وصول سفينة أسلحة لحفتر من مصر “السيسي” يحاول إنقاذ رفيقه المتخبط.. الخميس 9 أبريل 2020.. مصر على أعتاب المرحلة الثالثة لفيروس كورونا وعمال مصر لا يجدون قوت يومهم

وصول سفينة أسلحة لحفتر من مصر "السيسي" يحاول إنقاذ رفيقه المتخبط
وصول سفينة أسلحة لحفتر من مصر “السيسي” يحاول إنقاذ رفيقه المتخبط

الفقراء كورونا

وصول سفينة أسلحة لحفتر من مصر “السيسي” يحاول إنقاذ رفيقه المتخبط.. الخميس 9 أبريل  2020.. مصر على أعتاب المرحلة الثالثة لفيروس كورونا وعمال مصر لا يجدون قوت يومهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حملة اعتقالات جديدة بالشرقية وأهالي المختفين: “ولادنا فين”؟

واصلت قوات الانقلاب جرائم الإخفاء القسري، رغم المطالبات بضرورة تفريغ السجون وإخلاء سبيل المحتجزين في ظل انتشار فيروس كورونا، والمخاوف من تحول السجون إلى بؤرة للمرض تهدد سلامة المجتمع وجميع أفراده.

وشنَّت عصابة العسكر حملة مداهمات على بيوت المواطنين بمدينة العاشر من رمضان واعتقلت 7 دون سند من القانون؛ استمرارًا لجرائمها التي لا تسقط بالتقادم.

فيما ظهر اليوم الخميس  6 مواطنين بنيابة العاشر من رمضان بعد اعتقالهم منذ يومين، ولفقت لهم اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات، وهم: خالد حلمي عز الدين، السيد محمود علي الغندور، ممدوح أحمد السيد، محمد أيمن محمد عطية، أسامة سعيد عثمان، ووالده الشيخ سعيد عثمان.

فيما استنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر التدخل لرفع الظلم الواقع عليهم، ووقف نزيف الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان.

منار وطفلها الرضيع وزوجها فين؟

سؤال متواصل على مدار أكثر من سنة ونصف دون إجابة من الجهات المعنية بحكومة الانقلاب، بعد اختطافهم من منزلهم بالإسكندرية يوم ٩ مارس ٢٠١٩، واقتيادهم لجهة غير معلومة حتى الآن.

وجدَّدت حركة “نساء ضد الانقلاب” المطالبة بالكشف عن مصير الضحية “منار عبد الحميد أبو النجا”، وطفلها الرضيع “البراء”، ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم.

وعقب ظهور قائمة جديدة تضم أسماء 41 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب، جدد عدد من الأهالي المطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم المختفين في سجون الانقلاب دون مراعاة لأدنى معايير حقوق الإنسان.

وكتبتSamia Basiony : “أولادي أحمد وأسامة السواح فين؟ سنتين وشهرين مفيش أي معلومة، حيث ترفض عصابة العسكر الكشف عن مكان احتجازهم منذ اختطافهم”.

واختطفت قوات الانقلاب الشقيقين أحمد محمد السواح الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة الأزهر، وأسامة محمد السواح أولى هندسة مدني، منذ تاريخ 13 فبراير 2018، ومنذ ذلك التاريخ ترفض الكشف عن مكان احتجازهما دون سند من القانون.

كما كتب حساب Dina Fooda: “أخويا عبد العظيم يسري فودة مختفٍ منذ سنتين..  يا رب فرج كربهم جميعا، حيث تخفى قوات الانقلاب الدكتور “عبد العظيم يسري فودة”، ٢٧ سنة،  طبيب أسنان، منذ القبض التعسفي عليه يوم 1 مارس 2019 أثناء عودته من كورس خاص بتخصصه بالقاهرة .

أيضًا علقت وفاء غريب: “عقبال أخويا محمد علي غريب مسلم.. بقاله سنتين ونص منعرفش عنه حاجة”، واختطفت عصابة العسكر محمد علي غريب مسلم، 46 عاما، أخصائي تسويق، بتاريخ 5 أكتوبر 2017، من مطار القاهرة الدولي فور عودته من المملكة العربية السعودية على متن الرحلة رقم 684Ms ، التابعة لشركة مصر للطيران في الساعة السادسة صباحًا، دون سند قانوني واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن.

ولادنا فين؟ 

وكشف حساب “أم فاطمة” عن استمرار الجريمة ذاتها لأبنها، وقالت: ابني مختفي من سنتين وشهرين ومنعرفشي عنه أي حاجة.. اسمه محمد بدر محمد عطية: “يا رب فرج كربهم واحفظ عليهم دينهم وصحتهم وقر عيننا بهم يا رب”.

كانت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” قد رصدت 561 حالة انتهاك لحقوق الإنسان في مصر، خلال الفترة من 1 مارس حتى 30 مارس 2020، ضمن جرائم وانتهاكات النظام الانقلابي التي لا تسقط بالتقادم.

الانتهاكات تنوعت بين 128 حالة اعتقال تعسفي، و15 حالة إخفاء قسري، و402 حالة ظهور بعد إخفاء، و7 حالات قتل بالإهمال الطبي، و7 حالات قتل بالتعذيب وخارج إطار القانون، وحالة واحدة من الإهمال الطبي بالسجون، وحالة واحدة إعدام”.

كما رصد مركز النديم 187 انتهاكًا وجريمة ارتكبتها سلطات النظام الانقلابي في مصر، خلال شهر مارس 2020 المنقضي، ضمن جرائمه التي لا تسقط بالتقادم ، في تقريره عن حصاد القهر في شهر مارس تحت عنوان “القهر في زمن كورونا”، وشملت 9 جرائم قتل خارج إطار القانون، و6 حالات وفاة داخل مقار الاحتجاز غير الآدمية التى تفتقر إلى أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

 

*إخفاء مهندس وشاب للعام الثاني وظهور 41 من المختفين قسريًا داخل سلخانات العسكر

طالبت زوجة المهندس خالد عبد الحميد سعد سليمان، المختفي قسريا منذ 9 أشهر، بالكشف عن مصيره، بعد اعتقاله من قبل جانب مليشيات أمن الانقلاب بالقاهرة، من منزله يوم 4 يوليو 2019 بدون سند قانوني، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن، وسط مخاوف أسرته على سلامته.

كما تواصل مليشيات أمن الانقلاب بالقاهرة أيضًا إخفاء المواطن عبد الرحمن أشرف كامل عبد العزيز، منذ أكثر من عام، عقب اعتقاله يوم 3 أبريل 2019 من أحد شوارع القاهرة، واقتياده إلى جهة من مجهولة حتى الآن، وسط مطالبات من جانب أسرته بالإفصاح عن مكان إخفائه.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 41 من المختفين قسريا داخل سلخانات العسكر لفترات متفاوتة، وذلك خلال التحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة العليا.

1- نادية عمر فودة بسيوني

2- عبير أحمد محمد إبراهيم

3- محمد جمال الدين أحمد حمودة

4- مصطفى محمود أحمد عنتر

5- علاء الدين عباس عبد الحميد

6- ياسر عنتر عبد اللطيف السيد

7- حسام الدين حسن محمد

8- وجيه جمال الدين أحمد عبد الله

9- عمرو عادل عبد الفتاح خليل

10- أحمد محمد خليفة خليفة محمد

11- أيمن عبده محمد رمضان

12- عمرو أحمد الشريف محمود

13- مجدى إبراهيم أحمد محمد

14- حلمى محمد إبراهيم أحمد

15- أحمد محمد محمد عبد العزيز أحمد

16- صلاح حسين محمود السيد

17- إبراهيم شوقي أحمد إبراهيم

18- حسن محمد عبد المجيد أحمد

19- أدهم عبد الله يونس أحمد

20- عبد العليم عبد الرازق عبد العليم

21- إبراهيم عزت محمد عبد العزيز

22- معتصم عبد الصبور أبو زيد

23- السيد محمد عشري أحمد

24- خالد أحمد عبد المعين أحمد

25- عادل إبراهيم محمد عيسى

26- أشرف إبراهيم محمد السعدى

27- صابر عبد الجليل حسن

28- أحمد مجدى فهمى السيد

29- على مجاهد مصطفى إبراهيم

30- أبو بكر السيد السيد عجمى

31- عبد العليم إسماعيل عبد العليم

32- سامى نبيه إبراهيم

33- أسامة على حمام محمود

34- أحمد محمد عبد القادر أحمد

35- بيومى محمد أحمد عبد الفتاح

36- إبراهيم أحمد عبده حسين

37- عبد الجواد عوض أحمد مصطفى

38- عماد حسن أحمد عبد المنعم

39- عارف السيد إبراهيم

40- خالد على بدر مصطفى

41- شريف محمد الصاوى أحمد.

 

*إصابات ووفيات جديدة والاقتصاد يترنح بتراجع الاحتياطي النقدي وزيادة الاقتراض

تناولت المواقع الإخبارية  ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في مصر إلى 1560 حالة بعد تسجيل نحو 100 إصابات أمس كما ارتفعت الوفيات إلى 103 حالة بعد تسجيل 9 حالات أمس وفق الأرقام الرسمية المشكوك في صحتها. ورصدت تقارير  انعكاسات الوباء على الاقتصاد حيث شهدت الاحتياطي النقدي تراجعا حادا بلغ نحو 5.4مليارات دولار خلال مارس الماضي فقط كما تتجه حكومة الانقلاب نحو  زيادة وتيرة الاقتراض لمواجهة أعباء تفشي العدوى.

وعلى مستوى القطاع الصحي سجلت الإصابات بين الطواقم الطبية نحو 21 إصابة جديدة وتم غلق معهد القلب بعد اكتشاف عدة إصابات بداخلة بين الطواقم الطبية.

وإلى مزيد من أخبار جولة الصحافة:..

«110» إصابات جديدة و9 وفيات//  سجلت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب أمس الأربعاء، 110 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد، بينهم أجنبيان، مشيرة إلى ارتفاع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 1560 حالة، إضافة إلى 103 حالات وفاة، جراء تسجيل 9 وفيات جديدة وفق الأرقام الرسمية المشكوك في صحتها. وتعافى نحو 305 حالة من أصل 439 تحولت نتائج تحاليلهم إلى سلبية.

كورونا يغزو معهد القلب بالقاهرة ويعزل طاقمه الطبي// أعلن مدير معهد القلب بالقاهرة، محمد أسامة، أن المعهد سجل حالة إصابة إيجابية بفيروس كورونا لأحد الممرضين، ما أعقبه إصدار قرار بالعزل المنزلي لكافة الأطباء والطاقم المخالط، موضحاً أن العدوى انتقلت إلى الممرض عبر مريضة في مستشفى مبرة مصر القديمة، والتي سبق أن احتجزت بقسم الطوارئ في المعهد الأسبوع الماضي. كما سجّلت هيئة السكك الحديدية في مصر أول حالة إصابة بفيروس كورونا بين عامليها، وهي لمشرف استراحات يقع مكتبه في المجمع الرئيسي لمحطة مصر في ميدان رمسيس، مشيرة في بيان مقتضب إلى “سحب عينات بعض العاملين المخالطين للعامل المصاب، بعد احتجازه في مستشفى حميات العباسية بالقاهرة”.

21 إصابة جديدة بكورونا بين أطباء وممرضي مصر// أعلن عضو لجنة الصحة في مجلس نواب العسكر، مكرم رضوان، إغلاق مستشفى صدر دكرنس بمحافظة الدقهلية، ابتداءً من صباح غد الخميس، ولمدة ثلاثة أيام، عقب اكتشاف 21 إصابة إيجابية بفيروس كورونا الجديد بين الأطباء والممرضين وفنيي الأشعة، إلى حين الانتهاء من تعقيم المستشفى بشكل كامل، مناشداً أهالي دكرنس بعدم الخروج من المنازل، وتنفيذ إجراءات الوقاية المعلنة من وزارة الصحة.

اقتصاد مصر في خطر.. تراجع الاحتياطي النقدي وزيادة وتيرة الاقتراض//   بدأ الاقتصاد المصري الدخول في مرحلة الخطر من خلال مؤشرين واضحين: الأول هو تراجع الاحتياطي النقدي بقيمة نحو 5.4 مليار دولارا خلال مارس الماضي حيث تراجع إلى 40.1 مليار دولار من أصل 45.5مليارا. والثاني زيادة وتيرة الاقتراض لمواجهة أعباء كورونا حيث تطرح وزارة المالية أدوات دين (أذون خزانة وسندات) بقيمة 46.5 مليار جنيه (2.96 مليار دولار)، خلال الأسبوع الجاري، بزيادة تبلغ نحو 6 مليارات جنيه عن الأسبوع الماضي، بينما يتوقع محللون ماليون أن تزيد الحكومة من وتيرة الاقتراض رغم مخاطر ارتفاع نسب الفائدة.

كورونا ينسف مبيعات العاصمة الإدارية في مصر// أكد عدد من خبراء التسويق العقاري تعرض سوق العقارات المصري لأزمة لم يشهدها من قبل، بسبب تفشي فيروس كورونا، لدرجة أن المبيعات في بعض المدن انخفضت إلى الصفر، رغم الإغراءات التي تعرضها شركات التطوير بالبيع دون مقدّم وعلى 10 سنوات. يقول يسري فهيم، خبير التسويق العقاري، إن تداعيات كورونا أثرت في حركة العقار مباشرة، إذ انخفض الطلب في العاصمة الإدارية إلى الصفر، وكذلك في الشروق، ونزل إلى 1% في أكتوبر، و5% في التجمع الخامس والمعادي.

الإهمال الطبي يتسبب في وفاة مواطن بقسم شرطة بالإسكندرية//أعلن “مركز الشهاب لحقوق الإنسان”، وهو منظمة مجتمع مدني مصرية، عن وفاة المواطن محمد كبكب، في قسم شرطة الدخيلة في محافظة الإسكندرية، مساء الثلاثاء 7 مارس/آذار، نتيجة الإهمال الطبي.

حملة اعتقالات جديدة رغم دعوات الإفراج عن المعتقلين بسبب تفشي كورونا// شنّت أجهزة أمن الانقلاب حملة اعتقالات جديدة طاولت العديد من الناشطين في بلطيم محافظة كفر الشيخ والحسينية بالشرقية، متجاهلة بذلك دعوات الإفراج عن المعتقلين التي أطلقتها جهات حقوقية دولية، تخوفاً من انتشار فيروس كورونا الجديد داخل السجون المكتظة بأعداد هائلة من المحتجزين في زنازين ضيقة، قدرتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بأكثر من 114 ألف معتقل.

 

* إهداء الأدوية والتنازل عن المياه والجزر وحبس الآلاف.. السيسي يدمر مصر

في الوقت الذي بدأ السيسي عهده الانقلابي باتهام من سبقوه بأنهم حوّلوا مصر إلى دولة فاشلة، وأنها شبه دولة وأنه سيعمل على إصلاحها، توالت وتكررت القرارات والسياسات التي قزّمت مصر وأهانتها كدولة لها تاريخ وحضارة.

وتسبّبت قرارات السيسي في فقدان مصر الكثير من أراضيها وحدودها المائية، بل فقدان شريانها المائي، نهر النيل، وغيرها من المكانة التي تراجعت بعهد الانقلاب العسكري.

إلى أن جاء وباء كورونا ليكشف الكثير من العوار السياسي والإداري الذي تُسببه سياسات السيسي، والتي تفاقم أزمات الدولة والمواطنين، وتنزع عن مصر أي صفة متعلّقة بالدولة، سواء أكانت شبه دولة أو غيرها، حتى باتت مجرد عزبة أو سبوبة كبيرة يتصرف بها السيسي وعصابته، من أجل التربح والتكسب.

كما أنه لم يشغل خاطره بمصير 100 مليون يتهددهم الموت مرضا أو جوعا أو عطشا، بل خرج ليبشرنا باستمرار معركته الوهمية في محاربة الأشرار، والأشرار في قاموس السيسي ليسوا هم فقط الإخوان أو الإسلاميين ولا حتى الليبراليين أو الناصريين أو الشيوعيين، بل هم هؤلاء جميعا، كل من يعارضه أو يخالفه أو لا يقبل بالهزل الذي يمارسه.

وخاطب أيمن نور “السيسي” قائلا: “إنك تلعب بالنار بخلط الأوراق بين الخلاف في الرأي، وبين إرهاب أو عنف يستهجنه الجميع، وترتكب بغير مسئولية جريمة التحريض على الكراهية، والفُرقة والانقسام المجتمعي بين أبناء الوطن الواحد”.

وتابع: “إنك لا تريد أن تفهم أنه لا توجد بلاد بلا خلاف في الرأي أو الفكر، ويبقى دائما الخلاف أمرا صحيا إذا ما توفر له مناخ ديمقراطي وعقد اجتماعي مُلزم للجميع، لا يقبل بإقصاء طرف، ولا يربط حقوق المواطنة برغبة حاكم لا يعرف للعدل والحق سبيلا.

وأضاف، في بيان له مؤخرا: “إن رفضك لكل إصلاح أو مصالحة لا يتصادم فقط مع المبادئ والعقل والمنطق والأخلاق والدين، بل أيضا مع نصوص الدستور الذي وضعته وخاصة (المادة 241) التي تُلزمك بوضع أطر حقيقية للمصالحة الوطنية والالتزام بها. إنك تخون الدستور الذي أقسمت عليه”.

حفلة كورونا

وفي لقاء السيسي بقياداته العسكرية، الثلاثاء الماضي، دمر السيسي قواعد العمل السياسي والإداري، بل وأُسس الدولة المصرية. حيث أراد السيسي أن يقول إن الجيش والسيسي هو من يقود الدولة ولا مكان لمدني فيها، فأجلس السيسي وزيرة الصحة التي من المفترض أن تكون في المقدمة وتتحدث عن الكارثة والأداء والمستلزمات والاحتياجات التي تنقصها، في نهاية القاعة، دون أن تنطق بكلمة، وحاول السيسي الظهور بمشهد البطولة بأن كل شيء تمام، وأن الأمور تحت السيطرة.

وتناسى السيسي انهيار منظومة الطب ومعاناة الجيش الأبيض مع نقص الأمصال والأدوية والمعقمات، وراح يؤكد أن لديه مخزونا غير معلوم لأحد سيستخدمه وقت الحاجة، وأن هناك 6 مستشفيات عسكرية جاهزة دون أن يعلن عن تفاصيلها.

بهاء” كلمة السر

وفي نفس السياق، أثارت تصريحات غامضة للسيسي عن وجود احتياطي للمستلزمات الطبية في مصر غير الموجودة لدى وزارة الصحة والقوات المسلحة، وتوجيهه الحديث لشخص يدعى “بهاء”، بعدم التصرف في شيء من الاحتياطي لديه إلا بعد الرجوع إليه شخصيا، جدلا كبيرا على مواقع التواصل.

وقال السيسي، في مؤتمره: “أنا بقول لكم متقلقوش عندنا احتياطي كفاية مش قصدي احتياطي وزارة الصحة أو الدولة أو حتى احتياطي الجيش لا أبدا”. حيث انتشرت تساؤلات حول شخصية “بهاء”، وما هي وظيفته التي تخول له السيطرة على مخزون غير معروف من المستلزمات الطبية خلال هذه الأزمة.

هو اللواء “بهاء الدين زيدان”، مدير مجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة، ورئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، والتي أصدر “السيسي” قانونا بإنشائها في أغسطس الماضي ..

وتتولى هذه الهيئة، دون غيرها، إجراء عمليات الشراء للمستحضرات والمستلزمات الطبية لجميع الجهات والهيئات الحكومية، كما تتولى أيضا إعداد الموازنة التقديرية السنوية اللازمة للشراء، وكذلك إعداد خطط وبرامج وقواعد التدبير والشراء الموحد من الداخل والخارج.

ومن مهام الهيئة كذلك، “التعاقد مع الشركات لشراء المستلزمات الطبية وإدارة تخزينها ونقلها وتوزيعها، وكذلك التنسيق مع الشركات الطبية لتعزيز المخزون الاستراتيجي الطبي للدولة لمواجهة أي ظروف استثنائية”.

كما تختص بوضع الإجراءات والتدابير الضرورية لمواجهة حالات الطوارئ بالتنسيق مع باقي الجهات المعنية.

تراجع مستمر 

وفي سياق تحويل مصر إلى سبوبة، كشف مصدر بشركة مطار القاهرة للشحن الجوي، عن أن مصر تقوم بتوريد الطعام لدول الخليج وعدد كبير من الدول الأوربية، منها ألمانيا وفرنسا وإنجلترا، بعد توقف غالبية منافسيها في تصدير الغذاء، جراء تفشى وباء كورونا.

ونقلت صحيفة “اليوم السابع” عن المصدر، قوله إن خطوط الطيران الخاصة بنقل الركاب قد بدأ تشغيلها كطائرات شحن، ومن بينها “مصر للطيران”.

وأوضح المصدر أن هذه الطائرات يتم استخدام أماكن الشحن الخاص بها والتي كانت تستخدم لوضع حقائب وأغراض الركاب، كما تدرس حاليا إمكانية استخدام الكابينة الخاصة بالركاب للاستفادة بأكبر مساحة ممكنة من الطائرات.

وحسب المصدر ذاته، فإن مصر تقوم بتصدير الخضار والفاكهة بشكل منتظم منذ تعليق حركة الطيران بحوالي 150 طنا يوميا، موضحا أن طائرة الشحن الجوي الخاصة بالبضائع تبلغ حمولتها 100 طن في حين تستطيع طائرات الركاب أن تستوعب حمولة 30 طن بضائع خلال رحلتها. يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه مصر من ارتفاع أسعار السلع الغذائية وخاصة الخضر والفاكهة.

وقبل نحو أسبوعين، قال خبير اقتصادي كبير في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو”، ومحللون زراعيون، إن عمليات الإغلاق وحمى شراء الأغذية، تخوفا من تفشي وباء “كورونا”، يمكن أن تتسبب في تضخم أسعار الغذاء عالميا، على الرغم من وجود إمدادات وفيرة من الحبوب الأساسية والبذور الزيتية في الدول المصدرة الرئيسية.

وقبل ذلك، قدّم السيسي جزيرتي تيران وصنافير للسعودية من أجل الرز الخليجي”، كما قدّم نحو 42 ألف كم من حدود مصر البحرية في ترسيم للحدود مع قبرص نكاية في تركيا، وكذلك هجر آلاف المصريين، ودمر آلاف البيوت والمزارع في سيناء من أجل استرضاء إسرائيل، وقدم نهر النيل وحقوق مصر التاريخية فيه لإثيوبيا كي تعترف به إفريقيا، وتحوّل انقلابه العسكري إلى رئيس، وهو بذلك يقزم مصر ويحولها إلى أضحوكة للدول وليس شبه دولة فقط.

 

* بأمر رجال الأعمال.. السيسي يضحي بالشعب ويخفف ساعات الحظر

يد تنتج وأخرى تحارب الوباء، هذا ما تترجمه ماكينة الإعلام المؤمم في مصر لتوجيهات رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي الأخيرة بضرورة استئناف العمل، لندع جانبا أسطوانة “خليك في البيت”.. لنتركها تبرد، نخفف إجراءات الحظر ندعو الشركات إلى العمل ونناشدها حكومة ودولة ألا تخفض رواتب الغلابة لا نمنعها لا سامح الله.

توجيهات منطقية إذا وضعتها في سياقها الطبيعي، منذ طافت دعوات رجل الأعمال نجيب ساويرس هذه الشاشات تحذيرا من استمرار الإغلاق والحظر الجزئي على اقتصاد البلاد..  اقتصاد الجيش ورجال الأعمال.

وهذا ما أكده اتحاد الصناعات قبل أيام، دون أن يلتفت إلى ذلك أحد؛  فقرار الحظر كان يستثني بالأثاث حركة المصانع منذ تطبيقه ولم يضع قيدا أو شرطا على حركة الشاحنات أو سيارات نقل العمال خلال ساعات الحظر.

الأمور أصلا لا تزال تحت السيطرة” يقول السيسي على الرغم من حديث المشككين في قدرة الدولة على المواجهة ودعوات الأشرار لوحدة شعب في مواجهة الخطر لنبقى شعبين: شعب ميسمعش كلام حد غيره، والثاني شعب من الأشرار!

نحتاج الكاريكاتير!

من المنطقي أصلا أن يستغل السيسي الفرصة ليعيد التأكيد أن الكل أشرار ما عدا الجيش”، يقول الكاتب الصحفي وائل قنديل، لكن الغريب هو انتقال النخب المتصدرة للمعارضة من حالة المقاومة المبدئية للظلم إلى حالة أقرب لتسول الاقتراب من الطاغية الذي يمعن في السخرية من هذا الانبطاح المجاني، “لكن السيطرة لا تعني انتهاء الخطر فستكون هناك زيادة في أعداد الإصابات خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة” بحسب تصريحات رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي اليوم، ثم زاد الطين بلة الخوف كل الخوف أن نتفاجأ برقم متضاعف للإصابات، على حد قوله.

هذا تناقض معتاد منذ بداية الأزمة، وهذه مقارنة تكشف واقعنا”.  يقول الحقوقي هيثم أبو خليل، معلقا على صورة المؤتمر الذي عقده السيسي ومؤتمرات الإدارة الأمريكية، حيث يقف وزير الصحة الامريكي ومدير إدارة الأزمة في المقدمة وترمب بالخلف، بينما تجلس وزيرتنا في آخر تختة خلف الجنرالات.

نحتاج إلى رسام كاريكاتير يبدع في تجسيد مقولة السيسي، أنا بنزل الشارع من غير ما تشوفوني”، يقول الكاتب الصحفي سليم عزوز: لماذا لا تهتم المواقع الصحفية بفن الكاريكاتير كما كانت الصحافة الورقية تهتم.

عموما صدر القرار” يغرد حساب مصري مد حظر التجوال لمدة أسبوعين إضافيين مع تقليص ساعات الحظر بداية من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا.

في تغير لافت للاستراتيجية المعلنة من النظام حيال مواجهة فيروس كورونا ، شدد السيسي على تمسكه بعدم فرض حظر شامل للتجوال على غرار بعض دول الجوار، واستمرار عمل قطاعات الصناعة والمقاولات مجددا تحذير رجل الأعمال نجيب ساويرس مما أسماه خطر انهيار اقتصاد البلاد جراء تدابير الحظر والإغلاق الجزئي.

تغير يأتي على الرغم من دخول مصر مرحلة الذروة في مراحل انتشار عدوى الفيروس؛ حيث اتسعت دائرة العزل المناطقي بقرى وأحياء تفشت فيها العدوى، مع زيادة مضطردة في أعداد الإصابات،  فضلا عن انتشارها في صفوف الطواقم الطبية وآخرها واقعة إغلاق وحدة شريف مختار لرعاية الحالات الحرجة بمستشفى قصر العيني بعد إصابة أحد أطبائها بفيروس كورونا.

تقليل ساعات الحظر

قناة مكملين ناقشت عبر برنامج “قصة اليوم”، أزمة كورونا وضحايا الجشع.   الدكتور إسماعيل حجازي، استشاري العناية المركزة والحالات الحرجة، رأى أن التحول في سياسة الانقلاب تجاه مواجهة فيروس كورونا وتقليل ساعات الحظر يمثل كارثة كبيرة خاصة بعد أن كشفت منظمة الصحة العالمية أن كورونا الفيروس يمكث في الهواء 3 ساعات وينتشر على مسافة 5 أمتار ما يعني إصابة كل المتواجدين في غرفة بها شخص مريض.

وأضاف حجازي أن تحذيرات منظمة الصحة تحتم على الدول المصابة بكورونا الاستمرار في الحظر والعزل المنزلي وإلا سيحدث انتشار رهيب لفيروس كورونا.

بدوره رأى الدكتور محمد كمال عقدة، الاستشاري الاقتصادي، أن السيسي يفكر بسياسة قصيرة المدى، مؤكدا أن العواقب الاقتصادية متوسطة وطويلة المدى، من انتشار فيروس كورنا في المجتمع ستكون أكبر بكثير من أي عوائد اقتصادية قصيرة المدى يمكن أن يحصل عليها السيسي ونظامه خلال الفترة القليلة المقبلة بعودة العمال إلى مصانعهم.

وأضاف عقدة أن سياسة السيسي ستؤدي إلى أن تظل مصر بؤرة كبيرة تصدر كوورنا إلى العالم وسيتم غلق كل المطارات أمام العائدين أو القادمين من مصر وسينهار قطاع السياحة بشدة، مضيفا أن الشركات يمكنها معاودة عملها واستعادة نشاها الاقتصادي خلال شهرين بعد القضاء على كورونا.

وأوضح عقدة أن السر وراء قلة أعداد الإصابات والوفيات في مصر هو بسبب قلة الاختبارات، مضيفا أن سلطات الانقلاب أجرت 25 ألف اختبار بينما أجرت دول البحرين 40 ألف اختبار رغم صغر حجمها مقارنة بمصر.

وأشار إلى أن حكومة الانقلاب منذ 3 يوليو 2013 حتى الآن لا يعتمد أحد على بياناتها؛ لأن الكل يعلم أنها مفبركة وتمر على أجهزة المخابرات.

 

* المستثمرون الأجانب هربوا بـ8,5 مليار دولار.. “باي باي” معدل النمو بدولة العسكر

واصل المستثمرون الأجانب هروبهم من دولة العسكر بسبب التدهور الاقتصادي وحدوث شلل فى عمليات الإنتاج، عقب تفشى وباء كورونا وإعلان حظر التجوال واتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة الفيروس.

هذا الهروب جاء بسبب تخارج الأموال عالميا خاصة بالأسواق الناشئة، والخوف من الركود وارتفاع درجة عدم اليقين، وانهيارات أسواق الأسهم، وارتفاع المخاطر الائتمانية السيادية والشركات.

محمد معيط، وزير المالية بحكومة الانقلاب، اعترف بهذه الكارثة، مؤكدا خروج نحو 8,5 مليار دولار من استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وقال معيط، فى تصريحات صحفية، إن استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية تبلغ الآن بعد عمليات تخارج في الفترة الماضية ما يتراوح بين 13.5 و14 مليار دولار.

وتوقع انخفاض النمو الاقتصادي في السنة المالية الحالية 2019-2020 إلى نطاق يتراوح بين 4.5 % و5.1 % بدلا من 5.7 بالمئة كانت متوقعة فبل انتشار فيروس كورونا.

فيما توقعت هالة السعيد، وزيرة التخطيط بحكومة الانقلاب، تراجع معدلات النمو خلال الأشهر المتبقية من العام المالي الحالي، بسبب تفشي وباء كورونا، وأثره السلبي على اقتصاد العسكر.

وقالت وزيرة التخطيط الانقلابية، إن دولة العسكر تتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي إلى 4.5 بالمئة في الربع الثالث و1% بالمئة في الربع الرابع من السنة المالية الحالية 2019/ 2020 .

وأكدت أن معدل تراجع النمو؛ سيستمر بسبب توقف حركة السياحة والطيران، ليصل في الربع الأخير من العام المالي الجاري، إلى 2% أو يتراجع في أسوأ الظروف إلى 1% إذا استمرت أزمة كورونا بشكل أكثر حدة.

كان البنك المركزي المصري قد أعلن أن احتياطي النقد الأجنبي فقد 5.4 مليار دولار دفعة واحدة خلال شهر مارس الماضي، وانخفض إلى 40.1 مليار دولار، وهو أقل مستوى له منذ سنتين .

وزعم المركزي، في بيان، أنه استخدم المبلغ لتوفير احتياجات السوق المصرية من النقد الأجنبي، وتغطية تراجع استثمارات الأجانب والمحافظ الدولية، بالإضافة إلى ضمان استيراد سلع استراتيجية، وكذلك سداد الالتزامات الدولية الخاصة بالمديونية الخارجية للدولة.

النقد الأجنبي

يشار إلى أن أزمة كورونا تمثل تهديدا لقدرة دولة العسكر على سداد دينها الخارجي الذي تجاوز 109 مليارات دولار، حيث تسببت الأزمة فى إحداث شلل فى قطاعات حيوية تمثل المورد الرئيسي للنقد الأجنبي أهمها السياحة وإيرادات قناة السويس وتحويلات المغتربين وصادرات الغاز، بما يعني فقدان دولة العسكر مليارات الدولارات خلال الأشهر المقبلة، وهو ما توقعته وكالة فيتش للتصنيف الائتماني العالمية، نهاية مارس الماضي، مشيرة إلى احتمال تآكل احتياطي مصر من النقد الأجنبي.

وكشفت بيانات حديثة صادرة عن البنك الدولي عن أن أقساط الديون المستحقة على دولة العسكر في عام 2020 تقدر بـ18.6 مليارات دولار.

واستحوذت فوائد الدين على جانب كبير من بند المصروفات في موازنة العام المالي الجديد 2020-2021، بواقع 566 مليار جنيه، من أصل تريليون و713 مليار جنيه مخصصة للمصروفات، مقابل تريليون و288 مليار جنيه من الإيرادات المتوقعة، بعجز أولي (دون حساب فوائد الديون) يبلغ 425 مليار جنيه (نحو 27 مليار دولار).

ولذا لم تصدر أي بيانات رسمية حول سداد حكومة الانقلاب ديونها قصيرة الأجل المستحقة حتى نهاية مارس الماضي، والمقدرة بنحو 4 مليارات دولار، موزعة بواقع 3.98 مليار دولار في صورة أقساط، و32.14 مليون دولار في صورة فوائد، رغم حرصها فى السابق على إعلان سدادها للأقساط، بما يدعم تصنيفها الدولي، الذي يساعدها فى الحصول على قروض أخرى .

وفي ظل الأزمة الحالية التي يعانيها الاقتصاد العالمي، لن يكون توجه العسكر نحو الاقتراض من السوق الدولية لسداد ديون مستحقة أمرا سهلا، خاصة في ظل عزوف المستثمرين عن الأسواق الناشئة الأكثر هشاشة في مواجهة تداعيات كورونا.

تراجع اقتصادي

من جانبه كشف موقع ستراتفور الأمريكي أن النمو الاقتصادي في دولة العسكر شهد تباطؤا في الربع الأول من العام المالى الحالى مقارنة بالنمو الايجابي الذي حققه خلال العام المنصرم مما يشكل عبئا سياسيا على عبد الفتاح السيسي في حال استمراره.

وتوقع ستراتفور أن يفاقم وباء كورونا الوضع الاقتصادي من خلال التسبب في تراجع النمو الصناعي الذي شهدته البلاد مؤخرا، وإلحاق أضرار خطيرة بقطاع السياحة الحيوي بالنسبة للاقتصاد المصري على المدى القصير.

وأشار إلى أن جائحة كورونا تهدد بزيادة معدل البطالة بعد التراجع الذي شهده خلال الأشهر الأخيرة، بجانب تباطؤ نمو الأجور في ظل التضخم الذي تشهده البلاد التي يعيش ثلث سكانها في فقر مدقع وفقا إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء في أغسطس 2019.

وذكر الموقع أن حكومة الانقلاب زعمت أنّها ستطبق بعض الإصلاحات الاقتصادية التي تساعد على كسب المزيد من الإيرادات غير النفطية، رغم تأثيرها السلبي على المواطنين. وتشمل فرض ضرائب على بعض المواد كالضريبة على منتجات التبغ التي تمت المصادقة عليها في فبراير الماضي، مما أدى إلى رفع أسعار السجائر بنسبة تصل إلى 16.%

وأشار ستراتفور إلى أن تفشي جائحة كورونا وعوامل خارجية أخرى- من بينها التراجع الحاد في أسعار النفط والحروب التجارية العالمية المستمرة- ستواصل انعكاسها السلبي على اقتصاد العسكر من خلال :

استمرار إغلاق قطاع السياحة حتى عام 2012.

إقدام حكومة الانقلاب على تطبيق إجراءات تقشف جديدة .

استمرار انخفاض الطلب العالمي على الصادرات حتى عام 2021.

12,1  مليار دولار

فيما حذر تقرير صادر عن بنك استثمار “فاروس” من انخفاض تدفقات عدد من مصادر العملات الأجنبية إلى دولة العسكر بنحو 12.1 مليار دولار؛ بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا على اقتصاد الانقلاب.

وقال “فاروس”، فى تقرير حديث له”، إن إيرادات هذه المصادر، التي تتضمن السياحة، وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، والاستثمار الأجنبي المباشر، وكذلك غير المباشر، ربما تصل إلى 33.5 مليار دولار خلال العام المالي الجاري مقارنة بتوقعات سابقة عند 45.6 مليار دولار.

وتوقع البنك أن تنخفض إيرادات السياحة خلال العام المالي الجاري إلى ما بين 6 و8 مليارات دولار مقابل نحو 12.6 مليار دولار كانت متوقعة للعام قبل حدوث أزمة “كورونا”.

وأشار إلى أن خفض توقعاته لإيرادات السياحة راجع إلى الإغلاقات العالمية التي تفرضها الدول لمواجهة تفشي “كورونا”، ومنع السفر، والتدابير الاحترازية.

كما رجح “فاروس” تراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى ما بين 17 و18 مليار دولار خلال العام المالي الجاري مقابل 22 مليار دولار في توقعات سابقة؛ وذلك بسبب تراجع اقتصادات دول الخليج العربي، وهبوط أسعار النفط، وانقطاع سلاسل التوريد والإنتاج، والتدابير الاحترازية التي تتضمن وقف قطاع الخدمات.

كما توقع البنك تراجع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 4.5 مليارات دولار خلال العام المالي الجاري مقابل 6.5 مليارات دولار كانت متوقعة قبل أزمة “كورونا”؛ وذلك بسبب مخاوف الركود العالمي، وضعف الطلب العالمي والاستثمارات، وعدم جاذبية مصر كوجهة استثمارية طويلة الأجل مشيرا الى تراجع تدفقات الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة لتصل إلى 3 مليارات دولار خلال العام مقابل 4.5 مليار دولار في توقعات سابقة؛ وذلك بسبب تخارج الأموال عالميا خاصة بالأسواق الناشئة، والخوف من الركود وارتفاع درجة عدم اليقين، وانهيارات أسواق الأسهم، وارتفاع المخاطر الائتمانية السيادية والشركات.

مرحلة كساد

واعتبر أشرف دوابة، رئيس الأكاديمية الأوروبية للتمويل والاقتصاد الإسلامي، انهماك حكومة الانقلاب في الحديث عن نسب النمو نوعا من “العبث، مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمي دخل في مرحلة كساد، وقد يصل لأعلى فئة فيه، وهي الفئة الخامسة، (انهيار العرض مع الطلب) إذا استمرت الأزمة.

وقال دوابة، فى تصريحات صحفية: إن انشغال حكومة الانقلاب بمعدلات النمو هو نوع من العبث، والأولى هو التفكير في الحفاظ على استمرار الوضع الحالي.

وأوضح أن خفض توقعات حكومة السيسي لنسبة النمو في ظل هذه الظروف أمر طبيعي، مشيرا إلى أن أكثر القطاعات تضررًا هي السياحة والعاملون بالخارج، الذين يواجهون الآن مشاكل في عدة دول، وإيرادات قناة السويس؛ لأن اقتصاد العسكر هو اقتصاد ريعي .

وطالب دوابة دولة العسكر بالمشاركة في تمويل المشروعات الصغيرة، وتسهيل القروض، وتحمل مسئولياتها والتنسيق مع المؤسسات الكبرى الحكومية والقطاع الخاص حتى الخروج من الأزمة والتي تتوقف على وجود علاج لفيروس كورونا من عدمه، وفترة توفيره بالأسواق، والتي تتراوح بين 6 شهور و18 شهرا .

الجنيه المصري

وأكد شريف عثمان، خبير مصرفي، أن مسارعة الكثير من صناديق الاستثمار والمستثمرين الأجانب بالخروج من الأسواق الناشئة لتعويض خسائرهم بالأسواق العالمية، سيؤدى الى السحب من احتياطي الدول، بما فيها دولة العسكر التى تعتمد على الاقتراض كوسيلة للتمويل.

وقال عثمان، فى تصريحات صحفية: يمكن ملاحظة تأثير الموقف على التغيرات في سوق السندات المصرية “اليوروبوند”، وعلى تكلفة التأمين على الديون المصرية، حيث ارتفعت التكلفة وارتفع العائد المطلوب من المستثمرين لشرائها بما لا يقل عن 3 أو 4٪.

وتوقع أن يتعرض الجنيه لضغوط كبيرة، وقد يتركه البنك المركزي للتراجع بنسب محدودة لا تتجاوز 10% كل عام حتى لا يشعر حاملو الجنيه المصري بالخسارة في ظل الحصول على عوائد 15% من شهادات بنكي مصر والأهلي.

التمويل الخارجي

وأكد أحمد ذكر الله، خبير اقتصادي، أن سياسات حكومة الانقلاب الاقتصادية غير المدروسة جعلت الاقتصاد المصري غير مستقل، وجعلته أيضا مرهونا بالتمويل الخارجي من ناحية، ومصادر الدخل الخارجية كالسياحة والعمالة المصرية وقناة السويس من ناحية أخرى.

وقال ذكر الله، في تصريحات صحفية، إنه ليس أمام حكومة الانقلاب سوى التمويل الخارجي، مشيرا إلى وجود سحب كبير من أذون الخزانة المحلية منذ بداية الأزمة، ظهر في انخفاض قيمة الجنيه، وارتفاع تكلفة التأمين على الديون السيادية المصرية رغم إعلانها عن عدم الاعتماد على إصدار سندات جديدة، واعتمادها فقط على السندات الخضراء.

وأشار إلى أن أسواق القروض الدولية لم تعد مثل الماضي، فالعالم في طريق البحث عن السيولة لتساعده على الخروج من أزمة كورونا وتداعياتها السلبية، إضافة إلى ارتفاع متوقع في أسعار سلاسل الغذاء العالمية نتيجة ضعف سلاسل التوريد المختلفة.

 

*“#السيسي_كداب_برخصه” يشعل تويتر.. ومدوّنون: جمعت أحقر الصفات وأقذرها

عتلى هاشتاج #السيسي_كداب_برخصه الوسوم الأكثر تداولًا على منصة “تويترللتغريدات القصيرة، وتبارى النشطاء فى فضح أكاذيب المنقلب عبد الفتاح السيسي، وخاصة فى ظل الأزمة التي تمر بها مصر من انتشار كثيف لفيروس كورونا، نرصدها فى هذا التقرير:

المدون إسلام خالد نشر صورًا لفضيحة الانقلاب وكتب يقول: “دي بلد ممكن تنجو بكدبهم الواضح، وكدب كبيرهم الذي علمهم السحر، لك الله يا مصر”.

أما إيمان عزت فقالت: “رفعوا غرامة ركوب القطار بدون تذاكر ٣٠%.. وغرامات المخالفات فى ظل الحظر والتكدس.. اللى بيحصل عشان الناس تلحق تروح.. اللى مش هيموت بالكورونا فى مصر هينط من القطار زي ضحايا التذكرة.. العالم كله بيحاول يساعد الشعوب وعندنا بيتفننوا فى تعذيبهم  #السيسي_كداب_برخصه”.

ناقوس الخطر

وكشف موقع ستراتفور الأمريكي عن أن النمو الاقتصادي في مصر شهد تباطؤا في الربع الأول من  2020، مقارنة بالنمو الايجابي الذي حققه خلال العام المنصرم، مما يشكل عبئا سياسيا على عبد الفتاح السيسي في حال استمراره.

ويفاقم وباء كورونا الوضع الاقتصادي- وفق توقعات تقرير ستراتفور- من خلال التسبب في تراجع النمو الصناعي الذي شهدته البلاد مؤخرا، وإلحاق أضرار خطيرة بقطاع السياحة الحيوي بالنسبة للاقتصاد المصري على المدى القصير.

وأشار الموقع إلى أن جائحة كورونا تهدد بزيادة معدل البطالة بعد التراجع الذي شهده خلال الأشهر الأخيرة، كما أشار إلى تباطؤ نمو الأجور في ظل التضخم الذي تشهده البلاد التي يعيش ثلث سكانها في فقر مدقع وفقا لإحصائيات أصدرتها وكالة الإحصاء بالقاهرة في أغسطس 2019.

جمعت كل الصفات

وغرد حساب “جناب الكومندا المهم” فقال: “خنت وغدرت فحكمت فظلمت وسجنت وقتلت.. وكذبت وتجمعت فيك أحقر الصفات فعند الله تجتمع الخصوم يا عبد الفتاح  #السيسي_كداب_برخصه.

أما عسل أسود فسخر: “أيوه أنا كداب انتوا أول مرة تعرفوا إني كداب؟ هو أنا بكدب عشاني أنا بكدب عشان مصر”.

جـارة القـمـر كتبت تعليقا على الوسم، أرفقت صورة مؤلمة وكتبت: “هو سبع الليل بتاعنا لما نزل يتفقد الرعية وعمل فيها “عمر بن الخطاب” مشافش الست دي واللي زيها؟!! قلب مكسور قلب مكسور.. قسما بالله الكلاب اللي في الصورة أرحم منه.. وجه عابس وجه عابس وجه عابس.#السيسي_كداب_برخصه”.

مصر تترقب “أصعب مراحل” كورونا

جدير بالذكر أن المتحدث باسم مجلس وزراء الانقلاب نادر سعد قد قال، مساء الأربعاء، إن فيروس كورونا سينتشر بكثرة خلال الأيام المقبلة، داعيا المواطنين لعدم مغادرة المنزل.

وأضاف سعد أن الفترة المقبلة من أصعب المراحل في مواجهة كورونا. وعن حظر التجوال في رمضان، أوضح “ما سوف يتم تطبيقه من غدا سيختلف عن الوضع في رمضان، وسيكون مرهونا بتحسن الأوضاع خلال الأسبوعين المقبلين، ولو تحسن الوضع سنسهل الأمور في رمضان، وفي حالة زيادة الأمور سوءا فسنتخذ إجراءات أشد مما هو مطبق حاليا”. وتابع: “قبل رمضان سيكون لدينا مواعيد جديدة تطبق خلال الشهر”.

 

*وصول سفينة أسلحة لحفتر من مصر “السيسي” يحاول إنقاذ رفيقه المتخبط

قالت صفحة عملية بركان الغضب الليبية، التابعة لحكومة طرابلس الشرعية، على موقعها على الفيسبوك”، إن شحنة أسلحة “وصلت إلى ميناء طبرق الليبي عبر البحر بسفينة من مصر، وعلى متنها 40 حاوية تحمل إمدادات عسكرية لميليشيات خليفة حفتر”.

وأكد مراقبون أن السيسي يعمل من جانبه وبمساعدة رئيس مخابراته لعباس كامل في ظل كورونا على أي جهد للمحيط الإقليمي المساند للانقلاب على السرعية في ليبيا.

فيما اعلنت حكومة الوفاق في 31 مارس الماضي، رصد وصول 3 طائرات شحن عسكرية، قادمة من أبوظبي، إلى إحدى القواعد بمدينة المرج، القريبة من بنغازي، والخاضعة لسيطرة قوات ما يسمى ب”فجر ليبيا” التابعة للانقلابي حفتر والتي يساندها أمراء الإمارات.

وأعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، الأحد الماضي، استهداف طائرة عسكرية محملة بالذخيرة فور هبوطها في محيط مدينة ترهونة، جنوب العاصمة طرابلس، كانت في طريقها لإمداد قوات الجنرال المتقاعد “خليفة حفتر”.

وقال محمد قنونو الناطق باسم قوات حكومة الوفاق، في تصريحات صحفية إن سلاح الجو الليبي استهدف، الأربعاء، طائرة شحن عسكرية تحمل شحنات من الذخيرة لإمداد ميليشيات حفتر الإرهابية، فور وصولها إلى مهبط في محيط ترهونة”.

قاعدة دفاع جوي

والأحد الماضي أيضا، قال مراقبون إن الإمارات بالتعاون مع مصر، أمدت ميليشيات خليفة حفتر، بمعدات جديدة مخصصة لمنظومة دفاع جوي. وكشفوا أن الدعم الإماراتي لـ”حفتر”، ظهر أيضا في مخاطبات وجهتها أبوظبي إلى القاهرة، بشأن ضرورة الإسراع في تقديم كل دعم ممكن للجنرال الليبي، التي تتعرض قواته لخسائر متتالية.

وأشارت وسائل إعلام إلى أن المعدات وصلت بالفعل إلى مصر، تمهيدا لنقها إلى “حفتر”، الذي طلبها، في محاولة لوقف طيران حكومة الوفاق، الذي أوقع الكثير من الخسائر على محاور سرت والوشكة. وفي تعاون إقليمي من الثورة المضادة مع حفتر، سلمت الأردن ميليشيات “حفتر” 6 طائرات مسيَّرة، من طراز سي أتش 4” الصينية، وفقاً لعقد وقّعه الطرفان في فبراير الماضي، بتمويل إماراتي.

مراقبة متواصلة

ولمرات عديدة، رصدت القوات الحكومية رصد رحلات طيران شحن عسكرية أجنبية عديدة، دخلت المجال الجوي الليبي وهبطت في قواعد عسكرية تحت سيطرة مليشيات حفتر. إلا أن شحنات الأسلحة الأخيرة تأتي في وقت تشهد فيه المعارك تصاعدا، على خلفية استمرار مليشيات “حفتر” في استهداف المدنيين بضواحي العاصمة طرابلس، ما دفع قوات الوفاق لإطلاق عملية “عاصفة السلام” والتي دخلت أسبوعها الثاني منذ اطلاقها في 26 مارس الماضي، لردع محولاته الانقلابية

الوفاق تربح

وخلال الأسبوعين الأخيرين، مالت دفة المعارك الدائرة في ليبيا، لصالح قوات حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليا، والمدعومة لوجستيا من تركيا، وميليشيات “حفتر”، المدعومة من مصر والإمارات والسعودية وفرنسا ومرتزقة روس.

وكبدت قوات الحكومة الشرهية مليشيات حفتر خسائر فادحة، ستلقي بظلالها، على الوضع الميداني للبلاد خلال الفترة المقبلة. ورغم إعلان مليشيات حفتر”، الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة كورونا، إلا أنها تواصل خرق التزاماتها بقصف مواقع مختلفة في طرابلس.

وتنتهك مليشيات “حفتر”، بوتيرة يومية، وقف إطلاق النار عبر شن هجمات على طرابلس، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل 2019.

 

*عزل 1000 أسرة في بني سويف بسبب كورونا

أعلن محافظ بني سويف بحكومة الانقلاب، الدكتور محمد هاني، عن عزل ألف أسرة فى قرية “بني عفان”؛ نظرًا لظهور حالات مصابة بفيروس كورونا القاتل.

وقال هاني، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “على مسئوليتي”، المُذاع على فضائية “صدى البلد”، مساء الأربعاء، أن الحظر مفروض على حوالي ألف أسرة داخل القطاعين؛ نظرًا لظهور حالات متكررة للإصابة بفيروس كورونا بداخلهما، مشيرًا إلى متابعتهم بشكل لحظي وتوفير جميع احتياجاتهم.

وتابع محافظ بني سويف أن الحالات المصابة كثيرة إلى حد ما، وبتتبع حالات الإصابة في المحافظة تبين ظهور بؤرة أساسية في قرية بني عفان، سببها الرئيسي مواطن عائد من العمرة، واختلط بأهله وأسرته.

وأشار هاني إلى ظهور حالة إصابة في أحد المصانع، وجرى اتخاذ الإجراءات الاحترازية بغلق المكان لحين التأكد من عملية التطهير.

وأشار إلى أن الأجهزة بمحافظة بني سويف سجلت إصابة بالفيروس داخل أحد المصانع، مشيرًا إلى أنه على الفور تم إصدار قرار بغلق المصنع مؤقتًا، ويتم متابعة كافة المخالطين الآن للتأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بالفيروس.

المعتمدية” وأخواتها

وقبل يوم، قررت سلطة الانقلاب عزل قرية “المعتمدية” بمحافظة الجيزة بعد ظهور حالات مصابة بكورونا، قامت خلالها بترويع الأهالي، مستخدمةً المدرعات والكلاب البوليسية خلال بدء عزل القرية.

سبقها وضع أكثر من 300 أسرة في إحدى قرى بلقاس بمحافظة الدقهلية تحت الحجر الصحي، جاءت بصحبة جثمان زوجها المتوفي بكورونا، ليواري الثرى في قريته، كانت تحمل فيورس كورونا.

بورسعيد

كما تم عزل 7 عمارات ببورسعيد. وقبل أسبوع كشفت مصادر بمحافظة بورسعيد عن تفاصيل العمارات التى تم فرض العزل الصحي عليها حتى الآن، بعد ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا بتلك المنطقة نتيجة للمخالطين للحالات المرضية.

وكشفت المصادر عن أسماء وأماكن العمارات التى تم فرض العزل عليها فى بورسعيد والبالغة حتى الآن 7 عمارات، وهى: عقار الكهرباء بشارع محمد علي والنصر، وعقار رقم 63 بشارع عبد السلام عارف ورياض، ومستشفى الصفا والعقار الواقع به المستشفى بشارع محمد علي وسعد زغلول، وعمارة معمل اللواح بشارع سعد زغلول والمنيا وأمام سينما مصر، وعمارة 2 بدخل مساكن حى مبارك، وعمارة الوفا بشباب الخريجين، وعمارة 37 بمنطقة عمر بن الخطاب.

 

*السيسي على خطى فرعون إصرار على الطغيان حتى يهلك الجميع

أثارت تصريحات عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب الدموي، الأخيرة التي قال فيها إن المواجهة ستظل مستمرة ولن تنتهي مع من وصفهم بـ”العناصر والفصيل الشرير”، زاعمًا أنه يريد مصر خالية ممن وصفهم بـ”الأشرار، انتقادات الخبراء والسياسيين.

وحذر الخبراء من لعب السيسي بالنار، مؤكدين أن قائد الانقلاب لم يشغل نفسه بمصير 100 مليون يتهددهم الموت مرضا أو جوعا أو عطشا، وفى نفس الوقت يخرج ليعلن استمرار معركته الوهمية في محاربة الأشرار.

وقالوا إن الأشرار في قاموس السيسي ليسوا هم فقط الإخوان أو الإسلاميين ولا حتى الليبراليين أو الناصريين أو الشيوعيين، بل هم هؤلاء جميعًا كل من يعارضه أو يخالفه أو لا يقبل ممارساته .

كان السيسي قد زعم، فى كلمة ألقاها أول أمس، أننا إذا كنّا نريد بلدنا خالية من الأشرار الذين هم غير مستعدين للعيش بفكرهم، لكنهم يريدون فرض هذا الفكر على المصريين، فلا بد من التخلص من كل هؤلاء، مشيرا إلى أنه يستدعي هذا الكلام لأنه جزء من المواجهة وعملية التشكيك وفق تعبيره .

وقال السيسي: إن “التشكيك وهز الثقة في كل شيء مواجهة مستمرة، بدأت منذ سنوات، وكان هناك تشكيك في قدرة دولة العسكر على إقامة قناة السويس، وغيرها من المشروعات”، زاعما أن حملات التشكيك لا تستهدفه بشكل شخصي، لكنها تستهدف معنويات الشعب المصري بحسب ادعاءاته .

يلعب بالنار

من جانبه شنّ أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة والمرشح الرئاسي السابق، هجوما حادا على السيسي، وقال: إن قائد الانقلاب يسير عكس خط السير الذي انتهجه العالم مؤخرا، بالدعوة إلى التوحد والوحدة في مواجهة كارثة كورونا التي تهدد الجميع بالفناء .

وأكد نور، في تصريحات صحفية، أن السيسي يلعب بالنار بخلط الأوراق بين الخلاف في الرأي، وبين إرهابٍ أو عنفٍ يستهجنه الجميع، ويرتكب بغير مسئولية جريمة التحريض على الكراهية، والفُرقة والانقسام المجتمعي بين أبناء الوطن الواحد، لافتا إلى أنه يصنع بأفعاله وأقواله سدًا وعائقًا أمام أي أمل في إصلاح مستحق، ومواجهة واجبة لأخطار داهمة، لن ينجينا منها إلا وحدتنا، وتجاوز مراراتنا وخلافاتنا، وتصحيح مواضع أقدامنا، فمع الانقسام والفُرقة لا يمكن توقع غير مزيد من الفشل.

وأضاف أن السيسي يواصل إثارته للفتن والأزمات؛ وهو الذى كان يرتعد من فيديوهات الفنان محمد علي، وبدلا من أن يغتنم الفرصة، ويُعلي روح الحكمة، ويستمع لكلمة تخمد الفتنة، إذ به يُغلق الأبواب أمام هذه الإضاءات، مؤكدًا أن السيسي يحترف إضاعة كل الفرص التي تبني وتصوب، ويقتنص كل الفرص التي تهدم وتدمر وتخرّب .

وقال نور: إن السيسي يقتنص فرص الدمار وإشعال النار في وطن مثخن بجراح غائرة، ويُصر على إغراقه بجنون في بحور الكراهية، ويحقنه بلا رحمة بالإرهاب الذي يدعي اجتثاثه، داعما أصوات التشدد والتنطع واللدد في الخصومة من كل جانب .

طاغية مستبد

وأشار إلى أن السيسي لا يريد أن يفهم أنه لا توجد بلاد بلا خلاف في الرأي أو الفكر، ويبقى دائما الخلاف أمرًا صحيًا إذا ما توفر له مناخ ديمقراطي، وعقد اجتماعي مُلزم للجميع، لا يقبل بإقصاء طرف، ولا يربط حقوق المواطنة برغبة حاكم لا يعرف للعدل والحق سبيلا .

وأوضح نور أن آفة المستبدين أنهم مغرورون، وأنهم يتوهمون أنهم الوطنيون وما عداهم خونة ومارقون، وأنهم هم المصلحون والمنقذون، ولا مصلحون إلا هم، ولا مفسدون إلا مَن يخالفهم، ويؤمنون بأنهم مبعوثون من العناية الإلهية لمهام لا يصلح لها غيرهم .

خيانة الدستور

وأضاف أن رفض السيسي لكل إصلاح أو مصالحة لا يتصادم فقط مع المبادئ والعقل والمنطق والأخلاق والدين، بل أيضا مع نصوص الدستور الذي وضعه، خاصة (المادة 241) التي تُلزمه بوضع أطر حقيقية للمصالحة الوطنية والالتزام بها.

وشدّد نور على أن كل شرفاء الوطن يرفضون سياسة (فرق تسد) التي أدمنها السيسي ويدركون حجم الخطر الحقيقي، ويتجاوزون هذه المعارك الصغيرة التي تريد أن تلهينا بها عن دورنا في الوقوف إلى جوار أهلنا ووطننا في لحظات العُسر والشدة التي يمر بها .

وجدّد نور دعوته لكل من وصفهم بالحكماء والعقلاء والشرفاء في كل المؤسسات الوطنية، وفي القلب منها القوات المسلحة، إلى رفض تلك الممارسات التي تخصم من رصيد الوطن، وتُفاقم من أزماته وآلامه.

وحذر من أن استمرار هذا الطاغية المستبد في منصبه أكثر من ذلك يُكلف الدولة المصرية وشعبها مزيدا من المعاناة والتدهور والتراجع على كل المستويات، وسندفع جميعا ثمن ذلك .

المعادلة السياسية

وقال الدكتور خليل العناني، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية: إن مصر لا يوجد بها فاعل سياسي حاضر في المعادلة السياسية الحالية.

وأضاف: نحن لسنا إزاء وضع طبيعي كما كانت عليه الحال أيام مبارك أو المجلس العسكري، وإنما مصر تحت حكم عسكري لا يعترف بالسياسة كأداة لحل الخلاف أو الصراع، مؤكدا أن السيسي يستخدم جماعة الإخوان كفزاعة من أجل ابتزاز الداخل والخارج .

وأشار العناني إلى أن الجماعة الآن في مرحلة “إعادة التموضع”، وأن الحاضنة الشعبية للإخوان لم تتغير، بل ربما زادت، بحسب استطلاع لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، جاء فيه أن ثلث الشعب المصري لا يزال يميل إلى جماعة الإخوان، ونحن لدينا مؤشرات حقيقية لذلك، مبنية على استطلاعات، وذلك رغم وجود حصار إقليمي غير مسبوق يهدف لاستئصال الإسلام السياسي بغطاء وتشجيع دولي .

وتابع: نتحدى السيسي والمنتفعين من حوله أن يفسحوا المجال لانتخابات حرة، ليعرف كل فريق وزنه في المجتمع، مشيرا إلى أن الجماعة تعمل على استراتيجية إعادة وعي الشعب الذي غيّبه الانقلاب واستئناف تكوين الكتلة المجتمعية والسياسية الحرجة؛ استعدادا لجولة جديدة من جولات الصراع، من أجل استعادة حقوق الشعب، مع البناء المتنامي في استراتيجية الحضور وتقوية المنعة وكسب الأنصار، وتجديد الخطاب الإعلامي وتنويعه والابتكار فيه، والإعداد والجاهزية لإدارة الفرص .

خارج الصندوق

وأكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه كان أول من طرح مبادرات سياسية للمصالحة بين الإخوان ودولة العسكر، مشيرًا إلى أنه أعلنها في عام 2013، وتقدم بها إلى اللواء محمد العصار، إلا أنها لم تقبل.

وقال نافعة، في تصريحات صحفية: “طرحت مبادرة للمصالحة عقب خروجي من السجن، الشهر الماضي، ولم أتلق أي استجابة من نظام السيسي، وأكدت أننا فى أمسّ الحاجة إلى مصالحة مجتمعية شاملة، تبدأ بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، بجانب الإجراءات التي تتخذها سلطات العسكر في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وأوضح أن أى مصالحة مجتمعية شاملة تحتاج إلى نوع من التفكير خارج الصندوق، وهو ما لا تقدر عليه حكومة الانقلاب الحالية للأسف .

وكشف نافعة عن أنه تقدم بورقة تضمنت جميع البنود، للخروج من هذا المشكلات وتحقيق المصالحة بين دولة العسكر وجماعة الإخوان، والتي كان من بينها إتمام المصالحة مع جميع الأطراف إلا أنها لم تقبل بل تمت مهاجمتها.

وأرجع أسباب فشل المصالحة إلى عدم وجود إرادة سياسية حقيقية من جانب دولة العسكر في إتمام المصالحة، مشددًا على أهمية أن تكون هناك نية حقيقية في إتمام هذه المصالحة.

بالونات اختبار

وقال الدكتور عمار علي حسن، الخبير السياسي، أن جميع مبادرات المصالحة التى طرحت فشلت لعدم استطلاع رأي الطرفين المعنيين بإتمام المصالحة، فضلًا عن أنها لم تصدر من أطراف لديها الوزن الكافي لإنجاحها، وأن بعضا منها أيضًا أطلق كـ”بالونات اختبار” وليست على وجه الحقيقة.

وأضاف حسن، فى تصريحات صحفية، أن من أسباب الفشل الأخرى أن هناك ضغوطا إقليمية ودولية تعرقل مثل هذه المصالحة وتحول دون إتمامها؛ لأنها ترغب فى إبقاء الوضع على ما هو عليه والاستفادة من ذلك فى تحقيق مصالحها.

 

*عمال مصر لا يجدون قوت يومهم بسبب تخلي السيسي عنهم

قالت صحيفة “ميدل إيست مونيتور”، إن عمال مصر يعانون من إجراءات الحظر المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، ويشكون من أن الحكومة لم تفِ بوعودها بتقديم الدعم لهم.

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن حكومة الانقلاب أمرت بحظر التجوال ليلا، وإغلاق المحال التجارية والمطاعم والمقاهي، وأوقفت رحلات الطيران من وإلى البلاد، فى الوقت الذى تواجه فيه هذا الوباء العالمي، مضيفة أن مصر سجلت 1,450 حالة رسمية و94 حالة وفاة.

وأوضح التقرير أن عمال البناء وبائعي السوق وعمال السياحة والمطاعم وأصحاب المتاجر وعمال المطارات يكافحون لإطعام أسرهم ودفع الإيجار، وزادت هذه المعاناة مع اقتراب شهر رمضان الكريم.

وعلى الرغم من أن عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، وعد بـ500 جنيه مصري (32 دولارا) شهريا لمدة ثلاثة أشهر للعاملين في القطاع الخاص غير المسجلين في قوائم التأمينات الاجتماعية، إلا أن الكثيرين يقولون إنهم لم يروا هذه الأموال.

ولا يتمتع العاملون في القطاع الخاص، الذي يبلغ عددهم ثلثي عدد العاملين، باستحقاقات اجتماعية أو حماية عمالية، وهم الأكثر ضعفا بين العمال المصريين.

وقال العمال الذين تحدثوا إلى رويترز: إن 500 جنيه مصري شهريا لا تكفي لتغطية فواتيرهم؛ لأن متوسط راتب عامل المصنع سيكون 2000 جنيه مصري شهريًا (127 دولارا).

وكان الملياردير المصري نجيب ساويرس قد أثار جدلا واسعًا، الشهر الماضي، عندما اقترح أن ينام عمال المصانع على أرض المصانع حتى يتمكنوا من الذهاب إلى العمل واحتواء انتشار الفيروس، مضيفا أنه سينتحر إذا استمر الإغلاق.

وقال بعض العمال المتضررين، إنهم تقدموا بطلب للحصول على المنحة لكنها لم تصل. وقال آخرون إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى موقع الحكومة على الإنترنت.

وأشار التقرير إلى أن صناعة السياحة تضررت بشكل خاص؛ لأنها تشكل حوالي 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وفي الفترة 2018/2019 حققت 12.5 مليار دولار.

وقال وزير السياحة، خالد العناني، إن رواتب مارس ستدفع لكن ائتلاف عمال الفنادق المصريين قال إنهم لم يتلقوا شيئا حتى الآن.

وثمة مصدر قلق رئيسي آخر هو التحويلات المالية من المغتربين المصريين في الخارج، والتي تبلغ عادة حوالي 25 مليار دولار، والتي يتوقع تراجعها مع فرض دول الخليج حظر تجوال بسبب كورونا.

ولفتت الصحيفة إلى أن ثلث المصريين يعيشون بالفعل تحت خط الفقر، ويكسبون أقل من دولارين في اليوم.

رابط التقرير:

https://www.middleeastmonitor.com/20200408-egypts-informal-sector-struggles-for-food-amid-covid-19-lockdown/

 

* كارثة بالبدرشين.. الكشف عن إصابة سائق بكورونا بعد دفنه بيوم!

يعيش أهالي مدينة البدرشين في رعب بعد مشاركة نحو 200 شخص في تشييع جثمان السائق خالد مهدي حماد، 50 عاما، أمس الأربعاء، ثم الكشف، اليوم، عن أنه كان مصابا بكورونا دون أن يعرف أحد.

تم تعقيم الشارع الذي يقيم به “حماد” وعزل زوجته وابنته وزوجها، وتعقيم المنطقة التي يقيم بها.

وتسود المدينة حالة من الرعب بسبب العدد الكبير الذي شارك في الجنازة، واختلاط أسرته بالأقارب والجيران دون أن يعرفوا أنهم قد يتعرضون للإصابة بالفيروس.

وأشارت أسرة المتوفى إلى أنهم عرضوا الحالة على أحد الأطباء بالمدينة مرتين، ثم توجهوا إلى مستشفى الحوامدية، ثم حميات إمبابة، دون أن يخبرهم أحد بالاشتباه في إصابته بكورونا، وأنهم أجروا له التحاليل، وتوفي في مستشفى حميات إمبابة، بعد أن أخبرهم مسئولوها بأن يدفنوه بشكل عادي لأنه مصاب بالتهاب رئوي عادي، إلا أن رسالة وصلتهم اليوم، الخميس، بعد دفنه بيوم، تؤكد إيجابية حالته.

وفيما يلي رسالة ابن شقيق المتوفي:

(أولا: الحالة بدأ عليها التعب من يومين، ذهبنا به إلى دكتور سيد هيكل، وأخبرنا أنها مجرد نزلة شعابية ليس إلا، وأنها سوف تذهب بالعلاج ولم يعطِ حتى دواء للحرارة، وذهبنا به إلى المنزل، ثم في اليوم التالي الحالة لم تستقر، وما زال التعب موجودا والحالة تسوء، ذهبت إلى الدكتور مرة أخرى وقال لي نفس الكلام، وقال أعطه العلاج وسوف تستقر وتتحسن الحالة، وزاد على العلاج دواء لخفض الحرارة عندما قُلت له إنها مرتفعة، ولكن لم نستطع أن نقف هكذا، وذهبت به إلى مستشفى الحوامدية، وقالوا لي ده مجرد برد ليس إلا، وبعد عمل تحليل دم أخبرونا أنه مجرد التهاب رئوي.

ولزيادة الاطمئنان ذهبنا به إلى مستشفى الحميات، وقالوا لي ده التهاب رئوي وطالبنا منهم أخذ عينة له لكي نطمئن، فاخذوا العينة وتوفى بعدها في المستشفى مباشرة، وقالوا لنا خذوه وقوموا بعملية الدفن بمعرفتكم، وأخبرونا أنه لا يوجد شيء، وحتى لم نأخذ منهم تقريرا بالحالة، وبناءً على ذلك أخذنا الحالة وذهبنا به ودفناه، ولا نعلم أي شيء بناء على كلام المستشفى والدكاترة، لكننا فوجئنا اليوم الساعة العاشرة صباحًا، بوجود رسالة تخبرني أن تحاليل الحالة إيجابية، وصدمت من الخبر وكيفية حدوث ذلك.

رجاء التزموا بيوتكم.. الموضوع أصبح قريبا منا جميعا، فنحن منذ ٨ ساعات لم نكن نتخيل أي شيء مما علمناه، ويا ريت بقى نمنع كثرة القيل والقال حفاظا على نفسية أهل المتوفى والدعاء له بالرحمة والمغفرة ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم).

وطالب أهالي المدينة بعزل المنطقة التي يقيم بها المتوفى، وعزل أفراد أسرته، وأن يعزل جميع الذين حضروا الجنازة أنفسهم لمدة أسبوعين إلى أن يتم التأكد أنهم غير حاملين للمرض، كما طالب بعضهم بتعقيم المقابر ومسار الجنازة.

 

*كورونا في “مصانع مصر” ويفضح انحياز العسكر لرجال الأعمال

واصل فيروس كورونا انتشاره محليا، وبدأ ضرب معاقل العمال في المصانع، حيث أعلن محمد هاني غنيم، محافظ الانقلاب في بني سويف، إغلاق أحد المصانع بالمحافظة بعد تسجيل إصابة أحد العمال بفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى عزل 1000 أسرة في قرية بني عفان بالمحافظة أيضا بعد ظهور إصابات بكورونا كانت قادمة من العمرة.

العمال ورجال الأعمال

وصول الفيروس إلى بعض المصانع يتزامن مع إصرار رجال الأعمال التابعين للانقلاب على استمرار ذهاب العمال إلى مصانعهم وتهديدهم بطردهم من العمل أو خصم نصف راتبهم ، مطالبين بإلغاء حظر التجوال الذي فرضته حكومة الانقلاب خلال الأسبوعين الماضين، وسط عجز مسئولي الانقلاب عن التصدي لهولاء، خاصة وأنهم حققوا المليارات طوال سنوات على حساب هولاء العمال الذين يتقاضون الفتات.

ويرى مراقبون أن غياب الدعم المقدم للعاملين بالمصانع والشركات يفضح مصير الـ 100 مليار التي أعلن عنها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لمواجهة فيروس كورونا، خاصة وأن هذا المبلغ لم يظهر في توفير المستلزمات الطبية للمستشفيات أو مستلزمات الوقاية للأطباء والممرضين، ولم تظهر أيضا في توفير السلع الأساسية للمواطنين، كما أنها لم تظهر في دعم العمال والطبقات الفقيرة خلال هذه الفترة الصعبة.

نهب أموال المصريين

استيلاء السيسي والعسكر على الأموال المخصصة لمواجهة كورونا يتزامن مع اتخاذ زعماء دولٍ قرارات بالتنازل عن رواتبهم لصالح متضرري الفيروس، من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أعلن التبرع براتبه لمدة 7 أشهر لمتضرري الفيروس في بلاده، وتوفير دعم إضافي 6 مليارات ليرة لأجور العاملين في مجال الصحة، وصرفت الحكومة مكافآت للمتقاعدين، وعمّم دعم الحد الأدنى من الأجور، وأعاد أجور السكن إلى طلاب التعليم العالي عن أيام لم يبيتوها خلال مارس، وسيتم إعفاؤهم من أجور الشهور الثلاثة المقبلة”.

ولم يتوقف الامر عند حد إستيلاء السيسي والعسكر علي مبلغ الـ 100 مليار المخصصة لمواجهة كورونا، بل شمل أيضا الإعلان عن فتح باب التبرع عبر ما يعرف بصندوق “تحيا مصر” الذي يترأسه المنقلب، والذي يعد بمثابة مغارة “علي بابا”، حيث لا يعرف أحد حجم المبالغ التي بداخله ولا آلية صرفها، منذ أن أنشئ في يوليو 2014 بزعم المساهمة في دعم الاقتصاد المصري عقب الانقلاب العسكري.

حظر التجوال

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة الانقلاب عن اتخاذ عدة قرارات لمواجهة استمرار تفشي الفيروس، شملت  حظر انتقال أو تحرك المواطنين، بكافة أنحاء الجمهورية على جميع الطرق من الساعة الثامنة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا، واستمرار إغلاق جميع المقاهي والكافيهات والكازينوهات والملاهي والنوادي الليلية، وما يماثلها من المحال والمنشآت، وإغلاق جميع المطاعم أمام الجمهور، وما يماثلها من المحال والمنشآت التي تقدم المأكولات، ووحدات الطعام المتنقلة، كما تقرر إغلاق جميع الحدائق العامة والمتنزهات والشواطئ.

وشملت القرارات الانقلابية أيضا “استمرار إغلاق جميع المحال التجارية والحرفية، بما فيها محال بيع السلع وتقديم الخدمات، والمراكز التجارية المولات التجارية” أمام الجمهور من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا، وذلك خلال أيام الأسبوع فيما عدا يومي الجمعة والسبت فيكون الغلق فيهما على مدار الأربع والعشرين ساعة.

كما تقرر توقف جميع وسائل النقل الجماعي العامة والخاصة اعتبارا من الساعة الثامنة مساء، وحتى الساعة السادسة صباحا، واستمرار تعليق جميع الخدمات التي تقدمها الوزارات والمحافظات للمواطنين مثل خدمات الشهر العقاري، والسجل المدني، وتراخيص المرور، وتصاريح العمل، والجوازات، ولا يسري ذلك على الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة.

وشملت القرارات الانقلابية أيضا استمرار إغلاق جميع الأندية الرياضية والشعبية ومراكز الشباب وصالات الألعاب الرياضية بكافة أنحاء الجمهورية، مع استمرار تعليق تواجد الطلاب بمقار المدارس والمعاهد والجامعات، وكذلك حضانات الأطفال، كما تقرر استمرار تعليق حركة الطيران الدولي في جميع المطارات.

 

*تقارير غربية: الانقلاب يقود المنطقة إلى مزيد من الاستبداد

يظل السؤال الذي يراود الرافضين لأوضاع الانقلاب في مصر هو: هل يدفع الوباء (فيروس كورونا) إلى موجة احتجاجات جديدة، بعدما أنهى الموجود منها عربيًا في العراق ولبنان وأوقف الحراك في الجزائر، كما بات كورونا فرصة حكومات الشرق الأوسط لقمع الصحافة وحرية التعبير.

هذا ما انطلق منه موقع “insidearabia” ليناقش الوضع في الدول العربية وفي مصر تجاه قمع حرية التعبير، فيما يخص الإجراءات الحكومية الهزيلة واستخدام الكذب في ترويج أنه لا يوجد خطر من الفيروس، وحظر ما تسميها بالشائعات والتي في مجملها تسريبات على لسان الأطقم الطبية من أطباء وممرضين، ومواطنين عائدين لمصر أو محجوزين في الحجر الصحي.

يقول تقرير الموقع، إن الحكومات اتخذت إجراءات صارمة خاصة على الصحفيين وغيرهم، ممن يقومون بالإبلاغ عن انتشار فيروس “كورونا” المستجد وتوفير المعلومات عنه.

وقف التعبير

وشهد عدد من البلدان ارتفاعًا في اعتقالات الصحفيين الذين يكتبون عن جائحة “كوفيد-19″، وسنت العديد من الدول قوانين جديدة تجرم نشر معلومات كاذبة ومضللة.

وفي 17 مارس، أعلن مركز الاستعلامات التابع لحكومة الانقلاب أنه سيلغي أوراق اعتماد مراسلة صحيفة “الجادريان”، “روث مايكلسون”، بسبب التغطية النقدية لتفشي “كوفيد-19” ومنشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وطالب المسئولون المصريون “الجارديان” بالتراجع والاعتذار.

وأكدت “الجارديان” أن إلغاء اعتماد “روث” وطردها من مصر كان ردا على تقرير كتبته، في 15 مارس، يشير إلى أن الأرقام الفعلية لإصابات “كوفيد-19قد تكون أعلى من الإحصائيات الرسمية للحكومة.

وأضاف أن سلطات الانقلاب هددت أيضًا بطرد صحفيي “نيويورك تايمز”، على خلفية الأمر ذاته.

وأشار التقرير إلى تدهور حرية الصحافة والحريات المدنية الأخرى في مصر بشكل كبير، منذ الانقلاب العسكري عام 2013 الذي أطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد.

واعتقلت حكومة السيسي 21 شخصًا على الأقل بتهمة نشر “شائعات كاذبة، واحتجزت لفترة وجيزة أفراد عائلة الصحفي المسجون “علاء عبدالفتاح” الذين طالبوا بالإفراج عنه في ظل تفشي المرض، كما أعلنت حكومة الانقلاب عن فرض حظر تجوال إجباري لمدة أسبوعين، وسيخضع المخالفون للغرامات والسجن.

من جانبه أكد “شريف منصور”، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين”، أن مسألة الرقابة الصحفية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي “جديدة ومكررة في نفس الوقت”. مضيفا أن الدول التي فرضت الحكومات رقابة فيها على نطاق واسع لم تتغير كثيرا، في حين استخدمت دول أخرى الفيروس باعتباره “فرصة لتصعيد القمع”.

تشكيك في الأثر

وأضاف التقرير، الذي تناول دول الشرق الأوسط بما في ذلك تركيا وفلسطين المحتلة، أن عمليات قمع حرية الصحافة وحرية التعبير والحقوق المدنية تعوق أيضًا قدرة البلدان على مكافحة انتشار “كوفيد-19” بشكل فعال.

مستشهدة بما أعلنته منظمة الصحة العالمية بشأن البيانات التي تنشرها الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث دعا المدير العام للمنظمة الدول إلى إجراء “الاختبارات، الاختبارات، الاختبارات” كطريقة للوقاية من العدوى وإنقاذ الأرواح.

وقال: “لا يمكنك مكافحة حريق وأنت معصوب العينين. لا يمكننا وقف هذه الجائحة إذا كنا لا نعرف من هو المصاب”.

ومع ذلك، فإن الاختبارات غير الكافية في معظم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعدد من دول الغرب مثل الولايات المتحدة، يعني أن مدى الإصابة غالبًا ما يكون أعلى من الأرقام الرسمية.

استغلال الجائحة

وقالت مجلة “الإيكونوميست”، في تقرير سابق لها، إن فيروس كورونا منح الدول العربية فرصة لزيادة القمع ضد سكانها والتجسس عليهم وتوسيع صلاحياتها.

وأضافت المجلة أن معظم الحكومات فرضت حالة الطوارئ، مما سمح للحكام بالحكم عبر المراسيم، مع أن معظمهم يفعل هذا من قبل. ففي مصر مثلا أُرسل الجيش لرش المناطق بالمطهرات.

وفي الأردن، يحرس الجيش الساحات العامة ويساعد على فرض منع التجوال والتأكد من عدم خروج الناس من بيوتهم، وعندما لم تكن السلطات المدنية في إيران قادرة على التعامل مع الوضع، حاول الحرس الثوري الدفع باتجاه قيود لها علاقة بالفيروس.

وأضافت أن العرب يعتمدون على الإذاعات التي تديرها الدولة، والتي تقدم أخبارا غير دقيقة وبيانات مثيرة للتساؤل إلى جانب بيانات وزارات الصحة، وحتى في (إسرائيل) التي تعتبر فيها الصحافة حرة، فهناك مخاوف من تجاوز حكومة “بنيامين نتنياهو” الخط الأحمر وممارسة الرقابة، خاصة أنه أمر جواسيسه بالتنصت على الهواتف النقالة لتحديد حركة المصابين بالفيروس.

ولفتت المجلة إلى أن هناك شكوكًا في أرقام الحكومات في المنطقة، فعدم وجود فحص كاف يعني أن الأرقام أعلى من تلك التي تعلن عنها الحكومات، كما أن الأنظمة الصحية ليست مجهزة للتعامل مع حالات واسعة.

 

*مصر على أعتاب المرحلة الثالثة لفيروس كورونا

تعد المرحلة الثالثة من وباء كورونا هي المرحلة الأخطر التي تخشى مصر الوصول إليها.

وتقع مصر الآن في المرحلة الثانية من تفشي وباء كورونا، ولكن تقترب من المرحلة الثالثة التي يخشى الجميع الوصول إليها.

وتبدأ المرحلة الثالثة بتجاوز عدد الإصابات حاجز 3000 حالة، وتفشّي الوباء بعدد كبير من المدن، وتصبح الإصابات اليومية بالمئات، وتتكدس الحالات بالمستشفيات، وتصبح السيطرة على الوباء صعبة للغاية، ويتم الضغط بشكل كبير على النظام الصحي للدولة، وتلجأ لحلول تخفيف الضغط مثل تحويل المدارس والفنادق إلى مستشفيات ميدانية.

وقال اللواء محمد عبد المقصود، رئيس غرفة إدارة الأزمات بمجلس الوزراء، إن المرحلة الثالثة ستشمل تجهيز المستشفيات الجامعية وبعض المستشفيات الخاصة التي تم الاتفاق معها وفنادق ومدارس ومراكز مجهزة.

وخلال المرحلة الثالثة تتخذ الدولة إجراءات أكثر قسوة مثل حظر التجوال الشامل والحجر الصحي للمواطنين، وتسابق الدولة الزمن في تلك المرحلة لاحتواء انتشار الوباء حتى لا تصل إلى المرحلة الرابعة، حيث ظهور مناطق موبوءة، وإصابة أغلب سكانها أو بلوغ المرحلة الخامسة وهي الأخطر والأشد فتكا مثل سيناريو إيطاليا.

عن Admin

اترك تعليقاً