الطفل محمد زين الماجد

قوة إسرائيلية مدججة بالسلاح لاعتقال طفل يبلغ 4 سنوات.. ووالده يعرض ارسال الحليب والحفاضات معه

الطفل محمد زين الماجد
الطفل محمد زين الماجد

قوة إسرائيلية مدججة بالسلاح اقتحمت بيت فلسطيني لاعتقال طفل يبلغ 4 سنوات.. ووالده يعرض ارسال الحليب والحفاضات معه

 

شبكة المرصد الإخبارية

كشفت مصادر محلية في القدس الخميس عن مداهمة قوة عسكرية اسرائيلية الأسبوع الماضي منزل المواطن زين الماجد في حارة السعدية، بالقدس القديمة، لاعتقال نجله محمد، الا ان الضابط تراجع عن تنفيذ أمر الاعتقال الذي كان بحوزته ، عندما عرض عليه والد الطفل ان يحمل معه “الحفاضات والحليب” كون ابنه يحتاج لهما داخل السجن.

 

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بالقدس بان الطفل محمد زين الماجد الذي اصدرت جهات امنية اسرائيلية أمرا باعتقاله لم يتجاوز الرابعة من العمر، وان والده تفاجأ عندما اقتحمت قوات الاحتلال منزله وطالبته بتسليمه.

 

وروى والد الطفل للمركز تفاصيل الحادثة، حيث قال “دهمت قوة كبيرة منزلنا فجر الخميس الماضي، وطلبت مني اسماء اولادي، فأخبرتهم، فقالوا لي لدينا أمرا باعتقال محمد”، مضيفا  “تفاجأت كثيرا وقلت لأحدهم هل انت متأكد؟ محمد عمره 4 سنوات فقط، لكن الضابط لم يقتنع وطلب مني ايقاظه من النوم، وبعد رؤيته تراجع عن تنفيذ أمر الاعتقال”.

 

واشار الوالد الى انه عرض على الضابط ان يحمل الحفاضات والحليب ” اذا ما اراد اعتقال الطفل محمد، وقال “لقد قلت للضابط تريد اعتقاله؟ هل أرفق معه الحليب والحفاظات، لحاجته لهم”.

 

وأوضح الوالد بأن الضابط الاسرائيلي وجه عدة اسئلة له عن ابنه واصدقائه، بدعوى التسبب باصابة مستوطن إسرائيلي، وهدد باستدعاء الطفل والتحقيق معه، في حال ثبتت عليه التهمة.

 

وأشار مركز معلومات وادي حلوة بالقدس الخميس الى أن أمر اعتقال الطفل محمد جاء ضمن حملة الاعتقالات نفذتها السلطات الإسرائيلية بحق الأطفال المقدسيين في الاونة الاخيرة .

 

ولا بد من الذكر بان الاطفال الفلسطينيين يتعرضون لعمليات اعتقال وتنكيل بهم من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي بغض النظر عن عمرهم حيث كشفت مصادر حقوقية الأربعاء، عن إقدام قوات الاحتلال على احتجاز طفل فلسطيني في زنزانة لمدة 18 ساعة من دون أن تقدم إليه الماء أو الطعام.

 

ورَوَى الطفل المحرر يحيى الرجبي، 13 عامًا، من البلدة القديمة في محافظة الخليل ساعات من التعذيب مارسها جنود الاحتلال في حقه أثناء وبعد اعتقاله.

 

وحسب الطفل تم وضعه في زنزانة في معتقل “عتصيون لما يقارب 18 ساعة من دون ماء أو طعام”.

 

وأوضح الطفل المحرر لمحامية النادي أنه تم اعتقاله الساعة 12 ليلاً، وقام جنود الاحتلال في حينها بإطلاق النار بين قدميه، وانهالوا عليه بالضرب المبرِّح بواسطة أعقاب البنادق والبساطير على بطنه وظهره ورأسه وتم تكبيله.

 

وأوضح الطفل الرجبي أن قوة من جيش الاحتلال قامت بنقله إلى مستوطنة “كريات أربعوأُخضع هناك للتحقيق ومن ثم نقل إلى معتقل “عتصيون”، وهناك بدأت رحلة من التعذيب النفسي والجسدي في حق الطفل الرجبي، والتي استمرت حتى إطلاق سراحه، ليلة الثلاثاء.

 

واعتقلت سلطات الاحتلال الطفل، الأحد الماضي الموافق 25 تشرين الثاني/ نوفمبر.

 

ويتجاوز عدد الاطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال 180 طفلاً، ويتعرضون لما يتعرض له الكبار من تعذيب ومحاكمات جائرة، ومعاملة لا إنسانية، وتنتهك حقوقهم الأساسية.

 

وتَحرِم سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأطفال الأسرى من أبسط الحقوق التي تمنحها لهم المواثيق الدولية، مثل حقهم في عدم التعرض للاعتقال العشوائي، والحق في معرفة سبب الاعتقال، والحق في الحصول على محامي، وحق الأسرة في معرفة سبب ومكان اعتقال الطفل، والحق في المثول أمام قاضي، والحق في الاعتراض على التهمة والطعن فيها، الحق في الاتصال بالعالم الخارجي، الحق في معاملة إنسانية تحفظ كرامة الطفل المعتقل.

 

عن Admin

اترك تعليقاً