السيسي يمارس “كيد النسا” مع السعودية ويوفد وزيراً لزيارة إيران.. الثلاثاء 20 ديسمبر.. عقبال ما نشوف السيسي زي السفير الروسي
الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية
*اعتقال 4 مواطنين من مدينة أبو حماد بالشرقية
داهمت قوات أمن الإنقلاب بأبو حماد بالشرقية صباح اليوم الثلاثاء، عدد من المنازل والمؤسسات الحكومية، واعتقلت 4 مواطنين لجهة غير معلومة.
وبحسب شهود عيان فإن حملة دهم موسعة شنتها قوات أمن الإنقلاب بمدينة أبو حماد صباح اليوم علي عدد من بيوت المواطنين والمصالح الحكومية مما أسفر عن اعتقال أربعة هم مجدي السيد مصطفى، محمد السيد عبدالرحمن”مدرس”، عباس محمد سلمي”مدرس” بالإضافة للشحات أحمد عبدالكريم واقتادتهم لجهة غير معلومة.
وحملت أسر المعتقلين مامور مركز شرطة أبو حماد، ومدير أمن الشرقية، بالإضافة لوزير داخلية الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلامتهم، مناشدين منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان التدخل لإخلاء سبيلهم.
وكانت قوات أمن الإنقلاب بالشرقية إعتقلت أمس الإثنين 5 مواطنين من مدينتي منيا القمح والعاشر من رمضان بينهم شقيقين، علي خلفية رفضهم الانقلاب واقتادتهم لجهة غير معلومة
*الحبس 5 سنوات بحق 8 من رافضي الإنقلاب بأبو حماد بالشرقية
قضت محكمة جنح أبو حماد بالشرقية بالحبس حضوريا 5 سنوات بحق 8 من رافضي الإنقلاب بمدينة أبو حماد وعدد من قراها بينهم طلاب.
وكانت قوات أمن الإنقلاب اعتقلت 8 من رافضي حكم العسكر بمدينة أبو حماد وعدد من قراها بعد مداهمة منازلهم منذ مايزيد عن 80 يوما، وبعرضهم علي نيابة الإنقلاب وجهت لهم الانتماء لجماعة أسست علي خلاف القانون والتظاهر دون تصريح من سلطات الإنقلاب أحالهم علي إثرها المحام العام لنيابات جنوب الشرقية لمحكمة الجنح بأبو حماد والتي أصدرت حكمها مساء أمس.
*وقفة احتجاجية وبلاغ للنائب العام لوقف الانتهاكات بحق معتقلي القضية 724
نظّم عدد من أسر معتقلي القضية رقم ٧٢٤ لسنة ٢٠١٦ حصر تحقيق نيابة أمن الدوله العليا والمعروفة إعلاميا بقضية الشروع في اغتيال النائب العام المساعد، وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين صباح اليوم، للمطالبة بتمكينهم من زيارة ذويهم وإدخال الطعام والملابس والأغطية والأدوية بالإضافة للكتب الدراسية لهم، فضلا عن وقف الانتهاكات التي ترتكب بحقهم بسجن العقرب رقم 2
وبحسب عضو هئية الدفاع عن معتقلي القضية فإنه سبق الوقفه تقديم شكوى للمجلس القومي لحقوق الانسان أعقبها شكوى أخري للنائب عام الإنقلاب.للمطالبة بوقف التعذيب الممنهج بحق ذويهم، وتوقيع الكشف الطبي عليهم وثوثيق مابهم من إصابات، وشمولهم بالرعاية الطبية المناسبة وفقا للكشف الطبي، فضلا عن تمكينهم من ممارسة كافة حقوقهم التي كفلها لهم القانون، كمحبوسين إحتياطيا.
وكانت قوات أمن الإنقلاب اعتقلت الوارد أسمائهم بالقضية معظمهم اعتقل قبل وقوعها، وأخفتهم قسريا لمدد متفاوته تجاوزت المائة يوم بالمخافة لكافة المواثيق والأعراف، وبما لا يدع مجال للشك من كونها باطلة وملفقة ظلما.
*احالة 9 بينهم 3 أطفال من رافضي الإنقلاب بمدينة القرين بالشرقية لمحكمة الجنايات
احالة 9 بينهم 3 أطفال من رافضي الإنقلاب بمدينة القرين بالشرقية لمحكمة الجنايات
أحال المحام العام لنيابات جنوب الشرقية، 9 من رافضي حكم العسكر بمدينة القرين، لمحكمة جنايات الزقازيق، بينهم مهندسين وطلاب وثلاثة أطفال.
وكانت قوات أمن الإنقلاب العسكري بالشرقية، داهمت عشية السابع من نوفمبر الماضي منزل لسيدة مسنة ومريضة من مدينة القرين واعتقلت 9 من شباب المدينة ، كانوا في زيارتها كونها والدة صديقهم المغترب خارج البلاد، وأن من بين المعتقلين طلاب وثلاثة أطفال، بالإضافة إلي شقيقين،هم المهندس مصعب عادل محمد وشقيقه الطفل بلال عادل محمد، وأخفتهم قسريا لخمسة أيام تعرضوا خلالها لتعذيب ممنهج للإعتراف بتهم ملفقة ومٌنعوا من حضور محاميهم تحقيقات النيابة معهم، أو الحصول علي صورة ضوئية من محضر الإتهامات، بالمخالفة للقانون والدستور.
* حجز دعوى “جنينة” للحكم بجلسة 17 يناير المقبل
قررت محكمة القضاء الإداري، بمجلس الدولة، اليوم الثلاثاء، حجز إعفاء المستشار هشام جنينة من منصبه للحكم بجلسة 17 ينايرالمقبل.
وقال جنينة أمام المحكمة: إن القرار الصادر بعزله هو قرار مخالف للقانون والدستور وإن الضمانات الموضوعة لحماية الموظف العام لأداء عمله لا يجوز الإخلال بها وطلب الفصل في الشق المستعجل في الدعوى ثم إتاحة الفرصة لتقديم مذكرة وافية.
يذكر أن الدعوى حملت رقم 52052 لسنة 70 قضائية، واختصمت “رئيس الجمهورية” بصفته، أن قرار إعفاءه من منصبه مخالف للدستور، وأخل بمبدأ المساواة على الصعيد الداخلي للهيئات العامة والأجهزة الرقابية عامة والمركزي للمحاسبات خاصة.
يشار إلى أن المستشار هشام جنينه، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، قد حكم عليه بالحبس سنة وغرامة 20 ألف جنيه وكفاله 10 آلاف جنيه، وإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المدنية المختصة، عقب إدلائه بتصريحات إعلامية كشف فيه وقائع فساد بأجهزة حكومة الانقلاب تجاوزت قيمتها 600 مليار جنيه خلال عام 2015 وحده.
*الانقلاب يواصل قتل المعتقلين طبيا وإخفاء النشطاء قسريا
تواصل سلطات الانقلاب جرائمها بحق المواطنين المناهضين لحكم العسكر، وتنوعت تلك الجرائم ما بين الإخفاء القسري والإهمال الطبي بحق المعتقلين.
ففي الغربية، تواصل قوات أمن الانقلاب إخفاء الطالب بكلية الهندسة جامعة طنطا “أنس مصطفى” لليوم الثالث على التوالي، منذ اختطافه يوم 17 ديسمبر الجاري، من أمام كليته.
وفي القليوبية، تواصل سلطات الانقلاب إخفاء عبد الفتاح محمد محمود سيد ندا، الموظف بشركة تطوير البرامج التعليمية بحي المقطم، لليوم العشرين على التوالي؛ وذلك بعد اعتقاله من منزل العائلة بمنطقة عين شمس.
وفي القليوبية أيضا، لا تزال قوات الأمن تخفي المهندس محمد أحمد رمضان، وشهرته “محمد طربية”، ٣٠ عاما، لليوم الثاني على التوالي، منذ اعتقاله يوم الأحد ١٨ ديسمبر الجاري، من كمين أبو زعبل.
وفي المنوفية، تواصل قوات أمن الانقلاب إخفاء الطالب عمار ياسر العبوسي، والبالغ من العمر 18 عاما، لليوم الخامس عشر على التوالي، وذلك بعد يومين من اعتقال والده “ياسر العبوسي“.
وفي سياق متصل، تدهورت الحالة الصحية للشاب عبد الله حسان محمد الطنطاوي، البالغ من العمر 25 عاما، داخل محبسه بالمنصورة، وسط تعنت إدارة السجن ورفضها السماح له بتلقي العلاج، منذ اعتقاله من منزله فجر يوم 18 فبراير 2016.
*هزليات محاكم الانقلاب اليوم
تستمع محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، للمرافعة فى إعادة محاكمة أحد المعتقلين فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”خلية الزيتون”.
كما تستمع المحكمة ذاتها، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، للمرافعة في القضية الهزلية رقم 2628 لسنة 2014، والمعروفة إعلاميا “أحداث الطالبية” والتى تضم 4 من مناهضى الانقلاب العسكري.
أيضا تستكمل المحكمة ذاتها المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، الاستماع للشهود في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بقضية أنصار بيت المقدس والتى تضم 213 من مناهضى الانقلاب بزعم ارتكاب 54 جريمة.
وتصدر المحكمة العسكرية بالإسكندرية، حكمها في القضية رقم 2759 لسنة 2016 جنح عسكرية الإسكندرية والمعروفة إعلاميا بقضية عمال الترسانة البحرية بزعم التحريض على الإضراب والامتناع عن العمل.
كما تصدر الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى، بمجلس الدولة، حكمها في الدعوى المقامة من أحمد عبد الحميد صابر وتحمل رقم 29629 لسنة 70 قضائية، والتى يطالب فيها بإلزام وزير الداخلية بحكومة الانقلاب بالإفصاح عن مكان احتجاز شقيقه وإخلاء سبيله.
كما تعقد المحكمة ذاتها جلسة إعادة المرافعة في دعوى المستشار هشام جنينة ضد قرار عزله من المركزي للمحاسبات وتطالب الدعوى بوقف تنفيذ القرار رقم ١٣٢ لسنة ٢٠١٦ والمتضمن إعفاء رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات من منصبه اعتباراً من يوم 28 مارس ٢٠١٦، وفى الجلسة السابقه بتاريخ 25/ 10 / 2016 تم التاجيل لجلسة اليوم للإطلاع على مستندات الحكومة.
* السيسي يمارس “كيد النسا” مع السعودية ويوفد وزيرًا لزيارة إيران
صعَّد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي من مواجهته مع دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية؛ حيث كشفت مصادر مطلعة عن وجود ترتيبات لقيام وزير البترول في حكومة الانقلاب إلي العاصمة الإيرانية طهران، في إطار رد القاهرة على الزيارة التي قام بها مستشاران بالديوان الملكي السعودي لسد النهضة، واختتمت بزيارة مماثلة لإثيوبيا من قبل وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثان.
وقالت مصادر- في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء- إن التدخل الإماراتي سابقًا هو من عرقل في اللحظة الأخيرة قيام وزير البترول طارق الملا بزيارة إيران كأرفع مسئول مصري يقوم بزيارة طهران في نظام الانقلاب، مشيرةً إلى أن جهات سيادية مصرية هي من سربت خبر زيارة وزير البترول طارق الملا لطهران منذ ما يقرب من شهرين في إطار سياسة الرسائل المتبادلة بين القاهرة والرياض بعد قيام شركة أرامكو السعودية بوقف إمداد مصر باحتياجاتها النفطية وفقًا لاتفاق مسبق مع الهيئة المصرية العامة للبترول.
وكشفت أن هناك اختلافات في دوائر صنع القرار في نظام الانقلاب حول هوية الوزير المرجح قيام بزيارة إيران فهناك من يرى ضرورة اقتصارها على أحد وزراء المجموعة الاقتصادية، سواء الاستثمار أو قطاع الأعمال أو البترول، وهناك من يضغط لإيفاد وزير الخارجية سامح شكري كي تحقق الزيارة أهدافها كرد على مواقف خليجية أغضبت القاهرة.
إلا أن المصادر أوضحت أن زيارة سامح شكري المرجحة لإيران توجه بمعارضة شديدة من أجهزة سيادية تراها تجاوزًا للخطوط الحمراء مع دول الخليج، وأن من الأفضل إبقاء النوافذ مفتوحة مع دول الخليج وإبقاء الآمال بإعادة الدفء إلى علاقات مصر بدول الخليج لا سيما أن الزيارة هذه وحال إتمامها على مستوى وزير الخارجية ستغضب دولة الإمارات العربية المتحدة وليس السعودية فقط.
*ما الذي يتبادله السيسي مع حفتر مقابل البترول الليبي؟
مقايضة دولية جديدة قد يبدأ الانقلاب العسكري في تنفيذها مع خليفة حفتر قائد الانقلاب على الثورة الليبية والمدعوم من البرلمان الليبي المنحل؛ حيث سيتبادل الطرفان القدرات العسكرية المصرية مقابل النفط الليبي الذي يسيطر حفتر على مناطق عديدة لاستخراج البترول في ظل حاجة مصر الشديدة لنفط بسعر رخيص أو مجاني بعد توقف صنبور النفط الخليجي وفي مقدمته نفط المملكة العربية السعودية الداعم الأول للانقلاب.
وتأكيدًا لصفقة الطرفين وصل إلى القاهرة اليوم الثلاثاء مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا والقائم بأعمال وزير النفط، قادمًا من تركيا في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يبحث خلالها دعم علاقات التعاون في مجالات النفط، وسيلتقي خلال زيارته عددا من كبار المسئولين والشخصيات لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر وليبيا في مجالات النفط وبحث ملف تزويد مصر بالبترول والغاز الليبي خلال الفترة القادمة.
الصفقة بدأت رسميًّا
ويقول اللواء عادل سليمان الخبير العسكري: “إن زيارة صنع الله القاهرة تأكيد لبدء الصفقة بين الطرفين رسميًّا؛ فمصر ليس لديها سوى دعم سياسي وعسكري تقدمه لجبهة حفتر وبرلمانها المنحل الذي سبق وزار القاهرة واستقبله وفد برلماني مصري، وفي المقابل سيقدم الجانب الليبي الدعم الكامل لنظام السيسي الممثل في النفط وغالبًا سيكون خامًا ويتم تكريره في مصر”.
وأشار سليمان إلى أن “تدخل مصر عسكريًّا بجانب حفتر سيثقل من كفة الأخير في المعركة الدائرة بينه وبين ثوار ليبيا المدعومين من المؤتمر الوطني العام، وهم في نفس الوقت غير مرغوب بهم من قبل الجانب المصري الذي يعتبرهم مصدر قلق له كما هو الحال لثوار سوريا، لافتًا إلى أن زيارة حفتر لروسيا وكل التصريحات السابقة تؤكد التقارب المصري، وأن هناك خطة لإنهاء الأزمة لصالح قوات حفتر”.
إعلان عن دعم عسكري سابق
ولم يخفِ حفتر دعم السيسي له؛ إذ اعترف في عدة لقاءات صحفية بالمساعدات التي تلقاها جيشه من سلطات الانقلاب عندما قال إن مصر أمدته ببعض الدعم اللوجستي كالتموين، كما أكدت عدة تقارير تلقيه أسلحة وذخائر مصرية لاستخدامها في عملية الكرامة، من بينها تقرير صدر عن الأمم المتحدة، ذكر أن مصر قامت بانتهاك الحظر المفروض على شحن الأسلحة إلى ليبيا في عامي 2014 -2015.
وكانت حكومة الانقلاب قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها سامح شكري تأييدها التام لتحرك الجيش الذي يقوده حفتر نحو الهلال النفطي، وذلك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، وتأمين الثروات البترولية.
وعقب سيطرة قوات جيش حفتر على منطقة الهلال النفطي، دعا المستشار القانوني للقوات صلاح عبد الكريم، في تصريح له، إلى ضرورة أن يستفيد الشعب المصري من النفط الليبي نظير المساعدات التي قدمتها القاهرة لعملية الكرامة التي يقودها حفتر، كما اقترح تصدير النفط إلى مصر بالجنيه المصري؛ حتى لا تضطر لشرائه بالعملة الصعبة.
البرلمان المنحل يدعم الانقلاب
وسبق طالب البرلمان المنعقد في طبرق، حكومة الانقلاب الليبية المؤقتة المتواجدة في مدينة البيضاء، بدعم السيسي بشحنات البترول اللازمة دون مقابل، عوضًا عن شحنات شركة “أرامكو” السعودية التي تم إيقافها الإثنين الماضي، بحسب تصريحات للنائب الليبي زياد دغيم.
وقال دغيم- في مداخلة تلفزيونية- إن “رئيس المؤسسة الوطنية الليبية توجه إلى القاهرة لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة مع هيئة البترول المصرية؛ لإرسال شحنات البترول اللازمة لمصر”، وهو ما لم تؤكده المؤسسة عبر منصاتها الإعلامية.
ومنذ تولي السيسي السلطة بشكل رسمي عقب الانقلاب العسكري، هدد السيسي في التدخل العسكري في ليبيا بشكل مباشر طمعًا في حصة من النفط الليبي.
وبرر السيسي تدخله العسكري بعد بث فيديو ذبح الأقباط العام الماضي، وتسبب القصف الذي قام به في تدمير بيوت وقتل أطفال في درنة، حسبما نقل موقع CNN بالعربية حينها حاول السيسي إلا أنه فشل، وصارت صور القصف الذي قام به الطيران المصري على أطفال درنة على جميع شاشات العالم.
اصطدم السيسي هناك برغبة دول غربية عديدة في السيطرة بنفسها على النفط، هذا غير أن فكرة التدخل العسكري المباشر في ليبيا أكبر من قدرة جيش السيسي على الاحتمال، اقتصاديًّا وعسكريًّا.
*السماح بمظاهرة ضد وزير الأوقاف.. هل تمهد لعزله إرضاء لـ”الطيب”؟
في تمهيد لإقالته، مكنت وزارة الداخلية من يسمون بـ”خطباء المكافأة” من تنظيم وقفة أمام مجلس الوزراء؛ للمطالبة بإقالة وزير الأوقاف الانقلابي محمد مختار جمعة، مرددين هتافات “جمعة يمشي قبل الجمعة“.
وطالب لواء شرطة أمن مجلس الوزراء بفض اعتصامهم على الفور، إلا أنهم رفضوا ذلك، ورددوا هتافات “مش هنمشي مش هنمشي”، رافعين لافتات تطالب عبد الفتاح السيسي بالتدخل لتعيينهم بوزارة الأوقاف.
وقال رجب السنباطي، أحد خطباء المكافأة المشاركين في الاعتصام: “لا تنازل عن مطلب إقالة وزير الأوقاف؛ نظرا لتقصيره في قضية خطباء المكافأة، وأيضا الوعود الكثيرة التي حصلوا عليها من المسئولين في الوزارة دون تنفيذ أي وعود، كما نجدد طلباتنا بالتثبيت والتعيين في الوزاره لضمان حقوقنا كباقي الموظفين“.
تأتي الوقفة في ظل تجريم قانوني للتظاهر، وفي وقت يرى فيه كثير من المحللين أن هناك القليل منم يعلم خلفية الصراع بين شيخ الأزهر الانقلابي أحمد الطيب، ووزير الأوقاف الأمني مختار جمعة، غير أن هذه العلاقة يحكمها أجندة ينفذها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، فيقرب أحدهم لتسيل الفتاوى “المفبركة” لصالح الأجندة، وقوة الفتوى المطلوبة من جانب الجهة التي يدعمها “الأزهر” أم “الأوقاف”، ومطالب الطرف الغربي المعني بمنح رضاه على ما يدعيه السيسي بـ”تجديد الخطاب الديني“.
وأرجع مراقبون موقف السيسي إلى محاولته اكتساب ثقة الأزهر في الأزمة، خوفًا من فقدان تأييده له، لا سيما دعم الأزهر الرسمي للحرب التي أعلنها السيسي على ما وصفه بالإرهاب.
ولا يمل “السيسي” من التصريح والتلميح بعدم رضاه عن أداء “أزهر” الطيب، في ظل عدم الاستجابة المطلوبة مع دعوات “تجديد الخطاب الديني” التي يدعوه إليها باستمرار.
في مارس الماضي، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للسيسي، وهو يؤدي صلاة الجمعة في مسجد المشير طنطاوي، وقد فصل أحد حراسه شيخ الأزهر أحمد الطيب عنه.
الخطبة الموحدة
وفي احتفال دأب المنقلب على حضوره بذكرى المولد النبوي، كان السيسي يتودد لشيخ الأزهر بحديثه إليه، “أنا بحبك”، فيرد عليه الشيخ السبعيني “أنت بتعذبني”، ثم تتحول دفة الحديث عن الخطبة الموحدة، فيعلن السيسي عن أنه في صف الأزهر في صراعه مع وزارة الأوقاف.
وقال السيسي: “وزير الأوقاف كان متحمسًا وأدلى بتصريح بأن الخطبة ستكون موحدة، إحنا كده بنختزل الموضوع”، ثم وجه حديثه لشيخ الأزهر مباشرة.
وكان السيسي قد أصدر تعليماته لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة، في أغسطس الماضي، بإلغاء الخطبة المكتوبة، التي أصدر الأخير قرارًا بتطبيقها في سائر المساجد، ورفضتها مشيخة الأزهر ممثلة في هيئة كبار العلماء، حتى وصفها عضوها أحمد عمر هاشم، بـ”الخطبة المنكوبة” لا “المكتوبة“.
الخطاب الودود الذي ألقاه السيسي يختلف تمامًا عما كان عليه في نفس المناسبة عام 2015، الذي بدا فيه منفعلًا وهاجم المقدسات، بحسب مراقبين، قائلًا: “إن هناك نصوصًا دينية تتعارض مع الدنيا، كما أن مليار مسلم يريدون قتل باقي سكان العالم لكي يعيشوا وحدهم، نحن بحاجة إلى ثورة دينية“.
جمعة والعزل
ويرى البعض أن السيسي لا يفضل عزل جمعة لقيامه بمهامه الأمنية على أكمل وجه، فضلا عن علاقته القوية بمفتي الانقلاب علي جمعة، ولكن يريد إظهاره لشيخ الأزهر على أنه في موقف لا يحسد عليه، وأن المنقلب غير راض عنه، فيعتذر جمعة عن الخطبة الموحدة بعد لقاء جمع السيسي وشيخ الأزهر، الأسبوع الماضي، وتسمح “الداخلية” بمظاهرة تطالب بإقالته، ويمنع الأزهر مندوب “علي جمعة” من دخول الأزهر.
غير أن بعض العلماء يرون أن الصراع القائم حاليا هو نتيجة طبيعية لتأييد “المؤسسة الدينية” للانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب د. محمد مرسي، ومن ثم تأييد إراقة الدماء، أو على الأقل الصمت على الدماء التي أسالها المنقلب بغير وجه حق.
*أحكام الإعدام المنفذة في عهد السيسي
صلت حالات الإعدام المنفذة في عهد عبد الفتاح السيسي إلى ثماني حالات بعد تنفيذ السلطات المصرية يوم 15 كانون الأول 2016 حكم الإعدام شنقا بحق القيادي عادل حبارة على أثر إدانته بتهم عدة بينها قتل 25 جنديا في سيناء (شمال شرق) عام 2013.
وقبل ذلك، نفذت السلطات المصرية سبعة أحكام إعدام أخرى عام 2015 إثر إدانات في قضيتين متعلقتين بأحداث عنف وقتل وقعت عقب الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، يوم 3 يوليو/تموز 2013 في الانقلاب العسكري قاده السيسي.
وتولى الأخير الحكم في يونيو/حزيران 2014 لمدة أربع سنوات، ووفق القانون يتم تنفيذ أحكام الإعدام عقب تصديق الرئيس الذي يملك حق العفو وتخفيف الحكم أيضا.
وفيما يلي الإعدامات الثمانية المنفذة في عهد السيسي:
15 ديسمبر/كانون الأول 2016
“مذبحة رفح الثانية”: إعدام واحد
نفذت السلطات المصرية بسجن الاستئناف بباب الخلق (وسط القاهرة) حكم الإعدام شنقًا بحق عادل حبارة، الصادر بحقه حكمان نهائيان بالإعدام، لإدانته بتهم عدة بينها قتل 25 جنديًا في سيناء عام 2013.
وألقت القبض عليه في سبتمبر/أيلول 2013. وقالت منظمة هيومن رايتس مونيتور (غير حكومية مقرها لندن) في تقرير بشأن حبارة نشر قبل إعدامه بيومين، إنه “أنكر أمام المحكمة صلته بالاتهام الموجه إليه“.
وكانت محكمة النقض -وهي أعلى محكمة للطعون في مصر- أيدت حكمين نهائيين بالإعدام بحق حبارة، أولهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ”مذبحة رفح الثانية”، التي وقعت يوم 19 أغسطس/آب 2013، وثانيهما لإدانته بقتل شرطي شمالي البلاد في 2012، وفق مصدر قضائي.
وصادق عبد الفتاح السيسي على إعدام حبارة بعد مذكرة تطالب بذلك من وزير العدل حسام عبد الرحيم، ليكون الحكم الثامن البارز الذي ينفذ في عهده بحق مناهضين له.
17 مايو/أيار 2015
“عرب شركس”: ستة إعدامات
نفذت أحكام الإعدام بحق ستة أشخاص في القضية الشهيرة باسم “عرب شركس” بعد تأييد المحكمة العسكرية العليا للطعون في مارس/آذار 2015 للحكم.
وواجه المتهمون اتهامات من النيابة العسكرية، بينها الانتماء لجماعة أنصار بيت المقدس التي تنشط في سيناء وتحولت عام 2014 لاسم ولاية سيناء بعد مبايعتها تنظيم الدولة الإسلامية، وتنفيذ هجمات مسلحة بحق حافلات للجنود وقتل عدد منهم، وسط استنكار حقوقي لمسار القضية والتهم والحديث عن تلفيقات في الأدلة لإدانة المتهمين، حيث إن بعضهم كان بحوزة الداخلية وقت حدوث إحدى العمليات.
وقال بعض أقارب من نفذ فيهم حكم الإعدام في تصريحات صحفية حينها، إن ثلاثة من الذين أعدموا اعتقلوا قبل الواقعة بثلاثة أشهر في سجن العازولي العسكرى (شمال شرق)، وآخرون اعتقلوا قبل الواقعة بأربعة أيام، في حين تنفي السلطات المصرية هذه الروايات وتؤكد أن أدلة الاتهام ثابتة بحق المتهمين.
7 مارس/آذار 2015
واقعة بناية الإسكندرية: إعدام واحد
نفذت السلطات المصرية أول حكم إعدام في عهد السيسي مرتبط بوقائع عنف بحق محمود رمضان بناء على حكم قضائي من محكمة النقض (أعلى سلطة قضائية للطعون) يوم 5 فبراير/شباط 2015، بتأييد حكم أول صادر من محكمة جنايات الإسكندرية يوم 19 مايو/أيار 2014 بإعدام رمضان بتهمة إلقاء أحد الصبية من أعلى بناية في مدينة الإسكندرية شمالي البلاد.
وكانت وسائل إعلام محلية بثت تسجيلا مصورا لأعمال عنف شهدتها مدينة الإسكندرية يوم 5 يوليو/تموز 2013 بين معارضين ومؤيدين لخطوة عزل مرسي، وظهر في التسجيل شخص ملتح يحمل علم تنظيم القاعدة ويلقي شخصا من أعلى خزان فوق بناية.
وقالت النيابة المصرية إن الشخص الذي ظهر في التسجيل يدعى محمود رمضان، واتهمته بالتسبب في “قتل” طفل بعدما ألقاه من أعلى البناية، لكن نشطاء شككوا في صحة هذا التسجيل المصور، ونفت أسرته صحة الاتهام.
أحكام ضد مؤيدي الشرعية
منذ انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013 صدرت أحكام بالإعدام على أكثر 792 معارضا مصريا في 44 قضية، من ضمنها عشر قضايا عسكرية، في حين أحيل 1840 متهما إلى المفتي لإبداء رأيه في إعدامهم.
وجاءت معظم أحكام الإعدام في مصر على معارضين للنظام الحاكم ورافضين لانقلاب الجيش على الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث تلت الإطاحة بمرسي موجة قمع لأنصاره خلفت مقتل الآلاف معظمهم أثناء مجزرتي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس/آب 2013.
وبعيدا عن أحكام المحاكم، شهدت مصر في عهد نظام عبد الفتاح السيسي سلسلة من الاغتيالات والتصفيات الجسدية شملت من عارضوا الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013، خاصة من جماعة الإخوان المسلمين.
وقد قضى بعض المعارضين لنظام السيسي حتفهم إما نتيجة الإهمال الطبي داخل السجون والمعتقلات، وإما تحت التعذيب، وإما بإطلاق النار عليهم حتى داخل شققهم.
*مصريون بعد مقتل سفير روسيا: “ابعتولنا واحد للسيسي”
اندلعت ضجة كبيرة تعليقًا على حادثة مقتل السفير الروسي بتركيا أندريه كارلوف على مواقع التواصل الاجتماعي من النشطاء المصريين، الذين حللوا الموقف كعادتهم في سرعة كبيرة، وتمنوا لو كان السيسي مكان السفير الروسي، وتعالت مطالباتهم “ابعتوا لنا واحد للسيسي”.
وانتشر فيديو مقتل السفير على صفحات فيسبوك وتويتر بشكل كبير، معلقين على مقتل السفير: “بتسلم ايديك، يستاهل، طلقة نار هتقوم الدنيا، والآلاف اتقتلوا في حلب ماحركوش ساكن”.
وكان شرطي تركي يدعى “مولود ميرت الطنطاش” (22 عامًا) قام بإطلاق النار على السفير الروسي أثناء إلقائه كلمة في معرض ثقافي”، قائلاً أن هذا لأجل حلب، هاتفا نحن الذين بايعوا محمدًا على الجهاد ما بقينا أبدًا، قبل أن يتم قتله ردًّا على ما فعله.
عقبال ما نشوف السيسي زي السفير
نشطاء التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، تفاعلوا مع مقتل السفير الروسي، قائلين: “عقبال السيسي لما نخلص منه”، وقالوا “مافيش
شرطي مصري بطل يعملها”، ونشروا صورًا لأمن السيسي الذي يقف خلفه في تأمينه، مطالبين إياهم بأن يخرج منهم رجل ويخلص مصر من السيسي.
وقالت أسماء. ن: “ربنا يتقبل في الشهداء، صحيح رد فعله فردي وممكن يأثر سلبا على تركيا، لكن حماسته وعاطفته على الممستضعفين في حلب خلته يعمل كده، ويا رب عقبال مانشوف السيسي زي السفير كده”، فيما قال أحمد . د: “عقبال بشار والسيسي وبوتين، وكل من حاول قتل المسلمين في كل مكان، وظلم شعبه ونكل بهم”.
نظام السيسي شمتان في تركيا
سارعت رئاسة الانقلاب في مصر بإدانة مقتل السفير، مستغلة الحدث، معبرة عن عميق استنكارها ورفضها لهذا العمل الإرهابي الغادر، مؤكدة على تضامن مصر الكامل مع الشعب والحكومة الروسية، ووقوفها إلى جانبها في مواجهة يد الإرهاب الغاشمة، التي لا دين لها ولا وطن، والتي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في مختلف أنحاء.
فيما أعلنت وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب وقوفها وتضامنها مع روسيا الاتحادية في تلك المحنة الإنسانية، ودعمها للجهود الروسية وكل جهد دولي صادق يستهدف دحر الإرهاب واجتثاثه من جذوره.
وطالبت بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء التحقيقات في حادث مقتل السفير والكشف عن هوية وانتماءات منفذ هذه العملية الإرهابية النكرا، وأن الحكومة المصرية تدعم الخطى الروسية في دحض الإرهاب، واقتلاع جذروه من أي مكان.
السيساوية فرحانين
سادت حالة من الفرحة والبهجة من قبل مؤيدي السيسي فرحا بمقتل السفير الروسي ليس من أجل حلب، ولكن فرحا في تركيا ظنا منهم أن روسيا ستقوم بالرد.
واستغرب الصحفي علاء البحار على صفحته فيسبوك، رفد فعل مؤيدي السيسي من مقتل السفير، قائلا:” الغريب إن السيساوية فرحانين في تركيا بسبب مقتل السفير الروسي.. اتلهو على عينيكم”.
وتابع” انتم اتفجر عندكم طيارة روسية باللي فيها ولسه متفجر كنيسة وكمين شرطة غير تفجيرات سيناء.. وكمان الدولار بقى ب ٢٠ جنيه.. اللي بيته من قزاز ميحدفش الناس بالطوب يا بلحاوية”.
واستغل إعلام السيسي مقتل السفير في الهجوم على تركيا، وتحريض روسيا على ضرب تركيا، لاعتدائها على السفير، حيث لم تخلوا برامج “التوك شو” من مهاجمة تركيا، ومطالبة بوتين بسرعة الرد، ومطالبة باقي ادلول بسحب سفرائها وتحليل الموقف وكأنه حدث في مصر.
وقال أحمد موسى، في برنامجه “على مسؤوليتي”، عبر فضائية “صدى البلد”، إن مقتل السفير استهداف شخصي للرئيس الروسي، واستهداف للدبلوماسية الروسية، مطالبا برد روسي عاجل ضد تركيا، وإعلان أن تركيا دولة راعية للإرهاب.
وتابع قائلا: “علينا الآن أن ننتظر رد روسيا على هذا الإرهاب الذي انطلق من قاعدة أردوغان، مطالبًا سفراء الدول الأجنبية والدبلوماسيين بمغادرة تركيا فورًا، لأنها بلد غير آمنة، ولعدم توفير حراسة كافية لكارلوف أدت لمقتله.
اطمئنوا يا سادة.. مفيش حرب
الذين يخشون من اندلاع حرب عالمية بسبب مقتل السفير مقارنه بما حدث في عام 1914 من نشوب الحرب العالمية الأولى بسبب أغتيال ولي عهد النمسا وزوجته فهذا أمر مضحك حقًّا، اطمئنوا يا سادة لن يحارب العالم بعضه بل لن تتدخل دولة واحدة حتى حرب بسبب سفير لو كانت الدوله التي يمثلها هذا السفير هناك من الأسباب الأخرى ما يكفى لاندلاع حرب عالمية جديدة ومع ذلك لم تندلع بعد نحن في 2016 ولسنا في 1914 سيمر الموضوع بدون أي مشاكل أو تداعيات تذكر بعد أن تكون الرسالة السياسية من وراء الاغتيال قد وصلت.
*نظام الانقلاب يطلب من يهود أمريكيين التوسط لتعزيز علاقته بواشنطن
طلبت نظام الانقلاب من “لوبي يهودي” الإسهام في تعزيز علاقات القاهرة وواشنطن على كافة المستويات.
جاء ذلك خلال لقاء سامح شكري وزير خارجية الانقلاب، الإثنين، مع وفد اللجنة اليهودية الأمريكية (لوبي ضغط تأسس 1978)، الذي وصل القاهرة، في زيارة (غير محددة المدة)، حسب بيان للخارجية.
ووفق البيان، أكد وزير الخارجية الانقلابي لأعضاء اللجنة “على أهمية استثمار جميع الدوائر الأمريكية من أجل تنشيط وتعزيز علاقات واشنطن مع القاهرة في مجالاتها الاقتصادية والسياسة والعسكرية والاجتماعية، بالإضافة إلى تكثيف التنسيق والتشاور السياسي حول القضايا الإقليمية”.
وقالت الخارجية إن “اللقاء تناول العلاقات الثنائية وأهمية تعزيزها، لاسيما مع قرب تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها مطلع العام الجديد”، في إشارة إلى تسلم دونالد ترامب السلطة مطلع العام المقبل.
وأكد أعضاء اللجنة “دعمهم الكامل لمصر وثقتهم في أنها سوف تتجاوز التحديات الاقتصادية والأمنية الحالية”، وفق البيان.
كما عبروا عن حرصهم على “تعزيز علاقات مصر بالولايات المتحدة، حيث أنهم كانوا من أول المدافعين عن مصالح القاهرة، وعلى العلاقات المصرية الأمريكية” منذ نشأة اللجنة.
*السعودية تحظر مؤقتا استيراد الفلفل من مصر
في ضربة موجعة للانقلابيين قررت السلطات السعودية حظر استيراد ثمار الفلفل بجميع أنواعه من مصر، بعد أن تم فحص وتحليل عينات من الفلفل وثبوت استمرار ورود شحنات لفلفل ملوثة بمتبقيات مبيدات.
يأتي قرار إيقاف استيراد الفلفل من مصر، اليوم، بعد الأنباء التي تحدثت عن وقف السعودية استيراد الموالح من مصر.
وقالت وزارة الزراعة إنه “تـم توجيه المحاجر الزراعية بمنافذ المملكة المختلفة وباقي الجهات الحكومية ذات العلاقة باتخاذ اللازم حيال ذلك“.
وأكدت الوزارة حرصها على تحليل وفحص الإرساليات والمنتجات الزراعية والحيوانية، ومنها الخضار الطازجة والفاكهة، من خلال المحاجر الزراعية والبيطرية التي تشمل جميع مناطق المملكة.
يأتي حظر المنتجات المصرية ضمن سلسلة فشل انقلابي ذريع؛ حيث كشف مستوردون في السعودية إيقاف الهيئة العامة للغذاء والدواء لبعض الخضراوات والفواكه المستوردة من مصر بعد أن أثبتت التحاليل عدم ملاءمتها للاستخدام الآدمي في وقت سابق من العام الجاري.
يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه وزارة الزراعة الأمريكية مؤخرًا عن تحاليل مخبرية تؤكد وجود منتجات زراعية تمت سقايتها بمياه المجاري الأمر الذي تسبب في ظهور بقايا لفضلات آدمية وحيوانية على العديد من المواد الغذائية التي تصدرها مصر، إضافةً إلى اكتشاف مواد يغلب استخدامها في دفن الموتى طبقًا لما أورده التقرير الذي صدر في 360 صفحة بشأن بعض منتجات مصر الزراعية التي تصدر على هيئة خضار مجمدة مستوردة كالملوخية، والسبانخ، والبامية، والبازلاء، والفول الأخضر، والخرشوف؛ الأمر الذي يجعلها سببًا رئيسيًا في الإصابة بمرض الكبد الوبائي من فصيلة “إيه”.
كما شهدت من قبل منع استيراد الجبن من مصر بعدما كشف التحليل احتواءه على مادة “الفورمالين” التي تدخل في حفظ جثث الموتي، وسلط التقرير الضوء على استخدام الجير الأبيض الذي يستخدم في تركيب البلاط في تبيض الأرز المصري المستورد؛ ما قد يجعل متناوليه عرضة للإصابة بأمراض السرطان.
في سياق متصل، قال مسئول بوزارة الزراعة بحكومة الانقلاب، إن الوزارة لم تتسلم أي خطاب من وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية بخصوص حظر استيراد ثمار الفلفل بجميع أنواعه من مصر حتى هذه اللحظة.
وأضاف المصدر أن وزارة الزراعة سوف تتحرك فور وصول خطاب رسمي، للتحقق وفحص وتحليل العينات من الفلفل لمعرفة أن شحنات الفلفل ملوثة بمتبقيات مبيدات أم لا.
*قوافل الشهداء.. DNA لمعرفة “هشام”.. بعد أن حرقوا جسده بـ”النهضة”
هشام عبدالفتاح عبد المجيد سليمان الأعوج “سائق”، عُرف عنه صلة الأرحام والبر لأهله وجيرانه، الذين أكدوا سيرته الطيبة بينهم وارتباطه بالمسجد.
ارتقى شهيدا بمذبحة فض اعتصام النهضة فى أبشع مذبحة عرفها تاريخ مصر الحديث برابعة والنهضة بتاريخ 14 أغسطس 2013، لترمل زوجته ويتم أطفاله الخمس “ولدان وثلاث بنات”، وحرقوا قلوب أحبابه مثلما حرقوا جسده لإخفاء معالم الجريمة.
أكثر من 65 يوما وأهله يبحثون عن جثمانه بعدما تأكد لهم خبر ارتقائه شهيدا وحرق جثمانه عبر وسائل الإعلام المختلفة التى نقلت الخبر الأليم بتوثيق صورة لحرق ميدان النهضة وجثامين بعض الشهداء.
تحدث والده عن رحلة البحث الطويلة والمشاق والألم الذى لحق بهم للوصول إلى جثمان نجله، الذى لم يتم التعرف عليه بمشرحة زينهم إلا عن طريق تحليل DNA ليتم تشييع جنازته فى مشهد كبير قبل عيد الأضحى بيوم.
وأكدت والدته بره بها وبوالده وطيب خلقه وارتباطه بالمسجد، داعية أن يتقبله الله فى الشهداء ويدخله فسيح جناته، فلم يخرج للمشاركة فى الاعتصام بكل سلمية.. إلا نصرة للحق وأهله.
زوجة الشهيد المكلومة على من كان يشاطرها رعاية أولادها الخمس ويحنوا عليهم ويخفف عنها مشاق تربية ورعاية الأطفال، أكدت أيضا ارتباطه بالمسجد ومحافظته على الصلاة فى جماعة خاصة صلاة الفجر، وهو ما أثمر لديه الأخلاق الطيبة وحسن المعاملة لجميع من تعامل معه، ليظل حيا فى ذكراهم بسيرته الحسنة ينتظرون بفارغ الصبر يوما يُقتص فيه لدمائه الذكية.. يرجون أن يكون قريبا.
*“شفيق” في مصر قريبًا.. توزيع أدوار أم عودة للرئاسة؟
جاء الإعلان عن قرب عودة الفريق أحمد شفيق أحد رموز نظام مبارك، والمرشح الخاسر أمام الرئيس الدكتور محمد مرسي، بعد رفع اسمه من قوائم ترقب الوصول بمطار القاهرة، وبعد “عمرة” أداها في الإمارات داعمة الانقلاب، منذ هروبه من مصر، ليعيد طرح السؤال عن أسباب عودته الآن، وهل هي تجهيزه ليكون بديل السيسي بعدما احترق مرشح العسكر وفشل ويخشون ثورة جديدة؟ أم لأنه مقابل تعهده بعدم الترشح للرئاسة؟
فمع أن شفيق قال بوضح قبل السماح له بالعودة، إنه لا يفكر في الترشح للرئاسة “في الوقت الراهن”، وكان هذا جواز عودته، فإن كل التقارير المحلية والدولية تشير لتفكير قيادة العسكر في بديل للسيسي مع انتخابات 2018، تحسبًا لثورة شعبية تقضي علي دور العسكر في ادارة البلاد، وتحدثت عن الدور الإماراتي الوسيط في هذا الصدد خشية عودة نفوذ الاخوان مع تصاعد الغضب الشعبي.
وقالت دينا حسين، محامية الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق الخاسر أمام الرئيس الشرعي للبلاد د. محمد مرسي، إن النائب العام قام بتنفيذ حكم رفع اسم شفيق من قوائم ترقب الوصول، فيما أكد نائب مقرب منه أن عودة شفيق لمصر جاءت بوساطة إماراتية.
وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة قضت، في منتصف الشهر الماضي، بقبول طعن أحمد شفيق، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، على قرار وضعه ضمن قوائم ترقب الوصول، وقررت رفع اسمه منها.
وترددت أنباء عن أن زيارة السيسي الأخيرة للإمارات التي توقع محللون أن يلتقي خلالها الملك السعودي سلمان، ولم تتم، نوقشت خلالها وساطة إماراتية للسماح لشفيق بالعودة، بعد مخاوف سابقة ترددت في وسائل الاعلام المصرية عن أن “المرشح البديل” المقترح للسيسي من جانب المؤسسة العسكرية في ظل تصاعد الغضب الشعبي على فشل إصلاحات السيسي وتدهور الاقتصاد.
وربط محللون بين عودة “شفيق” وبين نفيه نية الترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2018 ضد السيسي.
وكتب الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر وآخر رئيس للوزراء في عهد المخلوع مبارك، في 3 أكتوبر الماضي على حسابه على تويتر يؤكد أنه لا يفكر في الترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة “في الوقت الراهن”.
ونفى شفيق ما ذكره الإعلامي عمرو أديب حينئذ، بأنه ينوي الترشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، ويجهز من الآن فريقًا وزاريًّا.
كما أجرى المستشار الإعلامي لشفيق مداخلة على قناة “إل تي سي” يؤكد أن شفيق لا يفكر إطلاقًا في الترشح ويريد فقط العودة إلى بلاده”.
وعقب هزيمته، ادعى “شفيق” أن مسئولين في المجلس العسكري اتصلوا به وأبلغوه أنه الفائز وتحركت قوات الحرس الجمهوري لمنزله ثم ضغط الإخوان فتم إعلان فوز محمد مرسي، وهو ما نفاه فريق الرئيس مرسي ولجنة الانتخابات الرسمية، ونفاه السيسي أيضًا في سياق منافسته مع شفيق خلال زيارته لألمانيا معترفًا بشرعية فوز الرئيس محمد مرسي في الانتخابات.
وكان من اللافت أن “مصطفى بكري” طار فرحًا بنبأ رفع اسم شفيق من قوائم ترقب الوصول ، قائلاً: “تحقق الهدف أخيرًا ولم يبق سوى عودته بعد الحكم الذي أنصفه من الاتهامات الباطلة التي تسببت في حرمانه من العودة” بحسب قوله.
ووجه بكري الشكر “للإمارات والشيخ خليفه والشيخ محمد بن زايد ولكل المسئولين الذين كانت لهم وقفتهم مع الفريق شفيق”.
الصراع بين “شفيق” و”السيسي”
ومع أن “شفيق” والسيسي” من نفس المؤسسة العسكرية، وكلاهما أسهم في إسقاط الرئيس مرسي، فإن السيسي منع أي مرشح عسكري ضمنًا من الترشح ضده في انتخابات الرئاسة؛ ما أغضب شفيق، الذي وجه خطابه للسيسي، حينئذٍ قائلاً (في برومو) حلقة لم تذع من برنامج “الصندوق الأسود” مع “علي عبد الرحيم” على شاشة قناة “العاصمة”: “عندي من المعلومات الكثير جدًّا .. أكثر مما تتخيله أنت أو غيرك، وخليني ساكت أحسن”.
ونفت مصادر حكومية أن يكون شفيق الذي غادر الي الامارات بعد خسارته الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس”مرسي”، ممنوع من العودة، ولكنه صحف أكدت أنه تم ارسال رسائل رسمية له تطالبه بالصمت التام، وتقول له أن دوره السياسي انتهي.
وأظهر “البرومو” الذي تم بثه، استمرار الحرب الإعلامية بين الفريق أحمد شفيق، وبين عبد الفتاح السيسي؛ حيث وجه الفريق شفيق رسالة مبطنة للسيسي من مقر إقامته بالإمارات رفض خلالها التهديد والرسائل الأمنية التي وصلته من جهات سيادية مصرية، ونشرت تفاصيلها صحيفة “الشروق”.
وكانت جريدة “الشروق” المصرية الخاص المقربة من النظام، كشفت في يونية 2015، عن أن دوائر مهمة بالسلطة في القاهرة، أرسلت إلى الفريق شفيق رسالة واضحة بأن عليه أن “يوقف الأنشطة التي يقوم بها، والتي يسعى من خلالها إلى البقاء بالساحة السياسية في مصر”.
وأوردت الشروق ما مفاده أن “الأجهزة الأمنية رصدت تحركات واتصالات لشفيق، المقيم في أبو ظبي، مع شخصيات في جهات “حساسة” مازالت تدعمه وتعمل على “زعزعة” شرعية السيسي؛ أملاً في أن يكون شفيق رئيسًا للجمهورية بعد الانقلاب على قائد الانقلاب”.
ثم عادت “الشروق” لتؤكد أن “جهات سيادية منعت ظهور شفيق مرة اخري في قناة “العاصمة”، وقالت إن “المرشح الرئاسي السابق هاجم أجهزة أمنية، وقال: “كل واحد يتلم وخليني ملموم وساكت”.
كما أكدت الشروق على لسان “شفيق” أن “جهات سيادية وراء منع حواري.. وهناك جهة تريد الإساءة لي”، بحسب قوله.
وفي رده على رسائل أجهزة الأمن قال الفريق “أحمد شفيق” خلال “برومو” حواره الممنوع، مع المذيع عبد الرحيم علي،
قال متحديًا: “مش هانقعد في بيوتنا زي زمان، ولا أحد يستطيع منعه من العمل السياسي أو الترشح لمجلس الشعب”.
وسبق لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن كشف في يونية الجاري، عن أسباب الشقاق المتفاقم بين المرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق، وبين السيسي، مؤكدًا أن هذا الشقاق سببه هو اتهام السيسي لـ”شفيق” بالوقوف وراء سلسلة التسريبات والتسجيلات الصوتية التي أغرقت وسائل الإعلام، وبثتها قنوات معارضة والجزيرة، والتي سببت إحراجًا للسيسي أمام الرأي العام الدولي والدول الخليجية على وجه التحديد.
* قائد الانقلاب يحذف 10 ملايين مواطن من التموين
يجهز قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لمفاجأة جديدة للغلابة مع بداية 2017؛ حيث أعلن فوزي عفيفي، مدير عام الرقابة والتوزيع بوزارة التموين أنه طبقًا لآخر نشرة تم حذف 10 ملايين شخص من منظومة دعم البطاقات التمونية، زاعمًا أن من بين هؤلاء متلاعبين في أساسي المرتب الخاص بهم كحيلة منهم للحصول على الدعم، لافتًا إلى أنه جار التصحيح في 4 ملايين استمارة.
وأوضح عفيفي- خلال اجتماع لجنة الشئون الاقتصادية ببرلمان العسكر، اليوم الثلاثاء- أنه تم بالفعل تشكيل لجنة خماسية من وزارات المالية والتموين والتخطيط والإنتاج الحربي والتضامن الاجتماعي لوضع المعايير المحددة للفئات المستحقة للدعم، مشيرًا إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة ومصابي وأسر شهداء الثورة يتم إدراجهم بمنظومة الدعم دون الارتباط بمستوى الدخل.
وكان قد أعلن اللواء محمد علي مصيلحي، وزير التموين بحكومة الانقلاب، عن حذف 4 ملايين مواطن من قاعدة البيانات الخاصة بالدعم، خلال شهر يناير المقبل، إلا أن المعلومات الجديدة التي أعلنها فوزي عفيفي، مدير التوزيع بالوزارة، تشير لحذف 10 ملايين مواطن.
وقال مصيلحي، في مؤتمر صحفي أول أمس الأحد، إن المرحلة الأولى من تنقية البطاقات سيتم تنفيذها من أول يناير المقبل وتستمر لمدة شهر؛ حيث سيتم إلغاء غير المستحقين من المتوفين والمقيمين بالخارج أكثر من 6 أشهر من بطاقات ذويهم، كما سيتم حذف الأسماء المكررة أو التي تم إضافتها بالخطأ إلى بطاقات التموين.
وأضاف أن تنقية البطاقات سيتم على مرحلتين، الأولى تشمل طلبات المواطنين بحذف غير مستحقي الدعم من عائلاتهم من بطاقات التموين، فيما ستشمل المرحلة الثانية تطبيق غرامات مالية على المتقاعسين عن التقدم بالحذف طواعية.
يأتي هذا في إطار تنفيذ قادة الانقلاب تعليمات صندوق النقد الدولي، والتي شملت أيضا تعويم سعر الجنيه، ورفع الدعم عن الوقود، وتسريح ملايين الموظفين بالقطاع العام.
*ارتفاع قياسي للدولار اليوم مسجلًا 19.75 جنيهًا للبيع
شهد سعر صرف الدولار أمام الجنيه في التعاملات الصباحية ارتفاعًا قياسيًا مقتربًا من حاجز الـ20 جنيهًا.
سجل في بنك فيصل 19 جنيهًا للشراء ، 19,75 جنيهًا للبيع .. البنك المصري الخليجي 18,99 جنيهًا للشراء و 19,25 جنيهًا للبيع.. بنك كريدي أجريكول مصر سعر 18.75 جنيهًا للشراء و18,95 جنيهًا للبيع.. بنك HSBC 19,1 جنيها للشراء, 19,5 جنيهًا للبيع.
*الدولار سيواصل الإرتفاع.. والحديث عن انخفاضه قريباً “شو” إعلامي
أكد الدكتور عبدالحافظ الصاوي – الخبير الاقتصادي – أن وصول سعر الدولار قرب حاجز الـ 20 جنيهًا أمر متوقع، مشيرًا إلى أنه سيظل يرتفع، لأنه عَرَضٌ لمرض.. والمرض مازال قائمًا.
قال الصاوي في تصريح صحفي: إن الأزمة لم تحل؛ فمازالت الفجوة الدولارية كبيرة جدا وتتسع مع الوقت، وأن الحديث عن انخفاض سعر الدولار مع بداية العام هو حديث إعلامي من أجل أن يتخلص المواطنون من الدولارات التي يمتلكونها، لأن بداية العام ستسدد مصر التزاماتها من الديون، فهناك فقط 700 مليون دولار لنادي باريس، وهذا سيسهم في ارتفاع سعر الدولار.
وأضاف: الحكومة تتوسع في الدين قصير الأجل، وهذا يمثل عبئًا كبيرًا على الاقتصاد المصري، كما ان محاولة الحكومة الضغط على البنوك لتقليل سعر الدولار، سيؤدي إلى نشاط السوق السوداء مرة أخرى، وخاصة أن الجهاز المصرفي ليس لديه القدرة على ضبط السوق.
وينصح الصاوي بأن من يريد من المصريين الحفاظ على مدخراته، فيحولها إلى دولارات أو ذهب، موضحًا أنه حتى الاستثمار العقاري، لا يستطيع أن يجاري ارتفاع سعر الدولار.
*مصر تغرق في دوامة القروض.. البنك الدولي يوافق على منحها مليار دولار إضافي
وافق مجلس المديرين التنفيذيين في البنك الدولي، اليوم الثلاثاء، على شريحة ثانية بقيمة مليار دولار من قرض قدره ثلاثة مليارات دولار لمصر.
يأتي ذلك بينما تتصاعد تحذيرات الاقتصاديين من غرق مصر في دوامة القروض؛ الأمر الذي يقود اقتصاد البلاد إلى حافة الهاوية.
وقال «أسعد عالم»، المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، عبر بيان، إنه تمت الموافقة على منح مصر شريحة ثانية بقيمة مليار دولار.، حسب وكالة رويترز للأنباء.
وأضاف: «يسعدنا الاستمرار في مساندة برنامج الإصلاح الطموح لمصر مع التركيز على خلق فرص العمل وتعزيز القدرة التنافسية لمؤسسات الأعمال المصرية”.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تلقت القاهرة الشريحة الأولى من هذا القرض، بقيمة مليار دولار أيضا.
ويتفاوض النظام في القاهرة على مساعدات بمليارات الدولارات من عدة مقرضين للمساهمة كما يقول «إنعاش الاقتصاد» الذي يواجه أزمة حادة منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013، على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، والقلاقل السياسية التي أعقبت ذلك.
ومن أكبر هذه القروض قرض صندوق النقد الدولي البالغ قيمته 12 مليار دولار، والذي وافق الصندوق في نوفمبر/تشرين الثاني عليه، ومنح 2.75 مليار دولار منه للقاهرة بشكل فوري، على أن يتم دفع باقي المبلغ على دفعات، ويعتمد الأمر على تقييم مدى التزام مصر بشروط الصندوق.
أيضا حصلت القاهرة خلال الأشهر الأخيرة على شريحتين بقيمة مليار دولار من قرض متفق عليه من «البنك الأفريقي للتنمية» والبالغ قيمته الإجمالية 1.5 مليار دولار.
كما اقترضت مصر في عهد «السيسي» بضعة عشرات المليارات من الجنيهات من الأسواق الداخلية في شكل أذون خزانة، فضلا عن ودائع بمليارات الدولارات تم الحصول عليها من دول خليجية.
ويحذر خبراء اقتصاديون من أن فاتورة الاقتراض المرتفعة على نحو غير مسبوق، في عهد النظام الحالي، تقود الاقتصاد المصري لحافة الهاوية، وتحمل الأجيال القادمة أعباء مالية وأزمات اقتصادية تمنع تطوره.
ويؤكد هؤلاء الخبراء أن ضعف أداء الحكومة وعدم امتلاكها لرؤية واضحة لخلق موارد إضافية تمكنها من تخفيض عجز الدين العام والموازنة المالية سيدفعها للمزيد من الاقتراض؛ ما يفاقم من حجم الأزمة الاقتصادية.