عرب يواصلون إضرابهم عن الطعام في السجون العراقية

عرب يواصلون إضرابهم عن الطعام في السجون العراقية

سعوديون وأردنيون وسوريون ويمنيون

شبكة المرصد الإخبارية

علمت مصادرنا إن 35 سجينا عربيا في سجن الناصرية بالعراق يواصلون إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على “المعاملة السيئة والضرب المستمر” منذ ثلاثة أسابيع.
وأبلغ اثنان من حملة الجنسية الأردنية والسعودية إنهم تعرضوا للضرب بالعصي من سجناء عراقيين ومن عسكريين بعد تلاسن على خلفية الموقف من الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم .
واتهم السجناء الأمن العراقي بمعاملتهم بشكل سيئ “على أسس طائفية”، وتحدث أحدهم عن تكرار المعاملة السيئة والضرب والإهانات مع السجناء العرب كلما حدث تفجير في العراق أو في سوريا.
وقال أحدهم ذكر أنه معتقل في العراق منذ عشر سنوات “نحن نهان ونضرب وندفع فواتير ما يحدث في سوريا والعراق من قبل السجناء والقائمين على السجن وبدأنا إضرابا مفتوحا عن الطعام حتى تتحقق مطالبنا بنقلنا لسجن آخر أو نقلنا لقضاء محكومياتنا في بلادنا”.
وبين المعتقلين المضربين سعوديون وأردنيون وسوريون ويمنيون.
واتهم سجين أردني سفارة بلاده في العراق بإهمال وضع الأردنيين في سجن الناصرية، وقال إن السفير وأركان السفارة زاروا المعتقلين الأردنيين في كل السجون عدا الناصرية.
كما قال سعودي إن مسؤولي بلاده لا يتواصلون معهم نهائيا ولا يجرون اتصالات بشأنهم رغم أن دولا عربية أخرى تبحث أمور سجنائها بين الفينة والأخرى، مما يدفع السلطات العراقية لتحسين أوضاعهم، كما ذكر.
وأكد المعتقلون أنهم لن يوقفوا إضرابهم حتى تتحقق مطالبهم خاصة نقلهم لسجون أخرى يقولون إن معاملة السجناء العرب فيها أفضل.
وفي ملف السجناء السعوديين دخلت مجموعة من السجناء السعوديين المعتقلين في سجن الناصرية (جنوب العراق) الأسبوع الثالث من إضرابهم عن الطعام، في وقت أشارت فيه مصادر عن بدء تدهور أوضاعهم الصحية والنفسية.
وذكرت مصادر مطلعة أن تدهورا بدأ يتسلل إلى صحة السعوديين المضربين عن الطعام بسبب سوء المعاملة التي يتلقونها داخل السجن، مشددة على أن سفارة المملكة لدى الأردن تتابع ملفهم باهتمام كبير. وألقت الخارجية العراقية باللائمة على البرلمان لتأخره في إقرار اتفاقية تبادل المعتقلين نتيجة انقسام الكتل النيابية.
فيما يواصل 7 سعوديين إضرابهم عن الطعام في سجن الناصرية (جنوب العراق) للأسبوع الثالث، تشهد اتفاقية تبادل السجناء مع الرياض انقساما داخل بغداد.
يأتي ذلك، في الوقت الذي تتابع فيه سفارة المملكة في الأردن ملف المعتقلين السعوديين في العراق. وقال مصدر مطلع بالسفارة أمس إن الموضوع محل متابعة منهم.
وتشير المصادر إلى أن السجناء السعوديين المضربين عن الطعام في سجن الناصرية يبلغ تعدادهم سبعة سجناء، ولا يزالون مضربين عن الطعام منذ 18 يوما تقريبا. وأفادت بأن هؤلاء السبعة يتعرضون لأشد أنواع التعذيب على يد السجانين العراقيين، وأن أوضاعهم الصحية باتت “قاسية”، محذرا من مغبة أن يلحق بهم الأذى جراء الاستمرار في حالة الإضراب.
وقالت المصادر ذاتها إن هناك 5 سجناء سعوديين تعتقلهم السلطات في سجن بغداد (الشعبة الخامسة) ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بحقهم، وأحدهم علي حسن علي الشهري والذي حكم بالإعدام لمجرد تجاوزه الحدود.
ولفتت المصادر إلى أن مازن المساوي الذي وصلت جثته لأراضي المملكة بعد أن تم إعدامه هناك، كان معتقلا في “الشعبة الخامسة” بسجن بغداد، والتي يمارس فيها أقصى درجات التعذيب بحق المعتقلين هناك، وهو ما قد يفسر وصول جثة المساوي إلى المملكة مهشمة الأسنان وبجسد أسود.
إلى ذلك، أنحت وزارة الخارجية العراقية باللائمة على البرلمان العراقي لتأخره في إبرام اتفاقية تبادل المعتقلين مع السعودية.
وأعرب مصدر في دائرة الشؤون العربية في الوزارة عن أمله في التوصل إلى اتفاق بين الكتل النيابية للمصادقة على اتفاقيتين، الأولى مع إيران والأخرى مع السعودية. وقال إن الوزارة تبذل جهودها للتوصل إلى نتائج إيجابية لحسم هذا الموضوع، نظرا لأهميته ودوره في تطوير العلاقات بين البلدين.
ودعا رئيس البرلمان أسامة النجيفي رؤساء الكتل النيابية إلى بلورة موقف موحد وتحقيق اتفاق على مصادقة المجلس على اتفاقيات العراق مع دول الجوار في إطار تبادل المعتقلين، معربا عن اعتقاده بأن ذلك سيسهم في تطوير العلاقات المشتركة في المجالات كافة.

عن marsad

اترك تعليقاً