هاشتاج #اخرس_ياقزم يتصدر تويتر بعد مطالبة السفيه السيسي بإعادة النظر في المعتقد الديني.. الجمعة 27 أغسطس 2021.. اعتقال 5 بكفر الشيخ وتجديد حبس 300 معتقل في أسبوع

هاشتاج #اخرس_ياقزم يتصدر تويتر بعد مطالبة السفيه السيسي بإعادة النظر في المعتقد الديني.. الجمعة 27 أغسطس 2021.. اعتقال 5 بكفر الشيخ وتجديد حبس 300 معتقل في أسبوع

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* اعتقال 5 بكفر الشيخ وتجديد حبس 300 معتقل في أسبوع و”مجدي “يواجه المجهول

اعتقلت قوات الانقلاب بكفر الشيخ 5 مواطنين بشكل تعسفي بعد حملة مداهمات على بيوت الأهالي ببلطيم دون سند من القانون استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي واعتقال كل من سبق اعتقاله دون مراعاة حقوق الإنسان.

وذكر شهود عيان أن “الحملة روّعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل كلا من: فوزي زغلول ، فتحي جلوة ، جمال عفيفي  ناجح شرشير، السعيد عياد ، غريب أبو الفتوح.

وذكر مصدر قانوني أن “المعتقلين تم عرضهم على النيابة بكفر الشيخ منذ ظهر الخميس باتهامات ومزاعم سبق وأن حصلوا فيها على البراءة قبل إعادة اعتقالهم ضمن مسلسل العبث بالقانون الذي ينتهجه نظام الانقلاب وفقا لما توثقه منظمات حقوقية محلية ودولية“.

ورفضت الدائرة 24 جنايات شمال القاهرة الاستئناف المقدم من النيابة العامة على قرار إخلاء سبيل الطالب حسام وجيه بضمان محل إقامته في القضية رقم 96 لسنة 2021 جنح قصر النيل وأيدت قرار إخلاء السبيل.

وكانت الدائرة 22 جنايات شمال القاهرة قد أصدرت قرارا أمس الأول 24 أغسطس 2021 بإخلاء سبيل حسام وجيه الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة قسم الآلات الكهربائية بجامعة عين شمس بضمان محل إقامته في القضية سالفة البيان باتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية وحيازة مطبوعات تحريضية قبل مؤسسات الدولة.

يذكر أنه قد تم القبض على حسام من ميدان التحرير في سبتمبر ٢٠٢٠ أثناء توجهه لشراء بعض الإكسسوارات من مول البستان وتم احتجازه دون وجه حق حتى تم عرضه على نيابة قصر النيل بتاريخ ٩ يناير ٢٠٢١ والتحقيق معه.

إلى ذلك قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن “الحبس الاحتياطي والتوسع الشديد والمبالغ فيه، من قبل النيابة العامة بات ظاهرة تطل برأسها يوميا، حيث تتماس مع حياة عشرات آلاف من المواطنين الخاضعين له“.

وأضافت في تعليقها على تجديد الدائرة الثالثة إرهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة ﻷوامر حبس عدد 300 مواطن خلال الأسبوع المنقضي فقط في عدد من القضايا ، أنه “يعمق أزمة الحبس الاحتياطي في مصر وتحوله لعقوبة بديلة ﻷحكام القضاء بحق أصحاب الرأي  والمنتقدين للسياسات الحكومية“.

كما أكدت الشبكة في نشرتها الأسبوعية  الصادرة الخميس 26 أغسطس أن “منع مسؤولي سجن شديد الحراسة 2 بمنطقة سجون طرة لمحاميي المدون محمد أكسجين من زيارته، يزيد من المخاوف الشديدة علي سلامة أكسجين الجسدية والنفسية والذهنية“.

وتمنع إدارة السجن الزيارة عن أكسجين منذ منتصف فبراير 2020 ومؤخرا رفض مسؤولو سجن طرة شديد الحراسة 2 تنفيذ التصريح الصادر من نيابة أمن الدولة العليا بتمكين محاموا المدون محمد أكسجين المحبوس احتياطيا على ذمة القضية 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا من زيارته داخل محبسه وقاموا الاستيلاء على أصل التصريح ، الصادر من نيابة أمن الدولة.

فيما أكدت شقيقة الشاب مجدي سيد حسن إبراهيم، 32 عاما، من أبناء مركز الخانكة محافظة القليوبية، “رفض قوات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله يوم 7 أغسطس 2018 من ملعب الشهيد أحمد راضي بالقليوبية أمام شهود العيان، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن“.

ووسط قلق أسرته على سلامة حياته لعدم تعاطي الجهات الأمنية والمعنية مع البلاغات و التلغرافات المحررة للكشف عن مصيره ، جددت الأسرة مطلبها بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الانسان“.

 

* مذبحة جديدة لمعتقلي سجن العقرب

يتجه نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي، الذي اغتصب حكم مصر بانقلاب عسكري دموي في  3 يوليو 2013م على الرئيس محمد مرسي، أول وآخر رئيس منتخب شعبيا في تاريخ مصر ، نحو ارتكاب مذبحة جماعية جديدة لكن هذه المرة ضد نحو ألف معتقل سياسي في سجن العقرب 1 شديد الحراسة.

وبحسب مصادر حقوقية فإن العقرب شديدة الحراسة 1 في منطقة سجون طرة يشهد إضرابا عن الطعام منذ أسبوعين على الأقل وسط احتجاجات عارمة من جانب المعتقلين السياسيين رفضا لجرائم إداة السجن ضدهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم  الإنسانية والقانونية؛ الأمر الذي دفع بعضهم إلى إشعال النيران في الزنازين احتجاجا على سوء الأوضاع. ووفقا للشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فإنه بمضي الوقت تزداد أوضاع المعتقلين سوءا؛ وهو م ينذر بكارثة بسبب منع المساجين من حقوقهم الأساسية، وتعمد إلحاق الأذى النفسي والبدني بهم. وحصلت الشبكة الحقوقية على محتوى رسالة مسربة من داخل “سجن العقرب”، تصف ما يلاقيه النزلاء من تنكيل على مدار سنوات، والتعنت في منحهم أبسط حقوق السجناء.

ومنذ 2018م يحرم المعتقلون بالعقرب من حق الزيارة ورؤية أهاليهم والاطمئنان عليهم، بخلاف المنع من التريض والعلاج ولما رفع المعتقلون شكواهم جاءت ردود إدارة السجن استفزازية حيث قالوا للمعتقلين: “اقتلوا أنفسكم ..لا تهمنا الإضرابات! ولما أشعل بعض المعتقلين النيران في الزنازين وتعرض بعضهم لحروق قابلت إدارة السجن كل ذلك بمزيد من الظلم والطغيان  والضرب والعزل والإصرار على حرمان المعتقلين من أبسط حقوقهم الإنسانية والقانونية، الأمر الذي رفع عدد  المضربين عن الطعام إلى 130 معتقلا سياسيا.

وبحسب الشبكة المصرية فإن التنكيل بمعتقلي العقرب تضاعف منذ منصف نوفمبر 2021م حتى تم حرمان المعتقلين من التهوية الكافية والكهرباء والماء الساخن بشكل كامل تقريباً. وذلك في أعقاب الحادثة التي وقعت في 23 سبتمبر، بسجن العقرب، وقُتل فيها أربعة من عناصر الأمن، وأربعة سجناء. واليوم تم إزالة أجهزة التهوية من الزنازين وكذلك إزالة مصادر الكهرباء والمصابيح حتى باتت 100 زنزانة في ظلام دامس وبلا تهوية صحية أو طعام يسد جوعهم.

يستهدف نظام الانقلاب بهذه الإجراءات العقابية الانتقام من المعتقلين في العقرب وكسر إرداتهم وثباتهم الذي أدهش العالم كله، ولذلك جاءت ردود إدارة السجن استفزازية انتقامية “اقتلوا أنفسكم!”. وهو ما يعيد إلى الأذهان مذبحة سيارة الترحيلات التي راح ضحيتها نحو 38 من خيرة شباب مصر قتلا بالغاز في جريمة يندى لها  جبين الإنسانية. وهي الجريمة التي  جرت فيها محاكمات صورية انتهت بقوبات مخففة شكلية ولم يتم توقيعها من الأساس على الضباط القتلة المسئولين عن هذه الجريمة.

من جهة أخرى فإن طاغية مصر وفرعونها عبدالفتاح السيسي وعصابته المجرمة لا يخشون وعيد الله لمن يقتل مؤمنا واحدا متعمدا بالخلود في النار إذا أصر على الجريمة دون توبة قبل الممات وقد نص القرآن الكريم على ذلك في موضعين: الأول قوله تعالى {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)}. والثاني قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)}.

السيسي الذي يتظاهر أمام شاشات التلفاز بالورع والتقوى الزائفة يتجاهل ما ورد في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم “إن الله يعذب الذين يعذبون الناس”. فقد مر  هشام بن حكيم بن حزام على أناس من الأنباط بالشام ، قد أقيموا في الشمس. فقال: ما شأنهم؟

قالوا: حبسوا في الجزية.

فقال هشام: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا). هذا هو وعيد الله لمن يعذبون الناس بعيدا عن دينهم وجنسيتهم وألوانهم، فما ظنك بمن يعذبون المؤمنين الموحدين بالله تعالى؟!   ومعلوم أن دم المؤمن أعز عند الله من الكعبة. ووكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، وبحسب امرئ من الشر أن يحقهم أخاه المسلم، والمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله. فلماذا يفعل السيسي وعصابته كل هذا؟

فإن كان المعتقلون مسلمين فلا يحق لهم تعذيبهم على هذا النحو لا شرعا ولا قانونا، فما دمت حبستهم فلم تحرمهم من حقوقهم القانونية؟ وإن كانوا غير مسلمين فإن الإسلام يحرم تعذيب الناس على الإطلاق. فما يقوم به السيسي وعصابته لا هو من الشرع ولا القانون ولا حتى الإنسانية التي تجردوا منها فباتوا أحط من الحيوانات  المفترسة التي تفترس لتسد جوعها أما عصابة العسكر فتعذب الناس من أجل المتعة والمرح!

معنى ذلك أن السيسي وعصابته يستهينون أشد الاستهانة بوعيد الله وأوامره ونواهيه في القرآن والسنة، ويضربون عرض الحائظ بآيات القرآن التي تحرم الظلم وتتوعد الظالمين بعذاب آليم، فقد أعماهم الظلم والفجور ولم يعودوا يضعون لحساب الله يوم القيامة اعتبارا، ولا يفكرون حتى مجرد  التفكير في الوقوف بين يدي الله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره!

 

* بعد زيادة أسعار البنزين.. “أوبر” ترفع أسعاها وتساؤلات حول “دابسي الجيش

أعلنت شركة ( أوبر مصر) للنقل الذكي زيادة أسعار خدماتها نتيجة الزيادة الأخيرة في أسعار البنزين.
كانت حكومة الانقلاب أعلنت خلال شهر يونيو الماضي رفع الأسعار الحالية للبنزين بأنواعه بـ 25 قرشا، مع تثبيت سعر السولار والمازوت.
ورفعت الشركة خدمات أوبر “x” بالقاهرة، وزادت بداية الرحلة “فتحة العداد” من 7.50جنيهات، إلى 8 جنيهات، وسعر الكيلو متر الواحد من 2.85 جنيهان إلى 3.05 وسعر دقيقة الانتظار من 0.42 إلى 0.45 قرشا، إضافة إلى رفع السعر الأردني للرحلة من 12 جنيها إلى 13 جنيها.
قالت الشركة في رسالة لعملائها “كان لازم نراجع تسعيرتنا لمنتجاتنا المختلفة ونغيرها في ضوء أسعار البنزين الجديدة ونضمن لشركائنا السائقين مصدر دخل دائم”.
وازدات أيضا خدمات “comfort”، وارتفع سعر بداية الرحلة إلى 11.80 جنيها بدلا من 11 جنيها، بينما ورفعت سعر الكيلومتر الواحد إلى ـ 4.30 جنيهات بدلا من 4 جنيهات وارتفعت دقيقة الانتظار إلى 67 قرشا للدقيقة بدلا من 63 قرشا، وحددت الشركة الحد الأدنى لقيمة الرحلة من 17 جنيها إلى 18 جنيها.
ورفعت أوبر أيضا أسعار خدمات “التاكسي”، وحدتت بداية الرحلة للتاكسي عند 8 جنيهات بدلا من 7.5 جنيهات، وسعر الكيلو متر الواحد 18 قرشا من 2.60 قرشا إلى 2.78 قرشا، وسعر دقيقة الانتظار من 40 إلى 43 قرشا، وزاد الحد الأدنى للرحلة جنيها إلى 13 جنيها مقابل 12 جنيها.
أما خدمة “select” ارتفع سعر بداية الرحلة من 12.50 جنيها إلى 13.50 جنيها، وسعر الكيلو متر الواحد من 4.15 جنيهات إلى 4.44 قرشا، وسعر دقيقة الانتظار من 68 إلى 73 قرشا، وزاد الحد الأدنى للرحلة جنيها إلى 18 جنيها بدلا من 17 جنيها.

للمرة الثانية
سبق لشركة “أوبر مصر”،رفع خدماتها، ففي مايو من نفس العام، أعلن أحمد خليل، مدير عام أوبر في مصر، قرار الشركة “بزيادة أسعار تعريفة خدماتها جاء بعد دراسة شاملة للتأثير الاقتصادي لجائحة فيروس كورونا المستجد، وللزيادة الأخيرة في أسعار الوقود التي طبقتها الحكومة المصرية في أبريل الماضي“.
وأخطرت أوبر عملاءها وقتها أنها “رفعت أسعار خدماتها بقيمة تصل إلى 25 قرشا، بسبب زيادة أسعار البنزين الأخيرة.
وقال خليل  “كان علينا تعديل أسعار الرحلات المقترحة لمساعدة السائقين في الحفاظ على مستوى أرباحهم“.
يذكر أن حكومة الانقلاب قررت في مايو الماضي أيضا زيادة أسعار البنزين بجميع أنواعه بقيمة 25 قرشا ليصل بذلك سعر بنزين 80 إلى 6.50 جنيهات للتر بدلا من 6.15 جنيهات، بينما ارتفع سعر بنزين 92 من 7.50 جنيهات إلى 7.75 جنيهات، وقفز سعر بنزين 95 من 8.50 جنيهات إلى 8.75 جنيهات للتر، مع تثبيت سعر السولار عند مستوى 6.75 جنيهات للتر.

أين ذهبت دابسي؟
وقبل عامين، ظهرت انتقادات واسعة على مواقع التواصل، كان القاسم المشترك وراء رفض تطبيق “دابسي” لخدمات النقل الذكي في مصر، هو التخوف من توسع النفوذ الاقتصادي للجيش المصري، نحو اقتسام الكعكة الثمينة مع شركتي “أوبر” و”كريم”.
وبدء العمل بالتطبيق الجديد بشكل رسمي خلال الأشهر الأخيرة، وتولى العميد محمد سمير، المتحدث العسكري السابق، منصب مدير تطوير العناصر البشرية في الشركة الجديدة.
وتتنافس شركة النقل الجديدة، التابعة للمؤسسة العسكرية، على سوق بالغ الأهمية خصوصا في العاصمة القاهرة التي يفوق عدد سكانها 20 مليون نسمة.
وتحظى “أوبر” بخدمة 4 ملايين مستخدم في مصر، وأعلنت في 2018 عن نيتها استثمار نحو 100 مليون دولار خلال 5 سنوات في البلاد.
وتوفر “كريم” خدماتها حاليا لسكان 7 مدن هي (القاهرة والإسكندرية والغردقة والزقازيق وطنطا والمنصورة ودمنهور).
وتثير إدارة المتحدث العسكري السابق لشركة النقل الجديدة الشكوك حول ملكية الشركة للجيش المصري في ظل توسع الجيش في الأنشطة الاقتصادية، وهيمنته على نحو 60% من الاقتصاد المصري.
دولة الجيش لها أنشطة اقتصادية واسعة منها، إقامة طرق ووحدات سكنية وبيع اللحوم والألبان والدواء وإنشاء مزارع سمكية وأخرى للتمور ومصانع للحديد والأسمنت وخدمات فندقية وترفيهية وأندية كرة قدم وشركات إنتاج فني وسينمائي وغيرها من أنشطة معفية من الضرائب والجمارك.

 

* ميزان كورونا.. لماذا لا يُعامل السيسي المصريين كما تعامل إسرائيل اليهود؟

انطلق كيان العدو الصهيوني الجمعة في إعطاء الجرعة الثالثة للأشخاص البالغين 50 عاما فما فوق، بعد أن كان أطلق هذه العملية لمن هو في الستين من العمر أو أكثر، ويعد كيان العدو مقارنة بعصابة الانقلاب بمصر الوحيد الذي بدأ العمل بالجرعة الثالثة رغم دعوات منظمة الصحة العالمية بتأجيل ذلك لاستفادة جميع الدول من اللقاح.
وأطلق كيان العدو الصهيوني قبل أسبوعين مبادرة بهدف السماح للصهاينة الذين يبلغون من العمر 60 عاما وما فوق والذين يعانون انخفاضا حادا في المناعة يجعلهم غير قادرين على مقاومة الفيروس بفاعلية، بتلقّي جرعة ثالثة من لقاح فايزر بايونتيك، واتُخذ القرار مع أن وكالة الأدوية الأمريكية (إف دي إيه) لم تعطِ رأيا حاسما في هذا الإطار.
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا لمراسلها ديكلان وولش قال فيه إن “السفاح السيسي وعد بتحسين الصحة وجعلها على رأس أولوياته، إلا أن فيروس كورونا عرّاه، وكشف كيف قدم السيسي مصلحة الجيش على الشعب.

لا تندهشوا..!
وفي تصريح مثير للشفقة والسخرية زعم السفاح السيسي، أن “العالم ينظر إلى مصر باندهاش في طريقة تعاملها مع أزمة تفشي وباء كورونا“.
وقال السفاح السيسي، خلال افتتاحه مشروعا للاستزراع السمكي ببورسعيد “مصر من الدول التي ينظر إليها العالم باندهاش لتعاملها مع أزمة فيروس كورونا“.
وأضاف بنبرة الهرتلة المعهودة “لا تندهشوا كلها جنود الله سبحانه وتعالى، وربنا لا يسلط علينا جنوده“.
من جهتها قالت أستاذة العلوم السياسية بجامعة لونغ آيلاند الأمريكية، وكبيرة زملاء مركز السياسة الدولية بواشنطن، الدكتورة داليا فهمي، إن “تداعيات جائحة كورونا قد تقلب الموازين ضد السفاح السيسي، حيث سيكون لها آثار اقتصادية كبيرة، وستُبرز التدهور الحاد في المنظومة الصحية، وستؤدي إلى مزيد من الاضطراب الاجتماعي وزيادة الغضب وانعدام الثقة في مؤسسات الدولة، الأمر الذي سيؤدي لزيادة واتساع نطاق الغضب في الشارع“.
ولفتت الأكاديمية الأمريكية من أصل مصري إلى أنه “كلما طال أمد أجهزة الدولة في تحمل نهج السيسي، قل احتمال قدرة الدولة على العودة من حافة الهاوية”، مشدّدة على أن “نظام السيسي لن يتمكن من الاعتماد على إستراتيجيته القديمة المتمثلة في القمع والضغط الأمني وإنكار الواقع وحجب المعلومات في التعاطي مع أزمة كورونا“.
واستطردت كبيرة زملاء مركز السياسة الدولية بواشنطن، قائلة “لكي يتمكن نظام السيسي من البقاء على قيد الحياة في هذه اللحظة الطويلة من حالة عدم اليقين، سيتعين عليه ضرورة إعادة النظر في إستراتيجيته للقمع ومراجعة سياساته وممارساته بشكل عام“.

اللي يموت ميزعلش..!
من جهته يقول الكاتب الصحفي طه خليفة ” في مصر 7 ملايين تم تطعيمهم، من جملة 10 ملايين سجلوا أسماءهم حسب تصريح وزيرة الصحةوهو المجموع الكلي للسكان 102 مليون نسمة“.
ويضيف خليفة “في إسرائيل.. تم تطعيم كل السكان مرتين، وعدد السكان 8 ملايين نسمة، وهناك شرائح من أصحاب المناعة الضعيفة والأمراض المزمنة تتلقى الجرعة الثالثة حاليا“.
وتابع “في مصر.. لم يكن يجب الاكتفاء بأن المسجلين هم من سيتم تطعيمهم، إنما تكون القاعدة هي تطعيم جميع السكان؛ من سجل اسمه ومن لم يسجله، مثل بلدان العالم“.
موضحا “وكان يجب تدبير اللقاح للجميع، ذلك أن صحة وحياة الإنسان تسبق كل قضايا الأمن القومي. إنما تعامل الوزارة والحكومة مع كورونا برّاق في البيانات والتصريحات الرسمية، أما في الواقع فالأمر مختلف كل مريض يدبر أمره، فالمرافق الصحية ليست بالاستعداد ولا الكفاءة التي تناسب خطورة الفيروس“.
وأكد خليفة على أنه “في إسرائيل وزير الصحة يعلم أنه يخضع للمراقبة والمحاسبة القاسية برلمانيا وشعبيا وإعلاميا، وبقاء الإئتلاف الحكومي مرهون بإرادة الناخبين“.
مؤكدا أنه “في مصر، عيون وزيرة الصحة وأعضاء الحكومة تتركز على من اختارهم، ومن بيده تغييرهم، فالشعب ليس قوة التأثير الأولى أو الأساسية، وهو خارج القدرة على المحاسبة“.
مشددا على أن “الحكومة خادمة الشعب، أو الشعب الذي يستجدي الحكومة.. معادلة تحكم طبيعة السلطة بين العالم الحر الديمقراطي، وبين العالم الآخر“.
وتقول الناشطة ليلى ياسين ” هي جت على كورنا ده موضوع مستجد إنما كل المجالات نفس الوضع وتعالى بقى على المتعاملين مع جهاز سامسونج يحسوا الناس أنه لازم تطعموا وإزاي ترفضوا التطعيم وإحنا مسجلين من أكتر من أربع شهور ولاحس ولاخبر“.
ويقول الناشط طارق خميس ” وعندنا دلتا المتحور ابتدأ وإحنا لا جاهزين ولا في إجراء حقيقي احترازي ولا في مستشفيات بجد ولا في تطعيم يبقى إجباري وإحنا داخلين على مدارس وشتا….ربنا يسترها علينا”، وتوافقه الناشطة قمر عابدين بالقول ” مع العلم تم خصم ٥٠ جنيها من الموظفين عشان كورونا“.

 

* السيسي أتاح الخروج على الله وحرم الخروج على العسكر!

لا يتحفظ السفاح السيسي في إعلان الحرب على الدين علنا، والتوجيه بصياغة قوانين تحارب الإسلام، وإن كان يلقى بعض المقاومة من حين إلى آخر، كما شهدنا في قضية “الطلاق الشفهي” التي تحولت إلى صدام ومعركة خفية بينه وبين شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، الذي يتمتع بمكانة خاصة في مصر وعدد من الدول الحليفة للعسكر وعلى رأسها مقر الشيطان الإمارات.
وفي الوقت الذي يدعو السفاح السيسي المصريين بالتخلي عن عقيدتهم والخروج على الله سبحانه، يحرم الاقتراب أو المساس من كرسي الحكم ويقسم بأنه لن يسمح بإسقاط الانقلاب، قائلا بنبرة حادة  “أقسم بالله اللي هيقرب للبلد هشيله من على وش الأرض أنتوا فاكرين الحكاية إيه أنتوا مين ؟”، في إشارة منه لمن يهدد انقلاب العسكر.
وعاد السفاح السيسي إلى طرح رؤاه المتصلة بالدين مجددا، في تصريحات فسّرها مراقبون دعوة من السفاح إلى فتح باب الإلحاد على مصراعيه والتشكيك في عقيدة المصريين.

سجل أسود
ومن مقدمات محاربة الدين في مصر، تجديد الخطاب الديني، ثم الطلاق الشفوي ثم هدم المساجد وأخيرا إعاده صياغة المعتقد الديني، والنتيجة التشكيك في الإسلام كدين، وهذه المرة كان حديث السفاح في مداخلة هاتفية مع برنامج “صالة التحرير” المذاع على فضائية صدى البلد، وفي حضور مؤلف وسيناريست معروف بميوله الإلحادية.
وتحدث السفاح خلال المداخلة عن عدة قضايا، كان أبرزها تجديد الخطاب الديني، وقال إن “مصر لديها قضايا كثيرة وتناولها مهم جدا؛ لأن قضيتنا قضية وعي مثل الوعي الديني، مستطردا إحنا ناس بنحب ربنا“.
ومنذ استيلاء السفاح السيسي على السلطة، يسعى هو ونظامه لطمس الهوية الإسلامية للشعب المصري، بل وقد بدأ الأمر مبكرا منذ الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي.
بدأت اللحظات الأولى للانقلاب بإغلاق عدد من القنوات الإسلامية، واعتقال العديد من علماء الدين والدعاة والشيوخ، ومن وقتها وحتى الآن تُغلق وتُهاجم المساجد ويُهاجم الإسلام وتُلصق تهم الإرهاب بالمسلمين.
وسجّل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي رقما قياسيا في الحرب على بيوت الله؛ حيث يثبت كل يوم أن هذه المساجد تمثل له عدوا يجب محاربته تصريحا وتلميحا وهدما، فمنذ الانقلاب العسكري تم هدم عشرات المساجد بدعاوى مختلفة.
وأصدرت أوقاف الانقلاب العديد من القرارات بإغلاق مئات الزوايا بعدة محافظات من بينها 650 زاوية ومسجدا بالإسكندرية بحجة مخالفتها الشروط والضوابط المنصوص عليها، كما تم تحرير عشرات المحاضر ضد أشخاص بزعم اعتلاؤهم المنابر للخطابة بدون ترخيص.
فحتى يونيو 2014 بلغ عدد المساجد والزوايا التي صدر قرارات بإغلاقها في الإسكندرية وحدها 909 مسجدا وزاوية بدعوى مخالفتها الشروط والضوابط المنصوص عليها في القانون.
وفي يوليو 2016 وافقت الأوقاف على هدم 64 مسجدا على مستوى الجمهورية، لوقوعها ضمن نطاق توسعات مزلقانات هيئة السكك الحديدية، بينها 12 مسجدا في مركزي طلخا و شربين بمحافظة الدقهلية.
وفي مايو 2015 تعرضت خمسة مساجد للهدم في محافظة شمال سيناء بإشراف مباشر من الجيش، وسبق أن هدمت قوات الجيش مساجد أخرى في سيناء عبر قصفها بالطائرات المروحية -خصوصا في مدينتي رفح والشيخ زويد- بدعوى محاربة الإرهاب.
كما صدر قرار بمنع استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح في غير الأذان والإقامة، وتم منع الصلاة في قرابة 25 ألف مسجد وزاوية بعدد من المحافظات، بدعوى عدم حدوث أي تشويش بين المساجد وبعضها، وتوفير راحة كاملة للمرضى وكبار السن.
كما حظرت أوقاف الانقلاب بناء المساجد والزوايا أسفل العمارات السكنية أو بينها دون إذن مسبق من الوزير بدعوى عدم توظيفها لأغراض لا تتفق مع الخطاب الديني”.

استهداف المصلين
ووقعت في عهد قائد الانقلاب العسكري عدد من المذابح بحق مصلين، ففي يوليو 2013 وأثناء قيام المعتصمين أمام دار الحرس الجمهوري بأداء صلاة الفجر وبينما هم في الركعة الثانية من صلاتهم قامت قوات من الداخلية والجيش بمحاصرتهم من كافة الجوانب وبدأت بإلقاء الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي ما تسبب في عشرات الشهداء ومئات المصابين.
في الشهر نفسه وقعت مذبحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، حيث قامت مجموعات من البلطجية المسلحين بمعاونة الداخلية بمهاجمة المسجد بمن فيه وحصاره مما نتج عنه عدد من الشهداء والمصابين.
ومما كان أشد جرما، مذبحة فض رابعة والتي تم خلالها اقتحام مسجد رابعة العدوية، وحرق أجزاء منه بمن فيها من مصابين وشهداء، وحيث تم حرق جثثهم، وظل المسجد مغلقا لأكثر من 6 سنوات بعد المجزرة.
لم تكتفِ قوات الانقلاب بمجزرة الفض، وبعد يومين فقط، هاجمت قوات من الجيش والشرطة المسيرات الرافضة للانقلاب أمام مسجد الفتح بميدان رمسيس وقاموا بإطلاق نار عشوائي على المتظاهرين لمدة تزيد عن ست ساعات متواصلة راح ضحيتها نحو 200 شهيد ومئات الجرحى وقد ظل المسجد مغلقا أكثر من 15 شهرا.

فزاعة للغرب
وقد واصل السفاح السيسي منذ الانقلاب العسكري حملته التحريضة على الإسلاميين، ملصقا بهم وبدور عبادتهم اتهامات الإرهاب والتطرف، ومحذرا دول أوروبا والعالم من خطر محتمل يأتي من الخطاب الديني داخل المساجد.
وقبل شهر من “مذبحة المسجدين” في مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية، دعا السيسي -في خطابه أمام مؤتمر ميونيخ للأمن- الأوروبيين إلى مراقبة المساجد في الغرب، وحثهم على “الانتباه لما يُنشر في دور العبادة”.
وشدد السفاح السيسي على ضرورة “تضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات التي تمارس الإرهاب، أو الدول التي ترى في غض الطرف عنه -بل وفي حالات فجة تقوم بدعمه- وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ومطامع إقليمية”.
ويرى مراقبون أن “السفاح السيسي يمارس هذا الدور التحريضي على كل ما هو إسلامي نظرا لأن مقومات بقائه عند الغرب هو ما يدعيه من أن الإسلام والإرهاب وجهان لعملة واحدة وأنه لا مكان للإسلام في العالم وبخاصة أوربا وأمريكا“.
كما رأوا أنه يسعى لمحاولة كسب الشرعية ورضا المجتمع الدولي بأنه أفضل من يخدمهم في مواجهة الإسلام، كما أنه يسعى للتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان في مصر بعد المطالبة بفضح هذه الانتهاكات ومحاكمته عليها.

 

* التطبيل للسيسي بوابة الفساد المالي..”الخشت” رئيس جامعة القاهرة نموذجا

لم ينسَ المصريون موقف رئيس جامعة القاهرة في مؤتمر الأزهر عن تجديد وتطوير الخطاب الديني، الذي شهد مناظرة بين شيخ الازهر أحمد الطيب ورئيس جامعة القاهرة، المكلف من قبل السيسي بالإساءة للتراث الإسلامي والضرب في ثوابت التراث والتقليل من الفقه الإسلامي… ففي 28 يناير 2020،  شهدت جلسة “دور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي”، بمؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، المنعقد في القاهرة، موقفا محرجا لرئيس جامعة القاهرة محمد عثمان الخشت، بسبب موقف الأخير من قضية التجديد في الفكر الإسلامي.

ودعا الخشت إلى “ضرورة تجديد علم أصول الدين، بالعودة إلى المنابع الصافية، وهي القرآن الكريم وما صح من السنة النبوية“.

وأضاف خلال الجلسة أن “التجديد يقتضي تغيير طرق التفكير ورؤية العالِم، عبر رؤية جديدة عصرية للقرآن الكريم بوصفه كتابا إلهيا مقدسا يصلح لكل العصور وكل الأزمان“.

وقال الخشت إن “شيخ الأزهر أحمد الطيب فرّق بين الأحكام الثابتة والمتغيرة، وإن هناك فرقا بين المتشابهات والمحكمات، مشيرا إلى أن هناك تعددية الصواب، فالقرآن به ما هو قطعي الدلالة وما هو ظني الدلالة، وظني الدلالة أكثر حتى تتعدد المعاني، لذا فالصواب ليس واحدا، وهو ما أكده الرسول صلى الله عليه وسلم في قضية صلاة العصر في بني قريظة“.

وذكر “الواقع للعلوم الدينية حاليا، هو واقع إستاتيكي ثابت، يعتمد على النقل والاستنساخ، والرسائل العلمية تؤكد ذلك، بلا تحليل نقدي ولا علمي، بل استعادة كل المعارك القديمة، ما زلنا نعيش عصر الفتنة الكبرى“.

ولم يدعْ الطيب بعد ذلك كلمة الخشت تمر مرور الكرام من دون التوقف عندها، حيث قال “ربما لا يعلم الكثيرون ما بيني وبين رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد الخشت، من مناوشات علمية ومعرفة قديمة“.

وأضاف “لديّ ملاحظة سريعة على كلمته، ولولا أنه قال لو أنني أخطأت فصححوا لي وأوضحوا لي، لما رددتُ على رئيس الجامعة”، موضحا “كنت أود أن كلمة تُلقى في مؤتمر عالمي دولي وفي موضوع دقيق وهو التجديد، أن تكون معدة سابقا ومدروسة، وليس نتيجة تداعي الأفكار والخواطر، قلت كرئيس للجامعة إن التجديد هو مثل أن تُجدد منزل والدك من دون أن تسكن فيه“.

وتابع “هذا ليس تجديدا، هذا إهمال وترك وإعلان الفُرقة لبيت الوالد”، موضحا “التجديد في بيت الوالد يكون في بيته، ولكن أُعيده مرة أخرى بما يناسب أنماط العصر”، مؤكدا “رئيس الجامعة نادى بترك مذهب الأشاعرة وتحدث عن أحاديث الآحاد، فأقول، الأشاعرة لا يقيمون فقههم على أحاديث الآحاد، ودرست ذلك في المرحلة الثانوية في الستينيات، وهم لا يقيمون مسألة واحدة في أصول العقائد إلا على حديث متواتر“.

وأشار إلى أن “الكلام عن التراث عجيب، كثير ما يقال عن نقد التراث، هذا التراث الذي نهوّن من شأنه اليوم خلق أمة كاملة، وتعايش مع التاريخ، وتصوير التراث بأنه يورِث الضعف والتراجع هذا مزايدة عليه، ونحن نحفظ من الإمام أحمد بن حنبل ما يؤكد أن التجديد مقولة تراثية وليست حداثية، والحداثيون حين يصدعوننا بهذا الكلام هم يزايدون على التراث، ويزايدون على قضية الأمة المعاصرة الآن، والتراث ليس فيه تقديس، وهذا ما تعلمناه من التراث وليس من الحداثة“.

وأكد “أما قصة أن القرآن قطعي الدلالة وظني الدلالة ليست مقولتي ولا مقولتك، تلك مقولة التراثيين، وتعلمناها من التراث”، موضحا “درست العلوم الحديثة في المرحلة الثانوية، ودرسنا في أصول الدين البحث العلمي وعلم الاجتماع، أما تصويرنا أنه ليس معنا سوى المصحف والتفسير، هذا الأمر يحتاج إلى مراجعة“.

وتابع “الفتنة الكبرى من عهد عثمان، هي فتنة سياسية وليست تراثية، وأنت كرئيس للجامعة يُقتدى بك ويستمع لك طلاب، والسياسة تختطف الدين اختطافا في الشرق والغرب، حين يريدون تحقيق غرض لا يرضاه الدين“.  

ومنذ ذلك المؤتمر بات الخشت أحد أبرز رجال السيسي ومستشاريه وصانعي القرار في مؤسسة السيسي، حيث قربه النظام وجعله محللا لسياسات السيسي ولكن في الخلف من ذلك كان المقابل  بقاء الخشت في جامعة القاهرة، بإدارتها على طريقة العزبة، يقيل من يقيل من الأساتذة ويشطب الطلاب بلا قواعد قانونية ، وتمادى الأمر إلى فساد كبير ونهب لأموال الجامعة، مستمسكا بسلاح التطبيل للسيسي الذي يكفي حمايته والذود عنه أمام الجهات الرقابية.

سرقات تحت أعين السيسي

وتحت عنوان “مغارة علي بابا… عندما يكون الخشت حاميها”، نشر أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة أيمن منصور ندا مقالا في صفحته الشخصية على فيسبوك، الأربعاء، “كشف فيه بالمستندات تورّط رئيس جامعة القاهرة محمد عثمان الخشت في العديد من وقائع الفساد المالي والإداري، على وقع الحرب الكلامية الدائرة منذ أشهر بين ندا وقيادات الجامعة، بسبب انتقاده لسياسات نظام عبد الفتاح السيسي ومناصريه“.

وقال ندا في المقال “نعرضها، وتحت أيدينا الوثائق والمستندات كاملة، ونحن لا نشكّك في ذمة أحد، ولا نقدح في كفاءة أحد، وإنما نريد تفسيرا مناسبا، وتوضيحا كافيا شافيا لهذه الوقائع“.

وتابع “تقدم للترشح لوظيفة رئيس جامعة القاهرة (إبريل ـ مايو  2021) سبعة مرشحين، أصبحوا ستة بعد وفاة أحدهم، وحسب القواعد، يتقدم كل مرشح بملف يحوي سيرته الشخصية، وبرنامجه لإدارة الجامعة في الفترة القادمة، وتكلفة طباعة ملف التقديم (بنسخة العشرة المطلوبة) لا تزيد على ألفي جنيه في أي مكتب تصوير مستندات بأعلى جودة، غير أن رئيس الجامعة ليس كبقية المرشحين، إذ أمر بطباعة هذه الملفات في مطبعة الجامعة، وبمواصفات فنية وإخراجية خاصة، كلفت نحو 34 ألفا و155 جنيها، بالإضافة إلى مكافآت العمال والفنيين“.

وواصل قائلا “بلغت تكلفة الأعمال المطبعية لمكتب رئيس الجامعة في ميزانية مركز التعليم المدمج (التعليم المفتوح سابقا)، نحو 101 ألف و316 جنيها في العام المالي (2020 – 2021)، وهي تشمل طباعة بلوك نوت، وبرشور، وبوسترات، وكتيبات عن إنجازات الجامعة… هل هذا الإنفاق مبرر في جامعة حكومية، وفي مؤسسة خدمية، وليس لها مصدر تمويل غير أموال دافعي الضرائب تقريبا؟!”.

مخالفات بالجملة

وأضاف ندا “مركز التعليم المدمج هو (مغارة علي بابا) في جامعة القاهرة، وبالاطلاع على الميزانيات التفصيلية للمركز بين عامي 2016 و2021 (لدي نسخ كاملة منها)، تبيّن أن هناك أوجه إنفاق غير مبررة تقدر بملايين الجنيهات، ففي عام 2016، كان عدد الطلاب الملتحقين ببرامج التعليم المفتوح، البالغة 17 برنامجا، نحو 120 ألف طالب، مقابل إجمالي مصروفات للأجور والمرتبات والمكافآت بلغ 41 مليون جنيه تقريبا، وفي عام 2021، وعدد الطلاب الملتحقين بالمركز لا يزيد على 14 ألف طالب، وعدد العاملين فيه لا يزيدون عن أصابع اليدين، حيث تُجرى الامتحانات “أونلاين”، ولا توجد محاضرات حية بسبب ظروف جائحة كورونا، بلغت المصروفات أكثر من 46 مليون جنيه“.

متابعا “اتصالا بما سبق، فإن فائض ميزانية مركز التعليم المفتوح في عام 2016 كان 69 مليون جنيه تقريبا، في حين بلغ الفائض في ميزانية عام 2021 نحو 10 ملايين جنيه فقط. والسؤال: كيف نبرر ارتفاع بند المصروفات (المكافآت)؟ ومن الذي صرفها؟ ولصالح من؟ ولماذا أمرت وزارة المالية رئيس الجامعة برد مبلغ مقداره 750 ألف جنيه إلى الدولة، زيادة عن الحد الأقصى للراتب (يحصل رئيس جامعة القاهرة على 16 ألف جنيه كراتب أساسي، إضافة إلى 72 ألفا كمكافآت وحوافز)”.

وكان ندا قد كتب مقالا بعنوان “إعلام البغال: من أحمد موسى إلى كرم جبر”، كان الثامن ضمن سلسلة مقالات كتبها أستاذ الإعلام، هاجم خلالها مذيعين وصحفيين ومسؤولين في المؤسسة الإعلامية التابعة بمعظمها للمخابرات المصرية، ما دفع رئيس “المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام” في مصر كرم جبر إلى التقدم بشكوى إلى النائب العام، يتهم فيها ندا بارتكاب جرائم سبّ وقذف في حق الإعلاميين في مصر عامة، وفي حق البعض منهم خاصة“.

وقال ندا في مقاله “كثيرا ما تختلط الأمور لدينا، وكثيرا ما يتشابه البقر علينا، فنرى الأشياء على غير حقيقتها، إعلامنا من بعيد نراه شيئا، وعندما نقترب من تفاصيله نكتشف شيئا آخر. إعلامنا في معظمه ينطبق عليه الوصف القرآني (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً)، والبغل هو كائن هجين من الخيل والحمير. فلا يملك جمال الخيل وشممها وشيمها، ولا يملك طاعة الحمير واستكانتها وخضوعها“.

وأضاف “إعلام البغال لا يمكن الإشادة به كرجل، ولا يمكن الإعجاب به كسيدة، فهو إعلام بلا نخوة ولا شهامة ولا قوة ولا فعالية.  إعلامنا مطية يركبها من يملك المال أو من يتولى الحكم أو هما معا، ولا عزاء للمواطنين. إعلامنا لا يمثلنا ولا يعكس هويتنا الثقافية ولا يلبي احتياجاتنا المجتمعية، وغير قادر على التعبير عن أحلامنا وطموحاتنا“.

من جهتها، فتحت كلية الإعلام في جامعة القاهرة تحقيقا مع ندا، الذي يشغل منصب رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون في الكلية، بزعم النظر في الشكوى المقدّمة ضده من أستاذ الإذاعة والتلفزيون السابق في الكلية بركات عبد العزيز، بشأن الاعتداء عليه في اجتماع للجنة الدراسات العليا منذ بضعة أشهر.

ويكشف مقال ندا عن جانب من فساد شخص واحد حول ميزانية أعرق جامعة في المنطقة العربية والشرق الأوسط ، عزبة يتصرف بها كما يشاء في عهدالسيسي راعي الفساد في مصر، رغم  تظاهره بنظافة اليد وأن ثلاجته بلا أي عصائر وتخلو من أي شيء سوى المياه فقط.

 

* #اخرس_ياقزم يتصدر “تويتر”.. ومغردون: الحجر واجب على ترهات بلحة

تصدر هاشتاج #اخرس_ياقزم منصة تويتر بمصر بعد مطالبة المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي، بإعادة النظر في المعتقد الديني؛ وإسقاط صفة “المُصلح” على نفسه ووصفه أن الإصلاح عمل الأنبياء والرسل، مؤكدا ما سبق من مزاعمه أن الدين (الإسلام) يحتاج إلى خروج منه لرؤيته بشكل أوضح (نقدي) من الخارج في الوقت الذي يجعل الجيش غير مسموح بالحديث عنه باعتبار أنه “مؤسسة مغلقة وحساسة” فضلا عن اعتباره أن حديثه (ترهاته) لا يأتيه الباطل فيردد على نمط “ما تسمعوش من حد غيري” ألوانا مشابهة.
وساق الناشطون على “تويتر” أحاديث سابقة للسيسي تدل على سخريته من الدين، وممن ذلك حين قهقه بأعلى صوته: “انتوا عاوزين تخشوا الجنة ؟!” أو في سخريته بنفس النمط، من اختتام مذيعة ببرنامج “اسأل الرئيس” حديثها بالقول “وفقك الله (…) لما يحبه الله ويرضى” فأجابها “حلوة .. يحبه الله ويرضى دي..”ّ!
يرى الناشطون أنه رغم ما فيها من الحجر والسخرية من حجمه فإنها تتناسب في حدها الأدنى من الرد على استهزاء السيسي وضحكه من قدرة الله عزوجل عندما تدور عينه بابتسامه متكلفة أو قهقهات المرتاب وغير المصدق.
اخرس يا قزم
وعلقت شروق المصري @jvmmHKm9YhCnILc على آخر تطورات ملف الدين لدى السيسي فأشارت إلى توجيهاته لوزير أوقاف الانقلاب: “بعد دعوته لإعادة صياغة فهم المعتقد الديني.. #السيسي_عدو_الله يلتقي مختار جمعة ويوجه بتكوين جيل متميز من الأئمة والدعاة لصياغة رأي عام ديني منضبط، وتعزيز جهود دعم الأحوال المالية للأئمة“.
الهاشتاج الجديد لم يوقف هاشتاجات أخرى مثل #السيسي_يدعو_للالحاد و#السيسي_يدعو_للكفر_والالحاد فكتب عاشق الأقصى @apwasma معلقا على تزامن تصريحات السيسي مع دعوات أخرى لإلغاء خانة الديانة من البطاقة، “#اخرس_ياقزم.. حكم العسكر القاهرة.. فشرحت ملتنا عاهرة.. فالشيخ تخلي .. والقس تجلي.. لما حكمنا أولاد ال ف ا ج ر ة .. #الا_الدين_مبقاش_للثوره_بديل“.
وأضاف جودة المصري @godalmasry نماذج لتصريحات السيسي، “على سبيل المثال لا الحصر
١اللي ميرضيش ربنا احنا معاه
٢يعني المليار و7من عشرة هيقتلوا العالم عشان يعيشوا
٣نصوص وأفكار مقدسة لمئات السنين وأصبح الخروج عليها صعب أوي
٤هدم المسجد عشان يعمل طريق وغير مسار الطريق عشان كنيسه .. وغير ذلك الكثير “.
واشار حساب “انا مسلم وافتخر ياسيسي” @Vua8ecOihaLpeWt إلى أن الثورة السبيل للخلاص “إيد واحدة نشيل هذا الخائن #ثوره_شعب_20_سبتمبر ارحل و #اخرس_ياقزم“.
وكتب عبده القماش @2pvIEg3n5YC0z8X “.. رغم القبضة الأمنيه الرهيبة ورغم كل التطبيل والتعريص ده كله  للبلح إلا إنه مش قادر يتخلص من النقص والحرمان والعقد النفسية اللي جواه وهو عارف ف قرارة نفسه إنه قزم وقلة وخسيس وسبحان الله رغم كل ده إلا إنه أكتر واحد ع وش الأرض اتمسح بيه الأرض ..”.
وعن نفسية الانحطاط كتبت دعاء @dodoa1do “الكبير . لو كان كبيير . وحاسس أنه كبير .. مش هيحتاج كل شويه يقول أنا كبييييير !!!!.. بس هو من جواه عارف أنه صغير و تافه وقزم.. ومش مالي عين نفسه“.
وأضافت بتغريدة تالية “الاحتمال الأقوى هيبقي اقتراحات مقدمة من نواب مجلس الشعب إنهم يشيلوا خانة الديانة من بطاقة الرقم القومى مجاملة لبلحة أنا كمان بقترح عليهم يشيلوا خانة النوع“.
وأيدها نور شمس @NOOR85shams في خطابه للسيسي “يا أيها المسخ.. نعم ورثنا ديننا الإسلام من آبائنا وهذا فضل الله وكرمه علينا. نعم كل المصريين المسلمين يحبون دينهم ويُصَّلون فرائض هذا الدين بكل اقتناع وحب. و يحبون النبى الكريم صلى الله عليه وسلم و يفدون جنابه العظيم بأرواحهم. ويحبون القرآن ويسمعونه ويحبون سيرة النبى الكريم وصحبه“.
وأضاف في ثريده “الكرام الأطهار ونحب الأنبياء كلهم لا فرق بينهم ونحب سيدنا عيسى وسيدنا موسي وسيدنا سليمان وغيرهم فعقيدتنا الإسلامية هى التى علمتنا حب هؤلاء كلهم. ونحب الملائكة كلهم جبريل واسرافيل وغيرهما هذه عقيدتنا التى لن يتزحزح عنها المصريين ولو قيد أنملة لذلك يهتف المصريون كلهم “.

 

 

 

عن Admin