الهلباوي والخرباوي

الشريم في القمة والهلباوي وابو الفتوح والخرباوي والسديس باعوا دينهم بدنيا غيرهم

الهلباوي والخرباوي
الهلباوي والخرباوي

الشريم في القمة والهلباوي وابو الفتوح والخرباوي والسديس باعوا دينهم بدنيا غيرهم

الأقزام وطالبي الدنيا ومتخاذلون يوم الزحف يسقطون واهل الحق إلى عنان السماء

 

شبكة المرصد الإخبارية

 

هاجم الشيخ سعود الشريم، إمام الحرم المكّي خطبة عبد الرحمن السديس، التي أيّد فيها الانقلاب ووصف موقف السعودية في ذلك بأنّه نصرة للمسلمين، حيث قال الشريم في تغريدة له لقيت انتشارا هائلا على تويتر “استغلالك الأزمات لترمي ذا الحق بأنّه حزبي هو ديدن خصوم الرسل مع يقينهم بصدقهم”، مستدلا بقوله تعالى “قالوا إنّما أنت من المسحورين” فاستغلّوا شيوع السحر فاتّهموه به ـ يكمل الشريم ـ.

واستطرد بكلمات زلزلت المسجد الحرام قبلة المسلمين الأولى، وبيّنت الشرخ الكبير بين أئمّته “اجعل رضا الرحمن غايتك ولا تركن إلى رضا الناس، فإنك حبيبهم فيما يهوون، وعدوهم فيما يكرهون”، ليدعّم كلامه بقوله تعالى {فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون}، في إشارة إلى ما جاء في خطبة السديس، من مدح وثناء للعائلة الحاكمة، وبخصوص ما جاء في خطبة السديس من ترويع بالإرهاب قال الشريم في تغريدة له “عرف تاريخيا أن أولى خطوات تبرير معاداة الناصحين هي شيطنتهم أمام الناس”، {وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك}.

كما حذّر الشريم في تغريدة على حسابه من العلماء الذين يفتون تبعا لهواهم وهوى السلاطين قائلا “على العالم تقرير دين الله للناس بدليله دون هوى، فليتق حمل الإثم في دين وعرض ونفس وعقل ومال، ففي الحديث ـ يكمل المتحدّث ـ  “من أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه”، كما بيّن عدم عذر العالم الذي يعلم الحق ويقوله خلافه، حيث بيّن أنّه “قد يقول العالم الحق بقلبه ولسانه، أو بقلبه دون لسانه، أو يقول بلسانه خلاف الحق الذي في قلبه، فليتذكر قوله {وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى}.

هذا وعلى غرار خطبة السديس، الذي انطلقت بعدها حملة كبيرة من السعوديين تحت شعار “خطبة السديس لا تمثّلني”، جاءت حملة أخرى تحت شعار “الشيخ الشريم يمثّلني”، كما علّق البعض على تغريداته قائلا “السديس انحاز للمجرم السيسي والشريم انحاز للشعوب المظلومة”.

نوع آخر هم يسمّون أنفسهم بالناجين من نار الإخوان، وكثيرون يصفونهم بالباحثين عن “جنة” السيسي.. هي حكاية إخوان سابقين، قرّروا أن يتكفلوا بالحرب على جماعة الإخوان المسلمين بدلا عن الانقلابيين. وسعدت مختلف القنوات التلفزيونية بالألسنة الطويلة لهؤلاء، الذين اهتم غالبيتهم بالمهن النقابية، وحلموا دائما بالوزارات والرئاسة، وامتطوا بساط الإخوان المسلمين الأخضر، وبعدما ضاعت أمانيهم اختاروا بساط السيسي، وأموال الإمارات العربية المتحدة، خاصة أن غالبيتهم من رجال الأعمال ومن متخرجي الجامعة الأمريكية في القاهرة، واستعملوا الدين لبلوغ مآرب دنيوية ممزوجة بالخلطة الأمريكية والإنجليزية.

 

  “الإخواني” كمال الهلباوي يحلم بأن ترأسه امرأة ؟ 

لا يمرّ يوم، دون أن يطل الإخواني السابق الشيخ كمال الهلباوي على المتفرجين، من منابر دكاكين الفتنة، يصف الإخوان جميعا من دون استثناء بالشياطين، ويصف الانقلابيين بالملائكة، ورغم ثقل السنوات، فالشيخ حاليا في خريفه 74 إلا أنه قرر أن ينهي عمره في خدمة السلطة، خاصة أنه لم يحدث وأن دفع الهلباوي ساعات من عمره في السجن. وكان من أشهر الماسكين للعصا من الوسط، استعمل الهلباوي الإخوان وتحوّل إلى ناطق باسمهم في لندن، ثم قرر تأسيس الرابطة الإسلامية في إنجلترا من أجل جمع الأموال السعودية والإماراتية. وبعد تنحية حسني مبارك من الحكم، عاد إلى مصر وأحلامه تسبقه، وبمجرد أن تم ترشيح خيرت الشاطر قبل محمد مرسي رمى استقالته. وكان يعترف صراحة بأنه يريد الرئاسة، لأنه مقتنع بأنه الأحسن في كل مصر، وعاد إلى همّه الأول وهو المال والأعمال، ويرأس حاليا مجلس المؤسسة الإسلامية للاستثمار في لندن التي غالبية أعضائها من الإماراتيين، وهو ما جعله يختار طريقه بعد الانقلاب على محمد مرسي، حيثما مال الإماراتيون، خاصة أنه كان في الثمانينات لمدة خمس سنوات مستشارا للهيئة العربية للتعليم بالسعودية. ورغم أن حلم الرئاسة هو الذي دفعه إلى اختيار هذا التوجه العدائي للإخوان إلا أنه قال في حوار عام 2009 لجريدة المصري اليوم، إن دفاعه عن المرأة هو سبب الخلاف، حيث رأى أن المرأة من حقها الرئاسة، وقال إنه لو خُيّر بين أن ترأس تاتشر مصر، أو رجل مصري حتى ولو كان حسني مبارك لاختار تاتشر؟

 

المحامي ثروت الخرباوي يحذر السيسي من العفو عن محمد مرسي؟

كل من يقرأ كتاب سرّ المعبد الذي خطّه المحامي ثروت الخرباوي يتخيّل نفسه بصدد قراءة كتاب فيس الأحقاد، الذي كتبه الروائي الجزائري بوجدرة في بداية تسعينات القرن الماضي. وهو الكتاب الذي يزعم فيه مؤلفه بأنه من أكثر الناس معرفة بسرّ الجماعة. انضم ثروت الخرباوي إلى الإخوان من أجل مصالح نقابية في عالم المحاماة، وانفصل عنهم عندما انكشفت حقيقته، حيث كان يطالب بتحويل كل القضايا التي يتهم فيها الإخوان إلى مكتبه، وبدأت معالمه المخفية تظهر عندما تم تحويل بعض الإخوان عام 2000 للمحكمة العسكرية، واختار انتقادهم عبر مجلة روز اليوسف وجريدة الدستور. ولم يجد المرشد العام للإخوان السابق مصطفى مشهور من حلّ سوى إقالته من الجماعة، فعاد عبر رسالة محبة، يطلب العفو، خاصة أن انتخابات نقابة المحامين كانت على الأبواب. وبمجرد أن سحب من تحت أقدامه البساط حتى اتهمهم بالأحقاد وقال إنهم لا يختلفون عن الحزب الوطني، وشبّه مرسي بمبارك،  ولا حديث له الآن سوى عن “فضائح” الإخوان، التي قال إنه لو كتب مدى حياته عنهم لنفد الحبر وما نفدت فضائحهم. والغريب أنه عندما تمكن الإخوان من السيطرة على نقابة المحامين، كان الحامل لأكبر معول لتهديم التنظيم الذي أعطاه اسما، حيث كان عضوا في حزب الوفد، وعندما باشر الحزب في الثمانينات الاستعانة بالإخوان لبلوغ مجلس الشعب اختار الإخوان، ثم انكشفت حقيقته بعد سجن المحامي الإخواني مختار نوح، حيث كشف أوراقه المادية ومحسوبيته المفضوحة.

 

عبد المنعم أبو الفتوح إخواني صديقته.. حنان ترك

فوز الدكتور محمد مرسي بكرسي الرئاسة، لم يكن صدمة على العلمانيين بقدر ما أدخل الإخواني السابق عبد المنعم أبو الفتوح في حزن دام سنة كاملة، لأن الرجل ترشح للرئاسة عام 2012، وكان يقول إنه أحسن من مرسي لأنه طبيب وحاصل على ليسانس في الحقوق، ومثل المحامي ثروت الخرباوي، اهتم عبد المنعم أبو الفتوح بالجمعيات والنقابات ورأس الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب، وبنى هذا المنشق عن الإخوان، البالغ من العمر 62 سنة شهرته عندما تحدث مرة إلى أنور السادات، مدافعا عن الشيخ محمد الغزالي، وطالبا السماح لأن يحاضر في مصر، وقال لأنور السادات إن من يحيطون من حوله غالبيتهم من المنافقين. كما انضم إلى الرافضين لمعاهدة كامب ديفيد، وعندما حكم عليه بخمس سنوات نافذة عام 1991 تحوّل إلى بطل إخواني، وصار لا يقبل بأقل من قيادة الجماعة، بل رئاسة البلاد. أصيب عبد المنعم أبو الفتوح في هجوم مسلح عام 2012 فاستغله للدعاية لنفسه وترشح للرئاسيات ووجد إلى جانبه لاعبي الكرة ومنهم أحمد عيد، وأدباء مثل فاروق جويدة، وأيضا فنانات على رأسهم آثار الحكيم وخاصة حنان ترك، الممثلة التي ارتدت الحجاب وواصلت التمثيل، وعندما كان ضمن الإخوان، كان يقول إنه الوحيد من المتفتحين على الآخر، فكان يظهر في مجالس نسائية وحتى في الحفلات الغنائية المختلطة، ويرى أن الإسلام لا يتعارض مع الغناء وحتى مع الرقص، وكان برنامجه الانتخابي علمانيا إلى أبعد الحدود.

 

مصطفى النجار مع غزة وعدو لحركة حماس

 

انضم الدكتور مصطفى النجار إلى الإخوان وهو في العشرين من العمر، ورغم صغر سنه، الذي بلغ الآن 33 عاما، إلا أنه أراد بلوغ أعلى نقطة في جماعة تزدحم بأصحاب الخبرة، وكغالبية المنشقين عن الجماعة فإن مصطفى النجار، حصل على شهادة طبيب أسنان من الجامعة الأمريكية في القاهرة، وحوّل سفريته إلى غزة أثناء العدوان الصهيوني إلى بطولة وأسطورة، حيث توجّه رفقة الوفد الطبي المصري رغم أنه مختص في جراحة الأسنان، وراح يكتب يوميا عن الأوضاع في غزة مع الكثير من الأنا، ثم اختار التوجه على العشوائيات أو الأكواخ الفوضوية يطالب بتطويرها بدل إزالتها في محاولة لخدمة مصالح انتخابية قادمة، فاهتم بالأدبيات وبالصحافة. ومنذ الانقلاب على الدكتور محمد مرسي أصبح مصطفى النجار فاكهة كل البرامج السياسية بحلاوته بالنسبة إلى الانقلابيين وبمرّه بالنسبة إلى كل ما يعني الإخوان. وبعد أن كان في زمن الحرب على غزة، يقدّم الصور التي تكشف همجية الصهاينة اختص الآن في الحديث عن إرهاب حركة حماس، ويقدم صورا وأفلاما يقول إنها شهادات خشي الفتنة بين الفلسطينيين فأخفاها في وقتها، واختار فرصة الانقلاب على حكم الإخوان لكشفها. والغريب أنه لا أحد صدّق شهاداته كأن يقول إن حركة حماس كانت تقتل معارضيها وتدعي أن الموساد هي من قتلهم، ومع ذلك يقوم بالدفاع عن السيسي والانقلابيين، بتشويه صورة حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين. وهو حاليا أحد أكبر نجوم التلفزيون، ولكن بنفس الأسطوانة، وهي كرهه الإخوان في مصر وفي غيرها من البلدان. 

من جهة أخرى فتح الداعية وجدي غنيم، النار على زميله عمرو خالد، واستغرب توصيف الأخير بالداعية، حيث قال صراحة بأنه ليس كذلك، رغم أنه انطلق انطلاقة صحيحة في البداية، موظفا أسلوبه القصصي المشوق، قبل أن تفتنه الكاميرات والأضواء بشكل جعله ينحرف تماما عن اللاءات التي قالها مرارا بأنه لا للسياسة، ولا للفتوى ولا للجماعة، وهي المطبات التي وقع فيها عمرو خالد تباعا، حيث دخل السياسة بطريقة غريبة، حيث سبق له دعم مرشح الحزب الوطني ضد الإخوان في الإسكندرية، وانتخب شفيق على حساب مرسي، في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية السابقة، والأخطر من ذلك سجّل خطابا للشؤون المعنوية للقوات المسلحة أسوة بالمفتي السابق علي جمعة، وسالم عبد الجليل، يحثون فيه الجنود على قتل المتظاهرين الذين اعتبروهم خوارج، وهي الفيديوهات التي أكدت عدة مصادر بأن المخابرات العسكرية سرّبتها عمدا في هذا التوقيت لإحداث بلبلة، ولتأليب أنصار مرسي على تنفيذ عملية اغتيالات ضد هؤلاء في إطار الخطة المعدة سلفا لاستفزاز الجماهير التي ضد الانقلاب لارتكاب أعمال عنف واغتيالات وإرهاب، تكون كافية لإدانتهم أمام الرأي العام، وتبرير حملة الاعتقال والتنكيل التي تتم ضدهم.

ومعلوم أن وجدي غنيم، سبق له الاختلاف مع عمرو خالد، ووجه له كلاما قاسيا قبل حوالي 7 سنوات، حينما اعترض على أسلوبه وكثُرة أخطائه في العقيدة والسيرة والأحكام الفقهية وذهابه للدانمارك في أزمة سب الرسول (عليه الصلاة والسلام)، ومن الانحرافات التي ركّز عليها وجدي غنيم، أن عمرو خالد يصف الذات الإلهية بصفات لا تليق بجلال الله، فيقول عن الله عز وجل والعياذ بالله في إطار سرده للقصص الوعظية ربنا “سهران” وربنا “عايز” ، و”غشش” آدم و”يتلذذ”، كما أنه يصف النبي (صلى الله عليه وسلم) بأنه “ممثل” ومثّل مع سيدنا جبريل تمثيلية، وفي خرجة غريبة أخرى رد عمرو خالد، على حديث “النساء ناقصات عقل ودين” بأن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان بـ”يهزر” وفي موقع أخر يقول عن سيدنا موسى، وهو من أولي العزم من الرسل، بأن ربنا عايز “يمرمط” سيدنا موسى، كما أنه يقول بأن الصحابة (رضوان الله عليهم) في المدينة المنورة، استقبلوا النبي (صلى الله عليه وسلم) عندما هاجر إليهم (بأغنية) طلع البدر علينا ولم يستقبلوه بالقرآن، وهذا لأهمية الأغنية وفي نفس السياق سبق لعمرو خالد، ـ حسب رواية وجدي غنيم ـ دائما السعي لدى فنانة معتزلة لعودتها للساحة الفنية، وقوله لها “لا خليكي في الفن ولا تعتزلي”، وتبريره لمباهاته بمتابعة مسرحية “مدرسة المشاغبين” وأفلام عادل إمام، بقوله أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يصافح الشعراء في عصره، ويكرمهم والفنانون اليوم بمرتبة الشعراء في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم).

عن Admin

اترك تعليقاً