العمالة المصرية في ليبيا تدفع ثمن غارات السيسي. . الثلاثاء 17 فبراير
متابعة متجددة – شبكة المرصد الإخبارية
*الانقلابي السيسي يطالب بدعم دولي للانقلابي حفتر
في الذكرى الرايعة للثورة الليبية-17 فبراير- التي أسفطت “معمر القذافي ” بعد حكم دام اكثر من 40 سنة، طالب عبد الفتاح السيسي بدعم دولي لقائد محاولة الانقلاب خليفة حفتر.
قال قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في حوار أجراه مع محطة “أوروبا-1 الفرنسية”: “يتعين العمل من خلال جهد دولي مشترك لرفع حظر توريد السلاح إلى الجيش الوطني الليبي الذي يقودة حفتر”.
وطالب بدعم حكومة طبرق: “حان الوقت لدعم خيارات الشعب الليبي الحرة المتمثلة في الجيش الوطني والبرلمان المنتخب والحكومة الليبية، كما يتعين العمل على جمع الأسلحة من كافة الميليشيات والحيلولة دون تدفق السلاح من دول أخرى إلى تلك الجماعات المتطرفة”.
وبعد الهجمات المصرية على ليبيا التي أسفرت عن مقتل 7 بينهم 3 أطفال وامرأتين بالإضافة إلى إصابة 17 كلهم مدنيين، أوضح السيسي أنه يتعين تنسيق الجهود مع الدول الصديقة داخل الأمم المتحدة، وخاصة في مجلس الأمن باِعتباره الجهة المسئولة عن حفظ السلم والأمن الدوليين، والمنوط بها اتخاذ تدابير عاجلة وفقاً لميثاق الأمم المتحدة لمواجهة أي تهديد لهما.
وزعم أن “حرص مصر على عدم التدخل عسكريًا في ليبيا احترامًا لسيادتها الوطنية إلا أن فداحة وبشاعة العمل الإرهابي بحق المواطنين المصريين الأبرياء أوجبت التدخل عسكرياً”، مشيرا إلى أن معالجة الوضع في ليبيا تتطلب جهداً جماعيًا بالنظر لتدهور الأوضاع الأمنية إلى حد كبير”.
وحول الصفقة المصرية بشراء 24 طائرة رافال فرنسية بعد رفض المغرب والإمارات والبرازيل وعدد من الدول الأخرى شرائها، ادعى “السيسي” أن إتمام تلك الصفقة في وقت قياسي يعكس مدى الثقة التي توليها مصر في التكنولوجيا العسكرية الفرنسية، وهي الثقة التي المكتسبة على مدى سنوات طويلة من خلال استخدام الجيش المصري لعدد من الأسلحة الفرنسية.
*مجهولون يشعلون النيران في 4 أتوبيسات بشبين القناطر
*“نجيب ساويرس” يحرض العالم على ضرب ليبيا
*عاجل : إصابة مجند بطلق نارى من مجهولين بـ” قطاع الأمن المركزى” بـ “سيناء “رفح
إصابة مجند يدعى محمود عبدالموجود بطلق نارى بالقدم اليسرى من مجهولين أثناء تأمين بوابة قطاع الأمن المركزى بـ “سيناء “رفح
*مصرع مواطن يدعي خليل سليمان 43 عاماً بقرية الوفاق بمدينة رفح جراء سقوط قذيفة “مجهولة ” المصدر على منزله
*مجهولون يشعلون النيران فى برج لشبكة موبينيل فى قرية قلمشاه التابعة لمركز اطسا بالفيوم
* مطار الزنتان الليبي: عدد من المصريين عالقين بالمطار نتيجة تعرضه لقصف جوي
* بالأسماء.. اختطاف 25 عاملاً مصريا بليبيا واحتجازهم بطرابلس
أكد عدد من أهالي قرية الميمون التابعة لمركز الواسطى شمال بني سويف، إنهم تلقوا اتصالين هاتفيين مساء أمس الاثنين، وظهر اليوم الثلاثاء، من أحد أهالي القرية العاملين في ليبيا، يفيد باختطاف أكثر من 25 عاملا من أهالي القرية، واحتجازهم في حي أبوسليم بمدينة طرابلس.
وقال الأهالي إن أحد العمال تمكنوا من الفرار واتصل بأسرته يناشدهم باستغاثة الدولة لهم، مشيرين إلى أنهم لم يتمكنوا من التعرف منه على الجهة التي اختطفت العمال.
تأتى عمليه اختطاف عمال مصريين بعد توجيه الانقلاب ضربات عسكرية على بلدة درنة أمس الاثنين.
بعض أسماء العمال المختطفين: مرزوق أبو كريم، طلعت أبو كريم، سيد محمد ذكي، أحمد زلطة محمد عبدالمولى، عمرو رزوق جابر، حسين اللامي ، هلال شعبان الشريف، سامي عيد عقيلي، محمد ربيع عقيلي، جنيدي حمزة ، محمد أبوعطية، مصطفى أبو عطية، أحمد ربيع البطش، مصطفى محمد البطش، أحمد سعد شحاتة، حمدي عبود جودة، علاء أحمد عتريس، شريف محمد سعد، محسن أبو بكر برغوث، محمد محمد المزين، إبراهيم النويشي، عيد البويشي، محمد قلاقيلو.
* إصابة جنديين في إطلاق نار على كمين ومعسكر للأمن برفح
أصيب جنديان في إطلاق نار على كمين أمنى ومعسكر للأمن برفح من قبل مجهولين، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقى العلاج .
وقالت مصادر أمنية – في تصريح لها اليوم الثلاثاء، إن الجندى (ع خ ح 21 عاما)، أصيب بطلق ناري من قبل مجهولين أثناء وجوده في كمين الماسورة برفح، كما أصيب الجندي (م ف ع ا)، أثناء وجوده في معسكر الأمن المركزي برفح وتم نقلهما إلى المستشفى العسكري بالعريش لتلقى العلاج
*مقترح أمريكي بدعم “السيسي” لضرب اليمن
قال المقدم المتقاعد في الجيش الأمريكي ريك فرانكونا، محلل الشؤون العسكرية لدى CNN ، إن الولايات المتحدة لن تتمكن من تجاوز ضرورة توجيه ضربات للمسلحين المتشددين في ليبيا واليمن وتوسيع العملية العسكرية التي تقتصر حاليا على سوريا والعراق، مؤكدا على الحاجة لدعم الجيش المصري ووقف القيود الأمريكية المفروضة حوله.
وقال فرانكونا، ردا على سؤال حول امتداد قبضة داعش في ثمانية دول على الأقل ومدى ضرورة توسيع مهمة ضرب التنظيم: “أظن ذلك، إذ يجب علينا التعامل مع داعش ومواجهته في أي مكان يظهر فيه والعمل على إلحاق الهزيمة به، وأظن أن طلب البيت الأبيض تخويله استخدام القوة ضد التنظيم تتيح له ذلك فهو لا يقتصر على منطقة معينة دون أخرى.”
وتابع الخبير العسكري الأمريكي بالقول: “الأمر الوحيد الذي يُمكن أن يثار هو قضية انضمام مصر إلى التحالف بشكل فاعل، وأظن أن مشاهدة الجيش المصري وهو ينتقم من قتلة المسيحيين من مواطنيه أمر إيجابي للغاية. هناك الكثير من الانتقادات لحكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي والبعض يقول إنه لم يكن حازما بما فيه الكفاية في التصدي للعنف الموجه ضد المسيحيين، وبالتالي فإن خطوته الأخيرة موضع ترحيب كبير.”
وعن طلب مصر الحصول على مساعدة رد فرانكونا بالقول: “بالطبع ستحتاج مصر لذلك فهي تعاني من مصاعب منذ استلام السيسي الحكم ونظر واشنطن إلى ذلك على أنه انقلاب عسكري وأوقفت صفقة تسليم قطع غيار لطائرات f-16 وهي من نفس نوع الطائرات التي استخدمتها مصر في غاراتها بالأمس والتي تواجه القاهرة اليوم صعوبات بتشغيلها.”
وشدد على ضرورة التنبه كثيرا لليبيا واليمن خلال الفترة المقبلة، فكلاهما مرشح للتحول إلى معقل لداعش أو القاعدة وسيكون علينا التعامل مع المسلحين فيهما وليس في العراق وسوريا فحسب.”
*الإفراج عن 21 صيادا مصريا محتجزين في ليبيا
*الأزهر يفتي بـ”تحريم النظر” في فيديوهات داعش أو تبادلها
أفتى الأزهر، بحرمة النظر إلى فيديوهات القتل والحرق والذبح التي يبثها تنظيم داعش، كما حرّم ترويجها ونشرها، معتبرا أنها تظهر الدين الإسلامي بمظهر “كريه مشؤوم.”
وأصدر الأزهر بيانا بفتواها، داعيا كافَّة وسائل الإعلام إلى “عدم نشر فظائع الجرائم المنكرة التي يرتكبها مجرمو الإرهاب؛ لما يشكِّله ذلك من إيلامٍ للمشاعر الإنسانية” على حد تعبيره.
واعتبر الأزهر أن النشر يحقق “تلبية للأهداف الخبيثة للقتلة من محاولات فاشلة لكسر إرادة الأمة وتقويض عزيمة أبنائها، وتحقيق دعاوى كاذبة لأعدائها في ترسيخ ثقافة الإسلاموفوبيا، وإظهار الدين الإسلامي بمظهر كريه مشؤوم، والإسلام وكافة الأديان بريئون من كل ذلك.”
وأكد الأزهر في فتواه “حرمة النظر إلى مثل هذه الفيديوهات المروعة، وعدم جواز ترويجها.”
وتأتي فتوى الأزهر بعد يومين على نشر تنظيم داعش لتسجيل يُظهر قيام عناصر على صلة به في ليبيا بقتل 21 قبطيا مصريا كانوا مختطفين لديهم، وقد أدان الأزهر بشدة العملية التي أعقبها رد عسكري مصري تمثل بسلسلة غارات في الداخل الليبي.
*مرسي ليس بين 199 متهما تبدأ محاكمتهم أمام القضاء العسكري الإثنين المقبل
نفى مصدر قضائي انقلابي صحة ما نشرته وسائل إعلام محلية عن أن الرئيس المصري محمد مرسي، بين 199 من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين يبدأ القضاء العسكري محاكمتهم الإثنين المقبل.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن “النيابة العسكرية، حددت جلسة 23 فبراير/ شباط الجاري (الإثنين المقبل) لبدء أولى جلسات محاكمة مرشد الإخوان، محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، و197 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة، ليس بينهم الرئيس محمد مرسي (المنتمي للجماعة)، وذلك أمام القضاء العسكري“.
وأوضح أن “النيابة تتهمهم بالمسؤولية عن أحداث عنف وشغب في مدينة السويس (شمال شرقي البلاد)، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة“.
*إحالة مرسي إلى محكمة عسكرية بتهمة التحريض على القتل
أحالت النيابة العسكرية في مصر، الثلاثاء، الرئيس الأسبق محمد مرسي إلى محكمة عسكرية بتهم التحريض على القتل في أحداث عنف وقعت خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس 2013.
وستبدأ القضية، المتهم فيها 199 شخصا بينهم المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر والقياديين صفوت حجازي ومحمد البلتاجي، أولى جلساتها في 23 فبراير الجاري.
ولأول مرة سيحاكم مرسي أمام القضاء العسكري هو وبقية المتهمين من قيادات الجماعة لتورطهم في الاعتداء على عناصر الجيش المكلفة بتأمين المنشآت العامة، وديوان عام المحافظة، ومديرية الأمن خلال الأحداث التي شهدتها السويس عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وتضم القضية بجانب قيادات الجماعة، أمين حزب الحرية والعدالة “المنحل” في السويس أحمد محمود، وعضو مجلس شورى الجماعة سعد خليفة، والقيادي بالحرية والعدالة عباس عبد العزيز، والداعية السلفي علاء سعيد، وعناصر أخرى منتمية لجماعة الإخوان وللجماعة الإسلامية والتيار السلفي في مدينة السويس.
*ميلشيات الانقلاب تعتقل ثلاثة مدرسين بـأبو كبير
قامت مليشيات أمن الانقلاب بشن حملة مداهمات على بيوت الثوار بمدينة أبو كبير في الساعات الأولى من صباح اليوم ما أسفر عن اعتقال 3 من رافضي الانقلاب.
واقتحمت الميلشيات منازل أحمد عباس إبراهيم -مدرس، ومحمد أحمد حجازي – مدرس، وعبد الحليم حمادة – مدرس، وحطمت أثاثها وروعت سكانها واعتقلت الثلاثة على خلفية رفضهم حكم العسكر والانقلاب العسكري.
*مجهولون يشعلون النيران فى برج شبكة موبينيل بالفيوم
قام مجهولون اليوم بإشعال النيران فى برج شبكة موبينيل التابعة لرجل الاعمال – المؤيد للانقلاب – نجيب سويرس فى قرية قلمشاه التابعة لمركز اطسا
استمرت النيران تأكل فى البرج ما يقرب من ساعتين دون حضور سيارات الاطفاء ، بالرغم من وجودها بالقرب من المكان و أتلفت النيران جميع محتويات البرج .
*عودة 555 مصريا من ليبيا خلال الـ 24 ساعة الماضية
قال مسؤول مصري مساء الثلاثاء، إن “عدد المصريين العائدين من ليبيا خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 555 مواطنًا“.
في الوقت الذي نقل وزير الخارجية المصري سامح شكري التقدير إلى نظيره التونسي الطيب البكوش، لتسهيل عملية إعادة المصريين الموجودين في غرب ليبيا، عبر تونس.
وفي تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، قال اللواء محمد متولي مدير منفذ السلوم البري (شمال غربي مصر) الحدودي بين مصر وليبيا، إن “عدد المصريين العائدين من ليبيا خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 555 مواطنًا“.
وأضاف أن “المنفذ لم يشهد حتى الآن نزوحا جماعيا للعمالة المصرية من ليبيا“.
وأشار مدير المنفذ، إلى أن “الأمور مستقرة خاصة المناطق الشرقية من ليبيا القريبة من الحدود المصرية الغربية“.
وفي بيان لوزارة الخارجية المصرية، قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الوزارة، إن وزير الخارجية المصري أجرى اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً بنظيره التونسي ، “نقل خلاله تقدير مصر للتعاون الكامل الذي تبديه السلطات التونسية للتسهيل علي المواطنين المصريين المتواجدين في غرب ليبيا والراغبين في العودة بالسماح لهم بعبور الأراضي التونسية والعمل علي سرعة إنهاء إجراءات عبورهم عن طريق معبر رأس جدير ومنافذ أخري احتياطية“.
وفي وقت سابق، قال عبد العاطي، إنه قد تم اتخاذ كافة الإجراءات لتسهيل أمر عودة المصريين المقيمين بليبيا إلى أرض مصر، مشيرًا إلى عملية التنسيق مع عناصر ليبية لتأمين خروجهم من الأراضي الليبية بسلام.
وأمس الاثنين، قال أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر، أنهم لا يملكون إحصاء دقيق لعدد المصريين المتواجدين في ليبيا.
وفي تصريح خاص لوكالة الأناضول، أوضح عبد الكريم أن عدد المصريين في ليبيا كان يقدر بنحو مليون قبل بدء ثورات الربيع العربي، في عام 2011، ولكن شهدت فترة ما بعد الثورات ثلاث موجات نزوح للمصريين، اثنان عبر منفذ السلوم البري، وواحدة من خلال الحدود الليبية التونسية.
واستقبل المنفذ الحدودي بالسلوم على حدود مصر مع ليبيا 380 مصريا مساء أول من أمس الأحد عائدين من ليبيا وفارين من جحيم داعش، بحسب مسؤول مصري.
ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي صدر قرار لجهات الأمن بمنع سفر المصريين إلي ليبيا علي رحلات شركات الطيران الليبية، التي تنظم رحلات من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى المدن الليبية، بسبب سوء الأوضاع الأمنية.
وأظهر تسجيل مصور بثه تنظيم “داعش” على موقع مشاركة مقاطع الفيديو “يوتيوب”، مساء أول من أمس، الأحد، إعدام 21 مسيحيًّا مصريًّا مختطفًا ذبحًا في ليبيا.
وإثر ذلك، أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الحداد العام رسميًا في البلاد لمدة 7 أيام، من يوم الأحد الماضي ، وسط إدانات عربية ودولية للحادث.
وأعلن الجيش المصري، صباح أمس الاثنين، توجيه ضربة جوية “مركزة” ضد أهداف لتنظيم “داعش” بليبيا، ردا على مقتل المسيحيين المصريين
*مليون عامل مصري في ليبيا يدفعون ثمن غارات السيسي
وقع مراقبون أن تشهد الساعات القليلة المقبلة أكبر موجة نزوح للمصريين العاملين في ليبيا، وذلك بتاريخ العلاقات بين مصر وليبيا، بعد أن طلبت قوات “فجر ليبيا” من هؤلاء العاملين ترك البلاد في مهلة لا تتجاوز 48 ساعة، في الوقت الذي صرح فيه رئيس الوزراء المصري بأن حكومته أعدت العدة لاستقبال هؤلاء العائدين.
فقد ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن قوات “فجر ليبيا” طالبت الاثنين الرعايا المصريين في البلاد بالمغادرة خلال 48 ساعة، حفاظا على سلامتهم من أعمال انتقامية.
وأكد المكتب الإعلامى لعملية “فجر ليبيا”، فى بيان صحفي، أنه يوجه نداء “لكل إخواننا من العمالة المصرية المتواجدة فى ليبيا، بضرورة مغادرة البلاد في زمن أقصاه 48 ساعة“.
وأوضحت “فجر ليبيا” بحسب الوكالة أن هذه المناشدة تأتى حفاظا على سلامتهم من أي “أعمال انتقامية أو كيدية استخباراتية”، من شأنها زيادة تأجيج الوضع بين الشعبين الشقيقين”، على حد تعبيرها.
وتأكيدا للأجواء الانتقامية التي تعيش فيها الجالية المصرية، قال عدد من المصريين العاملين في العاصمة الليبية طرابلس، إن “الأهالي في طرابلس نصحونا بمغادرة ليبيا هذه الفترة، ونحن نعيش حالة من الخوف والفزع”، عقب إعلان تنظيم “داعش” قتل 21 مصريا، وشن الجيش المصرى غارات على مواقع للتنظيم“.
وقال أحد العاملين المصريين في طرابلس بحسب صحيفة “الوطن”: “عدنا اليوم من عملنا مبكرا، والأهالي هم من طلبوا منا ذلك خوفا على حياتنا، وخاصة أن الميليشيات نشرت بوابات للتفتيش في أكثر من مكان، يتعرض فيها المصريون لمضايقات شديدة“.
وأضاف “سمعنا أن السيسي سيرسل لنا طائرات لتنقلنا من ليبيا خلال 4 أيام، ولا نريد تكرار ما حدث من قبلُ لمصريين، حين كانت هناك محاوله لترحيلهم إلى مصر عبر تونس، وأهينوا وضربوا من الميليشيات، ولم يستطع كثير منهم المغادرة“.
خطة مصرية للإجلاء
من جهته، أعلن رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، خلال لقائه إعلاميين مصريين الاثنين، “وجود خطة كاملة لإجلاء المصريين في ليبيا من خلال تشكيل خلية على الحدود مع تونس، وجسر جوي”، دون أن يقدم تفاصيل أكثر.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال في بيان الأحد: “إنه قرر منع سفر المواطنين المصريين إلى ليبيا، وذلك بعد إعلان تنظيم داعش بليبيا ذبح 21 مسيحيا مصريا كانوا قد اُختطفوا منذ فترة“.
وأضاف السيسي في بيانه أنه خاطب كافة الجهات المعنية لتسهيل وتأمين عودة المصريين المتواجدين بالأراضي الليبية، والراغبين في العودة إلى مصر.
والأمر هكذا، أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، أن السلطات المصرية تنسق حاليا مع الدول المجاورة إلى ليبيا لتسهيل عودة المواطنين المصريين الراغبين في العودة لمصر.
وقال في تصريحات الاثنين: “إن مجلس الوزراء يتولى التنسيق مع الوزارات الأخرى المعنية بهذا الأمر”، موضحا أن “وزارة الخارجية ستتخذ جميع المسارات الممكنة لعودة المصريين الراغبين في العودة لمصر”، على حد قوله.
من جانبها قررت وزارة القوى العاملة والهجرة المصرية إعادة فتح باب حصر العمالة العائدة من ليبيا، وذلك بدءا من يوم الاثنين، من خلال استمارة على الموقع الإلكتروني للوزارة، وفي مديريات القوى العاملة والهجرة بالمحافظات.
بدوره، طالب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حافظ أبوسعدة، الحكومة المصرية بإبرام اتفاقية مع السلطات الليبية لتوفير الحماية للعمالة المصرية هناك، والعمل على إعادة جميع المصريين المتواجدين هناك آمنين.
وأشار أبو سعدة في تصريح صحفي الاثنين إلى ضرورة تحرك الحكومة المصرية بأقصى ما يمكن لإنقاذ المصريين في ليبيا.
التضارب في الأرقام والإحصائيات
وحول أعداد المصريين العاملين في ليبيا، أقر رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اللواء أبوبكر الجندي، في مؤتمر عقده الاثنين، بأن الجهاز ليس لديه معلومات دقيقة عن عدد المصريين الموجودين في ليبيا حاليا لأن معظم المصريين هناك دخلوا بطرق غير شرعية، وبالتالي لا يمكن توثيق الأعداد، وفق قوله.
واستدرك بأن تقديره الشخصي غير المدعم بإحصائية من الجهاز يقول إن أعداد المصريين المتواجدين بليبيا خلال الفترة الحالية يتراوح بين 200 و250 ألف مصري، لا سيما بعد الأحداث السياسية الدامية التي طالت المصريين هناك، مقابل مليون شخص متوسط عدد المصريين بالأراضي الليبية قبل ثورة 25 يناير.
في سياق متصل، حمل مركز البيت العربي للبحوث والدرسات، السلطات المصرية مسؤولية مقتل العمال المصريين فى ليبيا، مشيرا إلى أن هناك أكثر من مليون ونصف المليون عامل هناك، لا تعرف عنهم السلطات شيئا.
وقال المركز في تقرير أصدره الأحد، تحت عنوان “أوضاع المصريين فى ليبيا.. الفقراء يدفعون الثمن”: “إن عدد العائدين من ليبيا بعد اندلاع الثورة بلغ نحو 46379 ممن هم فى سن الثلاثين عاما أو أقل، و28885 عاملا ممن يزيدون على ثلاثين عاما“.
وأضاف التقرير أن “ما تعرض له المصريون فى ليبيا من قتل واختطاف ليس له علاقة بكونهم أقباطا، ولكنه تعبير عما وصفه بتردي أوضاع العمال المصريين هناك، متابعا أن الصراع السياسي ألقى بظلاله على الأوضاع الاقتصادية والأمنية لمصر، وانعكس بشكل كبير على أحوال العمالة المصرية الموجودة في الدول الشقيقة“.
وتابع التقرير أن تلك العمالة معظمها من محافظات تعاني الفقر الشديد، ويأتي على رأسها مدن سوهاج والمنيا والفيوم وأسيوط وبنى سويف، موضحا أن غالبية العمالة المصرية في ليبيا تنحصر في حرف البناء والزراعة والصيد.
وانتقد المركز ما وصفه بالتضارب فى الأرقام والإحصائيات، إذ خرجت تصريحات وزيرة القوى العاملة والهجرة ناهد العشري بعدم وجود حصر رسمي للعمالة المصرية بسبب تواجد أعداد كبيرة بطرق غير شرعية، وسرعان ما عادت وقدرت حجم العمالة الموجودة حاليا ما بين 800 إلى 900 ألف، فيما تشير إحصاءات غير رسمية إلى أن عدد العمال المصريين في ليبيا يتجاوز المليون ونصف المليون عامل.
وقال التقرير إن هناك تخوفا سياسيا من بقاء العمال المصريين في ليبيا، وهم عرضة للتأثير عليهم للانضمام إلى الأطراف المتنازعة، وحمل السلاح، والمشاركة في الحرب الدائرة هناك، مما سيكون له أثر بالغ على الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، إلى جانب ارتفاع وتيرة العنف في الداخل بعد العودة، وعدم توفر فرص العمل، الأمر الذي يزيد من تراجع الأوضاع الاقتصادية للبلاد، وعدم قدرتها على التنمية، وجذب الاستثمارات الخارجية، بحسب التقرير.
*هل قصف «حفتر» مطارًا ينقل رعايا مصريين في ليبيا؟
قصفت طائرة حربية مجهولة، ظهر اليوم الثلاثاء، مطارًا مدنيًا بمدينة الزنتان، غرب ليبيا، مما تسبب في إلغاء رحلاته. وقال المكتب الإعلامي لمطار الزنتان، في بيان له، اليوم الثلاثاء، إن الغارة التي نفذتها طائرة مجهولة قصفت مجمع المطار دون حدوث أضرار بشرية أو مادية.
وأوضح البيان أن الغارة تمت أثناء إتمام إجراءات إقلاع رحلة داخلية من مطار الزنتان إلى مطار الأبرق شرق البلاد مما أحدث هلعا بين المسافرين.
وأشار البيان إلى أن المطار قام على الفور بإبلاغ مطار الأبرق بإلغاء رحلاته، كما ألغيت رحلة كان المفترض أن تقل رعايا مصريين كانوا عالقين بالمنطقة الغربية لترحيلهم حفاظا على سلامتهم.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف، إلا أن قوات اللواء خليفة حفتر أعلنت أكثر من مرة عن تبنيها قصف مواقع ومطارات غربي البلاد بدعوى استخدامها في “أغراض إرهابية”.
وتعاني ليبيا فوضى أمنية على خلفية اقتتال كتائب إسلامية وأخرى مناوئة لها، في بنغازي (شرق)، وطرابلس( غرب)، في محاولة لحسم صراع على السلطة.
كما تشهد البلاد فوضى سياسية، جراء إعلان مؤسسات سياسية من جانب واحد في طرابلس (يسيطر عليها الإسلاميون)، موازية لمؤسسات (برلمان وحكومة)، مازال يعترف بهما الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، رغم صدور حكم من المحكمة العليا بطرابلس يقضي ببطلان الانتخابات التي أفضت إليهما، وصف من جانب دوائر قانونية محسوبة على البرلمان بأنه “صادر بقوة السلاح“
*فيسك: أمريكا تشعر بالرضا لخوض الانقلاب في مصر حربًا بالوكالة ضد “داعش”
قال الصحفي روبرت فيسك: إن البنتاجون والرئيس الأمريكي باراك أوباما ينظران بعين الرضا للحملة التي تقوم بها قوات الانقلاب ضد داعش، خاصة أنه عندما كان يرغب مع حلف الناتو بضرب التنظيم لم يجد له حلفاء، ولكن تصرفات التنظيم أدت إلى ولادة حلف عربي يقوم بضرب الجهاديين نيابة عن الغربيين.
وأوضح فيسك – في مقاله في صحيفة “إندبندنت”: يشعر الرئيس أوباما ووزارة الدفاع بنوع من الرضا برؤية الأصدقاء في الشرق الأوسط، وهم يحلقون إلى جانبهم في النسخة الجديدة من (الحرب على الإرهاب). وحتى الآن يبدو كل شيء جيدا، فلا حاجة لإرسال قوات برية، ولن تتعرض حياة الأمريكيين للخطر، كما يقول التعبير الممل، إلا الحفنة من الرهائن الغربيين في الرقة.
ويرى فيسك أن التحالف العربي لا يبدو مثيرا للإعجاب، فقد تم نقل الطائرات الإماراتية إلى عمان، والسؤال: هل سيقودها طيارون إماراتيون أم أردنيون؟ وأرسلت البحرين مقاتلات حربية، ولكن هذه مملكة صغيرة، حيث إنها كانت تشعر بالتهديد من سكانها الشيعة عام 2011، ولهذا طلبت مساعدة من الحكومات السنية.
ويختم فيسك مقاله بالقول: إن هناك رسالة واضحة في هذا كله للعرب؛ فواشنطن لديها جنرال مدرب في أمريكا يقود القوات الجوية الليبية، ومارشال انقلابى مدرب في أمريكا يقود مصر اليوم، وملك في الأردن تعلم وتدرب في بريطانيا وأمريكا، ودولتان في الخليج تستثمر أمريكا فيهما الكثير، إلا أن الديكتاتور الذي يحاربه تنظيم الدولة لفترة طويلة وهو بشار الأسد يتم تركه الآن.
*أين وقع حادث ذبح المصريين في ليبيا؟
رغم أن أحد الملثمين التابعين لـ”داعش” ذكر خلال فيديو إعدام المصريين ذبحا أنه على شاطئ العاصمة الليبية طرابلس المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وأنه ينتقم من هؤلاء ثأراً لاغتيال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وإلقائه في البحر، فإن مصادر ليبية ومصرية نفت ذلك وقالت إنه، وبعد تحليل الصور، تبيّن أن الحادث وقع في منطقة السبعة، غرب سرت بحوالي 7 كيلوات، وهو موقع يخضع لسيطرة “داعش” تماماً.
اللواء محسن النعماني وكيل المخابرات المصرية السابق أكد أن الأجهزة الأمنية قامت بتحليل الفيديو ورصدت أهم الظواهر فيه لاستخلاص معلومات تساعد في عملية تعقب الجناة، مؤكداً أن التحليل يشمل ملابس الجناة وطريقة نطقهم للكلمات والساعات التي يرتدونها والخناجر التي استخدموها في الذبح ومكان الصخور الموجودة في الفيديو.
وأضح أن مثل هذه الأمور، ولو كانت بسيطة، فإنها تفيد أجهزة البحث والمعلومات كثيرا وتساعدها في إنجاح مهمتها للوصول للجناة وتحديد مواقعهم وكشف هويتهم.
وفي سياق آخر، قال النعماني إن الضربة الجوية المصرية شملت أماكن مهمة ومؤثرة لتنظيم “داعش” ومناطق تمركزه عناصره ومخازن سلاحهم، وتم كل ذلك بالتنسيق مع الجانب الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر. وبناء على تحديد الأهداف، تم القصف المركز والذي حقق خسائر كبيرة للتنظيم الإرهابي، حسب النعامي الذي أشار إلى أن القصف استهدف7 مراكز يستخدمها “داعش” منها مراكز السيدة عائشة والمنصوري وقطاريش.
ومن جهته، أكد الخبير الأمني، خالد عكاشة، أن “عناصر التنظيم، وكما هو واضح في الفيديو، ينتمون إلى داعش أو أنصار الشريعة، وبينهم مقاتلون أجانب، حيث إن طول القامة أهم ما يميز عناصر التنظيم الذين ظهروا في الفيديو وهو طول فارع يصعب أن نجد مثيلا له في دول شمال إفريقيا، إضافة إلى أن نطقهم الإنجليزية كان بلكنة تشبه لكنة الأوروبيين“.
وتابع عكاشة: “هذا يؤكد أنهم مقاتلون أجانب وأوروبيون تحديداً. وقد قاموا من خلال هذا الفيديو والرسالة التي به بمحاولة استقطاب للتيارات الجهادية في شمال إفريقيا ودغدغة مشاعرها واللعب على وتر القاعدة وبن لادن لترغيبها في الانضمام إليهم، خاصة أن دول شمال إفريقيا مليئة بهذه القواعد والتيارات الجهادية“.
ونفى عكاشة تورط تنظيم “فجر ليبيا” في الحادث، مؤكداً أن المنطقة التي وقع بها تخضع لنفوذ “داعش”، إضافة إلى أن عناصر التنظيم، ورغم أنهم نسبوا فعلتهم الشنيعة إلى أنهم ينتقمون لأسامة بن لادن بعد إلقائه في البحر، إلا أن الحقيقة أنهم كاذبون فهم منشقون عن القاعدة وبن لادن من الأساس، حسب تعبيره.
* هل سيتورط الجيش المصري في ليبيا؟
قصفت طائرات حربية مصرية، فجر الإثنين، موقعين بمدينة درنة شرق ليبيا، الأول حي سكني “باب شيحا الشرقي” والثاني مقر سابق لشركة الجبل الأخضر الصناعية، يستغله مواطنون كمحلات تجارية، وجزء منه مقر الشرطة الإسلامية التابع لتنظيم الدولة الإسلامية، ولاية برقة.
وأسفر القصف الجوي عن سقوط ما لا يقل عن سبعة قتلى بينهم ثلاثة أطفال، وواحد وعشرون جريحًا، إضافة إلى تدمير منازل مواطنين في موقع القصف الجوي.
وكانت وسائل إعلام مصرية ذكرت صباح الإثنين قصف القوات الجوية المصرية منزل قيادي في داعش، بشار الدرسي، في حي شيحا في درنة.
إلا أن القصف لم يطل منزل الدرسي، وذلك يعني بحسب خبراء عسكريين أن القصف المصري لم يكن عشوائيًا، بل بناء على معلومات استخباراتية جُمعت من على الأرض، وإن كان القصف المصري أخطأ هدفه، فاستهدف حيًا سكنيًا غير بعيد من منزل الدرسي.
وجاء الرد المصري على شريط بثته مواقع تعلن تبعيتها لتنظيم الدولة الإسلامية فرع ليبيا، يُظهر ذبح 21 مصريًا قبطيًا كانوا قد اختطفوا في ليبيا، الأسابيع الماضية.
وبحسب متابعين فقد كان الرد المصري سريعًا قبل حتى أن يؤدي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واجب العزاء في كاتدرائية الأقباط الأرثوذوكس بمنطقة العباسية، بحسب ما ذكر التليفزيون المصري صباح الإثنين، حتى لا يُتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتخاذل، وعدم اتخاذ إجراء عملي يخفف من احتقان الأقباط المصريين الذين لا يقل تعدادهم في مصر عن عشرة ملايين نسمة، كما أن للكنيسة الأرثوذوكسية خصوصية، وهي التي ساندت انقلاب السيسي على نظام محمد مرسي.
وجاءت سرعة الرد المصري على مدينة درنة الأقرب للطائرات المصرية، بالرغم من أن المصريين لم يتعرضوا من قبل لأية حوادث اغتيال في درنة، إلا أنها أحد أهم معاقل تنظيم داعش في ليبيا، إضافة إلى مدينة بنغازي، وسرت، وبعض الجيوب في العاصمة طرابلس، ومدينة صبراتة غرب العاصمة طرابلس.
إذ من المفترض أن تكون أولى ضربات الجيش المصري الجوية على مدينة سرت، حيث أُعلن عن مقتل المصريين الأقباط على يد تنظيم الدولة الإسلامية داعش، لكن النظام المصري آثر البدء بدرنة باعتبارها الأقرب جغرافيًا إلى قواعده الجوية في غرب مصر، ولا تحتاج إلى أي دعم لوجستي، أو تزود بالوقود في الجو، عكس لو توجهت طائرات النظام المصري إلى سرت التي تبعد عن أقرب قاعدة جوية في مدينة مطروح قرابة ألف وأربعمائة كيلو متر تقريبًا.
إلا أن خبراء عسكريين توقعوا أن تستمر غارات القوات الجوية المصرية على عدة مواقع ستشمل بنغازي ومدينة سرت وسط ليبيا، حيث إن النظام المصري لن يكتف بضربة جوية واحدة وجهها إلى مدينة درنة التي لم يُقتل فيها الأقباط المصريون، وأن عدم توجيه ضربات جوية لبنغازي، وسرت على الخصوص لن يؤدي إلى تهدئة الأقباط في مصر.
في ذات السياق، وبحسب محللين فإن النظام المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي استبق أي رد فعل عسكري من قوات فجر ليبيا على ذبح الأقباط المصريين، بهدف عزل قوات فجر ليبيا كقوة نظامية أو شبه نظامية تابعة للمؤتمر الوطني العام، ضمن سياق مساندته العلنية لعملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
إذ يسعى النظام المصري إلى استبعاد المؤتمر الوطني العام، ومؤيديه من القادة العسكريين والمدنيين في ليبيا من أي معادلة سياسية أو أمنية، حتى ولو كانت موجهة ضد الجماعات المتشددة ومن بينها تنظيم الدولة الإسلامية، عكس بعض الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية التي التقطت إشارات من خلال تصريحات قادة فجر ليبيا، من إمكانية أن تكون فجر ليبيا والشروق أحد أذرع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.
سيحاول نظام عبد الفتاح السيسي الاستفادة من قتل مواطنيه في ليبيا سياسيًا وعسكريًا، وتقديم نفسه للغرب الأمريكي والأوروبي على أنه الناصح فيما سبق وأن حذر منه، إلا أن تدخله العسكري مرتبط من جهة أخرى بمدى سماح الولايات المتحدة الأمريكية له التمادي في ليبيا، أو قيامه فقط بتوجيه ضربات تخفف من حدة السخط المصري، بل وترفع أسهمه وتسكت أصوات معارضيه في الداخل المصري، باعتبار أن ليبيا أصبحت تشكل تهديدًا للعمق الأمني والإستراتيجي المصري.
وبرأي المحللين، فإنه إذا أقدم الجيش المصري على التدخل البري في ليبيا، أو استمرار غاراته الجوية على ليبيا، فإنه بذلك يفتح ساحة ليبيا ومصر كأرض معركة بين جيش نظامي، وبين مجموعات مسلحة تتخذ من الفراغ الأمني في ليبيا، وضعفه على الحدود المصرية الليبية ملعبا تتحرك فيه بسهولة ويسر.
كما أن فتح ليبيا كساحة جديدة للجيش المصري، وهو لم يغلق بعد ملف محاربة الجماعات الإسلامية المسلحة في سيناء، قد يرهق قواته، في مناطق تمتاز بطول خطوط إمدادها، وعدم السيطرة على حدودها سواء من الجانب المصري، سيضع الجيش المصري في امتحان قد لا يقل قسوة عن امتحان وضعه فيه سلفه السابق جمال عبد الناصر في اليمن.
* السويس .. إضراب 1800 عامل بـ “مصر إيران” للمطالبة بصرف الحوافز
نظم اكثر من 1800 عامل من عمال شركة “مصر إيران “للغزل والنسيج بالسويس، اليوم الثلاثاء إضراباً عن العمل، بعد اعتصامهم لمدة ثلاثة أيام من السبت 14 فبراير دون استجابة من الإدارة لمطالبهم، ما دفعهم لتصعيد الاعتصام لإضراب كامل عن العمل.
وطالب العمال في بيان لهم صدر اليوم بصرف الزيادة المقررة لهم في يوليو الماضى 10% والتي مضى 6 أشهر دون صرفها، واحتساب الحافز الشهرى على الراتب بعد زيادة علاوة يناير 2015، وصرف حصة الحافز السنوى التي جرى العرف على صرفها مجزئة على مرتين في يناير ويوليو من كل عام والتي تقدر بـ 110 ايام من إجمالي 240 “وتشمل الأرباح والعيديات . بالإضافة إلى مطالب أخرى مثل التطهير واقالة رئيس مجلس إدارة الشركة،
وكان الإضراب قد اقتصر على مطالب العمال تاركين أمر قضايا الفساد المالى للنائب العام، لكن العمال فقدوا الثقة في رئيس مجلس الإدارة الذي قدم كثيرا من الوعود دون تنفيذها، ما جعل نصيحة مسئولى القوى العاملة بالانتظار أسبوعين ليتم الصرف في غير محلها.
جدير بالذكر أن شركة مصر إيران للغزل والنسيج مصنعان في السويس ومنيا القمح، تبلغ عمالة الأول نحو 1800 عامل، والثانى نحو 800 عامل.