مخابرات السيسي تسترضي غزة بحزمة تسهيلات مقابل التهدئة مع الاحتلال الصهيوني.. السبت 18 فبراير 2023.. التعليم لمن استطاع إليه سبيلا في زمن الانقلاب

مخابرات السيسي تسترضي غزة بحزمة تسهيلات مقابل التهدئة مع الاحتلال الصهيوني.. السبت 18 فبراير 2023.. التعليم لمن استطاع إليه سبيلا في زمن الانقلاب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تجديد حبس 30 معتقلا من الشرقية 45 يوما

قررت محكمة جنايات الزقازيق، المنعقدة في غرفة المشورة اليوم السبت، تجديد حبس 30 معتقلا من الشرقية، 45 يوما.

وهم كلا من:

صالح محمود صالح هاشم .. الزقازيق
مصطفى مجدي محمد حمودة .. الزقازيق
عبدالرحمن مجدي محمد محمد .. مشتول السوق
خالد محمد سيد احمد عمارة .. منيا القمح
أحمد جوده رشاد .. منيا القمح
سامح السيد محمودالعشري .. منيا القمح
عاصم عبدالرحمن عبدالسلام راضي .. أبوكبير
رضا محمد صبري .. أبوكبير
أبو بكر ممدوح .. أبو بكر
أحمد سعيد محمد
أحمد رأفت السيد .. الزقازيق
أمير كمال اليماني .. الزقازيق
معاذ إبراهيم حسن.. الزقازيق
عبدالعظيم علاء عبدالعظيم.. الإبراهيمية
بلال الحسيني.. الإبراهيمية
محمد سعيد عبدالعزيز.. الزقازيق
زكي سند نجم ..أبوحماد
أمجد صابر .. الزقازيق
أحمد محمد عبدالغني .. الزقازيق
سعد طه عثمان .. بلبيس
محمد شعبان عبدالوهاب.. أبوحماد
محمد وهب.. أبوحماد
أحمد محمود محمد إسماعيل ..أبوحماد
ميسرة محمد ..الزقازيق
السيد محمد عبدالغني الباتع ..الزقازيق
صلاح عبدالرحمن عقاب.. أبوحماد
الصادق محمد فكري.. أبوحماد
إسماعيل الملاح.. كفر صقر
محمود السيد إسماعيل.. بلبيس
السيد متولي عبدالمقصود.. بلبيس

 

* بينهم 2 من الشهداء.. غدًا نظر طعن 19 معتقلا من أبوكبير

تنظر محكمة محكمة النقض، غدًا الأحد الطعن المقدم من عدد 19 معتقلا من المحكوم عليهم في الجناية رقم 3321 لسنة 2016 جنايات أبوكبير.

يذكر أنه صدرت أحكام ضد الطاعنين بالآتي:

الإعدام لكلاً من:

1- محمد يوسف محمد عبدالرحمن

2- عبدالرحمن عبدالسلام أحمد أيوب

3- أحمد محمود محمد يونس

المؤبد بحق كلا من:

1- أشرف عبدالسلام إبراهيم منصور (متوفي)

2- مجدي عطية علي عطية
السجن خمسة عشر عام بحق كلا من:

1- مصعب أحمد السيد سالم

2-الشحات عبدالقادر عبدالوهاب

3-جهاد عبدالغني محمد سليم (متوفي)

4-رامي فتحي محمد علي

5- حازم محمد أحمد الشوري

6- محمد سمير محمد علي

7- فتحي أحمد محمد عبدالبر
السجن سبع سنوات بحق كلا من:

1- عبدالحميد السيد محمد كامل

2- عبداللطيف إبراهيم السيد غلوش

3-السيد محمد محمد بنداري

4- صلاح السيد متولي ابراهيم

5-محمد الأحمدي عبدالرحمن

6-محمد عطية علي عطية

7-السيد محمد السيد علي

 

* توثيق 4546 واقعة تدوير بين 2016 ويناير2023 واستمرار إخفاء إسلام الشافعى منذ 2018

رصد مركز شفافية للابحاث والتوثيق وإدارة البيانات تعرض 2914 ضحية للتدوير  بإجمالي 4546  واقعة تدوير خلال الفترة من يناير 2016 وحتي 1 يناير عام 2023

وأشار فى تقرير صادر عنه  مؤخرا إلى أن التدوير هو إعادة الاحتجاز بعد قرار إطلاق سراح سواء لانتهاء مدة محكومية الضحية أو قرار إخلاء سبيل أو حكم بالبراءة حيث يتم إعادة إدراجه مجدداً على ذمة قضايا أخري بذات الاتهامات أو باتهامات مشابهة أو غير منطقية بهدف استمرار احتجازه واختلاق حالة من المشروعية لاستمرار احتجازه .

وذكر أنه أحد أشكال انتهاكات حقوق الإنسان التي لم تكن من متعارف عليها، أو لم تستخدم في السابق بشكل واسع ولذلك لم تتصدى له الاتفاقيات أو المواثيق الدولية بشكل مباشر ولم تضع له تعريف دقيق.

وأضاف أنه يمكن التعامل مع هذا النوع من الانتهاكات باعتباره فساد يستلزم عقاب مرتكب الانتهاك، وتعويض الضحية لكن ذلك في حالة لم يكن الانتهاك يتم بشكل مُمنهج أو لأهداف سياسية.

وأكد أنه لا يمكن التعامل مع هذا الانتهاك باعتباره تعسف في استعمال الحق، ذلك أن التقاضي هو حق للمواطن ولا ينبغي النظر له على أنه حق للدولة أو للنيابة في توجيه الاتهامات، فينبغي التأكيد على أنه قد منحت النيابة العامة سلطة توجيه الاتهام لضمان الحقوق لا حق توجيه الاتهام لاستخدامه بأي طريق.

وأوضح فى التقرير أنه  من بين من تعرضوا لتلك الممارسة فقد تم رصد 2878 ذكر و 36 انثي وبلغ عدد ضحايا التدوير الذين تمت اول واقعة لهم وهم اقل من 18 عام   47 طفل من بينهم انثي واحدة و 46 ذكر .

كما أكد على استمرار حبس 1785  من بين من تعرضوا للتدوير بالاضافة الي 9 حالات وفاة و876 يفترض انه تم اطلاق سراحهم وتعذر التاكد من الوضع القانوني الخاص ب233 شخص .

أيضا رصد التقرير 9  حالات وفاة 6 منهم اثناء نظر قضاياهم امام النيابة العامة وثلاثة  اخرين اثناء نظر قضاياهم امام نيابة امن الدولة العليا .

كما ذكر أن النيابة العامة  كانت أول جهة يتم عرض الضحية امهامها في 3253 واقعة  بنسبة 71.5 % ونيابة امن الدولة في 1294 واقعة  بنسبة 28.5% .

https://drive.google.com/file/d/1W35HMIgxUgauq0LKt7yH05pGzhnMGbfz/view

 استمرار إخفاء إسلام منذ يونيو 2018

لا تزال قوات أمن الانقلاب بمحافظة القاهرة تخفي قسرا الطبيب البيطري إسلام حمدي الشافعي عبد الحليم، منذ اعتقاله يوم 30 يونيو 2018 من مسكنه بمدينة نصر، ولم يُستدل على مكان احتجازه حتى الآن.

وأكدت أسرته أنها اتخذت جميع الإجراءات الرسمية اللازمة ، وقامت بتقديم البلاغات والتلغرافات للإفصاح عن مكانه، ولكن دون جدوى.

وجددت أسرته المطالبة للجهات المعنية بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه ووقف الجريمة التي تتنافى مع القانون وتمثل جريمة ضد الإنسانية.

كما تضامنت حملة أوقفوا الاختفاء القسرى مع الضحية وأسرته وطالبت برفع الظلم الواقع عليه ووقف جريمة إخفائه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه

https://www.facebook.com/photo/?fbid=205958575307089&set=a.179901484579465  

وكان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره مركز الشهاب لحقوق الانسان  مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة. 

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

 * النظام المصري يعتقل صانع محتوى سخر من ارتفاع أسعار اللحوم

سادت موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي بعد القبض على ناشط بث مقطع فيديو يسخر من غلاء اللحوم في مصر، وتشهد مصر في عهد الانقلاب العسكري غلاء معيشي غير مسبوق، وتتحجج عصابة الانقلاب بالحرب في أوكرانيا، وقال الناشطون كأن الحرب في القاهرة وليست في أوكرانيا، والعقوبات على مصر وليست على روسيا“.
وتسبب فيديو ساخر بثه الناشط “محمد الفتلة” لبيع اللحمة بالتقسيط في القبض عليه، وذلك بعد نشره لمقطع مصور عبر صفحته الشخصة زعم فيه بيع اللحوم بالتقسيط، وبدأ في الحديث أمام متابعيه بأسلوب ساخر.
لا تأكل ولا تشرب
وزعم السفاح السيسي، إن الحل الأمثل للسيطرة على غلاء أسعار السلع هو عدم شرائها، وأضاف خلال كلمته في احتفالية يوم المرأة المصرية، وتكريم الأم المثالية “عاوزين تسيطروا على غلاء الأسعار الحاجة اللي تغلى متشتروهاشوزعم أن التاجر عندما يرى كساد بضاعته سيضطر لخفض الأسعار ليبيعها
واستغل المصريون حس الفكاهة التي يشتهرون بها للتعبير عن غلاء الأسعار عبر فيديوهات ومقاطع وكلمات مأخوذة من مشاهير أو ملحنين للتعبير عن غلاء الأسعار قائلين “الأسعار نار“.
وبدورها أعلنت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية في حكومة الانقلاب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن ضبط أحد الأشخاص في محافظة دمياط بسبب ترويجه مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يدعي فيه بيع اللحوم للمواطنين بالتقسيط.
وجاء في منشور وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب “ضبط أحد الأشخاص بدمياط خلال مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن بيع اللحوم للمواطنين بالتقسيط ، وبمواجهته اعترف بإعداده المقطع المشار إليه لزيادة نسب المشاهدة، لتحقيق أرباح مالية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله“.
من جهته قال الناشط محمد عبد الباسط إنه “في أزمنة الخوف والرعب تلجأ الفنون إلى الحيلة والأقنعة لتقول في الباطن ما تعجز عن قوله في الظاهرمشيرا إلى أن “الجديد الآن أن ما يعجز عن قوله الكتاب والمثقفون والفنانون لا يعجز عنه البسطاء الذين تصدروا صفحات التواصل في فيديوهات البث المباشر في الأيام الماضية” وقال إنه “لا توجد حسابات اجتماعية ولا أمنية ولا فنية لدى البسطاء“.
واختتم قائلا “حين تمتهن كرامة الناس أمام أبنائهم سوف يتقدمون الصفوف ليقولوا الحق بصريح العبارة ويرسلوا رسالتهم إلى من يعنيهم الأمر بشكل مباشر“.
وقال أحد المغردين على تويتر “ارتفاع الأسعار المبالغ فيه ده لكافه السلع وكأن روسيا ضربت مصر مش أوكرانيا، فيه إيه يا جماعة متوحدوا الله، كده فين الرقابة على الأسعار مفيش رقابة على التجار يا حكومة حسوا بالناس“.
وخلال الأيام الماضية، ارتفعت أسعار السلع في مصر ما بين 20 -50%، فقد زادت أسعار اللحوم نحو 50 جنيها منذ نهاية فبراير الماضي، بحسب شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة.
كما رفعت مخابز العيش السياحي أسعار الخبز بنسبة 50%، فالرغيف الذي يباع بـ50 قرشا أصبح سعره 75قرشا، والكبير من جنيه لجنيه ونصف، وتصدر منصات التواصل الاجتماعي، وكان من اللافت إقدام عدد كبير من البسطاء “الغلابة في اللهجة المصرية” على الحديث عبر فيديوهات بثوها على اليوتيوب، عبروا فيها عن غضبهم جراء تصاعد الأسعار بشكل غير مبرر.
وقالت 22 منظمة حقوقية إن “العائلات في مصر التي لها أقارب نشطاء أو حقوقيون في الخارج تتعرض لاستهداف متصاعد من قبل سلطات الانقلاب، التي تبرهن عن نمط واضح من التخويف والمضايقات، منذ أغسطس 2020، استهدفت السلطات عائلات أربعة منتقدين يعيشون في الولايات المتحدة، وواحد في كل من تركيا، وألمانيا، والمملكة المتحدة.
هذه الحالات هي من بين عشرات أبلغ عنها في السنوات الأخيرة، تحاول سلطات الانقلاب ترهيب المنتقدين بمداهمات غير قانونية للمنازل، والاعتقالات التعسفية، والإخفاء القسري، والاحتجاز المطول بحق أفراد الأسر دون محاكمة أو توجيه تهم.
إرهاب الشعب
وقال جو ستورك، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش عائلات المعارضين المصريين الذين يعيشون في الخارج تجد نفسها عالقة أكثر فأكثر في شبكة قمع حكومة السيسي، على السيسي ردع قواته الأمنية فورا وإنهاء هذه الاعتقالات الأشبه باحتجاز الرهائن“.
وفي 13 فبراير 2021، داهمت سلطات الانقلاب منازل ستة أقارب لمحمد سلطان، وهو مدافع عن حقوق الإنسان مقيم في الولايات المتحدة.
قال سلطان، الذي يدير المنظمة الحقوقية المستقلة “مبادرة الحرية”، ومصدران آخران على علم مباشر بالاعتقالات لـ هيومن رايتس ووتش إن “عناصر الأمن اعتقلوا اثنين من أبناء عمومته، هما مصطفى سلطان وخيري سلطان، من منزليهما في محافظة المنوفية”. وقال المصدران أيضا إن “السلطات الأمنية اعتقلت قريبا ثالثا لسلطان هو محمود يسري النجار“.
أمر عناصر الأمن من ابن عم آخر بتسليم نفسه بمجرد إزالة الجبيرة عن رجله المكسورة، لم يكن ثلاثة من أبناء عمومة سلطان الآخرين الذين أراد الأمن اعتقالهم في المنزل أثناء المداهمات، وقيل لعائلاتهم إن “أبناء عمومتهم مطلوبون من قبل قطاع الأمن الوطني“.
استُجوب المعتقلون بشكل رئيسي بشأن محمد سلطان وأنشطته، قال المصدران إن سلطات الانقلاب أفرجت مساء 17 فبراير عن مصطفى وخيري بعد احتجازهما واستجوابهما من قبل الأمن الوطني“.
كان عناصر الأمن قد اعتقلوا سابقا خمسة من أبناء العمومة الستة المستهدفين في يونيو 2020 واحتجزوهم دون محاكمة إلى حين وقت قصير قبل فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر
كان سلطان هدفا بارزا لحملات التشهير من قبل حكومة الانقلاب ووسائل الإعلام الموالية لها بسبب عمله الحقوقي، وآخرها بسبب دعمه تأسيس “تجمع حقوق الإنسان في مصر” في مجلس النواب الأمريكي.
أخفت سلطات الانقلاب صلاح سلطان، والد سلطان المسجون أصلا، في 15 يونيو 2020، عندما اصطحبه العناصر من سجن وادي النطرون إلى جهة مجهولة.
منذئذ، ترفض سلطات الانقلاب تزويد أسرته ومحاميه بمعلومات عن مكانه، قال سلطان إن “عملاء المخابرات المصرية في واشنطن ضايقوه بـالاصطدام به في أحد الأسواق المحلية، ومرة أخرى خلال فعالية مناصرة لمبادرة الحرية في مصر رعتها هيومن رايتس ووتش ومشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط” في مارس 2019، كما هددوه خلال مكالمات هاتفية، قائلين إن عليه توخي الحذر لمصلحة والده، قال سلطان إنه أبلغ السلطات الأمريكية ومحاميه بجميع هذه الحوادث فورا“.
تعرض علي حسين مهدي، وهو طالب دراسات عليا بـ “جامعة إلينوي في شيكاغوومدون فيديو لديه أكثر من 400 ألف متابع في “فيسبوك” للسخرية من قبل برنامج تلفزيوني موال للعسكر في 17 يناير.
قال مهدي لـ هيومن رايتس ووتش إنه “بين 28 يناير و2 فبراير، داهم عناصر الأمن الوطني منازل عدد من أفراد أسرته في الإسكندرية واعتقلوا والده، وزوج عمته، وابن عمه بسبب فيديوهاته“.
قال مهدي في فيديو على فيسبوك في 11 فبراير “اقتحموا المنزل فجرا، أخذوا والدي من زوجته وإخوتي الصغار، وأفزعوهم، خربوا المنزل بأكمله وسرقوا كل ما وجدوه” قال لـ هيومن رايتس ووتش إن “عائلته لم تتمكن من معرفة مكان أفراد الأسرة الثلاثة المعتقلين“.
في 27 يناير ، داهم الأمن الوطني فجرا منزل عائلة باحث وصحفي مصري مقيم في الولايات المتحدة طلب عدم ذكر اسمه، قال لـهيومن رايتس ووتش إن “العناصر استجوبوا والده بشأن مكانه وأنشطته، شارك الباحث في اليوم السابق في فعالية مناصرة عامة عبر الإنترنت من واشنطن للاحتفال بالذكرى العاشرة للثورة المصرية عام 2011“.
قال إن “العناصر صادروا بطاقة هوية والده وهاتفه، وطلبوا منه الحضور واستلامهما من مقر الأمن الوطني في محافظته، داهمت القوات الأمنية منزل عائلة الباحث للمرة الثانية في 16 فبراير ، لكن لم يكن هناك أحد في الشقة“.
فجر 10 فبراير 2021، داهم ثمانية من عناصر الأمن الوطني في الأقصر جنوبي مصر، منزل عائلة تقادم الخطيب، الأكاديمي والناشط السياسي في برلين.
قال الخطيب لـهيومن رايتس ووتش إن “العناصر فتشوا المنزل بقوة واستجوبوا والديه المسنين بشأن أنشطته، ثم صادروا هاتف والده وعدة وثائق من المنزل“.
قالت منى الشاذلي، وهي ناشطة سياسية تقيم في مدينة برمنغهام البريطانية، في رسالة إلكترونية لـ هيومن رايتس ووتش إن “عناصر الأمن الوطني المصري اعتقلوا في 22 أغسطس 2020 شقيقيها“.
كانت قد نشرت سابقا مقاطع فيديو على فيسبوك تنتقد حكومة الانقلاب قبض عناصر الأمن الوطني على الشقيقين عيد 31 عاما وحسن 34 عاما من منزل العائلة بالإسكندرية، وأخفوهما قسرا لثلاثة أيام قبل أن يظهرا في 25 أغسطس أمام نيابة أمن الدولة.
قالت الشاذلي إن “السلطات احتجزت عيد وحسن في مكان غير معلوم لمدة شهر آخر ثم نقلتهما إلى سجن طرة، وهما محتجزان بدون محاكمة منذ ذلك الحين“.
في منتصف ديسمبر 2020، اعتقلت القوات الأمنية خمسة من أبناء شقيق المذيع التلفزيوني المعارض هشام عبد الله، المقيم في تركيا، من محافظتي مرسى مطروح وكفر الشيخ.
فُقد أثرهما لمدة يومين، في 23 ديسمبر، أمرت نيابة أمن الدولة باحتجاز الخمسة جميعا على ذمة التحقيق بتهم الانضمام إلى منظمة إرهابية وتمويلها.
في أكتوبر 2019، اعتقلت السلطات الطبيب النفسي عمرو أبو خليل، شقيق هيثم أبو خليل، المذيع في قناة الشرق المعارضة ومقرها تركيا، بعد تصعيد انتقاداته العلنية لعبد الفتاح السيسي وعائلته في سبتمبر 2020، توفي عمرو أبو خليل في السجن بعد 11 شهرا من الاعتقال دون محاكمة.
قال ستورك “تستخدم الحكومة العائلات كورقة ضغط في حملتها التعسفية لإجبار المعارضين المصريين في الخارج على الصمت، السلطات المصرية لا تكسب صمت المعارضين، بل جُل ما تفعله هو لفت الانتباه إلى انتهاكاتها بهذا النمط المتمثل بأخذ أفراد أسرهم رهائن“.

 

* مخابرات السيسي تسترضي غزة بحزمة تسهيلات مقابل التهدئة مع الاحتلال الصهيوني

يقوم جهاز المخابرات العامة بسلطة الانقلاب حاليا بدور الوساطة بين الاحتلال من جهة وحركات المقاومة الفلسطينية من جهة أخرى، في ظل تصاعد التوتر بسبب الاعتداءات المستمرة من جانب حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو والتي تواصل العربدة والبلطجة دون خوف من حساب أو مساءلة. في ظل هذه الاجواء المتوترة والعدوان الإسرائيلي المتواصل والإعلان عن بناء 10 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الأراضي المحتلة بما يخالف القانون الدولي وقبلها عدوان قوات الاحتلال على مدن وقرى الضفة وقتل عدد من عناصر المقاومة واعتقال آخرين، تعمل المخابرات المصرية على تهدئة الأوضاع وضبط ردود الفعل الفلسطينية من جانب حركات المقاومة للحيلولة دون اشتعال مواجهات عسكرية جديدة ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.

وأمام غطرسة حكومة الاحتلال وضغوط الولايات المتحدة من أجل عدم إشعال المنطقة بمواجهة عسكرية تسعى المخابرات لمنح عدة تسهيلات لحركات المقاومة وفك بعض قيود الحصار المصري المفروض على غزة منذ سنة 2007م، مقابل عدم الرد والتمسك بالتهدئة الهشة. وحسب تقرير نشرته صحيفة “العربي الجديد” اللندنية فإن الأيام المقبلة قد تشهد حزمة من التسهيلات لقطاع غزة، مقدمة من الجانب المصري، وذلك بعد مشاورات أجرتها لجنة وزارية زارت القاهرة مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة، بالتزامن مع زيارة وفد قيادي من حركة حماس، برئاسة إسماعيل هنية، للقاهرة الأسبوع الماضي.

وينقل التقرير عن مصادر مطلعة قولها إن هناك توجيهات وتكليفات من أعلى مستوى في الدولة المصرية، بضرورة تسريع وتيرة العمل بمشروعات إعادة إعمار غزة ضمن المبادرة المصرية، التي أعقبت معركة “سيف القدس”، في شهر مايو 2021. وأن القاهرة تسعى إلى تخفيف حدة الاحتقان في الشارع الفلسطيني، لمنع اندلاع انتفاضة جديدة، وذلك بدعم وتشاور مستمرّين مع أطراف عربية ودولية. ويهدف المسئولون في القاهرة أيضاً إلى تخفيف حدة الضغط على قيادة حركة حماس التي تشرف على إدارة قطاع غزة، في مواجهة المستويات العسكرية لفصائل المقاومة، عبر حزم المساعدات والإجراءات التي من شأنها التيسير على أبناء القطاع.

حسب التقرير فإن القاهرة متمسكة بتنفيذ التهدئة، فيما يتم الترتيب لجولة مباحثات موسعة مع قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية، الذين سيتوافدون إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة، بناء على دعوات من المسؤولين في جهاز المخابرات العامة. ومن المرجح أن تشهد القاهرة، خلال الأسبوع المقبل، اجتماعات على مستويات مختلفة، تضم مسؤولين في السلطة الفلسطينية وحركة فتح، من أجل بحث الأوضاع في القدس المحتلة والضفة الغربية.

ويؤكد عضو المكتب السياسي لـ”حماس” عزت الرشق أن الحركة لم تقدم أية التزامات بعدم التصعيد في مواجهة استفزازات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: “ليس هناك اتفاق بين القاهرة وقيادة حماس على قصر التصعيد العسكري على رد الفعل”، مضيفا: “لم تقدم حركة حماس أي التزام من هذا القبيل”. وهي التصريحات التي ردا على ما أشيع حول توصل الجانب المصري إلى اتفاق مع قيادة الحركة على قصر التصعيد العسكري على “رد الفعل” وعدم تجاوز “معادلة الرد على التجاوزات الإسرائيلية” 

حقيقة الدور المصري

النظام العسكري في مصر يتعامل على الدوام مع القضية الفلسطينية والمقاومة بشكل خاص بوصفها (فرصة) للتقرب من النظام الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، والبرهنة على أهمية هذا النظام الوضيع في خدمة أجندة المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة؛  لاستدرار  الدعم والمساندة الدولية وبناء شرعية للنظام تقوم على أساس هذا الدور المشبوه. تماما  كأن يستغل الجار السوء  كارثة حلت بدار أخيه وجاره بعدما تمكنت عصابة من البلطجية من السطو على داره وإذلال أهله فقتلوا من قتلوا واغتصبوا بعض بناته وضربوا آخرين واعتقلوهم؛ فراح هذا الأخ الحقير والجار (السو) بدلا من تقديم المساعدة  لأخيه من أجل أن يتحرر من هؤلاء البلطجية راح يساوم البلطجية ويتفق معهم على حساب أخيه وأبناء أخيه، بما يضمن بقاء هؤلاء البلطجية محتلين لبيت أخيه على الدوام مقابل بعض المكاسب المادية الرخيصة التي يظن أنها قد تعينه على مشاق الحياة!

فهل ننسى لهذا النظام أنه وصم المقاومة بالإرهاب اتساقا مع مواقف البلطجة الدولية؟ وهل ننسى أنه يفرض الحصار على قطاع غزة كله اتساقا مع خطة عصابة الاحتلال؟ وهل ننسى موقفه المشين على الدوام من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وحروبه ضد إخواننا  في ظل صمت النظام وتواطؤه  في ل مرة؟!

وهو على الدوام يتلون تلون الحرباء  ويدور مع مواقف النظام الدولي حيث دار؛ فهو رهن إشارتهم وعبد المأمور على الدوام من أجل تنفيذ ما يتلقاها من أوامر تخدم بكل وضوح هذه العصابة المجرمة على حساب أخيه وأبناء أخيه وإخوته في الإسلام والعروبة. فأين النخوة؟ وأين الشجاعة؟ وأين حسن الجوار؟ وأين حقوق الإخوة التي وصانا بها رسول الله (r): (المؤمن أخو المؤمن، لا يحقره ولا يسلمه ولا يخذله) فلماذا  لا يرى إخواننا من مصر إلا كل غدر وخذلان؟!

قد يقدم هذا النظام بعض التسهيلات لغزة وحركات المقاومة، وقد يدين بعض التصرفات الإسرائيلية التي تخالف القانون الدولي؛ لكنه يفعل ذلك في إطار الخطوط الحمراء المرسومة التي لا يستطيع أن يتجاوزها، ولا يفعل ذلك إلا بناء على ضوء أخضر أمريكي هو من يحدد طبيعة هذا الدور المصري ومداه والنتائج المتوقعة من ورائه.

 

* إيطاليا تُعيد فتح ملف “جوليو ريجيني”..ومنظمات دولية تطالب الانقلاب بمعاقبة الجاني

وقعّت 13 منظمة دولية ومحلية في بيان لها عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة التي صاحبت إجراءات المحاكمة في قضية اختطاف وتعذيب وقتل جوليو ريجيني، مطالبة أن تتخذ السلطات التنفيذية الإيطالية موقفا أكثر حزما بشأن القضية، من خلال تعليق جميع برامج التعاون الشرطية التي تفيد قوات الأمن والشرطة المصريين، وذلك بسبب مسئوليتهم عن تعطيل القضية.

وبحسب الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، ففي 13 فبراير 2023، عقدت المحكمة المسؤولة عن نظر القضية جلسة محاكمة جديدة في روما لمحاكمة اللواء صابر طارق والعقيدان آسر كامل محمد إبراهيم وهشام حلمي والرائد مجدي إبراهيم عبد العال شريف بشأن علاقتهم بمقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، حيث يواجه المتهمون الأربعة تهمة الاختطاف، بينما تم اتهام الرائد مجدي إبراهيم عبد العال شريف بتهمة المشاركة في قتل وإلحاق الأذى البدني الجسيم بريجيني.

من هو ريجيني؟

طالب إيطالي يبلغ من العمر 28 عاما، قدم في سبتمبر 2015 إلى مصر لجمع معلومات تتعلق ببحثه لنيل شهادة الدكتوراة من جامعة كامبردج البريطانية حول “دور النقابات العمالية المستقلة بعد ثورة 25 يناير 2011” بدأ يُجري مقابلات مع نشطاء عماليين مصريين ومستقلين وشخصيات قريبة من المعارضة.

وأثناء وجوده هناك، كان ريجيني يكتب مقالات من وقت لآخر لدى “مانيفستو” الإيطالية اليسارية، وقد أفادت الصحيفة بأنه أصر على استخدام اسم مستعار في نشر مقالاته، مما يعد إشارة إلى أنه كانت لديه مخاوف على سلامته في القاهرة.

تطورات القضية

وأشارت المنظمة في تقرير نشر عبر حسابها الإلكتروني، أنه على الرغم من عدم تعاون السلطات المصرية على طول التحقيق وتأثير هذا على تعطيل سير المحاكمات، عقدت المحكمة جلسة يوم الإثنين الماضي، إلا أنها قامت بتأجيل القضية مجددا وإعادتها إلى جلسة استماع تقرر عقدها يوم 3 أبريل، وقررت المحكمة استدعاء رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني ووزير الخارجية أنطونيو تاجاني للإدلاء بشهادتهما في تلك الجلسة، وذلك حول ادعائهما مؤخرا ثقتهم في أن مصر ستتعاون في القضية.

وأكدت أنه بعد سنوات من سير المحاكمة المعطل، يمكن القول بإن “التطور الإيجابي الوحيد اليوم، بأن النيابة ستتمكن أخيرا من الإخطار القانوني للاتهامات حتى في حالة عدم وجود عنوان إقامة للمتهمين، وذلك بموجب القانون الجديد رقم 199 الصادر في 30 ديسمبر 2022، والذي عدل قانون الإجراءات الجنائية الإيطالي فيما يتعلق بتحديد الشروط التي يتم بموجبها إبلاغ المتهمين المقيمين بالخارج بالاتهامات الموجهة إليهم، الأمر الذي سد ثغرة إشكالية في القانون، ربما كانت السلطات المصرية قد استخدمتها لصالح حماية ضباط الأمن الوطني الأربعة المتهمين بقتل جوليو ريجيني وضمان إفلاتهم من العدالة”.

أكذوبة نقص الأدلة

كان قد فتح المدعي العام في دولة الانقلاب عام 2020 قد فتح تحقيقا بشأن تورط  المتهمين الأربعة في خطف وتعذيب وقتل ريجيني، إلا أنه تم إغلاق القضية لاحقا ولم تصل لمرحلة المحاكمة بسبب نقص الأدلة، هذا الأداء من قبل النيابة المصرية أتى امتدادا لأداء مستمر ومنهجي من قبل السلطات، رفضت فيه على مدار سبعة سنوات عقب وفاة ريجيني إجراء تحقيق شفاف في تلك الجريمة، وأعاقت عمليا التعاون مع السلطات القضائية الإيطالية في القضية، وقدمت لهم بدلا من ذلك أدلة وشهادات ملفقة، فضلا عن عدم إخطار المتهمين الأربعة بالاتهامات الموجهة إليهم، وذلك بهدف إيصال المحاكمة إلى طريق مسدود.

على الرغم من جهود الادعاء الإيطالي في القضية، فإن الحكومة الإيطالية تشارك في المسؤولية عن حالة التشويش التي لحقت بالتحقيق في قضية ريجيني، والذي يكمن سببه غالبا، في الفشل في اتخاذ موقف حازم ويتسم بالمصداقية يتعلق بالتعاون من مصر، فمنذ عام 2016 وحتى الآن، وبالرغم من الأدلة المتزايدة على ظواهر الإفلات من العقاب لممارسات الشرطة وأجهزة الأمن المصرية، صممت ونفذت الشرطة الإيطالية أكثر من 26 دورة تدريبية مخصصة لأكثر من 360 ضابطا مصريا من مختلف التصنيفات، بما في ذلك قطاع الأمن الوطني، الغالب تورطه في مقتل ريجيني، حيث تم استضافة تلك التدريبات داخل مؤسسات شرطية مختلفة في إيطاليا ودول شريكة أخرى.

جدير بالذكر بأن هذه الدورات كانت غالبا ممولة من ميزانية وزارة الداخلية الإيطالية، ليس هذا فحسب، فعلى مدار العقد الماضي، زودت إيطاليا قوات الأمن المصرية وقوات الشرطة بتكنولوجيا المراقبة والمعلومات والمعدات شبه العسكرية التي تستخدم في عدد متنوع من الأنشطة، تمتد من مراقبة الحدود إلى عمليات مكافحة الإرهاب، وذلك بالرغم من استمرار الانتقادات القوية من قبل مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمجتمع المدني حول الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الشرطة في مصر وتفاقم ظاهرة إفلاتهم من العقاب.

مطالب مشروعة

وكشفت مصادر قضائية مصرية مطلعة على ملف التحقيقات في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، عن أن السفارة الإيطالية بالقاهرة قدمت منذ أيام طلبا للنيابة العامة للاطلاع على مستجدات التحقيق في القضية، وما تم فيها خلال السنوات الماضية، التي سيطر عليها جمود في التعاون الثنائي القضائي بين البلدين في هذه القضية، نتيجة عدم سماح السلطات المصرية باستجواب أي من الضباط المشتبه فيهم في إيطاليا، وامتناعها عن تقديم أي إفادات عما إذا كانت قد أجرت بعض التحقيقات معهم من عدمه.  

دعم من أجل الحقيقة

وواصل ناشطون حقوقيون إيطاليون حملات متعددة ومتكررة للتضامن من أجل كشف الحقيقة في مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، وتتضمن الحملة تركيب مقاعد صفراء في أماكن الانتظار والحدائق العامة تعبيرا عن التضامن مع قضية ريجيني.

الحقوقي بهي الدين حسن، نشر تغريدة الحقوقي الإيطالي عن جوليو ريجيني ونشر تغريدة قال فيها “وهل يعتقل السيسي المقاعد الصفراء أيضا، مبادرة إيطالية بتخصيص مقعد باللون الأصفر في كل حديقة لتخليد ذكرى جوليو ريجيني”.

 

*التعليم لمن استطاع إليه سبيلا في زمن الانقلاب مع ارتفاع أسعار الكتب الخارجية والدروس الخصوصية

في ظل موجات الغلاء التي تطارد المصريين في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، ومع بداية الفصل الدراسي الثاني، فوجئ أولياء الأمور كأنهم في بداية عام دراسي جديد، كتب خارجية بأسعار مبالغ فيها، مستلزمات دراسية يتم شراؤها من البداية، وكلها بأسعار مرتفعة عما كانت عليه في التيرم الأول، ودروس خصوصية ارتفعت أسعارها أيضا، ما زاد من أعباء الكثير من الأسر التي ترزح تحت وطأة الأسعار المشتعلة، لدرجة أن التعليم أصبح لمن استطاع إليه سبيلا أي للأغنياء فقط.

ويتساءل أولياء الأمور عن أسباب هذا الارتفاع المُبالغ فيه في أسعار الكتب والدروس بصورة أصبحت تفوق قدرات الكثير من الأسر، رغم أن التعليم ليس سلعة ترفيهية يمكن الاستغناء عنها.

وطالبوا حكومة الانقلاب بمواجهة سرطان الدروس الخصوصية وتخصيص مجموعات مدرسية بأسعار مخفضة تتناسب مع إمكانيات المصريين الذين يعيش أكثر من 60% منهم تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي، أي لا يستطيعون الحصول على احتياجاتهم اليومية الأساسية.

من جانبها قالت هالة رضا، ولية أمر لثلاثة أطفال  إن “أسعار الدروس زادت في بداية التيرم الثاني، ليرتفع سعر الحصة من 60 جنيها إلى 70 جنيها، وأشارت إلى أن أحد المعلمين أكد لها أن المركز هو السبب في هذه الزيادة بعد أن رفع قيمة ما يحصل عليه من المعلم، الذي قام بدوره بتحميل هذه القيمة على سعر الحصة، وأضافت شادية رمضان ولية أمر أنها كانت متوقعة هذه الزيادة، حيث أكد المعلمون أن أسعار الورق والمراكز قد ارتفعت، وبالتالي سيتحمل الطالب جزءا والمعلم جزءا آخر”.

وتساءل رجب عبدالفتاح، ولي أمر، عن أسباب زيادة أسعار الدروس والكتب الخارجية والتي زادت في التيرم الأول، والمفروض أننا في هذا الوقت نستأنف الدراسة، فلماذ ترتفع الأسعار مرة أخرى؟

وأوضح عبدالفتاح أنه لا يعلم كيف يمكنه تدبير هذه الزيادة في الأسعار، خاصة أنه موظف ودخله محدود، مشيرا إلى أن بند التعليم من الضروريات وليس الرفاهيات التي لا يمكن الاستغناء عنها.

وقال الدكتور تامر شوقي، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس إن “الدروس بدأت قبل انطلاق الدراسة كالعادة، لافتا إلى أنه على الرغم من أن إجازة نصف العام هي فرصة للاسترخاء والراحة واستعادة النشاط النفسي والذهني والبدني بل والمادي للطلاب وأسرهم، إلا أنها تحولت إلى فرصة للمعلمين لإعطاء الدروس والحصول على أكبر عائد مادي دون مراعاة لمعاناة الأسر من صعوبة تدبير نفقات الحياة في ظل غلاء الأسعار نتيجة الأزمة الاقتصادية المحلية والعالمية،

وأضاف «شوقي» في تصريحات صحفية،  الغريب هو امتداد تلك الظاهرة إلى صفوف النقل وليس فقط الشهادات العامة، رغم أن سنوات النقل يكفي فيها حصول الطالب على أي درجات للنجاح، ولا تتطلب الحصول على الدرجات النهائية مثل الشهادات العامة.

وأرجع السبب وراء ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية بشكل مبالغ فيه، إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، وطمع المعلمين في حصد أكبر عائد مادي ممكن من الدروس الخصوصية، خاصة أن الكثير منهم ليس معينا في وزارة تعليم الانقلاب أو حاصل على إجازة رسمية منها، وبالتالي فإن الدروس الخصوصية هي مصدر دخلهم الوحيد، بالإضافة إلى استجابة أولياء الأمور لأي زيادة في أسعار الدروس اعتقادا منهم بأنها هي الوسيلة الوحيدة لتعليم أبنائهم والتي لا يمكن الاستغناء عنها.

 وأشار «شوقي» إلى أن عدم تقنين الدروس الخصوصية وعدم تحديد سقف لأسعارها جعل كل معلم يغالي في السعر بدون رقيب، لافتا إلى أن بعض المعلمين يعمل معهم أكثر من شخص «مساعدين» والذين يطالبون برفع أجورهم، فضلا عن ارتفاع أسعار الأوراق وحجز قاعات السناتر

وأكدت منى أبوغالي، مؤسس ائتلاف تحيا مصر بالتعليم، أن أسعار الدروس الخصوصية أصبحت في زيادة مستمرة، بسبب غياب دور المدرسة والمعلم، وكأنها أصبحت أسلوب حياة، مشيرة إلى أن موجة الغلاء السائدة الآن انعكست على أسعار الدروس، حتى تحولت مهنة المعلم السامية إلى سلعة تحت الطلب .

وقالت « منى أبوغالي» في تصريحات صحفية إن “المعلمين ما زالوا يحصلون على رواتبهم على أساسي ٢٠١٤، لذا من الطبيعي أن يبحثوا عن مصدر دخل آخر حتى لو على حساب الطلاب وأسرهم، موضحة أن اللوم هنا ليس على المعلم وحده، فهناك ولي الأمر الذي يتسابق على الاتفاق على الدروس الخصوصية قبل بداية الدراسة بشهور تحت مسمى تأسيس أولادي ولم المناهج، حتى بات كل همه ذهاب الأبناء إلى الدروس”.

وأشارت إلى أن الآباء يطالبون برفع الغياب من المدارس حتى لا يذهب الأبناء إلى المدارس، لأن الاعتماد الأساسي أصبح على الدروس الخصوصية أو السناتر، وهنا تظهر الأزمة الحقيقية، والسبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية بل وأكثر، حيث أصبح المعلمون يختارون الطلاب المتفوقين وذلك لزيادة شهرة المعلم وفتح سوق عمل له، ومن هنا يستطيع تحديد سعر الحصة كما يشاء.

وأوضحت «منى أبوغالي» أنه رغم أن أغلب أولياء الأمور يعانون الغلاء، إلا أن تعليم أبنائهم هو الهدف الأول والأخير لهم لذلك يسعون لتوفير أموالهم لهذا البند ولو على حساب صحتهم وحياتهم وباقي التزاماتهم، ومن هنا بدأ التنازل عن حق الطالب في التعليم الجيد داخل المدارس وتناسينا بنود الدستور المصري، التي تنص على أن التعليم حق وليس سلعة، لكن أصبح الآن التعليم لمن استطاع إليه سبيلا.

وطالبت أولياء الأمور، بعدم ترك حق أولادهم في التعليم بالمدارس، وعدم التهاون في تقديم شكاوى في كل مقصر يحاول سلب حق أولادهم، فلا يضيع حق وراءه مُطالب، مشددة على ضرورة العمل على عودة الدور الطبيعي للمدارس والمعلمين، وإعادة هيكلة المناهج التعليمية، والنظر لحل مشاكل المعلمين ماديا لأن تكلفة الجاهل أكثر بكثير من تكلفة المتعلم.

 

* باحث بعلوم الزلازل: مصر معرضة لحدوث زلازل متوسطة القوة

قال الباحث بعلوم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية صلاح الحديدي إن مصر ليست في مأمن من الزلازل، وكل يوم يتم تسجيل زلازل في مصر ولكن ضعيفة ويمكن أن تتعرض لزلزال متوسط القوة.

وأضاف أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في تصريحات ، أن مصر تقع في منطقة لا تتعرض للزلازل المدمرة، ولكن يمكن أن تتعرض لزلازل متوسطة القوة.

وأوضح الدكتور صلاح الحديدي أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية أن محاولات التنبؤ بحدوث الزلازل فشلت حتى الآن على مستوى العالم، ولكن الزلازل في مصر لا يتوقع أن تصل للمرحلة التدميرية التي كانت عليها في تركيا وسوريا.

 

* اتحاد الصناعات: هناك أزمة حقيقية في الأرز.. والكيلو سيلامس الـ 25 جنيه

كشف رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب في اتحاد الصناعات، أن هناك أزمة في الأرز لا يمكن إنكارها.

وأضاف شحاتة خلال مداخلة هاتفية، أن مضارب الأرز حاليًا لعدة ظروف تعتبر شبه فاضية من الأرز الشعير نظرًا لفترة الشتاء، ورفع الفائدة في البنوك، والـ100 طن كانت بسعر 250 ألف جنيه، وحاليًا تبلغ 1.5 مليون جنيه.

ولفت شحاتة اأن الذرة وصل حاليا 15 ألف جنيه للطن والشعير يرتفع أيضا، وسعر كيلو الأرز في الهايبرات من 16 إلى 18 جنيهًا،  لكن بكميات محدودة والأرز غير متوفر عند البقال في الشارع كما أن المناطق البعيدة عن أعين الرقابة  يباع فيها الأرز بسعر 20 جنيهًا.

وأوضح شحاتة أنه يوجد أزمة في الأرز قائلا: منقدرش نقول لأ لو قولنا لأ العالم هيطلع يقول علينا بنكذب، سعر طن أرز الشعير 15 ألف جنيه، والتعبئة تتراوح من ألف إلى ألفين جنيه.

ولفت شحاتة إلى قيام وزارة التموين والتجارة الداخلية، عن طرح مناقصة توريد أرز شعير مستورد خلال الأسبوع الماضي، وتم فتح المظاريف الفنية 14 فبراير، والمظاريف المالية سيتم فتحها الأسبوع القادم.

وقال شحاتة إنه عندما يتم إلغاء التسعير سيطرح المنتجون كميات أكبر من الأرز، وتمت المطالبة بوجود سعر عادل للأرز، مضيفًا: لازم نراعي ظروف البلد ظروف الحياة بقت كده ومفيش حد بيراعي التاني، واللي عنده ارز عاوز أغلى سعر في العالم، وإللي بيشتري عاوز أقل سعر في العالم 

وأضاف شحاتة أن وزير التموين تقدم بطلب إلى مجلس الوزراء بإلغاء قرار تسعير الأرز في السوق المحلية، ومتوقع أن يكون متوافر في الأسواق، مشيرًا إلى أن سعر كيلو الأرز في نهاية العام الماضي وصل إلى 25 جنيهًا ولا نريد أن يصل إلى هذه الأسعار في العام الجاري.

 

* كيلو الوراك يسجل 90 جنيهًا.. أسعار المنتجات الداجنة تواصل الصعود

واصلت أسعار الدواجن اليوم 18 فبراير 2023 صعودها فى السوق المحلية لتتراوح بين 76 و78 جنيهًا للكيلو فى المزرعة، بحسب رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، عبدالعزيز السيد.

وتراوحت أسعار الدواجن البيضاء بين 82 و85 جنيهًا للكيلو للمستهلك، بحسب المنطقة، ويسجل حجم الاستهلاك المحلى من الدواجن البيضاء 150 ألف طن شهريًا، وبلغ كيلو الأوراك 90 جنيهًا.

ويسجل متوسط حجم الإنتاج المحلى السنوى من الداوجن نحو 1.4 مليار دجاجة، وفق تصريحات السيد القصير، وزير الزراعة.

ودارت أسعار البط اليوم حول 55 و85 جنيهًا للكيلو، ويبلغ عدد البط فى مصر نحو أربعة ملايين طائر؛ أى ما يعادل 7% من أعداد الدواجن، وفق تصريحات رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية. 

وتراوحت أسعار الرومى اليوم بين 90 و125 جنيها للكيلو فى السوق المحلية، ويتراوح وزن الديك الرومى بين 6 و12 كيلو جرامًا.

 

فناكيش السيسي وراء أزمة الديون المصرية.. الجمعة 17 فبراير 2023.. “أبوظبي”تفضح طلب السيسي من “بن زايد” التوسط لعودة الرز السعودي

فناكيش السيسي وراء أزمة الديون المصرية.. الجمعة 17 فبراير 2023.. “أبوظبي”تفضح طلب السيسي من “بن زايد” التوسط لعودة الرز السعودي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال مواطنين بالشرقية ومطالبات بالحرية لمنار ومها ومنال ووقف التنكيل بهن

اعتقلت  قوات الانقلاب بالشرقية المواطنين  “أحمد إسماعيل وفيصل محمد” بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت الأهالي بمركز أبو حماد دون سند من القانون، استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام معايير حقوق الإنسان.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن المواطنين تم عرضهما على نيابة الانقلاب بأبوحماد بعدما تم تلفيق اتهامات ومزاعم لا صلة لهما بها ذات طابع سياسي، وقررت النيابة  حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.

حواء تدين التنكيل بمنار للعام الرابع مع استمرار حبسها

إلى ذلك دانت منظمة حواء استمرار التنكيل والانتهاكات التي تتعرض لها المعتقلة “منارعادل أبو النجا” التي يتواصل حبسها للعام الرابع ، حيث اعتقلت هي وزوجها المحاسب الشاب “عمر عبدالحميد أبو النجا” وطفلها في مارس 2019 وتعرضوا للإخفاء القسري لنحو عامين  قبل أن تظهر منار وطفلها ، ويتواصل الإخفاء القسري لزوجها للعام الرابع  على التوالي .

وذكرت أنه رغم استغاثات أسرتها بالإفراج عنها لرعاية طفليها اللذين أصبحا يتامى من الأم والأب ،مازالت السلطات ترفض إخلاء سبيلها وتجدد حبسها تلقائيا كل 45 يوما.

مطالبات بإنقاذ مها التي تصارع الموت بسجن القناطر

كما نددت بتواصل الانتهاكات التي تتعرضها لها “مها عثمان خليفة” القابعة داخل سجن القناطر منذ أن تم اعتقالها بتاريخ 21 يونيو 2018 حيث تعاني من كهرباء على القلب وانسداد في الشرايين وتسارع في دقات القلب ومشاكل في الأوعية الدموية، بالإضافة إلى تنميل في ذراعها وقدمها اليسرى، وذلك جراء تعرضها لانتهاكات داخل محبسها الانفرادي.

وأشارت إلى أن الضحية من دمياط، وهي أم لستة أطفال حرموا من رعايتها منذ أن تم اعتقالها، حيث صدرضدها حكم بالسجن 15 عاما في نوفمبر 2019 من محكمة عسكرية في القضية رقم 755 أمن دولة لسنة 2018 .

وفي وقت سابق طالبت منظمة نحن نسجل الحقوقية بضرورة عرض المعتقلة السياسية مها عثمان خليفة على أطباء متخصصين خارج مستشفى السجن، وعمل اللازم لحالتها الصحية المتدهور داخل محبسها بسجن القناطر.

وكان طبيب السجن أكد ضرورة تقديم طلب للكشف عليها في أسرع وقت خارج مستشفى السجن، وعمل اللازم لحالتها من أشعات وتحاليل، نظرا لعدم توفر إمكانات في مستشفى السجن، وكل ما استطاع تقديمه لها وصفة مسكنات.

الحرية للصحفية منال عجرمة

كما طالبت بالحرية للصحفية منال عجرمة 62عاما  المعتقلة  منذ 4شهور على ذمة قضية ملفقة، لرعاية والدتها المسنة وتعاني عدة أمراض وتحتاج إلى من يرعها بعد وفاة والدها.

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت  عجرمة   في نوفمبر 2022  من منزلها بالقاهرة، وتعرضت للإخفاء القسري، ثم ظهرت أثناء عرضها على نيابة الانقلاب العليا ويتواصل حبسها احتياطيا باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، رغم تدهور حالتها الصحية  والنفسية وخاصة بعد وفاة والدها و هي داخل السجن.

كان المرصد العربي لحرية الإعلام قد أكد مؤخرا على استمرار نهج النظام الانقلابي في مصر في الانتهاكات لحرية الرأي والتعبير ، مع استمرار التحفظ على عشرات الصحفيين في السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان دون جريمة حقيقية.

وأشار في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر يناير المنقضي 2023 إلى القبض على بعض منتجي المحتوى واليوتيوبرز، بزعم أن محتواهم  ضار بأمن الدولة، ووجهت لهم النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الكاذبة، وقررت النيابة حبسهم جميعا 15يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 184 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا. 

التقرير رصد 42 انتهاكا متنوعا ، تصدرها كالعادة انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (21) انتهاكا ، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ(15) انتهاكا، ثم المنع والمصادرة 5 انتهاكات، ثم انتهاكات السجون بانتهاك واحد، واستمر إجمالي عدد الصحفيين المحبوسين 48 صحفيا وصحفية.

 

* بعد رفضهم المرة الأولى.. “الشامخ”: 39 مليون جنيه على تلفيات اعتصام النهضة

رفض المعتقلون على ذمة هزلية أحداث فض اعتصام النهضة، ما ألزمت به محكمة الإرهاب “جنايات القاهرة” 18 معتقلا صدر بحقهم عقوبة في 9 يونيو 2022، بسداد مبلغ قدره 39 مليونا و801 ألف و242 جنيها لصالح بعض الجهات المتضررة من اعتصام النهضة، فقضت محكمة أخرى تتبع جنايات القاهرة بإلزام متهم محكوم عليه بالسجن المشدد 15 عاما، وآخر صادر ضده حكما بالسجن 3 سنوات بالحكم ذاته وأفردت مبالغه كالتالي:

25 مليون و788 ألف و721 جنيها لكلية الهندسة جامعة القاهرة.
و137 ألف و85 جنيها لحديقة الحيوان.
و2 مليون و992ألف و300 جنيها لحديقة الأورمان.
و10 مليون و903 ألف و61 جنيها لمحافظة الجيزة .

محكمة يونيو الماضي ترأسها قاضي الإعدامات معتز خفاجي وهذه المرة القاضي محمد حماد، واشترك المستشار محمدعمار قاضي الشمال في المحاكمتين، وذلك ضمن إعادة محاكمة متبنية إدعاءات نيابة أمن الدولة للمعتقلين بتهم؛ تدبير تجمهر هدفه تكدير الأمن والسلم العام وتعريض حياة المواطنين للخطر، ومقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض تجمهرهم والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقطع الطرق ومناهضة ثورة 30 يونيو.

واتهمتهم جنايات القاهرة بالانضمام لجماعة إرهابية وتمويل جماعة الإخوان.

وأسماء المعتقلين ال18 الذين اتهتمهم محكمة الجنايات هم كل من:
عبدالحميد ناصر، أبوزيد أحمد، حسين معتمد، عمرو نصر، محمد نجيب، أيمن أحمد، إبراهيم يوسف، أحمد أبوستيت، جمعة عبدالوهاب، محمد عبدالرحمن، سعيد صلاح، علي عبده علي، محمود عبدالحافظ، جمال محمود، علي حسن، إسلام محمد، محمود فراج، وسعودي فاروق بالسجن المشدد 15عاما.

ولطالما، طالب دفاع المعتقلين في القضية خلال الجلسات الماضية، بإخلاء سبيلهم على ذمة القضية، عملا بالمادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية، نظرا لانقضاء مدة حبسهم احتياطيا، لمرور أكثر من عامين على حبسهم.

كم لم تستغرق جلسات المحاكمة الهزلية ما بين دقيقتين إلى 10 دقائق في بعض المرات، محتجين تارة بتعذر حضور المعتقلين من محبسهم، وتأخر إخطار مصلحة السجون، وغيرها.

وكانت النيابة العامة المصرية أحالت 379 شخصا بينهم 189 محبوسا، من رافضي الانقلاب العسكري إلى المحاكمة، بعد أن تم القبض عليهم خلال عملية مذبحة فض الميدان بمعرفة قوات مشتركة بين الداخلية والقوات المسلحة.

وتضم القضية عددا كبيرا من أساتذة الجامعة والأطباء والمهندسين والطلاب الجامعيين بمختلف الكليات، وكذلك أئمة مساجد، وعددا كبيرا من المواطنين من كافة فئات المجتمع.

14 أغسطس 2013

وتجاهل قضاء الانقلاب مناداة الأمم المتحدة والجهات الحقوقية المحلية والعالمية بفتح تحقيق من جهة دولية مستقلة تستطيع الوصول للجاني، إلا أن النظام وحرصا منه على تمكين الجناة من الإفلات من العقاب أصر على محاكمات صورية لينفذ تشويها للإخوان ولأنصار الشرعية، وليضمن عدم ملاحقة مرتكبي الجريمة.

وقالت منظمة العفو الدولية إن “السلطات المصرية تقاعست عن محاسبة أي من أفراد قوات الأمن على قتل ما لا يقل عن 900 شخص خلال فضهم العنيف لاعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة عام 2013.”

وأصدرت العفو الدولية تقريرا بعنوان “دماء وقتل ونيران، ذكريات مذبحة رابعة”  في 14-8-2015، وثق بشكل مفصل شهادات مروعة لبعض الناجين من المذبحة التي قتل فيها ما يزيد عن 900 مصري وأكد أن ممرات الخروج الآمن التي ادعتها وزارة الداخلية المصرية كانت مجرد أكذوبة.

والمجرمون الحقيقيون في فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية وبقية الميادين هم كل من :

1- عبدالفتاح السيسي – وزير الدفاع

2- محمد إبراهيم – وزير الداخلية

3- عدلي منصور – رئيس الجمهورية المؤقت

4-حازم الببلاوي – رئيس الحكومة

5- محمد زكي – قائد الحرس الجمهوري

6- صدقي صبحي – رئيس الأركان

7- محمود حجازي – رئيس المخابرات الحربية

8- أشرف عبدالله – مساعد وزير الدفاع لقطاع الأمن المركزي

9- أحمد حلمي – مساعد وزير الداخلية لخدمات الأمن العام

10- خالد ثروت – مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطني

11- أسامة الصغير – مدير أمن القاهرة

12- حسين القاضي – مدير أمن الجيزة

13- مصطفى رجائي – مدير الأمن المركزي بالجيزة

14- مدحت المنشاوي – قائد القوات الخاصة 

15- محمد فريد التهامي – مدير المخابرات العامة

 

* إفراج وليس انفراجة..تكبيل هشام جنينة بقضية جديدة لضمان الصمت

بعد أن قضى المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، لمحكوميته 5 سنوات كاملة، بلا إفراج شرطي أو من نصف المدة أو بعفو أو لظروف صحية، تصور البعض أن هناك انفراجة سياسية من قبل نظام السيسي، الذي يحاول تبييض سجله القبيح في انتهاكات حقوق الإنسان المصري، طلبا لرضا الغرب، من أجل تسهيل إقراضه ودعمه بالمساعدات المالية، التي يحتاجها بشدة لمواجهة انهيار وإفلاس غير مسبوق بمصر، خاصة وأن توقيت موعد نهاية محكومية جنينة ترافقت مع ترتيبات عودة  المهندس ممدوح حمزة.

إلا أن الكثير من الدوائر السياسية في مصر، لم تسلم بأن هناك انفراجة سياسية، نظرا لعقيدة نظام السيسي العسكري غير المتسامح مع أحد، خاصة وأنه يتوهم لو أجرى انفراجة أو سمح ببعض الحرية للمصريين، فسيزيحونه من الحكم بانتفاضة شعبية تقترب من كرسيه، كما فعل المصريون  مع حسني مبارك.

بل عاد السيسي لممارساته المعتادة بتلفيق التهم للمحبوسين أثناء فترة حبسهم، لتستمر القبضة الأمنية عليهم بلا فكاك، كرسالة للجميع بأن النظام ماض في سياساته المجنونة التي تدمر كل شيء.

وجاء اتهام جنينة في قضية “أمن دولة عليا” جديدة، بعد انتهاء مدة سجنه خمس سنوات في قضية “عسكرية” ليثير تساؤلات عدة عن الهدف من وراء القرار.

وقال المحامي والحقوقي جمال عيد، في تصريحات صحفية إن “التحقيق مع المستشار هشام جنينة في نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، وبعد قضائه العقوبة كاملة، رسالة ترهيب من أجل التزام الصمت، وبلاغ واضح من الجهاز الأمني يبلغه بأنه ما زال تحت النظر”.

وحول إمكانية منعه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بسبب العقوبة التي قضاها، أوضح عيد أنه “من المفترض أن الحكم الصادر على جنينة لا يمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية، لأن الجريمة التي عوقب على أساسها غير مخلة بالشرف، ولكن كما تعودنا فالقوانين يمكن تطويعها حسب الحاجة” وتابع في تصريحات لصحيفة العربي الجديد “كما أن إدراجه على ذمة قضية قيد التحقيقات لا يمنعه من الترشح، فمن المفترض أنه حتى المحبوس احتياطيا له حق الترشح والتصويت وممارسة الحقوق السياسية ما لم يصدر ضده حكم نهائي”.

وفي السياق، قال عيد إنه “حتى الآن لا توجد أي مؤشرات لانفراجة سياسية كما يدعون، وخروج المستشار جنينة كان بعد قضاء عقوبته كاملة، ورجوع المهندس ممدوح حمزة بعد 3 سنوات من الغياب عن بلده هو بمثابة الرجوع عن قرار خاطئ من البداية، كل ما في الأمر أن شخصين استعادا حريتهما، لا أكثر ولا أقل”.

وأثارت تصريحات المهندس ممدوح حمزة، لدى عودته إلى القاهرة، بعد سنوات قضاها بالخارج في انتظار إسقاط اسمه من قوائم ترقب الوصول، والتي رحب خلالها بما وصفها بـ”الانفراجة” انتقادات واسعة من جانب نشطاء سياسيين وحقوقيين، اعتبروا أن ترويج حمزة لحدوث انفراجة في ملف الحريات العامة أمر مضلل وغير واقعي.

وقال حمزة، الذي يتوقع نظر محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بإعادة إجراءات محاكمته، في 26 إبريل المقبل، في مقطع فيديو مباشر صوره من صالة كبار الزوار عقب وصوله إلى مطار القاهرة “بعد دخولي المطار لواء استقبلني وقال لي “مصر ترحب بأولادها المخلصين وفاتحة دراعاتها ليعودوا لبلدهم وتستفيد منهم” وتابع حمزة “ما حدث اليوم يجعلني متفائلا جدا، وما فهمته وأسعدني جدا أن هناك انفراجة وبالتأكيد لن تقتصر عليّ”.

نهج قمعي مستمر

ووفق تقديرات سياسية، فإن إبقاء المستشار جنينة على ذمة قضية، هو استمرار لنهج التهديد والبلطجة القانونية، واستخدام القانون والقضاء لقمع المعارضين، كما يُمكِّن الأمن من استخدام القضية مستقبلا في حال أراد التضييق عليه  أو تهديده أو إعادة اعتقاله.

يذكر أن جنينة قضى أعواما عديدة في القضاء المصري، ختمها بسنوات ثلاث كان فيها على قمة أكبر جهاز رقابي في مصر وهو الجهاز المركزي للمحاسبات، حتى صدر قرار جمهوري من عبد الفتاح السيسي في مارس 2016 بإعفائه من منصبه، وتعيين هشام بدوي قائما بأعمال رئيس الجهاز، ثم انتهى الأمر بمحاكمته أمام القضاء العسكري وسجنه 5 سنوات، قضاها كاملة في السجن، وقبل إخلاء سبيله، تم إدراجه كمتهم في القضية رقم 441، المعروفة بـ”الحراك الإخواني”.

وبدأ جنينة مسيرته العملية كضابط في وزارة الداخلية، وبعدها التحق بالنيابة العامة عام 1976، وطوال فترة عمله في سلك القضاء، كان واحدا من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في مصر، وهو ما جعل الكثيرين يقولون إن “من شابه أباه فما ظلم” فالمعروف أن المستشار هشام جنينة الذي ولد بمحافظة الدقهلية سنة 1945، هو ابن المستشار أحمد جنينة، الذي كان أحد أبرز رموز تيار استقلال القضاء في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وخلفه الرئيس أنور السادات، حيث كان رئيسا لنادي القضاة.

وكان جنينة قد كشف، في حوار صحفي، عن امتلاك الفريق سامي عنان مستندات وصفها بـ”بئر الأسرار”، تتضمن وثائق وأدلة “تدين الكثير من قيادات الحكم بمصر الآن، وهي متعلقة بالأحداث التي وقعت عُقب ثورة 25 يناير عام 2011 التي أزاحت الرئيس الراحل حسني مبارك عن الحكم” 

وبسبب تاريخه السياسي والعدلي ومواقفه في مواجهة “الفساد” إبان عهد الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك وما بعده، طُرح اسم المستشار هشام جنينة كمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية، وذلك من قبل قوى سياسية، منها ما يسمى بـ”ائتلاف الديمقراطيين”.

ومن ثم فإن ضم جنينة للقضية يعد إفراجا مؤقتا مشروطا بحسن السير والصمت وعدم الحديث عن أي أخطاء للحكم الحالي، وهو نفس النهج الذي يتعامل به السيسي مع عموم المصريين متبعا نظرية “الكل متهم ما لم تثبت براءته” وذلك في ظل انهيار سياسي وفقر وتدهور اقتصادي كبير، يضع أكثر من 80 مليون مصري تحت خط الفقر، واقتراب مصر من حد الإفلاس، بعد توقف إمدادات الرز الخليجي والدعم الدولي.

 

* ظهور عبادة بعد 4 أسابيع إخفاء بالشرقية وتدوير واعتقال 4 آخرين واستمرار إخفاء الحديدي منذ 5 سنوات

ظهر بعد 4 أسابيع من الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي الشاب أحمد عبادة الأحمدي محمد عبدالرحمن، وتم التحقيق معه بنيابة أبو كبيربمحافظة الشرقية، وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم انضمامه إلى جماعة أُسست على خلاف القانون وتوزيع منشورات بحسب ما رصدته الشبكة المصرية لحقوق الإنسان .

وكانت الشبكة المصرية قد رصدت ووثقت جريمة الاعتقال التعسفي و الاختفاء القسري للمواطن أحمد عبادة، والمقيم بقرية أولاد موسى مركز أبو كبير محافظة الشرقية، وذلك بعدما  قامت قوة أمنية باعتقاله تعسفيا من محل عملة بصيدلية بقرية أبو عمرو التابعة ل أبو كبير يوم 18 يناير الماضي الساعة ١١ونصف ظهرا عن طريق اقتيادة داخل توك توك، وقاموا بمصادرة كاميرات الصيدلية التي رصدت الجريمة.

وخلال أيام الأسبوع المنقضي رصدت عدد من المنظمات الحقوقية ظهور 56 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

كما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ظهور اثنين آخرين تم اعتقالهم تعسفيا منذ أيام من مركز ههيا، وتم التحقيق معهما بنيابة ههيا وهما الدكتور السيد أحمد إبراهيم الشامي والمواطن علي محمد صبري محمد، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات .

تدوير اعتقال 2 بمركز منيا القمح

أيضا كشف عن تدوير اعتقال 2 آخرين  على المحضر المجمع الجديد رقم 83 بمركز شرطة منيا القمح من نوعية المحاضر المجمعة، وتم التحقيق معهما بنيابة الزقازيق الكلية، وهما كلا من نصر محمد عبدالحليم ، السيد يسري محمد، وقررت النيابة حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهما مركز شرطة منيا القمح .

وفي وقت سابق دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

أيضا اعتبرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام، وأهالي المعتقلين بشكل خاص.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن تلك المحاضر المجمعة، أملا في الحد من آثارها التدميرية، نظرا لأن جميع المحبوسين على ذمة هذه المحاضر قد تعرضوا لفترات متفاوتة من الاختفاء القسري وأنواع مختلفة من التعذيب البدني واللفظي والنفسي، الذي يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

إخفاء عبدالله الحديدي منذ 5 سنوات

أيضا تواصل قوات الانقلاب الإخفاء القسري لطالب كلية التجارة عبدالله محمد السيد الحديدي منذ اعتقاله للمرة الثانية  يوم 6 مارس 2018 من أمام أحد المقاهي بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة ، عقب انتهائه من مشاهدة إحدى المباريات واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن  حسب رواية الشهود .

وتؤكد أسرته أنها رغم تحرير العديد من البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بينها النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان، إلا أنه لا يتم التعاطي معهم ولم تفلح جهودهم في الكشف عن مكان احتجازه القسري. 

وأشارت أسرة الحديدي التي تقيم بمدينة الزقازيق إلى أنه تعرض للاختفاء القسري لمدة 3 شهور عقب اعتقاله للمرة الأولى وحُكم عليه بالسجن 3 سنوات وبعد خروجه لم يكمل عاما خارج السجن حتى تم إعادة اعتقاله تعسفيا وإخفائه قسريا للمرة الثانية، ورغم مرور السنوات لم يكشف عن مكان احتجازه حتى الآن.

بدورها جددت حملة أوقفوا الإختفاء القسرى مطلبها برفع الظلم الواقع على الحديدى ووقف ما يتعرض له من انتهاكات والكشف عن مكان احتجازه القسرى وسرعة الإفراج عنه .

https://www.facebook.com/photo/?fbid=205400038696276&set=a.179901484579465

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* انتهاكات بالجملة بحق سجناء “بدر 1”.. وأهالي المعتقلين: انتقلوا من العقرب إلى عقرب جديد

أعلن محامون حقوقيون مصريون عن رصد انتهاكات بحق سجناء سياسيين في “سجن بدر 1″، منها المنع من الزيارة والإهمال الطبي المتعمد الذي أدى إلى وفاة عدد من السجناء خلال الفترة الماضية.
وقال المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، عبر صفحته على “فيسبوك”، إن عددا من السجناء يشكون مؤخرًا مع كل جلسة من مجموعة انتهاكات دون تحسن أو رد من النيابة العامة، منها تقليل مدة الزيارة، ومنع دخول الكتب الدراسية، والأكل السيئ، وتعمد عدم تنفيذ قرارات النيابة بعرض المتهمين على أطباء متخصصين.
وفي السياق نفسه، دانت حملة “حتى آخر سجين” سوء المعاملة والتعذيب النفسي والبدني الممنهج بحق سجناء عنبر الإعدام بمركز الإصلاح والتأهيل (بدر 1)، والمعروف بـ”سجن بدر 1
ووثقت الحملة إساءة معاملة نزلاء العنبر بدءًا بمنع الزيارة عنهم، وتعمد إدارة السجن توفير كميات ضئيلة من الطعام لهم، وكذلك التعذيب بالاعتداء البدني عليهم. وطالبت السلطات المصرية بفتح تحقيق فوري في هذه الانتهاكات التي تُعد استمرارًا لنهج وزارة الداخلية وإدارة سجن بدر القائم على الانتقام من السجناء السياسيين بشتى أنواع سوء المعاملة الإنساني.
وبحسب ما قال بيان للحملة، فإنه وردتها معلومات من مصادر مطلعة على الأوضاع في (سجن بدر 1) تفيد بتصاعد وتيرة الانتهاكات خلال الأسبوعين السابقين بحق نزلاء عنبر الإعدام، وقيام إدارة السجن بتقييد أيديهم لأيام متتالية، وفصلهم في زنازين انفرادية، وعزلهم عن بقية سجناء السجن.
وحسب الحملة: “يعاني نزلاء عنبر الإعدام بالسجن منذ نقلهم إليه من المنع من الزيارة، وحظر الوصول إلى المواد الأساسية، مثل الملابس والدواء والأغطية والطعام، والمنع من الشراء من كافتيريا السجن (الكانتين)، ومنع التواصل مع الأهل والمحامين، وعدم الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، ما يثير القلق بشأن حياتهم“.
وكانت الحملة قد وثقت خمس وقائع وفيات في سجون مركز الإصلاح والتأهيل (بدر) الجديدة جراء ظروف الاحتجاز المروعة، دون أن تقوم السلطات بإجراء بأي تحقيق في أي من هذه الوقائع التي كان آخرها وفاة المعتقل جهاد عبد الغني في 21 ديسمبر 2022 بعد معاناة مع مرض السرطان، بالرغم من مطالبات أسرته المتكررة بضرورة إحالته إلى أحد مستشفيات الأورام المتخصصة لإخضاعه إلى عملية جراحية، أملاً بإنقاذ حياته، إلا أن طلباتهم المتكرّرة قوبلت بالرفض والتجاهل.
في السياق ذاته، دانت الحملة التعنت من قبل إدارة السجن في تعاملها مع أهالي المحتجزين في كافة عنابر السجن، ومنعهم من إمداد ذويهم باحتياجاتهم الأساسية، وغياب المعيارية في السماح بالزيارات.
وكانت وزارة الداخلية قد زعمت، في ديسمبر 2021، أن سجن بدر الجديد (مجمع الإصلاح والتأهيل) سيساهم في تحسين أوضاع احتجاز السجناء، ويراعي المعايير الدولية الخاصة بحقوق السجناء، إلا أنه ومنذ بدء عملية انتقال السجناء إليه ظهرت الكثير من الشكاوى المختلفة التي تتعلق بسوء أوضاع الاحتجاز وسوء المعاملة والإهمال الطبي المتعمد والمنع من الزيارة، مما يؤكد أن المعتقلين أمام سجن عقرب آخر شديد الحراسة أو أكثر وحشية.
كما طالبت حملة “حتى آخر سجين” وزارة الداخلية وإدارة سجن بدر بوقف ممارسات التعذيب الممنهجة والتنكيل بحق النزلاء وتمكين أسر المحبوسين من زيارة ذويهم، والسماح بإدخال المواد الأساسية من طعام، وأدوية.
وطالبت الحملة السلطات بالتحقيق في الواقعة، وحماية المحبوسين، تنفيذا للحقوق المنصوص عليها في الدستور وقانون تنظيم السجون. كما طالبت بتشكيل لجنة مستقلة من الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني لفحص أوضاع السجن في ما يتعلق بظروف الاحتجاز وممارسات التعذيب وسوء المعاملة.

 

* ناشطون يتعجبون من إدراج الرئيس مرسي على قوائم الإرهاب رغم وفاته

أدرجت نيابة الانقلاب العامة 10 من قيادات جماعة”الإخوان المسلمين”من بينهم الرئيس د. محمد مرسي والقيادي المتوفى أيضا د. عصام العريان على “قائمة الإرهاب” وذلك في حكم نهائي بات صادر عن “محكمة النقضضد المتهمين في قضية أحداث قصر الاتحادية التي وقعت في ديسمبر2012.

وشمل القرار كذلك كلا من: البرلماني السابق محمد البلتاجي، ونائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية سابقاً أسعد الشيخة، ومدير مكتب الرئيس السابق أحمد عبد العاطي، ومستشاره الأمني أيمن هدهد، بالإضافة إلى علاء حمزة، ومحمود مكاوي عفيفي، وعبد الحكيم إسماعيل، وجمال صابر.

وكان شعار الرئيس محمد مرسي “الشرعيه ثمنها حياتي” وبذل في سبيل الثبات على مبدأه روحه وتمسك إيما تمسك منذ اعتقاله بموقفه الذي أكد من خلاله على عدم دستورية محاكمته وأنه الرئيس الشرعي للبلاد، كما لم يتزحزح حتى وفاته عن هذا المبدأ الذي ظل علامة مسجلة باسمه.

وقال ناشطون إن مرسي قدم خلالها “أروع المثل في الصمود والثبات رغم تعرضه خلال فترة سجنه للتعذيب والتنكيل والاهمال الطبي“.

وقال المحامي عمرو عبد الهادي: “انتوا مستغربين ليه من وضع الرئيس محمد مرسي على قوائم الإرهاب طلع النظام بيفهم اكتر منكم لأنكم اعتبرتوه مات انما النظام عارف كويس انه حي “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”.. ده كان ديمقراطي خطير حيا وميتا“.

أما مازن فكتب “نظام يمنع تدريس سيرة الصحابي الجليل خالد بن الوليد وعقبة بن نافع بحجة أنها تشجع على العنف، مستغربين إنه يضع الرئيس الشهيد محمد مرسي على لوائح الإرهاب!”.

وفي صباح 18 يونيو 2019، دفنت سلطات الانقلاب الرئيس الشهيد سرا بعدما أعلنت نيابة الانقلاب أنها صرحت بدفن جثمان الرئيس المصري محمد مرسي بعد ساعات من إعلان وفاته المفاجئة إثر نوبة إغماء تعرض لها خلال جلسة محاكمته، إلا أن صلوات الغائب التي منعت في مصر تمت في أنحاء العالم وكان المسجد الأقصى المبارك من أبرز الأماكن التي أدت الصلاة عليه وأهله المقدسيون.

وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن الشرطة المصرية تسببت في مقتل الرئيس الراحل محمد مرسي حيث تركته مغشي عليه في قفص الاتهام لمدة 20 دقيقة، وهو ما أجمع عليه من شاهد واقعة وفاته داخل القفص رغم استنجادهم بالأمن لإنقاذه.

وفي 3 سبتمبر 2019، سبق أن غرم قضاء السيسي الشامخ أسرة الرئيس الشهيد محمد مرسي بمليون جنيه، في اتهامات هزلية ملفقة رغم وفاته.

وقال الكاتب السعودي فهد الغفيلي (@fahadlghofaili): “نظام #السيسي يُدرج الرئيس الشرعي السابق لمصر محمد مرسي على قوائم الإرهاب رغم مضيّ أكثر من 3 سنوات على وفاته.. يفترون عليه حيًا وميتًا!”.

فرحة صهيونية بوفاته

وأعاد الباحث الفلسطيني د.صالح النعامي نشر ما صدر عن “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي بعيد وفاته فقالوا: “التخلص من حكم مرسي خدم مصالحنا ، لأنه ضمن الحفاظ على كامب ديفيد، كما خبرنا خطورة دعمه لحماس في حرب 2012، وإسقاطه حال دون تحالف تركي مصري كارثي على مصالحنا“.

وأضاف المركز “الإسرائيلي”، “عداوة إسرائيل المتجذرة لدى الإخوان المسلمين لم تكن تسمح لمرسي بالتعاون مع إسرائيل، في حين تعاظم هذا التعاون في عهد السيسي بشكل هائل، وبات أحد الأدوات التي تستند إليها إسرائيل في مواجهة التحديات الإقليمية

وأعتبر المركز أن “أخطر خطوة كان سيقدم عليها مرسي لو استقر حكمه هو بناء تحالف مع تركيا، فهذا الكابوس الذي ظلت تفزع منه إسرائيل دائما، ناهيك عن أن مرسي لم يكن ليتعاون مع أي مشروع لتسوية القضية الفلسطينية ولم يكن ليشارك في مؤتمر البحرين“.

ونقل النعامي أيضا ما كتبه وزير القضاء الصهيوني السابق يوسي بيلين بعيد وفاة مرسي: “لا أحد في إسرائيل يذرف دمعة على محمد مرسي، فأنا أفضل ديكتاتورية السيسي على حكمه الديموقراطي.. ” متابعا “هذا تجسيد كلاسيكي لموقف الغزاة من الطغاة“.

ونقل أيضا عن السفير الصهيوني السابق في مصر اسحاق لفنون: “أقوال السيسي وأفعاله تدل على أنه يبذل جهودا لتحسين صورة إسرائيل وإبراز إيجابيات التعاون معها وتقليص مستوى العداء لها وهو ما سيساعده مستقبلا على تطبيع العلاقات معها.. السيسي غير منهاج التعليم المصرية، فلم يعد هناك ذكر لصلاح الدين الأيوبي، الذي قام بتحرير القدس، ولم يعد يتم عرض إسرائيل أمام طلاب المدارس المصريين على أنها “مجرمة” إلى جانب أن المنهج الجديد يشيد بالسلام معها“.

ليست المرة الأولى

وفي 28 نوفمبر 2021، قررت أيضا ما يسمى ب”محكمة النقض” إدراج عدد من قيادات الإخوان بينهم الشهيدان محمد مهدي عاكف، المرشد السابق للجماعة الذي استشهد في سجون الانقلاب في سبتمبر 2017م، والدكتور عصام العريان ، عضو مكتب الإرشاد والنائب في برلمان الثورة والذي استشهد في أغسطس 2020م، وهو ما أثار كثيرا من الدهشة والغضب والتساؤلات؛ ذلك أن الشهيدين ارتقيا بسبب الإهمال الطبي المتعمد من جانب سلطات الانقلاب وعدم توافر رعاية طبية وفقا لمنظات حقوقية موثوقة.

وكانت ما تسمى بمحكمة النقض قد رفضت الطعون المقدمة من الذين تم إدرجهم على هذه القوائم المسيسة التي ضمت، بحسب صحيفة الوقائع المصرية، الدكتور محمد سعد الكتاتني والدكتور رشاد البيومي والدكتور محمد البلتاجي ومحمد عبدالعظيم شعراوي وأحمد شوشة ومحمود الزناتي وغيرهم.

ويترتب على الإدراج على قوائم الإرهاب السيسية عدة تداعيات، أبرزها أنه سيتم إدراج قيادات الجماعة على قوائم الكيانات الإرهابية، لمدة 5 سنوات، تبدأ من تاريخ صدور القرار، مع ما يترتب على ذلك من آثار طبقًا لنص المادة 7 من القانون 8 لسنة 2015 المعدل بالقانون 11 لسنة 2017. كما  يتبع الإعلان الرسمي عن إدراج أي جماعة أو أشخاص على قوائم الكيانات الإرهابية تلقائيا، التحفظ على الأموال ومنعهم من التصرف في أموالهم وممتلكاتهم السائلة أو المنقولة، وإدراجهم على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول، وسحب جواز سفرهم الخاص بهم أو إلغائه، ومنعهم من إصدار جواز سفر جديد، وفقدانهم لشرط حسن السمعة والسيرة اللازمة لتولي الوظائف العامة أو النيابية.

وفي يناير 2021م، ذكرت صحيفة “اليوم السابع” (تابعة للمخابرات) أن عدد المدرجين على “قوائم الإرهاب” في مصر بلغ 6 آلاف و602 شخص و8 جماعات، بينهم قيادات في المعارضة وجماعة الإخوان. ويضع قانون الإدراج على قوائم الإرهاب مدة زمنية لتوصيف الشخص إرهابيا أو الجماعة إرهابية، مع إمكانية تكراره، ويترتب عليه إجراءات، بينها المنع من السفر ومصادرة الأموال.

ويقول حقوقيون إن وصف الإرهاب في مصر -بحسب قرائن ومراقبين- لم يعد مقتصرا على آلاف المعارضين والكيانات الإسلامية، إذ طالت “قوائم الإرهابناشطين ليبراليين ويساريين بارزين، مثل قضية ما عرف بـ”تحالف الأمل“.

تنص المادة (7) من قانون تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين على مجموعة من الآثار التي تترتب بقوة القانون على مجرد إدراج اسم الكيان أو الشخص على إحدى قوائم الإرهاب.

بالنسبة للكيانات الإرهابية:

حظر الكيان الذي جرى توصيفه بالإرهابي ووقف أنشطته. وغلق الأمكنة المخصصة له وحظر اجتماعاته.  وكذلك حظر تمويل أو جمع الأموال أو الأشياء للكيان سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وتجميد الأموال المملوكة للكيان أو لأعضائه متى كانت مستخدمة في ممارسة ما تراه السلطات نشاطا إرهابيا. وحظر الانضمام للكيان أو الدعوة إلى ذلك أو الترويج له أو رفع شعاراته.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يتم وصفهم بالإرهابيين وفقا لمعايير القانون الذي فصلته سلطات الانقلاب:

الإدراج على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول أو منع الأجنبي من دخول البلاد. وسحب جواز السفر أو إلغاؤه، أو منع إصدار جواز سفر جديد. وفقدان شرط حسن السمعة والسيرة، اللازم لتولي الوظائف والمناصب العامة أو النيابية. وتجميد الأموال “متى كانت الأموال مستخدمة في ممارسة الإرهاب”!

وفي 3 مارس 2020، صدر القانون رقم 14 لسنة 2020 لتعديل قانون الكيانات الإرهابية، وطالت التعديلات المادة 7 الخاصة بآثار الإدراج، حيث حذفت جملة متى كانت الأموال مستخدمة في ممارسة الإرهاب” وهي الجملة التي اعتادت محكمة النقض استخدامها لإلغاء أحكام إدراج متهمين على قوائم الإرهاب وتجميد أموالهم، ليصبح الأمر غير مرتبط بممارسة نشاط إرهابي، بحسب تقرير أعدته مؤسسة حرية الفكر والتعبير.

وأضاف التعديل آثارًا جديدة تترتب على الإدراج على قوائم الإرهاب، مثل تجميد الأموال أو الأصول المملوكة للشخص بشكل كامل أو غير كامل، وحظر ممارسته أنشطة أهلية أو جمع الأموال أو التبرعات له، وحتى وقف عضويته في النقابات أو الشركات والجمعيات شبه الحكومية، وحتى الأندية والاتحادات الرياضية، كما يضيف التعديل المنع من تحويل أو تلقي أي أموال.

 

*فناكيش السيسي وراء أزمة الديون المصرية

قال موقع دويتشه فيله إن “التضخم ومطالب صندوق النقد الدولي وإنهاء التمويل غير المشروط من دول الخليج، يعني أن مصر بحاجة إلى استثمارات أجنبية، لكن مشاريع العلامات التجارية التي يديرها الجيش يمكن أن تعرقل أي انتعاش حقيقي”.

وأضاف الموقع في تقرير له، أن عبد الفتاح السيسي قال في القمة العالمية للحكومات التي عقدت هذا الأسبوع في دبي،  إن “مصر تحتاج إلى ميزانية بقيمة تريليون دولار كل عام، هل لدينا هذا المال؟ لا هل لدينا نصفها؟ لا. هل لدينا ربعها؟ لا. وأضاف أن القاهرة بحاجة إلى مساعدة من الأصدقاء والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت”.

وأوضح الموقع أنه في محاولة لمنع الانهيار الكامل للاقتصاد، بدأ السيسي في إدخال إصلاحات، وأعلن أن مصر ستضاعف حجم القطاع الخاص من 30٪ إلى 65٪ بحلول عام 2025 من خلال بيع عشرات الشركات التي تسيطر عليها الدولة والبنوك وشركات الطاقة وخفض النفقات العامة.

ويأتي ذلك أيضا استجابة لمطالب صندوق النقد الدولي، وقرضها الحالي البالغ 3 مليارات دولار 2.8 مليار يورو، والذي تم الاتفاق عليه في ديسمبر الماضي، مشروط بالإصلاح والاستثمار الأجنبي.

وأشار التقرير إلى أنه، بالنسبة لدول الخليج والمملكة العربية السعودية، التي دعمت الاقتصاد المصري في السنوات العشر الماضية بحوالي 100 مليار دولار 93 مليار يورو من القروض غير المشروطة، لكنها أشارت أيضا إلى أنها تتوقع رؤية بعض الإصلاحات، فإن الإعلان جذاب بشكل خاص.

أولا، سيكون الاقتصاد المصري الأقوى أقل اعتمادا على المساعدة الخارجية، ومن المرجح أن تشهد الاستثمارات الجديدة عودة أموالها في مرحلة ما. 

يوم الأربعاء، ذكرت العديد من وكالات الأنباء بالفعل أن دول الخليج والمملكة العربية السعودية والكويت وقطرالتي تسعى جميعها إلى تنويع اقتصادياتها بعيدا عن النفط والغاز حريصة على شراء الأصول والأراضي في مصر، حيث إن التوقيت مناسب للمستثمرين.

فقدت العملة المصرية، الجنيه المصري ، نصف قيمتها مقابل الدولار الأمريكي في الأشهر ال 11 الماضية، ووفقا للبنك المركزي المصري، ارتفع التضخم إلى 26.5٪ في يناير، وهذا يجعلها جذابة بشكل خاص ورخيصة للمستثمرين الأجانب مثل دول الخليج.

وجهات نظر مثيرة للجدل

ولفت الموقع إلى أن جزءا كبيرا من الاقتصاد المصري غير صالح للخصخصة، لأنه في أيدي الجيش  ونماذجه التجارية المبهمة تخيف المستثمرين الدوليين، وهذا يؤثر بشكل مباشر على عدد من مشاريع العلامات التجارية الرئاسية المكلفة للغاية، بما في ذلك العاصمة الجديدة التي من المفترض أن تحل محل القاهرة  العاصمة الإدارية الجديدة، التي كانت قيد الإنشاء منذ عام 2015  وخط القاهرة الأحادي، الذي سيكون، بمجرد اكتماله، أطول خط سكة حديد أحادي بدون سائق في العالم.

ومع ذلك، في 25 يناير، في الذكرى الثانية عشرة للثورة التي أطاحت بالرئيس المصري الراحل حسني مبارك في عام 2011 دافع السيسي عن مشاريعه ضد انتقادات بعض الجهات. 

وأصر على أنها ضرورية لجذب الاستثمار الأجنبي وأنها ستساعد في إعادة بناء البنية التحتية المتدهورة في البلاد، كما نفى أن تكون سبب الاضطرابات الاقتصادية التي أدت إلى انخفاض قيمة العملة المحلية وتسارع التضخم.

علاوة على ذلك، لطالما جادل مؤيدو مشاريع السيسي العملاقة بأنها ستساعد في تعزيز الاقتصاد المصري من خلال خلق فرص عمل جديدة، ومعالجة أوجه القصور في البنية التحتية والمساعدة في حل مشكلة المرور في القاهرة، التي نما عدد سكانها إلى أكثر من 20 مليون نسمة.

ومع ذلك، يشكك النقاد في جدوى هذه المشاريع العملاقة في وقت تكافح فيه البلاد لسداد ديونها.

وقال تيموثي كالداس، وهو زميل سياسي في معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، إن “العاصمة الإدارية الجديدة، التي ستكلف ما يقدر بنحو 50 مليار دولار 47 مليار يورو، تم إطلاقها قبل وقت قصير من لجوء حكومة السيسي إلى صندوق النقد الدولي للحصول على خطة إنقاذ طارئة، هذا أمر متهور” مضيفا أن الإنفاق الاستثنائي على المشاريع العملاقة ساهم في أزمة الديون المصرية”.

بالنسبة له، من الواضح أن صندوق النقد الدولي يتفق مع هذا الرأي، حيث يتطلب برنامج القروض أن تبرر الحكومة الإنفاق المستقبلي على المشاريع الكبيرة. وقال كالداس “هذا يرسل إشارة واضحة إلى أنه في تقييم صندوق النقد الدولي ، كانت المشاريع السابقة غير سليمة اقتصاديا وغير مبررة”.

التأثير على المدى الطويل

ومع ذلك، يقول بعض المراقبين إن “المشاريع كان لها في البداية تأثير إيجابي على الاقتصاد ولكن هذا لم يستمر”.

وقال عمرو عدلي، من الجامعة الأمريكية في القاهرة ومؤلف كتاب “الرأسمالية المشقوقة الأصول الاجتماعية لصناعة السوق الفاشلة في مصر لـدويتشه فيله  “كانت المشكلة أن معظم هذه المشاريع في قطاعات غير تجارية مثل البناء”.

وأضاف  “هذه قطاعات لا تساهم بشكل مباشر في زيادة الصادرات ولا في خفض الواردات وهو ما ينعكس على عجز الميزان الحالي”.

وحتى الآن، لم يشر السيسي إلى ما إذا كان على استعداد لخفض التكاليف أثناء الانتهاء من مشاريع علامته التجارية، أو إلى أي مدى.

وفي الوقت نفسه، قد تزداد حاجة مصر إلى معالجة الأزمة الاقتصادية من خلال جلب المستثمرين الأجانب.

لا تبدو التوقعات الاقتصادية للمستقبل القريب للشرق الأوسط واعدة، مع انخفاض متوقع بنسبة 3.2٪ في عام 2023 ونمو طفيف فقط في عام 2024، وفقا للمديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا. 

 

*أزمة مصر الاقتصادية ضربت جميع الطبقات والفقر تخطى 60%

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على الأزمة الاقتصادية في مصر وتداعياتها على الشعب المصري مضيفة أن ستون في المائة من السكان يعتبرون فقراء أو ضعفاء بسبب التضخم وأزمة العملة.

وبحسب التقرير، وقف أحمد خارج متجر للدراجات في القاهرة حيث يعمل ميكانيكيا، متحسرا على ارتفاع الأسعار وغياب العملاء في الاقتصاد المصري الذي تضرر من الأزمة.

وقال الأب لثلاثة مراهقين، الذي لم يرغب في إعطاء لقبه «لقد توقف الناس عن الشراء وليس هناك الكثير من أعمال الإصلاح»،. وأضاف: “لذلك نحن نشتري كميات أقل من اللحوم – مرة أو مرتين في الشهر على الأكثر” ، مضيفا أن أجره المتواضع فشل في مواكبة ارتفاع تكلفة السلع الأساسية.

وتابع: “انظر إلى سعر البيض. إذا أعطيت كل طفل بيضة على الإفطار ، فكم سيكلف ذلك؟

وقال التقرير إنه بعد ثلاثة تخفيضات في قيمة العملة في عام 2022 ، قام البنك المركزي المصري بتعويم الجنيه في يناير لتلبية شرط صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار ، وهو رابع خطة إنقاذ للبلاد من الصندوق منذ عام 2016. وأدت هذه الخطوة، إلى جانب أزمة العملة الأجنبية التي تسببت في نقص السلع المستوردة، إلى ارتفاع التضخم وفرضت صعوبات أكبر على ملايين الأسر الفقيرة.

وأضاف التقرير أن قيمة الجنيه المصري انخفضت إلى النصف مقابل الدولار، حيث انخفض من 15.8 جنيها إسترلينيا مقابل العملة الأمريكية في مارس 2022 إلى 30.5 جنيها إسترلينيا هذا الأسبوع. وبلغ التضخم السنوي في المناطق الحضرية 25.8 في المائة في يناير، وهو أعلى مستوى له في خمس سنوات. وارتفع التضخم السنوي في أسعار المواد الغذائية في المناطق الحضرية بنسبة 48 في المائة في يناير.

وأوضح التقرير أن نقص الدولار كان ناتجا جزئيا عن غزو روسيا واسع النطاق لأوكرانيا، مما دفع مستثمري المحافظ إلى سحب 20 مليار دولار من البلاد. وقد خف هذا قليلا نتيجة لانخفاض قيمة العملة ولكن أزمة تكاليف المعيشة تؤثر على المصريين من جميع الطبقات وليس فقط الفقراء مثل أحمد.

تحاول إنجي، وهي معالجة مثلية تعيش في منطقة راقية من القاهرة ولم تذكر لقبها أيضا، تجنب زيارة طبيب الأسنان لتوفير المال وبدلا من ذلك تنتظر انحسار ألم أسنانها، وقالت: “إذا ذهبت ، فسأضطر إلى دفع ثمن الأشعة السينية و 400 جنيه للرحلة إلى هناك والعودة”. “الآن أحسب كل رحلة أقوم بها.”

وأشار التقرير إلى أنه بالنسبة للمصريين، يعد هذا تذكيرا قاتما بتخفيض قيمة العملة في عام 2016 الذي صاحب حزمة قروض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار. وارتفع التضخم إلى 30 في المائة ودفع الملايين إلى الفقر. وبعد سبع سنوات، يمكن تصنيف 60 في المائة من سكان مصر البالغ عددهم 105 ملايين نسمة على أنهم فقراء أو ضعفاء، وفقا للبنك الدولي.

وقال محللون إن تداعيات الحرب الأوكرانية كشفت ضعف النموذج الاقتصادي للبلاد منذ اتفاق عام 2016. وضمنت تدفقات “الأموال الساخنة” من المستثمرين الذين اجتذبهم واحد من أعلى أسعار الفائدة في العالم إلى الديون القصيرة الأجل توافر العملات الأجنبية بسهولة، لكن خروج هذه الأموال خلق أزمة عملة في بلد يعتمد بشدة على واردات الغذاء والسلع الأخرى.

وعلى الرغم من الإشادة الدولية بالإصلاحات التي كانت جزءا من اتفاق صندوق النقد الدولي، مثل خفض دعم الطاقة، فقد ركد القطاع الخاص في مصر بينما ضخت حكومة السيسي المليارات في مشاريع البنية التحتية، التي يشرف عليها عادة الجيش.

كانت هناك حاجة إلى بعض هذه المشاريع ولكن تم انتقاد البعض الآخر باعتباره مشاريع غرور وتفاخر، مثل بناء عاصمة جديدة خارج القاهرة. وجادلت الشركات بأن الدور المتزايد للجيش في الاقتصاد أثار فزع الاستثمارات الخاصة والأجنبية التي تشعر بالقلق من التنافس مع أقوى مؤسسة في البلاد.

وبموجب اتفاقها الأخير مع صندوق النقد الدولي، ستنفذ حكومة السيسي إصلاحات لتعزيز مشاركة القطاع الخاص. تحدد سياسة ملكية الدولة التي أقرها عبد الفتاح السيسي القطاعات التي لا تعتبر استراتيجية، والتي تعهدت سلطات الانقلاب بالانسحاب منها. وأعلنت حكومة السيسي الأسبوع الماضي خططا لطرح حصص في عشرات الشركات الحكومية للخصخصة.

كما طالب صندوق النقد الدولي بمزيد من الشفافية والإبلاغ المنتظم عن الشؤون المالية والمدفوعات الضريبية للمؤسسات الحكومية والعسكرية.

وقال السيسي هذا الشهر إن الشركات المملوكة للجيش تدفع الضرائب وفواتير الخدمات ولا تتنافس بشكل غير عادل مع القطاع الخاص. وكرر أيضا تأكيدا سابقا على أنه يمكن فتح كل شيء لمشاركة القطاع الخاص.

وقال جيمس سوانستون ، الخبير الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس ، وهي شركة استشارية مقرها لندن “لقد جادلنا لبعض الوقت بأن الخطوة الحاسمة لإطلاق نمو أسرع للإنتاجية ونمو اقتصادي أعلى على المدى الطويل ستكون تقليل بصمة كل من الدولة والجيش في الاقتصاد”.

وأضاف “سيسمح ذلك بمزيد من المنافسة وجذب المستثمرين الأجانب إلى مصر ، مما سيسمح بنقل التكنولوجيا والمعرفة لتعزيز النمو الاقتصادي على مدى أفق أطول.”

وأوضح أنه على المدى القصير، من المتوقع أن يزداد التضخم أكثر ، “ليصل إلى ذروته عند حوالي 26 إلى 27 في المائة على أساس سنوي حيث يستمر تأثير الانخفاضات السابقة في الجنيه في دفع التضخم غير الغذائي إلى الارتفاع”.

وقد أجلت حكومة السيسي زيادة أسعار الكهرباء ووسعت برامج الحماية الاجتماعية لتشمل ما يقرب من ربع السكان للتخفيف من آثار التضخم.

لكن المصريين الذين تضرروا بالفعل من ارتفاع الأسعار يخشون أن يواجهوا تضخما أكثر حدة. وقال روبرت بطرس، وهو أخصائي نفسي: “لقد ارتفعت جميع الأسعار ولكن الدخل لم يرتفع”، مضيفا أن العملاء كانوا يقللون من الزيارات لتوفير المال”. 

وقفزت الرسوم المدرسية لأطفاله بنسبة 50 في المائة منذ بداية العام الدراسي في سبتمبر، وتوقفت الأسرة عن الذهاب إلى مطاعم الوجبات السريعة لكبح جماح نفقاتها.

وقال بطرس: “أنا الآن قلق من أنهم سيزيدون أسعار الوقود ، مما سيزيد من تكلفة كل شيء ، بدءا من الفواكه والخضروات، لا أرى أي شيء يجعلني أشعر بالاطمئنان.”

 

*بلومبرغ”: أكثر من 100 مليون مصري يشعرون بالبؤس بسبب الديون

وصفت وكالة بلومبرغ الحالة المصرية بأنها “تجربة لا تتكرر إلا مرة كل عقد” وهو ما يجعل مصر الآن، ثاني أكبر بلد مقترض من صندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين.

ورصد تقرير “بلومبرغ” أن التضخم المتسارع الذي لم يظهر أي علامة على التراجع حتى الآن، أدى إلى تراكم إحساس البؤس لدى أكثر من 100 مليون شخص في مصر، من الطبقة العاملة والمتوسطة على حد سواء.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية في يناير بأسرع وتيرة على الإطلاق، بينما تقول الحكومة إن معالجة الارتفاع يمثل أولويتها القصوى.

وبدأت العائلات في تقليص نفقاتها وتم تقديم خصومات خاصة بفترة رمضان في وقت مبكر.

وكان اقتراح هيئة الرقابة على التغذية الحكومية، بأن يأكل المصريون مزيدا من أرجل الدجاج، أثار غضبا عارما في أوساط المواطنين.

 

*”أبوظبي”تفضح طلب السيسي من “بن زايد” التوسط لعودة الرز السعودي

بطريقتين فضحت دوائر إعلامية إماراتية طلب المنقلب عبدالفتاح السيسي من أبوظبي التوسط لدى ولي العهد السعودي الحاكم الفعلي في المملكة لمواصلة إمداد الانقلاب بالمنح والقروض التي يحولها مباشرة على “الملاذات الآمنة” في أوروبا وأمريكا، ولا يستفيد منها المصريون، بحسب تقديرات لسفيرة الولايات المتحدة السابقة في مصر آن باترسون.

صحيفة العرب

وكانت الطريقة الأولى لإظهار الفضيحة، تقرير نشرته صحيفة العرب الصادرة في لندن والممولة إماراتيا، قالت إن “السيسي ندب الإمارات للوساطة في تهدئة خواطر السعودية بشأن المساعدات، مدعية أن السيسي يثق بقدرة أبوظبي على التوصل إلى حل لهذه الأزمة مع السعودية لمتانة العلاقة بين قيادتي البلدين“.

واعتبرت صحيفة العرب، أن مقصود حديث السيسي عن متانة العلاقات المصرية الخليجية كان الهدف منه تهدئة الخواطر مع السعودية بعد صدور انتقادات في الإعلام المصري لموقفها القاضي بوقف تقديم المساعدات بالشكل التقليدي القائم على الهبات.

وقالت “العرب” إن “أبوظبي تسعى لتطويق تداعيات هذا الأمر الطارئ على العلاقات بين القاهرة ودول الخليج، منبهة إلى أن الإمارات تدرك خطورة حدوث تباعد بين مصر والسعودية، أو أن تترك الأمور لتصيدات الإعلاميين من هذا الطرف أو ذاك، وهو ما قد يقود إلى توتر في غير صالح المنطقة”.

هبات ومساعدات

وأوضحت الصحيفة أن عبدالفتاح السيسي كان مدركا خلال حديثه في فعاليات القمة لواقع التعاطي الإعلامي في بلاده مع قضية المساعدات، موضحة أنه حاول خلال مداخلته إلى نفي أي علاقة رسمية بهذه الهجمة الإعلامية على السعودية، واعتبارها تصرفات فردية معزولة تماما عن توجه الدولة.

ولفتت إلى أن السيسي أمام القمة في جلسة حضرها كل من رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن “أول ما أسلط الضوء عليه هو الدعم الذي تلقيته من أشقائنا، وإن كل ما قلته لم يكن ليكون ممكنا لولا الدعم الذي تلقيناه”.

مصدر دبوماسي
ونقلت الصحيفة عن مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير جمال بيومي حديثا عن هدف مشاركة السيسي في القمة العالمية للحكومات، وكونها جاءت في إطار ما يمكن وصفه بـالترضية لدول الخليج بعد الزوبعة الإعلامية الأخيرة، وحرصه على أن يكون هناك تقدير رسمي من رأس الدولة للمواقف الخليجية السابقة تجاه مصر.

وأشار بيومي أن السيسي سعى لوضع نقطة نهاية مناسبة للجدل الذي أثير حول قضية المساعدات الخليجية واستهدف أيضا التأكيد على حجم التعاون بين مصر ودول الخليج مستقبلا، وأن القاهرة لديها مصالح إستراتيجية يجب ترسيخها، وبعث برسائل مفادها أن علاقة مصر بدول الخليج أكبر من مجرد مقالات أو أقلام تحدثت عنها بشكل سلبي.

مستشار بن زايد

الطريقة الثانية لكشف أسباب حرص السيسي على حضور القمة العالمية للحكومات بدبي، ما كتبه الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله مستشار محمد بن زايد الذي ركز على تصريحات السيسي التي تحدث فيها عن دعم أبوظبي لبلاده وأثارت تفاعلا واسعا ولم تخلُ من السخرية.

وانتهز عبدالخالق عبدالله المقرب من رئيس الإمارات محمد بن زايد، تصريحات عبدالفتاح السيسي عن حماية أبوظبي لبلاده من السقوط، فكتب عبر نافذة “تويتر” “ليطمئن الأشقاء في مصر، لو لم يكن لدى الإمارات سوى دولار واحد سوف تتقاسمه مع مصر، كما أوصى بذلك الأب المؤسس زايد طيب الله ثراه“.

وأضاف “استقرار أم الدنيا وازدهارها هو من ازدهار واستقرار الإمارات، وعندما تكون مصر مشرقة تكون الإمارات مشرقة، هكذا كانت وهكذا ستظل العلاقة أبدية بين مصر والإمارات”.

وقال الصحفي محمد طلبة رضوان معلقا “لا علاقة لمصر أو أشقائكم فيها، محمد بن زايد يدعم عبد الفتاح السيسي كي لا تقوم قائمة لمصر”.

الكاشفة المخزية

وكان السيسي قال إن “الدعم الذي قدمته دولة الإمارات ممثلة برئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شكّل نقطة مضيئة لبلاده في السنوات الأخيرة، وساعدها في تجاوز الأوقات الصعبة“.

وصرح السيسي بأن هناك نقطتين مضيئتين في تاريخ مصر خلال السنوات الأخيرة، والأولى هي دعم الأشقاء العرب، الذي نظمه الشيخ محمد بن زايد.

وأشار السيسي إلى أنه بعد بيان 3 يوليو 2013 الذي تلاه، علم بأن الشيخ محمد بن زايد وكان حينها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات سيزور مصر، وسيراه للمرة الأولى.

وأضاف السيسي أن المصريين في ذلك الوقت كانوا يعيشون أوضاعا صعبة، فقد كانوا يقفون بالطوابير على محطات الوقود، وتعاني البلاد من شح شديد في المحروقات.

ولفت إلى أن الشيخ محمد بن زايد جاء إلى مصر على رأس وفد من الإمارات، وكان يعرف تماما ما الذي تحتاجه هذه البلاد، حتى إنه لم تكن هناك حاجة لإبلاغه بها، فق روايته.

وذكر السيسي أن الشيخ محمد بن زايد أمر بتوجيه السفن المحملة بالوقود في البحرين الأحمر والمتوسط إلى مصر، وعلى متنها غاز الطبخ والغاز والسولار والبنزين.

وقال السيسي إن “محمد بن زايد قاد مع من سماهم الأشقاء الدعم الذي قدم لاحقا إلى مصر، ولولاه لما كان بإمكان بلاده أن تجتاز تلك المرحلة الصعبة أبدا”.

وفي تلك المرحلة، زعم السيسي أن الاحتياطي النقدي كان تحديا لمصر بعد 2011، إذ استنزف في جلب المواد البترولية وشارف على النفاد، فلم يعد يكفي لشراء بقية السلع الأساسية.

وقال السيسي “لولا وقوف الأشقاء في الإمارات والسعودية والكويت لما كانت مصر وقفت تاني”.

100 مليار دولار

وتشير أوضاع المصريين إلى أن تقديرات الأمريكان أن 93 مليار دولار التي رصدتها “باترسون” أو 100 مليار دولار التي رصدها آخرون قادمة للسيسي من الدول الخليجية التي ذكرها لم تذهب إلى القاهرة عبر ودائع البنك المركزي ومساعدات الوقود فقط بل ذهب أغلبها إلى الملاذات الآمنة في الخارج والتي كانت الإمارات منذ عهد المخلوع مبارك ملاذا آمنا لأموال مبارك وأولاده ومحطة غسيل أموال للقذرين العرب وأبناء مبارك منهم وقضية بنات عمر سليمان التي تطالب بعودة ما بين 5 و7 مليارات دولار من بنوك الإمارات ما زال حبر أخبارها لم يجف.

ولما اتسع الرقع على الراقع، وانهالت التقارير الغربية وتحذيرات الخبراء الغربيين من خطورة تمويل السيسي ووصفته الإيكونومميست ب”غربال”، قالت السعودية والكويت بشكل غير مباشر ومباشر أيضا إنهما “تريدان رؤية المزيد من الإصلاحات من الدول التي تتلقى مساعداتها، وإنها ستتوقف عن منح المساعدات بشكلها التقليدي، وهو مسار من شأنه أن يؤثر على مصر التي تتعرض لضغوط من صندوق النقد الدولي لتنفيذ إصلاحات واسعة”.

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس في يناير “اعتدنا تقديم المنح والودائع المباشرة دون قيود ونقوم بتغيير ذلك. نحن في حاجة إلى رؤية الإصلاحات، نحن نفرض ضرائب على شعبنا، نتوقع أيضا من الآخرين أن يفعلوا الشيء نفسه، ليبذلوا جهودهم، نريد المساعدة ولكننا نريدك أيضا أن تقوم بدورك”.

وارتفعت الأصوات من داخل مجلس الأمة الكويتي مطالبة الحكومة بضرورة وضع حد للدعم المقدم إلى مصر والالتفات إلى الداخل، وطالب نواب الكويت بإعادة النظر في إعطاء القروض بلا مقابل، فضلا عن مراجعة الأعمال الإنسانية البحتة التي لا تحتوي على أي أجندة.

كف بكف

ويتعامل العسكر الحاكمون في مصر بمنطق العصابات، فطلبوا على وجه السرعة، من رئيس تحرير صحيفة “الجمهورية” الحكومية في مصر “عبدالرازق توفيق“ إعداد وصلة ردح شعبية بوجه رسائل الانتقاد من تركي الحمد وخالد الدخيل ومحمد الجدعان وكتاب سعوديين لهيمنة الجيش على الاقتصاد.

وأعتبر “عبدالرزاق” أن الانتقادات حقد من الحفاة العراة على نجاحات مصر، والغيرة من الجيش المصري قائلا إنها “لن تبقى دقيقة واحدة إذا أصاب مصر مكروه”، ووصف المنتقدين بـ”السفلة”و”الأقزام”.

وهدد أن عدم “دفع الجزية عن يد وهم صاغرون” سيكلفهم الاستقرار ومظاهر العلو الخليجي فقال وإن “كانت مصر تترفع عن الصغائر وممارسات الأقزام والصغار، لكنها لن تقبل بضغوط وابتزاز يدفع المنطقة إلى أتون الصراعات وتتلاشى معه كل مظاهر الأمن والاستقرار”، منافحا عن جيش البتلو والجمبري المتطاولين والمتبجحين السفلة والأقزام الذين لا يدركون قيمة وعظمة وشموخ الجيش المصري العظيم وتاريخه وحاضره ومستقبله“.

المثير للدهشة أن الكاتب حذف مقاله من الموقع الإلكتروني للصحيفة، وأنه جزء من تدخلات أبوظبي لحلحلة السباب والقذف بعد استعراض ما يمكن تقديمه وسبق تقديمه عندما ضنت الرياض بحصة الدعم البترولي للسيسي في 2016.

 

* لا عزاء للفقراء.. طبق البيض يقفز إلى 135 جنيها للمستهلك

ارتفع سعر طبق البيض اليوم في السوق المحلية بنحو 10 جنيهات ليتراوح بين 125 جنيها للطبق الأبيض و130 جنيها للطبق الأحمر و135 لطبق البيض البلدي للمستهلك.

كما ارتفع سعر طبق البيض الأبيض ليصل في المزرعة بنحو 120 جنيها، بينما قفز طبق البيض الأحمر ليسجل 125 جنيها، وطبق اليض البلدي 130 جنيها.

 

*أسعار الدواجن ستواصل الارتفاع ولن تنخفض قبل رمضان

مع الارتفاع الجنوني في أسعار الدواجن والبيض الذي تشهده الأسواق في الوقت الحاضر، خرجت حكومة الانقلاب لتزعم أن الأسعار سوف تتراجع منتصف شهر مارس القادم، أي قبل بداية شهر رمضان بنسبة لا تقل عن 30% وهو ما انتقده خبراء الاقتصاد والعاملون في قطاع الدواجن الذين أكدوا أن القطاع يعاني من نقص الأعلاف التي يتم احتجازها في الموانئ منذ شهر فبراير 2022 بسبب نقص الدولار، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق .

وكشف الخبراء أن 50% من العاملين في قطاع الدواجن خرجوا من السوق وأغلقوا مزارعهم بسبب الخسائر التي تكبدوها، وهو ما أدى إلى نقص المعروض، وبالتالي الارتفاع الجنوني في الأسعار .

كان مجلس وزراء الانقلاب قد وافق على تضمين نشاط مزارع الإنتاج الداجني ضمن الأنشطة المستفيدة من القرار رقم 61 لسنة 2022.

وينص القرار على تحمل وزارة مالية الانقلاب لكامل قيمة الضرائب المستحقة على العقارات المبنية المستخدمة في ممارسة عدد من الأنشطة المحددة، وذلك لمدة ثلاث سنوات، تبدأ من 1/1/2022، حتى 31/12/2024.

وزعم المجلس أن هذه الموافقة تأتي أسوة بما تم إتاحته لبعض الأنشطة الصناعية الواردة بالقرار وأن ذلك سيؤدي إلى تراجع أسعار الدواجن في الأسواق بحسب زعمه .​

من جانبه أكد الدكتور محمد المناوي؛ أستاذ رعاية الدواجن بكلية الزراعة جامعة القاهرة؛ أن عدم توافر الأعلاف خلال الفترة الماضية تسبب في ابتعاد كثير من المنتجين عن السوق.

وقال المناوي في تصريحات صحفية  “النصف الثاني من عام 2022 شهد انخفاضا في كميات الإعلاف المتاحة من ذرة وصويا وأدى عدم توافر العلف إلى ارتفاع الأسعار، وهو ما تسبب في تخلص المربين من أمهات التسمين وتحول جزء من إنتاج الأمهات إلى بيض مائدة، وبالتالي تراجعت الأعداد المتاحة للتربية”.

وأضاف، المربي قلق من إدخال كتاكيت التسمين وبالتالي تراجع الإنتاج؛ الإنتاج حاليا أقل بنسبة 50% بداية من 15-20 يناير الماضي بدأت الكتاكيت الجديدة، وبالتالي سيكون هناك إنتاج جديد، مشيرا إلى أنه بداية من 20-25 فبراير الأعداد الموجودة حاليا قد تزيد بنسبة 20-25% وبالتالي سيحدث نوع من الثبات في الأسعار لكن لن يحدث أي انخفاض.

وأشار المناوي إلى أن التكلفة مرتفعة للغاية؛ الدجاجة تستهلك 3.5 كجم علف وسعر الكيلو 20 جنيها وسعر الكتكوت 24 جنيها وأدوية وتحصينات 10 جنيهات وعمالة وكهرباء 10 جنيهات، وهو ما يعني أن تكلفة الدجاجة وزنها 1.900 جرام من 105-110 جنيهات .

وطالب بضرورة الثبات في خامات الأعلاف والثبات في الأسعار حتى لا يتعرض المربي للخسارة؛ مؤكدا أنه بالأسعار الحالية المربي يحقق ربح بنسبة 15%.

وأوضح المناوي أن الوضع الوبائي بين الدواجن حاليا أفضل من السنوات الماضية بسبب عدم وجود كثافة؛ متوقعا أن تحل الأزمة على مرحلتين؛ الأولى تبدأ بانفراجة من 20-25 فبراير وتبدأ تزيد تدريجيا؛ ومن المتوقع أن تصبح الأسعار أفضل، وفي الوقت الذي يزيد فيه المعروض عن المطلوب تنخفض الأسعار.

وقال الدكتور عبد العزيز السيد عضو اتحاد منتجي الدواجن، إن “الأسعار تشهد ارتفاعات جنونية بسبب استمرار أزمة ارتفاع أسعار الأعلاف، ونقص شديد في الأمهات، فضلا عن ارتفاع تكلفة الإنتاج”.

وطالب السيد في تصريحات صحفية بوضع تسعيرة جبرية للدواجن يتم تعديلها كل 10 أيام، مثلما حدث في الثمانينات، مشيرا إلى أن هذا الإجراء هو الحل الوحيد للسيطرة على ارتفاع الأسعار.

وأضاف أن المعطيات الراهنة تشير إلى عدم انخفاض الأسعار قبل 8 شهور بسبب تراجع عدد الأمهات في المزارع من 15 مليون إلى ما يتراوح بين 7 و8 ملايين، مما تسبب في تراجع إنتاج الكتاكيت، حيث كنا ننتج سنويا 2.2 مليار كتكوت وهذا الرقم تراجع، مما رفع سعر الكتكوت إلى 21 و25 جنيها.

ونوه السيد إلى أن الدورة الإنتاجية تحتاج 8 شهور لعودة الأسعار لمستوى 60 جنيها، مشيرا إلى أن الدولار هو الأساس في ارتفاع الأسعار ولكن ضبط التكلفة مع هامش الربح سيخفض مستويات الأسعار لحين الدورة الإنتاجية الجديدة.

ولفت إلى تراجع في قطاع التسمين بنسب من 40 إلى 60% مع ارتفاع سعر الأعلاف من 6200 جنيه للطن إلى 23 ألف جنيه، وارتفاع سعر الذرة من 5700 جنيه إلى 15 ألف جنيه.

وطالب السيد، حكومة الانقلاب بالعمل بنظام التسعير الجبري مع خفض سعر الأعلاف في الأسواق وهو المحرك الأساسي لسعر الدواجن في الوقت الراهن حتى نشعر بالتحسن قبل شهر رمضان.

وطالب محمود العناني رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن باستمرار الإفراجات البنكية وإطلاق سراح الأعلاف من الموانئ على التوالي خلال الفترة المقبلة، خاصة أنها وصلت إلى 1.5 مليون طن ذرة و400 ألف طن بذرة فول صويا مكدسة بالموانئ.

وقال العناني في تصريحات صحفية  “في الفترة الماضية كانت الإفراجات ضعيفة بسبب القيود المفروضة على استخدام الدولار في مصر، مشيرا إلى أن الاتحاد تواصل مع أجهزة دولة العسكر لتنبيهها إلى أن صناعة الدواجن تختلف عن الصناعات الأخرى كونها لا تحتمل التأخير، لأنها تعمل على منتج حي ينتظر طعامه”.

وأشار إلى أن احتجاز شحنات الأعلاف تسبب في ارتفاع الأسعار وأصبح سعر طن الذرة 11 ألف جنيه بعدما كان 8 آلاف جنيه، في حين وصل سعر الفول الصويا إلى 18 ألف جنيه بعدما كان 12 ألفا، مع ظهور سوق سوداء لبيع الأعلاف بأسعار أكثر من ذلك بكثير .

 

* البنك المركزي المصري يعتزم اقتراض 35 مليار جنيه

أعلن البنك المركزي اعتزامه اقتراض 35 مليار جنيه الأحد المقبل عبر أذون خزانة لسد عجز الموازنة، مع سعر الفائدة إلى 22.27%، بعد اقتراض 112 مليار جنيه بنس الطريقة الأسبوع الماضي.
وأوضح البنك المركزي، عبر موقعه الإلكتروني، أن قيمة الطرح الأول لأذون الخزانة تبلغ 13.5 مليار جنيه لأجل 91 يوماً (3 أشهر)، بينما تبلغ قيمة الطرح الثاني لأذون الخزانة 21.5 مليار جنيه لأجل 273 يومًا (9 أشهر).
ورفع البنك المركزي المصري، سعر الفائدة على أدوات الدين الحكومية قصيرة الأجل لمستوى قياسي، في نتائج عطاء الخميس. وحرّك البنك المركزي المصري، سعر الفائدة على أذون الخزانة المصرية أجل عام واحد 22.273%، من 22.100% في العطاء الأخير الأسبوع الماضي.

 

* معجزة كوبري الثلاجة للمشاة بشبرا الخيمة .. أنشأته “الهيئة الهندسية” وانهار بعد شهرين!

كشف سقوط كوبرى مشاة “الثلاجة” بشبرا الخيمة، عيوب لا يمكن للهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي دشنت الكوبري قبل نحو شهرين تلافيها بعد فضيحة صالة حسن مصطفى ب6 أكتوبر والتي إنهارت بنحو 300 مشجع لنادي الاتحاد لكرة السلة لدى مواجهته الأهلي في بطولة كأس مصر.
وتجاهلت مواقع وصحف محلية موالية للانقلاب الإشارة إلى مسؤولية مباشرة تتحملها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي قدرت تكلفته بنحو ملايين الجنيهات، عن مستوى ارتفاع الكوبري وسهوله سقوطه بمجرد مرور سيارة نقل تحمل حفارا تسببت فى سقوط كوبرى”الثلاجة” على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعى، غير أن سهولة سقوطه في زمن قريب جدا (63 يوما) تعني خطأ ما من المنفذين، فضلا عن أنه لا أثر للسيارة المزعومة (بالتسبب في سقوطه) في الصور التي تداولها نشطاء قريبين من موقع سقوط الكوبري الذي يزن نحو 120 طنا والذي إن وقع بالشكل الذي أوردته الصحف لظهر أثر ذلك، ولما احتاج إلى ما بين 4 إلى 5 أوناش لرفعه !
7
لواءات و5 عمداء!
غير أن الكوبري الذي اعتبره الصحفي سليم عزوز ساخرا “بسكويت من تصنيع شركة بسكو مصر””، متناسيا أن الشركة لم تعد أساسا موجودة، مقابل شركة “سايلو فودز” البديل العسكري لخط البسكويت، شهد بعد وقوعه فجر الخميس 16 فبراير، حضور نحو 7 لواءات و5 عمداء، ليشير أسباب التعاقد مع الهيئة الهندسية وقوام المؤسسات المدنية بظل حكم العسكر، أما القطاع المدني فمثلهم 4 مهندسين لا علاقة لهم بالطرق والكباري بل كانوا مشرفين من مياه الشرب والصرف الصحي إلا واحدا ومع ذلك لم يتم رفعه إلا بعد نحو 10 ساعات من وقوعه وكان توزيع الدبابير” كالتالي:
محافظ القليوبية اللواء عبد الحميد الهجان
اللواء مهندس حسام الدين مصطفى رئيس هيئة الطرق والكبارى،
اللواء عمرو أبو رايه نائب مدير الأمن،
واللواء محمد البيلى مساعد وزير الداخلية للمرور،
واللواء محمد عبد الحفيظ مدير الإدارة العامة للمرور،
واللواء هانى ثروت واللواء عبد الفتاح القصاص مساعد مدير الأمن لقطاع الجنوب،
واللواء سامح برت مساعد مدير الأمن لفرقة شبرا،
ومن الادارة العامة للمرور، اللواء ياسر طنطاوى مساعد مدير الإدارة.
العمداء:
والعميد هيثم شحاته مدير الحماية المدنية، والعميد أحمد أبو الوفا مأمور قسم أول شبرا الخيمة،
والعميد أنطونيو جمال،
والعميد أحمد سعد مدير مباحث الإدارة،
والعميد محمد البطوطى مدير مرور القليوبية،
والعميد محمد الصحصاح رئيس حى غرب شبرا الخيمة،
المهندسين
والمهندس مصطفى مجاهد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقليوبية،
والمهندس مصطفى الشيمى رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقاهرة،
والمهندس هيثم الدسوقى رئيس مدينة شبرا الخيمه،
والمهندس مجدى عبد السلام رئيس الإدارة المركزية لهيئة الطرق والكبارى بالقليوبية.

 

سجن مجمع بدر النموذجي في مصر يعج بالانتهاكات والمعتقلين.. الخميس 16 فبراير 2023.. السيسي يبيع شركة “حلوان للأسمدة” تربح سنويا (100) مليون دولار

سجن مجمع بدر النموذجي في مصر يعج بالانتهاكات والمعتقلين.. الخميس 16 فبراير 2023.. السيسي يبيع شركة “حلوان للأسمدة” تربح سنويا (100) مليون دولار

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*سجن مجمع بدر النموذجي في مصر يعج بالانتهاكات والمعتقلين

قال أقارب عدد من المعتقلين في مجمع بدر إن “السجن الجديد الذي وصفته سلطات الانقلاب بأنه نموذج للإصلاح، ويضم بعضا من أبرز سجنائه يحرم النزلاء من الرعاية الصحية ويخضعهم لمعاملة عقابية، بما في ذلك العزل” بحسب ما أفادت وكالة رويترز.

وقالت الوكالة إن “العديد من السجناء الموجودين الآن في سجن بدر على مشارف القاهرة نقلوا من طرة، وهي منشأة قديمة في ضاحية جنوبية من المدينة تضم سجناء من بينهم قادة جماعة الإخوان المسلمين ونشطاء سياسيون آخرون”.

وأضافت الوكالة أن جماعات حقوقية تقدر أن عشرات الآلاف من الأشخاص سجنوا بسبب المعارضة السياسية في عهد عبد الفتاح السيسي وتحدثوا منذ فترة طويلة عن انتهاكات، من بينها التعذيب المنهجي والظروف التي تهدد الحياة داخل سجونها.

ولم ترد الحكومة، التي تقول إنها “لا تحتجز سجناء لأسباب سياسية، على طلبات للتعليق على هذا المقال، ونفت في الماضي اتهامات بارتكاب انتهاكات، وإنها تعمل على تحسين الظروف من خلال تقليل كثافة السجناء في سجونها وتحديث منشآتها”.

وأوضحت الوكالة أن سلطات الانقلاب اصطحبت صحفيين من بينهم مراسل لرويترز في جولة في منظمة بدر العام الماضي في خطوة يعتبرها منتقدون جزءا من مسعى حكومي لدرء الانتقادات الغربية لسجلها الحقوقي وجذب المزيد من الاستثمارات وتدفق المساعدات وتعزيز نفوذها الإقليمي.

واعتقل عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي السابق الذي كان ينظر إليه على أنه إسلامي معتدل عندما ترشح للمنصب في عام 2012 في عام 2018، وهو من بين الذين نقلوا من طرة إلى جناح بدر 1 في السجن الجديد، وقال ابنه حذيفة أبو الفتوح “كان من المفترض أن يكون على نفس المستوى على الأقل، لكن منذ النقل، لا، الأمر أصعب بكثير، والوضع أسوأ وليس هناك مبرر”.

وأضاف أن والده البالغ من العمر 71 عاما أمضى 12 يوما بنفس الملابس في السجن الجديد ولم يعد لديه الفراش الذي كان يحمله سابقا في طرة لدعم ظهره، وقال إنه حرم من البطانيات الكافية لدرء برد الشتاء.

وأشار التقرير إلى أن جماعات حقوقية وأقارب تحدثوا عن انتهاكات أخرى رغم أن عددا ممن تحدثت إليهم رويترز قالوا إن “من الصعب عليهم الحصول على معلومات عن الأوضاع من منظمة بدر حيث معظم السجناء محتجزون بمعزل عن العالم الخارجي مقارنة بطرة” وطلب العديد منهم عدم الكشف عن أسمائهم خوفا من الانتقام ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى سجون الانقلاب إلا في جولات رسمية.

وتوفي أربعة سجناء في منشأة بدر بسبب الإهمال الطبي العام الماضي، بمن فيهم علاء السالمي البالغ من العمر 47 عاما والذي كان مضربا عن الطعام لمدة شهرين بسبب ظروف السجن، وفقا لجماعات حقوق الإنسان منها الجبهة المصرية لحقوق الإنسان والشبكة المصرية لحقوق الإنسان (ENHR).

رفع الشكاوى

وقال محمد دومة، الذي يحتجز شقيقه في بدر 1 “لدى بدر هذا المرفق الطبي الضخم، حيث يمكن إجراء العمليات الجراحية وغسيل الكلى، وغرف وحدة العناية المركزة، والعديد من الخيارات المدهشة، ولكن لا يمكن لأحد استخدامها، أو على الأقل لا يمكننا استخدامها”.

وأضاف أن شقيقه، أحمد دومة، الناشط البارز، طلب دون جدوى إجراء اختبارات دم وأشعة سينية لآلام المفاصل ومشاكل الكلى الناجمة عن الإضراب عن الطعام لمدة ثمانية أشهر على الأقل.

وقالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، وهي منظمة حقوقية مصرية ثالثة، إنها “تقدمت بشكوى قانونية إلى السلطات بعد أن تم إمساك سجين آخر، هو عمر علي، من أعضائه التناسلية بعنف أثناء تفتيش في منظمة بدر، وقالت إنها لم تتلق أي رد”.

ولم تستجب وزارة الداخلية بحكومة السيسي والهيئة العامة للاستعلامات لعدة طلبات للتعليق على هذا المقال وعلى أسئلة حول الحالات التي أبرزتها المنظمات الحقوقية والأقارب مثل الحرمان من الرعاية الصحية.

وانضم مراسل لرويترز إلى زيارة منظمة بدر عندما كان يفتتح في أواخر عام 2021 وعرض عليه معدات طبية نقية وسجينات يقمن بأعمال فنية وخياطة، في ذلك الوقت، وصف مسؤول السجن بأنه جزء من التحول نحو نهج إصلاحي يعكس مدى التقدم والتحديث في نظام الاحتجاز في مصر.

وقالت داخلية الانقلاب إن “السجناء لديهم مساحة لممارسة الرياضة والعبادة الدينية والتدريب”.

وتقول أيضا إن “مجمع بدر يركز على إعادة التأهيل، بما يتماشى مع استراتيجية حقوق الإنسان الخمسية التي نشرت في عام 2021  وهي واحدة من عدة مبادرات في الأشهر ال 18 الماضية تشمل الإلغاء التدريجي لحالة الطوارئ التي كانت قائمة منذ سنوات، والعفو عن بعض السجناء وإقامة حوار سياسي.

وفي أواخر عام 2021 افتتحت سلطات الانقلاب أيضا منشأة جديدة أخرى في وادي النطرون، شمال غرب القاهرة، حيث يحتجز الناشط المصري البريطاني المعروف علاء عبد الفتاح.

ويصف منتقدون من بينهم نشطاء وأقارب معتقلين وجماعات حقوقية وشخصيات معارضة الخطوات بأنها تجميلية إلى حد كبير، ويقولون إن السجون لا تزال تضم الكثير من سجناء الرأي.

وبعد أن قاد السيسي عملية الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، وهو عضو في جماعة الإخوان المسلمين، عندما كان قائدا للجيش في عام 2013، تم حظر الحركة الإسلامية وسجن العديد من أعضائها ومؤيديها، وسجن الرئيس مرسي ثم سقط وتوفي في قاعة محكمة في طرة عام 2019.

ظروف مروعة

وقال عمرو حشاد، الباحث في الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وقريب أحد السجناء إن “سلطات مجمع بدر، تركت حالتين في حاجة ماسة إلى الرعاية الصحية لساعات دون علاج، حيث كان النزلاء يطرقون الجدران أو الأبواب لجذب الانتباه”.

بعض الموجودين في جناح بدر 3 هم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين أو متعاطفون مع الجماعة محتجزون بتهم الإرهاب، كما قال حسين بيومي من منظمة العفو الدولية، التي وصفت الجناح في أكتوبر بأنه يعاني من ظروف مروعة وعقابية.

وقال بيومي “بناء على تقييمنا، من المتعمد إخضاع السجناء لظروف غير إنسانية فقط بسبب هويتهم وخلفيتهم السياسية.

ويقول الأقارب إنهم “كافحوا أكثر من فترة سجن طرة للحصول على الأخبار أو زيارة أو توصيل الأدوية أو المواد الغذائية، وقالت أم اعتقل ابنها بتهم الإرهاب في 2017، ثم نقل من طرة إلى بدر 3 في يونيو، إنها “رأته آخر مرة في 2019، عندما ألصق وجهه على نافذة شاحنة نقلته إلى المحكمة”.

وقالت “ليس لدينا معلومات على الإطلاق ولا نزورهم، ولا نراهم ولا نعرف أي شيء عنهم ولا توجد رسائل أو مكالمات هاتفية”.

ويقول أقارب سجناء آخرون إن “المعتقلين يكافحون للتواصل مع بعضهم البعض، لأن أبواب الزنازين لا تحتوي على شقوق أو نوافذ، وتتم مراقبة السجناء بواسطة كاميرات في زنازين مضاءة باستمرار، وهو ما يقولون إنه لم يكن الحال في طرة”.

ولفت التقرير إلى أن السجناء الذين يحاولون تمرير معلومات حول الظروف تم إيقافهم في الماضي، وقال بيومي ونبيه الجنادي، المحامي في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن الميكروفون قطع في جلسات افتراضية، في إحدى المرات عندما حاول سجين الإبلاغ عن تعرضه للضرب، وفي مرة أخرى عندما حاول سجين وصف وفاة سجين.

وقالت مذكرة مكتوبة بخط اليد هربها سجناء بدر 3 اطلعت عليها رويترز إن “من يحتجون على الأوضاع نزعت ملابسهم وبطانياتهم أو أرسلوا إلى حبس ضيق مع قطعة خبز وقطعة صغيرة من الجبن لتناولها يوميا”.

وقال الجنادي إنه “حضر جلسة استماع افتراضية في نوفمبر اشتكى فيها نحو 50 سجينا محتجزين بتهم الإرهاب في مستشفى بدر 3 من نقص العلاج الطبي والتمارين الرياضية والماء الساخن والزيارات العائلية”.

 

* الحرية لـ”آلـ الشاطر” ومطالبات بالكشف عن مصير “محمد مختار “وظهور 10 من المختفين قسريا

بالتزامن مع مرور 6 سنوات على جريمة اعتقال الحسن نجل المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين دون جريمة حقيقة غير أنه ابن أبيه، كما أغلب أفراد العائلة الذين تم اعتقالهم على نفس الخلفية.

تجددت المطالبات برفع الظلم الواقع عن آل الشاطر والإفراج عنهم، ووقف ما يتعرضون له من انتهاكات داخل سجون السيسي التي أضحت مقابر للقتل البطىء لجميع خصومه السياسيين من أبناء مصر الأحرار الذين رفضوا الانقلاب العسكري الدموي على إرادة الشعب المصري.

وكتبت ابنة شقيقته ”هنا أبو شادي ” عبر حسابها على فيس بوك “مرت الست سنوات، واليوم تبدأ عامك السابع ولا حول ولا قوة إلا بالله، ما زلت أتذكر يوم أعتقالك ويوم أن رأيتك في النيابة مُكبل اليدين تركب عربة الترحيلات، ما زلت أتذكر بكائي حينها عندما رأيتك قادما من بعيد، أتذكر شعوري حينها وعدم استيعابي أنك مكبل اليدين وتركب عربة الترحيلات، أذكر بكائي ونحيبي وقتها، أتذكر صوتك وكأنه في أذني الآن “متعيطيش يا هنانا” وكيف لا أبكي عليك يا خال؟ إن لم أبك عليك فعلى من سأبكي؟ قد تركت القلب يدمي مثقلا.

https://www.facebook.com/hana.khaled.5686/posts/pfbid031r2So3JDCBaysJgc4G9tB49sDD3cQXsvyVDyr7EJRhZdY6fpNdVryNhUahus7q1sl

واعتقلت قوات الانقلاب الحسن خيرت الشاطر بتاريخ 15 فبراير 2017 من داخل منزلهم بعدما تم اقتحامه دون سند من القانون ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب بحق آل الشاطر، فمنذ اعتقاله وهو ممنوع من الزيارة ويتواصل حبسه الانفرادي كما هو حال الكثير من أفراد العائلة، فالأب والأخ والأخت وأزواج الأخوات لم يسلموا من الظلم والسجن بدافع الانتقام.

وللعام الرابع استمرار إخفاء محمد مختار قسريا

للعام الرابع على التوالي تواصل سلطات الانقلاب في مصر جريمة إخفاء الشاب ” محمد مختار إبراهيم عبدالوهاب ” منذ اعتقاله تعسفيا بتاريخ 17 أبريل 2019 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر أسباب ذللك ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب التي تعكس الإصرار على انتهاكات أدنى معايير حقوق الإنسان .

وذكرت أسرته أنها تلقت اتصالات هاتفيا يوم 17 أبريل 2019، يفيد بقيام قوات الانقلاب وأفراد بزي مدني، بالقبض عليه من أمام محل عمله بحي المرج واقتياده لجهة غير معلومة، ومنذ ذلك الوقت لا تعرف الأسرة مكان احتجازه أو أي معلومات عنه رغم قيامها بكافة الإجراءات الرسمية اللازمة والمتبعة، والسؤال عنه في أقسام الشرطة، ولكنها لم تستدل على مكانه.

يشار إلى أن الضحية من أبناء محافظة الشرقية وكانت قوات داخلية الانقلاب داهمت، بعد اعتقاله بساعات، منزله في المرج، وفتشت المنزل بصورة همجية وإتلاف محتوياته، أيضا تم اقتحام منزل العائلة ببلبيس في محافظة الشرقية والاعتداء على زوجته ووالدته، ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون والجرائم التي لا تسقط بالتقادم .

https://www.facebook.com/photo/?fbid=205602822009331&set=a.179901484579465

ظهور 10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن  ظهور  10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، والتي قررت كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم

  1. أحمد إبراهيم بسطامي إبراهيم
  2. رمضان أحمد يوسف محمد
  3. عصام علي محمد أبو الدهب
  4. عصام فوزي عثمان حسن
  5. علي مصطفى عبد النبي حسن
  6. محمد السعيد محمد يوسف
  7. محمود عبد الله إبراهيم
  8. محمود عبد النبي مصطفى علي
  9. مصطفى إمبارك مصطفى
  10. هشام أحمد فؤاد جنينة

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه

 

*الانقلاب يوجه تهما جديدة لهشام جنينة بعد الإفراج عنه

قال موقع ميدل إيست آي إن “سلطات الانقلاب أطلقت سراح رئيس مكافحة الفساد السابق في مصر من السجن يوم الثلاثاء، لكن اتهامات جديدة وُجهت إليه في قضية جديدة” حسبما قال مسؤول حكومي ونشطاء.

وأُطلق سراح هشام جنينة، المتهم في عام 2018 بعد كشفه الفساد الحكومي، يوم الثلاثاء بعد أن قضى عقوبة السجن لمدة خمس سنوات.

وقال طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، الإثنين إنه “سيتم الإفراج عن جنينة فور انتهاء مدة عقوبته، وأكد ناشطون ومحامون الإفراج عنه يوم الثلاثاء”.

ومع ذلك، قال المدافع عن حقوق الإنسان حسام بهجت قبل إطلاق سراحه إن “جنينة اتهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة من قبل النيابة العامة المدنية، وقد أطلق سراحه دون كفالة ولكن بشرط بقائه في مكان إقامته” بحسب ما قال بهجت لوكالة فرانس برس.

وقال بهجت إنه “أسلوب يشبه التدوير، في إشارة إلى نظام يتم فيه احتجاز السجناء بتهم جديدة بدلا من إطلاق سراحهم”.

وأدين جنينة، الذي أشرف على الجهاز المركزي للمحاسبات، وهو جهاز مكافحة الفساد في البلاد، من قبل محكمة عسكرية في عام 2018 بتهمة نشر معلومات للإضرار بالجيش، بعد أن قال إن مرشحا رئاسيا لديه وثائق سرية يزعم أنها تضر بالجيش.

كان القاضي السابق أحد كبار مساعدي اللواء سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة السابق الذي اعتقل بعد إعلانه أنه سيتحدى عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2018.

في عام 2016، قضى جنينة حكما بالسجن لمدة عام بعد إدانته بتهمة نشر أخبار كاذبة لزعزعة النظام العام، وقد أقاله السيسي من الجهاز المركزي للمحاسبات في العام نفسه، بعد أن قال إن الفساد كلف البلاد 76 مليار دولار على مدى أربع سنوات.

قضت السلطات بأن جنينة قد بالغ بشكل كبير في الادعاءات باستخدام بيانات من قبل عام 2012 لكنه أصر على أن تقريره يركز فقط على السنوات التالية، ونفى ارتكاب أي مخالفات وأصر على أن حساباته دقيقة.

في عام 2021، احتجزت سجون الانقلاب ما يقدر بنحو 65000 سجين سياسي، اعتقلوا بسبب معارضتهم لحكومة السيسي، وينفي السيسي احتجاز أي سجناء سياسيين.

وفي الشهر الماضي فقط، حكمت محكمة مصرية على 22 طفلا بالسجن لمدد تتراوح بين خمس سنوات و15 عاما بسبب احتجاجات نادرة مناهضة للحكومة وقعت في جميع أنحاء البلاد في عام 2019.

كما تضمن الحكم حكما غيابيا بالسجن مدى الحياة 25 عاما لرجل الأعمال والممثل المنفي محمد علي لقيادته دعوات للاحتجاج ضد الحكومة.

 

 * خطف 6 أقباط مصريين في ليبيا ومطالبات بفدية

أعلن أهالي قرية الحرجة التابعة لمدينة البلينا بمحافظة سوهاج،  اختطاف 6 من أبناء القرية، يعملون في ليبيا على يد مجهولين، وسط مطالبات من الخاطفين بفدية مقابل إطلاق سراحهم، في واقعة تكررت كثيراً خلال السنوات الأخيرة.

وكشف الأهالي أن مسلحين مجهولين خطفوا ستة من أبناء القرية الأقباط وجميعهم من عائلة واحدة، أثناء دخولهم إلى ليبيا في الثالث من الشهر الجاري.

وأوضح الأهالي أن أبناءهم توجهوا من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى بنغازي في ليبيا واستقلوا الحافلة مع سائق ليبي يدعى هشام والذي بدوره سلّمهم لسائق مصري يدعى شعبان ثم اختفوا وفوجئت الأسرة بعد ذلك باختطافهم.

من جهته، قال المستشار أمير نصيف المستشار القانوني للأنبا ويصا، مطران البلينا والمحامي الخاص لأسر المختطفين إنه مكلف من الكنيسة القبطية بمتابعة الحادث والتواصل مع السلطات لإنقاذ الشباب.

وأكد المستشار أن المختطفين يعملون في مهن مختلفة كأعمال البلاط والدهانات وتلقت أسرهم اتصالات من مجهولين تفيد بخطفهم وطلبوا فدية مالية قدرها 15 ألف دينار ليبي عن كل شاب منهم أي ما يعادل 105 آلاف جنيه لإطلاق سراحهم.

كما ناشد محامي أسر المخطوفين السلطات المصرية للوصول إليهم بعد تسليم كافة أرقام الهواتف التي تم ارسال الرسائل من خلالها وتعقبهم ومحاولة إنقاذهم 

وسبق وأن تكررت وقائع خطف مصريين يعملون في ليبيا من جانب عصابات مسلحة، حيث تختطف الشباب الذين يصلون إلى هناك للبحث عن عمل ويساومون أسرهم للحصول على فدية مقابل إطلاق سراحهم.

 

* الانقلاب يوسع تعاونه مع الاحتلال في مجال الطاقة رغم تمدد المستوطنات

قال موقع المونيتور إن “وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اختتم يوم الثلاثاء زيارة استغرقت يومين إلى القاهرة، حيث شارك في معرض إيجبس للبترول 2023 وهذه أول زيارة يقوم بها كاتس إلى الخارج منذ توليه منصبه”.

وأضاف الموقع أن الزيارة رفيعة المستوى تعكس رغبة الاحتلال في تعميق علاقاته مع سلطات الانقلاب، خاصة في مجالات الغاز الطبيعي والطاقات المتجددة والهيدروجين وتخزين الكهرباء.

كانت جولة الاحتلال وحكومة السيسي من مؤسسي منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF) ، الذي تأسس لأول مرة في عام 2019 ومن بين الأعضاء الآخرين قبرص واليونان والسلطة الفلسطينية والأردن وفرنسا وإيطاليا، ويشارك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بصفة مراقب في الفريق.

وأوضح الموقع أنه على مر السنين، أصبح هذا المنتدى أحد المعالم البارزة في العلاقات الإسرائيلية المصرية، إلى جانب التعاون الأمني الثنائي، ويتم تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر حيث يتم تسييله إما للاستخدام المحلي أو للتصدير.

وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا وأزمة الطاقة العالمية التي تلت ذلك، وافقت دولة الاحتلال وحكومة السيسي والاتحاد الأوروبي على زيادة جهود التعاون في هذا المجال، وطلبت الشركات التي تدير حقول الغاز الطبيعي البحرية قبالة شواطئ الاحتلال مؤخرا زيادة حصص التصدير، وتنظر سلطات الاحتلال في هذه المسألة.

وخلال زيارته للقاهرة، التقى كاتس بعدد من كبار المسؤولين المصريين والأوروبيين، بمن فيهم وزير البترول والثروة المعدنية بحكومة السيسي طارق الملا، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر، ومفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي قدري سيمسون، والأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط أسامة مبارز.

وأشار كاتس، في كلمته أمام منتدى غاز شرق المتوسط، إلى أن العلاقة بين دولة الاحتلال ونظام السيسي هي مثال ممتاز على التعاون الناجح بين الدول المجاورة في المنطقة وقال “أتعهد بدفع وتحقيق هذا التعاون، على أمل تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال المصالح المشتركة”.

وأعرب الملا عن مشاعر مماثلة، وقال بيان صادر عن مكتبه إن “الطرفين ناقشا زيادة إمدادات الطاقة لمنطقة شرق المتوسط من خلال منشآت الغاز المصرية ثم تصديرها لتلبية الاحتياجات المستمرة من الطاقة في ظل الأزمة الجيوسياسية الحالية” وفي إشارة إلى المشغل الرئيسي لحقول الغاز البحرية الإسرائيلية، قال البيان إن “الوزيرين استعرضا ملف التعاون العالمي لشركة شيفرون مع الجانبين وتنسيقهما المستمر معها من أجل زيادة حجم أعمالها”.

وقالت سفيرة الاحتلال في مصر أميرة أورون للمونيتور إن “العلاقات الثنائية في حالة جيدة، على الجانب الاقتصادي، نرى زيادة كبيرة في النشاط، وخاصة في قطاع الطاقة، أي تصدير الغاز الإسرائيلي للتسييل في مصر لصالح الأسواق الأوروبية، لم يعد التعاون الإسرائيلي المصري ثنائيا فحسب، بل على نطاق دولي واسع” وأشارت أورون أيضا إلى زيادة عدد السياح الإسرائيليين الذين يصلون إلى شبه جزيرة سيناء والقاهرة، وقالت إنها تتوقع استمرار هذا الاتجاه.

ومع ذلك، لا تزال العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية نقطة حساسة بالنسبة للقاهرة. في بيانيهما، لم يتطرق كاتس ولا الملا إلى قرار الاحتلال يوم الأحد بتنظيم تسع بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية والمضي قدما في بناء حوالي 10,000 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

وعلى غرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أدانت القاهرة يوم الاثنين هذا القرار، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها “تعتبر القرار الإسرائيلي استفزازيا بشكل خاص على خلفية مؤتمر دعم القدس لجامعة الدول العربية الذي استضافته مصر في نفس اليوم”.

 

* رسوب 41 ألف طالب بإعدادية القاهرة يكشف انهيار التعليم في زمن العسكر

 كشف رسوب 41 ألف طالب بامتحانات الترم الأول للشهادة الإعدادية بمحافظة القاهرة عن انهيار العملية التعليمية في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي.

وأكد خبراء تربويون أن نتيجة امتحانات الترم الأول بالمدارس، شهدت الكثير من الأخطاء وصل بعضها إلى حد الكوارث، منها رسوب هذا العدد الكبير والذي يقدر بنسبة 22.5% من دفعة هذا العام، وهو ما تسبب في وقوع انتقادات وخلافات شديدة بين رضا حجازي، وزير تعليم الانقلاب وأولياء الأمور.

وحمل أولياء الأمور وزارة تعليم الانقلاب المسئولية عن رسوب هذا العدد من الطلاب.

كانت نتيجة التيرم الأول الشهادة الإعدادية للعام الدراسي 2022/2023، قد ظهرت على موقع مديرية تعليم القاهرة، بعد اعتماد محافظ القاهرة الانقلابي للنتيجة، وبلغت نسبة النجاح ، 77.7% وبلغ عدد المتقدمين  للامتحان 190334 طالبا وطالبة، حضر منهم  185207 طلاب وطالبة ونجح 143928 طالبا وطالبة، فيما لم تتجاوز نسبة النجاح في الإعدادية الرياضية 53%.

مطالب عاجلة

هذه النتائج السيئة دفعت أولياء الأمور إلى مطالبة وزارة تعليم الانقلاب بضرورة تحقيق 6 مطالب في الترم الثاني هي:

1- وضع أسئلة خاصة بكل الدروس الجديدة بعد التخفيف، تكون متنوعة وخاصة بكل الدروس.

2- أن تكون تلك الأسئلة موجودة على موقع الوزارة مع بداية الترم الثاني حتى يتدرب عليها الطالب قبل امتحان شهر فبراير.

3- تلتزم الوزارة بوضع امتحانات استرشادية عدة نماذج وعدم الاكتفاء بنموذجين فقط، على أن تشتمل القطع الاستماعية للعربي والإنجليزي، بما يتناسب مع الفروق الفردية بين الطلاب.

4- يتم مراجعة الامتحانات الاسترشادية جيدا حتى لا نقع في نفس مشكلة الترم الأول وتأتي أسئلة لا تخص المنهج.

5- تقوم الوزارة بمراجعة تلك الامتحانات قبل وضعها على موقع الوزارة، حتى تتأكد أنها تناسب المحتوى الجديد للمناهج بعد التخفيف فلا نواجه مشاكل التيرم الأول مع أسئلة ليست من نفس المنهج.

6- إلزام من يضع الامتحانات بالالتزام بالنماذج الموجودة حتى لا يقوم بالزيادة أو النقص عن المحتوى المطلوب للامتحان كما حدث بالترم الأول من أسئلة تفوق مستوى الطلاب

غش جماعي

من جانبه قال عمرو حافظ مؤسس قلعة التعليم المصرى، إنه “بخصوص رسوب أكثر من 41 ألف طالب، فقد تلاحظ نسبة غش جماعي وتصوير لأوراق امتحانية في الربع ساعة الأولى من الامتحان في بعض المواد، مشيرا إلى أن الطلبة استخدموا التكنولوجيا الحديثة ووسائل التيليجرام في أعمال الغش، ولا سيما مساعدة بعض المدرسين لهم في توصيل الإجابات الصحيحة لهم”.

وأضاف «حافظ» في تصريحات صحفية، 41 ألف طالب رسبوا بالرغم من اعتراضي على كلمة رسوب في التيرم الأول، موضحا أن التيرم الأول حصالة درجات ولا يوجد به رسوب أو نجاح نهائي، فالنتيجة النهائية تكون في آخر العام، حيث إن حصول الطالب على 50% من مجموع الدرجات بشرط حصوله على ثلث الدرجة الترم الثاني، يصبح الطالب ناحجا في جميع المواد وينقل إلى الصف الأعلى.

وأوضح أنه برغم كل الوسائل المتاحة للغش الإلكتروني ووجود عوامل مساعدة، رسب في التيرم الأول أكثر من 41 ألف، متسائلا ماذا لو كان هناك حالة تشديد إجراءات على الغش، كنا سنصل بالتأكيد إلى أكثر من ضعف هذا العدد؟ .

وأشار «حافظ» إلى أنه يعترض أيضا على أعداد الراسبين، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك درجات مرتفعة وطلبة وأولياء أمور حريصون على تفوق أبناءهم واستمرار تفوقهم ونجدهم يذهبون لعمل تظلمات لمجرد انخفاض درجات مادة 3 أو 4 درجات .

ولفت إلى أن اجتهاد الطالب يكون بسبب الأسرة ورعايتها له ورسوبه أيضا أو حصوله على درجات منخفضة هو مسؤولية الأسرة، مؤكدا أننا لو راجعنا نتائج الطلاب منذ انتشار وباء كورونا منذ عام 2020، سنجد أن مستوى الطلاب بدأ في الانخفاض معتمدا على الغش بأي نوع من أنواعه .

وكشف «حافظ» أن ولي الأمر يريد نجاح ابنه بأي طريقة، مستندا لكمية المصروفات والدروس الخصوصية التي يقوم بإنفاقها، مؤكدا أن التقصير بين أيدينا والنجاح أيضا بين أيدينا . 

روشتة للراسبين

وقدم ائتلاف أولياء أمور مصر، روشتة للتعامل مع الطالب وحثه على المذاكرة وتعويض الدرجات في التيرم الثاني، تزامنا مع إعلان نتائج الشهادة الإعدادية، وعدم رضا الكثير من أولياء الأمور على نتائج أبنائهم.

وقالت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إن “الكثير من الأمهات ينتابهن حالة من الحزن والغضب ويتحول البيت إلى ما يشبه المأتم بسبب رسوب أحد الأبناء، خاصًة في الشهادة الإعدادية في التيرم الأول، مشيرة إلى أن الأمر يصل في بعض الأحيان إلى مرحلة العقاب والوعيد وحرمان الطالب من متطلباته”.

وحذرت «داليا الحزاوي» فى تصريحات صحفية من أن هذا الأسلوب في التعامل مع الرسوب غير صحيح، كما أنه في الواقع لا يوجد رسوب ونجاح بالمعنى الحرفي في الفصل الدراسي الأول، حيث يتم جمع الفصلين الدراسيين وحساب النجاح والرسوب بناء على مجموع الفصلين وليس على مجموع فصل واحد فقط.

وشددت على ضرورة التعامل برد فعل عقلاني وهدوء وأن يشعر ولي الأمر الابن بأنك تتقاسم معه الأزمة، وتعتبر الخطوة الأولى الإصغاء الجيد ومساعدته في التعبير عن مشاعره بالتنفيس عنها، ويكون هذا الاستماع دون أي نقد أو لوم ثم يتم بعد ذلك تحليل المسببات؛ لتدارك الأسباب التي أدت للفشل بعد ذلك في التيرم الثاني، معتبرة أن الاعتراف بالإخفاق وعدم الإنكار أمر جيد.

وأضافت «داليا الحزاوي»  يجب أيضا الحذر من الحماية الزائدة عند الفشل الدراسي لأن ذلك ليس حبا بل إيذاء للابن في المستقبل لأنه سيتوقع عند كل أزمة أو فشل أن هناك من يسارع للتدليل والدفاع عنه، مشددة على أن التعامل يتطلب من أولياء الأمور نوع من الوسطية في رد الفعل .

وطالبت بوضع خطة محددة الخطوات للتيرم الثاني واكتشاف طرق جديدة للمذاكرة تكون أكثر فاعلية كأهمية اشتراك أكثر من حاسة في المذاكرة، ويتم ذلك عن طريق تدوين الملاحظات الخاصة بالدروس وعمل ملخصات لكل درس، فالكتابة تثبت المعلومة ويجب تنظيم الوقت بعمل جدول للمذاكرة يتخلله أوقات للراحة وممارسة الهوايات المختلفة حتى لا يصاب الابن بالملل من المذاكرة ويفقد التركيز .

 

*السيسي يبيع شركة “حلوان للأسمدة” تربح سنويا (100) مليون دولار!

الموجة الجديدة للخصخصة التي يتبناها بعنف وإصرار نظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي، تختلف كليا عن المحطات السابقة؛ ذلك أن النظام العسكري قديما كان يبرر الخصخصة التي بدأت مع صدور القانون رقم 203 لسنة 1991، بالتخلص من الشركات الخاسرة في وزارة قطاع الأعمال العام (تم حصر 314 شركة وقتها)؛ أما اليوم فإن الخصخصة باتت هدفا بحد ذاتها وطالت قطاعات حساسة للغاية، والهدف منها هو بيع الشركات الناجحة والتي تتحقق أرباحا كبرى للدولة لتكون مليكتها لشركات أجنبية أو حيتان القطاع الخاص. وبذلك يتجه السيسي لبيع أصول الدولة  المربحة من أجل سد الفجوة الدولارية التي تصل  إلى نحو (30) مليار دولار سنويا كتسديد فوائد الديون التي اقترضها خلال السنوات الماضية حيث تبلغ قيمة فوائد الديون وأقساطها في مشروع موازنة “2022/2023” نحو  1,655 تريليون جنيه، بينما تبلغ كل موارد الدولة المتوقعة في مشروع الموازنة نحو (1.517) تريليون جنيه فقط! وكذلك بهدف توفير السيولة التي يحتاج إليها لاستكمال مشروعاته العملاقة التي لم يستفد منها الاقتصاد المصري بشيء وتسببت في أزمة السيولة التي تفاقمت بعد ذلك بسبب تداعيات تفشي جائحة  كوورنا والغزو الروسي لأوكرانيا.

أرباح سنوية (101) مليون دولار

وتبرز شركة «حلوان للأسمدة» على قائمة شركات برنامج الطروحات الحكومية الذي أعلن عنه مجلس الوزراء يوم الأربعاء 08 فبراير23م، والتي يتجه النظام إلى بيعها كليا لمستمر خليجي استراتيجي لتوفير  شيء من السيولة الدولارية التي يحتاج إليها النظام بشدة. وينقل موقع “مدى مصر” عن  العضو المنتدب بإحدى شركات تداول الأوراق المالية، أحمد أبو حسين، أن «حلوان للأسمدة» إحدى الشركات الحكومية التي تُحقق أرباحًا كبيرة، في العامين الأخيرين تحديدًا، مرجحًا أنه في حال قيدها بالبورصة أمام المستثمرين الأفراد ستكون إحدى الشركات صاحبة الآداء القوي. واعتبر أبو حسين أن توسيع قاعدة الملكية لـ«حلوان للأسمدة» سيكون أفضل من البيع لمستثمر استراتيجي، خاصة أن سوق البتروكيماويات عمومًا هو مجال جاذب للاستثمار، ويمكننا القياس على ذلك من خلال التدقيق في نتائج أعمال الشركات الحكومية المُدرجة ضمن القطاع، مثل «أبو قير للأسمدة». تضاعفت أرباح الشركة خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية لنحو 126% لتصعد إلى 7.2 مليار جنيه.

وحسب التقرير فإن شركة حلوان للأسمدة ــ وفقًا لآخر إحصائيات معلنة من قبل الشركة عن العام 2021 ــ حققت صافي ربح قيمته 101.9 مليون دولار، ومعدل نمو 110% مُقارنة بأرباح 2020.

وتعمل «حلوان للأسمدة» في مجالين رئيسين ضمن قطاع الصناعات الكيماوية: الأول إنتاج أسمدة اليوريا، 679 ألف طن سنويًا، بالإضافة إلى إنتاج الأمونيا، 434 ألف طن. 

الأولوية لتوفير الدولار

وحسب مصدر مُراقب لشركات الأسمدة المحلية على قوائم البورصة فإن العامل الرئيس في عملية طرح “حلوان للأسمدة” هو توفير الحصيلة الدولارية، التي ستكون العامل الأساسي في تحديد موقف الحكومة من الشركة بين طرح حصة منها في البورصة أو بيعها إلى مستثمر استراتيجي، خاصة أن الدولة تسعى حاليًا لتدبير أكبر قدر ممكن من العملة الصعبة لحل أزمة الشُح التي تُعاني منها خلال الشهور الأخيرة. وأضاف أن الطرح في البورصة يعني أن عمليات شراء الأسهم ستكون بالجنيه، عكس الحال حين بيع الحصة لمستثمر أجنبي، والذي سيوفر عملة صعبة، ما سيُساعد الدولة في تحقيق هدفها من برنامج الطروحات بشكل عام، خاصة بالنظر إلى إمكانات «حلوان للأسمدة» المتزايدة في الفترة الأخيرة.

وحسب التقرير، يدعم تلك النظرة، أفضلية قطاع البتروكيماويات والأسمدة تحديدًا بين الصناعات الأساسية الجاذبة لاهتمام رجال الأعمال والصناديق السيادية العربية والخليجية على وجه الخصوص، وفقًا للمصدر الذي أشار إلى بيع مصر حصص بشركتين تابعتين من بين نحو سبع شركات تملكها الدولة تنتج الأسمدة، مضيفًا: «نسمع أخبارًا شبه مؤكدة عن رغبة الصندوق السيادي القطري في شراء حصة من شركة حكومية ثالثة هي كيما أسوان للأسمدة».

وباعت مصر حصة بنك الاستثمار القومي بالكامل في «أبوقير للأسمدة» إلى القابضة «ADQ» الإماراتية، في أبريل من العام الماضي، والبالغة 21.5% بقيمة 391.9 مليون دولار، وبمتوسط سعر 1.44 دولار للسهم، كما باعت لـ«القابضة» نفسها 20% من شركة موبكو للأسمدة مُقابل 266.6 مليون دولار، وبمتوسط سعر بلغ 5.82 دولار للسهم.

يبلغ رأسمال «حلوان للأسمدة» نحو 150 مليون دولار، وتؤول 98% من ملكيتها لمجموعة مؤسسات حكومية، تحوز «القابضة للصناعات المعدنية» على الأغلبية بواقع 20% بعد أن اشترت مؤخرًا حصة شركة «النصر للكوك» التي خضعت للتصفية، فيما يتوزع هيكل الملكية المتبقي بين «أبو قير للأسمدة» 17%، ثم صندوق التأمينات الاجتماعية لموظفي الحكومة بـ15%، ووزارة الزراعة بـ10%، وبنك الاستثمار القومي مثلها، و«مصر للتأمين» 6%، و«بنك فيصل الإسلامي» و«ميد بنك» و«مصر لتأمينات الحياة» وصندوق التأمين الاجتماعي لموظفي القطاعين العام والخاص، 5% لكل منها، وشركة تيسن كروب 2%.

أفضلية بيع «حلوان للأسمدة» يدعمها حسب المصدر بالشركة، المشروعات الجديدة التي تعمل عليها الشركة، وأبرزها مشروع إنتاج الميلامين، الذي يهدف لتعظيم القيمة المضافة لفائض الأمونيا ‏بتحويلها إلى أسمدة اليوريا، ومن ثم تعظيم القيمة المضافة لليوريا نفسها لإنتاج ما يزيد على 50 ألف طن ‏سنويًا من الميلامين، وهو المشروع الذي أكدت دراسات الجدوى أنه سيُحقق هامش ربح بنحو 20% تقريبًا، فيما تتجاوز استثماراته نحو 300 مليون دولار.

وتمثل موجة الخصخصة الأخيرة خطوة شديدة على الأمن القومي المصري؛ حيث يتجه السيسي بإصرار نحو بيع شركات حيوية في ملفات بالغة الحساسية للأمن القومي مثل قطاعات الكهرباء والمياه والنقل البري والبحري كالسكك الحديدية والمترو والموانئ وهي قطاعات تمثل رمزا على سيادة الدولة واستقلالها. فالمستفيد الأول من هذه الخصخصة هي الشركات الأجنبية وصناديق الاستثمار الخليجية،  وحيتان السيسي من رجال الأعمال.

ويضرب بتجربة مصر في الخصخصة المثل في سوء الإدارة، وذلك لعدة أسباب: أولها أنها تتم بعيدا عن رقابة صاحب الملكية وهو الشعب، حيث تتبنى الحكومة هذه التوجهات وتمضي في تنفيذها دون اكتراث لمواقف الشعب ورفضه للخصخصة، لا سيما وأن نظام الحكم في مصر مثل معظم البلاد العربية لا يتمتع بشرعية التفويض الشعبي عبر أدوات الديمقراطية الصحيحة، كما أن البرلمان هو مجرد صورة جرى تشكيله تحت رعاية أجهزة السلطة فهو لا يمثل الشعب حقيقة. ثانيها، أن إجراءات الخصخصة في مصر تتم في مناخ كامل من انعدام الشفافية، ويبرهن على ذلك أحكام القضاء في عدد من تجارب الخصخصة التي جرت في عهد مبارك وحجم الفساد التي شابها. ثالثها، أن الخصخصة في مصر طالت قطاعات حساسة وبالغة الأهمية ونقل ملكيتها من الشعب إلى حفنة من المستثمرين المصريين أو الأجانب يمثل تهديدا للأمن القومي للبلاد مثل صناعة الحديد والصلب والصناعات الثقيلة، والخدمات العامة كالكهرباء والمياه والنقل والسكة الحديد والمترو وغيرها؛ وقد يترتب على ذلك اضطرابات اجتماعية لا يمكن احتواؤها مثل رفع أسعار الخدمات بصورة كبيرة تفوق قدرات معظم المواطنين. ولذلك اعتبرت تجربة الخصخصة في مصر ثاني أسوأ تجارب الخصخصة في العالم بعد تجربة روسيا في عهد بوريس يلتسين.

 

*قصر البارون مهدد بالانهيار بعد ترميمه بـ 175مليون جنيه

جريمة إهدار مال عام مكتملة الأركان وقعت في قصر البارون إمبان بمصر الجديدة، ذلك الأثر الجميل الذي تم افتتاحه بعد ترميمه منذ عامين ونصف، ورغم أن عملية الترميم تكلفت 175 مليون جنيه من أموال دولة العسكر إلا أن هذا المبلغ راح أدراج الرياح، حيث حدثت تشققات بجدران القصر الأثري ما يعرضه للانهيار.  

ويكشف ما حدث في قصر البارون عن كارثة من كوارث عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي الذي يرفض إجراء دراسات جدوى قبل القيام بأي مشروع، وهذا أدى إلى حالة التردي التي وصلت إليها عملية ترميم الآثار في مصر، كما أن عدم وجود كود للترميم الأثري يجعل كل آثارنا عرضة لنفس مثير قصر البارون.  

كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت صورا لظهور نشع في جدران القصر وانهيار أجزاء منه، ما أثار استياء خبراء الآثار، وفي المقابل زعمت وزارة الآثار بحكومة الانقلاب أن جدران القصر سليمة وآمنة، وما يظهر أسفل الأسوار ناتج عن الرطوبة والأملاح الناجمة عن قرب الأسوار من حديقة القصر التي كانت تروي بالغمر .

كما زعمت أنه تم تغيير نظام الري بحديقة قصر البارون إمبان واستبداله بنظام الري بجانب إبعاد المسطحات الخضراء بمسافة آمنة للمحافظة على القيمة الفنية للعناصر الموجودة بالأسوار.

إهمال كبير

من جانبه أكد حسام زيدان باحث ماجستير بكلية آثار جامعة القاهرة، أن قصر البارون إمبان تعرض لإهمال كبير على مدى ما يقرب من 50 عاما، وكاد القصر أن ينهار تماما وكان سيصبح في عداد الآثار المفقودة، رغم أنه يمثل طرازا نادرا ما بين الآثار المصرية، حيث يمثل حضارة مختلفة هي الحضارة الهندية.

وقال زيدان في تصريحات صحفية إن القصر مستوحى من معابد الأنكروات وتحمل واجهته تماثيل للآلهة الهندوسية، إلا أنه بمتابعة حالته بعد الترميم، تبين أنه يحدث فيه كل عام في نفس الموعد نوع من النشع على الجدران الخارجية، وفي أماكن تكاد تكون متكررة، والسبب قد يرجع لمياه الري، أو ارتفاع منسوب المياه الجوفية في المنطقة، رغم عدم وجود حالة مشابهة في المباني المجاورة .

وأشار إلى أن الأمر يحتاج إلى لجنة هندسية أثرية مشتركة لرصد الحالة ودراستها وتقييمها ووضع علاج لها، لأن القصر قيمة أثرية معمارية يجب الحفاظ عليه، وهو طراز نادر ويعتبر أحد أهم معالم حي مصر الجديدة.

المياه الجوفية

وأكد أحمد عامر خبير أثري متخصص في علم المصريات أنه لا أحد يستطيع أن يحدد بسبب حدوث هذا الرشح في قصر البارون، موضحا أنه من الممكن أن تكون هذه مشكلة قديمة وظهرت بشكل عارض.

وطالب عامر في تصريحات صحفية بمتابعة جميع الأعمال التي تمت في الفترات السابقة، ومعالجة أي أثر تطرأ عليه أي مشكلة، مشددا على ضرورة معالجة هذا الرشح بطريقة سليمة وفقا لطبيعة الأثر.

وأوضح أن مشكلة قصر البارون هي المياه الجوفية، لكن مصدرها غير معروف،خاصة أن مصر الجديدة تعتبر منطقة صحراوية

واعتبر عبد الحميد عبد القادر مفتش آثار إسلامية وقبطية، على صفحته الشخصية، ما حدث بالقصر بعد ترميمه بتكلفة ١٧٥ مليون جنيه، أكبر دليل على وجود فساد، بسبب الاعتماد على أهل الثقة على حساب أهل الكفاءة .

وأكد عبد الحميد في تصريحات صحفية أن علم الترميم أصبح حبرا على ورق في زمن العسكر، والقيادات الحالية تسترزق من الآثار ومشاريع الترميم وصفقات شطب وهدم الآثار، وذلك وسط صمت الأجهزة الرقابية على الجرائم التي ترتكب في حق الآثار .

وأشار إلى أن وجود الرشح في قصر البارون يعد دليلا على إهدار المال العام في مشروعات ترميم الآثار

كود الترميم 

وأكدت الدكتورة مونيكا حنا، عميدة كلية الآثار والتراث الحضاري بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجود مشكلة حقيقية في مجال ترميم الآثار في مصر، وأرجعت ذلك لعدم وجود كود مسجل لأعمال الترميم، ما ينتج عنه كوارث تفقد الأثر طابعه التاريخي، معربة عن أسفها لأن هذا يتم بموافقة المجلس الأعلى للآثار، وغالبا ما نشاهد أعمال ترميم غير دقيقة وغير مدروسة.

وحول ما حدث في قصر البارون قالت «مونيكا حنا» في تصريحات صحفية إن “هذا الرشح ليس بسبب المياه الجوفية، وإنما بسبب وجود مياه تحت الأسطح نتيجة تسريبات شبكة الصرف الصحي، أو بسبب أعمال الري الخاطئ الخاص بحديقة القصر”.

وأشارت إلى أن المسئولين عن هذا الإهمال هم الخفراء المعينون من قبل وزارة آثار الانقلاب، بالإضافة إلى الشركة التي رممت القصر، والشركة التي أشرفت على عملية الترميم، ومسئولي وزارة سياحة وآثار الانقلاب الذين تسلموا المشروع.

وأعربت «مونيكا حنا» عن أسفها لتكرار هذا الإهمال بسبب عدم وجود كود دقيق للترميم بمصر، مؤكدة أنه لن يجدي افتتاح مشاريع ضخمة بدون دراسة حقيقية للجيولوجيا المحيطة، وهو ما يؤثر بشكل كبير على استدامة أي مبنى أثري أو تاريخي، بالإضافة إلى عدم مراعاة القواعد الفنية في المعالجة، وعدم اهتمام المسئولين بوضع قواعد للترميم يتم العمل بها للحفاظ على الآثار والمباني التاريخية.

 

*خسرت 800 مليون جنيه.. البورصة تنهي معاملات آخر الأسبوع في المنطقة الحمراء

فقدت مؤشرات البورصة المصرية كافة مكاسبها الصباحية، لتنهي تعاملات آخر جلسات الأسبوع الجاري في المنطقة الحمراء.

وانخفض مؤشر البورصة الرئيسي EGX30، بنحو 0.19%،ليغلق عند مستوى 17522 نقطة، بينما تراجعع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة،بنسبة 0.44% عند مستوى 2990 نقطة،ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 0.19% عند 4514 نقطة.

وبلغ إجمالي قيم التعاملات على الأسهم 2.46 مليار جنيه،و عدد الأسهم المتداولة إلي 198 سهما،ارتفع منها 51 سهما، فيما تراجع 92 أخري،واستقر55 سهما دون تغيير . 

وهبط رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بنحو 800 مليون جنيه، ليغلق عند مستوى تريليون و 107 مليار جنيه

 

* حمير مذبوحة على قارعة طريق بالشرقية تثير الرعب

أثارت حمير مذبوحة وجدت ملقاة على قارعة الطريق في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، الرعب ومخاوف من إمكانية بيع لحومها للمواطنين في ظل ارتفاع أسعار اللحوم بشكل عام.

وانتشر على مواقع التواصل فيديو صادم لعدد من رؤوس الحمير التي ذبحت حديثاً وذلك بالحي الثاني عشر بمنطقة ابني بيتك في مدينة العاشر من رمضان.

ويقلق المغردون من أن تكون تلك الحمير قد ذبحت بهدف بيعها للمواطنين فيما تبين من خلال المقطع أن الحمير المذبوحة مسلوخة تماماً، وقد تكون عملية الذبح قد تمت بهدف الاستفادة من جلودها.

وأتت الواقعة لتعيد للأذهان وقائع مماثلة حدثت وتكررت كثيراً خلال الآونة الأخيرة في مصر، وأثارت المخاوف من انتشار عمليات الغش وبيع لحوم الحمير كبديل للحوم الماشية التي ارتفعت أسعارها بوتيرة كبيرة بسبب تحرير سعر الصرف وتفاقم أزمة الأعلاف.

وقبل شهور تداول رواد مواقع التواصل مقطع فيديو لحمارين منزوعي الجلد في إحدى قرى محافظة الشرقية أيضاً، وتحديدا بجانب أحد المصارف المائية في مدينة أبوكبير ما جعل الأهالي يطالبون السلطات بالتدخل خوفاً من بيع لحومهما في الأسواق 

وفي العام قبل الماضي، تداول رواد مواقع التواصل فيديو لحمير مذبوحة ومسلوخة في إحدى مدن محافظة المنيا جنوب القاهرة، وقبلها ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، شمال القاهرة، القبض على عصابة تخصصت في ذبح الحمير واستغلال جلودها في أغراض تجارية.

 

دول الخليج تستغل أزمة نقص الدولار في مصر للاستحواذ على أصولها.. الأربعاء 15 فبراير 2023م.. عصابة السيسي تستغل أزمة الدواجن وتطرح دواجن مجمدة مجهولة المصدر والصلاحية

دول الخليج تستغل أزمة نقص الدولار في مصر للاستحواذ على أصولها.. الأربعاء 15 فبراير 2023م.. عصابة السيسي تستغل أزمة الدواجن وتطرح دواجن مجمدة مجهولة المصدر والصلاحية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* اعتقال مواطن من الإسكندرية وترويع أسرته

تم القبض التعسفي للمواطن “محمد إبراهيم فريد جبر” 42 عاما مدير شئون العاملين بوزارة الري، بجمرك محافظة الإسكندرية، وذلك منذ الإثنين 13 فبراير 2023 من منزله بعد ترويع أسرته ومصادرة هاتفه، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

* مطالبات بالحرية للكوربيجي وأبوالفتوح والقصاص وظهور 11 من المختفين قسريا

أكدت منظمة الديمقراطية الآن على مواصلة السيسي قائد الانقلاب مخالفة الدستور المصري الذي ذكر في ديباجته ثورة يناير 2011 بكل معاني الفخر والاعتزاز.

وذكرت أن السيسي لا يترك أية مناسبة دون أن يدعي كذبا، أن الثورة كانت هي السبب في تدهور الحالة الاقتصادية المصرية وأنها كانت تخطط لهدم الدولة.

الحرية لصفاء الكوربيجي

وطالبت المنظمة بالحرية للإعلامية صفاء الكوربيجي بالتزامن مع مرور 300 يوم على حبسها احتياطيا منذ اعتقالها على ذمة التحقيقات في القضية 441 لسنة 2022 وهو ما يتنافى مع  إدعاء سلطات النظام الانقلابي حول حدوث انفراجة حقوقية حقيقية في ملف حقوق الإنسان في مصر.

كان المرصد العربي لحرية الإعلام قد أكد مؤخرا على استمرار نهج النظام الانقلابي في مصر في الانتهاكات لحرية الرأي والتعبير ، مع استمرار التحفظ على عشرات الصحفيين في السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان دون جريمة حقيقية.

وأشار في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر يناير المنقضي 2023 إلى القبض على بعض منتجي المحتوى واليوتيوبرز، بزعم أن محتواهم  ضار بأمن الدولة، ووجهت لهم النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الكاذبة، وقررت النيابة حبسهم جميعا 15يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 184 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا.

التقرير رصد 42 انتهاكا متنوعا ، تصدرها كالعادة انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (21) انتهاكا ، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ(15) انتهاكا، ثم المنع والمصادرة 5 انتهاكات، ثم انتهاكات السجون بانتهاك واحد، واستمر إجمالي عدد الصحفيين المحبوسين 48 صحفيا وصحفية.

الحرية لأبو الفتوح والقصاص

كما طالبت بالحرية للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية ونائبه محمد القصاص، ووقف ما يحدث من انتهاكات بحقهما مع استمرار حبسهما منذ 5 سنوات.

وذكرت أن أبو الفتوح تم اعتقاله في فبراير 2018 وتم حبسه احتياطيا على أكثر من قضية، حتى إحالته للمحاكمة والحكم عليه بالسجن 15 عاما، مشيرة إلى معاناته داخل السجن الذي لا تتوافر فيها أي معايير لسلامة وصحة إنسان ما تسبب تدهور حاد في حالته الصحية داخل السجن، وشددت على ضرورة الإفراج عنه فورا حفاظا على سلامة حياته.

كما ذكرت أن القصاص منذ القبض عليه في فبراير 2018 وحبسه منذ ذلك الحين على ذمة أكثر من قضية، ويتم التنكيل به كما كل معتقلي الرأي دون جريمة حقيقية ،  حيث بدأت رحلة القصاص مع الحبس الاحتياطي والانتهاكات وظروف الحبس السيئة، يوم 10 فبراير 2018.

ظهور 11 من المختفين قسريا

ورصدت منظمة نجدة لحقوق الإنسان ظهور  11 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، والتي قررت كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. إيهاب أحمد عبد الحكيم أحمد سالم
  2. حسني محمد سعد سعيد
  3. عاطف محمد عبد العزيز محمد
  4. عبد الرحمن أحمد أبو المعاطي محمد
  5. عبد الفتاح حسن محمد صبيح
  6. محمد جمال عبد السلام رضوان
  7. محمد حسن مصطفى السيد
  8. محمود أحمد محمود محمد
  9. محمود حامد مسلم بهلول
  10. مصطفی سيد عبد السلام شلقامي
  11. نجم الدين صلاح خضر جاب الله

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* ظهور 9 معتقلين في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 9 من المعتقلين في نيابة أمن الدولة، وتم حبسهم  15 يوما وهم كلا من:

  1. أحمد إبراهيم بسطامي إبراهيم
  2. رمضان أحمد يوسف محمد
  3. عصام علي محمد أبو الدهب
  4. عصام فوزي عثمان حسن
  5. علي مصطفى عبد النبي حسن
  6. محمد السعيد محمد يوسف
  7. محمود عبد الله إبراهيم
  8. محمود عبد النبي مصطفى علي
  9. مصطفى إمبارك مصطفى

* للعام الثالث.. استمرار الإخفاء القسري لمواطن من الجيزة

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان اعتقال المواطن “محمد أنور حسن علي”،37 عاما، بواسطة قوات من أمن الجيزة، مدعومة بقوات من أمن الدولة (الأمن الوطني)، عصر يوم السابع من فبراير 2019.

ويعمل “محمد” مندوبا في البنك الأهلي، وتم إيقافه من قبل أفراد كمين للشرطة على الطريق الدائري بمنطقة المريوطية بمحافظة الجيزة، ثم جرى اقتياده إلى مكان غير معلوم، لتنقطع أخباره منذ ذلك اليوم.

* الحرية ل17 سيدة و5 قبض عليهم وهم أطفال واستمرار إخفاء محمد جابر ونصر ربيع منذ سنوات

جددت منظمة بلادي جزيرة الإنسانية المطالبة بالإفراج عن جميع معتقلات الرأي من السيدات والفتيات والأطفال القابعين في سجون السيسي على خلفية اتهامات ومزاعم ملفقه ذات طابع سياسي وفي ظروف احتجاز أقل ما توصف به أنها مأساوية، بما حوّل مقار الاحتجاز والسجون إلى مقابر للقتل البطىء.

جاء ذلك بالتزامن مع نظر محكمة جنايات القاهرة، بدائرتها المنعقدة في مجمع إصلاح وتأهيل بدر تجديد حبس 17 سيدة، و5 قبض عليهم وهم أطفال.

بينهم في  القضية 1053 لسنة 2021 ، هبة عبد الحليم حراجي  وأمل نبوي السيد ، وفي القضية رقم 1564 لسنة 2022 ، صفاء عبد الحميد تغيان ، وفي القضية رقم 1633 لسنة 2022 ، بسنت السيد حامد ، وفي القضية رقم 960 لسنة 2020 جودة سليمان مسلم سالم وحسان سالم مسلم سالم .

و13 في القضية رقم 1935 لسنة 2021 وهم فداء عبد الحميد أنس شبير ، دولت يحيى أحمد حسن ، شيرين جمعة سالم سلامة ، إيمان عيد عودة مرشد ، خديجة محمد كامل محمد ، أمل محمد حسين عمر ، ياسمين أحمد بيومي ، نادية محمد سلمي سلمان  ، ست عبدالفتاح محمد زرزورة ، نيفين عياد محمد كامل ، عمار عبد المعطي أبو الحمد ، عبد الله وليد عبد الرحيم ، أحمد محمود مصطفى .

إضافة ل2 في  القضية رقم 441 لسنة 2022 وهما ، هالة فهمي بخيت دياب  ، صفاء محمد حسن حسن الكوربيجي ، فضلا عن أمنية إبراهيم عبد الستار في القضية رقم 626 لسنة 2021 .  

7 سنوات على إخفاء محمد جابر ويواجه مصيرا مجهولا

إلى ذلك طالبت حملة أوقفوا الاختفاء القسري بالكشف عن مصير المواطن ” محمد جابر ” بالتزامن مع مرور 7 سنوات على اعتقاله تعسفيا، وذكرت أنه تم اعتقاله في 13 فبراير2016، وانقطاع أي تواصل مع أسرته منذ ذلك الحين.

https://www.facebook.com/photo?fbid=205169575385989&set=a.179901484579465

5 سنوات على إخفاء طالب الطب بجامعة الأزهر نصر ربيع

كما طالبت بالكشف عن مصير طالب الطب بجامعة الأزهر، نصر ربيع عبد الرؤوف نصر ربيع، البالغ من العمر 22 عاما، من أبناء قرية كفر الجزيرة، التابعة لمدينة زفتى بالغربية.

 وذكرت أن قوات الانقلاب تخفي مكان احتجازه منذ اعتقاله يوم 13 فبراير 2018 واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن ، ورغم الأنباء التي وردت لأسرته حول مشاهدته في مبنى المخابرات الحربية عدة مرات أحدثها27/3/2018 ، لكن الجهات المعنية بحكومة الانقلاب تنكر وجوده وتخفي مكان احتجازه.

وفي وقت سابق قال والده إن “قوات أمن الانقلاب اختطفته من عمله بإحدى الصيدليات بمدينة نصر يوم 13 فبراير وتوجهوا به إلى جهة غير معلومة، ولم يستدل على مكانه حتى الآن، مؤكدا أن ابنه ليس له نشاط سياسي، ولم يتعرض لملاحقات أمنية قبل ذلك وكان يعمل بالصيدلية للإنفاق على نفسه.

وأوضح والد نصر أنه توجه إلى كل أقسام الشرطة في مدينة نصر وأرسل فاكسات للنائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان ولم يتم الرد على هذه البلاغات.

https://www.facebook.com/photo?fbid=205147895388157&set=a.179901484579465

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* شركة “أدنوك” الإماراتية تستحوذ على 50% من “توتال إنرجيز مصر”

استحوذت شركة “أدنوك” الإماراتية، على 50% من “توتال إنرجيز مصر” عبر صفقة بلغت قيمتها ما يقارب 186 مليون دولار، بالإضافة إلى 17.3 مليون دولارفي حالة استيفاء شروط معينة” بحسب بيان للشركة.

وتعد شركة “توتال إنرجيز مصر” واحدة من أكبر أربع شركات بيع الوقود بالتجزئة في مصر مع علامة تجارية قوية وسجل حافل بالنجاحات.

وكانت شركة الشريف للسياحة والفنادق السعودية، أعلنت إنها حصلت على حق انتفاع بفندق شبرد التاريخي في القاهرة لمدة 35 عاما، بنسبة 69% من الأرباح لعشر سنوات، ثم نسبة 60% حتى نهاية التعاقد، مقابل دفع مبلغ 500 مليون جنيه من أجل تطوير الفندق.

* صندوق النقد الدولي شريك لحكومة السيسي في الأزمة الاقتصادية

نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريرا سلطت خلاله الضوء على الأزمة الاقتصادية في مصر، وفشل برامج صندوق النقد في انتشال مصر من أزمتها الاقتصادية.  

وبحسب التقرير، مرت ست سنوات منذ أن أطلق صندوق النقد الدولي أول برنامج قرض له في مصر وفي غضون ذلك، بدأ صندوق النقد الدولي برنامج قرض ثان، وهو الآن على وشك البدء في برنامج ثالث.

وقال التقرير إنه “من الواضح أن هناك شيئا خاطئا في مصر، ولكن المشكلة الأعمق قد تكمن في صندوق النقد الدولي، مضيفا أن إخفاقات صندوق النقد الدولي في مصر هي قصة تحذيرية، تسلط الضوء على أوجه القصور الصارخة في النهج الحالي للصندوق في التخطيط الاقتصادي”.

وأضاف التقرير أن نظام السيسي أمضى السنوات العديدة الماضية في استخدام قدرة البلاد الواسعة على الوصول إلى الائتمان لتمويل مجموعة واسعة من المشاريع العملاقة ومشاريع البنية التحتية التي لم تتم دراستها بشكل جيد والتي غالبا ما تم التعاقد عليها مباشرة مع الشركات المملوكة للنظام، وخاصة الشركات المملوكة للجيش، وهكذا أصبحت الدولة المصرية مثقلة بمبلغ لا يمكن تحمله من الديون التي استهلكت خدمة الفائدة وحدها بانتظام حوالي نصف إيرادات الدولة، وفي الوقت نفسه، كانت الشركات المملوكة للنظام معفاة بشكل عام من ضرائب الشركات وضريبة القيمة المضافة والجمارك، مما حرم الدولة من مصادر الإيرادات التي تشتد الحاجة إليها.

وأوضح التقرير أن الكسب غير المشروع كان صارخا ومدمرا للصحة المالية للدولة إلى الحد الذي جعل برنامج صندوق النقد الدولي الجديد يفرض قيودا محددة على حكومة السيسي التي تبدأ مشاريع جديدة، يبدأ البرنامج الجديد أخيرا في التطرق إلى الحوكمة الواضحة والمصادر الاقتصادية السياسية للمشاكل الاقتصادية الطويلة الأمد والمتنامية في مصر، بما في ذلك الإمبراطورية الاقتصادية الآخذة في التوسع للجيش المصري، المشكلة هي أنه في الوقت الذي استغرقه صندوق النقد الدولي للبدء في التفكير في استجابة جادة لهذه القضايا الصارخة، زاد النظام الدين الخارجي لمصر بأكثر من 100 مليار دولار.

لم يحدث هذا على الرغم من صندوق النقد الدولي ولكن بسببه، وقد تيسرت قدرة الانقلاب على اقتراض مثل هذه المبالغ الضخمة من خلال تأييد الصندوق المستمر وإشادته بإصلاحاته الاقتصادية، بدءا من أول برنامج قروض سيئ التصميم، والذي أعلن صندوق النقد الدولي أن مصر أكملت بنجاح في يوليو 2019 على الرغم من ادعاءات نجاح حكومة السيسي، اضطرت البلاد في عام 2020 إلى العودة إلى صندوق النقد الدولي للحصول على حقنتين من النقد تصل إلى ما يقرب من 8 مليارات دولار من التمويل الإضافي، جاء ذلك بعد أن فر المستثمرون القلقون في الديون المصرية من البلاد بنحو 14 مليار دولار في ستة أسابيع فقط في بداية جائحة كوفيد-19.

وأشار التقرير إلى أنه في ديسمبر الماضي، وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على برنامج قرض آخر لحكومة السيسي، مع 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي و14 مليار دولار أخرى كتمويل إضافي من شركاء الانقلاب الدوليين والإقليميين، في وقت سابق من العام، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، خرج المستثمرون فجأة من مصر بحوالي 20 مليار دولار، وفي العام الماضي، حذرت كل من بلومبرج وتقرير أطلس التحول العالمي الصادر عن بنك أمريكا من أن مصر من بين أكبر خمس دول معرضة لخطر التخلف عن السداد.

بالنسبة لمؤسسة مالية تركز في المقام الأول على تنفيذ برامج تهدف إلى تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي، فإن هذا يمثل الكثير من الهشاشة في قصة النجاح المفترضة لصندوق النقد الدولي.

وتابع “يمكن للمرء أن يجادل بشكل معقول بأن الوباء والغزو الروسي لأوكرانيا كانا لحظات فريدة تاريخيا أنتجت صدمات استثنائية لم تكن خطأ حكومة السيسي أو صندوق النقد الدولي، المشكلة هي أن معظم أهداف صندوق النقد الدولي الأخرى في برنامج 2016 كانت تظهر بالفعل علامات الفشل في عام 2019”.

وأردف “كان الهدف الرئيسي للبرنامج هو تحقيق نمو يقوده القطاع الخاص في مصر، ومع ذلك، في الشهر الذي سبق النجاح المعلن لصندوق النقد الدولي، أظهرت استطلاعات مؤشر مديري المشتريات لبنك الإمارات دبي الوطني أن القطاع الخاص انكمش بالفعل، في الواقع، انكمش القطاع الخاص في مصر لمدة 75 شهرا من أصل 84 شهرا الماضية أو سبع سنوات، كان برنامج 2016 يهدف إلى خلق فرص عمل وزيادة المشاركة في سوق العمل، وخاصة بين النساء والشباب، في الواقع انخفضت المشاركة الإجمالية في القوى العاملة من 47 في المائة في عام 2016 إلى 42 في المائة بحلول عام 2019، وخلال تلك الفترة، انخفضت مشاركة القوى العاملة خاصة بين النساء والشباب، حيث انخفضت من 23 في المائة إلى 16 في المائة ومن 30 في المائة إلى 22 في المائة على التوالي. وقال صندوق النقد الدولي إن “قرضه لعام 2016 سيعزز النمو الشامل في عام 2016 ، كان معدل الفقر 27.8 في المائة ، وارتفع إلى 29.7 في المائة في 2019-2020 ، وفقا للإحصاءات الحكومية، قدر البنك الدولي في عام 2019 أن 60 في المائة من المصريين يعيشون بالقرب من خط الفقر أو تحته”.

وأكمل التقرير “في اعتراف متأخر بالمشاكل الهيكلية التي تركت دون معالجة، يبدو أن صندوق النقد الدولي قد ابتعد أخيرا عن اختزال أداء حكومة السيسي الضعيف إلى الصدمات الخارجية، مشيرا في تقرير البرنامج الأحدث إلى أن اندلاع حرب روسيا على أوكرانيا بلور ضغوطا موجودة مسبقا”، معترفا بأن المشاكل المركزية التي تقوض الاقتصاد المصري كانت في مصر وليس بسبب الصدمات الخارجية. ومع ذلك، يأتي هذا بعد عدة سنوات من إشادة صندوق النقد الدولي ومساهميه بشكل لا يمكن الدفاع عنه بالأداء الاقتصادي لحكومة السيسي، مما ساعد النظام على إثراء نفسه بشكل واضح مع تدمير الصحة المالية للدولة المصرية وإفقار السكان، الذين اضطروا إلى التعامل مع نوبات متكررة من التقشف، والتضخم الذي تجاوز في بعض الأحيان 30 في المئة، والانهيار المتكرر لعملة البلاد”.

وواصل التقرير، إن قادة مصر مسؤولون عن أفعالهم ضد مصالح البلاد وسكانها، لكن صندوق النقد الدولي ومساهميه مسؤولون أيضا عن الدور الذي لعبوه في تمكين، وفي حالة بعض المساهمين، الاستفادة من هذه الديون المدمرة التي غذت فورة الإنفاق، لم ينفق جنرالات مصر فقط لإثراء أنفسهم، لقد أنفقوا لكسب الأصدقاء في العواصم الرئيسية، من عام 2012 إلى عام 2021، حصلت مصر على ما يقرب من 12.3 مليار يورو حوالي 13.2 مليار دولار من طلبات الأسلحة من فرنسا، أي ما يقرب من الاتحاد الأوروبي بأكمله في نفس الفترة، في عام 2021، وهو عام قياسي لصادرات الأسلحة الألمانية، ذهب 46 في المائة من صادرات الأسلحة الألمانية إلى مصر”.

واستطرد التقرير “يجب أن تكون هناك مساءلة في صندوق النقد الدولي، إذا افترضنا أفضل ما في الصندوق، فقد كان غير مستعد بشكل يرثى له وغير مجهز في عام 2016 لتصميم برنامج لمصر، هذا البرنامج الثالث لافت للنظر لأنه يجرؤ أخيرا على محاولة كبح جماح الكسب غير المشروع الموجه من قبل النظام، ولكن من اللافت للنظر أيضا أن الأمر استغرق ثلاثة برامج وأكثر من ست سنوات حتى يدرك الصندوق أن هذا كان ضروريا، يحتاج صندوق النقد الدولي إلى عدد أقل من الاقتصاديين والمزيد من المتخصصين والاقتصاديين السياسيين وعلماء الاجتماع والمؤرخين لبناء برامج المستقبل، كان بإمكان أي خبير اقتصادي سياسي يعمل في الشأن المصري تحديد العديد من هذه المخاطر، قبل وقت طويل من صرف الشريحة الأولى في عام 2016”.

وأضاف التقرير “الأدبيات الاقتصادية والسياسية عن مصر واسعة النطاق، كان الاقتصاديون السياسيون يكتبون عن الإمبراطورية الاقتصادية الإشكالية والراسخة بشكل متزايد منذ عقود، حدد كتاب نشره البنك الدولي منذ عام 2004 أن النساء في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – وخاصة في مصر – يعتمدن على التوظيف في القطاع العام كمحرك لمعدلات مشاركتهن المتزايدة في القوى العاملة، وكما كان متوقعا، أدت الوصفة الروتينية لصندوق النقد الدولي بخفض فاتورة الأجور العامة إلى انخفاض حاد في مشاركة المرأة في القوى العاملة، كان ينبغي توقع هذا الخطر ومعالجته في تصميم البرنامج. وبدلا من ذلك، تركت مشاركة المرأة في القوى العاملة لتنهار بشكل حاد ولم تظهر بعد أي علامة على التعافي”.

وأوضح أن “التنمية تشكل تحديا للعمل في ظل أفضل الظروف، ولكن تجاهل أو عدم إدراك مجموعة الأدبيات الموجودة التي كان ينبغي أن تسمح لمخططي الصندوق بتوقع فشل برامجهم أمر لا يغتفر، إن التعلم أثناء العمل بينما يقع ملايين المصريين في براثن الفقر ودولتهم مثقلة بالديون المستخدمة لتمويل مشاريع الغرور مثل أطول برج في إفريقيا ، وأطول خط سكة حديدية أحادية في العالم ، وسلسلة من القصور الرئاسية الجديدة لحاكم البلاد الاستبدادي الوحشي أمر غير مقبول. إن صندوق النقد الدولي، كما يصف غالبا، يحتاج بنفسه إلى “إصلاحات بنيوية عميقة”، ويتعين عليه أن ينفذها بسرعة، وإلا فإنها مسألة وقت فقط حتى تفتقر دولة أخرى بينما قادة البلاد يفركون أصابعهم، كما لو أن الصندوق لم يشارك في المسؤولية عما حدث”.

* عصابة السيسي تستغل الأزمة وتطرح دواجن مجمدة مجهولة المصدر والصلاحية

استغل جيش الانقلاب وعصابة السيسي في المجلس الأعلى للقوات المسلحة أزمة ارتفاع أسعار  الدواجن  بطرح شركاته دواجن مجمدة مجهولة المصدر وربما تكون منتهية الصلاحية. 

وهو نفس ما فعلته عصابة العسكر وقت أزمة الألبان المفتعلة التي أحدثها الجيش وشركاته، وذلك بتعطيش السوق من ألبان الأطفال، من الظهور مجددا ومعهم كميات من الألبان، ولكن بسعر جنوني، اضطرت الملايين من الأسر للقبول بهذه الأسعار. 

دواجن مجمدة

ومؤخرا، كشف مصدر مسؤول في الاتحاد العام لمنتجي الدواجن في مصر أن وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب اتفقت مع أكبر شركات إنتاج الدواجن في البلاد على توريد دواجن محلية مجمدة بأسعار مخفضة، بالتنسيق مع وزارة التموين، قبيل دخول شهر رمضان المقبل.

فيما  جرت مناقشة مشاكل المنتجين مع وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، في اجتماع عقد في الوزارة الاثنين، والذي أكد على توزيع دفعة الأعلاف المستوردة، والتي ستصل نهاية الشهر الجاري لحساب وزارة التموين، مباشرة على محطات الإنتاج وصغار المنتجين دون وسطاء.

ووعد الوزير المنتجين بالتدخل لحل مشكلة الإفراجات عن الأعلاف، مع بحث أسباب ارتفاع سعر الذرة الصفراء المحلية في السوق السوداء، مع تلافي سلبيات نظام الزراعة التعاقدية للمحاصيل العلفية الموسم المقبل.

وكان وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري قد عقد اجتماعا مع بعض منتجي الدواجن لبحث آليات الاستقرار في الأسواق، والحفاظ على صناعة الدواجن، أكد خلاله حرص الدولة على استقرار صناعة الدواجن، باعتبارها أحد أهم محاور الأمن الغذائي للمواطنين.

وكان أصحاب محلات الدواجن الحية قد اشتكوا من تراجع مبيعاتهم بنحو 70% بسبب ارتفاع الأسعار إلى 80 جنيها لكيلو الدواجن الحية، و180 جنيها لـ”البانيه”، و80 جنيها للكبد والقوانص، و40 جنيها للأجزاء (الرقبة والجناحين).

ووفقا لبيانات وزارة الزراعة المصرية، فإن إنتاج مصر من الدواجن يصل في الظروف الطبيعية إلى نحو 1.4 مليار طائر، منها 320 مليون دجاجة في القطاع الريفي، في حين يصل إنتاج البيض سنويا إلى حوالي 14 مليار بيضة سنويا.

ويبلغ عدد المنشآت الداجنة حوالي 38 ألف منشأة (مزارع – مصانع أعلاف – مجازر – منافذ بيع أدوية بيطرية ولقاحات) يعمل بها نحو 3 ملايين عامل، باستثمارات تقدر بأكثر من 100 مليار جنيه.

وتأتي خطوة الحكومة مستغربة ، اذ إن السوق المصري يعاني أزمة نقص إنتاج كبيرة، في ظل زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج، وضعف القوة الشرائية، وتأتي الحكومة لحساب طرف خفي تعلن عن طرح دواجن مجمدة، وهو ما يسير الشكوك لدى المستهلكين والمنتجين أنفسهم، الذين يواجهون خرابا غير مسبوق، وسط استيراد الحكومة عبر شركات عسكرية لدواجن مجمدة من الخارج، سواء من البرازيل  أو غيرها من الدول المنتجة، وهو ما يدفع نحو مزيد من الخسائر للمنتج المحلي، الذي يطلب حل أزماته المالية والتمويلية  وتوفير وسائل الإنتاج، فإذا بالدولة بدلا من أن تقوم بذلك تضربه بمقتل باستيراد كميات كبيرة من الخارج، فيما الأولى بالدولة وحماية للصناعة الوطنية، دعم قطاع الإنتاج الداجني بتوفير آليات الإنتاج بأسعار مخفضة، وهو ما يكرر  مع ألبان الأطفال.

أزمة السيولة الدولارية

يشار إلى  أنه خلال الأيام الماضية، عادت أسعار الأعلاف للارتفاع مرة أخرى، نتيجة تراجع الكميات المفرج عنها من الموانئ بشكل ملموس، بسبب عدم توفر سيولة دولارية، بالإضافة لوجود شبهة احتكار من كبار تجار ومستوردي الأعلاف لتعطيش السوق، هذه الارتفاعات القياسية في الأسعار لا تتماشي مع أسعار البورصات العالمية.

ومع بداية حدوث زيادة الكميات المفرج عنها من الأعلاف خلال الأسابيع الماضية، تراجعت الأسعار، إذ سجل سعر الذرة الصفراء 10800 جنيه للطن، مقابل 15500 جنيه للطن حاليا، وكذلك وصل سعر طن فول الصويا إلى 24 ألف جنيه، مقابل 30500 جنيه حاليا.

أما خامات الأعلاف، فارتفعت أسعارها خلال الساعات الماضية بمعدل 1000 جنيه في كل طن، وهذه الأسعار قابلة للزيادة خلال الأيام المقبلة، حال عدم زيادة الكميات المفرج عنها من الموانئ.

وأظهر تقرير صادر عن وزارة الزراعة  أن إجمالي ما تم الإفراج عنه خلال الفترة من 16 أكتوبر 2022 حتى 25 يناير2023 بلغ 2.29 مليون طن، منها 1.59مليون طن ذرة، و702 ألف طن فول صويا وإضافات أعلاف، بقيمة 1.15 مليار دولار.

وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع  قيمة فاتورة استيراد مصر من  فول الصويا إلى نحو1.87 مليار دولار خلال أول 7 أشهر من 2022 ، مقابل 1.8 مليار دولار بنسبة زيادة  4% عن نفس الفترة من 2021، فيما بلغت فاتورة استيراد الذرة الصفراء نحو 1.8 مليار دولار، مقابل 1.7 مليار دولار عام 2021 بنسبة نمو 7.8%.

وتحتاج مصر سنويا إلى نحو 4 ملايين طن فول صويا خلال العام التسويقي 2022/ 2023، وفقا لتوقعات مكتب الشؤون الزراعية الأميركية بالقاهرة، فيما سجلت واردات فول الصويا 4.58 ملايين طن خلال عام 2020، طبقا لتقرير صادر عن الإدارة المركزية للحجر الزراعي.

ويبلغ استهلاك مصر من الذرة نحو 18 مليون طن، فيما يبلغ الإنتاج المحلي نحو 8.1 ملايين طن، وتحتاج إلى حوالي 10 ملايين طن لسد الفجوة سنويا. 

ومع خطوة استيراد اللحوم المجمدة لحسب وزارة الزراعة أو لحساب الشركات العسكرية، فستتزايد أزمات أصحاب المزارع ، وخاصة  بعد إعلان نحو 25 ألف مزرعة توقفها عن العمل في مختلف المحافظات، بسبب تعرضها للخسائر في أعقاب أزمة نقص الأعلاف. وهكذا تنتقل مصر من أزمة لأخرى في ضوء سياسات السيسي العشوائية والهادفة لتنفيع الشركات العسكرية.

* وقفة احتجاجية لعمال مصنع كريازي بالعبور

رصدت وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالشبكة المصرية تصاعد حالة الغضب بين عمال مصنع كريازي بمنطقة العبور بمحافظة القليوبية بعد رفض مجلس الإدارة لمطالبهم المتمثلة بزيادة مرتباتهم، لمواجهة الارتفاع المتصاعد للأسعار، و الغلاء لكافة مستلزمات الحياة.

وكان مئات العمال قد شاركوا الثلاثاء في وقفة احتجاجية، مطالبين بزيادة مرتباتهم المتدنية حيث تتراوح مرتبات العمال بين 2200 إلى 4000 جنيه.

يدرس العمال حاليا كيفية وطرق التصعيد وخاصة مع استمرار ارتفاع الأسعار بشكل عام ورفض الإدارة للاستجابة لمطالبهم.

*دول الخليج تستغل أزمة نقص الدولار في مصر للاستحواذ على أصولها

قالت وكالة فرانس برس إن دول الخليج تستغل أزمة نقص الدولار في مصر للاستحواذ على أصولها، مشيرة إلى أنه في المقابل تحاول حكومة السيسي تقديم تسهيلات إلى المستثمرين الخليجيين من أجل دفع عملية تدفق النقد الأجنبي إلى البلاد لحلحلة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي تسببت فيها سياسات السيسي النقدية.

ومن جهته قال الاقتصادي في شركة “كابيتال إيكونوميكس” جيمس سوانستون لوكالة فرانس برس إن “الاستثمارات الخليجية في مصر العام الماضي ساعدت على تخفيف بعض مخاوف مصر التمويلية الفورية، قبل تأمين مزيد من صندوق النقد الدولي”.

وأضاف “كذلك سمحت لدول الخليج بشراء الأصول المصرية بسعر أقل مما كانت عليه في السابق بعد انخفاض قيمة العملة ودعم الحكومة المصرية والاستمرار في أن يكون لها مجال نفوذ في المنطقة”.

وفي العام الماضي تراجعت قيمة العملة المصرية وسط ظروف اقتصادية صعبة، ويبلغ سعر الدولار حاليا نحو 30 جنيها مقابل 15,6 في مارس 2022، ما أسهم في ارتفاع معدل التضخم السنوي العام إلى 26,5 %، في بلد يستورد غالبية احتياجاته من الخارج.

وتزامنا مع خطة حكومية “لبيع أصول مملوكة للدولة” للمساهمة في سد الفجوة التمويلية التي تبلغ حوالي 17 مليار دولار على مدى السنوات الأربع القادمة، بحسب تقرير حديث لصندوق النقد الدولي، كان للخليج حصة الأسد فيما تم من استحواذات داخل السوق المصرية على مدار العام الماضي. 

ورصدت شركة “انتربرايز فنتشرز” المصرية لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني في تقرير لها نشر في ديسمبر، 66 عملية استحواذ تمت في السوق المصرية في العام 2022. وهذا أكثر من ضعف الصفقات المنفذة في العام السابق له.

* “العراق انتهى” تثير غضب أرض الرافدين على المنقلب السيسي

عبر عراقيون عن غضبهم من عبدالفتاح السيسي الذي شارك خلال العام الأخير في نحو 3 قمم تخص العراق وأشاد متوهما بحجم “النمو” الذي تحققه بغداد متجاهل الفساد وسيطرة المليشيات ولكن الغضب العراقي جاء من القمة العالمية للحكومات (13: 15 فبراير)والتي دأبت دبي على استضافتها دبي ليقول: “العراق انتهى”!
وهاجمه الناشطون في العراق وأنه منقلب بمساندة امريكية أوصلته وهو قزم ليس في الحجم فقط بل في التفكير أيضا ليتحكموا في البلاد.
وقالت “شيماء”: “السيسي يستجدي اتفاقيات من العراق .. ويروح للـ “القمة العالمية للحكومات” يقول “العراق انتهى”، على اساس بإنقلابك جعلت مصر وجهة العالم وصلتها القمر.. وصرتوا قوة اقتصادية و نووية.. والله لوما الامريكان لاابوك ولاجدك يوصلك لرئاسةالجمهورية..ولو لا رضى إسرائيل عنك مابقيت منصبك اصلا.”.
وأضاف “دكتور علي”، “(…) المصري خسر محبة الشعب العراقي في حديثه المسيئ أثناء القمه العالميه للحكومات واليوم كل العراق زعلان و غاضب من كلام السيسي”.
وأضاف أحمد الشريفي “العميل الصهيوني السيسي الآن في القمة العالمية للحكومات بدبي: الدولة التي تقع لا تنهض ! .. هل بالفعل المعادلة هكذا، فكرت كثيرا هل العراق لاينهض، لأنه وقع، واستمر  بالوقوع ! .. كل هذا ولم نر بصيصا، اقتصاد نخره الفساد، وميليشيات تخطف والسلطة تقوم بدور الوسيط ! .. فهل سينهض العراق أم”.
وعلق حساب “@
IBMD_” قائلا : “الشحات المتسول.. القزم عبد الفتاح السيسي.. يسيء ل العراق و النظام السياسي.. الحالي و لقواه الوطنية المجاهدة.. المقاومة.. هذا القزم المتسول الرقاصة.. يتكلم عن العراق و هو مغرق بلده.. بالديون و بيع جزر و نيل و غاز مصر.. من غير فشله في القضاء على.. الإرهاب في سيناء و أنبطاحه.. للصهاينة و لأهل الرز”.
وكتب “قحطان ابو محمد “، “من شارك في حرب الخليج ضد العراق ومن أي الحصار ومن وقف مع المحتل الأمريكي  نذكر السيسي إذا كان قد نسى العراق أول من قتل هم إخوة مدعين العروبة وأن سقط بسبب مؤامراتهم فإنه سينهض ويعود أقوى من السابق بإذن الله تعالى!”.
الطريف أن اللجنة جون المصرى “@
Johnelmasry2020” قبلها بأيام اعتبر أن تواصل السيسي مع بشار الأسد والعراق مفتاح عودة مصر!

وكتب “اتصال تاريخى بين السيسى و بشار الأسد و مصر ترسل مساعدات عاجلة الى سوريا .. عايز افهمكوا ان السند الحقيقي لمصر هى العراق وسوريا ولازم الدولتين دول يرجعوا بسرعه مرة اخرى بعد ما تم تحطيمهم لو احنا بجد بنفكر ان مصر تكون دولة قوية فى العالم”!!

 

* إدمان الكذب .. السيسي: 1.5 مليون موظف عينتهم الثورة والعشوائيات 50%

عاد قائد الانقلاب السيسي لتصريحات سبق أن كذبتها منصات الرصد الصحفي مثل “صحيح مصر” و”متصدقش” بشأن تعيين 1.5 مليون موظف إبان ثورة 25 يناير 2011، وحجم العشوائيات التي ذكر أنها 50% من حجم الكتلة السكانية وذلك خلال جلسته بالقمة العالمية للحكومات التى استضافتها إمارة دبي -الإمارات، في الفترة من 13 إلى 15 فبراير الجاري.

وعن أحد أخطاء الأرقام والمعدلات التي ذكرها قالت المنصات: إن العشوائيات لا تُشكل نسبة 50% من الكتلة العمرانية لمصر، كما ادعى السيسي، لكنها قُدرت في عام 2016 بنحو 38% من الكتلة العمرانية لمدن مصر، بحسب دراسة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

وأضافت مع الأخذ في الاعتبار إعلان رئاسة مجلس وزراء السيسي خلو مصر من المناطق العشوائية غير الآمنة والتي كانت تصل مساحتها 4.5 آلاف فدان بنسبة 2.8%، من إجمالي 160.8 ألف فدان هي إجمالي مساحة المناطق العشوائية في مصر.

وأوضحت إضافة إلى ذلك تم تطوير 56 منطقة عشوائية غير مخططة بمساحة 4 آلاف و616 فدان، بنسبة 2.8% من إجمالي مساحة المناطق العشوائية البالغة 160.8 ألف فدان.
عدد الموظفين
وأكدت المنصات أن عدد موظفي الجهاز الحكومي لم يزد خلال السنوات التي تلت ثورة 25 يناير 2011 بنحو 1.5 مليون موظف كما ادعى السيسي، بل على النقيض قل عدد الموظفين وفقًا لنشرة الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

وكشفت عن تراجع عدد موظفي الحكومة من 5 مليون و599 ألفًا و862 موظفًا عامًا في 2010 إلى 5 مليون و438 ألفًا و843 موظفًا عام 2012.

وأشارت إلى أنه في عهد “الرئيس المدني المنتخب الشهيد د. محمد مرسي ورئيس الانقلاب عدلي منصور، عام 2013، زاد عدد الموظفين بنحو 106 ألف و477 موظفًا فقط بعدما وصل عددهم إلى 5 مليون و545 ألف و320 موظف.

وأوضحت المنصة أن عدد العاملين بالجهاز الإداري زاد مع تولي السيسي في العام 2014، بنحو 206 ألف و719 موظفًا مقارنة بعددهم في 2013، وفي 2015 زاد عددهم بنحو 136 ألفًا و29 موظفًا، مقارنة بعددهم في 2014.

وأضافت أنه في سنوات السيسي الأولى زاد عدد العاملين في الجهاز الإداري للدولة بنسب وأرقام أعلى من السنوات التي تلت الثورة، والتي انخفض خلالها عدد العاملين بنحو 215 ألف موظف.

وأشارت إلى تضارب ادعاءات المسؤولين عن زيادة الموظفين بعد ثورة يناير، بينما ادعى السيسي أنهم 1.5 مليون موظف، صرح أشرف العربي وزير التخطيط الأسبق، بزيادة قدرها 800 ألف، فيما صرحت فوزية حنفي، رئيسة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة السابقة بأن الزيادة قدرها مليون موظف، وكلها أرقام غير دقيقة.
ادعاءات جديدة
وكرر السيسي الأرقام ذاتها في المؤتمر الاقتصادي الأخير -والذي غابت عنه دول الخليج، وأعلن فيه تدشين صندوق بيع قناة السويس- والتي يدل غيابها لديه عن “هرتلة” و”اسطوانات مشروخة” و”ببغاء” يكرر محفوظات، بحسب مراقبين.
ولكنه وقتئذ أضاف للرقم الكاذب الخاص بعدد العاملين في القطاع الحكومي، إدعاء جديد أن “أجور العاملين ارتفعت إلى 230 مليار في ذلك العام”!!

وأشارت المنصة إلى انخفاض العمال في العام المالي 2011/ 2012 إلى 5 مليون و438 ألف موظف (أقل 161 ألف).

وعن تدرج الارتفاع أشارت منصة “متصدقش” إلى بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لعدد العاملين: فقالت: “بدأ الارتفاع في عدد العاملين في القطاع الحكومي يحدث تدريجيًا من العام المالي 2012/ 2013 حيث سجل 5 مليون و545 ألف موظف (ارتفع 107 ألف)، وفي العام المالي 2013/ 2014 ارتفع إلى 5 مليون و752 ألف موظف (ارتفع 207 ألف).
وفي أول أعوام السيسي 2014/ 2015 ارتفع عدد الموظفين إلى 5 مليون و888 ألف موظف (ارتفع 136 ألف)، قبل أن يبدأ في الانخفاض مجددًا في الأعوام التالية بسبب اتجاه الدولة إلى وقف التعيينات الحكومية. 

أجور وتعويضات
وعن أجور وتعويضات العاملين في القطاع الحكومي خلال العام المالي 2011/ 2012 قالت المنصة: إنها بلغت نحو 122.8 مليار جنيه بزيادة 26.5 مليار جنيه عن العام المالي 2010/ 2011.

وأوضحت أنه “لم تقترب أجور وتعويضات العاملين في القطاع الحكومي من رقم 230 مليار جنيه الذي ذكره السيسي سوى في عام 2016/ 2017 (العام الثالث لحكم السيسي)”.

وساقت هذه الأرقام لأجور وتعويضات العاملين في الحكومة:

2009/ 2010: 85.3 مليار جنيه.

2010/ 2011: 96.3 مليار جنيه.

2011/ 2012: 122.8 مليار جنيه.

2012/ 2013: 143 مليار جنيه.

2013/ 2014: 187.6 مليار جنيه

2014/ 2015: 198.5 مليار جنيه.

2015/ 2016: 213.7 مليار جنيه.

2016/ 2017: 225.5 مليار جنيه.

2017/ 2018: 240 مليار جنيه.

السيسي يعصف بمستقبل المصريين لأجل أوهامه ويبيع 7 فنادق تاريخية لسداد ديونه.. الثلاثاء 14 فبراير 2023م.. الإفراج عن هشام جنينة ووصوله لمنزله وإجراءات احترازية بحقه

السيسي يعصف بمستقبل المصريين لأجل أوهامه ويبيع 7 فنادق تاريخية لسداد ديونه.. الثلاثاء 14 فبراير 2023م.. الإفراج عن هشام جنينة ووصوله لمنزله وإجراءات احترازية بحقه

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*تجديد حبس 15 معتقلًا من الشرقية 45 يوما

جددت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة حبس 15 معتقلًا من الشرقية 45 يوما على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

حسين سامي محمد العتيق “بلبيس

عبد الرحمن مصطفى حلمي الشاملي “بلبيس

أشرف جمعة عبيد “بلبيس

مصعب رجب عرفات “الزقازيق

أحمد سمير حسين “الزقازيق

محمد حسن بدر “ديرب نجم

أحمد الوصيفي “ديرب نجم

شادي خيري “ديرب نجم

محمد حامد الشحات “ديرب نجم

خالد محمدي حسان “ديرب نجم

إبراهيم بروج “فاقوس

إيهاب محمد “فاقوس

عمران محمد صبحي “الزقازيق

معاذ محمد صبحي “الزقازيق

محمد رجب هاشم “منيا القمح

*تأجيل محاكمة وهدان والمرسي و19 آخرين والسجن سنة ل5 بالشرقية وتجديد حبس 44 معتقلا

أجلت  الدائرة الثانية بمحكمة جنايات  الانقلاب بالقاهرة المنعقدة بمجمع سجون بدر القضية رقم 908 لسنة2021 حصر أمن دولة عليا لجلسة 12/3/2023 لمرافعة نيابة الانقلاب والمحبوس على ذمتها 21 معتقلا ، بينهم الدكتور محمد طه وهدان والدكتورمحمد عبدالرحمن المرسي وفتحي محمد الطاهر غياتي  المحامي  وأسامة السيد حسانين موسى  وأحمد محمد مصطفى محمد إبراهيم عطا  وإسماعيل حلمي إسماعيل  و15 آخرين .

وفي الشرقية اعتقلت قوات الانقلاب من مركز ههيا للمرة الثانية الدكتور “السيد أحمد إبراهيم الشامي ” دون سند من القانون بشكل تعسفي استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام القانون ومعايير حقوق الإنسان .

وكان الشامي قد تم إخلاء سبيله في 14 يناير الماضي بعد أن حصل على حكم بالبراء فيما لفق له من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي ليعاد اعتقاله مرة أخرى ضمن مسلسل الانتهاكات وتكبيل الحريات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم .

السجن لمدة سنة ل5 من معتقلي الرأي بمنيا القنح

فيما أصدرت محكمة جنح بلبيس فيما يعرف بدائرة الإرهاب أحكاما بالسجن لمدة سنة ل5 معتقلين من أبناء مركز منيا القمح، فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، وقررت البراءة ل11 آخرين من نفس المركز .

والصادر ضدهم حكم الحبس لمدة سنة كان قد تم اعتقالهم بشكل تعسفي دون سند من القانون قبل أن يتم عرضهم على ذمة عدد من المحاضر باتهامات ومزاعم ذات طبع سياسي وهم،محمد مصطفى زكي إسماعيل ، سعيد عبد الحميد حسن عطية، عبد الفتاح عبد الغني عبد الرحمن العسال ، عبد الله عصام عبد الله عبد العزيز ، مصطفى سعيد منصور علي .

تجديد حبس 44 معتقلا من عدة مراكزبالشرقية 45 يوما

إلى ذلك قررت غرفة المشورة المنعقدة بمحكمة جنايات الزقازيق يوم الإثنين 14 فبراير الجاري  تجديد حبس 44 معتقلا  على ذمة 4 محاضر مختلفة  45 يوم على ذمة التحقيقات، فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي  عقب إعادة تدويرهم ضمن مسلسل العبث بالقانون .

بينهم 21 على ذمة المحضر المجمع رقم 38 مركز بلبيس و11 على ذمة المحضر المجمع رقم 57 مركز شرطة منيا القمح  و2 على ذمة المحضر رقم 893 لسنة 2021 مركز الزقازيق و10 على ذمة المحضر المجمع رقم 66 مركز مشتول السوق.

وفي وقت سابق دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

أيضا اعتبرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام، وأهالي المعتقلين بشكل خاص.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن تلك المحاضر المجمعة، أملا في الحد من آثارها التدميرية، نظرا لأن جميع المحبوسين على ذمة هذه المحاضر قد تعرضوا لفترات متفاوتة من الاختفاء القسري وأنواع مختلفة من التعذيب البدني واللفظي والنفسي، الذي يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

 * اعتقال محمد إبراهيم من الإسكندرية ووالدة محمد ماهر تناشد لوقف ما يتعرض له من انتهاكات

اعتقلت قوات الانقلاب بالإسكندرية المواطن ” محمد إبراهيم فريد جبر ” البالغ من العمر42 عاما ويعمل مديرا لشؤون العاملين بوزارة الري، بعد اقتحام منزله  بمنطقة الجمرك فجر أمس الإثنين 13 نوفمبر الجاري دون سند من القانون، حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن .

وبحسب شهود العيان فإن أفراد قوات أمن الانقلاب اقتحموا المنزل وروعوا أفراد أسرته وقاموا بالاستيلاء على هاتفه المحمول ، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة ، ولم يعرض على أي من جهات التحقيق حتى الآن ، بالرغم من مرور أكثر من 24 ساعة على اعتقاله .

ورصدت الشبكة المصرية للحقوق والحريات الجريمة، وذكرت أن أسرته قامت بالسؤال عنه في أقسام الشرطة القريبة من محل مسكنه ، والتي أنكرت وجوده لديها ، وحررت  بلاغات إلى الجهات الرسمية باعتقاله تعسفيا وإخفائه قسرا ،وسط تخوف الأسرة على حياته ومصيره .

ودانت الشبكة المصرية الممارسات الغير دستورية والغير قانونية التي تقوم بها وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  باقتحام و اعتقال المواطنين من منازلهم وإخفائهم قسرا وترويع الأطفال والنساء .

وطالبت الشبكة النائب العام بالكشف عن مكان الأستاذ محمد إبراهيم وإخلاء سبيله، والعمل على إيقاف تلك الممارسات وإحالة القائمين عليها للتحقيق.

الحرية لمحمد ماهر الهنداوي

إلى ذلك تضامنت منظمة حواء الحقوقية النسائية المجتمعية مع أسرة الشاب المعتقل ” محمد ماهرأحمد الهنداوي ” الذي ينكل به في سجون السيسي المنقلب منذ سنوات 9 سنوات، حيث تم اعتقاله وهو مايزال طالبا في الصف الثاني الثانوي، وبعدما أنهى فترة حبس 5 سنوات تم تدويره على قضية جديدة  حصل فيها على إخلاء سبيل ثم تم تدويره مرة أخرى باتهامات ملفقة بعد شهور من الاختفاء القسري، ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

ونقلت حواء استغاثة والدته عبر حسابها على فيس بوك للمطالبة برفع الظلم الواقع على نجلها والإفراج عنه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات وقالت “من تسع سنين زي الليلة دي كدا ، كانت آخر ليلة مستقرة عشناها في حياتنا،  قعدنا مع بعض وضحكنا وتعشينا ، محمد وقتها عنده 16 سنة وفي 2 ثانوي دخل أوضته ينام ، وأحمد عنده 21 سنة في تانية هندسة طلع يذاكر في الدور التاني والأجواء هادية وجميلة”.

وتابعت  “صحينا  على كابوس بقاله تسع سنين مفوقناش منه لحد النهاردة، الباب بيتكسر وناس بتفتش البيت وواحد واخد محمد وبيقولنا هنسأله على حاجة ويرجع تاني، النهاردة أول يوم لمحمد في السنة العاشرة ليه في السجن ولسه مرجعش ،  ابني بيعيش أفضل عشر سنين ليه في بداية عمره وهو مخطوف بين أربع جدران لوحده بعيدا عنا وبعيدا عن العالم .

واستكملت “سنين محرومة من ابني وبلف وراه سجون مصر كلها من إسكندرية للصعيد عشان أقدر أشوفه مرة في الشهر أو أدخله رسالة وأطئمن عليه وأطمنه علينا، ومش عارفة القهر اللي إحنا فيه دا هيخلص متى ؟ أنا بكتب الكلام ده يمكن حد من اللي حابسين ابني يشوفه ويحس بيه وبينا  كفاية كدا العمر فيه كام عشر سنين يا بشر”.

واختتمت “مفيش حاجة أقولها توصف اللي إحنا فيه ، إحنا انقطعت بينا الأسباب، فيارب أنت  العالم بنا وبحالنا وأنت العالم بحال أم فارقت عيالها الاتنين رجعلها واحد منهم تتسند عليه ويجبر الكسرة اللي إحنا فيها  يارب أقسمنا عليك تفرجها على كل المظلومين”.

وفي وقت سابق دانت عدد من المنظمات الحقوقية بينها مؤسسة ” جوار ” الانتهاكات التي يمارسها نظام الانقلاب بحق الشاب محمد ماهر الهنداوي، منذ اعتقاله في فبراير عام 2014 وعمره 16 عاما مع أخيه الشهيد أحمد ماهر.

 وذكرت أنه الهنداوي تعرض للإخفاء القسري 15 شهرا بعدما قضى حكما بالسجن لمدة 5 سنوات، بتاريخ 27 فبراير من قسم شرطة ثاني العاشر من رمضان، ثم ظهر على ذمة قضية جديدة في 9 مايو 2020، وحصل على إخلاء سبيل منها يوم 3 نوفمبر 2020، ثم ظهر بعد ذلك على ذمة قضية جديدة يوم 28 نوفمبر 2020، وما زال قيد التحقيق حتى الآن.

وطالبت “جوار” منظمات حقوق الإنسان باتخاذ إجراءات فعلية تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

*ظهور 10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة و5 سنوات على إخفاء أحمد وأسامة السواح

ظهر 10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة، بحسب ما كشف عنه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي، حيث قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات .

وهم ، إبراهيم حمدي رمضان عز العرب ، أحمد حسام نعمان محمد نعمان ، عبد العزيز أحمد جمعة أحمد ، عثمان سالم لافي حسين ، عمرو عصفور عبد العزيز علي العدس  ، عمرو محسن محمد إبراهيم ، محمد رضوان عبد العال حسن عبد العال ، محمود أحمد محمود محمد أبو الحسن ، ياسر محمد سادات عيسى ، يوسف سعد موسى زيدان أبو شلوف.

وكان قد ظهر خلال الأيام الماضية 18 من المختفين قسريا على قائمتين أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، ولم تلتفت النيابة إلى جريمة إخفائهم قسريا لفترات متفاوتة ضمن مسلسل الانتهاكات وعدم احترام القانون ومعايير حقوق الإنسان.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

5 سنوات على إخفاء أحمد وأسامة السواح قسريا

فيما جددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة بالكشف عن مصير الشقيقين “أحمد محمد السيد محمد السواح ” و “أسامة محمد السيد محمد السواح “من أبناء مركز الحسينية محافظة الشرقية بالتزامن مع مرور 5 سنوات على جريمة إخفائهم قسريا بعد اعتقالهم تعسفيا بتاريخ 13 فبراير 2018 .

والضحية الأولى طالب بكلية الطب جامعة الأزهر وتم اعتقاله من أمام نادي السكة الحديد بمدينة نصر يوم 13 فبراير 2018، وقامت أسرته بإرسال تلغرافات إلى النائب العام، رئيس الوزارء بحكومة الانقلاب ، شكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

والثاني طالب بكلية الهندسة وتم اعتقاله من داخل محل سكنه بالقاهرة، بعدما اقتحمت قوة أمنية تابعة لداخلية الانقلاب المنزل يوم 13 فبراير 2018 في تمام الساعة السابعة مساء ، وقاموا بتفتيش شقته وأخذ اللاب توب الخاص به والهاتف المحمول، واقتياده إلى مكان غير معلوم بحسب شهود العيان من الجيران .

وعلق والدتهم سامية البسيوني اليوم عبر حسابها على فيس بوك على خبر ظهور 10 من المختفين قسريا قائلة  “عقبال أولادي أحمد وأسامة السواح مختفيان من خمس سنوات، ربنا يفرجها من عنده وعلى كل المختفين ويرد كل غايب لأهله .

وفي وقت سابق ناشدت كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليهما وسرعة الإفراج عنهما، مؤكدة عدم التوصل لمكان احتجاز نجليها ، رغم التحرك على جميع الأصعدة وتحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب  دون  التعاطي معها، بما يزيد من مخاوفها على سلامتهما .

 

* توثيق 4546 حالة تدوير لمعتقلين سياسيين في 7 سنوات
كشف مركز شفافية للأبحاث والتوثيق، عن وجود 4546 حالة تدوير لمعتقلين
سياسيين، من قضية لأخرى، لاستمرار حبسهم احتياطياً أكثر من عامين، خلال الفترة من 2016 وحتى 2023.

وقال المركز  إنه خلال الفترة من يناير 2016 وحتى 1 يناير عام 2023، تعرض 2914 ضحية لتلك الممارسة بإجمالي 4546 واقعة تدوير.

وجاء التوثيق كما يلي:

  • خلال عام 2016، تعرض 18 ضحية لهذه الممارسة لأول مرة.
    خلال عام 2017 تعرض 36 ضحية لهذه الممارسة لأول مرة.
    خلال عام 2018 تعرض 87 ضحية لها لأول مرة.
    خلال عام 2019 تعرض 283 ضحية.
    خلال عام 2020 تعرض 775 ضحية لهذه الممارسة لأول مرة.
    خلال عام 2021 تعرض 802 ضحايا للتدوير.
    خلال عام 2022 تعرض 913 ضحية لهذه الممارسة لأول مرة.

* ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وهم كلا من:

  1. إيهاب أحمد عبد الحكيم أحمد سالم
  2. حسني محمد سعد سعيد
  3. عاطف محمد عبد العزيز محمد
  4. عبد الرحمن أحمد أبو المعاطي محمد
  5. عبد الفتاح حسن محمد صبيح
  6. محمد جمال عبد السلام رضوان
  7. محمد حسن مصطفى السيد
  8. محمود أحمد محمود محمد
  9. محمود حامد مسلم بهلول
  10. مصطفی سيد عبد السلام شلقامي
  11. نجم الدين صلاح خضر جاب الله

* الإفراج عن هشام جنينة ووصوله لمنزله.. وتقارير عن إجراءات احترازية بحقه

قررت جهات التحقيق المختصة، اليوم الثلاثاء بسلطة الانقلاب ، إخلاء سبيل المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركز للمحاسبات السابق، بضمان محل إقامته على ذمة القضية 441 لسنة 2018 والمتهم فيها بمزاعم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.

وأفادت مصادر مطلعة، بأن «جنينة»، أنهى فترة عقوبته بالسجن 5 سنوات، بقضية الإساءة لمؤسسات الدولة، وإذاعة أخبار القضية المعروفة إعلاميا بالإساءة إلى مؤسسات الدولة وإذاعة أخبار كاذبة، وكان ما زال مطلوبا على ذمة قضية أخرى تتعلق بالانضمام لجماعة إرهابية.

يأتي ذلك بعد أن قامت أجهزة الدكتاتورالمنقلب عبدالفتاح السيسي الأمنية بعرقلة الإفراج عنه رغم انتهاء محكوميته الإثنين 13 فبراير2023م وعدم طلبه على ذمة قضايا أخرى.

وقضى جنينة خمس سنوات سجنا بناء على حكم صادر من محكمة عسكرية بتهمة إذاعة أخبار وبيانات كاذبة، من شأنها تكدير الأمن العام، وإلقاء الرعب بين الناس، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.

مماطلة أمنية

 رجّح مصدر قانوني أن يكون الإفراج عن رئيس جهاز المحاسبات المصري السابق المستشار هشام جنينة، مرتبطا بنوع من الإجراءات الاحترازية المطلوبة منه عقب خروجه.

وأوضح أن من ضمن الإجراءات الاحترازية المطلوبة احتمال التزامه إقامة جبرية في منزله، ومنعه من مغادرته لعدة أيام في الأسبوع، على غرار ما جرى مع وزير العدل المصري الأسبق أحمد سليمان، الذي مُنع من مغادرة منزله ليومين في الأسبوع، مع فرض نوع من الرقابة الناعمة عليه في منزله الواقع في منطقة المنيا الجديدة”.

وتأخر الإفراج عن جنينة ليومين عقب انقضاء مدته، المرتبط، وفق المصدر ذاته، بالسعي لانتزاع تعهدات منه بعدم الاشتباك مع أي من القضايا العامة أو الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام أو إقامة أي اتصالات مع أي من القوى السياسية، سواء في الداخل أو في الخارج، ورجّح أن يكون موقف جنينة هو الحاكم في مسألة الإفراج عنه من عدمه، مشيرا إلى أنه في حال قبوله بالاشتراطات سيُخلى سبيله بشكل فوري، فيما تبدو هناك عدة سيناريوهات أخرى، حال تحفظه على المطلوب مقابل خروجه”.

ونفت المصادر احتمال وجود رابط ما بين الإفراج عن جنينة وعودة السياسي المعروف ممدوح حمزة من بيروت خلال الساعات الماضية، مشيرة إلى أنه لا علاقة بين الإفراج عن جنينة الذي أنهى مدة محكوميته، وعودة حمزة المرتبة التي تجري في إطار لمّ شمل معسكر 30 يونيو في مصر، في ظل المشكلات السياسية والاقتصادية التي تواجه النظام المصري، والرغبة في إنجاح الحوار الوطني الجاري حاليا. 

جنينة وفساد السيسي

وكان المستشار أحمد مكي، وزير العدل بحكومة الدكتور هشام قنديل، قد أكد في حواره مع صحيفة “عربي 21″ المنشور بتاريخ 30 مايو 2022، أن مافيا الفساد أكبر مما نتصور، وأن الفساد يعشش في كل ركن بمصر تحت رعاية النظام العسكري وحمايته، وبرهن مكي على ذلك  بكثير من الحقائق أبرزها ما جرى مع المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، الذي تم تفصيل قانون خصيصا لعزله ثم التنكيل به والزج به في السجن بتهم كيدية، بعدما كشف بالوثائق والمستندات أن حجم الفساد في مصر سنة 2015م بلغ 600 مليار جنيه، كما يبرهن على ذلك بأنه واجه سابقا حربا شرسة، حينما دعا وسعى إلى تطبيق قانون تداول المعلومات الذي جرى إجهاضه ومنعه بشكل متعمد، حتى يتم التستر على الكثير من وقائع الفساد والانتهاكات، في حين أن هذا القانون مهم للغاية لمعرفة الكثير من الأمور الغائبة عن الجميع، وكيف يمكن مناقشة السياسات الراهنة للحكومة، بينما نحن لا نعلم التفاصيل والمعلومات في ضوء انعدام الشفافية المطلوبة”. ويوضح مكي أنهم اكتشفوا لاحقا أنه “تكاد تكون كل الأجهزة في الدولة مُلوثة وكلها مستفيدة من الفساد، وأكاد أشك أنه لا يوجد أحد تولى موقع مسؤولية في الدولة المصرية، إلا وقد حصل على أموال لنفسه” منوها إلى أنه لا أحد يمكنه التصدي لملف الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، لأنه كان بتواطؤ ورعاية رسمية بصورة أو بأخرى” ينتهي مكي في حواره إلى التأكيد على أن هناك “لوبي فساد متوحشا داخل الدولة العميقة، يحول دون استرداد الأموال المنهوبة، وربما يكون هذا اللوبي أقوى من الدولة نفسها، والسلطة المصرية نهيبة حرامية بالمعنى الحرفي للكلمة” متابعا “لو بحثنا في بنوك سويسرا أو بريطانيا، وغيرهما، فسنجد أسماء لم نكن نتخيل مطلقا أن يكون لها أموال في هذه البنوك، سواء منذ أيام مبارك أو بعده”.

ويكشف مكي أن “المستشار جنينة طلب الاطلاع على حسابات الشرطة، واتضح له حصول الكثير من المخالفات الخطيرة، التي من بينها حصول ضباط الشرطة على أموال بملايين الجنيهات، دون أن تكون هناك أي إيصالات أو مستندات رسمية بذلك، بالإضافة إلى حصول بعضهم على آلاف الأفدنة في أراضي الحزام الأخضر حول مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، بينما لم تحدث أي تحقيقات جادة فيها حتى ماتت هذه القضية وغيرها” مضيفا أن “المستشار جنينة كان قد بدأ يدقق في حسابات الوزارات المختلفة، وتحديدا في تصرفات جهاز بيع الأراضي، وبدأ يشير إلى أن هناك ملايين كثيرة تم إهدارها، وحديثه عن حجم الفساد هو الذي أدى في النهاية إلى عزله من منصبه ثم سجنه لاحقا”.

وكان الدكتاتور عبدالفتاح السيسي قد أقال المستشار هشام جنينة من منصبه كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات يوم الإثنين 28 مارس 2016م، وتكليف نائبه المستشار هشام بدوي، رئيس نيابات أمن الدولة العليا خلفا له، ويعد الجهاز المركزي للمحاسبات هو الجهاز الرقابي الأبرز في مصر، حيث يختص بالرقابة على مجمل الأموال العامة وأموال الشخصيات العامة، وتعد واقعة إعفاء المستشار هشام جنينة من منصبه هي الأولى من نوعها منذ تأسيس الجهاز المركزي للمحاسبات في عام 1964. ويتبع الجهاز المركزي للمحاسبات -الذي يراقب مالية المؤسسات والهيئات الحكومية- رئاسة الجمهورية مباشرة، رغم أنه من المفترض أن يراقب الأوضاع المالية لمؤسسة الرئاسة نفسها.

في أعقاب إقالة المستشار هشام جنينة من منصبه كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات، على خلفية تصريحاته بأن حجم الفساد في مصر بلغ “600” مليار جنيه، الأمر الذي استفز الدكتاتور عبدالفتاح السيسي؛ لكنه بدلا من ملاحقة الفاسدين، راح ينكل برئيس الجهاز المركزي للمحاسبات حتى أقاله ثم زج به في السجن لاحقا، وقتها علق الكاتب الكبير فهمي هويدي على ذلك بقوله «رئيس جهاز المحاسبات حين قام بواجبه وكشف عن الفساد في أجهزة الدولة المصرية، فإن اللوم وجه إليه وليس إلى المفسدين، ومن ثم أصبح هو المتهم والمدان وليس غيره، ولذلك فإنه أحيل إلى التحقيق وتحمل التنديد والتشهير، أما الذين نسبت إليهم وقائع الفساد فلم نعرف أن أحدا منهم مسه سوء».

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على المستشار هشام جنينة في 13 فبراير2018، على خلفية تصريحات أدلى بها تفيد بأن رئيس أركان الجيش السابق سامي عنان لديه وثائق تدين نظام السيسي، وأكد أن هذه الوثائق والأدلة تتضمن إدانة العديد من قيادات الحكم بمصر الآن، وهي متعلقة بالأحداث التي وقعت عقب ثورة 25 يناير في مصر. وخلال هذه التصريحات، عبّر جنينة عن قلقه على حياة الفريق عنان داخل السجن، ومن الممكن أن يتعرض لمحاولة اغتيال وتصفية، كما حدث مع المشير عبد الحكيم عامر، محذرا في الوقت ذاته من أنه في حال المساس به ستظهر الوثائق الخطيرة التي يمتلكها عنان، إذ قام عنان بحفظها مع أشخاص خارج مصر، على حد تعبيره، وكان الفريق سامي عنان قد حُبس عقب إعلانه الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2018، دون حصوله على موافقة القوات المسلحة، أو اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء استدعائها له، بحسب بيان للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتعرّض هشام جنينة للاعتداء في أثناء توجهه لتقديم طعن ضد الحكم على الفريق سامي عنان.

وتولى جنينة في عهد الرئيس الشهيد محمد مرسي رئاسة الجهاز المركزي للمحاسبات، وهو أعلى جهة رقابية على أموال الدولة والشخصيات العامة، غير أن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي أقاله من منصبه، فتقدم بطعن لإلغاء القرار، وقضت محكمة القضاء الإداري بعدم قبول الدعوى المطالبة بوقف تنفيذ القرار رقم 132 لسنة 2016، المتضمن إعفاء رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، من منصبه، بدءا من 28 مارس 2016، لزوال شرط المصلحة.

* الأمن يرشح “ميري” بدل “ضياء رشوان” و”البلشي” أبرز وجوه المعارضة

* نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في 11 فبراير 2023 تقريرًا قالت فيه إن المصريين الذين ينشرون موضوعات ساخرة وغير سياسية على منصات التواصل الاجتماعي، توجه الدولة إليهم اتهامات بالإرهاب.

وأشار التقرير إلى أن قوات الأمن تعتقل المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي ممن تحظى المواد التي ينشرونها بمتابعات عالية.

واستدعى التقرير الكثير من أعمال مشاهير وفناني التواصل الاجتماعي من غير السياسيين. ويقول ناشطو حقوق الإنسان إن السيسي يريد إجبار المصريين ممن لديهم حضور واسع على وسائل التواصل، على الالتزام بخطّ الحكومة.

وإلى نص التقرير:

اعتقال المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، في تقرير أعده تشاو دينغ: إن محمد حسام الدين، أحد صناع المحتوى المصريين، نشر في الشهر الماضي فيديو لنفسه وحصل على  أكثر من مليون مشاهدة على فيسبوك. لكنه الآن مع أربعة من الممثلين الذين ظهروا في الفيديو، بالسجن، ويواجهون اتهامات بالإرهاب، رغم عدم احتواء الفيديو على رسالة سياسية واضحة.

وأضافت الصحيفة أن السلطات المصرية تعتقل المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي ممن تحظى المواد التي ينشرونها بمتابعات عالية، حتى لو كانت غير سياسية، وذلك كجزء من قمع نظام عبد الفتاح السيسي لحرية التعبير.

وفي الوقت الذي تواجه البلاد أزمة اقتصادية خانقة، وتتزايد الضغوط على الحكومة، يقول ناشطو حقوق الإنسان إن السيسي يريد إجبار المصريين ممن لديهم حضور واسع على وسائل التواصل، على الالتزام بخطّ الحكومة. وبدأ الناس العاديون وحتى بعض المسؤولين بالتساؤل عن طرق إدارة السيسي للاقتصاد، والتي أدت لمفاقمة معدلات التضخم العالية أصلا.

وتركت أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية العالية، المصريين في حالة من الكفاح اليومي لتأمين المواد الأساسية مثل الخبز واللحم. ونقلت الصحيفة عن حسام بهجت، الناشط من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قوله: “هناك غضب واضح، والناس يلومون السيسي على إدارة الاقتصاد، لأول مرة منذ تسعة أعوام”. وأضاف: “تشعر السلطات بالعصبية وتحاول السيطرة على السلوك”.

ولم ترد الحكومة ولا وزارة الداخلية على أسئلة الصحيفة.

فيديو “الزيارة” أربك نظام السيسي

واعتقلت السلطات في ظل السيسي عشرات الآلاف من المعارضين والناشطين، واعتقلت في عام 2019 آلافا آخرين خرجوا في تظاهرات تطالب برحيل السيسي. وأغلقت الحكومة كل منافذ التعبير عن الرأي، ولكن المساحة الرقمية ظلت وبشكل نسبي من المساحات المتبقية للتعبير الحر، ولكن ليس الآن، فهي تُغلق كذلك. وفي فيديو ساخر بعنوان “الزيارة”، ظهر حسام الذي يصنع أفلام فيديو في زي السجن الأصفر داخل زنزانة وهو يهدد بالخروج للانتقام من معارض له.

وحصل الفيديو على أكثر من 1.6 مليون متابعة. وقال المحامون الذين يمثلون حسام وأربعة آخرين ظهروا في الفيلم، إنهم لجأوا إلى هذه الطريقة الساخرة للحصول على مشاهدات وليس التعبير عن مواقف سياسية.

ومع ذلك، وجهت السلطات إليهم تهما بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وتمويل الإرهاب ونشر الأخبار الكاذبة، ونشر محتويات غير الصحيحة. ولم يرد النائب العام المصري على أسئلة الصحيفة. وتظهر أفلام فيديو أخرى لحسام سكتشات لممثلين يقلدون نجومًا مثل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، وطالبًا يمزح أثناء امتحان مزيف.

اتهامات باطلة واعتقالات واسعة

ويشبه اعتقال حسام حوادث أخرى اعتقلت فيها السلطات، مصريين وضعوا منشورات على تيك توك ولايكي. وستستمع السلطات لاستئناف كل من نانسي أيمن صبحي ومودة فتحي رشاد، اللتين نشرتا لقطات على تيك توك وإنستجرام ويوتيوب وهما ترقصان. وحُكم على صبحي التي نشرت موادها تحت لقب “موكا حجازي” لمدة عام بتهمة الدعارة، وعامين لنشر الإباحية. كما حُكم على رشاد التي نشرت موادها تحت اسم “مودة الأدهم” بالسجن لمدة ستة أعوام بتهمة التجارة بالبشر. ورفضت السيدتان التهم الموجهة إليهما بحسب جمعية حرية التفكير والتعبير في القاهرة التي تمثلهما.

وفي مارس الماضي، اعتقلت السلطات ثلاثة أشخاص بعد وضعهم أغنية حب تقليدية على تيك توك، وغيروا كلماتها لكي تعبر عن واقع غلاء أسعار الزيت واللحم. واتُهم الثلاثة بالانتماء لمنظمة إرهابية ونشر الأخبار الكاذبة بحسب محاميهم إسلام سلامة. وأفرجت السلطات عنهم بعد عدة أسابيع، لكن الاتهامات ضدهم لا تزال قائمة.

“حرب” وسائل التواصل

وقال حسام بهجت، الناشط الحقوقي، إن لدى السيسي إدراك شديد لقوة وسائل التواصل الاجتماعي. فقد كان السيسي يشغل منصب مدير المخابرات العسكرية في عام 2011، عندما انتشرت الدعوات على منصات التواصل الاجتماعي للإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، بما في ذلك عبر منصتَي فيسبوك وتويتر.

ومنذ توليه السلطة بشكل رسمي في عام 2014، دأب السيسي على التحذير مرارًا من مخاطر الإنترنت وما وصفه بـ “الحرب” من خلال استخدام وسائل الإعلام والاتصال المختلفة لإحداث حالة من عدم الاستقرار في المجتمع، بما في ذلك بين الشباب.

وقد دأبت السلطات المصرية على مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي عن كثب بحثًا عن وجود أي معارضة سياسية، وبدأت بالفعل في اعتقال الأشخاص بسبب منشورات لهم على شبكة الإنترنت نشروها على مدى عقد من الزمان تقريبًا. وفي الفترة التي سبقت قمة المناخ الدولية، “كوب27″، التي استضافتها مصر (وعّقدت في منتجع شرم الشيخ) الخريف الماضي، ألقى المسؤولون القبض على مئات الأشخاص الذين اشتُبه في ارتباطهم بدعوات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو لتنظيم احتجاجات على مستوى البلاد.

وتحتفظ مصر بجدار حماية للإنترنت يقوم بدوره بحجب مئات المواقع الإلكترونية، بما في ذلك معظم المنافذ الإخبارية المصرية المستقلة. ويقول نشطاء حقوق الإنسان إنه من غير المرجح أن تحجب السلطات المواقع واسعة الانتشار مثل منصة “فيسبوك”، حيث يتم قدر كبير من التجارة عبر الإنترنت، والتي تعتمد عليها السلطات أيضًا بشكل كبير في الدعاية وكذلك المراقبة. 

مطاردة أشكال التعبير المختلفة

وسمحت القوانين في السنوات الأخيرة للسلطات المصرية بملاحقة الأشخاص المنخرطين في صناعة المحتوى الذي ينتشر على نطاق أوسع بين المتابعين. واستخدم المسؤولون في مصر تشريعات تم سنُّها عام 2018 لمكافحة الجريمة المنظمة، من أجل استهداف أولئك الذين يُعتقد أنهم ‘ينتهكون قيم الأسرة المصرية’ أو ‘يسيئون للإسلام’ . وبحسب نشطاء، فقد صدرت أحكام قضائية قاسية بشكل خاص على الفتيات وكذلك الفئات الأخرى.

ويقول محامون ونشطاء حقوقيون إن السلطات تستخدم بشكل متزايد قانون مكافحة الإرهاب الذي صدر عام 2015، والذي يُعرّف الإرهاب على أنه أي شيء يتعارض مع المصلحة الوطنية والسلامة العامة، بهدف مطاردة أشكال التعبير المختلفة، بما فيها غير السياسية بشكل واضح.

وأصبحت المنصات التي تنشر مقاطع الفيديو، مثل “تيك توك”، وسيلة للعديد من الشباب والفقراء من المصريين، لكسب عيشهم باستخدام كاميرا الهاتف المحمول والاتصال بالإنترنت فقط. وبالنسبة للأشخاص الذين غنّوا في أحد الفيديوهات عن ارتفاع الأسعار، فقد كانوا أصدقاء من الريف المصري، محافظة أسيوط، يأملون في جني الأموال من خلال الإعلانات التي تُنشر في ثنايا الفيديوهات التي يقدمونها على “تيك توك”، بحسب السيد إسلام سلامة، محامي المتهمين.

وأضاف سلامة: “لقد كانوا يطلقون على أنفسهم “ظرفاء الغلابة”. وكانوا بالفعل محظوظين حيث رأى ممثلو النيابة العامة أنهم كانوا يتصفون بالسذاجة في تقديمهم لهذا الفيديو.”

* السيسي يعصف بمستقبل المصريين لأجل أوهامه ويبيع 7 فنادق تاريخية لسداد ديونه

بلا توقف وبلا رادع يصر  المنقلب السفيه السيسي على مساره الخائن بالتخلي عن أصول مصر وبيعها بتراب الفلوس لأوصيائه الخليجيين، دون إحساس بمسئولية، إذ إن عائد البيع كله سواء للفنادق المقترحة وأكثر من 32 شركة  عامة ورابحة لسداد ديونه، وبلا إيجاد أي حل للأزمة الاقتصادية أو إقامة مصانع أو استثمارات جديدة، وهو ما يعتبر قمة الحيانة للشعب المصري ومصادرة لمستقبله، ولأجل أن يحيا السيسي في قصوره الفارهة وطائراته المليارية ومتنزهاته وسبل الرفاهية التي يحياها وحكومته فقط، بينما الشعب فعليه أن يأكل أرجل الفراخ، ويصنع دواجن نباتية وضاربا في الأرض هائما من أجل إطعام أبنائه، ودون حلحلة للأزمة الاقتصادية المتصاعدة والتي تصيب أكثر من 80 مليون مصري.

وفي ضوء الكوارث الاقتصادية المتزايدة خلال الأيام القليلة الماضية، كشفت وسائل إعلام مصرية عن أن الحكومة بصدد طرح حصة تتراوح بين 20-30% في 7 فنادق مملوكة للدولة أمام المستثمرين لبيعها لصناديق خليجية، في ظل أزمتها الاقتصادية الحادة.

ونقلت  جريدة “حابي” المتخصصة  في السياحة والفندقة، عن العضو المنتدب للشركة القابضة للسياحة والفنادق عادل والي قوله إن “الحكومة تسعى لطرح الحصص من خلال إدارة الفنادق الجديدة”.

وأضاف أن إجراءات تأسيس الشركة الجديدة اكتملت الآن، كاشفا أن صندوق مصر السيادي سيدير طروحات الفنادق وتقييم وتعيين المستشارين.

والفنادق السبعة المطروحة  للبيع  هي «ماريوت» القاهرة «مينا هاوس» الجيزة «وينتر بالاس» الأقصر «سيسل» الإسكندرية وكتاراكت وموفنبيك وألفنتين في أسوان، ومن ضمن هذه الفنادق هناك خمسة تاريخية عريقة، وهو ما يُعد أمرا مغريا للغاية بالنسبة للمستثمرين، لأن المستثمر سيضمن وجود سياح مستعدين لدفع سعر مرتفع للغاية بالنسبة للغرفة.

وكان وزير قطاع الأعمال العام السابق هشام توفيق قال العام الماضي إنه “من المقرر طرح فندق “كتراكت” بأسوان وفندق “شتيجنبرجر سيسيل” بالإسكندرية، إلى جانب فندقي “ماريوت”، وجميع الفنادق الأربعة مملوكة للشركة القابضة للسياحة والفنادق”.

ووفق نشرة “إنتربرايز” الاقتصادية، في يناير المنصرم، فإن معظم الاهتمام جاء من الصناديق الخليجية، مضيفا أن الحكومة تعيد تقييم الفنادق التي سيجري طرحها بعد التخفيض الأخير لقيمة الجنيه.

وذكر أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يأتي على رأس قائمة المهتمين.

وبشأن إمكانية إقبال المستثمرين الاستراتيجيين (سواء الأجانب أو المحليين) على حصص الأقلية، إذ إن معظم المستثمرين الاستراتيجيين يفضلون بشدة الاستحواذ على حصص أغلبية لضمان مقدرتهم على دمج نتائج استثماراتهم الجديدة، وأن تكون لديهم السيطرة على الإدارة.

طرح 32 شركة

والأسبوع الماضي، كشف رئيس الوزراء “مصطفى مدبولي” عن اعتزام الحكومة طرح حصص في 32 شركة مملوكة للدولة أمام مستثمرين استراتيجيين، ومن خلال الطرح العام الأولي في البورصة المصرية.

وستمتد الخطة من الربع الحالي حتى نهاية الربع الأول من عام 2024، مع ما لا يقل عن 25% من طروحات الأسهم، أو ثماني صفقات مقررة في غضون الأشهر الستة الأولى.

دمج شركات لبيعها

وأعلنت الحكومة، العام الماضي، أنها ستدمج سبعة أو ثمانية فنادق مملوكة للدولة في كيان واحد يجري طرحه كجزء من خطة الطروحات الحكومية.

وذهبت الحكومة في الأشهر الأخيرة إلى بيع أصول وشركات أو حصص منها لدول خليجية في ظل العجز الاقتصادي وأزمة النقد الأجنبي، وسط رفض واستياء شعبي.

وثمة مخاوف من أن دولا عربية قد تستغل حاليا الأحوال الاقتصادية المتردية في مصر للاستحواذ على الممتلكات العامة بأسعار أدنى بكثير من قيمتها السوقية، وأن إيرادات البيع ستستخدم لسداد الديون المتراكمة على البلد.

فرص ضائعة

ويمثل طرح الفنادق السبعة، فرصة مغرية للمستثمرين لأسباب تتعلق بالتعافي المتوقع لقطاع السياحة، على خلفية التراجع الكبير في سعر الجنيه الذي يفترض أن يوفر فرصًا واعدة للقطاع الخارجي، الذي يشمل كذلك قطاع الصادرات.

من ناحية أخرى، اعتبر وائل زيادة، المؤسس والرئيس التنفيذي لإحدى شركات الاستثمار المالي، الفنادق أكثر جاذبية من قطاع التصدير لأنها «لا تعاني من أزمات تتعلق باستيراد مدخلات الإنتاج في ظل القيود على الاستيراد، بالإضافة لارتفاع سعر العملة الأجنبية»

وتبعًا لتقرير من «فيتش سولوشنز» فمن المتوقع أن يرتفع إجمالي عدد الليالي الفندقية في مصر إلى 130.0 مليون ليلة في 2023، مقابل 87.4 مليونا في 2022، وترتبط هذه الزيادة الإجمالية بالتزايد في عدد السياح الوافدين، وكان عدد الليالي الفندقية قد انخفض بشكل حاد في 2020 بسبب حظر السفر والقيود عليه، وصولا إلى 43 مليون ليلة مقابل 135.4 مليون في 2019. وتوقع التقرير تعافيًا كاملا في 2025 ليصل إجمالي عدد الليالي إلى 139.4 مليونا، مرتفعا عن فترة ما قبل الجائحة، ثم إلى 144.5 مليونا في 2026. 

وخلال سنوات السيسي العجاف وصلت الديون  على مصر أكثر من 440 مليار دولار، تبلغ أقساطها وخدماتها نحو 130%  من إجمالي الدخل القومي، فيما تقف مصر على أعتاب الإفلاس  والتخلف عن سداد الديون.

*”أسوشيتدبرس”: السيسي يشيد بالإمارات بحثا عن المساعدات الخليجية

قالت وكالة أسوشيتدبرس إن “عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري قدم إشادة كبيرة يوم الإثنين بالإمارات العربية المتحدة، سعيا لإصلاح الصدع بين القاهرة ودول الخليج العربية التي قدمت مليارات الدولارات كمساعدات لبلاده”.

وأضافت الوكالة أن السيسي اعتمد على المساعدات من دول الخليج العربية للحفاظ على اقتصاد بلاده واقفا على قدميه منذ استيلائه على السلطة في عام 2013 وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 مليار دولار من أموال الخليج ذهبت إلى القاهرة عبر ودائع البنك المركزي ومساعدات الوقود وغيرها من أشكال الدعم منذ ذلك الحين.

وأوضحت الوكالة أنه في الأسابيع الأخيرة، بدأت دول الخليج العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، في الإشارة إلى أنها تريد أن ترى المزيد من الإصلاحات من الدول التي تتلقى مساعداتها، خاصة وأن الدول في جميع أنحاء العالم تكافح التضخم وتداعيات حرب روسيا على أوكرانيا، ومن المرجح أن يؤثر ذلك على مصر، التي تتعرض بالفعل لضغوط من صندوق النقد الدولي للإصلاح.

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في يناير “اعتدنا على تقديم منح وودائع مباشرة دون قيود ونحن نغير ذلك، نحن بحاجة إلى رؤية الإصلاحات، نحن نفرض ضرائب على شعبنا، ونتوقع أيضا من الآخرين أن يحذوا حذوهم، وأن يبذلوا جهودهم، نريد المساعدة ولكننا نريدك أيضا أن تقوم بدورك”.

وفي الكويت، بدأ مشرع واحد على الأقل يسأل عن المليارات التي أقرضت لمصر وما إذا كان قد تم سداد أي من هذه الأموال، في حين أن القادة في الإمارات العربية المتحدة لم يعلقوا علنا على حزم المساعدات الخاصة بها، إلا أن لديها أيضا خططها التنموية الخاصة ويطلب منها تقديم المساعدات إلى تركيا وسوريا المنكوبتين بالزلزال.

في وقت سابق من هذا الشهر، جادل مقال رأي في صحيفة الجمهورية المصرية المملوكة للدولة بأن المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى ليس لها الحق في انتقاد تعامل حكومة السيسي مع اقتصادها.

وكتب رئيس التحرير عبد الرازق توفيق، “أولئك الحفاة والعراة ، الذين ارتدوا أفخم الملابس مؤخرا ، يجب ألا يهاجموا مصر” ، “الدول التي لا يتجاوز عمرها عمر ابني الأصغر ليس لها الحق في الحديث عن مصر إلا بأدب وتبجيل واحترام”.

اختفى المقال في وقت لاحق من موقع الصحيفة، ولكن اندلعت عاصفة نارية على الإنترنت فوق العمود، خلال خطاب متلفز الأسبوع الماضي، تحدث السيسي عن الخلاف، وقال “إذا لم نتمكن من قول شيء جيد يجب أن نبقى صامتين”.

تحدث السيسي يوم الإثنين قبل القمة العالمية للحكومات في دبي في جلسة حضرها كل من رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بدأ السيسي تصريحاته معترفا بأن الحاكمين “شقيقان”.

وانطلق السيسي، الذي ظهر على خشبة المسرح في القمة لإجراء ما وصف بأنه مقابلة مع صحفي، في مونولوج يشيد بالإمارات والشيخ محمد بن زايد لمساعدته بعد انقلاب عام 2013.

وقال السيسي “أول ما أسلط الضوء عليه هو الدعم الذي تلقيته من إخواننا، كل ما قلته لم يكن ممكنا بدون الدعم الذي تلقيناه”.

لم يتطرق مباشرة إلى الجدل الدائر حول عمود الصحيفة، على الرغم من أنه أشار في نهاية تصريحاته إلى النزاع.

وقال “قد يكون الواقع مختلفا عما نراه في وسائل الإعلام أو ما نسمعه من السياسيين، حتى عندما يكون السياسيون هم الذين يعتقدون أنهم يسيطرون، تأكد من شكر الله على الكرم الذي تلقيناه.”

وغرد أنور قرقاش، وهو دبلوماسي إماراتي رفيع المستوى، بعد ظهور السيسي “مصر، كالعادة، مخلصة لإخوانها ومواقفهم، وكان التقدير للإمارات والسعودية والكويت حاضرا في خطاب السيسي”.

وتخطط حكومة السيسي لبيع حصص في عشرات الشركات التي تسيطر عليها الدولة، بما في ذلك البنوك وشركات الطاقة. ومع ذلك، تهيمن الحكومة والجيش على اقتصاد أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، مما يثير قلق المستثمرين.

وفي الوقت نفسه، تسمح سلطات الانقلاب بتخفيض قيمة الجنيه، حيث انخفضت قيمة العملة بنسبة 50٪ تقريبا خلال العام الماضي، كما تواجه البلاد نقصا في العملات الأجنبية مما يفاقم مشاكلها ويجبرها على تأجيل المشاريع الكبرى.

قاد السيسي، وهو جنرال في الجيش، الانقلاب على الرئيس آنذاك محمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين عام 2013. وشنت حكومته حملة على المعارضين والمنتقدين، وسجنت عشرات الآلاف، وحظرت الاحتجاجات فعليا وراقبت وسائل التواصل الاجتماعي.

* بعد انتشار لحم أسماك القرش في الأسواق المصرية.. خبير: “به سم قاتل”

قال الدكتور محمود حنفي أستاذ علوم البحار بجامعة السويس إنه يجب عدم تناول لحم أسماك القرش، مشيرا إلى خطورة تناولها وخاصة على الأطفال.
وأوضح حنفي في تصريحات تلفزيونية أن تناول لحم القروش خطر جدا على الصحة وخاصة على الأطفال، وذلك لوجود مادة الزئبق في لحمه بكميات كبير جدا.
وتابع أن كل المواد السامة والعناصر الثقيلة، وخصوصًا الزئبق، تترسب في لحم القروش، وتتجاوز 9 أضعاف النسبة المسموح به عالميا، مشيرا إلى أن الزئبق خطر جدا على نسبة ذكاء الأطفال، لذلك تحرم دول كثيرة أكل لحوم القروش.
ولفت حنفي إلى أن هناك الكثير من الأسواق التي تبيع لحم القروش في مصر، محذرا من تناول هذه اللحوم.
وفي سياق متصل، وجدت دراسة حديثة نسبيا أن زعانف هذا النوع من الأسماك تحتوي على كميات كبيرة من السموم.
وبحسب ما أوردته مجلة فوربس في وقت سابق، قام فريق بحثي من أميركا وهونغ كونغ بفحص أكثر من 250 قطعة من زعانف سمك القرش بأنواعها المختلفة ، وتبين وجود مستويات زئبق عالية جدًا.
وعلى وجه التحديد، تحتوي زعانف القرش على نسبة من الزئبق أكثر من 6 إلى 10 مرات مقارنة بالمستوى الآمن الذي حدده مركز هونغ كونغ لسلامة الأغذية.
يذكر وفق الإحصاءات أن لحم أسماك القرش يستهلك بكثرة في قارة آسيا.

 

شركة سعودية تستحوذ على فندق “شبرد” التاريخي مقابل 500 مليون جنيه لمدة 35 عاما.. الاثنين 13 فبراير 2023.. صيادلة ينعون شركة سيد للأدوية بعد أن وضعها السيسي ضمن 32 شركة للبيع

شركة سعودية تستحوذ على فندق “شبرد” التاريخي مقابل 500 مليون جنيه لمدة 35 عاما.. الاثنين 13 فبراير 2023.. صيادلة ينعون شركة سيد للأدوية بعد أن وضعها السيسي ضمن 32 شركة للبيع

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ممدوح حمزة يصل القاهرة وهشام جنينة إفراج بعد5 سنوات حبس!

وصل الدكتور م. ممدوح حمزة إلى مطار القاهرة بعد رفع اسمه من قائمة ترقب الوصول بحكم قضائي وبث فيديو يشيد فيه بمعاملة النظام معه وحفاوة الاستقبال من قبل لواء شرطة.
هذا في اليوم ذاته من افراج التظام عن المستشار هشام جنينة الرئيس الأسبق للجهاز المركزي للمحاسبات، بعد انتهاء فترة سجنه 5 سنوات أمس السبت 11 فبراير، والتي قضت عليه بها المحكمة العسكرية نتيجة محاربته الفساد، ومطالبته السلطات بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي وإغلاق ملف معتقلي الرأي.
السنوات الخمس التي قضاها جنينة كان إثر حكم محكمة عسكرية بتهمة إذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام وإلقاء الرعب بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة والمسجون منذ فبراير ٢٠١٨
ولدى عودته إلى القاهرة قال ممدوح حمزة “قالولي مصر بترحب بولادها المخلصين”، وتوجه إلى منزله.

وأعلن “حمزة” وصوله إلى مصر عبر فيديو نشره على صفحته الشخصية، بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، معربا عن سعادته بعودته إلى مصر مرة أخرى.

وذكر حمزة أنه عقب وصوله قابل بعض الشخصيات التي رحبت به.

وجاء وصول ممدوح حمزة للقاهرة  بعد أيام معدودة من صدور قرار المحكمة بإلغاء قرار (منع السفر وترقب الوصول)
وعلق الكاتب عمار علي حسن المقرب من الانقلاب عبر تويتر أن “عودة د. ممدوح حمزة إلى القاهرة، بعد سنتين من البقاء خارج مصر.. حمزة قال إن أحد اللواءات المنتظرين إياه بالمطار قال له: “مصر تفتح ذراعيها لأبنائها المخلصين”.. حمزة طالب الدولة بأن تفعل الأمر نفسه مع كثيرين وقال: هناك مخلصين كثيرين قابلتهم في الخارج وهناك مخلصين في السجن. إنها انفراجة”.
وكان حسن تساءل قبل يومين ممهدا لعودة ممدوح حمزة “هل يعود الدكتور ممدوح حمزة إلى القاهرة قريبا؟.. السؤال الأهم: هل هناك سبب حقيقي ومقنع لخروجه من مصر إلى المنفى؟..  انسوا انفعال هذا المهندس العالمي العبقري واندفاعه السياسي، وأنظروا إلى ما في رأسه، وما كتبه على الورق، والذي لو كان قد طبق بعد ثورة يناير، لصارت مصر “أم الدنيا” فعلا.”.
وقال ناشطون إنه مع وصول ممدوح حمزة لمطار القاهرة كان في استقباله أسامة الغزالي حرب.

 

*جنايات القاهرة تدرج 5 معارضين على قوائم الإرهاب

نشرت الجريدة الرسمية قرار محكمة جنايات القاهرة، الدائرة 1 “الأولىجنائى بدر المنعقدة بمقر مأمورية استئناف بدر،  بشأن إدراج  خمسة أشخاص على قوائم الإرهاب، في إطار قضية ملفقة منظورة أمام المحاكم المصرية.
والمدرجون هم: رضا محمد الصاوي محمد، وهاني سید توفیق سید، وأحمد مصطفى حسين محمد المغير، وعبد الرحمن عز الدين إمام، ووجدي عبد الحميد محمد غنيم.
ونُشر القرار في الجريدة الرسمية الأحد، ويتعلق في القضية رقم 10790 لسنة 2013 جنايات مصر الجديدة، المقيدة برقم 936 لسنة 2013 شرق القاهرة.
وجاء في القرار أن الإدراج بقائمة الإرهاب يستمر لمدة خمس سنوات تبدأ من تاريخ صدور القرار.
وفي أغسطس الماضي أصدرت محكمة مصرية، قرارات بإدراج 42 شخصا على قوائم الإرهاب” لمدة 5 سنوات، في القضية التي اشتهرت إعلاميا في مصر باسم “حرس الثورة“.
ونشرت وسائل إعلام تابعة لنظام الانقلاب حينها قائمة بأسماء المدرجين على القوائم، ويظهر أن أغلبهم موجودون خارج مصر منذ سنوات، في حين ظهر أن بعض المتهمين في القضية رهن الاعتقال.
يشار إلى أن قوائم الإرهاب في مصر، تشمل عددا كبيرا من السياسيين والنشطاء والمعارضين في مصر، للانقلاب العسكري.

 

* تجديد حبس 5 صحفيين ويوتيوبر على ذمة التحقيقات في 5 قضايا مسيسة

رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس  5صحفيين ويوتيوبر45 يوما على ذمة التحقيقات في 5 قضايا منفصلة باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات نظام السيسي المنقلب منذ يوليو 2013 دون مراعاة لأدنى معايير الحقوق واستمرارا لنهج تكبيل الحريات وإغلاق المجال العام وتكميم الأفواه.

بينهم الصحفي “توفيق عبد الواحد إبراهيم غانم” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 238 لسنة 2021 حيث  يتواصل حبسه بسجن أبو زعبل منذ أن تم اعتقاله في  21 مايو 2021  ، الصحفي “أحمد  أبو زيد” 45 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1530 لسنة 2019 ليتواصل حبسه من اعتقاله  في 24 مارس 2020 عقب مرور شهرين على قرار إخلاء سبيله في القضية رقم 977 لسنة 2017 لتجاوزه العامين وبتاريخ 3 فبراير 2021 قضت المحكمة العسكرية حضوريا بمعاقبته بالسجن المشدد 10 سنوات وفي 17 أكتوبر 2022 حكمت محكمة الطعون العسكرية  عليه بالبراءة في وقت لاحق ليتواصل حبسه على ذمة القضية الجديدة التي تم تدويره عليها.

أيضا بينهم الصحفي “أحمد فايز” 15 يوما ليتواصل حبسه منذ  أن تم اعتقاله في  10 نوفمبر 2022 على القضية 2070 لسنة 2022 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية، واستخدام حساب خاص على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لإرتكاب جريمة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.

والصحفي “محمد عطية أحمد عطية الشاعر” 45 يوما المعتقل منذ ١٤/٩/٢٠١٩ على القضية ١٤٨٠ لسنه٢٠١٩ بزعم نشر أخبار كاذبة ليتواصل حبسه بسجن أبو زعبل ، الصحفي “أحمد سامي” 45 يوما المعتقل منذ 23 سبتمبر2019  وكان قد تعرض للاختفاء القسري 83 يوما ، قبل ظهوره في نيابة أمن الدولة يوم 17 ديسمبر 2019 على القضية ذاتها بزعم  نشر أخبار كاذبة وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ، ويضاف إليهم  اليوتيوبر “أسامة عنتر” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1654لسنة 2021.

كان المرصد العربي لحرية الإعلام قد أكد مؤخرا على استمرار نهج النظام الانقلابي في مصر في الانتهاكات لحرية الرأي والتعبير ، مع استمرار التحفظ على عشرات الصحفيين في السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان دون جريمة حقيقية.

وأشار في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر يناير المنقضي 2023 إلى القبض على بعض منتجي المحتوى واليوتيوبرز، بزعم أن محتواهم  ضار بأمن الدولة، ووجهت لهم النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الكاذبة، وقررت النيابة حبسهم جميعا 15يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 184 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا.

التقرير رصد 42 انتهاكا متنوعا ، تصدرها كالعادة انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (21) انتهاكا ، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ(15) انتهاكا، ثم المنع والمصادرة 5 انتهاكات، ثم انتهاكات السجون بانتهاك واحد، واستمر إجمالي عدد الصحفيين المحبوسين 48 صحفيا وصحفية.

كما أشار التقريرإلى مصادرت  بعض الكتب أو منع توزيعها لبعض الكتاب والصحفيين في معرض الكتاب الدولي ، فضلا عن انتقاد السيسي قائد الانقلاب لوسائل الإعلام المحلي في تناولها للأزمة الاقتصادية، متهما إياها بعدم إدراك طبيعة الأزمة وبث الرعب بين المصريين .

حيث صادرت سلطات الانقلاب بشكل مفاجئ كتابا يتناول تاريخ الحركة الصهيونية من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بالرغم من إعلان الكاتب حصوله على كافة التراخيص المطلوبة لطبع الكتاب، كما منعت توزيع كتابين للكاتب الصحفي أنور الهواري، وأُجبرت بعض دور النشر على مغادرة المعرض،  كما قررت جريدة الأهرام منع مقال أسبوعي لمدير التحرير ينتقد فيه غياب دراسات الجدوى عن المشاريع القومية، وهي نظرية تبناها السيسي شخصيا في أكثر من مناسبة، وهو ما ارتأت الجريدة أنه معارض لأمن واستقرار الدولة.

 

*إخفاء عبدالرحمن وأحمد في الشرقية وعمر في الإسكندرية

أكدت أسرة عبدالرحمن علي ماهر محمد طالب كلية الدراسات الإسلامية والعربية بفاقوس المختفي قسريا منذ 3 أشهر عدم توصلهم لمكان احتجازه، ورفض قوات الانقلاب الكشف عن مصيره ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم .

ورصدت الشبكة المصرية استمرار إخفاء عبدالرحمن  منذ  قيام قوة أمنية من مباحث الأمن الوطني بمحافظة الشرقية يبلغ عددها حوالي 10 بملابس مدنية، باقتحام منزله بقرية قنتير بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية وذلك في الساعات الأولى من فجر يوم 14 ديسمبر 2022 ، واقتادته إلى مكان غير معلوم، ولم يعرض على أي من جهات التحقيق حتى اليوم.

وأشارت إلى أن أسرته تقدمت ببلاغات عديدة إلى الجهات المعنية المختصة من أجل الكشف عن مكان اعتقاله وإخفائه قسرا، مطالبين برفع الظلم الواقع عليه  وسرعة إخلاء سبيله حرصا على حياته ومستقبله.

إخفاء أحمد سامي طالب الهندسة منذ 24 يناير الماضي

كما وثق الشهاب  لحقوق الإنسان استمرار إخفاء طالب الهندسة بالجامعة الروسية “أحمد سامي محمد محمد” من  مركز الحسينية محافظة الشرقية، وذلك منذ اعتقاله تعسفيا منذ  يوم 24 يناير 2023 من منزله، حيث لم يستدل على مكانه إلى الآن.

ودان جريمة إخفائه قسريا وطالب بالكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه ووقف جميع جرائم الاختفاء القسري ورفع الظلم عن جميع معتقلي الرأي واحترام القانون ومعايير حقوق الإنسان .

إخفاء عمر بالإسكندرية منذ 13 يناير الماضي

وفي الإسكندرية تتواصل جريمة إخفاء الشاب ”عمر محمد محمد عبدالرحمن“  يبلغ من العمر 28 عاما منذ اعتقاله تعسفيا من أمام منزله بالعصافرة بتاريخ 13 يناير 2023 واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

ودان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الجريمة، وذكر أن الضحية لديه إصابة عمل في قدمه وأجرى فيها عملية جراحية، ويشكل اختفاؤه خطرا على إصابته، حيث لم يستدل على مكانه إلى الآن، وطالب بالكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* فاينانشيال تايمز”: مصر ترهب صناع المحتوى لـ “فرض الصوت الواحد

قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، في تقرير لها إن حملة الاعتقالات التي تشنها سلطات الانقلاب على صناع المحتوى الذين تنتشر نتاجاتهم على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حتى لو كان هذا المحتوى غير سياسي، “جزء من حملة قمع على حريات التعبير.

وأضافت الصحيفة، أنه في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية متصاعدة وتزايد الضغط الشعبي على الحكومة، تسعى السلطات إلى إقناع المصريين الذين لديهم عدد كبير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي بـ”الانصياع لخط الحكومة”، من خلال فرض الصوت الواحد.

وتابعت الصحيفة أنه في هذا السياق، يقول الصحفي المصري المعارض، وليد عباس، إن الاعتقالات التي تطال نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي “ليست ظاهرة جديدة وإنما بدأت مع وصول السيسي إلى الرئاسة”، وذلك وتحديدا باستخدام اتهامات مثل “نشر أخبار كاذبة والانضمام لمنظمات إرهابية”.

ووينوه الصحفي، أن من المستحيل تقنيا فرض الصوت الواحد أو الهيمنة على شبكات التواصل الاجتماعي ولكن الأجهزة الأمنية، تستمر في ملاحقة المؤثرين عليها بهدف تحجيم حجم المعارضة على الشبكة.

وبحسب الفاينانشيال تايمز،  بدأ العديد من المصريين في التشكيك في طريقة إدارة الأزمة الاقتصادية الحادة بالبلاد، مع تفاقم معدلات التضخم وانخفاض احتياطي العملات الأجنبية، مما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار تسبب في معاناة فئات واسعة من المصريين في الحصول على المواد الغذائية الأساسية.

في هذا الجانب، يقول عباس، إن من الصعب اليوم “صرف الأنظار عن الأزمة الاقتصادية الحادة والعميقة، بأي طريقة”، مشيرا إلى أن “المسعى المستحيل” الذي تطمح إليه سلطات البلاد، يبقى  “تغليب وجهة النظر الرسمية على تحليلات مختلفة للأزمة”.

ويورد الناشط المصري أن عجز الإعلام الحكومي عن التسويق للنظام “يبرز في انصراف الجمهور عنها وفي انتقادات رئيس الدولة لهذا الإعلام، مع بروز دور شبكات التواصل الاجتماعي وظهور أعداد كبيرة ومتزايدة ممن يعبرون عن آرائهم، وغالبيتهم ضد سياسات النظام”.

ويشير عباس إلى أن هذه المنصات أصبحت “أداة الإعلام الحقيقية للمصريين”، وهو ما برز في انتقادات حادة وجهها إعلاميون مقربون من السلطة لشبكات التواصل الاجتماعي.

وتطالب عدد من المؤسسات الحقوقية المصرية بإغلاق القضايا التي يتابع فيها تضم عدد كبير من الصحفيين واليوتيوبرز وصناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتشابه فيها لائحة الاتهامات، رغم اختلاف ملابسات التحقيق معهم.

والشهر الماضي، نشر صانع المحتوى المصري، محمد حسام الدين، مقطع فيديو ساخر، شاهده أكثر من 7.5 مليون متابع على فيسبوك، بعدها بأيام قليلة، اعتقلته السلطات، مع أربعة أشخاص آخرين شاركوا معه في الفيديو، بتهمة “الإرهاب”، على الرغم من حقيقة أن الفيديو لا يتضمن أي رسالة سياسية صريحة.

ويظهر مقطع الفيديو الذي يحمل عنوان “الزيارة”، امرأة تزور خطيبها في السجن بعد اعتقاله، ويتبادل الثنائي المزاح مع العديد من الشخصيات الأخرى بما في ذلك أحد حراس السجن.

وتقوم صانعة المحتوى بسمة حجازي، التي يتجاوز عدد متابعيها على تطبيق تيك توك 200 ألف متابع، بدور المرأة ويلعب محمد حسام الدين، الذي يتابعه أكثر من مليون شخص على فيسبوك، دور السجين.

ونُشر الفيديو ومدته ثلاث دقائق في 13 يناير وتجاوز عدد مشاهداته سبعة ملايين مشاهدة على فيسبوك.

وقال مختار منير، وهو محامي اثنين من صناع المحتوى المعتقلين لرويترز، إن المحتجزين يواجهون تهم “الانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويل جماعة إرهابية ونشر وإذاعة أخبار كاذبة واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض ارتكاب جريمة من الجرائم الإرهابية”. 

ورُفعت قضايا أخرى ضد صناع محتوى ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر في السنوات القليلة الماضية بما في ذلك مقاطع فيديو تتناول مواضيع حساسة مثل الظروف المعيشية أو تلك التي ترى السلطات أنها “تنتهك القيم الاجتماعية المحافظة”.

 

*شركة سعودية تستحوذ على فندق “شبرد” التاريخي مقابل 500 مليون جنيه لمدة 35 عاما

حصلت شركة الشريف للسياحة والفنادق، السعودية، على عقد تطوير فندق شبرد التاريخي في القاهرة لمدة 35 عاما، بقيمة 500 مليون جنيه، مقابل 69% من الأرباح لعشر سنوات، ثم نسبة 60% حتى نهاية التعاقد، حسب بيان للشركة القابضة للسياحة والفنادق.
قال الرئيس التنفيذي لشركة الشريف للسياحة والفنادق، السعودية، نواف الشريف، إن خطة تطوير فندق شبرد في مصر تنقسم إلى عدة مراحل لتسريع وتيرة العمل.
وأضاف الشريف، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، أن الخطة بدأت بتوقيع عقد مع مقاول لبناء ملحق تابع للفندق في أرض خلفية تابعة له، ويتكون من 3 أدوار تحت الأرض و14 دورا فوق الأرض مع استكمال جزء من الأعمال المعمارية في المبنى الحالي.
وتطرح الشركة خلال أيام أعمال الواجهات ثم تطرح خلال أسابيع الأعمال التكميلية والتأسيس والتجهيز للفندق، وفقاً للشريف، الذي أوضح أن عقد المقاول يمثل نقطة انطلاق حقيقية للمشروع.
وأضاف أن تكلفة التطوير كانت مقدرة بقيمة 1.4 مليار جنيه، لكن مع تغير سعر الصرف والتغيرات الاقتصادية في مصر فإن التكلفة ستتخطى 2.2 مليار جنيه.
وفندق شبرد من أعرق الفنادق التاريخية في مصر، ويتبع الشركة القابضة للسياحة والفنادق التابعة لقطاع الأعمال العام، وأسندت تطويره وإدارته لشركة الشريف.

 

* صيادلة ينعون شركة سيد للأدوية بعد أن وضعها السيسي ضمن 32 شركة للبيع

أكد محمود فؤاد رئيس هيئة الحق في الدواء أن طرح بشركة “سيد للأدوية” التابعة لقطاع الأعمال العام بالبورصة، ومن ثم طرحها لمستثمر استراتيجي ضمن 32 شركة أخرى منها مصر للتأمين وشركتا الجيش صافي ووطنية و3 بنوك رئيسية في مصر أنها في عداد الموتى ، وخرجت إلى إطار الخصخصة بعيدا عن المال العام.

وقال فؤاد عبر فيسبوك، عن قصة شركة سيد الناجحة “ومع طرح هذه الشركة في البورصة، أقول لم تعد ملكا عاما إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وأوضح “٧٦سنة عمر شركة سيد للصناعات الكيماوية، كانت دعما للمواطن المصري، أتذكر أن للشركة مراهم ب ٣ و ٦ و ٨ جنيهات ومثيلتها في القطاع الخاص ب ٢٢و ٣٨ و ٦١ جنيها، سيد كانت شركة نابعة عن فلسفة دولة العدالة والرفاة الاجتماعية فكان دورها صناعيا واقتصاديا واجتماعيا لديها ٣٢٠ مستحضرا، بعضها تحت حماية الملكية الفكرية لايستطيع أحد إنتاجها غيرها، سيد مثل أي شركة تطرح بالبورصة، لأن هنا مصير الشركات الناجحة التي يسيل لعاب أي مشتر لها”.
وقال مراقبون إن “رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، عبر بوابة الصندوق السيادي، خرج من فعل “يتجه” إلى فعل “طرح” أصول  الدولة المصرية للبيع من، أجل سداد بعض فوائد الديون الباهظة التي اقترضها خلال السنوات الماضية”.

وأضافوا أن إدارة الصندوق السيادي خرجت هي أيضا من فعل “تدرس” الذي أعلنته بحق حصص بشركة سيد للأدوية، قبل نحو 3 أعوام إلى  فعل “بيع” رغم أن الشركة  الناجحة تتبع لقطاع الأعمال العام، إلى شركات أجنبية بدعوى جذب موارد مالية في ظل هروب الأموال الساخنة خلال الشهور القليلة الماضية.

وتأسست سيد للأدوية في أبريل 1947م بالعهد الملكي، قبل انقلاب 23 يوليو 1952م، وتُصدّر لأكثر من 40 دولة حول العالم، وحققت 616 مليون جنيه مبيعات خلال العام 2018/2019.

وتُعد الشركة أولى الكيانات الدوائية المرشحة للخصخصة والبيع من خلال الصندوق السيادي، الذي يعتزم نظام السيسي من خلاله بيع العديد من الأصول في مختلف القطاعات الحكومية لتوفير موارد مالية.

وأضاف محمود فؤاد Mahmoud Fouad تحت عنوان ننعي للشعب كبرى شركات الأدوية “سيد” في أبريل ١٩٤٧ بدء بناء هذه الشركة عملاق صناعات الأدوية بجانب أهرامات مصر الثلاثه ، كما لو كان البناء غرضه حماية وحراسة هذا العملاق من التتار أو المماليك، ومع نمو الشركة وتوفيرها ١١٧ نوعا من أجود الأدوية للمصريين.

وأضاف “ذهبت هذه الصناعة كأول مصنع عملاق لصعيد مصر فشيدت أهم فروعها في أسيوط على مساحة أكثر من ١٠ أفدنة، هذا وبدأ الصرح الجديد بمد هذه المحافظات بما يلزمها من الأدوية بل كان مكانا لكل طلبة كليات الصيدلة فيما بعد للتدريب، أيضا فتحت سيد أبوابها لعمل المرأة المصرية في صعيد مصر، ووفرت للأغراب منهن سكنا مجاورا للشركة”.

وأردف “هكذا أمسى حال شركة “سيد” لتنمية الصناعات الكيماوية إنتاجا وتعليما وبحوثا صيدلانية، شركة سيد يعني البنسليين، والأنواع الجيدة والأشهر من المضادات الحيوية، كما اشتهرت سيد بأجود المستحضرات مع مرور الزمان حتى ذهبت إليها كبرى الشركات العالمية في مصر بإنتاج الأدوية الخاصة بها هناك”.

وتابع “أصبحت شركة سيد لتنمية الصناعات الكيماوية منجما وكنزا لهذه الشركات العملاقة، وبدأت إنتاج أدوية الهرمونات ثم أقراص منع الحمل ثم خطوط المراهم ثم خطوط الأمبولات الشهيرة، لأن القطاع العام وقتها شيد أكبر وأهم منطقة عقيمة في مصر لتصنيع هذه المستحضرات الرفيعة صنعا، لافتا إلى أنه لم يذهب الرئيس جمال عبدالناصر لزيارة دولة أفريقية إلا ومعه هدية كميات من أدويه سيد ، وهو الأمر الذي أدى لحضور صيادلة من دول أفريقيه عديدة للتعلم على التصنيع في هذا الصرح”.

تسلسل الخصخصة
وعن تسلسل عملية البيع وأبرز الفاسدين، ومنهم من لا يزال بين سدة الانقلاب، قال محمود فؤاد “كغيرها من شركات الأدوية العامة، ومع بدء تنفيذ الحزب الوطني برامج الخصخصة، ومع بدايه ظهور شلة الأُنس اللي خربت مصر بدء محمود محي الدين خطط تخسيرهذه الشركات التي كانت تصنع حتى ١٩٨٦ حوالي ٦٥٪
؜ من الأدوية بمصر حتى يفتح الطريق للقطاع الخاص، فإغلاق كل شيء أمام ١١ شركة عامة لا تكنولوجيا ولا تدريب ولا أي شيء، فوصل إنتاج هذه الشركات للعام الماضي أقل من ٧٪؜ من الأدوية الموجودة في مصر”.

وأكمل أنه “وهنا استفرد القطاع الخاص فبدء في تقليد كل الأدويه التي كانت تنتجها الشركات المجمدة حتى وقع السوق في يده، وفرض شروطه على السوق خاصة الأسعار، ثم بعد كام سنة لم يستطيع هذا القطاع المقاومة فسلم الصناعة كلها للقطاع الأجنبي”.

مؤشر البطش بالعمال 

وما يدل على النية المبيتة لبيع الشركة من قبل نظام السيسي واستكماله ما بدأه مبارك من فساد، أنه في أكتوبر 2021 حيث قررت إدارة الشركة التي تتبع قطاع الأعمال تجميد العمل بالشركة بزعم إضراب العمال الذين يطالبون بحقوقهم في أرباح الشركة، ويرفضون تراجع نصيبهم من الأرباح، في الوقت الذي حاصرت أجهزة السيسي الأمنية مقر الشركة وروعت العمال بأدوات الترهيب والتهديد.

أزمة تراجع نصيب العمال في الأرباح رغم أن الشركة حققت أرباحا مقبولة؛ حيث بلغ صافي اﻷرباح السنوية للشركة في العام الماضي 57 مليون جنيه، بزيادة ستة ملايين جنيه عن أرباح العام الذي سبقه، التي بلغت 51 مليون جنيه، بحسب البيانات المنشورة على موقع الشركة القابضة للصناعات الدوائية، ما يعني أن أرباح الشركة، التي تضم 2601 عاملا، حققت نموا بلغ 11.7% تقريبا.

اللافت في الأزمة وقتئذ؛ أن وزير قطاع الأعمال تحدث عن أسباب تجميد العمل بالشركة قائلا “العمال متوقفون عن العمل يبقى تقفل الشركة أحسن لحد ما يرجعوا” متجاهلا الأساس القانوني الذي استند له في تصريحه أو المدى الزمني المُفترض لاستمرار قرار التجميد.

 

*”ميدل إيست آي”: الشركات مجبرة على “القيام بأشياء غير قانونية للبقاء في السوق”

قال موقع ميدل إيست آي إن “الأزمة الاقتصادية الحادة في مصر تدفع المصنعين إلى الانخراط في ممارسات تجارية غير مشروعة للبقاء واقفين على قدميهم”.

وأضاف الموقع في تقرير له، أن نقص العملة الأجنبية والمتطلبات المصرفية الصعبة لتمويل الواردات أجبر العديد من المصنعين المصريين على الانخراط في أنشطة التهريب والتجارة غير المشروعة للبقاء واقفين على قدميهم، وفقا لما قاله المصنعون والمحللون، ومع انتشار ممارسات التصدير الزائفة على ما يبدو، قد تكون أرقام التجارة الرسمية في مصر مضخمة أيضا.

وأوضح الموقع أنه بالنسبة للشركات المصرية التي تعتمد على استيراد المواد الخام والآلات لتصنيع السلع، فقد كان العام الماضي مضطربا، وانخفضت قيمة العملة ثلاث مرات مقابل الدولار الأمريكي منذ مارس، وفقدت نصف قيمتها، في حين ارتفع التضخم، ليصل إلى 22 في المئة في ديسمبر.

“بسبب التضخم وانخفاض قيمة العملة، فإن قوتنا الشرائية أقل بأكثر من 50 في المائة عن بداية العام الماضي”، قال جمال (اسم مستعار) وهو صاحب مصنع ملابس ونسيج مقره القاهرة، لموقع ميدل إيست آي، من الصعب والمكلف استيراد المواد الخام ويكاد يكون من المستحيل استيراد الآلات ، حتى لو كان لديك المال.

وأشار الموقع إلى أن السماء بدأت تظلم بالنسبة للمصنعين في فبراير الماضي عندما غزت روسيا أوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة، وتسبب في تأخيرات في سلسلة التوريد، وخلق حالة من عدم اليقين في السوق، تم سحب حوالي 22 مليار دولار من سوق الديون في البلاد من قبل المستثمرين الأجانب.

ثم في مارس، خفضت سلطات الانقلاب قيمة الجنيه المصري لتلبية متطلبات صندوق النقد الدولي بعد أن سعت حكومة السيسي للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار، وهو الرابع في ست سنوات من البنك، للوفاء بالتزامات ديونها المتزايدة، وأدت هذه الخطوة إلى ارتفاع تكلفة الاستيراد بالنسبة للشركات، خاصة بالنسبة للشركات التي لم تكسب 50 في المائة أو أكثر من أرباحها بالعملات الأجنبية من الصادرات.

وفي مايو، فرضت اللوائح المحلية عبئا إضافيا عندما طلب البنك المركزي المصري من الشركات استخدام العملات الأجنبية في خطابات الاعتماد  وهي وثيقة صادرة عن البنك تضمن الدفع عند تسليم السلع أو الخدمات  بدلا من التعامل مباشرة مع الموردين الدوليين، وفي الوقت نفسه، فرضت الحكومة قيودا متزايدة على المبالغ التي سمح لمكاتب العملات الأجنبية بتبادلها.

كما بدأت الودائع الدولارية في البنوك في الجفاف حيث قام أصحاب الحسابات بتحويل مدخراتهم إلى الجنيه المصري للاستفادة من البنوك المحلية التي تقدم شهادات ادخار محددة الأجل بأسعار فائدة تزيد عن 18 في المائة، وتصل إلى 25 في المائة اعتبارا من يناير.

وقال مسؤول بحكومة السيسي “تبادل الكثير من الناس الودائع بالدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري ثم اشتروا الشهادات، لذلك أدى ذلك إلى تفريغ العملات الأجنبية من النظام المصرفي المحلي”.

لا خيار سوى التلاعب

ولفت الموقع إلى أن كل هذا ترك المصنعين الذين كانوا أكثر اعتمادا على المبيعات إلى السوق المحلية محرومين من الدولارات وغير قادرين على الحصول على المواد الخام، وقد كان لذلك تأثير كبير على صناعة الملابس والنسيج في مصر، التي توظف حوالي 1.5 مليون شخص.

وقال لاعب في الصناعة للنشرة التجارية لشبكة معلومات المنسوجات العالمية في يناير، “تؤثر مشكلة الصرف الأجنبي على السوق بشكل كبير، الكثير من الشركات المحلية التي تبيع محليا لا تعمل بأكثر من 50 في المائة من طاقتها بسبب نقص العملة وصعوبة الحصول على المواد الخام “.

للبقاء في العمل ، اضطر المصنعون إلى اللجوء إلى وسائل ملتوية للحصول على السلع والعملات الأجنبية.

وأضاف جمال “إذا أراد المصنعون الشراء بشكل قانوني ، فمن المستحيل إدخال البضائع إلى البلاد. لذلك يذهب المشترون إلى صفحات Facebook للعثور على تجار الجملة الذين يبيعون حاويات من القماش. هناك الكثير من عمليات تهريب الأقمشة والغزول وغيرها من الإكسسوارات”.

يتم استخدام تقنيات أكثر تطورا للحصول على الدولارات في الحسابات المصرفية للشركة ، حيث يجب أن تكون الودائع بموجب اللوائح الحكومية من الصادرات المباشرة.

وأوضح جمال “إذا كان لديك 100,000 دولار على سبيل المثال لا يمكنك إيداعها في البنك، فأنت بحاجة إلى تغيير وضع الأموال إلى عائدات الصادرات”.

للقيام بذلك ، تقوم الشركة المصنعة بتصدير حاوية من السلع منخفضة الجودة إلى صديق يمتلك نشاطا تجاريا في بلد آخر ، مثل دبي ثم يقوم المصنع المصري بتحويل المبلغ المطلوب لإعادته إلى الوطن كدولارات إلى الشريك في الجريمة، على حد تعبير جمال، من خلال تاجر صرافة في السوق السوداء في القاهرة.

وتابع “بعد إرسال الشحنة والأموال ، تقوم بإصدار فاتورة ويقوم شريكك في الجريمة بإيداع الأموال في حسابه ثم يقوم بالتحويل إلى مصر، ثم يكون لديك المال لدفع ثمن الواردات”.

وقال إن “الشركات تقوم أيضا بتصدير المنتجات بشكل حقيقي إلى العملاء المناسبين، ولكنها تبالغ في الفاتورة بموافقة المشتري”.

وأردف جمال “هذا يتطلب إرسال مبلغ كبير من المال إلى العميل لتغطية فرق السعر، ليس لدينا خيار سوى القيام بأشياء غير قانونية للبقاء في العمل”.

جميع أنواع الألعاب

في دوائر الجرائم المالية ، تعرف هذه الممارسة باسم غسل الأموال القائم على التجارة (TBML).

وتعرف فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية، وهي هيئة مقرها باريس تضع معايير دولية لمنع غسل الأموال، TBML بأنها عملية تمويه عائدات الجريمة وتحريك القيمة من خلال استخدام المعاملات التجارية في محاولة لإضفاء الشرعية على أصولها غير المشروعة، ومن الناحية العملية، يمكن تحقيق ذلك من خلال تحريف سعر أو كمية أو نوعية الواردات أو الصادرات”.

في حين أن المصنعين المصريين لا يستخدمون غسل الأموال القائم على التجارة لإضفاء الشرعية على عائدات الجريمة – الأموال خاصة بهم – إلا أنهم يستخدمون طرقا لإدخال الأموال إلى النظام المالي غير القانوني بموجب القانون المصري.  

وقال محلل سياسي اقتصادي مقيم في القاهرة طلب عدم الكشف عن هويته “الكثير من الناس يفعلون ذلك من خلال السوق السوداء، هناك كل أنواع الألعاب الجارية، والجميع يعرف ذلك”.

وأضاف “يمكنك بشكل أساسي أن تدفع لتجار العملات الأجنبية مقابل ما تريد ، ولكن بسعر أعلى، هناك حافز مالي كبير للقيام بذلك، وإذا كان من السهل القيام بذلك من خلال طرق فاسدة، فإن الجميع سيفعلون ذلك بدلا من التوقف عن العمل”.

إن التكاليف المالية للوصول إلى الدولار من خلال هذه الطرق الملتوية تؤثر سلبا على الشركات.

وقال جمال “لا يوجد سوى الكثير من الأعمال التي يمكنك القيام بها من خلال هذه التحويلات ، حيث يتطلب الأمر الكثير من رأس المال العامل”.

وأكمل “إذا كان لديك رأس مال بقيمة X مثلا، فعليك توسيعه بمقدار 1.5 أو 1.8 مرة لنقله خارج البلاد والعودة إليه ، حيث تخسر على البضائع المرسلة ، سعر السوق السوداء لتحويل الجنيه المصري إلى الدولار ، وعلى التحويل، عليك أيضا انتظار تصدير البضائع، وحدوث عمليات النقل”.

وقال جمال إن “الخيار الآخر الوحيد المتاح للشركات المصرية هو الحصول على قرض مصرفي، ولكن مع فوائد تتراوح بين 18 و20 في المئة، ولا يستحق كل هذا العناء”.

وأضاف، بعد التخفيض الأخير لقيمة العملة، أصبحت الأسعار مجنونة، في إشارة إلى انخفاض قيمة الجنيه بنسبة 13 في المائة إلى أدنى مستوى تاريخي عند 32.20 مقابل الدولار، من 27.60 عند افتتاح التداول، في يناير.

الفيل في الغرفة

يشوه التهريب والفواتير التجارية المضللة أرقام الواردات والصادرات الحقيقية في مصر، حيث يقدر جمال أن حوالي نصف شركات الملابس والمنسوجات، فضلا عن الشركات الأخرى، تشارك في مثل هذا النشاط غير المشروع.

وقال “عليك أن تضع في اعتبارك أنه عندما تخبرك الحكومة في الأخبار أنها زادت أرقام الصادرات برقم كذا وكذا ، فمن المحتمل أن يكون هذا بسبب الصادرات الزائفة”.

واتفق معه المحلل في الرأي، مضيفا “هذا يشوه الأرقام التجارية وينتج بيانات مضللة، والبيانات الضعيفة هي جزء من مشاكل مصر الاقتصادية، الحكومة تتحدث عن الأرقام بحملة دعائية كبيرة لجعلها تبدو إيجابية، لكن إذا نظرت إلى الحقائق والأرقام فستكون هناك فوضى”.

وأضاف “لقد تحولت مصر إلى التسول وتعتمد اعتمادا كليا على دول الخليج والأموال الدولية للوفاء بالتزامات ديونها بسبب الفشل التام للنموذج الاقتصادي للنظام، لا يسمح لأحد أن يقول هذا، إنه الفيل في الغرفة”.

وقد تهدأ أزمة العملة الأجنبية بعد تدفق ما يقرب من 1 مليار دولار إلى مصر في اليوم التالي لانخفاض قيمة العملة في يناير، في حين بدأت حكومة السيسي أيضا في تصفية الواردات المتراكمة في الموانئ.

لكن مثل هذه التدفقات “ليست قريبة بما فيه الكفاية” ، كما قال المحلل.

وأوضح “العديد من الشركات تتوقف عن العمل وهناك فرق كبير بين الواقع في الشارع مقابل ما تراه على التلفزيون المصري، لا تزال هناك سوق سوداء مزدهرة، مما يدل على أن الوزراء يكذبون وأننا لم نصل إلى القاع، المشكلة لا تزال نقص الدولار”.

 

*”ميدل إيست آي”: انخفاض قيمة الجنيه يضغط على طلاب الجامعات

نظم العشرات من طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة عدة احتجاجات ضد ارتفاع الرسوم الدراسية، مرددين صرخات المصريين الآخرين ضد الخسائر التي يسببها تدهور الجنيه المصري، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست آي”. 

وقال الموقع إن “الجامعة الأمريكية بالقاهرة هي أقدم جامعة دولية في مصر، هذه الجامعة المرموقة هي مؤسسة غير ربحية تأسست عام 1919 ، تتقاضى من طلابها رسوما بالدولار الأمريكي، وكانت في الغالب حكرا على أبناء الطبقة الوسطى والأغنياء في مصر والمنطقة العربية، على الرغم من أن الجامعة تقدم عددا كبيرا من المنح الدراسية لخريجي المدارس الثانوية المتميزين في مصر، ومع ذلك، فإن انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي يعني أنه سيتعين على الطلاب دفع المزيد من الرسوم”.

وقال خالد توفيق (اسم مستعار) طالب بكلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لموقع ميدل إيست آي “لقد أثّر هذا الارتفاع على عائلتي بشكل سلبي للغاية، لأننا اعتدنا أن يكون لدينا ميزانية محددة للجامعة، ويتساءل الطلاب مثلي لماذا يجب أن ترتفع الرسوم عندما تكون هذه الجامعة غير ربحية؟”

منذ أوائل هذا الأسبوع، شارك توفيق وطلاب آخرون في احتجاجات في الحرم الجامعي، على مشارف القاهرة، مطالبين الإدارة بالاهتمام بمعاناتهم، وقد دعوا الطلاب الآخرين للانضمام إليهم، واشتكوا من أن ارتفاع رسوم التعليم أكثر بكثير مما تستطيع أسرهم تحمله.

تأثيرات عميقة

وأضاف الموقع أنه منذ بداية العام الماضي، فقد الجنيه المصري ما يقرب من 50 في المئة من قيمته أمام جميع العملات الأجنبية، وخاصة الدولار الأمريكي، العملة التجارية والتجارية الرئيسية في البلاد.

وأجبرت التداعيات بعيدة المدى للحرب في أوكرانيا والزيادات المتكررة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي المصري على خفض قيمة الجنيه المصري ثلاث مرات ورفع أسعار الفائدة الرئيسية عدة مرات حتى الآن.

وقد تسببت هذه الانخفاضات في أسعار صرف جميع العملات الأجنبية في الارتفاع بشكل كبير مقابل الجنيه المصري.

يباع الدولار الأمريكي الواحد الآن في البنك مقابل 30 جنيها، ارتفاعا من 16 جنيها في يناير 2022.

وبالنسبة لمصر التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد، كان هذا كارثيا، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع كبير في أسعار جميع السلع الأساسية، مما تسبب في معاناة في جميع المجالات في بلد يعاني فيه ما يقرب من ثلث السكان من الفقر، كما أدى انخفاض قيمة الجنيه إلى ارتفاع تكلفة الواردات.

وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، كان الاحتجاج هو الأعلى بين المصريين الفقراء وذوي الدخل المنخفض الذين كانوا يكافحون من أجل تدبر أمورهم مع تضاعف أسعار المواد الغذائية، وفي بعض الحالات، ثلاثة أضعاف.

أجبر على تعليق الدراسة

قال المجلس الأعلى للجامعات الخاصة، الهيئة الحكومية التي تنظم عمل الجامعات غير الحكومية في مصر، إن “الجامعة الأمريكية بالقاهرة لم ترفع رسومها”.

وقال حلمي الغوز ، أمين المجلس ، لموقع ميدل إيست آي، “في الواقع ، فإن ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي هو الذي تسبب في ارتفاع رسوم الطلاب، ويتعين على الطلاب الآن دفع المزيد من المال بالعملة المحلية لتعليمهم”.

لا تقتصر الأزمة على طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة فقط، كما يدفع عشرات الآلاف من الطلاب الملتحقين بالجامعات الدولية الأخرى في مصر رسومهم بالدولار الأمريكي.

وفي الوقت نفسه، يدرس حوالي 20,000 مصري في الخارج، وفقا لوزارة التعليم العالي، وينفقون ما بين 20,000 و30,000 دولار سنويا، ومع ذلك، مع انخفاض قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية، سيتعين على أسر هؤلاء الطلاب دفع المزيد بالعملة المحلية لتغطية نفقات تعليم أطفالهم والمعيشة في الخارج.

ودفع توفيق 350 ألف جنيه كرسوم في العام الدراسي 2020-2021، عندما كان الدولار الأمريكي الواحد يعادل 16 جنيها. هذا العام ، عليه أن يدفع 750,000 ألف جنيه، وهذا أكثر مما يستطيع والداي دفعه.

قالت ميرنا عادل، طالبة في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إنها “قد تضطر إلى تعليق دراستها حتى يؤمن والدها الرسوم الدراسية، ومعظم زملائي يفكرون في فعل الشيء نفسه”.

ودعت هي وطلاب آخرون إدارة الجامعة إلى اتخاذ إجراءات لتخفيف الضغط المالي عليهم.

نصف بالدولار والنصف بالجنيه

وتقول إدارة الجامعة الأمريكية بالقاهرة إنها “تشجع الطلاب على التعبير عن أنفسهم بحرية، بعد أن وافقت على الاحتجاجات التي تجري في الحرم الجامعي”.

وقالت رحاب سعد ، المتحدث الرسمي باسم الجامعة ، لموقع ميدل إيست آي “الجامعة حريصة أيضا على دعم الطلاب حتى يتمكنوا من الحفاظ على دراستهم”.

وأضافت أن الجامعة ستعمل على التخفيف من آثار ارتفاع أسعار الصرف على الطلاب من خلال تقديم المزيد من المنح الدراسية في الفترة المقبلة.

وأوضحت رحاب أن الجامعة ستسمح أيضا للطلاب بدفع نصف الرسوم بالدولار والنصف الآخر بالعملة المحلية.

لكن بالنسبة للطلاب، هذا ليس حلا مستداما، نظرا لأزمة الدولار في مصر.

ويقال إن “بنوك البلاد غير قادرة على تلبية طلبات الدولار من قبل كل من أفراد الجمهور ومجتمع الأعمال”.

تسبب نقص الدولار في تراكم البضائع في الموانئ المصرية لعدة أشهر.

ونجحت سلطات الانقلاب في الإفراج عن البضائع، لكن مراقبين حذروا من أن شح الدولار في البنوك قد يؤدي إلى تجدد تراكم البضائع في الموانئ خلال الفترة المقبلة.

بالنسبة للطلاب، أجبرت الندرة الكثيرين، بمن فيهم توفيق، على اللجوء إلى السوق السوداء للحصول على الدولارات اللازمة للرسوم الدراسية.

وقال توفيق “علينا أن ندفع أكثر من السعر الرسمي للحصول على هذه الدولارات، هذه طبقة أخرى من الضغط تضاف إلى الرسوم نفسها”.

 

* منصة هولندية: الشعب غاضب ومحبط و”رمضان” قاتم ينتظر المصريين

قال موقع “فناك” وهو منصة إعلامية هولندية  “حتى ولو لم تفلس مصر، سيعاني الشعب لفترة طويلة من الزمن في ظل تصاعد المخاوف من الانهيار الاجتماعي”.

وأضاف أنه “مع أزمة الاقتصاد المصري، وتراجع العملة الحرة وارتفاع التضخم بشكل كبير، تضرر الفقراء بشدة، لكن الطبقة الوسطى تتأرجح أيضا على حافة الهاوية”

ونقل تقرير ل”فناك” عن لمى سامي، 24 عاما، تعيش مع والديها في المنزل نفسه، إنها محترفة وسائل إعلام ماهرة ومتمرسة في المجال، ومع ذلك، بحسب قولها، هي غير قادرة على الاستقلالية بسبب تضاؤل الأجور وتزايد التوتر في بيئة العمل.

وأضافت أنها على الرغم من ادخارها مبلغا كبيرا من المال بسبب عدم دفع الإيجار، تبقى آثار الأزمة المالية في مصر الآن أشد من أي وقت مضى.

وكشفت أنه سابقا كانت الـ 1000 جنيه تسهم إسهاما كبيرا في المعيشة، وكانت كافية لشراء حاجيات أسبوع بأكمله، لكننا الآن ننفق المبلغ نفسه لشراء القليل، وقالت إن “الشعب غاضب ومحبط، وذلك يتجلى كل يوم، إننا نأمل بتحسن الأوضاع، لكن ذلك لن يحصل”.

وأضاف التقرير أن العملة المحلية فقدت ما يقارب نصف قيمتها مقابل الدولار، وذلك بمعظمه نتيجة صدور 3 مليارات دولار عن صندوق النقد الدولي (IMF) لإنقاذ الاقتصاد.

ومع ارتفاع التضخم كانت ظواهر منها؛ “إفراغ محلات البقالة من الحاجيات، ونفاذ المواد المستوردة، يواجه المصريون من كل الأعمار والمستويات الاجتماعية باستثناء الأثرياء صعوبة في التأقلم”.

وأبان أن ذلك يتم في مواجهة مستقبل غامض وواقع مرير، حيث يظن الخبراء والمراقبون أن حتى ولو لم تفلس الدولة، سيعاني الشعب لفترة طويلة من الزمن في ظل تصاعد المخاوف من الانهيار الاجتماعي.

تسلسل الإفلاس

وأضاف “فناك” إن أكثر من نصف المصريين -عدد سكان مصر نحو أكثر من 106 ملايين شخص- يواجهون ظروفا اقتصادية قاهرة، ويتصارع البلد مع أحد أسوأ معدلات التضخم في الخمس سنوات الماضية، يستحيل أكثر فأكثر على الفئات الأشد فقرا تأمين الغذاء، نظرا لارتفاع أسعار الدواجن من 30 جنيها (1.9$ سابقا) للكيلوغرام عام 2021 إلى 70 جنيها (2.36$) بحسب وكالة السي إن إن (CNN).

ولفتت إلى معاناة مصر الممتدة لعشر سنوات بأزمات اقتصادية متعددة، ما جعلها تسعى إلى الحصول على مبالغ مالية إنقاذية من الدائنين، من ضمنهم صندوق النّقد الدولي وحلفاؤها من دول مجلس التعاون الخليجي، وكما أفاد صندوق النقد الدولي، يشكل دين الدولة 85.6% من حجم اقتصادها، وحلقة من الاقتراض.

حكم العسكر

وحمل التقرير الدور الكبير الذي لعبته القوى العسكرية في إضعاف القطاع الخاص، أحد العوامل الرئيسة للفشل الاقتصادي، وتشمل النفقات العسكرية المراكز والدفيئات الزراعية والنفط والطعام والمصانع والفنادق والتنقلات وغيرها، إضافة إلى ذلك، أعاقت استثمارات الدولة في مشاريع ضخمة، كبناء عاصمة جديدة في الصحراء تكون مقرا لوزارة دفاع أكبر حجما من البنتاغون، تنافسية الشركات الخاصة وتمكنها من إنشاء فرص عمل جديدة.

وأضاف، المستثمرون سحبوا 20 مليار دولار من البلد نتيجة جائحة كوفيد-19 في 2020، فيما سببت الحرب في أوكرانيا ارتفاع أسعار المحروقات، رافعة بذلك نسبة التضخم.

أما في 2022، فاضطرت الدولة المصرية إلى اللجوء إلى بنك النقد الدولي للمرة الرابعة خلال ست سنوات، موافقة على سعر صرف مرن خلال الاتفاقية الإنقاذية التي أُبرمت في أكتوبر، وقد أدى ذلك فورا إلى انخفاض ثلث قيمة العملة مقابل الدولار في الشهر نفسه.

ونقل الموقع عن الكاتب كريم الجمال، البالغ من العمر 34 عاما، أنه في ما مضى يؤمن له حاجاته الأساسية ويسمح له بالتمتع بالأنشطة الترفيهية والأحداث الثقافية، ومنها حفلات الأوبرا، وشراء الكتب بكميات كبيرة، والسفر أكثر من مرة في السنة.

واستدرك أن “حدث التغيير بشكل جذري وسريع جدا، وما يزيد ذلك سوءا هو أن بلدنا لا يتمتع بالاكتفاء الذاتي، ما يعني أن اعتمادنا على المواد المستوردة سيبقينا في مأزق مالي”.

وأضاف “لقد بقيت الأجور كما هي من دون أي ارتفاع، تاركة الناس في حالة خسارة مستمرة مع تدهور العملة”.

وأشار إلى أن الأفراد الذين كانوا يتقاضون أجرا قيمته 4000 جنيه، في العام الماضي، كانوا قادرين على الحفاظ على مستوى معيشي لائق للأسر النووية الصغيرة، أما اليوم، فيتطلب تأمين الحاجيات الأساسية لأسرة من أربعة أفراد جني حوالي10,000 جنيه.

وكشف أنه إلى جانب النفقات الغذائية، ينفق الأشخاص المال على دروس إضافية لأولادهم، بسبب رداءة مستوى التعليم في المدارس الحكومية.

ونقلت قول أحمد هشام من الجمعية الخيرية “أبواب الخير” للمونيتور Al-Monitor “لنا أحد الرجال بإمكانه إما إطعام أطفاله، أو إدخالهم المدرسة، لكن ليس الاثنين معا”.

وأوضح “الجمال” أن اللحوم على أنواعها، من ضمنها لحم البقر والدجاج والسمك، أصبحت أطعمة فاخرة يُخضِعها الناس للتقنين، إلى جانب الحد من شراء الغذاء خلال الشهر تفاديا للإفلاس.

وأشار إلى أن “الكشري مثلا، وهو أحد أشهر الأطباق المصرية وأرخصها، إذ يتكون من المعكرونة والأرز والعدس والحمص والبصل المقلي وصلصة الطماطم، بات يستحيل على الكثيرين شراؤه”.

وقال ضيفي التقرير إن “الشركات التي أصبحت عاجزة عن تحقيق ما يكفي من الأرباح تُسرّح موظفيها، مؤدية إلى أزمة بطالة ستطال خصوصا الخريجين الجدد”.

ومن مظاهر ذلك أيضا أن “العديد من الشباب الذين انتقلوا من قرى بعيدة إلى مدن كبرى كالقاهرة والإسكندرية لمتابعة دراساتهم، يعودون الآن إلى منازلهم متخلين عن مساراتهم التعلمية والمهنية، بسبب عجزهم عن دفع الإيجار وتحمل نفقات المعيشة” 

وأن “العديد من الشباب المصريين بدأوا يفكرون في الهجرة أو بدأوا باتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، باحثين عن فرص عمل أفضل في الخارج” متوقعا أن “السنوات القليلة القادمة والتحديات التي تحملها محاطة بالكثير من الحيرة والقلق”.

وأضاف “الجمال” أن تردي الاقتصاد أكثر فأكثر في حال عدم تحسن وضع السياحة، نتيجة لتفاقم انتهاكات حقوق الإنسان التي تؤثر سلبا على سمعة البلد دوليا، مضيفا أنه إذا كانت مصر عام 2021 ما زالت تصعد استخدامها حكم الإعدام بعد محاكمات غير عادلة وملاحقات قضائية جماعية، كما أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش Human Rights Watch وبحسب الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، أُعدِم 80 شخصا في الستة أشهر الأولى من عام 2021، يُزعَم أن نصفهم لأسباب سياسية.

 

* ذمة واسعة بالمليارات.. “التواصل” يسخر من محاولات السيسي المضنية لتشوية ثورة يناير

قال عبد الفتاح السيسى قائد الانقلاب العسكري، خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات بإمارة دبى (13: 15فبراير 2023)، أن حالة الفوضى التي كانت في 2011 كلفت مصر نحو 450 مليار دولار.
وأدعى قائد الانقلاب العسكري، خلال الجلسة الحوارية إن مصر كادت أن تضيع قبل سنوات مثل بقية الدول، مؤكدًا أنه لم ينجُ سواها.
وعن ما يدور في عقله تجاه الانهيار التاريخي للاقتصاد المصري، زعم السيسي أن مصر تحتاج إلى موازنة لا تقل عن تريليون دولار سنويًا، وإنه لا يتوفر ربع المبلغ.
وكانت صحف أجنبية اعتبرت في وقت سابق أن اغتيال الرئيس د. محمد مرسي أكبر ضربة لثورة يناير، وقالت ناشيونال إنترست إن “السيسي يمحو ثورة يناير ويعيد تدوير الاستبداد”، أما نيويورك تايمز فكتبت كثيرا عن الدولة البوليسية التي عززها السيسي خوفا من تكرار ثورة يناير.
أرقام متداولة
واستدعى ناشطون أخر تقدير من السيسي في أكتوبر 2021، لخسائر يدعيها أنها مباشرة في مصر وصلت إلى “400 مليار دولار”، وبنفس التصريحات أن الثورة كادت أن تدمر البلد” وأنها كادت “أن تدمر كما دمرت دول أخرى.. مثلها مثل الدكتور الذى يوصف العلاج غلط بناء على كشف طبي غلط”، وذلك في كلمته خلال افتتاح مجموعة مشروعات إسكان بديل المناطق غير الآمنة، إلا أن الاختلاف كان فقط في الرقم الذي أضيف إليه 50 مليارا ليصبح “450 مليار دولار في شهور
وسبق أن أدعى أذرع السيسي أن قطر تسبب في خسارة مصر نحو 300 مليار دولار منذ 2011 وحتى 2017 وهو توقيت تصريح أحدهم (عمرو أديب) الذي قال في يونيو 2017: “قطر خسرت مصر 300 مليار دولار وحتي الآن تمول وتدفع عشان مصر تفضل تخسر ومع ذلك مصر واقفة على رجلها “.
أما الذراع الأمنجي خالد الجندي ففي أكتوبر الماضي قال “أحداث 2011 و2013 أكلت 400 مليار جنيه من البلد“.!!
الطريف أن السيسي نفسه أشار إلى “لجنة تم تشكيلها لحجم الخسائر المباشرة اللي خسرتها مصر في 2011″، وهي التي قدرت الخسائر ب400 مليار دولار!
أما الرقم الثاني فيتعلق بإعادة البناء ووقف الانهيار الاقتصادي فقدره السيسي في 15 مارس 2015 بنحو 300 مليار دولار في حين قال أن إعادة البناء تكلف في 13 فبراير 2023 وصلت لـ “تريليون دولار“!
سخرية التواصل
وتعليقا من التواصل قال “ابن ابى الدنيا”: “السيسى الكذاب بيقول ان ثورة يناير 2011 كلفت مصر 450 مليار دولار !!.. اذا كان انت لما عملت انقلاب المجرم كان كل ديون مصر للخارج 43 مليار دولار !!.. دانت كداب كدب الابل يا فاجر“.
وأضاف “محمد بشير”، “وانقلاب العسكر علي الشرعيه كلف قتل الشعب وتجويعه واعتقال اكثر من 120 الف وتصفيه جسديه لالاف وافلاس وشحاته باع النيل وباع الجزر وباع البحر وباع غاز المتوسط وباع شمال سيناء وباع قناة السويس وباع الفنادق والمنتجعات السياحيه باع المصانع والشركات وهدم اكثر من 88 مسجد وهدم احياء باكملها والان يخطط لافراغ السد العالي. كي تتصحر 6 مليون فدان ثم يقوم ببيعها بالوكاله باع الجزر و 90 مليار فلوس الخليج و20 مليار ثمن تيران وصنافير و 14 مليار بتاع محمد بن سلمان وووووووالخ“.
ودعا “سعيد بلبل” المعلقين إلى المقارنة العادلة “شوفوا ديون مصر 2011والديون دلوقتي بقت كام وحنا نعرف الحقيقة“.
وعلى غراره دعا علي “Ali Sabry”، روح شوف الثلاجه عشر سنين ما فيهاش غير ميه وبعدين تعالي اتكلم على 450 مليار“.
واعتبر “هشام عيسى” أن “اكبر كلفة انك بقيت رئيس.. ودى كانت الكارثه الكبرى التى حلت على مصر من يوم ما وجدت على ظهر الارض“.
وسأله “محمد ابوالمجد آدم”، “والعاصمة المنكوبه كلفت مصر كاااام”؟؟
وفي التفاصيل علق أحمد “Ahmed Mansour”، ليييييييه يابابا 450,000,000,000*30.50= 13,725,000,000,000جنيه مصرى.. اهبد اهبد هو حد هيعد وراك يارياسة“.
واختصارا علق عاطف “Atef Amer”، يا عم قول هوه يعني حد حيحسبك“.
وساخرة كتبت سارة “Sara El Khatib”، طيب و انجازات ٨ سنوات كلفت مصر كام خسائر ؟؟؟؟“.

 

* البورصة تخسر 3 مليارات جنيه بنهاية تعاملات اليوم

أغلق مؤشرات البورصة المصرية، بختام تعاملات اليوم الإثنين، في ثاني جلسات الأسبوع وسط تراجع المؤشر الرئيسي، فيما ارتفع مؤشرا إيجي إكس 70 وإيجي إكس 100، وخسر رأس المال السوقي 3 مليارات جنيه ليغلق عند مستوى 1.083 تريليون جنيه.

تراجع مؤشر “إيجي إكس 30” المحدد النسبي لأكبر 30 سهما مقيدة بالبورصة بنسبة 0.42% ليغلق عند مستوى 17214 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 0.37% ليغلق عند مستوى 2858 نقطة.

وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.44% ليغلق عند مستوى 20245 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.29% ليغلق عند مستوى 7096 نقطة. 

فيما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.73% ليغلق عند مستوى 2921 نقطة، وصعد مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.37% ليغلق عند مستوى 4393 نقطة.

 

* رغم رفع أسعار الفائدة وشهادات الادخار..حكومة الانقلاب تفشل في مواجهة قطار التضخم

رغم لجوء حكومة الانقلاب إلى رفع سعر الفائدة 3 مرات خلال الشهور الماضية وإصدار البنوك الحكومية شهادات ادخار بفائدة تصل إلى 25% بزعم كبح جماح معدلات التضخم، إلا أن التضخم يواصل مساره الصعودي بجانب الارتفاع الجنوني في الأسعار خاصة السلع الغذائية رغم ضعف إقبال المواطنين، ما يؤكد فشل إجراءات نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي الذي يعتمد على تنفيذ إملاءات صندوق النقد الدولي بهدف الحصول على المزيد من القروض وإغراق مصر في دوامة الديون ورهن قراراتها وسيادتها للدائنين الأجانب، وهو ما انعكس على أغلب الشعب المصري بأعباء معيشية غير مسبوقة، خاصة الفئات الفقيرة التي لم تعد تستطيع تلبية احتياجاتها اليومية الأساسية .

كان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد كشف عن ارتفاع التضخم في شهر يناير 2023 مقارنة بشهـر ديسمبر 2022.

وأكد جهاز الإحصاء في تقرير له أن معدل التضخم الشهري لإجمالي الجمهورية قفز إلى 4.9% في يناير الماضي مقابل 2.1% في ديسمبر 2022  .

وأشار إلى أن التضخم وصل خلال أول شهور العام 2023، الى مستوى تاريخي، وجاء مدفوعا بانخفاض الجنيه خلال الشهر الماضي، وارتفاع أسعار الطعام والشراب وهي أكبر مكون في مؤشر أسعار المستهلك.

فيما أشارت بيانات البنك المركزي المصري إلى أن معدل التضخم الأساسي في البلاد ارتفع إلى مستوى 27.4 في المئة على أساس سنوي خلال شهر يناير الماضى مقارنة بنحو 24.5 في المئة خلال ديسمبر 2022.

وقال المركزي إن “الرقم القياسي الأساسي لأسعار المستهلكين، سجل معدلا شهريا بلغ 2.6 في المئة خلال ديسمبر 2022 مقابل معدل شهري 0.2 في المئة خلال ديسمبر 2021، ومعدل شهري بلغ نحو 2.7 في المئة خلال نوفمبر 2022”.

الأسر الفقيرة

حول تداعيات التضخم على الأوضاع الاقتصادية حذرت دراسة للمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية من اعتماد نظام الانقلاب على الواردات الغذائية، مما يجعلها معرضة بشكل خاص لارتفاع أسعار الغذاء العالمية والصدمات التجارية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، مؤكدة أن الواردات تمثل أكثر من 40٪ من استهلاك السعرات الحرارية في مصر.  

وأشارت الدراسة المسحية إلى أن العديد من الأسر الفقيرة خفضت من استهلاك بعض الأطعمة المغذية غير المدعومة، بينما ظل استهلاك الأطعمة المدعومة دون تأثر، مما يشير إلى دور مهم لبرنامج دعم الغذاء.

وأكدت أن معدلات التضخم السنوية لبعض المجموعات الغذائية أعلى من الرقم الإجمالي البالغ 31٪ موضحة أن معدل التضخم في الخبز والحبوب تضاعف أربع مرات تقريبا.

وأضافت الدراسة أن الأسر الفقيرة هي الأكثر عرضة لتضخم أسعار المواد الغذائية، ويرجع ذلك أساسا إلى أنها تخصص حصة أكبر من دخلها لاستهلاك الغذاء.

أعباء ثقيلة

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور هاني أبو الفتوح إن “كل التوقعات تشير إلى استمرار معدل التضخم في الاتجاه الصعودي، وهو ما يلقي بأعباء ثقيلة على المواطن والأسواق وحكومة الانقلاب، موضحا أنه في ظل هذه الأوضاع لا تجد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي مفرا من مواصلة دورة التشديد النقدي أسوة بمعظم البنوك المركزية حول العالم”.

وتوقع أبو الفتوح في تصريحات صحفية أن تواصل اللجنة في اجتماعاتها المقبلة رفع أسعار الفائدة، مشيرا إلى أن تأثير قراراتها السابقة برفع الفائدة لم تؤد إلى النتائج المرجوة، مع التسليم بالتداعيات السلبية المرتبطة برفع الفائدة على الدين العام والاستثمار.

وأكد أن معدل التضخم سوف يواصل الارتفاع في الربع الأول من العام  2023 ليتراوح بين 25% و 30% مدفوعا بتبعات انخفاض الجنيه المصري أمام الدولار والعملات الأجنبية وتأثيره على أسعار الواردات، لافتا إلى استمرار هذا الاتجاه الصعودي طوال العام.

وبالنسبة لسعر الصرف وتوقعات مسار الجنيه المصري مقابل الدولار شدد أبو الفتوح على أنه من الصعب التنبؤ الآن بصورة دقيقة لمسار سعر الصرف، حيث  إن استقرار سوق الصرف لن يحدث قبل أن تتلقى حكومة الانقلاب التمويلات الواردة التي تعهد بها صندوق النقد الدولي، وكذلك تنفيذ صفقات لبيع الأصول الحكومية المخطط لها.

أزمة الدولار

وتوقع المحلل المالي الدكتور هاني جنينة محاضر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تسجيل التضخم مستوى 30% خلال الربع الأول من العام الحالي مدفوعا باستمرار ارتفاع التكلفة والأسعار، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب سوف تواصل رفع أسعار الفائدة بزعم احتواء التضخم المرتفع قبل أن يبدأ في الانخفاض في النصف الثاني من العام 2023.

وقال جنينة في تصريحات صحفية إن “أزمة الدولار مرتبطة بعوامل عالمية مثل الحرب الروسية الأوكرانية، وما سببته من اضطراب في أسواق المال، ومن ارتفاع ملحوظ في أسعار السلع، بجانب عوامل محلية تتمثل في زيادة الإنفاق الحكومي”.  

وكشف أن الكثير من الاقتصادات الناشئة، ومنها مصر، عانت بسبب خروج ما يسمى برؤوس الأموال الساخنة من الأسواق، مؤكدا  خروج أكثر من 20 مليار دولار من السوق في بداية العام الماضي، تزامنا مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية .

مشروعات الفنكوش   

وحول العوامل الداخلية التي أسهمت في خلق تلك الأزمة، أوضح جنينة أن توسع حكومة الانقلاب في مشروعات البنية التحتية الفنكوشية سببت ضغطا على موارد البلاد من الدولار، بالإضافة إلى أنها مشروعات غير ذات جدوى اقتصادية ولا تحقق عوائد فى المستقبل القريب .

وأشار إلى أنه لا يرى أي مبرر لهذه المشروعات في حد ذاتها أو التسرع في اتمامها، مؤكدا أن ما تم الانتهاء منه في عامين كان من الأفضل أن ينجز في خمسة أعوام مثلا، لأن التسرع في الإنفاق الحكومي دفع دولة العسكر للاستدانة بزعم إنجاز تلك المشروعات على حد قولها .

 

انتحار والدة طفل محكوم عليه بالسجن بتهمة التظاهر ووفاة المعتقل محمود الديداموني بمركز شرطة الزقازيق.. الأحد 12 فبراير 2023..  حكومة الانقلاب ترفض تعيين أطباء بيطريين وغذاء المصريين في خطر

انتحار والدة طفل محكوم عليه بالسجن بتهمة التظاهر ووفاة المعتقل محمود الديداموني بمركز شرطة الزقازيق.. الأحد 12 فبراير 2023..  حكومة الانقلاب ترفض تعيين أطباء بيطريين وغذاء المصريين في خطر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* استشهاد المعتقل محمود الديداموني بمركز شرطة الزقازيق

استشهد المعتقل محمود عبدالشافي الديداموني داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق بمحافظة الشرقية بعد تدهور حالته الصحية نتيجة لعدم تلقيه الرعاية الصحية اللازمة لحالته وظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان. 

ورصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الجريمة، وذكرت أن الشهيد كان يعاني جراء إصابته بمريض السرطان وبسبب عدم تلقيه الرعاية الصحية والطبية اللازمة في الوقت والمكان المناسبين وبسبب ظروف الحبس غير الآدمية تدهورت حالته الصحية حتى تم نقله من محبسه مركز شرطة الزقازيق إلى مستشفى الزقازيق العام وتوفي السبت بداخلها بعد معاناة مع المرض والإهمال الطبي المتعمد. 

وأضافت أن الشهيد كان يعمل “حداد كريتال” وهو من أبناء قرية بني عامر مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ويبلغ من العمر 42 عاما وكان محبوسا على ذمة المحضر رقم 2133 لسنة 2021مركز الزقازيق باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

يشار إلى أن هذه هي حالة الوفاة الثانية منذ مطلع العام الجاري 2023 والثانية لمعتقل داخل مركز شرطة الزقازيق بالشرقية نتيجة للإهمال الطبي المتعمد داخل السجون ومقار الاحتجاز ومراكز الشرطة التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة حتى إنها أضحت بحسب العديد من المنظمات الحقوقية مقار للقتل البطىء لمعتقلي الرأي.

ففي 27 يناير الماضي 2023 استشهد المعتقل سامح طلبة صالح عبدالله الزق، داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق بعد تدهور حالته الصحية نتيجة ظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحية يبلغ من العمر 53 عاما، وكان محتجزا منذ شهر داخل مركز شرطة الزقازيق عقب انتهاء تنفيذ مدة الحبس سنتين بدون ذنب.

ومؤخرا رصد مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” في تقريره “المشهد الحقوقي لعام 2022” ارتقاء 40 مواطنا داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير السلامة وصحة الإنسان.

وأوضح أن زيادة عدد الوفيات بين المحبوسين السياسيين داخل السجون ومقار الاحتجاز، تؤكد أن السجون وأماكن الاحتجاز في مصر غير مهيأة لاحتجاز البشر طبقا للقوانين والمواثيق الدولية، وأنها لا تتبع القواعد الدنيا لمعاملة السجناء.

كما أشار التقرير إلى انعدام الرعاية الطبية داخل السجون وأماكن الاحتجاز وأن العيادات والمستشفيات داخل السجون غير مهيأة ومجهزة بشكل كامل لعلاج المرضى، فضلا عن التعقيدات الشديدة التي تضعها إدارة السجون لنقل المحبوسين للعيادات والمستشفيات وعدم جاهزية الأطقم الطبية داخل السجون وأماكن الاحتجاز للتعامل مع المرضى.

وذكر أنه خلال التسعة سنوات الماضية توفي نحو 865 محتجزا داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، منهم 40 مواطنا خلال عام 2022 .

شهداء نهاية 2022

وكان شهر ديسمبر 2022 شهد استشهاد عدد من المعتقلين، ففي 24 ديسمبر استشهد المعتقل فتحي النجدي سالم نتيجة لما تعرض له من إهمال طبي داخل قسم أول الزقازيق عن عمر ناهز 59 عاما، وهو من قرية الغنيمية مركز أبوكبير محافظة الشرقية.

وذكرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أن الشهيد كان يعاني من مرض السكر، وتدهورت حالته الصحية قبل يومين من وفاته، وتم نقله إلى مستشفى الزقازيق العام حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

وأضافت أنه كان قد تم تدوير اعتقاله على ذمة المحضر رقم  34052 لسنة 2022 مركز شرطة الزقازيق في 24 نوفمبر الماضي رغم حصوله على قرار بإخلاء سبيله وسوء حالته الصحية، وكان أحد ضحايا ما يعرف بـ”المحاضر المجمعة” أحد أشكال الانتهاكات والعبث بالقانون التي تنتهجها سلطات الانقلاب بالشرقية بشكل موسع.

وسبق “النجدي” بأيام ارتقاء 3 شهداء هم رجل الأعمال مسعد توفيق الشافعي ،62 عاما ، من قرية كفر حكيم مركز كرداسة بالجيزة الذي ارتقى شهيدا داخل محبسه بسجن القناطر، وتم دفنه بعد صلاة الجمعة بمسقط رأسه، بالإضافة إلى شابين من أبو كبير حصلا على حكم جائر بالسجن 15 عاما في نفس القضية الهزلية وهما أشرف سلمي، الذي ارتقى داخل محبسه بسجن برج العرب، وجهاد عبدالغني، الذي ارتقى داخل سجن بدر بعد صراع مع مرض السرطان لأكثر من عامين تعرض خلالها للإهمال الطبي المتعمد والمنع من تلقي العلاج والرعاية الطبية الأزمة لحالته.

مطالب بإنقاذ معتقلي الرأي من الموت

من جانبها تقدمت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ببلاغ رسمي إلى النائب العام بسلطة الانقلاب حمادة الصاوي، حول الانتهاكات الجسيمة التي ترتقي إلى جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، والناتجة عن القتل الطبي المتعمد الذي قامت به ميلشيات أمن الانقلاب ضد المعتقل السياسي جهاد عبدالغني محمد سليم 33 عاما.

ودقت الشبكة، خلال بيان صادر عنها عقب استشهاد المعتقل جهاد عبدالغني داخل سجن بدر، ناقوس الخطر بشان ما يجري للمعتقلين السياسيين من قتل بالبطيء وإهمال طبي، حيث إن ما حدث للمعتقل جهاد عبدالغني، سبق وأن حدث بدرجات متفاوتة مع معتقلين آخرين، قضوا بمحبسهم.

وحذرت الشبكة في بيانها من تكرار حالات الوفاة مع معتقلين سياسيين آخرين، طالما انعدم الضمير، وغابت الرقابة على السجون، ولم يتم عقاب المتورطين في جريمة مقتل جهاد عبدالغني، والتي ترتقي إلى جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وطالبت النائب العام بفتح تحقيق فوري وعاجل للكشف عن المتورطين في جريمة قتل المعتقل جهاد عبد الغني ، بمنعه من تلقي العلاج والدواء المناسب في التوقيت والمكان المناسب ، وحملته المسؤلية الكاملة في حماية المعتقلين السياسيين المرضى، والذين يعانون من توابع ونتائج سياسة الإفلات من العقاب، والتي أدت اللامبالاة والاستهتار، من جانب السلطات الأمنية بحكومة الانقلاب بأعمار وأرواح الآلاف من المعتقلين السياسيين.

*استمرار الإخفاء القسري لطالب من الحسينية وآخر من الاسكندرية

توثيق استمرار جريمة الإخفاء القسري للمواطن أحمد سامي محمد محمد، طالب بهندسة الجامعة الروسية ومن مركز الحسينية، عقب اعتقاله من منزله يوم 24 يناير 2023، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

كما تم توثيق استمرار الإخفاء القسري للمواطن عمر محمد محمد عبد الرحمن28 عاما، من العصافرة محافظة الإسكندرية، وذلك منذ يوم 13 يناير 2023 من أمام منزله.

 

*ظهور 9 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 9 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. أمير ناجح روماني عطية
  2. رضوان عبد العال حسن عبد العال
  3. سعد محمد أحمد عبد العزيز
  4. سعيد عبد ربه أحمد السيد
  5. عبد الرحمن حسين مصطفى سيد
  6. عيد محمد رمضان محمد
  7. محمد رمضان أحمد عبد الرحيم
  8. محمد عبد الستار مصطفى عوينة
  9. ناجي مصطفى أحمد السيد

* انتحار والدة طفل محكوم عليه بالسجن بتهمة التظاهر

أعلنت منصة “حقهم” الحقوقية عن انتحار والدة أحد الفتية المصريين المحكوم عليهم بالسجن 15 عاماً بتهمة التظاهر، في القضية رقم 1530 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، المعروفة إعلامياً في مصر بقضية “الجوكر”.

وتشمل هذه القضية 48 فتى بعدما أُلقي القبض عليهم على خلفية تسجيل فيديو نُشر في أواخر عام 2019 من قبل أربعة فتية فقط، وقد تضمّن أمر إحالة القضية إلى المحاكمة 28 فتى
وعلى الرغم من أنّ معدّي الفيديو كانوا مجرّد أربعة فتية مجهولي الهوية، فقد أُحيل 103 أشخاص إلى محكمة الجنايات، في إطار التهمة نفسها

وكانت محكمة جنايات القاهرة، الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة القاضي محمد سعيد الشربيني، قد قضت في جلسة عُقدت بتاريخ 15 يناير/ كانون الثاني 2023، بالحكم على 28 فتى وامرأة واحدة مدرجة على ذمّة القضيّة بأحكام متباينة، بدءاً من البراءة وحتى السجن المشدّد 15 عاماً.

وصدرت أحكام بالبراءة حضورياً على كلّ من عبد الرحمن أحمد فراج، وعبد الرحمن محمد عبد الظاهر، وغريب محمد غريب، وبلال محمد محمود الكردي، وأسامة عادل طلعت

وقضت أحكام أخرى بالسجن خمسة أعوام حضورياً على كلّ من مروة عبد الغني عبد الباقي، وعمرو أيمن زكي، ورحيم خالد فرج، وعمرو عبد الرحيم أحمد، وبلال أشرف إسماعيل، ومصطفى عواد عطوة، وبلال محمد عبد الظاهر، ومحمد زين بدران، وأحمد عبد الله خليل.

كذلك قضت أحكام بالسجن 10 أعوام حضورياً على كلّ من عبد الرحمن رضا فرغلي، وإبراهيم أحمد إبراهيم، ومحمد بركات عبد العظيم، وماهر قدري عامر.

أمّا الأحكام التي قضت بالسجن 15 عاماً غيابياً فطاولت كلّاً من عمرو خالد محمود محمد، ومحمد مصطفى محمد أحمد، وعلي خميس محمد علي، ومحمد البطل عبد العظيم السيد، ومحمد محمود عثمان سيد عامر، وعبد الرحمن علي العربي عبد الرحيم، ومعتز أحمد مصطفى أحمد، وأحمد حمزة أحمد النادي، وأحمد خلف عبدالفتاح عبدالهادي، وعبد اللطيف رفعت عبد اللطيف الطيب، وعبد الله سالم عيد جمعة.

وقد صدرت تلك الأحكام في حقّ فتية أُلقي القبض عليهم فيما أعمارهم تتراوح ما بين 15 و17 عاماً، وواجهوا من أواخر عام 2019 انتهاكات جمّة ورحلة قاسية في داخل السجون ومقار الاحتجاز. 

وبدأت وقائع القضية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2019 بعد دعوات للتظاهر نشرها المقاول المصري محمد علي والمدعو تامر جمال (عطوة كنانة) في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه. فقد بُثّ تسجيل فيديو أعدّه فتية وضعوا “أقنعة فانديتا”، لم يتجاوز عددهم أربعة مجهولي الهوية دعوا بدورهم للمشاركة في تظاهرات 25 يناير/ كانون الثاني من عام 2020. ثمّ كانت هجمة أمنية، فأُلقي القبض على أشخاص كثر، من بينهم 48 فتى فيما تمكّن آخر من الهروب، إلى جانب عدد من النساء على خلفية تسجيل الفيديو المذكور.

 

* حكومة الانقلاب ترفض تعيين أطباء بيطريين وغذاء المصريين في خطر

تواجه مهنة الطب البيطري خطورة الانقراض في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي الذي لا يهتم بالحفاظ على غذاء المصريين وحماية صحتهم، ما تسبب في انتشار الكثير من الأمراض بينهم، كما يهدد انقراض هذه المهنة الثروة الحيوانية والداجنة والتي تراجع حجم إنتاج مصر منها في السنوات الآخيرة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بصورة جنونية.  

مهنة الطب البيطري رغم الأهمية الكبيرة لها إلا أنها تعاني حاليا من أزمة عنيفة قد تؤدي إلى نتائج وعواقب وخيمة على المجتمع كله، خاصة أن هناك عجزا كبيرا في الأعداد المفترض تعيينها، يصل إلى 10 آلاف طبيب يفترض أن يكونوا موجودين في المراكز والمستشفيات البيطرية في مختلف المحافظات، بينما كان العجز في عام 2015 يقدر بنحو 6500 طبيب.

 يشار إلى أن آخر دفعة تم تعيينها كانت في عام 1994 أي منذ 28 عاما، ومنذ ذلك الحين يقتصر الأمر على مسابقات لم تعين أكثر من 2156 طبيبا خلال 5 سنوات منذ 2015 وحتى 2020، ولذلك الوضع أصبح خطيرا والمهنة تحتضر، لأن من تم تعيينهم عام 1994 اقتربوا الآن من سن المعاش، وبالتالي لن ينقلوا خبراتهم التي اكتسبوها على مر السنين إلى أجيال جديدة من الشباب، وهذه مشكلة يجب الانتباه إليها قبل فوات الأوان.

سلامة الغذاء

 من جانبه حذر الدكتور خالد سليم، نقيب الأطباء البيطريين من خطورة العجز الذي تعاني منه مهنة الطبيب البيطري، مؤكدا أن الأزمة التي تمر بها هذه المهنة ستؤثر في المجتمع كله.

وقال سليم في تصريحات صحفية “نمتلك 20 كلية حكومية و3 كليات خاصة، موضحا إذا كان الطبيب البشري هو طبيب الإنسان، فإن الطبيب البيطري هو طبيب الإنسانية كلها والمسئول الأول عن صحة الإنسان والحيوان، لأن ثلاثة من كل أربعة أمراض تصيب الإنسان أصلها من منشأ حيواني، وهنا تأتي أهمية دور الطبيب البيطري باعتباره خط الدفاع الأول للوقاية من الأمراض التي تصيب الإنسان والحيوان معا، ويوفر على الدول الكثير من الأموال التي يتم إنفاقها على القطاع الصحي”.

وأضاف أن الطبيب البيطري يصاحب الإنسان عندما يتناول إفطاره بكوب اللبن أو البيضة، ثم يكمل معه الرحلة طوال اليوم في كل ما هو بروتين من أصل حيواني بمختلف أنواعه سواء لحوم أودواجن أو أسماك أو مصنعات لحوم وألبان، وهذا يساوي 50% من إجمالي ما يتناوله الإنسان على مدار يومه، وبالتالي الطبيب البيطري يصاحب الإنسان منذ استيقاظه وحتى منامه، وهذا يؤكد الأهمية الكبيرة لهذه المهنة.

وأشار سليم إلى أن عدد سكان مصر يتجاوز 100 مليون نسمة وهو ما يحتاج إلى عدد رهيب من الأطباء البيطريين لضمان حماية سلامة الغذاء للمواطن، لكن للأسف عدد الأطباء البيطريين الذين يقومون بالتفتيش على سلامة الغذاء في المحافظات ضئيل جدا، مؤكدا أن محافظة القاهرة لا يوجد بها سوى 8 أطباء بيطريين فقط، ومحافظة الجيزة 6 فقط، وهذه أرقام ضئيلة جدا بسبب توقف تعيين خريجي الطب البيطري منذ عام 1995.

ولفت إلى أن جهاز التنظيم والإدارة في 2015 كشف أن مصر تحتاج إلى تعيين 6500 طبيب بيطري، لكن حكومة الانقلاب وقتها قسمت هذا العدد إلى 3 دفعات، تم تعيين الأولى منها بنحو 2156 طبيبا على خمس سنوات بعد عناء شديد انتهت في 2020، ولم يتم تعيين الدفعات الثانية أو الثالثة حتى الآن.

وأوضح سليم أن من تم تعيينهم في دفعة 1994 الآن أعمارهم نحو 50 عاما واقتربوا من سن المعاش، ولا يوجد جيل جديد يتعلم منهم الخبرات التي اكتسبوها، مشيرا إلى أن الطبيب البيطري يحتاج إلى 5 سنوات تدريب حتى يكتسب الخبرة والكفاءة المطلوبة، لكننا بهذا الوضع سنواجه مشكلة كبيرة في السنوات المقبلة.

وأكد أن عدد الأطباء البيطريين الموجودين حاليا في الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري في مختلف المحافظات 8 آلاف طبيب فقط، مشددا على أن هذا العدد لا يكفي إطلاقا لمراقبة سلامة الغذاء والتفتيش على الأماكن التي تحتوي على الغذاء ذي الأصل الحيواني، فضلا عن العلاج والوقاية وإجراء التحصينات والعمليات العلاجية وغيرها من الأدوار المنوط بها الطب البيطري.

الثروة الحيوانية

وقال الدكتور سامي طه، نقيب الأطباء البيطريين الأسبق، إن “الطب البيطري يعتبر الذراع التنفيذية لحماية الثروة الحيوانية وصحة الإنسان، سواء من الأمراض المشتركة أو سلامة الغذاء”. موضحا أنه حينما تطلب نقابة الطب البيطري تعيين أطباء لسد العجز فهي لا تطالب بحقوق أعضائها فقط، وإنما تطالب بحق المواطن في صحة جيدة وسلامة الغذاء، لأن الوطن هو من يخسر نتيجة نقص أعداد الأطباء البيطريين.

وأوضح طه في تصريحات صحفية أن 50% من فاتورة الغذاء للمواطن المصري على الأقل من أصل حيواني أو داجني، وفي ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، فإننا نتوقع زيادة أكبر لمعدلات الغش في الغذاء، وهنا تصبح الحاجة ماسة للتعيين الفوري لما لا يقل عن 10 آلاف طبيب بيطري، من أجل الحفاظ على صحة الإنسان قبل كل شيء.

وأشار إلى أن هناك بحثا صادرا عن معهد الأورام يشير إلى أن 70% من أمراض مصر ناتجة عن تلوث غذائي سواء أورام أو غيرها، كما أن هناك بحثا آخر صادر عن كلية الطب البشري بجامعة الزقازيق يشير إلى أن اللحوم المستوردة المخزنة إذا لم تفحص جيدا فإنها تسبب فشلا كلويا للأطفال، كما أن كلية الطب البيطري بجامعة أسيوط نشرت بحثا أشارت فيه إلى أنه لو أن بقرة واحدة تعاني مرض الدرن «السل» فإنها تكلف الدولة ما لا يقل عن 2 مليون جنيه على علاج المواطنين بعد تناولهم لحم هذه البقرة بعد ذبحها.

وطالب طه حكومة الانقلاب بتعيين أطباء بيطريين وسد العجز لأن ذلك في صالح الوطن قبل أي شيء، موضحا أن السبب الرئيسي فيما وصلنا إليه الآن هو تنازع الاختصاصات بين وزارتي الصحة والزراعة بحكومة الانقلاب بخصوص إصدار تراخيص ممارسة المهنة والإشراف على المهنة.

وكشف أنه في عام 2015 تم الاتفاق على أن الاحتياجات الفعلية لمصر من الأطباء البيطريين هي 6500 طبيب، وكان قرار التعيين جاهزا على التصديق لولا اعتراض مالية الانقلاب التي لم تمول سوى 30% فقط من هذا العدد، كما تم تكليف وزارتي الزراعة والمالية بحكومة الانقلاب وقتها بعمل مشروع لتكليف الأطباء البيطريين، لكن لم يتم تنفيذه.

الأمراض الوبائية

وقال الدكتور هاني كمال، كبير إخصائيين بقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بزراعة الانقلاب، إن “دور الطبيب البيطري في تنمية الثروة الحيوانية لا غنى عنه، موضحا أن الطبيب البيطري يتابع كل ما يخص الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، سواء في الداخل أو المستوردة من الخارج، في شكل رؤوس حية أو لحوم جاهزة، بالإضافة إلى حماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية الموسمية والكشف المستمر لوصف العلاجات والتحصينات اللازمة”.

وأوضح كمال في تصريحات صحفية أن الطب البيطري كان عاملا مؤثرا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن وبيض المائدة والوصول إلى اكتفاء بنسبة 60% من اللحوم الحمراء، لافتا إلى أن هذه الثروة تحتاج إلى من يحميها ويحافظ عليها وهم الأطباء البيطريون الذين يهتمون بالجانب الصحي للحيوان، فضلا عن دورهم في التحصينات، لأنهم المنوط بهم تحديد نوع المرض والتحصين المطلوب وموعده، وهل التحصين محفوظ جيدا وصالح للاستخدام وسيحقق النتائج المطلوبة أم لا ؟. 

* تراجع كبير في تحويلات المصريين بالخارج بسبب تدخل المنقلب في سياسات البنك المركزي

تسببت سياسات حكومة الانقلاب المتضاربة في تراجع تحويلات العاملين المصريين بالخارج بنسبة تقترب من 25% خاصة بعد أن قررت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي تخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكي لتصل قيمة الدولار إلى 50.30 جنيها، بالإضافة إلى إلغاء مستندات التحصيل وإجبار المستوردين على التعامل بالاعتمادات المستندية، ما تسبب في احتجاز شحنات البضائع في الموانئ والجمارك منذ فبراير 2022 وهو ما أدى إلى نقص المعروض من السلع في الأسواق المحلية وارتفاع الأسعار بصورة جنونية.

ومع توقف المصانع والشركات عن العمل لجأ المستوردون إلى شراء الدولار من العاملين المصريين بالخارج، وأدرك العاملون بالخارج أنهم يستطيعون بيع الدولار بقيمة تصل إلى 37 جنيها فامتنعوا عن تحويل دولاراتهم إلى مصر، ما يهدد بحرمان البلاد من إيرادات دولارية كبيرة تُمثل نحو 7% من إجمالي الناتج المحلي.

كانت تحويلات العاملين المصريين بالخارج قد سجلت رقما قياسيا بلغ 31.9 مليار دولار خلال العام المالي المنتهي في يونيو 2022 فيما بلغت إيرادات السياحة خلال السنة المالية 2021-2022 نحو 10.7 مليارات دولار.

ومع الإجراءات الكارثية التي فرضها البنك المركزي المصري تراجعت هذه التحويلات بمعدل 20.9% لتسجل نحو 6.4 مليارات دولار مقابل نحو 8.1 مليارات، بحسب ما جاء في تقرير ميزان المدفوعات خلال الربع الأول، وهوالفترة من يوليو إلى سبتمبر من السنة المالية 2022/2023 الصادر عن البنك المركزي.

يشار إلى أن البنك المركزي كان قد أعلن نهاية أكتوبر 2022 أنه سيعتمد نظام سعر مرن لصرف قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية، استنادا لآلية العرض والطلب بالسوق.

مراكز تجميع الدولار

من جانبه حمل الباحث الاقتصادي إلهامي الميرغني حكومة الانقلاب مسئولية هذا الانخفاض الكبير نسبيا بسبب تقلبات سعر الصرف، والذي بدأ في أعقاب خفض قيمة الجنيه بأكثر من 15% في مارس 2022 ليهبط إلى نحو 18.40 جنيها مقابل 15.70 جنيها، وبلغ ذروته مع تجاوز سعر الدولار 30 جنيها منذ أكتوبر ويناير الماضيين .

وقال الميرغني في تصريحات صحفية إنه “مع هذه التقلبات الحادة والانخفاض المستمر في قيمة الجنيه فضّل بعض المصريين بالخارج تأجيل تحويلاتهم، أو أنهم قاموا بتحويل أموالهم من خلال مصارف غير رسمية، أي ليس عبر البنوك للاستفادة من فرق سعر الصرف بين البنك المركزي والسوق السوداء التي برزت بقوة منذ بدء خفض قيمة الجنيه”.

وكشف أن بعض المستوردين والتجار أقاموا مراكز لتجميع العملة بالدول الخليجية، أكبر مصدر لتحويلات المصريين العاملين بالخارج، من أجل تسوية صفقات تجارية لديهم، أو للمضاربة على سعر الدولار.

وتوقع الميرغني أن يستمر التراجع في تحويلات المصريين إلى أن يستقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه وتعود الثقة بين هؤلاء المغتربين والجهاز المصرفي، لافتا إلى أن سعر الصرف لا يزال لا يعبر عن القيمة الحقيقية للجنيه.

وحول إمكانية أن تعوض إيرادات السياحة تراجع تحويلات المصريين أكد الميرغني أن زيادة إيرادات السياحة بنحو 1.3 مليار دولار لا تعوض التراجع في تحويلات المصريين المغتربين البالغ 1.7 مليار دولار لأن العبرة في محصلة الإيرادات من جميع المصادر والتي تأتي على رأسها التحويلات من الخارج.

وأشار إلى أن عائدات السياحة في الظروف الطبيعية تمثل نحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي، ونحو 15% من إيرادات مصر من العملات الأجنبية، وتعد ثالث أكبر مصدر للدخل الأجنبي بعد الصادرات وتحويلات المصريين العاملين بالخارج.

تسريح العمالة

وشدد الخبير الاقتصادي الدكتور وائل النحاس على ضرورة التعامل بحرص مع دلالة الأرقام المجردة التي تعلن بشأن تحويلات المصريين في الخارج، مشيرا إلى أن الحديث عن تراجع تلك التحويلات أمر طبيعي بالنظر إلى الطفرة التي شهدتها فترات سابقة نتيجة تسريح أعداد كبيرة من المصريين العاملين بالخارج أثناء أزمة فيروس كورونا وتوقف شركات عدة عن العمل.

وقال النحاس في تصريحات صحفية “بعد أزمة التسريح التي أعقبت تفشي كورونا، لجأ كثيرون إلى تحويل مستحقاتهم إلى مصر، وهو ما أسهم في ارتفاع التحويلات خلال فترة الجائحة”.

وأوضح أن انخفاض التحويلات خلال الأشهر الماضية، يرتبط بانخفاض رواتب أعداد غير قليلة من العمالة المصرية بالخارج، وارتفاع تكاليف الحياة بالنسبة لقطاعات واسعة منهم، وهو ما يُعرّض هذه القطاعات من العمالة لمخاطر تآكل الدخل، ويؤثر سلبا في قدراتهم الادخارية، وبالتبعية يقلص تحويلاتهم لبلدانهم الأصلية”.

تقلبات سعر الصرف

وأرجع الدكتور إسلام جمال الدين شوقي، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، تراجع تحويلات المصريين بالخارج إلى أسباب عدة منها حالة التخبط الاقتصادي العالمية، وكذلك إعادة ترتيب أولويات الإنفاق لدى كثير من المصريين العاملين بالخارج نتيجة ارتفاع مستويات التضخم والمعيشة، إضافة إلى تقلبات سعر الصرف، ما جعل البعض منهم يرسل النفقات الضرورية لأسرهم في مصر والاحتفاظ بالدولار لأكبر فترة ممكنة، فضلا عن وجود سوق موازية سوداء للدولار، ما يجعل الكثير من المصريين يفضلون التحويل بعيدا عن البنوك.

وقال شوقي في تصريحات صحفية إن “هناك طريقة تعرف باسم المقاصة، وتظهر على سبيل المثال عندما يريد تحويل مبلغ من الدولارات إلى مصر، فيسلمه لشخص موجود معه في الدولة نفسها، على أن يقوم شخص آخر يتبع متسلم الدولارات، بتسليم أهل الشخص المرسِل مقابل هذا الدولار في مصر بالجنيه، وذلك مقابل سعر أعلى من السعر المعلَن عنه في البنوك المصرية، وتدخل هذه التحويلات في نطاق عمليات تحويلية غير مرصودة ضمن بيانات الأجهزة الرسمية”.

وتوقع أن يسهم استقرار سعر الصرف في ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج، مطالبا حكومة الانقلاب والبنك المركزي بالعمل على زيادة ثقة المصريين في الخارج بمسار التحويل الرسمي، عبر حوافز حقيقية من أجل تشجيع التحويلات، وعدم ترك الفرصة لعودة السوق السوداء .

إيرادات السياحة 

وقال أحمد عطية وكيل وزارة السياحة رئيس قطاع الفنادق والقرى السياحية سابقا إن “إيرادات السياحة خلال الربع المالي الأول مؤشر على زيادة الحصيلة السنوية، والتي من المتوقع أن تفوق التوقعات بدعم من رفع القيود على السفر والتنقل، وانتهاء أزمة جائحة كورونا ورغبة الناس في التحرر من آثارها”.

وأضاف عطية في تصريحات صحفية أن قطاع السياحة شهد انتعاشا إلى حد ما، بعد أن عانى بقوة خلال السنوات القليلة الماضية، رغم دوره الكبير في الاقتصاد المصري وزيادة معدلات النمو، وتوفير العملة الصعبة، وتشغيل الأيدي العاملة”.

وطالب حكومة الانقلاب بضرورة التركيز على زيادة إيرادات السياحة أكثر من التركيز على عدد السائحين، مشيرا إلى أن العبرة بسخاء السائح وليس بالعدد، وضرورة العمل على استقدام سياح ينفقون بشكل مناسب يتناسب مع حجم وطبيعة إمكانيات البلاد السياحية التي لا تتوفر في الكثير من بلدان العالم ولكن ينقصها تحسين مستوى الخدمات.

وشكك عطية في جدوى خفض أسعار الخدمات لجذب السياح، لأن الأسعار المتدنية تعني خدمة ضعيفة تسيء إلى السياحة المصرية، داعيا إلى المنافسة على السياحة الأثرية والثقافية، حيث تملك مصر مقومات لا يملكها بلد آخر بدلا من التركيز على السياحة الشاطئية التي يتنافس فيها الكثير من دول العالم.

*الجنيه يسجل انخفاضا جديدا بنهاية التعاملات البنكية

ارتفع سعر الدولار اليوم الأحد 12 فبراير أمام الجنيه المصري 3 قروش بسعري الشراء والبيع في ختام التعاملات المسائية بالبنوك المحلية والأجنبية والعربية العاملة بالقطاع المصرفي المصري.

وسجلت العملة الأمريكية متوسط 30.46 جنيه للشراء مقابل 30.56 جنيه للبيع وفقاً لما ورد بأحدث تقرير صادر عن البنك المركزي المصري بمتوسطات أسعار الصرف للعملات الأجنبية.

* تسريب منسوب للسيسي عن امتياز قناة السويس 99 سنة: “الشعب آخره كلام”

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا صوتيا مصحوبا بصورة السيسي وصوتا يكاد يكون خافتا ومشوشا، يشير إلى أن ما نشره إيدي كوهين الصحفي الصهيوني عن امتياز نجحت فيه شركة بها الإسرائيلية بعقد اتفاق مع هيئة قناة السويس بعقد تمتد مدة انتفاعهم منه ل99 عاما.

وقال الناشطون إن “الصوت يعود للسيسي دون أن يوضح الطرف الآخر، وقال محمد مجدي @migo74 تسريب لم يتم التأكد من صحته للسيسي، وهو يتحدث عن فكرة التنازل عن قناة السويس لمدة ٩٩ سنة”.

https://t.co/i5HMg5b6Ro

أما سولفان @SlovanQueen فكتبت “الخيانة في أبهى صورها، تسريب يثبت صحة الوثيقة التي سربت لبيع #قناة_السويس بتريليون دولار ، واسمعوا بنفسكم مدى الثقة في كلام ابن مليكة أنه مش قلقان من الشعب، وإن كل اللي الشعب هيعمله هو الكلام على وسائل التواصل الاجتماعي على حد قوله”.

وأضاف عادل الشريف “تسريب صوتي لاجتماع حكومة السيسي”.

وطرح حساب “جعفر الشرير” مجموعة أسئلة، هو التسريب حقيقي أو الوثيقة حقيقية بديلا لأسئلة ثانية ، هو من حقك تسأل فخامته وتطلع على وثائق وبيانات؟ لا طبعا فمحدش يكلمنا عن استيثاق أي شيء على النت، هو #السيسى يعملها؟ اه فمتكلمنيش عن حاجة في علم الغيب، النظام باع حرفيا أراضي مصرية لدول أجنبية، هنعمل إيه؟”.

لجان السيسي توحدت وراء رواية تجاه المقطع المسرب وتتضمن هذه الرؤية أن ” قاطعين صوتيات من فيديوهات مؤتمرات، ومجمعينها وعملوا مقطعا صوتيا مسربا، شغل قديم وعبيط ومعروف وميكلش مع المصريين”.

https://twitter.com/SherifOsmanClub/status/1623903449422172163
تصحيح هام

ونشرت مجموعة تكنوقراط مصر ود.محمود وهبة بيانا أعلن فيه صدق العقد الذي نشره قبل يومين بخصوص امتياز ال99 عاما لقناة السويس والذي كانت به شركة إسرائيلية.

وقال إن “مذكرة تفاهم بحق امتياز قناة السويس لشركة إسرائيلية لمدة 99عاما، كان مرفقا صورة منها باللغة الإنجليزية مكونة من 94 صفحة من صياغة قانونية وفنية”.

وأضافت أن الحكومة بدأت قبل أن يتاح لأحد قراءة الاتفاق بحملة شرسة بالتليفزيون والصحف ووسائل الاتصالات الاجتماعية تصف المذكرة بالتزييف والتشكيك في شكليات المذكرة وحولت القضية من حوار حول الاتفاق إلى حملة تشهير بالدكتور وهبة، وهي استراتيجية مخابراتية.

وأشارت إلى أنها وصفت دكتور وهبة مرة بأنه إخواني ومرة أنه إرهابي وأخرى أنه عميل للموساد، مضيفة أن “كثيرا من النشطاء وبعض مجموعات المعارضة شككوا من حيث الشكليات في العقد وصحته أيضا قبل قراءته.

وأبانت أن البعض رأى أن الاتفاق كمين للدكتور وهبة حتى تقلل من مصداقيته، وأن مضمون المذكرة وبنود الاتفاق معقدة وكارثية وتنتهي بتقسيم مصر باستخدام ما سماه الاتفاق firewall ليفصل بين منطقة قناة السويس و سيناء، وتمنع دخول المصريين للمنطقة لمدة 99 سنة إلا بإذن من الشركة الحاصلة على الامتياز.

وأكد أن “تكنوقراط مصر” نشرت المذكرة طلبا من الجيش والشعب التكاتف لإنقاذ قناة السويس من البيع، موضحة أن مؤيدي النظام وبعض المعارضة، تناسوا أن النظام قد أصدر قانونا خاصا للتصرف في قناة السويس أو أي عقود لبيع أصول أخرى.

وأشارت إلى تحصين المحكمة الدستورية العليا الطعن على أي تصرف يتم على قناة السويس أو التصرف في أي أصول أخرى.

وأبانت أن النظام أكد على نيته في إمكانية التصرف في قناة السويس يوم 7 يناير في الكاتدرائية عندما ذكر “لو في حاجة هأعملها هأقولكم ” إشارة منه إلى قناة السويس خاصة.

الرد على الاعتراضات
واستعرضت المجموعة ردودا على هذه الاعتراضات الشكلية في النقاط التالية:

1- طبقا للقانون الإنجليزي يجوز توثيق العقد الدولي بالتوقيع دون الحاجة إلى وجودك أمام الموثق الإنجليزي بشرط التصديق على توقيعك بختم سفارة بلدك، وحيث إن الموقّع هو رئيس الجمهورية بنفسه فقد تم التصديق بختم رئاسة الجمهورية.

https://worldwidelawyers.co.uk/can-a-document-be…/ (https://worldwidelawyers.co.uk/can-a-document-be…/)

2- وأضاف أن المذكرة مؤرخة بتاريخ ٢٠٢٢/١٢/٢٧، وهو اليوم التالي لإصدار قانون صندوق قناة السويس ووقع عليها النظام المصري وتم توثيقها بتاريخ ٢٠٢٣/١/١٢.

وأردفت أن السبب في اختلاف التواريخ أن ٢٧ ديسمبر هو موسم أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية وتكون إنجلترا في هذا التوقيت في إجازات رسمية، أضف إلى ذلك توقيت وصول العقد الأصلي الموقع من رئيس النظام إلى إنجلترا، وليس بالضرورة في نفس يوم رجوع إنجلترا للعمل للتصديق والتوثيق.

3- قال بعض المشككين في المذكرة إن “ثمن حق الامتياز غير موجود بالمذكرة، وبالتالي فشروط العقد غير متوفرة حيث يجب ذكر الثمن، الرد عليهم هو أن هذه الوثيقة هي مذكرة تفاهم وليس عقدا، بالإضافة إلي أن هناك ملاحق للعقد، والمذكرة أشارت إلي تغريم الجانب المصري ١١٠٪؜ من القيمة في حالة تخلفه في شرط من شروط التعاقد بما يعني أن قيمة الامتياز مذكورة في ملحق من ملاحق المذكرة.

4- قال بعض المشككين الآخرين إن “هناك بالمذكرة تعديلات مقترحة تحتها خط وتصويبات واجبة بين قوسين مربعين”.

فهذا طبيعي حيث إنها مذكرة تفاهم وليس عقدا، وهذا طبيعي في حالة الاختلاف على نقاط معينة بحاجة إلى إعادة النظر بين الطرفين.

5- إن المصدر للوثيقة داخل المطبخ وشعر أن واجبه الوطني أن يكشف الستار عن كارثة محققة.

السيسي أصابه العمى ولا يرى الصين “الدولة لا تستطيع تحقيق التنمية بسبب حجم الزيادة السكانية”.. السبت 11 فبراير 2023..  التضخم في مصر يواصل ارتفاعه ويدهس ملايين الفقراء

السيسي أصابه العمى ولا يرى الصين “الدولة لا تستطيع تحقيق التنمية بسبب حجم الزيادة السكانية”.. السبت 11 فبراير 2023..  التضخم في مصر يواصل ارتفاعه ويدهس ملايين الفقراء

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*ظهور 9 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 9 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. رضا عوض سليمان محمود أبو حسين
  2. شريف سعد عبد الرحمن عارف
  3. شريف وائل مسعد أحمد فرحات
  4. عبد العزيز علي مرعي جبروني
  5. عبد الله محمد رزق علي ليلة
  6. عبد الملك حسين سالم عواد
  7. عصام علي أحمد خليل
  8. محمد أحمد علي هاشم
  9. مصطفى محمود السيد البدراوي

* 5 سنوات على إخفاء “شريف” وتجديد حبس 20 من أبناء الشرقية بينهم مختف منذ نحو شهر

التزامن مع مرور 5 سنوات على  إخفاء شريف حسن السيد حسن من المطرية في القاهرة ، جددت حملة أوقفوا الإخفاء القسري المطالبة برفع الظلم الواقع عليه، والكشف عن مكان احتجازه القسري والإفراج عنه ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم.

وأكدت عدم توصل أسرته لمكان احتجازه منذ أن تم اعتقاله في 9 نوفمبر 2018 وترفض داخلية الانقلاب الكشف عن مصيره ضمن مسلسل الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

وفي وقت سابق وثقت الحملة الجريمة، وذكرت أنه تم اعتقاله من قبل قوة كبيرة حضرت إلى منزله تتكون من نحو 20 فردا في 2 سيارة شرطة تويوتا ويرتدون الزي الشرطي وملثمين ومسلحين، وقاموا بتفتيش المنزل وصادروا الهواتف المحمولة وجهاز كمبيوتر والأوراق الشخصية وقاموا باقتياده لجهة غير معلومة.

https://www.facebook.com/photo?fbid=204283088807971&set=a.179901484579465

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق 3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

ظهور أحد أبناء الشرقية بعد إخفاء 25 يوما وتجديد حبس 19 آخرين

ظهر بنيابة مركز أبو حماد بعد اعتقاله تعسفيا وإخفائه ما يقرب من 25 يوما المواطن وحيد فتحي عبد المعطي، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي استمرارا لنهج التنكيل بمعتقلي الرأي وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان والعبث بالقانون .

فيما قررت غرفة المشورة المنعقدة بمحكمة جنايات الزقازيق تجديد حبس 19 معتقلا من المعروضين عليها 45 يوما على ذمة التحقيقات بينهم 14 معتقلا من عدة مراكز بالشرقية على المحضر المجمع رقم 37 مركز منيا القمح و3 على المحضر رقم 1650 لسنة 2021 مركز الزقازيق و2 آخرين على المحضر رقم 481 لسنة2021 قسم أول الزقازيق .

والضحايا أغلبهم تم إعادة تدويرهم بعد حصولهم على البراءة وآخرين على إخلاء سبيل فيما لفق لهم من اتهامات، لكن داخلية الانقلاب لم تنفذ القرار وتم إخفاؤهم لفترات بشكل غير قانوني قبل أن يتم عرضهم على النيابة باتهامات ومزاعم مكررة .

وفي وقت سابق دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

أيضا اعتبرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام، وأهالي المعتقلين بشكل خاص.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن تلك المحاضر المجمعة، أملا في الحد من آثارها التدميرية، نظرا لأن جميع المحبوسين على ذمة هذه المحاضر قد تعرضوا لفترات متفاوتة من الإخفاء القسري وأنواع مختلفة من التعذيب البدني واللفظي والنفسي، الذي يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

* مطالبات بالحرية للمترجمة مروة عرفة و”جميلة” وشقيقها وإطلاق الحريات

طالبت “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” بالإفراج الوجوبي عن المترجمة المعتقلة مروة عرفة وتفعيل النصوص القانونية المنظمة للحبس الاحتياطي الواردة بقانون الإجراءات الجنائية المكمل للدستور ، لما تنطوي عليه تلك النصوص من الحد الأدنى من الضمانات المتعلقة بتقييد حرية وسلامة الأفراد ، والالتفات عليها خرق صارخ للقانون.

جاء ذلك بالتزامن مع صدور قرار محكمة الجنايات في القاهرة بمد حبس مروة عرفة إلكترونيا ، وينص القانون على أنه لا يجوز أن تتجاوز فترة الحبس الاحتياطي مدة عامين بعدها يكون الإفراج وجوبيا، بينما شارفت “مروة ” على إتمام 3 سنوات رهن الحبس الاحتياطي، وتعاني طفلتها التي لم تكمل عامها الخامس اضطرابات نفسية نتيجة الصدمة التي أصابتها ، حيث شهدت لحظات القبض على أمها من المنزل.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت مروة بتاريخ 20 إبريل 2020، بعد اقتحام منزلها ، وتم اقتيادها لجهة غير معلومة، حتى ظهرت في نيابة أمن الانقلاب العليا بعد أسبوعين من القبض عليها، آنذاك أرسلت أسرتها تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب حول واقعة القبض عليها وتعرضها للإخفاء القسري، وتم منع الزيارات عنها خلال الشهور الثلاثة الأولى لاحتجازها في قسم شرطة مدينة نصر.

ومنذ ذلك التاريخ يتواصل حبسها على ذمة القضية رقم 570 لسنة 2020 ، بزعم ارتكاب جريمة من جرائم التمويل، والانضمام لجماعة إرهابية على خلاف أحكام الدستور والقانون.

في وقت سابق نشرت حملة “حتى آخر سجين” التي أسسها عدد من الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، رسالة المترجمة والمدونة مروة عرفة من محبسها. 

وقالت مروة في رسالتها “حبايبي وحشتوني أوي، معلش حقكم عليا خلي بالكم من نفسكم، وحافظوا على طاقتكم، خلوا نفسكم طويل الحياة مراحل، مفيش للأبد، لابد الحال يتغير ويتعدل ومافيش مفر، خلينا وخليني أفكركم وأفكر نفسي شرط المحبة الجسارة، شرع القلوب الوفية، ولابد من يوم تترد فيه المظالم، أبيض على كل حر، أسود مهبب على كل ظالم”. 

بدورها حملت حركة “نساء ضد الانقلاب” السيسي مسئولية سلامة حياة عرفة المعتقلة في السجون ظلما وعدوانا للسيسي ونظامه الانقلابي ، كما حملته مسئولية تدهور صحة طفلتها جراء حرمانها من والدتها.

خرجوا “جميلة” و”حمادة” لوالديهما المسنين

كما طالبت الحركة بالحرية للمعتقلة جميلة حسن عيسى التي تدخل عامها الثالث في السجون هي وشقيقها حمادة على ذمة رقم 955 لسنة 2020 وبتهم باطلة ، ورغم مطالبات حقوقية بالإفراج عنهما رأفة بوالديهما المسنين المريضين ، فهما لا يتحملان معاناة زيارتهما في السجن ، ويحتاجون لرعايتهما لهما ، مازالت سلطات العسكر تتعنت في الإفراج عنهما ويتم التنكيل بهما داخل السجون.

كانت قوات الانقلاب اعتقلت جميلة وشقيقها في سبتمبر 2020 من منزلهما وتعرضا للإخفاء القسري لمدة شهر ، ثم ظهرا في النيابة والتي أمرت بترحيلهما إلى السجن ،ومازالا محبوسين يعانيان القهر والظلم والحسرة على ضياع زهرة شبابهما خلف القضبان.

مؤخرا رصدت منظمة “كوميتي فور جستس”2238 انتهاكا في تقريرها الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، تصدرتهم الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، والتي كان لها النصيب الأكبر بواقع 2000 انتهاك مرصود، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 119 انتهاكا مرصودا، و89 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز؛ بما فيها الحرمان المُتعمد من الرعاية الصحية و18 انتهاكا ضمن جرائم التعذيب و12 انتهاكا ضمن الوفاة داخل مقار الاحتجاز.

انتهاكات حقوقية

وأكدت المنظمة أن الربع الأخير من العام 2022، حفِل بالعديد من الانتهاكات الحقوقية التي مارستها سلطات النظام الانقلابي في مصر  بالتزامن مع انطلاق دعوات التظاهر في 11 نوفمبر 2022؛ احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وكذلك مع عقد مؤتمر قمة المناخ Cop27، في مدينة شرم الشيخ ؛ والذي وضع ملف مصر الحقوقي في بؤرة تركيز الرأي العام العالمي.

ودعت المنظمة في ختام التقرير، إلى فتح تحقيق في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

وأوصت بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم.

*السيسي أصابه العمى ولا يرى الصين “الدولة لا تستطيع تحقيق التنمية بسبب حجم الزيادة السكانية”

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي سخرية واسعة من السفاح السيسي، بعد أن تذرع بالزيادة السكانية، باعتبارها عائقا أمام التنمية الاقتصادية، وذلك في كلمة ألقاها أثناء افتتاح مصنع سايلو فودز للصناعات الغذائية الذي تملكه القوات المسلحة بالمنوفية.

واعتبر السفاح 100 مليون مواطن حملا كبيرا، اضطر على إثره لإجراءات صعبة مثل إلغاء الدعم، أمام دول حققت تنمية كبيرة، رغم أن تعداد سكانها تعدى المليار نسمة كالصين والهند، وفي الوقت الذي طبلت الأذرع لتصريحاته ونشرت مقاطع لكلمته، انتشرت المشاركات الساخرة على مواقع التواصل.

شماعة الفشل

وزعم السفاح أن “النمو السكاني، هو السبب في عدم شعور المواطن بثمار التنمية المتحققة” ودافع عن فشل حكومة الانقلاب، قائلا “سبب المشكلة لا فساد حكومة ولا فساد نظام إداري ولا تهميش”.

وتابع “من الممكن أن تصبح مصر قد الدنيا بكم وبأفكاركم وبجهدكم، لكن لو استمرت الزيادة السكانية بهذا الحجم، لن يكفي كل الجهد المبذول”.

فيما كذبت مزاعمه ورقة بحثية قالت إن “القيادة الجديدة للصين تبنت نظرية أن زيادة السكان ثروة للبلاد إن أُحسِن استثمارها، وأن هذه العمالة لو وُظِفت بطريقة منظمة وعلمية لأدخلت ثروة للبلاد لا تقدر بثمن”.

وأكدت ورقة نشرها موقع الشارع السياسي تحت عنوان “شماعة الزيادة السكانية” لماذا يتبنى السيسي مزاعم “مالتوس” ويتجاهل نظرية ابن خلدون؟ الصين تبنت نظرية الإمام ابن خلدون الإسلامية وأثمر ذلك ارتفاع  دخل المواطن الصيني من 150 دولار إلى 6400 دولار أي أكثر من 110 ألف جنيه  مصري، فلو ضربته في مليار وأربعمائة ألف لصار رقما مهولا، وارتفع الاحتياطي النقدي إلى أكثر من ثلاثة تريليون دولار ، والاحتياطي المصري 38 مليارا معظمها ديون وودائع ويتفاخرون به ، وصار الاقتصاد الصيني أعلى معدل نمو في العالم، وثاني أكبر اقتصاد بعد الولايات المتحدة، ساهم في ذلك جدية الحرب على الفساد والقضاء عليه بمحاكمات عاجلة ناجزة وعقوبات رادعة وصلت إلى الإعدام الفوري.

وأبانت الورقة أن النموذج الصيني، فعل عكس هجوم السفاح السيسي ونظام العسكر على النمو السكاني، حيث تبنت الصين التي عددها 1.4 مليار نسمة وأوروبا النظرية الإسلامية للإمام ابن خلدون؛ وعندما سُئِل الرئيس الصيني ذات يوم عندكم مليار إنسان يطلبون الطعام يوميا فكيف ستوفرونه لهم؟ أجاب تذكروا أن عندنا 2مليار يد مُنتجه، وكان هذا قبل أن يظهر التعداد الأخير للصين وقتها بمليار و300 مليون نسمة.

إشارة الحرب 

واعتبرت الورقة أن رد الرئيس الصيني؛ يُمثل الفلسفة والمنهج الذي انتهجته حكومة الصين لمواجهة زيادة السكان، وهو ما خالفت فيه قائد ثورتها ماوتسي تونج الزعيم الشيوعي والتاريخي للبلاد الذي كان يتبنى مزاعم اعتبار الزيادة السكانية عبئا ثقيلا، فقال ذات يوم  “مرحبا بالحرب  فلو أكلت مائه مليون أو أكثر فسنكون مُمتنين لها”.

وفي مصر -أكثر الدول العربية سكانا- أعلن السفاح السيسي الحرب على الزيادة السكانية باعتبارها خطرا رئيسيا على التنمية التي يرى أنه يحققها بخطا متسارعة، بينما ينفيها معارضوه ويتهمونه بصناعة أزمات اقتصادية واجتماعية.

وأعطى السفاح السيسي إشارة البدء في الحرب على ثروة مصر البشرية عام 2018 حين قال خلال أحد المؤتمرات، مخاطبا عامة المصريين “أعطوا أنفسكم فرصة ثلاث أو أربع سنوات بين طفل وطفل، وكفاية طفلين”.

وعلى الفور التقطت الأذرع الإشارة، لتطلق خطة “اثنين كفاية” وتبدأ في تنفيذها على أصعدة عدة، داعية المصريين إلى الاكتفاء بإنجاب طفلين، وإن كانت أحجمت عن صياغة هذه السياسة بصفة إلزامية صارمة كما حدث في الصين.

وانطلقت حملات دعائية مكثفة وخطاب رسمي صارم يقول إن “استمرار معدلات الإنجاب المرتفعة لن يؤثر فقط على جودة المعيشة، بل سيشكل تهديدا للأمن القومي المصري، كما أنه سبب رئيسي للفقر”.

ومرارا أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي في حكومة الانقلاب غادة والي ، التي عُهد إليها بدور رئيسي في هذه الخطة،  أنه يجب تقليل معدلات الإنجاب في مصر حتى يشعر المواطنون بعوائد التنمية.

وفي البرلمان الذي شكلته المخابرات طُرح مقترح لحرمان الطفل الثالث من الدعم الحكومي، غير أن الإشكالات الدستورية والاعتراضات التي صدرت من داخل دوائر السلطة نفسها حالت دون إصدار تشريع صريح يقضي بذلك.

لكن وزير التموين في حكومة الانقلاب أعلن في أغسطس الماضي أن الحكومة ستمتنع عن إضافة أي مولود جديد إلى أي بطاقة تموينية تضم أربعة أفراد ، وهو ما يعني في الواقع حرمان الطفل الثالث من الدعم الذي تقدمه عصابة الانقلاب للفئات المنخفضة الدخل في صورة كميات محددة من السلع الأساسية.

ووفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن جهاز الإحصاء، زادت نسبة المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر زيادة مطردة في عهد السفاح السيسي حتى بلغت 32.5% من مجموع السكان، وفقا لبحث الدخل والإنفاق والاستهلاك لعام 2017-2018 الذي أعلنت نتائجه عام 2019، وذلك مقارنة مع 26.3% في عام 2012-2013. 

وتقول وزيرة التخطيط بحكومة الانقلاب هالة السعيد إن “السبب الرئيسي وراء ارتفاع معدل الفقر في السنوات الأخيرة هو تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تطلب تكلفة على المجتمع والدولة المصرية”، حسب تعبيرها.

ويبلغ تعداد السكان في مصر قرابة 101 مليون نسمة وفقا لأحدث البيانات المتاحة لدى الأمم المتحدة عن عام 2019، وتمثل شريحة السكان في عمر 10-24 عاما نحو 26% من مجموع السكان.

ويزيد معدل النمو السكاني في مصر على 2% سنويا، وهو مرتفع بالمقارنة مع المتوسط العالمي الذي يبلغ حوالي 1% سنويا، لكنه قد يعتبر معتدلا إذا قورن بمعدل الزيادة السكانية في دول أفريقية مثل النيجر حيث بلغ 3.8%، أو معدل الانكماش السكاني في دول متقدمة مثل اليابان أو إيطاليا حيث يبلغ 0.1%.

*مصر تدخل دائرة “المخاطرة” الائتمانية.. باقي درجتين على الإفلاس

لعل أخطر ما ينتظر مصر والمصريين خلال الأيام المقبلة إعلان الإفلاس، وهو ما يجر على مصر كوارث اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، تفاقم الأزمات المعيشية المتراكمة حاليا على المواطنين.

فعلى الرغم من مرور أقل من 3 شهور على اتفاق مصر وصندوق النقد الدولي على قرض جديد بقيمة 3 مليارات دولار، للمرة الرابعة منذ عام 2016، خفضت وكالة التصنيف الائتماني “موديز” التصنيف الائتماني لمصر لتصبح في خانة المخاطرة بخصوص الجدارة الائتمانية ولا يفصلها عن التعثر سوى درجتين.

والثلاثاء الماضي، أعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، للمرة الأولى منذ 2013  تخفيض تصنيف مصر السيادي درجة واحدة بالعملتين الأجنبية والمحلية إلى “B3” بدلا من “B2“، وهي درجة منخفضة للغاية على سلم التصنيف الائتماني للدول، وعدلت النظرة المستقبلية إلى مستقرة بدلا من سلبية.

وفي السياق، خفضت الوكالة أيضا سقف العملة المحلية لمصر إلى Ba3 من Ba2، وسقف العملة الأجنبية إلى “B2” بدلا من “B3“، بما يعكس ضعف السيولة بالعملة الأجنبية في النظام النقدي.

وأرجعت وكالة “موديز” تخفيض تصنيف مصر السيادي إلى تراجع احتياطياتها من النقد الأجنبي وقدرتها على امتصاص الصدمات الخارجية، وتراجع الدعم الخارجي، واستمرار النقص في النقد الأجنبي رغم النظام المرن لأسعار الصرف.

يشار إلى أن “موديز” خفضت في مايو الماضي نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني لمصر من مستقرة إلى سلبية مع إبقائها للتصنيف الائتماني عند “B 2“؛ بسبب تزايد مخاطر الاتجاه الهبوطي لقدرة الدولة السيادية على امتصاص الصدمات الخارجية في ضوء التقلص الكبير في احتياطي النقد الأجنبي لتلبية مدفوعات خدمة الدين الخارجي المقبلة.

وكانت مصر تسعى بقوة للحصول على قرض الصندوق، بعد مفاوضات شاقة وطويلة، يمنحها شهادة ثقة في اقتصادها وجدارتها الائتمانية ويفتح لها أسواق الدين الخارجية التي ابتعدت عنها بسبب ارتفاع تكلفة الاقتراض، وهروب الأموال الساخنة.

ومع تراجع التصنيف الائتماني لمصر، ستنعكس التأثيرات السلبية على قدرتها على التفاوض مع الشركاء الإقليميين في المرحلة الجديدة من أجل بيع أصول الدولة لتوفير السيولة اللازمة لسداد التزاماتها الخارجية في ظل التوجه نحو شراء الأصول المصرية بدلا من إقراض النظام مجددا.

والغريب أن التصنيف المزري لمصر وفق وكالة موديز، أنه يأتي عقب  شهادة ثقة منحها صندوق النقد الدولي، بإقراضها 3 مليارات  دولار، وهو ما يراه خبراء أن السياسة تدخلت لإقراض مصر ، لا على أسس اقتصادية، بل لوساطات وضغوط سيادية سواء من دول الخليج أو أمريكا، وبضمانات خليجية، وهو ما يضع مصر تحت سلطة خارجية على المستوى الاقتصادي، إذ تراقب دول الخليج وأمريكا الاتفاق الاقتصادي للحكومة المصرية، وهو ما كشف عنه في تصريحات المسئولون الخليجيون، عند طرح الأصول المصرية للبيع، وأيضا خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن لمصر والإعلان عن إقامة لجنة اقتصادية مشتركة.

وبحسب الخبير الاقتصادي الدكتور أشرف دوابة، فإن “مصر وصلت إلى مرحلة حرجة من نقص السيولة الأجنبية، والأمر متعلق بمدى قدرتها على سداد الديون”.

مضيفا في تصريحات إعلامية، أن اتفاق صندوق النقد الدولي الممتد لـ46 شهرا يتضمن العديد من الإجراءات التي يجب الالتزام بها ، مثل التعويم الكامل للجنيه أمام العملات الأجنبية، وسوف نشهد انخفاضات مستمرة لقيمة الجنيه.

متوقعا أن تشهد مصر مزيدا من الضغوط الخارجية بالفترة المقبلة، وانصراف الدائنين عن إقراض مصر، لتضعضع قدرتها على السداد، وسوف يقلل ذلك من جاذبية السوق المصري للمستثمرين للاستثمار في أدوات الدين، يشار إلى أنه عقب تصنيف موديز، تراجعت مؤشرات البورصة المصرية مباشرة، وتراجعت خلال تعاملات، الأربعاء، للمرة الأولى خلال الأسبوع، كما تراجعت السندات الحكومية المصرية المقومة بالدولار بشكل متفاوت بحسب موعد الاستحقاق.

وفقا لبيانات البنك المركزي المصري، تراجع سعر صرف الدولار عند مستويات 30.42 جنيها للدولار للبيع، مقابل 30:30 جنيها للدولار قبل التخفيض الجديد وسط توقعات باستمرار خفض قيمة الجنيه إلى مستويات أخرى.

ووفق تقديرات اقتصادية، فإن مصر الآن على بعد خطوات من أسوأ تصنيف لها في تاريخها، وحتى تستعيد بعض درجاتها الائتمانية يجب أن يخرج الجيش من الاقتصاد الذي يهيمن على مفاصله ويعيق تقدمه، وحتى يحدث ذلك سوف يظل التصنيف سيئا، ولا يزال هذا التصنيف بحسب الخبير الاقتصادي د.مصطفى يوسف مجاملة لمصر التي تعاني أوضاعا اقتصادية أكثر هشاشة من أي وقت مضى.

ولعل الأسوأ هو ما يجابهه المواطن المصري من أزمات معيشية وارتفاع التضخم الشهري لنحو 48% للمرة الأولى خلال يناير الماضي، وهو يدفع ملايين المصريين نحو الفقر والجوع والعوز الاقتصادي، ومن الانفجار المجتمعي والاحتراب الأهلي.

*التضخم في مصر يواصل ارتفاعه ويدهس ملايين الفقراء

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن “التضخم السنوي في مصر ارتفع إلى مستوى مرتفع جديد في يناير، مع استمرار البلاد في مكافحة ارتفاع الأسعار المستمر وانخفاض قيمة العملة ، حسبما ذكرت هيئة الإحصاء المصرية يوم الخميس”.

ونشر “الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء” الذي تديره الدولة أرقاما تظهر أن التضخم السنوي بلغ 26.5 في المئة الشهر الماضي، ارتفاعا من 21.9 في المئة في ديسمبر، في يناير 2022، بلغ الرقم نفسه 8٪ فقط، قبل أن يرتفع بعد اندلاع حرب روسيا في أوكرانيا في الشهر التالي، مما هز الاقتصاد العالمي.

وأضافت الصحيفة أنه خلال شهر يناير، ارتفعت أسعار السلع الأساسية في مصر بشكل مطرد، وقال المكتب إن “تكلفة الخبز والحبوب ارتفعت في المتوسط بنسبة 6.6٪ بينما ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 20.6٪”.

كان التضخم في يناير هو الأعلى منذ ديسمبر 2017 ، بعد عام من الانخفاض الحاد في قيمة العملة.

وكان الاقتصاديون يتوقعون قراءة 23.75 في المئة، وفقا لمتوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز من 14.

وكان خمسة محللين قد توقعوا ارتفاع التضخم الأساسي إلى 26.6٪ من 24.4٪ في ديسمبر.

قفز التضخم الأساسي، الذي يستبعد العناصر المتقلبة مثل الغذاء، إلى 31.241٪ في يناير من 24.449٪ في ديسمبر.

ارتفع التضخم الرئيسي في جميع المجالات، لكنه كان مدفوعا بشكل خاص بارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية، والتي تشكل 32.7٪ من سلة المؤشر “حيث استمر المنتجون في تمرير فواتير استيراد أعلى إلى المتسوقين”، كما قال ألين سانديب من نعيم للسمسرة.

وقال سانديب إن “الأسعار ارتفعت على أساس شهري بنسبة 4.7٪ مقارنة ب 2.1٪ في ديسمبر ، مدفوعة بارتفاع شهري بنسبة 10.1٪ في أسعار الأغذية والمشروبات”.

ويزيد الرقم المرتفع لشهر يناير من الضغوط على لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي لرفع أسعار الفائدة عندما تجتمع في 30 مارس.

وفي اجتماعها الأخير في 2 فبراير، أبقت لجنة السياسة النقدية على سعر الفائدة على الإقراض عند 17.25٪ وسعر الفائدة على الودائع عند 16.25٪، قائلة إن “رفعها بمقدار 800 نقطة أساس خلال العام الماضي سيساعد في ترويض التضخم”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتصاد المصري تضرر بشدة من سنوات التقشف الحكومي وجائحة فيروس كورونا وتداعيات الحرب في أوكرانيا، فمصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، حيث تأتي معظم وارداتها تقليديا من أوروبا الشرقية.

وتتأثر الأسر ذات الدخل المنخفض في مصر بشكل كبير بالارتفاعات المستمرة، ويعتمد معظمها على الدعم الحكومي للسلع الأساسية مثل الخبز، ما يقرب من 30٪ من المصريين يعيشون في فقر، وفقا للأرقام الرسمية.

ولفت التقرير إلى أنه، في ديسمبر، اتفقت سلطات الانقلاب وصندوق النقد الدولي على حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار لتخفيف الأزمة، تم إبرام صفقة صندوق النقد الدولي مقابل تنفيذ حكومة السيسي لعدد من الإصلاحات الاقتصادية، بما في ذلك التحول إلى سعر صرف مرن. وتسمح الصفقة أيضا بتمويل محتمل لمصر بقيمة 14 مليار دولار.

استمرت قيمة الجنيه المصري في الانخفاض بعد قرار التحول إلى سعر صرف مرن، فقدت العملة حوالي 50٪ من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية عام 2022.

وكشفت حكومة السيسي يوم الأربعاء عن خطط لبيع حصص في عشرات الشركات التي تسيطر عليها الدولة بما في ذلك البنوك وشركات الطاقة، ولطالما انتقد الاقتصاديون الهيمنة الاقتصادية للحكومة والجيش، واصفين إياها بأنها عائق أمام نمو القطاع الخاص.

وتواجه حكومة السيسي أيضا نقصا في العملة الأجنبية، وقد وضعت العديد من البنوك قيودا على السحوبات النقدية الأجنبية، في حين أعلنت الحكومة أنها ستؤجل العديد من المشاريع المستقبلية التي تتطلب نفقات أجنبية كبيرة.

*”وول ستريت جورنال”: الانقلاب يطلق حملة خصخصة بضغط من صندوق النقد الدولي

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن “حكومة السيسي تخطط لبيع حصص في 32 شركة حكومية، بما في ذلك ثلاثة بنوك كبرى وأكبر شركة تأمين في البلاد”.

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أنه من المقرر أن تبيع مصر حصصا في 32 شركة تديرها الدولة في كل شيء من الكهرباء والبنوك إلى الفنادق في محاولة لجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة في الوقت الذي تكافح فيه البلاد التي تعاني من ضائقة مالية بسبب التداعيات الاقتصادية للحرب الأوكرانية.

وأوضحت الصحيفة أن حكومة السيسي تخطط لبيع أسهم في 32 شركة حكومية على الأقل في العام المقبل ، إما مباشرة للمستثمرين أو عبر البورصة المصرية، حسبما قال رئيس حكومة السيسي، مصطفى مدبولي يوم الأربعاء، وتشمل القائمة حصصا في شركات بارزة محليا مثل بنك القاهرة وأكبر شركة تأمين في مصر، مصر لتأمينات الحياة.

وأشارت إلى أن الدولة والجيش لطالما هيمنا على الاقتصاد المصري بشكل متزايد، مما خلق مساحة أقل للشركات الخاصة لتزدهر، وقد وعدت البلاد بالخصخصة من قبل، لكنها لم تنفذ. ولم يذكر مدبولي ما إذا كانت الحصص ستكون أسهم أقلية في الشركات أو سيطرة مطلقة.

لكن هذه المرة، يأتي الوعد وسط أوقات اقتصادية صعبة لمصر، التي تكافح من أجل تحقيق الاستقرار في اقتصادها وسداد الديون في وقت أدت فيه الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع التضخم ورفع تكلفة استيراد الحبوب، مما تسبب في فرار المستثمرين الأجانب وانخفاض الجنيه المصري.

ووافق صندوق النقد الدولي العام الماضي على إقراض مصر 3 مليارات دولار مقابل إصلاحات، بما في ذلك خطط خاملة لبيع حصص في شركات حكومية، وقالت حكومة السيسي مؤخرا إنها “ستخفض أيضا الإنفاق، بما في ذلك سفر المسؤولين الحكوميين وبعض المشاريع الاستثمارية الحكومية”.

وفي هذا الأسبوع أيضا، خفضت وكالة موديز لخدمات المستثمرين التصنيف الائتماني لمصر درجة واحدة من “B2” إلى “B3” مشيرة إلى التحديات التي تواجه الاقتصاد مثل بيئة الاقتراض الصعبة والضغط على الحكومة لزيادة الإنفاق الاجتماعي وسط ارتفاع التضخم. وقالت “قدرة الحكومة على إدارة الآثار المترتبة على التضخم والاستقرار الاجتماعي لم تثبت بعد”.

وكجزء من اتفاق صندوق النقد الدولي، تعهدت مصر بتقليص دور الشركات المملوكة للدولة والجيش لصالح الشركات الخاصة في الاقتصاد، لكن العديد من رواد الأعمال من القطاع الخاص في مصر ومنطقة الخليج الأوسع يتخذون نهج الانتظار والترقب، قائلين إن الوعود السابقة بالخصخصة وتكافؤ الفرص للشركات الخاصة لم تتحقق.

وقال مدبولي في كلمته إن “السلطات ستبدأ في طرح حصص في نهاية مارس وقد تضيف المزيد من الشركات إلى قائمة البيع في العام المقبل، وقال إن المبيعات تظهر مدى جدية السلطات في الانسحاب من القطاع الخاص”.

وحذر جيمس سوانستون، الخبير الاقتصادي في شركة الأبحاث كابيتال إيكونوميكس ومقرها لندن، من أن بيئة الأعمال غير الشفافة في مصر ومشاركة جيشها في العديد من القطاعات يمكن أن تستمر في إبعاد المستثمرين وفي الوقت نفسه، فإن انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 50٪ تقريبا في العام الماضي جعل الأسعار أكثر جاذبية.

وقال سوانستون “سيكون هناك بالتأكيد شهية بالنظر إلى انخفاض العملة” .

ولا تزال مصر بحاجة إلى تمويل بقيمة 14 مليار دولار من الدائنين الدوليين في السنوات الأربع المقبلة، بالإضافة إلى 3 مليارات دولار من القروض من صندوق النقد الدولي، وفقا للدائن الدولي، ومن هذا المبلغ، تهدف البلاد إلى جمع حوالي 2.5 مليار دولار من الاكتتاب العام لأصول الدولة بحلول يونيو المقبل، وفقا لصندوق النقد الدولي.

وباعت سلطات الانقلاب بعض حصص الأقلية في العام الماضي لصناديق الثروة السيادية في السعودية والإمارات، فعلى سبيل المثال، باع البنك الأهلي المصري حصصا في البنك التجاري الدولي وشركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية، بقيمة حوالي 910 ملايين دولار و351 مليون دولار على التوالي، إلى شركة أبوظبي التنموية القابضة.

بعض الشركات التي أدرجتها حكومة السيسي للبيع  مثل الوطنية للبترول المملوكة للجيش والشركة الوطنية لإنتاج وتعبئة المياه المعروفة باسم صافي ، كانت قد كشفت عنها بالفعل، واستمرت مبيعات شركة النفط والغاز ومنتج المياه دون تفاصيل عن حجم الحصص التي ترغب السلطات في عرضها. 

*”أهلا رمضان” معارض لخداع المواطنين والأسعار تواصل الارتفاع

مع اقتراب شهر رمضان المبارك تتزايد تخوفات المواطنين من الارتفاعات الجنونية في الأسعار، خاصة مع تزايد الاستهلاك في الشهر الكريم وتراجع القدرة الشرائية وعدم قدرة الأسر على الحصول على احتياجاتها اليومية الأساسية، في ظل تزايد نسبة من يعيشون تحت خط الفقر إلى أكثر من 70 مليونا من المصريين وفق بيانات البنك الدولي.

في المقابل لجأت حكومة الانقلاب إلى إقامة معارض “أهلا رمضان” لمواجهة ارتفاع الأسعار وتزعم أنها تقدم السلع خاصة المواد الغذائية بتخفيضات تصل إلى 50% رغم أن المواطنين المترددين على هذه المعارض يؤكدون أن التخفيضات على سلع محددة هي السكر والدقيق والأرز ولا تتجاوز 5% وأحيانا يكون هناك نقصا في الوزن مقابل هذا التخفيض، وبالتالي فليست هناك أي تخفيضات حقيقية.

وتعترف حكومة الانقلاب بأن المواطنين لم يشعروا بالتخفيضات بسبب «صانعي الأزمات» الذين تكالبوا للحصول على هذه السلع الرخيصة، وقاموا بتخزينها لإعادة بيعها بأسعار مرتفعة وفق تعبيرها.

وزعمت أن صانعي الأزمات هم فئة من التجار معدومي الضمير المتاجرين بأقوات الشعب المصري، يستغلون الظروف لخلق أزمات حتى يستفيدوا من ورائها، متهمة المواطنين الذين يقومون بشراء كميات كبيرة من السلع لتخزينها بأنهم يساهمون في زيادة الأزمات أكثر.

أسعار غير حقيقية

حول ارتفاع الأسعار ونقصها في الأسواق ومعارض أهلا رمضان قال مراد كامل موظف «مش لاقيين حاجة نأكلها» مشيرا إلى أن مبادرات ومعارض توفير السلع الأساسية، ليس فيها تخفيضات حقيقية .

وطالب كامل في تصريحات صحفية حكومة الانقلاب بمحاربة جشع التجار وتوفير السلع بأسعار مخفضة، نافيا تكالب المواطنين على شراء منتجات المعارض بكميات كبيرة بسبب ارتفاع الأسعار.

و من أمام معرض أهلا رمضان، في منطقة فيصل، قال صابر عبدالعال، عامل، إنه “كثيرا ما يذهب للمبادرات التي تعلنها حكومة الانقلاب لشراء متطلبات المنزل بأسعار مخفضة، لكنه يفاجأ حينما يصل بعدم توافر كثير من المنتجات التي تم الإعلان عنها “.

وأضاف «عبدالعال» في تصريحات صحفية أنه عندما يتوجه بالسؤال عن السبب ، يرد القائمون على المعارض قائلين «فيه ناس حملوا عربيات ومشيوا».

وتساءل ، هل معدومو الضمير هم السبب في اختلاق أزمة لغيرهم من البسطاء الذين يحتاجون فعلا لمثل هذه التخفيضات، مؤكدا أنه “مفيش بني آدم عادي يشتري كل هذه الكميات مرة واحدة”. 

واتهم حكومة الانقلاب بأنها تمارس النصب على المواطنين ، مؤكدا أنها هي المسئولة عن ارتفاع الأسعار ونقص المعروض من السلع . 

معادلة صعبة

وكشف الخبير الاقتصادي الدكتور السيد خضر، أن الأزمات الاقتصادية والصراعات والتوترات التجارية تستغلها بعض المؤسسات والشركات والأفراد لتكوين ثروات غير مشروعة، مؤكدا أنه في الأزمات تصنع الثروات الهائلة بسبب الجشع والاحتكار من قبل بعض التجار، الذين يقومون بتعطيش السوق والسعي الدائم إلى زيادة الأسعار ، مما يؤثر بالسلب على المواطنين في شراء السلع الاستراتيجية.

وقال «خضير» في تصريحات صحفية إن “الفترة الأخيرة شهدت زيادة في أسعار السلع الغذائية بشكل سريع، حيث لا يتوقف الأمر على ارتفاع سعر السلعة التي ترغب في شرائها في وقت معين، ولكن الارتفاع دائم ومستمر، ما ينعكس على الأسواق بشكل سلبي، بالإضافة إلى زيادة الأعباء على المواطنين، وخلق معادلة صعبة في تحقيق التوازن بين مدخلات الفرد ومخرجاته في شراء السلع الغذائية.

وتوقع أن تشهد الفترة القادمة زيادة في معدلات الاستهلاك، وبالتالي لا بد من إحكام السيطرة الكاملة على الأسواق ومحاربة استغلال التجار، لافتا إلى أن أزمة ارتفاع الأسعار ترجع إلى زيادة الصراعات والتوترات العالمية والداخلية، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، وبالتالي أصبح ارتفاع الأسعار يمثل صداعا مزمنا لربات البيوت والأسر المصرية .

وأشار «خضير» إلى أن ربات البيوت لجأت إلى التعايش مع تلك الظروف من خلال ترشيد الإنفاق وإعادة التدوير والاقتصاد في شراء الكميات التي تحتاجها فقط، وتوقفت معظمهن عن شراء الأطعمة المعلبة لأن أغلبها مستورد، ولجأت لطرق جديدة في إعداد الطعام لترشيد النفقات.

وشدد على ضرورة إحكام السيطرة الكاملة على الأسواق، والتوسع في نشر منافذ البيع التي تقدم تخفيضات لتصل إلى كل أنحاء مصر لتخفف الأعباء ، مطالبا المواطنين بشراء الاحتياجات الأساسية الضرورية وتيغير ثقافة الاستهلاك والتخزين، وتأجيل نفقات الرفاهية غير الأساسية لمواجهة موجة الغلاء الفاحش.

زيادة الإنتاج

وقال عماد قناوي، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن “زيادة الإنتاج تقضي على الفجوة الاستهلاكية وتزيد من القدرة التصديرية، وتساعد في السيطرة على أسعار صرف العملات الصعبة، فضلا عن زيادة الحصيلة الضريبية، مما يحدث توازنا في الميزان التجاري والمالي”.

وأوضح “قناوي” في تصريحات صحفية أن هناك طريقتين لعلاج التضخم الذي ضرب الاقتصاد المصري، لافتا إلى أن الطريقة الأكثر فاعلية لعلاج التضخم وعلاج كل الأمراض التي يعاني منها الاقتصاد المصري، هي زيادة الإنتاج، عبر الاعتماد على التصنيع المحلي.

وأكد أن الإنتاج هو العلاج لكل أمراضنا الاقتصادية، حيث أن التضخم مرض اقتصادي عضال يصيب اقتصاديات الدول، إما بوتيرة بطيئة وآثار منخفضة أو بوتيرة مفاجئة وآثار سريعة وضخمة ، مشيرا إلى أن التضخم يتسبب في مشكلات وأزمات بجميع قطاعات الدولة، سواء الأفراد أو الشركات، أو الصناع والمزارعين، إضافة إلى الخدميين، وعلاجه بطريقتين، الأولى رفع الفائدة وتقليل السيولة للحد من الطلب، والثانية زيادة السيولة في السوق مع خفض الفائدة.

وكشف “قناوي” أن حكومة الانقلاب عملت بالطريقة الأولى، موضحا أن تداعيات هذه الآلية في علاج التضخم، ينتج عنها قلة السيولة في السوق وانخفاض كبير في القوى الشرائية، حيث يعزف المستهلكون فجأة عن الشراء، وهو ما يدفع المنتجين إلى خفض إنتاجهم، وبالتالي تقليل التشغيل والعمالة، وهو ما ينتج عنه زيادة في البطالة، وخروج متتالي للمؤسسات الإنتاجية من الأسواق، وزيادة تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع فوائد التمويل.

وأكد أن الطريقة الأخرى لعلاج التضخم، تتمثل في زيادة السيولة بالسوق مع خفض الفائدة، مشيرا إلى أن هذه الطريقة استخدمت بعد الحرب العالمية، وهي التي تتماشى مع الوضع الاقتصادي المصري لكن حكومة الانقلاب رفضت استخدامها .

وأوضح “قناوي” أنه مع هذه الطريقة تزيد في البداية الأسعار بنسب عالية ومتسارعة، وتؤدي إلى تحقيق أرباح كبيرة للمنتجين بسبب زيادة الطلب مع زيادة القوى الشرائية، وهو ما يدفع المنتجين إلى زيادة التشغيل وتحسين الأجور وزيادة عدد المصانع والمستثمرين والمزارع، وبالتالي تنخفض البطالة وتزيد الأجور، وتتحسن المنافسة، فينتج عن ذلك تراجعا في الأسعار بشكل تدريجي، وتتعدد هذه الدورة مرات عديدة حتى تصل الأسعار إلى السعر العادل.

*الأوكازيون الشتوي في مصر: ركود وعزوف جماهيري عن الشراء

منذ بدء موسم التخفيضات الشتوي على الملابس، تشهد الأسواق حالة من الركود على مبيعات المحلات التجارية، بعد أسبوع.

وكانت المحلات استبقت الموعد الرسمي السنوي للأوكازيون، بنحو أسبوعين، ليناسب إجازات المدارس والجامعات، التي انتهت أمس، وتوافر الوقت واستعداد الأسر للتجول بالأسواق.

وبحسب مصادر مطلعة شارك أكثر من 2000 شركة ومحل، بالمرحلة الأولى للأوكازيون، من بين 4 آلاف محل اعتادت المشاركة في مواسم التخفيضات على مدار العام.

وتراوحت التخفيضات على الملابس ما بين 10% إلى 50% على الملابس، وقليل منها على عروض المواد الغذائية، التي تشهد ارتفاعا كبيرا أسبوعيا، واقتصرت التخفيضات على المنظفات والسلع المعمرة التي تقادمت تكنولوجيا.

ولم تفلح عروض التخفيضات في جذب المشترين، الذين تحدوا الظروف الجوية الباردة وغير الطبيعية، للتجول بالأسواق، وخاصة بالمراكز التجارية الكبرى.

كما بالغت المحلات في حملات الدعاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومداخل المحلات، وكتابة نسب للخصومات، بعضها غير موجود على أرض الواقع، منها “احصل على قطعة ملابس واربح أخرى مجانا”، وأخرى تشير إلى تخفيضات تصل إلى 70%.

عزل السيسي وتحييد الجيش إجماع مصري وخليجي للخروج من الأزمة الاقتصادية.. الجمعة 10 فبراير 2023.. مصر الثالث عربيا بين الأكثر عرضة لخطر الكوارث الطبيعية

عزل السيسي وتحييد الجيش إجماع مصري وخليجي للخروج من الأزمة الاقتصادية.. الجمعة 10 فبراير 2023.. مصر الثالث عربيا بين الأكثر عرضة لخطر الكوارث الطبيعية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

 

* لماذا رفع السيسي اسم “صفوان ثابت” من قوائم الإرهاب؟!

في تطور إيجابي جديد، قررت غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم بدر، رفع اسم رجل الأعمال صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة شركة جهينة للمواد الغذائية من قائمة الإرهابيين، مع نشر القرار في جريدة الوقائع المصرية. وعقب إخلاء سبيله على ذمة التحقيقات، قدم صفوان ثابت طلباً إلى النيابة العامة برفع اسمه من قوائم الارهاب، وتم نظر الطلب الأربعاء 08 فبراير 23م من خلال غرفة المشورة، والتي أصدرت قرارها المتقدم.

أصدرت نيابة أمن الدولة العليا مساء السبت 21 يناير23م، قراراً بإخلاء سبيل ثابت، ونجله. وكانت أجهزة النظام الأمنية قد اعتقلت الأب في ديسمبر 2020م، ثم اعتقلت الابن في فبراير2021م، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 865 لسنة 2020، ووجهت له اتهامات بـ”تمويل الإرهاب، ومشاركة جماعة أُسست على خلاف القانون. وهي القضية التي اعتقل على ذمتها أيضا رجل الأعمال سيد السويركي صاحب سلسلة محلات «التوحيد والنور» التي أجبر على التخلي عنها للأجهزة الأمنية. كما اعتقل على ذمتها أيضا وزير القوى العاملة الأسبق في حكومة الدكتور هشام قنديل “خالد الأزهري”.

ويرجح كثير من مجتمع رجال الأعمال بأن عملية الإفراج عن ثابت ونجله ما جرت إلا بضغوط من صندوق النقد الدولي، وأن الصندوق اشترط لإتمام القرض الأخير والرابع لنظام السيسي فتح المجال أمام القطاع الخاص وتهميش دور الجيش وهيمنته على الاقتصاد. ولذلك فإن السيسي لم يكن ليفرج عن ثابت ونجله إلا بضغوط الصندوق الذي بات له دور نافذ في رسم السياسات المالية والنقدية وحتى الاقتصادية. وبالتالي فإن عملية الإفراج عن ثابت ونجله تأتي استجابة لشروط الصندوق بتحسين بيئة الأعمال، وطمأنة المستثمرين ومجتمع الأعمال للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بفعل قرارات وإجراءات جرت بحق رجال أعمال ومستثمرين مثل صلاح دياب، واضطرت بعضهم للهروب خارج البلاد ومنهم رجل الأعمال ممدوح حمزة.

وصفوان ثابت مهندس مصري، كان يشغل منصب رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، ومالك ورئيس شركة جهينة، إحدى أهم العلامات التجارية في الصناعات الغذائية في مصر، قبل أن يتم اعتقاله في ديسمبر 2020م. وبعدها بشهرين، تم اعتقاله نجله سيف الدين، الذي كان قد تولى منصب رئيس مجلس إدارة الشركة خلفاً لوالده. وكانت لجنة إدارية تتشكل من قضاة، شكلتها حكومة الانقلاب، قد أصدرت قراراً في أغسطس 2015 بالتحفظ على أموال وممتلكات ثابت الأب، بسبب صلات مزعومة له بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر منذ انقلاب 3 يوليو 2013م. وقالت منظمة العفو الدولية، في سبتمبر 2021، إنّ “السلطات المصرية تسيء استخدام قوانين مكافحة الإرهاب، من أجل احتجاز رجل الأعمال البارز صفوان ثابت وابنه بشكل تعسفي، في ظروف ترقى إلى التعذيب، وذلك انتقاماً منهما لرفضهما التنازل عن أصول شركتهما”. وبعد يومين فقط من بيان العفو الدولية، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، تمكنها من إجهاض مخطط يستهدف “إعادة إحياء نشاط تنظيم جماعة الإخوان المسلمين”، من خلال استخدام شركات صفوان ثابت “في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم واستثمار عوائدها لصالح أنشطة إرهابية”، مضيفة أنه تم العثور على 8.4 ملايين دولار وذخيرة في شقة سكنية بمحافظة الجيزة. ووصف البيان ثابت بأنه أحد قادة جماعة الإخوان. وفي اليوم التالي للإفراج عن ثابت وولده، قفز سهم جهينة في التعاملات الصباحية من جلسة اليوم بنحو 12.22%، قبل أن توقف البورصة التعامل عليه لتجاوزه نسبة الارتفاع المسموح بها في جلسة واحدة، وتم التعامل عليه في الأيام التالية بأحجام تعامل غير معتادة.

* ظهور مدرس بعد 110 يوم اختفاء قسري وتجديد حبس 67 من أبناء الشرقية وتدوير اعتقال 9 آخرين

طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالإفراج عن الطبيب أشرف السيد قطب أخصائي العلاج الطبيعي، من مركز ههيا محافظة الشرقية والمعتقل منذ 17 يناير 2022 إثر خلافه مع أحد المخبرين.

وذكر أنه يتواصل تجديد حبسه على ذمة قضية 2693 لسنة 2022 ويقبع داخل قسم ثاني الزقازيق، حيث يتواصل تجديد حبسه، ودان الشهاب التجديدات والمحاكمات التي تجري على خلفية سياسية.

وكانت غرفة المشورة بمحكمة جنايات الزقازيق قد أصدرت قرار بتجديد حبس الضحية أمس الأربعاء 45 يوما على ذمة التحقيقات.

تجديد حبس 67 من أبناء محافظة الشرقية

كما جددت غرفة المشورة بمحكمة جنايات الزقازيق حبس جميع المعروضين عليها 45 يوما على ذمة التحقيقات بينهم 23 على ذمة المحضر المجمع رقم 47 بقسم ثاني العاشر من رمضان، إضافة ل 8 آخرين على المحضر رقم 1504 لسنة 2021 مركز الزقازيق.

أيضا جددت محكمـة جنـايـات القـاهـرة المنعقـدة في غرفــة المشـورة حبــــــس جميع المعروضين عليها 45 يوما على ذمه التحقيقات، ومن ضمن المعروضين عدد 35 معتقلا من الشرقية.

ظهور مدرس بعد إخفاء قسري 110 أيام

وظهر بنيابة الانقلاب العليا مدرس اللغة العربية “محمد أحمد علي هاشم ” من أبناء قرية  طويبة مركز ههيا بعد اختفاء قسري ل 110 أيام بعد اعتقاله بشكل تعسفي واقتياده لجهة مجهولة قبل أن يعرض على النيابة مؤخرا ، والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي .

تدوير 9 معتقلين استمرارا لنهج العبث بالقانون

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ارتفاع عدد المدورين على ذمة المحضر المجمع رقم 82 بقسم أول العاشر من رمضان إلى 18 معتقلا بعدما تم تدوير 9 جدد وعرضهم على النيابة الكلية بالزقازيق، والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتم إيداعهم معسكر قوات أمن العاشر من رمضان .

والضحايا الـ9 الجدد بينهم من بلبيس مؤمن محمد السيد عبد الحميد، من أبو حماد مصطفى محمد عبدالسلام يحيى، محمد غريب محمد علي زارع، خالد ممدوح عبدالحميد بدر، شادي سعيد جودة حسن، ومن فاقوس السيد ممدوح السيد إبراهيم، محمد أمين محمد إدريس، أحمد محمد عبدالمنعم نافع، ومن أبو كبير أحمد عبدالفتاح أحمد عبدالفتاح.

وفي وقت سابق دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

أيضا اعتبرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام، وأهالي المعتقلين بشكل خاص.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن تلك المحاضر المجمعة، أملا في الحد من آثارها التدميرية، نظرا لأن جميع المحبوسين على ذمة هذه المحاضر قد تعرضوا لفترات متفاوتة من الاختفاء القسري وأنواع مختلفة من التعذيب البدني واللفظي والنفسي، الذي يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

* مصير مجهول يلاحق بلال ومحمد وأحمد رغم مرور سنوات على اعتقالهم تعسفيا

5 سنوات مضت ولا زالت سلطات النظام الانقلابي في مصر ترفض الكشف عن مكان احتجاز الشاب “بلال محمد بكري محمد موسى” منذ اعتقاله في 9 فبراير 2018 بعد أيام من اقتحام منزله ومنزل أسرته واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

كانت العديد من منظمات حقوق الإنسان قد وثقت إخفاء بلال منذ اعتقال من قبل قوات الانقلاب بالجيزة ، وذكرت أنه خريج كلية الألسن بجامعة عين شمس وهو من أبناء شبرامنت بالجيزة .

وأعربت أسرته عن قلقها البالغ لسلامة حياته؛ فرغم تحرير العديد من التلغرافات و البلاغات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب للإفصاح عن مكانه ومعرفة مصيره إلا أنه لا يتم التعاطي معهم.

وكان أحد المختفين قسريا في وقت سابق أبلغهم أنه رأى بلال بمبنى الأمن الوطني بالعباسية ، لكن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب تواصل الإنكار وعدم الإفصاح عن مكان احتجازه ضمن مسلسل جرائمها ضد الإنسانية.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=204078298828450&set=a.179901484579465

استمرار إخفاء الصيدلاني محمد حلمي منذ مايو 2020

إلى ذلك وثقت حملة أوقفوا الإختفاء القسري استمرار الجريمة ذاتها للصيدلاني “محمد حلمي جودة عبد القادر ” يبلغ من العمر 40 عاما من بني سويف منذ أن تم اعتقاله تعسفيا من محل سكنه بفيصل في الجيزة فجر الخميس 21 مايو 2020.

وذكرت أن أسرته قامت بإرسال تلغراف لكل من النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان والجهات المعنية الأخرى ، إلا أنها لم تتلق ردا ولم تستدل على مكانه حتى الآن.

وجددت الحملة المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات ورفع الظلم الواقع عليه واحترام القانون وحقوق الإنسان .

إخفاء أحمد عدوي منذ أبريل 2016 من العياط

أيضا وثقت الحملة استمرار إخفاء الطالب ”  أحمد عادل محمد محمد عدوي ” يبلغ من العمر 25 عاما منذ أن تم اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بالعياط في الجيزة يوم 24 أبريل 2016 من محل سكنه بمركز العياط، دون سند من القانون، واقتياده لجهة غير معلومة.

وأشارت إلى أنه رغم قيام أسرته  بإرسال تلغراف لكل من النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان والجهات المعنية الأخرى ، إلا أنها لم تتلق ردا ولم تستدل على مكانه حتى الآن.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* استمرار الإخفاء القسري لمواطن من القاهرة

رصدت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” استمرار جريمة الإخفاء القسري للمواطن “محمد عمر مصطفى أحمد”، البالغ من العمر 39 عاما، وهو من مدينة السلام بالقاهرة، ويعمل مدير حسابات منذ 26 يوليو 2021 .

وقالت الحملة إنه انقطع التواصل بينه وبين أسرته يوم 2021/07/26 بعد نزوله من منزله بأحد أحياء القاهرة، كما طالبت الأسرة قسم الشرطة بتفريغ الكاميرات إلا أنهم رفضوا.

ورغم قيام أسرته باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة والتواصل مع الجهات المعنية إلا أنها لم تتلق ردا ولم تستدل على مكانه حتى اللحظة ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم المتصاعدة منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

* عزل السيسي وتحييد الجيش.. إجماع مصري وخليجي للخروج من الأزمة الاقتصادية

هاجم الكاتب والمحلل السياسي الكويتي “أحمد السلامي” عبد الفتاح السيسي ونظامه العسكري، قائلا إنه “أغرق مصر في بحر من الديون التي أصبح من المستحيل تسديدها في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه الدولة، نتيجة تفرده بالحكم رغم جهله في علوم الإدارة والاقتصاد والسياسة”.

مصر غرقت

وقال السلامي في مقال نشره على مدونته بعنوان “مصر غرقت يا جدعان” إن “إصرار نظام عبد الفتاح السيسي يعمل على تنفيذ مشاريع لا جدوى اقتصادية منها وليس لها عوائد تعود بالنفع على الشعب، الأمر الذي أدى إلى ما وصلت إلي مصر اليوم”.

وتابع أنه بدلا من الاستثمار في الحجر كان من الممكن الاستثمار في البشر، من خلال تطوير التعليم وتحسين أداء الخدمات الطبية وتوفير سبل العيش الكريم”.

وأشار إلى أن المرحلة التي تلي ذلك هي الاتجاه إلى دعم الاقتصاد من خلال النهوض في الصناعة والزراعة والسياحة والنقل والتجارة وتنمية الثروة الحيوانية واستقطاب الشركات الاجنبية العملاقة للاستثمار في مشاريع محلية واستثمار الطاقات البشرية الهائلة، ذهب مباشرة الى بناء دولة خراسانية ليسجل التاريخ إنه أهلك البشر واهتم بالحجر.

توتر مصري خليجي

يشار أن تصريحات السلامي، تأتي في سياق من التوتر في العلاقات الخليجية المصرية، تجلى خاصة في تصاعد التراشق الإعلامي بين محسوبين على نظام السيسي وإعلاميين خليجيين في الآونة الأخيرة.

ولفت السلامي أن عبد الفتاح السيسي القادم من خلفية عسكرية اعتاد على إصدار الأوامر دون نقاش أو جدال، موضحا أنه كان من الصعب عليه أن يُفرق بين كونه ضابطا في الجيش ورئيسا يحكم مصر أم الدنيا، لذلك وضع حكومة شكلية يرأسها مصطفى مدبولي “خيال مآته” وتضم وزراء لا وزن ولا قيمة لهم.

وتابع، أن السيسي أخذ يسيطر على مفاصل الدولة ويعين لواءات الجيش في شركات حكومية وقطاعات عامة ، بهدف إحكام قبضته على كرسي الحكم وضمان بقائه حتى آخر عمره رئيسا ثم يخلفه ضابط آخر من بعده.

وأضاف الكاتب الكويتي،  ما بين الأوامر العسكرية والقرارات المصيرية فارق عظيم لا يفهمه عبدالفتاح السيسي الذي أصدر جملة من القرارات المدمرة القائمة على الاقتراض من دول عربية وأجنبية والصندوق الدولي والبنك الدولي ومؤسسات أخرى لبناء مشروع العاصمة الإدارية الجديدة وتنفيذ عدد من مشاريع النقل والطرق وغيرها متجاهلا تماما دراسات الجدوى الاقتصادية باعترافه أكثر من مرة.

تحييد السيسي والجيش

كل ما سبق، بحسب ما ذكر السلامي أوقع السيسي في فخ الديون التي تخطت 166 مليار دولار أمريكي ، وهو رقم ضخم جدا لدولة يعاني شعبها من ضعف الدخل وشح في المواد الغذائية يقابله ارتفاع كبير في الأسعار نتيجة تعويم الجنيه الذي فقد قيمته الشرائية.

الحل للخلاص من هذه الأزمات -بحسب السلامي- يكمن في عزل السيسي وتحييد المؤسسة العسكرية، على أن يقابل هاتين الخطوتين صياغة دستور وطني يمثل الشعب المصري العظيم ويخدم مصالحه ويحقق له الاستقرار الأمني والسياسي لتتنفس مصر والمصريين الصعداء.

ووفق تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني (Middle East Eye)، فإن ديون مصر بلغت 392 مليار دولار بنهاية العام المالي 2020-2021، ويشمل ذلك 137 مليار دولار من الديون الخارجية.

وهو أعلى 4 مرات مما كان عليه عام 2010 (33.7 مليار دولار)، ويشمل أيضا ديونا داخلية بقيمة 255 مليار دولار -وفقا للبنك المركزي المصري- أي ما يقرب من ضعف الدين المحلي عام 2010.

مصر ثقب أسود

وكان الأكاديمي السعودي “علي الشهابي”، المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، دخل على خط التلاسن الإعلامي المشتعل بين السعودية ومصر.

وغرد “الشهابي” باللغة الإنجليزية، عبر حسابه بموقع تويتر “تستمر مصر في الاعتماد على إنقاذها باستمرار، لكن شهية المانحين تتضاءل الآن بشكل كبير”.

وأضاف قائلا “مصر عبارة عن ثقب أسود لن يغلق أبدا ما لم تكن الحكومة قادرة على إجراء إصلاحات هيكلية مادية، واختتم الشهابي تغريدته بالقول “نشهد الآن فترة صعبة في التكيف مع هذا الواقع الجديد”.

ويوصف “الشهابي” بأنه مستشار إعلامي لـبن سلمان وفقا لتقارير إعلامية بهذا الخصوص.

* قائد الانقلاب يعترف بالفشل مجددا ويأمر داخليته باعتقال الناس في صمت

ضمن مشاهد العبث والعجز الذي يدير به السيسي ونظامه العسكري مصر نحو الهاوية، قال قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، إن “البعض يتهم الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب، بعدم القدرة على السيطرة على الأسواق وأسعار السلع”.
وأضاف ضمن فعاليات افتتاح المرحلة الثانية من المدينة الصناعية الغذائية «سايلو فودز»،بمدينة السادات، أمس الخميس، أن عدد المنافذ التموينية يتراوح ما بين 20 ألفا إلى 30 ألفا على مستوى الجمهورية، بخلاف منافذ القوات المسلحة ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب.
وزعم أن جهات الدولة أقامت نحو 40 ألف منفذ لبيع السلع، في محاولة للتخفيف من حجم الأزمة الكبيرة على مستوى العالم.
واستطرد «الأسعار قد تتفاوت من محل لآخر أمر صحيح، لكن لو تصورتم إننا كدولة ممثلة في وزارة التموين والداخلية لنا دور في السيطرة على الأمر بشكل كامل، فالموضوع صعب».
وفي لا مبالاة واضحة لهموم المصريين أكمل «كمواطن لو لاقيت المحل ده غالي متشتريش منه، ونكون إديناهم الدرس، بدلا من المغالاة في الأسعار يبقى بلاش منها خالص حتى تنتظم الأمور».
وتناسى السيسي في اعترافه بالعجز عن إدارة الدولة والتحكم في أزماتها وإدارتها بشكل علمي يتناسب مع الأزمة ويحلها من جذورها، -تناسى- أن جميع المحال والشركات والمتاجر ترتفع بها جميع الأسعار بشكل يومي، نظرا لانهيار قيمة الجنيه المصري وارتفاع أسعار الدولار وقيود استيراد ونقص السلع في البلاد، حتى طال الغلاء كل السلع والخدمات، وسط عجز النظام عن  معالجة الأزمة، سواء بطرح كميات كبيرة من السلع في الأسواق، أو تقديم دعم مالي للمستوردين أو توفير الدولار، أو عبر التوسع في الإنتاج والتصنيع.
وتمنح كلمات السيسي العاجزة التجار وأصحاب الشركات قبلة أخرى لرفع الأسعار على المواطنين، الذين يعانون كل المعاناة من ارتفاع أسعار المواصلات والدواء والطعام والملابس والمساكن وغيرها من ضرورات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها.
تضخم غير مسبوق 
وفي شهادة على مدى الانهيار الاقتصادي، الذي وصلت إليه مصر،  أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الخميس، ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين السنوي في المدن إلى أعلى مستوى في أكثر من 5 سنوات.
وارتفع التضخم إلى 25.8% على أساس سنوي في يناير من 21.3% في ديسمبر العام الماضي.
وكان متوسط توقعات 14 محللا تشير إلى أن التضخم السنوي ربما بلغ 23.75% في يناير، ارتفاعا من 21.3% في ديسمبر، والذي كان الأعلى منذ ديسمبر 2017.
وواصل معدل التضخم العام الارتفاع في يناير بعد أن قفز إلى أعلى مستوياته في خمس سنوات خلال ديسمبر، مع استمرار ارتفاع الأسعار بعد انخفاض سعر الجنيه المصري عدة مرات على مدى الأشهر العشرة الماضية.
وبلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية 150.6 نقطة لشهر يناير 2023، مسجلا بذلك ارتفاعا قدره 4.9% عن شهر ديسمبر 2022.
وأرجع المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أهم أسباب هذا الارتفاع إلى ارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 6.6%، مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 20.6%، مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 9.4%، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 10.3% مجموعة الزيوت والدهون بنسبة 7.8%، مجموعة الفاكهة بنسبة 3.8%.
وسجل معدل التضـخم السنوي لإجمالي الجمهورية 26.5% لشهر يناير 2023 مقابل 8.0% لنفس الشهـر من العام السابق.
قمع أمني مفتوح 
ولم يستطع السيسي تجميل وجهه، على الرغم من عجزه عن تقديم يد العون للفقراء والمعوزين الذين يرتفع عددهم بصورة يومية بما يتجاوز 80 مليون مصري تحت خط الفقر، فطالب الإعلام بوقف الهري والحديث عن الأسعار تماما، وهو نهج الطغاة والمستبدين الذين لا يريدون أن يكتموا أفواه الجوعى والمعوزين بقبضة حديدية عسكرية ، لا تسمح بمجرد التنفيس، وللأسف فقد جرب المصريون التوقف عن الهري فيما يخص سد النهضة الأسيوبي، حتى بات السيسي ونظامه نفسه يصرخ لأمريكا ودول الخليج للتدخل من أجل إرغام أثيوبيا على مجرد التفاوض دون سقف للنتائج أصلا، فيما تواصل أثيوبيا الاستعداد للملء الرابع خلال شهور قليلة، دون توقيع أي اتفاق مع مصر، وهو ما ستسبب في خسارة مصر 35 مليار متر مكعب من المياه  سنويا، وعندها سيواصل السيسي مطالبته الشعب شرب مياه الصرف والمياه المُحلاة دون كلمة ينطقونها، بداعي الأمن القومي الذي أهدره السيسي، والذي اعترف بنفسه بأنه مع أثيوبيا لم ينطق هو ونظامه بكلمة مسيئة فيما يخص سد النهضة، على الرغم من تصاعد المخاطر والاستهانة بمكانة مصر وقدراتها في الدفاع عن أمنها المالي، وهو نهج يحمل الكثير من الإهانة والخيانة لمصر وشعبها.
كما طالب السيسي وزير داخليته بعدم الإعلان عن أعداد المقبوض عليهم، سواء بذرائع المغالاة في أسعار السلع أو الاحتكار أو الغش التجاري، وهو ما ينطبق على عموم المصريين، الذين يقبع منه أكثر من 100 ألف مصري بالسجون، فيما يعاني الآلاف من الإخفاء القسري ، في أقبية السجون والمعتقلات والمقار الأمنية والعسكرية، بعيدا عن القانون، فيما يقتل السيسي الآلاف خارج إطار القانون. ويواصل النظام القمعي انتهاكاته لحقوق الإنسان.
وتعبر كلمات السيسي عن سياسات النظام القمعي والعاجز اقتصاديا، وهو ما يؤشر لاستمرار أزمات مصر الاقتصادية ، دون حل ، إذ إن الحرية واحترام الحقوق هما أساس التنمية والإنجاز الاقتصادي، إذ إن الرقابة والشفافية والمحاسبة هما ضمان للإنتاج والتطور والعمل والإنتاج ومن ثم الأمان الاجتماعي والاقتصادي، وهو ما لا يفقهه السيسي وعساكره الفاشلون ، وفق مقالات عدة نشرتها دوائر خليجية مؤخرا، مشيرين إلا أن عقلية السيسي العسكرية واعتماده على مجموعة من اللواءات وحشرهم بمفاصل الدولة، رغم محدودية عقولهم واعتمادهم على الأوامر وتمام يا فندم ، في إدارة الدولة، هو سبب هروب الاستثمارات وإنفاق مليارات الدولارات  على مشاريع غير ذات جدوى اقتصادية ، تفاقم أزمات مصر الاقتصادية.

* كيلو الفراخ البلدي يتخطى الـ 100.. قفزة قياسية بأسعار الدواجن

قفزت أسعار الدواجن في مصر، صباح اليوم الجمعة، وخاصة في الأسواق الأسبوعية، قفزة قياسية بعدما فوجئ متعاملون بوصولها إلى أكثر من 100 جنيه للكيلو.

وبحسب عروض أسعار في مناطق متفرقة، بلغ سعر كيلو الفراخ البلدي 103 جنيهات للكيلو، فيما بلغ سعر الكيلو للفراخ البيضاء 83 جنيها.

وعن مكونات الدواجن، بلغ سعر البانيه “صدور الدجاج المخلية”، 175 جنيها للكيلو، بينما وصل سعر كيلو الكبدة إلى 110 جنيهات، وبلغ سعر كيلو الأجنحة 60 جنيها، والهياكل 35 جنيها للكيلو.

وتوقع أصحاب محال لبيع الدواجن ارتفاعات أخرى للأسعار خلال الأيام المقبلة خاصة مع عودة ارتفاع أسعار الأعلاف من جديد وصولها إلى أرقام قياسية. 

وفي ذات السياق شهدت أسعار بيض الطعام زيادة خلال الساعات الأخيرة في المزرعة، حيث تراوح سعر كرتونة بيض أحمر بين 96 و97 جنيها، والبيض الأبيض بين 95 و96 جنيها، فيما وصل سعر البيض البلدي 105 و106 جنيهات.

 

* مصر الثالث عربيا بين الأكثر عرضة لخطر الكوارث الطبيعية

كشف مؤشر المخاطر العالمي لعام 2022، أن مصر تأتي في المرتبة الثالثة بين الدول العربية الأكثر عرضة لخطر الكوارث الطبيعية.

وأعلن مؤشر المخاطر العالمي لعام 2022 والذي يقيّم مخاطر الكوارث الطبيعية في 193 دولة حول العالم ويصنفها وفق عدة معايير، من بينها مخاطر التعرض للزلازل والأعاصير والفيضانات الساحلية والفيضانات النهرية وارتفاع مستوى سطح البحر، وقابلية التأثر بالكوارث حسب التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والقدرة على التصدي للصدمات الاجتماعية، والاستقرار السياسي والرعاية الصحية والأمن المادي.

وأشار المخاطر العالمي إلى أن القدرات التكيفية المتصلة بالتطورات في التعليم والبحوث، والحد من التفاوتات، والتأهب للكوارث.

وجاءت الدول العربية الأكثر عرضه لخطر الكوارث الطبيعية على النحو التالي:

الصومال المركز عالميًا 14، ومؤشر الخطر 25.07%

اليمن المركز عالميًا 15، ومؤشر الخطر 24.26%

مصر المركز عالميًا 24، ومؤشر الخطر 20.65%

ليبيا المركز عالميًا 36، ومؤشر الخطر 14.31%

سوريا المركز عالميًا 42، ومؤشر الخطر 12.16%

جيبوتي المركز عالميًا 48، ومؤشر الخطر 10.66%

المغرب المركز عالميًا 51، ومؤشر الخطر 10.29%

السودان المركز عالميًا 52، ومؤشر الخطر 10.12%

تونس المركز عالميًا 54، ومؤشر الخطر 9.87%

السعودية المركز عالميًا 57، ومؤشر الخطر 9.64%

 

42 انتهاكا لحرية الصحافة والإعلام خلال يناير المنقضي في تقرير المرصد العربي.. الخميس 9 فبراير 2023..  المنقلب يعترف بفشله في ضبط الأسعار ويطالب الجميع بالصمت

42 انتهاكا لحرية الصحافة والإعلام خلال يناير المنقضي في تقرير المرصد العربي.. الخميس 9 فبراير 2023..  المنقلب يعترف بفشله في ضبط الأسعار ويطالب الجميع بالصمت

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* للعام العاشر على التوالي استمرار إخفاء “عمرحماد” قسريا

تواصل داخلية الانقلاب ارتكابها لجريمة الإخفاء القسري للشاب عمر محمد علي حماد الطالب بالهندسة، وذلك منذ أن تم اعتقاله في 14 أغسطس 2013 يوم مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية، حيث كان متوجها إلى الجامعة في هذا اليوم، للاطلاع على نتيجة نهاية العام الدراسي.

وفي وقت سابق ذكرت أسرة “عمر” أن آخر تواصل كان معه كان حوالي الساعة 12 ظهرا يوم فض رابعة؛ حيث أخبر شقيقه الأصغر أنه يقوم بإسعاف الجرحى بميدان رابعة العدوية، لينقطع الاتصال بعدها حتى هذا اليوم.

* 6 سنوات على إخفاء “كريم حنفي” قسريا في

الجيزة

تواصل داخلية الانقلاب بمحافظة الجيزة جريمة الإخفاء القسري بحق طالب كلية الحقوق “كريم عبد الستار محمد حنفي” عدم توصلها لمكان احتجازه القسري منذ اعتقاله يوم 2 فبراير 2017 دون سند قانوني واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

يشار إلى أن “كريم” وقت اعتقاله كان مسجلا كطالب بكلية الحقوق بالجامعة المفتوحة ويعمل فني ألوميتال، وسبق أن تعرض للاعتقال التعسفي في يناير 2014 قبل أن يحصل على حقه في الحرية ليعاد اعتقاله وإخفاءه قسريا ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون.

* أكثر من 5 سنوات على الإخفاء القسري لطالب من العريش

تواصل قوات الانقلاب جريمة الإخفاء القسري بحق الطالب “مصطفى حسين سلمي عليان”، خريج كلية التربية بجامعة العريش.

واعتقل “مصطفى” في 23 يونية 2017 بشكل تعسفي، وتم اقتياده لجهة غير معلومة بحسب مصدر مقرب من أسرته التي تقيم بالعريش محافظة شمال سيناء.

 

* ظهور 18 معتقلًا في نيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 18 معتقلًا من المختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا، وهم:

أحمد محروس عيسى

أحمد محمد صالح زكي اللبان

أحمد مصطفى محمد مبروك

إسماعيل محمد سيد أحمد

أشرف حسن أحمد حسن

أشرف حسني مجدي

أيمن فوزي عبده وهدان

حسن صبيح حماد سعيد جمعان

سعيد أحمد السيد أحمد

عادل شعبان عبد الرسول

عمرو السعيد عبد الرحيم أحمد

مجاهد محمود أحمد عبد النبي

مجدي عبد الغني السيد أبو أحمد

محمد أحمد عبد المنعم إمام

محمود جمال فتحي محمد

مصطفى محمود محمد حسن

نعيم فتحي حمدان سليمان

ياسر عبد العزيز إبراهيم السوداني

*42 انتهاكا لحرية الصحافة والإعلام خلال يناير المنقضي في تقرير المرصد العربي

أكد المرصد العربي لحرية الإعلام على استمرار نهج النظام الانقلابي في مصر في الانتهاكات لحرية الرأي والتعبير ، مع استمرار التحفظ على عشرات الصحفيين في السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان دون جريمة حقيقية.

وأشار في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر يناير المنقضي 2023 إلى القبض على بعض منتجي المحتوى (يوتيوبرز) بزعم أن محتواهم ضار بأمن الدولة، ووجهت لهم النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الكاذبة، وقررت النيابة حبسهم جميعا 15يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 184 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا.

التقرير رصد 42 انتهاكا متنوعا ، تصدرها كالعادة انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (21) انتهاكا ، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ(15) انتهاكا، ثم المنع والمصادرة 5 انتهاكات، ثم انتهاكات السجون بانتهاك واحد، واستمر إجمالي عدد الصحفيين المحبوسين 48 صحفيا وصحفية.

كما أشار التقرير إلى مصادرة بعض الكتب أو منع توزيعها لبعض الكتاب والصحفيين في في معرض الكتاب الدولي ، فضلا عن انتقاد السيسي قائد الانقلاب لوسائل الإعلام المحلي في تناولها للأزمة الاقتصادية، متهما إياها بعدم إدراك طبيعة الأزمة وبث الرعب بين المصريين .

حيث صادرت سلطات الانقلاب بشكل مفاجئ كتابا يتناول تاريخ الحركة الصهيونية من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بالرغم من إعلان الكاتب حصوله على كافة التراخيص المطلوبة لطبع الكتاب، كما منعت توزيع كتابين للكاتب الصحفي أنور الهواري، وأجبرت بعض دور النشر على مغادرة المعرض، كما قررت جريدة الأهرام منع مقال أسبوعي لمدير التحرير ينتقد فيه غياب دراسات الجدوى عن المشاريع القومية، وهي نظرية تبناها السيسي شخصيا في أكثر من مناسبة، وهو ما ارتأت الجريدة أنه معارض لأمن واستقرار الدولة.

ونشر التقرير قائمة الصحفيين والصحفيات المحبوسين حتى نهاية شهر يناير 2023 والتي ضمت 48 صحفيا وصحفية وهم :

أولا : الصحفيين تحت الحبس الاحتياطي (٣٤)

1–    أحمد سبيع تاريخ المعتقل منذ 28-2-2020 على ذمة القضية 1360 لسنة 2019 بزعم نشر أخبار كاذبة ويتواصل حبسه بسجن بدر.

2–    أحمد علام المعتقل منذ 25 أبريل 2020 على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 بزعم نشر أخبار كاذبة ويتواصل حبسه بسجن تحقيق طرة.

3-أحمد فايز المعتقل منذ 10 نوفمبر 2022 على القضية 2070 لسنة 2022 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية، واستخدام حساب خاص على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لارتكاب جريمة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.

4- أحمد سامي المعتقل منذ 23 سبتمبر 2019 وتعرض للاختفاء القسري 83 يوما ، قبل ظهوره في نيابة أمن الدولة يوم 17 ديسمبر 2019 على القضية 1480 لعام 2019 بزعم  نشر أخبار كاذبة وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.‏

5- أحمد سعد محمد عمارة المعتقل منذ 27 يوليو 2020 وتواصل حبسه بسجن القناطر على القضية ٩٧٠ لسنة ٢٠٢٠ واختفى قسريا لمدة شهرين ونصف، ثم أودع سجن الكيلو ١٠ونص قبل ترحيله للقناطر.

6 –أسامة عنتر نورالدين المعتقل منذ يناير 2020 على ذمة القضية 1360 لسنة 2019 وتم تدويره على القضية 1096 لسنة 2022 في سبتمبر الماضي.

7–    بدر محمد بدر المعتقل منذ 30مارس 2017 ويتواصل حبسه بسجن بدر بعد نقله من سجن طرة شديد الحراسة على القضية 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة ، وتم تدويره على قضية جديدة  في 2 ديسمبر 2019 برقم 1360 لسنة 2019 ، وتم احالته لمحاكمة الجنايات في 1 أكتوبر 2022 .

8–    بهاء الدين إبراهيم نعمة الله المعتقل منذ فبراير 2020 ويتواصل حبسه بسجن القناطر وكان قد تم إخفاء لمدة 75 يوما حتى ظهر بتاريخ 6 مايو 2020 داخل نيابة أمن الانقلاب العليا والتحقيق معه في القضية رقم 1365 لسنة 2018 .

9–   توفيق عبد الواحد إبراهيم غانم المعتقل منذ 21 مايو 2021 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على القضية 238 لسنة 2021.

10-– حسين علي أحمد كريم المعتقل منذ 18 نوفمبر 2020 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على القضية 26 لسنة 2021 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.

11–   حمدي مختار علي الزعيم المعتقل منذ 5 يناير 2021 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على القضية رقم 955 لسنة 2020 بزعم  نشر أخبار وبيانات كاذبة.

12- دنيا سمير فتحي المعتقلة منذ 29 مايو 2022 ويتواصل حبسها بسجن القناطر نساءعلى  القضية 440 لسنة 2022 على خلفية قيامها بنشر فيديو على موقع التواصل الاجتماعي حول تعرضها لمضايقات من جانب محافظ جنوب سيناء.

13– ربيع محمد عبد الواحد الشيخ المعتقل منذ  2 أغسطس 2021 ويتواصل حبسه بسجن القناطر على القضية 1365 لسنة 2018، بزعم الانضمام لجماعة إرهابية وتمويل ونشر أخبار كاذبة.

14 – رؤوف عباس عبيد المعتقل منذ 7 يوليو 2022 ويتواصل حبسه بسجن القناطر رغم معاناته من العديد من الأمراض المزمنة، ومنها السكري

15- صفاء الكوربيجي المعتقلة منذ21 أبريل 2022 ويتواصل حبسها بسجن القناطر على القضية رقم 441 لسنة 2022 وكانت قد تعرضت للفصل من مجلة الإذاعة والتليفزيون قبل 3 أشهر من القبض عليها.

16- عبد الرحمن عبد المنعم فراج المعتقل منذ 25 نوفمبر 2018 وبقي قيد الاختفاء القسري أكثر من شهرين قبل عرضه على النيابة في القضية رقم 1365 لسنة 2019 ويتواصل حبسه بسجن طرة شديد الحراسة 2 رغم أنه مريض سكر من الدرجة الأولى.

17 –عبد الله شوشة المعتقل منذ 22 سبتمبر 2013 ويتواصل حبسه بسجن مزرعة طرة رغم أن محكمة جنايات الإسماعيلية قضت ببراءته في 2 أبريل 2019 وتم تدويره على القضية 800 لسنة 2019 بتاريخ 20 يوليو 2019 بزعم نشر أخبار كاذبة.

18- كريم إبراهيم سيد المعتقل منذ 14 أبريل2020 ويتواصل حبسه بسجن بدر على القضية 569 لسنة 2020 .

19– محمد اليماني المعتقل منذ 8 ديسمبر 2018 ويتواصل حبسه على ذمة القضية 1530 لسنة 2019 وسبق أن قضى عامين وشهرين قيد الحبس الاحتياطي بعد أن اعتقل في فبراير 2014 على خلفية عمله السابق في صحيفة الحرية والعدالة، ثم أعيد اعتقاله منتصف يناير 2017 حيث تم إخفاؤه قسريا مدة شهرين في مقر للأمن الوطني.

20– محمد سعيد فهمي المعتقل منذ 31 مايو 2018 على القضية 441 لسنة 2018 وكان قد تم في 15 يوليو 2020 تدويره على القضية رقم 2727 لسنة 2020 جنح العجوزة ، وتم إخلاء سبيله بضمان مالي 5 آلاف جنيه في 1 ديسمبر 2020 وبعد اختفاء قسري ظهر داخل النيابة في 16 يناير 2021 والتحقيق معه في القضية رقم 955 لسنة 2020 ويتواصل حبسه بسجن القناطر.

21-محمد مصطفى موسى المعتقل منذ 7 نوفمبر 2022، ويتواصل حبسه لا يعلم مكان احتجازه الحالي رغم أنه أجرى جراحة  5 دعامات في القلب.

22- محمد فوزي مسعد المعتقل منذ 15 مايو 2022 على القضية 440 لسنة 2022 بزعم نشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة إرهابية وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. وسبق القبض عليه في ديسمبر 2018 في القضية رقم 1739 لسنة 2018 وقضت محكمة الجنايات في فبراير 2020، بإخلاء سبيله بتدابير وأعيد اعتقاله في مايو 2022.

23- محمد عطية أحمد عطية (محمد الشاعر) المعتقل منذ ١٤/٩/٢٠١٩ على القضية ١٤٨٠ لسنه٢٠١٩ بزعم نشر أخبار كاذبه ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل.

24-– مدحت رمضان علي برغوث المعتقل منذ 28 مايو 2020 ويتواصل حبسه بسجن مزرعة طرة على القضية 680 لسنة 2020 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة.

25–محمود سعد دياب المعتقل منذ 6 سبتمبر 2022 ولا يعلم مكان احتجازه وكان قد تم اعتقاله من مطار القاهرة الدولي أثناء سفره إلى بكين للعمل في التلفزيون الصيني.

26- مصطفى محمد سعد يوسف المعتقل منذ 8 نوفمبر 2019 أثناء عودته من الدوحة إلى مطار القاهرة، على القضية 1365 لسنة 2018 ويتواصل حبسه رغم أنه يعاني من قصور في الشريان التاجي الأيمن والأيسر، ومن صمم في الأذن اليمنى ومن بواسير من الدرجة الثالثة.

27 – مصطفى الخطيب المعتقل منذ 13 أكتوبر 2019 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على القضية 488 لسنة 2019 بزعم مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، نشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.

28- منال محمد عجرمة المعتقلة منذ 1-11-2022 على القضية القضية 1893 لسنة 2022 بزعم  نشر أخبار كاذبة على صفحات التواصل ، ويتواصل حبسها رغم أنها تعاني أثار عملية جراحية في العمود الفقري.

29 – هشام عبد العزيز المعتقل منذ 20 يونيو 2019 على القضية 1365 لسنة 2018 وكان قد حصل  على إخلاء سبيل 5 ديسمبر 2019 بضمان مالي لكنه تعرض للاحتجاز غير القانوني لمدة شهر داخل القسم تم عرضه مرة أخرى على النيابة في القضية 1956 لسنة 2019 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على ذمتها.

30– هالة فهمي المعتقلة منذ 24 أبريل 2022 على القضية 441 لسنة 2022 بزعم  الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة في الداخل والخارج.

31 – يحيى خلف الله المعتقل منذ 23 ديسمبر 2019 بسجن القناطر في القضية 1306 لسنة 2020 إداري بولاق الدكرور وحصل بتاريخ 6 فبراير 2020 على إخلاء سبيل في القضية 1155 لسنة 2014 جنح قصر النيل، والقضية رقم 8611 لسنة 2015 جنح قصر النيل وتم حفظ القضيتين.

32 -يحيى السيد عثمان المعتقل منذ 1 نوفمبر 2022 في القضية 1893 لسنة 2022 بزعم  نشر أخبار كاذبة والانتماء لجماعة إرهابية.

 33 ـ أحمد أبوزيد الطنوبي المعتقل منذ 24 مارس 2020 عقب مرور شهرين على قرار إخلاء سبيله في القضية رقم 977 لسنة 2017 لتجاوزه العامين وبتاريخ 3 فبراير 2021 قضت المحكمة العسكرية حضوريا بمعاقبته بالسجن المشدد 10 سنوات وفي 17 أكتوبر 2022 حكمت محكمة الطعون العسكرية  عليه بالبراءة ، لكن سلطات الانقلاب أعادت تدويره على قضية جديدة.

ثانيا : بيانات حول المحبوسين بأحكام قضائية (13)

1-إبراهيم سليمان محمد سليمان المعتقل منذ 26 / 11 / 2013  على القضية 20091 / 2013 كلي – 6300 / 2013 جنايات باب شرق والتي حكم عليه فيها بالسجن 15 عاما ويتواصل حبسه  في جمصة العمومي.

2- أحمد علي عبده عفيفي المعتقل منذ عام 2014 على القضية 315 لسنة 2014 ويتواصل حبسه بسجن بدر الذي نقل إليه من سجن طرة شديد الحراسة بعد الحكم عليه بالإعدام حضوريا بزعم نشر وثائق رسمية وتخابر مع قطر.

3- إسلام جمعة المعتقل منذ أبريل 2015 ويتواصل حبسه بسجن وادي النطرون بعد الحكم عليه بالمؤبد من المحكمة العسكرية في مارس 2017.

4- خالد حمدي عبد الوهاب المعتقل منذ عام 2014 ونقل من سجن طرة شديد الحراسة إلى سجن بدر بعد الحكم عليه بالمؤبد في القضية  315 لسنة 2014، التخابر مع قطر و تأييد محكمة النقض للحكم الأول  ورفض الطعن رقم ٣٢٦١١ لسنة ٨٦ قضائية.

5- خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب المعتقل منذ يناير 2014 والذي أدرج ضمن قضية عرفت إعلاميا “بخلية الماريوت” مع عدد من صحفيي قناة الجزيرة القطرية، وحُكم على سحلوب بالسجن 3 سنوات، قضاها داخل سجن العقرب شديد الحراسة، وقبل أيام من إخلاء سبيله عام 2017، أدرج ضمن قضية أخرى عرفت إعلاميا بكتائب حلوان ، وأحيل للمحاكمة الذي أصدرت حكما بالسجن 15 سنة.

6 – عمرو عبد الغفار درويش الخفيف المعتقل منذ 27 أغسطس 2013 وتم الحكم عليه بالسجن 10 سنوات، ويتواصل حبسه بسجن مزرعة طرة.

7– علاء عبدالفتاح المعتقل منذ 2019 ويتواصل حبسه بسجن وادي النطرون بعد الحكم عليه بالسجن  5 سنوات بتاريخ 20 ديسمبر 2021، بزعم  نشر أخبار كاذبة وكان قد تم اعتقاله  في 2013 وحكم عليه بالسجن 5 سنوات بزعم المشاركة في مظاهرة غير مشروعة قبل أن يخرج في 2019.

8– علياء نصر الدين عواد المعتقلة منذ 23 أكتوبر 2017 ويتواصل حبسها بسجن القناطر على القضية 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان والتي حكم فيها بتاريخ  30 يونيو 2022 بالسجن لمدة 15 عاما.

9–   محسن يوسف السيد راضي المعتقل منذ 6سبتمبر 2013 ويتواصل حبسه بسجن بدر بعد الحكم عليه بحكمين بالسجن أحدهما ٢٠ سنة والآخر بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا “قطع طريق قليوب“.

10  ـ محمد محمد إبراهيم عبيد المعتقل منذ يوليو 2014 على القضية 664 لسنه 2014 كلي دمياط ، والتي حكم فيها عليه بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات ويتواصل حبسه بجمصة شديد الحراسة.

11- محمد إبراهيم محمد رضوان أوكسجين المعتقل منذ 21 سبتمبر 2019 ويتواصل حبسه بسجن بدر بعد نقله من سجن طرة شديد الحراسة 2 في القضية 621 لسنة 2018 وبتاريخ 8 أكتوبر 2019 تم تدويره على قضية جديدة برقم 1356 لسنة 2019 وبتاريخ 3 نوفمبر 2020 قررت محكمة جنايات الجيزة إخلاء سبيله بتدبير احترازي وبتاريخ 10 نوفمبر 2020 تم عرضه على النيابة في القضية رقم 855 لسنة 2020 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية ، وتم الحكم عليه في قضية بالسجن  5 سنوات في 20 ديسمبر 2021، بزعم نشر أخبار كاذبة.

12- محمد صلاح الدين مدني المعتقل منذ 17 مارس 2014 ويتواصل حبسه بسجن برج العرب ، حيث قضت المحكمة العسكرية بالإسكندرية عام 2015 بسجنه 7 سنوات.

13- وليد محارب المعتقل منذ 2015 على القضية 569 لسنة 2015 وصدر حكم القضاء العسكري في 22 مايو 2018 بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات وفي27 ديسمبر 2018 صدق الحاكم العسكري على الحكم الصادر.

*مطالب بالكشف عن مصير مختفي قسريا من القاهرة

دعت حملة أحياء تحت الأرض للكشف عن مصير المدرب الرياضي “محمود راتب يونس القدرة ” المقيم بالتجمع الأول والذي تم اعتقاله تعسفيا منذ 13 أكتوبر 2019 أثناء وجوده مع زوجته أمام منزلهما فور نزوله من الميني باص الذي يصحبه من محل عمله بمصر الجديدة إلى منزله بالتجمع الأول .

وقالت الحملة أن “محمود” تم اعتقاله من قبل أفراد أمن يرتدون زيا مدنيا وتم اصطحابه لجهة غير معلومة حتى الآن، وقامت أسرته بإرسال تلغرافات للنائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، كما حاولت تحرير محضر في قسم التجمع الأول إلا أن قسم الشرطة رفض تحرير المحضر.

 

* المنقلب يعترف بفشله في ضبط الأسعار ويطالب الجميع بالصمت.. و”موديز” تفضحه

اعترف المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي، أن حكومته لم تكن على قدر المسئولية في ضبط الأسعار بالأسواق المصرية لعدة أسباب لم يسمها، لكنه وجه الأمر برمته إلى مساعديه  ، وطالب علي المصيلحي وزير التموين بالتحري وضبط السوق.

جاء ذلك ضمن ما يسمى فعاليات افتتاح المرحلة الثانية من المدينة الصناعية الغذائية “سايلو فودز”. 

 وواصل المنقلب السفيه هذيانه قائلا  “الأسعار قد تتفاوت من محل لآخر أمر صحيح، لكن لو تصورتم إننا كدولة ممثلة في وزارة التموين والداخلية لنا دور في السيطرة على الأمر بشكل كامل، فالموضوع صعب”.

وأكمل السفيه ، كمواطن لو لاقيت المحل ده غالي متشتريش منه، ونكون إديناهم الدرس، بدلا من المغالاة في الأسعار يبقى بلاش منها خالص حتى تنتظم الأمور.

امنعوا الكلام

وبكل عجرفة وتعال قال المنقلب السفيه “مش عاوزين نتكلم في موضوع الأكل كتير في التليفزيون ميصحش، الحاجة موجودة وإحنا شفافين وصادقين جدا معاكم، والبعض يتهم  وزير التموين والتجارة الداخلية بعدم القدرة على السيطرة على الأسواق وأسعار السلع ، ونحن نؤكد أن هناك خليفات للأمر سوف نعلنها قريبا”.

التضخم يقفز

وبحسب بيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم ارتفع معدل التضخم السنوي في مصر إلى 26.5% في يناير مقابل 8% خلال الشهر ذاته من العام السابق، في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار الغذاء والسلع والخدمات كافة.

في حين ارتفع معدل التضخم الشهري بنسبة 4.9% ليسجل 150.6 نقطة في يناير، مقابل 2.1% في ديسمبر الماضي، بحسب بيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء.

كان التضخم السنوي قد ارتفع في ديسمبر إلى 21.9% مقارنة بالشهر المماثل من العام السابق عليه.

الأسعار تشتعل 

وقد تسبب معدل التضخم السنوي في مصر في يناير الماضي، في ارتفاع أسعار الطعام والمشروبات على أساس سنوي بنسبة 48.1%، وارتفاع أسعار الخبز والحبوب بنسبة 65.2%.

كما قفزت أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 59.7%، وارتفعت أسعار مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 60.3%.

أيضًا ارتفعت أسعار النقل والمواصلات بنسبة 18.5%، وصعد قسم المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود بنسبة 7.2%. 

خفض التصنيف الائتماني

يأتي هذا بعد يوم واحد من خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني لمصر إلى B3 من B2، مشيرة إلى تراجع احتياطياتها من النقد الأجنبي، وقدرتها على امتصاص الصدمات.

ظل تصنيف مصر عند المستوى B3 منذ عام 2013، لكن الوكالة عدلت نظرتها المستقبلية لمصر من سلبية إلى مستقرة.

وتعاني دولة الانقلاب من تراجع المدخولات الدولارية بفعل تأثير الحرب في أوكرانيا، ورفع الفائدة في البنوك المركزية الكبرى في العالم، ما حدا بالاستثمارات الساعية لاقتناص نسب الفائدة المرتفعة في الدول النامية إلى الخروج إلى الأسواق المتقدمة، وهي تعرف بالمال الساخن.

وقد قدّر وزير مالية الانقلاب ، محمد معيط،خلال العام الماضي الأموال الساخنة التي خرجت من مصر بأكثر من 22 مليار دولار، وأوضح أن بلده لديها استراتيجية لوقف الاعتماد على المال الساخن، بعد أن أثبت سلبياته على الاقتصاد في عدة مناسبات خلال الأعوام الماضية.

* القصة الكاملة لاعتذار السيسي للسعودية

علق قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، على التراشق الإعلامي بين كتّاب من مصر والسعودية خلال الأيام السابقة، وانتشار الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وادّعى – ضمن فعاليات افتتاح المرحلة الثانية من المدينة الصناعية الغذائية «سايلو فودز»، صباح أمس الخميس – أن وسائل الإعلام، حتى غير التابعة للدولة، لا تكتب دائمًا إلا ما يعمل على تدعيم العلاقات مع الأشقاء، وليس العكس.

مواقع مغرضة!

وقدم قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي اعتذارًا ضمنيًا للمملكة العربية السعودية، عن إساءات أوردتها وسائل إعلام مصرية، واصفًا التقارير بشأن أزمة في العلاقات بين البلدين بأنها “فرضية غير موجودة”.

وقال السيسي “في موضوع عايز أتكلم فيه”. وأضاف: “سياسة مصر دائمًا تتسم بالاعتدال والتوازن والانضباط الشديد تجاه الجميع في الداخل وفي الخارج، وبالتالي عايز أقول إن أنا أتابع مواقع التواصل وبشوف إن ساعات بيبقى فيه حماس زيادة أو حتى.. لن أقول تجاوزات.. أنا أتكلم عن موضوعات خاصة بأشقائنا وهذا أمر يا جماعة ننتبه ليه”.

وطالب السيسي ممن يخاطبهم الانتباه إلى أن هذا الأمر “يعكس مدى فهمنا ومدى تقديرنا للعلاقات مع الأشقاء”، وأنه لا أساس لتناول هذا الموضوع “يعني مالوش خلفية”، على حدّ تعبيره، مضيفًا “نحن نتكلم ونقول أمور قد لا يكون لها أساس من الصحة بصراحة”، متسائلًا: “هل نسير وراء بعض المواقع المغرضة اللي عايزة تعمل فتنة بينا وبين الأشقاء؟”.

إسكات الإعلاميين

ووجه قائد الانقلاب حديثه للإعلاميين آمرًا إياهم بالسكوت عن الإساءة للسعودية ومحمد بن سلمان، قائلًا: “أقل حاجة نعملها أن نسكت”، مضيفًا إن لم نقل كلامًا طيبًا “نسكت”، مضيفًا أن هذا ينطبق “على وسائل إعلامنا” التي لا نتدخل فيها.

وقال السيسي: إننا نكتب “لصالح تحسين ودعم العلاقات” وليس العكس، مشددًا على أن علاقات مصر “طيبة بالجميع”، وأن هذا منهج تسير عليه البلاد منذ “توليت المسؤولية”، وأنه مسار دولة حتى في الأزمات وفي الخلافات”، مؤكدًا أنه “(لا يجوز) أن نسيء لأشقائنا”، داعيًا إلى عدم نسيان “وقفة أشقائنا معنا”.

لا تنسوا الفضل بينكم

وعلى الرغم من نفيه أي أزمة، قال السيسي سأقول “فرضية غير موجودة يعني: لو فيه أزمة هل أطوّل لساني؟ أو أقول كلام مش مضبوط؟ فين لا تنسوا الفضل بينكم؟ متابعًا: “إننا حين نقوم بهذا الأمر كمواقع تواصل أو حتى بعض المقالات (حول) أشقائنا في السعودية أو مع أي دولة أخرى”، قبل أن يضيف “أنا بتكلم.. لا لا. نحن حريصون” وهذا توجه دولة. ودعا المواطنين لئلا ينساقوا إلى ما وصفها بـ”مواقع تقصد الفتنة بيننا”، مضيفًا: “علاقتنا طيبة بالجميع”، قبل أن يتابع “لا أريد أن أقول أسماء دول”، موضحًا “لو فيه خلاف مع دولة شقيقة من خلال السنين الفائتة، سنتجاوزها”.

وختم السيسي قائلًا: “حتى الأزمة مع دولة زي إثيوبيا، في موضوع سد النهضة… نحن (لا نقول) كلمة واحدة أو تصرف واحد يسيء”.

بداية الأزمة

كانت بداية الحملة للإعلامي المقرب من الجهات الأمنية عمرو أديب، الذي يراه البعض أنه عميل سعودي يتبنى الأجندة السعودية بحسب رئيس تحرير جريدة الدستور محمد الباز.

وتحولت صفحات منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة تراشق لفظي واتهامات في مصر والسعودية بين إعلاميين مقربين من السلطات في البلدين، فضلًا عن التذكير بـ”أفضال” كل بلد على الآخر

ويرى الكاتب الصحفي، سليم عزوز أن “الحملة خطت خطوة أخرى بالتحاق نشأت الديهي بها عبر قناة “تن” ثم انتقلت إلى مستوى آخر بمقال رئيس تحرير الجمهورية، عبد الرازق توفيق، بعنوان “الأشجار المثمرة.. وحجارة اللئام والأندال”، الذي استهدف فيه السعودية وقال فيه في وصف السعوديين ما قال مالك في الخمر! وفي هذا رسالة لمن يهمه الأمر، أنها حملة السلطة، وليست إرادة إعلاميين، وإن كان الكاتب لم يذكر اسم السعودية صراحة، بيد أن كل من قرأ المقال أو سمع به وقف على الدولة المقصودة بهذا التجريح!

ويرى في مقاله ” القاهرة والرياض وبينهما الإخوان!” الذي نشره على موقع “عربي 21″، أن الحملة انتقلت إلى مستوى آخر بعد دخول إعلاميين ومسئولين سعوديين فيها، ليردوا هجوم إعلاميي مصر على المملكة، فيقول: ” فالأيام أثبتت أن الحملة تستهدف السعودية، كما أن حديث المسؤول السعودي عن أن زمن تقديم المساعدات للدول بدون شروط قد ولّى؛ يقصد مصر على سبيل الحصر”

اعتذار صحيفة الجمهورية

ويذكر الكاتب الصحفي أن الهجوم والهجوم المضاد أخذ منحى آخر، كان لا بد معه من إيقافه؛ خوفًا على “الرز” أو أن تسحب السعودية ودائعها في البنك المركزي، وقد حان وقت استحقاقها، ولم تمدد تاريخ هذا الاستحقاق بعد الهجوم، كما أن من بين الكتاب السعوديين من انطلقوا يصدون الهجوم، ويتحدثون عن أن أزمة مصر الاقتصادية سببها هيمنة الجيش على الاقتصاد!”.

ومن هنا كان لا بد من اعتذار جريدة الجمهورية في مقال، والذي نشر بعنوان: “اعتذار للسعودية”، حول اعتذار الجريدة عن مقال رئيس التحرير، وإذ بدا هذا سابقة في تاريخ الصحافة المصرية، أن تعتذر الجريدة عن رأي لأعلى سلطة تحريرية فيها!

القاهرة والرياض والإخوان!

وقام رئيس تحرير الجمهورية بنشر مقال بعنوان “القاهرة والرياض.. القلب النابض للوطن العربي”، وبيّن فيه أنهما صمام أمان للأمة، ولم يعتذر عن المقال السابق وإنما انطلق يدين التطاول على الدول العربية ويقول: “لا يمكن ويستحيل أن تصدر من مواطن مصري شريف وكاتب وطني أي إساءة لدولة عربية”! مع انه هو من كتب مقال الهجوم على السعودية!

الطريف في الأمر أن رئيس التحرير زَج اسم الإخوان في الموضوع، وحمّلهم السبب في هذه الإساءات، فكتب “سيظل الإخوان المجرمون رمزًا للخيانة والعمالة والخداع والتزييف والاجتراء وتزييف الحقائق أملًا في إحداث الوقيعة وهي أضغاث أحلام”!

ولو رجعت إلى مقاله الأول الذي سب فيه السعودية لقرأت فيه وصفه لها بأنها دولة ضئيلة تعاني الهشاشة البشرية والحضرية؟ فهل فبرك الإخوان أن المقال احتوى وصفًا للقوم بأنهم سفلة (وردت نصًا في المقال) وأنهم أقزام (وردت نصًا في المقال) وأنهم كانوا حفاة عراة (نقلتها نصًا من المقال)؟! إنهم لم يستطيعوا كنس قذاراتهم، فقاموا بتعليق الاتهام في رقبة الإخوان!

ويؤكد عزوز أن “الإخوان لم يصفوا القوم بـ”الأقزام، والسفلة، والحفاة العراة”، ولم يصفوا الدولة السعودية بالهشاشة البشرية والحضرية، إلا إذا كان الكاتب خلية إخوانية نائمة!”.

أسباب التوتر

كشف مصدر حكومي، رفض الإفصاح عن اسمه – أن رسالة تحذير من البعثة الدبلوماسية في السعودية، وراء صدور تعليمات مباشرة من مستويات تنفيذية رفيعة بكتابة رئيس تحرير جريدة “الجمهورية” الحكومية مقالًا يعتذر فيه عن مقال سابق، شن فيه هجومًا غير مسبوق على المملكة ردًا على انتقادات كتاب سعوديين لسيطرة الجيش المصري على اقتصاد بلاده، حسبما أورد موقع “مدى مصر”.

وحذرت البعثة المصرية بالرياض حذرت من “تبعات محتملة في إطار العلاقات الثنائية”، وتحدثت عن “أجواء استياء شديدة” داخل البلاط الملكي السعودي من لغة المقال الهجومية.

ومن أهم أسباب هذا التوتر:

1 – قال المصدر أن «الأمر واضح» فيما يقصد بالتبعات المتوقعة على العلاقات الثنائية، لأن مصر لديها عدد كبير من العمالة في السعودية، كما أن الرياض تمد مصر بمنتجات نفطية بأسعار تفضيلية والتزامات سداد ميسرة.

2 – وجود “عتب” مصري لتخلي السعودية عن تقديم الدعم الاقتصادي لمصر في وقت أزمة، رغم ما اقترحته على المملكة في أن يكون هذا الدعم عبر صفقات استثمارية كانت الرياض أصلًا قد وعدت بها.

3 – ما وصفه بأنه «افتراض غير مفهوم» من قبل السعودية أن تبادر مصر، التي كانت أعلنت على لسان السيسي مرارًا عن التقدير للدعم الخليجي بما في ذلك الدعم السعودي، إلى تلبية كل متطلبات السعودية لكل أشكال الدعم السياسي والعسكري دون الاتفاق على صياغات واضحة لأي تحرك مصري وعلى تحرك سعودي مقابل للتحرك المصري.

4 – عدم التوصل لاتفاق مصري سعودي حول تفاصيل عديدة متعلقة بآلية عمل منتدى البحر الأحمر، والتي كانت القاهرة «قبلت» أن تكون أمانته العامة بالسعودية. غير أن الرياض لم تقابل ذلك بقبول أن تكون بعض الأجهزة والمراكز الرئيسية لهذا المنتدى في مصر. وقال إن مصر تتفهم أن السعودية لها مصالح لا يمكن إغفالها في البحر الأحمر، لكن على السعودية أن تدرك أيضًا أهمية البحر الأحمر بالنسبة لمصر ووضعيتها العسكرية والاستراتيجية في المنطقة.

5 – عرقلة استمرار التحرك للأمام في استكمال كل بنود اتفاقية تيران وصنافير، التي كانت مصر قد أعلنت نقل السيادة عليهما إلى السعودية قبل خمسة أعوام في لحظة تقارب بين السلطات التنفيذية في البلدين رغم غضب شعبي مصري عارم ضد الخطوة.

وحسب المصدر «غير صحيح أن مصر تراجعت، فهذا اتفاق موقع، ولكن هناك تفاصيل باقية لم يتم الانتهاء منها وتنتظر حلحلة في الأجواء». وأصر السعوديون ــ حسب أحد المصادرــ أثناء زيارة سامح شكري، وزير الخارجية، الشهر الماضي، على تسوية هذا الاتفاق في أقرب وقت إذا كانت السلطات المصرية ترغب من الجانب السعودي الاستثمار في مصر.

ويبدو من القصة السابقة على طولها وسخافتها أن مصر لم تعد تستطيع أن تجابه السعودية لأن قائد الانقلاب جعلها (مصر) ذليلة ومتسولة وتبغي توفير قوتها وأرزها ودولاراتها من السعودية، وتصدق عليه الأمثال المصرية: ” اطعم الفم تستحي العين‏”، “الإيد اللي ما تلويها بوسها”.

كاتب سعودي يفجر الأزمة

وبدأ التراشق بعد سلسلة تغريدات للكاتب السعودي تركي الحمد، تطرّق خلالها للأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، وقال إنّ “مصر بواقعها الحالي وصلت إلى الحضيض، هي مصر البطالة والأزمات الاقتصادية والسياسية ومعضلات المجتمع وتقلباته الجذرية العنيفة”. 

وفي سلسلة تغريداته، يعزو الحمد أسباب انهيار الأوضاع في مصر إلى هيمنة الجيش المتصاعدة على الدولة، وخاصة الاقتصاد، بحيث لا يمر شيء في الدولة المصرية إلا عن طريق الجيش، وبإشراف الجيش، ومن خلال مؤسسات خاضعة للجيش، ولصالح متنفذين في الجيش، كما يرى بعض المراقبين مكامن الأزمة وجذورها، وكل ذلك على حساب مؤسسات المجتمع الأخرى، سواء كنا نتحدث عن القطاع الخاص، أو مؤسسات المجتمع المدني، والذي كان في أقوى حالاته في العهد الملكي”. واتهم ثانيا البيروقراطية المصرية الهرمة المقاومة للتغيير، والتي تقف حجر عثرة في وجه أي استثمار اقتصادي ناجح، سواء داخليا أو خارجيا، رغم أن مصر عبارة عن كنز لا ينضب من الفرص الاستثمارية”. وبعد ذلك بأيام خرج الكاتب السعودي خالد الدخيل، ليتحدث عن الوضع السياسي والاقتصادي المصري. وقال في تغريدة عبر حسابه في موقع تويتر إنّ “ما يحصل لمصر في السنوات الأخيرة يعود في جذره الأول إلى أنها لم تغادر عباءة العسكر منذ 1952”.

طرح 32 شركة بينها 3 بنوك و”الوطنية” و”صافي” لصالح مستثمر “استراتيجي”.. الأربعاء 8 فبراير 2023..  السيسي يحارب مشروعات الأسر المنتجة ويطارد الجمعيات الأهلية

طرح 32 شركة بينها 3 بنوك و”الوطنية” و”صافي” لصالح مستثمر “استراتيجي”.. الأربعاء 8 فبراير 2023..  السيسي يحارب مشروعات الأسر المنتجة ويطارد الجمعيات الأهلية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* مصير مجهول يلاحق “مصطفى” و”كريم” منذ سنوات وظهور 19 من المختفين قسريا

تواصل قوات الانقلاب جريمة إخفاء مصطفى حسين سلمي عليان، خريج كلية التربية بجامعة العريش منذ أن تم اعتقاله في 23 يونية 2017 بشكل تعسفي، واقتياده لجهة غير معلومة بحسب مصدر مقرب من أسرته التي تقيم بالعريش محافظة شمال سيناء.

وجدد حساب “تغريد مكاوي” المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه، وكتبت في تعليق لها بعد ظهور قائمة تضم 19 أسماء من المختفين قسريا يوم الثلاثاء “مصطفى حسين سلمي مختف من خمس سنوات ونصف، لم نعرف عنه أي حاجة ، ياريت اللي يعرف عنه أي حاجة يطمني عليه ويطمن قلوبنا، والله قلوبنا موجوعة عليه نعرف بس أي حاجة”.

6 سنوات على إخفاء كريم حنفي منذ اعتقاله تعسفيا بالجيزة

فيما أكد مصدر مقرب من أسرة  طالب الحقوق كريم عبد الستار محمد حنفي عدم توصلها لمكان احتجازه القسري منذ اعتقاله من قبل قوات أمن الجيزة يوم 2 فبراير 2017 دون سند قانوني واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

كان عدد من المنظمات الحقوقية ندد بإخفاء كريم  حنفي، وطالب برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان.

يشار إلى أن “كريم” وقت اعتقاله كان مسجلا كطالب بكلية الحقوق بالجامعة المفتوحة ويعمل فني ألوميتال، وسبق أن تعرض للاعتقال التعسفي في يناير 2014 قبل أن يحصل على حقه في الحرية ليعاد اعتقاله وإخفاءه قسريا ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون.

بدورها جددت “حملة أوقفوا الإخفاء القسري” المطالبة برفع الظلم الواقع على كريم والكشف عن مصيره ، ووقف الجريمة التي تعد جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم. 

ظهور 19 من المختفين قسريا

في سياق متصل كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن ظهور 19 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي وهم:

  1. إبراهيم وحيد ياسين حجازي
  2. أحمد محمد السيد حسن
  3. أيمن محسن رمضان
  4. خالد شريف حسن عيسى
  5. سيد رمضان حسن أحمد
  6. صلاح باتع أحمد كامل
  7. عبد الله أحمد مصطفى محمد حسين
  8. عبد الله حسن أحمد محمد
  9. علاء السيد محمد خلف
  10. علي محمد محمود حسان
  11. عويدات إبراهيم حسن
  12. محمد أحمد عبد الفتاح البعلاوي
  13. محمود نبيل سلامة عبد الله
  14. موسى حسن سليم حسن
  15. نادر إبراهيم محمد علي
  16. ناصر محمود منصور صلاح
  17. هشام محمد ربيع إبراهيم المنير
  18. وائل محمد أحمد رضوان
  19. يوسف أشرف عبد العال عكاشة

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

*اعتقال مواطنين بالشرقية واستمرار إخفاء “محمد عمر” منذ يوليو 2021

واصلت قوات الانقلاب بالشرقية حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين بمدن ومراكز المحافظة ، وشنت حملة مداهمات على بيوت الأهالي بمركز أبو حماد والقرى التابعة له ، ما أسفر عن اعتقال المواطنين حامد محمود عبدالمولى وإبراهيم علي عبدالفتاح.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أنه بعرض المواطنين على نيابة الانقلاب بمركز أبو حماد ، قررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم مسيسة .

وكانت قوات الانقلاب اعتقلت مؤخرا 9 مواطنين بشكل تعسفي من عدة مراكز بينهم 4 من ديرب نجم و3 من ههيا و2 من كفر صقر ، استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله دون سند من القانون وعدم احترام معايير حقوق الإنسان.

فيما تم الإفراج عن 3 مواطنين من معتقلي مركز أبو حماد بعد الانتهاء من إجراءات إخلاء سبيلهم ووصولهم إلى منازلهم وهم  : محمد ناصر  ، عبدالحميد هشام ، عبدالرحمن عاشور.

مؤخرا رصدت منظمة “كوميتي فور جستس” 2238 انتهاكا في تقريرها ربع السنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، تصدرتهم الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، والتي كان لها النصيب الأكبر بواقع 2000 انتهاك مرصود، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 119 انتهاكا مرصودا، و89 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز؛ بما فيها الحرمان المُتعمد من الرعاية الصحية، و18 انتهاكا ضمن جرائم التعذيب و12 انتهاكا ضمن الوفاة داخل مقار الاحتجاز.

انتهاكات حقوقية

وأكدت المنظمة أن الربع الأخير من العام 2022، حفِل بالعديد من الانتهاكات الحقوقية التي مارستها سلطات النظام الانقلابي في مصر  بالتزامن مع انطلاق دعوات التظاهر في 11 نوفمبر 2022؛ احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وكذلك مع عقد مؤتمر قمة المناخ Cop27، في مدينة شرم الشيخ ؛ والذي وضع ملف مصر الحقوقي في بؤرة تركيز الرأي العام العالمي.

ودعت المنظمة في ختام التقرير، إلى فتح تحقيق في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

وأوصت بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم .

مصير مجهول يلاحق محمد عمر منذ يوليو 2021

إلى ذلك رصدت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” استمرار جريمة إخفاء محمد عمر مصطفى أحمد، البالغ من العمر 39 عاما، وهو من مدينة السلام بالقاهرة، ويعمل مدير حسابات منذ 26 يوليو 2021 .

وذكرت أنه انقطع التواصل بينه وبين أسرته يوم 2021/07/26 بعد نزوله من منزله بأحد أحياء القاهرة ، طالبت الأسرة ساعتها قسم الشرطة بتفريغ الكاميرات إلا أنهم رفضوا.

ورغم قيام أسرته باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة والتواصل مع الجهات المعنية إلا أنها لم تتلق ردا ولم تستدل على مكانه حتى اللحظة ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم المتصاعدة منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

وطالبت الحملة بالكشف عن مكان احتجازه واحترام القانون ووقف الجريمة التي تعد جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم .

وأكدت أن أسرته قامت باتخاذ الإجراءات الرسمية والسؤال عنه في أقسام الشرطة ومقرات الاحتجاز المختلفة ، إلا أنه لم يستدل على مكانه حتى الآن.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* طرح 32 شركة بينها 3 بنوك و”الوطنية” و”صافي” لصالح مستثمر “استراتيجي”

قالت حكومة السيسي إن 32 شركة بينها (3 بنوك) سيتم طرح أسهمها في البورصة على مدار عام كامل، وذلك في اجتماع الأربعاء، 8 فبراير للإعلان عن برنامج الطروحات، بعدما حمل الأزمات العالمية والأمور “القدرية” مسؤولية فشل السيسي وحكومته.

وزعم مدبولي أن مجموعة من السيناريوهات المختلفة للاقتصاد المصري لعامين قادمين، استعانت بعدد من الخبراء الاقتصاديين!
وألمح إلى أن معاناة المصريين ستستمر لما بعد 2023، فقال إن “المظاهر الخاصة بالأزمة الروسية الأوكرانية من الوارد أن تستمر لمدة تتعدى العام 2023”.
وأضاف “ما يستوجب التحوط لهذه التداعيات، وفق رؤية واضحة ومتكاملة لمسار الاقتصاد المصري على الأقل لمدة عامين، مؤكداً في الوقت نفسه أن هناك مجموعة عمل تستعين بعدد من الخبراء المتخصصين من خارج الإطار الحكومي، من أجل وضع عدد من السيناريوهات”!

بيع الأصول

وقال مدبولي إنهم بدأوا فعليا  في تنفيذ ما ورد من إجراءات وخطوات بوثيقة سياسة ملكية الدولة تتعلق بملف الطروحات، لافتا إلى أن ما يتم الإعلان عنه اليوم من عدد الشركات وأسمائها التي ستطرح لأول مرة من خلال الطرح العام عبر البورصة المصرية، أو طرحها لمستثمر استراتيجي، أو من خلال طرح جزء من الشركة في البورصة، والجزء الآخر من خلال مستثمر استراتيجي، إنما يأتي وفقاً للدراسات التي قام بها عدد من بنوك الاستثمار المتخصصة.
ولم يكشف مدبولي عن هوية ما أسماه “المستثمر الاستراتيجي” ولكنه لم يخف أن وجود هذا “المستثمر”، “يعنى الدخول لزيادة رأس المال، أو نسبة استحواذ على جزء من الشركة، بهدف تطوير أدائها، وتعظيم الاستفادة من أصول الدولة”.

وأكد رئيس الوزراء أن الطرح العام في البورصة للشركات المستهدفة يأتي بهدف توسيع مشاركة المواطنين المصريين في الملكية العامة، وذلك تنفيذا لتوصيات وثيقة ملكية الدولة في هذا الصدد.

عدد الشركات

وأوضح أن عدد الشركات التي سيتم الإعلان عن طرح أسهم بها يصل إلى 32 شركة، وذلك على مدار عام كامل، يبدأ من الربع الحالي من عام 2023، وحتى نهاية الربع الأول من عام 2024، سواء سيكون الطرح من خلال البورصة، أو المستثمر الاستراتيجي، أو كلاهما.

وأن الـ 32 شركة التي سيتم طرحها، تشمل 18 قطاعا ونشاطا اقتصاديا، وتضم 3 بنوك هي: بنك القاهرة، والمصرف المتحد، والبنك العربي الأفريقي الدولي، وفي محاولة طمأنة كاذبة لفت “إلى أن ذلك تم بالتنسيق الكامل مع البنك المركزي المصري”!
وطنية وصافي
وأعاد للمرة الخامسة إعلان أن شركتي الجيش التابعتين لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، وهما “الشركة الوطنية للمنتجات البترولية”، وشركة “صافي لتعبئة المياه”، ستطرح لأول مرة في البورصة، أو لمستثمر استراتيجي.
أما القطاعات الأخرى، فأشار إلى أن بينها قطاعات تطرح لأول مرة مثل قطاع التأمين، وشركات أخرى في قطاع الكهرباء والطاقة، وقطاع البترول، كما سيتم طرح شركات لأول مرة في قطاع النقل وتداول الحاويات!

وأكد على ما سبق وأشار إلى أن “الدولة” ستتخارج من هذه القطاعات بصورة تدريجية في الفترة المقبلة، وأعاد تأكيد “تقليص الدولة تواجدها فيها”، مع الزعم أن قطاعات أخرى تستمر فيها الدولة، بل وتزيد من استثماراتها بها، باعتبارها قطاعات استراتيجية، حيث سيتم طرح عدد من الشركات منها؛ لتوسيع مشاركة المواطنين في الملكية العامة، أو لمستثمرين استراتيجيين من أجل التوسع في نشاط هذه الشركات.

بيع على مدار عام

وأردف أنه “سيتم الطرح في التوقيتات والمدى الزمني الذي تم تحديده وهو العام الجاري، مستدركا بقوله إن هذا العدد مرشح لأن يضاف عليه شركات وكيانات في قطاعات أخرى خلال المدى الزمني نفسه، وفقا للانتهاء من إعداد الشركات الأخرى للطرح”.

وأكمل أن “عملية الطرح التي تنفذها الدولة تستهدف الانتهاء بالكامل من نسبة 25% على الأقل من هذه الشركات خلال الأشهر الستة الأولى”.
وتابع: أن هذه ال25% ستكون في قطاعات بنوك الاستثمار والجهات المتخصصة، وأن الطرح سيكون لكل شركة على حدة، لمدة قصوى وهي عام.

وأكد أن هذه الخطوة تؤكد جدية الدولة في تنفيذ ما تعهدت به في وثيقة سياسة ملكية الدولة.
الزراعة والصناعة
وفي محاولة لإلهاء الشعب عن الكارثة، أدعى أن الدولة ستتجه للصناعة والزراعة “باعتبارهما قطاعين رئيسيين يمثلان صلب الاقتصاد المصري”، بحسب مدبولي.
وأدعى أنه سيتم التركيز على ملف دعم المزارع المصري، وتشجيعه على زراعة محاصيل استراتيجية، وهناك تركيز شديد حول كيفية تقليل الفجوة الدولارية!
وأشار إلى أن هذه المحاصيل تدخل في صناعة الأعلاف والزيوت، كما أن الدولة تستورد الجانب الأكبر من مدخلات تلك الصناعات مثل الذرة وفول الصويا.

وتجاهل الإشارة إلى معوقات عدم البدء في زراعة هذه المحاصيل منذ بدء مقدمه في 2018 قبل نحو 5 سنوات، أم لماذا لم يبدأ بها السيسي قبل 10 سنوات!!

ولمصدقيه قال إن زراعة هذه المحاصيل “من خلال التوافق مع وزراء الزراعة والري والتموين سنعلن في غضون أيام قليلة أسعار تلك المحاصيل الثلاثة الذرة وفول الصويا وعباد الشمس، وذلك وفقًا لنظام الزراعة التعاقدية، لتكون بمثابة سعر ضمان للفلاح، لتشجيع الفلاح على زراعة هذه المحاصيل الاستراتيجية التي ستستفيد منها الدولة سواءً في العلف، أو إنتاج الزيت”.

دعم الصناعة

ومع وصول مؤشر شركات القطاع الخاص غير النفطي إلى أدنى مستوياته، أدعى مدبولي قيام حكومته “بتنفيذ أكثر من 32 إصلاحًا لزيادة وتحسين تنافسية هذا القطاع المهم ودعم المُصنّعين، حيث تم اتخاذ قرار مهم في مجلس الوزراء بمنع فرض أية رسوم جديدة تحت أي مُسمّى، من شأنها أن تزيد من التكلفة أو تؤثر سلبًا على القطاع”، زاعما “إعفاء 19 قطاعًا صناعيًا من الضريبة العقارية؛ بحيث تتحمل الدولة سداد تلك الضريبة بدلا منهم”!

الرخصة الذهبية
وعلى سبيل عرض الانجازات، استعرض مصطفى مدبولي توسع حكومته في التوسع في إصدار “الرخصة الذهبية”، والمبادرة التي تم إطلاقها لدعم الفائدة على القروض التي تتم من خلال البنوك على أن يتحملوا 11% فقط وتقوم الدولة بتحمل النسبة المتبقية.

وقال المراقبون أنه تجاهل أن أغلب المشروعات التي صدر فيها الرخصة الذهبية هي تلك التي ذهبت إلى جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة وتعني الرخصة الذهبية (الاحتكار).
وهو نفس ما أشار إليه مراقبون بعد إعلان مدبولي أنه أقر “تخصيص الأراضي بنظام حق الانتفاع أو بنظام التملك، وتسدد القيمة بالنسبة للتملك على أقساط، وتم تسعير كل الأراضي الصناعية على مستوى الجمهورية بسعر ثابت، وهذا السعر يشمل فقط قيمة المرافق – شبكات المرافق – وليس حتى المرافق السيادية”. متجاهلا منح الأراضي للقوات المسلحة والجزر النيلية وإدارة الموانئ والشواطئ والمصايد والمحاجر والمناجم واحتكار المساحات المميزة.

وأشار إلى أنه اتخذ العديد من القرارات والإجراءات، لطلبات القطاع الصناعي واتحاد الصناعات، وهو أحد أهم التحديات التي تواجه القطاع للحصول على موافقات بعض الجهات، وتحديداً من جانب البيئة والحماية المدنية”.
وتساءل مراقبون أين كانت حكومة السيسي من أزمة الاعتمادات المستندية (المستخلصات) التي تعطلت صناعتهم بسببها في موانئ مصر وجماركها لأشهر عدة وعدم توفير الدولار لللإفراج الجمركي عنها تمهيدا لرفع قيمة الدولار مقابل الجنيه من 15.5.جنيها إلى 32.33 جنيها.

وأضافوا أن هذا فضلا عن تجاهله المدن والمشروعات الصناعية التي دشنها السيسي وحكومته وباتت مدن أشباح مثل مدينة الأثاث بدمياط ومدينة الروبيكي الصناعية بمجمع بدر الصناعي وإضرابات كبرى الشركات خلال العام الفائت وآخرها يونفرسال وموكيت ماك ولورد، و….

سعر الدولار
وأدعى مدبولي بالقول “كل ما يهمنا الآن هو التركيز على خفض الفجوة الدولارية وهذا سيحدث من خلال زيادة الصادرات، وتقليل الواردات، لكن هذا لا يعني أنه سيكون هناك تشديد على استيراد مستلزمات الإنتاج، لكن ذلك يأتي في إطار خطة الدولة لتعميق التصنيع المحلي، فبدلا من استيراد المستلزمات سيتم تصنيعها محليا”.
ولكن سعر الدولار الذي سجل الآربعاء زيادة قدرتها مواقع محلية ب10 قروش دفعة واحدة فضلا عن سعر السوق الموازية التي تترقب أي زيادة لتزيد بمعدلات مضاعفة.

* السيسي يحارب مشروعات الأسر المنتجة ويطارد الجمعيات الأهلية

رغم أن مشروعات الأسر المنتجة، بوابة كبيرة لإنعاش الاقتصاد الوطني، من خلال خفض الاستيراد وزيادة الإنتاج والصادرات، والحد من الفقر والبطالة لكونها تعمل على دعم الأسر الفقيرة ونقلها من أن تكون عبئا على الاقتصاد إلى فئة منتجة وداعمة ، إلا أن هذه المشروعات خرجت من دائرة اهتمامات نظام الانقلاب الدموي بقياد عبدالفتاح السيسي الذي يعمل على تجويع المصريين حتى لا يثوروا على عصابة العسكر .

وأصبحت مشروعات الأسر المنتجة تعاني من ضعف التمويل والتسويق رغم أن وزارة تضامن الانقلاب كانت قد أعلنت مؤخرا أنها تسعى إلى إنشاء منصة للتسويق الإلكتروني لفتح آلية جديدة لتسويق المنتجات الحرفية للأسر المنتجة، ولضمان فرص أفضل لعرض المنتجات طوال العام بدلا من التقيد بمواعيد أو أماكن بعينها، وتذليلا للعقبات والتحديات التي تواجه منتجي الحرف اليدوية من السيدات ، ومنها صعوبة السفر إلى المحافظات الأخرى لتسويق منتجاتهم وصعوبة المشاركة بصفة دائمة في المعارض. 

كما يحارب نظام الانقلاب الجمعيات الأهلية التي كان عددها يبلغ حوالي 50 ألف جمعية، وكانت تقدم برامج تدريبة متنوعة على مشروعات الأسر المنتجة مثل الإكسسوارات، التاتينج، التطريز، تصميم الأزياء، التريكو، الكروشيه، الخيامية، الباترون والخياطة، التشكيل على ألمانيك، فن الباتيك، الموزايك، النحت، صناعة الزهور وتنسيقها، تصميم الأزياء، صناعة العرائس المجسمة، الرسم بجميع أنواعه، صناعة الحلي، صناعة الكليم، صناعة الشنط، الرسم بالخيط، الرسم بالرمال، النحت على النحاس، إعادة التدوير، الأباجورة، الجلود الطبيعية والحفر على النحاس، البامبو والسيراميك، التطريز بالستان، مجسمات الكريستال.

يشار إلى أن مشروع الأسر المنتجة بدأ عام 1964، بهدف رعاية الفقراء والمهمشين، ممن لا يملكون مالا ولا عملا، وعاما بعد آخر كانت تتزايد أعداد المشتركين في المشروع بمعدل زيادة سنوية تتراوح بين 11 و12 ألف أسرة، حتى وصل عددهم الآن قرابة 2.9 مليون أسرة.

وبلغ عدد المستفيدين من مشروع الأسر المنتجة منذ إنشائه عام 1964 وحتى عام 2022 نحو 731 ألف أسرة، أي بما يوازي نحو 2.9 مليون مستفيد، وبلغ رأس مال القروض الميسرة ما يقرب من 3 مليارات جنيه استفاد منها أكثر من 400 ألف مشروع، يتركز 68% منها في المناطق الريفية، وتمثل السيدات حوالي80% من أصحاب تلك المشروعات. 

الأزمة الاقتصادية

من جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد عطوة إن  “مصر بحاجة للتوسع في مشروعات الأسر المنتجة والمشروعات الصغيرة” .

وأكد «عطوة» في تصريحات صحفية أن الأزمة الاقتصادية الحالية التي تعيشها البلاد في زمن العسكر لن يتم تجاوزها إلا بثلاث خطوات ، هي زيادة الإنتاج وزيادة الصادرات وزيادة الاستثمار، مشددا على أن هذا الثلاثي إذا تم تطبيقه بطريقة صحيحة سوف تعود الأسعار فورا للانخفاض من جديد.

وأضاف، الاهتمام بالأسر المنتجة سوف يساعد على زيادة الإنتاج، مطالبا دولة العسكر أن تعتبر زيادة الإنتاج عملية حياة أو موت لأن بدون زيادة الإنتاج سوف تتوالى الكوارث والأزمات الاقتصادية.

وكشف «عطوة» أن مشروعات الأسر المنتجة تحتاج إلى تطوير ودعم مالي ومجتمعي، ويجب أن يتم ربطها بصناعات كبرى موجودة بمصر، لزيادة إنتاجها وربحها. 

ولفت إلى ضرورة نشر ثقافة الإنتاج لدى كل القطاعات وأن يعمل الجميع على زيادة الإنتاج، مؤكدا أهمية تغيير الثقافة المجتمعية والنظرة المتدنية للأعمال البسيطة.

وأرجع عطوة اختفاء الحرف اليدوية، إلى إحلال الآلة محل هذه الحرف التي كان يعمل بها عدد كبير من المواطنين، لافتا إلى ضرورة أن تتم دراسة هذا الموقف دراسة علمية.

وقال إننا “نحتاج إلى تغيير ثقافة تصنيف العمل البسيط على أنه عمل ليست له قيمة، مطالبًا وسائل الإعلام بالنظر لهذه المشكلة وتغيير مفهومها لدى الكثير من الشباب خاصة في الوقت الحالي، لأن هناك الكثير من الشباب يرى أن البطالة خير من العمل فى عمل بسيط، وهذا خطأ اجتماعى كبير”.

ثقافة الاستيراد 

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى بدرة أن مساهمة الأسر المنتجة في تنمية الاقتصاد أمر في غاية الأهمية ، مشيرا إلى أن المجتمع المصري  يعاني من عدم انتشار مشروعات الأسر المنتجة وتدهورها في الوقت الحالي.

وقال بدرة في تصريحات صحفية ، في الماضي كانت توجد محال متخصصة في بيع منتجات الأسر المنتجة في الكثير من المحافظات وكانت المحافظات توليها اهتماما كبيرا، وكان بعض رجال الأعمال يدعمونها بشكل كبير، مطالبا بزيادة دعم الأسر المنتجة لزيادة حركة الاستثمار وتهيئة بيئة عمل لكل أسر قادرة على الإنتاج.

وأضاف، عندما تحول المجتمع عن الثقافة الريفية والصعيدية التي كانت دائما منتجة، إلى ثقافة الاستيراد، أصبح الإنتاج ضعيفا، وتراجعت مجالات إنتاجية عديدة في مقدمتها تربية الطيور والدجاج والحيوانات في المنازل ، مطالبا دولة العسكر والإعلام بتشجيع إنتاج الأسر للدواجن، وكل ما تستطيع إنتاجه.

وأوضح بدرة أنه في الماضي كان يتم إعطاء الشباب ماكينة أو نول لإنتاج السجاد، والبعض احترف إنتاج الدواجن والحيوانات، لزيادة إنتاج الأسرة، مطالبا بعودة هذه الخدمات للمواطن البسيط مرة ثانية، لزيادة دخل الأسر متوسطة الدخل والفقيرة، مما ينعكس على تحسن مستوى الدخل ويخفف من فاتورة الاستيراد.

وشدد على ضرورة قيام وزارتي التضامن الاجتماعي والشباب بحكومة الانقلاب، بنقل تجارب الدول المتقدمة للشباب في هذا المجال، وتشجيعهم على العمل، والتأكيد على أنه ليس هناك عمل شريف متدن، مهما كان صغيرا أو بسيطا.

وأكد ضرورة نشر ثقافة الإنتاج لدى كل القطاعات قائلا «على الجميع أن يعمل على زيادة الإنتاج، مؤكدا أهمية تغيير الثقافة المجتمعية والنظرة المتدنية للأعمال البسيطة».

*”لم يدخن سيجارة أو يصعد المنبر بالمايوه” لماذا أحال مخبر الأوقاف إمام مسجد للتحقيق؟

لأنه تجاوز العشر دقائق التي أقرتها وزارته لخطبة الجمعة، استهل مخبر الأوقاف محمد المختار جمعة، قدوم شهر رمضان المبارك وأرسل رسالة إلى المصريين، مفادها لا صلاة ولا صيام ولا عبادة إلا بإذن حكومة العسكر، بعدما أحال إمام وخطيب مسجد عبد الحي مشهور بعزبة سوريال للجنة القيم والتحقيق بديوان عام الوزارة، والتهمة زيادة الوعظ عن الحد المسموح.
وكأنها مباراة لكرة القدم بين فريقين لا ينقصها سوى جهاز الفار وصفارة الحكم، يمضي جمعة في الاستخفاف بشعائر المسلمين، ويعاقب من يتجاوز الوقت المسموح به لخطبة الجمعة، والبالغ 10 دقائق لكل من الخطبتين الأولى والثانية، في حين لا يسري ذلك القانون على الكنيسة المصرية، التي استردت أملاكها وأوقافها من حكومة العسكر.

لا يحفظ الفاتحة
قرر الدكتور هشام عبد العزيز علي، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إحالة الشيخ ياسين عبد الرحمن عبد الصادق محمد، إمام وخطيب مسجد عبد الحي مشهور بعزبة سوريال إدارة أوقاف منيا القمح بمديرية أوقاف الشرقية للجنة القيم والتحقيق بديوان عام الوزارة.
جاء القرار بسبب تجاوز الإمام المذكور الوقت المقرر لخطبة الجمعة، والبالغ 10 دقائق لكل من الخطبتين الأولى والثانية.
ومن باب التضييق على المصريين في صلواتهم، طبق وزير الأوقاف عليها ما يطبق ويجري في ملاعب الكرة، واعتبرها تجري على شوطين ومنحها وقت أصلي 10 دقائق دون احتساب الوقت الضائع، وبدأ المصريون بالقلق على ما سيجري في صلاة التراويح في المساجد خلال شهر رمضان المقبل.
وأخذ وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب عبرة من غضب المصلين في العام الماضي، وقال خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخرا لإعلان تفاصيل المسابقة العالمية للقرآن الكريم، إن  “وقت صلاة التروايح وقراءة القرآن فيها يعود إلى ما يتوافق عليه الإمام والمصلين دون إفراط أو تفريط، مؤكدا أنه لم يتم تحديد وقت لأداء صلاة التراويح، وإنما الأمر يعود إلى التوافق بين المصلين في المسجد”.
وأشار جمعة الذي تلعثم أكثر من مرة في قراءة الفاتحة أمام الكاميرات، إلى أن الأمر في صلاة التراويح سواء كانت بجزء من القرآن الكريم أو بما تيسر من القرآن الكريم متوقف على التوافق بين المصلين وإمام المسجد.

شيخ السلطان
ووجهت انتقادات عدة لوزير الأوقاف في حكومة الانقلاب، محمد مختار جمعة، على خلفية منع فتح المساجد لصلاة التهجد في أيام رمضان بمصر، وكان جمعة قد سبق أن صرح بأن من أراد صلاة التهجد فعليه أن يفعل ذلك في بيته، حاسما الموقف بشأن تلك الصلاة التي يقيمها المصريون في العشر الأواخر من شهر رمضان.
واستغل جمعة الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي بسبب فيروس كورونا العام الماضي، وقرر منع صلاة التهجد بالمساجد بحجة تعمير البيوت بصلاة الليل والذكر وتلاوة القرآن، مشددا على أنه لا مجال لفتح المساجد للاعتكاف أو التهجد، في الوقت الذي لم تتوقف فيه حفلات الغناء التي يحتشد لها المريدون بالآلاف وترعاهم حكومة العسكر.
وانتشرت في العام الماضي مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مفتشين تابعين لوزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب، وقد ظهرت جلبة في المسجد إثر نقاش دار بينهم وبين الإمام بسبب إطالته في الصلاة، ما فتح بابا كبيرا للانتقاد للوزير المصري.
كما انتشرت صور لموظفين بوزارة الأوقاف، وهم يتأكدون من إغلاق المساجد في الليل، وعدم إقامة صلاة التهجد بها، ما أثار سخرية وانتقادا واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم تخفيف عصابة الانقلاب إجراءات احترازية عدة، وإعادة الصلوات، وفتح المنشآت، وإلغاء التباعد في بعض الأماكن، إلا أن وزير الأوقاف، برر الأمر بأمور صحية، مستندا إلى تحذير رئيس لجنة مكافحة كورونا بوزارة الصحة، من الإسراف في التسيب أو عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية.
يبدو أن المبررات التي ساقتها الأوقاف لتبرير قرارها لم تقنع أحد، إذ جاءت معظم ردود الفعل لتؤكد أن القضية أكبر من فكرة الإجراءات الاحترازية التي لو كانت هي السبب الحقيقي لكانت هناك ضوابط يمكن الاستناد إليها لضمان الالتزام بها مع الإبقاء على تلك الشعيرة التي تحتل مكانةً كبيرةً لدى الشعب المصري الذي يحتل الدين مكانة بارزة في تكوينه العقلي والنفسي والمجتمعي.
القرار أعاد الأذهان إلى 2015/2014 حين أطلق السفاح السيسي دعوته لما أسماه تجديد الخطاب الديني، وهو المصطلح الشائع المطاط الذي تُرجم لحزمة من القرارات والإجراءات التي يراد لها تفريغ الدين من مضمونه وجعله مجرد طقوس هامشية تقتصر على العبادات الظاهرة، فيما تم إزاحة كل ما له علاقة بالسمت الديني من العقلية المجتمعية عاما تلو الآخر.

وسخّرت عصابة الانقلاب لهذه الخطة كل جيوشها الإعلامية والفنية والثقافية، فضلا عن الدور المحوري لوزير الأوقاف مختار جمعة، الذي لم يتوان ساعة واحدة عن استفزاز مشاعر المسلمين في مصر بقرارات صادمة، أثارت الكثير من التساؤلات عن دوافعها الأساسية.
توجه عصابة الانقلاب نحو إزاحة كل ما هو متعلق بتيارات الإسلام السياسي دفعها للتغول على بعض الثوابت الدينية من باب التحوط من جانب، ومغازلة المجتمع الدولي من ناحية الأخرى، وهو ما يمكن قراءته من خلال التصريحات المتكررة للسفاح السيسي التي لام فيها المسلمين أكثر من مرة بسبب توجهاتهم وسياساتهم التي تهدد حياة الـ7 مليارات نسمة على وجه الكرة الأرضية، على حد قوله.
تلك الشكوك تعززت أكثر مع إتاحة المجال وتمهيده تماما أمام الهجوم على التراث الإسلامي باسم التنقية، والتشكيك في علماء الأمة وثقاتها، فقد فُتح الباب أمام رواد هذا الفكر العلماني وعلى رأسهم خالد منتصر والإعلامي إبراهيم عيسى وإسلام البحيري وغيرهم ممن ينصبون أنفسهم “قادة التنوير” في مصر.
وفي المقابل أوصدت الأبواب أمام العلماء والدعاة، فأغلقت قنواتهم وقُدم بعضهم للمحاكمات ومنعوا من الحديث في الإعلام، ليتصدر المشهد جيل جديد من علماء الإسلام الوسطي على شاكلة خالد الجندي الذي يتباهى دوما بأنه شيخ السلطان وغيره من خريجي مدرسة مختار جمعة.

 

* “ميدل إيست مونيتور”: مصر أصبحت قنبلة موقوتة

شر موقع “ميدل إيست مونيتور تقريرا سلط خلاله الضوء على الأزمة المشتعلة بين نظام السيسي والحلفاء الخليجيين وتداعياتها على الأوضاع الاقتصادية في مصر ومستقبل السيسي في الحكم. 

وبحسب التقرير، ففي الأسبوع الماضي، انتقد كتاب وإعلاميون سعوديون النظام المصري، خاصة ما أسموه الهيمنة المتصاعدة للجيش على الدولة، وخاصة الاقتصاد ، في خضم أكبر أزمة اقتصادية تشهدها البلاد على الإطلاق، بعد ما يقرب من عقد من الانقلاب على أول حكومة منتخبة ديمقراطيا بصدق منذ قيام الدولة المصرية، وجاءت هذه الانتقادات بعد تقارير عن إحجام المملكة العربية السعودية عن إرسال المزيد من الدعم المالي لنظام السيسي، وغياب ولي العهد محمد بن سلمان عن قمة دعا إليها الزعيم الإماراتي، محمد بن زايد، وضمت قادة دول خليجية ومصر والأردن، ويعتقد أن جزءا من القمة ناقش الأزمة الاقتصادية المصرية والدعم المالي للقاهرة.

وأضاف التقرير أنه في أكتوبر الماضي، تحدث السيسي عن عزوف الدول الصديقة والشقيقة عن تقديم المزيد من الدعم المالي والاقتصادي لمصر، مؤكدا أن هذه الدول أصبحت مقتنعة بأن مصر غير قادرة على الوقوف مرة أخرى بعد المساعدات التي كانت تقدمها لها لسنوات من أجل حل الأزمات والمشاكل، ويبلغ حجم إجمالي الدين العام لمصر نحو 400 مليار دولار، وهو رقم مخيف، ليس فقط في حد ذاته، ولكن أيضا في ظل استمرار النظام في اتباع نفس النهج الذي تسبب فيه، خاصة خلال العقد الماضي، ويشكل سيطرة الجيش على جميع جوانب الاقتصاد وعالم المال والأعمال، بالإضافة إلى استيلائه على مليارات الدولارات من أموال الشعب، وأموال المساعدات والدعم الخارجي، وتحويلها إلى حسابات تخدم رفاهية كبار مسؤوليه، وكذلك كبار المسؤولين في الرئاسة والاستخبارات،  التحدي الأكبر للبلاد.

وعلى الرغم من أن معظم ممولي نظام السيسي يعرفون أن الوضع لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، وأن أموالهم قد لا تعاد إليهم، إلا أنهم استمروا في دعم النظام خلال العقد الماضي لعدة أسباب، منها خوفهم من إقامة نظام ديمقراطي في المنطقة وصعود الإسلاميين إلى السلطة.

ومن الغريب أنه على الرغم من الوضع البائس في مصر، لا يزال صندوق النقد الدولي يقدم مليارات الدولارات لدعم النظام دون قيود أو شروط حقيقية فيما يتعلق بالإصلاح أو تحرير الاقتصاد. وكتفسير لهذا الوضع الغريب، هناك من يرى أن علاقة النظام المصري بالولايات المتحدة وأهمية نظام السيسي للاحتلال وأمن إسرائيل تسمح للقاهرة دائما بالحصول على تسهيلات استثنائية خوفا من حدوث الأسوأ في المنطقة.

وأوضح التقرير أن مصر الضعيفة قد تكون هدفا لعدة أطراف، وبالتالي فإن نظام السيسي يخدم هذه الأطراف، مقابل البقاء في السلطة، إلا أن انهيار مصر يعتبر سيناريو سيئا لكل هذه الأطراف، بالنظر إلى ما قد يترتب عليه من تداعيات، تتجاوز البعد المحلي وتؤثر على البعد الإقليمي، وبهذا المعنى، فإن هذه الأحزاب تبتز حكومة السيسي بدعمها، كما تبتزها الحكومة بتذكيرها بعواقب سقوطها المحتمل وتأثير هذا السقوط عليها، بما في ذلك الهجرة والتطرف والإرهاب وما إلى ذلك، ومن المفارقات أن الأسباب التي تمنع هذه الأحزاب من دعم مصر هي نفس الأسباب التي تسمح للنظام بالبقاء.

بعبارة أخرى، بينما يعتبر فساد النظام بوابة لجعل مصر ضعيفة ويمكن السيطرة عليها، فإن فساده هو أيضا ورقة يلعبها النظام لابتزاز الآخرين وتحفيزهم على دعمه باستمرار من خلال تذكيرهم بالاختيار بين النظام أو الفوضى.

وأشار التقرير إلى أنه ردا على حملة الانتقادات ضد نظام السيسي والجيش، شن بعض الكتاب المصريين المحسوبين على النظام حملة مضادة، أهانوا فيها بعض دول ودول الخليج، والمؤسسات الإعلامية التابعة لهذه الدول، ولتلخيص الأفكار المذكورة أعلاه، قال أحد هؤلاء الكتاب  “كانت مصر قبل السيسي مرتعا للفوضى والخروج على القانون والإرهاب، ولكن للأسف، هناك حمقى أعماهم المال ولا يدركون أنه إذا حدث شيء سيء لمصر، فلن يعيشوا لمدة دقيقة. إنها مجرد ظواهر صوتية ذات رؤى وبصيرة ميتة ” ويعكس هذا الخلاف حجم الخلاف بين الأطراف التي دعمت بعضها البعض خلال السنوات الماضية للحفاظ على الوضع الراهن القديم ومنع التغيير الإيجابي في المنطقة.

وعلى الرغم من أنني لا أعتقد أن هذا الخلاف سيتطور إلى قطيعة بين هذه الدول، إلا أن السؤال يبقى حول مصير الأزمة الاقتصادية المصرية وتداعياتها. وبالنظر إلى عزوف نظام السيسي عن تغيير نهجه، يصعب تخيل أن الأزمة ستختفي من تلقاء نفسها، وبالتالي فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان الجيش سيضحي في النهاية بالسيسي لإنقاذ نفسه من خلال اتخاذ بعض الإجراءات الرامية إلى تحقيق الاستقرار دون تغيير الوضع بشكل جذري؟ أم سيلجأ النظام إلى الابتزاز لضمان استمرار تدفق الدعم المالي؟

وبغض النظر عن السيناريوهات، فمن المؤكد أن مصر، في وضعها الحالي، لا تزال قنبلة موقوتة.

* بلومبرج: تراجع تصنيف السندات تسبب بـ “خيبة أمل” للمستثمرين في مصر

كشف تقرير لوكالة بلومبرج أن مستثمرو الأسواق الناشئة، كانوا متحمسين للعودة إلى مصر بعد تخفيض قيمة الجنيه الشهر الماضي مقابل الدولار، غير أن “مفاجأة” البنك المركزي، بتثبيت سعر الفائدة كانت “محبطة”.

وخالف صانعو القرار الاقتصادي بمصر، الأسبوع الماضي، توقعات معظم المحللين، بقرار ترك تكاليف الاقتراض دون تغيير للمرة الأولى منذ سبتمبر، ما “خيب آمال” العديد من المستثمرين المحتملين الذين كانوا يبحثون عن أسعار فائدة أعلى، وفقا لإدوين جوتيريز، رئيس قسم الديون السيادية للأسواق الناشئة في مؤسسة “أبردن” الاستثمارية في لندن.

وتابع جوتيريز في حديثه للوكالة: “نعتقد أنه قرار خاطئ، سيدفع بعض المستثمرين إلى إعادة التفكير”.

وأصبح جذب المستثمرين الأجانب مرة أخرى للاستثمار في الديون الصادرة بالعملة المحلية أمرا بالغ الأهمية بالنسبة لمصر، التي ظلت معزولة عن أسواق رأس المال العالمية منذ عام تقريبا.

وتراجعت السندات الحكومية المصرية المقومة بالدولار اليوم الأربعاء، بعد أن خفضت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية، تصنيف مصر الائتماني درجة واحدة من B2 إلى B3 في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، مشيرة إلى تراجع احتياطياتها من النقد الأجنبي وقدرتها على امتصاص الصدمات.

وأعلنت الحكومة المصرية استراتيجية لبيع أصول مملوكة للدولة بداية من شهر فبراير الجاري، في إطار برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي.

وتهدف هذه الخطوة إلى دعم عملية التكيف الهيكلي والمساهمة في توليد تدفقات رأسمالية مستدامة بلا ديون تساهم في الوفاء بمدفوعات خدمة الديون الخارجية على مدى عامين قادمين، بحسب مؤسسة موديز.

وحتى مع برنامج صندوق النقد الدولي الجديد في البلاد، يحذر محللو المؤسسة، من أن هذه الإجراءات “ستتطلب وقتا قبل الحد بشكل ملموس من تعرض مصر للمخاطر الخارجية – مثل ارتفاع تكاليف الاقتراض والضغوط التضخمية”.

وفي الشهر الماضي فقط، تقول الوكالة إن العديد من المستثمرين، كانوا يتحدثون عن العودة مرة أخرى لشراء الديون في الأسواق المصرية، مع انخفاض قيمة الجنيه وإمكانية تحقيق عوائد قياسية مقارنة بالعملات الأخرى.

ومنذ ذلك الوقت أدى ارتفاع الأسعار إلى انخفاض عوائد السندات المصرية مقارنة بمعدل التضخم المتصاعد، مما قلل من جاذبية الاستثمار فيها. وفي غضون ذلك، فقد الجنيه هذا العام نسبة جديدة من قيمته مقابل الدولار، بلغت 18 بالمئة.

ومع تصاعد مخاوف المستثمرين، اختارت حكومة واحدة من أكثر دول الشرق الأوسط مديونية، بحسب بلومبرغ، إصدار سندات خزانة مقومة بالدولار.

وأعلن البنك المركزي المصري، الاثنين، عن بيعه أذون خزانة مقومة بالدولار لأجل عام بقيمة 1.06 مليار دولار في مزاد بمتوسط عائد 4.9 بالمئة، بحسب رويترز.

ويأتي هذا القرار بعد  قراره وسط الأسبوع الماضي، الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير، في خطوة جاءت على عكس أغلب توقعات المحللين والاقتصاديين.

المحلل الاقتصادي جوردون باورز، أبرز أن  “المفاجأة الحذرة لا يمكن إلا أن تثير الشكوك بشأن التزام البنك تجاه التضخم، وتبقى سببا إضافيا للمستثمرين  لانتظار  الوضوح قبل العودة ثانية إلى السوق المحلية”.

وأشارت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية، إلى إن “قاعدة التمويل المحلي” التي تتبنها، للحكومة المصرية، من بين العوامل التي تحد من مخاطر السيولة، مضيفة أن مرونة سعر الصرف المحلي يساعد في دعم القدرة التنافسية للبلاد ويقلل الطلب على النقد الأجنبي.

لكنها حذرت أيضا من أن التقلبات المرتفعة في العملة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الضغوط التضخمية، “مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة وتكاليف الاقتراض المفترضة حاليا”.

وقال محللون استراتيجيون في بنك جولدمان ساكس في تقرير، إن قرار البنك المركزي “ربما أوقف الزخم الأخير لقرارات السياسة العامة، والتي كانت تعمل مؤقتا على إعادة تهيئة الظروف الملائمة لجذب المستثمرين في الجنيه المصري”.

 

* كرتونة البيض الأحمر تقفز إلى 110 جنيها للمستهلك

شهدت أسعار البيض اليوم ارتفاعا فى السوق المحلية لتتراوح بين 100 و105 جنيهًا للطبق بالمزرعة، بحسب رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، عبدالعزيز السيد.

وارتفعت أسعار البيض اليوم عند 107 جنيهات للطبق الأبيض للمستهلك، بينما ارتفع إلى 110 بالنسبة للطبق الأحمر.

وزاد إنتاج مصر من البيض إلى 13 مليار بيضة سنويا، جاء ذلك وفقًا لتصريحات نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لشئون الثروة الحيوانية والإنتاج الداجني السابقة، الدكتورة منى محرز.

كما ارتفعت أسعار البيض البلدى عند 110 جنيهات للطبق في المزرعة و115 جنيهات في الطبق للمستهلك، ويدور عدد المربين العاملين فى القطاع بين 50 و60 ألف منشأة، بينها 20 شركة كبيرة، بحجم استثمارات يصل إلى 90 مليار جنيه مصرى، وفق بيانات اتحاد منتجى الدواجن.

ودار سعر كرتونة البيض اليوم حول 105 و110 جنيهات، ودعا اتحاد منتجى الدواجن وزارة التجارة والصناعة لسرعة إدراج صناعة الدواجن ضمن برامج التصدير، وذلك بعد إمدادها بالبيانات اللازمة، موضحًا أن هناك نحو 30 مؤسسة خالية من أنفلونزا الطيور، وتواصل أعمال التصدير.

وأوضح رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أن نصيب الفرد من بيض المزارع المحلية بناء على آخر إحصائية يصل إلى 130 بيضة سنويًا.

الجدير بالذكر أن عدد مصانع الأعلاف المرخصة إلى 1493 مصنعاً، بإجمالي 12290 منشأة ثروة داجنة، بحسب تأكيدات رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية فى تصريحات سابقة. 

وفي ذات السياق سجلت أسعار بيض السمان 25 جنيها للكرتونة بمنافذ وزارة الزراعة.

 

إعدام معتقل والسجن المؤبد والمشدد لـ17 آخرين بـ “هزلية داعش العمرانية”.. الثلاثاء 7 فبراير 2023.. جيش السيسي يتلقى عمولات غير رسمية من جميع السفن التي تمر بالقناة

إعدام معتقل والسجن المؤبد والمشدد لـ17 آخرين بـ “هزلية داعش العمرانية”.. الثلاثاء 7 فبراير 2023.. جيش السيسي يتلقى عمولات غير رسمية من جميع السفن التي تمر بالقناة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* ظهور 10 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 10 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، وتم حبسهم 15 يوما وهم كلا من:

  1. أيمن محمد ديب سعيد علي
  2. جهاد عابد سلمان عياد المراشدة
  3. حسن صالح سلامة حمدان
  4. سيد سعيد سيد إبراهيم
  5. عبد الزين عيد عبد الحميد عطية
  6. مجدي عبد الفتاح إبراهيم محمد
  7. محمد حامد محمد علي الكحكي
  8. محمد عبد العزيز متولي علي سعد
  9. محمد عبد الله سلمان سويلم الأطرش
  10. نشأت السيد عبد السلام أحمد

* رغم مرور سنوات.. استمرار إخفاء “محمد” و”مؤمن” و”إبراهيم” قسريا ومطالبات بوقف الجريمة

رصدت حملة “أحياء تحت الأرض” استمرار جريمة الإخفاء القسري للشاب محمد فوزي إبراهيم شريف من داخل وحدته العسكرية “الفوج ٧١٨ حرب إلكترونية” بالماكس بتاريخ 2 يناير 2016 .

وذكرت أن الضحية تخرج في كلية التريبة قسم إنجليزي، وهو من أبناء قرية “محلة القصب” بمحافظة كفرالشيخ، وقامت أسرته بالتواصل مع النائب العام وقائد المنطقة الشمالية والأمن الحربي ووزارة الدفاع بحكومة الانقلاب وقيادة سلاح الحرب الإلكترونية والأمانة العامة للقوات المسلحة، فضلا عن إرسال تليغرافات لكل المسئولين والجهات المعنية بحكومة الانقلاب، كما قامت باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لكن دون جدوى حتى الآن. 

مصير مجهول يلاحق مؤمن منذ اعتقاله في يناير 2019

ورصدت الحملة أيضا تواصل الجريمة ذاتها للشاب مؤمن أبو رواش محمد حسن، الحاصل على ليسانس ألسن إيطالي جامعة المنيا 2013 منذ اعتقاله تعسفيا بتاريخ يناير 2019 من موقف المنيب في الجيزة .

وأشارت إلى أن أسرته قامت بإرسال تلغرافات بصورة دورية لكل من النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمحامي العام بالفيوم والمجلس القومي لحقوق الإنسان ووزير العدل، بالإضافة لتحرير محضر يوم 29 يناير بقسم الهرم برقم 1789 لسنة 2019 إداري الهرم ورفع دعوى بالقضاء الإداري.

وتم أخذ أقوال والدته في نيابة الهرم وعند معاودتها الذهاب لمعرفة نتيجة التحريات تكون الإجابة “لسه هنسأل أو لسه معرفناش” وتخشى الأسرة من تدهور حالته الصحية نتيجة ظروف الإخفاء القسري وما قد يتعرض له من تعذيب وإهمال.

استمرار إخفاء إبراهيم أبو زيد منذ سبتمبر 2019

فيما جددت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تضامنها مع أسرة المختفي قسريا الشاب إبراهيم علي محمد أبو زيد، ووثقت مناشدة والدته بإخلاء سبيله أو تقديمة للمحاكمة، وطالبت النائب العام بحكومة الانقلاب بالتدخل واستخدام صلاحياته والعمل على كشف مصيره وإخلاء سبيله.

ونقلت الشبكة كلمات والدة الضحية التي أطلقت صرختها لكل من يهمه الأمر للكشف عن مصير نجلها منذ اعتقاله من داخل شقته بمنطقة العجمي بالإسكندرية بتاريخ 25 سبتمبر 2019 حيث قالت “أنا راضية بأي حاجة ولو إنه يكون في سجن بس أعرف إنه لسه حي”.

وأكدت انقطاع سبل التواصل به بعد إغلاق هاتفه المحمول منذ اعتقاله بعد اقتحام قوات أمن الانقلاب لشقته بالإسكندرية واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن رغم مرور أكثر من 3 سنوات على الجريمة، مشيرة إلى أنه لم يكن له أي انتماء سياسي أو مشاركة في أنشطة سياسية.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق 3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

*ظهور 19 معتقلًا في نيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 19 معتقلًا من المختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا، وهم:

  1. إبراهيم وحيد ياسين حجازي
  2. أحمد محمد السيد حسن
  3. أيمن محسن رمضان
  4. خالد شريف حسن عيسى
  5. سيد رمضان حسن أحمد
  6. صلاح باتع أحمد كامل
  7. عبد الله أحمد مصطفى محمد حسين
  8. عبد الله حسن أحمد محمد
  9. علاء السيد محمد خلف
  10. علي محمد محمود حسان
  11. عويدات إبراهيم حسن
  12. محمد أحمد عبد الفتاح البعلاوي
  13. محمود نبيل سلامة عبد الله
  14. موسى حسن سليم حسن
  15. نادر إبراهيم محمد علي
  16. ناصر محمود منصور صلاح
  17. هشام محمد ربيع إبراهيم المنير
  18. وائل محمد أحمد رضوان
  19. يوسف أشرف عبد العال عكاشة

* استمرار التنكيل بالمهندس محمد عمر رغم شلله وإخفاء نجله ومصير مجهول يلاحق السيد حسان منذ 3 سنوات

تضامنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان مع أسرة الطالب الجامعي السيد علي السيد حسان، المختفي قسريا منذ ما يقارب الثلاث سنوات بعد اعتقاله أثناء سيره في أحد شوارع مدينة الإسكندرية قبيل موعد الإفطار يوم الخامس من رمضان الموافق يوم 11 مايو 2019، حيث انقطعت أخباره، في ظل إنكار تام من مديرية أمن الإسكندرية.

وناشدت الشبكة سلطات النظام الانقلابي في مصر بإخلاء سبيله وعرضه على جهات التحقيق، كما دانت استمرار سياسة الإخفاء القسري التي تنتهجها بما يخالف القانون.

وطالبت الشبكة النائب العام بالتحري عن المختفين، وإجراء جولات لتفتيش أماكن الاحتجاز السرية، وخاصة مقر الأمن الوطني بابيس، ومركز الأمن المركزي سابقا بمرغم، والذي يعد المقر السري للمختفيين قسريا حاليا.

وأشارت الشبكة إلى أن شهود عيان أكدوا رؤيته وسماع اسمه بعد شهرين من اعتقاله في مقر الأمن الوطني بابيس، ثم في معسكر الأمن المركزي بمرغم بعد اعتقاله بشهور ، ورغم تقديم أسرته لعدد من البلاغات العديدة إلى الجهات المعنية، لم تتلق أي شيء يشير إلى مكان وجوده، ولاتزال الجهات الأمنية بحكومة الانقلاب تنكر اعتقاله ومعرفة مكانه، مما يثير الشكوك والخوف لدى عائلته من مغبة استمرار اعتقاله وإخفائه طوال هذه المدة التي قاربت الثلاث سنوات.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه 

استمرار التنكيل بالمهندس محمد عمر وإخفاء نجله منذ أكثر من 3 سنوات

كما رصدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استمرار الحبس الاحتياطي غير المبرر للشهر الرابع للمهندس محمد عمر بالرغم من إصابته بشلل نصفي وعدم قدرته على الحركة ومعاناته داخل محبسه ، واحتياجه إلى المساعدة ، وبالرغم من ذلك  لازالت سلطات الانقلاب  تعتقله على ذمة قضية سياسية ولم تخلِ سبيله .

وذكرت الشبكة أنه كان قد تم اعتقاله رغم إصابته بشلل نصفي ولم يستطيع الحركة بعد اقتحام قوات الانقلاب بالشرقية لمنزله بمدينة العاشر من رمضان ، فجر الخميس الموافق 4 نوفمبر، وتم اقتياده إلى مقر الأمن الوطني بالعاشر من رمضان ، قبل أن يتم عرضه على النيابة بزعم الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف القانون ونشر أخبار كاذبة وحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وكانت الشبكة وثقت جريمة اختفاء ولده الطالب بكلية الهندسة عمرو محمد عمر، وإخفائه قسرا، بعدما تلقت رسالة موثرة من والده واصفا عمليه اعتقال ابنه يوم 8 يوليو 2019 قال فيها  “كنا رايحين لقرايبنا في أسيوط قبل وصول المحطة بدقايق كان بيشوفني محتاج أي حاجة يعملها لي لأني عندي شلل نصفي وقعيد على كرسي متحرك  لا أقدر على المشي والحركة أبدا ، ولازم حد يساعدني ومش معايا إلا ابني عمرو هو اللي بيساعدني ، و ابني الثاني توفي من ٧ أشهر ، كان لسه بيكلمني عشان نجهز ننزل من القطر  لقي مجموعة محاوطينه وخدوه وكلبشوه وغموه ونزلوا .

وتابع فضلت أدور على حد يساعدني أنزل من القطر ، لأنه لازم حد يشيلني عشان الكرسي ونزلت وانتظرت قطر الرجوع وكلمت بنتي فـجاتلي محطة القطر في الجيزة ، انتظرتني ومجرد وصولي المحطة ولسه بنتي هتجيلي عشان تنزلني من القطر لقيت مجموعة محاوطيني أنا وبنتي ، خدوني أنا وبنتي على قسم الجيزة، حيث جرى التحقيق معه قبل أن يطلق سراحه.

 وناشدت الشبكة المصرية من لدية ذرة من ضمير للعمل على إطلاق سراح المهندس  محمد عمر وإعادته إلى أسرته، حتى لا تتضاعف المعاناة بعد اعتقال الأب وإخفاء الابن قسريا حتى الآن، وهو ما يصعب على أي أسرة تحمله.

*إعدام معتقل والسجن المؤبد والمشدد لـ17 آخرين بـ “هزلية داعش العمرانية”

قضت الدائرة الأولى (إرهاب) بمحكمة جنايات أمن الدولة، اليوم الثلاثاء، بالإعدام شنقاً لمعتقل واحد، والسجن المؤبد لـ11 معتقلاً، والمشدد 15 عاماً لثلاثة معتقلين، والمشدد مدة عشر سنوات لثلاثة آخرين في الهزلية المعروفة إعلامياً بـ”داعش العمرانية”.

وواجه المعتقلين في القضية، الذين لا تربطهم علاقة ببعض سوى أنهم يقطنون في حي العمرانية الشعبي بمحافظة الجيزة، اتهامات هزلية بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية تعتنق أفكار تنظيم داعش في منطقة العمرانية بالجيزة”.

* أمن الانقلاب يواصل إخفاء مواطن من السويس قسريا

يواصل أمن الانقلاب جريمة الإخفاء القسري بحق المواطن سعد محمد علي محمد أبوحطب البالغ من العمر 60 عاما، ومريض، من محافظة السويس، وذلك منذ اعتقاله يوم 13 ديسمبر 2020 من عين شمس، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

* قضاء العسكر يجدد حبس 4 معتقلات 45 يوما

قررت محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس 4 سيدات معتقلات على ذمة ثلاث قضايا، 45 يوما.

وهم كل من:

1- هدى عبد الحميد محمد أحمد

2- رباب الصباحي محمود السيد

3- آية محمد إبراهيم العفيفي

4- شروق هاني فتحي

* داخلية الانقلاب تواصل إخفاء مواطن بالعريش قسريا منذ 2015

تواصل داخلية الانقلاب جريمة الإخفاء القسري بحق المواطن عبد المنعم مصطفى إبراهيم الشحبور، فني أول شئون هندسية بمجلس مدينة العريش، وذلك منذ اعتقاله يوم 7 سبتمبر 2015 من كمين أمام محافظة شمال سيناء أثناء عودته من عمله، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

وكانت أسرته قد أرسلت تلغرافات إلى الجهات المعنية، ولم يستجب أحد حتى الآن رغم حالة المواطن الصحية السيئة، فهو مريض بالسكري والكبد.

*جيش السيسي يتلقى عمولات غير رسمية من

جميع السفن التي تمر بالقناة

انتهى تحليل أعده الباحث السياسي ماجد مندور إلى أن هيئة قناة السويس لطالما كانت خاضعة لسلطة المؤسسة العسكرية، حيث يتسلّم ضباط سابقون في البحرية رئاسة الهيئة من دون انقطاع منذ عام 1964، ويؤكد أن الجيش يتقاضى عمولة غير رسمية على جميع المراكب التي تعبر القناة. وبالتالي فمشروع قانون صندوق هيئة قناة السويس الذي أقره البرلمان مؤخرا يستهدف الحفاظ على هذا التقليد؛ حيث أعلن السيسي أن الصندوق سيكون تحت إشراف “كيان سيادي”، وهو مصطلح مخفَّف تُقصَد به أجهزة الاستخبارات أو المؤسسة العسكرية. أدلى السيسي بهذا الكلام على الرغم من أن التعديل ينصّ على أن سلطة التعيينات في مجلس إدارة الصندوق منوطة بمجلس الوزراء الذي هو – نظريًا – هيئة مدنية. سوف يتيح ذلك، بصورة أساسية، للجيش الوصول إلى الصندوق غير الخاضع للإشراف، حيث يمكنه سحب مبالغ طائلة من عائدات القناة من دون أي رقابة مدنية.

ويضيف التحليل، المنشور على موقع “صدى” التابع لمركز مالكوم كير ـ كارنيجي، أنه عند التدقيق في دوافع قرار نظام الجنرال عبدالفتاح السيسي لإنشاء صندوق خاص لهيئة قانون السويس، يتّضح أن القرار الذي اتّخذه النظام بإنشاء الصندوق هو مؤشرٌ على غياب الإرادة السياسية لإصلاح الصيغة العسكرية لرأسمالية الدولة. على النقيض، يبدو أن النظام يتمسّك أكثر بسياسته». ويرى أن نأ  الهدف من مشروع قانون صندوق هيئة قناة السويس ــ حسب تصريحات الجنرال عبدالفتاح السيسي ــ هو السماح لهيئة القناة بتكوين احتياطياتها النقدية الخاصة لتمويل المشاريع الإنمائية الضرورية في القناة من دون أن تُضطر إلى العودة إلى وزارة المالية للحصول على الأموال اللازمة. وحسب مندور فإن تعديلات مشروع القانون ستجعل هيئة قناة السويس مفتوحةً أمام الجهات الاستثمارية الخاصة، في حال اختار الصندوق المقترح بيع بعض أصوله، أو إنشاء شركة مع جهة منتمية إلى القطاع الخاص. ولكن اللافت هو أن التعديل المقترح لم يأتِ على ذكر أي إشراف تشريعي على عمليات الصندوق.

وفي 19 ديسمبر (22م)، أبدى مجلس نواب الانقلاب موافقته المبدئية على تعديل القانون رقم 30 الصادر في عام 1975، المتعلق بتنظيم عمليات هيئة قناة السويس. ينص التعديل على إنشاء “صندوق قناة السويس” حيث يُستثمَر فائض الإيرادات التي يحققها تشغيل القناة. ويجوز للصندوق أيضًا تأجير الأصول وبيعها وشراؤها، وإنشاء الشركات، والاستثمار في الأدوات المالية. وتَقرّر أن يكون للصندوق مجلس إدارة يعيّنه مجلس الوزراء ويقوده رئيس هيئة قناة السويس.

يأتي هذا القرار في خضم أزمة اقتصادية متفاقمة يتسبب بها النقص الحاد في العملات الصعبة، ما أدّى إلى تدهور قيمة الجنيه المصري إلى أدنى مستوياتها التاريخية مقابل الدولار الأميركي بعد ثلاث محطات شهدت انخفاضًا لقيمة العملة المحلية في أقل من عام. وبما أنه سيُعاد توجيه جزء من عائدات القناة على الأقل إلى الصندوق المقترح، سوف يؤدّي إنشاؤه إلى حرمان إضافي للدولة من مصدر مهم للعملات الصعبة شكّل نسبة 7.4 في المئة من إيرادات الحساب الجاري في الربع الأول من عام 2021. وتزداد الأوضاع تأزّمًا بسبب النقص في السلع الأساسية، وبلوغ التضخم أعلى مستوياته منذ خمس سنوات، مع تسجيله نسبة 18 في المئة في نوفمبر الماضي.

تبعًا لذلك، يبدو أن لإنشاء الصندوق هدفَين أساسيَّين: الهدف الأول هو تعزيز الدعم للنظام داخل المؤسسة العسكرية في خضم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحادّة. والهدف الثاني هو التوصّل إلى حل وسط من خلال السماح للمستثمرين الخاصين بالمشاركة في عمليات القناة من دون فقدان السيطرة العسكرية.

وحسب مندور فإن الخطة تهيّئ الساحة لخصخصة القناة من دون أي تغييرات في قواعد حوكمتها، ومن دون تعزيز الشفافية في ما يتعلق باستخدام عائداتها. فيما يدلّ ذلك على أن النظام يحاول الحصول على قالب الحلوى والتهامه معًا، يُظهر أيضًا أنه، وعلى الرغم من الانهيار المدوّي لنموذج التنمية الاقتصادية الذي تنتهجه الدولة، يصرّ النظام على المضي قدمًا في مساره المشوب بالخلل. وهذا يعني أن الأزمة الاقتصادية ستتفاقم مع ما يترتب عن ذلك من تبعات كارثية على المصريين.

* 30مليار جنيه “مصر للطيران” تعلن خسائرها حتى 30 يونيو 2022

كشف وزير الطيران المدني في حكومة الانقلاب محمد عباس حلمي، أن خسائر “الشركة القابضة لمصر للطيران” بلغت نحو 30 مليار جنيه حتى 30 يونيو 2022، على خلفية ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه منذ التعويم الأول للعملة المحلية في عام 2016، وزيادة أسعار وقود الطائرات.

وقال حلمي إن شركة مصر للطيران حصلت على قرض بقيمة 5 مليارات جنيه بضمانة وزارة المالية عام 2021 لسداد رواتب العاملين بها، غير أن الأشهر الستة الأخيرة شهدت تحقيق بعض المكاسب في الشركات التابعة لها، علماً بأن جزءا كبيرا من الخسائر الحالية مرحل من سنوات سابقة.

 

* مدارس بدون طلاب ولا تدريب.. حتى متى يستمر “التعليم الفني” في هذه الدوامة؟

رغم مزاعم حكومة الانقلاب بالاهتمام بالتعليم الفني ودعمه وإنشاء ما يعرف باسم مدارس التكنولوجيا، إلا أن الواقع يكشف عن انهيار التعليم الفني، حيث أصبحت مدارسه بدون طلاب وتواجه عجزا في أعداد المعلمين، بالإضافة إلى تدهور المعامل وعدم وجود أي نوع من التدريب بجانب عدم مواكبته لسوق العمل.

ورغم الاهتمام العالمي بالتعليم الفني لمساهمته في نهضة الدول وتقدمها صناعيا وتكنولوجيا ، مثلما حدث في ألمانيا والصين واليابان وغيرها، إلا أن منظومة التعليم الفني في مصر في زمن العسكر لا تعي هذه الحقيقة وما زالت على حالها.

ومع مرور الأعوام تدهورت منظومة التعليم الفني، وأصبحت هناك مدارس بدون طلاب، وهو ما يحدث في مركز التدريب المهني للنقل، التابع للشركة القابضة للنقل البحري والبري، وتقع تلك المدرسة أو المركز بمنطقة العباسية، وبها عدة تخصصات كصيانة السيارات ميكانيكا وكهرباء وإصلاح ودهان هياكل سيارات، وتضم عدة ورش منها 4 لصيانة المحركات  نقل الحركة  كهرباء السيارات  والبطاريات وورشتين هياكل للسمكرة والدهان  والحدادة، ولا تستقبل هذه المدرسة طلابا منذ عامين.

تدهور المعامل

من جانبه أكد محمد حسنين طالب بإحدى مدارس التعليم الفني، أن أهم المشكلات التي تواجهه هي أنه وزملاؤه لا يمكنهم التعامل مع الأدوات العلمية في تخصصاتهم المختلفة، لعدم قيام المعلمين بتنفيذ التجارب على أرض الواقع، بسبب تدهور المعامل.

وقال حسنين في تصريحات صحفية إن “بعض المعلمين غير متخصصين في المواد التي يدرسونها، مشيرا إلى أن هناك معلما يدرس أكثر من مادة، ولا يقوم بتطبيقها”.

وكشف كريم محمد طالب بالتعليم الفني أن الطلاب بعد تخرجهم يصدمون بسوق العمل، مؤكدا أن المناهج التعليمية تختلف عن العمل، ولا توجد فرص تدريبية تؤهل الطلاب لسوق العمل.

المناهج الدراسية

فيما أكد عاصم فتحي ولي أمر، أن هناك مشاكل عديدة لاحظها أثناء دراسة ابنه بالتعليم الفني، وهي عدم تطوير المناهج الدراسية، مشيرا إلى أن المعلم يعتمد على التلقين فقط دون التجريب، بالإضافة إلى عدم ربط المناهج التعليمية بسوق العمل .

وقال فتحي في تصريحات صحفية إن “التعليم الفني أصبح هو البوابة الأصعب للالتحاق بالكليات الحكومية خاصة كليات القمة”.

وأكدت سناء المعز، ولية أمر، أن معظم المدرسين غير مؤهلين تعليميا وتربويا وفنيا بالشكل الصحيح.

وأشارت سناء المعز في تصريحات صحفية إلى أن المدارس الفنية لا تواكب التطورات التكنولوجية الحديثة، فضلا عن ضعف الإمكانيات بمعامل هذه المدارس ، والنظرة الدونية للتعليم الفني.

إهمال وفشل

وقالت منى أبوغالي، مؤسس ائتلاف تحيا مصر بالتعليم إن “التعليم الفني يعتبر أهم ركيزة في جميع دول العالم، لأنه أساس اقتصاد الدول المتقدمة، إلا أنه مرتبط في مصر بالإهمال والفشل، بل ويتم تمييز طلابه ووصفهم بأسوأ طلاب وكأنهم لا يصلحون للعيش في المجتمع، رغم أن التعليم الفني يساعد في حل أزمة التعليم بوجه عام”.

وكشفت منى أبوغالي في تصريحات صحفية أن هذه الأمور أدت إلى صعوبة التحاق طلاب التعليم الفني بالكليات العليا عكس طلاب الثانوية العامة، إذ إن طالب التعليم الفني إذا لم يحصل على 90٪ فأعلى لا يستطيع الالتحاق بالجامعات، أما طالب الثانوي عام فله فرص متعددة للالتحاق، كما أن سياسات القبول المفتوحة بأغلب المدارس الفنية، أدت إلى عدم تحديد أعداد معينة للالتحاق بالتعليم الفني، بالإضافة لعدم جودة الدارسين، على عكس الثانوية العامة والتي تفرض حدا أدنى للقبول، حتى أصبحت المدارس الفنية الملجأ الوحيد للطلاب الأقل مجموعا في المرحلة الإعدادية.

وعن أسباب تدهور التعليم الفني، أكدت أن هناك تأخر في تطوير المناهج التعليمية، وعدم مواكبتها لسوق العمل، فلا توجد آلية تربط التخصصات والمناهج في التعليم الفني والتوزيع النوعي للصناعات، واحتياجات سوق العمل، وفي النهاية يكون لدينا طلاب حاصلون على شهادة تعليم فني لكن دون أدنى خبرة، ما أدى إلى فقدان الطالب الثقة فى قيمة التعليم وخوفه على مستقبله، بعد رؤية الطابور الطويل من البطالة للخريجين السابقين.

وشددت «منى أبوغالي» على ضرورة النهوض بالتعليم الفني، حتى لا يتردد أولياء الأمور في إلحاق أبنائهم بهذا التعليم، وذلك من خلال تغيير سياسات قبول الجامعات الحكومية للدارسين، حتى يتسنى لهم الحصول على فرص عمل، أو توفير مصانع تطلب تخصصاتهم المختلفة، بالإضافة إلى توفير المعلمين المتخصصين والمدربين .

وأشارت إلى أن هناك عددا كبيرا من المدارس الفنية يصرف لها ميزانية تحت مسمى تدريب الطلاب أو شراء أجهزة وماكينات، لكن كل هذا مجرد حبر على ورق وفساد كبير 

العمل الحر

وللنهوض بالتعليم الفني طالب الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، بتشجيع ثقافة العمل الحر وتضمين مقررات خاصة عن ريادة الأعمال ضمن مناهج التعليم الفني، وتدريب الطلاب على كيفية إنشاء مشروع خاص وإدارته، وإنشاء وحدة داخل وزارة تعليم الانقلاب لمتابعة خريجي التعليم الفني، وإنشاء قاعدة بيانات له، على أن تكون هذه الوحدة حلقة وصل بين الطلاب وسوق العمل .

وشدد «حجازي» على ضرورة منح قروض حسنة وطويلة الأجل للخريجين لبدء مشروعاتهم الخاصة، موضحا أنه يمكن البدء في هذا الإجراء بتوفير القروض للأوائل مبدئيا تمهيدا لتعميم التجربة بعد ذلك، بالإضافة إلى ربط سياسة القبول باحتياجات سوق العمل، بحيث لا تقبل المدارس أعدادا أكثر مما يتطلبه سوق العمل خاصة في المجالات التي لا يتاح فيها العمل الحر كالطاقة النووية وغيرها.

وعن العقبات التي واجهت منهج الجدارات أشار إلى وجود مقترحات يمكن من خلالها التغلب على هذه العقبات ، منها وضع معايير محددة لاختيار الشركات التي تتعاقد معها وزارة تعليم الانقلاب، بحيث تكون وسائل الإنتاج فيها متطورة ومواكبة لسوق العمل الدولي ، وأن تستمر في تطوير الآلات وأنظمة العمل بشكل دوري، وذلك حتى يتسنى للخريج الذي لم يجد فرصة عمل في الشركات المصرية أن يجد لنفسه فرصة عمل في أي دولة بسهولة، مع إعطاء مساحة أكبر للشركات في إعداد المناهج المرتبطة بتخصصاتها، ومراعاة شرط مواكبة هذه الشركة بمعداتها ونظام العمل فيها للمعايير الدولية، ومنح الشركات التي تعقد شراكة مع تعليم الانقلاب امتيازات خاصة، وفرض شروط ومعايير ملزمة لها تضمن حصول الطلاب على تعليم وتدريب جيد والتوسع في عقد الشراكات مع الشركات متعددة الجنسيات والشركات الأجنبية مع منحها تسهيلات للاستثمار داخل مصر.