زعزوع يشعل أزمة السياح الإيرانيين من جديد ويسيء لمصر والمصريين

sabزعزوع يشعل أزمة السياح الإيرانيين من جديد

 

دعاهم للعودة إلى مصر وأعلن بحث إحياء العتبات المقدسة

 

أحفاد الصحابة: تصريحات الوزير كلها إساءات للمصريين


محمد علاء الدين – شبكة المرصد الإخبارية

 

 

زادت تصريحات وزير السياحة هشام زعزوع التي أدلى بها في حوار له مع وكالة أنباء فارس الإيرانية حول الأزمة الدائرة بسبب السياحة الإيرانية لمصر، من أجواء الاحتقان مع القوى الإسلامية، والتيار السلفي خصوصًا، حيث لم يكتف في حواره بدعوة الإيرانيين للعودة إلى زيارة مصر من جديد، بل قال إنه سيدرس إعادة النظر في مشروع مصري قديم لإحياء العتبات المقدسةومزارات ومراقد آل البيت في مصر، وهو ما يزيد الشكوك والريبة حول حقيقة مشروع نشر التشيع في مصر.

وأضاف في حواره لوكالة أنباء فارس: “إن مصر كان لديها مشروع قديم يحمل اسم إحياء مسار آل البيت، وكان قد صدر لهذا المشروع كتيبات تشرحه، وتحدد مساره، وفيه شرح لأهم المزارات، وهو عبارة عن شارع يحمل اسم الأشراف، وفي الكتيب شرح لأهم مزارات ومراقد آل البيت، وما يسمى تحديدا بالعتبات المقدسة“.

 

ليس هذا فحسب، بل عبر وزير السياحة عن انبهاره بالمجتمع الإيراني بطريقة عدها البعض مبالغًا فيها، وتحمل نوع من الازدراء للشعب المصري، حيث قال: “إن نظافة طهران ورشاقة أبنائها وعدم وجود ظاهرة الكرشلدى الإيرانيين أو ظاهرة الكسل لدى موظفي إيران، إضافة إلى انخراط النساء في العمل العام، وأن غالبية هذه الصفات غير موجودة في القاهرة، بما فيها النظافة“.

 

وتابع قائلاً: “إن أكثر ما شد انتباهي في إيران وأتمنى أن أراه في مصر نظافة مدينة طهران، وكنت أتمنى أن أرى مدينتي القاهرة بنفس هذه الدرجة من النظافة، ووجدت للمرأة دورا فاعلا في كل ميادين ومناحي الحياة، وبالذات وجودها الفاعل في الوزارات، وجدت شعبا مثقفا.

 

وأضاف: إنه لاحظ أن الإيرانيين حريصون على الجانب الصحي وممارسة الرياضة، مشيرا إلى أن الدولة الإيرانية توفر للشعب أماكن للرياضة في المتنزهات العامة بلا مقابل، ولم أر وجودا لظاهرة (الكرش) عند الإيرانيين، ولم أر للسمنة وجودا لا في السيدات ولا في الرجال“.

 

وأوضح الوزير أن ما شد انتباهه أيضا في إيران عدم وجود الانطباع السائد لموظفي الحكومة في اللامبالاة“.

 

ونفى زعزوع وقفه للسياحة الإيرانية، وقال ردًا على سؤال من الوكالة بأنه أصدر قرارات بوقف تسيير الرحلات القادمة من طهران لمدة شهر ونصف: “لم أوقف السياحة الإيرانية، فقط طبيعة المرحلة التي تأتي بين موسمين في إيران، موسم النيروز وفي نهايته يأتي العيد، ولو كان هناك طيران منتظم لجاء السياح الإيرانيون في أعداد أقل بين الموسمين، ولكن هذه الأعداد القليلة لا تحقق الجدوى الاقتصادية للطيران العارض الذي يعمل عند نقطة تعادل معينة وفق حمولة معينة إذا ما تحققت له يتم تسيير الرحلة، وإلا فلا، وهذه الحمولة ليست متاحة له بين المواسم، فأنا لم أوقف السياحة الإيرانية“.

 

وفي رده على سؤال من وكالة فارس عن مدى إمكانية الاستعانة بمئات المرشدين السياحيين المتخصصين في سياحة العتبات المقدسة، ممن يقول المجلس الأعلى لرعاية آل البيت في مصر إنه يمكن أن يوفرهم لهذا الغرض، فأجاب الوزير زعزوع قائلا: “الحقيقة ليس في الوقت الحالي، أعتقد“.

 

وزير السياحة هشام زعزوع
وزير السياحة هشام زعزوع

وقال زعزوع ردا على سؤال حول ما إذا كان سيتم منح تراخيص إرشاد سياحي للناطقين باللغة الفارسية:

طبعا.. فمع الحركة السياحية أعتقد أنه سيتم دراسة مثل هذه العروض والاهتمام بها جدا من قبل المعاهد المتخصصة“.
وقال ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت: “إن وزير السياحة هشام زعزوع يتعدى حديثه في حواره مع وكالة فارس كونه مجرد وزير للسياحة بل يتحدث كعدة وزراء ينتحل فيها شخصية وزير اقتصاد ووزير تخطيط وغيرها من الأمور التي لا يتحدث فيها إلا المعنيون بهذا الشأن فتجده يتحدث مثلا كوزير اقتصاد وأنه فتح ملفات اقتصادية بالفعل مع الكيان المجوسي والمثير للدهشة و العجب أنه يتحدث عن الفرص الاقتصادية الضائعة !!، أية فرص وإيران مهترئة من الداخل نتيجة العزلة ولديها عجز وديون بالمليارات.

 

وأضاف: “العجيب أنه يتحدث عن إيران ويتغزل فيها كأنها مدينة الأحلام وقد اتضح من حواره أن الإيرانيين بالغوا في استقباله بحفاوة لكي ينقل صورة ملائكية للمسخ الإيراني فهل عندما أخذوه ليرى الآثار المجوسية التي يتغزل فيها هل أذهبوه لـتخت جمشيدأو معبد كوروشالذي يقدس حتى وقتنا الحالي مع أنه يمثل الديانة المجوسية لعباد النار وما زال المعممون حتى في محاضراتهم ودروسهم في الحوزات العلمية بقم يمجدونه ويعظمونه“.
وأضاف: “حديث الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة يعد إساءة بالغة للشعب المصري، فلم يكتف بمدح إيران بل غمز ولمز لمصر وللشعب المصري، مؤكدًا أن الإيرانيين خدعوا وزير السياحة بالصورة الملائكية، فإيران بها أناس يفترشون الأرصفة ويلتحفون السماء وينامون في الآبار ومواسير الصرف الصحي ويأكلون من القمامة فضلا عن أطفال الشوارع والتي تجعل إيران تحتل النسبة الأولى منها على مستوى العالم بسبب زنا المتعة.

 

وفيما يخص قول الوزير بأن السياحة الإيرانية اقتصرت على شركة مصر للطيران التابعة للدولة ولم يفتح المجال شركات الطيران الخاصة، قال رضوان: إنني دعوت باسم ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت إلى مقاطعة شركة مصر للطيران حين صدقنا الوزير في بادئ الأمر فأرسلت شركة مصر للطيران بيانا للائتلاف تفيد أنها ليست المنوطة بنقل السائحين الإيرانيين، وأن شركة ممفيسللسياحة التي يملكها رامي لكح هي التي نقلت وتنقل السائحين، وهو ما أكده رامي لكح نفسه حين اعترض على قرار وزير السياحة بتأجيل السياحة الإيرانية لمدة 45 يومًا، وقال: “هذا القرار ليس ملزما لي وسأستمر في نقل السائحين الإيرانيين عبر شركة ممفيس“.

 

وأكد أن الطامة الكبرى فيما قاله مراسل وكالة فارسعن ما يسمى بمشروع إحياء مسار آل البيت، فإذا بالوزير يجيبه باستفاضة، ويؤكد ما قاله الدكتور الكويتي عبد الله النفيسي أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، عن هذا المخطط الإيراني في الاستحواذ على مساجد الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وغيرها من المساجد التي بنيت أيام الدولة العبيدية والمسماة زورا والمعروفة باسم الدولة الفاطمية والتي يسميها الوزير العتبات المقدسةفالوزير يسميها بالاسم الذي يسميه حاخامات الشيعة والتي منعت المراسل تقيته عن النطق بها ونحن في دين الإسلام لا توجد لدينا قداسة لأحد إلا الله سبحانه وتعالى.

 

وأكد رضوان أن منح تراخيص إرشاد سياحي للناطقين باللغة الفارسية، يعني السماح العلني لجواسيس الحرس الثوري الإيراني بغطاء من الشرعية وكون اللغة الفارسية هي الشرط فحسب، فهي دعوة خبيثة لدعوة كثير من المرشدين لتعلم هذه اللغة، وسيكون عن طريق إيران وحتى لو تعلمها في مصر فلا يعقل أن يسمح الإيرانيون بمرشد سياحي يحدثهم عن القبر المزعوم للحسين ويبين لهم حقيقته وأن رأس الحسين رضي الله عنه لا يوجد أدنى دليل على وجوده في القبر المنسب إليه“.

عن Admin

اترك تعليقاً