الانقلاب يسحق الغلابة . . الاثنين 19 يناير. . موجة ثورية جديدة

عسكر ما يحكمشالانقلاب يسحق الغلابة . . الاثنين 19 يناير. . موجة ثورية جديدة

 

متابعة متجددة – شبكة المرصد الإخبارية

 

* مجهولون يقومون بحرق سيارة لشرطة الانقلاب بمدينة ‏المنيا‬ مساء الليل

 

*اعتقال 4 في اعتداء أمن الانقلاب على مسيرة ليلية بـ”دلجا”

هاجمت قوات أمن الانقلاب من الجيش والشرطة، مسيرة حاشدة لأهالي قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، ضمن فعاليات أسبوع “تقدموا للحرية والكرامة”، وأطلقت قوات أمن الانقلاب الغاز المسيل للدموع والخرطوش على المشاركين بالمسيرة، وتم اعتقال 4 من المتظاهرين من خلال الأكمنة التي تمت أقامتها في الشوارع الجانبية.

*ضنك” تدعوا لموجة ثورية ثانية ضد الغلاء

قالت حركة “ضنك” إنه لازال المصريون يدفعون ثمن قرارات الحكومة الحالية، وانهيار الاقتصاد المصري، وفشلها فى مواجهة التحديات، والنهوض بالبلاد، ليتحمل الشعب المصري أخطاء الحكام طوال عقود طويلة دمروا فيها الاقتصاد وبددوا الحقوق والحريات وسحقوا الفقراء، وأصبحت الثروة تتحرك في اتجاه واحد إلى أعلى لترقد في بنوك وحسابات الفسده والتكيات المملوءة برائحة دماء وعرق المصريين، بينما يحاصر الفقر والجوع والظلام والظلم عشرات الملايين من أبناء الوطن.

ودعت حركة “ضنك” في بيان لها اليوم، إلى موجة ثانية لرفض موجة الغلاء التى تئن تحت طئتها البيوت المصرية، والتى طالت كافة نواحى حياة المواطن المصري من مأكل ومشرب ، ومواصلات ، ودواء، وفواتير كهرباء وغاز ومياه، في ظل تجاهل تام من النظام الانقلابي، وفى ظل سياسيات لاتخدم إلا رجال الأعمال الفاسدين ، غير عابئة بما يلحق بالمواطن المصري من معاناة .

و بدأت الحركة بتنظيم عدد من الفعاليات اليومية السلمية فى مختلف محافظات مصر، وذلك تعبيرا عن رفضهم لما وصلت إليه أحوال البلاد من فقر، وظلم اجتماعي، وفساد، وارتفاع أسعار، وغيرها من مظاهر تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين، ومن أجل عودة كرامة المواطن التي باتت أرخص شيء في الوطن، وارتفاع الأسعار الجنوني الذى فاق إمكانات المواطنين، وغيرها من المشكلات التي يعانى منها المواطن.

 

*مجهولون يحرقون دراجة نارية تابعة لمرور المنيا

اضرم مجهولون النيران في دراجة بخارية تابعة لإدارة مرور المنيا بعد إلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة عليها أثناء توقفها أمام مدرسة ناصف بمدينة المنيا، مما أدى إلى احتراق الدراجة بالكامل.
وقال مصدر أمنى رفض ذكر اسمه، إن مجهولين قاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف على الدراجة البخارية مما أدى إلى تفحمها بالكامل.

 

*وفاة مسنة بعد إضرابها عن الطعام منذ أكتوبر الماضي تنديدا باعتقال ابنها وحفيديها

توفيت اليوم الإثنين والدة المعتقل أشرف عبد الهادي الدسوقي المعتقل بتاريخ ١٨ مايو 2014م وحكم عليه بالسجن لمدة سنة بوادي النطرون.
وجدة المعتقل أحمد أشرف ٢٣ سنه المحامي ودارس الماجستير والذي تم اعتقاله من شهر مارس في العام الماضي والمحكوم عليه بتاريخ ٤- يناير – 2015 م . بعشرة سنين ومعتقل تعسفيا بسجن المنصورة .
وجدة الطفل أحمد جمعة البالغ من العمر 17 عام الذي اعتقل تعسفيا من شارع جيهان بمدينة المنصورة يوم 25- يناير – 2014م . مما يقرب عاما تقريبا أثناء ذهابه لشراء دواء لأمه المريضة بالسرطان من صيدلية الطرشوبي. كما اثبت ذلك في تحقيقات النيابة. وتم الحكم عليه يوم ٢٣ – يونيو – 2014 م . بـ 10 سنوات.
يذكر أن الجدة أضربت عن الطعام منذ عيد الأضحى في شهر أكتوبر الماضي وكانت ترفض أخذ المحاليل اعتراضا منها على اعتقال ابنها وحفيديها !!

 

*في سيناء.. الجيش يضرب والمسلحون يتطورون

يبدو أن الحملات العسكرية والأمنية التي شنها الجيش المصري على سيناء لم تأت أكلها، فبدلا من القضاء على تنظيم أنصار بيت المقدس تطورت عمليات الأخير وبايع تنظيم الدولة الإسلامية، وغير اسمه إلى جنود الخلافة في ولاية سيناء”.

ووصفت القاهرة هذه العمليات بأنها “حرب لتطهير سيناء من الإرهاب والخارجين عن القانون والمهربين، والقضاء على الأنفاق الحدودية التي تورد الإرهاب لسيناء”.
ولم يدرك أهالي سيناء تطور تلك الجماعات بمحاربة الجيش إلا بعد ظهور الكمائن المسلحة على الطريق في أماكن مختلفة بمدينة الشيخ زويد ومنطقة الجورة ورفح المصرية وقرى اللفيتات والمقاطعة والتومة، وهي التي تقع تحت سيطرة المسلحين وتتعرض لقصف مكثف من الجيش.
ويتساءل أبو بكر المنيعي -من قرية المهدية برفح- عن أسباب تطور تلك الجماعات رغم العمليات المتكررة للجيش والتي خلفت مئات القتلى وآلاف المشردين وعشرات المنازل المدمرة.

كمائن المسلحين
ويروي المنيعي قصته مع أحد كمائن “ولاية سيناء” بالقول إنه كان متجها من مدينة الشيخ زويد إلى منطقة الجورة، واستوقفه كمين مسلح يرفع راية تنظيم الدولة، ولاحظ انتشارا كثيفا للمسلحين.
وتابع أن بعض الأهالي لا يخافون من هذه الكمائن، بل يمر عبرها هاربون من كمائن الجيش التي ربما تقتلهم أو تعتقلهم عشوائيا.
واللافت أن كمين المسلحين وكمين الجيش لا يبعدان عن بعضهما سوى نحو 1500 متر في بعض المناطق، حسب المنيعي.

ونشرت “ولاية سيناء” اليوم الاثنين عبر صفحتها على موقع تويتر صورا تظهر المسلحين في صحراء سيناء وأخرى لسيارات رباعية الدفع وأسلحه وعتاد.
أبو البراء المصري -أحد سكان سيناء- يقول إن حملات الجيش “باتت تستهدف الأبرياء والنساء وبيوتا خالية، وتوسع سيطرة المسلحين في سيناء دليل على عدم تعرض التنظيم لضربات قاسية أدت لتراجعه“.

رفع التحدي
وفي منطقة الجورة التي يوجد بها بعض كمائن المسلحين، قالت إحدى ساكنات المنطقة -وهي أم بلال زريعي- إنها مرت منذ أسبوع بكمين للمسلحين، وكانت تلك المرة الأولى التي تراهم فيها.

ووصفت السيدة كمين المسلحين بأنه يحوي سيارات رباعية الدفع ورايات سوداء، وأنهم يفتشون السيارات ويبحثون من خلال الهويات عن أسماء مطلوبة لهم تعمل مع الجيش في حملاته الأمنية، أو رجال من الأمن يرتدون الزي المدني، مثلما حدث مع الضابط أيمن الدسوقي الذي اعتقله الأسبوع الماضي المسلحون عند أحد الكمائن بمدينة رفح المصرية، وعثر على جثته لاحقا في قرية المهدية جنوب رفح.

ويلخص أحد المقربين من تنظيم “ولاية سيناء” في جنوب الشيخ زويد عدم تأثر المسلحين بالحملات الأمنية قائلا : “الجيش يستطيع القول إنه انتصر علينا عندما يتمكن أفراده أو عناصر الشرطة السير على الطرقات من دون المدرعات والدبابات“.

 

*السيسي يكشف عن نيته في سحق الغلابة: “لابد من إلغاء الدعم نهائيا

أكد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، أن إلغاء الدعم بشكل كامل أمر لا مفر منه، ولكن شريطة عدم تأثر الفقراء والبسطاء، على حد تعبيره.
وقال السيسي – خلال لقائه بالإعلاميين المرافقين له في أبو ظبي -: إن مصر لن تقف على قدميها، وتنتقل إلى مصاف الدول المتطورة إلا عقب إلغاء الدعم، الذي يعتبر حملا ثقيلا على كاهل الميزانية، مع دراسة السبل التي تكفل عدم تأثر الفقراء.
يذكر أن ميزانية الجيش وصلت في العام المالي الحالي إلى 48 مليار جنيه بزيادة بلغت أكثر من 10 مليار جنيه.

 

*تسريب يكشف أسماء الإعلاميين العاملين لصالح السيسي

بثت قناة “مكملين” الفضائية تسريباً جديداً من مكتب عبد الفتاح السيسي، يمثل فضيحة جديدة لنظام الانقلاب العسكري وتورط الجيش في التأثير على وسائل الاعلام، حيث أن التسريب عبارة عن حوار بين كل من اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي، وبين العقيد أحمد علي الذي نفاه السيسي الى إحدى الدول الأفريقية عبر تعيينه ملحقاً عسكرياً في إحدى السفارات المصرية.


وبحسب التسريب الذي بثته القناة مساء الاثنين 19-01-2015″ فان كامل يطلب من المتحدث العسكري أحمد علي أن يوعز للإعلاميين التابعين لهم أن يبدؤوا حملة على القنوات التلفزيونية للدفاع عن السيسي، وأن يزعموا بأن هناك حملة تستهدف السيسي.

ويقول كامل بأن الفكرة جاءت بناء على لقاء انتهى لتوه بينه وبين المشير، حيث يطلب كامل من علي أن يكتب الأفكار المطلوب ان يقوم الإعلاميون المحسوبون على الجيش وعلى السيسي أن يقوموا بترويجها على المشاهدين، ومن بين هذه الأفكار أن البناية السكنية التي أثارت ضجة لأن السيسي كان يشغلها قبل توليه الرئاسة ليست سوى “سكن إداري للجيش والسيسي يستخدمها كواحد من ضباط الجيش”.

وبدا واضحاً من سياق الحديث أن المكالمة الهاتفية حدثت قبل الانتخابات الرئاسية، وأن السيسي كان قلقاً مما يتم تداوله بين الناس، حيث طلب كامل من أحمد علي ان يطلب من الاعلاميين أن يتساءلوا على الشاشات: “إحنا ليه بنعمل في رموزنا كده؟.. فيه حملة بتستهدف المشير السيسي، بيرضيك كدة يا شعب مصر؟”.

وكشف التسريب عن عدد من الاعلاميين والقنوات ممن يعملون لحساب المشير السيسي، حيث أورد اللواء كامل اسم الاعلامي أحمد موسى، ووائل الأبراشي، وابراهيم عيسى، وذكر بالاسم قناة أون تي في.

كما أضاف اللواء عباس كامل: “عندك رولا، وعندك البت بتاعتنا عزة مصطفى، ومحمود سعد”، ورولا هي الاعلامية رولا خرسا المذيعة في قناة صدى البلد التي كانت تهاجم الثورة المصرية منذ اندلاعها في يناير 2011، ولطالما كانت تدافع عن الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وربطت قناة “مكملين” التي بثت التسريب بين ما جاء على لسان اللواء كامل قبل الانتخابات بفترة وجيزة، وبين تسريب آخر انفردت به شبكة “رصد” على الانترنت في بداية العام 2014 وتحدث فيه السيسي عن “أذرع إعلامية” من أجل الترويج للجيش والانقلاب، وهو ما يعني أن السيسي نجح في تأسيس أذرع إعلامية، ليست سوى الأسماء التي تم الكشف عنها على لسان اللواء كامل في حديثه مع أحمد علي.

وأكدت قناة “مكملين” أن التسجيل يعود الى الأول من نيسان/ أبريل 2014 صباحاً، مؤكدة أن “الأذرع الإعلامية” بدأت بالتنفيذ على الفور مساء اليوم ذاته، وذلك بدليل أن الاعلامية نائلة عمارة تحدثت بالكلام الذي طلبه اللواء عباس في حلقتها مساء اليوم ذاته على قناة “القاهرة والناس”.
وتالياً نص التسريب والمقطع الصوتي له:

وفيما يلي النص الكامل للحوار الذي دار بين الطرفين:
عباس كامل: ملاحظين ان في حملة ابتدت تشتغل لمحاولة تشويه صورة المشير السيسي
عباس كامل لأحمد علي: عايزين نوصل للناس هل ده بقى يعجبك كدا يا شعبنا يامصري يعجبك الراجل اللي ضحى علشانك بعمله وكلام من ده
عباس كامل لأحمد علي: تقولوا الشقة ستة وستة ألف وستة ب وكلام من ده أنتوا عاوزين وزير دفاع يقعد فين ؟!
عباس كامل : وبعدين تتكلموا على العجلة.. ويطلع صحفي يقول كذا، ويحاول يزج بالقوات المسلحة هوا ده اللي جناه السيسي.. عيب
عباس كامل لأحمد علي: المشير ده راجل من أول لحظة قالك أنا بحترم كل اللي موجودين.. كل الموجودين
عباس كامل لأحمد علي : السيسي رجل شجاع متميز حر مصري وطني
ليه مبنحافظش عليها.. انت شايف الكلام .. أنت بتكتب ولا لأ
عباس كامل لأحمد علي : ازاي تسيبوهم يقعدوا يشككوا فيه ويشككوا في ناس.. الناس المحترمة اللي مشفناش منها الا كل خير
عباس كامل لأحمد علي : السيسي يعمل ايه وهوا في في الحالة الموقف فيه ده وهو مهدد هوا وولاده وبناته وأحفاده
عباس كامل لأحمد علي : عاوز الأمور تتناول كدا .. أحمد موسى بقى على وائل الإبراشي على إبراهيم عيسى على… على… على…على..على
عباس كامل لأحمد علي : والعيال بقى بتوع الأون تي في على أماني على هنا على هنا على بتاع.. تمام
عباس كامل لأحمد علي : إيه المشكلة يعني.. انتوا متخيلين إن ناس زي دي هتغلط ولا هتزور ولا هتعمل ولا هتسوي
عباس كامل لأحمد علي : وقول بقى على القصة بتاعة الحملة وإن في لايحة داخلية معمولة للحملة بنتظم كل حاجة
عباس كامل لأحمد علي : ده مطلق الحرية للشعب المصري.. عاوز يديني.. مش عاوز ميدينيش
عباس كامل لأحمد علي : عاوزين نعمل حالة كدا يا أحمد ونهيج بيها الناس يعني وهيا بتتقال يهيجوا بيها الناس .. الشعب
عباس كامل لأحمد علي : عندك رولا وعندك البت بتاعتنا عزة مصطفى
ومحمود سعد مش هنا.. انت عارف.. قولتلك إن محمود سعد كلمني
عباس كامل لأحمد علي : وبعدين في النهاية نبقى لبسنا العمة ان في حملة مدبرة ضد السيسي
عباس كامل : محمود سعد قالي يا سيادة اللوا واحشني وأخبارك ايه
وأيه يا جماعة في ايه.. قولت له في إيه.. وقابلت مين
عباس كامل: قالي أنا عملت إيه ياجماعة ما احنا اتفقنا واتقابلنا وأنا محب ومؤيد.. قلت له يااا محمود احنا مبنزعلش من حاجة
عباس كامل : قلته عموما شوف الأسبوع الجاي لو تحب نشوفك وكدا ونقعد.. تحت أمرك وكدا
عباس كامل لأحمد علي : نسيبه دلوقتي ..وماله.. وماله مش هيخسر إن شاء الله لغاية الانتخابات وبعدين يبقى يدينا بالجزمة
عباس كامل لأحمد علي : اعمل حالة مش لازم في كله النهاردة .. يعني عندك مثلا نائلة عمارة .. النهاردة ..عندك أسامة كمال
عباس كامل لأحمد علي : كلم رولا.. كلم محمود مسلم .. كلم الواد اسمه ايه .. ” الحسيني
عباس كامل لأحمد علي : كلم إبراهيم عيسى وقوله الراجل ( السيسي) مستاء جدا وصعبان عليه إن الناس تعمل فيه كدا
عباس كامل لأحمد علي: المشير مش عاوز من الناس حاجة.. هوا لو عاوزينه دلوقتي يسحب ترشيحه هيسحب وهيقعد في بيتهم مش عايز حاجة.
عباس كامل : المشير مش عايز حاجة خالص ولا انتخابات ولا نيلة ولا زفت ولا كلام من ده .. إنما ليه الإهانة وليه التشكيك لييه

 

*ميليشيات الانقلاب تعتقل عضوًا بائتلاف ثورة 25 يناير بأسوان

واصلت ميليشيات الانقلاب العسكري سياستها الإجرامية، وقامت باعتقال الناشط السياسي أمير ممدوح عضو ائتلاف ثورة 25 يناير بمحافظة أسوان وأحد شباب الثورة البارزين، وذلك من منزله بالقاهرة.

 

وهو أحد المشاركين في ثورة يناير المجيدة، ومن ضمن من هتفوا بميدان المحطة المعروف الآن بميدان الشهداء ضد دولة مبارك القمعية، ليهتف من أعماق قلبه: “يسقط يسقط حكم العسكر“.

 

تأتي هذه الإجراءات من ميليشيات الانقلاب العسكري الدموي، على مستوى الجمهورية قبل موجة ثورة يناير القادمة في محاولة لتخويف الثوار والشعب المصري بعدم النزول ضد العسكر في الميادين.

 

*حديث الساعتين لمرسي في قضية “التخابر” .. 4 دفوع و3 اتهامات

بدأت محاكمة الرئيس المصري محمد مرسي، قبل أكثر من عام، في 3 قضايا، بزخم إعلامي كبير، ما لبث أن هدأ كثيرا، ثم استعاد بعض الزخم أمس في قضية “التخابر” التي تنظرها محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة القاضي شعبان الشامي.


فبعد فترة من الانحسار الملحوظ في عدد المتابعين لجلسات محاكمته من الإعلاميين، كان الحضور بالأمس كبيرا بشكل ملحوظ، بعد أن وعده القاضي لمرسي في جلسة سابقة بالسماح له بالترافع عن نفسه في جلسة (الأحد).

وتدفق الإعلاميون على القاعة حاملين الأوراق والأقلام فقط، بعد أن وضع القاضي ضوابط إجرائية لحديث مرسي، أهمها أنه قصر التغطية المصورة على التليفزيون المصري، ليبدأ الرئيس الأسبق في “الحادية عشر و10 دقائق” مرافعة استمرت لساعتين، حضرها مراسل الأناضول، وخرج منها بالتحليل التالي:

** مدة المرافعة

استمرت مرافعة مرسي ساعتين كاملتين، بدء من الحادية عشر وعشر دقائق، وانتهت في الواحدة وعشر دقائق بالتوقيت المحلي.

وكعادة الرئيس مرسي في تقسيم حديثه إلى مقدمة ومتن وخاتمة، كان حريصا على ذلك في مرافعته عن نفسه بالأمس.

وأخذت مقدمة مرسي، التي حدد فيها ما قال أنها ضوابط شرعية وقانونية وأخلاقية ستحكم حديثه، مدة 35 دقيقة، وتحدث 80 دقيقة في المتن، واختتم حديثه في خمس دقائق.

وكان الإطار الزمني لحديث مرسي قد أثار جدلا في بداية الجلسة، حيث طلب مرسي الحديث لثلاث ساعات، فاعترض القاضي، وقال: ” 15 دقيقة تكفي، انت ستتحدث في القضية فقط، والمحكمة لا دخل لها بالسياسة “.

فرد مرسي: “سأعرض وجهة نظري وأنت ترى ما ترى”، وتدخل المحامي المنتدب من نقابة المحامين للدفاع عنه، وطلب من القاضي السماح له بالحديث لنصف ساعة، ثم تدخل المحامي كامل مندور وطلب من المحكمة السماح للرئيس الأسبق بالحديث وفق مقتضيات الموضوع وعدم تحديد سقف زمني”، وفق مراسل الأناضول.

**الدفاع عن نفسه

خلال مرافعته دافع مرسي عن نفسه في أربعة مواضع:

1-قال إنه لم يهن القضاء، كما يشاع عنه في الإعلام، واستشهد على ذلك باعتقاله في مايو/أيار عام 2006 إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، خلال مشاركته في مظاهرة منددة بإجراءات اتخذتها السلطة التنفيذية تجاه القضاة.

2-نفى ما تداولته وسائل إعلام حول ارتدائه “قميصا واقيا من الرصاص” خلال ظهوره في ميدان التحرير يوم الجمعة 29 يونيو/حزيران 2012.

وكان مرسي قد ظهر في الميدان ليقسم اليمين الدستورية أمام الجماهير في ميدان التحرير قبل أن يقسمه بشكل رسمي أمام المحكمة الدستورية العليا يوم 30 يونيو.

وقال مرسي حينها إنه يقف بين الجماهير، غير خائف على نفسه، وفتح (بذته) بكلتا يديه، كإشارة إلى ثقته في أنه لن يلحق به ضررا طالما أنه بين الجماهير التي انتخبته، غير أن أحد القيادات الأمنية (لم يسمه) ظهر في قناة تليفزيونية (عقب الانقلاب) وقال إن مرسي كان يرتدي القميص الواقي من الرصاص.

3- دافع عن إصداره للإعلان الدستوري الثاني في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2012 ، والذي تسبب في حدوث اعتراضات، كان من نتيجتها أحداث الاتحادية في ديسمبر من العام نفسه.

وقال مرسي: “كان من مصلحتي ترك البلد بدون مجلس شعب، ويصبح التشريع معي، ولكن كنت أريد بلد بها دستور حتى أحمي المؤسسات وأحمي الدولة من الفوضى، ولذلك أصدرت الإعلان الدستوري“.

4-دافع عن اتهامه بـ “أخونة الدولة”، وقال: “يا ليتنا قمنا بذلك، لم يكن قد أصابنا ما أصابنا “.. وتابع متسائلا: “من يتهمونا بهذا الاتهام اسألهم : هل كان وزير الدفاع إخوانيا؟ .. هل كان وزير الداخلية إخوانيا؟ .. هل رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الباقي في منصبه إلى الآن إخوانيا“.

**ثلاثة اتهامات

ومن الدفاع إلى الاتهام، وجه مرسي ثلاثة اتهامات آثارت الجدل:

1-اتهم جهة سيادية كان يرأسها قائد الانقلاب (في إشارة للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الذي كان يرأس حينها جهاز المخابرات الحربية)، بأنها استخدمت أشخاص تابعين لها احتلوا غرف الفنادق المطلة على ميدان التحرير، وهم المسئولون عن قتل المتظاهرين.

وقال إن هذه الحقيقة توصلت لها لجنة تقصي الحقائق التي شكلها وتسلم تقريرها في 31 ديسمبر/كانون الأول 2012.

وأوضح مرسي أنه لم يتسرع في إلقاء القبض على “قائد الانقلاب” رغم تقرير لجنة تقصي الحقائق، وانتظرت الاجراءات القانونية، حتى تبقى المؤسسة العسكرية مصانة.

2-اتهم مرسي محمد زكي، قائد الحرس الجمهوري، بـ”الخيانة” لأنه لم يقم بدوره في الدفاع عنه، وهو ما ينفي بعض التقارير التي كانت تتحدث عن رغبة بعض ضباط الحرس في الدفاع عنه، ولكن مرسي هو من طلب منهم ألا يدخلوا في قتال مع الجيش.

وقال مرسي خلال المحاكمة: “الحرس الجمهوري منذ جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك (رئيسان راحلان وثالث أسبق)، أنشىء لحماية رئيس الجمهورية من الجيش خوفا من الانقلاب عليه، وليس من الناس والشعب، ولكن ما حدث معي غير ذلك“.

وتابع: “أنا قلت لمحمد زكي وهو يلقي القبض علي، أنا الرئيس، فمن يعطيك الأمر ؟ فرد قائلا: انت تريدني أن أحارب الجيش؟“.

3-اتهم المجلس العسكري بتعمد حل مجلس الشعب في مارس/آذار 2012، وقال إن حكم بطلان الانتخابات الصادر عن المحكمة الدستورية الذي استند إليه المجلس العسكري، كان معد سلفا.

وقال مرسي إن هناك اجتماع ضم رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني مع رئيس الوزراء حينها كمال الجنزوري وسامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، لاحتواء أزمة نشبت بين الحكومة والبرلمان، على خلفية رفض البرلمان بيان الحكومة، بما يترتب على ذلك من ضرورة استقالتها.

وأوضح مرسي أنه خلال اللقاء قال الجنزوري منفعلا: “هناك طعن على انتخابات مجلس الشعب في أدراج المحكمة الدستورية، ويمكن أن يظهر هذا الطعن الآن، وننهي هذه الضجة، وهو ما حدث في شهر مارس”، حسب قوله.

**صلب قضية التخابر

بناء على طلب مرسي من رئيس المحكمة، فإنه لن يتطرق للتهم الواردة في القضية، وسيترافع عن نفسه في حدود إثبات عدم جواز محاكمته أمام هيئة المحكمة بتشكيلها الحالي، لأن محاكمة رئيس الجمهورية لها إجراءات يحددها الدستور، وهو لا يزل رئيسا للجمهورية.

وخلال حديث مرسي بعد المقدمة، لم يتطرق إلى هذه النقطة إلا في دقيقتين، قال خلالهما إن مبارك تنحى عن السلطة بإجراء دستوري وفوض المجلس العسكري.

وتابع: “في التاريخ المصري، فإن الملك فاروق ترك السلطة بناء على وثيقة تنازل عن العرش لابنه أحمد فؤاد الثاني، واستمرت مصر ملكية حتى عام 1953 حين تولى محمد نجيب السلطة، وحتى حين ترك محمد نجيب السلطة وتولى عبد الناصر كان ذلك – أيضا – بإجراء دستوري ، وهو ما لم يحدث معي”، وفق مراسل الأناضول.

وأضاف أنه لم يتنح ولم يوقع على وثيقة تنازل عن السلطة، وبناء عليه فإنه لا يزل رئيسا للجمهورية“.

وفي ختام مرافعته أراد مرسي الحديث في صلب الاتهامات، فرفض القاضي تطرقه لذلك، لعدم اعترافه بالمحكمة، كما أشار إليه محامو هيئة الدفاع من خارج القفص الزجاجي بألا يفعل ذلك.

لكنه قال في صلب الاتهامات جملة واحدة: “يتهموني بالتخابر مع حماس، وهذا شرف كبير“.

**مفردات المرافعة

1-استخدم مرسي الآيات القرآنية سبع مرات والأحاديث النبوية مرتين، وذلك خلال حديثه عن الضوابط الشرعية التي ستحكم حديثه.

2-استخدم أبيات الشعر مرة واحدة، وكانت هذه الأبيات من تأليف الشيخ يوسف القرضاوي ، وتتحدث عن دعوة جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسها حسن البنا.

3-تجاهل ذكر اسم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، واستخدم وصفه بـ” قائد الانقلاب”، بينما وصف مبارك بـ “السيد الرئيس الأسبق“.

4-استخدم اسم حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين مرتين، الأولى عند الحديث عن الضوابط الأخلاقية، عندما قال: “بالرغم مما تعرضت له شخصيا، وتعرضت له دعوة الإخوان بداية من حسن البنا، لأكبر عملية تشوية وطمس للحقائق، إلا أنني لن أرد على ذلك بمثله“.

أما المره الثانية عندما اختتم مرافعته بأبيات من الشعر تمدح الإمام البنا.

5-تحدث عن ثورة 25 يناير ثلاث مرات، الأولى وهو يشير إلى الظروف التي هيأت لقيام الثورة، والثاني وهو يشير إلى أنها ثورة شعبية شاركت فيها كل فئات الشعب المصري، وليس الإخوان وحدهم، ومره ثالثة وهو يدعو المصريين إلى التوحد على أهدافها في ذكرى الثورة بعد أيام.

 

*السيسي يتوجه إلى السعودية بعد ختام زيارته للإمارات

توجّه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، إلى المملكة العربية السعودية، عقب زيارة للإمارات استمرت يومين، بحسب موقع التليفزيون المصري الرسمي.


فيما قالت مصادر مطلعة إن زيارة السيسي للسعودية، تستغرق عدة ساعات، وتأتي للاطمئنان علي صحة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك السعودية، ثم يعود إلى القاهرة.

وكان الديوان الملكي السعودي أصدر، في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بيانا قال فيه: “دخل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض لإجراء بعض الفحوصات الطبية“.

وبعدها بيومين، قال الديوان الملكي إنه تبين بعد إجراء الفحوصات الطبية للعاهل السعودي وجود “التهاب رئوي” استدعى وضع أنبوب مساعد على التنفس بشكل مؤقت وتكلل هذا الإجراء بالنجاح.

وأجرى العاهل السعودي في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، عملية جراحية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض لتثبيت رابط بفقرات الظهر بعد أن اكتشف الأطباء وجود تراخٍ به.

ومنذ إجراء العملية يغيب العاهل السعودي عن أي مناسبات رسمية خارج المملكة، كان آخرها القمة الخليجية في الدوحة يوم 9 ديسمبر / كانون الأول الماضي، وصار ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، يترأس غالبية جلسات مجلس الوزراء بالمملكة.

والعملية الجراحية الأخيرة هي رابع عملية جراحية للملك في السعودية خلال عامين، وسبق أن أجرى عملية جراحية مماثلة في المستشفى نفسه لإعادة تثبيت تراخي الرابط المثبت حول الفقرة الثالثة في أسفل الظهر في أكتوبر/تشرين الأول 2011.

 

*أبناء مبارك” يطالبون الشعب المصري بالاعتذار

لم يبق سوى أن يعتذر شهداء ثورة 25 يناير للرئيس المخلوع حسني مبارك”.. بهذه الكلمات رد إيهاب الصاوي شقيق الشهيد مصطفى الصاوي أحد شهداء الثورة، على حملة التوقيعات التي أطلقها أنصار مبارك، لمطالبة الشعب المصري بالاعتذار له قبل أسبوع من حلول الذكرى الرابعة لتلك الثورة.
وقال الصاوي : “أعتقد أن النظام الحالي، يقف وراء تلك الدعوات، باعتباره الامتداد الطبيعي لنظام مبارك، الذي نجح المصريون في إسقاط رأسه، وفشلوا في اقتلاع جذوره، المتمثلة في الجيش والشرطة والقضاء والإعلام“.
وتابع “ليس غريبا أن يطالب البعض بتكريم مبارك، بعد حصوله هو وجميع قتلة الثوار على البراءة، فقد أصبحت الثورة مجرد مؤامرة إخوانية للسيطرة على الحكم، وأصبح كل من شارك فيها معتقلا أو شهيدا أو مطاردا“.

بر الأبناء
وكان عدد ممن يُسمون بـ”أبناء مبارك”، قد دشنوا حملة لجمع مليون توقيع للمطالبة بتكريم مبارك، بالتزامن مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، مطالبين الدولة المصرية والشعب بـ”الاعتذار لمبارك”، وإقامة احتفال كبير لتكريمه بعد أن برأه القضاء من جميع التهم الموجهة إليه.

ولاقت الحملة استنكارا في الأوساط السياسية، حيث اعتبرها بعض السياسيين محاولة بائسة من رموز الفساد في عهد المخلوع لإيجاد مكان لهم في المشهد السياسي”، في حين تقدم آخرون ببلاغ للنائب العام لإعادة محاكمة مبارك.

لكن سهام هاشم منسقة “حملة تكريم مبارك” دافعت عن فكرة الحملة، واصفة الرئيس المخلوع بأنه “رجل وطني من الطراز الأول، لذلك سنجوب محافظات مصر كلها لجمع التوقيعات“.

وقالت سهام في تصريحات صحفية “إن الرئيس مبارك رجل لا يعوض، وحاكم لن يتكرر، ولذلك فتكريمه واجب وطني، وخاصة أن الكثيرين ظلموه”، مضيفة أن له بعض الأخطاء “لأنه ليس نبيًّا معصومًا لكنه لا يستحق السجن“.

وذكرت أن الحملة ستقوم بإرسال التوقيعات إلى المسؤولين في الدولة “لإقناعهم بهذا التكريم، وإذا لم تستجب الدولة لذلك، فسنذهب بهذه التوقيعات إلى الرئيس مبارك، ونقبل يديه شكرًا على ما قدمه لمصر وشعبها، ليعلم أن الكثيرين يحبونه ويعشقونه“.

احتفال بالعسكر
في المقابل أكد “رئيس الأكاديمية الدولية للدراسات والتنمية” ممدوح المنير، أن رجال مبارك داخل أجهزة الدولة “قد تضرروا كثيرا من ثورة يناير، بعد أن كانوا يعيشون على المال الحرام في عهده، وهم يريدون أن يقولوا للجميع لقد انتصرنا وخرج مبارك من السجن وعادت دولته من جديد“.

وأضاف : “هؤلاء لا يحتفلون فقط ببراءة مبارك، وإنما بعودة دولة العسكر مجددا، وما بقي من ثورة يناير، هم الثوار الموجودون في الشوارع والميادين، والذين جعلوا قادة الانقلاب مرعوبين من أربعة أصابع، وجعلوا حكم العسكر عاريا بطغيانه وظلمه أمام جميع مؤيديه قبل معارضيه“.

وفي إطار الردود على تلك الحملة تقدم عدد من قيادات “تحالف التيار الديمقراطي” بمذكرة طعن للنائب العام المساعد، المستشار هشام سمير، طالبوه بإرفاقها بمذكرة طعن النيابة على أحكام البراءات الصادرة في حق مبارك، ونجليه، ورجل الأعمال حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه الستة، في قضية قتل الثوار في موقعة الجمل.

وأكد التحالف في بيان صحفي، أن هيئة المحكمة شككت في كل أدلة الثبوت والشهود، وتنكرت لتقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن الأحداث التي واكبت ثورة 25 يناير، مطالبين بضرورة محاكمة مبارك من جديد نظرًا لمسؤوليته عن عدد من الجرائم التي تمت في عهده.

 

*هل يسعى السيسي للتصالح مع الإخوان؟

كشفت مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان المسلمين عن سعي النظام المصري الحالي للتصالح مع الجماعة عبر ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس محمد مرسي، بغية تحقيق استقرار في البلاد قبل المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في مصر في مارس/آذار المقبل، تشمل اعتراف الإخوان بالسلطة الحالية، مقابل عودتهم للحياة السياسية والإفراج عن المعتقلين.
ووفق تصريحات إعلامية لمصادر الإخوان، فإن علي التقى وزير الداخلية ومدير الأمن الوطني، للتوصل لتهدئة، إلا أنه رفض، مما دفع وزير الداخلية لتهديده بالاعتقال. كما التقى علي بعدها بالكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، الذي طلب إقناع الإخوان بوقف المظاهرات والانخراط في العملية السياسية، ليرد علي بأن التظاهر لم يعد قرار الإخوان، وأنه أصبح خيارا شعبيا.
وفي المقابل نقلت صحيفة اليوم السابع الموالية للسلطة عن ما وصفتهم بمصادر مقربة من ياسر علي، قوله إنه لم يتلق أي اتصالات حكومية للتفاوض مع الإخوان، وإنه منذ خروجه من السجن لم يتحدث مع أي طرف في أمور سياسية، وإنه قرر الابتعاد عن السياسة والتفرغ لعمله.
وكان ياسر علي قد أفرج عنه بشكل مفاجئ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعدما سُجن لمدة 11 شهرا، بتهمة “التستر على رئيس الوزراء هشام قنديل الصادر ضده حكم قضائي بالحبس سنة”.

رغبات ودوافع
ويرى نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، مختار غباشي، أن كلا الطرفين الإخوان والنظام “يحتاج المصالحة لأسبابه الخاصة”.

وقال: “السلطة تواجه اضطرابات في الشارع وتسعى لمزيد من التعاطف الدولي معها خاصة بعد خطاب البرلمان الأوروبي الذي طالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين وتوسيع دائرة الحريات”.
وبخصوص جماعة الإخوان، قال غباشي إنها “تحتاج إلى فك الحصار عنها عبر الإفراج عن المعتقلين وعودتها للحياة السياسية”، مؤكدا أن المشهد السياسي يحتاج إلى سرعة التوافق بين النظام والإخوان”.
وعن صحة سعي النظام للمصالحة مع الإخوان، رجّح غباشي “رغبة الإخوان في بث رسالة لإثبات قوتها وتأثيرها في الشارع ومن ثم فالنظام يسعى للتصالح، كذلك عرض النظام المصالحة على ياسر علي لضمان هدوء المشهد السياسي، وكل الترجيحات واردة طالما استمر الصراع المرئي والخفي بين الطرفين”.
ولكن المحلل السياسي محمد محسن أبو النور، يؤكد “أن ثمة مفاوضات بشكل ما تمت وتتم بشكل خفي بين السلطة والإخوان، فحالة السيولة التي تمرّ بها البلاد مع احتمالية العودة إلى المعادلة الصفرية بين الدولة القديمة والمعارضة -وفي طليعتها الإخوان- تفضي إلى ضرورة التوصل لتسوية شاملة لكل الملفات العالقة”.

حدود وقيود
وفسر أبو النور تسريب الإخوان لمساعي النظام للصلح، بـ”رغبة الجماعة في ضخ دماء في الحالة الثورية بين عناصرها الميدانيين، خاصة أن ثورة 25 يناير سيعلن عن وفاتها حال تراجع الإخوان المسلمين عن تصدر المشهد الثوري”.

أما يسري العزباوي الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، فنفى صحة سعي النظام لمصالحة الإخوان. وقال “منذ الإطاحة بمرسي والإخوان يسعون للمصالحة مع النظام وليس العكس، إلا أن سعيهم يلقى الرفض لأنهم لا يملكون شيئا للمساومة”.

وأضاف “الإخوان يسعون إلى إثبات تأثيرهم على الأرض عبر الترويج لأخبار السعي للتصالح معهم”، مؤكدا “انعدام أثرهم الشعبي، وفي حال مباحثات التصالح فيجب أن تتم بشروط وقف العنف الإخواني واعتذار الجماعة للمصريين على أخطائها وتجديد الفكر الإخواني والتعهد بممارسة العمل العام عبر جمعية خيرية أو حزب مدني”.

 

عن Admin

اترك تعليقاً