تشييع القتلى من ضحايا الغارة الجوية بمديرية الصومعة

الحرب على القاعدة مجازر القتل خارج القانون في اليمن . . أكثر من 43 قتيلا خلال 72 ساعة

تشييع القتلى من ضحايا الغارة الجوية بمديرية الصومعة
تشييع القتلى من ضحايا الغارة الجوية بمديرية الصومعة

الحرب على القاعدة مجازر القتل خارج القانون في اليمن . . أكثر من 43 قتيلا خلال 72 ساعة

تشييع القتلى من ضحايا الغارة الجوية بمديرية الصومعة

شبكة المرصد الإخبارية

تم تشييع جثامين القتلى بمحافظة البيضاء ضحايا الضربة الجوية التي نفذتها طائرة من دون طيار واستهدفت عناصر من تنظيم القاعدة السبت الماضي بمنطقة الحازمية بمديرية الصومعه ، والتي اسفرت عن مقتل 12 من عناصر تنظيم القاعدة و4 من المدنيين من ال الخشم كانوا في سيارة بالقرب منهم ، اضافة الى اصابة 4 آخرين من المدنيين .

وفي التشييع الذي شارك فيه مجاميع من ابناء المحافظة استنكروا استمرار تكرار الاخطاء وسقوط الضحايا من المدنيين في الغارات الجوية ، خصوصاً وأن هذه الحادثة ليست الاولى في محافظة البيضاء التي يسقط فيها ضحايا من المدنيين.

كما استنكروا الصمت الرسمي وعدم الاعتذار من الرئيس والحكومة عن سقوط الضحايا من المدنيين ، مؤكدين وقوفهم الى جانب الدولة في الحرب على الارهاب ، لكن استمرار سقوط المدنيين في الغارات الجوية قد تؤدي لمشاهدة اعمال عنف مماثله .. واكد اولياء دم الضحايا المدنيين انهم لن يتنازلوا عن حقهم ومقاضاة المتسببين في قتل ابنائهم المدنيين .

وحمل المشيعون من ابناء محافظة البيضاء رئيس الجمهورية و الحكومة المسؤولية في سقوط العشرات من ابناء المحافظة من المدنيين الابرياء نتيجة الضربات الجوية للطائرات الامريكية في مناطق متفرقة من المحافظة .

وفي حرب أمريكية يمنية هي الأعنف ضد تنظيم القاعدة باليمن، قتل ما لا يقل عن 43 متهم بالانتماء لتنظيم القاعدة وكذا عدد من المدنيين، خلال 72 ساعة الماضية بغارات متفرقة لطائرات بدون طيار أمريكية الصنع.

الحرب المستمرة منذ سنوات دخلت منحى جديد من خلال اعلان الخارجية الأمريكية عن الوحيشي كالرجل الثاني في تنظيم القاعدة على مستوى العالم .

مما يعني طور جديد من الحرب الأمريكية ضد الإرهاب وتصنيف اليمن كمأوى للرجل الثاني في القاعدة محاولة أمريكية لتبرير ضرباتها في اليمن أمام الرأي العام الأمريكي الذي زادت الانتقادات في أوساطه لاستخدام حكومته الطائرات بدون طيار باليمن، وقد يكون تصعيد الوحشيي للمرتبة الثانية مقدمة لعمليات اكثر كثافة, وهو ماقد يبرر للحكومة الأمريكية مزيد من الغارات ضد اهداف محتملة بانتمائهم للقاعدة.

الباحث والخبير اليمني في شؤون تنظيم القاعدة سعيد الجمحي قال : إن أمر الهجمات وشن الغارات على تنظيم القاعدة هو أمر طبيعي ويأتي ذلك بعد الأحراج التي تعرضت له الدولة في الداخل والخارج بعد أن أصبحت مؤسساتها العسكرية والمدنية هدفاً سهلاً لتنظيم القاعدة وأهما تلك الأهداف وزارة الدفاع التي استطاع التنظيم اقتحامها الأمر الذي يدل على ضعف الدولة التي لم تستطيع أن تستخدم امكانياتها لصد عناصر القاعدة وماكان على الدولة إلا أن تقوم بعمليات واسعة لتطهير عناصر القاعدة كردة فعل على ذلك.

مفسراً هجمات القاعدة الأخيرة بأنها تهدف إيجاد حالة من الإرباك والرعب الذي يفضي إلى خلق بيئة مضطربة ، فضلاً عن إحراج السلطة اليمنية التي لا يمكن تفسير صمتها إلا بعجزها عن امتلاك المعلومة .

وأوضح الجمحي أن الدولة قامت بتوجيه ضربة مباشرة لمعسكر تدريبي للتنظيم وكان من المفترض أن تلحق هذه الهجمة خسائر كبيرة وهذا لم يحدث بسبب ضعف الدولة.

وعن نوعية الهجمات وما اذ كانت أمريكية ام يمنية ، أكد الجمحي أن الضربات السابقة كانت بعمل أمريكي وبموافقة يمنية.. مؤكداً أن الغارة الثانية التي شنت في أبين هي غارة يمنية.. معتبراً ذلك تحولاً واسعاً في تطور الجيش اليمني.

وحول اختفاء جثث القتلى في حادثة الأمس بشبوة قال الجمحي: ان صحت الروايات التي تحدثت عن قيام طائرات عمودية بنقل الجثث الخاصة بالقاعدة الي اماكن مجهولة فأن هذا تطور خطير في الحرب القائمة والهدف سيكون منها فحص الحمض النووي الخاص بهم اذا كانت لدى الأمريكان والحكومة اليمنية معلومات عن وجود قيادات من الصف الأول من التنظيم وكذا وجود من بين القتلى جنسيات اجنبية.

من جانبها قالت وزارة الدفاع اليمنية إن الغارات التي وقعت فجر الأحد، استهدفت معسكرات تدريب لمسلحي “القاعدة” في المناطق الجبلية بين المحفد في محافظة ابين، وعزان في شبوة، “على ضوء تلقي الأجهزة الأمنية معلومات استخبارية تؤكد وجود العناصر الإرهابية التي كانت تخطط لاستهداف منشآت حيوية مدنية وعسكرية”.

ورجحت مصادر قبلية أن يكون من بين القتلى علي علوي البركان، الرجل الثاني في التنظيم بعد ناصر الوحيشي، وكذلك القيادي في التنظيم عادل الحردبة.

وذكر شهود عيان إنهم رأوا السيارة مدمرة كلياً وجثث عناصر القاعدة الثلاث متفحمة.. وكانت مصادر محلية قالت : أن شهود عيان تواجدوا مكان الحادث ولم يجدوا اي جثث لقتلى بالسيارة المحترقة التي يعتقد ان يكون المستهدف عناصر من تنظيم القاعدة كانوا على متنها .

إلى ذلك قالت مصادر مطلعة إن الماكينة الدعائية لتنظيم القاعدة نشطت بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية، فنشرت خلال الفترة الماضية عدة تسجيلات مرئية ومسموعة على صلة بالتنظيم أو الجماعات المرتبطة به، فبرز حديث زعيم التنظيم، أيمن الظواهري، عن القتال في سوريا، إلى جانب بروز نائبه ناصر الوحيشي في اليمن، وتهديدات صومالية.

وفي تقرير بعنوان: “انقسام بين المحللين: هل علمت أميركا باجتماع قادة القاعدة في اليمن؟”، قالت “سي أن أن” إنّ التسجيل “أظهر اجتماعاً يُعتبر الأكبر والأخطر منذ سنوات، وقدّرت الحضور في الاجتماع بـ”نحو 100 شخص من التنظيم مع عدد من القيادات، إلى جانب عدد من أخطر المطلوبين، في الوقت الذي تبدو فيه المجموعة حاضرة من دون أي مخاوف من احتمال توجيه ضربة لها من خلال غارة بطائرة من دون طيار”.

وعقّبت واشنطن، على لسان نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماري هارف، على التسجيل بأنه “لا يحمل جديداً، ولم يفاجئنا على الإطلاق”. لكنها عادت في نهاية المؤتمر الصحافي، واعتبرت أن التسجيل “غير اعتيادي” بسبب ظهور أمير التنظيم، ناصر الوحيشي، الذي قالت إنه “زعيم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، ويُعتبر اليوم الرجل الثاني للتنظيم الأساسي للقاعدة، وهو أمر يشير إلى لامركزية متزايدة”، بحسب تعبيرها.

وقالت هارف، في مؤتمر صحافي، إن “تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، يمثّل خطراً عظيماً على الولايات المتحدة، والشعب اليمني، وشعوب المنطقة، والشعوب في مختلف أنحاء العالم”، مشيرةً إلى أن “حكومتَي البلدين (أميركا واليمن) في تعاون وثيق جداً، لإلقاء القبض على نشطاء التنظيم”.

عن Admin

اترك تعليقاً