القاعدة في بلاد المغرب تهدد فرنسا ودولا افريقية حال شنت حربا في مالي

القاعدة في بلاد المغرب تهدد فرنسا ودولا افريقية حال شنت حربا في مالي

شبكة المرصد الإخبارية

دعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي القادة الافارقة الى الابتعاد عن سياسة التوجه الى الحرب التي دعت اليها فرنسا، مهددا بقتل سبعة رعايا فرنسيين محتجزين رهائن وبالاضرار بمصالحها في الساحل التي لم يتم التعرض لها حتى الان.
وفي شريط يحمل عنوان “غزو مالي حرب فرنسية بالوكالة”، يتهم المسؤول الاسلامي الجزائري فرنسا بانها تريد تقسيم مالي باي ثمن لتستفيد من ثروات هذا الشعب الذي تم افقاره عبر شركاتها المتعددة الجنسيات.
وقال زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ابو مصعب عبد الودود المعروف باسم عبد الملك دروكدل، بحسب شريط فيديو بث على مواقع اسلامية “الى هولاند (فرنسوا) وبعض القادة الافارقة المصطفين وراءه، ان اردتم السلم والامن في بلادكم وبلاد الساحل وما جاورها فاننا نرحب بذلك وان اردتموها حربا فسنلبي رغبتكم فيها وستكون الصحراء الكبرى مقبرة لجنودكم ومهلكة لاموالك بإذن الله. سنخوضها حربا مقدسة من اجل الاسلام ودفاعا عن ارض المسلمين”.
وقال “بكل بساطة هي حرب فرنسية ظالمة بالوكالة دافعها الجشع المادي الممزوج بالحقد الصليبي على الاسلام والمسلمين”، مضيفا ان “فرنسا ولتحقيق مآربها، تحرص اليوم كل الحرص على التدخل والتواجد العسكري الذي سيصبح دائما مستداما في شمال مالي وستكون هذه الخطوة الاولى ان نجحت لا سمح الله بمثابة حصان طروادة الذي سيتم من خلالها اتمام المخطط الشيطاني المعتمد على تغذية الصراعات في المنطقة والتشجيع على تقسيم المقسم وهو ما يهدد ليس مالي فقط بل كل دول الجوار”.
واكد ان دول الجوار والدول الافريقية “ليست من اهدافنا الا للدفاع عن انفسنا، لذا على قادة هذه الدول الا ينجروا الى حرب ليست حربهم وعليهم ان يتعلموا من اخطاء غيرهم وعليهم ان يعلموا ان فرنسا تريد مصلحتها وليس مصلحتهم”.
واكد الزعيم السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية ان “حركته تملك العديد من الاسلحة وتهدد بجعل الحرب دائمة وطويلة الامد”.
وفي رسالة الى الشعب الفرنسي، قال في شريط الفيديو هذا “ان هولاند المتدنية شعبيته يريد ان يغطي على فشل سياساته الداخلية من خلال سياسة الهروب الى الامام وهو يريد توريطكم اكثر من ورطتكم السابقة في افغانستان. انه يريد تعريض امنكم ومصالحكم وحياة ابنائكم لخطر اكبر من اي وقت مضى”.
ودعا عائلات الرهائن الفرنسيين السبعة والذين خطف اخرهم في العشرين من تشرين الثاني/نوفمبر في شمال غرب مالي، الى شن حملة اعلامية لانقاذهم.
ودعا دول منطقة الساحل، موريتانيا والسنغال وساحل العاج والنيجر، الى عدم الاصطفاف وراء هولاند لان “بيوتكم من زجاج وان الحرب ان اندلعت فستطال بيوتكم”.
وهذه الدول الاعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا سترسل حوالى 3300 جندي الى مالي للمساعدة في استعادة الشمال الذي تحتله مجموعات اسلامية بينها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب اسلامي، ما ان توافق الامم المتحدة على هذا المشروع.
واعلن وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام الاثنين في العاصمة الجزائرية ان الجزائر وتونس ستتعاونان في مجال الامن لمواجهة الوضع في مالي.
وقال عبد السلام في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري مراد مدلسي ان الجزائر وتونس تتقاسمان الرؤية نفسها في ما يتعلق بالمخاطر الامنية ولا سيما في ما يتعلق بالوضع في منطقة الساحل ومالي. واضاف الوزير التونسي ان ما يحصل في مالي مثير للقلق ويولد مشاكل في تونس والجزائر ايضا.

عن marsad

اترك تعليقاً