المخابرات المركزية الأمريكية

تسريب معلومات عن جاسوس لـ (سي آي إيه) في اليمن يثير غضب الاستخبارات الأمريكية والبريطانية

المخابرات المركزية الأمريكية
المخابرات المركزية الأمريكية

تسريب معلومات عن جاسوس لـ (سي آي إيه) في اليمن يثير غضب الاستخبارات الأمريكية والبريطانية

شبكة المرصد الإخبارية

المخابرات الأمريكية والبريطانية منزعجة من الكشف عن جاسوس بريطاني ولد في جدة بالمملكة العربية السعودية ودرس وعمل بالمملكة المتحدة حيث حصل علي جواز سفر بريطاني ، كان قد تم تجنيده من قبل المخابرات البريطانية للعمل كعميل مزدوج داخل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

قال مسئولون أمريكيون أنه تم تسريب معلومات حول مخبر للـ(سي آي إيه) تم تجنيده للتجسس على تنظيم القاعدة في اليمن.

وقد أدت تسريبات مفصلة عن أسرار العملية الخاصة باختراق تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وإحباط مخطط تفجير طائرة أمريكية، ومغادرة العميل المزدوج اليمن ماراً بالإمارات، وتسليمه «القنبلة المعدلة» التي صممت للهجوم على الطائرة ومعلومات عن قادة الجماعة ومواقعها وأساليبها وخططها إلى وكالة الاستخبارات المركزية والأمن السعودي والوكالات الاستخبارية المتحالفة معها، إلى موجة غضب في الاستخبارات الأميركية، حيث وجه عملاء «سي آي إيه» السابقون اللوم إلى أوباما بسبب تهديده للأمن القومي وتشويه سمعة الاستخبارات البريطانية الداخلية (إم آي 6) والاستخبارات البريطانية الخارجية (إم آي 5).

وقالت صحيفة (utsandiego) البريطانية الصادرة باللغة الإنجليزية إن العملية تلقى اهتماما كبيرا بعد أن كشفت وزارة العدل أنها حصلت على سجلات الهاتف للمكالمات من وإلى أكثر من 20 خطا هاتفيا تابعة لخدمة اسوشيتد برس للأنباء وصحفييها في شهري أبريل ومايو عام 2012 في إجراء تحقيق على مستوى عال حول تسريب معلومات سرية.

المخبر، وهو مواطن بريطاني ولد في المملكة العربية السعودية، كان قد تم تجنيده من قبل المخابرات البريطانية للعمل كعميل مزدوج داخل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وقالت الصحيفة إن المخبر قد قدم معلومات أسفرت عن مقتل القيادي في تنظيم القاعدة في اليمن فهد محمد أحمد القصع في 6 مايو 2012 من خلال طائرة بدون طيار.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن القصع له صلة مباشرة بالهجوم الإرهابي على المدمرة الأمريكية “يو إس إس” كول في خليج عدن.

ويقول مسؤولون إن المخبر أقنع المجموعة الإرهابية في اليمن بأنه يريد تفجير طائرة ركاب أمريكية في الذكرى السنوية الأولى لهجوم الولايات المتحدة التي قتل فيها أسامة بن لادن في باكستان. مؤكدين أنه تم تجهيز المخبر بأحدث نسخة من قنبلة الملابس الداخلية المصممة للمرور خلال أجهزة الكشف عن المعادن مع وقاية وضمان في المطارات.

وقال المسؤولون إن المخبر غادر اليمن بعد أن سلم أدواته إلى مساعدين له وانتهى المطاف به إلى مختبر مكتب التحقيقات الفدرالي في كوانتيكو، ويأمل مسؤولو المخابرات في فرجينيا إعادته إلى اليمن للمساعدة في كشف وتعقب المزيد من صانعي القنابل والمخططين، ولكن تسرب المعلومات حوله جعلت ذلك مستحيلا، وأصبحت شبكة تنظيم القاعدة تعمل جاهدة لتغطية مساراتها.

وكانت وكالة أسوشيتد برس قد نشرت قصة خبرية في 7 مايو 2012 كشفت عن بعض تفاصيل مؤامرة إرهابية حول طائرة ركاب.

الأسوشيتد برس لم تذكر المخبر في تقريرها، ولكن مستشار البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب جون برينان، الذي هو الآن مدير وكالة المخابرات المركزية، أطلع العديد من كبار المسؤولين الحكوميين السابقين على العملية وقال في وقت لاحق للكونغرس، أن السلطات الأمريكية كانت “داخل السيطرة” في هذه المؤامرة، وفقاً للصحيفة.

وذكرت وسائل الإعلام الأخرى، بما في ذلك صحيفة لوس انجليس تايمز، استخدام عميل مزدوج.

وقال دبلوماسي بريطاني أن مسؤولي الاستخبارات البريطانية أبدوا غضبا شديدا لتلك التسريبات.

وقال مسؤولون أمريكيون إن مسؤولين في الاستخبارات السعودية فزعوا أيضا كما ذعر مسؤولو الاستخبارات وإنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وقال النائب العام إريك هولدر للصحفيين هذا الأسبوع “أود أن أقول أن هذا هو بين اثنين أو ثلاثة من أكبر -إن لم يكن أخطر- التسريبات التي رأيتها في أي وقت مضى”، وأضاف: “إن الشعب الأمريكي في خطر، وهذا ليس مبالغة “.

 

عن Admin

اترك تعليقاً