السماح للمصريين بالاستيراد دون جمارك ضربة لصناعة السيارات في مصر.. الجمعة 21 أكتوبر 2022.. مصر تدعم الموقف السعودي في قرار “أوبك+” خفض إنتاج البترول

السماح للمصريين بالاستيراد دون جمارك ضربة لصناعة السيارات في مصر.. الجمعة 21 أكتوبر 2022.. مصر تدعم الموقف السعودي في قرار “أوبك+” خفض إنتاج البترول

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* اعتقال 3 مواطنين من كفر صقر

كشف مصدر حقوقي عن قيام قوات الأمن بمركز شرطة كفر صقر باعتقال 3 مواطنين.

وهم كلاً من:

1- أحمد دومة
2- د. أحمد الشريف
3- محمد متولي

 

* 6879 مدرجا على قوائم إرهاب رافضي الانقلاب.. سلاح السيسي لسرقة المصريين وإسكاتهم

حتى يونيو 2021، بلغ عدد المدرجين على “قوائم الإرهاب” في مصر 6 آلاف و602 شخص و8 جماعات، بينهم قيادات في المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين، الموصومة بحسب مراقبين أنها جماعة وسطية معتدلة وقفت دوما ضد الإرهاب والتكفير والتطرف، وأدت دورا بارزا في الحفاظ على مقدرات الشعوب وحماية المجتمعات والشباب من التطرف.

ولكن في أكتوبر 2022، توسع الرقم بإضافة نحو 327 مواطنا جديدا بين معتقلين ومطاردين ومتوفين، أبرزهم العلامة الدكتور يوسف القرضاوي الداعية المعروف والذي توفي بالدوحة في 26 سبمتبر 2022م، ووضع إلى جوار اسمه ابنته علا يوسف القرضاوي على قائمة الكيانات الإرهابية لمدة خمس سنوات.

إدراج المتوفين
وفوجئ بعض المراقبين والناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من عناد المنقلب وغياب عقل العصابة بعد وضع الشيخ القرضاوي على ذمة القضية رقم 316 لسنة 2017 حصر أمن الدولة على قائمة الإرهابيين لمدة 3 سنوات، تحت مزاعم اتهامهم بـتشكيل جناح عسكري للجماعة، وتمويل أعمال العنف، واستهداف الشرطة والجيش والقضاة.

ووضع إلى جوار الراحل القرضاوي نواب سابقون رحلوا عن دنيانا بعضهم أثناء تغييبه بسجون الانقلاب ومنهم؛ د.عمر عبد الغني، أستاذ الأنف والأذن بالزقازيق، والشهيد د. حمدي حسن الطبيب المعروف ونائب الإسكندرية لعدة دورات برلمانية، والحاج السيد نزيلي مسؤول الجيزة السابق بجماعة الإخوان، والحاج فؤاد الهجرسي، مسؤول الدقهلية الراحل.

إدراج بالقضايا
أما أرقام القضية فتشهد على أسماء جديدة فالدائرة العاشرة جنوب بمحكمة جنايات القاهرة أدرجت الصحفيين أحمد سبيع وبدر محمد بدر و55 متهما آخر في القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات مع ما يترتب على ذلك من آثار قانونية.

ومن دائرة أخرى بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، أدرجت 45 شخصا بينهم هدى عبد المنعم وعائشة الشاطر ابنة المهندس خيرت الشاطر، على قوائم الكيانات الإرهابية لمدة 5 سنوات، وأيدت قرار محكمة جنوب الجيزة على ذمة القضية 1552لسنة 2018.

وإدراج 42 مواطنا على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات، وذلك في قضية ما يسمى ب “تنظيم حرس الثورة” رقم 438 لسنة 2021، وتتم محاكمتهم غابيا في القضية، بمحكمة جنايات جنوب القاهرة الدائرة 25.

نجم المنتخب الوطني لكرة القدم ولاعب النادي الأهلي محمد أبو تريكة تضعه محكمة جنايات القاهرة من خلال عدة دوائر، بعد ثبوت تمويله للجماعة الإرهابية حكمت بإدراجة على قوائم الإرهاب والتحفظ على أمواله في القضية رقم 620 لسنة 2018، علما أن هذا حكم جديد منفصل عن القضية رقم 653 لسنة 2014.

وأدرج قضاء الانقلاب أيضا د. عبدالمنعم أبوالفتوح وآخرين على قوائم الإرهاب في القضية رقم 1781 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

حتى أن بعض اليساريين المعتقلين أدرجوا ضمن قوائم إرهاب السيسي، حيث أدرج زياد العليمي ضمن 13 متهما آخرين في قضية “تحالف الأمل” على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات، على خلفية اتهامه في القضية رقم 571 لسنة 2020.

وأدرجت محكمة جنايات أمن الدولة، التي تنعقد بطرة، 11 متهما في القضية رقم 4639 لسنة 2020 أمن دولة طوارئ جنايات العياط على قوائم الإرهاب.

وأيدت محكمة النقض، حكم محكمة الجنايات فى القضية رقم 760 لسنة 2017 والمعروفة باسم طلائع “حسم”، بإدراج 145 معتقلا ومدرجا على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات.

وأيدت محكمة النقض إدراج 169 معتقلا ومدرجا في القضية رقم 435 لسنة 2018 على قرار إدراجهم على قوائم الكيانات الإرهابية.

وفي يناير 2020، صدّق السيسي على القانون رقم 2 لسنة 2020، بتعديل بعض أحكام القانون رقم 8 لسنة 2015 بشأن تنظيم ما يُسمى “قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين”.

ويضع قانون الإدراج على قوائم الإرهاب مدة زمنية لتوصيف الشخص إرهابيا أو الجماعة إرهابية، مع إمكانية تكرارها، ويترتب عليه إجراءات، بينها المنع من السفر ومصادرة الأموال والتحفظ عليها .

ويترتب على إدراج أي شخص أو كيان على قوائم الإرهاب؛ وقف أنشطته وغلق الأمكنة المخصصة له وحظر اجتماعاته، وتجميد الأموال المملوكة للكيان أو لأعضائه، حظر تمويل أو جمع الأموال أو الأشياء  للكيان سواء بشكل مباشر أو غير مباشر ومصادرة الأموال والمنع من السفر.

وأدرجت تعديلات 2015، المصادرة والتجميد يطال كل من “الشكل الرقمي والإلكتروني للعملات الوطنية أو الأجنبية، والأوراق المالية أو التجارية، والصكوك والمحررات المثبتة لكل ما تقدم أيا كان شكلها، وكل الحقوق المتعلقة بأي منها، بما في ذلك الائتمان المصرفي والشيكات السياحية والشيكات المصرفية والاعتمادات المستندية، أو أي فوائد أو أرباح أو مصادر دخل أخرى مترتبة على أو متولدة من هذه الأموال أو الأصول، أو أي أصول أخرى يحتمل استخدامها للحصول على تمويل أو منتجات أو خدمات”.

بديل الطوارئ
وقال حقوقيون إن “كل الإجراءات الاستثنائية التي ينص عليها قانون الطوارئ، نُقلت إلى عدة قوانين أخرى دائمة وسارية، ولا يتطلب تطبيقها إعلان حالة الطوارئ، ومن ذلك قانون الإرهاب، الذي حول قانون الطوارئ الاستثنائي إلى قوانين دائمة”.

وقانون مكافحة الإرهاب رقم 94 لسنة 2015، دخلت فيه بعض النصوص اللي أعطت الحق لرئيس الجمهورية في إعلان حالة الطوارئ والاعتقال بدون جريمة، وتخصيص دوائر للإرهاب دون درجات التقاضي العادية المنصوص عليها في القانون، وهذه المواد هي:

المادة 40 من القانون أعطت الحق للأجهزة الأمنية اعتقال أو إلقاء القبض على الأشخاص في غير حالة التلبس ودون صدور أمر قضائي من قبل مأموري الضبط، تحت مسمى “التحفظ”، ويعطي القانون مأمور الضبط الحق في سماع أقوال المتحفظ عليه وعرض المتحفظ عليه بصحبة المحضر على النيابة العامة، وإيداع المتحفظ عليه في الأماكن المخصصة قانونيا، وهو ما يعني أن التحفظ في هذا القانون هو مرادف لعملية القبض، بالإضافة إلى حق النيابة العامة في مد فترة التحفظ لمدة لا تتجاوز سبعة أيام، واستصدار أمر من النيابة بتفتيش مسكن المتحفظ عليه.

وهي مادة مشابهة للمادة (1) من قانون الطوارئ واللي بتنص على “القبض على المشتبه فيهم أو الخطرين على الأمن والنظام العام واعتقالهم والترخيص في تفتيش الأشخاص والأماكن دون التقيد بأحكام قانون الإجراءات الجنائية”.

أما المادة 50 “دوائر قضائية للإرهاب”؛ وخصص المادة؛ لنظر الجنايات من الجرائم الإرهابية، وتُخصص دوائر في المحاكم الابتدائية لنظر الجنح في الجرائم الإرهابية والمرتبطة بها، وتُخصص دوائر في المحاكم الابتدائية لنظر الطعون بالاستئناف في الأحكام الصادرة في هذه الجرائم.

وتتطابق المادة 50 مع المادة السابعة من قانون الطوارئ واللي بتنص على “تفصل محاكم أمن الدولة الجزئية البدائية والعليا في الجرائم التي تقع بالمخالفة لأحكام الأوامر التي يصدرها رئيس الجمهورية أو من يقوم مقامه“.

ولرئيس الجمهورية متى قام خطر من أخطار الجرائم الإرهابية أو ترتب عليها كوارث بيئية أن يصدر قرارا باتخاذ التدابير المناسبة للمحافظة على الأمن والنظام العام بما في ذلك إخلاء بعض المناطق أو عزلها أو حظر التجول فيها، ويتضمن القرار المنطقة المطبق عليها لمدة لاتجاوز 6 أشهر، ويجوز لرئيس الجمهورية مد مدة التدبير المشار إليه.

وتتشابه المادة مع المادة السادسة من قانون الطوارئ والتي تنص على “لرئيس الجمهورية إخلاء بعض المناطق أو عزلها وتنظيم وسائل النقل وحصر المواصلات وتحديدها بين المناطق المختلفة، ويجوزبقرار من الرئيس توسيع دائرة الحقوق المبينة بالفقرة السابقة، على أن يعرض هذا القرار على مجلس الشعب في المواعيد وطبقا للأحكام المنصوص عليها في المادة السابقة، ويشترط في الحالات العاجلة التي تتخذ فيها التدابير المشار إليها في هذه المادة بمقتضى أوامر شفوية أن تعزز كتابة خلال8أيام.

وتأخذ منظمات حقوقية على القانون أنه:

لم يضع تعريفا للإرهاب وهذا يفسح مكانا للتأويل ويسمح للتقديرات من جانب القضاة والأجهزة الأمنية.

أهمل القانون تحديد الشكل القانوني الذي يتخذه الكيان الإرهابي، حيث عرفه في البداية بأنه الجمعيات أو المنظمات أو الجماعات أو العصابات أو الخلايا أو غيرها من التجمعات ، واختتم التعريف قولا أيا كان شكلها القانوني أو الواقعي متى مارست الغرض منها المادة الأولى من القانون.

يتحول الإدراج على قوائم الإرهاب، من إجراء احترازي مؤقت، إلى عقوبة ممتدة لا يوجد ميعاد حقيقي واضح لإسقاطها على عدد من المعارضين السياسيين والمشتغلين بالمجال العام، وذلك جنبا إلى جنب مع تمديد فترات الحبس الاحتياطي، بما يزيد عن العامين، فيما يعرف “بالتدوير“.

والتدوير هو قيام الأجهزة الأمنية والنيابة العامة باتهام المحبوسين احتياطيا في قضايا جديدة، تجعل من حبسهم، حبس لما لا نهاية، ودون صدور حكم قضائي يدينهم بمخالفة القانون. (المادة الثالثة من القانون)

البداية انقلابية

وأعقب الانقلاب العسكري في يوليو 2013 على الرئيس الشهيد د.محمد مرسي، إعلان حكومة السيسي – الببلاوي جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية واتهمتها بالوقوف وراء حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية، رغم إعلان جماعة ما يسمى ب”أنصار بيت المقدس” مسؤوليتها عن الهجوم الذي خلف عددا من القتلى.

في 17 فبراير 2015 صدر قانون الكيانات الإرهابية وبدأ العمل به في اليوم التالي، ليطبق على الكيانات والأفراد أيضا، حتى وإن كانوا غير منتمين لأي شكل تنظيمي، واحتوى القانون على عدد من المصطلحات الفضفاضة للكيانات الإرهابية أو الأشخاص الإرهابيين.

لم يضع القانون تعريفا واضحا للإرهاب نفسه وهو الأمر الذي دفع عددا كبيرا من المنظمات الحقوقية إلى اتهام الحكومة باستخدام هذا القانون لقمع أي صوت معارض لها، بالإضافة إلى تقويض حرية التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات والأحزاب السياسية وحريات الصحافة والرأي والتعبير.

في مارس 2020 تم تعديل تعريف الكيان الإرهابي حيث أضيفت أنواع أخرى من الكيانات التي يمكن اعتبارها إرهابية، وهي الخلايا أو الشركات أو الاتحادات وما في حكمها، وهو ما استخدمته الحكومة ضد عدد كبير من الشركات والمؤسسات مثل ماحدث مع شركة جهينة ومالكها.

 

*انتهاكات متصاعدة بـ”وادي النطرون 430″ ومطالبات بمحاسبة المتورطين في جرائم التعذيب

أكدت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية إصرار داخلية السيسي المنقلب على التنكيل بشكل ممنهج  وغير مبرر ضد السجناء على ذمة قضايا ذات طابع سياسي دون أي مراعاة لأدنى معايير السلامة وحقوق الإنسان. 

ووثقت قيام ضباط من قطاع الأمن الوطني رفقة قوة أمنية من قطاع الحماية المجتمعية “مصلحة السجون” بالتنكيل بسجناء ليمان 430 في ‫وادي النطرون يوم الأحد الماضي.

وذكرت أنه بحسب ما وصلها أن القوة الأمنية قامت بتفتيش الزنازين وتكسير بعض محتوياتها مع سكب الطعام على ملابس السجناء، ثم اقتياد ما يقارب  24 معتقلا خارج زنازينهم ، دون معرفة هل تم تغريبهم لسجون أخرى أم نُقلوا للحبس الانفرادي؟

كانت منظمة “كوميتي فور جستس” أوصت في ختام تقريرها الصادر مؤخرا بعنوان “ناجون من السجون مقطوعون من الحياة ” بتجريم كافة أشكال التعذيب النفسي والجسدي داخل السجون ومقار الاحتجاز، لا سيما مقار الأمن الوطني وغرف التأديب والحبس الانفرادي بالسجون، وخاصة الواقع منها بمناطق الصعيد، والتي يشيع التغريب لها، وتسبب التأديب فيها لمقتل السجناء بالجوع أو الغرق أو المرض أو الانتحار.

كما أوصت بإعادة تأسيس مفهوم وأدوات وممارسات “التأديب” لا سيما داخل سجون الصعيد لتوافق المعايير الدنيا لحقوق الإنسان في الحياة والماء والطعام والكرامة الإنسانية، مع ضرورة توفير الوصول إلى استشاريين نفسيين داخل السجن أو سجناء مؤهلين للتعامل مع ضحايا التنمر أو مستمعين لهم، أو توفير هواتف محمولة للتبليغ عن الاعتداءات، وتيسير تواصل الأسر مع ذويهم وإشراكهم في إدارة عوامل الخطر المفضية للانتحار، وتوفير نقاط أو مراكز الليلة الأولى لدعم السجناء فور وصولهم للسجن ووحدات طبية مؤهلة لمتابعة وعلاج المساجين الذين يتلقون علاجا نفسيا.

أيضا دعت المؤسسة إلى تجريم عمليات التعذيب الجنسي بحجة تفتيش السجناء وذويهم، ومحاسبة المسؤولين عن وقائع هتك العرض والاعتداء الجنسي بحجة التفتيش، مطالبة بمساءلة مسؤولي السجون والاحتجاز القائمين في وقائع معاقبة الضحايا الذين لم تكتمل محاولاتهم للانتحار، مع توفير تدريب ودعم ورقابة لموظفي السجون على توفير الرعاية اللازمة أو الكافية والتواصل مع الحالات المعرضة لبدء أو استكمال محاولات الانتحار والتعامل الفعال معها.

وأكدت  “كوميتي فور جستس”  من خلال تقريرها على أن السجناء والمحتجزين في السجون ومقار الاحتجاز التابعة لنظام السيسي المنقلب يتعرضون لأنماط عديدة من التعذيب الجسدي والنفسي؛ ليس فقط لإجبارهم على الإدلاء باعترافات مزورة، ولكن بغرض الإهانة وتكريس شعورهم بالعجز واليأس والحط من كرامتهم وخصوصيتهم، فضلا عن تعذيبهم بالخوف المستمر من القتل أو الموت أو الاحتجاز بغرف “التأديب”، التي هي بمثابة “مقابر للأحياء”.

ورصد المؤسسة  عديدا من أنماط التعذيب الجسدي والنفسي والجنسي داخل السجون في مصر ، مثلت تراكما معرفيا تجاه صدور هذا التقرير والذي دق ناقوس الخطر بشأن تبعات ممارسات وآليات التعذيب النفسي والجسدي داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، وإبراز أثر التعذيب في التسبب بدفع السجناء لمحاولات الانتحار وفي إصابة ضحايا التعذيب، الذين هم أنفسهم شهود على محاولات انتحار مكتملة وغير ناجحة، بحالة اللامعيارية أو انهيار القيم، وبما يؤدي لفقدانهم الأمل والمعنى والجاذبية المجتمعية والقدرة على التواصل والفاعلية المجتمعية ببيئاتهم بعد خروجهم من السجن.

 

*السماح للمصريين بالاستيراد دون جمارك ضربة لصناعة السيارات في مصر

في الوقت الذي تكافح فيه سلطات الانقلاب لتخفيف أزمة العملة الأجنبية، أعلنت عن برنامج يسمح للمواطنين الذين يعيشون في الخارج باستيراد السيارات إلى البلاد، ودفع الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب المستحقة على السيارات بالدولار، والتي سيحصلون على خصم بالجنيه المصري بعد خمس سنوات.

وقال وزير المالية بحكومة الانقلاب، محمد معيط إن “الخطة ستذهب هذا الأسبوع إلى برلمان السيسي الذي من المرجح أن يوافق عليها ، ثم يرسلها إلى عبد الفتاح السيسي لتوقيعها لتصبح قانونا، وسيكون أمام المصريين الذين يعيشون في الخارج نافذة لمرة واحدة مدتها أربعة أشهر لاستيراد السيارات في إطار البرنامج المخطط له، ومن المرجح أن يحقق البرنامج لحكومة السيسي نحو 2.5 مليار دولار، بحسب معيط”.

وفقا للتقرير الذي نشره موقع “ناشيونال نيوز” فقد عانت حكومة السيسي من أزمة في العملة الأجنبية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير، وأدت حالة عدم اليقين التي خلقها الصراع إلى نزوح نحو 20 مليار دولار من سوق الديون المصرية التي كانت مربحة ذات يوم.

وأدى ارتفاع فاتورة الواردات، وخاصة للوقود والغذاء، إلى تعميق النقص في العملات الأجنبية، بالإضافة إلى التسبب في انخفاض أولي في عائدات السياحة.

وأجبرت تداعيات الحرب سلطات الانقلاب على خفض قيمة عملتها بنسبة 14 بالمئة في مارس، ومنذ ذلك الحين سمحت للجنيه المحاصر بالتخلص من قيمته بنحو 6 في المائة.

كما دخلت حكومة السيسي في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض كجزء من برنامج إعادة الهيكلة الاقتصادية الذي يتضمن آلية أكثر مرونة للنقد الأجنبي.

ووصلت المفاوضات مع المقرض الذي يتخذ من واشنطن مقرا له إلى مرحلة متقدمة  ويعتقد على نطاق واسع أن التوصل إلى اتفاق وشيك، ولا تتوفر أي معلومات رسمية عن الحجم الدقيق للقرض، لكن المسؤولين اقترحوا أقل من 10 مليارات دولار.

وزعم معيط أن المؤهلين للبرنامج يشملون أي شخص لديه تصريح إقامة في بلد أجنبي وحساب مصرفي تم فتحه قبل ثلاثة أشهر على الأقل.

وقال إن  “الودائع الدولارية التي يقوم بها الأشخاص الذين يستوردون السيارات يجب أن تتم مقدما وسيتم ضمانها من قبل الخزانة”.

سيتم احتساب الخصم بالجنيه المصري بسعر الصرف السائد منذ خمس سنوات حتى يوم الإيداع.

وقال إن “السيارات المستوردة يمكن بيعها من قبل أصحابها دون أي قيود”.

وأشار التقرير إلى أنه تم الإعلان عن البرنامج في الوقت الذي يعاني فيه سوق السيارات بالتجزئة في مصر من نقص العملات الأجنبية الذي أدى إلى انخفاض كبير في الواردات، ارتفعت أسعار السيارات المتاحة في السوق بنسبة 50 في المائة أو أكثر في الأشهر القليلة الماضية، مما جعلها بعيدة عن متناول العديد من المصريين.

وتشير التقديرات إلى أن عدد السيارات المستوردة بموجب الخطة يمكن أن يصل إلى 500 ألف سيارة، وهي قفزة كبيرة عن 150 ألف سيارة يتم استيرادها عادة سنويا.

كما أثرت أزمة العملات الأجنبية على الشركات المصنعة في جميع المجالات، حيث زعمت العديد من الشركات أنه بالكاد كان هناك أي شيء مصنوع محليا بدون مكون أجنبي.

وفي الأسبوع الماضي، اشتكت شركات الدواجن من نقص في أعلاف الدجاج قد يجبرها على الإغلاق، وقد أدى النقص بالفعل إلى ارتفاع سعر البيض.

ووعد السيسي في وقت سابق من هذا الشهر بالتخلص تدريجيا من البضائع المتراكمة منذ أشهر في موانئ البلاد في انتظار أن تدفع البنوك قيمة عملتها الأجنبية حتى يمكن الإفراج عنها للمستوردين، ومع ذلك من غير المرجح أن تتم إزالة الأعمال المتراكمة لعدة أشهر أخرى.

وقال أحد أصحاب المصانع، طلب عدم الكشف عن هويته أفرجوا عن نحو 20 في المئة من البضائع التي استوردتها واحتجزت في ميناء الإسكندرية منذ شهور، لكنهم لم يستشيرونا أبدا بشأن أي جزء من شحنتنا كنا في أمس الحاجة إليه ودفعوا ثمن العناصر الثانوية التي لا تساعدنا كثيرا”.

وفي الوقت نفسه، خفتت سلطات الانقلاب أضواء الشوارع والمباني الحكومية في معظم أنحاء القاهرة وغيرها من المدن الكبرى لتوفير الطاقة وإتاحة المزيد من الغاز المسال للتصدير لكسب العملة الأجنبية.

وقال معيط إن “مصر تصدر بالفعل ما قيمته 600 مليون دولار من الغاز إلى أوروبا كل شهر، مضيفا أن الحكومة تخطط لزيادة ذلك إلى مليار دولار العام المقبل”.

 

*السادات يستبق الثورة ويمهد لقفز السفاح السيسي

خرج محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، يروج لقفز السفاح السيسي من السفينة، وفيما يشبه ترويج المخدرات صرح بأن السفاح السيسي قرر عدم الترشح لانتخابات الرئاسة المزمع عقدها في عام 2024.

البعض فسر دعوة السادات بأنها استباق للمظاهرات التي تمت الدعوة لها يوم 11 / 11 القادم، والتي انتشرت على مواقع السوشيال ميديا، وحتى يقول الشعب الغاضب إن “السفاح السيسي سيرحل من تلقاء نفسه، وتحضيرا لقفزه من السفينة بصحبة عصابته وشركاء الانقلاب دون أي ملاحقة قضائية أو محاكمة ثورية تقتص للظلم والعدوان والإجرام والخيانة المستمرة منذ انقلاب 30 يونيو 2013”.

الهروب الآمن

وتوقع السادات إعلان السفاح السيسي، عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها منتصف عام 2024، واصفا ذلك بأنه سيكون الحدث الأكبر.

وقال السادات المؤيد للانقلاب العسكري “أتوقع بحلول عام 2024 موعد الانتخابات الرئاسية، وبعد إكمال السيسي عامه العاشر في الحكم أن يعلن الرئيس في عام 2024 عدم الترشح”.

وزعم السادات في بيان لا يخلو من تأييده للانقلاب العسكري بالقول: “لقد استدعت الإرادة الشعبية السيسي ليقود سفينة الوطن، فلم يتأخر، ولبى نداء الواجب في فترة عصيبة من عمر الوطن، وهذا هو عهدنا بالقوات المسلحة وقت الشدائد والمحن وتهديد أمن واستقرار البلاد في وقت عدم جاهزية القوى السياسية والمدنية لتحمل المسؤولية”.

وأضاف: “بالفعل لم يدخر جهدا في بناء الوطن، وتثبيت أركان ومؤسسات الدولة بعد سنوات عانى فيها المصريون، وهو أمر جعلنا ندرك يقينا أن مصر في أيدي رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وشاءت الأقدار وتولى السيسي المسؤولية في وقت كان فيه مَن يتحمل المسؤولية كمن يمضي نحو المجهول”.

وقال “حتى هذه اللحظة، يستمر عطاء السيسي بعزيمة وإصرار مُقدما كل ما يملك لبناء دولة مدنية حديثة وجمهورية جديدة تليق بحجم ومكانة مصر، والشكر واجب لكل المصريين الذين تحملوا، ولا يزالون، ضريبة وفاتورة الإصلاح الاقتصادي وتبعاته أملا في مستقبل أفضل وغد مشرق تسوده المساواة والحرية وتكافؤ الفرص”.

واستدرك قائلا: “رغم كل ذلك، أتوقع بحلول عام 2024 موعد الانتخابات الرئاسية، وبعد إكمال السيسي عامه العاشر في الحكم، وتحقيق ما وعد به من نقلة حضارية للدولة المصرية في بنيتها التحتية والمؤسسية والتطور الكبير الذي حدث بالداخل، وفي علاقاتنا وشراكتنا مع الخارج ، أتوقع الحدث الأكبر، وهو أن يعلن الرئيس في عام 2024 عدم الترشح”.

ولكنه توقع أن يكتفي السفاح السيسي بما حققه مما وصفه بالإنجاز الكبير الذي شهد له القاصي والداني، ويضرب القدوة والمثل والنموذج، ويكون ….. الذي زهد في الحكم بمحض إرادته وهو في قمة نجاحه، ويسطر اسمه بأحرف من نور في تاريخ مصر المعاصر، مانحا الفرصة لجيل جديد، ونمو وتطور طبيعي للتنظيمات المدنية والشعبية، مكتفيا بما أنجزه لمصر خلال فترة حكمه” على حد زعمه.

وقال: “بالطبع، لن يكون هذا بالسهل على المصريين الذين عاشوا معه قصة كفاح وعطاء وتعلقت آمالهم بشخصه ووضعوا ثقتهم فيه، لكن السيسي اعتاد دائما أن يكون مُختلفا، مقداما على ما لم يُقدم عليه الآخرون”.

واختتم السادات بقوله “سوف نشهد مرة أخرى انتخابات على شاكلة الانتخابات الرئاسية 2012 غير معروفة نتائجها سلفا، ويظل الجميع ينتظر ويترقب الفائز حتى لحظة إعلان النتيجة، لذا أتوقع أنه سوف يكتفي بهذا القدر من الإنجازات”. 

لا والله ما حكم عسكر

ويبدو أن السفاح السيسي يؤمن بمقولة رددها كثيرا ” يا نحكمكم يا نقتلكم”، فبعدما كان يقول ردا على الاتهامات الدولية والمعارضة المحلية “لا والله ما حكم عسكر” محاولا دفع الاتهامات الموجهة له بتهيئة المشهد السياسي والمجتمع المصري لحكم عسكري طويل الأمد، لم يجد غضاضة في تعديل الدستور عام 2019 ليضمن بقاءه في الحكم على الأقل حتى عام 2030، ثم مضى قدما في تنفيذ خطته لحكم البلاد لأجل غير مسمى بل وتوريثها لمن يختاره، ممن ينتمون للجيش وحده، أو من ترضى عنه قياداته.

خرج السفاح السيسي بتشريعاته عن الصورة التي كانت متوقعة لحكم مصر بعد 2013 بأنها ستكون دولة محكومة من قبل الجيش، إلى خلق أسلوب جديد للحكم يجعل السفاح السيسي متحكما وحيدا بالجيش وقيادته من ناحية، وممسكا بتلابيب السلطة بواسطة الجيش نفسه من ناحية أخرى، وهو ما لم يحدث حتى في عهد الطاغية عبد الناصر الذي كان حريصا طوال فترة حكمه على إبعاد الجيش عن السلطة السياسية في إطار علاقته الملتبسة بصديقه المشير عبد الحكيم عامر.

وحتى بعد هزيمة 5 يونيو 1967 وتصفيته لأتباع عامر، ظل الطاغية عبد الناصر متمسكا بالاعتماد على رجاله الذين انتقلوا من المؤسسة العسكرية إلى قصر الرئاسة والمخابرات والاتحاد الاشتراكي وغيرها من المؤسسات.

وفي المرحلة الثانية من جمهورية العسكر، زاد حرص الراحل السادات على إبعاد الجيش عن السلطة السياسية، وإن استمر في استجلاب شخصيات منه للاعتماد عليها في شؤون الحكم، مثل خليفته المخلوع مبارك، جامعا بينهم وبين شخصيات أخرى في هيئة سياسية جديدة هي الحزب الوطني الذي حكم لأكثر من 33 عاما.

وفي عهد المخلوع مبارك، زادت المسافة اتساعا بين الجيش والحكم، خصوصا في العقد الأخير قبل الثورة، إذ زاد اعتماد مبارك على نجله جمال ورجال الأعمال المقربين منه، وهو ما أقلق قيادة الجيش برئاسة الراحل طنطاوي، وأدى دورا رئيسيا في تحديد موقفها من مبارك خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011، فتم خلعه استجابة لمطالبات الشعب، وفي الوقت نفسه قفز المجلس العسكري على السلطة باذلا جهده على مدار عام ونصف العام للالتفاف على باقي أهداف الثورة والتحكّم في السلطات والتدخّل في وضع الدستور.

ويمكن القول إن “كلا من المراحل الثلاث السابقة صنعت نظاما حاكما تتوزع فيه السلطات والصلاحيات، ويمكن تسييره لأجل غير مسمى من دون الحاكم الأعلى، الأمر الذي يختلف كثيرا عن الوضع الحالي”.

فبعد الغدر بالرئيس المنتخب الشهيد محمد مرسي، وفي مرحلة تهيئة الأوضاع التشريعية والسياسية لترشح السفاح السيسي للرئاسة، تقدم الأخير بنفسه إبان كونه وزيرا للدفاع بعدد من القوانين التي أصدرها مباشرة ” الطرطور” عدلي منصور لضمان انتقال السلطة بصورة سلسة للسفاح السيسي بعد خلعه الرداء العسكري، وطمأنة قيادات الجيش في آن، فأصدر قانونا بتنظيم تشكيل واختصاصات المجلس الأعلى للقوات المسلحة وفقا لدستور 2014 وكذلك قانونا آخر بإنشاء مجلس الأمن القومي، ورسخ القانونان وضعية استثنائية للمجلس العسكري برئاسة وزير الدفاع.

في المقابل، جعل موافقة المجلس العسكري شرطا لتعيين وزير الدفاع الذي يختاره رئيس الجمهورية، وعلى الفور، وبمساعدة صهره مدير المخابرات الحربية آنذاك محمود حجازي، استطاع السفاح السيسي الإطاحة بعدد كبير من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعين مجموعة جديدة من الشخصيات مأمونة الجانب.

ثم كان من الطبيعي استصدار موافقة المجلس بسهولة على استقالة السفاح السيسي وفقا للقواعد العسكرية المعمول بها في قانون شروط الخدمة والترقية، والتي لم يتبعها فيما بعد منافسه الفريق سامي عنان رئيس الأركان الأسبق، عندما أراد منافسة السفاح السيسي عام 2018 ليعاجله الأخير بصفعة من خلال سلاح المجلس العسكري، باعتبار أن عنان ما زال ضابطا تحت الاستدعاء شأنه شأن باقي أعضاء المجلس العسكري الحاكم بعد الثورة، وبالتالي لم يكن يجوز له الترشح من دون أن يستقيل أولا.

 

* رغم تضررها.. مصر تدعم الموقف السعودي في قرار “أوبك+” خفض إنتاج البترول

على الرغم من الغضب العالمي في الشرق والغرب، وجميع الدول المستوردة للبترول، إثر قرار منظمة أوبك خفض إنتاجها مليوني برميل يوميا، إلا أن الموقف المصري جاء غريبا ومثيرا للدهشة والسخرية في آن واحد.

فرغم تضرر ميزانية مصر من ارتفاع أسعار الطاقة، أعلنت وزارة الخارجية المصرية دعم القاهرة الموقف السعودي المؤيد قرار تحالف “أوبك+” خفض إنتاج النفط مليوني برميل يوميا، مشيرة إلى أنها تتابع باهتمام تجاذبات هذا القرار.

ويؤكد بيان الخارجية المصرية تداعيات تباين المواقف بين الولايات المتحدة والسعودية، أحد أكبر منتجي النفط، منذ قرار التحالف في 5 أكتوبر الجاري تخفيض إنتاج النفط بدءا من الشهر المقبل.

وجاء موقف مصر تجاه السعودية في ظل انتقادات شديدة وجتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمملكة، واتهمتها بـ”الانحياز لروسيا” والإضرار بمصالح الولايات المتحدة.

ووصلت ذروة النقد الأميركي بتحذير بايدن قبل أيام السعودية من عواقب بشأن تأييدها القرار، متهما إياها بالانحياز لروسيا، مقابل نفي سعودي لذلك، ورفض للتصريحات التي وصفتها بـ”الإملاءات”.

وقالت الخارجية المصرية في البيان “تابعت مصر عن كثب وباهتمام أصداء القرار الذي صدر مؤخرا عن تحالف أوبك+، وما أثير حوله من تجاذبات”.

وأضافت “مصر تدعم الموقف الذي عبرت عنه المملكة في شرح الاعتبارات الفنية للقرار، الذي يكفل تحقيق انضباط سوق النفط، وتعزيز قدرة المجتمع الدولي على التعامل مع التحديات الاقتصادية الراهنة”.

والأحد، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن الرئيس بايدن سيعيد تقييم علاقات بلاده مع السعودية لوقوفها بجانب روسيا ضد المصالح الأميركية، على حد قوله.

وفي المقابل، أعرب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، عن استغرابه من الاتهامات الموجهة لبلاده بأن المملكة تقف مع روسيا في حربها مع أوكرانيا.

ويسبب قرار خفض الإنتاج أضرارا بالغة لمصر ولدول العالم المستوردة للنفط في ظل تأثيرات ارتفاع الأسعار على مستويات الحياة في تلك الدول.

وكانت مصر قد رفعت أسعارالطاقة والوقود والغاز للمرة السابعة هذا العام، وهو ما يؤدي لازمات اجتماعية واقتصادية كبيرة على المصريين.

وكانت عدة دول منتجة للنقط وتتمتع بقدرات تصديرية كبيرة ، هي من أيدت قرار السعودية، ومنها الجزائر والإمارات وسلطنة عُمان والبحرين والعراق والكويت.

أما مصر فجاء موقفها غريبا وضد مصالحها، ولكن يرى مراقبون أن مصر تحاول استمالة السعودية وعدم إغضابها في ظل مساعي مصرية حثيثة لجلب مساعدات وقروض وودائع دولارية من السعودية، لإقالة عثرات السيسي الاقتصادية، فيما تتمسك السعودية بشراء الأصول الاقتصادية المصرية وعدم تقديم دعم مالي أو قروض جديدة لمصر.

الزيادة السابعة

ومؤخرا، بدأ أعضاء اللجان الإلكترونية للسيسي نشر مقاطع فيديو وصور لطوابير طويلة للسيارات لتعبئة الوقود، في فرنسا وسيارات للشرطة مقطوعة من البنزين، وتضارب و”خناقات” بين المواطنين المنتظرين على محطات الوقود.

 ومهدت صحف محلية وفضائيات موالية لرفع مرتقب ، لأسعار الوقود، وقررت  حكومة السيسي رفع أسعار الغاز لمصانع الأسمنت بنسبة 109% وبالنسبة لمصانع الطوب بحوالي 50%.

وجاء قرار مجلس وزراء الانقلاب المنشور في الجرائد الرسمية الأربعاء 12 أكتوبر ، وقال المراقبون إن “رفع أسعار الغاز للمصانع هي وسيلة إضافية لحكومة السيسي لتوفير نقد أجنبي بكل الطرق الممكنة، وعلق رئيس شعبة الأسمنت في اتحاد الصناعات المصرية أن القرار له تأثير مباشر على السوق وعلى زيادة أسعار منتجات مصانع الأسمنت”.

وأخطرت حكومة السيسي برلمان الانقلاب رسميا بقرار رفع أسعار البنزين والسولار، استنادا إلى متوسط سعر خام برميل “برنت” عالميا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار في الفترة نفسها، فضلا عن الأعباء والتكاليف الأخرى الثابتة.

وكانت آخر زيادة في يوليو الماضي، حيث رفعت وزارة البترول أسعار البنزين بأنواعه 25 قرشا وثبتت سعر السولار.

وقال مراقبون إنه “لا تزال هناك فجوة كبيرة بين العرض والطلب، لذا تحاول الدولة سد الفجوة عبر الاستيراد، وهو ما يجعلها عرضة للتأثر بتقلبات الأسعار العالمية من النفط الخام، ومن ثم تحريك أسعار الوقود للجمهور المستهلك ومنها البنزين والمازوت”. 

السابع على التوالي 

 وتعبر جرأة حكومة السيسي على إعلان الزيادة الجديدة المرتقبة وموعدها، وفق مراقبين ، مستندا إلى متوسط سعر خام برميل “برنت” عالميا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار في الفترة نفسها، فضلا عن الأعباء والتكاليف الأخرى الثابتة.

فيما  قال مراقبون إن “قرار رفع أسعار الوقود هو السابع على التوالي، حيث رفع السيسي أسعار البنزين 6 مرات على التوالي، كان آخرها في 13 يوليو الماضي، وهو ما انعكس على ارتفاع أسعار وسائل النقل الحكومية والخاصة، والسلع الغذائية الأساسية كافة”.

وسربت مصادر برلمانية أنه حظي بموافقة اللجنة الوزارية المعنية بمراجعة وتحديد أسعار بيعه بشكل ربع سنوي، على ضوء ارتفاع سعر خام “برنت” مقارنة بما قدرته الحكومة في الموازنة الجارية بـ80 دولارا للبرميل، وتراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار إلى 19.70 جنيها.

علما بأن سعر السولار الحالي هو 7.25 جنيهات للتر، وبنزين 80 أوكتان 8 جنيهات للتر، وبنزين 92 أوكتان 9.25 جنيهات للتر، وبنزين 95 أوكتان 10.75 جنيهات للتر.

وتفرض حكومة السيسي رسما ثابتا بقيمة 30 قرشا على كل لتر مُباع من البنزين بأنواعه في السوق المحلية، و25 قرشا على كل لتر من السولار.

واعتبر مراقبون أن قرار رفع الغاز ومن ثم البنزين، مقدمة لقرارات لرفع الدعم عن الطاقة وزيادة أسعار السلع الأساسية .

وأمام تلك المعطيات فإن تأييد خفض الإنتاج من قبل أوبك+ من قبل دولة مستوردة كمصر يمثل ضربا من الجنون واختلال الأولويات والإستربيز السياسي والعري الأخلاقي ، من السيسي لمغازلة السسعودية المتمنعة عن دعمه ماليا.

 

*الطرف الثالث المستفيد من إعدام كتاكيت مزارع الدواجن

سجلت مشاهد أصحاب مزارع الدواجن وهم يلقون الكتاكيت على جوانب الطرقات بسبب نقص الأعلاف ، مناشدين الحكومة بالتدخل لحل أزمة الأعلاف، كثافة وتنوع في وقت واحد ، مما أوحى لكثير من المتابعين أن التزامن في اللجوء إلى إعدام الكتاكيت كحل وحيد ، وتناقله مُصورا وبأسماء أصحاب المزارع  هو جزء من مؤامرة لصالح الطرف الثالث والذي ظهر كمصطلح للإشارة إلى الجيش.
وأثارت مقاطع الفيديو المتداولة غضبا شعبيا بعد وضع آلاف الكتاكيت داخل مزارع الدجاج في مصر؛ داخل أجولة ثم إغلاقها ورميها خارج المزارع، في حين يبلغ سعر الصيصان الواحد ما بين 3 إلى 5 جنيهات كان يمكن أن تباع بجنيهين للصيص الواحد تفاديا للخسارة المجمعة.

بعد تحري الأمر من صديق لديه معمل تفريغ قال لي نصا إن “أي محطة تفريغ كتاكيت بيتم إعدام ما يسمي (سردة) ده كتكوت لا بيكبر ولا له لازمة ، إحنا بس اللي شعب بيحب يهبد بس وشكرا لكل إنسان محترم أمين

الجيش مستفيد
وبعدما ظهرت هذه البوادر حاول إعلام الأذرع لي عنق الحقيقة وتوجيهها بعيدا عن الجيش ، واعتبرها نشأت الديهي أنها أزمة مفتعلة لصالح التجار ، في حين أن الجيش هو المستورد الرسمي للحوم في مصر.
وقال أحمد رضا (@
AhmedRe04605790) “أزمة الدواجن هي أزمة مفتعلة من الجيش هدفها احتكار الجيش صناعة الدواجن زي غيرها من الصناعات اللي سيطر عليها الجيش ، وأصحاب الثروة الحيوانية جهزوا نفسكم المحتل العسكري قادم أنتم اللي عليكم الدور “.
وقالت لمياء قنصوة (@
lamyakonsou15) “بالظبط  أغلب الناس بتقول إنها  أزمة بتظهرها المعارضة ، علشان الناس تثور ضد الفنان ، لكن أنا شايفة أنها أزمة مفتعلة لفرض الدواجن المجمدة بالقوة لصالح مستورد كبير، و لما تخلص شحنته هترجع الأمور لطبيعتها من جديد”.

ورأى خالد السيد خضر (@besoolovly) أنها “أزمة مفتعلة  لغرض سياسي تجاري“.

وأشارت (Sahar Kamal) إلى المخابرات ونظرية الإلهاء وكتبت “والله أعلم موضوع إعدام الكتاكيت وتوقيته لزيادة الرضوخ  ، لماذا الآن؟ والحكومة نفسها الأحداث مخباراتية أكثر منها واقعية  ، ليس لأنها لا تحدث ، لا طبعا المخططات على الشعوب هي افتعال أحداث بعينها واستثمارها  وتكون واقعية ، ولكن تشكيلها في المجمل لهدف لهم“.

وعن خلفيات ذلك أشارت سحر إلى أن “كل شيء وارد ، لكن هذه ليست المرة الأولى، أثناء كورونا قام أصحاب المزارع بإفراغ الكتاكيت في الحقول والترع“.
ودعم د. مصطفى جاويش عبر التواصل هذا التوجه وقال “الانتظار حتى ينتهي مشهد إعدام الكتاكيت ، ثم الإعلان عن بدء حل المشكلة ، هو دليل دامغ على  الرغبة في تدمير صناعة إنتاج الدواجن المحلية لمصالح باتت واضحة بعد استيراد مايقولون بأنه دجاج أمريكي ، كما حدث مع الطيور الجارحة المستوردة في زمن مبارك“.

مؤامرة على صناعة
واعتبر الكاتب الصحفي عامر شماخ أن “مشهد إعدام آلاف الكتاكيت بالأمس واليوم يؤكد انهيار صناعة الدواجن في مصر بفعل فاعل، أو قل إنها مؤامرة كما مؤامرة القطن والأرز وسائر الصناعات الثقيلة“.
وأضاف أن المؤامرة الجديدة القديمة ضد هذه الصناعة التي يعمل بها ٣.٥ مليون مواطن يعولون نحو ١٥ مليون مصري، وينتجون نحو ٢.٥ مليون دجاجة يوميا، ألم يكن بالإمكان الإفراج عن هذه الشحنات من يوم وصولها ، كما يتم مع شحنات الكبار؟ أم أن هذا أمرا مقصود ليتكرر سيناريو ٢٠٠٦ الأسود“.
وأوضح أنه “قبل عام ٢٠٠٦ كانت مصر تكتفي ذاتيا من إنتاج الدجاج ، وتصدر فائضا معقولا، حتى وقعت جائحة إنفلونزا الطيور، وكانت بمثابة كارثة أعادت الصناعة للوراء عشر سنوات على الأقل، وما زاد من تأثيرها تخاذل نظام مبارك إزاءها، فلم يُعوض المربون التعويض المناسب، ولم تُدرس آثار الجائحة، ولم تلتفت الحكومات المتعاقبة إلى مقترحات وآراء الخبراء والمربين للنهوض من جديد، بل تُرك المنتجون من يومها يعانون أشد المعاناة.
وخلص “شماخإلى أنه لا يعتقد “أن ما يجري صدفة، أو إهمال أو بيروقراطية، وعندما أسمع عن صفقات دجاج مستورد بدأت في الدخول إلى السوق المحلية مع بداية هذه الأزمة يتأكد لدي أنها مؤامرة“.

 

* مدارس بلا معلمين.. بدلا من الحل.. التعليم يخطط لمشاركة مافيا الدروس الخصوصية

لم يعد التعليم صالحًا مصلحًا، وخصبًا منتجًا، فأصبحت المدرسة الواحدة تضم أكثر من ألف من التلاميذ على حين أنها لا تستطيع أن تعلم تعليمًا صالحًا إلا نصف الألف، ولا يمكن أن ترفض المدرسة النصف الآخر حيث ستطيح بهؤلاء الطلاب إلى البطالة والضياع، لكن قبول المدرسة من التلاميذ فوق طاقتها، ساهم في ضعف المادة العلمية، التي يتلقاها التلاميذ بالمدارس، ما فتح أبواب لا حصر لها من منافذ الدروس الخصوصية التي تلتهم من جيوب أولياء الأمور سنويا ما يقرب من 47 مليار جنيه.
هذا بالإضافة إلى أن التعليم يُعاني من عجز أعداد المُدرسين وضعف رواتب المعينين منهم وتذبذب منهج التطوير الذي يتأرجح بين الكتب الدراسية تارة وبين “التابلت” تارة أخرى.
التعليم تريد تقاسم أرباح الدروس الخصوصية
بعدما أوضحت بعض التقارير الحكومية أن مدرسي الدروس الخصوصية في مصر يتحصلون على مليارات الجنيهات، سار لعاب الحكومة للبحث عن طريقة من أجل تقاسم أو الاستحواذ على تلك الأموال.
وبدلا من وضع خطة لتطوير المدرسين والاستعانة بالعديد من غير المقيدين بالوزارة للعمل لسد عجز المدرسين، وضعت حكومة السيسي خطة مختلفة لتستطيع مشاركة المدرسين في أرباحهم، فقام الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم  خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، الثلاثاء، بوضع خطة تقوم بحوكمة مجموعات التقوية والدروس الخصوصية، من خلال مجموعة من الإجراءات التي ستتخذها الوزارة خلال الفترة المقبلة وتم التوافق عليها مع رئاسة مجلس الوزراء.
وأضاف حجازي إن الوزارة ستقوم “بتغيير اسم مجموعات التقوية التي يحصل عليها التلاميذ في المدارس إلى مجموعات الدعم، وسيتم إسناد الإشراف عليها لشركات خاصة وفقا لشروط سيتم وضعها”، مشيرًا إلى أن فاتورة الدروس الخصوصية في مصر تصل سنويًا إلى 47 مليار جنيه، لا تعلم الحكومة أو الوزارة عنها شيئا.
انتقادات برلمانية لعجز المدرسين
ومع استفحال مشكلة عجز المدرسين بالمدارس الحكومية أجبر ذلك بعض نواب مجلس الانقلاب لحفظ ماء الوجه أمام المواطنين أن يتحدثوا عن تلك المشكلة التي بانت للقاصي والداني، فطالبت النائبة سناء السعيد، عضوة الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وزير التعليم بإظهار خطته التي سيواجه بها سد العجز في أعداد المدرسين متسائلة أم سنعلم أولادنا دون معلمين.
ثم تحدثت النائبة قائلة منذ أتيت لهذا المجلس ونحن في نفس الموضوعات كل عام عن مشاكل التعليم، ففي نوفمبر من العام الماضي صرح الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم آنذاك، أن عجز المدرسين بالمدارس الحكومية وصل إلى 323 ألف معلم، زاد العجز هذا العام ٢٥ ألف حسب تصريحات الدكتور رضا حجازي، عندما كان نائبا للوزير حيث صرح أن المدارس الحكومية تستوعب زيادة سنوية تتراوح ما بين 800 ألف إلى مليون و200 ألف طالب مما يحتاج – وفقا لتقديرات الدكتور رضا – زيادة سنوية في أعداد المعلمين تصل إلى 25 ألف معلم.
وتابعت النائبة: إذا أضفنا لهذا العدد من يخرجون على المعاشات سنويا ويقدر ب ٤٠ ألف معلم، نكون أمام عجز رهيب مع توقف التعيينات وتوقف تكليف طلبة كليات التربية.
وأضافت أنه عندما أعلنت الحكومة عن مسابقة تقدم لها عشرات الآلاف ونجح منهم ٣٦ ألفا لم يتسلموا العمل !!!!
وتساءلت النائبة: هل الحكومة لديها سياسة محددة لتغطية هذا العجز أم ستكتفي بالمتطوعين؟، نريد معرفة خطة الحكومة لسد العجز في أعداد المعلمين أم سنعلم أولادنا بدون معلمين؟.
واختتمت حديثها قائلة: أذكر الحكومة أن الدستور خصص ٤٪ من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق على التعليم.
نائبة تعترف.. المدرسون لا يشرحون
أعلنت النائبة شيرين عليش، عضوة مجلس نواب السيسي، تقدمها بطلب إحاطة موجهًا للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن قيام أغلب المعلمين بعدم شرح المناهج التعليمية داخل المدارس الحكومية بمحافظة الإسكندرية، واعتماد الطلاب على مجموعات الدروس الخصوصية.
وقالت النائبة في طلب الإحاطة، إن أولياء الأمور قاموا بدفع مصروفات المدارس بشكل كامل، من أجل أن يتعلم أبنائهم داخل المدرسة، ولكن في المقابل هناك تكرار لغياب المعلمين عن الحصص الدراسية، بجانب قيام البعض الآخر بعدم الشرح داخل الفصول، والاعتماد على الدروس الخصوصية، مما يجبر الطلاب على تلك الدروس، وظهر ذلك في الأيام الأولى من العام الدراسي الجديد.
الدروس الخصوصية عبء على أولياء الأمور
وتابعت  النائبة أنه في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة والتي نعيشها الآن، تجد أولياء الأمور غير قادرين على إعطاء أبنائهم للدروس الخصوصية في ظل ارتفاع أسعار الدروس من قبل المعلمين، بجانب ارتفاع تكلفة المعيشة للأسرة، وأصبحوا يوفرون متطلباتهم اليومية بشكل صعب.
وأضافت النائبة، أنها تطالب وزارة التربية والتعليم بتشديد الرقابة على المدارس من قبل أجهزة التفتيش التابعة لها، ومراقبة سير العملية التعليمية وقيام المعلمين بالحضور والشرح الوافي للمناهج داخل المدارس الحكومية.
وقالت النائبة إن هناك العديد من أولياء الأمور تقدموا بالعديد من الشكاوى بسبب عدم وجود مدرسين في الفصول، لكن دون جدوى.
عزوف الطلاب عن المدارس
وأشارت إلى ضرورة إنهاء ظاهرة الدروس الخصوصية التي تحاربها الدولة من سنوات، والتي أجبرت التلاميذ بالعزوف عن الذهاب لمختلف المدارس بالتعليم قبل الجامعي، مضيفا أن الهدف الرئيسي من التطوير والتحديث للمنظومة التعليمية هو القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية لكن الواقع أدى إلى انتشار بشكل أكبر مما أصبحت تشكل عبء كبير على أولياء الأمور.
عجز أعداد المدرسين
يقول الدكتور كمال مغيث، الخبير التعليمي،  “أولا من الواضح أن النظام الحالي له أهدافه الأيدلوجية المنفصلة بشكل كامل عن الشعب وقضاياه ومشكلاته وهمومه اليومية، اللي بيبنوا أعلى بُرج وأضخم كنيسة وأكبر مسجد، هذه المشروعات -إن جاز لنا تسميتها مشروعات- تستهدف أثرياء المصريين، ممن عملوا بالخارج في دول الخليج أو غيرها”.
وأوضح “إحنا عندنا عجز في المدرسين يبلغ 350 ألف مُعلم، وهذا يعني أن هناك 350 ألف فصل دراسي محرومين من دخول المعلمين ومن استمرار العملية التعليمية بشكل يضمن قدر من الكفاءة”.
عائدات التعليم” المهدرة
وأشار مغيث إلى أن “الدستور الحالي ألزم بإنفاق 4% من الدخل القومي على التعليم والبحث العلمي، أي ما يُعادل 350 مليار جنيه.. التعليم حاليًا لا يتحصل على 190 مليار جنيه وهذا معناه أنه ضاع من مخصصات التعليم 160 مليار جنيه، هذا المبلغ كان يسمح بسد جزء من فجوة التعليم ثم تطوير للمناهج وبالتالي تبدأ عملية التطوير في السير إلى الأمام بدلا من حالة العجز التي نمر بها”.
ومن جانبه قال الباحث الاقتصادي إلهامي الميرغني، إن هناك التزامات بنسب محددة في دستور 2014 للإنفاق على التعليم هي 4% للتعليم قبل الجامعي و 2% للتعليم الجامعي و 1% للبحث العلمي من الناتج القومي، أي 7%، ولكن الحكومة في البيان المالي التحليلي اللي قدمته لمجلس النواب موجود فيه تصنيف الموازنة بالتصنيف الوظيفي وفيه المخصص للتعليم 172.6 مليار جنيهًاً صفحة 103 من البيان التحليلي لموازنة 2022/2021 .
ويضيف الميرغني “لكن في البيان المالي في صفحة 57-58 ذكر وزير المالية أرقامًاً مختلفة حيث يذكر أن مخصصات التعليم قبل الجامعي 256 مليار جنيه، والتعليم الجامعي 132 مليار جنيه والبحث العلمي 64 مليار جنيه.
وهذه الأرقام تزيد بقيمة 279.4 مليار جنيه عن الوارد في مشروع الموازنة بالتقسيم الوظيفي. إن الفرق بين الرقمين ليس مليون أو مليار بل 279.4 مليار ولم يذكر في البيان المالي أو في البيان التحليلي أي تفاصيل عن مكونات هذه الأرقام ليطلع الرأي العام.

 

* أبناء السيسي.. صور متداولة تثير جدلا بعد سنوات من التخفي

تفاجأ كثير من رواد التواصل بنشر مفاجئ لصورة أحد أبناء السيسي واحتاروا باسمه (هل هو محمود السيسي كما أشيع ابتداء أم حسن بحسب ما يتداول أخيرا) بعدما ظهرت هذه المرة صورتين لأول مرة وليس تسريب كما حدث في نوفمبر 2019،  من حساب على “تويتر” باسم نورا (@Nonaloay) أنشأ في سبتمبر 22، وينشر هجوما على السيسي وعائلته ويعيد نشر تغريدات الماشطة المثيرة للجدل (نرمين عادل).
وقبل ثلاثة أعوام، كان لمجرد ذكر اسم محمود السيسي الضباط بالمخابرات (بغض النظرعن المحتوى) على منصة صحفية إلكترونية تتعرض للحجب داخل مصر، اعتقلت رئيسة تحرير “مدى مصر” لينا عطا الله ومحرر المادة شادي زلط وأغلق مقر الموقع.
ومع نقل مجلتا “التايمز” و”الايكونوميست” البريطانيتين عن “مدى مصر” اعتبر البعض أن المعلومات الخاصة بابعاد  محمود السيسي إلى روسيا وفق ما نشر الموقع -المدعوم من ألمانيا بحسب ناشطو التواصل- معلومات صحيحة!
معلومات خلاف عباس كامل ومحمود السيسي، التي لا يقبلها الكثيرين، كان يبدو أنها تسريب من داخل المؤسسة، (المخابرات) للصحفي (زلط) الذي نشرها ورفض الحديث عن مصدره الذي أمده بها، فداهموا الموقع واعتقلوا الصحفيين المتواجدين فيه.
وقالت مجلة «إيكونوميست» البريطانية في تقرير إن “إبعاد السيسي نجله إلى روسيا تنازل نادر من نظام يكره الاعتراف بالفشل“.
وقالت التايمز البريطانية إن عباس كامل هدد بالاستقالة ما لم يتم إبعاد محمود السيسي، مشيرا إلى أن أساليبه غير المعتادة في الخدمة خلقت الكثير من الانتقادات، وقد شملت مسؤولياته تخفيف حدة الانتفاضة الشعبية التي هزت البلاد في أحداث سبتمبر 2019، وثورة الجلاليب.
أحد الناشطين يبدو أنه قريب من السيادية كتب حساب (سارد الحقائق)، “توضيح: من يعمل من أبناء الرئيس #السيسي في جهاز المخابرات العامة المصرية إسمه: محمود (أي أنه ليس مصطفي ولا حسن) كما قالوا.. أما بالنسبة للصورة المتداولة على أنها من مقر جهاز المخابرات العامة فهي صورة غير صحيحة ومفبركة.. انتبهوا جيداً من التلاعب بالعقول وبث الشك في أهم جهاز في الدولة“.
بالمقابل، اتاحت فرصة الأسماء المجهلة للمنتقدين السخرية والجدل فكتب (MIDO)، فرقت معاكي يا فريدة حسن ولا محمود بسكلتة المهم واحد من ولادة الفسدة المجرمين اللي زي رئيسة اللي طلع قال انا راجل امين اوي وصادق اوي ومليش في الواسطة“.
وغرد  حساب (Not Mostafa)، مطالبا بالتركيز على الزيتونة، “الصور المتسربة للشخص ده مش معروف على وجه اليقين هو حسن السيسي ولا محمود السيسي.. فيه كذا رواية بس عموما فاللي فالصورة يا إما محمود يا إما حسن، المهم بقا مين اخترق موبايل ابن السيسي وسرب الصور؟“.
وأيده حساب (Dr.Yahya Ghoniem) الذي أضاف ساخرا “الناس إللى زعلانه من صورة حسن بيه السيسى ولا محمود بيه السيسى فى المخابرات العامة، إنتم مال أبوكم؟ هى المخابرات العامة بتاعة أبوكم ولا أبوهم؟ إنتم فاكرين مرسى إللى فشل يعين ابنه فى مصر للطيران ب900 جنيه فى الشهر؟ آهو حسن بيه بيدخن سيجار ثمنه 3000 جنيه، قبض ثلاث شهور، ويجعله عامر!”.
وبحسب منصات محلية فإن محمود السيسي هو: نائب مدير المخابرات العامة.
وبرأي رواد التواصل هو :  المدير التنفيذي لمصر والشبيح الأكبر للعصابة و هو المسؤول عن جميع أنواع النشاط القذر من مخدرات و دعارة و تجارة أعضاء و غسيل أموال.
أما مصطفى السيسي فهو: مدير الرقابة الإدارية، وبرأى “التواصل” هو  زعيم عصابة المستريحين في مصر كلها.. ومسئول عن تهريب ثروات و اثار و ذهب مصر إلى الخارج وغسيل أموال العائلة.
وأن حسن السيسي هو : حسن في دائرة الاتصال بالمخابرات العامة أو هو مسئول عن ملف الطاقة في المخابرات العامة والشهير بالغشاش ليس له صورة واضحة فقط هو الأكثر شبه بوالدته.
وآية السيسي زوجة محمد ابن خالد فودة محافظ جنوب سيناء وصاحب فضيحة الفترة الماضية من تحرش ومطاردة للصحفية دنيا سمير ولما رفضت سجنوها.
ومد السيسي لأخوه القاضي أحمد سعيد السيسي، قبل أسابيع مدى الحياة كرئيس وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

 

* 1.5 مليون طن أعلاف بالموانئ .. تكدس البضائع وشح الدولار يفاقم مشكلات المستوردين

قال “اتحاد مُنتجي الدواجن” أن الموانئ المصرية مُتكدسة حاليًا بما يزيد عن 1.5 مليون طن من الأعلاف المستوردة التي عجز المستوردون عن تسديد قيمتها بالدولار؛ بسبب عدم سماح الحكومة لهم بتدبير الدولار.
هذا في الوقت الذي يروج فيه البنك المركزي على اتفاق لتمرير الأعلاف المتكدسة كما يروج لإمتلاء حصيلته الدولارية بواقع 102.5 مليار دولار من 5 مصادر رئيسية للنقد الأجنبي في العام المالي 2022/2021، بزيادة 26.4 مليار دولار عن العام المالي السابق.
وحذر مراقبون من أن حجم استيراد السلع الغذائية الأساسية تثير تساؤلات حول الخريطة الزراعية في مصر، والبدائل الواجب توافرها لمواجهة إمكانية حدوث نقص في الاستيراد مثلما حدث وقت جائحة كورونا أو ما يحدث حاليا في الموجة التضخمية التي أعقبت الحرب الروسية الأوكرانية.
إحنا بنفلس“.
وفي آخر تصريح له حمل رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية عماد قناوي “الحكومة” مسؤولية الخسارة الي بيتعرضوا لها يوميا بسبب احتجازهم للبضائع في الموانئ، وهو نفس السبب وكان من نتيجته أزمة الأعلاف الي دفعت منتجي الدواجن لإعدام الكتاكيت.
وطالب “قناوي”، محافظ البنك المركزي، ووزير المالية بحكومة النظام العسكري سرعة الإفراج عن البضائع الموجودة بالموانئ المصرية، نظرا لما يواجهه المستوردون من خسائر بسبب البضائع العمالقة بالموانئ، ولم يتم الإفراج عنها لتأخر تدبير العملات الأجنبية.
وأضاف “قناوي” في بيان، أن الأزمة التي يتعرض لها المستوردين المصريين والموردين الأجانب من جميع أنحاء العالم، الذين يتعاملون مع السوق المصري في توريد “الخامات، والمستلزمات، والبضائع” غير مسبوقه منذ فبراير الماضي.
وعن تبعات الأزمة قال: عدم تدبير العملة اللازمة للإفراج عن بضائع تم إستيرادها طبقا للأشتراطات الاستيرادية السليمة، يترتب عليه تأخير إستلام  المورد الأجنبي لحقوقه، وهو ما أثر علي العلاقة وسمعة المستوردين المصريين أمام المورد الأجنبي، حتي تأكد أن المشكله ليست بيد المستورد بل كثير من المستوردين أطلعوهم علي إيصالات إيداع المبالغ بالبنوك، وأن المورد الأجنبي وهو بالنسبة لنا (المستثمر الصناعي المنتظر) علم أن المشكلة عند وزارة المالية والبنك المركزي، وليس المستورد وهو أثر سلبي قد يستمر لأزمنة بعيدة علي جذب استثمارات صناعية أجنبية للسوق المحلي من جميع دول العالم.
وأوضح أن المشكلة عند المستورد المصري سواء كان “مصنع أو شركة” تتمثل في توقف الإمداد والتشغيل لفترة طويلة قد تصل لعام كامل، مما يعرض البعض للتصفية أو الإفلاس، فمنهم من إلتزم بعقود تسوية أو تمويلات بنكية، وفي حالة تخلفه عن الانتظام في السداد يكلفه ذلك ثمنا باهظا، يصل إلي إلغاء التسويات والمطالبة بتسوية التمويلات وتعرضه لإجراءات قانونية تهدده بالتعثر والإغلاق وتسريح العمالة ـ وهو ما يزيد من أثار الأزمة الأقتصادية الطاحنة التي يعاني منها الجميع .
أزمة منذ 2013
وأشارت ورقة عن موقع ومنصة (أحوال مصرية) إلى 5 أسباب للأزمة التي يدركها المواطن العادي في أسعار الدواجن وهي (الإهمال الحكومي) ونقلت عن رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن ثروت الزيني، تصريحه إن “وزارة الزراعة تَوالى عليها 14 وزيرًا منذ عام 2013، لم ينجح أحد منهم في النهوض بقطاع تربية الدواجن، ولم يُقدِّم أحد منهم خطة إنتاجية واضحة وناجحة للحوم البيضاء“.
واعتبرت المنصة أن “مزارع الدواجن في مصر تتوقف عن العمل وأن “أزمة طاحنة تفضح فشل الحكومة“.
وقالت إن الأزمة الطاحنة؛ بسوق الدواجن تكشف توقف 25 ألف مزرعة عن العمل، بسبب عدم قدرة أصحابها على تأمين الغذاء والدواء للدواجن نظرًا لارتفاع أسعار الأعلاف.
وأن الارتفاع المهول في أسعار الأعلاف من 10700 جنيه إلى 15500 جنيه، وراء الأزمة ورغم انخفاضها عالميًا فإنها مرتفعة في مصر بسبب الشروط الصارمة التي وضعتها الدولة على الاستيراد، حيث تستورد 80% من احتياجاتها من الأعلاف.
ويأتي الحظر الحكومي للاستيراد في وقت المخزون (صفر)، بحسب ما قال رئيس شعبة مُنتجي الدواجن محمود العناني:  “توجد مشكلة خطِرة وهي أن رصيد مخزون الأعلاف أصبح “صفرًا” في بعض مزارع الدواجن في مصر، بسبب توقف حركة الشحن والاستيراد“.
وفي متوالية الأسباب، يقف شح الدولار سببا لتكدس ما يزيد عن 1.5 مليون طن من الأعلاف المستوردة بالموانئ.

غضب الجيش من السيسي بسبب مشروعات الإمارات في قناة السويس.. الخميس 20 أكتوبر 2022.. انتصار حرم السفاح تبارك إعدام المصريين بالغلاء والجوع

غضب الجيش من السيسي بسبب مشروعات الإمارات في قناة السويس.. الخميس 20 أكتوبر 2022.. انتصار حرم السفاح تبارك إعدام المصريين بالغلاء والجوع

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* منظمة العفو الدولية تهاجم مصر بسبب “سجن بدر 3”

هاجمت منظمة “العفو الدولية”، في بيان، مجمع سجون بدر، وأكدت أن “السجن الجديد وحملة العلاقات العامة لن يخفيا الأزمة الحقوقية قبَيْل مؤتمر المناخ.

سجن بدر 3

وقالت المنظمة الدولية في بيان اليوم، إنَّ السلطات المصرية تحتجز منتقدي الدولة ومعارضيها السياسيين في ظروف قاسية ولا إنسانية في سجن “بدر 3″، في الوقت الذي تستعد فيه مصر لاستضافة الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر السنوي لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ “كوب 27″، في شرم الشيخ في نوفمبر.

وأضاف البيان: “في سجن “بدر 3″، الواقع على بعد 70 كيلومترًا إلى الشمال الشرقي من القاهرة، يُحتجز السجناء في ظروف مروّعة وعقابية مماثلة أو حتى أسوأ من تلك الموثقة باستمرار في مجمع سجون طرة سيئ السمعة في مصر، حيث تقشعر أبدان المحتجزين في زنازينه الباردة بينما تعمل أضواء الفلورسنت على مدار الساعة”.

وتابع: “تشغل كاميرات المراقبة على السجناء في جميع الأوقات؛ ويحظر الوصول إلى المواد الأساسية مثل الطعام والملابس والكتب بشكل كافٍ. ويحرمون من أي اتصال بأسرهم أو محاميهم، بينما تُعقد جلسات تجديد احتجازهم عبر الإنترنت”.

وأشارت العفو الدولية، إلى أنه وقعت حالة وفاة واحدة على الأقل في الحجز منذ افتتاح السجن في منتصف عام 2022.

إخفاء الواقع المروّع في السجون 

من جانبها، قالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “افتُتح مجمع سجون بدر وسط صخب إعلامي من جانب السلطات، كما لو أن السجن الجديد يدل على تحسن في سجل مصر في مجال حقوق الإنسان”.

وأضافت: “وعلى النقيض، يواجه السجناء انتهاكات حقوق الإنسان نفسها التي عانت منها المرافق القديمة مرة بعد أخرى، مما يكشف عن غياب الإرادة السياسية من جانب السلطات المصرية لوضع حد لأزمة حقوق الإنسان في البلاد”.

وتابعت كالامار: “قبل انعقاد مؤتمر المناخ، تعمل منظومة العلاقات العامة في مصر بكافة طاقتها لإخفاء الواقع المروّع في سجون البلاد، حيث يقبع السجناء السياسيون في ظروف مرعبة تنتهك الحظر المطلق للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة”.

ثم قالت: “لا يمكن لأي حملة علاقات عامة مهما بلغ صخبها أن تخفي سجل البلاد المتردي في مجال حقوق الإنسان الذي يتطلب إصلاحًا حقيقيًا من الحكومة”. 

وجمعت منظمة العفو الدولية أدلة من أقارب ومحامي السجناء المحتجزين لأسباب سياسية، والذين نُقلوا جميعًا إلى سجن بدر 3 من سجني طرة 1و2 اللذان يخضعان لحراسة مشددة في منتصف 2022.

ويُحتجز العديد من السجناء في انتهاك للقانون المصري، حيث تجاوزت فترة حبسهم الاحتياطي الحدود القانونية، في حين يُحتجز كثيرون تعسفًا في أعقاب محاكمات بالغة الجور.

سجناء بلا حقوق

وقالت العفو الدولية، أن بواعث القلق تصاعدت بشأن ظروف السجن وإمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية عقب وفاة السيد محمد عبد الحميد الصيفي في 5 أكتوبر.

وتوفي الصيفي، 61 عامًا، والذي كان مُصابًا بمرض السرطان قبل اعتقاله، في غضون أيام من نقله إلى سجن بدر 3، بعد أن أمرت النيابة باحتجازه تمهيدًا لمحاكمته.

وحتى الآن، لم يُجرَ تحقيق مستقل ونزيه في أسباب وظروف وفاته، بما في ذلك في التقارير المتعلقة بعدم الحصول على الرعاية الصحية الكافية في بدر 3.

يذكر أن السلطات المصرية فرضت حظرًا شاملًا على الزيارات العائلية على جميع المحتجزين في بدر 3، التي سبق أن حُرم منها العديد منهم لأكثر من خمس سنوات أثناء احتجازهم في مجمع سجون طرة.

كما يمنع موظفو السجن النزلاء من إرسال رسائل إلى عائلاتهم أو أحبائهم، أو حتى مجرد استلامها، مما يجعلهم فعليًا في معزل عن العالم الخارجي.

جلسات تجديد الاحتجاز

كما استحدثت السلطات نظامًا جديدًا على الإنترنت لعقد جلسات تجديد الاحتجاز، مع عدم وجود المحتجزين فعليًا في قاعة المحكمة نفسها مع القضاة والمحامين والمدعين العامين.

وشددت العفو الدولية، على أن جلسات الاستماع هذه تنتهك حقوق المحاكمة العادلة، بما في ذلك حق المتهم أن يدافع عن نفسه بشكل كافٍ والطعن بشكل مجدٍ في قانونية احتجازه.

وتجري هذه الجلسات في ظل ظروف قسرية بحضور حراس السجن، ويمنع المحتجزون من الاتصال بمحاميهم، نظرًا للحظر المفروض على زيارات المحامين إلى السجن.

وعلاوة على ذلك، فإنها تعرض المحتجزين لمخاطر الانتقام من قبل الحراس بسبب شكواهم من التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة، وتعيق قدرة القضاة على ملاحظة الكدمات الظاهرة أو غيرها من الإصابات.

وختمت أنياس كالامار تصريحها بالقول: “يجب على السلطات المصرية أن تُفرج فورًا عن جميع المحتجزين تعسفًا”.

وأكملت: “ويجب حماية كافة المحتجزين في مصر من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، واحتجازهم في ظروف تتماشى مع القانون والمعايير الدولية، والسماح لهم فورًا بالاتصال بأسرهم ومحاميهم بمساحة خصوصية كافية، ويتعين على السلطات أن تدعم بشكل كامل حقوق المحاكمة العادلة وأن تكف عن عقد جلسات تجديد الحبس الاحتياطي عبر الإنترنت”.

 

* لليوم الرابع.. إخفاء مواطن قسريا من بلبيس

كشف مصدر حقوقي عن قيام قوات الأمن بمركز شرطة بلبيس، باعتقال المواطن “وائل سامي خليل طرطور” وذلك السبت الماضي.

وتابع المصدر أنه تم اقتياده إلى جهة غير معلومة ولم يتم عرضه على أي جهة من جهات التحقيق حتى الآن.

 

* ظهور 12 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 12 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم:

  1. حسن محمود حسن إسماعيل
  2. خالد محمد أحمد إبراهيم
  3. ربيع صـلاح عيـد علي
  4. رمضان أحمد عبد الباقي حسن
  5. سامي عبد الله حسين شاهين
  6. سعيد محمود أحمد السيد
  7. السيد محمد إبراهيم عبد العال
  8. شعبـان عـاطـف شعبـان
  9. شيماء عبد السيد العليمي
  10. محمـد حسيـن شلقامي
  11. محمد عطوة عبد الحميد داود
  12. محمود صلاح حسن أحمد

 

* إدراج 5 إعلاميين على “الكيانات” ومطالبات بإنقاذ حياة د. سعد عمارة وظهور 21 من المختفين

أكد  المرصد العربي لحرية الإعلام إدانته التامة لقرارإدراج ٥ إعلاميين جدد في قائمة ما يسمى بالكيانات الإرهابية لمدة ٣ سنوات ضمن قائمة تضم 276 من رموز المعارضة والنشطاء السياسيين والحقوقيين، في القضية رقم ٣١٦ لسنة ٢٠١٧ .

وذكر القائمة الإعلاميين المدرجين والتي نشرتها الجريدة الرسمية في عددها رقم 228 الصادر بتاريخ 16 أكتوبر 2022  ضمت كلا من الكاتب الصحفي قطب العربي رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام، والمذيع أسامة جاويش بقناة مكملين  وجلال عبد السميع  جبريل، وبدر محمد بدر رئيس تحرير جريدة أفاق عربية الأسبق، وياسر عبد الحليم أحمد.

وأشار إلى أنه سبق لسلطات النظام الانقلابي في مصر  أن أدرج العديد من الإعلاميين المصريين من داخل مصر وخارجها لقوائم ما يسمى بالكيانات الإرهابية بسبب عملهم المهني.

كما أكد أن هذا القرار يأتي  استمرارا للانتهاكات  بحق حرية الإعلام، وملاحقة الإعلاميين المستقلين والمعارضين لسياسات النظام الانقلابي  والذين يمارسون عملهم المهني ويمارسون حقهم الطبيعي في انتقاد ، ما يستحق من سياسات بشكل سلمي.

أيضا أشار المرصد إلى  أن هذا التصرف يأتي معاكسا لما يسعى النظام الانقلابي في مصر لترويجه عن حالة حوار وطني وعفو عن سجناء الرأي تشمل بعض الصحفيين والإعلاميين ، بينما يعتقل أعدادا جديدة منهم، ويدرج آخرين على ما يسمى بقوائم الإرهاب.

وشدد المرصد على أن استمرار هذه السياسات القمعية هو الذي يضر بسمعة مصر الدولية، ويهبط بمنزلتها على مؤشر حرية الصحافة العالمي، ويبقيها في المنطقة السوداء لحرية الصحافة، وهو ما يعيق تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.

مطالب بوقف التنكيل بالدكتور سعد عمارة وأبنائه 

إلى ذلك وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان استغاثة أسرة الدكتور “سعد عمارة” وكيل لجنة الأمن القومي والشئون الخارجية، بمجلس الشورى 2012 و البالغ من العمر70 عاما جراء الانتهاكات التي يتعرض لها داخل محبسه وأبنائه الأربع صهيب وأسامة ومعاذ وأحمد ، وطالب بوقفها ورفع الظلم الواقع عليهم واحترام حقوق الإنسان.

وذكر أنه وصلته استغاثة من أسرة الدكتور سعد عمارة المعتقل منذ ٢٧يوليو ٢٠٢٠ والذي تعرض لنحو شهر ونصف من الاختفاء القسري ، رغم أنه مريض بروستاتا وحرم من العلاج  ضمن مسلسل الانتهاكات المتوصل منذ ذلك التاريخ .

وأشار الشهاب إلى أنه خلال فترة إخفائه قسريا تدهورت حالته الصحية بسبب تضخم البروستاتا نتيجة لمنعه من العلاج واحتباس البول تسمم دمه وكاد أن يفقد حياته ورغم ذلك تم ترحيله إلى  ليمان طرة في حبس انفرادي وتم منع الزيارة عنه لمدة سنة  ، ثم رُحّل لسجن أبو زعبل ومنه إلى سجن العقرب والذي رحل منه مؤخرا إلى سجن بدر في ظل ظروف احتجاز تتنافى وأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان مع استمرار منع الزيارة عنه.

وذكر أن نجله معاذ سيكمل 7 سنوات من الاعتقال رغم أنه قضى مدة حكم مسيس بالسجن 5 سنوات ، إلا أنه لم يحصل على الحرية وتم تدويره بعد انتهاء فترة حبسه على عدد من المحاضر كان آخرها في 25 سبتمبر الماضي ويتواصل حبسه داخل سجن القناطر.

أيضا نجله صهيب محكوم عليه بالسجن لمدة 10سنوات و 5 سنوات مراقبة في قضية  مسجد الفتح  ويقبع داخل سجن وادي النطرون الجديد حيث  قضى منها 9  سنوات .

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت نجليه الصحفيين أسامة وأحمد مع والدهم في 27 يوليو 2020 وتعرض لنحو شهرين من الاختفاء القسري ويتواصل حبسهم داخل سجن القناطر.

 وأعربت أسرة ” عمارة ” عن قلقها الشديد على سلامة حياته في ظل الانتهاكات التي يتعرض لها  ومنعه من حقه في العلاج وإجراء الجراحة المقررة له منذ أن كان يقبع بسجن أبو زعبل .

وتضامن الشهاب مع أسرة عمارة ودان جميع أشكال الانتهاكات بحقهم، وطالب بوقف هذه الانتهاكات والإفراج عنهم واحترام حقوق الإنسان . 

ظهور 21 من المختفين قسريا

ظهر 21 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

  1. أحمد عبد الحفيظ السيد أحمد
  2. أحمد محمد سيد حسن
  3. إسماعيل مرزوق علي حسن
  4. أشرف عبد التواب عثمان
  5. أيمن علي إبراهيم علي
  6. تامر أحمد عبد المقصود
  7. جهاد سلامة سالم علي
  8. خميس إبراهيم أحمد خميس
  9. رضا فرج علي حسانين
  10. سليمان حسن محمد سليمان
  11. سيد محمد محمود عامر
  12. عايدة محمد منصور عبد العال
  13. علي إبراهيم سعد الدين
  14. علي محمد صديق خليل
  15. عمرو موسى عبد المجيد
  16. محمد إبراهيم أحمد إبراهيم
  17. محمد عادل فهمي حسين
  18. محمود علي السيد إبراهيم
  19. محمود علي صدقي
  20. هشام سمير توفيق
  21. وليد سعد معوض حسين

 

* انتهاكات متصاعدة بـ”وادي النطرون 430″ ومطالبات بمحاسبة المتورطين في جرائم التعذيب

أكدت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية إصرار داخلية السيسي المنقلب على التنكيل بشكل ممنهج  وغير مبرر ضد السجناء على ذمة قضايا ذات طابع سياسي دون أي مراعاة لأدنى معايير السلامة وحقوق الإنسان. 

ووثقت قيام ضباط من قطاع الأمن الوطني رفقة قوة أمنية من قطاع الحماية المجتمعية “مصلحة السجون” بالتنكيل بسجناء ليمان 430 في ‫وادي النطرون يوم الأحد الماضي.

وذكرت أنه بحسب ما وصلها أن القوة الأمنية قامت بتفتيش الزنازين وتكسير بعض محتوياتها مع سكب الطعام على ملابس السجناء، ثم اقتياد ما يقارب  24 معتقلا خارج زنازينهم ، دون معرفة هل تم تغريبهم لسجون أخرى أم نُقلوا للحبس الانفرادي؟

كانت منظمة “كوميتي فور جستس” أوصت في ختام تقريرها الصادر مؤخرا بعنوان “ناجون من السجون مقطوعون من الحياة ” بتجريم كافة أشكال التعذيب النفسي والجسدي داخل السجون ومقار الاحتجاز، لا سيما مقار الأمن الوطني وغرف التأديب والحبس الانفرادي بالسجون، وخاصة الواقع منها بمناطق الصعيد، والتي يشيع التغريب لها، وتسبب التأديب فيها لمقتل السجناء بالجوع أو الغرق أو المرض أو الانتحار.

كما أوصت بإعادة تأسيس مفهوم وأدوات وممارسات “التأديب” لا سيما داخل سجون الصعيد لتوافق المعايير الدنيا لحقوق الإنسان في الحياة والماء والطعام والكرامة الإنسانية، مع ضرورة توفير الوصول إلى استشاريين نفسيين داخل السجن أو سجناء مؤهلين للتعامل مع ضحايا التنمر أو مستمعين لهم، أو توفير هواتف محمولة للتبليغ عن الاعتداءات، وتيسير تواصل الأسر مع ذويهم وإشراكهم في إدارة عوامل الخطر المفضية للانتحار، وتوفير نقاط أو مراكز الليلة الأولى لدعم السجناء فور وصولهم للسجن ووحدات طبية مؤهلة لمتابعة وعلاج المساجين الذين يتلقون علاجا نفسيا.

أيضا دعت المؤسسة إلى تجريم عمليات التعذيب الجنسي بحجة تفتيش السجناء وذويهم، ومحاسبة المسؤولين عن وقائع هتك العرض والاعتداء الجنسي بحجة التفتيش، مطالبة بمساءلة مسؤولي السجون والاحتجاز القائمين في وقائع معاقبة الضحايا الذين لم تكتمل محاولاتهم للانتحار، مع توفير تدريب ودعم ورقابة لموظفي السجون على توفير الرعاية اللازمة أو الكافية والتواصل مع الحالات المعرضة لبدء أو استكمال محاولات الانتحار والتعامل الفعال معها.

وأكدت  “كوميتي فور جستس”  من خلال تقريرها على أن السجناء والمحتجزين في السجون ومقار الاحتجاز التابعة لنظام السيسي المنقلب يتعرضون لأنماط عديدة من التعذيب الجسدي والنفسي؛ ليس فقط لإجبارهم على الإدلاء باعترافات مزورة، ولكن بغرض الإهانة وتكريس شعورهم بالعجز واليأس والحط من كرامتهم وخصوصيتهم، فضلا عن تعذيبهم بالخوف المستمر من القتل أو الموت أو الاحتجاز بغرف “التأديب”، التي هي بمثابة “مقابر للأحياء”.

ورصد المؤسسة  عديدا من أنماط التعذيب الجسدي والنفسي والجنسي داخل السجون في مصر ، مثلت تراكما معرفيا تجاه صدور هذا التقرير والذي دق ناقوس الخطر بشأن تبعات ممارسات وآليات التعذيب النفسي والجسدي داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، وإبراز أثر التعذيب في التسبب بدفع السجناء لمحاولات الانتحار وفي إصابة ضحايا التعذيب، الذين هم أنفسهم شهود على محاولات انتحار مكتملة وغير ناجحة، بحالة اللامعيارية أو انهيار القيم، وبما يؤدي لفقدانهم الأمل والمعنى والجاذبية المجتمعية والقدرة على التواصل والفاعلية المجتمعية ببيئاتهم بعد خروجهم من السجن.

 

* غضب الجيش المصري من السيسي بسبب مشروعات الإمارات في قناة السويس

كشف موقع “أفريكا إنتليجنس” عن غضب قادة الجيش المصري من الاستثمارات الإماراتية في قناة السويس، وعن قلقهم من الضغوطات التي يمارسها الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، للإسراع ببيع أصول الدولة المصرية للمستثمرين الإماراتيين، والتي من بينها شركات تابعة لجهاز “مشروعات الخدمة الوطنية” أحد أهم أذرع الأنشطة الاقتصادية للجيش المصري.

وأكد الموقع الفرنسي أن محمد بن زايد، يتطلع إلى الشركة الوطنية للبترول التي تمتلك أصولا من الأراضي في منطقة شرق دلتا النيل بالقرب من قناة السويس.

ما يعني أن بيع الشركة، وفقاً لـ ذات المصدر، سيمكن الإمارات من الاستحواذ المباشر على أصول تقع على ضفاف قناة السويس المصرية

وأوضحت المصادر أن الإمارات هي أشرس المنافسين في سباق الحصول على موطئ قدم بمنطقة القناة منذ عام 2018، من خلال استثمارات شركة موانئ دبي العالمية في ميناء العين السخنة المصري، ما يجعل حصةً مهمة من إمبراطورية الجيش الاقتصادية على المحك، وفقاً لما أورده موقع “أفريكا إنتليجنس”.

وذكر الموقع الفرنسي أن “بن زايد” يتطلع إلى السيطرة على “الشركة الوطنية للبترول”، في سياق البيع المرتقب لعدة شركات تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، إحدى أذرع النشاط الاقتصادي للجيش المصري.

وتملك هذه الشركة أصولاً من الأراضي في منطقة شرق دلتا النيل، بالقرب من قناة السويس، ومن ثم، فإن بيعها يمكِّن هيئة الإمارات للاستثمار (صندوق الثروة السيادي لدولة الإمارات) من الاستحواذ المباشر على أصول تقع على ضفاف القناة المصرية.

وترى أبوظبي قناة السويس ركناً أساسياً في خطة تنمية التجارة البحرية التي تتمحور حولها استراتيجية الدولة الخليجية للخروج من عصر الاعتماد على النفط، بينما يرى لواءات مصر، خاصة العاملين في جهاز المخابرات العامة، أن تزايد نفوذ الإمارات على هذا النحو يمثل تهديداً للسيادة المصرية في منطقة استراتيجية شديدة الحساسية.

وإزاء ذلك، يعاني عبدالفتاح السيسي حيرة كبيرة، إذ يحتاج إلى أموال الإمارات، بعد الارتفاع الكبير لدين مصر الخارجي منذ الحرب في أوكرانيا وما أعقبه من هروب رؤوس الأموال الأجنبية، ليصل عند ذروته إلى نحو 155 مليار دولار في شهر يونيو، وفقاً لبيانات البنك المركزي.

واغتنم “بن زايد” آخر زياراته إلى مصر لزيادة الضغوط على “السيسي” وتأجيج الصراع، فقد استغل الرئيس الإماراتي زيارته إلى مدينة العلمين أواخر شهر أغسطس الماضي لتذكير مضيفه بنيته الاستثمار في قلب العاصمة المصرية (القاهرة).

الاستيلاء على جزيرة الوراق

وأوضح الموقع الفرنسي أن “بن زايد” يضع عينه على جزيرة الوراق، الواقعة في قلب نيل القاهرة، والتي أخلتها الحكومة المصرية من سكانها لإغراء المطورين العقاريين بالاستثمار فيها، وأصدر “السيسي” مرسوماً رئاسياً منح به القوات المسلحة ملكيتها.

وأشارت المصادر إلى أن “بن زايد” يتطلع أيضاً إلى الاستحواذ على قطعة أرض تقع عليها ناطحة سحاب تابعة لوزارة الخارجية المصرية على ضفاف نهر النيل، ومن المقرر إخلاؤها بعد الانتقال الحكومي إلى العاصمة الإدارية الجديدة في موعد لم يُعلن عنه بعد.

وقد سبق لموقع “ميدل إيست آي” أن سلط الضوء على ردود الأفعال الرسمية والشعبية في مصر، إزاء استحواذ دول أجنبية على أصولا اقتصادية في البلاد، معتبرا تلك الردود تعكس انقساما عميقا.

وذكر الموقع البريطاني في تقرير له، أن بعض الجمهور يتهم الحكومة المصرية بتعمد التفريط في تلك الأصول، خاصة لصناديق الثروة السيادية المملوكة لكل من السعودية والإمارات، فيما ترى دوائر رسمية أن عمليات الاستحواذ تضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد المصري، الذي يحتاج الاستثمارات الأجنبية

الاستحواذ الأجنبي

ونوه التقرير إلى آخر عمليات الاستحواذ الأجنبي على الأصول المصرية، مثل استحواذ شركة المواساة للخدمات الطبية في السعودية على كامل أسهم مستشفى المراسم الدولي، وهي منشأة طبية رئيسية في ضواحي العاصمة المصرية القاهرة.

كما استحوذت الشركة السعودية المصرية للاستثمار، الذراع الاستثماري لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، على حصة الحكومة المصرية في شركة مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو) في مدينة دمياط الساحلية.

وتعهدت السعودية باستثمار 10 مليارات دولار في مصر، لمساعدة الدولة المكتظة بالسكان في الوقت الذي تكافح فيه لاحتواء آثار الحرب الروسية في أوكرانيا.

وهنا يشير التقرير إلى أن آثار الحرب على مصر كبيرة، إذ أدت إلى ارتفاع تكلفة استيراد القمح والوقود في البلاد، وضغطت على قيمة عملتها، ما دفع الحكومة إلى طلب مساعدة صندوق النقد الدولي.

ويلفت الموقع البريطاني في هذا الصدد، إلى أن مصر شهدت ثاني أكبر عدد من عمليات الاستحواذ والاندماج في المنطقة خلال النصف الأول من هذا العام، بإجمالي 65 صفقة، بلغت قيمتها 3.2 مليار دولار.

ويرى معارضون أن عمليات الاستحواذ التي تقوم بها الشركات العربية وصناديق الثروة السيادية “لا علاقة لها بالاستثمار أو خلق فرص العمل”، واتهموا الحكومة ببيع ما وصفوه بـ “الأصول الاستراتيجية” للسعودية والإمارات.

وهنا يشير “محمد عبد الحميد”، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان المصري، إلى أن بلاده ليست بحاجة إلى بيع الأصول للشركات الأجنبية بقدر احتياجها “إلى زيادة الإنتاج الزراعي؛ لأن هذا سيساعدنا على توفير مبلغ ضخم من المال الذي ينفق على استيراد المواد الغذائية” حسب قوله.

ويلفت “ميدل إيست آي”، في هذا الصدد، إلى أن الخصخصة وبيع أصول الدولة لهما سمعة سلبية تاريخية في مصر، لارتباط كل منهما بتاريخ من الفساد، حيث سبق بيع عدد كبير من الشركات والمصانع المملوكة للدولة في عهد الرئيس الراحل “حسني مبارك” بأسعار أقل بكثير من قيمتها السوقية، ما أثار غضب الرأي العام في ذلك الوقت.

وفي هذا الإطار، يقول الخبير الاقتصادي المصري “ممدوح الولي”: “لا تؤدي عمليات الاستحواذ الحالية إلى توسع الشركات التي تم الاستحواذ عليها”، مضيفا: “آسف للقول: إن بلدنا يمر بظروف صعبة للغاية، ولا يتمتع بحرية اختيار نوع الاستثمارات التي يمكنه القيام بها”.

ويؤكد “الولي” أن “صناديق الدول العربية تشتري شركات ناجحة وتحقق بالفعل الكثير من الأرباح”، ما يعني انتفاء الغرض الاستثماري من عمليات الاستحواذ”.

 

*انتصار حرم السفاح تبارك إعدام المصريين بالغلاء والجوع

“قول يا ستموني قول” ربما هذه العبارة المناسبة للرد على تصريحات انتصار عامر زوجة السفاح السيسي، وهي توجه التحية للقاتل على جهوده للقضاء على الفقراء في جميع أنحاء مصر، لكنها لم تذكر الاستراتيجية التي اعتمدها زوجها القاتل وتتلخص في تدمير الاقتصاد بفرض الضرائب الباهظة والإفراط في الديون الخارجية وإغلاق المصانع والشركات، وبيع أصول الشعب وتحويل العملة المحلية إلى مجرد ورق ملون يلعب به الأطفال .

وقالت حرم السفاح في تدوينة على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي “في اليوم العالمي للقضاء على الفقر، أحيي جهود مؤسسات الدولة مع المجتمع المدني، للقضاء على الفقر في جميع أنحاء مصر من خلال العديد من المبادرات التي نجني ثمارها يوما وراء يوم، وأهمها مبادرة “حياة كريمة” التي تستهدف تغيير حياة الملايين من المصريين وتوفير حياة كريمة لهم تليق بالجمهورية الجديدة”.

تشتيت الجماهير

في خطوة لتشتيت الجماهير عن وبال الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، أعلن السفاح السيسي في 26 يوليو 2022، التوسع فيما أسماها برامج اجتماعية بقيمة 11 مليار جنيه، لدعم الفقراء ومحدودي الدخل.

وتشمل تلك البرامج صرف مساعدات لـ9 ملايين أسرة لمدة 6 شهور قادمة، تشمل من يتقاضون معاشا أو راتبا شهريا أقل من 2500 جنيه، إضافة لتوسع الجيش في طرح طرود غذائية مدعمة بنصف التكلفة، وتوزيع وزارة الأوقاف لحوم الأضاحي على مدار العام.

وتنوعت التحليلات وراء هذه الإجراءات، لكن اتفقت أغلبها أنها تمهيد لقرارات صعبة يفرضها صندوق النقد الدولي على عصابة السفاح السيسي من أجل الإفراج له عن قروض جديدة لتسديد القديمة، ما يمثل دائرة مفرغة من الفشل الاقتصادي.

وبالتزامن مع قرار السفاح السيسي انبرى إعلاميو عصابة الانقلاب في وصلة تنبيه للمصريين إزاء الأوضاع الاقتصادية المتردية مطالبين إياهم بالتقشف وتقليل نفقاتهم.

نصحهم أبرز مذيعي العصابة عمرو أديب بالقول “كلوا بيضة واحدة بدل اثنين” و”الأشهر القادمة أصعب والأسعار هتهرسكم” ما أكد أنه مؤشر لانتظار المصريين إجراءات اقتصادية قاسية.

الغضب الشعبي

وعد كثيرون على منصات التواصل الاجتماعي هذه الخطوات، استعدادا لاتفاق قرض صندوق النقد الجديد، الذي سيكون بشروط أكثر قسوة سوف يتحملها الشعب، بينها إلغاء الدعم وخفض سعر الجنيه، وعدوها محاولة لاحتواء الغضب الشعبي قبل تطبيق تلك الإجراءات.

وتزامن ذلك مع دعوة صندوق النقد الدولي حكومة الانقلاب في 26 يوليو 2022 إلى اتخاذ خطوات حاسمة وإصلاحات أعمق مالية وهيكلية ، وهي رسالة بأن حزمة الديون الجديدة تواكبها شروط أصعب مما سبقها تزيد أعباء المصريين.

وهكذا اتضح أنه لم يعد أمام عصابة السفاح السيسي سوى خيارين كلاهما مرُّ الأول، وفق مراقبين، المضي قدما في اتفاق قرض الصندوق الذي يتردد أنه بين 7 و10 مليارات دولار وقبول شروطه بخفض سعر الجنيه إلى 25 جنيها للدولار، وإلغاء الدعم الذي قد يسبب موجة غلاء أكبر وربما ثورة غضب شعبية.

والثاني، التخلي عن القرض الجديد أو الاكتفاء بقرض صغير شروطه أقل، لكن هذا يؤدي لعدم قدرة عصابة الانقلاب على سداد ما عليها من ديون وأقساطها ، ومن ثم العجز عن سداد الديون وربما إعلان إفلاسها.

وأثار إعلان السفاح السيسي، عن “إجراءات حماية اجتماعية” بعد موجة الغلاء التي هزت الأسواق المصرية، ردود فعل ساخرة ومنتقدة، واتهامات له بالمساهمة في الوصول للأزمة الراهنة. 

يكذب ويشحت كما يتنفس

وقال السفاح السيسي، إن “تكلفة برنامج الحماية الاجتماعية تلك تبلغ 19.5 مليار جنيه، رغم أن المبلغ الذي تتقاضاه كل أسرة غير كبير ، لكن خلوا الناس الطيبة تدعي، أن ربنا يفرجها علينا، ولما يفرجها علينا هنفرجها على الناس كلها مش هنسيب حد، وأشار إلى أن برنامج تكافل وكرامة تستفيد منه 3.7 مليون أسرة.

وعلق مغردون على إعلان السفاح السيسي، عن إجراءات للحماية بالقول  “هو أصلا جاي على خراب وتدمير مصر 8 سنوات قحط وفقر وجوع ومرض وتنازل عن مياه النيل لإثيوبيا وغاز المتوسط لليونان وتيران وصنافير للسعودية وديون وقروض من كل مكان وصندوق النقد الدولي وخلال هذه الفترة تصريحاته أننا فقرا قوي قوي ودولة العوز ومش لاقيين نأكل وبنشحت ده يكذب كما يتنفس”.

جدير بالذكر أنه في 24 مارس 2017، بحسب تقرير صحيفة القدس العربي، فإن انتصار زوجة السفاح السيسي، ظهرت في احتفالية بعيد الأم بملابس من ماركات شهيرة ، وقدرت مديرة مبادرة الرئاسة 2018، هالة البناي، ثمن المجوهرات الماسية التي ارتدتها السيدة انتصار بحدود 750 ألف دولار، وهذه زوجة الرئيس الذي ما انفك يدعو فقراء بلاده للتبرع لصندوق تحيا مصر.

وفي 6 سبتمبر 2017، انتقد رواد مواقع التواصل السفاح السيسي لارتداء ساعة ثمينة، وحمْل زوجته حقيبة وحُلي ثمينة في مؤتمر بريكس.

تردد وقتها أن سعر حقيبة حرم السفاح السيسي، من ماركة “جوتشي” العالمية يبلغ 1500 دولار، حسب الموقع الرسمي لماركة جوتشي، وبلغت قيمة ساعة السفاح السيسي 200 ألف دولار.

ومُنذ استيلائه على الحكم في يونيو 2104 والسفاح السيسي يحرص على عدم ظهور زوجته انتصار بكثرة أو لعب دور لافت في الحياة العامة يُشبه الدور الذي كانت تلعبه زوجات سابقيه من جنرالات العسكر، لكن يبدو أن زوجته انتصار كان لها رأي آخر، حرصت من خلاله على الظهور بطريقتها الخاصة، التي فضحها تصريح القضاء على الفقراء، وما خفي كان أعظم.

 

* الظلم والاضطهاد يتواصل ضد الإخوان تحت حكم العسكر

قرار محكمة جنايات القاهرة، الإثنين 17 أكتوبر 2022، بإدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الكيانات الإرهابية لمدة خمس سنوات، و277 من رموز وقادة الحركة في القضية رقم 316 لسنة 2017 (حصر أمن الدولة) على قائمة الإرهابيين لمدة 3 سنوات، تحت مزاعم اتهامهم بـ”تشكيل جناح عسكري للجماعة، وتمويل أعمال العنف، واستهداف الشرطة والجيش والقضاة”، يثير كثيرا من الأسى على ما آلت إليه الأوضاع في مصر تحت حكم نظام عسكري دكتاتوري يدمر حاضر البلاد ومستقبلها.

القرار يتصادم مع الحقيقة المعلومة للجميع، وهي أن نظام  الدكتاتور عبدالفتاح السيسي العسكري هو أساس الإرهاب ومبدأه؛ فهو من شرع العنف باختطاف الدولة  كلها بأداة غير دستورية وغير ديمقراطية وهي الانقلاب العسكري في 03 يوليو 2013م؛ فكيف لنظام اغتصب الحكم والسلطة بالعنف أن يتهم الآخرين بالإرهاب؟! وكيف لنظام قتل آلاف المصريين ظلما وعدوانا أن يتهم غيره بالعنف والإرهاب؟!  وتزداد الدهشة إذا كان هؤلاء الآخرون هم الفصيل السياسي الوحيد الذي فاز بثقة الشعب عبر أدوات الديمقراطية وهو الفصيل الوحيد الذي وصل إلى رئاسة الجمهورية بإرادة الشعب الحرة، والفصيل الوحيد الذي فاز بأكثرية البرلمان بإرادة الجماهير الحرة في أنزه انتخابات شهدتها مصر طوال تاريخها كله باعترافهم واعتراف العالم كله. فكيف بعد كل هذه الحقائق يتهم الانقلابيون أنصار الديمقراطية بالإرهاب؟!

الجانب الآخر المثير للسخرية والشفقة في هذه الخطوة الانقلابية المتدثرة بغطاء قضائي مزيف؛ أن القرار ضم رموزا إسلامية وثورية لها باع طويل في العلم والجهاد والدفاع عن قضايا الأمة ضد الحملة الصليبية الجديدة المدعومة من حكامنا الملكيين والعسكريين على حد سواء، من أبرز هذه الرموز القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان سابقاً محمود عزت، وقيادات ورموز الجماعة محمود حسين وإبراهيم منير، ومحمد عبد الرحمن المرسي، ، وناصر الفراش، وعمر عبد الغني، ومحمد سويدان، وحسام شندي، والسيد طمان، وجمال حشمت، وعلي بطيخ، وأمير بسام، وحلمي الجزار، ورجب البنا، وصبري خلف. كما ضمت القائمة: حمدي حسن، والسيد نزيلي، وصبري الكومي، وفؤاد الهجرسي، ومحمد أسعد زهران، والسيد عسكر، وعبده البردويل، وجلال جبريل، وحلمي فياض، وأحمد النحاس، ومحمد الدسوقي، وسعد الحسانين وغيرهم وكلهم رموز إسلامية ووطنية تتمتع بالخلق العظيم والسيرة الطيبة ومحبة الناس. هذا بالإضافة إلى إدراج العلامة القرضاوي عليه رحمة الله وابنته علا التي تقيم حاليا في الدوحة، بينما لا يزال زوجها حسام خلف في سجون الظالمين. رغم أن القرضاوي رحل عن عالمنا قبل أيام وتحديدا في 26 سبتمبر 2022م!

القرار على هذا النحو  تكريس لحالة الظلم والاضطهاد المستمرة منذ انقلاب 3 يوليو بحق الإسلاميين على نحو خاص؛  لأنهم الفصيل الأكثر شعبية والأكثر حضورا بين الناس؛ وهم الفصيل الوحيد الذي يعارض بمصداقية وثبات  حكم العسكر الاستبدادي منذ عقود.  تفسير هذا الاضطهاد والعنصرية والتمييز ضد الإسلاميين أن كبار قادة المؤسسة العسكرية اختطفوا الجيش  ويديرونه لحسابهم وحساب مصالحهم الخاصة ومصالح رعاتهم في الخارج (الولايات المتحدة الأمريكية ــ إسرائيل ــ بعض دول الغرب ــ الخليج)، الأمر الذي أوصل مصر إلى نقطة حرجة للغاية؛ لأن السياسات القائمة ونمط الحكم الذي يفرضه العسكر على مصر  يدمر حاضرها ومستقبلها؛ ويجعلها على الدوام رهينة المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المقام الأول.

وعلى هذا الأساس، تفرض المؤسسة العسكرية نمطا معيبا من الحكم (نظام جمهوري دكتاتوري)، وتفرض على المجتمع والدولة وصايتها بالعنف والإكراه من أجل حماية مصالحها ومصالح رعاتها؛  ولذلك تتبنى المؤسسة العسكرية في حكمها لمصر «المعادلة الصفرية» في صراعها مع المجتمع، والتي تقوم على مبدأ “إما نحن وإما هم”، وهي معادلة وإن ظهرت تمثلاتها العارية المتوحشة منذ انقلاب 3 يوليو ٢٠١٣ إلا أنها تعود بجذورها إلى بدايات الحكم العسكري لمصر منذ أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، بل ولربما أكثر قبل ذلك بحوالي 150 عاما، وتحديدا منذ تولي محمد علي السلطة في مصر، ذلك أن منطق الدولة المصرية “الحديثة” بالطريقة التي أنشأها بها محمد علي هو في تضاد بنيوي مع المجتمع وقواه وممثليه، بحسب الكاتب والمحلل السياسي الدكتور خليل العناني،  وهو منطق يقوم على رفض أي شكل من أشكال التمثيل الشعبي، سواء أكان سياسيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا انطلاقا من كونه يمثل خطرا على الدولة ذاتها، أو بالأحرى على مصالح من يحكمونها ويسيطرون عليها.

معنى هذا وفقا لهذا التفسير، فإن إحدى المهام الأساسية لهذه الدولة “العسكرية” هي تفكيك أي تكوينات أو تنظيمات أو حركات قد تمثل قطاعات شعبية معينة، ويتحول الأمر إلى حرب شاملة أمنية واقتصادية واجتماعية إذا تجرأت أي من هذه القوى ودخلت المجال السياسي منافسا للجيش الذي تحول إلى حزب سياسي يحتكر كل شيء في البلاد. فالدولة المصرية على النحو الذي كرسه محمد علي في بدايات القرن التاسع عشر، تكره التمثيل الشعبي، وتعتبره خطرا وجوديا عليها وعلى مصالح حكامها ومن يدور في فلكهم من الحاشية وحواشيهم، وأنها إذا سمحت به يجب أن يكون ذلك ضمن شروط معينة وتحت سقف محدد بحيث يصبح تجاوزه ولو دون قصد، كأنه إعلان حرب على الدولة يحتم عليها خوضها وكسبها وكسر عظام من تجرأ على كسر هذه المعادلة، ليس انتقاما منه فحسب، وإنما ردع لكل من يفكر في تقليده.

لهذه الأسباب لا يتوقف إعلام السيسي ونظامه عن تشويه الثورة وشيطنة من قاموا بها وعلى رأسهم الإسلاميون، والتخويف من تكرارها، فثورة يناير كانت محاولة جريئة لكسر المعادلة الصفرية بين الدولة والمجتمع الذي حاول من خلال قواه الحية وشرائحه الفاعلة انتزاع حق الوجود والتمثيل من الدولة المصرية.  كذلك، لا يمكن فهم منطق التنكيل والإذلال المتعمد الذي تمارسه الدولة بكافة أجهزتها ومؤسساتها وشخوصها ضد آلاف المعتقلين السياسيين -خاصة الشباب- إلا ضمن هذا السياق، فالدولة تحاول قتل ووأد أي تفكير جريء في تكرار الخروج عليها مرة أخرى، خاصة من جيل الشباب.

 

* وزير الديون : معيط يعلن طرح نصف مليار دولار سندات خضراء واستحواذ إماراتي جديد

تستعد مصر لطرح سندات خضراء بحوالي 500 مليون دولار خلال السنة المالية الحالية التي تنتهي في يونيو 2023، شريطة تحسن الأسواق العالمية خلال تلك الفترة، كما كشف وزير المالية محمد معيط.

سندات خضراء

تأتي تصريحات معيط قبل أسابيع قليلة من تنظيم مصر في الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر، مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغيّر المناخ “كوب 27” في مدينة شرم الشيخ الساحلية.

كانت مصر قد باعت أول سندات خضراء سيادية بالمنطقة بقيمة 750 مليون دولار في سبتمبر 2020.

وطرحت مصر في مارس الماضي، ولأول مرة في تاريخها، سندات دولية مقوّمة بعملة الين الياباني “ساموراي” في الأسواق اليابانية بقيمة 500 مليون دولار، تعادل نحو 60 مليار  ين

كما أصدرت في سبتمبر 2021 سندات بقيمة 3 مليارات دولار، مستفيدةً من انخفاض تكاليف الاقتراض قبل أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بتقليص برنامجه للتحفيز الاقتصادي، ويرفع الفائدة تدريجياً خلال هذا العام.

تستهدف مصر في ميزانية السنة المالية 2022-2023 الحصول على تمويلات خارجية بنحو 146.4 مليار جنيه، مقابل حوالي 78.4 مليار جنيه بميزانية السنة المالية السابقة، وهو ما يعني زيادة بحجم التمويلات الخارجية بنحو 87%.

تستهدف ميزانية 2022-2023 إصدار سندات دولية بما يوازي 91.5 مليار جنيه، صعوداً من 66 مليار جنيه في الميزانية الماضية، بالإضافة لاقتراض 54.9 مليار جنيه من مؤسسات تمويلية دولية (عدا صندوق النقد الدولي) مقابل 12.4 مليار جنيه في الميزانية الحالية.

استحواذ إماراتي جديد

من جانب آخر تستعد “ريمكو” الإماراتية للاستحواذ على حصة من “إيديتا” المصرية بـ10 ملايين دولار.

واستحوذت شركة “ريمكو” الإماراتية على حصة 3% من “إيديتا للصناعات الغذائية”، إحدى أكبر منتجي الأغذية الخفيفة المعبأة آلياً في مصر، عبر شرائها 20 مليوناً من أسهم الشركة، بسعر 9.60 جنيه للسهم، في صفقةٍ تمّت اليوم الخميس في بورصة مصر، بقيمة إجمالية 192 مليون جنيه (حوالي 9.8 مليون دولار)، بحسب مصادر في سوق المال لـ”الشرق”.

تأسست “إيديتا” عام 1996 على يد عائلة “برزي” المصرية، وهي مدرجة في البورصة المصرية منذ عام 2015، وتعمل في تصنيع المنتجات الغذائية الخفيفة مثل الكيك والكرواسون والبسكويت والحلويات، ومن علاماتها التجارية “مولتو” و”تودو” و”توينكيز” و”هوهوز”، بحسب الموقع الإلكتروني للشركة، التي تصدّر منتجاتها إلى ما يزيد عن 17 سوقاً بالمنطقة.

يعمل لدى “إيديتا” حوالي 6 آلاف موظف ولديها أكثر من 32 خط إنتاج في خمسة مصانع رئيسية في مصر.

ويبلغ رأسمال الشركة 144.6 مليون جنيه، موزعاً على حوالي 723 مليون سهم، بقيمة اسمية 0.20 جنيه للسهم الواحد.

تتلقّى العديد من شركات الأسهم المقيّدة في بورصة مصر خلال الآونة الأخيرة عروضاً للاستحواذ عليها، سواء من شركات مصرية أو خليجية، وسط تدنٍّ واضح في قيم أسهمها السوقية.

وشارك الخليج فى  جريمة انقلاب 2013، وهو ما يتطلب دفع مصر العسكر ضريبته حتى إفلاسها.

 

*قطر تجهز لشراء حصة في فودافون مصر

كشفت شبكة بلومبيرج الأميركية أن جهاز قطر للاستثمار أجرى محادثات لـ شراء 20% من حصة الشركة المصرية للاتصالات في فودافون مصر، وتمتلك الشركة المصرية للاتصالات حصة تصل إلى 45% من شركة فودافون مصر، تنخفض في حال تنفيذ الصفقة إلى 25%.
ويستهدف جهاز قطر للاستثمار، شراء 20% من حصة المصرية للاتصالات في فودافون مصر وعدد من الشركات غير المدرجة في البورصة، بواقع 2.5 مليار دولار.

وكانت قد اتفقت مصر وقطر على مجموعة من الاستثمارات والشراكات في مصر بإجمالي قدره 5 مليارات دولار في الفترة القادمة، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، خلال اجتماع مصطفى مدبولي، مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية دولة قطر، وعلي بن أحمد الكواري، وزير المالية القطري.

وفي وقت سابق، قال فيصل بن ثاني آل ثاني، رئيس الاستثمار في إقليم إفريقيا وآسيا في جهاز قطر للاستثمار، إن زيارتهم الحالية لمصر، والتي زاروا خلالها عدة مدن سياحية مصرية قد زادت من حجم إعجابهم بما تمتلكه مصر من مقومات سياحية وبنية تحتية متميزة في كل المدن التي شملتها زيارتهم، وهو ما جعلهم متحمسين للاستثمار في القطاع السياحي وقطاع الفنادق في مصر، سواء في الفنادق الحالية، أو من خلال استثمارات وإنشاءات فنادق جديدة.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة Accor أنهم يتواجدون في مصر بالفعل باستثمارات من خلال حق الانتفاع بإدارة فندق سوفيتيل الجزيرة، وغيرها من الفنادق.

 

*“للخلف در” الجنيه يواصل التقهقر أمام الدولار ويحقق أدنى مستوياته منذ تعويم 2016

واصل الجنيه المصري تراجعه أمام العملات الأجنبية خاصة الدولار الأمريكي ليقترب من حاجز العشرين جنيها وبذلك يتجاوز مستوى 19.5186 جنيها المسجل في ديسمبر عام 2016  بعد قرار نظام الانقلاب بتعويم الجنيه وفقا لبيانات البنك المركزي المصري .

تراجع الجنيه تسبب في ارتفاع أسعار جميع السلع والمنتجات وعلى رأسها المواد الغذائية ليلقي بمزيد من الأعباء على الشعب المصري المطحون الذي يعيش أكثر من 60% من أبنائه تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي .

كما تسبب تراجع الجنيه في زيادة معدلات التضخم إلى أعلى مستوياتها وتوقف الاستيراد ، وبالتالي توقف الكثير من المصانع والشركات عن العمل وتسريح ملايين العمال ، وبذلك يعاني المصريون أزمة اقتصادية خانقة لم تشهدها البلاد في تاريخها نتيجة سياسة التجويع التي يمارسها نظام الانقلاب لمنع الشعب من الثورة وشغله بلقمة العيش التي أصبح من الصعب الحصول عليها .

 من جانبها قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن  “نظام الانقلاب سوف يسمح بانخفاض في قيمة الجنيه أمام الدولار بوتيرة أسرع مما تشهده حاليا، مع اقتراب التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد، مشيرة إلى أن ذلك جعل قيمة الجنيه تتراجع أمام الدولار  في العقود المالية الآجلة غير القابلة للتسليم لمستويات بين 21 إلى 22 جنيها، وأشارت إلى أن ضغوط البيع على الجنيه المصري باتت الآن أشد حدة على الإطلاق ، ما يزيد من الضغط عليه ويدفع لانخفاض قيمته أكثر أمام العملات الأحنبية، وأبرزها الدولار الأمريكي“.

وكشفت “بلومبرج” أن إعلان نظام الانقلاب عن تبنيه سعر صرف أكثر مرونة خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي أدى لتشجيع المشاركين في السوق على زيادة ضغطهم على العملة، حتى بعد خفض قيمتها بنحو 15% في شهر مارس الماضي كما علق الجنيه في عمليات بيع الأصول عالية الخطورة التي تسببت في ارتفاع قيمة الدولار، وسط مخاوف من أن التضخم المرتفع سيرفع أسعار الفائدة أكثر ويؤدي لحدوث ركود عالمي، فيما حذر موقع “إيكونومي بلس” المتخصص في الشؤون الاقتصادية المصرية؛ من أن تراجعات الجنيه أمام الدولار، ساهمت في تصاعد معدلات التضخم في مصر، ما دفع البنك المركزي لرفع معدلات الفائدة 3% إجمالا في اجتماعين متتالين، أحدها استثنائي بهدف السيطرة على التضخم وجذب الاستثمارات الأجنبية لأدوات الدين المصرية وفق رؤية المركزي.

وتوقعت وحدة أبحاث “الإيكونوميست” أن يستمر سعر الجنيه في التراجع أمام الدولار خلال الأربع سنوات المقبلة أي حتى عام 2026 وأن يظل قرب الـ 20 جنيها لكل دولار خلال الشهور الأخيرة من العام 2022 البنك المركزي من جانبه قال شريف عثمان الخبير المالي بمؤسسة واشنطن آناليتيكا  إنه  “من الصعوبة بمكان في ظل تدخل البنك المركزي المصري في دعم الجنيه تحديد القيمة الفعلية له، مطالبا المسؤولين بأن يكفوا عن سياسة التعويم المدار، لأن ما يقرره المركزي هو ما يكون، في حين ينبغي ترك الجنيه لآليات السوق” وكشف عثمان في تصريحات صحفية أن قيمة الجنيه مرهونة بأمرين، أولهما كف يد المركزي عن التدخل في تحديد قيمته، وثانيهما، تقليل العجز سواء في الميزان التجاري أو ميزان المدفوعات، وأن تكون الموازنة لدعم الاقتصاد، وليس لسداد الفوائد وأقساط الدين، وكبح جماح التضخم وسعر الفائدة.

وتوقع أن يواصل الجنيه تراجعه خلال الفترة المقبلة حتى تستقر الأسواق عالميا وتضع الحرب أوزارها على الأقل، موضحا أن استقرار الجنيه يتوقف على مدى قدرة حكومة الانقلاب على الاستجابة أو الانصياع لكل مطالب أو ضغوط صندوق النقد الدولي، الذي يريد أن يفرض مراجعة قيمة الجنيه، وعدم السماح للمركزي المصري بمحاولة تثبيته عند سعر محدد ، أسواق موازية وقال هاني جنينة رئيس قطاع البحوث بالجامعة الأمريكية في القاهرة إن “التحركات الأخيرة للدولار الأمريكي في مقابل الجنيه المصري من دون وجود طلب قوي على الدولار وتراجع عمليات الاستيراد، ليس لها سوى تفسير واحد هو الإملاءات التي فرضها صندوق النقد الدولي خلال مفاوضاته مع حكومة الانقلاب التي تسعى للحصول على قرض جديد ، وأضاف جنينة في تصريحات صحفية أن أحد مطالبات الصندوق الدولي بالنسبة لسياسات البنك المركزي المصري هو القضاء بشكل تام على السوق السوداء، مما يدفع البنك إلى توفير الدولار بالبنوك المحلية ليكفي حاجات العرض، مشيرا إلى أن بيع العملة سيتم وفقا لقوى العرض والطلب، مما يعني التعويم الكلي للجنيه المصري في مقابل الدولار“.

وأكد أن الاقتصاد المحلي لن يتحمل بالطبع استمرار التعويم الكلي، إذ إن ذلك يصب في مصلحة العملة الخضراء، مما يعني تهاوي قيمة العملة المحلية والدفع بزيادة جديدة لمعدلات التضخم وارتفاع أسعار السلع في الأسواق المحلية، وأشار جنينة إلى أن التعويم الكلي قد يستمر حتى يصل إلى القيمة الحقيقة للجنيه في مقابل الدولار، مرجحا أن ترتفع العملة الخضراء فتتخطى حدود الـ 20 جنيها بمجرد إتمام الاتفاق مع الصندوق. العرض والطلب وأرجعت رضوى السويفي رئيس قسم البحوث بشركة “فاروس” لتداول الأوراق المالية التحركات القوية في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه إلى قوى العرض والطلب ، وقالت رضوى السويفي في تصريحات صحفية إنه  “مع تحرك بوصلة حكومة الانقلاب تجاه القطاع الخاص اندفع المستوردون والمصنعون نحو استئناف أعمالهم الاستيرادية من جديد، وهو ما حرك الطلب ناحية العملة الخضراء في ظل نقص الموارد الدولارية، وأضافت  في ظل الندرة النوعية لموارد النقد الأجنبي زاد الطلب عن العرض فتسبب ذلك في ارتفاع العملة الأمريكية أمام نظيرتها المصرية“.

 

* مع ارتفاع الأسعار ونقص المعروض السيسي خربها والمجاعة على الأبواب

مع تواصل ارتفاع أسعار السلع والمنتجات ونقص المعروض في الأسواق المصرية ، بسبب وقف الاستيراد لعدم وجود أرصدة كافية من الدولار ، توقع خبراء حدوث أزمة غذائية خلال الشهور المقيلة، محذرين من تعرض ملايين المصريين لمجاعة ، ما سيؤدي إلى قلاقل اجتماعية من الصعب السيطرة عليها .

وقال الخبراء إن  “ما يدفع لحدوث هذه الأزمة قرارات نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي العشوائية والمتضاربة والتي تستهدف الاستحواذ على العملات الأجنبية وعدم تلبية احتياجات المصريين”.

وأكدوا توقف الكثير من المصانع والشركات عن العمل وتسريح ملايين العمال وتراجع الدخول، وبالتالي تراجع القدرة الشرائية مشددين على أن الكثير من المصريين الآن لا يستطيعون تلبية احتياجات أسرهم الأساسية اليومية .  

مستويات قياسية

كانت أسعار المواد الغذائية قد شهدت خلال الأسبوعين الماضيين ارتفاعا كبيرا  ووصلت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، وسط مخاوف من تراجع المخزون ونقص المعروض في العديد من السلع الاستراتيجية .

وتواجه العديد من السلع الغذائية الاستراتيجية زيادة كبيرة في الأسعار مثل القمح والأعلاف والزيوت والسكر؛ نتيجة تراجع المخزون بسبب قيود الاستيراد، وعدم قدرة البنك المركزي المصري على توفير العملة الصعبة للمستوردين في البنوك.

ورغم انخفاض مؤشر أسعار السلع الغذائية العالمية للشهر السادس على التوالي في سبتمبر الماضي بنسبة 1.1% وفق منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) إلا أنها تواصل ارتفاعها في مصر بشكل حاد.

الاكتفاء الذاتي

من جانبها حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو” من أن مصر تقع مصر في قلب الأزمة وتواجه تحديات فيما يتعلق بالأمن الغذائي .

وأكدت المنظمة أن أكثر من نصف المصريين لا يستطيعون تحمل تكلفة نظام غذائي كاف، وغالبيتهم لا يستطيعون تحمل تكلفة نظام غذائي صحي.

فيما كشفت أحدث بيانات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن تدني نسب الاكتفاء الذاتي في أهم السلع الاستراتيجية خلال عام 2020، لتصل النسبة إلى أقل من 1% للعدس وفول الصويا، و17% للفول الجاف و23% لبذور عباد الشمس و26% للبقوليات، و41% للقمح، و42% للحوم البقر، و45% للذرة الشامية، و50% لمجموع الحبوب، و78% للأسماك.

مجاعات

في هذا السياق اعترف محمد معيط وزير مالية الانقلاب بأن استمرار أزمة ارتفاع أسعار السلع الغذائية والأساسية قد تتطور إلى “مجاعات” مشيرا إلى صعوبة توفير الاحتياجات الغذائية للمصريين من جانب حكومة الانقلاب في ظل نقص العملات الصعبة .  

وحذر معيط في تصريحات صحفية من أن حدوث مجاعات سوف ينتج عنها أعداد كبيرة من الضحايا؛ نتيجة لعدم القدرة على توفير الطعام والشراب، مطالبا دول العالم بمد يد العون من أجل العمل على حل الأوضاع الحالية قبل فوات الأوان.

مخزون القمح

حول هذه الأزمة قال عبد التواب بركات مستشار وزير التموين سابقا إن “الشعب المصري يعاني منذ سنوات من أزمة غذاء وعدم تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من السلع، لكنها أصبحت مثل كرة الثلج تكبر يوما تلو الآخر، وامتدت إلى اللحوم البيضاء وبيض المائدة وهم بروتين الفقراء والطبقات المعدمة، وهو مؤشر على وجود أزمة غذائية، وذلك نتيجة ارتفاع سعر العلف إلى الضعف من 7 آلاف جنيه إلى 15 ألف جنيه بسبب عدم توافره بالسوق” .

وكشف بركات في تصريحات صحفية أن أزمة الغذاء امتدت إلى السلع الغذائية التي كانت تحقق فيها الدولة نسبة اكتفاء ذاتي مرتفعة مثل الأرز حيث ارتفع سعره بأكثر من 100 بالمئة من مستوى 6 جنيهات العام الماضي إلى 18 جنيها، وهو الغذاء الرئيسي للمصريين بعد رغيف الخبز، ما دفع مجلس وزراء الانقلاب إلى اللجوء إلى التسعيرة الجبرية، إلى جانب رفع أسعار السلع التموينية وخفض حصة المستفيدين من الأرز.

وحذر من استمرار تراجع مخزون القمح لدى القطاع الخاص الذي ينتج الخبز الحر والفينو الخاص بالمدارس، ما دفع المخابز إلى رفع أسعار الخبز وتقليل حجمه ليتناسب مع التكلفة الجديدة .

وأكد بركات أن لجوء حكومة الانقلاب إلى تدابير تتخذها الحكومات أوقات الحروب مثل التوريد الإجباري للقمح والأرز وفرض سعر متدن لهما يكشف عن مخاوف حقيقية من حدوث أزمة غذاء كبيرة .

وأعرب عن اعتقاده بأن السبب الرئيسي في الأزمة ليس تداعيات جائحة كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية، إنما تجاهل دولة العسكر خطط الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية الاستراتيجية مثل الحبوب والزيوت واللحوم والتركيز على مشروعات ضخمة لا علاقة لها بحماية المصريين من تداعيات الجوائح والحروب .

الأعلاف 

وحذر مستوردون وتجار من استمرار تكدس البضائع في الموانئ بسبب عدم توفر الدولار، وقال الاتحاد العام لمنتجي الدواجن إن “سعر طن الأعلاف ارتفع خلال الأسابيع الأخيرة بنسبة 100%”.

وعلى الرغم من أن مصر لديها اكتفاء ذاتي في إنتاج البيض والدواجن بنسبة 100 في المئة، إلا أنها تستورد 80% من احتياجاتها من الأعلاف من الخارج والتي تتكون من الذرة الصفراء وفول الصويا.

على مستوى الخبز غير المدعم، تشهد المخابز أزمة حالية نتيجة استمرار ارتفاع أسعار طن الدقيق الحر بجميع أنواعه، والذي تستخدمه المخابز في إنتاج عيش الفينو والخبز الحر والمخبوزات المختلفة.  

في هذا السياق قال محمد فتحي رئيس شركة البركة لتجارة الحبوب  سعر طن الدقيق الحر قفز بأكثر من 90% من مستوى 6200 جنيه في سبتمبر الماضي إلى 12 ألف جنيه حاليا، وبعض الأنواع وصلت إلى 14 ألف جنيه .

وأكد فتحي في تصريحات صحفية أن ارتفاع الأسعار  جاء بسبب تراجع المخزون لدى مطاحن القطاع الخاص الناتج عن تكدس الدقيق في الموانئ بأكثر من مليون طن منذ عدة أشهر .

 

* سبوبة الرصف.. 3.571 مليون جنيه تكلفة (الكيلومتر) على طرق السيسي

عنونت الصحف والمواقع المحلية الموالية لوزير التنمية المحلية بحكومة السيسي أنه سيتم خلال العامين المقبلين رصف 7000 كم بتكلفة قدرها 25 مليار جنيه خلال سنتين.

ووعد اللواء هشام آمنة بتفعيل دور اللجان لاستلام أعمال الرصف المنفذة لتكون مطابقة لمواصفات وزارة التنمية المحلية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة والهيئة العامة للطرق والكباري وأستاذة الجامعات ، معتبرا أن رصف الطرق يأتي ضمن مبادرة حياة كريمة  ، في حين اعتاد المصريون أن يكون رصف الطرق حسنة الإدارات المحلية التي لا يتلقونها إلى بعد عقود من الطين وغرق الشوارع وبمجرد تنفيذها يعاد تكسير الرصف لإجراءات البنى التحتية (كهرباء وغاز ومياه وصرف).

وفي ضوء تصريح الوزير (آمنة) فإن “رصف 7000 كم بتكلفة 25 مليار جنيه خلال عامين ، يعني أن تكلفة الكيلو متر الواحد رسميا وفق التصريحات الرسمية يصل إلى نحو (3,571,428.571428571) أو 3.6 مليون جنيه، في حين كان تقدير 616 مشروعا يخدم 26 محافظة بنحو 6 مليارات جنيه ضمن مبادرة حياة كريمة” بحسب الوزير.

ويبدو أن سبوبة الرصف هي الأضمن والأعلى قيمة، للهيئة الهندسية المشرفة بشكل رئيسي عن أعمال الطرق التي كانت منوطة بوزارة النقل (الطرق والكباري) قبل الانقلاب.

وسخر ناشطون من تكلفة الرصف المرتفعة للغاية فكتبت أمل (@AmlAml204) “رصف إيه اللي ب25 مليار ؟  يا سلام سلم على الطرق وجمالها ، أنا لما أحب أتمشى مع نفسي كده ضهري بيتأور من جمال الشوارع والأرصفة “.

وأضاف إيهاب (@HobaBob11) “عشان سرقة المال العام بتيجي من رصف  الطرق ، فبيصرف ميزانية لرصف  الطرق فما بتملاش عينيه الفلوس ، فبيكسروا فبيصرف فلوس ثانية  من جديد لرصفه، وهكذا وهكذا ومفيش فايدة أبدا ولا بتتملي عنيهم والمال السايب يعلم السرقة”.

 شوارع بورسعيد وبورفؤاد زبالة ومش مرصوفة من50عام وتخيا مثر ويقولك مفيش فلوس ياحج للرصف ولا نقدر نوظف عمال نظافة// ياريسنا سلم النظاقة لشركات مثل السعودية ودبي فورا 

وسبق لمنصة (حقائق أفريقيا) أن نشرت أن التكلفة قبل تمكن الأزمة المالية كانت أعلى من ذلك بمراحل وأنه في عام 2017، لم تكن مصر من بين أفضل 10 دول أفريقية مع أفضل الطرق، وتم تصنيفها في المرتبة 107 على مستوى العالم خلف زيمبابوي.

بعد خمس سنوات في عام 2022 ، هم رقم 2 في إفريقيا و 28 على مستوى العالم، الزيتونة بحسب المنصة أن مصر شيدت 7000 كيلومتر من الطرق بتكلفة 211 مليار دولار في 8 سنوات” وهو ما يعني بحسب (@NasserS15647259) أن ” كيلو الطريق واقف على الشعب الغلبان المطحون المسروق المنهوب 30،142،857 ثلاثين مليون ومائة واثنين وأربعين ألفا وثماني مائة وسبعة وخمسين جنيها“.

وساخرا علق “ليه عاملينه بإيه بمربى فراولة بمربى تفاح بتاع نجيب الريحاني؟

وأشار مراقبون إلى أن تكلفة رصف الكيلو متر في الشوارع الداخلية في المدن وصل إلى 22 مليون جنيه، وأن ذلك بحساب نجيب الريحاني بعد ما كسروا الشوارع علشان مد مواسير الغاز أعادوا الرصف بتلك الأسعار ثم إعادة السفلتة.

واتهم آخرون الجيش بالتربح من هذه المشروعات مع الوسائط في الوزارات، فالمشروعات تسند للجيش ممثلا في الهيئة الهندسية بالأمر المباشر تنفيذا وتخطيطا وتصميما وتسليما، فيصبح الجيش متهما رسميا بالفساد والتربح.

وساخرا كتب (@algorand88) “بيقولك 211 مليار دولار عشان 7 آلاف كيلو يعني الكيلو يعمل 30 مليون دولار ، أغلى من كيلو الألماس“.

ورأى (@TorontorianC) أن “الرصف في مصر للطرق ليس له مثيل في العالم ، دون أي مواصفات هندسية لصوص عيني عينك ، لايتم رش فيتامين ولا طبقات دك ولا طبقتين من الأسفلت الخشن ثم الناعم ، سرقة في المقاولات رصف الطرق في مصر ، لعنكم الله يا لصوص يا أنجاس ، وللعلم الرقابة الإدارية في مصر هي من تدير هذا الفساد“.

الحفر بعد الرصف

وقال حساب أحمد (@AhmadTheCesar1) “ثقافة الحفر بعد الرصف دي قاعدة أساسية عندنا داخل مصر ، وبواقع عملي في الطرق والكباري الأمر بيكون متعمدا ومقصودا ، خاصة من المحافظة والمحليات بيرفضوا يمدوك بشبكة معلومات عن الخدمات في التاسيس لكي يترك لهم سبوبة المرمات حتى يخرجوا منها بمصالح لكي ترتب الورق بطريقة سليمة“.
وكان لدى البعض ومنهم محمد عبدالسلام تفسير لهذه الثقافة أوضحه عبر (@muhamma31868063) “دايما بتوع المرافق متخانقين مع بتوع الرصف، وبتوع الرصف متخانقين مع اللي بيركبوا البلاعات ، ومحدش فيهم طايق التاني يبقى أنت أكيد في مصر“.

أما من يتهمون عمليات الرصف بالسرقة فأكدوا أنه لا رصف يتم إلى بإعادة الرصف فوق الرصف القديم، وأن عمليات الطرق مطمع للسرقة في مجالس المدن، لأن المقاولة تكون بالكيلومتر، وأن سرقة سنتيمتر من سمك طبقة الرصف على مساحة الكيلو متر مع إنعدام ضمير تفسر
الهبوط الأرضي الذي تشهده طرق الجيش الجديدة على طريق العين السخة في 2020، وطريق جنوب سيناء الجديد ومحاور الصعيد والفيوم بعد أن ظهر الأسلفت طبقة واحدة دون خدمة للطريق بالخراسانات وكأنه طبقة بسكوت.

وأشار مراقبون إلى أنه من أبرز أسباب الطرق التي ينفذها الجيش هو أن عيوبها بلا رقابة أو جهة تستلم المال العام، والذي يعتبر أموال الشعب.

In 2017, Egypt was not among the Top 10 African countries with the best roads. They were ranked 107th globally behind Zimbabwe.

Five years later in 2022, they are number 2 in Africa and 28th globally.

Egypt constructed 7,000km of roads at a cost of $211 billion in 8 years. 

إهدار المال العام 
ورأى علي جنيدي (@aligeneidi2) أنه “بخصوص الطرق: لو جبت شركة ألمانية أو إنجليزية، مثلا، تستلم هذه الطرق بعد تنفيذها هتشركها (لن تستلمها) جميعا.. الصعيد شرق النيل كارثة العربية وانت سايق بتموج وتلاقيهم راصفين رصف جديد وبعد شهرين تلاتة يكشطوه ويعيدوا الرصف وهكذا…. سبوبة“.

وعلى مدار سنوات حتى في سنوات مبارك تعددت قضايا إهدار المال العام وسجل الجهاز المركزي للمحاسبات العديد من القضايا من هذا النوع وليس آخرها إهدار 200 مليار جنيه بمدينه الصف منهم نصف مليار تم أهدارها بواسطه مجلس المدينه علي الرصف والطرق بجوده غير مطابقه للمواصفات، وذلك بميزانيه عام 2005.

وتقدم مواطنون في العديد من ألماكن ببلاغات ضد مشروعات  الرصف بتهمة إهدار المال العام في أغلب محافظات مصر، وتقدم المواطنون بشكاوى من تكسير الرصف بعد الرصف بأسبوع.

 

* ضربة لصناعة الدواجن.. الانقلاب يماطل في الإفراج عن شحنات الأعلاف بالموانئ

لجأ مربو الدواجن إلى إعدام مئات الآلاف من الكتاكيت التي يتم شراؤها لتربية الدواجن في أكياس القمامة كل يوم خلال الأيام الماضية، وفقا لما قاله المتخصصون في الصناعة .

وفي الوقت الحاضر، لا تستطيع مزارع الدواجن في مصر استرداد مخزون كاف من فول الصويا والذرة الصفراء لاستخدامها كعلف، وبدلا من ذلك يأخذون الأمور بأيديهم في محاولة لحماية هوامش ربحهم، وهذا يعني خسائر قدرها 6 جنيهات ، وفقا لما قاله أحد أعضاء نقابة الصناعة لمدى مصر شريطة عدم الكشف عن هويته.

وتلاحظ الجهات الفاعلة في السوق أن القضية ليست نقصا عالميا في إمدادات الحبوب، وبدلا من ذلك، لا يستطيع التجار وضع أيديهم على شحنات الأعلاف التي اشتروها بالفعل لتربية الدواجن، حيث يتم احتجاز الواردات على الساحل المصري إلى جانب عشرات السلع الواردة الأخرى.

يتم حجز شحنات من مجموعة من السلع الرئيسية في موانئ البلاد بسبب ندرة الدولار التي تهز الاقتصاد المحلي ، مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف على مزارعي الدواجن وتسعير منتجاتهم خارج السوق ، حتى مع قيام حكومة الانقلاب بشحن الدجاج المجمد الأرخص من الخارج.

وفي حين اجتمعت حكومة الانقلاب مع رؤساء الصناعة لمناقشة القضية ووعدت بالإفراج عن كميات من شحنات الأعلاف، قال الفاعلون في السوق إن “الكميات لن تكون كافية لإنعاش القطاع”.

في أوائل أكتوبر، كان يتم بيع طن من الذرة مقابل 10,500 جنيه مصري، وطن من فول الصويا مقابل 18,000 جنيه مصري – وهما المنتجان اللذان يمثلان الغالبية العظمى من مدخلات علف الدجاج. وبما أن اتحاد منتجي الدواجن يقدر أن حوالي مليوني طن من الذرة وفول الصويا يتم ضبطها حاليا في الموانئ، فقد ارتفعت هذه الأسعار بأكثر من 11 في المائة، وبنحو 22 في المائة، على التوالي في غضون ثلاثة أسابيع، مع بيع طن من الذرة بالتجزئة بسعر 11,700 جنيه يوم الاثنين، وفول الصويا عند 22,000 جنيه.

ووفقا لخطابات رسمية من مصانع الأعلاف إلى الموردين، اطلع “مدى مصر” على نسخ منها، فإن مواد تصنيع الأعلاف تعاني من نقص منذ أسابيع، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج اليومي مما يعني أن وكلاء التوريد يرفضون الآن طلبات شراء جديدة.

وقال محمد صالح عضو اتحاد منتجي الدواجن ل «مدى مصر» العضو في اتحاد منتجي الدواجن، إن “نقص الأعلاف وارتفاع تكاليف الإنتاج عطل عمل معظم المفرخات في مصر، التي تنتج عادة أكثر من مليوني كتكوت يوميا، مشيرا إلى أن السوق يعمل حاليا بأقل من 40٪ من طاقته اليومية”.

وقال صالح إن “ما يصل إلى 400 ألف كتكوت يتم إعدامها يوميا، وقد اتخذت العديد من المفرخات قرارا ببيع الدجاج المربى لتفريخ الكتاكيت كدجاجات دواجن عادية للأكل بأسعار منخفضة، من أجل تجنب الخسائر”.

وتابع صالح أن إعدام الكتاكيت ليس نتيجة ضرورية، بل هو استراتيجية تستخدمها الحاضنات من أجل موازنة دفاترها، وأوضح أنه على الرغم من أن التلاعب بعدد الكتاكيت في العرض ينتهك قانون المنافسة في السوق ، إلا أن عمليات الإعدام تتم لتقليل عدد الكتاكيت المتاحة في السوق.

وأضاف أن “السبيل الوحيد للخروج بالنسبة لنا في الوقت الحالي هو أن تقدم الدولة، ممثلة في البنك المركزي المصري، خطابات ضمان ضرورية لتأمين عمليات الاستيراد بالدولار، تدفع خلال فترة زمنية محددة، لنقل ثلاثة أشهر، للشركات الأجنبية الموردة للحبوب، حتى نتمكن من الإفراج عن المواد المضبوطة في الموانئ وحل الأزمة” .

وبالإضافة إلى التغلب على تأثير الدولار، قال نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن ثروت الزيني إن “الصناعة المحلية مهددة أيضا بسبب خطة الاستيراد الحكومية، حيث تواصل وزارة التموين إبرام عقود منتظمة لاستيراد الدواجن المجمدة من الولايات المتحدة وأماكن أخرى”.

أعلنت الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين بحكومة الانقلاب، يوم الأحد، عن طرح مناقصة جديدة، من المقرر طرحها في 19 أكتوبر المقبل، والتي ستشهد استيراد 12 ألف طن من الدواجن المجمدة من البرازيل.

تواصل مدى مصر للتعليق مع رئيس الشركة القابضة، أحمد حسنين، على الرغم من عدم تلقي أي رد في وقت النشر.

واجتمعت شخصيات في القطاع مع ممثلين عن حكومة السيسي والبنك المركزي عدة مرات خلال الشهر الماضي، توجت بحضور وزير الزراعة بحكومة السيسي ونائب رئيس البنك المركزي جلسة للرد على أسئلة النواب في برلمان السيسي يوم الثلاثاء.

وبينما يقول المسؤولون إنهم “اتخذوا خطوات لتسهيل الإفراج عن الواردات، تقول شخصيات الصناعة إن الجهود المبذولة صغيرة جدا لحل قضاياهم”.

ووعدت حكومة الانقلاب يوم الأحد باتخاذ خطوات لضمان الإفراج عن شحنات الحبوب، وعدت وزير الزراعة ونائب محافظ البنك المركزي بالتنسيق مع الاتحاد لتحديد كمية المواد الخام التي سيتم إطلاقها أسبوعيا بالتنسيق ووضع آلية لمراقبة التوزيع عبر الصناعة  ، بعد الوزير عقد نائب المحافظ ورئيس وزراء الانقلاب اجتماعا مع رئيس اتحاد منتجي الدواجن.

لكن ليس من المقرر أن يخرج عدد كاف من الموانئ، كما قال صالح، في حديث مع مدى مصر بعد الاجتماع.

وتحتاج صناعة الأعلاف المحلية إلى أكثر من 200 ألف طن من المواد الخام أسبوعيا، بقيمة حوالي 75 مليون دولار، من أجل أن تبدأ الأسعار في العودة إلى طبيعتها، حسبما قال مصدر نقابي آخر تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.

وأضاف المصدر أنه لم يتم الاتفاق إلا على إصدارات بقيمة 40 مليون دولار فقط من قبل الحكومة والبنك المركزي والاتحاد، مشيرا إلى الارتفاع المستمر في أسعار الأعلاف والمواد الخام على الرغم من إعلان الحكومة مؤخرا عن إصدارها.

ويخشى صالح من أن الوضع يبدو مستعدا للتفاقم بمرور الوقت، متوقعا أن يستغرق الأمر عامين على الأقل، خاصة إذا اضطرت الصناعة المحلية إلى مواصلة التنافس مع واردات الحكومة من الخارج.

وقال زيني إنه “بدلا من إنتاج الدواجن، يمكن أن تصبح مصر مستوردا صافيا إذا استمر الوضع الحالي”.

 

 

عجز السيسي عن حماية مياه النيل يحول سد النهضة إلى حائط مبكى لمصر.. الأربعاء 19 أكتوبر 2022.. تسريب صور مخلة حسن السيسي

عجز السيسي عن حماية مياه النيل يحول سد النهضة إلى حائط مبكى لمصر.. الأربعاء 19 أكتوبر 2022.. تسريب صور مخلة حسن السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استشهاد المعتقل الشاب إسلام الحسيني بالإهمال الطبي داخل محبسه بسجن أبو زعبل

استشهد المعتقل الشاب إسلام ممدوح الحسيني، عن عمر 26 عاما داخل محبسه بسجن أبو زعبل ليمان 2 نتيجة سوء ظروف الاحتجاز والإهمال الطبي، بحسب مصدر مقرب من أسرته.

وذكر أن الضحية من المرج في القاهرة وتم اعتقاله قبل 8 سنوات منذ عام 2014 وكان عمره وقتها 18 عاما ومنذ ذلك التاريخ وهو يقبع داخل سجون السيسي المنقلب في ظروف احتجاز مأساوية .

https://www.facebook.com/photo/?fbid=1121768925373091&set=a.146824496200877

ويعد إسلام هو الشهيد الثاني خلال أكتوبر الجاري ورقم 30 منذ مطلع العام نتيجة الإهمال الطبي داخل السجون ومقار الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان بحسب توثيق المنظمات الحقوقية .

وكتب زوجة أحد المعتقلين عبر حسابها على فيس بوك شهادتها حول وفاة إسلام تعرفت إليها خلال زيارتها لزوجها بسجن أبو زعبل اليوم الثلاثاء وقالت: “النهاردة في زيارة زوجي في سجن أبو زعبل ليمان ٢  ، كانت من أثقل الزيارات اللي مرينا بيها  ، شاب اسمه إسلام توفي في غرفة زوجي نتيجة أزمة قلبية فجأة”.

وتابعت: “شاب عنده ٢٦ سنة محبوس بقاله ٨ سنين، يعني من وهو عنده ١٨ سنة محبوس ويخرج لأهله بعد المدة دي كلها ميت، يتعب ومحدش يقدر يساعد بحاجة وسط ذهول وخضة كل اللي حواليه اللي شايفين مصيريهم قدام عنيهم“.

وأضافت “الدكاترة في غرفته حاولوا إنعاشه، لكن للأسف مفيش أجهزة أو أي حاجة تساعد ، زيارة إسلام كانت النهاردة وأمه بدل ما تزوره وتشوفه استلمته ميت، وسط ذهول وصريخ ومش مستوعبة يعني إيه ابنها مات وتبكي على شباب ابنها اللي ضاع، فضلت تقوله زيارتك أهي يا إسلام يا زهرة شبابك يا إسلام “.

https://www.facebook.com/eman.shanp.3/posts/pfbid0dxVzN4T6mKhGCgzmLvhQicjGCTCLzBFZxKpjhR8PdvDPjC69wB3B3Ny2GopaL6EWl

وبتاريخ 5 أكتوبر الجاري وثقت المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل السيد محمد عبدالحميد الصيفي، من أبناء مركز ههيا محافظة الشرقية، البالغ من العمر 61 عاما، بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ داخل محبسه بسجن بدر الجديد ونتيجة لما تعرض له من إهمال طبي ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم.

3 شهداء خلال سبتمبر في السجون نتيجة الإهمال الطبي

ووثقت المنظمات الحقوقية 3 وفيات داخل سجون السيسي المنقلب خلال شهر سبتمبر الماضي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لمعايير سلامة وصحة الإنسان ، استمرارا لسياسة القتل البطئ التي تنتهجها سلطات نظام السيسي المنقلب بحق معتقلي الرأي داخل السجون.

حيث وثقت يوم السبت 10 سبتمبر 2022 استشهاد المعتقل محمد ذكي داخل محبسه بسجن جمصة وذلك إثر تدهور حالته الصحية، حيث كان  محبوسا على ذمة القضية 345 لسنة 2914 جنايات عسكري كلي الإسماعيلية، والمعروفة إعلاميا بحريق مجمع المحاكم بالإسماعيلية ومحكوم بالسجن 15 عاما.

وبتاريخ 13 سبتمبر2022 استشهاد المعتقل حسن عبدالله حسن، من محافظة السويس عن عمر 63 عاما ، بعد تعرضه لأزمة قلبية في سجن وادي النطرون ، حيث فاضت روحه وتم نقله للمستشفى.

كما وثقت في نفس اليوم استشهاد المعتقل شعبان فؤاد من أشمون محافظة المنوفية، في سجن ترحيلات شبين الكوم بسبب الإهمال الطبي وسط ورود أخبار بوجود مواطنين آخرين في حالة صحية خطرة بنفس زنزانته.

https://www.facebook.com/Haquhum/photos/a.3966322770068794/5907756939258691/

 جريمة مع سبق الإصرار

وأكدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” مؤخرا  أن ما يحدث بالسجون ومقار الاحتجاز جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد بأوامر سيادية.

ودقت الشبكة ناقوس الخطر للالتفات إلى الحالة المأساوية للمعتقلين، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودعت الجميع إلى الالتزام بمواد الدستور والقانون.

ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

كان “مرصد أماكن الاحتجاز”  الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، قد أكد على تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون، وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا. 

مطالب بالإنقاذ العاجل

وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون، بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور، وأكدت أن الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين، بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية”.

وأرجع المرصد، التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد، على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021،  لعدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون، والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية ، لضمان خضوعهم بشكل كامل.

 

* شقيقة علاء عبد الفتاح تعتصم أمام الخارجية البريطانية للمطالبة بالإفراج عنه

بعد 200 يوم من إضرابه عن الطعام، اعتصمت “سناء” شقيقة الناشط المعتقل “علاء عبد الفتاح”، أمام وزارة الخارجية البريطانية للمطالبة بالإفراج عنه.

إعتصام شقيقة علاء عبد الفتاح

وبدأت “سناء سيف”، اليوم الأربعاء، اعتصامًا مفتوحًا أمام مقر الخارجية البريطانية في لندن، احتجاجًا على رفض السلطات المصرية السماح للمسؤولين البريطانيين بزيارة شقيقها المضرب عن الطعام منذ 200 يومًا.

وطالب عضو مجلس النواب البريطاني، ديفيد لامي، المشارك في الاعتصام، وزير خارجية بلاده بالتدخل العاجل من أجل تأمين إطلاق سراح عبد الفتاح، قائلًا إنه “مواطن بريطاني على أبواب الموت يقبع في السجن بسبب معتقداته السياسية. بينما تتجه أنظار العالم إلى مصر باعتبارها الدولة المضيفة لـCOP 27”.

بيان أسرة علاء عبد الفتاح

وقالت “سناء” في بيان صادر عن أسرة عبد الفتاح: “ليس لديّ أي خيار سوى البقاء أمام وزارة الخارجية حتى تتخذ الحكومة إجراءات جادة من أجل إنقاذ حياة أخي”.

وأضافت: “الحكومة البريطانية فشلت طوال الشهور العشرة الماضية في تمكينه من الزيارة القنصلية أو المطالبة بنقله إلى المستشفى أو الإفراج عنه”، مشددة على أن شقيقها بذل كل ما في وسعه، بل ودفع بنفسه إلى حافة الموت بالدخول في إضراب جزئي طوال الـ200 يوم الماضية من أجل تمكينه من الزيارة القنصلية.

وطالبت سيف وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، بإنهاء المهمة التي فشلت فيها حكومته طوال الشهور الماضية، وإعادة شقيقها إلى منزله، لافتة إلى أن بريطانيا لديها نفوذ هائل على مصر، خاصة في فترة قمة المناخ.

وتساءلت سناء عن أسباب عدم استخدام هذا النفوذ في الإفراج عن شقيقها. وتابعت: “تم رفض طلبات الحكومة بشأن علاء ووقعت صفقات بمليارات الدولارات في استثمارات جديدة في مصر في اليوم التالي”.

وان رئيس الوزراء البريطاني السابق، “بوريس جونسون” قد طالب عبد الفتاح السيسي، خلال مكالمة هاتفية في أغسطس الماضي، بتسهيل الزيارة القنصلية لعلاء عبد الفتاح، المضرب عن الطعام منذ أبريل الماضي.

ويحمل عبد الفتاح الجنسية البريطانية عن طريق والدته، ليلى سويف التي وُلدت في لندن في مايو 1956 أثناء رحلة عمل أكاديمية لوالدتها.

وبحسب بيان للأسرة، في أبريل الماضي، أكّدت أن الأسرة لم تسع من قبل لمحاولة فهم موقفها القانوني من ناحية الجنسية البريطانية، ولكنها قررت في 2019 بحث كل السبل لمحاولة إخراج علاء من السجن، ومن ثم وكلت الأسرة محامين متخصصين في إنجلترا لتأكيد حق أفرادها في الجنسية البريطانية، وتمت جميع الأوراق الرسمية اللازمة.

 

* تدوير 5 معتقلين بمحضر مجمع في العاشر

قامت قوات الأمن بإعادة تدوير 5 معتقلين من أبوكبير بالمحضر المجمع رقم 67 بقسم ثالث العاشر من رمضان، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

سعد عبد العال أبو هاشم حسن

محمد رزق محمد عطية

عبد الناصر محمود حسن يوسف

عبد الحميد سعيد مصطفى سلامة

سمير عبد الوهاب علي حسن

وبذلك يصل إجمالي المعتقلين الذين جرى تدويرهم على ذمة هذا المحضر حتى الآن 29 معتقلًا.

 

* إعادة تدوير 5 معتقلين من الشرقية بمحضر مجمع جديد

أعادت قوات الأمن تدوير 5 معتقلين من الشرقية بمحضر مجمع جديد رقم 68 بمركز شرطة أبوحماد، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

محمد هلال محمد إبراهيم “أبوحماد

عاطف سلامة “أبوحماد

أحمد علي حسن العص “الزقازيق

عبد الرحمن محمد محمد مصطفى الشحات “ههيا

محمد شعبان محمد أحمد “ههيا

 

* اعتقال مواطنين بمركز كفر صقر

شنت قوات الأمن بمركز شرطة كفر صقر حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال مواطنين اثنين، وبعرضهما على النيابة قررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهما:

محمد ثروت

السيد جمعة

 

* حبس 5 معتقلين بههيا 15 يومًا على ذمة التحقيقات

قررت نيابة ههيا حبس 5 معتقلين 15 يومًا على ذمة التحقيقات في تهم هزلية ملفقة، وهم:

د.السيد الشامي

السيد فرغلي الشاعر

السيد محمد متولي

تامر محمد علي الشيخ

إبراهيم شوقي إبراهيم

 

* “الشامخ” يجدد وضع الراحل “القرضاوي” و4 متوفين على قوائم الإرهاب

أدرجت محكمة جنايات القاهرة، وضع العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رغم وفاته بالعاصمة القطرية الدوحة يوم 26 سبمتبر 2022م.  وابنته علا القرضاوي ونحو 275 آخرين بين معتقل ومطارد ضمن قرار بوضع رموز وقادة جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الكيانات الإرهابية لمدة خمس سنوات.
ووضع شامخ الانقلاب الشيخ القرضاوي وال 276 على ذمة القضية رقم 316 لسنة 2017 (حصر أمن الدولة) على قائمة الإرهابيين لمدة 3 سنوات، تحت مزاعم اتهامهم بـ”تشكيل جناح عسكري للجماعة، وتمويل أعمال العنف، واستهداف الشرطة والجيش والقضاة”.
وضمت قائمة المدرجين على قائمة الإرهاب، عدد من الراحلين والمتوفين، تم رصدهم، ومنهم؛ د.عمر عبد الغني، أستاذ الأنف والأذن بالزقازيق، كما ضمت الشهيد د. حمدي حسن نائب الاسكندرية، والحاج السيد نزيلي مسؤول الجيزة السابق، والحاج فؤاد الهجرسي، من الدقهلية.
كما ضمن القائمة الجديدة القديمة، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان سابقاً محمود عزت، وأ.إبراهيم منير، ود.محمد عبد الرحمن المرسي، ود.محمود حسين، وناصر الفراش، ومحمد سويدان، وحسام شندي، والسيد طمان، ود.جمال حشمت، ود.علي بطيخ، ود.أمير بسام، ود.حلمي الجزار، ورجب البنا، وصبري خلف.

كما ضمت النائب صبري الكومي، ومحمد أسعد زهران، والشيخ السيد عسكر، وعبده البردويل، وحلمي فياض، وأحمد النحاس، ومحمد الدسوقي، وسعد الحسانين، بالإضافة إلى علا ابنة د. القرضاوي، وزوجها المعتقل حسام خلف.

وتوفي القرضاوي في العاصمة القطرية الدوحة عن عمر ناهز 96 عاماً، في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، والذي قضى معظم أعوام حياته في دولة قطر، وحصل على جنسيتها، وأسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واستمر في رئاسته حتى عام 2014.

خمسة إعلاميين
وتضمن قرار الدائرة 21 ب”جنايات القاهرة”؛ إدراج ٥ إعلاميين في قائمة الكيانات الإرهابية وضمت؛ الصحفي قطب العربي رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام، والمذيع أسامة جاويش بقناة مكملين، وجلال عبد السميع جبريل، وبدر محمد بدر رئيس تحرير جريدة آفاق عربية الأسبق، وياسر عبد الحليم أحمد.
ومن جانبه، اعتبر “المرصد العربي لحرية الإعلام” أن القرار “يؤكد استمرار انتهاكاتها بحق حرية الإعلام، وملاحقة الإعلاميين المستقلين والمعارضين لسياساتها والذين يمارسون عملهم المهني ويمارسون حقهم الطبيعي في انتقاد ما يستحق من سياسات بشكل سلمي”.

وأشار “المرصد” إلى أن هذا التصرف يأتي معاكسا لما يسعى النظام لترويجه عن حالة حوار وطني وعفو رئاسي عن سجناء الرأي تشمل بعض الصحفيين والإعلاميين بينما يعتقل أعدادا جديدة منهم، ويدرج آخرين على قوائم الإرهاب.

ولفت إلى أن “استمرار هذه السياسات القمعية هو الذي يسئ لسمعة مصر الدولية، ويهبط بمنزلتها على مؤشر حرية الصحافة العالمي، ويبقيها في المنطقة السوداء لحرية الصحافة، وهو ما يعيق تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر”.
وسبق للدائرة العاشرة جنوب بمحكمة جنايات القاهرة إدراج الصحفيين أحمد سبيع وبدر محمد بدر و55 متهما آخر في القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات مع ما يترتب على ذلك من آثار قانونية.
45 مشتركين
ومن جانب آخر، رفضت محكمة النقض، الطعون المقدمة على قرار محكمة جنايات جنوب القاهرة، بإدراج 45 شخصًا بينهم هدى عبد المنعم وعائشة الشاطر ابنة القيادي الإخواني خيرت الشاطر، على قوائم الكيانات الإرهابية لمدة 5 سنوات، وأيدت قرار محكمة جنوب الجيزة. 

وشمل قرار محكمة النقض بضم الأسماء التالية:

محمد عبدالوهاب عبد الفتاح، أحمد صلاح الدين أحمد، هاجر خالد، أشرف رفعت عبد الحميد، المعتصم بالله محمد، إبراهيم رمضان، عبد الرحيم محمد، إبراهيم السيد محمد، فكرى محمد فكرى، محمد أبو هريرة، سها سلامة.

كما ضمت الأسماء: محمد إسماعيل حسن، أحمد إسماعيل حسن، محمد سعيد الشيمى، أحمد محمد أحمد معتوق، أسامة إبراهيم أحمد، أسامة مبروك موسى، طارق محمد أمين، سمية محمد ناصف، مروة أحمد مدبولى، إسراء كمال الدين محمد، أحمد عبد الباسط، محمد عبدالرحيم محمد، محمد محمود محمد، محمد عبد الستار محمد، هاشم محمد فرج، بهاء كمال محمد، عزت عيد طه.
قوائم الثورة المضادة

وفي نوفمبر2017، أدرجت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، الذي يترأسه القرضاوي، و”المجلس الإسلامي العالمي”، إلى جانب 11 فرداً في “قوائم الإرهاب”، وذلك ضمن ما وصفته بـ”الالتزام بمحاربة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف، وأدوات نشره وترويجه”.

وفي 30 يونيو 2017، اعتقلت سلطات الانقلاب علا القرضاوي، وزوجها حسام خلف، بتهمة “الانتماء لجماعة أُسست مخالفة للقانون، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الأمن ومؤسسات الدولة وتمويل تلك الجماعة”. وفي يوليو 2019، قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل علا القرضاوي بتدابير احترازية، وبعدها بساعات قررت النيابة حبسها في قضية جديدة. وفي نهاية ديسمبر 2021م، تم الإفراج عن علا القرضاوي، ولكن زوجها حسام خلف لا يزال يقبع في السجن بتهم كيدية ملفقة.

مصادرة الأموال
وفي يناير 2020، صدَّق السيسي على القانون رقم 2 لسنة 2020، بتعديل بعض أحكام القانون رقم 8 لسنة 2015 بشأن تنظيم ما يُسمى “قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين”.

ونصت التعديلات “على تجميد كلّ الأصول الماليّة والموارد الاقتصاديّة، ومنها: النفط والموارد الطبيعيّة الأخرى، والممتلكات أيًّا كان نوعها، وأيًّا كانت وسيلة الحصول عليها”.

وأدرجت التعديلات “الشكل الرقميّ والإلكترونيّ للعملات الوطنيّة أو الأجنبيّة، والأوراق الماليّة أو التجاريّة، والصكوك والمحرّرات المثبّتة لكلّ ما تقدّم أيًّا كان شكلها، وكلّ الحقوق المتعلّقة بأيّ منها، بما في ذلك الائتمان المصرفيّ والشيكات السياحيّة والشيكات المصرفيّة والاعتمادات المستنديّة، أو أيّ فوائد أو أرباح أو مصادر دخل أخرى مترتّبة على أو متولّدة من هذه الأموال أو الأصول، أو أيّ أصول أخرى يحتمل استخدامها للحصول على تمويل أو منتجات أو خدمات”.

ويعرّف قانون العسكر الكيانات الإرهابيّة بأنّها “كلّ جمعيّة أو منظّمة أو جماعة أو عصابة تمارس أو يكون الغرض منها الدعوة بأيّ وسيلة إلى الإخلال بالنظام العامّ أو تعريض سلامة المجتمع أو مصالحه أو أمنه للخطر أو الإضرار بالوحدة الوطنيّة”، الأمر الذي يعطي سلطات العسكر الحقّ في وضع أيّ شخص تراه أنّه يخلّ بالنظام العام على قوائم الإرهاب ومصادرة ممتلكاته.

وقال قتنونيون إن التعديلات تخالف دستور العسكر، حيث تنصّ المادّة 33 من الدستور على أن “تحمي الدولة الملكيّة بأنواعها الثلاثة، الملكيّة العامّة، والملكيّة الخاصّة، والملكيّة التعاونيّة”، فيما تنصّ المادّة 35 على أنّ الملكيّة الخاصّة مصونة، ولا يجوز فرض الحراسة عليها، إلاّ بحكم قضائيّ ووفقاً للقانون.

ويضع نظام العسكر عددًا من التنظيمات، من بينها جماعة الإخوان والجماعة الإسلاميّة، فضلا عن مئات الجمعيّات الأخرى في القاهرة ومحافظات الجمهوريّة على قوائم الإرهابيّين ككيانات إرهابيّة، الأمر الذي يقضي بوقف النشاط وتجميد الأموال، وكامل الأصول حتى وإن لم تستخدم في النشاط الإرهابي.

كما تصنّف سلطات العسكر مئات الشخصيّات، أبرزها: مرشد جماعة الإخوان الدكتور محمّد بديع، القائم بأعمال مرشد الجماعة محمود عزّت، وكذلك رجل الأعمال البارز حسن مالك، ووجدي غنيم ومعتزّ مطر ومحمّد ناصر على قوائم الإرهاب.

 

*عجز السيسي عن حماية مياه النيل يحول سد النهضة إلى حائط مبكى لمصر

في ظل عجز مصر السياسي والعسكري عن حماية الأمن القومي المصري وحقوق مصر المائية بمياه النيل، رغم السيطرة العسكرية على مقاليد كل شيء بمصر، إلا أن السيسي يصر على استراتيجية النعام بالبكاء وسكب العبرات والدموع في كل مناسبة تتعلق بأزمة المياه، دون أن يجرؤ على فعل ما يجب فعله إزاء التعنت الأثيوبي تجاه حقوق مصر المائية.

والأحد الماضي، زعم عبدالفتاح السيسي، أن مصر من أكثر الدول جفافا في العالم، مؤكدا أن مواردها المائية تعجز عن تلبية احتياجات السكان بالرغم من اتباع سياسة ترشيد الاستهلاك، وأضاف خلال كلمته في افتتاح أسبوع القاهرة الخامس للمياه، أن الرقعة الزراعية بمصر تتأثر بالتبعات السلبية لتغير المناخ التي تحدث داخل حدودها وفي دول حوض النيل.

وأشار إلى أن «مصر تعتمد على نهر النيل بشكل شبه حصري لمواردها المائية المتجددة والتي يذهب حوالي 80% منها إلى قطاع الزراعة».

وفي تخاذل متواصل أكد السيسي التزام مصر ببذل أقصى جهودها لتسوية قضية سد النهضة، داعيا المجتمع الدولي لتعظيم وتضافر الجهود من أجل تحقيق هذا الهدف.

وتأتي تلك التصريحات الباكية في وقت تتعثر فيه كل سبل التفاوض من أجل حصول مصر على أية ضمانة من أثيوبيا، التي تتجهز بأسرع ما يمكن للملء الرابع لسد النهضة، بل وقامت بإغلاق التوربينين اللذين بدأت في استخدامهما لتوليد الكهرباء مؤخرا  دون تنسيق أو تشاور مع مصر التي باتت مفعولا بها ، بعد أن كانت صاحبة الكلمة العليا في منطقة حوض النيل.

وعلى نفس منوال السيسي، جاءت تصريحات وزير الري بحكومة الانقلاب هاني سويلم، عن حجم التحديات التي تواجه مصر في مجال المياه، مشيرا إلى أن مصر تعد واحدة من أكثر دول العالم جفافا.

وقال سويلم إن “أكثر من 97% من موارد المياه المتجددة في البلاد تأتي من خارج حدودها، في حين لا يتجاوز معدل هطول الأمطار 1.3 مليار متر مكعب سنويا، وهو ما يمثل 2.3% فقط من موارد المياه المتجددة في مصر.

وأشار إلى أن ذلك يأتي نتيجة لتأثير التغيرات المناخية على مصر من خلال ارتفاع درجات الحرارة وما ينتج عنها من ارتفاع في الاستهلاك المائي، بالإضافة للتأثير غير المتوقع على معدلات الأمطار بمنابع النيل.

وأضاف أن مصر ستنفق 50 مليار دولار حتى عام 2037 لتحقيق الأمن المائي وتوصيل المياه للمنتفعين، مؤكدا أن الاستثمار في قطاع المياه هو مفتاح التنمية المستدامة.

وأعرب وزير ري الانقلاب عن وجود حاجة ملحة لاستثمارات كبيرة وطويلة الأجل في البنية التحتية المائية، وأنظمة الزراعة الذكية، وتحسين منظومة الصرف، والحماية من الفيضانات، وذلك من خلال الاستفادة بشكل منهجي من جميع مصادر التمويل والخبرة والحلول لدعم النمو المستدام في البلدان النامية.

ولم يتطرق السيسي ووزرائه وخبرائه المشاركون في فعاليات أسبوع المياه، إلى الحقوق المصرية الضائعة إثر سد النهضة الأثيوبي ، الذي يخصم من مصر نحو 25 مليار متر مكعب سنويا، خلال سنوات الملء، مع تحكم كامل في تدفق المياه إلى مصر من قبل أثيوبيا، بالمخالفة لكل قواعد الأنهار الدولية.

ولعله من المستغرب، أن يتذكر المصريون الرئيس الشهيد محمد مرسي، حينما قال إن  “مياه النيل لو نقصت فدماؤنا تفديها” بينما السيسي عاجز حتى عن مجرد التهديد العسكري، الذي قد يفعل ما تفعله العمليات العسكرية.

وذلك في ظل إنفاق ملياري كبير على شرء الأسلحة والغواصات والطائرات من أحدث النظم من كل دول العالم، وما تكلفه لميزانية مصر من أموال كبيرة، دون فائدة ، ولكن الخائن لا يجرؤ على فعل أعمال شجاعة، لتيقنه من خوار نظامه وقيامه على المصالح فقط وليس لديه القدرة على تحمل المشاق من أجل وطنه، الذي سلم أمنه المائي والقومي والاقتصادي للعابثين  من أجل ضمان بقائه بالسلطة.

 

* تسريب صور مخلة حسن السيسي

بدأت مواقع إخبارية عدة فى تسريب صور حسن السيسي نجل عبد الفتاح السيسي.

ورغم أنه خريج كلية لغات وترجمة جامعة الأزهر، فإنه ألحق بجهاز المخابرات العامة، ليعمل مشرفاً على ملف الطاقة وهو مجال لا علاقة له به من قريب او بعيد.

وتشن معارضة سياسية حرباً لا هوادة فيها على محمود السيسي وكيل جهاز المخابرات العامة، لكن الصور التي تم تسريبها لحسن السيسي، ويظهر فى معظمها وهو يرتدي زي المخابرات العامة.

كما ظهر فى واحدة وهو يرتدي بوكسر فقط ويقف أمام المرآة.

وظهر فى صورة وهو يرتدي مايوه ويدخن الشيشة أمام حمام سباحة.

وظهر فى صورة يدخن سيجار ضخم قال مغردون أن ثمنه 3000 جنيه مصري.

كما ظهر فى صورة بعد خروجه من الحمام وصورة وهو يرتدي البدلة الكاملة وأمام كأس شراب .

وسبق وزعم السيسي أنه لا يجب الواسطة جداً، ورغم أن نجله فشل فى الالتحاق بوزارة الخارجية قبل انقلاب 2013، فإنه أصبح مسؤول ملف الطاقة فى المخابرات العامة، بعد استيلائه على السلطة.

ويعمل نجله الثاني فى وظيفة وكيل جهاز المخابرات العامة فيما يسيطر الثالث على الرقابة الإدارية.

كما يسيطر أخيه أحمد السيسي على ملف القضاة.

ويعتقد خبراء أن المسؤول عن نشر صور حسن السيسي والتي تم تسريبها من هاتفه الخاص، هو أفراد من نفس الجهاز.

وفى مقابل تصعيد نجلي السيسي فى الجهاز تم الإطاحة بمئات الرتب الكبيرة والمتوسطة.

ويضيف الخبراء أنه يبدو أن صراعاً لا هوادة فيه  يدور بين عدة أجنحة، فى الجهاز العريق.

 

*تسليم السيسي الأصول المصرية لصناديق الخليج يثير الارتياب

تناول تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، بيع السلطات في مصر ممتلكات الدولة لصناديق السيادة السعودية والإماراتية، وتأثير ذلك داخليا وعلى الرأي العام في مصر.

وأشار التقرير إلى حالة ارتياب واسعة من الشعب المصري بشأن الدوافع التي تقف وراء قرار المسؤولين في مصر بيع ممتلكات الدولة إلى دول خليجية.

وأضاف التقرير أنه بينما تنطلق مصر في الخصخصة من أجل التخفيف من حدة التراجع الاقتصادي، ثمة حالة من الارتياب في الدوافع الحقيقية للدول العربية التي تستثمر مليارات الدولارات في شراء ممتلكات الدولة المصرية.
وأردف أن استحواذ البلدان الأجنبية على الشركات المصرية ولّد خلافات داخل مصر، حيث يتهم بعض أفراد الشعب الحكومة بتكبد خسائر فادحة في عمليات تجارية ملتوية.
وبرر ذلك بأن الشركات العربية وصناديق الثروة السياسية، وبشكل خاص تلك التي تتبع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، تستحوذ على حصص في شركات مصرية ، بما في ذلك شركات الأسمدة والمستشفيات والبنوك ، ما يسفر عنه ضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد .
وقامت مؤخرا شركة مواساة للخدمات الطبية في المملكة العربية السعودية بشراء 100 بالمائة من أسهم مستشفى المراسم الدولي.

البيع الحرام
وفي مقال له بعنوان “البيع الحرام… ودور الشعوب في المواجهة” نشره الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام الأسبق أشار إلى أن هناك محاولات تحميل الشعب مسؤولية ما جرى ويجري، وأصبح يعاني بالفعل من سداد فواتير لم يكن أبدا طرفا فيها.

ودعا إلى وقفة حاسمة أمام جموع المشترين الدائنين، لنرفع شعار “لا للبيع” و”لا للتفريط” محذرا من أن الصمت كان سببا في كل ما حاق بالمجتمعات المدنية، وهو أمرٌ لن يغفره التاريخ، أيا كان حجم البطش، كما لن تغفره الأجيال القادمة أيا كانت مبررات التخاذل”.
وقال سلامة  “الأزمة الحالية لا أحد يستطيع التكهن بطرق الخروج منها، رغم وضوح عواقبها، لانعدام الشفافية وتجميع أطراف الأزمة في يد واحدة”، لافتا إلى أننا “أمام ديون مطعون في شرعيتها وقانونيتها ، ومصر تمر الآن بأخطر أزمة على الإطلاق، منذ هزيمة 1967 العسكرية”.

وأضاف أن ” الكرة في هذه الحالة في ملعب الأحزاب السياسية والمنظمات الأهلية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا حينما لا يستجيب النظام الحاكم لأية نداءات، ويسير في عمليات الاقتراض والبيع معا بوتيرة متسارعة، من دون الأخذ في الاعتبار مصالح الأجيال الحالية ولا القادمة، وهو ما يحتم التفكير خارج الصندوق، بعد أن تحمل المواطن وحده عبء أخطاء الأنظمة وتعنتها، بدءا من رفع الدعم، مرورا برفع الأسعار، وحتى فرض مزيد من الضرائب والرسوم بلا أي رادع، وهي الوسائل التي تلجأ إليها أنظمة حكم الفرد في مثل هذه الظروف”.

وأشار إلى أن البيع قد يصبح باطلا، وهو ما سوف تقضي به المحاكم المحلية والدولية ذات يوم، استنادا لعمليات الضغوط والإذعان، وأيضا فقدان شرعية البائع في أحيان كثيرة. 

أخطر من النكبة
وقال عبدالناصر سلامة في مقاله “يجب أن نعترف، حكومة وشعبا، بأن مصر تمر الآن بأخطر أزمة على الإطلاق، منذ هزيمة 1967 العسكرية، وهي إن كانت تعي في ذلك العام أن الخروج من الأزمة يأتي باستجماع القوى لتحرير الأرض وهزيمة العدو، فإن الأزمة الحالية لا أحد يستطيع التكهن بطرق الخروج منها، رغم وضوح عواقبها، وذلك نتيجة انعدام الشفافية، ونتيجة تجميع أطراف الأزمة في يد واحدة، بالتزامن مع محاولات تحميل الشعب مسؤولية ما جرى ويجري، وأصبح يعاني بالفعل من سداد فواتير لم يكن أبدا طرفا فيها”.

وأكمل أنه “ربما ترى الأحزاب في هذه الدولة أو تلك أنها أصبحت كرتونية بما يكفي لعدم السماح بتدخلها في هذا الشأن أو ذاك، أو لعدم قدرتها على القيام بمبادرات من أي نوع، إلا أن هذه القضية تحديدا قد تمثل فرصة لاستعادة فاعلية هذه الأحزاب داخليا وخارجيا، وتحصل على الاعتراف الشعبي الذي فقدته وافتقرت إليه طوال السنوات الماضية، ذلك أننا أمام قضية مصيرية، تمثل حياة أو موتا لأوطان على شفا جرف هار، يمكن أن تهوي بالجميع، حكاما ومحكومين”.

 

* إسكان اجتماعي بأسعار “الكومباوند” توحش رأسمالي على حساب الفقراء

ظلت شقق الإسكان الاجتماعي حلما وملاذا آمنا لملايين الشباب المصريين والأسر الفقيرة، لما تمثله من تطوير لحياة المواطنين، ونقلة نوعية للأسر من مساكن الإيجار أو العشوائيات أو بيت الأهل أو المناطق المكتظة بالسكان ، إلى أن جاء السيسي وزبانية العسكر المتوحشين، الذين يعتقدون في الرأسمالية دينا ومبدأ، وتحولت تلك المساكن المسماة بالإسكان الاجتماعي، لجحيم جديد وإرهاق لملايين الأسر.

وباتت مساكن وشقق الإسكان الاجتماعي طاردة للفقراء  ومتوسطي الدخل، نظرا لغلاء أسعارها.

ولعل آخر قرارات مجلس وزراء الانقلاب بشأن تسعير شقق الإسكان الاجتماعي مثالا على الارتفاعات الباهظة في أسعار شقق محدودي الدخل التي باتت بأسعار الكومباوندات والمساكن الفارهة.

حيث وصل سعر الشقق المطروحة لمحدودي الدخل لمستويات تقترب من نصف مليون جنيه، وبلغ سعر وحدة متواضعة المستوى لا تتجاوز مساحتها 90 مترا 450 ألف جنيه، بينما وصل سعر وحدة أقل في المساحة غرفتين وصالة 75 مترا، إلى 400 ألف جنيه، وهو ما يقترب من أسعار  مطوري القطاع الخاص، أو “الكومباوند”.

وكان مجلس وزراء الانقلاب وافق على زيادة الحد الأقصى لسعر بيع الوحدات السكنية لمحدودي الدخل، لتصل إلى تلك المستويات.

الأسعار المتوقع أن يبدأ التعامل بها في الطرح المقبل لشقق الإسكان الاجتماعي، مطلع 2023، تعد مرتفعة للغاية بالنسبة لمستويات الدخول المستهدفة، ويظهر هذا التناقض عند حساب قيمة الوحدة بالتقسيط، فبفرض أن مواطنا يحصل على الحد الأدنى الرسمي للأجر 2700 جنيه شهريا، فهو يحتاج لنحو 14 عاما لسداد قيمة العقار فقط، هذا قبل حساب فوائد التمويل العقاري وقيمة وديعة الصيانة، 5% من سعر الوحدة.

وبالرجوع إلى آخر قرارات تسعير شقق الإسكان الاجتماعي، ضمن المبادرة التي بدأتها وزارة الإسكان في 2011، وصل سعر الوحدة بمساحة 90 مترا كان في نهاية عام 2020 لا يتجاوز 310 ألف جنيه، أي أن السعر الجديد الذي أعلن عنه مجلس الوزراء في نهاية يوليو الماضي يزيد بحوالي 45% عن السعر السابق.

ووفق خبراء، فإن تسعير شقق الإسكان الاجتماعي بهذه الأرقام مُبالغ فيه، خاصة أن الوحدات لا تشمل نسبة ملكية في الأرض، أي أن في حالة أي ضرر للعقار فهذه المبالغ لا يستفيد منها المواطن إلا بحسب فترة إقامته بالعقار.

وفي هذا السياق، يقول حسين جمعة، رئيس جمعية الحفاظ على الثروة العقارية،  بجانب عبء السعر فإن “الحائزين لهذه الوحدات كثيرا ما يشكون من ضعف مستوى التشطيبات واضطرارهم للإنفاق مجددا على الوحدة لإصلاحها بمبالغ تصل إلى عدة آلاف من الجنيهات، مما يشكل عبئا إضافيا على المواطن”.

ووفق يحيى شوكت، ومؤسس مبادرة 10 طوبة، فالأهم من ارتفاع تكلفة تملك الوحدة على الفئات الأقل دخلا مؤخرا، هو استدعاء ذلك لوجود زيادة كبيرة في قيمة مقدم خاصة لأصحاب المهن الحرة، إذ يلزمهم القانون بسداد حوالي 40% من قيمة الوحدة مقدما، أي حوالي 180 ألف جنيه، خاصة إذا انخفض الدخل عن 2000 جنيه شهريا، بينما عميل آخر محدود الدخل لكنه موظف بالقطاع العام بدخل يتجاوز 3500 جنيه يسدد 15% فقط من سعر الشقة كمقدم أي حوالي 67 ألفا، بفارق 113 ألف جنيه تقريبا بين الفردين، وهذا الفارق الكبير لا يمكن لشرائح عديدة في المجتمع أن تتحمله.

طول مدة التمويل التي تصل إلى 30 سنة في آخر مبادرة، والفائدة المنخفضة يمكن أن تساعد المواطن في سداد أقساط الوحدة على المدى الطويل، لكن المشكلة الأكبر في قيمة المقدم الضخم المطلوب من أصحاب الدخول المحدودة، خاصة أن معدلات الدخول في مصر منخفضة بشكل كبير.

وكانت وحدات الإسكان الاجتماعي بدأت بسعر 135 ألف جنيه في 2014 مع بدء طرح أعداد صغيرة من وحدات المشروع، ويرى خبراء أن الزيادات المتوالية في أسعار الإسكان الاجتماعي كان من الممكن أن تخفف عبئا عن المواطن؛ من خلال طرح الشقق بنظم مختلفة، لا أن تقتصر الطروحات على التمليك ، ووفق باحثين كان من الأفضل اللجوء لطرح الشقق بنظام الإيجار التمليكي، الذي يمنح المستفيد مدة إيجار 10 سنوات على وعد بالتملك بسعر مدعوم، حيث سيكون عبء الإيجار أقل بكثير من تكلفة التملك.

لكن رغم تقديرات الخبراء لارتفاع أسعار الإسكان الاجتماعي، فإن وزارة الإسكان ترى أن مستويات الأسعار المعلنة تكاد تغطي تكاليف الشقق المطروحة.

يشار إلى أن الطرح المرتقب للشقق الجديدة في بداية 2023 استمر تأجيله لشهور انتظارا لقرار رئيس الوزراء الأخير حتى تكون أسعار الوحدات مناسبة لتكاليف السوق الراهنة.

وكانت وحدات الإسكان الاجتماعي بدأت بسعر 135 ألف جنيه، كان ذلك في 2014 مع بدء طرح أعداد صغيرة من وحدات المشروع واستمر ذلك حتى طروحات 2015.

وشهدت وحدات الإسكان الاجتماعي إقبالا متزايدا من المواطنين، وخلال طروحات عام 2016 ارتفع السعر إلى 154 ألف جنيه، وهو الطرح الثامن الذي يعد الأضخم في تاريخ هذا المشروع حيث بلغ عدد الوحدات 500 ألف.

وفي 2018 صعد السعر مجددا في الطرح التاسع للمشروع إلى 184 ألف جنيه، ثم تبقى عدة آلاف من الحاجزين لم تتوفر لهم وحدات، وتم فتح باب التحويل لهم للمرحلة التالية بسعر 225 ألف جنيه للوحدة، بشرط الانتظار 3 سنوات للاستلام، مع زيادة مؤكدة 10% على سعر الوحدة تحسبا لارتفاعات أسعار مواد البناء خلال مدة التنفيذ، مع دفع قسط ربع سنوي حتى موعد الاستلام.

ثم أتى آخر إعلانات الوزارة مطلع 2021 بسعر وصل إلى 310 ألف جنيه، مع التعهد بتسليم الشقق خلال 3 سنوات، ومع نسبة زيادة أسعار 10%.

رغم هذه الزيادات المتوالية فإن احتياج محدودي الدخل للسكن، جعل لدى وزارة الإسكان قائمة انتظار طويلة لطالبي الشقق، التي لا تزال أسعارها أقل بكثير من الأسعار بالغة الارتفاع التي يطرحها القطاع الخاص.

وتوقفت الوزارة لمدة تقترب من سنة كاملة عن طروحات محدودي الدخل نظرا لوجود قائمة انتظار طويلة لديها تتجاوز 300 ألف مواطن بين حاجزين للإعلان العاشر ومرحلين من التاسع وحاجزي الإعلان الرابع عشر.

وتوقف الطرح لشقق سكنية لمحدودي الدخل آخر 18 شهر منذ فبراير 2021 حتى الآن، لا يرجع فقط لوجود قائمة انتظار طويلة، بل انتظارا لتعديل الأسعار خاصة بعد توقف بعض المناقصات لمنح المقاولين عمارات لتنفيذها بالعديد من المدن الجديدة منذ مارس الماضي بسبب إعادة تسعير ومقايسة المشروع، وهو ما كان مرتقبا منذ بداية الربع الثاني من العام الجاري وقام مجلس الوزراء بالفعل بهذا التعديل الأخير للأسعار وزيادتها لتتناسب مع تكلفة التنفيذ الجديدة.

بحسب وزارة الإسكان فإن تكلفة الوحدة المعلن عنها هي بالأساس تعكس تكاليف مواد البناء والتنفيذ، والدولة تتحمل تكاليف المرافق وتمنح الأراضي بالمجان، بل وتقدم دعما نقديا على الوحدة يصل إلى 40 ألف جنيه في طروحات عام 2021.

ووفق عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، محمد عبد الرؤوف، فإن سوق مواد البناء في مصر لم يستجب بشكل كاف لتراجع أسعار مواد البناء مؤخرا، ما يعكس غيابا واضحا لدور الدولة في تنظيم هذا السوق واكتفائها برفع سعر وحدات الإسكان الاجتماعي.

حيث انخفض النحاس 40% عالميا ولا زال سعره مرتفعا داخليا، وكذا الأخشاب والنيكل وغيرها من المدخلات.

ويضيف عبد الرؤوف “العنصر الأكثر استخداما في كافة مراحل البناء هو الأسمنت، لا زال سعره أكثر من ضعف السعر العالمي، سعره العالمي 40 دولارا أي حوالي 800 جنيه وسعره محليا 1700 جنيه تقريبا”.

ومن اللافت ارتفاع أسعار الأسمنت محليا، بالنظر إلى أنه من المنتجات التي تعتمد بشكل رئيسي على مدخلات محلية الصنع، وساهمت الدولة في التشجيع على وجود أسعار مرتفعة للأسمنت،

غياب الشفافية حول طرق تسعير وحدات الإسكان الاجتماعي، يزيد الغموض حول مدى العدالة في طريقة إتاحتها.

وبذلك تتعقد أزمة  السكن في مصر، وسط وجود نحو 2 مليون عقار آيل للسقوط بمصر، وتفشي إزالات المباني بشكل أهدر الثروة العقارية بالبلاد دون تقديم حلول ناجعة للأزمة.

 

*شلل بالأسواق أكده أحجام المصارف عن تمويل السندات الحكومية

رصد مراقبون وخبراء شللا في الأسواق وركودا في البيع والشراء، مع استمرار جنون الأسعار، ونقص في السلع خلال الفترة الماضية؛ سواء نتيجة ارتفاع تكاليف الاستيراد أو بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية أو زيادة سعر الدولار أمام الجنيه أو بسبب ترقب قرض صندوق النقد.
وأكد الخبير والباحث الاقتصادي د. إبراهيم نوار عبر “فيسبوك” (
Ibrahim Nawar) أن “السوق في حالة شلل تقريبا انتظار لقرض الصندوق “.
وعن مظاهر ذلك قال “البنك المركزي والمصارف والشركات وكل الأطراف الفاعلة في السوق لن تتخذ أي قرارات رئيسية إلا بعد تأكيد من الحكومة أنها توصلت فعلا إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، دون ذلك فإن السوق ستبقى في حالة شلل تقريبا ، مشيرا إلى أن ذلك لتزايد احتمالات رفع سعر الفائدة، وتخفيض قيمة الجنيه بنسبة كبيرة”.
وأضاف أن السبب الثاني هو إحجام البنوك “عن تمويل السندات الحكومية تقريبا، والحكومة لم تجد مخرجا غير زيادة الاعتماد على بيع أذون خزانة لأجل 91 يوما “.
وعلق أن “الإصدار الأخير لصالح الخزانة بلغت نسبة التمويل بأذون لأجل 91 يوما 43.5 مليار جنيه بنسبة 65.6% من القيمة الكلية للتمويل، قيمة بيع أذون لأجل 364 يوما بلغت 4.4 مليار جنيه بنسبة 6.6% فقط من التمويل الذي حصلت عليه وزارة المالية لتغطية احتياجات الإنفاق الحكومي، طبقا لنتائج إصدار اليوم 18 أكتوبر”.
وشدد على أن “قيمة الاقتراض الذي حصلت عليه الحكومة اليوم بلغت 66.4 مليار دولار، الأقل منذ بداية السنة المالية”.
ونبه إلى أن “متوسط العائد على الأذون لأجل 91 يوما يبلغ 16.026% بزيادة 4.775% عن سعر الإيداع لدى البنك المركزي، الحد الأقصى للعائد على أذون الخزانة محليا بلغ 17.84%” موضحا أن “البنوك تمتنع عن تمويل سندات لأجل يزيد عن 3 سنوات، كما أن قيمة الاكتتاب في سندات 3 سنوات هزيلة جدا في الإصدار الأخير”.

النمط العالمي
ويبدو الشلل الذي كان مؤكدا له ظاهرة انهيار السندات الحكومية العالمية في إنجلترا ومن قبلها الولايات المتحدة، فبنك إنجلترا الثلاثاء 18 أكتوبر قرر تأجيل برنامج بيع السندات الحكومية الذي كان مقررا في نهاية أكتوبر الجاري الحالي بعد إلغاء الحكومة البريطانية خطتها المالية.
ومنذ رفع الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة في سبتمبر الماضي انهار سوق السندات الحكومية العالمية، وواصل ضرب الأسهم على مدار الأشهر المقبلة، فالسندات تتعرض لأسوأ موجة تراجع منذ عام 1949 في ظل رفع الفائدة من قبل البنوك المركزية العالمية لمكافحة التضخم.
وبالتبعية، قررت البنوك بمنطقتنا الحذر من توريق السندات خوفا من “اتساع هوامش الائتمان وتراجع الأسهم” ورصد المحلل المالي هاني جنينة عن مفارقة تسعير السندات الحكومية  أن العائد حتى الاستحقاق على سندات الحكومة الدولارية استحقاق ٢٠٢٧ = حوالي ١٢.٥%  وهو نفسه العائد حتى الاستحقاق على سندات الحكومة المصرية بالجنيه المصري استحقاق ٢٠٢٧ وبعد الضريبة 12.5%.
ووصل جنينة إلى أنه “لو السوق كان ذو كفاءة في ظل مخاطر سعر الصرف الحالية، كان المفروض أن الطلب على اليورو بوند يبقى ١٠٠% من إجمالي الطلب على السندات الحكومية و الطلب علي السندات المصرية = ٠% من إجمالي الطلب.

خمس دول
وتعاني الأسواق المصرية، خلال الفترة الحالية، على أثر شلل الأسواق المالية ظهور شلل بأسواق السيارات والأجهزة المنزلية والكهربائية، والملابس والأخشاب، وهواتف المحمول أزمات تهدد معظمها بخروج التجار من الأسواق.

هذا الشلل والركود من الممكن أن تكون له انعاكسات الضغط الاجتماعي انتفاضات كما في تقرير صدر عن المعهد الدولي للدراسات (IISS) من أن 5 دول عربية غير نفطية، ستحصل فيها اضطرابات اقتصادية بسبب تداعيات ما بعد كورونا، وما لحقها من أزمة الطاقة والغذاء الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وذكر التقرير إلى جوار مصر؛ (الأردن، ولبنان، والمغرب وتونس).
وأن الشلل يسبب بحسب التقرير “اختلالات الاقتصاد الكلي الحالي للتفاقم إلى جانب ارتفاع البطالة والتضخم”.
منبهة إلى أن محاولات حكومات هذه الدول “جمع الإيرادات عن طريق زيادة الضرائب غير المباشرة  والتي لها تأثير أكثر أهمية على الأشخاص الفقراء أو لديهم دخل معتدل  أثناء خفض الخدمات العامة ومستويات التوظيف هذه العوامل، إلى جانب مستويات عالية نسبيا من القمع السياسي المعمول بها منذ انتفاضات الربيع العربي 2011 تشكل خطرا على الاستقرار السياسي في المنطقة”.

وأوضحت الدراسة أن “السكان العرب يتعرضون بشكل خاص لآثار هذه الصدمات العالمية، على سبيل المثال، تقوم الحكومات في جميع أنحاء المنطقة بتخفيض الإعانات وتحاول جمع الإيرادات من خلال جمع المزيد من الضرائب والرسوم في مصر، تسعى الحكومة إلى الحد من الإنفاق الحكومي من خلال إصلاح خطة الإعانات الخاصة بها على المنتجات الأساسية مثل الخبز والوقود“.

 

*من ليبيا إلى انتهاكات حقوق الإنسان.. مسؤولة أمريكية تكشف خبايا العلاقات مع الانقلاب

عندما جلست باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، مع مدى مصر لإجراء مقابلة في 13 أكتوبر خلال زيارتها للقاهرة، كانت وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب قد أعلنت لتوها تصويتها لصالح قرار للأمم المتحدة لإدانة تحرك روسيا لضم الأراضي الأوكرانية.

وكان ذلك بمثابة ريشة في قبعة المسؤولين الأمريكيين الذين كانوا يضغطون على الدول للالتزام بالموقف القوي المناهض لموسكو والذي تبنته واشنطن إلى جانب مجموعة من العقوبات المفروضة على الكرملين.

وقالت ليف لـ “مدى مصر” “لقد شعرنا بسعادة غامرة لرؤية نظام السيسي يظهر إجماعا واسعا في الجمعية العامة للأمم المتحدة على هذا الموقف من الحق الأساسي للدول ذات السيادة في عدم ضم أراضيها بالطريقة التي حاولت روسيا القيام بها”.

ومع ذلك، وكما هو الحال مع العديد من المجالات التي تتطابق فيها المصالح المصرية والأمريكية التي ناقشتها ليف مع مدى مصر بدءا من حقوق الإنسان والدعم الاقتصادي من القوة العالمية إلى السياسة الخارجية ، فإن موقف سلطات الانقلاب من روسيا هو شأن معقد ولا يتماشى بشكل مباشر مع التوجيهات الأمريكية. 

تتمتع سلطات الانقلاب بعلاقات اقتصادية كبيرة مع روسيا، وتشمل أكبر نقطتي تعاون تعهد روساتوم الروسية المملوكة للدولة ببناء محطة للطاقة النووية في الضبعة، وهو مشروع تبلغ قيمته 26 مليار دولار على الأقل، ومنطقة صناعية روسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي كان من المقرر أن يبدأ بناؤها في عام 2022 ويستمر على مدى 13 عاما.

وكان مسؤولون مصريون قد أبلغوا مدى مصر في وقت سابق أن القاهرة تحاول اتخاذ خطوات استباقية لضمان عدم نبذها في العراء مع خضوع العلاقات الجيوسياسية ، لإعادة تشكيل في ضوء الحرب في أوكرانيا، وفي الوقت نفسه إيجاد سبل لضمان استمرار علاقتها الإستراتيجية مع روسيا.

وتحقيقا لهذه الغاية، اتخذت سلطات الانقلاب عدة خطوات لاستيعاب روسيا، مما أثار دهشة الغرب في هذه العملية.

وفي 24 يوليو، استقبل عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في القاهرة، وفي اليوم نفسه، وفقا لتقرير صادر عن بلومبرغ، هبطت شحنة من براميل النفط الروسية في محطة الحمرا النفطية المصرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مما يشير إلى أن هذا كان طريقا بديلا سمح لصادرات النفط الروسية بالتحايل على العقوبات الغربية التي تلوح في الأفق.

وقالت ليف “غالبا ما يتم اتخاذ هذه الأعمال من قبل ممثلين خاصين ، ونحن نلاحقهم” أما بالنسبة لزيارة لافروف إلى القاهرة، فأضافت ليف “إنه قرار سيادي من قبل الدول ما إذا كانت ستضيع وقتها في الاستماع إلى دعايته”.

ولم تؤكد ليف ما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن سيأتي إلى مصر لحضور مؤتمر الأمم المتحدة ال27 للأطراف في مجال تغير المناخ الذي سيعقد في شرم الشيخ الشهر المقبل، مشيرة إلى أن البيت الأبيض لم يصدر أي تصريحات رسمية بهذا الشأن حتى الآن.

وفي 7 أكتوبر، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن بايدن سيحضر مؤتمر الأطراف 27 وسط تكهنات من مصادر سياسية ومسؤولين حكوميين في الأشهر الأخيرة حول الأهمية السياسية لزيارته بالنسبة لنظام السيسي، والتعهدات التي سيقدمها في المؤتمر، والظروف التي تشير إلى وصوله.

في منتصف سبتمبر، حجبت الإدارة الأمريكية 130 مليون دولار من مساعداتها العسكرية الأجنبية السنوية لنظام السيسي البالغة 1.3 مليار دولار بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان. وفي الوقت نفسه، ذكرت تقارير أولية أن واشنطن ستطلق 75 مليون دولار من إجمالي 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأجنبية التي تخضع لإشراف الكونجرس لمصر، اعترافا بالتحسينات فيما يتعلق بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.

ومع ذلك ، أوضحت ليف أنه في حين أن الوزير قد صدق على الإفراج عن الأموال  ، كان هناك خلاف من قبل أحد أعضاء مجلس الشيوخ ، و استمر النقاش حتى آخر ساعة في نهاية السنة المالية، لكن السيناتور مارس سيطرته على الأموال”.

وعلى نطاق أوسع، قالت ليف إنها “أجرت مناقشة صريحة مع محاورين مصريين خلال زيارتها حول التخفيضات والمخاوف المرتبطة بحقوق الإنسان”.

وأضافت “لن أخوض في تفاصيل المحادثات الخاصة التي أجريتها ، ولكن هناك معتقلون بارزون هم موضع اهتمام ، ليس فقط في واشنطن ، ولكن في جميع أنحاء أوروبا، وهناك أيضا المسألة الأكبر المتمثلة في الاحتجاز السابق للمحاكمة، أولئك الذين يشكلون الجزء الأكبر من الاحتجاز السابق للمحاكمة هم، حسب رواية مصر نفسها، أشخاص لم يرتكبوا أي جرائم عنف”.

وأشارت ليف إلى أن الولايات المتحدة قدمت دعمها الكامل لطلب نظام السيسي الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بتسهيلات الصندوق الممدد، مشيرة إلى إدراكها الكامل للضغوط والضغوط على الاقتصاد المصري. وتجري حكومة السيسي مفاوضات مع صندوق النقد الدولي منذ بداية العام الجاري، حيث لم يتم الاتفاق بعد على حجم القرض وشروطه، وصباح اليوم الأحد، أعلن وزير المالية بحكومة الانقلاب محمد معيط، أن مصر وصندوق النقد الدولي اتفقا على التفاصيل الفنية لحزمة القروض الجديدة، والتي ستخضع الآن للموافقة النهائية من قبل المجلس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية.

وقالت ليف “نفضل أن نرى الدول التي تواجه صعوبات تذهب إلى المقرضين والمؤسسات التي لديها ترتيبات شفافة ومنظمة تنظيما جيدا، بدلا من الوقوع في شرك التخلي عن جزء من البنية التحتية الوطنية” في إشارة إلى سؤال طرحه مدى مصر حول احتمال تحول نظام السيسي إلى الدعم المالي الصيني وصفقات مبادلة الديون.

وإلى جانب روسيا والتمويل الدولي، تطرقت ليف أيضا إلى العديد من مجالات الاهتمام المتداخلة في السياسة الخارجية.

وأشارت ليف إلى الثناء على الدور الحاسم الذي لعبته سلطات الانقلاب على الجبهة الإسرائيلية الفلسطينية.

وأضاف “عندما شهدنا إقبالا على أنشطة حماس أو الجهاد الإسلامي، كانت وساطة مصر ذات أهمية قصوى، وأضافت أن هناك أيضا تقديرا للمناقشات الجارية من نظام السيسي والأردن مع السلطة الفلسطينية حول العودة إلى المفاوضات”.

وقالت ليف “مصر التي لديها علاقات جيدة مع إسرائيل ساعدت في بناء الثقة”.

كما رحبت ليف بالتقارب الأخير بين قطر والانقلاب، قائلة إنها  “عندما عادت إلى الحكومة العام الماضي، صدمت بمدى الخلاف الذي كان موجودا داخل الخليج، وسافر السيسي إلى الدوحة في سبتمبر للمرة الأولى منذ استيلائه على السلطة في 2014”. ووصفت مجموعة من المصادر السياسية والأمنية والحكومية التي تحدثت إلى مدى مصر العلاقات الدافئة بين الانقلاب وقطر جزئيا كرد فعل على الشعور المتزايد بالإحباط من الإمارات العربية المتحدة، حليفة السيسي الخليجية الأكثر تقليدية، بالنظر إلى التنازلات التي تفرضها الأخيرة مقابل الدعم السياسي والاقتصادي.

وتعليقا على هذه الديناميكيات، قالت ليف “كانت هناك خطوة من قبل الإدارة الأمريكية قبل عام ونصف العام لتعزيز المصالحة داخل الأسرة الخليجية، وهذا فتح الأبواب”.

وأضافت إنها تحدثت إلى مجموعة من المسؤولين القطريين والإماراتيين الذين قالوا إن  “كلا البلدين يعطيان الأولوية لأمن مصر واستقرارها”.

وخلال زيارتها، تناولت ليف أيضا الوضع الليبي وأوضحت أنه في حين أن هناك انحرافا حول موقف الانقلاب من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المدعوم من الإمارات العربية المتحدة وتركيا، عبد الحميد الدبيبة، هناك قاسم مشترك حول الأهداف الاستراتيجية”. وأضافت ليف “نحن نختلف بأدب مع موقف مصر من الدبيبة ، لكننا لا نعتقد أن هذا هو العامل الحاسم في نهاية المطاف.

وتتمثل اللعبة النهائية في إتاحة الفرصة ل 3 ملايين شخص سجلوا أنفسهم للتصويت لانتخاب حكومة موحدة للمرة الأولى منذ عقد من الزمان”.

وتلقي سلطات الانقلاب بثقلها خلف منافس الدبيبة فتحي باشاغا الذي يرأس حكومة موازية في الشرق، تم تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية مرارا وتكرارا بسبب المنافسات والاختلافات المستمرة في دعم تحالفات الدول الأجنبية.

واختتمت “سنجد طريقة للاستفادة من وجهات نظرنا المختلفة، وأخبرت المسؤولين المصريين أننا نرى مسؤولية الحصول على أكبر عدد ممكن منا، الدول الأجنبية التي لها مصلحة في ليبيا، حتى يتمكن الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا عبد الله باتيلي من القيام بعمله دون تدخل الليبيين الذين يجلبون أحد المتبرعين الأجانب لهم أو الحكومات الأجنبية التي تتدخل من أجل أجندة لا تتماشى مع ما يحاول عبد الله تحقيقه، كنا واضحين مع الدبيبة بأننا لا نرى أن حكومته تتمتع بشرعية إلى أجل غير مسمى ، وأنه يجب أن يكون جزءا نشطا من العملية التي تيسرها الأمم المتحدة”

 

*بلومبرج: الجنيه سيتراجع إلى 25 للدولار

أسهمت العديد من القرارات خلال السنوات الأخيرة في دخول مصر بأكبر أزمة دولارية تشهدها في تاريخها، خاصة بعد هروب أكثر من 20 مليار دولار للمستثمرين الأجانب خارج البلاد.

وبحسب خبراء اقتصاديين فإن قائد الانقلاب السيسي أضاع عشرات مليارات الدولارات الخاصة بالقروض وثروات مصر الجديدة من الغاز الطبيعي لتمويل وبناء عاصمة إدارية جديدة، ورفع معدل النمو السنوي للحكومة إلى 6.6%.

وأسهم هروب مليارات الدولارات الخاصة بالمستثمرين الأجانب، وقرارات قائد الانقلاب ببناء العاصمة الإدارية الجديدة بدخول مصر في حالة ركود خلال العام الجاري، مع انهيار القطاع الخاص، وسقوط المزيد من الناس في هوة الفقر، كما أن مشكلة الاستيراد تزيد من ضعف ثقة الشركات، وتضر بإنفاق المستهلكين.

الجنيه سيتراجع إلى 24 أمام الدولار

وذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية أن المستثمرين يتأهبون الآن في مصر لانخفاضات أكثر حدة للجنيه مقابل الدولار، وتوقعت الوكالة أن يصل الدولار الواحد إلى 24.6 جنيه، وفقًا لـ”الأناضول”.

حسب تقرير للوكالة الأمريكية الذي نشر الثلاثاء 18 أكتوبر 2022، فإن سعر الصرف بين 21.7 – 24.6 جنيه للدولار قد يكون السعر المقبل قبيل إعلان الصندوق الدخول في اتفاق مع مصر.

حاليًا، يبلغ سعر صرف الدولار قرابة 19.7 جنيه، مقارنة مع 15.7 جنيه قبيل الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.

من شأن خفض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار إلى المستويات التي تتوقعها الوكالة، أن يخفض من العجز التجاري المصري لمستويات معقولة.

حاليًا، يبلغ سعر الدولار تسليم بعد ثلاثة أشهر أكثر من 22 جنيهًا، وهو ما يرجح أن يقوم البنك المركزي بتحريك سعر الجنيه للمستويات التي تتوقعها بلومبرج.

بينما قال صندوق النقد، الأحد 16 أكتوبر، إن خبراءه والسلطات المصرية عقدوا مناقشات مثمرة على هامش الاجتماعات السنوية للصندوق والبنك الدوليين، تسبق التوصل لاتفاق قرض مالي للقاهرة.

كما ذكر الصندوق في بيان أن الطرفين حققا تقدمًا كبيرًا حول قضايا مواصلة مسار الضبط المالي لضمان استدامة الدين العام؛ مما سيؤدي لانخفاض نسبة الدين إلى إجمالي الناتج المحلي على المدى المتوسط،.

قال جوردون ج. باورز، المحلل في مؤسسة “كولومبيا ثريدنيدل إنفستمنتس”، ومقرها لندن، إن من المتوقع أن “تبدأ الوتيرة السريعة لتراجع الجنيه الآن”، مشيرًا إلى أنها ستكون خطوة رئيسية لمصر قبل أن تتمكن من نيل موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على قرض جديد.

واعتبرت بعض أكبر البنوك في العالم أن الجنيه المصري لا يزال باهظ الثمن وسط ارتفاع الدولار الأمريكي، حتى بعد أن خفض البنك المركزي قيمته بنحو 25% منذ مارس الماضي.

وتزامن تقرير صندوق النقد الدولي مع صدور بيانات رسمية صادمة عن معدلات التضخم المتسارعة في مصر، والتي تقترب من ذروة 4 سنوات. حيث قال البنك المركزي، الاثنين، إن التضخم الأساسي، الذي يستبعد العناصر الأكثر تقلبًا في الأسعار، الغذاء والوقود، وصل إلى 18.0 بالمئة في سبتمبر على أساس سنوي مقارنة بنسبة 16.7 في أغسطس.

بدأت مصر محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة دعم مالي، في مارس 2022، بعد فترة وجيزة من بدء الأزمة الأوكرانية التي زادت من اضطراب مواردها المالية غير المستقرة بالفعل ودفعت المستثمرين الأجانب إلى سحب ما يقرب من 20 مليار دولار من الأسواق المصرية في غضون أسابيع.

انخفاض الواردات 

في سياق متصل، أظهرت بيانات البنك المركزي أن نقص النقد الأجنبي أدى إلى انخفاض حاد في الواردات غير النفطية، التي تراجعت بنسبة 20% في الربع من إبريل إلى يونيو.

أدى ذلك إلى نقص في المدخلات لكل من المصانع وتجار التجزئة، وتراكم البضائع والسلع، وضمن ذلك القمح، في الموانئ. وشددت البنوك قيود السحب بالدولار من الحسابات المصرفية من الجنيه.

من جانبها، قالت كالي ديفيس، من مؤسسة أكسفورد إيكونوميكس: “اختتام المفاوضات مع صندوق النقد الدولي أصبح مُلحًا بشكل متزايد، وسط تفاقم شُح النقد الأجنبي ونقص الإمدادات والتضخم المستمر”.

كما قالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، في الثالث من أكتوبر، إن مصر والصندوق قريبان من التوصل إلى اتفاق.

الجدير بالذكر أن المرحلة القادمة من تعويم الجنيه ستوجه ضربة قاسية إلى الطبقة الوسطى التي تتلاشى ومحدودي الدخل والفقراء في البلاد، الذين يعانون بشدة من تداعيات الغلاء المتواصل منذ سنوات، ولا سيما بعد بدء تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، حيث كانت العملة المصرية تبلغ قبل ذلك التاريخ نحو 8.8 جنيهات.

وكان هشام عز العرب، مستشار محافظ البنك المركزي، قد قال، يوم الأحد الماضي، إن التضخم هو المشكلة الأساسية للاقتصاد المصري، وإن ارتفاع الدولار بنسبة 10% سيسهم في ارتفاع معدل التضخم بنسبة 4%.

وبحسب بيانات تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر الثلاثاء، خفض الصندوق توقعاته للاقتصاد المصري 1.5 نقطة مئوية في أقل من 3 شهور، وهو انخفاض حاد، يدل على التدهور السريع لأداء الاقتصاد المصري.

 

* الشروط والإجراءات والعيوب لاستيراد سيارات المصريين من الخارج بدون جمارك

وافقت، أمس الثلاثاء، اللجنة المشتركة من لجنة الخطة والموازنة ومكاتب لجان الشؤون الاقتصادية والدستورية والتشريعية والعلاقات الخارجية بمجلس النواب على مشروع القانون المقدم من حكومة الانقلاب بشأن منح المصريين المقيمين في الخارج إمكانية استيراد سيارات بدون جمارك.

وتضمنت الموافقة من البرلمان بيان بأهم الشروط والإجراءات، وفقًا لصحيفة “اليوم السابع” والتي نوردها فيما يلي:

1- أن يكون هناك إقامة قانونية سارية خارج البلاد وحساب بنكي في الخارج مضى على فتحه 3 أشهر على الأقل إلا إذا كان المغترب متزوجًا ولديه أبناء ويعيشون بالخارج.

2- أن يبلغ “المغترب” 16 سنة ميلادية كاملة على الأقل.

3- لن يتم الإعفاء بدون جمارك إلا إذا كانت السيارة للاستعمال الشخصي “سيارة ركوب خاصة”.

4- يتم الإعفاء مقابل سداد مبلغ نقدي بالعملة الأجنبية، لا يستحق عنه عائد، يُحول من الخارج لصالح وزارة المالية على أحد الحسابات المصرفية التي يحددها القانون.

5- المبلغ المسدد سيتم استرداده بعد مرور 5 سنوات من تاريخ السداد بذات القيمة بالمقابل المحلي للعملة الأجنبية المسدد بها وبسعر الصرف المعلن وقت الاسترداد.

6- المبلغ عبارة عن نسبة 100% من قيمة جميع الضرائب والرسوم التي كان يتعين أداؤها للإفراج عن السيارة “في حالة دفع جمارك وضرائب عليها” مضافًا عليه ضريبة القيمة المضافة وضريبة الجدول.

7- يجب ألا يزيد عمر السيارة التي يتم استيرادها عن 3 سنوات من سنة الصنع.

8- يسجل المصري الراغب في الاستفادة من أحكام هذا القانون، بياناته وبيانات السيارة المطلوب استيرادها، ويقوم بسداد المبلغ النقدي المنصوص عليه، ويمنح في المقابل موافقة استيرادية تثبت تمام السداد وبيانات السيارة.

9- الموافقة ستكون صالحة لإتمام إجراءات الاستيراد والإفراج عن السيارة المستوردة لمدة عام ميلادي من تاريخ صدورها.

10- في حالة عدم إتمام الاستيراد خلال العام يُسترد المبلغ النقدي السابق سداده فورًا بذات القيمة بالمقابل المحلى للعملة الأجنبية المسدد بها وبسعر الصرف المعلن وقت الاسترداد بدون عائد.

11- يجوز استبدال السيارة بأخرى المثبتة في الموافقة الاستيرادية بشرط أن يحول من الخارج بذات العملة “الأجنبية” قيمة الفرق بمقدار الزيادة “إن وجد” في الضرائب والرسوم التي كان يتعين أداؤها على السيارة المستبدلة وفى هذه الحالة تصدر موافقة استيرادية ببيانات السيارة الجديدة دون تجاوز مدة صلاحية الموافقة الاستيرادية السابقة.

12- إذا كانت السيارة مستوردة من دولة من الدول التي بينها وبين مصر اتفاق دولي بشأن الإعفاءات الجمركية فهذا القانون يكفلها وملزم بها.

13- تحسب واقعة تهرب، إذا قدم المصري المغترب أي بيانات غير صحيحة أو مستندات مزورة أو صورية بغرض الاستفادة من أحكام هذا القانون دون وجه حق.

14- تحديد المبالغ النقدية بشكل دقيق ونوع العملة الأجنبية التي سيتم السداد بها وتفاصيل المبالغ الواجب سدادها لكل نوع وفئة من السيارات ومنشئها، سيتم إعلانه من قبل مجلس الوزراء خلال أسبوعين من تاريخ العمل بهذا القانون عند إقراره.

15- عند إقرار القانون بعد نشره في الجريدة الرسمية يجب على الراغب في الاستفادة من ميزة الإعفاء تحويل المبلغ المنصوص عليه خلال مدة لا تتجاوز 4 أشهر من تاريخ العمل بالقانون.

عيوب القرار المحتملة

وعلى الرغم من فرح بعض المغتربين المصريين بهذا القرار، إلا أنه يتضمن العديد من العيوب والسلبيات، والتي قد يحجم البعض عن المضي والاستمرار فيه.

ووفقًا لموقع “عربي بوست”، فإن هذه العيوب والسلبيات تتمثل فيما يلي: 

أولًا – يفتح القرار الباب للتجار لمحاولة الاتفاق مع المصريين في الخارج، بحيث يستورد التاجر سيارة باسم المصري المقيم بالخارج، على أنه يقدم له مقابلًا ماديًا، بينما فعليًا التاجر هو الذي اشترى السيارة بدولارات من السوق الداخلي المصري وليست قادمة من الخارج؛ مما يمثل ضغطًا على الدولار في السوق الموازية (السوق السوداء).

ثانيًا – لم يوضح القرار، هل ستكون هناك قيود على بيع السيارة أو السماح للغير بقيادتها أو إداراتها عبر توكيل للغير لسيارة (شكل غير رسمي للبيع شائع جدًا في مصر)، كما قد تشترط الحكومة بأنه لن يسمح بقيادتها إلا للمالك الأول أو أسرته فقط، لضمان عدم بيعها بعقود غير مسجلة كما يحدث كثيرًا في مصر، وهي قيود من شأنها وضع عراقيل أمام التجار للاستفادة من القرار، كما أن من شأنها أن تمنع كثيرًا من المصريين في الخارج من استقدام سيارة، قد لا يستطيع بيعها إن أراد.

ثالثًا – توقيت صدور القرار غير مناسب لإجازات المصريين في الخارج، فهو في بداية الخريف، بينما أغلب المصريين يأتون لمصر في منتصف الصيف ويغادرون مع نهايته، وفي تلك الفترة يكون لديهم حافز أكبر لاستقدام سيارة لبلادهم لقضاء الصيف بها. كما أنه لو اتخذ في بداية الصيف، لكان قد مكَّن المصريين المقيمين في الخليج خاصة السعودية من جلب سياراتهم لمصر عبر قيادتها بأنفسهم عبر الطريق البري وبالتالي توفير تكاليف الشحن البحري.

رابعًا – توقيت القرار في خضم أزمة مالية حادة ووجود فروق بين سعر الدولار الرسمي والواقعي في السوق الموازية والتوقعات بارتفاعه أمام الجنيه، مثير للقلق للمصريين في الخارج؛ حيث قد يشعر بعضهم أن الحكومة قد تستغلهم عبر اقتناص دولاراتهم الثمينة، كما أن قلة منهم قد يصل بها الأمر إلى القلق من عدم التزام الحكومة بسداد المبالغ المودعة في التوقيت المحدد.

خامسًا – لا يُعرف ما طبيعية الإجراءات البيروقراطية لتنفيذ القرار، والتي سيكون لديها دور كبير في مدى تقبّل المصريين له؛ لأن تعقيد الإجراءات لا سيما لو تطلبت من المصري المقيم بالخارج القدوم لمصر من شأنها تقليل حماس المصريين له.

سادسًا – من المهم أن تكون هناك شركات خاصة أو وسطاء يساعدون المصريين على تنفيذ القرار؛ لأن تاريخ البيروقراطية المصرية غير مشجع للمقيمين بالخارج، وقد تمثل تعقيداتها عبئًا على شخص غير محترف لا تسمح طبيعته ولا ظروف إقامته بالتعامل مع دهاليزها المعقدة.

 

الإضاءة الشديدة سلاح العسكر لقتل المعتقلين.. الثلاثاء 18 أكتوبر 2022.. مصر أحد أكثر دول العالم جفافاً

الإضاءة الشديدة سلاح العسكر لقتل المعتقلين.. الثلاثاء 18 أكتوبر 2022.. مصر أحد أكثر دول العالم جفافاً

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* بين الاكتئاب والانتحار الإضاءة الشديدة سلاح العسكر لقتل المعتقلين

يتفنن نظام العسكر الانقلابي القمعي في التنكيل والنيل من المعتقلين باستخدام أحدث طرق التعذيب المعتمدة في السجون الصهيونية، لكسر إرادتهم وقتلهم سواء بالإهمال الطبي أو دفعهم إلى التخلص من حياتهم عبر إدخالهم في نوبات من التوتر والاكتئاب، ومؤخرًا وثقت عددًا من المنظمات الحقوقية ممارسات أمنية تعسفية وقاسية تمارس بحق محتجزي مركز الإصلاح والتأهيل في سجن بدر الجديد،أبرزها التعرض لأضواء الكشافات العالية طوال الوقت، واستمرار عمل الشفاطات مما يتسبب في شعور المعتقل ببرد شديد، في ظل حرمانه من الملابس والأغطية الكافية للتدفئة.
فيما أشار أستاذة الطب النفسي أن أخطر تلك الممارسات هي استمرار الأضاءة داخل الغرف على مدار الـ 24 ساعة، ما ينتج عنه هياج ذهني ربما يؤدي للانتحار أو للانهيار العصبي، وخصوصاً السجناء القادمين من سجن العقرب الذين لم يتعرضوا للشمس ولا للضوء لفترات طويلة ما يجعل السجناء غير قادرين على النوم.
الوضع القاتل
تتعالي شكاوى المعتقلين في مجمع بدر المفتتح حديثا من انتهاكات وتجاوزات لا تنتهي بحقهم، حيث رصدت منظمات حقوقية استمرار الشكاوى والاستغاثات التى أطلقها عدد من معتقلي سجني بدر 1 وبدر 3، واشتكى فيها المعتقلون من تعرضهم للإضاءة المباشرة والمستمرة داخل الزنازين على مدار 24 ساعة، إذ وصف المرشح السابق لرئاسة الجمهورية عبدالمنعم أبوالفتوح الوضع في سجن بدر بالوضع القاتل، إذ قال نجله أحمد وضع السجن الجديد -حسب ما نقله عن آخر زيارة لوالده- بأنه بلا تجهيزات، ومراقب بالكاميرات طوال اليوم، ويفتقد لأبسط مقومات الحياة الكريمة والرعاية الطبية، بالإضافة إلى أن الإضاءة لا تنطفيئ ليلا أو نهارا، والشفاطات أيضا تعمل بلا توقف.
وتابع نجل أبوالفتوح: والدي يعيش في زنزانة انفرادية بمرتبة (فراش) على الأرض بلا أي تجهيزات. بدون سرير ولا حتى كرسي ولا ثلاجة، ولا كانتين. فقط أكل التعيين- وجبات السجن. زنزانة مراقبة بالكاميرا 24 ساعة أبسط مقومات الحياة الكريمة لأي إنسان غير متوفرة.
كما اشتكى المعتقل الشاب أنس البلتاجي، والمحتجز فى مركز بدر 3 خلال جلسة محاكمته الأخيرة، التي جرت عبر الفيديو من شدة الإضاءة في الزنزانة، وهي ذات الشكوى التي رفعها المعتقل علاء عبد الفتاح، الذي يتأذى من نفس الأمر داخل محبسه بسجن مجمع وادى النطرون الجديد، وموخرا اشتكى المحامي والبرلماني السابق زياد العليمي المعتقل بمركز بدر 1 من نفس السياسة التي يتبعها السلطات الامنية بالسجون المصرية والذى وصل الى حد العقاب والتعذيب النفسى.
كما شارك رجل الأعمال وصاحب شركة جهينة صفوان ثابت، نفس الشكوى، حيث قالت مريم صفوان ثابت،: “في أول زيارة لبابا (أبي) بعد نقله لسجن بدر. أنا مصدومة وخائفة على حياة أبويا، أحواله النفسيه والصحية إلى تدهور! هذا كله بخلاف الحبس الانفرادي والعزلة التامة ومنعه من التريض. المروحة شغالة 24 ساعة. وبابا بردان (يشعر بالبرد) حتى بالملابس الشتوية! النور النيون مفتوح 24 ساعة، لا يعرف الليل من النهار ولا يستطيع النوم. كاميرا المراقبة تعمل 24 ساعة! شيء غير آدمي”.
تحت المجهر بين الاكتئاب والانتحار
في تقرير حمل عنوان “تحت المجهر بين الاكتئاب والانتحار”رصدت الشبكة المصرية أهم المخاطر والمشكلات الصحية التي قد يتعرض لها المعتقلون بسبب الإضاءة المستمرة طوال اليوم.
وأكدت الشبكة أنه بعد استطلاع رأي اثنين من الأطباء والأخصائيين النفسيين، فإنه من المحتمل تعرض المعتقلين للإيذاء والأمراض النفسية والعصبية، وخاصة إذا ما أخذ في الاعتبار أن هناك الكثير من الضغوط النفسية والعصبية موجودة بالفعل لدى المعتقل بوجوده داخل السجن.
وأشارت الشبكة إلى تقرير سابق لصحيفة الجارديان رصد المخاطر والمشاكل الصحية الجسيمة التي يمكن أن تحدث للإنسان عند تعرضه للإضاءة المباشرة على مدار اليوم، حيث جاء في تقرير الجارديان: “في مؤتمر الضوء الدولي بجامعة ريدينج ببريطانيا والذي عقد في 1999 ، تحدث السيدة آن سيلك عن قلة الظلام والذي يسبب مشاكل طبية خطيرة لأنه يتعارض مع قدرة الجسم على تصنيع المواد الكيميائية الحيوية في الدماغ. ولتوضيح حديثها، عرضت صورة لزنزانة سجن مضاءة خلال الليل بإضاءة الأمن المحيط”.
وقالت إنها استمعت إلى بعض العلماء الذين يؤكدون ارتباط الإضاءة بالاكتئاب، والعجز، واضطرابات النوم، وسرطان الجلد”.اكتئاب وانتحار
“ووفقًا لبعض الدراسات، تتسرب أنواع معينة من الإشعاع من لمبات الفلورسنت، وقد يؤدي بعضها إلى استنفاد المواد الكيميائية في الدماغ مثل مادة السيروتونين، والميلاتونين، وهذا يمكن أن يتسبب في نوع من الاكتئاب الذي يؤدي في المواقف المتطرفة إلى الانتحار”.
وفي فقرة أخرى من التقرير، فإن “الإضاءة المستمرة قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض الصداع وإجهاد العين، والاكتئاب، واضطرابات النوم،، ومن ثم الانتحار”.
مشكلات بالصحة العقلية
وفي تقرير آخر رصد إحدى فرق البحث إصابة قرابة 37% من نزلاء السجون في الولايات المتحدة الأمريكية بمشاكل في الصحة العقلية، مؤكدا أن تعرض النزلاء للإضاءة المباشرة سوف يزيد من حدة هذه المشاكل، التي قد تتفاقم إلى ما لا يحمد عقباه.
وطالب الشبكة وفي إطار حرصها على سلامة المعتقلين وصحتهم الجسدية والنفسية، سلطات الانقلاب بأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنيب المعتقلين ونزلاء السجون المخاطر الجسيمة والمحتملة، التي قد تهدد حياة الآلاف منهم.
وطالبت الإقلاع عن سياسة انتهاك خصوصية المحتجزين داخل سجون مصر المختلفة، ومنحهم جميع حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون، كما تعيد الشبكة دق ناقوس الخطر لما يجري بالسجون المصرية من ممارسات تتراوح بين الإهمال وتعمد إلحاق الأذى بالمعتقلين، وهي حالات تتطلب فتح تحقيق لمحاسبة المخطئين والمتورطين فيها.
أضرار جسمانية بالغة
وأثبتت الدراسات العلمية، أن التعرض المستمر للإضاءة الصناعية وحدها، وما قد يترتب عليها من حرمان من النوم، يتسبب في اضطرابات نفسية جسيمة مثل التوتر والقلق والاكتئاب، فضلاً عن عدم قدرة الإنسان على التركيز، مستشهدة بما يحدث في سجون دولة الاحتلال بشأن تعذيب الأسرى الفلسطينيين، عن طريق تعريضهم للإضاءة لفترات طويلة، والذي يصنف حالياً ضمن وسائل التعذيب النفسي في السجون.
ووفق تقرير نشره فريق أبحاث هولندي من المركز الطبي لجامعة لايدن، فإن التعرض المستمر للضوء أثناء النوم قد يكون له تأثيرات سلبية على الصحة،  حيث عرض الباحثين  مائة فأر للضوء المستمر لمدة 24 أسبوعاً، وأظهرت قياسات نشاط الدماغ عبر أقطاب كهربائية ربطت على رؤوس الفئران “وجود تغيير في أنماط الموصلات العصبية لها، بالإضافة إلى وجود تغييرات في الساعة البيولوجية”.
كما جاء في التقرير أن “الدراسة أظهرت وجود علامات للالتهابات في جسم الفئران، علاوة على ضعف عام، وهرم في الجسم، وهشاشة في العظام”، مبينة أن “النوم العميق له تأثيرات على تكوين مناعة قوية للجسم، بينما تضعف قلة النوم أو تقطعه الجسم، وتساعد على ظهور علامات هرم مبكر”.
دعوى قضائية لوقف الإضاءة بسجن بدر
ومن أجل وقف هذه الانتهاكات أقام لمحامي الحقوقي خالد علي، مطلع هذا الأسبوع، دعوى ضدّ رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الداخلية محمود توفيق، ومساعده لقطاع مصلحة السجون اللواء طارق مرزوق، بالإضافة إلى مأمور سجن بدر (تأهيل 1)، على خلفية تعرّض مجموعة من السجناء السياسيين للإضاءة والتصوير على مدار 24 ساعة في اليوم.
وطالب علي في دعواه التي أقامها أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، موكلاً عن النائب السابق في البرلمان المعتقل زياد العليمي، بجعل مفاتيح التحكم في إضاءة الزنزانة المودع فيها موكله وآخرون بسجن بدر (1) من داخل الزنزانة، حتى يتمكن المحتجزون من التحكم في الإضاءة على النحو الذى يتوافقوا عليه، بدلاً من تشغيلها على مدار 24 ساعة، بما يؤثر بالسلب على صحتهم.
وطالبت الدعوى بوقف تنفيذ وإلغاء قرار المطعون ضدهم السلبي، بالامتناع عن إصدار قرار يقضي بأن يكون تشغيل الإضاءة في الزنزانة المودع فيها الطاعن من الخامسة عصراً، وإغلاقها في تمام الثانية عشرة ليلاً، حتى يتمكن النزلاء من النوم، بما ترتب على ذلك من آثار.
وأضافت الدعوى أن “العليمي ورفاقه في الحجز يعانون من تشغيل الإضاءة طوال الوقت، داخل زنزانة لا يتواجد بها أسرّة للنوم، وبها كاميرات مراقبة تعمل على مدار اليوم”، موضحة أن “الإضاءة داخل الزنزانة شديدة السطوع، وتعمل طوال الليل والنهار، ولا تغلق أبداً، وهو ما يمنع النزلاء فيها من الحصول على قدر كاف من النوم، وبالتالي التأثير على أعصابهم، والإضرار بصحتهم النفسية والبدنية”.
وتابعت أن “نزلاء الزنزانة طلبوا من إدارة السجن إغلاق الإضاءة حتى يتمكنوا من النوم، وحاولوا التفاوض معها على تلك المواعيد، إلا أن الإدارة رفضت مطالبهم، على نحو يخالف المادة 56 من الدستور، والتي تنص على أن: السجن دار إصلاح وتأهيل، وتخضع السجون وأماكن الاحتجاز للإشراف القضائي، ويحظر فيها كل ما ينافي كرامة الإنسان، أو يعرّض صحته للخطر”.

 

* بعد قبول استئناف النيابة.. حبس 3 معتقلين من الشرقية 45 يوما

قبلت محكمة جنايات الزقازيق استئناف نيابة الانقلاب، وإلغاء قرار إخلاء سبيل 3 معتقلين من الشرقية، وقررت المحكمة حبسهم 45 يوما على ذمة التحقيقات، وهم:
أسامة منصور عبدالعال   الزقازيق
باسل منصور عبدالعال    الزقازيق
أحمد حمدي   أبوحماد

 

* بالأسماء.. ترحيل معتقلين من الشرقية إلى سجن بدر

قامت قوات الأمن بترحيل 34 معتقلًا على ذمة المحضرين المجمعين رقمي 14 بمركز شرطة ديرب نجم  و32 بمركز شرطة بلبيس إلى سجن بدر، وهم:

رمضان أبوبكر سيد أحمد “ديرب نجم

محمود محمد أحمد الكاشف “أبوكبير

محمود محمد محمد الفضالي “العاشر

صلاح الدين إسماعيل “فاقوس

إبراهيم السعيد “الإبراهيمية

ناجي محمد عبد القادر “العاشر

عادل رضوان عثمان محمد “العاشر

طارق خضر عرفة “العاشر

السيد محمد علي موسى “أبوكبير

صبري عبد السلام بدر “ديرب نجم

محمد أحمد سالم “ديرب نجم

أيمن عدس “العاشر

حسيني فؤاد “الإبراهيمية

محمد ثروت “العاشر

عبد الفتاح الصادق محمد سليمان “أولاد صقر

إبراهيم حسونة “بلبيس

عبد الرحمن محمد إسماعيل “منيا القمح

محمد هليل منصور “منيا القمح

أحمد نبيل محمد متولي “ديرب نجم

عبد الرحمن محمود سلامة القزاز “ديرب نجم

محمود محمد محمد سلمي “ههيا

أشرف الجيربي “فاقوس

أنس محمد عبد الفتاح النمر “ديرب نجم

عبد الله طه محمد “القرين

محمد سامي عبد الرؤوف “الزقازيق

محمد رمضان أبو بكر “ديرب نجم

أبو بكر رمضان أبو بكر “ديرب نجم

محمود ممتاز   محمد “ديرب نجم

عمرو عاطف محمد جاويش “ديرب نجم

أمجد محمد السعيد “ديرب نجم

نضال أمين عبد الله “ههيا

مالك عبد المنعم السيد

محمد أحمد الباز

أحمد عبد الفتاح متولي

 

* 5 سنوات من الانتهاكات ضد سمية ماهر واستمرار إخفاء “الطنطاوي” و”عزب” و”الشحبور”

استنكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان الانتهاكات بحق نساء مصر، ودان الانتهاكات التي تتعرض لها المعتقلة “سمية ماهر خزيمة” وحمل سلطات الانقلاب مسؤولية سلامتها، وطالب بالإفراج الفوري عنها.

جاء ذلك بالتزامن مع مرور 5 سنوات من الحبس الاحتياطي لـ”سمية ماهر” منذ أن تم اعتقالها تعسفيا من منزلها بمدينة دمنهور في محافظة البحيرة، فجر يوم 17 أكتوبر 2017 قبل حفل زفافها بأيام قليلة، بعد تفتيش البيت والاستيلاء على بعض محتوياته.

وتمنع سلطات الانقلاب الزيارة عن سمية منذ اعتقالها رغم تدهور حالتها الصحية والنفسية بعد القبض عليها وإخفائها قسرا قبل ظهورها وحبسها دون زيارة طول هذه المدة.

وكان الشهاب على مدار الخمس سنوات قد رصد أبرز الانتهاكات التي تعرضت لها سمية  ، ويمكن التعرف عليها من خلال الروابط التالية:

– القبض التعسفي على سمية:

https://www.facebook.com/…/a.170371334…/1964581943814724

– تعليق خلف بيومي مدير مركز الشهاب على القبض على سمية وإخفائها قسرا (فيديو):

https://www.facebook.com/elshehab.ngo/videos/1966551873617731

– ظروف القبض على سمية ووالدتها:

https://www.facebook.com/…/a.170371334…/1971554696450782

– ظهور سمية بعد اختفاء قسري دام 70 يوما:

https://www.facebook.com/…/a.170371334…/1996155087324076

– تجديد حبس سمية دون معرفة مكان احتجازها:

https://www.facebook.com/…/a.170371334…/2026287430977508

– تجديد حبس سمية 45 يوما دون معرفة مقر احتجازها:

https://www.facebook.com/…/a.170371334…/2053009951638589

– سمية في وضع صحي مترد للغاية:

https://www.facebook.com/…/a.170371334…/2555538008052445

– أسرة سمية تطالب بالإفراج عنها بعد قضائها 3 سنوات في الحبس الاحتياطي:

https://www.facebook.com/…/a.170371334…/2735253993414178

استمرار إخفاء “الطنطاوي” و”الشحبور” و”عزب”

ووثق المركز الحقوقي استمرار إخفاء المهندس محمد الطنطاوي حسن، منذ اعتقاله تعسفيا بتاريخ 5 فبراير 2019، من شارع 9 بمنطقة المقطم، أثناء عودته من العمل، ولم يستدل على مكانه حتى الآن رغم صدور حكم من مجلس الدولة بإظهاره.

كما وثق استمرار اختفاء المواطن عبدالمنعم مصطفى إبراهيم  الشحبور، فني أول شئون هندسية بمجلس مدينة العريش ، ويقيم بمركز أجا محافظة الدقهلية، وذلك منذ اعتقاله بتاريخ  7 سبتمبر 2015 من من كمين أمام محافظة شمال سيناء أثناء عودته من عمله، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

وأشار إلى أن أسرته أرسلت  تلغرافات إلى عدد من الجهات المعنية بحكومة الانقلاب  ، ولم يستجب أحد حتى الآن رغم حالة المواطن الصحية السيئة، حيث أنه  مريض بالسكري والكبد.

ودان الشهاب الإخفاء القسري بحق المواطن، وطالب بالكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه.

وضمن المختفين أيضا عمرو عزب، الطالب بالسنة النهائية بكلية الطب، منذ القبض التعسفي عليه يوم 3 مارس  2019 واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن .

وحاولت أسرته العثور عليه لكن جميع مقار الأمن تنفي وجوده لديها، و قامت أيضا بتقديم كافة البلاغات للمحامي والنائب العام لتمكينهم من الإطمئنان عليه ومعرفة مكان احتجازه لكن لم يتم الاستجابة لهم . 

https://www.facebook.com/elshehab.ngo/videos/501610831602816 

 وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* الحبس سنة وغرامة 500 جنيه لـ4 معتقلين ببلبيس

أصدرت، أمس الإثنين، محكمة جنح بلبيس “دائرة الإرهاب” أحكامًا جائرة تقضي بالحبس سنة وغرامة 500 جنيه لـ4 معتقلين، وهم:

أحمد السيد الصغير نصر

يوسف جمال يوسف صبيح

علي أحمد عطية العشري

عادل محمد سعد

 

*مصر أحد أكثر دول العالم جفافاً

كشف وزير الري، هاني سويلم، عن حجم التحديات التي تواجه مصر في مجال المياه، مشيرا إلى أن مصر تعد واحدة من أكثر دول العالم جفافا.
وقال سويلم إن أكثر من 97% من موارد المياه المتجددة في البلاد تأتي من خارج حدودها، في حين لا يتجاوز معدل هطول الأمطار 1.3 مليار متر مكعب سنويا، وهو ما يمثل 2.3% فقط من موارد المياه المتجددة في مصر.
وأشار الوزير إلى أن ذلك يأتي نتيجة لتأثير التغيرات المناخية على مصر من خلال ارتفاع درجات الحرارة وما ينتج عنها من ارتفاع في الاستهلاك المائي، بالإضافة للتأثير غير المتوقع على معدلات الأمطار بمنابع النيل.
وأضاف أن مصر ستنفق 50 مليار دولار حتى عام 2037 لتحقيق الأمن المائي وتوصيل المياه للمنتفعين، مؤكدا أن الاستثمار في قطاع المياه هو مفتاح التنمية المستدامة.
وأعرب وزير الري عن وجود حاجة ملحة لاستثمارات كبيرة وطويلة الأجل في البنية التحتية المائية، وأنظمة الزراعة الذكية، وتحسين منظومة الصرف، والحماية من الفيضانات، وذلك من خلال الاستفادة بشكل منهجي من جميع مصادر التمويل والخبرة والحلول لدعم النمو المستدام في البلدان النامية.

 

* هل يجبر منع جزء من “المعونة” مصر على احترام حقوق المصريين؟

منع سيناتور أمريكي ديمقراطي بارز تقديم 75 مليون دولار إضافية من المساعدات العسكرية الأمريكية لنظام السيسي بسبب مخاوف بشأن سجل البلاد في مجال حقوق الإنسان.

وتتلقى القاهرة نحو 1.3 مليار دولار سنويا من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة، وفي حين أن الكثير من هذا الرقم ليس له قيود، إلا أن بعضه يخضع لشروط تستند إلى قانون أقره الكونغرس العام الماضي.

في سبتمبر، حجبت وزارة الخارجية الأمريكية 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية بسبب مخاوف واسعة النطاق تتعلق بحقوق الإنسان.

وفي ذلك الوقت، قالت إنها “ستسمح بدفع 75 مليون دولار أخرى، مشيرة إلى التقدم الذي أحرزته حكومة الانقلاب بشأن السجناء السياسيين والإجراءات القانونية الواجبة، بما في ذلك إطلاق سراح 500 معتقل سياسي هذا العام”.

لكن السناتور باتريك ليهي رئيس لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ قال لرويترز يوم الإثنين إنه “رفض تقييم وزارة الخارجية الذي يبرر المساعدات”.

وتتمتع اللجنة بسلطة قضائية على تشريعات الإنفاق، بما في ذلك المساعدات الأمريكية لمصر.

وقال ليهي في بيان “يجب أن نأخذ هذا القانون على محمل الجد، لأن الوضع الذي يواجهه السجناء السياسيين في مصر أمر مؤسف”.

وأضاف “لا يمكننا إعطاء القليل من الاهتمام للقانون بسبب اعتبارات سياسية أخرى، وتقع على عاتقنا جميعا مسؤولية احترام القانون والدفاع عن حقوق المتهمين في الإجراءات القانونية الواجبة، سواء هنا أو في مصر”.

تتطلب الشروط التي وضعها الكونجرس العام الماضي من سلطات الانقلاب إحراز تقدم واضح وثابت في إطلاق سراح السجناء السياسيين وتزويد المحتجزين بالإجراءات القانونية الواجبة.

ولم تتمكن المحادثات بين مكتب ليا ووزارة الخارجية من حل المشكلة، حيث انتهت صلاحية التمويل البالغ 75 مليون دولار في 30 سبتمبر.

كان هناك قلق مستمر في واشنطن بشأن معاملة عبد الفتاح السيسي للمعارضين السياسيين منذ استيلائه على السلطة في انقلاب عسكري في عام 2013 وتقدر جماعات حقوقية أن سلطات الانقلاب تحتجز نحو 60 ألف سجين سياسي.

وتوفي مئات السجناء في الحجز، وقالت جماعات حقوقية إن “الإهمال الطبي والظروف السيئة تسببت في العديد من الوفيات”.

قالت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي الصادر في مايو إن “حكومة الانقلاب حكمت على ما لا يقل عن 356 شخصا بالإعدام في عام 2021، لتصبح أكبر مصدر لأحكام الإعدام في العالم”.

ونفى السيسي باستمرار وجود سجناء سياسيين في البلاد، وبدلا من ذلك وضع حملة القمع في إطار مكافحة الإرهاب.

ووفقا للجنة حماية الصحفيين، تعتبر مصر ثالث أسوأ سجان للصحفيين في العالم، بعد الصين وتركيا.

 

* سخرية على “التواصل” من استحواذ “السيادي” و”هيرميس” على “سلاح التلميذ”

عبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن سخريتهم من استحواذ “صندوق مصر السيادي” وشركة “هيرميس” المالية، على حصة أغلبية فى الشركة المصرية الحديثة “سلاح التلميذ”، فيما سيستحوذ الصندوق بالاستحواذ بشكل مباشر على حصة أقلية فى المنصة ليوسع شراكته الاستراتيجية مع منصة مصر للتعليم
والمجموعة المالية “هيرميس”، أنجزت عدة صفقات استحواذ في مصر لصالح صندوق أبوظبي السيادي، رغم “الإعلان” عن توقف صفقة استحواذ بنك أبوظبي الأول على حصة غالبة في “هيرميس”.

وقال خالد (khaled hamad): “يا فندم اسمه سلاح التلميذ مجازا انما هو اصلا كتاب يعنى book سيادتك .. حتى الكتب هتسيطرو عليها”
وأضاف مان (
𝕸𝖆𝖓𝖙𝖗𝖔𝖓𝖎𝖈) ، “سلاح التلميذ فطبيعي يعني إنه ماينفعش الدولة تسيب تجارة السلاح للمدنيين بدون رقابة كده .. دولة صاحية مابيفوتهاش الهوا”.

وعلق (يحيي زكريا)، “هيرمس اشترتها الإمارت يعني سلاح التلميذ بقا امارتي”.

وغرد حساب (موج البحر الأحمر)، “أقل كتاب سلاح التلميذ دلوقتي بـ٦٠ جنيه”.
وكتب (المﻻك الحزين)، “الحمد لله ، الصندوق السيادى يستحوذ علي حصة في سلاح التلميذ ، ( ده خبر حقيقي )
🥹اى حد بيدخل له فلوس السيسي هيشاركه بالامر المباشر واسألو صفوان ثابت ال محبوس عشان قال لا”.
ورأى أيمن (
A@MaN)، أنه “حتى فى كلاسيكو الأرض فيه حاجات بتتباع  .. سلاح التلميذ بقى سلاح سيادى ..ياعنى لو انت بتذاكر لابنك وحدفته بالكتاب فى وشه حاتتحول محاكمه عسكريه لتبديد ممتلكات سياديه. “.

وساخرا علق مجدى (magdy kinawy)، “سلاح التلميذ ينضم الى القوات المسلحة الى جوار سلاح المدفعية وسلاح الدبابات .. هم يفهمون اهمية كتاب سلاح التلميذ باعتباره الكتاب الوحيد الذى يجمع على قراءته الشعب المصرى وبالتالى لابد من التحكم فى مضمونه”.
و(الشركة العربية الحديثة) أسسها حمدي مصطفى 1960، وبدأ نشر سلسلة سلاح التلميذ لطلاب المرحلة الابتدائية في 1963 ما يعني نصف قرن من التميز، وبدأت نشر روايات مصرية للجيب في 1984 ، أما سلسلة المعلم فكانت في 1970.
ويدير نجله مصطفي حمدي رئيس مجلس إدارة و عضو منتدب سلاح التلميذ للطباعة والنشر، صفقة البيع من جانب الشركة.

من جانبه، صرح أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي، أن هذا الاستثمار سيكمل استراتيجية تزويد شريحة واسعة من المصريين بحلول تعليمية مبتكرة بأقل تكلفة. فيما أشار أحمد وهبي، الرئيس التنفيذي لمنصة مصر للتعليم، إلى أن الصفقة تهدف إلى تقديم محتوى تعليمي قوي، والاستفادة من التقنيات الرقمية، ودمج سلاح التلميذ مع برنامج اللغة الإنجليزية للمنصة. 

وتولى الاستشارات القانونية لصالح منصة مصر للتعليم مكتب وايت آند كيس، وأدسيرو راجي سليمان ومشاركوه للصندوق السيادي، والتميمي للطرف البائع.

 

* لماذا يستعين السيسي وحكام الاستبداد العربي بالجامية والرسلانية؟

“السلفية الجامية أو المدخلية” نشأت في دهاليز وغرف المخابرات السعودية إبان فترة حرب الخليج الأولى سنة 1991م، عندما وقع الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في فخ الأمريكان واجتاح دولة الكويت الشقيقة، واختلف علماء المملكة والمسلمين على رأيين فيما يتعلق باستعانة الأنظمة العربية بالأمريكان ضد العراق:

الفريق الأول، هم المؤسسة الدينية الرسمية التابعة للنظم والحكومات، مثل هيئة كبار العلماء بالسعودية وعلى رأسهم الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ العثيمين. والأزهر بمصر ، وهؤلاء أباحوا الاستعانة بــ”غير المسلمين” في إشارة إلى الغرب والأمريكان على المسلمين؛ لعدم قدرة المسلمين على مواجهة صدام حسين بمفردهم.

الفريق الثاني، تيار الصحوة وعلى رأسهم العلماء الأجلاء سلمان بن فهد العودة وناصر العمرو سفر الحوالي وغيرهم، والعلماء المحسوبون على تيار الإخوان المسلمين بمصر والعالم العربي والإسلامي وعلى رأسهم العلامة الراحل الدكتور يوسف القرضاوي؛ وهؤلاء أفتوا بتحريم الاستعانة بالغرب والأمريكان، وإن رفضوا في ذات الوقت ما فعله صدام حسين، محذرين من أن دخول القوات الأمريكية والغربية إلى المنطقة مفاسده أكبر، ولن يتمكن العرب من إخراجهم مرة أخرى؛ لاختلال موازين القوى لحساب غير المسلمين بخلاف أطماع الغرب في نفط العرب وثرواتهم، وأن الأولى هو حل الصراع سياسيا  عبر المصالحة بين الطرفين، وإذا لزم الأمر يتم تأسيس جيش عربي إسلامي  يتولى هو مواجهة الطرف الباغي “العراق” وفقا لنصوص القرآن {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ}. وبقيت المعركة الفقهية بين الطرفين في إطارها الشرعي دون تجاوز أو تجريح وفي ظل الاحترام المتبادل باعتبارها اجتهادات في إطار فهم وتأويل النصوص وفقه الموازنات بين المصالح والمفاسد.

بين الموقفين ، تبنى كل من الشيخ محمد إمام الجامي (1931-1996) الإثيوبي الأصل، وربيع بن هادي المدخلي، الذي وُلد بالسعودية عام 1932، موقفا ثالثا شديد التطرف والانحياز لموقف الأنظمة العربية، واستمات في الدفاع عنها وتبرير سياستها، ولم يبح فقط الاستعانة بغير المسلمين في حرب البغاة المسلمين، بل شن حملة تشويه ضارية بحق  العلماء والفقهاء القائلين بتحريم الاستعانة بغير المسلمين في قتال المسلمين لمجرد أنهم عبروا عن  موقف يخالف موقف الحكام، وعرضوا رؤية مغايرة لما تراه الأنظمة. وتبنى هذان الشيخان حملة التجريح والبذاءة بحق دعاة وعلماء الصحوة وألف المدخلي في ذلك كتاب «”صد عدوان الملحدين وحكم الاستعانة بغير المسلمين»، الذي أفتى فيه بتكفير صدام حسين وجواز الاستعانة بالكفار في حربه وهاجم مواقف علماء ودعاة  الصحوة الذين يرفضون “الاستعانة بغير المسلم لقتال المسلم”. وإلى الشيخين ينسب هذا التيار الجديد الذي يمثل صورة جلية من صورة الابتداع في الدين والنفاق إلى الحكام على حساب الدين بتشويه مخالفيهم والفجور في خصومتهم  تجاه علماء ودعاة الإسلام. وعندما وجد نظام مبارك في مصر هذا الدور الكبير الذي يقوم به الجامية في الدفاع عن مواقف السلطة السعودية تم تأسيس فرع مصري، ويعتبر محمد طلعت رسلان “المنوفي” هو زعيم هذا التيار الذين يدين بالولاء المطلق للحكام حتى لو خالفوا الإسلام صراحة.

فلماذا يستعين السيسي وحكام الاستبداد العربي بهذا التيار الجامي المدخلي الرسلاني؟

أولا، رأت الأنظمة في الجامية المدخلية معادلاً موضوعيًا للتيار الإسلامي المتنامي الذي يرفض اجتناب الخوض في السياسة، فقدمت العائلة الحاكمة في بلاد الحجاز دعمها لهذا التيار، وأصبحت الموارد المادية والمالية وافرة تحت تصرفه، ثم أخد يتوسع ويجذب مّنْ يعتبرون أنفسهم من المهمشين اجتماعيًا أو جعرافيًا.

ثانيا، يتباهى  المداخلة بدور التجسس والتخابر لحساب الأجهزة  الأمنية وفعهم تقارير أمنية في رموز الحركة الإسلامية وعلماء ودعاة تيار الصحوة، ولعل أشهرها التقرير المعنون: “التنظيم السري العالمي بين التخطيط والتطبيق في المملكة العربية السعودية” الذي رفعه المداخلة منتصف التسعينيات من القرن الماضي إلى السلطات السعودية، وفصّلوا فيه ما يقولون إنه “ممارسات للإخوان المسلمين مرتبطة بخطة عالمية لتغيير النظام الحاكم”. هذا التقرير أوصى بضرورة تحرّك السلطات السعودية بأسرع وقت ممكن، لوضع حد لأنشطة المنظمة المذكورة، وبالفعل شنت السلطات حملات على الدعاة والعلماء المحسوبين على تيار الصحوة الإسلامية في المملكة، ثم زجت بكثير منهم في السجون، وحظرت أنشطة كثير منهم.

ثالثا، كان هذا التقرير الأمني تدشينا  لمرحلة الطعن في كل من يخالفهم من الدعاة والعلماء بدعوى ممارسة “الجرح والتعديل” في علوم الحديث والذي وضعه علماء السلف الصالح لوضع ضوابط قبول الحديث من الرواة، لكنهم يوظفون هذا العلم للطعن في مخالفيهم رغم أن تدوين الحديث النبوي انتهى منه العلماء منذ قرون عديدة!  لكن الغريب حقا أنهم يحصرون حربهم على الحركات الإسلامية دون الحركات العلمانية، بل إن  بعض شيوخهم يتغزلون في الليبرالية في ظل توجهات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الجديدة، يقول موسى العبد العزيز وهو من أبرز رموز الجاميّة المدخليّة ورئيس تحرير مجلّة السّلفيّة: “اللّيبراليون ليسوا علمانيّين؛ وهم أقرب إلى السلفيّة فطرةً من الإخوان والسّروريين ويستمرّ الغزل بين الجاميّة واللّيبراليّة بعد ذلك ليصل إلى المقارنة بين قنوات العريّ والقنوات الإسلاميّة المحسوبة على السّروريين؛ حيث يقول الشّيخ موسى العبد العزيز في مقابلة مع تركي الدّخيل على قناة العربيّة: “قناة المجد أخطر من قناة ستار أكاديمي”.

رابعا، يتسع مفهوم ولي الأمر عند الجامية المدخلية، ليشمل الحاكم مهما كانت رتبته سواء ملكًا أو وليًّا للعهد أو أميرًا أو وزيرًا أو مسؤولًا حكوميًّا له هالةٌ من القداسة يُمنع على كلّ أحد أن يقترب منها أو ينكر عليها أو ينتقد أيّ سلوكٍ بشكل واضح من أفعالها أو تصرّفاتها. بل يشمل أيضا  وجوب طاعة ولي الأمر الكافر، كما أفتى بذلك الشيخ عبدالمحسن العبيكان على  قناة mbc  في فتوى شهيرة تنصّ على أنَّ الحاكم الأمريكيّ في العراق بول بريمر هو وليّ أمر شرعيّ، واستدلّ على ذلك بأنَّ يوسف عليه الصّلاة والسّلام أقرّ بولاية العزيز على مصر وكان عزيز مصر حينها كافرًا! بل إن الشيخ المدخلي بندر العتيبي ـ وهو من تلاميذ العبيكان ـ في رسالة أسماها “رسالة الحكم بغير ما أنزل الله مناقشة تأصيلية علمية هادئة” حيث يقول: ” فما قرره أهل العلم مِن الكفر الأكبر، ووقع فيه الحاكم؛ فإنه لا يلزم منه جواز الخروج عليه ولو أقيمت عليه الحجّة، بل لا بد من النظر في الشروط الأخرى المبيحة للخروج”. وهذا يقطع الطريق على كلّ من يفكّر بالاقتراب من أيّ نظام حاكمٍ سواء كان كافرًا أو فاسدًا أو ظالمًا أو غير ذلك فلا يجوز بحال الخروج عليه أو حتّى انتقاده بذريعة عدم إثارة الفتن! وهو  ما يفتح الباب واسعا لتسويغ ليس فقط الأنظمة الظالمة المستبدة بل القبول بأي احتلال ولو كان كافرا وهو ما يسهم  في دعم الكيان الصهيوني بشكل سافر وتأويل منحرف وشاذ لمفهم ومقاصد الشريعة الإسلامية.

خامسا،  لم تقتصر حملة السلفية المدخلية على مناهضة جماعة الإخوان المسلمين، والتيار الجهادي، بل طالت حركات المقاومة الفلسطينية، لا سيما حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، التي نعتها رسلان بـ”خوارج العصر”، استناداً إلى فتوى ربيع المدخلي بأن “الإخوان المسلمين لم يتركوا أصلاً من أصول الإسلام إلا نقضوه”.

سادسا، رغم كل هذه الانحرافات فإن الجامية المدخلية مصابون بأعلى درجات الكبر والغرور، ويرون أنفسهم هم المسلمون دون غيرهم، وأنهم يملكون ناصية الحق المطلق، يقول عبيد الجابري من مشايخ الجامية المدخلية «الحق الذي لا تشوبه شائبة الباطل، الحق الخالص، الحق الصافي من الكدر “عندنا عندنا عندنا”.. وإن رغمت أنوفكم، وشمخت رؤوسكم حتى تلحقوا المريخ!  سَمِعتم؟!». 

خلاصة القول أن التيار الجامي المدخلي  في السعودية أو الرسلاني في مصر، لا يقوم على أسس وتفسيرات رصينة لنصوص الإسلام، ولكنه تيار تأسس في غرف المخابرات وبقاؤه مرهون ببقاء هذه الأنظمة وزوالها منذ بزاله ولهذا يدافع أنصاره باستماتة شديدة عن النظم رغم بشاعة ما تقوم به من ظلم وفجور وفساد في الأرض. فالسلفية الجامعية المدخلية  هي أداة النظم العربية المستبدة لتكريس الحكم الشمولي وشرعنة الطغيان وتحريم الثورات ضد الحكام الظالمين وحتى الكافرين.  فالجامية المدخلية تقوم على الولاء المطلق للأنظمة حتى لو على حساب الإسلام ذاته، وتدور مواقفهم مع مواقف الأنظمة حيث دارت. ويستميتون في الدفاع عن مواقف الأنظمة وإصدار التأويلات المتعسفة والفتاوى الشاذة التي تدعو إلى الخنوع الكامل للحكام حتى لو كانوا مجاهرين بالظلم والفجور والفساد.

 

* بعد رفع الغاز.. زيادات جديدة في أسعار الإسمنت ومواد البناء والشقق السكنية

أعلنت شركات الإسمنت عن رفع الأسعار بقيمة تتراوح بين 100 جنيه و200 جنيه للطن ليصل سعر الطن إلى 1600 جنيه و 1700 جنيه ، وذلك عقب قرار حكومة الانقلاب برفع أسعار الغاز الطبيعي لمصانع الإسمنت.

وحذر العاملون في قطاع البناء من أن هذا القرار سيؤدي إلى إضافة أعباء جديدة على القطاع ، وهو ما تسبب في توقف الكثير من المشروعات نتيجة ارتفاع أسعار مواد ومستلزمات البناء ،  بالإضافة إلى الإسمنت .

وقالوا إن “الزيادات المستمرة في الأسعار أضعفت الإقبال على الشراء، وتسببت في حدوث ركود في سوق العقارات”.

وأكد العاملون في قطاع البناء أن رفع أسعار الغاز المورد لمصانع الإسمنت لم يؤد إلى ارتفاع أسعار الإسمنت المستخدم في البناء والتشييد فقط ، بل تسبب كذلك في رفع أسعار مواد البناء الأخرى ومنها الطوب .

كانت حكومة الانقلاب قررت رفع سعر بيع الغاز الطبيعي لمصانع الأسمنت بنسبة 109% لتصل إلى 12 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك مقارنة بــ 5.75 دولار قبل الزيادة.

يذكر أن حكومة الانقلاب كانت قد رفعت في أكتوبر 2021 أسعار الغاز لمصانع الحديد والصلب والإسمنت والبتروكيماويات والأسمدة بواقع 1.25 دولار ليصبح 5.75 دولار للمليون وحدة حرارية، كما زادته 0.25 دولار للصناعات الأخرى ليصبح 4.75 دولار.

رفع الدعم

من جانبه أكد الخبير الاقتصادي هاني توفيق، أن قرار رفع سعر الغاز للمصانع بنسبة تفوق الـ 100% هو بداية لسلسلة من رفع الدعم تدريجيا عن الطاقة وسلع أخرى، وهو مقدمة للركود التضخمي العالمي، والمتوقع حتى نهاية العام القادم على الأقل.   

وقال توفيق في تصريحات صحفية إن “متوسط إنتاج مصر من الغاز الطبيعي سجل نحو 6.7 مليار قدم مكعب يوميا، ومتوسط الاستهلاك المحلي زاد إلى نحو 6.1 مليار قدم مكعب يوميا خلال عام 2021-2022، وفقا لبيانات رسمية لوزارة بترول الانقلاب”.

طن الإسمنت

وأكد ياسر محمد مدير مسؤول بإحدى الشركات الكبرى لتجارة وتوزيع الإسمنت، أن الشركات أبلغتهم فور صدور قرار رفع سعر الغاز المورد لمصانع الإسمنت برفع سعر الطن 100 جنيه على مرحلتين، 50 جنيها هذا الأسبوع و50 جنيها أخرى الأسبوع المقبل.

وقال محمد في تصريحات صحفية أن القرار كان من المفترض ألا يؤثر على أسعار الإسمنت بشكل ملموس ، مؤكدا أن هناك 10 مصانع فقط تعمل بالغاز، كما أن تلك المصانع تعتمد على الفحم كوقود رئيسي في الإنتاج ولا يمثل الغاز سوى 10 في المئة فقط من الوقود المستخدم .

زيادة فورية

وأشار محمد صالح، خبير في تجارة وصناعة الإسمنت، إلى أن القرار أدى لزيادة فورية في الأسعار عقب صدوره مباشرة، متوقعا أن يتحرك الطن من 100 إلى 200 جنيه ليصل إلى 1700 جنيه للطن.

وأوضح صالح في تصريحات صحفية أن كل مصانع الإسمنت في وجه قبلي تعتمد على الفحم كوقود، في حين أن بعض مصانع الوجه البحري تعتمد على الغاز كوقود، وبالتالي سترفع أسعارها بعد ارتفاع أسعار الغاز، وهو ما قد يؤثر على ارتفاع أسعار الإسمنت في الصعيد أيضا.

بدون مبرر

في المقابل أكد علاء فكري عضو شعبة الاستثمار العقاري بالغرف التجارية أن أسعار الأسمنت في مصر ارتفعت بنسبة 100 في المئة في غضون عام واحد، موضحا أن سعر طن الأسمنت ارتفع من 750 جنيها العام الماضي، إلى 1500 جنيه للطن في الوقت الحالي.

وقال فكري في تصريحات صحفية إن “أسعار الأسمنت بالفعل مرتفعة ومتضخمة من دون مبرر رغم أن مدخلات الإنتاج غالبيتها محلية ولا ترتبط بالسوق العالمية أو التضخم أو أزمة الحرب الروسية  الأوكرانية”.

وتوقع ألا ترتفع أسعار الإسمنت مجددا ، مؤكدا أن الأسعار مرتفعة بالفعل، وهناك ركود في السوق  .

الفحم

في المقابل قال أحمد الزيني، رئيس الشعبة العامة لمواد البناء باتحاد الغرف التجارية، إن “كل مصانع الأسمنت بمصر تعمل بالفحم، كوقود بديل، ما عدا مصنع واحد في العريش”.

وأضاف الزيني في تصريحات صحفية ، أن تحول مصانع الأسمنت للعمل بالفحم بسبب قلة تكلفته عن الغاز، وبالتالي فإن قرار حكومة الانقلاب برفع سعر بيع الغاز لمصانع الأسمنت من المفترض ألا يكون له أي تأثير على السعر.

وأعرب عن أسفه لأن بعض الشركات استغلت الأمر وأرسلت رسائل إلى وكلائها بارتفاع 50 جنيها، عقب صدور قرار حكومة الانقلاب بزيادة أسعار الطاقة، رغم أنهم لا يعملون بالطاقة، ولا يوجد أي مبرر لرفع الأسعار.

أسعار الطوب

ارتفاع أسعار الغاز المورد لمصانع الإسمنت وفق قرار حكومة الانقلاب أدى أيضا إلى ارتفاع أسعار مواد البناء الأخرى ومنها الطوب .

في هذا السياق قال علي سنجر، رئيس إحدى شركات صناعة الطوب، إن “الطاقة تعادل نصف تكلفة إنتاج الطوب، موزعة بين 40% للغاز الطبيعي و10% للكهرباء، مؤكدا أن رفع أسعار التوريد سيؤدي بالتبعية إلى ارتفاع الأسعار”.  

وكشف سنجر في تصريحات صحفية أن أسعار الطوب تحركت خلال الشهور الماضية؛ ليصل سعر الألف مقاس 20 سم إلى 480 جنيها، ومقاس 22 إلى 550 جنيها، ومقاس 24 بنحو 750 جنيها ومقاس 25 إلى 900 جنيه، لتتجاوز معدل الزيادة في الألف حاجز الـ100% خلال السنوات الأخيرة.

وأكد أن ارتفاع أسعار الطوب سيكون حافزا لارتفاع بقية مواد البناء الأخرى مثل الحديد، موضحا أنه إذا كان الإسمنت يمثل نحو 30% من سعر العقار  والحديد نحو 20% فان حصة الطوب الطفلي تتراوح بين 7 و8% من التكلفة، لذا فإن رفع أسعار الغاز يحمل تأثيرا كبيرا على المطورين العقاريين، وسوف تنعكس على أسعار الوحدات السكنية. 

السوق العقارية

وكشف  المهندس فتح الله فوزي، رئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن قرار رفع أسعار الغاز سيحمل تأثيرا على أسعار بيع الوحدات الجديدة في السوق العقارية، موضحا أن هذه الزيادات مرهونة بالمشروعات قيد التنفيذ من قبل كل مطور.

وقال فتح الله في تصريحات صحفية إن “بعض المطورين سيحاولون استيعاب الزيادة بالخصم من أرباحهم، بينما قد يرفع آخرون الأسعار مع منح العملاء فترات سداد أطول ودفعات مقدمة أقل، في ظل عدم تناسب أسعار الوحدات مع القدرة الشرائية لغالبية العملاء”.

 

*نظام السيسي يلغي الاحتفالات الصوفية الإسلامية ويسمح بالموالد المسيحية

أعلنت الطرق الصوفية المصرية عدم إقامة موكب المولد النبوي الشريف هذا العام، وتوقف الاحتفالات الرسمية المعتادة سنويا، رغم استمرار احتفالات المسيحيين في مصر بالموالد المسيحية بصورة عادية.

جاء في التبرير الرسمي، وفق ما قال أحمد قنديل، المتحدث الرسمي للمشيخة العامة للطرق الصوفية بمصر، إن “الطرق الصوفية ملتزمة بقرار اللجنة العليا لمكافحة كورونا، التابعة لمجلس الوزراء، بمنع التجمعات وإقامة الموالد، برغم انتهاء مظاهر الإغلاق بسبب كورونا وازدحام المقاهي والسماح بموالد مسيحية شهدت ازدحاما شديدا”.

وكان مئات آلاف من الأقباط قد احتفلوا بين 7 و 21 أغسطس 2022 بموالد السيدة العذراء بجبل درنكة بأسيوط وانتهي الاحتفال بحريق ضخم، كما يستعدون للاحتفال بمولد «مار جرجس» بجبل الرزيقات في مركز أرمنت جنوب محافظة قنا من 10 حتى 17 نوفمبر 2022. 

ييأتي المنع رغم أن الغرب يشجع الصوفية وثقافة الموالد، والموالد القبطية مثل نظيرتها الإسلامية ممتدة على طول خريطة البلاد في مدن ومراكز وقرى مصر من جميع المحافظات بلا استثناء، وتنتشر الموالد المسيحية في قرى جنوب مصر التي بها أضرحة تزورها الأقليات مسيحية مثل مقام القديس عبد المسيح المقاري وموالد ماري جرجس والسيدة العذراء، التي تنشر الصحف المصرية عنها قصص وهمية عن طلب الشفاء، حيث كرامات القديسين طبقا لحكايات الأهالي.

ويقول أستاذ اجتماع مصري أن سبب عدم حظر الموالد القبطية في مصر هو إقامة أغلبها في مناطق صحراوية لا تقلق السلطات، وعدم اغضاب الدول الغربية لو تم حظر هذه الموالد فضلا عن العلاقة الطيبة التي تسود بين قيادة الكنيسة والسيسي ودعمها له.

رفض للقرار

وقد أثار قرار إلغاء عدد من الاحتفالات الصوفية، بينها مولد السيد البدوي في محافظة الغربية في مصر أول أكتوبر 2022 جدلا واسعا، خاصة أنه جاء بعد قرار مثيل بإلغاء موكب المولد النبوي، وآخر يتعلق بإلغاء مولد إبراهيم الدسوقي، في محافظة كفر الشيخ.

وقررت محافظة الغربية إلغاء الاحتفال بمولد السيد البدوي في طنطا الذي كانت مقررة إقامته أول الشهر الجاري، والاقتصار على أمسية دينية قصيرة في المسجد الأحمدي، بدعوى كورونا.

وكانت القاهرة تشهد كل عام انطلاق موكب صوفي من مسجد سيدي صالح الجعفري في وسط القاهرة عقب صلاة العصر، متجها نحو ميدان الحسين في وسط القاهرة، حيث يحتشد الآلاف لترديد قصائد مديح في حب الرسول لكن تم أيضا إلغاؤه.

تبرير المسؤولين إصدار قرارات إلغاء الموالد بالإجراءات الاحترازية خوفا من تفشي وباء كورونا، لم يكن مقنعا، خاصة مع تنظيم الحكومة المصرية احتفالات ومهرجانات بعد عودة الحياة لطبيعتها، والسماح أيضا بعدة احتفالات مسيحية وحفلات غنائية.

مراقبون يرون أن الأمر له علاقة بالخشية من التجمعات وصعوبة السيطرة عليها خاصة في القاهرة وبعض المحافظات الهامة وحالة الاستنفار الأمني الواضحة مع اقتراب مؤتمر المناخ وتصاعد الغضب الشعبي لتدهور الاقتصاد ودعوات التظاهر.

بالمقابل جاء السماح لأول مرة لفرق موسيقية بالعزف والطبل داخل محراب مسجد السلطان أبو العلا بمنطقة بولاق، ضمن فقرات ما يسمى “رقص المولوية” الشهير في تركيا ليثير غضب علماء وتساؤلات عن مغزى سماح وزارة الأوقاف بذلك ، وهل هذا هو تجديد الخطاب الديني؟

وفي تقريرها عام 2007 اعتبرت “راند” أن التوجهين، الصوفية والحداثة، لديهما قابلية “التماهي مع القيم الغربية والتبشير بها في المجتمعات العربية”، بما يعني إمكانية سحب البساط من تحت أرجل “الإخوان المسلمون” والأصوليين السلفيين من خلالهما.

أمريكا تدعم الصوفية 

وسبق كشفت مجلة يو إس نيوز الأمريكية 9 مايو 2005 عن سعي الولايات المتحدة لتشجيع ودعم الصوفية؛ كإحدى وسائل التصدي للجماعات الإسلامية.

ويبلغ عدد الطرق الصوفية في مصر 77 طريقة، معظمها تتفرع من 6 طرق كبرى، بينها البدوية، والرفاعية، والقادرية، وعادة ما يكون مشايخ الطرق الصوفية من الأشراف الذين يعود نسبهم إلى أهل بيت الرسول صلي الله عليه وسلم.

وهو يشيد بالطرق الصوفية، وكتب عبر حسابه على تويتر يشيد بهم.

https://twitter.com/USAMBSudan/status/1578108280777285633

وسبق أن أصدرت مؤسسة “راند” الأمريكية التابعة للقوات الجوية والتي تعد العقل المدبر أو مركز التفكير الاستراتيجي للمؤسسة العسكرية الأمريكية، تقارير عن ضرورة تشجيع الصوفية وثقافة الموالد في البلدان العربية لمواجهة التيارات الاسلامية.

وفي تقريرها عام 2007 اعتبرت “راند” أن التوجهين، الصوفية والحداثة، لديهما قابلية “التماهي مع القيم الغربية والتبشير بها في المجتمعات العربية”، بما يعني إمكانية سحب البساط من تحت أرجل “الإخوان المسلمون” والأصوليين السلفيين من خلالهما.

وسبق كشفت مجلة يو إس نيوز الأمريكية 9 مايو 2005 عن سعي الولايات المتحدة لتشجيع ودعم الصوفية؛ كإحدى وسائل التصدي للجماعات الإسلامية.

ويبلغ عدد الطرق الصوفية في مصر 77 طريقة، معظمها تفرع من 6 طرق كبرى، بينها البدوية، والرفاعية، والقادرية، وعادة ما يكون مشايخ الطرق الصوفية من الأشراف الذين يعود نسبهم إلى أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

* بسبب ارتفاع أسعار الدقيق.. الانقلاب يحرم تلاميذ المدارس من “سندوتشات الفينو

واصلت أسعار الخبز الحر والفينو ارتفاعها بسبب ارتفاع أسعار الدقيق الذي تتحكم فيه حكومة الانقلاب ، ما أثار موجة من الغضب والاحتجاج بين المواطنين الذين يؤكدون أن أسعار الفينو والخبز تضاعفت مع بدء موسم المدارس مقارنة بالعام الماضي ، فيما أعلن أصحاب المخابز أنهم لا يستطيعون الحصول على الدقيق إلا بأسعار مرتفعة وأن ارتفاع الأسعار يضعهم في مواجهة مع المواطنين رغم أنهم ليسوا مسئولين عما يجري ، بل أصبحوا يحققون أرباحا أقل والبعض منهم يتكبد خسائر  .

وقال عدد من تجار الحبوب إن “سعر القمح والدقيق المستخدم في صنع الخبز الحر ارتفع بصورة كبيرة ، مشيرين إلى أن المستوردين يحاولون السعي لدفع ثمن شحنات القمح العالقة في الموانئ لكن نقص العملة الصعبة يمنعهم من ذلك”.

وأكدوا أن حكومة الانقلاب ترفض الإفراج عن حوالي 700 ألف طن من القمح من الجمارك، مما تسبب في توقف حوالي 80٪ من المطاحن التي تنتج الخبز والمكرونة والسلع الأخرى عن نشاطها بالكامل، لافتين إلى أن هذا كشف عنه بيان صادر عن غرفة المطاحن باتحاد الصناعات المصرية.

ارتفاع الأسعار

كان سعر الدقيق قد شهد ارتفاعات قياسية بنهاية شهر سبتمبر الماضي، حيث ارتفع سعر طن الدقيق بروتين 24 و27 بنحو 700 جنيه، وطن الدقيق الفاخر بنحو 1000 جنيه لدى تجار الجملة ، واشتكى تجار وموزعو قمح وأصحاب مخابز من استمرار ارتفاع سعر طن القمح السياحي .

وأكدوا أنه منذ بدء موسم المدارس زاد الطلب بشكل كبير على المخبوزات وخبز المدارس المعروف “بالفينو” وقفز طن القمح إلى أكثر من 12 ألف جنيه في حين تزعم حكومة الانقلاب أنها تبيعه بـ 7800 جنيه وهذا للشو الإعلامي فقط .

كانت حكومة الانقلاب قد حددت سعر بيع الخبز “الحر” في مارس الماضي والذي وزنه 45 جراما بـ 50 قرشا، والـ 65 جراما بـ 75 قرشا، والـ 90 جراما بجنيه، و11.5 جنيها لكيلو الخبز المعبأ، أما الخبز الفينو فحدد القرار 50 قرشا للرغيف زنة 40 جراما، على أن يستمر العمل به لمدة ثلاثة أشهر أو لحين إشعار آخر، ولم يجدد القرار مع ارتفاع أسعار الدقيق.

وألزم القرار منافذ البيع بالإعلان عن أسعار الخبز في أماكن ظاهرة للمستهلكين، مع فرض غرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تتجاوز خمسة ملايين جنيه على المخالفين وهو ما لم يطبق على أرض الواقع.

وللتحايل على هذه القرارات الانقلابية لجأت بعض مخابز “العيش الحر” والمخابز الأفرنجي، إلى تقليل حجم رغيف الفينو بدلا من رفع السعر، بسبب ارتفاع أسعار الدقيق والخامات .

من جانبه قال صاحب أحد المخابز إن “سعر الدقيق ينعكس بشكل سريع على الخبز لأنه استهلاك يومي، ومع دخول المدارس ، وزيادة الطلب على الخبز الفينو لجأ البعض إلى تقليل عدد قطع الخبز في الكيس الواحد من 7 إلى 5 قطع فقط، وبسعر خمس جنيهات، بعد أن كان الكيس الواحد فيه 10 قطع العام الماضي بنفس السعر”.

وأكد أن المشكلة ليست في عدد ولا حجم الخبز، وإنما المهم توفر الدقيق ووجود الخبز طوال الوقت، وهناك أكثر من 25 مليون طالب على مستوى الجمهورية، محذرا من أن عدم وجود دقيق يعني أزمة كبيرة في توفير الخبز لطلاب المدارس .

نقص الدولار

وقال حسين بودي، نائب رئيس غرفة المطاحن باتحاد الصناعات المصرية ، إنه “بينما تراجعت أسعار القمح العالمية إلى مستوياتها قبل الحرب الروسية الأوكرانية، ارتفعت الأسعار في مصر بسبب نضوب المخزونات”.

وأضاف بودي في تصريحات صحفية “لم يعد بإمكان المستوردين في مصر تجديد مخزون القمح لديهم وسط نقص في الدولار بسبب ارتفاع فاتورة الاستيراد وتراجع عائدات السياحة من اثنين من أكبر أسواقها أوكرانيا وروسيا، كما ساهم فقدان ثقة المستثمرين بالجنيه المصري في نقص العمل الصعبة”.

الدقيق الفاخر

وقال عطية حماد رئيس شعبة أصحاب المخابز بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن “سعر طن الدقيق الفاخر المستخدم في تصنيع الخبز «الفينو» تجاوز الـ 12 آلف جنيه وفي زيادة أسبوعية، مؤكدا أنه تم زيادة أسعار الفينو والجاتوهات والتورتات وغيرها”.

وطالب حماد في تصريحات صحفية دولة العسكر بسرعة التدخل وطرح خبز فينو مناسب لمواجهة ارتفاع أسعار الخبز الفينو والحلويات.

وحذر من أنه خلال الأيام المقبلة سيتم زيادة أسعار كافة المعجنات والجاتوهات والفينو، بسبب ارتفاع أسعار القمح عالميا، موضحا أن أسعار الخبز تخضع لسياسات السوق.

وأوضح حماد أن أسعار المعجنات لا تخضع لقرارات وزارة تموين الانقلاب وغير مسعرة تسعيرا جبريا ولا أحد يستطيع التدخل فيها لأنها سلعة حرة.

وقال  إن “المخابز لجأت لتقليل حجم الرغيف بدلا من زيادة السعر، حتى لا تضع أعباء جديدة على المواطنين دون أن تخسر، وذلك نتيجة لارتفاع أسعار الدقيق”.

وأشار حماد إلى أن دولة العسكر لا تدعم المخابز الحرة “العيش السياحي والفينو” وبالتالي أي زيادة في أسعار مدخلات الإنتاج تظهر دائما في السعر أو وزن المنتج النهائي.

وأوضح أن سعر الخبز الحر كأي سلعة يخضع للعرض والطلب وتتأثر أسعاره دائما بأي زيادات جديدة في مكونات إنتاجه، لذلك لجأت بعض المخابز لزيادة الأسعار أو تقليل الحجم، نتيجة لارتفاع مدخلات الإنتاج كالدقيق والخميرة ومحسنات الخبز والزيت والسكر والغاز.

حجم الرغيف 

وقال حسن المحمدي، رئيس شبعة المخابز بغرفة الشرقية التجارية  إن “المخابز الأفرنجي” الفينو” والسياحي، لجأت إلى تقليل حجم الرغيف ، بدلا من زيادة السعر نتيجة لارتفاع الخامات.

وأوضح المحمدي في تصريحات صحفية أن سعر الدقيق قفز نحو 600 جنيه في يوم واحد ليسجل نحو 10800 جنيها مقابل 10200 جنيه بسبب زيادة الطلب مع بدء الموسم الدراسي، فيما وصل سعر الرغيف الفينو وزن 40 جراما إلى جنيه واحد، وسعر الرغيف الفينو 90 جراما إلى جنيهين.

وحذر من أن الزيادة المستمرة في الأسعار ستؤدي إلى توقف الكثير من المطاحن والمخابز ، ما يخلق أزمة مجتمعية لا أحد يستطيع التنبؤ بما قد تؤدي إليه من كوارث.

 

* منتجو الدواجن: كمية الفول الصويا المفرج عنها بالموانئ أقل من نصف الاحتياجات

واصلت أسعار الأعلاف وخاماتها في الارتفاع، رغم إعلان مجلس الوزراء، قُرب الإفراج عن كمية من الخامات المكدسة في الموانئ، بالإضافة إلى ما أُفرج عنه منذ مطلع الشهر الجاري، حسبما أعلنت الحكومة عقب اجتماعها مع اتحاد منتجي الدواجن.
وخلال اجتماع، لمعالجة الأزمة قال نائب محافظ البنك المركزي، جمال نجم، إنه منذ بداية أكتوبر الجاري تم الإفراج عن 122 ألف طن من فول صويا، بإجمالي 85 مليون دولار، بالإضافة إلى شحنة ذرة صفراء قيمتها 40 مليون دولار.
ويعتبر (فول الصويا) صلب صناعة الأعلاف وكان قبل عامين يصل سعره بـ 6الاف جنيه، والآن سعره بين 24 و27 ألف (4:5 أضعاف)، والذرة قبل عامين وصل سعرها إلى 5 آلاف جنيه، والآن سعرها بين 10 آلاف و500 جنيه، و13 ألف والنتيجة أن كيلو الفراخ سيصل ٥٠ جنيه، السمك ٦٠جنيه، طبق البيض ١٠٠ جنيه واللحمه ٢٢٠جنيه.
ونقلت “مدى مصر” عن عضو اتحاد منتجي الدواجن، محمد صالح، إن الكميات الجديدة التي أعلن نائب محافظ «المركزي» الإفراج عنها لم تخرج بالكامل بعد، ولا تزال قيد الإجراءات، متوقعًا الانتهاء من خروجها قريبًا، مشيرًا إلى أن السوق لا تزال في حالة ارتباك بسبب أزمة نقص العملة الصعبة.
وفي دولة بها ٧ مليون فدان صالحة للزارعة، لا تحمل فيها سياسة زراعية تحقق احتياجاتها أو الاكتفاء الذاتي، ويقول نواب ببرلمان العسكر بحسب تصريحات لصحف محلية أن “حل ازمة اعلاف الدواجن الأخيرة تم التوصل إلى استيراد فول صويا حيث تم استيراد 120 ألف طن من الفول الصويا خلال الفترة الأخيرة كما سيتم فتح اعتمادات لاستيراد 60 ألف طن فول صويا
وبحسب اقتصاد قناة “الشرق-بلومبرج” إن منتجي الدواجن يطالبون الحكومة المصرية بتوفير 250 ألف طن من فول الصويا شهرياً لخفض قيمة الأعلاف.
وكشف عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أن صناعة الدواجن دخلت فى أزمة قد تهدد القطاع إذا لم تتدخل الحكومة لحل الأمر، مشيرًا إلى أن مصانع الأعلاف توقفت عن الإنتاج بسبب ارتفاع طن الصويا إلى 27 ألف جنيه، وقفزت الذرة الصفراء إلى 11.5 ألف جنيه.
وقال مصدر إن صناعة الأعلاف المحلية تحتاج لكميات من الخامات تتجاوز 200 ألف طن أسبوعيًا، بقيمة تتجاوز 75 مليون دولار، وذلك حتى يمكن القول بأن أسعار الأعلاف في طريقها للمستويات الطبيعية، مشيرًا إلى أن المفرج عنه من الخامات لم يصل بعد لتلك الكميات.
وتوصل مسؤولو الاتحاد مع «الوزراء» والبنك المركزي، هو أن يكون متوسط الافراجات الأسبوعية في حدود 40 مليون دولار تقريبًا، غير أنه أشار إلى أن تلك القيمة لن تكفي احتياجات الصناعة، مدللًا على ذلك بارتفاع أسعار الأعلاف وخاماتها اليوم.
وكان الوعد اﻷخير من الحكومة بحل اﻷزمة كان قد سبقه وعد آخر مطلع الشهر الجاري، بزيادة وتيرة الإفراجات عن خامات الأعلاف، بعدما ارتفعت أسعارها إلى حدود 16 ألف جنيه للطن، و10.5 ألفًا لطن الذرة، و18 ألفًا لطن فول الصويا.
ومن اتحاد منتجي الدواجن أكد مصدر ل”مدى مصر”  أن الإفراجات الأخيرة التي أعلنتها الحكومة بعد اجتماع اﻷمس جاءت تحت ضغط من لجوء معامل التفريخ إلى إعدام إنتاجها من الكتاكيت خلال اﻷيام الماضية، بسبب الخسارة التي وصلت إلى ستة جنيهات في الكتكوت الواحد.
وتتكون الأعلاف من 60% من الذرة الصفراء، و30% من فول الصويا، و10% من بعض الإضافات الأخرى، يلاحظ أن مصر أنتجت 24% فقط من استهلاكها من الذرة الصفراء عام 2020، كما أن نسبة الاكتفاء الذاتي من فول الصويا بلغت نحو 1% فقط عام 2019.

 

* بعد الكتاكيت.. شبح الموت يطارد الدواجن لنقص الأعلاف

يبدو أن أزمات صناعة الدواجن في عهد العسكر لا تنتهي،  فبعد ساعات من إعلان المربيين إعدام ملايين الكتاكيت الصغيرة، نتيجة لأزمة نقص الأعلاف وارتفاع أسعارها، ظهرت في الأفق أزمة غلق العديد من المزارع، بسبب اضطرار عدد كبير من المربين في منظومة قطاع إنتاج الدواجن والبيض، التوقف عن العمل، ولجوء البعض منهم لبيع الدواجن بأي ثمن وإعدام الصغار منها.
وبدأت الأزمة عندما نُشرت صور لإعدام بعض مربي الدواجن في مصر صغار الدجاج أو “الكتاكيت”، إذ أظهرت مقاطع فيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الأشخاص يقومون بوضع “الكتاكيت” بشكل جماعي داخل أجولة ثم يغلقونها عليهم، ويعلق أحد القائمين على هذا الأمر خلال تصوير الفيديو “بأنه يجب إحكام غلق الأجولة لتموت الكتاكيت بسرعة”.
حالة غضب كبيرة
وتسبب نشر الفيديوهات في حالة كبيرة من الغضب بين المصريين الذين اعتبروا هذا الأمر جريمة تستوجب عقاب ومحاسبة من تسبب في تلك الأزمة، مطالبين بإنقاذ صناعة الدواجن التي تتعرض لأزمة كبيرة حاليا، نتيجة عدم وجود الأعلاف وإذا وجدت فإنها تكون بأسعار مرتفعة جدا مما يجعل أصحاب مزارع الدواجن يتعرضون لخسائر بالغة.
بينما اشتد غضب المربيين بسبب الخسائر التي يتلقونها يوما تلو اليوم بسبب عدم توفير البنك المركزي للدولار، حيث يستورد مربو الدواجن العلف بالدولار الجمركي ويشترونه من البنك المركزي بسعر 19.36 جنيها، لكن سعر الدولار في السوق السوداء قد يصل لـ24 جنيها.
ويحتاج المربيين أن يمنحهم البنك المركزي المصري 340 مليون دولار في الشهر ليتمكنوا من شراء طعام الكتاكيت، رغم أنه موجود في الموانئ، والمربون ليسوا مجبرين على شراء الدولار من السوق السوداء بسعر مرتفع ليتكبدوا بذلك الكثير من الخسائر، فكان الحل أمامهم هو إعدام الكتاكيت.
كارثة
قال نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن في مصر، ثروت الزيني، إن “منتجي الدواجن يلجؤون لإعدام آلاف الكتاكيت بسبب شح الأعلاف وارتفاع أسعارها في الأسواق”.
وأضاف الزيني في مداخلة متلفزة أنه “لا يمكن فعليا حصر أعداد الكتاكيت التي تم التخلص منها لأن مصر تنتج يوميّا نحو 4 ملايين دجاجة”.
وطالب الزيني بضرورة الإسراع “بالإفراج عن الأعلاف والمواد الخام المتكدسة منذ شهرين في الموانئ المصرية”، محذرًا من أن استمرار الأزمة سيتسبب في ارتفاع أسعار الدواجن والبيض بشكل جنوني لن يتحمله المواطن المصري.
وفي خطوة أثارت مخاوف البعض، نشر الزيني تدوينة مرفقة بصورة نعى فيها “صناعة الدواجن”.
مزارع دواجن مصر تواجه شبح الموت
فشل الحكومة في تدبير العملة الصعبة لتمويل شراء الأعلاف ومستلزمات الإنتاج بالعملة الصعبة، أدي إلى ترجع الإنتاج بشكل ملحوظ خلال الـ 3 أشهر الأخيرة، وبحسب خبراء فإن الأزمة الحالية تهدد مستقبل الثروة الداجنة في مصر، ويهدد الأمن الغذائي المصري من اللحوم البيضاء.
وأضافوا أن “نقص عدد الكتاكيت سيتسبب في تراجع إنتاج الدواجن في البلاد، ومن ثم ارتفاع أسعارها، وزيادة استنزاف العملة الصعبة لاستيراد اللحوم البيضاء لتلبية احتياجات الطلب المتزايد على الدواجن والبيض”.
وطالبوا الحكومة بالتحرك الفوري لحل الأزمة، والإسراع في تسهيل إجراءات استيراد مستلزمات الأعلاف، والإفراج عن الكميات المتوافرة منها في الموانئ، فضلاً عن تشديد الرقابة على التجار الذين يستغلون الأزمة لرفع أسعار بيع الدواجن بصورة مبالغ فيها.
فيما يرجع المربون عدم شعور المواطنون بالأزمة، لوجود حالة من الركود الشديد في البيع، مع تراجع القوة الشرائية، وتصاعد حالة الغلاء بنسب تصل إلى 100% منذ بداية العام الحالي، فيما توقف العمل بنحو 25 ألف مزرعة في مختلف المحافظات، بعد انتهاء مخزون البلاد من الأعلاف.
وقفز سعر الأعلاف من 7400 جنيه إلى 16 ألف جنيه للطن، جراء صعوبة تدبير العملة الصعبة اللازمة للإفراج عن الأعلاف المكدسة في الموانئ.
نقص الأعلاف
ويشير مربي المزارع في مصر إلى أن البيانات المتاحة تشير إلى أن نسبة عجز الأعلاف مقارنة بالمطلوب لمزارع الدواجن في مصر حاليا تخطت 50 في المئة.
ونتج عن هذه الأزمة زيادة كبيرة في أسعار لحوم الدواجن بمصر حيث ارتفع سعر كرتونة البيض في الأسواق المصرية إلى 90 جنيهاً خلال الأيام الأخيرة، وأسعار الدواجن البيضاء إلى 40 جنيهاً للكيلو، والدواجن البلدية إلى 55 جنيهاً للكيلو، في وقت تواجه فيه صناعة الدواجن مخاطر جمة، على خلفية توقف العمل بنحو 25 ألف مزرعة في مختلف المحافظات، بعد انتهاء مخزون البلاد من الأعلاف.
ونتج عن ذلك أيضا ارتفاع أسعار لحوم المواشي نظرا لأن أزمة الأعلاف ممتدة إليها أيضا حيث وصل سعر كيلو اللحم إلى ما يتخطى الـ 200 جنيه.
وقبل الأزمة كانت استثمارات صناعة الدواجن في مصر تبلغ  نحو 100 مليار جنيه، ويعمل بها 3 ملايين شخص، وذلك لإنتاج نحو 95% من احتياجات البلاد من اللحوم البيضاء، بواقع 1.4 مليار طائر تنتج 14 مليار بيضة تكفي حاجات المستهلكين، وتصدر نسبة بسيطة من الإنتاج إلى الدول الخليجية.

 

انهيار حاد للجنيه مع إقرار قرض “النقد الدولي” والمصريون يدفعون الثمن.. الاثنين 17 أكتوبر 2022.. الجنايات تدرج الراحل “يوسف القرضاوي” على قوائم الإرهاب رغم وفاته

انهيار حاد للجنيه مع إقرار قرض “النقد الدولي” والمصريون يدفعون الثمن.. الاثنين 17 أكتوبر 2022.. الجنايات تدرج الراحل “يوسف القرضاوي” على قوائم الإرهاب رغم وفاته

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* مصير مجهول منذ سنوات لـ”أبو حلاوة” و”إسلام” و”مدحت”.. وظهور 38 من المختفين قسريا

تواصل قوات أمن الانقلاب بالجيزة إخفاء سمير محمد أحمد أبوحلاوة، منذ اعتقاله تعسفيا يوم 24 يونيو 2018 دون سند من القانون.

ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة ، حيث لم تتوصل أسرته المقيمية بكرداسة في الجيزة لمكان احتجازه رغم مرور أكثر من 4 سنوات، حيث لا يعلم مصيره حتى الآن، بما يزيد من مخاوف أسرته على سلامته ليتواصل حرمان زوجته وأولاده الثلاثة من رعايته ضمن مسلسل الجرائم التي تُصنّف بأنها جرائم ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.

وقالت منظمة نحن نسجل الحقوقية إن “الضحية اعتقل من محافظة أسوان وتم نقله بعد اعتقاله إلى مقر الأمن الوطني بمدينة 6 أكتوبر في محافظة الجيزة، ليختفي قسريا منذ ذلك الوقت وحتى الآن”.

وفي وقت لاحق أصدرت محكمة الجنايات حكما بالسجن 15 سنة بحق  “أبو حلاوة” غيابيا على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي ، ووصفت المنظمات الحكم بأنه مسيس وصادر من محكمة لم تتوافر فيها معايير التقاضي العادل في القضية رقم 154 لسنة 2020.

أكثر من 4 سنوات ولا زال المصير المجهول يلاحق الدكتور إسلام الشافعي

ولا تزال قوات أمن الانقلاب بمحافظة القاهرة تخفي قسرا الطبيب البيطري إسلام حمدي الشافعي عبد الحليم، منذ اعتقاله يوم 30 يونيو 2018 من مسكنه بمدينة نصر، ولم يُستدل على مكان احتجازه حتى الآن.

وأكدت أسرته أنها اتخذت جميع الإجراءات الرسمية اللازمة ، وقامت بتقديم البلاغات والتلغرافات للإفصاح عن مكانه، ولكن دون جدوى.

وجددت أسرته المطالبة للجهات المعنية بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه ووقف الجريمة التي تتنافى مع القانون وتمثل جريمة ضد الإنسانية.

5 سنوات على إخفاء المهندس مدحت عبدالجواد 

كما جددت أسرة المهندس مدحت عبد الحفيظ عبد الله عبد الجواد، من بني سويف على لسان شقيقه مطلبها للجهات المعنية بالحكومة بينها وزارة الداخلية  بحكومة الانقلاب للكشف عن مكان احتجازه القسري بعد مضي أكثر من 5 سنوات على اعتقاله  بتاريخ  27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون.

وأكد شقيقه عبر حسابه على فيس بوك عدم توصلهم لمكان احتجازه ، وناشد كل من يهمه الأمر بالتحرك لمساعدتهم في رفع الظلم الواقع على شقيقه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم ومحاسبة كل المتورطين فيها 

ظهور 38 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

إلى ذلك ظهر 38 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة التي قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي بحسب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي.

وذكر عضو هيئة الدفاع أن الضحايا ظهروا على دفعتين ، حيث شملت الدفعة الأولى 20 ضحية وهم: 

  1. إبراهيم حسن أحمد يوسف
  2. أحمد علي زين العابدين
  3. أحمد محمود صادق قناوي
  4. أشرف محمد سيد عبد العزيز
  5. أمير محمود عبد الرحمن
  6. جهاد سلامة سالم علي
  7. خالد عطا أحمد عبد الواحد
  8. خالد مسعد السيد
  9. سمير محمد نصر إبراهيم
  10. السيد محمود السيد محمود
  11. طارق أحمد فؤاد محمد
  12. عادل عبد الحميد السيد مهران
  13. ليون لويز لطيف
  14. محمد إبراهيم أحمد السيد
  15. محمد أحمد يوسف عادل
  16. مصطفى محسن عبد السلام السيد
  17. مصطفى محمد مسعد السيد
  18. مهنا محمد السيد عبد العال
  19. واصل محمد محمد سليم
  20. ياسر صلاح محمود شعبان

أما الدفعة الثانية فشملت 18 ضحية وهم:

  1. إبراهيم أحمد محمد السيد
  2. أحمد سامي محمد محمد
  3. أحمد محمد أحمد عبد الوهاب
  4. أحمد محمود محمود فؤاد
  5. أيمن أحمد السيد السيد
  6. سعيد محمد نصر حسن
  7. سليمان محمد عواد السيد
  8. سيد عبد الوارث سيد إبراهيم
  9. السيد محمد باهي سليمان
  10. صابر أيمن محمد حسين
  11. فاطمة السيد محمد السيد
  12. محمد أحمد عبد السلام محمد
  13. محمد حافظ قاسم حافظ
  14. محمود سيد محروس عبد العال
  15. مصطفى مجاهد مجاهد مصطفى
  16. ناجي إسلام مصطفى
  17. ناصر أحمد محمد فرغلي
  18. هشام محمد أحمد عبد الوهاب

  وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

*انهيار حاد للجنيه مع إقرار قرض “النقد الدولي” والمصريون يدفعون الثمن

مع اقتراب إعلان التوصل لاتفاق بين صندوق النقد الدولي وحكومة السيسي على القرض الجديد لمصر المأزومة، تتجه أسعار الجنيه نحو انهيار حاد، وفق خلاف بين الحكومة وبعثة الصندوق حول التعويم المرن للجنيه،  الذي قد يصل لأكثر من 25 جنيها، فيما تسعى حكومةالسيسي لتعويمه بشكل مدار ليصل لنحو 22 جنيها بالتدريج، وهو ما يثير الخلاف حتى الآن.

وحتى مساء السبت، أظهرت تصريحات صدرت من وزير المالية محمد معيط، والمدير العام لصندوق النقد الدولي، كريستلينا جورجيفا،قرب إتمام الاتفاق على القرض الجديد الذي طلبته مصر من الصندوق، كما أن التفاوض الجاري حاليا على تفاصيل فنية أهمها متعلق بسعر صرف الجنيه.

وقالت جورجيفا في مؤتمر صحفي حسب «رويترز» أمس  الأول إن “مسؤولي صندوق النقد الدولي حلوا جميع قضايا السياسات الكبرى مع مصر بشأن برنامج القرض الجديد الذي طلبته مصر، فيما ما زالوا يعملون على تفاصيل فنية تشمل سعر صرف الجنيه”.

فيما قال معيط في تصريحات تليفزيونية أمس الأول، إن “صندوق النقد الدولي حريص على مرونة سعر الصرف، لكنه لم يتدخل في الميزانية والسياسات المالية وبرنامج الدعم، وأبدى حرصه على برامج الحماية الاجتماعية ومساعدة شرائح المجتمع المتضررة من موجة التضخم  دون أن يعلن عن حجم القرض نفسه باعتباره لا يزال خاضعا للمفاوضات مع الصندوق”.

وجاءت تلك التصريحات، فيما يشهد الجنيه تراجعا كبيرا ومتواصلا بالفعل في سعر صرفه منذ مارس الماضي، إذ بلغ متوسط سعر شراء الدولار في البنك المركزي أمس الأول 19.633 جنيها مقابل 15.661 جنيها في مطلع مارس الماضي، بارتفاع تجاوز أربعة جنيهات في خمسة أشهر ونصف.

وقالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، الجمعة 14 أكتوبرالجاري   إن “رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، كشفت أن الصندوق على وشك الموافقة على قرض جديد لمصر، في الوقت الذي تشهد فيه الدولة الواقعة بشمال إفريقيا لدعم اقتصاد تضرر من الغزو الروسي لأوكرانيا”.

في الوقت نفسه تسعى مصر لقطع خطوة إضافية باتجاه الحصول على حزمة مالية مهمة من صندوق النقد الدولي على هامش اجتماع سنوي للصندوق في واشنطن؛ وذلك على أمل الحد من تفاقم أزمة عملة قيدت الواردات وأثارت حالة من القلق في السوق بخصوص القدرة على سداد الديون الخارجية.

في سياق متصل أظهرت بيانات البنك المركزي أن نقص النقد الأجنبي أدى إلى انخفاض حاد في الواردات غير النفطية، التي تراجعت بنسبة 20% في الربع من أبريل إلى يونيو، وأدى ذلك إلى نقص في المدخلات لكل من المصانع وتجار التجزئة، وتراكم البضائع والسلع، وضمن ذلك القمح، في الموانئ، وشددت البنوك قيود السحب بالدولار من الحسابات المصرفية بالجنيه المصري.

وأمام العجز المالي الكبير وفشل سياسات السيسي ، ارتفعت ديون مصر الخارجية لأكثر  من 160 مليار دولار، ووصلت الديون الداخلية لأكثر من 4  تريليون جنيه، وهو ما يحمل موازنة مصر أكثر من 102% من الدخل القومي المصري كخدمة ديون ، وهو ما يخصم من  ميزانيات الصحة والتعليم.

 

*الجنايات تدرج الراحل “يوسف القرضاوي” على قوائم الإرهاب رغم وفاته

نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الإثنين، قرار محكمة جنايات القاهرة، بشأن وضع الداعية الإسلامي الراحل الدكتور “يوسف القرضاوي” على قائمة الإرهاب وذلك بالرغم من وفاته.

وبحسب قرار محكمة جنايات، وضع “القرضاوي” مع 276 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، على قائمة الإرهاب لمدة ثلاث سنوات.

وجاء إدراج القرضاوي على قوائم الإرهاب رغم وفاته في 26 سبتمبر الماضي.

ونص قرار المحكمة على إدراج 277 من الإخوان على قائمة الكيانات الإرهابية لمدة ثلاث سنوات، في القضية رقم 316 لسنة 2017، حصر أمن الدولة العليا.

وضمت القائمة/، كلاً من: “محمود عزت، القائم السابق بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومحمد جمال حشمت، نجل القيادي الإخواني جمال حشمت، وإبراهيم منير أحمد مصطفى، نائب مرشد الإخوان، وعلا يوسف القرضاوي”.

وسُجن القرضاوي عدة مرات في مصر عندما كان شابا، وحكمت عليه الجنايات بالإعدام غيابيا في عام 2015، إلى جانب الرئيس الراحل محمد مرسي ونحو 90 آخرين.

وقال حينها القرضاوي إن الأحكام التي تتعلق باقتحام جماعي للسجون في 2011 محض هراء ومخالفة للشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أنه كان في قطر في ذلك الوقت.

 

*سيناتور أميركي كبير يمنع مساعدات عسكرية إضافية لمصر بقيمة 75 مليون دولار بسبب ملف حقوق الإنسان

كشفت وكالة “رويترز” للأنباء، أن مصر خسرت 75 مليون دولار إضافية من المساعدات العسكرية الأميركية بسبب السيناتور الديمقراطي الكبير “باتريك ليهي”.

وقالت رويترز، أن “ليهي” وهو رئيس لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، وعضو ديمقراطي كبير في مجلس الشيوخ الأميركي، منع التمويل عن مصر؛ بسبب مخاوف تتعلق بسجل القاهرة، وبملف حقوق الإنسان بما في ذلك احتجاز سجناء سياسيين.

ورفض السيناتور باتريك ليهي، تقييماً عرضته وزارة الخارجية الأميركية لتبرير المساعدة التي كانت تخضع لشروط بموجب قانون أقره الكونجرس العام الماضي، وتتمتع اللجنة بسلطة قضائية على تشريعات الإنفاق بما في ذلك المساعدة المالية الأميركية لمصر.

وقال ليهي لـ”رويترز” في بيان، إنّه “يجب أنّ نأخذ هذا القانون على محمل الجد، لأن الوضع الذي يواجه السجناء السياسيين في مصر مؤسف”.

وأضاف: “لا يمكننا تغيير القانون بسبب اعتبارات سياسية أخرى، نتحمل جميعاً مسؤولية احترام القانون والدفاع عن حقوق المحاكمة العادلة للمتهمين، سواء هنا أو في مصر”.

يذكر أن الشروط التي وضعها الكونجرس، تلزم مصر “بإحراز تقدم واضح ومستمر في إطلاق سراح السجناء السياسيين، وكذا توفير الإجراءات القانونية الواجبة للمحتجزين”.

 

*صراع دبي وأبوظبي على الموانئ المصرية

في ظل الانهيار الاقتصادي وتضعضع الأمن القومي المصري، واهتراء نظام الحكم العسكري، الذي باتت عوراته مكشوفة للعالم، على الصعيد المالي والاقتصادي والسياسي، باتت مصر بكل ما فيها مجرد غنيمة أو فريسة يتقاسمها الذئاب ويتعاركون عليها ، وهو ما يكشف حجم الانهيار والدمار الذي تسبب فيه السيسي لمصر وللمصريين.
وهذا ما كشف عنه موقع Africa Intelligence الفرنسي، الإثنين 10 أكتوبر 2022 ، بقوله إن مجموعة موانئ أبوظبي أصبحت المنافس الأشرس في تهافت القوى الخليجية على الاستثمار في الموانئ المصرية على طرفي قناة السويس“.
الموقع الفرنسي أكد في تقرير أن موانئ أبوظبي AD Ports Group ثبتت أقدامها العام الماضي في ستة مواقع، من ضمنها ميناء جاف وميناء نهري ومواقع أخرى على البحر الأحمر.
ووفقا للموقع الاستخباراتي فإن القطاع البحري لا يعدو عن أن يكون تيارا واحدا من فيضان الاستثمارات الإماراتية في مصر التي وصلت قيمتها إلى 1.9 مليار دولار في النصف الثاني من عام 2021، ارتفاعا من 712.6 مليون دولار العام الذي قبله.
التقرير أضاف أن مجموعة موانئ أبوظبي وشركة أوراسكوم المصرية العملاقة للإنشاءات مع شركتين أخريين أواخر سبتمبر فازت بصفقة بقيمة 450 مليون دولار لبناء وصيانة ميناء جاف في مدينة العاشر من رمضان، شمال شرق القاهرة.
وقد أشارت مجموعة موانئ أبوظبي بقيادة رئيسها محمد جمعة الشامسي إلى خطتها للتوسع في مصر والمنطقة المحيطة في الأول من يوليو حين دفعت 140 مليون دولار لشراء 70% من شركة IACC القابضة المصرية.
وهذه الشركة، التي أسسها رجل الأعمال المصري مصطفى الأحول، تمتلك شركتين بحريتين ضخمتين هما: ترانسمار، وهي شركة تعمل في مجال شحن الحاويات وتنشط في البحر الأحمر والقرن الإفريقي وشبه الجزيرة العربية، وترانسكارغو إنترناشونال Transcargo International وهي شركة شحن وتفريغ في ميناء الأديبة الاستراتيجي بالقرب من السويس عند الطرف الجنوبي للقناة.
صراع بين دبي وأبوظبي
كانت هذه الخطوات بداية لغزو إقليمي من مجموعة موانئ أبوظبي في مواجهة منافستها شركة موانئ دبي العالمية، ثالث أكبر شركة تخزين في العالم، وفي حين أن الإمارتين تتنافسان بالفعل في مجال الطيران وتحديدا بين شركتي الاتحاد للطيران في أبوظبي وطيران الإمارات في دبي، يوفر القطاع البحري أرضية جديدة لتنويع إيراداتهما، وساحة جديدة للمنافسة، بحسب الموقع الفرنسي.
وتتمتع دبي بخبرة 20 عاما في إدارة الموانئ، وشركة موانئ دبي العالمية حاضرة في مصر منذ عام 2008 وفي محاولتها للحاق بها، وقعت مجموعة موانئ أبوظبي من نوفمبر عام 2021 إلى مارس عام 2022 ثلاث مذكرات تفاهم لتطوير وتشغيل موانئ في العين السخنة بالقرب من السويس، وفي سفاجا على بعد حوالي 350 كيلومترا جنوبا، ولبناء ميناء نهري في المنيا في صعيد مصر والمشاريع الثلاثة لم تبدأ بعد.
وأقدمت شركة أبوظبي على خطوة أخرى خارج مجال التجارة ، ولكنها مربحة بالقدر نفسه على الأرجح.
فقد وقعت اتفاقية رابعة لتطوير وإدارة رصيف ميناء للمراكب السياحية في منتجع شرم الشيخ المصري جنوب شبه جزيرة سيناء، و مثلها مثل قطر والسعودية، تراهن على تطوير الطرق السياحية في البحر الأحمر.
ومنذ الانقلاب العسكري، قدم السيسي مصر ومشاريعها وأصولها عربون صداقة لبن زايد، حيث بيعت أكبر الشركات المصرية الرابحة في قطاعات الأسمدة والزراعة والادوية للاماراتيين وكذا البنوك التجارية الرابحة والقواعد العسكرية باتت في خدمة الإماراتيين، والمتاح والآثار ، بل هربت عشرات الألوف من القطع الأثرية لمتحف اللوفر بالإمارات، وعبر الحقائب الدبلوماسية، وخصصت ملايين الأفدنة الزراعية والمساحات للصناعات والشركات التجارية الإماراتية بتراب الفلوس.
ومرارا حذر خبراء الاقتصاد والسياسة من الاستحواذ الإماراتي على الاقتصاد المصري وأيضا السياسة، التي باتت تدار في دهاليز قصور محمد بن زايد الذي يتبنى سياسة استعماراتية في العديد من مناطق العالم العربي ، عبر الأذرع المالية والاقتصادية والمخابراتية.

 

*قرض صندوق النقد الجديد يخفض الجنيه إلى 22 ويرفع أسعار السلع والبنزين

كافة السيناريوهات تشير لموجة غلاء جديدة قد تؤثر على استقرار النظام بعدما دخلت مصر في أسوأ مسار ممكن تدخل فيه منذ انقلاب 2013، ومع هذا، ولأنه ليس أمامه وسيلة سوى الاقتراض، يتجه نظام السيسي إلى إنهاء الاتفاق على قرض جديد من صندوق النقد لا يتعدى 5 مليار دولار.

مصادر اقتصادية وأجنبية كشفت أن كواليس الاتفاق الذي يجري كتابة بنوده، تتضمن نقاطا كارثية تحت عنوان “الإصلاح” بينها تعويم ثالث للجنيه قد يصل به إلى 22 جنيها للدولار ، لذا ترك البنك المركزي الجنيه يتهاوى أمام باقي العملات ويوشك أن يصل إلى 20 جنيها حاليا كي لا يبدو التعويم مزعجا للمصريين.

هذا التخفيض الثالث للجنيه سيؤدي لضياع قرابة 20% مما تبقى من مدخرات المصريين في البنوك وارتفاع كافة السلع بما فيها أسعار الطاقة والبنزين التي وافق الصندوق على رفعها مجددا، حيث من المتوقع أن ترفع الحكومة أسعار الوقود للمرة السابعة على التوالي عندما تجتمع لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية هذا الشهر.

ومهدت السلطة لهذا برفع سعر توريد الغاز الطبيعي لمصانع الأسمنت بنسبة 108%، ليصل إلى 12 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بعدما كان 5.75 دولارات ورفعت سعر التوريد لقمائن الطوب إلى 110 جنيهات بدلا من 73 جنيها.

وحسبما أعلن مسئولو الصندوق الوفد المصري الذي يضم كبار مسؤولين بالبنك المركزي، ومجموعة من الوزراء، مصر الآن في المراحل الأخيرة من التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ومن المتوقع الحصول على القرض الجديد قريبا.

حيث أكدت كريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أن مسؤولي صندوق النقد الدولي حلوا جميع قضايا السياسة الكبيرة مع السلطات المصرية في مناقشاتهم بشأن برنامج الإقراض الجديد، وأن الجانبين ما زالا يعملان على تفاصيل فنية أصغر، لكنها ليست مسائل تافهة، وتتعلق بسياسات سعر الصرف (تخفيض الجنيه).

وزعم وزير المالية بحكومة الانقلاب محمد معيط في تصريحات تليفزيونية أن صندوق النقد الدولي حريص على مرونة سعر الصرف، لكنه لم يتدخل في الميزانية والسياسات المالية وبرنامج الدعم، وأبدى حرصه على برامج الحماية الاجتماعية ومساعدة شرائح المجتمع المتضررة من موجة التضخم.

وأضاف أن السلطات المصرية قد وصلت للمرحلة النهائية من المفاوضات مع الصندوق، متوقعا أن توقع مصر الاتفاق مع صندوق النقد الدولي قريبا، دون أن يعلن عن حجم القرض نفسه باعتباره لا يزال خاضعا للمفاوضات مع الصندوق.

5 مليار مقابل خسف الجنيه

وكشف موقع “القاهرة 24” الأمني أنه على الرغم من أن القيمة المتوقع الحصول عليها في القرض الجديد لن تتجاوز الـ 5 مليارات دولار ، فإن مصر دخلت في مفاوضات عاصفة مع مسئولي الصندوق، وسيطرت حالة الشد والجذب على المفاوضات.

أكد أن مسئولي البنك الدولي سعوا لفرض عدد من السياسات على القطاع المصرفي من شأنها أن تتسبب في ارتفاع كبير لأسعار العملات الأجنبية، وهو ما سيكون له تأثير كبير على المواطن المصري.

وأن صندوق النقد الدولي دخل المفاوضات مع مصر وعينه على تعويم كلي للدولار، وهو ما سبق أن تم في عام 2016 أثناء تولي طارق عامر منصب محافظ البنك المركزي، وكذلك في شهر مارس 2022 عندما خفضت الحكومة قيمة الجنيه، وحركت سعر صرفه أمام الدولار الأمريكي، لامتصاص تخارج الاستثمار الأجنبي من البلاد والسيطرة على موجة التضخم العالية.

زعم الموقع أن المسئولين المصريين رفضوا قبول التحرير الكلي للجنيه المصري، “وأعينهم على المواطن” في إشارة لقلق السلطة من دعوات الثورة الشعبية التي انتشرت بين المصريين بسبب الفشل السياسي والاقتصادي الذي ورط فيه السيسي مصر.

وهو ما يعني استمرار التعويم الجزئي للجنيه، بدلا من التعويم الكلي، ما يعني أنه سيتم تنفيذ تعويم الجنيه وخفض سعره بصورة كبيرة ، ومن ثم ارتفاع الأسعار ولكن على شهور وليس دفعة واحدة.

أسعار الوقود

التعويم الكامل للجنيه لم يكن الأزمة الوحيدة في المفاوضات بين مصر وصندوق النقد، حيث نوقشت أزمة أخرى هي أسعار الوقود التي ظهرت خلال المفاوضات، حيث يرى صندوق النقد الدولي وجوب رفع أسعار الوقود في مصر بصورة كبيرة ، ولكن ممثلي السيسي طلبوا التدرج أيضا في رفع أسعار الوقود على فترات.

أكدوا أن لجنة تسعير الوقود، التي تجتمع كل ثلاثة أشهر، سوف ترفع الأسعار بصورة متتالية بدعاوى ارتفاع أسعار الدولار وانخفاض الجنيه ، رغم أن أسعار النفط انخفضت في كل دول العالم حتى إسرائيل وأمريكا، كي لا يؤدي رفع أسعار الوقود بصورة كبيرة مرة واحدة لآثار سلبية على المواطن والاقتصاد تزيد درجة الغضب الشعبي والانفجار.

وفي محاولة لتسكين المصريين وخداعهم تم إعلان ما يسمي خطط “الدعم الاجتماعي” وموافقة الصندوق عليها ، حيث ارتفع الدعم النقدي تكافل وكرامة إلى نحو 4 ملايين أسرة، بينما إجمالي عدد المستفيدين من مبادرة حياة كريمة يقترب من 55 مليون مواطن، وبلغت التكلفة الكلية للمبادرة في 3 سنوات ما يزيد عن 700 مليار جنيه.

تراجع الجنيه المصري يفاقم أزمة الغذاء

وعلقت صحيفة لوموند الفرنسية على تراجع سعر الجنيه المصري، مؤكدة أنه يفاقم النقص في المواد الغذائية، كما يؤدي ارتفاع التضخم إلى ارتفاع فواتير الوقود والغذاء، ويزيد من عبء الدين الخارجي للبلاد.

وأضافت الصحيفة أنه بعد ست سنوات من تعرضها لأزمة اقتصادية أدت بها إلى خفض قيمة عملتها الوطنية، والحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، ها هي مصر تهتز من جراء موجات صدمة الحرب الصراع في أوكرانيا، الذي يبرز نقاط ضعف الاقتصاد المصري الناشئ، والذي تقوض بالفعل بسبب موجة التضخم في أعقاب جائحة كوفيد-19 وهروب الاستثمار الأجنبي.

وقالت لوموند إن  “القاهرة تعاني من نقص في الدولارات، يضغط على الجنيه المصري ويؤدي إلى تباطؤ حاد في الواردات التي تعتمد عليها الدولة، والتي يبلغ عدد سكانها 104 ملايين نسمة، بشكل كبير“.

ويقدر الخبراء أن الجنيه المصري خسر منذ بداية عام 2022، ما بين 20% إلى 25% من قيمته مقابل الدولار.

ونقلت لوموند عن مراقب أجنبي قوله “حركة انخفاض الجنيه المصري نتجت عن ضغوط السيولة في مصر، حيث تدفقت أكثر من 20 مليار دولار من استثمارات المحفظة إلى خارج البلاد”.

وإن القوى النفطية الخليجية تدخلت لإنقاذ مصر، حيث حصلت القاهرة على تعهدات بأكثر من 22 مليار دولار من الودائع والاستثمارات من حلفائها العرب في المنطقة.

وأشار المراقب الأجنبي إلى أن “الوعود الخليجية بطيئة التحقيق لأنهم يريدون شراء أصولا في مصر وهذا يستغرق وقتا” وقال وزير المالية المصري محمد معيط، إن “التمويل المحتمل من اليابان والصين مطروح أيضا على الطاولة“.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى تسجيل البنك المركزي الأوروبي في شهر سبتمبر المنصرم، زيادة طفيفة في صافي الاحتياطيات الدولية لمصر لأول مرة منذ أبريل

الدين الخارجي 165 مليار دولار

وسجل الدين الخارجي لمصر حتى (يونيو 2022) 155.7 مليار دولار، بارتفاع قدره 20 مليار دولار تقريبا عن العام المالي السابق المنتهي في يونيو 2021 وفق البنك المركزي.

ولأن الديون لن تتوقف يتوقع مراقبون أن يكون الدين ارتفع في أكتوبر الجاري 2022 أي خلال الأربعة أشهر الماضية إلى أكثر من 160 مليارا وسيزيده قرض صندوق النقد الدولي إلى 165 مليار دولار.

ومع ذلك، تشير بيانات البنك المركزي، إلى تراجع قدره 2.1 مليار دولار في إجمالي الدين الخارجي المصري في نهاية الربع الأخير من العام المالي الماضي، مقارنة بالربع الثالث من العام نفسه المنتهي في مارس الماضي، حين سجل 157.8 مليار دولار.

ومع أن بيان البنك المركزي الأخير 13 أكتوبر 2022 حاول خداع المصريين بالحديث عن انخفاض الدين الخارجي لمصر بنسبة 1.3% “على أساس ربع سنوي”، إلا أن الديون ارتفعت “على أساس سنوي“.

حيث ارتفع رصيد الديون الخارجية للبلاد بنحو 12.9% على أساس سنوي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام المالي 2021/2020.

يتعرض الوضع الخارجي لمصر لضغوط كبيرة هذا العام جراء عدة عوامل تشمل ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وارتفاع أسعار الفائدة، والدولار القوي والاضطرابات في الأسواق المالية وفقد الجنيه نحو ربع قيمته مقابل الدولار هذا العام، مما يصعب على البلاد سداد الديون.

وبحسب البيانات المعلنة، بلغ الدين الخارجي قصير اﻷجل في نهاية يونيو الماضي نحو 80% من الاحتياطي النقدي الأجنبي

حرمان المصريين من الطعام والأدوية لتخزين الدولار

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، 14 أكتوبر 2022 أنه بات من الصعب بشكل متزايد على المصريين الحصول على الأدوية والجبن والأجهزة الأوروبية ، حيث تقيد الحكومة الواردات للاحتفاظ باحتياطياتها من العملات الأجنبية، ردا على ارتفاع قيمة الدولار الأميركي.

وقالت إن “نقص الأدوية والملابس والمواد الغذائية يجتاح مصر، إذ تعد القاهرة من بين أكثر الدول عرضة للصدمات التي يشعر بها العالم بسبب ارتفاع قيمة الدولار الأميركي والاضطرابات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا” وفق التقرير.

والسبب الرئيسي بحسب اقتصاديين أن الحكومة تضع عقبات أمام الواردات في محاولة لتخزين احتياطياتها المتضائلة من العملات الأجنبية.

وتشير “وول ستريت جورنال” إلى أن مصر تحتاج إلى دولارات أميركية لسداد نحو 158 مليار دولار من الديون الخارجية في السنوات المقبلة، ولشراء الحبوب التي تشتد الحاجة إليها في الأسواق الدولية ودعم عملتها المتداعية.

وجعلت البنوك المصرية من الصعب على العملاء سحب الدولارات، بحسب الصحيفة.

ويخلص التقرير إلى أن الدولار القوي يدفع أسعار الغذاء والغاز والأدوية إلى الارتفاع في جميع أنحاء العالم، مما يتسبب في تأخير الواردات ونقصها في البلدان النامية في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

 

*بسبب خضوع العسكر لإملاءات صندوق النقد.. الجنيه يواصل السقوط أمام الدولار

مع تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكي إلى ما يقارب العشرين جنيها ، حذر خبراء اقتصاد من مواصلة سقوط الجنيه أمام كافة العملات الأجنبية ، وحملوا نظام الانقلاب مسئولية هذا التدهور الناتج عن قراراته المتناقضة وسياساته غير المدروسة التي تكشف عن جهل العصابة التي تتولى إعداد هذه السياسات في مطبخ العسكر والتي تهدف لشيء واحد هو إرضاء صندوق النقد الدولي وتنفيذ إملاءاته حرفيا ، من أجل الحصول على قروض جديدة لسداد أقساط وفوائد الديون .

وقال الخبراء إن “أزمة نقص الدولار وارتفاع قيمته انعكست على الأسعار ، وتسببت في نقص الكثير من السلع الاستهلاكية في الأسواق بسبب القيود التي يفرضها البنك المركزي على عمليات الاستيراد من الخارج وتراجع الايرادات الدولارية”.

يشار إلى أن قيمة الجنيه تواصل التراجع أمام الدولار بصورة تدريجية منذ إقالة طارق عامر وتعيين حسن عبدالله محافظا جديدا للبنك المركزي ، وإعلان حكومة الانقلاب عن تبني ما تسميه سياسة سعر صرف مرن التي يفرضها صندوق النقد الدولي ، وتزعم أنها الأنسب للاقتصاد في الوقت الحالي.

السوق الموازي

حول هذه الأزمة أكد الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب أن هذا الوضع يدل على وجود ارتباك في الجوانب المتعلقة بالتجارة كافة، سواء عقارات أو سيارات أو غيرها، مشيرا إلى أنه حتى الآن لا يمكن تحديد سعر واحد للدولار في السوق الموازي، حيث يوجد أكثر من سعر .

وقال عبد المطلب في تصريحات صحفية إن “بعض الشركات تحاول تجنب تحقيق خسائر جراء البيع بسعر أقل من التكلفة، ورغبة منها في عدم توقفها عن العمل أرادت التعامل بالدولار بدلا من الجنيه، لكن تبقى المعضلة أنه لن يستطيع غالبية العملاء الاستجابة لتلك المطالب؛ لأنه حتى لو أن العميل يمتلك المبلغ المطلوب بالدولار، لن يتمكن من ذلك لأن هذه الخطوة قد يكون بها نوع من التجريم الذي يعرضه للمساءلة القانونية”.

وحذر من أن ما يحدث في الأسواق في الوقت الحاضر سوف يتسبب في إضعاف العملة المحلية، بل سوف يوجه ضربة قوية للجنيه المصري .

جنون الشراء

وكشف هاني أحمد، تاجر سيارات مستعملة في القاهرة، أن خوف الناس من المستقبل وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار بصفة مستمرة جعل الشراء جنونيا، مشيرا إلى أن بعض المواطنين يخافون من الانتظار خشية مزيد من ارتفاع الأسعار، وهذا الاستعجال يدفع الأسعار إلى الصعود.

وقال أحمد في تصريحات صحفية أن من الدوافع الأخرى لارتفاع أسعار السيارات وغيرها من السلع والمنتجات إحساس الناس بأن قيمة الأموال التي لديهم تتناقص، ما يدفعهم لحفظها في سيارات أو عقارات أو ما شابه ذلك، حتى لو لم يكونوا في حاجة إلى هذه الأشياء.

صندوق النقد

وأعرب الخبير الاقتصادي هاني جنينة وكيل محافظ البنك المركزي السابق عن اعتقاده بأنه لن يكون هناك رفع تدريجي لسعر الدولار كل شهر، لافتا إلى أن نظام سعر الصرف الذي يريده صندوق النقد يكون على المتوسط من 5 إلى 10 سنوات، بمعنى أن يكون سعر صرف محررا وأن تقتصر تدخلات البنك المركزي عن طريق الاحتياطي النقدي في أوقات الأزمات.

وأكد جنينة في تصريحات صحفية أن نظام الانقلاب مطالب بسداد 30 مليار دولار، منها 10 مليار دولار ديون بسبب ارتفاع فاتورة الاستيراد عن التصدير، موضحا أنه ليس أمام دولة العسكر إلا قروض الصندوق واتخاذ إجراءات تقشفية لتقليل فاتورة الواردات، ورفع سعر الفائدة.

وتوقع موافقة صندوق النقد الدولي على الطلب الذي تقدم به نظام السيسي على مستوى الخبراء والفريق الفني، ثم رفع الموافقة للمجلس التنفيذي للصندوق للموافقة النهائية لكن في مقابل الموافقة سوف يشهد الجنيه تراجعات كبيرة .

وقال جنينة إن “أية خلافات بين حكومة الانقلاب والصندوق سيتم حلها عن طريق جدولة الإجراءات، لأن الصندوق يفضل أن تتم بعض هذه الإجراءات خلال سنة، لكن تطبيق تلك الإجراءات سيكون صعبا على حكومة الانقلاب، متوقعا أن يتم سداد القرض لصندوق النقد الدولي خلال 4 سنوات ما يجعل نظام الانقلاب يدور في نفس الدائرة الجهنمية”. 

المواطن المطحون

وكشف الدكتور أشرف دوابة رئيس الأكاديمية الأوروبية للتمويل والاقتصاد الإسلامي ، أن أهم توابع ارتفاع سعر الدولار إلى هذا الحد تتمثل في زيادة سعر الدولار في السوق السوداء والارتفاع المستمر في أسعار السلع والمنتجات.

وقال دوابة في تصريحات صحفية  “طالما أن هناك زيادات محتملة في سعر الدولار سيكون هناك بالتبعية ارتفاع في سعر السلع المستوردة بشكل خاص، والسلع المحلية التي تستورد بعض مكوناتها”. 

وأكد أن ارتفاع سعر الدولار بالطبع يؤثر على الاستيراد  مشيرا إلى أن قرارات حكومة الانقلاب متناقضة فهي من ناحية تعلن عن رفع بعض القيود عن الاستيراد وفي نفس الوقت تدفع السوق إلى ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه.

وتساءل دوابة كيف يفتح السيسي باب الاستيراد من ناحية ثم يغلقه بهذا الرفع؟ محذرا من أن هذا كله يصب في النهاية على المستهلك ويفجر مشكلات وصعوبات لا يتحملها إلا المواطن المطحون الذي ستقع تبعات كل ما يحدث على عاتقه، رغم أنه لم تعد لديه قدرة على التحمل، وهذه إشكالية كبيرة. 

وعن إمكانية مواجهة هذه الأزمة، أوضح أن الحلول تتطلب نظرة كلية وليست جزئية، خاصة في ظل ما فعلته القرارات السابقة من تأثيرات سلبية وما تصنعه القرارات الجديدة من تبعات، وجميعها تجعل المواطن فريسة وضحية لهذه القرارات.

 

*حوادث تعليم الانقلاب عرض مستمر.. رجل يضرم النار في نفسه لحرمان نجله من الكتب المدرسية

إحراق الأب لنفسه هو الأحدث في سلسلة من الحوادث المميتة أو العنيفة المتعلقة بوزارة التعليم في حكومة الانقلاب منذ بدء العام الدراسي في 2 أكتوبر.

وبحسب موقع “ناشيونال” أضرم رجل النار في نفسه في مدينة شمالي القاهرة يوم الأحد في احتجاج على الكتب المدرسية، وقالت الشرطة المحلية ومسؤولو تعليم الانقلاب إن “المدرسة قررت حرمان ابن الرجل من استخدام الكتب المدرسية حتى يتم دفع ثمنها”.

وقالوا إن “الأب أصيب بحروق خفيفة وكان يتعافى في مستشفى في مدينة كفر الدوار بدلتا النيل”.

وأضرم الرجل، الذي لم يتم الكشف عن هويته، النار في نفسه في داخل المدرسة، وقال المسؤولون إن “الموظفين هرعوا لإخماد الحريق ، مما أنقذ حياة الرجل”.

وتم إيقاف مدير المدرسة الابتدائية عن العمل وإحالته إلى لجنة تأديبية لانتهاكه توجيهات وزارة التربية والتعليم بحكومة السيسي بشأن توزيع الكتب المدرسية على الطلاب ، بغض النظر عما إذا كانوا قد دفعوا المصروفات أم لا.

عام دراسي حزين

وحالة إحراق النفس يوم السبت هي الأحدث في سلسلة من الحوادث العنيفة أو المميتة منذ بدء العام الدراسي في مصر في 2 أكتوبر عندما عاد نحو 25 مليون طالب إلى الفصول الدراسية بعد العطلة الصيفية.

وقُتلت تلميذة وأصيب 15 آخرون في بلدة بالقرب من القاهرة عندما انهار درج مدرستهم أثناء صعودهم الدرج في اليوم الأول من المدرسة.

في اليوم التالي، سقطت تلميذة من نافذة الطابق الرابع من مدرستها في القاهرة عندما طاردها معلم أراد معاقبتها.

وفي الأسبوع الماضي، توفيت فتاة كانت في غيبوبة لمدة سبعة أيام بعد أن ضربها معلمها على رأسها بعصا خشبية في بلدة شمال القاهرة.

على الرغم من حظرها بموجب القانون، إلا أن العقاب البدني ليس من غير المألوف في المدارس الحكومية في مصر، حيث يستخدم العديد من المعلمين المساطر أو العصي الخشبية أو حتى أغصان الأشجار لضرب الطلاب، استخدام أيديهم لصفع أو لكم الطلاب أمر شائع أيضا، الإهانات اللفظية منتشرة على نطاق واسع.

انتقادات للمعلمين

وأثارت حوادث العنف موجة من الانتقادات للمعلمين الذين يستخدمون العنف والعقاب البدني على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن تدفق الدعم للأسرة ودعواتهم للضغط من أجل تحقيق العدالة.

العقاب البدني شائع في المدارس في جميع أنحاء شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وفقا لتقرير هيومن رايتس ووتش حول العقاب البدني في المدارس في عام 2020، في بعض بلدان المنطقة، تعرض 90 في المائة من الأطفال أو أكثر للإيذاء البدني أو اللفظي كل شهر.

في مصر، وجدت دراسة استقصائية رسمية في عام 2020 أن “ما يقرب من اثنين من كل ثلاثة طلاب مصريين تعرضوا للضرب في المدرسة بالعصي أو الأحزمة أو العصي أو السياط، في حين أن النظام القانوني في البلاد خال من أي مشروع قانون يحظر بشكل مباشر تأديب الأطفال بالعنف”.

وقالت هيومن رايتس ووتش في تقريرها “على مصر إصلاح قوانينها لإزالة الإعفاءات من العقوبة على التأديب العنيف للأطفال، وعليها أن تحظر صراحة جميع أشكال العقاب البدني”. 

عقود من الإهمال

وتعاني العديد من المدارس الحكومية في مصر من عقود من الإهمال، فهي مكتظة وتفتقر إلى المرافق الكافية والعديد من مبانيها في حاجة ماسة إلى التجديد.

وتقول سلطات الانقلاب إن “هناك حاجة إلى 130 مليار جنيه مصري نحو 700 مليون دولار لبناء 250 ألف فصل دراسي جديد لإنهاء الاكتظاظ في المدارس”.

وكانت حوالي 2,800 مدرسة حكومية على مستوى الجمهورية من إجمالي 49,000 مدرسة على قائمة المرافق التي تحتاج إلى صيانة والتي قدمت إلى وزير التربية والتعليم الأسبق طارق شوقي للعام الدراسي 2022/2023 وفقا لمصدر من هيئة الأبنية التعليمية بالوزارة تحدث إلى مدى مصر شريطة عدم الكشف عن هويته.

لكن المصدر قال إنه “من بين هذه المدارس، تم ترميم 1350 مدرسة فقط، بتكلفة 800 مليون جنيه (حوالي 40.5 مليون دولار أمريكي) وادعى المصدر أن الوزارة أبلغت الهيئة – المسؤولة عن صيانة وسلامة المرافق التعليمية – بأن العمل في المدارس المتبقية البالغ عددها 1450 مدرسة قد توقف بسبب عدم كفاية الأموال.

وبالنسبة للسنة المالية الحالية، خصصت لوزارة التعليم ميزانية قدرها 131 مليار جنيه (حوالي 6.6 مليار دولار) في أبريل، على الرغم من أن رئيس الميزانية في الوزارة قال في ذلك الوقت إنها “طلبت 162.35 مليار جنيه حوالي 8.2 مليار دولار”.

 

* بعد انقطاع 4 سنوات.. اللجنة المشتركة بين مصر والسودان تستأنف المحادثات بشأن ضياع النيل

عقدت اللجنة الفنية المشتركة الدائمة لمياه النيل بين مصر والسودان اجتماعا، في 10 أكتوبر في العاصمة السودانية الخرطوم، بعد توقف دام أربع سنوات وسط تعثر المفاوضات بشأن سد النيل المثير للجدل في إثيوبيا.

وجاءت أعمال الدورة 62 للجنة الفنية المشتركة الدائمة لمياه النيل بين مصر والسودان وسط الأزمة المستمرة حول سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تقوم إثيوبيا ببنائه على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل، وفشل أطراف النزاع الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا في التوصل إلى اتفاق قانوني بشأن تشغيل وإدارة السد بعد مفاوضات استمرت عقدا من الزمن.

وخلال الجلسة، أكد عارف عبد المعبدي، رئيس الفريق المصري داخل اللجنة، احترام مصر لاتفاقية مياه النيل لعام 1959 بشأن الاستخدام الكامل لمياه النيل مع السودان، والتي قال إنها تحدد عمل اللجنة.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الفنية المشتركة الدائمة لمياه النيل قد تشكلت بعد فترة وجيزة من توقيع اتفاقية مياه النيل لعام 1959 وتضم ممثلين عن وزارتي المياه من كلا البلدين، فضلا عن خبراء المياه.

كما نوه عبد المعبدي بأهمية التزام البلدين باتفاقية عام 1959 وبنودها بشأن تنسيق المواقف بشأن المشاريع التنموية التي سيتم إنشاؤها في دول حوض النيل خارج حدود البلدين.

وشدد كذلك على أهمية تطوير أنشطة اللجنة وبناء القدرات وتعزيز الجانب المؤسسي للجنة بما يخدم مصالح البلدين، كما أشاد بأهمية تبادل الخبرات والتنسيق والتعاون مع مراكز البحوث والدراسات الدولية العاملة في مجال المياه العابرة للحدود.

من جانبه قال رئيس الفريق السوداني مصطفى حسين خلال الجلسة إن “استئناف اجتماعات اللجنة الدورية يهدف إلى إحياء الأنشطة لصالح البلدين وتعزيز التعاون المشترك بينهما”.

وشدد حسين على أهمية تفعيل العلاقات مع دول حوض النيل وخاصة جنوب السودان، فضلا عن تنفيذ المشاريع التي تساعد على معالجة مشاكل الفيضانات وإزالة الأعشاب الضارة وتحسين الملاحة.

وبشأن تأخر اجتماع اللجنة لأربع سنوات رغم قرب انتهاء إثيوبيا من بناء سد النهضة، قال أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا في جامعة القاهرة عباس شراقي ل”المونيتور” إنه “من المفترض أن تجتمع اللجنة سنويا، لكن عدم استقرار الوضع في السودان بعد احتجاجات عام 2018 هو على الأرجح ما منعها من الانعقاد على مدى السنوات الأربع الماضية”.

وأضاف “اللجنة مسؤولة عن مناقشة القضايا المتعلقة بنهر النيل ، بما في ذلك القضايا والمشاكل الفنية ، مثل الأمطار الغزيرة الأخيرة في السودان، كما أنها مكلفة بإيجاد حلول لهذه المشاكل، بالإضافة إلى تبادل المعلومات والاستشارات حول مشاريع المياه الجديدة المتعلقة بنهر النيل لصالح البلدين”.

وفي معرض حديثه عن أزمة سد النهضة، أشار شراقي إلى أن اللجنة ليس لها رأي مباشر في المناقشات حول السد، حيث تتم مناقشة هذه القضية على نطاق أوسع من قبل وزراء الخارجية والري في البلدان الثلاثة.

ومع ذلك، أكد شراقي أنه لا مانع من إدراج تطورات سد النهضة، مثل الملء الثالث، في مناقشات اللجنة، ولكن فقط من حيث تداعيات السد وتأثيره على الوضع المائي في البلدين.

وتصر إثيوبيا على أن سد النهضة ضروري لتنميتها، في حين تخشى مصر، التي تعاني من ندرة المياه، أن يؤثر السد على حصتها من مياه النيل. من جانبه، يخشى السودان من تأثير تدفق مياه السد الإثيوبي على سدوده.

وقالت الباحثة في معهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة هبة البشبيشي ل”المونيتور” “بما أن اجتماعات اللجنة فنية وتتعلق بمصر والسودان فقط، فليس لها أي تأثير على أزمة سد النهضة، ومع ذلك، فإنها يمكن أن تسهم في خلق رؤية مشتركة تجاه قضايا المياه، فضلا عن مخاطر المياه التي يمكن أن تصيب بلدي المصب”. 

 

* رفع سعر الجلسة لـ500 جنيه.. 4 فضائح في وحدات غسيل الكلى

أصدر الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، اليوم، قرارًا بزيادة أسعار جلسات الغسيل الكلوي من 325 جنيه إلى 500 جنيه للجلسة الواحدة، بما يتواكب مع زيادة أسعار المستلزمات الطبية.

وقال مصدر في وزارة الصحة والسكان، إن الزيادة في أسعار جلسات الغسيل الكلوي تمت من خلال لجنة فنية بقطاع الطب العلاجي، لإعادة تسعير جلسة الغسيل الكلوي والتي تحاسب عليها الدولة من قرارات العلاج على نفقة الدولة، بما يتواكب مع الزيادة في أسعار المستلزمات الطبية، مثل المحاليل والفلاتر والأدوية، مقابل ثبات مخصصات ميزانية العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحي لهذا البند، وفقًا لـ”القاهرة 24″.

واشترطت وزارة الصحة لتحمّل تكلفة جلسات غسيل الكلى وجود تأمين صحي للمريض، أو صدور قرار رسمي بعلاجه على نفقة الدولة.

وأكدت الوزارة إن الأسباب التي دعتها لرفع سعر جلسة الغسيل أن التسعيرة القديمة لم تكون متواكبة مع الزيادة في أسعار المستلزمات الطبية، ما يشكل عبئًا على بعض المراكز والمستشفيات التي تقدم الخدمة لمريض العلاج على نفقة الدولة.

عبء أكبر على الفقراء

رفع وزارة الصحة لتكلفة غسيل الكلى سيكون عبئًا كبيرًا على المرضى، خاصة الفقراء منهم، والذين لا يستطيعون تحمل هذه الزيادة حيث إن دخلهم الشهري لا يكفيهم لمتطلبات الشهر الأساسية من الطعام والشراب، فما بالك بجلسات غسيل الكلى.

ونص القرار على سريان قرارات العلاج على نفقة الدولة الصادرة قبل 5 أكتوبر الجاري بالسعر القديم، والمحاسبة بسعر 500 جنيه للجلسة اعتباراً من ذلك التاريخ، سواء في وحدات غسيل الكلى بالمستشفيات الحكومية أو الخاصة المتعاقدة مع الوزارة، بواقع 3 جلسات للمريض أسبوعياً، أي بإجمالي 6 آلاف جنيه شهرياً، و72 ألف جنيه سنويًا!

وتشهد وحدات غسيل الكلى في المستشفيات الحكومية ازدحاماً من مرضى القصور الكلوي في مختلف المحافظات، الذين يترددون عليها، على أمل إجراء غسيل الكلى بالمجان أو بكلفة بسيطة، نظراً لانعدام قدرتهم المادية على إجراء الغسيل في المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة.

وأبقت مصر على مخصصات العلاج على نفقة الدولة من دون زيادة في موازنة العام المالي الجاري (2022-2023)، بقيمة 7 مليارات و300 مليون جنيه، على الرغم من الاحتياج الفعلي لزيادة هذا الدعم بسبب تراجع مستويات المعيشة، ومعاناة ملايين من الفقراء ومحدودي الدخل من الأمراض المختلفة، وسعيهم الدائم لاستصدار قرارات علاج على نفقة الدولة، وفقًا لـ”العربي الجديد”.

غياب التواجد الطبي

وتفجر إحدى الطبيبات وهي استشاري أمراض الكلى، مفاجأة من العيار الثقيل، إذ تقول إن الأطباء لا يحضرون جلسات غسيل الكلى للمرضى، وإنما يتركون هذا الأمر للتمريض في المستشفيات، تقول: إن وحدات الغسيل سواء الحكومية أو الخاصة يغيب عنها التواجد الطبي، لقلة الأطباء في هذا التخصص، فضلاً عن الصورة الذهنية المأخوذة عن تلك الجلسات إنها تنتهي بعد 4 ساعات ومن ثم يمكن للتمريض التكفل بهذا “المفترض يكون العلاج لتأهيل المريض عشان يرجع يمارس حياته مش مجرد جهاز يتحط عليه وخلاص”، وفقًا لموقع “مصراوي”.

تهالك أجهزة الغسيل

ومن الفضائح التي تحدث في المستشفيات الحكومية أن أجهزة غسيل الكلى قديمة ومتهالكة، وبعضها مر عليها أكثر من 20 سنة، في حين أن صلاحيتها لا تتجاوز أكثر من خمس سنوات.

بينما يصف بعض المراقبين وحدات الغسيل الكلوي بأنها “مصيدة لأرواح المصريين” بعد تكرار حالات الوفاة لعدد من المرضى، وتحولها إلى بؤر لنقل الأمراض والعدوى، نتيجة الإهمال الشديد، وغياب التطوير.

وفيات نتيجة الإهمال

وقد تحدث بعض الوفيات بسبب قصور هذه الأجهزة، ففي سبتمبر 2018، توفي العشرات من مرضى القصور الكلوي أثناء تلقيهم العلاج في مستشفى ديرب نجم المركزي بمحافظة الشرقية، نتيجة تهالك أجهزة الغسيل، إذ تغيرت ألوان أجساد المرضى إلى الأزرق بسبب نقص الدم بعد ثلاث دقائق من بدء جلسات العلاج، نتيجة عطل أصاب شبكة تشغيل الأجهزة، ما ترتب عليه سحب الدم من المرضى من دون تعويض، وفقًا لـ”العربي الجديد”.

وقال مسئول سابق بوزارة الصحة: “إن وحدات الغسيل في المستشفيات الحكومية تستخدم مواد رخيصة في عملية الغسيل، تتسبب في ظهور أمراض أخرى، وتؤدي إلى وفيات، كما أن المرشحات والفلاتر ليست على المستوى المطلوب”، وفقًا لموقع “مصر في العالم”. 

أرقام وحقائق

يحتل مرض الفشل الكلوي المركز السابع في قائمة الأمراض الأكثر انتشارًا في مصر، التي تضم عشرة أمراض أخرى مزمنة قد تؤدي إلى الوفاة، منها: أمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسرطان.

وبحسب آخر إحصائية صادرة عن الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكُلى في 2018، فإن 25% من مرضى الفشل الكلوي يموتون سنويًا، في حين لا تتجاوز النسبة العالمية للوفاة بهذا المرض من 7 إلى 10% فقط، وأن هناك نحو 9 ملايين مريض بمرحلة من مراحل الفشل الكلوي.

تجدر الإشارة إلى أن نسبة الإصابة بالفشل الكلوي في مصر تصل عند الأشخاص دون سن الخمسين إلى 90%، وهي دلالة واضحة على تردّي الرعاية الصحية، فيما تنحصر الإصابة في الدول الأوروبية بين سن 70 و80 عامًا.

وسبق أن قررت وزارة الصحة في أغسطس 2018، رفع قيمة جلسات الغسيل الكلوي من 200 جنيه إلى 325 جنيهًا، في أعقاب زيادة مستلزمات الجلسات. ويبلغ عدد مرضى الغسيل الكلوي المسجلين في مصر 64 ألف مريض، منهم قرابة 26 ألف مريض يحصلون على جلساتهم بالمستشفيات العامة والمركزية والنوعية الحكومية، و38 ألفًا يحصلون على الخدمة بالمستشفيات الجامعية ومستشفيات الشرطة والقوات المسلحة والمراكز الخاصة، وفق بيانات وزارة الصحة.

 

نجيب ساويرس يطالب ببيع كل الشركات الحكومية وقطع الكهرباء والمياه عن منازل الأهالي.. الأحد 16 أكتوبر 2022.. استيراد دواجن من أمريكا بدون جمارك ولا ضرائب لصالح الجيش سبب أزمة الدواجن

نجيب ساويرس يطالب ببيع كل الشركات الحكومية وقطع الكهرباء والمياه عن منازل الأهالي.. الأحد 16 أكتوبر 2022.. استيراد دواجن من أمريكا بدون جمارك ولا ضرائب لصالح الجيش سبب أزمة الدواجن

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* سلطات مطار القاهرة تمنع الحقوقية “ماهينور المصري” من السفر

كشفت المحامية الحقوقية “ماهينور المصري”، أن سلطات مطار القاهرة منعتها أمس السبت، من السفر، وذلك بقرار من النائب العام.

وقالت “ماهينور” أن قرار منعها من السفر، برره شفويًا أحد الضباط التابعين لجهاز الأمن الوطني بصدور قرار من النائب العام بمنعها من السفر.

وأوضحت أن أمر صدور قرار من النائب العام لا يزال غير مؤكدًا بالنسبة لها، مشيرة إلى أنها تنتظر التأكد من مكتب النائب العام اليوم الأحد.

وأكدت المصري، أنه حال التأكد من صدور القرار، فستتجه للتقدم بتظلم على القرار لمحكمة الجنايات خلال 15 يومًا، وهي المهلة التي يتيحها قانون الإجراءات الجنائية، أما في حال التأكد من عدم صدور القرار فسيكون الحل هو مقاضاة وزارة الداخلية أمام القضاء الإداري لإلغاء قرارها بالمنع من السفر.

وقالت “ماهينور” في تصريحات صحفية لموقع “مجى مصر”، إن محاميها استفسر رسميًا قبل شهر تقريبًا من مكتب النائب العام إن كانت تواجه منعًا من السفر وكان الرد بالنفي.

وأضافت: “السبب وراء الاستفسار هو العراقيل التي واجهتني لاستخراج جواز سفر من قبل وزارة الداخلية بدعوى أني أواجه اتهامات في قضية لم أكن أعلم عنها شيئًا، واكتشفت بعد استفساري عنها أنها قضية لا تخصني، وهو ما تكرر مرة ثانية بعدما أثبت ذلك، في حين أن الأهم من ذلك هو أن القانون لا يمنع استصدار جواز سفر لمن يواجهون اتهامات”.

وأكدت المصري أنها لم تتمكن من استصدار الجواز إلا بعد أن أرسلت تلغرافًا لوزير الداخلية أبلغته فيه بنيتها إقامة دعوى قضائية ضد وزارته بسبب منعها من استخراج جواز سفرها.

وكانت “ماهينور” عرفت بمنعها من السفر في طريقها لمدينة فينيسيا الإيطالية لحضور حفل إعلان اختيار الفائز بجائزة منظمة أورورا الأرمينية الموجهة للشخصيات البارزة في مجالات العمل الإنساني بما في ذلك مجال حقوق الإنسان، باعتبارها أحد المرشحين الثلاثة للفوز بالجائزة بالإضافة لمرشحة أفغانية ومرشح يمني.

وأخلي سبيل ماهينور المصري في يوليو من العام الماضي، بعد فترة حبس احتياطي امتدت من سبتمبر من عام 2019، بعد فترة اختفاء قسري لمدة أسبوعين بعد القبض عليها بعد حضورها تحقيقات في محكمة أمن الدولة العليا للدفاع عن متهمين على خلفية التظاهرات التي عرفت بـ«تظاهرات سبتمبر» وقتها.

وقضت المصري فترة الحبس الاحتياطي على ذمة القضية 448 لسنة 2019 التي شملت اتهامات بـ”بث ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها”.

 

* الحكم على نجل «الحويني» لصالح نقيب الممثلين

قضت محكمة جنح الاقتصادية بتغريم حاتم الحوينى نجل القيادي السلفي أبوإسحاق الحوينى مبلغ 20 ألف جنيه، في اتهامه بانتقاد أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية والتحدث عنه بطريقة غير لائقة.
وكان أشرف زكي تقدم ببلاغ لمباحث التكنولوجيا ضد حاتم الحوينى، متهمه بسبه، والتحدث عنه بطريقة غير لائقة، بعد قرار النقابة ضد الفنانة “حلا شيحة”، التي تبرأت من فيلمها “مش أنا”.
كان “حاتم الحويني”، قد هاجم “زكي” واصفًا إياه بعبارة “أنت ديوث”.
وأعلن زكي، خلال مداخلة تلفزيونية، أنه سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه حاتم الحويني بعدما تطاول عليه، قائلًا: «نتقابل في المحكمة».
وكتب عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي قائلًا: “أهل بيتك كما يقول الناس يتاجرون بأجسامهم ويعرضونها للبيع في خلاعة وفجور وفسق مقابل جنيهات تحت مسمّى الفن الهابط الساقط السافل”.

 

* وسط توقعات باستمرار انهيار الجنيه.. التضخم عند أعلى مستوى من أربع سنوات

تسارع التضخم في المناطق الحضرية من مصر بأسرع وتيرة في ما يقرب من أربع سنوات، في علامة أخرى على أن المستهلكين في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان يمكن أن يتوقعوا القليل من الراحة من ارتفاع التكاليف بعد أسابيع من انخفاض الجنيه.

وبحسب وكالة «بلومبرج» ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 15٪ سنويا في سبتمبر، مقارنة ب 14.6٪ في الشهر السابق ، حسبما ذكرت هيئة الإحصاء المركزية الأمريكية يوم الإثنين.

ساعد التأثير الإحصائي لقاعدة مرتفعة في العام السابق في تعويض بعض الارتفاع الشهري في التضخم، والذي لا يزال يصل إلى 1.6٪  من 0.9٪ في أغسطس، وقفزت تكاليف الأغذية والمشروبات، التي تشكل أكبر مكون منفرد في سلة التضخم، بنسبة 21.7٪.

ويواجه التضخم المرتفع بعناد المزيد من المخاطر من ضعف العملة المحلية، الأمر الذي زاد من الصدمات بعد أن أدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى زيادة تكاليف السلع الأساسية، وأشارت حكومة الانقلاب إلى أنها تقبل سعر صرف أكثر تيسيرا في الوقت الذي تتفاوض فيه على اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وتسارع التضخم الأساسي السنوي، وهو مقياس يستخدمه البنك المركزي لاستبعاد العناصر المتقلبة، إلى 18٪ في سبتمبر من 16.7٪ في الشهر السابق، وهذا هو الأعلى منذ ديسمبر 2017، وفقا لحسابات بلومبرج.

كان الجنيه يتحرك بشكل أضعف بزيادات صغيرة وسجل انخفاضا قياسيا في السوق الخارجية الأسبوع الماضي. وقد برزت مرونة أكبر للعملة كواحدة من القضايا الرئيسية في محادثات الانقلاب مع صندوق النقد الدولي.

وقال وزير المالية بحكومة الانقلاب، محمد معيط لوكالة بلومبرج في سبتمبر إن “السلطات تأمل في التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي في غضون شهر أو شهرين رغم أن مبلغ القرض لم يحدد بعد”.

وأدت أشهر من تسارع مكاسب الأسعار إلى تحويل أسعار الفائدة في مصر إلى سلبية عند تعديلها وفقا للتضخم، مما قوض جاذبية البلاد للمستثمرين الأجانب في السندات والأذون المحلية. وشهدت البلاد تدفقات أجنبية خارجة بقيمة 22 مليار دولار من سوق الدين المحلي منذ مارس.

وأبقى البنك المركزي الشهر الماضي على أسعار الفائدة دون تغيير ، لكنه زاد من حجم الأموال التي يتعين على المقرضين التجاريين تجنيبها كجزء من احتياطياتهم الإلزامية.

وفي السياق، شددت بنوك مصرية القيود المفروضة على عمليات سحب العملات الأجنبية من حسابات العملة المحلية في إطار سعيها للحفاظ على الدولار الشحيح.

وعلى الرغم من عدم الإعلان عن قواعد على مستوى الصناعة، إلا أن عددا من البنوك أرسلت في الأيام الأخيرة إخطارات لتوجيه العملاء الذين لديهم حسابات بالجنيه المصري بحدود شهرية جديدة حول مقدار العملة الأجنبية التي يمكنهم سحبها قبل السفر أو عند استخدام بطاقات الخصم والائتمان في الخارج.

وتعاني مصر من نقص في الدولار تفاقم بسبب الآثار غير المباشرة للحرب في أوكرانيا التي ضغطت على العملة وأبطأت الواردات بشكل حاد.

من بداية شهر أكتوبر، HSBC (HSBA. ل) خفض الحد الأقصى للسحب الشهري لأغراض السفر إلى 1500 دولار من 5000 دولار ، والحد الأقصى للعملاء يمكنهم السحب إلى الخارج إلى 5000 دولار من 10000 دولار شهريا ، حسبما قال مصدران في البنك.

وقال مصدر في البنك التجاري الدولي (COMI.CA) إن “البنك يسمح للعملاء بسحب ما بين 1000 و 2000 دولار قبل سفرهم ، اعتمادا على حجم حساباتهم ، انخفاضا من 10000 دولار في السابق”.

وقال المصدر إنه “بسبب ندرة الدولار المحلي ، كان بعض العملاء يودعون الأموال بالعملة المحلية من أجل سحبها بالعملة الأجنبية بأسعار رسمية في الخارج”.

ولم يتسن على الفور الاتصال بأي من البنكين للحصول على تعليق رسمي على الإجراءات.

بنك أبوظبي الأول (FAB. AD) الحد الأقصى لمعظم السحوبات النقدية في الخارج إلى 10,000 جنيه مصري وفقا لرسالة تم إرسالها للعملاء، من 50,000 جنيه من قبل، في حين قام بنك مصر بالحد من عمليات السحب في الخارج إلى 1,500 دولار.

وسمح البنك المركزي للعملة بالانخفاض تدريجيا بعد انخفاض حاد في قيمة العملة في مارس، وتتفاوض مصر على تمويل جديد من صندوق النقد الدولي الذي دعا إلى سياسة أكثر مرونة لسعر الصرف.

 

* نجيب ساويرس يطالب ببيع كل الشركات الحكومية وقطع الكهرباء والمياه عن منازل الأهالي

دعا نجيب ساويرس، أحد أقطاب انقلاب 2013، ببيع كل الشركات الحكومية وإجبار الأهالي على دهان واجهات منازلهم، بقطع الكهرباء والمياه عنهم.

قال الملياردير نجيب ساويرس إن مصر بحاجة لتعزيز دور القطاع الخاص وفتح الباب أمام الاستثمار الأجنبي.

https://youtu.be/fUz_GBfJMoM?t=8

وزعم نجيب ساويرس،أنه يملك خارطة الطريق للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها كل الدول العالم ومن بينها مصر.

وقال “ساويرس” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن” الذي يقدمه سيد علي بقناة “الحدث اليوم”: المخرج من الأزمة الاقتصادية يكمن في الإسراع في خصخصة كل الشركات الحكومية لتقوية القطاع الخاص وزيادة إقباله على الاستثمار وفتح الباب أمام الاستثمار الأجنبي”.

بيع الشركات الحكومية

وتابع: “أي شركات حكومية يجب طرحها للبيع أمام القطاع الخاص المصري أو الأجنبي لضخ الدولارات في البلد وهذا من شأنه دفع المديونيات وزيادة فرص العمل واستقرار سعر صرف الدولار”.

وأضاف: “لا بدَّ من فتح باب الاستثمار السياحي ونبدأ في طرح الأراضي سواء في الساحل الشمالي أو البحر الأحمر التي لم يتم طرحها منذ سنوات، والقضاء علي المشكلات بين المستثمرين والحكومة”.

ووصف رجل الأعمال نجيب ساويرس ظاهرة عدم طلاء العمارات من الخارج بالمظهر السيء الذي نراه في مصر فقط، مؤكدًا أن دول العالم تمنع هذا الفعل، مشيرًا إلى أنه لا بد من منع توصيل الكهرباء والماء لمثل هذه العمارات إلا عقب تبييض واجهاتها.

وأشار “ساويرس” في تغريدة له عبر موقع تويتر، إلى أن من لديه مال لبناء عمارة 5 أدوار سيكون لديه المال لتبييض واجهة العمارة، وذلك عقب تعليق أحد المتابعين بأن الناس ليس لديها المال الكافي لتبييض واجهة العمارات.

ويعاني أكثر من ثلثي المصريين من الفقر المدقع.

ويبلغ متوسط دخل الفرد المصري 200 دولار شهرياً مقابل 600 للعراقيين و800 للفلسطينيين

 

* مصر تتوصل لحلول بشأن “قضايا سياسية كبيرة” مع صندوق النقد

قالت كريستالينا جورجيفا رئيسة صندوق النقد الدولي إن البنك قدم نحو 90 مليار دولار إلى 16 دولة منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا لكن لا يزال لديه 700 مليار دولار من القدرة على الإقراض ويشهد الآن عددا أكبر من الدول التي تطلب المساعدة.

ويدرس الصندوق حاليا ما يقرب من 28 طلبا للحصول على مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي، بما في ذلك طلبات من مصر وتونس، مضيفا أن الصندوق يبحث أيضا عن طرق أخرى لتوفير التمويل للبلدان المحتاجة.

وأضافت جورجيفا، في ندوة مصرفية خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، “سألتقي اليوم بوفدين من مصر وتونس، وهما دولتان أثق بأنكم ستروننا ندعمهما في هذا الوقت العصيب”.

ويوم الجمعة، قالت جورجيفا للصحفيين إن صندوق النقد الدولي ومصر حلا جميع “قضايا السياسة الكبيرة” في مناقشاتهما بشأن برنامج إقراض جديد لكنهما لا يزالان يعملان على تفاصيل فنية أصغر.

وأضافت جورجيفا في مؤتمر صحفي إن الجانبين ما زالا يعملان على تفاصيل فنية أصغر لكن هذه ليست مسائل تافهة وتنطوي على سياسات مصرية بشأن سعر الصرف.

وقال وزير المالية بحكومة الانقلاب محمد معيط للتلفزيون المصري في مصر إنه يتوقع أن توقع بلاده اتفاقا مع صندوق النقد الدولي “قريبا جدا” للمساعدة في وقف أزمة العملة التي قيدت الواردات وأثارت قلقا في السوق بشأن سداد الديون الخارجية.

ولم يعلن معيط عن حجم ما تطلبه مصر، قائلا إن هذه النقطة لا تزال قيد التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ولكن في غضون يومين سيتم الإعلان عن الرقم النهائي.

وقال في وقت سابق لوسائل الإعلام المحلية إن مصر يمكن أن تتوقع ما بين 3 و5 مليارات دولار فقط. وقال شخص مطلع على الأمر إن الحزمة ستكون على الأرجح في الطرف الأدنى من هذا النطاق.

وتابع معيط:”لم يقدم صندوق النقد الدولي مطالب بشأن الميزانية والسياسات المالية وبرنامج الدعم. الصندوق حريص على هذه المرحلة التي تتطلب الحماية الاجتماعية ومساعدة شرائح المجتمع المتضررة من الموجة التضخمية”، مضيفا أن صندوق النقد الدولي “حريص على مرونة سعر الصرف”.

وقالت تونس، التي تعاني من أسوأ أزمة مالية فيها، الشهر الماضي إنها تتوقع التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي في الأسابيع المقبلة على قرض يتراوح بين ملياري دولار و4 مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات لإنقاذ ماليتها العامة من الانهيار.

ولم يكن لدى مسؤولي صندوق النقد الدولي تعليق فوري على توقيت اجتماعات جورجيفا مع مسؤولين من البلدين.

وتضغط حكومة السيسي لربط حزمة جديدة من صندوق النقد الدولي خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والعالم في واشنطن هذا الأسبوع على أمل وقف أزمة العملة التي قيدت الواردات وأثارت قلقا في السوق بشأن سداد الديون الخارجية.

وبدأت محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة دعم مالي في مارس بعد فترة وجيزة من الأزمة الأوكرانية التي ألقت بأموالها غير المستقرة بالفعل في مزيد من الفوضى ودفعت المستثمرين الأجانب إلى سحب ما يقرب من 20 مليار دولار من أسواق الخزانة المصرية في غضون أسابيع.

وقدر جولدمان ساكس أن مصر تحتاج إلى حزمة دعم إجمالية بقيمة 15 مليار دولار بالإضافة إلى الأموال التي تلقتها بالفعل من دول الخليج في وقت سابق من هذا العام.

 

* رفع سعر جلسة الغسيل الكلوي في مستشفيات الحكومة إلى 500 جنيه للجلسة الواحدة

أعلنت وزارة الصحة، اليوم الأحد، رفع أسعار جلسة الغسيل الكلوي، من 325 جنيها إلى 500 جنيه للجلسة الواحدة.

ونشرت الصحف الحكومية مستند رسمي، جاء فيه إن القرار “يأتي بعد دراسة أجرتها لجنة فنية من قطاع الطب العلاجي بالوزارة، لتعديل الأسعار في ضوء زيادة أسعار مستلزمات جلسة الغسيل الكلوي”.

ونص القرار على سريان قرارات العلاج على نفقة الدولة الصادرة قبل 5 أكتوبر الجاري بالسعر القديم، والمحاسبة بسعر 500 جنيه للجلسة اعتباراً من ذلك التاريخ، سواء في وحدات غسيل الكلى بالمستشفيات الحكومية أو الخاصة المتعاقدة مع الوزارة، بواقع 3 جلسات للمريض أسبوعياً، أي بإجمالي 6 آلاف جنيه شهرياً.

ويعد هذا القرار الثاني لزيادة أسعار جلسات الغسيل الكلوي، حيث سبق وتمت زيادتها في أغسطس 2018 ورفعها من 200 جنيه إلى 325 جنيها، في أعقاب زيادة مستلزمات الجلسات.

وتزداد أعداد الإصابة بالفشل الكلوي مقارنة بالنسب العالمية.

ووفقا للجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى تصل نسبة من هم في احتياج للغسيل الكلوي إلى 650 حالة لكل مليون، وهو أكثر من ضعف النسبة العالمية.

وتصل نسبة الوفاة لأكثر من 25% من المصابين مقارنة بالنسبة العالمية والتي تبلغ نحو 10%.

ويبلغ عدد مرضى الغسيل الكلوي المسجلين في مصر 64 ألف مريض، منهم قرابة 26 ألف مريض يحصلون على جلساتهم بالمستشفيات العامة والمركزية والنوعية الحكومية، والباقي يحصلون على الخدمة بالمستشفيات الجامعية ومستشفيات الشرطة والقوات المسلحة والمراكز الخاصة، وفق بيانات وزارة الصحة.

 

*السيسي اقترض 20 مليار دولار السنة الماضية فأين ذهبت كل هذه الأموال؟

التقرير الذي نشرته وكالة بلومبرج الأمريكية الجمعة 14 أكتوبر 2022م يؤكد أن صندوق النقد الدولي على وشك الموافقة على قرض جديد هو الرابع من نوعه لنظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، وينقل عن رئيسة الصندوق، كريستالينا جورجيفا، أن مسؤولي الصندوق حلوا جميع “قضايا السياسة الكبرى” مع السلطات المصرية في مناقشاتهم بشأن برنامج إقراض جديد، قبل اجتماعهم في اليوم التالي”السبت” مرة أخرى. رئيسة الصندوق كشفت أن الجانبين ما زالا يعملان على تفاصيل فنية أصغر، لكن هذه ليست مسائل بسيطة وإنما تتعلق بسياسات سعر الصرف المصرية. في حين يقول اقتصاديون إن تفاصيل اتفاق صندوق النقد الدولي لا تزال غير واضحة، لكن من المحتمل أن تشمل التزامات بتحرير سعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية، لإعطاء القطاع الخاص فرصة أكبر للمشاركة في الاقتصاد وتنشيط بيع أصول الدولة.

اللافت في الأمر أن  الدين الخارجي لمصر سجل في نهاية العام المالي الماضي (يونيو 2022) 155.7 مليار دولار، بارتفاع قدره 20 مليار دولار تقريبًا عن العام المالي السابق المنتهي في يونيو 2021.  معنى ذلك أن السيسي اقترض في العام المالي الماضي وحده (2021/2022)  عشرين مليار دولار جملة واحدة؛ فماذا فعل بكل هذه الأموال الضخمة؟ وأين ذهبت؟ ولماذا يزداد الشعب فقرا كلما ارتفعت ديون السيسي؟ ولماذا لم يستفد الشعب مطلقا بكل هذه الأموال الضخمة والهائلة التي دخلت البلاد عقب انقلاب 03 يوليو 2013م؟  فالمنطقي أن يستفيد الشعب من هذه الأموال التي دخلت البلاد، لكن ما جرى عكس ذلك تماما؛ فقد ازداد الشعب  فقرا وجوعا  رغم كمية الأموال الهائلة التي تدخل البلاد!  وهي معادلة غريبة وشاذة تحتاج إلى تفسير.

العجيب في الأمر أن مصر تزداد فقرا  وجوعا والنخبة الحاكمة والمقربون منها  من الجنرالات والوزراء والمحافظين والمسئولين يزدادون غنى وثراء، بمعنى أن مصر تفتقر وهم يكنزون الأموال ويملكون الفلل والقصور الشاهقة والأراضي الواسعة والشركات العملاقة والأرصدة المهولة في  البنوك المحلية والأجنبية، فهل يسطو هؤلاء على أموال هذه القروض الضخمة والهائلة بطرق معظمها غير مشروع؟!

من جانب آخر، لماذا لم تنعكس المشروعات القومية العملاقة كما يردد إعلام السلطة على جموع المصريين؟ ظلوا يكذبون على الناس  ووعد السيسي في 2014 بأن تكون سنة 2016 هي سنة الرخاء والرفاهية، فكانت أبشع كابوس في تاريخ المصريين حيث اتفق الجنرال مع صندوق النقد الدولي وتم تحرير سعر صرف الجنيه فانخفضت قيمته إلى النصف وخسر المصريون  نصف أجورهم ومرتباتهم ومدخراتهم جملة واحدة بين عشية وضحاها.

وجدد السيسي وعده بأن تكون سنة 2018 هي العام الذي سيخرج فيه المصريون من عنق الزجاجة وأن الاتفاق مع صندوق النقد سوف يضخ الاستثمارات ويزيد التصدير ويرفع مستويات المعيشة، فمضت والأوضاع زادت بؤسا وشقاء!  فخرج الجنرال مشددا على أن يونيو 2020 هي سنة الرخاء والانتقال إلى الجمهورية الجديدة، فاكتشف المصريون أنها خدعة جديدة وأكذوبة أخرى، لم يف السيسي بوعد وعده  أبدا؛ فهي تماما كوعود الشيطان يحسبها الجاهلون ماء فإذا ما حانت ميعادها وجدوها سرابا بقيعة. فلماذا يقتدي السيسي بالشيطان الذي يخذل أنصاره وقت العسر والشدة (إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم)؟

اليوم تقف مصر على أعتاب مرحلة فاصلة في تاريخها، فالسيسي قد أغرق البلاد بظلمه وطغيانه وسفك دماء الصالحين واعتقل أخيار الأمة في سجونه بتهم يجب أن يحاكم هو وزبانيته بها دونهم، فهو اختطف  قطار الوطن من مساره الصحيح (الحرية والديمقراطية وحكم الشعب) بعد ثورة يناير إلى مسار انقلابي (نسخة متطرفة من الحكم العسكري) هو أكبر خطر على الأمن القومي لمصر وشعبها وحضارتها، وهو من مزق النسيج الاجتماعي للبلاد واتخذ من نصف الشعب عدوا يسومهم سوء العذاب لأنهم فقط أرادوا أن يعيشوا أحرارا  في وطنهم ينعمون ككل شعوب الأرض بالحرية والعدل والمساواة تحت راية الإسلام العظيم.

اليوم مطلوب من مصر أن تسدد ديون السيسي والتي تصل إلى 129 مليار دولار كديون طويلة الأجل، ونحو 26.6 مليار دولار كديون قصيرة الأجل تسدد خلال السنتين المقبلتين فقط.  وبحسب بيانات الدين الخارجي متوسط وطويل الأجل، يتعين على مصر سداد 8.57 مليارات دولار خلال النصف الثاني من العام الحالي(22/23). وفي 2023، يجب سداد 9.33 مليارات دولار في النصف الأول من هذا النوع من الديون، و8.32 مليارات دولار في النصف الثاني. وفي 2024، فان مصر ملتزمة بسداد 10.9 مليارات دولار في النصف الأول و13.3 مليار دولار في النصف الثاني من العام.

وحسب بيانات البنك المركزي ومؤسسات دولية فإن  مصر مطالبة بسداد أعباء ديون خارجية تقدر بنحو 35 مليار دولار خلال العام المالي الجاري(2022/2023)، وهناك كلفة الواردات المصرية المتزايدة بسبب التضخم العالمي وزيادة أسعار القمح والوقود، وهي فاتورة قدرها وزير المالية محمد معيط بنحو 9 مليارات دولار شهرياً .وهناك ديون متوسطة وطويلة الأجل تجاوزت 72.4 مليار دولار خلال الفترة من نهاية 2022 وحتى نهاية 2025. معنى ذلك أن البنك المركزي مطالب بسداد تلك الديون في ظل احتياطي يتراجع، وجفاف في بعض إيرادات الدولة الرئيسية ومنها قطاعات السياحة والاستثمارات الأجنبية والأموال الساخنة التي هرب منها 22 مليار دولار وفق أرقام وزارة المالية الصادرة في 29 أغسطس 2022.

 

*استيراد دواجن من أمريكا بدون جمارك ولا ضرائب لصالح الجيش سبب أزمة الدواجن

كشفت مغردون عن السبب وراء استمرار أزمة الدواجن وهو  مستند استيراد دواجن مجمدة من أمريكا بدون جمارك ولا ضرائب لصالح جهة ما !! ما يهدد الصناعة المحلية على العكس تماماً مما أكده وزير الزراعة السيد القصير.

وغالباً ما تكون الجهة التي تتكسب وحدها، فيما يتم تدمير المشروعات لصالحها هي الجيش، الذي ينخرط بقوة فى الاقتصاد.

وترفض الحكومة منح مستوردي الأعلاف اعتمادات دولارية لإدخال الواردات العالقة فى الموانئ منذ أشهر.

وقال محمد الشافعي النائب السابق لرئيس اتحاد منتجي الدواجن لبرنامج “الحكاية” إن هناك ما قيمته 340 مليون دولار من واردات الذرة وفول الصويا التي تستخدم كأعلاف للدواجن عالقة في الموانئ بانتظار الاعتمادات المستندية، مضيفا أن نقص الأعلاف يدفع أصحاب المزارع إلى إعدام الكتاكيت.

من جهته زعم وزير الزراعة السيد القصير إن العالم بأسره يواجه مشكلات فيما يخص إمدادات الذرة وفول الصويا، مضيفا في اتصال هاتفي مع برنامج “على مسؤوليتي” أن الدولة تبذل قصارى جهدها لحماية منتجي الدواجن إلى جانب زيادة الإنتاج المحلي من الذرة وهي ادعاءات تجافي الحقيقة.

 وقال إن الحكومة أفرجت عن شحنات ذرة وفول صويا بما قيمته 35 مليون دولار و15 مليون دولار في وقت سابق من هذا الشهر. لكن الشافعي أكد أن ذلك لن يكون كافيا لتغطية متطلبات السوق.

وبعد أزمة الأعلاف وإعدام الكتاكيت.. نعى نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن ثروت الزيني صناعة الدواجن في مصر بمنشور له عبر فيسبوك.

وأكد الزيني تكرار حالات إعدام الكتاكيت، وقال: «الحالات كثيرة وليست واحدة فقط، ومعامل التفريخ ردت على وزير الزراعة بعد أن نفى وجودها، فشاركت بمجموعة أخرى من فيديوهات الإعدام على مواقع السوشال ميديا المتعددة»، وتساءل: «إن لم تكن هنالك أزمة، فأين الإنتاج اليومي، ولِمَ ترتفع أسعار الدواجن باستمرار إن لم يكن انخفاض المعروض هو السبب؟».

كما أشار «الزيني»، إلى أزمة أخرى تواجهها صناعة الدواجن، وهي الفجوة بين سعر البيع من المزرعة وسعر البيع للمستهلك، والتي لا تتجاوز في الطبيعي خمسة جنيهات لكل كيلو، لكنها قفزت حالًيا إلى 11 جنيهًا، فوصلت أسعار البيع للمستهلك إلى 45 جنيهًا للكيلو، في حين لا تتجاوز 34 جنيهًا في المزرعة، وهي اﻷزمة التي أرجعها الزيني إلى تلاعب السماسرة والتجار بعملية التسعير، بحسب مدى مصر.

ويسيطر الجيش على الاقتصاد المصري برمته والكباري والطرق والأراضي، والمشروعات كافة.

وطلب السيسي من الجيش إنشاء أكبر مزرعة ألبان فى الشرق الأوسط، اعتقل على إثر ذلك صفوان ثابت مالك جهينة لرفضه التنازل عن جزء من أصوله للجيش.

فيما أسعار الألبان وكذلك الأسماك عقب إنشاء مزرعة أسماك تابعة للجيش أيضاً فى كفر الشيخ.

وعن أزمة الأعلاف علق ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن في مصر، على هذه التطورات قائلا: “مزارع كثيرة توقفت بسبب عدم توافر الذرة والصويا”.

وأضاف الزيني: “الأعلاف والذرة والصويا موجودة  في الموانئ بقالها أكثر من شهرين، وطالبنا محافظ البنك المركزي ورئيس الوزراء بسرعة الإفراج الكلي على الذرة والصويا”.

وتابع قائلاً: “فيديوهات إعدام الكتاكيت بسبب عدم توافر الأعلاف حقيقية للأسف..بعض المربين يخسرون كثيرا ولا تتوافر الأعلاف لديهم ويضطرون للتخلص من الكتاكيت، ولو استمرينا كده سيكون هناك نقص شديد في الدواجن وبيض المائدة وسوف ترتفع الأسعار كثيرا”.

أوضح الزيني أن منتجي الدواجن يدفعون تكاليف عمالة وأدوية ونفقات تربية دجاج وفي الوقت ذاته العلف غير متوافر، ما دفعهم إلى إعدام الكتاكيت بهدف إنقاذ الدورة الإنتاجية.

أما رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية الدكتور عبدالعزيز السيد، فوصف الأزمة بـ”الكارثة”، قائلاً: “ما تم تداوله بشأن إعدام الكتاكيت على منصات التواصل الاجتماعي، كارثة بمعنى الكلمة.

وعن حجم أزمة نقص مستلزمات تربية الدواجن، أوضح أن هناك عجزا وصل لـ 50%، مشيراً إلى أنه رغم الإفراج عن 15% إلا أن ذلك لم يساهم في حل الأزمة.

وواصل: “عدم توفير مستلزمات الإنتاج أدى إلى عدم وجود الأعلاف وعدم تشغيل المصانع، الأزمة الحالية أكبر من أزمة أنفلونزا الطيور”.

 

*الوزارات لا تملك الأموال للانتقال إلى العاصمة الجديدة التي أهدر عليها السيسي مئات المليارات

المؤشرات تؤكد أن المشروع الأضخم الذي يعول عليه نظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي ضمن ما تسمى بمشروعاته القومية العملاقة وهو مشروع العاصمة الإدارية الجديدة  بات مهددا  بالفشل  لأسباب عديدة أبرزها  الازمة المالية التي تفاقمت بشدة وتركت النظام يعاني من عجز واضح في توفير الاعتمادات المالية  لهذه المشروعات العبثية التي أهدر السيسي عليها  آلاف المليارات  دون أي جدوى اقتصادية.

ومن أهم المؤشرات ما نشره موقع Africa Intelligence الفرنسي  حول تأجيل وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب نقل مكاتبها إلى العاصمة الإدارية الجديدة خلال العام ونصف العام المقبلين، وهي ليست الجهة الحكومية الوحيدة التي اتخذت هذا القرار، فالربع الإداري للعاصمة المستقبلية، والذي بدأ البناء فيه عام 2016 ويغطي مساحة إجمالية قدرها 750 كيلومتراً مربعاً، لا يزال خاوياً بسبب الأزمة الاقتصادية التي تضرب القاهرة؛ ويعزو الموقع الفرنسي أسباب ذلك إلى أن الوزارات ليس لديها ما يكفي من أموال لتسديد مصاريف الانتقال، مع أن أعمال البناء في المباني الجديدة اكتملت منذ أكثر من عام.

وبحسب الموقع الفرنسي فلكي تتمكن الوزارات من تأمين الأموال اللازمة للانتقال وتسديد مصاريف الإيجار في العاصمة الإدارية، تحتاج أولاً إلى بيع مقراتها في القاهرة أو تأجيرها، غير أن كثيراً من مباني هذه المقرات متقادم، ما يجعل مهمة البيع صعبة. علاوة على ذلك، فإن السوق ليست بها إلا قلة من المستثمرين، وهي مغمورة بالفعل بمشروعات السيسي العقارية، ففضلاً عن العاصمة الجديدة شرق القاهرة، شرع الرئيس المصري في بناء العلمين الجديدة، وهي تكتل سكني يقع غربي الإسكندرية ويؤمل منه أن يصبح مركزاً اقتصادياً على ساحل البحر المتوسط، ولكل مدينة جديدة من تلك المدن قصرها الرئاسي. ولا يقتصر الأمر على ذلك، فهناك عشرات المدن الجديدة قيد الإنشاء في وادي النيل، والدواعي الرسمية لذلك هي تخفيف الازدحام والحد من تآكل الأراضي الزراعية على طول النهر. من المفترض أن تضم العاصمة الجديدة جزءاً من سكان القاهرة الكبرى الذين يزيد عددهم على 20 مليون نسمة، وفي الوقت نفسه تتوافق هذه المشروعات مع مخطط السيسي لإنعاش الاقتصاد بالاعتماد على المشروعات الكبرى، وهي استراتيجية اتَّبعها منذ عام 2015، وتتضمن تطوير أراضي المناطق الصحراوية التي تملكها القوات المسلحة بموجب القانون المصري.

وفي 2015م أعلن الديكتاتور عبدالفتاح السيسي عن مشروع العاصمة الإدارية الضخم، وتشرف عليه شركة “العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية”، وهي شركة يملك الجيش الحصة الأكبر فيها، وتبلغ تكلفة المشروع 40 مليار دولار أمريكي، من المقرر أن تأتي بالكامل من شركات البناء والتطوير العقاري حسب مزاعم الحكومة.  غير أن القائمين على المشروع اضطروا إلى التباطؤ فيه بسبب قلة المشترين، وتأجلت عملية نقل الإدارات عدة مرات، كان آخرها الموعد المحدد في يوليو 2022، لكن الأمور لم تتغير أيضاً بعد هذا الموعد.

وتصف صحيفة New York Times الأمريكية، العاصمة الإدارية الجديدة لمصر بأنها عاصمة جديدة مبهرجة، إمبراطورية من حيث الحجم والأسلوب، تجسد الطموحات العظيمة للجنرال عبد الفتاح السيسي وعباءته كحاكم للبلاد بلا منازع. وفي تقرير لها في 8 أكتوبر 2022م فإن العاصمة الجديدة في مصر تمتد عبر رقعة من الصحراء تبلغ أربعة أضعاف مساحة العاصمة الأمريكية واشنطن، وتضم العاصمة الإدارية الجديدة، الواقعة خارج القاهرة، أعلى مبنى في إفريقيا وهرماً بلورياً وقصراً واسعاً على شكل قرص للسيسي مستوحى من رموز إله الشمس المصري القديم. ست سنوات في الإعداد بتكلفة تقدر بـ59 مليار دولار، وهي الأكبر في عدد كبير من المشاريع العملاقة التي بناها جنرال مصمم على إعادة تشكيل مصر.

وبحسب الكاتب والمحلل ماجد مندور فإن السيسي “يقترض المال من الخارج لبناء مدينة ضخمة للأثرياء”. لكنه أضاف أن المصريين الفقراء ومن الطبقة المتوسطة يدفعون ثمن المشاريع العملاقة من خلال الضرائب، وانخفاض الاستثمار في الخدمات الاجتماعية وخفض الدعم، حتى عندما يكون المنطق الاقتصادي لهذه المشروعات موضع تساؤل. ورغم أن تمويل المشاريع الجديدة لا يزال غامضاً، ولكن يعتقد أنها تُموَّل جزئياً من رأس المال الصيني، بالإضافة إلى السندات عالية الفائدة التي سيكون سدادها مكلفاً على مصر في السنوات المقبلة. يعمل بعض المطورين الإماراتيين أيضاً في العاصمة الجديدة.

وتنتهي الواشنطن بوست إلى أن الأوضاع المالية لمصر بشكل عام  كانت هشة حتى قبل أن تغزو روسيا أوكرانيا في فبراير 2022. لقد اقترض السيد السيسي بكثافة لتمويل المشاريع العملاقة، بالإضافة إلى مليارات الدولارات من مشتريات الأسلحة الدولية، حيث كانت مصر ثالث أكبر مشتر للسلاح في العالم بين عامي 2016-2020، مما ساعد على مضاعفة الدين الوطني أربع مرات على مدى عقد من الزمان.

 

* شلل وركود وجنون أسعار..أزمات خطيرة تهدد أسواق الأدوية والملابس والأجهزة الكهربائية

أشعل ارتفاع سعر الدولار في البنوك، فتيل «قنبلة» موجة تضخمية «غير مسبوقة»، انفجرت داخل الأسواق المصرية، حيث ارتفعت الأسعار بشكل مضاعف في بعض السلع، بينما حدث نقص في أخرى.

جاء ذلك في وقت شهدت فيه الأسواق العالمية، ارتفاعا في معدلات التضخم؛ نتيجة لاندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، والتى تسببت في نقص سلاسل الإمداد على مستوى جميع الدول.

وتعاني الأسواق المصرية، خلال الفترة الحالية، سواء سيارات أو أجهزة منزلية وكهربائية، أو ملابس أو أخشاب، أو هواتف محمول أزمات تهدد معظمها بخروج التجار من الأسواق.

أسواق أصابها الشلل وركود البيع والشراء، وجنون الأسعار، ونقص في السلع خلال الفترة الماضية؛ سواء نتيجة ارتفاع تكاليف الاستيراد أو بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية أو زيادة سعر الدولار أمام الجنيه.

الأخشاب والأثاث

من جانبه يشير منير راغب “رئيس شعبة الأخشاب باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة” إلى إن السوق خلال الفترة الحالية يشهد نوعا من الهدوء، لافتًا إلى أن أسعار الأخشاب ارتفعت بنسبة تتراوح بين 40% إلى 50%؛ نتيجة ارتفاع سعر الدولار في البنوك والقرار الخاص بفتح الاعتمادات المستندية.

وأضاف «راغب» في في تصريحات صحفية أن الحرب الأوكرانية الروسية أثرت على سلاسل الإمداد، موضحًا أن مصر تستورد أخشابها بنسبة 100% من الخارج وتعتمد في الجزء الأكبر من الاستيراد على روسيا وأوكرانيا.

ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الأخشاب يؤثر بشكل مباشر على الأثاث المنزلي، ليس بنفس الشكل الذي ارتفعت فيه الأسعار ولكن بنسبة متقاربة، موضحًا أن أسعار الأثاث المنزلي سترتفع بقيمة 20%.

وأِشار «راغب» إلى أن مصر تستورد أخشاب أيضًا من السويد وفنلندا، وأرمينيا ويوغسلافيا، والأرو من أمريكا، مؤكدًا أن مصر ليست دولة منتجة للأخشاب ولكن مصنعة.

وأكد أن التجار يواجهون مشكلة في الاستيراد بسبب فتح الاعتمادات المستندية، لافتًا إلى أن تجار الأخشاب لديهم مخزون كافي من السلعة، ولا يواجهون أي نقص فيها .

الأدوات المنزلية 

وقال أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية، إن الزيادة المقررة في الأسعار بدأ التجار تطبيقها بعد ارتفاع سعر  الدولار.

وأضاف «هلال» في تصريحات صحفية أن أسعار الأجهزة الكهربائية ارتفعت؛ نتيجة لأكثر من عامل وليس زيادة سعر الدولار في البنوك فقط.

وتابع: من ضمن هذه العوامل الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع تكلفة التأمين والناولون البحري من 2500 دولار إلى 15 ألف دولار، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الفائدة وتأخير سلاسل الإمداد وتأخير فتح الاعتمادات المستندية، وارتفاع أسعار المواد الخام عالميًا ألومنيوم ونحاس ونيكل.

وأشار «هلال» إلى أن السوق من وضع سيئ إلى أسوأ، حيث لا يوجد حركة في البيع والشراء، بجانب نقص بعض الأجهزة الكهربائية في السوق. 

وقال فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية، إن الأسعار ارتفعت بنسبة 20% تقريبًا، وهناك بعض السلع وصلت فيها نسبة الزيادة إلى 30% وهي السلع المستوردة بالكامل من الخارج. 

وأضاف «الطحاوي» في تصريحات صحفية أن هناك شللا في السوق حيث يعاني السوق من ركود شديد.

وأشار إلى أن ذلك جاء في الوقت نفسه الذي يعاني المستهلك فيه من ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية من فراخ وبيض ولحم، ما أدى لضعف القوة الشرائية للمنتجات الأخرى. 

وأوضح «الطحاوي» أن هناك شكاوى من قبل المستوردين بسبب تأخير فتح الاعتمادات المستندية، وهذا يؤدى إلى عدم توافر السلع في الأسواق، ويهدد الاستثمار في مصر

الأدوية

وعن أسباب ارتفاع أسعار الأدوية بنسبة 25% قال الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العالم للغرفة التجارية إن أسعار الأدوية لم تشهد زيادة بسبب ارتفاع الدولار ولكن الأمر مجرد تصادف، متابعًا: السبب يتمثل في أن هناك شركات قدمت طلبات لزيادة أسعار الأدوية منذ فترة، حيث الموافقة على ارتفاع أسعار الأدوية يستغرق نحو 6 شهور.

وأشار «عوف»، إلى أن عدد الأدوية التي ارتفع سعرها يصل إلى 10 أنواع، من أصل 11 ألف صنف دواء في مصر موضحا أن الأدوية المستوردة لم تشهد زيادة إلا الأنواع التي قدمت طلبا لزيادة السعر منذ فترة.

وأكد أن ارتفاع أسعار الأدوية بسبب سعر الدولار، سيظهر خلال من 3 إلى 6 شهور؛ لأن هناك احتياطيا آمنا يكفي تلك الفترة .

المستلزمات الطبية

وقال محمد إسماعيل عبده، رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية باتحاد الغرف التجارية، إن ارتفاع سعر الدولار أثر بشكل مباشر على المستلزمات الطبية، لافتًا إلى أن الأسعار ارتفعت بنسبة 20%.

وأضاف « عبده » في تصريحات صحفية أن المستلزمات الطبية لا تتعامل بسعر الدولار الجمركي ولكن تتعامل بالسعر الحر.

وأشار  إلى أن هناك أزمة حقيقية تواجه مستوردي المستلزمات الطبية تتمثل في زيادة الأسعار والتكلفة الاستيرادية . 

وأوضح  « عبده » أن أزمة عدم سداد فرق الأسعار بعد التوريد للمستشفيات الجامعية تسبب في خروج 20% من تجار المستلزمات الطبية من السوق المصري، ومتوقع خروج المزيد بسبب ارتفاع التكلفة الاستيرادية وسعر الدولار في البنوك.

أجهزة المحمول

وقال وليد رمضان، عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة ونائب رئيس شعبة المحمول والاتصالات بالغرفة التجارية، إن الأسواق في حالة ركود.

وأضاف «رمضان» في تصريحات صحفية : الأسعار ارتفعت خلال الأيام الماضية بنسبة تتراوح بين 10% إلى 15%،

وأشار إلى أن التجار تحاول خفض الأسعار لعمل ترويج لمنتجاتها، لأن القوة الشرائية ضعيفة، بالإضافة إلى أن التجار لديهم التزامات بين مصاريف تشغيل وتعاقدات مع الشركات الموردة، وهو الأمر الذي يدفعهم إلى التخلي عن جزء من هامش الربح الخاص بهم.

وأوضح «رمضان»  أن سوق المستعمل في الموبايلات ليس عليه إقبال خلال فترة الحالية، قائلًا: «المستهلك أصبح يحافظ على الموبايل الذي بيده ومّن يرغب في الاستبدال هو المضطر فقط، حيث هناك تراجع في حركة البيع والشراء منذ أزمة كورونا ومع الحرب الأوكرانية وتراجع قيمة الجنيه المصري زاد الأمر وارتفعت الأسعار أكثر.

وأكد أن اتجاه المواطن للتعامل بالكاش أصبح للسلع الأساسية والضروريات، لافتا الى أنه لا يوجد نقص في أنواع معينة من الهواتف المحمول أو قطع الغيار، لكن هناك منظومة جديدة يتم تطبيقها مع الجمارك بجانب قرار فتح الاعتمادات المستندية الذى تسبب فى عدد من المشكلات .

وتابع «رمضان»  : قرار الاعتماد المستندي يتطلب من المستورد فتح بقيمة 100%، وهو الأمر الذي أدى إلى اضطرار الشركات والموردين عدم الاستيراد بنفس الكميات السابقة .

ولفت إلى أن الأسعار خلال الفترة المقبلة سيحددها سعر الدولار أمام الجنيه، متابعًا: انخفاض أسعار أجهزة المحمول غير وارد فهي مرتبطة بالرسوم التي تفرضها الدولة والدولار، وسعر الدولار لن ينخفض 

الملابس الجاهزة

وقال محمود الداعور، رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الأسعار في الأسواق ليست فى متناول المواطن.

وأضاف «الداعور»، في تصريحات صحفية أن الأسعار ارتفعت قبل زيادة سعر الدولار في البنوك؛ نتيجة ارتفاع الخامات وتكلفة الأجور  

وأشار إلى أن الركود يسيطر على السوق؛ لأن القوة الشرائية للمواطن أصبحت تصرف فقط للسلع الأساسية بينما أصبحت الملابس سلعة معمرة بدلًا من استهلاكية.

وأوضح «الداعور» أنه مع الانتهاء من المخزون القديم، سترتفع الأسعار بنسبة لا تقل عن 25%، بجانب الـ30% التي تم تطبيقها نهاية العام الماضي.

وأكد أن مصر تستورد جميع المواد الأولية والخامات اللازمة لصناعة الملابس، لافتًا إلى أن 85% من الخامات مستوردة من الخارج.

ولفت «الدعوار» إلى أن الغزل والماكينات والأبر والزراير، والمواد الأولية للشماعات، والأكياس والكراتين، جميعها تستورد من الخارج، مؤكدا أن الملابس في السوق ليست خيوط قطن مصري ولكن خيوط مستوردة بصناعة مصرية.

وأضاف أن مصر تستورد من جميع الدول المواد الأولية اللازمة لصناعة الملابس، مثل الغزل من اليونان والهند وألمانيا وباكستان، والخيوط من الصين، والزراير والشماعات من الصين، والأبر من اليابان وألمانيا والصين. 

أدوات مكتبية 

وقال أحمد أبو جبل رئيس شعبة الأدوات الكتابية والمكتبية ولعب الأطفال بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الأسعار ارتفعت بنسبة بسيطة بمقارنتها بارتفاع سعر الدولار في البنوك، حيث الزيادة تصل إلى 10% .

وأضاف «أبو جبل» في تصريحات صحفية أن أسعار الأدوات المكتبية ارتفعت بشكل ملحوظ مع حلول العام الدراسي بسبب زيادة سعر الدولار .

وأوضح أن هناك مشاكل في الاستيراد والشعبة طالبت حكومة الانقلاب بتوفير التمويل والواردات للأدوات الكتابية والورق لأن التعليم لا يقل عن أهمية عن الأكل في أي شيء. 

وأشار «أبو جبل»  إلى أن هناك أدوات مكتبية تصنع في مصر، لافتًا إلى أن مصر تستورد السلع من ماليزيا والصين وتايلاند وألمانيا وفرنسا .

 

*محلات قطع غيار السيارات تغلق أبوابها بسبب أزمة الدولار وتوقف الاستيراد

مع ارتفاع أسعار السيارات الجديدة بسبب توقف الاستيراد وأزمة الدولار التى تعانى منها البلاد لجأ المصريون إلى السيارات المستعملة كبديل أرخص يحقق الهدف من اقتناء سيارة لكن فى ظل نظام الانقلاب المتخبط تحول أملهم إلى سراب حيث بدأوا يواجهون مشكلة أخرى تتمثل فى اختفاء قطع الغيار من السوق وارتفاع أسعارها ما أدى فى النهاية إلى توقف الكثير من السيارات عن العمل وانتشار قطع الغيار المغشوشة أو المقلدة والتى تتسبب فى وقوع الكثير من الحوادث على الطرق .

5 أزمات

حول أزمة قطع غيار السيارات كشف محمد جابر، عضو شعبة قطع غيار السيارات، عن 5 أزمات تواجه القطاع تتمثل في: «نقص قطع الغيار، وارتفاع الأسعار، وتخوفات من بيع قطع الغيار لعدم وجود بديل، والتسعير  العشوائي، وعدم توفير الاستيراد».

وقال جابر فى تصريحات صحفية إن مخزون قطع غيار السيارات أصبح غير متوفر في المحال التجارية، لافتًا إلى أن تصنيع قطع الغيار محليًا يكاد يكون منعدمًا.

وأضاف، أن هناك مصانع للفلاتر والتيل المحلية؛ وهي أقل جودة من نظيرتها الخارجية، مشيرًا إلى أن هناك بعض المراكز ترفض بيع قطع الغيار من مخزونها.

وتابع جابر أن هناك تخوفًا من بيع قطع الغيار بسبب الخوف من عدم القدرة على تعويضها؛ نظرًا لارتفاع الأسعار، مؤكدا أن العاملين فى هذا القطاع «ماشيين اليوم بيومه، وفي إحدى الوكالات زاد بند تيل الفرامل 900 جنيه ليصبح ثمنه 2000 جنيه، والعميل هيستحمل إيه».

وأوضح أنه لا يوجد تسعير لقطع الغيار؛ حيث أن التسعير عشوائي، مضيفًا: «ممكن أشتري حاجة الصبح؛ ألاقيها بالليل بسعر تاني، وفيه محلات قفلت بسبب عدم إمكانية توفير قطع غيار لبيعها للمستهلك، والكاوتش سعره زاد؛ وحتى الإنتاج المحلي لم يعد موجودًا».

وأكد جابر أن توفير الدولار للمستورد، وتسهيل إجراءات الاستيراد تساعد على حل أزمة نقص قطع الغيار، لافتًا إلى أنه يتم إعدام بعض قطع الغيار، أحيانًا؛ نظرًا لعدم مطابقتها. 

نقص شديد

 وقال أسامة صادق، وكيل شعبة قطع غيار السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن هناك نقصًا شديدًا في قطع غيار السيارات؛ نتيجة إقبال المواطنين على السيارات المستعملة.

وأوضح صادق فى تصريحات صحفية أن تزايد محاولات عمل إصلاحات على تلك السيارات المستعملة جعلت هناك طلبا على قطع الغيار بشكل كبير، لافتا الى أنه في ظل وجود مشكلة في فتح اعتمادات لاستيراد قطع الغيار زادت الأزمة وارتفعت الأسعار .

وأضاف، أن مصر تستورد 95% من احتياجاتها من قطع غيار السيارات، مشددا على ضرورة وضع قطع غيار السيارات كسلعة استراتيجية وإلغاء الاعتمادات المستندية وتوفير الدولار .

وأشار صادق إلى أن حل أزمة قطع غيار السيارات يكون من خلال التوسع في التصنيع خلال الفترة المقبلة مع فتح الاستيراد، مطالبا دولة العسكر بالإفراج عن السلع المحجوزة في الجمارك وعودة الاستيراد .

استقرار السوق

وقال المهندس خالد سعد، أمين عام رابطة مصنعي السيارات، إن السوق غير مستقر، حيث يشهد حالة من عدم الاستقرار السعري، مؤكدًا أن الأسعار تحددها الشركة الأم أو الشركات المصنعة في الخارج بالإضافة إلى أنها تتغير بشكل متكرر خلال الشهر الواحد.

وأضاف «سعد» في تصريحات صحفية أن أسعار السيارات بعد زيادة الدولار في البنوك ارتفعت بنسبة تتراوح بين 10% إلى 15%، ولا تزال الأسعار مستمرة في الارتفاع.

وأشار إلى أن هناك نقصا في بعض الأنواع من السيارات، نتيجة ظروف خارجة عن إرادة السوق المصري بل مشاكل أتت من الخارج، موضحا أن من أبرز الأسباب.. انخفاض سلاسل الإنتاج في الخارج بسبب نقص الرقائق الإلكترونية وارتفاع أسعار المواد الخام عالميًا؛ بسبب جائحة كورونا .

وكشف «سعد» أن ذلك جاء في نفس الوقت الذي طبقت فيه حكومة الانقلاب قرار فتح الاعتمادات المستندية، وهو الأمر الذي تسبب في انخفاض الاستيراد، لعدم المقدرة على فتح الاعتماد بنسبة 100% وبسبب الجنيه يتم فتح اعتمادات بنسبة 120%  أحيانًا، وهو ما يصعب تنفيذه في الوقت الراهن.

ولفت إلى أن ما يسري على السيارات يسري على قطع الغيار، موضحًا أن هناك صعوبة في توفير قطع الغيار خلال الفترة الحالية، لعدم القدرة على توفير بعض أنواع السيارات.

ورهن «سعد» اتزان السوق واستقرار الأسعار بعودة الاستيراد بشكل طبيعي وهدوء سعر الدولار في البنوك وانخفاض حدة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية. 

ارتفاع الأسعار

وأكد أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن أزمة السيارات وقطع الغيار لم تحدث منذ 20 عاما، مشيرا إلى أن الأزمات المتتالية أضرت بسوق السيارات، ما جعل هناك ارتفاعا بالأسعار بنسبة تصل الى 200%.

وقال أبوالمجد فى تصريحات صحفية ، إن كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، سببت أزمات كبيرة في سوق السيارات، مشيرا الى أن 50% من صناعة السيارات وقطع الغيار تأثرت بهذه الأوضاع. 

وكشف عن ارتفاع الأسعار بصور جنونية ما يمثل أزمة عالمية غير مسبوقة مؤكدا أن هناك سعر سيارة عالمية كان سعرها يقدر بـ 50 ألف يورو، ويقدر الآن سعرها 270 ألف يورو.

وأشار أبوالمجد إلى أن المستهلك يعزف عن شراء السيارات بسبب الأسعار المرتفعة والكبيرة، لكن المشكلة الأكبر تتمثل فى عدم توافر قطع الغيار التى يبحث عنها أصحاب السيارات لإصلاح سياراتهم لكنها غير موجودة فى السوق .

 

*الانقلاب يتوسط في محادثات تطوير الغاز البحري في غزة بحثا عن حصة في الكعكة

مع تحرك إسرائيل ولبنان لحل نزاع يتعلق بحقول غاز بحرية، تعمل سلطات الانقلاب مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين لإطلاق إنتاج الغاز الطبيعي قبالة ساحل غزة، بحسب “فرانس برس”.

وبعد مرور أكثر من عقدين على بدء التنقيب عن الغاز الطبيعي يمكن للاقتصاد الفلسطيني المتعثر أن يجني فوائد ضخمة من احتياطيات الغاز الطبيعي وقال مسؤول فلسطيني إن اتفاقا قد يكون وشيكا.

وظهرت لافتات كتب عليها “غازنا حقنا” باللغتين العربية والإنجليزية في ميناء الصيد بمدينة غزة تدعو سلطات الانقلاب ودولة الاحتلال المجاورتين إلى إحياء خطة لتطوير حقلي مارين 1 و2 في البحر المتوسط.

وكانت السلطة الفلسطينية كلفت شركة الطاقة البريطانية بإجراء عمليات التنقيب عن الغاز في المنطقة في عام 1999.

وبعد مرور عام، عثرت شركة بريتيش غاز على مارين 1 على بعد حوالي 30 كيلومترا (19 ميلا) من البحر، وفي وقت لاحق على مارين 2 الأصغر، لكنها انسحبت في النهاية من العقد.

وتم تسليم المشروع إلى شركة شل العملاقة للطاقة في عام 2016 فقط لتنسحب أيضا بعد عامين بسبب اعتراضات إسرائيلية ونزاعات أخرى.

ومنذ ذلك الحين، يبحث الفلسطينيون عن مستثمرين في المشروع الذي تبلغ تكلفته 1.1 مليار دولار لاستخراج ما يقدر بنحو 28 مليار متر مكعب (989 مليار قدم مكعب) من الغاز الطبيعي.

وأجرت دولة الاحتلال محادثات متفرقة على مر السنين مع السلطة الفلسطينية – لكن السلطة الفلسطينية لم تمارس أي سيطرة على غزة على مدى العقد ونصف العقد الماضيين.

وطردت حركة حماس الإسلامية لقوات الموالية للسلطة الفلسطينية من القطاع في عام 2007.

ووقعت حماس وحركة فتح، التي تهيمن على السلطة الفلسطينية، اتفاق مصالحة يوم الخميس في أحدث محاولة لهما لإنهاء الانقسام، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا الاتفاق سيؤتي ثماره أكثر من سابقاته.

وقال مصدر مصري لوكالة فرانس برس إن سلطات الانقلاب “على اتصال بجميع الأطراف، بما في ذلك الاحتلال، لتطوير احتياطيات الغاز في غزة والاستفادة منها، الأمر الذي من شأنه أيضا دعم الاقتصاد الفلسطيني”.

الضوء الأخضر الإسرائيلي

وقال مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية لوكالة فرانس برس إن “محادثات جادة” جارية للتوصل إلى اتفاق إطاري بحلول نهاية العام.

وتنظم حماس مظاهرات للمطالبة بحماية حقوق الفلسطينيين في الموارد الطبيعية.

وتشمل المحادثات شركة المقاولين الموحدة للهندسة الفلسطينية، وصندوق الاستثمار الفلسطيني، والشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي (إيجاس)، ودولة الاحتلال.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته “بمجرد توقيع اتفاق، ستبدأ الشركة المصرية إيجاس العمل على تطوير حقلي الغاز مارين 1 و2، بهدف بدء الإنتاج في غضون عامين”.

لكن “موافقة إسرائيل ضرورية” قبل بدء أي عمل، بحسب ما قال مسؤول آخر في السلطة الفلسطينية شارك في المحادثات لوكالة فرانس برس.

وامتنعت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار عن التعليق عندما اتصلت بها وكالة فرانس برس.

وأعرب المسؤول الفلسطيني عن أمله في أن تتمكن سلطات الانقلاب من إقناع دولة الاحتلال بإعطاء الضوء الأخضر للمشروع، وأن الولايات المتحدة يمكن أن تؤثر على الدولة اليهودية، كما فعلت في محادثات الحدود البحرية مع لبنان التي توسطت فيها الولايات المتحدة والتي أثمرت هذا الأسبوع.

إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية كلها أعضاء في منتدى غاز شرق المتوسط، الذي أنشئ في عام 2019 مع الأردن وقبرص واليونان وإيطاليا لتنسيق إدارة موارد الغاز في المنطقة.

كما تصدر دولة الاحتلال الغاز إلى نظام السيسي عبر خط أنابيب في قاع البحر يمتد قبالة ساحل غزة، ثم يتم تسييل بعضه وشحنه إلى أوروبا. 

ضغوط حماس

لقد نفد صبر حماس، ونظمت مظاهرات للمطالبة بحماية حقوق الفلسطينيين في موارد الغاز.

قال سهيل الهندي، مسؤول حماس المسؤول عن إدارة الموارد الطبيعية “نحذر الاحتلال (إسرائيل) من أي انتهاك لحقوقنا في مواردنا البحرية، وخاصة الغاز الطبيعي قبالة سواحلنا”.

وقال أستاذ الاقتصاد في الجامعة الإسلامية في غزة مازن العجلة إن إسرائيل لن تتسامح أبدا مع حماس التي تستفيد من احتياطيات الغاز لكنه قال إن أي اتفاق سيتطلب موافقة ضمنية على الأقل من الإسلاميين.

وأضاف العجلة لوكالة فرانس برس “تصر إسرائيل على أن حماس يجب ألا تستفيد من غاز غزة كشرط لأي اتفاق”.

وأوضح”ما زلت أعتقد أن مصر يمكنها حل هذه المشكلة من خلال الضغط على حماس، مضيفا “من وجهة نظر قانونية، لا علاقة لحماس بغاز غزة، ولكن بما أنها تسيطر على القطاع، يمكنها بسهولة عرقلة” المشروع.

 

العسكر بعد أن نهبوا خيرات مصر يرفضون دعم الموازنة المتعثرة.. السبت 15 أكتوبر 2022.. مقتل مجند واثنين من المتعاونين مع الجيش في هجوم لـ “ولاية سيناء” على رفح

العسكر بعد أن نهبوا خيرات مصر يرفضون دعم الموازنة المتعثرة.. السبت 15 أكتوبر 2022.. مقتل مجند واثنين من المتعاونين مع الجيش في هجوم لـ “ولاية سيناء” على رفح

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الإثنين المقبل.. نظر محاكمة 25 معتقلا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق،”غرفة المشورة” الإثنين المقبل، تجديد حبس 25 معتقلا، على ذمة عدد من المحاضر المجمعة.

المحضر المجمع رقم 2 مركز شرطة منيا القمح المحبوس على ذمته كلاً من:

البراء حسيني عبده محمد الصباح ههيا
عبدالله محمد عبد الله إبراهيم الدهشان ههيا
عصام إبراهيم محمود علي عطا منيا القمح
حمزة محمد حسن مشرف منيا القمح
محمد صبري عبدالحميد السيد حجر منيا القمح

المحضر المجمع رقم 31 مركز شرطة منيا القمح المحبوس على ذمته كلا من:

عادل محمد عبدالسميع عسكر منيا القمح
صلاح حسن محمد حسن منيا القمح
محمد محمد مراد سليمان أبوكبير
شكري محمد عبدالحليم محمد قورة العاشر من رمضان
عبدالستار عبدالعظيم عبدالله الصالحية الجديدة
محمد جمعة عواد عيد الزقازيق
عماد محمد محمود إبراهيم أبوحماد
أحمدي السيد عبدالسلام السيد أحمد كفر صقر
أسامة بلاسي محمد صالح أولاد صقر

المحضر المجمع رقم 39 مركز شرطة أبوحماد المحبوس على ذمته كلا من:

محمود كمال أحمد أبوحماد
عمرو محمد صلاح الدين الهادي الزقازيق
محمد عبد السميع عبده الزقازيق
محمد صابر محمد سليمان الزقازيق
محمد صابر محمد إبراهيم الزقازيق
محمد الشبراوي السيد حسين خلف ههيا
محمد أبوهاشم محمد حسن ههيا
سعيد السيد سليمان المحامي ههيا
محمد محمد علي إسماعيل ههيا
أحمد سعيد الدكر الزقازيق
عبد الرحمن السيد نجيدة الزقازيق

 

* الأربعاء القادم.. نظر تجديد حبس 16 معتقلًا من الشرقية

حددت، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة جلسة 19 أكتوبر لنظر تجديد حبس 16 معتقلًا على ذمة المحضر المجمع رقم 40 بمركز منيا القمح، وهم:

مؤمن أحمد محمد محمد الديب “منيا القمح

عمار عبد الوهاب عبد الهادي محمود “منيا القمح

رامي محمود عبد العزيز مكاوي “منيا القمح

أحمد صبحي عبد الله حسن “منيا القمح

محمد أحمد حسن علي نصار “ههيا

أحمد إبراهيم حسن عبد الغني الباتع “الزقازيق

محمد رجب عبد الرحمن أحمد “الإبراهيمية

عمار عبد الفتاح عبد الله السواح “أبوكبير

عمار أحمد السيد سالم “أبوكبير

محمد صلاح محمد عبد العزيز “أبوكبير

أحمد علي محمد حسن “بلبيس

حسن جمال السيد أيوب “بلبيس

حسام خالد عبد الرؤوف أحمد الجلودى “بلبيس

محمد عبد الله عثمان إبراهيم وشهرته لوزة “الزقازيق

محمد عبد الله محمد عبد الله حسن الونش “الزقازيق

أحمد محمد سلامة حسن “أبوحماد

 

* استغاثة من سجن الفيوم ومطالب بإنقاذ “تقوى” وتجديد حبس 8 صحفيين وإعلاميين وظهور 20 من المختفين قسريا

أطلق عدد من أهالي المعتقلين داخل سجن الفيوم  استغاثة لإنقاذ ذويهم بعد تدهور أحوالهم وتصاعد الانتهاكات من قبل إدرة السجن بحق معتقلي الرأي بما يتنافى مع أدنى معايير حقوق وسلامة الإنسان .

وأشارالأهالي في استغاثتهم التي وصلت  ” الحرية والعدالة ” أن إدارة السجن تتعنت في السماح بعلاج أصحاب الأمرض وترفض دخول الدواء والطعام المناسب ، في الوقت الذي لا توفر لهم أدنى معايير السلامة، وهو ما يشكل خطورة بالغة على سلامة حياتهم ويمثل جريمة قتل ممنهج بالبطىء .

وناشد الأهالي كل من يهمه الأمر خاصة منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم  وضمان ظروف احتجاز تتوافر فيها معايير سلامة وصحة الإنسان حتى يتم الإفراج عنهم.

مطالبات بالحرية لتقوى عبدالناصر

إلى ذلك نددت منظمة نحن نسجل الحقوقية باستمرار التنكيل بالمعتقلة ” تقوى عبدالناصر عبدالله ” والتي يتواصل حبسها وتقضي ذكرى ميلادها للعام الرابع على التوالي داخل زنزانتها بـسجن لقناطر نساء رغم تدهور حالتها الصحية .

وأشارت المنظمة إلى أن الضحية تم اعتقالها من داخل محطة مترو حلوان في يونيو 2019، وتعرضت للاختفاء القسري  لأكثر من أسبوعين قبل ظهورها أمام نيابة أمن الانقلاب العليا  العليا ، حيث حقق معها في القضية رقم 930 لسنة 2019، والمعروفة إعلاميًا بـ “تحالف الأمل”.

وذكرت أنه رغم صدور قرار من محكمة الجنايات بإخلاء سبيلها في شهر فبراير 2021 إلا أن  القرار لم يُنفذ وتم تدويرها على ذمة قضية أخرى تحمل رقم 1054 لسنة 2020 ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير الحقوق .

كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد طالبت  النائب العام باتخاذ قرار بإخلاء سبيل الطالبة ” تقوى عبد الناصر عبد الله ”  وأدانت كافة الإجراءات التي قامت بها نيابة أمن الانقلاب العليا منذ اعتقالها  وتدويرها على ذمة قضية جديدة في فبراير 2021 باتهامات ومزاعم تخطت حدود المعقول بكتابة افتراءات وأكاذيب، وبدلا من أن تحقق النيابة في الأمر لكشف الحقيقة وإقامة العدل، أصدرت أمرا بتدوير المعتقلة بعد قرار إخلاء سبيلها بأيام، لتستمر معاناتها دون توقف حتى الآن 

تجديد حبس 6 صحفينن وإعلاميين وناشط وفنان تشكيلي

ورصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس الفنان التشكيلي”أمير عبد الغني ” 15يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1635  لسنة 2022   “شريف الروبي” 15يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1634 لسنة 2022 ، إضافة لتجديد حبس 6 إعلاميين وصحفيين 45 يوما على ذمة عدد من القضايا باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

بينهم اليوتيوبر “صلاح رمضان” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 2207 لسنة 2021  ،  الإعلامية “صفاء الكروبيجي” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 441 لسنة 2022 ، الإعلاميه “دنيا سمير فتحي” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 440 لسنة 2022 ، الاعلامي “محمد صبري” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 440 لسنة 2022 ، الصحفي “محمد فوزي” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 440 لسنة 2022 ، الصحفي “عبد الله شوشة” 45 يوما  على ذمة التحقيقات في القضية رقم800 لسنة 2019 .

وكان المرصد العربي لحرية الإعلام قد وثق 32 انتهاكا متنوعا واستمرار حبس 53 من بينهم ٣٨ حبسا احتياطيا و١٥ بأحكام قضائية في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال شهر سبتمبر المنقضي .

وجاء على رأس قائمة الانتهاكات من حيث العدد انتهاكات المحاكم والنيابات بـ١٦ انتهاكا، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ٩ انتهاكات، ثم الحبس والاحتجاز المؤقت بـ٥ انتهاكات.

ظهور 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

فيما ظهر 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب  العليا بالقاهرة ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. أحمد توفيق علي إبراهيم
  2. أحمد عبد الحليم إبراهيم السيد
  3. أحمد محمد عبد الجليل أحمد
  4. أحمد موافي خلف الله
  5. أمل نبوي السيد عبد الرحمن
  6. أيمن أشرف محمد محمود
  7. أيمن محمود أمين عبد الله
  8. بشرى السيد محمد خطاب
  9. حسني محسن محمد أبو زياد
  10. خالد إسماعيل محمد متولي
  11. رضا سعيد محمد محمود
  12. السيد عبد العال علي فراج
  13. عباس سيف عباس أحمد
  14. عبد السلام عبد الغني عبد السلام
  15. محمد رمضان عبد الناصر حسن
  16. محمد عبد العاطي قاعود
  17. محمد عطية حسني أبو زيد
  18. محمود سيد أحمد محمد
  19. محمود سيد فاوي محمود
  20. وعد عبد العظيم محمد مرسي

 

* غضب مصري من سجن محكمة سعودية 10 نوبيين بتهم ملفقة

ناشد أقارب 10 نوبيين مصريين، حكمت عليهم محكمة سعودية بالسجن المشدد، يوم الإثنين الماضي، لتنظيمهم حدثا بمناسبة الذكرى السنوية للحرب العربية الإسرائيلية عام 1973 حكومة الانقلاب بالتوسط لدى السلطات السعودية للعفو عنهم.

وأصدرت المحكمة الجزائية بالرياض، التي تحاكم أشخاصا متهمين بصلات مع منظمات إرهابية أو التورط في أعمال تهدد النظام العام، أحكاما بالسجن على النوبيين تتراوح بين 10 و18 عاما. واتهمت النيابة الرجال بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين وإنشاء جمعية دون إذن والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي التقرير الذي نشره موقع “لموقع ميدل إيست آي” قال عمرو فرج الله يوسف، نجل أحد المحكوم عليهم: “الأحكام الصادرة ضد هؤلاء الأشخاص بعيدة كل البعد عن العدالة”.

وتعود قضية النوبيين إلى يوليو 2019 عندما عقدوا حدثا ثقافيا في مقر جمعية مجتمعية في الرياض للاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر 1973 الذي يعتبر حدثا أساسيا في التاريخ المصري.

وشنت مصر الحرب لتحرير سيناء، ومساحتها 60 ألف كيلومتر مربع في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد وتقع بالقرب من قناة السويس، من إسرائيل التي احتلتها قبل ست سنوات.

ويواصل المصريون الاحتفال بالذكرى السنوية للحرب، معتبرين إياها حدثا يغير قواعد اللعبة في التوازن العسكري في المنطقة.

كان للنوبيين، الذين ينحدرون أصلا من منطقة تغطي الجزء الجنوبي من مصر والأجزاء الشمالية من السودان، دور فعال في انتصار مصر على إسرائيل في الحرب ويعتبرونها واحدة من أعظم إنجازاتهم.

كان مجند نوبي هو الذي اقترح على قيادة الجيش المصري، وعلى الراحل أنور السادات، الذي كان رئيسا آنذاك، فكرة استخدام اللغة النوبية في الاتصالات بين الوحدات المصرية المختلفة المشاركة في الحرب.

وخوفا من اعتراض إسرائيلي محتمل لاتصالاتهم، رحب السادات بشدة بالفكرة.

أصبحت اللغة ، التي يتحدث بها الآن النوبيون المسنون فقط ، مهددة بالانقراض بشكل متزايد ، خاصة بعد نقل النوبيين من وطنهم الأصلي في جنوب مصر إلى أجزاء أخرى من البلاد لبناء السد العالي على نهر النيل في أوائل 1960s.

مداهمة الشرطة

وأضاف الموقع في تقريره: “بعد تجمع عشرات النوبيين في جمعية أهلية في الرياض في 25 أكتوبر 2019 للاحتفال بنصر أكتوبر داهمت الشرطة السعودية المبنى واعتقلت الحاضرين، إلا أنها أطلقت سراحهم في 25 ديسمبر دون تهمة”، غير أن الرجال وضعوا على قائمة الممنوعين من السفر إلى أن تنتهي القضية.

وأحيل الرجال لاحقا إلى المحكمة، وعقدت الجلسة الأولى بشأن القضية في 10 نوفمبر 2021.

وعقدت عدة جلسات استماع قبل جلسة يوم الإثنين عندما أصدرت المحكمة الأحكام ضد النوبيين.

واتهم محامي أحد المتهمين السلطات السعودية بحرمان الرجال من الحق في التواصل بشكل صحيح مع محاميهم.

قال علي أيوب، الذي يمثل علي جمعة بحر، لموقع ميدل إيست آي “لم تكن السلطات المصرية تعرف بالضبط التهم الموجهة ضد هؤلاء الأشخاص أيضا”.

وأضاف أيوب أن المتهمين استخدموا في حدث 2019 لافتة عليها صورة لوزير الدفاع المصري الراحل حسين طنطاوي، الذي ينحدر أيضا من النوبة.

وأوضح أيوب “ربما لو وضعت صورة عبد الفتاح السيسي على اللافتة بدلا من ذلك، لما تم اعتقال هؤلاء الأشخاص”.

مأساة النوبة 

وأشار التقرير إلى أن “الجمعيات النوبية خارج مصر هي حاضنات للثقافة واللغة والتقاليد النوبية، بما في ذلك تقاليد الطهي الغنية والمتنوعة. لافتا إلى أنها أماكن يتذكر فيها النوبيون الأيام الخوالي الجيدة عندما عاشوا معا كمجتمع واحد كان له ثقافته ولغته المتميزة”.

ويقول النوبيون إن “طرد النوبيين من جنوب مصر لبناء السد العالي دمر الثقافة النوبية وقضى على اللغة النوبية”.

وفي أعقاب عمليات الإخلاء، انتشر النوبيون في جميع أنحاء مصر، بما في ذلك القاهرة ومدينة الإسكندرية الساحلية الشمالية، حيث لم تتح لهم فرصة تذكر للتحدث بلغتهم الخاصة أو الحفاظ على تقاليدهم.

في يونيو 2019  شكلت حكومة الانقلاب لجنة لتعويض النوبيين الذين أجبروا على مغادرة منازلهم في جنوب مصر.

لكن بعد شهر، أصدرت عدة جمعيات ونقابات نوبية خارج مصر بيانا قالت فيه إن  “التعويض ليس بديلا عن حق النوبيين في العودة إلى أراضيهم”.

وربط ناشط نوبي بين هذا البيان والاعتقالات التي تمت في الحدث الذي أقيم في الرياض في أكتوبر 2019.

وقال هاني يوسف لموقع ميدل إيست آي “ربما كانت الحكومة المصرية غاضبة من البيان”.

 وأكد يوسف أن البيان وقعته جمعيات نوبية في عدد من الدول، بما في ذلك قطر والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مضيفا أن الجمعية في المملكة العربية السعودية هي الحلقة الأضعف.

وأضاف “كانت سلطات الدول الأخرى سترفض أي طلب مصري لقمع الجمعيات النوبية”.

القضايا الصحية

ويمكن استئناف الأحكام الصادرة ضد المتهمين، ويحاول أقاربهم في مصر الاتصال بأعضاء برلمان السيسي وكذلك وزارتي الخارجية والهجرة بحكومة الانقلاب للحصول على المساعدة.

وفي وقت سابق من هذا العام، دعت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية إلى الإفراج عن الرجال، واصفة المحاكمة بأنها جائرة للغاية، مشيرة إلى أن بعضهم من كبار السن ويعانون من مشاكل صحية، مثل السكري ومشاكل القلب والأوعية الدموية”.

وقال أيوب “معظمهم يعانون من صحة ضعيفة ولا يمكنهم تحمل السجن، مضيفا أن جميع المحكوم عليهم تزيد أعمارهم عن 50 عاما، وأعرب عمرو فرج الله يوسف عن أمله في أن تفعل وزارة الخارجية وغيرها من أجهزة الدولة شيئا لإنقاذ والده والمتهمين الآخرين”.

واختتم يوسف “حكومة السيسي هي أملنا الوحيد الآن ، يحاول جميع الأشخاص الذين نتحدث إليهم المساعدة ، لكننا نأمل أن تكون هناك نتائج إيجابية”.

 

* مقتل مجند واثنين من المتعاونين مع الجيش في هجوم لـ “ولاية سيناء” على رفح

كشفت مصادر قبلية سيناوية، عن مقتل مجند في جيش السيسي، واثنان من المتعاونين مع الجيش، في هجوم لتنظيم “ولاية سيناء”، على مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء.

وقالت مصادر طبية في شمال سيناء، إنه وصل مساء أمس الجمعة، إلى مستشفى العريش العسكري عدد من قوات الجيش والمجموعات القبلية، بين قتيل وجريح.

وأوضحت المصادر، أن من بين الضحايا المجند “محمد جمال” من محافظة الشرقية، والعنصرين القبليين، “مصطفى أبو خويطر السواركة” و”هارون حسين أبو عاصم”.

وأشارت إلى أن عددا من المصابين لا يزالون يتلقون العلاج في الًمستشفى.

من جهتها، قالت مصادر قبلية، إن تنظيم ولاية سيناء هاجم قوة من جيش السيسي والمجموعات القبلية، كانت في مهمة تمشيط لمنطقة ساحل البحر في مدينة رفح المهجرة.

وقالت أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة من القوة العسكرية المشتركة، وأحد أفراد تنظيم ولاية سيناء.

يذكر أن قوات الجيش كانت قد أعلنت بدأ هجوماً على آخر معاقل التنظيم  داخل المنطقة العازلة في مدينة رفح والتي تم إنشاؤها على أنقاض منازل المواطنين الذين هجروا منها قسرا بقرار رئاسي في أكتوبر 2014.

 

* الأنظمة الاستبدادية تعوق طرح نقاشات المناخ الجدية

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن مصر أسكتت أصوات خبراء المناخ قبل استضافة قمة المناخ ال27 بشرم الشيخ (COP27)، وأن النظام المصري نجح في إسكات دعاة حماية البيئة المستقلة في البلاد في الفترة التي سبقت استضافة محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة لهذا العام ، كجزء من استراتيجية أوسع لقمع حقوق الإنسان التي تهدد أيضًا بإخراج عمل المناخ العالمي ذي المغزى
ونقلت “الجارديان” عن ريتشارد بيرشوس ، مدير البيئة في هيومن رايتس ووتش ، قوله: إن الفشل في معالجة انتهاكات مصر وغيرها من الأنظمة الاستبدادية ستعوق طرح سياسات المناخ الطموحة اللازمة للانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري والحد من التدفئة العالمية.

وأضاف “بيرشوس”، في مقابلة مع The Guardian “سيكون خطأ أساسي إذا ذهب الدبلوماسيون إلى COP27 معتقدين أنهم بحاجة إلى الذهاب بهدوء على حقوق الإنسان من أجل إحراز تقدم في محادثات المناخ. لن نحصل على الإجراءات المناخية العاجلة اللازمة دون ضغط المجتمع المدني ، فإن الوضع في مصر يؤكد ذلك.

موضوعات محظور تناولها
ورجحت الجارديان ألا يسمع من العلماء المصريين أو أنصار البيئة أو الصحفيين من المصريين في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ  عن بعض من أكثر المشكلات المناخية والبيئية في مصر مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، وشح المياه ، والتنمية.

وفصلت الجارديان بالاستناد إلى تقرير حديث من “هيومن رايتس ووتش” يشير إلى هذه الموضوعات الممنوع تناولها مثل الأضرار البيئية الناجمة عن مصالح الشركات في مصر (السياحة ، والأعمال الزراعية والعقارات) والشركات العسكرية (مصانع تعبئة المياه ومصانع الأسمنت وألغام المحجر)
وأن نقاش هذه الموضوعات من محظورات  التناول لصالح الأكاديميين والمجموعات البيئية، ومثل هذا الحظر يسري على التلوث الصناعي ، الذي يسهم في آلاف الوفيات المبكرة كل عام في القاهرة – واحدة من أكثر المدن تلوثًا في العالم.

وأوضحت أنه السلطات اعتقلت أولئك الذين يعملون على هذه القضايا ، أو أجبروا على المنفى أو الصمت من خلال عدد كبير من القيود البيروقراطية التي تجعل البحث مستحيلًا.

وكشفت الصحيفة البريطانية أنه بدلاً من ذلك ، ظهرت مجموعة جديدة من الجماعات البيئية التي تعمل على قضايا مستساغة للحكومة مثل جمع القمامة وإعادة التدوير ومصادر الطاقة المتجددة وتمويل المناخ الدولي.

“لقد تم إسكات الأصوات الصريحة أو المستقلة والهدوء إلى حد كبير ، أو نفيها ، أو تنطلق إلى العمل في مساحات بيئية آمنة وأقل ضررًا تتطابق مع أولويات الحكومة. المواضيع التي تعتبرها الحكومة حساسة الآن مناطق حمراء بيئية أو مناطق محظورة في مصر-وفي الأنظمة القمعية الأخرى “.

تقرير هيومن رايتس ووتش
ولفتت الجارديان إلى أن التقرير الأخير تحدث فيه باحثو المنظمة مع 13 ناشطا وأكاديميا وعالما وصحفيا – ​​بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب الخوف من الانتقام- حيث رفض 6 آخرون إجراء مقابلات معهم ، مشيرة إلى المخاوف الأمنية أو لأن القيود الحكومية أجبرتهم على التخلي عن القضايا البيئية الحساسة بما في ذلك تأثير مشاريع البنية التحتية الوطنية ، والتي يرتبط الكثير منها بمكتب السيسي أو الجيش.

وبدورها لفتت الصحيفة إلى رفض حكومة السيسي نتائج “هيومن رايتس ووتش”، وأكدت أن مصر ليست أول دولة تقيد النقاد البيئي أو مشاركة المجتمع المدني في محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة ، ولن تكون الأخيرة، وأنه سبقتها الإمارات العربية المتحدة ذات السجل الغارق في انتهاكات حقوق الإنسان والتحديات البيئية.
التظاهر المحتمل
وقالت الصحيفة إنه من المحتمل أن يكون في مصر “مظاهرات”، رغم منع النظام الاستبدادي حق الاحتجاج حرية التعبير بعنف منذ الربيع العربي. فعشرات الآلاف من السجناء السياسيين بما في ذلك ناشطي حقوق الإنسان والنشطاء البيئيين.
وأضافت “حتى الآن لم تكن هناك تقارير عن أن أي نقد محتمل فمن يبادر ترفض تأشيراتهم ، لكن وزير الخارجية في مصر قال إن الناشطين والمتظاهرين سيقتصرون على منشأة مخصصة منفصلة عن مفاوضات الأمم المتحدة.
وأوضحت أن إفريقيا القارة الأكثر تضررا بالاحتباس الحراري العالمي على الرغم من المساهمة في أقل من 4 ٪ من انبعاثات الغازات الدفيئة. وسوف تلعب دورًا مهمًا في السباق إلى صفر الانبعاثات بفضل ثراءها في المعادن الانتقالية والازدهار في الطاقة المتجددة.
ويخشى “بيرشوس” متحدث هيومن رايتس ووتش من أن فاعلو المناخ في الأمم المتحدة لا يزالون لا يدركون بشكل صحيح أن العمل المناخي الفعال هو قضية حقوق الإنسان.
وأضاف أن  “ما يحدث للحركة البيئية في مصر يجب أن يكون دعوة للاستيقاظ ، ويجب على المندوبين التحدث عن حقوق الإنسان في شرم الشيخ”.

 

* وسط توقعات باستمرار انهيار الجنيه.. التضخم عند أعلى مستوى من أربع سنوات

تسارع التضخم في المناطق الحضرية من مصر بأسرع وتيرة في ما يقرب من أربع سنوات، في علامة أخرى على أن المستهلكين في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان يمكن أن يتوقعوا القليل من الراحة من ارتفاع التكاليف بعد أسابيع من انخفاض الجنيه.

وبحسب وكالة «بلومبرج» ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 15٪ سنويا في سبتمبر، مقارنة ب 14.6٪ في الشهر السابق ، حسبما ذكرت هيئة الإحصاء المركزية الأمريكية يوم الإثنين.

ساعد التأثير الإحصائي لقاعدة مرتفعة في العام السابق في تعويض بعض الارتفاع الشهري في التضخم، والذي لا يزال يصل إلى 1.6٪  من 0.9٪ في أغسطس، وقفزت تكاليف الأغذية والمشروبات، التي تشكل أكبر مكون منفرد في سلة التضخم، بنسبة 21.7٪.

ويواجه التضخم المرتفع بعناد المزيد من المخاطر من ضعف العملة المحلية، الأمر الذي زاد من الصدمات بعد أن أدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى زيادة تكاليف السلع الأساسية، وأشارت حكومة الانقلاب إلى أنها تقبل سعر صرف أكثر تيسيرا في الوقت الذي تتفاوض فيه على اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وتسارع التضخم الأساسي السنوي، وهو مقياس يستخدمه البنك المركزي لاستبعاد العناصر المتقلبة، إلى 18٪ في سبتمبر من 16.7٪ في الشهر السابق، وهذا هو الأعلى منذ ديسمبر 2017، وفقا لحسابات بلومبرج.

كان الجنيه يتحرك بشكل أضعف بزيادات صغيرة وسجل انخفاضا قياسيا في السوق الخارجية الأسبوع الماضي. وقد برزت مرونة أكبر للعملة كواحدة من القضايا الرئيسية في محادثات الانقلاب مع صندوق النقد الدولي.

وقال وزير المالية بحكومة الانقلاب، محمد معيط لوكالة بلومبرج في سبتمبر إن “السلطات تأمل في التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي في غضون شهر أو شهرين رغم أن مبلغ القرض لم يحدد بعد”.

وأدت أشهر من تسارع مكاسب الأسعار إلى تحويل أسعار الفائدة في مصر إلى سلبية عند تعديلها وفقا للتضخم، مما قوض جاذبية البلاد للمستثمرين الأجانب في السندات والأذون المحلية. وشهدت البلاد تدفقات أجنبية خارجة بقيمة 22 مليار دولار من سوق الدين المحلي منذ مارس.

وأبقى البنك المركزي الشهر الماضي على أسعار الفائدة دون تغيير ، لكنه زاد من حجم الأموال التي يتعين على المقرضين التجاريين تجنيبها كجزء من احتياطياتهم الإلزامية.

وفي السياق، شددت بنوك مصرية القيود المفروضة على عمليات سحب العملات الأجنبية من حسابات العملة المحلية في إطار سعيها للحفاظ على الدولار الشحيح.

وعلى الرغم من عدم الإعلان عن قواعد على مستوى الصناعة، إلا أن عددا من البنوك أرسلت في الأيام الأخيرة إخطارات لتوجيه العملاء الذين لديهم حسابات بالجنيه المصري بحدود شهرية جديدة حول مقدار العملة الأجنبية التي يمكنهم سحبها قبل السفر أو عند استخدام بطاقات الخصم والائتمان في الخارج.

وتعاني مصر من نقص في الدولار تفاقم بسبب الآثار غير المباشرة للحرب في أوكرانيا التي ضغطت على العملة وأبطأت الواردات بشكل حاد.

من بداية شهر أكتوبر، HSBC (HSBA. ل) خفض الحد الأقصى للسحب الشهري لأغراض السفر إلى 1500 دولار من 5000 دولار ، والحد الأقصى للعملاء يمكنهم السحب إلى الخارج إلى 5000 دولار من 10000 دولار شهريا ، حسبما قال مصدران في البنك.

وقال مصدر في البنك التجاري الدولي (COMI.CA) إن “البنك يسمح للعملاء بسحب ما بين 1000 و 2000 دولار قبل سفرهم ، اعتمادا على حجم حساباتهم ، انخفاضا من 10000 دولار في السابق”.

وقال المصدر إنه “بسبب ندرة الدولار المحلي ، كان بعض العملاء يودعون الأموال بالعملة المحلية من أجل سحبها بالعملة الأجنبية بأسعار رسمية في الخارج”.

ولم يتسن على الفور الاتصال بأي من البنكين للحصول على تعليق رسمي على الإجراءات.

بنك أبوظبي الأول (FAB. AD) الحد الأقصى لمعظم السحوبات النقدية في الخارج إلى 10,000 جنيه مصري وفقا لرسالة تم إرسالها للعملاء، من 50,000 جنيه من قبل، في حين قام بنك مصر بالحد من عمليات السحب في الخارج إلى 1,500 دولار.

وسمح البنك المركزي للعملة بالانخفاض تدريجيا بعد انخفاض حاد في قيمة العملة في مارس، وتتفاوض مصر على تمويل جديد من صندوق النقد الدولي الذي دعا إلى سياسة أكثر مرونة لسعر الصرف.

 

* عوائد 100 مليون دولار سنويا .. “الرمال السوداء” يحتكرها الجيش ويجهلها شيخ التنقيب

يعد مصنع معادن الرمال السوداء بالبحيرة، والذي يجري العمل لإنجازه أول مجموعة مصانع مصرية لاستخلاص المعادن من الرمال السوداء (مصنع رشيد)، ويستهدف الجيش محتكر تلك الصناعة إنشاء مصانع أخرى فى البرلس ودمياط وبورسعيد وغليون.
ويقام المصنع على مساحة 40 فدانا بالبحيرة، لإنتاج معادن تدخل فى أكثر من 40 صناعة، فضلا عن أن مساحة التكريك التى يتم استخلاص الرمال السوداء منها نحو 9 كيلو مترات مربعة.
ومن المخطط أن تصل الطاقة الإنتاجية السنوية لجميع المراحل نحو 150 ألف طن، وتشمل المرحلة الأولى 3 وحدات استخلاص للمعادن و2 وحدة فصل مغناطيسى بطاقة 31 ألف طن سنويا، كما أن المرحلة الثانية تضم 3 وحدات استخلاص ووحدة فصل مغناطيسى بطاقة 35 ألف طن سنويا.
ورغم السيطرة المبدأية، فإن السيسي بشكل سنوي يصر على تبعية الرمال السوداء للجيش ففي ديسمبر الماضي، أصدر السيسي تعليمات لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بتعظيم القيمة المضافة للمعادن الاقتصادية المستخلصة من الرمال السوداء في مصر.
وتعلن مصر امتلاكها “ثروة سوداء” كبيرة وهي الرمال السوداء أو ما تسمى بـ”الرمال المشعة” التي تحتوي على العديد من المعادن الثقيلة، منها صناعة هياكل الطائرات والسيارات، وأنابيب البترول، ومواد الإشعاع النووي
ويرى مراقبون إنه من اسف أن تذهب عوائد هذه الرمال إلى دولة الجيش الشقيق وتغيب عن رصد بيونس الجيش وزارة المالية والهيئات الضريبية..

وتساءلت حسابات على “فيسبوك” عن “..لماذا لم تقم وزارة الصناعه بعمل هذه المصانع بدلا من شركات الجيش حتى تستفيد ميزانية الدوله من هذه الارباح حتى لا نظل فقرا أوي؟ .. و”إلى متى سيظل الجيش و جنرالاته يضعون أيديهم على خيرات هذا البلد؟ “.

والجيش ممثلا في شركة جهاز الخدمة الوطنية سجل شركة (المصرية للرمال السوداء) لبناء مصانع الرمال السوداء وأولها مصنعين: الأول في محلة منيسى و الثانى في منطقة البرلس، ودورهم فصل العناصر وإعادة إستخدامها وتصديرها بأثمان أعلى، و من المتوقع أن يصل دخلهم المبدئي ثلث دخل قناة السويس هذا إذا تم بيع النواتج فقط و لم يتم إستخدامها في مشاريع أخرى أكثر ربحية.

وبدأت عودة الاهتمام بمشروع الرمال السوداء بعد ثورة يناير، وفي أواخر عام 2011  قال المهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية إن عدد الشركات التي تقدمت لمناقصة مشروع استغلال الرمال السوداء بلغ 4 شركات وإنه سيتم الإعلان عن الشركة الفائزة بالمشروع فور الانتهاء من دراسة العروض.

إلا أن الدفعة الأكبر للمشروع كانت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، ففي ديسمبر 2012 قال المهندس سعد الحسيني محافظ – كفر الشيخ – في حينها أن المحافظة بها كميات كبيرة من الرمال السوداء المنتشرة على ساحل البحر المتوسط بمركز بلطيم، حيث يتم تحويلها إلى صناعات المعادن الثقيلة وهو ما يعد دفعة قوية لدفع عجلة الاستثمار والتنمية بالمحافظة.

وأضاف الحسيني -المسجون حاليا ضمن الكثيريين من فريق العمل مع مرسي- أن نسبة المعادن بالرمال السوداء بلغت 3.5% وهو أعلى تركيز لها على مستوى الجمهورية، وأن الإدارة الهندسية وإدارة التخطيط بديوان عام المحافظة، أعدت المخطط العام لهذه المنطقة، وجاري طرحها على الشركات العالمية المتخصصة لفصل الرمال السوداء واستخراج المعادن منها، وذلك من خلال مناقصة عالمية بالتنسيق مع وزارة الصناعة وهيئة التنمية الصناعية.

ويقدر خبراء الاحتياطي الجيولوجي لرواسب الرمال السوداء المصرية بنحو مليار ومائة مليون متر مكعب من الرمال الجافة، تكفي لتشغيل مصنع لاستخراج المعادن الاقتصادية لمدة مائة وخمسين عاماً، بطاقة استهلاك للخام مقدارها ألف متر مكعب في الساعة.

استحواذ القوات المسلحة
وفي يونيو 2017، كانت شركة القوات المسلحة اسندت مهام استشارى مشروع فصل الرمال السوداء إلى الكلية الفنية العسكرية، وكلية الهندسة بكفر الشيخ.
ونقلت الصحيفة عن اللواء أشرف سلطان، رئيس مجلس إدارة الشركة قوله: إنه تم اتخاذ القرار لتوفير أعباء التعاقد مع شركة أجنبية، كما أن كوادر الكلية الفنية العسكرية وكلية الهندسة بكفر الشيخ قادرون على تنفيذ الأعمال الاستشارية للمشروع ووضع المواصفات والمعايير الفنية لجميع أعمال الإنشاءات.

إلى أن الجيش وقع في يونيو 2018، اتفاقية الرمال السوداء مع استراليا والصين وبحسب تصريحات وزير الاستثمار ان عوائد الصفقة هتدخل لمصر 100 مليون دولار سنويا ..
وسبق هذه الاتفاقية في مايو من العام نفسه توقيع القوات المسلحة عقدا لبدء مشروع فصل المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء بمصر مع الشركة المصرية للرمال السوداء، كشركة مساهمة مصرية تابعة ل”جهاز مشروعات الخدمة الوطنية”.
ونفذت القوات المسلحة مصنع الرمال السوداء في بلطيم  على مساحة 35 فدان بهدف لاستخراج معادن ثمينة من الرمال السوداء المنتشرة بطول الساحل الشمالي الشرقي مثل الألمنيت والزركون والروتيل والمونازيت والماجنتيت والجارنيت والتي تدخل في صناعة هياكل الصواريخ والطائرات والمفاعلات النووية والسيراميك والبويات.الرمال السوداء هى كنز كبير كان بيتم سرقته وتحميل المراكب وبيعه بابخس الاثمان لمن يعرفون قيمته.
أسعار عناصر الرمال
وأسعار عناصر الرمال السوداء بحسب أهمها، طن عنصر التيتانيوم يقدر ب 40 ألف دولار و هو يمثل 65 % من كل طن رمال سوداء ويستخدم في صناعة هياكل الطيارات والصواريخ وسفن الفضاء والدبابات وبعض السيارات وبيعه خام دون إستغلاله هدر وسوء تصرف وخيانة.

أما عنصر اللوتيتيم فيصل الطن الخام منه إلى 100 ألف دولار، ويدخل فى صناعات استراتيجية ومهمة جدا مثل صناعة أجهزة الحاسب الآلى ، الاتصالات، تكنولوجيا الطاقات النظيفة كتوربينات الرياح والسيارات الهجينة ، صناعة السبائك السوبر وفى المجال العسكرى والبصريات والمسح والحماية، وأجهزة الارسال والاستقبال، بالسونار والاتصالات بالموجات الميكروية، وأجهزة الليزر والطائرات ، وتستخدم في بطاريات النيكل الهجينه  القابلة لإعادة الشحن
وتحتوي الرمال السوداء على المونازيت الخام و الذي يحتوى على 17 من العناصر الأرضية النادرة ، والتى تصل الى 60% من حجمه، مثل السيريوم، واللانثانم، والنيوديميوم، والسماريم، وعناصر مشعه مثل الثوريوم، واليورانيوم، وهي عناصر استراتيجية أسعارها مرتفعة للغاية .. وقد يصل سعر الكيلوجرام الواحد بعد استخلاصها من الرمال  إلى عشرات الآلاف من الدولارات وذلك لاعتماد أكثر من 50 صناعة إلكترونية ومنها الهواتف الذكية عليها … كما أن المونازيت المشع يعد أيضا مصدرا للحصول على الثوريوم  واليورانيوم، الذي يصلح كوقود نووى .
احنا فقرا أوي

وتأسست الشركة المصرية للرمال السوداء فى فبراير 2016 برأسمال مليار جنيه، ويضم هيكل المساهمين فى الشركة المصرية للرمال السوداء كلاً من جهاز الخدمة الوطنية بنسبة 61%، وهيئة المواد النووية بنسبة 15%، وبنك الاستثمار القومى بنحو 12% ومحافظة كفر الشيخ بنسبة 10%، والشركة المصرية للثروات التعدينية بنحو 2%.

وتقوم فكرة المشروع على سحب الرمال بالكراكات وتركيز المعادن منها ثم فصلها بطرق فيزيائية للحصول على 6 معادن هى الألمانيت والماجناتيت والروتايل والزاركون والجارنت، والمونازيت، وتقوم على هذه المعادن العديد من الصناعات تصل إلى 100 نوع من الصناعات البسيطة والمتوسطة وعالية التكنولوجيا. 

المثير للدهشة أن السيسي كان صرح أنه “سأل شيخ التنقيب و قال له إنه معندناش غير رمل و حجر جيري و عشان كده لازم نشتغل و ندور على مصدر دخل تاني”!!!

 

* طرح شركة “كهرباء بني سويف” للبيع بعد بنائها بقروض 4,1 مليار يورو من ألمانيا!

في ظل سياسات السيسي الفاشلة وخيانته لمصر وللمصريين، اختار صندوق مصر السيادي محطة كهرباء بني سويف، 4.8 جيجاوات التي أنشأتها شركة سيمنز الألمانية ، بقروض بمليارات اليورو، لتكون أولى المحطات الثلاث التي تنقل أصولها إلى “صندوق ما قبل الطروحات الحكومية” التابع له قبل نهاية العام.

ومن المقرر طرح  محطة كهرباء بني سويف على مستثمرين استراتيجيين في وقت لاحق، وفق ما نقلته وكالة بلومبرج الشرق عن مصادر حكومية لم تسمها.

ويهدف صندوق ما قبل الطروحات الذي أطلقه صندوق مصر السيادي في سبتمبر الماضي، إلى تجهيز الشركات المملوكة للدولة للطرح في البورصة المصرية.

وشرع صندوق مصر السيادي، الذي يخضع للسيسي وحده ومع تحصينه ضد المساءلة، في تسويق الشركات للصناديق السيادية الخليجية.

وقالت وزيرة التخطيط بحكومة الانقلاب هالة السعيد، عراب الاستحواذ الخليجي، في أواخر سبتمبر الماضي، إن  “واحدة من محطات الكهرباء الثلاث التي أنشأتها شركة سيمنز الألمانية ستكون من بين الدفعة الأولى من الأصول التي سيجري ضمها إلى صندوق “ما قبل الطروحات” الذي أطلقه صندوق مصر السيادي مؤخرا”.

وأضافت السعيد، أنه من المقرر أيضا نقل أصول تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار إلى الصندوق السيادي بمنتصف نوفمبر المقبل .

وقال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان في أبريل إن “صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد يستثمر في المحطات الثلاث، وذلك في إطار تعهد الرياض باستثمار 10 مليارات دولار في البلاد، والذي شهد بالفعل شراء الصندوق السيادي السعودي حصص أقلية في أربع شركات مدرجة بالبورصة المصرية مقابل 1.3 مليار دولار”.

وتعد محطة بني سويف واحدة من ثلاث محطات كهرباء مصرية أنشأتها شركة سيمنز الألمانية بالتعاون مع أوراسكوم كونستراكشون و السويدي إليكتريك. ودشنت المحطات الثلاث بطاقة إجمالية 14.4 جيجاوات، والتي تشمل أيضا محطتي “البرلس” والعاصمة الإدارية الجديدة، في يوليو 2018.

وكشفت مصادر حكومية، في ديسمبر 2020 أن مصر قررت بيع حصص في 3 محطات كهرباء رئيسية، أنشأتها شركة “سيمنز الألمانية”، على مدار السنوات الست الأخيرة.

يشار إلى أن تلك المحطات عليها ديون دولية ومحلية تتجاوز 7.3 مليارات دولار، وكان قد جرى إنشاء المحطات الثلاث من خلال قروض دولية ومحلية تصل إلى 114 مليار جنيه، حيث قدمت مصارف “التعمير الألماني” و”دويتشه بنك” الألماني وفرع “إتش أس بي سي” في ألمانيا، تمويلا بقيمة 4.1 مليارات يورو، تعادل 85% من إجمالي التمويل المطلوب.

ويأتي بيع الشركة في ضوء تكثيف الحكومة طرح العديد من المؤسسات في مختلف القطاعات للبيع أمام المستثمرين، بدعوى أنها أصول غير مستغلة، من أجل جلب الدولارات للخزينة التي تعاني التعثر في السيولة الدولارية.

ويمثل بيع شركات الكهرباء التي  حققت اكتفاء ذاتيا لمصر من الكهرباء، وأحدثت وفرة تصدر لأوربا، خسارة كبيرة لمصر، التي تتخلى عن شركات استراتيجية ورابحة وتحقق اكتفاء لمصر، وهو ما سيعود على المصريين بمزيد من الزيادات السعرية في أسعار الخدمة، وجعلها في يد المستثمر الأحنبي ليتحكم فيها وفي السوق المصري، وهو ما سبق وأن تكرر سابقا مع شركات الحديد والصلب وفحم الكوك والأسمدة والأسمنت ، وتسبب بارتفاع أسعار السلع والمنتجات المرتبطة بتلك الصناعات ، وزاد من فقر المصريين وتراجع قيمة العملة المصرية. فيما تسعى كافة دول العالم إلى جذب استثمارات جديدة تحرك الأسواق وتوفر فرص عمل وليس بيع ما هو قائم وموجود من شركات ومصانع.

 

*”صد عن سبيل الله” مصر تشترط دفع 25 ألف جنيه نظير الخروج من مصر لأداء العمرة

في غمرة نشوته بذبح المصريين في رابعة والنهضة وما بعدهما، ونجاح الانقلاب الدموي تلفظ السفاح السيسي بمهمته التي جاء من أجلها مرددا ” أي حاجة مترضيش ربنا إحنا هندعمها ونقف جنبها ” ونفذ ما وعد به على مدار 10 سنوات بالحرب على الإسلام وشعائره، ووصل الحال بفرض إتاوة 25 ألف جنيه على تأشيرات العمرة.

وفي الوقت الذي سعر فيه الكفيل السعودي تكلفة العمرة بـ 4400 جنيه مصري شاملة الإقامة، تلقفها السفاح السيسي وحولها إلى سبوبة ، وفرض إتاوة قدرها 25 ألف جنيه نظير السماح بالخروج من المطار، على أساس أن المصريين في سجن ولابد من دفع كفالة خروج.

صدمة غير متوقعة

4400 جنيه ثمن رحلة العمرة للمصريين ، تصريح أثار جدلا واسعا لوزير الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية الدكتور توفيق بن فوزان الربيع، خاصة مع اشتياق الكثيرين إلى زيارة بيت الله الحرام، في ظل ارتفاع أسعار العمرة ارتفاعا كبيرا بين الشركات السياحية المصرية خلال الشهور الماضية.

وقال علاء الغمري عضو مجلس غرفة الشركات السياحية إن «التصريح يخص الحاصلين على فيزا «شينجن» للدول الأوروبية أو البطاقة الخضراء في أمريكا أو الحاصلين على إقامة بالفعل داخل دول الخليج، والمبلغ نفسه لليلة واحدة فقط ليس أكثر من ذلك، ومن ثم التصريح لا يعد دقيقا بأي حال من الأحوال».

وكشف باسل السيسي، نائب غرفة شركات السياحة السابق، عن تفاصيل عمرة تطبيق “نسك” وقال إن  “ما نشر عن تطبيق نسك لا علاقة له بمصر، وتم تداوله بطريقة خاطئة، مشيرا إلى أن تطبيق “نسك” يتعامل مع فئة، موضحا أن المواطن المصري يخضع للتطبيقات الطبيعية المتمثلة في شركات السياحة، التي تتعامل في قضية الحج مع وزارة السياحة المصرية ووزارة الحج السعودية”.

ولفت إلى أن سعر تسجيل التأشيرة 753 ريالا سعوديا، ما يعادل 4500 جنيه مصري، أما الانتقالات وتذاكر الطيران والرسوم فهي أموال تضاف إلى سعر رحلة العمرة فتصير في النهاية حوالي من 22 ألفا لـ27 ألف جنيه للعمرة الاقتصادية، وليس 4400 جنيه كما جرى تداولها لمقيمين في أمريكا وأوروبا ودول الخليج، ولا يتعامل مع المصريين.

وفي صدمة غير متوقعة أصابت المواطن المصري عبد الغني بعد أن علم بارتفاع تكلفة أداء مناسك العمرة خلال العام الجاري، حيث كان يأمل في تحقيق حلمه هذا العام، لكن الأسعار المعلنة جعلته يتراجع عن القرار.

يقول عبد الغني إن “الأسعار الحالية تتسم بالارتفاع غير المبرر، حيث تقدم شركات السياحة عروضا متفاوتة في الأسعار، تبدأ من 35 ألف جنيه بالنسبة للعمرة الاقتصادية، وتصل إلى نحو 75 ألف جنيه للفئة المميزة”.

وفي حديثه قارن بين أسعار العمرة في مصر وفي دول أخرى، قائلا إنها “تقدر في تركيا بما يعادل 17 ألف جنيه مصري، وفي تونس بما يعادل 21 ألف جنيه، بالنسبة للفئة الاقتصادية”.

وانطلق موسم العمرة في مصر حيث أعلنت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، أن عدد الشركات المرخص لها بتوثيق عقود العمرة يبلغ نحو 1381 شركة، لتنفيذ رحلات العمرة في أشهر رجب وشعبان ورمضان من العام الهجري الجاري. 

ضياع الجنيه

“ارتفاع الأسعار للعمرة لن يقل عن 20% هذا العام” هذا ما يتوقعه الخبير السياحي باسم السيد عضو اتحاد غرف السياحة، موضحا أن السبب يرجع إلى ارتفاع سعر الريال السعودي أمام الجنيه الذي فقد نحو ربع قيمته.

يقول السيد إن “سعر الريال كان يعادل نحو 4.18 جنيهات، ثم قفز إلى 4.93 جنيهات، فضلا عن ارتفاع أسعار الخدمات والطيران، مما يفرض ارتفاع أسعار العمرة”.

بدوره، يقول أحمد عبد الصبور مسؤول السياحة الدينية في إحدى الشركات السياحية إن “ارتفاع الأسعار جعلها تصل إلى ضعفي ما كانت عليه قبل فيروس كورونا، حيث كانت الأسعار بالنسبة للعمرة الاقتصادية في برنامج العمرة من فئة 3 نجوم 13-14 ألف جنيه، وفئة 4 نجوم 16-17 ألف جنيه، بينما كانت العمرة من فئة 5 نجوم 20-23 ألف جنيه”.

وفي حديثه أضاف عبد الصبور أن الأسعار بعد إلغاء الحجر الصحي في السعودية تراوحت بين 30 و32 ألف جنيه لبرنامج فئة 3 نجوم، وبين 34 و36 ألف جنيه لفئة 4 نجوم، وبين 39 و44 ألف جنيه لفئة 5 نجوم، وهذه الأسعار قبل أن ينخفض قيمة الجنيه مقابل الدولار وبالتالي الريال السعودي.

وأشار إلى ارتفاع أسعار الطيران لرحلات العمرة في رمضان، حيث أعلنت الخطوط الجوية الرسمية مصر للطيران عن طرحها أسعارا من 6 آلاف وحتى 15 ألف جنيه بالنسبة لتذكرة الذهاب العودة نهاية شهر رمضان، بالإضافة إلى ارتفاع باقي الخدمات الأخرى المتمثلة في الاستضافة وأسعار الفنادق بالسعودية التي تختلف عن الأسعار القديمة، مؤكدا أن نقص عدد المعتمرين خلال العام الحالي يساهم كذلك في زيادة الأسعار.

ورغم أن حكومة الانقلاب تقول إنها “كثفت جهودها لمكافحة غلاء الأسعار في مصر ، إلا أنها لم تستطع التخفيف من معاناة المواطنين الذين اعتبروا أن هذا الشهر هو الأصعب مجتمعيا ومعيشيا منذ أزمة تعويم الجنيه في شهر نوفمبر 2016”.

وكشف مصدر أمني أن الأجهزة المعنية بقياس الرأي العام رصدت غضبا شعبيا غير مسبوق في تقارير لها، ومنذ ذلك الوقت وهناك اجتماعات مستمرة داخل عصابة الانقلاب بين المسؤولين وقيادات بجهات سيادية؛ لإدارة الأزمة والبحث عن حلول ناجزة لتهدئة المواطنين.

يؤكد المصدر أن شهر مارس شهد ارتفاعا في إن “التقارير حذّرت من هبّة شعبية ستخرج عن السيطرة نتيجة لحالة السخط العام وتصاعد الغضب لدى الطبقتين المتوسطة والفقيرة، والتنفيس عن ذلك بجرأة شديدة في فيديوهات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي دون خوف من مساءلة أو حبس كما كان يحدث في السابق”.

 

*العسكر بعد أن نهبوا خيرات مصر يرفضون دعم الموازنة المتعثرة

في الوقت الذي تعاني فيه مصر من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، إثر عجز الجنيه وتراجع قيمته وندرة السلع الاستراتيجية وتراجع المخزون الاستراتيجي من  السلع الأساسية، وتراجع التصدير وعوائد السياحة وتأزم مفاوضات الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، الذي يصر على شروط صعبة نظرا لرؤيته السلبية  للاقتصاد لمصري وزيادة الفجوات التمويلية، وعجز ميزان المدفوعات.

وفي ظل الأزمة الممتدة، تسعى حكومة الانقلاب لإقناع المانحين الدوليين بتمويل العجز المالي المصري، إلا أن الممولين والمانحين الدوليين لنظام السيسي، رفعوا أيديهم عن السيسي الفاشل، وباتوا أكثر رفضا لمنح مصر أية مساعدات أو ودائع دولارية،  متجهين نحو استبدال ديونهم المستحقة على مصر بالاستحواذ على أصول مصرية، وهو ما تسارع فيه حكومة السيسي نحوه.

ومع  إعلان وثيقة ملكية الدولة المصرية، التي تتخلى بموجبها عن الشركات العامة والاستثمارات الكبيرة لصالح المستثمرين الأجانب، الذين يكلبون الاستحواذ على شركات معينة، كشركات الجيش العديدة والممتدة في جميع جوانب الاقتصاد المصري، بات التململ كبيرا من قبل القيادات العسكرية المسيطرة على المشاريع واقتصاد الجيش، البعيد عن الرقابة والمحاسبة. وهو ما يقابله السيسي بضغوط عديدة على المؤسسة العسكرية ومحاولات لإقناعها بالتنازل عن بعض الشركات.

“صندوق مصر للطروحات”

وتنتظر صناديق سيادية مالية خليجية، ترجمة إعلان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، عن الانتهاء من تأسيس “صندوق مصر للطروحات” وصياغة عقود مبادلة الديون بأصول الدولة. وتكررت طوال الفترة الماضية، محاولة إقناع المؤسسة العسكرية المصرية، بضرورة التنازل عن بعض الأصول المملوكة للقوات المسلحة وبيعها لدول خليجية، في محاولة للخروج من الأزمة السياسية التي تحيط بالنظام الحاكم في مصر نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.

وكان السيسي قد اجتمع الأسبوع الماضي مع الفريق أحمد خالد، قائد القيادة الاستراتيجية والمشرف على التصنيع العسكري، واللواء أحمد فتحي خليفة رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، واللواء كمال وفاء رئيس هيئة تسليح القوات المسلحة.

كما ضم الاجتماع اللواء محرز عبد الوهاب، القائم بأعمال رئيس المخابرات الحربية، واللواء بكر البيومي مدير إدارة الإشارة للقوات المسلحة، واللواء أكرم الجوهري مدير إدارة نظم المعلومات للقوات المسلحة، واللواء محمد سعيد مساعد مدير إدارة الإشارة للتسليح. وذلك لمناقشة الخطط لبيع بعض أصول الجيش، ولكن جاء تحت ستار مناقشة “الموقف التنفيذي لإنشاء الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة” حسب مصادر تحدثت لوسئل إعلام عربية.

ووقع خلاف بين قادة المؤسسة العسكرية والسيسي بشأن خطوة طرح الشركات المملوكة للقوات المسلحة في البورصة.

ومع تعثر مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد ، وسط مفاوضات شاقة مع بعثة الصندوق، من أجل التسريع بالحصول على القرض، لمواجهة أوجه الإنفاق الملحّة في الوقت الراهن.

وتشهد المفاوضات تعثرا في الوقت الحالي، ما استدعى سفر وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، في محاولة لحلحلة موقف إدارة الصندوق، المتمسك بعدم صرف أي دفعات من القرض قبل إحداث مصر زيادة في الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي، يحسّن من وضع العملة المحلية، وكان السيسي يعوّل كثيرا على طرح مجموعة من الشركات المملوكة للمؤسسة العسكرية في البورصة، في ظل اهتمام بالغ من جانب الصناديق الخليجية بهذه الفئة من الشركات.

خلافات حول البورصة

لكن خلافا وتباينا كبيرا وقع بين الطرفين بشأن خطوة طرح الشركات المملوكة للقوات المسلحة في البورصة، ما أدى لتأجيل تلك الخطوة التي كان مقررا أن تكون أولى حلقاتها نهاية سبتمبر الماضي، ما أثر سلبا على حجم العوائد الدولارية التي كانت تعوّل عليها الحكومة في المفاوضات مع صندوق النقد.

وفي يوليو الماضي، قال المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي إن “الحكومة المصرية بحاجة إلى اتخاذ مزيد من الخطوات، لتعزيز تطوير القطاع الخاص وتحسين الحوكمة وتقليص دور الدولة”.

وأضاف المجلس في بيان بعد اجتماعه لتقييم برنامج القرض الأخير لمصر، أن القاهرة بحاجة إلى إحراز تقدم حاسم بشأن إصلاحات مالية وهيكلية أعمق، لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد وجعله أكثر مرونة في مواجهة الصدمات.

يشار إلى أن المشاورات الجارية بين المؤسسة العسكرية في مصر والقيادة السياسية، بشأن تحريك المشهد الاقتصادي وحل أزمة القرض المعطل عبر طرح الشركات، لا تزال مستمرة وسط تمسك من جانب قادة المؤسسة العسكرية بجعل تلك الخطوة آخر الحلول، وعقب نفاد كل الحلول الأخرى.

فيما ينظر قادة القوات المسلحة المعنيين بهذا الملف، إلى الكثير من الامتيازات الاقتصادية التي تم سحبها منهم أخيرا لصالح جهات سيادية أخرى، وأنه في الوقت الذي يتم فيه الضغط على القطاع الاقتصادي للقوات المسلحة، يسحب الكثير من امتيازاتهم لصالح جهات أخرى بدلا من تعويضها.

وتتسارع تحركات بديلة من جانب القاهرة، لحل أزمة المفاوضات المتعثرة مع صندوق النقد الدولي، في ظل الحاجة الماسة للسيولة الدولارية للتعامل مع الاحتياجات الملحة التي تفرض نفسها في الوقت الراهن، وفي مقدمتها تراجع المخزون السلعي لعدد من المحاصيل الاستراتيجية نتيجة تراجع السيولة الدولارية، الأمر الذي من شأنه أن يفجر أزمة كبيرة حال عدم تداركه 

البحث عن دعم جديد

وتسببت الأزمة الاقتصادية في تعطيل التعاقدات على شحنات قمح جديدة، إذ تطالب حكومة الانقلاب بتعاقدات على شحنات قمح جديدة، لتدخل إلى الصوامع للتخزين في يناير المقبل.

وكانت إدارة السيسي فتحت خطوط اتصال مع 4 أطراف خليجية، من أجل العودة مجددا للدعم الاقتصادي المتمثل في الودائع الدولارية في البنك المركزي، باعتباره أسرع حل لإنقاذ مفاوضات صندوق النقد الدولي.

وطلبت مصر من كل من السعودية وقطر والإمارات والكويت، الدفع بودائع دولارية تقدر بنحو 2.5 مليار دولار، هذا بخلاف مسار المفاوضات الجارية بشأن الاستحواذات الاستثمارية من جانب الصناديق الخليجية على عدد من الشركات المصرية، إلا  أن القاهرة تلقت ردودا سلبية من كل من السعودية والإمارات بشأن المطلب الخاص بتقديم ودائع، مؤكدتين استعدادهما للانخراط الجاد في أي مفاوضات بشأن استحواذات جديدة تطرحها القاهرة”.

وكانت الإمارات على وجه الخصوص قدمت تصورا بعيدا عن الفرص المطروحة من الجانب المصري، مثلت فيه استثمارات تابعة للقوات المسلحة بشكل مباشر، بنسبة 30 %.

ومع استمرار رفض الجيش التنازل عن امتيازاته ومزاياه الاقتصادية التي  تحصل على أغلبها في ظل حكم السيسي والعسكر، الذين استحوذوا على اقتصاد مصر بالأمر المباشر، ووفق المتحدث العسكري فقد بلغت عدد مشاريع الجيش التي كان ينفذها في العام 2021 أكثر من 2400 مشروعا ، بالأمر المباشر، وقدرت دراسات غربية استحواذ الجيش على 60% من الاقتصاد المصري ، وكان السيسي خرح عقب الانقلاب العسكري، ليؤكد أن أموال الجيش هي عرق الجيش ، ولا يمكن أن ينازعه فيها أحد، كما يعفي السيسي مشاريع الجيش غير العسكرية من كافة أنواع الضرائب والرسوم والجمارك، وهو ما يقضي على قواعد التنافسية والعمل الاقتصادي، ويتسبب في هجرة الاستثمارات وخروجها من مصر.

وكان الخبير الاقتصادي الدولي محمود وهبة اقترح لعلاج الأزمة الاقتصادية المصرية، توحيد موازنات الدولة المصرية، سواء الموازنة العامة للدولة وموازنة الجيش والصناديق الخاصة، وهو ما يغني مصر عن أية قروض ويسدد الديون المصرية ويحقق رفاهية عامة في البلاد، إلا أن النهم العسكري للاستيلاء على أموال المصريين مستمر.

 

*وحدات سكنية بالدولار .. التفاف حكومي على جيوب المصريين بالخارج

طرحت حكومة الانقلاب العسكري بقيادة السيسي ما زعمت أنه مبادرة للمصريين المقيمين بالخارج لتملك وحدات عقارية مخفضة، مستغلة ارتفاع أسعار العقارات بنفس نسبة زيادة أسعار الدولار منذ وقت، بشرط تسديد الثمن بالدولار.
وتتضمن المباردة المزعومة “طرح وحدات سكنية مميزة، بأسعار تنافسية، وتخفيضات جذابة، شريطة دفع ثمن هذه الوحدات العقارية بالدولار”، وهو الإجراء الذي اعتبره مراقبون معبرا عن انهيار الجنيه المصري الذي همشته حكومة السيسي في الاستثمار العقاري وهو ما ستجني عواقبه السلبية.
ترتفع أسعار العقارات

وحذر مراقبون من أن الوحدات السكنية المعروضة يخشى أن تكون لجمع الأموال أو تكون بتنفيذ خلاف المعلن وإن كان العمال في الخليج الكم الأكبر من العمالة المصرية في الخارج يفضلون بناء مساكنهم بحيازات أرضية جديدة كما يفضلون التعامل مع سوق العقارات الخاص.
وأعلن المتحدث باسم رئاسة مجلس وزراء الانقلاب نادر سعد، اليوم الخميس، أن الوحدات السكنية التي ستُعرض على المغتربين تم إنشاؤها من قبل وزارة الإسكان.
ثبات تحويلات المصريين
وقالت تقارير إن العروض الحكومية فيما يتعلق بالوحدات السكنية والسيارات يأتيان مع ضعف حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وثبات تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وقبات حصيلة قناة السويس.
وأن هذه المصادر جعلت حكومة السيسي أمام شح واضح في الدولار الأميركي، وضعف عام يعتري الجنيه المصري ليقترب من خسارة نحو 30 % من قيمته منذ بداية 2022، ليتدنى إلى مستوى تاريخي أمام الدولار المنتشي عالمياً.
وعلى غرار السيارات تطلب  الحكومة دفع ثمن الوحدات بالدولار، حيث قال نادر سعد إن “الحكومة المصرية تدرس مبادرة إضافية تخص المواطنين المقيمين في الخارج، تتمثل في طرح وحدات سكنية مميزة بأسعار تنافسية وتخفيضات جذابة، شريطة دفع ثمن هذه الوحدات العقارية بالدولار”.
ولفت سعد إلى أن “الوحدات السكنية التي ستعرض على المغتربين تم إنشاؤها من قبل وزارة الإسكان”، لافتاً إلى أن تلك المبادرة تمثل إحدى الطرق التي تسعى الحكومة من خلالها لتعظيم إيراداتها الدولارية” وفقاً لـ”بلومبيرغ”.
أزمة الدولار
وانخفضت الاحتياطيات الأجنبية بنحو 20% منذ مارس الماضي، بعدما أجبرت تداعيات الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الفائدة عالمياً البنك المركزي على التدخل لتغطية المحافظ الخارجة والواردات وسداد الديون.
وقال متخصصون إن محاولات الحكومة زيادة حصيلتها من الدولار، “ستظل مجرد مسكنات عاجلة لن تحل الأزمة المستعصية”، بحسب “اندبندنت عربية”.
ونقلت عن المتخصص في شؤون المصارف ماجد فهمي، قوله: “أفكار من خارج الصندوق لا غبار عليها، لكنها ستبقى مجرد مسكنات لعلاج الاقتصاد المصري المريض”.
ونصح “فهمي” حكومة السيسي بزيادة المصادر الرئيسة لجلب الدولار الأميركي، مشيراً إلى أن “الحكومة تملك زيادة مصدرين رئيسين من مصادر العملة الأجنبية، بينما هناك مصدران لا تملك السيطرة عليهما”، موضحاً أن “زيادة عائدات السياحة بطرق غير تقليدية وزيادة الصادرات بدعم الصناعة وإزالة العقبات أمام المستثمرين الأجانب في الوقت الذي لا تملك القاهرة السيطرة على زيادة عائدات قناة السويس أو التحكم في تحويلات المصريين العاملين في الخارج”.
بينما قال هاني جنينة، المحاضر بالجامعة الأميركية: “مبادرة السيارات للمصريين بالخارج أفضل المبادرات لجذب الدولار الأميركي. وفي حال استجابة خمسة في المئة منهم للمبادرة يعني ضمان خمسة مليارات دولار على أقل بشكل عاجل. ومبادرة الوحدات السكنية بالدولار جيدة أيضاً وستدعم رصيد الاحتياطي الأجنبي بشكل سريع”.
وسجلت تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال الفترة من يوليو  2021 وحتى مايو  2022، نحو 29.1 مليار دولار أميركي مقارنة بـ28.5 مليار دولار في فترة المقارنة نفسها من العام المالي السابق 2020-2021 بزيادة قدرها مليارا دولار تقريباً وعلى أساس شهري، سجلت تحويلات المصريين العاملين خارج البلاد في مايو 2022 نحو 2.4 مليار دولار في مقابل نحو 2.6 مليار دولار خلال الشهر نفسه من عام 2021، وفقاً لبيانات رسمية من “البنك المركزي”.

أستراليا تعذب لاجئاً مصرياً للاعتراف بتهم ملفقة.. الجمعة 14 أكتوبر 2022.. مصر تستقبل الزائرين لمؤتمر المناخ بتجريف الحدائق وانتهاك حقوق الإنسان

سيد عبد اللطيف فر من مصر عام 1992 بعد تعرضه للاعتقال والتعذيب بشكل متكرر على أيدي زبانية أمن الدولة ليتم تعذيبه في استراليا

أستراليا تعذب لاجئاً مصرياً للاعتراف بتهم ملفقة.. الجمعة 14 أكتوبر 2022.. مصر تستقبل الزائرين لمؤتمر المناخ بتجريف الحدائق وانتهاك حقوق الإنسان

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* جلوبال رايتس ووتش: 11 انتهاكا خطيرا للمعتقلين في سجن بدر

رصدت منظمة “جلوبال رايتس ووتش” الدولية ضض انتهاكا لحقوق الإنسان في سجن ( بدر) الجديد في مصر، مؤكدة أن السجناء المصريين يعانون من “الوضع الذي يهدد الحياة” في سجن بدر المنشأ حديثًا ، وسط ادعاءات رسمية أن السجون الجديدة تؤسس لمرحلة جديدة من السجون الإصلاحية.

ولفت إلى تأكيدات مئات السجناء ، الذين تم نقلهم إلى السجن الجديد على مدار الأشهر الأربعة الماضية ، أن المنشأة تفتقر إلى المعدات الأساسية ، والتي تسيطر عليها كاميرات المراقبة على مدار ساعات النهار ، وتفتقر إلى أكثر الاحتياجات الإنسانية والرعاية الطبية.

في العام الماضي ، افتتحت وزارة الداخلية المصرية مركز بدر تصحيح وإعادة التأهيل على مساحة 85 فدان في مدينة بدر. يشمل السجن 3 مراكز إصلاح وإعادة التأهيل كجزء من الإصلاحات المزعومة للبلاد واستراتيجية حقوق الإنسان الجديدة.

وتشمل أخطر انتهاكات وحقوق الإنسان التي يتم تنفيذها ضد السجناء:

– التفتيش المستمر (التجريد)

– الحبس الانفرادي تحت المراقبة المستمرة (كاميرات مراقبة 24 ساعة).

– الحرمان من النوم وزيادة التعرض للضوء (النيون).

– يعاني العديد من السجناء من مشاكل الصحة العقلية لعدم تعرضهم لأشعة الشمس أو الضوء لفترات طويلة.

– مرواح الهواء التي تمثل تعذيبا بعد حرمان المعذب من التحكم في تدفق الهواء.

– يُحرم السجناء من الوصول إلى الملابس والطعام والكتب والأوراق وأدوات النظافة.

– يخضع المحامون أيضًا لانتهاكات خطيرة أثناء الدفاع عن عملائهم في سجن بدر.

– تقام المحاكمات داخل السجن ، التي تقع على مشارف القاهرة في حين لا توجد وسيلة للوصول إليها ، في قاعات قاعات صغيرة جدًا لا يمكنها استيعاب جميع المحامين.

– يتم نقل السجناء ، الذين يُطلب من احتجازهم تجديدهم ، إلى غرفة مخصصة دون أي إشراف قضائي.

– وتتم محاكمة السجناء السياسيين المحكوم عليهم في المحاكم الافتراضية عبر التمثيل القانوني عبر الفيديو كونفرنس، مع منع اتصالهم المباشر مع محاميهم. 

– أجبرت عائلات السجناء على الانتظار لمدة تصل إلى سبع ساعات للقاء أقاربهم المسجونين لمدة 20 دقيقة فقط.

 

*أستراليا تعذب لاجئاً مصرياً للاعتراف بتهم ملفقة

كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن الاستخبارات الأسترالية عذبت المواطن المصري السيد عبد اللطيف المحتجز في مركز احتجاز المهاجرين منذ 2012 بعد إدانته في تهم ملفقة في القاهرة في محاكمة لا تحظى بمصداقية.

وقال محامي “عبد اللطيف” أمام هيئة المحكمة الاتحادية إن “استعداد أسيو لاستخدام أدلة أجنبية تم الحصول عليها تحت التعذيب لاحتجاز لاجئ مصري لأكثر من عقد من الزمان لأسباب أمنية، يعني أن وكالة التجسس الأسترالية رضخت لاستخدام التعذيب”.

وقد نفي سيد عبد اللطيف، من وطنه لمدة 26 عاما بعد إدانته غيابيا في محاكمة جماعية فقدت مصداقيتها في القاهرة عام 1999 لجرائم لم يرتكبها قط، وصل مع عائلته إلى أستراليا على متن قارب طلبا للجوء في عام 2012  وقد عاشوا في المجتمع الأسترالي لسنوات.

واعترفت أستراليا بمطالبة عبد اللطيف بالحماية، وهو يشعر بخوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد ولا يمكن إجباره على العودة إلى بلده الأصلي، ولكنه حرم من الحصول على تأشيرة بسبب التقييمات الأمنية الملوثة واحتجز في مركز احتجاز المهاجرين.

وتم الحصول على الأدلة التي استخدمت في إدانة عبد اللطيف بارتكاب جرائم إرهابية باستخدام التعذيب، كما أوضحت الإفادات التي قدمت إلى المحكمة، وهذه الحقيقة كانت معروفة لدى الحكومة الأسترالية منذ عام 2015.

وفي سيدني نظرت الهيئة الكاملة للمحكمة الفيدرالية في استئناف قدمته الحكومة ضد قرار القاضية ديبرا مورتيمر في أبريل، وقد خلص هذا القرار إلى أن التقييمات الأمنية السلبية التي أجرتها وكالة الاستخبارات ضد عبد اللطيف  والتي أدت إلى احتجازه لأكثر من عقد من الزمن  كانت غير معقولة من الناحية القانونية وحرمتنه من العدالة الإجرائية.

ووجدت مورتيمر أن ضباط وكالة الاستخبارات الذين استجوبوا عبد اللطيف حكموا عليه بشكل غير عادل، ووصفوه بأنه كاذب واتهموه بحجب المعلومات.

وفي حكمها الصادر في 133 صفحة، وجدت مورتيمر أن وكالة الاستخبارات استخدمت بطريقة مادية وهامة، أدلة فقدت مصداقيتها تماما، بما في ذلك بسبب احتمال أن تكون قد حصلت عليها عن طريق التعذيب أو أعدتها سلطات الانقلاب.

وأمرت باستبعاد التقييم الأمني الذي أجرته وكالة الاستخبارات في عام 2018  وهو أساس رفض منحه تأشيرة الحماية  وبإلغاء التقييم الأمني اللاحق لعام 2020.

وقد بعث هذا القرار الأمل في إطلاق سراح عبد اللطيف في المجتمع الأسترالي بعد قضاء أكثر من عقد من الزمن في حجز المهاجرين.

وقال مايكل أومارا، ممثل عبد اللطيف، يوم الأربعاء إن “أدلة التعذيب المشكوك فيها استخدمت بطريقة مادية وهامة من قبل السلطات”.

وأضاف “من الصعب أن نرى كيف ظهر ذلك الحذر باستخدام مواد تجريبية”.

وأوضح “باستعدادها للاعتماد على ما كان يحتمل أن ينتج عن التعذيب دون أن تستوعب الواقع أو تعترف به كاملا كما كان يجب أن يفعل، ووجد شرفائها أن الوكالة وافقت على استعمال التعذيب وأن ذلك خرق لسياساتها الخاصة”.

بالنسبة إلى الحكومة، قال بيري هيرزفيلد إن “التقييم الأمني المعاكس الأول لعبد اللطيف لعام 2018 استخدم مواد المحاكمة المصرية المفقودة كجزء من معلومات استخبارية أوسع بما في ذلك مواد سرية”.

وأضاف أن مواد المحاكمة ليست مادية وهامة، ولا تحظر أي سياسة للتقييم الأمني في وكالة الاستخبارات النظر في الأدلة التي يتم الحصول عليها عن طريق التعذيب، بل تشترط على الوكالة أن تقيم الثقل الممنوح لهذه الأدلة وأن تتعامل معها بحذر.

وأوضح هيرزفيلد “إنه ليس تحريما، بل اتجاه لوضع هذه الأمور في الاعتبار، ومن ثم اتخاذ الحذر المناسب في مواصلة استخدام أو نشر تلك المعلومات”.

وفي 15 سبتمبر 2020، استجوب مسؤولو الوكالة عبد اللطيف بشأن هاتفه واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وبشأن الأشخاص الذين كان يتواصل معهم، وقد وصفه المحققون بأنه “كاذب” واتهموه بحجب المعلومات.

وقالت مورتيمر في قرارها الصادر في أبريل “لم يكن هناك أي دليل على أي ميل إلى توقع كيفية تصرف مقدم الطلب إذا أفرج عنه في المجتمع الأسترالي”.

وجادل هيرزفيلد بأنه يجب رفض ما خلصت إليه مورتيمر من أن ضباط آسيو كانوا متحيزين وكانوا قد حكموا مسبقا على عبد اللطيف.

وقال هيرزفيلد “لقد وجد القاضي الأول هنا أن ضباط وحدة الاستخبارات الذين أجروا المقابلة كانوا متحيزين في الواقع بمعنى أنهم قد حكموا مسبقا على النتيجة ، وكان لديهم رأى محدد مسبقا عندما أتوا”.

وتابع “إنه استنتاج خطير للغاية، إنه ليس مجرد اكتشاف انحياز مقلق، بل هو استنتاج بأن الضباط المعنيين لم تكن لديهم مصلحة في معرفة ما إذا كان المدعى عليه يشكل خطرا على الأمن”.

وقال هيرزفيلد إنها المرة الخامسة التي تجرى فيها مقابلة مع عبد اللطيف، وإن تقييمه الأمني الثالث والتشكيك الذي أعرب عنه ضباط أسيو لا يرقى إلى التعامل مع الأمر بعقل منغلق، وقال إن “الضباط طلب منهم أن يخبروا عبد اللطيف بأنهم يعتقدون أنه غير صادق”.

وقال محامي الحكومة “حتى لو وجد الشرفاء أنهم تعاملوا مع المقابلة بشكوك لا تتعامل من المسألة بعقل مغلق “.

وأضاف “لو لم يواجهوه بشكل مباشر باعتقادهم بأنه يكذب ، لكان هناك إنكار للعدالة الإجرائية، ولم تكن هناك أي وسيلة لتجنب وضع هذا في متناول المدعى عليه.

واستمع القضاة مايكل ويغني وروبرت بروميتش وديفيد أو كالاهان إلى الاستئناف الذي قدمه المدير العام للأمن مايك بورغس ووزير الشؤون الداخلية والكومنولث، لقد تحفظوا على قرارهم.

ولا يزال عبداللطيف محتجزا في سيدني.

 

*مطالب بإطلاق سراح “القمري” ومخاوف على حياة “عابد” وظهور 20 من المختفين قسريا

جددت أسرة المعتقل الشاب إسماعيل القمري صاحب دار نشر مطلبها برفع الظلم الواقع عليه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان .

ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استغاثة الأسرة بكل من يهمه الأمر للإفراج عنه ، وذلك بالتزامن مع مرور 4 سنوات على اعتقاله في أكتوبر 2018 حيث تعرض للاختفاء القسري لمدة 4 شهور قبل أن يظهر أمام نيابة الانقلاب العليا باتهامات ومزاعم لا صلة له بها.

وأشارت زوجته أنه حصل على إخلاء سبيل في 3 نوفمبر 2020 غير أنه لم ينفذ وتعرض لفترة من الاختفاء القسري للمرة الثانية قبل أن يظهر على قضية جديدة ، حيث تم تدويره باتهامات ومزاعم مسيسة ولا زال يقبع داخل السجن في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

بدورها طالبت  الشبكة المصرية  النائب العام وجميع الجهات المختصة بحكومة الانقلاب بالنظر في استغاثة زوجة القمري والتي اختتمتها قائلة  “مش عارفة صوتي هيوصل لمين أصلا ؟  بس أنا لا أملك إلا الكتابة والنشر عنه ، وعمري ما أيأس أبدا ، ولا أملّ ولا أزهق ، وهفضل أخد بالأسباب لحد ما ربنا يأذن بالفرج، وما ذلك على الله بعزيز.

وتابعت “اللي يقدر يعمل شير ياريت ، ساعدوني أوصّل صوتي لأي حد مسؤول ، من فرّج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”.

تدهور الحالة الصحية للمعتقل عابد أبو موسى بسجن جمصة

أيضا وثقت منظمة نحن نسجل الحقوقية طرفا من الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل  “عابد سمير أحمد أبو موسى” من أبناء محافظة دمياط والذي أمضى 7 سنوات داخل السجون منذ اعتقاله في شهر فبراير عام 2015 أثناء عودته لمنزله من حفل زفاف أحد أقاربه.

وذكرت أنه تعرض للاختفاء القسري لأكثر من أسبوع قبل عرضه على النيابة ثم الحكم عليه نهائيا بالسجن 10 سنوات من محكمة لم تتوافر فيها مواصفات وشروط التقاضي العادل .

وأشارت إلى أن الضحية محتجز حاليا داخل سجن جمصة شديد الحراسة، ويعاني من ضعف شديد في النظر ومشاكل في الغضروف وتسوس في أسنانه. 

ظهور 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم: 

  1. أحمد الشافعي علي الشافعي
  2. أحمد خميس محمد الزيات
  3. أحمد محمد عبد الفتاح شاهين
  4. أحمد محمد هاشم السيد
  5. إسلام الشحات رجب محمد
  6. أيمن أمير ناجي صادق
  7. أيمن عيسى أحمد رمضان
  8. حسن محمد رمضان إبراهيم
  9. رامي إبراهيم محمد الحارس
  10. سيد عبد الغني محمد السيد
  11. عادل محمود رمضان أحمد
  12. عبد الرحمن محمد صبحي حسن
  13. عبد السلام حسن أحمد محمد
  14. عبد السلام محمد عبد السلام أحمد.
  15. عمرو عبد العظيم رزق علي
  16. فريد عزت عبد المنعم أحمد
  17. كريم عبد السميع أحمد محمد
  18. محمد فتحي محمود أحمد
  19. محمد مصطفى أحمد علي
  20. مصطفى محمد عيسى إبراهيم

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

*مصر تستقبل الزائرين لمؤتمر المناخ بتجريف الحدائق وانتهاك حقوق الإنسان

تعكف أجهزة الانقلاب التنفيذية على تدمير المنشآت الخضراء من الحدائق والمنتزهات بدعوى استغلال الأراضي المقامة عليها في تنفيذ أنشطة استثمارية، على الرغم من قرب استضافة البلاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP 27)، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل بمنتجع شرم الشيخ في محافظة جنوب سيناء.

وقبل أيام بدأت الأجهزة التنفيذية في القاهرة عمليات تجريف واسعة للحديقة الدولية في حي مدينة نصر، تمهيدا لتحويل الحديقة المطلة على شارع عباس العقاد إلى تجمعات للمطاعم والكافيهات، المؤجرة لصالح “جهاز مشروعات الخدمة الوطنية” التابع للجيش، للاستفادة من عوائدها بمنأى عن الموازنة العامة للدولة، على غرار ما حدث مع حديقة الطفل القريبة منها.

التوسع في التجريف 

قامت الأجهزة التنفيذية في القاهرة والجيزة والقليوبية بعمليات تجريف واسعة للحديقة الدولية على غرار ما قامت به في الأيام السابقة من تجريف وإزالة المساحات الخضراء، بدعوى الاستفادة من عوائدها التي تعتبر في منأى عن الموازنة العامة للدولة، على غرار ما حدث مع حديقة الطفل. وتتحجج حكومة الانقلاب بأنها تحاول استغلال الأراضي المقامة عليها في تنفيذ أنشطة استثمارية، ويأتي هذا التجريف والتعدي على المنشآت الخضراء على الرغم من قرب استضافة البلاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP 27).

الحديقة الدولية

وتعتبر الحديقة الدولية التي تم تجريف العديد من المسطحات الخضراء بها، تم افتتاح الحديقة في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك سنة (1987م) استطاعت أن تجذب الكثير من الأنظار وذلك بسبب المناظر المبهجة والأنواع المختلفة من الأشجار والأزهار التي تزين الحديقة. تقع الحديقة تحديدًا في شارع الدكتور محمود إبراهيم في الحي السابع بمدينة نصر.

تضم الحديقة الدولية (18) جناحا يعكس كل جناح ثقافة دولة ما، تم تصميم هذه الأجنحة بإشراف سفراء هذه الدول بالقاهرة، وتضم أشهر المعالم السياحية التي تشتهر بها كل دولة؛ حيث توجد بها أقسام للصين واليابان وكوريا الجنوبية والكويت والسعودية والبحرين والإمارات والمغرب، وتشغل المساحات الخضراء نحو 65% من مساحة الحديقة، التي تضم أيضا مسرحا للعروض الفنية، ومتحفاً صغيراً للحيوانات المُحنطة، ومنطقة لألعاب الأطفال.

وتتم إزالة المساحات الخضراء وإنشاء محطات وقود وأكشاك للوجبات على غرار حديقة الميرلاند التي استولى عليها الجيش في حي مصر الجديدة، ليقوم بتحويلها تدريجيا إلى تجمعات للمطاعم والكافيهات، رغم التاريخ الكبير لهذه الحديقة التي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1949 في عهد الملك فاروق تحت اسم نادي سباق الخيل، وكانت تضم الكثير من الأشجار المعمرة، وبحيرة مخصصة للمراكب الصغيرة، ومشتل لتشجير الحديقة، إلى جانب برجولات ومشايات وشلالات، تم تجريف الحديقة الدولية. ووفق خبراء للبيئة فإن السيسي توغل في الفترة الأخيرة في منح حق استغلال الحدائق للجهاز التابع للجيش بـ”الأمر المباشر، حيث تكرر مؤخراً أيضا مع حديقة الغولف في حي مصر الجديدة، وحديقة الفنون المطلة على النيل في منطقة المنيل بحي مصر القديمة. ويتم قطع الأشجار وإزالة المساحات الخضراء في مناطق القاهرة تحديداً، من أجل إنشاء محطات وقود وأكشاك للوجبات السريعة ومقاه تحت مزاعم التطوير، لتفقد تلك الحدائق طابعها المميز مع مرور الوقت كما تتحجج سلطات الانقلاب بأن تلك الأشجار تستهلك كميات كبيرة من المياه، ومن ثم تعمل عل استغلال هذه المساحات في تنفيذ مشروعات استثمارية تدر دخلاً.

أزمة حقوق الإنسان

يعتبر ملف حقوق الإنسان أحد الملفات التي تقلق نظام عبدالفتاح السيسي قبل انعقاد مؤتمر المناخ، فمن جهتها قالت منظمة العفو الدولية إن “أزمة حقوق الإنسان تعمقت” رغم نفي القاهرة باستمرار الاتهامات بانتهاك حقوق الإنسان وتتهم منتقديها بأنهم لا يرون الصورة الكاملة. وأشارت منظمة العفو الدولية في تقريرا لها حمل عنوان “معزولة عن الواقع” وصفت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بأنها تخفي أزمة حقوق الإنسان، موضحة أن “السلطات المصرية استخدمت هذه الاستراتيجية كأداة دعائية للتغطية على القمع المتزايد لأي شكل من المعارضة، قبل انعقاد قمة المناخ كوب 27 نوفمبر في منتجع شرم الشيخ بجنوب سيناء على البحر الأحمر”. وفي رسالة مفتوحة وقع عليها الكثير من النشطاء الحقوقيين ومنهم الناشطة والكاتبة البريطانية، ناعومي كلاين، والنائبة عن حزب الخضر في المملكة المتحدة، كارولين لوكاس: “نشعر بقلق عميق من أن عقد القمة لن يكون ممكناً بسبب الإجراءات القمعية للحكومة المصرية“. وشرح الموقعون على الرسالة مخاوفهم بشأن عقد القمة في مصر، مطالبين سلطات القاهرة بالإفراج عن آلاف” السجناء السياسيين وسجناء الرأي”، ومنوهين إلى أن القمة على الأرجح سوف تستخدم لتبييض انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد“. وتعكس الرسالة مخاوف تحالف من 21 منظمة حقوقية بما في ذلك منظمة العفو الدولية ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان حول ملاءمة مصر لاستضافة القمة.

 

* الشيطان يكمن في التفاصيل.. سيارات بلا جمارك للمصريين المغتربين

يبدو أن هناك أزمة ثقة كبيرة بين حكومة الانقلاب وبين المواطن المصري، فالحكومة على مدى السنوات التسع السابقة منذ 2014 وهي تباغت المصريين بقرارات، ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.

ومن هذه الأزمات زيادة الأسعار على رغيف الخبز، والحصول على قروض خارجية جديدة، والمفاوضات الجارية حتى اليوم بين الحكومة وصندوق النقد الدولي، وارتفاع أسعار البنزين والإسمنت ومواد البناء، وغيرها العشرات من القرارات التي يصبح المصريون ويمسون عليها.

وكان آخر هذه القرارات هو السماح للعاملين في الخارج باستيراد سيارة معفاة من الضرائب؛ وإذا كان القرار ظاهريًا جميلًا ويظنه الشخص لأول وهلة أنه يصب في مصلحة المصريين المغتربين، إلا أن الحقيقة – عندما تطالع التفاصيل – غير ذلك تمامًا.

الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام كشف لنا في مقاله ” سيارات بلا جمارك للمصريين المغتربين… كيف؟ تفاصيل هذه الخدعة التي تبدو رائعة في ظاهرها، لكنها في الحقيقة تخفي الكثير من الخدع والاحتيال في باطنها.

وإلى نص المقال:

يبدو أن هناك أزمة ثقة بين الحكومة المصرية والمواطن تراكمت على مدى سنوات، فالمواطن بات يفقد الثقة في الحكومة ويشكك في قراراتها، والحكومة أصبحت تباغت المواطن بقرارات تعلن عنها فجأة وأحيانا في جنح الليل رغم نفيها قبل صدورها بساعات قليلة من قبل الجهات المسؤولة.

قرارات تحمل أزمة ثقة

حدث ذلك في قرارات كثيرة منها زيادات الضرائب والرسوم الحكومية ورفع أسعار الكهرباء والمياه والبنزين والسولار والغاز والمواصلات والسلع التموينية وغيرها من السلع والخدمات الضرورية، وهو ما أدى إلى حدوث غلاء فاحش.

ففي الوقت الذي كانت فيه الحكومة، ومعها وسائل الإعلام، تنفي ليل نهار حدوث زيادات في الأسعار، كان القرار الحكومي جاهزا في الأدراج ينتظر ساعة الصفر.

وعندما كانت الحكومة تنفي وبشدة خبر زيادة الأسعار وتوعز لجهات مسؤولة في الدولة بإصدار نفي قاطع بذلك، كان المصريون يتوقعون صدور قرار الزيادة بين لحظة وأخرى، لدرجة أنهم تندروا على تلك اللحظات وأطلقوا عليها عبارة “اقترب موعد الصب في المصلحة”، في إشارة إلى قرب رفع الحكومة أسعار السلع الجماهيرية.

وعندما كانت الحكومة تنفي الحصول على قروض خارجية جديدة، كان المواطن يدرك أنها أنهت المفاوضات بالفعل مع الدائنين وحددت موعد طرح سندات دولية تستهدف اقتراض عدة مليارات من الدولارات.

وعندما كانت الحكومة تنفي بشدة الدخول في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وتنفي بشكل قاطع قرب تعويم الجنيه، وتعتبر أن من يسرب هذه المعلومات أو يرددها هو خائن لبلده ويستهدف الاقتصاد المصري، كان المواطن يدرك أن الحكومة اتفقت على ملامح القرض والتعويم وشروطه مع الصندوق، وأن النفي هو مجرد تمهيد للكشف عن قرار خطير مرتقب.

وبسبب البغتة في اتخاذ القرارات الحكومية والإصرار على النفي من قبل الجهات الرسمية في الدولة تولدت أزمة عدم ثقة بين المواطن والحكومة، وأسفر ذلك عن تشكيك المواطن في أي قرار يصدر عن الحكومة حتى لو كان يراعي الصالح العام ومصلحة المواطن.

بل والتشكيك أيضا في أي رسالة تصدر عن إعلامي محسوب على السلطة وآخرها الرسالة الصادرة عن المذيع يوسف الحسيني والتي ينصح فيها أصحاب المدخرات بسرعة التخلص من الدولار بزعم تراجع احتمال سعره والتي ثبت كذبها وخداعها في وقت لاحق.

استيراد سيارة معفاة من الضرائب

أبرز مثال على فقدان الثقة بين الطرفين تلك الأجواء المصاحبة لقرار الحكومة السماح للعاملين في الخارج باستيراد سيارة معفاة من الضرائب.

القرار في ظاهره ممتاز، إذ إنه يعني أن الحكومة رفقت أخيرا بنحو 10 ملايين مصري مقيمين في الخارج وسمحت لهم باستيراد سيارة بدون سداد جمارك باهظة، ومعفاة من الضرائب والرسوم التي يتعيّن سدادها في الموانئ، بما في ذلك الضريبة على القيمة المضافة، وضريبة الجدول.

وهذا بالطبع خبر سار للمغتربين لأنه يوفر لهم آلاف الدولارات التي كانوا يدفعونها في جمارك ورسوم مبالغ فيها، وقد تزيد كثيرا عن قيمة السيارة.

ولأن المواطن يتوجس خيفة من الحكومة وهناك أزمة ثقة كما قلت، فإنه راح يبحث في تفاصيل المبادرة، وكما يقال فإن الشيطان يكمن في التفاصيل، هنا كانت التفاصيل صادمة للبعض.

فالمواطن مطالب بسداد مبلغ نقدي بالعملة الأجنبية لوزارة المالية يعادل قيمة الجمارك والرسوم ولمدة طويلة تبلغ 5 سنوات، والمغترب مستورد السيارة لن يحصل على عائد عن هذه الوديعة، والمفاجأة هي استرداد قيمة الوديعة بالجنيه بسعر الصرف وقت الاسترداد، أي بعد 5 سنوات.

السؤال: ما الذي يدفع المغترب للدخول في هذه التجربة رغم أنه من السهل عليه شراء سيارة من الداخل دون الدخول في تلك التعقيدات بما فيها مخاطر العملة المحلية واحتمال تراجعها أكثر من مرة خلال تلك الفترة؟

وإذا كانت الحكومة تراعي مصلحة المواطن، فلم لم تطرح سيناريو آخر هو أن يسترد المغترب قيمة الوديعة بنفس عملة السداد سواء الدولار أو اليورو، على ألا تدفع الحكومة عائدًا على الوديعة المحجوزة؟

وهنا نحن نتحدث عن حصول الحكومة على عائد يفوق 27.5% من قيمة الوديعة سيؤول للخزانة العامة، وهذا العائد قد يعادل قيمة الجمرك، إضافة إلى استفادة الحكومة من الوديعة الدولارية واستثمارها لمدة 5 سنوات.

هناك من راح يهيل التراب على المبادرة كلية ويشكك في الهدف منها، ويقول إن الحكومة لجأت إليها لأن لديها أزمة عملة حادة وندرة في النقد الأجنبي، وأن الحكومة راغبة في جمع نحو 10 مليار دولار خلال فترة وجيزة تمكنها من سداد الديون الخارجية وتغذية الاحتياطي، وهذا كلام منطقي، وبالتالي فإن على الحكومة أن تقدم تسهيلات لضمان نجاح المبادرة.

إذا كانت الحكومة جادة حقا في إنجاح مبادراتها فيجب إدخال تعديلات عليها؛ منها مثلا أن تكون المبادرة مفتوحة المدة وليست محددة بأربعة شهور فقط، وأن يتم رد قيمة الوديعة بنفس العملة الأجنبية، وأن يتم رد الوديعة بشكل أسرع في حال إلغاء عملية الاستيراد.

فانتظار عام كامل يعد فترة طويلة، وأن تقتصر عملية الاستيراد على السيارات الجديدة حتى لا يتم إغراق مصر بجبال من السيارات المستعملة والمتهالكة.

ويكفي أن المواطن لن يحصل على أسعار فائدة على الوديعة الدولارية التي سيمنحها للحكومة لمدة 5 سنوات، ولا داعي لحجة أن عائد الوديعة يقل عن الجمارك المستحقة.

فالكل يعرف أن قيمة الجمارك في مصر مبالغ فيها، وليس من المقبول سداد ضعفي ثمن السيارة في صورة ضرائب ورسوم مباشرة، وما يعادل ثمنها في صورة ضرائب ورسوم إدارية أخرى، وأحيانا سداد “شاي بالياسمين” للموظفين لتسهيل خروج السيارة من الموانئ بلا أضرار.

 

* وسط أزمات خانقة.. الانقلاب يرفع أسعار البنزين للمرة السابعة هذا العام

بدأ أعضاء اللجان الإلكترونية للسيسي  نشر مقاطع فيديو وصور لطوابير طويلة للسيارات لتعبئة الوقود، في فرنسا وسيارات للشرطة مقطوعة من البنزين، وتضارب و”خناقات” بين المواطنين المنتظرين على محطات الوقود.

ومهدت صحف محلية وفضائيات موالية لرفع مرتقب ، ولكن مع أزمة الوقود والمحروقات في أوروبا يبدو أن الأسعار ستسبب في وقف سيارات المصريين لصالح أن تتحرك سيارات ماكرون وعدم إحراجه أمام شعبه كما حدث مع الغاز المصري ورفع أسعاره على مستوى الأفراد والمصانع لصالح اتفاق السيسي مع ألمانيا.

وقبل ساعات رفعت حكومة السيسي رفع أسعار الغاز لمصانع الأسمنت بنسبة 109% وبالنسبة لمصانع الطوب بحوالي 50%.

وجاء قرار مجلس وزراء الانقلاب المنشور في الجرائد الرسمية الأربعاء 12 أكتوبر ، وقال المراقبون إن “رفع أسعار الغاز للمصانع هي وسيلة إضافية لحكومة السيسي لتوفير نقد أجنبي بكل الطرق الممكنة، وعلق رئيس شعبة الأسمنت في اتحاد الصناعات المصرية أن القرار له تأثير مباشر على السوق وعلى زيادة أسعار منتجات مصانع الأسمنت”.

وأخطرت حكومة السيسي البرلمان  رسميا بقرار رفع أسعار البنزين والسولار  نهاية الأسبوع الجاري الخميس 13 أكتوبر، استنادا إلى متوسط سعر خام برميل “برنت” عالميا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار في الفترة نفسها، فضلا عن الأعباء والتكاليف الأخرى الثابتة.

وكانت آخر زيادة في أبريل الماضي، حيث رفعت وزارة البترول أسعار البنزين بأنواعه 25 قرشا وثبتت سعر السولار.

وقال مراقبون إنه “لا تزال هناك فجوة كبيرة بين العرض والطلب، لذا تحاول الدولة سد الفجوة عبر الاستيراد، وهو ما يجعلها عرضة للتأثر بتقلبات الأسعار العالمية من النفط الخام، ومن ثم تحريك أسعار الوقود للجمهور المستهلك ومنها البنزين والمازوت“.

ويعتبر جرأة حكومة السيسي على إعلان الزيادة الجديدة المرتقبة وموعدها، وفق مراقبين مستندا إلى متوسط سعر خام برميل “برنت” عالميا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار في الفترة نفسها، فضلا عن الأعباء والتكاليف الأخرى الثابتة.

إقرار برلمان العسكر
وبحسب تقارير قال مراقبون إن “قرار رفع أسعار الوقود هو السابع على التوالي، حيث رفع السيسي أسعار البنزين 6 مرات على التوالي، كان آخرها في 13 يوليو الماضي، وهو ما انعكس على ارتفاع أسعار وسائل النقل الحكومية والخاصة، والسلع الغذائية الأساسية كافة”.

وسربت مصادر برلمانية أنه حظي بموافقة اللجنة الوزارية المعنية بمراجعة وتحديد أسعار بيعه بشكل ربع سنوي، على ضوء ارتفاع سعر خام “برنت” مقارنة بما قدرته الحكومة في الموازنة الجارية بـ80 دولارا للبرميل، وتراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار إلى 19.70 جنيها.

ورفعت الحكومة تقديراتها لدعم المواد البترولية إلى نحو 28.1 مليار جنيه في موازنة العام المالي 2022-2023، مقارنة بـ18.4 مليارا في موازنة عام 2021-2022 بزيادة بلغت نحو 9.7 مليارات جنيه.

وأوضح المصدر، أن المعادلة السعرية لأسعار بيع الوقود تقضي بعدم تجاوز نسبة الزيادة 10% كل ثلاثة أشهر، ومن ثم ستكون الزيادة طفيفة، وستتراوح بين 0.25 و0.50 جنيها للتر.

علما بأن سعر السولار الحالي هو 7.25 جنيهات للتر، وبنزين 80 أوكتان 8 جنيهات للتر، وبنزين 92 أوكتان 9.25 جنيهات للتر، وبنزين 95 أوكتان 10.75 جنيهات للتر.

وتفرض حكومة السيسي رسما ثابتا بقيمة 30 قرشا على كل لتر مُباع من البنزين بأنواعه في السوق المحلية، و25 قرشا على كل لتر من السولار.

أسعار الغاز
واجتمعت بالفعل لجنة تسعير المواد البترولية -قبل إعلان الإقرار البرلمانيلتمرير زيادة مرتقبة في أسعار البنزين في ظل ارتباك أسعار البنزين عالميا وعدم قدرة الحكومة على دعم الأسعار الحالية للبنزين

واعتبر مراقبون أن قرار رفع الغاز ومن ثم البنزين، مقدمة لقرارات لرفع الدعم عن الطاقة وزيادة أسعار السلع الأساسية ، وأنه ربما يكون تخفيض الجنيه لمستويات قياسية رغم مشاكل الدولرة والارتباك في توفير الدولار مؤشرات تمهيدية لاستقبال قرض صندوق النقد الدولي خلال أسابيع.
ويبقى التساؤل ، هل يحل قرض صندوق النقد المشاكل ويعيد هيكلة الاقتصاد المصري؟.

 

* انفلات وفوضى بالأسواق.. حكومة الانقلاب تفشل في السيطرة على أسعار الأرز

تشهد الأسواق المصرية حالة من الانفلات والفوضى كما تشهد ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار السلع الغذائية والأساسية واختفاء بعض المنتجات ومنها الأرز بمختلف أنواعه الفاخرة والعادية وذلك رغم بداية موسم التوريد المحلي، وقرار حكومة الانقلاب بتوريد طن عن كل فدان مزروع بالمحصول لتوفير مخزون استراتيجي.

كان علي المصيلحي، وزير تموين الانقلاب قد أصدر القرار رقم 109 لسنة 2022، لتنظيم عملية التداول والتعامل على ‏الأرز الشعير المحلي لهذا الموسم، منذ بداية موسم توريد شعير ‏الأرز المحلي من 25 أغسطس الماضي وحتى 15 ديسمبر المقبل، وزعمت وزارة تموين الانقلاب أنها تستهدف توريد ‏‏1.5 مليون طن أرز.

وشددت حكومة الانقلاب على إجبارية توريد طن واحد أرز شعير عن كل فدان مزروع ، وهو ما يعادل ‏‏25% من إنتاجية الفدان لحساب هيئة السلع التموينية، بهدف تعزيز الأمن الغذائي من السلع الأساسية، و‏تحقيق الاكتفاء الذاتي من سلعة الأرز وتأمين احتياجات بطاقات التموين والأسواق وفق تعبيرها.

في المقابل تزايدت شكاوى المواطنين من ارتفاع أسعار الأرز ووصول الكيلو إلى 18 جنيها للسائب و 25 جنيها للمعبأ ، كما تزايدت الشكاوى من اختفاء 3 أنواع ماركات أرز من الهايبرات والسوبر ماركت والمحال التجارية، مثل «أرز الساعة والضحى والمطبخ».

وتساءل المواطنون كيف ترتفع الأسعار في الوقت الذي أصدر فيه مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب، قرارا بتحديد سعر بيع كيلو الأرز الأبيض وفرض تسعيرة جبرية بعد تجاوز سعر الكيلو 25 جنيها؟

وأشاروا إلى أن قرار مدبولي تضمن ألا يزيد سعر الأرز الأبيض المعبأ عن 15 جنيها، وسعر الكيلو غير المبعأ منه «السائب» لا يزيد عن 12 جنيها ، لكن البائعين لم يلتزموا بهذا القرار .

حالة انفلات

في هذا السياق كشفت مصادر مطلعة أن هناك حالة من الانفلات في الأسعار مع انخفاض الكميات المعروضة من محصول الأرز في مختلف المحلات ومنافذ هيئة السلع التموينية، موضحة أن الأزمة الحقيقية تتمل في تحديد تسعيرة الأرز، وزيادة الأسعار المتداولة بالأسواق التي وصلت إلى ١٨ و٢٠ جنيها للكيلو سواء المعبأ أو السائب.

وأشارت المصادر إلى أن هناك غيابا تاما للرقابة على الأسواق للتحكم في الأسعار، وذلك رغم تحديد سعر ١٢ و٢٥ جنيها للأرز عريض ورفيع الحبة من مجلس وزراء الانقلاب ، موضحة أن الأزمة الحقيقية تتمثل في المطالبة بسعر مناسب لبيع الأرز وعدم المغالاة في هذه السلعة .

أعلاف

وقال رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، إن “إنتاجية الأرز هذا العام كافية لتعطية احتياجات الأسواق ، مشيرا إلى أنه تم إنتاج نحو سبعة ملايين طن شعير ، وبالتالي ليس هناك أي مبرر لارتفاع الأسعار”.

وأضاف شحاتة في تصريحات صحفية، أن هذه الكميات تتيح أكثر من 3.6 مليون طن أرز أبيض، في حالة المحافظة على الإنتاجية كاملة، موضحا أن الاستهلاك يتراوح بين 3 – 3.5 مليون طن أرز أبيض، ما يعني أن هناك أكثر من نصف مليون زائدة عن الاستهلاك المحلي.

وأعرب عن تخوفه من تحول أرز الشعير للأعلاف، باعتباره الأرخص سعرا، موضحا أن الكمية التي تم جمعها حتى الآن في المضارب وفروع البنك الزراعي تصل إلى 45 ألف طن فقط.

ولفت شحاتة إلى أن سعر توريد الأرز في منظومة التموين مختلف عن السعر الخارجي، مؤكدا أن السوق يشهد حالة من التعطش، دفعت المستهلك لطلب السلعة بأي سعر.

العرض والطلب

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد النبي عبد المطلب إن “الأسعار الخاصة بالسلع المختلفة في مصر بعيدة كل البعد عن آليات العرض والطلب للأسف الشديد، مشيرا إلى أنه رغم وجود معارض حكومية لبيع السلع بأسعار مخفضة، إلا أن  الأسعار لا تنخفض”.

وأضاف عبد المطلب في تصريحات صحفية أن مسألة توافر السلعة في الأسواق قد لا يساهم في خفض الأسعار فقط، لكنه على الأقل سيمنع ارتفاعها واختفاء بعضها من الأسواق بنسبة كبيرة . 

أزمة مفتعلة

وقال هشام الدجوي، رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بالغرفة التجارية بالجيزة إنه “بعد قرار تحديد سعر الأرز كان من المفترض أن تلتزم جميع المضارب والشركات بتطبيق سعر الـ15 جنيها للكيلو، مشيرا إلى أن هناك بعض الشركات التي تضبط أوضاعها وإنتاجها لكن ليس كل الشركات”.

وأضاف «الدجوي» في تصريحات صحفية أن سعر أرز الضحى والساعة والمطبخ كان يتجاوز الـ25 جنيها وهو أمر غير مقبول لأنه سعر مبالغ فيه، لافتا إلى أن أنواعا أخرى من الأرز متوفرة بالأسواق بسعر 15 جنيها وذات جودة عالية.

وأشار إلى أن بعض الشركات تتعمد حجب المنتج لافتعال أزمات ومن ثم ترتفع الأسعار، لافتا إلى أن قرار رئيس وزراء الانقلاب بتحديد سعر الأرز كان من المفترض تطبيقه منذ الشهر الماضي ولكن تم تأجيله من قبل الشركات لتوفيق أوضاعها والتعامل بالسعر الجديد.

وأوضح «الدجوي» أن منتجات الضحى والساعة والمطبخ لا تزال موجودة في الأسواق لكن بكميات قليلة، مؤكدا أن هذه المنتجات أحدثت ضجة بالسوق وأثبتت جودة منتجاتها لكن أسعارها مبالغ فيها ولا تتناسب مع الظروف التي يتعايش معها المواطن المصري .

ولفت إلى أنه ليس هناك خسائر لشركات الأرز بسبب قرار تحديد السعر، موضحا أن توقف هذه الشركات عن طرح منتجاتها في السوق يعطي ميزة للشركات الأخرى في الظهور وتحسين مبيعاتها.

 

*الانقلاب يسعى لدفع صفقة صندوق النقد الدولي الحاسمة في واشنطن

تسعى سلطات الانقلاب جاهدة من خلال الاجتماعات السنوية في واشنطن هذا الأسبوع إلى إقرار حزمة مالية مهمة من صندوق النقد الدولي، أملا في وضع حد لأزمة العملة التي قيدت الواردات وأثارت قلق السوق بشأن تسديد الديون الخارجية، بحسب وكالة “رويترز”.

وكانت سلطات الانقلاب قد بدأت محادثات مع صندوق النقد الدولي في شهر مارس الماضي للحصول على حزمة دعم مالي، بعد وقت قصير من الأزمة الأوكرانية التي أحدثت فوضى أكبر في أوضاعها المالية، وأدت إلى سحب المستثمرين الأجانب لحوالي 20 مليار دولار من أسواق الخزانة المصرية في غضون أسابيع.

وأدى نقص النقد الأجنبي إلى انخفاض حاد في الواردات غير النفطية، التي انخفضت بنسبة 20٪ في الربع من أبريل إلى يونيو، وفقا لبيانات البنك المركزي، وقد أدى ذلك إلى نقص في المدخلات لكل من المصانع وتجار التجزئة، وتراكم السلع والسلع بما في ذلك القمح في الموانئ، وشددت البنوك القيود المفروضة على عمليات السحب بالدولار من حسابات الجنيه المصري.

وقال كالي ديفيس من إكسفورد إيكونوميكس “أصبح اختتام المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ملحا بشكل متزايد وسط تزايد ندرة النقد الأجنبي ونقص الإمدادات والتضخم المستمر”.

وقالت كريستالينا جورجيفا العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي في 3 أكتوبر إن “سلطات الانقلاب والصندوق على وشك التوصل إلى اتفاق”.

ويقود محافظ البنك المركزي المصري المعين حديثا حسن عبد الله ووزير المالية بحكومة السيسي، محمد معيط المحادثات في واشنطن حيث يسعى عدد من الدول التي تعاني من ضغوط عالمية للحصول على الدعم.

ويقول خبراء اقتصاديون إن “تفاصيل اتفاق صندوق النقد الدولي لا تزال غير واضحة، لكنها ستشمل على الأرجح التزامات بالسماح للعملة بالتحرك بحرية مقابل العملات الأجنبية، لإعطاء القطاع الخاص مجالا أكبر للمشاركة في الاقتصاد والبيع القوي لأصول الدولة”.

فجوات التمويل

ويقول خبراء اقتصاديون إن “المبالغة في تقدير قيمة العملة شجعت الواردات وثبطت الصادرات، وسجلت مصر عجزا في الحساب الجاري بلغ 18.4 مليار دولار في السنة المالية 2020/2021 انخفض إلى 16.6 مليار دولار العام الماضي، ويرجع ذلك جزئيا إلى انخفاض قيمة العملة وفرض ضوابط على الواردات”.

ويستغل البنك المركزي احتياطياته الخاصة ويقترض من البنوك المحلية لدعم الجنيه مقابل الدولار، وفي مارس  سمح للجنيه بالانخفاض الحاد والضعف تدريجيا منذ ذلك الحين.

انخفض صافي الأصول الأجنبية في النظام المصرفي بنحو 30 مليار دولار في الفترة من أغسطس 2021 إلى أغسطس 2022 وفقا لبيانات البنك المركزي، مما أثار القلق بين المستثمرين الأجانب بشأن قدرة مصر على سداد الديون الكبيرة المستحقة في السنوات القليلة المقبلة.

واعتبارا من نهاية يونيو، كان لدى حكومة الانقلاب ما مجموعه 155.7 مليار دولار من الديون الخارجية، وكان من المقرر أن ينضج نحو 42.2 مليار دولار بين مارس 2022 ومارس 2023، وفقا لأحدث أرقام البنك المركزي.

ومن المرجح أن يتم ترحيل جزء كبير من هذا، بما في ذلك 13 مليار دولار من الودائع الخليجية لدى البنك المركزي المصري، لكن جزءا كبيرا بما في ذلك سندات اليورو بقيمة 1.25 مليار دولار التي تستحق في فبراير 2023 والأموال المستحقة للمنظمات متعددة الأطراف، يتم تمديده بسهولة أقل.

وكان لدى حكومة الانقلاب 6 مليارات دولار من المدفوعات المستحقة للمنظمات متعددة الأطراف في العام المنتهي في يونيو 2023 و8 مليارات دولار أخرى في العام التالي، وفقا لأرقام البنك المركزي.

وبحلول نهاية عام 2025، سيتعين عليها دفع ما مجموعه 11.6 مليار دولار لصندوق النقد الدولي مقابل حزمة دعم أبرمت في عام 2016 وحزمتين أخريين في عام 2020.

قلق المستثمرين

وتتداول سندات البلاد الأطول أجلا المقومة بالدولار والتي تستحق في غضون 10 سنوات أو أكثر إلى أقل من 70 سنتا مقابل الدولار، وهو ما يعتبره الكثيرون عتبة الديون المتعثرة.

وبلغت العلاوة التي طالب بها المستثمرون للاحتفاظ بالسندات الدولية لمصر على سندات الخزانة الأمريكية التي تعتبر ملاذا آمنا أكثر من 1000 نقطة أساس ، أي أكثر من ضعف المستوى الذي كان عليه في ربيع العام الماضي (. JPMEGDEGYR).

وحسب جولدمان ساكس فإن سلطات الانقلاب تحتاج إلى حزمة دعم إجمالية بقيمة 15 مليار دولار بالإضافة إلى الأموال التي تلقتها بالفعل من دول الخليج في وقت سابق من هذا العام.

وأشار معيط في الصحافة المحلية إلى أن سلطات الانقلاب يمكن أن تتوقع ما بين 3 و5 مليارات دولار فقط، لكن شخصا مطلعا على الأمر قال إن “الحزمة ستكون على الأرجح في الطرف الأدنى من هذا النطاق”.

وفي الوقت نفسه، تتطلع سلطات الانقلاب إلى جمع المزيد من الأموال من حلفائها الخليجيين ومن مؤسسات مالية دولية أخرى، كما يقول المحللون.

وقال ماثيو فوغل في FIM Partners  التي تمتلك ديون حكومة الانقلاب “ما هو الآن قيد المناقشة المكثفة هو المبلغ الذي يمكن لدول الخليج تقديمه، لا يمكن لصندوق النقد الدولي الموافقة على برنامج غير ممول بالكامل”.

تشير العقود الآجلة غير القابلة للتسليم إلى أن السوق تتوقع أن يضعف الجنيه إلى حوالي 24 للدولار في غضون عام واحد.

وأحرزت سلطات الانقلاب تقدما جيدا بشأن ثلاثة مطالب محتملة لصندوق النقد الدولي، حسبما قال جيمس سوانستون من كابيتال إيكونوميكس. ومنذ مارس، خفضت تدريجيا قيمة عملتها، وأبقت على سياستها المالية مشددة، وزادت من زخم الخصخصة.

وقال سوانستون “الآثار الرئيسية هذه المرة هي أنها ستساعد على استعادة ثقة المستثمرين في صنع السياسات في مصر”.

 

* بعد القمح والأرز.. 6 أسباب وراء تراجع معروض السكر وارتفاع أسعاره

من المفارقات العجيبية حقا والتي تحدث لأول مرة في تاريخ مصر، أن الأسبوعين الماضيين شهدا ارتفاع أسعار بيع القمح «محليًا» قرابة 2500 جنيه للطن عن اﻷسعار العالمية؛ حيث يبلغ السعر العالمي حاليًا نحو 356 دولارًا للطن، ما يساوي نحو 7120 جنيهًا بحساب سعر صرف 20 جنيهًا للدولار، في حين يتجاوز متوسط سعر الطن محليًا 9500 جنيه؛ الأمر الذي انعكس على أسعار الخبز ويهدد بتوقف آلاف المخابز الخاصة التي باتت تشتري الطن بنحو 15 ألف جنيه وهو ضعف السعر العالمي بحسب الكاتب الصحفي أشرف البريري بالشروق.

نفس الأمر ينطبق على الأرز؛ فارتفعت أسعاره بشكل جنوني خلال الشهور الماضية؛ من 5  أو 8 جنيهات قبل الغزو الروسي لأوكرانيا ليصل إلى 15 جنيها وهو أيضا  ضعف السعر القديم  رغم أن الأرز سلعة محلية لا يتم استيرادها فمصر تحقق الاكتفاء الذاتي من الأرز على مدار العقود الماضية. ويتضح أن الحكومة تتواطأ مع مافيا الاحتكار التي تشتري الأرز بأسعار زهيدة من الفلاحيين والتجار ثم تخزنه بكميات هائلة ثم تخلق أزمة مصطنعة وتسمح بكميات محدودة للسوق فيقل المعروض ويرتفع السعر وتتحقق هي أرباحا طائلة على حساب المواطنين الفقراء والحكومة تعلم كل ذلك لكنها تغض الطرف عن هذه الجريمة التي تقف وراءها مافيا ترتبط بالنظام ارتباطا عضويا ووثيقا. رغم أن مصر تنتج سنويا نحو 3.6 ملايين طن  فيما يبلغ حجم الاستهلاك المحلي 3 ملايين طن سنويا من زراعة 1.2 مليون فدان، زادت هذه السنة إلى 1.8 مليون فدان.

أما السكر وهو سلعة من السلع الأساسية عند المصريين؛ فقد ارتفع من عشرة جنيهات العام الماضي (2021) إلى 16 و17 جنيها  حاليا في (أكتوبر 2022)؛ بزيادة قدرها 70% مرة واحدة. ويعزو عضو شعبة المواد الغذائية، عمرو عصفور، زيادة أسعار السكر إلى نقص المعروض من السكر في اﻷسواق حاليًا. ويفسر ذلك بتراجع المخزون في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر من كل عام، التي تسبق حصاد محصول البنجر والقصب بداية من يناير.

والسبب الثاني هو زيادة أسعار شراء البنجر والقصب من المزارعين، والتي وصلت في حالة البنجر إلى 1200 جنيه للطن مقارنة بـ800 جنيه العام الماضي بحسب الرئيس السابق لشركة القناة للسكر، إسلام سالم.

السبب الثالث لتراجع المعروض من السكر وارتفاع أسعاره حاليا في السوق يعود بشكل أساسي إلى وقف الاستيراد، لأن الإنتاج المحلي أصبح في نهاية موسمه، والذي كان يغطي هذه الفجوة هو السكر المستورد، لكن «البنوك لا تمرر الاعتمادات المستندية إلا واحد من كل عشرة اعتمادات وبعد عدة أسابيع».

السبب الرابع هو ارتفاع تكاليف الإنتاج على الفلاحين نظرًا لبقاء المحاصيل فترة أطول في اﻷرض مقارنة بالمحاصيل الأخرى، واستهلاك أسمدة وماء بكميات أكبر، وهي المدخلات التي ارتفعت أسعارها بشكل ملحوظ خاصة الأسمدة، فالشركات تخشى توقف المزارعين عن زراعة البنجر والسكر في حال تدني سعر الشراء منهم، ولجوئهم إلى زراعة القمح على سبيل المثال، وهو المحصول الذي يُزرع في نفس الموسم ورفعت الحكومة سعر شرائه.

السبب الخامس والأهم هو انخفاض قيمة الجنيه وشح الدولار وتأثير ذلك على إنتاج السكر؛ فأسعار السلع الغذائية ومن ضمنها السكر ترتبط ارتباطا وثيقا بالدولار، نظرًا ﻷن عددا من مدخلات الإنتاج، مثل السولار والجاز والأسمدة، يتم استيرادها عبر كافة مراحل عملية الإنتاج؛ من الزراعة وحتى التكرير وانتهاءً بالتغليف والتعبئة. وبالتالي فارتفاع سعر الدولار  يعني زيادة تكاليف الإنتاج وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعار السكر وجميع السلع الغذائية. علاوة على ذلك فاستيراد السكر يختلف عن باقي السلع، إذ يحتاج إلى ترتيبات مثل الاتفاق مع مصنع تكرير على حجم الشحنة القادمة، ثم يقوم المصنع بدوره بعمل ترتيبات للماكينات وجلب العمال، وهو ما يتطلب نفقات مُسبقة، ثم قد تنهار كل العملية في حال لم يقبل البنك الاعتماد المستندي أو لم يُفرج جمركيًا عن الشحنة، وكل ذلك جراء عدم وجود دولار، «نحتاج إلى توفير الدولار ولو بسعر 40 جنيهًا لكنه غير موجود».

السبب السادس هو ارتفاع تكاليف الشحن بشأن الكميات المستوردة من السكر والتي تقدر بنحو 30% من جملة الاستهلاك. وويُقدر إجمالي الاستهلاك المحلي من السكر الأبيض بنحو 3.5 مليون طن سنويًا، يُستخدم 60% منه كسلعة وسيطة في صناعات غذائية أخرى مثل المشروبات الغازية والمخبوزات والعصائر، فيما يتم استهلاك 40% من كسلعة نهائية بحسب عضو شعبة المواد الغذائية، عمرو عصفور. وتنتج مصر محليًا 70% من استهلاكها عبر القصب؛ مليون طن، ومن البنجر ما بين 1.25 إلى 1.5 مليون طن سنويًا، فيما يتبقى حوالي 30% من الاحتياج المحلي يتم استيرادها من الخارج. وقد تجاوز سعر  السكر 500 دولار للطن، وتعد البرازيل هي أكبر مورد لمصر تليها أوروبا بحصة محدودة، علاوة على  أن أسعار الشحن من البرازيل إلى الموانئ المصرية تحركت في الأشهر الأخيرة من 40 دولارًا للطن إلي 80 دولارًا، في الوقت نفسه انخفض الإنتاج الأوروبي من السكر ما أثر على المعروض العالمي وأدى إلى صعود الأسعار.

 

*“عودوا إلى مقاعدكم” مفتي العسكر مسوؤل بالصرف الصحي

في مكانه المناسب أعادت عصابة الانقلاب علي جمعة مفتيهم السابق عضوا في جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، علما أن خبراته بعيدة كل البعد عن الأمور الفنية الخاصة بمياه الشرب والصرف الصحي، إلا إذا كان ذلك بداية انتقام وإذلال له عندما وصف رافضي الانقلاب في رابعة والنهضة بأنهم “عالم نتنة وريحتهم وحشة”.

واشتُهر جمعة بهجومه الدائم على جماعة الإخوان المسلمين، حيث ظهر في فيديو عام 2013 وهو يلقي كلمة أمام قيادات الانقلاب العسكري ويحثهم على ضرب المتظاهرين ويصفهم بالخوارج الواجب قتلهم. 

تاريخ حافل .

واشتهر مفتي العسكر بتاريخ طويل مع الموضوعات المثيرة للجدل، مثل قوله إن “المطرب الراحل عبد الحليم حافظ غنى أغنيته الشهيرة “أبو عيون جريئة” لمدح الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وتأكيده أن ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية من آل البيت، وأن الماء يطفئ حرارة الذكر في القلب.

وله أيضا العديد من الفتاوى المثيرة للجدل، ومنها ألا يأثم الرجل عند النظر إلى المرأة المتبرجة ، لأنها أسقطت الرخصة التي منحتها الشريعة الإسلامية لها، وجواز إفطار المسافر في المصايف والرحلات، على أن يتوب إلى الله بعدها.

لكن أكثر أقواله جلبا للهجوم عليه كانت تلك التي أوصى فيها الرجال المتزوجين بالاتصال هاتفيا بزوجاتهم قبل العودة للمنزل التزاما بما وصفه “بالإتيكيت الإسلامي” وهو ما نفاه لاحقا، رغم وجود تسجيل صوتي، مؤكدا أنها حملة من الخوارج ضده باستخدام درس ألقاه قديما.

ناهيك عن عدد من الفتاوى تحت الطلب، منها شرعية معاملات البنوك الربوية، وجواز بيع المسلمين الخمور في الدول غير الإسلامية، وجواز عمليات ترقيع غشاء البكارة للنساء، وزيارة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت صدمة قوية تلقتها دار الإفتاء في حكومة الانقلاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ربما تكشف عن فقدان المصريين ثقتهم بالمؤسسة الدينية التي تديرها وتسيطر عليها عصابة الانقلاب.

وفي صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك استطلعت دار الإفتاء رأي المصريين في الجهة التي يلجؤون إليها بحثا عن الفتوى، وخيّرتهم بين محرك البحث جوجل وبين موقع دار الإفتاء.

وجاءت الإجابة صادمة ، حيث كشف الاستطلاع أن نحو 70% من المشاركين يتجهون إلى غوغل للإجابة عن أسئلتهم الدينية وطلبا للفتوى، علما بأن هذه النسبة كانت بعد مرور أكثر من 17 ساعة من الاستطلاع الذي يستمر على مدى 24 ساعة.

وقال رواد مواقع التواصل إن “هناك أسبابا عدة وراء فقدان الثقة في دار الإفتاء، على رأسها تسييس الفتوى” وخلال تعليقهم على الاستطلاع، قال آخرون إن “البحث الحر يمكّنهم من التعرف على جميع الآراء دون تحيزات فكرية أو سياسية، وهو على العكس مما تفعله دار الإفتاء التي تقدم فتوى تخدم عصابة الانقلاب، وتشتبك مع القضايا المثارة وفقا لرؤية السفاح السيسي وحلفائه في الخارج”.

نتيجة الاستطلاع وتعليقات رواد مواقع التواصل، اعتبرها محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف سابقا، دليلا على عدم ثقة المصريين في دار الإفتاء”.

وأعرب المستشار السابق عن حزنه لما آلت إليه دار الإفتاء التي كانت محط الرحال، ومكان كبار العلماء كالإمام محمد عبده، وحسن مأمون، وحسنين مخلوف 

عودوا إلى مقاعدكم.

وعلى الرغم من مسؤولية دار الإفتاء عن الفتوى الدينية والإجابة عن تساؤلات المصريين الشرعية، فإنها منذ الانقلاب العسكري الذي قاده السفاح السيسي في صيف 2013 اشتعلت نشاطا في إصدار الفتاوى ونشر الأبحاث والدراسات الداعمة للسفاح السيسي والمبررة لمواقفه ، مما جعلها هدفا مستمرا لسخرية مواقع التواصل.

وانتقلت من مجرد الدفاع والتبرير إلى مهاجمة خصوم السفاح السيسي ومعارضيه، ليس في الداخل فقط، بل حشرت نفسها في الأزمات الدولية والإقليمية بما يوافق هوى السفاح، لتصبح تركيا خاصة رئيسها رجب طيب أردوغان هدفا دائما لنيران دار الإفتاء.

ومن تلك الأزمات دار الإفتاء التي تورطت فيها دفاعا عن السفاح السيسي كان وصفها الفتح الإسلامي لمدينة القسطنطينية إسطنبول بالاحتلال العثماني، وذلك في معرض مهاجمة أردوغان، لتعود لتعديل موقفها تحت ضغوط وسخرية مواقع التواصل.

كما انشغلت سابقا بمهاجمة أعمال درامية تركية، واعتبرت أنها أسلحة يستخدمها الرئيس التركي أردوغان للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، ويريد عودة الإمبراطورية العثمانية من جديد.

وفي المقابل، أشادت دار الإفتاء بالأعمال الدرامية التي تنتجها مخابرات السفاح السيسي، والتي تمجد عصابة الانقلاب مثل مسلسل الاختيار، والذي عرض في رمضان.

وفي عام 2013 كرر مفتي العسكر علي جمعة فتواه بقتل معارضي الانقلاب بحجة الإرهاب دون أن يحدد معنى الإرهاب في خطبته وقال “طوبى لمن قتلهم وقتلوه”.

وقال جمعة في خطبة الجمعة التي حضرها وقتها السفاح السيسي في دار الطيران وبثها التلفزيون الرسمي على غير المعتاد إن “الجيش والشرطة يبذلون أرواحهم في محاربة الإرهاب ، وهناك فرق بين من يقاتل في سبيل الله ومن يسفك الدم الحرام ظلما وعدوانا من أجل الدنيا كما يفعل الإرهابيون”.

وكان جمعة ظهر في لقاء للقوات المسلحة عقب فض اعتصام رابعة العدوية الذي راح ضحيته آلاف القتلى والجرحى يتحدث بذات الفتوى عن جواز قتل المعارضين للجيش والشرطة ووصفهم حينها بأن رائحتهم نتنة.

 

* علاقة مفتي مصر السابق «علي جمعة» مع الصرف الصحي

تصدر «علي جمعة» و «الصرف الصحي» كلا من موقع البحث جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي اليوم بعد انتشار أنباء تعيينه عضوا بمجلس إدارة جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك.
ونشرت صفحة وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بيانا ذكرت فيه أن وزير الإسكان عاصم الجزار ترأس اجتماع مجلس إدارة جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، واستهل الاجتماع بالترحيب بالأعضاء الجدد، وفي مقدمتهم الدكتور علي جمعة. ولم توضح الوزارة أسباب اختيار جمعة أو غيره من الأعضاء.
وحسب صحف محلية فأن تشكيل جهاز تنظيم المياه يتم بعد موافقة مجلس الوزراء، حيث تم الاستعانة بالدكتور علي جمعة نتيجة لمنصبه، كرئيسا لمجلس أمناء مؤسسة مصر الخير.
واستعرض محمد حسن مصطفى، الرئيس التنفيذى للجهاز التنظيمى، أنشطة عمل الجهاز، والمتمثلة في عدة محاور، منها، مراقبة جودة مياه الشرب على مستوى محافظات الجمهورية، من خلال مراجعة تشغيل المعامل المركزية والفرعية والمحطات والشبكات، ومراجعة عينات المياه، والمعاينات الميدانية للشكاوى، وكذا مراجعة محطات الصرف الصحى، ومراجعة منظومة خدمة العملاء لدى شركات المياه وأجهزة المدن الجديدة.
وأضاف الرئيس التنفيذى للجهاز التنظيمى، أن دور الجهاز فى حماية المستهلك يتمثل فى حل شكاوى المستهلكين مع مقدمي الخدمة، ومراجعة إدارات ومراكز خدمة العملاء، والتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، واستطلاع رأي المستهلكين في أداء مقدمي الخدمات، موضحاً أن الجهاز يقوم أيضاً بمتابعة نشر التنويهات الخاصة بتخفيض أو انقطاع المياه، ومتابعة تفعيل خدمات التحول الرقمى، وتوثيق الصفحات الرسمية لمقدمى الخدمة، ونشر التوجيهات الخاصة بالوصلات الخلسة وتفعيل ترشيد استهلاك المياه من خلال تركيب القطع المتوفرة بالمنازل ودور العبادة والمباني الحكومية والخدمية.
وسخر رواد مواقع التواصل من قرار تعيينه بمجلس إدارة الصرف الصحية خاصة وأنه المفتي السابق للجمهورية وعضو هيئة كبار العلماء وتخصصه الدعوة والإفتاء وليس إدارة المياه والصرف الصحي.

 

السيسي يعتبر القمع أهم إنجازاته وينفى وجود أي تحديات بفضل الجيش والشرطة.. الخميس 13 أكتوبر 2022.. عباس كامل يصل شرق ليبيا للقاء حفتر في زيارة غير معلنة

السيسي يعتبر القمع أهم إنجازاته وينفى وجود أي تحديات بفضل الجيش والشرطة.. الخميس 13 أكتوبر 2022.. عباس كامل يصل شرق ليبيا للقاء حفتر في زيارة غير معلنة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*”العفو الدولية” تطالب السعودية بإلغاء الأحكام الصادرة بحق النوبيين المصريين

قالت ديانا سمعان، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنيابة في منظمة العفو الدولية، ردا على الأنباء التي تفيد بأن المحكمة الجزائية المتخصصة في المملكة العربية السعودية قد حكمت على 10 رجال نوبيين مصريين بالسجن لمدة تتراوح بين 10 سنوات و18 سنة لتنظيمهم حدثا سلميا لإحياء ذكرى انتصار أكتوبر.

وأضافت ديانا  “الحكم على هؤلاء الرجال بالسجن لأكثر من عقد من الزمان لمجرد تنظيمهم حدثا مجتمعيا سلميا يجعل من العدالة استهزاء بالعدالة، وما كان ينبغي أبدا إلقاء القبض عليهم في المقام الأول، ناهيك عن محاكمتهم من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة سيئة السمعة، ويجب إلغاء الأحكام الصادرة بحقهم، ويجب الإفراج عنهم فورا ودون قيد أو شرط، وقد أمضوا بالفعل ما يقرب من 16 شهرا محتجزين دون تهمة، وواجهوا العديد من الانتهاكات الجسيمة في محاكمات جائرة لمجرد ممارستهم لحقوقهم الإنسانية.

وأوضحت “ويجب على السلطات السعودية أيضا أن تضمن حصولهم الكامل على الرعاية الطبية في انتظار الإفراج عنهم، ولا سيما الرجال الأكبر سنا الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية”.

وتابعت “تواصل المملكة العربية السعودية خنق الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والانضمام إليها والتجمع السلمي، بينما تقدم واجهة للإصلاحات التقدمية، ويجب على السلطات أن تحمي على وجه السرعة حقوق جميع الناس في البلاد في التعبير عن أنفسهم بحرية فرادى وجماعات، بما في ذلك الأقليات العرقية”.

خلفية

اعتُقل الرجال العشرة في البداية في 25 أكتوبر 2019 قبل وقت قصير من حضورهم حفل إحياء الذكرى الخاص بهم الذي يركز على الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973.

وفي 25 ديسمبر 2019 أفرج عن الرجلين دون توجيه اتهامات إليهما، وحكم عليهما بحظر السفر في انتظار استئناف القضية، ثم أعيد القبض عليهم في يوليو 2020 واحتجزوا بمعزل عن العالم الخارجي دون السماح لهم بالاتصال بمحاميهم أو أقاربهم خلال الشهرين الأولين من احتجازهم.

والرجال النوبيون المصريون ال 10 المحتجزون هم عادل إبراهيم فقير، والدكتور فرج الله أحمد يوسف، وجمال عبد الله المصري، ومحمد فتح الله جمعة، وسيد هاشم الشاطر، وعلي جمعة علي بحر، وصالح جمعة أحمد، وعبد السلام جمعة علي بحر، وعبد الله جمعة علي، ووائل أحمد حسن إسحاق، والرجال جميعهم أعضاء في جمعيات المجتمع النوبي غير الرسمية.

وفي 10 نوفمبر 2021، في أول جلسة استماع لهم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، سمح لهم بمقابلة محاميهم للمرة الأولى منذ ما يقرب من 16 شهرا.

في 10 أكتوبر 2022، حكم عليهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب السعودي بتهم إنشاء جمعية دون ترخيص، والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وإظهار التضامن مع جماعة الإخوان المسلمين، وطبقا لأحد أقارب الرجلين، فقد مُنعت أسرهم من حضور جلسة النطق بالحكم.

 

* بالأسماء.. ظهور 20 مختفيًا قسريًا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 20 مختفيًا قسريًا في نيابة أمن الدولة والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد الشافعي علي الشافعي

أحمد خميس محمد الزيات

أحمد محمد عبد الفتاح شاهين

أحمد محمد هاشم السيد

إسلام الشحات رجب محمد

أيمن أمير ناجي صادق

أيمن عيسى أحمد رمضان

حسن محمد رمضان إبراهيم

رامي إبراهيم محمد الحارس

سيد عبد الغني محمد السيد

عادل محمود رمضان أحمد

عبد الرحمن محمد صبحي حسن

عبد السلام حسن أحمد محمد

عبد السلام محمد عبد السلام أحمد

عمرو عبد العظيم رزق علي

فريد عزت عبد المنعم أحمد

كريم عبد السميع أحمد محمد

محمد فتحي محمود أحمد

محمد مصطفى أحمد علي

مصطفى محمد عيسى إبراهيم

 

* “تقوى” تقضي عامها الرابع خلف قضبان “القناطر”

‏بدلا من إطلاق سراحها، يمر يوم ميلاد المعتقلة الشابة تقوى عبد الناصر للمرة الرابعة على التوالي داخل زنزانتها بسجن القناطر بعد الاعتقال الجائر الذي تعرضت له دون جريمة ليحرمها من أسرتها ومستقبلها الذي كانت تخطط له أن يكون مشرقا.

وتشير منصة “نحن نسجل” الحقوقية إلى قوات أمن الانقلاب اعتقلت “تقوى” من داخل محطة مترو حلوان في يونيو 2019، وأخفتها قسريا لأكثر من أسبوعين قبل ظهورها أمام نيابة أمن الدولة العليا. وتم التحقيق مع المعتقلة الشابة في القضية رقم 930 لسنة 2019، والمعروفة إعلاميا بـ “تحالف الأمل”، ثم ‏أصدرت محكمة الجنايات قرارا بإخلاء سبيلها في شهر فبراير 2021 ولكن لم يتم تنفيذ القرار لم يُنفذ وتم تدويرها على ذمة قضية أخرى تحمل رقم 1054 لسنة 2020 أمن دولة. 

وتساءلت المنصة الحقوقية: “إلى متى تظل “تقوى” قيد الاعتقال التعسفي محرومة من أسرتها”؟

 

* السيسي يعتبر القمع أهم إنجازاته وينفى وجود أي تحديات بفضل الجيش والشرطة

اعتبر رئيس الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، أنه لا يواجه أية تحديات، بسبب قدرته الكبيرة على قمع الشعب المصري فيما أسماه “تحقيق الأمن والاستقرار”، وأشاد بما وصفه بـ”جهود قوات الجيش والشرطة في الحفاظ على الدولة، ونجاحها في مواجهة الإرهاب”.

وزعم السيسي في حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية، أن ما قام به يمنح الأمل في غد أفضل لنحو 104 ملايين شخص وأكثر يعيشون على أرض مصر. وادعى أن كل ما قابله من صعاب استطاع التغلب عليها بفضل جهود الجيش والشرطة وأنه يقف على أرض صلبة.

وتابع: “الجيش المصري دوره أن يحمي ويصون ويضحي من أجل أمن واستقرار البلاد. ومنذ عامين، كنا نقف هنا ونحن نرتدي الكمامات بسبب أزمة جائحة كورونا، التي كان يتصور البعض أنها نهاية العالم، وانتهت بفضل الله، ونستطيع القول إنه يمكن التعايش مع تداعياتها وآثارها”.

وزاد السيسي في كلمته: “نحن قادرون على تخطي التحديات، وعبور الأزمات، ونتعامل مع كل المصاعب التي يمر بها العالم أجمع، فقط بفضل الأمن والاستقرار الحاصل في مصر، لأنه لا يمكن لأي دولة أن تتقدم، وتعبر مشاكلها، من دون أن يتوافر فيها الأمن والاستقرار”، على حد قوله.

يذكر أن دعوات كثيرة انطلقت للتظاهر خلال قمة المناخ التي ستنعقد الشهر المقبل  على أرض مصر، وذلك ضد الحالة المتردية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا التي وصلت إليها البلاد في ظل الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي

 

* الإمارات تطلب إقامة منطقة لوجستية في أحد المطارات المصرية

فى إطار سعيها للاستحواذ على معظم الشركات والمشروعات المصرية، طلبت الإمارات إقامة منطقة لوجستية في أحد المطارات المصرية.

 الإمارات

ويتطلع تحالف يضم عدة شركات إماراتية – لم تذكر هويتها – إلى إنشاء منطقة لوجستية باستثمارات تصل إلى 500 مليون دولار في مطار مصري لم يفصح عن اسمه، حسبما قالت مصادر مطلعة لجريدة المال.

 وتخدم المنطقة اللوجستية بضائع الترانزيت المنقولة عبر الشحن الجوي.

و قالت المصادر المقربة من الجانب الإماراتي إن الخطة قيد الدراسة بين مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين. ويتوقعون أن تتضح الخطة في الفترة المقبلة بعرض رسمي يقدم للمسؤولين المصريين لبدء دراسات الجدوى. ولم يتحدد بعد المطار الذي سيستضيف المنطقة.

المطارات المصرية

تأتي تلك الأنباء بعد أيام قليلة من اجتماع وفد إماراتي لإجراء محادثات مع وزير الطيران المدني محمد عباس لبحث التعاون المشترك وتعزيز الاستثمارات في النقل الجوي.

وبخلاف طلب الإمارات إقامة منطقة لوجستية في أحد المطارات المصرية، تمتلك شركة أيه دي كيو القابضة الإماراتية (صندوق أبو ظبي السيادي) حصة 32% من شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع ضمن حزمة استثمارية ضخمة تبلغ 1.8 مليار دولار للاستحواذ على حصص مملوكة للدولة في خمس شركات مدرجة بالبورصة المصرية .

الاستحواذ على شركات الجيش

 ويشمل النفوذ الإماراتي في مصر، شركات كانت خاضعة للجيش، ومجال التعليم، وقطاع الصحة ، إذ أن الإماراتيين يمتلكون 15 مستشفى، إلى جانب أكثر من 100 مختبر في كافة أنحاء البلاد، كما أنها متحكمة في إنتاج الأدوية في سوق تقدر قيمتها بحوالي 45 مليار دولار، ما قد يؤثر سلباً على الرقابة على أسعار الأدوية، فيؤدي إلى زيادة كبيرة في الأسعار.

 

* عباس كامل يصل شرق ليبيا للقاء حفتر في زيارة غير معلنة

كشفت مصادر صحفية ليبية، أن رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، التقى أمس الأربعاء، قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر، في مدينة بنغازي في زيارة غير معلنة.

ونقل تلفزيون “المسار” الذي يديره محمود الفرجاني عضو مكتب الإعلام بقوات شرق ليبيا، عن مصادر لم يسمها، أن “كامل ووفد مصري رفيع المستوى زارا حفتر في بنغازي”.

كذلك أورد المعلومة نفسها، موقع صحيفة “العنوان” المقربة من حفتر، لكن لم تفصح وسائل الإعلام تلك عن سبب الزيارة أو فحوى اللقا.

وذكر مصدر أمني من مدينة بنغازي لوكالة الأناضول، أن “الوفد المصري برئاسة رئيس المخابرات العامة غادر مدينة بنغازي عشية اليوم بعد لقاء مع حفتر دام لساعات”.

وأوضح المصدر، أن “زيارة رئيس المخابرات المصرية لحفتر ليست الأولى بل تكررت هذا العام”، مشيراً إلى أن “جميع الزيارات السابقة لكامل كانت غير معلنة عدا زيارة واحدة كانت في يونيو 2021، ظهر فيها مع حفتر في بنغازي بصورة رسمية”.

وقبل لقاء حفتر في بنغازي، قال المصدر إن رئيس المخابرات المصرية كان قد التقى في العاصمة طرابلس التي زارها للمرة الأولى، عبد الحميد الدبيبة (رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية) وكذلك محمد المنفي (رئيس المجلس الرئاسي الليبي)”.

يأتي هذا في الوقت الذي تربط النظام المصري علاقة قوية بقائد قوات الشرق الليبي حفتر، الذي دعمته سياسياً وعسكرياً في عديد من المناسبات بينما توترت علاقتها مؤخراً مع حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس.

 

 *ارتفاع الأسعار بنسبة 250% بسبب احتجاز شحنات البضائع بالموانئ

كشفت شعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية أن الأسعار في الأسواق ارتفعت بنسبة 250% بسبب احتجاز حكومة الانقلاب شحنات البضائع في الجمارك نتيجة لعجز البنوك عن تمويل هذه الشحنات وأزمة الدولار التي أفسدت الحياة الاقتصادية في البلاد .

وحذرت الشعبة من أن استمرار هذه الأوضاع سوف يؤدي إلى توقف الإنتاج وإغلاق المصانع والشركات أبوابها وتسريح العمالة، مشيرة إلى أن ذلك سوف يؤدي إلى قلاقل اجتماعية وثورات أشد وطأة من ثورة 25 يناير 2011 .

وطالبت بسرعة خروج البضائع من الموانئ، والسماح للمستوردين بتوفير العملة، ومنح فرصة للمستوردين لتوفيق أوضاعهم، وضمهم لقطاع الصناعة من أجل توفير المنتجات بدلا من استيرادها.

الاعتمادات المستندية

من جانبه قال متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين إن “المستوردين فوجئوا بتطبيق الاعتمادات المستندية، دون وضع فترة سماح شهرين لتطبيق القرار، حتى لا تحدث أزمات في السوق، موضحا أنه بسبب قرار الاعتمادات المستندية المفاجئ يوجد حاليا بضائع متراكمة في الموانئ منذ 7 أشهر، ووجود تلك البضائع في الموانئ يكلف المستورد أموالا كثيرة يدفعها لشركات الشحن نظير بقائها في الموانئ”.

وطالب بشاي في تصريحات صحفية بسرعة خروج البضائع من الموانئ، والسماح للمستوردين بتوفير العملة، من شركات الصرافة مع منح فرصة للمستوردين بتوفيق أوضاعهم، وضمهم لقطاع الصناعة من أجل توفير المنتجات بدلا من استيرادها.

ولفت إلى أن السلع أسعارها مرتفعة بالسوق الآن بنسبة تصل إلى 250% لأن المستورد لا يعرف متى سيستورد وكم سيدفع، وكل مستورد الآن لديه سلعة معينة يقوم برفع ثمنها لاستيعاب الخسائر.

وأكد بشاي أن المستورد حاليا لا يعرف مصير أمواله المجمدة، ودورة المال متوقفة منذ شهر فبراير الماضي، منوها أن مصر تستورد 70% من احتياجاتها، والمواطن يثق في المستورد عن المحلي، وهذا لا يعني أن المحلي رديء.

ترشيد الاستهلاك

وقال الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع إن  “ارتفاع أسعار السلع في مصر مرتبط بالتضخم العالمي وزيادة أسعار الخامات المستوردة من الخارج، موضحا أنه في ظل التوتر السياسي بين روسيا وأوكرنيا والصين وتايوان، لن تنخفض الأسعار”.

وطالب «جاب الله» في تصريحات صحفية بضرورة ترشيد الاستهلاك على جميع الأصعدة وليس على مستوى الكهرباء فقط، لافتا إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك في المياه والطعام في ظل الظروف الاقتصادية التي يشهدها العالم .

وأشار إلى أن الاقتصاد المصري يعاني من تداعيات مستوردة من الخارج، لافتا إلى أن الحل في هدوء الأوضاع العالمية في الاقتصاد وحل الصراعات الجيوساسية القائمة.

وطالب «جاب الله» بوضع خطة وسيناريوهات للتعامل مع الأزمات الاقتصادية الناتجة عن الحرب الروسية ، والتي قد تطول عدة شهور أو تستمر إلى سنوات.

أزمات غذاء

وقال الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن “العالم كله يمر بأزمات وركود وتضخم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية واشتعال الصراع بين الصين وتايوان”.

وأضاف «فهمي» في تصريحات صحفية أن الأزمات الحالية التي يواجهها الاقتصاد مستمرة حتى العام المقبل.

وتوقع استمرار ارتفاع الأسعار خلال عام 2023، وتفاقم أزمة الغذاء العالمي، وزيادة سعر الدولار أمام الجنيه، خاصة مع توصيات صندوق النقد الدولي بوصوله إلى 20 أو 21 جنيها.

وأشار «فهمي» إلى أنه تم دخول كميات من الدولارات لمصر عن طريق استحواذ بعض الدول لمجموعة من الشركات في مصر، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة ارتفاع نسب الاستحواذ على الشركات المصرية لسد العجز في الدولار.

وأكد ضرورة ترشيد الإنفاق والاستهلاك من قبل الشعب المصري، لتجنب ما هو قادم من الخارج الفترة المقبلة.

وأوضح أن مصر والعالم على أعتاب أزمات غذاء خاصة في القمح والمياه وإغلاق مصانع، مطالبا بأن يكون هناك وعي لدي المواطنين بخطة الترشيد؛ لأنه لا يوجد وقت للرفاهية  

حالة هلع

وقالت الدكتورة سعاد الديب، عضو مجلس إدارة جهاز حماية المستهلك، إن “المواطن يشعر بالهلع وخوف من الأيام المقبلة، خاصة مع تصريحات عن وجود أزمات في بعض السلع من نقصها أو اختفائها”.

وأضافت سعاد الديب في تصريحات صحفية أن السوق يعاني من عدم الالتزام بالأسعار المعلنة، ما تسبب في ارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر، بنسب تصل إلى أكثر من 100% وعلى سبل المثال «رزمة الورق كانت تباع بسعر 40 جنيها وصلت الآن إلى 150 جنيها»، معربة عن أسفها لأن هناك جشعا من التجار وحالة من الفوضى في السوق تسببت في حجب السلع وتخزينها.

وأشارت إلى أن تخزين السلع وحجبها يعد تعطيش للسوق جريمة يعاقب عليها القانون ، لأنه يترتب عليه ارتفاع جديد في الأسعار، موضحة  أن عقوبة حجب السلع وتخزينها لتعطيش السوق بالنسبة للتجار، تتمثل في الحبس مدة لا تقل عن سنة كما يتم تغريم الفاعل بغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تجاوز مليوني جنيه أو ما يعادل قيمة البضاعة.

 

* بداية خصخصة الكهرباء السيادي يستعد لطرح محطة كهرباء بني سويف أمام المستثمرين

اختار السيادي المصري محطة كهرباء بني سويف، 4.8 جيجاوات التي أنشأتها شركة سيمنز الألمانية لتكون أولى المحطات الثلاث التي تنقل أصولها إلى صندوق ما قبل الطروحات التابع له قبل نهاية العام.

ومن المقرر طرح  محطة كهرباء بني سويف على مستثمرين استراتيجيين في وقت لاحق، وفق ما نقلته بلومبرج الشرق عن مصادر حكومية لم تسمها.

يهدف صندوق ما قبل الطروحات الذي أطلقه صندوق مصر السيادي في سبتمبر الماضي، إلى تجهيز الشركات المملوكة للدولة للطرح فى البورصة المصرية.

وشرع صندوق مصر السيادي، الذي يخضع للرئيس السيسي وحده ومع تحصينه ضد المساءلة، في تسويق الشركات للصناديق السيادية الخليجية.

وقالت وزيرة التخطيط هالة السعيد، عراب الاستحواذ الخليجي، في أواخر سبتمبر الماضي، إن واحدة من محطات الكهرباء الثلاث التي أنشأتها شركة سيمنز الألمانية ستكون من بين الدفعة الأولى من الأصول التي سيجري ضمها إلى صندوق “ما قبل الطروحات” الذي أطلقه صندوق مصر السيادي مؤخرا.

وأضافت السعيد، أنه من المقرر أيضا نقل أصول تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار إلى الصندوق السيادي بمنتصف نوفمبر.

قال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان في أبريل إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد يستثمر في المحطات الثلاث، وذلك في إطار تعهد الرياض باستثمار 10 مليارات دولار في البلاد، والذي شهد بالفعل شراء الصندوق السيادي السعودي حصص أقلية في أربع شركات مدرجة بالبورصة المصرية مقابل 1.3 مليار دولار.

وتعد محطة بني سويف واحدة من ثلاث محطات كهرباء مصرية أنشأتها شركة سيمنز الألمانية بالتعاون مع أوراسكوم كونستراكشون والسويدي إليكتريك. ودشنت المحطات الثلاث بطاقة إجمالية 14.4 جيجاوات، والتي تشمل أيضا محطتي “البرلس” والعاصمة الإدارية الجديدة، في يوليو 2018.

وكشفت مصادر حكومية، فى ديسمبر 2020 أن مصر قررت بيع حصص في 3 محطات كهرباء رئيسية، أنشأتها شركة “سيمنز الألمانية”، على مدار السنوات الست الأخيرة.

وأوضحت المصادر لصحيفة “البورصة”، أن تلك المحطات عليها ديون دولية ومحلية تتجاوز 7.3 مليارات دولار، مشيراً إلى تكثيف الحكومة طرح العديد من المؤسسات في مختلف القطاعات للبيع أمام المستثمرين، بدعوى أنها أصول غير مستغلة.

وكان قد جرى إنشاء المحطات الثلاث من خلال قروض دولية ومحلية تصل إلى 114 مليار جنيه، حيث قدمت مصارف “التعمير الألماني” و”دويتشه بنك” الألماني وفرع “إتش أس بي سي” في ألمانيا، تمويلاً بقيمة 4.1 مليارات يورو، تعادل 85% من إجمالي التمويل المطلوب.

 

* خطورة أزمة السماد على الأمن الغذائي وكيف تتعامل الحكومة بجهل وغباء

أزمة السماد في مصر أزمة خطيرة للغاية لكن حكومة الديكتاتور عبدالفتاح السيسي لا تدرك خطورة الملف أو تدرك لكنها تتواطأ  مع مافيا التصدير في ظل تفشي الفساد على نحو مرعب في جميع دواوين الحكومة وقطاعاتها. ففي ظل هذه الأوضاع المتدهور والغلاء الفاحش، وعدم قدرة صغار الفلاحين والذين يمثلون الغالبية العظمى من الفلاحين على مواجهة أعباء الحياة، قررت حكومة السيسي يوم الخميس 18 نوفمبر 2021 رفع أسعار سماد اليوريا المدعوم للفلاحين بنسبة  50%. وهذا يمثل زيادة بواقع 1500 جنيه على السعر القديم. وهو ما يعرقل قدرة الفلاحين على مواصلة مهنة الزراعة في ظل الخلل الرهيب في الأمن الغذائي واعتماد مصر على استيراد نحو 70% من احتياجاتنا الغذائية من الخارج.

ويؤكد الدكتور نادر نور الدين، الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، أن إنتاج الغذاء يعتمد على مدى خصوبة التربة وتوافر العناصر الغذائية للنباتات النامية خاصة فى ظل التقدم التكنولوجى وإنتاج التقاوى والأشجار العالية الإنتاجية والتى تسحب بشراهة من خصوبة التربة لملاحقة تغذية محصولها المرتفع. مؤكدا أن العنصر الأهم والأكثر استهلاكا من جميع المحاصيل والأشجار والأعلاف وهو عنصر النتروجين الذى لا توجد فى الترب الزراعية ولا يوجد أى مكون فى الترب الزراعية تحتوى عليه. ومع الثورة الصناعية بدأ إنتاج الأسمدة الكيميائية ومنها الأسمدة النتروجينية السريعة الذوبان والتى لا تحتاج وقتا للتحلل فى التربة كما فى السباخ وبمجرد إضافتها يأخذها النبات فورا ويزدهر وينمو ويزّهر ويثمر، لذلك فهذا النوع فقط من الأسمدة الكيميائية هو الذى أطلق عليه الفلاح اسم الكيماوى أى الأسمدة النتروجينية ولا يطلق على أى نوع آخر من الأسمدة الفوسفاتية أو البوتاسية وغيرها. ولذلك فعندما يشكو الفلاح من نقص الكيماوى فهى يعنى نقص السماد النتروجينى السريع الامتصاص ومحور حياة النبات ومحصوله دون غيره والذى يتحتم إضافته خارجيا مع كل زرعة.

وحتى ندرك خطورة الموقف فإن تقارير لمنظمة الأغذية والزراعة تنصح الدول الفقيرة المستوردة لنسب كبيرة من غذائها أن تهتم قبل كل شيء بتوفير الأسمدة النتروجينية لمزارعيها وبالكميات الموصى بها لزيادة إنتاجها من الغذاء وتقليل وارداتها بالعملات الأجنبية وتحسين ميزانها التجاري؛ لأن عدم توافر الأسمدة أو ارتفاع أسعارها واضطرار الفلاح إلى إضافة نصف الكمية المفترض إضافتها من الأسمدة النتروجينية فإن المحصول ينقص بنسبة 30%، وعند عدم إضافة الأسمدة كليا فإن المحصول يتراجع بنسبة 50%، وفى كلتا الحالتين فإن الدول الفقيرة سوف تضطر إلى استيراد ذات الكميات من الخارج بما يضغط على مواردها من العملات الأجنبية ويرفع أسعار السلع فى الأسواق المحلية بسبب تكاليف الشحن البحرى والتفريغ فى الموانى والنقل الداخلى والتخزين وغيرها.  لكن الحكومة تشجع تصدير السماد للخارج لجلب الدولار. رغم أنها ستضطر إلى دفع أضعاف ذلك لاستيراد فوارق الغذاء.

لكل هذه الأسباب فمن الأفضل للدول المستوردة لنسب كبيرة من غذائها أن تهتم قبل كل شىء بتوفير الأسمدة النتروجينية لمزارعيها وبالكميات الموصى بها لزيادة إنتاجها من الغذاء وتقليل وارداتها بالعملات الأجنبية وتحسين ميزانها التجاري. ولهذا السبب ومع اندلاع الأزمة الأوكرانية سافر رئيس الاتحاد الافريقى إلى روسيا وطلب من الرئيس بوتين بإيجاد حلول عاجلة لإعادة تصدير روسيا للأسمدة النتروجينية إلى الدول الإفريقية الفقيرة والتى لا تتحمل تراجع إنتاجها من الغذاء بما يضطرها إلى زيادة وارداتها الغذائية فى وقت اشتعال أسعار الغذاء عالميا ومعه مضاعفة أسعار الشحن البحرى بسبب ارتفاع أسعار البترول، حيث تتحكم روسيا وحدها فى تصدير نحو 17% من إجمالى صادرات الأسمدة فى العالم، و40% من صادرات الغاز لأوروبا والمستخدم فى إنتاج الأسمدة.

ويرى نور الدين أنه على الرغم من تميز مصر فى إنتاج الأسمدة النتروجينية ووجود وفرة تصديرية، واتفاق وزارة الزراعة مع مصانع الأسمدة على توريد نحو نصف إنتاجها من الأسمدة للوزارة لمصلحة الفلاحين وتصدير النصف الآخر، إلا أن أغلب المصانع تنظر إلى أرباحها من التصدير والتى تفوق مثيلاتها من البيع محليا، متناسية أن المبدأ هو تصدير الفائض عن احتياجات السوق المصرية وليس تصدير الإنتاج كاملا سواء بالتحايل وتصدير مكونات تصنيع الأسمدة من الأمونيا السائلة والتى يحتاجها الغرب بشدة سواء لإنتاج الأسمدة أو لإنتاج البلاستيك معتبرة أن هذه ليست أسمدة من تلك المحظور تصديرها إلا بتصريح. فتصدير كامل إنتاج الأسمدة لبعض المصانع بما فيها مصانع المناطق الحرة يعتبر استنزافا لموارد الدولة من غاز وكهرباء وخامات دون عائد على الدولة ولا يسمى ذلك استثمارا بل استغلال.

ورغم إلزام المنتجين (مصانع السماد) بتوجيه 65% على الأقل من إنتاجهم للسوق المحلية، على أن يتم بيع 10% بسعر السوق و55% بالسعر المدعوم البالغ 4500 جنيه، إلا أن معظم المنتجين رغم فائض الإنتاج الذي يصل إلى 11.5 مليون طن يفضلون التصدير لتحقيق مكاسب أكثر على حساب السوق المحلي. وكان وزير الزراعة قد كشف قبل أيام عن وجود عجز يصل إلى 60% من احتياجات أسمدة المزارعين للموسم الصيفى الحالى والذى يضم الذرة وبذور زيوت دوار الشمس وفول الصويا والقطن والأرز، وأيضا للموسم الشتوى والذى أصبح على الأبواب والذى يضم القمح والشعير والبرسيم والفول والعدس وبنجر السكر والبطاطس والبصل والطماطم وغيرها، فإن هذا يعنى تراجعا كبيرا فى إنتاجنا الزراعى وبالتالى زيادة وارداتنا من هذه الحاصلات وبالعملات الأجنبية وبمبالغ تفوق ماحصلنا عليه من تصدير الأسمدة، خاصة مع احتمالات اختناق السوق العالمية للغذاء وفرض حظر على تصدير الحبوب والزيوت.

فهل من مصلحة مصر توفير الأسمدة للداخل أولا لزيادة إنتاجنا من الغذاء أم تشجيع تصدير الأسمدة للحصول على عملة أجنبية سريعة وهى نظرة غير صائبة، حيث يعود العائد على شركات الأسمدة فقط بينما تتحمل خزينة الدولة مبالغ أكبر ينبغى تدبيرها لاستيراد المزيد من الغذاء بسبب تراجع الإنتاج وأخرى لتدبير الارتفاع المتوالى فى أسعار الغذاء وفى أسعار الوقود والطاقة حيث تمثل الطاقة نحو 30% من تكاليف إنتاج الغذاء.

ولأن الكيماوى ـ بحسب نور الدين ــ  هو رغيف خبز الزرع والفلاح فينبغى للدولة عدم تطبيق زيادات أسعار الغاز على مصانع الأسمدة حفاظا على أسعارها فى متناول جميع المزارعين، محذرا من أن مصر ستتكلف فروق أسعار فى زيادة استيرادها للغذاء بسبب نقص الأسمدة بمبالغ أكبر كثيرا من عائدات تصدير الأسمدة، وعلينا أن نحسم الأمر، هل نوفر عملات كثيرة من استيراد الغذاء بإضافة كامل كمية الأسمدة الموصى بها، أم نربح مبالغ أقل من تصدير معظم إنتاجنا من الأسمدة وليس الفائض عن احتياجات إنتاجنا للغذاء مع تدهور إنتاجيتنا وعدم الحفاظ على خصوبة وصحة الأراضى الزراعية المصرية.

 

*دعم “أذرع الانقلاب” لروسيا يتسبب في توتير العلاقات المصرية الأوكرانية

تسبب صحفي بجريدة اليوم السابع (المملوكة للشركة المتحدة التابعة لجهاز المخابرات العامة) في توتير العلاقات المصرية الأوكرانية؛ فقد وظفت الآلة الإعلامية الروسية مشاركة الصحفي إسماعيل رفعت في مراقبة الاستفتاء (الصوري) الذي نظمته روسيا في الفترة من 23 حتى 27 سبتمبر الماضي، في إقليم دونباس الأوكراني المحتل بشأن رأي مواطني الإقليم في الانضمام إلى روسيا. وأبرز  الإعلام الروسي  تصريحات صحفية وتليفزيونية للصحفي المصري بجريدة وموقع اليوم السابع، الذي وصفته وكالة تاس الروسية والصحف المحلية بأنه مراقب للانتخابات من مصر، أشاد فيها بإجراءات الاستفاء وقال فيها إنه «تحدث إلى العديد من الفتيات والأطفال والسيدات وجميعهن جئن من أجل روسيا وحملوا علمها». الموقف استفز الحكومة  الأوكرانية، وأعلن الاتحاد الأوكراني للاسكواش الإثنين 10 أكتوبر 2022م، عدم مشاركة منتخب السيدات في بطولة العالم، التي تستضيفها مصر في ديسمبر المقبل، وذلك بسبب مشاركة مراقبين مصريين في استفتاءات ضم أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا.

ورغم النفي الرسمي من جانب حكومة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي حول إيفاد الحكومة أية مراقبين لمتابعة الاستفتاء على انتقال أراضٍ أوكرانية إلى روسيا، أكد مصدر أوكراني بحسب موقع «مدى مصر» أن روسيا استخدمت صحفي مصري للدعاية لها، فيما كشف أرشيف وسائل إعلام روسية عن هوية صحفي مصري، وصفته بـ«المراقب»، شارك في متابعة إجراءات الاستفتاء في الفترة من 23 حتى 27 سبتمبر الماضي وأشاد بنزاهتها.

إضافة إلى ذلك أن الصحفي المذكور يتولى تغطية ملف وزارة الأوقاف والروابط الإسلامية في الخارج، ولا يوضع في هذا المكان إلا شخص على ارتباط وثيق بجهاز المخابرات العامة؛ من جهة ثالثة فإنه من غير المنطقي أن يقوم صحفي مصري بإجراء كهذا دون إشراف مباشر أو ضوء أخضر من جهاز المخابرات، لا سيما وأن الصحفي يعمل أساسا بجريدة  مملوكة لجهاز المخابرات وهو ما يعني بشكل مباشر أن الحكومة المصرية تقف وراء الأمر وأرادت أن يكون بهذه الصورة استرضاء لروسيا من جهة وتخفيفا من الانتقادات المحتملة من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين من جهة أخرى.

ويبرهن على تورط حكومة السيسي في هذه الفضيحة أن هذا الإجراء من جانب الصحفي يتسق تماما مع بعض مواقف الحكومة المعلنة، حيث رفضت حكومة السيسي  إلى جانب 12 دولة أخرى، الإثنين 10 أكتوبر 2022م، مشروع قرار تقدمت به ألبانيا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإجراء اقتراع مفتوح للدول الأعضاء يؤكد على وحدة الأراضي اﻷوكرانية ويدين ضم الأراضي من قبل روسيا، كما يدين الاعتراف باستفتاءات انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون الأوكرانية إلى روسيا. ما يعني أن نظام السيسي يعترف بحق روسيا في احتلال أوكرانيا وضم أراضيها بالقوة والاستفتاءات الصورية. ولعله مثل هذه المواقف هي السبب الحقيقي وراء تجميد واشنطن 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية وتحويلها إلى دعم أنشطة مواجهة النفوذ الصيني.

لذلك عندما تواصل «مدى مصر» مع رفعت لسؤاله عن الجهة التي نظمت سفره ومتابعته للاستفتاء، وما إذا كان ذلك تم بتنسيق مع أيٍ من الجهات الحكومية من عدمه، غير أنه رفض التعليق على الأمر وطلب عدم ذكر اسمه في أي تغطية صحفية. في الوقت نفسه، قال مصدر بالجريدة إن رفعت سافر إلى الأراضي الأوكرانية التي ضمتها روسيا بحجة تغطية أمر يخص وزارة الأوقاف في روسيا دون توضيح السبب الحقيقي، وهو ما ينسف بيان الصحيفة الذي زعم أن رفعت كان في إجازة خلال هذه الفترة.

ردود الأفعال الأوكرانية لم تتوقف عند منع فريق الإسكواش من بطولة تقام على الأراضي المصرية، بل أيضا أرسلت السفارة الأوكرانية بالقاهرة خطابًا إلى الجريدة تستنكر مشاركة الصحفي في الاستفتاء ودخوله الأراضي الأوكرانية المحتلة بواسطة روسيا.  إدارة «اليوم السابع» من جانبها ردت على السفارة بأن سفر رفعت لمتابعة الاستفتاء هو عمل شخصي له، وليس بصفته صحفيًا بالمؤسسة، وأنه حصل على إجازة من العمل خلال فترة السفر، وهو ما يرجج أنه غير صحيح للتغطية على الفضيحة.

واعتبر المصدر الأوكراني أن مشاركة الصحفي المصري، رغم أنها لم تحدث بشكل رسمي، إلا أنها تمثل انتهاكًا للقوانين الأوكرانية التي تحظر دخول أراضيها بواسطة الجانب الروسي المحتل، مشددًا على أن قرار منتخب سيدات الاسكواش بعدم الذهاب إلى مصر سيتبعه قرارات أخرى تعبر عن رفض الشعب الأوكراني لما وصفه بـ«انحياز الجانب المصري للمحتل الروسي»، لافتًا إلى وجود معلومات تشير إلى بحث دول أخرى مقاطعة المشاركة في بطولة العالم للاسكواش في مصر.

ورفض المصدر الأوكراني توضيح موقف الحكومة المصرية من زيارة الصحفي، مكتفيًا بالتأكيد على أن «الدبلوماسية الروسية عرضت الأمر على عدد كبير من الصحفيين في كثير من دول العالم، ولم يقبل سوى عدد قليل منهم بينهم الصحفي المصري».

 

* عشوائية قرارات حكومة الانقلاب من تسعير الأرز إلى رفع أسعار غاز مصانع الإسمنت.. خراب وتدمير

لا يكاد السوق المصري يخرج من أزمة إلا ويواجه بأشد منها وأكثر، وهو ما يدفع ثمنه المواطن المصري، من جيبه ومن حياته ووقته وماله وصحته واستقراره.

وفي هذا الإطار، قدمت شعبة الأرز بغرفة الحبوب باتحاد الصناعات أمس، مذكرة إلى مجلس النواب، طالبت بتحرير سوق اﻷرز، وعدم تحديد أسعار بيعه من المزارعين، كما شرحت في المذكرة سوء الوضع الذي وصل إليه سوق الأرز بسبب قرارات وزارة التموين منذ بداية موسم الحصاد، في ما يتعلق بالتسعير ومنع القطاع الخاص وشركات المضارب من جمع أي كميات من المحصول.

المذكرة جاءت بعد تصريحات وزير التموين بحكومة الانقلاب مؤخرا، عن السماح لمضارب القطاع الخاص باستلام محصول الأرز المحلي من الفلاحين بجانب الجهات الحكومية المسموح لها بالاستلام، وهي المضارب الحكومية والشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين والبنك الزراعي المصري، ومَن تسمح لهم الهيئة القومية لسلامة الغذاء بالتخزين، على أن يكون التسليم للمضارب الخاصة بحضور لجنة حكومية.

ويلزم قرار السماح لشركات المضارب بجمع الأرز أصحابها بالعمل من خلال الإجراءات الحكومية لاستلام الأرز ، إذ إن إعفاء السوق من القيود ، هو أساس العمل الاقتصادي، إذ إن قواعد العرض والطلب هي من يحدد  الأسعار، وأن أي تدخل بالتسعير الجبري يخلق سوقا سوداء، خاصة لو السعر العادل للسلعة أعلى من السعر المفروض من الدولة.

وحددت  وزارة التموين بداية الموسم أسعار استلام الأرز عند 6600 للأصناف الرفيعة و6850 جنيها للأصناف العريضة، وهذا خطأ وفق اقتصاديين،

إذ أن السوق السوداء هي من تُسيطر حاليا على عمليات تسويق محصول الأرز، وأن الأسعار تتفاوت بصورة كبيرة من منطقة لأخرى، حتى بلغ سعر طن الأرز الأبيض رتبة أولى غير معبأ في أسواق الجملة 14.5 ألف جنيه، وتجاوز 15 ألفا في بعض المناطق.

وبسبب التسعير الحكومي الجائر،  يرى خبراء أن  ” سوق الأرز الشعير عند الفلاحين بات سيئا، فلا هو راضي يورّد لهيئة السلع التموينية بالأسعار الرسمية، ﻷنها قليلة جدا، ولا هو عارف يبيع للقطاع الخاص. والتجار كمان خايفين يجمعوا أي كميات علشان مباحث التموين بتعمل محاضر لأي حد عنده مخزون ولو بسيط”.

وأصبحت أغلب المضارب متوقفة عن العمل حاليا، ومَن يعمل منها يكون عبر التهريب، وذلك بعد وصول أسعار شعير الأرز في السوق السوداء إلى 9300 جنيه للأصناف العريضة، و9100 جنيه للأصناف الرفيعة.

فيما قال مصدر في مضارب الأرز، في تصريحات صحفية،  إن “وزارة التموين تحاول السيطرة على السوق بآليات خاطئة، معتبرا أن الهدف من السماح للمضارب بجمع المحصول بشرط وجود لجان استلام في كل مضرب، هو محاولة إيقاف حصول بعض المضارب على كميات مهربة.

يشار إلى أن أغلب كميات اﻷرز الموجودة لدى الوزارة من المحصول الجديد هي من الكميات المهربة المضبوطة، في ظل عزوف الفلاحين عن التوريد.

فالحكومة تطالب المضارب بشراء  اﻷرز الشعير من الفلاحين بـ 6600 و6850 جنيها للطن، ثم  تبيعه لوزارة التموين بـ12 جنيها للكيلو الأبيض سائب، أو 15 جنيها للكيلو الأبيض معبأ، لكن الحكومة نفسها «ما أخدتش شعير بالتسعيرة بتاعتها، ولو حددت الأسعار عند مستوى عادل فوق ثمانية آلاف و8500 جنيه للطن من الرفيع والعريض على الترتيب، ستحقق مستهدفاتها من التوريد عند 1.5 مليون طن»

وتاتي سياسة الحكومة مع الأرز كمثال للعشوائية وعدم المسئولية  من قبل الحكومة، التي تدمر الزراعة المحلية وتحارب لفلاحين والمنتجين، ولا تحقق الاكتفاء الغذائي.

وضمن السياسات العشوائية للحكومة، قررت الحكومة رفع سعر بيع الغاز الطبيعي لصناعة الأسمنت إلى 12 دولارا للمليون وحدة حرارية، مقارنة بـ خمسة دولارات و75 سنتا..

كما قررت وضع معادلة سعرية لسعر الغاز الطبيعي لصناعة إنتاج خليط الإيثان والبروبان، على ألا تقل الأسعار عن أربعة دولارات ونصف لكل وحدة، بينما يظل السعر عند مستوى 5.75 لباقي الصناعات البتروكيماوية.

ويعد  الغاز الطبيعي مصدرا للطاقة في صناعة الأسمنت يُستخدم في نطاق محدود للغاية بنسب تقل عن 10٪ بينما يتم الاعتماد على الفحم كمصدر أساسي للطاقة،

كما أن ارتفاع أسعار الغاز سيحفز التحول لمصادر بديلة للطاقة في الصناعة سواء الفحم أو الطاقة البديلة المولَّدة من النفايات.

وضمن العشوائية ، جاء القرار مفاجئا ولم تسبقه أية محادثات بين الصُنّاع والحكومة، كما أن الغرفة ستجتمع لترى كيفية التعامل مع القرار ومناقشة ما إذا كانت ستتفاوض مع الحكومة إزاء الأسعار الجديدة.

ويرى خبراء إلى أن السبب الرئيسي وراء رفع الأسعار يكمن في قرار الحكومة الضمني إعطاء الأولوية لتصدير الغاز الطبيعي عن إتاحته بأسعار مدعومة للصناعات كثيفة استهلاك الغاز، وهو نهج رأسمالي يخرب الصناعة الوطنية..

وهكذا تتصادم قرارات الحكومة مع مصالح المواطن والصناعات الوطنية والمنتجين الذين باتت مصالحهم في مهب الريح.

 

* الانقلاب يقترب من توقيع اتفاق للسيطرة على حقل غاز غزة

قال مسؤولون فلسطينيون إن “صندوق الاستثمار الفلسطيني سيوقع اتفاقية فنية مع الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي (إيجاس) لتطوير حقل غزة مارين قبالة شواطئ قطاع غزة”.

وقال مصدر فلسطيني مقيم في رام الله، فضل عدم الكشف عن اسمه من المفترض أن توقع السلطة الفلسطينية التي تقودها فتح والشركة المصرية على الاتفاق قبل نهاية هذا العام.

وأشار المصدر إلى أن “الاتفاق الفني سيحدد توزيع الأسهم على الشركاء وكيفية تسويق الغاز”.

وأضاف المصدر أن صندوق الاستثمار الفلسطيني يمتلك 27.5٪ من الحقل، وتمتلك شركة المقاولين المتحدين ” CCC” نفس الحصة، فيما ستكون نسبة ال45٪ المتبقية للشركة العاملة، حيث تأمل سلطات الانقلاب في الحصول على 45٪ من المبلغ.

وفي محاولة للنجاح في الاتفاق، عقدت سلطات الانقلاب عدة اجتماعات سرية مع مسؤولين إسرائيليين للحصول على ضوء أخضر للبدء في تنفيذ مشروعهم مع السلطة الفلسطينية على الأرض، وفقا للمصدر.

وحتى الآن، لم تقدم دولة الاحتلال موافقتها، في انتظار حصولها على ضمانات بأن حماس لن تهاجم مدنها حتى وسط التصعيد الحالي في الضفة الغربية المحتلة.

وفي فبراير 2021، وقع الصندوق وشركة CCC وشركة إيجاس اتفاقية لتطوير حقل غاز غزة والبنية التحتية اللازمة لتوفير احتياجات فلسطين من الغاز الطبيعي.

وقال المصدر “بعد توقيع اتفاقية الإطار الفني، ستبدأ إيجاس الخطوات العملية لتطوير الحقل، تمهيدا لاستخراج الغاز بكميات تجارية بعد 30 شهرا من توقيع الاتفاقية”.

يمتلك الفلسطينيون ملكية أول حقل تم اكتشافه في شرق البحر الأبيض المتوسط في نهاية 1990s ، والمعروف باسم “غزة البحري”.

ولم يتم استخراج الغاز بعد بسبب رفض إسرائيل للطلبات الفلسطينية باستغلاله.

ويقع الحقل على بعد 36 كيلومترا غرب غزة في مياه البحر الأبيض المتوسط، وتم تطويره في عام 2000 من قبل شركة الغاز البريطانية “بريتيش غاز” التي خرجت منه لصالح شركة رويال داتش شل قبل أن تغادر أيضا في عام 2018.

وتقدر الاحتياطيات في الحقل بنحو 1.12 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، أو 32 مليار متر مكعب، أي ما يعادل طاقة إنتاجية تبلغ 1.5 مليار متر مكعب سنويا لمدة 20 عاما.

من ناحية أخرى، تشارك حماس التي تدير قطاع غزة في اجتماعات مختلفة مع المسؤولين المصريين ومناقشة عواقب تنفيذ المشروع على الناس في غزة.

وأكد مسؤول كبير في حماس في غزة، تحدث إلى “العربي الجديد” شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الحركة الإسلامية لن تمنع السلطة الفلسطينية والمصريين من الاستثمار في حقل غاز غزة إذا كان ذلك سيفيد الوضع الاقتصادي في القطاع.

وأضاف “أعتقد أننا سنشهد تحسنا كبيرا في هذا الاتفاق قريبا ، جميع الأطراف ستحصل على منافعها الخاصة، بما في ذلك سكان غزة الذين سيقولون وداعا لمعاناتهم غير المحدودة لسنوات عديدة”.

بدورهم، أعرب عدد قليل من سكان غزة عن أملهم في أن تكون الشائعات حول التوصل إلى اتفاق مصري فلسطيني صحيحا ويمكن أن يحسن ظروفهم في القطاع الساحلي المحاصر. 

قال نضال حمادة، وهو تاجر مقيم في غزة، “نريد أن نعيش في سلام، ونبني منطقتنا ونعلم أطفالنا دون خوف من الحروب الإسرائيلية”.

وأضاف الرجل البالغ من العمر 49 عاما  “علينا إيجاد حل سياسي حقيقي بين جميع الأطراف فتح وحماس والسلطة الفلسطينية ومصر وإسرائيل، للسماح لنا بمواصلة حياتنا بشكل طبيعي”.

 

* توقعات بوصول التضخم إلى مستويات قياسية جديدة عقب قرض صندوق النقد

من المرجح أن يصل التضخم المكون من رقمين في مصر إلى مستويات قياسية جديدة عندما تبرم أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان صفقة قرض جديدة مع صندوق النقد الدولي، حسبما ذكرت المجموعة المالية هيرميس، أكبر بنك استثماري في مصر.

وجاءت هذه التوقعات في أعقاب إعلان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الاثنين الماضي أن التضخم على أساس سنوي ارتفع في سبتمبر إلى 15 بالمئة وهو أعلى مستوى له منذ نحو أربع سنوات. وبلغ التضخم 14.6 في المائة في الشهر السابق.

وقالت المجموعة المالية هيرميس “نتوقع أن يشهد التضخم موجة ثانية في الأسابيع المقبلة بمجرد أن تضع مصر اللمسات الأخيرة على اتفاقها مع صندوق النقد الدولي، بالنظر إلى التعديل المتوقع في الجنيه المصري”.

وأضافت المجموعة “تتوقع حالتنا الأساسية أن يتسارع التضخم إلى 18-19 في المائة مع ضعف الجنيه المصري مما يعكس أسعار المواد الغذائية والوقود”.

وتتكثف المحادثات بشأن اقتراب حكومة الانقلاب وصندوق النقد الدولي من التوصل إلى اتفاق قرض بقيمة تصل إلى 8 مليارات دولار في إطار خطة لإعادة الهيكلة الاقتصادية. ومن المرجح أن يكون حجر الزاوية في تلك الخطة آلية أكثر مرونة لصرف العملات الأجنبية.

وبشكل منفصل، أصدرت البنوك لوائح جديدة للحد من عمليات سحب العملات الأجنبية من حسابات الجنيه المصري، وهي خطوة تسلط الضوء على أزمة العملة الأجنبية في البلاد بعد ارتفاع حاد في فاتورة الواردات والسحب الجماعي لمليارات الدولارات – أكثر من 20 مليار دولار من قبل بعض الحسابات – من سوق الديون المصرية التي كانت مربحة ذات يوم.

وتضررت مصر بشدة من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، مما أجبر حكومة المنقلب على الرد بسلسلة من إجراءات التقشف بالإضافة إلى إنفاق إضافي لحماية الفقراء بين سكانها البالغ عددهم 104 ملايين نسمة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إن الارتفاع الأخير في التضخم كان سببه الرئيسي ارتفاع أسعار التبغ والمواد الغذائية.

وخفضت حكومة الانقلاب قيمة عملتها بنسبة 14 بالمئة في مارس لكنها سمحت منذ ذلك الحين بهبوط الجنيه أكثر مقابل الدولار الأمريكي. وتم تداوله هذا الأسبوع عند حوالي 19.63 مقابل الدولار الأمريكي، منخفضا بنحو 20 في المائة منذ عشية خفض قيمة العملة في مارس.

ويتوقع الاقتصاديون أن يستمر الجنيه في الانخفاض في الأشهر المقبلة، ليصل إلى 22-23 جنيها للدولار بحلول نهاية العام أو أوائل عام 2023.

وفي الوقت نفسه، وجهت أزمة العملات الأجنبية ضربة للمصنعين المحليين ومزارعي المحاصيل الذين لم يتمكنوا منذ أشهر من تأمين مكونات أجنبية الصنع لمنتجاتهم.

وفي أكثر مظاهر الأزمة وضوحا، خفتت سلطات الانقلاب، الأنوار في معظم أنحاء القاهرة، بما في ذلك ميدان التحرير، لتوفير المزيد من الغاز الطبيعي للتصدير إلى أوروبا وجذب المزيد من العملات الأجنبية.

وعلى الرغم من عودة أعداد السياح إلى مستويات صحية بعد الركود الناجم عن جائحة فيروس كورونا، إلا أن مصر لا تزال تشعر بضائقة فقدان السياح الروس والأوكرانيين، الذين يمثلون عادة 30 في المائة من زوارها الأجانب.

في حدث غير عادي للغاية ، ظهرت الإعلانات التي تعرض مصانع للبيع على شبكات التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة. ولم يتسن التحقق من صحة الإعلانات بشكل مستقل، لكن الصناعيين يتحدثون عن المشاكل المالية التي يعانون منها نتيجة للقيود المفروضة على الواردات غير الأساسية.

أصدر عبد الفتاح السيسي، تعليمات علنية لحكومته بالتخلص من التراكم الهائل من الواردات التي تقطعت بها السبل في الموانئ في جميع أنحاء البلاد، مع مطالبة البنوك بالتوصل إلى قيمة السلع بالعملة الأجنبية حتى يمكن الإفراج عنها.

ومع ذلك، يقول معلقون موالون لحكومة السيسي إن العملة الأجنبية ستتاح للمستوردين وفقا لنظام الأولويات وإن المستوردين لن يستوفوا متطلباتهم الكاملة.

ومن الجدير بالذكر أن القيود المفروضة على عمليات سحب العملات الأجنبية من الحسابات بالجنيه المصري كانت بأمر من البنوك التجارية وليس البنك المركزي كما جرت العادة.

وقد طعن المشرع البارز محمود قاسم في القيود باعتبارها غير قانونية، وطلب من رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي مخاطبة برلمان السيسي حول هذه القضية.

 

* صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد المصري

خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري للمرة الثانية على التوالي في أحدث تقرير له عن “آفاق الاقتصاد العالمي”.
وتوقع صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، أن ينخفض نمو الاقتصاد المصري إلى 4.4 بالمئة في العام المالي الجاري، الذي سينتهي في 30 حزيران/يونيو 2023، مقابل توقعات سابقة في تموز/يوليو الماضي بنسبة نمو للعام 4.8 بالمئة.
وبحسب بيانات تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر الثلاثاء، خفض الصندوق توقعاته للاقتصاد المصري 1.5 نقطة مئوية في أقل من 3 شهور، وهو انخفاض حاد، يدل على التدهور السريع لأداء الاقتصاد المصري.
وعلى صعيد متصل، تناول التقرير توقعات صندوق النقد الدولي لانخفاض معدلات البطالة، لتسجل 7.3% في عامي 2023، و2024، و7.1% عام 2025، و6.9% عام 2026، و6.7% عام 2027، بينما سجلت التوقعات أيضاً انخفاض الدين كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي ليسجل 85.6% عام 2022/2023، و84.6% عام 2023/2024، و83.7% عام 2024/2025، و82% عام 2025/2026، و79.9% عام 2026/2027.
ولفت التقرير إلى أن هذه المؤشرات للاقتصاد المصري تأتي رغم التنبؤات التي تشير إلى وجود أعباء ثقيلة جراء ارتفاع تكاليف المعيشة، وتشديد الأوضاع المالية في معظم اقتصادات العالم، فضلاً عن التنبؤات التي تظهر تباطؤ النمو العالمي في عام 2023 والوصول لأضعف أنماط النمو على الإطلاق منذ عام 2001 باستثناء فترة الأزمة المالية العالمية والمرحلة الحرجة من جائحة كورونا.
وقال رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب فخري الفقي، إن مصر حصلت على 3 مليارات دولار خلال أزمة كورونا.
وأكد رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن إجمالي الاشتراكات في صندوق النقد الدولي تصل إلى تريليون دولار وفقا لوزن كل دولة في الاقتصاد العالمي، موضحا أن مصر ستحصل على قرض تمويلي من صندوق النقد الدولي يتراوح ما بين 3 إلى 7 مليارات دولار، مشددا على أن مصر اتفقت مع صندوق النقد الدولي على أنه لا مساس بسعر الخبز والدعم.

 

تواصل الاعتداء على المعتقلين وتعذيب نفسي وبدني بالإضاءة والمراقبة اللصيقة وسحب المصاحف في سجن بدر.. الأربعاء 12 أكتوبر 2022.. الكفيل يستولي على أرض مصنع أسمنت طره بكورنيش المعادي “المتر بثمن بطيخة”

تواصل الاعتداء على المعتقلين وتعذيب نفسي وبدني بالإضاءة والمراقبة اللصيقة وسحب المصاحف في سجن بدر.. الأربعاء 12 أكتوبر 2022.. الكفيل يستولي على أرض مصنع أسمنت طره بكورنيش المعادي “المتر بثمن بطيخة”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* نجلة صفوان ثابت : تعذيب نفسي وبدني بالإضاءة والمراقبة اللصيقة وسحب المصاحف

أكدت مريم صفوان ثابت ابنة رجل الأعمال البارز المعتقل في سجن “مركز بدر” رئيس مجلس إدارة شركة جهينة للأغذية ما سجلته منظمات حقوقية وشكاوى معتقلين تسربت من إعياء المعتقلين بدنيا ونفسيا بالإضاءة النيون لحرمانهم من النوم، فضلا عن كاميرات مراقبة دائمة العمل خلال 24 ساعة داخل الزنازين.

وحذرت “مريم” من خلال حسابها على “تويتر”: إن والدها يعاني من تدهور في حالته النفسية والبدنية بعد نقله إلى سجن مركز بدر للتأهيل القريب من مدينة العاشر من رمضان شرق القاهرة.

وقالت ابنة صفوان ثابث إنها “أصيبت بالصدمة في أول زيارة لها لوالدها في سجن “بدر” الجديد الذي جرى نقله إليه مؤخرًا.

وأضافت أن والدها رفض استقبال الأطعمة التي أحضرتها الأسرة اعتراضًا على ما يلقاه من معاناة.
وكتبت “في اول زيارة لبابا بعد نقله لسجن بدر .. انا مصدومة و خايفة علي حياة ابويا ..احواله النفسيه والصحية في تدهور !”.

وأردفت “دة كله فوق الحبس الانفرادي والعزلة التامة و منعه من التريض .. – المروحه شغالة ٢٤ ساعة .. وبابا بردان حتي باللبس الشتوي!! – النور النيون مفتوح ٢٤ ساعه ، مش عارف الليل من النهار و مش بينام! – كاميره ٢٤ ساعه ! شئ غير آدمي..  – سحبوا منه .. حتى ‘المصحف’
وأكملت “بابا رفض كل الاكل اللي جبناه ومع الاسف رجعني به .. وأضافت الابنة أن والدها يشعر بالبرد الشديد نتيجة إصرار سلطات السجن على تشغيل مراوح الهواء طوال الساعات الأربع والعشرين، فضلًا عن إبقائه في حبس انفرادي ومنعه من التريّض.”.

وأوضحت أن والدها اشتكى من أن أضواء النيون في زنزانته مضاءة طوال الوقت، مما يجعله غير قادر على النوم.

وكشفت أيضا تشغيل إدارة السجن مراوح التهوية والإضاءة على مدار 24 ساعة

إضاءة نيون

ولسبق لمعتقلين بسجن بدر (العقرب الجديد) في أول زيارة بعد نقلهم من مجمع سجون طرة إلى مركز التأهيل والإصلاح بمدينة بدر، الشكوى من تكرار إدارة المركز بعض الممارسات القديمة، مثل حرمان ذويهم المحبوسين من التريض، فضلًا عن نومهم على مراتب على الأرض مباشرة بدون أسرّة.

وقال نجل د.عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق رئيس حزب “مصر القوية” إن والده امتنع عن تنفيذ الزيارة في سجن بدر، وأنه أخبرهم بأن “وضعه قاتل”.

وقال أحمد أبو الفتوح، عبر حسابه في موقع “فيسبوك” المسؤول عن نقل والده من سجن مزرعة طرة إلى سجن بدر، بمحاولة القتل العمد، وقال: “تم نقل والدي إلى سجن بدر من دون ملابس أو غطاء، وتم إيداعه داخل زنزانة انفرادية مراقبة بالكاميرات ومضاءة طوال اليوم، من دون سرير أو كرسي”.
وأكد نجل “أبو الفتوح” إلى أن أسرته لم تلتقِ والده “د. عبدالمنعم” لقاءا طبيعيا منذ ثلاث سنوات، مؤكدا أنهم ممنوعون من زيارته والتواصل معه تواصلا مباشرا من دون حاجز زجاجي، مؤكدا أن والده “لم يتلق أي رعاية طبية منذ ثمانية أيام، رغم وضعه الصحي المعروف للجميع”.

وقالت إكرام يوسف، والدة الناشط السياسي زياد العليمي، إن نجلها اشتكى من ممارسة لم تكن موجودة في السجون القديمة، وهي وجود كاميرات داخل زنازين السجن تصور المحبوسين بها على مدار اليوم.
وأضاف لتعذيب الكاميرات اللصيقة وهو البرلماني السابق بمجلس شعب الثورة، “الإضاءة القوية 24 ساعة”، ونقلت والدته إنهم “مش عارفين يناموا وكاميرا بتصورهم 24 ساعة”، وأضاف العليمي بحسب والدته أنه “مش قادر يستوعب حكاية إنه يغير هدومه قدام كاميرا وإن دا شيء غير دستوري وغير إنساني”.

وافتتحت داخلية السيسي في 30 أكتوبر 2021، مركز تأهيل وإصلاح بوادي النطرون نقلت إليه سجناء 12 سجنًا عموميًا هي: استئناف القاهرة – ليمان طرة – القاهرة بطرة – بنها – الإسكندرية – طنطا العمومي -المنصورة – شبين الكوم -الزقازيق- دمنهور القديم – معسكر العمل بالبحيرة – المنيا العمومي. وتبعته بافتتاح مركز آخر بمدينة بدر في ديسمبر 2021، ونقلت إليه نزلاء ثلاثة سجون أخرى من بينها سجن العقرب بمجمع سجون طرة.
اهتمام عالمي

وقالت منظمة العفو الدولية في سبتمبر 2021 إن سلطات الانقلاب تحتجز مؤسس إحدى أكبر شركات منتجات الألبان والعصائر في البلاد وابنه “في ظروف ترقي إلى التعذيب بسبب رفضهما التنازل عن أملاكهما”.

وأشارت إلى أن السلطات استخدمت مثل هذه الاتهامات على نطاق واسع في حملة أمنية على معارضين من مختلف الاتجاهات السياسية، وتستخدمها الآن لاستهداف رجال الأعمال.

وقالت بيان عن العفو الدولية استند لمصادر مطلعة إن مسؤولين أمنيين مصريين طلبوا من صفوان قبل القبض عليه وعلى ابنه تسليم جزء من شركة جهينة إلى كيان مملوك للحكومة، والتخلي عن حق الأسرة في أسهمها.

ومن جانب آخر، قالت مجلة (إيكونوميست)، إن رئيس مجلس إدارة شركة جهينة واده “ابتزازًا على غرار ما تفعله المافيا، إذ طلبت السلطات من صفوان ثابت التنازل عن الحصة التي تسمح لمالكها باتخاذ القرار في الشركة، ليلقى به في سجن سيّئ السمعة بسبب ما يجري فيه من تعذيب، وعندما رفض ابنه سيف الصفقة نفسها، أُلحِق بوالده في السجن”.

تنكيل غير مسبوق

وقبل أشهر، لم يمتنع كثير من محبي صفوان ثابت عن الذهاب لعزائه -الذي خرج له لساعات محدودة- لأداء صلاة الجنازة على زوجته بهيرة الشاوي والتي استنفذت طاقته حزنا وكمدا على زوجها صفوان وابنها سيف الدين صفوان ثابت المعتقلين قبل نحو عامين.

ويعد اعتقال صفوان ثابت قرارًا أمنيًا سياسيا، والاتهامات المنسوبة إليه كارثة على الاقتصاد الوطني وتضر بالاستثمار وتخصم من سمعة النظام، بحسب مراقبين. 

ويقبع مؤسس شركة جهينة في السجن منذ اعتقاله في ديسمبر 2020، ثم ألقِي القبض على ابنه سيف الدين بعد ذلك بشهرين، وتوجه إليهما السلطات تهم “الانتماء إلى جماعة إرهابية وتمويلها”.

 

*رسائل من سجن بدر تفضح تواصل الاعتداء على المعتقلين في ظل سيطرة كاملة للأمن الوطني

رسالتين من المعتقلين داخل سجن بدر يشكون فيها المعاناة داخل السجن، ويؤكدون عدم اختلاف سياسة المنع والحرمان سواء في سجن العقرب الذي نقلوا منه أو سجن بدر.
قالت الرسالة الأولى “السلام عليكم والدي الحبيب أمي الغالية وحشتوني كثيرا ، أنا بخير الحمد لله وصلت شنطة العلاج مفيهاش غير كولشيسين والفوار والفرشاة ، ضابط الأمن الوطني مانع أي حاجة تدخل ، وحتى الصور بعد ما كان قال هتدخل في العلاج مادخلت مع الشنطة عموما ، أنا مش عاوزكم تيجوا هنا تاني”.
وعن سيطرة ضابط الأمن الوطني وقسوته أضاف صاحب الرسالة “وهو ربنا ينتقم منه من وقت ما استلم السجن وهو مضيق علينا ، حتى رئيس المصلحة بيقول إن “إحنا عايزين نفتح والأمن الوطني رافض وفعلا هو بيتعامل زي فرعون ناقص يقول  أنا ربكم الأعلى ، وناسي حمزة البسيوني كان عامل إزاي وأخرته بقت إزاي”.
وشدد المعتقل أن ضابط الأمن الوطني يتعمد يضيق علينا ويستفزنا علشان في الآخر يقول لقياداته إننا خطر وما ينفعش يتفتح علينا ، افضحوه في كل مكان وادعوا عليه ربنا ينتقم منه ويعجل بهلاكه دائما ادعو لكم في حفظ الله”.
 

سيطرة الأمن الوطني

وقالت الرسالة الثانية “السلام عليكم والدي الحبيب أمي الغالية إخوتي أشتاق إليكم جميعا للأسف الأمن الوطني سيطر على السجن هنا والوضع مبقاش يختلف عن العقرب كثيرا غير أن الغرف أوسع”.
وأضاف “لكن المعاملة رجعت زي الزفت شبه المعاملة في 2018 لدرجة أن فيه ناس اتكهربت هنا ، والأمن بنفسه بيقولنا الإداره والنظام هنا بتاع أمن الدولة وهنا زي العقرب بالضبط”.
وعبر عن دهشته من دعوات الحوار “الغريب أن فيه كلام بنسمعه عن المصالحة بين الإخوان والنظام ، لكن واضح أن أمن الدولة له رأي مختلف وبيضيق علينا، عموما الوضع هنا ميفرقش عن مقرات أمن الدولة كتير، خصوصا إنه مفيش جلسات فإحنا مانعرفش عن العالم حوالينا شيئا”.
ولم ينس صاحب الرسالة في عجلته من التذكير ، مش عايز أدوية ولا شنط تاني لأنهم مش بيدخلوا حاجة أخر شنطة يوم ما دخلت فيها كولشيسين وفوار بس وصابونة مش عايزكم تيجوا المكان ده تاني، دعواتكم أنا الحمد لله أتجنبهم وأبعد عن المشاكل ما تقلقوش عليّ المهم عندي أنتم. ابنكم”.

 

* النفق المظلم.. تقرير يوثق حصاد عام من المحاضر المجمعة بالشرقية

يعتبر “النفق المظلم” أول تقرير حقوقي يرصد ويوثق استحداث الأمن الوطني لما يعرف بالمحاضر المجمعة، لضمان استمرار حبس مئات المعتقلين الحاصلين على قرارات أو أحكام بإخلاء سبيلهم.

وقال التقرير الصادر عن الشبكة المصرية للحقوق والحريات إن هذه المحاضر لا يتم عرضها على النيابة كما ينص القانون، ولكن يتم التجديد لهم ورقيا حتى يتم إحالته تلك المحاضر للمحكمة، لتستخدم لغرض تخزين المتهمين قانونيا، وإبقائهم رهن الاعتقال لمدة لا تقل عن عامين.

ووثقت الشبكة المصرية ظاهرة التدوير على ذمة المحاضر المجمعة؛ وهي الظاهرة التي انفردت بها السلطات الأمنية المصرية، وظهرت آثارها بوضوح في محافظة الشرقية، فيما لم يتم رصد هذه النوعية من المحاضر المجمعة في محافظات أخرى، بل إن غالبية هذه المحاضر تتركز في مراكز جنوب الشرقية، وعدد قليل من مركز شمال المحافظة، ذلك خلال عام واحد فقط منذ استحداث أول المحاضر المجمعة في نهاية سبتمبر 2021، والذي حمل رقم 2710 لسنة 2021 جنح مركز شرطة منيا القمح، وصولا إلى أكتوبر 2022، والمحضر رقم 67 الذي حمل رقم 3678 لسنة 2022 قسم ثالث العاشر من رمضان.

وذكر التقرير أنه عام واحد فقط كان كفيلا بتوسع الأمن الوطني المصري والنيابة العامة في استخدام مواد القانون بنفس الاتهامات المكررة والمعروفة سلفا، للإبقاء على 852 من المعارضين السياسيين الذين تجاوزت مدد حبسهم الحد الأقصى لفترات الحبس الاحتياطي، أو المعتقلين الحاصلين على أحكام بالبراءة أو الذين انتهت فترة محكوميتهم، أو الحاصلين على قرارات بإخلاء سبيلهم من النيابات المختلفة، ومن ثم تقييد حريتهم واستمرار حبسهم بشكل شبه قانوني عبر إعادة التحقيق معهم وحبسهم على ذمة قضايا جديدة، وباتهامات تكاد تكون متطابقة مع الاتهامات السابقة؛ كالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، أو نشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتوزيع منشورات؛ وهو ما يعرف حقوقيا بمصطلح “التدوير”.

ولفتت الشبكة إلى أن محافظة الشرقية كما هو معلوم، وبحسب الأرقام والسجلات، واحدة من أكثر محافظات مصر في أعداد المعتقلين، حيث درجت السلطات الأمنية المصرية خلال السنوات التسع الماضية على إجراء حملات اعتقال شبه يومية في مختلف مراكز ومدن وقرى المحافظة، وهو الأمر الذي تم رصده من خلال تقارير عديدة أصدرتها الشبكة المصرية سابقا.

وثقت الشبكة خلال تقريرها النفق المظلم خلال عام كامل حصاد ما يعرف بالمحاضر المجمعة، والتي بلغت 67 محضرا، منذ نهاية سبتمبر 2021 إلى أكتوبر 2022، بإجمالي 853 معتقلا، كان من المقرر قانونيا إخلاء سبيلهم، ليظلوا حتى الآن رهن الحبس الاحتياطي، بقرار صادر من ضابط جهاز الأمن الوطني بمراكز وقرى محافظة الشرقية، وبمشاركة من النيابات المختلفة بالمحافظة.

وأضاف التقرير أن معظم المعتقلين الذين جرى تدويرهم على ذمة المحاضر المجمعة -حسب ما رصده الفريق البحثي بالشبكة- في مراكز جنوب محافظة الشرقية؛ وهي: مركز الزقازيق، القرين وبلبيس، ومنيا القمح، والعاشر من رمضان، وديرب نجم، وأبوحماد، ومشتول السوق، أبوكبير، الإبراهيمية، والحسينية، وغيرها من المراكز الأخرى، وكانت كالتالي:

1-بلغ عدد المحاضر المجمعة بمركز منيا القمح 17 محضرا، بإجمالي 198
معتقلا.
2-
بلغ عدد المحاضر بمدينة العاشر من رمضان 15 محضرا، بعدد 219 معتقلا.
3-
بلغ عدد المحاضر بمركز بلبيس 11 محضرا، بعدد 153 معتقلا.
4-
بلغ عدد المحاضر في مركز الزقازيق 9.
محاضر، فيما بلغ عدد المعتقلين على ذمتها 106 معتقلين.
5-
بلغ عدد المحاضر في مركز أبو حماد 8 محاضر، وبلغ عدد المعتقلين على ذمتهم 101 معتقل.
6-
بلغ عدد المحاضر بمركز مشتول السوق 4 محاضر، وبلغ عدد المعتقلين على ذمتها 37 معتقلا.
7-
بلغ عدد المحاضر بمركز القرين محضران، بإجمالي 23 معتقلا.
8-
بلغ عدد المحاضر بمركز ديرب نجم محضر واحد، بواقع 15 معتقلا.

وخلص الفريق البحثي إلى أن أكثر مراكز المحافظة التي تعرض معتقلوها للتدوير على ذمة المحاضر المجمعة كانت مراكز منيا القمح، والزقازيق، ومدينة العاشر من رمضان، ومركز ديرب نجم، وأبوحماد، حيث جاءت الأعداد كما يلي:
– 109
معتقلين بمركز منيا القمح.
– 103
معتقلين بمركز الزقازيق.
– 93
معتقلا بمدينة العاشر من رمضان.
– 67
معتقلا بمركز ديرب نجم.
– 65
معتقلا بمركز أبوحماد.
بالإضافة إلى بقية مراكز المحافظة ولكن بأعداد أقل.

 

* الكشف عن حقيقة دكتوراه سيد عبدالحفيظ “مزيفة والجامعة الأمريكية ليست حقيقية وتبيع الشهادات”

كشف موقع “صحيح مصر”، أن جامعة “ديلفورد” الأمريكية التي منحت الدكتوراه الفخرية لـ “سيد عبد الحفيظ” مدير الكرة بالنادي الأهلي، غير حقيقية، وأن الشهادات الصادرة عنها مزيفة.

وكان النادي الأهل أعلن أمس الثلاثاء، أن جامعة ديلفورد الأمريكية الخاصة LLC، منحت الدكتوراه الفخرية للكابتن سيد عبد الحفيظ، تقديرًا لجهوده الكبيرة وخدماته في مجال إدارة الشئون الرياضية.

دكتوراه سيد عبد الحفيظ المزيفة

لكن موقع “صحيح مصر”  المهتم بتدقيق تصريحات المسؤولين والسياسيين وصناع القرارات المؤثرة، كشف أنه “ديلفورد” ليست جامعة وليست أمريكية والشهادات والدرجات العلمية التي تمنحها “مزيفة”.

وأوضح الموقع في تدوينة على الفيسبوك، أن جامعة ديلفورد الأمريكية ليست جامعة وليست أمريكية، ولكنها شركة مسجلة في إحدى الولايات الأمريكية، لتقديم خدمات التعليم عن بعد، ولكنها ليست جامعة أكاديمية.

كما أن الشهادات الصادرة عنها ليست شهادات معتمدة من أي نظام تعليمي أكاديمي أمريكي.

وأضاف أن الشركة ليس لها أي وجود في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا من خلال وكيل مراسلات تجارية، وليست معتمدة من نظام التعليم في الولايات المتحدة، كما زعم بيان النادي الأهلي.

كما أنها ليس لها مقرًا ثابتا هناك، بل وتطلب مبالغ مالية مقابل منح شهادات ودرجات علمية مزيفة، مثل الدكتوراه الفخرية.

وقال موقع “صحيح مصر، أنه توصل إلى ذلك بالبحث عن اسم الجامعة “Dellford international University” على موقع مجلس التعليم العالي للاعتماد التعليمي “CHEA”.

وأشار إلى أنه لم يجد اسم الجامعة وسط الجامعات المعتمدة، رغم أن بيان النادي الأهلي زعم  أنها جامعة أمريكية”، وشركة ديلفورد نفسها نشرت على موقعها الإلكتروني باللغة العربية أنها معتمدة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

ولفت إلى أنه “بالبحث في قاعدة بيانات DAPIP، والتي تحتوي على المؤسسات والبرامج التعليمية ما بعد المرحلة الثانوية في أمريكا، أي الجامعات والمعاهد والبرامج التعليمية المعتمدة في أمريكا، لم نجد أي مؤسسة معتمدة باسم جامعة ديلفورد الخاصة.

وأيضا “بالبحث بين قواعد بيانات المدارس الثانوية، فليس هناك كيان تعليمي أكاديمي بهذا الاسم أيضًا”.

كانت “ديلفورد” قد نشرت عبر موقعها الإلكتروني، وثيقة ادعت أنها خطاب اعتمادها من الولايات المتحدة الأمريكية، لكن “صحيح مصر” أكد أن تلك الوثيقة ما هي إلا عقد بين شركة مساهمة محدودة باسم “جامعة ديلفورد الخاصة” ووكيل تجاري في ولاية ديلاوير، لاستقبال المراسلات القانونية، وعادة يعمل الوكيل التجاري مع العملاء غير المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية كممثل عنهم ومتابعة أنشطتهم التجارية.

أيضا نشرت أيضًا “ديلفورد” على موقعها الإلكتروني أنها تمتلك مقرًا في مدينة دوفر بولاية ديلاوير الأمريكية المطلة على المحيط الأطلسي، وبالتحديد في 8 The Green, Suite A.

لكن وفقا لـ”صحيح مصر” بالبحث عبر خرائط جوجل باستخدام تقنية Street View لم تجد في هذا الموقع مقرات لأي جامعات أو مدارس، ويظهر في مكان الموقع الوهمي لـ”ديلفورد” مقر آخر ولكن لمجموعة شركات تجارية باسم: “ديلاوير كومباني هاوس”.

موقع إلكتروني يبيع الشهادات.

وقال “صحيح مصر” إنه تواصل مع “ديلفورد” عبر رقم هاتف مصري، منشور على الموقع الإلكتروني، وعرض ممثل الجامعة، تقديم الدكتوراه الفخرية في الأدب العربي، مقابل مبلغ مالي قدره 135 دولارًا، على أن تصدر الشهادة باللغة الإنجليزية فقط، و235 دولارًا مقابل الحصول على شهادتين واحدة بالإنجليزية وواحدة أخرى بأي لغة يختارها المتحدث.

وأشار إلى أن منصة “Fraud Wiki” وهي منصة متخصص في كشف الجامعات الوهمية والمزيفة، حذرت من شركة جامعة ديلفورد الأمريكية الخاصة LLC، ووصفهتا بأنها جامعة وهمية تمارسها نشاطها من تركيا وتستهدف زبائنها من اليمنيين، وهي ليست أكثر من موقع إلكتروني يبيع الشهادات.

وكان النادي الأهلي قد نشر عبر موقعه الرسمي وصفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا يفيد  بمنح جامعة ديلفورد الأمريكية الخاصة الكابتن سيد عبد الحفيظ  مدير الكرة بالنادي الأهلي الدكتوراة الفخرية تقديرًا لجهوده الكبيرة وخدماته في مجال إدارة الشئون الرياضية.

ووفقا للخبر الذي نشره النادي الأهلي عبر قنواته الرسمية، قام وفد الجامعة بتسليم شهادة الدكتوراه باللغتين العربية والإنجليزية للكابتن سيد عبدالحفيظ، بالإضافة إلى درع الجامعة.

جاء هذا التقدير نظرًا لما قدمه مدير الكرة بالأهلي من خبرات في المجال الإداري للعبة كرة القدم على مدار سنوات طويلة، فضلًا عن تاريخه الكبير في الملاعب، سواء مع النادي أو المنتخبات الوطنية.

* تعيين علي جمعة فى مجلس إدارة مياه الشرب والصرف الصحي

أصدرت وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، قراراً  بتعيين علي جمعة، مفتي مصر السابق، فى مجلس إدارة مياه الشرب والصرف الصحي.

علي جمعة 

وقالت الوزارة إن تعيين علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، عضوا بمجلس إدارة جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، أمر طبيعي !! و جاء بعد موافقة مجلس الوزراء على التشكيل الجديد لمجلس الإدارة في وقت سابق.

وأكدت الوزارة أن الاستعانة بـ علي جمعة جاءت لكونه فقط يعمل بأمناء مؤسسة مصر الخير !!

وسادت حالة من السخرية على منصات التواصل الإجتماعي بعد  تعيين على جمعه فى مجلس إدارة مياه الشرب والصرف الصحي

الصرف الصحي

وشارك علي جمعة في أول اجتماع لمجلس إدارة جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي، الذي ترأسه الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وناقش الاجتماع الذي عُقد أمس، عرض الحساب الختامي للجهاز عن العام المالي 2022/2021، وتم اعتماد موازنة الجهاز للعام المالي 2023/2022.

ولا يتوقف علي جمعة عن إثارة الجدل بشكل شبه يومي.

تدليس لا يتوقف

وكان جمعة، قد قال في كلمة بالجلسة العامة لمجلس النواب: “أقول للرئيس علوت كالعماد الذي تقوم عليه السماوات والأرض وهذه علامة حب الله فيك”، بحسب زعمه.

وذكر علي جمعة، وهو صوفي فاسد، أن مصر ليست دولة دينية ولا حاجة لإقحام مواد وبنود تؤكد وتشدد على عدم مخالفة الشريعة الشريعة الإسلامية.

وكل فتاوى علي جمعة مثيرة للجدل، إذا دعى الجيش لقتل الآلاف عند إنقلاب 2013، ووعد القتلة بالجنة والنعيم المقيم، وولاء الله !! .

كما قال إن الحشيش والأفيون طاهران ولا يفسدان الصوم.

وأضاف جمعة في فيديو نشره فى رمضان الماضي، أنه تلقى سؤالا تقول صاحبته: “زوجي يشرب الحشيش بعد الإفطار ثم يصوم نهار رمضان، ويقول إنها مثل السجائر فهل يبطل صيامه؟”، فما حكم الدين في ذلك.

وأجاب على جمعة: “الصيام لا يبطل لأنه ليس من فعل الحرام يبطل صيامه، فالصيام له أركان وهى النية والامتناع عن شهوتي البطن والفرج”.

كما زعم جمعة، بأن:

 شرب الماء بعد ذكر الله يطفئ حرارته فى القلب.

يجب على الزوج الاتصال بزوجته قبل الذهاب للمنزل .. لعل معها رجلا!،.

 يمكن لأولياء الله أن يمارسوا الزنا.

أبو الهول هو النبي إدريس.

تدخين السجائر لا ينقض الوضوء

إفطار المسافر فى المصايف والرحلات واجب.

 أرواح الموتى لديها “جوجل إيرث”.

بيع الخمور حلال.

صلاة الجمعة تجوز في التاسعة صباحا.

الكشف البترولى مكافأة إلهية.

الرسول مواليد برج الحمل.

 الزواج بدون مأذون.. حلال.

هاجم سيدنا معاوية وزعم أن زوجته طلبت الطلاق منه لأنه كان لا يغسل أسنانه.

 

* العاصمة الإدارية الجديدة قرار خاطئ ويكبد المصريين خسائر فادحة

شككت دوريات غربية بينها موقع ” المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية” وصحيفة “نيويورك تايمز” في العاصمة الإدارية في قدرة حكومة السيسي على تحمل كلفة بنائها، لاسيما وهي تمتد على مساحة صحراوية تبلغ 4 أضعاف مساحة واشنطن العاصمة، وتضم أطول مبنى في أفريقيا وهرما كريستاليا وقصرا واسعا على شكل قرص مستوحى من رموز إله الشمس المصري القديم.
وأضافت أن العديد من مشروعات البنية التحتية الجديدة ومنها العاصمة الجديدة قضت على التراث الثقافي للبلاد، خاصة في القاهرة الكبرى والإسكندرية، وشكلت إضرارا بالغا بالهوية العمرانية في المدينتين، في إطار تخطيط عمراني يوحي بمحاولة من الدرجة الثانية لتقليد المدن الحديثة في دول الخليج.
لا تقدر على تحملها
وقال تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” إن “العاصمة الإدارية الجديدة فخمة، مستدركة أن قدرة البلاد على تحمل كلفتها محل شك، في ظل معاناة الاقتصاد المصري من مشاكل كبيرة“.
وأوردت أن كلفتها بعد 6 سنوات من إطلاقها، قدرت بنحو 59 مليار دولار، فهي المدينة الأضخم بين عدد كبير من مشاريع البنية التحتية بهدف إعادة تشكيل مصر على حد تفكير السيسي“.
وعلى نسق الأهرامات، قالت إن “هذه المشاريع -التي شيدها في الغالب الجيش القوي في مصر، تجعل من السيسي الأحدث في سلسلة طويلة من القادة المصريين، تمتد إلى قرون مضت، الذين سعوا إلى عكس سلطتهم في فرض أبنية تشرئب من الصحراء“.
انكماش حاد
واستدركت أن المشروع يمر في وقت تنكمش فيه مصر اقتصاديا بشكل حاد، وتعاني مواردها المالية من ضغوط خطيرة، وتظهر شكوكا بشكل متزايد حول ما إذا كانت البلاد قادرة على تحمل أحلام السيسي الفخمة.
وأوضحت أن صندوق النقد الدولي مصر منحها 3 قروض بلغ مجموعها حوالي 20 مليار دولار، إلى جانب استمرار تدفق المساعدات الأمريكية، حسب الصحيفة.
وأكدت أن اقتصاد مصر لايزال في ورطة، والسيسي يقترض المال من الخارج لبناء مدينة فخمة للأغنياء، حسبما نقلت الصحيفة عن المحلل السياسي المصري ماجد مندور.
مندور أضاف أن “المصريين الفقراء ومن الطبقة المتوسطة يدفعون ثمن المشروعات العملاقة من خلال الضرائب وانخفاض الاستثمار في الخدمات الاجتماعية وخفض الدعم“.
وأضاف التقرير أن بنك الاستثمار “جولدمان ساكس” قدر أن مصر بحاجة إلى خطة إنقاذ بقيمة 15 مليار دولار من صندوق النقد الدولي كي تدفع لدائنيها.
ونبهت إلى تصريح وزير المالية محمد معيط ، أن البلاد تسعى للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي، يقدره دبلوماسيون بـ 3 مليارات دولار
الألم الاقتصادي
ويحذر الاقتصاديون بحسب الصحيفة الأمريكية من أن “مصر من البلدان التي تواجه مخاطر التخلف عن سداد الديون، وحتى مؤيدي السيسي يشعرون بالقلق إزاء الألم الاقتصادي الذي ينتظرهم“.
وأبدى محررا التقرير الشك لفي وعود حكومية بأن المدينة الجديدة توفر ملايين الوظائف والمساكن التي تمس الحاجة إليها، يقول الاقتصاديون إن “غالبية الوظائف التي تم إنشاؤها حتى الآن هي وظائف بناء منخفضة الأجر“.
وقالت نيويورك تايمز “المصريون العاديون، يعانون بالأساس من ارتفاع الأسعار وانخفاض مستويات المعيشة، قد دفعوا ثمن مشاريع السيسي من قبل“.
ففي عام 2015 سارع السيسي إلى توسيع قناة السويس بقيمة 8 مليارات دولار، على أساس أنها ولادة جديدة لمصر، لكنها فشلت في تحقيق المكاسب الموعودة.
وحققت قناة السويس إيرادات بقيمة 6.3 مليار دولار العام الماضي، وهو ما يقل كثيرا عن التوقعات الحكومية الأصلية البالغة 13 مليار دولار بحلول عام 2023.
هوية الماضي
تقرير موقع المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، قال إن “مصر شهدت تغييرات عمرانية هائلة عبر خطة لإصلاح البنية التحتية تبناها نظام السيسي ، معتمدا على استسلام المصريين لمسار بلادهم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، القائم على قبول مصادرة الحقوق السياسية والاجتماعية مقابل الأمن والاستقرار“.
وأضاف التقرير أن “المباني الجديدة المتصلة عبر طرق سريعة متعددة المسارات ألحقت أضرارًا بالغة بالهوية العمرانية في المدينتين، في إطار تخطيط عمراني يوحي بمحاولة من الدرجة الثانية لتقليد المدن الحديثة في دول الخليج.
وكمثال قال التقرير إن “المنطقة المحيطة بالهرم الأكبر في محافظة الجيزة أزالت امتدادات الطرق السريعة أي إحساس بالحياة الفرعونية بالمنطقة“.
وأشار التقرير إلى انتقال نسبة من النخبويين المصريين خلال 10 سنوات مضت إلى مدن توفر مساحات خضراء وفيلات كبيرة، لافتا إلى أن ذلك زاد من عزلهم عن عموم الطبقة الوسطى والفقيرة في القاهرة، وأن مشهد الجسور الجديدة التي تربط بين المباني الشاهقة في المدينة بات معتادا في العاصمة المصرية القديمة، ما ألحق ضررا بالغا بهويتها المعمارية التاريخية.
محو الهوية
ونبهت إلى امتداد الضرر البصري إلى العوامات التي سكنها مصريون على ضفاف نهر النيل، مع حملة حكومية لهدمها وأخرى عالمية للإنقاذ، خلصت إلى مصادرة العوامات (مساكنهم) ودمرتها، ولم تعبأ بسكانها الذين ولد بعضهم على متنها وعاشوا فيها لعقود يدبرون أمورهم بأنفسهم، والاكتفاء بصرف تعويضات هزيلة للقليل منهم.
المثير لدهشة معدي التقرير أن شعار “النيل للجميع” وظفته الحكومة في استبدال العوامات بمطاعم ومقاه، واصفا ذلك بأنه عملية استئصال تكررت مع معظم المساحات الخضراء في القاهرة ، إذ تم استبدال كثير من المتنزهات الصغيرة بأماكن لوقوف السيارات أو أكشاك للطعام والبضائع، مشيرين إلى نزوح الآلاف من السكان قسرا لإفساح المجال أمام المباني السكنية الشاهقة التي لا يستطيعون تحمل تكاليفها.
وقال الموقع إن “حكومة السيسي أعادت تكسين آلاف ممن أجلتهم من الأحياء الفقيرة في القاهرة، إلى مساكن بضواحي العاصمة، ما أدى إلى إبعادهم عن سبل عيشهم، ومحو وجودهم فعليا من الأماكن العامة الحيوية“.
وأضاف التقرير أن الإسكندرية أيضا، ثاني أكبر مدينة في مصر، تخضع لهذا الواقع الجديد، وسلط التقرير الضوء على “تدمير كورنيش المدينة والمناطق المحيطة به لإفساح المجال أمام المزيد من الطرق السريعة والجسور، التي تم بناء بعضها على الشاطئ نفسه، وأعيد
تصميم ممر كورنيش الإسكندرية بطول ساحل البحر الأبيض المتوسط، في إطار أجندة أوسع لمحو الماضي، كما هو الحال في نيل القاهرة.
الجانب السياسي
وعن تبلور الهدف السياسي من وراء خطط المشاريع الجديدة، قال الموقع إن “الهدف هو أجندة تحدث عنها الكثيرون في وقت مبكر، منذ إعادة تصميم ميدان التحرير الشهير في القاهرة عام 2020، مع حظر التجمعات فيه، في علامة على تحريف التاريخ عبر إزالة رمز ثورة يناير 2011“.
وأضاف أنه ، في السنوات التي تلت الربيع العربي، استهدفت إعادة تصميم الميدان تغيير علاقة المواطنين بالدولة وبهويتهم الخاصة، وهو ما جرى تنفيذه عبر مشاريع البنية التحتية وما يرافقها من تغيرات اجتماعية وثقافية.
وفي السياق، أشار التقرير إلى استخدام السيسي بانتظام لغة سلبية ومهينة للتعبير عن إحباطه من عموم المواطنين، حيث وصف المصريين، في خطابات مختلفة منذ عام 2013، بأنهم كسالى ومسرفون وأنانيون.
وخلصت إلى أن حث السيسي للمصريين على مزيد من الانخراط السياسي لدعم جهوده التنموية مفارقة لا تدعمها مشروعاته على الأرض.

 

*الكفيل يستولي على أرض مصنع أسمنت طره بكورنيش المعادي “المتر بثمن بطيخة”

في الوقت الذي فرضت فيه عصابة الانقلاب غرامة تصالح قدرها خمسون جنيها للمتر على الفلاح إذا قام بالبناء فوق الأرض الزراعية التي يملكها، أو يعرض بيته بالكامل إلى الهدم، تسربت أنباء عن بيع مصنع أسمنت طره والذي تبلغ مساحته نحو 10 مليون متر مربع، بالإضافة لـ187 ألف متر مربع أخرى على كورنيش النيل بالمعادي.

الصدمة أو الكارثة أن المشتري لن يكون سوى مستثمر إماراتي كالعادة، ويبلغ ثمن الصفقة نحو 560 مليون جنيه، وبلغ سعر المتر 40 جنيها، أي ما يقدر بثمن بطيخة أو ثمن نصف شيكارة أسمنت.

ديون أبو ظبي

كان عام 2022، الذي يدخل في ربعه الأخير، حافلا بالصفقات الإماراتية المحمومة للاستحواذ على شركات وأصول الشعب المصري ذات البعد الإستراتيجي، رغم التحذيرات السياسية والاقتصادية لعصابة الانقلاب بعدم التفريط في أموال الشعب، إلا أن استغلال الأزمة الراهنة كان عنوانا للاندفاع الإماراتي نحو عقد صفقات شراء بمقابل زهيد، لقاء مساندة العسكر في أزمتهم الاقتصادية الراهنة، ودعم ملفهم للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي.

بدأ الاستحواذ بأسهم في شركات مطروحة في البورصة المصرية، مرورا بأصول حكومية، حتى وصل إلى مناطق سكنية كاملة يتم إخلاؤها الآن بالقوة لتسليمها إلى مستثمر إماراتي في أقرب وقت ممكن.

واستلزم حسم الملف نهائيا زيارة من الشيطان محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، إلى السفاح السيسي، لمناقشة الاحتلال الإماراتي لمصر، الذي بدأ مع انقلاب 30 يونيو 2013.

بدأت المفاوضات للاستحواذ على حصص حكومية في شركات مصرية كبرى، منذ أشهر، حين اتجهت مؤشرات الاقتصاد المصري إلى الانهيار بوتيرة ملحوظة، لتظهر الإمارات في المشهد كمنقذ يمد يديه إلى عصابة الانقلاب، ولكن من دون مساعدات مطلقة.

شهدت الأشهر الست الأخيرة وحدها موجة استهداف ممنهج للأصول المصرية من الشركات الإماراتية المملوكة في معظمها لحكومة دبي وصندوق أبو ظبي السيادي، تنوعت في مساراتها بين البنوك والشركات العقارية والمؤسسات النفطية وشركات الدواء والأسمدة والحاويات.

ولم تترك الإمارات مجالا ناجحا إلا وطرقت بابه، دون أن تقترب من القطاعات التي تعاني من أزمات، وهو ما أثار الشكوك فيما بعد بشأن أهدافها الحقيقية وراء تلك الهرولة بعيدا عن التصريحات الدبلوماسية التي يرددها قادة الدولة النفطية بأن كل تلك التحركات لدعم الشقيقة مصر وتعزيز التعاون بين البلدين.

منذ انقلاب 30 يونيو 2013 وحتى قبيل 2019 لم تدخر الإمارات جهدا لدعم السفاح السيسي عبر حزم متنوعة ما بين استثمارات مباشرة ومنح ومساعدات، تجاوزت حاجز الـ4 مليارات دولار، فقد أودعت مبلغ ملياري دولار في البنك المركزي، وتوظيف ملياري لتنشيط الاقتصاد عبر مبادرات اقتصادية، فضلا عن المساعدات النفطية الأخرى. 

موجة الاستحواذ

وخلال مشاركته في المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته عصابة الانقلاب بمدينة شرم الشيخ في مارس 2015 تحت عنوان “دعم وتنمية الاقتصاد المصري، مصر المستقبل” قال نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جملته الشهيرة إن “وقوفنا مع مصر في هذه الظروف ليس كرها في أحد ولكن حبا في شعبها، وليس منّة على أحد بل واجب في حقها، دولة الإمارات ستبقى دائما مع مصر”.

ظل الوضع هكذا، دعم مطلق دون حسابات أو اعتبارات اقتصادية، حتى بدايات 2019، حينها شهدت الاستثمارات الإماراتية في مصر تغيرا واضحا في بوصلة الاهتمامات والدوافع والأهداف المرجوة، ومن ذلك الوقت بدأت موجة الاستحواذ على الأصول المصرية، تركيزا على الناجح منها، الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة خاصة لدى المراقبين للمشهد ممن اتهموا الإمارات بالتخطيط للسيطرة على السوق الاقتصادي المصري من خلال دولارات النفط  دون أي اعتبارات أخوية أو عروبية أخرى كما كان يردد شيوخ الدولة الخليجية سابقا.

ويبدو من رصد أسماء الشركات التي تستحوذ عليها الإمارات حاليا، أن تركيزها ينحصر في أصول مصرية ناجحة وتحقق أرباحا، بعدما هبطت أسعار أسهمها نتيجة لهبوط سعر الجنيه المصري، فضلا عن الأزمة المالية التي تمر بها عصابة الانقلاب، وهي الأصول التي تدر على خزانة العسكر ثروات وأموالا طائلة سنويا، وكأن اتفاقا ضمنيا بين شيطان الإمارات والسفاح السيسي لـتأجيل الإفلاس ، وليس المساهمة في إنقاذ الاقتصاد المصري، أو تحسين الأوضاع.

وهو ما دفع شركة “الدار” الإماراتية، التي استحوذت على “سوديك” وتتفاوض لإنهاء صفقة شراء شركة مدينة نصر للتعمير والإسكان، إلى الإعلان عن تخطيطها الاستحواذ على المزيد من الصفقات العقارية في مصر.

منذ أن قادت الإمارات وشركاؤها مخطط الثورة المضادة الذي أطاح بالدولة المدنية المصرية في 2013، وهي تخطط لتعزيز نفوذها داخل مصر، ولا يخفى على متابع، الحضور البارز للمال الإماراتي في مصر، في مجالات شتى، فيما لا تكف دراهم أبوظبي عن التوسع في الاستحواذ إلى درجة التخطيط لرفع قيمة “الاستثمارات الإماراتية” في المحروسة من نحو 20 مليار دولار إلى 35 مليارا بحلول 2027.

أحدث إشارات ذلك التغول الإماراتي، كشفته دراسة بعنوان من يملك القاهرة؟ التي أفصحت أن الحكومة الإماراتية ثاني أكبر حكومة تمتلك أراض في محافظة القاهرة بعد حكومة العسكر.

 

*ارتفع من 6 إلى 18 جنيها للكيلو.. كيف تقف حكومة الانقلاب وراء احتكار الأرز؟

يعتبر الأرز من المحاصيل الأساسية في مصر بعد القمح. وعلى الدوام كانت مصر تحقق الاكتفاء الذاتي من الأرز، لكن العجيب أن هذا المحصول الحيوي الذي يتم زراعته بالكامل في مصر ولا يتم استيراده ارتفعت أسعار بشكل جنوني خلال الشهور التي تلت الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022م؛ حيث ارتفع من 5 أو 6 جنيهات إلى نحو 16 و18 جنيها في الوقت الراهن. وفي بعض الأماكن وصل إلى نحو 20 جنيها، رغم أن الشركات المحتكرة للسوق اشترت المحصول في اغسطس وسبتمبر 2021م بأسعار متدنية للغاية لا تزيد عن أربعة آلاف جنيه للطن الواحد. بمعنى أن سعر الكيلو يقف على الشركة بأربعة جنيهات فقط؛ فكيف يرتفع سعره إلى هذه الأرقام المفزعة؟ وأين دور الحكومة وجهاز حماية المستهلك في مواجهة الاحتكار؟

وكان وزير التموين بحكومة الانقلاب قد أصدر قرارًا الخميس 29 سبتمبر 2022، ينص على أن الهيئة العامة للسلع التموينية، فقط، هي المختصة بتسويق محصول الأرز المنتج محليًا موسم 2022، من خلال شركة المضارب التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، والشركة القابضة للصوامع والتخزين، والبنك الزراعي المصري، وكذلك الجهات التي يتم اعتمادها من الوزارة بالتنسيق مع الهيئة القومية لسلامة الغذاء. وحظر القرار نقل الأرز الشعير إلًا بتصريح معتمد من مديرية التموين والتجارة الداخلية بكل محافظة، مع تقديم ما يفيد بقيام المصرح له بتوريد الكميات المحددة إلى مخازن الحكومة (طن عن كل فدان). وكانت الحكومة تستهدف توريد مليون ونصف المليون طن من الأرز بسعر 6600 جنيها للحبة الرفيعة و6850  جنيها للعريضة خلال موسم الحصاد (منتصف أغسطس حتى منتصف سبتمبر). تضمن القرار أيضا بمعاقبة من يمتنع عن التوريد بعدم السماح له بزراعة الأرز في العام التالي، إضافة إلى عدم صرف الأسمدة والمبيدات الزراعية، بخلاف توقيع غرامة تقدر بـ10 آلاف جنيه عن كل طن لا يتم تسليمه. ويتوقع أن يصل حجم الإنتاج هذا الموسم إلى حوالي 7 ملايين طن أرز شعير، من زراعة 1.8 مليون فدان، بزيادة 550 ألف فدان عن الموسم الماضي، تعطي 3.6 ملايين طن أرز أبيض، فيما يبلغ حجم الاستهلاك السنوي 3 ملايين طن.

قرار الوزارة يعني فعليا إغلاق مضارب الأرز الخاصة، ومنعها من القيام بضرب (تقشير) وتسويق الأرز، ومصادرة أي كميات يجرى توريدها لغير مضارب ومخازن الحكومة؛ الأمر الذي يؤدي تلقائيا إلى ارتفاع أسعار الأرز رغم أنها ارتفعت بشكل جنوني في الشهور الماضية. لكن الحكومة أصدرت قرارا جديدا تسمح فيه بمضارب الأرز بالعمل بشرط استلام الكميات تحت إشراف لجنة حكومية.

القرار الجديد لم يعجب شعبة الأرز بغرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، والتي طالبت بتحرير سعر سوق الأرز وعدم تحديد أسعار بيعة من المزارعين، وذلك في مذكرة إلى مجلس النواب. وشرحت الشعبة في مذكرتها سوء الوضع الذي وصل إليه سوق الأرز بسبب قرارات وزارة التموين منذ بداية موسم الحصاد، في ما يتعلق بالتسعير ومنع القطاع الخاص وشركات المضارب من جمع أي كميات من المحصول، بحسب عضو الشعبة، مصطفى السلطيسي. ويحذر من أن قرار الكومة سوف يؤدي تلقائيا إلى ظهور سوق سوداء في الأرز،  خاصةً لو السعر العادل للسلعة أعلى من السعر المفروض من الدولة.

ويشرح رئيس شركة مضرب الإخلاص، ياسر اختيار، هذا الوضع الغربي بقوله إن وزارة التموين «ستُعين لجنة لكل مضرب تتسلم الأرز بالأسعار الحكومية التي حددتها وزارة التموين بداية الموسم عند 6600 للأصناف الرفيعة و6850 جنيهًا للأصناف العريضة، وهذا خطأ»، مضيفًا أن السوق السوداء هي من تُسيطر حاليًا على عمليات تسويق محصول الأرز، وأن الأسعار تتفاوت بصورة كبيرة من منطقة لأخرى، حتى بلغ سعر طن الأرز الأبيض رتبة أولى غير معبأ في أسواق الجملة 14.5 ألف جنيه، وتجاوز 15 ألف في بعض المناطق.

ويرى قطاع عريض من المراقبين أن الحكومة وضعت قرارات قفلت على سوق الأرز الشعير عند الفلاحين، فلا هو راضي يورّد لهيئة السلع التموينية بالأسعار الرسمية لأنها أقل بكثير من سعر السوق الحر، ولا هو عارف يبيع للقطاع الخاص. والتجار أيضا خائفون من جمع أي كميات لأن مباحث التموين تلاحقهم بالمحاضر لأي كمية مخزنة ولو كانت بسيطة. وقال السلطيسي إن أغلب المضارب متوقفة عن العمل حاليًا، ومَن يعمل منها يكون عبر التهريب، وذلك بعد وصول أسعار شعير الأرز في السوق السوداء إلى 9300 جنيه للأصناف العريضة، و9100 جنيه للأصناف الرفيعة.

لكل هذه الأسباب فإن وزارة التموين تحاول السيطرة على السوق بآليات خاطئة، لأن الهدف من السماح للمضارب بجمع المحصول بشرط وجود لجان استلام في كل مضرب، هو محاولة إيقاف حصول بعض المضارب على كميات مهربة. لكن “مدى مصر” ينقل عن مصدرين أن أغلب كميات اﻷرز الموجودة لدى الوزارة من المحصول الجديد هي من الكميات المهربة المضبوطة، في ظل عزوف الفلاحين عن التوريد.

فحكومة الانقلاب تريد من المضارب أن تشتري اﻷرز الشعير من الفلاحين بـ 6600 و6850 جنيهًا للطن، ثم تبيعه لوزارة التموين بـ12 جنيهًا للكيلو الأبيض سائب، أو 15 جنيهًا للكيلو الأبيض معبأ. لكن الحكومة نفسها «ما أخدتش شعير بالتسعيرة بتاعتها، ولو حددت الأسعار عند مستوى عادل فوق ثمانية آلاف و8500 جنيها للطن من الرفيع والعريض على الترتيب، ستحقق مستهدفاتها من التوريد عند 1.5 مليون طن». بدوره، اعتبر السلطيسي أن قرار تسعير الأرز الأبيض كان غير مدروس، وليس له أساس، وأن السعر المفروض غير واقعي، وكان يجب تحديده على أساس سعر السوق الحر، وأكد أن وزارة التموين «لازم تُدرك أننا بنحصد الأرز في شهرين فقط خلال سبتمبر وأغسطس، ثم نعود لنستهلكه في عام كامل، لذا لا بد من وجود مخزون عند أكثر من طرف لخلق منظومة متكاملة، وليس طرف واحد فقط».

 

*25 مليون مريض نفسي بمصر وإهدار 50 مليار سنويا على الدجل والشعوذة

في ذكرى اليوم العالمي للصحة النفسيةالتي توافق 10 أكتوبر من كل عام؛ نظمت مجموعة “سلامتك تهمنا”، التي تتألّف من صحفيين وناشطين عاملين في المجتمع المدني بمصر، إطلاق أولى حملات التوعية بأهمية الاهتمام بالصحة النفسية للعاملين في قطاع الصحافة والمجتمع المدني بوصفهم  يتعاملون مع ملفات حساسة  حسب طبيعة عملهم؛ الأمر الذي يؤثر على صحتهم النفسية. وأفاد مطلقو الحملة في بيانهم بأنّها تستهدف “دقّ ناقوس الخطر حول غياب الدور المؤسسي في توفير الرعاية النفسية للعاملين في المؤسسات الصحافية، بل وعدم توفير بعضها بيئة عمل آمنة، لا سيّما للنساء، وتنادي بضرورة رفض الوصم المجتمعي، وكذلك الفردي الخاص بتلقّي العلاج النفسي، مع توفير خدمة نفسية مهنية غير منحازة دينياً ولا أخلاقياً”.

الأهم في رسالة الحملة أنها تدق ناقوس الخطر بشأن ما يعانيه عشرات الملايين من المصريين من مشاكل تهدد صحتهم النفسية في ظل ظروف غير مسبوقة ومعانا نحو (70%) على الأٌقل من الغلاء وفحش الأسعار والسلع لا سيما السلع الغذائية التي تمثل ضرورة للحياة.

“25” مليون مصاب نفسيا

وفي أكتوبر 2020 قدر دكتور محمود الوصيفي، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة، عدد المصابين بالاكتئاب والأمراض النفسية في مصر بنحو 25 مليون شخص تقريبا. وقال الوصيفي، في لقاء افتراضي مع عدد من الصحف، برعاية شركة جانسن عن “مرض الاكتئاب مثل مرض الضغط والسكر”، إن نحو 25% من السكان الذي يبلغ عددهم نحو 100 مليون نسمة، يعانون من الأمراض النفسية. وأضاف أن ثلث هؤلاء المرضى يتم علاجهم بسرعة ولا يصابون به مجددا، والثلث الثاني يصابون به بشكل متكرر على فترات زمنية مختلفة، والثلث الأخير يكون الاكتئاب مزمنا. وأوضح إن كل الأشخاص يصابون بالحزن، وهذا طبيعي، لكن إذا استمر هذا الحزن لمدة تتجاوز الأسبوعين، مصحوبا باضطرابات في النوم، والشهية للطعام، فهذا يعني الإصابة بالاكتئاب. ولفت إلى أنه لا توجد مناعة لهذه الأمراض، فالجميع معرض للإصابة بها “قد يصاب بها المهندس والطبيب، ولا تعني الإصابة قلة الإيمان إطلاقا فقد يكون إيمان المريض أقوى من الطبيب”.

وكان المسح القومي للصحة النفسية الذي يستهدف قياس معدل انتشار الاضطرابات النفسية بالجمهورية لعام 2018، قد أظهر أن 25% من المصريين (25 مليون مصري) يعانون من الأعراض والاضطرابات النفسية بمعنى أن كل 1 من كل 4 أشخاص من المفحوصين لدية عرض أو اضطراب نفسى. بحسب المسح فإن الاضطرابات الأكثر انتشارا هى اضطرابات المزاج (اضطرابات الاكتئاب على وجه التحديد) والتي بلغت 43.7% وبلغت اضطرابات تعاطى المخدرات 30.1٪. وأكد أن نتائج المسح أقل من النتائج حول تواتر الاضطرابات النفسية فى المجتمع التى تم الكشف عنها فى معظم الدراسات فى جميع أنحاء العالم، كما أنها تختلف عن الدراسات المحلية الأخرى وخاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اضطرابات القلق هى الأكثر انتشارا.  وأضاف أن 0.4 % من الذين يعانون من اضطرابات وأعراض نفسية فقط يلجئون للعلاج، لافتا إلى أن النسبة منخفضة للغاية مقارنة بالذين لديهم مشاكل أو اضطرابات نفسية 25٪. وكشف المسح، عن أن انتشار الاضطرابات النفسية أكثر فى المناطق الريفية من المناطق الحضرية، وهو ما يشير إلى الحاجة لتوجيه تخطيط الخدمات النفسية إلى المناطق الريفية. التي تعد الأكثر فقرا من المناطق الحضرية. واعتبر المسح، الوضع الاجتماعى والاقتصادى أحد عوامل الخطر لحدوث الاضطرابات النفسية التى هى اكثر انتشارا فى المجتمعات الاجتماعية والاقتصادية المصنفة “منخفضة جدا” وتكون الأمراض النفسية أكثر ظهورا فى فئة العمال غير المهرة فى مصر، وتشير هذه النتيجة إلى أن عدم وجود مهنة محددة يرتبط بمزيد من المعاناة الصحية النفسية .  وأوضح أنه بدراسة عوامل المخاطر الأخرى وجد أن هناك تاريخا عائليا للاضطرابات النفسية هو واحد من أكثر العوامل توافقا مع المرض النفسي وممارسة الأنشطة الاجتماعية يرتبط بشكل كبير مع انخفاض انتشار الأمراض النفسية.

بالطبع هذه الأرقام (25 مليون مريض نفسي مصري) كانت قبل تفشي جائحة كورنا وتداعيات الغلاء الفاحش بعد الغزو الروسي لأوكرانيا؛ معنى ذلك أن أعداد المرضى النفسيين في مصر ترتفع عن هذا الرقم بكثير وقد تصل إلى نحو 40 مليون مصري لكن غياب أي أرقام رسمية يجعل هذه الافتراضات ظنية أو ترجيحية وليست يقينية. 

50 مليارا تهدر على الدجل و الشعوذة سنويا

ويحذر الطبيب المتخصص في أمراض النفس، من عدم وجود وعي كاف في مصر بكيفية التعامل مع الأمراض النفسية. ورغم التطور الكبير في العقدين الأخيرين، إلا أن إحدى الدراسات، التي صدرت قبل عدة سنوات من المركز القومي للبحوث، أشارت إلى أن 70% من المصريين يترددون على المطببين الشعبيين عند الإصابة بأحد الأمراض النفسية، وقالت أيضا إن 63% من المصريين يؤمنون بالخرافات، و11% من المشاهير سواء السياسين أو الاقتصاديين، وأيضا الفنانين. ويوجد نحو مليون مصري على الأقل يعتقدون بأنهم مصابون بمس من الجن. ولفت الوصيفي إلى أن قيمة ما يصرفه المصريين على الجدل والشعوذة سنويا، قد يصل إلى 50 مليار جنيه، وكانت قبل 10 سنوات -وفقا لدراسة المركز- 10 مليارات جنيه، “زادت من 3 إلى 5 أضعاف”. وبسبب هذا الوضع، تعاني مصر من قلة عدد الأطباء النفسيين، بحسب الوصيفي. وقال إن عدد الأطباء بصفة عامة يبلغ 250 ألفا، والأطباء النفسيين يمثلون نحو 1% منهم، أي أنه لن يتجاوز 1000 طبيب مقابل 300 ألف دجال ومشعوذ.

ووفقاً لتعريف منظمة الصحة العالمية، فإنّ الصحة النفسية هي “حالة من الرفاه النفسي تمكّن الشخص من مواجهة ضغوط الحياة، وتحقيق إمكاناته، والتعلّم والعمل بشكل جيّد، والمساهمة في مجتمعه المحلي. وهي جزء لا يتجزأ من الصحة والرفاه اللذَين يدعمان قدراتنا الفردية والجماعية على اتّخاذ القرارات وإقامة العلاقات وتشكيل العالم الذي نعيش فيه. والصحة النفسية هي حق أساسي من حقوق الإنسان. وهي شديدة الأهمية للتنمية الشخصية والمجتمعية والاجتماعية والاقتصادية”.

 

*أحدث كوارث عصابة العسكر.. مصر بدون دواجن وبيض الشتاء المقبل

حذر خبراء وعاملون في صناعة الدواجن من انهيار هذه الصناعة وخروج المنتجين من السوق ، ما يهدد بارتفاع الأسعار والاعتماد على الاستيراد من الخارج .

وحذروا من أن استمرار الأوضاع الحالية سيجعل أسواق مصر بدون دواحن وبيض في الشتاء المقبل ولن تجد دولة العسكر من يصدر لها احتياجات المواطنين لوجود أزمة غذاء عالمية.  

وطالب منتجو الدواجن حكومة الانقلاب باتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ هذه الصناعة الإستراتيجية، موضحين أنه مع الأزمات العالمية من كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية تراكمت أزمات عدم تدفق 90% من مكونات هذه الصناعة المستوردة من الخارج ، مما هدد بخسائر فادحة للمنتجين الذين خرج الآلاف منهم من سوق الإنتاج.

وضع مأساوي

من جانبه أكد الدكتور محمود عناني، رئيس اتحاد منتجي الدواجن أن الوضع في سوق الدواجن مأساوي؛ لعدم توافر الخامات اللازمة لإنتاج الأعلاف، وهي الذرة والصويا، وذلك لصعوبة تدبير الدولار بسبب قرار فتح الاعتمادات المستندية.

وقال «العناني» في تصريحات صحفية إن “الموانئ بها نحو مليون طن ذرة و450 ألف طن صويا، في الوقت الذي يعتبر سوق الدواجن شبه متوقف ، مشددا على ضرورة الإفراج عن هذه الشحنات حتى تسير دورة رأس المال والإنتاج”.

وأضاف أن ندرة الأعلاف دفعت بعض المنتجين لبيع الدواجن بالخسارة ، حيث تم بيع الكيلو بسعر 28 جنيها، وهي أقل من التكلفة حاليا والتي تبلغ 33 جنيها للكيلو.

وحول ارتفاع أسعار البيض والدواجن، أكد «العناني» أن الزيادة الحالية جاءت نتيجة ارتفاع الأعلاف والحبوب عالميا بعد ظهور تداعيات فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

سوق سوداء

وأشار إلى أن البيض يباع في المزرعة بسعر 67 جنيها، لكن يختلف السعر في الجملة والتجزئة بسبب كثرة حلقات التداول من نقل وشحن ، مؤكدا أن مصر تستورد كميات قليلة جدا من الفراخ رغم أن لدينا فائضا للتصدير.

وعن استمرار الوضع لفصل الشتاء قال «العناني»  “في حالة عدم توفير العملة الصعبة لن يكون هناك فراخ من الأساس ، مشددا على ضرورة تدبير العملة والإفراج عن الشحنات الخاصة بالخامات”.

وكشف أن هذه الأزمات تسببت في انتشار سوق سوداء للأعلاف، لافتا إلى أن نقص المعروض من أي سلعة يساعد على ظهور سوق سوداء ، وهذا ما حدث في سوق الدواجن.

وأكد «العناني» أن هناك عددا كبيرا من مزارع الدواجن توقفت عن العمل؛ نتيجة الأزمات التي يواجهها القطاع منذ جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، بينما باقي المزارع مهددة بالتوقف في حالة استمرار الأزمات، خاصة مع ارتفاع تكلفة إنتاج الدواجن بسبب الأعلاف.

حل سريع

وأكد الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن صناعة الدواجن تواجه أوضاعا صعبة، وتحتاج لحل سريع وجذري ، محذرا من أن الوضع يوشك على الانهيار الذي من الصعب علاجه.

وطالب الزيني في تصريحات صحفية نظام الانقلاب الدموي بتوفير الدولار الجمركي اللازم للإفراج عن الكميات الهائلة من الذرة الصفراء وفول الصويا اللازمة لإنتاج الأعلاف ، خاصة بعدما تخطت الذرة 14 ألف جنيه وتعدت الصويا 17 ألف جنيه وهذه أسعار خطيرة وغير مسبوقة.

وقال “في الأوضاع العادية كانت دولة العسكر تلجأ لشراء دواجن مجمدة من الخارج لسد احتياجات السوق المحلي ، لكن في الوضع الحالي مع توقف المنتجين المصريين سواء مصانع الأعلاف أو منتجي الكتكوت ودجاج التسمين والبيض ، وفي ظل الأزمة العالمية في الغذاء والإنتاج وأسعار الأعلاف والوقود لن تجد دولة بالعالم قادرة على توفير الاحتياجات المصرية التي ستكون أضعاف الكميات التي كان يتم استيرادها من قبل ، خاصة أن الأسعار العالمية زادت بأكثر من 40 % عن الوضع قبل الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف أن الأسعار المحلية لدواجن التسمين لازالت تتأرجح حول الـ 30 جنيها من المزرعة ومع الارتفاع الحاد بالأسعار تم استيراد كميات كبيرة من الدواجن المجمدة لسد العجز لكن لا يقبل على شرائها أحد لأنها مرتفعة السعر جدا ، وإذا ظل الحال على هذا المنوال سترتفع أسعار الدواجن الحية لأرقام غير مسبوقة لأنه لن يكون هناك علف من الأساس للتربية .

وحذر الزيني من أن الصناعة في خطر والناس لن تجد حال استمرار هذه الظروف أيا من البيض أو الدواجن بسعر مقبول ، بل سترتفع الأسعار بشكل كارثي ولن يتواجد منتجون وسنعود للاستيراد وهو الذي سيكون بمثابة كارثة لذا لابد من إنقاذ هذه الصناعة من الانهيار. 

العناية المركزة

وأكد محمد صالح عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن أن المشكلة ليست في عدم توافر الدولار الجمركي فقط ، بل هناك مشكلات كثيرة تواجه القائمين على هذه الصناعة والعاملين بها لعدم وجود خطة شاملة قصيرة وبعيدة المدى للنهوض بها والحفاظ عليها فكل جهة أو مسئول يريد أن يحل مشكلته وحده فقط حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة باقي الأفراد والقطاعات في الصناعة.

وقال صالح في تصريحات صحفية إن “مشكلات صناعة الدواجن ليست قاصرة على التربية ومتطلباتها فقط ، بل هي اقتصاد متكامل وأزمات للدولار ومشكلات في الجمارك وغيرها وتلك أمور يجب التصدي لها وحلها”.

وأضاف ، صناعة الدواجن بشكلها الحالي أشبه بشخص في العناية المركزة لديه فشل كلوي وتليف في الكبد وقصور في وظائف القلب والتهاب رئوي حاد ولا سبيل للحفاظ على حياته وصحته إلا بتوفير العلاج الشامل.

وكشف صالح أن توفير الدولار الجمركي ليس الحل الوحيد لمشكلات الصناعة فتوافره لن يخفض أسعار الخامات المستوردة المرتفعة عالميا ، ولن يخفض الجمارك والرسوم المرتفعة ومشكلات التسويق والأمراض وخلافه ولذلك لابد من خطة شاملة لمواجهة مشكلات الصناعة بشكل جذري.

وتساءل، لماذا لا تفتح البنوك اعتمادات مالية لحل مشكلة العلف المتكدس بالمواني أو المطلوب استيراده خاصة وأن العلف تخطى الـ 15 ألف جنيه ، أي أن تكلفة كيلو لحم الدواجن من العلف فقط حوالي 30 جنيها ، بينما سعر كيلو الدجاج الحي في المزارع 27 جنيها فقط ، فأين تكاليف الكتكوت وإيجار المزارع وما بها من خدمات طيلة الدورة والعمالة والأدوية؟ مؤكدا أن المربي سيخسر في كل دجاجة 2 كيلو من 18 إلى 20 جنيها .

وشدد صالح على أن الوضع الحالي للصناعة متأزم فأسعار الخامات المستوردة مرتفعة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار الوقود والنقل البحري عالميا ، وهو ما أجبر الكثير من المنتجين على بيع قطعانهم من الأمهات والدجاج البياض فذبحوا حوالي 60 % منها وبذا لن نستطيع توفير احتياجات المواطنين من الدجاج والبيض وهذا أمر خطير.

 

* تحذيرات أممية من تأثيرات كارثية على الدلتا والقاهرة جراء التغير المناخي

بالتزامن مع الموعد السنوي لمؤتمر المناخ العالمي، قال تقرير للجنة التغير المناخي المنبثقة عن منظمة الأمم المتحدة إن  “ارتفاع مستوى سطح البحر متر واحد سيؤدي إلى غرق 970 كيلومتر مربع من أراضي الدلتا طبقا لتقديرات خبراء البنك الدولي”.
وتتوقع اللجنة بعض السيناريوهات أبرزها غرق ما بين 388.178 إلى 1.110.793 منزل بالدلتا.
وحذرت الأمم المتحدة من تعرض البنية التحتية بالمناطق المنخفضة لخطر الفيضان، أما المناطق الحضرية الواقعة بالمناطق المناخية الجافة كالقاهرة الكبرى ستعلن توقف بنيتها التحتية.

https://www.un.org/ar/climatechange/events

وفي نوفمبر 2021  وأثناء مؤتمر المناخ حضر رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونوسن وتحدث عن احتمالية غرق 3 مدن واختفائها وهي الإسكندرية وشنجهاي وميامي في حال ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية 4 درجات في حين أنها ارتفعت فعليا درجتين مئويتين.

وعلى فترات متباعدة يكون من صلاحيات رئيس هيئة الأرصاد الجوية، أن يحذر من التغيرات المناخية التي ستؤثر حتما على دول العالم ومصر أبرزها، محذرا من غرق الإسكندرية والدلتا والسواحل الشاطئية الشمالية سبب التغيرات المناخية نتيجة الاحتباس الحراري.

وتحدثت تقارير ودراسات محلية عن أنه حال ارتفع منسوب سطح البحر، نصف متر واحد، يعرض حوالي نصف مليون فدان بشمال الدلتا للغرق ومضاعفة حجم البحيرات الشمالية (إدكو والبرلس والمنزلة وبحيرة مريوط) ومساحات كبيرة من الإسكندرية وبورسعيد ودمياط، وهو ما سيتبعه تهجير نحو 4 مليون نسمة.

وتضيف الدراسات المحلية إلى أنه حال ارتفع منسوب مستوى سطح البحر إلى متر ونصف فسوف يؤدي ذلك إلى تمدد البحر المتوسط إلى داخل الدلتا نفسها لمسافة قد تصل إلى أكثر من 25 كيلومترا، مسببا غرق حوالي مليون ونص المليون فدان، وتهجير حوالي 8 مليون نسمة.

تقلب مناخي

بحسب التقارير الدولية فكل نصف درجة مئوية زيادة في متوسط درجة الحرارة تؤدي إلى زيادة بشكل ملحوظ في الأحداث المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر والسيول والجفاف.

وأضافت التقارير أن ارتفاع درجات الحرارة المستمر يهدد بمزيد من ذوبان الجليد في القطبين، وبالتالي ارتفاع مستوى سطح البحر وتهديد أكبر في المناطق الساحلية.
وتشير سيناريوهات ودراسات علمية إلى أن ارتفاع نص متر فقط في مستوى سطح البحر يهدد 30% من أراضي إسكندرية الساحلية، ويدفع حوالي مليون ونصف نسمة للبحث عن سكن بديل.

وحذرت التقارير من تأثير التغير المناخي على الأمن المائي لمصر ، حيث تزايد معدلات الفقر المائي الذي نعاني منه فعليا، فمصر تاريخيا كانت منطقة جافة معدلات هطول المطر فيها لا تتجاوز 100 مم في السنة، وسكانها يتركزون في حوالي 4-5% من مساحة البلاد ومواردنا المائية غير متجددة (النيل -والمياه الجوفية في الدلتا وشمال الدلتا) والتي يصل مستويات السحب الجائر منها إلى أعلى مستوياته بسبب المزارع الكبيرة في غرب وشرق الدلتا.

مستوى الارتفاع

وبحسب التقارير ارتفع منسوب المياه خلال القرن الماضي حوالي من 16 سم إلى 20 سم طبقا لقياسات وتقديرات الأقمار الصناعية ، كما ارتفعت درجة حرارة الأرض حوالي 1 درجة منذ قيام الثورة الصناعية الكبرى منذ 200 عام كما ارتفع أيضا معدل غاز ثاني أكسيد الكربون داخل الغلاف الجوي بشكل كبير مما يعرض الثلوج بكثير من المناطق بالكرة الأرضية إلى الذوبان، وعلى أثره ترتفع مستويات المياه بالبحار والمحيطات، ما يعني حتمية غرق كافة المناطق الساحلية المنخفضة.

تأثير السد العالي
وتحدث د. علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، وممثل مصر بلجنة الاستخدام السلمي للفضاء عن تأثيرات وسيناريوهات كارثية متوقعة من السد العالي، أبرزها غرق الدلتا ونحر الشواطئ الشمالية.
وفي تصريحات صحفية اعتبر “النهري” أن تراكم الطمي خلف السد خراب ودمار، ونشر دراسة مشتركة بينه وبين علماء ألمان في 2010، تعلقت بدلتا النيل، وأظهرت غرق بعض الأجزاء السفلية من دلتا نهر النيل، وأن النحر المشار إليه التهم 5 كم2 من رأس أو حافة رشيد وحافة دمياط نتيجة لارتفاع منسوب البحر 23 سم، وكذلك من فعل النحر نتيجة شدة حركة الأمواج والتي تزايدت حدتها نتيجة للتغيرات المناخية، موضحا أنه لو ارتفع المنسوب 1 متر سنفقد 6900.47 كيلومتر مربع أي نفقد الإسكندرية والمدن الساحلية، ولو ارتفع 1.5 متر سنفقد 8425.4 كيلومتر مربع، ولو ارتفع 2 متر سنفقد نصف دلتا النيل أي 12110.61 كيلو متر مربع.
وأكد أن غرق الدلتل سيكون ذو تأثير كارثي مدمر سيطال مخزون المياه الجوفية القريبة من السواحل، وجودة الأراضي الزراعية القريبة ما سيؤدي لانخفاض إنتاجية المحاصيل الغذائية كالأرز والقمح وصعوبة زراعة بعضها وزيادة معدلات وشدة الموجات شديدة الوطأة كالحرارة والبرودة وتذبذب معدل سقوط الأمطار كميا ومكانيا وزيادة معدلات التصحر والجفاف واختفاء بعض الأنواع من الكائنات الحية وانتشار سوء التغذية وبعض الأمراض كالملاريا.

 

* 6 أسباب للارتفاع.. التضخم في مصر يواصل صعوده ويسجل 15%

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بأن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في مصر قد سجل أعلى مستوياته خلال أربع سنوات.

وواصل التضخم مساره التصاعدي، حيث سجّلَت أسعار المستهلكين في مصر 15% في سبتمبر على أساس سنوي، مقابل 14.6% في أغسطس، وعلى أساس شهريّ زاد التضخم بنسبة 1.6% من 0.9% في أغسطس.

لاحقًا، أعلن البنك المركزي المصري أنَّ التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار السلع الأكثر تقلّبًا، قفز إلى 18% في سبتمبر من 16.7% في أغسطس.

جاءت أرقام التضخم متوافقة مع تقديرات بنوك الاستثمار التي توقعت أن يتراوح بين 14.8% و15% على أساس سنوي، وفقًا لـ”اقتصاد الشرق بلومبرج”.

كما أشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى ارتفاع معدل التضخم السنوي في عموم البلاد إلى 15.3% خلال سبتمبر، مقارنة مع 8.0% للشهر نفسه من عام 2021، على خلفية الزيادة التي طرأت في أسعار الحبوب والخبز بنسبة 49.4%، والأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 35.4%، والزيوت والدهون بنسبة 33.2%، والألبان والجبن والبيض بنسبة 31.5%.

ورصد الجهاز ارتفاعًا في أسعار السكر والأغذية السكرية بنسبة 26.6% خلال عام، واللحوم والدواجن بنسبة 21.4%، والبن والشاي والكاكاو بنسبة 19.6%، والمياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة 17.7%.

أسباب ارتفاع التضخم

ورأى بعض المحللين الاقتصاديين أن ارتفاع التضخم بهذا المعدل المتسارع يرجع إلى عدة أسباب، ومن أهمها:

أرجع منصف مرسي، الرئيس المشارك لإدارة البحوث ببنك الاستثمار سي آي كابيتال، أسباب ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى سببين رئيسيين:

تحريك أسعار المواد البترولية ومنها السولار للمرة الأولى منذ شهور

ورفعت حكومة الانقلاب في يوليو الماضي سعر السولار لأول مرة في الشهر نفسه قبل عامين، وذلك بنحو 50 قرشًا ليصبح 7.25 جنيهات للتر (0.37 دولار). كما رفعت الحكومة سعر البنزين بأنواعه الثلاثة للمرة السادسة على التوالي.

تأثيرات التضخم العالمي وأثره على الاقتصاد المحلي وتداعياته على التضخم

حيث مازالت مصر تواجه صدى هذا التأثير حتى الآن، وفقًا لـ”CNN“. وخلال الأشهُر الأخيرة، تخطّت أرقام التضخم في مصر الرقم المستهدف من قِبل البنك المركزي البالغ 7% (بزيادة نقطتين مئويتين أو أقل) حتى نهاية 2022. وكان التضخم في مصر قفز بعد أن حررت الدولة سعر صرف الجنيه في نهاية 2016، ثم حركته جزئيًا في مارس 2022 مرة أخرى.

التضخم الناتج عن الطلب

يبدأ التضخم الناتج عن الطلب بارتفاع في الطلب الاستهلاكي، يحاول التجار الوفاء بالطلب من خلال زيادة المعروض، وعندما لا تكون هناك سلع إضافية كافية لزيادة المعروض، يعمد التجار إلى رفع أسعارهم، ما يؤدي إلى تضخم ناتج عن الطلب، والذي يطلق عليه أيضا “تضخم الأسعار”.

تضخم التكلفة

يحدث هذا عند ارتفاع تكلفة إنتاج السلع أو الخدمات ونقص العمالة، كما كان للحرب في أوكرانيا تأثير إضافي على أسعار النفط والغاز، هذا فضلًا عن تقلص إنتاج القمح في كل من أوكرانيا وروسيا وتمرير ذلك الارتفاع إلى المستهلك، وهذا هو ما شاهدناه مؤخرًا في شتى أنحاء العالم. فوباء كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا أديا إلى عرقلة سلاسل الإمداد، وجعلا من الصعب على الشركات إنتاج السلع وتوصيلها، وفقًا لـ”BBC“.

هبوط الجنيه مقابل الدولار

عليا ممدوح، محللة الاقتصاد المصري لدى “بلتون المالية” ترى أن سبب استمرار ارتفاع التضخم في مصر يرجع إلى “بداية تأثير التحرك السريع في العملة المحلية مقابل الدولار خلال الفترة الأخيرة، إذ سجل متوسط سعر العملة أدنى مستوياته على الإطلاق ليصل إلى 19.69 جنيه مقابل الدولار، بحسب بيانات البنك المركزي، اليوم الاثنين، وسط زيادة الطلب على العملة الصعبة، وتأخر الحكومة في إبرام اتفاقية تمويل جديدة مع صندوق النقد الدولي بجانب زيادة مستوى الطلب في بعض القطاعات”، وفقًا لـ”اقتصاد الشرق بلومبرج”.

ارتفاع الأسعار عمومًا

يوسف البنا، المحلل المالي في “نعيم المالية” عزا مواصلة التضخم لمساره الصاعد إلى “ارتفاع أسعار الأغذية والسجائر”.

بينما رأت إدارة البحوث المالية بشركة اتش سى، أن زيادة أرقام التضخم في مصر ترجع إلى “ارتفاع أسعار المشروبات والغذاء وبدرجة أقل الملابس والأحذية بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد في مصر”. 

معدل التضخم يتسق مع المعدلات

وقالت منى بدير، الخبيرة الاقتصادية، إن قراءة معدل التضخم السنوي في مصر جاءت متسقة مع التوقعات، حيث يعكس التغيرات في سعر صرف الجنيه، وأسعار السلع العالمية، بالإضافة على تغيرات مرتبطة بسنة الأساس. أما التضخم الشهري، فقد جاء مرتفعًا بنسبة طفيفة نتيجة حالة استقرار الأسواق، وترقبها للزيادات في سعر الصرف، بحسب بدير.

وتوقعت “بدير”، في تصريحات لـ”CNN” أن يسجل معدل التضخم خلال شهر أكتوبر الجاري أعلى مستوى له خلال 2022، ليعكس موسم دخول المدارس، الذي قد يؤثر على زيادة التضخم، مؤكدة أن ديناميكية التضخم في اتجاه تصاعدي طالما ظلت الضغوط على سعر الصرف، مُرجحة أن يتراوح متوسط معدل التضخم بين 15-16% خلال الربع الأخير من العام الجاري.

وقالت إنه على الرغم من انخفاض أسعار السلع الغذائية عالميًا، إلا أن تراجع سعر صرف الجنيه أمام الدولار والتغيرات المرتقبة في سعر الصرف مازالت تؤثر على ارتفاع الأسعار.

 

تسمم وقتل للمصريين بفعل فاعل في زمن العسكر والغش التجاري يشمل كل السلع والأجهزة .. الثلاثاء 11 أكتوبر 2022.. بنوك مصرية تقلص سقف السحب بالدولار

تسمم وقتل للمصريين بفعل فاعل في زمن العسكر والغش التجاري يشمل كل السلع والأجهزة .. الثلاثاء 11 أكتوبر 2022.. بنوك مصرية تقلص سقف السحب بالدولار

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* رسالة من أسرة الطالب عمر حماد المختفي منذ مجزرة رابعة.. واعتقال وإخفاء 4 بالشرقية

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية من مركز فاقوس 3 مواطنين بعد حملة مداهمات شنتها على عدد من  بيوت المواطنين بقرى المركز دون سند من القانون ، استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

ووثقت منظمة “نجدة لحقوق الإنسان” الجريمة التي طالت من قرية المغربي المواطن ” محمود حمودة ” ومن بني صريط “محمد إبراهيم” ومن الجواهرة  “أحمد عبدالعزيز”. 

إخفاء محمد عبدالعظيم منذ اعتقاله قبل أسبوع

لا تزال قوات الانقلاب تخفي الشاب محمد عبدالعظيم محمد إسماعيل، من أبناء المنير التابعة مشتول السوق والذي تم اعتقاله قبل نحو أسبوع من محل سكنه بالقاهرة، حيث تم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب ولم يتم عرضه على أي جهة من جهات التحقيق ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم.

تضامن حقوقي مع أسرة طالب هندسة الأزهر عمر حماد المختفي منذ قض رابعة

بدورها أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن استمرار دعمها لأسر المعتقلين والمختفين قسريا وذكرت أنها تلقت رسالة من والدة طالب هندسة الأزهر  المختفي قسرا منذ فض اعتصام رابعة  عمر محمد علي علي حماد جاء فيها  موجها الحديث إلى خاطفيه ،  ترضى حد يأخد منك ابنك زي ما أنت واخد ابني وبتعذبني بيه أنا عايزاك بس ترجعه لي مش عايزة حاجة تاني عشان هو اللي هيشيل كفني ويدفني عشان هو ابني وسندي وضهري ، أنا تعبت من الإجراءات والبلاغات وجاتني أمراض الدنيا وآخرها انزلاق غضروفي وبتعالج حاليا وكمان عنيا من كتر البكاء عملت عملية ميه بيضا وزرع عدسات رجعلي ابني بقى كفاية كده ما عدش عندي جهد ولا طاقة.

كما وجهت حديثها إلى سلطات النظام الانقلابي وقالت “جريمة الاختفاء القسري لا تسقط بالتقادم رجعلي ابني هو وحشني والله أوي أنا مصر بلدي ووطني ومش هاسيبه، عايزة ابني يرجع وجميع المختفين قسرا عشان هم ولادي كفاية عليّ يوم ما دخلت المشرحة وحالة انهيار عصبي من منظر الجثث الكتير  بس بتقول يارب هو يندي ووكيل، وهو اللي هيسخركم لي عشان ترجع  ليا ابني .

واختتمت رسالتها ” إن الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ” اللهم إني استودعتك ابني عمر يا من لا تضيع عنده الودائع رد إلي وديعتي يارب”.

كانت الشبكة المصرية قد وثقت جريمة الاختفاء القسري  لـ” عمر ” طالب الهندسة ومغني الراب وحارس المرمى في ناشئي نادي الزمالك، وأعادت نشر شهادة أسرته وأصدقائه حول ملابسات اعتقاله: “في يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس 2013 كان ذاهب إلى كليته في مدينة نصر بالقرب من ميدان رابعة وصادف الفض راح يشوف الموضوع لقي مصابين قال ينقذهم راحوا أعطوه طلقة في كتفه وتم القبض عليه في مدرعة تابعة للجيش ومنذ ذلك التاريخ لم نعلم أي شيء عنه “.

وتابعت أسرته في شهادتها: ” بحثنا عنه في جميع الأماكن ووالدته عملت تحليل DNA وطلع سلبي (هو تحليل للحمض النووي، من خلاله يمكن الوصول إلى المادة الوراثية الموجودة في الإنسان “الجينات” والتي تميز كل شخص عن الأخر) قمنا بعمل جميع البلاغات والتلغرافات اللازمة للجهات المعنية بالإضافة للوقفات أمام مجلس الوزراء ونقابة الصحفيين والمجلس القومي المصري لحقوق الإنسان ولكن بدون جدوى”.

أيضا حررت دعوى قضائية أمام القضاء الإداري بإلزام وزير الداخلية بحكومة الانقلاب بالكشف عن مصير عمر ، ولكن للأسف لم يتم أي شيء ونفت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب علمها بمكانه .

وتواصل أسرته في شهادتها للشبكة المصرية: “بعد مرور 11 شهرا من اختفاء عمر عرفنا أن فيه ناس مختفية في سجن العازولي العسكري بالإسماعيلية وذهبنا هناك  ، واحد مسجون قابل أحد أفراد الأسرة في قاعة المحكمة ، وقال إنه “بيسمع اسمه بيتنادى في التمام اليومي ، فسألناه، اشمعنى أخدت بالك من اسم عمر قال عشان ابني اسمه عمر فكان بيلفت نظري الاسم لما ينادوا عليه ، وأضاف هما جايين شباب كتير في الدور الثالث تحريات ويقولون دول بتوع الثورة”.

ولم تصل الأسرة إلى أي نتيجة رغم تاكيدات الكثيرين بوجود العشرات من المدنيين لا تعرف هوايتهم داخل سجن العازولي العسكري مع استمرار إنكار المسؤلين عن السجن بوجود مدنيين بداخله  ، ولكن الواقع هو كون السجن يستخدم  كمقر غير رسمي لاحتجاز المدنيين وإخفائهم  قسرا  .

وأكدت أسرة “عمر” أنها تحركت على كافة المستويات للعثور على نجلهم  ولكن دون التوصل لنتيجة غير أن أملهم وثقتهم في الله في العثور عليه وعودته لهم لا تنقطع .

وطالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بالكشف عن مصير عمر وغيره من المئات من المختفيين قسرا والذين مر عليهم سنوات دون جدوى رحمة بأسرهم واحتراما لمواد الدستور والقانون والتوقف عن اعتقال المواطنيين وإخفائهم قسرا.

 

*مطالب حقوقية بوقف أحكام الإعدام تزامنا مع “اليوم العالمي لمناهضة الإعدام”

بالتزامن مع الذكرى العشرين لليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بوقف تنفيذ أحكام الإعدام، وإعادة النظر في العقوبة والمُحاكمة بشكل يتناسب مع الدستور والمواثيق الدولية والتصديق على البروتوكول الاختياري الثاني للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والخاص بإلغاء عقوبة الإعدام.

كما طالب في بيان صادر عنه  بالالتزام بالمادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فيما نُص عليه في فقرتها الثانية، بأن يُحكم بهذه العقوبة حصرا على الجرائم شديدة الخطورة وفق محكمة مختصة وقاض طبيعي وبإجراءات محاكمة عادلة تلتزم بالمواثيق الدولية.

وشدد على ضرورة  العمل على تفعيل القرار الأول للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007 والذي يدعو إلى فرض وقف اختياري لتنفيذ عقوبة الإعدام، وفتح نقاش مجتمعي واسع -رسمي وشعبي- حول عقوبة الإعدام وجدواها، والنظر في استبدالها بعقوبات أخرى، والعمل على إصلاح المنظومة التشريعية والقضائية، نحو حماية الحق في الحياة وإعادة النظر في توصيات خبراء الأمم المتحدة واللجنة الإفريقية بخصوص أحكام الإعدام في مصر.

  وقال الشهاب “أصبحت عقوبة الإعدام في وقتنا الحالي  وسيلة النظام  الانقلابي الممنهجة ضد معارضيه، فالمُمارسات الفعلية  (التشريعية و القضائية و التنفيذية) تُشكل خطرا جسيما، واختراقا واضحا لكافة المواثيق الدولية التي صدقت عليها مصر”.

وتابع ، إن أغلب القضايا السياسية التي حُكم فيها بالإعدام -سواء ما تم تنفيذه أو التي هي رهن التنفيذ- قد افتقدت كافة معايير المُحاكمات العادلة.

وأضاف ومما لا شك فيه أن الحق في الحياة هو حق أصيل، قررته جميع الشرائع والأديان، و أكده بشكل قاطع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية؛ إلا أن عقوبة الإعدام تُعد افتئاتا صارخا على هذا الحق؛ لذا فقد اتجهت أغلب الدول إما لإلغاء العقوبة أو وقف تنفيذها بشكل قاطع، حفاظا على الحق في الحياة وصونا لها.

وأشار إلى  أن هذا الاتجاه لم يجد له طريقا حتى الآن في مصر، بل وصاحبه خلل تشريعي وقضائي ،  حرم عشرات المدنيين من أرواحهم، وأُزهقت في غياب -شبه تام- للعدالة ومكوناتها وأدواتها.

وأكد  أن عقوبة الإعدام تبقى من أخطر العقوبات التي تتطلب السعي لإلغائها، والعمل على استبدالها بعقوبات أخرى تتناسب مع الاتجاه العالمي الرافض لتلك العقوبة، وتتوافق مع المواثيق الدولية التي صدقت عليها مصر.

وأوضح أن أثر تنفيذ العقوبة، لا ينفذ فقط في حق المحكوم عليهم، ولكنه يصل إلى أبنائهم وأزواجهم وأقاربهم، وما يحملونه من عبئ نفسي ثقيل، وتحدٍ مُجتمعي خطير، سواء لنظرتهم للمجتمع أو نظرة المجتمع لهم.

وذكر أن اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، يأتي وقد أقدمت حكومة النظام الانقلابي في مصر  على تنفيذ الإعدام بحق (100 مواطن) فيما ينتظر (100 مواطن) آخرين تنفيذ العقوبة في أية لحظة، بعدما أصبحت أحكامهم نهائية وباتة، في ظل غياب لمعايير المحاكمة العادلة، في فترة سياسية مُضطربة. وبحسب مؤشر نزاهة القضاء وسيادة القانون العالمي الصادر عن منظمة الشفافية العالمية، ظلت مصر في المراتب الأخيرة طوال السنوات الماضية، بشكل يؤكد على الخلل الجسيم التي ارتُكب بحق منظومة العدالة.

 

*موقع يكشف المسئول عن وفيات الطلاب بالأسبوع الأول للعام الدراسي

في 2 أكتوبر قُتلت طالبة وأُصيب 15 آخرون عندما انهار سور بمدرسة المعتمدية الإعدادية للبنات في كرداسة بالجيزة، مسجلا بذلك مأساة في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد.

وبعد يومين فقط، انهار جزء من سقف في مدرسة قاسم أمين الإعدادية للبنات في الإسكندرية، حيث هربت الطالبات لحسن الحظ دون إصابات.

وقالت مصادر في وزارة التربية والتعليم لمدى مصر إن “الوزارة فشلت في استكمال أعمال الصيانة والترميم المقررة للمباني المدرسية هذا العام، ما يلقي باللوم على عدم كفاية موارد الموازنة”.

وكانت حوالي 2,800 مدرسة حكومية على مستوى الجمهورية من إجمالي 49,000 مدرسة على قائمة المرافق التي تحتاج إلى صيانة والتي قدمت إلى وزير التربية والتعليم الأسبق طارق شوقي للعام الدراسي 2022/2023 وفقا لمصدر من هيئة الأبنية التعليمية بالوزارة تحدث إلى مدى مصر شريطة عدم الكشف عن هويته.

لكن المصدر قال إنه “من بين هذه المدارس، تم ترميم 1350 مدرسة فقط، بتكلفة 800 مليون جنيه (حوالي 40.5 مليون دولار أمريكي) وادعى المصدر أن الوزارة أبلغت الهيئة – المسؤولة عن صيانة وسلامة المرافق التعليمية – بأن العمل في المدارس المتبقية البالغ عددها 1450 مدرسة قد توقف بسبب عدم كفاية الأموال.

وبالنسبة للسنة المالية الحالية، خصصت لوزارة التعليم ميزانية قدرها 131 مليار جنيه (حوالي 6.6 مليار دولار) في أبريل، على الرغم من أن رئيس الميزانية في الوزارة قال في ذلك الوقت إنها “طلبت 162.35 مليار جنيه حوالي 8.2 مليار دولار”.

أما بالنسبة لمدرسة الجيزة التي توفي فيها طالب في اليوم الأول للعودة للفصل الدراسي الجديد، فقد قال مصدر في إدارة الشؤون القانونية بوزارة التربية والتعليم لمدى مصر ، طالبا عدم الكشف عن هويته إنها “لم تخضع للصيانة منذ سبع سنوات، كما أنها لم تدرج في قائمة المنشآت التعليمية التي تحتاج إلى صيانة وتجديد قبل بدء العام الدراسي”.

وأحال وزير التربية والتعليم المعين حديثا رضا حجازي مدير الوزارة في كرداسة ومدير المدرسة ومشرفي البناء إلى التحقيق في أعقاب الحادث “تمهيدا لاتخاذ إجراءات قانونية سريعة وحاسمة ضد جميع من تثبت مسؤوليتهم”.

وخلال التحقيق الأولي لوزارة التربية والتعليم، قال مصدر الشؤون القانونية في الوزارة، إن “رئيسة منطقة كرداسة نجوى عبد المعطي ألقت باللوم على هيئة الأبنية التعليمية، التي قالت إنها لم تتصل بها بخصوص ترميم مبنى المدرسة”.

وقال المصدر إن “مدرسة الجيزة طلبت نحو 80 ألف جنيه من رئيس المنطقة في أغسطس لتجديد واجهات المباني وشراء الطلاء للفصول الدراسية”.

لكن المصدر ادعى أنه كان ينبغي على مدير المدرسة إخطار هيئة المباني بالحاجة إلى الصيانة ، وأنهم فشلوا في القيام بذلك منذ آخر تجديد للمدرسة ، قبل سبع سنوات، ولم يتوصل التحقيق الذي تجريه النيابة العامة بعد إلى نتيجة.

وقال المصدر نفسه إن “مدرسة المعتمدية، شأنها شأن العديد من المدارس في جميع أنحاء مصر، مكتظة للغاية، حيث يستوعب كل فصل من فصولها الدراسية البالغ عددها 23 فصلا دراسيا من 75 إلى 80 طالبا في وقت واحد”.

وفيما يتعلق بمدرسة قاسم أمين، قال مصدر هيئة الأبنية إنها “تصنف على أنها مبنى تراثي، مما يعني أنه من أجل إجراء ترميمها أو هدمها، يجب أولا منح الإذن من قبل المجلس الأعلى للآثار أو الهيئة الوطنية للتوافق العمراني ، اعتمادا على وضع المدرسة”.

وأضاف أنه تم إبلاغ الهيئتين بحالة مدرسة الإسكندرية، ومن المقرر أن يقوم فريق مشترك بتفتيشها الأسبوع المقبل تمهيدا لترميمها.

في أعقاب انهيار الجدار في 2 أكتوبر، دعا وزير التعليم رضا حجازي هيئة الأبنية التعليمية إلى إعادة تفتيش جميع المدارس في جميع أنحاء البلاد، وفقا لبيان صادر عن الوزارة.

وكلف حجازي الهيئة بمراجعة سجلات جميع المدارس التي يزيد عمرها عن 15 عاما، تمهيدا لصيانتها، كما أمر الوزير بتشكيل لجان في المحافظات لتفتيش المدارس وإعداد التقارير من أجل تنفيذ أعمال الترميم من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إلى جانب هيئة الأبنية التعليمية، وفقا لما ذكره مصدر هيئة الأبنية لمدى مصر.

وفي تصريح آخر، أعلن حجازي أنه سيتم دفع مبلغ 100 ألف جنيه كتعويض لأسرة الطالب المتوفى، و10 آلاف جنيه أخرى لكل طالب من الطلاب المصابين، بالإضافة إلى تغطية تكاليف علاجهم.

 

* بنوك مصرية تقلص سقف السحب بالدولار

قلصت بنوك مصرية حدود سحب العملات الأجنبية من حسابات العملاء بالعملة المحلية، وذلك مع سعيها للحفاظ على الرصيد الدولاري في ظل شح بالنقد الأجنبي.
فبرغم عدم إعلان قواعد شاملة في القطاع، أرسل عدد من البنوك إخطارات للعملاء أصحاب الحسابات بالعملة المحلية (الجنيه) بقيود جديدة لتقليص المبالغ المتاح سحبها سواء قبل السفر أو عند استخدام بطاقات الخصم أو الائتمان في الخارج، وذلك يوم الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
أزمة في الدولار بمصر
في سياق متصل تكافح مصر نقصاً في الدولار تفاقم بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا؛ ما أدى إلى الضغط على العملة وتباطؤ حاد في الواردات.
قال مصدران في بنك إتش.إس.بي.سي مصر، إن البنك قلص اعتباراً من بداية أكتوبر/تشرين الأول، الحد الأقصى للسحب عند السفر إلى 1500 دولار من خمسة آلاف، كما قلص الحد الأقصى للسحب بالعملات الأجنبية خارج مصر إلى خمسة آلاف دولار شهرياً من عشرة آلاف.
كذلك قال مصدر في البنك التجاري الدولي إن البنك يوفر حالياً ما بين ألف دولار وألفي دولار للعميل عند السفر بناء على حجم الحساب، وذلك بعدما كان يوفر في السابق عشرة آلاف دولار لكل عميل.
الإيداع بالعملة المحلية
في حين ذكر المصدر أنه نظراً إلى شح الدولار محلياً، كان بعض العملاء يودعون أموالاً بالعملة المحلية لكي يقوموا بسحبها في الخارج بالعملة الأجنبية بالأسعار الرسمية. ولم يتسن الحصول، على الفور على تعليق رسمي من أي من البنكين على الإجراءات.
كذلك قلص بنك أبوظبي الأول مصر الحد لمعظم عمليات السحب النقدي خارج البلاد إلى ما يعادل عشرة آلاف جنيه، بدلاً من خمسين ألفاً في السابق، حسبما جاء في رسالة إلى العملاء. كما خفض بنك مصر حد السحب في الخارج إلى 1500 دولار.
من ناحية أخرى ترك البنك المركزي العملة تنخفض تدريجياً بعد خفض حاد لقيمتها في مارس/آذار. وتتفاوض مصر على تمويل جديد من صندوق النقد الدولي، الذي دعا إلى سياسة سعر صرف أكثر مرونة.

 

* باحث: 16 دليلا على أصول صليبية لسد النهضة

ساق الباحث عبدالمنعم منيب نحو 16 دليلا على الأصول الصليبية لسد النهضة الإثيوبي تدعم جميعها تأثيرا سلبيا على نهر النيل القادم إلى مصر والسودان.
وفي ورقة نشرها موقع (البيان) من لندن، بعنوان “الأصول الصليبية لبناء سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل” https://albayan.co.uk/Article2.aspx?ID=14057 أشار منيب إلى أن “اتصالات مهمة جرت بين إثيوبيا وقوى أوروبية عدة، فبعد هزيمة البيزنطيين في ملاذكرد عام 1071م دعا بابا روما إلى إطلاق الحملات الصليبية على المشرق وفي نفس الوقت تواصل مع ملك الحبشة، طالبا منه أن يضغط عسكريا على المسلمين في إطار الحملات الصليبية كي تكون الحرب على المسلمين من جهة الجنوب أيضا وليس من الشمال فقط، وقد أرسل ملك الحبشة يوحنس عام 1165م إلى الإمبراطور البيزنطي كومنيوس يخبره بتجهزه للحرب من أجل المسيحيين، كما تبادل البابا إلكسندر الثالث مع النجاشي رسائل سنة 1177م تهدف أن تساهم الحبشة في القضاء على الإسلام والمسلمين”.

تحويل مجرى النيل

وقال الباحث إن “النزاع اشتد بين المماليك والبرتغاليين عقب كشف طريق رأس الرجاء الصالح، أرسل البوكرك – قائد الأسطول البرتغالي – إلى ملك البرتغال يطلب إمداده بعدد كبير من العمال المدربين على قطع الصخور وحفر الأرض، للعمل فورا على تحويل مجرى النيل”.

وأضاف أن “اتصالات متكررة بين بابوات روما أو ملوك أوربيين منهم ملوك فرنسا والبرتغال وأرجونة وقبرص من جهة وبين ملوك الحبشة (إثيوبيا الحالية) المتعاقبين من جهة أخرى بهدف الضغط العسكري على دولة الإسلام عبر الجنوب وعبر البحر الأحمر“.

إستراتيجية التحويل
وأكد أن “أحد إستراتيجيات الحبشة وحلفائها الأوربيين كان هو تحويل مياه النيل عن الجريان في اتجاه مصر من أجل تجويع سلطنة المماليك في مصر، مستندا إلى قول د.سعيد عبد الفتاح عاشور “وهناك في المصادر ما يشير إلى أن ملوك الحبشة هددوا بتحويل مجرى النيل للقضاء على دولة المماليك قضاء تاما“.
وأوضح أن فيليب دي ميزيير – صاحب المشروع الصليبي الكبير في القرن الرابع عشر- أشار إلى إمكان تنفيذ مشروع تحويل مجرى النيل للقضاء على دولة المماليك قضاء تاما.
وأضاف أرسل الفونس الخامس ملك أرغونة إلى ملك الحبشة سنة 1450 يطلب منه أن يعمل على تحويل مجرى النيل ومهاجمة مصر من الجنوب، في الوقت الذي يقوم ألفونس نفسه بغزو بيت المقدس وفلسطين.
وتابع “أرسل البوكرك – قائد الأسطول البرتغالي – إلى ملك البرتغال يطلب إمداده بعدد كبير من العمال المدربين على قطع الصخور وحفر الأرض، للعمل فورا على تحويل مجرى النيل
ونقل عن نصر وثيقة محققة تقول ” انطلاقا من التقارير القادمة من أديس أبابا عن المناقشات مع بتريديس (مستشار إمبراطور إثيوبيا) في السنوات الأخيرة والكلام الذي يصدر من حين لآخر عن السفير الإثيوبي في القاهرة، فإنه لو امتلك الإثيوبيون ثروة تضاهي في أي وقت أفكارهم بشأن النيل، كان الله في عون مصر“.

محاولة لويس الرابع عشر
وأشار الباحث إلى محاولات تحويل مجرى النيل الأزرق، ومنها؛ محاولة ملك فرنسا لويس الرابع عشر، بالاتفاق مع ياسو ملك الحبشة سنة 1705، وأرسل المسيو “لانوا ردى رول” محملا بالهدايا للقيام بالمهمة فأرسلت مصر العثمانية إلى مملكة “سنار” لتعترض المبعوث الفرنسي فاعترضته قوات مملكة سنار” وقتلته هو ومن معه، وكان ذلك سببا لنشوب حرب بين الحبشة ومملكة سنار” انتهت بهزيمة الأحباش.

وأشار إلى أنه أثناء النزاع بين مصر وإثيوبيا في عهد الخديوي سعيد على الحدود الشرقية للسودان كتب القنصل الفرنسي في مصر بنديتي إلى حكومته في نوفمبر 1856 أن الإمبراطور الإثيوبي تيودور يهدد بالإغارة على السودان المصري ويريد تحويل مجرى النيل حتى يجعله يصب بالبحر الأحمر.

وأبان أنه “وفي فترة الاحتلال الإيطالي للحبشة في ثلاثينيات القرن العشرين، فكر الإيطاليون في تحويل مياه النيل الأزرق إلى البحر الأحمر ومنعها من الوصول إلى مصر، لكنهم اصطدموا بالتضاريس التي جعلت عملية التنفيذ صعبة، كما أن الإنجليز لم يمهلوهم وتدخلوا وأخرجوا إيطاليا من إثيوبيا عام 1941”.

وثائق تاريخية
وكشف الباحث عن أدلة بالوثائق، ومنها؛ وثيقة سرية لوزارة الخارجية البريطانية تم رفع السرية عنها مؤخرا تكشف أن بريطانيا في الفترة 1961-1962 سعت لإيجاد حالة من التفاهم بين مصر والسودان وأثيوبيا حول إدارة مياه نهر النيل ورغم أنها فشلت في ذلك لأسباب مختلفة”.
وأضافت أن وثيقة الخارجية البريطانية أشارت إلى أن “نقاش البريطانيين مع محمد فائق أحد مستشاري جمال عبد الناصر ، اعتبر هذا المسئول المصري أن إثيوبيا لن تمتلك القدرة على تنفيذ مخططاتها للهيمنة على نهر النيل”.
وقالت الخارجية تعقيبا “إثيوبيا ليست بحاجة لأي ماء فهي أغنى مكان في العالم بالمياه العذبة ، حيث يسقط على إثيوبيا 936 مليار متر مكعب من الأمطار سنويا، ولا حاجة لديها للمياه إلا إذا كان الغرض هو منعها عن الآخرين، إذ إن نصيب الفرد من المياه في إثيوبيا ثلاثة أضعافه في مصر”.

وثيقة بريطانية 
وأضاف أن وثائق وزارة الخارجية البريطانية السرية المرفوع عنها السرية مؤخرا، كشفت أنه في 24 نوفمبر 1961، عرض بتدريديس، مستشار الحكومة الإمبراطورية الإثيوبية لشؤون المياه، على السفارة البريطانية في أديس أبابا الاقتراح، وتقول الوثائق إن “السفارة البريطانية في إثيوبيا تعاملت بجدية مع عرض “بتدريديس”، اليوناني الجنسية، وفي تقرير إلى الخارجية في لندن، قالت السفارة إن بتدريديس أبلغها أنه أعد ورقة لمجلس الوزراء الإثيوبي والإمبراطور توصي بضرورة أن تتعاون الحكومة الإثيوبية مع حكومة جلالة الملكة البريطانية ودول منابع النيل عموما لصياغة سياسة مشتركة”.

الإنجليز أحرص علينا
وبحسب “منيب” علقت وزارة الخارجية البريطانية ووزارة شؤون المستعمرات على رفض العرض الإثيوبي، الذي وصف بأنه يدعو للأسف وإن كان غير مفاجئ بتشكيل جبهة في مواجهة مصر والسودان ، لأنه سوف يعقد الأمور وقد كانت السفارة البريطانية في إثيوبيا أيدت التقييم نفسه، ما جعل الخارجية تتبنى، في مذكرتها، الرأي بأن أفكار الإثيوبيين غير معقولة ولا يمكن قبولها.

النيل لنا

وأضاف إلى أدلته ومنها مقال “مأزق على النيل” والذي نشره مركز كارنيجي للشرق الأوسط وذكر أنه كادت تندلع حرب بين مصر وإثيوبيا سنة 1979، عندما ردت مصر على سعي إثيوبيا لبناء سد أوحشدت قواتها في السودان، كما لوحت مصر باللجوء إلى العمل العسكري ضد إثيوبيا مرة أخرى سنة 1994 بسبب كشف أثيوبيا عن خطط لبناء سد على نهر النيل”.

واعتبر الباحث أن تصريح الإثيوبيين “النيل لنا” كشف عن خطة وأمل تحقق للإثيوبيين، وقال “وزير الخارجية الأثيوبي فور انتهاء إثيوبيا من الملء الأول لسد نهضة في 2020، يغرد على حسابه في تويتر قائلا باللغة الأمهرية “تهانينا، سابقا كان النيل يتدفق، والآن أصبحت هناك بحيرة، ولن تتدفق مياهها نحو النهر، ومنها ستحصل إثيوبيا على تنميتها المنشودة، في الحقيقة.. النيل لنا”.

واستند الباحث إلى  تصريح وزير الموارد المائية والري المصري الأسبق محمد نصرالدين علام “إثيوبيا تهدف إلى الهيمنة المائية لتغيير ميزان القوى الإستراتيجي في شرق إفريقيا“.

إثيوبيا تهيمن
ولفت الباحث إلى أن إثيوبيا تكذب عندما تصرح أنها تفعل ذلك من أجل حاجتها للتنمية الاقتصادية ، وليس بهدف خنق مصر والسودان عكس ما كانت تهدف خططها في الماضي البعيد والقريب على حد سواء“.
وأضاف “إثيوبيا ليست بحاجة لأي ماء فهي أغنى مكان في العالم بالمياه العذبة، حيث يسقط على إثيوبيا 936 مليار متر مكعب من الأمطار سنويا، ولا حاجة لديها للمياه إلا إذا كان الغرض هو منعها عن الآخرين، إذ إن نصيب الفرد من المياه في إثيوبيا ثلاثة أضعافه في مصر، والأراضي المزروعة فعلا في إثيوبيا عشرة أضعاف الأراضي الزراعية في مصر، وعدد رؤوس الماشية في إثيوبيا 13 ضعف عددها في مصر، وتستهلك أكثر مما يستهلكه 100 مليون نسمة في مصر، وعدد أحواض الأنهار في إثيوبيا تسعة أحواض بكل حوض عشرات الأنهار، مقابل نهر يتيم بلا روافد أو فروع في مصر، أما بحيرة تانا في إثيوبيا التي ينبع منها النيل الأزرق فبها مياه تستأثر بها إثيوبيا وحدها تزيد على كامل حصة مصر من المياه، وإثيوبيا بها خزان سد تيكيزي على عطبرة أحد روافد النيل يضم 10 مليارات متر مكعبة تستفيد منها إثيوبيا، وعدد السدود المقامة على الأنهار والبحيرات في إثيوبيا 12 سدا، إضافة إلى سدها الأخير أي 13 سدا مقابل سد وحيد في دولة صحراوية جافة هي مصر“.

 

*تسمم وقتل للمصريين بفعل فاعل في زمن العسكر والغش التجاري يشمل كل السلع والأجهزة

الغش التجاري تزايد في الأسواق المصرية بصورة غير مسبوقة في زمن عصابة العسكر التي لجأت إلى غش السلع لتسميم وقتل المصريين ، ومع ارتفاع الأسعار زادت أشكال الغش التي يمارسها بعض التجار من معدومي الضمير بداية من خفض وزن السلع أو عرضها بأسعار مرتفعة، أو استخدام مكونات رديئة في تصنيع وإصلاح السلع المعمرة مثل الثلاجات والتليفزيونات وغيرها من الأدوات الكهربائية التي لا تدوم سوى أشهر ثم تتعرض للتلف.

التداعيات المأساوية للغش شهدتها مصر في العديد من الظواهر منها الحرائق التي نشبت خلال عام 2021 والتي بلغ عددها 51533 حريقا، واحتل الماس الكهربائي المركز الثاني لأسباب نشوب الحرائق بنسبة 21٫1% أي بواقع 10863 حريقا، وذلك بسبب غش الأسلاك الكهربائية كما يتم التلاعب في قطع غيار السيارات وإعادة استخدام الإطارات القديمة لتباع على أنها منتجات جديدة، وهو ما أسفر عن وقوع العديد من الحوادث وتبين من فحص بعض السيارات عقب هذه الحوادث أن معدومي الضمير يقومون بجمع الإطارات القديمة وكشط كامل للإطار للتخلص من «المداسات» القديمة ثم يتم تنظيفه وإعادة صقله وإزالة المطاط المقطوع والأسلاك ورش الإطار بمواد لإزالة الأتربة، وبعدها يتم تركيب طبقة مطاطية جديدة، وعمل «المداس» الجديد، ويقوم فني بعمل النقشة الجديدة.

لم يتوقف الغش على الإطارات فقط، فمع النقص الشديد في قطع غيار السيارات في الأسواق نتيجة توقف الاستيراد، لجأ البعض إلى غش تيل الفرامل وإعادة ملئه بمواد محلية وبيعه في بعض المحال أو لدى بعض الحرفيين، وتكون النتيجة تلفه بسرعة، مما ينتج عنه عشرات الحوادث يوميا يروح ضحيتها الأبرياء، ناهيك عن الضحايا الذين يفقدون حياتهم كل يوم بسبب الأدوية المغشوشة التي تباع عبر الإنترنت أو تلك التي تروجها شركات مجهولة وتباع في بعض الصيدليات.

السلع الغذائية

حول هذه الظاهرة قال الدكتور مصطفى عبدالرؤوف راشد، خبير إدارة الأزمات بجامعة سوهاج، إن “الغش التجاري انتشر مؤخرا بشكل كبير ليشمل كافة أنواع السلع والمنتجات، مع أنه في الأساس مصطلح قانوني بحت يقصد به عدم استيفاء أحد المنتجات الغذائية الشروط الفنية والقانونية، وأحد أنواعه وأشكاله المتعددة هو إضافة بعض المواد أو تقليلها من سلعة أو منتج معين، حتى يفقد قيمته الفعلية”.

وأضاف راشد في تصريحات صحفية أن الغش التجاري مرتبط ارتباطا شديدا بالسلع الغذائية، ولكن بعد انتشار ما يسمى بالتسويق الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، ومسارعة بعض أصحاب الشركات والمصانع للترويج لمنتجاتها من أجل ضمان تحقيق أكبر قدر من الانتشار وتوزيع المنتجات بطريقة سهلة أصبح الأمر أكثر تعقيدا، فكثيرا ما نسمع عن الغش الإلكتروني، فالمعروض إلكترونيا غير الموجود بالفعل، من حيث الجودة والنوعية أو حتى السعر المعلن.

وحذر من توغل مشكلة الغش الإلكتروني في كافة المنتجات سواء كانت غذائية (صناعية أو زراعية) أو ملابس أو منتجات كهربائية، والتي أصبحت تؤرق المواطنين في ظل الأزمات الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الجميع، والتي قد يتولد عنها مشكلات أخرى، مثل اختفاء منتجات بعينها من السوق وظهور منتجات بديلة أقل منها في الجودة وأعلى في السعر.

وأوضح راشد أن هناك عددا من الأطراف مشتركة في انتشار هذه المشكلة، فالمواطن طرف فيها بتخاذله عن الإبلاغ عن حالات الغش التجاري، وكذلك أصحاب المصانع والشركات والمحلات الذين يسعون لتحقيق أكبر قدر من التوزيع بأقل قدر من التكلفة، كما تعد الأجهزة الرقابية شريكا أساسيا في انتشارها بتقاعسها عن القيام بدورها المنوط بها على أكمل وجه .

موت المواطنين

وأكد الخبير القانوني أيمن محفوظ، أن الغش التجاري أصبح متفشيا ولا يستثني سلعة من وجود الغش بداية من الأغذية والأدوية وحتى الأجهزة الكهربائية وغيرها من المنتجات، مشيرا إلى أن من أمثلة تلك التجارة غير المشروعة بيع سمك الأرنب السام أو لحوم الحمير والكلاب وغيرها والتي تسببت في موت العديد من المواطنين.

وقال «محفوظ» في نصريحات صحفية إن “تداول مثل هذه المنتجات يواجهها القانون وتتدرج عقوبة بائعيها لتصل إلى السجن المؤبد إذا نتج عن تناولها وفاة أكثر من شخص، أما في حالة بيع سلع غير مطابقة للمواصفات الصحية فإن الجاني يقع تحت طائلة قانون مكافحة الغش التجاري رقم 281 لسنة 1994 الذي ينص على عقوبة الحبس والغرامة لمدة لا تقل عن سنة وتصل إلى المؤبد إذا كانت الأدوية مشغوشة أو مجهولة المصدر”.

وأكد أن أخطر سلع تتعرض للغش الآن هي الأدوية ، محذرا المواطنين من شراء الأدوية أو مشتقاتها إلا من الصيدليات الموثوق بها حفاظا على الأرواح . 

ولفت «محفوظ» إلى أن أهم أسباب زيادة المنتجات المغشوشة، عدم وعي المواطن واللهاث وراء أي منتج لمجرد أن له إعلانات أبطالها نجوم مشهورين أو وعود وهمية بتأثيرات خيالية لبعض المنتجات على القدرة الصحية أو الجسدية.  

الأدوية

وقال: “في حالة الإعلان عن تلك السلع الضارة عن طريق الإنترنت يكون المعلن مخالفا لقانون مكافحة الجرائم المعلوماتية رقم 175 لسنة 2018، وإذا كان الإعلان عن تلك الأدوية يتم من خلال أشخاص غير مؤهلين لبيع الأدوية فإنهم يخضعون للتجريم بموجب قانون الصيدلة والعقوبات تتراوح ما بين الحبس والغرامة”.

وأوضح «محفوظ» أن الحيل التي يلجأ إليها مصنعو السلع حاليا تتضمن وضع وزن للعبوة المباعة على خلاف ما يعتقده المستهلك ويكتب على العبوة وزنها الفعلي، إلا أن هذا يعد أحد صور الغش التجاري المعاقب عليه بقانون الغش والتدليس، وتكون العقوبة في هذه الحالة بالحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تتجاوز عشرين ألف جنيه أو ما يعادل قيمة السلعة موضوع الجريمة أيهما أكبر، كما نص القانون على أن يعاقب بإحدى هاتين العقوبتين كل من خدع أو شرع في أن يخدع المتعاقد معه بأية طريقة من الطرق.

وأكد أن إنقاص الوزن عمدا يعد أحد صور التدليس والغش، موضحا أن الجهات الرقابية لا تقوم باتخاذ أي إجراءات في مثل هذه الحالات رغم نص القانون. 

وشدد «محفوظ» على أن قانون حماية المستهلك ينص على حماية المستهلك من هذا التدليس، ورغم الحجج التي تطلقها بعض الشركات مثل وجود بيانات الوزن إلا أن عدم وجود تسعيره للمنتج يجعل المستهلك لعبة في يد الشركات.

 

* عندما تحكم مصر عصابة.. التضخم 15٪ وهبوط الصافي الأجنبي وخسائر بالسياحة والبحث عن قرض جديد

سلط موقع ” فوربس “المنوط بالشأن الاقتصادي ،الضوء على كوارث انهيار مصر اقتصاديا في ظل حكم الانقلاب العسكري، بقيادة عبد الفتاح السيسي، حيث واصل معدل التضخم في الارتفاع ليصل إلى 15.3% في شهر سبتمبر الماضي مرتفعا عن مثيله الشهر الماضي من 14.6% في أغسطس، مع زيادة في أسعار الغذاء والوقود والنقل والمواصلات.

مصر تغرق

وكشف التقرير ، أن التضخم في الحضر سجل ارتفاعا بنسبة 15% في حين زاد في الريف بنسبة 15.6%  وزاد الرقم القياسي لأسعار المستهلكين خلال الشهر الماضي بنسبة 1.6% على أساس شهري، بعد ارتفاعات في أسعار الأغذية والمشروبات والأثاث والمعدات المنزلية والرعاية الصحية، بحسب بيانات جهاز التعبئة العامة والإحصاء المصري.

وأضاف التقرير أن ذلك يأتي وسط تراجع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار الذي بلغ وفق متخصصين في السوق السوداء إلى 23 جنيها، بينما اعترفت شعبة الأدوات المنزلية في مداخلة هاتفية بأنه وصل إلى 25 جنيها،فيما تقول سلطات الانقلاب بالبنك المركزي أنه ثابت عند 19.73 جنيها.

هروب المال الساخن

وفي وقت سابق، خرج مايقرب من  22 مليار دولار من سوق الدين المحلي المصري فيما يعرف بـ “المال الساخن” منذ مارس الماضي، وتعمل الحكومة على جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعزيز الصادرات، وزيادة عدد الطروحات العامة الأولية، وطرح حصص للبيع في بعض الأصول لجلب العملات الأجنبية.

هبوط الصافي الأجنبي

هبط صافي الأصول الأجنبية بنسبة 5% إلى سالب 385.9 مليار جنيه (19.7 مليار دولار) في نهاية أغسطس من سالب 367.8 مليار جنيه (18.8 مليار دولار) في الشهر السابق، بعد أن ارتفع في يوليو بواقع 2.27 مليار جنيه (116.1 مليون دولار) بعد تراجع لتسعة أشهر، بحسب بيانات البنك المركزي المصري.

وكعادة دولة الانقلاب مع كل أزمة ،تسعى لطلب قرض نقدي دولي جديد،وتسعى مصر للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، خلال مدة تتراوح بين شهر إلى شهرين، كما تدرس خيارات تشمل القروض ميسورة التكلفة من الصين واليابان، حسبما قال وزير مالية الانقلاب، محمد معيط، نهاية الشهر الماضي.

كشفت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، خلال زيارة للسعودية، أن توقيع اتفاقات على مستوى الخبراء مع مصر سيتم قريبا جدا.

أضافت جورجيفا أن الصندوق في مناقشات متقدمة ، إذ تعاني الحكومة المصرية وفق تصريحها إلى أزمات اقتصادية تشكل ضغوطا كبيرة على الماليات العامة.

وقالت “يمكنني أن أؤكد أن هناك مناقشات في مرحلة متقدمة جدا مع مصر لإبرام اتفاقات على مستوى الخبراء، من الصعب التنبؤ إن كان ذلك سيستغرق أياما أم أسابيع، لكنه سيكون قريبا جدا ،وننظر في أمر برامج كبيرة”.

وسيتراوح حجم حزمة الدعم الخاصة من الصندوق لمصر، بين 3 و5 مليارات دولار.

لكن الصندوق أشار مؤخرا إلى أن برنامجا بهذا الحجم، لن يتمكن بشكل كبير من سد الفجوة التمويلية في البلاد التي قدرها أكثر من 15 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وتراجع صافي الأصول الأجنبية في مصر 18.06 مليار جنيه (925 مليون دولار) في أغسطس، ليعاود الانخفاض الذي استمر قرابة عام، باستثناء ارتفاعه في يوليو.

وانخفض الجنيه المصري بنسبة 0.4% متجاوزا أدنى مستوى قياسي حققه في ديسمبر 2016، على خلفية تراجع الاحتياطي النقدي، وارتفاع أسعار الطاقة فضلا عن سعي البلاد للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي. 

تراجع عائدات السياحة

وأسهم تراجع عائدات السياحة من روسيا وأوكرانيا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبرايرفي تراجع العائدات من العملات الأجنبة لمصر.

شكّل الزائرون الروس والأوكرانيون 31% من أعداد السياح في مصر العام الماضي، إذ كانوا يأتون في رحلات منظمة إلى شرم الشيخ والغردقة.

وعلى مدى الأشهر الستة الأخيرة من 2021  زار مصر أكثر من 1.1 مليون روسي ونحو 794 ألف أوكراني، وفقا لبيانات حكومية.

تلقى القطاع دفعة قوية العام الماضي وسجلت عائداته ما يقارب 12 مليار دولار عندما استأنفت روسيا رحلاتها المباشرة إلى شرم الشيخ والغردقة في أغسطس 2021، بعدما تراجعت إيرادات السياحة بشكل حاد خلال الجائحة.

تساهم السياحة بنحو 15% من الناتج الاقتصادي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، إلى جانب قناة السويس، وتحويلات العاملين بالخارج والصادرات.

 

* لأن البلاد لن تستطيع سداد الديون.. هل يرفض “النقد” منح الانقلاب قروضا جديدة؟

أثار الرفض المتواصل لصندوق النقد الدولي منح نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي قرضا لسداد ديونه والفوائد المتراكمة عليه تساؤلات بين خبراء الاقتصاد والمصرفيين .

وتوقع الخبراء أن يكون الصندوق متخوفا من أن نظام الانقلاب لن يستطيع سداد الديون ، وأن البلاد مقبلة على الإفلاس في زمن عصابة العسكر .

وقالوا إن “مطالب الصندوق لن تتوقف رغم استجابة نظام السيسي بتخفيض قيمة الجنيه ليصل إلى أكثر من 23 جنيها أمام الدولار الأمريكي بنهاية العام الحالي”.  

وأشار الخبراء إلى أن السماح بسياسة سعر صرف مرنة هو أحد الشروط الرئيسية لصندوق النقد الدولي للموافقة على منح قرض جديد لنظام الانقلاب ، وهو ما يعني مزيدا من التخفيضات في قيمة الجنيه.

كان رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي قد أعلن في أواخر شهر أغسطس الماضي أن المفاوضات بين مصر وصندوق النقد الدولي بشأن قرض جديد وصلت إلى مراحلها النهائية، فيما لم يقدم مدبولي المزيد من التفاصيل حول مسار المفاوضات، لكن محمد معيط وزير مالية الانقلاب، قال إن “حكومة الانقلاب لم تحدد حتى الآن قيمة القرض المتوقع الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي”.

في المقابل أعلن الصندوق أنه أجرى مناقشات مع سلطات الانقلاب حول السياسات والإصلاحات الاقتصادية التي ستدعمها تسهيلات الصندوق في الفترة المقبلة، كما أن وفدا من صندوق النقد الدولي، حصل على نسخة من وثيقة ملكية الدولة، التي تشجع مشاركة القطاع الخاص على الاستثمار، لكنهم لم يتحدثوا بشأنها حتى الآن.

ديون خارجية

أزمة الديون تعد السبب الأول لرفض الصندوق منح السيسي قرض جديد ، حيث تشير الأرقام إلى أنه يتعين على نظام الانقلاب سداد ديون خارجية بأكثر من خمسة مليارات دولار في الربع الرابع من عام 2022، وتسعة مليارات دولار أخرى تستحق السداد في عام 2023، كما تشير إلى أن نظام السيسي بحاجة في الوقت الحالي إلى نحو 41 مليار دولار لتغطية مدفوعات الديون وعجز الحساب الجاري حتى نهاية عام 2023.

في الوقت نفسه، تخطت فاتورة الاستيراد نحو 66 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالي الماضي،

فيما ينتظر السيسي جدول سداد مزدحم خلال الأعوام القليلة المقبلة، فبخلاف 26.4 مليار دولار ديون قصيرة الأجل يتعين سدادها خلال عامين، هناك ديون متوسطة وطويلة الأجل تجاوزت 72.4 مليار دولار خلال المتبقي من 2022 وحتى نهاية 2025.

وبحسب جدول سداد الدين الخارجي متوسط وطويل الأجل يتعين على السيسي سداد 8.57 مليار دولار خلال النصف الثاني من العام الحالي، وفي 2023، يجب سداد 9.33 مليار دولار في النصف الأول من هذا النوع من الديون، و8.32 مليار دولار في النصف الثاني، وفي 2024 يجب سداد 10.9 مليار دولار في النصف الأول و13.3 مليار دولار في النصف الثاني من العام. وخلال عام 2025 يجب سداد 9.3 مليار دولار في النصف الأول و5.8 مليار دولار في النصف الثاني من العام، أما في عام 2026 فيتعين سداد 6.6 مليار دولار خلال النصف الأول من العام بخلاف 10.2 مليار دولار خلال النصف الثاني، ومن المقرر أن يسدد نظام الانقلاب لمؤسسات دولية نحو 2.4 مليار دولار في النصف الثاني من 2022 و3.6 مليار دولار في النصف الأول من 2023 و3.8 مليار دولار في النصف الثاني منه.

سعر الصرف

من جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده أن (رئيس وزراء الانقلاب) غير متخصص في الاقتصاد، وقد يكون أخطأ في تقدير التوقيت، لأن المفاوضات الحكومية مع الصندوق ما تزال في إطار الاشتراطات التي طلبها الصندوق الخاصة بسعر صرف مرن، وتقليل فاتورة الدعم وغيرها من تلك الإجراءات، مؤكدا أن مفاوضات الصندوق مازالت مستمرة مع مسئولي وزارة مالية الانقلاب والبنك المركزي المصري”.

وكشف “عبده” في تصريحات صحفية أن أحد أسباب إقالة محافظ البنك المركزي السابق طارق عامر، هو عدم قدرته على التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وتعامله غير اللائق أحيانا مع مسئولي صندوق النقد، لذا كان لا بد من تغييره.

وأشار إلى أن المطلب الأبرز للصندوق هو تحرير سعر صرف الجنيه والمطالبة بأن تكون سياسة صرف الجنيه مرنة، وغير مقيدة من جانب البنك المركزي المصري، لكن من غير المتوقع أن يعمل البنك المركزي بنظام الصدمة مثلما حدث في التعويم الأول، حيث من المرجح أن يظل انخفاض الجنيه بقيمة قرشين أو ثلاثة حتى نهاية العام، ومن المحتمل أن يصل سعره في نهاية العام إلى حوالي 21 جنيها.

شروط صعبة

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور عمرو يوسف، أن زيادة أمد مفاوضات الانقلاب مع صندوق النقد الدولي تُثير الكثير من الأسئلة ، خاصة وأنه يبدو أن تلك المفاوضات لا تزال غير نهائية.  

وقال “يوسف” في تصريحات صحفية إن “أزمة سياسة الصرف المرن الذي يشترطه الصندوق لتنفيذ القرض تبدو صعبة في الوقت الحالي، وتبدو الأمور غير واضحة”.

وأشار إلى أن أمر الشروط والتفاوض ما زال في جعبة المتفاوضين داخل أروقة الغرف المغلقة والتي لم يعلن عنها الصندوق بشكل رسمي حتى اللحظة. 

الاحتياطي النقدي

وقال أحمد خزيم رئيس منتدى التنمية والقيمة المضافة  إن “الهوة بين الدين الخارجي والاحتياطي النقدي أكبر من المعلن؛ لأن الاحتياطي النقدي قد يكون بالسالب فهو عبارة عن ودائع خليجية وقروض، وبالتالي فهو مؤشر على سوء الإدارة والتخطيط”.

وأوضح خزيم في تصريحات صحفية أن كل دين يقابله عوائد وفوائد جديدة ، وهذه الهوة هي نتيجة طبيعية للاقتراض الخارجي بالدولار دون أدنى حسابات على تأثيره على الاقتصاد والموازنة العامة ، مشيرا إلى أن الاحتياطي في فترة من الفترات تجاوز حجم الدين الخارجي ، وبالتالي كان هناك استقرار اقتصادي .

وألقى باللوم على سياسة حكومة الانقلاب الاقتصادية، قائلا “لو أن هذه القروض وضعت في مشاريع إنتاجية لها عوائد مادية لكانت النتيجة عكسية أي بأن تنخفض الديون الخارجية ويرتفع الاحتياطي النقدي، ولكن القروض ذهبت في مشروعات بنية تحتية ومدن جديدة ولسداد فوائد القروض؛ وبالتالي اتسعت الهوة بين الاحتياطي والدين الخارجي وتجاوزت قدرة دولة العسكر على سدادها إلا ببيع الأصول”.

وأكد خزيم أن حكومة الانقلاب تبيع الأصول مضطرة، بعد أن نفدت من يدها الحلول، ولا توجد أي عوائد حقيقية يمكن استغلالها لسد فوائد وأقساط الديون؛ لأن معدل الفائدة مرتفع لافتا إلى أن حكومة الانقلاب تجري مباحثات مع صندوق النقد للحصول على حزمة مالية من المساعدات بفائدة أعلى من المتوسط بعد أن استنفدت حصتها المسموح لها به وهو ما يزيد من أزمة الديون .

 

* هل فهم السيسي ما تنطوي عليه كلمة «الطيب» في احتفال المولد من رسائل؟

تعمد الدكتاتور عبدالفتاح السيسي في احتفال المولد النبوي الشريف الذي أقيم الأربعاء 05 أكتوبر 2022م بمركز المنارة الدولى بالتجمع الخامس إهانة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب؛ وذلك عندما تعامل مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بشيء من الاستخفاف؛ فقد كان الطيب وعدد من الشيوخ الرسميين واقفين في مدخل الفندق الذي استضاف الاحتفال،  فدخل السيسي دون أن يسلم على الطيب ودون أن يصافح شيخ الأزهر والشيوخ الواقفين إلى جواره مكتفيا بإماءة بيده. ولذلك تصدر وسم “شيخ الأزهر” قائمة الأكثر انتشاراً على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ، واعتبر مغردون تصرف السيسي إساءة إلى شيخ الأزهر، الذي يعد أكبر مرجعية إسلامية في العالم.  وتم تداول مقطع الفيديو المهين للطيب على نطاق واسع. وتساءل بعضهم: هل لو كان البابا تواضروس بابا الكنيسة واقفا مكان شيخ الأزهر أكان السيسي يكتفي بالإماءة أم كان يهرول مبديا  أعلى مظاهر اللطف والتأدب؟! واستنكر الكاتب الصحفي جمال سلطان هذا الموقف وكتب «الطريقة التي تعامل بها السيسي مع شيخ الأزهر عندما استقبله قبل احتفالات المولد مشينة، ولا تليق ولا تجوز أبداً، شيخ الأزهر يُستقبل في العالم استقبال الملوك والرؤساء والقادة، ولا يصح أن تهين مصر مقام الشيخ وهيبته بهذه الطريقة المتدنية جداً في الكبر والغطرسة». 

على العموم يبدو أن الطيب رد الصفعة بمثلها إن كان السيسي فهم ما تنطوي عليه كلمة الطيب من رسائل خلال الاحتفال. فكلمة الطيب لم تخل من رسائل ضمنية، تؤكد موقفه الراسخ من قضية الخطاب الديني ورفضه الهجوم على السنة النبوية من جانب السيسي نفسه وبعض المنتمين للأزهر والموالين للسلطة. ولذلك شدد الطيب في كلمته على ضرورة التمسك بالسنة النبوية الشريفة والعمل بها إذا أرادت الأمة استعادة مجدها. حيث «دعا إلى تذاكر سنته الشريفة وتعاهدها، والحرص على تطبيق ما تنطوي عليه من قيم إنسانية واجتماعية عليا، وبخاصة قيمة العدل والتراحم والمساواة بين الناس، وقيم أخرى لا يتسع لها المقام»

الرسالة الثانية، هي الدعوة إلى الرحمة بالضعفاء مؤكدا أن مبدأ التراحم كان أول المبادئ التي تم العصف بها  في عالمنا المعاصر؛ يقول الطيب: «مبدأ التراحم أول ضحية خسرها إنسان اليوم، بعدما ضرب به عرض الحائط، وهو يهرول نحو التعبد بأصنام الأنانية والأثرة وتأليه الإنسان وتقديم رغباته الخاصة وشهواته الجسدية، وتحرره من ضوابط الدين، وقيود الأخلاق الراقية، وأصبحت وفرة المال وقوة الاقتصاد، وتجارة السلاح هي المعيار الذي لا معيار غيره في تمييز الخير من الشر والحسن من القبح». مضيفا أن «مبدأَ التَّراحُم وأهميتَه القُصوى في استقرارِ حياة الأفراد والمجتمعات، جعلنا نبحثُ عنه اليومَ كما يبحثُ الأعْمَى عن قبعة سوداء في حجرة مظلمة، مشيرا إلى أن التراحم كان من أخصِّ خصائص شخصية صاحب هذه الذكرى العَطِرَة، صلوات الله وسلامه عليه، وإنَّ الحديثَ في هذا الجانب المُدْهِش في شخصيته؛ حديثٌ طويلٌ أُفْرِدَتْ لبيانِه مُؤلَّفاتٌ مستقلّة برأسِها، تَنطلقُ من الخِطابِ الإلهيِّ، الذي سمَّاهُ الله فيه باسمين من أسمائِه، هما: الرؤوف الرحيم، في قولِه تعالى: «لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ» [التوبة: 128].

الرسالة الثالثة التحذير من تعذيب الضعفاء والمساكين والنهي عن التفريق بين الوالدة وولدها ظلما؛ حيث أوضح الطيب أن «رحمة النبي لم تقبض يدها عن مستحقيها من المسلمين ومن غير المسلمين، حتى ممن ناصبوه العداء وأظهروا له الكراهية والبغضاء، وآذوه في بدنه وفي أسرته وفي سيرته وعرضه، ولم يكتف بالعفو والصفح والمغفرة بل كان يزيد على ذلك ويقول: «اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون». مشيرا إلى أن «الضعفاء من أصحابه ومن غير أصحابه هم أحق الناس برحمته وحنانه واهتمامه، فكان يوصي أصحابه بخدمهم ويقول: «أطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم من لبوسكم، ولا تعذبوا خلق الله عز وجل، فإن كلفتموهم فأعينوهم». مؤكدا أنه صلى الله عليه وسلم لم يحرم المخلوقات الضعيفة من تدخله بشخصه الشريف لصد الخطر عنها، وفي ذلك يروي بعض أصحابه أنهم كانوا مع رسول الله  في سفر فرأوا طائرا كالعصفور له فرخان صغيران، فأخذ أحد أصحابه هذين الفرخين، فجعل الطائر يضرب بجناحيه، فجاء النبي  وقال: «من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها».

الرسالة الرابعة، الرحمة بالفقراء والمساكين، يقول الطيب: الحديث عن رحمته -صلى الله عليه وسلم- بالأيتام فحدث ولا حرج، فمن يقرأ سورة الضحى، ويتأمل في قوله تعالى: “فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ”، يعجب لهذا الدين الذي يفتتح تعاليمه وتوجيهاته بأوامر تحمي اليتيم والفقير السائل، أو قل: تحمي الضعيف من انتهاك حرمته وجرح مشاعره، وتأمل مثل ذلك في سورة الماعون، واستعرض آياتها الأولى: «أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيم وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين»، ثم تساءل عن المكذب بالدين وعن أبرز صفاته وعلاماته، مبينًا بأن المكذب بالدين هو الذي يدفع اليتامى بعنف، ويقبض يده عن إطعام المساكين، كما أن الذي يكذب بالدين هو -أيضا- الذي لا يخف لمساعدة الجار والقريب حتى لو كانت المساعدة بأهون الأمور وأقلها شأنا. وأنه  -صلوات الله وسلامه عليه- كان يحب الفقراء والمساكين ويخصهم بالكثير من رعايته ورحمته، وكان من دعائه: «اللهم أحييني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة»، كما كان صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه على البذل والتصدق ما وسعهم ذلك.  

وحول مضامين هذه الكلمة تقول مصادر مقربة من الطيب أنه تلقى مؤخرا الكثير من الطلبات من بسطاء وأفراد ينتمون للأزهر، بشأن أبناء لهم في السجون، وعائلات موجودة خلف القضبان في قضايا سياسية، مطالبين الشيخ بالوساطة لإطلاق سراحهم بعد أن ضاقت بهم السبل، وهو الأمر الذي يعلم الجميع صعوبة قيام الشيخ به في الفترة الراهنة، لأسباب يعلمها الجميع”، على حد تعبير المصدر، الذي أكد أنه “ربما قصد الطيب نقل الرسالة بشكل ضمني”

وكان شيخ الأزهر قد تعرض أخيراً لهجوم من جانب إعلاميين محسوبين على جهات رسمية في الدولة، في أعقاب إعلانه عن اختيار الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة له لشؤون الوافدين، في خطوة هي الأولى من نوعها في المشيخة. وبدلاً من أن تقابل تلك الخطوة بإشادة لما تحمله من تقدير من المشيخة وشيخها للمرأة المصرية، تعرضت للهجوم عبر إعلاميين في قنوات مملوكة للشركة “المتحدة”، بسبب مزاعم حول انتماء الصعيدي لجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما نفته الصعيدي.

 

* أسعار البيض تتجاوز الخطوط الحمراء

واصلت أسعار البيض والدواجن ارتفاعها في الأسواق المحلية لتتجاوز كل الخطوط الحمراء ، حيث وصل سعر كرتونة البيض إلى 85 جنيها لأول مرة فيما ارتفع سعر كيلو الفراخ البيضاء إلى ما يقترب من 40 جنيها ، وهو ما يهدد بتجويع ملايين المصريين الذين يعتمدون على البروتين  الداجني كبديل عن البروتين الحيواني الذي ترتفع أسعاره فوق قدرتهم الشرائية .

أسعار الدواجن والبيض في السوق المحلي:

أسعار الدواجن

وصل سعر كيلو الدواجن اليوم من 34 إلى 36 جنيها بالنسبة للمزارع .

يتراوح سعر كيلو الدواجن البيضاء بين 37 و39 جنيها.

استقرت أسعار الكتاكيت اليوم عند 5 و9 جنيهات.

وصل كيلو الأمهات البيضاء من 25 إلى 28 جنيها.

يبدأ سعر كيلو البانية من 80 إلى 90 جنيها.

سعر كيلو الدجاج الساسو 50 جنيها.

يتراوح سعر كيلو الدجاج البلدي بين 52 و54 جنيها.

تراوحت أسعار البط اليوم بين 50 و65 جنيها للكيلو.

تراوحت أسعار الرومي اليوم بين 55 و65 جنيها للكيلو.

أسعار البيض:

استقر سعر البيض في السوق المحلية عند 70 و75 جنيها للطبق ليتجاوز الـ 85 جنيها للمستهلك.

وصل سعر البيض الأبيض اليوم 75 جنيها للطبق.

سجل سعر البيض الأحمر اليوم 80 جنيها للطبق.

استقر سعر البيض البلدي اليوم عند 80 جنيها للطبق.

يتراوح سعر كرتونة البيض اليوم حول 75 و80 جنيها.

أسعار الأعلاف

من جانبه قال حازم المنوفي رئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة التموينية، بغرفة الإسكندرية التجارية، إن “سعر كرتونة البيض يتراوح بين 80 و85 جنيها للمستهلك، بعد أن تجاوز سعرها الـ 70 جنيها عند باب المزرعة”.

وأضاف المنوفي في تصريحات صحفية، أن هناك وفرة من البيض في الأسواق المحلية حتى الآن، مرجعا ارتفاع سعر البيض إلى زيادة التكلفة بسبب زيادة أسعار الأعلاف، وعدم توافرها بالأسواق المحلية.

وأشار إلى تراجع سعر البيض البلدي لجنيهين مسجلا 75 جنيها للكرتونة للتاجر، بينما يباع البيض الأحمر بـ 77 جنيها للتاجر.

ولفت المنوفي إلى ضرورة الاستماع للمنتجين والعمل على حل مشاكلهم وضرورة سرعة الإفراج عن شحنات الأعلاف المكدسة بالموانئ مشيرا إلى ضرورة دعم ومساندة المربين للحفاظ على الاكتفاء الذاتي.

وشدد على أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من سلعة ما حتى وإن كان سعرها مرتفعا، أفضل من إنفاق الدولارات على استيرادها من الخارج، مشيرا إلى أن مصر كانت تستورد البيض من الدول المجاورة في نهاية القرن الماضي، وهذا ما يضغط على عجز الموازنة.

وأوضح المنوفي أنه بعد حل مشاكل المنتجين وتوفير الأعلاف لهم، يجب إعادة حساب تكلفة الإنتاج من جديد وتحديد هامش ربح مناسب، مطالبا بتشديد الرقابة على الأسواق المحلية أيضا لعدم خلق فجوة كبيرة بين سعر المزرعة والسعر الذي يشتري به المستهلك.

وطالب بضرورة تشجيع المستثمرين الصغار سواء في قطاع إنتاج بيض المائدة أو القطاعات المختلفة، قائلا إن كثرة المستثمرين سيؤدي إلى خلق منافسة شريفة بين المنتجين.

وكشف المنوفي، أن شركات القطاع الواحد يرفعون سعر منتجاتهم في نفس الوقت وبنفس نسبة الزيادة، متسائلا كيف يتم ذلك في حين أن تكلفة الإنتاج تختلف من شركة إلى أخرى .

وأشار إلى أن هناك شركات يكون لديها مخزون قديم من الخامات وأخرى لا يكون لديها هذا المخزون، بالإضافة إلى اختلاف حجم العمالة والتوزيع، مطالبا بتشديد دور جهاز حماية المنافسة في مراقبة المنتجين، لعدم احتكار سلعة معينة من قبل بعض التجار.

قرار فوري

وطالب عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، باتخاذ قرار فوري، لعمل انضباط في منظومة الثروة الداجنة، سواء الحلقات الوسيطة أو التكلفة الفعلية للمنتج.

وقال السيد في تصريحات صحفية  «الفراخ في المزرعة بـ32 جنيها، وتباع بــ37 أقصى حاجة».

وكشف أن البيض في المزرعة سعره 67 جنيها، ومن المفترض أن يباع بأقصى حد بـ75 جنيها، مشيرا إلى أن المشكلة الأساسية هي مدخلات الإنتاج، التي مازالت مرتفعة، فإذا انخفضت مدخلات الإنتاج، سيكون هناك انضباط للمنظومة بالكامل .

خروج المنتجين

وأوضح السيد أن الشعبة حريصة على خفض الأسعار مع الحفاظ على المنتجين لتحقيق التوازن بين المنتج والمستهلك، لافتا إلى أن البيض يعتبر أرخص بروتين حيواني مهما ارتفع سعره.

وأضاف أن خروج المنتجين من منظومة إنتاج البيض يزيد الأزمة ويرفع الأسعار إلى أرقام قياسية.

وأوضح السيد أن الذرة انخفضت أسعارها في السوق وفي المقابل ارتفعت أسعار الصويا إلى 19 ألف جنيه ، لافتا إلى أن منظمة الأغذية أصدرت بيانا بانخفاض الأغذية، لأن الكمية قليلة في مقابل الطلب على المعروض وارتفعت الأسعار من 7 آلاف إلى 19 ألف جنيه.

وتابع، نحتاج إلى رقابة صارمة على السلع والمستوردين في ظل الأزمات العالمية التي نشهدها مطالبا بضرورة الإفراج عن شحنات الأعلاف المحجوزة في الموانئ مما يخفض سعر البيض.

خسائر يومية

وقال الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن هناك خسائر يومية وخروج للمربين والمنتجين من القطاع، وذلك نتيجة لعدم الإفراج عن مستلزمات الإنتاج ومنها الذرة الصفراء والأعلاف من الموانئ .

وأكد الزيني في تصريحات صحفية أن عدم الإفراج عن شحنات الأعلاف يؤثر بشدة على الكميات المنتجة يوميا من الدواجن والبيض ما يرفع أسعارها بالأسواق، خاصة أن حجم الاستهلاك اليومي يصل إلى 4 مليون دجاجة و40 مليون بيضة، مع زيادة الطلب مستقبلا إلى حوالي 80 مليون بيضة عام 2030 .

وشدد على ضرورة الحفاظ على صناعة الدواجن وتنميتها وتوفير مستلزمات الإنتاج، وتنمية  الاستثمارات المتواجدة بالقطاع الداجني في مصر.

وقال الزيني إن “الكميات المتواجدة في انتظار الإفراج تصل إلى مليون ونصف المليون طن ذرة و400 ألف طن صويا، وخاصة أن الإفراجات ضعيفة جدا في الذرة، وتكاد تكون منعدمة بالنسبة للصويا وطبعا هذه الكميات لا تتناسب مع احتياجات المزارع لاستمرار المربين في العملية الإنتاجية وإلا في هذا الوضع خروج بعض المربين من الإنتاج وهناك آخرون مع عدم الإفراج عن الشحنات من الموانىء ونقص الأعلاف ينتظر عدم إدخال دورات إنتاجية جديدة وهذا يؤدي إلى خفض الإنتاج وارتفاع الأسعار.

وبالنسبة للسعر، لفت إلى أن إنتاجنا يصل الى أكثر من 4 ملايين دجاجة و40 مليون بيضة يوميا،وبذلك فخروج أي فرد أو شركة من العملية الإنتاجية يؤثر بالسلب على الكميات المنتجة ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار ولكن من الصعب تحديدها ولن يتحملها المستهلك.

وأشار إلى أنه تم مخاطبة البنك المركزي ومجلس وزراء الانقلاب، ولكن تم الإفراج عن كميات ضعيفة من الذرة وكميات شحيحة من فول الصويا والذي وصل سعره إلى 19 ألفا و500 جنيه في الأسواق، وطن الذرة يباع بـ 10 آلاف و800 جنيه، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الدواجن والبيض خلال الفترة المقبلة وبأسعار لن يتحملها المستهلك، لأن السعر حاليا من المزرعة يبلغ 35 جنيها للكيلو، وطبق البيض 68 جنيها، ومع خروج مربين وعدم استكمال الدورات سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج وارتفاع الأسعار بشكل كبير جدا.

 

السجن لعشرة مصريين في السعودية حاولوا تنظيم فعالية في ذكرى حرب أكتوبر.. الاثنين 10 أكتوبر 2022.. مصر الأولى عالمياً فى أحكام الإعدام والثانية فى إعدام النساء والثالثة فى تنفيذ الإعدامات

السجن لعشرة مصريين في السعودية حاولوا تنظيم فعالية في ذكرى حرب أكتوبر.. الاثنين 10 أكتوبر 2022.. مصر الأولى عالمياً فى أحكام الإعدام والثانية فى إعدام النساء والثالثة فى تنفيذ الإعدامات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* مصر الأولى عالمياً فى أحكام الإعدام والثانية فى إعدام النساء والثالثة فى تنفيذ الإعدامات

تصدرت مصر المركز الثالث فى قائمة الدولة المنفذة لحكم الإعدام.

وكتب أندريه ياشلا فسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، ترتيب الدول في قائمة عقوبات الإعدام في العالم، ومكانة العرب في هذه القائمة المشؤومة، حيث تصدرت مصر والسعودية مركزين متقدمين.

وجاء المقال  الإثنين 10 أكتوبر، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام.

ووفقا لتقرير نشرته هذا العام منظمة العفو الدولية، فاعتباراً من نهاية العام 2021، ألغت 108 دول في العالم عقوبة الإعدام في قوانينها

وفي المجموع، ألغى أكثر من ثلثي دول العالم عقوبة الإعدام في قوانينه .

و لا تزال 55 دولة تمارس الإعدام

وسجل نشطاء حقوق الإنسان 579 عملية إعدام في العام 2021، بزيادة 20٪، مقارنة بالعام 2020 (حيث سجلت 434 حالة إعدام معروفة).

مصر الثالثة عالمياُ

وفي العام الماضي، نُفِّذت أشهر عمليات الإعدام في الصين وإيران ومصر والمملكة العربية السعودية وسوريا.

باستثناء الصين، تم تنفيذ 80٪ من جميع عمليات الإعدام المُبلّغ عنها في ثلاث دول فقط – إيران ومصر والمملكة العربية السعودية.

وفقا لتقرير صادر عن نشطاء حقوقيين، تم تنفيذ أكثر من 314 عملية إعدام في إيران في العام 2021

وفي مصر، تم إصدار أكثر من 356 حكما بالإعدام وتنفيذ أكثر من 83 منها.

وفي السعودية، تم إعدام 65 شخصا في العام 2021، بزيادة 140٪ عن العام السابق.

أما في سوريا، فوفقا للمعلومات المتاحة لدى منظمة العفو الدولية، أُعدم ما لا يقل عن 24 شخصا العام الماضي.

ووفقا للتقرير، أُعدم في العام 2021 ما لا يقل عن 21 شخصا في الصومال، و17 شخصا في العراق، و14 في اليمن، و11 في الولايات المتحدة. كما تم تنفيذ أحكام إعدام في بنغلاديش وبيلاروس وبوتسوانا واليابان وعُمان وجنوب السودان والإمارات العربية المتحدة.

 وحلت مصر فى المرتبة الأولى عالمياً فى أحكام الإعدام فى ٢٠٢١ والثالثة عالمياً فى تنفيذ الإعدامات.

الأولى عالمياً فى أحكام الإعدام

وحكمت المحاكم المصرية على ما لا يقل عن 356 شخصًا بالإعدام في عام 2021، بزيادة قدرها 34 في المئة، وهو أعلى عدد من أحكام الإعدام تمكنت منظمة العفو الدولية من تسجيله في جميع أنحاء العالم في عام 2021.

سجلت منظمة العفو الدولية 579 إعداماً في 18 بلداً في عام 2021، بزيادة قدرها 20 في المئة عن 483 عملية إعدام مسجلة في عام 2020. يمثل هذا الرقم ثاني أقل عدد من عمليات الإعدام التي سجلتها منظمة العفو الدولية منذ عام 2010، على الأقل.

ونُفّذت معظم عمليات الإعدام المعروفة في الصين، وإيران، ومصر التي جاءت ثالثة، والسعودية، وسوريا – على هذا الترتيب.

وظلت الصين تحتل المرتبة الأولى بين البلدان التي نفذت عمليات إعدام في العالم- بيد أن الرقم الحقيقي لاستخدام عقوبة الإعدام في الصين لا يزال غير معروف لأن هذه المعلومات محظورة هناك باعتبارها من أسرار الدولة؛ ولذا فإن الرقم العالمي لعمليات وأحكام الإعدام يستثني الآلاف من الأشخاص التي تعتقد منظمة العفو الدولية أنه حُكم عليهم بالإعدام أو أعدِموا في الصين.

الثانية فى إعدام النساء

وبخلاف أن مصر حلت فى المرتبة الأولى عالمياً فى أحكام الإعدام فى ٢٠٢١ والثالثة عالمياً فى تنفيذ الإعدامات. جاءت مصر فى المرتبة الثانية  على العالم فى إعدام النساء.

وسجلت منظمة العفو الدولية أن 24 امرأة كن من بين 579 شخصاً معروف أنه تم إعدامهم في عام 2021 (4%)، في البلدان التالية: إيران (14)، والسعودية (1)، ومصر (  8 سيدات)، والولايات المتحدة الأمريكية (1).

 

*السجن لعشرة مصريين في السعودية حاولوا تنظيم فعالية في ذكرى حرب أكتوبر

قضت محكمة سعودية بالسجن لمدد تتراوح بين 10 سنوات و18 سنة على 10مصريين نوبيين محبوسين احتياطيا بالمملكة منذ نحو ثلاث سنوات بتهم “نشر أخبار كاذبة وتنظيم تجمع بدون ترخيص”.

ووصف محامون وأقارب المتهمين في مصر الحكم بأنه “صدر بناء على تهم فضفاضة وذات طابع سياسي”، وقالوا إن ذويهم لم يرتكبوا ما يستحق العقاب في مصر أو السعودية.

وقال عمرو فرج الله يوسف، نجل أحد المتهمين في القضية في تصريحات لبي بي سي، “المتهمون العشرة قُبض عليهم عام 2019 بسبب إقامتهم صالونًا ثقافيًا في مقر الجمعية النوبية بالرياض، للاحتفال بذكرى حرب السادس من أكتوبر، وتم التحقيق معهم بتهمة تنظيم تجمع دون ترخيص، وأطلق سراحهم على ذمة التحقيقات، لكن جرى اتهامهم لاحقا بالانتماء لتنظيم إرهابي”.

وأضاف يوسف أن صدور الحكم بالتزامن مع احتفالات انتصار مصر في حرب أكتوبر التي خاضتها ضد إسرائيل عام 1973، والقبض على المتهمين بسبب صالون ثقافي عن هذه الحرب، يجعل أسرهم تشعر بالأسى بدلا من الفخر.

وقال منير بشير، وهو محام عن أسر المتهمين في مصر، إن موكليه سوف يطعنون في الحكم خلال الأيام المقبلة.

وقال أحدهما طالباً عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: “أشعر بغضب شديد من الظلم الشديد الذي تعرّض له أهلنا، بعد إدانة الرجال العشرة بتهم “تكوين جماعة بدون ترخيص” و”تشكيل جماعة إرهابية“.

وبحسب أقارب المتهمين فإن ثلاثة منهم تجاوزا الستين من العمر.

ويمكن للمتهمين العشرة الطعن في الحكم أمام محكمة الاستئناف.

انتقادات حقوقية

وأوقفت السلطات السعودية المصريين العشرة أولا في تشرين الأول/أكتوبر 2019 لمحاولتهم تنظيم فعالية لإحياء الذكرى، وهو ما سبق وفعلوه في سنوات سابقة دون مواجهة أي عواقب مماثلة. وأفرجت السلطات عنهم في كانون الأول/ديسمبر 2019، قبل أن توقفهم في تموز/يوليو 2020 وحتى الآن.

وطالبت منظمات حقوقية دولية من بينها منظمة العفو الدولية بإطلاق سراح المصريين العشرة.

وأصدرت منظمة العفو الدولية بيانا في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 للمطالبة بالإفراج عنهم، ثم في آب/أغسطس الماضي قالت فيه إنّ إجراءات المحاكمة “تستهزئ بالعدالة“.

وذكرت في بيانها أنّ السعودية تحاكم المصريين العشرة “لمجرد ممارستهم حقوقهم في حرية التعبير والتجمّع من خلال تنظيم فعالية مجتمعية وتكوين جمعية مجتمعية لتمثيلهم”، وأوضحت أنّهم “منعوا من الاتصال بعائلتهم بشكل منتظم، ولم يُسمح لهم سوى بالوصول إلى المحامين المعينين من الحكومة“.

كبار في السن ومرضى

وأشارت إلى أنّ “بعضهم من كبار السن ويعانون من مشاكل صحية، مثل مرض السكري، وأمراض القلب، ومشاكل في الأوعية الدموية“.

وقال القريب الثاني لفرانس برس الاثنين إنّ ثلاثة منهم تجاوزوا الستين عاماً، وتابع أنّ “الأحكام مسيسة ومعيبة ومجحفة“.

ويأتي الحكم فيما تدين منظمات حقوقية ما تصفه بتصاعد القمع في السعودية حيث لا تسامح مع المعارضة السياسة أو تنظيم الاحتجاجات.

وتعود خلفيات هذه القضية إلى أواخر سنة 2019، حيث اعتزمت مجموعة من “الجمعيات النوبية” في الرياض عقد ندوة يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول حول المحاربين النوبيين الذين شاركوا في حرب أكتوبر 1973، وتم تصميم لافتة بصورهم، ومن أبرزهم الصُّول الراحل أحمد إدريس، وهو الذي اقترح فكرة تشفير المراسلات الحربية باللغة النوبية، وقد ساهمت فكرته في تأمين المراسلات المصرية خلال الحرب، وكذلك المشير الراحل محمد حسين طنطاوي بصفته أحد الضباط الذين شاركوا في الحرب.

في 28 سبتمبر/أيلول 2022، أُحيل المصريون الـ10 في جلسة محاكمة خامسة للمقاضاة أمام المحكمة الجزائية المختصة في الرياض، والتي تتهمها منظمة العفو الدولية بأنها تُستخدم “منذ عام 2011 بصورة ممنهجة لمقاضاة الأشخاص بناءً على تهم مبهمة، غالباً ما تساوي بين الأنشطة السياسية السلمية والجرائم المرتبطة بالإرهاب“. 

وبحسب صحافي مصري، اعتقل الأمن السعودي يومها رئيس الأسرة النوبية عادل سيد، ورئيسها السابق فرج الله يوسف، بالإضافة إلى مستأجِر مقر الأسرة النوبية ومسؤول صفحتها على الفيسبوك ومصمم اللافتة، كما تمت مداهمة مقر الندوة في ذات الوقت، وكان بداخله خمسة أشخاص اعتُقلوا جميعاً.

وبعد الإفراج عنهم في المرة الأولى،قامت القوات السعودية بإعادة اعتقال العشرة في 14 و15 يوليو/تموز 2020، واستولت الأجهزة الأمنية على الهواتف والحواسيب، ولم يستطع ذووهم معرفة أماكن احتجازهم حتى ورد الاتصال الأول من أحد المعتقلين بأسرته في ديسمبر/كانون الأول 2020، وهم اليوم معتقلون في سجن عسير، في مدينة أبها، التي تبعد 950 كم عن العاصمة الرياض.

وخلال الأشهر الأخيرة، صدرت أحكام سجن طويلة بحق سعوديتين أدينتا بنشر تغريدات ناقدة للسلطات على “تويتر” وإعادة تغريد مواد معارضة للحكومة.

وأظهرت وثائق قانونية اطلعت عليها فرانس برس أن مواطنة سعودية حكم عليها بالسجن 45 عاماً، دينت بتهمة “الطعن” في عدالة ملك وولي عهد المملكة.

ولم يعلق المسؤولون السعوديون على هذه القضايا، كما لم يتسن على الفور الحصول على تعليق بخصوص أحكام السجن بحق المصريين العشرة.

 

* نجل أبو الفتوح يتهم الأجهزة الأمنية بمحاولة قتل والده عمدا في سجن بدر

كشف أحمد نجل السياسي المعتقل، ورئيس حزب مصر القوية “عبد المنعم أبو الفتوح”، إن والده امتنع عن الزيارة في سجن بدر، وإنه أخبرهم بأن “وضعه قاتل”.

قتل أبو الفتوح عمدا في سجن بدر

ووصف أحمد، عبر صفحته على فيسبوك، نقل والده من سجن مزرعة طرة إلى سجن بدر بـ “محاولة القتل العمد”.

وأضاف قائلاً: “تم نقل والدي إلى سجن بدر من دون ملابس أو غطاء”.

وتابع: “تم إيداعه داخل زنزانة انفرادية مراقبة بالكاميرات ومضاءة طوال اليوم، من دون سرير أو كرسي”.

وأكمل نجل أبو الفتوح قائلاً: “والدي (71 عاما) لم يتلق أي رعاية طبية منذ 8 أيام رغم وضعه الصحي المعروف للجميع”.

وأشار إلى أنهم لم يلتقوا والداهم بشكل طبيعي منذ 3 سنوات، لافتا إلى أنهم ممنوعون من زيارته والتواصل معه بشكل مباشر من دون حاجز زجاجي.

وصية أبو الفتوح

وكان أحمد، نجل د. عبد المنعم أبو الفتوح، أعلن في 6 سبتمبر الماضي، أن والده سلمهم وصيته في آخر رسالة كتبها من محبسه، بعد تكرر إصابته بنوبات قلبية حادة.

وكتب أحمد أبو الفتوح: “أبويا في جواب النهاردة كتب وصيته وقال إن حالته الصحية كما هي، داعياً الله بحسن الخاتمة”.

وتابع: “نحن أخذنا بكل الأسباب والسبل لرفع الظلم عنه ووقف الانتقام منه وقتله بدم بارد من ناس لا تعرف معنى الشرف.. فاستودعناك الله أرحم الراحمين.. ربنا يلطف بك وينجيك”.

وكانت أسرة عبد المنعم أبو الفتوح تقدّمت أخيراً ببلاغات رسمية وعاجلة إلى النائب العام والمجلس القومي لحقوق الإنسان، من أجل ضمان إجراءات طبية عاجلة تنقذ حياته بعد تعرضه لثلاث نوبات قلبية في السجن.

كما وقعت عشرات الشخصيات العامة والسياسية والحقوقية، على طلب للإفراج الصحي عن أبو الفتوح.

واعتقل أبو الفتوح بعد حوار مع الجزيرة مباشر فى بداية عام 2018، وعقب ساعات من عودته إلى مصر قادماً من لندن.

يذكر أن المحكمة قضت في مايو الماضي بالسجن المشدد 15 عاما على أبو الفتوح بتهم نشر أخبار كاذبة.

 

* أكثر من 4 سنوات على إخفاء “الحديدي” والحرية لـ”إسراء خالد” و22 سيدة وطفلا

تواصل قوات الانقلاب الإخفاء القسري لـ”عبدالله الحديدي” الطالب بكلية التجارة، منذ اعتقاله يوم 6 مارس 2018 من أمام أحد مقهى بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة ، عقب انتهائه من مشاهدة إحدى المباريات واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن  حسب رواية الشهود.

وتؤكد أسرته أنها رغم تحرير العيد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية، بينها نائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان، إلا أنه لا يتم التعاطي معهم ولم تفلح جهودهم في الكشف عن مكان احتجازه القسري.

وأضافت أسرته أنها قامت أيضا بعمل استعلام بمصلحة السجون ، حيث أفادوا بعدم قيده في أي سجن، كما رفض قسما شرطة المرج والعاشر من رمضان تحرير محاضر باختفائه.

وجددت مؤسسة جوار للحقوق والحريات المطالبة بالكشف عن مكان احتجاز “عبدالله ” وذكرت أنه مواليد 1997 وسبق القبض عليه وهو في عمر السابعة عشرة وتعرض للاختفاء القسري لمدة ثلاثة أشهر إلى أن ظهر على ذمة قضية وحكم عليه بالحبس 3 سنوات وبعد خروجه لم يكمل عاما خارج السجن حتى تم القبض عليه وإخفاؤه مرة أخرى. 

الحرية لإسراء خالد

وجددت حركة “نساء ضد الانقلاب” المطالبة بالحرية لجميع معتقلات الرأي بينهن إسراء خالد سعيد، المعتقلة قبل أكثر من 7 سنوات منذ أن كانت طالبة بكلية الهندسة ، وصدر ضدها أحكام مسيسة من بالسجن المشددد لمدة 18 عاما من محكمة عسكرية لم تتوافر فيها أي معايير للنقاضي العادل .

وأشارت إلى تواصل التنكيل بها والانتهاكات حتى تدهورت حالتها الصحية والنفسية بعد وفاة والدها داخل المعتقل وترفض سلطات الانقلاب رفع الظلم الواقع عليه والإفراج عنها .

ونقلت الحركة ما قالته إسراء لوالدتها في رسالة سابقة ، حيث قالت “باب الزنزانة هيموتني ، لا أستطيع النوم وأظل أبكي طوال الليل”.

وحملت الحركة السيسي مسئولية سلامة حياة إسراء التي تقضي  السجن المشدد وتصارع الموت البطئ داخل محبسها الذي أضحى مقبرة للقتل البطىء .

الحرية لـ18 سيدة و4 أطفال

أيضا جددت مؤسسة “بلادي جزيرة الإنسانية” مطلبها بالحرية للأطفال والبنات والنساء القابعات في سجون نظام السيسي المنقلب على خلفية اتهامات ومزاعم مسيسة ويتم التنكيل بهم  في ظل ظروف احتجاز مأساوية.

جاء ذلك بالتزامن مع نظر تجديد حبس 18 سيدة و4 أطفال خلال الأسبوع الجاري أمام محكمة جنايات القاهرة وتجديد التدابير الاحترازية لسيدة واحدة  وذلك على النحو التالي:

أولا:: اليوم الإثنين الموافق 10 أكتوبر 2022

أ- القضية رقم 626 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- أمنية إبراهيم عبد الستار

ب- القضية رقم 441 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا

1- هالة فهمي بخيت دياب

2- صفاء محمد حسن حسن الكوربيجي

ج- القضية رقم 440 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا

1- دنيا سمير فتحي الدسوقي

د- القضية رقم 1935 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- فداء عبد الحميد أنس شبير

2- دولت يحيى أحمد حسن

3- شيرين جمعة سالم سلامة

4- إيمان عيد عودة مرشد

5- خديجة محمد كامل محمد

6- أمل محمد حسين عمر

7- ياسمين  أحمد بيومي

8- نادية محمد سلمي سلمان

9- ست عبدالفتاح محمد زرزورة

10- نيفين عياد محمد كامل

11- الطفل: عمار عبد المعطي أبو الحمد

12- الطفل/ عبد الله وليد عبد الرحيم

هـ- القضية رقم 965 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- إيمان صلاح سليمان الفيومي

و- القضية رقم 41 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا

1- الطفل/ يوسف حسام خليل

ثانيا: غدا الثلاثاء الموافق 11 أكتوبر 2022

أ- القضية رقم 240 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- إيمان إبراهيم سليمان (تدابير)

ب- القضية رقم 2000 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- فاطمة عبد الرسول سلام

ج- القضية 1053 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1-هبة عبد الحليم حراجي

ثالثا: يوم الأربعاء الموافق 12 أكتوبر 2022

أ- القضية رقم 812 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

الطفل/ مهدي حماد سلمي عليان

 

* استمرار التنكيل بـ”طاحون” و مطالبات بالكشف عن مصير جهاد اللبودي وأخوين

طالبت أسرة الشاب المعتقل أحمد ناصر محمد عبدالله طاحون برفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات بعدما تم نقله مؤخرا إلى سجن بدر 3 الجديد ، حيث تُمنع عنه الزيارة ولا يُسمح بدخول الطعام والعلاج ولا توجد وسيلة للاطمئنان على وضعه ، بما يزيد من مخاوفهم على حياته .

وقالت والدة “أحمد”، في رسالة نشرها المحامي خالد علي: “ابني أحمد أُخذ من بيته في 18/6/2020 ومنعرفش ليه ، سنتان وأربع شهور حبس احتياطي في سجن طرة مشدد٢ ودلوقتي نقلوه سجن بدر٣ مفيش زيارة ولا فيه أكل ولا علاج”. 

وتابعت: “جاتلي جلطة من الحزن عليه فقدت معظم بصري من البكاء عليه ومبقاش فاضل في بصري غير القليل ونفسي أشوف ابني قبل ما نظري كله يروح”.

يذكر أن الشاب الضحية أتم عامه الـ35 وحلت ذكرى يوم مولده 3 مرات وهو داخل السجن ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

إخفاء “جهاد” منذ أكثر من شهر ونصف

وتضامن عدد من رواد التواصل الاجتماعي مع أسرة جهاد اللبودي المختفي قسريا منذ نحو شهر ونصف، بعدما تم اعتقاله من منزله دون سند من القانون واقتياده لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب.

وذكر مصدر مقرب من أسرته أن “جهاد” يعمل مدير تطوير في إحدى الشركات الكبرى ولا ينتمي لأي فصيل سياسي ولا ينشغل إلا بأسرته وأبنائه من أجل تعليمهم وبناء مستقبلهم.

وطالب المتضامنون مع جهاد وأسرته برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وأسباب ذلك وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان  

الحرية لأحمد وأسامة السواح

كما جددت السيدة سامية بسيوني والدة  الشقيقين أحمد محمد السواح طالب الطب بجامعة الأزهر،  وأسامة محمد السواح طالب الهندسة مدني بالكشف عن مصيرهما المجهول منذ أكثر من 4 سنوات بعد اعتقالهما بشكل تعسفي  بتاريخ 13 فبراير 2018 واقتيادهما لجهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون .

وأكدت عدم التوصل لمكان احتجاز نجليها رغم تحرك الأسرة المقيمة بمركز الحسينية محافظة الشرقية على جميع الأصعدة وتحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب دون أي تعاطي معهم ، بما يزيد من مخاوفهم على سلامتهما .

وناشدت كل من يهمه الأمر خاصة منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بالتحرك على جميع الأصعدة  لرفع الظلم الواقع عليهما وسرعة الإفراج عنهما  واحترام حقوق الإنسان .

https://www.facebook.com/Haquhum/videos/440390010691661

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* أكبر الخاسرين بين المليارديرات العرب مصري الجنسية

كشفت مجلة “فوربس” أن رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس خسر 800 مليون دولار من ثروته خلال الفترة من 11 مارس وحتى 5 أكتوبر الجاري.
وذكرت المجلة أنه تصدر قائمة أكبر الخاسرين ضمن المليارديرات العرب.
وتقدر صافي ثروة رجل الأعمال المصري بـ 6.9 مليار دولار.
ويدير ناصف ساويرس المصنف كأغنى شخص في مصر شركة OCI NV، أحد أكبر منتجي الأسمدة النيتروجينية في العالم، ولها مصانع في تكساس وأيوا، لها تداول في بورصة “يورونكست” أمستردام.
كما تشمل استثماراته حصصًا في شركة الأسمنت العملاقة لافارج هولسيم، ونادي أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وانخفض سعر سهم Adidas وهو أعلى مستويات أصول ساويرس بحصة نحو 6% من الرشمة، بنسبة 39.8% إلى 121.8 دولار خلال 5 أكتوبر الجاري.
وخلال النصف الأول من عام 2022، انخفض صافي أرباح Adidas بنسبة 16.9% إلى 786.5 مليون دولار (799 مليون يورو)، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
فيما خسر مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة سهيل بهوان، الملياردير العماني سهيل بهوان، 600 مليون دولار، ليكون بذلك ثاني أكبر الخاسرين ضمن المليارديرات العرب خلال نحو 7 أشهر، يليه رئيس الحكومة المكلّف في لبنان نجيب ميقاتي، وشقيقه طه، مؤسسا مجموعة M1، إذ خسر كل منهما 400 مليون دولار.
وخسر 3 مليارديرات عرب 200 مليون دولار لكل منهم، ليحلوا في المركز الخامس بين أكبر الخاسرين العرب، وهم: المصري محمد الفايد، مالك فندق الريتز في باريس، ورئيس مجلس إدارة شركة الفيصل القابضة، القطري فيصل بن قاسم آل ثاني، ورئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش وعائلته.

 

* أوكرانيا تعلن مقاطعتها بطولة رياضية دولية في مصر

أعلنت أوكرانيا أنها لن تشارك في بطولة العالم للإسكواش (سيدات) المرتقب تنظيمها في مصر، ديسمبر/كانون الأول 2022، وأرجعت السبب إلى مشاركة مراقبين مصريين في استفتاءات ضم المناطق الأوكرانية المحتلة إلى روسيا، حسب بيان رسمي.
حيث قال الاتحاد الأوكراني للإسكواش، وفق تقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، إن انسحابه من البطولة سببه “دعم مصر لـ”الاستفتاء” الروسي الزائف” في 4 مناطق أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها إلى الاتحاد الروسي في 30 سبتمبر/أيلول 2022.
أوضح بيان الاتحاد الأوكراني أن مراقبين ممثلين للحكومة المصرية شاركوا في حضور استفتاءات دعمتها روسيا في مناطق لوغانسك، دونيتسك، وزاباروغيا، وخيرسون، بينما أدانها المجتمع الدولي.
لم تذكر الحكومة المصرية أنها أرسلت ممثلين لها لمتابعة الاستفتاءات في المناطق التي تسيطر عليها روسيا وقوات انفصالية موالية لها بشكل جزئي.
أشار البيان إلى أن ممثلاً للحكومة المصرية بدا داعماً لـ”استفتاء زائف تم تنظيمه بالتزامن مع ضم فلاديمير بوتين القاتل للأراضي الأوكرانية“.
ممثلون عن مصر في الاستفتاء
من جانبها، قالت نائب رئيس أوكرانيا للإسكواش، ألينا أوهونسيان: “للأسف كان هناك ممثلون من مصر في هذا الاستفتاء الزائف، أكدوا (في نظرهم) أن الاستفتاء كان عادلاً. لذلك، اضطررنا إلى اتخاذ قرار بإلغاء الرحلة“.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه وزارة الدفاع الروسية إنها عينت الجنرال سيرجي سوروفيكين قائداً عاماً جديداً للقوات الروسية المقاتلة في أوكرانيا في ثالث تعيين لقائد عسكري كبير خلال أسبوع.
يأتي هذا التغيير في أعقاب ما تردد عن عزل قائدي منطقتين من المناطق العسكرية الروسية الخمس مع مواجهة قواتها سلسلة من الانتكاسات الكبيرة في شمال شرق وجنوب أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة.
من جانبها، قالت المخابرات العسكرية البريطانية في أبريل/نيسان 2022، إنه تم تعيين الجنرال ألكسندر دفورنيكوف لتولي مسؤولية القوات الروسية في أوكرانيا بعد شهرين تقريباً من بدء موسكو ما تصفه “بعمليتها العسكرية الخاصة”، في محاولة “لمركزية القيادة والتحكم”. ولكن موسكو نفسها لم تحدد أي شخص يتولى القيادة العسكرية العامة للعملية.
في حين يقود سوروفيكين (55 عاماً) القوات الجوية والفضائية الروسية منذ عام 2017. ووفقاً لموقع وزارة الدفاع على الإنترنت، قاد سوروفيكين فرقة عسكرية تمركزت في الشيشان في عام 2004 خلال حرب موسكو ضد المتمردين الإسلاميين وحصل على وسام لخدمته في سوريا في 2017.

 

* لماذا أزعج الاتفاق التركي الليبي للتنقيب عن الغاز مصر واليونان؟

السيسي يفضل التحالف مع أعداء ليبيا وتركيا ويضر مصالح مصر.  

بعد شهور من تأخر ما سُمي “المصالحة” المصرية التركية، وحديث عدة مصادر أن أسباب تأخرها هو الملف الليبي، فاجأ وزيرا الدفاع والخارجية التركيين، الجانب المصري، بزيارة العاصمة الليبية طرابلس وتوقيع اتفاق للتنقيب عن النفط في المناطق التي تم ترسيم حدودها البحرية بينهما في البحر المتوسط، وتتعارض مع ترسيمات مصرية ويونانية.

اتفاق التنقيب التركي الليبي جاء استنادا إلى مذكرة التفاهم البحرية الموقعة بين البلدين نوفمبر 2019  والذي عارضته مصر واليونان حينئذ وردتا عليه في أغسطس 2020 باتفاق لترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط.

تسبب توقيع حكومة طرابلس على الاتفاق المبدئي الجديد مع تركيا بشأن التنقيب عن الغاز 3 أكتوبر 2022 في حالة غضب لدى مصر واليونان ، وإعلانهما معارضة أي نشاط نفطي في المناطق المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط، برغم أن الاتفاق الليبي التركي أعطى لمصر مساحة بحرية أكبر للتنقيب فيها عن الغاز عكس اتفاقها مع اليونان ، ما يشير لتفضيل السيسي الخصومة مع أردوغان على مصالح الشعب المصري.

مصادر مصرية وليبية قالت إن “أنقرة وطرابلس تحركتا الآن تحديدا لتوقيع هذا الاتفاق المبدئي ، بسبب مواقف معادية اتخذتها القاهرة من البلدين، ورغبة تركيا في الرد على مصر واليونان أيضا”.

أوضحت أنه رغم تقديم أنقرة عدة مبادرات لتحسين العلاقات مع القاهرة، أملا في إبرام اتفاقات وتقسيمات بحرية تضمن لها حصتها من غاز البحر المتوسط، لا يزال نظام السيسي يتلكأ ويفضل مصالح اليونان بالعداء لحكومة ليبيا وتركيا على مصالح شعب مصر.

بسبب هذه المواقف العدائية من جانب السيسي، لن تكترث حكومة عبد الحميد الدبيبة للمواقف المصرية ، ووقعت الاتفاق مع تركيا بحثا عن مصالح شعبها.

وانتقدت دعم مصر لثاني هجوم على طرابلس أغسطس 2022 وإعلانها عدم الاعتراف بحكومته، وانسحاب الوفد المصري، برئاسة وزير الخارجية سامح شكري 6 سبتمبر 2022 من اجتماع وزراء الخارجية العرب، احتجاجا على تسلم ليبيا برئاسة وزيرة خارجية حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، رئاسة الدورة 158 من اجتماعات مجلس الجامعة العربية بالقاهرة.

ورحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة بالوفد التركي الذي زار العاصمة طرابلس، وبتوقيع المعاهدات الثنائية في أثناء الزيارة ، وكتب عبر صفحته الرسمية على تويتر يغمز في قناة مصر التي باتت مواقفها تعاديه.

قال “أهلا بمن يريد صداقة شعبنا ويحترم وحدة بلادنا (في إشارة لتركيا) ولا لمن يدعم الحرب والانقسام والتمديد (في إشارة لمصر)”.

https://www.facebook.com/Abdulhamidaldbaiba/posts/pfbid02Vhpo6nK8risH3N7NvwV9wonBMZd4szfY7Vr8devVvjwSHPxxUY2atpru2xwXZCkel

كما أكد الناطق باسم وزارة الخارجية التركية طانجو بيلغيتش 4 أكتوبر عدم أهمية التصريحات الصادرة من اليونان والاتحاد الأوروبي بحق مذكرة التفاهم في مجال الموارد الهيدروكربونية بين تركيا وليبيا، بالنسبة إلى أنقرة، ولم يشر لمصر.

أزمة الغاز بين مصر وتركيا

وسبق لإعلاميين مصريين موالين للسلطة الحديث عدة مرات عن عقبة تقسيم الحدود البحرية ، وشروط مصرية لتحسين العلاقات مع تركيا وترسيم الحدود مقابل الخروج من ليبيا.

حيث كتب عماد أديب، المعروف بقربه من الجيش المصري والمخابرات مقالا بعنوان  “أردوغان السياسي المبتز” في صحيفة “الشرق” اللبنانية 26 يونيو 2021، يسرد ما زعم أنها مطالب مصر التي نقلها اللواء عباس كامل مدير المخابرات المصرية للأتراك كشرط لتحسين العلاقات.

زعم أن عباس كامل نقل 4 شروط مصرية للأتراك للاستجابة لتحسين العلاقات، ولمطالب تركيا التي تدور حول ما قال إنها “مصالح” تركية تتعلق بغاز البحر المتوسط ونقله لأوروبا”.

وكان أبرز هذه الشروط يتعلق بالملف الليبي ويتلخص في قيام تركيا بسحب قواتها من ليبيا.

وزعم “أديب” أن أردوغان يبتز مصر في ليبيا ليحصل علي ملف الغاز، أو يلعب مع مصر “لعبة ليبيا مقابل حصة من الغاز كاستكشاف، وأن تصبح تركيا لا اليونان هي نقطة تجميع الغاز ونقله نحو أوروبا وبحر قزوين”.

وقبل ذلك بشهر في مايو 2021 قال عماد الدين أديب في مداخلة هاتفية في برنامج “الحكاية” الذي يقوم بتقديمه أخوه الأصغر عمرو أديب المحسوب أيضا على الدوائر الأمنية في مصر بتقديمه بالحديث عن ارتباط قضيتي تركيا والغاز.

وفسر عماد الدين أديب، المحاولات التركية للتقارب مع مصر في الفترة الأخيرة، إلى سبعة أسباب أبرزها أيضا موضوع الغاز بسبب رفض مصر واليونان مطالب تركيا بأخذ نصيبها من غاز المتوسط.

https://www.youtube.com/watch?v=HhSgfelaaF4

وكان الصحفي أحمد الخطيب، مدير تحرير صحيفة الوطن، التي تملكها المخابرات المصرية، كتب أيضا 21 مارس 2021 يقول إن “مصر وضعت عشرة شروط لقبول المصالحة مع تركيا، وكان على رأسها”.

“خروج تركيا سياسيا وعسكريا وأمنيا من ليبيا، وترك الملف الليبي نهائيا”،  و”لن يتم ضم تركيا لمنتدى شرق المتوسط قبل 3 سنوات في حال موافقة مصر واليونان وقبرص على ترسيم الحدود البحرية في المتوسط والشروط السابقة”.

وتلعب تركيا دورا محوريا في مجال الطاقة بمنطقة شرقي المتوسط، بفضل موقعها الاستراتيجي الهام وبنيتها التحتية المتطورة، وساعد على زيادة نفوذها السياسي والإقليمي التطورات السياسية الأخيرة، وكان من أبرزها الحرب الروسية-الأوكرانية.

وتدرك أوروبا أن تركيا تُعتبر أحد الطرق الأكثر أمانا وتفضيلا في إيصال موارد الطاقة من شرقي المتوسط إليها، فضلا عن أهميتها في مجال أمن الطاقة والدبلوماسية الأوروبية، وهو ما أعطاها ثقلا في سياسات المنطقة.

لهذا يرى خبراء أن على الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ومصر واليونان إصلاح علاقاتهم مع تركيا وتجاوز الخلافات، خصوصا في ظل الحرب الروسية-الأوكرانية، فضلا عن أن الاكتشافات التي حققتها تركيا مؤخرا في مجال الطاقة ستوفر فرصة كبيرة أمامها للاعتماد على نفسها في تأمين احتياجاتها من الغاز وفك ارتباطها بالخارج.

 

* خصخصة قناة السويس و4 أدلة تكشف تدليس السيسي لتغطية فشله

قالت دراسة بعنوان “قناة السويس بين اختلاس الإيرادات ومخاطر الخصخصة” إن “السيسي بحديثه عن زيادة إيرادات القناة ودور التفريعة  الجديدة في زيادة هذه الإيرادات ، وأن هذه الإيرادات فاقت  تكلفة حفر التفريعة هو من قبيل الكذب والتدليس بهدف التغطية على الفشل في إدارة القناة وإدارة موارد الدولة على نحو صحيح”.
وأكدت الدراسة أن القناة لم تعرف المديونية إلا في عهد السيسي؛ كما أنها لم  تحقق الرخاء الذي وعد به السيسي، ولم تحقق الإيرادات التي توقعها النظام قبل مشروع التفريعة في 2015، لدرجة أنها عجزت عن سداد ما عليها من أقساط في 2019 وتكفلت الخزانة العامة للدولة بتسديد هذه الأقساط”.

تغطية الفساد
وأشارت الدراسة إلى أن تصريحات السيسي التي زعم فيها تحقيق قناة السويس إيرادات كبيرة رغم الركود الذي يشهده العالم وجائحة كورونا، وأن قناة السويس الجديدة ساهمت في زيادة دخل القناة وأعداد السفن العابرة للمجرى الملاحي للقناة، تستهدف أيضا التغطية على الفساد المنتشر في إدارة هيئة القناة، وغموض الجهات التي تحصل على ثلثي إيرادات القناة في ظل توريد الثلث فقط للخزانة العامة للدولة وفقا لأرقام الموازنة خلال السنوات الماضية”.
ونبهت إلى أنه في الموازنة الحالية (2022/2023) تتوقع الخزانة العامة للدولة أن تورد هيئة القناة 6 مليار جنيه رغم أن القناة حققت أرباحا تصل إلى 7 مليارات دولار  (130 مليار جنيه) فأين تذهب الـ45 مليار المتبقية من إيرادات القناة؟

خصصة القناة

وأضافت الدراسة التي نشرها موقع “الشارع السياسي” أن السيسي يستهدف بتصريحاته التغطية على شروع النظام في خصخصة هيئة قناة السويس من أجل سداد ما عليه من قروض باهظة للإمارات والصين والسعودية وجهات تمويل أخرى كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرها.
وأكدت اتجاهه لبيع أصول الدولة المربحة من أجل حل أزمة شح السيولة الدولارية.
وتساءلت عن صمت الشعب على استمرار سياسة يبيع حصة من القناة للخروح من الأزمة التي أوقع البلاد فيها؟ معتبرة أنها سياسات تخريبية.
وقالت إن  “الخطة يمكن أن تفضي إلى اندلاع ثورة جديدة تطيح بهذا النظام الذي توافرت فيه كل صفات الظلم والبطش والفشل والطغيان والسفاهة، لافتة إلى أنه من المؤكد أن مصر دخلت بالفعل في مرحلة بالغة الخطورة تهدد ليس النظام فحسب ، بل الدولة نفسها باتت مهددة مع فشل النظام في كافة الملفات والقطاعات فهو عاجز عن إدارة موارد الدولة بشكل صحيح وغير قادر على حماية أمنها القومي ضد التهديدات الوجودية التي تحاصرها”.

4 ملاحظات
وسجلت الدراسة 4 ملاحظات وفق الأرقام الرسمية ، الأولى؛ أن الوعود التي قطعها النظام على نفسه والدراسات التي وعدت المصريين بالرخاء وارتفاع إيرادات القناة إلى 13.2 مليار دولار تبخرت، وباتت نسيا منسيا، وحتى الزيادات الطفيفة على الإيرادات تحققت بفعل ارتفاع أسعار النفط وزيادة معدلات التجارة العالمية عبر القناة.
وأن “النظام بعد إهدار السيولة الدولارية على حفر التفريعة إلى اقتراض 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي بعد 14 شهرا فقط من افتتاح التفريعة الجديدة، وتوسع السيسي في الاستدانة حتى وصلت الديون الخارجية إلى 158 مليار دولار في مارس 2022م وفقا لبيانات البنك المركزي المصري“.

القناة اقترضت

والملاحظة الثانية “أن هيئة قناة السويس اقترضت هي الأخرى بدلا من تحقيق الرخاء المزعوم؛ وباتت القناة لأول مرة في التاريخ منذ افتتاحها سنة 1869م عليها ديون لدرجة أنها عجزت عن السداد في بعض الأحيان واقترضت من البنوك وحتى من خزانة الدولة لسداد بعض أقساطها”.

التفريعة الجديدة

والملاحظة الثالثة، أن السيسي لا يكتفي بما تسبب فيه من توريط لمصر وهيئة قناة السويس في التفريعة التي لم تسهم جديا في زيادة إيرادات القناة ، وجرى إهدار نحو 8 مليارات دولار (نحو 150 مليار جنيه بسعر اليوم حيث صل الدولار إلى 19.31) ولا حتى في سقوط القناة تحت طائلة الديون، ويتجه نحو مشروع تفريعة جديدة تحت لافتة توسعة جديدة لمجرى القناة  بتكلفة نحو 14 مليار دولار في وقت عصيب ، حيث تعاني مصر من شح السيولة الدولارية وتفاقم حجم الديون الخارجية لنحو 158 مليارا بنهاية مارس 2022م.

تعتيم على الفساد
والملاحظة الرابعة، أن النظام يتعمد “التعتيم على الفساد الواسع في هيئة قناة السويس؛ وقد أصدرت شبكة مكافحة الفساد البحري (
MACN) الدانمركية تقريرا مفصلا في فبراير 2022م، عن وقائع الفساد في قطاع النقل البحري، وقال التقرير إن “قناة السويس المصرية التي يمر بها نحو 30% من حاويات الشحن في العالم ونحو 12% من إجمالي التجارة العالمية، تصدرت قائمة أكثر الممرات الملاحية فسادا وطلبا للرشوة  بواقع 1793 حادثة فساد على مدار السنوات العشر الماضية.

خصخصة القناة

وقالت الدراسة إن “التحول الخطير بشأن مستقبل هيئة قناة السويس هو  التعديل الذي أدخلته الحكومة على بعض أحكام قانون هيئة قناة السويس رقم 30 لسنة 1975 وهو التعديل الذي يستهدف إنشاء صندوق تحت اسم صندوق هيئة قناة السويس، تكون له شخصية اعتبارية مستقلة، ويُعين له مدير تنفيذي من ذوي الخبرة العملية في مجال الاستثمار متفرغ لإدارته، وحدد التعديل محافظة الإسماعيلية مقرا رئيسيا لمجلس إدارة الصندوق، وله أن ينشئ فروعا أو مكاتب أخرى داخل مصر، ويصدر النظام الأساسي للصندوق بقرار من رئيس الجمهورية، بناء على عرض رئيس هيئة قناة السويس، وموافقة مجلس الوزراء، خلال ستين يوما من تاريخ إصدار القانون.

وأضاف أن “صندوق قناة السويس، وفقا لقرار تأسيسه، سيعمل على استخدام الموارد والأصول بهيئة قناة السويس، ويسمح للقطاع الخاص بالعمل مع القطاع العام من الاستخدام الأمثل لتلك الموارد، دون استنزاف موارد الدولة”. 

وتساءلت الدراسة مستنكرة: “لا نعلم هل تختفي موارد القناة من الموازنة العامة، أم جزء منها؟ لكن المؤكد أن هذا الصندوق هو بوابة لخصخصة قناة السويس على المدى المتوسط والطويل، رغم أن القناة هي المصدر الثاني للعملة الصعبة للبلاد تحقق ريعا دون نفقات كبيرة، بلغت العام الماضي (2021/2022) نحو 7 مليارات دولار يظل المصدر الأول للدخل القومي، عوائد المصريين في الخارج، الذين لا يكلفون الدولة أية نفقات، ويرسلون لأهليهم ما يزيد عن 32 مليار دولار، أمام باقي الموارد فلها نفقات تشغيل وتستورد مكونات من الخارج، ومنها السياحة أو الزراعة والصناعة”.

 

* شراء الذهب والدولرة وفقدان الثقة بالجنيه المصري.. حصاد الفشل الاقتصادي

وسط انهيار قيمة الجنيه الذي تسعى حكومة الانقلاب لدعمه في مواجهة جميع العملات الأجنبية والعربية، لفظت أكثر الشركات والمجالات الاقتصادية التتعامل بالجنيه، ورفضت التعامل به في ظل انهيار مرتقب لقيمته، فرفضت شركات السيارات البيع بالجنيه المصري وألزمت عملاءها بتوفير الدولار وأيضا مسئولية العميل عن التخليص الجمركي، وكذا  شركات السياحة وشركات العقارات ونوادي الجيم والنوادي الصحية، وغيرها من الشركات.

وعلى صعيد المواطن المصري، اتجه من يملك أي أموال نحو شراء الذهب  كملاذ آمن لقيمة أمواله، وكذلك شراء الدولار والعملات الأجنبية ، بعدما فقد الجميع الثقة في الجنيه.

وعلى الصعيد الرسمي، ستبدأ البنوك تنفيذ قرار رفع الفائدة على شهادات الادخار بالدولار من الأحد ، حيث

قرر بنكا مصر والأهلي مضاعفة العائد على شهادات الادخار بالدولار الأميركي ، أمس السبت، إلى حوالي 5.5% من نحو 2.25% حاليا، على أن يبدأ تنفيذه من اليوم الأحد.

وأعلن البنك الأهلي المصري، عن تعديل أسعار العوائد الثابتة للشهادات الادخارية الجديدة والتي ستصدر ابتداء من يوم الأحد لمدد 3 و5 و7 سنوات، لعوائد تتراوح بين 5 و5.5% حسب مدة الشهادة.

وتبدأ أسعار شهادات الادخار الدولارية بين 500 و1000 دولار للشهادة الواحدة، بينما كانت أسعار الفائدة على شهادات الادخار الدولارية الثلاثة للبنك نحو 2.25% أيا كانت مدتها.

كما قرر بنك مصر رفع العائد على شهادات الادخار الدولارية لمدد 3 و5 و7 سنوات إلى نحو 5.3% من 2.25% سابقا، حيث يبدأ سعر الشهادة من 100 دولار.

وكان  البنك المركزي وجه البنوك خلال اجتماع عقده معها في الأيام الماضية بالاستعداد لإطلاق أدوات مشتقات مالية جديدة للعملاء لحمايتهم ضد مخاطر تذبذب سعر صرف العملة لفترة زمنية محددة.

وفقد الجنيه 24.8% من قيمته أمام الدولار منذ بداية العام، بما في ذلك الانخفاض المفاجئ بنسبة 15.9% في مارس ، والتخفيض التدريجي الذي سمح به البنك المركزي منذ ذلك الوقت.

وتشير القرارات والسياسات الحكومية باتجاه قوي نحو الدولرة واكتناز الذهب بديلا عن الجنيه المصري، الذي بات ملفوظا في السوق المصري، خاصة على صعيد السلع الرأسمالية كالسيارات والعقارات وغيرها.

وعلى صعيد آخر، أكد رئيس اللجنة النقابية للعاملين في صناعة الذهب في مصر، جورج ميشيل، زيادة الإقبال على شراء سبائك الذهب هذه الأيام بمعدلات تصل إلى 30% بالمقارنة بالشهور الماضية، وكذلك على شراء المشغولات الذهبية الأقل مصنعية.

وعزا ميشيل، في تصريحات صحفية، هذه الانتعاشة إلى توجه من لديهم فائض مالي لشراء الذهب للحفاظ على قيمة المال من التراجع، أو كملاذ آمن للاستثمار، وذلك خشية حدوث تعويم للجنيه خلال الأيام المقبلة وانخفاض سعره أمام الدولار، وهو ما سينعكس على ارتفاع أسعار الذهب نتيجة تقويمه بالسعر العالمي المرتبط بالدولار.

وأوضح مايكل نجيب، محلل مالي، أن أفضل ملاذ آمن للاستثمار في الوقت الحالي وقبل مرحلة التعويم للحفاظ على قيمة العملة “هو الاستثمار في الذهب، بالرغم من تذبذب الأسعار في البورصة العالمية، مضيفا في حال تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار، فحتما سينعكس ذلك على ارتفاع سعر الذهب في مصر، لأن سعر الذهب في البورصة العالمية يتم تقويمه بالدولار”.

في غضون ذلك ، يتوقع خبراء مال واستثمار حال تعويم الجنيه، وفقا لاشتراطات صندوق النقد، أن يصل السعر الرسمي للدولار إلى 23 جنيها، وهو متوسط سعره الحالي في السوق الموازية، وهو ما سيجعل السوق يتقبل السعر الجديد دون حدوث أي مفاجآت.

ويواصل سعر صرف الجنيه التراجع أمام الدولار بمعدل بضعة قروش، ليقترب من حاجز العشرين جنيها للدولار، صعودا من خمسة عشر جنيها للدولار منذ أقل من سبعة أشهر، أي زيادة تتجاوز 25% من قيمته، فيما يقول متعاملون بالسوق السوداء إن “سعر الدولار يقترب من 24 جنيها”.

ويشترط صندوق النقد الدولي التزام مصر بتحديد سعر واقعي لصرف الجنيه أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية المعتمدة فيه، في مقابل الموافقة على منح الحكومة دفعة جديدة من القروض.

وتعاني مصر من نقص حاد في العملة الأجنبية، وأمرت الحكومة بتخفيف الإضاءة في ساحات المدن ، وقررت إغلاق المتاجر والمراكز التجارية في وقت مبكر نسبيا لتوفير الغاز الطبيعي للتصدير.

وهكذا يزداد فقر الفقراء، ويهدر المواطنون أموالهم ولا يجدون ما يسدون به رمقهم أمام سلطة عاجزة وفاشلة.

 

*تحركات جمال مبارك تقلق أجهزة السيسي الأمنية

من أهم الملاحظات الهامشية على الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر الـ”49″ هذه السنة أن الجنرال عبدالفتاح السيسي زار قبري الرئيسين السابقين جمال عبدالناصر وأنور السادات، لكنه تجاهل زيارة قبر مبارك. وهو ما تسبب في شيء من الجدل  حول أسباب تجاهل وضع إكليل زهور على قبر مبارك. واعتبر كثيرون عدم وضع إكليل على قبر مبارك منطقياً، لأنّه لم يكن رئيساً خلال حرب أكتوبر 1973، فيما رأى آخرون أنّ التجاهل يؤدّي إلى فتح باب كتابة التاريخ وتوثيقه، وإهمال شخصيات وإبراز شخصيات أخرى طبقاً للأهواء والمواقف السياسية، مع التأكيد أن الذاكرة الجمعية عصية على التزييف سواء من جانب مبارك الذي ظل لثلاثين سنة يمجد في دوره بوصفه صاحب الضربة الجوية الأولى في الحرب، وطمس دور الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الأركان وواضع خطة الحرب “المآذن العالية”، أو حتى محاولات السيسي طمس دور مبارك.

هذا التجاهل لمبارك من جانب السيسي ومنظومته الإعلامية وهي ذات المنظومة التي ظلت ــ خلال حكم مبارك ـ  تمجد فيه وحده لمدة ثلاثين سنة باعتباره صاحب الضربة الجوية الأولى/ أثار كثيرا من الجدل. والبرهان على ذلك أن عددا من المنصات والنوافذ الإعلامية التابعة للسلطة حذفت خبر زيارة جمال لقبر والده في ذكرى الحرب بناء على تعليمات صارمة من جهات “سيادية”، وهي الزيارة التي التف عشرات المواطنين المؤيدين لمبارك حول نجله واصفين إياه بالقائد الرئيس. وبلغ الأمر بمغردين حد نشر الصورة والتعليق عليها بالقول “جمال مبارك رئيساً لمصر 2024″، وهو عام (مسرحية الانتخابات الرئاسية المقبلة) المتوقع أن يخوضها السيسي ليظل رئيساً (بالإكراه والانتخابات الصورية) حتى 2030، بحسب تعديلات رئاسية أجريت عام 2018، مددت رئاسته لمصر حتى يونيو 2024، وكان من المقرر أن تنتهي في يونيو  2022. الأمر الذي فهمه البعض بأن أجنحة داخل السلطة تريد تعزيز موقف آل مبارك في ظل فشل السيسي الذريع وعدم قدرته على إدارة البلاد على نحو صحيح.

آل مبارك حاولوا أن تبدو الزيارة كما لو كانت تحمل طابعا رسميا؛ إذ ظهر عند النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر في شرق القاهرة، بعد يوم واحد من وضع السيسي أكاليل الزهور هناك برفقة وزير الدفاع محمد زكي. وتنقل الصحيفة عن مصدر سياسي مشارك في تنظيم “الحوار الوطني”، الذي أعلن عنه السيسي في إبريل 2022م، أن الظهور المتكرر لجمال مبارك في المناسبات القومية وحرصه على المشاركة في المناسبات الاجتماعية التي تحمل طابعاً شعبياً “ليس الهدف منهما، كما يروج البعض، رغبته في خوض غمار الحياة السياسية مجدداً أو عزمه الترويج لنفسه كمرشح للرئاسة خلال الانتخابات المقبلة”. وبرأيه، فإن “هدف جمال مبارك من تلك التحركات هو التأكيد على أن أسرة الرئيس المخلوع تعيش حياة طبيعية، وليست منبوذة كما كان يحاول البعض الترويج، كون والده أطيح في ثورة شعبية عارمة”. وأضاف المصدر “مبارك الابن يريد أن يؤكد أن هناك ندماً من جانب المصريين على ما فعلوه تجاه والده، بل وتجاهه هو شخصياً”.

لكن نائبا في برلمان الانقلاب ــ بحسب التقرير ــ كان شغل منصباً قيادياً في الحزب الوطني المنحل إبان ترؤس جمال مبارك لجنة السياسات فيه خلال عهد والده، أنّ مبارك الابن “لا تزال تراوده أحلام الرئاسة المصرية. ولا يستبعد احتمال أن تكون هناك أطراف تستخدمه ورقةً تضغط بها على النظام السياسي الحالي، خصوصاً في ظلّ تمتعه بما يمكن وصفه بحماية من أطراف خليجية، لعبت دوراً كبيراً في أعقاب ثورة 25 يناير(كانون الثاني)، في عدم التنكيل بأسرة الرئيس السابق”.

التقرير ينقل عن مصدر سياسي ثالث، أن  هناك حالة من الانزعاج داخل دوائر رسمية رفيعة المستوى” من الظهور الأخير لجمال مبارك، قائلاً إنه “لم يكتفِ بالاحتفال بالذكرى عند ضريح والده رغم تجمع أعداد قليلة من أنصارهم عند الضريح”. وتساءل: “لماذا توجه بعد ذلك للنصب التذكاري، وسجّل تلك اللقطة؟”، مرجحاً أنّه “سيكون هناك رد فعل لما فعله من جانب إحدى الجهات المهمة في الدولة”. وكان جمال مبارك قد أصدر في مايو 2022، بياناً مصوراً باسم أسرة الرئيس المخلوع، شدد فيه على انتهاء جميع إجراءات التقاضي الدولية التي بدأت عقب تنحي والده عن السلطة عام 2011 إثر ثورة 25 يناير.

وكان السيسي قد ألقى خطابين بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر والمولد النبوي الشريف يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، لكنه الخطابين خلا من أي تصريحات مهمة حول القضايا المهمة والحساسة؛ فقد تجاهل السيسي عمدا أي حديث عن الحوار الوطني الذي دعا له في إبريل الماضي بما يمكن تفسيره بتراجع اهتمام النظام بالملف لا سيما مع قرب موافقة صندوق النقد الدولي على القرض الرابع، بخلاف تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في نوفمبر المقبل بما يعني عدم اكتراث المؤسسة الدولية بحجم الانتهاكات الحقوقية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام الذي اغتصب الحكم بانقلاب عسكري. كما خلا الخطابان من أي ذكر للأزمة الاقتصادية  والغلاء الفاحش وشح الدولار والتوسع في الاقتراض والديون. والخلل القائم في الأمن الغذائي وآخر تطورات ملف سد النهضة والذي يمثل تهديدا كبيرا للأمن القومي المصري. خلو خطابي السيسي من هذه القضايا الحساسة يعكس ــ بحسب محللين وخبراء ــ حالة الإفلاس التي يعيش فيها النظام فلم يعد لديه من يقوله للمصريين بعدما تبخرت وعوده بالرفاهية وحصد ثمار الإصلاح الاقتصادي. فقد ساءت مستويات المعيشة وتزايدت معدلات الفقر وانتشر الجوع في أجراء البلاد. الأمر الذي دفع السيسي إلى ردم الفجوة بين الواقع والوعود المعسولة بخطاب إنشائي بلاغي خلا من أي مضامين واقعية تهم المواطنين.

 

* الفساد والديون يدفعان قناة السويس نحو الخصخصة

قال موقع “أفريكا إنتلجنس” إن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تتنافسان وقطر للسيطرة على الموانئ التي تقوم مصر بخصخصتها على طرفي قناة السويس، على الرغم من أن 10٪ من التجارة البحرية العالمية تمر عبرها.
وفي 11 أغسطس الماضي ورد عديد من تقارير أفادت بأن وفدا مصريا وصل جنيف بسويسرا للقاء وفد صيني باحد الفنادق للتفاوض حول مبادلة ديون صينية على القاهرة تصل الى 8 مليار دولار بأصول مصرية من موانئ ومطارات وجزء من قناة السويس بعد عجز الحكومة عن سداد أقساط وفوائد الديون
وبحث مسؤولون مصريون وصينيون في سويسرا مبادلة الديون الصينية لدى مصر والمقدرة بنحو 8 مليارات دولار بأصول سيادية بينها موانئ ومطارات.
وكشفت “عربي بوست” في تقرير لها عن منطقة صناعية مخصصة للصين وقالت “توجد منطقة صناعية صينية في العين السخنة، قرب قناة السويس، وتسمى منطقة تيدا الصناعية الصينية، وتأسست فى عام 2008، ويرأسها مسؤولون صينيون، وتبلغ مساحتها الإجمالية 7.34 كم مربع”.
ديون متلتلة

وفي 2015م اقترضت الهيئة من 8 بنوك محلية مليار دولار لحفر مشروع التفريعة، ونحو 400 مليون دولار في 2017، بعضها لسداد حقوق الشركات الأجنبية والمحلية.

في مايو 2016، طلبت القناة من بنوك محلية قرضا بقيمة 600 مليون يورو.

وفي مايو 2018، طلبت الهيئة قرضا بـ400 مليون دولار من البنوك المحلية، لكنها في يونيو 2018، طلبت 300 مليون يورو من بنوك خليجية لشراء حفارين من شركة هولندية، بعد تعثر طلبها لنفس الغرض من بنوك محلية في 2017.

وزارة المالية المصرية، وإثر تعثر قناة السويس ثلاث مرات في تسديد قروض الحفر دفعت في مايو 2019، نحو 600 مليون دولار لبنوك محلية وأجنبية، كانت مستحقة عن عامي 2017 و2018.

في أبريل 2021، اقترضت الهيئة 10 مليارات جنيه من 6 بنوك محلية بضمانات حكومية، بعد طلبها في نوفمبر 2020 تمويلا من بنكي الأهلي” و”مصر” بـ10 مليارات جنيه بضمانة وزارة المالية.

آخر ما طلبته هيئة القناة التي تتبع لها 8 شركات من قروض هو 20 مليار جنيه. وطالبت في 30 يوليو 2022 من البنوك المحلية مضاعفة قيمة قرض طلبته سابقا بتسهيل مدة 20 عاما، لتنفيذ مشروعات بمنطقتي “السخنة” و”شرق بورسعيد” الصناعيتين.
التفريعة والديون
وقالت تقارير إن العمل حاليا  بدأ في تطوير المجرى الملاحي للقناة بطول 10 كيلومترات، وتوسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لها بعرض 40 متراً، وعمق 72 قدماً بدلاً من 62 قدماً حالياً. ومن المقرر الانتهاء من المشروع بعد عامين.
ومن جانب رئيس الهيئة العامة لقناة السويس الفريق أسامة ربيع، فأكد في مايو 2021 ضغط الجدول الزمني لمشروع ازدواج القناة بتكلفة إجمالية 14 مليار دولار، والخاص بتوسيع وتعميق الجزء الجنوبي من الممر المائي الذي علقت فيه سفينة الحاويات “إيفر غيفن” في مارس 2021، وعطلت المرور في القناة لمدة 6 أيام.
وقال مراقبون إن ذلك يعني إصرار النظام على تكبيل مصر بالديون الباهظة وإهدار نحو 22 مليار دولار(8 على تفريعة 2015+ 14 على التفريعة والتوسعة الحالية جنوب القناة) وهي مشروعات بلا جدوى حقيقية؛ لأن الزيادات الطفيفة في إيرادات القناة هي زيادات طبيعية وليست بسبب التفريعة الجديدة؛ فالأمر يتعلق بحجم التجارة العالمية من جهة وأسعار الوقود من جهة أخرى.

وأضاف المراقبون أنه حتى عمليات التوسعة الجارية لن تسهم في زيادة الإيرادات بما يكافئ التكلفة الباهظة (14 مليار دولار)، ومع غموض جهات تمويل هذه التوسعة وإصرار النظام على بيع أصول الدولة، لتسديد ما عليه من ديون وأقساط واستكمال مشروعاته العبثة  في العاصمة الجديدة وغيرها من المدن الجديدة المخصصة للأثرياء..

ثلث الإيرادات

وفي ورقة للباحث الدكتور أحمد ذكرالله نشرها “المعهد المصري للدراسات” اعتبر في قراءته لموازنة العام المالي (2020/2021) أن بنود الإيرادات غير الضريبية “محيرة تماما”، وأهمها الحصيلة المتوقع سدادها للخزانة العامة للدولة من قناة السويس، وهو ما يعني برأي مراقبين التعتيم على الجهات التي تحصل على إيرادات هيئة قناة السويس.
وقدرتها وزارة المالية بحوالي 33.5 مليار جنيه، رغم أن هيئة القناة حققت إيرادات وصلت إلى (5.9 مليار دولار في 2019)، بما يقارب 97 مليار جنيه.
وخلص “ذكر الله” أن هيئة قناة السويس اعتادت خلال السنوات الماضية توريد ثلث إيراداتها فقط بينما تحوم الشبهات والغموض حول ثلثي الإيرادات، على الرغم من أن الخزانة العامة للدولة تكفلت بتسديد أقساط على هيئة القناة عجزت عن سدادها.

وقال: “الموازنة العامة تحتاج الى أربع سنوات كاملة لكي تسترد ما انفق علي مشروع التفريعة الجديدة، وأن الإيراد الصافي للقناة بعد خصم أقساط تكلفة التفريعة هو صفري حتى الآن (يونيو 2020)، هذا علي فرض استبعاد أقساط القرضين الدين اضطرت هيئة القناة لاقتراضهما لسداد مستحقات شركات الحفر”.

وتساءل “توالي تحصيل الموازنة العامة ثلث إيرادات القناة فقط يفتح باب التساؤل المشروع، حول أين تذهب بقية إيرادات القناة، وكيف تتسرب خارج الموازنة العامة للدولة، وهل من المنطقي أن تنفق الهيئة ثلثي الإيرادات (حوالي 60 مليار جنيه تقريبا) على مصروفات التشغيل، وأجور ومكافآت العاملين الذين يبلغ عددهم 25 ألف عامل فقط طبقا لتصريح اللواء مميش الرئيس السابق للهيئة، والذي نفى سابقا أن تكون هناك أي مخصصات من إيرادات القناة تذهب الى جهات سيادية بعينها، أو الى رئاسة الجمهورية، وأكد أن جميع الإيرادات تذهب الى الموازنة العامة للدولة”.
القناة في البورصة

وفي مؤشر على نزوع النظام نحو خصخصة هيئة قناة السويس بالتدريج ، أعلن في مايو 2022، مصطفى مدبولي، رئيس وزراء السيسي، عن “دمج أكبر سبعة موانئ مصرية في شركة واحدة وطرحها في البورصة، بالإضافة إلى عدد من الفنادق المملوكة للدولة ومشاريع النقل الحديث”
بخلاف ذلك فقد كشف موقع “القاهرة 24″، أن هناك لجنة حكومية تدرس مدى ملاءمة طرح أي من الموانئ المصرية في البورصة للمستثمرين العرب والأجانب”.

وكشف الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة القناة الخميس 08 سبتمبر2022م، الهيئة ستطرح أواخر هذا العام أو مطلع العام المقبل أولى شركات القناة بالبورصة المصرية، على أن يلي ذلك طرح شركتين أخريين لاحقا.
وكانت الهيئة قد أعلنت في مارس 2022، عن دراستها طرح ما بين 10 و15 بالمئة، من حصص شركات ذات عالية الربحية تابعة لها بالبورصة المحلية. ويتبع هيئة قناة السويس ثمان شركات تضم كلا من: “التمساح لبناء السفن”، و”القناة للموانئ”، و”القناة لرباط وأنوار السفن”، و”القناة للإنشاءات البحرية”، و”القناة للحبال ومنتجات الألياف”، و”ترسانة السويس البحرية”، و”الأعمال الهندسية البورسعيدية”، و”القناة للترسانة النيلية”.

صندوق القناة
تعديل أخير في يوليو 2022، أدخلته حكومة السيسي على بعض أحكام قانون هيئة قناة السويس رقم 30 لسنة 1975، وهو التعديل الذي يستهدف إنشاء صندوق تحت اسم “صندوق هيئة قناة السويس”، تكون له شخصية اعتبارية مستقلة، ويُعين له مدير تنفيذي من ذوي الخبرة العملية في مجال الاستثمار متفرغ لإدارته. وحدد التعديل محافظة الإسماعيلية مقراً رئيسياً لمجلس إدارة الصندوق، وله أن ينشئ فروعاً أو مكاتب أخرى داخل مصر. ويصدر النظام الأساسي للصندوق بقرار من رئيس الجمهورية، بناءً على عرض رئيس هيئة قناة السويس، وموافقة مجلس الوزراء، خلال ستين يوماً من تاريخ إصدار القانون.
ومن جانبهم، أكد مراقبون أن “الصندوق” بوابة لخصخصة قناة السويس على المدى المتوسط والطويل، رغم أن القناة هي المصدر الثاني للعملة الصعبة للبلاد. تحقق ريعا دون نفقات كبيرة، بلغت العام الماضي (2021/2022) نحو 7 مليارات دولار. يظل المصدر الأول للدخل القومي، عوائد المصريين في الخارج، الذين لا يكلفون الدولة أية نفقات، ويرسلون لأهليهم ما يزيد عن 32 مليار دولار، أمام باقي الموارد فلها نفقات تشغيل وتستورد مكونات من الخارج، ومنها السياحة أو الزراعة والصناعة”.

 

* في اليوم العالمي لـ”الصحة النفسية”.. 25% من المصريين يعانون الاكتئاب

يحتفل العالم باليوم العالمي للصحة النفسية، في يوم 10 أكتوبر من كل عام، وذلك لإذكاء الوعي العام بقضايا الصحة النفسية، وإجراء مناقشات أكثر انفتاحًا بشأن الأمراض النفسية وتوظيف الاستثمارات في الخدمات ووسائل الوقاية على حد سواء.

ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار «الصحة النفسية والرفاهية للجميع أولوية عالمية».

وتشير الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في عام 2002 إلى أنّ 154 مليون نسمة يعانون من الاكتئاب على الصعيد العالمي، علما بأنّ الاكتئاب ليس إلاّ أحد أنواع الأمراض النفسية.

فكم يبلغ عدد المصريين الذين يعانون من اضطرابات وأمراض نفسية في الوقت الحالي؟

نسبة المصريين المصايين بالأمراض النفسية:

وفقًا للمسح القومي للصحة النفسية لعام 2018، فإن عدد المصريين الذين يعانون من الأعراض والاضطرابات النفسية يصل نسبتهم إلى 25%، ومنهم 43.7% يعانون من الاكتئاب، وأثبتت دراسات عام 2019، أن نسبة 25% من المصريين يعانون من الاكتئاب، وفقًا لـ”الأسبوع”.

ومن ناحية أخرى، يعاني ما يقارب من 50% من البالغين من مرض عقلي في مرحلة ما في حياتهم، وأكثر من نصف هؤلاء المرضى لديهم أعراض من متوسطة إلى شديدة، ويلعب الاكتئاب دورًا رئيسًا في الإصابة بالإعاقة، وعلى الرغم من تلك الأعداد المتزايدة، إلا أن حوالي 20% فقط من الأشخاص الذي يعانون منه يتلقون مساعدة مهنية.

من أهداف اليوم العالمي للصحة النفسية:

ومن أهم الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها اليوم العالمي للصحة النفسية:

1 – توعية الأفراد والمجتمعات بأهمية الصحة النفسية والنفسية في جميع دول العالم.

2 – توعية المرضى وحتى التحدث عن المشاكل النفسية دون الشعور بالخجل أو الحرج، والتعامل معها كأمراض جسدية لا تقل خطورة عنهم.

3 – بذل المزيد من الجهد للاهتمام بشعارات وعناوين الصحة النفسية.

4 – نشر الوعي النفسي الصحيح بشكل صحي بين الأفراد والمجتمعات، ومساعدة المرضى.

واثبتت الدراسات أن الاكتئاب النفسي سيصبح في عام 2030 أكثر الأمراض تأثيرًا، وأكثر من مرض السرطان وأمراض القلب والكلى وغيرها، حيث ناقش الكثير من الأطباء النفسيين الأسباب التي تؤدي إلى السلوكيات الانحرافية وأنواع العلاجات التي تعالج هذه السلوكيات، ومدى تأثير ذلك في بناء مستقبل الأسرة المصرية، وأسباب التعاطي، وإدمان المخدرات، وكيفية العلاج منها.

وتحتفل وزارة الصحة والسكان باليوم العالمي للصحة النفسية بإنارة برج القاهرة وجميع مستشفيات الأمانة باللون الأخضر.

66% من منفذي الجرائم في مصر يتعاطون المخدرات

وقالت الدكتورة منن عبدالمقصود، أمين عام الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، إن 65% من الأمراض النفسية تبدأ في سن المراهقة، ومنها الفصام والاضطرابات الوجدانية والاكتئاب والخجل الاجتماعي، موضحةً أن العلاج في سن المراهقة يمنع تزايد الأمراض النفسية، مع ضرورة التعرف أكثر على الأمراض النفسية بشكل أدق من أجل علاج السريع.

وأكدت عبد المقصود، في تصريحات صحافية لصحيفة “الوطن”، أن الإدمان يكون الرجال أكثر إصابة من السيدات، ولكن السيدات أكثر إصابة بالاضطرابات المزاجية مثل الاكتئاب والقلق.

وأوضحت أن 66% من الجرائم التي وقعت مؤخرًا في مصر، كان سببها أشخاص يتعاطون المواد المخدرة، لافتةً إلى ضرورة التخلص من المواد المخدرة وتحليل المدمن ومعرفة التاريخ المرضي له على مدى طويل، ويتم ذلك عن طريق لجان متخصصة لعرض تقريرها على القاضي، ويتم وضع المريض تحت الملاحظة فترة طويلة حتى يثبت عدم ادعائه.

الاكتئاب وأعراضه

وأكدت أمين عام الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، أن هناك أمورًا معينة يتم تشخيص من خلال الاكتئاب، منها أن يعاني الشخص من نقص في الطاقة على مدار أسبوعين، غير فقدانه الشغف لممارسة الأمور التي يحبها، وكذلك تناول طعام كثير والتفكير في أمور سوداوية، وانتشار أوجاع في الجسد، مشددةً على أن هذا الشخص يجب أن يذهب فورًا إلى طبيب متخصص.

8 كوارث يعاني منها المجتمع المصري

ومن جهتها أوضحت الدكتورة أمل رضوان، أستاذ علم الاجتماع والعلاقات الأسرية أن الجريمة في أي مجتمع ترتبط بظروف المجتمع نفسه، لذا فزيادة معدل الجرائم في المجتمع المصري ترتبط بظروفه وخصائصه وكذلك المتغيرات التي حدثت به.

وتابعت رضوان في تصريحات صحافية لـ”العربية.نت”، أن من أهم تلك الأسباب:

1 – ضعف الوازع الديني والفهم الخاطئ للدين.

2 – الأخطاء التي تحدث في التربية، فالتربية هي حجر الأساس في تشكيل الشخصية وينبغي للآباء تخصيص وقت لتعليم وتربية الأبناء القواعد والأسس الصحيحة لسلامة النفس والأسرة والمجتمع.

3 – غياب دور المدرسة في التوجيه والإرشاد.

4 – ثقافة المجتمع التي تشجع على العنف والجريمة.

5 – انتشار الموروثات الثقافية الخاطئة، مثل ما يطلق عليه “جرائم الشرف”، وهو مصطلح خاطئ فلا شرف في الجريمة، وإنما انتشر هذا المصطلح نتيجة العادات والتقاليد الخاطئة.

6 – شيوع “جرائم الثأر”، فمازالت ظاهرة الثأر تحصد الأرواح وإن كانت بدأت في الانحسار.

7 – انتشار الإدمان، فالمخدرات تزيد من معدل الرغبة لدى المتعاطي في القتل والسرقة وارتكاب الجرائم، كما أن الإدمان يعد من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة.

8 – انتشار البطالة والفقر والضغوط الاقتصادية التي تلعب دورًا أساسيًا في زيادة معدلات الجريمة والجهل. 

كيف تحافظ على صحتك النفسية؟

تواصل مع الآخرين، قم بإنشاء علاقات قوية مع الأشخاص الذين بإمكانهم أن يدعموك وحافظ عليها.

خصص بعض الوقت من كل يوم للاستمتاع بشيء تحب القيام به حقًا، وتعود على الضحك لأنه يعيد شحنك بالطاقة.

اطلب المساعدة والمشورة من أحد الأصدقاء، أو زملاء العمل، أو المعلمين.

مارس التمرينات الرياضية، واستمتع بإفطار جيد، واشرب كميات وفيرة من المياه، وتناول وجبة خفيفة صحية، مع الحفاظ على تغذية متوازنة.

احصل على قسط من الراحة، فالنوم يجدد نشاطك الذهني والبدني.

تعامل مع الضغوط، وكن متنبهًا لما يسبب لك الضغط النفسي، وأين تشعر به في جسمك، وكيف يكون رد فعلك تجاهه.

ركز على العيش “في اللحظة الحاضرة”، وعرض جسمك ووجهك لأشعة الشمس والهواء، ومارس المشي لإخراج الشحنات السالبة من جسدك.

قم بالمشاركة والإسهام في مساعدة الزملاء أو الجيران أو الأصدقاء، فإن ذلك من شأنه مساعدتك على الإحساس بشعور جيد تجاه نفسك، وعلى معرفة هويتك في هذا العالم.

تعلم مهارة جديدة أو الزم نفسك بهدف يتعلق باللياقة البدنية، فإن من شأن التعلم أن يُحسّن لياقتك الذهنية.

 

* تراجع جماعي لمؤشرات البورصة ورأس المال السوقي يخسر 3 مليارات جنيه

واصلت البورصة المصرية خسائرها الكبيرة والهبوط الجماعي لمؤشراتها متأثرة بالأوضاع الاقتصادية الكارثية التي تشهدها مصر في زمن الانقلاب بما يهدد بإعلان إفلاس البلاد بسبب الديون الأجنبية والداخلية التي تتزايد بصروة غير مسبوقة وعجز عصابة العسكر عن سداد أقساط وفوائد الديون ، بجانب مماطلة صندوق النقد الدولي في منح العسكر قرضا جديدا ومحاولته فرض إملاءات جديدة منها تخفيض قيمة الجنيه لتصل مع نهاية العام الجاري أمام الدولار الأمريكي لنحو 24 جنيها.

كانت البورصة المصرية قد أنهت تعاملات جلسة الأحد، بداية جلسات الأسبوع، بتراجع جماعي للمؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين المصريين والأجانب، وخسر رأس المال السوقي 3 مليارات جنيه ليغلق عند مستوى 691.176 مليار جنيه.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.7% ليغلق عند مستوى 9940 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 0.5% ليغلق عند مستوى 1897 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.61% ليغلق عند مستوى 12255 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.63% ليغلق عند مستوى 4022 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 1.4% ليغلق عند مستوى 2184 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 1.09% ليغلق عند مستوى 3122 نقطة.

تراجع جماعي

يشار إلى أن البورصة استهلت تعاملات أمس، على تراجع جماعي، حيث تراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.4% ليصل إلى مستوى 9970 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 0.22% ليصل إلى مستوى 1903 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.32% ليصل إلى مستوى 12290 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.67% ليصل إلى مستوى 4021 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.47% ليصل إلى مستوى 2205 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.39% ليصل إلى مستوى 3144 نقطة.

مبيعات المصريين والأجانب

وفي منتصف تعاملات جلسة اليوم واصلت مؤشرات البورصة تراجعها بضغوط مبيعات المتعاملين المصريين والأجانب، فيما مالت تعاملات العرب للشراء.

تراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.59% ليصل إلى مستوى 9951 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 0.32% ليصل إلى مستوى 1901 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.6% ليصل إلى مستوى 12256 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.55% ليصل إلى مستوى 4025 نقطة، فيما ارتفع مؤشر تميز بنسبة 0.04% ليصل إلى مستوى 3522 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.5% ليصل إلى مستوى 2204 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.44% ليصل إلى مستوى 3142 نقطة.

الشركات والأسهم

وأعلنت شركات ابن سينا فارما، والكابلات الكهربائية المصرية، ومجموعة مستشفيات كليوباترا، وأوراسكوم المالية القابضة، والصعيد العامة للمقاولات والاستثمار العقاري، وبالم هيلز للتعمير، شراء الأولى 500 ألف سهم خلال جلسة يوم الأربعاء الماضي، وشراء الثانية 400 ألف سهم خزينة، وبذلك تصل إجمالي نسبة أسهم الخزينة التي بحوزة الشركة إلى 2.71%، وشراء الثالثة 375 ألف سهم، وشراء الرابعة 100 ألف وبذلك تصل إجمالي نسبة أسهم الخزينة 2.14% وشراء الخامسة 2 مليون سهم، تمثل نسبة 0.06% من رأسمال الشركة، وشراء الخامسة مليون سهم بنسبة 0.046% من رأسمال الشركة، وشراء السادسة 800 ألف سهم.

في السياق ذاته تباينت تعاملات الداخليين والمساهمين الرئيسيين والمجموعات المرتبطة بهم خلال جلسة تداول يوم الأربعاء الماضي، إذ باع مجلس إدارة شركات زهراء المعادي للاستثمار والتعمير، الشرقية-إيسترن كومباني، الشركة العربية لإدارة وتطوير الأصول، المؤشر للبرمجيات ونشر المعلومات 10015 سهم، 2.3 مليون سهم، 500 ألف سهم، 400 ألف سهم، على التوالي، وباعت مجموعة مرتبطة بشركتي المنصورة للدواجن، العربية لمنتجات الألبان “آراب ديري-باندا” 223.1 ألف سهم، 3.3 مليون سهم، على التوالي.

فيما اشترى مجلس إدارة شركتي بايونيرز بروبرتيز للتنمية العمرانية، سي أي كابيتال القابضة للاستثمارات المالية، 60 ألف سهم، 22 ألف سهم، على التوالي، كما اشترت مجموعة مرتبطة بشركات الأهلي للتنمية والاستثمار، إسباير كابيتال القابضة للاستثمارات المالية، مصر للفنادق، المصرية للمنتجعات السياحية 85 ألف سهم، 305 ألف سهم، 2900 سهم، 49.4 ألف سهم، على التوالي.

أداء سلبي

حول الخسائر المستمرة التي تشهدها البورصة المصرية في الوقت الحاضر قال المتخصص في الاقتصاد الكلي، هاني توفيق، إن “البورصة في الوقت الحالي تحقق أداء سلبيا لم يسبق له مثيل، معتبرا طرح الشركات العامة في سوق المال حاليا بمثابة إهدار للمال العام يجب محاسبة المسؤولين عليه من أعضاء الصندوق السيادي”.

وأوضح توفيق في تصريحات صحفية أن القرار الصحيح هو بيع جزء أو حصة لمستثمر استراتيجي، وعند تحسن الأجواء تستكمل عمليات الطرح في سوق المال من جديد.

إصلاحات

وقال وائل عنبة، خبير سوق المال، إن “الطروحات الحكومية تتطلب في البداية القيام بعدة إصلاحات من أجل تطوير وتنشيط البورصة لتعود لسابق عهدها، حيث كانت البورصة المصرية داعما للاقتصاد المصري فرأيناها في 2003 تجمع أكبر حصيلة من النقد الأجنبي وهي 33 مليار دولار حينها، ووصلت إلى 37 مليار في 2007، الأمر الذي كان يدعم جهود الدولة”. 

وشدد “عنبة” في تصريحات صحفية على ضرورة تطوير البورصة المصرية ، موضحا أن التطوير يبدأ بإعادة النظر في ضريبة الأرباح الرأسمالية، فالمطالب في السابق كانت بإلغائها أو تأجيلها ولكن الآن تنشيط البورصة يتطلب إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية، من أجل وجود بورصة قوية .

وأضاف أن تمهيد الطريق للطروحات الحكومية يجب أن يبدأ بإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية، من أجل تحقيق المستهدف من البورصة، فالعائد من الطروحات الحكومية من المنتظر أن يتخطى الـ 80 مليار جنيه، وهذا العائد بالتأكيد سيكون أكبر من عائد ضريبة الأرباح. 

وطالب “عنبة” بضرورة إعادة تشكيل هيئة سوق المال ، كما كانت قبل عام 2010، على أن تكون هيئة مستقلة، وأن يدير هيئة سوق المال إدارة احترافية كما كانت في السابق، وهو ما سيكون له مردود كبير على البورصة المصرية .