السيسي يعيد إسرائيل لسيناء بعد 53 عامًا من "النكسة"

السيسي يعيد إسرائيل لسيناء بعد 53 عامًا من “النكسة”.. الجمعة 5 يونيو 2020.. السيسي لن يضرب سد النهضة ويخدع الشعب بعنترية كاذبة

السيسي يعيد إسرائيل لسيناء بعد 53 عامًا من "النكسة"
السيسي يعيد إسرائيل لسيناء بعد 53 عامًا من “النكسة”

السيسي يعيد إسرائيل لسيناء بعد 53 عامًا من “النكسة”.. الجمعة 5 يونيو 2020.. السيسي لن يضرب سد النهضة ويخدع الشعب بعنترية كاذبة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*4 عنابر بـ”طره” في قبضة كورونا بالتزامن مع ذكرى ضرب الصهاينة “سجن أبو زعبل

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن انتشار إصابات كورونا بين المسجونين بمعتقل طره. وقارن النشطاء بين ٤ عنابر في سجن طره ظهر بها كورونا بعد وفاة موظف بالسجن، وبين ضرب الصهاينة لسجن أبو زعبل في 5 يونيو قبل 53 عامًا، معتبرين أنَّ النتيجة بين نشر مرض كورونا والموت داخل السجون واحدة.

وقالت الطالبة ندى محمد سعد، ووالدها معتقل بطره: “فيه حالات ظهرت في السجن بكورونا، ووالدي عنده ضعف مناعة.. ساعدونا إن والدي واللي زيه يخرجوا قبل ما كورونا ينتشر جوه ومنعرفش نلحقهم”.

وأعلنت منصة “نحن نسجل” على “تويتر”، عن رصدها زيادة معدل انتشار فيروس كورونا داخل سجن تحقيق طره، ليشمل الـ4 عنابر كاملة، بعد ظهور أعراض مشابهة لأعراض فيروس كورونا على المعتقلين”.

بينما أعربت منظمات حقوقية أخرى عن تخوفها من انتشار فيروس كورونا في السجون المصرية، في أعقاب إصابة مسئول في السجن بالفيروس وتوفي بسببه قبل أيام، في ظل عدم استجابة إدارة السجن، بالإضافة إلى الإهمال المتعمد ومنع دخول الأدوية.

وقالت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات”، هناك أنباء مؤكدة عن انتشار عدة أعراض داخل سجن تحقيق طره، من أهمها ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في الجسم، ورشح وصداع، والتهاب في الحلق والأذن، وفقدان حاسة الشم، بالإضافة إلى وجود السعال عند بعض المعتقلين، مضيفة على صفحتها على فيسبوك أن الأعراض تظهر بالتتابع، وقد تكون أعراض فيروس كورونا أو عدوى بكتيرية يجب التعامل معها فورا”.

وقال محامون، نقلا عن المعتقلين وذويهم، إن 24 معتقلا سياسيا بسجن الجيزة العمومي مصابون بأعراض تشبه فيروس كورونا منذ أول أيام العيد، ومع ذلك تواصل إدارة السجن تجاهل هذا الوضع الكارثي.

وتداول نشطاء فيديو لاحتجاجات محتجزين مسربة داخل أحد السجون في مصر، طالبوا فيها بإخراجهم وإحضار النيابة للتحقيق، رفضا للإهمال الطبي وتردي أوضاع الاحتجاز.

وأصدرت تسع منظمات حقوقية بيانا مشتركا، في يناير الماضي، عبرت فيه عن قلقها البالغ من تصاعد عدد الوفيات داخل السجون المصرية، منذ مطلع العام الجاري، نتيجة استمرار سياسة الحرمان من الرعاية الصحية وتفاقم الإهمال الطبي للمرضى وكبار السن.

وقال تقرير للمفوض العام لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة: إن عدد السجناء في مصر يتخطى 117 ألف معتقل، بينهم ما يزيد على 70 ألف معتقل سياسي منذ الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي في 3 يوليو 2013، لكن سلطات الانقلاب في مصر تنفي هذه الأرقام، وتقول إن السجون لا تضم سوى سجناء بأوامر قضائية.

ووثق حقوقيون قرابة 900 وفاة بسبب الإهمال الطبي وسوء المعيشة والتعذيب في السجون منذ الانقلاب العسكري في صيف 2013 وحتى الآن، وفي الشهر الماضي توفي نحو 7 مصريين منهم 4 من محافظة الشرقية، قال أطباء إنهم كانوا يشتكون أعراض كورونا داخل مقار احتجازهم.

وطالب الحقوقيون سلطات الانقلاب بسرعة عمل فحوص وعزل المرضى والمصابين، والإفراج عنهم على غرار جميع دول العالم، قبل تفشي المرض بشكل كامل، مما قد ينذر بكارثة مع انهيار المنظومة الصحية في مصر، ووصول الوباء لذروة انتشاره خلال هذه الأيام.

ودعا الحقوقيون إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين، مع اتخاذ ما يلزم من تدابير احترازية ينص عليها القانون، وسبق لعدد من دول العالم تطبيقها والإفراج عن مئات المحبوسين والمحكوم عليهم، مع انتشار المرض فيها في ظل الأوضاع المتردية وغير الآدمية التي يعاني منها المعتقلون.

 

*ظهور 18 من المختفين قسريًا.. وحبس 4 مواطنين من القليوبية

ظهر 18 من المختفين قسريًا في سجون العسكر بعد اعتقالهم دون سند من القانون، واقتيادهم لجهة مجهولة قبل ظهورهم أثناء العرض على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة.

وكشف مصدر حقوقي عن قائمة تضم أسماء الذين ظهروا، مطالبًا كل من يعرفهم أو يعرف أي أحد من ذويهم بأن يطمئنهم عليهم وهم:

1- محمد مصطفى أحمد مصطفى

2- طارق محمد خميس

3- مختار عبد الواحد محمد أحمد

4- أحمد علي شعبان محمد

5- نور محمود أحمد حنفي

6- السيد محمد عبد العظيم

7- أحمد علي كامل حسن

8- صابر شوقي السيد محمود

9- عمرو محمد شعبان خليل

10- أحمد محمد نجم فهيم

11- أحمد معتمد علي الغمري

12- أحمد محمد إبراهيم السيد

13- محمود رجب محمد حسن

14- عمرو محمد محمد عبد الله

15- عبد المنعم سعيد جاد الرب أحمد

16- أحمد كمال الدين حسانين

17- رضا حسن محمد مدبولي

18- عمرو عبد الغفار درويش الخفيف

إلى ذلك قررت نيابة شمال بنها الكلية بمحافظة القليوبية، تجديد حبس المواطنين أحمد عبد الله عزب، وعلي عبد الحميد الرصد، ومحمد عبد الرحمن، 15 يوما على ذمة التحقيقات؛ بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور.

كما قررت نيابة طوخ بمحافظة القليوبية حبس الشيخ محمد سرحان جبر، إمام وخطيب بجزيرة الأحرار التابعة لمركز طوخ، 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور.

 

*أسرة “الشاطر” تستنكر تدوير “الحسن” وتواصل مطالب الكشف عن مصير المختفين وتفريغ السجون

استنكرت أسرة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والقابع فى سجن العقرب منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، إعادة تدوير نجلهم “الحسن” في هزلية جديدة بعد حصوله على إخلاء سبيل مؤخرًا

وقالت السيدة عزة توفيق، والدة الحسن، عبر صفحتها على فيس بوك: “اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها، اللهم اربط على قلب أصغر أبنائي الحسن خيرت“. 

وأوضحت: “أخذ إخلاء سبيل أمس فى قضية واهية.. واليوم وضعوه في قضية أخرى.. ماذا تريدون منا”؟.

واختتمت داعية: “اللهم دبر له أمره واربط على قلبه، اللهم انتقم ممن هم سبب فى ظلمنا، أنت القادر الجبار“.

يشار إلى أن الحسن محمد خيرت الشاطر خريج الجامعة الألمانية، يبلغ من العمر ٢٥ عاما، وتمت تبرئته مما لفق له من اتهامات بهزلية التخابر مع حماس، والتي تعود إلى عام 2017، ثم تم حبسه على ذمة قضية هزلية تحمل رقم 300 لسنة 2017، حيث يقبع في سجن “شديد الحراسة 2” انفراديًا، وتمنع عنه الزيارة في ظروف احتجاز مأساوية حيث القتل بالبطيء.

وأمس الأول، صدر قرار بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1470 لسنة 2019، بعد يوم من إخلاء سبيله على ذمة القضية رقم 300 لسنة 2017.

وتضم القضية الجديدة المحامي الحقوقي إبراهيم متولي بعد إخلاء سبيله في القضية رقم 900 لسنة 2017، وأنس محمد البلتاجي بعد براءته من قضيتين وإخلاء سبيله في القضية رقم 640 لسنة 2018.

وتمر سنوات الاعتقال على “الحسن” بدون زيارته، وحرمانه من أدنى حقوقه الأساسية، ضمن مسلسل الانتهاكات الذى تتعرض له عائلة “الشاطر”؛ فالأب والأخ والأخت وأزواج الأخوات وكثير من أفراد العائلة لم يسلموا من الظلم والسجن بدافع الانتقام بدون تهمة

إلى ذلك جددت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” مطالبها بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين، خصوصا بعد انتشار فيروس كورونا، ووجود اشتباه في حالات كثيرة داخل صفوف المعتقلين، وعدم وجود أى رعاية طبية أو دعم طبي وقائي ضد المرض.

وأدانت استمرار جريمة الإخفاء القسري بالسويس للشاب “جمال محمد قرني مرسي”، 33 عاما، لليوم الـ413 على التوالي، منذ اعتقاله يوم 18 أبريل 2019، من محافظة السويس، دون سند قانوني، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وطالبت المنظمة بالكشف عن مكان احتجازه وعرضه على جهات التحقيق المختصة، وسرعة الإفراج عنه، ووقف الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان.

وتتواصل الدعوات من أطراف وجهات عدة بضرورة تفريغ السجون، مؤكدين أن السجن والإهمال الطبي والزحام والتكدس وعدم التريض ومنع الزيارة ومنع الأدوية كلها عوامل تساعد فى انتشار الوباء بين السجناء.

واستنكروا ما يحدث من جرائم وانتهاكات توصف بأنها جرائم قتل ممنهج بالبطيء، تتنافى مع آدمية الإنسان ولا تسقط بالتقادم.

كما جدَّدت أسرة الشاب محمود محمد عبد اللطيف، البالغ من العمر ٢٤ عاما والطالب بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، مطلبها بالكشف عن مكان احتجازه القسري

ونقل حساب “صوت الزنزانة” على فيس بوك، جزءًا من رسالة سابقة لزوجته قالت فيها :””أي خبر يطمني إنه لسه عايش يا رب.. هكون راضية بأي حاجة“.

وذكرت أنه تم اعتقاله يوم السبت 11 أغسطس ٢٠١٨، بعد مداهمة منزله بمدينة الخانكة فى القليوبية وتحطيم محتوياته، وترويع أسرته.

ومرت 3 سنوات على غيابه، وما زال مصير محمود مجهولا. ومنذ ذلك الحين لم يظهر بأي قسم شرطة ولا سجن، ولم يتم عرضه على أي جهة تحقيق، ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي ضد الإنسانية.

 

*جمعهم البحث عن أبنائهم على غير موعد.. مأساة 9 من أسر المختفين قسريًا

على غير موعدٍ أو معرفة سابقة اجتمعوا على هدف واحد خلال رحلتهم في البحث عن أبنائهم وذويهم الذين أخفتهم مليشيات العسكر دون ذنب أو تهمة.

وبمجرد إعلان قائمة جديدة لأسماء من ظهروا بعد إخفائهم لفترات متفاوتة وعرضهم على نيابة الانقلاب، يتجمع هؤلاء على أمل أن يكون من بينهم من يبحثون عنه، وذلك على حسابات المحامين على فيسبوك، التي أصبحت ملتقى تهفو إليه قلوبهم لقراءة أسماء أبنائهم، والاطمئنان إلى أنهم ظهروا وأنهم على قيد الحياة، ونجوا من بين أيدي زبانية العسكر في أقبية الأمن الوطني التي لا تعرف القانون أو الضمير أو الدين.

تقول والدة الشاب محمد بدر محمد عطية: “ابنى مختفي من سنتين وشهرين ومنعرفشي عنه أي حاجة.. يا رب طمني عليه وريح قلوبنا وقر عيننا بهم واحفظهم من كل سوء يا رب“.

يشار إلى أن الضحية طالب بهندسة الأزهر، وتم اعتقاله يوم 17 فبراير 2018 أثناء توجهه إلى الجامعة، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

أما والد المهندس محمود عصام أحمد فيقول: “ابني الوحيد مختفى قسريا بقاله أكثر من سنتين ونصف ولا أعرف مكانه حتى الآن.. اللهم انتقم منهم ومن كل من يؤيدهم واحفظ أولادنا من كل مكروه وسوء“.

ويضيف: “ابنى مختفى من 6/12/2017 أكثر من سنتين ونصف مختفى قسريا، ولا أعرف مكانه.. حسبنا الله ونعم الوكيل وأفوض أمري إلى الله“.

وتوضح شقيقة محمد علي غريب مسلم أن “محمد مختفٍ من سنتين وثمانية أشهر.. يا رب طمنا عليه هو واللي زيه قادر علي كل شيء“.

بينما علَّق حسابSamia Basiony  قائلة: “عقبال أولادي أحمد وأسامة السواح مختفين من سنتين وثلاث شهور“!.

واختطفت قوات الانقلاب الشقيقين أحمد محمد السواح الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة الأزهر، وأسامة محمد السواح أولى هندسة مدني، منذ تاريخ 13 فبراير 2018، من أبناء مركز الحسينية محافظة الشرقية، ومنذ ذلك التاريخ ترفض الكشف عن مكان احتجازهما دون سند من القانون.

أيضًا علّقت شقيقة الشاب أحمد عبد السميع من الفيوم وقالت: “أحمد عبد السميع عبد الفتاح عبد الرازق مختفى من سنتين ونصف بتاريخ 14 ديسمبر 2017“.

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت “أحمد”- 23 عاما- وهو طالب بالفرقة الرابعة هندسة أسيوط، من أبناء قرية مطرطاس مركز سنورس بمحافظة الفيوم، يوم 15 ديسمبر 2017، دون سند من القانون، أثناء رحلة تنزهية بأسوان، وتم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

كما أكدت شقيقة الشاب مجدي سيد حسن إبراهيم، 32 عاما، من أبناء مركز الخانكة بمحافظة القليوبية، رفض قوات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله يوم 7 أغسطس 2018 من ملعب الشهيد أحمد راضي بالقليوبية أمام شهود العيان، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

أما الشاب معتز أحمد صبيح، الطالب في كلية الهندسة جامعة القاهرة، فمنذ صدور قرار بإخلاء سبيله بعد اعتقال دام لأكثر من 3 سنوات، إلا أن قوات الانقلاب أخفت مكان احتجازه للمرة الثانية، حيث تعرض في المرة الأولى للإخفاء 74 يوما قبل ظهوره بهزلية ولاية سيناء.

وقالت شقيقته: إنه مختفٍ منذ تاريخ ٣٠/٦/٢٠١٩، بعد خروجه من سجن العقرب إلى قسم أول شبرا الخيمة، ضمن مسلسل الجرائم التي يتعرض لها ولا تسقط بالتقادم.

واعتقلت قوات الانقلاب الشاب من منزله يوم 6 يناير 2016، بعد اقتحامه وتحطيم جميع محتوياته، والاستيلاء على جميع الأجهزة التى بالمنزل، وظهر بتاريخ 19 مارس 2016، ورحل إلى سجن العقرب الذى قبع فيها لأكثر من 3 سنوات ليعاد إخفاؤه مرة أخرى منذ تاريخ 30 يونيو 2019 بعد حصوله على إخلاء سبيل.

ومن الأقصر، جددت أسرة الشاب محمد عصام الدين عبد الرازق، مطلبها بالكشف عن مكان احتجازه المجهولة منذ اعتقاله من حرم جامعة الأزهر بأسيوط يوم الخميس 24 مايو 2018 واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن

 

*مصر بين نكبتين: السيسي يعيد إسرائيل لسيناء بعد 53 عامًا من “النكسة”

تمر الأيام والسنين على الأمم فتذكّرها بماضيها وأحداث الأمس التي ما تزال حاضرة في الضمير الإنساني، ولكن الأيام تعيد نفس الأحداث ولكن بأيدي أبناء تلك الدول والأمم، فما يفعله السيسي في مصر اليوم أشد وطأة مما فعله الصهاينة في المصريين وفي سيناء في حرب 1967.

ويوافق الجمعة 5 يونيو، الذكرى السنوية الـ53 للنكسة أو هزيمة 1967، التي انتهت بهزيمة إسرائيل للجيوش العربية، واحتلالها مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية والمصرية والسورية.

ورغم مرور هذه السنوات الطوال على الحرب، إلا أن تداعياتها ما تزال مستمرة، حيث تستمر دولة الاحتلال الصهيوني في احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة، ومرتفعات الجولان السورية، رغم صدور قرارات دولية عن مجلس الأمن تطالبها بالانسحاب منها.

كما تأتي هذه الذكرى مترافقة مع توجّه إسرائيل نحو ضم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية، الشهر القادم.

كما أن سيناء التي احتُلت في أقل من 6 ساعات، ما زالت تعاني القصف العسكري والتخريب والتهجير والنزوح والقتل العشوائي أشد مما كان يحدث على يد الاحتلال الصهيوني، ولكن بأيدٍ مصرية تفعل في سيناء أكثر مما فعلته إسرائيل.

واندلعت الشرارة الأولى للحرب، بعد إقدام سلاح الجو الإسرائيلي على شن هجوم مباغت على قواعد سلاح الجو المصري في سيناء، في الـ5 من يونيو 1967.

واستغرقت هذه الحرب، التي نتجت عنها هزيمة الجيوش العربية، 6 أيام. وأطلقت إسرائيل على هذه الحرب اسم “الأيام الستة”، وذلك من باب التفاخر بالمدة الزمنية القصيرة التي هزمت خلالها العرب.

نتائج كارثية

وأدت الحرب إلى مقتل نحو 20 ألف عربي و800 صهيوني، كما دمّرت إسرائيل خلال الحرب، وفق دراسات تاريخية، ما يقدّر بنحو 70 إلى 80 %من العتاد العسكري في الدول العربية، فيما لحق الضرر بنحو 2 إلى 5% من عتادها العسكري.

وخلال الأيام الستة، احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة، وسيناء ومرتفعات الجولان السورية.

وترتب على “النكسة”، وفق إحصاءات فلسطينية، تهجير نحو 300 ألف فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة؛ معظمهم نزح إلى الأردن.

وفتحت هذه الحرب، باب الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وبخاصة في مدينة القدس، وقطاع غزة (انسحبت من داخله عام 2005).

تبعات سياسية

ويقول مؤرخون عرب، إن إسرائيل استغلت عدة أمور لتبرير شنها للحرب، ومنها إغلاق مصر لـ”مضيق تيران” بالبحر الأحمر في وجه الملاحة الإسرائيلية، وهو الأمر الذي اعتبرته “إعلانا مصريا رسميا للحرب عليها”، وذلك في 22 مايو لعام 1967.

وبعد 53 عاما على النكسة، تنازلت مصر عن المضايق وسلمت جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية في أبشع بيع للجغرافيا والتاريخ المصري، بخيانة لا يمكن تمريرها.

وانتهت حرب 1967 عسكريا، لكن تبعاتها السياسية والجغرافية لم تنته بعد، حيث تواصل إسرائيل احتلال الضفة الغربية، ومحاصرة قطاع غزة، إلى جانب ضم القدس والجولان لحدودها.

كما تتزايد الأطماع الإسرائيلية في الوقت الراهن بابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية، حيث تعتزم إسرائيل ضم نحو 30 بالمئة من أراضي الضفة الغربية الواقعة.

وبحسب تقارير فلسطينية، فإن إسرائيل تستولي على 85% من أراضي فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27 ألف كيلومتر مربع، وتواصل نهب مقوماتها، فيما لم يتبق للفلسطينيين سوى حوالي 15 بالمئة فقط، وتخضع للاحتلال الإسرائيلي.

وفي نوفمبر لعام 1967، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 242، والذي يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في يونيو من ذات العام، إلا أن إسرائيل لم تطبق هذا القرار.

ولاحقًا انسحبت إسرائيل عام 1982 من سيناء؛ تطبيقًا لمعاهدة السلام التي أبرمت بين مصر وإسرائيل عام 1979، إلا أنها ما زالت تحتل منطقة أم الرشراش التي حولتها إلى مدينة وميناء إيلات.

أما مرتفعات الجولان السورية، التي تعتبر أرضًا سورية محتلة، بحسب قرارات الشرعية الدولية، فترفض إسرائيل الانسحاب منها وتعتبرها جزءا من أراضيها، حيث قررت في 14 ديسمبر 1981 ضمها، بموجب قانون أصدره البرلمان. ولم يعترف المجتمع الدولي بالقرار ورفضه مجلس الأمن الدولي، في قرار يحمل رقم 497 صدر في 17 ديسمبر 1981.

ترامب والجولان 

وفي 25 مارس 2019، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا تعترف بموجبه الولايات المتحدة الأمريكية بأن هضبة الجولان هي جزء من إسرائيل، وهو ما رُفِض من قِبَل الدول العربية كافة؛ كما أصدرت الأمم المتحدة بيانًا أعلنت فيه أن قرار الرئيس الأمريكي “لا يغيّر من الوضعية القانونية للجولان بصفتها أرضًا سورية واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي“.

وفيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية، فقد استمر الاحتلال العسكري المباشر للضفة الغربية وقطاع غزة حتّى تأسيس السلطة الفلسطينية، عقب توقيع اتفاقية أوسلو للسلام (بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل) عام 1993، والتي ترتب عليها تطبيق نظام الحكم الذاتي، في تلك الأراضي.

وكان من المقرر إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، عقب انتهاء المرحلة الانتقالية عام 1999، وإنهاء الاحتلال لأراضي الضفة وغزة، حسبما تنص اتفاقيات أوسلو للسلام. لكنّ إسرائيل تنصّلت من التزاماتها، وبدلا من ذلك عززت الاستيطان اليهودي في أراضي الضفة الغربية.

صفقة القرن

وجاء الرئيس الأمريكي ترامب ليعرض، في 28 يناير الماضي، “صفقة القرن” التي تضمنت بنودا تنتقص بشكل كبير من الحقوق الفلسطينية

وتتضمن الخطة إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.

والغريب أن السيسي، قائد الانقلاب العسكري، يشارك بقوة في تلك الصفقة، بخيانة كبيرة للقضية الفلسطينية ولدور مصر التاريخي.

 

* لهذه الأسباب لن يضرب السيسي سد النهضة ويخدع الشعب بعنترية كاذبة

مع اقتراب ملء إثيوبيا سد النهضة وحجز كميات من مياه النيل عن مصر تقلل حصتها السنوية، وفي ظل فشل السيسي أمام الأمر الواقع، سربت أجهزة أمن السيسي سلسلة من الأخبار المزيفة لإظهار السيسي كبطل عسكري قوي، تتعلق بمزاعم أن مصر سوف تقوم بضربة عسكرية لسد النهضة.

الذين سربوا معلومة الضربة العسكرية للسد الإثيوبي لبعض الصحفيين الموالين للسلطة لينشروها ويروجوا لها على مواقع التواصل، حرصوا على إقناع المصريين أن السيسي يمهل الإثيوبيين ولن يهملهم، وأن ما يجري من تحركات دبلوماسية كان “تستيف أوراق” تُظهر العالم استنفاد الجانب المصري للحلول الودية وتعنت الجانب الإثيوبي، قبل الضربة العسكرية.

وفي نفس التوقيت ولإسباغ مزيد من الإثارة والإيحاء بأن مصر ستضرب سد النهضة بالفعل، جرى الاتفاق مع جنوب السودان على نشر خبر مزيف بثه التلفزيون الرسمي (جوبا تي في)، وراديو جنوب السودان، يزعم أن حكومة جنوب إفريقيا وافقت على طلب مصري بحيازة قاعدة عسكرية بالقرب من منطقة “باجاك”.

ولطمأنة إثيوبيا وتأكيد أن هذه المعلومات موجهة للرأي العام الداخلي في مصر لتلميع السيسي، أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية جنوب السودان بيانًا تحسم فيه الجدل حول “موافقتها على طلب القاهرة إنشاء قاعدة عسكرية قرب حدودها مع إثيوبيا”، وتنفي ذلك.

وقالت الوزارة، في بيان لها، إن “هذا الخبر لا أساس لها من الصحة، ولا يوجد شيء من هذا النوع، ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق على الإطلاق لتخصيص قطعة أرض للقاعدة العسكرية المصرية في أراضي جمهورية جنوب السودان”.

ما حقيقة القاعدة العسكرية؟

لمعرفة أن السيسي يكذب وأنه لا توجد قاعدة عسكرية مهداة من جنوب السودان لمصر، علينا أن ندرك ثلاث حقائق:

)أولًا(: أن المنطقة التي قيل إنه سيتم بناء القاعدة المصرية فيها هي معقل سابق للمعارضة في جنوب السودان تقع في مقاطعة مايوت بولاية أعالي النيل، وتحكمها قبائل “النوير” المعادية لقبيلة “الدينكا” الحاكمة، وهذه الأخيرة تحاول منذ عام 2017 دخول هذه المنطقة (باجاك) دون جدوى، حتى إنها استعانت بجيش أوغندا وأيضا فشلوا، وقتل لهم قرابة 4 آلاف جندي، فلماذا قالت جنوب إفريقيا في البداية إنها ستعطي أرضًا فيها لمصر لبناء قاعدة عسكرية وهي غير قادرة على دخولها أصلًا؟

)ثانيا): هل الهدف هو توريط مصر في هذه المنطقة التي تعتبر منطقة نزاع قبلي؟ وهل يعقل أن القاعدة التي قيل إنها ستضم حوالي 250 جنديًا مصريًا فقط، سيكونون قادرين على فرض وجودوهم هناك على قبيلة “النوير” وتنفيذ ما فشل فيه آلاف من جنود الدينكا؟

)ثالثا): لماذا قيل إنها ستكون “قاعدة جوية” بينما المنطقة ليس بها أصلا مطار جوي؟!، ولماذا قيل إنها ستخدم التنمية في جنوب السودان؟! فما علاقة التنمية بسد النهضة؟.

)رابعا): قيل في الخبر الذي جرى ترويجه عن قاعدة عسكرية مصرية إنها بالقرب من سد النهضة” وهي أكذوبة، إذ تبعد “باجاك” 300 كم عن سد لنهضة وليس بها مطار بعكس مدينة “الرينك” مثلا الأقرب لسد النهضة، وبها مطار كما يقول د. نائل الشافعي، الخبير المصري، هذا لو كان الحديث عن إعطاء مصر قاعدة قريبة من سد النهضة حديثا صحيحًا من الأصل.

(خامسا): يقول الخبير المصري المقيم في أمريكا، د. نائل الشافعي، إن ما يثار عن ضرب مصر لسد النهضة “أكذوبة”، وأن السيسي لن يسمح بضرب السد لأن سد النهضة ملك وإنشاء وإدارة البنك الدولي، والسيسي وجيشه يرون أن من مصالحهم حماية سد النهضة كمجاملة؛ لأن البنك والصندوق الدوليين يدعمان اقتصاد حكومة السيسي، وبالتالي ما يقال عن ضرب مصر للسد “ضحك على الذقون”.

ما حقيقة الضربة الجوية للسد؟

بجانب قصة إعطاء جنوب السودان قاعدة جوية لمصر قرب سد النهضة للإيحاء بأن السيسي سيضرب السد، بدأت لجان السيسي تلوح لسيناريو الضربة على النحو التالي:

القادم ليس تخمينات لكن “معلومات” أقدمها كما وصلتني من “مصدر مطلع” عن تحرك مصري وشيك جدا في ملف سد النهضة، بحسب المصدر فالقرار اتخذ على أعلى المستويات في أجهزة الدولة على توجيه “ضربة تكتيكية” للسد، تستهدف تعطيل العمل وإجبار إثيوبيا على التفاوض قبل الملء، لن يوقفها إلا تراجع إثيوبي.

بحسب وصف المصدر فالتفاوض والتوقيع في واشنطن كان “تستيف أوراق” تظهر للعالم استنفاد الجانب المصري للحلول الودية وتعنت الجانب الإثيوبي، ما يمهد لقبول الضربة المصرية بوصفها خيارا أخيرا لحماية أمننا، جولة وزير الخارجية العربية تستهدف حشد الدعم “على كل المستويات” وليس الدبلوماسي فقط!.

جولة وزير الخارجية تهدف بوضوح للضغط على إثيوبيا، وإعلامها أننا قادرون على الالتفاف على موقفي السودان وجنوب السودان والوصول إلى العمق الإثيوبي وحماية أمننا القومي “بطرق أخرى”، وعلى حد تصريح الوزير “نعمل دائما على التضامن العربي والعمل العربي المشترك”، التلويح بالقوة هذه المرة جاد وعملي.

مصر لا تتمنى اللجوء للقوة العسكرية، ولكن إقناع الجانب الإثيوبي “بكل طريقة ممكنة” أن مصر لن تقبل تحت أي ظرف على تهديد أمنها المائي، وأننا قد نضطر للجوء “لخيارات مرة” حماية لأمننا القومي بعد استنفاد كل الحلول الودية والتعنت الإثيوبي.

خطة السيسي للهروب

ولتوضيح خطة السيسي في الهروب، وأن ما يقال عن ضرب مصر لسد النهضة فنكوش موجه للشعب المصري” لينام وينسى أن السيسي تنازل عن أمن مصر المائي، وأهدر حقوقنا التاريخية في مياه النيل، يشرح المحلل العسكري محمود جمال خطة السيسي على النحو التالي:

كانت خطة الرئيس الأرجنتيني فيديلا الذي قام بانقلاب عسكري عام 1976 في الهروب من الغضب الشعبي المتنامي ضده أوائل الثمانينات، هي دخوله في حرب غير مدروسة” مع الإنجليز، فيما عرفت بحرب فوكولاند، وخسر فيها خسارة مهينة وأضطر الجيش الأرجنتيني إلى الإطاحة به ولم تفلح خطة فيديلا.

مصر تشهد العديد من الأزمات خلال السنوات الماضية، ونتيجة لهذا عاد الشعب إلى الحراك مرة أخرى في 20 سبتمبر 2019م، بناء على دعوات الفنان محمد علي، وحاول السيسي أن يعالج حراك 20 سبتمبر بعمل شبه اتفاق جديد مع أطراف الصراع المؤثرين داخل المؤسسات السيادية.

ظهر فيما بعد أن ما فعله السيسي بعد 20 سبتمبر ما هي إلا عملية “خداع استراتيجي” لتلك الأطراف، ربما ستفاقم الأزمات الداخلية في مصر بسبب تداعيات جائحة كورونا، وبالتالي ستحاول الأطراف المناوئة للسيسي مرة أخرى استغلال تلك الأزمات للضغط علية للحصول على أهدافهم.

هل السيسي سيكرر نموذج فيديلا ويهرب إلى الإمام؟ إذا كان ذلك فالسيسي أمامه طريقان للهروب إلى الإمام، أولهما القيام بعملية جديدة في سيناء ولكنها خطة أصبحت مكشوفة ومكررة، ولعجزه عن تحقيق أي نجاح في ذلك الملف فربما تكون إثيوبيا مخرجا ونتيجتها ربما تكون سلبية عليه.

من الممكن أيضا أن تكون خطة السيسي للهروب إلى الأمام من الوضع الداخلي المتأزم، التدخل المعلن في ليبيا، خصوصا مع تزامن الأزمة الداخلية المصرية مع تحول المعارك إلى الشرق الليبي، وذلك بعد خسارة حفتر معظم تمركزاته في الغرب، والتدخل سيكون بدعوى الحفاظ على الأمن القومي المصري.

هنا تأتي أيضا خطة الهروب للأمام بتصعيد أزمة سد النهضة، وادعاء أن مصر ستضرب السد كي ينسى المصريون مشاكلهم الداخلية من كورونا وفساد وصفقات سلاح وغيرها، ليقفوا مع النظام ضد الخطر الخارجي، ولكن لأنه غير قادر على ضرب سد النهضة، فالأرجح أن يلجأ السيسي للخيار الليبي وربما يكون استدعاء الانقلاب الليبي حفتر لمصر– للمرة الخامسة– جزءا من ترتيبات هذه المرحلة، للتركيز على ليبيا، ونسيان مخاطر سد النهضة وفرض إثيوبيا أمرا واقعا، وتركيع السيسي.

 

* 50 ألف عامل في “ماسبيرو” يواجهون الموت بكورونا بعد غياب التدابير الوقائية وهروب المسئولين

كشفت تسريبات صحفية عن كارثة كبرى داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون ماسبيرو”، وأن المبنى العتيق يُعد بؤرة خاملة لجائحة كورونا تصيب الصغير والكبير هناك.

وخلال اليومين الماضيين، أُعلن عن إصابة 3 مذيعات في مدينة الإنتاج الإعلامي وماسبيرو، وهن: آية عبد الرحمن، ريهام السهلي، داليا أبو عمر، وهن مذيعات يعملن في قناة “إكسترا نيوز” الخاصة التابعة لمجموعة إعلام المصريين.

كما أُصيبت، في وقت سابق، مقدمة النشرات الإخبارية بالقناة الأولى بالتلفزيون المصري، إلهام نمر، والإذاعي عمرو صلاح بإذاعة “نغم إف إم”، وسط مخاوف من تزايد الأعداد في الفترة المقبلة بعد مخالطة المصابين لزملائهم.

الأمر الذى دفع العديد إلى الشكوى من حالة الذعر والتخبط بسبب التكتم على الإصابات التي بدأت تتزايد في المبنى الضخم، ووصفوه بأنه يفتقر لكل معايير الحماية والوقاية، ولا توجد به أي مساحة للهواء الطلق مطلقا، على حد قولهم.

وذكر مصدر رفض الكشف عن اسمه، عن أن رئيس وأعضاء الهيئة الوطنية للإعلام في غيبة تامة عن جائحة كورونا، وأن أول يوم عمل فعلى كان الأحد 31 مايو 2020، وخلت أبواب ماسبيرو من شخص يقوم بقياس حرارة المترددين على مبنى التلفزيون، والذى يمنحهم محلول الكحول المطهر فى أيديهم بعد قياس درجة الحرارة، والتأكد من سلامتهم، والسماح لهم بدخول المبنى .

وقبل عام، لفت الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس نواب العسكر، إلى وجود 50 ألف عامل فى الهيئة القومية لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، مشيرا إلى أن هذا الأمر غير معقول .

خيار وفاقوس

فى سياق متصل، أكد أحد المعدين المشهورين فى “ماسبيرو”، خلو أبواب ماسبيرو من شخص يقوم بقياس حرارة المترددين على مبنى التلفزيون والذى يمنحهم محلول الكحول المطهر فى أيديهم بعد قياس درجة الحرارة والتأكد من سلامتهم والسماح لهم بدخول المبنى .

وتابع أن حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام وأعوانه، يرفعون شعار خيار وفاقوس” حيث تقوم الشركة المسئولة عن تطوير القناة الأولى بتوفير ماسكات” ومطهرات للعاملين في التطوير من الخارج مع عدم وجود أي أدوات ومطهرات لبقية العاملين بأستوديوهات ماسبيرو.

وأشار إلى أن عددًا من العاملين بمجرد دخولهم المبنى ينزلون الكمامات إلى أذقانهم، وكأنهم أطباء مرهقون من عملية جراحية.

مضيفا أن “هذا المشهد تراه فى كل الأدوار والأستديوهات وغرف المونتاج، فمتى تضع قيادات ماسبيرو الغائبة عن الوعى عقوبات لكل من يخلع الكمامة أثناء تواجده داخل ماسبيرو؟ وأين بوابات التعقيم التي طالما تشدقت بها قيادات الهيئة والتى ترددت مؤخرا دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي بين العاملين لجمع أموال لشراء بوابة تعقيم يحمى بها العاملون أنفسهم بعد أن راحت قيادات الهيئة الوطنية للإعلام في سبات عميق لا تفيق منه إلا للسؤال عن التغييرات المنتظرة.

وتساءل المعد: إلى متى تستمر هذه المهازل فى ظل انتشار الإصابات بفيروس كورونا اللعين والتى كان أحدثها خالد السبكى كبير المحاسبين بالقطاع الاقتصادى وزوجته؟.

25 إصابة فقط

ورد حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، على تسريبات زيادة أعداد المصابين بالمبنى، زاعما أنه لا صحة لما يردد من أعداد للمصابين بفيروس كورونا داخل مبنى ماسبيرو، مضيفا أنه بالنسبة على مستوى مبنى ماسبيرو والإدارات الهندسية والقنوات الإقليمية لا يتعدى عدد المصابين 25 حالة واثنين وفيات .

وأضاف حسين زين، في تصريحات له، أنه بالنسبة للحالتين اللتين توفيتا، إحداهما كانت مصابة بفيروس c وسكر، والأخرى كانت تعانى من أمراض مزمنة، مشيرا إلى أن المصابين تمت إصابتهما نتيجة اختلاطهما لمصابين من خارج مبنى ماسبيرو، وقال زاعما: “الإصابة من الخارج وليس من داخل المبنى، قمنا بتعقيم المبنى وتوفير الكمامات ووضع بوابات تعقيم بالمبنى”.

أزمة الحضور للمبنى

وتواجه القنوات في المبنى العريق أزمة دعوة الضيوف إلى البرامج بعد تزايد حالات الإصابات، وقال منسق مقابلات بقناة النيل للأخبار، طلب عدم ذكر اسمه، إن “إحدى المشكلات هي الرفض المستمر للكثير من الضيوف الحضور إلى المبنى، بسبب مخاوفهم من ضعف الإجراءات الوقائية، وعدوى الإصابة”.

وشكت المصادر من ضعف إجراءات الحماية والوقاية داخل المبنى، مشيرين إلى أن بعض زجاجات وعلب المطهرات فارغة، وحتى الآن لم يتعاقد المبنى رغم أهميته الإعلامية والسياسية للدولة، وواجهتها الإعلامية، مع أي مستشفى لأخذ مسحات للحالات المخالطة للمصابين.

وكشفت المصادر عن أن العديد من مديري القطاعات في ماسبيرو لجئوا إلى تقليل أيام الحضور ودوام الموظفين الرسميين والمعينين إلى يوم واحد أو يومين في الأسبوع، تجنبا لتفشي فيروس كورونا من جهة، وعدم قدرتها على إجراء مسحات للموظفين والعاملين من جهة أخرى.

 

* غرفة الأدوية تتهم وزيرة “صحة السيسي” بمنع نزول أدوية المناعة للصيدليات!

كشف الدكتور أحمد العزبي، رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، عن وقوف وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب هالة زايد، وراء أزمة نقص أدوية المناعة في الأسواق خلال الأيام الماضية؛ بهدف احتكار الوزارة لها.

أزمة الأدوية

وقال العزبي، في تصريحات إعلامية، إن “نقص الأدوية المستخدمة لعلاج مرضى كورونا مثل أدوية المناعة والمسكنات وخوافض الحرارة جاء للسحب الكبير من المواطنين لتلك العقاقير، بالإضافة إلى تعليمات وزيرة الصحة لشركات الأدوية المنتجة لتلك العقاقير بوقف نزولها السوق، وحفظها لدى الشركات لتوريدها لوزارة الصحة كمخزون استراتيجي لعلاج مرضى فيروس كورونا”.

وأضاف العزبي أنه “صدرت لنا تعليمات بعدم نزول تلك الأدوية للسوق علشان تبقى مخزون استراتيجي، لكن قدمنا اقتراحات للوزيرة لحل المشكلة، ونأمل أن تحل مطلع الأسبوع القادم بعد اجتماعنا اليوم معها، لأننا كده مش عارفين نصنع لأننا مش بنصرف الإنتاج للصيدليات ولا الوزارة وخداها، وكده دورة رأس المال متوقفة”.

يأتي هذا في الوقت الذي تعتمد فيه مصر على الاستيراد للحصول على معظم احتياجاتها من الأدوية، حيث كشف الدكتور أسامة رستم، نائب رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، عن أن قطاع الدواء فى مصر أول المتضررين من أزمة الصين وانتشار فيروس كورونا، حيث تعتبر الواجهة الأولى لاستيراد كل ما يتعلق بصناعة الدواء، مشيرا إلى أن مصانع الدواء فى مصر تستورد 90% من مستلزمات إنتاج الدواء من المواد الخام اللازمة للصناعة من الصين، كما تستورد منها أيضا مستلزمات الإنتاج من الآلات.

فنكوش الفحوصات

وتنضم تلك الأزمة إلى سلسلة من الأزمات والفشل الذي تشهده مصر في ظل حكم العسكر، حيث حذرت نقابة الأطباء، وزارة الصحة في حكومة الانقلاب من مغبة الاعتماد على إجراء الكاشف السريع rapid test فقط للاطمئنان على خلو أعضاء الفريق الطبى بمستشفيات علاج حالات كورونا، قبل عودتهم للاختلاط بعملهم العادي وأسرهم.

وقالت النقابة، في بيان لها، إن هذا التحليل الذي لم تثبت فاعليته أو جدواه، ما يهدد بنتائج خطيرة فى زيادة انتشار العدوى وسط الأطقم الطبية والمجتمع، حيث إن إرشادات منظمة الصحة العالمية ذكرت أن هذا التحليل لا يمكن الاعتماد عليه للتشخيص ويستخدم فقط للأغراض البحثية، وأن التحليل الوحيد المعتمد هو تحليل pcr، مشيرة إلى إرسالها مذكرة تتضمن ملاحظاتها بهذا الشأن إلى رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي ووزيرة صحته هالة زايد.

وأوضحت النقابة أنه “بخصوص التعليمات الصادرة من د. مصطفى غنيمة، رئيس قطاع الرعاية العاجلة، للإجراءات اللازمة للاطمئنان على خلو أعضاء الفريق الطبي العاملين بمستشفيات علاج حالات كورونا الايجابية من العدوى، قبل عودتهم للاختلاط بعملهم العادي وأسرهم والمجتمع، تلاحظ أنه تم الاعتماد على إجراء “الكاشف السريع “rapid test” قبل مغادرة المستشفى، وفي حالة كونه إيجابيا يتم عمل اختبارPCR ، وفي حالة كونه سلبيًا لا تنص المخاطبة على أي إجراء آخر، مشيرة إلى أن هذه التعليمات لا تقر وجود أي فترة لعزل الأطباء وأعضاء الفرق الطبية بعد الخروج من مستشفيات العزل، فقط الاكتفاء بالكاشف السريع.

فشل العسكر

وأشارت النقابة إلى أنه يتم حاليا تنفيذ هذه التعليمات فعليا، رغم أن تحليل الكاشف السريع المستخدم لكشف وجود الأجسام المضادة للفيروس في الدم، وهذه الأجسام تبدأ إثر الظهور في الشخص المصاب من 6 – 10 أيام بعد الإصابة، مؤكدة أن نسبة دقة هذا التحليل منخفضة جدا، وهناك نتائج إيجابية وسلبية كاذبة بنسب عالية ومتفاوتة، لافتة إلى أن إرشادات منظمة الصحة العالمية توضح أن هذه التحليلات لا يمكن الاعتماد عليها للتشخيص، ولكنها تستخدم حاليا للأغراض البحثية، وأن التحليل الوحيد المعتمد للتشخيص هو تحليل PCR.

وأكدت النقابة أن الاعتماد على هذه الكواشف السريعة ستكون لها نتائج خطيرة جدا في زيادة انتشار العدوى وسط الأطقم الطبية وأسرهم والمجتمع كله، كما أن الاعتماد على العزل المنزلي للأطقم الطبية إجراء لا يكون دائما متاحا، حيث إن الكثير من أعضاء الفرق الطبية لا تسمح ظروف مساكنهم ولا ظروفهم الاجتماعية بأن يكون هناك حجرة مخصصة لشخص واحد طوال 14 يوما كاملة .

وطالبت النقابة بإيقاف تنفيذ هذا القرار لما له من خطورة شديدة، وإقرار وجوب الاطمئنان على نتيجة سلبية لتحليلين متتاليين PCR بينهم 48 ساعة، للطبيب أو عضو الهيئة الطبية، قبل السماح له بالعودة للاختلاط بزملائه وأسرته والمجتمع، وذلك لمحاربة انتشار العدوى.

 

 * الأمريكان يدافعون عن الإيجور والسيسي وعيال زايد وابن سلمان يتآمرون مع الصين

الأقليات المسلمة فى العالم تعانى من الاضطهاد وانتهاك حقوقها، ولا تتوافر لها الحرية فى ممارسة شعائرها وطقوسها الدينية، وهذه الأوضاع تنطبق على الكثير من الدول، خاصة الصين وميانيمار والهند وسريلانكا التى يتعرض فيها المسلمون لأسوأ موجات للقمع والقتل والتضييق عليهم فى كل شئون الحياة.

ويعد مسلمو الإيجور نموذجًا صارخًا لهذه الانتهاكات، حيث تحاصرهم الصين وتفرض عليهم العقيدة الشيوعية، وتعتقل مئات الآلاف فى معسكرات، وتفرض عليهم العمل سخرة فى أجواء رعب وقهر.

المأساة التي يواجهها الإيجور دفعت الكثير من دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى الاحتجاج على سياسات الصين وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، ومطالبتها برفع قبضتها الحديدة عنهم.

في المقابل يتحالف محور الشر “عبد الفتاح السيسي- عيال زايد- الأمير المنشار” مع السلطات الصينية ضد المسلمين، بزعم مكافحة الإرهاب مرة ومجاملة لـ”بكين” مرة أخرى، وهذا التحالف يحارب الإسلام والمسلمين فى الداخل والخارج. وفى هذا الإطار قامت السعودية والإمارات بطرد آلاف العاملين من أبناء الإيجور، كما سلّم السيسي الطلبة الإيجور الدارسين فى الأزهر للسلطات الصينية لاعتقالهم.

مليون مسلم

يشار إلى أنه منذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانج”، أي الحدود الجديدة”.

وفي أغسطس 2018، كشفت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة عن أن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيجور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية، تسميها حكومة بكين “مراكز تدريب”، بينما يعرفها الرأي العام العالمي باسم “مراكز إعادة التأهيل”.

وتؤكد إحصاءات رسمية وجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيجور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5% من السكان.

وبحسب تقديرات أممية، فإن السلطات الصينية احتجزت أكثر من مليونٍ من مسلمي الإيجور بشكل قسري في معسكرات في شينجيانج خلال السنوات القليلة الماضية، وتثير معسكرات الاعتقال في منطقة الإيجور، الكثير من علامات الاستفهام لدى الرأي العام العالمي، منذ عام 2017 وحتى الآن.

كما أثارت تحركات حكومة بكين، ومحاولتها التدخل في الديانات الأخرى من خلال عدة حملات مثل سعيها لـ”صبغ الإسلام بالصبغة الصينية”، و”إعادة تفسير الكتب الدينية وفقا للأيديولوجيات الشيوعية”، مخاوف بشأن الحريات الدينية في هذا البلد.

وترفض حكومة بكين نشر أية معلومات حول أوضاع تلك المعتقلات التي تزعم أنها تقدم فيها دورات تثقفية ومهنية باللغتين الصينية والإيجورية للأتراك المسلمين الذين يعيشون بالمنطقة.

حقوق الإنسان

كانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد كشفت عن أن الصين تمارس أقوى هجوم على النظام العالمي لحقوق الإنسان شهده العالم منذ منتصف القرن العشرين، بممارساتها ضد أقلية الإيجور، محذرة من أنه في حال عدم تحرك المجتمع الدولى ضد هذه الانتهاكات، فإن “انتكاسة قوية لحقوق الإنسان” ستحدث.

وأكدت المنظمة- في تقريرها السنوي (التقرير العالمي 2020)- أن الأوضاع في تركستان الشرقية مقلقة للغاية، مشيرة إلى أنه يجري خنق أقلية الإيجور المسلمة من جانب السلطات الصينية بالاعتقال فيما تسميه معسكرات إعادة التأهيل.

وكشف التقرير عن أن الصين تستخدم في منطقة شينجيانج التكنولوجيا كوسيلة مركزية في قمعها، وعملت على إيجاد دولة الرقابة الأكثر توغلا التي شهدها العالم.

وأشار إلى أنه من بين وسائل التكنولوجيا المستخدمة كاميرات فيديو تتعرف على الوجوه، بالإضافة إلى موظفين يستخدمون تطبيقات إلكترونية لجمع المعلومات، ويوجد نقاط تفتيش إلكترونية كما يتم إحكام هذه الرقابة الافتراضية بوجود مليون من الموظفين وكوادر الحزب الشيوعى تمت تعبئتهم لزيارة العائلات المسلمة بانتظام والسكن عندها لبعض الوقت، والإخبار عما إذا كانت عائلة مثلا تصلي أو تمارس شعائر دينها.

جبهة مضادة

وشدد التقرير على ضرورة تشكيل جبهة مضادة للصين، وذلك باعتماد معايير مشتركة قوية يدعمها عدد كبير من الدول، كما يجب الاعتراف بأن الحكومة الصينية تعمل في اتجاه يهدد بانهيار نظام حقوق الإنسان الدولي وصياغته من جديد.

وأوضح أن الصين تستخدم التفوق الاقتصادي، حتى إذا ما قرر أي بلد أن ينتقد ممارسات الصين، فإنه يخاطر بخسارة السوق الصينية التي تمثل 16% من الاقتصاد العالمي.

وضرب التقرير مثالا على ذلك بباكستان المرتبطة بشكل مكثف مع الصين، لأنها تستقبل الكثير من المنتجات من برنامج طريق الحرير التابع للصين، مشيرا إلى أنه لم يحدث خلال زيارة رئيس الوزراء الباكستاني “عمران خان” إلى بكين، ولا من خلال دوره كمنسق منظمة التعاون الإسلامي أن عبرت باكستان عن انتقادها للأوضاع التي يعاني منها المسلمون في الصين، بل العكس؛ هناك دبلوماسيون باكستانيون أشادوا بالصين “في عنايتها بالإخوة المسلمين”.

الولايات المتحدة

مواقف بعض الدول الغربية إزاء المسلمين الإيجور أفضل بكثير من مواقف الدول الإسلامية باستثناء تركيا وماليزيا وإندونيسيا، بل إن بعض الدول العربية تتآمر ضد المسلمين عامة وضد أقلية الإيجور رغم ما تواجهه من قمع وتنكيل واضطهاد خاصة، بل تدعم النظام الصينى، ويأتى على رأس هذه الدول تحالف الشر “السيسي – عيال زايد – الأمير المنشار”.

بالنسبة للولايات المتحدة فإن مجلس النواب الأمريكي أقر تشريعا لمعاقبة الصين بسبب الإيجور، ودعا المجلس إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تشديد ردها على حملة الصين ضد أقلية الإيجور المسلمة.

وقال نواب أمريكيون، إن القانون يستهدف المسئولين الصينيين بسبب طريقة معاملتهم لأقلية الإيجور المسلمة، ويبعث رسالة دعم واضحة من واشنطن، سعيا لحث إدارة الرئيس ترامب للضغط على بكين، بشأن حقوق الإنسان.

وقالت “نانسي بيلوسي”، رئيس مجلس النواب الأمريكي، خلال مراسم التوقيع على مشروع القانون: هناك التزام حقيقي على مدى السنين بتسليط ضوء ساطع على حقوق الإنسان في الصين، وبأن نقول للأشخاص المتأثرين بذلك (لستم وحدكم).

وأجاز مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، ومجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون بشبه إجماع، تشريعا يدعو إلى فرض عقوبات على المسئولين عن القمع في إقليم شينجيانج الصيني.

وقال النائب الجمهوري “كريس سميث”، وهو من المؤيدين للتشريع: “هذه إبادة جماعية.. أكثر من مليون شخص في مراكز الاحتجاز.. وملايين آخرون يتعرضون لمضايقات يوميا”.

وفي أواخر العام الماضي، أقر مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة تشريعا بشأن الرد على معاملة الصين للإيجور، ودعا التشريع إلى فرض عقوبات على كبار المسئولين الصينيين المسئولين عن الحملة على المسلمين في شينجيانج، مما أغضب الصين.

عقوبات تجارية

وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية، عن فرض عقوبات تجارية على 9 كيانات صينية، معتبرة أنها متواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان لأقلية الإيجور.

وقالت الوزارة، إنها أدرجت معهدا علميا تابعا لوزارة الأمن الصينية و8 شركات على قائمة سوداء لواشنطن، ما يعني أن إدارة “ترامب” فرضت عليها قيودا تحرمها من الحصول على التكنولوجيا الأمريكية.

وذكرت أن الولايات المتحدة سبق أن أدرجت 28 منظمة حكومية وتجارية صينية على هذه اللائحة؛ بسبب ضلوعها في حملة قمع مارستها السلطات، واستهدفت أقلية الإيجور المسلمة على وجه الخصوص.

وأكدت الوزارة أن هذه الكيانات التسعة متواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان وتجاوزات ارتكبت خلال حملة القمع، والاعتقال التعسفي الجماعي، والأشغال الشاقة، والمراقبة بواسطة تكنولوجيا متطورة بحق الإيجور.

كما دعا وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، المجتمع الدولي إلى ضمان أمن الإيجور والكازاخستانيين، الذي يرغبون في مغادرة الصين.

وقال “بومبيو”، إن واشنطن تدعو جميع دول العالم للإسهام في الضغط على بكين، من أجل إنهاء ضغوطها على الإيجور والكازاخيين، الذين تحتجزهم في معسكرات الاعتقال بإقليم تركستان الشرقية.

وانتقد أوضاع الأقليات في تركستان الشرقية، والضغوط التي يتعرضون لها من قِبل السلطات الصينية.

 

 * السيسي يفقد دعم أشرس أعداء المسلمين في الكونجرس.. “سيتف كينج” يخسر مقعده بعد “ميشيل باكمان

تبادل مسلمو الولايات المتحدة ورافضو الخطاب العنصري من مواطني الولايات المتحدة التهاني، بعد هزيمة “ستيف كينج”، الذي وصفه نهاد عوض رئيس منظمة كير” الإسلامية بالولايات المتحدة بأنه “أشرس أعداء المسلمين في الكونجرس“.

وقدَّم التهنئة للمسلمين وللناخبين على إخراجه من الكونجرس، مضيفا “حان الوقت لإخراج البقية بما فيهم دونالد ترامب“.

وأشار مراقبون إلى أن المعادين للإخوان في الكونجرس هم العنصريون بالأساس، وسقطت منهم ميشيل باكمان في الانتخابات العامة، وستيف كينج في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بولاية أيوا، بفضل تصريحاته شديدة العنصرية التي باتت تضر بصورة الحزب، فأسقطوه إضافة إلى لويس جومرت.

وخسر عضو الكونجرس “ستيف كينج” مقعده عن ولاية أيوا، بعد انتخابات الحزب الجمهوري الأساسي أمام السيناتور الجمهوري راندي فيينسترا.

وقالت شبكة “سي إن إن” الإخبارية، إن كينج توقعت خسارته بعد أن أدت تعليقاته العنصرية إلى نبذه في واشنطن، وحشد فيينسترا الجمهوريين المحافظين في حملته ضده.

وقال كينج، في مقطع فيديو نشر على فيسبوك في وقت مبكر من صباح الأربعاء، متعاليا على الهزيمة ومعتبرا أنه قدم فوز منافسه له: “اتصلت براندي فيينسترا قبل قليل وأعطيته السباق، وأشرت إلى أن هناك بعض العناصر القوية في المستنقع التي سيواجهها، وأنه وقت صعب للغاية للدفع ضدها“.

وأضافت الشبكة أن “كينج” متشدد مناهض للهجرة، ولديه تاريخ موثق جدًا من التصريحات المثيرة للجدل خلال فترات ولايته التسع.

وأشارت إلى أن بداية لفظه مجتمعيا، مقابلة أجراها مع صحيفة “نيويورك تايمز” في يناير 2019، حيث شكك عضو الكونجرس في أي هجوم يقوم به “القومي الأبيض، والمتفوق الأبيض، والحضارة الغربية”، إلا أن بعض قادة الجمهوريين في مجلس النواب وبخوه بتجريده من مهام لجنته.

وأن هذا التوبيخ وصل إلى منع إدارة ترامب كينج من طائرة الرئاسة عندما زار الرئيس ولايته، وقال كينج: إن كلماته قد أسيء تصنيفها وأبعدت عن السياق، وألقى باللوم على وسائل الإعلام والقادة الجمهوريين لقيادته الثأر ضده.

وقال كينج: “إن هذا يأتي في محاولة لدفع أقوى صوت لطائفة مسيحية محافظة موجودة في كونجرس الولايات المتحدة“.

فينسترا لم يكن الوحيد ولكنه كان أقوى منافس لكينج، إضافة إلى عضو البرلمان السابق جيريمي تايلور، ورجل الأعمال ستيف ريدر، والمخضرم في الجيش بريت ريتشاردز.

https://abcnews.go.com/Politics/man-arrested-throwing-glass-water-controversial-iowa-rep/story?id=61888097&cid=clicksource_4380645_null_twopack_image&fbclid=IwAR3_zWOY0o2zjGY0nemUhrLexveDrmefGgaNEyfOM3Jr2slXEwT9c3bdDfQ

وقال فينسترا في بيان: “إنني حقا متواضع من تدفق الدعم على مدى الـ17 شهرا الماضية التي جعلت الليلة ممكنة، وأشكر عضو الكونجرس كينج على عقوده من الخدمة العامة“.

عندما ننتقل إلى الانتخابات العامة، سأظل أركز على خططي لتحقيق نتائج للعائلات والمزارعين والمجتمعات في ولاية أيوا. لكن أولا، يجب أن نتأكد من أن هذا المقعد لا يهبط في أيدي نانسي بيلوسي ولها حلفاء ليبراليون في الكونجرس. غدا نعود للعمل“.

ونقلت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا مكدانيل، التهاني لفينسترا، وقالت إن “خطاب كينج الأبيض العنصري يتعارض تمامًا مع الحزب الجمهوري، وأنا سعيدة لأن جمهوريي أيوا رفضوه في صندوق الاقتراع“.

وأكد بوب فاندر بلاتس، مؤيد كينج السابق والمحافظ المسيحي المؤثر، تأييده لفينسترا، وأعرب عن قلقه من أن يكون سبب خسارة ستيف كينج مؤثرا، ليس فقط على منطقته “الحمراء العميقة” في شمال غرب ولاية أيوا- في إشارة للون الخسارة- ولكن أيضًا هزيمة الرئيس دونالد ترامب والسناتور جوني إرنست“.

صديق السيسي

وكان مجلس النواب الأمريكي قد صوت بأغلبية من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي 424-1 على قرار يستنكر تصريحاته العنصرية, وتم إيقافه عن الخدمة في لجان الكونجرس، وسط مطالبة من أعضاء كلا الحزبين باستقالته.

وستيف كينج هو من مؤيدي السيسي وانقلابه العسكري، وزار مصر أكثر من 10 مرات، والتقى السيسي وكذلك رجل الأعمال المصري محمد أبو العينين.

ولكينج تصريحات كثيرة دافع فيها عن السيسي في الكونجرس الأمريكي، وفي مارس 2015، أشاد كينج بالسيسي وجهوده في سبيل النهوض بمصر، وكذلك التصدي لخطر التطرف، معتبرا أن مصر الآن قوة صاعدة.

وحضر كينج، المؤتمر الاقتصادي الذي عقده السيسي بشرم الشيخ، واجتمع بالسيسي لمدة ساعة، مضيفا أن السيسي “أوفى بوعوده، واليوم رسم خطة لمصر، وخطة أوسع لهزيمة الجهاديين“.

وأشار كينج، عبر حسابه الرسمي على شبكة تويتر، إلى أن السفير الأمريكي لدى مصر ستيفن بيكروفت “يقوم بعمل رائع في سبيل تعزيز العلاقات مع مصر الصاعدة“.

واعتبر أن السيسي هو أتاتورك الوقت الحالي، قائلا إنه يقود مسارا أكثر سلمية بتوجيه 1.3 مليار يعرفون أنفسهم أنهم مسلمون“.

وأضاف أن السيسي أخبره أن “الإخوان يريدون تطبيق الشريعة ويريدون فرض القانون الالهي، ثم نكس رأسه لأسفل وهزها باشمئزاز“.

وفي ضوء ما نقله السيسي له قال: “الشعب المصري لا يقبل الشريعة التي بدأ مرسي التحول باتجاهها”، مضيفا “ندعم الشعب المصري والحكومة التي انتخبوها“!.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=982379395105771&id=530084373668611

 

*5 يونيو.. وما زال أحمد سعيد يحدثنا في إعلام العسكر

في مثل هذه الأيام منذ 53 عامًا كانت هزيمة نكراء وجهتها تل أبيب خلال 6 أيام لجيوش 3 دول عربية مجتمعة: مصر وسوريا والأردن، كان من نتائجها خسائر بشرية ومادية كبيرة، واحتلال أجزاء واسعة من الأراضي العربية، وتدمير أغلبية العتاد العسكري العربي.

في 5 يونيو 1967، لم يكن هناك “إنترنت” ولا “فيسبوك” ولا “تويتر” حتى يعرف العالم حقائق وتفاصيل الفضيحة الكبرى التي أطلق عليها العرب ساعتها نكسة”؛ تلطيفًا وتخفيفًا من وقع الكارثة المروعة التي حلت بهم جيوشا وشعوبا وقادة.

فعلى غير الحقيقة، وفي صبيحة 5 يونيو 1967 تصدر مانشيت “الجيش العربي يزحف إلى تل أبيب” عناوين الصحف المصرية، وسيطرت أخبار تحطيم طائرات الخصم والتنكيل بقواته، على المشهد في الميادين والبيوت بالقاهرة وسائر العواصم العربية.

مانشيتات الصحف والبيانات التي كان يلقيها أحمد سعيد في إذاعة صوت العرب كانت تبشر العرب بنهاية “إسرائيل”، فالطائرات تسقط والقوات العربية تتوغل داخل إسرائيل، حتى استيقظ العرب على توسع الاحتلال وهزيمة الجيوش العربية على عدة جبهات، فمن أين أتت “شجاعة” الكذب الإعلامي؟.

مثلما اهتم الطاغية جمال عبد الناصر بالقضاء على الحياة السياسية اهتم أيضا بالسيطرة على الإعلام وجعله صوتًا واحدًا، وبعد انتهاء صراع مجلس قيادة الثورة مع اللواء محمد نجيب حل عبد الناصر نقابة الصحفيين عام 1954 بدعوى تقاضي الصحفيين مصروفات سرية، ثم أغلق عددا كبيرا من الصحف لأنها تنتمي لأحزاب سياسية، فتقلص عدد الصحف اليومية إلى ثلاث فقط هي “الأهرامو”الأخبار” و”الجمهورية”، ومجلات أسبوعية منها “روز اليوسف” و”المصورو”الكواكب” و”آخر ساعة”.

ورغم أن عبد الناصر اعتقل عددا من الصحفيين على مدار عهده، إلا أنه كان يقرب منه آخرين للترويج للجمهورية، كان أبرزهم محمد حسنين هيكل، كما كان يشرف على اختيار رؤساء التحرير.

وفي عام 1960 أصدر جمال عبد الناصر قانون “تنظيم” الصحافة، والذي نقل بموجبه ملكية المؤسسات الصحفية إلى الدولة، كما نص القانون على أنه لا يجوز إصدار صحيفة إلا بترخيص من الاتحاد القومي، كما لا يجوز لأي شخص أن يعمل في الصحافة إلا بترخيص من الاتحاد، كما أعاد عبد الناصر الرقابة على الصحف.

إعلام أحمد سعيد!

انشروا الإنجازات”.. “لازم الإعلام يبقى تعبوي”، تصريحان للسفيه السيسي يكشفان عن الإعلام الذي يريد، إعلام أشبه بإعلام ما قبل “النكسة” الذي كلما زاد كذبه اقتربت كارثة جديدة، فبعد نصف قرن من النكسة لم يتعلم النظام أو الإعلام أن نشر الإنجازات فقط هو جزء من بيع الوهم للشعب لتدعيم السلطة ولن يؤدي إلا إلى كارثة وفضائح.

في أغسطس 2014، وقف جنرال إسرائيل السفيه السيسي مشيدا بالإعلام في عهد الطاغية الراحل جمال عبد الناصر، وكيف أنه كان مساندا له، قائلا “عبد الناصر كان محظوظ، لأنه كان بيتكلم والإعلام كان معاه“.

تصريحات السفيه السيسي اعتبرها البعض آنذاك إيذانا بتدشين عصر الأذرع الإعلامية المساندة للسلطة، التي قال السفيه السيسي إنها تحتاج إلى وقت لبنائها، وذلك عندما كان وزيرا للدفاع.

مرت الأيام، وجرت في نهر السياسة المصرية مياه كثيرة، ويبدو أن السفيه السيسي أصابه أخيرا بعض حظ عبد الناصر وربما أكثر، حيث باتت وسائل الإعلام المصرية لا تنطق إلا بلسان السفيه السيسي، ولا تخطب إلا ودّ ورضا “الرئيس المحظوظ“.

لكن الذكرى 53 لهزيمة يونيو 1967 تأتي اليوم لتثير التساؤل عما إذا كان عبد الناصر محظوظا حقا بإعلامه؟ وهل يغبط السفيه السيسي أيضا عبد الناصر في حظه العسكري”؟ وما علاقة الإعلام بالهزيمة التي تحولت إلى مجرد نكسة؟ بتعبير الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، الذي قاد إعلام عبد الناصر سنوات طويلة.

يبدو أن هذه الأسئلة، خاصة دور الإعلام في الهزيمة، هي أهم ما تبقى من ذكرى “نكسة 5 يونيو”، حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة واسعة من قبل النشطاء والمغردين.

الملفت للنظر أن العامل المشترك بين المغردين هو مشاركة عناوين الصحف المصرية الصادرة صبيحة الهزيمة، التي كانت تروّج لانتصار عسكري كبير، واكتشف المصريون لاحقا أنه أكبر هزيمة لحقت بهم، ليس عسكريا فقط بل سياسا أيضا، وفقدوا ثقتهم ليس فقط في الإعلام بل في الرئيس أيضا.

فمن جهته، يقول أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية في القاهرة خالد فهمي: إن حرب 67 لم تنل ما تستحقه من الدراسة، موضحا أن اهتمامه بدراسة تلك الفترة نابع من اقتناعه بأن مصر ما زالت تعيش آثارها وعواقبها حتى اليوم.

وشارك فهمي رسما نُشر بعد يومين من الهزيمة، يصور الجيش وهو يسقط الطائرات الإسرائيلية مثل الذباب، حيث كانت الرواية الرسمية وقتها أن الجيش نجح في إسقاط سبعين طائرة إسرائيلية، بل إن بعض الصحف تحدثت عن أرقام أكبر، في حين اتضح أن الواقع كان عكس ذلك، حيث حققت إسرائيل الصغيرة نصرا ساحقا على مصر الكبيرة.

بدوره شارك الباحث والكاتب الصحفي خالد منصور دراسته حول أسباب الهزيمة، مؤكدا أنه “لو كان هناك شركاء آخرون في ميدان السياسة في البلاد، مثل البرلمان أو الإعلام أو الأحزاب السياسية، لكان المشير عبد الحكيم عامر بالتأكيد قد اختفى بمصائبه من على مسرح السياسة بعد أخطائه الفادحة“.

وأكد أن الهزيمة التي تعرضت لها مصر كانت قدرا محتوما، في ظل حكم مؤسسة أخرجت الشعب بأكمله من مجال السياسة، وقررت الحديث باسمه وتمثيله، خاصة عندما تنتقل هذه المؤسسة- القائمة على الاعتبارات الأمنية والولاء والطاعةمن إدارة ميادين القتال إلى التحكم المنفرد في ميادين السياسة“.

عقلية الهزيمة

ونشر مدير معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بهي الدين حسن سلسلة من التغريدات حول ذكرى الهزيمة، مؤكدا أن “العقلية التي قادت شعب مصر إلى أبشع هزيمة في تاريخه الحديث ما زالت تحكم“.

واعتبر أن “هزيمة يونيو” لم تكن في القتال العسكري فقط، بل أيضا في الفكر والعلم والاقتصاد والصحة والتعليم والديمقراطية”. من جانبه قال الكاتب الصحفي سليم عزوز: “إن الجيش المصري لم يكن مؤهلا لخوض الحرب، لكن الزعيم العسكري الملهم دق طبول الحرب، لنظل ندفع فاتورة جنونه من لحم الحي إلى الآن“.

وقال مغردون: إن “التضليل الإعلامي” كان من أهم أسباب الهزيمة، وأدى بعدها إلى فقدان الشعب المصري ثقته في الجيش والقيادة السياسية، التي لم ترجع إلا بعد حرب أكتوبر 1973، في ظل الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

وأكد نشطاء أن حرية الرأي والتعبير وفتح وسائل الإعلام للنقد والنقاش السياسي هي أكبر ضمانة لعدم تكرار هزائم الماضي، وحذر آخرون السفيه السيسي من الزهو بسيطرته على الإعلام، والاستماع إلى الصوت الواحد فقط، مؤكدين أن عواقب ذلك وخيمة كما حدث في إعلام عبد الناصر.

واستخدم البعض مصطلح “إعلام أحمد سعيد”، في إشارة إلى المذيع المصري الذي كان يذيع أنباء الانتصار، لكن سعيد نفسه أكد قبل وفاته أنه كان ضحية، ومن غير المنطقي تحميله نتيجة الهزيمة، حيث كان مجرد موظف كل مهمته أن يذيع ما يرد إليه من بيانات الجيش.

ومن الطريف في هذا السياق، سخرية بعض المغردين من الإعلامي القريب من الأجهزة الأمنية مصطفى بكري، وتذكيره بإعلام النكسة، حيث نشط بكري خلال الساعات الماضية في تأكيد انتصارات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في حين كان الجيش الليبي يسيطر على مدينة ترهونة، وهي أهم مواقع حفتر في الغرب الليبي.

 

*شعب واحد نقدر”: المناعة درع بوجه كورونا التدخين يخترقه.. و”المتحدث” يفند أسباب استهداف الأطباء

كشف الدكتور أحمد ثابت، المتحدث باسم حملة “شعب واحد نقدر”، وخبير الإدارة والجودة الطبية، في تصريحات تضمنها منشور على صفحة الحملة على فيسبوك، عن أن الحملة الإعلامية المنظمة ضد الأطباء في مصر هدفها هروب النظام من تحمل المسئولية في حماية المواطنين والأطقم الطبية في مواجهة كورونا.

ومن ناحية أخرى تواصل حملة “شعب واحد نقدر” نشاطها، والتي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين، ويتركز نشاطها على المجال التوعوي في هذا الجانب، ففي الثامنة من مساء الجمعة أعلنت الحملة عن بث مباشر مع الدكتور محمد الدسوقي، أستاذ الصدر بجامعة المنصورة، يتحدث فيه عن تطور الوضع الصحي في مصر، ويجيب عن أسئلة المتابعين حول فيروس كورونا.

ووصل حجم المتابعين للحملة على فيسبوك إلى نحو 77 ألف متابع، بخلاف المشتركين على صفحتها على وسائل التواصل الأخرى.

المناعة والتدخين

وأبرزت الحملة اهتماما كبيرا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بالمناعة وأسباب ضعفها وعلاج تقويتها وأضرار التدخين في اختراق جدار الوقاية، بخلاف الأفراد غير المدخين.

وقالت الحملة، إن من أسباب تقوية المناعة “النوم 8 ساعات متواصلة يوميا”، و”ممارسة الرياضة”، و”استنشاق هواء نقي والتعرض لأشعة الشمس، و”شرب كمية كافية من السوائل”، و”التوقف عن التدخين وشرب الخمور، و”السيطرة على الأمراض المزمنة بشكل جدي”، و”تجنب البرد الشديد والتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة”، و”تجنب كل أشكال الشد النفسية والإكثار من الضحك والإيجابية والتفاؤل”، و”تجنب استخدام الأدوية غير الضرورية وخاصة التي تؤثر على المناعة كالكورتيزون”، و”تناول طعام صحي يحتوي بشكل خاص على كمية كافية من البروتينات، وهي المكون الأساسي لجهاز المناعة”.

مقويات المناعة

واستعرضت الحملة، في منشور توعوي، مجموعة من الأطعمة والمكونات الغذائية التي من شأنها تقوية المناعة ومكافحة العدوى، فضلا عن عمل بعضها بشكل قوي كمضادات للأكسدة، وتحفيز خلايا الدم البيضاء، ومنح القوة للإنسان.

ومنها البروتين، والثوم، والفطر، والمحار المحتوي على الزنك، وبذور عباد الشمس، والزبادي، والجوافة، والزنجبيل، والعدس، والكركم، والسبانخ، واللوز.

التدخين وأضراره

واستندت حملة “شعب واحد نقدر” إلى توصيات العلماء والباحثين الطبيين في إجابتها عن سؤال “هل التدخين يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالكورونا؟!”، فقالت إن التدخين يعيق عمل الشعب الهوائية كخط دفاع ميكانيكي داخل الجهاز التنفسي ضد الميكروبات والفيروسات والمؤثرات البيئية.

وحذَّرت من أن التدخين يقلل من كفاءة الرئتين الوظيفية وقدرة خلاياها على التجدد، مضيفة أن ذلك يجعلها ضحية سهلة للالتهابات المزمنة والربو الشعبي والتليف الرئوي والفيروسات.

وقالت إن التلوث الجوي الناجم عن دخان السجائر وغيرها من مسببات الفيروس، خصوصا أن بعض الفيروسات والفطريات تتغذي من النفايات التي يرميها الإنسان، مما يعزز من إمكانية نموها في الأماكن الملوثة.

عن Admin

اترك تعليقاً