كاميرون مغتاظ : قضية أبو قتادة جعلت دمي يغلي وبريطانيا توقع اتفاق مع الأردن

 كاميرون مغتاظ : قضية أبو قتادة جعلت دمي يغلي
كاميرون مغتاظ : قضية أبو قتادة جعلت دمي يغلي

 كاميرون مغتاظ : قضية أبو قتادة جعلت دمي يغلي وبريطانيا توقع اتفاق مع الأردن

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

رفضت محكمة الاستئناف البريطانية أمس (الثلاثاء) منح وزارة الداخلية إذناً للاستئناف ضد حكم منع ترحيل أبو قتادة إلى الأردن أمام المحكمة الأسمى، التي تُعد أعلى سلطة قضائية في بريطانيا.

 

وكشفت صحيفة (صن) اليوم الاربعاء، أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، ابلغ وزراء حكومته الائتلافية بأن قضية الامام الأردني عمر محمود عثمان، المعروف بـ(أبو قتادة)، جعلت دمه يغلي.

 

وقالت الصحيفة، إن كاميرون، مغتاظ لأن أبو قتادة لا يزال في المملكة المتحدة، ويدرس الإنسحاب بشكل مؤقت من المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان لمنع قضاة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ من عرقلة ابعاده عن المملكة المتحدة.

 

واضافت أن رئيس الوزراء البريطاني طلب من وزراء حكومته ايجاد وسيلة لتسليم أبو قتادة إلى الأردن لمواجهة تهم على علاقة بـ”الأرهاب” ووضع حد لإقامته في المملكة المتحدة، والتي اعتبرها بأنها “لا تُطاق”.

 

واشارت الصحيفة إلى أن دعوة كاميرون جاءت خلال اجتماع عقده مع وزيرة الداخلية تريزا ماي، ووزير العدل كريس غريلينغ، والنائب العام دومينيك غريف، قبل وقت قصير من رفض محكمة الاستئناف منح إذن لحكومته لاحالة قضية ترحيل أبو قتادة إلى المحكمة الأسمى.

 

ورجحت احتمال أن تسعى حكومة كاميرون للحصول على إعفاء من المادة 39 من المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان المتعلقة بالإنذارات القضائية والتي تمنع ترحيل الأشخاص قبل اكمال البت في قضاياهم من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، والتي كانت منعت العام الماضي تسليم أبو قتادة إلى الأردن بحجة أنه قد يتعرض للتعذيب.

 

ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية قوله “ما زلنا ملتزمين بترحيل هذا الرجل الخطير، ونعمل مع الأرديين لمعالجة القضايا القانونية”.

من ناحية أخرى أعلنت وزير الداخلية البريطانية تيريزا ماي توقيع اتفاق مع الأردن يضمن حصول رجل الدين أبو قتادة على محاكمة عادلة في حال ترحيله إلى بلاده.

وقالت ماي في بيان أمام مجلس العموم البريطاني “أستطيع ان اقول للمجلس إنني وافقت على اتفاق شامل للمساعدة القانونية المتبادلة مع الأردن”.

وجاء إعلان ماي بعد يوم من رفض محكمة الاستئناف البريطانية السماح للحكومة برفع دعوى استئناف لدى المحكمة العليا لتتمكن من تسليم أبو قتادة إلى الأردن.

وأضافت “يشتمل الاتفاق كذلك على عدد من الضمانات بمحاكمة عادلة. أعتقد أن هذه الضمانات ستوفر للمحاكم ضمانا أن أبو قتادة لن يواجه أدلة يمكن أن يكون تم الحصول عليها تحت التعذيب أثناء إعادة محاكمته في الأردن”.

وقالت ماي إنها تعتقد أن الاتفاق الجديد سيمنح الحكومة البريطانية “كل فرص النجاح” في معركتها المستمرة منذ سنوات لترحيل أبو قتادة.

وأوضحت ماي أنه لا يزال يتعين على البلدين المصادقة على الاتفاق الذي من المقرر طرحه على البرلمان الأردني قريبا.

وأشارت ماي إلى أن الحكومة البريطانية “تدرس جميع الخيارات” إلا أنها رفضت تأكيد التقارير التي تتحدث عن أن لندن تفكر في الانسحاب بشكل مؤقت من المعاهدة الاوروبية لحقوق الانسان.

وفي عمان، أكدت الحكومة الأردنية توقيع اتفاق للتعاون القانوني بين الاردن وبريطانيا في مجال مكافحة الجريمة.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني قوله إن “الاتفاقية التي وقعها عن الجانب الأردني السفير الاردني في لندن مازن الحمود تعكس رغبة البلدين في زيادة التعاون القانوني في مجال مكافحة الجريمة”.

 وكانت المحكمة رفضت أيضاَ أواخر الشهر الماضي ترحيل أبو قتادة إلى الأردن لمواجهة تهم على علاقة بالإرهاب، وقضت بأنه يمكن أن يواجه محاكمة غير عادلة تشمل استخدام أدلة منتزعة تحت التعذيب من آخرين ضده، وذلك بعد أسبوعين من إعادة اعتقاله واحتجازه في السجن.

 

عن Admin

اترك تعليقاً