الشيخ حافظ سلامة

هل هى حرب إبادة لإبادة الشعب السوري ؟!

الشيخ حافظ سلامة
الشيخ حافظ سلامة

هل هى حرب إبادة لإبادة الشعب السوري ؟!

 

حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس

 

إن ما يجرى على أرض سوريا الحبيبة وعلى شعبها الأعزل مؤامرة دولية بانتهاك جميع حقوق الإنسان على سمع ومرأى جميع مؤسسات حقوق الإنسان وجميع أنظمة المؤسسات الدولية وجبهتنا العربية

 

إن حرب الإبادة هذه ليست بين مواطنين ونظام مستبد طاغ على شعبه فالشعب من حقه الولاء وعدم الولاء لحاكمه وهذا ما بدا من الشعب السوري منذ اندلاع ثورته بتاريخ 15 مارس 2011 ولكن الصراع امتد إلى أن وصل بعض البلدان الكبرى التى تدخلت لحماية هذا النظام على شعبه وهناك الدولة الروسية والأمريكية والصينية والفرنسية والبريطانية والإيرانية وأخيراً حزب الله الشيعي اللبناني بجميع ما أوتوا من قوة وسلاح وعتاد ورجال لتدعيم هذا النظام ضد حق الشعب السوري المناهض لهذا النظام.

 

إن المذابح البشرية التى تراق بها الدماء بهذه البشاعة التى اخترقت كل أنظمة العدالة فى الأرض وكذلك جميع المواثيق لماذا تبرر هذه الدولة الكبرى تدخلها السافر لتدعيم نظام أراد شعبه أن يتنفس الحرية بعد استبداد ظل أكثر من أربعين عاماً استشهد من خلاله زهرة شباب للتضحية بأرواحهم فداءً لوطنهم ولكن قوات الغدر التى تساند هذا النظام بكل جبروته ضد شعب أعزل لم يكن لديه عند ثورته وإلى الآن ما يقاوم به هذا الطاغوت المستبد والذى امتدت هذه المقاومة إلى أكثر من عامين استشهد فيها أكثر من مائه ألف شهيد رأيت بعيني رأسي أكثرهم من الأطفال والنساء والشيوخ كما امتلأت قمم الجبال من الذين يفرون من جحيم هذه النيران التى تصب عليها حتى وصل الأمر أخيراً إلى تلك الحمولات التى تقذفها الطائرات والتى وردتها حديثاً روسيا والتى تأتي على عمارات مسكونة تدكها دكاً حتى أصبح من العسير إخلائها ممن هم تحت الأنقاض.

 

وقد ثبت بما لا يدعوا إلى الشك بوجود الجسور الجوية والبحرية لإمداد هذا الطاغوت بما يفقده من سلاح كما ثبت باليقين من قتلوا على أرض المعركة سواء من إيران والعراق أو حزب الله وغيرهم من المنظمات التى تدعم هذا الطاغوت كما أعلن حزب الله النفير العام فى لبنان باستدعاء كافة مقاتليه واحتياطيه العسكري للتوجه إلى مدينة حلب شمال سوريا وكأنه سيخوض حرباً بين دولتين وهو ليس طرفاً فيها ، كما ورد أن حزب الله حشد أكثر من خمسين ألف لخوض المعركة القادمة بين حماه وحلب بعد تدمير القصير ، كما رأينا ( اية الله على خامنئي )  المرشد الأعلى لجمهورية إيران يحرض الشباب الإيراني لخوض معارك الإبادة فى سوريا تضامناً مع الطاغية بشار الأسد ضد شعبه ويشبه من قتلوا فى القصير بشهداء كربلاء أى شبههم بالأمام سيدنا الحسين رضي الله عنه وأرضاه .

 

إن التدخل السافر من إيران وحزب الله لمساندة العلوي النصيري ما هى إلا حرب مذهبية فأين هؤلاء من الله يوم أن يسألهم عن هذه الأرواح التى تزهق وتراق على أرض سوريا العزيزة ويتحدون بهذا مليار ونصف مليار مسلم على أرض البسيطة كما أني أناشد حكام العالم الإسلامي والعربى الذين يشاهدون تلك المذابح التى تراق فيها الدماء الذكية البريئة أين موقفهم من الله تبارك وتعالى وأين هم من حكام الدول التى تدخلت عسكرياً لإبادة شعب لا يملك قوت يومه فكيف بهؤلاء المستضعفين التى تراق دماؤهم الذكية وتلك الدول التى تدخلت والمنظمات بكل قواها فى دولة لها سيادتها وتحكم بشعبها وليست بأي أيدي خارجية .

كما أناشد أبنائى وأخوانى من شباب الأمة الإسلامية أن يسارعوا لنجدة إخوانهم من الشعب السورى الشقيق بعد تخاذل الحكام وأقول لابنائى على أرض سوريا الحبيبة أصبروا و صابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون وثقوا بقول الله تبارك وتعالى ” كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ” وهذا ما تحقق على أرض الواقع فى أفغانستان وفى العراق وأخيراً فى غزة الحبيبة التى اضطرت الإسرائيليين بأن يستغيثوا بوقف القتال ”  وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا”

 وأقولها لهؤلاء جميعاً إن الله سائلكم عن تفريطكم لإعانة الملهوفين الذين لا حول ولا قوة لهم إلا بالله كما أدعوا جميع شعوب العالم الإسلامي بالتوجه إلى الله تبارك وتعالى فى صلواتهم لينقذ إخوانهم من الشعب السوري من هذه المؤامرات الدولية المذهبية على أيدى هؤلاء الطغاة ونقول يا رب يا رب يا رب هؤلاء المستضعفون الموحدون لا ملجأ من هذه المؤامرات إلا أن تحقق وعدك بقولك تباركت وتعاليت ” إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ “

وقولك ” إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ

ونحن لا أمل ولا رجاء إلا فيك يارب العالمين كن نصيراً ومعيناً للمسلمين فى محنتهم وأنقذ الشعب السوري الشقيق من هذه المؤامرات الدولية البغيضة

 

ولا حول ولا قوة إلا بالله

عن Admin

اترك تعليقاً