مظاهرة أمام سفارة الإمارات في لندن أحتجاجاً على التعذيب وحالات الاختفاء القسري
شبكة المرصد الإخبارية
دعا نشطاء في حقوق الإنسان للتظاهر أمام سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لندن، احتجاجا عمليات التعذيب وحالات الاختفاء القسري بحق ناشطين في الدولة.
ووزع النشطاء بياناً قالوا فيه إن المحتجين سيتظاهرون يوم السبت القادم الساعة الثانية عشرة ظهرا أمام السفارة الإماراتية في لندن، بهدف إظهار رفضهم “للاختفاء القسري الذي بات يتكرر في الإمارات بشكل كبير”.
ودعت حملة “متحدون من أجل العدالة” إلى “الاحتجاج على الاختفاء القسري والتعذيب في الإمارات العربية المتحدة، وعلى تضييق الخناق على حرية التعبير، وفرض قيود كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى جريمة إلغاء الجنسيات والاعتقالات والترحيل”.
وأضافت الحملة في بيانها : “تتهم الأجهزة الأمنية (الإماراتية) أيضا بانتهاكات أخرى ضد المعتقلين، بينها الاختفاء القسري والتعذيب“.
وقالت: “فلنمارس معا الضغط على الإمارات العربية المتحدة لوقف التعذيب ولإنهاء حالات الاختفاء القسري للنشطاء المعتقلين الذين من بينهم مواطنون من دول أخرى مثل قطر وليبيا ومصر”، معتبرة أن تظاهرتها السبت القادم تسعى لتكون بمثابة “صوت الضحايا ونساند أسرهم”.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” لحقوق الإنسان قد طالبت الإمارات هذا الشهر بالكشف ”فورا” عن مكان نحو عشرة ليبيين محتجزين لديها، مرجحة أن تكون السلطات قد أخفت اثنين منهم على الأقل قسرا بالإضافة إلى ستة إماراتيين.
وقالت المنظمة في بيان إن عمليات الاحتجاز تتشابه مع حالات سابقة قامت خلالها السلطات باحتجاز مواطنين إماراتيين من المرتبطين بمجموعة إسلامية محلية تعسفا، فضلا عن احتجاز أشخاص من غير المواطنين لهم علاقة مزعومة بالإخوان المسلمين.
كما كُشف النقاب مؤخرا عن اختفاء مواطن تركي من أصل فلسطيني لدى وصوله إلى مطار دبي أوائل هذا الشهر، لتعترف السلطات في نهاية المطاف بأنه لديها، وذلك بعد أن تدخلت السفارة التركية، رغم نفيها قبل ذلك مرارا عندما سألت عن عائلته.
وكانت منظمة “الحقوق للجميع” السويسرية كشفت عن إن السلطات الإماراتية احتجزت بصورة تعسفية الأكاديمي ورجل الأعمال التركي من أصول فلسطينية د. عامر الشوا، فجر الخميس 2 تشرين أكتوبر الجاري.
وقالت المنظمة في بيان لها إن الاعتقال جرى دون إبراز أي إذن قضائي يسمح باعتقاله أو تبيان أسباب الاعتقال، مضيفة أن السلطات الإماراتية تعمدت إنكار الاعتقال أول الأمر، ثم اعترفت بذلك بعد يومين ولكن دون أن تذكر شيئاً عن مكان اعتقاله، وهو الأمر الذي يمثل جريمة “إخفاء قسري“.
وكان الشوّا قد وصل إلى الإمارات على متن الخطوط التركية فجر الخميس 2 أكتوبر، حيث جرى احتجازه بمجرد وصوله إلى “مطار دبي الدولي” دون إبداء الأسباب أو إعلام أهله أو دولته بذلك.
وأضافت المنظمة أن “الشوّا” استطاع توصيل رسالة في الساعة الثامنة من صباح الخميس الذي وصل فيه إلى الإمارات أبلغ فيها أهله أنه من المحتمل أن يكون قيد الاحتجاز، ثم انقطعت أخباره.
وقامت زوجته “أمل الشوا” بمراجعة سلطات المطار، والذين أبلغوها بدورهم أن زوجها خرج من المطار الساعة الحادية عشرة صباحاً، مضيفين أن بإمكانها “مراجعة المستشفيات“.
وبينت “الحقوق للجميع” أن السلطات الإماراتية اعترفت بعد مرور أكثر من 30 ساعة على وصوله وبناء على تدخل من السفارة التركية في الإمارات، بأن “الشوّا” محتجز لديها وجرى نقله إلى أبو ظبي، دون أن تدلي بأية معلومات أخرى.