انصار الشريعة مستعدون للحوار ويحذرون حركة النهضة من التنازل والانبطاح

بيان أنصارالشريعة تونس

انصار الشريعة مستعدون للحوار ويحذرون حركة النهضة من التنازل والانبطاح

شبكة المرصد الإخبارية

دعا المكتب السياسي لأنصار الشريعة في تونس التيّارات الإسلاميّة إلى الجلوس والتشاور حول ما يهمّ المصلحة العليا للبلاد بما يحفظ عليها دينها (هويتها) وأمنها واقتصادها وإيجاد آليات الخروج من مآزق الفتن التي تعصف بها..

جاء ذلك في بيان اصدره أبو عياض التونسي يوم امس تعليقاً على حادث مقتل المدعو شكري بلعيد.

وقال ابو عياض التونسي في البيان : “تتعالى الأصوات اليوم لتتهمنا بما تتهمنا, ولن نلتفت إلى هؤلاء الناعقين أبدا.. فقد نبّهنا في عديد المناسبات إلى ما يدبرّ لهذه البلاد وإلى الله المشتكى”.

وأضاف: الذي يهمّنا اليوم هو تجديد دعوة إنّ الحوار ثمّ الحوار هو الحلّ الوحيد والأمثل في مثل هذه المآزق فليتواضع الجميع دون استثناء لمصلحة الإسلام ومن ورائها مصلحة البلاد والعباد فإنّ رفض هذه الدعوة سيؤدي إلى لغة الإحتراب الداخلي الذي يسعى إليه أعداء ديننا..

وأضاف أبو عياض التونسي: نؤكد على حركة النهضة ومن ورائها حكومتها -المعلوم موقفنا منها- أن التنازل والإنبطاح في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ بلادنا سيكون انتحارا سياسيا يرتدّ ضررُه لا عليها فحسب بل على الإسلام كدين.. ونؤكد على أننا لن نسلم البلاد الى غلمان فرنسا والغرب وإن كلفنا ذلك حياتنا.. فقد خذلتم المُسلمين في 1991 ولن نسمح لكم أن تكرّروا التجربة في 2013..

هذا مع التأكيد أنّنا ندعو العُقلاء من هذه الحركة والمُخلصين فيها من خارج الحكومة والمجلس التأسيسي ، إلى التسريع في الجلوس مع كافة الأطياف الإسلاميّة لمنع دخول البلاد في فوضى ومنع حدوث انهيار لمؤسّسات الدولة يؤدي الى حرب أهلية..

وأكد البيان استعداد أنصار الشريعة للجلوس مع التيّارات السياسية الغير مُتهمّة بالعمالة والتشاور معها فإن الحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أحقّ بها..

ودعا البيان حكومة النهضة الى إطلاق سراح شباب أنصار الشريعة دون تأخير وطي ملفاتهم كمبادرة حُسن نيّة وزرع نوع من الثقة بين الفُرقاء الإسلاميّين.. كما دعا إلى كشف ملفات الفساد ، وملفات القنّاصة وقتلة الشعب ومُصارحة الشعب بالحقيقة المغيّبة عنه..

وأكد بيان أنصار الشريعة على أنّ الغرب وخاصّة أمريكا وفرنسا ، لن يقف الى جانب الإسلام ـ وحتى الإسلام المعدّل منه .

ودعا البيان جميع المُسلمين الذين ترحَّموا على المدعو شكري بلعيد المُلحد ، المُعادي للإسْلام واعتبروه شهيدا أن يتوبوا الى الله وأن يُراجعوا دينهم.. لقوله تعالى: {وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ} .

وذكّر البيان بالحُكم الشرعي في أمثال هؤلاء، إذا نفقَ منهم أحد فإنّه لا يُغسل ولا يكفّن ولا يُصلى عليه ، ولا يُدفن في مقابر المسلمين.. وهذا إجماع قطعيّ..

عن Admin

اترك تعليقاً