منصات إن التصريح غير دقيق ومضلل وأنه لا يوجد أي وثيقة رسمية أو  تقرير من جهة مستقلة يُفيد بأن الموازنة العامة للدولة تتحمل 10 مليار دولار سنويًا لاستضافة اللاجئين.

وبلغ عدد اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين في مصر، حتى 17 نوفمبر 2024، 829.7 ألف شخص، بحسب @Refugees مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين. 

وقالت إن عدد اللاجئين المُسجلين رسميًا أقل من 1% من تعداد الشعب المصري البالغ 107 مليون نسمة، وليس منطقيًا أن تحصل هذه النسبة على 10 مليار دولار سنويًا (نحو 490 مليار جنيه)، بنسبة 24% من إجمالي مصروفات موازنة 2024/ 2025 مستثنى منها فوائد الديون، والتي تبلغ 2.04 تريليون جنيه.

وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في يناير 2024، إن الحكومة تعمل على حصر وتجميع ما تتحمله الدولة مقابل ما يتم تقديمه من خدمات للاجئين، لكن حتى الآن لم تُعلن نتيجة هذا الحصر.

إلا أن مدبولي أيضًا صرح تصريحًا مماثلا وكان أول من ابتدعه، ربما نقله عنه وزراؤه وأذرع السيسي في الإعلام فضلا عن نواب العسكر.

وتقدم مصر العديد من الخدمات التعليمية والصحية للاجئين وطالبي اللجوء الموجودين على أراضيها، على قدم المساواة مع المواطنين المصريين، وذلك بموجب التزاماتها الدولية.

وتتولى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تقديم مساعدات نقدية وغذائية للاجئين وطالبي اللجوء وتوفير بعض خدمات الصحة والتعليم، وذلك من خلال التمويل المالي الذي تحصل عليه من المانحين الدوليين.

وحصلت مفوضية اللاجئين في مصر على 71.9 مليون دولار دعمًا دوليًا خلال 2024، من أصل 134.7 مليون دولار قالت إنها تحتاجهم لتقديم الدعم للاجئين في مصر.

تقدر المنظمة الدولية للهجرة وجود نحو 9 مليون مهاجر ولاجئ في مصر، وهو رقم صارت الحكومة المصرية تعتمده بعد أن كانت تقول أن عددهم يتراوح بين 5 و6 مليون شخص.

التباين في أرقام أعداد اللاجئين يرجع لعدم التفرقة بين تعريف اللاجئ والمهاجر، واعتبار أن كل من يعيش في البلاد ولا يحمل الجنسية المصرية لاجئ، بحسب تصريحات سابقة للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.

وهناك فارق كبير بين المهاجر واللاجئ، حيث تعرف المنظمة الدولية للهجرة المهاجر بأنه “أي شخص يتحرك أو ينتقل عبر حدود دولية أو داخل دولة بعيدًا عن مكان إقامته المعتاد، بغض النظر عن وضعه القانوني، وما إذا كانت الحركة طوعية أو غير طوعية، وما هي أسباب الحركة أو ما هي مدة الإقامة”.

وبينما تُعرف الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين الصادرة عام 1951، والتي وقعت عليها مصر، اللاجئ بأنه كل شخص “يوجد خارج دولة جنسيته بسبب تَخوف مبرر من التعرض للاضطهاد لأسباب ترجع إلى عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه لعضوية فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية، وأصبح بسبب ذلك التخوف يفتقر إلى القدرة على أن يستظل بحماية دولته أو لم تعد لديه الرغبة في ذلك”.

ووفق هذه التعريفات، فكل لاجئ يعتبر مهاجر، وليس كل مهاجر يعتبر لاجئ.

ولا يجوز وصف شخص أتى إلى مصر للعمل في شركة أو للاستثمار أو للدراسة والتعلم بأنه لاجئ، مثلما لا يتم وصف المصريين الذين يسافرون للعمل أو الدراسة خارج الوطن بأنهم لاجئين.

وقالت منصة متصدقش التي فندت التصريحات عبر @matsda2sh إنه “باستثناء اللاجئين، معظم المهاجرون المقيمون لا تتحمل مصر تكاليف إقامتهم، بل تستفيد من عملهم واستثمارهم في البلاد، حيث تُحصل منهم رسوم إقامة ونفقات دراسية بالدولار إذا كانوا يدرسون، وضرائب إذا كان يعملون.”

وتستفيد مصر من تحصيل رسوم مختلفة (تعليم – إقامة – عمل – استثمار) بالعملات المحلية والأجنبية، من المهاجرين في مصر.

وبحسب منظمة الهجرة الدولية، فإن أكثر من 70% من المهاجرين في مصر يعملون في وظائف ثابتة وشركات مستقرة. 

وبحسب البنك الدولي، هناك 30 ألف مستثمر ورجل أعمال سوري في مصر، بحجم أموال يصل إلى مليار دولار، وتُساهم هذه الاستثمارات في إضافة نوعية إلى سوق العمل المصري والحد من نسبة البطالة.

فيما تُقدر حجم الاستثمارات اليمنية في مصر بنحو 5 مليارات دولار، معظمها في قطاع العقارات.

وتتراوح الرسوم للطلاب الوافدين في الجامعات المصرية الحكومية لهذا العام 2024/ 2025 بين 3.5 آلاف دولار و8 آلاف دولار بحسب البيانات الحكومية.

*نقص الدولار يجبر مصر على تمديد سداد القرض الروسي لبناء مشروع الضبعة بفوائد مضاعفة

على إثر الفجوة التمويلية البالغة نحو 40 مليار دولار، خلال العام المالي الحالي، ونقص العملات الأجنبية بالبنك المركزي المصري، اضطرت حكومة المنقلب السفيه السيسي لطلب تمديد سداد القرض المخصص لبناء المفاعل النووي بالضبعة، وهو الأمر الذي وافق عليه المجلس الفيدرالي الروسي في اجتماعه، الأسبوع الماضي.

حيث جرى التوافق على بروتوكول بين روسيا ومصر، يقضي بتمديد فترة سداد القاهرة لقرض بناء مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية.

وفي وقت سابق، أفادت وزارة المالية أن البروتوكول ينص على تمديد فترة استخدام وسداد القرض لمدة عامين، وإعفاء مصر من سداد الفوائد الجزائية المستحقة، بشرط سداد ديون الفوائد المتراكمة منذ مارس 2022 في الوقت المناسب.

وسيسمح تنفيذ البروتوكول لمصر باستئناف خدمة القرض وسداد الديون المتأخرة بمبلغ إجمالي يعادل حاليا 185 مليون دولار.

يذكر أن روسيا ومصر وقعتا عام 2015 اتفاقا بشأن التعاون في بناء محطة الضبعة الكهرذرية، يتضمن تقديم روسيا قرضا بقيمة 25 مليار دولار للجانب المصري.

وفي ديسمبر 2017، وقع الجانبان بروتوكولا بشأن بدء سريان العقود التجارية لبناء المحطة الجديدة، ومن المقرر أن يتم تشغيل الوحدة الأولى لها في عام 2026.

وتتكون محطة الضبعة النووية، التي تقع على الساحل الشمالي لمصر، بالقرب من محافظة مطروح، من 4 مفاعلات لتوليد الكهرباء بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل، ومن المنتظر أن يبدأ تشغيل المفاعل الأول عام ش2028.

يشار إلى أن تمديد فترة سداد أي فرض، يتضمن زيادة الفوائد المستحقة على القرض، وهو ما يفاقم الدين وفوائده على مصر، التي وصلت ديونها لأكثر من 160 مليار دولار، بجانب ديون محلية تتجاوز 2 تريليون جنيه، ما ينعكس سلب على الحدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، وتقليص الدعم وخفض الإنفاق الحكومي على المشاريع الإسكانية والإعاشية للمواطنين.

*متوقع وصول الأخضر لـ 75 جنيهًا .. شركات الخليج لا تتمكن من تحويل أرباحها الدولارية للخارج

قال تقرير صادر عن قناة خليجية، محتواه الضمني هو توضيح شكاوى رأس المال الخليجي من الذين اشتروا حصصًا من شركات القطاع العام، ولا يتمكنون من استخدام أرباحهم في توريدها للخارج، أو حتى تمويل خطط لتطوير أنشطتهم في مصر.

د. مصطفى شاهين – أستاذ الاقتصاد بجامعة أوكلاند الأمريكية – علّق على التقرير قائلاً: كل مرة التعويم يُفقد الجنيه 50% من قيمته ومن الممكن أن يصل الدولار إلى 75 جنيهًا مع التعويم.

وأضاف في تصريحات لبرنامج (كل الأبعاد) على قناة “وطن”، أنه لن يكون التعويم الأخير، وستكون مطالب “النقد” تعويمه مرات ومرات، حيث إن قيمته تنحدر مع جملة أسباب، ونبهنا من قبل أن الدولار سيزيد، وللأسف الشديد أُخذ الموضوع على غير محمل الجد“.

وأكد “شاهين” أن المتهم الحقيقي هو الحكومة وليس صندوق النقد؛ حيث أهدرت نحو 57 مليار دولار دخلوا مصر في 2024، (ضاعوا) في سداد فوائد الديون، وفي مشروعات بناء المدن الجديدة، فضلاً عن الفساد الذي يلتهم حصة كبيرة من الأموال.

وبالارتباط كشفت منصة “العربية بزنس ” @AlArabiya_Bn، أن “مصر تحاصر “دولار” رجال الأعمال.. إليكم كيف تضع الحكومة خططًا لإعادة العملة الأجنبية إلى داخل النظام المصرفي“.

ومن ارتباط آخر بالدولار، صدر تقرير عرض “المصرف المتحد” بالبورصة وقت وجود بعثة الصندوق في القاهرة، وكان الهدف منه التأكيد لتخفيض أكبر للجنيه.

وقالت التقارير إنه سيحظى المستثمرون الأفراد قريبًا بفرصة الاكتتاب في شريحة الطرح العام للمصرف المتحد المقرر أن ينطلق في وقت لاحق من اليوم، ويستمر حتى 3 ديسمبر. وسيتمكن المستثمرون من الاكتتاب في 5% من الأسهم المطروحة في البنك، بإجمالي 16.5 مليون سهم.

وجرى تغطية شريحة الطرح الخاص للمصرف المتحد نحو 6 مرات، مع إغلاق باب الاكتتاب في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفق ما نقلته جريدة المال.

وعملت حكومة السيسي على تخصيص 95% من الأسهم المطروحة لشريحة المؤسسات — ما يعادل 313.5 مليون سهم. حيث من المتوقع أن تصل حصيلة الطرح بالكامل إلى 5.1 مليار جنيه من خلال بيع 330 مليون سهم من أسهم البنك — ما يعادل 30% من أسهم المصرف المتحد.

* ارتفاع جديد في أسعار الدواجن بالأسواق: الكيلو يتجاوز حاجز الـ100 جنيه

سجلت أسعار الدواجن الحية اليوم الجمعة ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالأمس، وفقًا لبيانات بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمركز معلومات مجلس وزراء السيسي.

وأظهرت البيانات أن متوسط سعر كيلو الدواجن بلغ 101.23 جنيه، بزيادة قدرها 4.1 جنيه عن أسعار أمس.

وتفاوتت الأسعار بين المناطق، حيث سجلت أسعار كيلو الدواجن البيضاء بداية من 82.11 جنيه، بينما وصلت أسعار الدواجن البلدي إلى 120.35 جنيه كحد أقصى.

يُذكر أن الأسعار المدرجة عبر بوابة الأسعار المحلية والعالمية قد تختلف عن المستويات الفعلية في بعض مناطق الجمهورية، مما يعكس تأثير العوامل المحلية وظروف السوق على تسعير المنتجات الغذائية.

الاحتلال الإسرائيلي يروج لمصر كوسيط ويسعى لاستبعاد قطر.. الخميس 28 نوفمبر 2024م.. داخلية النظام تعلن أسعار وإجراءات حج القرعة 300 ألف جنيه بدون تذكرة الطيران

الاحتلال الإسرائيلي يروج لمصر كوسيط ويسعى لاستبعاد قطر.. الخميس 28 نوفمبر 2024م.. داخلية النظام تعلن أسعار وإجراءات حج القرعة 300 ألف جنيه بدون تذكرة الطيران

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* اعتقال الصحفي سيد صابر يثير القلق حول حرية الصحافة في عهد السيسي

وثّقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، أول أمس الثلاثاء 26 نوفمبر، قيام قوات الأمن الوطني باعتقال الصحفي سيد صابر، الذي تم اقتياده للتحقيق قبل عرضه على النيابة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات، دون الكشف عن تفاصيل التهم الموجهة إليه أو أسباب الاعتقال.

وفقًا لما رصدته الشبكة، فإن ظروف احتجازه والتهم الموجهة إليه ما زالت غامضة، مما يثير تساؤلات حول الوضع الراهن لحرية الصحافة في مصر.

وتأتي هذه الواقعة في ظل تزايد التقارير عن انتهاكات تطال الصحفيين والنشطاء، حيث رصدت الشبكة المصرية مرارًا حالات مشابهة تعكس التضييق المستمر على حرية التعبير.

وتطالب المنظمات الحقوقية المحلية، سلطات السيسي بتوفير الشفافية حول أسباب اعتقال الصحفيين وضمان احترام حقوقهم القانونية والدستورية.

*قضايا جديدة لـ19 مختفيا قسريا أمام نيابات الزقازيق وأمن الدولة بالقاهرة

 أعلن مصدر حقوقي أن الأسبوع الماضي شهد ظهور 5 معتقلين كانوا بين المختفين قسريا بنيابة الزقازيق الكلية وهم كل من:

– سعد محمد إبراهيم

– ياسين محمد إبراهيم

– ناصر ابراهيم جاد

– نبيل فتحي رضوان

– سيد عبدالسميع

ولفت المصدر إلى أنه جرى التحقيق معهم بالنيابة والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات وإيداعهم مركز شرطة الزقازيق.

 ومن جانب آخر، ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة  14 معتقلا كانوا بين المحتفين قسريا لفترات متفاوتة وهم كل من:

  1. أحمد أشرف أحمد الشلوفي 
  2. أحمد عبد الله حسن علي خليل
  3. أحمد محمد عبد المنعم أحمد
  4. أحمد سيد أحمد أحمد
  5. طه سيد أحمد أحمد
  6. أشرف مصطفى عبد الحافظ أحمد
  7. سعيد عبد السلام عوض الجانح
  8. سلامة محمود علي إبراهيم
  9. عبد المنعم محمد أحمد أبو عسكرية
  10. عبده خميس عبد الله ضيف الله
  11. محمد عبد الله عبد الرازق أبو زيد
  12. محمد عبد الموجود محمد دياب سالم
  13. محمد عوض محمد سليمان سيف
  14. .  محمود النوبي محمود عبد الوارث

* الجالية المصرية والعربية تنتفض.. الشرطة الإيطالية تقتل شابا مصريا دهساً في ميلانو

شهدت مدينة ميلانو الإيطالية اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإيطالية ومهاجرين، غالبيتهم من المصريين بعد مقتل الشاب المصري رامي الجمل دهسا خلال ملاحقة أمنية.

ووفق ما ذكرت صحف إيطالية وشهود عيان فقد اندلعت احتجاجات ومصادمات مع الشرطة قادها عدد من المهاجرين من المقيمين في حي “كورفيتو” بميلانو، بسبب وفاة الشاب المصري رامي الجمل.

ووفقا لرواية شهود العيان، فإن البداية كانت ليلة 25 نوفمبر الماضي حيث كان الشاب المصري رامي الجمل يستقل دراجة نارية يقودها مهاجر آخر من أصل تونسي، وعند مرورهما من أمام نقطة تفتيش لم يتوقفا استجابة لأمر الشرطة واتجها بسرعة في الناحية العكسية ما دفع قوات الأمن لملاحقتهما.

وتبين أنه خلال المطادرة الأمنية اصطدمت الدراجة النارية بسيارة أخرى، ما تسبب في وفاة الشاب المصري وإصابة صديقه التونسي.

وحسب رواية الشرطة الإيطالية، فقد احتشد المئات من أبناء الحي من المهاجرين فور علمهم بوفاة الشاب المصري، وأضرموا النيران في بعض صناديق القمامة، وتسببوا بأضرار في بعض المرافق العامة فيما حاولت الشرطة تفريقهم.

وتصاعدت حدة الغضب أكثر عندما مرت سيارة مسرعة ودهست عددا من المحتشدين خلال التظاهرة، فأصابت 5 منهم بإصابات خطيرة ثم اصطدمت بسيارة أخرى، وعقب ملاحقتها تم القبض على قائدها وكان يحمل الجنسية المصرية وبرفقته سيدة بلغارية 55 عاما.

وأثار الحادث غضب منظمات وجهات حقوقية، حيث طالبت بسرعة التحقيق في الحادث واحتواء غضب المهاجرين منعا وتجنبا لأي أحداث شغب وعنف وتخريب.

*زيارات الوفود الدبلوماسية لـ”سجن العاشر” مسرحية تجميلية قبل المراجعة الدورية

 قالت مؤسسة “عدالة لحقوق الإنسان” إن زيارة وفد من السفراء والدبلوماسيين الأفارقة لمركز الإصلاح والتأهيل في العاشر من رمضان تأتي ضمن سلسلة زيارات لا تعكس الواقع المأساوي داخل السجون المصرية، حيث تستمر الانتهاكات الجسيمة بحق آلاف المعتقلين السياسيين.

وأدانت المؤسسة ما وصفته بـ”المسرحيات الإعلامية المتكررة” التي ينفذها النظام المصري لتجميل صورته الحقوقية.

وقال مدير مؤسسة عدالة، المحامي محمود جابر، إن هذه التحركات تأتي في سياق محاولات النظام المصري تضليل المجتمع الدولي، خاصة مع اقتراب موعد عرض ملف حقوق الإنسان أمام الأمم المتحدة في إطار الاستعراض الدوري الشامل. وأضاف جابر: “النظام يسعى لتزييف الحقائق عبر زيارات منظمة ومعدة مسبقًا، بينما السجون المصرية تمثل بيئة قمعية لا تمت بصلة إلى معايير حقوق الإنسان الدولية”.

وأكدت مؤسسة عدالة أن الإشادات الصادرة عن بعض أعضاء الوفد لا تعدو كونها استجابة لمظاهر دعائية، لا تعبر عن الواقع الحقيقي الذي توثقه التقارير الحقوقية المحلية والدولية.

وأشارت المؤسسة إلى أن النظام المصري يتجاهل بشكل ممنهج الانتهاكات المستمرة داخل السجون، بدءًا من التعذيب والإهمال الطبي وصولًا إلى الحرمان من الزيارات العائلية، في تناقض صارخ مع ما يروّج له إعلاميًا.

ودعت المؤسسة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات الممنهجة في مصر، وعدم الانخداع بالزيارات المنظمة التي تهدف إلى التغطية على جرائم حقوق الإنسان المستمرة، وأكدت أن تحسين الأوضاع الحقوقية يبدأ بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وليس من خلال عروض دعائية سطحية.

وتكررت زيارات السجون في إطار حملات دعائية حكومية، حيث نظمت حكومة السيسي عدة زيارات لما تسميه “مراكز الإصلاح والتأهيل”، ففي 25 و30 ديسمبر الماضي، شارك فنانون وإعلاميون وحقوقيون محسوبون على النظام، إلى جانب أعضاء “المجلس القومي لحقوق الإنسان” المعين من قبل النظام، في زيارة لمركز الإصلاح والتأهيل بالعاشر من رمضان.

 وعلى قناة “صدى البلد”، قال الإعلامي أحمد موسى، أحد الأذرع الإعلامية للنظام: “مركز الإصلاح والتأهيل بالعاشر من رمضان يضم مركزًا طبيًا متكاملًا، ويتيح إجراء العمليات الجراحية للنزلاء، ولكل واحد منهم خطة علاجية خاصة به يمكنه متابعتها حتى بعد الإفراج عنه”.

وضم وفد زيارة مجمع سجون العاشر من رمضان اللواء طارق مرزوق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية (مصلحة السجون سابقًا)، وهو أحد المسؤولين عن الانتهاكات الممنهجة ضد المعتقلين السياسيين، بما في ذلك الإهمال الطبي والتعذيب.

وكان مركز الإصلاح والتأهيل بالعاشر من رمضان قد استقبل وفدًا من السفراء والدبلوماسيين الأفارقة للاطلاع على مرافق المركز وبرامج الإصلاح والتأهيل المطبقة داخله، والتي يدّعي النظام أنها تتماشى مع أعلى المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

يذكر أن السجن بالعاشر من رمضان افتُتح رسميًا يوم الثلاثاء 21 مارس 2023.

* وضع ورفع أسماء قوائم الإرهاب يؤكد أن “القضاء” تحت الطلب

ليس أدل على أن شامخ الانقلاب ظل للأمن الوطني وعسكر الانقلاب في أحكامه السياسية التعسفية من قرار رفع أسماء نحو 716 اسمًا من الانتهاك القانوني المسمى “قوائم الإرهاب” وهو ما عبرت عنه المنصة الليبرالية “الموقف المصري” التي لخصت ذلك في عنوان “فقط في مصر، حيث القضاء تحت الطلب.. دخول قوائم الإرهاب والخروج بأوامر (…) السيسي”. 

و”أصدرت النيابة العامة بيانًا قالت فيه إنها تقدمت إلى محكمة الجنايات بطلب لرفع أسماء 716 شخص من قائمة الإرهاب بعد ثبوت توقف نشاطهم الإرهابي، وإن محكمة الجنايات أجابت النيابة إلى طلبها”.

منطلقات سياسية لا قانونية

وقالت المنصة إن بيان النيابة بدأ بعبارة غريبة وهي “في إطار توجه الدولة بمراجعة موقف المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين”، موضحة أن الغرابة “لأن المفروض أن عمل النيابة العامة والمؤسسات القضائية ينطلق من القانون، ولا علاقة له بتوجهات الدولة السياسية التي من ممكن أن تتغير في أي وقت لكن يبقى القانون ثابت ليضمن ويحمي حقوق الناس”.

  “حريص على أبنائه”

واعتبرت أن الخطأ هو إدراج مواطنين على قوائم الإرهاب بدون إدانتهم بأعمال إرهابية، كما أن ارتهان النيابة العامة “للسلطة التنفيذية بل واعتبار نفسها ذراع سياسي للسلطة التنفيذية وليس مؤسسة إنفاذ قانون مرجعيتها هي القانون وليس هوى الدولة”.

وأوضحت أن النيابة خرجت تقول بوضوح “نأخذ قراراتنا بناء على توجيه من (…)” السيسي.

وأن المعنى و أن النيابة تقول عن شخص “إرهابي” بناء على توجيه سياسي من “…” السيسي أو من حكومته، وتقول عن شخص أنه “ليس إرهابي” بناء على توجيه مماثل من شخص السيسي أو حكومته، “حالة أقل وصف أنها كارثة”.

– وأشارت إلى أن الكارثة مكتملة الأركان، حيث مصائر الناس وحقوقهم مرهونة بمزاج الحاكم، وليس بالقانون الذي مهمته حماية حقوق المواطن من مزاج الحاكم، والنيابة والمحاكم التي مهمتها الوظيفية “تحمي القانون وتحكم به، وتحول نفسها لأتباع خارجين عن القانون لأجل الحاكم.”

 خارجين على القانون 

وعَمن رفعت أسماؤهم تساءلت المنصة عن أنهم أحد شخصين “إرهابي” فعلاً، وفي هذه الحالة تعد “استجابة النيابة لتوجيه (…) السيسي جريمة المفروض يحاكم النائب العام ويسجن على أساسها.”

أو أنه “ليس إرهابيا” وتم إدراجهم بناء على توجيه (…) السيسي، وفي هذه الحالة، النائب العام ارتكب جريمة ويفترض أن يحاكم ويسجن هو ووكلائه المشاركين في الجريمة.”

دور برلمان الأجهزة

وعن تشعب إفساد مؤسسات الدولة القضائية والتنفيذية والتشريعية من العسكر لفتت إلى أن “جزء كبير من الفوضى القانونية والمهزلة القضائية مرتبط بالتشريعات غير المنضبطة التي مررها برلمان الأجهزة الأمنية، ومن أبرزها قانون رقم 8 لسنة 2015 الخاص بتنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين.”

وأوضحت أن القانون أعطى النيابة العامة صلاحية إدراج أي جهة أو شخص على قوائم الإرهاب دون أن يكون الشخص أو الجهة التي ينتمي لها ثبت بحكم محكمة تورطه أوتورطها في أي عمل إرهابي، وبالتالي النيابة العامة بناء على تحريات الأجهزة الأمنية من حقها إدراج أي شخص في هذه القائمة.

 سبب الفوضى

واعتبرت هذا الخروج عن السياق القانوني من القضاء والنيابة إلى السياق السياسي أدى للفوضى الممتدة لسنوات، حيث لاعب كورة أو صحفي أو سياسي أو فنان أو أي شخص ليس على هوى الأجهزة الأمنية، يتم إدراجه في قوائم الإرهاب بلا حاكم أو رابط بالقانون.

ومن مظاهر الفوضى التي استعرضتها المنصة، أنه بدلاً من أن تكون “القوائم” وسيلة لمكافحة الإرهاب تتحول لوسيلة لتمييع وصف “الإرهابي” وتحويله لمثار سخرية، حيث مواطنين يلعبوا أدوار في مواجهة التطرف والعنف لأشخاص مدرجين على قوائم الإرهاب بدون أي اتهام أو تحقيق فضلا عن حكم قضائي.

وأكدت المنصة أن هذه الفوضى سببها “الأجهزة السيادية الي تعاملت مع البرلمان والقضاء والقانون كمؤسسات هامشية يجب أن تعمل بالأوامر”.

لافتةً أنه ضمن ذلك تشريعات مُصاغة بشكلٍ سيئ حتى على المستوى الشكلي لأن من صاغها “غير مؤهلين للعب الدور التشريعي”.

*الاحتلال الإسرائيلي يروج لمصر كوسيط ويسعى لاستبعاد قطر

كشف تقرير إسرائيلي أن تل أبيب تسعى خلال المفاوضات الراهنة للترويج لمصر كوسيط رئيسي بينها وبين حماس واستبعاد قطر

وقال المصدر لقناة i24NEWS إن هناك محاولات تجري مع المصريين للترويج لهم كوسطاء رئيسيين بدلا من قطر

وقالت i24NEWS إن “السلطة الفلسطينية، ستحاول أن تدخل في الصورة لأنها تدرك وجود فرصة للعب دور وتصبح ذات أهمية. وفي الوقت نفسه، هناك عدد من العناصر في إسرائيل يريدون استغلال الفرصة الآن والإشارة لحماس بأنهم الآن بمفردهم وهذه هي الفرصة، وأن يفعلوا ذلك بشكل رئيسي أمام المصريين بعد فشل قطر“. 

ونفى مصدر سياسي إسرائيلي أنباء عن وصول وفد مصري إلى إسرائيل لمحاولة إعادة إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن المصدر قوله: “لا يوجد شيء من هذا القبيل”، مضيفا أن “اليوم كان هناك نشاط مفرط لحماس – إنهم لا يتزحزحون عن مطالبهم، لكنهم يقولون -نحن هنا، دعونا نتفاوض“.

وفي وقت سابق أمس الأربعاء، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين أمنيين مصريين قولهما إن وفدا أمنيا سيتوجه إلى إسرائيل يوم الخميس في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

والتحرك المصري يأتي غداة بدء تطبيق وقف إطلاق النار في لبنان بين “حزب الله” وإسرائيل الذي تم بوساطة أمريكية فرنسية.

ومنذ بداية الحرب الحالية في غزة عقب هجوم “طوفان الأقصى” غير المسبوق على غلاف غزة في 7 أكتوبر 2023، قادت مصر وأمريكا وقطر عدة وساطات للتوصل لوقف إطلاق النار وقفا دائما باءت كلها بالفشل.

ولم تتفق “حماس” وإسرائيل إلا على هدنة واحدة منذ بدء الحرب دامت أسبوعا في شهر نوفمبر 2023.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، حدد شروطا لإنهاء الحرب في غزة، وذلك بعد يوم واحد من إنجازه والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هدنة لبنان.

وقال بايدن، في تدوينة على حسابه على منصة “إكس” اليوم الأربعاء، إنوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه أمس (في لبنان) يقربنا من تحقيق المستقبل الذي كنت أسعى لتحقيقه طوال فترة رئاستي، حيث يكون الشرق الأوسط في سلام وازدهار وتكامل عبر الحدود“.

وأضاف بايدن أن “الولايات المتحدة ستبذل، على امتداد الأيام المقبلة، جهدا آخر مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل وآخرين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة مع إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب، دون أن يكون وجود حماس في السلطة“.

*قطر تستعد لضخ أموال ضخمة في مصر

أعلن المتحدث باسم الحكومة المصرية محمد الحمصاني أنه من المتوقع أن “تضخ قطر رقما ماليا كبيرا من الاستثمارات بعد الإعلان عن صفقة كبيرة مع مصر“.

وقال الحمصاني في تصريحات تلفيزيونية على قناة “صدى البلد” إنه “سيتم تشكيل لجنة مصغرة لمناقشة سبل التعاون بين مصر وقطر، ونتوقع أن يكون هناك رقم مالي كبير من الاستثمارات القطرية يعكس الطفرة التي قامت في مصر خلال السنوات الماضية“.

وأوضح أن هناك العديد من المناطق في الساحل الشمالي الغربي تصلح للاستثمار العقاري، بالتعاون مع دولة قطر، وسيتم الإعلان عن المشروع فور الإنتهاء من كافة التفاصيل الخاصة به.

وأكد أن الجانب القطري أبدى رغبته بشأن فرص استثمارية في قطاع السياحة والضيافة بمنطقة الساحل الشمالي، فضلا عن التعاون الاستثماري في قطاع الموانئ والمناطق اللوجستية.

وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت، عن مشروع استثماري عقاري ضخم في الساحل الشمالي، وذلك على هامش زيارة رئيس وزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني للقاهرة.

وقال رئيس الوزراء  مصطفى مدبولي، إن أحد مجالات التعاون المشتركة بين مصر وقطر خلال المرحلة المقبلة سيتحدد من خلال “مشروع استثمار عقاري مهم للغاية في منطقة الساحل الشمالي“.

*هجوم إسرائيلي على شيخ الأزهر من السفيرة السابقة لإسرائيل والأزهر يصدر بيانًا دعماً لشيخه

شنت أميرة أورون، السفيرة السابقة لإسرائيل لدى مصر، هجوماً حاداً على الأزهر الشريف وشيخه الإمام أحمد الطيب، حيث اتهمت هذه المؤسسة السنية العريقة بمعاداة السامية، مما أثار استنكاراً واسعاً وردود فعل متباينة في الساحة العربية والدولية.

في تصريحاتها، دعت أورون إلى ضرورة إعادة تقييم دور الأزهر في العالم الإسلامي، معتبرةً أن مواقفه قد تؤثر سلباً على العلاقات بين الأديان. هذه الادعاءات التي جاءت في الوقت الذي يواجه فيه الأزهر تحديات كبيرة تتعلق بالصورة العامة والسمعة، دفعت الكثيرين للتعبير عن دعمهم للمؤسسة في وجه هذه الهجمات.

في لقاء تلفزيوني مع قناة “i24News” الإسرائيلية، عبرت أورون عن قلقها من ما وصفته بالعداء الكبير الذي تكنه الأزهر الشريف تجاه إسرائيل، مشيرة إلى أن هذا العداء يتميز بالقسوة والصعوبة. وأضافت السفيرة، التي شغلت منصبها في مصر من 23 سبتمبر 2020 حتى عام 2023، أن هذا العداء يتداخل مع خصائص معادة السامية، وفقاً لزعيمها.

وأكدت أميرة أورون أن الشيخ أحمد الطيب، دائمًا ما يصدر بيانات قوية تنتقد إسرائيل، ووصفت تلك البيانات بأنها تتجاوز حدود النقد لتصبح معادية للسامية.

وكانت قد قالت أورون، في مقابلة صحفية سابقة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بداية الشهر الجاري، إن صورة إسرائيل في مصر صعبة للغاية.. مضيفة: “رأيت ذلك في محادثاتي مع الناس عندما أغلقت الأبواب في وجهي، وخاصة في وسائل الإعلام في مصر، إنها تتجاهل تماما ما حدث في 7 أكتوبر من جانب حماس، ويتم تصوير إسرائيل على أنها محتلة لغزة، وتقتل النساء والأطفال وتجويعهم بعد تدمير منازلهم وتهجيرهم، ولا أحد يذكر ما الذي أدى إلى الحرب، وأننا لم نبدأها، لا شك في ذلك بعد انتهاء الحرب في غزة، سيتعين علينا بناء الثقة ومحاولة تقريب الجمهور المصري لإسرائيل مرة أخرى حيث أنه يعادينا”.

يذكر أن أورون بدأت عملها فى وزارة الخارجية الإسرائيلية عام 1991 وشغلت عدة مناصب ضمن طاقم السفارة الإسرائيلية فى القاهرة مثل نائب المتحدث باسم السفارة، مديرة قسم الإعلام بالعالم العربى ومديرة قسم مصر.

ودرست السفيرة أميرة أورون الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية، وتم معها أيضا تعيين ثلاث نساء آخريات كسفيرات فى دول أخرى.

كما شغلت من قبل منصب المسئولة عن قسم الشئون الاقتصادية فى الشرق الأوسط فى الخارجية الإسرائيلية، والمسئولة عن التعاون الاقتصادى بين إسرائيل ودول المنطقة.

معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي يهاجم الأزهر الشريف بسبب مزاعم الدعم لحماس

وأضاف المعهد: “منذ الهجمات التي شنتها حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، كانت الإدانات من جانب رجال الدين في العالم العربي الإسلامي واضحة المعالم، وتوسعت الإدانات حتى صدرت من مؤسسة الأزهر في مصر، التي تعتبر مرجعية دينية سنية عريقة ومؤثرة، وتستفيد بحسب الدستور المصري من ميزانية الدولة”.

وتابع: “المؤسسة التي تصنفها مصر عادة كمنارة للاعتدال الديني وحاملة الراية الإيديولوجية للحرب ضد التطرف الإسلامي، انكشفت – بالمعنى الحرفي للكلمة – باعتبارها داعمة للتشدد ، فمع اندلاع الحرب، يقوم الأزهر بحملة تهدف إلى تأجيج العداء لدى الرأي العام العربي الإسلامي ضد إسرائيل ومؤيديها في الغرب، وفي ظل الوضع المتفجر، يجب على إسرائيل ومصر والأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة أن تتحرك بسرعة وحسم لكبح هذا الخطاب الخطير” على حد قوله.

الأزهر يهاجم إسرائيل نصرة لشيخه

رد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على ما نشرته إحدى القنوات العبرية حول تزايد العداء المصري لإسرائيل، والتطاول الإسرائيلي على شيخ الأزهر.

ونقلت القناة الإسرائيلية تصريحات للسفيرة الإسرائيلية السابقة لدى مصر أميرة أورن، مفادها أن عداء المؤسسة السنية الأهم في العالم، في إشارة إلى مؤسسة الأزهر الشريف، لإسرائيل عداء لا مثيل له، وأنه عداء في منتهى القسوة والصعوبة، منوهة إلى أن هذا العداء يختلط بمعاداة السامية، بحسب زعمها.

وردا على ما ذكرته أورن يؤكد مرصد الأزهر أن خطاب المظلومية المعتاد الذي يلجأ إليه المنتمين لإسرائيل في كل مناسبة يظهر فيها وجهه الدموي الحقيقي كما هو الحال في العدوان على قطاع غزة ولبنان والذي تجاوز الضحايا فيهما حاجز الـ 150 ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود؛ أصبح لا قيمة له أمام بشاعة الجرائم المرتكبة يوميًا ضد الفلسطينيين واللبنانيين.

كما يشدد المرصد على أنه كلما ضاق الخناق على المحتل المغتصب لأرض فلسطين، اشتدّت اتهاماته للشرفاء؛ لا سيما مع وجود إجماع دولي غير مسبوق على إدانة مسئولين إسرائيليين وعلى رأسهم نتنياهو بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حتى داخل دول حليفة له أعلنت إنفاذ مذكرة الاعتقال حال وصول قادة الإرهاب إلى أراضيها.

ويؤكد المرصد أن شيخ الأزهر يقف بكلمة الحق والعدل التي دعا إليها الإسلام وجميع الأديان ليواجه قوات إرهابية تجردت من كل معاني الأخلاق والإنسانية، واستباحت شتى الجرائم الوحشية؛ من قـصف للمستشفيات وتد مير المساجد والكنائس وقـتل الأطفال والنساء ومراسلي الصحف والمواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة

كما أن تشجيع الأزهر الشريف للأصوات الحرة في العالم الداعية إلى وقف المجازر ضد الضعفاء والمستضعفين في غزة ولبنان ما هي إلا دعم للحق الذي غاب منذ سنوات طويلة عن أذهان الإسرائيليين الذين سعوا في الأرض فسادًا وسفكًا للدماء، متخذين من بعض نصوصهم الدينية المتطرفة مظلة يحتمون بها ويبررون جرائمهم الإرهابية التي تركت أثرها على جميع الفلسطينيين في غزة والضفة، تارة بآليات قواتهم الإرهابية المدعومة من الغرب، وتارة أخرى بأيدي مستوطنيهم وجميعهم في الدم سواء.

واختتم المرصد في بيانه: نقول إن دعم الأزهر الشريف للحق الفلسطيني الأصيل هو دعم للإنسانية التي تعاني اليوم من تحديات جمة تدفع الإنسان إلى الهاوية بفعل الحروب المستحدثة التي لم تقف على حد المواجهة المباشرة بالأسلحة بل تجاوزت إلى حروب اقتصادية وأخرى تكنولوجية تفتك بالمجتمعات وتهدد استمراريتها واستقرارها، وأن الأزهر يدرك جيدًا مفاهيم الحق والعدل والعيش المشترك التي تدعي تلك السفيرة الإسرائيلية أنه يحارب بنو جنسها عمدًا غير مدركة لحجم ما ارتكبوه من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية

*السيسي: الدولار أهم من المواطن الربط الكهربائي بين مصر والسعودية

أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أمس الأربعاء، أن بدء تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي بقدرة 1500 ميجاوات سيكون خلال مطلع صيف 2025، وذلك بعد تأخر دام لأكثر من 4 سنوات، نتيجة لحدوث بعض المتغيرات في مسارات خطوط الربط.

وتبلغ الطاقة القصوى للخط الذي سيبادل الكهرباء بين مصر والسعودية حسب احتياجات البلدين، نحو 3000 ميجاواط، سيبدأ بقدرة 1500 ميجاوات في المرحلة الأولى، مع إضافة 1500 ميجاوات أخرى في المرحلة الثانية، مما يجعله أكبر من الطاقة الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي.

المشروع يتكون من 3 محطات محولات ضخمة ذات جهد عالٍ، الأولى في شرق المدينة السعودية، والثانية في تبوك، والثالثة في مدينة بدر شرق القاهرة. وتربط بينها خطوط هوائية يصل طولها لنحو 1350 كيلومترًا وكابلات أخرى بحرية، وفاز بتنفيذ هذه المحطات تحالف من 3 شركات عالمية.

ووفقًا لبيانات وزارة الطاقة، فإن معدلات تنفيذ أعمال الكابل البحري لمشروع الربط الكهربائي المصري السعودي وصلت إلى نسبة تتجاوز 60%.

كما يمثل المشروع ارتباطًا قويًا بين أكبر شبكتين للكهرباء في المنطقة العربية، بإجمالي قدرات 150 ألف ميجاوات. إذ تمثل إجمالي القدرات المولدة من شبكات الكهرباء المصرية والسعودية 38% من إجمالي الطاقة المنتجة بالوطن العربي، وفقًا لموقع “الحرة”.

وسوف يسمح المشروع لكلا البلدين بتبادل ما يصل إلى 3 جيجاوات في أوقات الذروة، مما يوفر إمدادات الطاقة لأكثر من 20 مليون شخص باستخدام أحدث التقنيات، لضمان أقصى قدر من الكفاءة، إضافة إلى أنه يسمح بتحسين كفاءة شبكات النقل وتبادل الطاقة، مما يقلل البصمة الكربونية الإجمالية.

وفي الوقت نفسه، تبحث مصر مشروع ربط كهربائي مستقبلي مع أوروبا لتصدير “فائض الكهرباء”، وذلك في الوقت الذي يقول فيه مواطنون إن انقطاع التيار يتواصل في البلاد، رغم إعلان الحكومة وقف سياسة تخفيف الأحمال.

وتخطط مصر لتصدير فائض الإنتاج من الكهرباء في المستقبل إلى أوروبا عبر اليونان، حيث وقعت القاهرة وأثينا مذكرة تفاهم قبل أكثر من عامين، لبناء كابل كهربائي عملاق يربط البلدين. 

تصدير الكهرباء إلى 4 دول عربية

وكشفت مصادر رفيعة المستوي بوزارة الكهرباء والطاقة، أن إجمالي صادرات مصر من الكهرباء تصل لنحو 400 ميجاوات يوميًا من الطاقة إلى 4 دول عربية، بمجموع 12 ألف ميجاوات شهريًا.

وبينما يعاني المواطن من انقطاع التيار الكهربائي من جهة، والارتفاع المستمر في أسعار الكهرباء من جهة أخرى، إضافة إلى أن مصر تسجل فائضًا بمقدار 10 آلاف ميجاوات، يتم تصدير الكهرباء إلى الخارج لتوفير الدولارات!

وأضافت مصادر وزارة الكهرباء في تصريحات لصحيفة “المال” أن إجمالي صادرات مصر من الكهرباء تتوزع على 4 دول وقد تنخفض تلك الصادرات في بعض الأيام وفقًا لاحتياجات تلك الدول من الكهرباء، وتأتى في مقدمة تلك الدول الأردن، يليه السودان وليبيا، وأخيرًا الأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى أن الأراضي الأردنية تستحوذ على نحو 200 ميجاوات، والسودان على نحو 80-90 ميجاوات، وليبيا على ما يقارب نفس النسبة، وأخيرًا الأراضي الفلسطينية وفقًا لاحتياجات كل جانب.

وأوضح أن تلك الصادرات لا تتعدي 0.5% من إجمالي القدرة الخاصة بالشبكة القومية لكهرباء مصر.

وترتبط مصر بشبكة كهربائية مع الأردن منذ عام 1999، عبر خط تصل قدراته إلى 400 ميجاوات ولكن تحصل حاليًا على 200 ميجاوات منها، إضافة إلى آخر مع فلسطين بطاقة 30 ميجاوات تعادل 30% من احتياجاتها.

وتصدر مصر الكهرباء إلى ليبيا بقدرات تقارب 80 ميجاوات، عبر خط ربط مشترك معها منذ عام 2000.

فيما نفذت مصر مشروعًا للربط مع السودان، وبدأت تصدير الطاقة الكهربائية إليها نهاية مارس 2020 بواقع نحو 90 ميجاوات، وجار رفع قدرة خط الربط مع الخرطوم إلى 300 ميجاوات خلال النصف الثاني من العام الجاري ضمن خطة مصر لزيادة صادراتها خلال الفترة القادمة.

وأشارت المصادر إلى أنه من المرتقب ارتفاع قيمة صادرات مصر من الكهرباء خلال المرحلة المقبلة، وزيادة الحاجة لمزيد من الطاقة لمواكبة التطور في الطلب، والمشروعات المنفذة في إطار عمليات إعادة الإعمار في بعض تلك البلدان المرتبطة مع مصر.

فائض في إنتاج الكهرباء

وبحسب تقرير صدر عن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في ديسمبر 2022، فقد نجحت مصر خلال العقد الماضي في التحول من العجز في إنتاج الكهرباء إلى مرحلة الفائض.

وأشار التقرير الرسمي إلى أن قيمة الاستثمارات في مجال إنتاج الكهرباء بلغت 355 مليار جنيه (7.5 مليار دولار) حتى نهاية 2021.

ويشير الخبير الاقتصادي، وائل النحاس، إلى أن “قطاع الكهرباء في مصر شهد إنجازات ضخمة منذ عام 2011، لكن تلك الإنجازات لم تلب الحاجة الفعلية للمواطنين، بسبب سوء التخطيط“.

وقال النحاس، إن “استهلاك مصر من الكهرباء قبل عام 2011 كان في حدود 28 جيجاوات، بينما كانت القدرة الإنتاجية في حدود 30 جيجاوات”، وفقًا لموقع “الحرة“.

وأشار إلى أن “الاستهلاك الفعلي ارتفع إلى 34 ونصف جيجاوات، أي بزيادة حوالي 4 ونصف جيجاوات”، مضيفًا أن “المشكلة الآن تكمن في هذه الزيادة“.

وتشير تقارير رسمية، وخبراء، إلى أن مصر لديها العديد من مشروعات الربط الكهربائي القائمة مع دول مثل الأردن والسودان، يضاف إلى ذلك مشروع الربط الكهربائي الذي سيتم افتتاح المرحلة الأولى منه في صيف 2025م.

ووقّعت مصر مؤخرًا مذكرة تفاهم مع مالطا، لتعزيز التعاون في مختلف مجالات الكهرباء والطاقة، بما في ذلك الربط الكهربائي غير المباشر بين البلدين، حسب ما ذكر بيان نشره مجلس الوزراء عبر موقعه الإلكتروني.

ويلفت النحاس إلى أن “السلطات صممت قدرات إنتاجية جديدة تصل إلى حوالي 60 جيجاوات في الفترة الأخيرة، خاصة بعد الاتفاق مع مزارع الرياح ومزارع الطاقة الشمسية الجديدة”، بحسب قوله.

وأضاف أن “الدولة تتحدث عن فائض كبير في حجم الإنتاج، ومع ذلك هناك مشكلة في قطاع الكهرباء“.

ووفق التقرير السنوي للشركة القابضة لكهرباء مصر في عام 2020/2021، فقد بلغت قدرة إنتاج الكهرباء نحو 58 جيجاوات. فيما يبلغ الفائض أكثر من 13 جيجاوات، حسبما ذكر رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، في تصريحات سابقة. 

الدولار وغياب التخطيط

وعلّق قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي نهاية سبتمبر العام الماضي خلال كلمته في مؤتمر “حكاية وطن”، قائلًا: “شوية الكهربا اللي بيتقطعوا بيوفروا 300 مليون دولار، طب مش عاوزين الكهربا تقطع مين يدفع الـ300 مليون دولار نجيبهم منين؟!”.

ويشير هاني توفيق، الخبير الاقتصادي، أنه “لتحديد حجم مشكلة الكهرباء في مصر على أرض الواقع يجب التمييز بين التكلفة المباشرة وبين تكلفة الفرصة البديلة، وللأسف الشديد فإن وزارة الكهرباء وشركة الكهرباء تحديدًا ومِن ورائِها المجموعة الاقتصادية ينظرون دائمًا إلى التكلفة المباشرة.. ومن أجل تقدير تكلفة الفرصة البديلة والتكاليف غير المباشرة يجب أن يتم ذلك في سياق تخطيطي وليس في سياق سياسة إطفاء الحرائق، وفقًا لـ”دويتشه فيله”“.

وتابع الخبير الاقتصادي قائلًا: “لذلك نقول إن غياب تخطيط الطاقة كان السبب الأهم والأول والمصدر الرئيس للأزمة، وهو ما جعل الحكومة تلجأ إلى التخطيط المباشر وهو تخفيض الاستهلاك نظرًا للاحتياج إلى الغاز لتصديره والحصول على دولار مقابل بيعه ليتم استخدامه في شراء السلع الأساسية من الخارج، وهذا السلوك يتنافى مع فكرة وجود تخطيط طويل الأجل وهو ما يجعلنا نرى العواقب الحالية في السوق والبورصة“.

 

*تفاصيل تحركات جديدة لـ”هندسة” الحياة السياسية في مصر ضوء أخضر لـ”ماهر والهواري” بإنشاء حزبين جديدين

تشهد القاهرة في الآونة الأخيرة ما يمكن وصفه بـ”تحركات من جانب السلطة نحو إعادة هندسةالمشهد السياسي من جديد، وذلك بدءاً من قرار السلطات برفع أسماء ما يزيد على 700 مواطن مصري من قوائم الإرهاب وحديث مصادر حول ترتيبات تخص البرلمان القادم.

هذه الإجراءات وصفها البعض بـ”محاولة” من جانب السلطة تهيئة الأجواء داخل مصر نحو بروز نشاط سياسي جديد، يملأ الفراغ الحالي، ولكن تحت رعاية الدولة المصرية حتى “لا يخرج عن الضوابط المرسومة من جانب السلطات المصرية“.

في هذا التقرير نرصد شكل التحركات التي يشهدها المشهد السياسي داخل مصر، عبر مصادر قريبة من الحزب الديمقراطي المصري الاجتماعي برئاسة المرشح الرئاسي السابق فريد زهران، بالإضافة إلى ساسة وباحثين مصريين قريبين من دوائر صنع القرار في مصر.

استهداف الجاليات المصرية بالخارج

قالت إحدى المصادر المصرية التي تعيش في أوروبا، وتنخرط في أحد الأحزاب السياسية في البلد التي تعيش فيها بالخارج، إن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي عرض عليه أن يكون ممثلاً للمصريين في الخارج عن الحزب، مشيراً إلى أن لقاء جمعه بقيادات الحزب في القاهرة الأيام الماضية تضمن الحديث عنانفراجة” سياسية قريبة في المشهد السياسي داخل البلاد.

أشارت هذه المصادر لـ”عربي بوست” إن قيادات الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي برئاسة المرشح الرئاسي السابق في الانتخابات الرئاسية فريد زهران، والتي فاز فيها عبد الفتاح السيسي، إن “جهات معينة في مصر – لم يسمها – وعدت الحزب بحدوث انفراجة سياسية في الأسابيع القليلة المقبلة“.

وذكر أن أحد الأجهزة السيادية في مصر أبلغ الحزب أن “الكوتة” التي سوف تُمنح له في البرلمان المصري المقبل سوف تزيد إلى ثلاثين عضواً نيابياً، مقابل 7 أعضاء في مجلس النواب الحالي، وهم أميرة صابر وريهام عبد النبي وسناء السعيد وسميرة الجزار وفريدي البياضي ومها عبد الناصر وإيهاب منصور و3 آخرين في مجلس الشيوخ وهم محمود طه عليوة وحنا جرجس ومحمود سامي الإمام.

تنوع في العمل السياسي

كذلك قالت المصادر إن الحزب تم إبلاغه أن المرحلة الفائتة من الحياة السياسية في مصر قد ولت وأن الفترة المقبلة سوف تشهد تنوعاً في مجالات العمل السياسي وأن كافة التيارات السياسية “غير الإسلامية” مدعوة للمشاركة بفاعلية في الحياة السياسية داخل مصر، على حد تعبيره.

أوضح كذلك وفق ما قال لـ”عربي بوست” إن الأجهزة الأمنية (رفض تحديد أي جهاز أمني بالضبط)، أبلغت الحزب -حسب ما نقل له من معلومات على لسان قيادات الحزب الديمقراطي الاجتماعي، إن الفترة المقبلة سوف تشهد تفاعلًا إعلامياً كبيراً مع الأحزاب المدنية وأنه سوف يتم استضافة العشرات من رموز الأحزاب السياسية والتيار المدني في مصر ليكونوا حاضرين في القنوات المحسوبة على النظام المصري.

كما أوضح أن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي يريد أن يبدأ نشاطاً سياسياً مع الجاليات المصرية في الخارج، كأحد المسارات التي مُنح له فيها الضوء الأخضر للعمل عليها في الفترة المقبلة.

حزب سياسي جديد

في سياق موازٍ قالت مصادر سياسية مصرية قريبة من حركة 6 أبريل المصرية إنه “يتداول في أروقة السياسة” داخل مصر إن أحمد ماهر الناشط السياسي ورئيس حركة 6 أبريل ومؤسسها يعتزم تأسيس حزب سياسي في الفترة المقبلة وسوف ينافس به على مقاعد في البرلمان المصري.

كشفت هذه المصادر أن ماهر قد حصل على “تطمينات” من بعض “الأطراف داخل النظام” في مصر ونصيحة بالعودة إلى العمل السياسي مرة أخرى، وخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة مع “ترتيبات تخص بحصوله على كوتة” من البرلمان المقبل في حال ذهابه إلى تأسيس حزب سياسي.

جدير بالذكر أن حركة 6 أبريل تأسست في عام 2008 وضمن مساعٍ لتحريك مياه السياسة الراكدة آنذاك، أطلق شباب الحركة عبر فيسبوك دعوة للإضراب العام اختاروا لها يوم 6 أبريل/نيسان 2008، تزامنًا مع إعلان عمال المحلة الكبرى إضرابهم في اليوم ذاته، وذلك بهدف تعميم الفكرة على مستوى مصر.

ووقتها نجحت الدعوة في هز القبضة الأمنية للنظام المصري معنويًّا، في واقعة نادرة بشّرت بإسقاطه يوم 25 يناير/كانون الثاني 2011. ليتخذ مؤسسو الحركة من ذلك اليوم (6 أبريل) اسمًا لها، ومزجت الحركة في تكوينها الأول بين مستقلين وآخرين ينتمون لتيارات سياسية متباينة من بينهم اليساري والإسلامي والليبرالي.

في حين تولى أحمد ماهر رئاسة حركة 6 أبريل وشارك في ثورة يناير ثم كان أحد الأطراف المعارضة للرئيس المصري الراحل محمد مرسي، وشارك وحركة 6 أبريل في احتجاجات 30 يونيو/حزيران 2013 التي أطاح على إثرها الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي.

لكن الحركة عارضت بعد ذلك ترشح عبد الفتاح السيسي، للانتخابات الرئاسية. وقاطعت الحركة انتخابات الرئاسة في مارس/آذار عام 2014، ووصفتها بأنها محاولة لـ”تتويج السيسي“.

وأُلقي القبض على ماهر في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، أثناء وقفة احتجاجية على قانون يحظر التظاهر، وحُكم عليه هو واثنين من النشطاء بالسجن ثلاث سنوات وفي 28 أبريل/نيسان عام 2014، قضت محكمة مصرية بحظر أنشطة الحركة ومصادرة مقارها.

وفي العام نفسه، أثار ماهر جدلًا واسعًا برسالة من محبسه، اعترف فيها بأنه كان على علم بالأحداث التي سبقت احتجاجات 30 يونيو/حزيران وما بعدها. وأثارت الرسالة، التي نُشرت في أحد المواقع الإخبارية المحلية بعنوانللأسف كنت أعلم”، موجة هجوم شديدة على ماهر، واتهمه البعض بـ”خيانة الثورة“.

ليخرج بعد ذلك أحمد ماهر من السجن وينخرط في العمل السياسي من جديد في ظل حكم الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي.

العائدون من الخارج

في السياق ذاته قالت مصادر مصرية قريبة من الحوار الوطني، إن ياسر الهواري أحد الوجوه المحسوبة على ثورة يناير وقد كان معارضًا لعبد الفتاح السيسي ثم عاود الانخراط في الحياة السياسية في مصر بعد عودته من الخارج، يتجهز للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد حصوله على ضوء أخضر من ” أحد الأجهزة السيادية” في مصر.

وقال إن الهواري ناقش فكرة تأسيس حزب سياسي مع الأجهزة الأمنية وأنه لم يجد ممانعة في ذلك وقد بدأ الهواري في التحرك داخل مصر من أجل حشد أنصار له مما يساعده على تأسيس الحزب وخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.

تقول المصادر إن السلطة ذهبت إلى استقطاب هؤلاء الشباب، في محاولة منها لتفويت الفرصة على مساعي أحمد طنطاوي السياسي المصري الذي حاول الترشح في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام عبد الفتاح السيسي لكنه لم يستطع بعد توجيه السلطات اتهامات له ولمؤيديه بجمع توكيلات له بشكل غير قانوني وهي الاتهامات التي نفاها طنطاوي.

قالت المصادر إن طنطاوي خلق حالة من “القلق” داخل السلطة التي كانت تنظر له باعتباره يحاول صناعة تيار شبابي مناوئ للسيسي، ما دفع السلطات للعمل على تهيئة المناخ داخل مصر لصناعة مثل هذا التيار الشبابي لكن تحت إشرافها ومن خلال رموز شبابية مؤيدة لمسار الدولة الحالي.

قوائم الإرهاب

يأتي الحديث حولانفراجة” في الحياة السياسية المصرية في الوقت الذي أثار فيه قرار محكمة الجنايات المختصة في مصر رفع أسماء (716) شخصاً من قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين دفعة واحدة بعد أن شهد هذا الملف جموداً طيلة السنوات الماضية، تساؤلات عديدة حول دوافع اتخاذه في هذا التوقيت، تحديداً مع الكشف عن الأسماء التي شملها القرار، وتضمنت قيادات بارزة بتنظيم الإخوان الذي تصنفه مصر إرهابياً، وفي ظل متغيرات عديدة داخلية وخارجية تشي بوجود تحولات في التعامل المصري مع ملف الحريات العامة.

وكان موقععربي بوستقد نشر تقريراً حول القرار ونقل عن مصدر حكومي مسؤول قوله إن القاهرة تلقت مطالبات بضرورة تسوية ملف المدرجين على قوائم الإرهاب ممن لم يثبت تورطهم في أعمال عنف، وكذلك تسوية ملف المحبوسين بوجه عام، وذلك خلال النقاشات التي أجراها صندوق النقد الدولي مع الحكومة المصرية نهاية العام الماضي قبل التوصل إلى اتفاق بشأن الحصول على قرض جديد.

وأضاف المصدر المطلع على المباحثات أن تدخل الصندوق في هذه النقطة يأتي من منطلق اقتصادي بحت لأن “وجود أوضاع مضطربة على المستوى الأمني والسياسي لا يساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية“.

وذكر المصدر أن الصندوق ربط قدرة الحكومة المصرية على التسويق لجذب الاستثمارات الأجنبية باتخاذ إجراءات مهمة على المستوى الحقوقي وإذابة الشوائب التي تعيق مسألة فتح المجال العام، مؤكداً أن المفاوضات الأخيرة التي جرت الأسبوع الماضي بين الحكومة وبعثة صندوق النقد تطرقت مرة أخرى إلى تحسين المناخ السياسي بما يساعد على جذب الاستثمارات، وبما يسرع وتيرة تنفيذ برنامج الطروحات، وأن: “القاهرة وجدت أن الفرصة مواتية لاتخاذ مثل هذه الخطوات التي تمكنها من ضرب عدة عصافير بحجر واحد”، على حد تعبيره.

وتابع قائلاً: “الخطوة لاقت أصداءً إيجابية في الخارج، وعبرت عن انفتاح الحكومة على جميع التوجهات التي تثبت رغبتها في التعايش السلمي والابتعاد عن حالة العداء التي بلغت ذروتها قبل عشر سنوات، وأخذت في التراجع إلى أن غابت المهددات السابقة“.

إجراءات تلطيفية فقط

يرفض المفكر المصري عمار علي حسن القول إن ما يحدث في مصر إنما هو  ” مخاض سياسي جديد” ويشير في حديثه لـ” عربي بوست” إلى إن ما يحدث من الممكن أن يطلق عليه إجراءات تلطيفية فقط وليس إجراءات تستهدف تغيير المشهد السياسي الحالي في مصر بشكل جذري.

ويقول إن كلمة تغيير سياسي، هي كلمة تحمل دلالات كبيرة ، وتشير إلى تغير جذري في البلاد وهذا لم يحدث على الإطلاق لا في السابق ولا في الوقت الحالي ولا توجد مؤشرات تشير إلى إن هناك توجه يرسخ لذلك داخل مصر.

استرجع عمار علي حسن في حديثه لـ” عربي بوست” إجراء السلطات برفع أسماء المئات من المواطنين المصريين من قوائم الإرهاب وقال إن الإجراء لا يشي بأن الدولة غيرت مسار تعاملها مع الإخوان او حتى غيرت موقفها من التعامل مع المعارضين للسلطة داخل مصر.

وقال إن هناك أسباباً يتفهمها المتابع للملف المصري ، في طريقة تعامل السلطة المصرية مع الداخل السياسي ، وأشار إلى إن ما يقال حول إن هناك توجه سياسي جديداً سوف تشهده مصر ويجري الترتيب له داخل البلاد ، له علاقة بمناقشة الملف الحقوقي لمصر في الأمم المتحدة خلال أسابيع ، وكذلك الضغوط التي يمارسها صندوق النقد الدولي على مصر من أجل إجراء إصلاحات سياسية تسمح بمناخ مناسب للاستثمار.

أضاف إن هذين الأمرين هما ما دفعا السلطة إلى البحث عن مسار سياسي جديد تحاول الترتيب له في مصر بدءاً من إطلاق جلسات الحوار الوطني ثم لقاء رئيس الحكومة مصطفى مدبولي بالعديد من المفكرين المصريين للنقاش حول كل الملفات الحرجة التي تمر بها البلاد.

لن يحدث تحول سياسي في مصر قريباً

الدكتور عمرو هاشم ربيع عضو مجلس أمناء الحوار الوطني في مصر والباحث في مركز الأهرام كان أكثر تشاؤماً حين قال لـ” عربي بوست ” إنه لا يتوقع أي تحول سياسي في مصر في الفترة المقبلة.

وقال إنه إذا كانت هناك نية حقيقية لتحقيق تحول سياسي في مصر فيجب على السلطة القيام بإجراءات مثل إنجاز قانون جديد للانتخابات والإفراج عن المعتقلين وتوفير مناخ مناسب للمحبوسين، والسماح بحرية التعبير، وإلغاء الحبس الاحتياطي ورفع الحجب عن المواقع الإلكترونية وإبعاد الرئيس عن تعيين القضاة بشكل نهائي. مشدداً على أن أي إجراء من هذه الإجراءات لم يتم ومن ثم لا تعويل على تحول سياسي في مصر في الوقت الحالي

يرفض عمرو هاشم ربيع، ذهاب أحزاب سياسية مصرية للتفاوض مع السلطة من أجلكوتة” في البرلمان المقبل ويقول لـ” عربي بوست” إن ” هذا أمر معيب ومرفوض”، وعلى الأحزاب أن تذهب للمنافسة في ميدان الانتخابات وليس في ميدان الجلوس مع السلطة للبحث حول صيغة تحصل بها على عطايا في البرلمان المقبل.

مشدداً في الوقت نفسه على أن الأحزاب السياسية في مصر ما هي إلا مجموعة من الجمعيات الخيرية والشركات الخيرية ولا يوجد حياة حزبية حقيقية في مصر في الوقت الحالي.

وبخصوص توقع حدوث انفراجة سياسية في مصر في الفترة الحالية مهما كانتترتيبات” السلطة لذلك مع الشركاء السياسيين داخل مصر، قال عمرو هاشم ربيعمستبعد” حدوث انفراجة سياسية حالياً، لأنه لا يوجد أي مؤشرات حقيقية على ذلك.

استراتيجية حقوق الإنسان

الحديث عن تحولات في الحياة السياسية المصرية في الفترة الحالية، سبقه تدشين النظام المصري في عام 2022 الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي تهدف – كما زعمت الحكومة المصرية – لـ “النهوض بكافة حقوق الإنسان في مصر“. 

وأعلن السيسي في أبريل/ نيسان 2022، عن إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي من أجل النظر في الإفراج عن المحبوسين. وتم تكليف إدارة المؤتمر الوطني للشباب بإطلاق حوار وطني يضم كل القوى “دون استثناء ولا تمييز”، وتم الإعلان عن تنظيم الحوار الوطني تحت مظلة الأكاديمية الوطنية للتدريب، التابعة للدولة.

في حين تتواصل حالياً جلسات المرحلة الثانية من الحوار الوطني بعدما انتهت المرحلة الأولى في أغسطس /آب من العام الماضي، والتي استمرت 3 أشهر وتضمنت 44 جلسة تخصصية، بمشاركة 65 حزباً سياسياً إضافة إلى المتخصصين والشخصيات العامة والمستقلين، بإجمال 7223 مشاركاً وفق بيان سابق لمجلس أمناء الحوار.

وتركز جلسات المرحلة الثانية على قضايا مثل الحبس الاحتياطي وإمكانية التحول إلى الدعم النقدي بدلاً من العيني فضلاً عن نظام الثانوية العامة الجديد، فيما كانت أبرز نتائج المرحلة الأولى في المحور السياسي هي التوافق على سرعة إصدار قانون المجالس الشعبية والمحلية وإجراء الانتخابات المحلية التي لم تجر منذ عام 2008، إضافة إلى التوافق على ضرورة زيادة عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والتوصية بتمديد الإشراف القضائي على الانتخابات، فضلاً عن التوصية بإنشاء مفوضية لمناهضة التمييز.

*بيع مستشفى الأورام الجديد بالشيخ زايد “500 500” لمجموعة  إماراتية ألمانية رغم بنائه بالتبرعات

كما حدث مع مستشفى العجوزة الخيري، بإسناد إدارته لمستثمرين، سيرفعون بلا شك أسعار الخدمات الطبية فيه، وتحويله من خيري إلى استثماري، بدأت حكومة الانقلاب الإعلان عن بيع مستشفى الأورام الجديد بالشيخ زايد “500 500″، لمستثمرين ألمان على علاقة وثيقة مع الإمارات، وهو ما أثار غضب الكثير من المصريين، والمتبرعين.

ونشرت صفحة وزارة التعليم العالي عبر “فيسبوك”، الجمعة الماضي، خبر اجتماع الوزير أيمن عاشور، ورئيس هيئة الشراء الموحد اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، والمهندس ورئيس جامعة القاهرة محمد سامي، مع رئيس شركة “سيمنز هيلثنيرز” للشرق الأوسط وأفريقيا فيفك كاندي، لمناقشة سبل التعاون المشترك، لتشغيل معهد الأورام الجديد مستشفى “500 500″، بالشيخ زايد.

مخطط حكومي

 وأعربت الحكومة المصرية ممثلة في رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في أبريل الماضي، عن رغبتها في إسناد مستشفى “500 500” إلى إدارة محترفة، يكون لها صلاحيات ومرونة.

وخلال اجتماع مدبولي، بوزيري الصحة والتعليم العالي، لمتابعة استعدادات تشغيل المستشفى، أكد حينها الوزير أيمن عاشور، أنه يتم التفاوض مع عدة جهات للوصول إلى أفضل عرض للتشغيل، دون أن يذكر أو يشير إلى أي من تلك العروض.

 وفي 4 مايو الماضي، كشف موقع “القاهرة 24″، المقرب حينها من جهات سيادية عن وجود عرض قطري مقدم لإدارة وتشغيل المعهد القومي الجديد للأورام بالشيخ زايد مستشفى “500 500″، فيما لم يشر إلى عروض أخرى.

وبعد نحو 6 شهور، وفي 17 نوفمبر الجاري، زار وزير التعليم العالي وقيادات المعهد القومي للأورام، مجموعة من الشركات الطبية في ألمانيا، وبينها “سيمنز هيلثنيرز”، وذلك في إطار الاستعداد لبدء تشغيل المعهد القومي للأورام الجديد (500 500)، وفق تصريح رئيس جامعة القاهرة محمد سامي عبدالصادق.

 والغريب في الأمر، امتداد مسلسل بيع الأصول الذي يطبقه السيسي من أجل ديونه ومشاريعه الفنكوشية، أن مستشفى “500 500″، للأورام وعلى مدار نحو 15 عاما يجري بناؤها بأموال تبرعات المصريين، وأن حملاتها الإعلانية خاصة في شهر رمضان من كل عام جمعت الكثير من الأموال.

وهو ما يشىر مع الاتفاق الجديد، أن تذهب تبرعات المصريين للشركة الألمانية ولمجموعة ألاميدا الإماراتية المسيطرة على جزء كبير من القطاع الصحي والدوائي في مصر.

غضب المتخصصين

وفي السياق، استنكر مدير مركز الحق في الدواء الدكتور محمود فؤاد، قائلا : “كيف تذهب أموال المتبرعين طوال سنوات للشركة الإماراتية كحق تشغيل؟”، مضيفا عبر صفحته بـ”فيسبوك”: “هل الشركة ستشغل المستشفى بلا مقابل مالي، أم سيكون بها قسم للعلاج الاقتصادي؟”.

وتابع تساؤلاته: “لماذا نتعاقد مع شركة لتشغيل مستشفى بُني بأموال المتبرعين، مع ما لدينا من أطباء الأورام والمستشفيات الخيرية التي أصبحت صروحا كبيرة، وتعالج المصريين بالمجان؟”، مبينا أن “هناك 9 مستشفيات خيرية ضخمة تعمل بشكل مجاني بأيادي كوادر علمية مصرية حققت نتائج عالمية، بينها “المعهد القومي للأورام”، ومستشفى الأطفال “57357””.

وطالب فؤاد، وزارة التعليم العالي التي تتبع له “500 500″، المصنف كمستشفى تعليمي تابع لجامعة القاهرة، ببيان توضيحي للأمر، حرصا على المال العام، وحرصا على أموال المتبرعين وتنفيذا لوعود الحكومة للمرضى بالعلاج المجاني.

وتشهد الفترة الأخيرة، توغلا أجنبيا متصاعدا  في قطاع الصحة المصري، وخاصة من شركات الإمارات، ما يمثل خطرا على الامن القومي المصري.

حيث باتت أعرق المستشفيات الخاصة والاستثمارية الفاخرة ككليوباترا والسلام الدولي وبدراوي ومعامل الفا والبرج والمختبر وسلاسل مراكو للأشعة الشهيرة بيد الإمارات وغيرها.

 وسبق لجهاز الرقابة الإدارية خلال رئاسة اللواء محمد عرفان للجهاز (2015- 2018)، التحذير  من استحواذ شركة (أبراج كابيتال) الإماراتية على المستشفيات الحكومية بقرار رسمي.

والغريب في الأمر هو ذرائع الحكومة التي تسوقها بأن الأمر يتعلق بالإدارة للمستشفى، في وقت يوجد فيه مستشفيات خيرية ضخمة تستطيع تشغيل (500 500)، لكن يبدو أن هناك أمرا غريبا، خاصة وأن مجلس إدارة المستشفى وهم من أكبر رجال الأعمال مثل منصور عامر استقالوا منذ فترة.

أهمية  المستشفى

ومستشفى (500 500) جرى الإعلان عن فكرته لأول مرة عام 2009، خلال زيارة سوزان مبارك لمستشفى أورام الأطفال (57357)، حيث يقام المستشفى على مساحة 34.5 فدان، بمدينة الشيخ زايد، الحي الراقي في مدينة 6 أكتوبر .

ووفقا للتصريحات الرسمية من وزارة التعليم العالي، فإن المرحلة الأولى من المستشفى ستشهد تشغيل 8 عيادات لطب الأورام للبالغين، و20 غرفة عمليات كبرى مجهزة للعمليات، وستعمل بطاقة استيعابية 565 مريضا يوميا بوحدة علاج اليوم الواحد.

ومن المقرر أن يصبح أكبر مستشفى تعليمي متخصص ومتكامل في الشرق الأوسط لعلاج كافة أنواع الأورام لكافة الأعمار، ويشتمل على 60 غرفة عمليات كبرى، و15 جهازا للعلاج الإشعاعي، ومركزا لأبحاث السرطان، ومعامل الأبحاث المعملية.

الشراكة الألمانية الإماراتية على صحة المصريين

يشار إلى أن الشركة الألمانية “سيمنز هيلثنيرز” لها ارتباطات واسعة مع مجموعة “ألاميدا للرعاية الصحية” الإماراتية الرائدة في قطاع الرعاية الصحية الخاص في مصر، حيث تعاقدا في سبتمبر 2023، بعقد شراكة مدته 7 سنوات. 

و”سيمنز هيلثنيرز” للشرق الأوسط، إحدى الشركات التي تعمل في مجال تكنولوجيا الخدمات الطبية والرعاية الصحية في مصر، وفي يناير الماضي اقترحت على وزارة الصحة المصرية إنشاء أول “مستشفى افتراضي” للتشخيص عن بعد بمصر والشرق الأوسط.

وهي مدرجة في فرانكفورت، ومقرها في إرلانجن بألمانيا، كرائدة بمجال الرعاية الصحية والتكنولوجيا الطبية بألمانيا، ويعمل بها نحو 69500 موظف حول العالم، بحسب نشرة “إيجي إيكونومي”.

وفي سبتمبر 2023، وقعت مجموعة “ألاميدا للرعاية الصحية” الإماراتية و”سيمنز هيلثنيرز”، اتفاقية شراكة استراتيجية رائدة لمدة 7 سنوات، تقوم الشركة الألمانية بتركيب واستبدال وصيانة معدات وأجهزة المنظومة التكنولوجية بالمرافق الطبية التابعة للمجموعة الإماراتية، وهو ما تم بداية بمستشفى السلام الدولي بالمعادي.

حينها قال العضو المنتدب لشركة “سيمنز هيلثنيرز” في مصر عمرو قنديل: إن “تلك الشراكة الاستراتيجية تجمع بين الخبرة التكنولوجية لشركة “سيمنز” والرؤية الاستراتيجية لمجموعة “ألاميدا”، لتطوير منظومة الرعاية الصحية في مصر”.

وتشغل مجموعة “ألاميدا”، في مصر 1.023 سريرا و128 عيادة في 4 مستشفيات بنطاق القاهرة الكبرى، وهي “السلام الدولي بالمعادي” و”السلام الدولي بالقاهرة الجديدة”، ومستشفى “دار الفؤاد بمدينة نصر” و”دار الفؤاد بالسادس من أكتوبر”.

كما تضم المجموعة الإماراتية مركز “الإكسير” المتخصص في مناظير الجهاز الهضمي، بأحياء المعادي والمهندسين بالقاهرة والجيزة، بجانب شبكة عيادات “طبيبي” لتقديم الرعاية الصحية على مدار الساعة بمناطق راقية مثل “الداون تاون”، و”التجمع الخامس”، و”المعادي”، و”السادس من أكتوبر”.

ولعل أخطر ما في الأمر، بجانب بيع الأصول المصرية، تمرير أموال المتبرعين المصريين للإمارات، كي تستثمرها وتحصل منها الأرباح المليارية، عبر زيادة أسعار العلاج وتسليع خدمات علاج الأورام والسرطان من جيوب المصريين الذين ينتظرون انفراجة في أي مجال من مجالات الحياة.

ووفق تقديرات صحية، فإن معدل الإصابة بالسرطان في مصر  كارثي، وباتت مصر من أعلى الدول في معدلات الإصابة.

وتبقى المخاطر الصحية متفاقمة في مصر مع تطبيق القانون (رقم 87 لسنة 2024)، بشأن تنظيم منح التزام المرافق العامة لإنشاء وإدارة وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية والمعروف إعلاميا باسم (قانون تأجير المستشفيات)”.

*ديون جديدة”العربي الإفريقي” يطلق سندات خضراء  بـ500 مليون دولار لأول مرة

ضمن سياسات  القروض والديون المستمرة التي يعتمدها السيسي ونظامه، تحت أي مسمى وبأي شكل من الأشكال، شهد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية محمد فريد إطلاق البنك العربي الإفريقي الدولي سندات استدامة بقيمة 500 مليون دولار، باستثمارات من مؤسسة التمويل الدولية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والمؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي، حسب بيان مجلس الوزراء اليوم.

وأشار البيان إلى ضخ مؤسسة التمويل الدولية استثمارات بقيمة 605 ملايين دولار، منها 300 مليون دولار في سندات الاستدامة التي يصدرها البنك العربي الإفريقي الدولي، وهو أول سند للاستدامة في مصر والأكبر من نوعه الصادر عن بنك خاص في إفريقيا.

ووجهت مؤسسة التمويل الدولية باقي استثماراتها لصالح ثلاثة مشروعات في مصر؛ بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية في القطاعات الحيوية، وتشمل التمويل المناخي، والسياحة المستدامة، وتوسيع نطاق التمويل المُوجه للشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.

وشارك البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، والمؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي، في هذا السند، بقيمة 100 مليون دولار لكل منهما، على أن يتم توجيه 75% من حصيلة السند للتمويل الأخضر، مثل تحسين كفاءة استخدام الطاقة في قطاع الصناعة، ودعم مشروعات الطاقة المتجددة الصغيرة، وإنشاء المباني الخضراء، و25% لدعم الأصول الاجتماعية مثل التمويل الشامل والمشروعات الصغيرة. 

وأشار محمد فريد إلى إصدار الحكومة المصرية أول سندات سيادية خضراء في منطقة الشرق الأوسط بقيمة 750 مليون دولار في عام 2020، بهدف توفير التمويل المناسب لحماية النظم البيئية واستدامتها، والوصول إلى اقتصاد أخضر كفء منخفض الكربون.

ولفت رئيس الرقابة المالية إلى النمو الكبير لسندات الاستدامة في القارة الإفريقية البالغ قرابة 412% في النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبلوغ حجم إصدار سندات الاستدامة في إفريقيا 6.6 مليار دولار هذا العام مقابل 1.3 مليار دولار العام الماضي.

ومع استمرار سياسات الاستدانة على المكشوف، تتفاقم أزمة الديون بمصر، والتي تأكل الأخضر واليابس بمصر، دون توقف منذ الانقلاب العسكري، وبسببه ارتفعت الديون الخارجية لأكثر من 165 مليار دولار، والتي تسببت في  الأزمات الاقتصادية والاجتماعية يدفع ثمنها المصريون.

*داخلية النظام تعلن أسعار وإجراءات حج القرعة 300 ألف جنيه بدون تذكرة الطيران

أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الخميس تكاليف حج القرعة لعام 1446هـ / 2025م والمستندات والإجراءات المطلوبة من الفائزين، حيث بلغت التكلفة حوالي 220 ألف 300 جنيه مع عدم احتساب تذكرة الطيران، مشيرة إلى أن سداد التكلفة يبدأ في نهاية الشهر الحالي.

موعد بدء التسجيل

وقالت الوزارة إن سداد كامل تكاليف الحج سيكون بكافة فروع البنوك الوطنية (الأهليمصر – القاهرة) ومكاتب الهيئة القومية للبريد المصري على مستوى الجمهورية (على حساب مدفوعات حكومية “مدفوعات حج القرعة”) اعتبارًا من يوم السبت المقبل وحتى يوم الأحد الموافق 22 ديسمبر من العام الجاري.

وأوضحت أن السداد سيكون لكامل قيمة تكاليف الحج، وهي مبلغ وقدره 220 ألف و300 جنيه، كتكلفة الحج بدون تذكرة السفر بالطائرة “جاري تحديدها عقب إعلان الشركة القابضة لمصر للطيران عن السعر النهائي لتذكرة السفر”. ويتم السداد لكل فائز على حدة، فيما عدا حالات (كبار السن – ذوي الهمم “ومرافقيهم الوجوبيين”)، يكون السداد لهم معًا، إذ يتم السداد بموجب بطاقة الرقم القومي السارية الصلاحية، على أن يلتزم الفائز بفرصة الحج بسداد أي تكاليف إضافية قد تفرضها السلطات السعودية، كما يعتبر عدم سداد التكاليف خلال الفترة المشار إليها بمثابة تنازل من الفائز عن فرصة الحج دون أدنى مسؤولية على وزارة الداخلية.

المستندات المطلوبة

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن المستندات المطلوبة من المواطنين الفائزين بقرعة الحج، والتي يتقدم المواطن بها لقسم أو مركز الشرطة التابع له، هي كالتالي:

*جواز سفر دولي مميكن لكل فائز وللمرافق (إن وجد) على ألا تقل مدة صلاحيته عن سنة بدءًا من تاريخ 19 فبراير 2025م. ويُراعى تسليم جواز السفر الدولي المميكن بمعرفة الفائز بالقرعة المُسدد لتكاليف الحج. وسيتم رفض استلام جواز السفر في الحالات التالية: (جواز السفر الذي به ثقوب بالصفحة الأولى الخاصة بالبيانات – اختلاف الرقم القومي أو الأسماء بجواز السفر عن ما هو وارد ببطاقة الرقم القومي – عدم وجود صفحات خالية بجواز السفر).

*صورة من إيصال السداد من كل فائز مسدد لتكاليف الحج، والبطاقة الصحية الصادرة من وزارة الصحة والسكان المصرية سارية المفعول، والتي تثبت تطعيم الفائز بالقرعة ضد مرض الالتهاب السحائي بجرعة واحدة من اللقاح الرباعي (135 ACYW)، وذلك قبل السفر بمدة لا تقل عن (10) أيام ولا تزيد عن (5) سنوات، ومرض الأنفلونزا الموسمية المحدثة لموسم 2024/2025م، وذلك للحجاج ذكورًا وإناثًا الذين تزيد أعمارهم عن (65 عامًا) مواليد 18/2/1960م وما قبلها، أو أي تطعيمات أخرى تُقررها وزارة الصحة والسكان المصرية أو الجانب السعودي.

*صورة من شهادة التحصين (Qr-code) الخاصة بالتطعيم ضد فيروس كورونا (كوفيد – 19) المحدثة لموسم 2024م / 2025م المعتمدة دوليًا في وزارة الصحة والسكان المصرية – مرفقًا بها الأصل (للاطلاع). تُطلب فقط من الحجاج “ذكور / إناثالذين تزيد أعمارهم عن (65 عامًا) مواليد 18/2/1960م وما قبلها، وذلك كشرط للحصول على التأشيرة.

*تقرير طبي مميكن معتمد ومختوم من إحدى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان المصرية المُعلن عنها، موضح به حالته الصحية تفصيلًا، وأنه مُعافى من الأمراض التي أقرتها وزارة الصحة والسكان المصرية التي تعوق عن السفر لأداء فريضة الحج، فضلًا عن ما يُستجد من أي اشتراطات أو ضوابط صحية أخرى يطلبها الجانب السعودي وما تُقرره وزارة الصحة والسكان المصرية في هذا الشأن.

*البصمة العشرية للحاج “فيش حج مميكن”، وشهادة تحركات صادرة من الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية. تُطلب فقط من الفائزين بقرعة الحج الذين تبين سابقة تواجدهم بالمملكة العربية السعودية خلال أوقات معاصرة للحج.

*بيان الموقف التجنيدي للفائزين بالقرعة ومرافقيهم (إن وجدوا) ممن هم في سن التجنيد. والفائزون بالقرعة مواليد 18/3/1941م وما قبلها غير مطالبين بالموقف التجنيدي عند السفر، وما عدا ذلك يُراعى تقديم مستند التجنيد عند السفر. وتقوم مناطق التجنيد بصرف (تصاريح سفر مؤقتة) بموجب خطاب موجه من المركز أو قسم الشرطة لمنطقة التجنيد يُقدم للجهة الأخيرة بمعرفة المواطن الفائز بقرعة الحج هذا العام، بحسب بيان الوزارة نفسه.

*تصاريح السفر للذين يتطلب سفرهم الحصول على موافقة من جهة عملهم

وفد مصري يزور الاحتلال الإسرائيلي.. الأربعاء 27 نوفمبر 2024م.. السيسي يحرم المصريين من أداء فريضة الحج زيارة بيت الله الحرام بالدولار وللأغنياء فقط

وفد مصري يزور الاحتلال الإسرائيلي.. الأربعاء 27 نوفمبر 2024م.. السيسي يحرم المصريين من أداء فريضة الحج زيارة بيت الله الحرام بالدولار وللأغنياء فقط

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* 4 سنوات خلف القضبان. مأساة الطالبة “استشهاد كمال”

في انتهاك صارخ لقانون الإجراءات الجنائية، تقضي الطالبة استشهاد كمال رزق مرسي عايدية، البالغة من العمر 26 عامًا، عامها الرابع في الحبس الاحتياطي، دون محاكمة، على ذمة القضية رقم 680 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.

في صباح يوم الاثنين، 9 نوفمبر 2020، اقتحمت قوات الأمن منزل استشهاد كمال في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، وهي طالبة في الفرقة الرابعة بكلية اللغات والترجمة – قسم اللغة الفرنسية بجامعة الأزهر.
اقتيدت الطالبة بعد مداهمة منزلها وترويع أسرتها، لتتعرض لاحقًا للإخفاء القسري لمدة 10 أيام في أحد مقرات الأمن الوطني بالشرقية.

خلال فترة الإخفاء القسري، أفادت تقارير حقوقية أن استشهاد تعرضت لانتهاكات بدنية ونفسية، قبل أن يتم عرضها على نيابة أمن الدولة العليا، حيث وجهت إليها تهم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
صدر قرار بحبسها احتياطيًا لمدة 15 يومًا، لتتحول هذه المدة إلى أربع سنوات من الاحتجاز دون سند قانوني.

وتجاوز حبس استشهاد كمال المدة القصوى للحبس الاحتياطي المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجنائية، والتي تم تحديدها بعامين كحد أقصى بعد التعديلات الأخيرة.
ورغم مرور أربع سنوات، لا تزال السلطات تتجاهل المطالبات بالإفراج عنها، مما يشكل انتهاكًا للحقوق الدستورية والقانونية للمحتجزين.

* الإفراج عن الدكتور عبد الباسط الإمام

الإفراج عن الدكتور عبد الباسط الإمام الذي ظل معتقلا بسجن تيفلت منذ احتجازه بالمطار فور قدومه من تركيا إلى المغرب.
أصدرت محكمة النقض، مساء أمس الثلاثاء 26 نوفمبر ، قراراً يقضي بالإفراج عن الدكتور عبد الباسط الإمام.

https://x.com/Yasseralsiri/status/1861525792204697681?s=08

وكان الدكتور الإمام قد اعتقل فور وصوله إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء قادماً من تركيا، وظل محتجزاً بسجن تيفلت منذ ذلك الحين.
وألقي القبض، بداية الشهر الجاري، على الدكتور / عبد الباسط الإمام الذي يحمل الجنسيتين التركية والمصرية، وهو مطلوب من القضاء الشامخ المصري الذي حكم عليه بالسجن المؤبد غيابياً.
تم اعتقاله في مطار محمد الخامس الدولي أثناء زيارة سياحية للمغرب، بناءً على مذكرة تسليم صادرة عن النظام المصري.
الدكتور عبد الباسط كان محكومًا غيابيًا في مصر بسبب نشاطاته السياسية وعلاقاته المشتبه فيها مع جماعة الإخوان المسلمين.
وقد فر من مصر عام 2016 لتجنب الاعتقال بعد مقتل ابنه في أحداث ميدان رابعة العدوية سنة 2013، ليقيم في تركيا حيث حصل على جنسيتها في 2017.
قرار الإفراج اتخذته محكمة النقض مساء اليوم بعد جلسة حضر فيها الدكتور عبد الباسط الإمام ورافع فيها الأستاذ / ميلود قنديل.

https://www.facebook.com/share/p/1Qce5VH8XMPyxfX8/

* كانوا مختفين قسراً لمدة 182 يوماً ..ظهور خمسة مواطنين من عائلة واحدة في نيابة الانقلاب

ظهر في مقر نيابة أمن الدولة العليا بسلطة الانقلاب ، أمس الثلاثاء، خمسة مواطنين من عائلة واحدة كانوا مختفين قسراً لمدة 182 يوماً، إذ حُبسوا جميعاً لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات بعد أن وجهت لهم اتهامات “بالانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ونشر أخبار كاذبة”. وذكر المواطنون الخمسة أنهم تعرضوا للضرب والتعذيب حتى الإغماء أكثر من مرة خلال فترات اعتقالهم بمقرات الأمن الوطني وتعرضهم للإيذاء البدني والنفسي الممنهج.

وكانت حملة أوقفوا الإخفاء القسري، وثقت إخفاء الأمن الوطني الانقلابى، للشهر السادس، خمسة مواطنين من عائلة واحدة قسراً، وذلك بعد القبض عليهم تعسفياً من عدة أماكن متفرقة في محافظتي القاهرة والإسكندرية، من دون عرضهم على أي جهة من جهات التحقيق.

ووفقاً للمعلومات المتوفرة التي وثّقتها حملة أوقفوا الإخفاء القسري، فقد ألقت قوات الأمن المصرية، في السابع والعشرين من مايو/ ، القبض على ناصر عبد المنعم عبد النعيم، البالغ من العمر 62 عاماً، من محل عمله في محافظة القاهرة. وفي الوقت ذاته، ألقت القوات في محافظة الإسكندرية القبض على كل من زوجته آمال عبد السلام إبراهيم حسن، ربة منزل، وتبلغ من العمر 59 عاماً، وابنتهما ريهام ناصر عبد المنعم ووائل عبد الرزاق محمد نصار، البالغ من العمر 41 عاماً وغادة عبد السلام إبراهيم، وتبلغ من العمر 52 عاماً. وبحسب توثيق الحملة، فقد أرسل محاميها برقيات رسمية إلى الجهات المختصة تفيد بالقبض عليهم تعسفياً وإخفائهم قسراً منذ يوم 27 مايو الماضي.

* دراسة: لا استقلالية أو شفافية رقابة بلجنة للإصلاح التشريعي التي أطلقها السيسي

أكدت دراسة بعنوان “اللجنة العليا للإصلاح التشريعي في مصر:من الإصلاح إلى التحكم التشريعي؟” أعدها موقع الشارع السياسي والباحث حسام النادي أن ما يسمى “اللجنة العليا للإصلاح التشريعي” والتي أطلقا زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي لا استقلالية لها أو شفافية في عملها فضلا عن غياب الرقابة عنها.

 وعن شكوك المتابعين بشأن “استقلالية اللجنة: واقع أم افتراض؟” أكدت الدراسة أن “التعيينات وعلاقتها بالسلطة التنفيذية: يتم تعيين أعضاء اللجنة بقرارات من جمهورية ورئيس مجلس الوزراء، مما يعني أن معظم الأعضاء يتم اختيارهم بناءً على معايير حكومية، تُعد هذه التعيينات عاملاً مهماً يؤثر على استقلالية اللجنة، حيث يكون أعضاء اللجنة ملزمين بشكل غير رسمي بتوجهات السلطة التنفيذية.”.

 وأضافت أن “التأثير على التشريع: يُظهر تحليل دور اللجنة أنها غالباً ما تتجه لصياغة قوانين تتماشى مع رؤية الحكومة، خاصة في قضايا حساسة كالإفلاس، والاستثمار، وحماية المستهلك، يشير هذا إلى أن اللجنة تعمل كذراع للسلطة التنفيذية في توجيه التشريعات بشكل يخدم الأولويات الحكومية.”.

 شفافية اللجنة

وعن الشفافية وغياب وسائل التواصل مع الجمهور أكدت الدراسة أنه رغم مرور أكثر من خمس سنوات على تأسيس اللجنة، إلا أنها لا تمتلك حتى الآن منصة إلكترونية رسمية، وأن ذلك يُعتبر نقصاً جوهرياً في الشفافية، حيث لا يستطيع المواطنون متابعة أعمال اللجنة أو معرفة التشريعات المقترحة أو حتى إبداء آرائهم بشأنها.

ولفتت إلى أن التجارب الدولية بالمقارنة، تمتلك لجان الإصلاح التشريعي في دول أخرى مثل المملكة المتحدة وأستراليا منصات تتيح للجمهور متابعة أعمالها والتفاعل معها، غياب مثل هذه القنوات يثير الشكوك حول نية الحكومة في إبقاء عمل اللجنة مغلقاً وغير متاح للجمهور”.

وعن أثر غياب الشفافية قالت: إنه “من خلال حجب المعلومات وعدم توفير وسائل تواصل، يضعف إيمان المواطنين بعمل اللجنة ويزيد من الشعور بأن التشريعات تُعد وتُقر بعيداً عن رقابتهم.”.

توازن القوى

وعن تأثير اللجنة على توازن القوى بين السلطات قالت الدراسة: إن “تهميش دور البرلمان أدى تأسيس اللجنة إلى تقييد دور البرلمان في العملية التشريعية، من خلال تقديم مسودات جاهزة للبرلمان، تُقلص اللجنة من مساحة النقاش البرلماني وتحوله إلى جهة إقرار، مما يفقده القدرة على تعديل أو رفض التشريعات”.

وأشارت إلى أن تحويل التشريع إلى أداة حكومية يؤثر هذا التداخل على مبدأ التوازن بين السلطات، حيث تصبح السلطة التنفيذية متحكمةً بالعملية التشريعية، بدلاً من أن تكون القوانين انعكاساً لإرادة الشعب المعبر عنها من خلال البرلمان.

لا رقابة

وكشفت الدراسة أن غياب الرقابة البرلمانية والتفاعل مع المجتمع المدني يسبب نقص مشاركة المجتمع المدني، وأنه عادةً ما يتم إشراك منظمات المجتمع المدني في إعداد التشريعات المهمة، وذلك لضمان تمثيل مصالح جميع الفئات، في حالة اللجنة العليا للإصلاح التشريعي، تفتقر عمليات إعداد القوانين إلى هذا النوع من المشاركة.”.

وشددت على أن ضعف الرقابة البرلمانية هو بسبب سيطرة اللجنة على إعداد التشريعات، لا يتاح للبرلمان مساحة كافية لمراجعة القوانين بشكل تفصيلي، مما يجعل من الصعب على الأعضاء البرلمانيين ممارسة الرقابة الكافية أو طلب تعديلات جذرية.

تشريعات أصدرتها اللجنة

  • قانون الاستثمار رقم 72 لسنة 2017 : تم إصدار هذا القانون بهدف جذب الاستثمارات وتسهيل الإجراءات، لكن مع ذلك، تعرّض القانون لانتقادات واسعة، إذ يرى معارضوه أنه يضع مصالح المستثمرين الأجانب فوق حقوق العمال المصريين، مما قد يؤثر سلباً على الطبقة العاملة.
  • قانون الإفلاس رقم 11 لسنة 2018: يهدف هذا القانون إلى تسهيل إجراءات الإفلاس وتمكين الشركات من إعادة هيكلة ديونها، بينما يصفه البعض بأنه خطوة جيدة لدعم الاستثمارات، يرى آخرون أن القانون يسهل على الشركات التهرب من مسؤولياتها تجاه العاملين والموردين.
  • قانون حماية المستهلك رقم 181 لسنة 2018: رغم أن هذا القانون وُضع لحماية حقوق المستهلكين، إلا أن تطبيقه يشهد تحديات كبرى، ويُتهم بأنه يخدم مصالح الشركات الكبيرة على حساب صغار المستهلكين، حيث تتضمن بنوده ثغرات تجعل من الصعب تطبيق العقوبات على المخالفين.

 أيمن خدمة الشعب؟

وبعثت الدراسة بسؤال لمسؤولي الانقلاب وهو: هل اللجنة العليا للإصلاح التشريعي تخدم الشعب أم الحكومة؟ وقال إن تشكل اللجنة العليا للإصلاح التشريعي مثالاً على مدى تعقيد التوازن بين السلطات في مصر، فهي تؤدي دوراً مهماً في تطوير التشريعات، ولكنها تعاني من قلة الشفافية وتعمل تحت تأثير قوي من السلطة التنفيذية.

ورجحت أن يكون تأسيس اللجنة من الممكن أن يعد خطوة إيجابية نحو الإصلاح، لكن غياب الاستقلالية وشفافية العمل يثيران الشكوك حول أهدافها الحقيقية.

 وخلصت إلى أن وجود لجنة إصلاح تشريعي لا يمكن أن يكون بديلاً عن الدور التشريعي للبرلمان، ويجب أن تكون اللجنة جهة استشارية فقط، تساهم في تقديم الخبرات الفنية، وليس اتخاذ القرارات التشريعية، إن تحقيق إصلاح تشريعي حقيقي يتطلب شفافية أكبر ومشاركة فعلية من الشعب ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى تعزيز دور البرلمان في الرقابة والمحاسبة.

* تجديد حبس إسلام أبو السعود للمرة العاشرة لشكواه على فيسبوك من انقطاع الكهرباء

أعلنت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، أن نيابة أمن الدولة العليا جددت حبس إسلام محمود عبدالعزيز أبو السعود لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 3434 لسنة 2024 حصر أمن الدولة العليا، وذلك للمرة العاشرة.

وكان أبو السعود قد ألقي القبض عليه في 12 يوليو 2024، عقب نشره منشورات على فيسبوك اشتكى فيها من غلاء الأسعار وانقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى دعوته للتظاهر.
وظل محتجزًا بمكان غير معلوم حتى عرضه على النيابة في 16 يوليو.

ووجهت النيابة إلى أبو السعود تهمًا تشمل الانضمام لجماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، ونشر أخبار كاذبة تضر بالأمن العام، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر تلك الأخبار.
وقد استندت النيابة في اتهاماتها إلى منشورات على حسابه الشخصي على فيسبوك.

فيما تواصل مؤسسة حرية الفكر والتعبير إدانتها لاستمرار حبس أبو السعود، معتبرة ذلك انتهاكًا لحقه في حرية التعبير ومطالبة بالإفراج الفوري عنه.

*وفد مصري يزور الاحتلال الإسرائيلي

أفادت قناة i24NEWS الإخبارية الإسرائيلية بأن مصر تعمل في إطار الوساطة على تنظيم مناقشات واقتراحات مع إسرائيل حول إدارة غزة في “اليوم التالي” للحرب.

وأضاف موقع القناة العبرية أن وفدا أمنيا مصريا سيتوجه إلى إسرائيل خلال الساعات القادمة، وذلك للقاء مسؤولين إسرائيليين حول ملف صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة

ووفقا للقناة الإسرائيلية، فإن الوفد يضم مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، والذي يعمل على مناقشة مقترحات متعلقة بإدارة قطاع غزة فياليوم التالي” لوقف الحرب، والتي من شأنها أن تمهد الطريق من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل المختطفين بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل

 وأوضحت i24NEWS  أن المسؤولين المصريين على اتصال مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بهدف التوافق للتوصل الى خطوط عريضة حول تصورات الرئيس المنتخب لوقف الحرب في قطاع غزة

وقالت القناة العبرية إن مصر عرضت مؤخرا مبادرة للتوافق عليها بين حركتي فتح وحماس، حول تشكيل لجنة مدنية مستقلة لإدارة قطاع غزة في “اليوم التالي” للحرب، حيث ستكون مهمتها إدارة القطاع من الناحية المدنية وأعمال الإغاثة الإنسانية، ولم يتم التوصل الى صياغة نهائية حول المسؤولية الأمنية في القطاع

*السيسي يحرم المصريين من أداء فريضة الحج زيارة بيت الله الحرام بالدولار وللأغنياء فقط

في إطار سياسة نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبد الفتاح السيسي، الرامية إلى حرمان المصريين من أداء فريضة الحج من خلال رفع الأسعار، بل والسماح بأداء الفريضة لمن يدفع بالدولار، خصص هذا النظام أكثر من 28 ألف تأشيرة لما يسميه “برنامج الحج المميز”، وذلك من إجمالي عدد التأشيرات المخصصة لمصر، والتي لا تتجاوز 50 ألف تأشيرة.

وفي موسم الحج الماضي، تم بيع 3 آلاف تأشيرة فقط من برنامج الحج المميز، وتمت إعادة 25 ألف تأشيرة إلى الجانب السعودي، أي أن إجمالي عدد الحجاج المصريين لم يتجاوز 25 ألف حاج، وهو ما قررت حكومة الانقلاب تكراره في موسم الحج للعام الحالي.

في هذا السياق، جاءت الضوابط التي أعلنتها وزارة السياحة والآثار بحكومة الانقلاب لموسم الحج 1446هـ، والتي أثارت انتقادات شركات السياحة والمواطنين على حد سواء، خاصة أن هذه الضوابط تضمنت طرح تأشيرة برنامج “الحج المميز”، التي تُباع بالدولار خارج البوابة الإلكترونية وخارج نظام القرعة.

يُشار إلى أن فكرة الحج المميز كانت قد طرحتها غرفة شركات السياحة على وزير سياحة الانقلاب السابق أحمد عيسى، الذي وافق عليها أملًا في حصد ملايين الدولارات لصندوق السياحة. لكن المفاجأة كانت أنه تم بيع 3 آلاف تأشيرة فقط من بين 28 ألف تأشيرة تم تخصيصها لهذا البرنامج.

 حج بالدولار

في هذا السياق، طالب ياسر سلطان، عضو اللجنة العليا للحج الأسبق، بإعادة النظر في تجربة تخصيص 28 ألف تأشيرة لما يُوصف بـ”برامج الحج المميز”، مؤكدًا عدم نجاح التجربة خلال موسم الحج الماضي، حيث لم تشهد إقبالًا بسبب الارتفاع غير المبرر في أسعارها، كما أنها طُرحت للبيع بعملة الدولار في وقت تشهد فيه مصر نقصًا في العملة الأجنبية.

وشدد سلطان، في تصريحات صحفية، على ضرورة دراسة أي قرار جيدًا قبل إصداره، وعدم المغامرة بهذا العدد الكبير من التأشيرات التي تم اقتطاعها من حصة السياحة الموسم الماضي لطرحها بمبالغ ضخمة خارج القرعة والبوابة المصرية للحج وبدون أية اشتراطات. فيما لم يُنفذ منها على أرض الواقع سوى 3000 تأشيرة على الأكثر، مما اضطر حكومة الانقلاب لإعادة باقي هذه التأشيرات إلى المملكة العربية السعودية حتى لا تكون ملزمة بسداد قيمة المساحات المخصصة لها بالمشاعر المقدسة.

وقال سلطان إنه كان يجب ضم هذه التأشيرات إلى حصة القرعة السياحية ضمن البرامج الاقتصادية لمنح فرصة لعدد أكبر من المواطنين الراغبين في أداء الفريضة. وكان من الممكن طرح برامج حج للفئة البسيطة من المواطنين بأسعار منخفضة لمنح الفرصة للجميع، مشيرًا إلى ضرورة المساواة بين الجهات المنظمة في تدبير العملة من البنوك وبشروط تتفق مع الحفاظ على مقدرات الدولة واقتصادها بما يتناسب مع سعر السوق الحالي.

وكشف سلطان أن عدد التأشيرات التي تم تخصيصها للبرامج المميزة ثم تنازلت عنها السياحة للسعودية فاق عدد التأشيرات التي استفادت منها شركات السياحة على كافة المستويات. وكان أحد الأسباب التي دفعت العديد من الحجاج المخالفين إلى البحث عن أبواب خلفية تمكنهم من السفر لأداء الفريضة، مؤكدًا أن هذه التأشيرات مثلت ضغوطًا أكبر على الاقتصاد المصري في وقت لم تتوفر فيه العملة الصعبة حتى للشركات المنفذة، فضلًا عن ملاحقة الشركات التي تحوز الدولار أمنيًا.

فريضة دينية

وأضاف سلطان أن الحج فريضة دينية لا يصح أن يتم فيها التمييز بهذا الشكل بين المواطنين. وكان يمكن إعادة توزيع هذه التأشيرات بنظام الحصص على الشركات للوفاء بمطالب عملائها الراغبين في أداء الفريضة منذ سنوات ولم يحالفهم الحظ، خاصة أن عدد الشركات المنفذة لرحلات الحج الفاخر في مصر لا يستطيع بالطبع خدمة 28 ألف حاج (وهي عدد التأشيرات المقتطعة لصالح البرامج المميزة).

وقال إن ما يقرب من 70% ممن تقدموا للحج العام الماضي استهدفوا البرنامج الاقتصادي والبري نظرًا لضيق الحال وعدم قدرتهم على دفع مبالغ كبيرة للحج السياحي.

وطالب سلطان المسؤولين عن تنظيم الحج في السعودية ومصر بضرورة التنسيق والتشاور ووضع الآليات التي تضمن عدم تكرار الأحداث السلبية التي وقعت في الموسمين الماضيين والتي راح ضحيتها العديد من الحجاج المصريين.

عدد التأشيرات

وقال الدكتور وائل زعير، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إنه كان يمكن تقليل عدد التأشيرات المقتطعة من حصة الحج السياحي أو تخفيض السعر لتحقيق الأهداف المرجوة منها، موضحًا أن سعر تأشيرة الحج المميز العام الماضي كان مبالغًا فيه.

وطالب زعير، في تصريحات صحفية، بعدم تخصيص أكثر من 5000 تأشيرة لما يسمى بالحج المميز، وأن تُضاف باقي التأشيرات لصالح البرامج الاقتصادية بشركات السياحة، بحيث يتم تقليل أعداد المخالفين وتوفير تأشيرات كثيرة عبر القنوات الشرعية لتغني المواطن عن اللجوء لأبواب خلفية.

وكشف أن برامج الحج المميز تمت إضافتها إلى ضوابط الحج للعام الجاري، بدون تفاصيل حول آلية تداولها وسعرها المتوقع. ومع ذلك، جاء ذلك متماشيًا مع تأخر الضوابط نفسها في الصدور، مما تسبب في تأخر باقي الإجراءات. وأشار إلى أن أسعار الحج العام الحالي جاءت معقولة بالنظر إلى الوضع العالمي، كما أن وزارة سياحة الانقلاب واللجنة العليا للحج قامتا بالعديد من الإجراءات التي تضمن عدم تكرار سلبيات الأعوام الماضية وفق تعبيره.

وانتقد زعير استمرار وضع شرط الحج لمرة واحدة فقط في العمر لمنع التكرار، مطالبًا بالسماح بالحج مرة كل خمس سنوات أسوة بالنظام السعودي. 

وأوضح أن حصة السياحة أصبحت تُتاح كاملة للشركات، ولكن على مستويين هما الحج السياحي والحج المميز. وهي نقطة يجب الاستفادة منها في زيادة عدد التأشيرات المطروحة للقرعة الإلكترونية السياحية، كما يجب الإعلان رسميًا عن عدد تأشيرات الحج المميز، وتخفيض أسعارها، وإتاحة غير المبيع منها للمواطن البسيط.

* تأخير تشكيل المجلس الأعلى للإعلام يكشف عن تدخلات أمنية وحسابات سياسية

كشف مصدر موثوق في الدوائر الحكومية عن التأخير الكبير في إصدار القرار الخاص بتشكيل المجلس الأعلى للإعلام، وأرجع السبب في ذلك إلى اعتراض أحد الأجهزة الأمنية على بعض الترشيحات التي كانت قد تم تقديمها لشغل المناصب القيادية في المجلس، سواء للرئاسة أو العضوية.

وأوضح المصدر أن هذا الاعتراض كان وراء تأجيل الإجراءات الخاصة بتشكيل المجلس، ما أثار العديد من التساؤلات حول دور الأجهزة الأمنية في التأثير على التعيينات الحكومية.

في البداية، كان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، قد تم ترشيحه لتولي رئاسة المجلس الأعلى للإعلام، لكن تم استبعاده في وقت لاحق لصالح خالد عبد العزيز، رئيس التحالف الوطني للعمل الأهلي.

وكان هذا التغيير مفاجئًا نظرًا لأن رشوان كان يشغل منصب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات منذ عام 2017، ولديه تاريخ طويل في العمل الإعلامي وتطوير السياسات الإعلامية في مصر.

الرئاسة كانت قد قررت في البداية اختيار رشوان لتولي هذا المنصب الرفيع، على أن يتم تعيين عزت إبراهيم، رئيس تحريرالأهرام ويكلي”، ليخلفه في رئاسة الهيئة العامة للاستعلامات، لكن هذه التعيينات لم تُنفذ حتى الآن، ما يثير التساؤلات حول التأثيرات السياسية والإدارية التي أدت إلى هذه التعديلات في التشكيل.

بعد تأخير دام عدة أشهر، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا بتشكيل المجلس الأعلى للإعلام برئاسة خالد عبد العزيز، وهو الشخصية التي شغلت سابقًا منصب وزير الشباب والرياضة، ولها تاريخ طويل في العمل الاجتماعي والسياسي، وتحديدًا في مجالات الشباب والعمل الأهلي.

وقد جاء قرار تشكيل المجلس الجديد بعد مضي أكثر من خمسة أشهر على انتهاء فترة المجلس السابق الذي كان يرأسه الكاتب الصحفي كرم جبر.

كما شمل القرار إعادة تشكيل الهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام، حيث تم تعيين عبد الصادق الشوربجي رئيسًا للهيئة الوطنية للصحافة، والإعلامي أحمد المسلماني رئيسًا للهيئة الوطنية للإعلام. هذه التغييرات جاءت ضمن مساعي الدولة لتنظيم المشهد الإعلامي بشكل أكثر فاعلية في ظل التحديات التي يواجهها الإعلام الرسمي في مصر.

تشكيل المجلس الأعلى للإعلام الجديد جاء ليضم مجموعة من الشخصيات البارزة في المجال الإعلامي، ومن بينها عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين الأسبق، وعادل حمودة، مؤسس ورئيس تحرير جريدةالفجر”، واللذين تم اختيارهما كممثلين عن الشخصيات العامة.

كما ضم التشكيل علا الشافعي، رئيسة تحرير جريدة “اليوم السابع”، ممثلة عن الصحفيين، إلى جانب عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، ممثلًا عن الإعلاميين، والمستشار عبد السلام النجار ممثلًا عن مجلس الدولة.

أما على صعيد أعضاء المجلس الذين تم تجديد عضويتهم، فقد تم الإبقاء على كل من منى الحديدي، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، وحسام صقر، ممثل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، لمدة أربع سنوات أخرى.

هذا التشكيل يُعتبر بمثابة خطوة جديدة في محاولة لإعادة تنظيم الإعلام في مصر، حيث كان من المتوقع أن يُساهم في تقديم رؤية جديدة للقطاع الإعلامي في ظل الوضع السياسي والاجتماعي الراهن.

وفي الوقت نفسه، لا يزال العديد من الإعلاميين والمراقبين يتساءلون عن قدرة هذا التشكيل على تبني سياسات جديدة تضمن حرية الصحافة والإعلام، بعيدًا عن القيود التي فرضت على المؤسسات الصحفية المستقلة في الفترات السابقة.

محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، طالب المسؤولين الجدد في المجلس الأعلى للإعلام والهيئتين التابعتين له بضرورة تبني سياسات تساهم في تحسين بيئة الإعلام في مصر وتدعم حرية الصحافة.

كما أشار إلى أهمية عدم تكرار الممارسات السابقة التي كانت تقيد المؤسسات الصحفية المستقلة وتعوق منح التراخيص لها، فضلاً عن ضرورة حل أزمة حجب المواقع الصحفية المستقلة التي باتت تمثل مشكلة كبيرة للمؤسسات الإعلامية في مصر.

ورغم أن التشكيل الجديد للمجلس الأعلى للإعلام قد لا يكون قد نال رضا الجميع، ولم يكن قادرًا على تحقيق التنوع الفكري الكامل بين مختلف الأطراف السياسية والصحفية، فإن الأمل يبقى معقودًا على أن يدرك المسؤولون الجدد أن الإعلام يجب أن يكون مستقلًا في تقديم رسالته، ويعكس أصوات المواطنين بكل تنوعاتهم السياسية والفكرية بعيدًا عن التوجهات الحكومية أو رغبات النظام الحاكم.

التحديات أمام المجلس الأعلى للإعلام في المرحلة المقبلة ستكون كبيرة للغاية، خاصة في ظل الانتقادات المستمرة المتعلقة بحرية الصحافة، وضرورة تعزيز استقلالية الإعلام المصري.

ومن هنا، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن المجلس الجديد من تحقيق توازن حقيقي بين الحفاظ على مصلحة الدولة وضمان حرية الصحافة، أم أن الضغوط الأمنية والسياسية ستظل لها الكلمة العليا في تحديد مسار الإعلام في مصر؟

* وزير الري: ملء سد النهضة بشكله الحالي مخالف للقانون الدولي

شارك هاني سويلم وزير الموارد المائية والري في اجتماعات الدورة السادسة عشر للمجلس الوزاري العربي للمياه.

وفى كلمته بالجلسة.. توجه الدكتور سويلم بالشكر للمملكة الأردنية الهاشمية على إستضافة الدورة السادسة عشر لمجلس وزراء المياه العرب.

وأضاف أن المنطقة العربية تٌعد الأكثر ندرة في المياه بين جميع مناطق العالم، على حد قوله، حيث تقع عدد ١٩ دولة من بين ٢٢ دولة عربية في نطاق الشح المائى ، وتحصل ٢١ دولة من ٢٢ دولة عربية على مواردها المائية الأساسية من مياه دولية مشتركة (طبقا لتقرير الأمم المتحدة فى مارس ٢٠٢٣) ، كما تواجه المنطقة العربية أربعة تحديات رئيسية تؤثر على إدارة الموارد المائية وهي ندرة المياه، والاعتماد على الموارد المائية الدولية، وتغير المناخ، والأمن الغذائي.

وأضاف سويلم أن مصر تواجه تحديات معقدة في إدارة مواردها المائية، حيث تأتي مصر على رأس قائمة الدول القاحلة بإعتبارها من الدول الأقل من حيث كمية الامطار المتساقطة عليها (والذى يبلغ ١.٣٠ مليار م٣/سنويا) في وقت تبلغ كمية الأمطار المتساقطة على بعض دول أعالي نهر النيل اكثر من ٩٠٠ مليار م٣/سنويا، وتعتمد مصر بشكل شبه مطلق على نهر النيل بنسبة ٩٨% على الاقل لتوفير مواردها المائية المتجددة، وفى حين تبلغ اجمالى الاحتياجات المائية حوالى ١١٤ مليار م٣ سنويا ، وتبلغ اجمالى الموارد المائية نحو ٦٠ مليار متر مكعب وعليه يتم سد الفجوة عن طريق إعادة الاستخدام والتدوير لحوالي ٢١ مليار م٣ ، بالإضافة إلى استيراد حوالى ٣٤ مليار متر مكعب من المياه الافتراضية فى صورة منتجات غذائية، وفق البيان الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء.

وفى هذا السياق، لفت الوزير إلى أنه تتضح المخاطر الناتجة عن التحركات المنفردة والأحادية التى لا تلتزم بمبادئ القانون الدولي على أحواض الأنهار الدولية ومن أبرزها السد الإثيوبي الذي بدأ إنشاؤه دون أي تشاور أو دراسات كافية تتعلق بالسلامة أو بالتأثيرات الإقتصادية والإجتماعية والبيئية على الدول المجاورة ، مما يعد انتهاكاً للقانون الدولي ، حيث يرغب الطرف الآخر فقط فى تكريس الأمر الواقع دون وجود إرادة سياسية لديه للتوصل لحل، بحسب البيان نفسه.

* ألاعيب جيش السيسي للتحايل على صندوق النقد تقسيم “وطنية للبترول” إلى “فويل آب”

في ظل توحش عسكري يؤكد أن للجيش دولة مستقلة تدار باوامر اللواءات المتوحشين، الذين يحرصون باستماتة على عدم التنازل عن أي جزء من “عَرق الجيش” الذي تحدث عنه السيسي منذ بدايات انقلابه.

فعلى الرغم من خضوع السيسي ونظامه لكل اشتراطات صندوق النقد، سواء بفرض ضرائب ورسوم على المواطنيين وتحميلهم كل الضرائب زيادة أسعار الوقود وخفض الدعم وتقليص رغيف العيش وزيادة اسعار الكهرباء والمياه والغاز، وتقليص الانفاق على الصحة والتعليم والاسكان، إلا أن الجيش لم يخضع للسيسي حتى الآن، بالتنازل عن شركاته أو بيع بعضها، كما يطالب كل الخبراء وذلك دعمًا للموازنة العامة للدولة التي تواجه عجزًا كبيرًا، فحتى الآن يتلاعب الجيش ويناور ويتحايل على السيسي وعلى الصندوق، برفض بيع شركتي وطنية وصافي، التابعتين لجهاز الخدمة الوطنية.

 “فويل آب”

ومؤخرًا، وبعد استياء ممثلي صندوق النقد من الادارة المصرية، لعدم ستيفائها باشتراطات الصندوق، وإنهاء جولته بالقاهرة دون اتمام المراجعة الرابعة التي لم يحدد موعدها بعد، بدأ جيش السيسي مراواغاته، وما يمكن وصفه “شغل حرامية” باعلان تقسيم شركة وطنية.

فبعد إزالة إحدى محطاتها الكبرى، أعادت الشركة الوطنية للبترول بناء محطة وقود جديدة، باسم “فويل آب” Fuel up بامتداد هضبة الأهرامات، خلف المتحف المصري الكبير بالجيزة.

وأخفت الشركة الوطنية للبترول معالم شخصيتها ولونها الأخضر التقليدي، لتظهر باللون الأحمر الفاقع، في عدد من المناطق السكنية والسياحية على الطرق الرئيسية والتجمعات الراقية، في ظاهرة يعدها اقتصاديون بداية لتنفيذ مشروع تجزئة ملكيتها لنحو 255 محطة لتوزيع الوقود وخدمات السيارات، تمهيداً للتخلص من بعض أصولها بالبيع أو الإدارة لمستثمرين بالقطاع الخاص.

تكشف التحولات في ملكية أصول “وطنية” التابعة لجهاز المشروعات بالقوات المسلحة، عن تباطؤ شديد في التزام الحكومة بخصخصة “وطنية”، بالتوازي مع عدد من الشركات العامة، وفقًا للجدول الزمني وعدد الشركات المتفق عليه بين الحكومة وصندوق النقد، منذ ديسمبر 2022. 

بل تخطط “وطنية للبترول” لإنشاء 25 محطة وقود جديدة بنهاية عام 2025، باسم “فويل آب” التابعة، مع إسناد كل فرع لإدارة خاصة، تعمل بنظام حق الإدارة والتشغيل، دون الملكية للأصول.

وتسمح الشركة لمستثمرين بحق إدارة فرع أو عدة فروع من “فويل آب”، مع ممارسة الأنشطة التجارية وإقامة سلاسل مطاعم وشركات الخدمات للسيارات والمنشآت السياحية.

ووفق خبراء، فإن عدد من المشاكل الفنية وراء فصل أصول شركة “وطنية” التي ما زالت تتوسع في عدد الفروع والأنشطة التي تمارسها، رغم تجهيزها من قبل جهاز المشروعات للطرح أمام مستثمرين من الإمارات والسعودية ومصريين منذ عامين، وتعهد رسمي لمستثمرين من الحكومة ببيع أصولها، خلال 6 أشهر، أفصحت عنه وزيرة التخطيط والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الوطني، هالة السعيد، في شهر يوليو 2023.

ويتوجس الجيش من بيع أملاك شركة تتداخل في ملكية أراضي ومشروعات تابعة للجيش، وتتقاطع مع طرق خاصة للشركة الوطنية للنقل التابعة لجهاز القوات المسلحة، بما يعقد إجراءات البيع.

كما يوضح الخبراء أنّ توجه “وطنية للبترول” إلى بناء محطات جديدة باسم “فويل آب” وأخرى بالشراكة مع شركة “فيفو إنرجي الأفريقية”، لبيع الوقود بالتجزئة ومواد التشحيم وشحن السيارات الكهربائية، يستهدف الفصل الإداري، وتحويل “الوطنية للبترول” إلى شركة قابضة تساهم في ملكية الأصول بالشركات الفرعية والتابعة، بما يحافظ على ملكية الأصول، وتوسيع دور القطاع الخاص المصري والأجنبي في إدارة المحطات.

التقسيم

ووفقاً للمشروع، ستحافظ “الوطنية البترول” على وجودها رسميًا ضمن شركات الخدمة الوطنية، مع إعادة تقسيمها لعدة كيانات، يخضع بعضها لبرنامج الطروحات العامة، وأخرى تظل في خدمة جهاز المشروعات، الذي يمتلك 20% من شركة “طاقة عربية” للبترول، والمناطق التابعة للأجهزة السيادية.

ووفق تقارير اقتصادية، متخصصة،  فإن توافق تم بين وزارة الاستثمار وقيادات الجيش، حول برنامج الطروحات الحكومية، خلال الفترة المقبلة، ضمن الخطة الجديدة، لقائمة الشركات العامة التي ستطرح للبيع أو المشاركة في الملكية والإدارة، التي أعيد الاتفاق عليها خلال وجود بعثة صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي بالقاهرة، والتي شهدت اعتراضاً من بعثة الصندوق، على عدم التزام الحكومة بتعهداتها، على مدار العامين الماضيين، بتنفيذ برنامج الطروحات. 

مغانم وامتيازات جديدة

وضمن منهج العساكر الذي لا يشبع من التهام اقتصاد المصريين، حصلت “وطنية” على موافقة حكومية بأن تكون أول شركة تتولي حصريًا، بيع بنزين فئة 98 أوكتان في مصر، خلال الفترة المقبلة، وفقًا لبيان الشركة على موقعها الرسمي، بما يعتبره خبراء دعماً هائلاً للشركة، مقابل جميع الشركات المنافسة، التي تعاني من صعوبة الحصول على هذه النوعية من الوقود، بالتزامن مع اعتراض أكبر 13 شركة أوروبية وعالمية ووكلاء توريد وتصنيع السيارات في مصر، على تسبب الوقود فئة 92 و95 أوكتان في مشاكل فنية خطيرة بالسيارات الحديثة، المنتجة بعد عام 2012.

وهو ما يعد ترضية للعساكر، وضحك في الوقت ذاته على صندوق النقد، إذ سيبيع الجيش مجرد جزء من الاسم، فيما يواصل توحشه الرأسمالي عبر “فويل آب” والاستحواذ على انتاج بنزين 98، من جهة ثانية..!!

وفوق ذلك كله، يواصل الجيش الحصول على الاعفاءات والامتيازات بدون دفع أي رسوم أو ضرائب، وهو ما حذر منه صندوق النقد، بالتأكيد على عدم التوسع في الضرائب، بل ضرورة تقليص الاعفاءات الضريبية، وهو ما يعد اشارة ضمنية الى اقتصاد العساكر المعفى من كل شيء.

*”نيويورك تايمز” تربط بين سوء حالة مطار القاهرة واعتقال العشرات المناهضين للنظام

انتقدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بين سوء حالة مطار القاهرة واعتقال المدونين ورسامي الكاريكتير، وقالت إن مصر تهدد بإجراءات قضائية لمن هاجم سوء حالة المطار وتقارنه بمطار أثيوبيا الأحسن في أفريقيا، بالرغم من عدد العاملين فيه واحد إلى 12 من مطار القاهرة.

وانتقدت الصحيفة العنف واعتقال عشرات الآلاف في السجون من بينهم فنان رسم كاريكاتير، وأن مصر تفتح المتحف الكبير وما قد يصاحبه من سياحه ضخمة تستحق العناية بالمطار بدلا من تهديد من يكتب عن حالته السيئة.

وضمن مقالها الذي جاء بعنوان (عداء مصر مع مدون السفر ، يصدر استجابة 1100 كلمة للشكاوى) قالت: إنه “عندما انتقد أحد المدونين مطار القاهرة، ردت حكومة مصر، مستشهدة لقطات أمنية، وتهدد الإجراءات القانونية وتسأل ، “هل من المعقول أن يزور أحد الركاب صالتين للركاب قبل رحلة واحدة؟”

وربطت بين هذه الدعاية الرسمية والحكومات الاستبدادية وهي غير معروفة بأنها لا تأخذ في اعتبارها النقد، وفي مصر، يمكن أن تكون الردود الرسمية رقيقة بشكل خاص موضحة أن عمق القمع أدى إلى إمكانية تعميق معارضة وإرسال عشرات الآلاف من المعارضين السياسيين إلى السجن، بما في ذلك لمعتقل نشر صورة دكتوراه للسيسي بآذان ميكي ماوس.

 بين شبيلاج

وأوضحت الصحيفة أنه خلال الشهر الجاري، وجدت القاهرة نفسها تواجه خصمًا لم يستطع الصمت بسهولة فقال: “مطار القاهرة، هل هناك مطار رئيسي أسوأ؟” تفكر مدون السفر بن شلابيج في منشور لا يحظى بالحراسة على موقعه على الإنترنت، على بعد ميل واحد في وقت واحد، واستشهد بموظفي المعاداة والوقحين ، الطلبات التي لا نهاية لها للحصول على إكراميات ، والاضطراب في الطابور ، وخيارات الطعام الضعيفة وصالات مفتوحة”.

وأضاف، لقد تباينت زياراتي من غير مريح وغير منظم ، إلى فوضى صريحة، كتب “لا يمكنني التفكير في جودة استرداد واحدة عن المطار، كما لو كان يلقح الجرح ، انتهى بمقارنة مطار القاهرة بشكل غير موات مع أديس أبابا ، عاصمة إثيوبيا ، والتي يتم قفل مصر في نزاع على مدار سنوات حول حقوق المياه”.

لقد كان حكمًا مضمونًا تقريبًا أن يغضب شبيلاج حكومة مصر ، التي تدفع منسقًا لمضاعفة أعداد السياحة ، في محاولة للوصول إلى 30 مليون زائر سنوي بحلول عام 2028، إلى جانب توظيف واحد من كل 12 عاملاً مصري بلد يترنح من أزمة اقتصادية طويلة.

وتقع الفنادق الفاخرة الجديدة حول الوجهات الشاطئية المشمسة في القاهرة ومصر، وأعلنت الحكومة عن خطط لتجديد مناطق الجذب التاريخية، ويفتح متحف جديد للآثار الذي طال انتظاره على مراحل-وإلى مراجعات إيجابية-بجانب الأهرامات العظيمة في الجيزة.

واعتبر البعض أن ذلك الاعتقال ضد مسيرة التقدم هذا ،وتبدو شكاوى السيد شلابيج بمثابة إزعاج بسيط، ومع ذلك ، كان رد فعل وزارة الطيران المدنية في مصر مع حيث أصدرت استجابة أكثر من 1100 كلمة في الأسبوع الماضي ، مما أدى إلى تحريك السيد Schlappig بسبب اتهاماته المدمرة التي لا أساس لها ، مما يشير إلى أنه كان على استعداد لاتخاذ إجراءات قانونية.

 كدليل ، وضعت محاسبة خطوة بخطوة لأحدث زيارة للمدون للمطار ، مستمدة مما أسماه الوزارة مراجعة شاملة لمحصولات كاميرا الأمن، من أول فحص أمني إلى وصوله إلى بوابة ، قال كل شيء بسلاسة ، دون أي تفاعلات مثيرة للجدل مع الموظفين.

 من خلال تحول التهند الذاتي ، المشبوهة والتهديد في لهجة ، دافعت الوزارة عن جودة المطار ، قائلة: إنها “تحمل أربعة نجوم تقريبًا من أحد المقيمين المستقلين” لقد ألقى شك في شكاوى السيد شلابيج ، مؤكدًا ، “صورة الحمام الذي نشره لا تتوافق مع الحمام الذي استخدمه، لقد تساءل عن اختياراته ، وسأل ، “هل من المعقول أن يزور أحد الركاب صائدين قبل رحلة واحدة؟” أخيرًا ، انتهى الأمر بتهمة تأمين دوافع شريرة ، قائلاً إن الغرض الوحيد من زيارته يبدو أنه يقوض مطار القاهرة.

لكن المدون سرعان ما أطلق النار ، قائلاً إنه استند إلى تقييمه على العديد من الزيارات ، قال إنه قام بتصوير الحمام ذي الصلة في زيارة سابقة وقضى بضع ساعات في القاهرة في طريقه إلى إثيوبيا ، وليس لفضح المطار.

كتب السيد شلابيج: “ربما يكون هذا هو الرد الأكثر غرابة الذي رأيته من حكومة إلى أي قصة سلبية كتبت” وأضاف في إشارة إلى عاصمة كوريا الشمالية: “أعرف أن مصر ليس بالضرورة أكثر مكان خطاب مؤيد على الأرض ، لكنني لم أكن أتوقع استجابة بيونغ يانغ” ، في إشارة إلى عاصمة كوريا الشمالية.

على الرغم من العديد من الأسعار المتميزة ذات الأسعار المعقولة المتاحة من القاهرة التي كانت قد جلبته من قبل إلى هناك ، قال إنه سيتجنب مصر في المستقبل المنظور، (لم يستجب السيد شلابيج لطلبات التعليق.).

وزار 7.1 مليون سائح رقما قياسيا مصر في النصف الأول من هذا العام ، وفقا للشخصيات الرسمية.

عبر الإنترنت ، لم يكن من الصعب أبدًا العثور على مسافرين آخرين يقولون إنهم انتهوا مع مصر، كان يوتيوبر الأمريكي الذي يستعرض الطعام غير مكتمل بالمثل بعد احتجازه هو ومعداته عند وصوله إلى مصر في عام 2022 ، ونشر مقطع فيديو بعنوان جولة كابوس مصر أغلقتنا الشرطة، نصح مشتركه البالغ عددهم 11 مليون مشترك، لا تأتي إلى هنا.

“لسوء الحظ ، يؤثر كل شيء المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي على السياح” ، قالت مينا سمير ، مرشد سياحي منذ فترة طويلة.

وزار 7.1 مليون سائح من السائحين في النصف الأول من هذا العام ، وفقًا لأرقام رسمية ، على ما يبدو دون شد من الحرب في قطاع غزة المجاور وغيرها من الاضطرابات الإقليمية، قال السيد سمير وغيرها من المرشدين السياحيين إن عوامل الجذب مثل المتحف الجديد ، فضلاً عن الاهتمام المتزايد في صحارى مصر والمواقع التاريخية التي تتجاوز تلك الفارسية ، من المحتمل أن تستمر في تعزيز التدفق.

لكنهم قالوا إن البيروقراطية والأدلة غير المؤهلة – ونعم ، مطار غير منظم – لا يزال يقدم عقبات.

رفض بعض المستخدمين المؤيدين للحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي ، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المحاذاة الحكومية ، الشكاوى ، وكذلك المسافرين الذين قالوا إنهم استمتعوا برحلاتهم المصرية، لكن آخرين أعربوا عن أسفهم لما قالوا إنه إصابة ذاتية.

جميع وسائل الإعلام المصرية تتدافع للدفاع عن حالة مطار مصر المحزن ، نشر مستخدم فيسبوك يدعى محمد الجزار، “الرجال ، السياحة هي الشيء الوحيد الذي يعمل بشكل جيد هذه الأيام، لا نحتاج إلى هذا الآن.”.

 

*ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت بالأسواق اليوم الأربعاء

شهدت أسعار الحديد والأسمنت ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مقارنة بمستوياتها أمس، وفقًا للبيانات الصادرة عن بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمركز معلومات مجلس الوزراء السيسي.‎
وأظهرت البيانات تسجيل زيادات متفاوتة في أسعار المواد الإنشائية، حيث بلغ سعر الحديد الاستثماري 39,153.61 جنيهًا للطن، بزيادة قدرها 554.51 جنيه.
كما ارتفع سعر حديد عز إلى 40,498.58 جنيهًا للطن، بزيادة بلغت 498.1 جنيه. وعلى صعيد الأسمنت، ارتفع سعر الأسمنت الرمادي إلى 2,937.11 جنيهًا للطن، بزيادة قدرها 28.27 جنيه.
هذه الزيادات المتتالية في الأسعار تضيف عبئًا إضافيًا على قطاع التشييد والبناء، خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد بشكل كبير على استقرار التكاليف لتنفيذ مشاريعها، كما تؤثر هذه الارتفاعات على تكلفة العقارات والوحدات السكنية، ما قد يؤدي إلى زيادة في أسعار البيع والإيجار، مما يزيد الأعباء المالية على المواطنين.

 

*المركزي المصري يعلن عن سحب سيولة بقيمة 1.135 تريليون جنيه من البنوك

سحب البنك المركزي المصري مبلغًا ضخمًا قدره 1.135 تريليون جنيه من فائض السيولة بالبنوك من خلال آلية الودائع الأسبوعية ذات العائد الثابت.
وبلغت الفائدة على هذه الودائع 27.75%، تأتي هذه الخطوة بعد سحب البنك المركزي الأسبوع الماضي مبلغ 792.05 مليار جنيه من 26 بنكًا.

وتسارع التضخم السنوي على مستوى المدن للمرة الثالثة على التوالي إلى 26.5% في أكتوبر من 26.4% في سبتمبر حسب البيانات الرسمية.

وسحب السيولة يعني أن المركزي يتيح يوم الثلاثاء من كل أسبوع للبنوك إعادة تقديم نفس الفائض من السيولة مع استحقاق نظيرتها وفق رغبة كل البنوك ومدى حاجته لربط السيولة في وديعة أو توظيفها في قروض ولذلك نري انخفاض أو زيادة في السيولة المقدمة في كل عطاء أسبوعي.

وودائع السوق المفتوح تعد أحد الأدوات في يد لجنة السياسة النقدية بالمركزي لتحجيم التضخم في الأسعار من خلال امتصاص السيولة المقدمة من البنوك بدلا من توظيفها في قروض استهلاكية تؤدي إلى زيادة الطلب على الشراء وارتفاع التضخم.

مظاهر انحياز نظام السيسي للاحتلال الصهيوني وهجوم إسرائيلي على الأزهر .. الثلاثاء 26 نوفمبر 2024م.. الجيش يستولي على أراضي المواطنين بالفيوم تحت غطاء مشاريع مستقبل مصر

مظاهر انحياز نظام السيسي للاحتلال الصهيوني وهجوم إسرائيلي على الأزهر .. الثلاثاء 26 نوفمبر 2024م.. الجيش يستولي على أراضي المواطنين بالفيوم تحت غطاء مشاريع مستقبل مصر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* محمود شعبان: 6 سنوات من الحبس الاحتياطي غير القانوني في سجون السيسي

تواصل سلطات السيسي احتجاز المواطن محمود شعبان غانم حسين، البالغ من العمر 38 عامًا، في سجن المنيا بصعيد مصر للعام السادس على التوالي، بعد أن تجاوزت فترة احتجازه الحد الأقصى المنصوص عليه قانونيًا.

هذا الحبس الاحتياطي المستمر يُعد انتهاكًا واضحًا للقانون المصري، حيث تخالف السلطات المادة 134 من قانون الإجراءات الجنائية، التي تحدد أقصى مدة للحبس الاحتياطي بسنتين فقط.

في 3 من أكتوبر 2018، داهمت قوة من الأمن الوطني منزل محمود شعبان في قرية فيديمين التابعة لمركز سنورس في محافظة الفيوم، وتم اعتقاله ونقله إلى أحد مقرات الأمن الوطني غير الرسمية، حيث تعرض للإخفاء القسري لمدة تقارب أربعة أشهر قبل أن يظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا في 31 من يناير 2019.

وجهت النيابة إليه تهمًا بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، دون تقديم أي أدلة ملموسة أو أحراز تؤكد هذه الاتهامات. رغم ذلك، صدر قرار بحبسه احتياطيًا، ومنذ ذلك الحين تم تجديد حبسه بشكل دوري، كان آخر تجديد في 11 من نوفمبر 2024.

ورغم مرور أكثر من 6 سنوات على اعتقاله، لم يُفرج عن محمود شعبان، ويستمر حبسه احتياطيًا في ظل غياب مبررات قانونية تبرر استمرار حبسه لمدة تتجاوز الحد الأقصى المنصوص عليه في القانون، وبذلك، يعد استمرار حبس شعبان انتهاكًا صارخًا للحقوق القانونية والدستورية.

وفي حين أنه تم اعتقال محمود بعد عودته إلى مصر، في زيارة عائلية لأسرته الصغيرة، تتكون من زوجته وطفلتيه حور (9 سنوات) وخديجة (7 سنوات)، فقد أدى اعتقاله إلى فقدان عمله كمختص في تركيب السقالات في إحدى شركات المقاولات بالكويت، مما جعل أسرته تعيش تحت وطأة صعوبات اقتصادية هائلة في ظل انقطاع دخلها الوحيد.

ومع استمرار معاناة الأسرة، تناشد عائلة محمود شعبان النائب العام المستشار محمد شوقي، بالتحرك لإنهاء هذه المعاناة المستمرة منذ أكثر من ست سنوات، وطالبت بالإفراج عنه ليعود إلى أسرته التي عانت من فقدان الأب والحاجات المادية.

 

*حيثيات رفع 716 من «قائمة الإرهاب»: تحريات «الأمن الوطني» اتهمت 808 آخرين باستمرار دعم «الإخوان»

كشفت حيثيات قرار رفع 716 شخصًا من قوائم الإرهاب، أنه يخص إدراجهم ضمن القضية 620 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، التي تضم 1526 متهمًا، يتبقى منهم 808 أشخاص لم يتم رفعهم من القوائم، حسبما نقلت الشروق عن الحيثيات التي أصدرتها محكمة جنايات القاهرة. 

المحامي خالد علي، توقع عبر فيسبوك، إدراج الـ808 في قضية جديدة في ظل تحريات أمنية أشارت لها حيثيات الحكم، وهو ما أكده المحامي أحمد أبو العلا ماضي، عبر فيسبوك أيضًا، في حين أشار إلى أن عددًا من الأسماء التي رفعها الحكم من قوائم الإرهاب مدرجة عليها في قضايا أخرى، ما يستوجب أحكامًا منفصلة بإنهاء إدراجهم في القوائم على ذمة تلك القضايا.

كانت النيابة العامة أشارت، أمس، إلى أن قرار الرفع جاء بناء على طلب منها إلى «الجنايات»، بعدما أثبتت التحريات الأمنية توقف المذكورين عن أنشطتهم غير المشروعة والمعادية للدولة، وأنه جار مراجعة موقف باقي المدرجين على تلك القوائم، في حين أوضحت الحيثيات أن الأمن الوطني أجرى تحريات تكميلية بشأن الـ808 أشخاص من القضية نفسها، انتهت، في 14 أكتوبر الماضي، إلى اضطلاعهم بصياغة مخطط مع القيادات الهاربة بالخارج لتوفير الدعم المالي اللازم لجماعة الإخوان، بهدف استمرار تحركهم التنظيمي والمسلح، للانقلاب على النظام القائم بالبلاد، بحسب ما نقلته الشروق.

كانت محكمة النقض قضت في مايو الماضي بإلغاء قرار «الجنايات» بإدراج الأسماء التي تضمها القضية المذكورة على قوائم الإرهاب، وإعادة نظر القضية أمام دائرة أخرى، وهو القرار الذي سبق واتخذته «النقض» بخصوص المتهمين في 2017، قبل أن تقدم النيابة طلبًا جديدًا في 2018 بإدراجهم لمدة خمس سنوات، ما وافقت عليه «الجنايات» رافضة جميع الطعون، لتطالب النيابة، في أبريل 2023، بمد الإدراج للمدة نفسها مرة أخرى، ما وافقت عليه «الجنايات»، قبل أن تلغيه «النقض».

* تلفيق قضية إحراز سلاح لمعتقل كان طالباً بالفرقة الأولى بكلية الهندسة عام 2016

كشف محامون أنّ السلطات الأمنية  بسلطة الانقلاب لفّقت قضية إحراز سلاح للمعتقل الشاب معتز أحمد محمد حسن صبيح، البالغ من العمر اليوم 30 عاماً، علماً أنّه كان حتى تاريخ اعتقاله في السادس من يناير 2016 طالباً في الفرقة الأولى بكلية الهندسة التابعة لجامعة القاهرة.

ومعتز أحمد محمد حسن صبيح متّهم في القضية رقم 1935 لسنة 2021 (أمن دولة) بـمزاعمالانضمام إلى جماعة إرهابية، وحيازة سلاح وذخيرة عبارة عن بندقية خرطوش وطلقتَي خرطوش، والاشتراك في اتّفاق جنائي بغرض ارتكاب جرائم إرهابية”، على الرغم من أنّه قيد الحبس منذ ما يقرب من تسع سنوات.

 وقد أُلقي القبض على معتز من منزله الكائن في منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، واقتيد وهو حافي القدمَين وبملابس النوم في فصل الشتاء على مرأى ومسمع من جيرانه، ثمّ تعرّض للإخفاء القسري لمدّة 73 يوماً تعرّض في خلالها للتعذيب، وفقاً لمنظمات حقوقية، حتى ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا في ضاحية التجمّع الخامس بالقاهرة بتاريخ 19 مارس 2016.

 ووثّقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تعرّض معتز للتعذيب البدني، من قبيل الصعق بالكهرباء في مختلف أنحاء جسده، والضرب، والتجويع، والتعليق من ذراعَيه من الخلف، بالإضافة إلى التحقيق معه من دون حضور محام، وذلك في مخالفة لمواد الدستور والقانون، وحبسه احتياطياً على ذمة القضية المعروفة إعلامياً باسمولاية سيناء”.

 وقد رُحّل معتز إلى سجن العقرب (شديد الحراسة) جنوبي القاهرة، ليقبع في زنزانة انفرادية وسط ظروف قاسية لمدّة ستة أشهر، قبل أن يبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على ظروف حبسه الانفرادي، وكذلك على معاناته من قطع المياه والكهرباء، وعلى منع إدخال الأدوية والكتب الدراسية إليه، ومنع الزيارات عنه لفترة طويلة.

  وبعد ثلاث سنوات من الحبس الاحتياطي، أحيلت القضية المتّهم فيها إلى نيابة شرق القاهرة العسكرية، ومنها إلى محكمة الجنايات العسكرية تحت رقم 148 لسنة 2017، وقد حكمت عليه بالسجن لمدّة ثلاث سنوات في 12 يونيو/ حزيران 2019. يُذكر أنّه كان قد أمضى هذه المدّة رهن الحبس الاحتياطي في سجن العقرب من دون محاكمة، وبالتالي يستحقّ إخلاء سبيله لانقضاء المدّة.

 لكنّ معتز أُخفي قسراً من جديد، لمدّة طويلة هذه المرّة وصلت إلى 26 شهراً، ليظهر أمام نيابة أمن الدولة في مصر في الأول من سبتمبر 2021، بعد تدويره على ذمّة القضية 1935 لسنة 2021، التي كان قد اتُّهم فيها بـ”حيازة بندقية وطلقتَي خرطوش”.

 وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد حذّرت من ارتفاع وتيرة محاولات الانتحار بين المعتقلين السياسيين في مصر خلال السنوات الأخيرة، نتيجة معاناتهم المستمرّة من الحبس الاحتياطي المطوّل، وظروف الاعتقال القاسية، وحمّلت النائب العام المستشار محمد شوقي ووزير الداخلية اللواء  الانقلابى محمود توفيق المسؤولية كاملة عن المعاناة التي يعيشها عشرات الآلاف من المعتقلين في مصر على ذمّة قضايا سياسية

وأشارت الشبكة الحقوقية إلى تجاوز كثير من المعتقلين السياسيين الحدّ الأقصى لفترات الحبس الاحتياطي المحدّدة بعامَين في القانون، وتعرّضهم لانتهاكات جسيمة، وتدوير مستمرّ على ذمّة قضايا متشابهة من دون ارتكاب جرائم حقيقية، وذلك استناداً إلى محاضر يحرّرها ضباط في جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية، مع تواطؤ من النيابات العامة في محافظات مصر المختلفة.

* استمرار أبو تريكة و 708 آخرون بقوائم الإرهاب الانقلابية

نشرت الصحيفة الرسمية، القائمة الكاملة لعدد 716 شخصًا الذين تضمنهم قرار محكمة جنايات القاهرة بسلطة الانقلاب  بقبول طلب النيابة العامة برفع أسمائهم مما يسمى  قوائم الإرهابيين  وذلك بعد إدراجهم عليها لنحو عشر سنوات بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية وتمويلها.

ومن أبرز الأسماء المرفوعة من الإدراج في هذه القضية كل من: الدكتور يوسف ندا، الداعية وجدي غنيم، الوزير الأسبق يحيى حامد، الإعلامي هيثم أبو خليل، النائب البرلماني أمير بسام، بهاء الدين سعد الشاطر، جهاد عصام الحداد، الصحفي إبراهيم الدراوي، الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال عمر الشنيطي وشقيقه مصطفى الشنيطي، ورجل الأعمال وليد خميس عصفور.

ومن الأسماء المرفوعة من المتوفين: الداعية يوسف القرضاوي، والسيد عسكر والسيد نزيلي ومسعود السبحي، وعبدالله نجل الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي، ورجل الأعمال علي فهمي طلبة.

وللإطلاع على قائمة المستبعدين بالضغط على الرابط التالي:

https://auth.scribd.com/u/signup?state=hKFo2SBpY3RPNHVmN19XeGUta2xUWkF2RUFr

ماذا بعد الاستبعاد

يقول المحامي الحقوقي خالد علي، وكيل عدد من الأشخاص المستبعدين، إن المستبعد الذي ليس مدرجًا على قائمة الإرهابيين بسبب قضايا أخرى يكون من حقه تقديم تظلم إلى اللجنة مطالبًا بزوال التحفظ على أمواله وأصوله المختلفة.

ويرجح أن تقوم اللجنة بحصر كامل لجميع الأشخاص المستبعدين غير المدرجين على قائمة الإرهابيين بقضايا أخرى، ودراسة موقف كل منهم على ضوء صدور قرارات سابقة من محكمة الأمور المستعجلة بالتحفظ على أموال بعضهم وضم أموال آخرين إلى جانب الخزانة العامة، ومن ثم يتم التصرف بموجب القانون من خلال رفع التحفظ عن الأموال السائلة والعقارية والمنقولة الخاصة بهم، وتحرير تصرفاتهم في التوكيل والبيع والشراء.

 استمرار إدراج أبو تريكة 

كشفت حيثيات قرار محكمة الجنايات أن بعد صدور حكم محكمة النقض في مايو الماضي بإلغاء إدراج جميع المتهمين في هذه القضية، عادت القضية إلى النيابة العامة، وأجرت الجهات الأمنية تحريات جديدة، استبعدت وجود أي دور للـ716 شخصًا المشمولين بقرار الرفع، واقتصرت على 808 متهمين (منهم محمد أبو تريكة) ولم تصدر المحكمة قرارها بشأنهم حتى الآن.

*سبب وتوقيت استبعاد المئات من قوائم الإرهاب ضغوط صندوق النقد واقتراب جلسة “حقوق الإنسان”

أثار قرار محكمة الجنايات المختصة في مصر رفع أسماء (716) شخصاً من قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين دفعة واحدة بعد أن شهد هذا الملف جموداً طيلة السنوات الماضية، تساؤلات عديدة حول دوافع اتخاذه في هذا التوقيت، تحديداً مع الكشف عن الأسماء التي شملها القرار، وتضمنت قيادات بارزة بتنظيم الإخوان الذي تصنفه مصر إرهابياً، وفي ظل متغيرات عديدة داخلية وخارجية تشي بوجود تحولات في التعامل المصري مع ملف الحريات العامة.

وجاء بيان إصدار القرار بأنه يأتي “تأكيداً لحرص الرئيس عبد الفتاح على أبنائه، وفتح صفحة جديدة لهم، للانخراط في المجتمع صالحين يحافظون على بلدهم ويعيشون في أمان على أرضها، وأن الفرصة قائمة أمام كل متهم، وباب الأمل مفتوح للعودة إلى الصواب والابتعاد عن طريق السوء للاستفادة من التوجيه الرئاسي بمراجعة مواقف المتهمين بصفة مستمرة“.

مصادر حكومية مطلعة كشفت لـ”عربي بوست” الأسباب الحقيقية وراء هذه الخطوة في هذا التوقيت بالذات، وعلاقة صندوق النقد الدولي.

البعد الاقتصادي حاضر في القرارات الأخيرة

أوضح مصدر حكومي مسؤول تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أن القاهرة تلقت مطالبات بضرورة تسوية ملف المدرجين على قوائم الإرهاب ممن لم يثبت تورطهم في أعمال عنف، وكذلك تسوية ملف المحبوسين بوجه عام، وذلك خلال النقاشات التي أجراها صندوق النقد الدولي مع الحكومة المصرية نهاية العام الماضي قبل التوصل إلى اتفاق بشأن الحصول على قرض جديد.

وأضاف المصدر المطلع على المباحثات أن تدخل الصندوق في هذه النقطة يأتي من منطلق اقتصادي بحت لأن “وجود أوضاع مضطربة على المستوى الأمني والسياسي لا يساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية“.

وذكر المصدر أن الصندوق ربط قدرة الحكومة المصرية على التسويق لجذب الاستثمارات الأجنبية باتخاذ إجراءات مهمة على المستوى الحقوقي وإذابة الشوائب التي تعيق مسألة فتح المجال العام، مؤكداً أن المفاوضات الأخيرة التي جرت الأسبوع الماضي بين الحكومة وبعثة صندوق النقد تطرقت مرة أخرى إلى تحسين المناخ السياسي بما يساعد على جذب الاستثمارات، وبما يسرع وتيرة تنفيذ برنامج الطروحات، وأن: “القاهرة وجدت أن الفرصة مواتية لاتخاذ مثل هذه الخطوات التي تمكنها من ضرب عدة عصافير بحجر واحد”، على حد تعبيره.

وتابع قائلاً: “الخطوة لاقت أصداءً إيجابية في الخارج، وعبرت عن انفتاح الحكومة على جميع التوجهات التي تثبت رغبتها في التعايش السلمي والابتعاد عن حالة العداء التي بلغت ذروتها قبل عشر سنوات، وأخذت في التراجع إلى أن غابت المهددات السابقة“.

وأشار إلى أن القاهرة تهدف بذلك إلى إثبات أنها تجاوزت مرحلة خطر الإرهاب وأضحت في وضعية تسمح لها بجذب رؤوس الأموال الأجنبية في مشروعات عديدة، وليس مجرد جذب للأموال الساخنة التي يمكن خسارتها بقرار واحد وترتب عليها خسائر اقتصادية فادحة في السابق.

وأوضح أن تضمُّن القائمة لبعض الأسماء ذات الخلفية الاقتصادية المهمة، مثل:

  • وليد عصفور، صاحب مصنع كريستال عصفور.
  • رائد الأعمال عمر الشنيطي وأخيه مصطفى الشنيطي.
  • علي طلبة، مؤسس راديو شاك.
  • عبد الوهاب عبد الغفار، رئيس مجلس إدارة شركة رنين.
  • يحيى حامد، وزير الاستثمار الأسبق.
  • يوسف ندا، أحد أبرز رجال الأعمال المصريين والحاصل على الجنسية الإيطالية.

كل ذلك – بحسب رأيه – يمنح إشارات على أن البعد الاقتصادي حاضر في القرارات الأخيرة، وأن القاهرة تبعث رسالة تهدف إلى التأكيد على أن استثمارات هؤلاء ستعمل بلا أي قيود مالية.

وأكد المصدر أن فتح الباب أمام عودة هؤلاء مرة أخرى إلى الاقتصاد، رغم كون الحكومة المصرية تعتبرهم إرهابيين وبمثابة أعداء سياسيين لها، يشجع رؤوس الأموال الأجنبية على التوافد، بخاصة أن مشروعات البنية التحتية والحصول على شهادات اعتماد من البنك الدولي وصندوق النقد بتماسك الاقتصاد لم تؤدِّ إلى جذب الأموال بالوتيرة المتوقعة.

وأضاف أن البلاد تعيش في حالة استقرار على المستوى السياسي منذ سنوات، ولم تشهد مؤخراً مظاهرات أو أحداث عنف، وبالتالي أضحى صانع القرار على قناعة بأن حلحلة المشكلات مع من يقبعون في السجون أو من فروا هاربين للخارج يعد أمراً ضرورياً في الوقت الحالي.

وتضمنت القائمة أيضاً عدداً من قيادات تنظيم الإخوان البارزين، بينهم الداعية وجدي غنيم، والإعلامي هيثم أبو خليل، والقيادي أمير بسام، وجهاد عصام الحداد، والصحفي إبراهيم الدراوي، والخبير الاقتصادي والداعية الراحل يوسف القرضاوي، والسيد عسكر، والسيد نزيلي، ومسعود السبحي، ورجل الأعمال علي فهمي طلبة.

وأكدت النيابة العامة في بيان لها أن قرار المحكمة جاء في إطار توجه الدولة بمراجعة موقف المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، وكلفت النيابة العامة الجهات الأمنية بإجراء التحريات للوقوف على مدى استمرار نشاط كافة المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، تمهيداً لرفع كل من يثبت توقف نشاطه الإرهابي من تلك القوائم.

ونفاذاً لذلك، أسفرت تحريات الجهات الأمنية عن توقف عدد (716) شخصاً من المدرجين على تلك القوائم عن أنشطتهم غير المشروعة ضد الدولة ومؤسساتها؛ ومن ثم قام النائب العام بعرض الأمر على محكمة الجنايات منعقدة في غرفة المشورة التي أجابت النيابة العامة إلى طلبها برفع أسماء الأشخاص المشار إليهم من تلك القوائم. وتنوه النيابة العامة بأنه جارٍ مراجعة موقف باقي المدرجين على تلك القوائم، وذلك تمهيداً لرفع من يثبت توقف نشاطه.

وكشفت حيثيات قرار محكمة الجنايات عن إجراء الأمن الوطني تحريات تكميلية بشأن 808 أشخاص من المدرجين سابقاً في نفس القضية التي تحمل رقم 620 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، وعلى رأسهم نجم منتخب مصر السابق محمد أبو تريكة المقيم حالياً في قطر.

تعود هذه القضية للساحة من جديد بعدما ألغت محكمة النقض في أيار/ مايو الماضي إدراج جميع المتهمين فيها على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين.

إشارات ورسائل لقوى إقليمية

في المقابل، كشف مصدر مسؤول ثانٍ بالحكومة المصرية أن الدولة المصرية واجهت ضغوطاً حقوقية عديدة خلال الأشهر الماضية لتسوية ملف قوائم الإرهاب وإتاحة الفرصة لمن لديهم رغبة في الانخراط مجدداً في العمل السياسي العام بعيداً عن استخدام العنف.

وأكد المصدر أن جميع الصفقات التي عقدتها القاهرة مع جهات دولية بشأن إنقاذ تعثرها الاقتصادي كانت تتضمن ما يشبه النصائح التي لم تصل إلى حد الطلب الصريح، لتفكك هذا الملف، خاصة بعد أن فرضت الدولة سيطرتها على الأوضاع الداخلية بشكل كبير.

وأشار إلى أن الدولة المصرية أرادت التخفيف عن كاهلها عبر التأكيد على أنها لم تعد تخشى قوة تنظيم الإخوان، وأن الانطباع الخارجي بأن الجماعة تشكل “بعبعاً” للنظام المصري في الداخل غير صحيح. وأكد أن الدولة ترى أنها يمكن أن تبقى أكثر انفتاحاً دون أن يسبب ذلك مشكلات أمنية أو سياسية لها، بينما تنتظر ردود الأفعال التي قد تأتي من الداخل وترفض تمرير ملف المصالحة مع الجماعة، للتأكيد على أن ذلك يعبر عن موقف شعبي وليس نابعا من جانبها.

وذكر أن الرسالة المصرية تتمثل في أن “هناك عناصر من تنظيم الإخوان عادوا لأحضان الدولة وتقبلتهم،

وتهدف إلى إرسال إشارات لقوى إقليمية تنظر إليها القاهرة باعتبارها عدواً، مثل إثيوبيا وإسرائيل، بأنها مستعدة لأي مواجهة مستقبلية حال اقتضت الضرورة ذلك، دون أن تكون لديها هواجس من عدم تماسك الجبهة الداخلية. كما أن الانفتاح على بعض قادة الجماعة يشير إلى أن الدولة تنتظر منهم مزيداً من المراجعات التي تضمن انغماسهم بشكل طبيعي في المجتمع، على حد قوله.

وشكك المصدر المطلع في إمكانية أن تكون الأسماء المدرجة في القائمة التي جرى الإعلان عنها قد خضعت لمراجعات أمنية دقيقة، مؤكداً أن الهدف هو المغزى والتوقيت، الذي يشير إلى أن الدولة لا تخشى أحداً، وأنه في حال لم يجد المشمولون بالحكم، حال جرى الإفراج عنهم، الترحيب اللائق من المجتمع، فإن ذلك سوف يعزز عزلتهم. كما تهدف مصر إلى التأكيد على أن جميع المساعي الخارجية التي ضغطت على القاهرة لتسوية الملف خلال السنوات الماضية لم تأت بمردود إيجابي، وأن القرار نابع عن قناعة تامة بأنه آن الأوان لإعادة فتح صفحة جديدة تعزز الاستقرار الداخلي وتشجع على جذب الاستثمار.

وأكد أن تجربة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في فتح الباب أمام عودة من أسماهم في ذلك الحين بـ”التائبين” إلى العمل العام حققت نجاحاً من وجهة نظر النظام المصري الحالي. ففي ذلك الحين، قام بعض القيادات بإجراء مراجعات وإرسال خطابات مباشرة للرئيس المصري الراحل. وأشار إلى أن القرارات الأخيرة لا تعني وجود مصالحة مع تنظيم الإخوان، ولكنها قد تستوعب الأشخاص التائبين، على أن يتم التعامل معهم كأفراد وليس كأعضاء ضمن جماعة أو فصيل سياسي.

اقتراب المراجعة الشاملة أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان

وفقاً لقانون الكيانات الإرهابية الذي أصدره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2015، فإن كل من يتم إدراجه على قوائم الكيانات الإرهابية يتعرض لـ:

  1. تجميد الأموال وحظر التصرف في الممتلكات الخاصة.
  2. المنع من السفر وترقب الوصول.
  3. حظر النشاط والتجميد بالنسبة للكيانات الاعتبارية وحظر التمويل داخلياً وخارجياً.

كما يخضع الشخص المدرج على قوائم الكيانات الإرهابية لسحب جواز سفره أو إلغائه، أو يُمْنَع من تجديده، سواء كان مقيماً بالداخل أو الخارج. بالإضافة إلى ذلك، يفقد الشخص صفة “حسن السيرة والسلوك” اللازمة لتولي المناصب العامة والنيابية.

وينص القانون على أن نشر قرار الإدراج في الجريدة الرسمية يؤدي إلى:

  • حل الكيان الإرهابي ووقف أنشطته.
  • غلق الأماكن المخصصة له.
  • حظر اجتماعاته ومشاركة الأفراد في أي منها بأي شكل.
  • حظر تمويل أو جمع الأموال أو الأشياء لصالح هذا الكيان بشكل مباشر أو غير مباشر.
  • تجميد الممتلكات والأصول المملوكة له أو لأعضائه.
  • حظر الانضمام للكيان أو الدعوة إليه أو الترويج له.

في عام 2018، أدرجت محكمة الجنايات نحو 1527 شخصاً وقيادياً في جماعة الإخوان على قوائم الكيانات الإرهابية. وفي عام 2020، قررت السلطات إدراج عدد آخر من قيادات وعناصر الجماعة وجماعات أخرى في قوائم الكيانات الإرهابية.

وقال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، في تصريحات إعلامية إن القرار “يعكس مناخاً عاماً أكثر إيجابية في الملف الحقوقي، ويمثل أيضاً تفاعلاً مع مبادئ الحوار الوطني الذي بدأ في الدفع بقضايا حقوق الإنسان منذ نحو عامين”على حد تعبيره.

وأشار رشوان إلى أن القرار القضائي، “رغم استقلاله، يعكس إرادة سياسية حقيقية لإحداث تغيير في قضايا الحريات وحقوق الإنسان”. كما أوضح أن القرار يأتي في إطار توجه الدولة لمراجعة موقف المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين.

وكشف مصدر حقوقي مطلع وعلى صلة بدوائر الحكم أن توقيت اتخاذ القرار مرتبط بقرب المراجعة الدورية الشاملة أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان، المزمع انعقادها في شهر يناير/ كانون الثاني 2025.

وتسعى مصر إلى القيام بهذه المراجعة استجابةً لأحد التوصيات التي قبلتها بشكل جزئي قبل أربع سنوات، والمتعلقة بإعادة النظر في قوائم الإرهاب.

وأشارت المصادر إلى أن القائمة الحالية تضم في أغلبها العديد من الشباب الذين أجروا مراجعات فكرية أثناء تواجدهم في السجون طيلة السنوات الماضية، وتحاول الدولة المصرية كسب هؤلاء بدلاً من أن يكونوا وقوداً يمكن استخدامهم ضدها.

وشدد المصدر على أن قانون الإرهاب من بين مجموعة من القوانين التي تلقت مصر بسببها مطالبات عديدة بتعديلها وإعادة النظر فيها، إلى جانب قانون الحبس الاحتياطي وقوانين العقوبات وغيرها من القوانين السالبة للحريات.

وأشار إلى أنه لن يتمتع بالآثار الإيجابية المترتبة على رفع الاسم من القائمة من هم مدرجون على قائمة الإرهابيين على ذمة قضايا أخرى، سواء بمناسبة إجراء التحقيقات أو بموجب صدور حكم قضائي بات بالإدانة.

وأوضح المصدر أن إدراج بعض الأسماء على قوائم الإرهاب أثار انتقادات حقوقية، على اعتبار أن هذا الإجراء يمثل “تعسفاً لقمع المعارضة“.

وأضاف أن هذه الانتقادات اشتدت خصوصاً بعد إدراج عدد من الحقوقيين والمعارضين على قوائم الإرهاب خلال السنوات الماضية، ومن بينهم الناشط علاء عبد الفتاح، والمحامي الحقوقي محمد الباقر، والبرلماني السابق زياد العليمي.

*4مظاهر أثبتت انحياز الانقلاب في مصر للاحتلال الصهيوني

رصد موقع “الشارع السياسي” عبر الشبكة، أربعة مظاهر لانحياز الانقلاب للكيان الصهيوني، ضمن مقدمة ورقة بحثية بعنوان “النظام المصري ودوره في دعم الاحتلال الإسرائيلي وتأثيره على القضية الفلسطينية” أعدها الباحث كريم الأحمدي (محلل اقتصادي أمني).

خلصت الورقة من خلال المقدمة البحثية إلى  أن السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية تتعارض مع التوجهات الشعبية وتخدم بشكل مباشر الاحتلال الصهيوني.

وطالب الشارع السياسي الجهات الدولية والإقليمية المعنية بالقضية الفلسطينية بـ “اتخاذ موقف حاسم تجاه هذه السياسات التي تؤثر سلبًا على الأمن الإقليمي، وتضر بالجهود الدولية لدعم الشعب الفلسطيني“. 

حقيقة الموقف

وقال الباحث إن “حقيقة الأمر أن مواقف النظام المصري تعزز وجود الاحتلال “الإسرائيلي” وتدعم مصالحه على حساب التضامن الشعبي والالتزامات الأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني“.

واستدل الباحث  بحادثة السفينة الألمانية الأخيرة، والتي زودت الاحتلال بالمواد اللازمة لصنع الأسلحة“.

وأعتبر أن وضوح الحادث يكشف عن “القصور الواضح في التعامل المصري مع ملف الاحتلال والدور المشبوه في تمرير الدعم الذي يُستخدم لاحقًا ضد الفلسطينيين“. 

المظهر الأول – التحليل الأمني

وأردف أن “حادثة عبور السفينة الألمانية المحملة بالمتفجرات المتوجهة إلى “إسرائيل” عبر ميناء الإسكندرية، تعتبر دلالة واضحة على استعداد النظام المصري للتعاون مع الكيانات التي تسهم في تعزيز قدرة الاحتلال“.

وأكد “الشارع المصري” أن دعم الفلسطينيين – بحسب ما يزعم النظام في مصر – إنما هي مجرد ادعاءات وعليها علامات استفهام“.

واستندت إلى أن المعلومات حول مرور هذه الشحنة تشير إلى أنه كان منظمًا ومحميًا من قبل السلطات المصرية، مما يفتح المجال للتساؤل حول مدى التزام النظام المصري بسياسات إقليمية تتماشى مع أهداف الشعب الفلسطيني وتطلعاته. 

المظهر الثاني – استقطاع التبرعات

وعن قضية سرقة الأموال على حساب القضية الفلسطينية قال الشارع السياسي إن النظام المصري أحد الجهات الأساسية التي تستفيد من دعم الاحتلال عبر طرق غير مباشرة، من خلال دورها في التحكيم على حركة الأموال والمساعدات التي تصل إلى غزة“.

ورصدت مقدمة الورقة استقطاع “مصر” جزءًا كبيرًا من قيمة المساعدات الداخلة عبر أراضيها أو عبر التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتقوم بفرض رسوم وجمارك باهظة على المساعدات الإنسانية، مما يقلل من كفاءتها ويؤخر وصولها لمستحقيها“.

ولفتت إلى إحصاءات رسمية قالت إن “حوالي 30% من المساعدات الإنسانية الموجهة لقطاع غزة تتأخر أو يتم تعطيلها لأسباب تنظيمية ترتبط بالسلطات المصرية“.

المظهر الثالث – التأثير على التضامن الشعبي

ورصدت المقدمة “التأثير على التضامن الشعبي” كممارسة رسمية تعارض بوضوح مشاعر المجتمع المصري الذي يُعد من أكثر الشعوب العربية تضامنًا مع القضية الفلسطينية.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن نحو 80% من المصريين يؤيدون حقوق الفلسطينيين ويعارضون التطبيع مع الاحتلال.

وعن المظهر الحالي قالت المقدمة إن “السلطات المصرية تتجاهل هذا التوجه الشعبي، وتستمر في اتخاذ خطوات تزيد من الانفصال بين المواقف الشعبية وسياسة الدولة، مما يخلق فجوة واسعة بين النظام والشعب ويهدد الاستقرار الداخلي“. 

المظهر الرابع – دور وسائل الإعلام الرسمية في تحجيم القضية الفلسطينية

وفي مقدمة الورقة المنشورة، خلال نوفمبر الجاري، أبرزت مظهرًا أوليًا وهو محاولة وسائل الإعلام الرسمية المحلية تحجيم القضية الفلسطينية.

ورصدت السياسات الإعلامية المصرية، التي تستخدم وسائل الإعلام بشكل ممنهج لتشويه الحقائق حول القضية الفلسطينية وتبسيطها، مما يخلق لدى المواطن المصري صورة مشوشة وغير واقعية.

كما رصدت انخفاضًا في عدد المقالات والبرامج التي تتناول القضية الفلسطينية بشكل موضوعي، حيث يتم التركيز على التحذير من الانخراط في “قضايا إقليمية” أو دعم أي “حركات غير قانونية”، مما يسهم في تدعيم سياسة الدولة من خلال تضليل المواطنين وتقديم القضية الفلسطينية كعبء اقتصادي وأمني.

 

*هجوم إسرائيلي على الأزهر

شنت أميرة أورون، سفيرة إسرائيل السابقة لدى مصر، هجوما حادا على الأزهر الشريف وشيخه الإمام أحمد الطيب، ووجهت اتهام للمؤسسة السنية الأولى في العالم الإسلامي بأنها معادية السامية.

وأضافت السفيرة الإسرائيلية خلال لقاء تلفزيوني مع قناة “i24News” الإسرائيلية، أن الأزهر الشريف يكن عداء لا مثيل له لإسرائيل، وأنه عداء في منتهى القسوة والصعوبة.

وزعمت السفيرة التي شغلت منصبها في مصر من الفترة من 23 سبتمبر 2020 حتى عام 2023 ، أن عداء الأزهر الشريف وشيخه أحمد الطيب لإسرائيل يختلط بسمات معادة السامية، على حد زعمها.

وقالت السفيرة العبرية أن الشيخ الطيب يصدر دائما بيانات شديدة اللهجة وفي منتهى القسوة ضد إسرائيل، وأن هذه البيانات معادية للسامية أيضا.

وكانت قد قالت أورون، في مقابلة صحفية سابقة مع صحيفة “يديعوت أحرونوتالعبرية بداية الشهر الجاري، إن صورة إسرائيل في مصر صعبة للغاية.. مضيفة: “رأيت ذلك في محادثاتي مع الناس عندما أغلقت الأبواب في وجهي، وخاصة في وسائل الإعلام في مصر، إنها تتجاهل تماما ما حدث في 7 أكتوبر من جانب حماس، ويتم تصوير إسرائيل على أنها محتلة لغزة، وتقتل النساء والأطفال وتجويعهم بعد تدمير منازلهم وتهجيرهم، ولا أحد يذكر ما الذي أدى إلى الحرب، وأننا لم نبدأها، لا شك في ذلك بعد انتهاء الحرب في غزة، سيتعين علينا بناء الثقة ومحاولة تقريب الجمهور المصري لإسرائيل مرة أخرى حيث أنه يعادينا“.

يذكر أن أورون بدأت عملها فى وزارة الخارجية الإسرائيلية عام 1991 وشغلت عدة مناصب ضمن طاقم السفارة الإسرائيلية فى القاهرة مثل نائب المتحدث باسم السفارة، مديرة قسم الإعلام بالعالم العربى ومديرة قسم مصر.

ودرست السفيرة أميرة أورون الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية، وتم معها أيضا تعيين ثلاث نساء آخريات كسفيرات فى دول أخرى.

كما شغلت من قبل منصب المسئولة عن قسم الشئون الاقتصادية فى الشرق الأوسط فى الخارجية الإسرائيلية، والمسئولة عن التعاون الاقتصادى بين إسرائيل ودول المنطقة.

* جزء من رشاوى الإمارات والسعودية لدوره الرخيص فى 30 يونيه تزوير مجوهرات زوجة المخرج خالد يوسف المسروقة تعدت الـ 50 مليون جنيه

تجددت قضية سرقة زوجة المخرج خالد يوسف، شاليمار شربتلي، لتتصدر الترند مرة أخرى، بعد أن ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، القبض على مخرج شهير، بتهمة سرقة مصوغات ذهبية من داخل شقة الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، بقيمة 50 مليون جنيه.

يشار إلى أن المخرج الداعر خالد يوسف ، مزور سهرة ما يسمى ثورة 30 يونيه ، منذ  قيامه بفبركة صور وفيديوهات ثورة 25 يناير ، على أنها لنكسة30 يونيه ،   وخرائن أموال الإمارات والسعودية تتدفق على المخرج الفاسد ، بمئات الملايين مقابل دوره  الخسيس في الانقلاب على أول رئيس مدنى منتخب الدكتور محمد مرسى .

 وخالد يوسف الذى ضبط في قضايا أخلاقية  ، وهرب بعدها للخارج خوفا من الملاحقة القانونية وعاد بموافقة  من المنقلب السفيه السيسى الذى اعتاد على إصدار عفو رئاسى عن المجرمين مثل هشام طلعت مصطفى ، وزعيم البلطجية صبرى نخنوج ، وأخير المخرج الداعر المناهض للقيم الإسلامية خالد يوسف .

 ومنذ استيلاء قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي على السلطة في مصر،  والإجراءات الاقتصادية الفاشلة، حيث اختار السيسي الحل السهل عبر الديون وتحميل الفقراء أعباء الفشل الاقتصادي.

قائمة المسروقات

والمسروقات عبارة عن ساعة ذهبية مرصعة بالألماس، 2 ساعة ألماس حر، ساعة كارتير مرصعة بالألماس الحر، أسورة ألماس كارتير، حلق ألماس، خاتم ألماس زمرد، خاتم مرصع بالألماس الحر، خاتم ألماس تركواز، خاتم بلوتوباز، خاتم سولتير، ساعة كارتير، ساعة كارتير ذهب، عقد زفير، خاتم ألماس أزرق، قيراط ألماس، قرط لؤلؤ ألماس، 3 خواتم ألماس لولى، أسورة مرصعة بالألماس الحر”.

تزايد الفجوة بين الأغنياء والفقراء

تأتي تلك القائمة في الوقت الذي يضرب فيه التصنيف الطبقي المجتمع المصري والمقارنة بين الأغنياء والفقراء لا تنتهي، وفي الوقت الذي لا يجد فيه ملايين الشباب، للتقدم عل خطوة الزواج، لعدم قدرتهم المالية على شراء الذهب لخطيباتهم المستقبلية، مازاد نسبة العنوسة في مصر لرقم غير مسبوق.

وتتزايد الفجوة بين الفقراء والأغنياء في مصر، حيث تشير الأرقام إلى أن الغني يزداد غنى، بينما يزداد الفقير فقرًا.

ووفق الأرقام والبيانات الصادرة عن جهات رسمية أو غير رسمية، كمركز التعبئة والإحصاء الحكومي، ومنظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، الحقوقية المستقلة، فإن مصر تأتي في المركز الثامن عالميًا، من حيث عدم عدالة توزيع الثروة، فيما تبلغ ثروة واحد في المئة من الأغنياء أكثر من 48 في المئة من مجموع الثروة في مصر، و تبلغ معدلات الفقر في مصر 29.7%، وفق آخر بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الحكومي.

أثرياء مصر

ويقسم تقرير لشركة “هنلي آند بارتنرز” المتخصصة في استشارات الاستثمار أثرياء مصر إلى أربع فئات: الأولى قوامها نحو 17 ألف شخص يملك كل منهم ثروة تقدر بنحو مليون دولار أميركي، والثانية عددها 880 شخصًا وهم الـ”مالتي مليونير” ويملك كل منهم ما يزيد على 10 ملايين دولار، والثالثة تتكون من 57 شخصًا يمتلك كل منهم ما يزيد على 100 مليون دولار، أما الفئة الرابعة فهم سبعة مليارديرات يمتلك كل منهم أكثر من مليار دولار.

تجدد القضية

يأتي ذلك رغم قيام الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي بتقديم بلاغ للسلطات قبل عام ونصف، اتهمت فيه مخرجاً بسرقة قطع ثمينة من مصوغاتها الذهبية، بعد اكتشافها فقدانها من شقتها، غير أنها بعد كل هذه الفترة، جددت اتهامها مضيفة أقوالاً جديدة للمحضر القديم.

حيث ذكرت أنها تتهم مخرجاً بسرقة مصوغاتها الذهبية، باعتباره صديقا لها ولزوجها، مردفة أنه كان دائم التردد عليهما في شقتهما بالجيزة، وقد استولى على مصوغاتها مستغلاً هذه العلاقة، وفق وسائل إعلام محلية.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المخرج الشهير، عند التفتيش، عُثر بحوزته على حقيبة جلدية سوداء تحتوي على 5 علب مليئة بالإكسسوارات النسائية.

وعند مواجهته، أقر بأن هذه القطع تخص الفنانة التشكيلية، لكنه أكد بأنها كانت هدية منها، مضيفا أن المجوهرات وصلت إليه بطريقة شرعية.

*نائب عام الانقلاب يحفظ طلباً بإدراج نتنياهو وغالانت على قوائم الإرهاب

على خطى المنقلب السفيه السيسى فى عشق الكيان الصهيونى ،كشف مصدر قضائي بارز بالمكتب الفني للنائب العام  أن النائب العام الانقلابى  محمد شوقي عياد، كلف أمس  الاثنين، بحفظ بلاغ قدمه محامون مصريون، يطالب بإدراج رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، استناداً إلى أمر المحكمة الجنائية الدولية.

 وجاء في البلاغ أن “الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أوامر اعتقال بحق المشكو في حقهما بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الفترة من 8 أكتوبر وحتى 20 مايو 2024 على الأقل، وهو اليوم الذي قدّم فيه الادعاء بالمحكمة الجنائية طلبات إصدار أوامر الاعتقال بحسب ما صدر من المحكمة”  وفقا لموقع “العربي الجديد،.

 وأضاف البلاغ أنه بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية “أصبح لزاماً على الحكومة المصرية وأجهزتها ومؤسساتها والدولة بأكملها من منطلق سياسي ومن منطلق قانوني ودستوري اتخاذ إجراءات قانونية حاسمة ضد المشكو في حقهما”.

وتابع بلاغ المحامين أن تحرك مصر في الوقت الراهن “يمثل أمناً قومياً للدولة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية كافة، وأصبح هناك عدة ركائز يمكن الاستناد إليها سواء على مستوى الشعوب وما يجري نشره من مجازر يرتكبها الاحتلال ليلاً ونهاراً على مرأى ومسمع الجميع، أو على المستوى القانوني والدستوري الملزم لمصر باتخاذ إجراءات لحفظ وحماية أراضيها، أو المستوى الدولي من خلال إصدار قرار من المحكمة الجنائية الدولية”.

 واختُتم البلاغ بالطلب من النائب العام اتخاذ الإجراءات القانونية “لإدراج المشكو في حقهما ضمن قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، للجرائم المهولة التي ارتكبها الاحتلال خلال عام”.

  ودعا وزير الخارجية والهجرة بحكومة الانقلاب بدر عبد العاطي، يوم السبت، إلى احترام القرارات الصادرة عن المنظمات القضائية الدولية، بما في ذلك قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت.

وأضاف عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته البوليفية سيليندا سوسا في القاهرة، ليل السبت، أنه “من غير المقبول أن تظل دولة فوق القانون (في إشارة إلى إسرائيل)، أو بعيدة عن المساءلة والمحاسبة”، مشدداً على أهمية احترام جميع الدول قواعد القانون الدولي، وإعلاء قيمته، و”إلا فسيسود قانون الغاب”.

*إعادة تدوير قيادات وأعضاء الهيئات الإعلامية للانقلاب بعد رحيل عباس وتصعيد كاتب خطاب مبارك العاطفي قبل التنحي

في إطار تغييرات جديدة بالهيئات الإعلامية، صدرت اليوم الاثنين قرارات جمهورية بنظام الانقلاب العسكري بإعادة تدوير قيادات الاذرع الإعلامية وتعيين وتدوير  جدد لكل من الهيئة العامة للإعلام والهيئة العامة للصحافة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

 وكشفت التغيرات عن بقاء الحرس القديم من رجال الأجهزة الأمنية مثل، حمدي رزق وعادل حمودة،  وعلاء ثابت وعبد المحسن، سلامة، وسامية الساعاتي وسحر الجعارة كما تم تصعيد أحمد المسلماني وهو كاتب خطاب مبارك العاطفي الأخير، قبل التنحي،خلال فعاليات ثورة ٢٥ يناير ٢٠١٣ ، لمنصب رئيس الهىئة العامة للإعلام، بشكل لافت، وربما يتم الاستعانة به في خطابات أخرى! 

وأصدر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي القرار رقم 518 لسنة 2024 بتشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، لمدة 4 سنوات، وعضوية عدد من الصحفيين والشخصيات العامة شملت الصحفي عادل حمودة وعبد المحسن سلامة، ونائب رئيس مجلس الدولة المستشار عبد السلام عبد المجيد عبد السلام النجار وغيرهم.

والمهندس خالد عبد العزيز تولى منصب وزير الشباب والرياضة في حكومة إبراهيم محلب في 26 فبراير 2014، كما تواجد في حكومة حازم الببلاوي والتي تم تشكيلها في 16 يوليو 2013 كوزير للشباب والرياضة.

الهيئة الوطنية للصحافة

فيما نشرت الجريدة الرسمية قرار رئيس الانقلاب، بالموافقة على تشكيل الهيئة الوطنية للصحافة لمدة أربع سنوات برئاسة المهندس عبد الصادق محمد الشوربجي.

وضم التشكيل عضوية كل من المستشار محمد فؤاد محمد عمار نائب رئيس مجلس الدولة وياسر سمير صبحي ممثلًا لوزارة المالية وعلاء الدين كمال محمد ثابت من الشخصيات العامة وذوي الخبرة، وعمرو رأفت محمد الخياط من الشخصيات العامة وحمدى عثمان عاشور عثمان رزق ممثلاً للصحافة القومية وسامح سامى محروس رزق الله ممثلاً للصحافة القومية، وأسامة سعيد محمد عثمان أبو باشا ممثلا للعاملين بالمؤسسات الصحفية القومية، وسحر عبد العزيز الجعارة من الشخصيات العامة.

الهيئة الوطنية للإعلام

ونشرت الجريدة الرسمية قرار رئيس الجمهورية رقـم 520 لسنـة 2024 بشأن تُشكل الهيئة الوطنية للإعلام لمدة أربع سنوات برئاسة أحمد محمد محمود المسلماني.

وشمل التشكيل عضوية الإعلامية هالة حشيش ممثلا لنقابة الإعلاميين، وأسامة كمال من الشخصيات العامة.

وأحمد المسلماني ،شغل منصب المستشار الإعلامي لما سمي “الطرطور” عدلي منصور.

وتعد التشكيلة الجديدة، إعادة هندسة للمشهد الاعلامي، بعد إقالة مدير المخابرات عباس كامل.

*الجيش يستولي على أراضي المواطنين بالفيوم تحت غطاء مشاريع مستقبل مصر

استغاثة مؤلمة وجهها أحد المواطنين من محافظة الفيوم إلى الجهات المعنية، مؤكداً أن جهاز “مستقبل مصر” التابع للجيش المصري قد استحوذ على أرضه بشكل غير قانوني ودون وجه حق، في محاولة للسيطرة على المزيد من الأراضي الزراعية في المنطقة تحت غطاء ما يسمى بـ”مشروعات التنمية” التي يروج لها النظام المصري.

المواطن الذي رفض الكشف عن هويته خوفاً من الملاحقة الأمنية، قال إن أرضه قد تم الاستيلاء عليها من قبل جهاز “مستقبل مصر” بعد أن تسلم إشعارًا من محافظة الفيوم يفيد بإنهاء عقوده الخاصة بالأرض بحجة أن الأرض قد دخلت ضمن نطاق مشروع مستقبل مصر.

ويعتبر هذا التصرف أحدث حلقة في سلسلة طويلة من الممارسات التي تقوم بها الحكومة المصرية، والتي تستهدف المواطنين الفقراء وأصحاب الأراضي الزراعية البسطاء، تحت مظلة مشروعات تنموية مزعومة تهدف في النهاية إلى توسيع سيطرة الجيش على الأراضي الزراعية.

المواطن أكد في استغاثته أنه قد حاول مراراً وتكراراً التواصل مع الجهات المعنية، بدءًا من المسؤولين في المحافظة مرورًا بوزارة الزراعة، إلا أنه لم يحصل على أي رد إيجابي، في تجاهل واضح لمطالبه المشروعة.

وقال المواطن إن عقوده مع المحافظة كانت واضحة ومكتملة، وتم تجديدها بشكل قانوني في السنوات السابقة، مشيرًا إلى أن جهاز “مستقبل مصر” لا يعترف بهذه العقود ولا يعطيها أي قيمة قانونية، وهو ما يعتبره انتهاكاً صارخاً لحقوقه.

وأوضح أن “الجيش مش معترف بعقود المحافظفي تلميح إلى الفساد الإداري والقانوني الذي تمارسه الحكومة المصرية وجهازها العسكري، والذي يضع مصالحه الاقتصادية على رأس أولوياته على حساب حقوق المواطنين البسطاء.

وأضاف أنه على الرغم من أن مشروع “مستقبل مصر” المزعوم يستهدف تنمية الأراضي الزراعية، إلا أن هذه التنمية لا تصب في مصلحة المواطن المصري الفقير، بل يتم استغلالها من قبل النظام العسكري لتوسيع نفوذ الجيش والسيطرة على الأراضي الزراعية.

وأبرز المواطن في استغاثته أن الاستيلاء على الأرض جرى بطريقة تعسفية ودون إنذار مسبق، حيث لم يتم إخطار صاحب الأرض بقرار الاستيلاء إلا بعد تنفيذ العمل على الأرض.

كما أشار إلى أن الجرافات والمعدات الثقيلة قد بدأت بالفعل في إزالة المحاصيل الزراعية التي كانت مزروعة على الأرض، في مشهد يعكس عدم الاكتراث بمصالح المواطنين وعدم احترام حقوقهم القانونية.

وأضاف أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل تكررت مرارًا وتكرارًا في مختلف المحافظات المصرية، مما يشير إلى سياسة ممنهجة من قبل الحكومة المصرية للتعدي على حقوق المواطنين لصالح مشروعات الجيش الاقتصادية.

ورغم أن المشروع يزعم أنه يهدف إلى زيادة الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي في مصر، إلا أن هناك شكوكاً واسعة حول نية الحكومة الحقيقية وراء هذه المشاريع.

فبدلاً من تحقيق التنمية الحقيقية، يظل المواطن البسيط ضحية للمشاريع التي يتم تنفيذها على حسابه، حيث يتم استغلال الأراضي الزراعية ويجري السيطرة عليها لصالح الكيانات العسكرية التي تسعى لزيادة ثرواتها على حساب البسطاء.

لا يزال المواطنون في العديد من المناطق يعانون من نفس المصير، حيث يتم الاستيلاء على أراضيهم دون تعويضات عادلة أو حتى إشعار مسبق.

النظام المصري من خلال هذه السياسات يتعمد إضعاف المواطنين الفقراء، ويمنح الجيش سلطات غير محدودة على الأراضي الزراعية ومشروعات التنمية، وهو ما يعكس مستوى الفساد الذي يعيشه الجهاز الحكومي في مصر.

فالفساد ليس فقط في المستوى الإداري، بل يمتد ليشمل المستوى السياسي والعسكري، حيث يُعتبر الجيش المصري في الوقت الحالي اللاعب الأقوى في الاقتصاد المصري، ولديه القدرة على التأثير في القرارات الحكومية بسهولة.

وبدلاً من أن تكون الأراضي الزراعية مصدرًا للعيش الكريم للمواطنين، تتحول إلى أداة لتنفيذ مشروعات اقتصادية تخدم مصالح الجيش فقط.

ورغم الاستغاثات المستمرة من المواطنين، لم تقدم الحكومة المصرية أية حلول حقيقية للمشاكل التي يعانون منها. بل على العكس، تُظهر الحكومة تجاهلاً تاماً لمطالب المواطنين.

الحكومة تروج لمشاريع ضخمة مثل “مستقبل مصر” وتعلن عن إنجازات وهمية، لكن الحقيقة المرة هي أن هذه المشاريع في معظمها لا تعود بالفائدة على المواطن المصري، بل تزيد من معاناته وتهدد سبل عيشه.

وفي الوقت الذي تقوم فيه الحكومة المصرية بتوجيه رسائل قوية للمجتمع الدولي حول التقدم الاقتصادي في البلاد، فإن الواقع الذي يعيشه المواطن المصري يختلف تماماً.

إذ لا يزال المواطن يعاني من تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، ويجد نفسه ضحية لقرارات الحكومة العسكرية التي لا تلقي بالًا لمصالح المواطنين. الفساد الذي يتغلغل في مفاصل الحكومة يجعل أي محاولة لإصلاح الأوضاع مستحيلة، بل يعزز استمرارية الاستحواذ على أراضي المواطنين في مختلف أنحاء البلاد.

فإن حالة المواطن في الفيوم ليست حالة فردية، بل هي جزء من ظاهرة أكبر تشهدها مصر في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أصبح الجيش المصري يدير معظم المشاريع الاقتصادية في البلاد ويستحوذ على معظم الأراضي الزراعية.

هذه السياسات التي تضر بمصالح المواطنين، تؤكد أن الحكومة المصرية أصبحت لا تكترث بمشاكل الشعب، بل تواصل إهدار حقوقهم تحت غطاء التنمية الزائفة.

* عودة تشغيل توربينات سد النهضة واستمرار التدفقات الضعيفة و6 أشهر على الفتح الأكبر للبوابات

شح مائي كارثي رغم عودة التوربينات في السد الاثيوبي بعد قرابة 3 أشهر وغلق مفيض سد النهضة، وقال الأكاديمي بجامعة القاهرة عباس شراقي إنه مرة أخرى تعود التوربينات للعمل بعد توقف دام أكثر من 80 يوما ظلت فيها مياه النيل الأزرق تتدفق من خلال بوابات المفيض العلوى فى البداية ثلاثة منذ 5 سبتمبر ثم اثنين 5 أكتوبر ثم بوابة واحدة 19 نوفمبر 

وكانت صحف محلية تواترت عناوين من نوعية “إثيوبيا تفشل في تشغيل توربينات سد النهضة.. والسد العالي يحقق أرقام قياسية في حجز المياه.. “!

وأضاف “شراقي” أن إيراد النيل الأزرق يبلغ عند سد النهضة حاليا حوالى 90 مليون م3/يوم تكفى لتشغيل توربينين فقط 12 ساعة كل منها، وفى حالة تشغيل أحد التوربينين الآخرين فسوف يأخذ من المخزون الأصلى للبحيرة الذى وصل إلى 60 مليار م3 عند مستوى 638 متر فوق سطح البحر فى 24 أغسطس الماضى.

وأكد عب “فيسبوك” أن تشغيل التوربينات أو توقفها لم يكن له أهمية بالنسبة لمصر فى الشهور الماضية حيث تدفق نفس كمية المياه سواء من التوربينات أو من المفيض، ولكن فى الأشهر القادمة مع انخفاض الايراد اليومى سوف يزداد التدفق إلى السودان ومصر فى حالة تشغيل أكثر للتوربينات، أما إذا توقفت فالفتح الأكبر لبوابات المفيض فى ابريل ومايو القادم قبل موسم الأمطار ان شاء الله. 

الموقف في السد الكارثي

وقال الباحث في الشأن الافريقي وخوض النيل هاني إبراهيم عبر Hany Ibrahim وفيسبوك إنه ” يوجد غطاء كثيف من السحب يمنع من معرفة مسألة استمرار تشغيل المفيض ولكن وفق لقطة ليوم 23 نوفمبر كان المفيض يعمل..”.

وأكد أن “تقديرات تشغيل المفيض حوالي بوابة واحدة بشكل جزئي.. مازال السد يضم فقط 4 توربينات من اصل 13 توربين.. لم تشهد البحيرة تراجع ملحوظ عما كانت عليه يوم 19 نوفمبر الماضي ربما لتشغيل بوابة بشكل جزئي بالمفيض مع استمرار التدفق القادم من تانا وخزان ارجو ديديسا على نهر ديديسا في اتجاه بحيرة السد الكارثي”.

 ونشر بعد الاحصاءات التي تشير إلى عدم انخفاض منسوب بحيرة السد بالشكل الذي يتمناه عرابو الانقلاب في مياه النيل، وقال إن المنسوب التقديري حوالي 638 م او اقل قليلا بسعة 70 مليار في المتوسط مضيفا أن أعلى منسوب تقديري خلال الفترة الماضية 639 م بسعة 72 مليار في المتوسط  وأن أقصى منسوب لبحيرة السد الكارثي 640 م بسعة 74 مليار متر مكعب وهي المناسيب التي ظلت مستمرة لأخر تقدير في 19 نوفمبر (قبل 4 أيام من الرصد الأخير)

https://www.facebook.com/photo/?fbid=8756335151110919&set=gm.1089895076143472&idorvanity=289185612881093

مفيض سد النهضة

وكشف الدكتور رشاد حامد، مستشار اليونسيف، أن إغلاق إثيوبيا للمفيض الغربي لسد النهضة، وإمرار المياه عبر فتحات التوربينات لا يعني قيام إثيوبيا بتوليد الكهرباء، وذلك لعدم وجود شبكة نقل للكهرباء.

وقال الدكتور رشاد حامد عن إغلاق إثيوبيا لمفيض سد النهضة: “أغلقت إثيوبيا المفيض، وتمرر المياه حاليًا من فتحات التوربينات. وهذا لا يعني توليد كهرباء”.

وأوضح رشاد حامد: “خروج المياه من فتحة توربين لا يعني بالضرورة أنهم ركبوا توربين أمام هذه الفتحة، وحتى لو كانوا ركبوا توربين، فليس بالضرورة أن يعمل، فقد يكون معمول له باركينج”.

وعن سبب افتراضات عدم توليد الكهرباء برغم إغلاق لمفيض وتمرير المياه من التوربينات، قال الدكتور رشاد حامد “بسبب عدم وجود شبكة نقل للكهرباء. ولأنهم لو كان يمكنهم توليد كهرباء، لما أغلقوا التوربينات لمدة شهرين تقريبًا”.

 وأردف “حامد”، “لا بد أن تصرف إثيوبيا كل كمية المياه التي احتجزتها هذا العام أو أكثر، قبل بداية موسم الأمطار القادم، وإلا لن يكون في الخزان حيز فارغ لاستقبال الفيضان القادم”.

*أخطاء بالأرقام: تصريحات مصطفى بكري صبي النظام حول الإخوان وقناة السويس تثير الجدل

خلال تقديمه برنامجه الأسبوعي “حقائق وأسرار” على قناة صدى البلد، وقع الإعلامي المقرب من نظام السيسي العسكري وعضو مجلس النواب مصطفى بكري في خطأين بارزين عند تقديمه معلومات متعلقة بنتائج انتخابات مجلس الشعب لعام 2011 وإيرادات قناة السويس قبل مشروع التفريعة الجديدة.

ادعى بكري أن جماعة الإخوان المسلمين حصدت أكثر من 70% من مقاعد مجلس الشعب في انتخابات 2011.
ومع ذلك، تُظهر النتائج الرسمية لتلك الانتخابات أن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، حصل على 235 مقعدًا من أصل 498 مقعدًا جرت عليهم الانتخابات، أي ما يعادل 47.18% فقط.

الانتخابات التي أجريت على ثلاث مراحل بدأت في 28 نوفمبر 2011، شهدت فوز الحزب بـ108 مقاعد بنظام الفردي، و127 مقعدًا عبر القوائم النسبية، ليحصدوا الأغلبية البرلمانية، ولكن بنسبة بعيدة تمامًا عن الرقم الذي ذكره بكري.

أما عن إيرادات قناة السويس، فقد ذكر بكري أن إيرادات القناة قبل مشروع التفريعة الجديدة في عام 2015 بلغت 4.5 مليار دولار فقط.
إلا أن البيانات الرسمية تُشير إلى أن إيرادات القناة تجاوزت هذا الرقم في عدة سنوات قبل تشغيل التفريعة.

وفقًا لبيانات مجلس الوزراء.. حققت القناة 4.54 مليار دولار في العام المالي 2009/2010.
ارتفعت الإيرادات إلى 5.05 مليار دولار في 2010/2011، واستمرت في الزيادة لتصل إلى 5.23 مليار دولار في 2011/2012، و5.31 مليار دولار في 2013/2014.
في العام المالي 2014/2015، وهو العام السابق لافتتاح التفريعة، بلغت الإيرادات 5.37 مليار دولار.
الجدير بالذكر أن إيرادات القناة انخفضت بعد تشغيل التفريعة الجديدة، حيث سجلت 5.13 مليار دولار في العام المالي 2015/2016، مما يعكس تراجعًا مقارنة بالعام السابق.

فيما صدرت هذه التصريحات خلال برنامج “حقائق وأسرار” الذي يقدمه بكري على قناة صدى البلد، المملوكة لوكيل مجلس النواب ورجل الأعمال محمد أبو العينين، المؤيد للسيسي.
هذه الأخطاء تطرح تساؤلات حول دقة المعلومات المقدمة ومدى تأثيرها على الرأي العام، خاصة في سياق القضايا التي تُثير اهتمامًا واسعًا.

* ضربة موجعة للاقتصاد المصري الدولار الأمريكي يسجل 70 جنيها بنهاية العام 2024

واصل الدولار رحلة صعوده أمام الجنيه المصري، بعد إتمام بعثة صندوق النقد الدولي المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المزعوم، وتوقع خبراء أن يصل سعر الدولار إلى 70 جنيها بنهاية العام الجاري 2024، فيما يمثل ضربة موجعة للاقتصاد المصري، تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بصورة جنونية وتراجع مستوى المعيشة، بسبب تزايد معدلات الفقر بين المصريين.

وسجل سعر الدولار مقابل الجنيه في البنوك اليوم متوسط 49.62 جنيها للشراء و49.72 جنيها، فيما سجل أعلى سعر 49.84 جنيها للشراء و49.94 للبيع.

كانت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس قد توقعت أن يتراجع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار إلى مستوى 49 جنيها، ثم يتوالى الانخفاض متجاوزا الـ50 جنيها بنهاية العام 2024.

وأشارت إلى أن الإجراءات التي ستتخذها حكومة الانقلاب ستزيد من أوجاع المصريين، وستخفض معدل النمو على المستوى القصير، ولكن على المدى الطويل ومع تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية وزيادة الفائض الأولى قد ينتعش الجنيه المصري.

ميزانيات الشركات

حول هذه التراجعات قالت مصادر مصرفية: إن “هناك عدة عوامل تقود نحو ارتفاع سعر صرف الدولار الفترة الحالية، أهمها ارتفاع مؤشر الدولار عالميا بصورة تدفع نحو تحركه مقابل كل العملات الأجنبية الأخرى، موضحة أنه مع تحقيق مرونة سعر الصرف وفق إملاءات صندوق النقد الدولى يتحرك السعر وفق العرض والطلب”.

وأضافت المصادر، أن فترة نهاية العام يكثر فيها الطلب على الدولار لتقفيل ميزانيات الشركات، فضلا عن توسع الشركات الصناعية في استيراد المواد الخام وفتح المركزي المجال لاستيراد السلع دون تمييز، الأمر الذي يضغط على سعر صرف الدولار، وبالتالي يتراجع الجنيه أمامه.

وأشارت إلى أن المراجعة التي تمت مع صندوق النقد الدولي تشير إلى ضرورة عدم تدخل البنك المركزي لتحجيم الطلب على الدولار، الأمر الذي يدفع نحو ترك سعر الصرف وسط عدد من المؤثرات تقود في النهاية لرفع السعر، وقد يكسر حاجز الـ 50 جنيها قبل نهاية العام مع مزيد من الضغوط على طلب العملة وقوة الدولار الأمريكي.

وأوضحت المصادر أن السيناريو المتفائل هو إنجاز عدد من الصفقات التي تساهم في زيادة تدفقات الدولار بشكل قوي، مما يمنح قوة للجنيه مقابل صعود الدولارعالميا. 

الذهب والدولار

وأرجع الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح، سبب ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك المصرية إلى 3 عوامل؛ الأول التوترات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ، وتزايد الإقبال على الاستثمار بالدولار باعتباره مخزنا للقيمة، بسبب تأثر مصر سلبا بالأوضاع السياسية في المنطقة، وامتداد حرب الإبادة الصهيونية في غزة إلى لبنان، بجانب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا لمستويات قياسية تزامنًا مع الأحداث، مشيرا إلى أن الذهب والدولار من الملاذات الأمنة للمستثمرين في أوقات الأزمات.

وقال أبو الفتوح، في تصريحات صحفية: إن “العامل الثاني وراء زيادة سعر الدولار هو تراكم الطلب عليه لتلبية احتياجات الاستيراد، مما أدى إلى زيادة فارق سعر الدولار أمام الجنيه في السوق الموازية بحوالي جنيه عن السعر الرسمي، والعامل الثالث هو زيادة سعر الدولار عالميًا نتيجة الأوضاع السياسية”.

وأشار إلى طرح بنوك محلية شهادات ادخار بعائد مرتفع بحد أدنى لا يقل عن مليون جنيه، مستهدفة جمع سيولة من حصيلة تنازل المصريين عن الدولار، لافتًا إلى أن أكبر 3 شركات صرافة مملوكة للبنوك الحكومية الكبرى الثلاثة وهي التي تحصل على حصة كبيرة من تنازل المصريين عن الدولار، مما دفع بنوك إلى طرح شهادات ادخار بفائدة مرتفعة، غير أنها تواجه تحديًا بعد انخفاض العائد على أذون الخزانة الحكومية، بسبب ارتفاع الطلب عليها.

التوترات الجيوسياسية

 وقال ماجد فهمي رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية السابق: إن “ارتفاع الدولار أمام الجنيه المصري يعود، إلى عاملين؛ الأول ارتفاع سعر الدولار عالميًا أمام العملات الأجنبية ومنها الجنيه المصري، بسبب تزايد الإقبال عليه نتيجة التوترات الجيوسياسية، والثاني ارتفاع الطلب على الدولار في السوق المحلي، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة تذبذبًا في سعر صرف الدولار أمام الجنيه، ولكن الأهم من ذلك استقرار سوق الصرف، وعدم وجودين سعرين من خلال زيادة حصيلة البلاد الدولارية”.

وأضاف “فهمي”، في تصريحات صحفية أن منافسة البنوك العاملة بالسوق المصرية على طرح شهادات ادخار مرتفعة العائد وذلك لتحقيق هدفين؛ الأول سحب السيولة من السوق؛ للسيطرة على التضخم عبر تحقيق التوازن بين العرض والطلب على السلع، والثاني تعويض المواطنين عن انخفاض قيمة مدخراتهم بعد ارتفاع معدل التضخم، مشيرًا إلى ضرورة العمل على تطبيق إصلاحات هيكلية لتحسين أداء الاقتصاد المصري، وتحسين مناخ الاستثمار لتحقيق معدلات نمو اقتصادية، وزيادة إيرادات الدولة.

وحول تحقيق 4% معدل نمو اقتصادي خلال العام المالي المقبل، قال فهمي: إن “العالم كله يشهد تباطؤا اقتصاديا وليس مصر وحدها التى تضهد ذلك ، نتيجة التوترات السياسية العالمية، مشيرا إلى دور مشروعات البنية التحتية فى رفع معدل النمو الاقتصادي، ومع خفض معدل الإنفاق الاستثماري العام قد نشهد تباطؤا في معدل النمو الاقتصادي، ونتمنى أن يقابله زيادة في استثمارات القطاع الخاص بالقطاعات الإنتاجية”.

البنك المركزي

وقال الخبير المصرفي ناصر حسن: إن “تراجع قيمة الجنيه جاء بسبب توجيه البنك المركزي البنوك إلى توفير الدولار لاستيراد السلع غير الأساسية، ما أدى إلى زيادة الطلب على العملة الأجنبية مقارنة بالمعروض.

وأضاف حسن في تصريحات صحفية أن البنك المركزي يستخدم سياسة الاستهلاك الرشيد للعملة الأجنبية، محذرا من أنه إذا فتح الباب لاستيراد السلع غير الأساسية على مصراعيه، فقد يحدث انخفاضا كبيرا في قيمة الجنيه.

وأوضح أن الأيام المقبلة ستظهر المستويات التي قد يتوقف عندها سعر الدولار، بناء على مدى توفير الدولار للسلع غير الأساسية.

عرض وطلب

في المقابل قال الخبير الاقتصادي، محمد أنيس: إن “التحركات التي تحدث في سعر الدولار وارتفاعه فوق مستوى الـ 49 جنيها خلال الأيام الحالية، تأتي في إطار مرونة سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وفي إطار حركة السوق وعمليات العرض والطلب على الدولار، خاصة في ضوء توجيهات البنك المركزي الأخيرة للبنوك بتوفير الدولار اللازم لاستيراد كل السلع وليست السلع الضرورية فقط”.

وأضاف أنيس في تصريحات صحفية أن الارتفاع أمر طبيعي وليس مقلقا لأنه ليس ناتجا عن أي حدث استثنائي قد يؤثر على سعر الدولار، موضحا أن السعر التوازني السليم في المرحلة الحالية هو 48 جنيها، مع وجود هامش حركة انخفاض أو ارتفاع بنسبة 5%، أي يتراوح متوسط سعر الدولار بين مستويات 46 و50 جنيها ، وبالتالي الحركة الحالية في حدود هذا المتوسط.

وأشار إلى أن الحركة في السعر استجابة لعمليات العرض والطلب، تؤكد مرونة سعر الجنيه، وعدم وجود سيطرة مباشرة من البنك المركزي على الجنيه.

 

حكومة الانقلاب تُسرّع من فصل “المصرية لنقل الكهرباء” عن “القابضة للكهرباء” تمهيدا لإلغاء الدعم.. الاثنين 25 نوفمبر 2024م.. “الظاهرة” الإماراتية تستحوذ على آلاف الأفدنة الزراعية بمصر والحكومة تبيع 23% من حصتها بامتياز “شمال الضبعة” لشركة قطرية لم نعد نمتلك سوى 10%

حكومة الانقلاب تُسرّع من فصل “المصرية لنقل الكهرباء” عن “القابضة للكهرباء” تمهيدا لإلغاء الدعم.. الاثنين 25 نوفمبر 2024م.. “الظاهرة” الإماراتية تستحوذ على آلاف الأفدنة الزراعية بمصر والحكومة تبيع 23% من حصتها بامتياز “شمال الضبعة” لشركة قطرية لم نعد نمتلك سوى 10%

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن الإخوان المسلمين

كشفت مصادر قضائية تفاصيل جديدة حول قرار محكمة الجنايات برفع أسماء 716 من قوائم الإرهاب والكيانات الإرهابية بقرار من عبد الفتاح السيسي.

وأكدت المصادر أن هذه الأسماء تمثل الدفعة الأولى، وشملت القيادي الراحل يوسف القرضاوي، ونجل الرئيس المعزول عبدالله، والقيادي الإخواني وجدي غنيم، بالإضافة إلى رجال أعمال وصحفيين كانوا ضمن قضية التخابر مع الرئيس المعزول محمد مرسي.

وقالت المصادر إن قرار محكمة الجنايات يعكس تطورات جديدة في قضية تمويل جماعة الإخوان المسلمين، التي أُعيد طرحها بعد أكثر من عشر سنوات على فتحها في عام 2014. وعادت القضية إلى الساحة بعد أن ألغت محكمة النقض في مايو الماضي إدراج جميع المتهمين فيها على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين.

وأوضحت محكمة الجنايات، برئاسة المستشار وجدي عبدالمنعم، في أسباب قرارها، أنه تبين عدم وجود أدوار للأسماء المدرجة سابقًا في الاتهامات التي تشملها القضية. وأشارت التحريات إلى توقف نشاطهم الإجرامي، مما أدى إلى زوال الأسباب القانونية لاستمرار إدراجهم على قوائم الإرهاب.

وأشارت المصادر إلى أن إعادة النظر في أوضاع المدرجين تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بمراجعة الحالات وفتح صفحة جديدة مع أبناء الوطن الذين توقفوا عن ممارسة أي نشاط إرهابي. ونتج عن هذه المراجعة استبعاد 716 شخصًا من القوائم، كان أبرزهم:

القيادي الإخواني الدولي يوسف ندا

الداعية وجدي غنيم.

الوزير الأسبق يحيى حامد.

الإعلامي هيثم أبوخليل.

القيادي أمير بسام.

بهاء الدين سعد الشاطر.

جهاد عصام الحداد.

الصحفي إبراهيم الدراوي.

الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال عمر الشنيطي وشقيقه مصطفى الشنيطي.

رجل الأعمال وليد خميس عصفور.

كما تضمنت القائمة أسماء شخصيات متوفاة، من أبرزهم:

الداعية يوسف القرضاوي.

القياديون السيد عسكر، السيد نزيلي، ومسعود السبحي.

عبدالله محمد مرسي، نجل الرئيس المعزول الراحل محمد مرسي.

رجل الأعمال على فهمي طلبة.

هذا القرار يعد خطوة جديدة في مراجعة ملفات القضايا القديمة وإعادة النظر في إدراج الأسماء على قوائم الإرهاب، بما يتماشى مع المستجدات القانونية والتحريات المحدثة.

*الجنايات تنظر اليوم تجديد حبس معتقلين في 37 قضية سياسية

تنظر محكمة جنايات القاهرة، دائرة الإرهاب، اليوم الإثنين الموافق 25 نوفمبر 2024 تجديد حبس عدد كبير من المعقتلين متهمين في 37 قضية متنوعة تعود تواريخها إلى أعوام تمتد بين 2019 و2024.
وتتنوع القضايا بين اتهامات بالانضمام إلى جماعات إرهابية، ونشر أخبار وبيانات مضللة، وإساءة استخدام منصات التواصل الاجتماعي.

ملفات متشابكة واتهامات متكررة
كشف المحامي الحقوقي محمد أحمد عبر حسابه على منصة “فيسبوك” أن القضايا تشمل مئات المتهمين، مع اختلاف طبيعة الأدلة المقدمة ضدهم، لكنها تتقاطع جميعًا حول مجموعة من التهم الرئيسية، أبرزها:
الانضمام إلى جماعات محظورة مع العلم بأهدافها، وإنتاج ونشر أخبار كاذبة تهدد الأمن والاستقرار، واستخدام غير قانوني لوسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأفكار تخالف القوانين.

ورغم التفاوت الزمني بين القضايا، إلا أن المحامين أشاروا إلى وجود نمط متكرر في طبيعة الاتهامات، مما أثار انتقادات واسعة من حقوقيين يرون أن بعضها يفتقر إلى أدلة ملموسة.

بعض قائمة القضايا وأرقامها:

  1. 470  لسنة 2019
  2. 800  لسنة 2019
  3. 930  لسنة 2019
  4. 1450  لسنة 2019
  5. 1530 لسنة 2019
  6. 570  لسنة 2020
  7. 580  لسنة 2020
  8. 812  لسنة 2020
  9. 865  لسنة 2020
  10. 1017 لسنة 2020
  11. 1022 لسنة 2020
  12. 1413 لسنة 2021
  13. 1624 لسنة 2021
  14. 1 لسنة 2022 (منسوخة من 1269 لسنة 2019)
  15. 440 لسنة 2022
  16. 1042 لسنة 2022 (منسوخة من 420 لسنة 2017)
  17. 1096 لسنة 2022
  18. 1394 لسنة 2022
  19. 1893 لسنة 2022
  20. 2032 لسنة 2022
  21. 2185 لسنة 2022
  22. 2 لسنة 2023 (منسوخة من 1660 لسنة 2022)
  23. 130  لسنة 2023
  24. 191  لسنة 2023
  25. 260  لسنة 2023
  26. 508  لسنة 2023
  27. 710  لسنة 2023
  28. 744  لسنة 2023
  29. 1001 لسنة 2023
  30. 2125 لسنة 2023
  31. 2727 لسنة 2023
  32. 3535  لسنة 2023
  33. 977  لسنة 2024 
  34. 1568 لسنة 2024 
  35. 2803 لسنة 2024

*تغريب 9 معتقلين لمقار أمنية مجهولة و9 مختفين قسريا عرضوا على نيابة التجمع

قال مصدر حقوقي إن سلطات الانقلاب رحلت السبت 9 معتقلين من قسم ثان العاشر من رمضان ومركز بلبيس وقسم القرين وهم كالتالي:

– ترحيل 4 معتقلين من قسم ثان العاشر وهم:

أحمد محمد أحمد

جمال الخواص

عماد سلامة

خالد سعيد

–  ترحيل 4 معتقلين من مركز بلبيس وهم:

هاني بدر

مصطفي سلطان

إبراهيم حسونة

وآخر

– ترحيل معتقل من قسم القرين وهو:

د. أحمد غريب

المحتفين قسريا

ومن جانب آخر، نشر مصدر حقوقي أسماء 9 مختفين قسريا لفترات متفاوتة عرضوا اليوم على نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، وهم:

1- أحمد عبد اللاه الديب عبد اللاه حمد
2- أسامة عبد الملك محمد علي العربي
3- خيري محمود إسماعيل عبد الله حماد
4- رامي محمد طه عبد الهادي
5- عبد الرحمن ماهر محمد الرمادي
6- عمرو عادل فاروق محمد محمد
7- محمد سامي حماد سالم
8- محمود عبد النبي جمعة علواني
9- محمود كمال وهبة ندا

*عدالة السيسي تلفيق قضية إحراز سلاح لمعتز صبيح المعتقل منذ 2016

في ظل القوانين المعطلة العدالة الغائبة التي  تهدر أبسط الحقوق وتدفع نحو ردود فعل جنونية، قد تدمر المجتمع بأكمله، لفّقت سلطات السيسي قضية إحراز سلاح للمعتقل الشاب معتز أحمد محمد حسن صبيح، البالغ من العمر 30 عاماً، علماً أنّه كان حتى تاريخ اعتقاله في السادس من يناير 2016 طالباً في الفرقة الأولى بكلية الهندسة التابعة لجامعة القاهرة.

ومعتز أحمد محمد حسن صبيح متّهم في القضية رقم 1935 لسنة 2021 (أمن دولة) بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية، وحيازة سلاح وذخيرة عبارة عن بندقية خرطوش وطلقتَي خرطوش، والاشتراك في اتّفاق جنائي بغرض ارتكاب جرائم إرهابية”، على الرغم من أنّه قيد الحبس منذ ما يقرب من تسع سنوات.

وقد أُلقي القبض على معتز من منزله الكائن في منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، واقتيد وهو حافي القدمَين وبملابس النوم في فصل الشتاء على مرأى ومسمع من جيرانه، ثمّ تعرّض للإخفاء القسري لمدّة 73 يوماً تعرّض في خلالها للتعذيب، وفقاً لمنظمات حقوقية، حتى ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا في التجمّع الخامس بالقاهرة بتاريخ 19 مارس 2016.

ووثّقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تعرّض معتز للتعذيب البدني، من قبيل الصعق بالكهرباء في مختلف أنحاء جسده، والضرب، والتجويع، والتعليق من ذراعَيه من الخلف، بالإضافة إلى التحقيق معه من دون حضور محام، وذلك في مخالفة لمواد الدستور والقانون، وحبسه احتياطياً على ذمة القضية المعروفة إعلامياً باسم “ولاية سيناء“.

وقد رُحّل معتز إلى سجن العقرب (شديد الحراسة) جنوبي القاهرة، ليقبع في زنزانة انفرادية وسط ظروف قاسية لمدّة ستة أشهر، قبل أن يبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على ظروف حبسه الانفرادي، وكذلك على معاناته من قطع المياه والكهرباء، وعلى منع إدخال الأدوية والكتب الدراسية إليه، ومنع الزيارات عنه لفترة طويلة.

وبعد ثلاث سنوات من الحبس الاحتياطي، أحيلت القضية المتّهم فيها إلى نيابة شرق القاهرة العسكرية، ومنها إلى محكمة الجنايات العسكرية تحت رقم 148 لسنة 2017، وقد حكمت عليه بالسجن لمدّة ثلاث سنوات في 12 يونيو 2019.
يُذكر أنّه كان قد أمضى هذه المدّة رهن الحبس الاحتياطي في سجن العقرب من دون محاكمة، وبالتالي يستحقّ إخلاء سبيله لانقضاء المدّة
.

لكنّ معتز أُخفي قسراً من جديد، لمدّة طويلة هذه المرّة وصلت إلى 26 شهراً، ليظهر أمام نيابة أمن الدولة في الأول من سبتمبر 2021، بعد تدويره على ذمّة القضية 1935 لسنة 2021، التي كان قد اتُّهم فيها بـ”حيازة بندقية وطلقتَي خرطوش”.

*حبس 26 اختفوا قسراً لفترات متفاوتة

قررت نيابة أمن الدولة العليا ، أول أمس  السبت، حبس 26 شاباً كانوا مخفيّين قسراً لفترات متفاوتة، حيث ظهروا بمقر نيابة أمن الدولة، وتم التحقيق معهم وتقرّر حبسهم جميعاً مدّة 15 يوماً على ذمّة تحقيقات متعلقة بقضايا عدّة.

كان  من بين المعتقلين شاب يدعى “محمد يسري عوض رمادة” وهو مختفي منذ شهور عديدة، وسبق التنكيل به وبشقيقته المعتقلة (فاطمة) وبأسرتهما حيث صدر لهم جميعا قرار بالتحفظ على أموالهم ضمن 285 مصريا من بينهم ورثة الرئيس الراحل محمد مرسي ومرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر وأسرتيهما وذلك بموجب قرار التحفظ رقم 5 لسنة 2020. وشمل القرار الصادر وقتها منعهم وبقية المشمولين ضمن القرار من التصرف في أموالهم العقارية والمنقولة والسائلة والأسهم والسندات المسجلة بأسمائهم لدى البورصة المصرية، وجميع الحسابات المصرفية والودائع والخزائن والسندات وأذون الخزانة المسجلة بأسمائهم طرف أي من البنوك الخاضعة لرقابة البنك المركزي المصري أو حساباتهم بالبريد.

 يشار إلى أن الشاب و3 آخرين ممن ظهروا خلال التحقيقات اشتكوا من تعرضهم لعمليات تعذيب شديدة وممنهجة وصعق بالكهرباء وإيذاء نفسي وبدني وتهديدات بالقتل خلال فترات اعتقالهم وإخفائهم قسرا داخل مقرات الأمن الوطني

وقد وجّهت نيابة أمن الدولة لهم جميعا، اتّهامات شملت “بثّ ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة”، و”الانضمام إلى جماعة إرهابية والمشاركة في تحقيق أغراضها مع العلم بأهدافها”، و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، و”استغلال الإنترنت لنشر الجرائم”، و”التمويل والترويج للعنف”.

وضمّت قائمة المعتقلين الذين ظهروا بعد تعرّضهم لعمليات إخفاء قسري، أحمد علي النجار، وأحمد محمد جوهر، وأحمد يحيى جبريل، و أسامة محمد عبد اللطيف، وباسل أحمد النعناعي، وحسن علواني علام، وخالد عادل محمد، والدسوقي عبد الموجود حسن، وساجد صلاح عبد العليم، وسلامة عبد القادر محمد، والسيد صلاح عبد الراضي، وشاكر محمد الرفاعي، وصبري عبد المنعم علي، وطارق حسين عبد الحليم، وطارق عبد المنعم ياقوت، وعبد الله إبراهيم عبد العزيز، وعبد الله أبو زيد محمود، وعصام الشحات علي، وعوني عاطف عطا، ومحمد فتوح عبد العليم، ومحمد هندي غلاب، ومحمد يسري رمادة، ومحمود أكمل مناع، ومصطفى محمود يونس، ونبيل محمد زيدان، وهاني محمود كشك.

 

* عبد العزيز والشوربجي والمسلماني على رأس مجلس وهيئتي الصحافة والإعلام.. ومصادر: «رشوان» استبعِد في الأيام الأخيرة

شكل عبد الفتاح السيسي، اليوم، المجلس الأعلى للإعلام برئاسة خالد عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي ووزير الشباب والرياضة السابق، وذلك بعد قرابة خمسة أشهر من انتهاء مدة عمل المجلس السابق برئاسة الكاتب كرم جبر.

كما أعاد السيسي تشكيل الهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام، برئاسة عبد الصادق الشوربجي والإعلامي أحمد المسلماني، على الترتيب.

التشكيل الجديد للمجلس الأعلى للإعلام، الذي تضمنه القرار الجمهوري رقم 518 لسنة 2024 المنشور في الجريدة الرسمية اليوم، ضم على مقاعد العضوية كلًا من نقيب الصحفيين الأسبق، عبد المحسن سلامة، ومؤسس ورئيس تحرير جريدة «الفجر»، عادل حمودة، كممثلين عن الشخصيات العامة، إضافة إلى رئيسة تحرير جريدة وموقع «اليوم السابع»، علا الشافعي، ممثلة عن الصحفيين، ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، عصام الأمير، ممثلًا عن الإعلاميين، إلى جانب المستشار عبد السلام النجار، ممثلًا عن مجلس الدولة، كما تضمن التشكيل استمرار عضوية أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، منى الحديدي، وحسام صقر، ممثلًا عن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لمدة أربع سنوات جديدة.

مصدر مقرب من المجلس قال لـ«مدى مصر» إن تأخر إصدار قرار تشكيل المجلس كان بسبب اعتراض أحد الأجهزة الأمنية على بعض الترشيحات للرئاسة والعضوية، لافتًا إلى أن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، كان مرشحًا بقوة لتولي رئاسة المجلس، لكنه تم استبعاده مؤخرًا لصالح رئيس التحالف الوطني للعمل الأهلي. 

في يونيو الماضي، أفادت مصادر بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في تصريحات لـ«مدى مصر»، أن الرئاسة اختارت رشوان لتولي رئاسة المجلس، على أن يخلفه رئيس تحرير «الأهرام ويكلي»، عزت إبراهيم، في رئاسة «العامة للاستعلامات» التابعة لرئاسة الجمهورية، والتي يترأسها رشوان منذ يونيو 2017، وهو ما لم يحدث حتى اليوم.

من جانبه، طالب عضو مجلس نقابة الصحفيين، محمود كامل، المسؤولين الجدد بالمجلس الأعلى للإعلام والهيئتين بتبني سياسات جديدة تدعم حرية الصحافة والإعلام، وعدم تكرار ممارسات السنوات الماضية في عرقلة منح التراخيص للمؤسسات الصحفية المستقلة، أو تجاهل حل أزمة حجب المواقع الصحفية. 

وأضاف كامل لـ«مدى مصر» أنه رغم أن التشكيل الجديد قد لا يرضي جميع الأطراف ولا يراعي التنوع الفكري، إلا أنه يأمل أن يدرك المسؤولون الجدد أن الصحافة والإعلام هي جهات مستقلة تعبر عن الشعب، وليس الحكومة أو النظام الحاكم.

وأعاد السيسي تشكيل الهيئة الوطنية للصحافة، حيث تم الإبقاء على رئيسها عبد الصادق الشوربجي لفترة جديدة تمتد حتى نوفمبر 2028. وبموجب القرار الجمهوري رقم 519 لسنة 2024، ضم التشكيل في عضويته كل من الكاتب الصحفي ورئيس تحرير مجلة «المصور» السابق، حمدي رزق، ورئيس تحرير جريدة الأهرام السابق، علاء ثابت، ورئيس تحرير جريدة أخبار اليوم السابق، عمرو الخياط، ومدير تحرير جريدة الجمهورية، سامي محروس، بالإضافة إلى أسامة أبو باشا ممثلًا عن العاملين بالمؤسسات الصحفية القومية، والكاتبة سحر الجعارة كممثلة عن الشخصيات العامة. كما ضم التشكيل المستشار محمد فؤاد نائبًا عن مجلس الدولة، وياسر سمير صبحي، ممثلًا عن وزارة المالية.

أما الهيئة الوطنية للإعلام، فقد تضمن القرار الجمهوري رقم 520 لسنة 2024 تغيير رئيسها حسين زين بالإعلامي، أحمد المسلماني، كما انضم الإعلاميون أسامة كمال وريهام الديب، ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة «مصطفى وعلي أمين» صفية مصطفى أمين، إلى جانب المستشار حمادة مكرم، ممثلًا عن مجلس الدولة. كما تم الإبقاء على نصف تشكيل الهيئة المعين منذ يونيو 2020، بتجديد تعيين كل من: هالة حشيش، ممثلة عن نقابة الإعلاميين، وسامي سعدون، ممثلًا عن النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام، بالإضافة إلى ممثلي وزارة المالية والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، خالد نوفل ووليد زكريا.

ينص القانون على أن المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة يجب أن يتوافر في المرشح للرئاسة أو العضوية بهما ستة شروط، منها ألا يكون حُكم عليه بعقوبة جنائية أو في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة ما لم يكن رُد إليه اعتباره، وألا يكون تعرض لعقوبة تأديبية خلال الثلاث سنوات السابقة على تعيينه. كما يشترط ألا يكون من بين ملاك الصحف أو المساهمين في ملكية أي مؤسسة صحفية أو إعلامية، وأن يتمتع المعين بخبرة لا تقل عن 15 عامًا في العمل الصحفي أو الإعلامي.

يختص المجلس الأعلى للإعلام بإدارة شؤون الإعلام والصحافة القومية والمستقلة في البلاد منذ تشكيله عام 2018، فيما تختص الهيئة الوطنية للصحافة بإدارة شؤون المؤسسات الصحفية القومية، وتختص الهيئة الوطنية للإعلام بإدارة المؤسسات الإعلامية العامة وتقديم خدمات البث والإنتاج التليفزيوني والإذاعي.

* تحذير مصري من تصرفات إثيوبيا الأحادية في مياه النيل

حذر وزير الري المصري هاني سويلم من خطورة التصرفات الأحادية الإثيوبية وتسببها في حدوث تخبّط كبير في منظومة إدارة نهر النيل.

وعرض الوزير المصري تاريخ المفاوضات التي تمت بين مصر والسودان وإثيوبيا بهذا الشأن، ونقاط الإختلاف خلال مرحلة التفاوض وإبراز أوجه التعنت الإثيوبي خلال العملية التفاوضية، وخطورة التصرفات الإثيوبية الأحادية والتي تتسبب في حدوث تخبط كبير في منظومة إدارة المياه بنظام النهر وارتباك في منظومة إدارة السدود.

وأكد أن دول منابع حوض النيل تتمتع بوفرة مواردها المائية، حيث يصل حجم الأمطار المتساقطة على حوض نهر النيل إلى حوالى 1600 مليار متر مكعب سنويا، ويصل حجم الأمطار المتساقطة على دول حوض النيل – سواء داخل حوض نهر النيل أو غيره من أحواض الأنهار بهذه الدولإلى حوالي 7000 مليار متر مكعب سنويا من المياه، في الوقت الذي تصل فيه حصة مصر من المياه إلى 55.50 مليار متر مكعب سنويا من المياه والذي تعتمد عليه مصر بنسبة 98% لتوفير مواردها المائية المتجددة.

ونوه بأن احتياجات مصر المائية حوالي 114 مليار متر مكعب من المياه سنويا، في حين تقدر موارد مصر المائية بحوالي 59.60 مليار متر مكعب سنويا، مع إعادة استخدام 21.60 مليار متر مكعب سنويا من المياه، واستيراد محاصيل زراعية من الخارج تقابل استهلاك مائي يقدر بحوالي 33 مليار متر مكعب سنويا من المياه.

وأشار إلى أنه مع وجود فجوة بين الموارد والاحتياجات المائية فقد قامت مصر بتنفيذ ثلاث مشروعات كبرى في مجال معالجة مياه الصرف الزراعي (الدلتا الجديدة – بحر البقر – المحسمة) ووضع أولويات للتحول للري الحديث وتطوير منظومة توزيع وإدارة المياه وتأهيل المنشآت المائية والبوابات وغيرها من الإجراءات التي تسهم في ضمان توفير الإحتياجات المائية لكافة المنتفعين وتحقيق المرونة اللازمة للتعامل مع تحدى تغير المناخ، كما قامت مصر بوضع الخطة القومية للموارد المائية لعام 2037 والجاري تحديثها لزيادة المدى الزمني لها إلى عام 2050.

*حكومة الانقلاب تُسرّع من فصل “المصرية لنقل الكهرباء” عن “القابضة للكهرباء” تمهيدا لإلغاء الدعم

تمهيدا لإلغاء الدعم والتفريط بهما لمستثمر أجنبي، تعتزم الشركة المصرية لنقل الكهرباء الانتهاء من وضع سيناريوهات فصلها عن الشركة القابضة لكهرباء مصر، وعرضها على حكومة الانقلاب في ديسمبر المقبل، بحسب مسؤول حكومي رفض الإفصاح عن هويته.

المسؤول أكد أن “المصرية لنقل الكهرباء في طريقها لاختيار شركة سي آي كابيتال استشارياً، للقيام بإجراءات تقييم الأصول الخاصة بها بعد اتخاذ قرار من الحكومة بشأن السيناريو الأفضل لعملية فصل الشركة عن القابضة للكهرباء”.

ويأت هذا التسريع لشهر ديسمبر، من أجل سرعة الحصول على عملة أجنبية بعد بيعهم لمستثمرين إمارتيين، حيث كانت الحكومة قد قررت تأجيل فصل الشركة المصرية لنقل الكهرباء عن القابضة للكهرباء 10 سنوات من 2015 حتى عام 2025،  لحين فض الاشتباكات المالية بين الشركتين والانتهاء من عملية التقييم الشامل لأصول الشركتين تمهيدا لخصخصتهم بحسب تأكيد العديد من المصادر.

سيناريوهات الفصل

المسؤول قال:”من بين السيناريوهات المطروحة ، إنشاء شركات تابعة للمصرية لنقل الكهرباء تكون مهمتها شراء الطاقة المنتجة من المستثمرين، على أن تقوم ببيعها إلي الشبكة الكهربائية الموحدة”، مشيراً إلى أن “هناك مقترحاً آخر بتدشين شركة تابعة للمصرية لنقل الكهرباء بعد فصلها، تكون مهامها الأساسية مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المختلفة ضمن مساعي وزارة الكهرباء المصرية للتحول إلى مركز إقليمي لتبادل الطاقة”.

وأضاف المسؤول أن “السيناريو الأخير هو أن تكون المصرية لنقل الكهرباء مشغلاً للشبكة فقط، وهو ما يفتح المجال أمام كافة الأطراف للاستفادة من شبكات النقل بشكل عادل، على أن يتم تدشين شركات تابعة لها، وتكون بمثابة شركة قابضة في وقتٍ لاحق من فصلها”.

 التسريع بالفصل

كشف مصدر مطلع بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ، أن القانون ٨٧ لسنة ٢٠١٥ نص على فصل الشركة المصرية لنقل الكهرباء عن الشركة القابضة لكهرباء مصر، وكذلك تحديد دور جهاز تنظيم مرفق الكهرباء، وحماية المستهلك في حال تحرير سوق الكهرباء في حال استقلال النقل عن القابضة للكهرباء، إلا أنه تؤخر تنفيذ ذلك ولكن نتيجة التغيرات التي طرأت على الاقتصاد وشح الدولار فإن الحكومة بدأت في تفعيل هذا القانون، تمهيدا لطرحهم في البورصة أو بيعهم لمن يدفع بالدولار.

أزمة اقتصادية

وأكد المصدر أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء أصبحت غير قادرة على عدم سداد التزامات الشركة بعد قرارات التعويم خاصة أن الكيلو وات ساعة المنتج من القطاع الخاص يتم تحصيله بالدولار مثل مجمع بنبان الشمسي الذي شهد تغيرا في الأسعار، مما صعب مهام الشركة في الالتزام بسداد المطلوب منها، وهذا أمر تنفذه شركات النقل على مستوى العالم، حيث ليس لهم أي دور في الشراء أو البيع دورهم يقتصر على النقل فقط.

 ويفتح القانون الجديد للفصل على عدد من المواد لدور المشغل المستقل، وبناء عليه ستجرى إعادة هيكلة فنية ومالية وإدارية للشركة المصرية للنقل، بحيث تكون قادرة على الالتزام بفتح مجال للمستثمرين دون تحديد جنسية ولمن سيدفع بالدولار.

 الشركة القابضة لكهرباء مصر يتبعها 16 شركة لإنتاج ونقل وتوزيع الطاقة على مستوى البلاد، وتدير كافة أنشطة الكهرباء وتقوم بتخصيص الميزانيات ومراقبة أعمال كافة الشركات.

و”المصرية لنقل الكهرباء”، هي الشركة الوحيدة في مصر المنوط بها شراء الطاقة من شركات إنتاج الكهرباء الحكومية والخاصة، وبيعها إلى شركات توزيع الكهرباء الحكومية، كما أنها مسؤولة عن كافة مشروعات الربط الكهربائي بين مصر والدول الأخرى، صدر قانون الكهرباء عام 2015 ويقضي بفصلها عن الشركة القابضة لكهرباء مصر لتكون السوق مفتوحة، وضمن خطوات لتحرير السوق بشكل كامل.

ووافق مجلس النواب المصري في2021 على تعديلات جديدة على قانون الكهرباء، من شأنها تأجيل فصل الشركة المصرية لنقل الكهرباء عن الشركة القابضة لكهرباء مصر حتى 2025 بدلاً من 2021.

* توابع إقالة عباس وشروط “النقد”.. السيسي يغرد منفردًا بحظر تعاقدات شركات السيادية

منذ أقال عبدالفتاح السيسي عباس كامل – رئيس المخابرات – بات يغرد منفردًا متجردًا تمامًا من كل أوراق التوت العسكرية التي كانت تشاركه عصارة الشعب المصري، فأصدر قرارًا بحظر التعاقد مع 4 جهات سيادية، بينها المخابرات العامة، الاستخبارات العسكرية، الهيئة العربية للتصنيع، وزارة الإنتاج الحربي، إلا بعد موافقته الشخصية.

ونقل السيسي قراره إلى جميع الوزراء والمحافظين ورؤساء الهيئات، بعدم إبرام أي تعاقدات مع وزارة الإنتاج الحربي والمخابرات العامة وهيئة الاستخبارات العسكرية والهيئة العربية للتصنيع، إلا بعد العرض عليه والحصول على موافقته.

وربط مراقبون بين القرار وشروط صندوق النقد الدولي الذي أعلن من جانبه، انتهاء زيارته إلى مصر واستمرار المناقشات خلال الأيام المقبلة لإتمام المراجعة الرابعة، مشيرًا إلى أن البنك المركزي أكد التزامه بالحفاظ على نظام سعر الصرف المرن.

كما أكد صندوق النقد على وجود اتفاق مع الحكومة بشأن الإصلاحات الضريبية، يتضمن خفض الإعفاءات بدلاً من زيادة معدل الضريبة.

وعلق المحامي والناشط السياسي عمرو عبد الهادي قائلاً: “المنكوس #السيسى يتفق مع صندوق النقد على بيع باقي مصر..”، مضيفًا عبر @amrelhady4000 أن “الجيش مهمته الحرب وحماية الحدود، لو معملش كده تبقى مهمته السرقة والفساد، واللي يتنفس مع الجيش يتقال عليه خاين وعميل“.

وأوضح أن “أنور السادات رغم دكتاتوريته إلا أنه آخر أيامه قال إن أخطاء دهر من الديمقراطية لا تساوي غلطة واحدة للدكتاتورية.. واحذروا الهجرة غير الشرعية، العميل السيسي اتفق مع المراكب تاخد فلوسكم وتسلمكم في عرض البحر“.

إخراج الجيش

ويجدد الصندوق في كل اجتماعاته تقريبًا، مطلب طرح شركات الجيش في البورصة، وهو يعلم أنه الشرط الذي سيدهس به على رقاب المصريين، حيث الجيش (السيسي والعصابة) يصرون على رفض طرح الشركات في البورصة، متجاهلين التقارير الأمنية التي تحذر من أن المواطن لم يعد يتحمل أعباء اقتصادية أخرى.

 وعلق د. محمود وهبه @MahmoudNYC قائلاً: “إمبراطورية الجيش الاقتصادية تحت مجهر صندوق النقد .. أخيرًا  انتبه المحللون إلى مشكلة الصندوق، ليس إمبراطورية الجيش معاناة الشعب، بل إمبراطورية الجيش الاقتصادية تحت مجهر صندوق النقد “.

وأضاف “أخيرًا  انتبه المحللون إلى أن مشكله الصندوق ليست معاناة الشعب، بل هذا تبرير فقط.. المشكلة تمزيق من اقتصاد الجيش إلى الصناديق السيادية والخاصة.. الصندوق يطلب إخراجهم من الاقتصاد، والجيش غير راغب، والسيسي غير قادر

 

*”السيسي الباكي” دموع الفاجر وأوجاع المصريين

في مشهد يمزج التناقضات، أطل عبد الفتاح السيسي باكيًا مرتديًا عباءة الوعظ، متحدثًا عن الموت والزهد، بينما يصفه مصريون بأنهقتل وشرد ودمر”.

تصدرت مقاطع فيديو كلمته وتعليقات رواد مواقع التواصل مشهد الجدل، حيث ذكّروا بما وصفوه بجرائمه من تشريد آلاف المصريين وملء السجون بأبرز رجال البلاد.

تساءل المغردون عن معنى الزهد في قاموس السيسي الذي يفاخر ببناء القصور ونهب قوت الشعب. مشهد “السيسي الباكي” يجسد المثل الشعبي: “أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك أستعجب!”، ليبقى الجدل قائمًا بين دموعه وواقع سياساته المثيرة للانتقادات.

*الحكومة تبيع 23% من حصتها بامتياز “شمال الضبعة” لشركة قطرية لم نعد نمتلك سوى 10%

استحوذت شركة “قطر للطاقة” على حصة تشغيلية في امتياز شمال الضبعة (H4) في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية، موسعة بذلك من نطاق تواجدها في مصر، وذلك بعد عقد اتفاقية مع شركة “شيفرون” .

وبموجب الاتفاقية، ستحصل “قطر للطاقة” على حصة تبلغ 23%، بينما تحتفظ “شيفرون” المشغلة لمنطقة الامتياز بحصة قدرها 40%، أما الشركاء الآخرون في الامتياز فهم شركة “وودسايد” (Woodside) بحصة 27% وشركة “ثروة للبترول” (Tharwa Petroleum)، وهي شركة حكومية مصرية، بحصة 10%، وفق بيان صادر عن شركة قطر للطاقة ولم تشر الشركة إلى قيمة الصفقة.

 وقال سعد الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة: “نتطلع إلى حفر أول بئر استكشافية في هذا البلوك، وإلى تحقيق نتائج ناجحة وواعدة”.

 تقع منطقة الامتياز على بعد حوالي 10 كيلومترات قبالة السواحل المصرية في البحر المتوسط، تتراوح أعماق المياه بها بين 100 و3000 متر. 

في مايو الماضي، استحوذت “قطر للطاقة” على 40% في منطقتين استكشافيتين قبالة السواحل المصرية من “إكسون موبيل” التي كانت تستعد لبدء عمليات المسح السيزمي بالمنطقتين، بعد تصديق البرلمان المصري على الاتفاقية الخاصة بهما في 2023.

 

* 9 جنيهات زيادة جديدة لزجاجة زيت الطعام بالأسواق

شهدت الأسواق المصرية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الزيوت النباتية وفقًا للبيانات الصادرة عن مركز معلومات مجلس وزراء السيسي من خلال “بوابة أسعار السلع المحلية والعالمية”.
هذا الارتفاع شمل مختلف الأنواع، مما أثار قلق المستهلكين.

زيادات متفاوتة في أسعار الزيوت
أوضحت البيانات أن أسعار زيت عباد الشمس وزيت الذرة شهدت ارتفاعات تتراوح بين 4.5 جنيهات و9 جنيهات للزجاجة الواحدة.
وفيما يلي تفاصيل الأسعار الجديدة:

زيت عباد الشمس:
ارتفع متوسط سعر لتر زيت عباد الشمس بنحو 6.5 جنيهات، ليصل إلى 88.4 جنيهًا.
تراوحت الأسعار بين 63 جنيهًا و120 جنيهًا للتر، وفقًا للعلامة التجارية ومكان الشراء.

أما النوع “سلايت”، فقد سجل زيادة أكبر بلغت 9 جنيهات، ليصل متوسط سعره إلى 95.2 جنيهًا، مع تباين الأسعار بين 75 جنيهًا و130 جنيهًا للتر.

زيت الذرة:
سجلت عبوات زيت الذرة “كريستال” زيادة بلغت 4.5 جنيهات، ليبلغ متوسط سعر اللتر 105.7 جنيهًا.
تراوحت أسعار زيت الذرة عمومًا بين 95 جنيهًا و160 جنيهًا، بحسب الحجم والعلامة التجارية.

تأثيرات على المستهلكين والأسواق
هذا الارتفاع في أسعار الزيوت ينعكس سلبًا على ميزانية الأسر المصرية، خاصةً في ظل الزيادة المطردة في أسعار العديد من السلع الأساسية الأخرى مثل الدواجن، الجبن الأبيض، الجبن الرومي، والمسلى الصناعي.
ويضع هذا الأمر ضغطًا إضافيًا على المستهلكين، مما قد يؤدي إلى تغيرات في أنماط الشراء أو استبدال المنتجات ببدائل أرخص.

*”الظاهرة” الإماراتية تستحوذ على آلاف الأفدنة الزراعية بمصر والذباب الإلكتروني يحتفل بضياع الأمن الغذائي

بظل انتقاد الاستحواذات التي تمارسها الإمارات من خلال شركاتها في مصر، تطل عبر منصات التواصل الاجتماعي دعاية  الكترونية من لجان السيسي والشؤون المعنوية وصفحات متخصصة بالزراعة لشركة الظاهرة الإماراتية المتخصصة في الاستحواذات الزراعية!

ومن بين ما كتبه موقع “الزراعي اليوم” هذا العنوان “توريد 450 ألف طن قمح للصوامع وضج استثمارات ضخمة.. شركة الظاهرة – مصر تنعش الاقتصاد المصري”.

وزعم تقرير المنصة المنشور في 24 نوفمبر أن شركة الظاهرة – مصر ساهمت في خفض فاتورة الاستيراد الحكومي ودعم الاقتصاد المصري بشكل كبير وذلك من خلال توريد القمح إلى الصوامع الحكومية.

واكتفى التقرير في تصدير العنوان وفق مصدر وحيد وهو رؤوف توفيق، الرئيس التنفيذي لشركة الظاهرة – مصر، الذي قال إن الشركة أسهمت فى خفض فاتورة الاستيراد الحكومي من القمح بأكثر من 250 مليون دولار خلال توريد 450 ألف طن من القمح إلى الصوامع الحكومية إلى جانب إنتاج أكثر من 300 ألف طن من الذرة وبنجر السكر”.

وقال إن الشركة تعمل على دعم الاقتصاد المحلي وتلبية احتياجات الدولة من العُملة الصعبة، من خلال تصديربعض المحاصيل، مثل الحمضيات إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا، حيث نجحت الشركة في الانضمام إلى قائمة أكبر 10 شركات منتجة ومصدرة للحمضيات في مصر”.

وعن عرض الاستحواذ الجديد أشار إلى “مفاوضات بين الشركة والحكومة للحصول على 80 ألف فدان جديدة بمناطق توشكى وشرقالعوينات والصالحية خلال 2025 المقبل سواء بنظام التمليك أو حق الانتفاع، متوقعا أن تبلغ استثمارات الأراضي الجديدةما يصل إلى 200 مليون دولار، وأن الشركة تستهدف استصلاح 2000 فدان من محفظة أراضينا خلال 2025 و2026 باستثمارات تصل إلى نحو 400 مليون جنيه”.

وتوقع أن تُحقِّق الشركة إيرادات 62 مليون دولار بنهاية 2024 على أن تزيد إلى 67 مليون دولار في 2025. على أن يصل حجم استثمارات الشركة نحو 250 مليون دولار..

وتشير أرقام الشركة إلى أن فريق الشركة مكون من 600 موظف ويدار مصنع التعبئة والتغليف بشكل شبه كامل من قبل فريق نسائي!
صفحة “الجيش المصــري العظيم  ” واحدة من صفحات الشؤون المعنوية تبنت ما قاله رؤوف توفيق زاعمة أن الاستثمار في  40 ألف فدان في صحراء مصر حول الأرض الزراعية منتجة للقمح، وبنجر السكر، والذرة، والأعلاف الحيوانية، والحمضيات!
ومتجاهلا المياه قال إن “هذه الأراضي تعتمد بشكل رئيس على كهرباء محطة الطاقة الشمسية التي شيدتها الشركة بقدرة 20 ميجا وات”!.

هل نحن كتع؟!
وتساءل ناشطون عن وضعنا في مصر حيث المصريون هم من يمكنهم أن يحولوا هذه الأرض إلى ما ينفعهم بدلا من شركة الظاهرة الزراعية الإماراتية التي تصدر لمصر القمح المزروع في مصر  بالدولار في حين أن  مصر تستلف دولارات من الإمارات لتسديد ثمن القمح المستورد من مصر!.

وتستورد مصر قمحا من الإمارات التي لا تزرع أو تقلع ولكنه قمح مزروع في الأراضي المصرية.

وتزرع شركة الظاهرة الإمارتية 70 ألف فدان قمح في مصر بخلاف أراضي مساحتها 181 ألف فدان مزروعة بنجر في ملوي بالمنيا ومصنع سكر له مطار خاص له ومنطقة حرة.

وأكد مراقبون أن استيراد مصر قمح من الإمارات كمثال لعمل شركة الظاهرة التي يروج لها الانقلابيون؛ والهدف منها تركيع مصر وإذلال شعبها بتواطؤ من عصابات الحكم في مصر.

 

*غرق مركب سياحي يحمل 45 شخصاً في مرسى علم

ذكرت وسائل إعلام مصرية، اليوم الاثنين، بغرق لنش سياحي يحمل 45 شخصاً بأحد مناطق الشعاب المرجانية بمرسي علم على البحر الأحمر. ووقع الحادث في الساعات الأولى من صباح اليوم بشحوط اللانش خلال رحلة غوص وسفاري.

وأكد بيان لمحافظة البحر الأحمر أنه ورد البلاغ إلى مركز السيطرة بمحافظة البحر الأحمر في الساعة 5.30 صباحاً من غرفة عمليات النجدة، يفيد بتلقي إشارة استغاثة من أحد أفراد اللنش السياحي “سي ستوري”.، الذي كان في رحلة غطس انطلقت من ميناء بورتو غالب بمرسى علم في الفترة من 24 نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى 29 نوفمبر، وكان من المقرر عودته إلى مارينا الغردقة.

وكان يقل 31 من السياح من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى طاقم مكون من 14 فرداً، وتشير المعلومات الأولية إلى غرق اللنش بمنطقة شعب سطايح شمال مدينة مرسى علم. وقال صاحب اللنش السياحي أن قاربه كان في رحلة غطس من مرسي علم إلى منطقة شعاب سطايح وقطع الاتصال بكل الموجود على متن القارب وتم إبلاغ أجهزة الإنقاذ بالواقعة.

*7جنيهات ارتفاعا بكرتونة البيض اليوم الاثنين

شهدت الأسواق المحلية اليوم الاثنين ارتفاعًا كبيرًا في أسعار البيض، مما أثار جدلاً واسعًا بين المواطنين والمزارعين، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.
ووفقًا لبيانات بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمركز معلومات مجلس وزراء السيسي، ارتفعت أسعار كرتونة البيض بشكل ملحوظ مقارنة بالأمس، وسط تفاوت في الأسعار بين مناطق الجمهورية.

ووفقًا للبيانات الرسمية، بلغ متوسط سعر كرتونة البيض بجميع أنواعها 168.37 جنيهًا، مسجلًا زيادة قدرها 7.01 جنيه عن يوم أمس.
أما البيض البلدي، فقد شهد زيادة أكبر، حيث ارتفع سعر الكرتونة إلى 172.5 جنيه، بزيادة بلغت 19.09 جنيه.

وأشارت البيانات أيضًا إلى وجود تباينات في الأسعار بين مناطق الجمهورية، حيث تتأثر الأسعار بعدة عوامل محلية مثل تكاليف النقل وتوافر المنتج.
ومع ذلك، تعكس الزيادة الأخيرة توجهًا عامًا نحو ارتفاع الأسعار في جميع المناطق.

السيسي أمر بإنشاء تفريعة قناة السويس سرًا تهديداً للأمن القومي.. الأحد 24 نوفمبر 2024م.. مجلس حقوق الإنسان بسلطة الانقلاب لا يلتزم بالمعايير الدولية ويفتقر “الاستقلالية”

السيسي أمر بإنشاء تفريعة قناة السويس سرًا تهديداً للأمن القومي.. الأحد 24 نوفمبر 2024م.. مجلس حقوق الإنسان بسلطة الانقلاب لا يلتزم بالمعايير الدولية ويفتقر “الاستقلالية”

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*رفع أسماء 700 اسما من على قوائم الإرهاب

وجهت النيابة العامة تعليمات للأجهزة الأمنية بإجراء التحريات للوقوف على مدى استمرار نشاط كافة المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، تمهيدًا لرفع كل من يثبت توقف نشاطه الإرهابي، من تلك القوائم.

وذكرت النيابة العامة في بيان اليوم الأحد، أنها كلفت الجهات الأمنية بإجراء التحريات للوقوف على مدى استمرار نشاط جميع المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، تمهيدًا لرفع كل من يثبت توقف نشاطه الإرهابي من تلك القوائم.

وأوضحت أن تحريات الجهات الأمنية أسفرت عن توقف 716 شخصا من المدرجين على تلك القوائم عن أنشطتهم غير المشروعة ضد الدولة ومؤسساتها؛ ومن ثم قام النائب العام بعرض الأمر على محكمة الجنايات، التي أجابت النيابة العامة إلى طلبها برفع أسماء الأشخاص المشار إليهم، من تلك القوائم.

ونوهت النيابة العامة بأنه جار مراجعة موقف باقي المدرجين على تلك القوائم؛ تمهيدًا لرفع من يثبت توقف نشاطه، وذلك في إطار توجه الدولة بمراجعة موقف المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، بحسب البيان.

 

*مجلس حقوق الإنسان بسلطة الانقلاب لا يلتزم بالمعايير الدولية ويفتقر “الاستقلالية”

رحبت ثلاث منظمات حقوقية بالتوصية الصادرة عن اللجنة الفرعية للاعتماد التابعة للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI)، بخفض تصنيف المجلس القومي لحقوق الإنسان تحت سلطة الانقلاب في مصر ، إلى الفئة “ب”. وكان المجلس القومي قد حصل سابقًا على الفئة “أ” من اللجنة الفرعية في عامي 2006 و2018، وهو تصنيف لم يعكس عدم التزام المجلس بالمعايير الدولية، بحسب تقدير حقوقيين.

وقالت منظمات لجنة العدالة “كوميتي فور جستس”، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، ومنّا لحقوق الإنسان، في بيان مشترك، إن قرار منح المجلس الفئة “ب” يعكس “تصاعد المخاوف الدولية بشأن التزامه بمبادئ باريس، ويمثل خطوة مهمة نحو ضمان التزام المؤسسات الوطنية بالمعايير الدولية في ما يتعلق بالاستقلالية والفعالية”.

وأوضحت المنظمات أن قرار اللجنة الفرعية يتماشى مع المخاوف التي أثارتها لجنة العدالة، ومنّا لحقوق الإنسان، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان. ففي يونيو 2023، قدمت المنظمات الثلاث تقريراً بديلاً للجنة الفرعية، أكدت فيه أن المجلس “لا يفي بالمعايير المحددة في مبادئ باريس”. وأبرز التقرير أن المجلس يفتقر إلى الاستقلالية لأن أعضاءه “يعينون مباشرة من قبل البرلمان الذي تسيطر عليه الغالبية الحاكمة، ما يجعله خاضعاً لتأثير غير مبرر من السلطة التنفيذية، وغير قادر على العمل بصفته هيئة مستقلة تحاسب الحكومة على انتهاكات حقوق الإنسان”.

وتبنت اللجنة الفرعية للاعتماد في 20 نوفمبر 2024 رسمياً توصياتها التي شملت خفض تصنيف المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى الفئة “ب”. وأعربت اللجنة عن مخاوف جدية بشأن فشل المجلس في الالتزام بمبادئ باريس، وخصوصاً في ما يتعلق باستقلاليته وفعاليته وشفافيته. وأوضحت أن المجلس يفتقر إلى الاستقلالية نظراً إلى تعيين أعضائه مباشرة من قبل السلطة التنفيذية عبر عملية لا تتمتع بالشفافية أو المشاركة، ما يضعف بشدة قدرة المجلس على العمل من دون تدخل حكومي.

 كما أشارت إلى عدم فعالية المجلس في معالجة القضايا الحرجة المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك فشله في الرد بشكل كافٍ على الشكاوى المتعلقة بحالات الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية، ما يقوّض بشكل كبير مهمته في حماية حقوق الإنسان.

علاوة على ذلك، انتقدت اللجنة افتقار المجلس للشفافية، مشيرة إلى أنه لم ينشر أي تقارير منذ عام 2020، ما يعوق قدرة المجتمع المدني والهيئات الدولية على تقييم عمله. وفي جزء من توصياتها، دعت اللجنة إلى إجراء إصلاحات جوهرية لجعل المجلس متوافقاً مع مبادئ باريس، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ عملية تعيين شفافة وشاملة، وتعزيز استجابة المجلس لانتهاكات حقوق الإنسان، وضمان النشر المنتظم للتقارير العامة لتعزيز المساءلة.

وهذا التدخل من السلطة التنفيذية يقوّض مصداقية المجلس وقدرته على اتخاذ مواقف حاسمة ضد الانتهاكات التي ترتكبها الدولة. كما “يفشل المجلس في معالجة مئات الشكاوى المتعلقة بحالات الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية، ما يؤكد عدم رغبة المجلس في حماية حقوق الضحايا وعجزه عن الوفاء بمهمته. بالإضافة إلى ذلك، يظهر المجلس نقصاً في الشفافية، حيث لم ينشر أي تقارير منذ عام 2020، ما يعوق قدرة المجتمع المدني والهيئات الدولية على تقييم أدائه”، بحسب المنظمات.

ووثقت الجهات الفاعلة في المجتمع المدني العديد من الانتهاكات الخطيرة داخل السجون ومراكز الاحتجاز، بما في ذلك أعمال التعذيب وسوء المعاملة، ولكن نادراً ما يثير المجلس هذه القضايا. وأشارت المنظمات إلى أن المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، عندما يذكر مثل هذه الحالات، فإنه “يصورها حوادث فردية بدلاً من ممارسات ممنهجة. علاوة على ذلك، فإن زيارات المجلس لمنشآت الاحتجاز تتم دائماً بترتيب مسبق مع السلطات، ما يضعف قيمتها بما هي آليات للرقابة ويحولها إلى مجرد شكليات دون أي تأثير ملموس على تحسين ظروف الاحتجاز. كما يتجاهل المجلس بشكل منهجي الانتهاكات الواسعة لحق المحاكمة العادلة، ويركز بدلاً من ذلك على الترويج لإنجازات الحكومة، مثل التحول الرقمي وتعديلات قانون العقوبات، التي واجهت انتقادات واسعة”.

 

*السيسي أمر بإنشاء تفريعة قناة السويس سرًا تهديداً للأمن القومي

 كشفت وثائق سرية تم نشرها عن تجاهل عبد الفتاح السيسي لدراسة فنية أجرتها القوات المسلحة عام 2014، حذرت من خطورة إنشاء تفريعة قناة السويس الجديدة على الأمن القومي المصري.

كلّف المشروع الدولة 8.5 مليار دولار، أثار جدلًا واسعًا حول دوره في استنزاف احتياطي العملة الصعبة وضرب الاقتصاد الوطني، مع اتهامات بالتواطؤ مع مافيا المقاولات وقطاعات الجيش الاقتصادية.

قرار السيسي بتنفيذ المشروع رغم التحذيرات يثير تساؤلات حول أولوياته وإدارته للموارد الوطنية.

 

*البركان المصري” مخاوف إسرائيل من عودة الربيع العربي

يسلط تقرير إسرائيلي الضوء على تصاعد الغضب الشعبي في مصر ضد الاحتلال الإسرائيلي، مدفوعًا بالحرب على غزة.

وثائقي بثته قناة “i24news” يحذر من تنامي القوة العسكرية المصرية، رغم أزماتها الاقتصادية، وتأثير ذلك على السلام البارد بين الجانبين.

التقرير يشير إلى احتمالات انهيار معاهدة السلام التي دامت 45 عامًا، في ظل خطاب الإعلام المصري المناهض لمخططات الاحتلال.

 

* الأمن الوطني يمنع آلاف المرشحين لانتخابات الاتحادات الطلابية

قال وزير التعليم العالي أيمن عاشور في بيان إن إجمالي القوائم النهائية لانتخابات الاتحادات الطلابية تتضمن 27 ألفًا و8 طلاب بواقع 13 ألفًا و317 طالبًا و12 ألفًا و393 طالبة بالجامعات الحكومية والجامعات الأهلية والجامعات التكنولوجية والجامعات الخاصة والمعاهد.

وشهدت انتخابات طلاب #مصر انتقادات حادة بسبب ما وصفه الطلاب بتدخلات الأجهزة الأمنية ودعمها مرشحين من حركة ” #طلاب_من_أجل_مصر ” ما أثار تساؤلات حول نزاهة العملية الانتخابية.

التدخلات اعتبرها طلاب ومحاضرون سبباً رئيسياً لتراجع المشاركة تمثلت في تضييقات على الترشح وتلاعب في الإجراءات مثل غلق بوابات الدفع الإلكتروني بشكل مفاجئ

رغم إعلان المسؤولين الجامعيين عن التزامهم الحياد فإن ظهور شخصيات جامعية بارزة في فعاليات داعمة للحركة أثار شكوكاً حول استقلالية الانتخابات

خبراء قالوا إن غياب الديمقراطية وخوف الطلاب من القمع أدى إلى عزوفهم عن المشاركة ما يعكس ثقافة سياسية مغيبة في الجامعات.

مسرحية كل عام

لم يبالِ قطاع من الطلاب بما يجري في الانتخابات الطلابية، لأن “النتيجة معروفة ومتكررة منذ سنوات، فهي مسرحية تُطهى كل عام من أجل المظهر العام”، بحسب تعبير الطلاب الذين عزفوا عن المشاركة.

فرسميًا، لم يخف محمد سامى عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، دعمه لأسرة طلاب من أجل مصر، حيث أعطى، إشارة البدء لانطلاق ماراثون انتخابات اتحاد طلاب الجامعة باصطفافه ضمن تجمع لأسرة طلاب من أجل مصر.

تهديد للطلاب

وتلقى العديد من الطلاب وقائع فجة مثل تهديدات بالقبض في الزقازيق ومنع الترشح بعد انتهاء المواعيد الرسمية في الإسكندرية، وظهور قوانين مفاجئة وغير منطقية، مثل طلب أوراق إثبات من العائلة، وهي شروط غير مسبوقة تهدف فقط إلى منع مرشحين لا ينتمون إلى “طلاب من أجل مصر

إضعاف الكيانات الطلابية

ويرى أحمد شاهين، عضو اتحاد طلاب جامعة طنطا السابق لعام 2015 وعضو حزب الدستور، أن الجامعات المصرية شهدت تحولات كبيرة أثرت سلبًا على الحركة الطلابية والأنشطة السياسية داخل الحرم الجامعي.

ويشير شاهين إلى أن ظهور كيان “طلاب من أجل مصر” منذ عام 2017، والسيطرة التدريجية على الجامعات التي تعززت مع بداية جائحة كورونا عام 2020، أسفر عن إضعاف الكيانات الطلابية المستقلة وإقصائها من الانتخابات أو تحييدها، مما حدّ من قدرة الطلاب على المطالبة بحقوقهم أو التعبير عن آرائهم بحرية.

ويضيف أن الأحزاب السياسية، التي يفترض أن تلعب دورًا في خلق وعي سياسي لدى الشباب، غابت عن المشهد الجامعي بفعل الملاحقات الأمنية المكثفة منذ عام 2014.

ويقول: “حاولنا من خلال أسرة الميدان التابعة لحزب الدستور أن نواصل نشاطنا داخل الجامعة، لكن التحديات الأمنية والإدارية جعلت من المستحيل الحفاظ على وجودنا. هذا الوضع أدى إلى تهميش كامل لأي نوع من التعبير السياسي داخل الجامعات.”

ويضيف شاهين أن الجامعات لم تشهد أي تغيير إيجابي حتى الآن منذ بدء الحوار الوطني، إذ لا تزال القبضة الأمنية تحول دون تمكين الأحزاب أو الكيانات السياسية أو حتى الشباب المستقل من التعبير بحرية عن آرائهم.

ويؤكد شاهين أهمية فتح المجال أمام الطلاب للتعبير عن آرائهم بحرية، مشيرًا إلى أن الطريق لتحقيق ذلك يبدو طويلاً في ظل الظروف الحالية، لكنه يشدد على أن هذا الهدف ضرورة لا بد من العمل لتحقيقه لتعزيز الدور الحقيقي للحرم الجامعي كمركز للنشاط الفكري والسياسي.

قمع طلابي

ويؤكد الباحث الحقوقي مصطفى شوقي أن التوقعات بحدوث انفتاح سياسي داخل الجامعات المصرية كانت غير واقعية، مشيرًا إلى أن السلطة بذلت جهودًا مكثفة لقمع الحركة الطلابية خلال سنوات 2014 و2015 و2016 و2017.

ويوضح شوقي أن الجامعات تمثل أحد أبرز مراكز التغيير في مصر، ما يجعل السلطة حريصة على إحكام سيطرتها عليها، مضيفًا أنه “من غير المحتمل أن تتراجع السلطة بسهولة عن هذه السيطرة التي كلفتها الكثير من الجهد والوقت”.

وانتهت انتخابات الجولة الأولى الأربعاء، وتبدأ مرحلة الفرز وإعلان النتائج يوم الغد 24، ثم تنطلق انتخابات الإعادة يوم 25، وانتخابات أمناء اللجان ومساعديهم على مستوى الكليات يوم 26، وانتخابات رئيس الاتحاد ونائبه على مستوى الكليات يوم 27، وتنتهي الانتخابات بشكل كامل يوم 28 من الشهر نفسه بانتخاب أمناء اللجان ومساعديهم ورئيس الاتحاد ونائبه على مستوى الجامعة.

ومنذ الانقلاب العسكري شهدت الجامعات عملية تأميم شاملة للمجال العام، ما أدى إلى تهميش الأنشطة الطلابية وتحجيمها ضمن الأطر الأكاديمية فقط، مع تفريغها من أي تعبير سياسي أو اجتماعي.

 

* تجاهل الحريات العامة والعدالة نادي قضاة مصر يطالب بتوسيع صلاحيات القضاة وأعضاء النيابة على حساب المتقاضين والمحامين

في انتكاسة جديدة للحريات العامة وحقوق الإنسان، والتخلي عن العدالة، وجّه نادي قضاة مصر مذكّرة سرية إلى مجلس النواب بسلطة الانقلاب، تتضمّن التعديلات المقترحة على مشروع قانون الإجراءات الجنائية ركّزت على تعزيز صلاحيات القضاة وأعضاء النيابة العامة في إدارة الجلسات وضبطها، بما يضمن عدم المساس بكرامة الهيئة القضائية.

ومن أبرز المطالب التي رفعها نادي القضاة، في إطار تعديلات مشروع قانون الإجراءات الجنائية المقترحة، أن يُمنَح القاضي حقّ فرض عقوبات على المحامين تتجاوز الحبس لمدّة 24 ساعة، الحدّ الأقصى المعمول به في الوقت الراهن، فتمتدّ لأسبوع أو شهر أو أكثر بحسب جسامة المخالفة المرتكبة وفقاً لتقدير الهيئة القضائية.

وشملت تعديلات مشروع قانون الإجراءات الجنائية كذلك تشديد العقوبات على المتقاضين الذين يخلّون بسير الجلسات أو يعتدون لفظياً أو جسدياً على هيبة المحكمة.

وقد اُضيفت، لهذا الغرض، مقترحات تمنح القاضي سلطة أكبر في إدارة الجلسات وفرض عقوبات مباشرة على أيّ طرف من أطرافها، الأمر الذي أثار جدالاً واسعاً وسط غموض يتعلّق بالغرض من هذه التعديلات.

وتضمّنت مذكّرة نادي قضاة مصر السرية تعزيز سلطات النيابة العامة تجاه المحامين والمتقاضين، بما يسمح لممثّلي النيابة بإحالة المخالفين إلى التحقيق تمهيداً لتحريك دعاوى قضائية ضدّهم.

يُذكر أنّ النيابة سابقاً كانت تكتفي بتقديم شكوى لرئيس الجلسة من أجل النظر في أيّ إساءة تُوجَّه إليها، ليُصدر القاضي حكماً فورياً بناءً على تقديره.

لا اهتمام بالحريات العامة في تعديلات الإجراءات الجنائية

وأثار تجاهل مذكّرة نادي القضاة المبادئ المتعلقة بالحريات العامة أو حقوق المتقاضين أو ضمان استقلال القضاء حالةً من الغضب في الأوساط القضائية والرأي العام. ووُصف البيان الصادر عن النادي بـ”الضعف” و”العمومية”، إذ لم يتضمّن أيّ موقف صريح يدافع عن حقوق المتقاضين أو يعزز استقلالية القضاء. وممّا زاد حدّة الغضب أنّ التعديلات المقترحة تمنح القضاة والنيابة العامة الحقّ في الحفاظ على سرية هوية شهود الإثبات والنفي، الأمر الذي يُعَدّ انتهاكاً لحقوق الدفاع، إذ يمنع المحامين والمتقاضين من مناقشة الشهود بطريقة عادلة، وذلك تعدٍّ على العدالة نفسها.

وأعادت التعديلات على مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى الأذهان الأزمةَ التي اندلعت في عام 2012 ما بين رئيس نادي قضاة مصر الأسبق المستشار أحمد الزند ونقيب المحامين المصريين الأسبق سامح عاشور، عقب ثورة 25 يناير (2011)، عندما طُرح مشروع قانون لتعديل السلطة القضائية. وقد تمحورت الأزمة حينها حول نصوص تقترح تصنيف المحامين من أعوان القضاء، مثل الكتبة والمحضرين والخبراء، الأمر الذي تعارض مع نصّ المادة الأولى من قانون المحاماة التي تؤكّد أنّ المحامين شركاء في تحقيق العدالة وسيادة القانون.

كذلك تضمّنت التعديلات على مشروع قانون الإجراءات الجنائية حينها مقترحاً بتخصيص نسبة من الغرامات والكفالات للقضاة، ما أثار قلقاً بشأن احتمال تأثير الحوافز المالية على نزاهة الأحكام. بالإضافة إلى ذلك، أثار مقترح طريقة تعيين أعضاء السلك القضائي مخاوف من تعميق أزمة عدم الشفافية التي هيمنت على اختيارهم لعقود طويلة.

يُذكر أنّه في عام 2012، نظّم المحامون احتجاجات واسعة شملت إغلاق المحاكم وحصار نادي قضاة مصر رفضاً لتلك التعديلات، الأمر الذي يسعى نادي القضاة إلى تجنّبه في الوقت الراهن، من دون مراعاة تأثير ذلك على الحريات العامة أو استقلال القضاء.

في سياق متصل، وصف نائب سابق لرئيس محكمة النقض في مصر، “، التعديلات على مشروع قانون الإجراءات الجنائية بـ”الكارثية”، مشيراً إلى أنّها تمثّل انتهاكاً صارخاً لحقوق المتقاضين وهيئة الدفاع، خصوصاً المحامون، الأمر الذي يؤدّي إلى الانتقاص من ضماناتهم في تحقيق العدالة الناجزة، وهي المهمة التي اضطلع بها نادي القضاة لعقود طويلة.

وانتقد النائب السابق لرئيس محكمة النقض بشدّة تركيز نادي قضاة مصر اليوم على تعزيز سلطة القضاة وأعضاء النيابة العامة في إدارة الجلسات، مشدّداً على أنّ النصوص الحالية كافية تماماً للحفاظ على هيبة القضاة والنيابة من دون الحاجة إلى إدخال تعديلات جديدة. ورأى أنّ التعديلات على مشروع قانون الإجراءات الجنائية تأتي من دون مبرّر واضح، ما يثير التساؤلات حول دوافعها الحقيقية. واستنكر كذلك تجاهل نادي القضاة تنامي نفوذ الأجهزة الأمنية في إعداد التحريات، التي صارت تُعَدّ جزءاً أساسياً من الدعاوى القضائية.

وأوضح القاضي أنّ محكمة النقض أكدت مراراً أنّ هذه التحريات لا تعبّر إلا عن رأي معدّيها ما لم تستند إلى أدلة مادية دامغة، فيما حذّر من استغلال هذه التحريات في قضايا سياسية وجنائية، الأمر الذي من شأنه تهديد نزاهة العدالة.

وفي بيان سابق أصدره نادي قضاة مصر، أفاد بأنّ مشروع قانون الإجراءات الجنائية يتضمّن مواد إذا طُبّقت فإنّها سوف تؤدّي إلى إحداث اختلال جسيم وتعطيل كبير في عمل السلطة القضائية في المحاكم والنيابات. وشرح النادي أنّ من شأن هذه التعديلات أن تعيق إحدى السلطات الأساسية في الدولة عن أداء دورها، ما ينعكس سلباً على منظومة العدالة وحسن سيرها، وبالتالي على الدولة بأكملها.

وجدّد نادي قضاة مصر تأكيده رفض هذه المقترحات، مشيراً إلى أنّ موقفه سوف “يُسجّل في التاريخ وفي ذاكرة الوطن” بوصفه “رفضاً موضوعياً ومسؤولاً”. وأوضح أنّه سوف يُقدّم اعتراضاته مدعومة بنصوص دستورية ودراسات مقارنة، مستندةً إلى الخبرة العملية والتجارب السابقة

ولفت نادي القضاة إلى عزمه إعداد مذكّرة تفصيلية تتضمّن اعتراضاته على النصوص المعيبة في التعديلات على مشروع قانون الإجراءات الجنائية المقترحة، مع توضيح أسباب هذه العيوب، وسوف يرفع المذكّرة إلى رئيس الجمهورية بصفته رئيس المجلس الأعلى للهيئات القضائية، وإلى المستشار رئيس مجلس النواب، بالإضافة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى وأعضائه ووزير العدل.

وأكمل النادي، في بيانه، أنّ التعديلات المقترحة تتعارض مع مكانة مصر، إذ قد يؤدّي إصدار قوانين متضاربة ومتعارضة في نصوصها إلى التأثير سلباً على انتظام سير العدالة في البلاد، الأمر الذي من شأنه أن يسبّب انتقاصاً من حقوق المواطنين وضماناتهم الأساسية.

تجدر الإشارة إلى أنّ المشهد الحالي يثير قلقاً واسعاً بشأن مستقبل العدالة في مصر، إذ تعكس التعديلات على مشروع قانون الإجراءات الجنائية المقترحة خللاً في التوازن ما بين الحفاظ على هيبة القضاء وضمان حقوق المتقاضين.

 

* نقيب الصحفيين: نسعى لاستعادة حقوق الصحفيين ونضغط على السلطات لإنهاء معاناة المحبوسين

قال نقيب الصحفيين خالد البلشي، نسعى في هذه المرحلة إلى استعادة حقوق الصحفيين وحمايتهم من أي انتهاكات قد تهدد عملهم المهني، ولن ندخر جهدًا في الضغط على السلطات لإنهاء معاناة الصحفيين المحبوسين.
ومن خلال صفحته على الفيس بوك دعا البلشي، الصحفيين للعودة والمشاركة والحضور، للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بمناسبة قرب المؤتمر العام السادس 14 – 16 ديسمبر (دورة فلسطين) والتي سيتم فيها مناقشة مشروعات قوانين:

– حرية تداول المعلومات
– منع الحبس في قضايا النشر
– رؤية النقابة والصحفيين لتعديلات القوانين الحاكمة للصحافة والإعلام ومشروع قانون العمل.

إنهاء معاناة المحبوسين

وعبر صفحته شكر النقيب مجلس إدارة الشركة المتحدة على استجابتهم السريعة لتدخل نقابة الصحفيين لحل مشكلة الصحفي حمدي حمادة، حيث أن شركة المتحدة، يعمل بها 3 آلاف صحفي.
وتابع أن النقابة إذ تثمّن للشركة استجابتها وتقديرها لتدخل النقابة، فإنها تتمنى أن يتم التعامل بنفس الروح والتفهم من جانب كل الأطراف مع كل قضايا وأزمات الزملاء الأخرى، – خاصة ما يتعلق بقضايا النشر – وبعضها مطروح أمام جهات التحقيق حاليًا ليتم تسويتها داخل البيت الصحفي، ومن خلال الأدوات النقابية.

وشدد أن النقابة على أن بداية الطريق للقضاء على المعلومات غير المدققة هو إقرار قانون لحرية تداول المعلومات، فنشر المعلومات الصحيحة وإتاحتها من مصادرها هو الكفيل بسد كل المنافذ أمام أية معلومات مغلوطة أو غير مدققة.

أجدد 4 انتهاكات بحق الصحفيين

أبرزت لجنة الحريات ثلاث وقائع في الفترة الأخيرة، أولها صدور حكم “غيابي” بالسجن المؤبد على الصحفي ياسر أبو العلا، في القضية رقم (339) لسنة 2022م، وذلك رغم كونه “مقيد الحرية ومحبوسًا” منذ العاشر من مارس الماضي، بجانب إصدار حكم بحق الصحفي حسين كريم بالحبس 15 عامًا.

وقالت اللجنة: “عدم مثول الزميل المحبوس احتياطيًا أمام المحكمة للدفاع عن نفسه يُعد انتهاكًا واضحًا لحقوقه القانونية والإنسانية”، مضيفةً أنها لن تتوانى عن مساندة الصحفيين في اتخاذ كل الإجراءات القانونية للطعن على الحكم.

الواقعة الثانية هي حجب موقع “القاهرة 24″، الذي قالت اللجنة إنه “يواجه حجبًا غير مُبرر، دون صدور أي قرار رسمي يوضح أسباب هذا الحجب”، مؤكدةً ضرورة وقف استخدام الحجب كأداة لتقييد حرية الرأي وإعاقتها.

الواقعة الثالثة طالت الصحفية رشا عزب، وطالبت النقابة بالتحقيق في وقائع المطاردات والانتهاكات التي تعرضت لها خلال الفترة الأخيرة، بحسب بلاغ إلى النائب العام وشكوى لوزير الداخلية قدمهما خالد البلشي، نقيب الصحفيين.

وطالب البلشي بتوفير الحماية القانونية لرشا عزب، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية ضد الجناة الذين قاموا بملاحقتها وتهديد سلامتها الشخصية وسرقة سيارتها، وكذلك امتناع قسم شرطة الظاهر ورفضه اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في تلك الواقعة، وحرمانها من حقها الدستوري والقانوني في تقديم بلاغات ضد شخصين قاما بمطاردتها، وتمكن الأهالي من توقيفهما وتسليمهما للشرطة.

الواقعة الرابعة حيث وثق المرصد المصري للصحافة والإعلام (جهة حقوقية مستقلة) في 19 نوفمبر الجاري واقعة استدعاء كل من الصحفي صلاح الدين حسن، رئيس مجلس إدارة موقع “ذات مصر”، والصحفي أسامة العنيزي، مدير تحرير الموقع، للتحقيقات أمام سراي نيابة الدقي الجزئية في القضية رقم 5576 لسنة 2024 إداري الدقي، والمقيدة برقم 1 لسنة 2024 عرائض، بناءً على بلاغ من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

أبرز الصحفيين المحبوسين احتياطيًا

وتسعى النقابة للإفراج عن أكثر من 23 صحفيًا محبوسًا، موضحة أنها قدمت على مدار أكثر من عام مخاطبات رسمية بهذا الصدد، بجانب خوض الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، مفاوضات مع الجهات المعنية لتذليل العقبات والإسراع بإطلاق سراح أعضاء النقابة.

ومن أبرز الصحفيين المحبوسين احتياطيًا:

أشرف عمر، وكريم إبراهيم سيد أحمد، مصطفى الخطيب، حسين على أحمد كريم، أحمد محمد محمد على سبيع، بدر محمد بدر، محمود سعد كامل دياب، ياسر سيد أحمد أبو العلا، وحمدى مختار علي (حمدى الزعيم)، توفيق عبد الواحد إبراهيم غانم، محمد سعيد فهمي، محمد أبو المعاطي، دنيا سمير فتحي، شريف عبد المحسن عبد المنعم محمد إبراهيم، مصطفى محمد سعد، عبد الله سمير محمد إبراهيم مبارك، مدحت رمضان علي برغوث، أحمد خالد محمد الطوخي، أحمد أبوزيد الطنوبي، وكريم أحمد محمد عمر كريم الشاعر، وخالد ممدوح، بجانب صحفيين سجناء محكومين هم: أحمد محمد رمضان الطنطاوي، ومحمد إبراهيم رضوان(أكسجين)، وعلياء نصر الدين عواد.

ومن بين المحبوسين 15 صحفيًا تجاوزت فترات حبسهم الاحتياطي عامين كاملين، وذلك بعد صدور حكم بحبس صحفيين خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن بعضهم وصلت فترات حبسهم لأكثر من 5 سنوات في تجاوز صارخ لنصوص الحبس الاحتياطي الحالية، وبما يحوله من إجراء احترازي لعقوبة دون محاكمة، وذلك بالمخالفة للقانون، ولتوصيات الحوار الوطني بضرورة تعديل مواد الحبس الاحتياطي، وعدم تحويله لعقوبة تمهيدًا لإنهاء هذا الملف المؤلم. 

ويشهد الوسط الصحفي والإعلامي في مصر تطورات متلاحقة أثارت قلق مجلس نقابة الصحفيين، ما دفعه إلى إطلاق حملة خلال الأيام الأخيرة للمطالبة بإنهاء ملف الحبس الاحتياطي للصحفيين والصحفيات، سواء من النقابيين أو غيرهم، وفتح المجال العام أمام حرية الصحافة.

وحذرت لجنة الحريات بالنقابة من تصاعد الانتهاكات بحق الصحافة والصحفيين منذ يوليو الماضي، مشيرةً إلى القبض على عدد من الصحفيين، بجانب تعرض آخرين لانتهاكات خطيرة تهدد حرية الرأي والتعبير، وحق المواطنين في الوصول إلى المعلومات، وفق بيان رسمي للجنة.

 

*الحكومة المصرية متواطئة في تفشي مخدر الاغتصاب وتجاهل تحذيرات انتشار الجريمة

في تطور صادم لم يعد خفياً على أحد أن مصر تشهد كارثة أخلاقية وصحية جديدة تتعلق بانتشار مخدر مدمر يعرف بين الشباب باسم “مخدر الاغتصاب

وهو عقار يعرف علمياً بمادة GHB هذا العقار الخطير الذي كان غامضاً بالنسبة للكثير من المصريين قبل ظهوره على الساحة بشكل واسع في الآونة الأخيرة أثار ضجة كبيرة بعد تورطه في العديد من جرائم الاغتصاب الجماعي وسط غياب تام للرقابة الحكومية والتقاعس الواضح عن اتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشاره بين الشباب.

لقد تصاعدت التحذيرات منذ فترة طويلة حول انتشار هذا المخدر المدمر بين الأثرياء والشباب في الحفلات والنوادي الراقية في المدن الكبرى لكن على الرغم من هذه التحذيرات الواضحة فشلت الحكومة المصرية في اتخاذ أي إجراءات ملموسة لوقف تدفق هذه المادة إلى السوق مما أدى إلى وقوع العديد من الجرائم والانتهاكات تحت تأثيره.

ما يزيد الأمور سوءاً هو اكتشاف أن السلطات المختصة تمكنت مؤخراً من ضبط كمية هائلة من هذا المخدر تقدر بأكثر من 180 لتراً وهو ما يقدر بقيمة تصل إلى 150 مليون جنيه مصري.

هذه الكميات الضخمة تشير إلى أن المتاجرة بهذا العقار لم تكن عملية صغيرة بل هي شبكة منظمة تعمل تحت أعين السلطات المصرية وبمباركتها الضمنية.

فالقبض على هذه الكمية الكبيرة من مادة GHB في وقت متأخر جداً بعد انتشارها الواسع يثير تساؤلات كبيرة حول مدى التورط الحكومي في تسهيل دخول هذا المخدر إلى البلاد وتوزيعه بين الأثرياء والمراهقين في النوادي الليلية.

ولم يكن هذا التقاعس الحكومي مجرد إهمال بل هو دليل على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة المصرية التي تغض الطرف عن هذه الجرائم المروعة فحتى بعد اكتشاف هذه الكميات الهائلة من مخدر الاغتصاب لم تصدر الحكومة بياناً يوضح الإجراءات المتخذة لمحاسبة المتورطين أو لطمأنة الشعب المصري بأنها ستعمل على منع تكرار هذه الفضيحة بل كان هناك صمت مطبق وتجاهل واضح وهو ما يعزز الشكوك حول وجود شبكة مصالح تربط بين المتاجرين بهذا المخدر والمسؤولين عن تطبيق القانون.

إن هذا العقار المدمر يتسبب في آثار جانبية كارثية لا تقتصر على فقدان الوعي فقط بل تشمل أيضاً فقدان كامل للذاكرة لفترة قد تصل إلى 12 ساعة مما يجعل من المستحيل على الضحايا تذكر ما حدث لهن أو حتى التبليغ عن الجناة ومن هنا تتجلى خطورة هذا المخدر في تسهيل عمليات الاغتصاب الجماعي دون أن يترك وراءه أي آثار تذكر حيث تختفي آثاره من الجسم خلال 24 ساعة مما يجعل الكشف عن استخدامه شبه مستحيل ويترك الجناة في مأمن تام من المساءلة.

بالإضافة إلى ذلك فإن الحكومة المصرية لم تتخذ أي خطوات جدية لمكافحة انتشاره بين الشباب في النوادي الليلية التي أصبحت بؤراً رئيسية لترويج هذا المخدر الخطير فالأمر لا يتعلق فقط بتسهيل عمليات الاغتصاب بل بتدمير جيل كامل من الشباب المصري الذين أصبحوا فريسة لهذا العقار السام الذي يؤدي إلى الإدمان الشديد ومن ثم إلى مشاكل صحية خطيرة مثل الهلوسة المستمرة وتدمير خلايا المخ والموت المفاجئ نتيجة السكتات القلبية.

تتحمل الحكومة المصرية المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع وانتشار هذا المخدر القاتل في البلاد فقد كان بالإمكان منع هذه الكارثة منذ البداية لكن الفساد الذي ينخر في مؤسسات الدولة حال دون اتخاذ أي إجراءات فعالة لمواجهة هذه المشكلة.

فبدلاً من تشديد الرقابة على المنافذ الحدودية ومنع تهريب المخدرات إلى الداخل نجد أن الحكومة تكتفي بحملات إعلامية جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع في ظل غياب الرقابة الحقيقية على توزيع هذه المواد السامة بين الشباب في النوادي والحفلات الخاصة.

ما يزيد من خطورة الوضع هو أن الحكومة لا تبدو مهتمة باتخاذ أي خطوات ملموسة لحماية النساء والفتيات من هذا الخطر الداهم رغم أن العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية قد أطلقت تحذيرات متكررة حول تفشي هذا المخدر بين الشباب إلا أن الرد الحكومي دائماً ما يكون ضعيفاً ولا يرتقي إلى مستوى الكارثة.

والأدهى من ذلك أن الحكومة المصرية لم تتخذ حتى الآن أي خطوات جدية لتوعية المواطنين بخطورة هذا المخدر أو كيفية التعرف على أعراضه وسبل الوقاية منه مما يترك الباب مفتوحاً أمام المزيد من الجرائم والانتهاكات في حق النساء والفتيات.

إن هذه الفضيحة الجديدة ليست مجرد حادثة عابرة بل هي دليل آخر على عمق الفساد والتواطؤ داخل مؤسسات الدولة المصرية التي باتت عاجزة تماماً عن حماية المواطنين من أخطر التهديدات التي تواجههم اليوم فإلى متى ستستمر الحكومة المصرية في تجاهل نداءات الشعب وإلى متى سيظل الفساد هو المتحكم الأول في قراراتها

 

* مجلس الشيوخ يوافق على رفع الحصانة عن أحمد دياب للتحقيق في قضية وفاة أحمد رفعت

وافق مجلس الشيوخ على رفع الحصانة عن أحمد دياب، رئيس رابطة الأندية المصرية، بناءً على طلبه الشخصي، وذلك للسماع إلى أقواله في التحقيقات المتعلقة بقضية وفاة لاعب كرة القدم أحمد رفعت.

سبب رفع الحصانة

رفع الحصانة عن دياب جاء بناءً على طلبه شخصيًا، حيث أبدى ثقته في سلامة موقفه من القضية، مشيرًا إلى أنه لم يكن مسؤولًا عن العمل التنفيذي في نادي مودرن سبورت (المعروف الآن باسم نادي مودرن فيوتشر) في الوقت الذي وقع فيه الحادث.

تفاصيل القضية

توفي أحمد رفعت، لاعب منتخب مصر الوطني لكرة القدم، يوم 7 يوليو 2024 عن عمر يناهز 30 عامًا، بعد معاناته من أزمة قلبية إثر سقوطه خلال مباراة ناديه ضد الاتحاد السكندري في مارس 2024.

في آخر ظهور له قبل وفاته، ألمح رفعت إلى أنه تعرض لأزمة قلبية نتيجة إيذاء شخصين له، دون أن يذكر اسميهما. وعقب وفاته، تقدم رئيس نادي مودرن سبورت، وليد دعبس، بالاستقالة من منصبه.

التطورات القانونية

فيما طالب محمد رفعت، شقيق اللاعب، بالتحقيق مع أحمد دياب، الذي كان يشغل منصب المدير التنفيذي للنادي وقت الحادث، بشأن ملابسات وفاة شقيقه. كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإحالة ملف القضية إلى النيابة العامة للتحقيق فيها.

بعد توجيه السيسي بتشكيل لجنة تحقيق، تراجع وليد دعبس عن استقالته من منصب رئيس النادي، معبرًا عن ارتياحه للقرار الذي وصفه بأنه “يثلج الصدور“.

ما هو المتوقع؟

من المتوقع أن تستمر التحقيقات في القضية، حيث ستكون شهادة دياب جزءًا أساسيًا من التحقيقات التي قد تكشف عن المزيد من التفاصيل حول الحادث الذي أودى بحياة أحمد رفعت.

 

*الحكومة المصرية تمنح التجار الضوء الأخضر لنهب المواطنين وسط غياب الرقابة والمساءلة

مع الارتفاعات المتتالية في الأسعار، يئن المواطن المصري تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة، بينما الحكومة تلتزم الصمت وتترك الموقف يتفاقم دون تدخل حقيقي.

التصريحات الرسمية لا تسمن ولا تغني من جوع، والأسعار تواصل ارتفاعها بشكل جنوني، في وقت يعاني فيه المواطن من صعوبة العيش بكرامة.

وفي الوقت الذي يفترض أن تعمل الحكومة على حماية المواطن وتخفيف الأعباء، نجدها تتنصل من مسؤولياتها، ما يفتح الباب أمام التجار لاستغلال الظروف وفرض أسعارهم كما يحلو لهم، وكأنها أعطت لهم الضوء الأخضر لذبح المواطنين اقتصاديًا.

المواطنون في كافة أنحاء البلاد يصرخون من ارتفاع الأسعار الجنوني في كل شيء، من المواد الغذائية الأساسية إلى وسائل المواصلات والكهرباء والمياه. مع كل يوم يمر، يجد المواطن نفسه عاجزًا عن تلبية احتياجاته الأساسية.

الأسواق مشتعلة والفوضى تعم، في ظل غياب الرقابة الحكومية التي تركت التجار يعبثون بالأسعار دون رقيب أو حسيب. الموجات المتتالية من رفع أسعار الوقود كانت الشرارة التي أشعلت أزمة الأسعار. الحكومة بدلاً من أن تتحرك لضبط الأسواق، زادت الأمر سوءًا عندما رفعت تعريفة المواصلات العامة، ما جعل المواطنين يتساءلون: إلى متى سيظل هذا الصمت الحكومي؟.

البائعة المتجولة تعبر عن حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون، حيث تشير إلى أن أسعار الخضروات والفاكهة تقفز بشكل يومي. الطماطم التي كانت تباع بـ 20 جنيهاً قفزت إلى 30 جنيهاً بعد زيادة أسعار الوقود، والباذنجان قفز سعره من 15 إلى 20 جنيهاً.

الفوضى تضرب الأسواق بشكل غير مسبوق، والتجار يستغلون الأزمات بحجة زيادة تكاليف النقل الناتجة عن ارتفاع أسعار الوقود. المواطنون لم يعودوا قادرين على شراء حتى أبسط احتياجاتهم اليومية، في ظل ارتفاعات متواصلة للأسعار من كل جانب.

وفي الشارع، تتعالى صرخات المواطنين الذين لا يجدون من يسمعهم. مع زيادة أسعار الوقود، استغل السائقون الموقف لزيادة تعريفة الركوب دون رقابة، ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي واندلاع المشاجرات بين السائقين والركاب. الحكومة تقف متفرجة، وكأنها أعطت الضوء الأخضر للسائقين والتجار بزيادة الأعباء على المواطنين.

المواطنون يدركون أن الحكومة تنفذ تعليمات صندوق النقد الدولي دون أدنى اعتبار لتبعات هذه السياسات على حياة الناس اليومية. الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بزيادة أسعار الوقود دفعت المواطنين إلى اليأس، والعديد منهم اضطروا إلى تغيير نمط حياتهم بشكل كامل.

في إحدى القرى، لجأ السكان إلى استخدام الدراجات بدلًا من التوك توك لتفادي دفع أجرة الركوب التي تضاعفت بشكل غير معقول، في غياب تام لأي تدخل حكومي لفرض الأسعار المحددة من السلطات المحلية.

وفي الوقت الذي يتفاخر فيه المسؤولون بأن الأسعار لم تتأثر بشكل كبير برفع أسعار الوقود، الحقيقة على الأرض تؤكد عكس ذلك. أسعار اللحوم والدواجن قفزت بشكل غير مسبوق، إذ وصل سعر كيلو الدواجن إلى 90 جنيهاً، وسعر طبق البيض إلى 185 جنيهاً في الأسواق. بينما تظل الحكومة تردد نفس الأعذار والوعود دون أية إجراءات فعلية لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.

الأزمة تتجاوز مجرد ارتفاع الأسعار لتصل إلى مسألة الكرامة الإنسانية. الكثيرون ممن كانوا يعملون في وظائف حكومية محترمة اضطروا للعمل في وظائف أخرى لا تتناسب مع مؤهلاتهم لتغطية تكاليف الحياة المتزايدة.

أحد مديري المدارس مثلاً اضطر للعمل كحارس أمن في إحدى محطات المترو بعد ساعات عمله الرسمية لأن راتبه لم يعد يكفي لتغطية احتياجات أسرته. المواطنون يعانون من العجز أمام تكاليف الحياة التي لا ترحم، والحكومة تظل بعيدة عن همومهم ومعاناتهم اليومية.

الأزمة الاقتصادية الطاحنة لم تترك أي فئة من الشعب دون أن تلمسها. حتى الطلاب لم يسلموا منها، فقد أجبر طالب بكلية الطب على العمل سائق توك توك لتوفير نفقات تعليمه وتخفيف العبء عن أسرته.

هذه هي الصورة الحقيقية للمجتمع المصري اليوم، حيث يجد الجميع أنفسهم مضطرين للعمل في وظائف إضافية لسد الفجوة المتزايدة بين الدخل وتكاليف المعيشة.

في ظل هذه الأزمة، نجد أن كل الحلول المقدمة من الحكومة ليست سوى ترقيعات سطحية لا تعالج المشكلة من جذورها. الخبراء يحذرون من أن المزيد من الارتفاعات في الأسعار قادمة، ولن ينجو أي منتج من هذه الموجة.

الأوضاع الاقتصادية المتدهورة تهدد بزيادة نسبة البطالة إذا اضطرت الشركات إلى تقليص عدد العاملين بها أو تخفيض رواتبهم. الأزمات تتفاقم والناس لم يعد بإمكانهم العيش بكرامة في وطنهم.

مع زيادة الفقر وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية، نجد أن المواطن المصري أصبح يعيش في أضيق الحدود. الرواتب لم تعد تكفي حتى لأبسط الاحتياجات اليومية.

الكثيرون اضطروا للتخلي عن تلقي العلاج بسبب ارتفاع أسعار الأدوية، والمستشفيات لم تعد تستقبل إلا من يملك المال، وهو أمر لم يعد في متناول أغلبية الشعب.

الحكومة المصرية لم تتخذ أي خطوات حقيقية لتخفيف الأعباء عن المواطنين، بل إنها تواصل تنفيذ سياسات الإصلاح الاقتصادي التي تفرضها المؤسسات الدولية دون توفير أي حماية اجتماعية للفئات المتضررة.

الأزمة تتفاقم يومًا بعد يوم، والمواطن البسيط يدفع الثمن، بينما الحكومة لا تزال غارقة في وعودها وتصريحاتها الفارغة.

 

المصريون تحت رحمة البلطجية فى زمن عصابة العسكر سرقة ونهب وتحرش وخطف وتهديد بالسلاح وانتهاك حرمات.. السبت 23 نوفمبر 2024م.. شهادة مروعة تكشف اللحظات الأخيرة لـ ريجيني وتفضح الجرائم الوحشية بمصر

المصريون تحت رحمة البلطجية فى زمن عصابة العسكر سرقة ونهب وتحرش وخطف وتهديد بالسلاح وانتهاك حرمات.. السبت 23 نوفمبر 2024م.. شهادة مروعة تكشف اللحظات الأخيرة لـ ريجيني وتفضح الجرائم الوحشية بمصر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تجديد حبس 12 من أبناء سيناء لمدة 30 يوماً على ذمة القضية العسكرية رقم 80 لسنة 2023

كشفت مصادر إن المحكمة العسكرية بالإسماعيلية قررت الأربعاء 20 نوفمبر، تجديد حبس 12 من أبناء سيناء، لمدة 30 يوماً، على ذمة القضية العسكرية رقم 80 لسنة 2023، على خلفية تظاهرات “حق العودة” والتي طالب فيها آلاف السكان المحليين بالعودة لرفح والشيخ زويد عقب سنوات من التهجير القسري وهم:

حمدي سلمي احمد

ساهر عبد العاطي سلامة

عبدالله فتحي سليمان

كريم محمد سليمان حسن

اشرف ابراهيم احمد سلمي

احمد محمد سليمان حسن

عيسى عودة عايد

مسعود عبدالكريم سعد سعيد

سعيد محمد محمد اسليم

على سليمان مبارك

احمد السيد حمدي

فهد عبدالله سالم حسين

* شهادة مروعة تكشف اللحظات الأخيرة لـ ريجيني وتفضح الجرائم الوحشية بمصر

في تطور خطير ومؤلم يكشف عن فظائع غير مسبوقة في السجون المصرية أدلى شاهد كان معتقلاً سابقاً في أحد السجون المصرية بشهادة مروعة أمام قضاة محكمة الجنايات الأولى في روما

حيث فضح تفاصيل صادمة عن الأيام الأخيرة التي عاشها الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي تعرض لتعذيب وحشي واحتجاز غير قانوني قبل أن يُقتل بصورة بربرية.

الشهادة قدمت صورة مروعة عن الانتهاكات الفظيعة التي شهدها ريجيني داخل السجون المصرية وأكدت على تورط أفراد من الأمن المصري في هذه الجريمة التي هزت الرأي العام العالمي

في سياق هذه الجلسة المثيرة للجدل تم عرض مقطع فيديو يوثق شهادة الشاهد الذي كان قد ظهر في فيلم وثائقي على قناة الجزيرة حيث كشف خلاله عن تفاصيل لقائه بريجيني داخل سجن أمني مصري خلال يومي 28 و29 يناير من العام 2016 بعد أيام قليلة من اختفائه الغامض في إحدى محطات مترو الأنفاق بالعاصمة المصرية القاهرة الشاهد كشف بوضوح أنه شاهد ريجيني مقيد اليدين ومعصوب العينين

بينما كان برفقته حارسان وكان الباحث الإيطالي في حالة يرثى لها جراء التعذيب القاسي الذي تعرض له مما جعله غير قادر على الحركة لدرجة أن الحراس اضطروا لحمله جسدياً إلى زنزانته مما يعكس مدى التعذيب الجسدي الوحشي الذي تعرض له

ووفقاً لما ذكره الشاهد فإن التحقيقات مع ريجيني استمرت لساعات طويلة حيث تعرض خلالها لصدمات كهربائية متكررة وأساليب تعذيب قاسية للغاية وكانت الأسئلة التي يطرحها المحققون تدور حول مدى قدرته على التغلب على تقنيات الاستجواب وكأنهم كانوا يختبرون تحمله لأبشع أنواع التعذيب في محاولة لكسر إرادته

الشاهد أكد أنه لم يتمكن من التعرف على جميع الضباط وأفراد الأمن الذين حضروا تلك التحقيقات لكنه أشار إلى وجود ضابط يحمل رتبة عقيد يُدعى أحمد والذي كان طبيباً نفسياً ويحضر جلسات استجواب ريجيني بشكل منتظم وهو ما يؤكد أن عملية التعذيب لم تكن مجرد تصرفات فردية بل كانت ممارسات ممنهجة ومدروسة

كما أضاف الشاهد أن ريجيني كان يرتدي ملابس داكنة مع قميص أبيض وهو مشهد يعكس الظروف القاسية وغير الإنسانية التي كان يعيشها داخل ذلك السجن المظلم والمخيف تأتي هذه الشهادة كجزء من الجهود المتواصلة للكشف عن ملابسات جريمة قتل جوليو ريجيني التي أثارت استنكاراً واسعاً على الصعيد الدولي وظلت قضية مفتوحة تبحث عن العدالة في مواجهة تواطؤ واضح من السلطات المصرية

إن قضية ريجيني التي طفت على السطح مجدداً بعد ثماني سنوات ما زالت تمثل جرحاً مفتوحاً في العلاقات بين مصر وإيطاليا وبين مصر والمجتمع الدولي بشكل عام ففي يوم 3 فبراير 2016 تم العثور على جثة طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني في مصرف على أطراف مدينة 6 أكتوبر بعد اختفائه لمدة تسعة أيام كاملة وأظهرت التحقيقات الطبية التي أجرتها كل من إيطاليا ومصر أن جثة ريجيني كانت مشوهة بدرجة كبيرة نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له لدرجة أن عنقه كان مكسوراً وهو ما تم اعتباره السبب الرئيسي للوفاة وفقاً للتقارير الشرعية هذا المشهد المروع الذي تجلت فيه أبشع صور القسوة والانتهاكات ضد حقوق الإنسان أثار موجة غضب عالمية لم تهدأ حتى اليوم

وفي تطور قانوني جديد يسلط الضوء على هذه الجريمة البشعة استأنفت السلطات الإيطالية في شهر فبراير الماضي محاكمة أربعة من رجال الأمن المصري الذين وُجهت لهم اتهامات باختطاف وتعذيب وقتل جوليو ريجيني في القاهرة حيث تسعى إيطاليا إلى تحقيق العدالة لطالب الدكتوراه الذي تحول إلى رمز عالمي للمطالبة بإنهاء التعذيب والانتهاكات داخل السجون المصرية ورغم أن هذه المحاكمة قد توقفت لفترة طويلة تزيد عن عامين ونصف منذ أكتوبر 2021 بسبب تعقيدات قانونية تتعلق بإثبات علم المتهمين بالتهم الموجهة إليهم إلا أن استئنافها يمثل بارقة أمل جديدة في طريق تحقيق العدالة لروح ريجيني التي لم تجد حتى الآن من ينصفها بشكل كامل

تأتي هذه المحاكمة في وقت حرج يواجه فيه النظام المصري انتقادات حادة من قبل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ففي ظل غياب أي تحرك جاد من الحكومة المصرية للكشف عن ملابسات مقتل ريجيني ومحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة الفظيعة يظل النظام الحاكم في مصر تحت ضغط دولي متزايد لإظهار التزامه بحقوق الإنسان والعدالة وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب التي ساهمت في استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان داخل البلاد

إن ما كشفت عنه هذه الشهادة المروعة التي أدلى بها الشاهد في محكمة الجنايات الأولى في روما يعكس مدى التدهور الأخلاقي والقانوني الذي وصل إليه النظام المصري حيث أصبح التعذيب والقتل خارج إطار القانون أسلوباً مألوفاً للتعامل مع المعارضين أو حتى المشتبه بهم بما في ذلك الأجانب الذين لا يجب أن يكونوا جزءاً من هذه اللعبة القذرة ولكنهم أصبحوا ضحايا لها إن جريمة مقتل ريجيني ليست مجرد حادثة فردية بل هي جزء من نمط واسع من الانتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية المصرية ضد كل من يُعتبر تهديداً أو حتى مجرد مشتبه به

على النظام المصري أن يدرك أن العالم لن يصمت أمام هذه الجرائم وأن المماطلة والتسويف في محاكمة المسؤولين لن يؤدي إلا إلى مزيد من الضغوط الدولية يجب أن يتحمل المسؤولون عن هذه الجريمة البشعة كافة العواقب القانونية على أفعالهم وأن يتوقف هذا النظام عن استخدام العنف كأداة لترهيب المواطنين وإسكات الأصوات المعارضة

* استمرار الغليان في “سيديكو” والعمال يترقبون نتائج جلسة مفاوضات بوزارة العمل

قال مراقبون إن جلسة المفاوضات بين إدارة شركة سيديكو وعمالها  سيضم ممثلين عن العمال والإدارة ووزارة قطاع الأعمال، عددا من المطالب مثل علاوة غلاء معيشة لا تقل عن 3 آلاف جنيه، وزيادة رصيد الإجازات، الذي يحق للعامل تقاضي مقابله نقدًا من 120 إلى 150 يومًا.

وتسببت جلسة “المفاوضة الجماعية” في حالة من التوتر الشديد بين عمال شركة “سيديكو” للأدوية في مدينة 6 أكتوبر ترقبًا لنتائج الجلسة في وزارة العمل بحكومة السيسي لبحث باقي مطالبهم، المتعلقة بتحسين أوضاعهم المالية.

وتظاهر عمال سيديكو في 7 نوفمبر، وهددوا بالإضراب عن العمل، وهتفوا “ادونا حقنا.. مصيتوا دمنا”، فردت الإدارة بإغلاق الشركة لمدة ثلاثة أيام، ثم وافقت بعد مفاوضات مع ممثلي العمال، على عدد من مطالبهم، وبموجبها عاد العمال للعمل يوم 10 نوفمبر الجاري. 

كما سيتم اجتماع تفاوضي آخر بين اللجنة النقابية والإدارة داخل الشركة يوم 18 ديسمبر المقبل، لمناقشة الزيادة السنوية والتي يطالب العمال بألا تقل عن 35%”.

وقالت لجنة العدالة الحقوقية إنها رصدت احتجاجات عمال “سيديكو” للأدوية بمدينة 6 أكتوبر، الإثنين 4 نوفمبر الجاري، للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور (6000 جنيه) وصرف بدل غلاء معيشة، اللجنة تؤكد على تضامنها الكامل مع مطالب العمال المشروعة، وتدعو إدارة الشركة إلى الالتزام بتنفيذ قرار الحد الأدنى للأجور وعدم التهرب من مسؤولياتها، كما تناشد اللجنة وزارة العمل المصرية بالتدخل الفوري لإنصاف العاملين، وضمان تطبيق القانون بما يحقق العدالة ويحمي حقوق العمال المالية.

وعرضت إدارة شركة سيديكو للأدوية عددًا من الحلول الجزئية لأزمة الرواتب المتدنية في الشركة، والتي كانت سببًا في تظاهر العمال، في لقاء ضم رئيس مجلس الإدارة وعددًا من ممثلي العاملين واللجنة النقابية في الشركة، بناءً على طلب من إدارة الشركة، حسبما قال عضو اللجنة النقابية، محمد هندي.

 كان عمال الشركة قد نظموا وقفة احتجاجية، الاثنين الماضي، مطالبين برفع الأجور، وهو ما واجهته إدارة الشركة بمنحهم إجازة إجبارية لمدة ثلاثة أيام، حتى نهاية الأسبوع، على أن تستمر «حتى إشعار آخر»، حسبما قال اثنان من العاملين في الشركة.

* الأمن المصري يستخدم القمع والاعتقالات التعسفية لتهجير سكان جزيرة الوراق بالقوة

تقدمت أسر تسعة مواطنين من أهالي جزيرة الوراق ببلاغات عاجلة إلى النائب العام المصري ووزارة الداخلية، تشتكي من اختفاء أبنائها بعد أن قامت قوات الأمن باعتقالهم دون توجيه أي اتهامات رسمية لهم.

أهالي الوراق أعربوا عن قلقهم المتزايد على مصير أبنائهم الذين تم إخفاؤهم قسراً منذ تلك الاعتقالات، حيث لم يظهر أي منهم في أي قسم من أقسام الشرطة أو النيابات المختصة حتى الآن، مما يعكس حالة من التقاعس والتعتيم المتعمد من الحكومة المصرية على هذا الملف الإنساني الملتهب.

تشير الأسر في البلاغات إلى أن أبناءهم الذين تم اعتقالهم لم يرتكبوا أي جرم يستوجب احتجازهم، بل إن القوات الأمنية نفذت الاعتقالات بشكل تعسفي، بهدف الضغط عليهم لإخلاء الجزيرة تحت مسميات واهية لا علاقة لها بأي إجراءات قانونية سليمة.

توثيق الأسر لوقائع الاعتقالات يؤكد تورط الأجهزة الأمنية في إخفاء المعتقلين قسراً، في محاولة لتجنب أي محاسبة قانونية أو قضائية قد تتعرض لها الحكومة نتيجة لاعتقال مواطنين أبرياء.

هذه الأسر لم تكتفِ بتقديم البلاغات بل حملت الحكومة المصرية بأجهزتها المختلفة المسؤولية الكاملة عن حياة أبنائها، مشددة على أن هذه الاعتقالات لا تأتي إلا في إطار حملة واسعة النطاق تستهدف تهجير سكان الجزيرة قسراً.

تجدر الإشارة إلى أن جزيرة الوراق، الواقعة في قلب نهر النيل، تشهد منذ سنوات طويلة محاولات مستمرة من قبل الحكومة المصرية لإخلاء سكانها الأصليين، بحجة تنفيذ مشاريع تطويرية كبرى تمولها جهات خارجية مثل الإمارات.

في هذا السياق، اندلعت اشتباكات عنيفة مساء الثلاثاء بين قوات الأمن المصرية وأهالي جزيرة الوراق، وذلك بعد اعتقال عدد من الأهالي الذين كانوا يحتجون على الحصار المفروض على المعدية الرئيسية التي تربط الجزيرة بضاحية شبرا.

الحصار المفروض على المعدية يعد جزءاً من خطة ممنهجة لتضييق الخناق على أهالي الجزيرة، الذين يُجبرون على مغادرتها بالقوة.

في تلك الليلة، ردت قوات الأمن على الأهالي المحتجين باستخدام العنف المفرط، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والخرطوش لتفريق الجموع الغاضبة.

الأهالي، من جهتهم، لم يتراجعوا عن موقفهم بل تجمعوا بأعداد كبيرة، مرددين هتافات قوية تعبر عن استيائهم من الأوضاع المزرية التي يعيشونها.

من بين هذه الهتافات “علّي وعلّي وعلّي الصوت .. اللي بيهتف مش هايموت” و”اقتل واحد واحبس 100 .. الجزيرة مش تكيةفي رسالة واضحة تؤكد إصرارهم على الدفاع عن حقوقهم والبقاء على أرضهم. وقد رددوا أيضاً هتافات مثل “سيبوا إخواتنا المحبوسين .. إحنا عليها ليوم الدين” و”علّي في سور السجن وعلّي .. بكرة الثورة تقوم ما تخلّي”، مما يعكس حجم الغضب المتنامي لدى الأهالي نتيجة القمع الأمني المستمر.

هذه الاشتباكات تأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها سكان جزيرة الوراق منذ سنوات، حيث تسعى السلطات المصرية لفرض سيطرتها الكاملة على الجزيرة وتحويلها إلى مشروع سكني فاخر بتمويل من دولة الإمارات.

الجزيرة التي تعتبر ملاذاً تاريخياً لسكانها الأصليين، أصبحت هدفاً لمشروع استثماري ضخم يهدف إلى تحويلها إلى منطقة سكنية فاخرة مخصصة للأثرياء، وهو ما يرفضه الأهالي الذين يعيشون على الجزيرة منذ أجيال.

النزاع القائم بين الحكومة والأهالي يدور حول نسبة 24% من إجمالي مساحة الجزيرة، حيث أعلنت وزارة الإسكان إخلاء نحو 993 فداناً من أصل 1295، بما يعادل 76% من إجمالي المساحة المزمع تطويرها.

ويُظهر المشروع السكني الفاخر، الذي تسعى الحكومة المصرية إلى تنفيذه على أرض الجزيرة، فساداً واضحاً في إدارة هذا الملف.

إذ أن الهدف الرئيسي ليس تحسين أوضاع سكان الجزيرة أو تطوير البنية التحتية للمنطقة، بل هو تحويلها إلى منطقة نخبوية تستقطب المستثمرين والطبقة الغنية، دون مراعاة حقوق السكان الأصليين.

الحكومة المصرية اختارت نهجاً يعتمد على استخدام القوة الأمنية والقمع المتواصل لتحقيق هذا الهدف، في الوقت الذي تعجز فيه عن تقديم حلول عادلة للأهالي الذين لا يرغبون في مغادرة منازلهم وأراضيهم.

تُظهر هذه الأحداث فشلاً ذريعا للحكومة المصرية في حماية حقوق مواطنيها وفساداً مستشرياً في إدارتها لهذا النزاع. حيث إن اعتقال أبناء الجزيرة ومحاولة إخفائهم قسراً دون توجيه أي اتهامات رسمية لهم يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون والدستور المصري، وهو ما يُعد دليلاً إضافياً على أن السلطة الحالية في مصر مستمرة في استخدام أساليب القمع والترهيب في سبيل تمرير مخططاتها الاقتصادية على حساب الفئات الأضعف في المجتمع.

وفي ظل هذه التطورات، يُطالب الأهالي والمجتمع المدني الحكومة المصرية بالتوقف فوراً عن استخدام أساليب القمع والترويع، وإطلاق سراح المعتقلين الذين تم احتجازهم بشكل غير قانوني.

كما يُطالبون بفتح تحقيقات نزيهة في قضايا الإخفاء القسري التي يتعرض لها سكان الجزيرة، ومحاسبة كل من تورط في هذه الانتهاكات سواء من الأجهزة الأمنية أو من المسؤولين الحكوميين.

الأهالي يصرون على البقاء في جزيرتهم والدفاع عن حقوقهم مهما كانت التحديات، مؤكدين أنهم لن يستسلموا لمحاولات التهجير القسري، في الوقت الذي تُظهر فيه الحكومة المصرية عجزها الواضح عن تقديم أي حلول حقيقية للنزاع القائم.

* مما يخاف السيسي؟ السيسي يحظر تعامل الجيش مع 4 جهات سيادية

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أصدر عبد الفتاح السيسي قراراً بحظر تعاقد 4 جهات سيادية، منها المخابرات العامة والهيئة العربية للتصنيع، دون موافقته الشخصية.

الوثيقة، التي لم تُعلن رسمياً وانتشرت عبر المنصات، طرحت تساؤلات عن دوافع القرار، بين ضغوط صندوق النقد الدولي وشبهات فساد تحيط بتعاقدات هذه الجهات.

يرى محللون أن القرار يعكس خلافات داخلية محتملة في نظام السيسي، بينما ينتقده آخرون باعتباره محاولة لإظهار محاربة الفساد في ظل تصاعد الانتقادات للنظام.

* تضارب تصريحات وزير صحة السيسي: مراجعات رسمية تكشف الفارق بين الأرقام المعلنة وتكلفة العلاج الفعلية

أثارت تصريحات خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس وزراء السيسي ووزير الصحة والسكان، حول تكلفة بند العلاج على نفقة الدولة جدلًا واسعًا، إذ زعم الوزير خلال ندوة نظّمها حزب مستقبل وطن أن التكلفة بلغت 107.6 مليار جنيه منذ استيلاء العسكري السيسي على الحكم في العام المالي 2014/2015 وحتى العام المالي الجاري 2024/2025.
إلا أن مراجعة بيانات الموازنة العامة للدولة، المنشورة عبر موقع وزارة المالية، أظهرت أن هذه الأرقام غير دقيقة.

الحقائق وفقًا للبيانات الرسمية:
بلغ إجمالي تكلفة العلاج على نفقة الدولة خلال نفس الفترة 70.9 مليار جنيه فقط، أي بفارق 36.7 مليار جنيه عن التصريح المعلن.
وتظهر تفاصيل التكلفة السنوية لبند العلاج على نفقة الدولة ضمن بند “الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية” في أوجه الإنفاق الحكومي على النحو التالي:

2014/2015: 32 مليون جنيه
2015/2016: 30 مليون جنيه
2016/2017: 4.627 مليار جنيه
2017/2018: 5.750 مليار جنيه
2018/2019: 6.814 مليار جنيه
2019/2020: 9.007 مليار جنيه
2020/2021: 8.472 مليار جنيه
2021/2022: 7.523 مليار جنيه
2022/2023: 9.248 مليار جنيه
2023/2024: 8.682 مليار جنيه (متوقع)
2024/2025: 10.091 مليار جنيه (مشروع موازنة)

السياق الرسمي للتصريح:
جاءت تصريحات عبد الغفار خلال ندوة نظمها حزب مستقبل وطن، حيث تناول فيها الإنجازات الصحية والتحديات التي تواجه القطاع.
وقد نُشرت تفاصيل هذه الندوة على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة والسكان عبر “فيسبوك”، مما جعل التصريح محط أنظار الرأي العام.

* حالة طلاق كل دقيقتين الارتفاع الجنونى فى الأسعار “خرب” بيوت المصريين

الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والمنتجات والخدمات في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبد الفتاح السيسي تسبب في العديد من الأزمات والمشاكل داخل البيوت المصرية، إذ تزايدت المشاجرات بين الأزواج وارتفعت معدلات الطلاق بصورة غير مسبوقة، لدرجة أن بعض الدراسات تشير إلى وجود حالة طلاق كل دقيقتين، بسبب عجز الأزواج عن توفير الاحتياجات الضرورية للأسر.

هذه الأوضاع تمثل تهديدًا خطيرًا للأسر المصرية، التي أصبحت معرضة لهدم بنيانها بسبب غلاء المعيشة. فمع كل ارتفاع في أسعار السلع، يزداد معدل الخلافات بين الأزواج، مما ينعكس سلبًا على صحتهم النفسية وصحة أطفالهم. وأصبحت الضغوط المادية هي السبب الرئيسي لمعظم الخلافات الزوجية، التي تتحول من مجرد نقاشات عابرة إلى مشاجرات وضرب وطلاق أحيانًا.

أصبح الغلاء والاستغلال أسلوب حياة في مصر، ما يهدد الحياة الأسرية. فكلما ارتفعت الأسعار، ارتفعت معها الأصوات داخل البيوت المصرية. ولم تعد هذه النوعية من الخلافات مقصورة على محدودي الدخل فقط، بل امتدت إلى الأسر الغنية أيضًا، حيث يعاني الجميع من هذه الأزمة.

زيادة الضغوط النفسية الناتجة عن الظروف الاقتصادية تعزز مشاعر الإحباط لدى الزوجين، مما يؤدي إلى تصاعد الخلافات بينهما. وهنا تبرز الحاجة الملحة لتطوير لغة الحوار لمواجهة هذه التحديات، من خلال التفاهم بين الأزواج ودعم بعضهم البعض لتخطي الأزمات. الحياة الزوجية تتطلب الصبر والمرونة، وربما البحث عن حلول مبتكرة للتكيف مع الواقع الجديد لتعزيز الروابط الأسرية في ظل الظروف الصعبة.

السؤال الذي يشغل الجميع هو: إلى متى ستستمر هذه المهزلة؟ خاصة أن المواطنين يشهدون يوميًا ارتفاعًا جديدًا في الأسعار، ما يضطرهم إلى التفكير فقط في كيفية تدبير احتياجاتهم الأساسية.

مشاجرات يومية

غادة، سيدة في أواخر الثلاثينيات، قالت: “كنت أعيش مع زوجي وولدين حياة تسير بشكل طبيعي قبل أن تتغير الظروف الاقتصادية.” وأوضحت أن زوجها كان يعمل في قطاع السياحة، لكن مع تدهور هذا القطاع، تزايدت الضغوط المالية والمشاكل الزوجية بشكل غير محتمل.

وأضافت: “مع غياب الاستقرار المالي، تتكرر المشاجرات مع زوجي، ما يدفع الأهل والجيران إلى التدخل في شؤوننا. أحيانًا تساعدني والدتي لتوفير احتياجات المنزل، مما يزيد من إحباطي.”

وأشارت إلى أن الأسعار في ارتفاع مستمر، وقالت: “كل يوم نشعر وكأننا نغرق أكثر. دخل زوجي لم يعد يكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية، وأنا أضغط على نفسي لتلبية متطلبات أبنائي. هذه الحالة تجعلنا ننفجر في بعض الأحيان ونتشاجر لأتفه الأسباب.”

 صراع مستمر

سحر، ربة منزل لديها ثلاثة أبناء، أكدت أنها تعيش صراعًا يوميًا بسبب الظروف الاقتصادية. وأوضحت أن زوجها يعمل عملًا حرًا، ولا يملك دخلًا ثابتًا، مما أدى إلى غياب ميزانية ثابتة للأسرة. وأشارت إلى أن زوجها سافر إلى السعودية بحثًا عن فرصة عمل أفضل، لكنه واجه نفس التحديات هناك.

وقالت: “أعيش معاناة يومية مع الغلاء. أبنائي يعانون من ضعف ارتباطهم بوالدهم، كما أن المبالغ التي يرسلها لا تعوض غيابه، مما يزيد من شعورهم بالحزن والاكتئاب.”

 عمل إضافي

أحمد سعيد، موظف في شركة خاصة، قال: “أعمل نهارًا وليلًا ومع ذلك لا أستطيع توفير احتياجات أسرتي.” وأوضح أنه كان يعمل عملًا إضافيًا لتوفير مدخرات لأبنائه، لكن الآن أصبح يحتاج إلى ثلاث وظائف لسد احتياجات المنزل.

وأكد أن الخلافات بينه وبين زوجته زادت في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع الأسعار.

عيالي بيشتغلوا

محمد منصور، الذي يبلغ دخله 6 آلاف جنيه ولديه أربعة أبناء، قال: “بسبب تزايد الخلافات دفعت أبنائي للعمل لمساعدتي في الإنفاق على المنزل.” وأضاف: “كلهم يعملون في الإجازات لتوفير مصاريفهم وتخفيف الحمل عني.”

وأكد أن ابنه الأكبر يعمل باستمرار حتى أثناء الدراسة، مما ساعد الأسرة جزئيًا على إدارة الحياة.

ظروف صعبة

أما عم حنفي، سائق تاكسي منذ أكثر من 30 عامًا، فقال: “زمان كان الطعام متوفرًا وبأسعار معقولة، أما الآن، فحتى وجبة بسيطة أصبحت مكلفة.” وأوضح أنه رغم تقدمه في العمر، يضطر لمواصلة العمل لتأمين قوت يومه.

وأضاف: “الظروف أصبحت صعبة على الجميع. لكن لا يمكنني الاستسلام، فلابد من مواصلة العمل لتوفير لقمة العيش لأبنائي، أما مستقبلهم فهو بيد الله.”

* انهيار الزراعة في مصر بين تجاهل الحكومة وارتفاع تكاليف الإنتاج والديون

الفلاح المصري، الذي كان يوماً ما عصب الحياة الزراعية في البلاد، يعاني اليوم من أزمات متتالية تهدد حياته المعيشية واستمراره في مهنته التي ورثها عن أجداده.

لقد أصبحت الزراعة عبئًا ثقيلًا على كاهله بدلاً من أن تكون مصدرًا للاستقرار والرزق، في ظل تقاعس واضح من الجهات المعنية التي تخلت عن مسؤولياتها تجاهه، وفساد مستشرٍ يلتهم دعمه المفترض.

إن تكلفة الزراعة لم تعد تحتمل، بداية من تجهيز الأرض، مروراً بشراء التقاوي، وصولاً إلى الارتفاع الجنوني في أسعار الوقود وأجرة العمالة.

هذه الأزمة المتفاقمة جعلت العديد من الفلاحين عاجزين عن الاستمرار في زراعة أراضيهم، بل وجعلتهم يفكرون في تأجيرها أو بيعها للهروب من دائرة الديون التي تحاصرهم.

أزمة مياه الري تهدد بوار أراضٍ واسعة في الفيوم

كان مزارعو الفيوم يعيشون في نعيم الإنتاج الزراعي الوفير الذي اعتادت أراضيهم الخصبة تقديمه. الفيوم التي تُعد واحدة من أخصب الأراضي الزراعية في مصر، وتتميز بخصوبة أرضها وملاءمتها لزراعة جميع أنواع المحاصيل، أصبحت اليوم مهددة بالتحول إلى صحراء قاحلة.

الأزمة هنا ليست وليدة اللحظة، بل تتفاقم عاماً بعد عام، حيث يعاني الفلاحون من نقص مياه الري بشكل حاد، خاصة في نهايات الترع والمصارف التي لم تعد تصل إليها المياه كما كانت في السابق.

على الرغم من أن الفيوم تعتبر واحة مصر الخضراء بفضل وجود بحر يوسف، وهو أحد أهم روافد النيل، إلا أن هذا المصدر الرئيسي لمياه الري لم يعد كافياً بسبب الإهمال الحكومي في توزيع المياه بشكل عادل بين جميع المناطق الزراعية.

الفلاحون في الفيوم يعانون من إهمال تام في متابعة احتياجاتهم، مما أدى إلى تلف مساحات شاسعة من المحاصيل. وفي الوقت نفسه، زاد ارتفاع أسعار الأسمدة المدعمة التي يتوجب على الفلاح الحصول عليها من السوق السوداء بعد أن تجاوز سعر الشيكارة الواحدة 1200 جنيه، الأمر الذي يُعد كارثة أخرى تُضاف إلى قائمة الأزمات التي يعيشها الفلاح المصري.

شح مياه الري والأسمدة يجبر الفلاحين على اللجوء للسوق السوداء

الفلاح المصري، الذي اعتاد سابقاً على تلقي الدعم اللازم من الدولة، وجد نفسه مضطراً للتوجه إلى السوق السوداء للحصول على مستلزمات الزراعة بعد أن أغلقت الجمعيات الزراعية أبوابها في وجهه.

تآكلت الثقة بين الفلاح والجمعيات الزراعية، وأصبح الاعتماد على أسواق غير رسمية هو الحل الوحيد المتبقي للفلاحين الذين تتآكل أرباحهم شيئاً فشيئاً بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار الأسمدة والكيماويات والتقاوي.

ويشير عدد من المزارعين إلى أن نقص مياه الري في نهايات الترع أصبح كارثة تهدد آلاف الأفدنة بالبوار. الصيف الماضي كان شاهداً على هذه الكارثة، حيث تزامن نقص المياه مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة، ما أدى إلى تلف محاصيل الذرة والقطن والعديد من المحاصيل الأخرى.

ورغم الوعود الحكومية بمعالجة الأزمة، لم يتم اتخاذ أي خطوات جادة لحل مشكلة نقص المياه حتى الآن، ولا تزال الأراضي في نهايات الترع والمصارف عرضة للتلف نتيجة الجفاف.

الديون تحاصر الفلاحين في الإسماعيلية

الوضع في الإسماعيلية لا يختلف كثيراً عن الفيوم. هنا أيضاً يعاني الفلاحون من الارتفاع الفاحش في تكاليف الزراعة، والتي أدت إلى تراكم الديون على كاهلهم بشكل يصعب التخلص منه.

يشير الفلاحون إلى أن تكلفة زراعة فدان من الطماطم مثلاً كانت لا تتجاوز 500 جنيه قبل عدة عقود، لكنها اليوم تتجاوز 100 ألف جنيه، بسبب ارتفاع أسعار كل شيء من الأسمدة إلى الأيدي العاملة.

يقول أحد الفلاحين في الإسماعيلية إنه لم يعد بمقدوره زراعة أرضه، بل اضطر إلى تأجيرها للآخرين، بينما يعمل هو كعامل يومي لتغطية احتياجاته الحياتية الأساسية.

وبالرغم من الوعود الحكومية المتكررة بتوفير دعم للفلاحين، إلا أن الحقيقة على الأرض تختلف تماماً. الفساد المستشري في النظام الزراعي يحول دون وصول الدعم إلى مستحقيه، كما أن البنوك الزراعية التي من المفترض أن تقدم قروضًا ميسرة للفلاحين لم تعد تقوم بدورها بشكل فعّال.

محاصيل مهدرة وأعباء مالية تتزايد مع مرور الوقت

في الوقت الذي يتطلع فيه الفلاحون إلى أي دعم من الحكومة، يجدون أنفسهم محاصرين بالمزيد من الأعباء المالية التي تزداد يوماً بعد يوم.

على سبيل المثال، فدان القطن الذي كان ينتج 8 قناطير سابقاً أصبح بالكاد ينتج 3 قناطير الآن، نتيجة التدهور الكبير في نوعية التقاوي.

الفلاحون باتوا عاجزين عن تحمل تكاليف الزراعة، خاصة مع ارتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية إلى 1100 جنيه للشيكارة الواحدة، وتضخم أسعار الأيدي العاملة التي تتطلب 100 جنيه لكل أربع ساعات من العمل.

هذه الأعباء تجعل الفلاحين يعزفون تدريجياً عن زراعة القطن وغيره من المحاصيل التي كانت تُعد عصب الاقتصاد الزراعي المصري، حيث لم يعد بالإمكان تحصيل الأرباح التي تمكنهم من سداد الديون المتراكمة عليهم.

غموض المستقبل الزراعي وزيادة الأعباء الاقتصادية

تراجع دعم الفلاحين من قبل الحكومة أدى إلى حالة من الغموض تحيط بمستقبل الزراعة في مصر. المحاصيل الأساسية التي كانت تسهم في تحقيق الأمن الغذائي أصبحت مهددة بالتراجع بشكل كبير، مما قد يؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني ككل.

الفلاحون يطالبون بتدخل عاجل من الحكومة لإعادة تفعيل الزراعة التعاقدية التي من شأنها ضمان استقرار أسعار المحاصيل وزيادة دخل الفلاحين.

كما أن عودة الدورة الزراعية أصبحت مطلبًا أساسيًا للفلاحين، حيث كانت تُسهم في تنظيم زراعة المحاصيل وتوزيع المياه بشكل عادل.

وفي ظل تقاعس الحكومة عن اتخاذ خطوات ملموسة لحل أزمة نقص مياه الري والأسمدة، فإن استمرار الوضع الحالي يهدد بتحويل آلاف الأفدنة إلى أراضٍ بور.

البنوك الزراعية تفاقم من أزمة الديون دون حلول جذرية

البنوك الزراعية التي من المفترض أن تكون جزءًا من الحل أصبحت اليوم جزءًا من المشكلة. إذ أعلنت البنوك الزراعية أنها قدمت قروضًا بقيمة 2.9 مليار جنيه لدعم مزارعي قصب السكر، لكنها في الواقع تفرض شروطاً تعجيزية على الفلاحين، وتلزمهم بتوريد المحاصيل بأسعار منخفضة، مما يزيد من أعبائهم المالية.

البنك الزراعي، الذي يُفترض أن يكون شريكًا للفلاح في تحسين مستواه المعيشي، بات يُحاسب الفلاحين بالفائدة العادية في حال فشلهم في الالتزام بالشروط التعجيزية التي يفرضها عليهم، دون أن يأخذ في الاعتبار الظروف الصعبة التي يمرون بها.

هذا التعامل المجحف يدفع العديد من الفلاحين إلى التخلي عن أراضيهم، أو حتى البحث عن مهن أخرى بعيداً عن الزراعة التي أصبحت عبئاً بدلاً من أن تكون مصدر رزق مستدام.

الزراعة الحديثة لم تعد تنقذ الفلاحين من مستنقع الفقر

رغم الجهود الحكومية التي تُبذل على استحياء لدعم أساليب الزراعة الحديثة، مثل الزراعة بالتسطير التي تساهم في زيادة إنتاجية محاصيل مثل القمح، إلا أن هذه الجهود لم تصل بعد إلى الفلاحين بشكل كافٍ.

الفلاحون الذين استفادوا من هذه الأساليب يؤكدون أن الزراعة الحديثة تُقلل التكاليف وتُضاعف الإنتاج، لكنها ليست متاحة للجميع، خاصة في المناطق النائية التي تُعاني من نقص الإرشاد الزراعي.

كما أن الفلاحين الذين نجحوا في زيادة إنتاجهم من القمح بفضل الزراعة الحديثة يواجهون تحديات أخرى، مثل نقص مياه الري وارتفاع أسعار المحروقات والأسمدة، مما يُعيق استفادتهم الكاملة من هذه التقنيات.

ارتفاع تكاليف الزراعة يقود الفلاح المصري إلى شفير الهاوية

الوضع الحالي للفلاح المصري يُعد كارثيًا بكل المقاييس. الحكومة، التي من المفترض أن تكون السند والداعم الرئيسي للفلاحين، تقاعست عن دورها وتركتهم فريسة للديون وارتفاع التكاليف.

الفساد المستشري في المؤسسات الزراعية والبنوك الزراعية يُفاقم من معاناة الفلاحين ويهدد مستقبل الزراعة في مصر بشكل عام.

الحلول المؤقتة التي تُقدم للفلاحين لم تعد كافية، ويجب على الحكومة اتخاذ خطوات جادة وفورية لحل هذه الأزمات المتراكمة، وإلا فإن الزراعة المصرية ستواجه مستقبلًا قاتمًا، وسيكون الفلاح أول الضحايا.

* حكومة الانقلاب تكذب وتتجمل على حساب الشعب المصرى

من وقت إلى آخر، ومع اشتداد الأزمات واتساع دائرة الاستياء الشعبي، يخرج مسؤولو الانقلاب الدموي وعصابة العسكر بتصريحات يؤكدون فيها أن الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح، وأن البلاد سوف تشهد حالة من الانتعاش وزيادة النمو والإنتاج وتراجع الأسعار، وأن معدلات البطالة والتضخم ستنخفض.

هكذا تستمر حكومة الانقلاب في الكذب، محاوِلة التجمُّل على حساب الشعب المصري والغلابة الذين يعانون من غياب لقمة العيش، والذين ضاقت بهم السبل حتى دفع البعض منهم إلى تناول بقايا الأطعمة الملقاة في مقالب القمامة والشوارع.

كان مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب، قد زعم أن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد ربما تكون قريبة من نهايتها.

وقال مدبولي في تصريحات صحفية إن حكومة الانقلاب تحقق إنجازات وتنفذ مشروعات كبيرة وغير مسبوقة، مشيرًا إلى أن تحويلات المصريين بالخارج، وهي مصدر رئيسي للعملة الأجنبية، سجلت 2.6 مليار دولار في أغسطس، ارتفاعًا من 1.6 مليار دولار في نفس الشهر من العام الماضي.

وزعم أن الدين القومي من المتوقع أن ينخفض إلى أقل من 85% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية الحالية، مقارنة بـ89.6% في الأشهر الاثني عشر السابقة و96% في العام السابق.

وأشار مدبولي إلى أن الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، وهو قطاع رئيسي وحساس سياسيًا، سيرتفع إلى 42% من احتياجات البلاد من الطاقة بحلول عام 2030، وفق تعبيره.

الاعتراف بالأزمة

من جانبه، طالب المحلل السياسي عبد الله السناوي حكومة الانقلاب بضرورة الاعتراف بالأزمة علنًا كشرط أساسي للتعامل معها، مشددًا على ضرورة تقديم جميع الحقائق إلى الناس حتى يتسنى مطالبتهم بتقديم المزيد من التضحيات أكثر مما قدموه بالفعل، وإظهار المزيد من الصبر فوق ما أبدوه.

وقال السناوي في تصريحات صحفية إن المشكلة كانت ولا تزال تدور حول الإدارة الاقتصادية والسياسات التي أدت إلى أزمات مصر الاقتصادية الحالية، موضحًا أنه يجب أن يكون الشغل الشاغل لحكومة الانقلاب وكافة المعنيين بالملف الاقتصادي الآن هو كيفية معالجة المشاكل المزمنة التي دفعت إلى الأزمات الأخيرة حتى لا تتكرر، وربما بشكل أعمق.

وأشار إلى أنه من الصحيح الاعتراف بالتأثير السلبي لوباء كوفيد-19 وتداعيات الحروب في أوكرانيا وغزة ولبنان، لكنها لم تكن وحدها مسؤولة عن الأزمة الاقتصادية، مؤكدًا أن سياسات حكومة الانقلاب هي التي ضاعفت تأثير الوباء والحروب الإقليمية وجعلت الاقتصاد أكثر ضعفًا وأقل استعدادًا للتكيف.

وطالب السناوي بوضع آليات عالية الكفاءة لدعم القطاع الخاص، والحد من تدخل دولة العسكر في الأنشطة الاقتصادية، مشددًا على ضرورة وضع حد لزيادة الاقتراض المحلي والأجنبي.

أزمات داخلية

وقالت الدكتورة عالية المهدي، العميدة السابقة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة: “في تصوري، أزمتنا الاقتصادية ليست نتاج الأزمات العالمية فقط، بل هي داخلية في المقام الأول، ناتجة عن سياسات حكومة الانقلاب وما تتخذه من قرارات للتعامل مع ما تواجهه من تحديات”.

وأضافت د. عالية المهدي في تصريحات صحفية: “هناك أزمات يعاني منها الاقتصاد المصري، منها ضعف الأداء الاقتصادي، وعدم تشجيع القطاع الخاص. فالقطاع الخاص دوره مهمش بشكل كبير ولا مبررات مقنعة لهذا التهميش، مما أدى إلى غياب التنوع وفقدان التنافسية التي كانت ستزيد من جودة المنتجات، وبالتالي فتح آفاق كبيرة للتصدير، ما ينعكس بلا شك على دخول النقد الأجنبي إلى البلاد”.

وتابعت: “كان من الضروري أن يكون للقطاع الخاص قدرة أكبر على النفاذ إلى البنوك والتمتع بمزايا فائدة مشجعة”، موضحة أن الأمر لا يتعلق بسن مزيد من التشريعات فقط، بل بمنح مزايا تحفيزية.

وأشارت د. عالية المهدي إلى أن الأوضاع الاقتصادية بعد التخفيض الأولي لسعر صرف الجنيه، وتحديدًا في عام 2016، كانت من الممكن أن تسير على نحو جيد، حيث زادت معدلات النمو وتحسنت نسبيًا معدلات النقد الأجنبي، كما تحسنت البنية التحتية والأساسية للبلاد بفضل الاستثمارات الضخمة التي تم ضخها خلال الفترة الماضية. لكنها أشارت إلى أن أحداثًا عالمية مثل أزمة كوفيد-19 أثرت سلبًا على الاقتصادات العالمية، وليس الاقتصاد المصري فقط، ما أدى إلى ركود عالمي وزيادة معدلات التضخم.

وحول الاستثمارات الكبيرة في المجال العقاري، قالت: “منذ فترة طويلة وأنا أحذر من ذلك؛ لكوني أراها فقاعة. فالاستثمار في هذا المجال بكل هذه المدخرات لم يكن إلا لعدم وجود مجالات أخرى للاستثمار، وبالتالي من المرجح أن يحدث ركود في هذا المجال”.

وأكدت د. عالية المهدي أن أداء البورصة في الوقت الحالي لا يعكس النشاط الاقتصادي الحقيقي، مشيرة إلى أن هناك مشكلات تواجه المواطنين رغم ارتفاع أداء البورصة.

التضخم والدولار

وطالب الدكتور أحمد غنيم، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، بضرورة تثبيت النقاط الساخنة التي يعاني منها الاقتصاد المصري مثل التضخم وسعر الدولار أمام الجنيه، بالإضافة إلى إطلاق إصلاح اقتصادي يشمل تأسيس دور قوي للقطاع الخاص بعيدًا عن صندوق النقد والبنك الدولي.

وقال غنيم في تصريحات صحفية: “ما حدث في عام 2023 يحتم ضرورة العمل على تحسين الوضع الاقتصادي”.

وأوضح أن هذا يتطلب اتجاهين: الأول يتعلق بدولة العسكر والتعامل مع المشكلات الاقتصادية على الساحة، مشيرًا إلى أن الأزمات المتراكمة أنهكت دولة العسكر.

وأشار إلى ضرورة تثبيت الأوضاع الساخنة على الساحة الاقتصادية مثل التضخم وسعر الدولار، والبدء في إطلاق إصلاحات حقيقية، موضحًا أن وثيقة ملكية الدولة لم يتم تنفيذها بالوتيرة المطلوبة.

وشدد غنيم على ضرورة تأسيس دور قوي للقطاع الخاص، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة تحولًا جذريًا في هذا المجال.

ودعا غنيم إلى ضرورة الاتجاه شرقًا على المستويين السياسي والاقتصادي، مشددًا على أهمية التوجه الجديد اقتصاديًا.

 ولفت إلى ضرورة دمج البعد السياسي مع المصالح الاقتصادية، مؤكدًا أن هناك بوادر لذلك، لكن تأسيسها وتمكينها يتم تجاهلهما تمامًا من قبل حكومة الانقلاب.

وقال غنيم إن حكومة الانقلاب تزعم أنها وضعت خطة للنهوض بالصناعة المصرية، مشيرًا إلى ضرورة توضيح كيفية تعميق الصناعة. وأكد أن الأمن الغذائي سيحظى باهتمام كبير في ظل التغيرات المناخية، متسائلًا: “هل استعدت حكومة الانقلاب لكل ذلك؟”.

*المصريون تحت رحمة البلطجية فى زمن عصابة العسكر سرقة ونهب وتحرش وخطف وتهديد بالسلاح وانتهاك حرمات

البلطجة أصبحت منتشرة فى كل مكان فى زمن عصابة العسكر بقيادة عبد الفتاح السيسي، السرقة والنهب والاستغلال والتهديد بالسلاح بل والتحرش والخطف وانتهاك الحرمات أصبحت أمورًا عادية تعمل تلك العصابة على أن يألفها المصريون ويتعايشوا معها حتى تجعل حياتهم جحيمًا وتتفرغ هى للنهب والسلب دون بذل أى جهد لحماية المواطنين وتأمين حياتهم.

هكذا أصبح المصريون لا يأمنون على ممتلكاتهم ولا على أنفسهم لأن دولة العسكر تحولت إلى دولة بلطجة بل هى الراعى الرسمى للبلطجية الذين يلقون فى زمن الانقلاب كل رعاية وحماية ويمارسون اعتداءاتهم وجرائمهم دون حساب أو محاكمة فالقوانين تطبق على الغلابة وليس على البلطجية.

انحراف الشرطة

حول انتشار ظاهرة البلطجة بهذه الصورة المفزعة قال الخبير الأمني محمد كامل، هناك عدة أسباب لذلك، أولها النيابة العامة: فعندما يقوم قسم الشرطة بإجراء ضد البلطجية تقوم النيابة بالإفراج عنهم بضمانات عادية.

ثانيًا: انحراف بعض أفراد الشرطة والمتمثل فى أخذ (فتفوتات) من الإتاوات التى يفرضها هؤلاء البلطجية على الناس.

ثالثًا: جهات البحث الجنائى تستعين بهؤلاء البلطجية كمرشدين لهم، وبالتالى تعطيهم وزنًا أكبر من وزنهم مما يجعلهم يفرضون إتاوات على الناس بكل حرية وبلا أى رادع من أى مسئول أمنى.

 وقال وأكد كامل فى تصريحات صحفية أن بعض أصحاب المحلات يستعينون بهؤلاء البلطجية ويعطونهم أموالاً لحماية محلاتهم وإفساح الأماكن أمام محلاتهم لركن سيارتهم موضحًا أن أقسام الشرطة، عند تلقيها أى بلاغات من بعض المجنى عليهم والمتضررين من هؤلاء البلطجية وأعمالهم الإجرامية لا تأخذ أى إجراء قانونى تجاههم ولا حتى أبسط الإجراءات، وهى تحرير محضر بالواقعة.

وكشف أن المبدأ المعمول به فى أقسام الشرطة (الشاطرة تغزل برجل حمار) أى أنه على حسب إمكاناتك تتصرف بها، وإذا قام مأمور أى قسم بتقديم شكوى إلى مديرية الأمن التابع لها يكون الرد عليه بذلك مشددا على أن الحل لهذه الظاهرة يتطلب أن تأخذ المستويات القيادية الإشرافية جميع البلاغات بجدية وألا تترك عبثا فى أيدى أقسام الشرطة. 

أزمة قيم وأخلاق

وقالت الدكتورة سهير عبد العزيز أستاذة علم الاجتماع بجامعة الأزهر إن ظاهرة البلطجة هى فى الأساس أزمة قيم وأزمة معايير أخلاقية تسود المجتمع موضحة أنه لم تعد توجد معايير تحكم سلوكياتنا أو كما يطلق عليه علماء الاجتماع اللامعيارية، أى أن المجتمع فقد القيم العليا التى تكون مظلة أو مقياسًا نقيس به سلوكياتنا، فالإنسان أصبح يتصرف بغوغائية وبلا حدود، ومثال على ذلك قديمًا كان المجتمع يتصرف ويعمل وهو يعلم أنه توجد مرجعية قيمية وأخلاقية تحكمه وتحكم سلوكياته وأفعاله يتصرف فى ضوئها، لكن اليوم أصبح المجتمع يفتقد هذه المرجعية ويتصرف بعيدًا عنها، أصبح يتحرك بلا أى حدود أو قيد وأصبحنا نتحرك بلا أى قواعد أو سلوك تحكمنا، وهذا ليس على مستوى أفراد الشعب فحسب بل وصل الأمر إلى حكومة الانقلاب وبرلمان السيسي.

وأضافت د. سهير عبد العزيز: علماء الاجتماع قديما تحدثوا عن أن المجتمعات الأكثر تطورًا تزداد بها معدلات الإجرام بكل صوره، ومن بينها البلطجة، وذلك لاتساع الفردية والذاتية والتمركز حول الذات أى التصرف وعدم الخوف من محاسبة الغير، وأن المجتمع اللامعيارى أو الإقليمى الذى تختفى به القيم العليا وتظهر به عشوائية السلوك هو الذى تزداد ظاهرة العنف فى شوارعه.

وأشارت إلى أنه من بين أسباب انتشار ظاهرة البلطجة الأزمات النفسية والاضطراب النفسى الذى يصيب الكثير بسبب البطالة والأزمات الاقتصادية من غلاء وارتفاع الأسعار وأيضًا بسبب المشاكل الاجتماعية، كتأخير سن الزواج وعدم القدرة على إتمامه بسبب تكليفاته الباهظة وكأن المجتمع اتفق على تضييق الحلال والتوسع فى الحرام، كلها أسباب تؤدى فى النهاية إلى ظهور البلطجة بهذه الصورة.

وأوضحت د. سهير عبد العزيز أن حل هذه الأزمة يتطلب استغلال الطاقات البشرية فى المجالات التى يحتاج لها سوق العمل واستغلاله مهنيا لنفع المجتمع، بتطوير التعليم المهنى والاعتماد عليه كركيزة أساسية لتخريج شباب يصلح المجتمع لا أن يخربه. 

غياب القدوة

وقال أستاذ إدارة الأزمات الدكتور أحمد توفيق: إنّ انتشار العنف بين الشباب ووصوله لحد القتل بجانب انتشار ظاهرة البلطجة يرجع لعدة أسباب تبدأ من عوامل داخلية فى الأسرة كالعنف الأسرى أو انفصال الأب والأم وغيرها من المشكلات التى تنشأ فردا عدوانيًا، وهناك أسباب خارجية مثل: المسلسلات والأفلام التى تتضمن مشاهد العدوانية وغياب صورة القدوة للشباب وانحصارها فى صورة البلطجى. 

وأكد «توفيق» فى تصريحات صحفية أن التعليم لا يقوم بدوره ولا المؤسسات الآخرى موضحا أنه مع انتشار هذه الظواهر السلبية وصل الأمر إلى مطالبة المدارس بانشاء نقاط شرطة فى محيطها لمواجهة هذه المشكلة مشددًا على أن المدارس لا تحتاج إلى نقاط شرطة قدر ما تحتاج إلى القدوة فلم تكن هذه الممارسات موجودة من قبل، بل هى ممارسات دخيلة على المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أنه مع تواجد القدوة من المدرس تنحصر مثل هذه الممارسات.

وأشار إلى أن لجوء بعض الآباء إلى إبقاء أبنائهم فى المنازل خوفًا من ظاهرة البلطجة مؤكدًا أن مكوث الأبناء داخل المنازل ليس الحل الأمثل، بل يجب أن تعود هيبة المدرس الذى يجب أن يراعى ضميره فى عمله ويقدم التربية قبل التعليم، وإصلاح المؤسسات وقيامها بدورها وبذلك تنحسر مثل هذه الممارسات وقد تنعدم تمامًا.

*البورصة المصرية تتكبد 32.5 مليار جنيه خسائر في أسبوع

بعد أسابيع متواصلة من الخسائر، استمرت البورصة المصرية بنهاية هذا الأسبوع في المربع الأحمر، مع تسجيل تراجع أسبوعي لجميع المؤشرات.

وخسر رأس المال السوقي للبورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع، نحو 32.5 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 2.248 تريليون جنيه، بنسبة انخفاض بلغت نحو 1.4%، وهبط رأس المال السوقي لأسهم المؤشر الرئيسي من 1.505 تريليون جنيه إلى 1.471 تريليون جنيه، بنسبة انخفاض بلغت 2.3%.

وفيما يخص مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة فانخفض رأس المال من 402.2 مليار جنيه إلى 395.6 مليار جنيه بنسبة انخفاض بلغت نحو 2.1%. كما تراجع رأس المال للمؤشر الأوسع نطاقًا من 1.910 تريليون جنيه إلى 1.866 تريليون جنيه بنسبة انخفاض بلغت نحو 2.3%.

كما تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية على صعيد المؤشرات، فتراجع “إيجي إكس 30” بنسبة 2.64% ليغلق عند مستوى 30631 نقطة، خلال جلسات الأسبوع الحالي، وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان”، بنسبة 0.8% ليغلق عند مستوى 8340 نقطة.

وسجل مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” انخفاضًا بنسبة 1.24% ليغلق عند مستوى 11522 نقطة. وسجل مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” انخفاضًا بنسبة 2.53% ليغلق عند مستوى 38002 نقطة، وهبط مؤشر “تميز” بنسبة 0.26% ليغلق عند مستوى 8808 نقطة.

وتراجع إجمالي قيمة التداول إلى 234.5 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع، في حين بلغت كمية التداول نحو 6.233 مليار ورقة منفذة على 503 آلاف عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول بنحو 244.6 مليار جنيه، وكمية تداول بلغت 7.889 مليار ورقة منفذة على 589 ألف عملية خلال تعاملات الأسبوع الماضي.

واستحوذت الأسهم على نحو 8% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، فى حين مثلت قيمة التداول للسندات وأذون الخزانة نحو 92%.

وتوزعت إجماليات التداول للشركات المدرجة في مؤشرات البورصة بين 6.3 مليار جنيه بالمؤشر الرئيسي بحجم تداول 399.9 مليون ورقة مالية منفذة، وعمليات 138.5 ألف عملية.

وبلغت قيمة التداول بأسهم مؤشر “إيجي إكس 70” نحو 8 مليارات جنيه، بحجم تداول 4.3 مليار ورقة مالية منفذة من خلال 219 ألف عملية، وبلغت قيمة التداول بأسهم مؤشر “إيجي إكس 100” نحو 14.3 مليار جنيه بحجم تداول 4.7 مليار ورقة مالية منفذة من خلال 357.6 ألف عملية.

جيش السيسي يستحوذ على مناجم مصر ويسيطر على الذهب لصالح إسرائيل والإمارات.. الجمعة 22 نوفمبر 2024م.. تجديد حبس رئيس رابطة مشجعى الزمالك وعصابة الانقلاب تخفى 5 أطفال من العريش وأوسيم

جيش السيسي يستحوذ على مناجم مصر ويسيطر على الذهب لصالح إسرائيل والإمارات.. الجمعة 22 نوفمبر 2024م.. تجديد حبس رئيس رابطة مشجعى الزمالك وعصابة الانقلاب تخفى 5 أطفال من العريش وأوسيم

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* تجديد حبس رئيس رابطة مشجعى الزمالك وتدوير “عقبة”في قضية جديدة بعد 5سنوات من الاعتقال التعسفي

جددت محكمة جنايات القاهرة،  بسلطة الانقلاب أمس  الخميس، حبس رئيس رابطة مشجعي نادي الزمالك، السيد علي فهيم، المعروف بـ”سيد مشاغب”، لمدة 45 يوماً على ذمة قضية جديدة تحمل الرقم 910 لسنة 2021، والمتهم فيها بنشر أخبار كاذبة.

وجاء قرار التجديد بشكل إجرائي روتيني دون إجراء أي تحقيقات جديدة، حيث مثّل “مشاغبأمام المحكمة عبر خاصية “الفيديو كونفرانس” من مقر سجنه. ورفضت المحكمة طلبات الدفاع بإخلاء سبيله على ذمة القضية بأي ضمان تراه النيابة.

أكد أسامة الجوهري،  محامى  “مشاغب”، فى تصريحات صحفية “، أنهم “فوجئوا بإدراجه في قضية جديدة أثناء إنهاء إجراءات الإفراج عنه عقب انتهاء مدة عقوبته في قضية أحداث الدفاع الجوي، التي حُكم عليه فيها بالسجن لمدة 7 سنوات، وكانت القضية الوحيدة الصادرة بحقه”.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا بسلطة الانقلاب قد قررت ، اليوم، تجديد حبس الطالبعقبة حشاد” لمدة 15 يوماً على ذمة القضية رقم 3391 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا، والمتهم فيها  بمزاعم الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، وتمويلها، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة”.

 وقد جرى التجديد بشكل إجرائي روتيني دون أي تحقيقات جديدة.

 ويعد هذا التجديد هو الثاني لـ”عقبة” بعد “تدويره” في قضية جديدة، بعد خمس سنوات من الاعتقال التعسفي، حيث قبض عليه في 20 مايو 2019 من سكنه الجامعي بمدينة السادات بمحافظة المنوفية.

 ووفقاً لفريق الدفاع، فقد تعرض “عقبة” خلال فترة احتجازه لانتهاكات جسيمة، حيث أخفي قسرياً لمدة 77 يوماً، وتعرض للتعذيب بكل أنواعه.

 كما أشار الدفاع إلى أنه حرم من الرعاية الصحية اللازمة، بما في ذلك الرعاية الضرورية لساقه اليمنى التي بترت منذ الطفولة، بالإضافة إلى حرمانه من توفير ساق بديلة ورفض إدخال المطهرات وأدوات التعقيم التي يحتاجها لرعاية ساقه المبتورة، مما أدى إلى تفاقم معاناته بسبب الإهمال الطبي المتعمد. ورغم الظروف الصحية الصعبة التي يعاني منها، فإن السلطات المصرية لم تفرج عنه، بل استمرت في التنكيل به بدلاً من تقديم الرعاية اللازمة له.

 وكان عقبة قد حصل على إخلاء سبيل في 20 فبراير الماضي في القضية الأولى التي حملت الرقم 7769 لسنة 2019 إداري أشمون، والمعروفة إعلامياً بـ”قضية أشمون”. إلا أن النيابة استأنفت على القرار، ورفضت المحكمة الاستئناف، وأيدت إخلاء سبيله، استناداً إلى حالته الصحية، كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى تجاوز فترة الحبس الاحتياطي المدة المقررة قانوناً بسنتين.

ورغم ذلك، ظل عقبة مختفياً قسرياً حتى 2 مارس الماضي، حيث ظهر مجدداً في نيابة أمن الدولة العليا، وجرى التحقيق معه وتدويره على ذمة القضية الثانية.

* إحالة إبراهيم متولي للمحاكمة بعد 7 سنوات من الحبس الاحتياطي

استنكرت “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” إحالة المحامي إبراهيم متولي (61 عامًا)، منسق رابطة أسر المختفين قسريًا، إلى المحاكمة على ذمة قضيتين من أصل ثلاث قضايا وجهت إليه فيها نيابة أمن الدولة العليا اتهامات مشابهة، عقب  أكثر من سبع سنوات من الحبس الاحتياطي التعسفي.

وتعود محنة إبراهيم متولي إلى عام 2013، عندما اختفى ابنه عمرو إبراهيم متولي، الطالب البالغ من العمر 22 عامًا، في أحداث الحرس الجمهوري في 8 يوليو من ذلك العام.
ورغم الجهود المتواصلة من متولي للبحث عن مصير ابنه من خلال تقديم شكاوى للسلطات، بما في ذلك المجلس القومي لحقوق الإنسان، لم تلقَ مطالبه أي استجابة.
وفي عام 2014، بدأ متولي وأسر أخرى مماثلة بتقديم بلاغات جماعية في محاولة للكشف عن مصير ذويهم، ولكن دون جدوى
.

وفي 10 سبتمبر 2017، تم القبض على إبراهيم متولي من مطار القاهرة، أثناء توجهه إلى جنيف للمشاركة في الدورة 113 لمجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بحالات الإخفاء القسري.
ورغم أنه تم منع متولي من السفر، إلا أن السلطات لم تلبِّ مطالباته بالكشف عن مصير ابنه، وبدلاً من ذلك تم التحقيق معه أمام نيابة أمن الدولة العليا في 12 سبتمبر 2017 في القضية رقم 900 لسنة 2017 بتهم تتعلق بـ “قيادة جماعة إرهابية” وتمويلها خلال الفترة ما بين عامي 2013 و2024.

وعلى مدار السنوات السبع التي تلت القبض عليه، لم يتم تقديم أدلة أو شهود ضده، ولم تكتمل التحقيقات.

حبس متولي والتعذيب
ظل متولي رهن الحبس الانفرادي لأكثر من عامين في سجن طرة شديد الحراسة، حيث تعرض للعديد من الانتهاكات بما في ذلك الحرمان من الزيارة والتعذيب البدني.

في 15 أكتوبر 2019، قررت نيابة أمن الدولة إخلاء سبيله، إلا أن وزارة الداخلية لم تنفذ القرار وظل متولي قيد الإخفاء القسري لمدة 20 يومًا في أمن الدولة بكفر الشيخ، حيث تعرض للتعذيب مجددًا.
بعد أن ظهر مرة أخرى أمام نيابة أمن الدولة في نوفمبر 2019، تم فتح قضية جديدة ضده (القضية رقم 1470 لسنة 2019) مع اتهامات مشابهة، ليظل رهن الحبس الاحتياطي حتى تم إحالة قضيته للمحاكمة مؤخرًا
.

التدوير على ذمة قضايا أخرى
في أغسطس 2020، فوجئ متولي بأنه متهَم في قضية ثالثة، الرقم 786 لسنة 2020، بنفس التهم دون أن يتمكن من الاطلاع على أي دليل ضده.
وبالرغم من قرار إخلاء سبيله في أكثر من مناسبة، استمر تجديد حبسه على ذمة قضايا أخرى، رغم تجاوز مدة الحبس الاحتياطي القانوني الذي ينص عليه قانون الإجراءات الجنائية
.

وعاش متولي لسنوات في ظروف احتجاز سيئة، بما في ذلك الإصابة بتضخم والتهاب البروستاتا نتيجة لحرمانه من الرعاية الطبية، فضلًا عن منعه من الحصول على الكتب أو الجرائد أو ممارسة الرياضة.
وفي 2022، تم نقله إلى سجن بدر 3، حيث سمح له أخيرًا بلقاء أسرته عبر الهاتف في يونيو 2023
.

وأشارت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إلى أن ما تعرض له متولي من إخفاء قسري وحبس احتياطي لفترات طويلة هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، لا سيما وأنه لم يتم تقديم أي دليل حقيقي يدعم الاتهامات الموجهة إليه.
وتؤكد المبادرة أن ما تعرض له متولي هو عقاب له على ممارسته حقه المشروع كأب وكمحامٍ، حيث أن كل ما سعى إليه هو استجلاء مصير ابنه المختفي قسريًا، وهو ما استمر في تجاهله من قبل سلطات السيسي

 

* بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الطفل ..تقرير حقوقى :عصابة الانقلاب تخفى 5 أطفال من العريش وأوسيم

طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، سلطات الانقلاب في مصر بالإفصاح عن مكان احتجاز وإخفاء خمسة أطفال، ألقي القبض عليهم قبل سنوات، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الطفل الموافق لـ 20 نوفمبر من كل عام.

 واستعرضت الشبكة الحقوقية أسماء الأطفال الذين تطالب بالإفصاح عن مكان إخفائهم، أولهم الطفل عبد الله بومدين، الذي ألقت قوات تابعة للجيش القبض عليه من منزله في العريش بشبه جزيرة سيناء، في 31 ديسمبر/ 2017، ليختفي بعدها لمدة 7 أشهر، انتقل خلالها من قسم أول العريش إلى الكتيبة 101 في سيناء، إلى أن عُرض على نيابة أمن الدولة للمرة الأولى في 2 يوليو 2018، حيث مثل للتحقيق دون محامٍ، ووجهت له النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية والمساعدة في زرع مفرقعات.

 وأكدت الشبكة المصرية في تقريرها، اليوم الخميس، أن بومدين، حاول الانتحار قبل عدة أشهر، بعدما حصل على حكم بإخلاء سبيله، لكن السلطات تعنتت في تنفيذه، ليختفي قسريًا بعدها.

   الطفل الثاني الذي ذكرته الشبكة في تقريرها، هو إبراهيم شاهين، المخفي منذ أربع سنوات، وذلك بعد القبض عليه في عام يوليو 2018، مع والده من العريش، وبعدها سنوات، أعلنت السلطات تصفية والده ولم تتسلم الأسرة الجثمان، واستمر إخفاء الابن.

 الطفل الثالث في التقرير، هو أمين حماد، المخفي قسرياً منذ القبض عليه من منزله في العريش أيضًا في 30 مارس 2013، وكان عمره حينها ستة عشر عامًا، ليختفي حتى موعد كتابة التقرير. أما الطفل الرابع، فهو عبد الرحمن الزهيري، الذي تعرض للإخفاء القسري منذ القبض عليه عام 2019، وكان عمره حينها سبعة عشر عامًا، لتنقطع أخباره منذ ذلك الحين. أما الطفل الخامس، فهو علي إبراهيم، الذي وثقت الشبكة المصرية إخفاءه قسريًا للعام السابع على التوالي، منذ القبض عليه في يوليو 2015، من مركز بئر العبد في محافظة شكال سيناء، وترحيله إلى سجن العازولي العسكري، لتنقطع أخباره منذ ذلك الحين.

 وأشار التقرير إلى واقعة محاكمة الطفل أحمد صدومة، الذي ألقي القبض عليه عام 2015، وأدرج على ذمة القضية المعروفة إعلامياً بـ”خلية أوسيم”، وحكم عليه بالإعدام، وكان عمره حينها سبعة عشر عامًا.

وفي تقريرها الذي جاء بعنوان “أطفال مصر.. مستقبل مصر”، أطلقت الشبكة المصريةاستغاثة من أجل جيل كامل من أطفال مصر لنزع الخوف والرعب الذي تسرب إليهم في نفوسهم؛ حيث إن مستقبل مصر في خطر، ليس بسبب كثرة أعداد المخفيين قسراً، التي ترتفع بوتيرة ملحوظة، ولكن الخطورة تكمن في منهجية السلطات المصرية التي تسمح بمنح جميع الصلاحيات لرجال الشرطة المصرية وإطلاق أيديهم ليفعلوا ما يشاؤون دون رقيب أو حسيب” حسب التقرير.

وتابعت: “مستقبل مصر في خطر، بعدما أصبح الخوف والرعب من صفات الجيل الصاعد من الأطفال، الذين رأوا آباءهم وإخوانهم يختفون لسنوات ولا يعلم بمصيرهم أحد. هذا الخوف الذي انتشر بين الأطفال يضع مستقبل مصر في خطر، ولا سيما عندما تشارك الدولة المنوط بها حماية المواطن في التنكيل به”. وأعلنت الشبكة إطلاق حملة بشعار “أولادنا فين” للتعريف بمخاطر عمليات الإخفاء القسري، التي رصدت خلالها أكثر من 100 حالة إخفاء قسري لمواطنين مصريين بمختلف أعمارهم، أغلبهم من فئة الشباب في محافظات مصر المختلفة.

 

*جيش السيسي يستحوذ على مناجم مصر ويسيطر على الذهب لصالح إسرائيل والإمارات

لا يتوانى جنرلات قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي في نهب ثروات مصر وخاصة مناجم الذهب، وخاصة منجم السكري، حيث تبلغ احتياطيات منجم السكري نحو 6 مليون أوقية وهي من أكبر الاحتياطيات في العالم.

ومنذ أيام أعلن ألبرتو كالديرون، الرئيس التنفيذي لشركة أنغلو غولد أشانتي، أن الشركة باتت الآن في وضع يسمح لها بمواصلة النمو من خلال الاستحواذ على أصول عالية القيمة، وذلك بعد أن وافقت شركة التعدين على شراء منافستها الأصغر سنتامين، المشغّلة لمنجم السكري أحد أكبر مناجم الذهب في مصر، في صفقة أسهم ونقد بقيمة 2.5 مليار دولار.

وبموجب صفقة الاستحواذ على سنتامين، الشركة المالكة لمنجم السكري بالمشاركة مع مصر، فإن شركة “أنغلو غولد أشانتي” ستحصل على حق إدارة وتشغيل المنجم المصري، وهو أحد أكبر مناجم الذهب في العالم.

وأثار الإعلان عن الصفقة جدلا في مصر، وانتقدها البعض باعتبار أن المنجم يدر أرباحا كبيرة، ويعتبر أحد أهم أصول مصر التي يجب إدارته وتشغيله محليا.

صفقة مشبوهة تثير التساؤلات

من جهته يرى أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأميركية بالقاهرة، كريم سعدالدين، أنه “حاليا تسعى دول العالم لتنويع مصادر احتياطاتها ودخلها وتحديدا من الذهب باعتباره المعدن الأكثر استدامة وقيمة، ولذلك تثير صفقة السكري تساؤلات مشبوهة بشأن حجم استفادة مصر منها”.

وأضاف أن “شركات تعدين الذهب تسعى حاليا إلى تأمين الإمدادات للاستفادة من الطلب المرتفع على المعدن الأصفر، إذ ارتفعت الأسعار بنسبة 30% على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، لتسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق الشهر الماضي على خلفية الطلب على الملاذ الآمن وتوقعات خفض أسعار الفائدة، مما عزز خزائن المنتجين”.

وتابع أن “شركة سنتامين حققت أرباحا كبيرة العام الجاري، كما أعلنت زيادة إنتاج منجم السكري نفسه، ولذلك أثارت صفقة البيع في هذا التوقيت تساؤلات عدة، خاصة أن الحكومة المصرية أعلنت تطوير قطاع التعدين لزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد إلى 5% خلال العقدين المقبلين مقارنة بـ0.5% في الوقت الراهن، إذ طرحت البلاد مؤخرًا العديد من فرص التنقيب عن المواد التعدينية واستحوذ الذهب على النصيب الأكبر منها”.

خسارة المليارات

أوضحت شركة سنتامين أنها وضعت خطة جديدة تتضمن توقعات سنوية لإنتاج الذهب بمتوسط 506 آلاف أوقية سنوياً للسنوات التسع المقبلة (2024 – 2032)، و475 ألف أوقية سنوياً لباقي عمر المنجم.

 ووضعت الخطة أيضاً توقعات للتكاليف الإجمالية يبلغ متوسطها 922 دولارا للأوقية من الذهب المبيع، مما يضع السكري في النصف الأدنى من منحنى التكلفة العالمية للذهب.

وأشار سعدالدين إلى أنه “بالنظر إلى الأهمية الاقتصادية الكبيرة لمنجم السكري، فكان من الأجدى أن تسعى الحكومة للاستحواذ على الصفقة عبر شركة شلاتين، على سبيل المثال، باعتبارها تعمل في التنقيب عن الذهب وتتبع وزارة البترول والثروة المعدنية”.

وتعليقا على ذلك قال أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأميركية بالقاهرة، كريم سعدالدين: إن “الأرباح الكبيرة التي ستجنيها الشركة من وراء الاستحواذ على حق إدارة وتشغيل النجم، وأنه من خلال هذه الصفقة سيتحول السكرى من شركة سنتامين في مصر إلى أنغلو غولد، مما يعزز إنتاج الشركة من الذهب بنحو 450 ألف أوقية سنويًا إلى أكثر من 3 ملايين أوقية، وأن احتياطيات المنجم تبلغ 6 مليون أوقية وهي من أكبر الاحتياطيات في العالم”.

ماذا يعني استحواذ شركة أنجلو جولد على منجم السكري؟

الأزمة وراء الصفقة بحسب ما يراها الكثيرون تتمثل في أن أنجلو جولد شركة عالمية تضم العديد من حاملي الأسهم من جنسيات مختلفة وأن إسرائيل ثم الإمارات هم من يمتلكون النسبة الأكبر من تلك الأسهم، وهو ما يعني أن إسرائيل تستحوذ على الذهب المصري الذي بأمواله تشتري به أسلحة تبيد بها شعب غزة.

ويعد منجم السكري أحد المشروعات المشتركة بين هيئة الثروة المعدنية وشركة سنتامين الأسترالية، إذ وقعت الحكومة المصرية اتفاقية عام 1994 مع الشركة الفرعونية لمناجم الذهب الأسترالي (سنتامين حاليًا)، للبحث عن الذهب والمعادن واستغلالها.

وبعد اكتشاف منجم السكري تقرر إنشاء شركة السكري لمناجم الذهب في مايو 2005، بمنطقة امتياز يبلغ طولها 160 كيلومترًا مربعًا، لاستغلال المنجم، حيث يقع جبل السكري في صحراء النوبة، التي تُعَد جزءًا من الصحراء الشرقية، والواقعة على بُعد 30 كيلومترًا جنوب مرسى علم التابعة لمحافظة البحر الأحمر في مصر.

وشركة السكري، ذات رأسمال مشترك بين هيئة الثروة المعدنية المصرية التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية في مصر، وسنتامين التي يقع مركزها الرئيس في أستراليا.

وكانت الشركة الفرعونية لمناجم الذهب هي المشغل الأول لمنجم السكري قبل أن تستحوذ عليها سنتامين.

 

* مصر تمول سد في الكونغو الديمقراطية

أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي مساهمة مصر في تمويل سد(MBANKANA 1) الذي يقع على أحد روافد نهر الكونجو.وعقد عبدالعاطي، مشاورات سياسية موسعة مع نظيرته الكونغولية تيريز فاجنر، تناولت التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية المشتركة.

واتفق الوزير ونظيرته الكونغولية على مبادئ أساسية بشأن مياه نهر النيل. وتطرقت المشاورات إلى قضية مياه النيل، وتوافق الوزيران، بحسب بيان الخارجية المصرية، على تطبيق مبادئ القانون الدولي ذات الصلة لاسيما مبدئي الإخطار المسبق وعدم إحداث ضرر، وضرورة التمسك بتلك المبادئ في أية مداولات خاصة بمياه النيل والأنهار الأخرى العابرة للحدود، وكذلك مبادئ التوافق والتعاون والتشاور وتبادل البيانات والمعلومات.

وأعرب وزير الخارجية المصري، حرص مصر على المساهمة في تنفيذ المشروعات التنموية بالكونغو الديمقراطية، وخاصة في مجالي الطاقة والبنية التحتية، معلنا مساهمة مصر في تمويل السد، في إطار التزام القاهرة بدعم الاحتياجات التنموية للكونغو الديمقراطية.

ونوه عبدالعاطي، بتدشين مصر آلية لتمويل المشروعات التنموية في دول حوض النيل الجنوبي، فضلا عن إنشاء جناح متخصص في جراحة القلب بمستشفى كينشاسا العام، والذي سيتم تجهيزه من قبل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالمعدات الطبية وغرف العمليات لإجراء عمليات القسطرة والقلب المفتوح، بجانب تدعيمه بأطباء مصريين لنقل الخبرات وتأهيل الكوادر الكونغولية.

وتناول الوزيران الوضع في شرق الكونغو، وحوض النيل والسودان والصومال. ووقع الوزيران عقب المشاورات، على بيان مشترك صدر عن الجانبين، بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقية للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي الجوازات الرسمية، بهدف تسهيل زيارات المسئولين الرفيعي المستوى لتعزيز العلاقات بين الجانبين.

* قانون لجوء الأجانب في مصر يثير الجدل كيف أجبر الاتحاد الأوروبي القاهرة على الإسراع بتمريره؟

مررت الحكومة المصرية بشكل مبدئي قانون لجوء الأجانب الذي أثار جدلاً حقوقياً وشعبياً واسعاً خلال الفترة الماضية، ولم تُعر الحكومة أي اهتمام بالانتقادات التي وجهها المؤيدون للحكومة قبل المعارضين لها، وفق ما كشفته مصادر مطلعة.

المصادر التي تحدثت لـ”عربي بوست” أوضحت أن سرعة تمرير قانون لجوء الأجانب يعود لرغبة القاهرة في تنفيذ تعهداتها للجهات والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي الذي قدم دعماً مالياً لمصر بمليارات الدولارات قبل عدة أشهر.

وأضاف المتحدث الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الاتحاد الأوروبي ظل يؤكد بين الحين والآخر على أنه ماضٍ في دعم مصر لاستقبال اللاجئين بما لا يتسبب في أزمة لجوء لدى دول الاتحاد التي تعاني من توالي وصول مراكب الهجرة غير الشرعية إلى شواطئها.

ومنذ أيام وافق مجلس النواب المصري من حيث المبدأ على مشروع القانون المقدم من الحكومة بإصدار قانون لجوء الأجانب، وهو يهدف لوضع تنظيم قانوني لأوضاع اللاجئين وحقوقهم والتزاماتهم المختلفة في إطار الحقوق والالتزامات التي قررتها الاتفاقيات الدولية التي انضمت مصر إليها.

ويقضي القانون بإنشاء اللجنة الدائمة لشؤون اللاجئين، وتتبع رئيس مجلس الوزراء، وتكون هي الجهة المعنية بشؤون اللاجئين، وعلى الأخص الفصل في طلبات اللجوء، والتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وضمان تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية والخدمات للاجئين.

فيما يُقدم طلب اللجوء إلى اللجنة المختصة من طالب اللجوء أو من يمثله قانوناً، وتفصل اللجنة في الطلب خلال ستة أشهر لمن دخل إلى البلاد بطريق مشروع، وخلال سنة بحد أقصى لمن دخل البلاد بطريق غير مشروع.

 بقاء اللاجئين “إلى ما لا نهاية”

يقول مصدر حكومي مطلع على المحادثات التي جرت مع الاتحاد الأوروبي، إن الدولة المصرية استجابت للاتحاد الأوروبي الذي دشن شراكته الاستراتيجية مع مصر على أساس تحسين أوضاع اللاجئين في مقابل تقديم مساعدات اقتصادية ومشروعات استثمارية ضخمة جرى التفاهم عليها في شهر مارس الماضي.

وأضاف مصدر “عربي بوست” أن الهدف هو دمج اللاجئين بشكل كامل في المجتمع، ويتوقف ذلك على آلية تطبيق القانون خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن القاهرة دشنت شراكتها مع الاتحاد الأوروبي منذ العام 2015 على أسس تتعلق بتأمين حدودها للحد من الهجرة غير الشرعية، ويستمر ذلك حتى الآن.

حسب  المصدر فإن القاهرة تنتظر خلال الشهر المقبل ضخ أكثر من مليار دولار من إجمالي قيمة المساعدات التي تصل إلى 7.4 مليار يورو، وبينها أموال مخصصة لضبط مسألة الهجرة غير الشرعية وأخرى ترتبط بتحسين أوضاع اللاجئين على الأراضي المصرية.

فيما أشار المتحدث لـ”عربي بوست” إلى أن الانتقادات الحقوقية التي جرى توجيهها بشأن قانون لجوء الأجانب لن يتم التوقف أمامها كثيراً، وأن المستهدف هو وجود آلية تضمن عدم دفع اللاجئين للهجرة خارج البلاد بما يسهل وصولهم إلى شواطئ أوروبا.

وذكر المصدر أن تمرير القانون في الوقت الحالي لا ينفصل كذلك عن قرب وصول ما يقرب من 800 مليون دولار من البنك الدولي نظير استضافة مصر لأعداد كبيرة من اللاجئين، وذلك قبل منتصف العام المقبل.

ويأتي ذلك في إطار التعاون بين مصر والهيئات والمنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة عبر مفوضية اللاجئين، التي تطالب منذ ما يقرب من 20 عاماً لأن تكون هناك جهة حكومية مصرية تتولى مسألة رصد أعداد اللاجئين وإتاحة الخدمات التي يحتاجونها.

وأشار المتحدث إلى أن اللجنة المزمع تشكيلها سوف تواجه عقبات جمة على مستوى تحديد أعداد اللاجئين وتقنين أوضاعهم ويتطلب ذلك مزيداً من المساعدات اللوجيستية التي تسهل عملها، وأن القانون يمهد لبقاء اللاجئين إلى ما لا نهاية على الأراضي المصرية بعد أن فتح المجال أمام إمكانية حصولهم على الجنسية المصرية.

كما أن الحقوق التي منحها لهم قانون لجوء الأجانب في العمل وحق الاستناد إلى قوانين الأحوال الشخصية في بلدانهم، يوضح المصدر الحكومي، تؤكد على أن مسألة عودة جزء كبير منهم إلى بلادهم أضحت مستحيلة.

وأكد أن الحكومة تضع في اعتبارها التأثيرات الأمنية لوجود الملايين من جنسيات مختلفة على أراضيها، وأضحت على قناعة بأنه في حال صدور القانون أو عدم صدوره فإنها لن تستطيع دفعهم لمغادرتها، وقد يساعد القانون أولاً في التعرّف على أعداد اللاجئين، ومن ثم التعامل معهم وفقاً لمقتضيات الأوضاع الأمنية والسياسية في مصر مستقبلاً.

قانون لجوء الأجانب يحظر العمل السياسي

وبالنسبة للانتقادات الموجهة إلى مصر بشأن حظر ممارسة أي نشاط سياسي وتشديد القبضة الأمنية عليهم، شدد المصدر ذاته على أن كل هذه المواد موجودة بالأساس في قانون العقوبات وليست مستجدة.

واستطرد أن الجاليات الأجنبية في مصر لديها قدر كبير من المسؤولية التي تجعلها تحافظ على الأمن العام وتدرك بأن الأجهزة الأمنية لديها القدرة على ضبط الأمور وعدم السماح بخروجها عن سياقها، وأن ترحيل أعداد كبيرة من السوريين قبل عشر سنوات حينما شاركوا في احتجاجات سياسية كان بمثابة إنذار مصري قوي بعدم الانخراط في السياسة.

ونص مشروع القانون على إسقاط وصف اللاجئ ويتم إبعاد الشخص فورًا عن البلاد إذا كان قد اكتسب ذلك بناء على غش، أو احتيال، أو إغفال أي بيانات أو معلومات أساسية، أو إذا ثبت ارتكابه لأي من المحظورات المنصوص عليها في القانون.

ومن المحظورات المنصوص عليها في القانون، ارتكاب أي عمل من شأنه المساس بالأمن القومي أو النظام العام أو يتعارض مع أهداف ومبادئ الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي أو جامعة الدول العربية، أو أي منظمة تكون مصر طرفًا فيها، أو أي عمل عدائي ضد دولته الأصلية أو أي دولة أخرى، أو مباشرته في مصر لأي عمل سياسي أو حزبي أو أي عمل داخل النقابات، أو التأسيس أو الانضمام أو المشاركة بأي صورة في أي من الأحزاب.

ويشير مصدر حكومي على صلة بملف اللاجئين إلى أن قانون لجوء الأجانب رغم العوار الذي يصاحب عددًا من مواده إلا أنه يصدر لأول مرة بعد ما يقرب من 70 عامًا على توقيع القاهرة لاتفاقية اللاجئين، وبعد مطالب عديدة لمفوضية شؤون اللاجئين في البلاد، كما أنه يأتي استجابة للدستور المصري الذي يتيح لها أن تمنح حق اللجوء السياسي لكل أجنبي تعرض للاضطهاد لأسباب مختلفة.

وأشار إلى أن مصر أصبحت الآن صاحبة الحق في تحديد صفة اللاجئ ومنح الأوراق التي تتيح له التواجد بأمان داخل البلاد مع تزايد الحملات الأمنية التي تستهدف ترحيل المخالفين لنظام الإقامة.

كما أن مصر، يقول المصدر، وجدت نفسها مرغمة لإصدار القانون لأن قانون اللجوء الذي صدر قبل عدة أشهر وأجبر الذين دخلوا بطرق غير شرعية على دفع مبلغ 1000 دولار لتقنين أوضاعه لم يلق قبولاً ووجدت أنه من المستحيل الارتكان عليه في ظل مخاطر أمنية نتيجة استمرار الحرب في قطاع غزة والسودان.

رفض القاهرة الضغط بورقة حقوق الإنسان

يشدد مصدر “عربي بوست” على أن الأهم بالنسبة للاجئين هو التمتع بالحقوق الاجتماعية والصحة والتعليم ولا تعد السياسة ذات أولوية بالنسبة لكثير منهم، خاصة أنهم هربوا من حروب كانت ستقضي على حياتهم.

كما أن تقديم الحماية للاجئين يتيح إمكانية استجابتهم لشروط الدولة المضيفة، ومصر في الوقت الحالي تواجه أزمات اقتصادية متفاقمة بحاجة لتهدئة الأوضاع في الداخل.

وذكر المصدر أن مصر حصلت على ضوء أخضر من جانب الاتحاد الأوروبي والجهات الدولية التي ضغطت عليها لتمرير القانون، بأن مسألة الضغط بورقة حقوق الإنسان “لا محل لها في ظل استضافة القاهرة كل هذا الكم من اللاجئين“.

في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أكد وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، التزام أوروبا بمساعدة مصر في التعامل مع أزمة اللاجئين.

ووفق منظمات حقوقية فإن قانون لجوء الأجانب تم تقديمه دون إشراك الشركاء الدوليين أو منظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال حماية اللاجئين، والتي تتولى عبء إدارة آلية تحديد موقف اللجوء، وتقديم المساعدات لمجتمعات اللاجئين منذ عقود، بالتعاون مع- أو نيابة عن الدولة في بعض الأحيان.

كما أن قانون لجوء الأجانب، يوضح مصدر “عربي بوست”، يعكس غياب معايير واضحة لاختيار وتدريب الموظفين في اللجنة المزمع تشكيلها للإشراف على عملية اللجوء، وكذلك المعايير التي تستند إليها اللجنة في إصدار قراراتها.

وأضاف بيان وقعت عليه 15 منظمة حقوقية أنه تجاهل للنص على فترة انتقالية تتناسب مع حجم المهمة، وتجاهل وجود منظومة قانونية قائمة، ولم يتضمن أي إشارة إلى إجراءات لتنظيم الانتقال السلس إلى المنظومة الجديدة، مفترضا فيما يبدو أنها عملية لحظية تتم بشكل تلقائي فور صدور القانون.

وأكدت المنظمات الحقوقية أن تشكيل بنية قانونية لتسجيل ملتمسي اللجوء وتحديد صفة اللجوء وإدارة البيانات وحمايتها عملية بالغة التعقيد قانونيا ولوجستيا، وتحتاج إلى فترة إعداد وتأهيل طويلة، وإلى تعاون لصيق مع الجهات التي اضطلعت بهذه المهمة لفترة تقترب من خمس عقود.

صراعات سياسية ومذهبية وقوانين غير مصرية

في المقابل يوضح محلل سياسي قريب من الحكومة المصرية، إن القانون بدلاً من أن يحدد مدة مؤقتة للاجئ تضمن عودته مرة أخرى إلى بلاده عقب انتهاء الصراعات السياسية والحروب فتح له الباب أمام الإقامة بشكل دائم على الأراضي المصرية.

هذا الأمر يقول المحلل السياسي “ستكون لديه انعكاسات وخيمة على تكاثر أعداد المقيمين في مصر في ظل معاناة الدولة المصرية من الانفجار السكاني، كما أن وجود ثقافات مختلفة جاءت اضطرارًا وليس اختيارًا يفتح الباب أمام صراعات سياسية ومذهبية عديدة بخاصة وأن القانون أتاح حرية الاعتقاد للاجئين“.

وأشار إلى أن إتاحة مسألة سريان قانون الأحوال الشخصية المعمول به في بلده الأم على قضاياه داخل مصر يشير إلى أنه أضحى من حقه إعمال قوانين غير مصرية على الأراضي المصرية وهذا الأمر لا يحدث في أي دولة في العالم.

وأضاف المتحدث أن إتاحة فترة زمنية تصل إلى سنة لتوفيق أوضاع من دخلوا البلاد بصورة غير شرعية يشير إلى أن هناك إقامة ممتدة لمئات الآلاف ممن دخلوا البلاد بصورة غير شرعية، كما أن إتاحة حرية الاعتقاد تفتح الباب مستقبلاً أمام صراعات مذهبية غابت عن مصر طيلة العقود الماضية.

ويشير قانون لجوء الأجانب إلى أن اللاجئ يتمتع فور اكتسابه هذا الوصف بالعديد من الحقوق، منها: الحق في الحصول على وثيقة سفر تصدرها وزارة الداخلية بعد موافقة اللجنة الدائمة لشؤون اللاجئين، وحظر تسليمه إلى الدولة التي يحمل جنسيتها أو دولة إقامته المعتادة.

كما يتمتع بحريته في الاعتقاد الديني، ويكون لأصحاب الأديان السماوية منهم الحق في ممارسة الشعائر الدينية بدور العبادة المخصصة لذلك، وخضوعه في مسائل الأحوال الشخصية بما في ذلك الزواج وآثاره، والميراث، والوقف، لقانون بلد موطنه أو إقامته إذا لم يكن له موطن، وذلك بما لا يتعارض مع النظام العام.

وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، قالت المسؤولة بمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مصر، كريستين بشاي، إن مئات السودانيين الفارين يصلون إلى مصر يوميًا، يضاف إلى أكثر من 1.2 مليون سوداني، لجأوا إلى البلد المجاور، وفق الأرقام الحكومية المصرية

وبحسب بيانات حكومية وصلت أعداد اللاجئين في مصر لأكثر من 9 ملايين من نحو 133 دولة يمثلون نسبة 8.7% من حجم سكان البلاد، فيما أشار رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي قبل عدة أشهر إلى أن الدولة المصرية تتكلف 10 مليارات دولار سنويًا تكلفة استقبال هؤلاء اللاجئين.

* حظر السيسي تعاقد الحكومة  مع المخابرات والانتاج الحربى إلا بموافقته:خلافات مع الجيش؟ أم ضغوط الصندوق؟

في تحرك مفاجئ وعلى عكس ما تسير عليه امور النظام منذ الانقلاب العسكري في 2013 من تغول الجيش على الاقتصاد المصري، وجه  قائد عصابة الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الحكومة، بعدم إبرام أي تعاقدات مع 4 جهات سيادية بالدولة إلا بالعرض والتصديق عليها منه.

ووفق نص كتاب دوري أصدره الأمين العام لمجلس الوزراء أسامة سعد لنائبي رئيس الوزراء للتنمية البشرية خالد عبد الغفار، والتنمية الصناعية كامل الوزير، وجميع وزراء الحكومة والمحافظين ورؤساء الهيئات العامة والأجهزة، بتنفيذ التوجيهات، وهو ما تداوله بعض الماقع والحسابات على التوال ، أمس.

 وحددت التوجيهات في الكتاب الدوري الجهات الأربع، وهي وزارة الإنتاج الحربي، وجهاز المخابرات العامة، وهيئة الاستخبارات العسكرية، والهيئة العربية للتصنيع، على أن يبدأ العمل بالتوجيهات بداية من 12 نوفمبر الجاري.

 وفي مارس الماضي، صدر منشور من قطاع الرعاية العلاجية موجه إلى مديريات الشؤون الصحية، يُظهر شكل التعاقدات بين إحدى الجهات السيادية الممثلة في جهاز المخابرات العامة والوزارات الحكومية، ومنها وزارة الصحة والسكان.

وتضمن المنشور موافقة وزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار على تجديد التعاقد مع جهاز المخابرات العامة لمدة سبع سنوات، بدءًا من يوليو الماضي؛ لصيانة الأجهزة الطبية، بنفس شروط التعاقد السابق وبالزيادة السنوية المقررة بالتعاقد، مع إضافة أي مستشفيات جديدة للتعاقد أو أجهزة للمستشفيات محل التعاقد.

وبالإشارة إلى التعاقد السابق، أظهر المنشور أن هناك عقد صيانة للأجهزة الطبية لـ58 مستشفى تابعًا لوزارة الصحة بين هيئة الشراء الموحد المسؤولة عن التعاقدات والتوريدات الطبية الخاصة بوزارة الصحة وبين جهاز المخابرات العامة.

وفي ديسمبر عام 2022، أظهر فيديو على صفحة محافظة الدقهلية على فيسبوك، إهداء جهاز المخابرات العامة، ممثلًا في مدير الجهاز بمنطقة شرق الدلتا، أجهزة ومستلزمات طبية لمستشفى المنزلة التابع لوزارة الصحة والسكان في محافظة الدقهلية؛ في إطار دعم المستشفى لخدمة أهالي المحافظة.

ووفق مراقبين، يأتي قرار السيسي، متوافقا مع  مطالبات عديدة اطلقتها بعثة صندوق النقد الدولي، التي انهت زيارتها امس وغادرت القاهرة دون اتفاق على المراجعة الرابعة، على اثر تعطل  عملية بيع شركتي الجيش بالبورصة، وهما صافي ووطنية..وكذا استمرار منح الجيش وشركاته الاعفاءات الضريبية والامتيازات الاقتصادية التي تخلق فجوات اقتصادية كبيرة..

بينما يذهب أخرون  إلى أن هناك خلافات عديدة داخل الدوائر العسكرية والسياسية، داخل نظام السيسي، على اثر تعقيدات المشهد السياسي والاقتصادي المتعثر بمصر، ورفض الجيش التخلي عن الامتيازات الاقتصادية، والخلافات حول الموقف من الحرب الاسرائيلية على غزة، ورفض السيسي اتخا  اية اجراءات تصعيدية ضد الانتهاكات الاسرائيلية على الحدود المصرية ومعبر رفح وومحور فلادليفيا

وعلى أية حال، فإن الأيم المقبلة ستشهد الكثير من التطورات الاقتصادية والسياسية ، ستغير الكثير من تفاصيل المشهد المصري

 

* بعد مغادرة صندوق النقد الدولي القاهرة موجة غلاء بالطريق

رغم أن بعثة صندوق النقد الدولي غادرت مصر الأربعاء الماضى ، إلا أن بيانها أعرب عن عدم الرضا تجاه السياسات التي نفذتها الحكومة، رغم تأثيرها السلبي على الفقراء وزيادة معاناتهم.

ومع ذلك، أبدت البعثة تفاؤلًا بشأن الضغوط التي مارسها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي على الشعب المصري، مطالبة بمزيد من تلك السياسات، مثل التعويم الكامل للجنيه وإلغاء الدعم نهائيًا، لضمان استكمال المراجعة الرابعة والحصول على قرض بقيمة 1.2 مليار دولار.

وأعلن صندوق النقد الدولي أمس أن بعثته اختتمت زيارتها لمصر، محققة تقدمًا كبيرًا في مناقشة السياسات المطلوبة لاستكمال المراجعة الرابعة في إطار برنامج التسهيل الممدد. ويُظهر ذلك احتمالية خضوع السيسي قريبًا لإملاءات الصندوق.

وتعد المراجعة الرابعة جزءًا من برنامج قرض يمتد لـ46 شهرًا، وافق عليه الصندوق في 2022 وزاد حجمه إلى ثمانية مليارات دولار هذا العام، عقب أزمة اقتصادية تضمنت ارتفاع التضخم ونقصًا حادًا في العملة الصعبة.

وأشار الصندوق إلى أن مصر نفذت إصلاحات رئيسية لضمان استقرار الاقتصاد الكلي، مثل توحيد سعر الصرف لتسهيل عمليات الاستيراد، مع تعهد البنك المركزي المصري بالالتزام بنظام صرف مرن.

وأضاف الصندوق في بيانه أن المناقشات ستستمر خلال الأيام المقبلة لاستكمال الاتفاق على السياسات والإصلاحات المتبقية التي تدعم استكمال المراجعة الرابعة.

اشتراطات صعبة المنال

أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في وقت سابق الأربعاء، أن القاهرة طلبت من الصندوق تعديل أهداف البرنامج ليس فقط لهذا العام، بل لكامل مدته، دون تقديم تفاصيل، يعكس هذا الطلب مواجهة الحكومة لصعوبة تحقيق شروط الصندوق، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت ستخضع لها أم ستتدخل وساطات لحماية السيسي من الانهيار، أو إذا كان السيسي سيتجه لبيع مزيد من أصول الدولة.

وكان مدبولي قد صرح سابقًا بأن الحكومة لن تضيف أعباء جديدة على المواطنين في الفترة المقبلة، لكن يبقى التساؤل حول مصداقية هذه التصريحات في ظل تصاعد الأزمات الاقتصادية.

قرض صندوق النقد يعني بيع الأصول وانهيار الجنيه

وافق الصندوق على برنامج القرض للمرة الأولى في 2022، وزاد حجمه هذا العام بعد ارتفاع التضخم ونقص النقد الأجنبي. تسعى مصر للحصول على تمويل إضافي يصل إلى مليار دولار ضمن تسهيل الصلابة والاستدامة.

وأتاحت المراجعات الثلاث الأولى للحكومة الحصول على 820 مليون دولار لكل منها، واكتملت المراجعة الثالثة نهاية يوليو، وعند إتمامها، أشار الصندوق إلى تراجع تدريجي للضغوط التضخمية وتحسن أزمة النقد الأجنبي، مؤكدًا تحقيق الأهداف المالية، بما في ذلك الإنفاق على مشاريع البنية التحتية، مع الحاجة إلى تسريع سحب استثمارات الشركات المملوكة للدولة.

ارتفاع التضخم 

أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن معدل التضخم السنوي في المدن المصرية ارتفع إلى 26.5% في أكتوبر مقارنة بـ26.4% في سبتمبر. وعلى أساس شهري، زاد التضخم بنسبة 1.1% في أكتوبر، وهو نفس معدل الزيادة في سبتمبر.

ويؤثر التضخم على قرارات البنك المركزي المصري، الذي أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأخير في أكتوبر، بعد رفعها بمقدار 600 نقطة أساس في مارس 2024 ضمن اتفاق القرض مع الصندوق.

ورغم انخفاض معدل التضخم من أعلى مستوياته البالغة 38% في سبتمبر 2023، شهد التضخم ارتفاعًا غير متوقع في أغسطس وسبتمبر 2024، حيث سجل 26.2% في أغسطس، ثم تسارع إلى 26.4% في سبتمبر.

جنازة السيسي “المكسيكي” أمنية الشعب في عيد ميلاده .. الخميس 21 نوفمبر 2024م.. الإمارات تسعى للاستحواذ على 80 ألف فدان جديدة في توشكى والعوينات والصالحية

جنازة السيسي “المكسيكي” أمنية الشعب في عيد ميلاده .. الخميس 21 نوفمبر 2024م.. الإمارات تسعى للاستحواذ على 80 ألف فدان جديدة في توشكى والعوينات والصالحية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*أقل من 24 ساعة تكفي لتحرير معتقلي جزيرة الوراق بعد الغضب الشعبي

في تطور سريع شهدته جزيرة الوراق في أعقاب الاحتجاجات الشعبية الحاشدة التي انطلقت على إثر قيام قوات الأمن باعتقال عدد من الأهالي تم الإفراج عن جميع المعتقلين الذين تم احتجازهم خلال المداهمات الأخيرة

حيث أثارت الاعتقالات حالة من الغضب العارم بين السكان الذين يعارضون بشدة ما وصفته الحكومة بمحاولات التطوير والتي تهدف بحسب روايات الأهالي إلى تهجيرهم قسرًا من منازلهم التي عاشوا فيها لعقود طويلة

وشهدت الأحداث تصاعدًا كبيرًا بعدما خرج أهالي الجزيرة في مظاهرات غاضبة مطالبين بالإفراج الفوري عن ذويهم ومنددين بما وصفوه بالتعسف الحكومي وانتهاكات قوات الأمن التي جاءت على هيئة حملات اعتقال وترهيب مستمر

الأحداث الأخيرة تأتي في سياق محاولات حكومية مستمرة منذ سنوات لإخلاء الجزيرة من سكانها بزعم إقامة مشروعات تطويرية تهدف لتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية واستثمارية الأمر الذي قوبل برفض واسع النطاق من قبل الأهالي الذين يعتبرون أن هذه المشاريع تهدف في المقام الأول إلى الاستحواذ على أراضيهم وبيعها لشركات استثمارية خاصة حيث عبر السكان عن استيائهم من تلك السياسات التي وصفوها بأنها تخدم فئة محدودة على حساب حقوقهم المعيشية والتاريخية في الجزيرة

وفي السياق ذاته اتهم أهالي جزيرة الوراق الحكومة بالتواطؤ مع مصالح استثمارية كبرى على حساب السكان الأصليين الذين يبلغ عددهم الآلاف حيث يؤكد السكان أن الحكومة تعتمد أسلوب التهديد والوعيد ضدهم من خلال استخدام قوات الأمن لفرض إجراءات التهجير القسري مشيرين إلى أن الجهات الحكومية تجاهلت مرارًا مطالبهم بفتح حوار جاد يضمن حقوقهم ويحقق التوازن بين خطط التطوير ومصالح السكان المحليين

أشار شهود عيان من سكان الجزيرة إلى أن قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة خلال المداهمات الأخيرة وذكروا أن الاعتقالات شملت عددًا من الشبان وكبار السن الذين لم يشاركوا في أي أعمال عنف وهو ما أثار تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لهذه الحملات التي وصفوها بأنها تعسفية وغير قانونية حيث أضاف أحد الأهالي أن السلطات لم تكتف بحملات الاعتقال بل قامت أيضًا بإغلاق بعض المرافق الأساسية داخل الجزيرة في محاولة لفرض ضغوط إضافية على السكان ودفعهم إلى الرضوخ لمخططات الإخلاء

من ناحية أخرى تواصل الحكومة المصرية تبرير ممارساتها بدعوى أن المشروعات المخطط لها في الجزيرة تهدف إلى تحسين جودة الحياة للسكان المحليين وتطوير المنطقة بما يخدم الاقتصاد الوطني ومع ذلك يرى أهالي الوراق أن هذه المزاعم تتناقض مع الواقع حيث أن جميع الخطوات التي اتخذتها السلطات على مدار السنوات الماضية تشير إلى أن الهدف الحقيقي يتمثل في استغلال الجزيرة اقتصاديًا بعيدًا عن مصالح السكان

وقد أوضح أحد الحقوقيين الذين يتابعون القضية أن الحكومة المصرية تتجاهل بشكل صارخ التزاماتها الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان بما في ذلك حق السكان الأصليين في البقاء بمناطقهم ومقاومة أي محاولات للإجلاء القسري حيث أشار إلى أن حالات التهجير التي شهدتها مناطق أخرى في مصر أظهرت نمطًا واضحًا من الاستغلال والاستيلاء على الأراضي لصالح مشاريع استثمارية تخدم فئة محدودة من الأثرياء على حساب آلاف المواطنين البسطاء الذين يجدون أنفسهم دون مأوى أو تعويض مناسب

يرى مراقبون أن الإفراج السريع عن معتقلي الجزيرة جاء كنتيجة مباشرة للضغط الشعبي والمظاهرات الغاضبة التي أظهرت قوة تضامن الأهالي وتمسكهم بحقوقهم التاريخية حيث عبر أحد النشطاء عن اعتقاده بأن هذا الحدث يعكس قدرة المجتمعات المحلية على التأثير على سياسات الحكومة من خلال الاحتجاج السلمي والمنظم مشيرًا إلى أن هذا النموذج قد يشكل حافزًا لمجتمعات أخرى في مصر تواجه تحديات مشابهة للدفاع عن حقوقها

على الرغم من ذلك يظل التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت الحكومة ستتوقف عن محاولاتها لإخلاء الجزيرة أم أنها ستلجأ إلى أساليب أخرى لتحقيق أهدافها حيث يشير البعض إلى أن الإفراج عن المعتقلين لا يعني بالضرورة تغييرًا في السياسات العامة بل قد يكون خطوة تهدف إلى تهدئة الوضع بشكل مؤقت قبل استئناف الضغوط على الأهالي من جديد في حين يخشى سكان الجزيرة أن يكون الإفراج عن ذويهم مجرد استجابة تكتيكية للغضب الشعبي دون أن يحمل معه أي تغيير جوهري في تعامل الحكومة مع القضية

جدير بالذكر أن جزيرة الوراق تُعد واحدة من أكبر الجزر النيلية في مصر وتقع على مساحة تصل إلى حوالي 1400 فدان ويعيش فيها آلاف السكان منذ عقود طويلة حيث يعتمد معظمهم على الزراعة وصيد الأسماك كمصدر رئيسي للدخل ومنذ إعلان الحكومة عن خطط تطوير الجزيرة في عام 2017 تصاعدت التوترات بشكل كبير بين السلطات والسكان الذين يتمسكون بأرضهم ويرفضون مغادرتها دون ضمانات واضحة تحمي حقوقهم وتضمن لهم حياة كريمة

ويرى البعض أن قضية جزيرة الوراق تفتح الباب مجددًا للنقاش حول العلاقة بين الدولة والمواطنين في مصر ومدى التزام الحكومة بحماية حقوق الإنسان واحترام القانون بينما يؤكد آخرون أن نجاح سكان الجزيرة في تحقيق مطالبهم ولو بشكل جزئي قد يشكل بداية جديدة لحوار مجتمعي أوسع يضع مصلحة المواطن في قلب السياسات الحكومية بعيدًا عن المصالح الاستثمارية الضيقة

*مصر بالمرتبة الـ 170 بحرية الصحافة ..الانقلاب يجدد حبس المصور الصحفى حمدي الزعيم 45 يوماً

قررت الدائرة الثالثة إرهاب في محكمة جنايات القاهرة تحت وصاية سلطة الانقلاب ، تجديد حبس المصور الصحفي حمدي الزعيم لمدة 45 يوماً على ذمة التحقيق في القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.

وانعقدت الجلسة عبر تقنية الفيديو بمثول حمدي الزعيم من داخل محبسه في سجن أبو زعبل. ولم تمكنه المحكمة من الحديث معها، وطلب الدفاع الحاضر معه إخلاء سبيله بأي ضمان تراه المحكمة، واستبدال حبسه الاحتياطي بأحد التدابير المنصوص عليها في المادة 201 من قانون الإجراءات الجنائية، خصوصاً أنه تجاوز الحد الأقصى للحبس الاحتياطي المنصوص عليه في الفقرة الأخيرة من المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية، لكن الطلب رُفض

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا  الانقلابية إلى حمدي الزعيم  مزاعم  بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام حساب على شبكة المعلومات الدولية”. وفي 26 سبتمبر من عام 2016 قبض على الزعيم من أمام نقابة الصحفيين المصريين، وحبس احتياطياً على ذمة القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل. ظل قيد الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله في 13 يونيو/ 2018 بتدابير احترازية ظل يؤديها حتى ألقي القبض عليه مجدداً في 5 يناير/2021، عقب عودته من أداء التدابير الخاضع لها، إذ اقتيد لجهة غير معلومة لمدة 12 يوماً، قبل الظهور في نيابة أمن الدولة العليا.

 واجه الزعيم في نيابة أمن الدولة العليا اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها. وقررت النيابة حبسه على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة. هذه الاتهامات هي نفسها التي واجهها الزعيم سابقاً في القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل.

 يذكر أن مصر في زمن السفاح السيسى  جاءت في المرتبة الـ 170 من أصل 180 دولة، في مؤشر حرية الصحافة لعام 2024 الذي أعدته منظمة مراسلون بلا حدود. وقد حذرت المنظمة الحقوقية من أن “مصر لا تزال تُعد من أكبر السجون في العالم بالنسبة إلى الصحافيين، حيث أضحت البلاد بعيدة كل البعد عن آمال الحرية التي حملتها ثورة 2011”.

* السيسى يواصل بيع أصول مصر طرح 30% من أسهم المصرف المتحد في ثاني عملية خصخصة لبنك حكومي

يواصل المنقلب السفيه السيسى بيع أصول مصر ، دون اعتراض ، من مجلس نواب الانقلابى ، أو وسائل الاعلام التى يديرها صبيان المخابرات ، وفى هذا الصدد  بدأ البنك المركزي  بيع 30% من أسهم المصرف المتحد أمس  الأربعاء في ثاني عملية خصخصة لبنك حكومي في غضون أربع سنوات، بعد توقف دام أكثر من عقد من الزمن.

وقال المصرف المتحد في بيان إن بيع 330 مليون سهم قد يجمع ما يصل إلى 5.15 مليارات جنيه. ويبيع البنك المركزي 313.5 مليون سهم للمؤسسات و16.5 مليون سهم للأفراد.

 وأُدرج 1.1 مليار سهم من أسهم المصرف في البورصة المصرية يوم 24 أكتوبر استعداداً للطرح العام الأولي الذي يتراوح نطاق السعر الاسترشادي له بين 12.70 و15.60 جنيهاً للسهم. وتصل القيمة السوقية للبنك بذلك إلى 17.2 مليار جنيه .

ولدى المصرف مجموعة منتجات وقاعدة عملاء تشمل الأفراد والشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما يقدم خدمات مصرفية إسلامية. ويضم المصرف المتحد، وذراعه المالية غير المصرفية، شبكة من الفروع تبلغ 68 فرعاً و225 جهاز صراف آلي، إضافة إلى قنوات رقمية، ويعمل فيه حوالى 1800 موظف. وبلغت أصول المصرف 106 مليارات جنيه مصري  بنهاية يونيو 2024، بينما بلغت أرباحه 1.742 مليار جنيه مصري (36 مليون دولار) بنهاية 2023.

 وقبل نحو عامين، أجرى صندوق الثروة السيادي السعودي محادثات متقدمة للاستحواذ على المصرف المتحد، المملوك للحكومة المصرية، في صفقة قدرت قيمتها بنحو 600 مليون دولار، في ما اعتبر محاولات لتقديم دعم سعودي إلى الحكومة المصرية، التي كانت تعاني وقتها، ومنذ بداية العام، أزمة سيولة بالعملة الأجنبية

وكانت عملية البيع السابقة لبنك مصري مملوك للدولة في عام 2021 حين باع بنك الاستثمار القومي حصة 51% إلى المجموعة المالية هيرميس. ومن بين الأصول الحكومية الأخرى التي يمكن بيعها حصة البنك المركزي البالغة 49% في البنك العربي الأفريقي الدولي، وحصة في بنك القاهرة الذي يسيطر عليه بنك مصر المملوك بدوره للبنك المركزي.

* تجاهلت منافذ الجيش والشرطة حكومة الانقلاب تغلظ عقوبات الاستيلاء على التيار الكهربائي

بدلا من إلزام منافذ  وشركات وفنادق الجيش والشرطة  المنتشرة في شوارع مصر، وتحصل على كهرباء مجانا و بدون عدادات ، ويتم تحمليها على فواتير الاهالى  بنفس المنطقة ، كما كشف مصدر بوزارة الكهرباء  ، قامت حكومة الانقلاب العسكرى ،  بتعديل بعض أحكام قانون الكهرباء رقم 87 لسنة 2015، بهدف تغليظ العقوبات المقررة بشأن جرائم الاستيلاء على التيار الكهربائي في البلاد، لتشمل الحبس مدة لا تقل عن سنة، وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه  ولا تزيد على مليون جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، لكل من ارتكب أثناء تأدية أعمال وظيفته في مجال أنشطة الكهرباء، أو بسببها، أفعالاً تشمل توصيل الكهرباء لأي من الأفراد أو الجهات بالمخالفة لأحكام القانون والقرارات المنفذة له.

وتوقع عقوبة الاستيلاء على التيار الكهربائي ذاتها على كل من علم بارتكاب أي مخالفة لتوصيل الكهرباء، ولم يبادر بإبلاغ السلطة المختصة. وتقضي المحكمة بإلزام المحكوم عليه بدفع مثلي قيمة استهلاك التيار الكهربائي المستولى عليه في هذه الحالة، وعلى الممتنع عمداً عن تقديم أي من الخدمات المرخص بها من دون عذر أو سند من القانون، على أن تضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى في حالة العودة (التكرار).

وحسب التعديل، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه، ولا تزيد على مليون جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من استولى بغير حق على التيار الكهربائي، وتضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى في حالة العود. أما إذا ترتب على هذه الجريمة انقطاع التيار الكهربائي، فتشدد العقوبة إلى السجن.

 وتغلظ عقوبة الاستيلاء على التيار الكهربائي إلى الحبس مدة لا تقل عن سنتين، وبغرامة لا تقل عن مائتي ألف جنيه، ولا تزيد على مليوني جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا وقعت الجريمة عن طريق التدخل العمدي في تشغيل المعدات أو المهمات أو الأجهزة الخاصة بإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، وفقاً للضوابط الفنية المنصوص عليها في اللائحة التنفيذية للقانون، وتضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى في حالة العود.

وفي جميع الأحوال، تقضي المحكمة بإلزام المحكوم عليه بدفع مثلي قيمة استهلاك التيار الكهربائي المستولى عليه، بالإضافة إلى إلزامه بنفقات إعادة الشيء إلى أصله إن كان لذلك مقتضى.

 واستحدث التعديل مادة تنص على أن يكون للجهة المجني عليها التصالح مع المتهم في الجرائم المنصوص عليها في القانون، إذا دفع، قبل رفع الدعوى الجنائية إلى المحكمة المختصة، مقابل أداء قيمة استهلاك التيار الكهربائي المستولى عليه، أو إذا دفع، بعد رفع الدعوى الجنائية إلى المحكمة وحتى صدور حكم بات (نهائي) فيها، مقابل أداء مثلي قيمة استهلاك التيار الكهربائي المستولى عليه، أو إذا دفع، بعد صيرورة الحكم باتاً، مقابل أداء ثلاثة أمثال قيمة استهلاك التيار الكهربائي المستولى عليه.

 أما إذا نتج عن هذه الجرائم إتلاف المعدات أو المهمات أو الأجهزة الخاصة بإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، فيلتزم طالب التصالح بسداد قيمة ما تم إتلافه. وفي جميع الأحوال تضاعف قيمة مقابل التصالح في حالة العود، ويترتب على التصالح انقضاء الدعوى الجنائية، وجميع الآثار المترتبة على الحكم، وتأمر النيابة العامة بوقف تنفيذ العقوبة إذا تم التصالح أثناء تنفيذها.

*رجل أعمال مصري كبير يبني ملاجئ في بريطانيا

كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن رجل الأعمال المصري محمد منصور وزير النقل الأسبق في مصر، انضم لبناء ملاجئ للنساء والأطفال الفارين من العنف المنزلي في بريطانيا.

ووفقًا للصحيفة قال رئيس مجلس إدارة شركة مان كابيتال وأمين الصندوق السابق لحزب المحافظين إنه فخور بدعم نداء طوبة بطوبة الذي أطلقته هذه الصحيفة.

وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة مان كابيتال، أنه لا ينبغي لأي امرأة أو طفل أن يشعر بعدم الأمان في منزله.

وتواجه آلاف النساء في جميع أنحاء بريطانيا خطرًا في منازلهن، ولكن يتم رفض امرأة واحدة كل ساعتين من ملجأ بسبب نقص المساحة أو القدرة.

يأتي هذا فيما يشهد العام المقبل إصدار طبعة عربية من السيرة الذاتية لرجل الأعمال البارز محمد منصور رئيس مجلس إدارة مجموعة منصور ووزير النقل الأسبق، طريقي إلى النجاح.

ويروي الكتاب الذي شارك في تأليفه الصحفي البريطاني أندرو كيف، كيف تطورت السياسة في الشرق الأوسط خلال حياته ويكشف فيه كيف تم تأميم أعمال القطن التي كان يمتلكها والده، ومصادرة أصول الأسرة في عهد جمال عبد الناصر في عام 1964

ويكشف تفاصيل توليه منصب وزير النقل عام 2005 وتنفيذ إصلاحات حيوية لنظام السكك الحديدية، ويتناول الكتاب كيف نجح مع أشقائه في بناء مجموعة منصور لتصبح واحدة من أكبر الشركات في الشرق الأوسط.

* استغلال قانون اللجوء لجذب التمويل الدولي يعكس فساد الحكومة المصرية وتجاهل حقوق اللاجئين

أعلنت الحكومة المصرية عن طرح قانون جديد بشأن اللجوء وتعديل مرتكزاته السبع في خطوة يبدو أنها تستهدف استغلال ملف اللاجئين كوسيلة لتحقيق مكاسب مالية عبر جذب التمويلات الدولية، لكن ذلك يأتي في وقت يعاني فيه النظام الحاكم من أزمات اقتصادية خانقة وغياب كامل للشفافية في التعامل مع الموارد.

هذه الخطوة تطرح العديد من التساؤلات حول دوافع الحكومة الحقيقية ومدى تأثير هذه التعديلات على اللاجئين والمجتمعات المستضيفة.

في ظل الحكومة المصرية الحالية التي تفتقر إلى الشفافية وتخضع لممارسات فساد مستشرٍ، يُظهر القانون الجديد محاولة واضحة للاستفادة من الوضع الإنساني لللاجئين لتأمين دعم مالي دولي يصل إلى ٢٥ منظمة ومؤسسة دولية.

لكن الواقع يشير إلى أن اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم لن يكونوا المستفيدين الفعليين من هذا التمويل، بل سيظل النظام الحاكم هو المستفيد الأكبر الذي يعزز هيمنته على الأموال المخصصة للمساعدات الإنسانية والتنمية.

تعاني مصر من أزمات اقتصادية خانقة تشمل التضخم المتصاعد، وارتفاع معدلات البطالة، ونقص العملة الأجنبية، فضلاً عن زيادة الديون العامة. في هذا السياق، بدأت الحكومة في البحث عن أي مصادر جديدة للتمويل، حيث كان الهدف الأساسي من طرح قانون اللجوء هو فتح باب للتمويل الخارجي. إلا أن المحصلة النهائية تشير إلى أن هذا التمويل سيظل ضمن إطار ضيق سيحكم النظام السيطرة عليه، بينما سيبقى المواطن المصري في ظل معاناته المستمرة من هذه الأزمات الاقتصادية.

يعد قانون اللجوء وتعديل مرتكزاته السبع جزءاً من سلسلة من الإجراءات التي قامت بها الحكومة المصرية لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي وفتح قنوات تمويل جديدة، ولكن تلك الإجراءات تتناقض مع الواقع، حيث تظهر التقارير أن معظم الأموال التي تصل من المنظمات الدولية لا تصل إلى مستحقيها، بل تتعرض للفساد والإهدار. هذا يأتي بعد سلسلة من عمليات بيع الأصول الاستراتيجية للدولة، مثل رأس الحكمة ومطار مرسى علم وغيرها من المشاريع التي شهدت بيع أراضٍ ومرافق استراتيجية لصالح شركات تابعة لرجال أعمال مقربين من السلطة، مما يطرح تساؤلات حول نوايا الحكومة في التعامل مع الموارد الوطنية.

تستهدف الحكومة المصرية من خلال تعديل القانون فتح قنوات تمويل جديدة لزيادة الدعم الدولي عبر اللاجئين، لكن الحكومة لا تملك أي ضمانات بأنها ستسفيد منها بشكل فعال لتحقيق التنمية المستدامة أو تقديم مساعدات حقيقية للاجئين. الحقيقة المرة أن معظم هذا التمويل سيستخدم لتعزيز سيطرة النظام على مقدرات البلاد بدلاً من تحسين الظروف المعيشية للاجئين أو المجتمعات المستضيفة لهم. هذه التمويلات ستكون مجرد أداة أخرى في يد النظام لتحقيق مكاسب مالية، بينما يبقى الوضع الاقتصادي على حاله دون تحسن يذكر.

علاوة على ذلك، تثير الشكوك حول مدى شفافية النظام في صرف هذه الأموال، فهناك غياب تام للرقابة على كيفية توزيع التمويلات القادمة من المنظمات الدولية. التقارير المحلية والدولية تشير إلى أن هناك فساداً مستشرياً في كيفية إدارة هذه الأموال، حيث يتم توجيه جزء منها إلى مشاريع وهمية، في حين يتم تحويل الجزء الآخر إلى حسابات سرية تابعة لرجال الأعمال المرتبطين بالحكومة. هذه الأوضاع تجعل من الصعب تحديد إذا كانت هذه الأموال ستساهم بالفعل في تحسين حياة اللاجئين أو المجتمعات المستضيفة، أم أنها ستظل رهينة للفساد والإهدار.

بعد سلسلة من عمليات البيع لعدد من الأصول الاستراتيجية في مصر، مثل بيع رأس الحكمة ومطار مرسى علم، اتجه النظام المصري إلى استخدام ملفات أخرى مثل قضية اللاجئين للضغط على المنظمات الدولية لجذب التمويل. هذه العمليات لا تهدف إلى تحقيق مصالح وطنية أو إنسانية، بل هي جزء من استراتيجية أوسع للتمسك بالسلطة وتعزيز النفوذ المالي على حساب الشعب المصري وحقوق اللاجئين.

من جهة أخرى، يشير مراقبون إلى أن هذه الخطوات تأتي في ظل تزايد التوترات السياسية والاقتصادية داخل مصر، حيث لا يبدو أن هناك أي خطط حقيقية للتعامل مع أزمة اللاجئين بشكل يحقق المصلحة العامة. بل إن هناك تركيزاً كبيراً على كيفية الاستفادة من هذا الملف لتأمين تدفق أموال جديدة تدخل خزائن الحكومة التي تشهد أزمة حادة في الإيرادات. في هذا السياق، فإن الحكومة المصرية قد تستخدم قضية اللاجئين كوسيلة للضغط على المجتمع الدولي للحصول على المزيد من القروض والمنح المالية، والتي سيظل النظام الحاكم هو المستفيد الأول منها.

إجمالاً، يعد طرح قانون اللجوء والتعديلات عليه مجرد مناورة سياسية للظهور بمظهر المتعاون مع القضايا الإنسانية، بينما في الواقع يتضح أن الهدف الحقيقي هو تأمين مصادر مالية جديدة لتمويل النظام وتحقيق مصالح ضيقة تركز على تعزيز سلطته على مقدرات البلاد. وبالتالي، فإن التعديلات الجديدة في قانون اللجوء لا تعدو كونها خطوة جديدة في سلسلة طويلة من السياسات التي تهدف إلى زيادة التمويلات الأجنبية تحت غطاء القضايا الإنسانية، بينما تظل الحقيقة أن معظم اللاجئين والمجتمعات المستضيفة سيظلوا في دائرة الفقر والمعاناة دون أي تحسن ملموس في حياتهم.

*جنازة “المكسيكي” أمنية الشعب في عيد ميلاده

بعد 10 سنوات من حكم عبد الفتاح السيسي، يعبر المصريون عن يأسهم من رحيله بطرق سلمية أو عبر الحراك الشعبي، معتبرين أن جنازته قد تكون المخرج الوحيد من حقبته السوداء.

السيسي الذي احتفل اليوم بعيد ميلاده السبعين وسط أجواء احتفالية مع حاشيته، يواجه غضبًا شعبيًا غير مسبوق بسبب القمع الاقتصادي والسياسي الذي يعاني منه المواطنون.

باتت جنازته “حلمًا” عند البعض للخلاص من معاناتهم المستمرة.

*مأساة على طريق جمصة المنصورة: ميكروباص ينقلب في الترعة وعمليات الإنقاذ مستمرة

شهد طريق جمصة – المنصورة حادثًا مفجعًا هز أرجاء محافظة الدقهلية بعد انقلاب ميكروباص محمل بالركاب في إحدى الترع على جانب الطريق وسط صرخات استغاثة ومشاهد مأساوية تجسد حالة من الرعب والهلع التي عاشها الركاب والمارة بعد وقوع الكارثة في وضح النهار

الحادث وقع حين فقد السائق السيطرة على الميكروباص أثناء محاولة تفادي مركبة أخرى كانت تسير بسرعة جنونية مما أدى إلى انحراف الميكروباص وسقوطه بشكل مفاجئ في الترعة العميقة حيث غرقت المركبة في المياه الموحلة وتسببت في احتجاز الركاب داخلها وسط محاولات يائسة للخروج

وعلى الفور اندفع المواطنون والأهالي إلى موقع الحادث محاولين إنقاذ الركاب بأي وسيلة ممكنة ورغم غياب فرق الإنقاذ الرسمية في الدقائق الأولى بعد الحادث إلا أن المواطنين الذين تجمعوا على جانبي الترعة لم يترددوا في القفز في المياه لمساعدة العالقين حيث استخدموا الحبال والعصي والطرق البدائية في محاولات لإنقاذ الأرواح

كانت المياه التي تغمر الميكروباص بتياراتها القوية تزيد من تعقيد الوضع حيث كان الركاب يصارعون للبقاء على قيد الحياة بينما يتشبثون بأي أمل للخروج قبل أن ينفذ الهواء من المركبة بعض الناجين تحدثوا عن لحظات رعب حقيقية عاشوها داخل الميكروباص حيث قال أحدهم إن المياه بدأت تتسرب بسرعة داخل المركبة ولم يكن هناك مهرب بسبب الأبواب المغلقة بإحكام

تمكنت فرق الإنقاذ التي وصلت بعد وقت متأخر من انتشال بعض الركاب المصابين ونقلهم إلى مستشفى جمصة حيث تبين إصابة عدد من الركاب بجروح متفاوتة وتم تقديم الإسعافات الأولية للمصابين الذين كانوا في حالة من الذهول والصدمة ومن بين المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفى:

  • علاء محمود المطري يوسف (45 سنة) من بلقاس
  • عصام مصطفى البرعي (58 سنة) من كفر الشيخ
  • دلال عبد العزيز عبد الباقي (35 سنة) من بلقاس
  • أميرة السيد محمد (25 سنة) من كفر البطيخ بمحافظة دمياط

فيما لا تزال عمليات البحث مستمرة عن الركاب الآخرين الذين لا يزالون عالقين داخل المياه حيث تعمل فرق الإنقاذ بالتعاون مع الأهالي على انتشال الجثث أو إنقاذ الناجين الذين لم يتمكنوا بعد من الخروج من الميكروباص الغارق

هذا الحادث المفجع سلط الضوء على مدى ضعف البنية التحتية لطريق جمصة – المنصورة حيث الطريق الضيق يفتقر إلى حواجز أمان كافية على جوانبه مما يجعل وقوع الحوادث فيه أمرًا متكررًا ويثير تساؤلات حول تدابير الأمان التي يجب أن تكون متوفرة في الطرق الحيوية التي تشهد حركة مرورية كبيرة

وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها المواطنون في اللحظات الأولى من الحادث إلا أن تأخر الاستجابة الرسمية يثير غضب الأهالي الذين أعربوا عن استيائهم الشديد من غياب الفرق المتخصصة والمعدات اللازمة لمواجهة مثل هذه الكوارث بسرعة وكفاءة وطالبوا بتحسين خدمات الطوارئ وتعزيز فرق الإنقاذ في هذه المناطق التي تشهد حركة مرورية كثيفة

مع مرور الوقت واستمرار عمليات البحث والإنقاذ تظل الآمال معلقة في الوصول إلى بقية الركاب الذين لا يزالون مفقودين وسط المياه ولكن القلق يتزايد مع مرور كل دقيقة حيث أصبحت فرص العثور على ناجين تتضاءل شيئًا فشيئًا في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها المنقذون

الحادث الذي أثار موجة من الغضب والاستياء بين الأهالي يطرح تساؤلات حول المسؤولية المباشرة عن وقوعه وبينما أعلنت الجهات المختصة عن فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤولين إلا أن الأهالي يخشون أن تظل هذه الوعود مجرد كلمات دون أي تغييرات جذرية في أوضاع الطريق الذي أصبح يشكل تهديدًا يوميًا للمسافرين عليه

فيما يستمر الأهالي في تقديم يد العون والمساعدة لفرق الإنقاذ تتزايد الدعوات لتطبيق إصلاحات عاجلة في البنية التحتية للطريق وتوفير فرق طوارئ وإنقاذ مدربة تعمل بشكل فعال وسريع في حالات الحوادث المماثلة لكن حتى يتحقق ذلك يبقى الجميع يعيشون في حالة من القلق والخوف من وقوع المزيد من الكوارث

*حكومة الانقلاب تغلظ عقوبات الاستيلاء على التيار الكهربائي وتتجاهل منافذ الجيش والشرطة

بدلا من إلزام منافذ  وشركات وفنادق الجيش والشرطة  المنتشرة في شوارع مصر، وتحصل على كهرباء مجانا و بدون عدادات ، ويتم تحمليها على فواتير الاهالى  بنفس المنطقة ، كما كشف مصدر بوزارة الكهرباء  ، قامت حكومة الانقلاب العسكرى ،  بتعديل بعض أحكام قانون الكهرباء رقم 87 لسنة 2015، بهدف تغليظ العقوبات المقررة بشأن جرائم الاستيلاء على التيار الكهربائي في البلاد، لتشمل الحبس مدة لا تقل عن سنة، وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه  ولا تزيد على مليون جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، لكل من ارتكب أثناء تأدية أعمال وظيفته في مجال أنشطة الكهرباء، أو بسببها، أفعالاً تشمل توصيل الكهرباء لأي من الأفراد أو الجهات بالمخالفة لأحكام القانون والقرارات المنفذة له.

 وتوقع عقوبة الاستيلاء على التيار الكهربائي ذاتها على كل من علم بارتكاب أي مخالفة لتوصيل الكهرباء، ولم يبادر بإبلاغ السلطة المختصة. وتقضي المحكمة بإلزام المحكوم عليه بدفع مثلي قيمة استهلاك التيار الكهربائي المستولى عليه في هذه الحالة، وعلى الممتنع عمداً عن تقديم أي من الخدمات المرخص بها من دون عذر أو سند من القانون، على أن تضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى في حالة العودة (التكرار).

 وحسب التعديل، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه، ولا تزيد على مليون جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من استولى بغير حق على التيار الكهربائي، وتضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى في حالة العود. أما إذا ترتب على هذه الجريمة انقطاع التيار الكهربائي، فتشدد العقوبة إلى السجن.

 وتغلظ عقوبة الاستيلاء على التيار الكهربائي إلى الحبس مدة لا تقل عن سنتين، وبغرامة لا تقل عن مائتي ألف جنيه، ولا تزيد على مليوني جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا وقعت الجريمة عن طريق التدخل العمدي في تشغيل المعدات أو المهمات أو الأجهزة الخاصة بإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، وفقاً للضوابط الفنية المنصوص عليها في اللائحة التنفيذية للقانون، وتضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى في حالة العود.

وفي جميع الأحوال، تقضي المحكمة بإلزام المحكوم عليه بدفع مثلي قيمة استهلاك التيار الكهربائي المستولى عليه، بالإضافة إلى إلزامه بنفقات إعادة الشيء إلى أصله إن كان لذلك مقتضى.

 واستحدث التعديل مادة تنص على أن يكون للجهة المجني عليها التصالح مع المتهم في الجرائم المنصوص عليها في القانون، إذا دفع، قبل رفع الدعوى الجنائية إلى المحكمة المختصة، مقابل أداء قيمة استهلاك التيار الكهربائي المستولى عليه، أو إذا دفع، بعد رفع الدعوى الجنائية إلى المحكمة وحتى صدور حكم بات (نهائي) فيها، مقابل أداء مثلي قيمة استهلاك التيار الكهربائي المستولى عليه، أو إذا دفع، بعد صيرورة الحكم باتاً، مقابل أداء ثلاثة أمثال قيمة استهلاك التيار الكهربائي المستولى عليه.

 أما إذا نتج عن هذه الجرائم إتلاف المعدات أو المهمات أو الأجهزة الخاصة بإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، فيلتزم طالب التصالح بسداد قيمة ما تم إتلافه. وفي جميع الأحوال تضاعف قيمة مقابل التصالح في حالة العود، ويترتب على التصالح انقضاء الدعوى الجنائية، وجميع الآثار المترتبة على الحكم، وتأمر النيابة العامة بوقف تنفيذ العقوبة إذا تم التصالح أثناء تنفيذها.

* رشاوى وتأخر رحلات .. تعليقات الأجانب بـ”مطار القاهرة” على (إكس): شكاوى من سوء الخدمة

ليس فقط تقرير أبرز مواقع السفر الامريكية عن مطار القاهرة الذي قال: “ليس هناك مطار أسوأ منه؟!” هو الذي أشار إلى هذا الكم من المشكلات التي يواجهها ليس فقط المصريون بل تمتد إلى الأجانب الذين يمرون به لاسيما وأن المطار تحول إلى بؤرة أمنية في التعيينات والتعاملات.

الناشط واليوتيوبر الأمريكي (بن شلابيج) الذي كتب التقرير قال: “في الماضي ، كتبت عن مطاراتي المفضلة في العالم، على الرغم من أنني لا أعتقد أنني شاركت في أي وقت مضى مطاري المفضل في العالم ، والذي يجب أن يكون مطار القاهرة الدولي (CAI).
واتفق معه أيضا بالانجليزية @AHMADA_76، فقال: “آخر مرة كنت في القاهرة كانت في عام 2012 ، أتوقع أن تتغير الأمور ولكن يبدو أن التفكير بالتمني لا يكفي.. كل ما قلته هو بقعة 100 ٪  “.
وكتب @docket75، كان هناك في عام 2018. أسوأ مطار دولي كنت فيه على الإطلاق.”.

رشاوى وتأخر رحلات
وكتبت leeelm: “إنه مطار سيء؛ كان هناك في عام 2022؛ اضطر إلى دفع رشوة للوصول إلى المحطة 3 ساعات قبل الرحلة؛ يجب أن تكون الصالات هي الأسوأ الذي رأيته في أي مكان، مع استثناء ممكن من صالة تمرير الأولوية في HNL”.

وكتب blickyschnicky على إكس: “في 4 نوفمبر الجاري كانت الرحلة في الساعة 6 صباحًا، وصلت إلى المطار في الساعة الرابعة؛ تأخرت حتى الساعة 10:15، الساعة 11:20 وما زلنا لم نستقل بعد؛ يجب أن يكون الافتقار إلى الكفاءة أو الرعاية التي أظهرتها مطار القاهرة ومطار القاهرة جريمة“.

وأضاف في تغريدة تالية “يعد مطار القاهرة هو أبطأ مطار وأكثرها خجولة وأكثرها غير سارة في حياتي؛ Air Cario ، خدمتك هي Dogshit، أتمنى أن تنفد من العمل
https://x.com/BlickySchnicky/status/1853352960656302513

وشرح آخر تجربته الرهيبة في الطيران مع مصر!
https://x.com/jujureel/status/1673634513337958401

وكتب هذا عن تجريته السيئة مع المطار
https://x.com/318_media/status/1673980027514355712

وتساءل ifedayo_johnson في يونيو 2023: “.. هل هذه شركة الطيران قد أزعجت سمعتها على الإطلاق. لقد قرأت شكاوى حولها عدة مرات خاصة فيما يتعلق بالأمتعة المفقودة وهم لا يفعلون أي شيء على الإطلاق لإصلاحه. سيء جدا !!”.

أبرز مواقع السياحة
قال تقرير لموقع (one mile at time) أحد أهم مواقع السفر في العالم، بعنوان (مطار القاهرة: هل هناك مطار رئيسي أسوأ؟) إن مطار القاهرة الدولي هو الأسوأ على الإطلاق مضيفا إن موظفي مطار القاهرة وقحون وغير متعاونين يبحثون في كل مكان في المطار عن بقشيش فضلا عن مستوى عدم الكفاءة العام وإبراز التذكرة عدة مرات وكل مرة يتعامل ضابط الأمن وكأنه لم يراها من قبل وهو يدقق فيها لدقيقتين!

وخلص إلى أنه لا يوجد “مطار فيه موظفين أكثر وقاحة وعدم اهتمام مثل مطار القاهرة“.

 

* شركات أسمدة وكيماويات وأخرى عقارية.. الكشف عن أسماء كيانات اقتصادية تستعد الحكومة المصرية لطرحها بالبورصة قريبًا

أثارت تصريحات الحكومة المصرية معاودة طرح بعض الشركات الحكومية في البورصة للاستحواذ الخليجي، الجدل، خاصة بعدما أعلنت عن تجهيز 15 شركة اقتصادية لطرحها للبيع.

مصادر داخل البرلمان المصري ونواب برلمانيين تحدثوا لـ”عربي بوست” حول نوع هذه الشركات وأسمائها ومجال تخصصها وكذلك الدول التي تنوي الاستثمار في هذه الشركات، فضلًا عن ما إذا كانت الدولة المصرية تجري مفاوضات مع دول بعينها لكي تبيع لها هذه الشركات.

في هذا التقرير نكشف أسماء الشركات المرتقب بيعها في البورصة المصرية ومن هي الدول المتوقع أن تستحوذ عليها في الأيام المقبلة.

أسماء الشركات المرتقب طرحها

كشفت مصادر في البرلمان المصري لـ”عربي بوست” إن الشركات المرتقب طرحها من جانب الحكومة المصرية للبيع للمستثمرين من دول الخليج، تتضمن شركة حلوان للأسمدة، وشركة تنمية الصناعات الكيماوية (سيد)، والشركة المصرية لإنتاج البولي بروبيلين والبولي بروبيلين، وشركة البويات والصناعات الكيماوية (باكين). 

ومن الصناعات التحويلية الأخرى شركة مصر لأعمال الأسمنت المسلح، وشركة سيناء للمنجنيز، وشركة النصر للتعدين، والشركة المصرية للسبائك الحديدية. وضمت القائمة أيضًا شركة الأمل الشريف للبلاستيك، وشركة مصر للمستحضرات الطبية.

كما قالت المصادر إن شركات عقارية كذلك سوف يتم طرحها للبيع، تتضمن أربع شركات عقارية مملوكة للدولة، وهي النصر للإسكان والتعمير، والمعادي للتنمية والتعمير، والمستقبل للتنمية العمرانية، والصالحية للاستثمار والتنمية.

سبب الحديث حول بيع الشركات

ما فجر الأزمة هو ما نشره الإعلام المصري عن استحواذ الإمارات العربية المتحدة على حصص في 3 شركات مصرية متخصصة بمجال الطاقة، مُدرجة ضمن برنامج الطروحات الحكومية.

وشملت هذه القرارات استحواذ شركة طاقة في دولة الإمارات -وهي “إيه دي كيو”- على حصص كبرى في 3 شركات مصرية متخصصة بقطاع النفط ومشتقاته، ومُدرجة ضمن برنامج الطروحات الحكومية.

تمثلت حصص الإمارات في شركات الطاقة المصرية، بصفقات استحواذ أجرتها شركة أبو ظبي التنموية القابضة “إيه دي كيو”، على نسبة 25% من أسهم شركة الحفر المصرية، وفق ما جاء في بيان الجهاز.

ومن شأن هذه الصفقة أن تخول للجهة المستحوذة -وهي شركة أبو ظبي التنموية القابضة- التأثير المادي في الشخص المستهدف، بموجب الإخطار الذي تلقاه الجهاز كاملاً بتاريخ 24 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

كما شملت عمليات استحواذ الشركة الإماراتية في قطاع النفط المصري، الحصول على 30% من أسهم شركة “المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته” (إيثيدكو)، وفق البيان الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وتضمنت الصفقات -كذلك- استحواذ شركة أبو ظبي التنموية القابضة “إيه دي كيو” على نسبة تصل إلى 35% من أسهم الشركة المصرية لإنتاج الألكيل بنزين الخطي “إيلاب”، بالإجراءات المتبعة نفسها.

البيع مفيد للاقتصاد

في سياق متصل قال النائب في البرلمان المصري، محمود الصعيدي، عضو اللجنة الاقتصادية إن الحكومة أعلنت سابقًا عن نيتها طرح مجموعة من الشركات للاستحواذ عليها من جانب المستثمرين العرب والخليجيين من أجل تنشيط الاقتصاد والإنتاج في مصر.

وأشار إلى أنه من الطبيعي أن يذهب الخليجيون وخاصة الإمارات إلى الاستحواذ على شركات ذات عائد دولاري مثل شركات النفط والكيماويات، مشيرا إلى أنه من حق الدول البحث عن الربح الاقتصادي وبالتالي فالدول تذهب إلى شراء الشركات الناجحة وليس الشركات الفاشلة.

مشددا على أن طرح الشركات في البورصة للبيع هو خطوة كلها مميزات، وكشف عن أنه وصلت له قائمة الشركات التي تتفاوض عليها الحكومة المصرية مع بعض دول الخليج، وأنها تتنوع ما بين شركات مختصة بالأسمدة والكيماويات والنفط مطروحة ” ليأخذ ” سواء كان خليجي أو غير خليجي.

وبخصوص اعتماد جهاز حماية المنافسة للصفقة التي أبرمتها الإمارات مع مصر للاستحواذ على شركات مصرية، قال إن جهاز الحماية يمارس عمله فقط في الإطار الروتيني المتعارف عليه في مصر ولا علاقة له بإقرار أو رفض الصفقة، مشددا على أن الحكومة تتفاوض الآن مع بعض الدول لبيع بعض الشركات الأخرى.

لا حساسيات لبيع الشركات للخليج

أما البرلماني عضو اللجنة الاقتصادية محمد علي عبدالحميد، قال لـ”عربي بوست” إن مصر ليس لديها مشكلة أو حساسيات من أي استحواذ خليجي على الشركات المصرية، داعيًا الجميع للاستثمار في الاقتصاد المصري في الفترة المقبلة.

مشيرًا إلى إن اللجنة الاقتصادية في البرلمان المصري لم يصلها أي تفاصيل تخص الشركات التي تنوي الحكومة المصرية طرحها في البورصة خلال الأيام المقبلة نافيًا أن يكون من جملة هذه الشركات، أي شركات تخص الجيش المصري.

قال كذلك إنه لم يتم نقاش داخل اللجنة الاقتصادية بخصوص إجراءات الحكومة التي تتعلق ببيع الشركات، معتبرًا تحركات الحكومة في هذا المسار أنها مسار تنفيذي طبيعي لا حاجة للبرلمان إلى مناقشة هذه التحركات في الوقت الحالي.

أكد في الوقت نفسه أن هناك مفاوضات تجري الآن بين الحكومة المصرية وأطراف خليجية لبيع المزيد من الشركات المملوكة للقطاع العام وللحكومة.

تاريخ الاستحواذ الخليجي على الشركات المصرية

بالعودة إلى بدء استحواذ الخليج على الشركات المصرية، وجدنا أنه في أبريل/ نيسان 2022، تم الإعلان عن استحواذ شركة أبوظبي القابضة، إحدى الشركات التابعة لصندوق أبوظبي السيادي، حصصًا في 5 شركات مصرية مدرجة في البورصة المصرية، في صفقة نُفّذت خلال يومٍ واحد.

كما إن صفقة الاستحواذات شملت حصة 32% من “شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع” بقيمة 186 مليون دولار، وحصة الحكومة في “فوري للمدفوعات الرقمية”، قدرت بـ 12%، بقيمة 68.6 مليون دولار.

وكذا 18.5% من البنك التجاري الدولي، كانت ملكًا لبنكي الأهلي ومصر، عبر صفقة بلغت قيمتها 911 مليون دولار، وجزءًا من حصة وزارة المالية في “شركة موبكو للأسمدة” بنسبة 20%، وبقيمة 266.6 مليون دولار، وحصة بنك الاستثمار القومي في “شركة أبوقير للأسمدة”، البالغة %21.52، بقيمة 391.9 مليون دولار.

 كان عام 2022 هو عام الاستحواذات الخليجية بامتياز، ففضلًا عن صفقة الاستحواذ الإماراتية الخماسية في أبريل، نفذت الشركة السعودية المصرية للاستثمار التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، استحواذات شملت 25 % من شركة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، و19.82% من شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية، و22% من “موبكو للأسمدة”، و20% من الإسكندرية لتداول الحاويات.

كذلك وفي يونيو/ حزيران 2023، أعلنت “أبوظبي القابضة” استحواذها على حصص في ثلاث شركات مصرية أخرى، هي “شركة الحفر الوطنية” التي استحوذت على 25% منها مقابل 330 مليون دولار، ونحو 30% من “شركة إيثيدكو”، بالإضافة إلى 35% من شركة “المصرية لخطى البنزين والألكيل” (إيلاب).

يمكن ملاحظة اهتمام إماراتي واضح بالقطاع المالي والمصرفي المصري، حيث تملك الإمارات خمسة مصارف عاملة في مصر، تتخطى أصولها 418 مليار جنيه، فضلًا عن حصتها في شركة فوري لخدمات الدفع.

تحرص الإمارات أيضًا على التواجد المؤثر في قطاع الأسمدة، من خلال ذراع هو شركة “أدنوك” المملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي، التي ارتبطت بقطاع الأسمدة المصري، وازدادت الروابط مع اكتشافات الغاز في شرق المتوسط التي ضمنت تدفق الغاز إلى مصانع الأسمدة في العين السخنة، المملوكة لشركةأوراسكوم”. وأسست “أوراسكوم” بالشراكة مع “أدنوك” عام 2018، وهي تملك أربع منشآت للإنتاج على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تجعلها صاحبة أكبر طاقة إنتاجية للأمونيا في منطقة الشرق الأوسط.

القطاع الخاص

كما إن الاستحواذات الخليجية لم تتوقف عند الشركات الحكومية، فكان للقطاع الخاص نصيب منها.

الإمارات استحوذت على جانب معتبر من القطاع الصحي عبر الاستحواذ على المستشفيات الخاصة، ودمجها في مجموعتين هما “كليوباترا” و”ألاميدا” اللتيْن تستحوذان على نحو 15% من سوق الرعاية الصحية الخاص في مصر.

 “السيادي السعودي”، ومنذ بداية عام 2021، وكجزء من إجراءات تخارج أبراج الإماراتية، أصبح مساهماً في مجموعة  كليوباترا التي تضم  مستشفيات كليوباترا والقاهرة التخصصي، النيل بدراوي، الشروق، الكاتب، كليوباترا أكتوبر، ومستشفى بداية، فضلا عن عدد من العيادات والصيدليات.

القطاع العقاري

القطاع العقاري كان جزءاً من عمليات الاستحواذ أيضاً، وكذلك القطاع الغذائي الذي تعمل فيه عشرات الشركات الإماراتية والسعودية.

لا يمكن المرور على صفقة رأس الحكمة ببساطة عند قراءة المشهد الاقتصادي المصري، من حيث علاقته بالداعم الخليجي، في حين اتفق “صندوق أبوظبي” مع الحكومة المصرية على دفع 35 مليار دولار، مقابل الحصول على حق تطوير منطقة رأس الحكمة. وهي منطقة ساحلية على ساحل المتوسط، تعادل مساحتها 40.6 ألف فدان.

وشملت الصفقة تطوير منتجعات سياحية فاخرة في المدينة، إضافة إلى ميناء ومنطقة حرة، ومرسى لليخوت.

 وأعلنت الحكومة، أنها تتضمن استثمار نحو  150 مليار دولار على عشرة أعوام، مع حصولها على  35% من الأرباح، ما يشير إلى شراكة الحكومة في الاستثمار عبر عمليات الترفيق ومد الطرق وشبكات المياه والكهرباء وغيرها، لكن هذا لم يعن أن تكشف الحكومة بشكل شفاف ورقمي عن تفاصيل الصفقة وطبيعة الشراكة.

السيادي السعودي

مقابل الصندوق السيادي الإماراتي، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو صندوق سيادي أيضاً، برز دور الصندوق السيادي المصري كلاعب في مربع الاستحواذات، وتمثل دوره في الوساطة بين الحكومة المصرية، والصناديق الخليجية، ثم كمدير لعمليات البيع والاستحواذ.

بينما برز دور صندوق النقد الدولي كداعم و”محرض” على عمليات “الطروحاتالحكومية، حيث شكلت خطة بيع الأصول المملوكة للدولة، جزءاً من اتفاق القرض الأخير معه عام  2022، وكانت حاضرة أيضاً بقرض 2016 الذي شملت فيه شروط الصندوق برنامج الطروحات الحكومية الذي تعثر لسنوات، قبل أن يعاد إطلاقه عام 2022.

الاستحواذ القطري

لم يقتصر النشاط الخليجي على السعودية والإمارات، بل نشطت قطر كذلك في محاولات استحواذ،  وقاد المناقشات من الجانب القطري جهاز قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادية في البلاد، الذي ورد أنه يدرس إنفاق ما يصل إلى 2.5 مليار دولار لشراء حصص مملوكة للحكومة في عدد من الشركات بما في ذلك فودافون مصر.

وتعهدت الدوحة في 2022 باستثمار 5 مليارات دولار في مصر استجابة للأزمة، ومع ذلك، لا يقتصر الأمر على صندوق الثروة السيادية فحسب، فقد صارت شركةبلدنا” القطرية لصناعة الألبان ثالث أكبر مساهم في جهينة بسلسلة من صفقات شراء الأسهم خلال العام الذي شهد استحواذها على أكثر من 10% من الشركة.

إضافة إلى ذلك بدأت منصة فاليو للشراء الآن والدفع لاحقا، التابعة لمجموعة هيرميس المالية، التوسع في السعودية، بالإعلان عن شراكة مع عائلة الحكير.

وقالت المجموعة إن فاليو وافقت على شراء 35% من شركة الخدمات المالية غير المصرفية السعودية الجديدة فاس للتمويل من فاس لابس المملوكة جزئيا لعائلة الحكير السعودية، بينما سيشتري أبناء عبد العزيز الحكير الثلاثة حصة 5% في فاليو.

من هي شركة أبوظبي القابضة ودورها في مصر

يتعاظم في مصر بشكل كبير حجم استحواذ شركة “أبو ظبي القابضة” أو القابضةإيه دي كيو” (ADQ)، الحكومية الإماراتية، ثالث أكبر صندوق ثروة سيادي مملوك لإمارة أبو ظبي، والسادس عربيًا، والمالكة لمشروع “رأس الحكمة” في الساحل الشمالي الغربي لمصر، والمثير للجدل.

تأسست “أبو ظبي التنموية القابضة” عام 2018، كشريك استراتيجي لحكومة أبو ظبي، ليتغير اسمها في 2020، إلى “إيه دي كيو”، والتي امتدت من القطاعات الرئيسية لاقتصاد الإمارات لتمتلك 25 شركة كبرى بأكثر من 86 ألف موظف، تغطي استثماراتها 132 دولة، بمجالات البنية التحتية، والطاقة، والأغذية، والزراعة، والرعاية الصحية، والنقل والخدمات، والسياحة والترفيه والعقار، والخدمات المالية.

وتمثل “ADQ” صندوق الثروة السيادي الذي يرأس مجلس إدارته مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد، فيما يدير الصندوق أصولا بقيمة 190 مليار دولار وفقا لبيانات معهد “SWFI”.

المجموعة، حققت إيرادات مجمعة بقيمة 111.7 مليار درهم (30.41 مليار دولار) لعام 2023، في حين بلغت قيمة الأصول 720.5 مليار درهم، بينما بلغت الالتزامات 358.5 مليار درهم.

منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، وبعد تأسيس “إيه دي كيو”، بعام، أقامت مصر والإمارات منصة استثمارية مشتركة بقيمة 20 مليار دولار بمجموعة من القطاعات والأصول، يديرها “صندوق الثروة السيادي المصري”، و”صندوق أبو ظبي السيادي” التابع له “إيه دي كيو“.

مراجعات صندوق النقد الدولي

في سياق متصل قال رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية (إيكما) محمد ماهر، إن “هذا الطرح يأتي بالتزامن مع مراجعة صندوق النقد لبرنامج الإصلاح الاقتصادي قبل صرف الشريحة الرابعة من القرض“.

وقال ماهر، في تصريحات صحفية إن “البورصة جاهزة لاستيعاب الطروحات الجديدة، ومتعطشة لقيد أوراق مالية جديدة، وهناك رغبة لدى المستثمرين لضخ سيولة في اكتتاب الطروحات الجديدة، التي من المتوقع أن تشهد تغطية ضخمة حال طرحها الفترة المقبلة بتسعير جيد“.

ويرى ماهر أن طرح المصرف المتحد خلال الفترة القريبة المقبلة “سيكون اختبارًا جيدًا للتعرف على استعداد البورصة المصرية لاستقبال الطروحات الجديدة، وربط نجاح طرح “المصرف المتحد” بالتسعير الجيد للأسهم المطروحة، مما سيمهد الطريق للمزيد من الطروحات الجديدة“.

كما يرى ماهر أن طرح الـ15 كيانًا خلال العام المالي الحالي، أي أقل من 8 شهور، سيكون “أمرًا صعبًا ولكن يمكن تنفيذ بمعدل طرحين شهريًا، ولكن الأمر مرتبط بآلية الطرح ففي حال طرح هذه الشركات بالبورصة سيكون تنفيذها خلال تلك الفترة الزمنية صعبًا، ولكن حال طرحها لمستثمرين استراتيجيين سيمكن تنفيذ هذا الكم من الطروحات خلال هذه الفترة“.

وقال عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للأوراق المالية محمد كمال، إنالبورصة المصرية في حاجة لاستقبال طروحات حكومية جديدة لتعميق السوق من خلال زيادة عدد الشركات المقيدة وجذب مستثمرين جدد، في الوقت نفسه هناك إقبال محلي وعربي وعالمي على المشاركة في الاكتتاب الطروحات الحكومية، ونأمل أن تمضي الحكومة قدمًا في تنفيذ برنامج الطروحات، لعوائده الضخمة على الاقتصاد الوطني وسوق المال“.

وأضاف كمال، في تصريحات صحفية أن “الوقت الحالي مناسب للبدء في برنامج الطروحات الحكومية، وأن طرح المصرف المتحد سيكون مؤشر اختبار لمدى الإقبال على البرنامج”، مؤكدًا “ضرورة وضع جدول زمني ببرنامج الطروحات الحكومية، حتى يكون المستثمرون على إطلاع بتفاصيل البرنامج، وتحديد الفرص الاستثمارية الراغبة في الاكتتاب بها“.

ويعتقد كمال أنه سيتم المزج بين طرح الشركات الحكومية بالبورصة أو لمستثمر استراتيجي خلال الفترة المقبلة، لتحديد الأهداف من برنامج الطرح، لكن الأهم من آلية الطرح هو وضع حوافز للطروحات، منها سعر طرح الأسهم، خاصة أن كل القطاعات المحددة جذابة للمستثمرين.

من جانبه انتقد عبدالمنعم إمام عضو البرلمان المصري لجوء الحكومة إلى سياسة بيع الشركات، معتبرا ذلك ذو دلالة “كارثية” على الاقتصاد المصري الذي يحتاج إلى الإنتاج وإعادة فتح المصانع من جديد وليس بيع الشركات التي تدر دخلا كبيرا على الاقتصاد المصري.

في الوقت نفسه دعا إمام في تصريحات لـ”عربي بوست” الحكومة إلى مراجعة سياسات الطروحات التي تقدمها للمستثمرين الاستراتيجيين وأن تبحث عن آلية حقيقية وعملية من أجل إنقاذ الاقتصاد المصري من هذا التراجع، مشددا على أنه يرفض لجوء الحكومة إلى بيع الشركات كما يحدث الآن.

*غضب واسع ضد عصابة “مرفق الاتصالات” بعد موافقتها على زيادة أسعار خدمات المحمول والإنترنت

سادت حالة من الاستياء احتجاجا على موافقة  الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات التابع لسلطة الانقلاب  على زيادة أسعار خدمات المحمول والإنترنت للشركات الأربع العاملة في السوق المحلية، وهي فودافون وأورانج واتصالات ووي.

وأكد مراقبون أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات المفترض أن يكون  في صف المواطن لا في جانب الشركات التى تحقق إرباح عشرات المليارات سنويا ، مشيرين أن شركة اتصالات مصر ، التى تملكها دويلة الإمارات على سبيل المثال  تحقق أكثر من 10 مليار جنيه  إرباح صافية  سنويا .

وأشار المراقبون أن السيسى  يتعمد تعيين  أفراد من عصابة العسكر وأذنابهم من المدنيين ، في جميع الهيئات الرقابية ، ومنها مرفق الاتصالات  المفترض أن يحل مشكلات الاتصالات من ضعف الشبكات ، وانقطاع المكالمات ، بعد سطو شركة وى الذى يديرها عصابة من لواءات الجيش على جزء كبير ، محطات تقوية شبكات المحمول للشركات الثلاث المتواجدة قبلها بالسوق بدلا من قيام الشركة الجديدة في مجال التليفونات  المحمولة ، من تشييد أبراج تقوية خاصة بها .

وطالب بمحاكمة أعضاء مرفق الاتصالات على خيانة للإمانة ، بسبب حصولهم على مرتبات  مليونية سنويا ، فضلا عن المزايا  التى يحصلون عليها من شركات المحمول الثلاث .

وكان  الرئيس التنفيذي للجهاز، الانقلابى  المدعو  محمد شمروخ، قد زعم  إن الزيادة المرتقبة تعود إلى ارتفاع تكاليف التشغيل التي تواجه شركات الاتصالات التي تقدم خدمات المحمول والإنترنت، مؤكداً أحقيتها في مراجعة أسعار خدماتها كل فترة.  

ورفعت شركات الاتصالات المصرية أسعار خدماتها بنسب تتراوح ما بين 10% و17% على المكالمات والبيانات، بداية من 1 فبراير 2024. وحصلت شركات المحمول على موافقة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على مراجعة أسعار خدمات المحمول والإنترنت كل عدة أشهر، تحت ذريعة تحسين الخدمات المقدمة من جانبها للعملاء، البالغ عددهم نحو 110 ملايين مشترك للشركات الأربع.

 وتراجعت قيمة الجنيه مقابل الدولار من نحو 31 جنيهاً في مارس الماضي، إلى ما يناهز 49.50 جنيهاً في البنوك حالياً. كما ارتفع سعر السولار (الديزل) الذي تعتمد عليه شركات المحمول في تشغيل أبراجها، التي يبلغ عددها أكثر من 34 ألفاً، من 3.65 جنيهات للتر عام 2017 إلى 13.50 جنيهاً، أي بزيادة تقدر بنحو 270%، مع العلم أن الشبكات تعمل بالكهرباء في المناطق المزدحمة، وبالسولار في الأماكن الأقل كثافة سكانية.

 وتعمل في السوق المصرية أربع شركات لتشغيل شبكات اتصالات الهاتف المحمول، هيفودافون مصر” التابعة لمجموعة فودافون البريطانية، و”أورانج مصر” التابعة لمجموعة أورانج الفرنسية، و”اتصالات مصر” التابعة لشركة اتصالات الإماراتية، و”وي” المملوكة للشركة المصرية للاتصالات الحكومية.

 ومطلع العام الحالي، وفي أعقاب الإعلان عن رفع شركات الاتصالات المصرية أسعار خدماتها اعتباراً من بداية شهر فبراير تقدمت النائبة في البرلمان المصري مها عبد الناصر بطلب إحاطة إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الاتصالات عمرو طلعت، بشأن قرار شركة الاتصالات الحكومية “وي” زيادة رسوم خدمات الإنترنت الأرضي بنسبة 30%.

 وقالت عبد الناصر، في طلبها، إن زيادة أسعار الإنترنت أثارت حالة من الغضب والاحتقان لدى جميع المستخدمين، ليس بسبب الزيادات التي فرضتها الشركة الحكومية فحسب، إنما لغياب الأسباب المقنعة لتلك الزيادة وتوقيتها أيضاً، إذ “مارست الحكومة هوايتها المفضلة في زيادة الأعباء على المواطنين، سواء برفع أسعار بطاقات مترو الأنفاق والقطارات مع بداية العام، أو زيادة أسعار كروت الشحن الخاصة بالمحمول، وشرائح استهلاك الكهرباء.

*حاميها حراميها… استيلاء مسؤول بوزارة الداخلية وآخرين على 22 مليون جنيه من “كوبونات زيت السيارات”

إذا كان  رئيس الانقلاب سارقا ومهدرا أموال المصريين في قصور رئاسية وطائرات فخمة ومنتجعات هنا وهناك، فإنه ليس من المستغرب ان يتورط مسئولو نظامه في السرقات وإهدار أموال المصريين.

وفي هذا الاطار، أحالت نيابة الأموال العامة، الثلاثاء، مسؤولاً بقطاع المشروعات في وزارة الداخلية إلى المحاكمة الجنائية، وذلك على خلفية اتهامه بالاشتراك مع مسؤول آخر بمطابع الشرطة وآخرين، في تزوير بونات صرف زيوت المركبات من محطات الوقود، والاستيلاء على كميات بلغت قيمتها نحو 22 مليون جنيه، وتقسيم حصيلتها فيما بينهم.

وحملت القضية الرقم 94 لسنة 2024 حصر أموال عامة عليا، وقيدت تحت رقم 88 لسنة 2024 جنايات أموال عامة عليا، وجرى التحقيق فيها تحت إشراف المستشار معتز الحميلي، المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا.

واتُّهم في القضية علاء سلامة عبد السلام، مسؤول في وزارة الداخلية  بقطاع المشروعات والتنمية، وحسين عبد الجابر عبد الدايم، تاجر زيوت، ومحمد علي الخضري، مدير بمحطة تعاون مسطرد أبناء حسن سليمان، ومحمد إبراهيم حامد، مدير الشركة الوطنية لخدمات السيارات“.

ووجهت نيابة الأموال العامة إلى المتهم الأول في قرار إحالته على المحاكمة الجنائية تهمة أنه بصفته موظفاً عاماً، استولى وآخر “متوفى” بغير حق على أوراق مملوكة لمطابع الشرطة التابعة لوزارة الداخلية المصرية وهي جهة عمل المتهم المتوفى.

واتهمت النيابة المتهم بالاستيلاء على كوبونات صرف المنتجات البترولية في مراحل طباعتها الأولية بإخفائها وإخراجها خلسة من مكان حفظها، وتمكن بذلك من الاستيلاء على 11 ألفاً و638 كوبون صرف زيوت (25 و50) فئة 28 لتر، لنفسه بغير حق وبنية تملكها وإضاعتها على ملك تلك الجهة.

واستولى بغير حق وبنيّة التملك على أموال إحدى الشركات التابعة لإحدى الهيئات الحكومية (شركة التعاون للبترول التابعة للهيئة العامة للبترول)، وذلك بأن قدم إلى محطات الوقود التابعة لشركة التعاون للمواد البترولية بونات صرف منتجات بترولية، ودفع بها للمتهمين من الثاني وحتى الأخير لتقديمها إلى محطات تابعة للشركة ذاتها لصرف زيوت بموجبها.

وتمكن من صرف 11 ألفاً و638 بون صرف زيوت (25 و50) فئة 28 لتر، من محطات الوقود التابعة لشركة التعاون للمواد البترولية بقيمة نحو 22 مليون جنيه، واستولى عليها لنفسه بغير حق وبنية تملكها وإضاعتها على ملك تلك الجهة.

كذلك قام المتهم الأول بمشاركة المتهم المتوفى بتزوير محررات رسمية منسوب صدورها إلى مطابع الشرطة التابعة لوزارة الداخلية المصرية، وذلك بطريقي الإضافة والاصطناع، بأن أضاف بيانات مخالفة للحقيقة، بواسطة أجهزة، لجعلها على غرار مثيلتها من الكوبونات الصحيحة، واستعمالها في ما زورت من أجله بأن قدمها هو والمتهمون من الثاني حتى الأخير إلى محطات الوقود التابعة لشركة التعاون للمواد البترولية، للاحتجاج بما دوّن بها زوراً وصرف الكميات المدونة بها وقيمتها مبلغ مقداره نحو 22 مليون جنيه.

كذلك وجهت نيابة الأموال العامة إلى المتهمين من الثاني وحتى الأخير تهم الاشتراك مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة، وذلك بأن اتفقوا معه على صرف البونات المزورة وتقسيم حصيلتها فيما بينهم.

وتعددت في الفترة الأحيرة اعتداءات مسئوليين أمنيين على المال العام، وخاصة من الضباط وأمناء الشرطة، حيث استولى حد الضباط على كوبونات مخالفات مرورية ، حصلها لنفسه ولم تورد للخزانة العامة، كما استولى ضباط واخرين على عقارات مهملة بسوهاج دون وجه حق

وتشجع الكثير من الضباط والقيادات الأمنية والعسكرية في سرقة المال العام، مستغلين مواقعهم الوظيفية، وما اللواء أسامة عسكر ببعيد؛ وقد ترددت الأنباء عن سرقته نحو 500 مليون جنيه ، من أموال ومخصصات العملية الشاملة في سيناء، خلال ترؤوسه قطاع سيناء.

يشار إلى أن الكشف عن بعض القضايا، يكون بشكل مخطط، لإبراز صورة غير حقيقية بمكافحة الفساد، فيما تختفي الكثير من القضايا الكبرى والتي وراءها مسئولين كبار..!!

 

* أصول مصر للبيع .. الإمارات تسعى للاستحواذ على 80 ألف فدان جديدة في توشكى والعوينات والصالحية

تجري شركة الظاهرة الزراعية الإماراتية مفاوضات مع حكومة العسكري السيسي للحصول على 80 ألف فدان جديدة في مناطق توشكى، وشرق العوينات، والصالحية بحلول عام 2025، سواء عبر التمليك أو بنظام حق الانتفاع، باستثمارات تُقدر بحوالي 200 مليون دولار.

وصرّح رؤوف توفيق، الرئيس التنفيذي للشركة، بأن “الظاهرة” تُخطط لاستصلاح 2000 فدان من محفظتها الحالية في مصر خلال العامين المقبلين، باستثمارات تصل إلى 400 مليون جنيه مصري.

تُعد الشركة الإماراتية واحدة من كبرى الجهات المصدرة للمنتجات الزراعية في مصر، وأكبر منتج للقمح والذرة المخصصين للسوق المحلية.

وتمتلك “الظاهرة” مشاريع زراعية رئيسية بمساحة 67 ألف فدان موزعة بين توشكى، وشرق العوينات، والصالحية، منذ بدء نشاطها في مصر عام 2007.

الشركة مملوكة بنسبة 50% لصندوق الثروة السيادي “القابضة أبوظبي” (ADQ)، وحققت أرباحاً ملحوظة من أنشطتها في مصر منذ عام 2021.

وتستهدف الشركة تحقيق مبيعات تبلغ 62 مليون دولار خلال العام الحالي، مع توقع زيادة هذا الرقم إلى 67 مليون دولار في عام 2025.

تأتي هذه المفاوضات ضمن سلسلة من الخطوات التي تُثير جدلاً بشأن بيع الأصول المصرية، وسط تساؤلات عن أثر هذه الاستثمارات على الاقتصاد الوطني وسيادة الموارد.

* البورصة تخسر 2.9 مليار جنيه في ختام تعاملات الأربعاء

شهدت البورصة المصرية تباينًا في أداء مؤشراتها خلال ختام جلسة تداول الأربعاء 20 نوفمبر 2024، حيث تكبّدت خسائر في رأس المال السوقي بلغت نحو 2.918 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 2.238.135 تريليون جنيه، مما يعكس استمرار حالة التذبذب التي تخيّم على الأسواق المالية المصرية في الفترة الأخيرة.

فيما تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30” بنسبة 0.33% ليستقر عند مستوى 30587 نقطة، مما يشير إلى ضغوط بيعية من المستثمرين على أسهم الشركات الكبرى.

كما شهد مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” انخفاضًا مشابهًا بنسبة 0.34%، مغلقًا عند مستوى 37927 نقطة.
وبالنسبة لمؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي”، فقد سجل انخفاضًا بنسبة 0.32%، ليصل إلى 13423 نقطة.

على الجانب الآخر، حقق مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.02%، ليغلق عند مستوى 8283 نقطة.
في المقابل، سجل مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.09%، ليصل إلى 11459 نقطة.

وكانت مؤشرات البورصة المصرية قد تراجعت بشكل جماعي في ختام تعاملات جلسة أمس الثلاثاء حيث فقد رأس المال السوقي حينها نحو 10.234 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 2.241.053 تريليون جنيه.
وتشير هذه الأرقام إلى أن السوق يمر بفترة من عدم الاستقرار، متأثرًا بعوامل اقتصادية محلية وعالمية.

اعتقالات واشتباكات جديدة بين أهالي الوراق والشرطة والأهالي :الجزيرة مش تكية ولا عيشة على الهامش.. الأربعاء 20 نوفمبر 2024م.. توقعات بإطاحة السيسي بقادة البحرية والجوية خلال أيام

اعتقالات واشتباكات جديدة بين أهالي الوراق والشرطة والأهالي :الجزيرة مش تكية ولا عيشة على الهامش.. الأربعاء 20 نوفمبر 2024م.. توقعات بإطاحة السيسي بقادة البحرية والجوية خلال أيام

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*مصادر من الوراق: الشرطة تحتجز 7 من الأهالي بعد احتجاجات ليلية قابلتها بالخرطوش وقنابل الغاز

تحتجز قوات الأمن سبعة مواطنين من جزيرة الوراق منذ مساء أمس، على خلفية احتجاجات نظمها أهالي الجزيرة ضد الحصار المفروض عليها، زادت حدتها بعد القبض على أربعة منهم، وتطورت لاشتباكات مع الشرطة التي استخدمت الخرطوش وقنابل الغاز، قبل أن تقبض على ثلاثة آخرين، حسب ثلاثة مصادر من الجزيرة طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم.

الاشتباكات، التي وصفتها المصادر بأنها الأعنف منذ فترة، بدأت بعدما قبضت قوات الشرطة على أربعة من الأهالي في منطقة وراق الحضر، وهم في طريقهم لركوب المعدية للعبور للجزيرة، التي كان عدد من سكانها محتشدون بالفعل أمام كمين الشرطة المتمركز داخلها، أسفل كوبري تحيا مصر، احتجاجًا على حصار الجزيرة.

وزادت حدة الاحتجاجات بعد علم الأهالي بالقبض على الأربعة، ما قابلته الشرطة بإطلاق كثيف لقنابل الغاز والخرطوش على المحتجين، حسب المصادر الثلاثة، الذين أوضحوا أن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة آخرين خلال المواجهات، لتتسع رقعة الاحتجاجات وصولًا إلى منطقة المشروع السكني الحكومي الذي حاول الأهالي اقتحامه. 

أحد المصادر الثلاثة قال لـ«مدى مصر» إن «العنف الشديد من الشرطة وكثافة استخدام قنابل الغاز أسفر عن إصابات لم نتمكن من حصرها، خصوصًا وأن الشرطة كانت تتعمد إطلاق القنابل المسيلة للدموع في مستوى أجساد المتظاهرين، على نحو يؤدي لإصابات مباشرة، لا في الهواء لتفريقنا فقط».

وهدأت المواجهات التي استمرت لساعات في ساعة متأخرة، بعدما أبلغت قوات الشرطة المحتجين نيتها الإفراج عن المحتجزين السبعة، دون أن يتم إطلاق سراحهم حتى الآن.

أحد المصادر التي تحدثت لـ«مدى مصر» أوضح أنه تمكن من التواصل مع اثنين من المقبوض عليهم، اللذين أبلغاه أن الشرطة أساءت معاملتهم وهددتهم باستمرار احتجازهم إذا لم يوقف الأهالي بث المقاطع المصورة للمواجهات.

كانت الأشهر الماضية شهدت تظاهرات متتالية من أهالي الجزيرة، على خلفية الحصار المفروض على دخول مواد البناء إليها، في حين تعتبره الدولة بناءً مخالفا وعشوائيا، وعلى الممارسات الشرطية العنيفة تجاه سكانها، وكذلك بسبب التضييق الشديد على مرورهم إلى المعدية.

 

*حبس 27 شاباً مخفيّاً قسراً لمدّة 15 يوماً على ذمة قضايا مختلفة بينهم مسيحي متّهم بالانضمام إلى الإخوان المسلمين

أصدرت نيابة أمن الدولة العليا  بسلطة الانقلاب قراراً يقضي بحبس 27 شاباً، من بينهم شابة وكذلك شاب مسيحي متّهم بالانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، يوم الاثنين، علماً أنّ هؤلاء كانوا مخفيّين قسراً لفترات متفاوتة وقد ظهروا صباح الاثنين في مقرّ نيابة أمن الدولة في مصر وجرى التحقيق معهم وتقرّر حبسهم جميعاً لمدّة 15 يوماً على ذمّة تحقيقات متعلقة بقضايا عدّة.

 ووجّهت نيابة أمن الدولة لهؤلاء الشبّان اتّهامات شملت “بثّ ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة”، و”الانضمام إلى جماعة إرهابية والمشاركة في تحقيق أغراضها مع العلم بأهدافها”، و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، و”استغلال الإنترنت لنشر الجرائم”، و”التمويل والترويج للعنف”.

وضمّت قائمة المعتقلين الذين ظهروا بعد تعرّضهم لعمليات إخفاء قسري أحمد سمير عبد الله، وأحمد سيد داكر، وأشرف عبد الرازق الجندي، وحمدي محمد أحمد، وخالد محمد الكاتوشي، ورضا محمد عبد اللطيف، وطه أحمد عبد الفتاح، وعبد الرحمن أحمد ذكي، وعبد الرحمن محمد البرديني، وعبد الله أيمن مهران، وعثمان رياض سليمان، ومحمد أحمد السليني، ومحمد أحمد عبد الهادي، ومحمد أحمد قرني، ومحمد رزق رضوان، ومحمد رشاد أبو زيد، ومحمد عوض درويش، ومحمد يوسف عوض، ومحمد مصطفى النجار، ومحمود عبد الحميد اللافي، ومحمود فؤاد حسانين، ومروان صابر القرماني، وهاني الفولي محمد، ووائل حامد مرسي، ويحيى عبد الرحمن صالح.

كذلك ضمّت القائمة شابة تُدعى آية العبد أحمد قنديل، وشاباً من الطائفة المسيحية يُدعى مينا نسيم راغب وقد وُجّهت له تهمة “الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين”.

 تجدر الإشارة إلى أنّ عائلات هؤلاء الشبّان المصريين كانت قد تقدّمت ببلاغات إلى النائب العام، أفادت فيها بإخفائهم قسراً بعد إلقاء القبض عليهم من السلطات الأمنية في مصر.

*تجديد حبس أمين الشرطة عبد الجواد السهلمي للشهر التاسع بسبب دعمه لغزة ورفع علم فلسطين

تواصل سلطات السيسي احتجاز أمين الشرطة عبد الجواد محمد عبد الجواد السهلمي، البالغ من العمر 45 عامًا، في الحبس الاحتياطي للشهر التاسع على التوالي، على ذمة القضية رقم 717 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا.
ويقبع السهلمي داخل مركز بدر للإصلاح والتأهيل (بدر 2)، بعد أن قررت محكمة جنايات القاهرة خلال جلستها الأخيرة تجديد حبسه لمدة 45 يومًا إضافية.

كانت قوة أمنية ألقت القبض على السهلمي يوم 29 فبراير الماضي في محافظة الإسكندرية، حيث كان يرفع علم فلسطين على لوحة إعلانية بميدان سيدي جابر عقب صلاة الجمعة، مرددًا هتافات داعمة لغزة ومنددة بإغلاق معبر رفح، وتم اقتياده إلى مقر الأمن الوطني بمنطقة أبيس، حيث خضع لتحقيقات وصفها حقوقيون بغير القانونية، قبل أن يظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا يوم 11 مارس.

ورغم اختفائه قسريًا لمدة 10 أيام، والتي أثارت ردود فعل غاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تجاهلت النيابة العامة هذه الفترة ولم تُحاسب الجهات المسؤولة عنها.

خلفية السهلمي وموقف المنظمات الحقوقية
عبد الجواد السهلمي، من سكان قرية بيبان بمركز كوم حمادة في محافظة البحيرة، كان يعمل كأمين شرطة بمركز شرطة الدخيلة بالإسكندرية.
بحسب التقارير، لا ينتمي السهلمي إلى أي حزب سياسي أو تنظيم.

وقد أدانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار احتجازه، معتبرة أن رفع علم فلسطين والتعبير عن دعم غزة لا يُعدان جريمة تستوجب العقاب.
وطالبت الشبكة النائب العام المستشار محمد شوقي، بالإفراج عنه فورًا، مشددة على أن دعم القضايا العربية العادلة هو واجب وطني وليس جريمة.

*لايحدث إلا تحت حكم العسكر إيداع طفل بدار رعاية الأحداث بتهمة مقاومة السلطات في احتجاجات المطرية- دقهيلة

في زمن المنقلب السفاح السيسي، لم يسلم أي مواطن مصري من إجرام عصابة الانقلاب، حيث كشفت  منصة “الاشتراكيون الثوريون”: إن “نيابة شمال المنصورة الكلية، أمرت الاثنين الماضي بإيداع طفل، بدار رعاية الأحداث، وحبس 5 من أهالي المطرية، وإخلاء سبيل 24 آخرين بكفالة 10 آلاف جنيه، بعد أن قبضت عليهم قوات الأمن من التظاهرة الاحتجاجية التي نظمها أهالي مركز ومدينة المطرية، السبت الماضي، للمطالبة بتحسين الخدمات على الطريق الواصل بين المطرية – بورسعيد، بعد أن شهد الطريق حادثًا الأربعاء الماضي، أدى إلى مصرع 13 عاملاً وإصابة 22 آخرين، أثناء توجههم للعمل في مصانع الاستثمار ببورسعيد”.

وقال متابعون: إن “29 من أهالي المطرية عرضوا للتحقيق، أمام نيابة شمال المنصورة الكلية، التي وجهت لهم تهم التجمهر وقطع الطريق ومقاومة السلطات، وقررت استكمال التحقيق معهم اليوم بعد ورود التحريات”.

وفي تصريحات صحفية لنقيب المحامين بالمطرية إسلام نور الدين: إن “تحريات الأمن الوطني التي وردت للنيابة، أكدت الواقعة لكنها نفت أي توجهات سياسية للمتهمين”.

وأشار نور الدين إلى أن المتهمين الخمسة الذين قررت النيابة حبسهم، إضافة للطفل الحدث، ظهروا في الفيديوهات التي تم تصويرها أثناء الاحتجاجات.

وأوضح نور الدين أن المتهمين الخمسة سيعرضون على النيابة بعد 4 أيام، وإذا لم يتم إخلاء سبيلهم، وجددت حبسهم، سيستأنف المحامون على القرار أمام المحكمة، فيما سيتم عرض الطفل أمام النيابة بعد أسبوع، مشيرًا إلى احتمالية إخلاء سبيله.

واندلعت الاشتباكات بين الأهالي وداخلية السيسي تجمع عدد من أمهات ضحايا الحادث، وقطعهن طريق المطرية بورسعيد، فيما تعاطف معهن أهالي مدينة المطرية خاصة عمال المصانع، الذين كانوا في طريقهم لمنطقة الاستثمار ببورسعيد، حيث تجمع المئات في خلال دقائق.

وطالب الأهالي خلال الاحتجاجات، بإقامة حاجز خرساني يمنع مرور سيارات النقل على الطريق، وإنارته، وإنشاء مطبات أمام المداخل السكنية، لكن قوات الشرطة تعاملت بقسوة شديدة مع الاحتجاجات، وأطلقت عشرات القنابل المسيلة للدموع، ما أدى للعديد من حالات الاختناق خاصة بين الأطفال.

منظمة عمالية

وقالت دار الخدمات النقابية والعمالية (منظمة مستقلة)، في بيان: إن “عمليات القبض جاءت بعد محاولات لتفريق الأهالي باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، مما تسبب في عدد من الإصابات”.

وذكرت المنظمة العمالية أن المواجهات جاءت بعد احتجاجات الأهالي على وفاة 13 عاملا وإصابة آخرين في حادث مروري على طريق (المطرية – بورسعيد)، الذي يعرف باسم “طريق الموت”.

ولم تصدر في مصر بيانات رسمية حول عمليات توقيف أو اشتباكات مع أهالي المطرية.

وطالب الأهالي في احتجاجاتهم، بإصلاح الطريق وصيانته حفاظا على الأرواح، ومنعا لتكرار الحوادث المأساوية، وفق البيان.

وأضاف عباس أن الحادث وقع نتيجة اصطدام عربة نقل بحافلة تقل عمال مصنع للملابس الجاهزة من وإلى محل عملهم في جنوب المنطقة الصناعية.

وأوضح أن هذا الطريق “يفتقر منذ إنشائه لأبسط مقومات السلامة، بدءًا من غياب العلامات العاكسة والإضاءة اللازمة، مرورًا بضيق مساحته التي لا تسمح بمرور عربات النقل بأمان”.

وطالب الأهالي أيضا بوضع رادارات على الطريق لتحديد السرعة، وعمل فحوصات دورية لسائقي حافلات المصانع التي تقل العمال يوميًا على هذا الطريق، ما بين محافظات دمياط والإسماعيلية والدقهلية.

ووفق بيان لمحافظة الدقهلية، فقد بدأت الأجهزة التنفيذية بمحافظة بورسعيد في أعمال لتنفيذ مجموعة من الحواجز الخرسانية بطريق (بورسعيد ـ المطرية)، لمواجهة ومنع مرور سيارات النقل الثقيل التي تخالف اللوحات الإرشادية والتحذيرات الموجودة بالطريق في نطاق محافظة بورسعيد، كما تمنع مرور سيارات النقل الثقيل، وذلك بالتنسيق بين حي الجنوب وإدارة مرور بورسعيد.

ووجهت وزارة التضامن الاجتماعي، بصرف التعويضات والمساعدات المقررة لأسر المتوفين حسب القانون، والمصابين حسب نسبة الإصابة نتيجة الحادث.

وشهد طريق “المطرية- بورسعيد” حوادث عدة خلال الفترة الأخيرة، ففي يناير الماضي، أُصيب 26 شخصًا إثر تصادم أوتوبيس نقل ركاب مع جرار، وفي أبريل الماضي، أصيب 23 شخصًا إثر حادث تصادم سيارتين ميني باص.

وتسببت حوادث الطرق في مصر خلال العام الماضي 2023 في وفاة 5861 شخصًا، مقابل 7762 عام 2022، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فيما بلغت أعداد الإصابات 71 ألفًا عام 2023 مقارنة بـ55.9 ألف في 2022.

*الجزيرة مش تكية ولا عيشة على الهامش: اشتباكات جديدة بين أهالي الوراق والشرطة

أكثر من سبع ساعات متواصلة من الاشتباكات العنيفة بين أهالي جزيرة الوراق وقوات الأمن، لتتحول المنطقة إلى ساحة حرب مفتوحة.

في تطور جديد يبرز قسوة الحكومة المصرية وتقاعسها عن حماية حقوق المواطنين، تصاعدت الأحداث في جزيرة الوراق بشكل غير مسبوق.

فقد شهدت الجزيرة في الأيام الأخيرة حملة أمنية عنيفة تستهدف إجبار الأهالي على إخلاء منازلهم وأراضيهم، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف وأضرمت الحرائق في بعض المناطق،

النظام الأمني المصري أرسل قواته المركزية وأجهزة أخرى لتفريق الأهالي قسرًا، بعدما انتفضوا في وجه محاولات الحكومة لإجبارهم على ترك أراضيهم بالقوة، وتحويل الجزيرة إلى مجرد أراضٍ للبناء أو مشروعات اقتصادية لا تعنيهم في شيء سوى تهديد مستقبلهم.

المشهد كان مروعًا، فقد شهدت الجزيرة أحداثًا دموية، بعدما لجأت السلطات إلى استخدام العنف المفرط في مواجهة المحتجين. عشرات من الأهالي أصيبوا بإصابات خطيرة نتيجة استخدام الخرطوش من قبل قوات الأمن، في حين تم اعتقال عدد غير محدد من المتظاهرين دون مراعاة للحقوق القانونية.

الجرحى والمحاصرون في الجزيرة يعانون من نقص في الرعاية الطبية، في وقت تتجاهل فيه الحكومة كل المناشدات الإنسانية وتستمر في سياسة التجاهل والاستهانة بحياة المواطنين.

كانت الاشتباكات على أكثر من جبهة، حيث تبادل المتظاهرون والقوات الضربات في محاولة للدفاع عن أنفسهم ومنازلهم. طوال هذه الساعات، ظل الأهالي صامدين في وجه آلة القمع التي لا تنتهي، على الرغم من العدد الكبير من المصابين والمعتقلين. أهالي الجزيرة لم يركعوا ولم ينكسروا أمام بطش النظام، بل أصروا على مطالبة حقوقهم المشروعة في العيش على أرضهم التي سلبت منهم في غفلة.

في محاولة واضحة لترويع السكان وإجبارهم على التنازل عن حقهم في البقاء. هذا التصعيد يأتي في إطار مخطط حكومي واسع يستهدف السيطرة على الجزيرة وتحويلها لمشروعات استثمارية كبرى لصالح فئة محددة من المستثمرين.

الواقعة بدأت حينما اقتحمت قوات الشرطة صباح الأحد الماضي الجزيرة، حيث تم استخدام القوة المفرطة دون سابق إنذار. الأهالي الذين رفضوا ترك منازلهم واجهوا رداً عنيفاً من الشرطة التي لم تكتفِ بإطلاق الغاز المسيل للدموع فقط، بل عمدت إلى إشعال الحرائق في مناطق معينة لإجبار الناس على مغادرتها. ومع ذلك، واجه الأهالي تلك الإجراءات بمزيد من الصمود والعناد، مما أدى إلى مواجهات ساخنة بين الطرفين.

الأرقام التي خرجت من الجزيرة تعكس حجم الكارثة التي تتعرض لها الوراق. فقد تم اعتقال أكثر من 30 شخصاً من السكان، بينهم نساء وأطفال، في حملة أمنية وُصفت بالوحشية. هؤلاء المعتقلون لم توجه لهم أي تهم واضحة، وهو ما يثير التساؤلات حول قانونية تلك الاعتقالات وأهدافها الحقيقية. مصادر محلية أفادت بأن الشرطة كانت تستهدف بشكل خاص الناشطين الذين قادوا حملات رفض التهجير القسري. كما أفادت المصادر بأن قوات الأمن فرضت حصاراً خانقاً على الجزيرة، حيث مُنع الدخول والخروج منها إلا بتصاريح أمنية، في خطوة تعزز من عزلة السكان وتزيد من الضغط عليهم.

الجزيرة، التي يعيش فيها نحو 90 ألف نسمة، كانت منذ سنوات هدفاً لمخططات الحكومة المصرية التي تسعى للاستيلاء عليها وتحويلها لمشروع استثماري ضخم ضمن مخطط تطوير القاهرة الكبرى. لكن هذا المخطط قوبل برفض قاطع من الأهالي الذين يرون أن الجزيرة ملك لهم ولأجدادهم، وأنهم لن يتركوا أرضهم مهما كانت الضغوط. وتعد الوراق واحدة من أكبر الجزر النيلية التي تحظى بموقع استراتيجي يجعلها هدفاً مغرياً للاستثمارات العقارية.

الحكومة المصرية تدعي أن المشروع يأتي في إطار جهود الدولة لتطوير المناطق العشوائية وتحسين مستوى معيشة المواطنين، لكن الحقيقة تبدو مختلفة تماماً. فبدلاً من توفير حلول بديلة عادلة للسكان، لجأت الحكومة إلى استخدام القوة الغاشمة لإخلاء الجزيرة، دون مراعاة لأبسط حقوق المواطنين في السكن والحياة الكريمة. الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لم تكن سوى جزء من سلسلة طويلة من الممارسات القمعية التي تستهدف الاستيلاء على الأراضي لصالح حفنة من المستثمرين والمقربين من دوائر السلطة.

التقارير الإعلامية أشارت إلى أن العديد من سكان الجزيرة تلقوا تهديدات من قبل مسؤولين محليين، حيث تم إبلاغهم بضرورة التنازل عن أراضيهم مقابل تعويضات هزيلة لا تتناسب مع قيمة تلك الأراضي ولا تكفي لشراء بدائل مناسبة. بعض السكان أشاروا إلى أنهم تلقوا عروضاً من مسؤولين فاسدين تضمن لهم تعويضات أكبر في حال التعاون مع الحكومة والموافقة على إخلاء الجزيرة، وهو ما يعكس مدى تغلغل الفساد في الأجهزة الحكومية.

المشهد في الوراق يعيد للأذهان حوادث مشابهة شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، حيث كانت الحكومة تستخدم القوة والعنف لإخلاء مناطق أخرى من سكانها تحت ذريعة التطوير. في تلك الحوادث، كان المواطن البسيط هو الخاسر الأكبر، حيث يجد نفسه مجبراً على ترك منزله وأرضه دون أي ضمانات لمستقبل أفضل. الجزيرة التي كانت يوماً ملاذاً هادئاً للسكان، تحولت إلى ساحة معركة بين الحكومة التي تسعى للاستيلاء على كل شبر من الأراضي ذات القيمة العالية وبين الأهالي الذين لا يملكون سوى التمسك بحقهم في الحياة والكرامة.

ورغم الاحتجاجات والمطالبات المستمرة من الأهالي بضرورة وقف تلك الاعتداءات، إلا أن الحكومة المصرية تبدو مصرة على تنفيذ مخططها. فالخطابات الرسمية التي تصدر عن المسؤولين الحكوميين تؤكد أن إخلاء الجزيرة هو أمر لا رجعة فيه، وأن المشاريع الاستثمارية التي سيتم إقامتها على أرضها ستسهم في تنشيط الاقتصاد الوطني. ولكن يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن تنشيط الاقتصاد على حساب حقوق المواطنين؟ وكيف يمكن للحكومة أن تتحدث عن التنمية بينما هي تتجاهل أبسط معايير العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان؟

ما يحدث في جزيرة الوراق ليس مجرد حادثة عابرة، بل هو نموذج صارخ لسياسات القمع التي تتبعها الحكومة المصرية تجاه مواطنيها. فبدلاً من الحوار مع السكان وإيجاد حلول سلمية وعادلة، لجأت الحكومة إلى استخدام العنف الممنهج، في مشهد يعكس مدى استهانتها بحياة الناس وحقوقهم. الجزيرة التي كانت رمزاً للصمود أصبحت اليوم رمزاً للاضطهاد والظلم.

في ظل هذا التصعيد، يتساءل الكثيرون: أين دور المجتمع المدني؟ وأين هي المؤسسات التي من المفترض أن تدافع عن حقوق المواطنين؟ هل ستبقى تلك المؤسسات صامتة أمام هذا القمع؟ أم أن الحكومة نجحت في إخراس كل الأصوات التي تعارض سياساتها؟

بينما كانت عمليات القمع على أشدها، كانت هناك دعوات من الأهالي للخروج في مظاهرات حاشدة أمام مقار الحكومة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، حيث تبين أن أكثر من مائة شخص تم اعتقالهم في ظل ظروف غير قانونية. التجمعات أمام مراكز الشرطة كانت تزداد بشكل يومي، مع استمرار السلطات في سياسة التصفية الجسدية والتوقيف العشوائي دون أي مراعاة للحقوق المدنية. كان واضحًا أن هذه الإجراءات ليست من باب “فرض النظامكما يدعي المسؤولون، بل هي محاولة مكشوفة لتحطيم إرادة المواطنين وقمع أصواتهم المعارضة.

ما يثير الاستفهام أكثر هو غياب تام لأي استجابة حقيقية من الحكومة لمطالب الأهالي العادلة. في الوقت الذي يطالب فيه الناس بحقهم في الحياة بكرامة على أراضيهم، لا نجد أي تحرك من قبل الحكومة لإيجاد حلول حقيقية بعيدة عن العنف والتهجير. بدلًا من ذلك، يبدو أن هناك سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير المواطنين من المناطق المربحة اقتصاديًا لتحويلها إلى أراضٍ للاستثمار العقاري، على حساب حياة البشر. هذا التصرف يعد بمثابة طمس لحقوق السكان الأصليين وتهديد مباشر لاستقرارهم الاجتماعي والاقتصادي.

ما حدث في جزيرة الوراق ليس حادثًا فرديًا، بل هو جزء من سياسة مستمرة يتبعها النظام المصري في قمع المواطنين وحرمانهم من أبسط حقوقهم. لا يكاد يمر يوم إلا وتظهر فصول جديدة من التعديات على حقوق المواطنين البسطاء، الذين يواجهون مصيرًا مجهولًا في ظل هذا النظام القمعي الذي يركب موجات الاستغلال والفساد.

مؤكد أن القتل والاعتقالات لم يكن ليحدثا لولا إصرار الحكومة على السير في طريقها المظلم. لم تكن السلطات مهتمة بمستقبل الأهالي ولا بوضعهم الاجتماعي، بل كان همّها الأول هو فرض الهيمنة والسيطرة على الأراضي بأي ثمن. ولهذا لم يكن غريبًا أن نرى صدامات مستمرة بين الأهالي وبين قوات الأمن التي كانت تدير المعركة وكأنها مواجهة معأعداء” وليست مع مواطنين يطالبون بحقوقهم المشروعة.

وبينما لا يزال النظام يتجاهل مطالب الناس، تستمر موجات الفساد الحكومي في التأثير على حياة المواطنين، حيث يتضح أن هذا الصراع ليس فقط على الأراضي، بل على الحق في العيش بكرامة. الحكومة بدلًا من أن تقدم حلولًا عادلة لأهل الجزيرة، اختارت الطريق الأسهل وهو القمع والعنف المفرط ضد من يعارضون سياستها.

إن هذه الأوضاع تستدعي محاسبة الجميع، بدءًا من أعلى المستويات في السلطة وصولًا إلى الأجهزة الأمنية التي تحولت إلى أداة لضرب الأبرياء. إن تراخي الحكومة في مواجهة الفساد داخل أجهزتها جعلها عاجزة عن إيجاد حلول جذرية لهذه القضايا. الشعب يدفع ثمن هذا الفساد كل يوم، لا سيما في الأماكن التي تشهد اشتباكات وصراعات مستمرة من أجل البقاء.

على ضوء هذه الأحداث، أصبح واضحًا أن النظام لا يبالي بالثمن الذي يدفعه المواطنون من دمائهم وأرواحهم. في جزيرة الوراق، كما في أماكن أخرى، يصطف المواطنون في طوابير من الاعتقالات والقتلى، فيما الحكومة تواصل مسلسل القمع والفساد. وفي النهاية، يبقى السؤال الذي يطرحه الجميع: هل النظام فعلاً جاهز لتحمل تبعات هذه السياسات الفاشلة؟

*الإعلام العبري يدق ناقوس خطر “خطاب الكراهية” في مصر

لقد كان السلام بين البلدين باردا دائما”.. هكذا بدأت وسائل إعلام إسرائيلية هجوما لاذعا وغريبا ضد مصر، مؤكدة أن المصريين يبثون رسائل كراهية باستمرار عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت قناة “حريديم 10” الإسرائيلية، التي تبث عن التيار اليميني المتشدد في إسرائيل، إنه منذ 7 أكتوبر 2023 تفاقم الوضع وأصبحت الكراهية لا حدود لها داخل مصر تجاه كل ما هو إسرائيلي بل وصل الأمر إلى أنه “بركان غضب” مصري ضد إسرائيل.

وأضافت القناة العبرية أن الاستوديوهات التي تعمل بمثابة أبواق للحكومة المصرية تنكر ليل نهار أعمال حركة حماس في هذا اليوم وتقلل منه، بالإضافة لنشر سيل من نظريات المؤامرة ضد إسرائيل على شبكات التواصل الاجتماعي وأن سيناء هي الوجهة التالية لإسرائيل بعد غزة.

وتساءلت القناة العبرية الحريدية : “هل هذه سياسة مصرية متعمدة؟“.

وفي السياق نفسه، قدم المحلل السياسي المتخصص بالشؤون العربية في قناة i24NEWS الإسرائيلية، باروخ ياديد، لمحة عن الخطاب السائد في الشارع المصري ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المصرية ضد إسرائيل.

وقال ياديد، إن الكراهية في مصر تنخر السلام مع إسرائيل، مضيفا أن السلام بين إسرائيل ومصر بارد ومنفر، ولكن تضاف إليه الكراهية التي تنخر السلام بين الطرفين.

وأوضح أن الظاهرة بدأت قبل 7 أكتوبر، لكنها تفاقمت كثيرًا منذ ذلك الحين، حيث أن الخطاب الإعلامي المصري صريح وعنيف، والاستديوهات تدير خطابا موجها من فوق، ويبعد مصر كثيرا عن علاقات السلم وحسن الجوار.

وأضاف المحلل السياسي الإسرائيلي خلال حوار له مع القناة العبرية، أن القنوات الإعلامية المصرية التي تعمل كأبواق للحكومة تحمل عداءً كبيرًا تجاه إسرائيل، فهي تنكر عمليات حماس المسلحة التي وقعت يوم 7 أكتوبر 2023 في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، وتصف أعمال الجيش الإسرائيلي بأنهاإبادة جماعية” وتبث برامج تقوض السلام، وعلاوة على ذلك، فإن بعض البرامج تظهر إسرائيل على أنها نية لتهجيير مئات الآلاف من سكان قطاع غزة إلى سيناء على حساب مصر.

واستطرد المحلل الإسرائيلي قائلا: “تصنع شبكات التواصل الاجتماعي في مصر صورة كراهية شديدة العداء لإسرائيل حيث يتداول النشطاء أحاديث تحمل نظريات مؤامرة بأن سيناء هي وجهة إسرائيل المقبلة بعد سيناء كنوع من أنواع تدمير العلاقات، كما أن النشطاء المصريون يدعون أن لإسرائيل خطط سرية، ويبثون فيديوهات للجيش المصري وتصريحات بالوقوف إلى جانب سكان غزة، وكل ذلك مغلف بمجموعة من المؤامرات لتهييج الشارع المصري والحكومة ضد تل ابيب، وبموجب هذه المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر تعتبر إسرائيل عدواً ماكراً جداً يجب الحذر منه“.

وأضاف ياديد أن الخطاب الإعلامي المصري جعل جيلاً كاملاً من المصريين يكرهون إسرائيل، وهو خطاب صعب يتلاشى إلى حد ما ولكنه اندلع من جديد منذ 7 أكتوبر.

وقال المحلل السياسي الإسرائيلي: “يبدو أنه بينما يعتقدون في إسرائيل أن مصر هي عدو محتمل في المستقبل، فإن هناك في مصر صورة معكوسة مفادها أن إسرائيل هي بالفعل عدو حقيقي يجب الحذر منه، واحتلال رفح ومحور فيلادلفيا والاتهامات الإسرائيلية لمصر بتجاهل الأنفاق، كل ذلك يُنظر إليه في مصر على أنه هجوم إسرائيلي متعمد ضد مصر“.

*مخدر اغتصاب الفتيات … هل يكون عصفورة جديدة؟ أم رد على دكتورة كفر الدوار؟

خلال الساعات الماضية، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بالحديث عن عقار، يعرف إعلاميا بمخدر “اغتصاب الفتيات”.

وكثر الحديث عن العقار المخدر المعروف أيضا باسم GHB، بعد أنباء عن توقيف أشخاص بتهمة حيازة مواد مخدرة.

وكانت الشرطة المصرية ألقت القبض على متهمين اثنين وقالت إنها وجدت بحيازتهما أكثر من 180 لترا من المخدر.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان  السبت، إنه المتهمَين استوردا المخدر عبر مواقع إلكترونية دولية وجرى تهريبه إلى مصر داخل عبوات تابعة لشركات النظافة بغرض التمويه، وذلك بهدف ترويجه بين فئات الشباب وتحقيق أرباح غير مشروعة.

مخدر الاغتصاب
وهو منشط قوي للجهاز العصبي المركزي، يؤخذ باسم جاما هيدروكسي بيوتيريت ويُعرف اختصارا باسم
“GHB”؛ يستخدم العقار في التخدير خلال العمليات الجراحية.

كما يُستخدم كعلاج لحالات الإدمان على الكحول والمخدرات في مراكز علاج الإدمان. ويُستخدم مع مرضى النوم القهري تحت إشراف الطبيب.

إلا أن الجرعات الكبيرة من العقار يمكن أن تسبب فقدان الوعي ونوع من فقدان الذاكرة قصيرة المدى المعروف باسم فقدان الذاكرة التقدمي.

الأعراض التي شجعت كثيرا من المعتدين الجنسيين على استخدامه لتخدير الضحايا وشل حركتهم، وهو ما أكسب العقار شهرته بلقب “مخدر الاغتصاب“.

إذ أنه عند دمج المخدر مع الكحول أو غيره من المثبطات، يمكن أن يكون العقار مميتا.

ويؤكد أطباء أنه، ورغم فوائده الطبية، فإن الجرعات الكبيرة منه تشكل خطرًا جسيمًا، حيث يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوعي وفقدان الذاكرة قصير المدى، وهي أعراض استغلها بعض المعتدين لاستخدامه في جرائم الاعتداء الجنسي، ما أكسبه لقب “مخدر الاغتصاب“.

ديناميات الاستغلال الخاطئ
يُعرف مخدر
GHB بقدرته على شل الحركة وجعل الضحية غير قادرة على المقاومة أو استرجاع الأحداث، وهو ما يجعله شائع الاستخدام في جرائم الاعتداء الجنسي.
عند مزجه بالكحول أو غيره من المواد المثبطة، قد يصبح تأثيره مميتًا، ما يزيد من خطورة استخدامه بطرق غير قانونية
.

يمتاز المخدر بتأثير سريع يُفقد الضحية السيطرة على تصرفاتها وقدرتها على تذكر ما حدث، ما يجعلها عرضة للاستغلال.
وتكمن خطورته أيضًا في سهولة حصول بعض الأشخاص عليه من خلال وسائل غير شرعية، مثل المواقع الإلكترونية التي تتيح شراء المواد الكيميائية
.

تأثيرات الجرعات الكبيرة
تظهر أعراض خطيرة عند تناول جرعات كبيرة من 
GHB، ومنها:

فقدان الوعي: قد يؤدي تناول كمية زائدة إلى فقدان كامل للوعي، ما يجعل الضحية غير مدركة لما يحدث حولها.

فقدان الذاكرة التقدمي: يتعرض الشخص لحالة من فقدان الذاكرة المؤقت حيث لا يتذكر الأحداث التي جرت بعد تناول العقار.

خطر الوفاة: تزداد احتمالية الوفاة عند مزج العقار مع الكحول أو مواد مخدرة أخرى.

ضجة مستغربة
وعل الرغم من توسع انتشار جميع انواع المخدرات، وانتشار دواليب المخدرات المختلفة بعلم الداخلية ،التي يشرف بعض ضباطها على تلك الدواليب، المنتشرة في القرى والمدن، بقيادة عناصر إجرامية، تنسق مع الأمن، إلا أن الضجة التي تروج لها لجان وإعلام السيسي، تثير الاستغراب من توقيتها ومن أهدافها الأبعد.

إذ يرى مراقبون أن للسيسي، وداخليته أهدافا أبعد، تتعلق بتلويث سمعة النشطاء والبلوغر، الذين يعارضون النظام، إذ أنه من بين من جرى إعلان القبض عليهم، البلوغر داليا فؤاد،  حيث أعلنت الداخلية أنه جرى القبض عليها، بعد عثور الأمن داخل فيلتها على زجاجة لمخدر الـGHB الذي يسبب اغتصاب الفتيات، و10 أقراص من مخدر ليريكا، لقيامها بترويج المخدر بين أوساط الشباب نظير مقابل مادي، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيق.

كما يأتي تسليط الضوء على مخدر الاغتصاب، للفت الانتباه عن كثير من القرارات الاقتصادية الصعبة التي من المقرر الإعلان عنها الخميس المقبل، مع إعلان الانتهاء من المراجعة الرابعة لبرنامج صندوق النقد مع مصر، والمقررة الخميس المقبل.

حيث يجري خلال الأيام الأخيرة، تعويما سريا للجنيه، برفع أسعار كل شيء في مصر بهدوء ، وبلا ضجة، ما يزيد التضخم والأسعار، وهو ما يقابله البنك المركزي بمزيد من الديون وسحب السيولة من البنوك، وغيرها من الإجراءات الدالة على التعويم، بلا إعلان رسمي، وبشكل غير مباشر.

طبيبة كفر الدوار
ويأتي الكشف عن المخدر الجديد، لبيان تشديد الداخلية بجهود كبيرة على مواجهة المخالفات والظواهر السلبية بالمجتمع المصري.

وذلك بعد حملات متضادة من قبل سياسيين وخبراء اجتماعيين، على خلفية ما أعلنته طبية كفر الدوار، مؤخرا، من تفشي زنا المحارم وإقبال الكثير من الفتيات على الإجهاض، وهو ما يمثل جزءا من جبل كبير من الجرائم والأمراض الاجتماعية، التي تضرب المجتمع المصري في ظل قبضة أمنية باطشة لكل الإصلاحيين والمربين والمتدينيين، وانصراف تام عن الدور الأساس لرجال الدين ومؤسسات الدولة الرسمية، عن دورهم الاساسي، والتركيز على استرضاء النظام فقط، سواء من قبل شيوخ الاوقاف أو المؤسسات الاجتماعية الأخرى!!!

وأمام هذا الوضع، بات أكثر المصريين يصارعون الحياة المعيشية وتكاليفها الاقتصادية الباهظة، وضغوطات الانفلات الأمني والأخلاقي وانتشار الظواهر السلبية الحارقة لقيم المجتمع، وبين كل تلك المتاهات والازمات يقف الشباب المصري، عاجزا عن الزواج والعمل وتحصيل مسكن أو إنشاء أسرة، مع انتشار واسع للمخدرات، التي تكون المخرج من ضيق الواقع إلى فضاء الانغماس في الغيبوبة وما فيها من مآسي أخلاقية وإنسانية.

*توقعات بإطاحة السيسي بقادة البحرية والجوية خلال أيام

كشف محمود جمال، الباحث في الدراسات العسكرية والأمنية، عبر حسابه الشخصي على منصة “إكس”، عن تفاصيل متوقعة لحركة التنقلات العسكرية المرتقبة في مصر خلال ديسمبر 2024، التي يعتزم العسكري السيسي اعتمادها خلال الأيام المقبلة.

وفقًا لما نشره جمال، فإن حركة التنقلات قد تشمل تغيير قائد البحرية، الفريق عطوة، وقائد القوات الجوية، الفريق فؤاد، بسبب تجاوزهم مدة السنتين في منصبهم.

وتأتي هذه التغييرات المحتملة في إطار القانون الذي أقره السيسي، والذي يقضي بتقليص مدة بقاء قادة الأفرع العسكرية في مناصبهم من أربع سنوات إلى سنتين فقط، مع استثناءات في حال إصدار السيسي لقرار جمهوري بمد فترة خدمتهم.

*نزولا على شروط صندوق النقد .. طرح أسهم 15 شركة جديدة في البورصة

أعلنت إدارة البورصة المصرية، الثلاثاء 19 نوفمبر، أنه سيتم فتح سوق الصفقات الخاصة OPR لتسجيل أوامر الشراء والبيع، على أسهم الشريحة الأولى لأسهم المصرف المتحد والمخصصة للطرح الخاص، والبالغ عددها 313.5 مليون سهم تمثل نسبة 95% من إجمالي الأسهم المطروحة، و28.5% من إجمالي أسهم المصرف المصدرة، بداية من الغد 20 نوفمبر وحتى 25 نوفمبر الجاري.

وتقترب حكومة الانقلاب من طرح 15 كيانًا في البورصة خلال الفترة المقبلة وحتى نهاية العام الحالي، حسبما أعلن متحدث مجلس الوزراء، محمد الحمصاني، أمس، في بيان أعقب اجتماعًا للحكومة شهد استعراض الكيانات الجاري الانتهاء من إجراءات طرح حصص منها، في قطاعات البنوك، والمطارات، والمستحضرات الطبية، والبلاستيك، والزجاج والبتروكيماويات.

وبعض القطاعات التي وردت في البيان سبق وتضمنها تقرير المراجعة الثالثة لصندوق النقد الدولي، في أغسطس الماضي، باعتبارها من القطاعات المنظورة لسحب الاستثمارات على أساس قطاعي، بناءً على نصيحة معهد التمويل الدولي التابع للصندوق.

كان برنامج الطروحات الحكومية شهد تباطؤًا على مدار الشهور الماضية قبل أن يعود في سبتمبر الماضي، بإعلان حكومة السيسي تخارجها الكامل من شركة تمويلي، ثم إعلان المصرف المتحد عن قيد أسهمه في البورصة، أكتوبر الماضي.

البورصة أوضحت في بيان لها، أنه سيتم فتح سوق الصفقات الخاصة OPR لتسجيل أوامر الشراء والبيع، على أسهم الشريحة الثانية من المصرف المتحد، والمخصصة للطرح العام، والبالغ عددها 16.5 مليون سهم، تمثل نسبة 5% من الأسهم المطروحة، و1.5% من إجمالي أسهم المصرف المصدرة، بداية من 27 نوفمبر الجاري، وحتى 3 ديسمبر القادم.

ومن جانبها، اعتمدت الهيئة العامة للرقابة المالية، نشرة طرح المصرف المتحد بغرض بيع حد أقصى عدد 330 مليون سهم في السوق الثانوي وبنسبة حتى 30% من أسهم رأسمال المصرف والبالغ إجمالي أسهمه 1.1 مليار سهم، وبنطاق سعري حده الأدنى 12.7 جنيه والأقصى 15.6 جنيه للسهم، على أن يتم تحديد السعر النهائي للطرح وفقا لنتائج الطرح الخاص وباستخدام آلية البناء السعري.

وذكرت الهيئة، أن الطرح سيتم على شريحتين، الأولى طرحا خاصا للأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين من المستثمرين المؤهلين للطرح الخاص لبيع عدد أسهم حده الأقصى 313.5 مليون سهم من أسهم البنك، وذلك للمؤسسات المالية والأفراد والجهات ذوي الخبرة والملاءة المالية، تمثل نسبة 95% من إجمالي الأسهم المطروحة للبيع والتي تمثل 28.5% من أسهم البنك.

وتتضمن الشريحة الثانية طرحا عاما للجمهور على أشخاص طبيعيين أو اعتباريين غير محددين سلفا لبيع عدد أسهم حده الأقصى 16.5 مليون سهم، تمثل نسبة 5% من إجمالي الأسهم المطروحة للبيع والتي تمثل نسبة 1.5% من أسهم البنك.

الجدير بالذكر، أنه تم تعيين شركة سي آي كابيتال لترويج وتغطية الاكتتابات في الأوراق المالية مديرا للطرح، فيما سيتولى كل من: شركة حلمي وحمزة وشركاه ومكتب بيكر آند ماكنزي دور المستشار القانوني للطرح

*إنجازات السيسي قانون العمل الجديد يُشرعن السُخرة والعمل الجبري وانتهاك حقوق العمال

تواجه تعديلات قانون العمل التي أعدتها حكومة الانقلاب انتقادات واسعة، إذ إنها لا تحمي حقوق العمال بل تقنن السخرة والعمل الجبري وتخدم مصالح رجال الأعمال وأصحاب العمل.

ويرى خبراء ونقابيون أن مشروع القانون الجديد لا يقدم تغييرات جوهرية على قانون العمل الحالي، بل يكتفي بإعادة تبويبه وإضافة قسم يتعلق بالمحاكم العمالية المتخصصة.

وأشاروا إلى أن بعض المواد الجديدة تزيد من صعوبة العمل النقابي وتضر بحقوق العمال، مثل مادة تُقنن عقود المقاولات المؤقتة، التي تؤدي إلى انعدام الاستقرار الوظيفي وتفتقر إلى الحماية المالية والاجتماعية للعمال. 

وطالب الخبراء بعقد جلسات حوار مجتمعي لمناقشة مشروع قانون العمل الجديد، مع إشراك جميع الأطراف المعنية، خصوصًا العمال والمنظمات النقابية المستقلة، لضمان تحقيق توازن بين مصالح العمال وأرباب العمل. وأكدوا أن القانون بصيغته الحالية يغلّب مصلحة أرباب العمل على حساب العمال، ويتجاهل التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها علاقات العمل منذ إقرار قانون 2003.

كما أكدوا أن لجنة القوى العاملة بمجلس نواب السيسي ناقشت مشروع القانون دون عقد جلسات استماع للأطراف العمالية، موضحين أن القانون ما زال يحتفظ ببنود تقيّد حق الإضراب عن العمل، مما يقوّض قدرة العمال على الاحتجاج المشروع ضد شروط العمل المجحفة.

وشدد الخبراء على ضرورة مراجعة بنود القانون لتعزيز السلم الاجتماعي وتحقيق الأمن المجتمعي، داعين إلى تعديل القانون لحماية حقوق العمال وتحسين ظروف عملهم بما يضمن لهم العيش بكرامة.

العمل الجبري

انتقد المحامي العمالي هيثم محمدين مشروع قانون العمل الجديد، مؤكدًا أن بعض التفاصيل الصغيرة في بنوده تشكل تهديدًا خطيرًا على حقوق العمال.

وقال محمدين في تصريحات صحفية: من أبرز هذه التفاصيل “المادة الرابعة”، التي تنص على أن كل الغرامات المحكوم بها على أصحاب الأعمال تؤول إلى الخزانة العامة، مشيرًا إلى أنه كان يجب أن تذهب هذه الغرامات لصالح “صندوق دعم العمالة غير المنتظمة” أو “صندوق طوارئ العمال”، أو حتى لصالح اللجان النقابية المعنية.

وحول أزمة الأمان الوظيفي، كشف محمدين عن وجود تناقضات تشريعية يعاني منها قانون العمل الحالي؛ ففي حين تمنع إحدى المواد فصل العامل إلا في حالة الخطأ الجسيم، تنص أخرى على السماح بفصل العامل حال وجود ما يسمى “مبرر مشروع”، وهو تناقض يستغله أصحاب الأعمال في المحاكم.

وأضاف أن القانون حدد تعويضًا ضئيلًا للعامل في حال فصله، وهو شهران عن كل سنة عمل، وهو تعويض غير عادل، خاصة في ظل تغيرات الأسعار وفرق العملة. وأوضح أنه إذا امتنعت جهة العمل عن تنفيذ حكم إعادة العامل إلى عمله، فإن الغرامة القصوى عليها تعادل 20 ألف جنيه فقط، وهو مبلغ زهيد جدًا، ويجب أن تكون العقوبة أكثر قسوة.

وأعرب عن أسفه لعدم وجود عقوبات على أصحاب العمل في حال عدم تنفيذ الأحكام القضائية، قائلًا: “من المفترض أن تكون الأحكام القضائية واجبة النفاذ، ويجب معاقبة صاحب العمل حال عدم تنفيذ حكم المحكمة، بينما يعاقب الموظف العام في حال عدم تنفيذ الأحكام، في حين لا توجد عقوبة على صاحب العمل”.

وفيما يتعلق بعقود العمل محددة المدة، اعتبر محمدين أن بند “إعادة نفقات التدريب” في حال لم يكمل العامل مدة عقده يُعد تقنينًا للعمل الجبري، مما يمنع العامل من الاستقالة خوفًا من المقاضاة.

وأشار إلى أن القانون الحالي يسمح بتحويل عقد العمل إلى عقد لصالح صاحب العمل بشكل غير عادل إذا وافق العامل على تغيير ظروف عمله، مثل الانتقال بين الأقسام أو العمل بنظام اليومية أو الإنتاج.

وكشف محمدين أن التعامل مع قضية التشغيل بالسخرة في القانون الجديد غير كافٍ، حيث اعتبرها مجرد “مخالفة” تُعاقب بغرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه فقط. وطالب بمحاكمة المتورطين في هذه الممارسات بموجب المادة 176 من قانون العقوبات، التي تشدد العقوبات على هذا النوع من الاستغلال.

شرعنة الاتجار بالبشر

طالب المحامي مالك عدلي، المدير التنفيذي للمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بمراجعة عاجلة لمشروع قانون العمل الجديد، محذرًا من أنه يشرعن الاتجار بالبشر ويستغل العمال بشكلٍ ممنهج.

وقال عدلي في تصريحات صحفية إن نصوص القانون “لا تتضمن حقوق العمال الأساسية”، مشيرًا إلى أن الحد الأدنى للأجور الذي يقره القانون لا يتم تطبيقه بشكل فعلي، مما يجعل العمال عرضة للاستغلال من قبل أصحاب الأعمال.

وانتقد العقوبات المنصوص عليها في القانون، قائلًا: “العقوبات ضعيفة وهزيلة ولا تتناسب مع حجم الضرر الواقع على العامل”.

وأشار إلى أن العقود السنوية التي يعتمدها العديد من أصحاب الأعمال تعتبر “صيغة مشرعة لتهديد العمال”، منتقدًا غياب الإجراءات المتعلقة بالسلامة النفسية والصحة العقلية للعمال في القانون الجديد.

وأكد أن القانون الحالي يمنع العمال من ممارسة حقهم في الإضراب من خلال فرض عراقيل كبيرة على تنظيمه والحصول على الموافقات اللازمة.

وأوضح عدلي أن شركات تقدمت بطلبات استثناء من تطبيق الحد الأدنى للأجور على موظفيها، وأن الجهات الحكومية لم تقدم إحصاءات واضحة حول هذه الشركات أو سقفًا زمنيًا لحصر الطلبات والبت فيها.

 مشروع بديل

انتقد القيادي النقابي جمال عثمان مشروع قانون العمل الجديد، مؤكدًا أنه لا يلبي احتياجات العمال ولا يعالج مشاكل قانون العمل لعام 2003.

وكشف عثمان أن تحالف أمانات عمال الأحزاب والنقابات صاغ مشروع قانون بديل يركز على معالجة الثغرات والمشاكل التي يُعاني منها قانون العمل الحالي، وتضمن المشروع البديل حلولًا لإشكاليات عدة تتعلق بحقوق العمال، مثل العلاوات، الحق في الإضراب، وعقود العمل، بالإضافة إلى العمالة غير المنتظمة.

وأوضح أن المشروع نص على ضرورة تطبيق علاوة قدرها 10% على الأجر الشامل وليس الأجر التأميني، وهي خطوة مهمة لتحسين الوضع المالي للعمال، لكنه أشار إلى أن الحد الأدنى للأجور في المشروع ما زال منقوصًا، حيث لا توجد ضوابط واضحة لضمان تطبيقه بشكلٍ عادل.

وشدد عثمان على أهمية الحق في الإضراب كحق ثابت وقانوني، معتبرًا أن أي تقييد لهذا الحق يعني إخراجه من مضمونه، وأشار إلى ثغرات في عقود العمل بالمشروع الحالي، مؤكدًا أن المشروع البديل قدم حلولًا لمعالجتها، بما في ذلك توسيع تشكيل المجلس الأعلى للعمل ليشمل 100 شخصية من ممثلي العمال وأصحاب العمل والحكومة.

وختم بأن النقابات العمالية طالبت منذ عام 2017 بمراجعة قانون العمل لتعزيز حقوق العمال، إلا أن النسخة الحالية من المشروع لا تلبي هذه المطالب.

“كارنيجي” : مشروعات الجيش تهدد البيئة والمناخ بمصر.. الثلاثاء 19 نوفمبر 2024م.. تزوير مبكّر لانتخابات اتحاد طلاب الجامعات للعام الـ12 على التوالي

“كارنيجي” : مشروعات الجيش تهدد البيئة والمناخ بمصر.. الثلاثاء 19 نوفمبر 2024م.. تزوير مبكّر لانتخابات اتحاد طلاب الجامعات للعام الـ12 على التوالي

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* إخلاء سبيل 23 واستمرار حبس 6 من المقبوض عليهم في احتجاجات “طريق المطرية”

في تطور خطير ومثير للقلق أصدرت نيابة شمال الدقهلية قرارًا بحبس خمسة من أهالي منطقة المطرية بمحافظة الدقهلية من بينهم طفل لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق بعد توجيه تهم خطيرة بالتحريض على التجمهر والتظاهر

وأخلت نيابة شمال المنصورة الكلية، أمس، سبيل 23 شخصًا من أهالي مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، ممن أُلقي القبض عليهم، السبت الماضي، إثر تجمهر العشرات على الطريق الواصل بين المطرية وبورسعيد، احتجاجًا على تردي خدمات الطريق، ما أسفر عن مصرع 12 وإصابة 23 شخصًا في حادث، الأربعاء الماضي.  

وقال المحامي حسن الملهاط إن النيابة أخلت سبيل المتهمين بكفالة عشرة آلاف جنيه لكل منهم، على ذمة القضية رقم 7711 لسنة 2024 جنح المطرية، فيما أمرت باستمرار حبس خمسة آخرين، وإيداع طفل قاصر في دار الملاحظة لمدة أسبوع.

وأوضح المحامي أن النيابة وجهت لجميع المتهمين اتهامات بالتجمهر والتظاهر والتعدي على الطريق العام، والرشق بالحجارة وإشعال إطارات السيارات، قبل وصول تحريات «الأمن الوطني» التي أفادت بعدم انتمائهم لأي توجهات سياسية أو حزبية. بعدها قررت النيابة إخلاء سبيل الـ23، بينما وجّهت تهم التحريض على التظاهر وعلى باقي الأفعال المذكورة للخمسة المحبوسين، وهم محتجزون حاليًا في قسم شرطة محلة دمنة بالدقهلية، بحسب الملهاط.

وقطع الأهالي الطريق الذي يستخدمه العديد من العمال للوصول إلى مصانع المنطقة الاستثمارية في بورسعيد، عقب الحادث الأخير، احتجاجًا على تكرار الحوادث عليه نتيجة لافتقاره لأعمدة الإنارة والمطبات واللافتات والحواجز التي يمكنها أن تمنع سيارات النقل الثقيلة من استخدامه وسط غياب البنية الأساسية للسلامة.

بعد ساعات قليلة من بدء احتجاجهم، واجهت قوات الأمن الأهالي المعتصمين بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، ما أسفر عن إصابة أكثر من شخص، كما قامت بإلقاء القبض على عدد من المحتجين، حسبما نقلت دار الخدمات النقابية والعمالية، أمس، عن شهود عيان. 

وفي اليوم التالي لاحتجاج الأهالي، كلف محافظ الدقهلية، اللواء طارق مرزوق، رئيس مركز ومدينة المطرية بالبدء الفوري في تكثيف أعمدة الإنارة، وتركيب العلامات العاكسة على جانبي الطريق، ووضع حواجز خرسانية بطول الطريق لمنع مرور النقل الثقيل، وإنشاء مطبات صناعية قبل الكتل السكنية والمدارس، وغلق الفتحات غير القانونية، فيما وجّه محافظ بورسعيد، اللواء أركان حرب محب حبشي، الأجهزة التنفيذية بالبدء في تثبيت مجموعة من الحواجز الخرسانية لمنع مرور سيارات النقل الثقيل، بحسب بيانات المحافظتين.

 

* اعتقال سيدة بمطار القاهرة وظهور 27 معتقلا بين المختفين قسريا لفترات متفاوتة

قال مصدر حقوقي إن داخلية الانقلاب بمطار القاهره اعتقلت السيدة إيمان عبد الوهاب من الزقازيق، وظهرت بنيابة الزقازيق الكلية لعمل إعادة إجراءات في حكم غيابي صادر ضدها، وتم إيداعها مركز شرطة الزقازيق.

ومن جانب آخر كشفت منظمات حقوقية عن ظهور 27 من المختفين قسريًا لمدد متفاوتة أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، وهم:

  1. آية العبد أحمد العبد قنديل
    2.
    أحمد سمير عبد الله بليلة
    3.
    أحمد سيد محمود محمد داكر
    4.
    أشرف عبد الرازق إبراهيم الجندي
    5.
    حمدي محمد أحمد محمد
    6.
    خالد محمد جابر الكاتوشي
    7.
    رضا محمد محمد علي عبد اللطيف
    8.
    طه أحمد طه عبد الفتاح
    9.
    عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن محمد ذكي
    10.
    عبد الرحمن محمد حسين محمد البرديني
    11.
    عبد الله أيمن عز الدين عبد الرحيم مهران
    12.
    عثمان رياض سليمان السيد
    13.
    محمد أحمد حسن أحمد السليني
    14.
    محمد أحمد عبد الهادي أحمد
    15.
    محمد أحمد قرني أحمد سويدان
    16.
    محمد رزق عبد الحميد رضوان
    17.
    محمد رشاد محمد محمد أبو زيد
    18.
    محمد عوض محمد درويش
    19.
    محمد محمد يوسف عبد الرحمن عوض
    20.
    محمد مصطفى أحمد السيد النجار
    21.
    محمود عبد الحميد عبد ربه اللافي
    22.
    محمود فؤاد أحمد حسانين
    23.
    مروان صابر عطية القرماني
    24.
    مينا نسيم راغب عبد الله رزق
    25.
    هاني الفولي محمد السيد
    26.
    وائل حامد مرسي سليمان
    27.
    يحيى عبد الرحمن صالح سليمان

 

* محمد بدر 7 سنوات من الإخفاء القسري

دخلت قضية الطالب محمد بدر محمد عطية، طالب الهندسة بجامعة الأزهر، عامها السابع في طي النسيان، حيث وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار إخفائه قسريًا منذ اعتقاله في 17 فبراير 2018.
الحادثة التي هزت أسرته ومجتمعه الجامعي، تكشف عن مأساة الإخفاء القسري في مصر والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

تفاصيل الاعتقال واختفاؤه
وفق شهادات زملائه، تم توقيف محمد بدر في ميدان رمسيس بالقاهرة من قِبل أفراد من قوات الأمن أثناء عودته من زيارة عائلية في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية إلى مقر إقامته الجامعي في القاهرة.
اقتيد دون الإفصاح عن سبب التوقيف أو تقديم مذكرة اعتقال. منذ تلك اللحظة، انقطعت أخباره تمامًا، ولم يُعرض على أي جهة تحقيق.

جهود الأسرة القانونية والردود الرسمية
لم تترك أسرة محمد بدر بابًا إلا وطرقته بحثًا عنه؛ أرسلت الأسرة تلغرافات عاجلة للنائب العام والمحامي العام، ورفعت شكاوى عديدة إلى وزارة الداخلية، التي نفت بدورها وجوده لديها.
وعلى الرغم من الجهود الحثيثة، لم تتلق الأسرة أي إجابات واضحة، ليظل مصير محمد مجهولاً منذ سبع سنوات.

مطالبات حقوقية متكررة
أصدرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بيانًا طالبت فيه السلطات بالكشف الفوري عن مصير محمد بدر، وإطلاق سراحه، ووقف كافة أشكال الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري.
وأكدت الشبكة أن هذه الانتهاكات تُعد مخالفة صارخة للدستور المصري وللمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر.

الإخفاء القسري.. جريمة بلا مبرر
قضية محمد بدر ليست الوحيدة؛ إذ تمثل الإخفاء القسري أداة قمعية متكررة في مصر تستهدف المعارضين والنشطاء وحتى الطلاب.
وتشير منظمات حقوقية دولية إلى أن هذه الممارسات تُستخدم لبث الرعب في النفوس وكبح الأصوات المعارضة، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. 

رسالة من عائلة محمد
قالت أسرة محمد بدر في تصريح مؤثر: “نريد فقط أن نعرف هل هو بخير؟ هل ما زال حيًا؟ سبع سنوات من الانتظار والألم مرت علينا دون أي إجابة. هذا عذاب يفوق التصور”.

* “كارنيجي” : مشروعات الجيش تهدد البيئة والمناخ بمصر

أكد مركز “مالكوم كير-كارنيجي” للشرق الأوسط أن مصر تواجه سلسلة من التهديدات المُحدقة بنظامها البيئي، مما يستوجب إدراج الاعتبارات البيئية وتدابير التحصين من تداعيات تغيّر المناخ مستقبلًا في صلب دورة المشروعات الكثيرة التي تديرها المؤسسة العسكرية في البلاد.

وحذر المركز في دراسة له من أنه “ما لم يتم تصويب المسار الحالي، فقد تسفر الأنشطة التي تتولاها المؤسسة العسكرية حاليًا بهدف تحقيق الأرباح المالية وتحسين نمو الاقتصاد الكلّي، عن تقويض قدرة النظام البيئي المصري على التكيّف مع التهديدات المستقبلية”.

وأشار إلى أن “الإدارة العسكرية للمشروعات في المجال المدني تشكل خطرًا جديًا يتمثل في مفاقمة الأضرار التي تلحق بالنظام البيئي المصري نتيجة سوء التكيّف، مما قد يُضعف قدرة البلاد على مواجهة الاضطرابات الناجمة عن تغيّر المناخ”.

وأوضح أن “الإطار السياسي والعملياتي الساعي لتحقيق الأهداف البيئية يعاني من نقاط ضعف تقوض الثقة بعملية إدماج المتطلبات البيئية في تصميم المشروعات وتنفيذها وما بعد تسليمها. وبما أن الهدف الأساسي للمؤسسة العسكرية هو توليد الإيرادات، فهي تولي مخاطر التدهور البيئي على المديَين المتوسط والطويل اهتمامًا ثانويًا، في أفضل الأحوال”.

وأضاف المركز أن رؤى المؤسسة العسكرية وأولوياتها ستؤثر بشكل كبير على استعداد مصر للتعامل مع الاضطرابات المناخية ومواجهتها، نظرًا لانخراطها المتزايد في تحديد الأهداف الاقتصادية الاستراتيجية وتوجيه استثمارات الدولة.

وشدد على ضرورة أن تمتنع السلطات المختصة وأجهزة الدولة في مصر عن اتخاذ تدابير قد تزيد الوضع البيئي سوءًا، مؤكدًا أن التعامل مع تحديات تغيّر المناخ يتطلب خططًا شاملة ومتكاملة.

وأوضح أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز قدرة البلاد على الصمود أمام تغيّر المناخ يتطلب دمج المشروعات والأنشطة الإنتاجية التي تديرها المؤسسة العسكرية في المجال المدني ضمن إطار وطني موحد. هذا الإطار ينبغي أن يركز على وضع خطط للتخفيف من حدة تغيّر المناخ والتكيّف معه، مع مراقبة الإجراءات المتخذة ومساءلة الجهات المعنية.

مخاطر

بيّن المركز أن عوامل عدة تسهم في زيادة احتمالات حدوث تداعيات بيئية خطيرة، من بينها ضخامة المشروعات، والإسراع في إنجازها ضمن مهل زمنية ضيقة، وتجاهل دراسات الجدوى وتقييمات الأثر البيئي، والاعتماد المفرط على الحلول التكنولوجية، والتركيز الشديد على هدف الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وحذر المركز من أن تعهّدات الحكومة بإخضاع الهيئات العسكرية النشطة اقتصاديًا لنفس معايير الشفافية المالية التي تخضع لها جميع المؤسسات والهيئات الاقتصادية الأخرى المملوكة للدولة، يجب أن تشمل أيضًا الممارسات البيئية لهذه الهيئات.

الاقتصاد العسكري وتأثيره

يسيطر الجيش المصري على نحو 60% من الاقتصاد المصري، من خلال أوامر مباشرة ودون مشاركة فعلية مع القطاع الخاص. هذا الوضع يعمق الفجوات المالية في خزانة الدولة، التي تُحرم من تحصيل الرسوم والضرائب والجمارك على مشروعات الجيش، التي تُنفذ غالبًا بنظام السخرة، مع تخصيص الأراضي للجيش بالمجان.

أكد مركز “مالكوم كير-كارنيجي” للشرق الأوسط أن مصر تواجه سلسلة من التهديدات المُحدقة بنظامها البيئي، مما يستوجب إدراج الاعتبارات البيئية وتدابير التحصين من تداعيات تغيّر المناخ مستقبلًا في صلب دورة المشروعات الكثيرة التي تديرها المؤسسة العسكرية في البلاد.

وحذر المركز في دراسة له من أنه “ما لم يتم تصويب المسار الحالي، فقد تسفر الأنشطة التي تتولاها المؤسسة العسكرية حاليًا بهدف تحقيق الأرباح المالية وتحسين نمو الاقتصاد الكلّي، عن تقويض قدرة النظام البيئي المصري على التكيّف مع التهديدات المستقبلية”.

وأشار إلى أن “الإدارة العسكرية للمشروعات في المجال المدني تشكل خطرًا جديًا يتمثل في مفاقمة الأضرار التي تلحق بالنظام البيئي المصري نتيجة سوء التكيّف، مما قد يُضعف قدرة البلاد على مواجهة الاضطرابات الناجمة عن تغيّر المناخ”.

وأوضح أن “الإطار السياسي والعملياتي الساعي لتحقيق الأهداف البيئية يعاني من نقاط ضعف تقوض الثقة بعملية إدماج المتطلبات البيئية في تصميم المشروعات وتنفيذها وما بعد تسليمها. وبما أن الهدف الأساسي للمؤسسة العسكرية هو توليد الإيرادات، فهي تولي مخاطر التدهور البيئي على المديَين المتوسط والطويل اهتمامًا ثانويًا، في أفضل الأحوال”. 

وأضاف المركز أن رؤى المؤسسة العسكرية وأولوياتها ستؤثر بشكل كبير على استعداد مصر للتعامل مع الاضطرابات المناخية ومواجهتها، نظرًا لانخراطها المتزايد في تحديد الأهداف الاقتصادية الاستراتيجية وتوجيه استثمارات الدولة.

وشدد على ضرورة أن تمتنع السلطات المختصة وأجهزة الدولة في مصر عن اتخاذ تدابير قد تزيد الوضع البيئي سوءًا، مؤكدًا أن التعامل مع تحديات تغيّر المناخ يتطلب خططًا شاملة ومتكاملة.

وأوضح أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز قدرة البلاد على الصمود أمام تغيّر المناخ يتطلب دمج المشروعات والأنشطة الإنتاجية التي تديرها المؤسسة العسكرية في المجال المدني ضمن إطار وطني موحد. هذا الإطار ينبغي أن يركز على وضع خطط للتخفيف من حدة تغيّر المناخ والتكيّف معه، مع مراقبة الإجراءات المتخذة ومساءلة الجهات المعنية.

مخاطر

بيّن المركز أن عوامل عدة تسهم في زيادة احتمالات حدوث تداعيات بيئية خطيرة، من بينها ضخامة المشروعات، والإسراع في إنجازها ضمن مهل زمنية ضيقة، وتجاهل دراسات الجدوى وتقييمات الأثر البيئي، والاعتماد المفرط على الحلول التكنولوجية، والتركيز الشديد على هدف الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وحذر المركز من أن تعهّدات الحكومة بإخضاع الهيئات العسكرية النشطة اقتصاديًا لنفس معايير الشفافية المالية التي تخضع لها جميع المؤسسات والهيئات الاقتصادية الأخرى المملوكة للدولة، يجب أن تشمل أيضًا الممارسات البيئية لهذه الهيئات.

الاقتصاد العسكري وتأثيره

يسيطر الجيش المصري على نحو 60% من الاقتصاد المصري، من خلال أوامر مباشرة ودون مشاركة فعلية مع القطاع الخاص. هذا الوضع يعمق الفجوات المالية في خزانة الدولة، التي تُحرم من تحصيل الرسوم والضرائب والجمارك على مشروعات الجيش، التي تُنفذ غالبًا بنظام السخرة، مع تخصيص الأراضي للجيش بالمجان.

 

* تزوير مبكّر لانتخابات اتحاد طلاب الجامعات للعام الـ12 على التوالي

للعام الثاني عشر على التوالي، ومنذ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، تصرّ الآلة العسكرية على وقف عجلة الديمقراطية بأي شكل وفي كل مكان في مصر، من مدارس وجامعات وأندية وجمعيات، بلا توقف وبكل تبجح، وتحت سمع وبصر الجميع تواصل الإدارات التعليمية وأد الديمقراطية مبكرًا في مصر.

فعلى صعيد الجامعات المصرية، تتوسع سيطرة الأمن الوطني في هندسة الانتخابات الطلابية.

ومع انطلاق ماراثون انتخابات الاتحادات الطلابية في الجامعات المصرية، تزايدت الشكاوى من طلاب مستقلين وأسر طلابية غير مدعومة أمنيًا أو سياسيًا بشأن ممارسات الإدارات التعليمية.

وتتركز الاتهامات على تيسير إجراءات الانتخابات لصالح قائمة “طلاب من أجل مصر”، التي تحظى بدعم رسمي من نظام عبد الفتاح السيسي، مما يثير مخاوف من غياب التعددية وتكافؤ الفرص.

 خدعة الجدول الزمني

تناقلت الصفحات الطلابية شكاوى طلاب من جامعات القاهرة وعين شمس عن انتهاكات واضحة بدأت قبل فتح باب الترشح، حيث حصلت أسرة “طلاب من أجل مصر” على الجدول الزمني للانتخابات قبل الإعلان الرسمي عنه، مما منحهم فرصة أفضل للاستعداد.

فتح باب الترشح 5 ساعات فقط

أوضح طلاب أن باب الترشح فُتح لخمس ساعات فقط يوم الخميس الماضي، وهو ما تزامن مع امتحانات منتصف الفصل الدراسي في العديد من الكليات، مما أعاق مشاركة كثير من الطلاب.

انتقائية في التعامل

أفاد مصدر طلابي بجامعة عين شمس، في تصريحات إعلامية، أن موظفي رعاية الشباب امتنعوا عن إبلاغ الطلاب المستقلين بمتطلبات الترشح، ورفضوا قبول أوراقهم بحجة عدم اكتمال المستندات، رغم عدم إعلان تفاصيل الأوراق المطلوبة رسميًا.

وفي جامعة القاهرة، تعطلت أنظمة الدفع الإلكتروني طوال فترة تقديم الأوراق، مما حال دون استكمال الطلاب المستقلين لإجراءاتهم، بينما سُمح لممثلي “طلاب من أجل مصر” باستخدام أنظمة الكليات لإتمام عمليات الدفع بشكل استثنائي.

وفي جامعات الزقازيق والمنصورة والإسكندرية، أبلغ موظفو رعاية الشباب الطلاب المستقلين بعدم وجود انتخابات فعلية، وأن قائمة واحدة قد تم اعتمادها مسبقًا وإرسالها لإدارة الكلية، مما حرم الطلاب من حقهم في الترشح أو حتى الاطلاع على استمارات التقديم.

صناعة جيل من الأمنجية

ووفق تقديرات سياسية، فإن تزوير الانتخابات الجامعية يهدف إلى تغييب الوعي الطلابي، وخلق جيل بلا وعي حقيقي، لا يسمعون سوى لغة النظام فقط، تمهيدًا لضمهم إلى أحزاب الدولة الموالية للنظام، مثل حزب مستقبل وطن والحزب الوطني سابقًا.

ويجري غالبًا ضم طلاب من أجل مصر وأعضاء الاتحادات الطلابية الموالية إلى “البرنامج الرئاسي”، كما يتم تفعيل نشاط الأكاديمية الوطنية للتدريب التي تؤهل الشباب ليحظوا بفرص لا تعوّض، ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر العمل تحت عين الأمن.

*جدل بسبب خريطة غير مكتملة لمصر على موقع شركة “النصر للسيارات” الحكومية

أثار عرض خريطة غير مكتملة لمصر على الموقع الرسمي لشركة “النصر للسيارات”، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك بعد ساعات من افتتاح رئيس حكومة الانقلاب، مصطفى مدبولي، مصنع الشركة بمناسبة إعادة تشغيله بعد توقف دام 15 عامًا. 

موجة غضب على وسائل التواصل
الانتقادات بدأت مع تداول صور قال ناشطون إنها من الموقع الرسمي للشركة، تظهر خريطة مصر خالية من سيناء وحلايب وشلاتين.
أثار ذلك ردود فعل غاضبة من جانب المدونين، حيث تساءل البعض عن سبب هذا الخطأ الجسيم، فيما اعتبره آخرون استهتارًا بالرموز الوطنية.

وكتب المدون وائل مفتاح عبر فيسبوك: “كيف تم تعيين جاهل أو مستهتر، على أحسن الفروض، أو مدسوس، ينشر خريطة مصر بلا سيناء وحلايب وشلاتين على موقع شركة النصر للسيارات؟”.
https://www.facebook.com/share/p/15Eqb1fdjf

فيما علق مدون آخر قائلاً: “إن كان خطأ وعن سهو فنحن نطالب بتصحيحه عاجلاً وليس آجلاً”. أما المدون محمد شهاب الدين، فقد لجأ إلى السخرية بقوله: “معلش اعذرونا على الهيافة، لكن احنا بنحب الخرائط صحيحة”.
https://www.facebook.com/share/p/18isFc4Pkg/

الشركة ترد وتبرر
في مواجهة الغضب المتصاعد، نقلت صحيفة القاهرة 24 تصريحات لرئيس شركة النصر للسيارات، خالد شديد، أوضح فيها أن الموقع الذي ظهرت عليه الخريطة “قديم وغير مكتمل ولا نعلم عنه شيء”، مشيرًا إلى أنه تم إغلاقه.

وأكد شديد رفع مذكرة خاصة ومخاطبة مباحث الإنترنت بالواقعة، مشيرًا إلى أن ما يحدث مجرد شائعات تستهدف زعزعة الشركة والقطاع الحكومي، وفق تعبيره.

“حاربوا المصريين بالمصريين”حاخام يهودي يوجه دعوة للقضاء على المسلمين.. الاثنين 18 نوفمبر 2024م.. نقابة الصحفيين تدشن حملة للإفراج عن الأعضاء المعتقلين

حاربوا المصريين بالمصريين”حاخام يهودي يوجه دعوة للقضاء على المسلمين.. الاثنين 18 نوفمبر 2024م.. نقابة الصحفيين تدشن حملة للإفراج عن الأعضاء المعتقلين

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*نيابة أمن الدولة تلاحق هدى عبد المنعم مجددًا بعد انتهاء عقوبتها بالكامل

في تطور خطير يعكس استمرار سياسة القمع والتنكيل بحق المعارضين في مصر، استدعت نيابة أمن الدولة المحامية الحقوقية هدى عبد المنعم للتحقيق معها في قضية جديدة رغم قضائها عقوبتها في قضية سابقة، مما يسلط الضوء على حجم التجاوزات والانتهاكات التي تمارسها السلطات المصرية.

هدى عبد المنعم، التي تمت محاكمتها في قضايا عديدة وتعرضت للاعتقال على مدار سنوات، لم تكتفِ السلطات بسجنها لمدة خمس سنوات، بل ألقت بها في الحبس الاحتياطي لما يزيد عن 13 شهراً في قضية أخرى. ورغم أن هذه العقوبات قد نفذت بشكل كامل، فإن الأجهزة الأمنية لا تزال متمسكة بملاحقتها عبر القضايا المفتوحة، في محاولة لإسكات صوتها المدافع عن حقوق الإنسان في مصر.

القضية الثالثة التي استدُعيَت فيها هدى عبد المنعم للنيابة تعد دليلاً آخر على تنامي قمع الحريات في البلاد. فقد أكد أحد المحامين المتابعين للقضية أن هذا الاستدعاء يأتي في سياق سياسة انتقامية ممنهجة ضد كل من يرفع صوته ضد السلطة الحاكمة. ويرى المراقبون أن هذه الاستدعاءات المتتالية، بعد قضاء عقوبتها القانونية، تمثل تعديًا سافرًا على الحقوق القانونية لأي مواطن مصري، وتعكس بوضوح عقلية النظام الحاكم الذي لا يتوانى عن الضغط على المعارضين بكل الوسائل المتاحة.

تتزامن هذه الحملة ضد هدى عبد المنعم مع موجة متزايدة من الاعتقالات التي تطال المحامين والنشطاء السياسيين في مصر. فهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها النيابة باستهداف المحامين الذين يتجرأون على الدفاع عن حقوق المعتقلين أو الانتصار لقضايا الحريات العامة. الحملة الحالية، التي تشمل العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر، تجعل من كل يوم مرير اختباراً جديداً لكل من يرفض الانصياع لرغبات السلطة.

لكن ما يزيد من خطورة الوضع هو أن هذه المحاكمات والتحقيقات تأتي في وقت يشتد فيه الضغط الدولي على مصر بسبب سجلها الحقوقي الذي يزداد سوءًا. ورغم ذلك، فإن الحكومة المصرية تتجاهل تمامًا هذه الانتقادات، بل تتبع سياسة من المماطلة والتعنت في التعامل مع أي قضية تتعلق بالحريات العامة أو حقوق الإنسان.

المثير للدهشة هو أن النيابة لم تكتفِ بالتحقيق مع هدى عبد المنعم في قضية واحدة، بل تم فتح قضايا جديدة ضدها بشكل متتالٍ. وكأن السلطات تسعى لإظهار قدرتها على التنكيل بأي شخص يجرؤ على التفكير في معارضة النظام. فالقضية الجديدة التي فتحت ضدها تشير إلى محاكمة سياسية بحتة لا علاقة لها بأي انتهاك قانوني حقيقي، وهو ما يزيد من الاتهامات الموجهة للنظام المصري في محاكمة النشطاء الحقوقيين.

إن استمرار احتجاز هدى عبد المنعم وتوجيه القضايا المتلاحقة ضدها هو مجرد حلقة في سلسلة طويلة من محاولات الحكومة لتصفية الحسابات مع كل من يعارضها. أما السجون والمعتقلات في مصر، فقد أصبحت مليئة بالمعتقلين السياسيين الذين يعتبرون مجرد ضحايا لقرارات تعسفية لا تستند إلى أي منطق قانوني.

وعلى الرغم من مرور السنوات على الحبس الأول لهدى عبد المنعم، فإن الحكومة المصرية لم تتوقف عن ملاحقتها بشكل مستمر، في تعبير واضح عن روح القمع التي تمسك بها السلطة. الأغرب من ذلك هو تجاهلها التام لحقوق الإنسان، وهو ما دفع المجتمع الدولي إلى توجيه انتقادات لاذعة للسلطات المصرية التي تواصل تضييق الخناق على المدافعين عن الحقوق والحريات.

من جانب آخر، فإن هذا الاستدعاء الجديد لهدى عبد المنعم يأتي في وقت حساس تمر به البلاد، حيث يتصاعد السخط الشعبي ضد الحكومة بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد.

إلا أن النظام المصري لا يلتفت إلى هذه القضايا الاجتماعية والاقتصادية، بل يركز في ملاحقة معارضيه وإسكات كل صوت يطالب بالتغيير أو بالعدالة الاجتماعية.

إن التحركات القانونية الأخيرة ضد هدى عبد المنعم تشكل علامة فارقة في مسار الحقوق والحريات في مصر، فهي تبرهن على أن النظام الحاكم لم يعد يتورع عن استخدام كل الوسائل للقضاء على أي نوع من المعارضة، حتى وإن كانت عبر القضاء والممارسات القانونية.

وفي خضم هذا الواقع القاتم، يقف الشعب المصري في حيرة أمام حالة من الانقسام الداخلي، بين من يرفض الاستمرار في السكوت عن هذه الممارسات وبين من يسعى للبقاء بعيدًا عن الأنظار خوفًا من الوقوع تحت طائلة القمع. ويبقى السؤال الأهم: هل ستستمر الحكومة المصرية في انتهاك حقوق مواطنيها أم سيأتي اليوم الذي يحاسب فيه المسؤولون عن هذه الجرائم بحق الناس؟

ويبقى الوضع على حاله ما دامت الأجهزة الأمنية تواصل حملاتها الممنهجة ضد المعارضين، وما دامت الحكومة المصرية تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تخفي معالم الفساد والانتهاكات المستمرة بحق الأفراد في مصر.

*نقابة الصحفيين تدشن حملة للإفراج عن الأعضاء المعتقلين

تعقد نقابة الصحافيين المصريين لقاءً لأسر الصحافيين المحبوسين وحلقة نقاشية ومؤتمراً ومعرضاً للكاريكاتير، غدا الثلاثاء، بالتزامن مع تدشين حملة لإطلاق سراح الصحافيين المحبوسين. وتستضيف لجنة الحريات بالنقابة، خلال اللقاء، أسر الصحافيين المحبوسين، وهيئات الدفاع من المحامين المتطوعين للدفاع عنهم، لاستعراض أوضاع الصحافيين المقيدة حريتهم، وكل مطالبهم، والدعوة عامة لكل أسر الصحافيين المحبوسين وهيئات الدفاع عنهم وأعضاء لجنة الحريات.

وتعقد النقابة على هامش اللقاء معرضاً للكاريكاتير والصور حول الصحافيين المحبوسين. كما تستعرض لجنة الحريات بحضور أعضائها جهود النقابة والإجراءات التي اتخذتها في هذا الشأن بخصوص أكثر من 23 صحافياً نقابياً وغير نقابي مقيدة حريتهم، التي تتعلق بمطالبات الإفراج عن الصحافيين المحبوسين احتياطياً، والعفو عن المحكومين، وطلبات زيارتهم في محبسهم، على أن تعلن عن الإجراءات التي سُتخذ بخصوص ملف الصحافيين المحبوسين.وكان نقيب الصحافيين خالد البلشي قد أعلن عن بدء حملة لإطلاق سراح الصحافيين المحبوسين، تتضمن فعاليات نقابية لكشف أوضاعهم بالإضافة إلى ظروف وملابسات حبسهم، لافتاً إلى أن قائمة الصحافيين المحبوسين تضم الآن أكثر من 23 صحافياً، وذلك بعد القبض على عددٍ منهم خلال الفترة الأخيرة في انتكاسة لجهود الإفراج عن الصحافيين.

وأوضح نقيب الصحافيين أن من بين المحبوسين 15 صحافياً تجاوزت فترات حبسهم الاحتياطي عامين كاملين، وذلك بعد صدور حكم بحبس صحافيين اثنين خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن بعضهم وصلت فترات حبسه إلى أكثر من 5 سنوات في تجاوز صارخ لنصوص الحبس الاحتياطي الحالية، وبما يحوله من إجراء احترازي إلى عقوبة من دون محاكمة، وذلك بالمخالفة للقانون، ولتوصيات الحوار الوطني بضرورة تعديل مواد الحبس الاحتياطي، وعدم تحويله إلى عقوبة تمهيداً لإنهاء هذا الملف المؤلم.

وشدد البلشي على أن نقابة الصحافيين مستمرة في الدفاع عن أعضائها، والعمل على إنهاء ملف المحبوسين احتياطياً، وأنها ستسلك كل الطرق القانونية والنقابية في سبيل إنهاء ملف الصحافيين المحبوسين، ووقف الملاحقات الأمنية للصحافيين بموجب الدستور والقانون.

*مهندس البرمجيات عبد المؤمن عادل أعوام من الإخفاء القسري بسجون السيسي

مرّت ثماني سنوات على اختفاء مهندس البرمجيات الشاب عبد المؤمن عادل عبد المؤمن بيومي الشيخ عمر، البالغ من العمر 23 عامًا وقت اعتقاله.

عبد المؤمن، وهو من مدينة قها بمحافظة القليوبية، تم اعتقاله تعسفيًا صباح يوم 19 أكتوبر 2016 أثناء توجهه إلى عمله في منطقة المقطم بالقاهرة، وفقًا لشهادات شهود عيان.

وبحسب روايات موثوقة، قامت قوة أمنية بإيقاف عبد المؤمن واقتياده إلى مقر تابع للأمن الوطني، حيث انقطعت أخباره تمامًا منذ ذلك الحين.

لم يتم عرضه على النيابة أو أي جهة قضائية، ما يشكل خرقًا صريحًا للدستور المصري والقوانين الوطنية والدولية التي تحظر الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري.

ورغم مضي سنوات على اختفائه، لم تقدم الجهات الأمنية أي معلومات عن مصير عبد المؤمن أو مكان احتجازه.

والأسوأ أن قوات الأمن اقتحمت منزل أسرته عدة مرات بعد اعتقاله بحجة البحث عنه، في خطوة وصفتها الأسرة بأنها محاولة للتمويه على جريمة الإخفاء القسري.

ورغم تقديم الأسرة شكاوى عديدة للنائب العام والمجلس القومي لحقوق الإنسان، فإن الردود الرسمية كانت غائبة تمامًا، مما يعكس تقاعسًا في أداء الجهات المختصة تجاه هذه القضية.


مطالب حقوقية واضحة
فيما حملت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، وزارة الداخلية المسؤولية الكاملة عن سلامة عبد المؤمن، وطالبت الشبكة السلطات باتخاذ خطوات عاجلة، تشمل: الكشف عن مكان عبد المؤمن والإفراج عنه فورًا، أو تقديمه إلى جهة قضائية مختصة إذا وُجدت تهم ضده، وضمان محاسبة المسؤولين عن الإخفاء القسري ومعاقبتهم وفقًا للقانون المصري والاتفاقيات الدولية، وتوفير ضمانات لعدم تكرار هذه الممارسات التي تنتهك الحقوق الأساسية للمواطنين.

*اعتقلت 25 مواطنا.. مشاهد النعوش وبلطجة الداخلية ترفع معدل الاحتقان بالمطرية دقهلية

قال مراقبون إن المعالجة التي تنتهجها داخلية السيسي والمعروفة بالبلطجية لم ترجم مشاهد النعوش التي شهدتها المدينة فأطلقت تجاه المحتجين على تجاهل المسؤولين لأكثر من 13 شهيدا غازات مسيلة للدموع فأخرجت الوضع عن السيطرة فأضطر معها شباب المدينة الدقهلاوية إلى الرد بالحجارة على قوات الأمن المركزي التي حاصرت احتجاجهم على طريق ما يسمى “الحزام الآمن”.

ونشر @saad03701 فيديو لما حدث وعلق “..يا رجال الأمن ف #المطريه هذا المشهد لم يقوم به إلا المحتل؟.. أما هؤلاء الشباب فهم من الشعب منهم جارك واخوك اتقى الله فيهم وبدل ضربهم بالغاز والرصاص الحى وفر لهم الأمان ولا تقف مع ظالم وتذيد االاحتقان “.

https://x.com/saad03701/status/1857879043431104581

وكتب حساب حزب تكنوقراط مصر @egy_technocrats، إن “#المطرية أعادت للأذهان وجه داخلية النظام ايام يناير.. النظام لا يفقه الا العنف.. “.

https://twitter.com/egy_technocrats/status/1857840013418910139

 اعتقالات المطرية

وكما حدث بالوراق، اعتقلت داخلية السيسي السبت، بين 25 و30 مواطنا من أهالي المطرية في الدقهلية بعد قيامهم بالاحتجاج على طريق المطرية بورسعيد وجاءت الاعتقالات بعد فض التجمهر بالقوة والغازات المسيلة للدموع.

واحتج الأهالي بعد 3 أيام من حادثة مروعة أدت لمصرع 13 شخص على الأقل وإصابة 22 آخرين بعد تصادم بين أتوبيس يحمل عمالا بالمنطقة الاستثمارية في بورسعيد مع نقل صغير وسيارة أجرة على الطريق.

وقال الأهالي إن الحادث ليس الأول من نوعه على طريق المطرية بورسعيد، حيث إهمال المسئولين، وعدم الاهتمام بمحاسبة السبب عن الكوارث المتلاحقة.

وطالب زملاء الشهداء ال13 من عمال المنطقة الاستثمارية ببورسعيد ب” زرع أعمدة إنارة على طول الطريق، ومنع سير النقل الثقيل عليه، ووضع مطبات وارتكاز أمني” وهي مطالب مشروعة سبق أن كرروها.

وبعد الاشتباكات أصدرت المحافظة بيانا قالت “إن محافظ الدقهلية اللواء طارق مرزوق أصدر تعليمات بالبدء الفوري في تكثيف أعمدة الإنارة على الطريق، ووضع محددات لسير النقل الثقيل بالتعاون مع مدير مديرية الطرق ومدير إدارة المرور” ولم يتم إخراج المعتقلين كجزء من الحل وتبريد احتقان الشعب الذي هو على المحك.

ورأى مراقبون منهم منصة “الموقف المصري” أن مشهد الأهالي الغاضبين هو تجاه قضية محددة وواضحة، وحلها فني متعلق بإدارة الطرق والمرور والمحليات، وليس بإحضار مدير الأمن للتعامل وليس “المحافظة أو مديرية الطرق؟!

وإصرار الجماهير على مواصلة الاحتجاج كان “ليتأكدوا أن مطالبهم ستنفذ ولن تركن، وده تخوف معروف في مصر”.

المنصة الليبرالية قالت “..الدولة مش مستعدة تسمح لبني آدم يتنفس، ولا مواطن يحتج أو يرفع صوته، لازم نستعمل العنف ونوريهم العين الحمرا ونخوف التانيين إن أي حد هيعترض هنضربه”.

وأضافت “حل سهل وسريع لكل مشكلة، لكن أثمانه السياسية والاجتماعية كبيرة، خاصة أن تكرار الصدام وتشويه صورة الداخلية عند المواطنين خلال مدى زمني مش كبير بين أنظمة سياسية متوالية، هيخلي كل موجة من الاحتجاج أعنف وأكثر جذرية من الي قبلها، وأقل استعدادا لقبول الحلول الوسط والإصلاحات المحدودة والمحسوبة”.

*بعد احتجاج الأهالي.. بورسعيد والدقهلية توجهان بتطوير طريق «المطرية»

عقب ساعات من قطع الأهالي طريق المطرية-بورسعيد، أول أمس، احتجاجًا على مقتل 13 شخصًا وإصابة 23 مصابًا، في حادث شهده الطريق نفسه، الأربعاء الماضي، نتيجة افتقاده لمقومات الأمان، كلف محافظ الدقهلية، اللواء طارق مرزوق، رئيس مركز ومدينة المطرية بالبدء الفوري في تكثيف أعمدة الإنارة، وتركيب العلامات العاكسة على جانبي الطريق، ووضع حواجز خرسانية بطول الطريق لمنع مرور النقل الثقيل، وإنشاء مطبات صناعية قبل الكتل السكنية والمدارس، وغلق الفتحات غير قانونية، فيما وجه محافظ بورسعيد، اللواء أركان حرب، محب حبشي، الأجهزة التنفيذية بالبدء في تثبيت مجموعة من الحواجز الخرسانية لمنع مرور سيارات النقل الثقيل، بحسب بيانات المحافظتين، أمس.

واجهت قوات الأمن احتجاج الأهالي بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، والقبض على بعض المحتجين، ما أسفر عن إصابة أكثر من شخص، حسبما نقلت دار الخدمات النقابية والعمالية عن شهود عيان. 

* أكثر من 23 صحفياً نقابياً وغير نقابي .. تدشين حملة لإطلاق سراح الصحفيين المحبوسين .. غدا الثلاثاء

تنظم نقابة الصحفيين  لقاءً لأسر الصحفيين المحبوسين وحلقة نقاشية ومؤتمراً ومعرضاً للكاريكاتير،  غدا الثلاثاء ، بالتزامن مع تدشين حملة لإطلاق سراح الصحفيين المحبوسين. وتستضيف لجنة الحريات بالنقابة، خلال اللقاء، أسر الصحفيين المحبوسين، وهيئات الدفاع من المحامين المتطوعين للدفاع عنهم، لاستعراض أوضاع الصحفيين المقيدة حريتهم، وكل مطالبهم، والدعوة عامة لكل أسر الصحفيين المحبوسين وهيئات الدفاع عنهم وأعضاء لجنة الحريات.

وتعقد النقابة على هامش اللقاء معرضاً للكاريكاتير والصور حول الصحفيين المحبوسين.

كما تستعرض لجنة الحريات بحضور أعضائها جهود النقابة والإجراءات التي اتخذتها في هذا الشأن بخصوص أكثر من 23 صحفياً نقابياً وغير نقابي مقيدة حريتهم، التي تتعلق بمطالبات الإفراج عن الصحافيين المحبوسين احتياطياً، والعفو عن المحكومين، وطلبات زيارتهم في محبسهم، على أن تعلن عن الإجراءات التي سُتخذ بخصوص ملف الصحافيين المحبوسين.

وكان نقيب الصحافيين خالد البلشي قد أعلن عن بدء حملة لإطلاق سراح الصحافيين المحبوسين، تتضمن فعاليات نقابية لكشف أوضاعهم بالإضافة إلى ظروف وملابسات حبسهم، لافتاً إلى أن قائمة الصحافيين المحبوسين تضم الآن أكثر من 23 صحافياً، وذلك بعد القبض على عددٍ منهم خلال الفترة الأخيرة في انتكاسة لجهود الإفراج عن الصحافيين.

 وأوضح نقيب الصحفيين أن من بين المحبوسين 15 صحافياً تجاوزت فترات حبسهم الاحتياطي عامين كاملين، وذلك بعد صدور حكم بحبس صحافيين اثنين خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن بعضهم وصلت فترات حبسه إلى أكثر من 5 سنوات في تجاوز صارخ لنصوص الحبس الاحتياطي الحالية، وبما يحوله من إجراء احترازي إلى عقوبة من دون محاكمة، وذلك بالمخالفة للقانون، ولتوصيات الحوار الوطني بضرورة تعديل مواد الحبس الاحتياطي، وعدم تحويله إلى عقوبة تمهيداً لإنهاء هذا الملف المؤلم.

وشدد البلشي على أن نقابة الصحفيين مستمرة في الدفاع عن أعضائها، والعمل على إنهاء ملف المحبوسين احتياطياً، وأنها ستسلك كل الطرق القانونية والنقابية في سبيل إنهاء ملف الصحافيين المحبوسين، ووقف الملاحقات الأمنية للصحافيين بموجب الدستور والقانون.

*برلمان الانقلاب يوافق على قانون لجوء الأجانب دون استشارة الشركاء الدوليين أو منظمات المجتمع المدني

وافق مجلس نواب الانقلاب بتعليمات من المنقلب السفيه السيسى، أمس الأحد، على مشروع قانون قدمته حكومة الانقلاب في شأن لجوء الأجانب، والذي ينص على إنشاء لجنة دائمة لشؤون اللاجئين تتبع رئيس الوزراء وتتخذ من القاهرة مقراً. وتختص اللجنة بكل شؤون اللاجئين، وبينها المعلومات والبيانات الإحصائية الخاصة بعددهم داخل البلاد. وهي تنسّق مع الجهات الإدارية في الدولة لضمان توفير الدعم والرعاية والخدمات للاجئين.

 وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في برلمان العسكر ، أحمد العوضي، إن مصر منضمة إلى عدد من الاتفاقات الدولية لتنظيم أوضاع اللاجئين، من بينها اتفاق الأمم المتحدة الخاص بوضع اللاجئين الموقع في جنيف، واتفاق منظمة الوحدة الأفريقية في شأن مشكلات اللاجئين في القارة الموقعة في أديس أبابا، وبروتوكول تعديل اتفاق وضع اللاجئين.

 وينص الدستور المصري في المادة 91 على أن الدولة تمنح حق اللجوء السياسي لكل أجنبي اضطهد بسبب الدفاع عن مصالح الشعوب أو حقوق الإنسان أو السلام أو العدالة، وأن تسليم اللاجئين السياسيين محظور.

وأضاف: “تعاني بعض دول الجوار تفاقم الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية، ما أدى إلى تنامي موجات نزوح وزيادة التدفقات الوافدة للاجئين وملتمسي اللجوء المسجلين لدى مكتب المفوضية في مصر” التي حلّت في المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر استقبالاً لطلبات اللجوء الجديدة عام 2023. وأوضح أن “القانون ينص على أن يقدم اللاجئ أو من يمثله قانوناً طلباً للجنة المختصة التي تفصل فيه خلال ستة أشهر من تاريخ تقديمه إذا كان طالب اللجوء دخل مصر بطرق شرعية. وخلال سنة في حال دخل بطريقة غير شرعية”.

  وسيصدر رئيس حكومة الانقلاب المدعو مصطفى مدبولى خلال ثلاثة أشهر من تاريخ العمل بالقانون قرار تشكيل اللجنة ونظام عملها، علماً أنه ستقدم كل ثلاثة أشهر تقريراً في شأن نتائج أعمالها.

وتشير إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن مصر تستضيف نحو 575 ألف شخص من اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين من 60 دولة، لكن الحكومة تصرّ على أن عدد اللاجئين داخل البلاد يزيد عن 9 ملايين، وتتعمّد خلط المهاجرين باللاجئين.

 وأخيراً، رفضت 23 منظمة حقوقية مشروع القانون بحجة أنه “يأتي في إطار سلسلة تشريعات حساسة تعدّها الحكومة منفردة من دون مشاركة مجتمعية حقيقية”، ووصفته بأنهامتداد لسياسات الإقصاء التي تتجاهل اللاجئين وممثليهم والمنظمات الحقوقية الأممية”. وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومركز النديم ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، في بيان مشترك أصدرته أخيراً، إن “الحكومة قدمت مشروع القانون للبرلمان من دون استشارة الشركاء الدوليين، أو منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حماية اللاجئين، والتي أدارت لعقود هذه القضايا بالتعاون مع الدولة”.

وذكرت المنظمات أن “مشروع القانون يثير قلقاً في شأن استقلال اللجنة المشكلة من رئيس الوزراء وممثلين عن وزارات حكومية، فضلاً عن تمويلها من الميزانية العامة للدولة، ما يجعل أعضاءها موظفين عموميين غير مستقلين، بعكس الوضع القائم الذي تتولى فيه المنظومة الأممية تنفيذ القوانين واللوائح المعنية بتحديد وضع اللاجئ، بغض النظر عن التوجه السياسي للحكومات المتعاقبة”. وتضمن مشروع القانون توسيعاً غير مبرر للصلاحيات الممنوحة للجنة في إسقاط صفة “لاجئ” لأسباب تتعلق بمصطلحات فضفاضة مثل مصالح الأمن القومي، وهو ما قد يستغل في “تقييد حقوق اللاجئين بشكل مفرط ومن دون رقابة حقيقية. كما يمكن أن يوظف بشكل استثنائي لتضييق نطاق الحماية المقدمة للاجئين، ويعرّض هؤلاء الأفراد لخطر الإعادة القسرية أو انتهاكات أخرى”.

أيضاً، أشارت المنظمات إلى أن “مشروع القانون قصَر حقوقاً أساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية والسكن لمن يحملون صفة اللاجئ، وبالتالي استثنى طالبي اللجوء الحاصلين على حماية مؤقتة من هذه الحقوق حتى بت طلباتهم، ما يرفع عنهم مظلة الحماية الاجتماعية، ويجعلهم عرضة للاستغلال أو الابتزاز من مقدمي هذه الخدمات”.

*مصر ضمن دراسة تكشف عن أكثر الدول العربية تطبيعا مع الاحتلال

كشفت دراسة حديثة أعدها المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق عن تصدر الإمارات قائمة الدول العربية الأكثر تطبيعًا مع الاحتلال الإسرائيلي، بناءً على مؤشر يقيس الأنشطة التطبيعية في مختلف المجالات.

اعتمدت الدراسة على مؤشر التطبيع، الذي يُحلّل الأنشطة الاقتصادية والسياسية والثقافية والسياحية والدبلوماسية بين الدول العربية و”إسرائيل”. ورصد المؤشر الأنشطة التطبيعية التي تم الإعلان عنها، مع ترتيب الدول العربية بناءً على حجم ومستوى هذه الأنشطة.

ترتيب الدول العربية

  1. الإمارات:
    تصدرت الإمارات القائمة بفضل نشاطها المكثف في المجالات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، حيث سجلت:

56 حالة تطبيع اقتصادي وتجاري

24 حالة تطبيع سياسي

18 حالة تطبيع دبلوماسي

  1. البحرين:
    جاءت البحرين في المركز الثاني، حيث أظهرت الدراسة أنها نشطة في:

22 حالة تطبيع اقتصادي

14 حالة دبلوماسية

10 حالات أمنية وعسكرية

  1. المغرب:
    احتل المغرب المركز الثالث وتركزت أنشطته التطبيعية في:

10 حالات دبلوماسية

5 حالات سياسية

4 حالات اقتصادية

  1. مصر:
    حلّت مصر رابعًا مع تسجيلها:

6 حالات دبلوماسية

3 حالات اقتصادية وتجارية

حالتين أمنية وعسكرية

3 حالات ثقافية

  1. الأردن:
    جاءت الأردن في المركز الخامس بنشاط دبلوماسي محدود بلغ 5 حالات، مع تسجيل حالة واحدة لكل من الأنشطة الاقتصادية والعسكرية.

أشارت الدراسة إلى أن المؤشر لا يشمل الأنشطة التطبيعية غير المعلنة أو المستمرة، مثل حركة السفر اليومية أو العلاقات التجارية غير المصرح بها.

اعتمدت الدراسة على الأنشطة المعلنة والقابلة للإحصاء، مثل اللقاءات الرسمية والأنشطة المشتركة بين الجانبين.

تُبرز الدراسة المجالات التي يُركز عليها التطبيع، حيث تصدرت الأنشطة الاقتصادية والدبلوماسية قائمة العلاقات مع الاحتلال، مما يعكس التحولات في مواقف بعض الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية.

يأتي هذا التقرير في ظل تصاعد وتيرة التطبيع العربي مع الاحتلال، خاصة منذ توقيع “اتفاقيات أبراهام”، حيث وُضعت أسس لتوسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع “إسرائيل”.

* “حاربوا المصريين بالمصريين”حاخام يهودي يوجه دعوة للقضاء على المسلمين

شن الحاخام الصهيوني المتشدد زمير كوهين، هجوما على الإسلام ونبي الإسلام محمد، وعلى المسلمين وطالب بالقضاء عليهم بعد انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ووجه الحاخام المتطرف الدعوة للقضاء على المسلمين مستندا إلى آية في كتاب التوراة في سفر الخروج تقول: “وأجعل المصريين يحاربون المصريين” في إشارة إلى أنه يجب بث التصارع والفتن بين الدول الإسلامية حتى يحاربوا بعضهم البعض والقضاء عليهم بأنفسهم.

وقال كوهين: “قبل ظهور المسيح الدجال سينقسم العالم لكتلتين، كتلة العرب أبناء إسماعيل وكتلة الأدوميين وهم (المسيحيين)، وفي البداية سيحارب المسلمون إسرائيل، ويطالبون بالقدس، ثم يتصارعون فيما بينهم ويحاربون بعضهم البعض، بسبب الخلافات المذهبية“.

وأضاف: “نرى اليوم العالم الإسلامي يزداد طرفا وتشددا، ليستعيدوا عصرهم القديم الذين كانوا فيه في عهد نبيهم محمد ويقطعون الرؤوس، فكانت مشاهد تبدوا جنونية”/تسائلا كيف يعودون في عصرنا، لهذه الممارسات”؟

وتابع الحاخام المتطرف أنهم “أقاموا دولة تسعى لاحتلال جميع الدول الاسلامية أسموها “تنظيم الدولة الإسلامية” ومن رحمة الرب أن جعلهم يتصارعون فيما بينهم وهكذا نعيش نحن في إسرائيل آمنين، أو كما ورد في كتاب التوراة وأجعل المصريين يحاربون المصريين“.

وأضاف : “لكن وفقا للنبوءات فأنهم سيتحدون ويصبحون كتلة واحدة لكن سيأتي يوم ويظهر زعيم مسيحي يوحد المسيحيين حوله ويقول لم نعد نحتمل الإسلام“.

واستكمل الحاخام المتطرف مزاعمه قائلا: “صحيح لا يمكن أن نقول بمنتهى اليقين أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي أنتخب مؤخرا – في إشارة إلى تراميب – هو ذلك الزعيم المسيحي لكن أسلوبه الهجومي اللاذع وأنه لا يخاف أحد، وأنه يقول كل ما يفكر فيه، فأن العلامات تؤكد أن خطوات النبوءة الخطوات التاريخية، في طريقها للتحقيق“.

*فورين بوليسي: الديكتاتور المفضل أسعد الناس بعودة ترامب للرئاسة الأمريكية..لماذا؟

نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، تقريرا، أعدته نسوموت غابادموسي، قالت فيه إن السيسي ونظامه، سوف يستفيد من انتخاب دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة،
ومن المتوقع أن يصبح مرة أخرى ديكتاتوره المفضل
.

وأضاف التقرير أن “ترامب لم يول اهتماما كبيرا لقارة أفريقيا في ولايته الأولى. ومع ذلك، هناك رابحون وخاسرون أفارقة، واضحون الآن، بعد أن أصبح على استعداد للعودة إلى الرئاسة”.

وتابع: “تعد جنوب أفريقيا وكينيا من بين الدول التي تشعر بالقلق إزاء العلاقات المتدهورة المحتملة، على عكس نيجيريا وأوغندا والمغرب ومصر، التي تتوقع زيادة التجارة وصفقات الأسلحة، بدون تلقي محاضرات عن حقوق الإنسان”.

وبحسب التقرير: “كان السيسي من بين أول زعماء العالم الذين هنأوا ترامب على فوزه، حتى قبل أن تعلن وكالة أسوشيتد برس عن نتائج الانتخابات، في صباح يوم 6 نوفمبر”.

نشر السيسي منشورا على مواقع التواصل الاجتماعي جاء فيه: “نتطلع إلى تحقيق السلام معا والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي”.

ولاحقا في مساء ذلك اليوم، اتّصل السيسي بترامب وقدم له المزيد من التهاني” وفقا للتقرير نفسه.

وأثار ترامب الجدل خلال ولايته الأولى عندما نادى بصوت عال في 2019: أين ديكتاتوري المفضل؟؛ بينما كان ينتظر وصول السيسي إلى اجتماع خلال قمة مجموعة السبع، التي عقدت في فرنسا؛ في ذلك الوقت، أشاد ترامب بالسيسي لكونه “رجلا قويا جدا” وأضاف: “لقد فهمنا بعضنا البعض جيدا”.

واسترسل التقرير: “كانت مصر سابع أكبر مستورد للأسلحة في العالم من عام 2019 إلى عام 2023، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام؛ استوردت القاهرة العديد من تلك الأسلحة من الولايات المتحدة خلال إدارة ترامب، ولكن في السنوات الأخيرة، استوردت المزيد من روسيا وإيطاليا وألمانيا”.

وأبرز: “تعرضت مصر لتدقيق كبير واتهامات بمحاولات التأثير على السياسة الأميركية؛ فيما ذكر تحقيق نشرته صحيفة “واشنطن بوست” أن نظام السيسي عرض على ترامب 10 ملايين دولار لتعزيز حملته الرئاسية لعام 2016″.

ووفق التقرير ذاته، “دعا بايدن إلى “عدم منح المزيد من الشيكات الفارغة لـ”الديكتاتور المفضل” لترامب” خلال حملته الانتخابية في عام 2020.

كما جمّد بعض أموال المساعدات في سبتمبر الماضي بسبب سجل مصر في مجال حقوق الإنسان”.

وأردف: “دور مصر كوسيط بين إسرائيل وحماس على مدار العام الماضي عزّز أهميتها كحليف للولايات المتحدة، مما دفع واشنطن إلى تجاهل النظام الاستبدادي للسيسي، حيث منحت القاهرة 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية السنوية هذا العام.

وهناك الآلاف من السجناء السياسيين في مصر، بما في ذلك مواطنون أمريكيون، وفقا لتقرير وزارة الخارجية لعام 2023 عن البلاد”.

وقالت وزارة الخارجية في سبتمبر الماضي إنّ “واشنطن تدير حوارا صارما مع حكومة السيسي بشأن إجراء تغييرات ملموسة لحقوق الإنسان والتي تعد حاسمة للحفاظ على أقوى شراكة ممكنة بين الولايات المتحدة ومصر”.

وفي عهد ترامب، لا يمكن لمصر أن تتوقع مثل هذه التوبيخات بشأن حقوق الإنسان.

من خلال التركيز على اتفاقيات -إبراهام- كمحرك رئيسي للسياسة الخارجية في المنطقة، يمكن لترامب أن يمنح مصر عن غير قصد حرية التصرف لتعزيز دورها كلاعب مهم في الجغرافيا السياسية في القرن الأفريقي.

 

* كارثة طرق جديدة بمصر السيسي.. غضب شعبي ومأساة المطرية

أودى حادث مروري مروّع في منطقة المطرية بمحافظة الدقهلية بحياة 13 شخصًا وإصابة 22 آخرين، إثر تصادم بين أتوبيس وسيارة نقل.

الحادث أثار غضب الأهالي الذين خرجوا للاحتجاج على سوء وضع الطرق وغياب الإنارة، نتيجة قرارات وزارة النقل بتخفيض استهلاك الطاقة.

اشتبك المواطنون مع الشرطة التي واجهت الاحتجاجات بالقوة، وسط حالة من الغضب الشعبي المتصاعد تجاه الإهمال الحكومي الذي يدفع المواطنون فاتورته يوميًا.

مأساة تعكس حال البنية التحتية في مصر الجديدة، حيث التنمية تُبنى على دماء المواطنين الغلابة.

* حزب الوفد في مهب الريح: استقالة مدوية تكشف فسادًا داخليًا وتخاذلًا في القيادة

كشف النائب السابق والقيادي البارز في حزب الوفد الدكتور المهندس محمود عطية، في بيان صارخ مليء بالاتهامات والانتقادات، عن الأسباب الصادمة وراء تقديم استقالته المفاجئة والمسببة من الحزب، موجهًا أصابع الاتهام إلى الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، بالتقاعس والفشل في إدارة الحزب.

البيان، الذي أعلنه عطية، في خطوة جريئة وصادمة تعكس التدهور الذي يعاني منه حزب الوفد، سلّط الضوء على ما وصفه بالفساد الداخلي والصراعات الضيقة التي تشهدها أروقة الحزب، وهو ما أدى في النهاية إلى تحوله من قوة سياسية رائدة إلى كيان مترهل عاجز عن تمثيل مصالح الشعب المصري.

لقد جاء هذا البيان ليضع النقاط على الحروف، كاشفًا عن تراجع أداء الحزب في السنوات الأخيرة، وخضوعه لصراعات داخلية على المناصب الحزبية دون أن يكون هناك أي اهتمام بمطالب الشعب المصري أو السعي لتحقيق مصالحه.

عشر سنوات من الخدمة تنتهي بخيبة أمل كبيرة

لقد استهل الدكتور محمود عطية بيانه بالتأكيد على أنه أمضى أكثر من عشر سنوات في صفوف حزب الوفد، حيث اكتسب خلالها خبرات سياسية واسعة وشغل عدة مناصب مهمة.

كان عضواً في الهيئة الوفدية، ثم رئيس لجنة، وبعدها نائباً لرئيس اللجنة العامة بالقليوبية، ثم رئيساً للجنة الاقتصادية بالحزب، قبل أن يصبح نائباً بمجلس النواب عن دائرة شبرا الخيمة.

أشاد عطية في بيانه بقيادات الحزب السابقة التي تعلم منها الكثير، مثل الدكتور محمود أباظة، والدكتور السيد البدوي، والمستشار بهاء أبو شقة، وفؤاد بدراوي، والدكتور هاني سري الدين، وغيرهم من الشخصيات الوفدية اللامعة التي كانت تسعى جاهدة إلى رفعة مصر والمصريين،

سواء داخل الحزب أو خارجه. هذه الأسماء كانت تضع مصلحة الشعب نصب أعينها وتعمل بجد لتحقيق تطلعاته، وفقاً لما ذكره عطية.

قيادة الحزب الحالية .. مجرد أشباح للماضي

لكن الحال تغير تماماً في السنوات الأخيرة، وفقاً لعطية. فقد أكد أن الحزب بات في يد قيادات تفتقر للرؤية السياسية، والثقافية، والإصلاحية، حيث وصفهم بأنهم “لا يتشابهون معه لا سياسياً ولا ثقافياً ولا إصلاحياً”.

وأضاف أن الحزب في ذلك الوقت كان ضمير الأمة، وممثلًا حقيقيًا لمطالب الشعب المصري، مستمعًا لكل فئاته.

الفساد والصراعات الداخلية: حزب الوفد في أزمة وجود

لكن الزمن تغير، وأصبح حزب الوفد – كما يصف عطية – “تراثًا من الماضي”. لقد أكد أن الحزب لم يعد يمثل لا الحاضر ولا المستقبل، حيث تحولت أروقته إلى ساحة صراعات شخصية ضيقة على المناصب، بعيدًا عن الاهتمام بمصالح الشارع المصري.

أصبح الحزب، كما يقول، يعج بالقيادات التي لا تتفق معه لا سياسيًا ولا ثقافيًا ولا إصلاحيًا، وهو ما دفعه في النهاية إلى اتخاذ قرار مغادرة الحزب.

أشار عطية إلى أنه لم يعد هناك قادة مثل أولئك الذين قادوا الحزب في الماضي. لا توجد قيادات شبابية قادرة على التعبير عن مطالب الشعب، ولا يوجد من يسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية التي كان الوفد يومًا ما رمزًا لها.

وبدلًا من ذلك، تحول الحزب إلى كيان عاجز عن تلبية احتياجات الشعب، مجردًا من مبادئه التي كانت يومًا ما تمثل نبض الأمة.

أسباب الاستقالة: غياب الإصلاح وتفاقم الأزمات

جاء قرار الاستقالة بعد نقاشات طويلة أجراها عطية مع سياسيين وأصدقاء مهتمين بالشأن العام، حيث توصل إلى أن الحزب أصبح غير قادر على التغيير، وأن القيادات الحالية لا تتشابه معه لا في الرؤية ولا في الطموحات.

ووصف تلك القيادات بأنها مشغولة فقط بالصراعات على المناصب، دون أن تكون لديها رؤية حقيقية لتحقيق إصلاحات سياسية أو اقتصادية.

وأكد عطية أنه بعد تفكير طويل واستخارة الله، قرر تقديم استقالته من حزب الوفد، مشيرًا إلى أنه سيخوض تجربة سياسية جديدة في إطار حزب شبابي يعبر عن مبادئ الوفد الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ولكن في ثوب جديد يتماشى مع طموحاته وأفكاره السياسية.

القيادة الفاشلة لحزب الوفد: أين ذهبت المبادئ؟

على الرغم من أن عطية لم يذكر بالتفصيل فسادًا ماليًا أو إداريًا داخل الحزب، إلا أن بيانه أوضح بجلاء أن الحزب يعيش حالة من التخبط والانحدار تحت قيادة عبدالسند يمامة.

فقد غابت المبادئ والأهداف التي كانت تجمع أعضاء الحزب، وحلت محلها الصراعات الشخصية على المناصب. وأصبحت القرارات التي تصدر عن قيادة الحزب لا تمثل إرادة الشارع المصري ولا تعبر عن مطالبه الحقيقية.

عطية، الذي كان يشغل عدة مناصب في الحزب وشغل مقعدًا في البرلمان، أكد أن الحزب أصبح عاجزًا عن التواصل مع الشارع المصري، وفقد بريقه القديم الذي كان يعبر عن إرادة الأمة. وأشار إلى أن الحزب بات يمثل ماضيًا لا يصلح للتعامل مع تحديات الحاضر أو المستقبل.

ماذا بعد الاستقالة؟ البحث عن تجربة سياسية جديدة

بعد الاستقالة، أعرب عطية عن تطلعه إلى خوض تجربة سياسية جديدة في إطار حزب شبابي يعبر عن طموحات المصريين، ويجمع بين مبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية التي يؤمن بها.

وأكد أنه سيسعى للانضمام إلى كيان سياسي يعبر عن الشارع المصري ومطالبه، ويحمل رؤية واضحة للإصلاح السياسي والاقتصادي.

حيث يبدو أن استقالة محمود عطية ليست مجرد خطوة فردية، بل هي انعكاس لأزمة أعمق داخل حزب الوفد، الذي كان يومًا ما رمزًا للنضال من أجل حقوق الشعب المصري.

التحول الذي شهده الحزب من كيان رائد إلى مؤسسة تعاني من الفساد والصراعات الداخلية، يمثل كارثة حقيقية للحياة السياسية في مصر، ويعكس تقاعس القيادات الحالية في تحقيق أي نوع من الإصلاح أو التغيير المطلوب.

* صدامات متوقعة بين المالكين والمستأجرين.. حكم المحكمة الدستورية بشأن الإيجارات القديمة يثير جدلاً في مصر

فتح الحكم الذي أصدرته المحكمة الدستورية العليا بثبات الأجرة السنوية للوحدات السكنية المسجلة وفقًا لقانون الإيجار القديم، الباب على مصراعيه أمام إمكانية حدوث صدامات مجتمعية بين المُلاك والمستأجرين.

ويهدف الحكم إلى إيجاد حل نهائي للمشكلات المترتبة على عدم زيادة قيمة الإيجار منذ أربعة عقود، ما يضع البرلمان، الذي سيكون عليه تحويل الحكم إلى تشريع قانوني، أمام رؤى متعارضة بين المالك والمستأجر.

وأصدرت المحكمة حكمها بعدم دستورية الفقرة الأولى من المادة الأولى والمواد الثانية من القانون 136 لسنة 1981، بشأن إيجار الأماكن وتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر، وبالتالي تغيير قيمة الأجرة الشهرية المقررة.

ينص القانون الذي صدر قبل 43 سنة، على ثبات الأجرة السنوية للأماكن المرخصة في إقامتها لأغراض السكن اعتبارًا من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون وعدم زيادتها.

وذلك دون الوضع في الاعتبار الزيادات المستمرة في الأسعار والتضخم، ما أدى إلى خلل في التوازن في العلاقة الإيجارية بين المالك والمستأجر، لصالح المستأجر على حساب المالك.

وطالب المُشرع لإحداث التوازن بين المالك والمستأجر، وشددت على أن يكون التشريع ينصّ لصالح فرض المؤجر رؤيته استغلالاً لحاجة المستأجر إلى مسكن يأويه وأكدت في الوقت ذاته على أهمية أن لا يهدر قيمة الأرض والمباني بثبات أجرتها.

وحدّدت المحكمة موعد تنفيذ الحكم في اليوم التالي لانتهاء دور الانعقاد التشريعي العادي الحالي لمجلس النواب، مُبررة ذلك بمنح فرصة زمنية للمشرع لدراسة وتنفيذ تعديلات ملائمة تمنع أي فراغ تشريعي، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.

اهتزازات اجتماعية وملايين بلا مأوى

وقال نائب برلماني مصري، إن الحكم الأخير وضع البرلمان والحكومة أمام مسؤولية مجتمعية بعد أن اختارت الحكومات السابقة خلال السنوات الماضية الابتعاد عن الأزمات بين الملاك والمستأجرين وفقًا لقانون الإيجارات القديم.

وأضاف المتحدث، الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ “عربي بوست” أن هذا ترتب عليه مضاعفة عدد القضايا المرفوعة في المحاكم بشأن رغبة المستأجرين في البقاء في العقارات التي استأجروها وفي المقابل اتجاه الملاك لمطاردتهم بشكل مستمر لما يرون أن هناك من يستولي على حقوقهم.

وتوقع النائب البرلماني المصري في تصريحه أن هذا الحكم الذي أصدرته المحكمة الدستورية في مصر ومن خلفه التشريع المتوقع صدوره سيؤدي إلى اهتزازات اجتماعية صعبة.

وأوضح أن مجلس النواب أصبح الآن عليه واجب لابد أن ينتهي منه في غضون ثمانية أشهر ولا مجال للتهرب أو التأجيل مثلما حدث مع العديد من مشروعات القوانين التي تقدم بها عدد من النواب من أجل مناقشتها بحثًا عن حلول للأزمات المترتبة على ثبات قيمة الإيجارات.

وأضاف أن الأمر لا يخضع هذه المرة لأهواء الحكومة لكن الوضع بحاجة إلى مشرط يضمن عدم الوصول لحالة الانفجار المجتمعي حال وجد ملايين المستأجرين أنهم أمام قانون يمهد لأن يصبحوا بلا مأوى.

وأشار إلى أن فشل البرلمان في وضع قانون يتماشى مع حيثيات الحكم الصادر من المحكمة الدستورية يُعنى أن جميع المُلاك المتضررين من ثبات القيمة الإيجارية سيكون عليهم اللجوء مباشرة إلى القضاء.

وقال إن المحكمة الدستورية من المفترض أنها سهلت مهمة البرلمان لأنها عملت على تجزئة المشكلة بعد أن تطرقت فقط إلى أمر ثبوت القيمة الإيجارية دون أن تتطرق إلى استدامة وجود المستأجرين، ووضعت في اعتبارها أن هؤلاء دفعوا مبالغ مالية توازي قيمة هذه الشقق وقت تأجيرها أو ما يُعرف بـالمقدم” أو “الخلو“.

مشكلة الملاك

وشدد المصدر ذاته على أنه لا يوجد إحصاءات رسمية بعدد الوحدات الخاضعة لقانون الإيجار القديم لكن في كلتا الحالتين لن يقلّ عن 2.5 مليون وحدة وأن هذا الرقم سُجل في العام 2017 حوالي 3 مليون.

وأضاف المصدر نفسه أن هناك نصف مليون وحدة استلمها ملاكها لأسباب مختلفة، كما أن هناك ما يقرب من 2 مليون وحدة منهم وحدات مغلقة لا يسكنها أحد، وعلى أقل تقدير سيكون هناك خلافات بين أكثر من مليون ونصف مواطن في حال لم يكن القانون منصفاً للجميع.

يعتبر المصدر ذاته أن المشكلة الأكبر ستكون بين الملاك وبين عدد من الوزراء والمسؤولين المصريين السابقين، وأن المعلومات التي بحوزة جهات رسمية تشير إلى أن هؤلاء عرقلوا محاولات التوصل لإدخال تعديلات على القانون الذي صدر في صيغته الأولى منذ خمسينات القرن الماضي.

وهدفوا للحفاظ على عقاراتهم التي تُقدر بملايين الجنيهات وتصل إيجاراتها الشهرية لأكثر من 30 ألف جنيه، وأن المخاوف الحالية تنبع من إمكانية تأثير هؤلاء على سير عمل وضع القانون داخل البرلمان وسط توقعات بأن يكون القانون مراعياً لجميع الفئات التي لديها اعتراضات على تحرير قيمة الإيجار بشكل كامل.

وفي أكتوبر من العام الماضي، طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإعداد قانون متكامل عن الإيجار القديم، مفسرًا سبب ذلك بأن المستأجر الأصلي للوحدات قد يكون توفي لأن القانون المنظم للعلاقة بين المستأجر والمؤجر صدر في 1962، والذي يستفيد من الوحدات في الوقت الحالي هم الورثة.

ويأتي الحكم الأخير في إطار دعوى قضائية مرفوعة أمام المحكمة الدستورية العليا منذ العام 2020 وتحمل رقم 24، وتقدم بها العديد من الملاك المتضررين من ثبات القيمة الإيجارية.

وكانت التعديلات التي أُدخلت على القانون في العام 1981 ونصت على أن تبقى القيمة الإيجارية 7% من قيمة المبنى كافية مع ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة الجنيه وارتفاع أسعار الخدمات لتظل القيمة الإيجارية هي الوحيدة الثابتة.

لماذا ستساعد الحكومة البرلمان؟

وقال مصدر مسؤول في التنمية المحلية، إن الحكم الدستوري فرض على الحكومة التدخل لإيجاد حلول لمشكلات الإيجار القديم، بالرغم من أنها أخفقت في مرات عديدة سابقة في أن تكون حكماً بين الملاك والمستأجرين بما يساعد على أن يحصل كل طرف على حقوقه.

وقال المتحدث لـ”عربي بوست” بأن الحكومة بحاجة لمزيد من الضرائب التي سيتم فرضها على هذه العقارات في حال بيعها أو تأجيرها بأسعارها الحالية كان دافعاً لها لأن تُساعد البرلمان في مهمته.

موضحا أن هناك 2 مليون وحدة سكنية شاغرة بقيمة تقديرية تريليون جنيه (20.3 مليار دولار) مغلقة بسبب القانون القديم وفي حال تطبيق القانون الجديد ستجني أموالا طائلة من فرض الضرائب بالقيمة الجديدة فضلا عن أن المستأجر الذي يترك منزله سيضطر لاستئجار وحدة سكنية من الحكومة في المدن الجديدة التي تشهد إقبالا ضعيفا من المواطنين، بمعنى أن الحكومة مستفيدة من كل الجهات.

وأشار إلى أن المستأجرين من المتوقع تضررهم بشكل كبير جراء الحكم الأخير، لأن الجزء الأكبر منهم من أصحاب المعاشات وليس لديهم دخول إضافية وتحميلهم قيمة إيجارات عقارات يسكنون بها منذ عشرين عاماً لا يتماشى مع أوضاعهم المادية بخاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم وتراجع قيمة الجنيه.

كما أن اتجاه الحكومة لتعويضهم بمساكن أخرى قد لا يكون مناسباً للكثير منهم لأن بدائل الحكومة في مدن جديدة على أطراف العاصمة القاهرة والمحافظات ويشكل الانتقال إليها عبئاً على هؤلاء في حال لم يستطيعوا تسديد القيمة الإيجارية الجديدة.

وكشف المصدر ذاته، وهو سبق أن شارك في العديد من النقاشات السابقة داخل مجلس النواب للتعامل مع المشكلة، عن أن البرلمان سوف يستعين بوزارة المالية ممثلة في مصلحة الضرائب العقارية التي يمكنها تحديد قيمة الوحدات السكنية الخاضعة لقانون الإيجارات القديم، وذلك لتحديد القيمة الإيجارية للشقق السكنية في الوقت الحالي، وعلى أساسها سيكون هناك سعر إيجاري قريب مما تحدده الهيئة الحكومية على أن يبدأ بسعر قليل يأخذ في التزايد سنوياً.

وشدد على أن هناك مقترحات أخرى بأن يكون هناك فترة انتقالية تشهد ارتفاعاً ضئيلاً في القيمة الإيجارية إلى أن يتم تحرير القيمة بشكل كامل، بما يجعل هناك فرصة أمام المستأجرين الحاليين للبحث عن أماكن أخرى في حال لم يستطيعوا دفع قيمة الإيجار.

متوقعاً حدوث تغييرات كبيرة في سوق العقارات لأن هناك ملايين الوحدات ستكون متاحة للسكن بل أنها ستدخل في سوق المباني الجديدة حال تركها مستأجريها، وأن التوقعات تشير لتوفير ما لا يقل عن مليون ونصف وحدة سكنية من بين 2 مليون وحدة مغلقة.

ماذا سيحدث حال لم يكن القانون مرضياً للملاك؟

وشمل الحكم، عدم دستورية الفقرة الأولى من المادتين الأولى والثانية من القانون رقم 136 لسنة 1981، بشأن تأجير الأماكن وتنظيم العلاقات بين المؤجر والمستأجر، والذي ينص على تثبيت الأجرة السنوية للأماكن المرخص بإقامتها للأغراض السكنية.

وأكدت المحكمة أن ثبات القيمة الإيجارية عند لحظة من الزمان ثباتاً لا يزيله مضي عقود على التاريخ الذي تحددت فيه يشكل عدواناً على قيمة العدل وإهدار لحق الملكية.

ويوجد نوعان أساسيان من الإيجارات في مصر، أولها الإيجار القديم وهو إيجار ممتد ثابت القيمة الإيجارية ولا يمكن فسخ العقد الإيجاري إلا في حالات قليلة للغاية، إلى جانب الإيجار الجديد وهو عقد محدد المدة يتم إدراج بنود نسب زيادة الإيجارات السنوية فيه، وهو الذي تسير عليه غالبية الوحدات السكنية المؤجرة حاليًا.

وقال محمد.س وهو عضو بائتلاف ملاك العقارات القديمة، أن مطالب المُلاك لا تشمل فقط زيادة القيمة الإيجارية كما نص حكم المحكمة الدستورية الذي يحظى بترحيب جميع المُلاك، لكنه يتطرق أيضاً لضرورة أن يكون هناك تعويض عن الخسائر الفادحة التي تعرضنا لها خلال أكثر من أربعة عقود.

وأوضح أن الملاك لن يقبلوا بقيمة إيجارية تقل عن الحد الأدنى من قيمة الإيجارات وفقًا للقانون الجديد، على أن تخضع هذه النسبة للزيادة، مشيراً إلى أنهم تعرضوا لظلم كبير لأن هناك العديد من الشقق لا يتجاوز إيجارها الشهري 10 جنيهات.

وقال إن قيمة هذه العقارات السوقية قد تصل إلى 5 ملايين جنيه ويتم تأجير نظيرتها التي تخضع لقانون الإيجار الجديد بأكثر من 50 ألف جنيه شهرياً، موضحاً أن غالبية العقود الإيجارية القديمة محررة في الفترة ما بين أعوام 1960 إلى 1978.

وذكر المصدر ذاته أن الصراع في حال لم يكن القانون مرضياً للملاك سيكون بين ملايين المواطنين وبعضهم البعض لأن كثير من البنايات الحالية أضحت مملوكة لورثة ملاكها الأصليين وهو ما يجعل هناك ما بين أربعة إلى ستة ورثة للشقة الواحدة وقد يزيد هذا الرقم.

وهناك أوضاع اقتصادية ضاغطة تدفع نحو التحرك بالسبل القضائية لانتزاع هذه الشقق، مشيراً إلى أن تأخر حسم القضاء في كثير من القضايا المرفوعة أمامه بشأن تسليم الشقق عقب وفاة الوريث الأول للمستأجر ساهم في حوادث عنف وبلطجة بالعديد من المحافظات.

وفي المقابل أكد سمير مصطفى موظف بالمعاش وأحد مستأجري البنايات السكنية، أنه يواجه مصيراً قد يُلقي به في الشارع لأنه لن يكون قادراً على تحمل القيمة الإيجارية لشقته التي يقنط فيها حالياً.

مشيراً إلى أنه دفع في نهايات السبعينات مبلغ وصل إلى خمسة آلاف جنيه كمقدم للعقد أي ما يوازي حالياً مليوني جنيه بحساب قيمة الجنيه وفقًا لغرام الذهب في ذلك الحين حيث كان يصل إلى 10 جنيهات في مقابل 4000 جنيه للغرام حالياً، وبالتالي فإنه سيكون بحاجة لتعويض يوازي ما دفعه في ذلك الحين في حال ترك منزله.

وذكر أن المستأجرين ليس لديهم مانع في زيادة القيمة الإيجارية لكن يجب الوضع في الاعتبار أن الملاك حصلوا على مقابل مادي ضخم يوازي قيمة الشقة في ذلك الحين.

 *طريق رأس الرجاء الصالح يهدد عرش قناة السويس: خسائر بالمليارات وتحولات استراتيجية

في تحول دراماتيكي يشهده عالم الملاحة الدولية، أصبحت قناة السويس، الشريان الملاحي الحيوي الرابط بين البحرين الأحمر والمتوسط، تواجه تحديًا غير مسبوق.

مع تصاعد الهجمات التي تنفذها جماعة أنصار الله الحوثية في البحر الأحمر، بدأت شركات الملاحة العالمية تغيير مسارها نحو طريق رأس الرجاء الصالح، ما ألحق بقناة السويس خسائر مالية كبيرة. 

تراجع الإيرادات وضياع السفن
أعلنت هيئة قناة السويس أن إيراداتها للعام المالي 2023/2024 تراجعت إلى 7.2 مليار دولار مقارنة بـ9.4 مليار دولار في العام المالي السابق.
هذا الانخفاض، الذي يعادل حوالي 2 مليار دولار، يعكس تأثر القناة بهجمات الحوثيين المتكررة على السفن العابرة لمضيق باب المندب، البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، ما دفع العديد من الشركات إلى البحث عن بدائل أكثر أمانًا.

رأس الرجاء الصالح: الحل البديل
مع تصاعد المخاطر في منطقة البحر الأحمر، زادت حركة الملاحة حول إفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح، على الرغم من طول المسافة والوقت.

ويُعزى ذلك إلى الهجمات الحوثية التي استهدفت نحو 182 سفينة منذ نوفمبر الماضي حتى نهاية أكتوبر 2023، وفقًا لتصريحات زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي.

خسائر في أعداد السفن العابرة
تشير مقارنة رقمية أجرتها منصة “صحيح مصر” إلى أن قناة السويس فقدت أكثر من 10 آلاف سفينة خلال العام المالي 2023/2024.

هذا التراجع يتزامن مع زيادة ملحوظة في أعداد السفن التي اختارت الدوران حول إفريقيا، مما يعكس تحولًا استراتيجيًا في طرق الملاحة العالمية.

* الحراك الطلابي في مصر..من نطاق الحرية إلى القبضة الأمنية

لطالما كان الحراك الطلابي في الجامعات المصرية يُمثل تهديدا لاستقرار النظام لما يتمتع به الطلبة من تنظيم حماسة ووعى ثقافي وحقوقي وسياسي في كثير من القضايا عن باقى الفئات الشعبية الأخرى، لذلك كان على النظام السياسي القائم في كل حقبة زمنية أن يتدخل في انتخابات اتحاد الطلاب بالجامعات ويرشح على القوائم طلبة موالين له لإخماد أى حراك ثوري أو نشاط طلابي قد يؤثر على استقراره وأمنه.

في عهد عبد الناصر اتسعت دوائر المطالب وامتدت إلى الحريات وشكل النظام، إلى قلب السلطة الناصرية عليهم، فألقت القبض على قياداتها عام 1968، لتنفجر المظاهرات من جديد تطالب بالإفراج عن الطلبة المعتقلين، حتى أن قائد الطيران في ذلك الحين اللواء مصطفى الحناوي قال في حوار سابق مع مجلة “روز اليوسف” أن عبدالناصر أمر بضرب الطلبة المحتجين ضده في الاسكندرية بالنيران بواسطة المروحيات، لأن هؤلاء الطلبة سيعملون على اسقاط حكمه، لكن هذا اللواء رفض الأوامر بشكل قاطع مما أدى لعزله لاحقًا من قبل عبد الناصر

ومع احتدام المواجهات، تراجع مجلس الوزراء برئاسة جمال عبد الناصر، واتخذ قرارًا بإلغاء الأحكام التي صدرت بحق الطلبة، وإحالة القضية إلى محكمة عسكرية عليا أخرى، واستجاب لمطالب الطلبة الخاصة بإعطاء مزيد من الاستقلال والفاعلية وحرية الحركة لاتحاداتهم والسماح لهم بالعمل السياسي.

السادات ومحاولات السيطرة

ذكر عبد المنعم أبو الفتوح ورئيس حزب مصر القوية والمحبوس حاليًّا في مصر في كتابه: “عبد المنعم أبو الفتوح.. شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية”، إن السادات كان يرغب بالفعل في السيطرة على الحركة الطلابية الإسلامية وتوظيفها لصالحه في السبعينيات” وف الآخير وعندما عجز السادات أن يطوع الحراك الطلابي لصالحه لجأ إلى التقويض، بإصدار لائحة 79 التي ألغى من خلالها اتحاد طلاب الجمهورية، في محاولة لاغتيال الحركة الطلابية، كما ألغى اللجنة السياسية في اتحادات الطلاب وحرم كل أشكال العمل السياسي داخل الجامعة.

بعد اغتيال السادات عام 1981، وتولى مبارك السلطة شاركه هو الأخر الخوف من الحركة الطلابية، وكان ذلك نواة قراره بتعديل لائحة 79 الصادر عام 1984، وبموجب هذا القرار اعتمد مبارك، قرار السادات بإدخال “الأمن الجامعي” إلى حرم الجامعة، وبالطبع لم يكن يتوقف دوره على حماية منشآت الجامعة فقط بل تجاوزه إلى ما يمكن تسميته بـ”الشرطة الأخلاقية والسياسية” داخل الجامعة، وبات من حقه اعتقال وشطب المعارضين للسلطة من الانتخابات والتضييق عليهم، دون محاسبة من أحد

ومع ثورة 25 يناير ذابت الحركة الطلابية في جموع المصريين بورغم ذلك كان لها معارك سجلت باسمها وسيظل التاريخ شاهدًا عليها، كان في مقدمتها بالطبع، طرد الحرس الجامعي تنفيذًا لحكم القضاء الإداري الذي جاء تتويجًا لنضال الطلاب في هذه القضية.

الحراك الطلابي في عهد السيسي

منذ وصول الرئيس السيسي إلى السلطة في مصر عام 2013. انقطعت انتخابات اتحادات الطلبة لمدة عامين، ثم جرت مرة أخرى في 2015، لكن وفقا لخارطة النظام الجديد، الذي أرادها أن تكون صورية فقط، وخالية من أي منافسة حقيقية أو أصوات معارضة. وكلمة السر في طلاب من أجل مصر.

بدأ ظهور حركة طلاب من أجل مصر مع احتفالات جامعة القاهرة بذكرى انتصارات حرب أكتوبر، في 2017، كمبادرة طلابية تعمل من أجل خدمة الجامعات، ولأجل خدمة أهداف التنمية المستدامة، وقد قال مؤسسها عمرو مصطفى٬ عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة، إنه اقترح فكرتها على إدارة القاهرة ووافقت عليها، ثم عرضتها على إدارات جامعات حكومية مختلفة، فرحبت بانطلاقها لديها.

تبنى الأمن الحركة ودعمها عن باقى الحركات الطلابية وفتح لها ندوات تثقيفية تنظمها القوات المسلحة، ومؤتمرات الشباب، ومنتدى شباب العالم، وهناك امتيازات خاصة تُمنح لمَن يفوز بعضوية طلاب من أجل مصر منها أولوية الحصول على المنح الدراسية، وعند مقابلة المسؤولين أو تمثيل الكلية يُختار ممثلو الطلاب منها، وصولًا لمعرفة طلابها أولًا بالرحلات المختلفة التي تنظمها الكليات. الأمر وصل إلى وجود تعليمات من وزير التعليم العالي، بأنه لن يُتاح أي دعم أو تسهيلات مالية أو إدارية، سوى لطلاب من أجل مصر، في مقابل تعرّض باقي الحركات الطلابية المُسيسة داخل الجامعات للتهميش، حتى وصل الأمر إلى عدم وجود حركة طلابية سياسية واحدة داخل الجامعة الآن لعدم الترخيص باستمرارها وتضييق الخناق عليها، حسبما أخبرنا أعضاء سابقون بتلك الحركات.

انتهاكات وتضييقات

مع انطلاق عملية سحب استمارات الترشح لانتخابات الاتحادات الطلابية في الجامعات المصرية الخميس الماضي، أعرب عدد كبير من الطلاب عن استيائهم مما وصفوه بـ”التعنت الرسمي” الذي يهدف إلى عرقلة ترشحهم لصالح قائمة “طلاب من أجل مصر”، المدعومة رسميًا.

واشتكى الطلاب من سلسلة من التجاوزات التي بدأت منذ الإعلان عن الجدول الزمني للانتخابات، تجلت في أن إدارات رعاية الشباب بجامعتي القاهرة وعين شمس سلمت الجدول الزمني لأسرة “طلاب من أجل مصر” قبل الإعلان الرسمي، ما أعطى لهذه القائمة ميزة تنافسية مبكرة، وقد تفاجأ الطلاب يوم تقديم الأوراق بفتح باب الترشح لفترة قصيرة، لم تتجاوز خمس ساعات، تزامنت مع مواعيد امتحانات منتصف الفصل الدراسي، مما حال دون تمكن العديد منهم من تقديم أوراقهم.

في جامعة عين شمس امتنعت مكاتب رعاية الشباب عن تزويد الطلاب المستقلين أو غير المنتمين إلى “طلاب من أجل مصربقائمة متطلبات الترشح، مما أدى إلى رفض أوراقهم بحجة “عدم استكمال المستندات”، دون أن تكون هذه المتطلبات مُعلنة بشكل رسمي.

أما في جامعة القاهرة، فقد واجه الطلاب مشكلة توقف نظام الدفع الإلكتروني يوم تقديم الأوراق، ما منعهم من إتمام الإجراءات اللازمة. ورغم ذلك، أُتيح لمقرر قائمة “طلاب من أجل مصر” الدخول إلى النظام وسداد الرسوم نيابة عن كافة أعضاء قائمته، في مخالفة واضحة للإجراءات المتبعة. وفي جامعات أخرى مثل الزقازيق، المنصورة، والإسكندرية، امتنع موظفو رعاية الشباب عن تسليم استمارات الترشح للطلاب المستقلين أو المنتمين إلى قوائم غير قائمة “طلاب من أجل مصر”، مما أثار المزيد من التساؤلات حول نزاهة الانتخابات.

وفي الآخير اتضح للطلاب في الجامعات أن العملية الانتخابية في الجامعات تُدار لصالح “طلاب من أجل مصر”، مما يقوض مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب ويعزز الهيمنة الرسمية على العمل الطلابي، وقد لجأ الطلاب إلى الطعون التي سيتم فحصها يوم 19 نوفمبر، على أن يتم إعلان الكشوف النهائية يوم 20 نوفمبر.

وتبدأ الدعاية الانتخابية يوم 21 نوفمبر، وتقام انتخابات الجولة الأولى بالكليات والفرز وإعلان النتائج يوم 24 نوفمبر، وتقام جولة الإعادة يوم 25 نوفمبر، ثم تقام انتخابات أمناء اللجان ومساعديهم على مستوى الكليات يوم 26 نوفمبر، وتقام انتخابات رئيس الاتحاد ونائبه على مستوى الكليات يوم 27 نوفمبر، على أن تنتهي الانتخابات الطلابية بانتخاب أمناء اللجان ومساعديهم ورئيس ونائب رئيس اتحاد الجامعة يوم 28 نوفمبر 2024.