الشيخ حافظ سلامة

أليس مــنـكــم رجـل رشـــيد؟ حول إثارة الفتنة في مصر

الشيخ حافظ سلامة يزور سورياللمرة الثانية خلال ستة أشهر
الشيخ حافظ سلامة

أليس مــنـكــم رجـل رشـــيد؟

 

قائد المقاومة الشعبية بالسويس حافظ سلامة

 

عودة من حين لأخر لمحاولة أثارة الفتنة فى مصرنا العزيزة.

مع عمري الطويل فى عهد الملكية ولا عهود البطارقة والباباوات من قبل  ما كنا نسمع ما نسمعه الآن من حين لأخر عن أثارات للفتن.

إن مصر كانت تتميز عن غيرها من بلاد العالم وتحترم الأقليات بين ربوعها وأن غير المسلمين كانوا يتعاملون بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات وكان يجلس فى المقعد الواحد بالمدرسة المسيحي والمسلم سواء ومن هذا المنطلق كان التعايش السائد حينذاك أن الوطن ملكاً للجميع كما كان التجنيد فى الخدمة العسكرية لا تفرقة بين مواطن وأخر باسم العقيدة ولم نكن حينذاك نسمع قط بالاعتداء لا على مسجد ولا كنيسة لأنها ليسا ملكاً لمواطن دون أخر مع اختلاف العقائد فقبل الفتح الإسلامي كانت هناك كنائس وزارها عمر بن الخطاب عند فتح بيت المقدس ولكنه خرج لأداء الصلاة خارج الكنيسة حتى لا يأتي من بعده ويقول هنا صلى عمر بن الخطاب بكنيسة القيامة .

والله تبارك وتعالى يقول لنا جميعاً ( لكم دينكم ولى دين ) ( لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي)

هذه عقيدتنا نموت ونحيا عليها ولا بد لنا إذ كنا مخلصين حقاً لمصر يجب علينا أن نعلم أن هناك من يثير الفتن لعمل القلاقل فى مصرنا العزيزة. لحساب أعداء مصر فى الداخل والخارج

إن ما جرى فى مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية من مشاجرات قد تحدث بين العائلات سواء كانت مسلمة أو مسيحية أو بالعكس وتنتهي بإدانة المخطئ والقانون لا يفرق بين الأديان.

إن الأنبا موسى أسقف الشباب وعضو المجمع المقدس قال فى برنامج الحياة اليوم على فضائية الحياة أمس وشهد شاهد من أهلها أن الشباب المسلم والمواطنون المسلمون قاموا بمحاصرة الكنيسة والدفاع عنها حتى لا تمتد إليها يد المخربين ولكن الأصابع الخبيثة التى تريد إشعال الفتنة هى التى فجرت الأحداث متعمده أن الحادث بمدينة الخصوص بمحافظة القليوبية فما الداعي إلى أن تقام طقوس الصلاة  عليهم بالكاتدرائية وتشيع الجنازة إلى مقر وزارة الدفاع.

أى أن هناك آيادى خبيثة كانت وراء إدارة إشعال الفتنة لقد قتل أولاً مسلم مصري بأيدي مواطن مسيحي كما قتل مسيحيون مصريون ثأراً من أهل المقتول المسلم ولو كان القاتل مسلماً وقتل مسلماً لثار أهل القتيل للمقتول وهذا ما يحدث فى جميع أنحاء العالم ولم نسمع من أهل المسلم أنه يجب أن يصلى على الضحية بالأزهر الشريف ولما احتشد الآلاف من الشباب بالكاتدرائية ويحملون شتى أنواع الأسلحة ولا أن يحتشد الشباب بالكاتدرائية ومن كان يحمل منهم الأسلحة المتنوعة تحت اسم الحفاظ وحماية الكاتدرائية وهى أصلاً محصنة برجال الأمن ومدرعاتها فما الذى دعا إلى هذه الإثارة والظهور والاستعراض بمختلف أنواع الأسلحة وهم يطلقونها على المارة وعلى رجال الشرطة وممتلكات المسلمين

إن هذا ما ثبت من تقارير الأمن وشهود عيان ويقول الرائد معاون مباحث قسم الويلي/محمد طارق بأنه فوجئ بأن الضرب يأتي من داخل الكاتدرائية نفسها وفوجئنا بشباب داخل الكاتدرائية يضربوننا بكل أنواع الأسلحة

( حي- خرطوش- مولوتوف – حجارة ) وقد طلبنا من مدير أمن الكاتدرائية أن ينزل هؤلاء الشباب حتى لا يحدث المزيد من الاحتقان.

وقال أن الأمن لم يقبض على أحد منهم حتى الآن لأن الضرب ظل مستمراً بلا توقف وحاولت تأمين وكيل نيابة الوايلى لدخول الكاتدرائية للمعاينة إلا أن المتواجدين داخل الكاتدرائية منعونا وهذه أمور متفق عليها بين البابا ووزير الداخلية وقال : ( مش بتاعتى أنا )

فما السر فى  العويل والصراخ وهناك اتفاقات سرية بين البابا ووزير الداخلية بحرمان رجال الأمن من أداء واجبهم فكيف يكون اللوم عليهم وكيف يمنع بالقوة المستشار رئيس النيابة من أداء أعمال وظيفته ويعتدى عليه.

هل مكان العبادة من الأماكن المحظورة على رجال الأمن والنيابة ؟ وأن هناك قيوداً مفروضة على المترددين عليها لأداء طقوسهم فيها.

إن هذه الأحداث برهنت أن هذه القيود إنما تعطى الفرص لحاملي السلاح دون غيرهم

ما الذى أثار الآلاف المتحصنين بالكاتدرائية ومن الذى أمدهم بالأسلحة النارية المتنوعة وإطلاقها بلا هواده هل كان هناك أحداً يريد الاعتداء على الكاتدرائية ولماذا؟

ولماذا هم يحملون جميع أنواع الأسلحة من أين لهم بها إلا أن ايدى خبيثة تريد إشعال الفتن من أعلى مستويات الكنيسة ولقد ادعى مواطن يريد إثارة الفتن منذ عام عندما أدعى أنه رأى أسلحة ومتفجرات دخلت إلى مسجد النور صبيحة يوم الجمعة 4/5/2012 وجاء اللواء/ حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية وقتها ومعه قوات كبيرة من الشرطة العسكرية والصاعقة وغيرهم بعد أداء صلاة العصر وقال إن لديه معلومات بوجود أسلحة بمسجد النور بميدان العباسية فقلت له المسجد مفتوح للجميع ولكن لا يمكن أطلاقاً أن يفكر مسلم بوضع أى سلاح بالمسجد والمسجد أمامكم فقاموا بتفتيش المسجد بجميع طوابقه وكسر ما يوجد به من غرف خدمات حتى دورات المياه وتحت السجاجيد فلم نعترض عليهم لوأد فتنة أن يقال أن المساجد تحتوى على أسلحة لأننا مطمئنين على أن المساجد بنيت للعبادة وليست للمؤامرات ولا الفتن.

فلماذا لا ينطبق ما طبق على المسجد أن يطبق على جميع الكنائس فالدولة واحدة والقانون واحد فالكل أمام القانون سواء وللدولة من واجبها عدم إحراز أى سلاح بيد مواطن إلا بشروطها ولقد حذرنا من قبل عندما ضبطت مباحث أمن الدولة حينذاك إحدى البواخر بميناء بورسعيد تحمل كونتينرات محمل بداخلها أسلحة متنوعة لحساب جوزيف بطرس الجبلاوى نجل وكيل مطرانية بورسعيد والذى سوّى الحادث فى عهد المخلوع وجهلوا مباحث أمن الدولة التى لم تكن تفرق حينذاك بين الأسلحة بكافة أنواعها ولعب الأطفال .

فلماذا لو كنا مخلصين حقاً لبلدنا العزيزة مصر ونريد الأمن والآمان فى جميع ربوعها لفتحنا الكنائس للأمن كما رحبنا به فى مسجد النور بالعباسية لؤد فتنة أرادوا أثارتها ما دمنا مطمئنين أن كنائسنا وأديرتنا لا يوجد بها ما يعكر صفونا ولا أنتماءتنا لمصرنا العزيزة فالسلاح لا يحمينا أنما الذى يحمينا المحبة التى تسود الجميع.

الله أكبر .. الله أكبر والعزة لله

 

عن Admin

اترك تعليقاً