الكنيست يقر قانون صهيوني لإعدام الفلسطينيين

السيسي ونتنياهو إيد واحدة إقرار قانون صهيوني لإعدام الفلسطينيين.. الأربعاء 3 يناير.. أسد على المعارضة نعامة أمام إثيوبيا

الكنيست يقر قانون صهيوني لإعدام الفلسطينيين
الكنيست يقر قانون صهيوني لإعدام الفلسطينيين

السيسي ونتنياهو إيد واحدة إقرار قانون صهيوني لإعدام الفلسطينيين.. الأربعاء 3 يناير.. أسد على المعارضة نعامة أمام إثيوبيا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*17 يناير.. النطق بالحكم في هزلية “حريق مبنى محافظة البحيرة

قررت إحدى دوائر المحكمة العسكرية بالاسكندرية برئاسة العميد محمد الدامي تأجيل القضية رقم 233/2014 جنايات عسكرية الاسكندرية لجلسة 17 يناير للنطق بالحكم فيها.
ويُحاكم على ذمة القضية – والمعروفة إعلامياً بحرق مبنى محافظة البحيرة – 103 معتقلاً حضورياً، من أهالي عدة مدن بمحافظة البحيرة كانت المحكمة بهيئة مغايرة قد أصدرت أحكامها عليهم مابين 15 و 5 سنوات بالسجن إلى أن تم قبول الطعن بالنقض على الأحكام وإعادة المحاكمة.

 

*رسالة من الأحرار خلف السجون: لن ترهبنا الإعدامات واستعدوا للنصر

يشعر المعتقلون بالظلم أكثر من غيرهم، لأنهم يتعرضون له ليل نهار خلف قضبان الانقلاب، لذلك كان إحساسهم بالقهر الذي تعرض له أربعة من رفاق دربهم الذين صعدت أرواحهم، أمس، إلى بارئها على يد زبانية الانقلاب وجلاديه، أكثر من غيرهم.

ومع ذلك أبدى الأبطال صمودا، غير جديد على أمثالهم، حيث أكدوا أن مثل تلك الأحكام لن تهز وقوفهم إلى جوار الحق وضد الانقلاب الغاشم الذي أكل الأخضر واليابس في هذا الوطن. مشددين على أن ما حدث لن يزيدهم إلا ثباتا، وأنهم لن يقبلوا الدنية والذل والإملاءات الذي يرغب السيسي في فرضها عليهم.

وأشارت الرسالة، التي وجهها الأبطال إلى الشعب المصري عقب تنفيذ أحكام إعدام الشهداء الأربعة أمس، إلى أن ” هذا النظام الذي تعطش إلى الدماء ولم يجد إلا دماء الشعب بعد أن انبطح لإسرائيل وأمريكا فأصبح شعبه هو عدوه بعد أن صار دمية بأيدي أعدائه“.

ووجه الأبطال رسالة لى الطاغية قائد الانقلاب، قالوا فيها: “لن ترهبنا رصاصاتك ولا قضائك ولا دباباتك وسيخرج الأحرار مرفوعي الرأس وستكون الدائرة عليك وستحاسب على كل جرائمك التي يشهد بها العالم أجمع من قتل ونهب وترويع ، أنت ونظامك وكل من يدور في فلكك“.

نص رسالة الأحرار خلف السجون
جهاد وتضحية وفردوس
قال تعالى: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل}

أيها الأحرار في العالم أجمع:
نحن الأسرى في سجون الطاغية الانقلابي عبد الفتاح السيسي نزف شهداؤنا إلى جنات الخلد مع النبيين والصديقين والشهداء ، ولن ترهبنا هذه الإجراءات الإجرامية من هذا النظام وزبانيته من القضاة الظالمين بشقيه المدني والعسكري.

فنحن أصحاب الحق المغتصب الذي انقلبت عليه الآلة العسكرية بدباباتها وطائراتها وأسلحتها الفتاكة لتنتزع إرادة الأحرار من الشعب المصري في استحقاق انتخابي شهد به العالم أجمع بعد ثورة بيضاء من أبناء مصر على شتى مشاربهم واتجاهاتهم هذه.

الثورة التي حافظت على مؤسسات الوطن بل قامت بحمايتها من بلطجية النظام ودولته العميقة الفاسدة التي سخرت كل أدواتها لوأد التجربة الديمقراطية الرائدة وارتكبت أبشع مجزرة في العصر الحديث في ميداني رابعة العدوية والنهضة ثم مسجد الفتح، ثم جامعات وشوارع ومدن وقرى وسجون مصر كلها من قتل للأحرار رجالاً وشباباً أطفالاً ونساءً.. واستمر هذا النطام في حصد الأرواح من خلال التصفيات خارج القانون يومياً لأبناء الوطن من الأحرار المعارضين.

يا أحرار العالم الشرفاء:
ها هو عام مضى كانت خاتمته حصد أرواح خمسة عشر مصرياً بحكم قضائي جائر تبعه في اليوم التالي تصفية ثلاثة بمحافظة الجيزة ، ثم مع شروق عام جديد يتم حصد أرواح أربعة من أبناء كفر الشيخ في حكم قضائي فاجر للقضاء العسكري أداة السفاح السيسي لإرهاب وإخضاع معارضيه من أجل إجبارهم على قبول الدنية والذل والإملاءات وإلا فحصد أرواحهم هو البديل بتلفيق تهم لا أساس لها ثم تنفيذ أحكام فاجرة غادرة لأبناء الوطن من هذا النظام الذي تعطش إلى الدماء ولم يجد إلا دماء الشعب بعد أن انبطح لإسرائيل وأمريكا فأصبح شعبه هو عدوه بعد أن صار دمية بأيدي أعدائه.

أيها السفاح القاتل:
لن ترهبنا رصاصاتك ولا قضائك ولا دباباتك وسيخرج الأحرار مرفوعي الرأس وستكون الدائرة عليك وستحاسب على كل جرائمك التي يشهد بها العالم أجمع من قتل ونهب وترويع ، أنت ونظامك وكل من يدور في فلكك.

أيها الشعب المصري:
نحن منكم وشركاؤكم في البذل والتضحية من أجل حرية الوطن والمواطن ، وسنظل صامدين بكم ومن أجلكم، فعليكم نصرة الحق والمطالبة بحرية الوطن ودحر هذا النظام الغاشم {ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبًا}.. النصر على مرمى حجر فاستعدوا للنصر الذي روته دماء الشهداء.

أحرار مصر في سجون الانقلاب 

 

*#السيسي_يعدم_معارضيه” يتصدر.. ونشطاء: لا استسلام ولا انبطاح

في الوقت الذي تدور فيه رحى الإعدامات لا تتوقف في مصر الانقلاب العسكري أطلق الثوار هاشتاج “#السيسي_يعدم_معارضيه” حيث بلغ عدد قرارات الإعدام حضوريا 1162 وغيابيا 325 كلهم بحسب الناشطة أسماء محمد “تهم ملفقه..دون النظر إلى أدلة البراءة”، وآخرها على حسب ما كتب الناشط “أسامه حسن”، أصدرت محكمة الإنقلاب بالجيزة قرار إحالة أوراق كل من: – سالم حافظ رابح  – سعد زغلول سعد  – هشام إبراهيم عبدالحليم للمفتي وتحدد جلسة 3 فبراير للنطق بالحكم”.

لا استسلام

وتوعدت “الرميساء” سلطات الانقلاب بانها “لن تنجح بهذه الإعدادات ف وضع الثوار ف مربع الاستسلام ..ولن يصلوا بالاهالي الي مربع الانبطاح..فالحق طريق لا نحيد عنه والحريه والعداله هدف لن نمل حتي نصل لهم”.

وألقى “محامى حر” بالكرة في نربع الصامتين “‏الطاغية هو فرد في الحقيقة لا يملك قوة ولا سُلطانًا إنما هي الجماهير الغافلة الذلول تتنازل له عن حقها في العزة والكرامة  فيطغى ! #سيد_قطب”.

وأضافت “بنت الصديق”، “أصبحنا في غابه للإعدام وليس للقضاء العادل العالي فأصبح مسيس وظالم وجاني ..” وفي تغريدة تالية كتبت بات الاعدام “للدكتور والمهندس.. اعدام لحافظي كتاب الله..اعدام لاصحاب الخلق الحسن..اعدام لاصحاب السمعه الطيبه..اعدام للمصرى الحر ظلم”

باسم القانون

وحذرت جاسمين من أن السيسي يعدم معارضية  ب”قتل باسم القانون..اعدام وتصفية وموووت بطيء داخل السجون والمعتقلات ما كل هذا العطش للدماء ياسيس !! فلتصعد هذه الأرواح الزكية وتشتكي إلى بارئها أن ينتقم ممن ظلمها وحرمها الحياة”.

وفي معادلة ينتهجها الإنقلاب منذ 3 يوليو2013 قالت “وردة الهدي‏”، “حكم العسكر = قتل واعتقال.. واخفاء قسرى وتعذيب.. وتصفيه خارج اطار القانون.. واعدامات بعيده عن العدل..وجهل ومرض وتخلف”.

رسائل المعدومين 

وكتبت د.فضيلة ندير ضمن الهاشتاج عن رسائل ارسلها ذوو المعومين منها رسالة أم تقول: “معنديش غيرولد واحد وعمره مايعرف يذبح فرخه ولاعمره زعل حد منه… والمحامي اثبت انه ماكانش موجود اصلا في البلد ساعه الانفجار وبرضه الظلمه مارحومنيش ولا رحموه..ابن واحد واعدموه هكذا تنوح هذه الام فالجنة نلتقي ياضنايا الله المنتقم”.

 

*السيسي ونتنياهو إيد واحدة.. إقرار قانون صهيوني لإعدام الفلسطينيين!

صدق الكنيست الصهيوني، مساء اليوم الأربعاء، على قانون عقوبة الإعدام لمنفذي العمليات الفدائية التي أدت إلى مقتل مستوطنين وجنود صهاينة، والمقدم من حزب “إسرائيل بيتنا” بعد اتفاق بين رئيس الحزب أفيغدور ليبرمان ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وينص مشروع القانون على أنه في حال إدانة منفذ عملية فلسطيني من سكان الضفة الغربية بالقتل فإنه يكون بإمكان وزير الحرب أن يأمر وعبر المحكمة العسكرية بفرض عقوبة الإعدام، وألا يكون ذلك مشروطا بإجماع القضاة، وإنما بأغلبية عادية فقط دون وجود إمكانية لتخفيف قرار الحكم.

وكان مشروع القانون قد قدم عام 2015، وأُسقط بالتصويت في الكنيست، وتم إعادة تقديمه مجددًا في أعقاب عملية الطعن التي وقعت في مستوطنة “حلميش” في يوليو الماضي. 

يأتي هذا بعد أيام من إعدام قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي العشرات من معارضي الانقلاب بسيناء وكفر الشيخ، علي خلفية إتهامات ملفقة وأحكام صادرة عن محاكم عسكرية.

 

*حظر سفر مشايخ الأزهر للخارج.. رعب من الإخوان أم من الشيخ؟

في قرار مفاجئ، صدم أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، ظهر اليوم بإبلاغهم بقرار من قبل مجلس إدارة الجامعة يفيد حظر السفر للخارج لأى دولة إلا بعد الحصول على تصريح كتابي من الجامعة.

وأوضحت مصادر، أن الجامعة اشترطت على أعضاء هيئة التدريس فى جميع الأقسام أن يتقدموا بطلب رسمي للجامعة مرفق بصورة الرقم القومى والدولة التى يرغب فى السفر إليها، وجدول أعماله خلال السفر، قبل موعد السفر بشهرين على الأقل.

وأضافت المصادر أن قرار حظر السفر لم يقتصر على دول بعينها، بل طال أى سفر للخارج، مؤكدين أن ذلك القرار من شأنه أن يؤثر سلبا على تمثيل الأزهر فى الخارج، خاصة أن الدعوات التى تأتى للأزهريين للمشاركة فى الندوات والمؤتمرات العلمية بالخارج، تكون قبل انعقادها بخمسة عشر يوما، الأمر الذى يجعل من الحصول على تصريح كتابي من الجامعة قبلها بشهرين مستحيلا.

وتابعت: “يتعين على الجامعة ألا تقيد حرية الأساتذة فى التنقل والسفر للخارج، فضلا عن أن مسألة التقديم لطلب التصريح اشترطت الجامعة قبلها شهرين، الأمر الذى سيكون صعبا، وأن ذلك القرار سيخلق حالة من الغضب من قبل قطاع كبير من المدرسين بالجامعة ويضر بمصلحة الجامعة ومسيرة الأزهر فى الخارج”.

ويأتي القرار بالتزامن مع عدد من قرارات فصل اساتذة بجامعة الازهر بالزقازيق وخرمان بعضهم من التدريس على خلفية انتماءهم الفكري للاخوان المسلمين.

نفت جامعة الأزهر استمرار أحد أساتذتها عضوًا بهيئة التدريس على الرغم من صدور قرار باستبعاده على خلفية اتهامه بتأييد جماعة “الإخوان المسلمين”، مؤكدة أنه لا صحة لما أوردته بعض وسائل الإعلام بهذا الشأن.

وقال المركز الإعلامي بالجامعة في بيان نشر اليوم، إنه “وبالرجوع للجهات المختصة بهذا الشأن تبين أن عضو هيئة التدريس المعني وهو الدكتور عبدالغني الغريب طه، الأستاذ بكلية أصول الدين بالزقازيق بقسم العقيدة والفلسفة، قد وقع عليه جزاء اللوم بالأمر التنفيذي رقم 165 في 29 / 1 / 2017 م، وتم استبعاده من رئاسة القسم”.

وسط  رعب من قبل سلطات الاقلاب، تم فصل اكثر من 800 أستاذ جامعي، وقتل ما لايقل عن 98 استاذا جامعيا، واجالة الالاف للتحقيق، بتهم تتعلق بالرأي والفكر في مقصلة علمية غير مسبوقة…

كما يأتي قرار حظر سفر اساتذة الازهر وسط خلافات بدت على السطح بين شيخ الازهر وقائد الانقلاب العسكري، على خلفية تدخلات السيسي في المؤسسات الدينية الاسلامية ومشروعه للتجديد الديني على كيف السلطات، ومواقف عدة لشيخ الازهر برفض مقترح السيسي بعدم الاعتراف بالطلاق الشفوي….ويبقى المستفيد الكنيسة ورجالها الذين يجوبون دول العالم ، مشاركين في الفعاليات العالمية الدينية بالشرق والغرب…

 

*تاني لطمة إثيوبية للسفيه خلال أسبوع.. “أسد على المعارضة نعامة أمام إثيوبيا

رغم العنف واستخدام القوة الغاشمة ضد الشعب المصري في الداخل بالقتل باحكام قضائية مسيسة  وطحن المصريين بقرارات اقتصادية غير مسبوقة، سواء بزيادة الاستقطاعات من رواتب الموظفين للمعاشات او فرض رسوم جديدة على الخدمات الخكومية وتحديد سقف لصرف الخبز للبطاقات التموينية وتخفيض الدعم على اسعار الوقود والكهرباء والمواصلات والتخطيط لرفع اسعار تذاكر المترو والقطارات…وهو ما يعد تجبرا هلى المصريين، إلا ان الامر يختلغ تماما مع تعامل السيسي مع دول العالم، حيث يحول الوحش المستأسد على شعبه الى نعامة!

بالامس، كشفت اثيوبيا عن رفضها طلبا تقدمت به مصر لاجراء مفاوضات ثنائية بين الجانبين بشأن سد النهضة بعيدا عن السودان التي تراجع مسار العلاقات بينها وبين مصر.

وهو ما لم تعلق عليه مصر ودس نظامها رأسه في الرمال، ليصحو اليوم على لطمة جدبدة من اثيوبيا، حيث اعلنت الخرطوم ان اثيوبيا ابلغتها رفضها اشراك البنك الدولي في مفاوضات سد النهضة، الذي تطالب به مصر.. 

وكشفت مصادر دبلوماسية بالخرطوم، اليوم، أن إثيوبيا أبلغت السودان رفضَها مطلباً مصرياً تقدّم به شكري، خلال زيارته لأديس أبابا في الخامس والعشرين من ديسمبر الماضي، بإشراك البنك الدولي باعتباره وسيطاً محايداً في مفاوضات سد النهضة.

وأوضحت المصادر، أن إبلاغ إثيوبيا للسودان يأتي لكون اتفاق المبادئ الثلاثي الموقع بين الدول الثلاث في مارس 2015، يشترط موافقة الدول الثلاث حال اتخاذ قرار باللجوء للتحكيم الدولي، وهو ما يعني عدم تنفيذ المطلب المصري.

وكان شكري أكد لوزير الخارجية الاثيوبي وركنا جيبيو، خلال زيارته لأديس أبابا، حساسية أمن مصر المائي، ، لافتا إلى أن الأمر لا يمكن الاعتماد فيه على الوعود وإظهار النوايا الحسنة فقط، ولكن المطلوب هو التزام الدول الثلاث بتنفيذ اتفاق إعلان المبادئ، لا سيما في ما يتعلق بالاعتماد على الدراسات الفنية كأساس ومرجعية للملء الأول للسد وأسلوب تشغيله السنوي.

وسبق لوزراء الري والخارجية بحكومة الانقلاب التأكيد على  قلق مصر البالغ من التعثر الذي يواجه المسار الفني المتمثل في أعمال اللجنة الفنية الثلاثية.

فيما ألغت مصر اليوم، اجتماع اللجنة السياسية المشتركة مع السودان ، وهو الاجتمكاع الذي يعقد بشكل دوري، بالتبادل في البلدين، وذلك في ضوء أجواء سلبية تُلقي بظلالها على العلاقات بينهما في الوقت الراهن، بسبب الهجوم الإعلامي المتواصل من الإعلام المصري على السودان.

وتصاعدت وتيرة الأجواء السلبية بين البلدين بشكل كبير، في أعقاب تصريحات لوزير الخارجية السوداني بشأن منطقة حلايب وشلاتين المتنازع عليها، بعدما جدّد دعوة بلاده للقاهرة لفتح نقاش بشأن تبعية المنطقة. كما جاءت الاتفاقية التي وقّعها الرئيس السوداني، عمر البشير، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بشأن منْح تركيا حق إدارة واستغلال جزيرة سواكن الواقعة في البحر الأحمر، لتزيد الأجواء بين القاهرة والخرطوم توتراً، خصوصاً في ظل العلاقات المتردية بين القاهرة وأنقرة، إذ تعتبر مصر أن الخطوة السودانية موجهة ضدها بالأساس.

ويتهم الجانب المصري السودان بالانحياز لإثيوبيا بشأن ملف سد النهضة، الذي ترى فيه القاهرة تهديداً واضحاً لحصتها المائية من نهر النيل المقدرة بـ55 مليار متر مكعب، إذ أصرّت إثيوبيا على تنفيذه دون الالتفات للملاحظات المصرية، في وقت أعلنت فيه أنها انتهت من 60 % من إنشاءات السد. 

يشار إلى أن السيسي خلال الفترة الماضية قد أدمن تقديم التنازلات وتعرض لكثير من اللطمات من غالبية الدول التي تعامل معها، بدء من صعوده طائرة الملك عبدالله بمطار القاهرة لأول مرة في تاريخ الرءؤوساء، وتوقيعه اتفاقية الاذعان وتسليم الاراضي المصرية في تيران وصنافير للسعودية، وكذا فتح المطارات والموانئ المصرية امام لجان التفتيش الروسية والبريطانية والبريطانية والالمانية، وتقديم مساحات شاسعة من المياة الاقتصادية والحدود البحرية لقبرص واليونان، والتخلي عن حقول بترول في المتوسط لاسرائيل واليونان رغم قربها من الاراضي المصرية، بجانب منح الامارات مساحات شاسعة في المنطقة الغربية للاستثمار، كما منح روسيا قواعدعسكرية مفتوحة غب تاغرب بجانب اتفاق فتح جميع المطارات المصرية امام الطيران العسكري الروسي.. غيرها من التنازلات في سيناء وفي مناطق مصر التي باتت نهبا لجميع دول العالم…في عهد الدكر السيسي!!

 

*هل يستسلم المصريون لمصير أصحاب الأخدود؟

لا يختلف ما يجري للمصريين على يد قائد الانقلاب من قتل وتهجير واعتقال وإعدامات، عما جرى في قصة أصحاب الأخدود التي تحكي عن فترة حكم فيها حاكم ظالم متجبر، بلاد اليمن وكان يحارب التوحيد، وعندما شعر بأن أعداد المؤمنين فى تزايد أمر بجمعهم وحفرت لهم الأخاديد وقام بتهديد كلّ واحدٍ منهم للرّجوع عن دينه أو مواجهة مصير الموت حرقًا في الأخاديد.

الشبه واضح بين ذبح السفيه السيسي للشباب بسكين القضاء والإعدامات، وبين ما يقوم به ظالم أصحاب الأخدود، وقد ذهب في مذبحة أصحاب الأخدود الأولى عشرات الآلاف من المؤمنين الصّابرين الذين سطّروا بدمائهم موقفًا بطوليًّا في الصّبر والإيمان، وهذا ما يفعله المؤمنين بثورة 25 يناير والشرعية ورافضي الانقلاب.

ومع بداية 2018، وفي صخب الاحتفالات بالعام الميلادي الجديد، كانت 4 أسر مصرية على موعد مع حدث مأساوي كبير، إذ أبلغتهم سلطات الانقلاب بالتوجه إلى مشرحة “كوم الدكة” بمحافظة الإسكندرية، لتسلم جثامين ذويهم، بعد أن علقهم العسكر على أعواد المشانق في اليوم الثاني من العام الجديد.. فهل يستسلم المصريون ويكونوا الجيل الثاني لقصة أصحاب الأخدود.. أم تتغير نهاية المأساة بالثورة من جديد؟

الثورة ثورة

وأطلق مراقبون ونشطاء تحذيراً للمصريين أن يستسلموا لمجازر العسكر وانقلابهم، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، جمال عيد، علّق على إعدام المتهمين الأربعة بقضية “استاد كفر الشيخ” قائلاً: إن “السلطات تجاهلت أدلّة تبرّئ المتهمين الذين تم إعدامهم، والتي نشرتها واحدة من الصحف المؤيدة للنظام، قبل 5 شهور”.

وقال الناشط محمود محجوب :”شعبنا سيكون أصحاب الأخدود رقم 2 لا في إيمانهم بل فى مصيرهم”، مضيفاً:”وسيكون الأخدود نيلا سيجف نلحقه قبل ان يمتلئ من دموع الثكلى والأرامل والأيتام والمكلومين وذوى المسجونين وذوي المختفيين قسريا”.

وتابع “محجوب” :”الثورة ثورة مفيش استراحة محارب الثورة كل يوم فكر جديد الشعوب لن يحركها بعض البيانات”.

ويأتي تنفيذ الإعدامات الجديدة الثلاثاء الماضي، بعد أسبوع من إعدام السفيه السيسي 15 مصريا آخرين، في قضايا تزعم سلطات الانقلاب أنها مرتبطة بعنف وقتل، وسط نفي من المدانين ودفاعهم وكافة المراكز والجهات الحقوقية.

وبإعدامات العام الجديد، يرتفع عدد حالات الإعدام في عهد السفيه السيسي إلى 27 حالة، جميعهم من معارضي الانقلاب، ليبقى السؤال مفتوحا، لماذا أصر السفيه السيسي على افتتاح العام الجديد بتنفيذ أحكام إعدامات؟ ولماذا يصر على تنفيذ تلك الأحكام رغم التشكيك في سير إجراءات محاكمتها، ورغم النداءات الحقوقية الدولية بوقف تنفيذها؟

انتخابات وفشل!

وبحسب مراقبين يحاول السفيه السيسي- بتنفيذ الإعدامات- بث الرعب في نفوس رجل الشارع العادي، وإظهار سفيه العسكر كشخصية القوي المسيطر على ذمام الأمور، والذي ينفذ أحكام الإعدامات بحق معارضيه دون أن يمنعه شيء؛ وبالتالي، فإن سفيه العسكر بتلك الرسالة يقمع أي محاولة للتفكير في التمرد عليه، في نفس المواطن العادي، الذي ضاق ذرعا بفشل العسكر وقرارات السفيه الاقتصادية القمعية.

زد على ذلك مسرحية الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي من المرتقب أن تجرى منتصف العام الجاري، ويسعى سفيه العسكر أن تمر بهدوء تام، وتعد الآن واحدة من أكبر اهتمامات السفيه السيسي وشغله الشاغل؛ إذ يحاول سفيه العسكر أن يمهد لها الأجواء والأوضاع بحيث تمر بهدوء تام.

ويكتفي السفيه السيسي، وعلى مدار أربع أعوام، بالقول إنه سيواجه “الإرهاب” بكل قوة وعنف، الذي كان في بداية الانقلاب “محتمل”، وصار بعد أربع سنوات غير محتمل، وبالتالي، فإن تنفيذ أحكام الإعدامات قد تكون محاولة من العسكر للتغطية على فشلهم في محاربة الإرهاب، وفي نفس الوقت تنفيذ القوة والعنف اللذين وعد بهما سفيه العسكر..ولكن ليس ضد الإرهاب بل ضد الشعب. 

وانتشرت على الوسم صور ضحايا سلطة الإعدامات، أو من ينتظر تنفيذ الحكم فيه، وقال “هيلاريوس”: “‏لو عارضت بلحة تتعدم طب لو سرقت؟ دى سهلة تصبح بلحة نفسه، #تسقط_سلطة_الاعدامات”، وهتف يوسف عن شباب الثورة: “‏شباب 25 يناير #تسقط_سلطة_الاعدامات”، ونادت “أم أحمد” كل بريء يعدم: “‏#تسقط_سلطة_الاعدامات، أي شهيد اتهنى اتهنى، واستنانا على باب الجنة”.

 

*عزيزي المطحون.. ماذا لو فتشت في عقل السيسي!

ربما تأتي إليك الفكرة من تدوينة هنا أو تغريدة هناك، ولكن قد تطرح الفكرة تساؤلا يلح على عقلك الباطن دون أن تدري، حتى أنك تشعر بهذا التساؤل وكأنه شغلك الشاغل، لسيطرة الركن الأكبر فيه على عقلك، كمواطن مطحون من بين 100 مليون مواطن مصري يشتركون معك في الهم نفسه والمشكلات السياسية والاقتصادية والأحوال المعيشية التي تطغى على أحاديثهم ليل نهار.

إلا أن العامل المشترك الأكبر في لغة الـ100 مليون مصري وهم يتحدثون يوميا خلال عمليات العصف الذهني للتفكير في أحوالهم، يتحد بشكل تلقائي بينهم على كلمة واحدة.. السيسي.

هل فكرت يوما أن تفتش في عقل هذا السيسي لتستشرف مستقبلك.. أو تسترجع ماضيك خلال 4 سنوات من التصريحات المتتالية وشبه اليومية حول وعود السيسي.. تهديداته.. ضحكاته.. دموعه.. غضبه.. غدره.. تبريراته.. وعيده.. مخططاته.. تصريحاته.. إخفاقاته أو إنجازاته؟

السيسي قائد عسكري
ولمعرفة ما يدور في عقل السيسي أولا كقائد عسكري وعقل مفكر لقواتنا المسلحة ومدير المخابرات الحربية ووزير الدفاع والقائد العام والأعلى للجيش المصري، نكتشف ما بداخله من خلال هذه التدوينة.

يقول الدكتور حازم حسني، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية على صفحته بـ”فيس بوك”: “جمعنى منذ فترة لقاء بقيادة عسكرية كبرى تركت الخدمة منذ زمن، ولا أتحدث هنا عن الفريق شفيق ولا عن الفريق عنان منعًا للتخمينات المجانية.. وقد تطرق الحديث خلال اللقاء لـ كيف تقيس قدرة أى جيش على النجاح فى مهامه القتالية؟.. إجابته كانت مبدعة، وجديرة بالاحترام؛ فقدرة أى جيش إنما تقاس -كما يرى- بما يدور فى رؤوس قادته، لا بقوة سلاحه؛ فقوة التسليح لا أسرار فيها، وأكثرها مكشوف للجميع!

وتابع حسني: “هكذا كمنت قدرة جيش الحلفاء فى جحور رأس مونتجمرى وأمثاله، لا فى قوة عدتهم وعتادهم.. وكمنت قدرة جيش المحور فى ثعالب رأس روميل وأقرانه، لا فى قوة مدرعاتهم!

أدركت وقتها سبب انكشافنا، وانكشاف أمننا القومى.. فكل ما يدور فى رؤوس معظم قادتنا -بافتراض وجاهته- قد صار مكشوفًا للجميع بحكم احتلالهم معظم مساحة المشهد العام، وهو فى كل الأحوال مجرد استنساخ لما يدور فى رأس واحدة خرائطها يقرأها الجميع، والكل صار يملك مفاتيحها، بل إن أكثر هذه الخرائط يرسمها الآخرون ممن لا يكتفون فقط بالقراءة!!”.

السيسي قائد سياسي
ينعم السيسي بممارسة طغيانه على مجتمع يعيش في هذه اللحظة حالة أشبه بالشلل وأقرب إلى الموات، فلا توجد أحزاب ولا يوجد معارضين بعد التنكيل بهم في المعتقلات، ولا يوجد إلا ما يعلنه السيسي مرارا وتكرارا على المصريين قائلا: ” اسمعوا كلامي أنا بس ما تسمعوش كلام حد غيري“.

لا يتحدث السيسي إلا لغة واحدة.. سواء كان في البرلمان الذي تم تشكيله على عينه، أو في الفضائيات التي يديرها جهاز مخابراته ووضع يده عليها من خلال صفقات المال الحرام التي انتقلت من يد رجال الأعمال إلى يد جنرالات الجيش بشكل مباشر وعلني.

يؤكد الواقع أن نظام السيسي أصبح مسيطرا على تفاصيل المشهد السياسي في الداخل، بعد تدمير كل بؤر المجتمع السياسي والنقابي الحية، فلا توجد في مصر حياة نقابية أو حزبية، ولما لا وقد تحولت النقابات في عهد السيسي لأشبه ما يكون بالبيوت الخربة، حتى أن نقابة الصحفيين التي تعتبر منبر الحريات في مصر أصبحت مرتعا لقوات الأمن التي اقتحمتها مرات عديدة لاعتقال الصحفيين من داخل النقابة نفسها، في الوقت الذي تحول فيه أكبر نقابة في مصر وهي نقابة المحامين لأرض فضاء بعد هدم مبانيها بحجة التطوير.. فلا جدران بقيت ولا محامين ظلت، وهو ما ينطبق على جميع النقابات في مصر.

في الوقت الذي تحولت فيه الأحزاب السياسية من أحزاب كرتونية تجيد التمثيل في دور المعارضة خلال حكم مبارك إلى أحزاب نقل الموتى”؛ حيث اقتصر دورها على تشييع جنازات قياداتها، فضلا عن انهيار الحركات والتيارات الطلابية في الجامعات المصرية، التي تعمل بإدارة أمنية تبطش بأي طالب يتحدث عن السياسة داخل الحرم الجامعي.

السيسي خبير اقتصادي
حذر خبراء الاقتصاد من الإنس والجن عبد الفتاح السيسي الخبير الاقتصادي المعروف، من خطوة تعويم الجنيه، إلا أن السيسي أبى واستكبر، وأعلنها على شعبه المغلوب على أمره قائلا: “في حاجات ماتنفعش تتقال.. ماتخافوش احنا دارسين الموضوع كويس”، ليتخذ القرار، وينهار الجنيه أمام الدولار في عقر الدار، وترتفع الأسعار، والغلابة تولع نار.

كما حذر خبراء الاقتصاد عبد الفتاح السيسي من حفر ترعة قناة السويس الجديدة التي أنفق عليها 68 مليار جنيه، وطالبوا باستثمار هذه الأموال في فتح المصانع المغلقة، وإنشاء مصانع جديدة، إلا أنه أبى واستكبر ووعد المصريين بأن الترعة الجديدة ستجلب للمصريين مئات المليارات من الدولارات، فاستجلب الحفارات من كل دول العالم، بالمليارات لإنجاز وعده المكذوب فما زاد المصريين إلا خسارا.

كما حذر الخبراء أنفسهم من الاعتماد على الديون، خاصة من صندوق النقد الدولي الذي ما جاء إلا بالخراب على رؤوس الغلابة ورفع الدعم عن أقواتهم الضرورية، فباع السيسي الغلابة من أجل قرض الـ12 مليار، وقال لهم إن رفع الدعم ومخططات تجويعهم هو بداية الإصلاح الاقتصادي، ويصب في مصلحة المواطن، فكيف أصبحت مصلحة المواطن.

السيسي قائد استراتيجي
لا تستشرف المستقبل مع السيسي إلا من خلال الحديث عن الإرهاب.. السيسي يسعى لجلب استثمارات خارجية ثم يتحدث عن الإرهاب.. يتحدث عن عودة السياحة ثم يهلل للإرهاب.. يعد بالأمن والأمان ثم يقول اعينوني على الإرهاب.

في مداخلةٍ مع التلفزيون الرسمي، قال المتحدث باسم الرئاسة السيسية، أول من أمس، إن مكافحة الإرهاب هي موضوع الساعة ليس في مصر والمنطقة فقط، إنما في العالم كله، متابعًا: “الإرهاب انتشر بشكل كبير جدًا، ويمثل تحدياً كبيراً لكل دول العالم، ولا أستثني دولة أن تكون بمنأى عنه“.

يقول الكاتب الصحفي وائل قنديل إنه بعيدًا عن وهم السيسي في الحرب على الإرهاب، بات مثيرًا للسخرية، بالنظر إلى حجم الضربات التي يوجهها الإرهاب في مناطق عدة، فإن ذاكرة الأيام تنبئنا بأن النظام يُصاب بحالة سعار على صعيد الممارسات الأمنية، كلما استشعر هبوطاً في معدلات الاهتمام الدولي بدعمه وتسمينه ورعايته، وكلما أحسّ بتغيراتٍ في المعادلات الإقليمية والدولية، تصوّر له انشغال العالم بأشياء أخرى، تقلل من حجم الدعم الممنوح له، فهنا يسلك وفق سيكولوجية طفلٍ مدللٍ يقدّم على ارتكاب بعض الأعمال الخطرة، بقصد الابتزاز وجلب الاهتمام واستئناف الرعاية.

وأضاف قنديل -خلال مقاله- بأن هذه الأعمال الخطرة تتضمن دومًا اللعب بورقة الأقباط، من خلال إشعال الموقف بأعمال إرهابية، يسهل النظام تنفيذها، بالإهمال المتعمّد، إلى درجة التواطؤ، وكذلك مضاعفة معدلات التصفية بأحكام الإعدام، والقتل خارج القانون، ليبدو السيسي في لعبة نيرونية مجنونة، رداً على تآكله إقليمياً، في أعقاب الوصول التركي إلى ساحل البحر الأحمر، من بوابة السودان.

وأيضًا.. وصول ملف مياه النيل إلى مرحلة الهزيمة الكاملة أمام إثيوبيا، إلى الحد الذي لم يعد أمام الجانب المصري معه سوى تسوّل التدخل من البنك الدولي، لتنظيم عملية تسعير المياه وشرائها، ناهيك عن تصاعد الحديث عن يأسٍ دولي من الحالة المصرية، في ظل وجود السيسي، على الرغم من كل الدعم المقدّم له، والتواطؤ بالصمت على ممارساتٍ تتناقض مع ما يبشر به الداعمون من قيمٍ تتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان.

السيسي صدر حنون
يمل المصريون من تصريحات السيسي كممثل عاطفي يظهر في ثوب الصدر الحنون، حتى أن كلماته أصبحت مثارا للسخرية وقفشات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، والتي من بينها:

المصريين لم يجدوا من يحنوا عليهم
تلاجتي فضلت عشر سنين مفيهاش إلا المياه
هاتكلوا مسر يعني
أنا لا بكذب ولا بخون ولا بغدر
صبح على مصر بجنيه
أقسم بالله لا تقولوا مصر ازاي بقت كدة
هانجوع نجوع بس مسر تعيش 

 

*لماذا تتجاهل إثيوبيا مقترح العسكر حول وساطة البنك الدولي؟

واصلت إثيوبيا استفزازها للشعب المصري، وفضحها لعجز نظام عسكر 30 يونيو، حيث أعلنت أديس أبابا الانتهاء من “63%” من أعمال بناء السد، بينما كشف مسئول إثيوبي رفيع أن “3119” منظمة دولية ومحلية تشارك في بناء السد.

وتأتي هذه التطورات في ظل تجاهل إثيوبيا للطرح الذي تقدم به سامح شكري وزير الخارجية بحكومة عسكر 30 يونيو، خلال محادثاته الأسبوع الماضي مع نظيره الإثيوبي ورقينه جبيو، في زيارة له إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حول وساطة البنك الدولي في الأزمة،  كطرف ثالث له رأي محايد وفاصل يشارك في أعمال اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة؛ لما يتمتع به من خبرات فنية واسعة، ورأي فني يمكن أن يكون ميسرا للتوصل إلى اتفاق داخل أعمال اللجنة الثلاثية. 

وبحسب مراقبين فإن التجاهل الإثيوبي يحول دون تحقيق المساعي المصرية الرامية لإدخال البنك البنك الدولي كوسيط رغم تقليل عديد من الخبراء لمثل هذه الخطوةـ باعتباره غير مجدية ولا تحقق الأهداف المرجوة منها؛ لأن توصيات البنك الدولي باعتباره وسيطا غير ملزمة للأعضاء ما يجعل الطرح فارغا من مضمونة ولا يستحق العناء بشأنه.

وطالب البعض بضرورة طرح التحكيم إلى البنك الدولي لا الوساطة إلا أن ذلك يصطدم لا شك بالرفض الأثيوبي المتوقع الذي يستهدف استكمال بناء السد تزامنا مع إطلاق التصريحات المعسولة حتى يكتمل ويصبح أمرا واقعا لا يمكن تجاوزه.

وحول أسباب التجاهل الأثيوبي يرى مراقبون أن ضعف نظام العسكر في مصر يغري أديس أبابا بالتمادي في سياساتها الاستعلائية لاستكمال بناء السد إضافة إلى أنها لا تريد رقابة من أي جهة على ما تقوم به من إجراءات تخالف القانون الدولي. 

 استكمال “63%” من بناء السد!

وفي السياق ذاته، قالت إدارة مشروع سد النهضة، إنّ مراحل بناء السد وصلت إلى 63%، وتم ملء 9 ملايين متر مكعب من الخرسانة للمشروع الأساسي لسد النهضة، إضافة إلى ملء 11.3 مليون متر مكعب من الخرسانة لسد سادل الفرعي، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية.

جاء ذلك خلال مؤتمر وزارة البناء الإثيوبية، عن مراحل بناء السد للصحفيين المحلين والأجانب، حيث يبلغ ارتفاع السد أكثر من 145 مترا فوق سطح البحر، ويبلغ عرضه 1780 مترا.

وأوضح مدير مشروع سد النهضة المهندس سمنجو بقلي، أنه يتطلب ملء 10.1 مليون متر مكعب من الخرسانة للوصول إلى الارتفاع المنشود، موضحا أن عدد العاملين في بناء المشروع من المتوقع أن يرتفع وينخفض، وعدد العاملين وصل في وقت سابق إلى 13 ألفا.

وزاد بقلي: “يشارك حاليا 9 آلاف شخص في البناء، والسبب الرئيسي لانخفاض عدد العاملين، هو أن ارتفاع السد من وقت لآخر، أدى إلى انحدار موقع البناء، ما أدى أيضا إلى انخفاض القوى العاملة والأجهزة”.

ونقلت وكالة الأنباء الأثيوبية عن الرئيس التنفيذي لاتحاد الجمعيات المسيحية للإغاثة والتنمية الإثيوبية، مششا شوارجا، قوله إن “الاتحاد اشترى حتى الآن سندات بقيمة 50 مليون بر إثيوبي لدعم بناء السد”، مُشيرًا إلى أن إسهام الاتحاد الإثيوبي أقل بكثير من الإمكانيات الهائلة المتاحة للجمعيات الخيرية والمُجتمعات. 

وأشار الرئيس التنفيذي أيضًا إلى أن شراء السندات أُجري بطرق عشوائية وغير منظمة، ما يحِدّ من مستوى تأمين الدعم المطلوب في شراء السندات. وأفاد مششا بأن هناك “3119 منظمة دولية ومحلية وغير حكومية تعمل على بناء السدّ”، مُضيفًا أن “الجمعيات الخيرية والمجتمعات العاملة في إثيوبية ستواصل دعم الجهود الوطنية لاستكمال بناء السد بطريقة مُستدامة”.

 من جهتها، قالت السكرتيرة التنفيذية لمكتب المجلس الوطني، السيدة رومانتسفابي، إن شعب إثيوبيا هم أصحاب سد النهضة، داعية الجمعيات الخيرية والمجتمعات التي لديها الملايين من الأعضاء إلى زيادة دعمها.

ومن المتوقع أن يجري المجلس الوطني تنسيق المشاركة العامة في بناء سد النهضة نقاشًا مُستفيضًا مع مختلف منظمات المجتمع المدني والمكاتب الحكومية ووسائل الإعلام بشأن زيادة توسيع الدعم المُقدّم لبناء السد.

 

*من الألف للياء.. قصة هروب مستثمرى “هيلتون” من مصر

تعيش مصر العسكر فى حالة انهيار تام لأهم قطاعاتها وهى السياحة، والتى تفجرت مجددًا بعد هروب مجموعة مستثمرى “فندق هيلتون” وشركات عالمية كبرى من السوق السياحية من مصر، على إثر عزوف السياح الروس والعرب عن زيارتها، نظرا للأحداث المتتالية التى تعيشها فى ظل حكم العكسر.التقرير التالى يكشف مدى الإهمال والفشل الذريع المستمر من انقلابيي مصر.

عدم الاهتمام
حيث فجّر حمدى عز، الخبير الفندقى والسياحى، أمين عام نقابة السياحة المصرية، مفاجأة حول قرار سحب مجموعة شركات فنادق “هيلتون” استثمارتها من مصر، أنه جاء بسبب عدم الاهتمام الرسمى لذليل العقبات تجاه توافد السياح وطرد 600 عامل من فنادقها.

وأضاف عز، فى مداخلة هاتفية، اليوم الأربعاء، عبر فضائية “مكملين”، أن هيلتون فيروز وهيلتون بيم، كان لديها أزمة بعد تسريح 600 عامل من فنادقها المقامة فى مدينة شرم الشيخ جنوب سيناء، بسبب الركود الذى واكب عدم تدفق السياح من الخارج خاصة الروس والعرب، وأنها طالبت مراراً بحل الأزمة دون جدوى.

وأكد الخبير السياحى أن إدارة شركات هيلتون طالبت ملاك الفنادق بالاجتماع فوراً لوضع أسس بعد الركود فى سوق السياحة، وهو ما واجهه عدم الاهتمام من المسئولين الحكوميين، مما اضطرها إلى الانسجاب بإدارتها للفنادق.

وتابع إن مجموعة “هيلتون” كان لديها أمل فى تعويض الخسائر فى فصل الشتاء الأهم لديها فى مدن شرم الشيخ والغردقة وأسوان، إلا أن توقف السياحة دعا إلى الاعتذار منها عن عدم الاستمرار فى مصر.

هروب العمالة.. الفشل الذريع

فى الإطار نفسه، أكد أشرف وحيد، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، أن مصر في حاجة إلى مزيد من تدفقات الحركة الوافد من السوق العربية، مؤكدا أهمية التعامل مع تلك القضية بشكل علمي مبني على دراسات سوق حقيقية وحوار مجتمعي مع رجال الصناعة لوضع استراتيجية فعالة، تعتمد على إزالة كافة المعوقات، ومن بينها تفعيل تأشيرة المقيمين بالدول العربية.

وقال وحيد فى تصريحات صحفية له، إن السائح العربي تختلف فئاته بين الشباب، والتي تعتمد على سياحة الأسرة، موضحا أن السائح العربي كان في الماضي يأتي لمصر لمتابعة الحفلات الكبرى التي يشارك فيها الفنانون المصريون والعرب، ومشاهدة العروض المسرحية والتنزه مع الأسرة خاصة في القاهرة والإسكندرية، خلال فترات الأعياد والإجازات، بينما الآن أصبحت اتجاهات السفر مختلفة بالنسبة له خاصة مع ظهور مقاصد جديدة ذات طبيعة مختلفة.

وشن هجومًا حادًا على تهاوى السياحة فى مصر، إنه يجب إعادة رسم الصورة الذهنية عنها في الخارج، ووضع خطط جديدة للترويج، وتقديم منتج متكامل يعمل على جذب الحركة السياحية لتصب في صالح الدولة من خلال توفير مزيد من فرص العمل.

انهيار.. انهيار
وتتهاوى عائدات السياحة فى مصر بشكل كبير، حيث أدى إلى انخفاض عائداتها بنسبة 65% عن العام الماضي 2017، حيث وصلت إيرادات السياحة إلى 1.7 مليار دولار، مقابل 3,1 مليار دولار في عام 2016، كما فقدت مصر نحو 71% من دخلها السياحي، محققة نحو 542 مليون دولار، مقابل 1.9 مليار دولار في الفترة نفسها من 2015.

وأرجع متخصصون انخفاض قطاع السياحة في مصر لـ 5 أسباب، أبرزها التفجيرات المتتالية وغياب الأمن، ومقتل سياح أبرزهم الإيطالي ريجيني، إضافة إلى عدم وجود دولة لديها كفاءة، إضافة للإهمال وضعف المواقع السياحية بالمقارنة بدول أخرى لديها مناطق رائعة بأسعار بسيطة.

فشل العسكر
وفشلت دولة العسكر في إدارة قطاع السياحة والارتقاء به، كما فشلت في جميع إدارة جميع الأزمات في مصر من توفير الأمن، وحياة كريمة، فلم يستطع نظام السيسي الارتقاء بقطاع السياحة، وأدت الأخطاء المتتالية للنظام من تدمير القطاع وتراجع عائداته.

وسجلت السياحة، تراجعًا بلغ نسبته 66.6%، فيما بلغ إجمالي الوافدين إلى مصر 5.3 ملايين سائح، مقابل 9.3 ملايين في العام السابق عليه.

وتراجعت حركة المسافرين في المطارات المصرية إلى 20 مليونا بسبب انخفاض الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال تلك الفترة، حيث بلغت نسبة التراجع 28%، وشهد مطاري الغردقة وشرم الشيخ التراجع الأكبر بنسبة 40%.

وأجبرت الأزمة الحادة التي تشهدها السياحة في مصر المنشآت الفندقية والسياحية على تسريح نحو 720 ألف عامل من إجمالي نحو 8000 ألف عامل مدرب تم تسريحهم، بما يعادل 90% خلال العامين الماضيين.

فى المقابل، سجلت المغرب أكثر من 9.5 ملايين سائح أجنبي في 2017، أما دولة تركيا فقد بلغ عدد السياح الأجانب الذين زاروا مدينة إسطنبول التركية في الأشهر العشرة الأولى من العام المنصرم 9 ملايين و120 ألفا و248 سائحًا.

جاء ذلك في تقرير إحصاءات السياحة الذي نشرته وزارة الثقافة والسياحة التركية اليوم الأربعاء.

وأدى ضعف الرقابة من القائمين عل السياحة النيلية وعدم الالتزام بشروط الأمان، إلى غرق مراكب سياحية، أبرزها مركب الوراق، مما أدى لخسارة 8 مليارات دولار، وتوقف 280 فندقا عائما، وعمل 20 فندقا مائيا فقط، إضافة إلى تقليل حجم الإنفاق النهري إلى 0.5% من الدخل القومي، مقارنة بـ8 أو 9% في الدول المتقدمة.

التفجيرات وسقوط الطائرات
جاءت التفجيرات المتتالية التى حدثت فى مصر في المرتبة الثانية في توقف السياحة في مصر، أدت إلى تخوف السياح من السفر إلى مصر، وتحذير الدول رعاياهاا من الذهاب لمصر، إضافة لسقوط الطائرة الروسية فوق شمال سيناء، أدى لتراجع حاد في العائدات بسبب توقف السياحة الروسية والبريطانية، حيث يمثل التوافد الروسي والبريطاني 54% من حركة السياحة سنوياً.

مصر في المؤخرة
وأجرى موقع Quora الإلكتروني استطلاعا بين زواره المحبين للسفر والسياحة والتجول، عن البلاد التي لا يرغبون في العودة إليها مرة أخرى، ، وجاءت مصر في قائمة الدول التي حذر منها السياح، حسب ما نقلت صحيفة ديلي ميل.

فيما قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن السياحة المصرية ما زالت تترنح بسبب الاضطرابات السياسية وتحطم الطائرتين الروسية والفرنسية والمخاوف من حدوث هجمات في المناطق الأثرية، مشيرة إلى أن عودة الرحلات الجوية المباشرة بين لندن والأقصر قد تكون خطوة على مسار تعافي السياحة المصرية.

كانت شركة فنادق “هيلتون” العالمية، قد سحبت استثماراتها من مصر، ومعها شركة “ستار بكس”، وهى شركة مقاهى اميركية، وشركة مطاعم “فراى داى”وكذلك بنك HSBC الذى أغلق 6 أفرع بشرم الشيخ وأبقى على فرع واحد فقط.

وتدير هيلتون العالمية 4 فنادق فى المدينة، وقرارها بمغادرة إدارة فندقين من أربع كخطوة أولى يعطي مؤشرا عن كارثية توقعاتهم المستقبلية كشركة عالمية للسياحة المصرية ومدينة شرم الشيخ.

خالف تعرف
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه حكومة الانقلاب العسكرى، بدء التطبيق الفعلى للزيادة فى أسعار تذاكر زيارة المعابد والمقابر بالمناطق الأثرية فى البرين الشرقى والغربى بالمحافظة، بنسبة تراوحت لـ100% بعدد من المناطق الأثرية، للسائحين الأجانب، بزعم توفير مصادر لتغطية النفقات والإنفاق على المشروعات المختلفة من أعمال كشف وتنقيب وترميم وغيرها.

حيث تضمنت الزيادات الجديدة رفع سعر زيارة مقبرة توت عنخ آمون للسائح العادى من 100 إلى 200 جنيه، بينما تم رفع سعر زيارة معبد حتشبسوت ووادى الملكات من 40 إلى 80 جنيهًا، ووصل سعر تذكرة وادى الملوك إلى 160 جنيهًا تتضمن زيارة 3 مقابر غير شهيرة، ووصلت تذكرة زيارة معبد الكرنك ومتحف الأقصر إلى 120 جنيهًا بدلاً من 80 جنيهًا، ومعبد الأقصر 100 بدلا من 60 جنيهًا

 

*لماذا يفضل رجال المخلوع الهروب من السيسي؟

لم يسعف القدر نقيب الصحفيين المصريين الأسبق، إبراهيم نافع، الذي كان في خدمة نظام المخلوع حسنى مبارك، العودة إلى المشهد السياسي والإعلامي مرة أخرى، مثل كثير من الإعلاميين والصحفيين الذين حاكتهم الثورة وكشفت فسادهم، وأعادهم الانقلاب إلى المشهد مرة أخرى معززين مكرمين ولم ينقص من ثرواتهم الحرام قرش واحد.

كان نافع يستعد مثل غيره إلى طرق باب الوساطة أو التصالح والتحالف، أو التمجيد والتطبيل في السفيه السيسي، والظهور في شكل ثائر ومناضل، رغبة منه في تجميل أرشيفه العامر بالنفاق والفساد.

لكنه توفي فجر اليوم الإثنين، بأحد مستشفيات دبي التي هرب إليها، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 84 عاما، وشغل نافع منصب نقيب الصحفيين على مدار نحو 10 سنوات متفرقة، ويعد أحد رموز نظام المخلوع مبارك، إذ تولى رئاسة مجلس إدارة وتحرير صحيفة الأهرام لمدة 26 عاما (1979 – 2005)، وعدّ أحد أطول رؤساء تحرير الصحيفة عمرا في المنصب. 

وعقب ثورة 25 يناير 2011، اتهم نافع في قضايا فساد مالي، وتضخم ثروته جراء استغلاله لنفوذ عمله على رأس مؤسسة الأهرام، ومطلع 2013 اتهمت نيابة الأموال العامة، نافع بالاستيلاء على المال العام، في قضية منحه هدايا باهظة الثمن لعدد من رموز نظام مبارك مخالفة للقانون، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”هدايا الأهرام”، التي طالت مبارك ونجليه وعددا من رموزه، إلا أن المحكمة استبعدت مبارك منها في أغسطس الماضي. 

وأمرت النيابة حينها بوضع نافع على قوائم ترقب الوصول، وإلقاء القبض عليه لتقديمه للنيابة والتحقيق معه حال وصوله للقاهرة، إلا أنه كان خارج البلاد وقتها ولم يعد منذ صدور القرار. 

وفي يوليو الماضي، أحالت النيابة إبراهيم نافع و3 رؤساء سابقين لمجلس إدارة صحيفة الأهرام، إلى المحكمة الجنائية، إثر اتهامهم في قضية “هدايا الأهرام”.

ويقيم نافع في دولة الإمارات المتحدة منذ اتهامه في عدة قضايا فساد عقب ثورة 25 يناير 2011، وذكرت أسرته مرارا لصحف محلية مؤخرا أن أمنيته الوحيدة هي العودة إلى مصر وإلغاء قرار ترقب الوصول. 

ولد نافع في 1934 بمحافظة السويس، وحصل على ليسانس الحقوق في 1956، وعمل بعد تخرجه بوكالة رويترز، ثم محررا اقتصاديا بجريدة الجمهورية، ثم رئيسا لقسم الاقتصاد بجريدة الأهرام، فمساعدا لرئيس التحرير فرئيسا للتحرير ورئيسا لمجلس إدارتها.

يعتبر إبراهيم نافع نفسه صحفي مبارك الأول الذي يتحدث إليه في كثير من الأوقات لمناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، وفقا لحديثه لإحدى الصحف إلا أنه عندما طمح أن يكون بطلا بعد عزل مبارك أكد أن آخر مكالمة بينهما كانت فى عام 2004 حين كلفه المخلوع بحملة صحفية في الأهرام تقنع الشعب بأنه لن يورث الحكم لنجله جمال مبارك، لكن الحملة لم تتم بأمر رئاسي.

لم ينجح نافع فى أن يكون بطلا بعد سقوط المخلوع، لأن مقالاته التى خصصت لها صفحات فى صحيفة الأهرام بعنوان «حقائق»، أو «بهدوء» كى يحلل فيها رؤية مبارك فى السياسة الخارجية ويقدم قراءة لخطابات المخلوع وديمقراطيته ومهاجمة حركة كفاية وغيرها من منظمات معارضة وفساده يشهد بأنه من جنود فرعون الأكبر.

طُرد إبراهيم نافع من رحمة مبارك لأسباب عديدة، منها أنه بلغ من الكبر عتيا، وأنه نشر تقارير وتصريحات لمبارك لم ترغب الرئاسة فى نشرها فى عام 2005، كما أنه حين تخطى عمره السن القانونية للتقاعد أعد مشروع قانون لعرضه على البرلمان يسمح له بالبقاء فى منصبه دون الرجوع للمخلوع، مما أغضب مبارك، وأخيرا أنه قارن نفسه بمبارك حين سُئل عن كيفية بقائه فى رئاسة تحرير الأهرام والترشح لانتخابات نقابة الصحفيين، قال نافع إن مبارك سيترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية وهو تخطى 77 عاما، لذا قررت لجنة السياسات فى الحزب الوطني الإطاحة به، ضمن خطة التغيير قبل ثورة 25 يناير.

هرب نافع إلى دولة الإمارات فى أعقاب الكشف عن ملابسات وقائع الفساد التى تمثلت فى تقديمه رشاوي لبعض المؤسسات ولمسؤولى الدولة من أجل البقاء فى منصبه.  

والأخبار المتداولة تؤكد أنه كان يسعى لدفع 500 مليون جنيه للتصالح مع سلطات الانقلاب، من أجل العودة للقاهرة بسبب مرضه الشديد إلا أن بعض الصحفيين أكدوا أن إبراهيم نافع والفريق أحمد شفيق تحالفا معًا فى أبو ظبى وكانا سيعودان سويا، إلا ان الموت غيب الأول واعتقل أولاد زايد الثاني ورحلوه هدية إلى السفيه السيسي!

 

عن Admin

اترك تعليقاً