السيسي : رؤساء مصر أطلقوا وعودا ولم ينفذوها إلا أنا.. الجمعة 23 يونيو 2023م.. الأضحية أصبحت فرخة بزمن بومة الانقلاب

السيسي : رؤساء مصر أطلقوا وعودا ولم ينفذوها إلا أنا.. الجمعة 23 يونيو 2023م.. الأضحية أصبحت فرخة بزمن بومة الانقلاب

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تجديد حبس 21 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الخميس تجديد حبس 21 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

حسين سامي محمد العتيق “بلبيس

عبد الرحمن مصطفى حلمي الشاملي “بلبيس

أشرف جمعة عبيد “بلبيس

مصعب رجب عرفات “الزقازيق

أحمد سمير حسين “الزقازيق

محمد حسن بدر “ديرب نجم

أحمد الوصيفي “ديرب نجم

شادي خيري “ديرب نجم

محمد حامد الشحات “ديرب نجم

خالد محمدي حسان “ديرب نجم

إبراهيم بروج “فاقوس

إيهاب محمد “فاقوس

وائل سامي خليل طرطور “بلبيس

السيد عبد الهادي متولي سلام “الحسينية

طلعت عبد الباقي محمد إبراهيم “الزقازيق

السيد عبد الرحيم أحمد عبد الرحيم

إيهاب عصام الدين محمود “العاشر

جمال محمد أحمد بدران “الزقازيق

محمد محمود سعد الدين “الزقازيق

محمد جمال عبد الله “العاشر

هاني محمد عبد المجيد “الزقازيق

*وفاة رجل الأعمال “خالد صقر” بعد الإفراج عنه

توفي المواطن خالد صقر -63 عاما- داعية ورجل أعمال، اليوم الخميس، بسبب مرضه نتيجة ظروف الاحتجاز السيئة في سجون السيسي.

وكان قد أفرج عنه قبل أشهر في 24 نوفمبر 2022 بعد القبض عليه في ديسمبر 2013، وحبس في زنزانة انفرادية 9 سنوات بسجن العقرب.

* استمرار اختفاء “محمود شعث” بعد القبض عليه من منزله بالإسكندرية

اختفى المواطن محمود فوزي حسن شعث -مهندس -64 عاما -كامب شيزار محافظة الإسكندرية، وذلك منذ القبض عليه يوم 10 يونيو 2023 من منزله.

* تغريب 28 معتقلا من الصعيد لبرج العرب استمرارا لنهج القسوة والتنكيل

طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وزارة الداخلية  بحكومة النظام الانقلابي في مصر بالتوقف عن سياسة العقاب الجماعي و التغريب إلى سجون بعيدة، والعمل على إيقاف كافة أشكال التنكيل ضد المعتقلين السياسيين واحترام معايير حقوق الإنسان .

جاء ذلك بعدما رصدت الشبكة حالة من الغضب لدى أسر وذوي عدد 28 معتقلا سياسيا تم تغريبهم مؤخرا من سجن أسيوط العمومي بصعيد مصر إلى سجن برج العرب بالإسكندرية، حيث فوجئ أهالي المعتقلين أغلبهم من محافظات الصعيد ، سوهاج وأسيوط والمنيا ، والمحكوم عليهم و المحبوسين على ذمة قضايا  سياسية بتغريب ذويهم إلى سجن برج العرب والذي يبعد عن محافظة إقامتهم بمئات الكيلومترات، وكأنه عقاب مضاعف  لذويهم فوق عقاب الحرمان و غياب الأبناء و الأزواج لسنوات .

وأوضحت الشبكة أن إدارة سجن أسيوط العمومي قامت في نهاية شهر مايو الماضي  بتغريب 28 معتقلا سياسيا إلى سجن برج العرب بالإسكندرية وعند وصولهم إلى سجن برج العرب، في رحلة طويلة وشاقة واستغرقت وقتا طويلا داخل ما يعرف “بصفيحة” سيارة الترحيلات  .

قسوة الاستقبال  وتشريفة من الانتهاكات

وذكرت أن إدارة السجن قامت باستقبالهم بما يعرف بالتشريفة ومصادرة جميع متعلقاتهم الشخصية وتركهم فقط بملابسهم الداخلية، و تسكينهم مؤقتا فيما يعرف بالإيراد في غرفتين صغيرتين جدا لا تتسع لهذا العدد، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة و انتشار الأمراض الصيفية والخوف من الإصابة والعدوى بها، وبالرغم من مرور قرابة ثلاثة أسابيع على وصولهم إلى السجن  مازالوا في هذه الغرف الصغيرة رديئة التهوية .

ورصدت شكوى الأهالي التي أكدوا فيها أنه وبالرغم من بعد المسافة وطول فترة السفر التي تصل لعشرات الساعات ذهابا وعودة والتكاليف الباهظة للسفر والتعب والمشقة، إلا أن إدارة سجن برج العرب لم تسمح لهم إلا بدخول شخص واحد فقط ولمدة زيارة في حدود 10 دقائق وقد صعق أهالي المعتقلين من الحالة التي وجدوا عليها ذويهم من ضعف ووهن وقد بدوا  مرهقين  متعبين.

مخاوف على حياة المرضى

وأعرب أسر وأهالي المرضى منهم عن تخوفهم من عدم تمكن ذويهم من الحصول على الأدوية والعلاج اللازم، وخاصة المرضى بأمراض خطيرة  والتي تحتاج إلى رعاية صحية دقيقة لا تتوافر في التسكين المؤقت، مما يؤدي إلى زيادة الخطورة على حياتهم .

وطالبت الشبكة المصرية المسئولين بسجن برج العرب ومصلحة السجون بسرعة تسكين المرحّلين من سجن  أسيوط العمومي في غرف مناسبة والعمل على تقديم الرعاية الطبية والصحية لهم .

وكانت الشبكة في وقت سابق قد نشرت عددا من الاستغاثات والرسائل المسربة من المعتقلين السياسيين في سجن برج العرب، يشكون فيها من سوء المعاملة ومن  اضطهاد القائمين على السجن لهم والتنكيل بهم .

وكانت إدارة سجن برج العرب قد قامت بتغريب العشرات  من المعتقلين السياسيين خلال الفترة الماضية إلى سجون المنيا والوادي الجديد كعقاب لهم والآن تستقبل المرحلين من سجن أسيوط العمومي، حيث بعد المسافة بين السجون و هو يمثل عقابا للأهالي ومشقة في ظل الأزمة والظروف الاقتصادية الطاحنة .

التغريب أحد وسائل تعذيب المعتقلين

وفي وقت سابق نددت مؤسسة “جوار” الحقوقية بما يحدث من انتهاكات متنوعة لمعتقلي الرأي بينها التغريب من وقت لآخر، وأكدت أنه الوسيلة الأمثل لتعذيب المعتقلين وأهلهم في السجون.

وقالت: إن “التغريبة إحدى وسائل العقاب للمعتقلين بنقلهم من السجن المودعين به إلى سجن آخر دون سابق إنذار بعيدا عن أهله ومحافظته كلها، وذلك لزيادة التنكيل بهم وزيادة المشقة عليهم أثناء زيارته”. 

حيث يتم تجريد المعتقل من كل أدواته ومتعلقاته من مأكل وملبس وبطاطين وأدوات نظافة وغيره ، وعند دخوله إلى السجن الذي تم تغريبه إليه يتم استقباله بـ “تشريفة” مهينة من الضرب الشديد والسباب والشتائم وسيل من الإهانات تصل إلى تجريده من كل ملابسه لفترة معينة وسكب القاذورات عليه وما إلى ذلك.

كما يتم إيداعه زنازين تسمى “زنازين الدواعي” مخصصة لزيادة التنكيل؛ حيث لا يكون بها حمام لقضاء الحاجة غالبا، ولا يخرج من هذه الغرفة إلى بعد فترة أقلها شهران وأكثرها سنة وتزيد أحيانا ، فضلا عن منع  المعتقل الذي تم تغريبه من الزيارة في أغلب الأحيان، ولا يسمح بدخول حاجاته أو أدويته إليه.

*السيسي يتحدث خلال قمة عالمية ويؤكد: رؤساء مصر أطلقوا وعودا ولم ينفذوها إلا أنا

أكد عبد الفتاح السيسي، أن التحدي والخطر الذي يعاني منه العالم واضح لنا كلنا.

وقال السيسي خلال كلمته، بالجلسة الختامية بقمة الميثاق الدولي، المنعقدة فى العاصمة الفرنسية باريس: “لما كان في مخاطر للكوفيد العالم تحرك لمجابهته.. ولما حصلت الحرب الروسية الأوكرانية العالم تحرك.. والإجراءات تمت بفاعلية وحسم.. إذا الإرادة متوفرة“.

وأضاف السيسي: “في مصر ودولنا كان القادة يقدمون وعودا كثيرة في الانتخابات دون تحقيق جزء كبير منها، وتابع: “أنا لما جيت مقلتش كده خالص.. وقلت معنديش حاجة أوعد بها.. إلا العمل والصبر.. ولم أطلق مشروعا إلا عند افتتاحه.. مش عايزين نقول وعود ولا يتم تنفيذ منها إلا حاجات بسيطة جدا“.

ووجه رسالة إلى القادة المشاركين في قمة ميثاق التمويل العالمي، قائلا: “الريادة مسؤولية لما تكون دول متقدمة وغنية وعندها التكنولوجيا والمعرفة بيبقى عليها مسئولية تجاه الآخرين الذين لا يمتلكون هذا التكنولوجيات، وهذه مسئولية أخلاقية وقد تكون سياسية“.

وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه حينما كان رئيس للاتحاد الافريقية تم تخصيص 100 مليار دولار في قمة المناخ 2015 لافريقيا، قائلا: “في هذا الوقت تقدمت باقتراح كرئيس للاتحاد الافريقي بنعرض عليكم أن كل دول ستدفع جزء من المبلغ المخصص تدخل بشركاتها وتعمل مشروعات لخدمة البنية الأساسية القارية بالنسبة المخصصة لها“.

* أبعاد سياسية وراء إهمال السيسي أملاك مصر باليونان

الإتجار بالتاريخ والجغرافيا، ديدن السيسي ، بل وصل الأمر للإتجار بالأرض المصرية وتقديمها سائغة لمن يموله بالأموال الحرام التي تنفق في تراب الصحراء، كما جرى في تيران وصنافير، وهو ما تكرر بالتنازل عن مساحات 42 ألف كلم مربع و11 ألف كلم مربع، في البحر المتوسط، من مياه مصر الإقليمية، التي تنازلت عنها مصر لليونان وقبرص، وعلى نفس النهج يأتي إهمال السيسي  لأملاك المصريين باليونان ، والاكتفاء فقط بإيجا ر بعض تلك الأملاك،  وإهمال العشرات غيرها من الأراضي والممتلكات.

لصالح أثينا التي تعد الداعم الأساس للنظام العسكري في مصر ، وهو ما يكلف مصر الكثير من تاريخها واقتصادها وقدراتها.

ومؤخرا، أثارت تصريحات وكيل لجنة الشؤون الدينية في البرلمان النائب أسامة العبد، تساؤلات عديدة حول تغيير عقود إيجارات أملاك الأوقاف المصرية في الخارج.

وقال: “أملاكنا في اليونان كانت ضائعة ومهدرة، واستطعنا أن نغير العقود إلى عقود سنوية بدلا من مستمرة، وزيادة الإيجارات، وأن نحافظ عليها”.

لكنه لم يذكر قيمة ما تجنيه الحكومة المصرية من عوائد مالية جراء تلك الأملاك التي تقدر بعشرات مليارات الدولارات، في ظل اتهامات سابقة بالتسبب في ضياع تلك الأموال، وعدم الاستفادة منها على الوجه الأمثل.

ووفق دراسات متخصصة، لم تتمكن الحكومة المصرية من الاستفادة الكاملة من الأوقاف المصرية خارج البلاد كافة، التي يتواجد أغلبها في اليونان، إلى جانب أملاك أخرى في المملكة العربية السعودية والأراضي الفلسطينية المحتلة وتركيا.

وأن جزءا كبيرا من تلك الأملاك لا تعرف مصر عنها شيئا، ولم تفكر أي من الحكومات أو الأنظمة السابقة أو الحالية في البحث والتنقيب عن تلك الأراضي، على الرغم من الدراسات الأكاديمية العديدة التي أشارت إليها.

بل إن ما تتحدث عنه وزارة الأوقاف بشأن أملاكها في اليونان أقل بكثير من إجمالي الأوقاف المصرية هناك، وأن ما يقبع تحت يدها لا يتعدى 4 أو 5 وقفيات، وهي لا تمثل إلا جزءا ضئيلا للغاية، وهناك جزيرة تسمى “طاش أوز” تبلغ مساحتها 50 كم2، وكذلك كان لمحمد علي باشا موقوفات أخرى في مدينة “قولة” وتسمى باليونانية “كافالا”.

واعترفت اليونان عام 1984 بملكية مصر عددا من المنشآت الخاصة بمحمد علي باشا بمدينة “قولة” شمال اليونان، وبحقها في إدارتها، وتقدر بمليارات الدولارات.

والكثير من تلك الأوقاف طمستها كثرة الإجراءات والتصرفات التي تعرضت لها في خمسينيات وستينيات القرن الماضي دون أن تتدخل الحكومات المصرية لحمايتها، على الرغم من أن المعلومات متوفرة في دار الوثائق القومية أو أرشيف الدولة العثمانية، وهناك كثير من أساتذة التاريخ الذين لديهم رغبة العمل في إثبات الحقوق المصرية..

وتعد الأوقاف المصرية في اليونان الأكثر أهمية، لأنها أوقاف محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة، وأن أي أملاك تتبع له هناك ملك الدولة المصرية التي كان واليا عليها.

وتتمثل الأوقاف المصرية الموجودة في اليونان، التي تعترف بها الحكومة المصرية، في 15 قطعة أرض، منها متحف محمد علي باشا، وقصر والد محمد علي، وأراضي وقبر والد محمد علي، والمدرسة البحرية على بحر إيجة التي بناها محمد علي عام 1748، والمسجد، والمكتب، إلى جانب أراضٍ شاسعة زراعية مساحتها تزيد على 100 ألف متر مربع، وكانت مخصصة للإنفاق على تلك المؤسسات الموجودة في “قولة”، بخلاف بساتين شجرية نادرة.

وهناك مجمع معماري ضخم يعرف باسم “الإيماريت”، وجرى استخدامه كدار إطعام الفقراء بالمجان حتى عام 1923، وتبلغ مساحته حوالي 4160 مترا مربعا.

هذا المجمع تحول إلى مزار سياحي يحمل الاسم ذاته، واتفقت الحكومتان المصرية واليونانية على عدم بيعه وتقرر تأجيره بشرط إصلاحه وإعادته كما كان.

أما بالنسبة لمنزل محمد علي، فيقع على بعد أمتار من المجمع، على مساحة 330 مترا، ويستخدم المنزل متحفا ومزارا مفتوحا للعامة، قصر محمد علي والمنزل المجاور له مساحته 300 متر مربع ويتكون من طابقين، والحديقة التي تحيط به وتزيد مساحتها على 2000 متر مربع، يتم تأجير كل ذلك بمبلغ 15 ألف يورو سنويا، أي حوالي 1250 يورو شهريا، وهو ما يعادل 41.6 يورو يوميا.

تشير أرقام سابقة لوزارة الأوقاف المصرية إلى أن إيراداتها من اليونان تبلغ 70 ألف يورو في العام، وهي حصيلة تأجير 5 قطع من أملاك الأوقاف، والباقي ومقداره 10 قطع فغير مستغل.

ووفق روايات لشهود عيان، كان لوزارة الأوقاف خطة لم تكتمل بشأن لملمة باقي الأوقاف واستثمارها في إطار المنطقة الأثرية المملوكة للوزارة ضمن أملاك محمد علي باليونان، وتضم 11 ألف متر مربع، قبالة ميناء الركاب على بحر إيجه، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.

أبعاد سياسية دفعت للتراخي الحكومي

يشار إلى أن اللجنة التي شكلتها وزارة الأوقاف في عام 2016 هدفت إلى تنمية ممتلكات مصر باليونان وليس حصرها بالكامل، إلا أن وجود أبعاد سياسية جعل القاهرة تغض الطرف عن البحث عن حقوقها جراء التقارب السياسي في ذلك الحين مع أثينا، التي انتهت بإعادة تعيين الحدود البحرية بين البلدين.

جزيرة تشيوس

في ذلك الحين، نفت وزارة الخارجية المصرية التنازل عن جزيرة “تشيوس” لليونان، بعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، مشيرة إلى أن الجزيرة ملكيتها من الأصل للدولة اليونانية، وليست ملكا للدولة المصرية على الإطلاق، وأنها ملتصقة جغرافيا بالحدود اليونانية وبعيدة كل البعد عن الحدود المصرية، ولم تكن في يوم من الأيام ملكا لمصر أو خاضعة للسيادة المصرية.

ومع الإهمال والتراخي المصري، اكتفت القاهرة بتأجير تلك الأماكن والأراضي بمبالغ زهيدة ، مع اشتراط قيام المستأجرين بالترميم والصيانة، ما أفقد الحكومة حتى العوائد الضعيفة.

وتتهم وزارة الأوقاف بالتسبب في ضياع كثير من الأوقاف التاريخية المهمة ، بسبب سياسة الاستبدال والإبدال التي تبنتها، من خلال بيع بعض الأملاك التي كانت عبارة قطع أراض وشراء غيرها، بحجة أنها ستكون أكثر نفعا، في حين أن الواقع يشير إلى عكس ذلك.

كما أن الوزارة قصرت في إرسال وفود علمية وتاريخية متخصصة لدراسة “وقف قولة” لمعرفة محتوياتها، وتحديد أماكنها بدقة حتى تستطيع ربطها بوقف جزيرة “طاش أوز” التي تقع في مكان استراتيجي مهم في بحر اليونان”. 

وهكذا يتسبب السيسي في ضياع تاريخ وأراضي مصر، بالإهمال والاستهانة بممتلكات مصر التاريخية والجغرافية.

* أهالي مشتول السوق: مازلنا لا نعرف مصير أبناءنا الغارقين في اليونان

ما زالت عمليات البحث مستمرة لليوم الـ 11 على التوالي عن جثث المفقودين في مركب اليونان المنكوب الذي كان يحمل على متنه مئات المهاجرين غير الشرعيين ومن بينهم.

ومازال أهالي قرية أبراش التابعة لمركز مشتول السوق، يطالبون بالكشف عن مصير 33 شابا من أبنائها انقطعت أخبارهم بعد غرق مركب للمهاجرين قبالة السواحل اليونانية بعد التأكد من نجاة 3 منهم.

وكشف بعض أقارب المفقودين أن عدد المصريين الذين كانوا على متن المركب يتجاوز 250 مصرياً، نجا منهم 43 فقط، منهم 36 شخصاً من محافظة القاهرة و4 أشخاص من المنوفية و3 أشخاص من محافظة الشرقية.

ويحسب أقارب الضحايا بقرية أبراش التابعة لمركز مشتول السوق فإن الرحلة الأخيرة والمنكوبة خرجت من طبرق في تمام الساعة الثالثة عصر يوم الجمعة قبل الماضية وكانت تضم نحو 750 فرداً من جنسيات مصرية وفلسطينية وسورية وباكستانية، ويتم تجميع كل هؤلاء الأفراد من خلال مندوبين يتبعون المهرب الليبي، ويتقاضون عن كل فرد من مصر 140 ألف جنيه ما يعادل 4600 دولار ومنهم مندوبون باتوا معروفين بالاسم لأقارب الضحايا وهم سالم أبو سلطان وشهرته القائد وعلي أبو سلطان ويعاونهم مصري من مدينة مرسى مطروح يدعى أحمد الشرقاوي.

وأوضحوا أن المهرب أبو سلطان كان يدير عمله في نقل وتهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر مجموعات دردشة على الواتساب، ومجموعة على موقع التواصلفيسبوك”، وكان يتواصل بنفسه مع الراغبين في الهجرة، ويطلب منهم فور التأكد من جديتهم التواصل مع مندوب يتبع له يدعى علي وعبر هاتف تليفون مصري

* الجارديان: المصريون شكلوا أغلبية ركاب القارب الغارق.. وعلى الغرب تحمل مسؤوليته

أشارت صحيفة “الجارديان” البريطانية إلى أن الحوادث المرعبة في البحر المتوسط ستستمر في الحدوث حتى يتحمل الغرب مسؤولياته ويعترف بدوره في محنة اللاجئين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الباكستانيين والمصريين والسوريين والأفغان والفلسطينيين شكلوا معظم الركاب البالغ عددهم 750 راكبًا على متن السفينة غير الصالحة للإبحار التي انطلقت من طبرق في ليبيا وغرقت 50 ميلاً قبالة الساحل اليوناني مؤخرا.
وقالت الصحيفة، إن قائمة البلدان المُهاجَر منها هي مؤشر للألم، ويتحمل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وحلفاؤهما مسؤولية كبيرة عنها؛ حيث أدى فشل الغرب في وقف حرب النظام السوري على شعبه إلى أزمة المهاجرين 2015-2016، عندما بحث مئات الآلاف من السوريين عن الأمان في أوروبا. وعلى الرغم من أن القتال قد خفت حدته، إلا أن الكثيرين، بمن فيهم الفلسطينيون الذين يعيشون في ظروف بائسة في مخيمات في الدولة التي مزقتها الحرب، ما زالوا يفرون من اضطهاد نظام انتقامي.
لا عجب أن الأفغان كانوا على متن القارب؛ حيث أثار قرار المملكة المتحدة وأعضاء الناتو الأوروبيين للانضمام إلى الولايات المتحدة في التخلي عن أفغانستان في عام 2021 أزمة يمكن التنبؤ بها. وتقول الأمم المتحدة، إن 28.3 مليون شخص، أي ثلثي السكان، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة هذا العام.
وأضافت الصحيفة، أن مأساة القارب أدت إلى سيل من تبادل الاتهامات؛ حيث يتعرض خفر السواحل اليوناني لانتقادات لعدم قيامه بالمزيد أو التصرف بسرعة كافية لمساعدة سفينة الصيد المنكوبة. ويبدو أن القصة الرسمية لما حدث في البحر تتغير يوميًا.
وتتعرض حكومة اليونان مرة أخرى لانتقادات شديدة، نظرًا لموقفها المتشدد مؤخرًا المناهض للمهاجرين والحالات الصادمة السابقة لـ “صد” القوارب. وتم القبض على العديد من المهربين المزعومين دون أي تحقيق شامل وحيادي. ومع ذلك، لا يوجد لغز حول جذور أزمة المهاجرين التي لا تنتهي.
فشلت الدول الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا، باستمرار في تطوير نهج إنساني ومتماسك وفعال للتحديات التي تشكلها الهجرة غير النظامية. وبعد تدفق اللاجئين في عامي 2015 و 2016، أبرمت “أنجيلا ميركل” الألمانية صفقة لمرة واحدة مع تركيا للحد من تدفق اللاجئين. ولم يوقف اتفاق لاحق مع ليبيا الانتهاكات في معسكرات الاعتقال أو الإبحار. ومن جانبها، أبرمت بريطانيا صفقة عشوائية مع رواندا، في انتهاك للقانون الدولي.
لكن بشكل عام، تتعثر الجهود المبذولة لردع هذه الرحلات الخطيرة، في البحر الأبيض المتوسط، مع ارتفاع أعداد المعابر والوفيات هذا العام. ويوجد عدد قليل جدًا من الطرق الآمنة والقانونية. والتنسيق الدولي غير موجود.
وشككت “الجارديان” في ما إذا كانت اتفاقية الهجرة واللجوء الجديدة على مستوى الاتحاد الأوروبي ستحدث أي فرق؛ حيث لا تزال الحكومات المعادية للمهاجرين في بولندا والمجر تكره مساعدة دول مثل إيطاليا واليونان. وفي الوقت نفسه، أصبحت الهجرة قضية سياسية ساخنة مرة أخرى مع تقدم الأحزاب اليمينية المتطرفة في جميع أنحاء أوروبا.
وختمت قائلة: “هناك حاجة ملحة للتعرف على الأسباب الأساسية ومعالجة تحديات الهجرة من المصدر. ويجب أن يعني ذلك تعاونًا منهجيًا موسعًا حيثما كان ذلك ممكنًا سياسيًا مع البلدان المُهاجَر منها وإليها“.
وتابعت: “وهذا يعني الاعتراف بأن انعدام الأمن الغذائي وعدم المساواة والصراع وأزمة المناخ – العوامل الرئيسية للهجرة غير النظامية – هي المشكلات التي ساعد الغرب في خلقها“.

* السيسي يفرط في قناة السويس بدعم عسكر الانقلاب طرح حصة 20 ٪لسداد الديون

 كشف الانقلابي أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس المصرية، أن الهيئة ستطرح حصة نسبتها 20 بالمئة من شركة تابعة لها في بورصة مصر،وهو مايدل على أن قرارات قد تصدر سرا لتأجير أو بيع القناة لاحقا.

وقبل أشهر، أقر مجلس نواب الانقلاب قرارا بإنشاء صندوق سيادي انقلابي يهدف للاستثمار في قناة السويس، وهو ما اعتبره مراقبون أنه التمهيد الأخير لبيع وتأخير أقوى ممر مائي ملاحي في العالم.

وأوضح ربيع أن بيع حصة بنسبة 20 بالمئة في “شركة القناة لرباط وأنوار السفن” في البورصة المصرية يأتي بمثابة تجربة، مشيرا إلى احتمال بيع حصص أخرى في المستقبل، وقال إن الهيئة أدخلت الشركة في أخرى قابضة.

وبحسب الموقع الإلكتروني للشركة، فإن رأسمالها يبلغ 250مليون جنيه مصري .

وأضاف ربيع في مؤتمر صحفي أن قناة السويس دائما ما تتبع سياسات الحكومة المصرية، مشيرا إلى أن الشركة واعدة وناجحة، وأن الخطوة تأتي بالتزامن مع سعي الحكومة لطرح عدد من الشركات التابعة لها في البورصة. 

قناة السويس للبيع

قبل التصريح الأخير لربيع، زعمت سلطة الانقلاب العسكري بمصر، أن قناة السويس حققت 9.4 مليار دولار، وهو مايعد  إيرادات تاريخية لقناة السويس، وقد أثار إنشاء صندوق هيئة قناة السويس، ردود فعل من قبل مراقبين على أنها باب خلفي لبيعها، إلا أن سلطة الانقلاب على لسان هيئة قناة السويس، زعمت أنه لا صحة لاعتزام الحكومة إنشاء صندوق هيئة قناة السويس كباب خلفي لبيع القناة، مشددة على أن قناة السويس وإدارتها ستظل مملوكة بالكامل للدولة المصرية وتخضع لسيادتها، كما سيظل كامل طاقم هيئة القناة من موظفين وفنيين وإداريين من المواطنين المصريين.

وادعت الهيئة: “الهدف من إنشاء صندوق مملوك لهيئة قناة السويس هو زيادة قدرة الهيئة على المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة لمرفق هيئة القناة وتطويره، من خلال الاستغلال الأمثل لأمواله، وفقا لأفضل المعايير والقواعد الدولية لتعظيم قيمتها”.

وأضافت أن “الصندوق سيساهم في تمكين الهيئة من مجابهة الأزمات والحالات الطارئة التي تحدث نتيجة أية ظروف استثنائية أو سوء في الأحوال الاقتصادية”، مشيرة إلى أن كافة حسابات صندوق هيئة قناة السويس تخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات.

 ربيع زعم أن اقتراح إنشاء صندوق للهيئة هو أمر منفصل عن مسألة بيع أي أصول أو تأجيرها.

البيع وأوراق التوت الأخيرة

وفي الثامن من يوينو الجاري، وفيما تسرع سلطة الانقلاب لإيجاد خطة نحو البحث عن الدولارات، وإعادة هيكلة أكثر من 20 شركة وأصول مملوكة للدولة، في سياق ما أطلق ترشيد الإنفاق وتأمين العملات الأجنبية التي تشتدّ الحاجة إليها لتجنّب مزيد من الخسائر المالية التي تتكبدها في الموازنة، فقد أعربت شركتان أمريكيتان عن رغبتهما في شراء محطة كهرباء بني سويف والتي نفذتها كبرى شركات العالم من حيث التشييد “سيمنيز الألمانية” ، في صفقة قد تبلغ قيمتها نحو مليارَي دولار أميركي، وفق ما كشفت شبكة «بلومبرج» الأميركية.

وبلغت تكلفة بناء المصانع الثلاثة نحو 6.4 مليار دولار،  إلّا أن الشركة القابضة لكهرباء مصر المملوكة للدولة سدّدت نحو 85% من تكاليف محطات الكهرباء الثلاث بقرض من الكونسورتيوم المصرفي المدعوم بضمان سيادي فقط، وفي عام 2019، قال صندوق الثروة السيادية المصري: إنه “قد يستحوذ على حصة تبلغ نحو 30 في المئة في المصانع، بينما يأخذ المستثمرون الدوليون النسبة المتبقية”. 

مصر تبيع بالرخيص

ووسط استمرار حكومة الانقلاب في مساعيها للاستحصال على مليارَي دولار قبل نهاية الشهر المقبل، بهدف سداد الديون ومستحقاتها، وضبط العجز المالي في موازنة العام المالي الحالي، أنهت سلطة العسكر على تنفيذ عمليّات بيع منفردة لشركات بأسعار أقلّ من تلك المقدرة، وذلك من أجل عدم تخفيض قيمة العملة، الشرط الذي وضعته الصناديق الخليجية لضخ استثمارات جديدة.

 وبعد اجتماعات استمرّت على مدى ثلاثة أيام متواصلة، قررت دولة الانقلاب المصرية طرْح 10% إضافية من حصتها في «الشركة المصرية للاتصالات» للبيع والتي حسمتها السعودية.

ويأتي التحرك الحكومي بعد فشل العسكر في اتفاق ملزم مع بعثة صندوق النقد الدولي، والتي غادرت مصر رافضين منح القسط الثاني من القرض الأخير حتى يتم تنفيذ ماتم الاتفاق عليه ، وهو تخريج الاستثمارات العسكرية (الجيش) من المشهد المصري ، وإدخال القطاع الخاص للسوق المصري، ومرونة أكثر تعويم الجنيه المصري.

مصادر حكومية ، كشفت أن العمل على قدم وساق في بيع الأصول مستمر وبثمن بخس ،لأن الوضع المالي الحالي فرض العديد من الضوابط، بخاصة في ظل صعوبة اتخاذ قرارات في ظل عدم توافر الدولار ورفض دول خليجة مثل” الإمارات والسعودية وقطر” منح عسكر مصر برئاسة قائد الانقلاب العسكري، مزيدا من الأموال بعد الملييارات التي تم دفعها دون نتائج واضحة، بل زادت من الأمر أنها ستتخذ من تلك الأموال على صيغة صفقات من حيث شراء لقطاعات عاملة في مصر مثل الطاقة والكهرباء والاتصالات والصحة والتعليم وحتى الرياضية منها.

وكشفت المصادر المطلعة، أن رأس النظام الانقلابي بمصر في ورطة كبرى لا سيما بعد القفزة التي حدثت في الأسعار وتوقعات بحدوث قفزة جديدة في التضخم الشهر المقبل أي بعد عيد الأضحى مباشرة.

*المكاسب التي يحصل عليها “الكومبارس” من تمثيلية ترشيحهم أمام سيسي العسكر

حينما أراد حسني مبارك تمثيل مسرحية الانتخابات في 2005م لم يجد من يفكر في الترشح أمامه، فأعلنت أجهزة سلطته أن كل حزب سيتقدم بمرشح سيحصل على 10 ملايين جنيه لمصاريف الدعاية الانتخابية.

وشاركت 10 أحزاب بمرشحين طمعا في الأموال، وبهم تمت المسرحية، حتى إن رئيس حزب الأمة المُسن أحمد الصباحي الذي اشتهر بلبس الطربوش التاريخي كان أحد المرشحين، وقال حين سئل من ستنتخب؟ قال “مبارك طبعا”.

في كافة دول العالم يترشح أي سياسي في الانتخابات من أجل الفوز وإزاحة المنافس الآخر وهزيمته وتنفيذه برامجه لخدمة الشعب، لكن في مصر فقط يترشح المرشح (الكومبارس) من أجل الدعاية لمنافسه الحاكم والدعوة لانتخابه، مقابل المال والامتيازات وحصوله على تلميع إعلامي بصفته “مرشحا رئاسيا”.

تجارب انتخابات 2005 و2014 و2018 الرئاسية كشفت أن القصة ليست فقط ترشيح “كومبارس” أمام الحاكم الديكتاتور، وإنما للحصول على أموال وامتيازات من السلطة.

أمين صندوق حزب الوفد السابق فيصل الجمّال، كشف لموقع “المنصة” 19 يونيو 2023 أن رئيس الحزب عبد السند يمامة المرشح أمام السيسي في الانتخابات الرئاسية أبلغهم بحصوله على وعود من مسؤولين في الدولة بتخصيص دعم مالي لحملته الانتخابية بقيمة 300 مليون جنيه، وتنازل وزارة المالية عن ديون مستحقة لهيئة التأمينات الاجتماعية على جريدة الوفد بحوالي 30 مليون جنيه، وديون للضرائب بـ 30 مليون أخرى، إضافة إلى زيادة عدد مقاعد تمثيل الحزب بمجلسي النواب والشيوخ”.

وقال أيمن نور رئيس حزب غد الثورة والعضو السابق بحزب الوفد: إن “يمامة قال لرافضي قرار ترشيحه، هذا القرار سينقذ الوفد حزبا وصحيفة من إفلاس محقق”.

وذكر “نور” أيضا عن مصادر في حزب الوفد أن الدولة ستدعم الوفد بقرابة 300 مليون جنيه، وستسقط مديونيات ضخمة للتأمينات الاجتماعية وضريبة دمغة الإعلان المتراكمة على الصحيفة منذ عشرة أعوام وبمبالغ ضخمة.

https://twitter.com/AymanNour/status/1670503627214008324/history

مصدر بحزب “الغد” الذي استولي عليه موسي مصطفي موسي من أيمن نور بدعم من السلطة وترشح كـ “كومبارس” أمام السيسي في انتخابات 2018 بطلب من أجهزة أمنية، كشف أن “مصطفي” حصل أيضا على أموال وامتيازات لا تحصى.

أوضح أن مشكلة الحزب أنه لا يوجد له بالفعل أي أنشطة، ورئيس الحزب هو المهيمن على كل شيء وهو الذي يدير الأمور المالية والشيكات تصله على حسابه في البنوك، لذا لا يُعرف بدقة ما حصل عليه من مكاسب كـ “تيس مستعار” في انتخابات 2018.

لكن محللا سياسيا لاحظ أن موسى مصطفى موسى حصل على حراسة خاصة فور تعيينه كمرشح كومبارس للسيسي في انتخابات 2018 ظهرت معه في الصحف.

https://1-a1072.azureedge.net/wp-content/uploads/2018/01/c32b91ac-f940-494a-89b8-dc53d1f43cf4.jpeg?resize=686%2C513&quality=80

كما أنه بدأ ينفق ببذخ في منتجعات سكنية وسياحية وسيارات فاخرة، عقب الانتخابات متعللا بأنه “غني” أصلا ولديه مكتب هندسي يربح منه، مشيرا لتسليم الجيش عطاءات بملايين الجنيهات لمكتب مصطفى كغطاء لهذه الرشوة الانتخابية.

وقبل انتخابات 2018 زعم موسى مصطفى في تصريحات تلفزيونية أن ثروتي تتخطى 100 مليون جنيه، وزعم أن إقرار الذمة المالية الذي قدمه لهيئة الانتخابات لا يعلم عنه شيئا ولم يره لأن المحاسبين هم من كتبوه.

https://youtu.be/5aofdLpl4Co

الباشا “بدراوي” يفسد دور كومبارس العسكر

ومنذ أعلن عضو الهيئة العليا لحزب الوفد الباشا فؤاد بدراوي، 21 يونيو 2023 رغبته الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، بعد أيام قليلة من إعلان رئيس الحزب عبد السند يمامة ترشحه باسم الحزب، وحالة من الارتباك تسود حزب الوفد والأجهزة الأمنية في مصر.

ترشيح بدراوي، وهو آخر من بقي من سلالة باشوات مصر من حزب الوفد التاريخي، أربك خطة الأجهزة الأمنية لترشيح “يمامة” كومبارسا جديدا أمام السيسي مرشح العسكر، خاصة بعد ظهور دعم له من قوى سياسية مختلفة.

بدراوي، قال في بيان نشره على حسابات تابعة لحزب الوفد إنه “يرشح نفسه نزولا على رغبة زملائي وإخوتي وإخوتي من أعضاء الهيئة الوفدية الذين تواصلوا معي على مدار الأيام القليلة الماضية، وطالبوني بأن أكون ممثلا عنهم في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة”.

https://www.facebook.com/groups/1079871318745178/?multi_permalinks=6438499436215646&hoisted_section_header_type=recently_seen

وإزاء إصرار “يمامة” على أنه هو المرشح النهائي الوحيد من الحزب، حسبما ذكرت صحيفة “المصري اليوم” 21 يونيو 2023، طالب “بدراوي” بدعوة الهيئة الوفدية، لاختيار مرشح من بينهما لخوض الانتخابات الرئاسية، ما يشير لمعركة داخلية وانقسام جديد محتمل داخل حزب الوفد.

وتقول مصادر من داخل حزب الوفد: إن “ترشيح بدراوي جاء كمحاولة من جانب أعضاء الحزب لعدم تحوله إلى حذاء في قدم السلطة وتحويل رئيس الحزب إلى كومبارس للعسكر، لكنها تخوفت من تدخل مرتقب للسلطة يؤدي لانقسام الحزب ورفض ترشيح بدراوي والاكتفاء بـ “يمامة” الذي يؤيد فوز السيسي رغم أنه مرشح ضده، مع مده بمزايا للحزب تقوي موقفه ضد بدراوي.

الخلاصة أن المكاسب التي يحصل عليها “الكومبارس” من ترشيحهم الديكوري أمام سيسي مصر تسببت في مزيد من إفساد الحياة السياسية.

كما أن ترشيح بدراوي تسبب في احراج مرشح العسكر وقد يؤدي لانقسام الحزب، وهناك من يسأل، هل بدراوي مؤهل لهذا الدور؟ أم تسعى السلطة لرفع مستوى المنافسة على غرار انتخابات تركيا وفوز أردوغان بما يظهر الانتخابات على أنها ليست مجرد تمثيلية؟.

*”الأضحية أصبحت فرخة بزمن بومة الانقلاب” فتاوى مشايخ العسكر تصادم القرآن وتُميّع الدين

مع الارتفاع الجنوني في الأسعار وتراجع دخول المصريين وقدراتهم الشرائية في زمن الانقلاب الدموي، حيث يعيش أكثر من 70 مليون مواطن تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي، وبدلا من أن تتجه حكومة الانقلاب إلى ضبط الأسواق والرقابة على الأسعار وتوفير فرص عمل وتحسين الدخول، تحاول خداع المصريين بفتاوى مسيسة يصدرها مطبلاتية العسكر من شيوخ السلطان الذين يعملون من أجل إرضاء السيسي على حساب دينهم، ودون اعتبار لأحكام الإسلام ودون مراعاة للحلال والحرام أو ما يجوز وما لا يجوز، فكل ما يريده السيسي فهو حلال وكل ما يرفضه فهو حرام،  وهكذا يشارك علماء السلطان في جرائم الانقلاب ضد الشعب المصري .  

ومع اقتراب عيد الأضحى فوجئ المصريون بصدور فتاوى تبيح للمسلم أن يضحي بدجاجة أو بطة أو أوزة وهكذا، ورغم أن الأضحية من السنن المؤكدة، وشرعت شكرا لله تعالى، وإحياء لسنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، وفيها تعظيم لشعائر الله سبحانه، قال تعالى {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}، وقال {لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى} إلا أن الأضحية للمستطيع أما الفقير الذي لم يعد يمتلك قوت يومه في زمن الانقلاب فكيف يضحي ؟ ومن أين يأتي بالمال ليشتري بطة أو دجاجة أو أوزة؟

الأنعام

دار الإفتاء كانت قد أكدت في فتوى لها صدرت العام الماضي أن للأضحية ثواب عظيم عند الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله أصحابه عن الأضاحي «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا مَا لَنَا مِنْهَا؟ قَالَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالصُّوفُ؟ قَالَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ».

وأوضحت دار الإفتاء أن للأضحية شروطا يجب أن تتوافر فيها، بعضها يرجع إلى الأضحية ذاتها، وبعضها يرجع إلى الـمُضَحِّي، مشيرة إلى أن من شروط الأضحية ذاتها أن تكون من الأنعام، أي الإبل والبقر والجواميس والغنم، سواء كانت الغنم ضأنا أو ماعزا، فلا يجزئ غير ذلك من الدواب والطيور؛ لقوله تعالى {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}.

مطبلاتي العسكر

ورغم هذه الفتوى دعا مطبلاتي العسكر سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر،  المصريين إلى التضحية بالطيور بدلا من شراء الأضحية بالتقسيط أو الاستدانة، زاعما أنه مع غلاء الأسعار، واتجاه البعض لشراء الأضحية بالتقسيط أو بقرض من البنك فإن الأفضل التضحية بالطيور .

كما زعم الهلالي في تصريحات صحفية أن هذا رأي فقهي موجود لبلال بن رباح وابن حزم الظاهري، مشيرا إلى أنه يتحدى أي شخص يقول إن اتباع هذا الرأي باطل وفق تعبيره .

وحول تقسيط ثمن الأضحية، قال : إن “أصل الاقتراض مشروع لكن الأمر متعلق بالرشد، لأنه في حكم الأضحية مختلف فيه، مشيرا إلى أن الأضحية سنة تبعا لرؤية بعض المذاهب والبعض الآخر يرى أنها ليست فريضة ولكنها واجبة”.

تمييع للدين

في المقابل قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: إن “الأضحية لا تكون إلا من الأنعام قال تعالى : “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ”، موضحا أن بهيمة الأنعام تشمل الإبل والبقر والجاموس والضأن والماعز فقط”.

وأوضح كريمة في تصريحات صحفية أن الأنعام هي الذبائح التي تذبح في قربات عبادية من الأضحية والعقيقة والهدي في الحج وتؤكل كلحوم في العادات المعروفة عند المسلمين.

وأكد أن القول بذبح الطيور هو أمر يصادم القرآن الكريم، لأن التعبير “بهيمة الأنعام” هو أمر الورود والدلالة لذلك قال الله تعالى : “فصلِ لربك وانحر”، موضحا أن النحر بالبداهة لا يكون للدجاج والأوز والبط، وإنما يكون للبقر والإبل، لأن النحر يكون للأنعام وليس للطيور .

وأشار كريمة إلى أن الأمة أجمعت في كل زمان ومكان على أن الأضحية والعقيقة والهدي يكون من الأنعام فقط، أما مسألة الأضحية بالطيور فهذا تمييع للدين ونشر أقوال شاذة تضعف الوازع الديني، منتقدا تداول أمور غربية على المجتمع المسلم تثير بلبلة وتلصق اتهامات للأزهر الشريف في غنى عنها.

وقال: إن “الذبائح “الأضحية” تقدم بعد صلاة عيد الأضحى، ناصحا بإراقة الدماء في المجازر الطبية المعتمدة، لأن بها طب بيطري بدلا من ذبحها في الطرقات والشوارع”.

بهيمة الأنعام 

وأكد إبراهيم الظافر من علماء الأزهر الشريف أن الأضحية تكون من بهيمة الأنعام وفق ما قرره القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة قال تعالى :  “لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ”، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين، موضحا أنه من المعلوم أن بهيمة الأنعام لا تكون ولا يصدق هذا التعبير إلا على الإبل والبقر والغنم.

وقال الظافر في تصريحات صحفية : “الطيور ليست من بهيمة الأنعام على أي حال من الأحوال لا لغة ولا شرعا ولا عرفا ولا اصطلاحا، مشددا على أن التضحية بالطيور دون بهيمة الأنعام لا تجوز أضحية باتفاق الفقهاء “.

وأشار إلى أن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأضاحي في بهيمة الأنعام “البقر والإبل والغنم”، موضحا أن العبرة في الأضحية ليس إهراق الدماء، ولكن لابد أن تكون حلالا ويذكر اسم الله عليها.

* بسبب إهمال حكومة الانقلاب “دودة الحشد” تحاصر المزارعين وتلتهم المحاصيل الاستراتيجية

في ظل إهمال حكومة الانقلاب وانشغالها بملاحقة الرافضين لانقلاب عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي، هاجمت دودة الحشد الخريفية محافظات الجمهورية، الأمر الذي يهدد بتلف المحاصيل الزراعية، حيث تكمن خطورة دودة الحشد أنها يمكن أن تلتهم 80 محصولا في أيام معدودة من بينها الأرز والقطن وقصب السكر والذرة الرفيعة وغيرها من المحاصيل المهمة .

وإلى جانب تهديدها المحاصيل المهمة فإن هناك مخاطر أخرى تترتب على انتشار دودة الحشد في الزراعات والحقول المختلفة، خاصة في الصعيد وبعض محافظات الدلتا، وتعد دودة الحشد الخريفية أخطر الآفات الزراعية التي تهدد المحاصيل الصيفية إذ إنها تتغذى على محصول الذرة والقصب والأرز والقطن بشراهة، وتعد من أكثر الآفات انتشارا، حيث يمكن للحشرة الطيران لمسافة 100 كيلو متر في اليوم الواحد، وتبيض ما يقرب من 2000 بيضة في الشهر.

كانت لجنة مبيدات الآفات الزراعية، التابعة لوزارة زراعة الانقلاب، قد زعمت أنها وضعت مجموعة من الضوابط لاستخدام المبيدات لمكافحة دودة الحشد وتوقفت عند هذا الحد دون التطبيق على أرض الواقع أو إرشاد المزارعين وتعريفهم بالطرق الفعالة لمكافحة هذه الدودة والقضاء عليها .

دليل متكامل

ونظرا لخطورة دودة الحشد الخريفية أعلنت منظمة “الفاو” عن وضع دليل متكامل لمقاومة ومكافحة هذه الدودة تضمن عدة نصائح وتوجيهات منها الحرص على زراعة أصناف عالية الجودة قادرة على التحمل، مع إزالة الأعشاب باسـتمرار لتقليل العوائل الأخرى .

وشددت “الفاو” على ضرورة أن يبدأ المزارع الموسم الزراعي بالحراثة العميقة للتربة لتعريض اليرقات والعذارى الموجودة في التربة لأشعة الشمس، وتجنب الزراعة المتأخرة والزراعة المتداخلة.

كما نصحت بالتخلص من مصادر الإصابة المستقبلية، وذلك بوضعها في أكياس بلاستيكية سوداء محكمة الإغلاق وتعريضها لأشعة الشمس، ثم التخلص منهـا بطريقة آمنة خارج الحقل،موضحة أنه في حالة وجود خليط من النباتات، أو المحاصيل في نفس القطعة فإن الفراشات المؤنثة، تصاب بارتباك يقلل من وضع البيض، مثل زراعة الذرة مع محاصيل أخرى مثـل البقوليات والبطاطا الحلوة.

وطالبت بضرورة التنوع النباتي، موضحة أن تقنية الجذب والدفع تعد مثالا جيدا على جدوى التنوع النباتي، وذلك باستخدام بعض الأنواع النباتية التي تدفع دودة الحشد الخريفية بعيدا عن المحصول، وكذلك زراعة نباتات أخرى خارج الحقول لجذب هذه الآفة اليها، بجانب  التعقيم الشمسي للتربة للتخلص من أطوار الحشرة المختلفة.

وأوصت “الفاو” بجمع وسحق كتل البيض واليرقات الصغيرة يدويا، ووضع رمل أو تربة في قلب النبتة التي تتغذى عليها الدودة لخنق اليرقات، وعند العثور على يرقات ميتة يمكن تجميعها وطحنها ورشها مرة أخرى، لاحتمال احتوائها على المرض المتسبب، في موت اليرقات.

وقالت: إنه “يمكن جذب النمل من خلال وضع محلول سكري يعتبر من المفترسات لدودة الحشد الخريفية، كما يمكن مكافحة الدودة باستخدام مبيدات حيوية مثل رش المبيد الحيوي بكتيريا Bacillus، أو thuringiensis وفطر Beauveriabassiana في الأطوار اليرقية الأولى للحشرة”.

ولفتت “الفاو” إلى إمكانية استعمال الطفيليات والمفترسات بإطلاق المفترسات كحشرة أبو مقص والبقة المفترسة insidiosus Orius التي تتغذى على البيض واليرقات للحشرة، واستخدام مبيدات حيوية مستخلصة من الكائنات الحية، واستخدام المبيد الحيوي الحشري Spinosad، أو استخدام مستخلصات النباتات، والرش بمبيدات نباتية مثل النيماو الازاديراختين.

طرق المكافحة

من جانبه دعا الدكتور علي سليمان رئيس مجموعة العمل في برنامج الإدارة المستدامة لدودة الحشد الخريفية إلى تنفيذ مجموعة من التوصيات لمكافحة دودة الحشد.

وقال “سليمان” في تصريحات صحفية: إنه “حال تخطى مُعدلات إصابة المحاصيل بالحشرة لحدود الـ5% يجب الالتزام بتنفيذ توصيات رئيسة، لضمان عدم حدوث أي إصابات، وتجنب الوصول إلى المرحلة التي تفرض استخدام المبيدات الكيميائية، والتي قد لا تؤتي ثمارها حال حدوث أي خطأ في تنفيذ المُعاملات الخاصة بها، ما يعني خسارة جانب كبير من المحصول، علاوة على ارتفاع قيمة المُدخلات، ما يُقلص من حجم الأرباح الاقتصادية المُتوقعة”.

وأشار إلى أن هذه التوصيات تتضمن:

استخدام أي مادة خشنة “تراب الحقل”، التراب الأحمر “المحمة” أو تراب الفرن، الرمال.

إضافة مطحون الشطة الحمراء إلى هذا التراب أو تراب “محمة الفرن” الناتج عن تشغيل الفرن البلدي، مع رشها داخل قلب النبات “بلعوم النبات”  خاصة الذرة.

يتم تطبيق هذه العملية بواسطة أي عبوة من عبوات “بودرة التلك” أو زجاجة مُشابهة بعد تثقيب غطائها في عملية الرش علي دودة الحشد الخريفية.

حملات التوعية 

واعترف حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، بالانتشار الكبير لدودة الحشد في مصر حتى أصبحت من الآفات المتعارف عليها من قبل الفلاحين في السنوات الأخيرة، محذرا من خطورة هذه الدودة الكبيرة على المحاصيل، حيث تعد من أخطر الآفات التي قد تفتك بالمحاصيل الاستراتيجية ومنها الذرة وكذلك القطن وقصب السكر.

وأضاف “أبو صدام” في تصريحات صحفية أن تزايد انتشار دودة الحشد في مصر عاما تلو الأخر، جعل هناك أهمية كبرى لتكثيف حملات التوعية والإرشاد الزراعي من جانب وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب، من أجل القضاء على هذه الآفة الخطيرة، مؤكدا أن دودة الحشد ظهرت في مصر لأول مرة قبل 5 سنوات وبالتحديد في 2019، ووقتها كانت معرفة المزارعين بها ضعيفة وفشلت طرق المكافحة التقليدية في القضاء عليها.

وأوضح أن خطورة دودة الحشد تكمن في أنها تتغذى على مئات الأنواع من المحاصيل أبرزها الذرة والقطن والأرز وقصب السكر والطماطم والبرسيم وفول الصويا، مشيرا إلى أن دورة حياتها نحو 30 يوما في الصيف و90 يوما في الشتاء، وتنشط هذه الحشرات في المساء، حيث يمكن أن تطير100 كم في الليلة الواحدة .

عن Admin