ربح البيع أبا الدحداح . . ربح البيع . . من أروع القصص

treeربح البيع أبا الدحداح . . ربح البيع . . من أروع القصص

 

أبو عمار ياسر  – شبكة المرصد الإخبارية

 

كان الرسول صلى الله عليه وسلم محمد صلي الله عليه وآله وسلم يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلى… الرسول صلى الله عليه وسلم يشكو إليه.

قال الشاب ، يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخلة هي لجاري طلبت منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور ، فرفض ، طلبت منه إن يبيعني إياها فرفض ، فطلب الرسول صلى الله عليه وسلم ان يأتوه بالجار ، فأتى الجار الي الرسول صلى الله عليه وسلم وقص عليه الرسول صلى الله عليه وسلم شكوى الشاب اليتيم ، فصدق الرجل على كلام الرسول صلى الله عليه وسلم فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم ان يترك له النخلة او يبيعها له فرفض الرجل .

 

فأعاد الرسول صلى الله عليه وسلم قوله، بع له النخلة ولك نخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائه عام ، فذهل اصحاب رسول الله من العرض المغري جدا جدا فمن يدخل النار وله نخلة كهذه في الجنة . . وما الذي تساويه نخلة في الدنيا مقابل نخلة في الجنة ؟!! لكن الرجل رفض مرة اخرى طمعا في متاع الدنيا .

 

ثم تدخل احد اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ويدعي ابا الدحداح ، فقال للرسول الكريم : إن اشتريتُ تلك النخلة وتركتها للشاب ألي نخلة في الجنة يارسول الله ؟


فأجاب الرسول صلى الله عليه وسلم : نعم


فقال ابا الدحداح للرجل : أتعرف بستاني يا هذا ؟

 

فقال الرجل ، نعم ، فمن في المدينه لا يعرف بستان ابا الدحداح ذو الستمائه نخلة والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله ، فكل تجار المدينه يطمعون في تمر ابا الدحداح من شده جودته .

 

فقال آبا الدحداح ، بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي ، فنظر الرجل الى الرسول صلى الله عليه وسلم غير مصدق ما يسمعه.


أيعقل ان يقايض ستمائة نخلة من نخيل ابا الدحداح مقابل نخلة واحدة ؟!! فيا لها من صفقة ناجحة بكل المقاييس.


فوافق الرجل وأشهد الرسول صلى الله عليه وسلم الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة على البيع . . وتم البيع .

 

فنظر ابا الدحداح الى رسول الله سعيدا سائلاً، ألي نخلة في الجنة يارسول الله ؟ ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ، لا ، فبهت أبا الدحداح من رد رسول الله !! فأستكمل الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا ما معناه : الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله ، ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل اعجز عن عدها من كثرتها.

 

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم الكريم ، كم من مداح الى ابا الدحداح ، والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها ، وظل الرسول صلى الله عليه وسلم يكرر جملته اكثر من مرة لدرجة ان الصحابة رضوان الله عليهم تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول صلى الله عليه وسلم لابا الدحداح .


وتمنى كل منهم لو كان ابا الدحداح .

 

وعندما عاد ابا الدحداح الى امرأته ، دعاها الي خارج المنزل وقال لها : لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط ، فتهللت الزوجه من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجارة وشطارته وسألت عن الثمن فقال لها : لقد بعتها بنخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائه عام . . فردت عليه متهللة : ربح البيع ابا الدحداح . . ربح البيع .

فمن منا يقايض دنياه بالآخرة ومن منا مستعد للتفريط في ثروته او منزله او سيارته مقابل الجنة.

ارجو ان تكون القصه عبرة لكل من يقرأها والا يتركها في جهازه بدون ان يرسل الرابط للجميع . . فالدنيا لا تساوي أن تحزن او تقنط من مشاكلها او يرتفع ضغط دمك من همومها.

 

فما عندك زائل وما عند الله باق

عن Admin

اترك تعليقاً