وا أسفاه على مصر حينما يحكمها العبيد

حزنيعين تبكيوا أسفاه على مصر حينما يحكمها العبيد
ياسر السري

وا أسفاه على مصر حينما يحكمها العبيد

قلبي ينزف ويعتصر ألماً وعيناي تذرف الدموع لما وصلت به حال مصر
أبكي وعيناي تذرفان بالدموع عندما يتولى أمر اسقاط الانقلاب بعض أصحاب المصالح والوصوليين والسماسرة والمنتفعين والمنبطحين ومن كانت لهم علاقات مشبوهة بجهات أمنية لنصبح بعد ذلك في خبر كان !!
وإلى الله المشتكى وحسبنا الله ونعم الوكيل
كنت أعتقد أن أجيالنا ستحرر الاقصى ولو طال الزمان لأن في أمتنا رجال . . ولكن بعد اليوم وبعد فشل من تصدروا المشهد نيابة عن شعب مصر في إسقاط الانقلاب العسكري الدموي الغاشم . .
وا أسفاه وا أسفاه ذاب الثلج واكتشفت ان النخوة لم تكن ميتة من اليوم أو الأمس بل انها انتهت من قرون وعقود واختفى أثرها .
أضحت الأمة يقودها أصحاب عقائد مختلة يتخلون عن عقيدة الولاء والبراء ويستبدلون الحب في الله والبغض في الله بعقيدة الحب في الجماعة والبغض في الجماعة . . الحب في الشيخ والبغض في الشيخ !!
يجب على كل منا أن يعلم أنه مكلف من رب العالمين ويتعبد لله بأوامر الله وشرعه وليس بجماعة أو حزب أو تحالفات . . يجب عيلنا جميعاً أن نجدد النية ونعاهد الله على المضي قدماً من اجل نصرة دين الله ورفع راية لا إله إلا الله والعمل من أجل إسقاط الانقلاب العسكري والبراءة من كل ما يخالف دين الله سواء كانت جماعة أو حزب أو تحالف أو مجالس لا ترفع راية لا إله إلا الله خفاقة عالية فوق كل راية وفوق كل شخص وحزب وجماعة ودولة .
“وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴿٨٤﴾ قَالُوا تَاللَّـهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ ﴿٨٥﴾ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّـهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴿٨٦﴾ “يوسف كأن الذين يرحلون بعيداً يأخذون مفاتيح الحياة معهم، فحين إبيضت عيناه فهمنا أن الحزن لم يكن وليد اللحظة بل هو حزن متراكم، أنها دموع لم تقف منذ رحيل يوسف كأنه لم يعد يريد أن يرى أحد بعد أن رحل حبيباه اللذان كانا يبرران له النظر وكأنهما كانا كل ما يحتاج عينيه من أجلهما.
ثم تتحقق المعجزة للأب حين يلقى عليه قميص يوسف فيعود إليه بصره، تلك المعجزة لم تكن سوى تأكيد.. لهذا أصبح للنظر معنى وللبصر حاجة !
“قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ” (يوسف: 86)
قالها يعقوب عليه السلام عندما ضاقت عليه دنياه، قالها عندما فقد يوسف عليه السلام وأخيه أحب ابنائه الى قلبه وتآمر عليه باقى ابنائه بالكذب عليه وخداعه . . قالها عندما مزق الحزن قلبه . . وابيضت عيناه من الحزن وهو كظيم وبرغم كل ما كان فيه من بلاء فقد كان يحسن الظن بربه ويعلم أنه يسمعه وأنه سيجيبه.
 لقد كان حسن الظن عند من حوله ضرب من الجنون والهلاك.
“قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ” يوسف : 85
قالها فى وقت لن ينجيه فيه الا الله، تأملوا كيف قال أشكو وليس أدعو ففى المحن الدعاء مطلوب حتى يفرج الله عنا .
لكن هل جربت الشكوى اليه؟
اذا ضاقت عليك من كل جانب . . واذا اظلمت الدنيا فى عينك اذا شعرت بالحزن الشديد فى قلبك . . اذا زادت همومك وزادت كروبك اذا اجتمعت عليك الهموم وليس لك حول ولا قوة .
اذا علمت ان احدا لن يسمعك وربما لو سمعك لن يفهمك ومن المؤكد أنه لو فهمك فليس فى يده شىء اليه ستعلم انه ليس لك سواه ليس لنا إلا الله.

ارهاصات حزين على عجالة من محبكم ياسر السري

عن Admin

اترك تعليقاً