رحــم الله شهـدائنا الأبـرار

الشيخ حافظ سلامة

رحــم الله شهـدائنا الأبـرار

قائد المقاومة الشعبية بالسويس حـافظ سلامة

 

 رحــم الله شهـدائنا الأبـرار الذين ذهبت دمـائـهـم الذكـية وتيتم أبنائهم وذويهم وبراءة رموز من قتلوهم.

من الغريب فى بلدنا مصر أن نرى رموز الفساد الذى عم البلاد أكثر من ستين عاماً يبرّءون من بعض ما قّدموا من أجله إلى  الهيئات القضائية لعدم ثبوت الأدلة لاتهامهم بما ساد البلاد والعباد على أيديهم الملوثة بالدماء وثروات الشعب التى ذهبت والأموال التى نهبوها من أقوات هذا الشعب وإخلاء سبيلهم من السجون الخمس نجوم التى كانوا يقضون فيها فترة غضب الشعب عليهم لحين تسوية بعض ما سبق أن نهبوه تحت اسم هدايا قدمت إلى الرئيس المخلوع من جريدة واحدة وهى الأهرام حينها بمبلغ قدره 17 مليون من الجنيهات والذى ساومته نيابة الأموال العامة على استردادها وقام بتسديدها لبراءته منها رغم أن أمواله وأسرته بمصر متحفظ عليها ، فأنّ له بهدايا من مؤسسة شعبيه قدرها 17 مليون من الجنيهات، فكيف استباح لنفسه مثل هذه الرشوات وقد قدمها من قدمها له ليتستر عليه ما يقوم بنهبه، كما قدمت مثل هذه الهدايا إلى وزير الداخلية السابق حبيب العادلى وقدرت بحوالي 2 مليون جنيه قام بتسويتها مع نيابة الأموال العامة.

وكذلك سيادة زكريا عزمى وصفوت الشريف والذين تم الإفراج عنهم بعد تسوية هذه المديونيات، ولقد سبق منذ أسابيع أن طالبت من نيابة الأموال العامة أن هذه الصفقات التى تتم مع مثل هؤلاء ومع من هم فى طريقهم إلى تسويات عن الأراضي التى نهبوها من الشعب وهى تقدر بالمليارات والتسويات التى لا تقدم ولا توف شيئاً من الحقيقة أن هذه الرموز القيادية والتى ساءت حالة البلاد والعباد على أيديها يتم من حين لآخر الإفراج عنهم وكأنهم لم يرتكبوا شيئاً ولم يردوا شيئا غير بعض من الأموال التى نهبوها من أقوات هذا الشعب .

ونرى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وهو يتسول باسمنا للعالم أن يمدنا بالمعونات لإنقاذنا مما تردّت إليه البلاد بعد ثورتنا المجيدة وهو يتحدث أمام مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك أن المجتمع الدولي عليه مسئولية مرافقة هذه التحويلات مع مساهمات ذات مغزى مشيراً إلى أن الناس فى العالم العربي وغيره يريدون تغيراً حقيقياً وليس على مضض إجراء بعض التعديلات التجميلية ويا فضيحتاه على مصر

وأقول إلى نيابة الأموال العامة وغيرها فأين ذهبت أموال الشعب على مدى أكثر من ستين عاماً والشعب يعانى ويساوم على رغيف الخبز الذى احتار النظام الجديد كيف يوفر رغيف الخبز المتعارف عليه وكيف يساوم على المواد البترولية وهى من أرضنا من الله تبارك وتعالى لهذا الشعب وليست منحة من أحد، كما لو كان النظام الحالي عنده توافق مع ملوك البترول فى العالم الذين  لا يريدون بمصر أن تقضى على هذه الأزمات المصطنعة.

إن هناك مساومات سبقت انتخابات مجلسي الشعب والشورى والرئاسة وبالأخص مع المخلوع ونظامه نبهنا عليه من قبل واليوم نجد بالتدريج المساومات للإفراج عن المخلوع وجميع من كانوا معه فى تلك الصفقات وتبرئتهم براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام، والله والله لن يصلح حال مصرنا العزيزة مع وجود هذه الصفقات التى يرتكبها من يرتكبها للسطو على السلطة فقط دون النظر إلى ما تتعرض له مصر فى هذه الأيام من الدمار والخراب الذى عم البلاد والعباد

ونحن نقول يا رب أنقذ مصر العزيزة من كل ما تعانيه على أيدي هؤلاء المساومين على مستقبل مصر

وارحم هذا الشعب المسكين الذى لا يملك قوت يومه عنده

 

عن Admin

اترك تعليقاً