حكم زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

حكم زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

حكم زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية
حكم زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

حكم زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

أصدرت رابطة علماء فلسطين فتوى حول حكم زيارة المسجد الأقصى والقدس بتأشيرة إسرائيلية حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منها هذا نصها:

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على إمام المجاهدين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،،،

فإن المسجد الأقصى المبارك له مكانةٌ عظيمةٌ عند أهل السنة والجماعة مستمدة من قول الله تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقصى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءَايَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (سـورة الإسـراء: 1)، وهذا ما يؤكد وجوب الجهاد والقتال في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان، والمسجد الأقصى، وإذا قصر المسلمون في الجهاد للذود عن أوطانهم، والدفاع عن حماهم، واسترداد ما اغتصب من ديارهم، أو عجزوا عن ذلك لسبب أو لآخر، فإن دينهم يفرض عليهم مقاطعة عدوهم مقاطعة اقتصادية واجتماعية وثقافية و…

وهذا هو السلاح المتاح لهم، والقدر الممكن من الجهاد، وقد قال الله تعالى: ” وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ ” (الأنفال: 60)، وفي الحديث الصحيح: “إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم” متفق عليه.

والمقاطعة بكافة أشكالها نوع من الجهاد، وعلى رأسها عدم زيارة المسجد الأقصى وهو تحت نير الاحتلال الصهيوني.

وعليه فإن السفر أو السياحة إلى كيان العدو الصهيوني الغاصب، لغير أبناء فلسطين حرام شرعاً، ولو كان ذلك بقصد ما يسمونه (السياحة الدينية) أو زيارة المسجد الأقصى، فما كلف الله المسلم أن يزور هذا المسجد، وهو أسير تحت نير دولة يهود، بل الذي كلف المسلمون به هو تحريره وإنقاذه من أيدي يهود الغاصبين، وإعادته وما حوله إلى عزة الإسلام.

وذلك لما يلي:

أ- إن فلسطين بما فيها ذرتها المسجد الأقصى المبارك هي أرض وقف إسلامي، قد احتلها يهود وهم أعداء الله تعالى، والحكم الشرعي المترتب على ذلك هو وجوب تحريرها من دنسهم، وهذا فرض عين على كل أبناء فلسطين، وفرض كفاية على من يليهم من المسلمين إلى أن يتم التحرير بإذن الله تعالى.

 

ب- اعتبار مآلات الأمور وما يترتب عليها من التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، وإقرارٍ له على احتلال القدس والمسجد الأقصى وباقي فلسطين واعتراف له بشرعيته.

ج- تغليب الأصلح للمسلمين، والأقرب إلى تحقيق غايتهم في استرداد القدس وتحريرها، وفق قاعدة: “درء المفاسد أولى من جلب المصالح” فإذا تعارضت مفسدةٌ مع مصلحةٍ قُدِّم دفعُ المفسدة غالباً.

 

د- يشهد لذلك أيضا جملة من المواقف في حياة الصحابة والتابعين وأعلام الأمة التي تؤيد وتؤكد عدم جواز الزيارة للمسجد الأقصى وهو تحت الاحتلال الصهيوني، كما أصل لذلك عثمان رضي الله عنه برفضه الطواف بالبيت الحرام وهو بقرب منه وشوق إليه وكان تحت أيدي المشركين.

  • وعليه فان رفض الزيارة للمسجد الأقصى وهو تحت الاحتلال الصهيوني هو رفض للسيادة الصهيونية عليه، وعدم اعتراف بالشرعية الصهيونية، وإنكار للهيمنة الصهيونية، ومحاربة للتطبيع مع العدو الصهيوني، وتقطيع للمصالح الصهيونية، وسد لخطر كبير قد يجر على أبناء الأمة الإسلامية، ودرء لمفاسد عظيمة تلحق قيم ومبادئ ونفسية الأمة.

وفي الوقت نفسه فإن عدم الزيارة يُبقي على استمرار حالة العداء للعدو الصهيوني، وإبقاء جذوة الجهاد قائمة حاضرة بين أبناء الأمة، حتى تحرير المسجد الأقصى واسترداد الحق المسلوب.

وهذا يتطلب:

1- تربية أبناء المسلمين على أن القدس أرض إسلامية ولا يجوز التفريط فيها، وغرس حب الجهاد في نفوسهم؛ لتحريرها من أيدي الغاصبين.

2- تقديم الدعم المادي والمعنوي للمجاهدين من أهل فلسطين، حتى يستطيعوا الصمود في وجه أعدائهم، والتصدي لهجمتهم الشرسة على الأرض والمقدسات، وتمكينهم من الثبات على أرضهم.

والله تعالى أعلم،،،

   رئيس دائرة الإفتاء

رابطة علماء فلسطين

أ.د. ماهر حامد الحولي

عن Admin

اترك تعليقاً