أسرة خالد الإسلامبولى تقرر قبول العزاء بعد فوز مرسي

أسرة خالد الإسلامبولى تقرر قبول العزاء بعد فوز مرسي

السيدة قدرية محمد علي والدة خالد الاسلامبولي قاتل السادات لم تركن لدموع الفرحة بل تبنت على الفور زمام المبادرة وأبلغت نجلها محمد ضرورة اصطحابها لميدان التحرير لمشاركة الثوار فرحتهم بفوز الدكتور مرسى ودفن عصر الفرعون للأبد ولمطالبتهم بتدشين شراكة وطنية تتولى دفن عهد مبارك.
منذ واحد وثلاثين عامًا كانت أسرة الشهيد خالد أحمد شوقي الإسلامبولي هي الأسرة الأشهر فى مصر، بعد مقتل الرئيس أنور السادات على يد الابن الأصغر للعائلة الأربعة ورفاقه الأربعة عبد الحميد عبد السلام وعطا طايل وحسين عباس ومحمد عبد السلام فرج وهى الحادثة التى أدخلت الأسرة فى دوامة من الأحزان لمدة ثلاثة وعقود وأكثر.
لكن هذه الأحزان آن لها أن تنتهي وأن تجد السعادة مكانًا لها داخل الأسرة بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية، حيث عمت الفرحة جنبات البيت القاطن في ضاحية عين شمس، وهي السعادة  التي بدأت بنزول دموع الفرح على السيدة الثمانينية الحاجة قدرية أم الشهيد التى لم تركن للراحة خلال الأيام الأولى لثورة 25يناير، حيث نزلت للميدان على كرسي متحرك لتبلغ الثوار  رسالة من سيدة مسنة دفعت ثمنًا غاليًا فى مواجهة عقود من الديكتاتورية والاستبداد.
ولم تتوقف السعادة التي رفرفت على جنبات الأسرة التى قدمت شهيدًا هو الشيخ خالد وطريدًا من مصر لمدة 23 عاما هو الشيخ محمد شوقي، والذي غادر مصر على وقع سياسة الضرب في سويداء القلب التي اتبعها السفاح زكي بدر وزير داخلية مبارك عند هذا الحد بل إن الأمر تجاوز إلى إعلان  القيادي البارز في الجماعة الإسلامية بدأوا في تلقي العزاء في شقيقه خالد الإسلامبولي وكل الشهداء في مسيرة الخلاص الدامية من عصور الديكتاتورية.
وخلال ساعات الفرحة لم يجد الشيخ محمد شوقى إلا توجيه التهنئة للشعب المصري بهذا الفوز الذي رد الاعتبار لجميع شهداء النظم الديكتاتورية التي بسطت سيطرتها على الشعب المصري بدءًا من الشيخ حسن البنا ومرورًا بخالد الإسلامبولي ورفاقه الأربعة وجميع أبناء الجماعة الإسلامية وثورة الخامس والعشرين الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن مقدمًا التهنئة  للدكتور محمد مرسي على فوز يستحقه سينقل شعبنا من عصور الاستبداد والمذلة إلى عصور الكرامة والعدل.
فرحة الإسلامبولي بفوز الرئيس مرسي لم تنسه مطالبته بضرورة أن يكون أول قرار له هو الإفراج عن الثمانية والثلاثين من أعضاء تنظيمى الجهاد والجماعة الإسلامية في سجن العقرب باعتبار أن من دفعوا حياتهم وشبابهم ثمنًا لكي تشرق شمس الحرية علي مصر هو أول من يجب أن يتنسم عبيرها.
مطالب الإسلامبولى من الرئيس المنتخب فرضت عليه فى المقابل أن يخاطب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة تسليم سلس للسلطة لمرسي بكل صلاحيات الرئيس وعدم إفساد فرحة الشعب المرسي عبر التمسك بالإعلان المكمل وحل البرلمان باعتباره تعود بعقارب الساعة للوراء وهو ما لم يقبله الشعب المصري الذي نفض غبار الديكتاتورية للأبد..

عن Admin

اترك تعليقاً