القاعدة في اليمن تدعو إلى الجهاد في مالي واليمن ما زالت تعتقل أربعة مصريين

علمي مصر واليمن

 القاعدة في اليمن تدعو إلى الجهاد في مالي

اليمن ما زالت تعتقل أربعة مصريين بتهمة تتعلق بقضية أمنية

 شبكة المرصد الإخبارية

دعا تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، ومقره اليمن، في بيان إلى الجهاد ضد التدخل الفرنسي في مالي على ما أفاد الثلاثاء موقع سايت الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية على الإنترنت.

وجاء في البيان “ضمن الحملة الصليبية على الإسلام قامت فرنسا بالاعتداء على المسلمين في مالي بلا أي مبرر أو سبب (…) في إعلان عداوة على الإسلام وأهله، وليس ذلك بغريب على فرنسا التي اعتدت على المحجبات المؤمنات وتولت إرسال الحملات الصليبية التي اسودت بها صفحات التاريخ”.

وتأسس تنظيم الجهاد في جزيرة العرب، ومقره في اليمن، اثر اندماج الفرعين السعودي واليمني لتنظيم القاعدة.

وأضاف التنظيم أن “نصرة المسلمين في مالي واجب على كل مسلم قادر، بالنفس والمال، كل حسب استطاعته”.

وأوضح البيان، الذي وقعته اللجنة الشرعية لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، أنه “يتعين الوجوب أكثر على أهل من قرب من تلك البلاد وعلى من تنطلق فرنسا من أرضهم وعلى المسلمين المقيمين في الدول التي تعين فرنسا في هذه الحرب الصليبية”.

وتدخلت فرنسا عسكريا في 11 كانون الثاني/يناير لوقف زحف المقاتلين الإسلاميين نحو جنوب مالي والعاصمة باماكو، وتمكنت خلال أسبوعين مع الجيش المالي من استعادة غاو وتمبكتو وكيدال، كبرى مدن شمال البلاد التي كانت حركات إسلامية مسلحة موالية لتنظيم القاعدة تحتلها منذ عشرة أشهر.

ولم يلق تقدم الجنود الفرنسيين والماليين أي مقاومة تقريبا، لأن المقاتلين الإسلاميين بدوا وكأنهم فروا وانكفأوا في المناطق الصحراوية وجبال ايفوقاس بمنطقة كيدال على مسافة 1500 كلم شمال شرق باماكو قرب الجزائر.

لكن منذ يومين أثبت المقاتلون الاسلاميون أنهم لم يفروا جميعا وأظهروا قدرة على المقاومة في غاو التي استعادها الجنود الفرنسيون والماليون في 26 كانون الثاني/يناير في ما يبدو أنها مرحلة جديدة في استراتيجتهم.

وينتشر أربعة آلاف جندي فرنسي وألفا تشادي في مالي حاليا.

من ناحية أخرى قال نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار نزيه النجاري أمس الثلاثاء إن المواطنين المصريين الأربعة المعتقلين في اليمن معتقلون بتهمة تتعلق بقضية أمنية، مشيرا إلى أن الخارجية المصرية قامت بتكليف محاميين اثنين لتقديم المساعدة القانونية للمواطنين المعتقلين بهذه القضية.

ونقلت صحيفة عن النجاري قوله إنه يجب فى نهاية الأمر الإشارة إلى أن هناك قوانين مطبقة فى دول العالم التي يعيش فيها مصريون نعمل على مراعاتها واحترامها مع مراعاة وضمان حقوق مواطنينا فى الوقت نفسه.

وأكد النجاري، إن الخارجية المصرية لم تتوانى عن بذل الجهود اللازمة لمتابعة قضية المصريين المعتقلين في اليمن، وضمان تأمين كافة حقوقهم القانونية.

بدأ أهالي 4 مواطنين مصريين معتقلين في اليمن منذ أكثر من عام اعتصامًا داخل مقر وزارة الخارجية بمكتب مساعد الوزير للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، منذ صباح الإثنين.

وقال عبدالرؤوف سعد، والد أحد المواطنين المحتجزين في اليمن: «لجأنا إلى الاعتصام داخل مكتب السفير علي العشيري، وذلك بعد أن ظللنا لعام كامل ننتظر معرفة مصير أبنائنا المحتجزين في اليمن، ولا نعرف التهم الموجهة إليهم حتى هذه اللحظات»، موضحًا أن السلطات اليمنية ألقت القبض على الشبان الأربعة وهم «سعد عبدالرؤوف سعد ومحمد كمال سعيد ومصطفى محمد أنور ومحمد محمود البيلي»، في 10 فبراير 2012 في عدن.

وأشار «سعد» إلى أن المواطنين الأربعة خرجوا من مصر إلى اليمن بصورة شرعية وأوراق رسمية، لافتًا إلى أنه منذ إلقاء القبض عليهم ولا يعرفون عنهم شيئًا، إلى أن وصلتهم معلومات أنهم محتجزون لدى الأمن السياسي في اليمن.

ونوه «سعد» بأنه في أغسطس الماضي خرجت أنباء في وسائل الإعلام المصرية بأنه تم الإفراج عن المواطنين الأربعة، وقال: «اعتقدنا بعد هذه الأنباء أنه سيتم الإفراج عنهم، ولكننا ظللنا أكثر من ستة أشهر ننتظر أي أنباء عنهم دون جدوى».

وأوضح عبدالرؤوف سعد أنه سبق أن التقوا وزير الخارجية محمد كامل عمرو منذ أكثر من 40 يومًا، حيث وعدهم بأن تبذل الوزارة جهودها في متابعة القضية، وقال «لن نفض اعتصامنا حتى نلتقي وزير الخارجية من جديد لنعرف مصير أبنائنا».

وناشد كمال سعيد، والد أحد المواطنين المحتجزين، رئاسة الجمهورية التدخل لدى اليمن للإفراج عنهم، وقالت الحاجة عفاف، والدة أحد المواطنين: «المواطنون الأربعة لم يفعلوا أي شيء حتى يتم احتجازهم هذه المدة الطويلة»، مؤكدة أنه لم تكن بينهم من قبل أي علاقة تربطهم ببعض.

وأوضحت أن سعد عبدالرؤوف سعد، ومصطفي محمد أنور، ألقي القبض عليهما من على سلم الطائرة، في حين ألقي القبض على محمد كمال سعيد ومحمد محمود البيلي من الفندق.

وأوضح النجاري أن وزير الخارجية المصري كان قد وجه أكثر من خطاب ، وأجرى أكثر من اتصال مع وزير الخارجية اليمني بخصوص هذه القضية ، منوها الى أنه استقبل وفدا من أسر هؤلاء المواطنين في إطار حرصه على متابعة الموقف وتأمين الحقوق القانونية للمصريين المعتقلين.

وعن اعتصام أسر المعتقلين المصريين أمام الخارجية المصرية قال النجاري أنه إذا كان الهدف من هذا الاعتصام هو ممارسة مزيد من الضغط على الخارجية كي تقوم بجهود في هذا الموضوع، فهى تقوم بالفعل بأقصى ما يمكن القيام به وبالتالي فإنه يصعب أن يأتي هذا الاعتصام بجديد.

عن Admin

اترك تعليقاً