السيسي: "رز" من عاصفة الحزم.. أحمدك يارب

العسكر الانقلابيون يتعاملون كمرتزقة في اليمن. . الخميس 26 مارس

 السيسي: "رز" من عاصفة الحزم.. أحمدك يارب
السيسي: “رز” من عاصفة الحزم.. أحمدك يارب

العسكر الانقلابيون يتعاملون كمرتزقة في اليمن. . الخميس 26 مارس

 

متابعة متجددة – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الحوثي للسيسي: لا تبيع جيشك بأموال السعودية

حذر زعيم ميليشيا الحوثيين عبد الملك الحوثي في كلمته التي نقلها التلفزيون اليمني منذ قليل القوات العربية وعلى رأسها الجيش المصري من التدخل بريا في اليمن، مؤكدا أن مصر ستندم لو فعلت ذلك، مذكرا بما حدث في حرب اليمن في عهد عبد الناصر.

وقال: “يا قيادة مصر أن لا تكرروا التجربة الخاطئة التي وقعت في الماضي من جانب مصر في اليمن، والشعب المصري يحب اليمن لا تبيعو الجيش المصري بقليل من المال تذكروا ما لديكم من قيم وأخلاق فالنظام اللسعودي لا يمثل حتى الشعب السعودي “.

 

* أهالي معتقلي سجن العقرب يفضحون جرائم داخلية الانقلاب

عقد أهالي معتقلي سجن العقرب, الخميس، مؤتمرًا صحفيًّا بمركز نضال بعنوان التعذيب جريمة لا تسقط بالتقادم”، للتنديد بأوضاع ذويهم داخل السجن والكشف عن ممارسات الانقلاب في التنكيل بسجناء الرأي.
وأكدوا أن الزيارة الآن ربع ساعة فقط، وأصبح ممنوعا خلالها إدخال أي شيء للمحتجزين، مشيرين إلى مخالفة هذا للوائح السجن.

وقالت مني سيف، شقيقة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح المعتقل بسجن العقرب: إن سجن العقرب، أوضاعه أسوأ من باقي السجون، سواء على مستوى الانتهاكات أو التعذيب والإهانة التي يتعرض لها الأهالي في كل زيارة، وأضافت أن الزيارة في أكشاك من الزجاج، ومنذ أسابيع ممنوعة الزيارات عن السجن كله، على الرغم من حصول الأهالي على تصاريح من النيابة العامة، متسائلة إذا كان هذا يحدث مع الزائرين فماذا يحدث مع المحتجزين.

وأشارت إلى أن هناك “التكدير الجماعي، والتعذيب”، لكل المعتقلين”، وأنها ليست المرة الأولي، مؤكدة أن معتقلي الذكرى الثالثة للثورة تعرضوا للتعذيب في ذلك السجن، ولم يتمكن المجلس القومي من الدخول إلا عقب نقل المعتقلين لسجن ليمان طرة، وعقب زيارتهم لهم خرج التقرير أن الشكوى من عدم وجود الكتب والتريض وطالبت بالتحرك الحقوقي للحصول على تصاريح زيارة للسجون فى أى وقت، لوقف معدلات التعذيب، والانتهاكات.
وكشف شقيق الصحفي أحمد جمال، تعرضه6 مرات للتعذيب، وإضرابه عن الطعام لأكثر من 98 يومًا اعتراضا على التعذيب , وقال: إن إدارة السجن حاولت التعدي على ممتلكاته داخل الزنزانة، وعند اعتراضه، اعتدى عليه أكثر من 13 شرطيا بالعصى، وتابع: “حتى لو كان أخويا مجرم مش المفروض يحصل فيه كدا“.

 

*بالفيديو .. قيادى بالجيش الحوثي يكشف مؤامرة السيسى على اليمن: كنت معنا بالأمس فما الذي غير موقفك ضدنا

أبدى أحد قادة مليشيات الحوثيين تعجبه من موقف عبدالفتاح السيسيقائد الانقلاب العسكري في مصر – وتأييده للسعودية بالاشتراك في عملية عاصفة الحزم”.

وقال – خلال كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة الموالية للحوثيين – إنه “مستغرب من موقف مصر، والسودان، والمغرب، ودول الخليج، كنتم بالأمس معنا والآن لماذا اضطربتم؟”.

وأضاف العسكري الحوثي “وأقول لعبدالفتاح السيسي كنت والإعلام في مصر تدعمونا بالأمس فلماذا اضطربتم الآن؟ لما تحولت إلى مرتزق لآل سعود والصهاينة؟”.

ووجه العسكري الحوثي تساؤلاً للسيسي والدول العربية المشاركة في عاصفة الحزم: “توقفوا عن دعم آل سعود ذراع إسرائيل في المنطقة”.

https://www.youtube.com/watch?v=jQcG6-_kRS4

 

*الثمن الذي سيحصل عليه “السيسي” من “سلمان” مقابل حرب الحوثيين

لا أحد يعلم على وجه الدقة: هل أبلغت السعودية مصر بعزمها القيام بعملية “عاصفة الحزم” وطلبت مشاركتها؟ أم أن القاهرة فوجئت بالعملية، وأهملت الرياض إبلاغها بها قبل تدشينها، ما اضطر الخارجية المصرية للإشارة أن مصر تعلن “دعمها السياسي والعسكري” للعاصفة؟

ولا أحد يعلم: لو شاركت مصر بطلب سعودي، فما هو “الثمن الإيجابي” الذي وُعدت به من قبل الرياض أو ستحصل عليه؟ وما هو “الثمن السلبي” الذي سيتجرعه السيسي لو كانت الرياض قد أهملت إبلاغه ولم تطلب مشاركته في حرب الحوثيين؟

الثمن معلوم”، وهو يتعلق إما بدعم السيسي في مواجهة جماعة الإخوان والاستمرار في استئصالها أو دفعه لمصالحة معها تحتاجها لكي تقنع إخوان اليمن (حزب الإصلاح) بالتعاون معها على الأرض للقضاء على الحوثيين، فضلًا عن دعمه في عمليات داخل ليبيا أو معارضة ذلك، ناهيك عن الدعم الاقتصادي الذي بدونه ينهار نظام السيسي، بحسب خبراء سياسيين واقتصاديين، الذين رجحوا أن السعودية أهملت القاهرة وتجاوزتها في قرار دخول الحرب ضد الحوثيين، وقالوا إن الدليل على هذا هو: عدم صدور تصريح رسمي مصري واضح من الجيش المصري أو من الرئاسة المصرية يؤكد دخول الحرب بجانب السعودية، واقتصر الأمر على بيان من الخارجية بعد بدء العاصفة يتحدث عن “دعم مصر لها سياسيًا وعسكريًا، وأنه “جاري التنسيق حاليًا مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة“، بدون الحديث عن مشاركتها بوضوح وترك الأمر عائمًا، لتنقل رويترز” عن “مصدر عسكري مصري” مجهول أن: “مصر شاركت في الحملة التي تقودها السعودية في اليمن بقوات بحرية وجوية، وإلى الآن لا توجد نية للمشاركة البرية”.

تولت الإعلامية الكويتية المثيرة للجدل فجر السعيد”، التي تفتخر بلقاءاتها مع الرئيس السابق مبارك، إصدار البيانات العسكرية المصرية ونشر تحركات الجيش المصري، ولا تكتفي فقط بالكتابة عبر صفحتها الشخصية بموقع “تويتر” بل تقوم الصحف المصرية المؤيدة للسلطة بالنقل عنها وصناعة أخبار من تدويناتها الغريبة، فضلًا عن إدلائها بتصريحات خاصة لتلك الصحف، بما يظهرها في صورة متحدث عسكري أو مسؤول أمني كبير، وآخر تصريحاتها أن 25 طائرة مصرية شاركت في ضربات اليمن وأن الأسطول البحري المصري أجبر القوات الإيرانية على الانسحاب من مضيق باب المندب في إطار مشاركته في الحرب الخليجية ضد الحوثيين.

قبل الضربة الخليجية بساعات، نشرت جريدة الأهرام (25 مارس الجاري) خبرًا (بعنوان “الخارجية المصرية: الحديث عن موافقة مصر على التدخل العسكري في اليمن ليس صحيحًا”) جاء فيه: “نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي التقارير الإعلامية التي تحدثت عن قبول مصر ودول الخليج التدخل العسكري في اليمن”، وقال عبد العاطي لبوابة الأهرام: “ملف الوضع باليمن برمته معروض على القمة، رافضًا الإقرار بوجود قرار مصري خليجي بإرسال قوات ومؤكدًا أن الموضوع برمته أمام القمة لتتخذ ما تراه من قرارات بهذا الخصوص“، وهو ما يؤكد أن مصر فوجئت بالضربة ولم تكن تعلم بها، وإلا لقال المتحدث باسم الخارجية إن مصر ستشارك.

الصحفي أحمد منصور، مذيع قناة الجزيرة، قال في تغريدة له على تويتر -لم يحدد مصدر معلوماته- إن: “دول الخليج لم تبلغ السيسي بعاصفة الحزم ولم تطلب منه المشاركة فيها بعدما أدركت خيانته ولقاءات نظامه السرية مع الحوثيين والإيرانيين والسوريين للتآمر معهم ضد الخليجيين. وحينما استيقظ ووجد دول الخليج أخذت زمام الأمر بيدها والقيام بحرب خاطفة مفاجئة لتأمين وجودها وحدودها وتحجيم النفوذ الإيراني، سارع السيسي بإعلان تأييده للعملية واستعداده للمشاركة فيها، لكن دول الخليج كانت قد أرسلت رسالتها إليه ولقنته الدرس“.

مانشيتات الصحف المصرية قبل الضربة بساعات كانت تشير لدور مصري لم يتحدد، وتتحدث عن طلبات بتدخل مصري دون تحديد موقف مصر، واعتبرها مراقبون “تدليلًا” من قبل النظام على عرض خدماته على السعودية دون رد فعل سعودي واضح.

أما الذين رجحوا -بالمقابل- أن السعودية أبلغت مصر ونسقت معها قرار دخول الحرب ضد الحوثيين، فقالوا إن الدليل على هذا هو:

بيان وزارة الخارجية المصرية، الخميس، حول مشاركة مصر عسكريًا في عملية “عاصفة الحزم”، وتأكيد الخارجية أن هذا الإعلان يأتي “انطلاقًا من مسؤولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي“، والأنباء غير الرسمية التي نشرتها صحف مصرية نقلًا عن فجر السعيد عن مشاركة مصر بـ 25 طائرة مقاتلة في العملية العسكرية “عاصفة الحزم”، ضد الحوثيين في اليمن، وأنباء عبور أربع سفن حربية مصرية قناة السويس باتجاه البحر الأحمر.

كما أن مصر أعلنت على لسان رئيسها عبد الفتاح السيسي أن: “استقرار الخليج هو استقرار لمصر“، وتعهد السيسي بتأمين المنطقة العربية.

قال المحلل الأمني الإسرائيلي “دانييل نيسمان”، وهو رئيس استشارات المخاطر الجيوسياسية في مجموعة المشرقي بتل أبيب، إن مصر تشارك في العمليات العسكرية ضد جماعة أنصار الله “الحوثي” في اليمن بهدف السيطرة على مضيق باب المندب، وإن: “مشاركة مصر في اليمن قد تكون نذيرًا لاتخاذ إجراءات في ليبيا، وشمل ذلك استدعاء قوات الاحتياط، وكذلك الحشد للقمة العربية المقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ يوم 28 مارس”.

أما الثمن لو شاركت مصر في الحرب اليمنية بطلب سعودي وخليجي فهو معلوم، وربما يكون مبلغ الـ 12 مليار دولار الذي تعهدت دول الخليج بدفعه لمصر أموالًا واستثمارات في قمة شرم الشيخ جزءًا من هذه الصفقة.

حيث سيدور هذا “الثمن الإيجابي” الذي سيحصل عليه السيسي لو كان دُعي بالفعل للمشاركة رسميًا حول عدم الضغط عليه بمصالحة فورية مع الإخوان أن أموال شرم الشيخ جزء من الصفقة في اليمن، وأن التدخل المصري لاحقًا في اليمن سيكون بريًا، ما يعني دعمًا سعوديًا أكبر ماليًا لحكم السيسي ودورًا مصريًا إقليميًا أكبر من الدور الإيراني في المنطقة الخليجية وربما تمددًا إلى باب المندب الذي يعتبر تأمينه مستقبلًا هامًا جدًا لمستقبل مصر مع قرب افتتاح التوسعة الجديدة لقناة السويس في أغسطس المقبل.

ثمن عدم دعوة السيسي للمشاركة

أما الثمن السلبي” لعدم دعوة السعودية للسيسي للمشاركة، وقصر الأمر على عرض مصر دعم “العاصفة” سياسيًا وعسكريًا، دون تحديد دورها فيه، فيعني أن الملك سلمان قرر التحرك منفردًا دون انتظار لمشاركة مصر، مستندًا لمؤشرات وردت من مصر تفيد أن السيسي يلعب معها “لعبة العصا” بعدما استقبل وفدًا من الحوثيين ردًا على ما يتردد عن لعبها معه لعبة “العصا والجزرة” بسياسة المعونات مقابل مصالحة مع الإخوان في مصر تحتاجها السعودية في طلب دعم إخوان وسنة اليمن لتحركاتها على الأرض لاستكمال هزيمة الحوثيين.

وقد أشار لهذا تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عبر سؤال: “كيف سيتعامل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع قيادات الإخوان في ضوء أحكام الإعدام الصادرة ضدهم عبر مجموعة من القضاة يُنظر إليهم كموالين للنظام؟، وحاول فيه أن يربط بين تنفيذ السيسي هذا وبين صعوبات إقليمية ودولية تحيط به، منها خطط المملكة للتحرك في اليمن ضد الحوثيين وحاجتهم لإخوان اليمن في ذلك التحرك.

فبحسب هذا التقرير، السيسي والملك سلمان يلعبان سويًا لعبة “العصا والجزرة”، وأن السيسي الذي يواجه ضغوطًا سعودية للتصالح مع الإخوان بحكم حاجة الملك لفرعهم في اليمن لمعاونته في التصدي للحوثيين، استقبل فريقًا من الحوثيين في القاهرة في يوم لقائه الملك سلمان في الرياض كنوع من سياسة “العصا”.

وأن: “لعبة سلمان تتمثل في دفع السيسي بعيدًا عن المعسكر الإيراني، وفي الوقت نفسه إجباره على التصالح مع الإخوان“، ولكن قال: “إن السيسي في حاجة ماسة إلى المال، لكنه لا يستطيع تحمل السماح بعودة الإخوان المسلمين إلى الحياة السياسية، ولهذا؛ حاول (السيسي) ممارسة سياسة العصا مع السعوديين، واستضاف الحوثيين، وهذا مؤشر على لعب السيسي سياسة العصا مع السعوديين أيضًا”.

وأن السيسي، في سبيل التخلص من الضغوط السعودية، ربما يسعى لاستغلال أحكام الإعدام التي صدرت على قادة الإخوان في إجبارهم على تقديم تنازلات بما يجعله يعلن عبر إعلامه أنهم أجروا مراجعات أو أنهم ليسوا كلهم واحدًا وبينهم المعتدل بخلاف المتطرف.

وقال إن المشكلة أن الإخوان غالبًا سيرفضون التنازل للسيسي، ما يعني مزيدًا من الصدام على عكس رغبة السعودية معهم وتحول مصر إلى مركز عنف لو تم إعدام قادة الإخوان.

فبحسب الموقع البريطاني: “من أجل الحفاظ على تدفق الأموال السعودية إلى مصر، يحتاج السيسي إلى تقديم سياسات جديدة للمملكة تحت قيادة العاهل السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز“، و”المملكة السنية مهددة من الحوثيين الشيعة على الحدود مع جارتها اليمن، كجزء من هيمنة وتوغل إيران المتزايدين”.

وأنه: “لكي ينجح في مجابهة التهديد، يحتاج سلمان إلى صياغة ائتلاف قوي مع الفرع اليمني من جماعة الإخوان المسلمين، وهو أمر لا يستطيع سلمان تحقيقه ما لم يرفع نظام السيسي قبضته الوحشية عن إخوان مصر”.

ولهذا؛ قال تقرير “ميدل إيست آي” إنه: “من أجل ترسيخ العلاقات المصرية السعودية في ظل المناخ السياسي الحالي، ينبغي على السيسي التصالح مع الإخوان المسلمين”.

 

*اﻻعلام في مصر بعد عملية عاصفة الحزم

 اﻻعلام في مصر بعد عملية عاصفة الحزم
اﻻعلام في مصر بعد عملية عاصفة الحزم

*المونيتور: “حماس” تحولت فجأة من عدو إلى حبيب للنظام المصري !

قال موقع “المونيتور” إن وسائل الإعلام المصرية شنت حملة شرسة غير مسبوقة خلال العامين الأخيرين على حركة “حماس” منذ تولى د. محمد مرسى الحكم، وأسفرت عن تنامي مشاعر العداء بين عدد ليس بقليل من المصريّين لـ”حماس”، لكن الحكومة المصريّة فاجأت الجميع في مارس بالدّفاع عن “حماسللأضرار الكبيرة التي لحقت بالسياسة الخارجية المصرية من وراء حكم اعتبار حماس إرهابية ممّا أدّى إلى حالة من الاندهاش والتعجّب بين صفوف الشعب المصريّ من تضارب مواقف الحكومة المصريّة.

ونقل الموقع عن رئيس قسم العلوم السياسيّة في جامعة القاهرة الدّكتور حسن نافعة قوله: “تضامن الحكومة مع مقدّمي الدعوى القضائيّة باعتبار “حماس” منظّمة إرهابيّة، ثمّ الطّعن في الحكم نفسه، يلقي الضوء على حال الارتباك القائم في الدولة والانفلات الإعلاميّ غير المسؤول“.

وأشار إلى أنّ قيام الحكومة بالطعن هو بمثابة تصحيح أوضاع سلبيّة مثل عدم قبول حماس” لأي دور مصري في القضية الفلسطينية، وإظهار مصر علي أنها تحولت لحليف استراتيجي لإسرائيل يخدم مصالحها، واكتساب إيران ذراع عسكرية جديدة في المنطقة بعد حزب الله حيث قد يدفع هذا الحكم “حماس ” لعدم إعارة النظام المصري أي اهتمام والتحالف مع إيران.

وقال نافعة: “الأسباب الّتي دفعت الحكومة المصريّة إلى تغيير موقفها هي أنّ المرحلة المقبلة ستشهد مصالحة بين حركتي فتح وحماس، تمهيداً لإقامة حكومة وحدة وطنيّة فلسطينيّة، وللدولة المصريّة مصالح سياسيّة وأمنيّة كبرى في إتمام تلك المصالحة، وأبرزها أن تشارك حركة فتح في تأمين معبر رفح وعدم تركه في يدّ منظّمة حماس منفردة“.

وأضاف: النّظام السعوديّ، الّذي يعدّ من أكبر الداعمين للنّظام المصريّ الحاليّ، يسعى إلى تكوين تحالف سنيّ يواجه النّفوذ الشيعيّ المتزايد في الشرق الأوسط، وهذا التّحالف تسعى السعوديّة إلى أن تكون “حماس” جزءاً منه في مقابل أن توفّر السعوديّة كلّ أشكال الدّعم لحركة “حماس”، عوضاً عمّا تقدّمه إليها إيران من دعم. لذا، جرت مشاورات بين الجانبين السعوديّ والمصريّ حول حتميّة عدم اعتبار “حماس” منظّمة إرهابيّة، كما قال.

وختم الموقع تقريره بالقول: التصعيد غير المسبوق بين حركة “حماس” ومصر لا يخدم القضية الفلسطينية ويعود بالضرر علي قطاع غزة المحاصر لذا فإن طعن الحكومة المصرية على حكم اعتبار حركة “حماس” إرهابية هو خطوة في الطريق الصحيح ينبغي أن يتبعها وساطات سياسية لتخفيف التوتر بين الطرفين.

 

*مصر ترسل 4 سفن حربية إلى خليج عدن

أعلن مسؤولون في قناة السويس أن أربع سفن حربية عبرت القناة اليوم الخميس في طريقها إلى خليج عدن، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه القاهرة مشاركتها في العملية العسكرية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

ومن المقرر أن تشارك السفن الأربع في “حماية” خليج عدن بحكم الأهمية الاستراتيجية لموقعه في جنوب البحر الأحمر عند مدخل قناة السويس.

 

*السيسى: “اللى بيرسموا كاريكاتير مسىء للنبى عندهم حق ومالناش حق نزعل

https://www.youtube.com/watch?v=EBjNBGopdms

 

*تأجيل محاكمة الرئيس “مرسي” بهزلية التخابر لـ31 مارس

قضت محكمة جنايات الجيزة الانقلابية، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الخميس، بتأجيل المحاكمة الهزلية للرئيس محمد مرسي، و١٠ آخرين، بهزلية ” التخابر، إلى جلسة 31 مارس، لاستكمال فض الأحراز بجلسة سرية.
شهدت جلسة اليوم ، برئاسة المستشار الانقلابى محمد شرين فهمي، وعضوية المستشارين، عماد عطية، وأبو النصر عثمان ، رفع الجلسة العلنية وعقدها بشكل سري بعد نصف ساعة من البدء فيها لدواع أمنية.

 

*إصابة حرجة لطفل سيناوي برصاص الجيش أثناء ذهابه للمدرسة

أصيب طفل يبلغ عشر سنوات في كمين تابع للجيش بشمال سيناء، صباح اليوم، بعد إطلاق الرصاص العشوائي من قبل كمين لقوات الجيش بقرية الماسورة على الطفل طارق سعيد صباح” أثناء ذهابه للمدرسة.
وظل الطفل ينزف لساعات بعد أن رفضت سيارات الإسعاف نقل الحالة إلى أي مستشفى، لينقله الأهالي في حالة حرجة إلى مستشفى العريش العام.
وكان  المواطن “جميل هويدا سلامة هندي” قد أصيب أمس بطلق ناري في الرأس أثناء مروره بسيارته في محيط كمين الماسورة، مما أدى إلى مقتله على الفور.
وخلقت زيادة حالات القتل برصاص كمين الماسورة حالة من الذغر والخوف لدى الأهالي في تلك المنطقة.
من جانبه، أعرب المواطن “سليم الأرميلي” من سكان القرية عن قلقه المتزايد من العبور أمام ذلك الكمين، إذ قال: “كمين الماسورة أصبحنا نطلق عليه “كمين الموت”، ونردد الشهادتين عندما نمر من أمامه“.

 

*إحالة 12 من أعضاء أولتراس نهضاوي للجنايات

أحال المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، اليوم الخميس، 12 من أعضاء أولتراس نهضاوي بالبدرشين إلى محكمة الجنايات، بعد تحقيقات استمرت شهرين.

لفقت نيابة الجيزة للمعتقلين اتهامات منها «الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة، والإضرار بالسلام الاجتماعي، وإثارة الشغب، وقطع الطريق العام أمام حركة المواصلات، وحيازة مفرقعات، والتخطيط لاقتحام نادي الزمالك”.

قالت نيابة الانقلاب: إنها ضبطت بحوزتهم ألعابًا نارية، ولافتات عليها عبارات مسيئة لنادي الزمالك، ومؤسسات الدولة، فضلاً عن ارتدائهم تي شرتات مكتوبًا عليها القصاص،فداكي تروح الروح” !؟

 

*فواتير كهرباء الإسكندرية فلكية.. والمواطنون: السيسي يسرقنا

أسخطت أسعار فواتير الكهرباء المواطن السكندري، لارتفاع أسعارها للغاية عن أي شهر مضى، بالرغم مما شهدته عروس البحر مؤخرا من موجة انقطاعات للكهرباء لساعات طويلة وبشكل متتالي ومنتظم في عدة مناطق.
أفاد مواطنون بقولهم أن فواتير تحصيل الكهرباء وصلت إلى أرقام خيالية، فيما أكد شهود عيان أن أحد المواطنين ضرب محصل الكهرباء كردة فعل منه بعدما تجاوز مبلغ فاتورة الكهرباء خاصته الـ 500 جنيها في استهلاكه المنزلي الشهري.
يذكر أن وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب أعلنت عن رفع أسعار استهلاك الكهرباء عدة مرات منذ الانقلاب العسكري في الوقت الذي تشهد فيه البلاد انقطاع للتيار الكهربي بشكل متكرر يصل إلى 8 ساعات يوميا في بعض المحافظات.
وتزايد انقطاع الكهرباء في الأسابيع الأخيرة، ليتجاوز الـ 3 ساعات يوميا في كل منطقة بالمحافظة، وكان الأهالي عبروا عن قلقلهم إزاء استمرار الانقطاع مع دخول فصل الصيف، المعروف بزيادة الأحمال الكهربائية.
وفي استطلاع لآراء الأهالي، قال “جبر أبوشنب”: “الفاتورة جيتلي الشهر ده بـ 55 جنيه، ليه يعني أكلت وشربت بالكهرباء؟ دي حتى شقة مش محل، هو السيسي مش لاقي طريقة يسرق بيها الناس ولا إيه؟!”.
وأضافت “كريمة محمد”: “الكهرباء بتقطع 3 ساعات يوماتي واحنا لسه في الشتاء، ومفيش أي استهلاك لينا في الكهرباء وبالرغم من كدة الفواتير بتيجي نار“.
وتابعت “أمنية علي”: “أسعار الفواتير تأتي “فلكية” رغم قلة الاستخدام، كما تعجبت من استمرار انقطاع الكهرباء بعد إعلان الحكومة بعدم وجود عجز أو أزمة في الكهرباء، مطالبة بحل تلك المشاكل والأزمات المتتالية.”

 

*مؤتمر لـ”الحرية للجدعان” يبرز الانتهاكات الأخيرة في السجون

نظمت حملة “الحرية للجدعان” مؤتمرا صحفيا اليوم الخميس، بمقر مركز نضال للحقوق والحريات، يتحدث فيه أهالي معتقلي سجني أبو زعبل والعقرب عما يتعرض له أبناؤهم من تعذيب وانتهاكات، كاقتحام الزنازين بتشكيلات أمن مركزي ملثمين، والاعتداء عليهم بعصي الأمن المركزي والكلاب البوليسية، وإصابة عديد من المعتقلين.
وتحدّث منظمو المؤتمر عن وقوع حالات إغماء جراء الغاز المسيل للدموع، فضلا عن اختطاف 15 معتقلا وتعذيبهم لمدة 3 ساعات أمام الآخرين، وتجريدهم من ملابسهم وسرقة وتحطيم جميع متعلقاتهم الشخصية.
حضر المؤتمر طاهر أبو النصر، محامي حقوقي، وكذلك عاطف سيد، رئيس منظمة الشرق الأوسط لحقوق الإنسان، وحضر عدد من ذوي المعتقلين، من بينهم منى سيف الإسلام شقيقة المعتقلين علاء وسناء عبد الفتاح، وكذلك والد خالد إسلام ووالدة عبد الرحمن سيد، المحكوم عليهما بالإعدام في قضية عرب شركس.
وأكدت الناشطة منى سيف خلال كلمتها بالمؤتمر أن الزيارة منعت عن شقيقيها، مبينة أن سجن العقرب يشهد موجة من التعذيب، والمجلس القومي غير قادر على مساعدة المعتقلين بالسجن.
من جانبها، لفتت والدة المعتقل عمر أحمد موسى إلى الاعتداء عليه داخل السجن، كما سحبت منه كل مستلزماته، رغم كونه يعاني إصابة بطلقات الخرطوش، وأضافت أنه حكم على نجلها بالسجن 3 سنوات و10 آلاف غرامة.
وأشار شقيق المعتقل في سجن أبو زعبل المصور الصحفي أحمد جمال زيادة الذي قضى في الحبس الاحتياطي مدة تجاوزت الـ450 يوما، والذي أعلن إضرابه عن الطعام اعتراضا على ما يتعرض له من تعذيب داخل السجن، إلى أنه تعرض لانتهاكات جمة، وللتعذيب 5 مرات، في اتهامه بقضية أحداث جامعة الأزهر، رغم كونه مصورا صحفيا كان يمارس عمله داخل الجامعة.

 

*تعليم الانقلاب” تعترف بتزوير مسابقة الـ30 ألف معلم

أقر الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم فى حكومة الانقلاب، بوجود تزوير فى مسابقة الـ30 ألف معلم التى أقامتها الوزارة .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير اليوم وشهد مشادات بين الرافعى” والصحفيين الذين كانوا قد نشروا أن هناك تزويرا في مسابقة المعلمين، مما دعا وزير الانقلاب بالاعتراف بالحقيقة بوجود “تزوير” بالفعل قام به بعض من تقدموا للمسابقة، بعدما كتبوا أنهم حاصلون على الدكتوراة رغم أنهم تخرجوا عام 2014.
جدير بالذكر أن مئات المدرسين بالمحافظات تقدموا بأوراق التظلم من المسابقة بعد استبعادهم، كما شهد محيط مدرسة السعيدية بميدان ميدان الجيزة، زحام من جانب المستبعدين من مسابقة الـ30 ألف معلم، والمتقدمين بتظلمات لبيان سبب استبعادهم أمام المدرسة.
وكانت وزارة التربية والتعليم، أعلنت منذ أيام عن أسماء الـ30 ألف معلم، والذين تم قبول أسمائهم بالمسابقة، وسط حالات غضب من عاملي الأجر بالمدارس والمستبعدين.

 

*مالية الانقلاب: تخفيض العلاوة الاجتماعية لموظفي الحكومة 5%

قال محمد عبد الفتاح، رئيس قطاع الموازنة في وزارة المالية، اليوم الخميس، إن الحكومة تعتزم خفض نسبة العلاوة الاجتماعية للموظفين (دورية تصرف سنويا) من 10% إلى 5% من الأجر الأساسي في العام المالي المقبل، بسبب تطبيق قانون الخدمة المدنية الجديد، الذي أوضح أنه سيدخل حيز النفاذ في يوليو القادم، والذي سيترتب عليه ارتفاع قيمة الأجر الأساسي.
وأضاف عبدالفتاح، في تصريحات صحفية، أن تطبيق قانون الخدمة المدنية، والذي عدل نسبة الأجر الأساسي من 18% من الأجر الشامل، إلى 80% مع خفض نسبة الأجر المتغير، سيساهم في زيادة قيمة العلاوة المصروفة لموظفي الحكومة.
وتُقر العلاوة الاجتماعية للعاملين في الجهاز الإداري التابع للدولة، في مايو من كل عام، وتطبق مع بداية العام المالي في يوليو ، بزيادة الأجر بين 7.5% إلى 15%، وأقرت بشكل استثنائي في 2008 بزيادة الأجر بنسبة 30%، وتحتسب كنسبة من الأجر الأساسي.
وذكر عبد الفتاح أن القانون الجديد لن يظلم أي موظف، بل على العكس ستتم زيادة المزايا التي سيحصل عليها الموظف.
وارتفعت مخصصات الأجور في موازنة العام المالي 2014 / 2015،  إلى 209 مليارات جنيه بزيادة 13%، مقارنة مع 184 مليار جنيه بالربط المعدل للعام المالي الماضي.
وأضاف: “إصلاح الأجور سيكون مكلفا وتقوم الحكومة بتدارك آثاره حاليا، مشيرا إلى أنه سيتم تعديل قوانين التأمينات، والضريبة على المرتبات، لتتواكب مع ما أقره القانون الجديد.
ويضم الجهاز الإداري للدولة في مصر 6.5 ملايين موظف، وفقا لتصريحات وزراء مصريين في نهاية العام الماضي.
وأصدر عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب في 12 مارس الجاري، قانون الخدمة المدنية الجديد.

 

 

*التقارب المصري القطري.. بحثًا عن «مصَالح» أم «مُصالحة»؟

أعطت مشاركة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر في القمة العربية المقررة بشرم الشيخ مطلع الأسبوع القادم، قوة دفع للمحاولات التي تقودها السعودية لتذليل الخلافات بين قطر ومصر.

فيما رأى محللون أن تقارب العلاقات بين مصر وقطر يأتي في ظل الأهداف المشتركة وتحقيق مصلحة البلدين في وقف التمدد الشيعي في المنطقة العربية، مشددين على أن هناك عده عوامل لابد من تحقيقها حتى تكون هناك مصالحة حقيقة. وشاركت قطر في اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم، بوفد يترأسه خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية، ويتوقع مشاركة الأمير، الشيخ تميم بن حمد آل ثان، في قمة المقررة يومي السبت والأحد المقبلين.
وقال مصدر دبلوماسي عربي رفيع المستوي إن مصر تبحث طلبا سعوديا قدم منذ أيام لعقد قمة مصغرة مع الجانب القطري، وبحث التهدئة بينهما، علي هامش القمة العربية المقرر عقدها يومي السبت والأحد المقبلين
.

ونقلت وكالة الأناضول” عن المصدر، الذي قالت إنه فضل عدم ذكر اسمه، أن اتصالات دبلوماسية مكثفة حدثت خلال الأيام الماضية بين السعودية ومصر وقطر، لحث الجانبين على الموافقة على انعقاد قمة مصغرة”.

وتابع المصدر ذاته أن “المملكة العربية السعودية تقدمت بطلب لعقد قمة ثلاثية بين كل من مصر والسعودية وقطر، بغرض تهدئة الأزمة بين القاهرة والدوحة، وذلك على هامش القمة العربية المقرر عقدها بمنتجع شرم الشيخ (شمال شرقي مصر) السبت والأحد المقبلين”.

وأوضح أن “مصر ستتخذ مواقفها النهائي خلال الساعات المقبلة”، مضيفا: “دولة قطر لم تلتزم بالتعهدات التي تم الاتفاق عليها سابقًا” بعد جهود سابقة للمصالحة.

وقال الدكتور يسري العزباوي الخبير السياسي بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ “الأهرام”، إن “تعاون مصر مع قطر من خلال التحالف العربي لضرب مواقع الحوثيين في اليمن يأتي لوقف التهديد الذي تمثله هذه الجماعة المدعومة من قبل إيران ووقف تهديدها للمملكة السعودية في المقام الأول بشكل فوري”.

وأوضح أن “وجود مصالحة حقيقة بين مصر وقطر يعد أمر مستبعدًا في الوقت الحالي، نظرًا لاستمرار السياسة الإعلامية للقنوات القطرية والتي تعتمد على التحريض المستمر على النظام المصري”.

وأشار إلى أن “مشاركة قطر في القمة العربية بمصر هو أمر طبيعي لا سيما في ظل الحديث المستمر من قبل المسئولين القطريين عن ضرورة تحقيق الاستقرار ونبذ العنف حتى وإن كانت توجه بشكل غير مباشر إلى النظام المصري”.

وقال صبحي عسيلة المحلل السياسي، إن “مشاركة مصر وقطر في ضرب معاقل الحوثيين في اليمن قد يكون بداية لوجود تقارب حقيقي وإنهاء سوء التفاهم بين البلدين رغم أن المشاركة كانت بدافع تحقيق مصالح مشتركه بين البلدين في المقام الأول”.

وأوضح أنه “على الأرجح ستشهد القمة العربية الحالية انتهاء التوتر بين البلدين بسبب وجود قنوات اتصال فرضت نفسها على البلدين سوف تسهل عودة العلاقات الطبية على الأسس التي وضعها العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي تعتمد على التزام قطر بعدم تدخلها في شئون الدول العربية ووقف تمويل الجماعات المختلفة وعلى رأسها الإخوان المسلمين”.

كان أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، قال إن القمة العربية بشرم الشيخ “بمثابة قمة للتضامن العربي ولم الشمل وتنقية الأجواء العربية”.

وأضاف في ختام أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، الثلاثاء الماضي، أن “كل الأنظار موجهه إلى شرم الشيخ وإلى القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين كونها قادرة على إزالة هذه الخلافات الهامشية بين الدول، وذلك نظرا للتحديات الخطيرة التي تواجه الوطن العربي”.

وشهدت العلاقات المصرية القطرية، في 20 ديسمبر الماضي، التطور الأبرز منذ توترها (بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013)، باستقبال عبدالفتاح السيسي، في القاهرة، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، المبعوث الخاص لأمير قطر، ورئيس الديوان الملكي السعودي (حينها قبل إعفاءه من منصبه) خالد بن عبد العزيز التويجري، قبل أن يتم بعدها بيومين، غلق قناة الجزيرة مباشر مصر”، التي كان النظام المصري يعتبرها منصة للهجوم عليه، ومحور خلاف رئيسي بين البلدين.

ورغم تغيير قناة “الجزيرة”، الفضائية الرئيسة لشبكة الجزيرة، لسياستها من النظام الحالي بمصر حيث اتخذت مسارا يميل نحو التهدئة، عاودت القناة الهجوم على النظام المصري بعد وفاة العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي كان يقود الوساطة بين الدوحة والقاهرة.

 

*النظامان المصري والسوداني يوقعان مع إثيوبيا وثيقة تآمر جديدة لنهب ثروات الأمة

في 6 مارس الجاري اتفقت مصر والسودان وإثيوبيا على مبادئ أساسية حاكمة بشأن التعاون المائي، في أعقاب قرار اتخذته القاهرة في 21 فبراير الماضي بالعودة إلى “مبادرة حوض النيل”، التي قاطعتها مصر على مدى خمس سنوات ـ برغم أن “سد النهضة” يشكل خطورة على حصة مصر من مياه النيل، الذي يمثل ضرورة حيوية لتغذية الشعب المصري.

وتمتلك إثيوبيا والسودان أفضلية جيوسياسية على مصر، كونهما يتحكمان في تدفقات مجرى النهر، وليسا مثل مصر التي تقع في آخر خط الدول التسع المشتركة في نهر النيل، ومن المعلوم أن مصر تعتمد على التدفق المستمر لمياه النهر، لكن سد النهضة يضر بتدفق النيل الأزرق الذي يمد وادي النيل بنحو 85% من احتياجاته.

ومما لا شك فيه أن سد النهضة الذي تقوم إثيوبيا ببنائه سيترتب عليه تبوير أكثر من مليون فدان وعطش المصريين وإتلاف الزراعات وتعطيش مصر وسرقة حصتها في مياه النيل وهي تعاني فعلا من فقر مائي، وكان وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى قد قال: إن هذا الاتفاق “سيضع في المقام الأول الإقليم الذي يضم السودان ومصر وإثيوبيا في المسار الصحيح والطبيعي الذي يتماشى مع مصالح الشعوب”.

كانت إثيوبيا قد أعلنت أنها ستشرع في بناء سد بارتفاع 92 متراً ويخزن خلفه 14 مليار متر مكعب من المياه، لكن فجأة وبدون مقدمات تغير كل شيء واتضح أن ارتفاع السد أكثر من ارتفاعه المعلن حتى الآن 145 مترًا، ويحتجز خلفه في معين بحيرته 74 مليار متر مكعب من المياه، زد على ذلك بأنه سيتم بناء سد احتياطي بارتفاع 46 متراً، كل هذه الإجراءات ستؤدي إلى كارثة محققة؛ وهي أنه أثناء ملء بحيرة السد ستنقص حصة المياه القادمة من النيل الأزرق بمعدل 70%، مما سيؤدي إلى استنزاف المصريين خلال السنوات الأربع المقررة لملء البحيرة كل المياه الموجودة في بحيرة ناصر.

فكيف يتم توقيع اتفاقية بهذه الخطورة دون مناقشة أو محاسبة؟! فهذا التوقيع يجعل من سد النهضة الإثيوبي سدا رسميا وشرعيا وقانونيا، تم بالتوافق والتراضي بين دول النيل الشرقي الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، وفي المقابل لا ضمان لحصة مصر من مياه النهر؛ مما يمكن إثيوبيا من الاستحواذ على كامل مياه النهر، ويرفع الحظر المالي الدولي على تمويل السد، والبالغ 5.5 مليار دولار من بنك الصين الوطني، ومليار دولار من إيطاليا ومثلها من كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى موافقة البنك الدولي على طرح السندات الإثيوبية للتمويل بضمان السد.

ومما لا شك فيه أن السودان أيضا ليس بمنأى عن أضرار السد الفادحة التي سَتُصيبه رغم وفرة مياه الأمطار الغزيرة به وذلك بسبب تجاهل كل المسئولين السودانيين لمخاطر السد، فهم فقط يكررون أن السد سيجنب السودان ويلات الفيضانات، وكذلك يوفر الكهرباء للسودان بأسعار مناسبة، ولا يذكرون أية سلبية للسد. وهكذا هي طبيعة الخونة من الحكام الذين لا يعبأون بشيء سوى ما يبقيهم على كراسيهم.

إن هذه الاتفاقية لم تقدم أي ضمانات لعدم الإضرار بمصر سوى دفع تعويضات للجانب المصري إذا ثبت أن هناك أضرارا يمكن أن تلحق به! وهل هذه التعويضات ستعيد الأراضي التي تم تبويرها أم أنها ستذهب لجيوب العملاء والخونة؟!

إن توقيع السيسي على الاتفاقية الإطارية أو ما عرف باتفاقية المبادئ في الخرطوم قبل أن يعرف الشعب المصري ما هي الحلول المطروحة لحل الأزمة هي جريمة لا تغتفر في حق مصر وتفريط في حقوق مصر المائية وتآمر جديد لنهب ثروات الأمة، خاصة أن الاتفاقية أهملت تماما التحدث عن سعة السد، واكتفت بما طلبته إثيوبيا في استجابة واستكانة لا تصدق، كما لم تتطرق نهائيًا لحقوق مصر، والاتفاقات التاريخية، وأولها اتفاقية 1902 مع إثيوبيا، التي تعهدت فيها بعدم بناء سدود على النيل الأزرق أو نهر السوباط دون موافقة مصر والسودان.

ومن المعلوم أن متانة سد النهضة في تصميمه لا تزيد عن درجة واحدة من تسع درجات ممكنة حسب قول الخبراء، ما يعني أنه بناء ضعيف مهترئ، وكأنه بني لينهار عند أقل ضربة أو هزة! ثم لقربه من الحدود السودانية فإن إثيوبيا لن تتأثر حال انهياره، بل القارعة كلها ستقع على السودان ومصر، فكيف تمت المباركة المصرية السودانية لهذا السد رغم خطورته الشديدة تلك؟! وكيف تغاضت الدولتان عن المعلومات التي تؤكد أن بصمات كيان يهود في “سد النهضة” لا تُحصى؟!

وهناك معلومات أن إسرائيل تشارك في بناء السد، وإن المتعاقد الأول شركة (ساليني) الإيطالية على علم تام بمشاركة إسرائيل، وتساهم في بنائه أيضاً شركة (ألستوم) الفرنسية المتورطة في العمليات الاستيطانية بالقدس، وقد اتصلت المنظمة بسفارة إثيوبيا لشراء السندات لتمويل السد، وتبيّن لها أنها متوفرة في إسرائيل فقط لأنها الشريك الأساسي”!.

 

عن Admin

اترك تعليقاً