عبد القادر ملا

عبد القادر ملا……….الشهيد الحى

3abd qader mola1عبد القادر ملا……….الشهيد الحى

(إنني لم ولن أطلب عفوا رئاسيًا من أحد ، فلا أحد في هذا الكون يستطيع أن يتحكم في حياة او موت أحد ، فالله سبحانه وتعالى هو وحده يقررطبيعة موت عباده ، فالحكم لن ينفذ بقرار أحد وإنما سينفذ بقرار رب العالمين ، وانا مؤمن بقضاء الله وقدره)

كانت هذه هى أخر كلمات نطق بها الشيخ عبد القادر ملا قبل تنفيذ حكم الإعدام به.

كما خلد التاريخ إعدام الأستاذ سيد قطب رحمه الله على يد الطاغية عبد الناصر وأصبح حديث الدنيا كلها إلى يومنا هذا وسيظل ان شاء الله تعالى فإن كتب التاريخ ستكتب أيضا حروف عبد القادر ملا بحروف من نور وسيصبح شريكا لسيد قطب فى الشهادة إن شاء الله تعالى.

عبد القادر ملا هو رمز من رموز النضال فى سبيل اعلاء كلمة الله فى الإرض.رمز للرجولة الحقة التى تأبى أن تخضع أو تنحنى للظالمين والجبابرة.

كعادة الظالمين إذا أرادوا أن يمحو نور الحق بزعمهم يلصقون التهم بالشرفاء فقد أدين رحمه الله تعالى بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حرب الاستقلال عن باكستان التي خاضتها البلاد فى عام 1971 وتم تعيين محكمة خاصة لتحكم عليه وحكم عليه بالسجن مدى الحياة ثم بالإعدام.

لكن الحقيقة هى أنهم يريدون أن ينحوا كل ما يمت للإسلام بصلة من المشاركة فى الحياة العامة وكل من يطالب بمطالب عادلة فى صورة اسلامية.

إنها القوانين الفرعونية التى أرساها الفرعون الأول(ما أريكم إلا ما أرى) ويسير عليها الفراعنة الصغار فى كل وقت وحين.

رفض رحمه الله تعالى فكرة تقسيم باكستان الى باكستان وبنجلاديش عملا بمبدأ الوحدة الإسلامية وكان هذا سبب رئيسي فى الحكم عليه بالسجن.

إذن فالحكم عليه كان بسبب دفاعه عن وحدة باكستان ورفض تقسيمها وهذا يتنافى مع أطماع البغة والمستبدين.

نفذ حكم الإعدام على الشيخ ذى السبعين خريفا المقعد برغم توسطات وتوسلات العديد من المنظمات الدولية الحقوقية مراعاة لكبر سنه وظروفه الصحية إلا أن أحكام الظالمين واحدة وقلوبهم متشابهة فهم لا يرقبون فى مؤمن إلا ولا ذمة .

فلم يعبأوا بهذه التوسلات لأن لهم هدف يريدون تحقيقه ألا وهو اسكات كل أبواق الحق وتوجيه رسالة إلى الذين يمنون أنفسهم بسلوك طريق الأحرار والمناداة بالحقوق للضعفاء.

إعدام عبد القادر ملا رسالة الى كل توجه إسلامى فى بنجلاديش بل فى العالم كله أنهم سوف يلقون نفس المصير إذا سلكتم نفس الطريق.

إعدام ملا أول القطرات فى طريق غيث فتح الأبواب للعلمانية والليبرالية وغيرها من المناهج التى تخالف طريق الإسلام .

لكن هل ماتت الفكرة بإعدام الشيخ المسن ؟هذا هو السؤال الذى يجيب عليه الشيخ عبد القادر نفسه قبل استشهاده بساعات قليلة فى رسالته لأسرته عند زيارتهم له حيث قال:

(إنني كنت وليكم ، وإذا قامت الحكومة بقتلي بطريقة غيرشرعية وغير قانونية فإنني سأموت موتة الشهداء ، حيث أن الله سبحانه وتعالى سيكون وليكم بعد استشهادي ، فهو خيرحافظا وخير ولي ، ولهذا لا داعي للقلق، فأنا بريء تماما من جميع التهم التي وجهت إليّ ، كما أنني وبسبب ارتباطي بالحركة الإسلامية في هذه الدولة تقوم الحكومة بقتلي، فليس كل واحد منا يستطيع أن يفوز بالشهادة ، وهذا تكريم وشرف من الله عزوجل أن يسر لي أن اموت موتة الشهداء ، وهو ماسيكون من أعظم ما اكتسبته في حياتي فالشهيد هوالذي يتذوق حلاوة شهد لا يشعر بها سواه ، وكل قطرة من دمي سيعجل من سقوط الظالم المستبد وسيزيد الحركة الإسلامية قوة ونشاطا).

 

(أنا لست قلقا على نفسي بقدر ما أنا قلق على مستقبل هذه الدولة والحركة الإسلامية والصحوة الإسلامية في هذا البلد ، وقد قدمت حياتي فداء للحركة الإسلامية والله على ما اقوله شهيد .

إنني لم ولن اطلب عفوا رئاسيا من أحد ، فلا أحد في هذا الكون يستطيع أن يتحكم في حياة او موت أحد ، فالله سبحانه وتعالى هو وحده يقررطبيعة موت عباده ، فالحكم لن ينفذ بقرار أحد وإنما سينفذ بقرار رب العالمين ، وانا مؤمن بقضاء الله وقدره .

وفي الختام طلب من عائلته أن يتحلوا بالصبر ، لأن هذا هو الطريق الوحيد الذي به سينالون الأجر من عند ربهم).

 

(إنني اطلب من الشعب الدعاء لأن يتقبل الله شهادتي ، بلغوا سلامي للشعب)

رحمك الله أيها الشهيد وبلغك الله منازل الأبرار ورزقنا وإياك الفردوس.

هاني حسبو

عن Admin

اترك تعليقاً