عمار نجل السجين المسن نبيل المغربى : والدي يعذب ويصعق بالكهرباء فى سجن العقرب

  • نبيل المغربيعمار نجل السجين المسن نبيل المغربى : والدي يعذب ويصعق بالكهرباء فى سجن العقرب
  • والدى رجل مسن عمره 70 عامًا فكيف يخطط وينفذ عمليات إرهابية!!
  • قضى31 عامًاخلف القضبان ليخرج مريضًا بالقلب وقصور فى الدورة الدموية
  • اعتقل قبل اغتيال السادات بـ12 يوما وصدرت ضده أحكام بالحبس 53 سنة
  • اعتزل العمل السياسى ولكنه أدلى بصوته فى انتخابات مجلس الشورى والرئاسة
  • ميليشيات الانقلاب اعتقلته من شارع الزهراء بجوار منزلنا فى عين شمس
  • أخى محمد استشهد فى أحداث رمسيس ولم يُقتل بعملية إرهابية كما تزعم الداخلية
  • الانقلابيون وجهوا له قيادة تنظيم إرهابى لتنفيذ عمليات فى سيناء وغيرها من المناطق
  • والدى الآن فى سجن العقربيتعرض للتعذيب بالكهرباء والضرب المبرح

لم تراع ميليشيات الانقلاب العسكرى الدموى كبر سنه وعمره الذى يتخطى الـ70 عامًا،ولم تلق بالابمرضه وضعفه فقامت باعتقاله ولفقت له العديد من التهم بعدما روجت أنه تم القبض عليه عقب رصده من قبل أجهزة الأمن وهو يخطط لتنفيذ عمليات إرهابيةوأنه هو من خطط لمحاولة اغتيال وزير داخلية الانقلاب وحرق كنيسة الوراق وقتل الضباط فى كرداسة.

إنه نبيل المغربى الذى كان ضابطا احتياطيا سابقا بالمخابرات الحربية المصرية، وشارك فى حرب أكتوبر 1973، ويُعد أقدم سجين فى السجون المصرية، وهو من السجناء الذين حصلوا على أكبر جملة أحكام فى التاريخ السياسى المعاصر؛ حيث صدرت ضده أحكام بالحبس 53 عاما، وتمالقبض عليه قبل عملية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، فى قرارات التحفظ الشهيرة.

“الحرية والعدالة”التقت عمار -نجل نبيل المغربى- والذى قال لنا إنه تم الإفراج عن والده بعفو صحى فى 2011 وليس فى عهد الدكتور محمد مرسى كما تدّعى الداخلية، مشددًاعلى اعتزاله للأنشطة السياسية منذ خروجه من السجن، رافضا كل ما يثار حول والده أنه هو المحرك الرئيس فى العمليات الإرهابية التى تنفذ فى سيناء وكافة العمليات الإرهابية.

وأضاف أن والده تم اعتقاله بالقرب من منزله فى شارع الزهراء عقب أدائه صلاة العشاء، نافيًا ما يتردد فى وسائل الإعلام عن اعتقاله من شقة فى القليوبية، لافتا إلى أن والده الآن يقبع فى سجن العقرب ويتعرض للتعذيب وحالته الصحية فى تدهور، محملا عبد الفتاح السيسى قائد الانقلاب ووزير داخليته محمد إبراهيم مسئولية اعتقال والده وسلامة حياته… وإلى تفاصيل الحوار…

فى البداية، حدثنا عن قصة اعتقال والدك فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات؟

تم اعتقال والدى فى 25 سبتمبر 1981 على خلفية قرارات التحفظ الشهيرة التى أصدرها السادات ضد معارضيه آنذاك،والتى شملت 1536 من كافة القيادات والرموز السياسية فى مصر وكبار رجال الحركة الإسلامية من بينهم شقيق الإسلامبولى،وتم إدراج اسم والدى فى قائمة المتهمين باغتيال السادات سنة 1981 وترتيبه رقم 11، وحُكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة، رغم أنه اعتقل قبل مقتل السادات بـ12 يوما تقريبًا.

كم عاما قضاها والدك فى السجن؟

قضى والدى 31 سنة فى السجن؛ حيث بلغت جملة الأحكام الصادرة ضد والدى 53 عاما، ففى البداية عندما تم إدراج اسمه فى قائمة المتهمين باغتيال الرئيس أنور السادات حكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة (25 عاما) فيما عرف بـ”قضية الجهاد الكبرى” واتهموه بالانضمام إلى تنظيم القاعدة، وبعد ذلك صدرضده حكم 1987بالحبس 3 سنوات إضافية فى قضية “الهروب الكبرى” التى قام بها عصام القمرى ومحمد الأسوانى رغم عدم مشاركته فى الهروب.

وفى مايو 1995 وهو داخل السجن صدر ضده حكم أيضًا بالحبس 25 سنة إضافية فى قضية “طلائع الفتح” كانت تهمته “تسريب معلومات عسكرية من داخل السجن” والتخطيط لقلب نظام الحكم، استغرقت جلسات هذه القضية نحو 7 أسابيع كان متهما فيها 42 شخصا تم الحكم على2 منهم بالإعدام و20 مؤبدا والباقون صدر حكم ضدهم بالحبس ما بين 15 سنة.

متى تم الإفراج عنه؟

تم الإفراج عن أبى يوم الاثنين الموافق 6 يونيو عام 2011، بقرار من النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بعد تدهور حالته الصحية، أى قبل أحداث محمد محمود وقبل انتخابات مجلس الشورى فى أيام المجلس العسكرى.

كيف تم العفو عن والدك خاصة بعدما أشاعت داخلية الانقلاب أنه تم الإفراج عنه فى عهد الرئيس مرسى؟

نظرا لتدهور الحالة الصحية لوالدى؛ حيث يعانى من أمراض القلب وقصور فى الدورة الدموية وغيرها من الأمراض، سرنا فى طريق العفو الصحى لهفى 2010 أى قبل ثورة 25 من يناير، وبالفعل كانت أولى الجلسات فى 5مايو 2010 للنظر فى قضية العفو التى رفعناها، وبالفعل حصل والدى أخيرا على عفو صحى فى يونيو 2011، وبعد ذلك حصل على حكم قضائى كان فى عهد المجلس العسكرى.

وما ذكرته خير دليل على كذب تصريحات وزارة الداخلية الانقلابية التى خرجت بها علينا مؤخرا بأن والدى صدر عنه عفو بقرار من الرئيس محمد مرسى ضمن العفو عن نحو 100 من المعتقلين السياسيين معظمهم إسلاميون، وما يؤكد كذبهم أيضا أن أبى شارك فى انتخابات مجلس الشورى وأدلى بصوته، كما قام بالتصويت للدكتور مرسى فى انتخابات الرئاسة.

ماذا فعل والدك منذ أن تم الإفراج عنه فى 2011؟

منذ خروج أبى من السجن اعتزل الأنشطة السياسية ولم يكن له أية نشاطات وأقصى ما كان يفعله إجراء لقاءات صحفية من حين لآخر، كما بدأ يلتفت إلى علاجه؛ حيث كان لديه جرح كبير فى رأسه منذ 14 سنة لم يلتئم فأجرى عملية جراحية، وبعدها كان يقضى وقته ما بين منزلنا بمنطقة عين شمس وبيتنا فى بلدتنا بدمنهور وكان يقضى وقته مع أعمامى.

وكيف تتهمه الداخلية بتحريك الإرهاب فى سيناء وقيامه بكافة العمليات الإرهابية التى تقع فى مصر؟

الاتهامات الموجهة لوالدى بمحاولة اغتيال وزير داخلية الانقلاب محمد إبراهيم وأحداث كنيسة الوراق وتحريك الإرهاب فى سيناء وغيرها من العمليات الإرهابية محض كذب وافتراء، فوالدى كما ذكرت منذ خروجه من السجن لم يكن له أية نشاطات، غير أنه شيخ مسن يتجاوز عمره الـ70 عاما ويعانى من أمراض كثيرة، وأذكر أنه عندما وقعت أحداث كنيسة الوراق كان يتابع الأخبار معى وقال لى “هى تمثيلية حتى فشلة فى تنفيذها وإخراجها”.

الكل يعلم جيدا أن وزير داخلية الانقلاب يختلق هذه الأكاذيب ويروج لها حتى يمرر المادة المتعلقة بمكافحة الإرهاب فى الدستور وبما يبرر له القتل والاعتقال، وإن كان يفعل ذلك دون حاجة إلى قانون أو مواد دستورية تتيح له ذلك والدليل ما قامت به ميليشيات الانقلاب من مذابح فى رابعة والنهضة ورمسيس وغيرها من الميادين.

بم ترد على ما أوردته الداخلية عن مقتل أخيك محمد فى عملية إرهابية؟

سلسة الأكاذيب التى تنتهجها الداخلية لا تنتهى، فأخى محمد -رحمه الله- استشهد فى أحداث رمسيس فى 16 من أغسطس الماضى؛ حيث أصيب بطلق نارى فى البطن خرج من الظهر فى أثناء نقله لأحد المصابين وإسعافه فى العاشرة مساء، وتقرير الطب الشرعى يؤكد ذلك، كما أن المتظاهرين فى ذلك اليوم خرجوا فى تظاهرات سلمية، وميليشيات الشرطة والجيش هى التى أطلقت عليهم الرصاص، واستشهد الكثيرون من جراء ذلك وليس من تنفيذ عمليات إرهابية كما يدعون.

الشهيد محمد يتوسط طفليه عمار وعبد الرحمن
الشهيد محمد يتوسط طفليه عمار وعبد الرحمن

ماذا عن الظروف التى اعتقلت فيها ميليشيات الانقلاب نبيل المغربى؟

اعتقلت ميليشيات الانقلاب العسكرى والدى الذى يبلغ من العمر 70 عاماً يوم الأحد الموافق 27 من أكتوبر الماضى ونشرت وسائل الإعلام نبأ اعتقاله بعدها بيومين.

فبعد أداء والدى صلاة العشاء فى المسجد المجاور لنا بعين شمس صعد والدى إلى المنزل ثم نزل وبعدها قمت بالاتصال به لكن هاتفه كان مغلقًا، وعلمت من الجيران -الذين شاهدوه لحظة اعتقاله- أنه تم القبض عليه فى الشارع.

وفى أثناء زيارتى لوالدى علمت منه أنه اعتقل من آخر شارع الزهراء وتم اصطحابه فى “بوكس”، وإذا كان “خُط إرهابى” كما يزعمون لماذا لم تحضر قوات أمن كبيرة ومدرعات لاعتقاله من المنزل.

رددت وسائل إعلام الانقلاب أنه تم اعتقاله من شقة فى القليوبية.. فما صحة ذلك؟

كل ما تردد فى وسائل الإعلام المؤيدة للانقلاب أن أجهزة الأمن رصدت والدى قبل اعتقاله بـ3 أسابيع وهو يتنقل بين 3 شقق فى القاهرة والجيزة والقليوبية، وبعدها تم القبض على العناصر الإرهابية داخل تلك الشقق، وزعمت أن الأجهزة الأمنية قد عثرت فى أثناء تفتيش شقته على المضبوطات -وتُبين أنه احتفظ بقائمة بها عناوين وأرقام هواتف الإعلاميين- كذب وافتراء.

وأرد على هذا بأن والدى تم اعتقاله من الشارع وليس فى شقة كما يدّعون وذلك بشهادة جيراننا الذين رأوه لحظة اعتقاله، بالإضافة إلى أن ميليشيات الأمن لم تأت لتفتيش منزلنا حتى يومنا هذا، وإن كانت تأتى كثيرا قبل الثورة.

ما أبرز التهم الموجهة إلى والدك؟

الداخلية عادت من جديد لتنتقم من الشعب الذى قهرها فى ثورة 25 يناير، فلم تفرق بين كبير أو صغير، وفى أثناء زيارتى لوالدى سألته عن التهم الموجهة إليه قال إنها تهم عائمة ومفتوحة منها الانتماء إلى جماعة محظورة وقلب نظام الحكم، وقال لى “كانوا عاوزين يعملوا قضية كبيرة ولما فشلوا تم القبض على وعدد كبير من الإخوان وسايبينها تمشى زى ماتمشى فى النيابة”.

لكن التهم التى نشرتها وسائل الإعلام الانقلابية هى أنه اشترك مع آخرين فى التخطيط لمحاولة اغتيال وزير الداخلية واعتبرته حلقة وصل بين 3 مجموعات هى المسئولة عن تنفيذ مذبحة الضباط فى كرداسة، وكنيسة الوراق، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية, والانضمام إلى جماعة إرهابية, والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية.

أين تم ترحيله بعد إلقاء القبض عليه؟ وهل تمكنتم من زيارته؟

لانعرف إلى أين ذهب بعد اعتقاله، لكنه موجود الآن فى سجن العقرب بسجن طره، وقد تمكننا من زيارته للمرة الأولى منذ اعتقاله بعد ما يزيد على شهر؛ حيث لم نكن نعرف عنه أى شىء.

وماذا عن حالته الصحية؟

والدى حالته الصحية فى تدهور مستمر؛ حيث لم تراع ميليشيات الانقلاب العسكرى كبر سنه ومرضه؛ حيث أبلغنى فى أثناء زيارتى له أنه تعرض للتعذيب بالضرب والكهرباء وأغمى عليه أكثر من مرة، وفى أثناء حديثى معه لا حظت أن هناك جرحا برأسه فى مكان العملية التى أجراها، وعندما سألته عن سبب هذا الجرح قال لى إن الضابط قام بضربه بالحذاء على رأسه مما تسبب فى فتح الجرح مرة ثانية.

لمن تُحمل مسئولية اعتقال والدك؟

أحمل مسئولية اعتقال والدى لكل من عبد الفتاح السيسى قائد الانقلاب العسكرى ومحمد إبراهيم وزير الداخلية.

عن Admin

اترك تعليقاً