متابعة متجددة. . الاثنين 23 يونيو . . مصر مش معسكر

عسكر دباباتمتابعة متجددة. . الاثنين 23 يونيو . . مصر مش معسكر

شبكة المرصد الإخبارية

*”مفوضية الأمم المتحدة” تنتقد أحكام الإعدام في مصر

*أهالي النوبة يرفضون محافظات السيسي ويهددون بالتدويل

في أول رد فعل على التقسيم الإداري الجديد للمحافظات، أعرب “النادي النوبي” بالقاهرة ـ والذي يضم أكبر تجمع لأهالي النوبة ـ عن رفضه التام لاعتزام عبدالفتاح السيسي تقسيم منطقة النوبة إلى ثلاث محافظات هي: أسوان وتوشكي والوادي الجديد. وهدد خلال مؤتمر “لا لانفصال النوبة ولتنمية النوبة” الذي عقد مساء اليوم في مقر نادي النوبة بوسط القاهرة بتدويل القضية واللجوء إلى المحافل الدولية، إذا ما قرر السيسي المضي في مشروع تقسيم النوبة.
وقال البيان الذي تلاه محمود فرح، منسق عام المؤتمر، إن “أهالي النوبة يرفضون رفضًا قاطعًا لتقسيمها وتقسيم أراضيها حفاظا علي حدودها الجغرافية والتاريخية وهويتها الثقافية والتي تسعى للنيل منها الخريطة الإدارية الجديدة التي تنسف حق عودة النوبيين لأراضيهم القديمة على ضفاف بحيرة النوبة مع الاحتفاظ بحقنا في اللجوء للقانون المحلي والدولي”.
وأكد فوزي جابر عضو جبهة المتابعة في أسوان، أن “فكرة تقسيم النوبة إذا تمت فسوف يتم تشتيتنا”، وتساءل: “أين اللغة النوبية وأين الثقافة النوبية والقيم والإبداع النوبي”؟.
وأضاف: “أننا الآن مجبرون على تعاطي الأمراض الأخلاقية والاجتماعية من كثرة الثقافات المحيطة بنا، وللأسف نحن طرف في صراعات كثيرة وأخطرها الصراع الدموي ونحن نبحث الآن عن مخرج إنقاذ للأجيال القادمة”.
وقال مصطفى عبدالقادر، باحث في التراث النوبي “نشعر بالحزن لتشتتنا”، معربًا عن رغبته في أن “تعود بلاد النوبة مجتمعة على قلب رجل واحد”.
وأضاف أنه تم طرح مبادرات للتنمية بين الحكومة والأهالي، وأنهم اجتمعوا مع قيادات بالقوات المسلحة لعدم تهجيرهم ولم يتم الاستجابة لها.
وأوضح أنه في عام 1978 قاموا بطرح مبادرة علي الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ووافق عليها وبدأ في تنفيذها وتوقفت بعد وفاته في أكتوبر 1981.

*تفحم جثماني ضابط وزوجته

اصطدمت سيارة ملاكي بطريق السخنة القطامية مع سيارة نقل، منذ قليل مساء اليوم الإثنين، ما أدى إلى اشتعال السيارة الأولى وتفحم جثماني ضابط وزوجته.
وتلقى اللواء خليل حرب – مدير أمن السويس – إخطارا يفيد باشتعال سيارة بطريق السخنة القطامية بالسويس عقب تصادم السيارة الملاكي مع سيارة نقل ولقي نقيب شرطة من محافظة القاهرة وزوجته مصرعهما، وأصيب سائق السيارة النقل.
وتم نقل جثماني المتوفين إلى مستشفى السويس العام، وتحرير محضر بالواقعة لإبلاغ النيابة لتولي التحقيقات اللازمة.

* غضب دولي من قضاة العسكر .. ودول تستدعي سفراء مصر لديها

 ردود أفعال واسعة آثارها حكم محكمة جنايات القاهرة الانقلابية والذي صدر  ظهر اليوم، بالسجن المشدد 10 سنوات لـ11 غيابيا  و7 سنوات ل 7 ، من مراسلى قناة الجزيرة مختلفى الجنسيات
وأبدت جميع منظمات حقوق الإنسان غضبها من الحكم معتبرة إياه يوم أسود في تاريخ حرية الإعلام وعار علي جبين قضاة العسكر

حيث بادرت الخارجية الهولندية، باستدعاء السفير المصرى بعد ساعتين من صدور الحكم، فى الوقت الذى أعلن فيه وليام هيج، وزير الخارجية البريطانى، اعتزامه القيام بالإجراء نفسه.

 

وقال وزير الخارجية الهولندى فرانس تيمرمانس، إنه استدعى السفير المصرى لدى بلاده، لبحث الحكم الصادر اليوم بحق المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية الماريوت”، مشيرًا فى بيان له اليوم إلى أنه سيبحث القضية فى لوكسمبورج مع نظرائه الأوروبيين، ومسئولى الاتحاد الأوروبى.


وأضاف تيمرمانس، “الصحفية الهولندية رينا نيتيس ـ أحد المتهمين فى القضية ـ لم تحصل على “محاكمة عادلة“.

 

فيما علق رافاييل فارجا، نائب سفير هولندا لدى القاهرة، قائلًا: “الحكم على رينا نيتس الصحفية الهولندية بـ10 أعوام سجن، غيابيًا، محبط للغاية،

من جانبه، أدان وليام هيج، وزير الخارجية البريطانى اليوم، الحكم الصادر بالسجن ضد صحفيى الجزيرة، ودعا مصر إلى مراجعة تلك الأحكام التى وصفها بـ”غير المقبولة”، وقال هيج، فى تغريدة على تويتر: “على مصر مراجعة الأحكام غير المقبولة ضد صحفيين مصريين ودوليين، وإظهار الالتزام تجاه حرية الصحافة“.

وأضاف أنه سيتم استدعاء السفير المصرى فى لندن إلى مقر وزارة الخارجية للتباحث بشأن تلك الأحكام

 

* تأجيل قضية غرفة عمليات رابعة

أجلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، و50 من قيادات وأعضاء الجماعة، لاتهامهم بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات عناصر تنظيمهم، بهدف مواجهة الدولة عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وإشاعة الفوضى فى البلاد، وهى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”بغرفة عمليات رابعة لـجلسة 8 يوليو المقبل لسماع شهود الإثبات”.

وتضم قائمة المتهمين فى تلك القضية، محمد بديع ومحمود غزلان وحسام أبو بكر الصديق وسعد الحسينى ومصطفى الغنيمى ووليد عبد الرؤوف شلبى، وصلاح سلطان، وعمر حسن مالك، وسعد عمارة، ومحمد المحمدى، وكارم محمود، وأحمد عارف، وجمال اليمانى، وأحمد على عباس، وجهاد الحداد، وأحمد أبو بركة، وأحمد سبيع، وخالد محمد حمزة عباس، ومجدى عبد اللطيف حمودة، وعمرو السيد، ومسعد حسين، وعبده مصطفى حسينى، وسعد خيرت الشاطر، وعاطف أبو العبد، وسمير محمد، ومحمد صلاح الدين سلطان، وسامح مصطفى أحمد والصحفى هانى صلاح الدين وآخرين.

ويواجه المتهمون تهم إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات عناصر تنظيمهم، بهدف مواجهة الدولة عقب فض اعتصامى “رابعة العدوية والنهضة”، وإشاعة الفوضى فى البلاد، وهى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”الخطة رابعة”.

 

* سناتور أمريكي: أوباما وبوش مسؤولان عن مصائب مصر وسوريا والعراق

 قال السيناتور راند بول عضو مجلس الشيوخ الأمريكي إن إدراتي الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش والحالي باراك أوباما شريكتان في مصائب مصر وسوريا والعراق.

 

وأضاف بول أن اتهام أوباما بالمسئولية الكاملة عن الفوضى في العراق هو تجاهل لأخطاء سلفه جورج بوش، كما أن اتهام بوش هو الآخر بالمسئولية الكاملة عن ذلك هو تجاهل للقرارات الفظيعة” التي اتخذها أوباما في سياسته الخارجية حيال كل من مصر وسوريا وليبيا وغيرها من الدول.

 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى نهج جديد للسياسة الخارجية، كالذي كان ينتهجه الرئيس السابق رونالد ريجان، حيث كان مثل هذا النهج يضع الولايات المتحدة في المقدمة ويرمي إلى السلام ويواجه الحرب، وكان حاسما عندما تقتضي الحاجة، حسبما نقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية.

 

وأكد أنه لا يجوز الإلقاء بالمسئولية على أحدهما فقط، لأن كلا منهما ارتكب أخطاء أدت في النهاية إلى الاضطرابات التي يشهدها العراق، وخاصة في مصر وسوريا وليبيا.

 

* قضاء العسكر .. أحكام بالسجن تصل لـ15عامًا على 37 من رافضي الانقلاب بالمنصورة

قضت -اليوم الاثنين- محكمة جنايات المنصورة الانقلابية ،برئاسة المجرم أسامة عبدالظاهر في القضية رقم 3074 لسنة 2014 والتي يحاكم فيها 37 من رافضي الانقلاب العسكري بأحكام تصل  بالسجن لمدة 15 عامًا على 37 من رافضي الانقلاب.

 

حيث قضت المحكمة بالسجن المشدد لمدة 15عامًا على 3 من رافضي الانقلاب بالمنصورة ، كما قضت المحكمة بالسجن لمدة 10 سنوات على 23 معتقلًا ، وقضت على 9 من رافضي الانقلاب بالسجن لمدة 3 سنوات.

 

ولفقت النيابة العامة للمعتقلين تهم “التجمهر وحيازة أسلحة وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة والانضمام لجماعة إرهابية“. 

 *أغرب ما طلب “بديع” من قاضي محاكمته

طالب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين التحدث لقاضي المحكمة عقب إيداعه ، فى قفص الاتهام بقضية غرفة عمليات رابعة .
وقال بديع” القاضى عقب السماح له بالتحدث قائلا: “يا سيادة القاضي”، فرد القاضي عليه “نعم يا مولانا”، فقال له، “يوجد متهمين آخرين داخل حجز معهد الأمناء في هذه القضية ولم يتم إحضارهم”، فقرر القاضي إحضارهم.

 

* مصرع عميد شرطة في صراع مع البلطجية بسوهاج والأمن يصفي العشرات جسديا

 

لقي  العميد إلهامى عبد المنعم رئيس فرع بحث الشمال بسوهاج، مصرعه  أثناء قيادته حمله أمنية بمداهمة إحدى البؤر الإجرامية بجزيرة طما بمحافظة سوهاج، من أجل إلقاء القبض على الخارجين على القانون من حائزى وتاجرى الأسلحة والذخائر
وكان رد قوات الشرطة التصفية الجسدية لعدد من المواطنين بينهم مجرمين

السجن 10 سنوات لـ 8 متهمين في خلية “ماريوت”.. وبراءة 2 بينهما نجل البلتاجي

قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة بمعاقبة المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية الماريوت”، لاتهامهم بنشر أخبار كاذبة من شأنها زعزعة استقرار البلاد غيابيا بمعاقبة حجاج بيومى وانس عبد الوهاب وخليل على واحمد عبده وحسن البنا ابو بكر واحمد وخالد عبد الحميد عبد الحميدواورنج جود وجوزيت وهنا ايفرتى بالسجن عشر سنوات وحضوريا بالنسبة للمتهمين خالد عبد الرحمن ومحمد فاضل فهمى وباهر محمد وصهيب سعد وخالد محمد عبد الرؤف محمد وشادى عبد العظيم وبيتر جريس بالسجن المشد 7سنوات وببراءة احمد عبد الحميد وانس البلتاجى

 

* إعادة محمد صلاح سلطان إلى المستشفى بصحبة حراسة أمنية

 أمر رئيس محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار “محمد ناجي شحاتة” والتي تنظر القضية المعروفة إعلامياً بـ “غرفة عمليات رابعة” بإعادة المتهم في القضية “محمد صلاح سلطان” إلى المستشفى بصحبة حراسة أمنية، وذلك لتردي حالته الصحية وفق ما تقدمت به هيئة الدفاع. وكانت المحكمة قد أجلت نظر الدعوة إلى جلسة الثامن من يوليو للسماع إلى الشهود, وصرحت للدفاع بالاطلاع على تقرير اللجنة الفنية بشأن الأحراز, كما أمرت المحكمة النيابة العامة بإبلاغ شهود الإثبات بمكان وانعقاد الجلسة القادمة لحضورهم للإدلاء بأقوالهم.

 

 

*عبود الزمر : لا ولاية للرئيس مرسي

القيادي البارز بـ الجماعة الإسلامية” يطالب الإخوان بمراجعة أخطائها والمشاركة في الانتخابات البرلمانية أفتى الدكتور عبود الزمر، عضو مجلس شورى “الجماعة الإسلامية” بأنه لا ولاية للرئيس المعزول محمد مرسي، لكونه محبوسًا حاليًا على ذمة محاكمته في العديد من القضايا، مقراً بذلك بشرعية عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، الذي أطاح بأول رئيس مدني منتخب في يوليو الماضي عقب احتجاجات شعبية حاشدة.

وقال الزمر، في مقاله اليوم تحت عنوان: “الأسير لا يقود والجريح لا يقرر”، إنه “إذا وقع الأمير أو الرئيس في الأسر ومنع من مزاولة سلطاته فإنه يتم انتداب من يقوم مقامه حتى يرجع، فإن لم يتمكن أحد من إنقاذه فإن الواجب هو اختيار رئيس جديد وليس ترك الأمر فوضى لخطورة ذلك على مستقبل الوطن”.

 وأضاف الزمر أن “الرئيس المعزول لا يمكنه القيام بمهامه ولا يصح له أن يتدخل في إدارة المواقف بأي صورة كانت، فالأسير دائمًا تحت ضغط نفسي يجعل قراراته بعيدة عن الصواب، ونفس الحالات تتكرر مع القائد الجريح في المعركة فلا يسمح له بالاستمرار بل يتم إخلاؤه على الفور”.

وتابع الزمر ـ وهو ضابط سابق بالقوات المسلحة شارك في حرب أكتوبر 1973 ـ لقد شاهدت أكثر من حالة لإخلاء القادة المصابين أخطر هذه المواقف كان في مركز قيادة الجيش الثاني الميداني، حيث أصيب الفريق سعد مأمون بأزمة قلبية على إثر فشل تطوير الهجوم شرقًا وكان الرجل وطنيًا وخشي عواقب ذلك الأمر فقررت القيادة العامة بالدفع بالفريق عبدالمنعم خليل ليحل محله لإدارة الجيش في هذه الفترة العصيبة”.

وبرر الزمر تناوله لهذه الأمر بأنه سبق وحذر من خطورة الاستمرار في الصراع الدائر دون وجود حل سياسي، إلا أنه جاءته بعض المعاتبات بسبب حديثه عن المصالحة ودماء المعتصمين في “رابعة” و”النهضة” لم تجف “.

واستدرك: “فقلت وهل هناك استعمال للصلح ورأب الصدع إلا في مسألة الدماء، فمن ثبت أنه قتل أحدًا حوسب، أما من سقط دون أن يدري أحد من هو قاتله فله دية كاملة من خزانة الدولة سواء كان مواطنًا أو جنديًا في الجيش أو الشرطة فكل هؤلاء دماؤهم معصومة لا يجوز استهدافها”.

ووجه الزمر اللوم لـ “الإخوان المسلمين”، لأنهم “مشغولون في أمور لاتصب في الاتجاه الصحيح”، كما يقول، ولعدم الاستجابة لدعوته مرارًا بـ “وجوب تقويم تجربة الإخوان لمعرفة الأسباب الحقيقة التي أدت إلى نزع السلطة على هذا النحو السريع وفقدان مواقع كثيرة على مستوى العمل النقابي أو الاجتماعي ودخول أعداد كبيرة من الإخوان إلى السجون”.

 وفي إشارة على رفضه موقف المقاطعة للانتخابات البرلمانية المقبلة التي حدد عبدالفتاح السيسي بدء إجراءاتها في 18 يوليو المقبل، انتقد القيادي البارز بـ “الجماعة الإسلامية”، قرار “الإخوان” بالانسحاب الكامل من الحياة السياسية بعدم المشاركة في انتخابات مجلس الشعب الذي تم حله بحكم قضائي.

وقال إن ذلك “سيضيف سلبية كبرى على الأداء التنظيمي للتحالف عامة والإخوان خاصة وسيعطي الفرصة لغير المرغوب فيهم أن يصلوا إلى البرلمان ويشرعوا لنا لمدة خمس سنوات كاملة ، وشدد الزمر على ضرورة أن تعيد جماعة الإخوان “هيكلة الأوضاع وتتخلى عن الصدارة لأن العقوبات المتلاحقة التي نشاهدها تحل بالإخوان تحتاج إلى تعديل لقواعد الانطلاق، وأيضًا لابد من التعاقد على إعلاء كلمة الله ورفع الظلم واستيفاء شروط الطوائف المنصورة بإذن الله.

لكنه رأى أن “الإخوان تتهرب فيما أعلم من إجراء تقويم حقيقي بل تجدهم من حين لآخر يلقون بأسباب الفشل على غيرهم دون أنفسهم وهو خلل منهجي لابد من معالجته فقيادة الإخوان مابين أسير وجريح تجعل الإنسان غير قادر على الاختيار الصحيح”.

وفيما يلي نص المقال: الأسير لا يقود والجريح لا يقرر

بقلم /عبود الزمر

هذه قواعد عامة مستقرة في النظم الإدارية في الدول والمؤسسات ، فإذا وقع الأمير أو الرئيس في الأسر ومنع من مزاولة سلطاته فإنه يتم انتداب من يقوم مقامه حتى يرجع ، فإن لم يتمكن أحد من إنقاذه فإن الواجب هو اختيار رئيس جديد وليس ترك الأمر فوضى لخطورة ذلك على مستقبل الوطن .

ولقد عشنا في السجون بعد رحلة قيادة لتنظيمات وجماعات وانتهت ولايتنا الشرعية على من هم خارج الأسوار ولم يبق لنا إلا دور التناصح وتقديم المشورة عند الطلب ، وهو أمر يتفق مع صريح العقل والمنطق فكيف لأسير ممنوع من متابعة الأحوال ومعرفة مايدور في الواقع أن يبقى قائداً كما كان ، وكذلك الرئيس المعزول فلا يمكنه القيام بمهامه ولا يصح له أن يتدخل في إدارة المواقف بأي صورة كانت ، فالأسير دائماً تحت ضغط نفسي يجعل قراراته بعيدة عن الصواب ، ونفس الحالات تتكرر مع القائد الجريح في المعركة فلا يسمح له بالاستمرار بل يتم إخلاؤه على الفور ، ولقد شاهدت أكثر من حالة لإخلاء القادة المصابين أخطر هذه المواقف كان في مركز قيادة الجيش الثاني الميداني حيث أصيب الفريق سعد مأمون بأزمة قلبية على إثر فشل تطوير الهجوم شرقاً وكان الرجل وطنياً وخشي عواقب ذلك الأمر فقررت القيادة العامة بالدفع بالفريق عبد المنعم خليل ليحل محله لإدارة الجيش في هذه الفترة العصيبة ، وقد يتساءل أحد القراء عن أسباب تناولي لمثل هذا الموضوع أقول له يا أخي لقد تكلمت كثيراً بالإشارة حول تقويمي للمشهد الختامي وخطورة الاستمرار في الصراع الدائر دون وجود حل سياسي للأزمة فجاءتني بعض المعاتبات عن كيف أنني أتكلم في المصالحة ودماء رابعة والنهضة لم تجف ، فقلت وهل هناك إستعمال للصلح ورأب الصدع إلا في مسألة الدماء ، فمن ثبت أنه قتل أحداً حوسب ، أما من سقط دون أن يدري أحد من هو قاتله فله دية كاملة من خزانة الدولة سواء كان مواطناً أو جندياً في الجيش أوالشرطة فكل هؤلاء دماؤهم معصومة لا يجوز استهدافها .

ولقد تكلمت مراراً حول وجوب تقويم تجربة الإخوان لمعرفة الأسباب الحقيقة التي أدت إلى نزع السلطة على هذا النحو السريع وفقدان مواقع كثيرة على مستوى العمل النقابي أو الاجتماعي ودخول أعداد كبيرة من الإخوان إلى السجون ، كما لاحظت أن الإخوان مشغولون في أمور لاتصب في الاتجاه الصحيح ففكرة الانسحاب الكامل من الحياة السياسية بعدم المشاركة في انتخابات مجلس الشعب الذي تم حله بحكم قضائي سيضيف سلبية كبرى على الأداء التنظيمي للتحالف عامة والإخوان خاصة وسيعطي الفرصة لغير المرغوب فيهم أن يصلوا إلى البرلمان ويشرعوا لنا لمدة خمس سنوات كاملة !! إنني أرى أنه على الإخوان أن تعيد هيكلة الأوضاع وتتخلى عن الصدارة لأن العقوبات المتلاحقة التي نشاهدها تحل بالإخوان تحتاج إلى تعديل لقواعد الانطلاق ، وأيضاً لابد من التعاقد على إعلاء كلمة الله ورفع الظلم واستيفاء شروط الطوائف المنصورة بإذن الله ، ولكن الحاصل أن الإخوان تتهرب فيما أعلم من إجراء تقويم حقيقي بل تجدهم من حين لآخر يلقون بأسباب الفشل على غيرهم دون أنفسهم وهو خلل منهجي لابد من معالجته فقيادة الإخوان مابين أسير وجريح تجعل الإنسان غير قادر على الاختيار الصحيح .

أسأل الله تعالى أن يوفق قادة الإخوان والتحالف إلى التمركز بشكل يسمح بأداء دور وطني مشارك في صناعة المستقبل لأن الأمر جد خطير ، وعلى الجميع أن يقدم ما لديه من أجل مصر . والله المستعان

عن Admin

اترك تعليقاً