برقيات سرية أمريكية

برقيات سرية أمريكية ترصد صلات بين هجوم بنغازي وأزمة الرهائن في إن أميناس

برقيات سرية أمريكية
برقيات سرية أمريكية

برقيات سرية أمريكية ترصد صلات بين هجوم بنغازي وأزمة الرهائن في إن أميناس

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

سرب مخترق يلقب نفسه بـ”غوسفر” إلى عدد من الشخصيات السياسية ووسائل الإعلام، وحصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منها، رسائل حساسة جدا كانت موجهة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في أعقاب الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي ليلة 11 سبتمبر/أيلول الماضي.

واطلعت شبكة المرصد الإخبارية على أربع برقيات سرية مرسلة من الصحفي الامريكي بلومينتال إلى كلينتون حول الهجوم، استندت إلى مصادر رفضت الكشف عن هويتها نظرا لخطورة الموضوع.وجاء في البرقية المؤرخة بـ12 سبتمبر/أيلول 2012 أن ضابط أمن رفيع قال لرئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا محمد يوسف المقريف إن الهجوم جاء ردا على الفيلم الأمريكي المسيء للنبي محمد وإن له صلة بالهجوم على السفارة الأمريكية في القاهرة الذي وقع في اليوم ذاته.

وتقدم شبكة المرصد الإخبارية لكم نص ترجمة الرسائل :

سري سبتمبر 12،2012الى: هيلاريمن : سي -اي- دي (دائرة التحقيقات الجنائية)الموضوع :

المقريف والهجوم على الولايات المتحدة في ليبيا

المصدر: مصادر قريبة من المجلس الوطني الانتقالي الليبي ، ومراجع عليا في الحكومات الاوروبية ، وأجهزة المخابرات والامن الغربية.تحدث الرئيس الليبي الجديد محمد يوسف المقريف بعد ظهر يوم 11 سبتمبر ،2012 في مقابلة خاصة مع كبار المستشارين وبينهم اعضاء في جماعة الاخوان المسلمين في ليبيا ودعاهم لمناقشة هجوم المتظاهرين على البعثتين الامريكتين في طرابلس وبنغازي .

واعتمادا على مصدر سري فان المقريف قد صدم بما حدث من هجمات ، وسمح الى المسؤولين ميدانيا في قوى الامن بإطلاق النار فوق رؤوس حشد المتظاهرين بغية الحيلولة دون قيام الغوغاء بالهجوم على البعثات الاجنبية. وفي خلال اللقاء ابلغ ضابط أمن كبير المقريف بأن الهجمات في ذلك اليوم استثارها نشر فيلم فيديو مسئ للنبي محمد على شبكة الانترنت جرى تصويره في الولايات المتحدة واعتبره الكثيرون في ليبيا إهانة للدين.

كما استثار الهجمات في ليبيا وقوع هجوم في اليوم نفسه على البعثة الامريكية في مصر وله علاقة بالموضوع نفسه. في الوقت نفسه لاحظ المقريف بلهجة حازمة ان الاجواء التي ساعدت على وقوع هذه الاحداث في ليبيا هي نتاج ما ينشر على نطاق واسع في اوساط الرأي العام بصدد الوضع الامني في البلاد بين عام 2004 وعام 2010 وكذلك التعاون بين عدد من اجهزة المخابرات الغربية ونظام الدكتاتور السابق معمر القذافي.

أضاف المصدر نفسه ان مستشاري المقريف يعتقدون ان هذا الوضع يضاف الى ازدياد اهتمام الرئيس بالتأثيرات التي لا يمكن التنبؤ بها التي ستعقب المساعي السرية لخصومه السياسيين الرامية الى ربطه بأجهزة المخابرات الاجنبية .

وحسب مصدر سري آخر فان المقريف لاحظ ان خصومه حالوا في احيان كثيرة ربطه بوكالة المخابرات المركزية عبر عمله في جبهة الخلاص الوطني الليبية ، وهي جماعة تشكلت لمعارضة الدكتاتور معمر القذافي ، وتولى المقريف رئاستها في اعوام الثمانينيات. وبرأي المصدر المذكور فان المقريف يعتقد انه يستطيع مواجهة التأثير السلبي المحتمل بهذا الشأن ، لكن اذا استمر هذا الوضع فستنبثق صعوبات امام جهوده لتكوين ادارة مستقرة في البلاد.

كما قال ان الهجمات على البعثات الامريكية كانت لحد كبير متأتية عن الاجواء التي خلقتها هذه الحملة وكذلك نشر الفيديو المثير للجدل على شبكة الانترنت.

في الوقت نفسه أشار المصدر الى ان بعض مستشاري المقريف يشاركونه القلق بهذا الصدد، ويشيرون الى ان ترحيل عبدالله السنوسي رئيس جهاز أمن القذافي الى ليبيا قد زاد من اهتمام الرأي العام بوجود علاقات بين وكالة المخابرات المركزية وجهاز الاستخبارات البريطاني(SIS )مع مخابرات واجهزة أمن القذافي.

ويميل اولئك الناس أنفسهم الى تصديق ان قوات الميلشيا الاسلامية بقيادة الجنرال عبدالحكيم بلحاج قد استولت على ملفات ووثائق تبين هذه العلاقة مع اجهزة القذافي في طرابلس.

وقد اوردت هيومان رايتس ووتش ايضا هذا اعجاب ليبيا القذافي بعمليات اجهزة المخابرات الغربية ،وسعيها لربط الحكومات الغربية بالمسؤولية عن انتهاك حقوق الانسان في عهد القذافي. وبهذا الصدد أجرت هيومان رايتس ووتش مقابلات مع 14 شخصا على الأقل إدعوا انهم سلموا الى قوات القذافي من قبل القوى الغربية. وبلحاج واحد منهم.

(تعليق المصدر: يري مصدر سري جدا ان خصوم المقريف يحاولون استغلال علاقاته المشبوهة مع وكالة المخابرات المركزية في الوقت الذي توجد فيه اجهزة المخابرات الغربية تحت النظر والتمحيص في ليبيا. كما أنهم يخشون ان يتفاقم هذا الوضع بقدر أكبر في الوقت الذي يواجه سيف الاسلام نجل القذافي والسنوسي المحاكمة عما ارتكباه من جرائم في العهد السابق ، ولاسيما خلال ثورة 2011. ويعتقد هؤلاء الاشخاص ان التهمة ستوجه الى الشخصين المذكورين بالارتباط مع اجهزة المخابرات الغربية ).حسب المصدر المذكور فان المقريف يعمل مع الاخوان المسلمين وغير ذلك من الجماعات الاسلامية بغية التخفيف من حدة توتر الوضع. ويشغل باله على الاخص مستوى العنف بين اتباع الصوفية والسلفيين ، ويعتقد بأنه يجب ان يعزز سمعته كشخصية محايدة اذا ما خفت حدة هذه المشكلة المتفاقمة.

________________________________________

سري سبتمبر 12 ، 2012 الى : هيلاريمن : سي.اي.دي

ان الولايات المتحدة وبريطانيا تصبوان الى مساعدة ليبيا في إلقاء القبض على عدد من كبار رجال جبهة الخلاص الوطني الليبية ومنهم بلحاج وسامي السعدي (وهما من مؤسسيها).7 . بينما تناضل السلطات الليبية في سبيل السيطرة على الجماعات المسلحة التي ترفض تسليم سىلاحها بعد الحرب الاهلية في العام الماضي قام السلفيون من دعاة الرجوع الى الاصول الاسلامية التي أرساها محمد بتشكيل مجموعاتهم المسلحة في ليبيا ما بعد القذافي. انهم يعتبرون اتباع الصوفية من الكفار عبدة الاصنام. ومنذ بدء انتفاضة”الربيع العربي” ضد النظام جرت عدة هجمات على مراكز الصوفية في مصر ومالي وليبيا. ويعتزم المقريف انشاء دولة ديمقراطية على مبادئ اسلامية. وأضاف المصدر أيضا ان المقريف ما زال متمسكا بفكرة بناء دولة اسلامية متسامحة في ليبيا. ويتواصل تحقيق افكار المقريف بالاعتماد على تجربته مع القذافي ، الذي يعتبره قد بنى عبادة الفرد بانتهاك جميع الاحكام الاساسية للجماعات الاسلامية القليدية ، وهو يتطلع يوما بعد يوم الى فرض السيطرة الادارية على الحكومة الجديدة بينما يرفض اعتبار المقريف رئيسا شكليا للدولة.2 .

ذكر المصدر ان الرئيس الذي لا ينتمي الى حزب معين يمسك بمقاعد في المجلس الوطني العام قد تحدث مع رئيس الوزراء الجديد فور انتخاب ابو شاغور من قبل المجلس في 12 سبتمبر/ايلول. وفي ذلك الوقت نصح مقريف محدثه بأن يضم الى حكومته أعضاء من ائتلاف القوى الوطني برئاسة رئيس الوزراء السابق محمود جبريل. علما ان ابو شاغور قد فاز بنسبة ضئيلة من الاصوات على جبريل في المجلس الوطني العام. وعندئذ لم يكن مقريف يعرف ان جبريل قد طلب فعلا 9 مقاعد في الحكومة من أجل ائتلاف القوى الوطني. في كافة الاحوال انه لم يكن يدرك انه حتى اتباع جبريل المعتدلين يميلون الى فكرة اقامة دولة اسلامية حديثة وسيكونون منتسبين للحكومة الجديدة. وخرج الرئيس من هذا النقاش بانطباع مفاده أن ابوشاغور ومؤيديه يعتزمون تهميش دور جبريل وال39 عضوا في موضوع حل وحدات الميليشيا ، والتحقيق في مصرع السفير الامريكي. وتعزى جميع هذه الجهود الى ما يعتبره الرئيس الدور الرئيسي ، وهو إستعادة ثقة البزنيس الدولي في قدرته على العمل في ليبيا بأمان وبفعالية.

 وبهذا الصدد اتفق مع ابوشاغور على ان يستبدل في الحكومة أعضاء مجلس الوزراء السابق برئاسة عبدالرحمن قليب ، ومنهم عبدالرحمن بن وزه وزير النفط ، الذي جعلته علاقاته مع الدكتاتور السابق معمر القذافي وشركة النفط الايطالية (أيني) غير مقبول من جانب حزب العدالة والتنمية وغيره من الاحزاب المحافظة. وقال المصدر ان مقريف دهش ولم يرحب بتعيين عيسى ابو حرورة في منصب الوزير ، وهو خبير تقني آخر عمل سابقا في شركة نفط زيتينة الليبية وكذلك في قطاع النفط في الخارج. ويشعر مقريف ان ابو حرورة لا يمتلك مثل بن يعزه المكانة والسمعة لدى شركات النفط الاجنبية. ولو انه مقبول أكثر من جانب عدد من الاعضاء المحافظين في المجلس الوطني العام.5 .

كان مقريف مسرورا لقيام رئيس الوزراء بسحب الترشيحات من مجلس الوزراء بعد المواجهات الدراماتيكية مع اعضاء البرلمان والمتظاهرين الذين جاءوا الى المجلس الوطني العام. ونصح الرئيس مجددا ابو شاغور بأن يعين علي ترهوني وزير النفط والمالية السابق في منصب وزير النفط. ولو انه يخشى ان يكون علي ترهوني مقربا جدا من الحكومات الغربية مما يجعله لا يحوز بالقبول لدى المجلس الوطني العام. ويهتم المقريف بانه في الوقت الذي تتضمن خطط حكومة شاغور ضم عدد من اعضاء الائتلاف الوطني وغيره من الجماعات المعتدلة اليها ، ستكون مجددا تحت سيطرة حزب العدالة والتنمية والعناصر المحافظة ،الأمر الذي لن يحظى بالقبول مجددا ، مما سيقود الى أزمة وزارية فعلية.6 .

حسب قول المصدر فإن مقريف ومستشاريه يعرفون مقدما بأن اكثر من 100 من المحتجين يخططون للتوجه الى دورة المجلس الوطني العام في 4 اكتوبر/تشرين الاول في مسعاهم للحيلولة دون مصادقة اعضاء البرلمان على الحكومة الجديدة. وبما ان مقريف لا يؤثر بصورة مباشرة على هؤلاء المحتجين فأنه لم يفعل أي شئ لتحذير او نصح ابوشاغور بشأن تطور الوضع. وبالخصوص ان المحتجين يعتزمون افشال محاولة رئيس الوزراء لتعيين اي وزير من منطقة الزاوية.وبالرغم من ان المحتجين قد غادروا القاعة الا ان بعض اعضاء البرلمان المستقلين ،الذين اعلنوا انهم سيؤيدون الحكومة الجديدة ، قد صدموا لما حدث وغيروا مواقفهم. وفي الختام ، حسب قول المصدر ، فان جهود ابو شاغور لكسب تأييدهم قد منيت بالفشل ، واضطر الى سحب جميع الترشيحات ، ووعد بتقديم تشكيلة وزارية جديدة في 7 اكتوبر/تشرين الاول ، والتي ستراعي الاعتبارات الجهوية والسياسية.7.

برأي مصدر سري جدا ان فشل ابو شاغور في تعيين أي وزير من ائتلاف القوى الوطني في الحكومة الجديدة سيستمر في تأزيم الوضع. وحسب اعتقاده فان مقريف مهتم بالاعتبارات الدولية في النظر الى طبيعة الحكومة الليبية الجديدة. وحسب قوله فانه يخشى ان تركز الصحافة الغربية بحدة بالغة على واقع ان ائتلاف القوى الوطني يتمتع باكبر نسبة من الاصوات في المجلس الوطني العام (38) دون مراعاة ان القوة الحقيقية في البرلمان هي بأيدي 120 نائبا مستقلا يميلون الى نوع من النزعة المحافظة في القضايا الدينية والاجتماعية، لكنهم سيركزون بصورة اساسية على الأمور السياسية المحلية. ويعتقد مقريف ان تعيين علي الترهوني او اي شخص ليبرالي آخر مرتبط بإتئلاف القوى الوطني، سيخدم عودة البزنيس الغربي وزعماء الحكومات الغربية واظهارهم التوازن السياسي حيال الشعب الليبي.وفيما يواصل الرئيس مسعاه في هذا المنحى فإنه لا يبدو ما يشير الى ان ابوشاغور سيصغي الى نصيحته. انه لا يتوقع ان يختار ابوشاغور مجددا أغلبية في مجلس الوزراء لها ارتباط بالاخوان المسلمين وحزب العدالة والتنمية.8.

(تعليق المصدر” يرى المصدر ان مقريف سيواصل التركيز على الوضع الأمني ، أملا في تحقيق بعض النجاح في نزع سلاح الميليشيات بعد مقتل السفير الامريكي..9.

وحسب قول المصدر فان مقريف يعتقد بأنه لا بد من وضع حد لقوة الميليشيات في المناطق قبل ان يتطور اقتصاد ليبيا. ويعرف الرئيس ان الشركات الاجنبية هي مفتاح انتاج النفط الليبي. لكنه يخشى انها لن تزيد الاستثمار في ليبيا ما دامت الحكومة غير قادرة على توفير الأمن للعاملين في الشركات وسلامة ممتلكاتها. وفي الختام أضاف المصدر المذكور ان الحكومة الايطالية ستكثف نشاطها في ليبيا ، ويتوقع الرئيس ان يضغط على ابو شاغور من أجل ان يعين شخصية مقبولة في منصب وزير النفط مما سيلقى القبول دى شركة (ايني) وغيرها من الشركات الايطالية).

برقيات سرية أمريكية
برقيات سرية أمريكية

سري ديسمبر(كانون الاول) 10 ، 2012الى: هيلاريمن ” سي.أي . دي

الموضوع : ليبيا ، بنغازي ، نفطالمصدر : مصادر مقربة من الحكومة الوطنية الليبية ، وكذلك المراجع العليا في الحكومات الاوروبية واجهزة المخابرات والأمن الغربية.1 . في مطلع ديسمبر / كانون الاول 2012 أجرى رئيس الوزراء الليبي علي زيدان والرئيس محمد مقريف سلسلة من اللقاءات السرية مع زعماء قبائل من منطقة برقة الشرقية ، وبعد ذلك أتفقوا على ان مشكلة تنامي حركة برقة الفيدرالية أخذت تشتد وستصبح مجددا مسألة رئيسية في مطلع عام 2013.

وفي الوقت نفسه فان العقيد الركن يوسف المنقوش رئيس اركان الجيش الوطني الليبي حذر من ان القبائل الشرقية قد أعادت تسليح وتجهيز نفسها خلال الاشهر الثلاثة الماضية وهي تستعد لإعادة طرح رغبتها في الحصول على نوع من الحكم الذاتي في مطلع عام 2013. كما ذكر المنقوش ان الوضع في المنطقة بين بنغازي والحدود المصرية قد يتعقد بسبب استمرار توافد المقاتلين السلفيين من مصر الى بنغازي.

وأفاد المنقوش بأن ضباط اركانه قد أبلغوا سرا من قبل محمد السيسي رئيس اركان حرب الجيش المصري ، بتفويض من الرئيس المصري محمد مرسي ، بان قوى الجيش والامن تتخذ الخطوات لاحتجاز او تحييد الجماعات السلفية المتطرفة وان بعض هؤلاء المقاتلين يهربون الى ليبيا . واعتمادا على اقوال القائد العسكري الليبي فأن هؤلاء المقاتلين السلفيين يجدون ملاذا مريحا لهم في بنغازي، حيث حارب كثير منهم ضمن القوات الثورية الليبية في اثناء الانتفاضة ضد الدكتاتور السابق معمر القذافي.2 .

يعتقد هذا المصدر ان زيدان ومقريف قررا بعد التشاور مع عبدالباري العروسي وزير النفط العمل على وضع خطة تؤرخ بأثر رجعي يعود الى أيام وزير النفط السابق عبدالرحمن بن يزه لتقسيم شركة النفط الوطنية الى شركتين في مجال الانتاج والاستشكاف. وبأخذ هذا بنظر الاعتبار بدأ العروسي بمناقشة الموضوع مع الاحزاب المعنية في اواخر نوفمبر/تشرين الثاني ومطلع ديسمبر/كانون الاول.وتضمنت هذه المناقشات اجراء لقاءات مع اعضاء المجلس الفيدرالي في بنغازي وممثلي القبائل في البرقة. وطرح العروسي في هذه الاجتماعات بنية جديدة لأدارة جميع الشركات المعنية بالنفط ، بينما تنشئ عمليات جديدة وارصدة دعم من المستثمرين في خارج البلاد. وستقسم هذه الشركة الى فرعين واحد في بنغازي والآخر في طرابلس. واضاف العروسي ان كلفة هذا المشروع ستتراوح ما بين خمسين(50) وستين(60) مليار دينار.3 .

(تعليق المصدر: حسب أقوال مصدر سري منفصل فإن هذه الفكرة كانت مفاجأة بالنسبة لغالبية المسؤولين في بنغازي وطرابلس. وأضاف هذا المصدر انه بينما يواصل المسؤولون الغربيون طرح بعض الاسئلة حول الموضوع ، فان موقف زعماء بنغازي/البرقة ، حسب رأي العروسي ، كان ايجابيا ،ان لم يكن متحمسا حيال المبادرة الجديدة. وبرأي العروسي ان الشكوك من قبل كلا الجانبين تتعلق بعدم الثقة المتبقية بين المنطقتين. لكنه عاقد العزم على المضي قدما في هذا المشروع وهو يحظى بتأييد زيدان والمقريف.واعتماد على أقوال هذا المصدر فان القناعة متوفرة لدى الرئيس ورئيس الوزراء بان من الواجب تحقيق هذا المشروع الداخلي الشرقي – الغربي قبل ان يتمكنوا من احلال الاستقرار الامني في البلاد ، ونزع سلاح الميليشيات المستقلة المتبقية في كلا شطري البلاد. واضاف المصدر ان العروسي ذكر في احاديث خاصة ان تسمية مؤسسة النفط الجديدة ستكون الشركة الوطنية لتكرير النفط والصناعة البتروكيمياوية وسيكون مقرها في طرابلس ومكاتبها الملحقة في بنغازي. وستكون الشركة الجديدة ، مثل شركة النفط الوطنية ، تابعة لوزارة النفط والغاز).4 .

بالاضافة الى ذلك لاحظ المصدر السري ان العروسي يناقش أيضا موضوع تأسيس شركة متخصصة بالانشاءات الميكانيكية المتعلقة بصناعة النفط والغاز. وسيكون مقر هذه الشركة في بنغازي. وذكر الوزير في حديث خاص انه يعتقد بأن من الممكن تطوير هذه الشركة لكي تنافس الشركات العالمية في هذا الحقل المعقد جدا. وبإعتقاده أيضا ان من الممكن ان يتولى ادارة هذه الشركة ليبيون ذوو خبرة وكفاءة علمية ، ويتصفون بالنزاهة. ولاحظ بانه بينما تجري تربية الكوادر سيكون من المرغوب فيه الاستفادة من خبراء من مصر لتغطية الاحتياجات العاجلة في الشركة. ويعتقد العروسي ان هذه الشركة يجب ان تفتتح مكاتب لها في جميع حقول النفط ومراكز التحميل. ويخطط الوزير ايضا لتأسيس مكتب في بنغازي مماثل لمعهد النفط في ليبيا ، لكي يتم فيه تدريب الطلاب على متابعة الدراسات المتعلقة بالنفط. بالاضافة الى ذلك يضع العروسي الخطط لأعادة افتتاح المعهد العالي للنفط في طبرق الذي أغلقه القذافي في بداية الثورة . وذكر لمصدر سري انه يتوقع ان يخرج معهد طبرق الآف المهندسين الماهرين بغية اعداد الاداريين من اجل العملية القادمة في قطاع النفط. وبينما توضع التفاصيل النهائية يقوم نظام زيدان بتهيئة حزمة الوثائق التي يجب ان يصادق عليها البرلمان ويوفر التمويل لها.6 .

(تعليق المصدر : يعرب مستشارو المقريف عن ثقتهم بأن الخطة الشاملة من اجل صناعة النفط ستلقى المعارضة من جانب الذين لهم علاقة بشركات النفط الاجنبية وبالاخص من المهندسين المتدربين في الخارج الذين يأملون في رؤية المزيد من الخصخصة في مجال النفط وصناعة الخدمات النفطية بعد اندلاع الثورة. واعتمادا على المصدر فان زيدان مهتم جزئيا بهذه الامكانية ، مشيرا الى ان هؤلاء الاشخاص ينظرون الى المشروع من وجهة نظر مصطلحات البزنيس البحتة، دون ان يأخذوا بنظر الاعتبار الجوانب السياسية والوضع بين الشرق والغرب (في ليبيا) ، وهذا كله جزء من الصورة العامة في ليبيا. وفي الوقت الحاضر يعتقد العروسي ان شركات النفط الاجنبية ما برحت قلقة من عدم استقرار الوضع الامني في جميع ليبيا ، وتساوره القناعة بان الخطة الجديدة ستساعد في تحسين الوضع. وأشار الى انه في الوقت الحاضر تقوم كبرى شركات النفط الايطالية (ايني ) بتنفيذ عملياتها في جميع انحاء ليبيا ، وستواصل بدعم الحكومة الايطالية زيادة استثماراتها في ليبيا بغية استباق الشركات الاجنبية الاخرى العاملة في ليبيا).

 

برقيات سرية أمريكية
برقيات سرية أمريكية

سري فبراير/شباط 16، 2013الى : هيلاريمن : سي.اي.دي

الموضوع : الجزائر/ليبيا/ الارهاب

المصدر : مصادر مقربة من الحكومة الوطنية الليبية وكذلك من المراجع العليا في الحكومات الاوروبية واجهزة المخابرات والامن الغربية.

جاءت المعلومة التالية من مصدر سري للغاية وستنقل بعناية وحذر. في 15 فبراير/شباط 2013 أوعز الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الى قادة المخابرات الخارجية الجزائرية بأن يزودوا الجنرال سالم حاسي رئيس جهاز المخابرات العامة الليبية بمقتطفات مختارة من المعلومات المستحصلة في سياق التحقيق في الهجوم الارهابي لحركة مختار بلمختارعلى مجمع ان اميناس.

 وحذر الرئيس قادة المخابرات الخارجية الجزائرية بأن تسلم المعلومات بحرص لقناعته بان المجلس الوطني العام الجديد الحاكم في لبيبا لن يبقى خلال عام 2013. كما حذرهم من تقديم أية معلومات يمكن ان تفسر بان الحكومة الجزائرية لم تكن مستعدة بصورة كاملة للهجوم.

وأضاف بوتفليقة بانه سيمضي قدما في هذا التبادل باسرع وقت ممكن ، حيث ان علي زيدان رئيس الوزراء الليبي يدعوه في كل يوم الى مزيد من التعاون ، وخاصة فيما يتعلق بالاتصالات بين مجموعات مختار بلمختار الارهابية والمجموعات والاشخاص في ليبيا.بعد بعض الجدل وافق ضباط المخابرات الخارجية الجزائرية على تنفيذ أوامر الرئيس وسلموا معلومات سرية مشبوهة مستحصلة من المؤيدين للتنظيمات الارهابية المعروفين والمشكوك بهم في الجزائر وحواليها الواردة من قوى الامن الداخلي.

في الوقت نفسه ابلغوا كبار مستشاري بوتفليقة انهم لن يسلموا الى الليبيين التقارير الباعثة على أشد القلق والواردة من زملائهم في جهاز المخابرات الخارجية الفرنسي. كما أشار الضباط الجزائريون بشئ من السخرية الى ان الجنرال حاسي والعاملين معه لم يدركوا انهم سلموا جهاز المخابرات الخارجية الجزائري معلومات سرية تؤكد صحة المعلومات الفرنسية.

طبقا لمصدر مجهول(لم يذكر إسمه) فأن قادة المخابرات الخارجية الجزائرية ابلغوا ادارة بوتفليقة بان عملهم أكد شكوكهم الاولية بأن الهجوم الارهابي على (ان اميناس) له علاقة بالعمليات العسكرية الفرنسية في مالي ، وهو جزء من تصعيد الخلافات المتزايدة بين الجماعات الاسلامية ،و حركة الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا، التي تأسست في اواسط عام 2012 بتمويل ودعم تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.

وبرأي هؤلاء القادة فان حركة مختار بلمختار هي عضو رئيسي في هذه المجموعة ووجهت لشن الهجوم على المجمع الصناعي الغربي بمناسبة العمليات العسكرية الفرنسية في مالي. ويعتقد المسؤولون الجزائريون أيضا ان انصار الشريعة في ليبيا يمارسون دور التغطية للمنظمة. وقد سمح الهجوم على (ان اميناس) لحركة مختار بلمختار بأخراج الحكومة الجزائرية من الساحة. وأشار المسؤولون ايضا الى انه بينما كان اعضاء حركة مختار بلمختار يعدون الخطط للهجوم انضمت اليهم قوى مغاوير من المقاتلين المحنكين من مالي وليبيا والمملكة العربية السعودية والصومال ومصر .

(تعليق المصدر : في محادثة سرية للغاية ذكر هذا المصدر بكل سرية ان الجزائريين ابقوا المعلومات الواردة من جهاز المخابرات الخارجية الفرنسي دون الكشف عنها. وبحسب المصدر فان هذه المعلومات تتعلق بتمويل عملية حركة مختار بلمختار واحتمال وجود صلة لانصار الشريعة بالهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي بليبيا في 11 سبتمبر 2012 حين قتل السفير الامريكي.

وأضاف المصدر ان هذه المعلومة الواردة من الجهاز الفرنسي تشير الى ان تمويل الهجومين هناك تم من قبل الاسلاميين السنة الاثرياء في المملكة العربية السعودية. ففي يوليو/تموز وأغسطس/آب قام هؤلاء الممولون بتحويل المبالغ الى تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي الذي لديه اتصالات في جنوب اوروبا ، وقام هذا بدوره بتحويل النقود الى ناشطي التنظيم في موريتانيا.

وقدمت هذه الاموال في نهاية المطاف الى انصار الشريعة وحلفائهم من المقاتلين في منطقة بنغازي لدعم هجومهم على القنصلية الامريكية. واستخدمت الاموال في تجنيد المسلحين وتوفير الذخيرة والمؤن. واضاف الشخص نفسه ان الاسلوب نفسه استخدم في تحويل الاموال من قبل حركة مختار بلمختار من اجل تدبير الهجوم على (ان اميناس). ويبدو ان طلب هذه الاموال جرى في اواسط يناير/كانون الثاني عاتم 2013 ولاحظ الجزائريون السرعة التي قام بها تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي في دعم شبكته وارسالها الى قادة الحركة في معسكراتهم في موريتانيا.

وفي حديث منفصل اشار ضباط جهاز المخابرات الخارجية الجزائريون بصورة خاصة الى ان ضباط المخابرات الليبين اخبروهم بأن الهجمات في بنغازي قد تم تمويلها من ممولين في المملكة العربية السعودية. ولم يبلغوا الليبيين بأن لديهم تقارير مماثلة جاءت من فرنسا).في حديث سري على انفراد ذكر ضباط المخابرات الخارجية الجزائريون انهم أجروا لقاءات سرية مع ممثلي مختار بلمختار على حدود موريتانيا/المغرب/الجزائر في اوائل فبراير/شباط 2013 ، باستخدام وسائل البروتوكول الخاصة بهم. ولاحظ الجزائريون انها ليست المرة الاولى التي تنتهك فيها حركة مختار بلمختار اتفاق الهدنة السري ، وانهم مرغمون قسرا على عقد الاجتماعات ، واشاروا الى انهم يمثلون شبكة الدعم للحركة في الجزائر بعد الهجمات. عل صعيد آخر اعتذر ممثلو حركة مختار بلمختار وأكدوا للجزائريين ان تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي لم يترك لهم سوى خيار التعاون معه. وقد رفض الجزائريون هذا الايضاح مشيرين الى ان حركة مختار بلمختار قدمت اعتذارات مماثلة في كل مرة شنت فيها الهجمات في داخل البلاد. وفي الختام أكد زعماء حركة مختار بلمختار للجزائريين انهم سيمتنعون عن القيام بمثل هذه الهجمات مشيرين الى انهم لا يريدون العودة الى الحرب الاهلية مع الجيش الجزائري والتي انتهت. واشار ضباط المخابرات الخارجية الجزائريون الى ان الجيش الجزائري ، لاسيما الوحدات الخاصة، كانت تواقة لضرب حركة مختار بلمختار ، واذا ما وقع هجوم آخر فانها ستفعل ذلك دون ابداء الرحمة حيال المسلحين من حركة مختار بلمختار

.(تعليق المصدر : اعتمادا على هذا المصدر السري جدا يعتقد قادة جهاز المخابرات الخارجية الجزائرية ان تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وحلفاءه سيواصلون ضرب المنشآت الصناعية الغربية في المغرب ، مستغلين في ذلك ان الاجهزة الامنية غير منظمة في اعقاب انتفاضات الربيع العربي في عامي 2011-2012 . انهم يعتقدون ان حركة مختار بلمختار لن تشن الهجمات في الجزائر في أغلب الظن خلال الاشهر الستة القادمة

ولاحظ المصدر ان قادة الجيش الجزائري لا يتفقون مع هذا الرأي فيما يخص الجزائر ، وهم يواصلون الضغط على بوتفليقة للسماح لهم بشن عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد حركة مختار بلمختار والجماعات الموالية لها الاخرى في مناطق الحدود الجنوبية الغربية. ويعتقد قادة المخابرات ان الرئيس سيلبي هذا الطلب فقط في حالة اقدام الحركة على خرق اتفاق الهدنة السري. ويشيرون الى انه لا يريد العودة الى الحرب الاهلية..

برقيات سرية أمريكية
برقيات سرية أمريكية

عن Admin

اترك تعليقاً