انفجار سيارة مفخخة استهدف وزارة الدفاع اليمنية ووقوع قتلى أجانب
مصدر أمني يؤكد مقتل معظم منفذي عملية وزارة الدفاع ومصادر تؤكد ارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 30 قتيلا
هل كان الرئيس هادي متواجداً داخل مستشفى وزارة الدفاع لحظة الهجوم؟
شبكة المرصد الإخبارية
وقع انفجار ضخم في العاصمة اليمنية سُمع في أحياء المدينة اتضح لاحقا أنه وقع في منطقة قريبة من “مقبرة خزيمة” التي تقع إلى جانبها عدة مرافق حيوية بينها وزارة الدفاع ومكتب رئاسة الجمهورية والمصرف المركزي.
وأكدت مصادر عسكرية مطلعة لـ «يمن برس» وجود سيارة مفخخة أخرى لم تنفجر بعد، وأن قوات الأمن والجيش يجرون التحريات الآن لمعرفة مكانها وإحباط انفجارها.
في الوقت ذاته كثفت قوات الجيش والأمن تواجدها بمحيط المقار العسكرية والأمنية بالعاصمة صنعاء تحسباً لأي هجوم قد يستهدفها، وقامت بإغلاق الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى المنشئات العسكرية الحيوية.
حيث قامت قوات الجيش بإغلاق شارع القيادة الحيوي ومنعت حركة السيارات تماماً في كلا الاتجاهين، كما انتشر عناصر الجيش بكثافة بمحيط مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، في ظل أنباء بوجود سيارة مفخخة لم تنفجر بعد.
وكانت أمانة العاصمة صنعاء دعت قبل يوم من الانفجار إلى حملة لتنظيف المقبرة من مخلفات وبقايا كانت موجودة فيها، علما أنها تضم رفات عدد كبير من كبار المسؤولين.
اقتحم مسلحون صباح اليوم مستشفى العرضي “وهو المستشفى المخصص لعلاج كبار قادة الدولة” والذي يقع في اطار مبنى وزارة الدفاع اليمنية وسط العاصمة .
وقالت مصادر ان المسلحين والذين كانوا يرتدون الزي العسكري استطاعوا الدخول للمستشفى بعد ان تم تفجير سيارة مفخخة في البوابة الغربية لمقر الوزارة ، واشارت المصادر الى ان المسلحين ارتكبوا مجزرة في حق الكادر الطبي حيث قتل غالبيتهم من ” اطباء وومرضين” وان من بين القتلى عدد من الاجانب .
فيما قال شهود عيان لقناة اليمن بان المسلحين ألقوا بقنابل على موظفي المستشفى والكادر التمريضي ، وقصفوا المستشفى بقاذفات “ار بي جي“.
وزارة الدفاع قالت بان قوات من الجيش قامت بتطهير المسلحين في اطار المستشفى وان الوضع تحت السيطرة ، اما وزارة الصحة اطلقت نداء عاجل للمواطنين للتبرع بالدم للمصابين في مستشفى الثورة في اشارة الى ارتفاع عدد الجرحى حيث قالت مصادر أن الجرحى بلغ عددهم 120 جريح .
ويأتي تفجير اليوم واقتحام مستشفى العرضي في ظل غياب وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد والذي يقوم بزيارة الى الولايات المتحدة الامريكية .
وأفاد شهود عيان من سكان المنطقة برؤية دخان كثيف ينبعث من مكان الانفجار الذي لم تتضح ملابساته بعد، كما أكدوا تحطم نوافذ المساكن المجاورة وسماع صوت طلقات نارية سبقت الانفجار عند مدخل الوزارة.
وأفاد الشهود أيضا بتهدم بعض البيوت في سوق شعبية مجاورة، كما أكدوا وجود عدد غير محدد حتى الساعة من القتلى والجرحى مع وصول سيارات الإسعاف إلى الموقع.
هذا وقد قالت وزارة الدفاع ان الإنفجار الذي وقع صباح اليوم ناجم عن سيارة مفخخة استهدفت مستشفى الدفاع بالعرضي ، وان المهاجمين استغلوا وجود بعض الإنشاءات الجارية هناك.
ونقل موقع وزارة الدفاع على الانترنت عن مصدر مسؤول بالوزارة القول بان أن سيارة تحمل عدد من الأفراد قد دخلت إلى المبنى بعد الإنفجار، حيث تم التعامل مع غالبية المجموعة المسلحة والقضاء عليها في نطاق المستشفى، وأن الوضع تحت السيطرة.
ولم توضح الوزارة حتى اللحظة عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في هذه العملية الا ان مصادر اعلامية تحدثت عن سقوط 15 قتيل وان الانفجار تزامن مع وصول وفد طبي الماني للمستشفى وان من بين القتلى اجانب .
وكانت وزارة الدفاع في اغسطس من العام 2012م قد تعرضت لمحاولة اقتحام من قبل جنود في قوات الحرس الجمهوري ، حيث قامت قوات من الشرطة العسكرية بالتصدي لهم.
من ناحية أخرى أثارت زيارة الرئيس هادي إلى مقر مجمع وزارة الدفاع اليمنية عقب الهجوم مباشرة وبسرعة كبيرة حتى في ظل إستمرار الإشتباكات المتقطعة وإجتماعه بقيادات امنية هناك الكثير من التسأولات.
وقالت مصادر طبية،، إن من بين القتلى القاضي عبدالجليل نعمان، وزوجته أسماء علي إثر عملية اقتحام مجمع وزارة الدفاع اليمنية حيث كان يجريان فحوصات طبية في مستشفى الوزارة.
والقاضي عبد الجليل هو أحد القضاة السبعة الذين اختارهم الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور أعضاءً في لجنة الانضباط بمؤتمر الحوار الوطني الذي يهدف إلى وضع حلول لـ 9 قضايا تقف وراء أزمات اليمن، بينها قضية الجنوب، وقضية صعدة (شمال)، وبناء الدولة وقضايا ذات صلة بالحقوق والحريات، والعدالة الانتقالية، والتنمية.