أرشيف سنة: 2020

300 مليار جنيه مخالفات المبانى سبوبة جديدة للعسكر لتعويض “رز الخليج”.. الأحد 19 يوليو 2020.. استمرار منع الزيارة فى السجون فتحوا كل شئ في البلد إلا الزيارة

منع الزيارة300 مليار جنيه مخالفات المبانى سبوبة جديدة للعسكر لتعويض “رز الخليج”.. الأحد 19 يوليو 2020.. استمرار منع الزيارة فى السجون فتحوا كل شئ في البلد إلا الزيارة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*استشهاد معتقل بأسيوط.. واعتقالات بكفر الشيخ

استشهد المعتقل عبدالمجيد بخيت سيد، 55 عاما، داخل محبسه بفرق قوات الأمن بأسيوط، بعد إخفائه القسري لمدة أسبوعين ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية التى لا تسقط بالتقادم.

واعتقلت قوات نظام السيسى المنقلب ة الشهيد من منزله بالقاهرة يوم 28 يونيو الماضي  واقتادته لجهة مجهولة لما يزيد عن أسبوعين داخل مقار أمن الانقلاب قبل أن يظهر بناية الانقلاب بأسيوط الاثنين الماضي 13 يوليو  الجاري.
وتم الكشف عن ارتقاء الشهيد أمس السبت بعد 5 أيام من ظهوره في محبسه داخل فرق قوات الأمن المركزي بأسيوط وتم التصريح بدفته بعد تشريحه.

يشار إلى أن الشهيد مدرس بالمرحلة الابتدائية وعضو بنقابة المعلمين بأسيوط، ومشهود له بالسمعة الطيبة والسيرة الحسنة وقد سبق اعتقاله فى 2013 عقب الانقلاب العسكري وحصل على إخلاء سبيله بعدها بعدة شهور.

من ناحية أخرى واصلت ميلشيات السيسى جرائم الاعتقال التعسفى بكفر الشيخ واعتقلت فى الساعات الأولى من صباح اليوم مواطنين من بلطيم، عقب حملة مداهمات على بيوت المواطنين أسفرت عن اعتقال عبدالغنى الغبور وفتحى قادومة.
واستنكر أهالى المعتقلين الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى بالتدخل لرفع الظلم الواقع عليهما، وسرعة الإفراج عنهما، وسط مخاوف على سلامتهما فى ظل جائحة كورونا التي وصلت السجون وتهدد سلامة الجميع.

 وبتاريخ 6 يوليو الجارى استشهد المعتقل الشاب أسامة الفرماوي، 53 عاما، من أبناء قرية الكتيبة التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية بمستشفى الأحرار بالزقازيق، بعد الاشتباه بإصابته بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وكان يعاني من فيرس الكبد الوبائي “سى” في محبسه بسجن الزقازيق العمومي عقب حبسه قبل عام ونصف بتهم ملفقة.

وبتاريخ 28 يونيو الماضي استشهد المعتقل إسماعيل خضر إسماعيل عطية، داخل محبسه بمركز شرطة كفر صقر، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة للإهمال الطبي المتعمد، ضمن جرائم القتل الأبيض التي ينتهجها نظام السيسي المنقلب.

وضمن حملة أنقذوهم أكد مركز الشهاب لحقوق الانسان من خلال فيديو جراف نشره اليوم الأحد أن السجون فى مصر تحولت لمقابر يدفن فيها السجناء أحياء، مضيفا أن جرائم القتل البطيء داخل السجون تتم دون مساءلة أو محاسبه ولا يفتح فيها أى تحقيق رسمى  ليستمر حصد أرواح السجناء نتيجة للإهمال الطبي المتعمد  الذى هو أحد ألوان القتل بالتعذيب .

ووثق المركز منذ مطلع يناير 2020 وحتى منصف مارس الماضي 3 حالات قتل بالتعذيب و178 حالة قتل بالإهمال الطبى  المتعمد.

وارتفعت حالات الوفاة داخل السجون خلال الفترة من مارس وحتى يونيو فقط إلى أكثر من 20 حالة نتيجة الإهمال الطبي  المتعمد في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية داخل سجون نظام السيسي التي لا تتوافر فيها أي معايير لسلامة وصحة الانسان وتظهر رسائل المعتقلين انتشار فيروس كورونا بشكل كبير داخلها .  

     https://www.facebook.com/elshehab.ngo/videos/311788536675615/

فيما وثقت حملة حريتها حقها ظهور السيدة ” هدى خليل ربيع عيد ” البالغة من العمر – 30 سنة – ربة منزل، بنيابة أمن الانقلاب  العليا بعد اختفاء قسري استمر 62 يوم فى قسم أول العريش ومقر الأمن الوطني بالعريش.

ولفقت النيابة للضحية كالعادة اتهامات ومزاعم فى  القضية 810 لسنة 2019 حصر أمن دولة بينها الانضمام لجماعة وصفتها بأنها إرهابية دون أن تذكر ماهية أو اسم هذه الجماعة .

وطالب المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات  بإخراج نساء مصر خارج المعادلة السياسية والإفراج عنهن من السجون، بينهن المعتقلة سامية شنن، الملقبة بـ”أم الأسيرات”، كما يطلق عليها المعتقلات السياسيات في سجون نظام السيسي. وأشار إلى أن المعتقلة تبلغ من العمر  65 عاما، ومعتقلة منذ أكثر من 6 أعوام حيث اعتقلت منذ 2013 واثنين من أولادها من بيتها، واتهمت باقتحام قسم شرطة كرداسة رغم كبر سنها وعدم وجود أي أدلة تثبت صحة ما نسب إليها من اتهامات، وذكر أن المعتقلة تم تعذيبها بعد اعتقالها تعذيبًا شديدًا، “حتى إن أحد الجنود وضع حذاءه في فمها، وهددتها الشرطة بالاغتصاب أمام ابنها الأصغر إذا لم تعترف بأنها من مثلت بجثة مأمور قسم كرداسة، وتم اصطحابها في إحدى المرات للصحراء وتهديدها بإطلاق الكلاب عليها لنهش جسدها إذا لم تعترف بهذه التهمة” حسب ما رواه نجلها، ونتيجة لذلك أصيبت بأمراض عدة، وتم الحكم عليها بالإعدام، وفي 24 أبريل 2017 ألغت محكمة النقض حكم الإعدام، وقررت إعادة محاكمتها ليتم تخفيف الحكم للمؤبد.

ونقل المركز ما قالته المعتقلة في رسالة سابقة لها “حدّثوهم أني ما ارتكبتُ جُرمًا، حدّثوهم أني والله لم أكن يومًا كما يقولون لا“.

وأختتم العربي الإفريقي للحريات قائلا : هذه السيدة المُسنّة #بنت_مصر وغيرها الكثيير من النساء لا يليق بهن ظلمة السجون، ولا ما يلاقونه ظلماً لمجرد اختلافهن مع النظام الانقلابي.. خرجوا النساء خارج المعادلة السياسية .. أفرجوا عن #بنت_مصر.

 

*تأجيل محاكمة 25 شرقاويا وتجديد الحبس لـ8 آخرين واليوم استكمال جلسات هزلية كتائب حلوان

تواصل الدائرة الأولى بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة قاضي العسكر “محمد شيرين فهمى”، اليوم الأحد، جلسات هزلية “كتائب حلوان”، والتي تضم 215 مواطنًا.

كانت المحكمة فى الجلسة السابقه بتاريخ الأحد 28 يونيو 2020 قد أجلت لجلسة اليوم لحضور دفاع عدد من المتهمين في القضية الهزلية، وهم أرقام ” 71 – 90- 92 – 93- 103- 104- 112- 114- 115- 117″.

ولفَّقت نيابة الانقلاب للمعتقلين على ذمة القضية الهزلية عدة مزاعم، منها أنهم تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، خلال الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 نوفمبر 2015 بمحافظتي الجيزة والقاهرة

وأجلت محكمة جنح أمن دولة طوارئ العاشر من رمضان جلسات محاكمة 25 معتقلا من المقيمين بالمدينة كان من المقرر عقد جلسات محاكمتهم اليوم، وجاء قرار التأجيل وفقا لأحد أعضاء هيئة الدفاع للضحايا الذين تم اعتقالهم بشكل تعسفي، لتعذر حضورهم من محبسهم وهم:-

محمد أحمد عبدالهادى محمد

أيمن السيد عبدالحميد محمد

عمر رمضان محمد خاطر

محمد محمود الصاوى

أحمد عبداللطيف عبدالجواد السيد

هشام محمود محمد حسن

أحمد محمد خطاب مراد

محمد مصطفى محمد سيد أحمد

عبدالرحمن اسامه فكرى

صابر عطية إبراهيم

رأفت رأفت محمد سالم

عبداللطيف محمد أحمد حسين

محمد عبدالحميد على عبيدو

محمد عبدالرحمن محمد السيد

جمال محمد عبده مطر

اسامه سيد حسن شحاته

محمود حمدى أنور السيد

وجيه عبدالرازق السيد محرم

عبدالله حسين عبدالرحمن محمد

محمد جمال إبراهيم سيد أحمد

أحمد إبراهيم إبراهيم بدوى

عبدالله محمد أحمد على

عصام السيد عبدالنور محمد

عبدالله محمد فوزى محمد

محمد موسى اسماعيل البرقى

فيما جددت قررت نيابة ههيا أمس السبت تجديد حبس 7 معتقلين من أبناء المركز 15 يوما على ذمة التحقيقات فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها وهم:

أنس إبراهيم الدليل

أحمد إبراهيم الدليل

عمرو السيد عبده

جمعة زهرة

عزالدين محمد حسن الشاذلى

عاطف رشدى عبدالعزبز حماد

ايمن قطب محمد دسوقى

أيضا جدد محكمة جنايات الزقازيق حبس المعتقل نضال أمين عبدالله، من أبناء مركز ههيا فى الشرقية 45 يوما على ذمة التحقيقات فيما لفق له من اتهامات ومزاعم لا صلة له بها وفقا لما أفاد به أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية.

 

*استمرار منع الزيارة فى السجون فتحوا كل شئ في البلد إلا الزيارة

ندد عدد من أهالي المعتقلين داخل سجون الانقلاب بالإصرار على منع الزيارات ومنع دخول الإمدادات الطبية فى الوقت الذى تتصاعد فيه أعداد المصابين والمشتبه فى إصابتهم داخل مقار الاحتجاز غير الآدمية.

أعرب الأهالي عن قلقهم وخوف الآلاف منهم على سلامة ذويهم في ظل احتمالات إصابتهم داخل السجون التى تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، وجددوا المطالبة بضرورة الاستجابة للمطالبات الصادرة من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بتفريغ السجون وتطبيق القانون حفاظا على سلامة الجميع.

وتساءل أهالي المعتقلين لماذا تصر السلطات على استمرار حبس المساجين رغم إفراج أغلب دول العالم عن السجناء؟ ما الذي ينتظرونه وحتي يلجئوا لتلك الخطوة مع تزايد حالات الوفاة؟ ولماذا يصر النظام على منع التواصل مع السجناء!؟

ومنذ نحو 4 شهور تمنع إدارات السجون ومقار الاحتجاز التابعة لسجون الانقلاب الزيارة عن المحتجزين تحديد منذ الأسبوع الأول  من مارس الماضي ضمن إجراءات مواجهة كورونا، ورغم تقليل هذه الإجراءات وفتح أغلب المؤسسات لم يتم التطرق للسجون والتي وصلها  الوباء وتتصاعد أعداد المصابين يوما بعد الآخر.

ومؤخرا ارتفعت أعداد المصابين، والمشتبه في إصابتهم بفيروس “كورونا – كوفيد 19من المحتجزين، وأفراد الشرطة والعاملين بمقار الاحتجاز إلى 225 حالة، 149 حالة منهم مشتبه في إصابتها، بينما تأكد إصابة 76 آخرين، وذلك داخل 42 مقرا للاحتجاز، بـ12 محافظة، وفقًا لـ “عداد كورونا” الذي دشنته “كوميتي فور جستس” ، ويتم تحديثه أسبوعيًا.

وناشدت “كوميتي فور جستس” وزارة الداخلية بحكومة نظام السيسى المنقلب ، بالتوقف عن ممارسة التعتيم “الممنهج” في تعاطيها مع أزمة انتشار فيروس “كورونا – كوفيد 19” داخل السجون ومقار الاحتجاز، كذلك التوقف عن الترويج المبالغ فيه لجهودها الغير ملموسة على أرض الواقع، من ناحية توفير الرعاية الصحية للسجناء، وإجراءات الحماية والوقاية من انتشار الفيروس، كما طالبت  بتمكين المحتجزين من التواصل مع أسرهم من خلال التدابير البديلة التي نصت عليها القوانين.

 

*300 مليار جنيه مخالفات المبانى سبوبة جديدة للعسكر لتعويض “رز الخليج”

مخالفات البناء سبوبة جديدة يسعى من خلالها نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبد الفتاح السيسي إلى تعويض “أشولة الرز الخليجى” التى توقفت مؤخرا وذلك باستنزاف جيوب المصريين الغلابة والكادحين من خلال فرض رسوم وضرائب جديدة يدفعها هؤلاء بحجة التصالح مع دولة العسكر.

الهدف من هذه السبوبة ليس إقرار تخطيط عمرانى وحضارى أو القضاء على العشوائيات التى تكتسح القاهرة والمحافظات بسبب فساد المحليات وترهل حكومات العسكر المتعاقبة وعدم اهتمامها باداء الواجبات والمهام المفروضة عليها ازاء المواطنين.. وانما الهدف فقط جمع الأموال التى لا يعرف أحد فى مصر إلى أين يوجهها السيسي، ويقدر بعض الخبراء المبالغ التى سيجمعها السيسي مما يسميه التصالح فى مخالفات البناء بنحو 300 مليار جنيه.

كان قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قد صادق على مشروع قانون تعديل بعض أحكام القانون رقم 17 لسنة 2019، بشأن التصالح فى بعض مخالفات البناء وتقنين أوضاعها، وذلك في حلقة جديدة من حلقات الإتاوات التي يفرضها العسكر على المصريين حيث تبلغ نسبة مخالفات المبانى فى مصر 90% من إجمالى العقارات الموجودة بحسب تقرير لـوزارة الاسكان بحكومة الانقلاب وهو ما يعنى أن السبوبة كبيرة وأن الكل هيدفع.. ولازم يدفع.

325 ألف طلب

يشار إلى أن عدد طلبات التصالح في مخالفات البناء، التي قدمها المواطنون حتى منتصف شهر يوليو الجارى بلغ 325 ألف طلب، فيما يستعد مجلس وزراء الانقلاب لإصدار قرار بحظر البناء لأغراض السكن نهائيا بعدد من المناطق والأحياء بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية.

وطالب نادر سعد المتحدث باسم مجلس وزراء الانقلاب أصحاب العقارات المخالفة بالمتابعة مع الجهات المعنية لسداد جزء من مبلغ التصالح في مخالفات البناء لإثبات الجدية، مشددا على ضرورة توريد هذه المبالغ خلال مهلة زمنية معينه بحست تصريحاته. محذرا فى تصريحات صحفية من أنه سيتم تطبيق قانون التصالح في مخالفات البناء على غير الملتزمين وإزالة المباني المخالفة بشكل كامل وفق زعمه.

وقال إنه تم تحديد مبلغ جدية التصالح لمخالفات الرسومات المعمارية الإنشائية بـ 20 ألف جنيه للمدن، و5 آلاف جنيه للقرى، وتحديد مبلغ الجدية لمخالفات الردود بقيمة 40 ألف جنيه للمدن، و 10 آلاف جنيه للقرى.
وأوضح سعد أنه فيما يتعلق بمخالفات الزيادة في غرف السطح، تم تحديد مبلغ 50 ألف جنيه جدية التصالح للمدن، و12 ألف جنيه للقرى، إضافة إلى تحديد قيمة مبلغ الجدية لمخالفات بناء دور السطح بقيمة 80 ألف جنيه للمدن، و20 ألف جنيه للقرى، وفي نفس الوقت تم تحديد جدية التصالح لمخالفات البناء بدون ترخيص بقيمة 160 ألف جنيه للمدن، و 40 ألف جنيه للقرى، و250 ألف جنيه لعواصم المحافظات والمدن الجديدة، إلى جانب تحديد مبلغ جدية التصالح لمخالفات تحويل البدروم إلى نشاط غير مرخص به بقيمة 120 ألف جنيه للمدن، و 30 ألف جنيه للقرى.

فساد المحليات

من جانبه حمّل الدكتور حمدى عرفة، أستاذ الإدارة المحلية واستشارى المحليات وتطوير المناطق العشوائية المحليات مسئولية مخالفات المبانى، مؤكدا أن الفساد فى المحليات أصبح خارج السيطرة، وذلك يعود إلى قوانين مغلولة اليد وموظفين لديهم قابلية للفساد من اجل الربح السريع مع انعدام الضمائر.

وقال عرفة فى تصريحات صحفية ان هؤلاء الموظفين الفاسدين تسببوا فى إهدار 496 مليون جنيه على الدولة خلال عام واحد، مشيرا الى إحالة أكثر من 21 ألف مهندس فى الإدارات الهندسية بالمحافظات والمدن والأحياء لتحقيقات النيابة الإدارية والـعـامـة، كـان نصيب قضايا الـرشـاوى والفساد بأحياء محافظة القاهرة فقط أكثر من مليون جنيه، والجيزة مليون ونصف المليون جنيه، وفى المركز الثالث فى قضايا الرشوة والفساد جاءت محافظة الإسكندرية 316 ألف جنيه، بالإضافة إلى الحكم بالسجن أو الغرامة أو نقل أكثر من 3 آلاف موظف فى قطاعات الوحدات المحلية والمديريات الخدمية التابعة لـوزارة التنمية المحلية، من مناصبهم إلى أعمال إداريـة أخــرى، لفسادهم وارتكابهم أخطاء إداريـــة ومالية منها الإهمال فى العمل وإهدار المال العام

وأشار إلى أن أبسط مثال على تفشى الفساد بالمحليات هو إحالة مسئول للمحاكمة العاجلة لاتهامه فى قضية فساد مالى بإدارة المخازن بحى الدقى؛ حيث قـام بالحصول على أمــوال من المستثمرين مقابل تقديم طلبات بترخيص عدد من شركاتهم.

وأضــاف عـرفـة أن حجم الثروة العقارية المخالفة والمهدرة نتيجة فساد موظفي المحليات يقدر بـ 400 مليار جنيه، لافتا إلى أن هناك أوجه أخرى للفساد منها عدم تحصيل رسوم إقامة ٣ ملايين و٢٤٠ ألف عقار تم بناؤها بدون تراخيص، ووجود ٢١ مليون مشترك فى المياه والكهرباء بطريقة غير رسمية، معربا عن أسفه لأن المحليات لا تشعر بــــأى اهــتــمــام تــجــاه هــذه القنبلة الموقوتة التى تصدر مشاكل للمواطنين وللدولة على المدى البعيد.

محسوبيات
وقال الــدكــتــور بــكــرى عطية، العميد الأسبق بكلية التجارة جـامـعـة الأزهــــــر، إن أهم سبب فى تفشى الفساد بالمحليات هو وضع القيادة غير المناسبة فى الــمــكــان غـيـر الـمـنـاسـب؛ حـيـث إن الـفـسـاد يشاهده الـمـسـئـول والــمــواطــن فهو على مرمى البصر. مشيرا فى تصريحات صحفية إلى أن معظم أبراج مدينة نصر مخالفة، حيث يحصل أصحابها على تراخيص بـ 5 أدوار فقط ولكنهم يرتفعون الى 12 دورا متسائلا أين كان الحى أو المحليات، وهل هذا لا يراه أحد؟
وشدد على ضرورة ترسيخ شفافية معايير اختيار المسئول بعيدا عن الأهواء الشخصية والمحسوبيات التى نعانى منها فى الوقت الحاضر.

200 ألف عقار

وأكد المهندس محمد عبدالرازق داود، خبير تخطيط عمرانى أن 12% من المبانى التى أنشئت منذ عام 1978 حتى 1998 مهددة بالانهيار وأيلة للسقوط، مشيرا الى أن 200 ألف عقار مخالف أنشئ بعد ثورة يناير حتى اليوم دون إشراف هندسى، كما أن 50% من العقارات فى مصر لا تخضع للصيانة.
وقال داود فى تصريحات صحفية إن ما يقدر بـ 60% من عقارات محافظة القاهرة آيلة للسقوط بسبب مخالفة تلك العقارات لشروط البناء وبناء أدوار زيادة مخالفة للقانون.

وأرجع مسئولية هذه الكوارث إلى فساد المحليات، مؤكدا أن هناك عقارات صدرت لها قرارات إزالة بالفعل لكن مع إهمال المحليات لا تنفذ القرارات. محذرا من ضعف الضوابط والقوانين الرادعة، والغش والتدليس والتلاعب فى مواد البناء وعدم الالتزام بالمواصفات المطلوبة والتخطيط العشوائى وغياب المحليات والرقابة.

 

*تصريحات السيسي تقود البورصة إلى خسائر كبيرة

تسببت تصريحات عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري بشأن التدخل العسكري في ليبيا في خسائر كبيرة للبورصة المصرية.

وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30” للجلسة الخامسة على التوالي، وهبط بنهاية تعاملات، الأحد،  1.5 بالمائة، وانخفض رأس المال السوقي خلال جلسة بداية الأسبوع، بنحو 6.04 مليار جنيه، ليغلق عند 568.8 مليار جنيه.

وهبط مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة إيجي إكس 70 EWI بنسبة 1.17 بالمائة، لينهي الجلسة عند 1409 نقاط، وهبط “إيجي إكس 100” متساوي الأوزان الجديد بنسبة 1.15 بالمائة عند مستوى 2177 نقطة.

وتراجع المؤشر متساوي الأوزان إيجي إكس 50 بنسبة 0.93 بالمائة ليغلق عند 1727 نقطة. كما تراجع سهم البنك التجاري الدولي، أكبر بنك مصري مدرج، 2.3 بالمائة، وفقد سهم الشركة الشرقية للدخان 1.7 بالمائة.

كان السيسي قال الخميس إن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في وجه أي تهديد مباشر للأمن المصري والليبي، بعد أن حث مشرعون متحالفون مع اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر القاهرة على التدخل عسكريا في ليبيا.

بورصات الخليج

وعربيا أغلقت بورصات الخليج، الأحد، أولى جلسات الأسبوع، على تباين مع نزول 4 أسواق بصدارة الكويت، وارتفاع 3 بقيادة مؤشر دبي، تزامنا مع بدء الشركات المدرجة الإفصاح عن نتائجها المالية للنصف الأول والربع الثاني 2020، وسط تأثر واضح بالتبعات السلبية لتفشي جائحة كورونا عالميا.

وهبط مؤشر السوق الأول في الكويت 1.18 بالمائة إلى 5436.50 نقطة، ومؤشر السوق الرئيس بنسبة 0.69 بالمائة، ومؤشر السوق العام 1.05 بالمائة.

والسبت، تولى ولي العهد الكويتي نواف الأحمد الصباح بعض الصلاحيات الدستورية لأمير البلاد، بشكل مؤقت، عقب دخول الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح، المستشفى لإجراء فحوصات.

بينما أعلنت الكويت، اليوم، إجراء أمير الكويت، عملية جراحية ناجحة.

وتراجعت بورصة البحرين بنسبة 0.87 المئة إلى 1291.16 نقطة، مع هبوط أسهم شركة البحرين للتسهيلات التجارية 7.6 بالمائة، ومصرف السلام – البحرين 2.7 بالمائة، وشركة مجمع البحرين للأسواق الحرة 2.7 بالمائة.

وفي الإمارات، هبط مؤشر سوق العاصمة أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.44 بالمائة إلى 4255.78 نقطة، بينما صعد مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.43 بالمائة إلى 2061.43 نقطة.
وهبطت بورصة السعودية بنسبة 0.05 بالمائة إلى 7423.23 نقطة، مع هبوط أسهم أرامكو 0.75 بالمائة، والراجحي 0.2 بالمائة، و0.3 بالمائة.

كما صعدت بورصة قطر بنسبة 0.06 بالمائة إلى 9316.51 نقطة، مع صعود أسهم الطبية 5.2 بالمائة، والتحويلية 5.1 بالمائة، وبنك الدوحة 3.7 بالمائة.

وارتفعت بورصة مسقط بنسبة 0.04 بالمائة إلى 3451.41 نقطة، مع صعود أسهم ظفار لتوليد الكهرباء 6.7 بالمائة، وبنك اتش اس بي سي عمان 4.7 بالمائة، وريسوت للأسمنت 1.7 بالمائة.

 

*نظام السيسي يمهد لفشل مفاوضات سد النهضة

بالتزامن مع اقتراب إثيوبيا من تحقيق مرادها، بتفريغ أي اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة من معناه، والمساومة على استمرار التفاوض من أجل التفاوض مقابل انتزاع حق الملء الأول المبكر للسد، وبينما يحاول رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ضمان عدم فتح جبهة أزمات جديدة بزيارته أمس إلى أريتريا، بعد أسبوع من زيارة رئيسها أسياس أفورقي إلى القاهرة، وانتقاده اتفاق السلام بين البلدين، يركز النظام المصري، في خطابه الداخلي، على تبرير الفشل في إدارة الأزمة على تحميل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، مكرراً ما فاجأ به عبد الفتاح السيسي مواطنيه من تصريحات في سبتمبر/أيلول الماضي.
فخلال مؤتمر الشباب الثامن، حمّل السيسي ثورة يناير مسؤولية بناء سدّ النهضة الإثيوبي الجاري إنشاؤه حالياً، واكتمل منه أكثر من 60 في المائة حتى الآن. وقال السيسي إن “ثورة يناير تسبّبت في بناء سدود على نهر النيل، في إشارة إلى سدّ النهضة الذي تبنيه إثيوبيا، ويُنذر، بحسب مختصين في الأمن المائي، بمواجهة مصر كارثة مائية وخطر الجفاف. وقال السيسي صراحة: “سأقول لكم عن غلطة واحدة، أو ثمن واحد دفعناه وسندفعه، 2011 (في إشارة إلى الثورة) لم تكن أبداً لتبنى سدود على نهر النيل إلا بها”، واصفاً حديثه بأنه “كلام في منتهى الخطورة”. وتابع: “أنا قلت 2011 فقط ليه؟ لأني جبت لكم نقطة واحدة وتقولوا لي: حل يا سيسي وهات لنا المية. أنتم (المصريين) من عملتم كده“.
وكرر السيسي حديثه خلال حضوره الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 من العام الماضي، قائلا: “لولا أن مصر كشفت ظهرها وعرّت كتفها (آنذاك) لكنا قادرين على التوصل إلى اتفاق وشروط واضحة لإنشاء هذا السد تحمي حقوق مصر”. وذكر أنه غير راضٍ عن “المبالغاتالمنتشرة عن الآثار السلبية للسد على مصر، وأن الأمور مع إثيوبيا يجب أن تحل بهدوء وروية، وأنه حرص على تهنئة أبي أحمد لفوزه بجائزة نوبل كـ”رئيس لمصر وللاتحاد الأفريقي” آنذاك.
حديث السيسي عن تحميل ثورة يناير أخطاء نظامه الممتدة لسبع سنوات، أصبح العنوان الأبرز لتصريحات ومقالات إعلاميين ووزراء ودبلوماسيين سابقين موالين للنظام خلال الأيام الخمسة الماضية.

وكشف مصدر إعلامي، أن بعض الشخصيات المحسوبة على دائرة السيسي الضيقة، وكذلك قيادات من المخابرات العامة والأمن الوطني، طلبت من وسائل الإعلام الموالية التركيز على هذا الأمر، كنوع من تهيئة الرأي العام لأي تعثر، أو فشل نهائي للمفاوضات الحاصلة، بالتوازي مع تهيئته للأخطار المائية التي ستواجه مصر خلال الفترة المقبلة بعد بدء ملء السد.
والواقع أن إثيوبيا ظلت تحاول بدأب وبصور غير مباشرة، أحياناً بالاستجداء وأحياناً أخرى بالواسطة، انتزاع اعتراف مصر بشرعية مشروع سد النهضة منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك وحتى عام 2014، عندما تسلّم السيسي السلطة وفاجأ المصريين بطريقة جديدة غير معتادة لإدارة الملف، وبلهجة تودد غريبة على المفاوضين والسياسيين المصريين، وقبلت إثيوبيا ذلك بصدر رحب. وتكلل التقارب بتوقيع اتفاق المبادئ في مارس/آذار 2015 بين السيسي ونظيره السوداني المخلوع عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي ميريام ديسالين، وهو الاتفاق الذي اعترف أولاً بحق إثيوبيا في بناء السد، الأمر الذي لم تكن مصر قد بادرت به من قبل، وأقر ثانياً بحقها السيادي في إدارته، ولم يقرر أي جزاء قانوني دولي عليها حال مخالفة الاتفاقات السابق توقيعها في إطار الإدارة المشتركة لمياه النيل، وبصفة خاصة أعوام 1902 و1959 و1993.
وعلى الرغم من أن لجنة الخبراء الدولية، وكذلك تقريري المكتبين الاستشاريين اللذين تمت الاستعانة بهما في المفاوضات السابقة، كانت قد أكدت الآثار السلبية الاجتماعية والاقتصادية التي ستلحق بمصر جراء المشروع، إلا أن اتفاق المبادئ، الذي أصر السيسي على توقيعه ويعتبره من إنجازاته، يوفر حماية للتصرفات الإثيوبية الحالية. فالمبدأ الخامس من الاتفاق، والذي يتحدث عن التعاون في الملء الأول وإدارة السد، يكتفي بالنص على التشارك في وضع الخطوط الإرشادية والقواعد” من دون تفاصيل التشغيل، ويجيز لإثيوبيا إعادة ضبط سياسة التشغيل من وقت لآخر، بشرط “إخطار” وليس أخذ رأي أو استئذان مصر والسودان. وتستند إثيوبيا للبند الثاني من هذا المبدأ، لتبرر لنفسها وللعالم أن القواعد التي يجب الاتفاق عليها لا يمكن اعتبارها مُلزمة بأي حال، لأنها موصوفة في الاتفاق بأنها “استرشادية”، فضلاً عن كونها غير مقتصرة على خطة واحدة يجب اتباعها، فهي بحسب النص “ستشمل كافة السيناريوهات المختلفة، بالتوازي مع عملية بناء السد”. البند نفسه يحمل نصاً آخر لا يخدم الأهداف المصرية، فهو يتحدث عن “الاتفاق على الخطوط الإرشادية وقواعد الملء الأول لسد النهضة، والتي ستشمل كافة السيناريوهات المختلفة، بالتوازي مع عملية بناء السد”، ما تعتبره إثيوبيا سنداً لها لتبدأ الملء الأول بالفعل بالتوازي مع المناقشات، طالما أن السد لم يكتمل بناؤه حتى الآن.
وسبق أن ادعى وزير الطاقة والمياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي أن بلاده تنفذ المبدأ الخامس من الاتفاق “بالحرف الواحد”، وأنها أطلعت دولتي المصب على جميع الاحتمالات خلال مفاوضات واشنطن، وأن حالة الجفاف تحديداً تقدر احتماليتها بأقل من أربعة في المائة خلال أول عامين وفقاً لأكثر التحليلات تشاؤماً، وأنها تلتزم بعدم الإضرار بالدولتين في تلك الحالة، وأن الإخطار المسبق الوحيد الذي تكلف به إثيوبيا ضمن الاتفاق هو إخطار دولتي المصب بأية ظروف غير منظورة أو طارئة تستدعي إعادة الضبط لعملية تشغيل السد. ويتضمن هذا المبدأ بنداً آخر تفسره إثيوبيا لصالحها فقط، هو “الاتفاق على الخطوط الإرشادية وقواعد التشغيل السنوي لسد النهضة، والتي يجوز لمالك السد ضبطها من وقت لآخر”، وعليه ترى أديس أبابا أن القاهرة اعترفت بتوقيعها على هذا البند بالسيادة المطلقة لها على السد، وترفض مشاركة مصر والسودان في تحديد قواعد التشغيل طويلة الأمد إلا في حدود التأكد من “عدم الإضرار”، باعتباره مبدأ منصوصاً عليه في الاتفاق ذاته.
كما أن المبدأ العاشر الذي يفتح باب الوساطة الدولية الملزمة يتطلب أيضاً اتفاق الدول الثلاث على ذلك”، وهو ما أعاق توصل الأطراف إلى نقطة سواء، وفرغ مفاوضات واشنطن مطلع العام الحالي من فحواها، فضلاً عن كون الخرطوم تبدو من الناحيتين الفنية والاقتصادية مستفيدة من بناء السد، وهي تجدد ثقتها في إمكانية التغلب على الخلافات باستمرار المفاوضات. أما أديس أبابا فهي ترفض اللجوء مرة أخرى إلى الرقابة، أو الوساطة السياسية، بحجة أن القضية فنية فقط، ليظهر التناقض بينهما وبين الموقف المصري الذي يخشى استمرار إهدار الوقت من دون اتفاق.
كما أن البند الأول من ذلك المبدأ يحرم مصر والسودان من إمكانية اللجوء إلى جهات دولية لحسم القضايا العالقة، حيث ينص فقط على أن “تقوم الدول الثلاث بتسوية منازعاتها الناشئة عن تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق بالتوافق، من خلال المشاورات أو التفاوض وفقاً لمبدأ حسن النوايا”. وبناء على هذا البند، تدفع إثيوبيا في اتجاه أن تكون التسوية سياسية تماماً، من دون أدنى التزام قانوني، لتلافي وصول أي قضية ذات صلة بالسد إلى مرحلة يكون فيها رابح وخاسر بالقانون الدولي وبقرار تحكيمي، واقتراح اللجوء إلى منظمة دولية (الخيار الأول للإثيوبيين هو بالطبع الاتحاد الأفريقي) لتسوية الخلافات سياسياً وليس قانونياً.
ومن دلائل فشل اتفاق المبادئ وتحوله إلى نقمة على مصر، أن البلدين خلال المفاوضات الأخيرة استندا إلى الاتفاق ذاته لتبرير المقترحات المتعارضة بشأن القضايا الخمس الفنية والقانونية، وهي مدى إلزامية القواعد الخاصة بالتشغيل والملء الأول والمستمر للسد، ومدى تمتع إثيوبيا بالحق في ملء السد لأول مرة قبل التوصل إلى اتفاق على تلك القواعد، وكمية المياه التي ستسمح إثيوبيا بتمريرها في أوقات الجفاف والجفاف الممتد، واستحداث آلية مستدامة لفض النزاعات التي تنشأ بسبب الملء والتشغيل، ومدى تمتع إثيوبيا بالحق في إنشاء مشاريع على مجرى النيل الأزرق من دون إذن مصر والسودان، بما قد يؤدي إلى المساس بحصتيهما التاريخيتين في مياه النيل.
وتحت إدارة السيسي أيضا غيرت مصر أكثر من مرة ثوابتها التفاوضية. ففي البداية، كان المصريون متمسكين بأن يتم ملء السد على سبعة أعوام. لكن وبقرار سياسي من السيسي، تراجع الوفد الفني عن هذا الطلب في مفاوضات واشنطن، وطُرحت رؤية جديدة لترك الملء حسب الظروف الهيدرولوجية، على خمس مراحل قد تستغرق من عامين إلى ثلاثة أعوام، وفي نهاية المطاف سيتم ملء خزان السد في إثيوبيا إلى 595 متراً، وستصبح جميع توربينات الطاقة الكهرومائية في السدّ جاهزة للعمل، ما سيؤدي إلى تناقص منسوب المياه في بحيرة ناصر جنوب السدّ العالي بشكل كبير، خصوصاً إذا انخفض منسوب الفيضان في العامين المقبلين، ليقل عن مستوى 170 متراً، ما يعني خسارة 12 ألف فدان من الأراضي القابلة للزراعة في الدلتا والصعيد كمرحلة أولى، من إجمالي 200 ألف فدان تتوقع وزارة الموارد المائية والري المصرية خروجها نتيجة المدة الإجمالية للملء.
وبعدما تلقفت إثيوبيا هذا التراجع المصري بالترحيب، عادت لتطالب بالمزيد، فرفضت ربط القياسات ببحيرة ناصر، بحجة أن الحفاظ على منسوب المياه بها عند 165 أو 170 متراً قد يؤدي إلى حرمان سد النهضة من إمكانية الملء لشهور عديدة متتابعة، نظراً لتدني مستوى الفيضان في بعض الأحيان إلى أقل من 30 مليار متر مكعب. وبعد قبول القاهرة بحلول وسط أخرى، زايدت أديس أبابا برفض ضمان تمرير 40 مليار متر مكعب من المياه لمصر في فترات الجفاف الممتد والتشغيل المستمر. ورضخت القاهرة مرة أخرى بقبول النزول إلى 37 مليار متر مكعب، الأمر الذي لا ترضى به أديس أبابا أيضاً.
كما أن مصر، تحت قيادة السيسي، تحركت على الصعيدين الدبلوماسي والإعلامي متأخرة. فالاجتماعات التي عقدها مسؤولون مصريون مع سفراء الدول التي تشارك شركاتها في مشاريع السد بدأت فقط في الخريف الماضي، ولم تحقق أي نجاح بسبب زعم حكومات فرنسا والصين وألمانيا وإيطاليا أنها لا تستطيع التحكم في توجهات مستثمريها، على الرغم من أن الواقع يؤكد ضرورة حصول المستثمرين على ضوء أخضر ودعم حكومي للاستثمار وفق خطط المساعدة التنموية الأوروبية والصينية لشرق ووسط أفريقيا. كما لم تصدر الخارجية المصرية بياناً واحداً يهاجم الإثيوبيين قبل انسحابهم من مفاوضات واشنطن، بعد شهور من التطمينات الأميركية التي ما زالت مصر تراهن عليها فقط لإنجاح مسار المفاوضات.
وتلقى السيسي، أمس الأول، دعوة للمشاركة في القمة الأفريقية المصغرة عن بُعد يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة قضية سد النهضة، وذلك في أعقاب فشل المفاوضات الفنية والقانونية التي استغرقت نحو أسبوعين. ولم تعلن القاهرة بشكل رسمي عن تلقيها الدعوة. وتحاط القمة المصغرة بالارتباك على خلفية التصريحات المتضاربة لإثيوبيا حول ملء السد، التي قدمت مصر طلبا رسمياً لاستيضاحها من أديس أبابا. كما أن هناك خلافا إجرائيا حولها، إذ تتجه بعض الأصوات إلى أن تعد جنوب أفريقيا، بصفتها رئيس الاتحاد الأفريقي، تقريراً مجمعاً عن المشاكل محل الخلاف، مصحوبة بتفريغ للحلول المقترحة من كل جانب لعرضها والتصويت عليها، واتخاذ قرارات حاسمة بشأنها خلال القمة المصغرة، بينما تتجه أصوات أخرى إلى أن يتم عرض التقارير على القمة، ويتم تحديد الخطوط العريضة للاتفاق على ضوء المقترحات، ويخصص أسبوع آخر للصياغة بواسطة لجنة مصغرة تمثل فيها جميع الأطراف. وتتطلب بعض البنود، التي من المفترض أن تكون قد حُسمت، مثل قواعد الملء الأول، وحجم التدفق البيئي، والمبادئ التوجيهية للملء الأول، والقواعد العامة لإدارة فترات الجفاف، وقواعد سلامة السد والمساعدة في استمرار تشغيله، ودراسات التقييم، وموعد تطبيق تلك القواعد، لإعادة الصياغة لاتصالها بقضايا فنية لم تحسم بعد.

 

*عودة صحفيين للشاشات.. تخفيف للقيود أم فشل الوجوه الحالية في تلميع السيسي؟

نشر موقع “المونيتور” تقريرا حول عودة عدد من الوجوة الصحفية القديمة إلى شاشات الفضائيات بعد فترة من غيابها لانتقادها نظام عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري.

وأجرى عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، تعديلاً على الهيئات الإعلامية الثلاث المكلفة بمراقبة أداء وسائل الإعلام في مصر، بالتزامن مع تقارير عن عودة شخصيات إعلامية بارزة كانت منبوذة في السنوات الماضية.

وأدى رؤساء الهيئات الإعلامية الثلاث المكلفة بمراقبة أداء جميع وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة في مصر اليمين الدستورية أمام برلمان العسكر في 5 يوليو لبدء عملهم للسنوات الأربع المقبلة.

وكان السيسي قد أصدر قراراً بإعادة تشكيل الهيئات الإعلامية في 22 يونيو. وبموجب المواد 211 و212 و213 من الدستور المصري لعام 2014، ينظم التلفزيون والإذاعة والإعلام المطبوع ووسائل الإعلام الرقمية عبر الإنترنت ثلاث لجان: المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام.

وفقاً للمرسوم الرئاسي، فصل السيسي الصحفي المحنك مكرم محمد أحمد  من منصب رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام واستبدله بكرم جابر، الذي كان رئيساً للهيئة الوطنية للصحافة. وحل عبد الصادق الشوربى محل جابر فى رئاسة الهيئة الوطنية للصحافة، وأبقى السيسي حسين زين رئيسا للهيئة الوطنية للإعلام.

وكان من المفترض أن يتم تعديل الهيئات الإعلامية الثلاث في عام 2018، عندما دخل قانون تنظيم الصحافة حيز التنفيذ. ومع ذلك، استمرت الهيئات في العمل، دون أي تعديلات، حتى أعلن السيسي عن التعديل الوزاري في 22 يونيو. وتم تشكيل الهيئات الإعلامية الثلاث في أبريل 2017 بموجب مرسوم رئاسي، ومنذ ذلك الحين، شاركت الهيئات في حملة تقوض حرية الصحافة والإعلام في البلد.

وفي الآونة الأخيرة، في 16 يونيو، أصدرت الهيئة الوطنية للإعلام قراراً يحظر على وسائل الإعلام تغطية القضايا “الحساسة”. وأصدر المجلس الأعلى للإعلام، الذي كان يرأسه أحمد، بياناً قال فيه: “يؤكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضرورة التزام جميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بكافة أشكالها، بالبيانات الصادرة عن مصادر رسمية عند بث معلومات تتعلق بليبيا وسد النهضة والعمليات العسكرية في سيناء ضد الإرهاب“.

وفي الوقت نفسه، على مدى السنوات الثلاث الماضية، منعت اللجنة مئات المواقع الإخبارية، وفرضت غرامات على المؤسسات الصحفية، ومنعت الصحفيين من الظهور على شاشة التلفزيون، كما قام المجلس بحجب مئات المدونات والحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، بموجب قانون يمنحه سلطة حجب ومتابعة أي مدونة أو حساب بشكل قانوني لديه أكثر من 5000 متابع ومتهم بنشر أخبار كاذبة.

وهكذا اعتبر مكرم أحمد، الذي ترأس المجلس الأعلى لحقوق الإنسان على مدى السنوات الماضية، أداة للدولة لإحكام قبضتها على وسائل الإعلام.

ومع ذلك، تغير الوضع في ديسمبر 2019 عندما أمر السيسي بتشكيل وزارة دولة لشؤون الإعلام، كجزء من تعديل وزاري، وتم تعيين أسامة هيكل وزير دولة لشئون الإعلام، وكلف بالتنسيق بين مختلف الأجهزة الإعلامية وصياغة السياسات الإعلامية للدولة ومتابعة تنفيذها. وتم إغلاق وزارة الإعلام، التي كانت موجودة في مصر منذ عام 1952، في 16 يونيو 2014، بعد دعوات لتخفيف القيود المفروضة على وسائل الإعلام والسماح بمساحة أوسع لحرية التعبير.

وأثار تعيين هيكل غضب مكرم أحمد الذي اتهم هيكل بالاستيلاء على سلطاته، وفي مقابلة تلفزيونية على قناة صدى البلد في فبراير، انتقد أحمد ما اعتبره تقويضاً لحرية التعبير في مصر، ودعا النظام إلى إعطاء منبر للمعارضة من أجل تنوع الآراء وإتاحة بعض المساحة للانفتاح على الانفتاح دون قيود.

وتشهد مصر حملة قمع وقمع على حرية التعبير منذ استيلاء السيسي على السلطة في عام 2014، وقد تم إسكات المزيد من الأصوات في الآونة الأخيرة عندما ألقى الصحفيون باللائمة على النظام الصحي الهش الذي فشل في مواجهة أزمة الفيروس التاجي.

ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، هناك ما لا يقل عن 37 صحفياً يقبعون حالياً في السجون المصرية وسجلت مصر تراجعاً في المؤشر العالمي للحرية الصحفية الذي أصدرته منظمة “مراسلون بلا حدود” في عام 2020، لتحتل المرتبة 166 في قائمة تضم 180 دولة.

يبدو أن الحكومة المصرية توجه خطة لإحكام قبضتها على القنوات التلفزيونية، كما أنشأت مجموعات WhatsApp لإصدار تعليمات حول ما يمكن لوسائل الإعلام نشره.

ولعل التغطية الإخبارية لوفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي، الذي توفي خلال جلسة محاكمة في 17 يونيو 2019، هي أفضل مثال على تدخل الحكومة في المحتوى الإعلامي. وقد لخصت وفاة مرسي بـ 42 كلمة باللغة العربية على جميع وسائل الإعلام – التلفزيون والإذاعة ووسائل الإعلام المطبوعة – ولم تعط أهمية كبيرة.

وقال جاستن شيلاد، باحث أول في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، إنه منذ تولي السيسي منصبه، تمارس السلطات المصرية رقابة كاملة على وسائل الإعلام، بجميع التكاليف، مضيفا أن “الحكومة ذهبت إلى أقصى الحدود في فرض سيطرتها على الصحافة الناقدة“.

وانتقد شيلاد في تصريحات إلى “المونيتور” عبر البريد الإلكتروني تضييق السلطات المصرية الخناق على الصحفيين ووسائل الإعلام من خلال فرض قيود على حرية الرأي والتعبير.

واعتقلت قوات الأمن الصحفي محمد منير في 15 يونيو، ونورا يونس، وهي أيضا رئيسة تحرير موقع المنصة الإخباري، في 24 يونيو وقد أُطلق سراحها في وقت لاحق وتوفي منير البالغ من عمره 65 عاماً في مستشفى حكومي في 13 يوليو بعد إصابته بالفيروس التاجي أثناء احتجازه.

في وقت سابق، في 17 مايو، اعتقلت قوات الأمن لينا عطا الله، رئيسة تحرير الموقع الإخباري المستقل “مدى مصر”، بينما كانت تجري مقابلة مع والدة المعتقل علاء عبد الفتاح، الناشط البارز المناهض للحكومة.

وأشار شيلاد إلى أن أي تغيير محتمل في توجهات الحكومة نحو الإعلام يعتمد على المجتمع الدولي والضغط الذي يمكن أن تمارسه على الحكومة المصرية فيما يتعلق بحرية الصحافة والإعلام. إلا أن آمال الإعلاميين في مصر في احتمال تغيير الدولة في الرأي في القضية الإعلامية استعيدت عندما كشفت تقارير إعلامية مطلع يوليو عن عودة شخصيات إعلامية وصحافية بارزة إلى شاشات التلفزيون بعد غيابها أو استبعادها، ربما عمداً.

ومن أبرز الوجوه العائدة على الشاشة إبراهيم عيسى، ناقد نظام السيسي، بالإضافة إلى مجدي الجلاد وخيري رمضان، من بين آخرين، الذين سيظهرون في برنامج حواري على قناة القاهرة والناس الخاصة (القاهرة والناس) التي يملكها طارق نور، صاحب شركة طارق نور الإعلانية البارزة. ومن المقرر إطلاق البرنامج في أغسطس المقبل، وفقا لصحيفة الشروق.

وفي أعقاب حملة القمع المتصاعدة لحرية التعبير والتعبير مع وصول السيسي إلى السلطة، اطل الصحفيون والمراسلون البارزون البرامج السياسية واختاروا العروض الاجتماعية أو الفنية لتجنب أن يجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل.

وقال رئيس تحرير سابق لبرنامج حواري لـ”المونيتور” اشترط عدم الكشف عن هويته إن تغيير الخريطة الإعلامية، الأحادية والمؤيدة للحكومة حالياً، قد يسهم في تشجيع المشاهدين المصريين على مشاهدة القنوات المحلية مرة أخرى، في حين أنهم تابعوا وسائل الإعلام الأجنبية لأن محتوى جميع القنوات المحلية كان مماثلاً ومتطابقاً مع رواية الدولة.

ومع ذلك، ربط رئيس التحرير الذي عمل في عدة قنوات فضائية عودة ثقة المشاهدين في القنوات الفضائية المحلية بالمحتوى الإعلامي المتنوع والمساحة الأوسع لحرية التعبير من خلال هذه البرامج.

رابط التقرير:

https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2020/07/egypt-press-media-freedoms-council-control-return-journalist.html

 

*السودان: انحسار مفاجئ بمياه النيل.. ووزير مصري: المياه متوفرة ولن يلحق الضرر بأي زراعة

أكدت هيئة مياه ولاية الخرطوم؛ خروج عدد من محطات الشرب النيلية عن الخدمة جراء انحسار مفاجئ للنيلين الأبيض والأزرق ونهر النيل، بحسب وسائل إعلام محلية.

وقال مدير عام الهيئة، أنور السادات الحاج، في تصريحات اليوم الأحد، إن محطات الصالحة (أ) و(ب) وبيت المال وشمال بحري وأم كتي والشجرة خرجت عن الخدمة جراء الانحسار المفاجئ للنيلين الأبيض والأزرق ونهر النيل.

وتحدث “السادات” عن إنزال منصات مضخات المياه الخام لأدنى مستوى لها في محطات مياه سوبا وبحري القديمة والمقرن والمنارة، مبينا أن ما نجم عن الانحسار أدى لخفض كميات المياه النقية المنتجة من المحطات المذكورة. موضحا أن الهيئة أبلغت إدارة الخزانات بخروج محطاتها عن الخدمة للانحسار المفاجئ للنيل، مشيراً إلى أن إدارة الخزانات عادت وأبلغت الهيئة عن فتح عدد من بوابات خزان الروصيرص وأن المياه ستنساب نحو الولايات في المسار النيلي في غضون 48 ساعة.
وتوقع المهندس السادات حدوث شح في إمداد المياه في عدد من الأحياء بالولاية ونقصها الحاد في مناطق أخرى بعيدة.

وأعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية تراجع منسوب المياه عند محطة الديم الحدودية مع إثيوبيا في حدود 90 مليون متر مكعب يوميا، بما يؤكد غلق بوابات سد النهضة.

تسليم بالأمر الواقع
ومن جانبها، أعلن وزير الري في حكومة الانقلاب أن لديهم ما قال إنها “أدوات داخلية” وأن السيسي يتابع نتائج المفاوضات باستمرار وسيشارك في القمة الأفريقية المصغرة غدا الاثنين.

وأوضح د. محمد عبدالعاطي وزير الانقلاب في تصريحات نقلتها عنه “وكالة أنباء الشرق الأوسط” الرسمية أن “الأدوات الداخلية” هي: استراتيجية الري الحديثة من أجل خدمة الفلاح والزراعة بشكل عام!.

وزعم “عبدالعاطي” أن الاستراتيجية “من أجل مصلحة المزارعين وزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية”، مدعيا أن “المياه متوفرة ولن يلحق الضرر بأي زراعة“. ونقل موقع فضائية الغد التي يملكها محمد دحلان قول “عبدالعاطي” إنهم في حكومة الانقلاب: “لن نقف مكتوفي الأيدي ازاء سد النهضة الاثيوبي ولا نقوم بدور المتفرج”. وأكمل: “والمهم ألا تكون المفاوضات مجرد استهلاك محلي ليس من قبل اثيوبيا فقط وانما من قبلكم أيضا“!

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي التقطت بين 27 يونيو، و12 يوليو 2020، زيادة مطردة في كمية المياه التي يحتجزها السد الكبير الجديد، الذي شيد على النيل الأزرق في إثيوبيا.
وأثار ذلك غضب المصريون والسودانيين على مواقع التواصل، وهما دولتا المصب النهائي لسد النهضة الإثيوبي الكبير، حيث لم يتم الاتفاق بعد على الجدول الزمني لملئه في المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود.

 

* وزير إنتاج حربي جديد خلفا للعصار من رحم عصابة الانقلاب

مدير سلاح المركبات في وقت فض ميداني رابعة والنهضة ومن قبله انتشار مكثف للمركبات العسكرية في شوارع المحروسة لحماية الانقلاب على الديمقراطية الوليدة، وبعد 7 سنوات ووفاة مهندس الانقلاب محمد العصار تمت مكافأة اللواء محمد أحمد مرسي، برفعه اليوم الأحد إلى وزير انتاج حربي في حكومة الانقلاب.

ويرى المراقبون أن الاختيار والتعيين والموافقة الحكومية و”البرلمانية، هكذا جاء تعيين السيسي اللواء محمد أحمد مرسي وزيرا للإنتاج الحربي، والذي سبق وعمل مساعدا لوزير الدفاع ومديرا لسلاح المركبات بالقوات المسلحة، وسبق أن شغل منصب أمين عام الهيئة العربية للتصنيع إلى جوار الانقلابي عبدالمنعم التراس، وأمينا عاما للهيئة العربية للتصنيع.
وسبق أن كرمه السيسي لدوره في الانقلاب 2013، بأن منحه عدة أنواط منها ميدالية الخدمة الوطنية ونوط الخدمة العسكرية من الدرجة أولى ونوط 30 يونيو، وأن قرار تعيينه وزير للإنتاج الحربي خلفا للواء الهالك محمد العصار، بعد الإعلان عن وفاة الأخير في 6 يوليو، والمشترك بينهما أن كلاهما تخرج من الكلية الفنية العسكرية.

وأبرز معارضون مقولة جديدة قالها محمد أحمد مرسى وزير السيسي للإنتاج الحربى الجديد في حكومة الانقلاب: “من لا يملك القدرة على تصنيع سلاحه.. لا يملك قراره العسكري“.

وأضاف “مرسي” أن الهيئة العربية للتصنيع هي الذراع الأخرى للتصنيع العسكري بمصر بما تمتلكه من كفاءات بشرية وإمكانيات وقدرات تصنيعية مطابقة لمعايير الجودة العالمية, مؤكدا أن أوجه التعاون المشترك والتنسيق بين الإنتاج الحربى والعربية للتصنيع ستمتد لمجالات متعددة لتوفير كافة احتياجات المشروعات القومية الحالية والتنموية بالدولة وتطوير الصناعة عن طريق التعاون مع كبرى الشركات العالمية.

مشكلات الانتاج الحربي
ونشر المجلس الثوري المصري في يونيو الماضي وقبل وفاة اللواء محمد سعيد العصار نحو 10 من عناصر فشل وزارة الإنتاج الحربي في عهده وهي: بيع مصنع 54 الحربى بالمعادي للإمارات، وإغلاق مصنع أسطوانات الغاز المنتج الرئيسي بمصنع 99 الحربي بأوامر من السيسي لتشغيل مصنع أسطوانات تابع للجيش بمحافظة بنى سويف، خفض الحوافز لجميع شركات الإنتاج الحربى، وتحويل أكثر من 40 عاملا بمصنع 200 للمحاكمة العسكرية بسبب المطالبة بحقوقهم، وإغلاق مصنع 200 ستة أشهر عقاباً للعمال، وفصل تعسفي لعدد من العمال على مستوى شركات الانتاج الحربي، ونقل تعسفي لعدد من العمال من شركة إلى شركة أخرى، وإيقاف بعض العمال عن العمل منذ عدة سنوات، رفض صرف مكافأة نهاية الخدمة التي تم إقرارها من الوزير على صبري، وفشل في تشغيل الشركات لعدم توفير الخامات.

 

*بعد ٧ سنوات هل تحسنت أوضاع المصريين المعيشية أم تدهورت؟

شهدت مصر منذ انقلاب 30 يونيو 2013 قرارات خطيرة في أبرمها السفاح عبد الفتاح السيسي، يؤكد مختصون أنها عملت على تدهور حياة المصريين، منها قرار تحرير سعر الصرف، الذي تسبب في رفع سعر الدولار من7 سبعة جنيهات إلى 17 جنيهًا. كما خطّت حكومات الانقلاب المتعاقبة خطوات متسارعة في رفع الدعم عن السلع والخدمات؛ استجابةً لشروط صندوق النقد الدولي، وتضاعف دَين مصر الخارجي؛ فعند استيلاء السفيه السيسي على الحكم عام 2014، كان الدين الخارجي يبلغ 46.1 مليار دولار، في حين تجاوز بحلول عام 2019، 106 مليار دولار، فضلاً عن ذلك، تخطى الدين الداخلي أربعة تريليونات جنيه مقابل تريليوني جنيه، بلغها في 2014.

وبشكل عام، لا تؤدي الانقلابات العسكرية تقريبًا إلى مستويات أعلى من الحرية السياسية أو الديمقراطية أو حقوق الإنسان، وتقدم مصر اليوم برهانا جديدا على هذه الحقيقة.
فبالرغم من أن فترة حكم الرئيس الشهيد محمد مرسي، والتي استمرت سنة واحدة لم تكن بالضرورة نموذجا للكمال الديمقراطي، إلا أنها شهدت أجواء مفتوحة وحرة وتنافسية، خاصة عند مقارنتها بالمناخ السياسي القاتم الحالي.

ألّب السفيه السيسي الرأي العام على الرئيس المنتخب الشهيد محمد مرسي، وتعويق مؤسسات الدولة أثناء حكمه، ولم يكتف بذلك بل أعد العدة للانقلاب العسكري عليه، مستخدما بعض الرموز السياسية والشبابية لزعزعة الاستقرار، وتعويق المسار الديمقراطي.
وبعد أن انقلب على رئيسه، وخالف الدستور الذي أقسم عليه، فرط في الوطن وسلب مقدراته، وسلّمها لأعدائه في أكثر من موقف، وقام بتقليص دور مصر داخليا وخارجيا.

يصف الكاتب البريطاني “إيان ولاس” السفيه السيسي بأنه نسخة ثانية من المخلوع مبارك، لكنه في جوانب عديدة يدير عصابة أكثر قمعا، وتحت قيادته انتكس كل تقدم تحقق بعد أول انتخابات ديمقراطية في مصر حيث تدهورت ممارسات حقوق الإنسان في البلاد بسرعة باستهداف للصحفيين والإسلاميين والليبراليين.

وفي العام الجاري 2020 ترقب المصريون إبصار “دولة تانية” وفق وعد السفيه السيسي، الذي تعهد مراراً بالرخاء لأهل مصر، الذين وصفهم بـ”نور العيونفي أعقاب انقلابه في 30 يونيو 2013، التي استغلها الجيش لإطاحة الرئيس المنتخب الشهيد محمد مرسي في الثالث من يوليو من ذلك العام.

بيد أن الواقع يظهر أن مصر تحولت فعلياً إلى دولة أخرى في سبع سنوات أضحى فيها أكثر من نصف الشعب فقراء يعيشون على المساعدات، وصعدت الديون إلى مستويات غير مسبوقة لتلاحق أجيالاً عدة مقبلة، بينما يدعو السفيه السيسي المواطنين إلى أن يفخروا بإنجازات على رأسها الجسور، في بلد لم يعد يبصر، إلا بعين واحدة.

مرت سبع سنوات على ذكرى 30 يونيو، شهدت مصر خلالها وعودا متكررة من السفيه السيسي بالرغد والاستقرار، فبعد أن كان عام 2015 هو عام الرخاء الموعود، تأخر الوعد إلى 2016 مع مطالبات بالصبر، ثم تأجل إلى 2017، وبعده إلى 2018 ثم 2019، حتى جاء الوعد الأخير قبل شهور بأن تصبح مصر بنهاية يونيو 2020 “حاجة تانية خالص”، قائلا “سنقدم دولة بشكل مختلف خالص غير اللي أنتم موجودين فيها، بجهد الدولة والحكومة والناس، وجهد ولاد مصر“.

ويتفاخر السفيه السيسي بتشييد الجسور والطرق ومنشآت خرسانية في العاصمة الإدارية الجديدة في صحراء شرق القاهرة التاريخية، بينما انجرف ملايين المصريين إلى العوز في ظل سياسيات اقتصادية يصفها خبراء اقتصاد بالفاشلة، حيث يمعن العسكر في الاستدانة وتحميل المواطنين فاتورة الإنفاق على مشروعات من دون جدوى اقتصادية.

وقالت جماعة الإخوان المسلمين إنها ترفض الاعتراف بأي شرعية للسفاح عبد الفتاح السيسي، وشددت على أنها تمد يدها إلى كل القوى الوطنية لاسقاط الانقلاب العسكري.

جاء هذا في بيان للجماعة بمناسبة الذكرى السابعة للانقلاب العسكري على الرئيس الشهيد محمد مرسي، في 3 يوليو الجاري 2013، بعد عام من حكمه، في إعلان متلفز ألقاه السفيه السيسي، حين كان وزيرا للدفاع.
وقال البيان: “في الثالث من يوليو 2013 أقصت طغمة بقيادة وزير الدفاع الرئيس الشهيد محمد مرسي، وشنت حملة شاملة على ثوار 25 يناير، وفي القلب منهم، الإخوان، اعتقالا وقتلا وتشريدا“.

وتقدر منظمات حقوقية عدد المعتقلين السياسيين بالآلاف، بينهم مرشد الإخوان د. محمد بديع، وأضاف بيان الجماعة: “تمادت الطغمة الحاكمة في جرائمها، حتى انتهى بها الأمر إلى قتل الرئيس محمد مرسي، بعد اختطافه واعتقاله“.

وتحمّل جماعة الإخوان المسلمين عصابة السفيه السيسي مسؤولية اغتيال الرئيس الشهيد محمد مرسي -68 عاما- وتابعت الجماعة: “عاشت مصر وما زالت سبع سنوات عجاف، ما أدى إلى انهيار مستوى المعيشة، تحت وقع الفساد والاحتكار وموجات الغلاء الرهيبة”، وهو ما تنفيه القاهرة.

وبحسب مؤشر “هانك للبؤس” جاءت مصر في المرتبة الخامسة للدول الأكثر بؤسا من الناحية الاقتصادية، واحتلت مصر المركز الخامس بين الدول الأكثر بؤساً في العالم حسب مؤشر هانك للبؤس.

ومؤشر هانك الأمريكي للبؤس (Misery Index) هو مؤشر اقتصادي سنوي أنشأه آرثر أوكون، الخبير الاقتصادي السابق في مؤسسة بروكينجز وعضو في مجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي الأسبق ليندون ب. جونسون. ويتم حساب مؤشر البؤس ببساطة عن طريق إضافة معدل البطالة إلى معدل التضخم.

سنوات عجاف
في أكتوبر من عام 2018 نشر الدكتور عبدالخالق فاروق الخبير الإقتصادي المصري، كتابا بعنوان هل مصر بلد فقير حقا؟، فند فيه نظرية (إحنا فقر أوى) التي تبنتها عصابة العسكر جيلا بعد جيل، فقامت قوات الشرطة بمداهمة منزله وإلقاء القبض عليه، لأنه تجرأ فوصف مصر بالغنية جدا، متعددة الموارد، متنوعة المصادر، وهبها الله من كل وجوه الخير.

وتدهورت الحالة الاقتصادية في مصر من حيث الارتفاع الكبير في نسبة البطالة ومعدل التضخم، وتعزي مجلة فوربز الأمريكية حالة البؤس الاقتصادي التي وصلت إليها البلاد تحت الحكم العسكري الذي يقوده السفيه السيسي، والذي يهيمن فيه الجيش على نصيب الأسد من اقتصاد البلاد، إلى الارتفاع الهائل في الأسعار بعد تعويم الجنيه وتدني قيمته أمام الدولار الأمريكي، وانخفاض معدل النمو الاقتصادي في البلاد.

وفي السنوات السبع التي أعقبت الانقلاب العسكري الذي أوصل السفيه السيسي إلى السلطة في عام 2013، ارتفع الإنفاق العسكري بنسبة 215 بالمائة مقارنة بالسنوات الخمس السابقة على الانقلاب؛ فقد اشترت البلاد أسلحة تُقدر بـ 6.6 مليار دولار، مما جعل مصر تصبح ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم بعد الهند والمملكة العربية السعودية.

وفي الوقت نفسه، شرعت عصابة الانقلاب في إقامة مشاريع إنشائية كبرى يصفها كثير من منتقديها بأنها مشاريع هلامية غير مدروسة، وبالإضافة إلى المدينة الإدارية الجديدة، فقد قامت العصابة بعمل تفريعة جديدة لقناة السويس بقيمة 8 مليار دولار.

وتستمر تكاليف الإنفاق العسكري الضخم في تصاعد مستمر؛ ففي أوائل نوفمبر، أعلن البنك المركزي المصري أن إجمالي الديون الخارجية للبلاد تجاوزت 92 مليار دولار، بزيادة قدرها 17.2 في المائة في السنة.
وتضاعفت تقريباً الديون الخارجية منذ عام 2015، ويبلغ إجمالي ما تدفعه العصابة الآن لسداد فوائد الديون حوالي 30 مليار دولار سنوياً، أي ما يعادل 38 في المائة من ميزانية المصريين في الفترة 2018-2019.

واستقبل المصريون خطابا شديد التفاؤل حول أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية عقب الانقلاب العسكري في يوليو 2013، ووعدوا بالخروج من ضيق العيش إلى سعة الرخاء الاقتصادي خلال عامين، ومضى العام الأول تحت ستار المرحلة الانتقالية، وتولى السفيه السيسي لتُختبر مقولاته التبشيرية التي صدرها للمصريين حول البنية الأساسية ومكانة مصر الاقتصادية وتدفق الاستثمارات.

ومضت سبع سنوات عجاف على انقلاب السفيه السيسي، ليفاجأ المصريون بأنهم مطالبون بدفع فواتير تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، كان أولها تخفيض الدعم بالموازنة المصرية على الوقود والسلع الغذائية وبنود أخرى بنحو 51 مليار جنيه في موازنة 2014-2015، مما ترتب عليه ارتفاع أسعار وقود السيارات، والغاز الطبيعي بالمنازل والمصانع والأنشطة التجارية، وارتفعت كذلك رسوم استهلاك المياه.

ثم جاءت دعوة المصريين للتبرع في حساب “تحيا مصر” الذي حوّل إلى صندوق فيما بعد، وكانت آخر دعوات التبرع من قبل السفيه السيسي نفسه حملة “صبح على مصر بجنيه“.

ورغم هذا الأداء السلبي تبنى السفيه السيسي نفسه خطابا يتسم بتحقيق إنجازات، وأنه يواجه تحديات عصر مبارك الذي امتد أكثر من ثلاثة عقود من الزمن.

عانت مصر من ظروف سيئة في عهد المخلوع محمد حسني مبارك، لكن في عهد السفيه السيسي، دخلت مصر إلى مراحل لا مثيل لها من الاستبدادية.

بداية، سعى أول تحرك للثورة المضادة في 9 مارس 2011؛ عندما هجم الجيش على ثوار ميدان التحرير لإنهاء مكاسب الانتفاضة الشعبية التي كانت تحاول الاكتمال بتغيّر الحكام والعقول.

بعد سبع سنوات، انفرد السفيه السيسي والدولة البوليسية ونخبة رجال الأعمال الفسدة بالسلطة، مع استبعاد منهجي لكل المنافسين؛ آخره اعتقال المرشحين الرئاسيين المحتملين في الأسابيع الماضية.
فهم السفيه السيسي والموالون له أن المتظاهرين يمكنهم في 18 يومًا تغيير الرئيس فقط وليس العصابة العسكرية بأكملها؛ كانت هناك ضرورة لوجود تنظيم للثورة، وخبرة سياسية، وتماسك أيديولوجي وفهم تاريخي؛ وهو ما لم يحدث.

لذا؛ تمكنت الثورة المضادة والقوة والدعاية الإعلامية من إنهاء ثورة 25 يناير، لكنّ غرور الجيش بقيادة السفيه السيسي يمكن أن يتسبب في استكمال الوضع إلى ثورة هذه المرة.

مثّل انقلاب السفيه السيسي قبل سبع سنوات معجزة ربانية بالنسبة للإسرائيليين وفق تعبير الحاخام يوئيل بن نون، وفرجا لبعض الخليجيين الذين أسهموا في انقلابه ووعدوه بعشرين مليارا مقابل الإطاحة بالرئيس مرسي وفقا لمجلة “نيويوركر”، ولكنه تحول اليوم بحسب الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله إلى متسول عند أقدام حكام دول الخليج العربي، التي وصفها ذات مرة بأنصاف دول“.

 

بوابات الجيش للتعقيم الإلكتروني “بيزنس ونصب مُقنَّع” على حساب المواطنين.. السبت 18 يوليو 2020.. تصاعد التوتر بدول حوض النيل بعد فشل السيسي في التوصل إلى اتفاق حول السد

خرجوا السجناء1

بوابات الجيش للتعقيم الإلكتروني "بيزنس ونصب مُقنَّع" على حساب المواطنين
بوابات الجيش للتعقيم الإلكتروني “بيزنس ونصب مُقنَّع” على حساب المواطنين

بوابات الجيش للتعقيم الإلكتروني “بيزنس ونصب مُقنَّع” على حساب المواطنين.. السبت 18 يوليو 2020.. تصاعد التوتر بدول حوض النيل بعد فشل السيسي في التوصل إلى اتفاق حول السد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*جنايات القاهرة ترفض تظلم 14 حقوقياً على منعهم من السفر وتصادر الكفالة

قضت محكمةجنايات القاهرة،بعدم قبول تظلم 14 من الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في المجتمع المدني، على قرار منعهم من السفر

وجاء ذلك على خلفية اتهامهم في القضية رقم 173 لسنة 2011، والمعروفة إعلاميا باسم قضية “منظمات المجتمع المدني”.

وضمت قائمة المتظلمين:

المحامي محمد زارع وإسراء عبد الفتاح ومزن حسن وياسر عبد الحفيظ وعلاء الدين عبد التواب وأحمد غنيم وأحمد راغب وحسام بهجت ومالك مصطفى عدلي وجمال عيد وناصر أمين وعزة سليمان وهدى عبد التواب وحسام الدين أحمد.

وكان قاضي التحقيقات في القضية، قد قرر في وقت سابق منع الحقوقيين من السفر والتحفظ على أموالهم على خلفية القضية التي مازالت منذ 9 سنوات قيد التحقيقات.

وكانت هيئة التحقيق القضائية سبق وقررت في الفترة بين 2015 و2017 منع العديد من نشطاء المجتمع المدني والمحامين الحقوقيين من السفر، وأيدت محكمة جنايات القاهرة التحفظ على أموال بعضهم ومنعهم من التصرف فيها.

وبحسب تقرير سابق للجبهة المصرية، بدأت القضية في منتصف عام 2011 لتضم عددًا من منظمات المجتمع المدني والعاملين بها من المصريين والأجانب، لتنقسم بعد ذلك لنصفين.

وأضافت: “الأول يمكن الإشارة إليه بأنه النصف الأجنبي حيث أن كان متعلق بمنظمات أجنبية وأشخاص بعضهم حاملين لجنسية غير مصرية، والذي انقضى ببراءة جميع من به، على خلاف النصف الآخر (القسم المحلي) الذي يضم مصريين مازالوا لما يقارب عقد من الزمن متهمين على ذمة قضية لم تحال للمحاكمة بعد”.

 

*قرارات صدرت 

محكمة جنايات القاهرة تقضي بعدم قبول تظلم المحامي الحقوقي جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان و١٤ حقوقي اخرين علي قرار منعهم من السفر وتصادر الكفالة.

اجلت محكمه القضاء الإداري الطعن رقم ٢٧١٣٠ لسنة ٧٣ وكذا الطعن رقم  ٢٧١٢٤ لسنة ٧٤ قضائية المرفوعين من الاعلاميين سمية الشناوي، فاضل عباس لالغاء قرار نقلهم الى درجة اقل وتسوية مستحقاتهم المالية لجلسة ٥ ديسمبر ٢٠٢٠ للاطلاع والرد من الجهة الادارية.

قررت محكمة القضاء الإدارى ، تأجيل الدعوى المقامة من المحامي والبرلماني السابق زياد العليمي، المحبوس إحتياطيا حاليا على ذمة اتهامه في قضية ” خلية الأمل”، والتي تطالب بتمكينه من الاتصال بمحاميه وأسرته بأي وسيلة اتصال، إلى جلسة ٢٩ أغسطس المقبل.

قرارات لم تصدر 

نظرت محكمة جنايات ارهاب القاهرة جلسة نظر امر حبس كلا من بلال محمد عبد الظاهر محمد ،عبد الرحمن محمد عبد الظاهر محمد ،اسامة عادل طلعت في القضية رقم ١٥٣٠ لسنة ٢٠١٩ولم يصدر القرار حتي الان. .

 

*ارتفاع أعداد المصابين والمشتبه في إصابتهم فى السجون لـ225 إصابة وداخلية الانقلاب تتجمّل

ناشدت منظمة“كوميتي فور جستس” وزارة الداخلية بحكومة نظام السيسى المنقلب ، بالتوقف عن ممارسة التعتيم “الممنهج” في تعاطيها مع أزمة انتشار فيروس “كورونا – كوفيد 19” داخل السجون ومقار الاحتجاز، كذلك التوقف عن الترويج المبالغ فيه لجهودها الغير ملموسة على أرض الواقع، من ناحية توفير الرعاية الصحية للسجناء، وإجراءات الحماية والوقاية من انتشار الفيروس، كماطالبت  بتمكين المحتجزين من التواصل مع أسرهم من خلال التدابير البديلة التي نصت عليها القوانين المصرية.

ارتفع أعداد المصابين، والمشتبه في إصابتهم بفيروس “كوروناكوفيد 19” من المحتجزين، وأفراد الشرطة والعاملين بمقار الاحتجاز إلى 225 حالة، 149 حالة منهم مشتبه في إصابتها، بينما تأكد إصابة 76 آخرون، وذلك داخل 42 مقر للاحتجاز، بـ12 محافظة، وفقًا لـ “عداد كورونا” الذي دشنته كوميتي فور جستس” مؤخرًا، ويتم تحديثه أسبوعياً

ووفقا لبيان المنظمة الصادر اليوم الجمعة لم تسجل وقوع حالات وفاة خلال الأسبوع الماضي نتيجة الإصابة، والاشتباه في الإصابة بفيروس كورونا – كوفيد 19” بين المحتجزين، والعاملين بمقار الاحتجاز في مصر، ليستقر العدد عند 15 حالة وفاة، داخل 10 مقار احتجاز، بـ 4 محافظات

وكشفت المنظمة أن وزارة الداخلية بحكومة نظام السيسى المنقلب لم تجرى مسحات وفقًا لبروتوكول وزارة الصحة المصرية سوى ل29 محتجز فقط من بين 193 مصاب ومشتبه في إصابته ، بينما أجرت تحليل دم لـ 33 آخرين

وأوضحت أن من بين 64 محتجز مؤكد إصابته؛ تماثل 20 محتجز للشفاء ، بعد أن قامت وزارة الداخلية بحكومة نظام السيسى المنقلب ،  بنقلهم لمستشفيات العزل، وأخضعتهم للعلاج بعد تدهور حالتهم الصحية داخل مقار الاحتجاز

كانت وزارة الداخلية بحكومة نظام السيسى المنقلب -في إجراء متأخر من قبلها-، قد اتخذت من مستشفى منطقة سجون المنيا الجديدة ، مقرًا لعلاج المصابين بفيروس “كورونا – كوفيد 19” داخل السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، في ذات الوقت الذي تتدهور فيه أوضاع الرعاية الصحية داخل مختلف مقار الاحتجاز، مع انتشار الفيروس، وضعف القدرات الطبية داخل مقار الاحتجاز وانعدامها في أحيان كثيرة، بما يهدد حياة المزيد من المحتجزين

وفى وقت سابق تلقت “كوميتي فور جستس” معلومات عدة عن تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية في سجون وادي النطرون، وطنطا العمومي، والزقازيق العمومي، وبرج العرب، ومنطقة سجون طرة، والمنصورة العمومي على وجه الخصوص، كما أفادت المعلومات كذلك بتراجع وزارة الداخلية بحكومة السيسى المنقلب عن تنفيذ الإجراءات الوقائية داخل تلك المقار في سبيل الوقاية ومكافحة انتشار الفيروس، بما يشكل خطر جسيم على حياة المحتجزين داخلها

وناشدت منظمة“كوميتي فور جستس” وزارة الداخلية بحكومة نظام السيسى المنقلب ، بالتوقف عن ممارسة التعتيم “الممنهج” في تعاطيها مع أزمة انتشار فيروس “كورونا – كوفيد 19” داخل السجون ومقار الاحتجاز، كذلك التوقف عن الترويج المبالغ فيه لجهودها الغير ملموسة على أرض الواقع، من ناحية توفير الرعاية الصحية للسجناء، وإجراءات الحماية والوقاية من انتشار الفيروس، كماطالبت  بتمكين المحتجزين من التواصل مع أسرهم من خلال التدابير البديلة التي نصت عليها القوانين المصرية.

وأشارت المنظمة إلى اللقاء الذى عقده المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري مع مساعدي وزير الداخلية لقطاعي حقوق الإنسان، ومصلحة السجون، لمناقشة حقوق الإنسان في ظل جائحة “كورونا”.

وشددت المنظمة على أنه لا يجب أن يكون هذا اللقاء ضمن محاولات تجميل وجه وزارة الداخلية بحكومة نظام السيسى المنقلب  في تعاملها مع أزمة كورونا”، وإجراءات الطوارئ التي تنفذها بصورة تنتقص من حقوق الإنسان، ولا تتناسب مع حالة الضرورة، خاصة أن الاجتماع جاء بعد أكثر من أربعة أشهر من الإغلاق التام للسجون، والتنديد الدولي بالأوضاع داخلها، وسط مناشدات بتصحيح الأوضاع، في ظل انتشار الفيروس في أكثر من 42 مقر احتجاز، ما أدى لوفاة 15 محتجز حتى الآن، وفقًا للتقديرات المنظمة .

 

*ميدل ايست آي” تكشف صراع “محمد علي” ضد طلب تسليمه لمصر

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريراً للصحفي “محمد عايش” قال فيه إن الحكومة المصرية طلبت من “إسبانيا” تسليمها محمد علي انتقاماً” لكشفه الفساد المالي والسياسي، بحسب ما صرح به “علي” للموقع

وكان المقاول السابق “محمد علي” قد أثار اهتمام المصريين العام الماضي بسلسلة من تسجيلات الفيديو التي تحدث فيها عن تفاصيل فساد وتجاوزات قائد الانقلاب العسكري “عبد الفتاح السيسي” والمقربين منه.

وما كشفه “علي” في أكتوبر تسبب بغضب شديد حيث قامت عدة مظاهرات في أنحاء مصر في أول مظاهر للمعارضة بهذا الشكل منذ الانقلاب العسكري عام 2013، والذي جاء بالسيسي للسلطة.

والآن تتهم الحكومة المصرية “علي” بمجموعة من الجرائم المالية نفسها، وطالبت السلطات الإسبانية، حيث يعيش الآن، بأن تسلمه لها. وينظر القضاء الإسباني في طلب التسليم.

وينكر “محمد علي” تماماً اتهامات التهرب من الضريبة وغسيل الأموال.

وقال محمد علي” لـ”ميدل إيست آي”: “إن الحكومة المصرية لفقت عددا من التهم، وأصدرت أحكاما قضائية ضدي في محاولة لملاحقتي في الخارج بعد أن فشلوا في تكذيب المعلومات التي قدمتها للشعب والإجابة على الأسئلة التي سألتها”.

وبحسب الوثائق” التي أرسلتها مصر لإسبانيا، والتي اطلع عليها موقع “ميدل إيست آي”، فإنه تتم محاكمة علي بثلاث تهم: الأولى تتعلق بالضرائب العامة والثانية بضرائب المبيعات والثالثة بغسيل الأموال.

وتكشف الوثائق أن السلطات المصرية بدأت بتوجيه هذه التهم في سبتمبر، بعد أيام من أول فيديو أطلقه علي. ويصفها علي بأنها “انتقام”.

وكان محمد علي” قد كشف لـ”ميدل ايست آي” تفاصيل الفساد الذي شاهده على مدى 15 عاما كمقاول بناء للجيش، بما في ذلك قصور بنيت للسيسي عندما كان وزيرا للدفاع، قبل أن يقوم بالإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس منتخب لمصر.

حيث وصف للموقع كيف قام السيسي وعائلته بجولة في 5 ديسمبر في قصر كلف عدة ملايين في منطقة “الحلمية” في القاهرة على بعد خمسة أميال من المناوشات التي وقعت بين مؤيدي الرئيس “مرسي” ومعارضيه خارج “قصر الاتحادية” الرئاسي والتي خلفت 11 ضحية.

وخطط للسكن الذي بنته القوات المسلحة أن يكون بتكلفة 25 مليون جنيه مصري (3.9 مليون دولار حينها)، ولكن التكلفة وصلت إلى 60 مليون جنيه مصري (9.5 مليون دولار) بعد أن أبدت زوجة “السيسي” ملاحظاتها.

تلك التهم فاجأت السلطات المصرية وشهدت عدة مدن مصرية احتجاجات في 20 سبتمبر.

وردت الحكومة بحملة قاسية تم اعتقال 2300 شخصا على إثرها، بحسب “منظمة العفو الدولية”.

ومع أن “محمد علي” حاول تشجيع المزيد من المظاهرات وحاول التعاون مع المعارضة المتصدعة في الخارج، إلا أن الزخم تراجع وأعلن علي في يناير اعتزاله للسياسة.

ولا يزال “محمد علي” مستحقا لمبالغ كبيرة من الجيش لأعمال أتمها، ولكنه يؤكد أن الفساد وليست ديون الجيش التي لم يدفعوها له هي سبب مغادرته إلى إسبانيا عام 2018.

وبعد بدئه بنشر الفيديوهات بفترة قصيرة بدأت السلطات المصرية بالضغط عليه وعلى عائلته التي لا تزال في مصر.

وصدر ضد “محمد علي” حكماً العام الماضي بالسجن لمدة خمس سنوات وغرامة قيمتها 41.8 مليون جنيه مصري (2.6 مليون دولار) يتم دفعها للسلطات كتعويض لضرائب القيمة المضافة.

كما حكمت المحكمة على “محمد علي” بأن يدفع 1.5 بالمئة ضرائب إضافية في الشهر.

وتظهر الوثائق التي قدمت للمحاكم الإسبانية أن السلطات المصرية تطالب “محمد عليبدفع ضرائب قيمتها 8 ملايين دولار، وتتهمه بالاحتيال وغسيل الأموال والتهرب الضريبي على صفقات العقارات التي تمت ما بين 2012 و2018 عندما انتقل إلى إسبانيا.

وقال علي”: “إن كانت كل هذه الجرائم حصلت خلال تلك الفترة فلماذا لم يوقفوني عندما غادرت مصر؟ لماذا رفعت هذه القضايا عام 2019 بعد أن تم الكشف عن فساد الرئاسة والجيش؟”.

وعرف “علي” لأول مرة أنه مطلوب للظهور في المحكمة في 7 يوليو، وحضر المحكمة في إقليم كاتالونيا حيث يعيش عن طريق اتصال فيديو.

وتم إخباره بأن “مصر” طلبت تسليمه، وقام القاضي بتوجيه الأسئلة له في حضور محاميه ومترجم.

ومنحت الحكومة الإسبانية “محمد علي” 45 يوماً ليقدم دفاعه القانوني ورده المكتوب على التهم المقدمة من الادعاء العام المصري.

ومن ناحيته لا يعتقد “محمد علي” أن إسبانيا ستسلمه، وقال: “إن إبعادي إلى مصر يعني التهديد لحياتي، وأنا أعيش في بلد يضع سلامة الإنسان على رأس أولوياته”.

لقراءة الخبر على الموقع الرسمي عبر الرابط التالي:

‘It’s revenge’: Whistleblower Mohamed Ali fights extradition to Egypt

 

*تجديد حبس 53 مواطناً 45 يوماً بـ”اعتقالات 20 سبتمبر” وحجز 22 أغسطس للحكم لـ10

قررت الدائرة 10 بمحكمة جنايات الزقازيق، اليوم السبت 18 يوليو، تجديد حبس 51 معتقلاً 45 يوماً على ذمة القضية رقم 1413 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا المنسوخة من القضية رقم 1338 لسنة 2019، والمعروفة إعلامياً بـ«اعتقالات 20 سبتمبر»، وهم:

أبوبكر عبدالله محمد مخيمر “أبوكبير
أحمد مصطفى محمد عطية ” الزقازيق
أسامة أبو حطب ” كفر صقر
عبدالرحمن رافت ” كفر صقر
عبدالرحمن محمد أحمد ” بلبيس
إسلام صبحى الشحات ” الزقازيق
معاذ محمد جودة البحراوى ” الزقازيق
أيمن أحمد على محمد سعد أبوحماد
محمود عبد الله محمد إسماعيل أبوحماد
محمد فوزى أحمد أبوحماد
ايهاب أحمد على محمد سعد أبوحماد
السيد أحمد عبد القادر الرفاعى القرين
حمدى عبد المجيد عبد القادر رفاعى القرين
صبحى هاشم على حسين القرين
عبد الرحمن عبد الحميد مصطفى حجر ههيا
إسلام السيد حافظ السيد الإبراهيمية
عمرو محمد أحمد إسماعيل العقيد فاقوس
محمد صلاح فرج مرسى فاقوس
هانى صلاح الشحات عبده أولاد صقر
محمد عثمان محمد ابراهيم أولاد صقر
رضا عبد العال أحمد الرفاعى أولاد صقر
محمد السيد العوضى أولاد صقر
فريد محمد محمد مصطفى أولاد صقر
السيد أحمد متولى السيد شلبى أولاد صقر
محمد عبد الحميد عبد الفتاح جندية الزقازيق
شاكر فهمى عبد القادر كيلانى الزقازيق
أحمد محمد الهادى محمد أحمد الزقازيق
ربيع وحيد ابراهيم محمد الزقازيق
محمد معاذ محمد محمد على الزقازيق
عماد صابر فهمى عبد الرحمن الزقازيق
أنس ممدوح مهدى الامام الزقازيق
محمد ناصر خليل خليل القلش الزقازيق
محمد خطابى السيد عبد الجواد منيا القمح
جودة عبد النبى على يونس الشافعى منيا القمح
خالد شعبان عزب فرحات منيا القمح
أحمد إسلام عبد المنعم ابراهيم علم الدين منيا القمح
أحمد محمد زكريا ابو العزم زقزوق بلبيس
وليد عبد النبى عبد الصادق عطية بلبيس
رضا حسين حفنى عبد الفتاح بلبيس
محمود محمد حسن صبرى بلبيس
عمر مصطفى عمر حسن بلبيس
علاء محمد عبد الحى محمد عزت بلبيس
أحمد السيد على خليل بلبيس
محمد عماد محمد السيد سيد أحمد بلبيس
أشرف محمد عبد العزيز أحمد الشبراوى بلبيس
توفيق النادى غريب محمد الشرقاوى بلبيس
محمد متولى على إبراهيم حجازى بلبيس
أحمد رفعت إمبابى محمد على العاشر
حمادة عبد الجواد بيدق محمد العاشر
محمود محمد محمد الدماطى العاشر
جمال طلعت سعيد محمد العاشر

حجزت محكمة جنح أمن دولة طوارئ الإبراهيمية فى الشرقية جلسة 22 اغسطس القادم للحكم  بحق  10 معتقلين من أبناء المركز وهم:-

على إبراهيم محمد عبدالرحيم
خالد سعيد محمد
لطفى فرج أحمد
محمد أحمد دسوقى
عبدالحميد السيد عبدالحميد
أحمد الشوادفى سيد أحمد
مصطفى محمد أحمد سلامة
السيد عمر أحمد سلامة
عمر محمود بكرى
محمد صديق إبراهيم

 

*اليوم.. نظر تجديد حبس معتقلين بـ34 قضية هزلية ومواصلة محاكمة 107 معتقلين شراقوة

تعقد اليوم السبت 18 يوليو 2020 غرفة المشورة لمحكمة الجنايات أمام الدائرة الأولى برئاسة قاضى العسكر محمد شرين فهمي، للنظر فى تجديد حبس المعتقلين على ذمة 34 قضية هزلية وبيانها كالتالى:-  

القضية رقم 810 لسنة 2019

القضية رقم 630 لسنة 2017

القضية رقم 623 لسنة 201

القضية رقم 58 لسنة 2020

القضية رقم 517 لسنة 2020

القضية رقم 488 لسنة 2019

القضية رقم 467 لسنة 2020

القضية رقم 461 لسنة 2020

القضية رقم 1956 لسنة 2019

القضية رقم 1781 لسنة 2019

القضية رقم 1555 لسنة 2018

القضية رقم 1552 لسنة 2018

القضية رقم 1551 لسنة 2018

القضية رقم 1530 لسنة 2019

القضية رقم 1480 لسنة 2019

القضية رقم 1470 لسنة 2019

القضية رقم 1450 لسنة 2019

القضية رقم 1449 لسنة 2019

القضية رقم 1413 لسنة 2019

القضية رقم 1400 لسنة 2019

القضية رقم 1394 لسنة 2019

القضية رقم 1375 لسنة 2018

القضية رقم 1365 لسنة 2018

القضية رقم 1356 لسنة 2019

القضية رقم 1332 لسنة 2018

القضية رقم 1331 لسنة 2018

القضية رقم 1330 لسنة 2018

القضية رقم 1318 لسنة 2019

القضية رقم 1250 لسنة 2018

القضية رقم 1235 لسنة 2019

القضية رقم 1205 لسنة 2019

القضية رقم 1300 لسنة 2018

القضية رقم 1118 لسنة 2019

القضية رقم 760 لسنة 2017 

وتتواصل جلسات محاكمة 107 معتقلا من عدة مراكز بمحافظة الشرقية على خلفية اتهامات ملفقه لهم بعد اعتقالهم من منازلهم ومقار عملهم بشكل تعسفى دون سند من القانون، حيث تواصل محكمة جنح أمن دولة طوارئ ديرب نجم جلسات المحاكمة لـ11 معتقلا بعدة قضايا هزلية وهي:-

حمدى لطفى عبدالعظيم جاويش

مجدى عيسى السيد ابراهيم

شوقى بدوى عبدالله بدوى

مالك عبدالمنعم السيد مرسى

رمضان أبوبكر سيد أحمد

محمد إبراهيم محمود

معاذ فرج محمد

عاصم فرج محمد

السيد الصباحى عبدالعظيم

أحمد محمد السيد حسن

محمد فرج عبده حسين

كما تواصل محكمة جنح أمن دولة طوارئ أبوكبير جلسات المحاكمة لـ5 معتقلين من مركز أبوكبير وهم:-

منصور السيد منصور فهمى

أحمد إبراهيم مصيلحى

محمد الشبراوى محمود

عمر محمد الشبراوى

طارق أحمد عبدالسلام

أيضا تواصل محكمة جنح أمن دولة طوارئ أولاد صقر جلسات محاكمة 22 معتقلا من أبناء المركز وهم:-

أشرف عبدالخالق حامد

محمد محمد عبدالحميد

عبدالناصر عبدالدايم عطية

ياسر راشد رشيد

عبدالغفار احمد محمد

هانى عبدالفضيل عبدالفتاح

عاطف عبدالعزيز محمود

رضا محمد احمد

عبدالفتاح الصادق محمد

أحمد التميمى محمود

عبدالناصر محمد سعيد

فاضل السيد فاضل

شعبان فايز هنداوى

عبدالله الحسينى حسن

صلاح حسن محمد

أحمد السيد محمد

محمد عبدالفتاح محمد

عمار السيد محمد

منصور السيد محمد

محمد أحمد ابراهيم

أحمد موسى الهادي

طارق محمد محمد

كما تعقد محكمة جنح أمن دولة طوارئ الإبراهيمية جلسات محاكمة 10 معتقلين من أبناء المركز وهم:-

على إبراهيم محمد عبدالرحيم

خالد سعيد محمد

لطفى فرج أحمد

محمد أحمد دسوقى

عبدالحميد السيد عبدالحميد

أحمد الشوادفى سيد أحمد

مصطفى محمد أحمد سلامة

السيد عمر أحمد سلامة

عمر محمود بكرى

محمد صديق إبراهيم

وفى الزقازيق تتواصل جلسات محاكمة 51  معتقلا على ذمة القضية رقم 1413 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا المنسوخة من القضية رقم 1338 لسنة 2019 المعروفة إعلاميا بمظاهرات سبتمبر التى خرجت تطالب برحيل السيسى ونظامه الانقلابى وهم:-

أبوبكر عبدالله محمد مخيمر “أبوكبير

أحمد مصطفى محمد عطية ” الزقازيق

اسامه ابو حطب ” كفر صقر

عبدالرحمن رافت ” كفر صقر

عبدالرحمن محمد أحمد ” بلبيس

إسلام صبحى الشحات ” الزقازيق

معاذ محمد جوده البحراوى ” الزقازيق

أيمن أحمد على محمد سعد أبوحماد

محمود عبد الله محمد إسماعيل أبوحماد

محمد فوزى أحمد أبوحماد

ايهاب أحمد على محمد سعد أبوحماد

السيد أحمد عبد القادر الرفاعى القرين

حمدى عبد المجيد عبد القادر رفاعى القرين

صبحى هاشم على حسين القرين

عبد الرحمن عبد الحميد مصطفى حجر ههيا

إسلام السيد حافظ السيد الإبراهيمية

عمرو محمد أحمد إسماعيل العقيد فاقوس

محمد صلاح فرج مرسى فاقوس

هانى صلاح الشحات عبده أولاد صقر

محمد عثمان محمد ابراهيم أولاد صقر

رضا عبد العال أحمد الرفاعى أولاد صقر

محمد السيد العوضى أولاد صقر

فريد محمد محمد مصطفى أولاد صقر

السيد أحمد متولى السيد شلبى أولاد صقر

محمد عبد الحميد عبد الفتاح جندية الزقازيق

شاكر فهمى عبد القادر كيلانى الزقازيق

أحمد محمد الهادى محمد احمد الزقازيق

ربيع وحيد إبراهيم محمد الزقازيق

محمد معاذ محمد محمد على الزقازيق

عماد صابر فهمى عبد الرحمن الزقازيق

أنس ممدوح مهدى الامام الزقازيق

محمد ناصر خليل خليل القلش الزقازيق

محمد خطابى السيد عبد الجواد منيا القمح

جودة عبد النبى على يونس الشافعى منيا القمح

خالد شعبان عزب فرحات منيا القمح

أحمد اسلام عبد المنعم ابراهيم علم الدين منيا القمح

أحمد محمد زكريا ابو العزم زقزوق بلبيس

وليد عبد النبى عبد الصادق عطية بلبيس

رضا حسين حفنى عبد الفتاح بلبيس

محمود محمد حسن صبرى بلبيس

عمر مصطفى عمر حسن بلبيس

علاء محمد عبد الحى محمد عزت بلبيس

أحمد السيد على خليل بلبيس

محمد عماد محمد السيد سيد احمد بلبيس

أشرف محمد عبد العزيز أحمد الشبراوى بلبيس

توفيق النادى غريب محمد الشرقاوى بلبيس

محمد متولى على إبراهيم حجازى بلبيس

أحمد رفعت امبابى محمد على العاشر

حماده عبد الجواد بيدق محمد العاشر

محمود محمد محمد الدماطى العاشر

جمال طلعت سعيد محمد العاشر

وفى ههيا تنظر نيابة الانقلاب تجديد حبس 7 معتقلين من أبناء المركز على خلفية اتهامات ملفقه لهم عقب اعتقالهم بشكل تعسفى وهم:-

أنس إبراهيم الدليل

أحمد إبراهيم الدليل

عمرو السيد عبده

جمعة زهرة

عزالدين محمد حسن الشاذلى

عاطف رشدى عبدالعزبز حماد

أيمن قطب محمد دسوقى

 

*انتهاكات بسجن المنيا واستمرار إخفاء وصال لأكثر من عام وآخرين من عدة محافظات

قال فريق نحن نسجل الحقوقى إنه وثق العديد من التجاوزات والانتهاكات التي يتعرض لها معتقلو سجن المنيا من قِبَل إدارة السجن بما يعكس طرفا من الانتهاكات التى تحدث داخل السجون.

ومن بين ما وثقه الفريق داخل سجن المنيا سب وقذف المعتقلين بألفاظ خارجة، وإجبارهم على تسمية أنفسهم بأسماء “نساء” وإعطاء الجنائيين صلاحيات تحكّم، وبعض الأدوات التي تُسبب إصابة وجروحا، بهدف إيذاء السياسيين المحبوسين في نفس العنبر. أيضا وثق إجبار المعتقلين على فك أي إضراب يبدأون به بهدف “الحصول على حقوقهم المشروعة” بالقوة والمعاقبة بالحبس الإنفرادي، فضلا عن الضرب والتنكيل بأي معتقل يطالب بحقوقه مثل (البونات، ومستلزماته الشخصية من ملابس وأغطية وعلاج)، يضاف إلى ذلك منع الزيارات عن المعتقلين، والتعنت في دخول الأدوية والطعام.

وذكر أن الزنازين تشهد تكدسا شديدا حتى وصل عدد المعتقلين فى الزنزانة إلى 30 معتقلا بدلا من 18 بما تسبب فى زيادة أعداد الإصابة بفيروس كورونا داخل السجن.

فيما تتواصل جريمة الإخفاء القسرى للمعتقلة وصال محمد محمود حمدان، 31 عاما من الأزبكية، تعمل بمكتب محاماة، أم لطفلين حُرما من رعايتها منذ اعتقالها من منطقة وسط البلد يوم 21 يونيو 2019.

وجددت حركة نساء ضد الانقلاب السؤال الذى لا تجد أسرتها عليه إجابه فين وصال؟ ليتواصل القلق والخوف الشديد على سلامتها ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية التى لا تسقط بالتقادم، حيث ترفض الكشف عن مكان احتجز الضحية التى فشلت كل جهود أسرتها فى التوصل لمكان احتجازها القسري حتى الان رغم تحرير العديد من التلغرافات والبلاغات للجهات المعنية بينها محضر رقم 1453 قسم الأزبكية.

كما جدَّدت أسرة المختفي قسريا، محمد أنور حسن، المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه القسري، ووقف الجريمة المتواصلة منذ ما يزيد على عام و6 شهور دون أي مراعاة لقلق أسرته على سلامة حياته. وقالت زوجته فى تعليقها على خبر ظهور 14 من المختفين قسريا مؤخرا: زوجي محمد أنور حسن علي مختفٍ من سنة وستة شهور مفيش أي أخبار عنه، ربنا يحفظهم يا رب، حسبنا الله ونعم الوكيل في الظلمة.

ولا تزال عصابة العسكر ترفض الكشف عن مكان احتجاز المهندس مدحت عبد الحفيظ عبد الله عبد الجواد من بني سويف، منذ اعتقاله يوم 27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسيعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون.

وفى الشرقية لا تزال قوات نظام السيسى المنقلب تخفى الشاب أحمد محمد أحمد أيوب، 26 عاما من كفر أيوب التابعة لمركز بلبيس، لليوم الثانى عشر منذ اعتقاله بشكل تعسفي يوم الاثنين 6 يوليو 2020 من سكنه بمدينة العاشر من رمضان.

وأوضحت أسرته أن نجلهم مريض وأجرى مؤخرا عملية جراحية، ويعانى من (أنيميا الفول) ووضعه الصحي يحتاج إلى رعاية خاصة حفاظ على سلامته، وحملت أسرة الضحية سلطات نظام السيسي المنقلب مسئولية سلامة نجلهم وطالبوا برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجاز وأسبابه وسرعة الإفراج عنه.

يشار إلى أن شقيقه عبد الرحمن تعرض فى وقت سابق لمدة 3 شهور قبل أن يظهر على ذمة القضية 1413 لسنة 2019 المعروفة إعلاميا بمظاهرات سبتمبر التي خرجت تطالب برحيل السيسى قائد الانقلاب.

 

*اشتباكات بين الشرطة وأهالي «مأوى الصيادين» بمحافظة الإسكندرية

اعتدت قوات الأمن بقنابل الغاز على أهالي منطقة «مأوى الصيادين» بمحافظة الإسكندرية، وتعتقل بعضًا منهم؛ إثر احتجاجهم على أمر الدولة بطردهم من منازلهم وهدمها ضمن إزالة المناطق العشوائية.
وخرج العشرات من أهالي “مأوى الصيادين” في مظاهرات رافضة لقرار هدم منازلهم، ما استدعى تدخل قوات الأمن في محاولة لفض الاحتجاجات بالقوة، فيما ردد المحتجون هتافات من بينها “مش هنمشي”

 

*دكر الانقلاب ينصاع لتعلميات صندوق النقد تشريد 192 ألف عامل بشركات قطاع الأعمال العام

انتقد خبراء الاقتصاد خطة حكومة الانقلاب لدمج شركات قطاع الأعمال العام، محذرين من أن هذا الدمج سيؤدى إلى ضياع ثروة قومية كبيرة ممثلة فى مصانع الغزل والنسيج وشركات نقل الركاب والبضائع، والتشييد والبناء والمقاولات.

وقالوا إن دمج شركات قطاع الأعمال العام سوف يتسبب فى تشريد نحو 192 ألف عامل، مؤكدين أن خطة حكومة الانقلاب ليس بها أي ضمانات لحماية العمال والحفاظ على حقوقهم وإنما مجرد مجاملة سخيفة وخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولى. وتوقع الخبراء أن يشهد العام المالي 2020-2021 انخفاض عدد شركات قطاع الأعمال العام من 119 شركة حاليا بعدما كانت 125 لنحو 90 شركة فقط نتيجة دمجها، أو تصفية الخاسرة منها .

كان هشام توفيق وزير قطاع الأعمال بحكومة الانقلاب، قد أعلن عن تسريع خطة حكومية لدمج شركات قطاع الأعمال العام. وقال تصريحات صحفية إنه سيتم دمج قطاع الغزل والنسيج بشكل خاص في 10 شركات بدلا من 32 شركة، ودمج شركات النقل الثلاث (شرق الدلتا، غرب ووسط الدلتا، الصعيد) بسحب تصريحاته .

وأوضح أنه في 30 سبتمبر المقبل ستنتهي إجراءات عقد الجمعيات العمومية، وتغيير مجالس الإدارة، مشيرا لاحتمال تصفية بعض الشركات حال عدم وجود بديل أو أمل بتطويرها ووقف خسائرها وفق تعبيره.

مخاطر كبيرة
من جانبها حذرت الدكتورة ياسمين فؤاد الاستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة من مخاطر صفقات الاندماج على كل الأطراف، موضحة أن هذه المخاطر تشمل مخاطر احتكارية وتنافسية وكذلك مخاطر اجتماعية واقتصادية ومالية.

وقالت د. ياسمين فى تصريحات صحفية إن المخاطر الاحتكارية والتنافسية في عمليات الاندماج والاستحواذ تؤدي إلى ظهور تكتلات اقتصادية وشركات احتكارية مما يضعف المنافسة ويتيح الفرصة للشركات الكبيرة في التحكم في الأسواق ورفع مستويات الأسعار وخفض رفاهية المستهلك وبالتالي الإضرار بالصالح العام.

وأوضحت أن المخاطر الاجتماعية والاقتصادية تأتى من خلال إعادة تنظيم وهيكلة الكيانات المندمجة، الذي يشكل أيضا عملية إعادة هيكلة للعاملين والاستغناء عن البعض منهم، ما يؤدي في حالة انتشار هذه العمليات الي ارتفاع مستويات البطالة في المجتمع ويكون له العديد من الآثار السلبية علي النشاط الاقتصادي والاجتماعي، ويزداد الأثر الاقتصادي والاجتماعي السلبي في الحالات التي لا تؤدي فيها تطبيقات الاستحواذ والاندماج الي اضافة جديدة علي المستوي القومي من خلال التطوير أو اكتساب المهارات الفنية المتطورة.

وأشارت د. ياسمين الي أنه من ضمن المخاطر المالية حينما لا يستطيع الكيان المندمج تغطية تكاليف عملية الاندماج وتحقيق المكاسب المتوقعة خلال فترة زمنية معقولة، وتزداد فرص حدوث هذه النتائج في حالة قيام عملية الاندماج بين كيانات هشة تستهدف الخروج من أزمات تمويلية أو رأسمالية أؤ الهروب من مشكلات التعثر المالي وفي  النهاية تكون المساوئ المحققة من الاندماج أكثر من المزايا مما يضطر الكيان الجديد للقيام بإعادة تقييم الأصول وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى الإضرار بحقوق المساهمين وجمهور المتعاملين.

 

*منظمات حقوقية تطلق عريضة للتوقيع بشأن احتجاز السجناء في ظل “كورونا

شكت منظمات حقوقية من غياب أي معلومات عن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها إدارة السجون لحماية المحتجزين من العدوى، وقالت في عريضة أطلقتها للتوقيع، للتأكيد على الحق في التواصل بين السجناء وذويهم، بعد أشهر من انقطاع أي تواصل بسبب تعليق الزيارات وامتناع مصلحة السجون عن تنفيذ اللوائح، “إن رسالة خرجت من سجون طره حديثا بأن “في البداية في شهر مارس كان القائمون على إدارة السجون يرتدون كمامات وقفازات ويتم رش الكلور للتعقيم، ثم بعد شهر ونصف تقريباً رجعت الحياة إلى طبيعتها تماماً، دون كمامات أو أي إجراءات، وفقط عند دخولك وخروجك من السجن يتم قياس درجة حرارتك ورش الكلور عليك“.

وطرحت عريضة المنظمات الحقوقية 7 مطالب أساسية وهي: “السماح فورا بدخول كافة أنواع المطهرات والأدوية وأدوات النظافة الشخصية التي تأتي بها الأهالي إلى السجون ويتم رفض الكثير منها بدون أي سبب وفي تباين بين السجون وبعضها، بل وأحيانا في تباين بين الزيارات وبعضها في نفس السجن، وتطبيق المادة (38) من قانون تنظيم السجون التي تنص على أن يكون لكل محكوم عليه الحق في المراسلة والاتصال التليفوني بمقابل مادي تحت رقابة وإشراف إدارة السجن وأن يمتد هذا الحق إلى المحبوسين احتياطيا في ضوء ظروف الوباء، وإطلاق سراح جميع سجناء الرأي المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا مسيسة أو من ينفذون عقوبات سالبة للحرية بسبب ممارستهم لحقوقهم الدستورية وحقوقهم الأساسية في حرية الرأي والتعبير والحق في التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات والدفاع عن حقوق الإنسان وإلغاء التدابير الاحترازية عنهم. وإطلاق سراح المحبوسين احتياطيا على خلفيات جنائية لا تعلق بممارسة الحقوق والحريات، إعمالا لمبدأ افتراض البراءة للمتهمين وترجيحا للمصلحة العامة في الحفاظ على الصحة العامة مع إمكانية استخدام التدابير الاحترازية، الإفراج الصحي عن المحتجزين الذين يعانون من أمرض مزمنة والمسنين فوق 60 سنة، وإخلاء سبيل النساء الحوامل والراعيات للأطفال حديثي الولادة، الإفراج عن المحكوم عليهم ممن قضوا نصف المدة“.

وجاء في العريضة أيضا أن “القلق على السجناء وأوضاع احتجازهم مصدره تزايُد الأنباء حول إصابة موظفين بفيروس كورونا، على سبيل المثال وفاة سيد حجازي، مسؤول صرف البونات في سجن طره متأثرا بـ كورونا، وغيرهم من الحالات التي توفيت بسبب الإصابة.
المنظمات الحقوقية التي قدمت العريضة هي: المفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومراكز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان.

ورصدت منظمات مجتمع مدني مصرية، ارتفاع أعداد المصابين، والمشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا الجديد “كوفيد 19” من المحتجزين، وأفراد الشرطة والعاملين بمقار الاحتجاز إلى 225 حالة، 149 حالة منهم مشتبه في إصابتها، بينما تأكد إصابة 76 آخرين، وذلك داخل 42 مقرا للاحتجاز، بـ12 محافظة، فضلًا عن تسجيل 15 حالة وفاة، داخل 10 مقار احتجاز، بـ 4 محافظات.

 

*الجبهة المصرية لحقوق الإنسان” تطالب بتطبيق القانون وتمكين المحتجزين من التواصل مع أهلهم

أعلنت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان رفضها الانتهاكات التي تمارسها وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، إزاء السجناء فيما يخص حقهم في التواصل مع أهلهم، حيث يعاني الكثير من المحتجزين بالسجون من الانعزال التام بسبب حرمانهم من حقهم في الزيارة والتواصل مع ذويهم، خاصة بعد إعلان “الداخليةتعليق الزيارات بالسجون في مارس 2020 لتفادي انتشار فيروس كورونا، دون تحديد بدائل، ما أدى إلى انقطاع تام لأخبار الكثير من المحتجزين.

وساعد قرار منع الزيارات عن السجناء، مصلحة السجون في خلق حالة من التعتيم على أحوال المحتجزين الصحية، وهو ما قالت عنه الجبهة في بيان لها اليوم السبت “يعد خرقًا للقانون وانتهاكًا لحقهم في الاتصال بالعالم الخارجي“.
وأكدت الجبهة المصرية حق السجناء طبقًا للمادة 38 من قانون تنظيم السجون التي نصت على أن “يكون لكل محكوم عليه الحق فى التراسل والاتصال التليفوني بمقابل مادى ولذويه أن يزوروه مرتين شهريًا تحت رقابة وإشراف إدارة السجن“.
وعلقت الجبهة “بالنظر للوضع الحالي في 2020 والذي يحتاج فيه جميع المحتجزين وذويهم في مصر إلى أن تكون هذه الإعلانات والوعود قد تحققت، يتضح أنها جميعًا لم تكن سوى تصريحات شكلية لم تنفذ قط“.

وشهدت السجون منذ صدور هذا القرار، معاناة الأهالي من التواصل مع ذويهم داخل السجون وانقطاع أخبار الكثير منهم تمامًا في ظل التعتيم الأمني في التعامل مع نسب الإصابة والوفيات بالداخل.
أصبحت حقوق السجناء أداة تستخدمها وزارة الداخلية للتنكيل بهم، حيث يتعرض المحتجزون لظروف غير آدمية من وضع متدني للمعيشة، وتكدس، وإهمال طبي، وحبس انفرادي، وسوء معاملة واعتداءات بدنية، وانقطاع أو التعنت في السماح بإجراء الزيارات القانونية، وتوقف المراسلات بين السجناء وذويهم ورفض دخول الإعاشات المسموح بها قانونًا” حسب البيان.

وفي ظل انتشار فيروس كورونا، أكدت الجبهة حق السجناء في ظروف معيشة مناسبة والاهتمام بتقديم الرعاية الصحية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا داخل السجون، كما طالبت وزارة الداخلية ومصلحة السجون المصريتين الالتزام بالمادة (38) من قانون تنظيم السجون التي تقرّ بحق السجناء في التواصل مع ذويهم، وفي ظل تعليق الزيارات نطالب بتطبيق وسائل التواصل الأخرى من المراسلة والمهاتفة.
وطالبت الجبهة بوقف إدارات السجون لرفضها دخول الإعاشات والأدوية للسجناء بالداخل.كذلك الالتزام بالشفافية والإعلان عن أعداد المصابين والوفيات من المحتجزين داخل السجون. وأكدت الجبهة المصرية مطلبها الدائم بالإفراج عن المحبوسين احتياطيًا حفاظًا على حياتهم، خاصة مع وجود بدائل قانونية للحبس، مثل إلزام المتهم بعدم مبارحة مسكنه وفق المادة  201 من قانون الإجراءات الجنائية.

 

*واشنطن بوست”: الخارجية الأمريكية ترفض دعوى محمد سلطان ضد الببلاوي.. يتمتع بالحصانة

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن رئيس الوزراء المؤقت السابق بحكومة الانقلاب حازم الببلاوي ويعمل حاليا في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي يتمتع بالحصانة من دعوى فدرالية رفعها مواطن أمريكي يسعى إلى تحميله مسؤولية تعرضه للتعذيب، طبقا لملفات المحكمة.

وجاء القرار بعد مزاعم بشن حملة ضغط دبلوماسية من قبل حكومة عبد الفتاح السيسي لمنع الدعوى القضائية ضد رئيس الوزراء المؤقت السابق حازم الببلاوي، الذي تم تعيينه في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي في عام 2014.

واتهم العديد من المشرعين الأمريكيين وجماعات حقوق الإنسان مصر بابتزاز إدارة ترامب من خلال التهديد بإضعاف شراكتهما الإستراتيجية في الشرق الأوسط ما لم تتدخل واشنطن لرفض دعوى قضائية من محمد سلطان، 32 عامًا. ومنذ رفع سلطان، وهو مدافع عن حقوق الإنسان مقيم في واشنطن سجن لمدة 21 شهراً في القاهرة، الدعوى سجنت السلطات المصرية عدداً من أقاربه المصريين، فيما تقول جماعات حقوق الإنسان إنه محاولة لإسكاته.

وقال النائب في الكونجرس توم مالينوفسكي “إذا كان لوزارة الخارجية أي سلطة تقديرية هنا واختاروا استخدامها لحماية هذا الرجل، فسيكون ذلك شائناً“.
يذكر أن مالينوفسكي تم تعيينه من قبل وزارة الخارجية الأمريكية وأرسل رسالة موقعه من 11 من نواب مجلس النواب يحثون فيها الحكومة المصرية على إطلاق سراح أقارب سلطان ويؤكد حق سلطان في رفع دعوى بموجب القانون الأمريكي.

وقال مالينوفسكي “لو كنت في وزارة الخارجية، لكانت رسالتي للمصريين هي: “يمكنك الطعن في هذه القضية بطريقة قانونية وطلب المساعدة منا، أو يمكنك اختطاف أقارب مواطنين أمريكيين، وفي هذه الحالة يمكنك الذهاب إلى الجحيم“. واستشهد بالقانون الأميركي الذي يمنع بيع الأسلحة للحكومات التي تمارس نمطاً من الترهيب ضد المواطنين الأميركيين.

وكشف محامو الببلاوي ما وصفوه بأنه “شهادة حصانة” أمريكية في دعوى بعد ظهر الجمعة كجزء من طلب لرفض دعوى قضائية رفعها الشهر الماضي سلطان، الذي أُطلق سراحه في عام 2015 وأصبح مدافعاً صريحاً عن السجناء المصريين، بمن فيهم العديد من المواطنين الأمريكيين.

وعادة ما تكون الحكومات والقادة الأجانب في مأمن من الإجراءات المدنية في المحاكم الأميركية. ومع ذلك، استشهد سلطان بقانون حماية ضحايا التعذيب في الولايات المتحدة، وهو قانون عام 1991 الذي يسمح بملاحقة الأشخاص الذين يُزعم أنهم عرضة للتعذيب أو المعاملة اللاإنسانية التي تحدث في أي مكان في العالم إذا كان المتهمون في الولايات المتحدة ولم يعودوا رؤساء دول أو حكومات.

في مذكرة مؤرخة في 7 يوليو ووقعها كليفتون سيغروفس، النائب الرئيسي لمدير مكتب البعثات الأجنبية في وزارة الخارجية، تشهد بأن سجلاتها تشير إلى أن الببلاوي “يتم إخطار الوزارة بأنه يتولى مهامه كممثل مقيم رئيسي” لمصر لدى صندوق النقد الدولي “اعتبارا من 2 نوفمبر 2014″، مما يؤهله كمبعوث دبلوماسي وفقا لاتفاقيات الأمم المتحدة. وجاء في مذكرة الوزارة، التي تضمنتها دعوى قضائية تقدم بها الببلاوي، أنه يتمتع بموجب الاتفاقية الدبلوماسية “بحصانة كاملة” من الإجراءات الجنائية والمدنية والإدارية في الولايات المتحدة.

ووصف المدعي العام في ولاية سولتان إريك ل. لويس وثيقة وزارة الخارجية بأنها “غير عادية إلى حد كبير”، مضيفا أن ببلاوي ادعى الحصانة لأسباب عدة ولكن لم يسبق له مثيل على أساس كونه الممثل المقيم الرئيسي لصندوق النقد الدولي. وقال لويس إن الحكومة الأميركية تتدخل بشكل مباشر أكثر في القضايا وتقدم رسمياً وثيقة وزارة الخارجية المعروفة باسم رسالة “اقتراح الحصانةعند قبول مطالبات المسؤولين الأجانب الحاليين والسابقين، وهو ما لم يحدث في قضية الببلاوي.

وقال لويس ” إننا نحقق فى الظروف هنا وما إذا كان هذا تصنيفا بأثر رجعى فى محاولة لمنع مساءلته أمام المحكمة ” . وأضاف “سنواصل النضال من اجل العدالة“.

ولم يرد متحدث باسم السفارة المصرية في واشنطن على طلب التعليق.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن “رفاهية جميع المواطنين الأميركيين في الخارج، ولاسيما المحتجزين أو المسجونين، لا تزال أولوية قصوى بالنسبة لوزارة الخارجية. ولن نعلق أكثر على هذه المسألة القانونية المعلقة“.

وقال محامي الببلاوي تيموثي م. بروس في الملف إن دفاعه تلقى مؤخرا نسخة من الإشعار والمذكرة الدبلوماسية المصاحبة لوزارة الخارجية. وجاء الرد بعد أن أبلغ بروس المحكمة هذا الشهر أن الحكومة المصرية من خلال سفارتها في واشنطن في 21 يونيو قالت: “يتمتع السيد الببلاوي بحصانة من الدعوى، ليس فقط بحكم وضعه الدبلوماسي الحالي، ولكن أيضاً بحصانته الشخصية بسبب منصبه الرسمي لرئيس وزراء مصر وقت الأحداث المذكورة“.

وقد منح قاضي مدينة واشنطن كولين كولار كوتيلي سلطان حتى 28 يوليو للرد على محاولة بيبلاوي رفض القضية.

في وقت سابق من هذا الشهر، وصف المدعي العام في ولاية سولتان إريك ل. لويس تصرفات مصر بأنها “شائنة” في تعليقات لمجلة فورين بوليسي، التي نقلت عنه قوله “[التعذيب] هو خرق للقانون الدولي. [هذا الطلب] هو في الأساس محاولة من المصريين للدعوة لصالح سياسي، واطلبوا من الولايات المتحدة منح تصريح للتعذيب. وهذا مخالف للقانون ومخالف لقيمنا“.

وذكرت المجلة أن عضوي لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ كريستوفر أ. كونز (دي ديل) وماركو روبيو (R-Fla) بعثا برسالة خاصة إلى سفير مصر يحثان فيها مصر على “وقف مضايقاتها” وترهيبها لعائلة سلطان.

ويسعى سلطان، وهو أمريكي مصري نشأ في الغرب الأوسط، للحصول على تعويضات لإطلاق النار عليه وضربه وتعذيبه خلال 643 يوماً من كونه سجيناً سياسياً في القاهرة.
ومنذ اعتقاله في أغسطس 2013، أصبح سلطان من كبار منتقدي الحكومة العسكرية المصرية، وزعم في دعواه أنه “مستهدف” بتهمة الاغتيال والإساءة “الهمجيةلأنه كشف قمع النظام للمعارضين الإسلاميين والليبراليين الذي أدى إلى مذابح في القاهرة في أغسطس 2013.

وتؤكد الدعوى أن الببلاوي وجه وراقب إساءة معاملة سلطان، الذي عمل كحلقة وصل مع الصحفيين الأجانب خلال الاحتجاجات التي أعقبت الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي بقيادة الجيش.

بعد أيام من رفع الدعوى، تم اقتياد خمسة من أقارب سلطان بالقوة من قبل قوات الأمن من منازلهم الشهر الماضي، وتم استجواب والده المسجون، حسبما قال محاموه للمحكمة. وقال سلطان هذا الشهر “لا شك في أن الحكومة تحتجز أبناء عمومتي الخمسة غير السياسيين وأبي كرهائن للضغط عليّ في صمت”. “الفدية هي إسقاط الدعوى القضائية بلدي. أخبروا عائلتي بذلك“.

وتم اعتقال أقارب أكثر من 24 معارضا سياسيا، وعاملين في مجال حقوق الإنسان، ونشطاء من أجل الديمقراطية وصحفيين يعيشون في الخارج، في مصر، أو تم صفعهم بحظر السفر أو نقلهم إلى مكاتب الأمن للتحقيق معهم.

وقال محمد لطفي، المدير التنفيذي للهيئة المصرية للحقوق والحريات، إن رسالة الحكومة هي” نحن نراقبكم. قد لا نتمكن من إيذائك، ولكن يمكننا أن نفعل ما هو أسوأ من ذلك من خلال إيذاء أقاربك”. إنها أداة قوية للغاية“.

وفي مذكرة دبلوماسية قدمها الدفاع عن ببلاوي، قالت وزارة الخارجية إنها صدقت على حصانة ببلاوي بعد تلقيها ثلاث مذكرات دبلوماسية من سفارة مصر. كما جاءت هذه الشهادة بعد يوم واحد من إعلان الوزارة عن إطلاق مصر سراح مواطن أمريكي مصري آخر من نيوجيرسي، وهو طالب الطب محمد عماشة، الذي احتُجز سجيناً لمدة 486 يوماً بتهم سياسية.

رابط التقرير:
https://www.washingtonpost.com/local/legal-issues/state-dept-declares-egypts-ex-prime-minister-immune-from-torture-lawsuit-by-us-citizen-after-reported-protest-from-cairo/2020/07/17/45a2d320-c86f-11ea-8ffe-372be8d82298_story.html

 

*دلالات تصديق السيسي على قانون ينتهك بيانات المصريين

يحمل تصديق قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي على القانون رقم 151 لسنة 2020، بشأن “حماية البيانات الشخصية”، كثيرا من الرسائل والدلالات.

أولى هذه الرسائل أن النظام ماض في طريق الظلم والاستبداد ويوظف أدوات التشريع توظيفيا سياسيا ليس بهدف تحقيق العدالة وصيانة الحقوق الشخصية والأمن القومي، بل بهدف حماية أمن النظام؛ فالقانون الجديد يتيح لأجهزة الأمن الحصول على  أي بيانات شخصية للمواطنين ترغب في الحصول عليها، وإزالة قيود السرية عنها في أي مرحلة، ومعالجتها، والتعامل معها مباشرة من دون قيود قانونية أو رقابة قضائية، وفق ما تقدره هذه الجهات من “اعتبارات أخرى”. وتشمل البيانات الشخصية التي عرفها القانون بأنها حساسة”، وسيكون من المتاح لجهات الأمن القومي الاستحواذ عليها: بيانات الصحة النفسية أو العقلية أو البدنية أو الجينية، وبيانات القياسات الحيوية البيومترية”، والبيانات المالية، والمعتقدات الدينية، والآراء السياسية، صحيفة الحالة الأمنية.

ثانيا، تصديق السيسي على القانون يؤكد أن فكرة السيطرة على جميع بيانات المصريين الشخصية والعائلية والحركية، وحتى ما يتعلق بالتعبير والرأي، تستحوذ على نظام السيسي، والذي أعلن في وقت سابق عن العمل على مشروع قومي لحفظ البيانات”، وهو المشروع الذي وصفه بأنه “عقل الدولة المصرية”، وسيتم إنشاؤه على عمق 14 متراً تحت سطح الأرض، في موقع مؤمن بأعلى وسائل ودرجات التأمين.

السم في العسل

ثالثا، القانون يعكس حالة التناقض أو بمعنى أدق دس السم في العسل؛ فنص القانون  ينص على حماية البيانات الشخصية المعالجة إلكترونياً أثناء جمعها أو تخزينها أو معالجتها، حيث يحدد حق الأشخاص في حماية بياناتهم، ويُجرم جمع البيانات الشخصية بطرق غير مشروعة أو من دون موافقة أصحابها. كما يجرم معالجتها بطرق تدليسية أو غير مطابقة للأغراض المصرح بها من قبل صاحب البيانات. كما ينظم أيضاً نقل ومعالجة البيانات عبر الحدود، وذلك كله من خلال قواعد ومعايير وشروط يضعها القانون، مسترشداً باتفاقيات دولية في هذا الصدد، ويباشر الإشراف عليها مركز جديد سيتم إنشاؤه لهذا الغرض. لكن النصوص الإيجابية في القانون لا تلبث أن تتحول إلى خيالات مجردة، باصطدامها بمادة تأسيسية تنص صراحة على أنه “لا يسري القانون على البيانات الشخصية لدى جهات الأمن القومي، وما تقدره لاعتبارات أخرى”. وهو ما ينسف كل الضمانات السابقة ويبقى على الفقرة التأسيسة التي تمنح أجهزة الأمن جميع الصلاحيات بما يعصف بكل ضمانات القانون لحماية البيانات الشخصية.

رابعا، لا يوجد نص دستوري أو تشريعي مصري يحدد “جهات الأمن القومي”، لكن السلوك العرفي يجعل هذا المصطلح يشمل الرئاسة وإداراتها، والمخابرات العامة بأجهزتها المختلفة ومنها جهاز الأمن القومي، وكذلك الجيش وفي القلب منه المخابرات الحربية، وكذلك الشرطة وفي مقدمتها جهاز الأمن الوطني، فضلاً عن انضمام الرقابة الإدارية أخيراً لتلك الجهات التي تنال معاملة خاصة من جميع أجهزة الدولة خارج إطار القانون.

كشف السرية

خامسا، القانون الجديد الذي تدعي حكومة الانقلاب إعداده على شاكلة قوانين مطبقة وراسخة في دول متقدمة، أو في الاتفاقات الدولية بشأن حماية البيانات الشخصية، أعفى جهات الأمن القومي من رقابة القضاء، على تقدير اعتبارات معالجة البيانات والتعامل عليها بدلاً من حمايتها والالتزام بالقانون، رغم أن كشف سرية البيانات في القوانين الأخرى يجب أن يتم بناءً على أمر قضائي. كما أن القضاء المصري، وفي أحكام سابقة لمحكمتي النقض والإدارية العليا، كان يُخضع قرار كشف السرية للرقابة القضائية، الأمر الذي سينحسر وفقاً للصياغة السابق ذكرها في القانون الجديد.

سادسا، يضع القانون جهات الأمن القومي كمرجعية رئيسية لتحرك المركز المختص بحماية البيانات، ويعود إليها في حالة وجود اختراقات أو انتهاكات مؤثرة على البيانات الشخصية. وينص القانون على أن “يلتزم كل من المتحكم والمعالج، بحسب علمه بوجود خرق أو انتهاك مؤثر على البيانات الشخصية لديه، بإبلاغ المركز خلال أربع وعشرين ساعة، والذي يقوم بدوره بالإخطار الفوري لجهات الأمن القومي بالواقعة، كما يلتزم بموافاته خلال اثنتين وسبعين ساعة من تاريخ علمه ببعض البيانات المحددة“.

لا أسرار للمواطنين

سابعا، القانون يتيح لأجهزة الأمن معرفة البيانات والمعلومات الخاصة بتحركات المواطنين لدى أي جهة، وجواز رصدها وإمكانية تعقبها، دون أن يبين أحوالاً محددة يجوز فيها ذلك، ودون اشتراط أن يكون ذلك بناءً على أمر قضائي مسبب ولمدة محددة وهو أمر ينطوي على مساس بحرمة الحياة الخاصة للمواطنين. ويسمح بإفشاء المعلومات والتنصت عليها والاعتداء على حرمة الاتصالات والمراسلات وسريتها وهي أهم صور الاعتداء على الحياة الخاصة.

ثامنا، لم يعرض القانون على مجلس الدولة لإبداء ملاحظاته عليه كما جرى في السابق؛ والذي سبق له إبداء ملاحظات جوهرية على مشروع قانون مشابه يتعلق بربط بيانات مستخدمي  خدمة “أوبر وكريم” لأجهزة الأمن؛ فوفقاً للتعديلات الدستورية، التي أدخلت في إبريل 2019م،  أصبح من حق الحكومة والبرلمان تجاهل عرض مشاريع القوانين على مجلس الدولة نهائياً، بعدما كان عرضها أمراً حتمياً بحد ذاته، وبغض النظر عن الالتزام بملاحظاته من عدمه.

 

*بوابات الجيش للتعقيم الإلكتروني “بيزنس ونصب مُقنَّع” على حساب المواطنين

تفجرت أزمة جديدة داخل أروقة حكومة الانقلاب في مصر، ويجري الحديث حولها في دهاليز وغرف الحكومة المغلقة في ظل التعتيم المفروض على وسائل الإعلام بعدم تناول أي قضايا حساسة من شأنها الإساءة للنظام وكشف سوءاته وفضائحه أمام الناس.
وكان آخر هذه القضايا هي بوابات التعقيم الإلكترونية التي تنتجها وزارة الإنتاج الحربي التابعة للجيش، التي تأكد أنها “فنكوش” وليست سوى صورة من صور البيزنس والنصب المقنع، بعدما ثبت أنها غير مطابقة للمواصفات في الوقت الذي أهدر فيه عدد من الوزراء ملايين الجنيهات على شراء هذه البوابات مجاملة للجيش دون حتى التأكد من جدواها الصحية والعلمية في مقاومة الفيروسات وعلى رأسها فيروس “كورونا المستجد” والقضاء عليها.

وكان الدكتور إيهاب عطية مدير إدارة مكافحة العدوى بوزارة الصحة والسكان المصرية بحكومة الانقلاب أعلن يوم الإثنين الماضي 13 يوليو أن بوابات التعقيم لا جدوى منها وقد تسبب مشاكل صحية خطيرة بسبب المواد الكيميائية المستخدمة بعيدًا عن رقابة الوزارة. وتداول العاملون في قطاع الصحة خطابًا صادرًا عن قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة في الثاني من شهر يوليو 2020 يرد على استفسار من مجلس الوزراء بخصوص استخدام كبائن التعقيم الذاتي، وذلك بعد تركيبها في أغلب مؤسسات الدولة والقطاع الحكومي للوقاية من كورونا. وقال الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، في خطابه، إنه لا يوجد دليل علمي يثبت فاعلية استخدام المطهرات ببوابات التعقيم لمجابهة الفيروس المسبب لمرض كورونا أو تقليل انتشار العدوى بين المواطنين.

ويؤكد الطبيب محمد أمين أخصائى مكافحة عدوى أن كابينات التعقيم ما هي إلا أمان زائف للمواطنين، فعدوى فيروس كورونا هي عدوى تنفسية لا يمكن التعامل معها عن طريق رش الملابس، ولا توجد أدلة علمية تثبت فاعليتها فى الوقاية من فيروس كورونا. وأنه بمجرد مرور المستخدم من البوابة يتملكه شعور بالراحة ويعتبر نفسه محميًا من خطر الإصابة بالفيروس وربما يكتفي بهذا ويتخلى عن احتياطات الأمان. وتساءل د. أمين في استغراب: أريد من صُناع هذه البوابات أن يخبرونا من هي الجهة العلمية التي اعتمدوا وصرحت لهم بتصنيعها باعتبارها حقًا تقاوم العدوى؟!

وبحسب تقرير نشره موقع “عربي بوست” فإن مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب يبحث عن مخرج من هذه الورطة والحرج الذي تسبب فيه بيان وزارة الصحة بحكومة الانقلاب الذي صدر قبل أيام ليؤكد أن بوابات التعقيم الإلكترونية التي تحتكر تصنيعها وزارة الإنتاج الحربي غير مفيدة. وأسهم في زيادة الورطة وفاة اللواء محمد العصار الذي كان وزيرا للإنتاج الحربي دون تسمية وزير آخر خلفا له حتى اليوم.

فساد للركب

ما جرى في كواليس صفقة بوابات التعقيم الإلكترونية كشف شيئاً من شبهات الفساد وتورط مؤسسات الدولة في تسهيل صفقات لا فائدة منها، فقط لمجاملة بعض المؤسسات العسكرية تارةً بالصمت عن إنتاجها لأغراض غير مطابقة للمواصفات وبدون ترخيص من الجهات المختصة، وتارةً بإهدار عشرات ومئات الملايين من ميزانية الدولة دون أن تُصرف في مسارات التنمية والتطوير المأمول.

بيزنس الجيش أفسد الحكومة الوزراء الذين راحوا يتزلفون للجيش على حساب أموال الشعب ، وعقدوا صفقات بمئات الملايين من الجنيهات على شراء هذه البوابات دون حتى التأكد من جدواها الصحية وقدرتها على التعقيم والقضاء نهائيا على جميع الفيروسات وأخصها فيروس كورونا المستجد.

وكان وزير التعليم بحكومة الانقلاب طارق شوقي من أكثر الوزراء إسرافا وسفها على شراء هذه البوابات ونشرها بالمدارس في جميع محافظات مصر في صفقات قدرت بمئات الملايين، واشترى الوزير بوابات لأكثر من 45 ألف مدرسة استضافت لجان امتحانات الثانوية العامة، ويصل سعر البوابة الواحدة نحو 30 ألف جنيه بحسب تصريحات الوزير.

بل إن الوزارة طلبت إنتاج بوابات بمواصفات خاصة -مزدوجة بإطارين- فبلغت تكلفة البوابة الواحدة 50 ألف جنيه، باعتبارها طلبية خاصة. وبناء على هذا التعاقد قامت وزارة الإنتاج الحربي بتوريد 1298 بوابة تعقيم ذاتية مزدوجة لوزارة التربية والتعليم لتوزيعها على لجان امتحانات الثانوية العامة في مصر بتكلفة وصلت إلى 65 مليون جنيه لهذه الصفقة فقط. وكان الوزارة قد خصصت نحو 600 مليون جنيه لتأمين متطلبات الوقاية من فيروس كورونا في لجان امتحانات الثانوية العامة. وكان الوزير قد دافع عن هذه البوابات في 20 يوليو الماضي مدعيا أنه لا خطورة من بوابات التعقيم على الطلاب، بسبب نسبة الكلور مؤكداً أنه لا يوجد أي ضرر علي الطلاب أو على ملابسهم من المرور ببوابات التعقيم، وعدا ذلك كله شائعات وتضليل.

أبعاد الأزمة

الأزمة وما أثير حولها دفعت علاء والي نائب برلمان العسكر إلى توجيه سؤال برلماني عاجل حول مصير بوابات التعقيم الإلكترونية التي كلفت الحكومة ملايين الجنيهات، لحماية المواطنين والحفاظ عليهم من فيروس كورونا، في ضوء ما تم تداوله عن خطورتها وأضرارها. وسبقه  النائب خالد مشهور عضو اللجنة التشريعية الذي تقدم في ٢٠ مايو 2020، بطلب إحاطة لوقف بيع البوابات المطهرة باعتبارها “سبوبة للارتزاق” ــ وهو تعبير مصري يصف كل مصدر رزق يأتي دون تعب ــ لاستغلال أزمة كورونا وحرص الناس على التعقيم المستمر. وكان مشهور قد أشار في طلبه إلى موقف الجهات الصحية التي بينت أن أضرار البوابات أكثر من نفعها، وأن تصنيعها لم يقتصر على الشركات المتخصصة بل أصبحت متوفرة لدى الحدادين بدون أية مواصفات فنية متبعة في التصنيع. بالرغم من ذلك لم تتحرك وزارة الصحة رسمياً إلا بعد أكثر من ثلاثة أشهر من انتشار وتصنيع هذا النوع من البوابات، ما وضعها في شبهة تواطؤ مع الجهات المصنعة أو مجاملة الوزارات العسكرية.

من جهة ثانية، كان العديد من الأطباء والمسئولين في مجال الصناعات الطبية قد أعلنوا مراراً عن عدم جدوى البوابات بل وخطورتها على الصحة العامة، فالدكتور شريف عزت، رئيس شعبة المستلزمات الطبية باتحاد الصناعات المصرية، وصف بوابات التعقيم الإلكترونية بأنها نوع من “النصب المقنع” ولا قيمة لها، مضيفًا أن فكرة إنتاج بوابات إلكترونية للتعقيم كانت مقبولة في بداية ظهور فيروس كورونا نظرًا لعدم معرفة طبيعته وكيفية تجنب الإصابة به، لكن الغريب هو استمرار مصر في إنتاج تلك البوابات رغم ثبوت عدم جدواها صحياً. كما أجمع عدد من أطباء الأمراض الصدرية والجلدية على أن هناك خطورة بالغة على المواطنين حال التعرض بشكل مباشر لرش سوائل التعقيم وملامستها للأنف أو الجلد. حيث إنها قد تؤدي إلى الإصابة بحساسية الصدر إلى جانب تطور الأمور إلى مرض الأكزيما حال تكرار إصابة الجلد بالحساسية، نتيجة التعرض المستمر للمواد الكيميائية التي تضاف إلى سوائل التعقيم.

ومن زاوية ثالثة، لا يزال موقف حكومة الانقلاب الغامض خلال الشهور الماضية لغزا يحتاج إلى تفسير، حيث تجاهلت التحذيرات التي صدرت بشأن مخاطر هذه البوابات، كما لم يصدر عن وزارة الصحة أي بيانات حولها إلا بعد عدة شهور. فلماذا التزمت الصمت لفترة طويلة وهي ترى آلاف البوابات يتم تصنيعها وبيعها بالملايين! ولماذا لم تفصح وزارة الصحة عن أضرارها قبل الشروع في تركيبها بالمدارس والنقابات والمؤسسات وغيرها؟ تفسير ذلك أن وفاة العصار  عجلت بتفجير الأزمة؛ فالجنرال الراحل كان يغطي على الكارثة بنفوذه وعدم قدرة أحد على مواجهته، فلما رحل زالت العقبات أمام الحقيقة وخرجت التحذيرات للعلن بعد شهور من الكتمان خوفا من إغضاب رجل الجيش القوي.

 

*رغم هبوط أسعاره عالميا… لماذا تغلق المصانع بسبب الغاز في ظل الانقلاب؟!

رغم أن أسعار الغاز عالمي في اتجاه الهبوط، تتكبد المصانع في ظل الانقلاب خسائر فادحة بسبب أسعار الغاز وتتجه إلى الإغلاق، حيث قررت مجموعة “OCI.N.V” الهولندية للأسمدة، و”ADNOC” الإماراتية، تخفيض إنتاج مصانعها في الوقت الراهن، نتيجة ارتفاع سعر الغاز محليا.
واشتكت مصانع وشركات مصرية (أسمدة، زجاج، حديد، أسمنت) كثيفة الاستهلاك للطاقة من ارتفاع سعر المليون وحدة حرارية، وطالبوا في مطلع العام الجاري بمعالجة الأزمة، وتدارك مخاطرها قبل فوات الآوان.
وشكّل تراجع أسعار الغاز عالميا صدمة لسوق الغاز المصري، مما دفع حكومة الانقلاب إلى خفض كمية الغاز المسال التي تبيعه عبر العقود قصيرة الأجل، وتتفاوض من أجل إبرام عقود طويلة الأجل لبيعه بسعر 5 دولارات لكل مليون وحدة حرارية.

وفي مارس الماضي؛ خفض مجلس الوزراء سعر الغاز للصناعة إلى 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية من بين حزمة قرارات لمواجهة التداعيات الاقتصادية الناتجة عن كورونا، ولكن الخطوة لم تكن كافية.
ودفع تراجع الأسعار العالمية للسماح بشركات أجنبية مثل “إينى” الإيطالية و”بى بى” البريطانية، بتصدير جانب من إنتاجهما من الغاز الطبيعي بعد أن كانت تقوم بشرائه منهما، لتغطية نقص نصيب الجانب المصري من الإنتاج عن الوفاء بكامل الاستهلاك المحلى.
وذكر خبراء غاز أن تكلفة إنتاج الغاز المصري تصل الى 7 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية، تتضمن تكلفة إنتاج بنحو 2.65 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية، بالإضافة الى تكلفة إسالة وشحن الغاز من مصنع إدكو والتى تصل تتراوح ما بين 3 إلى 4 دولارات للمليون وحدة حرارة بريطانية .

منافسة تحتم الخفض
فإذا كان سعر التصدير للغاز المصرى يتضمن تكلفة التحويل للحالة السائلة الى جانب تكلفة النقل، فإن الغاز المحلى يتم ضخه مباشرة عبر الشبكة القومية لأنابيب الغاز المحلية الى المصانع بحالته الغازية الطبيعية، أى أنه يجب أن يكون أرخص كثيرا من السعر الذى يتم التصدير به للبلدان الأوربية مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
وشهد متوسط سعر الغاز فى أوربا تراجعا منذ عام 2013 وحتى العام الحالى، حيث هبط من 11.79 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية عام 2013 الى 10.05 دولار بالعام التالى، ثم الى 6.82 دولار عام 2015 ثم الى 4.56 دولار بعام 2016، ليعاود الصعود عامى 2017 و2018 .

وقال الصحفي والخبير الاقتصادي ممدوح الولي في مقال له إن قطاع الصناعة يطالب بمعاملته بنفس الأسعار التى يتم البيع بها للدول الأوروبية بعد استبعاد تكلفة التحويل للحالة السائلة والنقل، خاصة بعد تضرر المصانع بسبب تداعيات فيروس كورونا، التى تطلبت تقليل عدد العمال داخل صالات الإنتاج وزيادة تكلفة الإجراءات الوقائية، وصعوبات التسويق للمنتجات محليا بسبب تراجع القوى الشرائية، وصعوبات التصدير فى ضوء تراجع الطلب العالمى وزيادة معدلات البطالة، وتحول كثير من الإقتصادات المتقدمة الى الإنكماش خلال العام الحالى.

حجم الاستخدام الصناعي
ففى العام المالى 2018/2019 تم تحويل العمل الى الغاز الطبيعى فى 40 مصنعا، ليصل العدد الإجمالى للمصانع العاملة بالغاز الطبيعى الى 2531 مصنعا منها 417 مصنعا للطوب، ويشكو القطاع الصناعى من إجراءات توصيل الغاز وارتفاع تكلفته بالمقارنة للأسعار العالمية، والتى يحصل عليها المنافسون لهم فى الأسواق التصديرية .
وبالقطاع التجارى تم توصيل الغاز الطبيعى خلال نفس العام المالى الى 1841 عميل منهم 507 مخبزا ، ليصل العدد الإجمالى لعملاء النشاط التجارى للغاز أقل من 21 ألف عميل تجارى منهم حوالى ثمانية آلاف مخبز .

وكشف ممدوح الولي في ورقة نشرها بعنوان “استخدامات الغاز المصري بين الأسعار الدولية والمحلية” أنه بالعام المالى 2018/2019 تم تحويل حوالى 32 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعى، ليصل العدد الإجمالى للسيارات العاملة بالغاز الطبيعى 276 ألف سيارة، خلال حوالى 12 عاما، بينما يصل عدد المركبات المرخصة فى عام 2018 لحوالى 11 مليون مركبة منها نحو خمسة ملايين سيارة خاصة، مع الأخذ بالاعتبار وجود عدد كبير من المركبات غير المرخصة .
ويوجد 72 مركز لتحويل إستخدام السيارات للغاز على مستوى المحافظات، و187 محطة تموين للسيارات فى 22 محافظة، وهو ما يعنى وجود خمس محافظات ليست بها محطات تموين بالغاز، كما أن عدد المدن المصرية البالغ نحو 220 مدينة بخلاف مدن المجتمعات العمرانية الجديدة أكبر من عدد محطات التموين، وخلال العام المالى 2018/2019 لم يتم إضافة سوى مركز وحيد لتحويل السيارات للعمل بالغاز ومحطة تموين وحيدة للغاز، وزاد المعدل قليلا بالعام المالى 2019/2020 .

طلبات التصدير
وكشف المجلس التصديري للصناعات الكيماوية عن قيام دول بإلغاء طلبات تصدير كالأسمدة بسبب ارتفاع أسعارها، لأنها تعتمد بصورة كبيرة في المادة الخام على الغاز، ونظرا لارتفاع أسعاره في مصر أدى إلى عدم قدرة الشركات في مصر على المنافسة.
وبدأت مصر في استقبال الغاز من الكيان الصهيوني منتصف يناير الماضي، بموجب اتفاق تجاري هو الأكبر بين الدولتين منذ توقيع اتفاق السلام في عام 1979 تبلغ قيمته 19.5 مليار دولار من حقول إسرائيلية على مدى 15 عاما.

 

*تصاعد التوتر بدول حوض النيل بعد فشل السيسي في التوصل إلى اتفاق حول السد

يتصاعد التوتر بين نظام الانقلاب في مصر وإثيوبيا بسبب فشلهما حتى الآن في التوصل إلى اتفاق بشأن آلية لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير. وتعارض مصر مشروع الطاقة الكهرومائية الذي بدأته إثيوبيا في عام 2011 على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل، بالقرب من الحدود مع السودان.

وأعلنت إثيوبيا أنها ستبدأ في ملء السد في يوليو المقبل في حين تعارض مصر والسودان هذا الإجراء قبل التوصل إلى اتفاق ثلاثي. وقد فشلت الدول الثلاث فى التوصل إلى تفاهم فى وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال أحمد أويسال، رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية للشرق الأوسط (أورام) ومقره العاصمة التركية أنقرة، لوكالة الأناضول: “إن سد النهضة الكبرى يمثل تحدياً كبيراً لمصر، حيث إنها تعتمد على مياه النيل في سبل رزقها وزراعة مياهها ونقلها، ومقاطعة نهر النيل ستسبب عدة مشاكل أخرى“.

وتخشى مصر أن يؤثر السد على حصتها السنوية من مياه النيل التي تبلغ 55،5 مليار متر مكعب. ومع الفشل حتى الآن في التوصل إلى اتفاق، اشتكت القاهرة في الأول من مايو إلى مجلس الأمن الدولي بعد أن أعلنت أديس أبابا عن خطتها لبدء المرحلة الأولى من ملء السد.

وقال أويسال إن ملء السد سيؤثر على “الحياة الاقتصادية والاجتماعية في مصر وفي النهاية الحياة السياسية”، مضيفا “يبدو أن إثيوبيا مصممة جدا على ملء السد لأنها أنفقت الكثير من المال لبنائه“.

مصر في موقف أضعف
وأضاف أويسال أنه على الرغم من أن إثيوبيا أرادت المشروع لعقود، إلا أن البناء لم يبدأ إلا في عام 2011، في ذلك الوقت، كانت مصر تشهد تغييرات جذرية بسبب انتفاضة شعبية أدت إلى خلع الرئيس حسني مبارك بعد 30 عاماً في السلطة، حتى اليوم، “إثيوبيا في وضع أقوى مما كانت عليه قبل 10 سنوات“. وعزا قوة إثيوبيا اليوم إلى الأحداث التي وقعت في مصر. “بعد الانقلاب العسكري في مصر، أصبح أضعف وأقل أهمية على الساحة الدولية، لذلك أصبحت إثيوبيا أكثر راحة من ذي قبل“.

وأوضح أويسال أن مصر واجهت انتكاسات، مستشهداً بانقلاب عبد الفتاح السيسي عام 2013 ضد الرئيس محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر، مضيفا أنه على الرغم من أن السيسي قضى معظم حياته في الجيش، إلا أن مصر تفتقر إلى آلية للضغط العسكري على إثيوبيا“.

واستبعد أويسال احتمال لجوء مصر إلى العمل العسكري ضد إثيوبيا رغم أن القاهرة تعتبر إقامة سد على مياه النيل بمثابة سد. ومن الناحية السياسية رأى أويسال أنه “لا تملك مصر الآن هذا النفوذ على الجبهة الدبلوماسية، حيث أن إثيوبيا لديها حلفاء أكثر اليوم مثل الصين وربما بعض دول الخليج العربية. وحتى الولايات المتحدة لا تمارس ضغطا كافيا على اثيوبيا”، “إذن مصر ضعيفة أيضاً على الجبهة السياسية“.

نقص الرافعة المالية
كما أن إثيوبيا مستقلة اقتصادياً عن مصر، مما يجعل القاهرة غير قادرة على فرض اتفاق. وأشار إلى أن “مصر اليوم ليس لديها نفوذ على إثيوبيا لوقفه أو إجبارها على الاتفاق عليه من حيث ملء السد”، مضيفا أنه “في نهاية هذا الشهر، قد تفكر إثيوبيا في ملء السد باتفاق أو بدونه“.

وأعلنت إثيوبيا يوم الأربعاء أنها بدأت بالفعل فى ملء السد , لكنها قالت فيما بعد انه قد أسيء فهمه. وقد دفعت هذه الأنباء مصر والسودان إلى طلب توضيحات. وقال أويسال: “أعتقد أن إثيوبيا كانت تختبر أعصاب مصر، وعندما كان هناك رد فعل كبير، أنكروا ذلك“.

قضية الحياة والموت
ووافق المحلل السياسي مفيد مصطفى على أن إثيوبيا تختبر رد فعل مصر. وقال لوكالة الأناضول إن قضية السد هي “مسألة حياة أو موت للسيسي ورئيس وزراء إثيوبيا“.

وقال المحلل السياسي المقيم في بيروت إن “السيسي بنى قيادته لحماية الأمن القومي المصري وإنقاذ مصر اقتصادياً”. “ولذلك، فإن صمته على إثيوبيا لملء السد دون التوصل إلى اتفاق يعني المخاطرة بمستقبله السياسي”. وقال “في المقابل، يعتمد المستقبل السياسي لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على الاستثمارات والوعود بتوفير فرص العمل والتنمية للشعب بعد الانتهاء من مشروع سد النهضة“.

وأضاف “مصطفى” أن التقارير التي تفيد بأن مصر قد تلجأ إلى القوة العسكرية هي محاولة للفت الانتباه الدولي إلى قضيتها، لكن على المستوى الرسمي لا تزال مصر تضغط من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي. موضحا أنه “من خلال نهج السيسي على مدى ثماني سنوات، لا يميل إلى الخيارات العسكرية مع الدول الأخرى، لذلك سيسعى إلى التصعيد الدبلوماسي على أمل أن يقدم الجانب الإثيوبي تنازلات“.

وأشار مصطفى إلى أن أفضل أمل لمصر هو جعل إثيوبيا توافق على تعويض المياه التي تفقدها مصر في حالة حدوث نقص أو جفاف. مضيفا “يبدو أن الحل هو العودة إلى مرجعية [الاتحاد] الإفريقي، وتقديم الطرفين تنازلات أكبر“.

رابط التقرير:
https://www.aa.com.tr/en/africa/tensions-mount-as-egypt-ethiopia-fail-to-reach-dam-deal/1914514

 

*المطالبة بتدخل جيش مصر بليبيا “خيانة عظمى

أدان المجلس الأعلى لأعيان وحكماء مدينة الزنتان الليبية طلب “مشايخموالين للواء المتقاعد خليفة حفتر، بتدخل الجيش المصري في ليبيا.
جاء ذلك في بيان لمجلس أعيان وحكماء مدينة الزنتان (170 كلم جنوب غرب طرابلس)، غداة لقاء عبد الفتاح السيسي مع شيوخ قبائل ليبية طالبوا بتدخل الجيش المصري في بلادهم.
وقال المجلس إن “من يدّعون أنهم مشايخ قبائل ليبية، أصبحوا بهذا الطلب جزءا من جريمة بيع الوطن، واستجلاب المحتل للبلاد“.
والخميس، دعا السيسي خلال لقاء عقده مع شيوخ وأعيان قبائل ليبية في القاهرة، أبناء القبائل الليبية إلى الانخراط فيما وصفه بـ”جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها“.
وأضاف بيان أعيان وحكماء الزنتان أن “المجلس يرفض أن تكون القبائل وشيوخها، بديلا عن الأجسام التشريعية المنتخبة، كمجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة“.
وتابع: “من ذهب (إلى القاهرة) ليستجدي الاحتلال لا يمثل الليبيين، ونطالب النائب العام بإصدار مذكرة للقبض على كل من تلطخت يداه بهذه الجريمة وتوجيه تهمة الخيانة العظمى له“.
وتمتلك الزنتان أكبر قوة عسكرية في الجبل الغربي، لكنها كانت منقسمة بين أنصار اللواء أسامة الجويلي قائد المنطقة الغربية في الجيش الليبي، وبين إدريس مادي قائد مليشيات حفتر في المنطقة الغربية.
غير أنه وبعد طرد مليشيات حفتر من جنوبي العاصمة طرابلس في يونيو الماضي، أصبحت الزنتان بالكامل تحت سيطرة الجيش الليبي ودون قتال.

 

*سياسيون ليبيون يفضحون تآمر السيسي.. ومخطط لعزل “النهضة

واصلت الفعاليات الرسمية في ليبيا رفضها تآمر المنقلب عبدالفتاح السيسي ضد الدولة الليبية عبر استضافة وفد من “الشيوخ” قال إنهم يمثلون القبائل الليبية المطالبين بالتحرك المصري بزعم مواجهة الغزو التركي.

وقال عضو المجلس الرئاسي في ليبيا محمد عماري زايد عبر حسابه على تويتر” ونقلته عنه صفحة “عملية بركان الغضب”: “نرفض لقاء القاهرة و نعتبره مهزلة حقيقية تورط فيها عدد من الليبيين المحرضين على بلادهم و ستتم ملاحقتهم قضائيا”. وعبر عن إدانته ما جاء في اللقاء من مداخلات، وأعتبره استمرارا لنهج السيسي العدواني تجاه ليبيا و شعبها والتدخل في شؤونها الداخلية والطمع في ثرواتها.

وأضاف “تصريحات السيسي بشأن تدريب القبائل و تحريضها تهدد الأمن القومي الليبي ووحدة ليبيا وسلامة أراضيها وترحيل لمشاكل مصر الداخلية. مشددا في تصريحه على أن شرعية حكومة الوفاق الوطني تترسخ يوما بعد يوم بتحالفاتها الدولية الجديدة والحكومة مستمرة في بسط نفوذها على كامل التراب الليبي وحماية أمن ليبيا القومي من أي تهديد“.

وفي اتفاق على رفض الإجراء الانقلابي قال وزير الدولة لشئون الشهداء والجرحى الليبي مهند يونس تعليقا على الاجتماع الذي نظمه السيسي وشارك فيه بعض الليبيين “العودة للجاهلية نأخذ من كل قبيلة رجل كي يتفرق دمه بين القبائل، هذا ما يفعله السيسي ليشّرعن تدخله في ليبيا بالتواطؤ مع اراذل القوم“.
وأعتبر “يونس” أن الإجراء “مسرحية هزيلة تضرب بالدولة المدنية والمواثيق الدولية وحسن الجوار والسيادة الوطنية عرض الحائط.. لن يفلح السيسي ومن معه .. فقد اقترب الحسم“.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد القبلاوي قال: “حكومة الوفاق هي من تحدد الوضع على الأرض وقد أكدنا رغبتنا في دخول سرت دون سفك دماء .. نُذكّر السيسي بأن حكومة الوفاق هي من هزمت داعش في ليبيا بينما لا يزال هو يعاني في سيناء“.
وكشف القبلاوي تناقض تصريحات المنقلب المصري لافتا إلى أن “السيسي قال إن خطابه يهدف للسلام ولكنه هو من يؤجج الصراع و حديثه تكرار لتصريحاته السابقة وهو تدخل سافر في الشأن الليبي“.

مخطط انقلاب
وقال مراقبون إن مخططا انقلابيا يُعد له على أكبر الأحزاب في تونس “حركة النهضة” الإسلامية. وإن هذه الخطوة اتضحت بعد إقالة رئيس الحكومة المستقيل إلياس الفخفاخ لوزراء النهضة بعد تقديمه لاستقالته للرئيس.
وكشف المراقبون عوار الإجراء قانونيا وسياسيا حيث إن الفخفاخ بعد تقديمه لاستقالته إلى الرئيس تصبح حكومته حكومة تصريف أعمال ضرورة ولا يمكن لرئيس حكومة تصريف الأعمال أن يقيل وزراء يُشكلون إئتلاف حكومي من كتل برلمانية ويستبدلهم بوزراء لا يتبعون حزبيا لكتلة المقالين على فرض أحقيته في هذا التغيير.

وأضافوا أن هذه الإقالات التي قام بها رئيس حكومة تصريف الأعمال الفخفاخ لا يمكن أن تصدر عنه دون ضوء أخضر وتعليمات مباشرة من قيس سعيد ومساندة الطبوبي لهما في هذا التمشي في خطة معدة سلفا، وهذا ما يُفسر حضور الطبوبي المكثف للقصر في الفترة الأخيرة. وأوضح المراقبون أن الغاية من إقالات وزراء النهضة هو: عزل حركة النهضة وهي المكون الرئيسي للائتلاف الحكومي عن المشاركة في صنع القرار الحكومي، وبالتالي عزل حلفائها داخل مجلس النواب من غير الائتلاف الحكومي ضمنا والاستفراد بالسلطة مع بقية المؤتلفين على الفتنة بعد أن دخلت البلاد في مرحلة الحكومة المؤقتة لتصريف الأعمال إلى حين إجراء مشاورات لتكليف شخصية أخرى.

وقال المراقبون إنه من المتوقع أن يلجأ الرئيس ومن معه في هذا المخطط إلى المراوغة والتمطيط في المشاورات عن قصد لأطول فترة ممكنة، ثمّ بعد تكليف الشخصية -“الأقدر”- سيحرصون مع الشخص المكلف لتشكيل الحكومة البديلة أن يستمر في المشاورات لأطول فترة يسمح بها الدستور وبعد التمطيط المقصود والمتعمد في الآجال لأكبر قدر ممكن سيتم عرضها بشكل مشوب بالخروقات القانونية وشُبه الفساد لا لغاية نيل الثقة بل ليتم رفضها وهذا ما سيعطي للرئيس الحق والمبرر لحل مجلس نواب الشعب ومن ثمّة تدخل البلاد في مرحلة جديدة أخرى من الحكم المؤقت وتصريف الأعمال بحكومة إلياس الفخفاخ إلى حين إجراء الانتخابات التي سيتم التمطيط في آجالها إلى أبعد نطاق بتعلات كثيرة سياسية وقانونية وحتى لأسباب صحية (وباء الكورونا) وأخرى أمنية (القيام بأعمال إرهابية) واستغلال صلاحية الرئيس في تعطيل الانتخابات بسبب خطر داهم من “دواعش حفتر والسيسي“.
وتوقع المراقبون أن يستمر الفخفاخ في الحكومة المؤقتة لسنوات قادمة خاصة وأن البلاد ستدخل في منعطف اقتصادي واجتماعي خطير ينذر باضطرابات غير مسبوقة.

السيسي إلى ليبيا رغم إعلان إثيوبيا بدء “الملء” والجيش الليبي سنعيد أبناءكم في توابيت.. الجمعة 17 يوليو 2020.. إصابات في فض تظاهرة بالإسكندرية احتجاجاً على هدم منازلهم

السيسي مصر ليبياالسيسي إلى ليبيا رغم إعلان إثيوبيا بدء “الملء” والجيش الليبي سنعيد أبناءكم في توابيت.. الجمعة 17 يوليو 2020.. إصابات في فض تظاهرة بالإسكندرية احتجاجاً على هدم منازلهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مطالبات بإنقاذ “أبوعمة” بسجن وادي النطرون ووقف التنكيل بـ”آلاء ومجدي

طالبت أسرة المعتقل عصام محمد أبوعمة، مأمور ضرائب، مقيم بإيتاى البارود محافظة البحيرة، بالإفراج الصحى عنه بعد تأكد إصابته بفيروس كورونا داخل محبسه بسجن وادى النطرون.

وذكرت أسرته أنه تم احتجازه بمستشفى السجن مؤخرا، ويخشى على سلامته فى ظل ضعف وانعدام عوامل سلامة وصحة الإنسان داخل مقار الاحتجاز المأساوية والتي أضحت مقبرا للقتل البطيء عبر الإهمال الطبي المتعمد.

ووثقت عدة منظمات حقوقية مؤخرا تفشي وباء كورونا في منطقة سجون وادي النطرون وإصابة عدد كبير من السجناء والطاقم الطبي للسجن ووصوله إلى إدارة مباحث السجن أيضا. وذكرت أن هذا التفشي يأتي وسط وضع كارثي من سوء الأوضاع الصحية والإنسانية بالسجن، وتكدس الزنازين، وعدم توفر أدوية وأجهزة أكسجين، مع وجود عدد كبير من المرضى بأمراض مزمنة وكبار السن الذين هم الأكثر تأثرا من الوباء.
وحمّلت المنظمات مصلحة السجون ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب المسئولية، وطالبت  بتوفير العلاج للمواطنين، والإفراج الفوري عن جميع المحبوسين إنقاذا لهم من الوباء.

إلى ذلك جددت  حركة نساء ضد الانقلاب مطلبها  بالحريات لكل المدافعين عن حقوق الإنسان وجميع الحرائر القابعات فى ظروف احتجاز مأساوية داخل سجون العسكر، خاصة  المحامية هدى عبدالمنعم والحقوقية عائشة الشاطر، بالتزامن مع انعقاد غرفة المشورة غدا السبت للنظر في تجديد حبسهن بعد اعتقالهن منذ أول نوفمبر 2018 وتلفيق اتهامات ومزاعم لا صلة لهن بها ضمن جرائم العسكر التى لا تسقط بالتقادم.

ولا تزال قوات نظام السيسى تواصل التنكيل بالمعتقلة آلاء هارون، 26 عاما، أم لطفلة رضيعة وتم فطامها قسرًا بسبب اعتقال والدتها ووالدها معتز توفيق، من منزلهم يوم 14 أغسطس 2018. وتعرضت المعتقلة للإخفاء القسرى لمدة 12 يوما ثم ظهرت في نيابة أمن الانقلاب العليا دون الكشف عن مكان احتجازها حيث يتم تجديد حبسها دون حضور الجلسات، وطالب عدد من رواد التواصل بالحرية لـ”آلاء” وقالوا: خرجوا “آلاء” تربّي بنتها.

وفى بنى سويف تتواصل جرائم العسكر ضد الإنسانية؛ حيث تخفى المهندس أحمد مجدى عبد العظيم رياض، 26 عاما، الذي تم اختطافه من مدخل منزله يوم 21 ديسمبر 2017، وبعدها قامت القوات بإدخاله إلى داخل المنزل وتفتيش غرفته وتكسير محتوياتها وأخذ بعض متعلقاته، ومن ثم اصطحابه إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

 

*ظهور 14 من المختفين قسريا فى سلخانات العسكر لفترات متفاوتة

ظهر 14 من المختفين قسريا في سجون نظام السيسي المنقلب، لفترات متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة، دون علم ذويهم، رغم تحرير العديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية، للكشف عن أماكن احتجازهم، دون أي تعاطٍ معهم، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية، التي لا تسقط بالتقادم.

وكشف مصدر حقوقي، مساء أمس الخميس، عن قائمة تضمن أسماء الذين ظهروا، وطالب كل من يعرفهم أن يطمئن ذويهم على سلامتهم وهم:

أحمد عبد المنعم محمد حسين
مجدي عبد المجيد محمد أحمد
أحمد حسين حسن عبد الباسط
مصطفى محمد سليمان عبد الجواد
إبراهيم محمد غريب حسن
مصطفى محمد محمود عبد القوي
ماهر محمد أبو زيد أحمد
فرغلي علي يونس
رائد صبحي محمد داود
مصعب عاشور محمد عبد الحفيظ
محمد عبد الحليم حسن مبروك
أحمد جابر عبد العزيز علي
مصطفى سالم سليمان محمد
سيد جابر عواد عليوة

كانت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” قد رصدت اليوم فى حصادها الأسبوعى خلال الفترة من يوم 8 يوليو حتى 14 يوليو 2020، 144 انتهاكاً لحقوق الإنسان في مصر.

وأوضحت عبر حسابها على فيس بوك أن الانتهاكات تنوعت بين 88 حالة اعتقال تعسفي، و6 حالات من الإخفاء القسري، وحالة واحدة من الإهمال الطبي بالسجون، وحالة واحدة من القتل بالإهمال الطبي، و55 حالة محاكمات وانتهاكات أخرى.

 

*كورونا ينتشر بسجن الأبعادية ومطالبات بالحرية لـ”ندى” والحياة لـ”إسلام

قال مركز الشهاب لحقوق الإنسان إن فيروس كورونا انتشر في سجن الأبعادية بدمنهور في محافظة البحيرة، وشهد السجن زيادة في أعداد المصابين الذين وضع بعضهم في العزل ونقل أحد المصابين إلى المستشفى لخطورة حالته.

وأضاف من خلال حسابه على فيس بوك أن هذا التفشى يأتي وسط وضع كارثي من سوء الأوضاع الصحية والإنسانية بالسجن، وتكدس الزنازين، وعدم توفر أدوية وأجهزة أكسجين، مع وجود عدد كبير من المرضى بأمراض مزمنة وكبار السن الذين هم الأكثر تأذيا من الوباء، وسط تهديد إدارة السجن لمن يشتكي.
وجدد “الشهاب” إدانته للانتهاكات بحق المعتقلين والإهمال المتعمد لإجراءات الوقاية من الوباء، وحمل مصلحة السجون ووزارة الداخلية بحكومة نظام الانقلاب المسئولية، وطالب بالتحقيق في هذه الانتهاكات، وتوفير العلاج للمواطنين، والإفراج الفوري عن جميع المحبوسين إنقاذا لهم من الوباء.

وتواصلت مطالبات حركة نساء ضد الانقلاب بضرورة رفع الظلم الواقع على الحرائر داخل سجون نظام السيسى المنقلب وسرعة الإفراج عنهن فى ظل جائحة كورونا التى تهدد سلامة الجميع، بينهن “ندى عادل فرنسية” طالبة بالفرقة الثانية معهد البصريات، من مدينة القرين بمحافظة الشرقية، تم اعتقالها في ١٢ أكتوبر ٢٠١٨ إخفاؤها قسريا أكثر من أربعة أشهر! واوضحت أنها  ظهرت في فبراير ٢٠١٩ على ذمة القضية الهزلية  رقم ٢٧٧ ومنذ ذلك الحين يتم تجديد حبسها فى ظروف احتجاز مأساوية تهدد سلامتها ولا تتوافر فيها أي معايير لصحة وسلامة الإنسان.

كما تواصلت المطالبات بالحياة لعشرات الأبرياء الصادر ضدهم أحكام الإعدامات المسيسة والجائرة فضلا عن صدورها من محاكم لم تتوافر فيها معايير التقاضي العادل. وطالبت حملة أوقفوا الاعدامات اليوم الجمعة بالحياة للشاب الشاب إسلام عامر المحكوم عليه بالإعدام، حكم أولي، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بمذبحة فض رابعة أببشع مذبحة ارتكبتها قوات نظام السيسي المنقلب في تاريخ مصر الحديث، ونقلت الحملة ما كتبته شقيقة إسلام: “ستعود يا أخي الجميل، سيذهب الألم، وستدمع أعيننا من الفرح، ويبقى الأثر والأجر“.

ودعت الحملة للتضامن مع إسلام والذى ستعقد جلسة النقض على الحكم الجائر قريبا والمطالبه برفع الظلم الواقع عليه و74 آخرين فى القضية الهزلية الذين لم يرتكبوا أي جريمة سوى أنهم سلمهم الله من الموت خلال المذبحة البشعة.
وكشف مصدر حقوقى عن انعقاد غرفة المشورة لمحكمة الجنايات غدا السبت الموافق 18 يوليو 2020 أمام الدائرة الأولى برئاسة قاضى العسكر محمد شرين فهمي، للنظر فى تجديد حبس المعتقلين على ذمة 34 قضية هزلية وبيانها:

القضية رقم 810 لسنة 2019
القضية رقم 630 لسنة 2017
القضية رقم 623 لسنة 201
القضية رقم 58 لسنة 2020
القضية رقم 517 لسنة 2020
القضية رقم 488 لسنة 2019
القضية رقم 467 لسنة 2020
القضية رقم 461 لسنة 2020
القضية رقم 1956 لسنة 2019
القضية رقم 1781 لسنة 2019
القضية رقم 1555 لسنة 2018
القضية رقم 1552 لسنة 2018
القضية رقم 1551 لسنة 2018
القضية رقم 1530 لسنة 2019
القضية رقم 1480 لسنة 2019
القضية رقم 1470 لسنة 2019
القضية رقم 1450 لسنة 2019
القضية رقم 1449 لسنة 2019
القضية رقم 1413 لسنة 2019
القضية رقم 1400 لسنة 2019
القضية رقم 1394 لسنة 2019
القضية رقم 1375 لسنة 2018
القضية رقم 1365 لسنة 2018
القضية رقم 1356 لسنة 2019
القضية رقم 1332 لسنة 2018
القضية رقم 1331 لسنة 2018
القضية رقم 1330 لسنة 2018
القضية رقم 1318 لسنة 2019
القضية رقم 1250 لسنة 2018
القضية رقم 1235 لسنة 2019
القضية رقم 1205 لسنة 2019
القضية رقم 1300 لسنة 2018
القضية رقم 1118 لسنة 2019
القضية رقم 760 لسنة 2017

 

* الانقلاب يقترض 4 مليارات دولار من “الإفريقي”.. والمصريون يدفعون الثمن بخفض مخصصات التعليم والصحة!

كشف البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، أمس الخميس، أنه استكمل حزمة دعم قروض بقيمة 3.9 مليار دولار لبنوك مصرية. وأوضح في بيان أن الحزمة تشمل 3.55 مليار دولار للبنك المركزي المصري وبنوك مصرية أخرى لمساعدتها على التعامل مع تداعيات جائحة كورونا. كما تشمل 300 مليون دولار للبنك الأهلي المصري لتعزيز أنشطته الهادفة لتوسيع التجارة بين دول إفريقيا.

استدانة بلا عقل
وبحسب تقديرات اقتصادية، وصل إجمالي ما حصل عليه السيسي من قروض مباشرة من صندوق النقد الدولي فقط منذ 2016 نحو 20 مليار دولار، ثمانية منها خلال أزمة كورونا. ويضاف هذا إلى السندات الدولية التي تطرحها وزارة المالية بين الحين والآخر، والتي كان آخرها في مايو الماضي، عندما طرحت سندات دولية جمعت بمقتضاها 5 مليارات دولار، في أكبر طرح تشهده البلاد.

ولعل تلك القروض المتواصلة تطرح الكثير من علامات الاستفهام حول مستقبل المصريين في ظل أرقام الديون الكبيرة التي وصلت إليها في ظل النظام العسكري.. وتكبل الديون وفوائدها الكبيرة الشعب المصري بإجراءات قاسية اقتصاديا.

يشار إلى أنه في 9 يوليو الماضي، قالت رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر “أوما راماكريشنان”، إن القاهرة تعهدت باتخاذ مجموعة من الإجراءات المتعلقة بالإنفاق، من أجل الحصول على قرض صندوق النقد البالغ نحو 8 مليارات دولار، وأضافت في حوار نشره الموقع الإلكتروني لصندوق النقد الدولي ضمن سلسلة “بلدان في دائرة الضوء”، أن مصر تعهدت بحد أدنى للإنفاق على الصحة والحماية الاجتماعية، دون ذكر أرقام بعينها.

واتفقت مصر الشهر الماضي مع صندوق النقد الدولي على برنامج جديد بقيمة 5.2 مليار دولار لمدة عام، ووافق المجلس التنفيذي للصندوق على صرف الشريحة الأولى للقرض بقيمة ملياري دولار. كما حصلت مصر في شهر مايو الماضي، على تمويل سريع بقيمة 2.8 مليار دولار لمواجهة تداعيات كورونا.

هروب الاستثمارات
وكشفت “راماكريشنان” أن مصر تعرضت لخروج تدفقات رأسمالية قدرها حوالي 16 مليار دولار، في ذروة التوجه العالمي لتجنب المخاطر خلال شهري مارس وإبريل الماضيين.
وبينت أنه “مع ركود الاقتصاد العالمي وتقلص النشاط المحلي، من المتوقع أن يسجل النمو المصري انخفاضا ملحوظا، وبالإضافة إلى ذلك، هناك تراجع في الإيرادات بينما تحتاج الحكومة إلى زيادة عاجلة في الإنفاق على الصحة والحماية الاجتماعية“.

وأشارت إلى أن الحكومة ستجري مراجعة للإنفاق الاجتماعي، مع التركيز في البداية على الحماية الاجتماعية، ثم الصحة والتعليم، لتقييم مدى كفاية الإنفاق ودرجة كفاءته وتحديد المجالات التي تتطلب التحسين، وستكون هذه المراجعة بدعم من البنك الدولي. وقالت إن السلطات ملتزمة بالحفاظ على معدل تضخم منخفض ومستقر، وعلى مرونة سعر الصرف، والسماح بتعديلات في سعر الصرف على نحو منظم.

وفي أعقاب قرار تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016، حصلت مصر على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد، من المقرر أن تبدأ في سداده في النصف الأول من عام 2021. وبذلك ترتفع مديونية مصر لصندوق النقد الدولي إلى 17 مليار دولار، بينما يتجاوز دين مصر الخارجي، حاجز 120 مليار دولار، في سابقة تاريخية لم تحدث من قبل.

ولعل الثمن الذي سيدفعه المصريون بانخفاض موازنات الصحة والتعليمم والحماية الاجتماعية سيدمر عرى المجتمع المصري، وتزيد المرض والفقر والبطالة والجهل.. وهو ناتج طبيعي لسياسات العسكر في كل المجتمعات، رغم الإنفاق الباهظ على المشروعات الفنكوشية التي تطلي مصر بطلاء التحضر المادي عكس الواقع الذي يصل فيه الفقراء لأكثر من نصف المصريين، بحسب تقديرات البنك الدولي.

 

* السيسى يحاول إشعال الفتنة بين القبائل الليبية بأمر من كفيله ابن زايد

فى مشهد هزلى يكشف خيانة السفاح المنقلب عبدالفتاح السيسي واصل، مساء أمس الخميس، تهديده للحكومة الشرعية فى ليبيا، متجاهلا الحديث عن فضيحة سد النهضة بعد ملء الخران بما يمثله ذلك من تهديد وجودي لمصر وحرمانها من مياه نهر النيل وبوار ملايين الأفدنة وعطش 100 مليون مصرى، ومئات الملايين من الأجيال المقبلة.

وقال السفيه السيسى فى لقاء مع بعض مشايخ قبائل ليبية تابعين للواء المتقاعد حفتر عقد بالقاهرة إنه “لن تسمح بتحوُّل ليبيا إلى بؤرة إرهاب حتى لو تطلب ذلك تدخلاً مباشراً من مصر”، وأضاف أن مصر قادرة على تغيير المشهد العسكري في ليبيا بشكلٍ سريعٍ وحاسم، وأكد أن بلاده “لن تقف مكتوفة الأيدي” أمام التحشيد العسكري للهجوم على مدينة سرت.

فيما انتقدت أطراف ليبية تابعة للحكومة الشرعية فى البلاد استخدام السيسي ورقة القبائل في الصراع الليبي، لدعم حليفه الاستراتيجي الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، مقابل التأليب على الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً في البلاد، مؤكدة أنه من الطبيعى أن يدعم المنقلب السيسى الذى انقلب على أول رئيس شرعى منتخب الدكتور محمد مرسى، كل انقلابى مثله وأن الطيور على أشكالها تقع، محذرين من محاولة السيسى إشعال نار الفتنة بين قبائل ليبيا ليحصل على رضا كفيله محمد بن سلمان ولى عهد الإمارات.

وقالت إن اجتماع السيسي مع ممثلي القبائل الليبية، فى عاصمة مصر القاهرة تمثل “مزيداً من إذكاء الفتن والزج بالليبيين لقتل بعضهم بعضاً”، مؤكدة أن مصر صارت مركزا للمؤامرات بعد أن كان الأخت الكبرى لكل العرب. وواصل السيسى قائلا: إن “ليبيا لن تتحول إلى ملاذ آمن للخارجين عن القانون”، داعياً أبناء القبائل الليبية إلى الانخراط فيما وصفه بـ”جيش وطني موحد، وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها“.

كما جدَّد المنقلب السيسي تأكيد استعداد بلاده لـ”استضافة وتدريب أبناء القبائل الليبية؛ لبناء جيش وطنى ليبي”، معتبراً أن حالة الانقسام السياسي في ليبيا لن تؤدي إلى حل الأزمة. وأكد أن بلاده “ترفض التدخل الخارجي في الشأن الداخلي الليبي، ولن ترضى إلا باستقرار ليبيا سياسياً واجتماعياً وعسكرياً”. وبرر تصريحاته السابقة بشأن اعتبار مدينتي سرت والجفرة (وسط ليبيا) “خطاً أحمر”، بقوله: “الخطوط الحمراء في سرت والجفرة هي دعوة للسلام“.

من جهة أخرى، زعم السيسي أن “شيوخ بعض القبائل التابعين لحفتر في ليبيا حريصون على استقرار ليبيا.. قائلا: اللي هيحدد مصير ليبيا مش الناس اللي برا ولكن انتو تضعوا إيديكم فى يد بعض وتخلصوا النوايا والجهود لصالح الناس إنها تعيش بأمان وسلام، ومفيش حد هيقدر أبداً يقرر مصيركم“.

في بيان سابق، اعتبر المجلس الأعلى للدولة الليبي، أن دعوة المنقلب عبد الفتاح السيسى إلى تجنيد وتسليح أبناء القبائل الليبية تمثل “مزيداً من إذكاء الفتن والزج بالليبيين لقتل بعضهم بعضاً“.

شنت ميليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدواناً على طرابلس في 4 إبريل 2019، وهو ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر واسعة، وتبدأ دعوات واسعة، حالياً، إلى الحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.

 

* إصابات في فض تظاهرة بالإسكندرية احتجاجا على هدم منازلهم

اعتدت ميلشيات الانقلاب على أهالي مساكن “مأوى الصيادين” في الإسكندرية، إثر احتجاجهم على أمر الدولة بطردهم من منازلهم وهدمها ضمن إزالة المناطق العشوائية، وألقت عليهم قنابل الغاز. ما تسبب في اختناق وإصابة العشرات.

وقال بعض الأهالي، “دي الناس اللي ساكنة ف مأوي القباري اللي مفروض هيتنقلوا بشاير الخير 3 اللي افتتحها السيسي قبل العيد، بس بلغوهم أن الشقق اللي هيستلموا إيجار 300ج وكمان خدمات 100، ده غير المياه وكهرباء والغاز والناس عاوز تمليك لأن معظمهم بيوتهم ملكهم“.

 

* سياسة تمويل الاستهلاك.. حينما تصبح الاستدانة بديلا عن رفع الدخول!

في الوقت الذي تواصل دولة الانقلاب حرب المصريين اقتصاديا، عبر حرمانهم من حقوقهم الوظيفية والاقتصادية والمالية.. يواصل السيسي خداعه للشعب عبر العديد من القرارات والمبادرات الخادعة للتعمية عن مسئولية السيسي ونظامه في إفقار الشعب والتضييق عليه.
ومؤخرا، أعلن وزير مالية الانقلاب محمد معيط، عن إطلاق صندوق «ضمان وتحفيز الاستهلاك» برأسمال يصل إلى ملياري جنيه. فيما قال المنقلب السيسي إن الصندوق يهدف إلى ضم شريحة جديدة من المستهلكين ممن لا يستطيعون شراء عقارات أو سلع معينة.

وتبعًا للسيسي، فالهدف من الصندوق هو تقديم ضمان لتمويل البنوك لهذه القروض، على نحو تكون معه الدولة قد سعت لتيسير حصول المواطنين على وحدة سكنية أو سلعة بضمان من الحكومة وبالتالي يحد من تكلفة القرض على العميل.

وخلال كلمته تحدث معيط عن “إنشاء 310 آلاف وحدة إسكان” خلال ثلاث سنوات بواقع 250 ألف وحدة إسكان اجتماعي و60 ألف وحدة إسكان متوسط، على أن يسهم الصندوق الجديد في تيسير حصول قطاعات من العملاء على تمويل لشرائها من الذين لا ينطبق عليهم شروط التمويل البنكي.

وقال وزير المالية، إن الصندوق سيعمل كذلك على «زيادة تحفيز الشركات الصناعية والخدمية والعقارية وشركات التمويل الاستهلاكي على البيع بالتقسيط وإقراض المواطنين».. ولم يوضح وزير المالية ولا السيسي تفاصيل وآليات عمل الصندوق وتفاصيل القانون المنظم لعمله.

أصل الأزمة
ويأتي هذا التوجه على خلفية محاولات الدولة لتشجيع الاستهلاك الخاص، المنكمش على خلفية تراجع الدخول وتسريح قطاعات من العاملين بسبب التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا، والتي كان أحدثها قرار الهيئة العامة للرقابة المالية بإدراج عدد جديد من السلع والخدمات لقائمة المنتجات والخدمات التي يشملها نشاط التمويل الاستهلاكي، من ضمنها الملابس والأحذية والحقائب والساعات والمجوهرات والنظارات، والمستحضرات الطبية والتجميلية، والأدوات والملابس الرياضية، ولعب الأطفال، والكتب والأدوات المكتبية، والمواد الغذائية، وقطع غيار السيارات.

وكان برلمان الانقلاب قد مرر قبل عدة أشهر قانونا لتنظيم نشاط التمويل الاستهلاكي، كنشاط غير مصرفي قائم على تمويل الشراء بالتقسيط، عبر شركات تعمل تحت مظلة هيئة الرقابة المالية، بخلاف النشاط البنكي في تمويل الاستهلاك الشخصي عبر قروض التجزئة، والذي يخضع لإشراف البنك المركزي.
وبحسب خبراء، فأن «انكماش الطلب يعود إلى ما قبل تفشي فيروس كورونا، حينما اتضح أن تراجع التضخم يعود في الأساس للركود الناجم عن تأثيرات إجراءات الإصلاح الاقتصادي ، والتي اتخذ أبرزها في العام 2016 وعلى رأسها تحرير سعر الجنيه ورفع أسعار المحروقات“.
فيما يرى خبراء، أن تشجيع الاستهلاك يمثل توجه إيجابي طبعًا لكن تأثيراته محدودة في ظل نقص السيولة أصلًا مع تخفيض الأجور فضلًا عن تسريح قطاعات من العاملين

8 قوانين انتقامية
ولعل الحنان المصطنع الذي بدا من السيسي خلال افتتاحه لثالث مرة حي الاسمرات، تفضحه قرارات السيسي نفسه والتي جاءت ضد مصلحة المواطن المصري بالأساس، وتنوعت بين قرارات بضرائب ورسوم وخصم من العاملين لمواجهة كوروناوتحاصر الضرائب والرسوم -التي باتت تُفرض دوريًا- المواطنين من كل الاتجاهات، لم يعد حصن الراتب ولا قلعة الدخل يكفلان حماية الأسر أمام جيوش المتحصلات الضريبية التي تشن حملات متكررة على الأسر المصرية من الطبقات الوسطى والدنيا.

فمنذ قرارات “الإصلاح الاقتصادي” في عام 2016، تراجعت القوة للجنيه المصري جراء “التعويم”، وهو ما أثر سلبًا على معيشة الأسر المصرية، وهي الأسر صاحبة الدخل الضعيف في الأصل، فحسب عدد من الخبراء تجاوزت قيمة تراجع القوة الشرائية للجنيه نحو 40% من قيمته الأصلية بينما بقيت معدلات الأجور على وضعها إلا من زيادات طفيفة لا تناسب الغلاء الحادث في الأسعار.. غير أن ذلك لم يكن كافيًا في نظر البعض، فجرت ملاحقتهم بقوانين وقرارات تقتطع من دخولهم الهزيلة.

وفي 23 يونيو، أصدر السيسي، القانون رقم 83 لسنة 2020 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (147) لسنة 1984 بفرض رسم تنمية الموارد المالية للدولة. ويتضمن القانون- الذي وافق عليه مجلس النواب ونشر في الجريدة الرسميةزيادة الرسوم المفروضة على بعض البنود، فضلا عن استحداث وفرض رسوم جديدة مثل عقود اللاعبين الرياضيين والأجهزة الفنية، وتراخيص الشركات الرياضية، وأجهزة المحمول والإكسسوارات، كما ينص في البند رقم (24) من المادة الثانية على فرض رسم على منتج البنزين بأنواعه بواقع 30 قرشا على كل لتر مُباع، ومنتج السولار بواقع 25 قرشا على كل لتر مُباع.
ومن ضمن الرسوم التي فرضها قانون تنمية الموارد المالية للدولة، التبغ، التي بموجبها ستؤثر على الأسعار.

وحسب البيانات الرسمية فقد نوعت الحكومة مصادر التمويلات التي حصلت عليها من خلال المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين والأسواق العالمية بعدما طرحت سندات دولية. ففي 11 مايو، حصلت مصر على تمويل سريع قيمته 2.77 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، ثم في 17 مايو اتفقت القاهرة مع البنك الدولي على قرض بقمة 50 مليون دولار، وفي 31 مايو طرحت مصر سندات دولية بقيمة 5 مليارات دولار، ثم في 5 يونيو توصلت إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد على قرض بقيمة 5.2 مليار دولار.
القروض التي اتفقت عليها القاهرة هي قروض طويلة الأجل حصلت منها حتى الآن على 7.77 مليار دولار، موزعة بين 2.77 مليار مليار من صندوق النقد، في إطار إتفاق أداة التمويل السريع، و5 مليارات دولار قيمة سندات طرحتها.
علاوة على كل ذلك ، يواصل السيسي رفع اسعار التصالح بمخالفات البناء بكريقة جنونية بجانب الهدم المتسارع لكثير من العقارات التي بنيت بتواطؤ مع اجهزة المحليات ومسئولي الدولة

الشيشة والسجائر أيضا

ونص قانون فرض رسوم تنمية الموارد المالية للدولة على: “زيادة سعر التبغ الخام غير المصنع وفضلات التبغ بكل أشكاله وذلك بواقع 1.5 جنيه كل كيلو جرام صافي، والتبغ المصنع وأنواع أخرى من تبغ مصنع أو أبدال تبغ مصنعة وتبغ متجانس أو مجدد وتبغ الشيشة وخلاصات وأرواح تبغ وذلك بواقع 3 جنيهات عن كل كيلو جرام صافي منها”.
القرار اشتمل على فرض الرسوم على الهواتف المحمولة والإكسسوارات، وأجزائه دفع لزيادة بواقع 5% من قيمتها مُضافا إليها الضريبة على القيمة المضافة وغيرها من الضرائب والرسوم الأخرى.
وفي 22 مارس الماضي، ومع بداية تفشي جائحة كورونا في مصر، أعلن السيسي أن الدولة المصرية رصدت 100 مليار جنيه لمواجهة تداعيات هذا الفيروس منذ بداية ظهوره، قائلا: “خصصنا هذا المبلغ واتقال هيتجاب منين.. مصر مش دولة قليلة”.
ورغم تخصيص 100 مليار لمواجهة تفشي فيروس كورونا، إلا أن الحكومة قررت خصم 1% من جميع العاملين لمدة عام لمواجهة الفيروس، كما قررت خصم 0.5% من أصحاب المعاشات للغرض ذاته.

التنكيل بالعاملين بالدولة

وايضا في 20 مايو، وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون بشأن المساهمة التكافلية لمواجهة بعض التداعيات الاقتصادية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، ونص مشروع القانون على أن يُخصم شهرياً، اعتباراً من أول يوليو 2020، لمدة 12 شهراً، نسبة 1% من صافي دخل العاملين في كافة قطاعات الدولة، المستحق من جهة عملهم أو بسبب العمل تحت أي مسمى، ونسبة 0.5% من صافي الدخل المُستحق من المعاش لأصحاب المعاشات، للمساهمة في مواجهة بعض التداعيات الاقتصادية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا.

وأوضح مشروع القانون أنه يُقصد بالعاملين بكافة قطاعات الدولة في تطبيق أحكام هذا القانون، العاملون بالجهاز الإداري للدولة، ووحدات الإدارة المحلية، والهيئات العامة الخدمية والاقتصادية، والجهات والأجهزة والهيئات التي لها موازنات مستقلة، أو بالجهات والأجهزة التي تشملها الموازنة العامة للدولة، وغيرهم من العاملين الذين تنظم شؤون توظفهم قوانين أو لوائح خاصة، وذوو المناصب العامة، والربط الثابت، وكذا العاملون بشركات القطاع العام، وشركات قطاع الأعمال العام، والشركات التي تمتلك فيها الدولة نسبة من رأسمالها، والعاملون بالقطاع الخاص، والبنوك، بمن في ذلك العاملون بالوحدات ذات الطابع الخاص والحسابات والصناديق الخاصة، وذلك كله سواء كان العامل شاغلاً لوظيفة دائمة أو مؤقتة أو مستشاراً أو خبيراً وطنياً أو بأي صفة أخرى.

وفي ظل الأزمة، ورغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي مرت بها كثير من الأسر المصرية جراء الجائحة، أقدمت الحكومة على رفع أسعار الكهرباء.
ففي يوم 9 يونيو، أعلن وزير الكهرباء محمد شاكر، في مؤتمر صحفي، خطة الحكومة لإعادة هيكلة أسعار الكهرباء وفقا لخطة رفع الدعم تدريجيا حتى يوليو 2021، بنسبة زيادة قدرها 19.1%.
كما قال إن نسبة الزيادة الجديدة للقطاع المنزلى ستكون 19.1%، بينما كانت العام الماضي 21%، قائلا إن الدولة ستتحمل 22 مليار جنيه دعم للقطاع الصناعي خلال الـ 5 سنوات القادمة بعد تثبيت سعر الكهرباء للقطاع الصناعي لمدة 5 سنوات.
وبدأت وزارة الكهرباء والطاقة، مطلع الشهر الجاري، تطبيق (الزيادة السابعة) في أسعار الكهرباء على الاستهلاك، للقطاعين المنزلي والتجاري، بنسب تتراوح بين 16-30% للعام المالى الجديد (2020-2021).

راديو السيارة.. ضريبة استماع!
ولم تكتف الحكومة برفع أسعار الكهرباء ولا الخصم من أجور الموظفين لمواجهة كورونا، لكنها استمرت في سياساتها الضريبية المفروضة على المواطنين حتى أنها فرضت رسومًا على “راديو السيارة”.
حيث وافقت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب مطلع يوليو الجاري، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ٧٧ لسنة ١٩٦٨ في شأن رسوم الإذاعة والأجهزة اللاسلكية ونص مشروع القانون المقدم من الحكومة، على أن يتم استبدال بنص الفقرة الأولى من المادة ٢ من قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ٧٧ لسنة ١٩٦٨ في شأن رسوم الاذاعة والأجهزة اللاسلكية.

وتؤول حصيلة الرسم إلى الخزانة العامة للدولة، على أن يتم تخصيص نسبة ٤٠ % من حصيلة الرسم للهيئة الوطنية للإعلام، ونسبة ١٠ % للجهات القائمة على متابعة هذه الأجهزة والتي يتم تحديدها بموجب قرار يصدر من مجلس الوزراء، ونسبة 10 % لوزارة الداخلية، وتلتزم ادارات المرور المختصة بتحصيل الرسم، ويتم توريده إلى وزارة المالية بما لا يجاوز الاسبوع التالي لتحصيله.
وحسب عدد من الخبراء فإن القروض التي تجريها الدولة تدفع دومًا في اتجاه إلزام المواطنين برسوم وضرائب جديد من أجل الالتزام بسداد العوائد والمستحقات، وهو ما يقع رأسا على كاهل المواطن.
وخلال العام الجاري، دبرت حكومة الانقلاب قروضا خارجية جديدة بنحو 13 مليار دولار، لدعم ومواجهة الآثار التي خلفتها أزمة فيروس كورونا، منذ بدايتها في منتصف مارس الماضي.

 

* كورونا وأزمة “سر التناول”.. لماذا لم يطالب السيسي الكنيسة بتجديد الخطاب الديني؟

انتهت ورقة بحثية حديثة إلى أنه رغم تمسك الكنيسة الأرثوذوكسية المصرية في بداية تفشي عدوى كورونا بطقس “التناول” الذي أفضى إلى وفاة عدد من الكهنة ورعايا الكنيسة، إلا أن قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي وأركان نظامه وحكومته لم يصدر عنهم طلب واحد للكنيسة بضرورة تجديد الخطاب الديني كما فعل مع الأزهر وعلماء الإسلام من قبل، وحتى التقرير الوحيد الذي صدر في إحدى المجلات الحكومية ينتقد مواقف بعض الكهنة المتشددين تم مصادرة المجلة كلها ومنع توزيعها وإحالة رئيس تحريرها ومحرر التقرير للتحقيق في تأكيد على أن هدف السيسي والنظام من دعوات تجديد الخطاب الديني تختص بالإسلام فقط؛ لأهداف سياسية، أهمها التزلف للحكومات الغربية واسترضاء الإدارة الأمريكية التي تنتمي إلى اليمين المتطرف والذين يرون في تشدد السيسي تجاه الإسلام والحركات الإسلامية، واتهام الإسلام بالإرهاب، هو شكل من أشكال حماية المصالح الأمريكية والغربية في مصر والمنطقة. والهدف الثاني هو ابتزاز الأزهر ليكون شيخه وهيئة كبار علمائه أكثر طوعا وإذعانا للنظام، وهو ما تحقق بالفعل والمؤشر على ذلك هو صمت الأزهر على مشروع قانون هيئة الأوقاف الذي وافقت عليه مؤخرا لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، والذي يمنح السيسي صلاحية التصرف في أموال الوقف بما يناقض أحكام الشريعة الإسلامية وفتوى هيئة كبار العلماء في مارس 2018.

وبحسب الورقة البحثية التي نشرها موقع “الشارع السياسي” بعنوان “الكنيسة وتجديد الخطاب الديني.. أبعاد أزمة “سر التناول”، فإن الكنيسة وجدت نفسها في ورطة كبيرة مع تفشي جائحة كورونا وانتشار عدواها في مصر خلال الشهور الماضية؛ حيث أثير بشدة موضوع تجديد الخطاب الديني داخل الكنيسة بشأن سر التناول، الذي يعد طقسا كنسيا قديما، وأحد الأسرار السبعة للكنيسة، ويتضمن إقامة قداس تجري خلاله الصلوات على الخبز والخمر وفي نهاية القداس يُعطى الكاهن لجميع رعايا الكنيسة المشاركين في القداس من ملعقة فضية واحدة موجودة بكل كنيسة تسمى “الماستير”، حيث يناول بها الكاهن المشاركين في هذا الطقس شربة من الخمر في فمهم بذات الملعقة، ويعتبر الأقباط التناول تذكيراً بالعشاء الأخير الذي تناوله السيد المسيح بصحبة تلاميذه.

سبب الأزمة
سبب الأزمة أن كثيرا من كهنة الكنيسة أصروا على إقامة قداس “سر التناول” مع تفشي العدوى إيمانا منهم بأن الإيمان سيمنع انتقال العدوى عبر الصلاة وإقامة قداس التناول؛ لكن وفاة 10 كهنة بفيروس كورونا خلال شهر يونيو الماضي لتشددهم وتجاهلهم التحذيرات العلمية التي دعت إلى ضرورة التباعد الاجتماعي وعدم استخدام أدوات الطعام والشراب التي يستخدمها الآخرون؛ فجرت جدلا واسعا داخل الكنيسة حول ضرورة تجديد الخطاب الديني بما يفضي إلى ضرورة التصالح بين إيمان الكنيسة من جهة والنظريات العلمية من جهة ثانية.

وازدادت الأزمة عمقا واتساعا بعد تصريحات بعض القساوسة التي عبروا فيها عن إصرارهم على استمرار الكنيسة في طقس التناول في الوقت الذي تزداد فيه حالات الوفيات والإصابات بين الكهنة. في الوقت الذي التزمت فيه الكنيسة الصمت ولم تصدر بيانات رسمية تكشف عن حقيقة تفشي العدوى بين كهنتها ورعاياها. وفي 23 يونيو 2020م، واجهت الكنيسة الانتقادات التي طالتها والورطة التي وجدت نفسها فيها بالإعلان عن إجراءات احترازية مع بدء فتح الكنائس السبت في 27 يونيو، ومنها بحث تغيير طقس التناول، ما وضع الكنيسة أمام اختيارين كلاهما مرّ:

إما الإصرار على ممارسة طقس التناول كما هو دون تغيير والمخاطرة بصحة رعاياها ونشر العدوى بينهم ما قد يدفع إلى تمرّدهم على الكنيسة، والثاني تغيير الطقس وبالتالي تغذية الأزمة المتواصلة بين التيار المتشدد الذي ينتمي إلى أنصار البابا شنودة وتلاميذه المنتشرين في الكنائس والفريق الثاني الذي يقوده البابا في سياق الصراع الدائر بين التيارين بخلاف موقف التيار العلماني القبطي الذي يميل إلى مواقف البابا قليلا رغم مخالفته في مواقف أخرى.
وبحسب الورقة البحثية ، فإن الأزمة أخذت أبعادا سياسية داخل الكنيسة في إطار الصراع الدائر بين تيار البابا الراحل شنودة وتيار البابا الحالي تواضروس؛ وأعاد الخلاف بشأنه الانقسامات العميقة داخل المجتمع القبطي، كما أعاد الاستقطاب بين تياري شنودة وتواضروس اللذين يتصارعان على قيادة شعب الكنيسة.

وفاقم الأزمة أن بعض الكنائس الأرثوذوكسية التابعة للكنيسة المصرية في عدد من الدول الغربية التزمت بالقرارات التي أصدرتها حكومات هذه الدول وغيرت طريقة طقس “التناول” بناء على شكاوى من بعض الأقباط هناك الذين خشوا من أن الطريقة التي يؤدى بها “التناول” قد تؤدي إلى نقل العدوى. وهو ما اعتبره الكهنة المتشددون في مصر تنازلا من البابا والكنيسة، بينما دافع عنه الأب أنتوني حنا، كاهن كنيسة السيدة العذراء ومارمينا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، في مقطع فيديو قائلا: “أرفض وصف قداسة البابا تواضروس بالهرطوقي، الحكومة والسلطات في أمريكا أجبرتنا على تغيير طريقة التناول، وإلا سيتم إغلاق كنائسنا في المهجر”، مضيفاً أنَّ الطرق المقترحة هي توصيات صحية في وضع استثنائي بحت، “لا نشك في جسد المسيح ودمه، لكننا لا نستطيع أن نُجبر السلطات والحكومات على إيماننا، أي تعنت سيكون نتيجته غلق الكنائس“.

وازداد الانقسام والاستقطاب عمقا في أعقاب تصريحات البابا تواضروس مع الصحفي فيكتور سلامة على صفحات جريدة “وطني” القبطية في سياق تعليقه على الجدل الدائر بشأن سر التناول في ظل تفشي جائحة كورونا واحتمال نقل العدوى بين رعايا الكنيسة حيث قال «‏لم‏ ‏نفكر‏ ‏في‏ ‏هذا‏، ‏ولم‏ ‏نناقشه‏ ‏في‏ ‏اجتماعات‏ ‏اللجنة‏ ‏الدائمة‏ ‏للمجمع‏ ‏المقدس‏، ‏ولكنه‏ ‏أمر‏ ‏وارد‏». وبسبب استخدام كلمة “أمر وارد” تعرَّض البابا ومَن يطالبون بتعليق العمل بطقس التناول للرفض والاستهجان من قساوسة متشددين وتيارات مناصرة لهم، اعتبرت مجرد التفكير في تعطيل الطقس هو بمثابة ضعف إيمان وتشكيك في قداسة التناول. وفي تعليقات لقناة “سي تي في” التابعة للكنيسة الأرثوذكسية، قال الأنبا رفائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة (الذي نشرت صورته على غلاف مجلة روزاليوسف الممنوع): “نؤمن أن سر التناول هو سر الحياة، وهو الشافي من مرض الخطية، وأمراض الجسد والنفس والروح، وبالتالي هو طقس إيماني بحت لا يصلح أن نتعامل معه بقواعد العلم”، وادعى أنه “في أثناء انتشار أوبئة مثل الكوليرا والطاعون لم نسمع في كل تاريخ الكنيسة أن أشخاصاً ماتوا نتيجة التناول”، واكتفى بتوجيه المشاهدين إلى الكف عن الأحضان والقبلات عند التحية وضرورة غسل اليدين باستمرار. ووصل الأمر إلى أن الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط، الذي يحمل شهادة علمية في الطب، قال خلال اجتماعه الأسبوعي بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل، بمدينة أسيوط، وبحضور مئات الأقباط: “لو فيه عدد قليل من أسيوط هيصلي من كل قلبهم كورونا مش هيقرب مننا”، مكرراً العبارة، ومطالباً الجموع بالترديد خلفه.

التغطية على الأزمة

جرى التغطية على الأزمة داخل الكنيسة بإجراءين:

الأول: هو محاولة جر الأزمة نحو مربع مختلف والتغطية على القصف المتواصل بين كهنة الكنيسة من الأجنحة المختلفة، حيث انتهزت قيادة الكنيسة الغلاف المسرب لمجلة “روزاليوسف” قبل التوزيع ، يتضمن صورة للأنبا رفائيل، وهو أحد الكهنة المتشددين، مع عنوان “الجهل المقدس”، كما ألحقت صورة الأنبا بعنوان فرعي: “أساقفة يتحالفون مع كوفيد ١٩ ضد البابا.. القتل باسم الرب”، ما دفع الحكومة وأجهزتها الأمنية والإعلامية للتدخل السريع بتغيير الغلاف قبل طرح المجلة في الأسواق. ومن دواعى الأسف أن الكنيسة في انتقادها لغلاف المجلة المستفز تجاهلت القضية الأصلية وهي أزمة سر التناول وتعصب كثير من كهنة الكنيسة وتشددهم بهذا الشأن بما يهدد حياة وصحة رعايا الكنيسة باسم الإيمان، وراحت تنتقد صورة الغلاف التي جمعت الكاهن المتطرف رفائيل مع فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع أستاذ الطب البيطري بكلية العلوم بجامعة بني سويف وأحد أهم مائة عالم في العالم العربي. ذلك أن الكنيسة ترى في بديع ــ كما ترى سلطة الانقلاب ــ أنه أحد قادة الإرهاب وهو المعتقل منذ انقلاب 2013 على ذمة اتهامات سياسية ملفقة والذي لم يثبت يوما أنه تسبب في إيذاء أحد وهو أيضا صاحب العبارة الشهيرة “سلميتنا أقوى من الرصاص“.

الثاني: هو مخرجات اجتماع “المجمع المقدس” يوم 27 يونيو برئاسة البابا والذي انتهى إلى تفويض أساقفة الإبراشيات في فتح أو استمرار غلق الكنائس طبقا لظروف كل إيبارشية من حيث حجم ومدى انتشار العدوى، بناء على تقدير الموقف الصحي داخل كل إبراشية. أما بشأن أزمة «طقس التناول» فقد جرى الاتفاق على استمرار الطريقة التقليدية في الكنائس التي بها أكثر من كاهن عبر “المستير”، على أن يجرى الاستثناء من ذلك بالنسبة للكنائس التي بها كاهن واحد فقط وبها عدد كبير، حيث سيتم سر التناول بعد رجوع الكاهن إلى أسقف إيبارشيته بالطريقة الاستثنائية وهي طريقة “مناولة المرضى والمسجونيين”، بصورة استثنائية وفي أضيق الظروف على أن يجرى العودة للطريقة التقليدية بعد انتهاء مسببات اتخاذ القرار.

ودافع البابا عن موقف الكنيسة مهاجما الكهنة والجهات التي انتقدت تعليق طقس التناول”، وفي افتتاحية مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة في عددها الصادر في 27 يونيو على الموقع الرسمي لها على شبكة الإنترنت، وصف البابا منتقدي الكنيسة بأعداء الخير الذين يشككون في الإيمان المستقيم لها بشائعات وهرطقات وأكاذيب وضلالات. وهي التصريحات التي تعزز صراع الأجنحة بين التيارين داخل الكنيسة.

 

* السيسي إلى ليبيا رغم إعلان إثيوبيا بدء “الملء” إهدار مكانة مصر أم استراتيجية النعامة؟

على طريقة القرموطي في مواجهة الاستعمار الأمريكي للعراق، بدت شخصية السيسي الهشة، والتي أثبتت المواقف التاريخية واللحظة الراهنة، التي تحيق فيها المخاطر على مستقبل وحاضر وماضي مصر، بإعلان إثيوبيا بدء ملء سد النهضة، بعد ورود تقارير بالأقمار الصناعية العالمية، تفيد ببدء ملء السد منذ مايو الماضي، وتجريب قوة مبانيه الخرسانية، وفق رويترز وأسوشيتدبرس، ورغم ذلك يواصل السيسي هروبه من المواجهة إلى الحدود الغربية، مستضيفا بعض القبائل الليبية التي حركتها مخابراته الحربية لكي يظهر السيسي بأنه مطلوب ليبيا للتدخل لإنقاذهم… على خلاف الواقع، وللقانون، إذ أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا أن أي تدخل مصر بليبيا يعد استعمارا ستواجهه، وأيضا تأييد الأمم المتحدة وأمريكا والعديد من القوى الدولية بأنه لا يحق للمصر التقدم خطوة واحدة على التراب الليبي.

ولكن وبحسب الخبراء والمتابعين، فإن السيسي، وكما يقول الإعلامي أحمد منصور، في  حقيقته شخص هش ومهلهل ومفكك وخبيث ومريض لكن الذى صنع استبداده هو حماقة المثقفين وجهل العامة وخنوع الشعب وعصابات اللصوص التى تحكم لكن الحقيقة الدامغة هى أنه مثله مثل غيره من سفهاء الحكام والطغاة سيأخذ دورته فى الحكم ثم ينزع الله ملكه ثم يتبوأ مقعده فى مزبلة التاريخ“…

ولعل الأهم من شخصية السيسي في تلك المرحلة هو تحرر الشعب من قيود العسكر والتعبير عن رفضهم لمغامراته للإلهاء السياسي عن كوارث نقص المياه وضياع حقوق مصر، بل والأهم هو مقاطعة إعلام العسكر الذي سبق وأن بشر المصريين بأنه “خلاص السيسي حلها”، وجادل السيسي عن خيانته قائلا مضيعتكومش قبل كدا ولا هاضيعكوا..اطمئنوا في موضوع المية”!!! وهو ما ثبت كذبه، ويجب على الشعب خلعه والثورة عليه بل ومحاكمته بتهم الخيانة للمصريين.

كيف سترد مصر؟

ويبقى السؤال الأهم في تلك المرحلة: كيف سترد مصر على فشل مفاوضات سد النهضة وبدء حجز المياه من دون اتفاق؟ وجاء الإعلان عن ملء خزان سد النهضة الإثيوبي بعد يوم من إعلان انتهاء الجولة الأخيرة من المفاوضات المستمرة منذ نحو عشر سنوات بين مصر وإثيوبيا والسودان حول قواعد الملء الأول والتشغيل السنوي للمشروع الأضخم على نهر النيل من دون الوصول إلى اتفاق.

وبلغة العاجزين، أعلنت وزارة الخارجية الانقلابية أن القاهرة “طلبت إيضاحاً رسمياً عاجلاً من الحكومة الإثيوبية بشأن مدى صحة هذا الأمر، مؤكدة أن مصر تواصل متابعة تطورات ما تتم إثارته في الإعلام حول بدء إثيوبيا ملء خزان سد النهضة، وهو ما اعتبره مراقبون رداً “هادئاً” لا يعكس ما ستتجه إليه أكبر دول حوض نهر النيل من خيارات متعددة لحماية أمنها القومي والمائي مما سبق أن عدّته “تهديداً وجودياً” خلال خطابها إلى مجلس الأمن بشأن الأزمة قبل أسابيع.

وأثارت صور للأقمار الصناعية لتجمعات كبيرة للمياه خلف السد، وأنباء نقلتها وسائل الإعلام الإثيوبية المحلية يوم الأربعاء حول بدء الملء رسمياً، ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي في كل من مصر والسودان، فيما أكدت مصادر حكومية أن الملف عاد من جديد إلى وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب بعد أسبوعين من رئاسة وزير الموارد المائية والري محمد عبدالعاطي لوفد مصر بالمفاوضات التي تمت تحت رعاية أفريقية وانتهت “كما بدأت بغير توافق”، حيث من المقرر إعلان خطوات مصر اللاحقة من خلال وزارة الخارجية التي سوف تتولى من جانبها مواصلة تحركات مصر الدبلوماسية، بغض النظر عن إقدام إثيوبيا على أي خطوة أحادية من شأنها مخالفة التزاماتها بموجب إعلان المبادئ الموقع عام 2015 وغيرها من الاتفاقيات والأسس التعاقدية وقواعد القانون الدولي التي تحفظ لمصر حقوقها المائية، جنباً إلى جنب مع احتفاظ مصر بحق اللجوء إلى كافة “الخيارات” الممكنة للتعامل مع الأزمة.

ورغم تيقن الجميع بأن الموقف الراهن هو مجرد حالة انسداد للمسار التفاوضي والدبلوماسي، مع فشل المفاوضات في الوصول إلى اتفاق خلال مهلة الأسبوعين التي أعلنتها القمة الأفريقية المُصغرة في أواخر يونيو الماضي، وعزم إثيوبيا على بدء ملء خزان سد النهضة بصورة أحادية، الا ان السيسي الخانع “النعامة” مستمر في المسار الدبلوماسي في المحافل الدولية ومجلس الأمن طلبا لمنع إثيوبيا من اتخاذ أي خطوة أحادية من شأنها تهديد الأمن والسلم إقليمياً ودولياً، ولكن بيد غيره..
ولعل الإصرار على المضي في المسار الدبلوماسي فقط، يؤكد خيانته وأنه مجرد ستار لتطبيق رؤى صهيونية ودولية لتسعير المياه وبيعها وضمان وصولها للكيان الصهيوني، بعد مرحلة قاسية من شد الأطراف المصرية، في العمق الاستراتيجي لمصر

سر جرأة إثيوبيا

ولعل تيقن إثيوبيا من هشاشة النظام العسكري المصري المرفوض عند قطاع كبير من المصريين، هو ما أعطاها الصلاحية لكي ترفض التوقيع على أي اتفاق خلال الجولات الثلاث الأخيرة بمشاركة الولايات المتحدة ثم بوساطة السودان وأخيراً برعاية الاتحاد الإفريقي، وهو ما يعني مخالفة صريحة لاتفاق إعلان المبادئ، وعزمها على بدء ملء السد بتصرف أحادي أياً كان تأثير ذلك في حصة مصر من مياه النيل.

ولعل ما يؤكد خيانة السيسي للمصريين توقيع اتفاق المبادئ، رغم تاكيدات جميع الخبراء بأن بناء سد أكبر من المطلوب لتوليد الكهرباء هو هدفه حجب مياه النيل عن مصر والتنصل من التزاماتهم بموجب الاتفاقيات الدولية والحقوق التاريخية المكتسبة في مياه النيل التي نص عليها إعلان المبادئ عام 2015، وهو نهج مخالف للقانون الدولي..ورغم ذلك وقع “النعامة“.

وتوقع مراقبون أن تلجأ مصر إلى إعلان خطوات محددة كرد على “التعنتالإثيوبي في ظل “صمتها” حالياً عن التعليق بشأن فشل المفاوضات، وقال أيمن شبانة أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة في تصريحات للاندبندنت “إن الخيارات المتاحة الآن أمام مصر هي اللجوء إلى مجلس الأمن لإخطاره مجدداً بتطورات الموقف، وتنبيهه وفقاً للمادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة إلى خطورة الوضع على الأمن والسلم الدوليين، و”على مجلس الأمن هنا أن يطالب إثيوبيا بوقف الملء فوراً، ومن دون انتظار، وأن يتأكد من ذلك، وبوسعه أيضاً الحصول على فتوى من محكمة العدل الدولية حول مدى خرق إثيوبيا للقانون الدولي وبخاصة اتفاق 1902 وإعلان المبادئ 2015، هذه الفتوى لها حجية سياسية وليست لها حجية قانونية، ويمكن الاستناد إليها في حال اللجوء إلى الخيار الأخير وهو البديل العسكري، فالجيش المصري لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا التهديد الذي يمس مصلحة مصيرية، فمصر تعتمد بشكل كلي على مياه النيل، ولا يمكن لأي دولة بحجم مصر أن تتحمل هذا التهديد، أو أن تبقى كافة أوجه الحياة وخطط التنمية فيها معتمدة على قرار إثيوبي بمنح المياه وهي عصب الحياة أو منعها“.

ضربات إثيوبية
وطوال السنوات السبع الماضية، تواصل إثيوبيا إهانة مصر والسيسي ونظامه، دون أن تحسم مصر موقفها رغم تنصل إثيوبيا من التزامتها ، فإثيوبيا خالفت إعلان المبادئ، وأطاحت به منذ تصميمها على عدم توقيع أي اتفاق ملزم بعد 5 سنوات من توقيع الإعلان الداعي إلى الوصول إلى اتفاق، وكذا إعلانها عدم الاعتراف بالاتفاقيات السابقة، كما أنها خالفته من حيث الواقع ، إذ إن الدول دخلت إعلان المبادئ من منطلق الشك في السلوك الإثيوبي، إذ أكد الإعلان كلمة الثقة وحسن النية التي تكررت 11 مرة في الاتفاق، ما يعني اعتراف الاتفاق بالمراوغة الإثيوبية والشك في سلوكها ونواياها،بجانب الاتهامات الرسمية لإثيوبيا وهي موثقة في تقرير اللجنة الدولية بعد عام 2011، فهناك اتهام بعدم مراعاة أمان السد والآثار الاقتصادية والبيئية، وبناء السد بهدف حرمان الآخرين من حقوقهم أكثر من نيل مصلحة وطنية وهي توليد الكهرباء كما يزعمون.

وأمام كل تلك الاستهانة الإثيوبية بموقع ومكانة مصر التي قزمها السيسي وعساكره، فإن النظام العسكري القائم عليه الرحيل وترك مهام إدارة مصر لشعبها يختار من يقدر على تحقيق مصلحته، وحماية مياهه لا المغامرة بجيشه في ليبيا ولحساب صعاليك الإمارات والخليج الذين جربهم العرب وقتلوا الشعب اليمني وورطوا دولا عربية عديدة في المستنقع اليمني ثم انسحبوا وتركوا حلفاءهم السعوديين بالورطة، بعد أن نالوا مكاسبهم من احتلال أراضي الجنوب اليمني وجزر سقطري وموانئ اليمن.

 

*الانقلاب يقترض 4 مليارات دولار من “الإفريقي” والمصريون يدفعون الثمن بخفض مخصصات التعليم والصحة

كشف البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، أمس الخميس، أنه استكمل حزمة دعم قروض بقيمة 3.9 مليار دولار لبنوك مصرية. وأوضح في بيان أن الحزمة تشمل 3.55 مليار دولار للبنك المركزي المصري وبنوك مصرية أخرى لمساعدتها على التعامل مع تداعيات جائحة كورونا. كما تشمل 300 مليون دولار للبنك الأهلي المصري لتعزيز أنشطته الهادفة لتوسيع التجارة بين دول إفريقيا.

استدانة بلا عقل
وبحسب تقديرات اقتصادية، وصل إجمالي ما حصل عليه السيسي من قروض مباشرة من صندوق النقد الدولي فقط منذ 2016 نحو 20 مليار دولار، ثمانية منها خلال أزمة كورونا. ويضاف هذا إلى السندات الدولية التي تطرحها وزارة المالية بين الحين والآخر، والتي كان آخرها في مايو الماضي، عندما طرحت سندات دولية جمعت بمقتضاها 5 مليارات دولار، في أكبر طرح تشهده البلاد.

ولعل تلك القروض المتواصلة تطرح الكثير من علامات الاستفهام حول مستقبل المصريين في ظل أرقام الديون الكبيرة التي وصلت إليها في ظل النظام العسكري.. وتكبل الديون وفوائدها الكبيرة الشعب المصري بإجراءات قاسية اقتصاديا.

يشار إلى أنه في 9 يوليو الماضي، قالت رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر “أوما راماكريشنان”، إن القاهرة تعهدت باتخاذ مجموعة من الإجراءات المتعلقة بالإنفاق، من أجل الحصول على قرض صندوق النقد البالغ نحو 8 مليارات دولار، وأضافت في حوار نشره الموقع الإلكتروني لصندوق النقد الدولي ضمن سلسلة “بلدان في دائرة الضوء”، أن مصر تعهدت بحد أدنى للإنفاق على الصحة والحماية الاجتماعية، دون ذكر أرقام بعينها.

واتفقت مصر الشهر الماضي مع صندوق النقد الدولي على برنامج جديد بقيمة 5.2 مليار دولار لمدة عام، ووافق المجلس التنفيذي للصندوق على صرف الشريحة الأولى للقرض بقيمة ملياري دولار. كما حصلت مصر في شهر مايو الماضي، على تمويل سريع بقيمة 2.8 مليار دولار لمواجهة تداعيات كورونا.

هروب الاستثمارات
وكشفت “راماكريشنان” أن مصر تعرضت لخروج تدفقات رأسمالية قدرها حوالي 16 مليار دولار، في ذروة التوجه العالمي لتجنب المخاطر خلال شهري مارس وإبريل الماضيين.
وبينت أنه “مع ركود الاقتصاد العالمي وتقلص النشاط المحلي، من المتوقع أن يسجل النمو المصري انخفاضا ملحوظا، وبالإضافة إلى ذلك، هناك تراجع في الإيرادات بينما تحتاج الحكومة إلى زيادة عاجلة في الإنفاق على الصحة والحماية الاجتماعية“.

وأشارت إلى أن الحكومة ستجري مراجعة للإنفاق الاجتماعي، مع التركيز في البداية على الحماية الاجتماعية، ثم الصحة والتعليم، لتقييم مدى كفاية الإنفاق ودرجة كفاءته وتحديد المجالات التي تتطلب التحسين، وستكون هذه المراجعة بدعم من البنك الدولي. وقالت إن السلطات ملتزمة بالحفاظ على معدل تضخم منخفض ومستقر، وعلى مرونة سعر الصرف، والسماح بتعديلات في سعر الصرف على نحو منظم.

وفي أعقاب قرار تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016، حصلت مصر على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد، من المقرر أن تبدأ في سداده في النصف الأول من عام 2021. وبذلك ترتفع مديونية مصر لصندوق النقد الدولي إلى 17 مليار دولار، بينما يتجاوز دين مصر الخارجي، حاجز 120 مليار دولار، في سابقة تاريخية لم تحدث من قبل.

ولعل الثمن الذي سيدفعه المصريون بانخفاض موازنات الصحة والتعليمم والحماية الاجتماعية سيدمر عرى المجتمع المصري، وتزيد المرض والفقر والبطالة والجهل.. وهو ناتج طبيعي لسياسات العسكر في كل المجتمعات، رغم الإنفاق الباهظ على المشروعات الفنكوشية التي تطلي مصر بطلاء التحضر المادي عكس الواقع الذي يصل فيه الفقراء لأكثر من نصف المصريين، بحسب تقديرات البنك الدولي.

 

* خدمة للصهاينة فقط.. طائرات الجيش تغيب عن إطفاء حرائق المصريين

في حريق وقع في منطقة حلوان، اشتعل كابل كهرباء فأحرق سوقاً مكتظة بالمحلات والبضائع، أنهك الحريق قدرات الدفاع المدني لساعات ولم يستطع أحد السيطرة عليه، فتم الاستنجاد بطائرات الجيش، لكن يبدو أنها لخدمة الصهاينة فقط.
وفي حريق مدمر اشتعل في أنبوب بترول على طريق الإسماعيلية القاهرة، اختفت طائرات الجيش التي ذهبت إلى تل أبيب سابقاً لتقوم بإطفاء حرائق الغابات، حتى إن كيان العدو الصهيوني تقدم بالشكر رسمياً للقوات المسلحة المصرية.

أشكر صديقي السيسي..!
وكتبت صفحة الخارجية الصهيونية تقول: “مروحية مصرية تساعد في إخماد حرائق اندلعت في جنوب إسرائيل. أرسلت اليوم مصر وفي موقف إنساني مروحيتين للمساعدة في إطفاء حرائق شبت في إسرائيل بسبب موجة الحر الشديدة”. وقال رئيس وزراء العدو الصهيوني نتنياهو: “أشكر صديقي السيسي“.
وأعاد أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني باللغة العربية نشر الشكر ذاته، قائلا في تغريدة: “الصديق وقت الضيق. مصر تقوم بإرسال مروحيتين للمشاركة في عمليات الإطفاء الجوية التي يتم القيام بها حاليا لإطفاء الحرائق الكثيرة التي تنشب في أنحاء متفرقة من إسرائيل منذ يوم أمس شكرا..”.

تقول الناشطة ايمان فريد:” للاسف الحريق بيزيد وماحدش بيتحرك في بلد السيسي. والسبب ماسورة بترول مكسورة تحت الكوبري سابوها ساعات زي النافورة ولا حد اتحرك، البلد الفاشلة، قتل عمد مع الاصرار والترصد. والموضوع عمال يكبر ومش عارفين يسيطروا عليه“.
وتقول نهى الغزالي:” المفروض الدولة تدفع ثمن العربيات دى لاصحابها من صندوق تحيا مصر الى هو اصلا من فلوس الشعب الحريق بسبب الاهمال لازم الحكومه تشيل ثمن غلطاتها ولا احنا لما نكسر عمود فى حادثه والسواق مات بردو بيدفعوهم ثمن العمود“.
ويقول وائل خليل:” كارثة طريق الإسماعيلية مثال للنوعية المنحطة ال بتحكمنا.. ماسورة مازوت ضاربة من الصبح وعاملة نافورة بترول قابل للاشتعال وماعملوش حاجة لحد ما الدنيا ولعت”. مضيفاً بسخرية: “في اللحظات الحرجة التي يمر بها الوطن.. مافيش وقت للنقد والمراجعات-لازم نبقى صف واحد ورا الفشلة لحد الهاوية والخراب الكامل“.

حرائق الصهاينة
وشكلت مشاركة الجيش المصري في إطفاء الحرائق التي شبت بالمغتصبات الصهيونية، صدمة لعدد من المصريين، فيما آثارت غضب آخرين، وسط تساؤلات عن الصمت المصري عن تلك المشاركة مقابل التباهي الصهيوني بذلك. وأكد سياسيون وبرلمانيون مصريون، أن مشاركة طائرتين عسكريتين مصريتين في إطفاء حرائق الكيان، تعكس تطورا خطيرا في شكل التنسيق العسكري والسياسي بين السفاح عبد الفتاح السيسي ووكلائه الصهاينة.
وقالوا، لا يجب التعامل معه باعتباره إنسانيا، كما يحدث بين الدول في الكوارث والحوادث المختلفة، خاصة وأن الإعلان عنها جاء من الجانب الصهيوني وعلى لسان رئيس الوزراء نتنياهو، الذي لم يقدم الشكر لرؤساء دول أخرى شاركت بالإضافة لمصر.

وفي ظل صمت عصابة الانقلاب بمصر، قام المتحدث باسم نتنياهو للإعلام العربي، أوفير جندلمان، بنشر تغريدتين بالعربية والانجليزية، مرفقا بها صورة للمروحية المصرية وهي تقوم بعمليات الدعم والإطفاء، وعلق عليها قائلا: “سيارة إطفاء إسرائيلية ومروحية مصرية تعملان معا على إخماد حريق نشب في قرية بين عزرا جنوب إسرائيل، يوم أمس، حيث تمكن رجال الإطفاء الإسرائيليون والطيارون المصريون من إخماد الحريق نتيجة التعاون بينهم”، وتابع: “هذا هو معنى السلام“.

ويؤكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشورى المصري السابق رضا فهمي، أن العلاقات بين السفيه السيسي والكيان الصهيوني، شهدت تطورا على أصعدة مختلفة، ولكنها كانت تتسم بشيء من الكتمان، باستثناء التصريحات المتبادلة بين الطرفين عن أهمية العلاقات المشتركة، إلا أن مشاركة طائرات عسكرية مصرية بإطفاء حرائق المغتصبات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قد فاق كل ما سبق. مضيفا “مشاركة طائرات الجيش، تعد رسالة واضحة من السيسي بأنه لا حرب مع الكيان الصهيوني، وأنه لا دفاع عن فلسطين، وأنه لا مجال لعودة الأرض المغتصبة، وأن أمن الكيان الصهيوني وأمان المواطن الصهيوني في مقدمة اهتمامات النظام المصري، وفي النهاية لا عزاء للقضية الفلسطينية“.

ويؤكد فهمي أنه لا يجب اعتبار الموضوع مشاركة إنسانية معتادة بين الدول، لأن العلاقة مع الكيان الصهيوني ظلت منذ معاهدة السلام المشئومة تسير وفق نهج محدود، ولكن إجراءات السفيه السيسي منذ توليه السلطة بانقلاب عسكري، تريد تغيير هذا النهج المحدود، لفرض الكيان الصهيوني على الشعب المصري باعتباره دولة صديقة وليست عدوة، كما يعتبرها المصريون.

وحسب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشوري السابق، فإن مشاركة طائرات الجيش، تحمل رسائل، منها أن الحاجز النفسي والعقيدة القتالية المصرية، التي استمرت لسنوات طويلة قائمة على أن العدو الأوحد لمصر هو الكيان الصهيوني، حتى في ظل معاهدة السلام بين الطرفين، هذه العقيدة قد تغيرت، وانكسر معها الحاجز النفسي للجيش المصري تجاه الكيان، ليخرج معها التعاون القائم بين الطرفين في السر، إلى العلن والوضوح، وهذا هو مكمن الخطر.

فضيحة الإعلام
ويتوقف المختص بشؤون الأمن القومي عبد المعز الشرقاوي أمام الصمت المصري على المشاركة من بدايتها حتى نهايتها، على عكس سياسة السفيه السيسي المحبة للظهور وأنه شخصية إقليمية لها وجود، وهو ما يشير إلى أن عصابة الانقلاب لم تكن تريد وصول الموضوع للإعلام، كما جرى في العديد من الأحداث الأخري التي دعمت فيها الكيان الصهيوني بشكل غير علني.
ووفق رأي الشرقاوي فإن صمت العسكر عن المشاركة بعمليات الإطفاء، يتزامن مع التصفيات الجسدية التي يقوم بها السفيه السيسي في سيناء، وهو ما يعني أن جهود الجيش أصبحت موجهة ضد المصريين، وليس ضد من كانوا في السابق أعداءهم.

ويؤكد المختص بالأمن القومي أن خطورة تطوير العلاقات المصرية الصهيونية على الصعيد العسكري، هو خلق جيل من العسكريين المصريين الذين لا يرون في وجود الكيان الصهيوني مانعا وطنيا أو قوميا أو إسلاميا، وهو ما يعني أن الدفاع عن الكيان الصهيوني يمكن أن يتطور من مجرد مشاركة في عمليات إطفاء، أو عمليات مشتركة في سيناء بحجة مواجهة الإرهاب، إلى علاقات مباشرة، تشمل مناورات عسكرية صريحة، ودعما مباشرا في القضاء على أي مقاومة سياسية كانت أو عسكرية ضد الكيان الصهيوني.

 

*الجامعات الحكومية فشلت بمواجهة تداعيات “كورونا”

كشفت دراسة جامعية حديثة فشل وزارة التعليم العالى فى سلطة الانقلاب فى مواجهة أزمة كورونا، لعدم جاهزية الجامعات للتعليم عن بعد، وقصور البنية التحتية، ورفضت حكومة الانقلابى مصطفى مدبولى توفير اعتمادات مالية إضافية للجامعات لمواجهة الوباء، بل على العكس تماما جاءت تعليمات من وزير التعليم العالى ونائبه للجامعات بضرورة التعاقد مع وزارة الإنتاج الحربى على تعقيم المدرجات والقاعات الجامعية رغم توقف الدراسة، وتحملت كل جامعة ذلك من ميزانيها الخاصة.

يأتى ذلك بعد توجهات المنقلب عبد الفتاح السيسى بتقليص الميزانية للجامعات سنويا، حيث طالب بتحويلها لوحدات منتجة لتوفير موارد ذاتية لها فى المستقبل، وهو ما أدى ببعض الجامعات مثل جامعة قناة السويس، بالتنافس على عمل كعك العيد، مثل دار القوات المسلحة!

غياب الإمكانات
وأكدت الدراسة التى جاءت تحت أشراف الوزارة نفسها وبلغ عدد المشاركين فيها استبانات 106897 مشاركا، وكانت بيانات المشاركة كالتالي، متخذى القرار 1041 مشاركا، أعضاء هيئة التدريس 11100 مشارك، الجهاز الإدارى 1258 مشاركا، الطلبة المصريين 89867 والوافدين 3631 مشاركا، عدم تقبل فكرة التعليم عن بعد، لعجز إمكانات الوضع الراهن، فيما يخُص البنية الأساسية الخدمية للتقنيات الرقمية، التى تقدمها المؤسسة التعليمية للأطراف المشاركة فى عملية التعليم: طلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة.

وتبين أيضا من الدراسة تقبل أعضاء هيئة التدريس لفكرة التعليم عن بعد خلال الفصل الدراسى القادم، لغياب الإمكانات وعدم وجود القيام بأى خطوات لتوفيرها خلال الشهور الأربعة الماضية.
وبالنسبة لتحديات التعليم عن بعد، فقد أشار المسئولون بالجامعات المصرية إلى انتظام التفاعل عن بعد خلال منصات التعليم المختلفة (48.41٪ محتمل و18.65٪ محتمل بشدة)، وبخصوص استفسار عن مدى إمكانية إجراء الامتحانات “أون لاين”، فقد أشار المسئولون فى الاستبيان إلى صعوبة هذا الأمر (24.35 % معارض و8.50 ٪معارض بشدة).

كما أشارت الدراسة الاستقصائية إلى رأى القيادات فى تقديم الدعم المالى للطلاب المتعثرين ومدى رغبتهم فى تقديم القروض لدعم الطلاب لشراء أجهزة حاسوب، وفى هذا الأمر اختلف رأى القيادات فى الجامعات ما بين ضرورة توفير القروض والدعم المالى بشكل مساوى (40.66٪-9.34٪ لاختيار غير موافق وغير موافق بشدة مقارنة للنسبة الإجمالية المساوية 39.49٪-10.51٪ لموافق وموافق بشدة.

مشاكل تقنية
وعبرت نسبة من هيئات التدريس والطلاب من عدم نتيجة مشكلات تقنية لخدمات شبكة المعلوماتية العنكبوتية (الإنترنت)، وصعوبة التعامل مع برامج الفيديو كونفرانس، هذا علاوة على صعوبة التحقق من تفاعل الطلاب معهم أثناء الشرح عن بعد فى حالة تواجده.

واختلفت نسب الرضا التى تقيس جودة المخرجات التعليمية المتوقعة فى التعليم عن بعد، مقابل التعليم الذى اعتادت عليه الجامعة فى السنوات السابقة، حيث جاءت سلبية بنسبة تراوحت بين 17.21٪ و2.02٪، وفى المقابل كانت النسبة الإيجابية تتراوح بين 12.04٪ و 47.82٪، وكانت العينة المحايدة 20.91٪ من إجمالى الاستجابات.

وفيما يخُص الحصول على المادة العلمية، تبين أن أفضل الطرق المتاحة على المنصات الإلكترونية هى المحاضرات المسجلة والكتب الإلكترونية، فى حين كانت الأسوأ هى أجهزة المحمول وشبكات الإنترنت التى تسبب عنها رداءة الصوت فى بعض الأحيان.

كما أشارت استطلاعات الرأى للطلاب المصريين والوافدين إلى العديد من النقاط السلبية والإيجابية، فقد إشارت الدراسات إلى ارتفاع نسبة الطلاب الذين استخدموا التعليم عن بعد خلال الفصل الدراسى للعام الأكاديمى 2019/2020 والتى تنوعت ما بين الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب الشخصية مع تصدر الهاتف للتفاعل خلال التعليم عن بعد بنسبة تصل إلى 75٪ للطلبة المصريين و70٪ للطلبة الوافدين مقارنة بالأدوات الأخرى المستخدمة خلال التعليم عن بعد.

عدم تدريب المحاضريين
كما لفتت الدراسة أيضا إلى بعض السلبيات التى يجب تلافيها خلال الفصل الدراسي القادم وهى وجود بعض المحاضرين غير المدربين على التعامل مع الإنترنت فى التدريس بنسبة تعليق وصلت إلى 22.40٪، هذا وقد أشارت 24.30٪ من العينة إلى سوء شبكات الإنترنت بشكل عام.

فيما أشارت النتائج لبعض الإيجابيات والتى كان أبرزها، توافر المحاضرات المسجلة والتى يمكن الرجوع إليها وقت الحاجة بنسبة تصل إلى 17.30٪، والمهارات الجيدة لبعض المحاضرين خلال التدريس عن بعد (18٪).

 

*“سنعيد أبناءكم في توابيت” الجيش الليبي يتوعد الدول “المتآمرة”

توعّد المتحدث باسم الجيش الليبي محمد قنونو، الجمعة، ما سماها بـ”العواصم المتآمرة”، بقوله “مدرعاتكم صارت رمادًا وسنعيد أبناءكم في توابيت“.

جاء ذلك في تغريدة نشرها على حسابه بموقع “تويتر”، تعقيبا على تداول صور لتجول مرتزقة من تشاد في مدينة هون، التابعة لبلدية الجفرة (وسط) تابعة لمليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.

وقال قنونو: “إلى العواصم المتآمرة: أبناؤكم الذين بعثتموهم للعدوان على أرضنا سنعيدهم لكم في توابيت، ومدرعاتكم التي بعثتم بها صارت رمادًا“. وتابع: “ما سلم منها (في إشارة للأسلحة والعتاد) صارت في قبضتنا وسنحفظها في متحف الحرب، لتظل شاهدا على غدركم وستلعنكم الأجيال مدى الدهر“.

ومضى قائلا: “ذخائركم التي قتلت أبناءنا، وطائراتكم التي دمرت مدننا، وغطرستكم أيضا، ستحاسبكم عليها شعوبكم قبلنا“.

وفي وقت سابق الجمعة، نشر حساب عملية “بركان الغضب” التابع للجيش الليبي، صورا لما وصفته بـ”دفعة جديدة من عناصر قوات النخبة التشادية، وهم يتجلون في شوارع مدينة هون (وسط)”.

ويظهر في الصور المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، عناصر مسلحة ذوي بشرة سمراء يرتدون زيا عسكريا ويحملون أسلحة في ليبيا.

والخميس، أعلنت قوات الدعم السريع التابعة للجيش السوداني، القبض على 160 من المهاجرين غير النظاميين، بينهم سوريون، كانوا في طريقهم إلى ليبيا للمشاركة في القتال كـ”مرتزقة”، بحسب وكالة الأنباء السودانية.

وشنت مليشيا حفتر بدعم عربي وأوروبي، عدوانا على طرابلس، بدءا من 4 إبريل 2019، قبل أن يحقق الجيش الليبي انتصارات عليها ويحرر كامل الحدود الإدارية للعاصمة ومدينتي ترهونة وبني وليد ومدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.

السيسي المتآمر “لو لم يتدخل الصهاينة لماتت مصر من العطش”.. الخميس 16 يوليو 2020.. رسالة من “طرة” تكشف التعتيم والإهمال في ظل “كورونا”

السيسي حفتر العطشالنيل السد اسرائيل نتن ابي احمدالسيسي المتآمر “لو لم يتدخل الصهاينة لماتت مصر من العطش”.. الخميس 16 يوليو 2020.. رسالة من “طرة” تكشف التعتيم والإهمال في ظل “كورونا”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*توثيق تعذيب المعتقلين.. ومطالبات بالكشف عن مصير 6 من البحيرة

قال فريق نحن نسجل الحقوقي، إن التنكيل بالمعتقلين وتعذيبهم المستمر نفسيا وجسديا داخل السجون، هي سياسة متبعة من قِبل سلطات النظام الانقلابى فى مصر.

وذكر أنه وثّق محاولتي انتحار فى عنبرين مختلفين داخل سجن شديد المنيا وتم إنقاذهما في اللحظات الأخيرة، بعد محاولتهما لشنق انفسهم بسبب ما تعرضوا له من انتهاكات. كما وثق الفريق اليوم تهديد ميلشيات الانقلاب لأسرة دكتور بجامعة ألأزهر أثناء اعتقاله من داخل منزله بالقاهرة بعد الاعتداء على أسرته بالضرب قائلين لهم: اعتبروه ميت!!

وكانت ميلشيات الانقلاب قد اقتحمت منزل الدكتور رضا المحمدى فجر يوم 13 يوليو الجاري واعتدت على أفراد أسرته وحطمت أثاث المنزل قبل اقياده لجهة مجهولة هو و3 من أطفاله تم إطلاق سراحهم فى طريق التجمع الخامس وإجبارهم على العودة للمنزل بمفردهم. وأوضح الفريق أن الضحية يخشى على سلامة حياته حيث أنه مريض قلب وسكر ويحتاج إلى رعاية خاصة محملين سلامته لوزير داخلية حكومة الانقلاب.

إلى ذلك نددت حركة نساء ضد الانقلاب بجرائم الانقلاب المتصاعدة ضد المرأة المصرية، بما يخالف أدنى معايير حقوقها ويتعارض مع مواثيق حقوق الإنسان. بينهن المعتقلة إسراء خالد سعيد من محافظة بني سويف، الطالبة بكلية الهندسة مدينة الثقافة والعلوم ٦ أكتوبر، التى اعتقلت يوم ٢٠ يناير ٢٠١٥. وذكرت أن والدها توفى بعد اعتقالها بشهرين في سجون الانقلاب؛ نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، ومنعت من رؤية والدها وتوديعه.

وقالت الحركة: “دائما إسراء بتقول: قلبي مبقتش حاسة بيه من كتر وجعي على أبويا”. وأشارت إلى صدور أحكام بالسجن ضدها بعدة قضايا هزلية من المحكمة العسكرية بلغت 18 سنة، على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها. وطالبت الحركة بإنقاذ إسراء من الظلم الذى تتعرض له داخل سجون العسكر كما كل الحرائر على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لهن بها لموقفهن من التعبير عن رفض الظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكري الدموى الغاشم.

فيما تواصل قوات نظام السيسى فى البحيرة جرائمها ضد الإنسانية وتخفى 6 من أبناء المحافظة، وهم:
عبد الرحمن محمد بطيشة، اختطف في 30-12-2017 مهندس زراعي، 31 عاما.
خالد عتمان، اختطف من القاهرة في 8-10-2018، طالب بكلية التمريض بالمقطم، 22 عاما.
صلاح الدين إبراهيم عبد العزيز بسيوني؛ اختطف من مدينة السادات في 17-10-2019.
يضاف إليهم 3 من شبراخيت وهم:

أيمن عبد العظيم شعت، اختطف من كمين بدمنهور في 19-3-2019، فني سيراميك ؛ 40 عاما.
إسماعيل السيد حسن أبو شهبة، اختطف من العجمي بالإسكندرية في 1-5-2019، موجه أول تربية رياضية، 45 عاما.
يوسف رجب رصيف، اختطف من منزله بشبراخيت في 15-6-2019؛ عامل بمطعم، 35 عاما.

وحمّل ذوو المختفين ميلشيات الانقلاب مسئولية سلامتهم، وناشدوا كل من يهمه الأمر بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليهم، والكشف عن أماكن احتجازهم وسرعة الإفراج عنهم.

 

*اعتقالات بكفر الشيخ والشرقية و144 انتهاكا للعسكر فى أسبوع

واصلت ميلشيات الانقلاب جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون ضمن مسلسل انتهاكات حقوق الإنسان وجرائمها التى لا تسقط بالتقادم، ففى كفر الشيخ اعتقلت صباح اليوم الخميس من بلطيم المواطن “إسماعيل ياسينمن منزله بإحدي قري مركز بلطيم، دون سند قانوني، وتم اقتياده لجهة مجهولة.

وفى الشرقية اعتقلت من مدينة العاشر من رمضان كلا من ناجى السيد عبدالعزيز ونزيه عبدالعزيز، ضمن جرائمها بحق أبناء المحافظة المتصاعدة يوما بعد الآخر. ندد أهالى المعتقلين بالجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذوبهم واحترام حقوق الإنسان وسرعة الإفراج عنهم.

إلى ذلك رصدت «التنسيقية المصرية للحقوق والحريات»فى حصادها الأسبوعى  خلال الفترة من يوم 8 يوليو حتى 14 يوليو 2020، 144 انتهاكاً لحقوق الإنسان في مصر.
وأوضحت عبر حسابها على فيس بوك أن الانتهاكات  تنوعت بين 88 حالة اعتقال تعسفي، و6 حالات من الإخفاء القسري، وحالة واحدة من الإهمال الطبي بالسجون، وحالة واحدة من القتل بالإهمال الطبي، و55 حالة محاكمات وانتهاكات أخري.

كانت المنظمة قد رصدت الأسبوع الماضي  منذ يوم 1 يوليو حتى 7 يوليو 2020، 128 انتهاكاً لحقوق الإنسان في مصر، تنوعت بين: 64 حالة اعتقال تعسفي، وحالتان من الإخفاء القسري، وحالتان من الإهمال الطبي بالسجون، وحالتان من القتل بالإهمال الطبي، و58 حالة محاكمات وانتهاكات أخرى.
وتواصلت المطالبات بالحياة لعشرات الأبرياء الصادر ضدهم أحكام جائرة بالإعدام من محاكمات لم تتوافر بها أي ضمانات للتقاضي العادل ضمن جرائم قضاة العسكر التي لا تسقط بالتقادم.

وجددت حملة أوقفوا الإعدامات مطلبها بالحياة للشاب “هاني الشوربجي، العشرينى الذى تخرج من كلية التجارة بجامعة القاهرة، وبعد اعتقال تعسفيا لفقت له اتهامات ومزاعم فى القضية رقم 8473 لسنة 2013 جنايات مطاي المقيدة برقم 1842 لسنه 2013 كلي شمال المنيا، والمعروفة بـ “#إعدامات_مطاي  وحكم عليه فيها بالإعدام والذى تم تأييده وأصبح واجب النفاذ، وقالت الحملة: لماذا يريدون سلب حياته قبل أن تبدأ؟

أيضا أدانت منظمة نجدة لحقوق الإنسان استمرار الإخفاء القسرى لـ”سارة فتحي إبراهيم” أم لأربعة أبناء، بينهم رضيع، منذ ثلاثة أشهر فمنذ اعتقالها من منزلها بحدائق الزيتون يوم 15 إبريل الماضي ولا يعلم مكان احتجازها ولا أسباب ذلك. وطالبت نجدة سلطات نظام السيسى المنقلب بسرعة الكشف عن مكان احتجازها واطلاق سراحها، وحملتها المسئولية عن حياتها وعن سلامة جسدها.

 

*مطالبات بالحرية للكتاتنى ومربّى الأجيال فى الإسكندرية وتنديد بتدوير الاعتقال للبرماوي

ندد عدد من رواد التواصل الاجتماعي بالانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون فى سجون الانقلاب، بينهم د. محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب 2012، الذى غُيب فى سجون العسكر عقب الانقلاب العسكري في ظروف احتجاز مأساوية داخل الزنازين التي تحولت لمقابر للقتل عبر الإهمال الطبي المتعمد.

وطالبوا بالحرية للكتاتنى، أحد علماء مصر ورجالها الذين عرف عنهم التفانى فى خدمة بلده ومجتمعه، فهو من بين قلائل البرلمانيين المصريين الذين شهد لهم القاصي والداني بنزاهته وعدله وثقته وفكره، ووُصف بأنه رمانة الميزان” بين جميع التيارات السياسية فى مصر.

ولد الكتاتني في 4 مارس عام 1952 بمحافظة سوهاج في جنوب مصر، وتخرج في كلية العلوم عام 1974، وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم عام 1984م، لم يمنعه التحاقه بالعمل من مواصلة دراسته، حيث نال إجازة في الآداب من قسم الدراسات الإسلامية عام 2000م، وعمل أستاذا للميكروبيولوجي بقسم النبات بكلية العلوم في جامعة المنيا، ثم رئيسا لقسم النبات في الكلية نفسها في الفترة ما بين عامي 1994 و1998م، وله العديد من الأنشطة المجتمعية السياسية والبرلمانية المتنوعة.

كما أنه انتخب عضوا بمنظمة العفو الدولية، وعضو المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، وكان عضوا مؤسسا بالمنظمة العربية للبرلمانيين العرب ضد الفساد، وعضو المجموعة التوجيهية لبرنامج الإصلاح البرلماني الذي تشرف عليه مؤسسة “ويست منستر ديمقراسي” ببريطانيا، شارك الكتاتنى في تأسيس لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى الوطنية والنقابات المهنية، ثم أصبح رئيسًا للمكتب الإداري للإخوان في محافظة المنيا، قبل أن ينتخب عضواً في مجلس الشعب عام 2005 عن دائرة بندر المنيا، ثم انتخبته الكتلة البرلمانية للإخوان رئيساً لها، واختير بعد ذلك متحدثا إعلاميا باسم جماعة الإخوان بعد أن انتُخب عضوا في مكتب الإرشاد فيها.

وفي أعقاب انقلاب 30 يونيو، تمت دعوته لحضور الخطاب الذي ألقاه قائد الانقلاب الفريق السيسي في 3 يوليو 2013 الذي يمثل خطاب الشرعية، إلا أنه رفض ذلك، فكان جزاءه الاعتقال حتى تاريخه.

كانت حكومة نظام الانقلاب المنقلب قد أدرجت الكتاتني على ما يسمى بقائمة الإرهاب التي أصدرها نائب عام الانقلاب، في 23 مارس عام 2015م، وفي 16 مايو عام 2015 أحالت محكمة جنايات القاهرة أوراق الكتاتني لمفتي الجمهورية في قضية يتهم فيها بالهروب من سجن وادي النطرون إبان ثورة يناير، ثم ألغته بعد ذلك، لكن الكتاتني لايزال يقبع في السجن مكبلا غير ممتع بحريته، والتي هي حق أصيل لأي مواطن

كما طالبت رابطة أسر المعتقلين فى سجون الإسكندرية بالحرية لمربى الأجيال “على جمال على”، 61 عاما، المدير السابق لمدارس المدينة المنورة بالإسكندرية ورئيس التفتيش فى الهيئة العامة لجودة التعليم. وهو مريض بالضغط والسكر والتهاب الاعصاب الطرفية والغضروف وضيق التنفس، ويخشى على سلامة حياة “جمال” حيث إنه يحتاج إلى رعاية خاصة ولا تتناسب ظروف احتجازه مع حالته الصحية خاصة في ظل جائحة كورونا التي تهدد سلامة الجميع.

كانت ميلشيات الانقلاب قد اعتقلت مربى الأجيال بشكل تعسفي دون سند من القانون يوم 26 يوليو 2018 ولفقت له اتهامات ومزاعم لا صلة له بها ومنذ ذلك التاريخ يتم تجديد حبسه في سجون العسكر.

إلى ذلك وثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات تدوير اعتقال عبدالعزيز شعبان البرماوي” على قضية جديدة بعد تجاوز الحبس الاحتياطي وإخفاءه قسرًا لمدة تجاوزت الشهرين بعد أن حصل على قرار بإخلاء سبيله القضية 760 لسنة 2017. وذكرت أن نيابة شبين الكوم بالمنوفية قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات في قضية جديدة وهو الذى اعتقل للمرة الأولى يوم 15 إبريل 2018 وتعرض للإخفاء القسري لعدة أشهر قبل ظهوره على ذمة القضية الهزلية السابقه حيث قبع بسجن العقرب في ظروف احتجاز مأساوية وبعد أن تجاوز فترة الحبس الاحتياطي حصل على إخلاء سبيل فى مايو 2020 أى أن قوات نظام السيسي أخفته قبل أن يظهر مؤخرا على ذمة قضية هزلية جديدة ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها من قبل النظام الانقلابى ولا تسقط بالتقادم.

 

*تواضروس يُرقّي “قمص” تحرّش جنسيًا بأطفال الكنيسة!

في نوع من التحرش بيحصل في الوسط الكنسي بس ده بيبقىَ تحت مظلة البركة والأبوة.. أنا عارف إن الموضوع صادم بس دي حقيقة”، كارثة أخلاقية وسقوط مدوٍ لعدد من الرهبان والقساوسة المحسوبين في دائرة البابا تواضروس، فجرها نشطاء ومدونون أقباط تحت هاشتاج #خادم_متحرش.

ويبدو أن فضائح عصابة العسكر الجنسية والتي جعلت السفاح عبد الفتاح السيسي يباهي بها حينما قال “أصل العقيد أحمد جاذب للنساء”، يقابلها نفس سياسة الطرمخة والتعتيم لدى حلفاء الانقلاب، عندما يصم تواضروس أذنيه ويطمس عينيه عن سماع شكاوى الاعتداءات الجنسية والتحرش من ذئاب فقدوا ضمائرهم وخانوا مبادئهم، بل ويقوم بترقيتهم ويمنحهم البركة البابوية.

البداية كانت مع شهادة الناشطة القبطية “سالي زخاري”، التي هاجرت مع أسرتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتعرضت لاعتداء جنسي من كاهن قبطي اسمه رويس وهي طفلة.
روت “زخاري” مأساتها حينما كانت بعمر أحد عشر عامًا، من طرف قمص يدعي “رويس عزيز”، وقال مراقبون وحقوقيون إن مأساة سالي ليست الأولى ولن تكون الأخيره، طالما الأهل يعاملون رجال الدين معاملة الأنبياء والملائكه، و”رويس” ليس الأول ولن يكون الأخير طالما الكنيسة لم تتخذ موقفا معلنا.

عبدنا الجلاليب السودا!

وعن واقعة التحرش الجنسي من القمص رويس عزيز، يقول “روبير راتب” المحامي بالنقض ومستشار التحكيم الدولي: “ده راجل مجرم غير أنه لازم يتم تجريده من الكهنوت لابد من محاكمته بتهمة التحرش بالأطفال والاعتداء عليهم وهتك عرضهم أنا من جهتي سوف أقوم بالتواصل مع البابا تواضروس شخصيا“.

الناشطة القبطية إيفون بولس، قالت في منشور رصدته “الحرية والعدالة“: “محدش يقول اللي جوه الكنيسه يتحل في الكنيسه البنات دول بقالهم سنين بيشتكوا للكنيسه وكانوا بيموتوا كل مرة يتناولوا من إيد نفس الكاهن اللي اتحرش بيهم وفي الآخر اكتفوا بوقف الكاهن وقالوا المهم يبعد وسكتوا..”. وتضيف:”بس بعد كام سنة لقوه راجع يصلي عادي والناس عمّالة تمجد فيه ويدخلوه بيوتهم على أولادهم اضطروا يتكلموا..”.

وختمت إيفون شهادتها بالقول: “وبنشكر شجاعتهم جدا لأن ده اللي خلى الكنيسة تاخد موقف ولأنهم خلوا الزمن يرجع بينا ونفتكر إن تقريبا معظمنا اتعرض لمحاولة تحرش من كاهن أو راهب وسكت علشان يا إما كان صغير ومش فاهم إن ده تحرش أساسا يا إما علشان متربي على إن العمة مبتغلطش ومهما عمل لازم نبوس إيده ده غير المجتمع اللي فيه البنت اللي بتشتكي من التحرش هي اللي مش كويسة“.

إلا أن شهادة غيفون لم ترق للبعض بحجة الحفاظ على تماسك الكنيسة، ومن بين هؤلاء الناشطة القبطية مريم جمال موسى، التي عقّبت على شهادة ايفون بالقول:” مع احترامى الشخصى للى انتى كتباه بس صدقينى احنا اللى بنكبر السلبيات لما نعد ننشر و نحكى و نتكلم فى موضوع كل الاستفاده منه هو العثره مش النعمه فى وقت معظم الناس مهزوزه و مضربه من اللى بيحصل حولينا“. وتابعت: “لو ده حصل معاكى خدى حقك بكل قوه و اشتكى و اتظلمى و وصلى الموضوع للمجمع المقدس لو عاوزه لكن بلاش نشر على الفيس البوك اللى الملايين بيشوفوه وده بيسمح للشيطان انه يزعزعنا اكتر غير ان فيه شباب صغيرين بيقروا اللى بتكتبيه و ممكن كلامك يكون سبب لبعدهم عن بيت ربنا”. مضيفة: “صدقينى ذى ما فى سلبيات فى ايجابيات اكتر ممكن ننشر وعظه حلوه فيها كلامات مشجعه للوقت ده وصدقينى الهدف تملي هو شخص المسيح و الابديه مش سلوك الكاهن و متخليش او حاجه تفقدك سلامك او تضيعون طريقك عن الهدف..و بجد سامحينى لو كلامى زعلك“.

وبسخط شديد ومرارة ظاهرة، علقت الناشطة القبطية سمر صادق :” عبدنا الجلاليب السودا! حاجه تقرف و ملهاش اي علاقه بربنا ولا بطريق القداسة، دول فريسين و كتبه، قبور مبيضة”، على حد قولها.

مأساة سالي

تحذر الضحية (سالي زخاري) في منشور نشرته على صفحتها ورصدته الحرية والعدالة تحت عنوان “قصتي”، وتقول:” الكلام اللي هقوله ممكن يبى مؤذي لناس بس محتاجة إنكم تفهموا الصدمة اللي أنا اتعرضت ليها بسبب الكاهن المتحرش بالأطفال ده واللي عمله فيا وفي ضحايا تانية كتير”. وتابعت تسرد وقائع تحرش القمص “رويس عزيز”، بالقول:”دي أصعب حاجة عملتها في حياتي وبطني بتوجعني كل مرة بفكتر الموقف تاني لحد انهاردة“.

وأضافت :”أنا اسمي سالي زخاري وأنا اتربيت في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. لما كان عندي 11 سنة (1997)، كاهن قبطي من مصر اسمه رويس عزيز خليل جه أورلاندو في فلوريدا عشان يخدم مؤقتًا في كنيسة العذراء مريم ورئيس الملائكة ميخائيل. كان بيبات كتير عندنا في البيت لما كان بيبقى في المدينة. في يوم، رويس أقنع والدتي اني المفروض أبدأ الإعتراف في سني الصغير ده عشان أتعود عليه. هي وثقت فيه ووافقت. كنت خايفة شوية بس أنا اتعلمت أطيع“.

وتتحفظ “الحرية والعدالة” على جزء كبير من شهادة الضحية “سالي زخاري، لما يحتويه من فظائع جنسية تعرضت لها الفتاة في بيت الأسرة، بينما تقول سالي: “ماقدرتش أقول لأي حد. كان بيتعامل طبيعي جدًا بعد الموقف ده وكنت ساعات كمان بيتم توبيخي لو مش عايزة أتكلم معاه، آكل معاه على السفرة أو آخد لقمة بركة منه. أهلي ماكانوش فاهمين أنا ليه كنت بتعامل بشكل غير ودي معاه. حاول كذا مرة بعدها يقعد معايا بشكل فردي بس كنت دايمًا بتجنبه وساعات كنت بهرب أروح بيت جدتي عشان أبعد“.

وتابعت: “أنا كنت عايشة مع راجل “تقي” كان بيعدي عليا وكنت بتخنق في صمت. كنت مجبرة كل يوم حد إني أتناول من نفس الايدين اللي انتهكت جسمي وأنا عندي 11 سنة. لما مشي آخيرًا، ارتحت جدًا بس بعدها اضطريت أستحمل سنين بسمع فيها أصحابي وعيلتي بيتكلموا عن قد إيه هو شخص كويس و جذاب ودمه خفيف في حين إني بموت من جوا. آخيرًا، فاض بيا الكيل“.

مكافأة متحرش..!

وتمضي سالي في شهادتها بالقول :”وأنا عندي 16 سنة اتكلمت آخيرًا. لما قلت للقمص يوسف، قاللي “كان فيه ضحايا تانيين كتير قبلك بس ماتقلقيش أنا بعته مصر والبابا هيتعامل مع الموضوع”. كمان نصحني إني أسامح وأنسى. اكتشفت في الآخر إن لما رويس رجع مصر تم رسامته كقمص. المتحرش الجنسي بالأطفال ده، بدل ما يتعاقب. لما لقيت إن الكنيسة شلكها مش هتاخد موقف، قررت أروح للبوليس وحاولت إن أقاضيه بسفترة التقادم كانت خصلت. رجعت تاني للكنيسة عشان أكمل في كفاحي“.

مضيفة بمرارة شديدة وخيبة أمل من موقف البابا تواضروس: “أنا بقالي 17 سنة بحارب عشان أحصل على عدالة. أنا اتكلمت مع عدد كبير من الكهنة، الأساقفة، الرهبان، الخدام وبعت رسائل للبابا شنودة والبابا تواضرس (وتم التأكيد ليا إنهم على دراية بقضيتي). الكنيسة آخدتموقف فقط بإنها تقولله إنه ممنوع من الخدمة بس رويس عارف يتسلل في ناس كتير شافته بيخدم في أماكن كتير على مر السنين والكنيسة لسة رافضة إنها تزيله من الكهنوت“.

مشددة: “ليه بتكلم دلوقتي؟ من سنة ونص، في كاهن في شيكاجو اكتشف إن رويس بيحاول يخدم تاني. الكاهن ده ضغط على البابا إنه يعمل تحقيق والبابا وافق. التحقيقي تم من أكتوبر 2019 وخلص في فبراير 2020. التقرير كان فيه إن رويس المفروض يمثل أمام مجلس إكليركي ويتم الحكم عليه بإنه مذنب ويتم عزله من الكهنوت. التقرير ده تم تقديمه للبابا يوم 12 فبراير 2020. البابا لحد دلوقتي ماردش برغم محاولات كتيرة للتواصل معاه“.

وفي ختام شهادتها، أوضحت سالي ما يعانيه بعض القساوسة من أمراض سلوكية ونفسية وتجاهل الكنيسة لذلك، بالقول: “في حاجة محتاجين كلنا نتفق عليها: الميل الجنسي للأطفال مش خطية ممكن الواحد يتوب عنها، ده مرض محتاجين نتعامل معاه وننهيه. الشخص اللي عنده ميل جنسي للأطفال مكانه مش في الكهنوت. نقطة. أنا مش هبطل أتكلم لحد ما كل الكهنة الأقباط اللي اعتدول على أطفال يتم عزلهم من الكهنوت.لازم نعمل مجهود أكتير.ده شييئ مش مقبول في عينين ربنا.العدالة جاية.الحقيقة في صفنا.يسوع في صفنا.احنا مع بعض.أخواتي الناجيات،أنا معاكم.وربنا معانا“.

 

* “دويتش فيلله”: السيسي يطلق الأجهزة الأمنية لمطاردة المعارضين بالخارج

قال موقع “دويتش فيلله” الألماني إن جهاز المخابرات المصرية يراقب المعارضين في الخارج تحت ستار الأمن القومي في محاولة لإسكات الانتقادات، مضيفا أن الخبراء يؤكدون أن الدول الغربية مثل ألمانيا متواطئة بسبب التعاون الأمني والتدريب.

وبحسب التقرير، يتمتع جهاز الأمن المصري بسمعة سيئة في الخارج. مضيفا أن المسئولين الحكوميون والدبلوماسيون ووكلاء الدولة يقومون بشكل روتيني بتوثيق أنشطة أولئك الذين ينتقدون حكومة عبد الفتاح السيسي، وهم يمارسون الضغط بانتظام على المنشقين المقيمين في بلدان أجنبية، بل ويحاولون تجنيد الجواسيس. وعلى الرغم من أن أجهزة الاستخبارات المصرية انغمست في العمليات الخارجية لعقود، فقد اكتسبت أنشطتها دفعة كبيرة في أعقاب انقلاب عام 2013 الذي أطاح بالرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطياً في البلاد، ونصب السيسي زعيماً لها.

برلين ملجأ
ومنذ الانقلاب، أصبحت برلين ملجأ للنشطاء والكتاب والصحفيين الذين استهدفهم نظام السيسي. وبالنسبة لهم ، لم يكن مفاجئا أن وزارة الداخلية الألمانية قالت الأسبوع الماضى إنها ضبطت جاسوسا مزعوما فى المكتب الصحفى للمستشارة أنجيلا ميركل، وذكرت الوزارة انه يعتقد أن مواطنا ألمانيا مصري المولد يعمل فى المكتب الصحفى يعمل كعميل لجهاز المخابرات المصرى، وقال تقرير يفصّل القضية “هناك مؤشرات على أن الخدمات المصرية تحاول تجنيد مصريين يعيشون في ألمانيا لأغراض استخباراتية“.
وقال إلياس صليبا، الباحث في حقوق الإنسان والديمقراطية في المعهد العالمي للسياسات العامة في برلين، “مع وصول المزيد من المعارضين المصريين ومنتقدي نظام السيسي إلى أوروبا منذ الانقلاب العسكري، يبدو أن الحكومة المصرية كثفت من جهودها في مجال المراقبة والتضليل من أجل مواجهة هذه الأصوات الناقدة من الخارج“.

اللعبة تغيرت
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، ترك الظل الطويل لجهاز الأمن المصري بصماته أيضاً، وفي العام الماضي، أوضحت وزيرة الهجرة بحكومة الانقلاب نبيلة مكرم كيف ترغب الحكومة في معاملة المعارضين خلال حدث خاص في مدينة تورنتو الكندية. وقالت “أي شخص يقول شيئا عن بلدنا – ماذا يحدث لهم؟  نقطع رقبته.”

بالنسبة للمنتقدين، كانت الرسالة واضحة بشكل لا لبس فيه: أولئك الذين يرفضون السير على الخط المرسوم سيلاقون نفس مصير الناقد السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل بوحشية في أكتوبر 2018 على يد فريق من العملاء السعوديين بعد دخوله خدمات القنصلية السعودية في إسطنبول.
وقال عمرو خليفة، وهو صحفي ومحلل سياسي مصري مقيم في الولايات المتحدة كانت رسالة إلى المنشقين مثلي أن اللعبة قد تغيرت. لم يعد المعارضون يعيشون في الخارج آمنين”، “لقد تم قراءته على أنه تفويض مطلق من قبل الأنظمة الاستبدادية مثل السيسي، خاصة بعد رد الفعل المتهاون بشكل لا يصدق من إدارة ترامب.”

الحياة تحت المراقبة
واستشهد خليفة بثلاث حالات على الأقل شارك فيها عملاء مصريون بنشاط في حياته، بما في ذلك عشاء قبل خمس سنوات لاحقه فيه وكيل “تحت ستار الصداقة“. وقال “بعد أمسية ممتعة جدا، انحنى في لإعطاء قبلة وداع المصرية على الخد. قال شيئاً لن أنساه أبداً”. ” عبد الفتاح يقول: “اسبح بلطف حتى لا تغرق“.

ومن الأمثلة الأخرى معلومات تفيد بأن موظفي السفارة كانوا حاضرين في محاضرة في مدينة نيويورك ألقاها خليفة مع المؤرخ المصري الشهير خالد فهمي حول موضوع الأنظمة. وقال خليفة إنه بموجب قوانين الأمن القومي، يمكن تسجيل هذا الموضوع لشخص في السجن.
أما الأخرى فقامت بزيارة مقهى يتردد عليه خليفة، على بعد دقائق فقط من المكان الذي يقيم فيه المعارض المصري، “لكي يكون هناك سيناريو مستهدف يتبعك فيه شخص ما، يعني ذلك أنهم يعرفون مكان بيتي.”

المسئولية عن الحماية
لم يؤدِ التعاون الأمني المستمر بين الدول الغربية ومصر إلى تداعيات تذكر على استهداف منتقدي الحكومة وبدلاً من ذلك، وصف ترامب السيسي بأنه ديكتاتوره المفضل”، في حين وافقت ألمانيا على عمليات نقل أسلحة بقيمة 290 مليون يورو (330 مليون دولار) في وقت سابق من هذا العام. حتى إن وزارة الداخلية الألمانية ذهبت إلى حد توفير التدريب على مكافحة الإرهاب لبعض من أشهر الأجهزة الأمنية في مصر. وبالنظر إلى أن تدابير مكافحة الإرهاب تستخدم في كثير من الأحيان لإسكات المنتقدين، قال صليبا من شركة جي بي آي إن الحكومات الغربية تتحمل مسؤولية دعم أولئك الذين يستهدفهم النظام.

وأضاف صليبا “دعم ما تبقى من منظمات المجتمع المدني المصري المستقلة والإعلاميين والإعراب علنا عن الدعم للأفراد والمنظمات غير الشرعية في مصر”. وتابع: “وقف التعاون الأمني مع قوات الأمن المصرية التي ترتكب انتهاكات منتظمة لحقوق الإنسان، مثل التعذيب والسجن غير المشروع، والتقيد بقرارات البرلمان الأوروبي لوقف تصدير الأسلحة إلى مصر“.

رابط التقرير:
https://www.dw.com/en/for-dissidents-egypt-casts-a-long-shadow-in-the-west/a-54186906

 

* رسالة من “طرة” تكشف التعتيم والإهمال في ظل “كورونا”

تسربت رسالة عن وضع انتشار فيروس كورونا الجديد “كوفيد-١٩”، في مجمع سجون طرة جنوب القاهرة، تشير إلى الوضع وحقيقة تعامل الدولة مع الجائحة داخل السجون ومقار الاحتجاز في مصر.

ونصت الرسالة على “هناك تعتيم على الأخبار والمعلومات بشكل ممنهج داخل السجون عن كورونا، بالتالي المسجونون ليس لديهم دراية بما يحدث خارج جدران السجن، وعند توجيه المساجين للسؤال لأي مخبر أو أمين شرطة، تكون الإجابة دائماً: كله تمام، ومفيش إصابات، وكلها شائعات، حتى تم الاعتراف بعد فترة بظهور حالات إصابة بكورونا خفيفة بسبب موظف، وتم علاجها وكله تمام، لذلك قد تكون بعض المعلومات التالية غير مكتملة أو متكررة بسبب التعتيم”.

وأضافت الرسالة “نعتقد أنه لا يوجد إدراك أو وعي كافٍ لدى القائمين على إدارة السجن بأن الإصابة بكورونا في مصر متوالية هندسية، والنمو في عدد الحالات قد يحدث بصورة سريعة جداً مثلما حدث في البرازيل، مع الفارق في مستوى الشفافية بين الدولتين. كما لا يوجد أي وعي خاص بأن هذا المرض له فترة حضانة ١٤ يوما ممكن أن تنتقل فيها العدوى. كما لا يوجد أي توعية للسجناء بالمرض وخطورته وطرق الانتقال وطرق الوقاية والعلاج، وتعمد عدم تداول أي معلومات خاصة بذلك”.

ووفقًا للرسالة، فمنذ البداية في شهر مارس الماضي، كان القائمون على إدارة السجون يرتدون كمامات وجوانتيات ويتم رش الكلور للتعقيم، ثم بعد شهر ونصف تقريباً رجعت الحياة إلى طبيعتها تماماً، دون كمامات أو أي إجراءات، وفقط عند دخولك وخروجك من السجن يتم قياس درجة حرارتك ورش الكلور عليك.

وتابعت “بعد إنكار دام لمدة ٣ أسابيع داخل مجمع سجون طرة بوجود حالات إصابة بكورونا، علمنا أنه بدأ انتشار الحالات في سجن الليمان ثم سجن استقبال، وتحويل المسرح به إلى حجر صحي، ثم سمعنا عن بداية الإصابات في سجن شديد الحراسة “١” (المعروف باسم العقرب “١”) في الجناح رقم “٢”، ثم انتشرت الإصابات في سجن التحقيق، ثم تم نقل المصابين إلى مستشفى اللمان، ثم انتشار الإصابة ونقل المصابين إلى سجن المنيا الجديد، ومع تطور الأمر يتم نقل الحالات الحرجة إلى حميات إمبابة. ومنذ أسبوع بدأت حالات في الظهور في سجن عنبر الزراعة، ولم يصل إلى علمنا بعد وضع سجن ملحق المزرعة ووضع سجن المزرعة (ذات الكثافة الأقل والأعمار المسنة والمرضى)، ووضع سجن شديد الحراسة “٢” (المعروف باسم العقرب “٢”) .

ووفقًا للرسالة “لا يوجد مسؤول متابعة عن الكورونا أو طبيب متخصص في كل سجن، والطبيب المقيم ليس على دراية، ولا ينفذ بروتوكول التعامل مع حالات المرض والإصابة داخل السجن. كما أنه لا يتم توزيع أي نوع من أنواع مقويات المناعة أو فيتامين سي، ويوجد عجز دائم في صيدلية السجن، بالإضافة إلى انخفاض مستوى جودة الأدوية والمادة الفعالة للأدوية في الصيدلية. بالإضافة إلى أن مستشفيات سجن اللمان والمزرعة كانت مغلقة مع الكورونا منذ شهر مارس وفتحت مع إصابات سجن التحقيق، وخلال ٣ أشهر كان يتم رفض طلب أي سجين يحتاج إلى العلاج والنقل إلى المستشفى، ويتم إعطاؤه مسكنات. على سبيل المثال؛ الأطباء المتخصصون في سجن شديد الحراسة “٢” (المعروف باسم العقرب “٢”)، يحضرون للكشف يوم واحد في الأسبوع، ولمدة ساعة واحدة، وتعذر حضورهم في شهر إبريل بسبب الكورونا”.

مجمع سجون طرة به مخبز عيش بلدي واحد هو الذي يُغذي كل السجون، ففرد واحد مصاب هناك كفيل بنقل ونشر العدوى من خلاله أو من خلال مجموعة التوزيع، كذلك مع طعام التعيين والخضراوات والفاكهة. حيث إن المتصنعين من السجناء الجنائيين (أصحاب الحرف) ينتقلون من المطبخ إلى التوزيع على غرف السجناء، ولا يوجد أي التزام بتعليمات وإجراءات الوقاية، كأنه لا يوجد وباء أو عدوى”، حسب الرسالة.

وقال معتقلون “الغرف والزنازين المتكدسة بالمساجين كما هي، وفي حالة إصابة أحد السجناء بكورونا، يتم عزل باقي الزنزانة دون عمل تحاليل أو كشوفات طبية، مما يؤدي إلى انتشار الفيروس. وبالرغم من أن التعرض للشمس والتهوية وشرب السوائل الدافئة مهم لمواجهة كورونا، إلا أنه في سجني شديد الحراسة ١وشديد الحراسة “٢” السجناء ممنوعون من التريض ومن غلاية المياه (بالتالي المشروبات الساخنة) منذ أكثر من سنة. وباقي سجون طرة نظراً لتطبيق إجراءات عدم الاختلاط لمواجهة كورونا، فهم ممنوعون من التريض والتهوية”.

كما أن “أفراد نبطشية العنبر (أمين وقائد عنبر و٣ شوايشية) يتم تغييرهم كل ٣ أيام، حيث إنهم يتناوبون على العمل داخل السجن، وذلك ليعودوا إلى محافظاتهم أو أعمالهم، ويستخدمون وسائل النقل الجمعية للذهاب والإياب، وبالتالي هم يُعدون أهم عوامل نقل المرض والإصابات إلى داخل مكان مغلق ومكدس كما السجون. وتم تغريب (هو عقاب بنقل المسجون إلى سجن آخر) ١٠ مساجين من سجن شديد الحراسة “٢”، ونقلهم إلى سجن شديد الحراسة “١”، بسبب طلبهم أن يلتزم أفراد الأمن والمتصنعين (أصحاب الحرف) بالمطبخ والتوزيع بلبس الكمامات والجوانتيات والإلتزام بإجراءات الوقاية. وقد تواردت بعض المعلومات بإصابة بعض من تم نقلهم بالكورونا، حيث إن هذا السجن كان فيه حالات إصابة قبل نقلهم إليه، بالتالي يُعتبر ما تم في حقهم جريمة ضد الإنسانية” حسب الرسالة.

موقف حقوقي مُوحد

وطالب المعتقلون بأهمية مناقشة “اتخاذ موقف حقوقي مُوحد تجاه أزمة الكورونا في السجون المصرية. ووضع سياسات وتوصيات ومطالب لحل الأزمة وعدم تفاقم الجريمة التي تحدث ضد الإنسانية. وحملة مناصرة لكسر التعتيم وكسب التضامن. وتوعية لأهل السجناء والمعتقلين بما يجب أن يكون داخل شنطة الطبلية للوقاية والعلاج لذويهم من السجناء.

تجدر الإشارة إلى ارتفاع أعداد المصابين، والمشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا الجديد “كوفيد-١٩” من المحتجزين، وأفراد الشرطة والعاملين بمقار الاحتجاز في مصر إلى 193 حالة، 144 حالة منهم مشتبه في إصابتها، بينما تأكد إصابة 49 آخرين، فيما تم رصد انتشار الفيروس في 42 مقر للاحتجاز، بـ12 محافظة، حسب حصر كوميتي فور جستس.

ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجنًا، أُنشِئ 26 منها بعد الانقلاب العسكري، وعلاوة على هذه السجون، هناك 382 مقر احتجاز داخل أقسام ومراكز الشرطة في مختلف المحافظات، إضافةً إلى السجون السرية في المعسكرات، ومع ذلك تتراوح نسبة التكدس داخل السجون من 160% في السجون إلى 300% في مقار احتجاز مراكز الشرطة.

وتتراوح أعداد المساجين والمعتقلين في مصر ما بين ١١٠ إلى ١٤٠ ألف سجين ومعتقل، بينهم ٢٦ ألف محبوس احتياطيًا ولم تصدر ضدهم أحكام قضائية.

 

* إثيوبيا تحرج القاهرة وتبدأ في ملء سد النهضة

طالبت الحملة الشعبية المعروفة باسم “باطل” بانسحاب مصر فورا من اتفاقية المبادئ مع إثيوبيا الموقعة عام 2015، ردا على إعلان أديس أبابا البدء في ملء خزان سد النهضة دون اتفاق مع مصر والسودان.
ودعت الحملة -في بيان رسمي- المصريين والقوى السياسية لإبطال الاتفاقية، كما دعت إلى إجراء استفتاء شعبي للتصويت عليها، مشددة على أنه في حال رفض النظام إجراء استفتاء شعبي، فإنها ستنظمه عبر منصتها الإلكترونية.
كما دعت الحملة كل القوى السياسية بمختلف توجهاتها داخل مصر وخارجها، إلى تجاوز أي خلاف وتوحيد موقفها ضد ما وصفته بالتنازل عن النيل.
بدوره، قال المعارض أيمن نور إن ملف سد النهضة انتقل إلى مسؤولية الجيش عندما كان السيسي وزيرا للدفاع عام 2013، بناء على طلب السيسي نفسه.
وأضاف نور: أن مصر تتحمل الآن ثمن المواءمات التي أدار بها السيسي ملف السد، على حد قوله.
أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة سيف الدين عبد الفتاح، فقال: إن “تفرد عبد الفتاح السيسي باتخاذ القرار في مسألة سد النهضة كان وراء إضعاف المفاوض المصري، من خلال التوقيع على اتفاق المبادئ مع إثيوبيا دون استفتاء الشعب أو استشارة مجلس نوابه.
وأضاف أن السيسي خالف بذلك الدستور الذي ينص على استفتاء الشعب في أي اتفاق يمس شأن السيادة المصرية.
خطوة أحادية
وكان وزير الري الإثيوبي سيليشي بقلي أعلن أمس الأربعاء أن بلاده بدأت ملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق، قائلا إن “المشروع الذي كان ينتظره الشعب الإثيوبي يتجه الآن نحو تحقيق أهدافه“.
كما أكد بقلي صحة صور الأقمار الصناعية التي نشرت حديثا للسد وتظهر امتلاءه بالمياه، مشددا على أن تعبئة سد النهضة لا بد أن تبدأ في هذا الوقت الذي يتسم بغزارة الأمطار.
وبحسب بقلي، فإن “ما وصلت إليه أعمال البناء في السد تمكن من بدء ملئه. وتسمح تلك المرحلة ببدء عملية التخزين الأولي بـ4.9 مليارات متر مكعب، من أصل 74 مليار متر مكعب هي السعة الإجمالية للبحيرة خلف السد“.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن القاهرة طلبت توضيحا رسميا عاجلا من الحكومة الإثيوبية بشأن مدى صحة المعلومات الواردة عن بدء ملء خزان سد النهضة.
ونقلت وسائل إعلام مصرية أن القاهرة تبحث اللجوء إلى مجلس الأمن، بعد إعلان إثيوبيا بدء ملء السد.
وفي السودان، ذكرت الحكومة أن مستويات المياه في النيل الأزرق تراجعت بنحو 90 مليون متر مكعب يوميا، بعدما بدأت إثيوبيا ملء خزان سد النهضة الضخم.

وقالت وزارة الري والموارد المائية في بيان “اتضح جليا من خلال مقاييس تدفق المياه في محطة الديم الحدودية مع إثيوبيا، أن هناك تراجعا في مستويات المياه بما يعادل 90 مليون متر مكعب يوميا، مما يؤكد إغلاق بوابات سد النهضة“.

وأضافت الوزارة في البيان أن السودان يرفض أي “إجراءات أحادية الجانب يتخذها أي طرف، خاصة مع استمرار جهود” التفاوض بين الدولتين ومصر.

ويأتي هذا التطور بعد فشل مصر وإثيوبيا والسودان في التوصل لاتفاق في جولة جديدة من المحادثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي حول تنظيم تدفق المياه من السد العملاق.
بدوره، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن “من المهم أن تجد إثيوبيا ومصر والسودان الحل الصحيح بشأن سد النهضة الذي سيفيد جميع شعوبها“.
من جهته، قال المندوب الألماني في مجلس الأمن الدولي كريستوف هويسغن إن المجلس مستعد للتعامل مع قضية سد النهضة إذا تم طرح الموضوع مرة أخرى عليه.

الموقف الأميركي

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية للجزيرة إن الولايات المتحدة تدعم اتفاقية عادلة ومنصفة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، بما يوازن بين مصالح مصر وإثيوبيا والسودان.
وأضاف أن الحوار والتعاون البناء يمهّد الطريق للنجاح، مؤكدا التزام واشنطن مع الدول الثلاث حتى التوصل إلى اتفاق نهائي.
كما أشاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية بالمحادثات الأخيرة التي قادها السودانيون، وقال إنها كانت محاولة بحسن نية للتوصل إلى حل مقبول لجميع الأطراف.
وكان موقع بلومبيرغ الأميركي قال في وقت سابق بشأن الوساطة الأميركية لحل الأزمة، إن محاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فشلت في تحقيق اختراق لحل نزاع قائم منذ فترة طويلة بشأن السد.
وأضاف الموقع أن ترامب وافق في سبتمبر/أيلول الماضي على طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التوسط في النزاع مع إثيوبيا بشأن سد النهضة.
وبحسب بلومبيرغ، فإن مديح ترامب للسيسي علنا بأنه “دكتاتوره المفضل”، بعث إشارة إلى القادة الأفارقة بأن الولايات المتحدة لن تكون وسيطا نزيها.
وذكر الموقع كيف أن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا تحدث باستخفاف عن تدخل ترامب في أزمة سد النهضة. ووفقا للموقع، فإن رامافوزا قال إن الرئيس الأميركي قد يكون بحاجة إلى زيارة أفريقيا للاطلاع على الأمور بشكل شخصي، لكنه لن يفعل.

 

 *السيسي المتآمر“لو لم يتدخل الصهاينة لماتت مصر من العطش”

في جريمة متكاملة الأركان تثبت تآمر السيسي على الشعب المصري ومقدرات الأمة وخداع الشعب المصري بالتنسيق مع الصهاينة وأثيوبيا وسيناريو متفق عليه ومقصود وممنهج حتى يقال “لو لم يتدخل الصهاينة لماتت مصر من العطش”.

اللهجة الشديدة، ونبرة التحدي التي تحدث بها وزير خارجية إثيوبيا، لم تختلف كثيرا عن خطاب وسائل الإعلام والصحف الإثيوبية، التي شنت هجوما عنيفا على مصر، والسخرية من السفاح عبدالفتاح السيسي، ووصفتهم بـ”الأعداء، وبقايا الاستعمار“.

إعلام إثيوبي دعا إلى حشد الأمة للتصدي لمحاولات النيل من مشروعهم القومي سد النهضة، والحيلولة دون التراجع أو التعرض لعمل عدائي متوقع من قبل المصريين.

ومن المتوقع في الأيام المقبلة والحال هكذا أن يتدخل الكيان الصهيوني مباشرة، لحل كارثة “سد النهضة”، وسينجح كما هو مخطط له في غلق هذا الملف نهائياً، وتدخل عصابة الانقلاب مصر بعدها عهد التطبيع الشامل والكامل والمباشر مع الصهاينة، وسيتم تغليف أي اعتراض على التطبيع بعبارة لو لم يتدخل الصهاينة لماتت مصر من العطش”.

السفاح عبد الفتاح السيسي هو الوحيد فى العالم المتجاهل للسياسة والمتغاضي عن كوارث البلاد، ومشغول بشكل ملفت في بيع شقق التمليك وترخيص سيارات الغاز بدل البنزين وتحصيل غرامات راديو السيارة، حتى أن وزير الري الإثيوبي أكد بدء تعبئة سد النهضة وكذلك وزارة الري السودانية أكدت ذلك، أما حكومة الاحتلال العسكري بمصر فقد طلبت توضيحاً رسمياً..توضيح ماذا؟، هل يوجد توضيح أكثر من هذا؟، وهل يتطلب الأمر أن يحلف رئيس الوزراء الإثيوبي مرة أخرى؟

الأرض أرضنا والمياه مياهنا والمال الذي يبنى به سد النهضة مالنا، ولا توجد قوة يمكنها منعنا من بنائه”، كلمات حاسمة عبر بها وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندرغاشيو، عن موقف بلاده الأخير من مفاوضات سد النهضة، واحتمالية اندلاع صراع شرس مع مصر.

وكأى أزمة وجودية فإن تمددها فى الزمن يستهلك الأعصاب العامة خشية أن تفلت تداعياتها عن أية سيطرة ممكنة؛ ولأكثر من عشر سنوات تمددت كارثة سد النهضة فى مفاوضات تراوح مكانها دون تفاهمات جدية تؤسس لاتفاق قانونى ملزم، عادل ومنصف، يوفر لإثيوبيا حقها فى الكهرباء والتنمية ويضمن لدولتى المصب مصر والسودان الحق فى الحياة.

كان ذلك مقصودا ومنهجيا من كلا الطرفين إثيوبيا وعصابة الانقلاب بمصر؛ لاستهلاك الوقت حتى يستكمل بناء السد ويبدأ ملء خزانه ويصبح من حق إثيوبيا وحدها التحكم فى مياه نهر النيل الأزرق، تقرر الأنصبة والحصص، تمنح وتمنع، كما لو أنه إثيوبى لا نهر دولى يخضع للقوانين الدولية.

وكان السفاح عبد الفتاح السيسي قد وقّع على وثيقة الخرطوم في 2015، وأقر فيها بحق إثيوبيا في بناء السد، وبناء عليها تقول أديس أبابا إنها ماضية بخطتها لملئه بحلول يوليو الجاري 2020، وألا حاجة لإخطار مصر والسودان بذلك.

وقرب خط النهاية أعلنت إثيوبيا أنها بدأت بالفعل فى ملء خزان السد خلال يوليو الحالى باتفاق، أو بدون اتفاق مع دولتى المصب، وبالنسبة لمصر تكتسب المياه أولويتها المطلقة من وجوديتها، فإذا ما تعرضت لأضرار جسيمة لا يمكن استبعاد سيناريو واحد على حافة الحياة والموت.

وكانت حالة من السخط والفزع سادت مصر أمس الأربعاء، بعد أن أعلن التليفزيون الرسمي الإثيوبي البدء رسميًا في ملء خزان سد النهضة، نقلًا عن تصريحات نسبها إلى وزير الري الإثيوبي، نفاها في وقت لاحق واعتذرت هيئة البث الرسمية في إثيوبيا عن “تفسيرها بشكل خاطئ“!

جاء ذلك بعد نشر صور حديثة التقطت بالأقمار الصناعية الأمريكية تُظهر زيادة منسوب مياه خزان السد، وقال وزير الري الإثيوبي إنها “عكست الأمطار الغزيرة التي كان تدفقها أكبر من المُعتاد“.

وفي خِضم الكارثة، طلبت عصابة الانقلاب بمصر من الحكومة الإثيوبية إيضاحًا عاجلًا”، فيما رفض السودان “أي إجراء أحادي”، مُشيرًا إلى تراجع منسوب النيل الأزرق بمعدل 90 مليون متر مكعب، بما يعني أن بوابات السد أُغلِقت.

قول والله..!

السفيه السيسي هو مخترع دبلوماسية “قول والله والله والله لن نقوم بأي ضرر للمياه في ميسير”، وصاحب عبارة “اطمئنوا تماما.. نحن نتعامل كدولة واحدة، وصاحب عبارة “هو أنا ضيعتكو قبل كده”، وصاحب عبارة “انتو مش عارفين ان انتو نور عينينا ولا إيه“.

يقول النقيب السابق بسلاح الإشارة شريف عثمان، المعارض للانقلاب: “مستني إيه من إثيوبيا لما تسمع رئيس مصر بيقول إنها كشفت ضهرها وعرت كتفها؟، بيكدب ويقول إن الثورة هي السبب إن إثيوبيا تملا السد وهو اللي ماضي عالمعاهدة؟  مستنيين لما تعدي هوجة السد بشروط اثيوبيا لارجاع المياه وامداد اسرائيل اللي ساعدتها في السد.ده عربون الشكر“.

وتراجع وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بقلي عن تصريحاته التي تؤكد بدء بلاده ملء سد النهضة، في حين قالت وزارة الري السودانية إن مستويات المياه في النيل الأزرق انخفضت بنحو 90 مليون متر مكعب يوميا.

وقال بقلي إن تصريحاته التي أدلى بها في وقت سابق الأربعاء للتلفزيون الوطني الإثيوبي (رسمي) كانت تشير إلى “صحة صور الأقمار الصناعية للسد، نافيا في الوقت ذاته أن تكون أديس أبابا “بدأت فعليا عمليات الملء“.

وأوضح الوزير الإثيوبي أن الأمطار الغزيرة والتدفق الكبير للمياه الداخلة إلى السد مقارنة بالتدفق الخارج منه هو ما تسبب في ارتفاع منسوب المياه خلف السد، وهو ما أظهرته صور الأقمار الاصطناعية.

بدورها قالت وزارة الخارجية السودانية في تغريدة على تويتر إن نظيرتها الإثيوبية أبلغتها عدم صِحة خبر شروع السلطات الإثيوبية في ملء سد النهضة، وأوضحت أن وزير الموارد المائية والري الإثيوبي لم يدلِ بالتصريحات التي نُسبت إليه أمس، ببدء عملية ملء السد.

وكانت وكالات أنباء ذكرت أن وزير الري الإثيوبي أعلن أمس الأربعاء أن بلاده بدأت ملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق، قائلا “المشروع الذي كان ينتظره الشعب الإثيوبي يتجه الآن نحو تحقيق أهدافه “.

في 12 مارس 2020، نشرت صحيفة “كابيتال” الإثيوبية الأسبوعية مقالا لكاتبة، تحت اسم مستعار “ملكة سبأ”، حقق رواجا كبيرا، وتناقلته وسائل الإعلام العالمية.

المقال أكد أن “إثيوبيا ظلت تتعرض لتهديد واضح ومحاولات تخريب صريح من الحكومات المصرية المتعاقبة منذ عهود موغلة في القدم لتثنيها عن الاستفادة من المسطحات المائية التي وهبها الله لها“.
وجاء المنحى الأشد للصحيفة الإثيوبية، عندما ضمنت المقال بـ”كاريكاتيرمسيئا للسفيه السيسي، حيث رسمته في صورة “جرو” مربوط في “قيد” ممسوك بيد كتب عليها “U.S.A”، وهو ما يعطي دلالة أن السيسي مجرد واجهة للاستعمار الغربي، كما وصفت صحيفة “كابيتال” الإثيوبية.

في 9 مارس 2020، وعلى خلفية الهجوم الإعلامي المتبادل بين البلدين  قال وزير الري بحكومة الانقلاب محمد عبد العاطي: إن “رئيس الوزراء الإثيوبي لم يفِ بقسمه في القاهرة بعدم المساس بالأمن المائي المصري، وإنه يخشى توقيع اتفاق يلزمه بما يقول“.

إنقاذ ما يمكن إنقاذه

وأثناء زيارته للقاهرة في يونيو 2018، طالب السفيه السيسي رئيس الوزراء الإثيوبي أن يقسم على عدم إلحاق الضرر بمصر، فيما يخص مياه النيل، واستجاب الأخير، وأقسم بالله أن بلاده لن تضر مصر.
وخلال المؤتمر الصحفي أقسم أحمد، مرددا وراء السفيه السيسي: “والله لن نقوم بأي ضرر بمياه مصر”، فيما رد السيسي: “والله والله لن نضر بكم أبدا، وحظيت الواقعة وقتها بالتهكم عبر وسائل الإعلام، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها سابقة دبلوماسية غير معهودة، اخترعها السيسي، في إطار الفشل في التعامل مع أخطر الأزمات المتعلقة بأمن بلاده القومي.

وجاءت الحالة الجدلية الأكثر سخرية في تعامل عصابة الانقلاب بمصر مع التهديد الإثيوبي، ما حدث في 25 أكتوبر 2019، بمدينة سوتشي الروسية على هامش القمة الروسية الإفريقية، عندما التقى السيسي، آبي أحمد، في لقاء شهد واقعة مثيرة بسبب طريقة جلوس آبي أحمد والتي اعتبرت مهينة للسفيه السيسي.

وأثارت الصورة المتداولة رواجا على مواقع التواصل، خاصة بعدما ظهر فيها رئيس وزراء إثيوبيا وهو يضع “قدما على قدم” بينما يجلس السفيه السيسي معتدلا، ما فسره البعض بأنه دليل على ضعف موقف مصر في مفاوضات سد النهضة بسبب وثيقة إعلان المبادئ التي وقعها السفيه السيسي في مايو 2015، وبموجبها أنجزت أديس أبابا شوطا واسعا في بناء السد الذي يهدد حصة مصر التاريخية في مياه النيل.

وعن الدعم الإماراتي لمشروع سد النهضة الإثيوبي، قال الصحفي المصري محمد يوسف: “المثل العربي يقول (لا تلومن إلا نفسك) في النهاية الدول تنظر إلى مصالحها المباشرة، ومهما بلغت درجة التحالفات بين بلدين، فهناك نقطة اختلاف تقتضي من كل طرف أن ينظر إلى مصلحته“.
مضيفا: “إثيوبيا نجحت في استدعاء دول العالم للاستثمار في سد النهضة، وليس الإمارات فقط، فهناك السعودية، وقطر، وتركيا، والاتحاد الأوروبي، وإسرائيل، كل هذه البلدان متداخلة في مشروع سد النهضة، ولها علاقات عميقة مع أديس أبابا“.

وأضاف يوسف: “وفي الوقت نفسه تدفع مصر ثمن سياسة خاطئة لسنوات طويلة مع إفريقيا، وإثيوبيا تحديدا، فكان يمكن تجاوز ما وصلنا إليه، بتعميق العلاقات، وامتلاك الأدوات“.

وشدد مختتما تصريحاته: “نحن الآن في مرحلة حاسمة، ولن يجدي معها السياسة السابقة، فليس للقاهرة الكثير من الخيارات، ناحية تهديد أمنها القومي، لذلك فمن الممكن أن يلجأ النظام في مصر لخيار الحسم العسكري، أو يتم الدعوة إلى مؤتمر أممي، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ووقف التطلعات الإثيوبية، التي سينتج عنها تعطيش وتجويع 100 مليون مصري، وحرمانهم من المصدر الرئيسي للحياة“.

مراقبون اتهموا السفيه السيسي شخصيا بتعمد وصول الأمور إلى هذا الحد، ليتمكن من تنفيذ أحلام قديمة راودت الكيان الصهيوني في الحصول على نصيب من مياه النيل بغية إحياء صحراء النقب واستخدامها في استزراع محاصيل قومية مثل الأرز والقمح.

يأتي ذلك بعد أن نشر موقع “موقع ميدل إيست أوبزرفر” البريطاني” تقريرا في نوفمبر 2016، كشف فيه بالصور كيف أن عصابة الانقلاب بقيادة السفيه السيسي قامت بإنشاء 6 أنفاق في شبه جزيرة سيناء لإيصال مياه النيل إلى كيان العدو الصهيوني.

 

* أذاعه التليفزيون الرسمي.. من الذي تدخل لدى إثيوبيا لتنفي خبر ملء السد؟

هل يمكن نفي خبر ملء سد النهضة بعد تناقل صور أقمار صناعية أمريكية، أكدت تراكم المياه خلف السد مع غلق بوابتين  من الأربع، وبعدما نقل التليفزيون الإثيوبي الرسمي تصريح وزير الري الإثيوبي أن بلاده بدأت ملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق، قائلا “المشروع الذي كان ينتظره الشعب الإثيوبي يتجه الآن نحو تحقيق أهدافه“.

تلك التصريحات التي أكدها بيان رسمي من حكومة السودان بأن منسوب مياه نهر النيل الأزرق سجل انخفاضا كبيرا، عند أول نقطة قياس في محطة الديم خلف بحيرة سد الروصيرص، التي تبعد عشرين كيلومترا فقط عن سد النهضة.

الشيطان..!
وقالت الحكومة السودانية إن منسوب المياه بلغ عشرة أمتار وسبعة وخمسين سنتمتراً، مقارنة بأحد عشر مترا وستة وتسعين سنتمترا في نفس الفترة من العام الماضي، أي بانخفاض بلغ متراً وتسعة وثلاثين سنتمترا.
ووفقا لوزارة الري السودانية فإن إيراد النيل الأزرق ليوم أمس سجل نقصا بما يعادل تسعين مليون متر مكعب، وأن هذا الانخفاض لم يحدث من قبل في مثل هذا التوقيت. وأضافت الوزارة في البيان أن السودان يرفض أي “إجراءات أحادية الجانب يتخذها أي طرف، خاصة مع استمرار جهود” التفاوض بين الدولتين ومصر.

هنا تجب الإشارة للدور الإماراتي القذر في إفقار وتجويع وتعطيش المصريين، بعدما نجح شيطان العرب محمد بن زايد في حشد الرعاة الخليجيين والغرب لإسقاط أول نظام ديمقراطي في مصر بعد ثروة 25 يناير، وتنصيب السفاح عبد الفتاح السيسي فرعوناً فوق رقاب المصريين في انقلاب عسكري يوم الـ30 من يونيو 2013، فهل تكون أبوظبي وراء تراجع إثيوبيا عن تصريحات ملء سد النهضة؟
مع تصاعد أزمة سد النهضة الإثيوبي، تثار العديد من التساؤلات عن الدور الذي تلعبه الإمارات، الحليف الأكبر والأهم للسفاح عبد الفتاح السيسي، ولماذا تركت أبوظبي، القاهرة تواجه مصيرها بمفردها، وتعاملت مع قضية السد بتحفظ شديد؟
هل أسهمت الاستثمارات الإماراتية الضخمة في السد، والتعاون الاقتصادي الواسع مع أديس أبابا، في خذلان محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي لصديقه المقرب السيسي؟ ولماذا يصمت جيش مصر، ولم يصدر عنه أي موقف يظهر نيته في اتخاذ أي خطوات ملموسة أو حاسمة يحافظ من خلالها على نهر النيل شريان الحياة في مصر؟.

فاهمين سياسة
وبتتبع السياسة التحريرية للمواقع والصحف الإماراتية الرسمية والخاصة، تبين أنها لا تميل إلى مناصرة عصابة الانقلاب بمصر في قضية السد، وأنها تميل إلى دعم مسارات التفاوض رغم هشاشتها، والبعد الكامل عن ذكر حقوق مصر المائية، أو تناول انتقادات القاهرة الحادة لموقف أديس أبابا، أو ذكر خلافات الجانبين، والتراشقات اللفظية بينهما.
موقف شيطان العرب الصادم أبرزه موقع “العين” الإماراتي، عندما تناول تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في مارس 2019، عندما أكد وجود دول شرق أوسطية تدعم موقف إثيوبيا في قضية نهر النيل، بعكس ما كان في السابق حين كانت تدعم موقف عصابة الانقلاب بمصر.

آبي أحمد أشار إلى تطور العلاقات مع دول سيكون لها تأثير كبير في القضية. وأضاف: “دول الشرق الأوسط تفيدنا حاليا في قضايانا مع مصر حول النيل“.
من أبرز تلك الدول التي ذكرها آبي أحمد، كانت الإمارات، التي طورت علاقاتها مع إثيوبيا، ضمن مخططها لتموضع جديد في منطقة القرن الإفريقي، لأسباب ‏سياسية واقتصادية.

وسبق أن كشفت صحيفة “القدس العربي” اللندنية أن الإمارات قدمت دعما ماليا سخيا لإثيوبيا، مكنها من تحديث منظومة جيشها الدفاعية، والحصول على منظومة “بانتسير إس 1” الروسية المتطورة للدفاع الجوي، لاستخدامها في حماية سد النهضة” السد الذي اكتمل بناء 70% منه حتى الآن، من أي تهديد.
وفي زيارة ابن زايد، إلى أديس أبابا منتصف يونيو 2018، قالت إثيوبيا: إن الإمارات “ستودع مليار دولار منها في البنك المركزي لتخفيف النقص الحاد في العملة الأجنبية“.
وكشفت تقارير صحفية، على رأسها صحيفة “العربي الجديد” اللندنية أن الاستثمارات الإماراتية، بلغت حوالي 3 مليارات دولار في إثيوبيا، وتتركز في السياحة والضيافة.
كما قدمت أبوظبي مساعدات مالية دولارية أسهمت في عمليات بناء السد، علاوة على تعهدها عام 2019، بتقديم 3 مليارات دولار في شكل مساعدات واستثمارات إلى إثيوبيا، دعما لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

رد الفعل
يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة سيف الدين عبد الفتاح، إن تفرد السيسي باتخاذ القرار في مسألة سد النهضة كان وراء إضعاف المفاوض المصري، من خلال التوقيع على اتفاق المبادئ مع إثيوبيا دون استفتاء الشعب أو استشارة مجلس نوابه”. مضيفا أن: “السيسي خالف بذلك الدستور الذي ينص على استفتاء الشعب في أي اتفاق يمس شأن السيادة المصرية“.

وكان موقع بلومبيرج الأمريكي قال في وقت سابق بشأن الوساطة الأمريكية لحل الأزمة، إن محاولة الرئيس دونالد ترامب فشلت في تحقيق اختراق لحل نزاع قائم منذ فترة طويلة بشأن السد.
وأضاف الموقع أن ترامب وافق في سبتمبر الماضي على طلب السفيه السيسي التوسط في النزاع مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، إلا أن مديح ترامب للسفيه علنا بأنه دكتاتوره المفضل”، بعث إشارة إلى القادة الأفارقة بأن الولايات المتحدة لن تكون وسيطا نزيها.

وذكر الموقع كيف أن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا تحدث باستخفاف عن تدخل ترامب في أزمة سد النهضة، ووفقا للموقع، فإن رامافوزا قال إن الرئيس الأمريكي قد يكون بحاجة إلى زيارة أفريقيا للاطلاع على الأمور بشكل شخصي، لكنه لن يفعل.

وتراجع وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بقلي عن تصريحاته التي تؤكد بدء بلاده ملء سد النهضة، وقال إن تصريحاته التي أدلى بها في وقت سابق الأربعاء للتليفزيون الوطني الإثيوبي (رسمي) كانت تشير إلى “صحة صور الأقمار الصناعية للسد”، نافيا في الوقت ذاته أن تكون أديس أبابا “بدأت فعليا عمليات الملء“.
وأضاف أن “الصور تعكس الأمطار الغزيرة وتدفقها الكبير، حيث كان معدل تدفق الأمطار إلى البحيرة أعلى من معدل خروج المياه منها”، حسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس“.

وفي وقت سابق اليوم، نقل التليفزيون الوطني الإثيوبي عن بقلي قوله إن عمليات بناء وملء سد النهضة تسير جنبا إلى جنب”، كما أكد بقلي صحة صور الأقمار الصناعية التي نشرت حديثا للسد وتظهر امتلاءه بالمياه، لكن من دون تحديد مصدرها.

وحسب بقلي، فإن “ما وصلت إليه أعمال البناء في السد تمكنه من بدء الملء. وتسمح تلك المرحلة من بدء عملية التخزين الأولي بـ4.9 مليارات متر مكعب من أصل 74 مليار متر مكعب هي السعة الإجمالية للبحيرة خلف السد“.

 

*السيسي يمد حفتر بـألفي مقاتل.. و”فورين بوليسي” تحذر من مخاطر التدخل المصري

بتمويل إماراتي سافر وتحريض فرنسي وتربص روسي، يمضي زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي نحو تقسيم ليبيا؛ عبر إشعال الحرب الأهلية بالإصرار على دعم مليشيات اللواء خليفة حفتر غير المعترف له بأي شرعية ضد حكومة الوفاق المعترف به دوليا.

كشفت مصادر عسكرية ليبية، أمس الأربعاء، عن وصول مئات المقاتلين من مصر إلى مدينة سرت في ليبيا، لدعم مقاتلي قوات اللواء الليبي الانقلابي خليفة حفتر، في وقت أكدت فيه قوات حكومة “الوفاق” وصول تعزيزات عسكرية من مصر إلى ليبيا.

وأوضحت المصادر، أن التعزيزات التي وصلت  إلى ليبيا هي مجموعة من أبناء القبائل الليبية في مصر، ويصل عددها إلى 2000 مقاتل، ووصلت إلى مدينة طبرق خلال الفترة الماضية، وانتقل 800 منهم بالفعل إلى مدينة سرت.

أشارت المصادر إلى أن هؤلاء تم توزيعهم على محاور غرب، وجنوب غرب سرت، موضحةً أن مهامهم الرئيسية تتمثل في استخدام المدفعية الثقيلة، مضيفةً أنهم يعملون تحت إمرة قوات مرتزقة فاغنر الروس، الذين أعادوا تموضعهم في بعض مناطق المدينة.

وفي تأكيد على ذلك، كشفت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، أنها رصدت وصول إمدادات عسكرية من مصر إلى ميليشيات اللواء “حفتر، وذلك بالتزامن مع حديث قادة “حفتر” عن “معركة كبرى” وشيكة في محيط سرت والجفرة.

ونشر المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق، صورة قال إنها تظهر وصول إمدادات عسكرية مصرية إلى قوات “حفتر” في طبرق، شرقي ليبيا. وتظهر في الصورة شاحنات نقل عسكرية، مخصصة لحمل الذخائر والعتاد الحربي، بينما يقف بجوارها مقاتلون تابعون لـ”حفتر”. ويقدر عدد ملشيات أبناء القبائل نحو 2000 انتقل 800 منهم إلى التمركز في سرت، بينما تصل قوات مرتزقة “فاجنر” الروسية إلى نحو 2000 أيضا وسط أنباء عن انسحابهم من سرت إلى الجفرة.

ولفت المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” إلى أنه كان قد رصد، في أبريل الماضي، صوراً تظهر وصول سفينة من مصر إلى ميناء طبرق، على متنها 40 حاوية تحمل إمدادات عسكرية وكميات من الذخائر إلى قوات “حفتر”.

وأضاف أنه رصد أيضا في 6 يوليو 2019، وصول إمدادات عسكرية وكميات من الذخائر برا من مصر إلى قوات “حفتر“.

وكان “السيسي” قد أكد، قبل أسابيع، بأن اقتحام قوات الوفاق لمحور سرت والجفرة خط أحمر بالنسبة للقاهرة، ملوحا بتدخل الجيش المصري في ليبيا، إذا حدث هذا الأمر، ومعلنا عن تشكيل ميليشيات تسلحها مصر من أبناء القبائل الليبية لمواجهة قوات الوفاق.
https://www.facebook.com/Burkanly/posts/2636408693301943
إلى ذلك، يلتقى السيسي اليوم الخميس وفدا من مشايخ وأعيان بعض قبائل شرق ليبيا لبحث دعم الجنرال “خليفة حفتر”. وقال ما يسمى بـ”المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا”، في بيان، عبر “فيسبوك”، إن وفدا سيزور القاهرة الأربعاء للقاء “السيسي” اليوم الخميس. ولم يفصح البيان عن سبب الزيارة، التي تأتي بعد ساعات من طلب مجلس نواب طبرق الموالي لـ”حفتر”، تدخل السيسي عسكريا لمواجهة قوات حكومة “الوفاق”(معترف بها دوليا). ووفق نائب رئيس المجلس “السنوسي الحليق”، فإن الوفد الذي يضم 50 شخصا، سيؤكد على مطالب مجلس نواب طبرق، بدعوى حماية الأمن القومي الليبي.

تدخل رمزي
وبحسب تحليل لمعهد “فورين بوليسي ريسرتش” فإن التدخل العسكري المصري في ليبيا سيكون رمزيا، موضحا أن حدود مصر مع ليبيا توفر للقاهرة سيناريوهات بسيطة نسبيًا لنشر القوات العسكرية في المنطقة الساحلية الشرقية لبرقة في ليبيا، لكن وصول الجيش المصري إلى خط النزاع القائم في غرب طرابلس على بعد أكثر من 1000 كم، يعد مهمة صعبة، ما يحد بشكل فعال من مسارات الفعل المتاحة أمام القاهرة.

وأوضح التقرير أن تحدي الوصول العسكري إلى الجفرة وسرت، بالإضافة إلى المخاطر المحتملة للتصعيد مع تركيا، يعني أن القاهرة ستكتفي على الأرجح بتدخل رمزي، إذ سيتم إدخال قوات عسكرية مصرية لإجبار الأطراف المتحاربة على التفاوض تحت إشراف مصري، بدل الانخراط في قتال فعلي، وتفضّل ترك الدفاع عن سرت والجفرة للإماراتيين والروس الذين يدعمون قوات الجنرال “خليفة حفتر“.

وذكر المعهد أن روسيا أبدت، الثلاثاء، تأييدا واضحا لتدخل الجيش المصري في الصراع الليبي. وقال النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي “فلاديمير جاباروف”، إن تدخل الجيش المصري في النزاع الليبي يمكن أن يساعد على استعادة الدولة الليبية.
وأشار المعهد إلى أنه إذا كانت القاهرة تنوي التحرك نحو خط سرت-الجفرة، فإن ذلك سوف يفرض العديد من التحديات اللوجستية والتشغيلية للجيش المصري وقواته الجوية التي يمكنها تنفيذ مهام قصيرة نسبية. ويشير موقف التمرين المصري إلي أن أي تحرك محتمل سوف يشمل تشكيلات عسكرية تضم ألوية مدرعة، وأجنحة مقاتلات تكتيكية وسفن حربية تابعة للبحرية.

تحديات للجيش
ويمثل مثل هذا النوع من القوات تحديات متعددة للجيش المصري، وقد تتطلب خطوط إمداد طويلة نظرا للمسافة من سرت الجفرة إلى الحدود. وأكد أن هذا الوضع سيسمح بهجمات قصيرة فقط، وإذا استنفدت الإمدادات فقد تتعرض القوات المصرية لخطر تكبد خسارة كبيرة، إذا لم تستسلم القوات المعارضة بسرعة في مواجهة القوات المدرعة التقليدية المصرية.
من جانب آخر، فإن قدرة سلاح الجو المصري على توفير غطاء جوي محدودةٌ بسبب طول المسافة، بالإضافة إلى ضعف قدراته في إعادة التزود بالوقود في الجو، وسوءِ استخدام الذخائر الموجهة وضَعف التنسيق، وفق المعهد.

وبحسب التحليل فإن البحرية المصرية قد تتعرض هي الأخرى للردع قبالة الساحل الليبي نظرا لوجود قطع بحرية تركية. ورأى المقال أن نظام السيسي يفضّل عدم المجازفة وتجنب أي سيناريوهات فاشلة، خوفًا من تشويه الصورة التي نمَّاها محليًا كقوة عسكرية والتي يستمد منها إحساسًا بالشرعية السياسية.

 

 

السيسي استغل فيروس كورونا لجني المال من الفقراء.. الأربعاء 15 يوليو 2020.. السيسي يقمع المعارضة خوفا من الثورة عليه

السيسي استغل فيروس كورونا لجني المال من الفقراء
السيسي استغل فيروس كورونا لجني المال من الفقراء

السيسي استغل فيروس كورونا لجني المال من الفقراء.. الأربعاء 15 يوليو 2020.. السيسي يقمع المعارضة خوفا من الثورة عليه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات محاكم صدرت 

بالامس قررت محكمة جنايات القاهرة، تجديد حبس الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية، 45 يوما على ذمة التحقيقاتفى القضية رقم 440 لسنة 2018 حصر امن دولة عليا .

قررت نيابة جنوب القاهرة الكلية تجديد حبس احمد سعيد ١٥ يوم على ذمة القضية ١٢٣٨ لسنة ٢٠٢٠ ادارى الخليفة .

قرارات لم تصدر

  تنظر محكمة جنايات ارهاب القاهرة جلسة نظر أمر حبس خالد عاطف فى القضية رقم  1502 لسنة 2019 جنح أمن دولة طوارئ السلام أول .

تنظر محكمة جنايات ارهاب القاهرة جلسة نظر أمر حبس كلا من محمد فادي ، سامح مجدي ، الصحفي أحمد شاكر فى القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا .

تنظر محكمة جنايات ارهاب القاهرة جلسة نظر أمر حبس كلا من الباحث أيمن عبد المعطي ، والمحامي سيد البنا ، والطبيب وليد شوقي فى القضية رقم 621 لسنة 2018 .

تنظر نيابة المنتزه الكلية بالاسكندرية أمر حبس كلا من سامح عبد الحميد فى القضية رقم 4143 لسنة 2020 ، حمدي محمد فتحي فى القضية رقم 3724 لسنة 2020 .

 

*مطالبات بالحرية لـ”ريمان” وإنقاذ “مها ومدنى” والحياة لـ75 بريئا بهزلية مذبحة “فض رابعة

طالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالحرية للمهندسة ريمان محمد الحساني، بعد اختفاء قسري دام أكثر من ٤٠ يوما للمرة الثانية عقب صدور قرار بإخلاء سبيلها أول يونيو 2020.
كانت ميلشيات الانقلاب قد اعتقلت ريمان يوم 10 مايو 2018، وأخفيت قسريا للمرة الأولى لأكثر من ثلاثة أسابيع، ثم ظهرت في نيابة أمن الدولة على ذمة القضية 817 لسنة 2018 والتي حصلت فيها على قرار بإخلاء السبيل مؤخرا ليتم تدويرها على ذمة قضية هزلية جديدة ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابى المتصاعدة بحق المرأة المصرية.

كما طالبت بإنقاذ المعتقلة مها عثمان، من دمياط، وهى أم لسنة أطفال والتى تتعرض لانتهاكات منذ اعتقالها يوم 21 يونيو 2018 بينها الإخفاء لفترة قبل أن تظهر على ذمة القضية الهزلية رقم ٧٥٥ لسنة ٢٠١٨ حصر أمن دولة عليا والتي تم إحالتها للقضاء العسكرى برقم ٤١٤ جنايات الإسماعيلية العسكرية، وأضافت الحركة أن المعتقلة يجدد حبسها احتياطيا ليحرم منها أطفالها الصغار الذين يعانون بدونها، وقالت: أنقذوا “مها” الأم والزوجة فهي تُقاسي ظلم السجن وفرقها عن أبنائها!

إلى ذلك جددت حملة أوقفوا الإعدامات المطالبه بالحياة لعشرات الأبرياء الذين تطاردهم أحكام الإعدامات الجائرة والصادرة من محاكم لم تتوافر فيها أي ضمانات للتقاضي العادل. بينهم 75 بريئا مما لفق إليهم من مزاعم بهزلية مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية أبشع مذبحة ارتكبتها قوات نظام السيسي المنقلب في تاريخ مصر الحديث.

وقالت الحملة “75 بريئا اتحكم عليهم بالإعدام، بيتعاقبوا لانهم نجوا من فض الاعتصام الوحشي، التهمة الاعتصام السلمي والتعبير عن الرأي، كلهم شخصيات معروفة بعطائها وحبها لبلدها“.
وأضافت أن من بينهم الدكتور عصام العريان الطبيب والبرلماني والدكتور عبدالرحمن البر أستاذ الحديث والفقه بجامعة الأزهر والدكتور صفوت حجازي الداعية الإسلامي وعضو مجلس أمناء الثورة والدكتور أحمد عارف طبيب الأسنان والخبير فى علوم القرآن والمتحدث الإعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين والدكتور أسامة ياسين وزير الشباب بحكومة الدكتور هشام قنديل وطبيب الأطفال ورئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب الشرعي والدكتور محمد البلتاجي البرلماني وأحد رموز ثورة 25 يناير، فضلا عن عشرات الشباب الأبرياء بينهم طلاب جامعات وأطباء ومهندسون لفقت لهم اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها، فتهمتهم أنهم مازالوا أحياء بعض مذبحة فض رابعة ليتم التنكيل بهم ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم

ووثقت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الغنسان اليوم الأربعاء قرار محكمة جنايات القاهرة بتجديد حبس الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية، 45 يوما على ذمة التحقيقات فى القضية رقم 440 لسنة 2018، وتجديد نيابة الانقلاب بجنوب القاهرة حبس أحمد سعيد ١٥ يوما على ذمة القضية ١٢٣٨ لسنة ٢٠٢٠ إدارى الخليفة.

إلى ذلك جددت رابطة أسر المعتقلين بسجون الإسكندرية المطالبة بالحرية للصحفي محمد مدني، المعتقل منذ 18 مارس 2014 من داخل منزله بعد مداهمة من قبل قوات نظام السيسي المنقلب حيث لفقت له اتهامات ومزاعم بالقضية رقم 382لسنه 2014 إداري مينا البصل. وأضافت أنه بعد إحالته للنيابة العسكرية أصدرت دائرة الجنايات بالمحكمة العسكرية بالإسكندرية في عام 2015 حكما بسجنه 7 سنوات على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة له بها.

وأشارت الرابطة إلى أن الضحية كل جريمته أنه صحفي حر عمل بعدد من المؤسسات الصحفية، من بينها جريدة المصري اليوم، وجريدة الدستور، وجريدة نهضة مصر، وقناة مصر 25.

 

*شريف شلبى” يواصل التنكيل بالمعتقلين بـ”وادي النطرون” ومطالبات بالحرية لبرلماني

كشف فريق نحن نسجل الحقوقي عن قيام المقدم شريف شلبي” ضابط مباحث بسجن ليمان430 بوادى النطرون بارتكاب عدة انتهاكات بحق المعتقلين، شملت إهانتهم والتهديد بـ”التغريب” وهو ما يعني نقل المعتقل لسجن يبعد عن محافظة سكنه كأحد أساليب الانتهاكات التي تمارسها السلطات ضد السجناء وأسرهم دون النظر لانتشار فيروس كورونا داخل السجن.

وقال الفريق لم تكن هذه أول الانتهاكات التي ارتكبها الضابط “شريف شلبيضد المعتقلين، حيث سبق وتقدمت بعض المنظمات الحقوقية مثل “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، ومركز هشام مبارك” ببلاغ ضده لنيابة شرق الإسكندرية في شهر يناير عام 2013، حيث اتهموه هو ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير عام مصلحة السجون وضباط سجن الحضرة بارتكاب وقائع تعذيب بحق المعتقل “محمد حسن مصطفى” وأخيه “أحمدوالتي أدت لمحاولة الثاني على الانتحار.

وأضاف الفريق عبر حسابه على فيس بوك في شهر أبريل من عام 2015، هدد مأمور سجن الحضرة والضابط “شريف شلبي” في المعتقلين لكثرة الشكاوى المقدمة ضدهم، حيث قال أحدهم: “ابقوا اشتكوني مرة تانية”.. ومنع بعدها الطعام والزيارات عنهم، وتجريد الزنازين من البطاطين والمتعلقات الشخصية، وتهديد كل من يتحدث مرة أخرى بالعقاب.

إلى ذلك نددت رابطة أسر المعتقلين فى سجون الإسكندرية بالانتهاكات التى يتعرض لها الدكتور حمدي حسن علي ابراهيم “دكتوراه الجراحة العامة ومكافحه العدوى، وعضو مجلس الشعب الدورة البرلمانية (2005 – 2010) عن دائرة مينا البصل وأمين الإعلام بالكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، واعتقلت ميلشيات الانقلاب الدكتور حمدى من عيادته بالورديان فجر يوم ١٩_٨_٢٠١٣ بدون أي سبب أو تهمه تذكر ولفقت له اتهامات ومزاعم أبرزها بهزلية اقتحام السجون، وطالبت بالحرية له ولجميع المعتقلين فى سجون السيسى المنقلب.

كما جددت حركة نساء ضد الانقلاب مطالبتها بالافراج عن جميع المعتقلات فى السجون ورفع الظلم الواقع عليهن بينهن” سمية ماهر حزيمة” تبلغ من العمر 27 عاما، حاصلة على بكالوريوس علوم جامعة الأزهر، اعتقلت قبل زفافها من منزلها من مدينة دمنهور بالبحيرة، ١٧ اكتوبر2017 وتعرضت للإخفاء القسرى 70 يوما، وقالت الحركة: “سمية” ممنوعة من الزيارة من أول يوم اعتقلت فيه إلى الآن، وتم التحقيق معها على ذمة القضية رقم ٩٥٥ لسنة ٢٠١٧ المعروفة إعلاميا بالتخابر مع تركيا .

وبينهن أيضا الدكتورة” سارة عبد الله الصاوي” طبيبة النساء والولادة والتي تبلغ من العمر ٣٣ عامًا وتعرضت للاعتقال يوم ١٧ سبتمبر عام ٢٠١٥ حيث قضت ٥ سنوات من عمرها في سجون السيسي حيث تقضى حكما بالسجن المؤبد على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.

فيما وثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات استمرار الإخفاء القسري بحق الدكتور “وليد حسين عبدالعظيم على ” منذ 420 يوماً من أبناء محافظة بنى سويف ويعمل طبيب امتياز بالقصر العيني وتم اعتقاله يوم 18 مايو 2019، بعد أشهر قليلة من زواجه، وذلك دون سند قانوني، ولم يُستدل على مكان احتجازه حتى الآن، ولم تفلح جهود أسرته فى الكشف عن مكان احتجاز القسري حتى الآن رغم تحرير عدة بلاغات للنائب العام ولوزارة الداخلية بحكومة نظام السيسي المنقلب، ولكن دون جدوى.

 

*ظهور 37 من المختفين قسريا فى سجون العسكر بينهم 4 حرائر

ظهر 37 من المختفين قسريا في سجون نظام السيسي المنقلب، لفترات متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة،  دون علم ذويهم، رغم تحرير العديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية،  للكشف عن أماكن احتجازهم، دون أي تعاطٍ معهم،  ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية، التي لا تسقط بالتقادم.

وكشف مصدر حقوقي، مساء أمس الثلاثاء، عن قائمة تضمن أسماء الذين ظهروا بينهم 4 حرائر، وطالب كل من يعرفهم  أن يطمئن ذويهم على سلامتهم وهم :-

محمد فتحي أحمد محمد

أحمد محمد حسن أحمد

مصطفى عبد المنعم محمد حسان

أحمد صبري أبو وليمة محمد

هدى خليل ربيع عيد

عفاف عيد أبو عيد زيد

هناء إبراهيم محمد منصور

عبد الرحمن السيد توفيق أحمد

محمد أحمد محمد سلام

طارق محمد عرفة دياب

غريب عبد الجواد محمد علي

ياسر سليمان محمد حلمي

عطيه السيد السيد فياض

أحمد شوقي عبد الستار عماشة

محمد محمود محمد غنيم

طه رمضان أحمد عبد الحميد

صلاح الدين محمد علي

 إبراهيم عراقي علي عراقي

خالد صلاح الدين قطب

عبد المنعم محمد سيد بدوي

وليد صالح محمد يونس

عبد الرازق حسين محمد جمعة

السيد إبراهيم علي حسين

جمال محمد حامد عرفة

نبيل حمدي رمضان موسي

عبده عواد محمد مصطفى

سيد محمد عبد الجواد أحمد

عبده صبحي محمد داود

عمر أحمد عبد الغني حسانين

محمد مصطفي محمد السيد الشاعر

رزق عبد التواب رزق حواس

مصطفى جمال كامل محمد

محي الدين محمد أحمد القاضي

نصر مصطفى سليم

أحمد محمد حسن عبد الرحمن

محمد رجب ذكي سالم

ريمان محمد الشحات حسن

 

*قضاة السيسي يكشرون عن أنياب الظلم بعدما أصبحت مناصبهم بالتعيين ويسجنون المرشد 138 عاما

في غضون 4 أيام فقط أيد قضاة محكمة النقض الذين عينهم السيسي حكمين بالمؤبد (50 سنة) ضد المرشد العام لجماعة الإخوان ليرتفع عدد الأحكام ضده (في 5 أحكام مؤبد وحكمين آخرين نهائيين) إلى 138 سنة سجن وينتظر صدور أحكام أخرى محجوزة لدى محكمة النقض!!
وبالتزامن مع تغليظ قضاة السيسي العقوبات السياسية للمرشد العام برّأوا وزير الداخلية السابق الذي قتل ألف متظاهر من تهم الاستيلاء على المال العام وغرموه 500 جنية فقط ليصبح بريئا ونقيَ السريرة ولا غبار عليه، مع أنه تم الحكم على من تظاهروا بغرامات تصل إلى 100 ألف جنيه، ليحصل العادلي على البراءة التامة في جميع القضايا التي حوكم فيها.

7 أحكام نهائية
فقد صدرت حتى الآن 7 أحكام نهائية على المرشد (الذي يحاكم في 48 قضية مختلفة بغرض بقائه في السجن حتى نهاية الأجل) منها 5 أحكام نهائية بالسجن المؤبد، بما يعادل 125 سنة سجنا، إضافة إلى أحكام بالسجن النهائي 10 سنوات في قضية “أحداث بني سويف”، و3 سنوات في قضية “إهانة القضاء”، بخلاف تأييد حكم قضائي بإدراجه في “قوائم الإرهابيين” لمدة 3 سنوات، ليصبح مجموع ما عليه من أحكام نهائية حتى الان 138 عاما بالسجن.
والحكم الذي صدر الثلاثاء 14 يوليو 2020، هو خامس حكم مؤبد نهائي للدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين والثاني خلال أربعة أيام فقط، والمفارقة المؤلمة أن الحكم صدر من محكمة النقض المصرية التي أصدرت في نفس اليوم حكم بتأييد براءة حبيب العادلي وتغريمه 500 جنيه!
كما يواجه المرشد العام لجماعة الإخوان عشرات الأحكام الأخرى التي تنتظر الفصل فيها بشكل نهائي وباتّ من محكمة النقض ويبلغ عدد سنوات الحكم المتوقعة فيها 175 عاما، حيث يُحاكم حاليا في 48 قضية، موزعة على 8 محافظات مصرية.

هذه نتيجة تعيين السيسي للقضاة
حتى 28 مارس 2017 كان العرف القانوني يقضي بقيام كل هيئة قضائية بتعيين القاضي الأقدم والأكبر سنا رئيسا لها، ولكن في ذلك التاريخ، أصدر السيسي قانونًا يجعل حق اختيار رؤساء الهيئات القضائية في يده من بين ثلاثة أعضاء ترشحهم هذه الهيئات، خلافًا لقاعدة الأقدمية المعمول بها.
وجاء القانون جاء ليبعد المستشارين يحيى الدكروري، صاحب حكم بطلان اتفاقية «تيران وصنافير»، وأنس عمارة النائب الأول الأسبق لرئيس محكمة النقض، بسبب قراراته بإلغاء أحكام الإعدام المستندة إلى تحريات جهاز الأمن الوطني.
فلمزيد من تقنين و”دسترة” مسألة تعيين الرئيس لرؤساء الهيئات القضائية، طرحت سلطات الانقلاب تعديلات دستورية للاستفتاء وتمت الموافقة عليها وسط شكوك دولية، وأقرها برلمان العسكر في إبريل الماضي.
وألغت هذه التعديلات الدستورية مجتمعة أي سبل قانونية لتحدّي النظام في المحاكم، من خلال إفساح المجال أمام وصول المرشحين الحائزين على القبول من السلطات دون سواهم إلى رئاسة المؤسسات القضائية المختلفة، ما تسبب بالقضاء على استقلالية القضاة.
كما كبحت التعديلات الدستورية أيضا دور مجلس الدولة وألغت أي إشراف قضائي على العقود الحكومية، وعززت بالتالي نفوذ الحكومة، وأتاحت الفرص أمام احتمالات الفساد والرشوة في العقود الحكومية.
لذلك أكدت مذكرة أرسلها نادي قضاة مجلس الدولة لبرلمان العسكر في 28 مارس 2019 أن مقترحات التعديلات الدستورية تقضي على “ما تبقى للقضاء من استقلال، وتحيله مزعا مزقا، ومرفقا تديره السلطة التنفيذية”، وأنها “أسرفت في هدم استقلال القضاء، وأفرطت في النيل منه“.
أيضا بموجب التعديلات الدستورية أصبح السيسي يعين النائب العام رغم أن هذا أمر اعترض عليه قضاة الانقلاب خلال حكم الرئيس محمد مرسي، كما طال التعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا، وأيضا نائب رئيس المحكمة، وتمت مكافأة رئيس المحكمة السابق بتعيينه رئيسا لحزب السيسي (مستقبل وطن).

الخلاصة
عندما تحكم الثورة المضادة والانقلاب فمن الطبيعي أن يكون هذا حكمهم الظالم، فقد كانت مصر حتى في العهود السابقة بها بعض الاستقلال القضائي ولذلك كان يقال إن هناك أمل في الإصلاح، ولكن الآن بات القضاء في يد الانقلاب ويلعب قضاة السيسي دورا كبيرا في تلفيق القضايا وظلم الأبرياء وانتفت العدالة وأُبعد القضاة الشرفاء ما سيجعل الثورة تشتعل في يوم قريب ضد الظلم.

 

*فويس أوف أمريكا”: السيسي يقمع المعارضة خوفا من الثورة عليه

قال موقع “فويس أوف أمريكا” إن عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري يشن حملة واسعة لقمع المعارضة والنشطاء والحقوقيين.

وأضاف الموقع في تقرير له: أن سلطات الانقلاب كثفت جهودها لإسكات الانتقادات الحكومية، وأصدرت أوامر في الأسابيع الأخيرة بتقييد التغطية الإعلامية واحتجاز الصحفيين، على الرغم من الضغوط الدولية التي جذبت اهتماماً جديداً بعد وفاة صحفي اعتقل في يونيو بسبب إصابته بفيروس “كوفيد-19“.

وأوضح الموقع أن سلطات الانقلاب اعتقلت مئات الصحفيين والنشطاء والمنتقدين وأقاربهم بشكل تعسفي في مصر منذ الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر، ودعت عبد الفتاح السيسي إلى التنحي، وفقاً لجماعات من بينها منظمة العفو الدولية.

وكان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في البلاد قد حظر الشهر الماضي تغطية القضايا السياسية والاقتصادية والصحية الحساسة، بما في ذلك المقابلات مع الخبراء الطبيين حول الفيروس التاجي والعمليات العسكرية في سيناء ومشروع سد النهضة في إثيوبيا، وطالب وسائل الإعلام باستخدام البيانات الحكومية الرسمية فقط

ونقل التقرير عن رافي ر. براساد، مدير إدارة المناصرة في المعهد الدولي للصحافة قوله إن أي قصة تتعارض مع السلطات أو تنتقد السيسي أو عائلته أو أداء الحكومة لا يتم التسامح معها، حتى في وسائل الإعلام الأجنبية، مضيفا أن مصر بسجنها للصحفيين لا يمكن أن تتظاهر بأنها ديمقراطية بعد الآن.  

وقد أدت عمليات الاحتجاز وسط هذا الوباء إلى انتقادات دولية ودعوات إلى مصر للإفراج عن السجناء السياسيين، بمن فيهم الصحفيون، لأسباب صحية.  

وتوفي الصحفي محمد منير بسبب إصابته بفيروس كورونا، واعتقل منير في 15 يونيوبتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، وقد أفرج عنه في الثاني من يوليو بعد إصابته بالفيروس التاجي وتوفي في 13 يوليو، كما قالت نقابة الصحافيين المصريين.  

ويزيد هذا الوباء من الثقل على كاهل الصحفيين الذين سُجن أقاربهم انتقاماً من عملهم معارضتهم للسيسي ونظامه

الناشط والحقوقي هيثم أبو خليل، معارض للانقلاب، هرب من مصر في 2014 بعد أن داهمت قوات الأمن منظمته، مركز الضحايا لحقوق الإنسان في الإسكندرية، واعتقلت السلطات شقيق أبو خليل بدلاً من ذلك، وقد أُطلق سراحه لفترة قصيرة قبل أن تعيده السلطات إلى الحجز في أكتوبر دون إبداء أي سبب

وقال أبو خليل، الذي يعيش حالياً في تركيا، في تصريحات إلى “فويس أوف أمريكا”، إن “صحة أخي تدهورت في السجن، وقد أبلغتني عائلات المحتجزين الآخرين أن أخي يظهر عليه أعراض فيروس كورونا، وأنه لا يحصل على أي رعاية طبية مناسبة“. 

ولم ترد وزارة الإعلام بحكومة الانقلاب على طلب “فويس أوف أمريكا” للتعليق على الاعتقالات.  

وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعهد الرؤساء المعينون حديثاً للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وهيئة الصحافة العليا، وهيئة الإعلام العليا، بالعمل معاً للوقوف في وجه جميع “الممارسات الإعلامية السلبية“. 

وقال وزير الإعلام في حكومة الانقلاب أسامة هيكل إنه سيكون هناك تعاون أكبر بين الدولة والصحافة، وأنهم سيحلون “المشاكل التي تواجه الإعلام المصري“.  

حظر النقد 

ويقول الخبراء إن مضايقة الصحفيين والنشطاء المدنيين تبدو محاولة من السلطات للقضاء على أدنى الانتقادات التي قد تحرض على التجمهر ضد السيسي وإدارته.

وقال براساد، في إشارة إلى الاحتجاجات الحاشدة التي أنهت حكم المخلوع حسني مبارك الذي دام 30 عاماً: “الحكومة المصرية مصابة بالارتياب، إذ تعتقد أن أي شكل من أشكال الصحافة النقدية المستقلة سيعرّض الحكومة للخطر، وأن الحكومة تخشى أن يؤدي ذلك إلى انتفاضة أخرى مماثلة لانتفاضة يناير 2011“. 

وبحسب التقرير، وصل السيسي إلى السلطة في عام 2013 بعد أن أطاح الجيش بأول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر، الرئيس محمد مرسي، ومنذ ذلك الحين أشرف على حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة.  

وهناك أكثر من 60 صحفياً مسجونين حالياً في مصر، وفقاً لـ “المعهد الدولي للصحافة”، ومعظمهم بتهم تتعلق بالإرهاب، وغالباً ما تتعلق التهمة بالانتماء إلى “جماعة محظورة” – في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، حزب الرئيس الشهيد محمد مرسي الذي وصفته حكومة الانقلاب بأنه منظمة إرهابية في عام 2013.  

بيتر غريست، أستاذ الصحافة والاتصالات في جامعة كوينزلاند، والمراسل الأجنبي السابق لدى هيئة الإذاعة البريطانية والجزيرة، يعرف المخاطر المرتبطة بهذا الاتهام بشكل جيد للغاية.  

وقد اعتُقل غريست في عام 2013 وسُجن لأكثر من عام بتهمة الإرهاب في مصر مع زميليه محمد فهمي وباهر محمد.  

وقال غريست “زعموا أننا عقدنا اجتماعات سرية مع الإخوان بقصد الترويج للفكر الإرهابي وزعزعة استقرار دولة مصر. لقد اتُهمنا ونُهِزَبُ بأنّنا أعضاء في منظمة إرهابية، وتمويل الإرهاب، وبث أخبار كاذبة بقصد زعزعة استقرار مصر“. 

وأضاف غريست إن العديد من الصحفيين الأجانب بدأوا في مغادرة مصر بعد اعتقالات قناة الجزيرة، لأنهم شعروا أنه من المستحيل العمل بحرية وبشكل مستقل

وتم الإفراج عنه وزملائه في 2015 بعد ضغوط دولية، لكن الصحفي قال إن مثل هذه الاعتقالات لها تأثير مدمر على حرية الصحافة.  

وأوضح ” أن احد الدروس الرئيسية للفكر الليبرالى هو أن أفضل طريقة لإيجاد الحقيقة فى اى وضع هى اختبار جميع الآراء بمناقشات حرة ومفتوحة، مضيفا أن “الحكومات التي تعرض نفسها للنقد دون معاقبة المنتقدين، تميل إلى اتخاذ قرارات سياسية أفضل بكثير“.

رابط التقرير:

https://www.voanews.com/press-freedom/fearing-dissent-egypt-clamps-down-critics

 

*بعد حبس عامين وإخفاء 28 يوماً.. تدوير “ريمان الحساني” في قضية جديدة

كشفت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان”، اليوم الأربعاء، عن ظهور المهندسةريمان محمد الحساني، التي تبلغ من العمر 32 عاماً، في نيابة أمن الدولة أمس الثلاثاء بعد إخفائها قسرياً لمدة 28 يوماً

حيث تم “تدويرها” في القضية 730 لسنة 2020 أمن دولة وإعادة حبسها على ذمتها، بتهم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد قرار إخلاء سبيلها لتجاوزها مدة الحبس الاحتياطي في القضية 817 لسنة 2018 أمن دولة بعد حبسها لمدة تجاوزت العامين وشهر.

كان نيابة أمن الدولة قد أخلت سبيل “ريمان” يوم 2 يونيو 2020 بعد أن جاوزت مدة حبسها المدة القانونية للحبس الإحتياطي، وتم نقلها إلى سجن القناطر يوم 3 يونيو 2020 ومنها إلى تخشيبة الجيزة، وصولاً بعد ذلك لقسم شرطة العجوزة في 15 يونيو 2020.

وتواجدت ريمان” في القسم لمدة يومين قبل أن يتم إخفائها قسرياً لمدة 28 يوماً بمقر أمن الدولة بـ “الشيخ زايد”، وهناك تم التحقيق معها من قِبل “الأمن الوطني” وسؤالها عن القضية الأولى، وذلك قبل ظهورها يوم أمس فى نيابة أمن الدولة وإعادة تدويرها ووضعها على ذمة قضية جديدة وهي القضية 730 لسنة 2020 واتهامها بنفس التهم المنسوبة إليها في القضية السابقة.

يذكر أنه تم إلقاء القبض على “ريمان” يوم 10 مايو لعام 2018 أثناء قيادتها سيارتها بمنطقة العجوزة، حيث تم اقتيادها بعد ذلك إلى مقر “الأمن الوطنيبمنطقة “الشيخ زايد”، حيث تم إخفائها قسرياً لمدة 25 يوماً.

وتعرّضت ريمان” خلال فترة اختفائها لعدد من الانتهاكات منها الصعق بالكهرباء؛ وذلك لإجبارها على الاعتراف بالاتهامات الموجهة إليها، وذلك قبل عرضها على نيابة أمن الدولة يوم 3 يونيو 2018، حيث تم التحقيق معها بدون وجود محامي، واتهمتها النيابة بالانضمام لجماعة إرهابية، وأمرت بحبسها على ذمة القضية 817 لسنة 2018.

واستنكرت الجبهة المصرية” عملية “التدوير” التي تعرّضت لها “ريمان الحساني”، وهو النمط الذي تصاعد استخدامه مؤخرًا ضد المتهمين في القضايا على خلفية سياسية.

للاطلاع على التقرير كاملاً عبر الرابط التالي

بعد إخفائها 28 يومًا: تدوير “ريمان محمد الحساني” فى القضية 730 لسنة 2020 أمن دولة 

جدير بالذكر أن القضية 730 لسنة 2020 هي نفس القضية التى تم تدوير مطوّر المواقع ”مصطفى جمال“ فيها بعد إخلاء سبيله وإخفائه، وحتى ظهورة أمام نيابة أمن الدولة يوم 13 يوليو، وإعادة حبسه على نفس الطريقة.

كان قوات الأمن قد ألقت القبض على “مصطفى جمال” مُطوّر مواقع، صباح ١ مارس ٢٠١٨ لاتهامه في القضية رقم ٤٨٠ لسنة ٢٠١٨ أمن دولة بالاشتراك في فريق عمل أغنية “بلحة”، التي أدّاها المطرب “رامي عصام” بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية.

وهي القضية التي كان المخرج “شادي حبش” محبوساً على ذمتها قبل أن يتوفى في السجن نتيجة مكوثه في الحبس بعد مرور مدة الحبس الاحتياطي ولإهماله طبيًا.

وتعرّض مصطفى لعدد من الانتهاكات منذ القبض عليه، فبعيدًا عن تدويره في قضية مع عدم معقولية الاتهامات الموجهة إليه فيها، فتعرّض للإخفاء القسري في مقر جهاز “الأمن الوطني” بمنطقة “الشيخ زايد”، لأكثر من شهر ونصف منذ إخلاء سبيله بداية شهر يونيو.

هذا فضلًا عن ما تعرّض له منذ القبض عليه في مارس ٢٠١٨ وهو إخفاؤه لمدة ٤ أيام في مقر نفس الجهاز، “الأمن الوطني”، وتعرّضه للتعذيب، والاستيلاء على هواتفه وحواسيبه أثناء القبض عليه.

 

*السيسي استغل فيروس كورونا لجني المال من الفقراء

نشرت صحيفة “إيجيبت ووتش” تقريرا كشفت خلاله استغلال قائد عصابة الانقلاب عبدالفتاح السيسي جائحة كورونا لتحقيق أرباح ومكاسب جمة على حساب المواطنين البسطاء.
وقال التقرير: إن وباء الكورونا جاء كاختبار للحكومات حول العالم، وقد أعطت بعض هذه الحكومات الأولوية لإنقاذ حياة شعوبها على حساب المال والاقتصاد، وهذه هي التي اتخذت إجراءات احترازية للحد من معدل الإصابة ودعم شعوبها بكل ما تستطيع أن تقدمه من أموال.

في المقابل أعطت حكومات أخرى الأولوية للاقتصاد على حياة الناس وتركتهم يواجهون الموت للحفاظ على التدفق المستمر لأرباحهم. لكن رد نظام السيسي الفريد كان استغلال الوباء لكسب أرباح اقتصادية. وأضاف التقرير أن الجمعية المصرية للطب المعملي كشفت خلال الأسابيع القليلة الماضية أن وزارة الصحة خصصت خدمة مسحات للفيروس التاجي لسلسلة خاصة من المعامل تسمى سبيد لاب تابعة لشركة برايم القابضة، وذلك بموافقة المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية.

وأوضحت الجمعية أن هذا الإجراء هو انتهاك للدستور، الذي يلزم الدولة بتقديم خدمة رعاية صحية غير ربحية لجميع المواطنين، إلى جانب مخالفتها للقانون من خلال إسناد الخدمة إلى تلك الشركة بأمر مباشر. وبالإضافة إلى ذلك، فإن حصول الشركة على أرقام وبيانات القضايا يعتبر تهديدا للأمن القومي.
وتساءلت الدكتورة سهير هلال، رئيسة الجمعية وأستاذة علم الأمراض السريرية بجامعة قصر العيني، في رسالتها إلى الدكتور حسين خيري، رئيس نقابة الأطباء المصرية، عما إذا كانت هذه الشركة الناشئة لديها الخبرة الكافية لإجراء مثل هذه الاختبارات، واستفسرت عن الرقابة العلمية على طرق أخذ العينات، وتدابير مكافحة العدوى، ومؤهلات وتدريب فرقها. كما أعربت عن قلقها إزاء هذا القرار وتحفظها على ما فعلته الحكومة.
وتأسست الجمعية المصرية للطب المختبري في عام 1989 ولديها أكثر من 400 عضو في علم الأمراض السريرية. وتتمثل مهمتها الرئيسية في رصد الطب المختبري وتطوراته وتطويره في مصر بما يتماشى مع التقدم العالمي المحرز في هذا المجال، كما تصدر الجمعية مجلة علمية دورية تنشر أحدث البحوث المعملية وتعقد مؤتمراً سنوياً يحضره أكثر من 1000 شخص من نفس المهنة من داخل مصر وخارجها.
وتتبع معامل سبيد لاب شركة سبيد ميديكال كوربوريشن، وهي شركة عامة تأسست في ديسمبر 2015 وتم تجنيدها في سوق الأوراق المالية المصرية منذ مارس 2019، مما يعني أنها مختبرات ناشئة لا تملك الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه الإجراءات.
وكشف مصدر داخل الشركة لـ”مصر ووتش” أن الشركة لا تملك المعدات ولا المستلزمات اللازمة للفيروس التاجي PCR. وتمكنت الشركة من توقيع عقد مع الحكومة المصرية بغرض تخصيص جزء من مستلزماتها للقطاع الخاص، حيث يمكن أن تقدمها لمن يستطيع دفع الثمن. وتراوح سعر المسحة الواحدة بين 2000 و5000 جنيه مصري، وهو أكثر من ضعف الحد الأدنى للأجور.
وكشف مصدر آخر داخل مستشفى عين شمس التخصصي، وهو مستشفى تابع لجامعة عين شمس، لـ”مصر ووتش”، أن المستشفى تعاقد مع سبيد ميديكال، صاحب سلسلة سبيد لاب، لإجراء اختبارات الفيروسات التاجية لكل من يستطيع الدفع.
وفي الوقت نفسه، قال مصدر في وزارة الصحة بحكومة الانقلاب لـ”مصر ووتش” إن هذه الخطوة تم اتخاذها تحسباً لإجراءات أخرى ستتخذها الدولة بعد ذلك لمنع انتشار الفيروس التاجي. ومن المتوقع أن تطلب البلدان من الركاب إجراء اختبارات طبية ومسحات لضمان عدم إصابة الراكب بالفيروس، الأمر الذي سيتطلب بدوره مساعدة القطاع الخاص. وأضاف المصدر أن الوزارة ستسمح لبعض المستشفيات والمختبرات والشركات الطبية بتقديم هذه الخدمة في وقت لاحق.
على مدى الشهرين الماضيين، خصصت الحكومة عدة خدمات مباشرة لمستشفى سبيد ميديكال برئاسة محمود لازن، المالك السابق لمستشفى كليوباترا. ومن هذه الخدمات هي حملة من خلال خدمة مسحات الفيروس في محطات البنزين، ومسحات المنزل. وقد اتضح تأثير هذه الخطوات بسرعة على الأداء المالي للشركة التي تصدرت أسهمها بورصة النيل في بداية الشهر الجاري. كما أعلنت الشركة عن استحواذها على ستة مختبرات، ثلاثة منها – معامل الصفوة والدخخني والمدينةتمتلكها بالفعل.
وأشار مصدر داخل نقابة الأطباء إلى أن الأحداث التي تجري بشأن الفحوصات الطبية للفيروس التاجي هي استغلال كامل للجائحة وانتهاك للدستور الذي يضمن توفير العلاج الطبي لجميع المواطنين مجاناً. كما أن البروتوكولات الحالية لوزارة الصحة بشأن إجراء مسحات طبية لمن يشتبه في إصابتهم بالفيروس تهدف إلى خفض عدد المسحات المجانية بشكل كبير. وهذا يدل على أن من بدأ هذه البروتوكولات ينوي ترك خيار للمواطنين سوى اللجوء إلى القطاع الخاص لاختباره للحصول على مبلغ كبير من المال.

وأوضح المصدر أن تعليمات وزارة الصحة المنفذة كمراسم لإجراء المسحة هي إجراء المسحة للحالات التي تم دخولها المستشفى فقط، والتي تشكل نسبة ضئيلة جداً من الحالات، وليس بالنسبة للمصابين بحالة إيجابية مؤكدة.

 

*نيويورك تايمز”: محمد علي يخوض معركة أمام محكمة إسبانية لوقف تسليمه إلى السيسي

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن محمد علي مقاول الجيش السابق يخوض معركة مع القضاء الإسباني لوقف تنفيذ قرار تسليمه إلى حكومة الانقلاب العسكري في مصر.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها: إن محمد علي نشر فيديوهات على الإنترنت تنتقد حكومة الانقلاب، مما أجج الاحتجاجات ضد الانقلاب، وهو الآن هدف لتلك الحكومة، حيث يهدف عبد الفتاح السيسي إلى إسكات أصوات المنتقدين في الخارج.

وأوضحت الصحيفة أن المقاول السابق محمد علي، يعيش في المنفى الذي فرضه على نفسه في إقليم كتالونيا شمال شرق إسبانيا منذ عام 2018، وفي العام الماضي، نشر سلسلة من مقاطع الفيديو حول الفساد في دائرة السيسي، مدفوعة بشكاويه الخاصة من الغش، والتي أشعلت موجة قوية من الاحتجاجات في الشوارع في القاهرة وعدة مدن أخرى، واشتبك عدة آلاف من المتظاهرين الشباب مع الشرطة ورددوا شعارات في عرض غير عادي للتحدي ضد حكم السيسي القمعي.

ويواجه محمد علي الآن احتمال إعادته إلى بلاده لمواجهة تهم التهرب الضريبي وغسل الأموال، ومثل أمام قاض إسباني عن طريق التداول بالفيديو في جلسة استماع أولية في 9 يوليو، ومُنح 45 يوماً لتقديم قضية لعدم إعادته.

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني، رفض علي، الذي عمل سابقاً مع الجيش المصري لمدة 15 عاماً، التهم الموجهة إليه باعتبارها محاولة مبطنة لمعاقبته على نشاطه.

وأشار التقرير إلى أن طلب التسليم هو آخر جهد تبذله مصر لاستخدام الأدوات القانونية وغيرها من الوسائل لإسكات أشد منتقدي السيسي صراحة في البلدان التي يكونون فيها خارج نطاق أجهزة الأمن القوية التابعة له.

ومنذ عام 2013، قدمت النيابة العامة المصرية طلبات عديدة لتسليم المجرمين إلى دول في أوروبا وآسيا من أجل إعادة المعارضين، وخاصة قادة جماعة الإخوان المسلمين، وقد فشلت هذه الطلبات في معظمها لكن بعض المنشقين محتجزون في السجن أو جمدت أرصدتهم منذ أشهر في دول مثل ألبانيا وأوكرانيا والهند أثناء محاربة التسليم.

كما سعت سلطات الانقلاب إلى ممارسة الضغط على المنتقدين المغتربين من خلال استهداف أقاربهم داخل مصر.

وفي الشهر الماضي، رفع المواطن الأمريكي، محمد سلطان، دعوى قضائية أمام محكمة أمريكية اتهم فيها مسؤولين مصريين بالتعذيب وغيره من الانتهاكات خلال فترة سجنه لمدة عامين بتهم سياسية انتهت في عام 2015. وسمى الدعوى حازم الببلاوي، رئيس وزراء مصر السابق الذي يعيش في الولايات المتحدة ويشغل منصب عضو في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي.

وبعد وقت قصير من رفع الدعوى، داهم مسؤولو الأمن المصريون منازل أقارب سلطان في مصر واحتجزوا خمسة رجال، لا يزالون رهن الاحتجاز، كما استجوبت السلطات والد سلطان، وهو أحد قادة الإخوان المسلمين المسجون منذ سنوات.

وقد استخدمت مصر أساليب مماثلة من قبل ضد المعارضين في المنفى في بلدان مثل تركيا وقطر، ولكن نادراً ما ضد المواطنين الأمريكيين، أو في رد واضح على الدعاوى القضائية المرفوعة أمام المحاكم الأمريكية.

وفي رسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو في 30 يونيو، نددت مجموعة من الخبراء المصريين بالاعتقالات باعتبارها محاولة واضحة لإجبار السيد سلطان على التخلي عن دعواه القضائية.

وقالت الرسالة الصادرة عن مجموعة العمل حول مصر، وهي مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تسعى إلى التأثير على السياسة الأمريكية تجاه مصر، إنها تمثل تدخلاً سافراً في النظام القضائي الأميركي وإهانة لحقوقه القانونية كمواطن أمريكي“.

عمل علي، مقاول البناء، في مشاريع تنموية كبرى في مصر لمدة 15 عاماً، على الرغم من أن السيد علي هو رجل كاريزمي لامع وظهر ذات مرة في فيلم أنتجه أيضًا ، إلا أن القليلين توقعوا أن مقاطع الفيديو التي نشرها حول الفساد الرسمي في سبتمبر الماضي سيكون لها تأثير كبير.

لكن روايته عن الفساد في الدوائر الحاكمة في البلاد، والتي جاء أغلبها عن سلوك مبالغ فيه ومهدّد من قبل عائلة السيسي، لمست عصباً لدى الشباب المصريين الذين نزلوا إلى الشوارع في 20 سبتمبر.

وبعد أن تم القبض عليهم في البداية على حين غرة، فرضت السلطات حملة صارمة على موجة ثانية من الاحتجاجات بعد أسبوع، واعتقلت في نهاية المطاف أكثر من 2300 شخص وفقاً لمنظمة العفو الدولية.

وبدا علي في البداية مستمتعاً بمكانته كمتمرد شعبوي، وصد الاتهامات بأن نشاطه كان مشجعاً بهدوء من قبل خصوم السيسي السياسيين، وفي مقابلة أجريت معه العام الماضي، قال إنه لم يكن لديه طموحات سياسية شخصية، لكنه يريد أن يعمل كقوة اتحادية للجماعات المتنافسة المعارضة للسيسي، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين.

ومنذ ذلك الحين، انحسرت شعبية محمد علي إلى حد كبير وقد واجهت عائلته مضايقات من قبل قوات الأمن المصرية، وأعرب سراً عن إحباطه لنشطاء آخرين من أن حركة الاحتجاج فشلت في نهاية المطاف في زعزعة سلطة السيسي.

وفي فبراير ، حكمت محكمة مصرية على محمد علي غيابياً بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة التهرب الضريبي، وأمرته بدفع نحو 000 250 دولار من الضرائب، وفي ملفها الذي يقع في 20 صفحة إلى القضاء الإسباني، كررت مصر العديد من هذه الاتهامات، قائلة إنه عقد صفقات عقارية تعود إلى عام 2006، “دون الإعلان عن جزء من مبيعاته“.

ويدعو هذا الطلب إسبانيا إلى إعادة محمد علي إلى مصر لمحاكمته بتهمة غسل الأموال والتهرب الضريبي.

وينفي محمد علي التهم الموجهة إليه، قائلا: “غادرت مصر قبل عامين ولم يوقفني أحد، إذا كنت قد قمت بالاحتيال، فلماذا سمحوا لي بمغادرة البلاد؟

ولا تُذكر أن مصر وإسبانيا لديهما معاهدة لتسليم المجرمين، ولذلك يجب أن يبت في الطلب قاض، وقدمت مصر طلباً مماثلاً بعد الربيع العربي في عام 2011، عندما تابعت تسليم حسين سالم، المقرب من الرئيس السابق حسني مبارك، من إسبانيا، متهماً السيد سالم بالاحتيال.

وفي نهاية المطاف، رفضت المحكمة الدستورية الإسبانية الطلب لأن السيد سالم أصبح مواطناً إسبانياً وتخلى عن جنسيته المصرية.

وفي وقت لاحق، أبرم سالم صفقة مع حكومة السيسي للسماح له بالعودة إلى بلاده مقابل مبلغ 600 مليون دولار. في عام 2017، أسقطت محكمة مصرية تهم الاحتيال النهائية الموجهة إليه.

وأعرب علي عن أمله في أن تكون المحاكم الإسبانية إلى جانبه أيضاً ضد مصر، لأن إسبانيا “بلد عادل يناضل من أجل حقوق الإنسان“.

 

*الجيش الليبي يكشف عن إمدادات عسكرية مصرية جديدة لدعم ميليشيات “‎حفتر

كشف الجيش الليبي عن وصول إمدادات عسكرية جديدة قادمة من مصر لدعم قوات اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”، تزامناً مع مهاجمة مجلة فرنسية لسياسة بلادها في ليبيا بقيادة “إيمانويل ماكرون”، مشيرةً إلى أن سياستها وصلت إلى طريق مسدود ومصداقيتها الدبلوماسية تضرّرت ومصالحها تأثرت

ونشر المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التابعة للجيش الليبي، فجر اليوم الأربعاء، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، صورةً لسيارات نقل مخصصة لحمل الأسلحة والعتاد الحربي يقف بمحاذاتها أشخاص يرتدون زياً عسكرياً، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.

ويتزامن وصول الإمدادات العسكرية القادمة من مصر لدعم “حفتر” مع الحديث عن عملية عسكرية في محيط “سرت” و”الجفرة”.

وفي 20 يونيو الماضي، وإثر خسائر “حفتر”، لوّح قائد الانقلاب العسكري “عبد الفتاح السيسي”، باستخدام الجيش المصري في ليبيا للدفاع عن أمن مصر القومي، وألمح إلى إمكانية تسليح القبائل في شرق ليبيا لمواجهة قوات الوفاق، فيما أطلق قبل أيام مناورات عسكرية برية وبحرية وجوية قرب الحدود الليبية.

والإثنين، كشف وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو”، في تصريحات أدلى بها لقناة “تي آر تي” التركية، أن بلاده سلّمت روسيا اقتراحات من حكومة الوفاق الوطني بشأن “سرت” و”الجفرة”.

وأشار الوزير التركي، إلى أن التحضيرات بشأن عملية من الجيش الليبي في مدينة سرت”، مستمرة، مشيراً إلى أنهم ينتظرون نتائج الحوارات مع “موسكو” بهذا الشأن.

وتابع قائلاً: “إن العملية قد تنفّذ حتى في حال لم ينسحب منها المرتزقة الروس ومليشيات حفتر”.

وعلى صعيد آخر، قالت مجلة “لوبوان” (Le Point) الفرنسية: إن المسرح الليبي يُظهر مدى ضآلة وزن فرنسا في الشؤون العالمية عندما لا تُعبّئ أوروبا إلى جانبها، وإن سياستها في ليبيا وصلت إلى طريق مسدود ومصداقيتها الدبلوماسية تضرّرت ومصالحها تأثرت؛ لأن أمراء الحرب المحليين الذين تراهن عليهم أصبحوا مهمشين، بعد تسع سنوات من التدخل العسكري الغربي الذي ساهم في سقوط الزعيم الليبي الراحل “معمر القذافي”.

وأوضحت المجلة في افتتاحية بقلم “لوك دي باروشي”، أن الصورة قاتمة بالنسبة لفرنسا، وأن النهج الفرنسي “لا يقنع شركاءنا”، حيث إنه من المُهين أن لا تتلقّى السلطات الفرنسية سوى دعم 8 من أصل 30 من حلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) عندما لجأت في نزاعها مع تركيا إلى “بروكسل” بعد حادث في البحر الأبيض المتوسط.

وقال الكاتب: إن فشل هجوم جندي “القذافي” السابق اللواء المتقاعد “خليفة حفترعلى “طرابلس”، أظهر عدمية محاولات تسوية النزاع عسكرياً في بلد تم تسليمه إلى المليشيات والقبائل وجميع أنواع المهربين، مشيراً إلى أن الاحتمالين القائمين يتعارضان كليهما مع المصالح الأوروبية، فلا تجميد الصراع ولا تكريس التقسيم بين شرق (برقة) في يد “حفتر” وداعميه العرب والروس، وبين غرب (طرابلس) تحت حماية تركيا، إلا مدعاة لتفاقم القتال وتكثيف التدخل الأجنبي.

وكشف مصدر مطلع أمس الثلاثاء، أن مرتزقة “الفاغنر” الروسية انسحبوا من منطقة “وادي جارف” غربي مدينة “سرت” الغنية بالنفط.

وقال المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه: إن “الفاغنر” قاموا الثلاثاء بتفكيك أنظمة الاتصالات اللاسكلية الخاصة بهم في منطقة “جارف” قبل أن ينسحبوا إلى عمق مدينة “سرت”، دون أن تعرف الوجهة النهائية لهم حتى الآن.

ويقاتل مرتزقة “الفاغنر” الروس إلى جانب قوات “حفتر”، وقدّموا دعماً عسكرياً له في هجومه على العاصمة “طرابلس” في أبريل العام الماضي، قبل أن ينتهي الهجوم بفشل ذريع وتراجع لنفوذ “حفتر” في الغرب الليبي.

وشنّت مليشيا “حفتر”، بدعم من دول عربية وأوروبية على رأسهم نظام قائد الانقلاب العسكري في مصر “عبد الفتاح السيسي”، عدواناً على “طرابلس” في 4 أبريل 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبّد خسائر كبيرة، وسط دعوات واسعة حالياً للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.

 

*بعد تفويض برلمان طبرق للسيسي.. هل اقتربت المواجهة العسكرية في ليبيا؟

أقدم برلمان “طبرق” التابع للواء خليفة حفتر الذي يقود مليشيات خارجة عن القانون في ليبيا ضد حكومة الوفاق المعترف بها دوليا على تفويض رئيس الانقلاب في مصر عبدالفتاح السيسي بالتدخل العسكري بشكل مباشر في ليبيا لمواجهة ما أسماه بالتدخل التركي. وأصدر برلمان طبرق في وقت متأخر من مساء الاثنين 13 يوليو 2020م، بيانا يدعو يقول فيه إن للقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أن هناك خطرا داهما وشيكا يطال البلدين.

ودعا برلمان طبرق في البيان إلى تضافر وتوحيد الجهود مع مصر في مواجهة ما وصفه بالتدخل التركي، وقال إن ضمان التوزيع العادل لثروات الشعب الليبي وعائدات النفط، وضمان عدم العبث بها لصالح من سماهم بالمليشيات المسلحة الخارجة عن القانون، مطلب شرعي لجميع الليبيين.

خطوة برلمان حفتر تأتي كمحطة رابعة في المناورات والتحركات التي يقودها تحالف الثورات المضادة بعد سلسلة الهزائم المدوية التي منيت بلها مليشيات حفتر وهزيمته في معركة طرابلس وخسارته جميع المناطق التي احلتها منذ هجومه في إبريل 2019م. والهدف من هذا التفويض هو منح شرعية للتدخل العسكري المصري المدفوع من الإمارات وفرنسا.

المحطة الأولى كانت المبادة التي أطلقها السيسي لوقف إطلاق النار في حضور كل من حفتر وعقيلة صالح وبدون مشاركة من حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، والتي استهدف بها وقف الهزائم التي تعرضت لها مليشيات حفتر، والتي قوبلت برفض من حكومة الوفاق المعترف بها دوليا. أما المحطة الثانية، فكانت تصريحات السيسي التي صعّد فيها الهجوم على تركيا وحكومة الوفاق الشرعية في 20 يونيو الماضي؛ والتي هدد فيها بأن تجاوز مدينة سرت (450 كيلومترا شرق طرابلس) أو قاعدة الجفرة التي تقع جنوبا يعتبر خطا أحمر بالنسبة للقاهرة. وادعى أن التدخل العسكري المصري في ليبيا بات يحظى بالشرعية.

داعيا الجيش إلى الاستعداد للقيام بأي مهمة في الخارج إذا لزم الأمر. وحينها، نددت حكومة الوفاق بتصريحات السيسي التي وضع فيها ما سماه خطا أحمر لقوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، وهو عدم تجاوز سرت والجفرة. وهي التصريحات التي اعتبرتها حكومة الوفاق بمثابة “إعلان حرب”. وكان المجلس الأعلى للدولة في ليبيا التابع لحكومة الوفاق قد حذر أيضاً من انجرار الجيش المصري للمعركة، وقال في 23 يونيو 2020: “نربأ بالجيش المصري أن ينجر للدخول في مغامرة يكون مصيرها مثل سابقاتها باليمن“.

أما عن دعوة السيسي لتجنيد وتسليح أبناء القبائل فاعتبر المجلس أن تلك الدعوة تهدف إلى مزيد من إذكاء الفتن والزجّ بالليبيين لقتل بعضهم البعض. واستهجن المجلس أيضاً دعم رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح للتدخل العسكري المصري في ليبيا، وقال إن “صالح يحاول إضفاء شرعية لا يملكها على التدخل المصري في الشأن الداخلي الليبي”، مضيفاً أن ذلك التدخل موجود منذ 6 سنوات بشكل تخريبي فاقم الأوضاع بشكل خطير“.

أما المحطة الثالثة، فهي مناورات “الحسم 2020” التي نفذتها وحدات بالجيش المصري مؤخرا بالقرب من الحدود الغربية مع ليبيا، والتي بعث السيسي بها رسالة تهديد وأن الهدف هو الاستعداد للتدخل العسكري بشكل مباشر في ليبيا. يؤكد على ذلك بيان الجيش المصري أن هدفها “القضاء على المرتزقة من جيوش غير نظامية“.

نحو سرت والجفرة
وقد جدد وزير الخارجية التركي التأكيد على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد في ليبيا، لكنه طالب في الوقت ذاته قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المدعومة من مصر والإمارات وروسيا، بالانسحاب من سرت والجفرة قبل الحديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأكد أن وقف إطلاق النار لن يكون في صالح حكومة الوفاق، مبينًا أن هذه الحكومة برئاسة فائز السراج لديها مخاوف، لاعتقادها أن حفتر ليس صادقًا، وأنها ستكون خطوة فقط من أجل إنقاذه، مشيرا إلى أن أنقرة تشارك الحكومة الليبية الاعتقاد ذاته. وأشار أوغلو إلى أن التحضيرات لعملية عسكرية في سرت جارية، وأن حكومة الوفاق لن تتوانى عن تنفيذها في حال لم تنسحب عناصر حفتر من المدينة.

وكان الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني قد أعلن الأحد أنه سيعزز منظومته الدفاعية استعدادا لمعركة محتملة في مدينة سرت، وسيشكل قوة مشتركة لتأمين المنطقة الغربية عقب طرد قوات حفتر منها.

من جهة أخرى، كشف الاتحاد الأوروبي عن مساع للتواصل مع أطراف الأزمة الليبية خلال الفترة المقبلة. وقال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس إن تطورات ستحدث خلال الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن مؤتمر برلين هو الإطار الوحيد للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا.

من جهته، رفض وزير الخارجية بحكومة الانقلاب سامح شكري تصريحات نظيره التركي مولود جاويش أوغلو بشأن شروط وقف إطلاق النار في ليبيا، والتحضيرات لعملية عسكرية في مدينة سرت الساحلية. وقال شكري -في مداخلة هاتفية مع قناة مصرية أمس الاثنين- إن الحديث عن عمل عسكري مباشر في ليبيا “أمر خطير، وخرق لقرار مجلس الأمن وقواعد الشرعية الدولية، وسيكون تأثيره بالغ الخطورة على الأوضاع في ليبيا” وفقا لما نقله الإعلام التابع للنظام في مصر.

وتشهد ليبيا التي تملك أكبر احتياطي نفط في أفريقيا نزاعاً بين سلطتين: حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس، وحفتر الذي يسيطر على شرق البلاد وجزء من جنوبها والمدعوم من البرلمان الموجود في طبرق كما تدعمه الإمارات ومصر وفرنسا وروسيا والسعودية.

 

*صفعة جديدة  للسيسى من الجنوب .. الأقمار الصناعية تكشف ملء  خزان سد النهضة

فى صفعة جديدة لرئيس عصابة الانقلاب السفاح عبد الفتاح السيسى من إثيوبيا جنوب مصر وليس من الغرب الليبى كشفت صور جديدة ملتقطة بالأقمار الاصطناعية، ارتفاع منسوب المياه في البحيرة الواقعة خلف سد إثيوبيا الكهرومائي المثير للجدل وبعد الاعلان الرسمى عن فشل المحادثات الأخيرة حول التى انتهت بعد 11 يوم، دون اتفاق، أول أمس الاثنين.

ويرى ويليام دافيسون، وهو محلل في مجموعة الأزمات الدولية، أن البحيرة المتضخمة، التي صورها القمر الاصطناعي “سنتينل -1” التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، من المرجح أن تكون “زيادة طبيعية للمياه خلف السد” خلال موسم الأمطار الحالي. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن دافيسون قوله إن إثيوبيا حددت منتصف يوليو، عندما يغمر موسم الأمطار النيل الأزرق، لبدء حجز المياه، ولم يعلق المسؤولون الإثيوبيون أمس الثلاثاء على الصور.

وتقول إثيوبيا إن السد الضخم يوفر فرصة هائلة لانتشال الملايين من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 110 مليون نسمة من براثن الفقر ولتصبح مصدرا رئيسيا للطاقة. أما مصر دول المصب، التي تعتمد على النيل في الزراعة وتوفير المياه العذبة لسكانها البالغ عددهم 100 مليون نسمة، فتؤكد أن السد يشكل تهديدًا وجوديًا.

تعثر الاتفاق
وقال سيليشي بيكيلي، وزيرة المياه والري والطاقة الإثيوبية، في تغريدة مساء الإثنين: “على الرغم من التقدم المحرز، لم يتم التوصل إلى اتفاق.”
في غضون ذلك، ذكر وزير الخارجية بسلطة الانقلاب، سامح شكري في مقابلة مع قناة “دي إم سي” “أن جميع الجهود المبذولة للتوصل إلى حل لم تسفر عن نتائج.” وحذر شكري من أن مصر قد تضطر إلى مناشدة مجلس الأمن الدولي مرة أخرى للتدخل في النزاع، وهو احتمال ترفضه إثيوبيا، مفضلة الهيئات الإقليمية مثل الاتحاد الإفريقي للوساطة في القضية.

واتفقت الدول على إرسال تقاريرها إلى الاتحاد الإفريقي والاجتماع مرة أخرى في غضون أسبوع لتحديد الخطوات القادمة. وقال وزير الري السوداني ياسر عباس، في مؤتمر صحفي الاثنين، إن الأطراف “حريصة على إيجاد حل” لكن الخلافات الفنية والقانونية مستمرة بشأن ملئه وتشغيله.
وأشار إلى أن أهم الأسئلة هي المتعلقة بكمية المياه التي ستطلقها إثيوبيا في اتجاه المصب في حالة حدوث جفاف لعدة سنوات وكيف ستحل البلدان أي نزاعات مستقبلية.
زواج كاثوليكى
يأتى ذلك الذى دعا فيه السيسى جيش الانقلاب إلى الاستعداد للقيام بأي مهمة في غرب مصر إشارة إلى لبيبا فى الوقت الذى أعلن فيه وزير الرى فى حكومته أن العلاقة بين مصر وإثيوبيا علاقة زواج  كاثوليكي وهو الزواج الذى يحافظ الزوجان المنفصلان على الرباط الزوجي. بالتالي، لا يمكنهما أن يتزوجا ثانية !

وقد نددت حكومة الوفاق بتصريحات السيسي التي وضع فيها ما سماه خطا أحمر لقوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، وهو عدم تجاوز سرت والجفرة. وهي التصريحات التي اعتبرتها حكومة الوفاق بمثابة “إعلان حرب”. وكان المجلس الأعلى للدولة في ليبيا التابع لحكومة الوفاق قد حذر أيضاً من انجرار الجيش المصري للمعركة، وقال في 23 يونيو 2020: “نربأ بالجيش المصري أن ينجر للدخول في مغامرة يكون مصيرها مثل سابقاتها باليمن“.

أما عن دعوة السيسي لتجنيد وتسليح أبناء القبائل فاعتبر المجلس أن تلك الدعوة تهدف إلى مزيد من إذكاء الفتن والزجّ بالليبيين لقتل بعضهم البعض. واستهجن المجلس أيضاً دعم رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح للتدخل العسكري المصري في ليبيا، وقال إن “صالح يحاول إضفاء شرعية لا يملكها على التدخل المصري في الشأن الداخلي الليبي”، مضيفاً أن ذلك التدخل موجود منذ 6 سنوات بشكل تخريبي فاقم الأوضاع بشكل خطير“.

 

صور تكشف زيادة مياه “سد النهضة” مع انتهاء مفاوضات السد دون اتفاق.. الثلاثاء 14 يوليو 2020.. كورونا ينتشر في عنابر سجن “وادي النطرون”

صور تكشف زيادة مياه "سد النهضة" مع انتهاء مفاوضات السد دون اتفاق
صور تكشف زيادة مياه “سد النهضة” مع انتهاء مفاوضات السد دون اتفاق
صور تكشف زيادة مياه "سد النهضة" مع انتهاء مفاوضات السد دون اتفاق
صور تكشف زيادة مياه “سد النهضة” مع انتهاء مفاوضات السد دون اتفاق

صور تكشف زيادة مياه “سد النهضة” مع انتهاء مفاوضات السد دون اتفاق.. الثلاثاء 14 يوليو 2020.. كورونا ينتشر في عنابر سجن “وادي النطرون”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ثاني حكم نهائي خلال أسبوع بالمؤبد للدكتور بديع وآخرين بهزلية “أحداث العدوة” واعتقال أستاذ بجامعة الأزهر

أيدت اليوم الثلاثاء محكمة النقض، الحكم الصادر ضد الدكتور «محمد بديع» المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وآخرين بالسجن المؤبد في القضية الهزلية المعروفة بـ«أحداث العدوة» بالمنيا، بعد رفض الطعون المقدمة منهم.

المحكمة قضت في حكم نهائي، بتأييد حكم بالسجن المؤبد (25 عاما) على بديع، وتأييد أحكام بالمؤبد والسجن مددا متفاوتة على 248 آخرين في القضية ذاتها.

ويعد هذا ثاني حكم نهائي بالمؤبد على بديع خلال أسبوع، إذ أيدت محكمة النقض، الخميس، حكما نهائيا عليه بالسجن المؤبد في قضية “أحداث مكتب الإرشاد”.

وإجمالا، يعد حكم اليوم، هو السابع من نوعه بحق بديع، إذ يواجه أحكاما نهائية بالسجن المؤبد في 5 قضايا معروفة إعلاميا بـ”قطع طريق قليوب”، و”أحداث الإسماعيلية”، و”غرفة عمليات رابعة”، و”أحداث مكتب الإرشاد”، إضافة إلى “أحداث عنف العدوة”.

كما يواجه أيضا أحكاما بالسجن 10 سنوات في قضية “أحداث بني سويف”، و3 سنوات في قضية “إهانة القضاء”، بخلاف تأييد حكم قضائي بإدراجه في “قوائم الإرهابيين” لمدة 3 سنوات.

وبديع (74 عاما)، المرشد العام الثامن لجماعة الإخوان، قبض عليه في أغسطس/ آب 2013 بالقاهرة، على خلفية تهم ينفيها جملة وتفصيلا، بارتكاب والدعوة إلى “أعمال عنف”.

ويحاكم حاليا في 48 قضية، موزعة على 8 محافظات مصرية، كما تتم إعادة محاكمته في قضايا أخرى.

وكانت محكمة جنايات المنيا قد قضت في سبتمبر 2018، بالسجن المؤبد للدكتور «محمد بديع» و87 معتقلاً آخرين، و81 معتقلاً آخرين بالسجن المشدد 15 سنة، و49 معتقلاً آخرين بالسجن المشدد 7 سنوات، و16 آخرين بالسجن المشدد 10 سنوات، و22 معتقلاً بالمشدد 3 سنوات، ومعتقلاً واحدًا بالسجن 15 سنة، ومعتقلاً آخرًا بالسجن 3 سنوات، وبالحبس مع الشغل لمدة سنتين لـ22 معتقلاً.

وأجلت الدائرة 5 المنعقدة بمجمع محاكم طره، برئاسة قاضى العسكر “محمد السعيد الشربينى”  جلسات  إعادة إجراءات محاكمه المعتقل  عمرو طلال على ، الصادر ضده غيابيا بالسجن المشدد 10 سنوات، فى القضية الهزلية المعروفة إعلامياً بـ “أحداث مترو المطرية”، لجلسة 12 سبتمبر لحضور المعتقل.

 

*كورونا ينتشر في عنابر سجن “وادي النطرون”

ذكرت أسر بعض المعتقلين في ليمان ٤٣٠ بسجن وادي النطرون، تلقيهم رسائل من ذويهم في الداخل تفيد بانتشار كورونا بين المعتقلين، وأن “العنابر كلها بتموت“.

وحدد أهالي بعض المعتقلين، عنابر معينة تفشى فيها الوباء، وظهرت الأعراض على المعتقلين في عنابر أرقام 4 6 7 8 10 12.  بخصوص ما يحدث للمعتقلين هناك وتفشى الإصابة بأعراض فيروس كورونا الجديد “كوفيد-١٩” ونقلت أسرة أحد المعتقلين رسالة ابنها قال فيها “كورونا ضربت بشدة. وأعداد مخيفة جدًا“.

ويأتي هذا التفشي وسط وضع كارثي من سوء الأوضاع الصحية والإنسانية بالسجن، وتكدس الزنازين، وعدم توفر أدوية وأجهزة أكسجين، مع وجود عدد كبير من المرضى بأمراض مزمنة وكبار السن الذين هم الأكثر تأذيا من الوباء.

ومن الجدير بالذكر أن هناك ارتفاعا بأعداد المصابين والمشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا الجديد “كوفيد-١٩” من المحتجزين، وأفراد الشرطة والعاملين بمقار الاحتجاز إلى 193 حالة، 144 حالة منهم مشتبه في إصابتها، بينما تأكد إصابة 49 آخرين، فيما تم رصد انتشار الفيروس في 42 مقرا للاحتجاز، بـ12 محافظة، حسب حصر كوميتي فور جستس.

ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجنًا، أُنشِئ 26 منها بعد الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي، علاوة على هذه السجون، هناك 382 مقر احتجاز داخل أقسام ومراكز الشرطة في مختلف المحافظات، إضافةً إلى السجون السرية في المعسكرات، ومع ذلك تتراوح نسبة التكدس داخل السجون من 160% في السجون إلى 300% في مقرات احتجاز مراكز الشرطة، حسب تقرير رسمي صادر عام ٢٠١٦ عن المجلس القومي لحقوق الإنسان.

 

* قرارات محاكم صدرت اليوم :

قضت محكمة النقض بحكم نهائي وبات بتأييد براءة وزير الداخلية السابق اللواء حبيب العادلي وتغريمه مبلغ 500 جنيه، فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” فساد وزارة الداخلية “.

قضت محكمة النقض بحكم نهائي وبات، بتأييد حكم المؤبد ضد مرشد جماعة الإخوان محمد بديع وآخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث عنف العدوة

قررت المحكمة العسكرية تأجيل محاكمة 555 متهما فى القضية المعروفة اعلامياً بـ”تنظيم ولاية سيناء” ا، لجلسة 21 يوليو الجاري لسماع شهود النفي.

جنايات إرهاب القاهرة تؤجل إعادة إجراءات محاكمة المتهم عمرو طلال على ، الصادر ضده غيابيا بالسجن المشدد 10 سنوات، فى القضية المعروفة إعلامياً بـ “أحداث مترو المطرية”، لجلسة 12 سبتمبر لحضور المتهم.

قرارات لم تصدر حتى الآن

جنايات إرهاب القاهرة تنظر محاكمة المهندس ممدوح حمزة على ذمة القضية 48 لسنة 2020 جنايات أمن الدولة ولم يصدر القرار حتى الآن .

نظرت اليوم محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على ذمة القضية 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة .

نظرت اليوم محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس المهندس يحيى حسين عبد الهادى على ذمة القضية 277 لسنة 2019 حصر أمن دولة والمعروفة اعلامياً بـ”اللهم ثورة” ,

نظرت اليوم محكمة جنايات القاهرة جلسة تدابير الصحفى هشام جعفر على ذمة القضية 720 لسنة 2015 حصر أمن دولة .

نظرت اليوم محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس الناشط العمالى حسن بربري على ذمة القضية 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة .

نظرت اليوم محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس نائب حزب مصر القوية محمد القصاص على ذمة القضية 1781 لسنة 2019 حصر أمن دولة

 

 *العسكر يواصل التنكيل بشقيقة “محسوب” وأخريات ويخفى “القدرة وحنان ومنار” وزوجها وطفلها الرضيع

نددت حركة نساء ضد الانقلاب باستمرار الانتهاكات المتصاعدة من قبل نظام السيسي المنقلب تجاه المرأة المصرية بينهن “حسيبة محسوب شقيقة الدكتور محمد محسوب، وزير الشئون القانونية بحكومة الدكتور هشام قنديل. وعقب اعتقال الضحية تعرضت للإخفاء القسري  والذى دام ٦٨ يوما حتى ظهرت في 30 يناير 2020 بنيابة الانقلاب العليا ومنذ ذلك الحين وهى رهن الحبس الاحتياطي في ظروف احتجاز مأساوية.

ووثقت حملة حريتها حقها قرار نيابة الانقلاب فى الاسكندرية  بحبس الصحفية شيماء سعيد سليمان، 4 أيام بعد أن  ظهرت على ذمة القضية الهزلية  رقم ٥١٧٣ لسنة ٢٠٢٠ إداري محرم بك، ولفقت نيابة نظام السيسى المنقلب للصحفية اتهامات تزعم اصطناع حساب خاص على شبكات التواصل الاجتماعي ونسبه زورا إلى شخص طبيعي باسم “ياسمين سعيد”، واستخدام ذلك الحساب لنشر التدوينات عليه بغرض الإخلال بالأمن والنظام العام وتعريض سلامة الأمن القومي للخطر والإخلال بسلام وأمان المجتمع.

واعتقلت قوات الانقلاب الصحفية شيماء سعيد يوم الأحد قبل  الماضي 5 يوليو، من منزلها بمحرم بك بالإسكندرية واقتادتها لجهة مجهولة لما يزيد عن أسبوع قبل أن تظهر على ذمة القضية الهزلية السابقة.

ولا تزال قوات نظام السيسي تخفى حنان عبدالله، رغم مرور أكثر من سنة ونصف على جريمة اعتقالها بشكل تعسفى، من إحدى شوارع الجيزة أثناء قيامها بزيارة أحد أبنائها يوم 23 نوفمبر 2018. واستنكرت حركة نساء ضد الانقلاب الجريمة وطالبة بالكشف عن مكان احتجازها لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الافراج عنها ووقف نزيف الانتهاكات المتصاعد بحق المرأة المصرية.

كانت منظمة “حواء” المهتمة بالشأن الحقوقي والمجتمعي للمرأة طالبت فى وقت سابق  بضرورة الإفصاح عن مكان احتجاز منار عادل عبد الحميد أبو النجا، التي تم اعتقالها وزوجها وابنها الرضيع “البراء” من منزلهم بالإسكندرية يوم 9 مارس 2019 ، ومنذ ذلك التاريخ تم اقيادهم لجهة مجهولة حتى الآن.

كما أدان مركز الشهاب لحقوق الانسان استمرار جريمة الإخفاء القسري لمحمود راتب يونس القدرة، 28 عاما ويقيم بالتجمع الأول محافظة القاهرة، وذلك منذ القبض التعسفي عليه دون سند من القانون ، يوم 13 أكتوبر 2019 من أمام بيته أثناء عودته من عمله، ولم يستدل على مكانه حتى الآن. وحمل الشهاب وزارة الداخلية بحكومة نظام السيسى المنقلب مسؤولية سلامته، وطالب بالكشف الفوري عن مقر احتجازه والإفراج الفوري عنه.

 

*تواصل الاعتقالات ومطالبات بالكشف عن مصير “سارة وحسن ووليد” ووقف التنكيل بـ”ندى

واصلت قوات نظام السيسى المنقلب ، جرائم الاعتقال التعسفي دون سند من القانون حيث تشن حملات تداهم خلالها بيوت المواطنين، خاصة الذين سبق اعتقالهم وخرجوا من سجون العسكر التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.
وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين في الشرقية عن اعتقال قوات الانقلاب بمركز ههيا للمواطن إسماعيل شمس الدين، مدرس بالتربية والتعليم، ونجله عمر إسماعيل، الطالب الجامعي، من منزلهما بمدينة ههيا بدون سند قانوني وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة حتى الآن وذلك منذ ظهر الجمعة الماضية.

ونددت حركة “نساء ضد الانقلاب” بالانتهاكات التي تتعرض لها الحرائر في سجون نظام السيسي المنقلب بينهن “ندى عادل فرنسية” طالبة بالفرقة الثانية معهد البصريات من مدينة القرين بمحافظة الشرقية، واعتقلت منذ ١٢ أكتوبر ٢٠١٨ وتعرضت للإخفاء القسري أكثر من أربعة أشهر، قبل أن تظهر بنيابة الانقلاب فى فبراير 2019 على ذمة القضية الهزلية رقم 277 ومنذ ذلك الحين يتم تجديد حبسها بدون حضورها الجلسات.

واستنكرت الحركة استمرار إخفاء عصابة الانقلاب للسيدة “سارة فتحي” أم لأربعة أبناء من بينهم رضيع، منذ اعتقالها من منزلها بحدائق الزيتون فى القاهرة يوم ١٥ أبريل ٢٠٢٠ بعد ترويع أطفالها وتحطيم محتويات منزلها. وذكرت أن جريمة اختطافها تمت مع أختها أميرة والتي أفرج عنها بعد الواقعة بأربعة أيام ولا يزال مصير سارة مجهولة ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم.

إلى ذلك تداول رواد التواصل الاجتماعي فيديو جراف أعده فريق نحن نسجل الحقوقي حول أبرز الأرقام الإحصائية لمقيدات الحرية في مصر بينهن 28 معتقلة يقضين أحكامًا قضائية نهائية على ذمة قضايا سياسية ملفقة.

وذكر أن إجمالى مقيدات الحرية في مصر حتى يونيو 2020 وصل لنحو 225 سيدة وفتاة بينهن 13 مختفية قسريا و183 محبوسة احتياطيا في ظروف أقل ما اوصف به أنها مأساوية
https://www.facebook.com/WeRecordAr/videos/712695042859867/

وتواصل قوات نظام السيسي المنقلب جرائم الإخفاء القسري التي تعد جرائم ضد الإنسانية كما فى الجيزة حيث تخفى المواطن حسن محمود حسن جاد، ٥٠عامًا، مدير مشتريات بشركة مقاولات، للشهر الرابع على التوالي بعد اعتقاله من منزله يوم 23 مارس 2020 بالحى السادس بمدينة ٦ أكتوبر، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن، على الرغم من حالته الصحية المتدهورة بسبب معاناته من أمراض مزمنة “الضغط والسكر” وحاجته للمتابعة الطبية المستمرة.

كما طالبت حملة أوقفوا الاختفاء القسري بالكشف عن مصير الشاب وليد فتحى على ابو شعيشع، 29 عاما ، من أبناء حى سيدى طلحة بكفر الشيخ والذى تخفيه قوات نظام السيسى المنقلب منذ اعتقاله من منزله يوم 29 مايو 2020 دون سند من القانون.

وتؤكد أسرته أنه رغم عمل محضر إدارى 1489لسنه 2020 ادارى قسم ثانٍ كفر الشيخ وتحرير عدة تلغرافات لكل من من المحام العام لنيابات كفرالشيخ ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والنائب العام إلا أنه لم يظهر حتى الآن.
أيضا تخفى قوات نظام السيسي المنقلب حسن حسنى حسن على، 28 عاما، من حي العبور بمحافظة الإسماعيلية، منذ اعتقاله من منزله يوم 28 أكتوبر 2018، دون ذكر الأسباب رغم تجاوز فترة إخفائه العام وثمانية أشهر ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية.

ولم تفلح جهود أسرته في التوصل لمكان احتجازه وحررت محضر تغيب عقب الاختفاء مباشرة حمل رقم 4944 لسنة 2018 إداري ثان الاسماعيلية.

 

*تأييد تغريم حبيب العادلي 500 جنيه! ومغردون يسخرون: “كده فلّس رسمياً

اثار تأييد محكمة النقض، اليوم الثلاثاء، بتغريمحبيب العادليوزير الداخلية الأسبق، 500 جنيه، في قضية الاستيلاء على أموال “الداخلية، وبراءته من تهمة الاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام بالوزارة، سخرية واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي

وغرّد الصحفي “إيهاب الزلاقي” عبر تويتر ساخراً: “يحيا العدل”.

وتعجب الإعلامي “أحمد منصور”: “آخر نوادر قضاء السيسي التي يجب أن تدرس في جامعة السوربون وكافة كليات القانون العالمية فقضية وزير داخلية مبارك حبيب العادلي المتهم فيها بسرقة أكثر من ملياري جنيه حكمت عليه المحكمة بغرامة 500 فقط لا غير الأكثر غرابة من حكم المحكمة أن محاميه رفض دفع الغرامة 500 ولجأ لمحكمة النقض”.

وسخر حساب “مصري”: “النقض بيغرم حبيب العادلي خرطوشتين مارلبورو”.

واستنكرت “سمر”: “ناهب ملايين ويغرم 500 جنيه تحيا مصر 3 مرات”.

وردّت عليها “منى”: “اسمها مليارات اللي بينهبوا ملايين احتمال يتعاقبوا عادي اللي مش بيتحسبوا اللي بيسرقوا مليارات”.

وسخر “محمد عاطف”: “ألف حمد وشكر ليك يا رب، يحيا العدل، كدة حبيب العدلي فلس رسمياً”.

وأردف عبد الحليم”: “بحب بتوع النقض دول اوي ممكن يكون القاضي اللي نطق الحكم ده لسه عايش من أيام ما كان كيلو اللحمة بنص جنيه وفاكر إن هو كدا فشخ حبيب العدلي وجاب حق الشعب”.

وأضافت رانيا”: “حبيب العادلي كان متهم في قضيه اسمها فساد المليارات اتحكم عليه النهارده بغرامة 500 جنية.. هتموتونا مالضحك كفاية بقى يلعن أبو اللي جابكم”.

كانت محكمة جنايات الجيزة قد أصدرت حكماً بتغريم “حبيب العادلي” وزير الداخلية الأسبق و8 موظفين بالوزارة 500 جنيه لكل منهم في اتهامهم بالاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام بوزارة الداخلية.

كما ألزمت المحكمة، مدير حسابات بـ “الداخلية”، برد مبلغ 62 مليون جنيه مصري و120 ألفاً و212 جنيهاً، كما ألزمت بتغريمه مبلغاً مماثلاً، وعزله من وظيفته.

وكانت محكمة النقض قد ألغت الحكم الجنائي الصادر بمعاقبة “حبيب العادلي” بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات، وأمرت بإعادة محاكمته في القضية أمام إحدى دوائر محاكم الجنايات غير التي سبق وأصدرت حكمها بإدانته.

وسبق أن أصدرت محكمة جنايات القاهرة، حكماً بمعاقبة “العادلي”، ورئيس الإدارة المركزية للحسابات والميزانية بوزارة الداخلية، وكبير الباحثين بالإدارة المركزية للحسابات والميزانية، حضورياً بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات لكل منهم، وإلزامهم برد مبلغ 195 مليوناً و936 ألف جنيه بالتضامن فيما بينهم، وتغريمهم مبلغاً مساوياً بالتضامن فيما بينهم.

وكان قد جاء بقرار الاتهام أن المتهم الأول “حبيب العادلي” وبصفته موظفاً عمومياً ومن القائمين بأعباء السلطة العامة قد استولى بغير حق وبنية التملّك على مبلغ 530 مليوناً و514 ألف جنيه مملوكة للدولة ممثلةً في وزارة الداخلية بصفته الوزير المختص، بأن وافق على خلاف القانون وبغير مقتضى على صرف مبالغ من اعتمادات الأجور والتعويضات تحت اسم احتياطي مواجهة الأهداف الأمنية، واختصّ لنفسه منها المبلغ المذكور.

 

*فتش عن الكيان الصهيونى.. أسباب قرار السيسي بعدم الترخيص إلا لسيارات الغاز

أحدث قرار عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب، بمنع تراخيص السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين واقتصارها على تلك التي تعمل بالغاز جدلا واسعا في الشارع المصري، وتساءل البعض عن أسباب هذا القرار وسر توقيته والجهات التي ستكسب من هذا القرار.

وخلال افتتاح عدد من المشروعات الأحد الماضي، تحدث السيسي عن خطة الدولة لتحويل السيارات لاستخدام الغاز الطبيعي وقوداً عوضا عن البنزين. مؤكدا أن الدولة ستتخذ قرارا بمنع ترخيص السيارات الجديدة ما لم تكن تعمل بالغاز الطبيعي.

وربط بعض المراقبين بين القرار وصفقة الغاز مع الكيان الصهيوني والتي أبرمها السيسي في فبراير 2018م والتي تقضي باستيراد الغاز من الكيان الصهيوني لمدة 10 سنوات بقيمة 15 مليار دولار. واعتبرها بنيامين نتنياهو عيدا لالكيان الصهيوني، بينما تعرض رئيس الانقلاب لسخرية واسعة عندما وصف الاتفاقية بقوله “احنا جبنا جون يا مصريين”؛ الأمر الذي دفع النشطاء إلى التأكيد أن الهدف الذي أحرزه السيسي للأسف أصاب المرمى المصري وليس الصهيوني. وفي 2019م عدل السيسي الاتفاقية لتصل إلى 15 سنة بقيمة نحو 19.5 مليار دولار.

مبلغ الأزمة هنا أن السيسي تعاقد على استيراد الغاز العربي المنهوب من جانب الكيان الصهيوني في الوقت الذي تروج فيه آلته الإعلامية لإنجاز اكتشاف حقل ظهر باعتباره أكبر حقول الغاز في منطقة شر المتوسط وأن مصر حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز؛ فكيف تحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز وفي ذات الوقت تعقد اتفاقية استيراد ضخمة من العدو الصهيوني؟!
وكان الحساب التابع لوزارة الخارجية الكيان الصهيوني على موقع تويتر (إسرائيل بالعربية) قال سابقا إن “الغاز الطبيعي الكيان الصهيوني -الذي سيبدأ التدفق من حقل ليفياثان (شرقي البحر المتوسط) مُخصص للاستخدام في السوق المحلي المصري“.

وكان محللون قد شككوا في قدرة مصر على بيع شحنات الغاز الطبيعي المسال بسعر 5 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بموجب عقود طويلة الأجل، وفقا لما جاء في تقرير نشره موقع “S&P Global Platts”. وقال المحلل في قطاع الغاز الطبيعي المسال ديفيد ليديزما إن مصر ستواجه صعوبات في العثور على زبائن يشترون بالسعر الذي تستهدفه، وذلك في ضوء انخفاض أسعار الغاز في أسواق أوربا، إلى جانب تزايد المنافسة في أسواق آسيا والشرق الأوسط.
وأوضح المحلل لدى وكالة الطاقة الدولية جيرجلي مولنير، إنه مع تراجع الطلب المحلي، وأيضا تراجع الطلب على الغاز الذي تصدره مصر عبر خط أنابيب إلى الأردن، مع البدء رسميا في ضخ الغاز من الكيان الصهيوني إلى مصر كلها عوامل أدت إلى الزيادة في المعروض.

وتحدثت تقارير صحفية مطلع العام الجاري نقلا عن مصادر بوزارة البترول بحكومة الانقلاب عن خفض إنتاج حقل ظهر إلى 2.4 مليار قدم مكعب يوميا بعد أن وصل إلى 2.7 مليار قدم مكعب يوميا. ووفقا لموقع مدى مصر، فإن سعر الغاز المستورد من الكيان الصهيوني يبلغ 6.5 دولارات لكل وحدة حرارية، بخلاف نفقات النقل والتوزيع المطلوبة لتوصيل الغاز إلى المستخدم النهائي، وهو سعر يزيد بنسبة 30% عن سعر البيع الذي تستهدفه مصر من بيع الغاز الطبيعي الذي تنتجه.

ووفقا لمراقبين، أثار قرار السيسي المفاجئ العديد من الإشكاليات حول إمكانية تنفيذه أيضا. فقد أكد عدد من وكلاء السيارات أن تحويل السيارة الجديدة في فترة الضمان من البنزين للغاز يخرجها من الضمان. كما أوضح بعض وكلاء السيارات أن العاملين في مراكز الصيانة، لا يتقنون التعامل مع هذه النوعيات من السيارات لأنهم ببساطة غير مدربين عليها، مما يجعل من الصعب بل من المستحيل إجراء عمليات الصيانة الدورية أو الطارئة.

من جانب آخر، فإن عدد محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي في مصر محدود للغاية حيث قال مصدر بوزارة البترول في تصريحات صحفية في أغسطس الماضي إن عدد محطات تموين السيارات بالغاز يبلغ 187 محطة في 21 محافظة وتتضمن خطة السنوات الثلاث المقبلة إنشاء 100 محطة جديدة. بينما كشفت بيانات وزارة البترول المصرية، أن إجمالي عدد محطات تموين وخدمة السيارات في مصر بلغ 3655 محطة حتى ديسمبر 2019م.

ومن الناحية الفنية يقول مصطفى عبدالخالق، فني سيارات، إن السيارات التي تعمل بالغاز أفضل بكثير من مثيلتها التي تعمل بالنزين ولكن شريطة أن تكون السيارة نفسها مجهزة للغاز من بلد منشأها، معبرًا عن ذلك بقولهم: “لو العربية نازلة من بلادها مجهزة للغاز هتبقى ماشية زي الفل أحسن من البنزين والعادم هيبقى أقل وقدرتها بتكون زي البنزين ويمكن أقوى وحتى صيانتها بتكون أسهل”. ويطالب مصطفى بعدم تحويل السيارات البنزين إلى غاز موضحا أن السيارات غير المجهزة لذلك تتضرر بشكل كبير وتقل كفاءتها، فضلا عن التكلفة التي قد تصل إلى 7 آلاف جنيه. وأضاف أن عمل “عمرة” للموتور لا تعيده كما كان ولو كان عمره الافتراضي 5 سنوات فتحويل السيارة إلى الغاز تجعل عمره الافتراضي سنة واحدة فقط.

 

*إصابة العشرات فى حريق خط البترول.. والانقلاب يرفض علاجهم بالمسشفيات العسكرية!

أصيب عشرات المواطنين بحروق خطيرة في حريق خط بترول على طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي، عصر اليوم الثلاثاء، وامتدت الاشتعالات للطريق، ولكن من دون خسائر في الأرواح، فيما تجاهلت صحة الانقلاب نقل المصابين إلى المستشفيات العسكرية، ومنها مستشفى الحلمية العسكرى المعروف بتخصصه فى علاج الحروق!.

وكشفت وزارة الصحة بسلطة الانقلاب في بيان أن الحريق الضخم الذي شب على طريق القاهرة والإسماعيلية، شرق القاهرة، من جراء كسر بخط البترول الخام شقير – مسطرد”، لم يسفر عن وفيات.
ووفقا لمصادر صحفية، فقد أدى كسر خط البترول، إلى حدوث شرارة ناتجة عن تزاحم السيارات بالطريق، مما أدي إلى اشتعال الخام المتسرب.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة بسلطة الانقلاب أنه تم الدفع بـ 15 سيارة إسعاف مجهزة لموقع الحادث لنقل المصابين إلى المستشفى، مشيرا إلى أن الإصابات تشمل حالات حروق بدرجات مختلفة واختناقات، وجميع الحالات تتلقى الرعاية اللازمة.
وأضاف أن الوزارة وجهت فور وقوع الحادث بتوفير كافة سبل الرعاية الطبية اللازمة للمصابين، ورفع تقرير تفصيلي من قبل الأجهزة المعنية بحالات المصابين والإجراءات الطبية المتخذة. وأكدت الوزارة أنه تم رفع درجة الاستعداد للقصوى بالمستشفيات القريبة لموقع الحادث، مشيرة إلى أن جميع المصابين يتلقون الرعاية الطبية اللازمة وتتم متابعتهم لحين خروجهم بعد تحسن حالتهم الصحية.

ومن ناحيته، أمر نائب عام الانقلاب بالتحقيق في واقعة حريق خط المازوت بطريق القاهرة الإسماعيلية، حيث انتقل فريق من أعضاء النيابة العامة لمعاينة مسرح الحادث، وفريق آخر لسؤال المصابين، على أن تعلن النيابة العامة لاحقا ما ستسفر عنه التحقيقات.
وناشدت الإدارة العامة للمرور المواطنين بالابتعاد عن طريق مصر الاسماعيلية بسبب الزحام، وأغلقت كل الطريق المؤدية للمكان.

 

*عودة “آيا صوفيا” إلى مسجد.. لماذا بدت البغضاء من أفواه الانقلابيين؟

حظي قرار القضاء الإداري التركي بعودة “آيا صوفيا” من متحف إلى مسجد بحفاوة وترحيب واسع في الأوساط التركية التي رأت في القرار وعودة صوت الأذان يصدح من فوق مآزن “آيا صوفيا” عيدا لتركيا وبرهانا على استقلال قرارها السياسي في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان بعيدا عن محاولات فرض الوصاية من أمريكا والغرب من جهة أو روسيا من جهة ثانية والذين حذروا من القرار لكن تركيا تجاهلت كل ذلك في تأكيد على سيادتها واستقلالها.

وكان مصطفى كمال أتاتورك مهندس الانقلاب على الخلافة العثمانية قد أمر بتحويل “آيا صوفيا” من مسجد إلى “متحف” في سنة 1934م، بعد سلسلة من القرارات العلمانية المتطرفة حيث ألغى الأذان واللغة العربية والحجاب وفرض السفور على جميع نساء تركيا وألغى الخلافة وحارب جميع الطقوس الإسلامية؛ الأمر الذي رحبت به الأوساط الغربية والأوروبية ودعمت نظام أتاتورك والعلمانية على مدار قرن كامل.

وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن آيا صوفيا سيبقى تراثا إنسانيا، يفتح أبوابه أمام الجميع من مواطنين وأجانب وغير مسلمين. وأضاف في كلمة له عقب قرار المحكمة “مثل جميع مساجدنا، ستفتح أبواب آيا صوفيا أمام الجميع من مواطنين وأجانب وغير مسلمين”. وشدد على أن آيا صوفيا سيبقى تراثا مشتركا للإنسانية، وسيواصل احتضان الجميع بشكل أكثر صدقا وأصالة. ودعا أردوغان الجميع إلى احترام القرار الذي اتخذته الهيئات القضائية والتنفيذية في تركيا بخصوص آيا صوفيا، واصفا أي موقف يتجاوز التعبير عن الآراء بأنه انتهاك للسيادة”. وأشار إلى أنه من المخطط افتتاح آيا صوفيا للعبادة يوم 24 يوليو الجاري بإقامة صلاة الجمعة. وذكر أنه سيتم إلغاء رسوم الدخول إلى مسجد آيا صوفيا عقب رفع وضعية المتحف عنه.

ورحبت الأوساط التركية بالقرار باستثناء الأحزاب العلمانية؛ حيث هنأ الرئيس التركي السابق عبدالله غل الأتراك بالخطوة وإلغاء المحكمة الإدارية العليا قرار أتاتورك، وفي تغريدة على حسابه هنأ غُل بإعادة فتح آيا صوفيا للعبادة، قائلا “هذا القرار التاريخي أسعد شعبنا العزيز، وأهنئ كل من ساهم فيه“.

بدوره قال رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو عبر حسابه في تويتر إن فتح آيا صوفيا للعبادة هو تحول الشوق الذي دام عشرات الأعوام إلى حقيقة”.وأضاف أن “الموقف المسؤول الذي أبدته الحكومة والمعارضة جدير بالتقدير. أطيب التمنيات لرمز الفتح وأمانة الفاتح جامع آيا صوفيا الذي يحوي تراكم حضارة إسطنبول بأسرها“.

من جانبها قالت رئيسة حزب “إيي” المعارض مرال أقشنر عبر حسابها في تويتر مبارك لكم مسجد آيا صوفيا”. وهنأ رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان، عبر حسابه في تويتر، إعادة فتح آيا صوفيا للعبادة. وأضاف “سنبذل قصارى جهدنا لحماية هذا الصرح المعماري الفريد الذي يمثل تراثا تاريخيا مشتركا للبشرية ونقله إلى المستقبل“.

رفض أمريكي أوروبي
وكما هو متوقع أغضبت الخطوة التركية العواصم الغربية وعلى رأسها واشنطن وباريس، ووكانت الولايات المتحدة عبرت عن “خيبة أملها” من قرار أنقرة تحويل” آيا صوفيا إلى مسجد، مطالبة السلطات التركية بأن تكون زيارة هذا المعلم التاريخي متاحة أمام الجميع على قدم المساواة.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أعلن أن بلاده “تأسف لقرار السلطات التركية تحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد”. وقال لودريان في بيان إن “فرنسا تأسف لقرار مجلس الدولة التركي تعديل وضع متحف آيا صوفيا، ولمرسوم الرئيس أردوغان بوضعه تحت سلطة مديرية الشؤون الدينية. هذان القراران يشكّكان في أحد أكثر الإجراءات رمزية لتركيا العصرية والعلمانية“.

وأعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده “تدين بأشدّ العبارات” ما أسماه “تحويل” آيا صوفيا إلى مسجد، محذّرا من أن هذه الخطوة سترتدّ سلبا على العلاقات بين أثينا وأنقرة.

البغضاء على أفواه الانقلابيين
الرفض الغربي مفهوم لكنه الأكثر حيرة ودهشة أن عواصم تحالف الثورات المضادة في القاهرة وأبو ظبي والرياض انحازت للموقف الغربي على حساب الموقف الإسلامي، وكان عباس شومان، الوكيل السابق لشيخ الأزهر قد انتقد الخطوة التركية مدعيا أن ذلك لا يتفق مع الإسلام ويتنافي مع تعاليمه السمحة التي تحترم دور العبادة لكل الأديان؛ متجاهلا أن “آيا صوفيا” كانت تمارس فيه الشعائر الإسلامية لمدة خمسة قرون كاملة قبل أن يحوله الطاغية أتاتورك إلى متحف اتساقا مع توجهات فرض العلمانية على الشعب التركي المسلم.

وكان الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين القره داغي قد قال إن قرار إعادة آيا صوفيا إلى مسجد “أخرج أضغان وأحقاد مرضى القلوب من الشرق والغرب”. وقال القره داغي في تدوينتين عبر حسابه الرسمي في فيسبوك إن “مساجد المسلمين في الأندلس تحوّلت لكنائس وبارات ونوادٍ ليلية، وتحول مسجد بابري في الهند إلى معبد للأصنام، ويريدون تحويل القدس بكل مقدساتها عاصمةً للصهاينة”. وأضاف “لم نسمع بصوتٍ غربيٍ أو شرقيٍ يدين هذه الجرائم، لكن تحويل آيا صوفيا لمسجد، أخرج أضغان وأحقاد مرضى القلوب من الشرق والغرب“.

 

*النتائج بعد العيد.. أقارب الجهات السيادية “أولى بالمعروف” حتى في امتحانات الثانوية!

في الوقت الذي تنص فيه قواعد دخول امتحانات الثانوية العامة والشهادات العامة عموما، على منع أي معلم أو إداري بالتربية والتعليم من الندب او العمل في لجان المراقبة أو التصحيح إذا كان له قريب من الدرجة الرابعة يؤدي الامتحانات، فتح وزير تعليم الانقلاب طارق شوقي جميع كنترولات الثانوية بالقاهرة والمحافظات على مصراعيها أمام ضباط ما يعرف بالجهات الأمنية والقضائية.

وكشفت مصادر بكنترول القاهرة ( أ ) أن تعليمات صدرت من الوزير الانقلابى ونائبه المشرف على الامتحانات بتقديم كافة التيسيرات والسماح لهم بدخول مقار التصحيح رغم عدم قانونية ذلك.

وقالت المصادر إن رؤساء القطاعات الرئيسية للامتحان أجبروا المصححين على إضافة درجات بدون وجه حق لأبناء ضباط جيش وشرطة وقضاة وغيرها من الأجهزة الأمنية بزعم أن هذا حق البلد عليهم وأن أولادهم أولى بالشفاعة.

امتحانات كمامة

وشددت المصادر أن هذا التلاعب والمجاملات كانت تتم كل عام ولكن تم التوسع بها هذا العام بسبب جائحة كورونا ومزاعم هذه الجهات أن أولادهم أو أقاربهم لم يتمكنوا من المذكرة بالشكل الكافي، بسبب غلق مراكز الدورس الخصوصية، ووقف الدراسة.

تهديدات بالاعتقال والنتماء لجماعة إرهابية

وأشارت المصادر إلى أن بعض المعلمين تعرضوا للتهديد بالاعتقال وإلصاق تهمة أنهم تابعون لجماعة إرهابية ويعملون ضد مصر لمجرد أنهم علقوا فقط وأكدوا أن جائحة كورونا كانت على جميع الطلاب وليسوا على أبناء وأقارب الضباط والجهات السيادية والقضائية.

كما كشفت المصادر عن استمرار عمل لجان امتحان خاصة بالقاهرة والجبزة، وغيرها من اللجان المركزية بعواصم المحافظات مثل كنترول المنصورة والإسماعيلية وأسيوط حيث يقع الكنترول المركزى لمحافظات الصعيد بأكملها، لأبناء هذه الجهات، وتوقعت المصادر أن تكون النتائج صادمة ونسبة النجاح ومعدل المجاميع أقل من العام الماضي نظرا لظروف كوورنا وعدم تمكن الطلاب من الانتظام في مجموعات الدورس الخصوصية، فضلا عن توقف الدراسة وعدم وجود نظام تعليمي إلكتروني مثل أي دولة محترمة.

وقالت المصادر إن المستفيد هذا العام في ظل ثانوية كورونا سيكون لأبناء وأقارب الجهات الأمنية والسيادية وغيرها من الذين تمكنوا من عمل لجان خاصة

الامتحانات وكورونا 

وكان نائب وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب ورئيس امتحانات الثانوية العامة رضا حجازي، قد أعلن الأحد، إن موعد إعلان نتيجة امتحانات الثانوية العامة سيكون عقب عيد الأضحى. وإن الجهات الأمنية والسيادية تقوم بعمليات الرصد والتتبع لصفحات الغش في امتحانات الثانوية العامة، مؤكدًا أنه تم رصد حتي الاَن 65 جروب للغش الإلكتروني على تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي.

ويؤدي امتحانات الثانوية العامة حاليا نحو 653 ألف طالب هذا العام، موزعين على 56 ألف لجنة امتحان، وتستمر الامتحانات على مدار شهر كامل، حيث بدأت في 21 من يونيو، وتستمر حتى 21 من يوليو الجاري.

وطالبت نقابة الأطباء الحكومة من حكومة الانقلاب بتأجيل الامتحانات، خشية تفشي الوباء بين الطلاب، وقبل بدء الامتحانات بفترة، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة الامتحانات، ودشنوا وسما بعنوان #مقاطعه_امتحانات_3ث والذي تصدر قائمة أكثر الوسوم انتشارا في مصر، حاصدا أكثر من 127 ألف تغريدة حينذاك.

لكن وزارة التربية والتعليم بسلطة الانقلاب ردت قائلة: “الامتحانات تمثل قرار دولة بأكملها، وإن الدولة ستوفر كل شيء ممكن لتأمين الطلاب”، وأكد وزير التعليم إجراء الامتحانات في موعدها “بتأمين وتعقيم كاملين“.

امتحانات بدون دورس أومدارس

ولم تراع حكومة الانقلاب ظروف طلاب هذه الثانوية العامة وتعمدت صعوبة الامتحانات فى عدد من المواد العلمية والأدبية رغم ظروف طلاب هذه الدفعة من تعطل الدراسة بالمدارس، وكذلك بالمراكز التعليمية التي توفر الدروس الخصوصية، وذلك منذ منتصف مارس الماضي، ما جعل الطلاب والمعلمين يلجؤون إلى تقديم الدروس الخصوصية ومذكرات المراجعات النهائية، عبر منصات وتطبيقات الإنترنت. وبينما يرى بعض الخبراء أن تلك المنصات عوضت غياب الدروس الخصوصية، التي كانت تدرس وجها لوجه، رأى آخرون أنها ليست بنفس الفعالية.

 

*السيسي يهدر مليار ونصف المليار على مجلس بلا صلاحيات

تصل تكلفة مسرحية انتخابات مجلس الشيوخ المرتقبة بنهاية العام الجاري “2020” إلى نحو مليار ونصف المليار جنيه، الأمر الذي يثير كثيرا من الدهشة، خصوصا وأن المجلس “صوري” بلا صلاحيات بخلاف الأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد على المستوى الاقتصادي وتضخم حجم الديون بصورة غير مسبوقة؛ فلماذا يصر زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي على إهدار هذا المبلغ الضخم في ظل هذه الظروف القاسية والتدهور الاقتصادي جراء تفشي جائحة كورونا؟

الأمر الآخر الذي يثير الدهشة أن النظام يصر على إجراء هذه المسرحية في ظل تفشي جائحة كورونا، رغم تزايد عدد الإصابات، وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت عن فتح باب الترشح لانتخابات هذا المجلس الصوري بدءاً من 11 يوليو ولمدة أسبوع، ، على أن يُجرى التصويت خلال النصف الأول من أغسطس المقبل، متجاهلة بذلك الأوضاع الصحية المتردية التي تمر بها البلاد، والزيادة المستمرة في عدد ضحايا كورونا.

واستنكر كثير من الخبراء والمحللين إصرار نظام الانقلاب على عودة الغرفة الثانية للبرلمان تحت مسمى “مجلس الشيوخ” وانتهوا إلى أن الهدف من المجلس هو مكافأة ومجاملة أكبر قدر من الأشخاص الموالين للنظام، في ظل تهميش صلاحيات المجلس الجديد، وعدم وجود نص دستوري مُلزم بعرض القوانين عليه، بخلاف مجلس الشورى في عهد المخلوع حسني مبارك، والذي ألزم دستور عام 1971 بعرض التشريعات عليه.

وكان السيسي قد أصدر قانون المجلس في 2 يوليو الجاري، بعد موافقة مجلس نوابه عليه، على أن يكون مؤلفاً من 300 عضو، يُنتخب ثلثا أعضائه، ويُعيّن رئيس الجمهورية ثلثه الباقي، مع تخصيص ما لا يقل عن 10 في المائة من مقاعده للمرأة، ويؤخذ برأيه في مشاريع القوانين المكملة للدستور المُحالة إليه من مجلس النواب، أو رئيس الجمهورية، من دون أن يكون هذا الرأي ملزماً.

الغريب في الأمر أن النظام حريص كل الحرص ليس على حماية المال العام بل البحث عن أي وسيلة لإهداره ببذخ شديد بلا حسيب أو رقيب؛ فلو كان النظام يتسم بشيء من الرشد لأجرى مسرحيتي الشيوخ والشعب في توقيت واحد خلال نوفمبر المقبل توفيرا للنفقات وابتعادا عن ذروة تفشي كورونا التي تضرب البلاد حاليا. لا سيما أن النظام الانتخابي واحد لكليهما، بواقع 50 في المائة للمقاعد الفردية، و50 في المائة للقوائم المغلقة، بدلاً من إجراء انتخابات مجلس الشيوخ في أغسطس المقبل، وانتخابات مجلس النواب بعدها بنحو شهرين، في وقت تعاني فيه موازنة الدولة من تراجع شديد في إيراداتها بسبب أزمة كورونا“.

أسباب ارتفاع التكلفة
وترتفع تكلفة مسرحية انتخابات مجلس الشيوخ إلى هذا الرقم الضخم للأسباب الآتية:
أولا، بدلات القضاة التي قررت الهيئة الوطنية للانتخابات زيادتها إلى 20 ألف جنيه لكل قاض عن أيام الانتخابات والإعادة الأربعة.
ثانيا، بدلات ضباط الجيش والشرطة المسئولين عن حراسة اللجان من الخارج والتي تستحوذ على حصة غالبة من هذه المخصصات والتي تعتبر رقما سريا.
ثالثا، بدلات الموظفين المعاونين للقضاة داخل اللجان للإشراف على عملية التصويت.
رابعا، زيادة عدد اللجان، بخلاف الإجراءات الاحترازية الخاصة بمنع انتشار عدوى فيروس “كورونا” والتي تشمل توزيع كمامات ومعقمات على جميع المشاركين في المسرحية المرتقبة وهي الإجراءات التي تصل تكلفتها إلى نحو 500 مليون جنيه.
خامسا، ارتفاع مخصصات ما تسمى بالهيئة الوطنية للانتخابات إلى 72 مليون جنيه، وكان مجلس النواب الذي أشرفت الأجهزة الأمنية على تشكيله من الألف إلى الياء قد وافق على مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2020-2021، والتي تضمنت زيادة مخصصات الهيئة الوطنية للانتخابات من 60 مليون جنيه إلى 72 مليون جنيه، لصالح تمويل أجور ومكافآت رئيس وأعضاء الهيئة، والأمانة الفنية لها في العام المالي الحالي، والتي كانت لا تتعدى نحو 7 ملايين جنيه (438 ألف دولار) فقط في العام المالي 2018-2019.
سادسا، تصل مخصصات المجلس في الموازنة نحو 500 مليون جنيه، وكان البرلمان قد اعتمد 500 مليون جنيه إضافية في موازنته الجديدة لصالح موازنة مجلس الشيوخ، بدعوى أن مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية الجديدة لم يتضمن موازنة خاصة بالمجلس، مع العلم أن كل المخصصات المالية للعاملين في مجلس الشورى السابق (الشيوخ حالياً) مدرَجة في الأصل في موازنة مجلس النواب، والتي تضاعفت ثلاث مرات تقريباً خلال السنوات الخمس الماضية.

نتائج معلومة مسبقا
ويبدو أن النظام تجرأ على إجراء هذه المسرحية في ظل تفشي كورونا إيمانا منه أن مثل هذه المسرحيات لا يشارك الجمهور فيها من الأساس، وبالتالي سيبقى القضاة والضباط والمشرفون عليها يهشون الذباب طوال الأيام الأربعة في ظل اليقين الذين يهمين على الجميع أن تشكيلة المجلس معدة سلفا دون الحاجة لمثل هذه المسرحية والانتخابات الصورية.

وقد تواصل حزب “مستقبل وطن” الذي يديره فعليا جهاز الأمن الوطني، مع مجموعة من الأحزاب الموالية للنظام، للتوافق على قائمة موحدة لانتخابات، لمحاولة استحواذ الحزب على 40 في المائة من المقاعد، مع توزيع النسبة المتبقية على 15 حزباً تقريباً، من بينها: “الشعب الجمهوري” و”حُماة الوطنو”الوفد الجديد” و”الغد” و”المؤتمر” و”الحركة الوطنية“.

وسمحت الهيئة الوطنية لأربع منظمات أجنبية فقط بالإشراف على انتخابات مجلس الشيوخ، وهي منتدى “جالس” من أوغندا، ومنظمة “إيكو” من اليونان، ومنظمة “متطوعون بلا حدود”، والبرلمان العربي، فيما قبلت الهيئة إشراف 37 منظمة محلية، ليس منها أي منظمة حقوقية مستقلة، مستبعدة كل المنظمات التي توجه انتقادات للنظام المصري، في ما يخص ملف انتهاكات حقوق الإنسان.

وقسّم القانون مصر إلى 27 دائرة تخصص للانتخاب بالنظام الفردي (كل محافظة دائرة واحدة)، و4 دوائر تخصص للانتخاب بنظام القوائم، يُخصص لدائرتين منها عدد 15 مقعداً لكل منهما، ويُخصص للدائرتين الأخريين عدد 35 مقعداً لكل منهما، على أن يُنتخب عن كل دائرة منها عدد الأعضاء الذي يتناسب وعدد السكان والناخبين بها، بما يراعي التمثيل العادل للسكان والمحافظات.

 

*إهانتان دوليتان للسيسي خلال 24 ساعة.. جنوب إفريقيا وأمريكا

يهين المصريين يوميا بتصريحاته وقراراته، ويتعلق بحبال الغرب والصهاينة، وفي المقابل يتلقى السيسي كثيرا من الإهانات على كافة المستويات الدولية.. وهو درس قد لا يفهمه قائد الانقلاب ونظامه العسكري، الذين لا يجيدون التعامل مع مواطنيهم أو أنهم أدمنوا الذل والاستكانة دوليا، لما هم فيه من وضع غير أخلاقي ولا قانوني ولا طبيعي منذ جرائمهم منذ الانقلاب العسكري ضد المصريين وإراقتهم دماء الآلاف من أبناء جلدتهم، ظلما وعدوانا.

وقالت وكالة “بلومبرج”، إن رئيس جنوب أفريقيا “سيريل رامافوزا” وجه انتقادات لاذعة إلى عبدالفتاح السيسي بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي بين القاهرة وأديس أبابا. وذكرت الوكالة أن نزاع سد النهضة يمرّ بلحظة حرجة لاسيما بعد فشل محاولة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” للوساطة في تحقيق اختراق لحل الأزمة بين الطرفين الأفريقيين بشأن ملء خزان السد. وذكرت الوكالة أن مديح “ترامب” لـ”السيسي” علنا بأنه “ديكتاتوره المفضل”، بعث بإشارة إلى القادة الأفارقة بأن الولايات المتحدة لن تكون وسيطا نزيها.

وفي هذا الصدد، لفتت الوكالة إلى أن رئيس جنوب أفريقيا “سيريل رامافوزاتحدث باستخفاف عن تدخل “ترامب” في أزمة سد النهضة. ووفق “بلومبرج” فإن رامافوزا” قال إن “ترامب” قد يكون بحاجة إلى زيارة أفريقيا للاطلاع على الأمور بشكل شخصي، لكنه لن يفعل لأنها “حفرة من القذارة”، في إشارة إلى حديث مسرب سابق للرئيس “ترامب” وصف فيه أفريقيا بأنها حفرة من القذارة.

انتقادات لاذعة

وتابعت الوكالة أن رئيس جنوب أفريقيا وجه انتقادا لاذعا للرئيس “السيسيبالقول إنه بدلا من حل الأزمة داخل الاتحاد الأفريقي فإنه “سرعان ما ذهب راكضا إلى سيده”، وذلك على خلفية طلب السيسي وساطة الرئيس “ترامب” لحل أزمة سد النهضة.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة قال المحلل الإثيوبي “ياسين أحمد” في معرض اتهامه للجانب المصري بالتعنت في مفاوضات سد النهضة، إن القاهرة عندما كانت ترأس الاتحاد الأفريقي العام الماضي، رفع “السيسي” شعار حلول أفريقية لمشاكل أفريقيا، ولكنها اتجهت للأمم المتحدة ومجلس الأمن لتدويل قضية سد النهضة وعادت الآن القضية إلى البيت الأفريقي، وإن إثيوبيا هي التي تطبق الشعار التي رفعته مصر حلول أفريقية لمشاكل أفريقيا“.

ومنذ السبت الماضي، تتواصل مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي، بعقد جلسات ثنائية بين المراقبين وممثلي كل دولة على حدة، قبيل عقد الجلسة الختامية التي تجمع الوفود الثلاثة والمراقبين أمس الأحد.

وكان المتحدث باسم وزارة الري بحكومة الانقلاب محمد السباعي، قال إنه ليس من حق إثيوبيا البدء في تعبئة سد النهضة دون اتفاق ملزم، في حين أكدت وزارة الري السودانية وجود تقدم في بعض القضايا الفنية.

من جهته، قال وزير الطاقة والتعدين السوداني المكلف، “خيري عبدالرحمن، إن بلاده ستستفيد من الارتفاع النسبي في منسوب مياه نهر النيل الأزرق بعد ملء سد النهضة في إنتاج الكهرباء، وأضاف أن سد النهضة سيمنح الخرطوم الفرصة لإنشاء محطات كهربائية مائية جديدة.

وفيما بدا أنه تعارض بين رؤية البلدين لنتائج اليوم العاشر لمفاوضات “سد النهضة” الجارية برعاية الاتحاد الأفريقي، وبحضور مراقبين وخبراء، قالت الخرطوم إن مفاوضات، الأحد، حققت تقدما طفيفا، فيما أكدت القاهرة استمرار الخلافات.
جاء ذلك حسبما أفاد بيان وكالة الأنباء السودانية الرسمية، وبيان صادر عن وزارة الري المصرية عبر صفحتها على “فيسبوك”، الأحد. وقالت وكالة الأنباء السودانية إن رؤساء الفرق الفنية والقانونية من الدول الثلاث قدموا تقاريرهم عن مخرجات الجلسات التفاوضية التي جرت يوم الجمعة 10-7-2020 الماضي.

لم تراوح مكانها

ووفق الوكالة السودانية “تميزت تلك المفاوضات بتقديم الدول لمقترحاتها للقضايا العالقة بدلا من عرض المواقف، وقد تم احراز تقدم طفيف في كل من القضايا الفنية تحت البحث، خاصة فيما يتعلق بأقصى التصريفات الداخلة لخزان الروصيرص والتشغيل طويل المدى لسد النهضة“.
وتابعت: “بينما أحرز ايضا بعض التقدم بشأن آلية حل النزاعات، ولم تراوح القضايا القانونية الأخرى مكانها وظلت المقترحات المقدمة تحت الدراسة وخاصة تلك المتعلقة بالمشاريع المستقبلية وعلاقتها بقواعد الملء والتشغيل لسد النهضة“.

وفى المقابل، أكدت وزارة الري بحكومة الانقلاب، في بيان عبر”فيسبوك”، استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية.
وبحسب الطرفين السوداني والمصري، فقد انتهت جولة بالاتفاق على أن تعقد الفرق الفنية والقانونية جلسات تفاوضية، الاثنين، تعقبها الجلسة الوزارية لتقييم الموقف وارسال التقارير الى الاتحاد الأفريقي الذي يرعى هذه المفاوضات.

وأفادت الوكالة السودانية أن رئيس الاتحاد الأفريقي، وبناء على نتائج هذه الجولة سوف يدعو القمة المصغرة للاتحاد الأفريقي لاتخاذ القرار المناسب لإنجاح هذه المفاوضات. ولعل مسلسل المفاوضات اللانهائية يعبر عن العجز المصري في الملف، والذي تسبب فيه السيسي توقيعه على اتفاق المبادئ في مارس 2015، والتي جرت على مصر الكوارث تلة الأزمات المتلاحقة، والتي ستجوع بسببها مصر وتعطش أراضيها وتفقد الوظائف وتتزايد الهجرات من الريف إلى المدن وإلى الخارج.

إهانة بايدن الثانية للسيسي

كما شنّ المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، جو بايدن، الأحد، هجوما على عبد الفتاح السيسي. وعلق بايدن في تغريدة عبر “تويتر”، على الإفراج عن طالب الطب الحامل للجنسية الأمريكية محمد عماشة، بعد اعتقال دام 486 يوما في سجون السيسي.

وقال: “أخيرا عاد محمد عماشة إلى وطنه بعد 486 يوما في السجون المصرية، في إشارة إلى عودة عماشة إلى الولايات المتحدة عقب الإفراج عنه. مضيفا: “إن اعتقال وتعذيب ونفي النشطاء مثل سارة حجازي، ومحمد سلطان، أو تهديد أسرهم أمر غير مقبول“.

وتابع متوعدا: “لن يكون هناك شيكات من دون رصيد للديكتاتور المفضل لدى ترامب”. ويعتبر هذا تهديدا غير رسمي من بايدن للسيسي بوقف المساعدات؛ في حال فوزه بالانتخابات الأمريكية التي تجرى في نوفمبر المقبل.

ولعل استهانة الدول والشخصيات الدولية بالسيسي، تقلص وتقزم من حجم مصر السياسي والدولي… وهو ما يمثل تهديدا كبيرا لمستقبل مصر في ظل السيسي، التي تجر سياساته الكثير من البلايا لمصر على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية.

 

*فاينينشيال تايمز”: الغرب لا يمكنه غض الطرف عن الوحشية في مصر

نشرت صحيفة “فاينينشيال تايمز” البريطانية تقريرا حول تعامل نظام قائد عصابة الانقلاب السفاح عبدالفتاح السيسي مع أزمة تفشي فيروس كورونا وتعامله بوحشية مع الأطباء والنشطاء لكشفهم فشل المنظومة الصحية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها: إنه في الوقت الذي تسارع فيه حكومات العالم لدعم العاملين الصحيين خلال أزمة تفشي فيروس كورونا كان الحال مختلفا في مصر؛ فالأطباء والصيادلة الذين تجرءوا على التشكيك في استجابة نظامهم الاستبدادي للأزمة – تم اعتقال تسعة منهم على الأقل بشكل تعسفي بين مارس ويونيو.

وأضافت الصحيفة أن الشكاوى التي تتراوح بين نقص معدات الحماية وعدم كفاية التدريب قوبلت بتهم مثل “نشر أخبار كاذبة” و”الإرهاب”، وفقا لجماعات حقوق الإنسان، حتى مع وفاة زملائهم على خط المواجهة لمكافحة الفيروس.

ولكن على قدر الفظاعة التي قد يبدو عليها ذلك، فإنه لا يشكل مفاجأة لأولئك الذين شاهدوا في انزعاج أن مساحة النقاش أو أي تلميح للنشاط في الدولة العربية قد ضاقت بشكل كبير منذ أن استولى عبد الفتاح السيسي على السلطة في انقلاب عام 2013.

وفي منطقة تشتهر بها الأنظمة الاستبدادية، تمكنت مصر من الصمود في وجه قسوة إجراءاتها القمعية، فالعاملين الصحيين الذين تحدثوا بصراحة هم مجرد أحدث مجموعة تجد نفسها في مرمى النظام.

ومع ذلك، لا يزال السيسي يتودد في العواصم الغربية دون ذكر يذكر لانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث تحت مراقبته، وهو عامل شجع السلطات بالتأكيد على أن تكون أكثر وقاحة وتوسيع نطاق حملاتها القمعية.

ويشير المؤيدون، بشكل صحيح، إلى أن نظام السيسي قد حقق الاستقرار في البلاد بعد فترة من الفوضى وأنعش الاقتصاد المحتضر بعد أن دفع إصلاحات مهمة لتأمين قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار في عام 2016، كما دعم العديد من المصريين الانقلاب الذي أوصل القائد العسكري السابق إلى السلطة بعد أن أدت التجربة القصيرة التي أجرتها البلاد مع الديمقراطية في أعقاب ثورة 2011 إلى تشكيل حكومة «الإخوان المسلمين» أشرفت على فترة من الاضطرابات.

لكن لا شيء من هذه العوامل يبرر وحشية حملات القمع التي يقوم بها النظام، والتي تم خلالها سجن عشرات النشطاء العلمانيين والمدونين والصحفيين والعاملين في المنظمات غير الحكومية، وكثيرا ما يُعاملون كإرهابيين، ويحرمون من الاتصال بمحامين، ويُخشى أن يتعرضوا للتعذيب، وكان أسوأ من ذلك بكثير ما ارتكبه النظام بحق مؤيدي الإخوان، فقد قتلت قوات الأمن ما لا يقل عن 800 شخص في مذبحة رابعة عام 2013، وسُجن الآلاف.

وأوضحت الصحيفة أن حجة الحكومات الغربية بأن مصر حليف مهم هي حجة صحيحة، مضيفة أن استقرار بلد يبلغ عدد سكانه 100 متر على البحر الأبيض المتوسط، على الحدود مع إسرائيل وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ينبغي أن يكون مصدر قلق للجميع.

ولكن تقديم الدعم غير المشروط لما أصبح في الواقع دولة بوليسية مع عدم الالتفات ولو قليلا إلى سبع سنوات من الانتهاكات لا يعزز الاستقرار، وبدلاً من ذلك، في بلد كانت فيه المكاسب الاقتصادية هشة وغير متساوية قبل أزمة كوفيد – وقد ارتفع الفقر في عهد السيسي – وسيكون من الأفضل بكثير أن تستخدم الدول الغربية علاقاتها مع النظام للضغط عليه لتحسين سجله في مجال حقوق الإنسان، والسماح بالخطاب السياسي وتخفيف التضييق المستمر على وسائل الإعلام.

لقد سحق السيسي كل المعارضة. فاز في انتخابات صورية في عام 2018 بنسبة 97 في المائة من الأصوات بعد احتجاز أو تخويف أي مرشح كان يخطط لخوض الانتخابات ضده، مهما كانت فرصهم ضئيلة. ولم تكن هناك حتى واجهة للديمقراطية.

ولكن الإبقاء على السكان المتورمين، وسط الضائقة الاقتصادية المتصاعدة، تحت قبضة من حديد لا يمكن أن يكون مستداماً، ومن الدروس الحاسمة التي اتُخِل بها الانتفاضات العربية في عام 2011 أنه حتى أولئك الذين يعيشون في أكثر المجتمعات قمعاً لديهم نقطة تحول – فاللحظة التي يفوق فيها الغضب وخيبة الأمل الخوف. إذا كان حلفاء القاهرة يريدون مصر أكثر ازدهارا واستقرارا، فعليهم أن يتوقفوا عن غض الطرف عن انتهاكات نظام السيسي.

رابط التقرير:

https://www.ft.com/content/9a305bba-c2b1-11ea-9b66-39ae33ea12cb

 

*صور تكشف زيادة مياه “سد النهضة” مع انتهاء مفاوضات السد دون اتفاق

كشفت صور جديدة بالأقمار الصناعية، نشرتها وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، زيادة مياه الخزان الكامن وراءسد النهضةالإثيوبي، والذي ترفض “أديس أبابا” التفاهم مع مصر والسودان على آلية لملئه.

وتتزامن الصور مع إعلان إثيوبيا ومصر والسودان أن الجولة الأحدث من المفاوضات حول المشروع المثير للجدل انتهت، أمس الإثنين، من دون اتفاق.

وقالت إثيوبيا: إنها ستبدأ في ملء خزان السد هذا الشهر حتى من دون اتفاق، وهو ما سيزيد من حدة التوترات.

وقد انتهت الجلسة الختامية للجان الفنية والقانونية لمفاوضات سد النهضة بمشاركة الدول الثلاث السودان ومصر وإثيوبيا، وبواسطة الاتحاد الأفريقي وحضور خبراء ومراقبين دوليين دون الإعلان عن التوصل لاتفاق.
وفي رد فعل المصري، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده تأسف لعدم التوصل إلى اتفاق.
وقال إن مصر قدمت كثيرا من المرونة والتفهم إلا أن جولة المفاوضات انتهت مرة أخرى دون التوصل إلى اتفاق.
وأضاف شكري لوسائل إعلام مصرية أن الطرف الإثيوبي لم يبد رغبة في الوصول لاتفاق كامل حول سد النهضة.
كما أكد أن كافة أجهزة الدولة مستمرة في العمل بنفس العزيمة للدفاع عن مصالح مصر المائية، على حد تعبيره.
قمة أفريقية مصغرة
من جهته؛ قال وزير الري السوداني ياسر عباس في مؤتمر صحفي عقب ختام جولة المفاوضات، إن السودان سيرفع اليوم الثلاثاء تقريره النهائي بشأن المفاوضات، ويتضمن موقف الخرطوم من النقاط العالقة على أن تعقد قمة أفريقية مصغرة بعد أسبوع للبت في الخطوة التالية بشأن قضية السد.
النقاط الخلافية
ورفضت القاهرة مقترحا من أديس أبابا بتأجيل البت في الخلافات لما بعد توقيع اتفاق على تشغيل السد.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن النقاط الخلافية بشأن السد تتعلق بعملية تشغيل وملء السد في فترة الجفاف، والجفاف الممتد، وقلة الأمطار.
وقدمت إثيوبيا مقترحا لحجز المياه بما قدره 74 مليار متر مكعب على مدى 7 سنوات إذا كانت مطيرة، أما إن كانت جفافا أو جفافا ممتدا أو قليلة الأمطار، فتقترح حجز المياه على مراحل حتى لا تلحق الضرر بدولتي المصب (السودان ومصر).
وأضافت المصادر نفسها أن القاهرة رفضت المقترح الإثيوبي، متمسكة بحصة مياهها في النيل، أي 55 مليارا و500 مليون متر مكعب بموجب اتفاقية 1959 بين مصر والسودان.
كما تطالب القاهرة أديس أبابا بالاعتراف بالاتفاقيات الثلاث السابقة لتوزيع حصص المياه أعوام 1902 و1929 و1959.
ورفضت الأخيرة ذلك لأنها لم تكن طرفا في هذه الاتفاقيات، وتتمسك بملء وتشغيل السد في يوليو الجاري، في حين ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.
وتخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
وأفادت صحف محلية إثيوبية بأن عملية تعبئة خزان سد النهضة قد بدأت فعليا قبل أسبوع، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي من الحكومة الإثيوبية يؤكد أو ينفي صحة الخبر.

 

*بعد 11يوما من المباحثات.. الانقلاب يعترف بفشل مفاوضات الفرصة الأخيرة لإنقاذ مصر من “السد

اختتمت في القاهرة مفاوضات أزمة سد النهضة بعد 11 يوما من المفاوضات، بحضور دول حوض النيل ورعاية الاتحاد الأوروبى، دون حدوث أى تقدم، بعد أن أضاع السفيه المنقلب عبد الفتاح السيسى الحق المصرى، وحصة مصر التاريخية فى النيل بعد توقيعه أتفاق المبادئ فى الخرطوم 2015 .
فيما قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب في تصريحات للمراسلين الصحفيين إنه ليس متفائلاً بتحقيق أي اختراق أو تقدم في المفاوضات الجارية حول سد النهضة، وذلك بسبب استمرار “التعنت الإثيوبي”، الذي ظهر جلياً خلال الاجتماعات التي تعقد حاليا بين وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا.

وأوضح المتحدث الرسمي أنه في الوقت الذي أبدت فيه مصر المزيد من المرونة خلال المباحثات وقبلت بورقة توفيقية أعدتها جمهورية السودان الشقيق تصلح لأن تكون أساساً للتفاوض بين الدول الثلاث، فإن إثيوبيا تقدمت خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد يوم الخميس 11 يونيو 2020، بمقترح مثير للقلق يتضمن رؤيتها لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة وذلك لكونه اقتراح مخل من الناحيتين الفنية والقانونية.

4 نقاط جوهرية
وأضاف المتحدث الرسمي أن هذا المقترح الأثيوبي، الذي رفضته كل من مصر والسودان، يؤكد مجدداً أن أثيوبيا تفتقر للإرادة السياسية للتوصل لاتفاق عادل حول سد النهضة، ويكشف عن نيتها لإطلاق يدها في استغلال الموارد المائية العابرة للحدود دون أية ضوابط ودون الالتفات إلى حقوق ومصالح دول المصب التي تشاركها في هذه الموارد المائية الدولية.

واعترف المتحدث باسم وزارة الموارد المائية بسلطة الانقلاب بتعنت الطرح الأثيوبي الأخير، مستغلا توقيع السيسى على اتفاق المبادئ فى الخرطوم 2015 ، وحصر ذلك فى النقاط الأأربع التالية:

أولاً: في الوقت الذي تسعى فيه مصر والسودان للتوصل لوثيقة قانونية ملزمة تنظم ملء وتشغيل سد النهضة وتحفظ حقوق الدول الثلاث، فإن أثيوبيا تأمل في أن يتم التوقيع على ورقة غير ملزمة تقوم بموجبها دولتا المصب بالتخلي عن حقوقهما المائية والاعتراف لأثيوبيا بحق غير مشروط في استخدام مياه النيل الأزرق بشكل أحادي وبملء وتشغيل سد النهضة وفق رؤيتها المنفردة.

ثانيا: الطرح الأثيوبي يهدف إلى إهدار كافة الاتفاقات والتفاهمات التي توصلت إليها الدول الثلاث خلال المفاوضات الممتدة لما يقرب من عقد كامل، بما في ذلك الاتفاقات التي خلصت إليها جولات المفاوضات التي أجريت مؤخراً بمشاركة الولايات المتحدة والبنك الدولي.

ثالثاً: الورقة الأثيوبية لا تقدم أي ضمانات تؤمن دولتي المصب في فترات الجفاف والجفاف الممتد، ولا توفر أي حماية لهما من الآثار والأضرار الجسيمة التي قد تترتب على ملء وتشغل سد النهضة.

رابعاً: تنص الورقة الأثيوبية على حق أثيوبيا المطلق في تغيير وتعديل قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي على ضوء معدلات توليد الكهرباء من السد ولتلبية احتياجاتها المائية، دون حتى الالتفات إلى مصالح دولتي المصب أو أخذها في الاعتبار.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى أن هذه الورقة الأثيوبية هي محاولة واضحة لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب، حيث إن الموقف الأثيوبي يتأسس على إرغام مصر والسودان إما على التوقيع على وثيقة تجعلهما أسرى لإرادة أثيوبيا، أو أن يقبلا بقيام أثيوبيا باتخاذ إجراءات أحادية كالبدء في ملء سد النهضة دون اتفاق مع دولتي المصب. وقال المتحدث الرسمي إن هذا الموقف الأثيوبي مؤسف وغير مقبول ولا يعكس روح التعاون وحسن الجوار التي يتعين أن تسود العلاقات بين الأشقاء الأفارقة وبين الدول التي تتشارك موارد مائية دولية.

قمة مصغرة
فيما أعلن وزير الري السوداني عن عقد قمة أفريقية مصغرة قريباً بشأن سد النهضة.

وكانت وزارة الموارد المائية بسلطة الانقلاب قد أكدت أن اللجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث عقدت اجتماعات بغرض الوصول الي تفاهمات بشأن النقاط العالقة في المسارين الفني والقانوني، وتلا ذلك اجتماعاً لوزراء المياه تم خلاله استعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية والتى عكست استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

وكانت وزارة الرى بحكومة الانقلاب قد أكدت من قبل فشل تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية فى كلا المسارين الفني والقانوني حيث طرحت مصر بعض الصياغات البديلة لمحاولة التقريب بخصوص إجراءات التعامل مع حالات الجفاف الممتد والسنوات شحيحه الإيراد في كل من الملء والتشغيل، بالإضافة الى قواعد التشغيل السنوي وإعادة الملء، دون جدوى.

واقترح الجانب الإثيوبى تأجيل البت في النقاط الخلافية في عملية التفاوض الحالية على أن يتم إحالتها الى اللجنة الفنية التى سوف يتم تشكيلها بموجب الاتفاقية لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما رفضته مصر شكلاً وموضوعاً.
وفى نهاية الاجتماع اتفق الوزراء على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائى عن مسار المفاوضات غداً إلى دولة جنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى تمهيداً لعقد القمه الإفريقية المصغرة.

 

*محمد منير.. خاشقجي مصر مات بمنشار فيروس كورونا

نشرت صحيفة “إيجيبت ووتش” تقريرا سلطت خلاله الضوء على وفاة الكاتب الصحفي محمد منير جراء إصابته بفيروس كورونا، واصفة إياه بأنه خاشقجي مصر نسبة إلى الصحفي السعودي الذى قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

استهلت الصحيفة التقرير بعبارة خالدة لمحمد منير قال فيها،”عندما أموت، أتمنى أن تتضمن سيرتي سطر واحد فقط: محمد محمد منير يوسف شارك في ثورة 25 يناير 2011 بصدق وإخلاص“.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته “الحرية والعدالة” “إن مقتل الصحفي المصري الكبير محمد منير ليس أقل بشاعة من جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وطالب الصحافيون المصريون بتحقيق دولي في وفاة منير“.

ونعى الصحفيون والناشطون السياسيون وفاة الصحفي المعروف محمد منير، الذي توفي عن عمر يناهز 65 عاما، نتيجة إصابته بفيروس كورونا. وكان منير قد أصيب بفيروس كورونا خلال احتجازه من قبل السلطات المصرية لمدة أسبوعين، قبل إطلاق سراحه، بينما كان يعاني من أعراض الفيروس القاتل.

واعتبر الصحفيون المصريون أن محمد منير اغتيل عمداً، وأن جثته قُطعت دون منشار، بل بالفيروس التاجي. ويعتبر هؤلاء الصحفيون أنه من القتل العمد إلقاء القبض على شخص تجاوز سن الخامسة والستين، ويعاني من أمراض الشيخوخة والسمنة، ويتنفس بصعوبة، ثم ينقل إلى مستشفى سجن طرة حيث يوجد السجناء المصابون بالفيروس التاجي.

وقبل شهر داهمت ميلشيات الانقلاب منزل محمد منير، وكسرت باب شقته، وأخذت بعض محتوياتها، لكنه لم يكن هناك في ذلك الوقت.

القتل بواسطة فيروس كورونا
وبعد يومين، تم القبض على محمد منير من منزله في 15 يونيو، ونُقل إلى نيابة أمن الدولة العليا، وأمر بالسجن لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات ووجهت إلى منير تهمة إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ونشر أخبار كاذبة، ولم تكن الأدلة سوى بعض منشورات منير على فيسبوك. وعلى الرغم من الادعاءات القانونية بضرورة الإفراج عن منير، نظراً لسنه وتفاقم الأمراض، قررت نيابة عن ولاية 27 يونيو تجديد حبس منير لمدة 15 يوماً، وفي 1 يوليو، ساءت صحة منير، وتم نقله إلى مستشفى ليمان طرة لإجراء فحص طبي.
ويقول الصحفيون إن نقل منير إلى ذلك المستشفى كان حكما بالإعدام واغتيالا كاملا، وصفه الصحفي وائل قنديل بأنه “القتل بجرعة الفيروس التاجي”، مستشفى طرة ليمان يستقبل عدداً من السجناء المصابين بفيروس كورونا، ووضع منير هناك يعني أن إصابته لا مفر منها.

وفي 2 يوليو، قرر رئيس نيابة أن يفرج عن محمد منير، وفي اليوم التالي وصل إلى منزله، إلا أنه في 4 يوليو، تدهورت صحة منير بشكل كبير، فقد نشر مقطع فيديو يشكو فيه من أعراض الإصابة بالفيروس التاجي، وطلب من نقابة الصحفيين التدخل السريع لنقله إلى أي مستشفى، لأن المستشفيات مكدسة بالمرضى ولا تستقبل أي حالات جديدة بالفيروس التاجي.
وفي 5 يوليو، كانت درجة حرارة جسم منير مرتفعة، واضطر أبناؤه إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعي، وفي 7 يوليو، نشر منير مقطع فيديو ثان طلب فيه المساعدة، قائلاً إنه يختنق وغير قادر على التنفس وأثار هذا الفيديو ضجة كبيرة بين الصحفيين، ونُقل منير إلى مستشفى العجوزة في اليوم التالي، لكنه توفي بعد أقل من أسبوع في 13 يوليو.

منشار خاشقجي
وطالب صحفيون مصريون بمساءلة نظام الانقلاب عن مقتل منير وقال الصحفي المصري محمد مصطفى على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “إن مقتل الصحفي المصري الكبير محمد منير لا يقل فظاعة عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.. ولكن كم عدد المحاكم الدولية التي ستحقق في ظروف وفاته؟

كما كتب الصحفي السوداني حسن إبراهيم: “انضم الزميل محمد منير إلى جمال خاشقجي، وسقط بين شهداء الكلمة. كان يعيش حراً ودخل مركز الاحتجاز وكان الاحتجاز وسيلة لقتله”. مضيفا “في ظروف الوباء والانتشار السريع للمرض، كانت إصابته مؤكدة، ولأنه مريض، فإن وفاته مؤكدة.. جريمة أخرى ضد حرية الصحافة في عالمنا العربي المنكوب“.

وقال المذيع الفلسطيني، فرح البرقاوي: “بدءاً من قطع جمال خاشقجي بالمنشار، إلى اغتيال هشام الهاشمي بالرصاص، وانتهاء بمقتل محمد منير بالفيروس التاجي. أسلحة لكسر الأقلام، وتسفك الدماء لمنع تدفق الحبر“.
وطالب الإعلامي المصري أحمد إبراهيم بتحقيق دولي في مقتل محمد منير، مؤكدا أنها جريمة قتل تماما مثل اغتيال خاشقجي، ولكن بدون منشار. وأضاف أن المنشار هذه المرة هو الفيروس التاجي الذي تم نقله عمداً إلى منير.

اغتيال مرتب
وقال صحفي مصري، سبق اعتقاله واحتجازه، لـ”مصر ووتش” إن مجرد اعتقال شخص مثل محمد منير، في هذه السن، ومع ظروفه الصحية وفي ظل سوء الأوضاع داخل السجون المصرية، يعني حكماً بالإعدام واغتياله، حتى بدون فيروس تاجي.
وذكر الصحفي المصري أن العديد من الشباب، الذين لم يصابوا بأي أمراض، توفوا داخل السجون المصرية بسبب سوء الرعاية الطبية والتهوية، حتى قبل تفشي الفيروس التاجي. وأضاف أنه في ظل تفشي الفيروس التاجي في السجون، ووجود المصابين بالفيروس في مستشفى سجن طرة حيث تم نقل منير، لا يمكن اعتباره موتا طبيعيا على أي حال، بل اغتيال مع سبق الإصرار والترصد.

موقف منير
وذكر صحفيون مصريون أن النظام الانقلابي تعمد اغتيال منير على مدى سنوات عديدة، والذي بدأ بفصله التعسفي من صحيفة اليوم السابع حيث عمل نائباً لرئيس التحرير، بسبب آرائه المعادية للنظام. وكان منير، مع عدد من الصحفيين الآخرين، قد فصل في يوليو 2017 من صحيفة يوم السابع اليومية، وهي جهاز تابع لسلطات الانقلاب، بسبب معارضته لاتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، والذي بموجبه تنازلت مصر عن جزيرتي تيران وصنافير.

بعد ذلك، عمل منير لفترة كمحرر إداري لموقع “مصر العربية” الإخباري، لكن في أبريل 2018، أغلقت السلطات مقر الموقع واعتقلت رئيس تحريره، عادل صبري، الذي لا يزال في السجن. ثم لجأ منير إلى كتابة مقالات لموقع الجزيرة، كما عُرف بتصريحاته الهاتفية للعديد من قنوات المعارضة، انتقد خلالها سياسات الانقلاب.

منير ينعي نفسه
وبعد وفاته، أعاد زملاؤه الصحفيون نشر عدد من منشوراته على فيسبوك، وحزن خلالها على نفسه قبل وفاته. في إحدى هذه التدوينات، كتب منير: “عندما أموت، أتمنى أن تتضمن سيرتي سطرا واحدا فقط: محمد محمد منير يوسف شارك في ثورة 25 يناير 2011 بصدق وإخلاص“.
وفي مقطع فيديو قبل أيام من اعتقاله، قال منير: “إنهم (السلطات المصرية) يهددونني، يقولون لي إنك كبير في السن، توقف عن ذلك (انتقاد النظام)، وأقول لهم هل تعرف ما يعنيه أنني عجوز، قديم يعني أنني قريب من لقاء ربي، وهذا يعني أنني لست خائفاً إلا منه، وأنني أخضع له فقط“.
وقال أيضا في شريط فيديو آخر: “عمري 65 عاما، وهذا يعني أنني عجوز.. لن أقابل ربي وأنا أعمل على إرضائك (السلطات) على حسابه.. سأقابل ربي وأعمل على إرضائه بقول الحق، ولست خائفاً ولا أحتاج إلى رحمة أحد إلا الله”. نشر منير صورة له وهو يقف أمام قبر فارغ يشير إلى بابه، ويبدو أنه أعدها لنفسه، وعلق: “البيت الأخير.. كيف مذهلة“.

أنيس كالامارد
وطالب صحفيون مصريون بمساءلة سلطات الانقلاب عن اغتيال منير، خصوصاً لأنه اعتقل بسبب التعبير عن آرائه. وإلى جانب منير، لا يزال النظام المصري يحتجز عشرات الصحفيين، ولم تتم إدانة معظمهم.
لكن المراقبين يقولون إن أي تحقيق تجريه السلطات المصرية في مسألة وفاة منير لا يمكن الاعتماد عليه، لأن النظام القضائي نفسه كان متورطاً في وفاته، عندما أصدرت النيابة سلطة الرقابة القضائية أوامر باحتجازه في ظروف سيئة على الرغم من كبر سنه وظروفه الصحية.
وتساءل صحفي مصري: “هل يمكننا أن نرى أنيس كالامارد (المقرر الخاص للجنة حقوق الإنسان المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً) يحقق في اغتيال منير؟“.

رابط التقرير:
https://egyptwatch.net/2020/07/14/journalist-mohamed-mounir-egypts-khashoggi-died-with-the-saw-of-coronavirus

تحذير شديد اللهجة يزعج السيسي.. الاثنين 13 يوليو 2020.. فشل المناورات المصرية”حسم 2020″على الحدود الليبيةوصور قديمة

صور مناورات الجيش المصري على حدود ليبيا قديمة
صور مناورات الجيش المصري على حدود ليبيا قديمة
صور مناورات الجيش المصري على حدود ليبيا قديمة
صور مناورات الجيش المصري على حدود ليبيا قديمة

تحذير شديد اللهجة يزعج السيسي.. الاثنين 13 يوليو 2020.. فشل المناورات المصرية”حسم 2020″على الحدود الليبية وصور قديمة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقالات جديدة بكفر الشيخ وتأجيل هزلية كرداسة

اعتقلت داخلية الانقلاب، بكفر الشيخ، فجر اليوم الاثنين 13 يوليو، المواطن تامر بقره، من منزله ببلطيم خلال حملة أمنية، دون سند قانوني، واقتادته لجهة مجهولة حتى الآن.
ومن جانب آخر، قررت محكمة النقض، اليوم الاثنين 13 يوليو، حجز نقض المعتقلين في القضية المعروفة إعلاميًا باللجان الشعبية بكرداسة على أحكام الإعدام والمؤبد، لجلسة 28 سبتمبر، للنطق بالحكم.

وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة شعبان الشامي، قضت في أغسطس الماضي، بالإعدام شنقاً لـ6 معتقلين والمؤبد لـ41 آخرين ، بينهم 13 حضورياً، و28 غيابياً، ومعاقبة 7 متهمين بالسجن المشدد 15 سنة، المشدد 10 سنوات لـ7، ومعاقبة الطفل أحمد محمد أحمد، بالسجن 3 سنوات.

وتواصل داخلية الانقلاب بمحافظة الشرقية، الإخفاء القسري بحق الشاب أحمد محمد احمد أيوب، البالغ من العمر 26عامًا، لليوم السابع على التوالي بعد اعتقاله من منزله بمدينة العاشر من رمضان يوم الاثنين 6 يوليو2020، بدون سند قانوني واقتادته إلى جهة مجهولة حتى الأن على الرغم من مرضه نتيجة إجراء عملية جراحية قبل عدة أسابيع، وحاجته للرعاية الصحية والراحة التامة.

كما لا تزال داخلية الانقلاب بمحافظة القاهرة، تُخفي قسراً المواطن محمود راتب يونس القدرة، 28 عاما، لليوم الـ274 على التوالي، منذ اعتقاله يوم 13 أكتوبر 2019 من أمام بيته بالتجمع الأول أثناء عودته من عمله، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

ومن دمياط، تواصل داخلية الانقلاب الإخفاء القسري بحق المواطن السعيد رطب، 64 عاماً، مأمور ضرائب سابقاً، لليوم السابع والثلاثين على التوالي، منذ اعتقاله في 6 يونيو الماضي، دون سند قانوني، ولم يُستدل على مكان احتجازه حتى الآن. ويعاني “رطب” من مرض السكر والقلب ويحتاج لتركيب صممات في القلب، كما يعاني من الضغط، وحصوات الكلى، وارتعاش الأطراف.

 

*قرارات محاكم صدرت:

أجلت مساء أمس المحكمة العسكرية نظر محاكمة 271 متهم في القضية المعروفة اعلاميا بقضية حركة حسم الثانية لجلسة 13 يوليو الجاري.

أجلت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات 8 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مجلس الوزراء لجلسة 9 أغسطس المقبل.

حجزت محكمة جنايات القاهرة جلسة محاكمة 3 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية داعش الاسكندرية للنطق بالحكم بجلسة 12 سبتمبر المقبل.

حجزت محكمة النقض الطعن المقدم من المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية لجنة المقاومة الشعبية في كرداسة للنطق بالحكم بجلسة 28 سبتمبر المقبل

قرارات محاكم لم تصدر حتى الساعة الرابعة:

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس الصحفي أحمد شاكر في القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس محمد السيد خميس في القضية 844 لسنة 2018 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر محكمة جنايات القاهرة جلسة محاكمة 11 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية التخابر مع تنظيم داعش، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

*إخفاء “أيوب وطنطاوي” وصحفية سكندرية والتنكيل بنجلاء القليوبى ومطالبات بالحياة لأبرياء 108 عسكرية  

قلق متصاعد وخوف لا يتوقف لدى ذوى المختفين قسريا في سجون نظام السيسي المنقلب مع استمرار الجريمة التي تصنف على أنها جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.

وفى الشرقية كشفت أسرة الشاب أحمد محمد أحمد أيوب، 26 عاما من كفر أيوب التابعة لمركز بلبيس، عن إخفاء ميلشيات الانقلاب لنجلهم لليوم السابع منذ اعتقاله بشكل تعسفي يوم الاثنين 6 يوليو 2020 من سكنه بمدينة العاشر من رمضان، مضيفة أن نجلهم مريض وأجرى مؤخرا عملية جراحية، ويعانى من (أنيميا الفول) ووضعه الصحي يحتاج إلى رعاية خاصة حفاظ على سلامته.

وحملت أسرة الضحية سلطات نظام السيسي المنقلب مسئولية سلامة نجلهم وطالبوا برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجاز وأسبابه وسرعة الإفراج عنه، يشار إلى أن شقيقه عبد الرحمن تعرض فى وقت سابق لمدة 3 شهور قبل أن يظهر  على ذمة القضية 1413 لسنة 2019 المعروفة إعلاميا بمظاهرات سبتمبر التي خرجت تطالب برحيل السيسى قائد الانقلاب.

إلى ذلك دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار جريمة إخفاء  المهندس محمد الطنطاوي حسن، وذلك منذ اعتقاله يوم 5 فبراير 2019، من شارع 9 بمنطقة المقطم، أثناء عودته من العمل، قبل اقتياده لجهة مجهولة، ولا يعلم مكانه حتى الآن، وحمل الشهاب وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسؤولية سلامته، وطالب بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج العاجل عنه.

كما نددت حركة نساء ضد الانقلاب بالانتهاكات التى تتعرض لها الدكتورة نجلاء القليوبى منذ اعتقالها يوم الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠١٩ ، وتعرضها  إلى الإخفاء القسري ١٢ يوما قبل ظهورها على ذمة القضية رقم ١٣٥٨ لسنة ٢٠١٩، وقالت: الدكتورة “نجلاء” محبوسة احتياطيًا ونحن في أمسّ الحاجة لمساعدتها وخبراتها للمساعدة في منع تفشي فيروس كورونا، حكومة الانقلاب تسجن الكوادر الطبية وتتذلل وتنادي المتطوعين للمساهمة في منع تفشي الفيروس!

أيضا نددت حملة حريتها حقها باستمرار جريمة إخفاء الصحفية ياسمين سعيد، وذلك لليوم الثامن منذ اعتقالها يوم الأحد الماضي 5 يوليو، من منزلها بمحرم بك بالإسكندرية، دون عرضها علي أي جهة تحقيق حتى الآن.

وطالبت رابطة أسر المعتقلين فى سجون الإسكندرية بالحياة لـ”عزام شحاتةالذى يواجه حكما بالإعدام في القضية 108 عسكرية. وأوضحت أن عزام شحاتة، يبلغ من العمر 30 عاما ، طالب بالمعهد العالي للهندسه والتكنولوجيا وتم اعتقاله يوم 20/7/2015، وأُخفي قسريا لفترة تعرض خلالها لأشد أنواع التعذيب في مديرية الأمن بالإسكندرية بالدور الرابع، قبل أن يظهر بعد 23 يوما بنيابة الانقلاب على ذمة القضية الهزلية 108 عسكرية، التى حكم عليه فيها بالإعدام رغم التلفيق الواضح للاتهامات

 

* وفاة الصحفي محمد منير بعد تدهور صحته بعد خروجه من سجون السيسي مصابا بكورونا

حمّل نشطاء وصحفيون على مواقع التواصل الاجتماعي الانقلاب وعصابة العسكر مسؤولية وفاة الصحفي محمد منير، 63 عاما، متأثرا بإصابته بكورونا وتدهور حالته الصحية في المعتقل ثم خروجه منه ليعاني من الروتين ورفض المستشفيات استقبال حالته.

وفي 7 يوليو 2020، ناشد الصحفي محمد منير نقابة الصحفيين قصد التدخل لفائدته وإدخاله مستشفى العزل بعد ظهور أعراض كورونا عليه، وتدهور حالته الصحية في المعتقل، ثم خروجه منه ليعاني من الروتين وعدم وجود مستشفيات لاستقباله.

وبحسب ما كتبه سابقا على صفحته الرسمية، قال الصحفي محمد منير: “أثناء حبسي كشف الفحص الطبي بمستشفى ليمان طرة عن إصاباتي بجلطة وقصور في وظائف الكلى، وفي اليوم الثاني للفحص تم الإفراج عني، وبعد يومين تدهورت حالتي خاصة وأنني غير قادر على تحديد خطة علاج أو الحجز في مستشفى وهو ما كنت أفعله والله منذ سنوات مع كثير من الزملاء عندما كنت محررا للصحة، ولكني الآن وأنا في شدة التعب غير قادر على مساعدة نفسي، كما أن تكلفة حصتي من العلاج والفحوصات تفوق إمكانياتي المادية المحدودة”.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا، قررت في 15 يونيو الماضي، حبس الكاتب الصحفي محمد منير، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بالقضية التي تحمل الرقم 535 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا. ووجهت النيابة لمنير اتهامات بمشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك وفقا لما أورده المحامي نبيه الجنادي.

وقالت أسرة الصحفي اليساري المعارض، في بيان نشرته عبر حسابه على فيسبوك”، إن قوات الأمن قامت باختطافه من شقة العائلة بمدينة الشيخ زايد، واقتادته إلى مكان مجهول. وأوضحت الأسرة أن الاعتقال جاء بعد مشاركته في لقاء تلفزيوني على قناة الجزيرة تحدث فيه عن أزمة الكنيسة المصرية ومجلة روز اليوسف الحكومية، مؤكدين أن “ما قاله كان مجرد تعبير عن الرأي، ولم يقل في كلامه ما يسيء للوطن أو للوحدة الوطنية”. وقالت الأسرة إنها أبلغت نقابة الصحفيين والمجلس القومي لحقوق الإنسان عن واقعة الاختطاف، مشيرة إلى أنها تأمل منهما التحرك السريع لمعرفة مكان احتجازه، وحضور التحقيقات معه.

ونشر الصحفي وقتئذ عبر صفحته على فيسبوك، مقطع فيديو أشار فيه إلى أن قوات أمنية توجهت إلى منزله لاعتقاله، لكنه لم يكن موجودا، مؤكدا ثباته على قناعاته ومواقفه مما يحدث في البلاد، قبل أن يعلن حسابه عن اعتقاله لاحقا

وعمل محمد منير صحفيا بجريدة اليوم السابع، المقربة من السلطة، لكن تم فصله منها، بسبب مواقفه المعارضة للسلطة، ثم عمل لفترة مديرا لتحرير موقع مصر العربية، الذي اعتقلت السلطات رئيس تحريره عادل صبري، في أبريل 2018.

 

*تحقيق دولي وبعثة تقصي حقائق لانتهاكات ضد المعتقلات بسجون السيسي

طالب “المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات” بفتح تحقيق دولي في انتهاكات السلطات المصرية ضد النساء بالسجون المصرية.
وناشد المركز الحقوقي المجتمع الدولي لإرسال بعثات تقصي حقائق للتحقيق في تلك الانتهاكات ومراقبة السجون المصرية، للوقوف على حقيقة الوضع الإنساني للمحتجزات في سجون مصر.
داعيا إلى إطلاق سراح النساء والتوقف عن الزج بهن فى التصفيات السياسية للمعارضة المصرية.
وتحت عنوان “معاناة بنات مصر داخل السجون وأقسام الشرطة” أصدر المركز بيانا السبت 11 يوليو، قال إن “وضع بنات ونساء مصر في سجن النساء القناطر وأقسام الشرطة بات غاية السوء حيث الإهمال الطبي ومنع الزيارة عن بعض سجينات الرأي، وغرف التأديب والانفرادي التي يقطنها بعض السجينات منذ سنين بمفردهن، وهو ما لا علاقة له بالحقوق ولا حتى بالإنسانية“.
وأضاف أن “عشرات الرسائل المسربة من داخل سجن القناطر للنساء يشتكين فيه حالهن وما يتعرضن له من أذي بدنى ونفسي داخل محبسهن دون مراعاة لحقوقهن كمعتقلات رأي لم تثبت إدانتهن في ما نسب إليهن من قضايا سوى أنها قضايا سياسية ملفقة تمت كتابتها للزج بهن في غيابات السجون“.
وأشار إلى معاناة وحرمان بحق ذوي المعتقلات وأطفالهن، موضحا أن من بين المعتقلات فتيات صغيرات حُرمن من استكمال تعليمهن وممارسة حقهن الطبيعي في الحياة، إضافة للمسنات الكبيرات واللاتي شارفت أعمارهن الستين عاما ويعانين من أمراض كثيرة.
سلاسل الاعتداء
وقال المركز العربي الإفريقي إن السجون المصرية عُرفت بسلاسل الاعتداءات والانتهاكات،خاصة سجن القناطر للنساء فى تعمد واضح من إدارة السجن بالإضرار بحياة سجينات القناطر.. وإنه منذ 2013 والمرأة المصرية تعاني من انتهاكات عديدة، إذ تعرضت للاحتجاز التعسفي والسجن والإهانة والتحرش داخل المعتقلات، وكذلك الحرمان من الزيارة ومنع دخول الطعام أو الأدوية، وقد حُكم على بعضهن بأحكام حبس تصل إلى المؤبد بسبب آرائهن أو القرابة أو لنسب أو نشاطهن الحقوقي.
وكشف البيان أن العشرات منهن رهن الحبس والسجن بسبب التظاهر السلمي أو لكونهن ناشطات حقوقيات أو زوجات لبعض المحبوسين أو يبحثن عن أزواجهن المعتقلين أو بطريقة عشوائية، تعرضن للاختفاء القسري حتى ظهرن أمام النيابة في قضايا واهية، ولا تزال منهن رهن الاختفاء القسري.
وحذر من أن بعض من عشرات من المصريات المعتقلات -من بينهن ناشطات حقوقيات باحثات عن أزواجهن المعتقلين وبنات شخصيات سياسية معارضة بارزة يقبعن في السجون ومقار الاحتجاز دون محاكمات تضمن حقوقهن ومهددات بالاغتصاب حينًا وبالتعذيب حينًا، وبامتهان الكرامة في كل الأحيان.
وأدان المركز في بيانه بشدة ما تتعرض له بنات ونساء مصر داخل مقرات الأمن الوطني وداخل السجون، من تعذيب وتنكيل، ومن يطالع أوضاع سجينات الرأي بمصر سيجد حسرة وحزن نساء تفتقد الإحساس بالأمن والأمان وأبسط الحقوق الإنسانية، يملؤهن الخوف والقلق على المستقبل.
وطالب أيضا من “السلطات التنفيذية المصرية والنيابة العامة ومصلحة السجونبالتحقيق في تلك الوقائع، كما طالب بالتوقف عن سياسة انتهاك كافة معايير حقوق الإنسان وكافة المواثيق الدولية، بناء على أن لكل إنسان حقوقه التي تكفل سلامته، وأمنه اثناء الاحتجاز لحين إثبات التهم أو نفيها.

 

*نقابة الأطباء تعلن ارتفاع شهداء “كورونا” بين صفوفها إلى 131 طبيباً

أعلن الدكتور “إبراهيم الزيات” – عضو مجلس النقابة العامة لأطباء مصر – اليوم الإثنين، أن أعداد الشهداء من المصابين بفيروسكوروناالمستجد من الأطباء وصل إلى 131 على مستوى الجمهورية خلال الساعات الماضية، مشيراً إلى أن نسبة الوفيات بين الأطباء تتراوح بين 5 إلى 7%. 

وأضاف الزيات” أن أعداد الإصابة بين صفوف الأطباء بسبب فيروس “كورونا” المستجد قد قاربت نحو 600 طبيب وطبيبة سواء في مستشفيات العزل أو الفرز على مستوى الجمهورية.

جدير بالذكر أن النقابة العامة للأطباء، نعت كل من الشهيدة الدكتورة “سلوى فرحات” استشاري الحميات ورئيس قسم العزل بمستشفيى المطرية بالدقهلية، والدكتور “أيمن الدسوقي” أستاذ أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والكبد، والذي توفي بمستشفى العزل بجامعة المنصورة بعد إصابته بڤيروس (كوڤيد-19)، والدكتور “محمد يسري” استشاري الأمراض الباطنة ومدير مستشفى التأمين الصحي السابق ببني سويف، والذي توفي بمستشفى الحجر ببني سويف بعد إصابته بالڤيروس.

وكان مجلس النقابة العامة للأطباء، قد أعلن، الخميس الماضي، تخصيص رقم حساب خاص لتلقّي المساهمات في دعم صندوق الرعاية الاجتماعية التابع للجنة الاجتماعية بالنقابة العامة للأطبـاء؛ وذلك حتى يتسنّى تقديم مستوى أفضل من الدعم والرعاية الاجتماعية والصحية للأطبـاء في هذه الظروف الصعبة، على رقم حساب 00305010243190 (بنك القاهرة – فرع عدلي).

وقالت النقابة، في بيان نُشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: إن هذا “ليس بديلاً عن المطالبات بالحق في بدل العدوى واحتساب المتوفيين من الأطبـاء شهداء قانوناً، ولا في المطالبة برفع المعاش للمتوفيين من شباب الأطبـاء، لكنها مساهمة في حل أزمة تزيد كل يوم، والتي تتطلب السعي في أكثر من اتجاه حتى تستطيع النقابة مساعدة الأطبـاء بكل الطرق”، مؤكدةً أنها “تدعم صندوق الرعاية الاجتماعية، من خلال فتح باب التبرعات لصالح مصابي الأطبـاء بعدوى فيروس كورونا، والوفيات بالفيروس”.

وتُعدّ آخر حصيلة رسمية لضحايا “كورونا”، أعلنت عنها وزارة الصحة والسكان، أمس الأحد، بتسجيل 912 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، بالإضافة إلى وفاة ٨٩ حالة جديدة.

ووصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس “كورونا” المستجد إلى 82070 حالة، من ضمنهم 24419 حالة تم شفاؤها، و3858 حالة وفاة.

 

* تحذير شديد اللهجة يزعج السيسي

أطلق المرشح الديمقراطي جو بايدن تحذيرا شديد اللهجة للنظام المصري، مؤكدا أن انتهاكاته المتكررة لحقوق الإنسان لن تقابلها إدارته بالتجاهل والصمت كما تفعل إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وغرد بايدن -الذي تمنحه استطلاعات الرأي تقدما كبيرا على الرئيس ترامبمساء أمس الأحد، بالقول “أخيرا عاد محمد عماشة إلى وطنه بعد 486 يوما في السجن المصري لحمله علامة احتجاج. إن اعتقال وتعذيب ونفي النشطاء مثل سارة حجازي ومحمد سلطان أو تهديد عائلاتهم أمر غير مقبول. لا مزيد من الشيكات على بياض للدكتاتور المفضل لترامب“.
وجاءت تغريدة بايدن الحادة في لغتها وطبيعتها، بمناسبة عودة المواطن الأميركي ذي الأصول المصرية محمد عماشة إلى مطار دالاس بولاية فيرجينا، بعد اعتقاله لأكثر من عام في القاهرة، بسبب حمل لافتة في ميدان التحرير مكتوب عليها “الحرية لجميع السجناء”، طبقا لبيان من مؤسسة مبادرة الحرية بواشنطن.
إدانة ومواقف
لم يعرف عن بايدن مواقف محددة تجاه الشأن المصري خلال السنوات الأخيرة إلا ربما تغريدة على منصة تويتر قبل 6 أشهر، كتبھا بايدن في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي تعليقا على وفاة مصطفى قاسم، المواطن الأميركي من أصل مصري أثناء سجنه داخل مصر.
وبهذه التغريدة أشار بايدن مبكرا عن تطابق مواقفه مع مواقف الحزب الديمقراطي التقليدية، خاصة تلك التي اتبعتها إدارة الرئيس باراك أوباما بين عامي 2008 و2016.
وكتب بايدن يقول “أتضامن مع أسرة مصطفى قاسم، وأصلي لها في هذا الوقت العصيب. الأميركيون المحتجزون ظلما في أي مكان في العالم يستحقون دعم حكومتنا الكامل، وبذل الجهود الدؤوبة لضمان إطلاق سراحهم“.
وتعتقد مديرة الأبحاث في مشروع ديمقراطية الشرق الأوسط أيمي هاوثورن -في حديث لها مع الجزيرة نت- أن مغزى بايدن من تعليقه على الأوضاع السياسية وانتهاكات حقوق الإنسان المتكررة في مصر، هو أنه يهدف إلى “تمييز مواقف بايدن عن مواقف ترامب في السياسة الخارجية“.
سياسة جديدة
من ناحية أخرى، وعد أنتوني بلينكن مستشار حملة بايدن للسياسة الخارجية خلال محادثة بالفيديو مع نشطاء الجالية العربية الأميركية- بالتزام إدارة بايدن بالمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في تعاملها مع الدول العربية، خاصة السعودية ومصر“.
وقال بلينكن “إن ترامب يفعل الكثير لتقويض مكانتنا الأخلاقية على مستوى العالم وقدرتنا على القيادة، ولنتذكر أنه يطلق على عبد الفتاح السيسي لقب: دكتاتوري المفضل“.
وتعهد بلينكن -الذي سبق أن عمل نائبا لمستشار الأمن القومي في إدارة باراك أوباما- “بأن علاقات الولايات المتحدة مع السعودية ومصر تحت حكم بايدن ستبدو مختلفة تماما عما هي عليه الآن“.
رسالة ومغزى
ويمكن تفهم مغزى ومضمون رسالة بايدن من خلال النظر إلى الفريق المساعد والمرشح لإدارة ملفات السياسة الخارجية وقضايا الشرق الأوسط في الدائرة المحيطة به، وهي دائرة لا تخرج في مجملها عن أشخاص عملوا من قبل في إدارة الرئيس أوباما ويعرفهم بايدن جيدا بحكم منصبة السابق نائبا للرئيس.
ويدفع كبر عمر المرشح بايدن (77 عاما) إلى ارتفاع تقديرات عدم إدارته للشأن الخارجي، ومنح المزيد من الصلاحيات لمساعديه.
وعرف الحزب الديمقراطي خلال السنوات القليلة الماضية نموا صاعدا وقويا لتيار تقدمي يساري، يطالب بقطيعة مع ماضي السياسة الخارجية التقليدي في الشرق الأوسط، خاصة تجاه حلفاء واشنطن التقليديين في السعودية ومصر.
دفاع وأمن
وأشارت الباحثة في معهد ويلسون بواشنطن أستاذة علم الاجتماع بالجامعة الأميركية بالقاهرة أيمي أوستن هولمز، إلى أنه “إذا كان الرئيس الأميركي القادم يدافع بالفعل عن حقوق الإنسان ويقف في وجه الطغاة، فسنكُون جميعا أكثر أمانا، وليس فقط أولئك الذين يقبعون في السجن ولم يفعلوا شيئا سوى ممارسة حقهم في حرية التعبير.
وقد أوضح بايدن أنه “لن يكون هناك المزيد من الشيكات الموقعة على بياض للسيسي، وهذا هو نوع القيادة المبدئية التي نحتاجها الآن أكثر من أي وقت مضى“.
الجدير بالذكر أن وزير الخارجية مايك بومبيو قد علق على إطلاق سراح محمد عماشة قبل أيام، بتوجيه الشكر واللوم -في ذات الوقت- للنظام المصري.
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي بواشنطن “نشكر مصر على ضمان إطلاق سراحه وإعادته إلى الوطن، وفي الوقت ذاته ندعو المسؤولين المصريين للكف عن المضايقات التعسفية للمواطنين الأميركيين وعائلاتهم“.

 

*فشل المناورات المصرية”حسم 2020″على الحدود الليبية

كشف جوزيف ديمبسي، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية -مقره لندن- عن فشل مناورات “حسم 2020” التي نفذتها القوات المصرية على الحدود الليبية.
ونشر ديمبسي، عبر حسابه على “تويتر” مقطع فيديو يظهر فشل غواصة مصرية من طراز Type-033 في إطلاق صاروخ من طراز “هاربون” خلال مناورات “حسم 2020“.
https://twitter.com/JosephHDempsey/status/1282086887231021061

وأوضح الباحث العسكري، السر وراء فشل عملية الإطلاق خلال المناورة التي نشرتها وزارة الدفاع المصرية على حساباتها بمواقع التواصل، كما نشر ديمبسي مقطع فيديو يشرح كيفية إطلاق الصاروخ بنجاح.

https://twitter.com/JosephHDempsey/status/1282088217727115265 

فبركة مناورات!
في المقابل نشرت وزارة الدفاع لقطات قالت إنها “للحظات إصابة وإغراق هدف بحري بواسطة صاروخ سطح-سطح الجوال هاربونRGM-84… خلال فعاليات المناورة.

وقالت الوزارة “لقطات للحظات إصابة وإغراق هدف بحري بواسطة صاروخ سطح-سطح الجوال ” هاربون RGM-84 ” مطلق من إحدى القطع البحرية المصرية، ويبلغ مداه 130 كم، وذلك خلال فاعليات المناورة الاستراتيجية #حسم_2020“. مضيفة أن الهدف البحري الذي تم إغراقه هو سفينة إنزال الدبابات Landing Ship Tanks LST طراز ” بولنوكني Polnochny ” بولندية المنشأ بتعاون مع البحرية السوفييتية، وخدمت لدى البحرية المصرية بعدد 3 قطع، وتم تكهينها نظراً لتقادمها الشديد، لتتحول لهدف بحري للرمايات بالذخيرة الحية.

وتابعت: “أعمال إنزال برمائي ورمايات بالصواريخ سطح-سطح وجو-سطح وسطح-جو تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية، ومحاكاة كاملة لحرب حقيقية، في رسائل مباشرة وحاسمة لسفهاء أحلام ظنوا واهمين أن بإمكانهم استعادة أمجاد بائدة“.

وكشفت مصادر أن الصور التي نشرها المتحدث العسكري للمناورات التي أجراها الجيش المصري على الحدود الليبية، الخميس، قديمة. وفندّت الوحدة 5 صور جاءت في الفيديو الذي نشره المتحدث العسكري للجيش المصري، على صفحتيه الرسميتين بموقعي فيسبوك وتويتر، لتكشف أنها تعود إلى تواريخ سابقة.

وأعلن المتحدث العسكري، الخميس، تنفيذ مناورات واسعة قرب الحدود الليبية، عقب تلميحات لعبد الفتاح السيسي مؤخرًا بـ”إمكانية تدخل عسكري في ليبيا”. وأفاد المتحدث أن المرحلة الرئيسية للمناورة نفذتها تشكيلات ووحدات المنطقة الغربية العسكرية (مسؤولة عن تأمين الحدود المصرية مع ليبيا)، بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للجيش، والتي استمرت لأيام عدة.

 

*العفو الدولية”: العاملون بالقطاع الصحي في مصر يتعرضون للتهديدات

وثَّقت منظمة العفو الدولية 9 حالات من العاملين في قطاع الرعاية الصحية اعتقلتهم السلطات المصرية بصورة تعسفية خلال الفترة بين مارس ويونيو بتهم مبهمة أو فضفاضة من قبيل “نشر أخبار كاذبة” و”الإرهاب”. 

وكان جميع هؤلاء المعتقلين – وفق المنظمة – قد أعربوا عن بواعث قلقهم بشأن سلامتهم أو انتقدوا أسلوب الحكومة في التصدي للجائحة.

جاء ذلك في إطار تقرير جديد أصدرته المنظمة، اليوم الإثنين، توثّق فيه ما يكابده العاملون الصحيون من مِحن في مختلف أنحاء العالم.

وقال طبيب مصري آخر لمنظمة “العفو الدولية”: إن الأطباء الذي يعربون عن انتقاداتهم علناً يتعرضون للتهديدات ويخضعون للتحقيقات من جانب قطاع “الأمن الوطني”، والاستجواب الإداري، والعقوبات.

وأضاف قائلاً: إن “الكثيرين من الأطباء يفضّلون شراء معدات الوقاية الشخصية من جيبهم الخاص ليريحوا أنفسهم من المشقة والعناء”، وإن السلطات “تُجبر الأطباء على الاختيار بين الموت والسجن”.

إلى جانب ظروف العمل غير الآمنة، فقد وثّقت منظمة العفو الدولية حالات لبعض العاملين الصحيين والعاملين الأساسيين الذين يتلقون رواتب مجحفة أو لا يتلقون أي رواتب على الإطلاق في بعض الأحيان.

وطالبت المنظمة بمحاسبة الحكومات على وفاة العاملين الصحيين والأساسيين الذين تقاعست الحكومات عن توفير الحماية لهم من العدوى بفيروس (كوفيد-19).

وكشف تحليل المنظمة للبيانات المتاحة أنه من المعروف أن أكثر من 3000 من العاملين الصحيين قد لقوا حتفهم من جراء الإصابة فيروس (كوفيد-19) في شتى أنحاء العالم، وأغلب الظن أن هذا الرقم أقل بكثير من العدد الحقيقي.

ومما يبعث على بالغ القلق أن منظمة العفو الدولية وثَّقت حالات لعاملين في قطاع الصحة أعربوا عن مخاوفهم بشأن سلامتهم في سياق مكافحة فيروس (كوفيد-19)، فتعرّضوا لشتى الأفعال الانتقامية، من الاعتقال والحبس إلى التهديد والفصل.

وقالت سانهيتا أمباست” – الباحثة والمستشارة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لدى منظمة العفو الدولية -: “في الوقت الذي لا يزال يتسارع فيه انتشار وباء كوفيد-19 في مختلف أنحاء العالم، فإننا نحث الحكومات على أن تأخذ أرواح العاملين الصحيين والأساسيين مأخذ الجد؛ ويجدر بحكومات البلدان التي لم تشهد وطأة الوباء على أشده بعد ألا تكرر أخطاء الحكومات التي أفضى تقاعسها عن حماية حقوق العاملين إلى عواقب وخيمة”.

وأردفت سانهيتا أمباست” قائلةً: “إنه لمما يثير الانزعاج بوجه خاص أن نرى بعض الحكومات تعاقب العاملين الذين يعربون عن قلقهم بشأن ظروف العمل التي قد تشكّل خطراً على أرواحهم؛ فالعاملون الصحيون في الخطوط الأمامية هم أول من يلمس أي قصور في سياسة الحكومة، والسلطات التي تسعى لإسكات أصواتهم لا يمكن أن تكون جادة في ادعائها بأنها تولي الأولوية للصحة العامة”.

وتبيّن من رصد منظمة العفو الدولية أن البلدان التي شهدت أعلى معدلات الوفيات بين العاملين الصحيين حتى الآن تشمل الولايات المتحدة (507)، وروسيا (545)، والمملكة المتحدة (540 من بينهم 262 من أخصائيي الرعاية الاجتماعية).

وكذلك البرازيل (351)، والمكسيك (248)، وإيطاليا (188)، ومصر (111)، وإيران (91)، والإكوادور (82)، وأسبانيا (63).

ومن المرجّح أن يكون هذا العدد الإجمالي أقل بكثير من العدد الحقيقي نظراً لعدم الإبلاغ عن جميع الحالات، في الوقت الذي يصعب فيه عقد مقارنات دقيقة بين البلدان بسبب الاختلافات بينها في إحصاء الحالات.

وقالت سانهيتا أمباست”: “بينما يتوجّب على الدول أن تكفل توفر ما يكفي من معدات الوقاية الشخصية للعاملين في أقاليمها، فإن فرض القيود التجارية من شأنه أن يفاقم النقص في بلدان تعتمد على استيراد هذه المعدات. إن وباء كوفيد-19 هي مشكلة عالمية تتطلب تعاوناً عالمياً”.

ففي جنوب السودان، على سبيل المثال، لم يتلقَّ الأطباء، الذين يتقاضون رواتبهم من الحكومة، رواتبهم منذ فبراير ولا يتلقون أي مخصصات للرعاية الاجتماعية أو التأمين الصحي.

وفي غواتيمالا، لم يتلقَّ ما لا يقل عن 46 من العاملين بالمرافق الصحية رواتبهم طيلة فترة الشهرين والنصف شهر التي أمضوها في العمل في مستشفى لعلاج المصابين بفيروس (كوفيد-19).

وفي بعض البلدان، لا توجد استحقاقات إضافية للعاملين الصحيين والأساسيين في إطار وباء فيروس (كوفيد-19)، وفي بلدان أخرى، تُستثنى من هذه الاستحقاقات فئات معينة من العاملين.

وتحثّ منظمة العفو الدولية دول العالم على اعتبار مرض (كوفيد-19) من الأمراض المهنية.

وفي هذا الإطار، يجب عليها أن تكفل للعاملين الصحيين والأساسيين سبل الحصول على تعويضات وغير ذلك من أشكال الدعم في حال إصابتهم بالعدوى؛ وينبغي أيضاً إدراجهم ضمن الفئات ذات الأولوية في ما يخص الاختبارات التشخيصية للعدوى بفيروس (كوفيد-19).

وقالت سانهيتا أمباست”: “إننا نحث جميع الدول المتضررة من فيروس كوفيد-19 على إجراء مراجعات علنية مستقلة بشأن مدى استعدادها للوباء واستجابتها له، بهدف تعزيز حماية حقوق الإنسان والحفاظ على الأرواح تحسباً لتفشي أي وباء أو جائحة في المستقبل”.

ويجب أن يشمل ذلك التحقق مما إذا كانت حقوق العاملين الصحيين والأساسيين قد حظيت بالحماية الكافية، بما في ذلك حقهم في التمتع بشروط عمل عادلة ومرضية.

ويجب على الحكومات ضمان تقديم تعويضات كافية لجميع العاملين الصحيين والأساسيين الذين أصيبوا بفيروس (كوفيد-19) بسبب أنشطة تتعلق بعملهم. ويجب عليها أيضاً التحقيق في أي حالات لعاملين تعرضوا لإجراءات انتقامية بسبب إعرابهم عن بواعث قلقهم بشأن صحتهم وسلامتهم، وإتاحة سبل التعويض الفعالة لمن عوملوا معاملة جائرة، ومن هذه السبل إعادة العاملين المفصولين عن العمل بسبب الإعراب عن آرائهم إلى وظائفهم.

في سياق هذا التقرير، يُستخدم مصطلح “العاملين الصحيين” للإشارة إلى جميع الأفراد العاملين في مجال إيصال الرعاية الصحية والاجتماعية، بأي صفة كانت، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الأطباء، والممرضون، وأخصائي الرعاية الاجتماعية، وعمال التنظيف، وسائقو سيارات الإسعاف، وعمال المرافق.

ولكن كان هذا التقرير يركز في المقام الأول على العاملين الصحيين، بالنظر إلى المعلومات المتاحة، فإن القضايا نفسها تنطبق على طائفة أوسع من “العاملين الأساسيين” ممن تعرّضوا لخطر العدوى بفيروس (كوفيد-19) في مختلف الوظائف التي تقع في الخطوط الأمامية لمكافحة الوباء.

للاطلاع على تقرير المنظمة كاملاً عبر الرابط التالي

العاملون الصحيون بين تكميم الأفواه والعدوى والاعتداء 

 

*مصر تعلن اختتام مفاوضات سد النهضة مع “استمرار الخلافات

أعلنت مصر، الإثنين، اختتام مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، التي تعقد برعاية الاتحاد الإفريقي، مع “استمرار الخلافات حول قواعد الملء والتشغيل”.

جاء هذا، في بيان أصدرته وزارة الموارد المائية والري المصرية، استعرضت فيه نتائج المفاوضات، التي شارك فيها وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا، إضافة إلى مراقبين من الولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي والإفريقي.

وقال البيان: “في نهاية الاجتماع اتفق الوزراء على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائي عن مسار المفاوضات غداً (الثلاثاء) إلى جنوب إفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، تمهيداً لعقد القمة الإفريقية المصغرة”.

وأضاف أن “اجتماعات اللجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث عقدت بغرض الوصول إلى تفاهمات بشأن النقاط العالقة (لم يوضحها) في المسارين”.

وتابعت: “تلا ذلك اجتماع لوزراء المياه تم خلاله استعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية، التي عكست استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة”.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السودان وإثيوبيا بشأن نتائج المحادثات.

وفي 3 يوليو/ تموز الجاري، تم استئناف الاجتماعات الثلاثية، عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المياه من الدول الثلاث، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك برعاية الاتحاد الإفريقي.

وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد خلال يوليو/ تموز الجاري، بينما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.

وتخشى مصر من المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.

فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتنمية بلادها.

 

* مصر تعرض شراكة مع إثيوبيا بشأن مشروعات الكهرباء لحل أزمة سد النهضة

قالت صحيفة “المونيتور” إن سلطات الانقلاب العسكري في مصر ستبدأ دراسات حول مشروع الربط الكهربائي مع إثيوبيا، على خلفية المفاوضات المتعثرة حول بناء أديس أبابا لسد على نهر النيل.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها: إن وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب محمد عبد العاطي في 1 يوليو إن مصر مستعدة لتوفير كافة الوسائل اللازمة لربط الكهرباء بإثيوبيا، وكلف عبد الفتاح السيسي وزير الكهرباء محمد شاكر بهذه الخطة. وقال عبد العاطي في اتصال هاتفي مع قناة “دي إم سي” إن مصر مستعدة لمشاركة مشروعات التنمية المستقبلية مع إثيوبيا، بشرط التزام أديس أبابا بالالتزامات والقانون الدوليين.

ويأتي هذا الطرح بعد تصاعد التوترات الدبلوماسية بين مصر وإثيوبيا، والتي توجت بجلسة عاجلة في مجلس الأمن الدولي في 29 يونيو، لمناقشة استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) وعملية الملء خلال مواسم الجفاف والجفاف الممتدة.

وأعلنت وزارة الري والموارد المائية بحكومة الانقلاب في 3 يوليو عن استئناف المحادثات حول السد بين وزراء المياه والري في السودان وإثيوبيا ومصر، لكن الوزارة المصرية قالت إن الاجتماع الافتراضي الذي عقد برعاية الاتحاد الأفريقي فشل في التوصل إلى اتفاق على المستويين الفني والقانوني.

وكان السيسي قد قال في كلمة ألقاها في منتدى أسوان للسلام المستدام والتنمية في 11 ديسمبر 2019 إن مصر مستعدة لنقل 20% من طاقتها الكهربائية إلى الدول الأفريقية بأسعار منخفضة، لتصل إلى نصف السعر الحالي البالغ 0.14 دولار للكيلوواط. ورأى الخبراء في خطاب السيسي خطوة جديدة لمنافسة إثيوبيا التي تخطط لتوليد وتصدير الكهرباء بعد تشغيل سد النهضة.

دراسات جارية

وكان شاكر قد كشف في كلمة ألقاها في المنتدى الدولي للربط الكهربائيالذي نظمته منظمة تطوير وتعاون ترابط الطاقة العالمية – في سبتمبر 2017، أن مصر تخطط لإنشاء شبكات كهرباء مع خمس دول أوروبية وأفريقية وآسيوية جديدة، وهي اليونان وقبرص والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا والسودان.

وأشار شاكر في ذلك الوقت إلى أن هناك دراسات جارية حول إنشاء شبكات كهرباء بين السودان وإثيوبيا، وكذلك سدود إنغا في الكونغو، وقال إن الموقع الجغرافي لمصر جعلها نواة الربط الكهربائي بين الدول الأفريقية والخليجية، مشيراً إلى أن بلاده تعمل على استكمال مشروع شبكة الكهرباء بين مصر والمملكة العربية السعودية.

في 4 أبريل، أعلنت الحكومة المصرية عن بدء تشغيل خطوط شبكة الكهرباء بين مصر والسودان. وقالت إن أعمال البناء انتهت في ابريل 2019 وان الخط يبعد 100 كلم عن الجانب المصري و70 كلم عن الجانب السوداني.

وأضافت حكومة الانقلاب في بيان لها أن المرحلة الأولى من التشغيل تهدف إلى تزويد السودان بالطاقة الكهربائية التي تصل إلى 70 ميجاوات، لحين الانتهاء من تركيب المعدات في المحطات داخل السودان. وأضاف البيان أن المرحلة الثانية، التي بدأت بالفعل، تتضمن تزويد السودان بما يصل إلى 300 ميجاوات من الكهرباء.

بعد الانتهاء من هذا الخط مع السودان، يبدو أن الحكومة المصرية تحاول العمل على بناء خطوط شبكة الكهرباء مع إثيوبيا، في ضوء تكليف السيسي لوزارة الكهرباء بتقييم هذا المشروع المحتمل.

تعاون اقتصادي

وقال عادل البهنساوي، الصحفي الذي يركز على شئون الكهرباء والطاقة ورئيس تحرير “باور نيوز”، إن تكليف السيسي لوزير الكهرباء باستكمال خطوط شبكة الكهرباء مع إثيوبيا يأتي في إطار إستراتيجية مصر لتحقيق “صفقة كاملة“. وهذا يعني تسليط الضوء على المكاسب والفرص التي ستحصل عليها إثيوبيا من مصر، والتي تشمل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار في قطاع الطاقة، إذا أظهرت إثيوبيا تساهلاً وتعاونت مع مصر في مفاوضات سد النهضة، وفقاً لبهنساوي.

وقال البهنساوي لـ”المونيتور” إنّ الحكومة المصريّة أكدت دعمها لمشاريع التنمية في أثيوبيا، وأنها لا تعترض على بناء السد في البداية. لكنها لا تريد أن تعرض مصر لخطر الجفاف وندرة المياه خلال الجفاف والجفاف الذي طال أمده. لذلك، فإن التعاون والشراكة مع إثيوبيا لتوليد الكهرباء أمر مهم، إذا التزمت إثيوبيا بعدم الإضرار بمصر، كما أشار إلى ذلك.

وأضاف أن خطوط شبكة الكهرباء بين السودان وإثيوبيا ليست فعالة للغاية دون إضافة مصر إلى المعادلة. وقال إنه إذا ربطت مصر خطوط الربط مع خطوط الربط مع خطوط إثيوبيا والسودان، فإن أديس أبابا ستكون قادرة على تصدير الطاقة إلى أوروبا عبر مصر. وأضاف أنه يتعين على إثيوبيا ومصر التعاون في قضية سد النهضة مقابل دعم مصر لإثيوبيا في خططها لتوليد وتصدير الكهرباء إلى أوروبا.

وقال أيمن حمزة، المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب لـ”المونيتور” عبر الهاتف إن مصر تعتبر مساعدة إثيوبيا في مشروعاتها لتوليد وتصدير الكهرباء خطوة مهمة لسببين: أولهما أن مصر تمتلك خبرة مسبقة ومهارات فنية في توليد الكهرباء من السد العالي بأسوان، ويمكنها نقلها إلى إثيوبيا. ومن شأن تعاون إثيوبيا مع مصر أن يضمن حقوقها في نهر النيل دون التسبب في ضرر. ثانياً، مصر هي المنفذ الوحيد لصادرات الطاقة الأفريقية إلى أوروبا. ويمكن لإثيوبيا تصدير الكهرباء إلى أوروبا عن طريق مصر بعد اكتمال مشروع الربط بين مصر والسودان وتوصيل مصر بإثيوبيا من جهة، ومصر إلى قبرص واليونان من جهة أخرى. ويجري حاليا تنفيذ هذا المشروع مع قبرص واليونان، وسينفذ في المرحلة المقبلة.

وقال إن المشروعات الضخمة التي تعمل عليها مصر لخطوط شبكات الكهرباء مع أوروبا وآسيا وأفريقيا يمكن استخدامها لاحتواء الطاقة الكهربائية الضخمة المتوقع توليدها من السد. وهكذا تحتاج إثيوبيا إلى أن تصدر مصر الفائض المحتمل من الكهرباء المولدة مع الانتهاء من بناء السد.

وخلص إلى أن مشروع خطوط شبكة الكهرباء مع السودان قد اكتمل في أبريل من هذا العام، وسيبدأ العمل في خطوط الربط مع إثيوبيا كجزء من مشروع أكبر لخطوط شبكة الكهرباء في شرق حوض النيل. وأضاف أن هناك خططاً ودراسات لربط جميع شبكات حوض النيل تحت شبكة واحدة لتلبية احتياجات جميع الدول وتصدير الفائض إلى أوروبا عبر مصر.

رابط التقرير:

https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2020/07/palestinian-hamas-iran-financial-support-israel-annexation.html

 

*تعديلات القوانين العسكرية.. تخوفات السيسي ورغبات السيطرة والبزنس

قالت دراسة لموقع الشارع السياسي بعنوان “تعديلات القوانين العسكرية.. قراءة استقصائية في مخاوف السيسي ورغبات السيطرة والبزنس”، إن لدى السيسي هدفَ توسيع دور العسكر مجتمعيا، سياسيا ومجتمعيا، بعد أن جرى فرض هيمنتها الاقتصادية على مفاصل الاقتصاد المصري. وإن القرارين الأخيرين والخاصين بتعديلات بعض القوانين العسكرية بإنشاء مستشار عسكري لكل محافظة وعدد كاف من المساعدين له، وفقاً للقواعد التي تحددها وزارة الدفاع، وقرار عدم جواز ترشح أي من أفراد (ضباط) المؤسسة العسكرية للانتخابات الرئاسية أو النيابية أو المحلية، سواء من الموجودين بالخدمة أو الذين انتهت خدمتهم، إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، هي “تعديلات تنقل مصر من المرحلة الهيمنة الاقتصادية والقمع العسكري، إلى العمل المقننن سياسيا وقانونيا في اركان العمل السياسي والحكومي، وحشْر العسكر في أدوار أكبر من المستشار أو المسئول أو وكيل الوزارة، كما هو واقع في كل الوزارات والهيئات والمحافظات، إلى تقنين دورهم السياسي وتحويل الدولة ككل لتدور في الفلك العسكري.

ومن ضمن المغازي والدلالات الكامنة وراء تلك التعديلات:

تخوفات السيسي
وقالت الدراسة إن السيسي لديه حالة من “عدم الاطمئنان للمؤسسة العسكرية، إن معلومات قدمتها أجهزة سيادية، في إشارة لأجهزة المخابرات، إلى عبد الفتاح السيسي، تكشف عن تواصل بعض السياسيين المدنيين مع عسكريين سابقين في استطلاع للآراء حول طرح بديل مستقبلي في انتخابات مقبلة، من العسكريين الذين يحظون بقبول من جهات وتيارات مدنية.
وأضافت أنه رغم تأكيد المصادر على أنه مرّ على هذا التواصل أكثر من عامين، إلا أن الأجهزة حذّرت من احتمال تكراره؛ مشيرة إلى طلب مؤسسة الرئاسة الإسراع في تمرير القانون.
ولفتت إلى أن هدف منع ترشح أي عسكريين محتملين، سواء من الحاليين أو السابقين، في مواجهة السيسي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأوضحت أن قراره لا جدال فيه “فلا يجوز الطعن في قرارات اللجنة القضائية لضباط القوات المسلحة، أو المطالبة بإلغائها بأي وجه من الوجوه أمام أي هيئة أو جهة أخرى، وذلك بهدف تحصين قرارات اللجنة من الطعن، تحت ذريعة وضع مجموعة من الضوابط على أفراد وضباط الجيش بعد انتهاء خدمتهم، بشأن ممارسة المعلومات التي تتصل بعملهم أثناء الخدمة“.
وأشارت إلى حالت سابقة حدثت في انتخابات الرئاسة عام 2018، حين ترشح رئيس أركان الجيش السابق، الفريق سامي عنان، والعقيد أحمد قنصوة، واللذين اعتقلا فور إعلان اعتزامهما الترشح للانتخابات الرئاسية بدعوى مخالفتهما للقواعد العسكرية.

عسكرة السياسة
وكانت الرسالة الثانية بحسب الدراسة هي: “توغل عسكري في مفاصل صناعة السياسة” ضمن ما يسمى بـ“عسكرة الدولة“.
وقالت “يسعى السيسي ودائرته الجهنمية لتمتين وتمكين المشروع لعسكري في مصر، لمنع أية قوى مدنية أو إسلامية للصعود مجددا لمضمار المنافسة السياسية“.
ونقلت عن المقرب من السيسي، الصحفي ياسر رزق، قوله خلال لقاء تليفزيوني مع الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية أحمد موسى، بأن السيسي باق لبعد 2035، مستنكرا وجود مخطط من قبل معارضين من التيار المدني وجماعة الإخوان المسلمين للمنافسة في الانتخابات عقب نهاية حكم السيسي المتوقع في 2030، حيث جرى التعديل الدستوري ليمنح السيسي من الترشح في انتخابات 2024، وتكون ولايته لـ6 سنوات.

المحافظات والمحليات
وعن القرار الخاص بعسكرة المحافظات رأت أنه ضمن قرار من الانقلاب “عسكرة المحافظات والمحليات” وتعميق الدور العسكري في المحافظات، التي تشهد عملية عسكرة مبكرة، في كل التعيينات والتغييرات في مناصب المحافظين ومساعديهم.
وأشارت إلى أنه في 27 نوفمبر الماضي، أدّى 16 محافظًا جديدًا اليمين أمام السيسي، من أصل 27 محافظًا يتولون مسئولية السيطرة على المحافظات المصرية..ومن بين 16 محافظة، شملت التعينات 11 من لواءات الجيش والشرطة، ولم يختلف الأمر كثيرًا عن الأحوال في بداية الانقلاب عام 2013، عندما تم تعيين 17 لواء من الجيش والشرطة، فيما اعتبره مراقبون وقتها مؤشرًا لما تتجه إليه البلاد تحت قيادة السيسي..

وأضافت أنه خلال العقود الثلاثة لحكم المخلوع مبارك، دأب على تعيين محافظين ذوي خلفية عسكرية خصوصًا للمحافظات الحدودية، لكن عددهم كان بالكاد يصل إلى العشرة، ثم تقلص العدد إلى ما بين خمسة وسبعة في عهد الرئيس مرسي، قبل أن يحقق هذه القفزة في ظل المؤقت عدلي منصور.

الاستحواذ المالي
ورأت الرسالة الرابعة هي “تأمين التوغل الاقتصادي” ونقلت عن صحيفة “تي آر تي وورلد” تقريرا حول توغل الجيش في الاقتصاد في عهد عبدالفتاح السيسي، قال إن التوغل العسكري بات مقننا، لحماية اقتصادات الجيش “عرق الجيش”، الذي توسع بصورة كبيرة منذ صعود قائد الانقلاب العسكري إلى سدة الحكم.
وأضافت الدراسة، “تغلغلت القوات المسلحة في كل قطاع – من بيع البيض إلى صنع الأسمنت وبناء المشاريع العملاقة للطرق السريعة، فمنذ عام 2013، ضيّق الجيش قبضته على الاقتصاد – فهو يبيع كل شيء من التلفزيونات والثلاجات والأسمنت والأسمدة إلى الدجاج والبيض“.
وقال يزيد صايغ، وهو زميل بارز في مركز كارنيجي للشرق الأوسط، في تصريحات لـ “تي آر تي وورلد” إن السيسي “يعتقد أن الجيش قادر على توليد إيرادات للدولة وخلق فرص عمل، وتوفير السلع بأسعار معقولة للمصريين الأكثر فقراً ومتوسطة، وهو أمر جيد له سياسياً“.
وأضاف صايغ أن الجيش المصري شق طريقه إلى مختلف القطاعات التجارية من خلال تعزيز صورته كمؤسسة قادرة على بناء الطرق بسرعة، وتوفير الإغاثة للناس عندما يفشل البيروقراطيون المدنيون والشركات الخاصة.
وخلافا لبعض الأرقام المبالغ فيها التي تشير إلى أن القوات المسلحة تسيطر على 30% أو 60 %.. يرتفع الناتج الاقتصادي للجيش إلى 6 مليارات دولار فقط، من إجمالي 303 مليارات دولار وذلك وفقا لأرقام البنك الدولي، ومع ذلك، لا يزال من الصعب التأكد من الحجم الدقيق لإيرادات الجيش وأرباحه حيث أن عشرات الشركات والمشاريع التابعة له لا تخضع لمراجعة حساباتها بشكل صحيح. ومع ذلك، فإن إلقاء نظرة على الأحداث الأخيرة يشير إلى نوايا الجيش.
وفي السنوات الأربع الماضية، أنفق جهاز مشروعات الخدمات الوطنية، وهي ذراع لوزارة الدفاع، مليار دولار على مصنع أسمنت العريش، مما زاد حصتها في سوق الأسمنت المحلية من 3 إلى 23 %، ما تسبب في وجود فائض في الإنتاج لدى الشركات الخاصة مثل هايدلبرغ الألمانية وتعرضها لخسائر مالية.

 

*سخرية عالمية من تعهد السيسي بتوفير شقة لـ”كل مواطن محتاج” بعد أن أفقر المصريين

نشرت صحيفة “ميدل إيست مونيتور” تقريرا سخرت خلاله من وعود عبدالفتاح السيسي للمصريين بتوفير سكن لكل مواطن محتاج.  

وقالت الصحيفة في تقريرها: إن السيسي تعهد، بتوفير منزل لأي مواطن محتاج، قائلا:”أي مواطن يتقدم بطلب للحصول على وحدة سكنية سيحصل عليها“.

وأضاف التقرير أن السيسي أشار إلى أن الحكومة ستقدم “شققا مدعومة لجميع المواطنين الذين يعيشون في مناطق خطرة وفي الأحياء الفقيرة”، مضيفا: “ها نحن هُم نبذل قصارى جهدنا لتلبية احتياجاتكم خلال الأزمة الحالية“.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج استطلاع أجراه المركز القومي المصري للدراسات الجنائية والاجتماعية في أغسطس من العام الماضي أظهرت أن 25 في المائة من المصريين يعانون من أمراض عقلية بسبب ارتفاع معدل الفقر في البلاد.

ووفقاً لإحصاءات 2017-2018 – وهي أحدث الإحصاءات المتاحة – ارتفع معدل الفقر في مصر إلى 32.5 في المائة، في حين أن عدد الأشخاص المصنفين على أنهم فقراء هو 20 مليون شخص.

غير أن معدلات الفقر في البلد قد زادت في السنوات الأخيرة نتيجة لانخفاض الإعانات الحكومية، وزيادة تكاليف أجور المترو والكهرباء والسلع الأساسية.

وقد أدى تفشى الفيروس التاجى خلال الشهور الأخيرة إلى تفاقم الوضع حيث تم تنفيذ حظر التجوال وأغلقت السياحة بعد توقف الرحلات الجوية فى محاولة لمعالجة المرض القاتل .

وبحسب مقال نشرته “ميدل إيست مونيتور” للدكتور داوود عبد الله، ففي أغسطس 2016، نشرت مجلة الإيكونوميست مقالاً بعنوان “خراب مصر”، وتحدثت عن مزيج خطير من القمع وعدم الكفاءة الاقتصادية واحتمال حدوث انتفاضة أخرى. ومنذ ذلك الحين، شدد اللواء السابق في الجيش عبد الفتاح السيسي قبضته على السلطة بطريقة تبدو الآن غير قابلة للنقض.

ومع بدء السيسي عامه السابع في منصبه (المغتصب)، سيتساءل سكان مصر البالغ عددهم 102 مليون نسمة عن حق عما حدث لحقوق الإنسان والحكم الديمقراطي والتنمية التي وعدوا بها في يوليو 2013، للأسف، تم إحباطهم جميعاً.

ولم تحرم جماعة الإخوان المسلمين فقط من الحريات الأساسية في التجمع وتكوين الجمعيات والتعبير، كما توقع البعض، لكن حتى المؤيدون لانقلاب عام 2013 قد استُبعدوا من الساحة السياسية.

وعندما أعلن سامي عنان وأحمد شفيق، رفاق السيسي في الجيش، عن خطط لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2018، تم احتجاز الأول وأجبر على الانسحاب لاحقاً، وكان المرشح الوحيد الآخر الذي سُمح له بالمشاركة هو موسى مصطفى، زعيم حزب الغد، الذي بدلاً من القيام بحملة انتخابية لنفسه، قام بالفعل بحملة لصالح السيسي. هذه هي حالة الديمقراطية في مصر.

وبعد إعلانه عن نيته التنحي في عام 2022، وافق برلمان العسكر على تعديل دستوري في أبريل 2019 يمدد ولاية السيسي حتى عام 2024 ويسمح له بالترشح مرة أخرى في عام 2030.

سوء الإدارة

ومنذ الاستيلاء على السلطة، أعطى السيسي الجيش في البلاد دوراً أكبر في إدارة الاقتصاد المدني وتم تعيين كبار الضباط في مناصب إدارية في جميع قطاعات الدولة، ليس لأنهم كانوا لديهم الدراية الفنية أو الكفاءة، ولكن لأن السيسي أراد تأمين ولائهم.

وفي الوقت الحالي، يدير الجيش 25 في المائة من إجمالي الإنفاق الحكومي على الإسكان والبنية التحتية، في الواقع، ذراعها الاقتصادية – جهاز مشاريع الخدمة الوطنية (NSPO) – لديها ما لا يقل عن 30 شركة تعمل في أنشطة تجارية تتراوح بين إنتاج الأسمنت والأسمدة إلى ملكية محطات البنزين والنقل ومصايد الأسماك ومزارع الدواجن.

وفي وقت متأخر، أصبحت المعارضة لهيمنة الجيش على الاقتصاد المصري أكثر صخباً، وتزداد شركات القطاع الخاص إرهاقاً لأن الشركات العسكرية معفاة من الضرائب والرسوم الجمركية، في حين أنها مثقلة بأعباء الضرائب والرسوم الجمركية.

وفي محاولة لتهدئة هذه المخاوف، عرض جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في وقت سابق من هذا العام 10 من شركاتها للمستثمرين المحليين والأجانب، ومع ذلك، فإن الجيش يشتهر بالحفاظ على سرية حساباته وهو محظور على التفتيش من أي مصدر ولذلك، يبقى أن نرى من ومدى عدد رواد الأعمال الذين سيخاطرون بالاستثمار في الشركات التي لم تتم مراجعتها.

وفي تقرير نُشر في أبريل 2019، قدر البنك الدولي أن 60 في المائة من سكان مصر إما فقراء أو ضعفاء وأن عدم المساواة في ازدياد، وكثيرا ما ترتبط مستويات الفقر وأوجه عدم المساواة بالمناطق؛ وهكذا، ففي حين أن معدلات الفقر منخفضة إلى 7 في المائة في مدن مثل بورسعيد، فإنها ترتفع إلى ما يصل إلى 66 في المائة في أجزاء من صعيد مصر.

الرز الخليجي 

وخلال الفترة من يوليو 2013 إلى أغسطس 2016، ضخت دول الخليج، لا سيما السعودية والإمارات والكويت، ما يقدر بنحو 30 مليار دولار من المساعدات من أجل تحقيق الاستقرار في نظام السيسي، وقد تم ذلك إلى حد كبير من خلال الودائع لدى البنك المركزي المصري وتوريد المنتجات البترولية كمنح، ثم عندما بدأت أسعار النفط في الانخفاض في النصف الثاني من عام 2014، بدأ تدفق التمويل الخليجي إلى مصر في التدفق، مما اضطر النظام إلى السعي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي في عام 2016.

وعلى الرغم من عملية الإنقاذ التي قامت بها الوكالات الدولية، لا يزال الاقتصاد مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالخليج من خلال التجارة والاستثمار والسياحة والتحويلات المالية، وقد انخفضت جميع هذه الأوبئة بشكل كبير بسبب جائحة الفيروس التاجي.

وعادة ما يحول العمال المصريون في الخليج نحو 25 مليار دولار سنوياً، ووفقا للبنك الدولي، من المتوقع أن تنخفض تدفقات التحويلات بنسبة 19.6 في المائة هذا العام في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد أفاد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أن 73.5 في المائة من الأسر قد عانت من انخفاض في دخلها بسبب هذا الوباء.

وطوال السنوات السبع الماضية، أساء الجيش المصري التعامل مع الاقتصاد والقضايا الحساسة للسيادة الوطنية. لم تتحقق “الانتفاضة” التالية التي توقعتها “الإيكونوميست” في عام 2016، لكنها قد لا تكون بعيدة.

وعندما تنازل السيسي عن السيادة على جزيرتين في البحر الأحمر، تيران وصنعافير، للمملكة العربية السعودية في عام 2016، شعر العديد من المصريين بشعور عميق بالأذى لعزتهم الوطنية، وهم يراقبون الآن عن كثب لنرى كيف سيفلح الجدل الدائر حول سد النهضة مع إثيوبيا.

ولا تبدو هذه الآفاق جيدة بالنسبة لنظام السيسي ولم تكن أي كمية من التهديدات والمناشدات كافية لثني الإثيوبيين عن فرض السيطرة الوحيدة على السد ربما يكون النظام قد أفلت من وقف جزر البحر الأحمر، لكن بالنسبة لشعب مصر، فإن النيل مختلف، إنه شريان حياتهم، وكما قال الرحالة اليوناني هيرودوت ذات مرة: “النيل هو مصر ومصر هي النيل“.

ومن الواضح أنه إذا كان لمصر أن تخرج من هذه الحلقة الحالية من الفقر المزمن والتبعية فإنها تستحق قيادة أكثر كفاءة قادرة على دعم سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان وخلق فرص متساوية لجميع مواطنيها

Egypt pledges housing for ‘every citizen in need

 

السيسي يتحرّى الكذب: شقة لكل مواطن.. الأحد 12 يوليو 2020.. مفاوضات اليوم العاشر لسد النهضة محصلة صفرية ولا جديد

السيسي كذب السيسي شقةالسيسي يتحرّى الكذب: شقة لكل مواطن.. الأحد 12 يوليو 2020.. مفاوضات اليوم العاشر لسد النهضة محصلة صفرية ولا جديد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ظهور الطبيب أحمد عماشة بعد إخفاء قسري ٢٥ يومًا.. واعتقال طالب ثانوي

ظهر في نيابة أمن الدولة اليوم الأحد الدكتور أحمد شوقي عبد الستار عماشة، وهو أحد المدافعين عن حقوق المختفين قسريًا منذ ٢٥ يومًا، للتحقيق معه في قضية جديدة. وكان “عماشة” اختفى قسريًا لمدة ٢٥ يوم منذ القبض عليه من منزله بحلوان يوم ١٧ يونيو الماضي.

وتعد تلك هي المرة الثانية التي يتعرض فيها الدكتور عماشة للاختفاء، بعد اعتقاله في 10 مارس 2017، ثم تعرض للاختفاء القسري لمدة 21 يومًا، قبل أن يظهر في نيابة أمن الدولة العليا في 1 إبريل 2017 على ذمة القضية رقم 316 لسنة 2017 أمن دولة.

ووجهت له النيابة في القضية الأولى تهم “الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون”. وظل رهن الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله.

عماشة، طبيب بيطري (٥٧ عامًا) هو أمين عام مؤسسة الدفاع عن المظلومين، شارك في إطلاق حملة دولية لدعوة السلطات المصرية لإغلاق سجن العقرب، جراء ما أسمتها “الانتهاكات الصارخة” التي يتعرض لها المحتجزون في داخله.

وكان “عماشة” قال في كلمته الأخيرة أمام المحكمة في محاكمته السابقة، ونقلًا عن محامين؛ قال عماشة للقاضي: “أطالب المحكمة بعدم إخلاء سبيلي نظرا لما يحدث بعده من اختفاء قسري وتدوير على قضايا جديدة وربما جثة.. مثل إبراهيم حسن كان في زنزانة بجواري لم يستطع أهله الحصول عليها. نعلم أننا في انقلاب. كويس إنني معلوم المكان. أنا بقالي قرابة سنة ونصف ممنوع من الزيارة مع إني أخدت حكم بالزيارة. أنا أطالب فقط بفتح الزيارة لي وإحضار الدواء لأن صحتي في خطر“.

من ناحية أخرى كشفت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات عن اعتقال تعسفي بحق الطالب محمد السيد من منزله بالشرقية.

وقالت إن قوات الأمن بمحافظة الشرقية، اعتقلت الأحد 12 يوليو، الطالب محمد السيد عبدالله موسي، بالصف الأول الثانوي، من منزله بقرية الجوسق ببلبيس، دون سند قانوني، وتم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

ومن جانب آخر لا تزال قوات الأمن بمحافظة الإسكندرية، تُخفي قسراً الصحفية ياسمين سعيد، لليوم السادس على التوالي، منذ اعتقالها يوم الأحد الماضي 5 يوليو، من منزلها بمحرم بك بالإسكندرية، دون سند قانوني، وتم اقتيادها لجهة غير معلومة حتى الآن.

 

* 225 معتقلة في سجون الانقلاب بينهن 13 مختفية قسريا

كشف المرصد الإحصائي الذي اطلقته منصة  “نحن نسجل” على مواقع التواصل الاجتماعي في آخر تحديث له إن الإحصاءات الإجمالية للمعتقلات (مقيدات الحرية) وصل إلى 225 بينهن 13 مختفية قسريا  و183 محبوسات احتياطيا و29 سيدة وفتاة تقضي محكوميتها.

وفي سياق مواز تحدثت منصة “نساء ضد الانقلاب فى الخارج” اليوم عن واحدة من المختفيات قسريا وهي؛ وصال محمد محمود حمدان، ٣١ سنة، أم لطفلين وتعمل موظفة بمكتب محاماة.

وأشارت المنصة إلى أن “حمدان” اختفت قسريًا مساء يوم الجمعة ٢١ يونيو الماضي، من منطقة ٦ أكتوبر وتم إغلاق هاتفها المحمول. وحررت أسرتها محضرا برقم ١٤٥٣ في قسم الأزبكية وسط القاهرة، وأفادهم رئيس نيابة الأزبكية أنها بخير!، إلا أن مكان احتجازها لا يزال مجهولا لأسرتها، ولا يعرفون لماذا تم القبض عليها.

ومن بين أقدم المختفيات قسريا السيدة نسرين عبدالله سليمان رباع، والمختفية قبل 3 سنوات ونصف، حيث اعتقلت يوم 30 إبريل 2016 ومن وقتها وهي مختفية قسريا، وأهلها لا يعرفون مصيرها أو توصلوا لطريقها.

 

*السيسي يتحرّى الكذب: شقة لكل مواطن

وعدٌ جديد قدمه قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي في سلسلة وعوده وأكاذيبه للمصريين، حيث تعهد بمنح شقة سكنية لكل من يطلبها.

جاء ذلك، في تصريحات له اليوم الأحد، خلال افتتاح مشروع “الأسمرات 3، فقال إن “أي مواطن سيتقدم للحصول على وحدة سكنية سيتحصل عليها، وستيسر له الدولة ذلك”، مضيفا: “كل مواطن في مصر هيطلب شقة هنديهاله“.
وطلب السيسي من المواطن “أن يكون جاهزا”، واعدا بأن “الدولة ستيسر له ما أمكن من تمويل منخفض التكلفة“.
وزاد: “الدولة ستيسر ما أمكن، وتقوم بتمويل منخفض التكلفة، ونحاول نساعدك في التحصل على ما تطلب.. إحنا بنعمل نماذج عشان خاطرك.. هنعملكم أحلى بلد فى الدنيا، بس إيدينا مع بعضنا.. ومفيش مواطن هيتقدم ويقول عاوز شقة إلا وسنسلمها له“.

وتابع: “لو شوفتوا أي مباني محيطة بالوحدات التي تنفذها الدولة، لن تجدوا حد يعمل مشروع بالشكل ده، عدا المطورين العقاريين الكبار”، “لازم نتوقف عن البناء غير المخطط وننظم بلدنا وسنتيح الفرصة للناس اللي عاوزة شقق، تاخد وتعمل مشاريع باشتراطات“.

ومر على الانقلاب العسكري 7 أعوام من حكمه، شهدت جميعها تكرار الوعود من السيسي ومن إعلامه، فبعد أن كان عام 2015 هو عام الرخاء الموعود، تأخر الوعد إلى 2016 مع مطالبات بالصبر، ثم تأجل إلى 2017، وبعده إلى 2018 ثم 2019، حتى جاء الوعد الأخير قبل شهور بأن تصبح مصر بنهاية يونيو 2020 “حاجة تانية خالص”، وهو ما لم يتحقق.

 

*مفاوضات اليوم العاشر لسد النهضة محصلة صفرية ولا جديد

لاجديد في مفاوضات اليوم العاشر لسد النهضة والتي تقام حاليا برعاية الاتحاد الافريقى و بحضور وزراء الري من الدول الثلاث وممثلى الدول والمراقبين والتى تهدف الى التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة.

وذكرت وزارة الموراد المائية المصرية أن الوزراء استهلوا اجتماع اليوم الأحد بإستعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية والتى عُقدت يوم الجمعة الماضي وقامت مصر فيها بطرح بعض الصياغات البديلة لمحاولة تقريب وجهات النظر بخصوص النقاط الخلافية، كما طرح الجانب السودانى والاثيوبى خلال الاجتماع بعض الصياغات البديلة للأجزاء محل الخلاف في الجزء الفنى والقانونى، إلا ان المناقشات عكست إستمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية.

وفى نهاية الإجتماع تم الإتفاق على إستكمال أعمال اللجان الفنية والقانونية غداً الإثنين ، ويعقب ذلك عقد الإجتماع الوزارى على أن يتم في نهاية الإجتماع رفع التقرير النهائى الى دولة جنوب أفريقيا بوصفها الرئيس الحالى للإتحاد الافريقى.

وقبل يومين اعلنت الوزارة المصرية ، انها طرحت بعض الصياغات البديلة للتفاهم بخصوص إجراءات التعامل مع حالات الجفاف الممتد والسنوات التي تكون شحيحة الإيراد في كل من الملء والتشغيل، بالإضافة إلى قواعد التشغيل السنوي وإعادة الملء، إلا أنها تفاجأت باقتراح إثيوبي مفاده تأجيل البت في النقاط الخلافية بعملية التفاوض الحالية على أن يتم إحالتها إلى اللجنة الفنية التي سوف يتم تشكيلها بموجب الاتفاقية من أجل متابعة تنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما رفضته مصر شكلاً وموضوعاً.

وذكرت وزارة الري، أنه لا يمكن إحالة النقاط الخلافية التي تمس الشواغل المصرية في قضايا فنية رئيسية تمثل العصب الفني للاتفاق إلى اللجنة الفنية لتقررها لاحقاً أي بعد توقيع الاتفاق.

وأعربت الوزارة المصرية عن أملها أن تتعامل إثيوبيا بإيجابية مع البدائل المصرية للوصول إلى حلول مرضية.

يذكر أن وزارة الري أكدت من قبل ، أن تمسك إثيوبيا المستمر بمواقفها المتشددة بخصوص الأجزاء الفنية والقانونية الخاصة بالإتفاقية، يقلل من فرص التوصل إلى حل شامل، لأن النقاط الخلافية تمثل العمود الفقري للجزء الفني والقانوني من الاتفاق بالنسبة لمصر.

 

*قرارات محاكم

قضت مساء أمس محكمة النقض رفض الطعن المقدم من متهم على الحكم الصادر ضده بالسجن المشدد ٢٠ عاما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث قصر الاتحادية.

حجزت مساء أمس محكمة القضاء الإداري الطعن المقدم من المحامي سمير صبري لعزل موظفي الجهاز الإداري في الدولة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين للنطق بالحكم بجلسة ١٥ أغسطس  المقبل.

أجلت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة إعادة اجراءات محاكمة ٦ متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث ماسبيرو الثانية لجلسة ٩ أغسطس المقبل.

أجلت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة إعادة اجراءات محاكمة متهم واحد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية العمليات المتقدمة لجلسة ١٢ أغسطس المقبل.

حجزت مساء امس محكمة جنايات بورسعيد إعادة محاكمة ٤٦ متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث قسم  شرطة العرب للنطق بالحكم بجلسة ١٢ سبتمبر المقبل.

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة ٢ متهمين في القضية المعروفة اعلاميا بقضية احداث عنف المطرية لجلسة ١٢ سبتمبر المقبل.

قرارات لم تصدر حتى الثالثة والنصف 

نظرت محكمة القضاء الإداري الطعن المقام من خالد البلشي وآخرين من الصحفيين على عدم عقد جمعية عمومية لنقابة الصحفيين لمناقشة قانون تنظيم الصحافة والإعلام، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر جنايات القاهرة إعادة إجراءات محاكمة ٨ متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مجلس الوزراء، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر المحكمة العسكرية محاكمة ٢٧١ متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية حركة حسم الثانية، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المحامي مهاب الإبراشي في القضية رقم ١٨٩٨ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المحامي عمرو نوهان في القضية ٧٤١ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المحامي محمد حمدون في القضية ١٥٣٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

*السيسي يناشد وزير دفاعه منح مصر قطعة أرض ونشطاء: شكراً جمهورية العسكر

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بين غاضب وساخر، اليوم الأحد، عقب مناشدة رئيس الانقلاب العسكري “عبد الفتاح السيسيلوزير دفاعه الفريق “محمد زكي”، بمنح الدولة قطعة أرض من المعسكرات التابعة للجيش، وهو ما اعتبره النشطاء اعترافاً واضحاً بسيطرة الجيش على الدولة ومقدراتها وأراضيها

ودعا السيسي” في كلمة له خلال افتتاح المرحلة الثالثة من حي “الأسمرات” في القاهرة، بفتح الباب للتقدم بطلبات ومقدمات مالية لقاطني منازل أو إسكان زلزال 1 و2 و3، متوجهًا بالحديث للفريق “محمد زكي” وزير الدفاع قائلاً: «كما منحتنا قطعة أرض سابقًا، نريد قطعة أرض من المعسكرات، لننفذ لهم هذه المشروعات».

واقترح «السيسي» تنفيذ نظم تمويل لوحدات سكنية أفضل لقاطني هذه الأماكن، وتغيير عدد أدوار العمارة السكنية من خمسة أدوار إلى عشرة.

وأثار طلب “السيسي” بمنح الجيش أراضٍ للدولة، اشتعال الأجواء على مواقع التواصل الاجتماعي، مع سيادة التعليقات الساخرة حول ما وصل إليه الوضع في عهده.

يذكر أنه عقب ثورة يناير قام المجلس العسكري السابق بتسهيل الهروب أو التصالح مع رجال الأعمال والمسئولين الفاسدين الذين استولوا على مساحات شاسعة من أراضي الدولة وبقانون معيب وتصرف مريب.

وعقب الانقلاب العسكري زاد النظام العسكري من بسط سيطرته على أراضي الدولة ضمن الخطة العامة للعسكر بالسيطرة على الاقتصاد المصري، وذكر تقرير لموقع “ميدل إيست آي” صدر في مارس 2016 أن العسكر يستحوذون على ما بين 80 – 90% من أراضي مصر، وذكر أن أبرز الشركات والهيئات التابعة للجيش المصري والتي تختص باستغلال أراضي الدولة هي:

جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، والذي يتبعه عدد كبير من الشركات “21 شركة” تغطي مجموعة واسعة من القطاعات تشمل إلى الزراعة والمنتجات الغذائية؛ ومنها :

الشركة الوطنية لاستصلاح الأراضي، وهي تعمل في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني في شرق العوينات، بالإضافة إلى “جهاز مشروعات اراضي القوات المسلحة“.

وشركة مصر للتصنيع الزراعي التي تمتلك 7 مصانع لإنتاج “صلصة طماطم، منتجات ألبان، أعلاف الماشية والأسماك، البصل المجفف”، إضافة إلى قطاع الأمن الغذائي الذي يمتلك عدداً كبيراً من المزارع والمجازر للحيوانات والدواجن، إضافة إلى وحدات إنتاج الألبان ومجمعات إنتاج البيض وغيرها.

وفي عام 2014 صدر قانون معني بتنظيم الأراضي التي يرفع الجيش يده عنها، وفي هذا القانون استُحدث بند يُتيح للمؤسسات الفرعية التابعة للقوات المسلحة تكوين شركات إما منفردة أو بالشراكة مع القطاع العام أو الخاص، وهو ما يعنى تسهيل تحويل الأراضي العسكرية للأغراض المدنية والصناعية والاستثمارية ومشاركة الجيش بقيمة هذه الأراضي فقط، وهو ما يعني أيضاً إضافة استثمار الأرض إلى مزايا الجيش بعدما كان الوضع هو وضع اليد في السادات أو تخصيص 5% من مساحة الأراضي المبنية للجيش وهو الوضع المطبق في عصر المخلوع “مبارك”.

وقد أعلن رأس النظام “عبد الفتاح السيسي” أنه سيسترد الأراضي المنهوبة من أملاك الدولة أكثر من مرة كان أولها عن طريق تشكيل لجنة لاسترداد أراضي مصر المنهوبة، ونشر القرار في الجريدة الرسمية يوم الخميس 11 فبراير عام 2016، وتتشكّل اللجنة من وزراء ومسئولين في الدولة وتقوم بحصر التعديات على أراضي الدولة وتحصيل المخالفات وترفع تقاريرها إلى قائد الانقلاب.

وفي 15 يونيو، وافق “السيسي” على إعادة تخصيص مساحة 3.17 كيلو متراً مربعاً، نقلاً من الأراضي المملوكة للقوات المسلحة وأراضي وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لصالح وزارة الدفاع.

وفي اليوم ذاته، صدر القرار الجمهوري رقم 272 لسنة 2016، بالموافقة على إعادة تخصيص قطعة أرض من الأراضي المملوكة للدولة بمساحة 1284638 م٢، بالعين السخنة بمحافظة السويس لصالح الجيش.

ولم يكتفي بذلك ولكن بعد ساعات من القرارات السابقة، صدر القرار رقم 234 لسنة 2016 بإعادة تخصيص مساحة 244 فدانًا من أراضي الدولة أول طريق (القاهرة/ الفيوم) الصحراوي، لاستخدامها في معسكرات الأمن المركزي بالجيزة لصالح وزارة الداخلية.

وفي أغسطس 2016، تم تخصيص مساحة 107.55 فدانًا للجيش، بموجب قرار جمهوري من الأراضي المملوكة للدولة غرب بورسعيد لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، بالإضافة إلى تخصيص 14 ألفًا و596 فدانًا للقوات المسلحة غرب وصلة الضبعة، بقرار جمهوري رقم 101 لسنة 2017.

وفي 2 مارس 2017، صدر القرار الجمهوري رقم 85 لسنة 2017 بالموافقة على تخصيص قطعة أرض بمساحة 1351 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة بجهة شرق النيل لصالح القوات المسلحة للاستزراع السمكي.

وأصدر السيسي” قراره رقم 86 لسنة 2017 الذي ينص علي الموافقة على إعادة تخصيص مساحة 1.141254 فدانًا من الأراضي المملوكة ملكية خاصة شرق العوينات لصالح القوات المسلحة.

كما خصّص “السيسيجميع اﻷراضي التي سيُقام عليها مشروع العاصمة اﻹدارية الجديدة بين مدينتي القاهرة والسويس، ومشروع مدينة “محمد بن زايد” السكنية، لصالح وزارة الدفاع ممثلة في جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة.

وفي 27 يوليه2017، قرّر “السيسي” إعادة تخصيص 360 فداناً بمحافظة مطروح لصالح القوات المسلحة

بالإضافة الي تخصيص 4.7 فدان لإنشاء محطة كهرباء لصالح القوات المسلحة.

 

*سقوط جاسوس السيسي الذي كان يراقب المصريين في ألمانيا

هل حلّت عصابة الانقلاب بمصر مشاكل “سد النهضة” وسرقة الغاز وبيعه للكيان الصهيوني والفقر وغلاء الأسعار واعادة جزيرتي تيران وصنافير، حتى أصبح لديها فائضاً من الوقت تقضيه في التجسس على المصريين المطاردين في ألمانيا؟!

وعلى طريقة فيلم “مهمة في تل أبيب” للممثلة نادية الجندي، وتحت عبارةالجاسوس المصري” أعلنت الشرطة الألمانية فتح تحقيق بشأن موظف أصوله مصرية يعمل في المكتب الإعلامي للمستشارة أنغيلا ميركل، للاشتباه بأنه يعمل منذ سنوات لحساب جهاز الأمن الوطني في مصر.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية إن الشخص الذي يخضع للتحقيق منذ أشهر “لم تكن لديه إمكانية الاطلاع على معلومات حساسة”، مضيفة بأن “التحقيق معه بدأ في ديسمبر الماضي ولا يزال مستمرا“.

سخرية واسعة
وأحجمت المتحدثة باسم الحكومة عن ذكر المزيد من التفاصيل حول القضية إلا أن تقارير صحفية ألمانية قالت إن “مهام الموظف كانت تتركز في جمع بيانات عن النشطاء المصريين المعارضين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا بالإضافة لطالبي اللجوء السياسي“.

ولم تعلق سلطات الانقلاب بمصر على التقرير الحكومي الألماني أو ما ذكرته المتحدثة باسم الحكومة، وحظيت تلك التقارير باهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة النشطاء والسياسيين المصريين المقيمين في الخارج.

ويقول مراقبون إن التحقيق كشف عن حالة “التخبط والقلق الذي تعيشه حكومة الانقلاب بمصر”، كما روى مصريون يقيمون في الخارج تجاربهم مع من وصفوهم بـ الجواسيس والأمنجية الذين يبلغون عن أية أحداث تقع في نطاق وجودهم أو ينشرون أخبار ترغب الجهات الحكومية في إشاعتها بين مواطنيها في الخارج“.

يقول الناشط السيناوي عيد المرزوقي:” بعد إلقاء السلطات الألمانية القبض على جاسوس مصري يعمل في مكتب ميركل ستبدأ كافة الدول النظر بعين الريبة لكل مصري يعمل في اي مؤسسات مهمة أو منصب حساس؟  لماذا لأنه واضح جدا انه نوعية الجواسيس اللي تختارها المخابرات نوعية في مناصب أو في أماكن حساسه، وكل هذا للتجسس على الدول والنشطاء“.

مكشوفين..!
ويقول الصحفي عمرو خليفة، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية :” بمناسبة فضيحة الجاسوس المصرى فى ألمانيا و المخابرات و الأمن الوطنى. معلمومة على الماشى: هم موجودين هنا فى نيو يورك كمان و مكشوفين. فى مرة من المرات فى قهوتى المفضله العام الماضى واحد منهم كان بيتأكد أنا مين، العبقرى راح سأل القهوجى اللى بدوره جِه قالى: هو دة الصحفى عمرو خليفة؟“.

من ناحية أخرى، تعامل معلقون آخرون مع الموضوع بنوع من السخرية واستعانوا بمقاطع من الأفلام لانتقاد سياسات سلطات الانقلاب في التعامل مع المعارضين في الخارج. ودعوا حكومة الانقلاب إلى التركيز على الملفات الحارقة التي تواجه بلادهم في الوقت الراهن كالمشاكل الاقتصادية وملف سد النهضة، بدلا من مراقبة نشاطات وتحركات المعارضين في الخارج، على حد قولهم.

وبحسب تقرير هيئة حماية الدستور، يعمل في ألمانيا جهازا المخابرات العامة والأمن الوطني المصريان، مضيفة أنهما يهدفان إلى “جمع معلومات عن المعارضين الذين يعيشون في ألمانيا، مثل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين“.
ويستبعد التقرير أن يكون الموظف الذي لم تعلن جنسيته يجمع معلومات عن الحكومة الألمانية، ويعيش في ألمانيا بضعة ألاف من المصريين ويعتقد أن عددا كبيرا من بينهم ينتسبون جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها حكومة الانقلاب بأنها “تنظيم إرهابي” وتطارد أعضاءه.

وفي سياق متصل، علق المدون محمد بدر متسائلا:” هل حلت الحكومة المصرية مشاكلها مع دول العالم الثالث حتى تتجسس على ألمانيا؟”، في حين رأى معلق آخر أن السلطات الألمانية تتحمل مسؤولية ما حدث لأنها تجاهلت سجل العسكر في حقوق الإنسان.
ويعيش المصريون المطاردون بفعل مواقفهم السياسية المناهضة لعصابة الانقلاب في مصر معاناة لا تنتهي، ودائما ما يرددون شعار “لا اللي خرج مرتاح ولا اللي جوه مرتاح“.
ورغم أن بعض ممن لم يحالفهم التوفيق بالخروج من مصر، يغبطونهم على نعمة الأمن والحرية النسبية التي يتمتع بها هؤلاء المطاردون في البلدان التي فروا إليها، إلا أن كل مطارد منهم تقف وراءه قصة مأساوية، ويواجه مع وحشة الغربة التي أجبر عليها، مسلسل متواصل من المعاناة والتحديات.

وتختلف طبيعة التحديات والمعاناة، من شخص لأخر، بحسب عمره، ومهنته، وحالته الاجتماعية، وأيضا “القضائية”، ومؤهله الدراسي، فضلا عن طبيعة الدولة التي ساقته الأقدار للإقامة بها، ومدي تعاونها وعلاقتها بالانقلاب العسكري، سواء كانت إقامته في هذه الدولة باختيارها الشخصي، أو مجبرا على الإقامة بها.

 

*السيسي: شقة لكل مواطن.. ونشطاء: كفاية طبطبة مش قادرين نستحمل

لا يفوّت نشطاء مواقع التواصل أي موعد لتفنيد أكاذيب السيسي المستمرة بعد انقلابه العسكري، والسخرية من تصريحاته التي أطلقها أثناء افتتاح مشروع حي الأسمرات ٣ للقضاء على العشوائيات، ففي وعد جديد وكذبة من كذباته المستمرة قال السيسي: “كل مواطن فى مصر هيطلب شقة هنديهاله”. فعكست التعليقات أزمة الثقة، فكتبت فاطمة: “‏لا هات حقها وأنا أتصرف”. وشاركت منى: ‏”الخير كتير.. اطلبوا ماتتكسفوش“.

وفي البحث عن سبوبة جديدة قال السيسي “الجراج اللي مش هايشتغل هناخده.. ونديها للناس تشغلها”، فتساءل معتز: “‏لحظة واحدة بس، أنهي جهة اللي هاتأخده وأنهي جهة اللي هاتمنحه؟، عشان نفهم بس“.
وتساءل السيسي: “مصر وقفت جنبك وطبطبت عليك واللا لأ؟” فأجاب حساب باسم جودفازر: “‏إزاي طبطبت علينا ووقفت جنبنا؟!، وإلغاء الدعم والغلاء ومصروفات التعليم خاصة الجامعي، وفواتير الكهرباء والمياه وأسعار الوقود نسميها إيه؟، طيب كفاية طبطبة إحنا خلاص مش قادرين نستحمل!”.

قال السيسي: “يجب احترام فكر الدولة في خططها لتحسين حياة المواطنين”، فتساءلت ريهام ساخرة: “‏ماحدش فيكم شاف تحسين ده يا ولاد؟“.
وطلب السيسي من وزير دفاعه توفير قطعة أرض لبناء مدينة سكنية، فتساءلت أماني السعيد: ‏”بصفة وزارة الدفاع المالك الشرعي لأرض المخروسة؟“.
وعن قرار آخر علّق تامر: “‏قالك بعد كده تراخيص البناء هاتطلعها من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وطالما راحت عند أبو كرش واسع، لازم تشبرق وتنور العالي، وتحيا مصر ٧٧ مرة على رأي إيدي كوهين“.

عن عدم إعطاء أية تراخيص السيارات جديدة إلا بعد التحويل للغاز كتب عباس الضو: ‏”بما إن ده تخصصي هقول إن ده مستحيل في مصر لأن الـ infrastructure المطلوبة عشان السيارات تشتغل بالـnatural gas بأمان مش موجودة وبيئة إيه يا#بلحة ومصر معظم عربياتها من غير catalytic converter وكل الـlambda sensors بتاعة العربيات بتكون بايظة من سنين؟، سبوبة جديدة لبيئة قذرة“.
وأضاف أبوعلي: “‏كل ده عشان إسرائيل تعرف تبيع الغاز بتاعها، بالمناسبة أنا حولت غاز وعربيتي كانت زيرو، واحتاجت عَمْرة بعد سنتين مع إنها زيرو. فنصيحتي محدش يحول إلا لو عربية هاتجيبلك فلوس. والأهم إن الغاز أنضف من البنزين آه بس مش صديق للبيئة خالص، الأصح هو التحويل إلى السيارات الكهربائية“.

 

عسكرة مصر هدف أكبر من بقاء السيسي في الحكم.. السبت 11 يوليو 2020.. ذباب السيسي يعترض على عودة الآذان إلى مسجد “آيا صوفيا”

ذباب السيسي يعترض على عودة الآذان إلى مسجد "آيا صوفيا"
ذباب السيسي يعترض على عودة الآذان إلى مسجد “آيا صوفيا”

عسكرة مصر هدف أكبر من بقاء السيسي في الحكم.. السبت 11 يوليو 2020.. ذباب السيسي يعترض على عودة الآذان إلى مسجد “آيا صوفيا”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* السيسي مضى على بياض ولبّسنا في الحيط وفشل مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقى

السيسي مضى على بياض ولبّسنا في الحيط”، هذا ما يجب أن يعلمه كل مصري وثق بالعسكر، حتى إن رئيس جنوب إفريقيا الذي وافق على وساطة بلاده بين إثيوبيا وسلطات الانقلاب بمصر، قال ساخراً عن جنرال العسكر “بدلا من أن يتجه السيسي إلى الاتحاد الإفريقي لحل أزمة سد النهضة، فإنه هرول إلى سيده ترامب طلبا للوساطة الأمريكية“!

وبعد خمس سنوات من المفاوضات مع إثيوبيا والسودان، لم تتوصل عصابة الانقلاب العسكري بمصر إلى أي اتفاق بشأن سد النهضة وحماية حقوق المصريين المائية التي تعتبر قضية أمن قومي رئيسية، غير قابلة للتفاوض أو التنازل عنها.

ومع ما تعتبره عصابة الانقلاب بمصر تعنتا من جانب الحكومة الإثيوبية بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد، والإصرار على ملء الخزان، ما يعرض مصر لموجات جفاف مدمرة، بدأ المصريون يتساءلون عن الخيارات المطروحة وما الخطوات القادمة التي يمكن أن يتخذها السفاح عبد الفتاح السيسي؟.

لن نتفاوض

في 15 يونيو 2020، قال نائب رئيس هيئة الأركان الإثيوبي الجنرال برهانو جولا: إن “بلاده ستدافع عن مصالحها حتى النهاية في سد النهضة. أديس أبابا لن تتفاوض بشأن سيادتها على المشروع الذي يثير خلافا حادا مع مصر“.

آبي أحمد نفسه سبق وتوعد بالحرب في أكتوبر 2019، عندما قال: “إذا كانت هناك ضرورة للحرب فنستطيع حشد الملايين، وإذا كان البعض يستطيع إطلاق صاروخ، فالآخرون قد يستخدمون القنابل، لكن هذا ليس في مصلحتنا جميعا“.

وفي ظل التصعيد بين الطرفين، يظل خيار اشتعال حرب ضارية بين عصابة الانقلاب بمصر وإثيوبيا محل شك، لعدة عوامل جيوسياسية واقتصادية، لكن فكرة الصراع ذهبت إلى عقد مقارنات عسكرية بين الجيشين المصري والإثيوبي، إذ يحتل الأخير المرتبة 41 من ضمن أقوى 133 جيشا على مستوى العالم، فيما يحتل الجيش المصري المرتبة 10.

هذه المقارنات جاءت إثر تنبؤ العديد من السياسيين والباحثين، باحتمالية نشوب أول حرب على المياه في التاريخ الحديث، في منطقة حوض النيل بين القاهرة وأديس أبابا.

مراقبون اتهموا السفيه السيسي شخصيا بتعمد وصول الأمور إلى هذا الحد، ليتمكن من تنفيذ أحلام قديمة راودت الكيان الصهيوني في الحصول على نصيب من مياه النيل بغية إحياء صحراء النقب واستخدامها في استزراع محاصيل قومية مثل الأرز والقمح.

يأتي ذلك بعد أن نشر موقع “موقع ميدل إيست أوبزرفر” البريطاني” تقريرا في نوفمبر 2016، كشف فيه بالصور كيف أن سلطات الانقلاب بقيادة السفيه السيسي تعمل على إنشاء 6 أنفاق في شبه جزيرة سيناء لإيصال مياه النيل إلى الاحتلال الصهيوني.

في المقابل، ارتفعت الأصوات بخطورة تنفيذ سد النهضة بشروطه الحالية على الأمن القومي المصري، ليس بسبب وصول المياه لتل أبيب عبر سحارات سرابيوم وترعة السلام فحسب بل من أجل إمكانية حدوث طوفان عظيم قد يغرق مصر والسودان.

زمزم الجديدة

خلال مفاوضات عسكر مصر مع الكيان الصهيوني التالية لمبادرة السادات إلى القدس عام 1977، تقدم نائب مدير هيئة مياه الكيان، شاؤول أولوزوروف، بمشروع يؤر” إلى الرئيس الراحل أنور السادات لنقل مياه النيل إلى الكيان الصهيوني، عبر شق 6 قنوات تحت قناة السويس.
وكان من المخطط أن ينقل عبر هذا المشروع مليار متر مكعب من المياه سنويا، لري صحراء النقب، تشمل 150 مليون متر مكعب لقطاع غزة، وفق عمر فضل الله، في كتابه “حرب المياه على ضفاف النيل، حلم يتحقق“.

عرْض السادات تنفيذ مشروع أورلوزوروف أثار حفيظة الرئيس الإثيوبي الأسبق منجستو هايلي مريم، الذي أصر على أحقية مناطق فقيرة في حوض النيل الأزرق أكثر من حاجة الكيان الصهيوني لمياه النيل، ولم يكن لإثيوبيا في ذلك الوقت أية خطط محددة لإنشاء أي سدود على النهر.
في 16 يناير 1979، نشرت مجلة أكتوبر الأسبوعية نص خطاب أرسله السادات إلى مناحم بيغن رئيس وزراء الكيان الصهيوني آنذاك، قال فيه: “حيث إننا شرعنا في حل شامل للمشكلة الفلسطينية، فسوف نجعل مياه النيل مساهمة من الشعب المصري باسم ملايين المسلمين كرمز خالد وباقٍ على اتفاق السلام، وسوف تصبح هذه المياه بمثابة مياه زمزم لكل المؤمنين أصحاب الرسالات السماوية في القدس ودليلا على أننا رعاة سلام ورخاء لكافة البشر“.

خطة السادات واجهت ردود فعل عنيفة على المستويين المحلي والدولي، إذ رفضت الأحزاب السياسية في مصر هذا الأمر، ودفعت باتجاه إيقافه بأي شكل، إضافة إلى رفْض الجانب السوداني هذا المخطط، ممثلا في رد فعل جعفر نميري رئيس السودان الأسبق، وفق مهيرة السباعي في كتابها “القضايا الإفريقية، المنظور الإعلامي.. الأزمات.. المعالجة“.

مواصفات هرتزل
بعد أن توقف مشروع السلام بعد اغتيال السادات في أكتوبر 1981، بقي المشروع طي الدفن إلى أن أحياه الرئيس المخلوع مبارك بعد محاولة اغتياله في إثيوبيا عام 1995، بعد عام واحد من فشل المحاولات الصهيونية في استيراد الماء من تركيا بسبب ارتفاع التكلفة.
تم إطلاق مشروع تنمية شمال سيناء تحت شعار التنمية والتوسع العمراني لاستصلاح واستزراع 620 ألف فدان على مياه ترعة السلام وامتدادها في ترعة الشيخ جابر الصباح، بنحو 4.45 مليار متر مكعب من المياه المخلوطة بين مياه النيل العذبة ومياه الصرف الزراعي، وفق موقع المعرفة.
استمر العمل في المشروع على 3 مراحل حتى توقف عند آخر مرحلة عام 2010، بدعوى الحاجة لتمويل كبير لمد المياه حتى منطقة “السر والقوارير” في وسط سيناء، إضافة إلى خروج المشروع عن هدفه الحقيقي، وامتداد آثاره نحو إحداث نهضة عمرانية كبيرة في سيناء.

في عام 1974 طرح المهندس الصهيوني اليشع كالي تخطيطا لمشروع يقضي بنقل مياه النيل إلى إسرائيل، تحت عنوان “مياه السلام” يتلخص في توسيع ترعة الإسماعيلية لزيادة تدفق المياه فيها، وتنقل هذه المياه عن طريق سحارة أسفل قناة السويس، وكتبت صحيفة معاريف الصهيونية في سبتمبر 1978 تقريرا بأن هذا المشروع ليس طائشا، لأن الظروف أصبحت مهيأة بعد اتفاقيات السلام لتنفيذه، وفق موقع سودارس.
يبدو أن المشروع ينفذ بالفعل في عهد السفيه السيسي، حيث تم الانتهاء من أولى سحارات سرابيوم بالتزامن مع الانتهاء من مشروع تفريعة قناة السويس، بذات المواصفات التي حددها هرتزل في مشروعه الذي جمده الإنجليز عام 1903!!

وتقع سحارة سرابيوم تحت تفريعة قناة السويس على عمق 60 مترا تحت الأرض، بطول 425 مترا لنقل مياه النيل إلى سيناء، شمل العمل فيها تمرير عدد 4 مواسير بقطر 4 أمتار، تستهدف ري واستصلاح 100 ألف فدان شرق القناة.

فرحة الكيان الصهيوني
في فيديو منشور على صفحته، يؤكد الإعلامي مصطفى عاشور، أن الجهات السيادية في مصر كانت تعلم مدى خطورة سد النهضة على الأمن القومي المصري منذ فترة طويلة، خصوصا بعد أن نشرت اللجنة الوطنية التي شكلت لدارسة الموضوع، تقريرا يؤكد الآثار المدمرة لهذا السد.

ويشير عاشور إلى تقاعس الجهات السيادية والمسؤول عنها السفيه السيسي نفسه، حتى من قبل توليه الحكم، مؤكدا أن تصرفات الحكومة المصرية تنبئ عن تراخٍ متعمد لإنهاء السد ووضع المصريين أمام أمر واقع لا بد منه.
إضاعة الوقت دون الحديث عن الأهم والمرتبط بمصالح المصريين الذي تؤكده دراسات مصرية وأجنبية، يقود إلى فرضية وجود تفاهمات مصرية إثيوبية سودانية حول التسليم بالسد، وتهيئة الشعب المصري لقبول الأمر، مما يعيد إلى الأذهان ما نُشر مسربا للسياسي الصهيوني شيمون بيريز، بشأن هذا الملف.
وأكد بيريز أنه طلب من حكومة العسكر بمصر وقتها عدم خوض صراع عسكري مع إثيوبيا، على أن تقدم الأفكار الصهيونية المتخصصة في المياه والزراعة لمصر، والتي قال عنها إن تجعل من قطرة المياه 4 أضعاف.

 

*ديفيد هيرست: تحالف “بن زايد” مع الصهاينة محكوم عليه بالفشل

كتب البريطاني ديفيد هيرست مقالا في “ميدل إيست آي” ليس الأول في قراءة ردود الفعل الكتاب الغربيين، تجاه مقال سفير الإمارات في الولايات المتحدة يوسف العتيبة في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية محاولا إغراء تل أبيب بالعمل معا، مستعرضا أماكن الالتقاء والتحديات المشتركة بداية من الإسلاميين ومرورا بتركيا ووصلا لإيران.
ثم رد مستشارة نتنياهو السابقة كارولاين غليك، عليه بمقال كتبته في صحيفة إسرائيل اليوم” تقول: “لا أحد هنا يسدي معروفا للآخر. وبمناسبة ذكر المعروف، فإن الجانب الأقوى في هذه الشراكة هي “إسرائيل”. فالاقتصاد الصهيوني أقوى بكثير من الاقتصاديات النفطية في دول الخليج الفارسي، فمن ذا الذي يظن العتيبة أنه يخوفه بتهديداته بينما يُباع برميل النفط الآن بسبعة وثلاثين دولارا؟“.

وخلص “هيرست” إلى أن “التحالف بين “إسرائيل” والإمارات محكوم عليه بالفشل، فهو صنيعة أفراد لا شعوب، وأفكار محمد بن زايد هي أفكاره وليست أفكار شعبه ولا بلده“.

وأضاف أن “مهمة محمد بن زايد مستحيلة”، ناصحا حلفاءه العرب بالإسراع في رؤية “ليتمكنوا سريعا من الحيلولة دون استمرار الحرب في المنطقة لعقد آخر“.

وأضاف أنه “مازال الشارع العربي متصلبا في معارضته للاعتراف بـ”إسرائيل، حتى يتم إيجاد حل عادل للفلسطينيين، حل يتعلق بأرضهم وبحقهم في العودة إليها“.

واعتبر الكاتب البريطاني في مقاله أن “مشروع محمد بن زايد و”إسرائيل” سم على المنطقة”، باستدعائه تركيا وإيران للتدخل المباشر. وقال: “قبل الحروب الأهلية في سوريا وليبيا لم يكن لتركيا سياسة خارجية تقوم على التدخل، ولكنها الآن تنهج مثل هذه السياسة. وبالشكل نفسه لم يكن لإيران في يوم من الأيام تمدد عسكري يتجاوز مناطق الأقليات الشيعية في الدول العربية السنية، حتى لو أحذنا بالاعتبار دعمها العسكري لحزب الله ودعمها المالي لحماس“.

وأوضح أن ذلك لم يحصل من قبل أن هددت إيران في واقع الأمر هيمنة إسرائيل” العسكرية، كما أقر بذلك كوهين ذاته في الاجتماع، الذي جرى في دولة خليجية قبل ما يزيد عن عام، بل إن إيران من وجهة نظر الموساد قابلة للاحتواء“.

كلب واحد
ورغم العلاقات والترادف بين الإمارات والكيان الصهيوني” في الأهداف المشتركة ذكّر “هيرست” أن مصالح الصهاينة القومية تأتي في المقام الأول، وقال “ليس بالإمكان سوى لكلب واحد بالوجود داخل الحي، ولا تنوي “إسرائيلإشراك أحد معها من العرب، يفكر بما هو أكبر من حجمه في أداء ذلك الدور“.

وأضاف إلى عوامل استحالة مهمة بن زايد ما يكمن في حلفائه من العرب السنة، موضحا أنه “عندما يدرك السعوديون والنخب العسكرية المصرية أن مصالحهم القومية والتجارية تعاني، فسوف يبدؤون بالنظر إلى مغامرات محمد بن زايد الحيوية بشكل مختلف“.

واستعرض ما يدعوهم في إعادة التفكير في دعم “بن زايد” ومن ذلك الاتفاقية البحرية التي وقعتها تركيا مع الحكومة المدعومة من قبل الأمم المتحدة في طرابلس والتي تمنح -برأيه- مصر قدرا أكبر من الوصول إلى الثروات البحرية، مما كان يمكن أن تحصل عليه من إبرام صفقة مع قبرص أو اليونان، ومع ذلك فقد نددت مصر بالاتفاق واعتبرته غير قانوني.
وعن الموقف السعودي وإطالة النظر في المصالح قال “إن تقطيع أوصال اليمن من قبل الإمارات، التي تحتل الآن جزيرة سقطرى اليمنية وتدعم الآن الانفصاليين في عدن، لا يخدم مصالح الرياض، التي تهتم بالدرجة الأولى بالحفاظ على الأمن على امتداد حدودها الجنوبية، وبتنصيب نظام موالٍ لها في صنعاء“.

التاريخ عبرة
وتحت عنوان “دروس من التاريخ” تحدث هيرست بما تحدث به الرئيس الشهيد محمد مرسي، عندما قال: “خذوا من التاريخ العبر” فقال رئيس تحرير “ميدل إيست آي“: “لا ينبغي أن تنخدع “إسرائيل” بتعبيرات التأييد التي تصدر عن عملاء الإمارات من أمثال عبدالسلام البدري، نائب رئيس وزراء حكومة شرق ليبيا التي تتخذ من طبرق مقرا لها أو هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن.
وأضاف أن التاريخ نذير شؤم على مشروع محمد بن زايد، فكل دولة عربية عملت مع إسرائيل” أو اعترفت بها باتت اليوم نتيجة لذلك أضعف مما كانت وأكثر انقساما.

وسحب الضعف على مصر والأردن، حيث يعرب الدبلوماسيون في كليهما، الذين ظنوا أنفسهم في يوم من الأيام روادا، عن أسفهم لما قاموا به باسم السلام. فقد ثبت لهم أن ذلك كان فجرا كاذبا ومرا. وعن انهيار مشروعات السلام ومن دعوا لها ودعموها، كنموذج للفشل التاريخ للعلاقات مع الصهاينة، قال: “لم تتحقق المعجزة الاقتصادية التي وُعد بها البلدان حينذاك، ومازال الصراع الفلسطيني بلا حل، وأضحت فلسطين التاريخية أضعف وأصغر مما كانت عليه في أي وقت مضى“.

وأوضح أن “الأردن الذي عمل عن قرب مع “الإسرائيليين” أكثر من أي بلد عربي آخر يقف على حافة الإفلاس، ويعاني من بطالة شديدة وتفسخ اجتماعي، ومع هيمنة اليمين الاستيطاني في “إسرائيل” لم يعد لمصالح الأردن الاستراتيجية في الضفة الغربية والقدس من شأن“.
كما أن “فتح التي اعترفت بـ”إسرائيل” تسأل نفسها السؤال نفسه: لماذا قمنا بذلك في أوسلو؟ ماذا حققنا من ذلك؟ ولعل هذا الحوار يقربهم أكثر فأكثر من منافسيهم في حركة حماس“.

مشتركات وتحديات
جانب كبير من المقال الذي يبلغ أكثر من ألفي كلمة، وترجمته “عربي 21″، تحدث عن مشتركات في التفكير وطريقة العمل ومشاريع إقليمية تكاد تكون موحدة بين الصهاينة وولي عهد أبو ظبي. ومن ذلك محاربة الإسلاميين “الإسلاموية” على وصف الكاتب، في مصر وسوريا والعراق واليمن وليبيا.
ورأى أنه نتيجة الحرب المشتركة عليهم التي يقودها محمد بن زايد “بعبقريتهأضحت جزءا ضئيلا مما كانت عليه كقوة في عام 2011، وستظل في المدى المنظور عاجزة عن إخراج مئات الآلاف من الناس إلى الشوارع، ناهيك عن أن تتمكن من إسقاط أنظمة، كما فعلت ذات مرة في تونس ومصر واليمن.

وقال إن الانقلابيين والعسكريين في الدول السالفة ومنهم السيسي وحفتر والحوثيين وغيرهم “هؤلاء جميعا مدينون لرجل واحد، هو الذي أوصلهم إلى السلطة إما تمويلا أو تسليحا أو توجيها”. وتعجب من أنه “لا توجد مشكلة لم يغمس ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد أصبعه فيها. ومع ذلك يندر أن تسمع له خطابا أو ترى له مقابلة، وحتى عندما يحدث ذلك فإنه يبدو عفويا، كتوما وإذا تكلم فبنعومة“.
وكشف أن نعومته “استعراض يستهدف الجمهور الغربي الذي لا يعرف الكثير عما يجري”، مضيفا لتلك السطوة تأثيره في البيت الأبيض بعدما رأى “تراجع الولايات المتحدة كقوة منظمة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط“.

الحاكم الجديد
ومن تبعات المهمة رجح هيرست أن يكون قد “خطر ببال (بن زايد) أن الشرق الأوسط يحتاج إلى حاكم جديد. فلم لا يكون ذلك الحاكم هو؟ فقد حان الوقت، كما قدر، للخروج من الظل وليقوم بنصب طاولته ويعرض عليها بضاعته. واعتبر أن تلك المهمة توجب الاستئذان من كلب الحارة كما سبق ووصفه بأنه “إسرائيلوهو ما “عبر عنه بجرأة مؤخرا، كما يرى البعض، سفير محمد بن زايد لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة“.
وأن توابع التطبيع العلني بإرسال الطائرات والتعاون الصحي المعلن جزء من عدد لا يحصى من الصفقات التجارية الكبيرة مع “إسرائيل”، لتأكيد نيتها تطبيع العلاقات معها“.
وقال: “لقد غدت الإمارات و”إسرائيل” شيئا واحدا، ولم يعد ثمة حاجة لأن يخفي الطرفان علاقة الغرام بينهما خلف أشجار الغابة. كما لم تكن تلك رسالة من الأردن، الذي يعتبر أن الضم يشكل تهديدا وجوديا على المملكة“.
ومن مقال “العتيبة” التقط “هيرست” أمرين مهمين من جملتيه:
من خلال امتلاكهما لأفضل القدرات العسكرية في المنطقة، وقلقهما المشترك إزاء الإرهاب والعدوان، وعلاقتهما العميقة والطويلة مع الولايات المتحدة، فإن بإمكان الإمارات و”إسرائيل” إقامة تعاون أمني أوثق وأكثر فاعلية“.
وبكونهما القوتين الاقتصاديتين الأكثر تقدما وتنوعا في المنطقة، فإن بإمكانهما توسيع الروابط التجارية والمالية وتسريع النمو والاستقرار في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.”
وقال “في هاتين الجملتين، لا تدعي الإمارات فقط أنها تملك جيشا أقوى من جيشي مصر والمملكة العربية السعودية معا، ولكنها تزعم أيضا، وبشكل خيالي، أنها تملك الاقتصاد الأقوى والأكثر تنوعا في العالم العربي”، لافتا إلى تباهي ولي عهد دولة بحجم مدينة صغيرة في الخليج تعتبر نفسها “الشريك الصغير لـ”إسرائيل“”.
وعدد الكاتب مشتركات منها صغر حجم الإمارات والكيان الصهيوني وعدد السكان والتجنيد الإلزامي والأذرع العسكرية والاقتصادية الممتدة حتى قلب إفريقيا، والأعداء المشتركون والأعمال الانتقامية المشتركة، في ليبيا وتركيا وسوريا، والاستراتيجية المشتركة الإقليمية ووضع تحتها عملية قصف الوطية الأخير.
وخلص إلى أن الإمارات و”إسرائيل” تعملان بالترادف، وتحمي كل منهما ظهر الأخرى.
واستدرك “ولكن ذلك لا يعني أن المشروع مستقر أو أنه مؤهل للبقاء على المدى البعيد. لربما وجدت “إسرائيل” بالفعل أن من المفيد أن تجاري محمد بن زايد وتطلعاته الشخصية خدمة لمصالحها هي والمتمثلة في إبقاء الفلسطينيين رهن الاحتلال الدائم“.

 

*كورونا” 125 وفيات للأطباء في مصر

قال عضو مجلس نقابة أطباء مصر “إبراهيم الزيات”، إن العدد الإجمالي لوفيات الأطباء بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” الذي قامت النقابة بتوثيقه حتى الآن وصل إلى 125 بعد سقوط ضحية جديدة للأطباء.

جاء ذلك في منشور لـ”الزيات” على “فيسبوك”، أعلن فيه وفاة “ياسر الشرقاوي” الطبيب مركز قلب المحلة، والذي توفى إثر إصابته بفيروس كورونا.

وعادة ما يؤكد “الزيات” أن أعداد الوفيات في صفوف الأطباء بفيروس كورونا ربما تكون أكثر من ذلك، حيث لا تعلن النقابة إلا الأعداد التي قامت بتوثيقها، في ظل امتناع وزارة الصحة عن إعلام النقابة بالإحصاءات الرسمية.

 

*بعهد الانقلاب إعدام 34 مواطنا بالنصف الأول من 2020.. ومطالبات بالحياة لعشرات الأبرياء

رصد التقرير الدورى الذي أعدته الجبهة المصرية لحالة عقوبة الإعدام فى مصر، سواء للقضايا السياسية والجنائية، من خلال تتبع الأخبار فى وسائل الإعلام والتواصل مع المحامين خلال النصف الأول من عام 2020 (من يناير حتى يونيو) تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 34 شخصًا، بينهم 10 على ذمة 3 قضايا سياسية وهي القضايا المعروفة إعلاميًا بـ (تفجير الكنائس، الفرافرة، الواحات).

أيضا أيدت محاكم النقض أحكام الإعدام على 10 أشخاص بينهم 7 في قضية على خلفية وقائع سياسية وهي قضية (قسم شرطة حلوان)، يضاف إلى ذلك توقيع أحكام الإعدام علي 171 شخصا 40 منهم في قضيتين ذات خلفية سياسية وهما القضية المعروفة بـ: (أنصار بيت المقدس) وتم الحكم فيها على 37 شخصا، والقضية المعروفة بـ: (محاولة إغتيال مدير أمن الإسكندرية) والمحكوم فيها بالإعدام على 3 أشخاص، في حين أحالت المحاكم أوراق 158 شخصا في 59 قضية منهم 40 شخصا في قضيتين سياسيتين للمفتي لإبداء رأيه في إعدامهم.

وللاطلاع على تفاصيل التقرير حول عقوبة الإعدام في مصر في النصف الأول من عام ٢٠٢٠ من هنا:
https://egyptianfront.org/ar/2020/07/deathpen-ha2020/

إلى ذلك جددت حملة “أوقفوا الاعدامات” المطالبة بالحياة لعشرات الأبرياء الذين صدرت ضدهم أحكام جائرة بالاعدام من محاكمات لم تتوافر فيها معايير التقاضى العادل.
وطالبت الحملة عبر صفحتها على فيس بوك بالتضامن معهم والنشر لقضيتهم على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليهم وقالت: أبرياء على مقصلة الإعدام ينتظرون دورهم كما فعلوا بالأبرياء من قبلهم، انشروا عنهم وادعموهم وارفضوا الظلم.
واستنكرت رابطة أسر المعتقلين فى سجون الإسكندرية استمرار منع الزيارة عن المحتجزين داخل سجون نظام السيسى المنقلب منذ مارس الماضى حيث مضى ما يزيد عن 100 يوم بما يزيد من قلق الأهالى على ذويهم فى ظل تعنت الجهات المعنية التى تعصف بأدنى معايير حقوق الإنسان وسلامة حياته.

وقالت الرابطة: الزيارات ممنوعة عن السجون منذ أكثر من ١٠٠ يوم، تحديدًا من بداية شهر مارس بسبب انتشار وباء #كورونا، غير أن حكومة نظام السيسى المنقلب خلال الفتره الماضية قامت بتخفيف إجراءات حركة المواطنين ولم تتطرق إلى السجون.
وعلى الرغم من انتشار المرض داخل السجون، لم تحرك الدولة ساكنًا لإنقاذ المعتقلين، فقظ ظلت الزيارات ممنوعة ليستمر قلق الأهالى على سلامة ذويهم، الذين انقطعت بهم السبل فى ظروف احتجاز أقل ما توصف به أنها مأساوية وأضحت السجون مقابر للقتل البطىء ضمن جرائم تظام السيسى المنقلب التى لا تسقط بالتقادم.

إلى ذلك نددت حملة حريتها حقها بالانتهاكات التى تتعرض لها حرائر مصر داخل سجون العسكر بينهن المعتقلة “سهيلة موسي” منذ اعتقالها يوم 12 مايو 2020 من منزلها واقتيادها لمكان مجهول قبل أن تظهر أثناء عرضها على النيابة يوم 6 يونيو 2020 والتى تجدد حبسها على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.
وذكرت الحملة عبر حسابها على تويتر أن الضحية وسبق وأن تعرضت للاعتقال التعسفى دون سند من القانون في سبتمبر 2018 وتم إخلاء سبيلها في ديسمبر 2018 ليتم إعادة اعتقالها ضمن مسلسل جرائم العسكر ضد المرأة المصرية والتى لا تسقط بالتقادم.

 

*ذباب السيسي يعترض على عودة الآذان إلى مسجد “آيا صوفيا”

لو بقيت الأندلس حتى اليوم لوجد لها أراذل العرب صفقة قرن…”، فالأندلس قد بيعت تماما في الماضي والحاضر، ولن يطالب بها أحد الطغاة العرب في المستقبل، بذريعة أنها في الأصل للغرب المسيحي، واليوم يقف إعلام ومثقفو الطغاة في صف مَن فقدوا صوابهم عندما قررت تركيا إلغاء قرار قديم بموجبه تم عودة متحف “آيا صوفيا” لكينونته كمسجد للمسلمين.
لم ينس الرئيس التركي رجب أردوغان، العهد الذي قطعه على نفسه يوم أن تولى بلدية اسطنبول أنه سيعيد إليها وجهها الإسلامي، الذي رسمه الفاتح، كما سعى لفك أغلال العلمانية التي فُرضت على بلاده، وكل من زارها يدرك ما تحقق من أهداف توجت بفتح مسجد آيا صوفيا، فهل تكون صدمة الغرب القادمة في العودة إلى الكتابة بالحروف العثمانية بدلا من اللاتينية؟

أيا خوفيا“..!
كل المسلمين في فرح من عودة الصلاة في مسجد “أيا صوفيا”، ماعدا جماعة “أيا خوفيا”، وهم الخائفون من عودة أي شيء يعيد للإسلام مجده، يقول الكاتب والمحلل السياسي التركي حمزة تكين: “جزء كبير جدا من (المسلمين) سيعترضون اعتراضا شديدا جدا يوم أن تحرر الأمة المسجد الأقصى من دنس الصهاينة وذلك بحجج زعرعة أمن منطقة الشرق الأوسط والاعتداء على دولة ذات سيادة وبث روح الفتنة بين أبناء الأديان وعندنا آلاف المساجد ما حاجتنا بمجرد مسجد واحد إضافي وهز صورة الإسلام بالعالم“.

ومعبراً عن موقف السفاح عبد الفتاح السيسي، زعم الوكيل السابق للأزهر، عباس شومان، أن إعادة آيا صوفيا مسجدا يتعارض مع تعاليم الإسلام، زاعما أن هذا المبدأ مرفوض في الفكر الأزهري، ويجب احترام دور العبادة لكل أتباع الديانات“.
وزعم شومان في تصريحات صحفية أن “الإسلام يحترم دور العبادة لمختلف الديانات، ولا يجوز تحويل الكنيسة لمسجد، مثلما لا يجوز تحويل المسجد لكنيسة، هذا المبدأ مرفوض في الفكر الأزهري، ويجب احترام دور العبادة لكل أتباع الديانات“.
وتابع مدعيا أن “ما يخص الإسلام فهو إسلامي، وما يخص المسيحية فهو مسيحي، وما يخص اليهودية فهو يهودي، وهذا التصرف مستفز وتصرف غير متفق مع تعاليم الإسلام التي عرفناها وطبقها سلفنا الصالح، والذي عرف عنهم حرصهم على مقدسات الآخرين ورعايتها وعدم المساس بها“.

مفتي الألعاب..!
ومن جماعة “آيا خوفيا” مستشار مفتي العسكر، والذي زعم أن قرار أردوغان، تحويل معلم آيا صوفيا التاريخي في إسطنبول إلى مسجد “لعبة سياسية خطيرة“. مدعياً في حديثه لوكالة “تاس” الروسية، أن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد إجراء يجب النظر به في سياق الهدف السياسي الذي حدده أردوغان، وقال إن: “توقيت وملابسات هذا الحدث تشير إلى أن هذا القرار يحمل فقط طابعا سياسيا ويمكن اعتباره محاولة من قبل الرئيس التركي لعرض نفسه بطلا يزعم أنه يحمي المقدسات الإسلامية ويحي عظمتها”، على حد قوله!
وأشار مستشار مفتي العسكر إلى أن الكثيرين يتحدثون الآن حول الجوانب التاريخية والقانونية للخطوة التي اتخذها أردوغان، لكن كل ذلك يمثل جدالا تاريخيا غير مجدٍ لأنه يصرف الاهتمام عن “السياق الحقيقي لهذه اللعبة السياسية الخطيرة“.

من جهته يرد الكاتب والمحلل السياسي التركي حمزة تكين: “الخونة كثر جدا.. مجرد إعادة آيا صوفيا إلى مسجد أقمتم الدنيا ولم تقعدونا شتما وتخوينا وسبابا ولعنا، فكيف إن حرك جيشا لتحرير المسجد الأقصى من المحتلين أسيادكم الصهاينة؟!”.
وتابع: “أردوغان كان يرسل رسالة للمسلمين جميعا أن أمتنا يوم فتحت القسطنطينية وأصبح آيا صوفيا مسجدا بعد أن باعه الرهبان البيزنطيون، استطاعت أن تحمي المسجد الأقصى من الحملات الصليبية الإرهابية، ويوم أن ضاع آيا صوفيا من الأمة وخفت صوت التكبير فيه ازداد الحصار والاحتلال على المسجد الأقصى“.
وختم تكين بالقول: “واليوم عندما عاد آيا صوفيا حرا فهي بشارة معنوية أن الأمة وصلت لمرحلة جديدة من القوة (رغم كل الخونة الذين يدعون الانتماء إليها) التي ستوصلنا في نهاية المطاف (وقريبا) لإعادة الحرية للمسجد الأقصى.ولكن هل من فهيم يفهم؟!”.

فليكن مباركاً
وهاجم إعلام السفيه السيسي القرار ووصف أردوغان بـ”عدو الفن”، وكانت الحكومة اليونانية ادعت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باتخاذه قرارار بإعادة آيا صوفيا مسجدا، “أعاد تركيا إلى الوراء 6 قرون”، واصفة القرار بأنه “استفزاز سافر للعالم المتحضر”، ليتماهى موقفها مع الموقف المصري المتدخل في قرار سيادي تركي.

ومساء الجمعة، وقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على تنفيذ قرار مجلس الدولة القاضي بإلغاء قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 والذي كان يقضي بتحويل آيا صوفيا من “مسجد” إلى “متحف”، وأحاله بشكل مباشر إلى رئاسة الشؤون الدينية التركية لاتخاذ اللازم.
ونشر أردوغان في تغريدة على حسابه في “تويتر”، صورة القرار الذي وقع عليه فيما يخص آيا صوفيا، وعنون تغريده بعبارة “Hayırlı olsun أي “فليكن مباركا“.
وفي 3 يونيو الجاري، قال أردوغان، إنه “لا أحد لديه الحق والسلطة للتدخل بشؤون دور العبادة في تركيا مثلما نحن لا نتدخل في شؤون دور العبادة وإدارتها في الدول الأخرى“.
وفي حوار سابق أجرته مجلة المجتمع الكويتية مع أردوغان في إبريل 1994، عندما كان رئيساً لبلدية إسطنبول الكبرى، قال إن “آيا صوفيا” لا يمكن تحويله لكنيسة مهما كلف الأمر، مؤكدا أن هذا الأمر “محض خيال“.

وأوضح أردوغان أن “آيا صوفيا” وقْف للمسلمين ولا بد أن يظل كذلك، وقال كما نعرف أن السلطان محمد الفاتح لم يستولِ على كنيسة آيا صوفيا عندما فتح إسطنبول، إنما اشتراها من ماله الخاص وحولها مسجداً وأوقفه للأمة، فإذا استخدم في غير غرضه فلعنة الله ورسوله على من يفعل ذلك“.
وأضاف “كما أن زعيم الرفاه نجم الدين أربكان، أعلن أنه سيعيد فتح آيا صوفيا للعبادة من جديد، فهذا وعد ودين في عنق الرفاه سوف يقوم بالوفاء به عندما يتمكن من ذلك“.

وفيما يلي قصة آيا صوفيا من البداية إلى النهاية:

قرار المحكمة العليا التركية بإلغاء قرار تحويل مسجد آيا صوفيا إلى متحف والصادر عام 1934م، مهد الطريق لأن يعود إلى صفة مسجد، ورافق ذلك عاصفة من الاعتراضات الغربية ولدى بعض العرب المناوئين لتركيا

الذين يهاجمون تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد باعتباره كان كنيسة، لم يراعوا أن الذي يتم تحويله إلى مسجد إنما هو متحف لا كنيسة….

 فلينادوا إذن بإعادة مسجد قصر الحمراء في غرناطة بعد أن تحول إلى كنيسة سانتا ماريا

 السلطان محمد الفاتح لم يحول كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد على سبيل الاضطهاد الديني، السلطان محمد الفاتح اشترى كنيسة آيا صوفيا من حر ماله، وإلا كان حوّل جميع كنائس القسطنطينية، كما أن ذلك يتنافى مع السماحة التي اتصف بها في التعامل مع مسيحيي القسطنطينية….

 التدخل الدولي في شأن المساعي التركية لإعادة مسجد آيا صوفيا إنما هو تعدٍ على السيادة التركية

 ولقد كشفت مراجع تركية عن وثيقة تاريخية تؤكد أن السلطان (محمد الثاني) المعروف بـ (محمد الفاتح) اشترى مبنى كنيسة (آيا صوفيا) الشهير من القساوسة بأمواله وليس أموال الدولة، وسجله بصك ملكية خاص باسمه.

وتم توثيق الأمر من خلال عقد بيع وتنازل عن الملكية، وإثبات تسديد المبلغ بسندات دفع، وذلك بعد فتح مدينة القسطنطينية خلال فترة حكمه للدولة العثمانية.

ثم قام بتطويب العقار لمصلحة جمعية كوقف باسم (أبو الفتح السلطان محمد)، وبحسب المراجع فقد تم مراجعة 27 ألف مستند، وُجد بينها سند ملكية أصلي (طابو) يوضح ملكية خاصة للعقار، وعليه تقدم أصحاب العقار بطلب إعادة بناء المسجد كما كان يوم شرائه.

ما يثير الدهشة، أن العرب المعترضين على القرار، لم يطالبوا بإعادة المساجد المتناثرة في أوروبا والتي تحولت إلى كنائس..

كما قيل في المثل العربي: “قطعت جهيزة قول كل خطيب”، للإشارة إلى من يقطع على الناس ما هم عليه بأمر هام يأتي به، فكذلك قطعت المحكمة العليا التركية كل التكهنات حول تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، بإلغائها قرارا صادرا في عام 1934 قضى بتحويل المسجد إلى متحف، ومن ثم مهدت الطريق إلى بدء المسلمين الصلاة في آيا صوفيا.

القضية أثارت عاصفة من الجدل واسع النطاق، ليس فقط لدى الغرب الذي يستاء من عودة آيا صوفيا إلى صفة مسجد صلى فيه المسلمون قرابة خمسمائة عام، وإنما أيضا لدى بعض العرب المسلمين الذين دفعهم الكيد السياسي لتركيا إلى تجريم تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، بعضهم يستخدم في ذلك ورقة الدين ويقول إنه عمل مخالف لتعاليم الإسلام التي تحترم دور عبادة “غير المسلمين” ويضرب مثالا على ذلك بأن الخليفة عمر بن الخطاب لم يحول كنيسة القيامة إلى مسجد عندما دخل القدس وأبقى كنائس الأقباط لم يتعرض لها، وبعضهم يستخدم ورقة التعدي على التراث، وبعضهم يضرب على وتر مراعاة مشاعر المسيحيين.

وآيا صوفيا في الأصل كان كاتدرائية بنيت في القرن السادس الميلادي، وبقيت كذلك إلى أن دخل السلطان العثماني محمد الفاتح القسطنطينية عام 1453م، فحول تلك الكنيسة الأرثوذكسية إلى مسجد، وظل على وضعه كمسجد حتى عام 1934م، عندما تم تحويله إلى متحف، ثم اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعادة هذا المبنى الأثري المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو إلى مسجد مرة أخرى، وأخذ الأمر مجراه في القضاء التركي.

ولأن قضية آيا صوفيا يرتبط فيها الحاضر بالماضي، فإننا نجد أنفسنا ملزمين بتقييم هذا الصنيع في الحقبة العثمانية الممثلة في عمل الفاتح، والحقبة التركية الحالية الممثلة في عمل أردوغان.

أولًا: آيا صوفيا ومحمد الفاتح

مع الأسف الشديد، بعد أن كان العالم العربي يعتبر تحويل آيا صوفيا إلى مسجد من الإنجازات العظيمة لمحمد الفاتح، صار بعض الخصوم اليوم يروجون أن هذا الفعل يمثل صورة للاستبداد الديني والسياسي للعثمانيين، مع أنه لم يعهد عن أي من علماء المسلمين منذ فتح القسطنطينية أنه انتقد هذا الصنيع أو اعتبره اضهادا ضد المسيحيين.

من الناحية الدينية والتكييف الفقهي، لم يخالف السلطان محمد الفاتح التشريع الإسلامي في هذا كما يزعم بعض مدعي العلم، لأن الفقهاء المحققين فرقوا بين البلاد التي تُفتح صلحًا، والبلاد التي تفتح عنوة بعد رفض أصحابها الصلح.

فالبلاد التي تفتح صلحا لا يصح أن تُحول دور العبادة لغير المسلمين فيها إلى مساجد، كما هو الحال عندما دخل الخليفة عمر بن الخطاب القدس صلحا، فلم يحول كنيسة القيامة ولا غيرها إلى مساجد، التزاما ببنود الصلح.

أما البلاد التي فتحت عنوة كما في فتح القسطنطينية، فإنه يكون للقائد الحرية في تحويل دور العبادة فيها إلى مساجد بحسب ما تقتضيه المصلحة، وبالنظر إلى سياق الأحداث في فتح القسطنطينية، فإن المصلحة قد اقتضت ذلك، حيث أن عدد سكان المدينة كان قليلا جدا بالنسبة إلى عدد الكنائس الموجودة بها، خاصة بعد أن هجرها كثير من السكان لضعف اقتصادها، في الوقت الذي كان عدد العثمانيين الفاتحين ضخما، ما يلزم معه وجود مساجد، وأضف إلى ذلك أن الفاتح قد حوّل بعض الكنائس إلى معابد لليهود وبعضا منها إلى الأرمن، لكي يقيموا شعائرهم فيها، حيث كانت حكرًا للأرثوذكس.

هذا من الناحية الفقهية، أما من المنظور السياسي العسكري، فإن هذه الخطوة كانت ضرورية، لأن آيا صوفيا كانت مركز القيادة الروحية للأرثوذكس في العالم، بمنزلة الفاتيكان للكاثوليك، فلو بقي ذلك المركز لأسهم في تعبئة وتجييش البيزنطيين من أجل استعادته، ومن ثم اقتضت الحسابات السياسية للقيادة العثمانية تحويل الكنيسة إلى مسجد بهدف إخماد أي جذوة بيزنطية محتملة.

وعلى صعيد الأعراف الدولية، لم يكن ما فعله محمد الفاتح من تحويل الكاتدرائية لمسجد بدعا من القول، الإسبان أنفسهم عندما أسقطوا الأندلس حولوا كل كنائسها لمساجد، حتى عندما دخلوا غرناطة بصلح وقّع عليه البابا يقضي بعدم التعرض للمساجد، ما إن دخلوها حتى حولوا كل مساجدها لكنائس، فلذا لم يناقض محمد الفاتح الأعراف الدولية، لكن مع الفارق أن الإسبان لم يفرقوا بين دخول البلاد صلحا أو عنوة، بل كانت هناك دوافع دينية صليبية لقمع المسلمين.

ولكن، ألا يوصف تحويل الكنيسة إلى مسجد بأنه اضطهاد ديني؟

الإجابة بشكل مباشر، إن هذا العمل كان بعيد كل البعد عن الاضطهاد الديني، والدليل على ذلك:

أولًا: لو كان اضطهادا دينيا لقام محمد الفاتح بتحويل كل كنائس القسطنطينية إلى مساجد، وهذا قطعا لم يحدث، حيث أن المؤرخين ذكروا أنه حول أربع كنائس، ومنهم من قال حول 17 كنيسة.

ثانيًا: لو كان اضطهاد دينيا، لما مكّن الفاتح الطوائف الأرمنية واليهودية من بعض الكنائس ليتعبدوا فيها، علما بأنهم جميعا يخالفونه في العقيدة، فما الفارق؟

ثالثا: لو كان اضطهادا دينيا، لحمل السلطان العثماني الشعب المسيحي على اعتناق الإسلام أو قتلهم على الديانة، أو منعهم من إقامة شعائرهم، بل العكس من ذلك، فإنه لما دخل آيا صوفيا وقد اجتمع فيها عدد كبير من المسيحيين وقساوستهم ورهبانهم، هدأ من روعهم، وطمأنهم على أنفسهم وعباداتهم، وكان بعض الرهبان يختبئون في سراديب الكنيسة، لما رأوا تسامح السلطان العثماني خرجوا وأعلنوا إسلامهم، وهذا ما ذكره الباحث السعودي الدكتور عبد العزيز العمري في كتاب “الفتوح الإسلامية عبر العصور“.

وها هو الفرنسي “فولتير” فيلسوف عصر التنوير، يدلي بشهادته حول تسامح السلطان محمد الفاتح عندما دخل القسطنطينية، فيقول: “ومما يدل على أن السلطان محمد الفاتح كان عاقلا حليما، ترْكه للنصارى المقهورين الحرية الدينية في انتخاب البطريرك، ولما انتخبوه ثبته السلطان وسلّمه عصا البطاركة، وألبسه الخاتم، حتى صرح البطريرك وقتها: “إني خجِلٌ حقا مما لاقيته من التبجيل والحفاوة، الأمر الذي لم يعمله النصارى مع أسلافي“.

رابعًا: لو كان اضطهادا دينيا، لما راعى محمد الفاتح مشاعر المسيحيين حتى وهو يحول الكنيسة إلى مسجد، حيث أنه لم يغير معالمها البيزنطية، وأبقى على الصور الموجودة على الجدران، غير أنه غطاها بالجير حتى لا تظهر الصور تماشيا مع التعاليم الإسلامية، وإلى اليوم توجد هذه التصاوير على جدرانها، وليس هناك من تفسير لإبقائها سوى المحافظة على مشاعر المسيحيين، وهذا لا ينسجم مع مزاعم الاضطهاد الديني بأي حال.

ثانيًا: آيا صوفيا وأردوغان:

لا يخفى أن الغرب منزعج بسبب مساعي القيادة التركية الحالية لإعادة متحف آيا صوفيا إلى سابق عهده كمسجد، والسبب هو أن المسجد يعيد للأذهان الهزيمة البيزنطية أمام الدولة العثمانية التي توغلت في أوروبا، ومن ثم كانت المناشدات للحكومة التركية للتخلي عن هذه الفكرة، بزعم أنها تؤجج مشاعر الغضب لدى المسيحيين.
لكن الأكثر غرابة من ذلك، أن العرب المسلمين الذين يفترض فيهم أن يستبشروا ويفرحوا بخبر عودة هذا المسجد التاريخي، يقف بعضهم موقفا سيئا من هذا المشروع، ويكيل الاتهامات للقيادة التركية أنها “تستغل العاطفة الدينية لتحسين صورتها” في أي استحقاقات انتخابية قادمة، وللتغطية على “فشلها” في إدارة بعض الملفات كما يزعمون.
تجاهل هؤلاء جميعا، أن الحكومة التركية لا تحول كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد، وإنما تعيد متحف آيا صوفيا إلى مسجد كما كان طيلة ما يقرب من خمسة قرون، فالقيادة إذن لم تعتدِ على مشاعر المسيحيين، لأنها تعاملت مع متحف، ولم تتعامل مع كاتدرائية.
الأمر الثاني الذين تجاهلوه عن عمد، أن تحويل هذا الأثر التاريخي إلى مسجد، هو شأن تركي داخلي، وأي محاولة لإثارة المشاكل حول ذلك تعتبر من قبيل التعدي على السيادة التركية، والأمر متروك في النهاية للهيئة القضائية، فتركيا دولة مؤسسات، لا تتم فيها مثل هذا الإجراءات بقرار شخصي منفرد عن الطبيعة المؤسسية للجمهورية التركية، والشعب التركي وحده من له الحق في وقف هذا الإجراء عن طريق مؤسساته التي تنوب عنه، أو عن طريق صناديق الاستفتاءات إن وُجد ذلك.
وعلى من يتعاملون مع آيا صوفيا على أنها كنيسة بيزنطية، أن ينادوا بعودة كل المساجد التي تم تحويلها إلى كنائس ومعابد، فلينادوا إذن بإعادة مسجد قصر الحمراء في غرناطة بعد أن تحول إلى كنيسة سانتا ماريا.
ولينادوا بإعادة مسجد المردوم في طليطلة بعد أن تحول إلى كنيسة نور المسيح، ثم إلى مزار سياحي.
ولينادوا بإعادة مسجد إشبيلية الذي تحول إلى كنيسة ماريا، ثم إلى كاتدرائية، وإلا فإن كل شراستهم بالاعتراض على هذا القرار التركي، ما هو إلا محض كيد سياسي، لا أكثر.

 

*اقتصاد 30 يونيو قائم على تقليب جيوب الفقراء

هل ذهبت وعود الإصلاح والرخاء التي وعد بها السفاح عبد الفتاح السيسي، المصريين أدراج الرياح؟، التقارير الدولية رصدت ارتفاع معدلات البطالة والفقر في مصر، مشيرة إلى أن حزمة الإجراءات الاقتصادية المتتالية التي أقدم عليها غراب الانقلاب خلفت وراءها ملايين الفقراء، وقصمت ظهر الطبقة الوسطى في المجتمع.

وكالة بلومبيرج الأمريكية قالت: “رغم أن الاقتصاد المصري سجل أسرع معدلات نمو في الشرق الأوسط، فإن معدلات الفقر شهدت صعودا كبيرا رغم برنامج الإصلاح الاقتصادي“.

لكن العامل الأخطر يتمثل في ارتفاع الدين العام إلى 106 مليارات دولار، وعجز الموازنة، والقروض الهائلة التي تعتمد عليه الحكومة، منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، ودخول البلاد في أزمات سياسية متعاقبة، ظهرت عواقبها في الاقتصاد المنتكس.

خفة يد..!
قبل ثورة 25 يناير 2011، انصاع المخلوع مبارك في تنفيذ روشتة إفقار المصريين عبر تنفيذ أوامر صدرت من صندوق النقد والبنك الدولي بتعويم الجنيه، ثم الإسراع في تنفيذ برنامج الخصخصة وبيع الأصول العامة، والإيحاء بزيادة ظاهرة في معدل النمو السنوي، بلغت في ثلاث سنوات متتالية 7%، ولم يكن ذلك سوى خفة يد من العسكر.
وجرت أيام المخلوع مبارك سرقة مئات المليارات من أموال التأمينات والمعاشات، وإضافتها للخزانة العامة، للإيحاء بتحسن المؤشرات، ومراكمة احتياطي من النقد الأجنبي، مع خلع الأصول الانتاجية بالخصخصة، والتحول الكامل إلى اقتصاد ريع من عوائد السياحة وغيرها، هو في الحقيقة اقتصاد تسول للمنح والمعونات والقروض.

يقول الناشط السياسي أحمد مروان: “للأسف كل ده من قروض البنك الدولي اللي هى بشروط ف لازم مايبنيش مصنع أو يعمر صحرا للزراعه أو يبنى مستشفى أو مدرسة كلها مقاولات فلل وقصور واحنا كشعب مصرى نسدد انا حاسس البنك هيجى يحجز علي الشعب فى مره كده وياخدنا“.
ويقول تامر رفاعي هلال: “بعد خمس سنين من تولي السيسي امور البلاد لسه مصر بتاخد قروض من صندوق النقد.لسه الجنود و الضباط بتموت فى سيناء لسه قانون الطوارئ شغال لسه الاسعار بترتفع لسه الاقتصاد بينهار .لسه عدد الفقرا بيزيد لسه الانتخابات بتتزور لسه مجلس النواب بيعرص لسه احمد عز بيمتلك مصنع الحديد..ولسه!!”.

وثمة سؤال واحد يبحث عن إجابة، فمنذ استيلاء السفاح عبد الفتاح السيسى على السلطة، في انقلاب 30 يونيو والذي غدر فيه الجيش بالرئيس الشهيد محمد مرسي، والعسكر يقترضون قروضاً ذات فوائد تراكمية ضخمة، وطوال سنوات الانقلاب السبع لم يتم بناء مصنع واحد، فماذا سيحدث عند موعد استحقاق دفع تلك القروض وفوائدها، هل سيبادل العسكر الأراضي والجزر المصرية مع البنك الدولى، أم سيمنح السفيه السيسي وعودا كاذبة للبنك الدولي كما فعل ذلك مع المصريين؟

فقاعة العسكر..!
في عهد المخلوع مبارك وقبل تسلم جماعة الإخوان المسلمين السلطة، بدا الاقتصاد وقتها كالفقاعة التي انفجرت وتبخرت بسرعة، ليعود معدل النمو السنوي إلى التراجع والانحطاط، ومع ارتفاع مطرد في معدلات توحش الفقر والبطالة والبؤس العام، وشفط ثروة البلد إلى أعلى، وتكون طبقة الواحد بالمئة، التي تحوز وحدها نصف إجمالى الثروة الوطنية.
وكان طبيعيا أن تدفع الأوضاع المختلة إلى الاحتجاج الشعبي وثورة الغضب، كما كان طبيعيا أن تزداد الأوضاع سوءا مع انكشاف ما بعد الثورة، والدخول في مرحلة انتقالية مضطربة قادتها عصابة المجلس العسكري.

ومع انقلاب السفيه السيسي في 30 يونيو 2013 لم يتغير شيء وعادت أسطوانة مكافحة الإرهاب، والعودة من جديد إلى سياسة الافقار التي كان ينتهجها المخلوع مبارك، والاتفاق من جديد على وصفة صندوق النقد الدولي، وتعويم الجنيه من جديد، وإطلاق برامج الاستدانة والاقتراض، والزعم من جديد بتكوين احتياطي كبير من النقد الأجنبي، والقفز بمعدلات الديون الداخلية والخارجية، ومضاعفة الديون الخارجية التي تركها مبارك قبل رحيله.

ومع إضافة برامج إلغاء دعم الطاقة هذه المرة، وعلى طريقة ما جرى في قرارات رفع أسعار المحروقات الأخيرة، وهي المرة الثالثة من نوعها في الثلاث سنوات الأخيرة، والمتوقع امتدادها وتكرارها في السنتين المقبلتين على أقل تقدير، مع الزيادة المتواصلة في أسعار خدمات الكهرباء، والمتوقع امتدادها وتكرارها سنويا حتى عام 2022.

إضافة لرفع أسعار المياه وتذاكر المترو والقطارات والنقل العام، مع الأثر التراكمى لضريبة القيمة المضافة، وهو ما يجعل حياة غالبية المصريين من الفقراء والطبقات الوسطى ماضية إلى جحيم.

مرونة الفشل..!
إلا أن هذا الجحيم وجد من يطبل ويهلل له، حيث أشاد النائب محمد السلاب، وكيل لجنة الشئون الاقتصادية في برلمان الدم، بسياسة الاقتراض التي ينتهجها العسكر وينفذها وزير المالية في حكومة الانقلاب. وهلل فتخراً بأن العسكر لن يطلبوا تمويلا إضافيا من صندوق النقد الدولي، حتى ينتهي البرنامج الحالي الخاص باقتراض 12 مليار دولار العام المقبل، لافتًا إلى أن حكومة الانقلاب ستحافظ فقط على علاقة أكثر مرونة مع الصندوق لطمأنة المستثمرين، معتبراً ذلك علامة نجاح للسفيه السيسي!
وأشاد السلاب بدور “الشعب المصري العظيم” في تحمل نكبات وكوارث وأزمات سياسة الإفقار التي ينفذها الانقلاب، والتي يطلق عليها “الإصلاح الاقتصادي”، مؤكدا أنه هذا الشعب يستحق وصف السيسي له أمام العالم كله بأنه بطل الإصلاح الاقتصادي”، على حد قوله.

وفي الثمانينيات من القرن الماضي، استخدم المخلوع مبارك أسلوب التبرع كحل لأزمة الاقتصاد التي صنعتها حكومته وجنرالات النهب، حاول استغلال المشاعر الوطنية محاولاً كسب التعاطف الشعبي، فأطلق “حملة تسديد الديون، ثم جاءت مبادرات عديدة في ذات السياق، ثم أصبح اقتصاد الإحسان والتسول النمط المفضل عند العسكر.
واعتمدت حكومات العسكر منذ المخلوع مبارك وحتى السفيه السيسي على القروض والمنح والمساعدات من مؤسسات ودول عربية وأجنبية، داخلياً، أنشأ السفيه السيسي، وتولى بنفسه صندوق “تحيا مصر”، الذي ترافق مع عبارة “صبح على مصر ليتبرع كل مواطن بجنيه كل صباح”، بينما يدفع السائح دولاراً يومياً.
وفشلت تجربة الصندوق في جمع ما طمح إليه السفيه السيسي، ولم تختلف ردود الأفعال، هكذا اتبعت حكومات العسكر منهجاً للتعامل مع الأزمة الاقتصادية بالاقتراض والإحسان، وبجانب اقتصاد الإحسان والاقتراض والمنح والقروض، ظهر اقتصاد التسول العسكري، اقتصاد مد الأيدي للمواطنين، لتنقلب الآية وتتغير الأدوار، وتطلب عصابة الانقلاب دعم المواطنين لكفالة المواطنين!

إعلام بائس
وشاءت إرادة الله أن يسلط على العسكر أعمالهم الظالمة ودعوات المظلومين التي ليس بينها وبين الله حجاب، فكان الفشل من نصيبهم في كل المجالات بعد أن أسفروا عن وجوههم الحقيقية التي تؤكد الظلم والقمع والقتل والنهب والقبح الإنساني.
وبعد أن كان كبيرهم السفيه السيسي يقول: “مصر قد الدنيا”، صارت على ألسنتهم أشلاء دولة!”، وبعد أن كانت عقب ثورة يناير العظيمة تتمتع بحرية وليدة تؤذن بتطور إيجابي، يحرك الطاقات المعطلة، ويشد القوى المختلفة للمشاركة والعمل المنتج، ماتت في 30 يونيو 2013 السياسة والحركة والنشاط وصار التخبط والارتباك والارتجال عنواناً لمرحلة أبرز ملامحها انهيار الاقتصاد ومضاعفة قيمة الدولار وركود السياحة، وهروب الاستثمار، ومدّ اليد للتسول والاقتراض والديون، وفرض الضرائب الباهظة على جموع الكادحين والبسطاء والمحرومين، وارتفاع الأسعار، واختفاء الأدوية المهمة، وتوقف آلاف المصانع، وتراجع الزراعة مع خسائر فادحة للفلاحين، وانقسام المجتمع، وازدهار الكذب والتدليس والتضليل.

واعتمد العسكر على إعلام بائس مجرم يؤلّه الجنرال ويدافع عن الخراب الذي يتمدد بقوة في شتى الاتجاهات، وقمع همجي متوحش، وتكميم الأفواه، وإغلاق الصحف والقنوات ودور النشر التي لا ترعاها المخابرات، وحرب ضروس ضد الإسلام والمسلمين، وتواصل الفشل الذريع في الإدارة والعمل لدرجة أنه لأول مرة في تاريخ مصر يرى الأهالي لجان الثانوية العامة هذا العام في حالة غش جماعي مرضي عنها من العسكر، ولا تحتاج معها إلى تسريبات السيد “شاو مينج“!

 

*عسكرة مصر هدف أكبر من بقاء السيسي في الحكم

بالتعديلات الأخيرة التي أقرها برلمان العسكر يكون قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي قد استكمل اختطاف الجيش المصري لحسابه الشخصي، وتم فرض وصاية السيسي الكاملة على المؤسسة العسكرية من أجل ضمان استمرار السيسي في الحكم وحماية نظامه من أية تقلبات يمكن أن تطيح به مستقبلا، وهو الذي استخدم الجيش من قبل من أجل الإجهاز على ثورة يناير والمسار الديمقراطي واغتصاب الحكم بقوة الانقلاب العسكري في منتصف 2013م.

وبنظرة أكثر عمقا يمكن إدراك أن الهدف من بسط العسكرة على ربوع مصر يرتبط بأهداف أكبر من ضمان بقاء السيسي على رأس السلطة في مصر لتشمل تحديث منظومة الحكم بصورة تضمن حماية المصالح الأمريكية والصهيونية في مصر والمنطقة؛ بحيث إذا رحل السيسي جاء سيسي آخر يؤدي نفس الأدوار لخدمة رعاة انقلاب 3 يوليو وضمان بقاء الحكم العسكري الشمولي باعتباره الكفيل بحماية المصالح الأمريكية والصهيونية والغربية عموما في مصر والمنطقة.

فالتعديلات التي وافق عليها مجلس النواب يومي الأحد والإثنين الماضييندونما أي اعتراض- والتي تتضمن مجموعة من القوانين ذات الطبيعة العسكرية، لا تكرس فقط عسكرة الدولة المصرية وسيطرة السيسي على الحكم، بل تصنع نظاماً جديداً محكماً يجعل السيسي متحكماً وحيداً بالجيش وقيادته من ناحية، وممسكاً بمفاصل السلطة بواسطة الجيش نفسه من ناحية أخرى. ويرسي السيسي بذلك نظام حكم يجمع بين الديكتاتورية الفردية والشمولية العسكرية.
فإضافة فقرتين للمادة 103 من قانون شروط الخدمة والترقية (والتي تحظر العمل السياسي للضباط)، تنص الأولى على “عدم جواز الترشح للضباط، سواء الموجودين بالخدمة أو من انتهت خدمتهم بالقوات المسلحة لانتخابات رئاسة الجمهورية أو المجالس النيابية أو المحلية، إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة”، وبالتالي يصبح المجلس العسكري وصيَّا على الإرادة السياسية للضباط الحاليين والسابقين، يبارك لمن يشاء الترشح ويحرم من يشاء منه.
أما الفقرة الثانية فتسمح (صورياً) لمن يمنعه المجلس العسكري بـ”الطعن على قراره أمام اللجنة القضائية العليا لضباط القوات المسلحة خلال 30 يوماً، ويكون قرارها في الطعن نهائياً، فلا يجوز الطعن في قرارات اللجنة أو المطالبة بإلغائها بأي وجه من الوجوه أمام أيّ هيئة أو جهة أخرى”. والجدير ذكره أن هذه اللجنة يعينها وزير الدفاع، رئيس المجلس العسكري.

ولا يمكن فصل هذه المادة التي تدخل المجلس العسكري للمجال السياسي، رسمياً وتشريعياً للمرة الأولى في تاريخ مصر، عن مادة أخرى أضيفت إلى قانون مجلس الأمن القومي، والتي تجعل المجلسين معاً حارسين لنظام السيسي الحاكم بتشكيله وشروطه ونظامه وهيئته واستبعاد معارضيه وضمان عدم تغيير قواعد اللعبة السياسية. وتنص المادة على أنه “في الأحوال التي تتعرض فيها الدولة ومدنيتها وصون دستورها وأمن البلاد وسلامة أراضيها والنظام الجمهوري والمقومات الأساسية للمجتمع ووحدته الوطنية لخطر داهم، يجتمع مجلس الأمن القومي مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة في اجتماع مُشترك برئاسة رئيس الجمهورية لاتخاذ تدابير وآليات عاجلة لمواجهة ذلك”. ويدعو رئيس الجمهورية المجلس بتشكيله للانعقاد في الأحوال المشار إليها، أو بناءً على طلب نصف عدد الأعضاء بالتشكيل المشترك (أي في حالة غياب الرئيس لأي ظرف)، ويُدعى لحضور الاجتماع المُشترك كل من نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشيوخ، ومن يحدده رئيس الجمهورية من رؤساء الجمهورية السابقين، ويكون له حق في التصويت. كما تكون مداولات المجلسين بالتشكيل السابق سرّية، وتصدر قراراته بأغلبية الأصوات، وعند التساوي يُرجح الجانب الذي منه الرئيس، وتكون القرارات الصادرة بهذا التشكيل نافذةً بذاتها وملزمة للكافة ولجميع سلطات الدولة“.

على خطى الصين وإيران
وبدمج النصوص السابقة سوياً، نجد أن السيسي يمهد لتشكيل كيانٍ يشبه مجلس الدولة الصيني، أو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، برئاسته، وبصورة تضمن تحكمه الكامل –وبنفسه – في الأعضاء والاختصاصات. كما يتحكم السيسي بذلك بما سوف يصدر عن هذا الكيان المشترك الذي يجمع بين أعضاء مجلس الأمن القومي (رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزراء الداخلية والخارجية والعدل والمالية والصحة والتعليم والاتصالات ورئيس الاستخبارات العامة ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب) وبين أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

 

*السيسي العاجز أمام تركيا يستعين بالصهاينة في ليبيا.. خلط أوراق أم نكاية بعد خسائر حفتر؟

في الوقت الذي تتواصل فيه هزائم مصر الاقتصادية والسياسية والعسكرية في عدد من الملفات الدولية والإقليمية، بدءا من سد النهضة وليبيا وشرق المتوسط وغربا في البحر الأحمر بعد تنازله عن تيران وصنافير للسعودية.. لم يجد السيسي سوى إسرائيل للتعويل عليها لإنقاذه من الانهيار التام بالملف الليبي.

وتعاميا مقصودا عن المصلحة الاستراتيجية التي قدتحققها تركيا لمصر، لو جرى تفاهم السيسي معها بشأن ترسيم حددها البحرية مع ليبيا، ما يعطي مصر ما قدره ضعف مساحة الدلتا من حدودها المائية في البحر المتوسط، وفق تطبيق الرؤية التركية في ترسيم الحدود مع اليونان وقبرص وليبيا، ورغم ذلك تسير مصر في الاتجاه المعاكس.

محاولات لإبرام اتفاقية مضادة!
وكشفت مصادر دبلوماسية، عن أن القاهرة تبذل مساعي دبلوماسية مكثفة؛ لتوقيع اتفاقية بحرية ثلاثية مع حكومة طبرق، شرقي ليبيا، وبمشاركة صهيونية. وتتعلق الاتفاقية الجديدة بالحدود الاقتصادية لمصر وليبيا والاحتلال الصهيوني، في البحر المتوسط.
الاتفاقية الجديدة تهدف إلى قطع الطريق أمام الاتفاق الذي وقعته تركيا مع حكومة “الوفاق” الليبية المعترف بها دوليا، بشأن ترسيم الحدود البحرية، والتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، العام الماضي.
وتعول القاهرة على رئيس مجلس نواب طبرق، الموالي لها “عقيلة صالح”؛ لتمرير الاتفاق.

وجاءت المساعي المصرية بعد علم القاهرة بمساعي تل أبيب لإبرام اتفاق منفصل مع أنقرة. ومن المتوقع أن تكون الاتفاقية، التي لم توقع بعد، محاولة لتعويض مصر عن خسائرها بعد الهزيمة التي مني بها حليفها “خليفة حفتر“.
ويعرقل الاتفاق التركي مع “الوفاق” الاتفاق السداسي بين مصر والكيان الصهيوني واليونان وقبرص والأردن والسلطة الفلسطينية، والذي كانت تأمل القاهرة من خلاله التحول إلى مركز طاقة إقليمي يتم من خلاله تجميع وإسالة الغاز من الدول الخمس ثم نقله إلى أوروبا من خلالها.

وكانت تركيا وليبيا، قد أعلنتا في 27 نوفمبر الماضي، عن توقيع مذكرتي تفاهم، الأولى حول التعاون الأمني والعسكري، والثانية بشأن تحديد مناطق الصلاحية البحرية، تهدف إلى حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي، في خطوة اعتُبرت مكسبا لسياسات أنقرة في شرقي البحر المتوسط.

انكسارات عديدة
وتواجه مصر بانكسارات عديدة في الملف الليبي، بعد سنوات من دعم الانقلابي خليفة حفتر، الذي تواجه قواته هزائم عديدة على ايدي القوات الليبية المعترف بها دوليا، حكومة الوفاق، وطرد قوات الانقلابي حفتر والمرتزقة الروس والافارقة والإماراتيين، إلى وسط ليبيا بمنطقة سرت.
فيما ترفض القوات الأمريكية المشروع الإماراتي المصري والروسي في التوغل العسكري في ليبيا.

وفي سياق ترسيخ العداوة مع تركيا، التي خسرت مصر مساحات واسعة من مياهها الاقتصادية في البحر المتوسط لصالح قبرص والكيان الصهيوني، وتخطط لخسارة المزيد من أراضيها ومساحتها في البحر المتوسط لصالح اليونان، وهو ما يرفضه بعض العسكريين داخل نظام السيسي.

مهاترات سياسية
وفي سياق النكاية بتركيا، كشف مصدر مسؤول بمحافظة القاهرة عن دراسة مقترح يقضي بتغيير اسم أحد شوارع العاصمة، إلى اسم المعارض التركي الشهير عبدالله أوجلان“.
وقال المصدر إن هناك اتجاها لتسمية شارع “الفلكي” بمنطقة باب اللوق، وسط القاهرة، باسم الزعيم الكردي المسجون لدى تركيا. والشارع المشار إليه يحتضن مقر السفارة التركية لدى القاهرة.

وفي مارس الماضي دعا الذراع الإعلامي نشأت الديهي، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى إطلاق اسم “أوجلان” على شوارع السفارات والقنصليات التركية في مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
واعتبر “الديهي”، المعروف بقربه من أجهزة سيادية وأمنية في البلاد، خلال برنامجه “بالورقة والقلم” على فضائية “TEN” أن تسليط الضوء على “أوجلانباعتباره بطلا كرديا قوميا، يمثل صفعة على وجه الرئيس التركي، على حد تعبيره.
و”أوجلان” معارض كردي وزعيم حزب العمال الكردستاني، لاحقته السلطات التركية حتى تمكنت من القبض عليه عام 1999 في كينيا، حكم عليه القضاء التركي بالإعدام ثم خففه إلى السجن المؤبد.

وهكذا وبعقلية الأطفال، يواجه نظام السيسي التقد الاستراتيجي التركي في المتوسط وفي المنطقة بافعال لا يمكن وصفها إلا بالمهاترات.

 

* تثبيت أسعار المنتجات البترولية رغم الانخفاض العالمي.. عقاب اقتصادي للمصريين بزمن كورونا

تزداد معاناة المصريين مع حكم العسكر؛ حيث يعاني أكثر من 80% من الشعب من الفقر، وتراجع الدخل، ولجوء البعض إلى التقاط بقايا الاكل من القمامة، ويلجأ 92% إلى الأطعمة غير الصحية وقليلة التكلفة بسبب كورونا، بحسب دراسة الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء مؤخرا عن تاثيرات كورونا.. ورغم انخفاض الأسعار العالمية للبترول، إلا أن حكومة السيسي تسير عكس اتجاهات الرحمة العالمية بمواطنيها، وتصر على تثبيت أسعار الوقود بمصر، رغم ارتفاعاتها المتتالية سابقا بمصر، ولم تستجبللانخفاض العالمي بحجج وذرائع واهية، ومختلفة.

تثبيت الأسعار

الأربعاء الماضي، قررت لجنة تسعير المنتجات البترولية في تثبيت أسعار منتجات البنزين الحالية في السوق المحلية، وذلك للربع الأول من العام المالي 2020-2021، حتى سبتمبر المقبل، وأبقت اللجنة على سعر ليتر بنزين (أوكتان 80) بواقع 6.25 جنيهات، وليتر بنزين (أوكتان 92) بقيمة 7.50 جنيهات، وليتر بنزين (أوكتان 95) بواقع 8.50 جنيهات، وكذلك على أسعار السولار والبوتاجاز من دون تغيير، على الرغم من تراجع أسعار النفط العالمية إلى حدود 43 دولاراً للبرميل حالياً، مقابل 61 دولاراً (متوقعة) في الموازنة المصرية للعام المالي الجاري.
وقالت اللجنة في بيانها المليء بالتلفيق والاكاذيب لخداع المصريين، إنه بعد استعراض متوسط الأسعار العالمية لخام برنت، وسعر صرف العملة المحلية (الجنيه) مقابل الدولار، خلال الفترة من إبريل حتى يونيو 2020.
وأشارت اللجنة إلى أن سعر خام برنت في السوق العالمية، وسعر صرف الجنيه أمام الدولار، هما أهم مؤثرين ومحددين لتكلفة إتاحة وبيع المنتجات البترولية في السوق المحلية، بخلاف الأعباء والتكاليف الأخرى، عازية قرار تثبيت الأسعار إلى “الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها العالم، نتيجة التداعيات السلبية لجائحة كورونا على النشاط الاقتصادي العالمي، وأسواق البترول والطاقة على وجه أخص، خلال الربع الثاني من العام الجاري“.

واستشهدت اللجنة بحدوث تذبذبات حادة في الأسعار العالمية للبترول، وتوقف النشاط الاقتصادي بشكل شبه كامل في العديد من دول العالم، بسبب حالة عدم اليقين التي سادت العالم هذه الفترة، مدعية أنها “اطلعت على توقعات كافة المؤسسات الدولية، وبيوت الخبرة العالمية، والتي رجحت حدوث زيادة مؤثرة في أسعار خام برنت خلال الربع الثالث من عام 2020، مقارنة بالأسعار التي سادت خلال الربع الثاني“.
وختمت لجنة التسعير التلقائي لمنتجات البترول، بالقول إن “الإبقاء على أسعار بيع المنتجات البترولية سيسهم في الحفاظ على استقرار الأسعار في السوق المحلية، وتجنيبها أثر التذبذبات الكبيرة في الأسعار العالمية”، على حد تعبيرها.. وهو ما يتصادم مع ابسط قواعد العقل والمنطق، إذ غن خفض أسعار الوقود سيساهم في تهدئة وتراجع الأسعار الملتهبة والتي تحرق المواطنين.

وكان مصدر بحكومة الانقلاب كشف في تصريحات اعلامية، أن “الحكومة تستهدف من وراء تثبيت السعر تحقيق مزيد من الوفورات في بند دعم المواد البترولية، والذي تراجع من 53 مليار جنيه في موازنة العام المالي 2019-2020، إلى نحو 28.2 مليار جنيه في موازنة 2020-2021“.
ولفت المصدر إلى أن قرار التثبيت يتزامن مع التعديل الذي أقره مجلس نواب العسكر أخيراً على قانون تنمية الموارد المالية للدولة، ويفرض رسوماً قدرها 30 قرشاً لكل لتر مبيع من البنزين بأنواعه، و25 قرشاً لكل لتر من السولار، والتي تعد بمثابة “ضريبة مقتطعة” على المنتجات البترولية، بغرض الاستفادة من تراجع أسعار النفط، وتوجيه الوفر الحالي لصالح الموازنة العامة، عوضاً عن خفض أسعار البنزين للمستهلكين.
وشُكلت لجنة تسعير الوقود في مصر مطلع العام الماضي من وزارتي المالية والبترول بحكومة الانقلاب، بهدف مراجعة أسعار مشتقات البنزين بشكل ربع سنوي، وتحريكها ارتفاعاً أو انخفاضاً في حدود نسبة 10% (أو تثبيتها)، بحيث تعتمد اللجنة في قرارها على قياس مستوى الأسعار العالمية للخام والمشتقات، وأسعار الصرف، وتكاليف النقل والتشغيل والإنتاج.

فضح الانقلاب
وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الخميس، ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين بالمدن المصرية إلى 5.6% في يونيو الماضي. وسجل معدل التضخم في مايو الماضي، 4.7%.
وعلى أساس شهري، استقر التضخم بحسب بيانات الجهاز عند 0.1% في يونيو من 0% في مايو، وفق “رويترز“.

وعلى الرغم من تداعيات جائحة “كورونا” التي ضربت مصر والعالم، فإن الحكومة المصرية، واصلت سياسة رفع الدعم، وفرض الضرائب، ما تسبب في زيادة الاسعار.
ولعل استمرار أسعار البنزين مرتفعة يدفع نحو استمرر الازمات الاقتصادية بمصر،خلال الفترة المقبلة، والتي تشهد زيادة البطالة بسبب وباء كورونا، وهو ما كشف عنه الجهازالتعبئة والاحصاء بوصول عدد العاطلين عن العمل بنحو 12،5 مليون مصري بسبب كورونا، ما يفاقم ازمات المصريين الاقتصادية.

 

*التضخم السنوي لمصر يصعد 6% في يونيو

تسارع تضخم أسعار المستهلك السنوي في مصر، إلى 6 بالمئة خلال يونيو الماضي، صعودا من 5 بالمئة في مايو السابق له، مع عودة الطلب على الاستهلاك، بعد شهرين من التراجع، بفعل جائحة كورونا.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن التضخم على أساس شهري، انكمش بنسبة 0.1 بالمئة، مقارنة مع مايو السابق له.
يأتي ارتفاع التضخم السنوي، مدفوعا بصعود مجموعة أسعار الكحول والسجائر بنسبة 13.1 بالمئة، ومجموعة الملابس والأحذية 3.1 بالمئة، وقسم المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود بنسبة 7.1 بالمئة.
كذلك، ارتفعت أسعار مجموعة الرعاية الصحية بنسبة 8.7 بالمئة، وقسم النقل والمواصلات بنسبة 12.8 بالمئة، والتعليم بنسبة 28.5، والمطاعم والفنادق 8.3 بالمئة، والطعام والمشروبات 0.4 بالمئة.
وعلى أساس شهري، انكمشت مجموعة أسعار الأغذية والمشروبات بنسبة 1.6 بالمئة، مقابل ارتفاع الخدمات الصحية بنسبة 0.6 بالمئة، والمسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقد بنمو 0.3 بالمئة.
ويرتقب أن تصعد أسعار المستهلك في مصر للشهر الجاري، مع صعود أسعار الوقود نتيجة تحسن أسعار النفط من جهة، وإعلان حكومة الانقلاب، الشهر الماضي، تنفيذ زيادة على أسعار الكهرباء، اعتبارا من فاتورة يوليو.

 

15 شهيداً ضحايا كورونا في معتقلات السيسي و193 إصابة.. الجمعة 10 يوليو 2020.. داخلية الانقلاب تعلن عن إنشاء سجن مركزي جديد بمدينة 6 أكتوبر

قرار انشاء سجن سجن مصر باطل 15 شهيداً ضحايا كورونا في معتقلات السيسي و193 إصابة.. الجمعة 10 يوليو 2020.. داخلية الانقلاب تعلن عن إنشاء سجن مركزي جديد بمدينة 6 أكتوبر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الانقلاب يدشن السجن الثالث بـ”6 أكتوبر” ومطالبات بفتح الزيارات للسجون

أعلنت داخلية الانقلاب إنشاء سجن مركزي جديد بمدينة 6 أكتوبر يشمل اختصاصه قطاع أمن الجيزة، وقال مراقبون إنه فيما الدول تتنافس في بناء المستشفيات والأبنية التعليمية.. نرى يسرع السيسي في بناء السجون وشراء السلاح!

وكان عبد الفتاح السيسى أصدر في يناير 2016، قرارًا رقم 525/2015 بشأن إعادة تخصيص مساحة 103,32 فدان من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة على طريق القاهرة/ أسيوط الغربى – محافظة الجيزة لصالح وزارة الداخلية دون مقابل، لبناء سجن مركزي وملحقاته بالإضافة إلى معسكر لإدارة قوات أمن الجيزة.
وفي فبراير 2016، قررت سلطات الانقلاب، البدء في بناء سجن مركزي جديد، بمدينة “إدكو” بمحافظة البحيرة، بقرار من رئيس حكومة الانقلاب الثانية، شريف إسماعيل، الذي وافق على تخصيص 10 أفدنة لإقامة السجن الجديد، بمنطقة ملاحة الجزيرة غرب الطريق الدائري، وتم منح الأراضي المخصصة لبناء السجن لوزارة الداخلية. بخلاف افتتاح سجن جديد بمحافظة الجيزة، في دسيمبر 2014، على طريق مصر إسكندرية الصحراوي بمدينة 6 أكتوبر.

ومنذ 2015، خصص السيسي نحو 105 ألف متر مربع لإنشاء سجن عمومي في 15 مايو، و103 فدان لإنشاء سجن على طريق القاهرة- أسيوط.
وأنشأ السيسي سجن مركزى جديد، تابع لمديرية أمن القليوبية، بالمنطقة الصناعية بمدينة العبور، باسم “سجن العبور المركزى”، ويشمل اختصاصه دائرة مديرية أمن القليوبية.
وخصصت محافظ الشرقية، في 2014، مساحة 10 أفدنة بمدينة الصالحية الجديدة للبدء في إنشاء سجن عمومي ، بناء على ما سمي بـ”طلب للأجهزة الأمنية، ليكون بديلًا عن سجن الزقازيق العمومي، وهو ما لم يتم تسليمه بعد. وفي ديسمبر 2015، أعلنت محافظة دمياط زيادة مساحة الأرض المخصصة لإنشاء سجن مركزى بمنطقة شطا إلى 22217.39 مترا.

إلى جانب السجون السابقة، أصدر وزير الداخلية قرارًا رقم 1923 لسنة 2016، مايو الماضي، بإنشاء سجن مركزى بمديرية أمن القليويبة بمسمى السجن المركزى بمعسكر قوات أمن الخانكة، ويشمل اختصاصه دائرة مديرية أمن القليوبية.

الزيارات الممنوعة
واستعرضت منصة “صوت الزنزانة” جانبا من مأساة المعتقلين في سجون مصر فقالت إن “الزيارات ممنوعة عن السجون منذ أكثر من ١٠٠ يوم، تحديدًا من بداية شهر مارس بسبب انتشار وباء كورونا“.

وأضافت أن “الحكومة خلال الفترة اللي فاتت كانت بدأت عدة إجراءات ، وكل ١٥ يوما كانت بتقلل منها ، لكن لم تتطرق أبدًا للسجون”. وكشفت أن كورونا انتشر داخل السجون ، ولم تحرك الدولة ساكنًا لإنقاذ المعتقلين، وظلت الزيارات ممنوعة.
وتعجبت من أن “الحكومة فتحت البلد كلها، وفتحت كل حاجة حرفيا، ماعدا السجون..” وطالبت بفتح السجون “عشان الأهالي بيموتوا من الرعب علي أبنائهم المعتقلين، وعشان يطمنوا عليهم!”.

 

*وفاة المعتقل محمود محمد عبادة بالإهمال الطبي في سجون الانقلاب

توفي اليوم الجمعة بسجون الانقلاب المعتقل محمود محمد عبادة عن عمر يناهز  56 عامًا.

وكانت أسرته قد طالبت سلطات الانقلاب بالإفراج الصحي عنه أو نقله إلى إحدى المستشفيات المتخصصة لعلاجه، لكن كعادة الظالمين لم يراعوا أي معايير إنسانية أو إجراءات احترازية للمعتقلين.

وأصيب محمود عبادة في محبسه بسرطان الغدة الليمفاوية، ليصبح الوفاة الثالثة في هذا الشهر.

وكان “عبادة” قد اعتقل في 11 سبتمبر 2013 وحكم عليه بالسجن 15 عامًا فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميا “عسكرية 507” رقم 233 لسنة 2014 جنايات عسكرية الإسكندرية، و5 سنوات في القضية رقم 91 لسنة 2014 جنايات كلي وسط دمنهور.

وبذلك يرتفع عدد الضحايا بالسجون وأقسام الشرطة منذ يناير 2020، إلى 46 معتقلا.

 

*وفاة معتقل بكورونا واعتقالات بكفر الشيخ والشرقية

توفي اليوم الجمعة بسجون الانقلاب المعتقل محمود محمد عبادة  عمر يناهز  56 عامًا، وكانت أسرته قد طالبت سلطات الانقلاب بالإفراج الصحي عنه أو نقله إلى إحدى المستشفيات لعلاجه من سرطان الغدة الليمفاوية، الذي أصيب به في محبسه.

وتواصل ميلشيات الانقلاب حملات الاعتقال التعسفى للمواطنين دون سند من القانون استمرار لنهجها فى عدم احترام حقوق الإنسان وإهدار القانون رغم جائحة كورونا التى تهدد الجميع ولا تفرق بين المسجون والسجان.

ففى كفر الشيخ اعتقلت مليشيات الانقلاب من بلطيم كلا من السيد صبري، عبدالهادى مرزوق، عقب حملة نداهمات شنتها على بيوت المواطنين. وفى الشرقية اعتقلت مليشيات الانقلاب بمركز ههيا مساء أمس إبراهيم صابر إبراهيم صابرمن قية العدوة مسقط رأس الرئيس الشهيد محمد مرسى، كما اعتقلت من قرية السكاكرة نبيل نورالدين أحمد. أيضا اعتقلت المواطن محمد عبدالعاطي والد المعتقلين أحمد” و”أنس” استمرارا للانتهاكات التى تنتهجها بحق هذه الأسرة دون سند من القانون.

واستنكر أهالى المعتقلين الجريمة وناشدوا الجهات المعنية ومنظمات حقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم واحترام حقوق الإنسان ووقف نزيف الانتهاكات.

إلى ذلك قررت نيابة أمن الانقلاب العليا تجديد حبس الطبيب أحمد صفوت 15 يومًا بزعم نشر أخبار كاذبة حسب ما وثقته الجبهة المصرية لحقوق الإنسان. وطالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالحرية للمعتقلة الطالبة آية كمال التي تم تأجيل نظر تجديد حبسها إلى الأحد القادم على ذمة القضية الهزلية رقم ٥٥٨ لسنة ٢٠٢٠.

كما جدد حملة حريتها حقها المطالبة بالكشف عن مصير نسرين عبدالله سليمان رباع، التي تخفيها مليشيات الانقلاب منذ 4 سنوات وشهرين عقب اختطافها من منزلها بالعريش بتاريخ 30 إبريل 2016 واقتيادها لجهة مجهولة حتى الآن.

وقالت الحملة عبر صفحتها على فيس بوك: مأساة حقيقية.. يعنى تخيلوا لا حد بيزورها ولا بيطمن عليها، ولا اتعرضت على ذمة قضية علشان تعرف هى محبوسة ليه ولا هتخرج امتى. متابعة “إزاى نساء مصر تُهان بالشكل دا للدرجة دى؟ اتكلموا عن نسرين وانشروا قضيتها وطالبوا بحقها الإنسانى والقانونى“.

فيما طالبت أسرة الدكتور مصطفى محمود أحمد عبدالعال الشعار، 31 عاما من مركز قوص محافظة قنا، والمعتقل بتاريخ 25 يوليو 2019 دون وجه حق بإطلاق سراحه خشية على حياته، خاصة مع ظروف الاحتجاز غير الآدمية ومنع الزيارات عن السجون، ما أدى لعدم القدرة على التواصل معه، فى ظل مطالبات بالإفراج عن السجناء في ظل انتشار وباء كورونا.

ووثق مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” مطلب الأسرة وطالب بالإفراج الفوري عن المواطن وجميع المعتقلين في ظل انتشار وباء كورونا. ونددت حملة أوقفوا الاختفاء القسرى باستمرار الجريمة لعدد من المواطنين لفترات متفاوته فى سجون العسكر بينهم محمد عيد صالح محمد، الذي يبلغ من العمر 36 عاما من مركز أبو حماد محافظة الشرقية.

 

*15 شهيدا ضحايا كورونا في معتقلات السيسي و193 إصابة

قالت منظمة “كوميتي فور جستس” الحقوقية، إن عدد حالات الوفاة نتيجة الإصابة، والاشتباه في الإصابة بفيروس كورونا، ارتفع بين المحتجزين والعاملين بمقار الاحتجاز في مصر، إلى 15 حالة وفاة، وذلك عقب وفاة المحتجز بسجن الزقازيق العمومي، أسامة أحمد عبد الحميد الفرماوي، والذي توفي قبل نحو 4 أيام.

وأضافت المنظمة أن أعداد المصابين والمشتبه في إصابتهم، من المحتجزين، وأفراد الشرطة والعاملين بمقار الاحتجاز بلغ 193 حالة، منهم 144 حالة مشتبه في إصابتها، بينما تأكد إصابة 49 آخرين، فيما تم رصد انتشار الفيروس في 42 مقرا للاحتجاز، بـ12 محافظة، وفقًا ل”عداد كورونا” الذي دشنته “كوميتي فور جستس”.

وقالت المنظمة إن الأوضاع لا تزال متدهورة داخل عدد من مقار الاحتجاز بمصر؛ خاصة في محافظة الشرقية والقاهرة، في ظل استمرار وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب في عدم اتخاذ الإجراءات الحمائية الصحية لمجابهة انتشار الفيروس داخل السجون ومقار الاحتجاز، وعدم اتخاذ الإجراءات البديلة لضمان حقوق السجناء بعد منع الزيارات عن المحتجزين منذ 10 مارس الماضي.

وألقت المنظمة باللائمة على تقاعس مستمر لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب عن تنفيذ الإجراءات الطبية اللازمة لحماية المحتجزين، في ظل تدهور الرعاية الصحية من الأساس داخل السجون ومقار الاحتجاز. ومن ذلك أقدمت إدارة سجن الزقازيق العمومي على تخصيص مكان لعزل المصابين، والمشتبه في إصابتهم من المحتجزين بفيروس كورونا، بينما لا تتوفر في هذا المكان معايير الرعاية الصحية، كما تعنتت إدارة السجن في نقل المحتجزين ذوي الحالة الخطرة إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.

وأوضحت أن حالة المعلم أسامة الفرماوي نموذج لذلك حيث بدى عليه أثناء عرضه على المحكمة آثار الإعياء الشديد، ولم يكن يعلم بعد سبب لهذا الإعياء، وفي الأيام التالية عقب عودته إلى محبسه بسجن الزقازيق العمومي، ظهرت عليه بشدة أعراض الإصابة بالفيروس، في حين لم تقم إدارة السجن بتوفير الرعاية الصحية اللازمة له رغم طلبه المتكرر لذلك، حتى ساءت حالته الصحية ووصلت إلى فشل في عملية التنفس ثم وفاته في 6 يوليو الجاري.

 

*ظهور 28 من المختفين في سلخانات العسكر وإخلاء سبيل 4 آخرين

ظهر 28 من المختفين قسريا في سجون نظام السيسي المنقلب لفترات متفاوتة وتم عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة دون علم ذويهم، الذين حرروا بلاغات وتلغرافات عدة للكشف عن أماكن احتجازهم دون أى تعاطٍ من قبل الجهات المعنية ضمن جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان التى لا تسقط بالتقادم.

وكشف مصدر حقوقي، مساء أمس الخميس 9 يوليو، عن قائمة تشمل أسماء 28 مختفيا قسريًا، ظهروا خلال التحقيق معهم بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، حيث قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:
1-
أحمد حسن عبد النبي أحمد
2-
أحمد محمد إبراهيم جلال
3-
طارق السيد محمد داود
4-
محمد إبراهيم على مصطفى
5-
أحمد محمود على عويس
6-
عبد الحميد سعد إمام حسن
7-
رضوان شحاتة عبد الفتاح
8-
عبد الله عبد الفتاح جاد إسماعيل
9-
وليد عبد الجليل محمد عبد الله
10-
عبد المنعم عبد اللطيف حسن بدوي
11-
هشام عبد الخالق محمد عرفة
12-
عسران محمد محمد مصطفى
13-
محمد حسن عبد الهادي هلال
14-
جمال محمد محمد عباس
15-
محمد إبراهيم سيد عبد التواب
16-
عبد الرحيم محمد عبد الرحيم محمد
17-
عبد الحكيم محمد عبد المقصود حسن
18-
محمد السعيد صالح سلطان
19-
سيد محمد دسوقي محمد
20-
مختار يوسف محمد عبد الرحمن
21-
السيد عبد ربه محمد خليفة
22-
عاطف عمر أحمد خفاجي
23-
مدحت عبد السلام محمد السيد
24-
أحمد عواد عبد الوهاب محمد
25-
علي عطية عبد الحميد زيد
26-
أحمد محمد إسماعيل عبد الهادي
27-
أحمد محمد عبد الرحمن سعيد
28-
أسامة يوسف عبد اللاه.

إلى ذلك قررت النيابة ذاتها إخلاء سبيل كل من المذكورين بعد في القضية رقم 735 لسنة 2018 وهم:
1-
جهاد أيمن سليمان
2-
محمد خالد محمد الليثي
3-
محمد جمال عباس محمد
4-
محمد عبد الرحيم محمد عبد الرحيم

 

*واشنطن بوست: السيسي يستخدم احتجاز الرهائن للتدخل في العدالة الأمريكية

كشفت صحيفة “واشنطن بوستالأمريكية عن مطالبة السفارة المصرية بواشنطن لوزارة “الخارجية الأمريكية” بالتدخل لوقف الدعوى المرفوعة من الناشط “محمد سلطان” ضد رئيس الوزراء الأسبق “حازم الببلاوي” في “أمريكا”. 

وحذرت السفارة من أن تصبح العلاقات الاستراتيجية بين مصر وأمريكا في خطر، في حال عدم الاستجابة لطلبها.

وجاء ذلك في افتتاحية الصحيفة الأمريكية أمس الخميس حمل عنوان “مصر تستخدم أسلوب احتجاز الرهائن للتدخل في العدالة الأمريكية”.

وكان سلطان”، الذي يعمل بولاية “فيرجينيا” كمدافع عن حقوق الإنسان، قد قام برفع دعوى ضد “حازم الببلاوي” الذي يعمل عضواً في مجلس إدارة “صندوق النقد الدولي”، متهماً إياه ومسئولين مصريين آخرين باحتجازه بشكل غير قانوني وتعذيبه أثناء تواجده بالسجن.

حيث كان “الببلاوي” يشغل منصب رئيس وزراء “مصر” في أغسطس 2013، عندما صدّق على قرار بالهجوم على المتظاهرين المعتصمين في ميدان “رابعة العدوية” في القاهرة”، الذي قتل، وفقاً لما قال هو شخصياً، ما يقرب من ألف شخص.

وكان من بين الجرحى والمقبوض عليهم في ذلك اليوم “محمد سلطان”، وهو مواطن أمريكي كان يعمل مترجماً للصحفيين الغربيين.

واحتجز سلطان” لما يقارب العامين في السجون المصرية وتعرض للتعذيب، قبل أن يُطلق سراحه ويُسمح له بالعودة إلى الولايات المتحدة تحت ضغط من إدارة الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”.

ويوظف “الببلاوي” فريقًا كبيرًا من المحامين يسعون إلى رفض الدعوى.

وتضيف واشنطن بوست”: “لكن هذا ليس دفاعه الوحيد. فنيابةً عنه، ألقت الاجهزة الأمنية المصرية القبض على خمسة من أبناء عمومة محمد سلطان، وأبلغت عائلاتهم أنهم لن يُطلق سراحهم ما لم تُسقط الدعوى”.

ومن جانبها، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن النظام المصري يستخدم أسلوب أخذ الرهائن والابتزاز في محاولة منه للتدخل بالنظام القضائي الأمريكي.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات من شأنها التحفيز على إعادة النظر في تلك العلاقات التي يفترض أنها استراتيجية، والتي تتكون في هذه المرحلة من مساعدات أمريكية سنوية للجيش المصري، تتعدى قيمتها 1.3 مليار دولار أمريكي.

وفيما يبدو أنها محاولة لإرضاء “ترامب”، وفقاً للواشنطن بوست، أفرجت القاهرة هذا الأسبوع عن “محمد عماشة”، وهو مواطن أمريكي آخر كانت تحتجزه السلطات المصرية بتهم سياسية.

ورحب وزير الخارجية “مايك بومبيو” بالإفراج عن “عماشة”، لكنه أضاف أن مصر “يجب أن تتوقف عن المضايقة غير المبررة لمواطني الولايات المتحدة وأسرهم الذين لا يزالون هناك”.

وترى الصحيفة أنه يجب على بومبيو الآن رفض طلب مصر التدخل في قضية الببلاوي وترك المعتدي للدفاع عن نفسه.

للاطلاع على الخبر من المصر عبر الرابط التالي:

Egypt is employing hostage-taking to interfere in U.S. justice

 

*التفريعة تقضي على زمن قناة السويس

في تطور ليس بجديد وسبق وأن حذرت منه قوى المعارضة المصرية والإخوان المسلمون والوطنيون الذين نبحت أصواتهم، تحذيرا من عدم جدوى التفريعة الثالثة لقناة السويس، التي عاد السيسي ليكشف أنها كانت لرفع الروح المعنوية للمصريين، وأنها بلا جدوى اقتصادية، في ضوء التكورات المناخية العالمية، وتطورات حركة التجارة العالمية. حيث كشفت مؤخرا، مصادر مطلعة أن هيئة قناة السويس تجهز بيانا صحفيا مدعوما بالأرقام والإحصائيات، للرد على ما أعلنته إيران عن ممر بديل من الجنوب للشمال الإيراني ينافس قناة السويس.

وقالت المصادر إن هيئة قناة السويس تتابع ذلك الملف منذ عام 2000، وقت أن وقّعت الهند وروسيا وإيران الاتفاق المشترك للبدء في إنشاء مسار متعدد الوسائط.

وأعلنت منظمة منطقة “جابهار” الحرة الإيرانية، أن الربط التجاري بين مومباي وهامبورج وبطرسبورج، سيتم عبر آستراخان وأنزلي وجابهار ونافا شيفا بالهند، بدلا من قناة السويس المصرية.

ووفقا للمدير العام للمنظمة “عبدالرحيم كردي”، فإن الممر التجاري سيقلص الوقت الذي يستغرقه نقل البضائع من روسيا من 38 يوما إلى 14-16 يوما فقط.

وأشار “كردي” إلى أن إيران تعتبر محطة في وسط العالم بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي المتميز، حيث يمكن لميناء جابهار أن يلعب دور ربط شرق العالم بغربه، وشماله بجنوبه، كما أن شواطئ مكران وجابهار أخذت اليوم تتحول إلى طريق اقتصادي رئيسي بالعالم.
وأوضح أن ميناء الشهيد بهشتي يشكل نقطة تحول في العلاقات الاقتصادية لمنطقة جابهار الحرة، كما تم تخصيص 300 مليون يورو لتفعيل السكك الحديدية في هذه المنطقة العام الماضي، مما أدى إلى دخول المشروع مرحلة جديدة.

وتزيد تلك البدائل من مخاوف تراجع عائدات قناة السويس التي تأثرت جراء انخفاض حركة التجارة العالمية، حيث تراجعت إيرادات قناة السويس، إلى 5.72 مليار دولار، خلال العام المالي 2019-2020، بعدما كانت 5.75 مليار دولار في السنة المالية السابقة.

انسحاب الخطوط الملاحية

ويوما بعد يوم تزداد التحديات التي تواجه الملاحة في قناة السويس، وتعيد التذكير بسؤال مُلح حول الجدوى الاقتصادية من وراء مشروع قناة التفريعة الجديدة الذي افتتحه السيسي عام 2015، وأطلق حينها الوعود بالعوائد الدولارية الهائلة.

ودون سابق إنذار، أعلنت 3 من الخطوط الملاحية في العالم عن تحويل مسار بعض سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح بديلا عن الملاحة في القناة، في مايو الماضي.

الخطوط الثلاثة، وهي تحالف msc وميرسك وخطcmi، تمثل حسب الأرقام 26% من مجموع حجم التجارة العابرة بالقناة.

تحدٍّ جديد أمام هيئة قناة السويس، أكبر خطين ملاحين في العالم وهما تحالف msc وميرسك يحولان مسار سفن تابعة لهما إلى طريق رأس الرجاء الصالح كخط بديل للقناة، وهي خطوة تأتي بعد وقت قصير من إعلان خط سي جي إم وسي إم إي الفرنسي إلى الطريق ذاته.

أسباب تحويل المسار

ورأى خبراء في النقل البحري أن ذلك يرجع إلى 3 أسباب: أولها الانهيار الكبير في أسعار النفط، مما جعل كثيرا من الخطوط تسلك ممرات أقل تكلفة مقارنة برسوم هيئة قناة السويس، والثاني رسوم نقل سفن الخط الفرنسي عبر خط رأس الرجاء الصالح أقل تكلفة رغم أنه أكثر طولا وأطول زمنا، والثالث أزمة كورونا وما نتج عنها من انخفاض معدل الطلب العالمي على البضائع، فلم تعد هناك ضرورة ملحة على وصول البضائع بوقت محدد، ولم يعد عامل الوقت مهما للمصدرين ولا المستوردين.

الخطوة حسب ما جاء في طلب إحاطة أمام برلمان العسكر بشأنها، قد تسبب خسارة القناة نحو مليار ونصف المليار دولار من إيراداتها، وهي الإيرادات التي بلغت العام الماضي نحو 5 مليارات و900 مليون دولار.

أبرز الطرق البديلة للقناة

تحويل بعض خطوط الملاحة مسارات سفن لها إلى رأس الرجاء الصالح بديلا عن ممر قناة السويس، يطرح تساؤلات حول أبرز الطرق البديلة للقناة والتي تمثل تهديدا أو منافسة لها وأبرزه هؤلاء المنافسين:

طريق رأس الرجاء الصالح، على الرغم من أنه أطول زمنا ومسافة إلا أنه أصبح مع انخفاض النفط أقل تكلفة.
الممر الشمالي الشرقي والذي فُتح بفضل الاحتباس الحراري الذي أذاب الجليد في القطب الشمالي، وهددت الصين باستخدامه.
طريق الحرير الجديد وافتتحته بكين عام 2014 وهو أطول خط سكك حديد عابر للقارات يمتد من الصين حتى العاصمة الإسبانية مدريد وتستغرق رحلته 17 يوما.
قناة بنما حيث عملت بنما على توسيع القناة البحرية الخاصة بها، والتي تربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ بطول 80 كلم.
قناة نيكاراجوى وهي مشروع مواز لقناة بنما تربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ، وعملت الصين عليه عبر أراضي نيكاراجوى.

فنكوش السيسي

ومنذ افتتاح توسعة قناة السويس في عام 2015، لم تحقق الطفرة المرجوة ولا اقتربت من الوعود التي بشر بها حين أطلق السيسي المشروع، والذي تكلف 8 مليارات ونصف المليار دولار، وقيل إن عوائده سترفع إيرادات القناة إلى 13 مليار دولار.

وقال الخبير الاقتصادي ممدوح الولي: إن عودة هذه الخطوط الملاحية إلى مسار قناة السويس مرتبط بمدى استجابة هيئة قناة السويس لمطالب شركات الشحن البحرين، مضيفا أن شركة قناة السويس خفضت تعريفة مرور السفن ما بين شمال أوروبا وجنوب آسيا بقيمة 6%، كما خفضت تعريفة الشحن بالنسبة للحاويات بين الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وجنوب آسيا وهذه النسب لم تكن فاعلة وقامت هيئة قناة السويس بزيادة نسب التخفيضات في أول مايو الجاري، فارتفعت النسبة من أوروبا إلى آسيا من 6% إلى 17%، وكذلك زادت النسبة من أمريكا إلى جنوب آسيا من 65% إلى 75% كتخفيضات.

وأضاف الولي، أن عددا من الخبراء البحريين يرون أنه لا بد من إجراء مزيد من التخفيضات بسبب وجود فجوة واسعة نتيجة انخفاض أسعار النفط التي تصل إلى حوالي 1000 دولار لرحلة السفينة عبر طريق رأس الرجاء الصالح، بينما تصل تكلفة العبور في قناة السويس ما بين 400 ألف إلى نصف مليون دولار.

وأوضح الولي أن تحقيق قناة السويس للأرقام التي وعد بها السيسي ونظامه عند بداية تنفيذ مشروع التفريعة يرتبط بحركة التجارة العالمية، مضيفا أنه في العام الحالي هناك عدد من المتغيرات وراء تراجع إيرادات القناة وليس انخفاض أسعار النفط فقط، موضحا أن صندوق النقد الدولي ذكر أنه سعيد النظر في التقديرات التي أصدرها الشهر الماضي حول انكماش الاقتصاد العالمي بسبب تدهور الأوضاع، وأيضا منظمة التجارة العالمية توقعت تراجعا في حركة التجارة العالمية بنسبة 13%، وقد تصل إلى 30%، وأيضا اشتعال الصراع بين الصين وأمريكا وكذلك انكماش اقتصاديات دول الخليج.
وأشار الولي إلى أن إحصائيات البنك المركزي المصري كشفت تراجع إيرادات قناة السويس في 2019 عن 2018 بمقدار 32 مليون دولار.

وهكذا تخسر مشاريع السيسي الفنكوشية، والتي سبق وان حذرت منه كل القوى الإسلامية والوطنية ومناوئ الانقلاب العسكري.

 

*ثامن يوم من المفاوضات.. مصر: أثيوبيا فاجأتنا بطلب غريب

مع دخول مفاوضات سد النهضة يومها الثامن، أعلنت وزارة الموارد المائية المصرية، الجمعة، أن اجتماعاً عقد لمناقشة الاتفاق حول ملء وتشغيل السد برعاية الاتحاد الإفريقي والأوروبي وأميركا وممثلي الدول والمراقبين، فتم عقد اجتماعين على التوازي للفرق الفنية والقانونية من الدول الثلاث، في محاولة لتقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية.

وخلال اجتماع اللجنة الفنية، طرحت مصر بعض الصياغات البديلة للتفاهم بخصوص إجراءات التعامل مع حالات الجفاف الممتد والسنوات التي تكون شحيحة الإيراد في كل من الملء والتشغيل، بالإضافة إلى قواعد التشغيل السنوي وإعادة الملء، إلا أن القاهرة تفاجأت باقتراح إثيوبي مفاده تأجيل البت في النقاط الخلافية بعملية التفاوض الحالية على أن يتم إحالتها الى اللجنة الفنية التي سوف يتم تشكيلها بموجب الاتفاقية من أجل متابعة تنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما رفضته مصر شكلاً وموضوعاً.

كما تابعت وزارة الري، أنه لا يمكن إحالة النقاط الخلافية التي تمس الشواغل المصرية في قضايا فنية رئيسية تمثل العصب الفني للاتفاق إلى اللجنة الفنية لتقررها لاحقاً أي بعد توقيع الاتفاق.

لا اتفاق

فيما استمرت المناقشات في اللجنة القانونية دون التوصل لتوافقات حول النقاط الخلافية.

وفى نهاية اجتماع اللجنة الفنية اتفقت الأطراف على قيام إثيوبيا بدراسة البدائل التي طرحتها مصر على أن يتم النقاش حولها في الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي سيُعقد بعد الأحد القادم.

في السياق، أعربت الوزارة المصرية عن أملها أن تتعامل أثيوبيا بإيجابية مع البدائل المصرية للوصول إلى حلول مرضية.

إثيوبيا تقلل الفرص

يذكر أن وزارة الري المصرية كانت ذكرت سابقاً، أن تمسك إثيوبيا المستمر بمواقفها المتشددة بخصوص الأجزاء الفنية والقانونية الخاصة بالإتفاقية، يقلل من فرص التوصل إلى حل شامل، لأن النقاط الخلافية تمثل العمود الفقري للجزء الفني والقانوني من الإتفاق بالنسبة لمصر.

كما أكدت أن المراقبين طرحوا خلال الاجتماعات الماضية بعض الملاحظات والاستفسارات بغرض تقريب وجهات النظر، حيث قامت اللجان الفنية والقانونية بالرد عليها وتوضيحها.

إلى ذلك، شدد الجانب المصري للمراقبين على أن القاهرة لن تقبل بأي صياغات منقوصة لا تراعي الشواغل المطلوبة أو تؤجل مناقشه القضايا الخلافية بين الدول الثلاثة، مشيراً إلى أن مصر قدمت العديد من البدائل ورفضتها إثيوبيا.

يذكر أنه وفي الوقت الذي تراوح المفاوضات بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا مكانها، حذرت المستشارة السابقة لسياسات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو”، أمل قنديل، من أن سد النهضة الإثيوبي يشكل خطراً على مصر والسودان.

وأضافت في مقال لها بموقع المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية شهيرة بالولايات المتحدة، أن إثيوبيا أكملت السد خلال المحادثات الثلاثية التي طال أمدها منذ عام 2011، دون الامتثال للقواعد الدولية التي يجب اتباعها تجاه مصر والسودان، وفي النهاية، رفضت إثيوبيا تنفيذ الالتزامات تجاه جيرانها.

كما ولفتت إلى أنه في الشهر الماضي أعلنت أديس أبابا نيتها ملء خزان السد دون التوصل إلى اتفاق، ودفع ذلك مصر والسودان إلى طلب تدخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، رسمياً، لتفادي الأخطار الكبيرة التي تهدد السلام والأمن الدوليين من مثل هذه الإجراءات الأحادية.

إلى ذلك، شددت على أن بناء السد يستلزم حدوث تقييم للأثر البيئي والاجتماعي عبر الحدود، كحق قانوني للدول المتضررة، وهو أمر لا يسقط بالتقادم، وإذا أعلن المسؤولون الإثيوبيون مرارا وتكرارا أن السد مسألة “سيادة”، فإن مفهوم “السيادة” على مورد طبيعي مشترك ليس له مكان في قانون المياه العذبة الدولي.

 

*مناورات مصرية بالقرب من ليبيا

تجري مصر مناورات عسكرية ضخمة قرب حدود ليبيا تحت اسم “حسم 2020″، بعد أيام من إعلان عبد الفتاح السيسي، مدينتي “سرت”، و”الجفرة” خط أحمر بالنسبة للأمن القومي للبلاد.
وقال مصدر مطلع، إن المناورات التي لم يعلن عنها الجيش المصري مسبقا، وتستمر بين سبعة إلى تسعة أيام، “رسالة واضحة لتركيا أن القوات المسلحة مستعدة لأبعد الخيارات في التعامل مع الملف الليبي“.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن “المناورات أقرب إلى محاكاة الحرب؛ حيث تستخدم قوات الأفرع الرئيسية الذخيرة الحية وبكثافة“.

وذكر بيان المتحدث العسكري المصري، أن المناورة “شملت المرحلة الرئيسية قيام طائرات متعددة المهام، بتأمين أعمال قتال القوات وتقديم المعاونة الجوية بغرض القضاء على عناصر المرتزقة من الجيوش غير النظامية، وتنفيذ رماية لاستهداف مناطق تجمع تلك العناصر ومراكز القيادة ومناطق التكدسات والدعم اللوجيستية .

مناورات تركية

وتأتي المناورات العسكرية المصرية التي تشارك فيها أفرع القوات المسلحة الرئيسية على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، بالتزامن مع إعلان تركيا أنها ستجري مناورات بحرية ضخمة قبالة السواحل الليبية خلال الفترة المقبلة.

وذكرت صحيفة “يني شفق” التركية، أن المناورات ستتم بمشاركة طائرات حربية وقطع بحرية في 3 مناطق مختلفة، وتحمل أسماء “بربروس”، و”تورغوت ريس، و”جاكا بي”، وهم أسماء قادة بالبحرية العثمانية.

وأجرت القوات التركية، مناورات بحرية ضخمة في 11 حزيران/ يونيو بمشاركة عناصر النخبة من القوات الجوية والبحرية.

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن المناورة أرسلت رسالة لدول شرق وغرب البحر الأبيض المتوسط، مفادها أنه “يمكن أن نصل لأي نقطة نريدها“.

7مناورات في 4 شهور

الباحث في الشؤون العسكرية المصرية، محمد جمال، قال إنه “بشكل عام تُجري مصر محاكاة حرب على الاتجاهات الأربعة سنويا، لكن مناورة حسم 2020 هي مناورة جديدة، منذ شباط/فبراير 2020 حدثت تدريبات مكثفة للجيش المصري في الاتجاه الشمالي الغربي، وهي تدل على تأهب الجيش لأي حرب؛ لأن ليبيا بالنسبة له (السيسي) أمن نظام وليس أمنا قوميا“.

وأعرب عن اعتقاده أنه “في حال تخطي قوات الوفاق الحكومية خط سرت والجفرة سيدفع السيسي بالجيش المصري للتدخل بشكل مباشر، مشيرا إلى أن “مناورات حسم هي محاكاة حرب، وتشارك فيها كل التشكيلات العسكرية، ويوجد تكثيف للقوات البرية ونقل ضخم للمعدات العسكرية، إلى جانب تهيئة الجيش معنويا“.

وكشف أنه: “في شباط/فبراير الماضي، أجرت مصر تدريبين بالبحر المتوسط باتجاه المنطقة الغربية أحدهما بحري والآخر جوي وكلاهما مع فرنسا، وفي آذار/مارس أجرت تدريبا بحريا جويا، وفي نيسان/أبريل أجرت تدريب طارق 40 بالمنطقة الشمالية، وفي شهر أيار/مايو أجرت تدريبا بحريا في المياه الإقليمية المتاخمة للمياه الليبية، وفي شهر حزيران/يونيو أجرت تدريبين، الشاهد أن مصر أجرت سبعة تدريبات في أربعة شهور، فقط للاستعداد لخوض حرب حقيقية في ليبيا”. حسب قوله.
ضغوط مصرية

ورأى عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري السابق، محمد عماد صابر، أن “المناورات هي رد فعل لمناورات تركيا”، لافتا إلى أن “السيسي ومن حوله لن يذهبوا أبعد من المناورات والمؤامرات، ورغم أن كل شيء ممكن حدوثه، لكن حربا معلنة بقوات كاملة مستبعد“.
وأضاف: “لكن من الممكن أن نشاهد بعض العمليات النوعية هنا وهناك، وقد تم منذ أيام هجوم جوي على قاعدة الوطية وآخر على قوات فاغنر والدفاعات الروسية، هناك اتفاق روسي خليجي مصري على فرض حفتر مرة أخرى“.

وأكد صابر أن “استبعاده ( أي حفتر) معناه هزيمة حقيقية للمربع الصهيو خليجي مصري، والبديل ليس سهلا، وما يتم هو نوع من الضغط لتقبل حكومة الوفاق والحليف التركي الجلوس مع حفتر والتفاهم معه“.

رسائل سياسية

في تعليقه على تلك المناورات أكد رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري الدكتور عمرو عادل، أن “استعدادات وتدريبات الجيش المصري على الحدود مع ليبيا لا يجب التهويل من شأنها؛ لأن الجيش يعاني من ضعف في التدريبات عموما وغير مستعد لخوض غمار أي حرب حاليا“.
واعتبر أن “مثل تلك المناورات هي مجرد رسائل سياسية أكثر منها رسائل عسكرية، وهي محاولة لاستعراض القوة من أجل الضغط سياسيا لتحقيق توازن في عملية التفاوض”، مشيرا إلى أن “المسألة الليبية أكبر بكثير من مصر وتركيا، هناك تداخلات دولية كبيرة وغير مسموح لأطراف بعينها فرض سيطرتها“.

واستدرك قائلا: “إلا أن تركيا تجيد اللعب سياسيا بالتقارب مع إيطاليا، ودول الجوار الليبي، والضغط على فرنسا، وتوازناتها بين الروس والأمريكان، لكن النظام المصري لا يجيد اللعب بالطريقة نفسها؛ لأنه يبحث عن مصالحه الشخصية مع الاتجاه الخاطئ، وكان من الممكن أن يؤدي دورا أقوى لو كان لدى النظام شخصية قوية“.

 

*سخرية من الجاسوس المصري في ألمانيا

تفاعل مغردون مصريون مع خبر التحقيق مع جاسوس مصري في ألمانيا، وسخروا من هذه الخطوة التي اتبعتها سلطات بلادهم وسط ما تعانيه بلادهم من صعوبات اقتصادية واجتماعية وسياسية وصحية.
كانت الشرطة الألمانية قد أعلنت أنّها فتحت تحقيقاً بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة أنغيلا ميركل، للاشتباه في أنّه يتجسّس منذ سنوات عديدة لحساب الاستخبارات المصرية. وقال جهاز الأمن الداخلي الألماني في تقرير إنّ الموظف هو رجل يشتبه في أنّه “عمل طوال سنين لحساب جهاز استخبارات مصري”، مشيراً إلى أنّ التحقيق فتح بحقّه في ديسمبر عام 2019، و”لا يزال مستمراً“.
وسخر صاحب حساب “الغواص”: “‏بيقولك ألمانيا اكتشفت جاسوس مصري بيشتغل عند المتحدث الرسمي لميركل! مصر مين مصر بتاعتنا!”.

وعلق أحمد شوشة: “‏قريت خبر مكتوب بالعربي كده القبض عن جاسوس مصري في مكتب ميركل وضحكت وبتاع وعديت الصورة وقولت أكيد هزار وبعدين اكتشفت ان الموضوع بجد… ربنا يستر على علاقتنا بيهم بقى“.

وتعجب محمد بدر: “‏مسكوا جاسوس مصري قريب من الدايرة اللي بتدير مكتب مركل! أيوا، يعني خلاص حكومة مصر حلت مشاكلها مع دول العالم التالت وبتتجسس على ألمانيا!”.

وعبر صلاح بدوي عن حزنه: “‏أنا واثق 100% أنه في الوقت الراهن لا يوجد جاسوس مصري واحد في ما يسمى بإسرائيل، ولدى عدونا الصهيوني جواسيس في أهم المواقع بمصر. حقيقة في غاية المرارة“.
وحذر موسى من مصير يشبه مصير الإيطالي جوليو ريجيني: “‏ألمانيا اكتشفت جاسوس مصري على المعارضين والصحافيين بألمانيا. ريجيني جديد والتمن هيبقى غالي أوي أوي… وكل سنة وانتو طيبين تمن بقاء السيسي قسماً بربي أخطر من الاحتلال“.
كذلك عبر أحمد عن تخوفه: “‏مع أني مواطن عادي جدا جدا ولا معروف ولا حد سمع عني غير أمي بس أنا بقيت خايف بسبب اللي بكتبه على تويتر… بعد قصة الجاسوس الألماني دا أي مصري في الغربة أصبح في خطر وطالما في جاسوس في ألمانيا يبقى أكيد في جواسيس في كل أوروبا خصوصا بريطانيا اللي كلها مصريين معارضين“.
وبسخرية مريرة تساءل “عرباوي”: “‏متخيلين حجم السلاح اللي حيشتروه من ألمانيا عشان يغطوا على الفضيحة؟“.

 

*أوبن ديموكراسي”: انقلاب 3 يوليو حول مصر لـ”ذيل للعسكر” يغطي قمعهم ويشرعن فسادهم

أوضح مقال نشره ماجد مندور الخبير في الشئون العسكرية المصرية بعنوان الدولة تخدم الجيش” على موقع “أوبن ديموكراسي” أن انقلاب 3 يوليو 2013 لم يكن مجرد استيلاء على الحكم، ولكنه استهدف إعادة هيكلة الدولة ليختزلها في مطرقة للقمع، وليقزمها في هيئة ذيل ملحق بالمؤسسة العسكرية، وظيفته اضفاء المشروعية علي نهبها للمال والملكية العامين وإثراء نخبتها.

وأشار إلى أنه منذ انقلاب عام 2013، تحدث عملية تغيير هيكلي داخل الدولة المصرية، حيث سقطت المؤسسات المدنية تحت سيطرة الأجهزة الأمنية، وحدث تغيير في طريقة عمل الدولة، بطريقة اختزلت وظائف الدولة في أمرين هما: قمع جميع أشكال المعارضة وتخصيص الأموال العامة لإثراء النخب العسكرية.

وضرب التقرير مثالا على ذلك بقضية هشام جنينة، رئيس جهاز المحاسبات السابق إلى تم سجنه 5 سنوات لأنه نشر معلومات عن فساد الجيش وتحدث علنًا عن أن فساد الدولة الشامل كلف البلاد حوالي 67.5 مليار دولار أمريكي في ثلاث سنوات.
وعلى الفور، صدر قانون أعطى السيسي سلطة إقالة رؤساء هيئات الرقابة الحكومية، في خطوة اعتبرها العديد من الخبراء القانونيين غير دستورية، لأن هدفها هو إلغاء أي استقلالية لهذه الأجهزة الرقابية، بحجج واهية غامضة مثل فقدان الثقة” أو “الإضرار بالمصالح الوطنية“.

نهاية استقلال هيئات الرقابة الحكومية

ونبّه لأن نهاية استقلالية هيئات الرقابة الحكومية تسير جنباً إلى جنب مع توسيع دور الجيش في الاقتصاد، إلى جانب التوسع المباشر في الأنشطة الاقتصادية العسكرية في كافة المجالات من المنتجات الاستهلاكية إلى البناء، حيث تطور الجيش إلى فاعل اقتصادي مستقل، قادر على التأثير على سياسات الحكومة، ومن خلال سلسلة معقدة من اللوائح لديه القدرة على التحكم في النشاط الاقتصادي وإثراء النخب العسكرية من خلال تخصيص الأموال العامة لهم.

والمثال الآخر على ذلك هو قصر اختصاص ونشاط هيئة الرقابة الإدارية (AMA) منذ عام 2017، على القطاع المدني، على الرغم من أن دورها في المراجعة الخاصة بالتدخل العسكري في الاقتصاد كانت غير موجودة من الأصل ولكن جري تقنينها، وجعل رئيسها تابعا للسيسي وليس مستقلا ما يعني غياب أي رقابة على أنشطة الجيش الاقتصادية أو أي فساد عسكري.

وصاحب هذه التغييرات وعزز هذا الفساد التوسع في إسناد المشاريع لشركات الجيش بالأمر المباشر بدلاً من استخدام العطاءات، ومنح العقود الحكومية مباشرة إلى الجيش. وهناك أيضا حالات فساد صريح مثل فرض الجيش ضريبة غير رسمية على عائدات رسوم الشحن بقناة السويس، ونقل الأموال العامة بعد الاستيلاء عليها إلى جيوب الجيش.

تسييس القضاء ودوره في القمع

ويشير التقرير أيضا إلى دور القضاء في منظومة الفساد، مؤكدا أنه منذ انقلاب 2013 لعب القضاء المصري دورًا محوريًا في القمع الذي يقوم به النظام، وتسييس القضاء، كشريك في قمع الدولة المباشر، وتآكل استقلاليته، ما ألغي فصل السلطات واستقلال القضاء. فمنذ انقلاب عام 2013، لعب القضاء المصري دورًا محوريًا في القمع من خلال المحاكمات الجماعية التي تفتقر إلى أساسيات الإجراءات القانونية الواجبة، وأحكام الإعدام الجماعية وشمل ذلك أيضًا محاكمات صورية لأعضاء بارزين في جماعة الإخوان المسلمين، أبرزها محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي بتهمة التجسس.

ولم تكتف سلطة الانقلاب بدور القضاء في القمع معها، بل سعت عام 2019 كجزء من تعديل دستوري واسع، لتعديل عدد من مواد الدستور التي قضت على استقلالية القضاء، حيث عززت سلطة الرئاسة على القضاء، وأعطت السيسي سلطة اختيار رؤساء الهيئات القضائية المختلفة، بالإضافة إلى إلغاء استقلالية ميزانية القضاء.

ولعسكرة الدولة أكثر، تم تعديل المادة 200، حيث تم تعيين الجيش كحارس على الدولة، بإضافة “حماية الدستور والديمقراطية والدولة وطبيعتها العلمانية والحريات الشخصية” إلى أدوارها. وبالتالي، وضع الجيش فوق الدولة، وفُتح الطريق أمام التدخل العسكري من أجل حماية الطبيعة “العلمانية” للدولة، وهو ما يقدم مفهومًا جديدًا للسيادة، حيث تنتقل السلطة من الممثل المنتخب، الذي تنتقل إليه سيطرة الدولة، إلى الجيش بصفته حارس الدولة.

أيضا في يوليو 2018، وافق برلمان الانقلاب على قانون معاملة بعض كبار ضباط القوات المسلحة، الذي وفر الحصانة لكبار أعضاء الجيش المتهمين بالقمع الجماعي أو الفساد المالي ما أضاف مزيدا من الحماية لقيادة القوات المسلحة. وواكب هذا إطلاق حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة والأحزاب السياسية، وأعاد النظام هيكلة جهاز الدولة بطريقة أثرت على طبيعة الدولة بما حول الدولة إلى ملحق وذيل للمؤسسة العسكرية.

وهكذا اختفي الدور الكلاسيكي للدولة كوسيط للنزاع الاجتماعي، حيث يتم تحويله إلى أداة قمع حادة، وطريقة لنمو شكل طفولي من الرأسمالية العسكرية، من خلال الاستيلاء على الأموال العامة.

عواقب هذه التغييرات

ويرصد التقرير عواقب هذه التغييرات في عدة نقاط هي:

أولاً: أي محاولة لإعادة الاعتدال داخل النظام نفسه ستصبح صعبة للغاية، حيث تتركز كل السلطة الآن في أيدي الجيش والسيسي بطريقة لا تسمح بظهور مراكز السلطة المتنافسة.

هناك أيضًا عدد من المؤسسات الأمنية القوية التي تستفيد بشكل مباشر من القمع المستمر، مما يجعل من الصعب عكس السياسة.

ثانيًا: من أجل نجاح التحول الديمقراطي، يصبح الإصلاح الكامل لجهاز الدولة الحالي ضروريًا، وهذا لن ينطوي فقط على تغيير جذري في علاقة الجيش بالدولة، ولكن إعادة هيكلة كاملة لجهاز الدولة نفسه، وتحويله إلى أداة لتحقيق الإرادة الشعبية.

ثالثا: يتطلب دور الدولة في الاقتصاد أيضًا إصلاحًا شاملاً، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تغيير هيكلي في الاقتصاد المصري، بعيدًا عن نموذج يعتمد على تخصيص الأموال العامة كوسيلة لتراكم رأس المال، إلى نموذج يعتمد على تطوير قاعدة اقتصادية مستدامة، مع تحقيق التطلعات الديمقراطية للسكان.
https://www.opendemocracy.net/en/north-africa-west-asia/egypt-state-serving-military

 

*كورونا عربياً تتجاوز 735 ألف مصاباً ومصر لا تزال في مقدمة الوفيات

تجاوز عدد الإصابات المعلنة بفيروس “كورونا” في الدول العربية، اليوم الجمعة، 735,300 إصابة (باستثناء أرقام الأراضي الفلسطينية المحتلة المعلنة من قبل الاحتلال الإسرائيلي)، وسُجِّل من بينها ما يزيد على 12,415 وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين 510,253 حالة

وتخطّى عدد المصابين بالفيروس حول العالم 12,411,494 مصاباً، توفي منهم أكثر من 557,855 شخصاً، فيما بلغ عدد المتعافين عالمياً 7,239,278 شخصاً.

وتحافظ السعودية على المرتبة الأولى عربياً في عدد المصابين بـ223,327 مصابا، توفي منهم 2100، وتعافى161,096.

تليها قطر التي أحصت إصابة 102,110 أشخاص، ووفاة 142، وتعافي 97,272 شخصاً.

ثم مصر التي أحصت 79,254 إصابة، والتي تتصدر عدد الوفيات عربياً بـ3617 وفاة، فضلاً عن تعافي22,753 شخصاً.

وسجل العراق 69,612 إصابة، من بينها 2882 وفاة، فضلاً عن تعافي 39,502.

وبلغ عدد المصابين في الإمارات 53,577، توفي منهم328 وتعافى 43,570.

وأحصت الكويت 52,840 إصابة و382 وفاة وتعافي 42,686 شخصاً.

وسجلت سلطنة عُمان 53,614 إصابة و244 وفاة وتعافي 34,225 شخصا.

وأكدت البحرين تسجيل 31,528 إصابة و103 وفيات وتعافي 26,520 شخصاً.

وأعلنت الجزائر تسجيل 17,808 إصابات، من بينها 988 وفاة، وتعافي 12,637 شخصاً.

وأحصى المغرب 15,079 إصابة و242 وفاة وتعافي 11,447 شخصاً.

وسجل السودان 10,158 إصابة و641 من الوفيات وتعافي 5200 شخصاً.

رصدت موريتانيا 5126 إصابة و144 وفاة وتعافي 2026 شخصاً.

وأكدت جيبوتي تسجيل 4955 إصابة و56 وفاة وتعافي 4671 شخصاً.

وأكدت فلسطين وجود 5485 إصابة و30 وفاة وتعافي 710 أشخاص.

وأحصى الصومال 3038 إصابة و92 وفاة وتعافي 1209 شخصاً، وأعلن لبنان تسجيل 2011 إصابة و36 وفاة وتعافي 1368 شخصاً.

ورصد اليمن 1356 إصابة و361 وفاة وتعافي 619 شخصاً.

ورصدت ليبيا 1342 إصابة و38 وفاة وتعافي 307 أشخاص.

وأعلنت تونس 1231 إصابة و50 وفاة وتعافي 1055 شخصاً.

فيما أحصى الأردن 1169 إصابة و10 وفيات وتعافي 982 شخصاً.

وسجلت سوريا 372 إصابة، منها 14 وفاة وتعافي 126.

فيما أعلنت جزر القمر تسجيل 314 إصابة بفيروس كورونا و7 وفيات وتعافي 272 شخصاً.

 

“النقض” تؤيد المؤبد لـ”بديع” و”الشاطر” و4 آخرين بـ”أحداث مكتب الإرشاد”.. الخميس 9 يوليو 2020.. ارتفاع معدل التضخم في مصر

"النقض" تؤيد المؤبد لـ"بديع" و"الشاطر" و4 آخرين بـ"أحداث مكتب الإرشاد".. الخميس 9 يوليو 2020.. ارتفاع معدل التضخم في مصر
“النقض” تؤيد المؤبد لـ”بديع” و”الشاطر” و4 آخرين بـ”أحداث مكتب الإرشاد”.. الخميس 9 يوليو 2020.. ارتفاع معدل التضخم في مصر

“النقض” تؤيد المؤبد لـ”بديع” و”الشاطر” و4 آخرين بـ”أحداث مكتب الإرشاد”.. الخميس 9 يوليو 2020.. ارتفاع معدل التضخم في مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*”النقض” تؤيد المؤبد لـ”بديع” و”الشاطر” و4 آخرين بـ”أحداث مكتب الإرشاد”

قضت محكمة النقض، اليوم الخميس، برفض طعن الدكتورمحمد بديع” – المرشد العام لجماعة “الإخوان المسلمين” – وآخرين من أبرز قيادات ورموز الجماعة، وتأييد حكم الجنايات الصادر بمعاقبتهم بالسجن المؤبد، في إعادة محاكمتهم بالقضية المعروفة إعلامياً بـ “أحداث عنف مكتب الإرشاد”

يذكر أنه في شهر ديسمبر 2018، أصدرت محكمة الجنايات، أحكاماً متفاوتة ما بين السجن والبراءة في إعادة محاكمة “محمد بديع”، و12 آخرين من القيادات، بقضية أحداث عنف مكتب الإرشاد”.

وعاقبت الجنايات 6 متهمين بالسجن المؤبد، وهم:

محمد بديع عبد المجيد” مرشد “الإخوان”، والقيادات بالجماعة: “رشاد محمد البيومي”، و”عبد الرحيم محمد عبد الرحيم”، و”محمد خيرت الشاطر”، و”محمود أحمد أبو زيد”، و”مصطفى عبد العظيم فهمي”، فيما برّأتهم من تهم القتل والشروع فيه وحيازة وإحراز المفرقعات.

وتضمّن الحكم براءة “سعد الكتاتني” رئيس مجلس الشعب سابقاً، و”أيمن هدهد، و”أسامة ياسين” وزير الشباب السابق، و”محمد البلتاجي”، و”عصام العريان، و”حسام الشحات”، وانقضاء الدعوى الجنائية قِبل “محمد مهدي عاكف” المرشد السابق للجماعة لوفاته.

وأسندت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة في إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجني عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.

وكانت النيابة قد وجّهت للمتهمين، اتهامات بالانضمام إلى جماعة أُسّست على خلاف أحكام القانون، وتنفيذ عمليات ارهابية تستهدف رجال الأمن والقضاة والقوات المسلحة والمنشآت الحيوية، وحيازة مفرقعات، وتكدير السلم العام، وإرهاب المواطنين، وحيازة أسلحة وذخيرة.

 

*7 أكتوبر الحكم في إعادة محاكمة 96 متهماً بقضية “فض اعتصام رابعة”

قرّرت الدائرة الثانية إرهاب، اليوم الخميس، حجز إعادة محاكمة 96 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ “فض اعتصام ميدان رابعة العدوية”، للحكم بجلسة 7 أكتوبر.

وصدر القرار بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار “معتز خفاجي” وعضوية المستشارين سامح سليمان” و”محمد عمار” وسكرتارية “سيد حجاج” و”محمد السعيد”.

وكانت المحكمة قد قضت في وقت سابق بالإعدام شنقاً لـ 75 متهماً من بينهم: الدكتور “محمد البلتاجي” والدكتور “عصام العريان” والدكتور “عبد الرحمن البر”، كما قضت بالسجن المؤبد للدكتور “محمد بديع” مرشد جماعة “الإخوانوالدكتور “باسم عودة” وزير التموين السابق وآخرين، وقضت بأحكام ما بين المؤبد والمشدد والسجن لباقي المتهمين في الدعوى.

والمتهمون فى القضية هم قيادات بجماعة “الإخوان المسلمين” وأحزاب معارضة، وفي مقدمتهم الدكتور “محمد بديع” المرشد العام للجماعة، والدكتور “عصام العريان”، و”عصام ماجد”، والدكتور “عبد الرحمن البر”، والداعية الدكتور صفوت حجازي”، والدكتور “محمد البلتاجي”، والدكتور “أسامة ياسين” وزير الشباب السابق، و”عصام سلطان”، والدكتور باسم عودة وزير التموين السابق، والداعية “وجدي غنيم”، و”أسامة” نجل الرئيس الراحل “محمد مرسي”، بالإضافة للمصور الصحفي “محمد شوكان”، والذي جاء رقمه 242 في أمر الإحالة.

وزعمت المحكمة التي حكمت على المتهمين في حيثيات حكمها أنها انتهت إلى إدانة المتهمين بارتكابهم الأفعال والجرائم الواردة بأمر الإحالة، وهي من الأفعال المضرة لأمن هذه البلاد، والتي تعرّض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، فكان على المحكمة لزاماً أن تقضي بحرمان المحكوم عليهم من إدارة أموالهم وأملاكهم والتصرف فيها وعزلهم من وظائفهم الأميرية عدا المحكوم عليهم الحَدَث.

وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان “رابعة العدوية”، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلّفين بفضّ تجمهرهم.

 

*بعض قرارات محاكم اليوم

محكمة جنايات ارهاب الجيزة تحجز اعادة اجراءات محاكمة عبدالرحمن اشرف خليل و 86 متهما اخرين  للحكم فى القضية المعروفة اعلاميا ب ” فض اعتصام رابعة ” للنطق بالحكم بجلسة 7 أكتوبر المقبل  .

أصدرت محكمة النقض، اليوم الخميس، حكماً نهائياً وباتاً – غير قابل للطعن – بتأييد الحكم الصادر من محكمة الجنايات، بالسجن المؤبد لكلاً من محمد بديع وخيرت الشاطر و٤ آخرين؛ لإدانتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث مكتب الإرشاد».

قضت محكمة النقض اليوم الخميس، برفض طعن المتهم  المدان بقتل نيفين لطفي، رئيس مجلس إدارة  بنك ابو ظبي  وقضت بتأييد حكم الإعدام الصادر ضده من محكمة الجنايات ليصبح حكما نهائيا باتا.

قررت محكمة النقض اليوم الخميس تأجيل نظر طعن متهم  في القضية المعروفة اعلاميا ب  ” حصار محكمة مدينة نصر ” على حكم حبسه ٣ سنوات لجلسة ٢٢ أكتوبر المقبل .

 مجلس الوزراء يوافق على مشروع القانون المقدم من  وزارة العدل ، ويهدف للحفاظ على سرية بيانات المجني عليهم في جرائم التحرش والاعتداء الجنسي ،ويتضمن ذلك المشروع عدم إثبات البيانات في المحاضر والأوراق المتداولة، والاحتفاظ بها في ملف فرعي بحوزة المحقق، على أن يعرض هذا الملف على المحكمة أو المتهم أو الدفاع عند الطلب، ويعاقب من يفشي هذه السرية بالمادة 310 من قانون العقوبات.

 

*إخفاء قسري بحق المواطن السعيد رطب بدمياط

قامت قوات الأمن بمحافظة دمياط بالإخفاء القسري للمواطن السعيد رطب مأمور ضرائب سابقا – 64 عاما، بعد اعتقاله يوم الاثنين 6 يونيو دون سند من القانون واقتياده الي جهة غير معلومة.

وقالت أسرته إنها تخشى على حياته، سيما وأنه مريض بالسكر والقلب والضغط، وحصوات الكلى، وارتعاش الأطراف، ما يشكل خطراً داهماً على حياته، في ظل تفشي فيروس كورونا داخل المعتقلات، ومقار الاحتجاز. وقال مركز الشهاب لحقوق الإنسان إن “رطب” لا يستغني عن الدواء؛ مما يجعل من القبض عليه وإخفائه خطرا على حياته.

وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإخفاء القسري بحق المواطن، وحمّل داخلية الانقلاب ومديرية الأمن مسؤولية سلامته، ويطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين والمخفيين قسريا في ظل انتشار وباء كورونا.

ويعتبر “السعيد رطب” من رواد العمل العام بدمياط وسبق اعتقاله في سبتمبر 2015 وأودع بحجز قسم شرطة مركز دمياط مع الجنائيين.

 

*128 انتهاكا للعسكر فى أسبوع وتنديد بإخفاء 5 أشخاص لأكثر من عام

اعتقلت ميلشيات السيسى بمحافظة الشرقية المواطنين «محمد عبدالعاطى»، «نبيل نورالدين أحمد»، من منزلهما بقرية السكاكره، التابعة لمركز ههيا دون سند قانوني، واقتادتهما لجهة غير معلومة حتى الآن.

ورصدت «التنسيقية المصرية للحقوق والحريات» خلال الأسبوع الماضي منذ يوم 1 يوليو حتى 7 يوليو 2020، 128 انتهاكاً لحقوق الإنسان في مصر, تنوعت بين 64 حالة اعتقال تعسفي، وحالتين من الإخفاء القسري، وحالتين من الإهمال الطبي بالسجون، وحالتين من القتل بالإهمال الطبي، و58 حالة محاكمات وانتهاكات أخري.

ونددت حركة نساء ضد الانقلاب باستمرار الاخفاء القسرى لـ”منار عبدالحميد أبوالنجا” والتى مضى على اختطافها وزوجها وطفلها الرضيع أكثر من سنة وهى قيد الإخفاء القسري. وقالت “منار” وزوجها وطفلها الرضيع تم اعتقالهم من منزلهم بالإسكندرية ٩ مارس ٢٠١٩ وإلى الآن غير معروف مكان احتجازهم!

ووثقت حملة أوقفوا الاختفاءالقسرى استمرار إخفاء الدكتور أحمد شوقي عبد الستار عماشة، 57 عاما ويقيم بحلوان فى القاهرة لليوم الـ20 على التوالى منذ اعتقاله للمرة الثانية، فجر الأربعاء 17 يونيو 2020 من أمام منزله هو وحارس العقار. وذكرت أن نجل الدكتور عماشة يوم 20 يونيو، تقدم ببلاغ للنائب العام بحكومة السيسى المنقلب لإثبات واقعة اعتقال والده وتحميل الأمن مسئولية سلامته لحين ظهوره والتواصل معه، حيث طالب البلاغ اتخاذ اللازم قانونًا نحو التحقيق في الشكوى وتتبع الدكتور عماشة عن طريق هاتفه المحمول.

وأشارت الحملة إلى أن هذه هى المرة الثانية التي يتعرض فيها الدكتور عماشة للاختفاء، بعد اعتقلته في 10 مارس 2017، ثم تعرض للاختفاء القسري لمدة 21 يومًا، قبل أن يظهر في نيابة أمن الانقلاب العليا في 1 إبريل 2017 على ذمة القضية رقم 316 لسنة 2017 بزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون حيث ظل رهن الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله مؤخر.

وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان إخفاء قوات نظام السيسى المنقلب للمواطن ” السعيد رطب ” يعمل مأمور ضرائب سابقا، ويبلغ من العمر 64 عاما، منذ يوم الإثنين 6 يونيو 2020، ضمن جرائم العسكر ضد الانسانية التى لا تسقط بالتقادم، وذكر أن الضحية مريض بالسكر والقلب والضغط، وحصوات الكلى، وارتعاش الأطراف، ولا يستغني عن الدواء؛ مما يجعل من القبض عليه وإخفائه خطرا على حياته، محملا داخلية الانقلاب ومديرية الأمن مسئولية سلامته، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين والمخفيين قسريا في ظل انتشار وباء كورونا.

 

*مطالب بالكشف عن مصير “عبدالملك” والحرية لـ”زكريا

ضمن المطالبات بضرورة تفريغ السجون والإفراج عن جميع المحتجزين فى ظل تهديدات جائحة كورونا التى تنتشر بشكل كبير طالب عدد من رواد التواصل الاجتماعى بالحرية لـ “محمد زكريا زكي عبدالحميد ” البالغ من العمر ٢٧ سنة، طبيب امتياز بكلية الطب جامعة عين شمس، ومعتقل من ميدان النهضة، بتاريخ ١٤ أغسطس ٢٠١٣.

وذكروا أنه صدر ضده حكم جائر كم محكمة لا تتوافر بها أى ضمانات للتقاضى العادل بالسجن ١٥ عاما، ويقضي فترة حبسه بسجن ٤٣٠ وادي النطرون فى ظروف مأساوية لا تتوافر بها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

فيما جددت أسرة الشيخ عبدالمالك قاسم إمام وخطيب في الأربعينيات من عمره، مطلبها للجهات المعنية بحكومة نظام السيسى المنقلب بالكشف عن مكان احتجازه القسرى منذ اعتقاله من منزله بالبحيرة فى إبريل 2017، وقالوا إلى متى يظل الشيخ مُختفيًا، وإلى متى يظل أبناؤه رهن الانتظار؟

 

*اعتقال صحفي بموسكو يكشف عن انتكاسة في صفقة سلاح روسية للقاهرة

اعتقال قوات الأمن الروسية أمس الثلاثاء 7 يوليو 2020م، للصحفي سافرونوف الذي كان يعمل مساعدا سابقا لمدير وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، بتهمة الخيانة، لإفشائه أسرارا عسكرية تتعلق بصفقة الطائرات الروسية (SU__35) لمصر يحمل دلالات تبرهن على أن الصفقة تعرضت لانتكاسة، وأن الطاغية عبدالفتاح السيسي أذعن للتهديدات الأمريكية بفرض عقوبات حال أتم الصفقة مع الجانب الروسي.

وكانت صحيفة “كوميرسانت” الروسية، التي كان يعمل بها “سافرنوف” كشفت في مارس 2019م، أن موسكو والقاهرة وقعتا على عقد بقيمة ملياري دولار لتزويد مصر بمقاتلات “سوخوي-35″، ولكن لم يتم تأكيد هذه المعلومة رسميا. وقالت الصحيفة حينها نقلاً عن مصادرها إن مصر ستحصل بموجب العقد على أكثر من (20) مقاتلة من طراز سوخوي – 35، لافتةً إلى أن العقد دخل حيز التنفيذ في نهاية عام 2018، ويمكن أن تبدأ عمليات التسليم نفسها في وقت مبكر من 2020-2021.

رفضت الإدارة الأمريكية هذه الصفقة وبحسب “و.س.جورنال” فإن وزيري الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والدفاع مارك إسبر حذرا في رسالة بعثا بها (الأربعاء 13 نوفمبر 2019) إلى القاهرة من تأثيرات سلبية على العلاقات بين البلدين تتعلق باتفاقيات التعاون في مجال الدفاع مستقبلا بين البلدين، وكذلك على المساعدات التي تقدمها واشنطن للنظام في القاهرة حال أصر الأخير على إتمام شراء صفقة المقاتلات الروسية “سوخوي 35”. وبحسب “ميدل إيست آيفإن مصر قد تتعرض لعقوبات وفقا للقانون الأمريكي، الذي يمنع شراء المعدات العسكرية الروسية“.

ومنذ توقيع معاهدة كامب ديفيد مع العدو الصهيوني عام 1979 تقدم واشنطن للقاهرة نحو (1.5 ) مليار دولار مساعدات سنوية، بينها (1.3) مليار مساعدات عسكرية، فيما توصف العلاقات بين البلدين بـ”الوثيقة والاستراتيجية”. وهددت واشنطن بمعاقبة نظام السيسي وفقا لقانون “كاتسا” الذي ينص على أن لوزير الخارجية الأمريكي اختيار خمس عقوبات من (12) متاحة وفرضها على الجهة التي تخرق القانون.
وفي سبتمبر 2018 فرضت واشنطن عقوبات وفق قانون “كاتسا” على الصين لشرائها مقاتلات “سو35” ومعدات متعلقة بالنظام الدفاعي الصاروخي “إس-400″، من روسيا.

أسباب الرفض الأمريكي
يمكن تفسير الرفض الأمريكي بشأن صفقة المقاتلات الروسية “سوخوي 35” لمصر رغم العلاقات الوثيقة والاستراتيجية بين الجانبين إلى عدة أسباب، أولها أن الولايات المتحدة الأمريكية تحظر على أي دولة عربية اقتناء أسلحة من شأنها تغيير موازين القوى في المنطقة؛ حيث تحرص واشنطن على أن يبقى الكيان الصهيوني متفوقا باستمرار على جميع الدول العربية؛ وذلك في إطار التشريع الصادر من الكونجرس سنة 2008 تحت مسمى “التفوق العسكري النوعي لإسرائيل Israel Qualitative Military Edge”.

من جانب آخر، فإن واشنطن ربما ترى أن اقتناء مثل هذه المقاتلات الهجومية يناقض العقيدة العسكرية الجديدة للجيش المصري والتي تقوم حاليا على اعتبار الإرهاب” هو العدو الأول وربما الوحيد، وليس الكيان الصهيوني الذي تحول إلى صديق حميم منذ اتفاقية كامب ديفيد ثم حليف وثيق في ظل سيطرة السيسي على الحكم عقب انقلاب 3 يوليو 2013م؛ وفي ضوء ذلك فإن الولايات المتحدة تقدم جميع أشكال الدعم للنظام المصري في ضوء مواجهة هذا “الإرهاب المزعوم، بينما ترى خطرا على مستقبل الكيان الصهيوني حال اقتناء القاهرة مقاتلات متطورة من شأنها تهديد الوضع الإقليمي القائم الذي رسمته واشنطن والعواصم الغربية منذ عقود.

هذه المخاوف الأمريكية تعكس حالة الشك والقلق الأمريكي من قدرة نظام السيسي المدعوم من الجيش على الاستمرار في الحكم، ويكشف عن مخاوف أمريكية من احتمال اندلاع ثورة شعبية تطيح بالسيسي ونظامه؛ وبناء على ذلك فإن أمريكا تخشى من وصول هذه الأسلحة الهجومية المتطورة لنظام ثوري بعد السيسي لا يكون على نفس الخط من الإذعان والانصياع لواشنطن وتل أبيب والغرب عموما. وهو ما يهدد أمن الكيان الصهيوني الذي يمثل أولوية مطلقة في السياسة الخارجية الأمريكية، والذي بسببه ضحت بالديمقراطية في مصر وتتغاضى عن الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان على اعتبار أن وجود نظام عسكري في مصر هو وحده الكفيل بحماية أمن الكيان الصهيوني والمصالح الأمريكية في مصر والمنطقة.

 

*ارتفاع معدل التضخم في مصر

أظهرت بيانات رسمية، الخميس، ارتفاع معدل التضخم في مصر خلال شهر يونيو 2020. وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن تضخم أسعار المستهلكين بالمدن المصرية ازداد إلى 5.6 بالمئة في يونيو من 4.7 بالمئة في مايو.
وعلى أساس شهري، استقر التضخم عند 0.1 بالمئة في يونيو من صفر بالمئة في مايو، بحسب الجهاز.

 

*فورين بوليسي: صندوق النقد “شريك” في دعم الفساد والاستبداد بمصر

..تقديم المليارات لنظام السيسي جزء من دعم الثورة المضادة

اتهمت خبيرة مالية واجتماعية أمريكية، صندوق النقد الدولي بأنه “شريك يرسخ الفساد بأنواعه، والاستبداد بمصر”، من خلال تقديم قروض بلا حساب لنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دون مراجعة أو الضغط على السلطة لتوجيه هذه القروض لصالح الشعب، وتركها تذهب لصالح ترسيخ وحماية اقتصاد الجيش، ومكافأة الموالين للنظام.

وقالت “آيمي أوستن هولمز”، الباحثة في مبادرة الشرق الأوسط بجامعة هارفارد، وأستاذة علم الاجتماع بالجامعة الأميركية بالقاهرة: إن “تمويل صندوق النقد الدولي لمصر لن يساعد سوى نظام السيسي وترسيخ حكمه الاستبدادي، وأن صندوق النقد كان عليه فرض شروط جديدة على التمويل الاخير المقدم إلى مصر لتحجيم دور الشركات العسكرية وزيادة الرقابة ومنع الفساد.
وشددت على أن طلب السيسي إقراضه 5 مليار دولار كان يجب أن يكون فرصة للصندوق للضغط على النظام ووضع شروط تضع حدا لتوحش الفساد المالي والاقتصادي والإداري والعسكري والرشاوي السياسية، التي أدت إلى المزيد من إفقار المصريين، وتحميلهم عبء سداد هذه الديون.

القرض مكافأة للموالين ودعم الثورة المضادة
وقالت الباحثة الأمريكية إن صندوق النقد الدولي وافق على منح نظام السيسي 5.2 مليار دولار إضافية لمصر، لتعويض خسائرها الاقتصادية الناتجة عن تبعات فيروس كورونا، “لكن الواقع يؤكد أن هذا القرض سيستخدمه السيسي الذي أشرف على تعذيب آلاف السجناء السياسيين، بمن فيهم أميركيون، أيضا لمكافأة أولئك الذين ما زالوا موالين له“.
وأوضحت أن “الفاعلين الدوليين” يقدمون المليارات من المساعدات المالية (عبر الصندوق) لنظام ما بعد الانقلاب، لدعم الثورة المضادة التي لا يمكن أن تنجح إلا بتواطؤهم لدعم هذا النظام. وأنه بدلا من تعزيز الإصلاح الهيكلي للاقتصاد المصري، سيزيد قرض صندوق النقد الدولي من ترسيخ وحماية الاقتصاد الذي تهيمن عليه القوات المسلحة والشركات التابعة لها.

وشددت على أن قروض صندوق النقد الدولي لمصر، التي بلغت حد 20 مليار دولار منذ عام 2016 حتى الآن، تلعب نفس الدور الذي لعبه الدعم الخليجي غير المشروط لنظام السيسي، ما ساعد السيسي في خطته لإحكام السيطرة على البلاد عبر هذا الدعم المالي.

واتهمت الكاتبة، حازم الببلاوي رئيس الوزراء بعد انقلاب 3 يوليو 2013 والذي شهدت فترة وزارته أكبر الأحداث دموية في التاريخ المصري، بإطلاق النار على المعتصمين في ميداني رابعه العدوية والنهضة وقتل أكثر من ألف (بحسب تصريح للببلاوي) بأنه “الشخصية المدنية الأكثر فسادا في منظومة الحكم العسكرية في مصر”. وأوضحت أن دور الببلاوي في خدمة الحكم العسكري الاستبدادي لا يزال محوريا حتى الآن، حيث يخدم النظام بموقعه الآن في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، مما يمنحه نفوذا يجعله يسهم في تحويل أموال الصندوق إلى حلفائه في الحكومة المصرية.

وبينت الكاتبة أن الناشط الحقوقي المصري الأصل، الأميركي الجنسية، محمد سلطان، الذي نجا من مذبحة رابعة كشف عن شبكة العلاقات هذه التي تربط صندوق النقد الدولي بالببلاوي “أبرز متملقي السلطة في مصر”، مشيرة للقضية التي رفعها سلطان ضد الببلاوي في أمريكا.
واعتبرت اعتقال السلطات المصرية 5 من أقارب سلطان ونقل أبيه صلاح سلطان، من سجن وادي النطرون إلى مكان مجهول “رسالة يرسلها نظام السيسي إلى سلطان تقول: أسقطوا القضية ضد الببلاوي أو سنستمر في احتجاز أسرتكم كرهائن، ورغم هذا لم يرتدع صندوق النقد الدولي عن خطواته في عقد الاتفاقات مع نظام السيسي، وفقا للكاتبة.

وأشارت الباحثة لطرد السيسي هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، لأنه كشف أن مصر خسرت 600 مليار جنيه مصري (حوالي 76 مليار دولار) بسبب الفساد الرسمي، وبعد ذلك حُكم على جنينة بالسجن خمس سنوات.
كما أشارت لوضع هيئة الرقابة الإدارية (ACA) – المفترض أن تكون مستقلة -تحت تصرف السيسي على الرغم من كونها مؤسسة مدنية اسميا، ومنحها سلطات مراقبة وقدرة على اعتقال واستجواب المشتبه بهم، ووضع نجل السيسي في منصب رفيع بالهيئة، مما يعني أنه لا يوجد أي ضمان تقريبا بأن مساعدة صندوق النقد الدولي لن تنتهي في أيدي الجهات والشخصيات الفاسدة.
https://foreignpolicy.com/2020/07/03/sisi-corruption-egypt-imf-loans

 

*تعثر مشروع إسكان جامعة القاهرة ولواء مقرب للسيسى يبيع “الهوا” للأساتذة

فى إطار سياسة عسكرة كافة المؤسسات المدنية فى مصر، بعد انقلاب 3 يوليو 2013 فوجئ أكثر من خمسة آلاف عضو هيئة تدريس بجامعة القاهرة من ملاك الوحدات السكنية بمشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة بمدينة السادس، بإسناد  رئيس الجامعة الدكتور محمد الخشت إدارة مشروع إسكان الجامعة لضابط جيش متقاعد بدرجة لواء يدعى جمال الأشقر، وكل مؤهلاته وخبراته أنه مقرب من عبد الفتاح السيسى بزعم أن ضباط الجيش قادرون على الإنجاز السريع للمشروع، الذى كان مقررا تسليم وحداته للحاجزين قبل عامين ولكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن موعد لتسليمها.

يأتى ذلك رغم أن جامعة القاهرة بها أكبر كلية هندسة فى الشرق الأوسط وتمتلك خبراء فى مجال التشييد من ذوى الخبرة العالمية، فضلا عن كلية التخطيط العمرانى التى تمتلك أساتذة كبارا فى ذات التخصص.

ولكن ووفقا للشكوى التى رفعها المئات من هيئات التدريس لرئيس الجامعة والجهات المعنية، بدلا أن يقوم الأشقر بإنجاز المشروع، بدأ فى ابتزاز هيئات التدريس ومساومتهم على خطى مقاولى الدرجة الثالثة، حيث أعلن أن الوحدات السكنية سوف تتسلم دون المواصفات الفنية المتفق عليها أساسيات فقط، بزعم غلاء خامات البناء رغم أن هيئات التدريس ملتزمون بالسداد منذ 2012، وأى تأخير فى السداد تقوم الجامعة فى احتساب غرامات تأخير كل شهر ،كما أن أى غلاء فى الاسعار بعد تعويم الجنيه تتحملها الجامعة التى تأخرت فى بناء المشروع، حيث مشروعات مجاورة تم تسليمها خلال عامين فقط.
ولم يكتفِ اللواء المقرب من السيسى بذلك بل عاقب هيئات التدريس عندما رفعوا شكوى لرئيس الجامعة فاخترع بنودا جديدة لا يتم العمل بها إلا فى المشروعات الاستثمارية، وهو نقاط التميز وهو ما يعنى أن عضو هيئة التدريس الذى حصل على شقة وجاءت بحرى ويدخلها الشمس والهواء عليها أن يدخل مبالغ إضافية بدعوى أن هذه نقاط تميز.

كما فرض اللواء الأشقر إتاوات على حاجزى الدور الأول بدعوى ان أمامه حديقة وسوف يتمتع مباشرة بالخضرة، رغم أنهم دفعوا بالفعل ثمن الحديقة كأنها أمتار إضافية فى وحداته السكنية، وكذلك على حاجزى الدور الرابع بـ”روفرغم أنهم دفعوا ثمن الأمتار الإضافية.. إلا أن “الأشقر” ضاعف المقابل بدعوى أنها نقاط تميز وسوف يتمتعون برؤية السماء مباشرة!

يحدث ذلك رغم أن المشروع سكنى وخاص بهيئة التدريس والعاملين بالجامعة ولا يهدف للربح، فضلا أن الحاجزين غير قادرين عن دفع إتاوات الأشقر بيع للماء والهواء والخضرة ورؤية السماء مباشرة، وهذه الأرض مخصصة لجامعة القاهرة منذ سنوات طويلة بعكس التجمعات الخاص التى يشيدها رجال الأعمال للاغنياء فقط؟

وكانت لجنة الإسكان بتحريض من “الأشقر” وبموافقة رئيس الجامعة محمد الخشت قد رفعت أسعار الوحدات السكنية والملحقات الخاصة بها بالمخالفة لشروط الحجز، حيث إن هذه الزيادات تمت دون الإعلان عن ميزانيات المشروع التى توضح تفصيليا كافة الموارد المالية للمشروع وكذلك كافة المصروفات حتى تكون الزيادة فى التكلفة مبررة وبناء على طريقة محاسبية سليمة وبشفافية مطلقة، وذلك طبقا للشروط التى تم على أساسها حجز الوحدات.

وطالب هيئات التدريس فى شكوى رسمية لرئيس الجامعة بالتدخل السريع لتطبيق شروط الحجز، مؤكدين أن مطالب ملاك الوحدات هى:
1)
أن تلتزم لجنة الإسكان بجامعة القاهرة وإدارة الجامعة بكافة الأسعار التى أعلنت لحجز الوحدات السكنية / نقاط التميز / الحديقة / الرووف عند كل مرحلة من مراحل الحجز وألا تتدخل لجنة الإسكان فى تغيير هذه الأسعار، وأن يتم التعامل مع فروق التكلفة وطريقة حسابها طبقا لشروط الحجز ومن خلال الإفصاح العلنى المعلن عن القوائم المالية الخاصة بالمشروع والتى توضح عناصر التكلفة والموارد المالية للمشروع التى تحققت والمتوقعة حتى يمكن التأكد بشكل محاسبى سليم من وجود زيادة فى التكلفة وحفاظا على المصداقية والشفافية المطلوبة.
2)
تكليف مكتب محاسب قانونى بإعداد ميزانيات المشروع منذ البدء فيه تحقيقا لمبدأ الشفاقية وحفاظا على مصداقية صرح عريق كجامعة القاهرة.
3)
ضرورة إعادة بيع الـ 5 صيدليات والتى سبق بيعها بشكل غير قانونى وبسعر متدنٍ.
4)
يطلب الملاك أن يكون التعامل مع فروق التكلفة بحساب نسبتها المئوية منسوبة لإجمالى تكلفة المشروع على أن تتحمل كل وحدة سكنية فرق التكلفة بنفس هذه النسبة مضروبة فى سعر الحجز للوحدة السكنية (طبقا لمرحلة الحجز) عند ذلك يكون هناك ضمان لعدالة توزيع فروق التكلفة بعيدا عن التدخل بتغيير الأسعار التى تم على أساسها الحجز مع الأخذ فى الاعتبار أن لكل مرحلة حجز ميزة نسبية تختلف عن أى مرحلة لاحقة لها وذلك لسببين:
أ‌- اختلاف سعر العملة عند كل مرحلة حجز.
ب‌- المدة بين الحجز والاستلام تختلف من المرحلة الأولى عن المراحل التالية بفارق يصل لسبع سنوات كاملة، ما يعنى أن حاجزى المراحل الأولى لديهم نسبة مخاطر استثمارية أعلى.
5)
يطالب الملاك بسرعة البدء فى إنشاء مناطق الخدمات بالمجاورات وبالموقع العام للمشروع بما فيها دور العبادة، حيث إن ذلك:
أ‌- مطلب مهم وضرورى لضمان وجود خدمات بالكمبوند عند الاستلام والإقامة.
ب‌- ضمان تدفقات نقدية للمشروع عن طريق تسويق هذه الوحدات.
6)
حصول المشترين على عقود تمليك (ولو ابتدائية) توضح كافة الالتزامات وكافة الحقوق لملاك الوحدات ومن خلال كراسة الشروط والمخاطبات التى تم بها الحجز.
7)
أن تكون مدة التقسيط للمبالغ المطلوبة لنقاط التميز وللرووف والحديقة مدة منطقية ولا تقل عن 3 سنوات بعد سداد الأقساط المستحقة على الوحدة السكنية بما يتناسب مع دخل المشترين.
8)
يطلب ملاك الوحدات بالدور الرابع تقدير مساحة الروف بشكل عادل حيث إن نسبة التحميل غير عادلة ومخالفة للمساحات الواردة برخص البناء.
9)
القبول بوجود عدد أكبر من ممثلى الملاك ضمن لجنة الإسكان لضمان وسيلة للنقاش وعرض آراء ملاك الوحدات وكذلك نقل وجهة نظر لجنة الإسكان فيما تتخذه من قرارات.

 

*د. بديع العالِم الصامد وسادس حكم مؤبد

ولد “محمد بديع عبد المجيد سامي” يوم 7 أغسطس عام 1943م في المحلة الكبرى، حصل علي بكالوريوس طب بيطري من جامعة القاهرة عام 1965م، ثم حصل علي درجة الماجستير في الطب البيطري من جامعة الزقازيق عام 1977م، وعلى درجة الدكتوراه في نفس التخصص ومن نفس الجامعة عام 1979م.
مارس الدكتور “محمد بديع” العمل السياسي من خلال جماعة الإخوان المسلمين التي حصل علي عضوية مكتب الإرشاد الخاص بها في مصر عام 1993م، كما أنه عضو مكتب الإرشاد العالمي منذ 2007م.

انتخب الدكتور “محمد بديع عبد المجيد سامي” مرشدا عاما لجماعة الإخوان المسلمين في 16 يناير 2010 ليصبح المرشد الثامن للجماعة في انتخاباتٍ أثارت الكثير من الجدل وخلف فيها محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق في سابقة هي الأولى على مر تاريخ الجماعة في مصر، باختيار مرشد عام للجماعة بالانتخاب في ظل وجود مرشد عام على قيد الحياة، وليصبح محمد مهدي عاكف صاحب لقب أول مرشد عام سابق للجماعة.

عرف د. بديع السجن والاعتقال منذ العام 1965، حيث حوكم مع الشهيد سيد قطب وعدد من خيرة جماعة الإخوان، وحُكم عليه بخمسة عشر عامًا، قَضى منها 9 سنوات، وخرج في 4 أبريل 1974، وعاد لعمله بجامعة أسيوط، ثم نُقل إلى جامعة الزقازيق، وسافر بعدها لليمن، حيث أسس هناك معهدها البيطري، عاد بعدها إلى جامعة بني سويف.

تاريخ مع “الشامخ
أيدت محكمة النقض اليوم الخميس، حكما نهائيا بالسجن المؤبد بحقه في القضية الهزلية “أحداث مكتب الإرشاد”. وبصحبته نائبيه رشاد البيومي وخيرت الشاطر، وشمل الحكم أيضا “محمود أحمد أبوزيد، ومصطفى عبد العظيم فهمي وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم”.
ويعد الحكم النهائي هذا، السادس من نوعه بحق بديع، إذ يواجه أحكاما نهائية بالسجن المؤبد في 4 قضايا هزلية معروفة إعلاميا بـ”قطع طريق قليوب، و”أحداث الإسماعيلية”، و”غرفة عمليات رابعة”، إضافة إلى حكم اليوم في قضية أحداث مكتب الإرشاد”.

كما يواجه أيضا أحكاما بالسجن 10 سنوات في قضية “أحداث بني سويف”، و3 سنوات في قضية “إهانة القضاء”، بخلاف تأييد حكم قضائي بإدراجه في “قوائم الإرهابيين” لمدة 3 سنوات. كما يحاكم حاليا في 48 قضية، موزعة على 8 محافظات على مستوى الجهورية، كما تتم إعادة محاكمته في قضايا أخرى.

تعرض للسجن عقب محاكمته عسكرياً في عدد من القضايا، كان أولها عام 1965م وحُكم عليه بخمسة عشر عامًا قَضى منها 9 سنوات فقط ثم خرج ليعود لعمله بجامعة أسيوط.
سجن لمدة 75 يومًا في قضية جمعية الدعوة الإسلامية ببني سويف عام 1998؛ حيث كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة جمعية الدعوة ببني سويف بعد اعتقال الحاج حسن جودة.
وعاد وحوكم في قضية النقابيين سنة 1999؛ حيث حكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن خمس سنوات في قضية النقابيين، قضى منها ثلاث سنوات وثلاثة أرباع السنة وخرج بأول حكم بثلاثة أرباع المدة سنة 2003.

السيسي وليس كورونا وراء الانهيار الاقتصادي في مصر.. الأربعاء 8 يوليو 2020.. أبراج ساويرس بالشيخ زايد حينما يدفع الشعب ثمن دعم الانقلاب

الانجازات والاسعار

السيسي وليس كورونا وراء الانهيار الاقتصادي في مصر
السيسي وليس كورونا وراء الانهيار الاقتصادي في مصر
 أبراج ساويرس بالشيخ زايد حينما يدفع الشعب ثمن دعم الانقلاب
أبراج ساويرس بالشيخ زايد حينما يدفع الشعب ثمن دعم الانقلاب

السيسي وليس كورونا وراء الانهيار الاقتصادي في مصر.. الأربعاء 8 يوليو 2020.. أبراج ساويرس بالشيخ زايد حينما يدفع الشعب ثمن دعم الانقلاب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مطالب بالكشف عن مصير “عبدالملك” والحرية لـ”زكريا وغادة وسحر

ضمن المطالبات بضرورة تفريغ السجون والإفراج عن جميع المحتجزين فى ظل تهديدات جائحة كورونا التى تنتشر بشكل كبير طالب عدد من رواد التواصل الاجتماعى بالحرية لـ “محمد زكريا زكي عبدالحميد ” البالغ من العمر ٢٧ سنة، طبيب امتياز بكلية الطب جامعة عين شمس، ومعتقل من ميدان النهضة، بتاريخ ١٤ أغسطس ٢٠١٣.

وذكروا أنه صدر ضده حكم جائر كم محكمة لا تتوافر بها أى ضمانات للتقاضى العادل بالسجن ١٥ عاما، ويقضي فترة حبسه بسجن ٤٣٠ وادي النطرون فى ظروف مأساوية لا تتوافر بها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

فيما جددت أسرة الشيخ عبدالمالك قاسم إمام وخطيب في الأربعينيات من عمره، مطلبها للجهات المعنية بحكومة نظام السيسى المنقلب بالكشف عن مكان احتجازه القسرى منذ اعتقاله من منزله بالبحيرة فى إبريل 2017، وقالوا إلى متى يظل الشيخ مُختفيًا، وإلى متى يظل أبناؤه رهن الانتظار؟

 https://www.facebook.com/zenzanavoice/videos/557313284945328/

كما نددت حركة “نساء ضد الانقلاب” بالانتهاكات التى ترتكب ضد حرائر مصر فى سجون السيسى المنقلب، بينهن “غادة عبدالعزيز” طالبة في كلية تجارة جامعة عين شمس، وتم اعتقالها من يوم 11/ 5 / 2017 واتهامها في القضية رقم 79 أمن دولة المعروفة إعلاميًا بالانضمام لولاية سيناء.

واستنكرت استمرار تجديد حبسها احتياطيًا بدون حضورها الجلسات بسبب انتشار فيروس كورونا، وقالت عبر صفحتها على فيس بوك: أنقذوا “غادة” الشابة الصغيرة التي تقضي أجمل أيام عمرها في سجون الانقلاب

كما استنكرت ما يحدث من انتهاكات للمحاميه الأستاذة ” سحر علي ” منذ اعتقالها من منزلها ٢٤ سبتمر ٢٠١٩، وتم إخفاؤها قسريا لعدة أيام حتى ظهرت على ذمة القضية ١٣٥٨ لسنة ٢٠١٩. وذكرت أنها تواجه الحبس الاحتياطي منذ أكثر من ثمانية أشهر على محضر تحريات ضمن جرائم العسكر المتصاعدة ضد المرأة المصرية.

 

*المحاجر والمناجم للجيش وعوائد “التصالح” لـ”تحيا مصر” ولا عزاء للمصريين

في قتْل جديد للمواطن المصري وحرمانه من مقدرات وطنه، بالمخالفة لكل ما يجري في كل دول العالم، نشر الإعلامي جلال جادو وثيقة مسربة موجهة للمحافظات، من قبل الجلس العسكري، تتناول تقسيم موارد وعوائد المحاجر والمناجم والبحيرات الطبيعية في مصر.
والتي اشتملت على تخصيص 6% فقط للمحافظة و17% لتنمية المحليات، والباقي يخصص للمجلس العسكري، يحصلها الحاكم العسكري بكل محافظة.
وكان السيسي خصص ولاية الجيش على المحاجر والبحيرات الطبيعية ويعتبر ذلك أكبر نهب لمقدرات المواطنين. وحرمانا للمصريين من خيرات بلادهم، حيث سحصل الجيش على أكثر من 70% من عوائد المحاجر، التي تدر سنويا أكثر من تريليون جنيه.

نهب جديد يفاقم أزمات الموازنة
وعلى طريقة النهب العسكري كشف مسؤول بحكومة الانقلاب أن إيرادات تصالح البناء التي تقوم بها المحافظات وتقدر بمليارات الجنيهات، إضافة للاقتطاعات المقررة من الرواتب والمعاشات كلها تم توجيهها إلى “صندوق تحيا مصر” الذي أسسه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي عام 2014 من خلال مبادرة لدعم الاقتصاد والذي لا يخضع لأي رقابة.

وأكد المسؤول، أنه كان يجب أن تؤول حصيلة أموال تصالح إيرادات مخالفات البناء الموجودة داخل الكردون السكنى طبقاً للقانون، إلى الخزانة العامة للدولة، واستخدامها بشكل رسمي في دعم المشروعات عن طريق الحكومة.
وأشار إلى أن هناك وزارات الإسكان والزراعة والمحليات تتابع الملف إضافة للمحافظين الذين يمارس عليهم ضغوط شديدة بالانتهاء من هذا الملف بهدف تسريع عملية جمع الأموال. وأعلنت المحافظات فعليا عن أرقام للتصالح في مخالفات البناء عن كل متر، وصل بعضها إلى 2000 جنيه للمتر الواحد.

خطورة “تحيا مصر
وأضاف المسؤول الذي يعمل بوزارة التنمية المحلية، أن الجميع يعي خطورة أمر صندوق تحيا مصر” لغياب الشفافية والرقابة عليه أو حتى الحديث عنه، مشيرا إلى أن اعتقال وسجن المستشار هشام جنينه رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق كان بسبب مخاطبته الجهات المسؤولة بضرورة خضوع الصندوق لرقابة وإشراف الجهاز.
وأضاف المسؤول أن هيئة الشؤون المالية التابعة لوزارة الدفاع أكدت في خطاب لجنينة حينها إشرافها وحدها على الصندوق. لافتا إلى أن استقطاع 1% من راتب العاملين في الدولة، وعددهم أكثر من 5 ملايين موظف بداية من شهر يوليو الجاري، إضافة إلى نصف في المائة على أصحاب المعاشات الذين يقدر عددهم بـ 9 ملايين بزعم المساهمة في مواجهة كوارث فيروس “كورونا” لمدة عام كلها ستذهب إلى الصندوق، فضلاً على العشرات من التبرعات بصفة يومية من رجال الأعمال وغيرهم.

ووصف المسؤول الصندوق بأنه يمثل الحديقة الخلفية لاقتصاد السيسي الموازي دون أي رقابة أو مساءلة.
ولا يخضع الصندوق لإشراف أي مؤسسة رقابية أو رسمية حيث تم وصف الصندوق بـ”السيادي” وهي تطلق غالبا على المؤسسات التي لا تخضع لمساءلة أو إشراف البرلمان أو أي من المؤسسات الرقابية في الدولة.

اعتراف كارثي
وقال وزير المالية الانقلابي محمد معيط للبرلمان الأحد الماضي إنه: “مافيش جنيه من الأموال المحصلة من رواتب ومعاشات المواطنين سيذهب للخزانة العامة للدولة، وإنما ستذهب تلك الأموال لصالح صندوق مواجهة الأوبئة“.
وبذلك تتفاقم أزمات العجز المالي في مصر بصورة غير مسبوقة، حيث تعاني موازنة مصر من عجز يبلغ ننحو 98% من الناتج القومي.

 

* بعد إخفائه 27 يوم وتعذيبه.. حبس أستاذ بالمركز القومي للبحوث 15 يوماً

رصدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان قرار نيابة أمن الدولة أول أمس الإثنين بحبس ياسر عاصم حفني ذكي” (49 عاماً- أستاذ وباحث مساعد فى المركز القومي للبحوث بقسم البوليمرات والمخصبات) ووضعه على ذمة القضية 1175 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا بعد اتهامه بالإنضمام لجماعة إرهابية وتمويلها

وقالت الجبهه أنه قد ألقي القبض على “ياسر” بتاريخ 9 يونيو 2020 فى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل من منزله بشارع “عمران” بالدقي، حيث تم تفتيش المنزل للبحث عن أموال خاصة بجماعة “الإخوان المسلمين”.

وأضافت إنه تم إخفاءه في مقر جهاز الأمن الوطنى بالشيخ زايد لمدة 27 يومًا إلي أن ظهر أول أمس 6 يوليو.

وذكرت الجبهه المصرية” إنه أكد في التحقيق تعرضه خلال تلك المدة لعدة انتهاكات، منها الضرب فى أماكن متفرقة من جسده ووجهه والصعق بالكهرباء، فضلًا عن تغمية عينيه طوال مدة اختفائه.

ووفقًا لمحامين أكدوا للجبهة المصرية، تطرق التحقيق مع “ياسر” في نيابة أمن الدولة العليا إلي الاتهامات الموجهه له في تحريات الأمن الوطني، حيث تم سؤاله عن انضمامه وتمويله لجماعة “الإخوان المسلمين”.

كما قام وكيل النيابة أثناء التحقيق معه بتفقد صفحته الشخصية على موقع “فيس بوك” وصدر قرار بحبسة لمدة 15 يومًا، على ذمة القضية 1175 لسنة 2018 حصر أمن الدولة.

 

* تقرير: 76 احتجاجاً و40 انتهاكاً ضد حرية الإعلام بالربع الثاني من 2020

أصدرت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، تقريرها عن الربع الثاني من عام 2020، متضمّناً لعدد من الأحداث والفعاليات والقضايا

وجاء من ضمن التقرير مرور الذكرى الأولى لوفاة الرئيس الراحل لجمهورية مصر العربية “محمد مرسي” الذي وافته المنية داخل قاعة المحكمة أثناء نظر محاكمته في القضية المعروفة إعلامياً بقضية “التخابر مع حركة حماس”.

وأضافت الشبكة “ثم استمر قرار مجلس القضاء الأعلى بتعليق العمل فى المحاكم نتيجة انتشار وباء كوفيد ١٩ المستجد المعروف باسم “كورونا”، وكذا تعليق نقل المتهمين من محبسهم أدّى إلى تأجيل نظر كافة القضايا المنظورة أمام المحاكم”.

وأكدت الشبكة” أنه لم يحدّ انتشار الوباء في البلاد من قيام قوات في استمرار الاعتداء على عدد من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان وكذلك أصحاب الرأي.

حيث شهد الشهر الأخير من الربع الثاني قيام قوات الأمن بإلقاء القبض على الكاتب الصحفي “محمد منير، واقتياده إلى نيابة أمن الدولة العليا، وكذلك القبض على الصحفي “عوني نافع”؛ لنشرهما على صفحاتهم الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” انتقادات للحكومة المصرية في التعامل مع فيروس كورونا”.

وكذلك إلقاء القبض على الناشطة الحقوقية “سناء سيف” من أمام المكتب الفني للنائب العام أثناء تقديمها لبلاغ بواقعة الاعتداء عليها أمام منطقة سجون طرة رفقة شقيقتها الناشطة “منى سيف” ووالدتهما الدكتورة “ليلى سويف” أثناء مطالبتهم بالحصول على جواب من شقيقها المدوّن “علاء عبد الفتاح” المحبوس احتياطياً على ذمة أحد قضايا أمن الدولة.

وقالت الشبكة: إنه قد شهدت الفترة التي يغطيها التقرير “من أبريل، مايو، يونيو 2020” نحو 76 فعالية احتجاجية للقوى السياسية المختلفة، جاءت الاحتجاجات العمالية والاجتماعية في المرتبة الأولى بعدد 41 فعالية.

بينما يليها احتجاجات جماعة “الإخوان” و”تحالف دعم الشرعية” بـ 30 فعالية احتجاجية، ثم الفعاليات الطلابية بـ 4 فعاليات، وفعاليات القوى المدنية بفعالية واحدة.

وكان شهر مايو هو أكثر الشهور التي شهدت فعاليات احتجاجية حيث شهد 29 فعالية مختلفة.

وتعرّضت 15 فعالية مختلفة للاعتداء من قِبل الأجهزة الأمنية، فيما مرّت 53 فعالية دون اعتداء من قِبل الأجهزة الأمنية، فضلاً عن حلّ 8 فعاليات عمالية واجتماعية بالتفاوض.

وفيما يخص المحاكمات؛ شهد الربع الثاني من العام نظر القضاء المصري 46 محاكمة متداولة، وصدور 17 حكماً بالإدانة، وحكمين بالبراءة، إلى جانب صدور حكمين بالإعدام ضد 11 متهماً، كان من ضمنهم تنفيذ حكم بالاعدام ضد المتهم “عبد الرحيم المسماري” في قضية “كمين الواحات”.

وكان توزيع الـ 46 محاكمة المتداولة والتي لم يتم الفصل فيها، كما يلي: 32 محاكمة لجماعة “الإخوان” و”تحالف دعم الشرعية”، و7 محاكمة للقوى المدنية الديمقراطية، و3 محاكمات للمنتمين لنظام “مبارك”، و1 محاكمة للمنتمين لنظام ما بعد 30 يونيو، و3 محاكمات أمام القضاء العسكري مثل لها 827 من المواطنين المدنيين.

ولم تتوقف الانتهاكات التي تتعرّض لها الحريات الإعلامية، حيث تم رصد 40 انتهاكاً خلال الربع الثاني، وكان أبرزها التحقيقات أمام النيابات وجلسات تجديد الحبس والتي سجلت 14 انتهاكاً خلال الفترة التي يغطيها التقرير.

بينما استمر تراجع أعداد العمليات الإرهابية مقارنة بالأعوام السابقة، حيث شهد الربع الثاني 8 عمليات إرهابية، تمكّنت خلالهم الجماعات الإرهابية من تنفيذ ٣ عمليات بتفجير عبوات عن بعد، بينما تمكّنت قوات الأمن من إحباط 5 عمليات عن طريق عمليات التمشيط التي تقوم بها.

وشهد الربع الثاني من العام 25 عملية استباقية للأمن وصفت بالمكافحة للإرهاب، واستهدفت بؤراً وصفتها الأجهزة الأمنية بـ “الإرهابية”، ونتج عنها مقتل 201 وإصابة 16 والقبض على 266 آخرين من المشتبه بهم.

 

*السيسي وليس كورونا وراء الانهيار الاقتصادي في مصر

في محاولة لإخفاء السبب الرئيس في الآثار الاقتصادية الكارثية لسياسات الانقلاب على الشعب المصري جاءت دراسة “أثر فيروس كورونا على الأسر المصرية” التي اصدرها مؤخرا الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء، لتوجه الاتهام الى كورونا، الذي بات المتهم الرئيس في المصائب التي يعيشها المصريون، متجاهلة أن السيسي وقادة الانقلاب هم السبب الأهم في الكوارث التي لحقت بمصر والتي يراد أن يتم تلفيقها للفيروس الذي أصاب العالم كله.

وقالت الدراسة إن نحو 90% من المصريين خفضوا استهلاكهم من اللحوم والفاكهة، و36% خفضوا كميات الطعام، ونحو 20% قللوا عدد الوجبات، وحوالي 92% لجأوا للطعام الرخيص وذلك لانخفاض الدخل بسبب وباء كورونا.
وأكدت الدراسة أن 17 % من الأسر المصرية تعتمد على معونة الغير، ولجأ أكثر من نصفها إلى الاستدانة والاقتراض، واضطر 1.5 % من الأسر لبيع ممتلكاتهم.
وأوضحت أن استهلاك اللحوم انخفض بنسبة 25.7 % بالمائة، والأسماك 17.5% بالمائة، والفاكهة 14.5%، وبالمقابل ارتفع استهلاك الأرز 7 %، وزيت الطعام 8.3%، والبقوليات 6.1%.
وبينت الدراسة أن 61.9 % إجمالي المشتغلين تغيرت حياتهم العملية، ونصف الأفراد أي 55.7 % يشتغلون أيام عمل وساعات أقل، وحوالي ربع الأفراد 26.2% لا يعملون، و18.1 % يعملون بشكل متقطع، وانخفض دخل 73.5 % منذ ظهور كورونا.

إحصاءات كارثية
وحول تلك الدراسة ودلالالتها قال رئيس المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام “تكامل مصر”، الباحث مصطفى خضري: “تلك إحصاءات كارثية، فبالرغم من أن الأرقام صادرة عن جهة حكومية اعتادت تجميل النظام مؤخرا، إلا أن الحقائق طغت على أي محاولة للتعمية والتجميل“.
وألمح إلى “وقوع المواطن باليأس وعدم الشعور بالأمان”، مضيفا أنه “زاد من ذلك اهتمام النظام بالفئات المجتمعية المميزة، كما يراها النظام، كرجال الأعمال والقضاء والشرطة والجيش ولاعبي الكرة والممثلين وغيرهم على حساب المواطن البسيط، فانعكس ذلك على رؤيته للمستقبل وأصبحت نظرة المواطن للقادم سوداوية“.
وجزم الباحث المصري، بتأثر “المجتمع سلبيا بغياب المنظمات الاجتماعية الإسلامية التي تقدم الخدمات التكافلية، وكانت تعوض المواطن عن جزء كبير من غياب الدولة، بتقديم السلع الغذائية والخدمات الطبية والمساعدات المالية“.

أين الدعم؟
وحول مبلغ الـ100 مليار جنيه التي أعلنتها حكومة الانقلاب كدعم للمصريين في ظل الجائحة، فإنه يعتقد خضري، أن “إجراءات الحكومة تجاه المواطنين لم تتجاوز موضع المزايدات الإعلامية، وما تم إنفاقه بشكل حقيقي هو منحة الـ500 جنيه لبعض المواطنين، وهو مبلغ لم يكلف الموازنة أكثر من ثلاثة مليارات جنيه كما تم إعلانه“.

وأشار إلى أن “النظام خلال الأزمة اقترض أكثر من 15 مليار دولار على هيئة قروض وسندات دولية، بجانب انخفاض احتياطي النقد الأجنبي فجأة بما يقارب العشرة مليارات دولار“.
وقال الباحث المصري في تصريحات صحفية: “25 مليار دولار تقريبا اختفت في الثقب الأسود للنظام تحت اسم مواجهة أزمة كورونا، فإذا تم تقسيم هذا المبلغ على عدد سكان مصر فإن نصيب الفرد 250 دولارا، ما يعني أن نصيب كل طفل مولود خلال الأزمة، كباقي المواطنين، ما قيمته 4 آلاف جنيه من تلك الأموال التي تسربت من يد النظام، ولا يدري أحد أين ذهبت“.

الأموال المهدرة
وأشار الخبير المصري بمجال الإدارة والتخطيط، الدكتور هاني سليمان، إلى بعض الأرقام التي خصصتها الحكومة لمواجهة جائحة كورونا، وبينها مبلغ 100 مليار جنيه “من خارج الموازنة العامة للدولة“.
ولفت إلى إعلان “الدولة اختفاء 134 مليون جنيه، من الموازنة بسبب مكافحة كورونا، وإعلانها صرف 8 مليارات دولار (حوالي 128 مليار جنيه)، من الاحتياطي النقدي لمكافحة الفيروس، بجانب القروض التي حصلت الحكومة عليها لتكافح بها الجائحة وبلغ مجموعها 13 مليار دولار (نحو 208 مليار جنيه)”.

 وتساءل رئيس مجلس إدارة مجموعة تنمية القيادة (LDG): ” أين ذهبت كل تلك الأموال، بينما تعاني المستشفيات الحكومية من نقص شديد بالأسرة ووحدات العناية المركزة ومستلزمات الوقاية من الفيروس”؟
وأضاف: “يحدث هذا بالوقت الذي تقلصت فيه ميزانيات الأسر المصرية لدرجة الإقلال من طعامها وشرابها ومستلزماتها الأساسية لتوقف الكثير من الأعمال بسبب تفشي الوباء“.

وتابع: “هذا في الوقت الذي يخرج فيه رئيس الوزراء المصري ليقول إن الحكومة استطاعت التصدي بنجاح للوباء بسبب حكمتها وتخطيطها للأزمة، ثم يلوم بعض الأطقم (الطبية) على تقصيرها“.

السيسي.. الجاني الحقيقي
ولعل تلك الدراسة وغيرها التي تحاول تحميل الفيروس المسئولية عن فشل سياسات الانقلاب الاقتصادية تخفي وراءها حقيقة الدور التخريبي الذي يلعبه السيسي في تخريب مصر؛ حيث وصلت نسبة الفقر إلى 60% ، بحسب تقرير للبنك الدولي، ووصل عدد العاطلين عن العمل إلى نحو 12,5 مليون مصري مؤخرا، بجانب خسارة مدخرات المصريين لنحو 50% من قيمتها بعد تعويم الجنيه في نوفمبر 2016.
كما بلغ الدين الخارجي 120 مليار دولار، بزيادة تصل إلى 145% في 7 سنوات، ووصل الدين المحلي لأكثر من 4 تريليون جنيه، بجانب انخفاض الاحتياطي النقدي إلى 36 مليار دولار. وغيرها من الكوارث الاقتصادية التي تسبب فيها السيسي بعد 7 سنوات من الانقلاب العسكري على أول تجربة ديمقراطية في مصر.

 

*أبراج ساويرس بالشيخ زايد حينما يدفع الشعب ثمن دعم الانقلاب

وجهت الفنانة إنعام سالوسة، شكوى إلى قائد الانقلاب بسبب وجود أبراج عدد أدوارها 20 دورا بمدينة الشيخ زايد، بالجيزة، الأمر الذي يعد مخالف للقانون، مشيرة إلى أن هناك عدد من سكان المدينة قاموا برفع قضية ولكن رفضت بعد عام وأكثر من التقاضي.
وقالت “سالوسة” عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي”فيس بوك”، أنا مواطنة مصرية أشكو إليك وقضيتي لا تخصني وحدي بل تخص آلاف الأسر ممن يسكنون في مدينة الشيخ زايد والتي ستصبح مدينى نصر ببناء أبراج من عشرين دورا بالمخالفة للقانون، ورفعنا قضية ولكنها رفضت شكلا بعد عام وأكثر من التقاضي”.

طناش” رسمي
وأضافت الفنانة: “كما قالت المحكمة رُفعت ممن ليس له صفة أي أننا ليس لنا الحق في الشكوي ولهذا لم أجد سوى سيادتكم أشكو إليه، المدينة صممت بنيتها التحتية ومرافقها على بدروم وأربعة أدوار فقط، والآن تقوم إحدى الشركات ببناء أبراج من عشرين دورا بالمخالفة للقانون، ولم يكن لدى هذه الشركه التصريح ببناء أبراج ولكنه ظهر بعد شهر ونصف، من إقامة القضية ومن أعطى التصريح لهذه الشركة هو نفسه من رفض من قبل إعطاء تصريح ببناء ثلاثة أدوار زيادة لمستشفى الشيخ زايد بسبب عدم تحمل المرافق”.
وأوضحت الفنانة إنعام سالوسة، أنهم طالبوا ردا من وزير الطيران كونها قريبة من مطار سفنكس، وهل هناك تعارض ولكن دون استجابة، مشيرة إلى أنه تم تسليم الحديقة المركزية للمدينة للمستثمر وضمها إلى مشروع الأبراج 60 فدانا تقريبًا، وتغير نشاطها من منفعة عامة إلى منفعة خاصة وتغير اسمها من زايد إلى زد”.

وأكدت الفنانة، أنه تم تحرير محضر بشأن الحديقة وتم التأشير عليه من وكيل النيابة للتحريات، ولم يبلغوا بالنتيجة، قائلة: “نحن لا نريد سوى تحقيق العدالة وتطبيق القانون وإنقاذ المدينة من الدمار، ملحوظة صغيرة من خصص الأرض للشركة الدكتور مصطفى مدبولي، ومن افتتح الحديقة المركزية وضمها إلى مشروع الأبراج الدكتور مصطفى مدبولي”.

شكاوى متكررة
يشار إلى أنه وفي وقت سابق، قال الكاتب عمر طاهر، إن مجلس مدينة الشيخ زايد من نشأتها أيام المهندس حسب الله الكفراوي، ومخطط المدينة ليس به أي أبراج، وأي شخص يشتري في المدينة كان يشتري شكلًا للمعيشة من سكن وشوارع وبيوت بشكل معين”.
وتابع أن: “المشروع مجموعة ضخمة من الأبراج وكل برج حوالي 20 دورًا، والإقامة في المدن الجديدة لا تعني الشقة فقط وإنما (شكل المعيشة)”. وأوضح: “هناك مشكلة في الخدمات، فهناك زحام غير طبيعي، والمياه تنقطع كل أسبوع، والمدينة أصبحت تعاني من القمامة”، موضحًا أن “المدينة تنهار في المراقف والطرق وانتشار القمامة وزيادة الزحام”، وأن الشيخ زايد المدينة الوحيدة التي رفضت طلبات التعلية لأن المرافق لا تسمح.
ورغم تلك الاستغاثات إلا أن ساويرس مستمر في مشروعه المخالف لكل القوانين والقواعد المعمول به، وكأن على رأسه ريشة، وسط صمت من الأجهزة الأمنية والمخابراتية، التي غالبا ما تتدخل في مثل تلك الأمور..
وهو ما يفسره خبراء بأن تلك الأبراج إحدى أثمان دعم ساويرس للانقلاب العسكري طوال 7 سوات من الدعم المالي والكنسي المقدم من قبل ساويرس للسيسي، حيث سبق وأن تبرع ساويرس لصندوق تحيا مصر في أوقات متعددة، إلا أنه نال ثمن تلك الخدمات عبر إعفاءات ضريبة وتعليق قرارات حكومية لصالح شركاته، من عينة فرض رسوم حماية على واردات الحديد، وهو ما يصب في صالح شركات ساويرس، بجانب بيع بعض الشركات الحكومية لآل ساويرس، ومنح شركة أوراسكوم مشروعات من الباطن من قبل الجيش.. وهي خدمات ومقابل يتحمله المواطن البسيط، فهل يستمر الشعب في تحمل تلك التكلفة الباهظة جراء بقاء السيسي؟!

 

*السيسي يتاجر في السلاح والمصريون يدفعون فواتير الشراء!

بعد انقلاب 3 يوليو 2013م وحتى 2020 كان هاجس السفاح عبد الفتاح السيسي الأكبر هو تأمين شرعية الانقلاب على المستوى الدولي؛ وجاءت صفقات السلاح كوسيلة لتحقيق هذا الهدف؛ ولذلك أبرم السفيه السيسي عدة صفقات خلال وقت وجيز لإثبات حضوره الدولي.
وبات معلوماً أن إغراق مصر شعباً وجيشاً بالديون إحدى مهام العميل السفاح عبد الفتاح السيسي، وبما أن برلمان الدم والذي يرأسه علي عبد العال، وظيفته الأساسية أن يعمل “ختامة” عند العسكر، فقد وافق في جلسته العامة يوم الاثنين على قرار رقم 374 لسنة 2020 على صفقة قرض شراء أسلحة بين وزارة الدفاع المصرية، وهيئة تنمية الصادرات الإيطالية SACE ومجموعة البنوك ومؤسسات التمويل الإيطالية.

فتش عن تركيا!
الصفقة وإن كانت تبدو عسكرية في المقام الأول إلا أن الأبعاد السياسية حاضرة بقوة، وترتبط ارتباطا وثيقا بالمواقف الإيطالية بشأن الملف الليبي واقترابها من المواقف التركية في دعم حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
والهدف من الصفقة في أبعادها السياسية هو محاولة من جانب تحالف الثورات المضادة الذي تقوده السعودية والإمارات والعسكر في مصر من أجل استقطاب إيطاليا لمواقف التحالف كما فعلوا من قبل عبر صفقة طائرات الرافال المليارية مع فرنسا والتي كان الهدف منها منح السفيه السيسي شرعية دولية وقيام باريس بدور مؤثر في تطبيع العلاقات الأوروبية مع نظام الانقلاب في مصر.

إبعاد روما عن أنقرة في ظل دعم أبو ظبي والرياض لمخطط السفيه السيسي نحو لتشكيل تحالف في شرق المتوسط معاد لتركيا، يضم فرنسا واليونان وقبرص الرومية وإسرائيل؛ هو هدف صفقة السلاح المليارية من إيطاليا، وسبق أن رفض وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، التوقيع على بيان صدر عن اجتماع عُقد بالقاهرة في مطلع العام الجاري، ضم وزراء خارجية مصر وفرنسا وإيطاليا واليونان والإدارة الرومية لجنوب قبرص، في القاهرة، ووصفه بـ”غير المتوازن للغاية”.
وآنذاك طالب الوزير الإيطالي نظراءه من الدول المجتمعة، بتخفيف موقفهم المتشدد حيال تركيا، ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، المعترف بها دوليا، فايز السراج.
وتتقارب مواقف إيطاليا وتركيا في ليبيا، حيث يدعم كلاهما حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، كما تتناقض المصالح الإيطالية النفطية بليبيا مع فرنسا شريكة مصر والإمارات في دعم حفتر.

وحذر اقتصاديون ومختصون بالأمن القومي المصري من عدم قدرة الاقتصاد المصري على تحمل تكلفة صفقة التسليح البحري والجوي، التي يعتزم جنرال الخراب السفيه السيسي إبرامها مع الحكومة الإيطالية بقيمة تتجاوز 9 مليارات يورو، وفقا لما كشفته صحيفتا “Il Sole 24 Ore” الإيطالية و“La Tribune” الفرنسية.

وتشمل الصفقة، التي كشفت الصحيفة الإيطالية عن كل تفاصيلها، شراء فرقاطتين حربيتين من نوع “FREMM Bergamini”  متعددة الأغراض بتكلفة تقدر بنحو 1.2 مليار يورو، بالإضافة للاتفاق على شراء 4 فرقاطات أخريات، و20 لنشا مسلحا من فئة “Falaj II”.
ووفقا لما كشفته الصحيفة ذاتها، فإن سلطات الانقلاب تجري مفاوضات مع إيطاليا لشراء 24 مقاتلة من طراز “يوروفايتر تايفون”، بالإضافة إلى قمر صناعي للاستطلاع والتصوير الراداري، وطائرات تدريب متقدمة، بالإضافة إلى مروحيات من طراز “AW149”، بقيمة إجمالية لكل الصفقات تصل إلى 9 مليارات يورو.

ارحل يا فاشل

يقول الإعلامي والأكاديمي نصير العمري: “فضح علاقة الجيش والسيسي شخصيا في تجارة السلاح مع كوريا الشمالية يكشف شبكة للاتجار بالسلاح لحسابات شخصية في القيادة المصرية”. مضيفاً: “النيويورك تايمز تعيد فتح ملف تجارة السلاح مع كوريا الشمالية من عدة أنظمة عربية ومنها السودان. تجارة سلاح مربحة باسم الدولة تذهب لجيوب القيادة“.

ويعود الحديث عن الصفقة الأضخم في تاريخ البلدين إلى مطلع فبراير الماضي، وسط تكهنات عن تجاوز قيمة الصفقة 9 مليارات دولارات، ولم يصدر أي حديث رسمي عن الصفقة من جانب سلطات الانقلاب.
ونقلت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، عن مصدر برئاسة الوزراء الإيطالية، قوله إن تلك الصفقة تعد بمثابة “مهمة القرن” لما تمثله من قيم سياسية وتجارية وصناعية، رغم وجود الكثير من الصعوبات والمعوقات، على رأسها قضية مقتل الطالب الإيطالي ريجيني في مصر قبل عدة سنوات.

ولكن بعيدا عن تسوية قضية “ريجيني” التي يرى كثيرون أنها من أهم دوافع سلطات الانقلاب، فإن الصفقة طرحت العديد من التساؤلات بشأن الإنفاق العسكري على شراء السلاح بدلا من توجيه هذا الإنفاق على الصحة والتعليم، فضلا عن الهدف من تكديس السلاح في ظل العلاقات الممتازة التي تجمع عسكر مصر بإسرائيل في الوقت الحالي، وتساءل آخرون عما قد يكون من أسباب غير معلنة وراء الصفقة.

من بين تلك الأسباب، يتحدث البعض عن العمولات الضخمة التي يحصل عليها السفاح عبد الفتاح السيسي، وكبار عصابة قيادة الجيش، فضلا عن محاولة استقطاب الحكومة الإيطالية الحالية، المعارضة لتحركات معسكر مصر والإمارات وفرنسا وروسيا في ليبيا.

يرى أسامة سليمان عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب السابق أن السيسي لا يكدس سلاحا بقدر ما يتاجر بالسلاح، بل يقوم بتهريبه”، مضيفا “من المعروف تماما في القوات المسلحة المصرية أن هناك نسبة مقننة من هذه الصفقات لقادة الجيش، ورئيس الجمهورية بصفته القائد العام للقوات المسلحة“.
وتابع سليمان “في حال موافقة إيطاليا على صفقة السلاح لمصر، فهو يؤكد أن السيسي تحول إلى تاجر سلاح ووسيط بمحيطه الإقليمي، وتتماشى الصفقة مع الوضع في ليبيا لسهولة تهريبها برا بعيدا عن المراقبة الدولية”، مشيرا إلى أنها صفقات سلاح مدفوعة إماراتيا بموافقة فرنسا وروسيا“.

وأوضح أن النقطة الأخرى في هذه الصفقة إعادة إحياء مسار العلاقات المصرية الإيطالية بعد تدهورها نتيجة مقتل “ريجيني” واستقطاب ليبيا للمحور المصري الإماراتي.
واختتم بالقول “يجب الإشارة إلى أنه طالما السيسي على رأس الحكم، فسيظل يبحث عن شرعية دولية حتى آخر لحظة خاصة أن ملف حقوق الإنسان هو الصندوق الأسود لانتهاكات نظام السيسي، وهو نقطة ضعفه خارجيا، لكنه سيظل منفذا قويا للأجندة الإسرائيلية الأمريكية“.

وشهدت الأعوام التي تلت انقلاب 30 يونيو 2013 تحولا لافتا، في دوافع صفقات السلاح، من تأمين الشرعية ومكافحة ما يسمى بالإرهاب، إلى الرغبة الخالصة في استرضاء حلفاء دوليين، لأسباب تعود إلى عدة أزمات ضربت الانقلاب في عمقه.
كانت بدايتها إسقاط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء في أكتوبر 2015 ما دفع السفيه السيسي نحو استرضاء موسكو بصفقات سلاح مليارية شملت مقاتلات ميج 29ودبابات تي 90 ومروحيات وصواريخ كورنيت المضادة للدبابات وأخيرا صفقة سو 35 التي تتحفظ عليها واشنطن.
وفي العام 2016، سقطت الطائرة المصرية القادمة من باريس إلى القاهرة ما تسبب في مقتل 65 راكبا، وهو ما دفع السفيه السيسي إلى محاولة استرضاء باريس من خلال عدة صفقات أسلحة ضخمة، أبرزها طائرات “رافال” المقاتلة وحاملتي الطائرات من طراز “ميسترال”، إضافة إلى مجموعة فرقاطات وقطع بحرية متطورة، حتى باتت مصر أكبر مستورد للسلاح الفرنسي في المنطقة بنسبة بلغت 28% خلال السنوات الأربع الماضية.

ودفع مقتل الباحث الإيطالي “جوليو ريجيني” في العام ذاته، وسط اتهامات بتورط أجهزة السفيه السيسي الأمنية في تعذيبه حتى الموت، دفع الانقلاب في مصر نحو شراء الصمت الإيطالي بأكبر صفقة سلاح مصرية خلال السنوات الماضية.

 

*سي إن إن”: السيسي يطلق سراح طالب أمريكي ويحتجز آخرين

قالت وكالة سي إن إن الإخبارية إن سلطات الانقلاب العسكري في مصر أُطلقت سراح طالب طب مصري أمريكي يبلغ من العمر 24 عاماً بعد أن أمضى أكثر من عام في سجن مصري وعاد إلى بلاده في الولايات المتحدة.
ونقت الوكالة في تقرير ترجمته “الحرية والعدالة”، عن مبادرة الحرية التي دافعت عنه قولها، إن نظام السيسي أطلق سراح محمد عماشة يوم الأحد “بعد 486 يوماً من الاعتقال التعسفي”، وأنه عاد مرة أخرى إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين، و”عاد إلى الوطن في جيرسي سيتي، نيو جيرسي ليكون مع أحبائه“.
وقال محمد سلطان، رئيس مبادرة الحرية والسجين السياسي المصري السابق، لشبكة سي إن إن إن “الارتياح ظهر على وجه العائلة بأكملها” عندما وصل عماشة إلى المطار كانت لا تقدر بثمن.
واعتقل عماشة في القاهرة في الربيع الماضي بعد أن تظاهر في ميدان التحرير ورفع لافتة كتب عليها “الحرية لجميع السجناء” واتهم بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومساعدة جماعة إرهابية، وأضرب عماشة عن الطعام في مارس 2020 احتجاجاً على سجنه.
وقالت مبادرة الحرية إن إطلاق سراح عماشة “هو تقدم مرحب به وخطوة إلى الأمام في الاتجاه الصحيح الذي نأمل أن يبنى عليه من أجل إطلاق سراح سجناء سياسيين آخرين في مصر، بمن فيهم مواطنون أمريكيون“.

وأضافت المبادرة في بيان لها يوم الاثنين، “نحن في مبادرة الحرية وعائلته وأصدقائه بنشوة حول إطلاق سراحه وعودته إلى الوطن ونود أن نعرب عن عميق تقديرنا لأعضاء الكونجرس ومنظمات المجتمع المدني ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ومكتب نائب الرئيس لمناصرة قضية محمد عماشة“.

ترحيب أمريكي
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لشبكة سي إن إن إنهم يرحبون بالإفراج عن المواطن الأمريكي محمد عماشة من الحجز المصري، ويشكرون مصر على تعاونها في إعادته إلى الوطن“.
وتأتي عودة عماشة إلى الولايات المتحدة بعد عودة زميلته المصرية الأمريكية ريم دسوقي، وهي معلمة في بنسلفانيا أُطلق سراحها في مايو بعد 10 أشهر من الاحتجاز في سجن مصري.
وقالت ريم دسوقي لشبكة سي إن إن إنها لم تعامل معاملة جيدة عندما وصلت إلى السجن ولم يكن لديها ما يكفي من الطعام، وروت أنها كانت مكتئبة وقلقة ونادراً ما رأت عائلتها، فقد حدّوا من زيارتهم إلى السجن خوفاً بعد اعتقال شقيقها وابن عمها أثناء زيارتهما، مضيفة أنه مع بدء انتشار الفيروس التاجي، تم تعليق جميع الزيارات إلى السجن.

وقد أدانت منظمات حقوق الإنسان حملات الحكومة المصرية القمعية ضد المعارضين والمتظاهرين، حيث أعلنت هيومن رايتس ووتش أنه “في ظل حكومة عبد الفتاح السيسي، تعاني مصر من أسوأ أزمة في مجال حقوق الإنسان منذ عقود عديدة“.

وتابعت المنظمة: “ظروف الاحتجاز مروعة، ومئات السجناء، بمن فيهم معتقلون سياسيون، ماتوا أثناء الاحتجاز بسبب عدم كفاية الرعاية الطبية على ما يبدو، بمن فيهم الرئيس الشهيد محمد مرسي“.

معتقلون آخرون
ولا يزال مواطنون أمريكيون آخرون ومقيمون دائمون، بمن فيهم خالد حسن وعلا القرضاوي وحسام خلف، مسجونين في مصر، حيث إن وضعهم أكثر عرضة للإصابة بتفشي الفيروس التاجي.

وفي يناير، توفي الأمريكي مصطفى قاسم بسبب قصور في القلب في خضم إضراب عن الطعام بعد أكثر من ست سنوات قضاها في سجن مصري.
وفي الأسبوع الماضي، حثت مجموعة العمل المعنية بمصر التابعة لمؤسسة كارنيجي بومبيو على الضغط على عبد الفتاح السيسي لوقف حملته المتصاعدة على المعارضين السلميين، بمن فيهم الصحفيون والناشطون وأفراد عائلات المواطنين الأمريكيين المقيمين في مصر“.
ولفتت الرسالة الانتباه بشكل خاص إلى احتجاز أفراد عائلات سلطان، رئيس مبادرة الحرية والسجين السياسي السابق، الذي قدم شكوى تعذيب إلى محكمة محلية أمريكية ضد رئيس الوزراء الانقلابي السابق حازم عبد العزيز الببلاوي.

الضغط على “سلطان
وفي 15 يونيو، بعد أسبوعين من رفع محمد سلطان دعوى أمام محكمة فيدرالية أمريكية ضد معذبه، رئيس وزراء الانقلاب السابق حازم الببلاوي، شنت قوات أمن الانقلاب مداهمات مسلحة لمنازل أفراد عائلة محمد، واعتقلت خمسة من أبناء عمومته.

وقال محامي سلطان إريك لويس في بيان في 24 يونيو إن قوات الأمن أخبرت العائلة أنها ستحتجز ما لم “يسقط محمد القضية”، وفي الليلة نفسها، استجوب رجال شرطة مجهولون والد محمد، صلاح سلطان، في السجن الذي اختفى بعده“.
وأضاف لويس: “يجب على الحكومة المصرية أن توقف فورا هذه المحاولة الوقحة للتدخل فى الإجراءات القضائية الأمريكية“.

رابط التقرير:
https://edition.cnn.com/2020/07/06/politics/mohamed-amashah-release/index.html
Egyptian American medical student freed from Egyptian prison after more than a year

 

*آخر مستجدات كورونا عربيا.. مصر والسعودية بالمقدمة

تجاوزت عدد الإصابات المعلنة بفيروس كورونا في الدول العربية، اليوم الأربعاء، 709,497 إصابة، وسُجِّل من بينها ما يزيد على 11,985 وفاة، فيما بلغ عدد المتعافين أكثر من 488,251 متعافياً.

وبحسب إحصاء “العربي الجديد” تحافظ السعودية على المرتبة الأولى عربياً في عدد المصابين بـ217,108 مصابين، توفي منهم 2017، وتعافى 154,839، تليها قطر التي أحصت إصابة 100,945 شخصا، ووفاة 134، وتعافي 94,903 أشخاص، ثم مصر التي أحصت 77,279 إصابة، والتي تتصدر عدد الوفيات عربياً بـ3489 وفاة، فضلاً عن تعافي 21,718 شخصاً، وسجل العراق 64,701 إصابة، من بينها 2685 وفاة، فضلاً عن تعافي 36,252 شخصاً.

ورغم رفع منظمة الصحة العالمية، مستوى تحذيرها من احتمالية قبول فكرة انتقال فيروس كورونا عبر الهواء، تشرع العديد من الدول العربية لمزيد انفتاح وتخفيف الإجراءات، مثل دبي التي فتحت المجال أمام السياح للزيارة، وكذا المغرب الذي قرر فتح المساجد المغلقة تدريجيا.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء، من أن انتشار وباء كوفيد-19 يتسارع” وأقرّت بأن “أدلة تظهر” بشأن انتقال عدوى كوفيد-19 في الجوّ، بعد أن دقّت مجموعة من 239 عالما دوليا ناقوس الخطر حول هذا النوع من الانتقال. وقالت المسؤولة في منظمة الصحة بينيديتا أليغرانزي خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت “نقرّ بأن أدلة تظهر في هذا المجال وبالتالي يجب أن نكون منفتحين لهذا الاحتمال وأن نفهم انعكاساته”. وأضافت “لا يمكن استبعاد احتمال انتقال (الفيروس) من طريق الجوّ في الأماكن العامة المزدحمة بشكل خاص.

فتح المساجد بالمغرب
تفتح المساجد المغربية أبوابها مجددا الأسبوع المقبل، بعدما ظلت مغلقة منذ مارس في سياق إجراءات التصدي لجائحة كوفيد-19، مع استمرار الإغلاق بالنسبة لصلاة الجمعة، بحسب ما أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الثلاثاء.

وقالت الوزارة في بيان “تقرر بعد استشارة السلطات الصحية والإدارية، إعادة فتح المساجد تدريجيا في مجموع التراب الوطني لأداء الصلوات الخمس، وذلك ابتداء من صلاة ظهر يوم الأربعاء 15 يوليو”. لكنها ستظل مغلقة “إلى وقت لاحق” بالنسبة لصلاة الجمعة، التي تستقطب أعدادا أكبر من المصلين.

وبملصق ترحيب على جواز السفر وإجراءات للسلامة، فتحت دبي الثلاثاء أبوابها من جديد أمام السياح الأجانب على أمل إعادة إحياء قطاع السياحة فيها بعد نحو أربعة أشهر من الإغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد.

صهاينة في الحجر
قالت صحيفة “هآرتس” الصهيونية إن وزير الحرب الصهيوني بيني جانتس يخضع لحجر صحي بعد مخالطته لشخص مصاب بفيروس كورونا يوم الأحد الماضي. ومن جهته، أكد جانتس، فى بيان، أنه يشعر بأنه على ما يرام وأنه عزل نفسه بدافع الشعور بالمسؤولية.

وعلى وقع تفشي كورونا، وضعت السلطات الصحية في تل أبيب عددا من السياسيين في الحجر الصحي، بسبب مخالطتهم مصابين بالفيروس، وسجل الكيان أكثر من 31 ألف إصابة بالفيروس، بينها 338 وفاة، وتسجل إصابات بمعدل 1000 حالة جديدة يوميا، وهو أعلى على من الذروة التي وصلت إليها خلال الموجة السابقة.

 

*الفرانكفونية” تطالب مصر بوقف حملة القمع والترهيب للعاملين بمجال الرعاية الصحية

استنكرت الجمعية الفرانكفونية لحقوق الإنسان، تصاعد حملات الاعتقال التعسفية في مصر بحق العاملين في مجال الرعاية الصحية، على خلفية انتقادهم منهج الحكومة في التعامل مع أزمة فيروس كورونا (كوفيد – 19).

وبحسب مصادر حقوقية وطبية مصرية فإن ثمانية أطباء و2 صيادلة على الأقل تم اعتقالهم خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب آرائهم ومواقفهم من سياسات حكومة الانقلاب لمكافحة جائحة كورونا، منتقدين عدم تزويدهم بمعدات الوقاية والسلامة العامة.

وكان سبق اعتقال أحمد صفوت عضو نقابة أطباء القاهرة بتهمة “نشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي”. كما سبق اعتقال الطبيبة آلاء شعبان، وهي حامل، بدعوى سماحها لممرضة باستخدام هاتفها للإبلاغ عن حالة مصابة بجائحة كورونا عبر الخط الساخن لوزارة الصحة مارس الماضي.

وقالت الفرانكفونية  وهي منظمة مجتمع مدني مقرها في باريس، “يأتي ذلك على الرغم من وفاة نحو ١١٧ طبيبًا و١٩ ممرضة و٣٢ صيدلانية بعد إصابتهم بفيروس كورونا وسط شكاوى العاملين في القطاع الصحي من نقص الأقنعة الطبية خلال عملهم وانعدام وسائل الحماية لهم.

وطالبت الجمعية الفرانكفونية لحقوق الإنسان السلطات المصرية بالإفراج فورا عن جميع الأطباء والصيادلة المعتقلين، والتوقف عن حملة المضايقة والترهيب ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية، والتعامل بموجب التزاماتها الدولية مع مخاوف الأطباء المشروعة بشأن سلامتهم بدلا من اللجوء لوسائل قمعية.

وحذرت الجمعية الفرانكفونية من أن حملة القمع والترهيب بحق العاملين في مجال الرعاية الصحية في مصر من شأنها أن تزيد من مخاطر تفشي جائحة كورونا في البلاد، وتعرقل جهود من يقفون في الخطوط الأمامية في مكافحة الوباء فضلا عن كونها تقّوض حرية الرأي والتعبير المكفولة بموجب القوانين والمواثيق الدولية.

 

*فورين بوليسي”: وسائل التواصل الاجتماعي المصرية تفضح أزمة فيروس كورونا

نشرت صحيفة “فورين بوليسي”، تقريرا حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في فضح أزمة انتشار فيروس كورونا في مصر.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن مصر قد تهربت في الأصل من إعلان تفشي فيروس كورونا الحاد، وبعد تسجيل أول حالة لها في فبراير، لم تبلغ مصر عن ارتفاع في الإصابة من النوع الذي شهدته البلاد في جميع أنحاء الغرب، وقد تغيرت الصورة بشكل كبير منذ ذلك الحين، وحتى الإحصاءات الرسمية التي يحتمل أن تكون مُفرغة تشير إلى أن البلد يُعد ثاني أعلى عدد من حالات الوفيات في إفريقيا.

وقال التقرير إن الحكومة المصرية تفضل البقاء في حالة إنكار لكن المصريين العاديين الذين يتحدثون علناً على وسائل التواصل الاجتماعي، أجبروها الآن على اللحاق بالأزمة المتفاقمة، ويبقى أن نرى ما إذا كان التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يجبر الدولة على التوقف عن التلاعب ببياناتها.
وأضاف التقرير أن أقرب مثال على كذب بيانات الحكومة المصرية ما حدث في مارس، فعلى الرغم من أن عددا من السياح ثبت إصابتهم عند عودتهم من العطلات في مدينة الأقصر القديمة، فإن الحكومة المصرية قللت من حجم تفشي الفيروس محليا، وفي حالة مؤكدة، تبين أن 45 سائحا وأفراد طاقم السفينة مصابين بالعدوى “كوفيد-19” على متن سفينة سياحية نيلية. وفي الولايات المتحدة وحدها، أُبلغ عن حالات مرتبطة برحلات بحرية في النيل في ميريلاند وفيرجينيا، غير أن وزير السياحة بحكومة الانقلاب خالد العناني أصر على أن الوضع تحت السيطرة وأن السياحة ستظل مفتوحة، وحذرت وزيرة الأمراض هالة زايد المصريين من المبالغة في هذه المشكلة.

ولكن على الرغم من انخفاض عدد الحالات الرسمية داخل البلاد، إلا أن الانزعاج كان ينتشر بين المصريين، ولم تستطع الحكومة في نهاية الأمر فرض رقابة على البيانات التي كانت تظهر في الخارج -وأتيحت إمكانية الوصول إليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي- حول العدوى المرتبطة بمصر، ولكن سرعان ما ضاعفت الحكومة جهودها للسيطرة على السر في الداخل، وقام المسؤولون بقمع البيانات والتلاعب بتقارير الوفاة، وتوسيع نطاق قانون الطوارئ للسماح باعتقال أي شخص يناقض أخبار الدولة عن COVID-19، واعتقلوا أطباء ناقدين، وكمموا الصحفيين.
وأوضح التقرير أنه في بعض الأحيان كانت جهود الحكومة للتلاعب الإعلامي مبالغاً فيها لدرجة أنها كانت هزلية، وأجرى أحد المذيعين مقابلة شخصية مع الفيروس التاجي” نفسه، متحدثة إلى شخص يرتدي زيًا أخضر رأسًا يظهر الفيروس، على ما يبدو لوضع المصريين في سهولة. وسأل مقدم البرنامج الفيروس” عن الرسالة التي يريد إرسالها إلى الشعب المصري. ورد الفيروس بأن الذعر كان هراء وسائل الإعلام الاجتماعية.

وفي حالة أخرى، في إبريل، قال مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية لحساسية الأطفال والمناعة، في مقابلة تلفزيونية إن الأمريكيين والأوروبيين طلبوا المشورة من مصر حول كيفية هزيمة الفيروس كما فعلت مصر، وأضاف أن “أميركا اتصلت وسألت ماذا يجب أن نفعل حيال كورونا”، “قلت لهم أن يأكلوا حبوب الفول”، وفي برنامج آخر، أشار صحفي على قناة موالية للحكومة إلى أن التوابل المستخدمة في الهند تمنع العدوى.
وفي حين انضمت مصر إلى دول أخرى في فرض قيود اجتماعية للمساعدة في وقف انتشار المرض، واصلت الدولة الإبلاغ عن أرقام منخفضة، واستناداً إلى تحليل لسجلات الرحلات الجوية وبيانات المسافرين، قدرت دراسة كندية في مارس إصابة حوالي 19,310 شخص في مصر. وكانت الرواية الرسمية للحكومة المصرية عن تلك الفترة من أوائل مارس هي إصابة ثلاثة أشخاص، وقد أبلغ عن هذا البحث مراسل صحيفة الجارديان في مصر، الذي استدعاه بعد ذلك جهاز أمن الدولة واستجوب لساعات بسبب ما يعتقدون أنه معلومات مضللة، وأجبرت مصر الصحفي في وقت لاحق على مغادرة البلاد.

كما أن الأطباء الذين خالفوا الرقابة المفروضة على أخبار كوفيد – 19 فى البلاد أو انتقدوا جهود البلاد لمكافحة الفيروس، والافتقار إلى معدات الحماية الشخصية، اعتقلوا واتهموا بأنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين أو اتُهموا بالخيانة. وهُدد آخرون بفقدان وظائفهم، وذهبت الحكومة إلى حد اعتقال ثمانية من العاملين في مجال الرعاية الصحية، بمن فيهم امرأة حامل تبلغ من العمر 26 عاماً، هي آلاء شعبان حِميدة، التي كانت تعالج مريضاً بأعراض “كوفيد-19” في مارس استخدمت ممرضة هاتفها للاتصال بخط ساخن حكومي للإبلاغ عن الحالة وفي وقت لاحق، اعتُقلت آلاء حميدة بتهم “الانتماء إلى جماعة إرهابية”، و”نشر أخبار كاذبة”، و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”. كما يمكن التنبؤ بأن السلطات وصفت الوباء بأنه مؤامرة «الإخوان المسلمين».

وعلى الرغم من أن الدولة تمكنت من فرض رقابة على بعض منتقديها، إلا أن نظام الرعاية الصحية المنهار بها يمثل مشكلة لا يمكن إنكارها، يموت الأطباء والممرضون المصريون بوتيرة سريعة، ومع نفاد الأسرّة من المستشفيات، لجأت أسراب من المصريين إلى مواقع التواصل الاجتماعي لطلب المساعدة، وتم تحميل مقاطع فيديو لمرضى المستشفيات يصرخون في يأس بسبب نقص الأطباء المتاحين لمساعدتهم، وتم توثيق الجثث تتراكم خارج المستشفيات لأنه لم يكن هناك أحد لنقلها إلى المشرحة، وأفاد الأطباء بأنهم ملزمون بالفرز، وقرروا من سيعيشون والمرضى الذين سيموتون دون أي علاج.
وفي منشور مشترك على نطاق واسع، قال محمود عنتر إن شقيقه، وهو أستاذ في كلية الطب، توفي من كوفيد-19، لكنه حصل على شهادة وفاة تفيد بأن الالتهاب الرئوي هو سبب وفاته.

ومع تزايد انتشار هذه التقارير عن أزمة “كوفيد-19” المتنامية على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت البيانات الرسمية في مصر في التغير، وعلى مدى الأسابيع الستة الماضية، شهد منحنى البلد المستقر إلى حد ما اتجاها تصاعديا مع ذروة في الحالات المبلغ عنها في يونيو، وحتى مع محدودية الاختبارات المتاحة، حتى 6 يوليو، كانت أكثر البلدان اكتظاظاً بالسكان في العالم العربي قد أبلغت عن حالات أكثر من 75,000 حالة وتجاوز عدد الوفيات 3,300 حالة، مما وضع في مصر ضمن أعلى 10 بلدان لديها أعلى معدل وفيات.
وفي حين أن المنحنى الرسمي للبلاد هو على الأرجح تصوير دقيق للاتجاهات العامة في البلاد، فإن عدد الحالات والوفيات التي لا ترغب الدولة في الإبلاغ عنها علناً لا يزال موضع تساؤل. في 1 يوليو، اعترف وزير التعليم الضايع خالد عبد الغفار، في 1 يوليو، بأن الأرقام قد تكون أعلى بعشرة أضعاف من الأرقام الرسمية.

ومع بدء البلاد في إزالة قواعد الإغلاق المتراخية، سيظل من الأهمية بمكان قراءة أرقام شبه الدولة المصرية “كوفيد-19” بشيء من التدقيق، (ولعل من الصعب تقييم حجم المشكلة في السجون المصرية)، وعلى الرغم من المخاوف من أن تصبح السجون المكتظة أرضاً خصبة للعدوى، وعلى الرغم من الحالات الناشئة بين السجناء، إلا أن الحكومة لم تبد اهتماماً كبيراً بمعالجة المشكلة) والدولة بالفعل تبلغ عن تراجع حالات الإصابة الإجمالية، ويقول بدران الآن إن الفيروس يزداد ضعفاً ويفقد خصائصه المعدية – وهو ادعاء يتنازع عليه خبراء طبيون آخرون.

رابط التقرير:
Egypt’s Social Media Discovered Its Coronavirus Crisis

 

*”هوريكم دولة تانية” وعد السيسي الذي تبخر في فضاء الأكاذيب

فى شهر أكتوبر 2018، تحدث رئيس الانقلاب كعادته خلال إحدى الندوات التثقيفية للقوات المسلحة عن مشروعاته التي يسميها بالمشرعات القومية، وتعهد في نبرة تحدي: «بإذن الله هتشوفوا فى 30 يونيو 2020 دولة ثانية.. دولة ثانية»!
بالطبع ليس هذا هو التعهد الأول؛ فالسيسي تعهد خلال حواره مع إبراهيم عيسى ولميس الحديدي في إبريل 2014م بأنه سينقل مصر خلال سنتين فقط إلى دولة ثانية مختلفة، وبعد مرور سنتين كانت قرارات التعويم الكارثية التي أفضت إلى تراجع قيمة الجنيه إلى أقل من النصف وتبخرت نصف تحويشة المصريين في دقائق معدودات. وشهدت البلاد موجات من الغلاء الفاحش الذي لم يسبق له مثيل. فارتفع الوقود وخدمات الكهرباء والمياه وتعريفة المواصلات وزادت رسوم جميع الخدمات دون استثناء إلى أرقام فلكية!

ثم تعهد السيسي مجددا وذهبت وعوده أدراج الرياح، وتبخرت في فضاء الأكاذيب الذي ما عاد يتردد في صداه إلا نعيق كل إعلامي يسبح بحمد النظام آناء الليل وأطراف النهار؛ أما أصحاب الضمائر الحية والانتماء الأصيل فقد سيقوا إلى السجون والزنازين ليدفعوا ثمن مواقفهم المبدئية وحبهم الجارف لمصر وشعبها.

ملامح مصر الثانية في دراسة حكومية
يمكن القول إن السيسي صدق وعده هذه المرة، فهو قد تعهد “هوريكم في 30 يونيو 2020 دولة تانية خالص.. دولة تانية”، ولم يحدد ملامح ولا صفات هذه الدولة، وبالتالي فعندما تنحدر مصر وتتراجع مكانتها وتشهد مزيدا من البؤس والخراب فهي بالفعل تتحول إلى دولة تانية خالص، هو نفسه أطلق على مصر منذ عدة سنوات وقد كان وضعها أفضل بكثير من اليوم أنها “شبه دولة”، فماذا عن مصر اليوم وقد تضاعفت ديونها، وباتت أكثر اعتمادا على الاستدانة وفرض المزيد من الرسوم والضرائب؟

ترد على السيسي دراسة حكومية أعدها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء مؤخرا، لتحدد لنا ملامح مصر الثانية، لتؤكد أن مصر تشهد مؤشرات اقتصادية واجتماعية خطيرة بالتزامن مع تفشي وباء كورونا. الدراسة التي جاءت بعنوان أثر فيروس كورونا على الأسر المصرية”، وأوضحت أن 61.9 بالمائة من إجمالي المشتغلين تغيرت حياتهم العملية، ونصف الأفراد أي 55.7 بالمائة يشتغلون أيام عمل وساعات أقل، وحوالي ربع الأفراد 26.2 بالمائة لا يعملون، بمعنى أنهم تحولوا إلى عاطلين وانضموا إلى طابور البطالة الطويل، و18.1 بالمائة يعملون بشكل متقطع، وانخفض دخل 73.5 بالمائة منذ ظهور كورونا. بمعنى أن ثلاثة أرباع المصريين تراجعت دخولهم ورغم ذلك يفرض السيسي على المصريين في هذا الوقت العصيب رسوما وضرائب إضافية؛ يا لها من إنسانية تستحق النحر؟ الدراسة الحكومية تكشف أن نحو 90 بالمائة من المصريين خفضوا استهلاكهم من اللحوم والفاكهة، و36 بالمائة خفضوا كميات الطعام، ونحو 20 بالمائة قللوا عدد الوجبات، وحوالي 92 بالمائة لجأوا للطعام الرخيص، وذلك لانخفاض الدخل بسبب وباء كورونا.
وأكدت الدراسة أن 17 بالمائة من الأسر المصرية تعتمد على معونة الغير، ولجأ أكثر من نصفها إلى الاستدانة والاقتراض، واضطر 1.5 بالمائة من الأسر لبيع ممتلكاتهم. وأوضحت أن استهلاك اللحوم انخفض بنسبة 25.7 بالمائة، والطيور 22.8 بالمائة، والأسماك 17.5 بالمائة، والفاكهة 14.5 بالمائة، وبالمقابل ارتفع استهلاك الأرز 7 بالمائة، وزيت الطعام 8.3 بالمائة، والبقوليات 6.1 بالمائة.

أهذه قرارات نظام شرعي يحمي شعبه وبلاده؟ وهل هناك حكومة في العالم رفعت الضرائب والرسوم في هذا التوقيت سوى مصر؟ جميع دول العالم دون استنثاء قدمت مئات المليارات لدعم الطبقات الفقيرة والمهمشة باستثناء مصر راحت حكومتها تمص مزيدا من دماء الفقراء حتى تركتهم معدمين قتلت فيه الأمل كما قتلت فيهم الانتماء.

دلالة هذه الأرقام أنها تكشف عن قدر من الكوارث التي تعاني منها مصر، وهي أرقام صادرة عن جهة حكومية اعتادت تجميل النظام مؤخرا، إلا أن الحقائق طغت على أي محاولة للتعمية والتجميل”. كما تكشف أن المواطن لديه قناعة بأن النظام لن يمد له يد العون، لذلك فإنه سعى للتأقلم ذاتيا مع الأزمة بتقليل الاستهلاك وإعادة ترتيب أولوياته والاعتماد على التكافل الاجتماعي. لكنها في ذات الوقت تكشف عن مؤشر خطير بأن المواطن بات أسير حالة دائمة من الحزن واليأس وعدم الشعور بالأمان وباتت نظرة الناس للمستقبل بالغة التشاؤم والإحباط.

 

*سبع سنوات على “مذبحة الحرس الجمهوري”.. لن تمحى من ذاكرة المصريين

سنوات مرت على أول مجازر عسكر مصر في دماء الشعب، بعد أن غير قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي عقيدته القتالية، من قتال الصهاينة واعداء مصر بالخارج وحماية الحدود إلى قتل أبناء شعبه حماية لكرسي مغتصب.

ففي فجر 8 يوليو 2013، وبلا مقدمات من قبل عساكر الحرس الجمهوري، ورغم السلمية الواضحة على من كانوا يؤدون الصلاة الفجر أمام الدار مطالبين بإخلاء سبيل رئيس مصر المختطف، استعمل العسكر رصاص الدمدم المحرم دوليًّا في قتل أكثر من 140 مصريًّا من المصلين وإصابة أكثر من 1000 آخرين، في محاولة لإرهاب رافضي الانقلاب على الرئيس محمد مرسي.

ومن يومها انطلقت فوّهات رشاشات العسكر لقتل أبناء الشعب المصري في الميادين والشوارع والجامعات والمدارس والبيوت.. بلا محاسبة من أحد.. وهي جرائم لا تسقط بالتقادم.
ولم تنجُ الصحافة من هذه المذبحة، فقد قدمت، أحمد عاصم الصحفي بجريدة الحرية والعدالة “، الذي استطاع أن يصور قاتله، في واقعة لا تتكرر كثيرا ، أثناء محاولة منه لتوثيق المذبحة فكان الخلاص منه باطلاق الرصاص عليه

وكانت والدة الصحفي أحمد عاصم الذي كان ضحية هذه المذبحة في ذكراه، على وحسابها الخاص على “فيس بوك” كتبت  كلمات رثت بها ابنها قائلة “إلى روح ابني الشهيد الغالي في ذكري رحيله السنة الرابعة 8يوليو 2013 يا راحلا عن الحياو ومودعي يا ساكن في قلبي وفراقك مؤلمي هل تاسمع انيني وتوجعي فلتشهد وتشهد الدنيا معي انت حيا لم تمت انت رمزا لن ينحني شرفت بك و باني أمك“.

وأضافت “أفتقدك أحمد و أتوق لرؤيتك.. روحي إليك تحن ونبض قلبي لك يئن ستعيش في قلوبنا وستظل بيننا لن اقول وداعا بل إلي الملتقي.. ما يواسيني أنك شهيد أحسبك في الجنة إن شاء الله إن القلب ليبكي وإن العين لتدمع وإننا على فراقك يا أحمد عاصم لمحزونون“.