الداعية السعودي محمد القايدي يطلق مبادرة لحل مشكلة بورسعيد

حوار مع الداعية السعودي محمد القايدي يطلق مبادرة لحل مشكلة بورسعيد

الداعية السعودي محمد القايدي يطلق مبادرة لحل مشكلة بورسعيد
الداعية السعودي محمد القايدي يطلق مبادرة لحل مشكلة بورسعيد

حوار مع الداعية السعودي محمد القايدي يطلق مبادرة لحل مشكلة بورسعيد

ويؤكد: الثورة المصرية تحارب لأن نجاحها سيضر دولاً كثيرة

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

أطلق الداعية السعودي محمد القايدي مبادرة بعنوان ” رد الجميل لمصر ” تتضمن التوجه بقافلة لمدينة بورسعيد لتهدئة الأمور ،عن طريق إلقاء الخطب في المساجد وعقد لقاءات مع المواطنين في الشوارع للحديث عن أهمية الصفح والعفو.

حول مبادرة القايدي والأسباب التي دعته لطرحها في الوقت الراهن كان لها هذا الحوار

 

*** ما هي الأسباب التي دعتك للقيام بهذه المبادرة ؟

الأسباب  كثيرة فأني محب لهذا البلد واعتقد أن لي في مصر مثل  ما للمصريين بالضبط ، فمصر ليست ملككم وحدكم بل ملكنا كلنا، وكنت أتخيل أن ما يحدث في مصر معني به المصريين وحدهم إلي أن رأيت استقبال الشارع المصري لكلام الدكتور محمد العريفي عن مصر ، فقررت أن أطرح هذه المبادرة للإصلاح مصداقا لقوله تعالى : ” لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ”  خاصة بعدما  نزغ الشيطان بين أهل مصر أو بعض أهل مصر، و حصلت اضطرابات ومشكلات بها ، ولابد لكل من يشعر أن مصر أحسنت إليه في يوم من الأيام أن يقدم لها يد العون ، وهذه المبادرة أسميتها ” رد الجميل لمصر ” وهي ليست جميلا علي مصر ولكننا نحاول رد شئ من جميل مصر علينا ، عن طريق فكرة أو مشروع أو مبادرة أو إصلاح أو عن طريق سياسي أو طبي أو إعلامي عن طريق أي شئ.


*** 
لماذا اخترت هذا الاسم للمبادرة ؟


الجميل لمصر كبير ، فإن الطبيب الذي استقبلني علي يديه  للدنيا كان مصريا ، ودخلت المدرسة وأول مدرس كتب لي زرع وحصد علي السبورة كان مصريا ولا  يمكنني أن انسي فضله ، وفي الجامعة الذين علموني كانوا مصريين ، وقرأت القرآن في الحرم النبوي علي يد شيخ مصري ، وتعلمت فنون التلاوة والتجويد والترتيل علي يد عبد الباسط والحصري والمنشاوي، وتعلمت كيف أكتب من خالد محمد خالد ، وكيف أفكر فيما وراء الصورة وكيف أدخل في ثناياها من خلال كتابات نجيب محفوظ التي كانت تغوص فيما وراء الصورة حتى تصف لك نشع الرطوبة التي في الجدار، وكل هؤلاء الناس اشعر ان لهم جميلا في رقبتي وأنا مطالب برد الجميل بأي شكل أستطيعه .

*** كيف ستقوم بتطبيق هذه المبادرة ؟


أول شئ بإذن الله تعالي سنتوجه إلي بورسعيد لمحاولة الصلح ودعوة كل من يريد أن يشارك من الدعاة ومن المحبين والإعلاميين وسنتوجه بقافلة من القاهرة الي بورسعيد ،وأنا أري انه يمكن الحل بشرط ان يتقدم كل طرف خطوة نحو الآخر ونحتاج لشخص ان يمسك اليد ويضعها علي اليد الثانية ، وبالتأكيد أهلنا في بورسعيد يشعرون بجرح ما وحزنا ما والدم ليس برخيص ،وعندما نعود ونتحدث عن أسباب هذه الأزمة نجدها مباراة كرة قدم ، فهل الي هذا الحد وصلت الأمور، لكن سنتوجه الي هناك كأول فصيل فعلي علي ارض الواقع لهذه المبادرة ولقد جاءني أكثر من اتصال من جهات هامة بدون ذكرها وأبدوا استعدادهم والآن نحاول ان ننسق للذهاب لنقول لأهل بورسعيد إن مصر كبيرة ولا ينفع إلا أن تكون مصر هي القاهرة وبورسعيد والإسكندرية وطنطا وكل محافظاتها ، وسنتحدث معهم عن الصفح والعفو من اجل أن نفتح صفحة جديدة ، وسنخطب في المساجد من خلال قافلة الدعاة وطلبة العلم لعل الله سبحانه وتعالي يفتح لنا مغاليق القلوب.


*** 
ما الهدف من هذه المبادرة؟


كان لي صديق اسمه عمر جالس بجانبي وكان مصريا فقال عندي أمنية قلت له ما هي قال لي نفسي ان تقوم القيامة لأننا تعبنا، والطفل الذي كان يبيع بطاطا عند السفارة الأمريكية وقتل بالرصاص بالخطأ ما كان  من المفروض ان يكون في هذا المكان في هذا الوقت ،  فانا نفسي ان نرسم بدل هذه الدمعة وهذا الحزن بسمة ، ممكن ان يأتي رجل أعمال ويتبرع بمشاريع لتضم هؤلاء الافراد وتوظفهم وتوفر لهم مدارس وعناية صحية ومشاريع ثقافية وأي شيء ،المهم ان نتحرك ونفعل شيء ، فمصر كبيرة وانت تتكلم عن 92 مليون مواطن .

*** كيف تلقي هذه المبادرة تعاون من الشعوب العربية وخاصة الشعب السعودي ؟


أعتقد أن كل الشعوب العربية تحب البلد هذه ولكن تنتظر من يأخذ بيدها ليطبق هذا الحب علي أرض الواقع ، ونحن دورنا تنسيقي فقط ولا نقبل تبرعات مالية ولا عينية ولن نرضي ان يأتي احد ليعطينا أموال ويوجهنا لعمل أي شئ ، فنحن لدينا فريق عمل بالقاهرة يقوم بالتنسيق بين من يرغب في المساعدة والخدمة من خارج مصر وتوصيله بالجهات المختلفة ليقدم ما يريد لمصر بطريقة صحيحة وعلي سبيل المثال : إقامة بعض الدورات التدريبية ، أقامة دورات إعلامية ، أقامة بعض المشاريع الصغيرة أو الكبيرة ، الاستثمارات ، ودعوة رجال الأعمال لطرح اي فكرة من خلال بنك الأفكار، وأنا لدي فكرة للتنسيق مع بعض القنوات الفضائية لإقامة دورات تدريبية في الأقاليم في مشاريع إعلامية لتدريب الشباب الذين لديهم رغبة في العمل الإعلامي ، وسأسعى لترويجها في المملكة السعودية وعن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام ومنابر الرأي التي تصل للناس .


*** 
كيف كانت ردود الأفعال في المملكة السعودية بعد خطبة الشيخ العريفي عن مصر وحث الناس علي الوقوف بجانبها؟

لا أعتقد ان الناس كانت محتاجة لأحد يذكرها بمحبتها لمصر فمشاعرنا لمصر كانت واضحة ، والشيخ صلاح البدير في الحرم النبوي عندما تكلم عن مصر جميع المصلين كانوا يبكون لمحبة هذه البلد، ،فنحن وطن واحد وبلد واحد وأرض واحدة وتاريخ واحد وجغرافيا واحدة ومصير واحد لأن الذي يجمعنا أكثر بكثير من الذي يفرقنا ، وخطبة العريفي سوت الطريق نحو الإحساس الفعلي اننا وطن واحد وأمة واحدة .


*** 
هل تري أن هناك من يريد أن يساعد مصر ولا يعرف كيف يكون ذلك؟


بالتأكيد فإن الله سبحانه وتعالي ذكر هذه الارض 28 مرة في القرآن بين التصريح والتلميح ، وأحبابها أكثر من أن يعدوا ، ولكن المسألة قد تحتاج بعض التشجيع بينها وبين أحبابها وأن احبابها كثير ان شاء الله.


*** 
كيف تنظرون من الخارج لما يحدث في مصر؟


وانا أنظر للأحداث وانا بالخارج اشعر أنها شديدة السواد ، وعندما كنت قادم لمصر بالطائرة كنت أقرأ احدي الجرائد المصرية التي تحكي ان هناك قتل ودمار وانهار من الدماء في مصر ، وعندما وصلت وبدأت أتابع بعض القنوات الفضائية وجدتها تسلط كاميراتها علي عدد من المتظاهرين أيا كان خمسون او مائة أو حتى خمسون ألفا أيا كان وتناسوا  ان هناك 92 مليون آخرين يمارسون عملهم وحياتهم بشكل أو بأخر ،وأنا اقول ان الصورة المنقولة غير دقيقة وتضخيم الصورة بالإعلام به الكثير من المبالغة ، والإشكالية هي أن تسلط الكاميرا من خلال انتمائك السياسي وهذه هي قضية كبيرة ، وعلي كل من يعمل في الإعلام أن يعرف انه شريك في كل نقطة دم تسيل ، وأقول للقائمين علي الإعلام في مصر اتقوا الله .


*** 
هل تري أن هناك مؤامرة ضد مصر ؟


طبعا وأقول لك إن أي دولة يحدث بها ثورة يعقبها فترة اضطرابات وانفلات أمني، وما يحدث الآن طبيعي بعد الثورة، لكن بالتأكيد هناك مؤامرة لأن نموذج الثورة المصرية لو نجح ستكون مشكلة لكثير من الدول ، وهذه البلد لها تأثير مخصوص لأنها ضاربة في عمق التاريخ ومن وجهة نظري أري أن هناك كثير من الجهات العربية والأجنبية يهمها فشل تجربة الثورة المصرية لأن نجاحها قد يؤدي لتكرارها في كثير من الدول ، واري أن كل هذه الزيارات الأمريكية لمصر كل يوم ليست من أجل سواد عيون مصر ولا محبة المصريين ولكنها أجندات الله المستعان عليها.


*** 
هل تري أن هناك من الإعلاميين من يسعي وراء مكاسب مادية بعيدا عن ميثاق العمل الإعلامي؟


اعتقد أن آي متأمل لهذا الموضوع يلاحظ هذا ، فأنا لو أردت أن اعرف الحقيقة كاملة لن استطيع لان هناك قنوات في مصر تصور الوضع علي انه نار الله الموقدة ، وهناك قنوات أخري تصور الوضع علي انه جنة وكل شيء علي ما يرام ، وقنوات أخري تضفي صفات الإلوهية علي من هم بالحكم ، وأخري تضفي صفات الشياطين علي من كانوا في الحكم من قبل ، وانا كمشاهد للأحداث أريد الطريق الوسط واعرف الصورة كاملة ، فلمن اذهب واي القنوات أتابع ، وللأسف المصداقية أصبحت عملة نادرة، وأنا كشخص قادم من الخارج ويري كل هذا أستطيع أن الخص الموضوع في كلمة واحدة وهي أرحمونا.


*** 
بماذا تنصح المصريين المنقسمين حاليا والمختلفين ؟


أقول لهم أعملوا من اجل أن نتجاوز أحزاننا وإلا نستمر في فتح الملفات لبعض فالملفات لن تنتهي والخلافات لن تنتهي ، فأنت خسرت وأنا خسرت وأنت نزفت وأنا أيضا نزفت ، فهل ممكن ان نضع نقطة ونبدأ سطر جديد ، ونضع حدا للخلاف  بيننا ، والله سبحانه وتعالي أمر بالعفو والصفح والصلح وأن ننسي الماضي فكلانا مجروح ، وأنا يا أخي أقسم بالله اني علي استعداد أن أقبل رأس كل مصري من أجل تهدئة البلد ،اقسم بالله سأفعل مع  الـ 92 مليون في كل بيت وكل شارع ومكان ، فمصر لو ركزت في الفترة القادمة ودارت عجلة العمل والإنتاج وأعطيت الفرصة لمن هم في القيادة أن يعملوا فإن مصر مؤهله ان تصبح من الدول الثماني العظمي خلال ال 15 عام القادمة لأن عندها كل المقومات للنجاح ولا شيء ينقصها ألا أن يكون أهلها عظماء مثلها فمصر عظيمة ونرجو ان يكون أهلها مثلها .


**** 
أخيرا ماذا تقول لمن يمكرون بمصر ؟


أقول : ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين  والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، مصر طوال عمرها بلد أمن وأمان ولا أعرف مصر إلا وهي بها محمد وجورج وام مصطفي وأم بيشوي ، نعم نحن ديننا يتقاطع مع الدين المسيحي ، وأساسيات الدين ليست واحدة ، والإسلام مختلف عن المسيحية ، فأنا لا اقدر ان افهم كيف لرجل مسلم أن يمزق الانجيل ويحرقه هل يستطيع هذا الرجل ان يقسم بأن هذا الكتاب ليس به كلمة واحدة من كلام الله ،واقول له انت بهذا الفعل ما أسأت للانجيل وما أسأت لنفسك أنت أسأت للإسلام ولمصر ، وأقول لكل واحد اتقي الله في افعالك وتصرفاتك ،و أقول قول الله تعالي ” وكلهم آتيه يوم القيامة فردا” .


جدير بالذكر أن محمد بن عمر القايدي داعية سعودي حاصل علي بكالوريوس في الدعوة من كلية  الدعوة وأصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمدينة المنورة ، وماجستير من جامعة جون سيرفر بلندن عن وسائل الإعلام الحديثة ودورها في توجيه الشعوب ، ودكتوراه بنفس الجامعة عن القنوات الفضائية الدينية مالها وما عليها وكيف ننموا بها ، يعمل في الدعوة منذ ستة عشر عاما وقام برحلات كثيرة للدعوة إلي الله في العالم كله ومعه فريق عمل يسمي ” أبحر ” وهو دعوي ويقوم هو وفريقه برحلات كان آخرها رحلة لمدغشقر اسلم فيها 46 شخص دفعة واحدة بفضل الله

عن Admin

اترك تعليقاً