القاعدة تدعو لضرب مصالح فرنسا في العالم والرئيس الفرنسي: نأخذ التهديدات بجدية بالغة

القاعدة تدعو لضرب مصالح فرنسا في العالم
القاعدة تدعو لضرب مصالح فرنسا في العالم

القاعدة تدعو لضرب مصالح فرنسا في العالم والرئيس الفرنسي: نأخذ تهديدات القاعدة بجدية بالغة

 

شبكة المرصد الإخبارية

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إن بلاده تأخذ تهديدات تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” بمحمل جدي بعد أن دعا قيادي بالتنظيم إلى شن هجمات على مصالح فرنسية في تسجيل فيديو أذيع اليوم الثلاثاء.

وردا على سؤال حول الفيديو قال هولاتد في مؤتمر صحفي “نحن نأخذ تهديد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بجدية بالغة“.

 

دعا احد زعماء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، في شريط مسجل وضع على الانترنت الثلاثاء، الى ضرب المصالح الفرنسية في “كل مكان”، وسارع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى الاعلان انه يأخذ هذه التهديدات “على محمل الجد”.

 

وانتقد رئيس “مجلس الاعيان” في التنظيم ابو عبيدة يوسف العنابي في التسجيل “الحملة الصليبية الجديدة من فرنسا واحتلالها لارض من اراضي المسلمين”، ملمحا بذلك الى مالي، داعيا المسلمين “الى التعبئة الشاملة والنفير العام”.

 

وقال هولاند ان فرنسا “تأخذ على محمل الجد” هذه التهديدات، مشيرا الى ان “التهديد الارهابي لم يتبدد” على رغم الخسائر “الكبيرة” التي مني بها هذا التنظيم في مالي.


وفي رسالة تحمل تاريخ 25 نيسان/ابريل، دعا العنابي “اهل الاسلام في مشارق الارض ومغاربها” الى “التعرض للمصالح الفرنسية في كل مكان، لانه منذ اليوم الذي بدأ فيه هذا العدوان اصبحت تلك المصالح اهدافا مشروعة لكم”.


وكان يشير الى التدخل العسكري الفرنسي في مالي في كانون الثاني/يناير.

 

وردا على سؤال في مؤتمر صحافي في الاليزيه مع الرئيس البولندي برونيسلاو كوموروفسكي، قال هولاند ان “مسألة التهديد التي ذكر بها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، نأخذها على محمل الجد”.

 

واضاف “لقد الحقنا خسائر فادحة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عبر التدخل في مالي، لكن شبكات القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي موجودة خارج مالي”.


وقال هولاند “لذلك نعتبر ان من واجبنا متابعة التدخل في مالي طالما تطلب الوضع ذلك، حتى لو اننا قلصنا وجودنا، والاحتفاظ برقابة حول مالي للاستمرار في مكافحة الارهاب”.


وقد بدأت فرنسا سحب قسم من 4500 جندي ارسلتهم الى مالي ونقل مهماتهم الى فرق المهمة الدولية لدعم مالي المؤلفة من 6300 رجل.


لكنها اعلنت ان الفا من جنودها سيبقون في مالي الى ما بعد 2013 حتى يدعموا عند الحاجة قوات الامم المتحدة التي ستحل محل المهمة الدولية لدعم مالي.

 

واكد هولاند “يتعين علينا ايضا حماية منشآتنا، وهذا ما اصدرت تعليمات في شأنه حتى لا نكون ضحايا اي من عمليات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي”.


واتاح التدخل الفرنسي استعادة كبرى المدن في شمال مالي التي احتلتها منذ العام الماضي مجموعات اسلامية متصلة بالقاعدة.


وقال هولاند “اذكر، من دون ان اقيم مع ذلك اي رابط، بالاعتداء على مصالحنا في طرابلس، لذلك فان التهديد الارهابي لم يتبدد”. واضاف “لذلك نريد ان يتصدى له جميع الاوروبيين”.

 

وفي التسجيل المذكور،  دعا رجل ملتح يدعى أبو عبيدة يوسف العنابي، ويبدو أنه جزائري وقيادي في القاعدة، إلى شن هجمات على المصالح الفرنسية في أنحاء العالم.

وسمع في التسجيل صوت يتحدث بالعربية مع صورة لأبو عبيدة ونشر في وقت سابق اليوم الثلاثاء على موقع يوتيوب، و لم يتسن التحقق من صحته.

وقال أبو عبيدة” إن تدخل الجيش الفرنسي ضد مقاتلين إسلاميين في مالي سبب يدعو كل مسلم قادر الى الجهاد. وطالب المسلمين من شتى بقاع الأرض بالاحتشاد والتحرك لدعم إخوانهم في مالي بعد تجدد “الحملة الصليبية” الفرنسية.

وأضاف أن من واجب المسلمين صد هذا الغزو من خلال استهداف المصالح الفرنسية في كل مكان لانه منذ بدء هذا العدوان أصبحت مصالحهم أهدافا مشروعة.

ووجهت جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة تهديدات لفرنسا منذ أن أرسل فرانسوا هولاند قوات الى مالي في يناير، بعد أن طلبت حكومتها المساعدة في التصدي لمقاتلين من جماعة أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، والقاعدة، سيطروا على أجزاء من الشمال وبدأوا في التحرك جنوبا.

ولمح مسؤولون في باريس إلى أن المسلحين في مالي ربما يكونون بصدد اللجوء لأساليب تقليدية للقاعدة بعد مقتل جندي فرنسي الأسبوع الماضي لدى انفجار قنبلة مزروعة في الطريق في سيارته.

عن Admin

اترك تعليقاً