حسن روحاني

فوز حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية – سيرة ذاتية

 حسن روحاني
حسن روحاني

فوز حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

تمكن المرشح المدعوم من الإصلاحيين حسن روحاني من حسم السباق الانتخابي بإيران من الجولة الأولى، وحصد وفقا للأرقام التي أعلنها وزير الداخلية مصطفى محمد نجار أكثر من 16 مليون صوت في الانتخابات التي أجريت الجمعة.

 

وتمكن روحاني من الوصول إلى منصة الحكم كسابع رئيس لإيران بعد أن حصل على أكثر من 16.8 مليون صوت أي أكثر من 50% من أصوات الناخبين.

 

وتقدم روحاني على منافسه رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف  الذي حصل على 6.7 مليون صوت وكبير المفاوضين في الملف النووي سعيد جليلي الذي حصل على 4.1 مليون صوت فيما نال القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي ثقة  3.8 مليون ناخب.


ووفقا للأرقام التي قدمها وزير الداخلية الإيراني وصلت نسبة المشاركة في الانتخابات إلى 72.7% وذلك عقب توافد أكثر من 35 مليون ناخب على مكاتب التصويت.

ومن المقرر أن يصدق المرشد الاعلى للثورة الإيرانية على خامنئي على نتيحة الانتخابات في 3 أغسطس/آب المقبل.

وإذا لم يحصل اي من المرشحين على أصواب خمسين بالمائة من المصوتين كانت ستجرى جولة ثانية من التصويت بعد اسبوع بين أعلى مرشحين من حيث الأصوات.

وجاء محمد باقر قاليباف في المركز الثاني من حيث نسبة التصويت

ويعتبر مجئ روحاني إلى الحكم من الجولة الأولى اعتبر من قبل الإصلاحيين “انقلابا” على سياسات الرئيس السابق أحمدي نجاد ومن خلفه معسكر المحافظين.


وبذلك ينهي أحمدي نجاد ثمانية أعوام تميزت بمشاكل اقتصادية وعقوبات غربية على البلاد بسبب مشروعها النووي المثير للجدل.

كان روحاني استقطب الكثيرين حيث تحدث علنا عن ضرورة العودة إلى الحوار مع الغرب وإصلاح الإعلام وإطلاق سراح المسجونين السياسيين.

وقد اكتسب الكثير من الدعم بعد أن انسحب الإصلاحي، محمد رضا عارف، من السباق أخذا بنصيحة الرئيس السابق محمد خاتمي.

كما استفاد روحاني من دعم الرئيسين السابقين، محمد خاتمي، وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي أقصي من المشاركة في الانتخابات.

وتعد هذه أول انتخابات رئاسية بعد تلك التي أجريت في 2009، وخرج بعدها المعارضون للاحتجاج على النتائج التي قالوا إنها زورت لصالح أحمدي نجاد.

من هو روحاني؟

الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني هو رجل دين معتدل ومن انصار اكبر قدر من المرونة مع الغرب لانهاء العقوبات التي اغرقت بلاده في ازمة اقتصادية خطرة.

وفي حين لم يكن لدى المفاوض الايراني الرئيسي السابق في الملف النووي امال كبيرة قبل فتح صناديق الاقتراع، فقد اعلن السبت عن فوز روحاني ب 50,68 بالمئة من الاصوات من الدورة الاولى، مستفيدا من انقسام معسكر المحافظين وانسحاب المرشح الاصلاحي الوحيد محمد رضا عارف من السباق. عرف روحاني ( 64 عاما) باعتداله الكبير في خطابه وبقربه من الرئيس الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني (معتدل) الذي دعا مثل خلفه محمد خاتمي (اصلاحي) للتصويت لروحاني.

وتمكن هذا “الحلف المقدس” في بضعة ايام من تعبئة قسم كبير من الناخبين كان يريد مقاطعة الانتخابات بعد قمع تظاهرات اعقبت انتخابات 2009.

وتولى روحاني، خلال مسيرته الطويلة منصب نائب رئيس مجلس الشورى الايراني كما كان كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي بين عامي 2003 و2005. وفي هذه الفترة حاز لقب “الشيخ الدبلوماسي“.

وفي العام 2003، خلال محادثات مع باريس ولندن وبرلين، وافق روحاني على تعليق تخصيب اليورانيوم وتطبيق البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية للسماح بعمليات تفتيش غير معلنة مسبقا للمنشآت النووية الايرانية.

واكسبه هذا القرار احترام الغربيين لكن المحافظين اتهموه بالوقوع تحت “سحر ربطة عنق وعطر جاك سترو” وزير الخارجية البريطاني حينها.

وخلال الحملة الانتخابية، كرر روحاني تأييده اعتماد سياسة اكثر مرونة تجاه الغرب لوضع حد للعقوبات المفروضة على ايران والتي تغرق البلاد في ازمة اقتصادية خطيرة.

واختار روحاني المناهض لمحمود احمدي نجاد الذي اخذ عليه معاداته المجانية للمجتمع الدولي، شعارا لحملته مفتاحا يرمز لفتح باب الحلول لمشاكل البلاد.

وقال في احد تصريحاته “حكومتي لن تكون حكومة تسوية واستسلام (في الملف النووي) لكننا لن نكون كذلك مغامرين”، مضيفا انه سيكون “مكملا (لسياسات) رفسنجاني وخاتمي“.

ولم يستبعد اجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، العدو التاريخي للجمهورية الاسلامية، لايجاد حل للازمة النووية، على رغم وصف هذه الخطوة ب”الصعبة”. غير انه بحسب الدستور الايراني فان صلاحيات الرئيس محدودة في الملفات الاستراتيجية مثل النووي التي هي بيد المرشد.

وروحاني رجل دين برتبة حجة الاسلام، ويعتمر عمامة بيضاء ويطلق لحية اختطها الشيب يهتم بها بعناية.

وفي رصيد روحاني المؤيد المتحمس لمؤسس جمهورية ايران الاسلامية اية الله الخميني، رصيد طويل من العمل السياسي.

فبعد مسيرة نيابية بين عامي 1980 و2000، انتقل لعضوية مجلس خبراء القيادة، الهيئة المكلفة الاشراف على عمل المرشد الاعلى علي خامنئي.

ولا يزال ممثلا لاية الله علي خامنئي في المجلس الاعلى للامن القومي.

الا انه ترك منصبه كامين عام لهذا المجلس بعد انتخاب احمدي نجاد في العام 2005. وبعد فترة وجيزة، اعادت ايران اطلاق برنامجها لتخصيب اليورانيوم ما استدعى زيادة العقوبات عليها من جانب الامم المتحدة والقوى الكبرى التي فرضت عقوبات اقتصادية.

كما انه عضو في مجمع علماء الدين المجاهدين الذي يضم رجال دين محافظين.

لكن في السنوات الاخيرة، اقترب من الاصلاحيين.

بيد انه حرص اثناء الحملة الانتخابية على ابقاء مسافة من المرشحين الاصلاحيين اللذين خسرا انتخابات 2009 مير حسين موسوي ومهدي كروبي الموضوعين قيد الاقامة الجبرية.

ويتحدر روحاني من منطقة سرخه بمحافظة سمنان جنوب شرق طهران. وهو حائز شهادة دكتوراه من جامعة غلاسكو، متزوج وله اربعة اولاد.

عن Admin

اترك تعليقاً