فرض حظر تجول على ديك في السويد

فرض حظر تجول على ديك في السويد

يسعى مسؤولون سويديون إلى فرض حظر تجوّل على ديك، في محاولة منهم لإرضاء سكان الحي الذين يشتكون دائماً من صياحه.
وقالت صحيفة لوكال السويدية إن مكتب البيئة في مدينة لوليا في شمال البلاد، يفكّر بفرض حظر تجوّل على ديك من الساعة السابعة مساء وحتى التاسعة صباحاً من 15 مايو حتى 15 سبتمبر من كل عام.
ونقلت الصحيفة عن بعض سكان المدينة قولهم إنهم يعجزون عن القيام بمهامهم، أو النوم بشكل جيّد بسبب هذا الديك الذي يقف إلى جانب إحدى السياجات، ولا يكف عن الصياح طوال اليوم.

استقالة ديفيد بتريوس مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بسبب علاقة غير شرعية

استقالة ديفيد بتريوس مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بسبب علاقة غير شرعية

شبكة المرصد الإخبارية

استقال من منصبه اليوم ديفيد بتريوس مدير وكاله المخابرات المركزيه الامريكيه ( السي آي إيه ) وقال انه استقال من منصبه بعد اقامته علاقه خارج نطاق الزواج ، وقد قبل أوباما الاستقالة .
واضاف في رسالة الي موظفي الوكالة “بعد زواج لاكثر من 37 عامًا.. ابديت سوء تقدير بالغ باقامتي علاقه خارج نطاق الزواج .. مثل هذا السلوك غير مقبول.. سواء كزوج او كزعيم لمؤسسة مثل مؤسستنا”.
ولم يذكر جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض تفاصيل لكنه قال “سيتحدث الرئيس بشان هذا اليوم”.

زعيم الطائفة اليهودية في ايران : الزنى حرام.. لكن ليفني لا دين لها

زعيم الطائفة اليهودية في ايران : الزنى حرام.. لكن ليفني لا دين لها والحاخام الذي اباح الزنا يستحق الرجم

مارست الجنس مع قادة عرب

رد زعيم الطائفة اليهودية في إيران الحاخام ماشاء الله غلستاني نجاد، على فتاوى حاخام إسرائيلي بإباحة الزنى، بعد تصريحات لوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني تتحدث فيها عن مهامها عندما كانت عميلة لجاز الموساد.

ووصف الحاخام نجاد ليفني بأنها “لا دين لها أساساً،” معتقداً بحرمة مزاعم الحاخام الإسرائيلي أراي شفات التي أباح فيها للنساء اليهوديات “ممارسة الجنس” مع العدو للحصول على معلومات استخباراتية، وأكد أن قائلها “يستحق الرجم،” وفقا لما أوردته وكالة فارس الإيرانية.

وكانت ليفني كشفت خلال مقابلة مع صحيفة “تايمز” البريطانية أنها أثناء عملها بجهاز الموساد الإسرائيلي قامت بالعديد من العمليات الخاصة بغرض “الابتزاز الجنسي والقتل.”

وقد أصدر الحاخام شفات، الذي يعد أحد أبرز رجال الدين في إسرائيل، فتوى أباح خلالها للنساء الإسرائيليات “ممارسة الجنس مع الأعداء مقابل الحصول على معلومات مهمة، بدعوى أن الشريعة اليهودية تسمح بذلك،” وفق اللوكالة.

وقال زعيم الطائفة اليهودية في إيران إن “الدين اليهودي لا يجوز هكذا عمل على الإطلاق، وهذا العمل في ديننا محرم، ووفقا للأوامر الصريحة في الوصايا العشر فلا يحق إطلاقاً لأي شخص أن يرتكب الزنى.”

وأشار الحاخام نجاد، إلى أنه “لا ينبغي إطلاق اسم الحاخام على اراي شفات،” قائلا “إنه حمار ولا يملك من الإحساس والعقل بقدر ما يملكه حمار. ولكونه يبدو بظاهر إنسان، فلذا يعتبر هذا الشخص وبهذه الآراء مرتد ومحارب ومفسد في الأرض وحسب تعاليم التوراة فإن حكمه الرجم وبناء على هذا ومن وجهة نظر الدين واستنادا إلى التعاليم الدينية يجب أن يرجم.”

وتابع القول: “ليفني لا دين لها أساسا كما أن مجموعة الأفكار والأهداف الصهيونية تختلف عن الدين اليهودي والصهاينة لا يعيرون أدنى اهتمام لأوامر التوراة، لذا من الطبيعي أن يقدموا على أي عمل حتى الزنى من أجل تحقيق أهدافهم.”

وأعتبر أن “الصهاينة أسسوا لهم كيانا مزيفا،” وقال “إنهم يتذرعون في جميع أعمالهم بالدين في حين أنهم هم أعداء الدين،” مضيفاً: “لا يوجد أي حاخام يؤيد الزنى فهو حرام في جميع الظروف لذا فإن كل من يعمل أو يصرح خلاف ذلك فهو عدو الدين.”

من ناحية أخرى ذكرت صحيفة “الديار” اللبنانية أن “حسناء الكنيست” – تسيبى ليفنى – وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة مارست الجنس مع اثنين من أبرز القادة الفلسطينيين هما ياسر عبد ربه، وصائب عريقات رئيس لجنة التفاوض الفلسطينية مع اسرائيل.
وقالت الموقع الإلكنترونى للصحيفة فى خبر نشره أمس الجمعة إن “عريقات هو صاحب الاسم الثاني بعد ياسر عبد ربه الذي مارس الجنس مع سيفي ليفني كما صرّحت هي بأنها باذن من الحاخام الاكبر في اسرائيل اعطاها الاذن بأنه يحق لها ان تنام مع الغرباء وتمارس الجنس شرط ان يخدم ذلك اسرائيل”.

النص الكامل لمقابلة بشار : اننا المعقل الأخير للعلمانية والتعايش في المنطقة

النص الكامل لمقابلة بشار مع “روسيا اليوم”: اننا المعقل الأخير للعلمانية والتعايش في المنطقة

أدلى الرئيس السوري بحديث خاص لقناة “روسيا اليوم” تطرق فيه الى آخر المستجدات في الملف السوري وقدم رؤيته الى مستقبل بلاده والمنطقة.

وهنا نص المقابلة التي أجراها القسم الإنكليزي في تلفزيون “روسيا اليوم” مع الرئيس بشار الأسد:

* الرئيس بشار الأسد، شكرا لمنحكم هذه المقابلة لمحطة “روسيا اليوم”

– أهلا وسهلا بكم في دمشق.

* كثيرون كانوا مقتنعين قبل عام مضى بأنكم لن تصمدوا حتى هذا الوقت. رغم ذلك، فها نحن نجلس اليوم في القصر الرئاسي، بعد تجديده، ونسجل هذه المقابلة. من هم أعداؤكم في هذه اللحظة؟

– عدونا هو الإرهاب وعدم الاستقرار في سورية. هذا هو عدونا. الأمر لايتعلق بالأشخاص. المسألة لا تتعلق ببقائي أو رحيلي، بل تتعلق بأن يكون البلد آمنأ أو غير آمن. هذا هو العدو الذي نقاتله كسوريين.

*لقد مضى على وجودي هنا يومان، وأتيحت لي الفرصة للتحدث مع بعض الناس في دمشق. بعضهم يقول أن بقاءك أو عدم بقائك في هذه اللحظة لم يعد مهماً. مارأيكم في ذلك؟

– أعتقد أن مسألة بقاء الرئيس أو رحيله مسألة تعود إلى الشعب، وليست مسألة تتعلق برأي البعض. والطريقة الوحيدة تتم من خلال صناديق الاقتراع. إذأ المسألة لا تتعلق بما نسمعه، بل بما ينجم عن صناديق الاقتراع، وتلك النتائج هي التي تحدد ما إذا كان ينبغي على الرئيس البقاء أو الرحيل، ببساطة.

* أعتقد أن ما أرادوا قوله هو أنك لم تعد أنت المستهدف. بل سورية هي المستهدفة؟

– لم أكن أنا المستهدف منذ البداية، ولم أكن أنا المشكلة بأي حال من الأحوال الغرب يخلق الأعداء دائمأ. في الماضي كان العدو هو الشيوعية، ومن ثم أصبح الإسلام، ثم صدام حسين، ولأسباب مختلفة، والأن يريدون أن يخلقوا عدواً جديداً يتمثل في بشار، ولهذا يقولون أن المشكلة تكمن في الرنيس، وأن عليه أن يرحل. ولهذا السبب علينا أن نركز على المشكلة الحقيقية وألا نضيع وقتنا فى الإصغاء لما يقولونه.

* لكن هل مازلت تعتقد، شخصيا، بأنك الرجل الوحيد الذي يمكن أن يحافظ على سورية موحدة، والرجل الوحيد الذي يستطيع أن يوقف ما يسميه العالم حربا أهلية.

– علينا أن ننظر إلى المسألة من منظورين. المنظور الأول هو الدستور، وأنا أتمتع بسلطاتي بموجب الدستور. وطبقا للدستور، ولهذه السلطات، ينبغي أن أكون قادرا على حل هذه المشكلة. لكن إذا كنت تقصدين أنه ليس هناك سوري آخر يمكن أن يصبح رنيسا، فالجواب هو لا، فأي سوري يمكن أن يكون رنيسا. هناك العديد من السوريين المؤهلين لهذا المنصب. لا يمكن ربط البلد بأسره بشخص واحد فقط وبشكل دائم.

* لكنك تقاتل من أجل بلادك. هل تعتقد أنك الرجل الذي يستطيع إنهاء الصراع واستعادة السلام؟

– واجبي أن أكون هذا الرجل، واجبي أن أكون الرجل الذي يستطيع فعل ذلك، وآمل أن أتمكن من ذلك. لكن المسالة لا تتعلق بصلاحيات الرنيس، بل بالمجتمع بأسره. ينبغي أن نكون دقيقين في هذا الصدد. لا يستطيع الرنيس فعل شيء دون المؤسسات ودون الدعم الشعبي. لذلك، فإن المعركة هنا ليست معركة الرنيس، إنها معركة السوريين. كل سوري يشارك حاليا في الدفاع عن بلده.

* هذا صحيح، فالعديد من المدنيين يموتون أيضا نتيجة القتال. وهكذا، كيف يمكن تحقيق النصر في هذه الحرب؟ كيف يمكن أن تتصالح مم شعبك بعد كل ما حدث؟

– مرة أخرى، علينا أن نكون أكثر دقة. المشكلة ليست بيني وبين الشعب، فأنا ليس لدي مشكلة مع الشعب. لكن الولايات المتحدة ضدي، والغرب ضدي، والعديد من البلدان العربية ضدي، وتركيا ضدي. فإذا كان الشعب السوري ضدي أيضا، كيف يمكن أن أبقى هنا؟

* إنهم ليسوا ضدك؟

– إذا كان جزءٌ كبير من العالم ضدي، والشعب ضدي، وأنا هنا، فهل أنا سوبرمان؟ أنا إنسان. هذا ليس منطقيا. الأمر لا يتعلق بالمصالحة مع الشعب، كما لا يتعلق بالمصالحة بين السوريين مع بعضهم البعض. نحن لسنا في حرب أهلية. الأمر يتعلق بالإرهاب والدعم الذي يحظى به الإرهابيون من الخارج لزعزعة استقرار سورية.

* ما زلت تعتقد أنها ليست حربا أهلية؟ أقول هذا لأني أعرف أن الجميع يعتقد بأن هناك عمليات إرهابية في سورية، كما أن هناك صراعا على أساس طائفي، وجميعنا سمعنا حكاية الأم التي لديها ابنان واحد يقاتل مع قوات الحكومة والآخر يقاتل مع قوات المعارضة. كيف لا تكون هذه حربا أهلية؟

– هناك انقسامات، لكن الانقسامات لا تعني حربا أهلية. هذا أمر مختلف تماما، فالحرب الأهلية ينبغي أن تكون على أساس مشكلات عرقية أو مشاكل طائفية، قد يكون هناك في بعض الأحيان توترات عرقية أو طائفية لكن هذا لا يجعل منها مشكلة، إذا كان هناك انقسام في العانلة الواحدة، أو في قبيلة أكبر، أو في مدينة واحدة، فهذا لا يعني أن هناك حربا أهلية. ما يحدث أمرٌ مختلف تماما. وهذا طبيعي، وعلينا أن نتوقع ذلك.

* عندما أتحدث عن تصالحك مع شعبك فأنا أعني أني سمعتك تقول في مناسبات عديدة بأن الأمر الوحيد الذي تكترث له هو الشعب السوري، وما يشعره الشعب السوري نحوك، وما إذا كان يعتقد أنك ينبغي أن تكون الرنيس أو لا. ألا تخشى أنه في المحصلة، ونظرا للضرر الكبير الذي لحق بالبلاد، فإنهم لم يعودوا يكترثون للحقيقة، بل إنهم يحملونك المسؤولية فقط.

– هذا سؤال افتراضي، لأن ما يعتقده الشعب هو الصحيح. ولمعرفة ما يعتقدونه علينا أن نسألهم. لذلك لا أخشى ما يعتقده البعض. أنا أخشى على بلدي. علينا أن نركز على ذلك.

* للعديد من السنوات، كان هناك حكايات كثيرة عن الجيش السوري الجبار، الأجهزة الأمنية السورية البالغة القوة، لكننا نرى أن هذه القوات لم تستطع سحق العدو كما توقع الناس أن تفعل، ونرى الهجمات الإرهابية تحدث وسط دمشق بشكل يومي ثقريبا. هل كان كل ما قيل عن الجيش السوري والأجهزة الأمنية السورية مجرد أساطير؟

– في الأحوال الطبيعية عندما يكون لدينا الجيش والأجهزة الأمنية والاستخباراتية نركز على العدو الخارجي، حتى لو كان لدينا عدو داخلي، كالإرهاب، لأن المجتمع يساعدنا على الأقل في عدم توفير حاضنة للإرهابيين. الآن وفي هذه الحالة، لدينا نوع جديد من الحرب، حيث يمارس الإرهاب بالوكالة، سواء من خلال سوريين يعيشون في سورية، أو مقاتلين أجانب يأتون من الخارج. هذا نوع جديد من الحروب وعلينا أن نتكيف مع هذا الأسلوب الجديد، وهذا يستغرق وقتأ وليس سهلا. والقول بأن هذا شبيه بالحرب التقليدية أو النظامية ليس صحيحا. هذه الحرب أكثر صعوبة بكثير هذا أولا. ثانيا، فإن الدعم الذي يتلقونه والذي يقدم لهؤلاء الإرهابيين ومن جميع الأشكال، سواء من حيث الأسلحة أو المال أو الدعم السياسي أمر غير مسبوق. ولذلك علينا أن نتوقع أن تكون حربا قاسية وصعبة. من غير الواقعي أن نتوقع أن بلدأ صغيرأ كسورية يمكن أن يهزم كل تلك البلدان التي تقاتلنا من خلال عملائها خلال أيام أو أسابيع.

* نعم، في الحرب التقليدية يكون لديك قائد ولديه جيش، يأمره بالتحرك يمينا فيتحرك ويسارا فيتحرك. لكن في هذه الحالة هنك فصائل من الإرهابيين ليس لديهم إستراتيجية موحدة لمحاربتكم. وهكذا، كيف تحدث عمليات القتال هذه؟

– ليست هذه هي المشكلة، المشكلة أن أولئك الإرهابيين يقاتلون من داخل المدن، وفي المدن هناك مدنيون، وعندما تقاتل هذا النوع من الإرهابيين، ينبغي أن تحرص على أن يكون الضرر في حده الأدنى على البنية التحتية والمدنيين. لكن علينا أن نقاتل لأننا لا نستطيع ترك الإرهابيين يقتلون ويدمرون. هذه هي الصعوبة في هذا النوع من الحروب.

* لقد لحق الضرر بالبنية التحتية للبلاد، والبنية التحية للجيش، وبالاقتصاد، ويبدو كما لو أن سورية ستتحلل قريبا، ويبدو أن الوقت يعمل ضدك. في رأيكم، ما الوقت الذي تحتاجونه لسحق عدوكم؟

– لا نستطيع الإجابة على هذا السؤال لأن لا أحد يزعم أن لديه الجواب حول متى يمكن لهذه الحرب أن تنتهي ما لم يكن لدينا الجواب حول متى سيتوقفون عن تهريب المقاتلين الأجانب من مختلف أنحاء العالم، وخصوصا من الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، ومتى سيتوقفون عن إرسال الأسلحة لهؤلاء الإرهابيين. إذا توقفوا – وهنا أستطيع أن أجيب عن سؤالك – نستطيع أن ننهي كل شيء خلال أسابيع. ليس في الأمر مشكلة كبيرة. لكن طالما استمرت عمليات التزويد بالإرهابيين والسلاح والمساعدات اللوجستية، فإنها ستكون حربا طويلة.

* عندما نفكر بأن لديكم حوالي أربعة آلاف كيلو متر من الحدود التي تصعب السيطرة عليها، ولديكم عدو يستطيع أن يعبر الحدود إلى الأردن أو تركيا للتزود بالسلاح والحصول على الرعاية الطبية ثم يعود لمحاربتكم، فكيف يمكنكم أن تنتصروا في مثل هذه الحرب؟

– ما من بلد في العالم يستطيع أن يضبط حدوده تمامأ. حتى الولايات المتحدة لا تستطيع ضبط حدودها مع المكسيك بشمكل كامل. وقد ينطبق الأمر نفسه على روسيا وهي بلد كبير. وهكذا، ليس هناك بلد يستطيع أن يضبط حدوده بشكل كامل. يمكن للبلدان تحقيق وضع أفضل على حدودها من خلال إقامة علاقات جيدة مع جيرانها، وهو ما لا نمتلكه الآن مع تركيا على الأقل، فتركيا تدعم أكثر من أي بلد آخر تهريب الإرهابيين والأسلحة إلى سورية.

* هل لي أن أسألكم سؤالا. لقد زرت تركيا مؤخراً ووجدت أن الناس هناك قلقون جدا حيال ما يمكن أن يحدث بين سورية وتركيا. هل تعتقد أن حربأ سورية – تركية تشكل سيناريو واقعي؟

– عقلانيا، لا أعتقد ذلك لسببين. الحرب بحاجة إلى الدعم الشعبي، وغالبية الشعب التركي لا تريد مثل هذه الحرب. ولذلك لا أعتقد أن أي مسؤول عقلاني يمكن أن يفكر بمعارضة إرادة الشعب في بلاده. وينطبق الأمر ذاته على الشعب السوري. وهكذا، ليس هناك خلاف بين الشعب السوري والشعب التركي بل يتعلق الأمر بالحكومات والمسؤولين، بين مسؤولينا ومسؤوليهم بسبب سياساتهم. وهكذا لا أعتقد بأن هناك أي احتمال لقيام حرب بين سورية وتركيا.

* متى كانت المرة الأخيرة التي تحدثتم فيها إلى أردوغان، وكيف انتهت تلك المحادثة؟

– كان تلك في أيار 2011 بعد أن فاز بالانتخابات.

* هنأته بالفوز؟

– نعم، وكانت تلك هي المرة الأخيرة.

* من الذي يقوم بقصف الأراضي التركية، القوات الحكومية أم قوات المعارضة؟

– لمعرفة ذلك ينبغي أن يكون هناك تحقيقات مشتركة، ينبغي أن يكون هناك لجنة مشتركة بين الجيشين من أجل معرفة من يقصف من. هناك الكثير من الإرهابيين على الحدود ولديهم مدافع هاون، ولذلك فإن بإمكانهم القيام بذلك. ينبغي إجراء تحقيقات في طبيعة القذيفة ومكان سقوطها وما إلى ذلك. وهذا لم يحدث. طلبنا من الحكومة التركية تشكيل مثل هذه اللجنة، فرفضت. ولذلك لا جواب لدينا. عندما يكون هناك كل هؤلاء الإرهابيين على الحدود، لا يمكن أن تستبعد احتمال وقوع ذلك، لأن الجيش السوري ليس لديه أية أوامر بقصف الأراضي التركية لأن لا مصلحة لنا في ذلك. وليس بيننا وبين الشعب التركي أي عداوة. نحن نعتبرهم أخوة لنا، فلماذا نفعل ذلك، إلا إن حدث ذلك عن طريق الخطأ، وهذا بحاجة للتحقيق. حتى الآن ليس لدينا جواب.

* هل تقبلون فرضية أن يكون ذلك قد وقع عن طريق الخطأ من قبل القوات الحكومية؟

– هذا احتمال ممكن. في كل الحروب تقع أخطاء. تعلمين أنه في أفغانستان يتحدثون دائما عن النيران الصديقة؟ فإذا كان يمكن للجيثس الواحد أن يقتل أفراده خطأ، هذا يعني أن ذلك يمكن أن يحدث في كل حرب. لكننا لا نستطيع أن نؤ كد حدوث ذلك.

* لماذا تحولت تركيا، التي كنتم تعتبرونها بلداً صديقا، إلى موطئ قدم المعارضة؟

– ليس تركيا وليس الشعب التركي، بل حكومة أردوغان، كي نكون دقيقين. الشعب التركي بحاجة لعلاقات جيدة مع الشعب السوري. أردوغان يعتقد أنه إذا استولى الإخوان المسلمون على الحكم في المنطقة، خصوصا في سورية، يستطيع أن يضمن مستقبله السياسي. هذا سبب. السبب الآخر هو أنه يعتقد شخصياً أنه السلطان العثماني الجديد، وأنه يستطيع السيطرة على المنطقة كما كان الأمر خلال عهد الامبراطورية العثمانية وتحت مظلة جديدة. إنه يفكر في أعماقه بأنه خليفة. هذان هما السببان الرئيسيان لهذا التحول فى سياساته من صفر مشاكل إلى صفر أصدقاء.

* لكن ليس الغرب وحده هو الذي يعارضكم في هذه المرحلة، حيث لديكم الكثير من الأعداء في العالم العربي. قبل عامين، كان إذا سمع أحد باسمكم في العالم العربي فإنه يقف احتراما، أما الآن فقد خانوك عند أول فرصة أتيحت لهم. لماذا لك كل هؤلاء الأعداء فى العالم العربي؟

إنهم ليسوا أعداء. غالبية الحكومات العربية تدعم سورية ضمنيا، لكنهم لا يجرؤون على قول ذلك علانية.

روسيا اليوم: لماذا؟

لأنهم يتعرضون لضغوط من الغرب، ومن البترودولارات

روسيا اليوم: من يؤيدكم في العالم العربي؟

العديد من البلدان تؤيدنا ضمنيا لكنها لا تجرؤ على التصريح بذلك علناً، لكن هناك أولا العراق الذي يلعب دوراً فعالا في دعم سورية خلال هذه الأزمة لأنه بلد مجاور، وهم يدركون أنه إذا حدثت حرب داخل سورية فسيكون هناك حرب في البلدان المجاورة، بما في ذلك العراق. وهناك بلدان أخرى لها مواقف جيدة مثل الجزانر، .وعُمان بشكل أساسي. وهناك بلدان أخرى لست بصدد تعدادها الآن لديها مواقف إيجابية لكنها لا تتصرف بناء على تلك المواقف.

روسيا اليوم: لماذا هذا الإصرار على تنحيك من قبل السعودية وقطر، وكيف يمكن لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط أن يخدم أجنداتهما؟

– بصراحة، لا أستطيع أن أجيب نيابة عنهم. عليهم هم أن يجيبوا على هذا السؤال. لكن ما أستطيع قوله هو أن المشكلة بين سورية والعديد من البلدان، سواء في العالم العربي أو في المنطقة أو في الغرب هي أننا نقول “لا” عندما نعتقد أن علينا أن نقول “لا”. تلك هي المشكلة. وبعض البلدان تعتقد بأنها تستطيع السيطرة على سورية من خلال الإملاءات أو من خلال المال أو البترودولارات، وهذا غير ممكن في سورية هذه هي المشكلة. ربما يريدون أن يلعبوا دوراً. ليس لدينا مشكلة في ذلك. يستطيعون أن يلعبوا دورا، سواء كانوا يستحقون ذلك أو لا، لكن ليس على حساب مصالحنا.

* هل يتعلق الأمر بالسيطرة على سورية أم بتصدير رؤيتهم للإسلام إلى سورية؟

– لا تستطيعين القول إن ذلك سياسة حكومية في هذه البلدان. في بعض الأحيان يكون هناك مؤسسات في بلدان معينة، وفي بعض الأحيان يكون هناك أشخاص يدعمون هذا التوجه، لكنهم لا يعلنون عن نلك كسياسة رسمية. وهكذا، فإنهم لم يطلبوا منا الترويج للمواقف المتطرفة لمؤسساتهم. لكن ذلك يحدث في الواقع، سواء كان من خلال الدعم غير المباشر الذي تقدمه الحكومات، أو من خلال المؤسسات والأشخاص. هذا جزء من المشكلة، لكن عندما أتحدث كحكومة، فإني أتحدث عن السياسة المعلنة، والسياسة المعلنة، كأي سياسة أخرى، تتعلق بالمصالح ولعب أدوار، لكننا لا نستطيع أن نتجاهل ما ذكرته.

* ايران، حليفكم الوثيق، تتعرض أيضأ لعقوبات اقتصادية، وتواجه أيضا التهديد بالغزو العسكري. إذا كان عليكم أن تختاروا بين قطع العلاقات مع ايران مقابل السلام في بلادكم، فهل تتخذون هذا الخيار؟

– ليس لدينا خيارات متناقضة بهذا الشأن، والسبب هو أنه كان لدينا علاقات جيدة مع إيران منذ عام 1979 وحتى الآن، وعلاقاتتا تتحسن باستمرار، لكننا في نفس الوقت نتحرك نحو السلام. كان لدينا عملية سلام ومفاوضات سلام، ولم تكن إيران عاملا ضد السلام. هذه معلومات مضللة يسعى الغرب لترويجها وهي أننا إذا كنا نريد السلام فلا ينبغي أن يكون لدينا علاقات طيبة مع إيران. ليس هناك أي علاقة بين الأمرين. إنهما موضوعان مختلفان تماما. لقد قدمت إيران الدعم لسورية، ودعمت قضيتنا، قضية الأراضي المحتلة، وعلينا أن ندعمها في قضاياها. هذا أمر واضح وبسيط. إيران بلد هام للغاية في المنطقة، وإن كنا نسعى نحو الاستقرار، ينبغي أن يكون لنا علاقات جيدة مع إيران. لا يمكن أن نتحدث عن الاستقرار في ظل علاقات سيئة مع إيران أو مع تركيا أو مع جيران آخرين.

* هل لديكم أي معلومات تفيد بأن أجهزة المخابرات الغربية تقوم بتمويل مقاتلي المعارضة في سورية ؟

– ما نعرفه حتى الآن هو أن هذه الأجهزة تقدم دعما معلوماتيا للإرهابيين من خلال تركيا، وفى بعض الأحيان من لبنان بشكل رئيسي. لكن هناك أجهزة مخابرات أخرى، ليست غربية، بل إقليمية، نشطة جدأ وأكثر نشاطا من الأجهزة الغربية، وبالطبع تحت إشراف أجهزة المخابرات الغربية.

* ما هو دور “القاعدة” في سورية في هذه اللحظة؟ هل يسيطرون على أي من قوات المعارضة ؟

– لا أعتقد أنهم يسعون للسيطرة على هذه المجموعات، بل إنهم يسعون لتأسيس إمارتهم، حسبا التعابير التي يستخدمونها، لكنهم يحاولون بشكل رئيسي إخافة وترهيب الناس من خلال التفجيرات والاغتيالات، والهجمات الانتحارية، وأشياء من هذا القبيل لدفع الناس إلى اليأس وكي يقبلوا بهم كأمر واقع، وهكذا فهم يتحركون خطوة خطوة، لكن هدفهم النهائي هو إقامة إمارة إسلامية في سورية يستطيعون من خلالها الترويج لأيديولوجيتهم الخاصة بهم في باقي أنحاء العالم

* من بين أولئك الذين يقاتلونكم والذين يعارضونكم، إلى من يمكن أن تتحدث؟

– نتحدث إلى كل من يملك إرادة حقيقية لمساعدة سورية، لكننا لا نضيع وقتنا مع أي شخص يريد استغلال أزمتتا لمصالحه الشخصية.

* لقد وجهت للقوات الحكومية اتهامات عديدة بارتكاب جرانم حرب ضد المدنيين السوريين. هل تقرون بأن القوات الحكومية ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين السوريين؟

– إننا نحارب الإرهاب ونطبق الدستور لحماية الشعب السوري. لنعد إلى ما حدث في روسيا قبل أكثر من عقد من الزمن. كنتم تواجهون الإرهاب في الشيشان وأماكن أخرى. كانوا يهاجمون المسارح والمدارس وغيرها، وكان الجيش الروسي يحمي الشعب. هل تسمي ذلك جرائم حرب؟ بالتأكيد لا. قبل بضعة أيام، اعترفت “أمنستي إنترناشونال” بالجرائم التي ارتكبتها الجماعات المسلحة قبل أيام عندما أسرت جنوداً وأعدمتهم. كما أن “هيومان رايتس ووتش” اعترفت أكثر من مرة بالجرائم التي ترتكبها تلك المجموعات، ووصفت قبل أيام بأنها جرانم حرب. هذا أولا. ثانيا، من غير المنطقي أن يرتكب جيش جرائم حرب ضد شعبه، لأن الجيش السوري يتكون من أفراد الشعب السوري. لو أراد الجيش أن يرتكب جرائم بحق شعبه فإنه سينقسم ويتفتت. ولذلك لا يمكن أن يكون هناك جيش قوي وموحد وفي نفس الوقت يقوم بقتل شعبه. ثالثا، لا يمكن لجيش أن يصمد لمدة عشرين شهراً في هذه الظروف الصعبة دون أن يحظى باحتضان الشعب السوري. فكيف يمكن أن يحظى بهذا الاحتضان في حين يقوم بقتل الشعب. هذا تناقض.

* متى كانت آخر مرة تحدثتم فيها إلى زعيم غربي؟

– قبل الأزمة.

* هل عرضوا عليك في أي وقت شروطاً مفادها أنه إذا تركت منصب الرئاسة، فسيسود السلام في سورية؟

– لا، لم يُطرح ذلك عليَّ مباشرة، لكن سواء عرضوا ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، فإن هذه مسألة سيادة، ومن حق الشعب السوري وحده التحدث في ذلك الأمر. كل ما يُطرح بعد ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر أو في وسائل الإعلام لا معنى ولا وزن له في سورية.

* لكن هل لديك الخيار؟ ، لأنه كما يبدو الخيار في الخارج ليس لديك أي مكان تذهب إليه فإلى أين تذهب إذا أردت الرحيل؟

– إلى سورية. هذا هو المكان الوحيد الذي يمكن أن أكون فيه. أنا لست دُمية، ولم يصنعني الغرب كي أذهب إلى الغرب أو إلى أي بلد آخر. أنا سوري، أنا من صُنع سورية، وعليَّ أن أعيش وأموت في سورية.

* هل تعتقد أن هناك، في هذه اللحظة، أي فرصة للدبلوماسية أو للحوار أم أنكم وصلتم إلى مرحلة يمكن للجيش وحده أن يُنهي هذه الأزمة؟

– أنا كنت دائماً أؤمن بالدبلوماسية وأؤمن دائماً بالحوار حتى مع أولئك الذين لا يفهمون الحوار أو لا يؤمنون به. علينا أن نستمر في المحاولة. أعتقد أننا سنحقق دائماً نجاحاً جزئياً. علينا أن نسعى إلى هذا النجاح الجزئي قبل أن نحقق النجاح الكامل. لكن علينا أن نكون واقعيين. لا ينبغي الاعتقاد بأن الحوار وحده هو الذي يمكن أن يحقق النجاح، لأن أولئك الذين يرتكبون هذه الأعمال ينقسمون إلى أنواع: نوعٌ لا يؤمن بالحوار، خصوصاً المتطرفين، والنوع الثاني يتكون من الخارجين عن القانون الذين صدرت بحقهم أحكان قضائية قبل سنوات من بدء الأزمة، وعدوهم الطبيعي هو الحكومة، لأنهم سيُسجنون إذا عادت الأمور إلى طبيعتها. النوع الآخر هم الأشخاص الذين تلقوا الدعم من الخارج، وهؤلاء ملتزمون فقط تجاه الأشخاص أو الحكومات التي دفعت لهم وزودتهم بالسلاح. هؤلاء لا يمتلكون قرارهم. ولذلك علينا أن نكون واقعيين. وهناك نوع آخر من الناس سواء كانوا مقاتلين أو سياسيين يقبلون بالحوار. ولذلك فقد شرعنا في هذا الحوار منذ أشهر حتى مع المقاتلين، وقد تخلى بعضهم عن السلاح وعاد إلى حياته الطبيعية.

*هل تعتقدون أن الغزو الأجنبي لسورية بات وشيكاً؟

– أعتقد أن كلفة مثل هذا الغزو، لو حدث، ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحمُّلها، لأنه إذا كانت هناك مشاكل في سورية، خصوصاً وأننا المعقل الأخير للعلمانية والاستقرار والتعايش في المنطقة فإن ذلك سيكون له أثر “الدومينو” الذي سيؤثر في العالم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي. وتعلمين تداعيات ذلك على باقي أنحاء العالم. لا أعتقد أن الغرب يمضي في هذا الاتجاه، لكن إذا فعلوا ذلك، لا يمكن لأحد أن يتنبأ بما سيحدث بعده.

* سيادة الرئيس، هل تلوم نفسك على شيء؟

– ينبغي عادة أن تجد أخطاء في كل قرار، وإلا فأنت لست بشراً.

* ما هي أكبر أخطاؤك؟

– بصراحة، لا أذكر الآن، لكني قبل اتخاذ أي قرار أدرك بأن جزءاً منه سيكون خاطئاً، لكن لا يستطيع المرء أن يعرف أخطاءه الآن. في بعض الأحيان، خصوصاً خلال الأزمات، لا تستطيع رؤية الصحيح من الخطأ إلى أن تتجاوز الأزمة. ولهذا لن أكون موضوعياً إذا تحدثت عن الأخطاء الآن، لأننا لا زلنا في وسط هذه الظروف.

* إذاً، ليس هناك ما تأسف عليه؟

– ليس الآن. عندما يتضح كل شيء، يمكن أن نتحدث عن الأخطاء، ولا شك أن هناك أخطاء.

* لو كان اليوم هو 15 آذار 2011، عندما بدأت الاحتجاجات بالتصاعد والتنامي، ما هي الأشياء التي كنت ستفعلها بشكل مختلف؟

– كنت سأفعل ما فعلته في الخامس عشر من آذار

* نفس الشيء؟

– تماماً، أطلب من الأطراف المختلفة الشروع في الحوار والوقوف في وجه الإرهابيين. هكذا بدأ الأمر. لم يبدأ بالمظاهرات، حيث كانت المظاهرات هي الغطاء، لكن داخل هذه المظاهرات كان هناك مقاتلون بدأوا بإطلاق النار على المدنيين وأفراد الجيش في نفس الوقت. ربما على المستوى التكتيكي، كان يمكن القيام بشيء مختلف. لكن كرئيس للبلاد، فأنا أتخذ القرار على المستوى الإستراتيجي، وهذا شيء مختلف.

* الرئيس الأسد، كيف ترى نفسك بعد عشر سنوات؟

– أرى نفسي من خلال بلادي، لا أستطيع أن أرى نفسي، أستطيع أن أرى بلادي، أستطيع أن أرى نفسي من خلال بلادي.

* هل ترى نفسك في سورية؟

– بالتأكيد، ينبغي أن أكون في سورية. الأمر لا يتعلق بالمنصب، سواء كنت رئيساً أو غير ذلك هذا ليس همي. أرى نفسي في هذا البلد وأن يكون هذا البلد آمناً ومستقراً وأكثر رخاء.

* الرئيس بشار الأسد شكراً لتحدثكم لروسيا اليوم.

* شكراً لقدومكم إلى سورية.

الحرم الإبراهيمي والهوية المفقودة

الحرم الإبراهيمي والهوية المفقودة

د. مصطفى يوسف اللداوي

هل سيأتي اليوم الذي يصبح فيه الحرمُ الإبراهيمي الشريف في مدينة خليل الرحمن كنيساً يهودياً خالصاً، فلا يعود مسجداً للمسلمين، ولا معلماً خاصاً بهم، ولا علامةً بارزة على وجودهم الديني والتاريخي، ولا يؤمه الفلسطينيون لإقامة الصلاة فيه، ولا يسمح لهم برفع الآذان من فوق مآذنه، أو الدخول إليه وزيارته، أو إقامة الشعائر والاحتفالات الإسلامية فيه، شأنه شأنُ أي كنيسٍ يهوديٍ آخر خاصٌ بهم وحدهم، لا يدخلها الفلسطينيون، ولا يسمح لهم بزيارتها أو الاقتراب منها.
قد يستبعد البعض هذه الفرضية، رافضاً تخيلها أو تصورها، منطلقاً من أن الهوية الإسلامية للمقدسات لا تغيب ولا تبهت، ولا تضعف ولا تزول، وأن المسلمين لا يسكتون على إهانة مقدساتهم، وتشويه مساجدهم، والاعتداء على حرماتهم، وأن اليهود يحترمون الأديان ولا يعتدون على المقدسات، ولا يدوسون المحرمات ولا يرتكبون الموبقات، لكن واقع الحال في الحرم الإبراهيمي الشريف يشي بحقيقةٍ أخرى، ويستشرف المستقبل الذي بدت كثيرٌ من ملامحه في الظهور، وهي وإن بدأت قديماً إلا أنها تواصلت وتعمقت، حتى أضحت في كثيرٍ منها واقعاً يصعب إنكاره، وحقيقة يتعذر تجاهلها، فالحرم الإبراهيمي الشريف يكاد يفقد هويته الإسلامية، بل إن آخر ملامحه الإسلامية وهي الصلاة والآذان تكاد تذهب وتزول، إذ لم يعد لكثيرٍ منها أثرٌ أو وجود.
الإسرائيليون اليهود، الجنود والمستوطنون والمتدينون وعامة السكان، الرجال والنساء والصبية والأطفال، كلهم يجوبون باحات الحرم، ويتنقلون فيه بحريةٍ وأمان، بلباسهم الديني، وثيابهم التاريخية، يحملون شموعهم وشمعدانهم، وخشبهم ومزاميرهم، فلا شئ يخيفهم، ولا قانون يمنعهم، وفرق الجيش الإسرائيلي تحميهم وتؤمن لهم الزيارة والصلاة في الحرم، يأتون إليه من كل أرض فلسطين التاريخية، أفراداً وجماعات، في رحلاتٍ جماعية، وزياراتٍ فردية، على هيئة وفودٍ أو رحلاتٍ مدرسية، أو حملاتٍ سياحية دينية، وفيه يعقدون نكاحهم، ويختتنون أطفالهم، ويباركون مواليدهم، وينصبون خيامهم، ويقيمون احتفالاتهم الدينية، وإليه يفد المجندون الجدد، ومن انتهت فترة خدمتهم العسكرية، يباركون أيامهم، ويتطهرون مما اقترفته أيديهم، أو معتذرين عن التقصير في العبادة وخدمة أبناء شعبهم، معتقدين أنهم في أرض الأجداد، وفي حضرة أنبياء يهود، الذين حملوا إليهم البشارة، ونبؤوهم بمستقبل أيامهم، ورغد عيشهم في الأرض المقدسة، بعد سني التيه والغياب، وعقود التشريد والعذاب، وبشروهم برضى الرب عنهم، وتسخيره كل البشر لخدمتهم والسهر على راحتهم.
منذ سنواتٍ طويلة مضت كان الحرم الإبراهمي الشريف في خطرٍ شديد، فقد غزاه اليهود ولكن كان فيه للمسلمين الفلسطينيين مكانٌ ومتسع، وحريةُ عبادةٍ وصلاة، وأوقاتٌ مفتوحة وأخرى محددة للزيارة، وكان المسلمون يحترمون إدعاءات اليهود بمقاماتهم ومقابر أنبيائهم، فلم يكونوا يعترضون على زيارتهم والصلاة في حضرتهم، أما اليوم فإن الحرم الإبراهيمي بات على شفا الانهيار والضياع، فلم يعد فيه للمسلمين مكانٌ للصلاة، ولا أوقاتٌ للزيارة أبداً، فساحات الحرم تغص بالمقامات الدينية اليهودية، ومقابر الأنبياء وزوجاتهم، وشمعدانات اليهود ونجمة داوود، وسط مئات الجنود الإسرائيليين، الذين يتنقلون في الحرم بكامل سلاحهم، ويجوسون خلاله بأقدامهم وأسمالهم العسكرية، يتخطون المصلين المسلمين إن سمح لهم بالدخول، ويتخللون الصفوف والجماعات، ويفرقون الجلسات وحلقات العلم، ويقطعون التيار الكهربائي عنهم وعن المؤذن، لئلا يعلو صوته ويسمع نداؤه، أو يمنعونه أصلاً من رفع الآذان بحجة أن اليوم مخصصٌ لزيارة اليهود، أو إقامة احتفالاتهم الدينية، أو بدعوى أن الآذان يزعج المستوطنين، ويذهبُ النومَ من عيون الأطفال ومن الباحثين عن الراحة والهدوء، طلباً للنوم والاسترخاء من اليهود.
لاينفك يفكر اليهود أن مدينة الخليل لهم وحدهم، لا يشاركهم فيها أحد، و لا يساكنهم فيها غير يهود، فهم يدعون أن أنبياءهم قد اشتروها لهم، وفيها بنوا كنسهم ودور عبادتهم، وعلى أرضها أقاموا ملكهم وبنوا مجدهم، ولهذا كان فيها أشد اليهود تطرفاً، وأكثر المستوطنين تشدداً وعنفاً، ومن مستوطناته يخرج الغلاة والمتشددون والمتطرفون والمعتدون، فكان منها باروخ غولد شتاين الذي قتل في فجر يومٍ من أيام شهر رمضان الفضيل عشرات المصلين من الأطفال والرجال، ومنها جاء مئير كاهانا بأفكاره العنصرية، وسياساته الإقصائية الترحيلية، حيث آمن بالشطب، وعمل على الترحيل والطرد، ودعا إلى تسليح المستوطنين، وتزويدهم بكل سبل الحماية والهجوم، وشجع اقطاعهم مساحاتٍ كبيرة من أرض الفلسطينيين، مما جاور الحرم أو ابتعد عنه، فكانت لهم في المدينة وحدهم أسواقٌ وشوارع وطرقات، تخصص لهم فلا يرتادها غيرهم.
الحرم الخليلي في فلسطين المحتلة لم يشمله رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمساجد الثلاث التي تشد إليها الرحال، ويثاب فيها المصلون ويعظم لهم فيها الأجر والمثوبة، ولكنه حرمٌ إسلاميٌ كبير، ينسب إلى أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، جد نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، وهو في الأرض المقدسة المباركة، التي بارك الله فيها حول المسجد الأقصى، إنه سوار القدس، وسياج الأقصى، وتاج دور المسلمين ومساجدهم، فلا ينبغي أن تنام عنه العيون، ولا أن تسكت عليه الجهود، فلا يضام ولا يهان، ولا تنتهك حرماته وتداس مقدساته، فحرمته من حرمة مساجدنا، وقيمته تعلو بالانتساب إلى جد نبينا الأكرم، فلا ننساه وعنه ننشغل، ولا نفرط فيه فيضيع ويذهب، ولكن نحميه بالمهج، ونضعه في الحدق، وندافع عنه بالروح والنفس، حتى يغدو حراً عزيزاً أبياً، مطهراً من كل رجس، محرراً من كل احتلالٍ وقيد، ومنزهاً عن كل سوءٍ وشبهة، تطهره الجباة المسلمة الساجدة، وترتفع فوق مآذنه أصواتُ الآذان وصيحاتُ الله أكبر.

الحكم بالسجن عاماً واحداً على مارك باسيلي منتج الفيلم المسيء

الحكم بالسجن عاماً واحداً على مارك باسيلي منتج الفيلم المسيء

حكمت محكمة أمريكية بالسجن عاما واحدا على منتج الفيلم المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم) “براءة المسلمين” لانتهاكه شروط إطلاق سراحه في مخالفات سابقة.
وحسب مصادر فإن مارك باسيلي يوسف (55 عاما) سوف يقضي فترة سجنه في سجن فيدرالي بعد ان أقر بأربع تهم هي استخدام هويات مزيفة وانتهاك شروط إطلاق سراحه بعد إدانته بعملية نصب على أحد البنوك عام 2010.
ومع اعترافه بذنبه في أربعة اتهامات خصوصا الحصول على رخصة قيادة في ولاية كاليفورنيا مستخدما هوية مزورة تمكن مارك باسيلي يوسف من الاتفاق مع مكتب المدعي العام الذي تخلى عن أربعة اتهامات موجهة إليه.
وباعتبار أن استخدام هويات مزورة يمثل انتهاكا لإطلاق سراحه المشروط، حكمت محكمة فيدرالية في لوس انجليس عليه بالسجن عاما واحدا تليه أربع سنوات من الحراسة القضائية.
وكانت محكمة في لوس أنجلوس بدأت بمحاكمة باسيلي في الحادي عشر من تشرين الاول الماضي حول ما إذا كان قد خالف شروط الإفراج عنه في قضية احتيال مصرفي، وما إذا كانت هناك دواع لإعادته للسجن مرة أخرى.
وكان حكم على مارك باسيلي يوسف عام 2010 بالسجن 21 شهرا لفتح حسابات مصرفية عدة وبطاقات ائتمانية مستخدما هويات مزورة.

رسالة الشيخ أبو محمد المقدسي من خلف اسوار سجن أم اللولو تكشف عن مآسي وانتهاكات

رسالة الشيخ أبو محمد المقدسي من خلف اسوار سجن أم اللولو تكشف عن مآسي وانتهاكات

أبو محمد المقدسي :

إدارة السجون الأردنية تبيعنا الكاكا المكتوب عليها من إنتاج إسرائيل وتمنعنا من شراء تمر المدينة.

حُكمت خمس سنوات لأجل كتابي (ملة إبراهيم) ولتقديمي ونشري لكتاب (نقد الدستور التونسي) في زمن زين الهاربين”.

– مُنع “أنس السوري” من الاتصال بأهله منذ عام 2006 وحتى الآن.

شبكة المرصد الإخبارية

هدد الشيخ عاصم البرقاوي المعروف بأبي محمد المقدسي بالإضراب عن الطعام إنْ لم يتم نقله إلى سجن قريب على عائلته.
واتهم أبو محمد المقدسي إدارة السجون بأنها تبيع المحكومين فاكهة الكاكا “المكتوب عليها: من إنتاج إسرائيل”، كاشفاً عن أنها منعت في المقابل شراء “تمر المدينة”.
وأوضح المقدسي في رسالته المؤرخة بتاريخ بـ 6 نوفمبر 2012 م ، أنه علّق إضراباً سابقاً عن الطعام “لأجل عيد الأضحى”، وقال: “لم ينقلوني إلى سجن قريب من أهلي رغم إحضار تقارير طبية لوالدتي وزوجتي” تشير إلى أن أوضاعهما الصحية تتطلب ذلك.
وأضاف: “آلام رُكبتي موجودة للآن، وسببها ضرب ضابط المخابرات ابن وزير العدل الحالي غيث غالب الزعبي لركبتي بعقب مسدسه، وإصراره على اعتقالي في صندوق سيارته”.
وأكد أنه معتقل بسبب فكره وعقيدته، وقال: “حُكمت خمس سنوات لأجل كتابي (ملة إبراهيم) ولتقديمي ونشري لكتاب (نقد الدستور التونسي) في زمن زين الهاربين”.
وتابع: “أُذكِّر بأني قد أمضيت قبل ذلك ثلاث سنوات في زنازين المخابرات من غير محاكمة ولا قضية ومُنِعَ عني المحامي”.
وقال المقدسي إن إدارة السجون تمنع عن بعض المحكومين “الاتصال بآبائهم وأمهاتهم، بينما تسمح لتجار المخدرات والقتلة والفاسدين بالاتصال بمن شاءوا”، مدللاً على ذلك بالقول: “مثال على ذلك، أنس السوري، قدَّم أربعة أرقام لوالدته ووالده وأخته، وجاء الرد بالرفض في الثلاث مرات، ولحدّ الآن من سنة 2006 لم يتصل بأهله”.
ويقضي المقدسي حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات بتهم “القيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية وتعكير صلاتها بدولة أجنبية بالاشتراك، وتجنيد أشخاص داخل المملكة بقصد الالتحاق بتنظيمات إرهابية، والشروع في مغادرة البلاد بطريقة غير مشروعة، وجمع أموال لمنظمات إرهابية لغاية استخدامها بأعمال إرهابية بالاشتراك مع العلم بأمرها” بحسب قرار محكمة أمن الدولة.
وفيما يلي نص رسالة الشيخ أبو محمد المقدسي التي حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منها:
“الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
– علقت إضرابي لأجل عيد الأضحى ولم ينقلوني إلى سجن قريب من أهلي رغم إحضار تقارير طبية لوالدتي وزوجتي وسأبدأ الإضراب من جديد إن لم ينقلوني قريبا.
– أُذكِّر بأني معتقل على فكري وعقيدتي فقد حُكمت خمس سنوات لأجل كتابي (ملة إبراهيم) ولتقديمي ونشري لكتاب (نقد الدستور التونسي) في زمن زين الهاربين.
– وأُذكِّر بأني قد أمضيت قبل ذلك ثلاث سنوات في زنازين المخابرات من غير محاكمة ولا قضية ومُنِعَ عني المحامي.
– آلام رُكبتي موجودة للآن، وسببها ضرب ضابط المخابرات ابن وزير العدل الحالي غيث غالب الزعبي لركبتي بعقب مسدسه وإصراره على اعتقالي في صندوق سيارته.
– إدارة السجون تمنع عن بعضنا الإتصال بآبائهم وأمهاتهم بينما تسمح لتجار المخدرات والقتلة والفاسدين بالاتصال بمن شاؤوا، ومثال على ذلك أنس السوري قدَّم أربعة أرقام لوالدته ووالده وأخته، وجاء الرد بالرفض في الثلاث مرات ولحد الآن من سنة 2006 لم يتصل بأهله.
– إدارة السجون منعت عنا شراء التمر (تمر المدينة) وباعتنا فاكهة الكاكا مكتوب عليها من إنتاج “إسرائيل” ورفضنا استلامها وطلبنا إرجاع نقودنا.
أبو محمد المقدسي
سجن أم اللولو
الثلاثاء 6 نوفمبر 2012 م

الشيخ حافظ سلامة يؤيد ويدعو للمشاركة في مليونية الشريعة

الشيخ حافظ سلامة يؤيد ويدعو للمشاركة في مليونية الشريعة

شبكة المرصد الإخبارية

أصدر الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بياناً بعنوان ” قرآننا دستورنا نفتديه بأرواحنا . . لبيك يا قرآننا “
“إن الحكم إلا لله” وهو خير الحاكمين .
ودعا الشيخ حافظ سلامة إلى الخروج غداً بإذن الله تبارك وتعالى عقب صلاة الجمعة 24 ذى الحجة 1433هـ الموافق 9 نوفمبر 2012م ، من جميع مساجد مصر فى مدنها وقراها ونجوعها لنشهد الله ولنشهد العالم أن مصر لن تطأطأ برأسها لأعداء الإسلام وبما يشرعونه لنا. 
وحدد أماكن التجمع والانطلاق في القاهرة من مسجد النور بالعباسية إلى ميدان التحرير ، ومن مسجد الأزهر الشريف قلعة العالم الإسلامي ومنارته  للتجمع والانطلاق منه إلى ميدان التحرير .
وفي مدينة السويس أرض الثورات والجهاد يشارك فضيلة الأخ الدكتور عمر بن عبد العزيز لينطلق عقب أداء صلاة الجمعة من مساجد الأنصاري والشهداء والمصطفي والسيدة عائشة للوقوف بميدان الشهداء (الأربعين) سابقاً فهبوا واغضبوا لله وأروا الله من أنفسكم خيراً . . والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين .

وقال في البيان الذي حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه : ” إن الله تبارك وتعالى عندما ينسب الحكم له وحده ويعبر عنه بأنه منزله سبحانه وتعالى وهو بقدرته وعلمه بخلقه أحكم الحاكمين لأنه رب العالمين مسلمين وغير مسلمين لأنهم  جميعهم خلقه وهو مدبر الكون كله وهو أعلم بخلقه وبعدالته يستقيم أمر خلقه جميعهم ” أَلَا  لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ” ويقول الله تبارك وتعالى” أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ” أي أنه تبارك وتعالى أعلم بقدرته وبعلمه الذى لا يعلمه إلا هو  بجميع خلقه من مخلوقاته و يعلم ما يصلح خلقه فى الدنيا والآخرة وعندما ينسب الحكم له تبارك وتعالى بقوله القاطع لجميع خلقه إن الحكم إلا لله فقد انفرد تبارك وتعالى بقدرته التى لا نهاية لها بأنه لم يأتمن أحداً من خلقه بأن فوضه لينوب عنه فى أن يشرع لخلقه فكيف نعطى أنفسنا وأرواحنا ومصيرنا ومصير أمتنا إلى خلق من خلق الله ليشرعوا لنا غير ما شرعه الله أحكم الحاكمين “.
وأضاف : ” إن مصر الإسلامية التى كانت فى ظل الإسلام وأحكامه وتشريعاته التى أبهرت العالم التى كانت والله الأمن والأمان والاستقرار والحياة الرغدة . وقوله تعالى  ” ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ” قالها سيدنا يوسف لأخوته عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام وهذا تشريف لمصر ولشعب مصر فلم ولن نرضى بغير حكم الله تبارك وتعالى وهو القائل عز من قائل ” وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ “سورة المائدة الآية 44” وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ” المائدة الآية 45 ” .
واستشهد بالآيات القرآنية : ” وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ” المائدة الآية 47 فإننا نبرأ إلى الله من كل حاكم يحكم بغير ما أنزل الله ونخلع بيعتنا له ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ  وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى  اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ” سورة النساء الآية  59 ، وقد حسم الله تبارك وتعالى قضية الحكم له وحده فقال تعالى” إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ” 
“وقال تعالى ” فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ  ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا  تَسْلِيمًا ” أي لا إيمان لمن يدعى الإيمان ويخضع إلى الطواغيت ليستلهم منها الحكم بغير ما أنزله الله تبارك وتعالى وإنما عندما يقسم الله تبارك وتعالى وهو أصدق القائلين وقوله فلا وربك لا يؤمنون ” لا إيمان لمن يدعى الإيمان ويخرج عن طاعة ربه تبارك وتعالى ويرضى بغير حكمه فليخرج من تحت سماءه وليختار ربّا سواه .
ثم توجه بالنداء للشعب المصري قائلاً :” يا شعب مصر المسلم الوفي اغضبوا لله وعلى الحكم بغير ما أنزل الله حتى ينقذنا الله من كل من ترك دينه وعقيدته ويستلهم منهم الحكم بما لم يشرعه الله تبارك وتعالى ،  ” أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ”
يا قوم نريد أن نقيم صلحاً بيننا وبين ربنا فو الله فو الله فو الله لن يتغير حالنا مما تردينا فيه إلا بعودتنا إليه مستغيثين به ونبرأ إليه من كل ما يخالف دينه وشريعته ونعاهده تبارك وتعالى بأن نخلع بيعتنا لمن حارب شرع الله ورسوله وحكم بغير حكم الله ورسوله قال تعالى ” وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ  وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ” وقال تعالى ” أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا  لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ”
رضينا بالله رباً وبالقرآن دستوراً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً
عليها نحيا وعليها نموت وعليها نلقى الله تبارك وتعالى
الله أكبر الله اكبر الله أكبر والعزة لله

بعد خسارته “رومني” يطير إلى دبي لأداء “فريضة الحج”

بعد خسارته “رومني” يطير إلى دبي لأداء “فريضة الحج”

“رومني يطير إلى دبي لأداء فريضة الحج” بهذه الكلمات علق أحد الشباب المصريين على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” على فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بولاية ثانية، مطيحا بمنافسه الجمهوري ميت رومني.
واستحضر الشاب بهذا التعليق الساخر من وحي خياله، ما تردد عن سفر المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات المصرية أحمد شفيق إلى دولة الإمارات عقب إعلان النتائج الأولية للانتخابات في يونيو الماضي، وما تردد بسخرية عن أنه ذهب إلى هناك لأداء الحج، مسقطا الواقع المصري على الحدث الأمريكي الهام.

وعلى نفس المنوال زخرت شبكات التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة التي عكست رؤية أصحابها لواقع بلادهم في مرآة الانتخابات الأمريكية، وانطبق عليهم المثل العربي الشهير “كل يبكي على ليلاه”.
واستلهم آخر ما تردد عن التقاط الكاميرا للرئيس المصري وهو يهاتف ابنه محمد قبيل المؤتمر الصحفي الذي عقده حزبه لإعلان فوزه، وقال “أوباما وهو يعتلى المنصة لإلقاء خطابه الأول بعد الفوز: “يا محمد كلم البيت قل لهم إني طالع في التليفزيون”.
وكتب ثالث المحامي الأمريكي الشهير Essam Sultan يتقدم بعدة بلاغات للنائب العام الأمريكي لمنع رومني من السفر متهما إياه بالاستيلاء على قطعة أرض على كوكب المريخ المملوك للحكومة الأمريكية”، في إشارة إلى البلاغ الذي قدمه المحامي المصري عصام سلطان ضد شفيق يتهمه فيها بالاستيلاء على أرض جمعية الطيران خلال تولية وزارة الطيران المدني.
وعلق أحدهم: “مطالبات لأوباما بأن يستقيل من حزبه الديمقراطي ليصبح رئيسا لكل الأمريكيين، إنما الآن هو رئيس للديمقراطيين لأنه يمثل جماعته الحزبية فقط”، في إشارة إلى المطالبات التي أعقبت فوز الرئيس المصري بالاستقالة من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذي رشحه للرئاسة، ليكون رئيسا لكل المصريين، أعلن مرسي بالفعل استقالته من رئاسة الحزب.

أما صفحات النشطاء اللبنانيين على “فيس بوك” فقد انتشر بينها تعليقا يقول “مئات من الجمهوريين ينزلون الى شوارع تكساس احتجاجا على فوز أوباما ويقطعون الطرق الرئيسية بالمستوعبات والإطارات المشتعلة، الانتخابات فيها تجنيس وتزوير وسلاح وقمصان سوداء وأموال سعودية وقطرية وتجييش وشحن…الخ”، في إشارة إلى الاحتجاجات المستمرة في لبنان منذ اغتيال القائد ألأمني اللواء وسام الحسن الشهر الماضي، وتبادل الاتهامات بين القوى السياسية بالولاء لدول خارجية مثل قطر والسعودية وسوريا.
السعوديون كذلك أدلوا بدلوهم في التعليق على فوز أوباما، ولكن هذه المرة عبر موقع “تويتر”، حيث كان السؤال الأبرز التي انهالت المشاركات للإجابة عليه “ماذا لو كانت أمريكا عربية؟”، وأجاب البعض “ما كان اسمها أمريكا، كان اسمها أوباميا”، “كانت ستصبح المملكة العربية الأمريكية”، “لحمل تمثال الحرية سيفا”.
الجزائريون أيضا خاضوا ماراثون التعليقات، التي تزحزحت عن الأسلوب الساخر إلى نقاش جاد، خاصة بين بعض المثقفين، مثل الصحفية “سليمة البال” التي تساءلت على صفحتها في “فيس بوك”، “متى نرى مثل هذا في بلادنا العربية”، فأجابتها ناشطة أخرى “يوم يكون لدينا دولة مؤسسات مثل أمريكا وليس دولة أشخاص”.
” وتبقى أمريكا دوما مصدرا للفرجة.. لكن على طريقة هوليود”.. هذا ما كتبه الطبيب والكاتب الجزائري “عشراتي الشيخ” على صفحته، مضيفا: “العالم سهر اليوم مرة أخرى يتفرج على فصل من فصول مسرحية الديمقراطية التي تريد الولايات المتحدة الأمريكية أن تبقى حكرا عليها”، مستدلا على ذلك بـ”رفض الأمريكيين الاعتراف بأنظف انتخاب ديمقراطي قام به الفلسطينيون” في إشارة إلى فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006.
واختتم الشيخ تعليقه قائلا: “الديمقراطية الأمريكية خرافة هوليودية”، ولكن الإعلامي الجزائري “مصطفى فرحات” لاحقه بتعليق آخر قال فيه: “لكنها تبقى خرافة أرحم من حقائق كثيرة نعيشها في أمتنا البائسة

رثاء ابراهيم عويضة واعترافات الجاسوس منيزل

رثاء ابراهيم عويضة واعترافات الجاسوس منيزل

نشرت جماعة أنصار بيت المقدس المسئولة عن عدد من العمليات خلال السنتين الأخيرتين ضد الجنود الصهاينة على الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة والمسئولة عن قصف إيلات وتنفيذ عدد من عمليات تفجير خط الغاز المؤدي لإسرائيل إصداراً مرئياً بعنوان “سبيل الرحمن وسبيل الشيطان” تحدثت فيه عن الشهيد إبراهيم عويضة ناصر بريكات الذي اغتالته أيادي الموساد الاسرائيلي في سيناء قبل عدة أشهر.
ويبلغ ابراهيم عويضة الخامسة والثلاثين من عمره وهو متزوج وله ستة أبناء، ويسكن في مركز الحسنة قرية خريزة وسط سيناء.

وكشفت جماعة أنصار بيت المقدس عن مشاركة الشهيد عويضة في عملية إيلات الكبيرة في الثامن عشر من رمضان 1432هـ ، كما قام بنفسه باستهداف حافلة الجنود الصهيونية قرب إيلات في الثالث من رمضان 1433هـ والتي سقط فيها قتلى من الضباط اليهود.
كما كشفت الجماعة أن الشهيد عويضة كان يقوم بمهام الاستطلاع ومراقبة حركة السير للجنود الصهاينة في أخطر المناطق الحدودية رغم وجود الرادارات وكاميرات المراقبة.
كما كشفت الجماعة بعض تفاصيل عملية إيلات الكبيرة التي تمت قبل عامين في شهر رمضان المبارك والتي قتل فيها ثمانية جنود وضباط صهاينة وأصيب عدد كبير.
وقد قام الموساد الاسرائيلي باغتيال الشهيد عويضة بمشاركة جاسوس وضع له شريحة الكترونية في دراجته النارية حيث قام ضباط صهاينة بالدخول الى سيناء لمسافة 15 كيلومتر وزرعوا عبوة ناسفة على الطريق المؤدي لمنزل الشهيد حيث تم تفجيرها به عند مرور دراجته النارية عليها.
لكن الجماعة توصلت إلى الجواسيس خلال ثلاثة أيام فقط من مقتل الشهيد عويضة.
وقد عرضت الجماعة اعترافات للجاسوس منزيل محمد سليمان سلامة الذي شارك في اغتيال الشهيد عويضة قال فيها أنه بدأ تعامله مع الموساد منذ أكثر من عام وكان يقابل ضابط اسرائيلي داخل اسرائيل وكان يطلب منه مراقبة الاخوة الملتزمين ومنهم ابراهيم عويضة.
وقال الجاسوس أنه كان يتلقة 1500 دولار كل شهر وقد حصل لعملية اغتيال الشهيد عويضة على 3000 دولار وقد أعطاء الموساد جهاز استخدم في اغتيال الشهيد عويضة وقد قام الجاسوس حسب اعترافه بتجنيد سليمان سلامة الحمادين حيث قابلا الضابط الاسرائيلي أكثر من 12 مرة.
وأضاف الجاسوس: أنه قام بمراقبة بيت الشهيد عويضة سبع مرات كما راقب تحركاته في المنطقة .
وعن دوره في الاغتيال قال الجاسوس: إن المخابرات الاسرائيلية اتصلت به لكي يصطحب “ناس” إلى قرية خريزة حيث يسكن الشهيد عويضة حيث رجع ومعه أربعة ضباط إسرائيليين وبعد ان وصلوا إلى قرب بيت الشهيد عويضة أنزلهم ثم بعد ذلك أرجعهم إلى إسرائيل حيث لم يتمكنوا من وضع الجهاز وقالوا إنهم سيعودون مرة أخرى.
وفي هذا الوقت كانت الشرطة المصرية قد اعتقلت الشهيد إبراهيم عويضة وبعد إطلاق سراحه عاود الضابط الصهيوني الاتصال بالجاسوس حيث التقاه الجاسوس داخل اسرائيل وعاد ومعه أربعة ضباط صهاينة معهم شنط وأم16 حيث كان العميل سليمان بانتظارهم بدراجة نارية وسيارة حيث توجهوا الى جانب بيت الشهيد عويضة وقام العميل بانزالهم الساعة 9:30 ورجع اليهم الساعة الواحدة حيث اصطحبهم للرجوع الى اسرائيل حيث كانت الشنط التي معهم فارغة .
بعدها كلمه الضابط الاسرائيلي وقال : ضبطنا الجهاز. وبعدها توجه العميل إلى العريش. وثاني يوم علم العميل بمقتل الشهيد إبراهيم بعد تفجير الجهاز بدراجته النارية.
وطالب الجاسوس العملاء بالتوقف عن التعامل مع إسرائيل وقال إن مصيرهم الذبح إن لم يتوبوا!.
وقالت جماعة أنصار بيت المقدس إنها قامت بقتل الجاسوس منيزل سلامة لتورطه في قتل الشهيد بعد القبض عليه في كمين محكم للمجاهدين.
أما الجاسوس سليمان حمدان فقد تبرأت منه عائلته وسلمته لاهل الشهيد للاقتصاص منه، اما الجاسوس سلامة محمد العوايدة فقد هرب إلى الكيان الصهيوني.
وتوعدت الجماعة بتنفيذ عمليات تسفك دماء الصهاينة ثأرا للشهيد.

الفرصة تسنح مجدداً لأوباما وشركاء الولايات المتحدة يهنئون

الفرصة تسنح مجدداً لأوباما وشركاء الولايات المتحدة يهنئون

منذ أربع سنوات وصل باراك أوباما الى البيت الابيض بوصفه داعيا للتغيير.. وبالامس فاز أول رئيس أسود للولايات المتحدة بفترة جديدة تتيح له فرصة مواصلة الابحار بالسفينة في نفس مسارها.
  قد لا يكون أوباما الشخصية التي يلتف حولها الجميع كما وعد في انتخابات عام 2008 لكن ستكون أمامه أربعة أعوام أخرى يحاول فيها اجراء تغييرات كاسحة يمكن أن تؤثر على الولايات المتحدة لعقود.
  وهذه المهمة لن تكون سهلة. فأوباما يواجه صعوبات في الكونجرس منذ انتخابات عام 2010 حين حصل الجمهوريون على الاغلبية في مجلس النواب. وسيكون تجاوز هذه العقبة بنفس القدر من الصعوبة.
  وتظهر اجندة أوباما المتواضعة لولايته الثانية نفوذه المحدود حتى الان في واشنطن. فقد احتفظ الجمهوريون بسيطرتهم على مجلس النواب كما أن لهم وجودا في مجلس الشيوخ يكفي لعرقلة عمله.
  ويواجه الرئيس الامريكي أزمة محتملة تعرف باسم //الهاوية المالية// وتتمثل في زيادة الضرائب وتخفيضات تلقائية في الانفاق تهدد بانزلاق البلاد الى ركود جديد.
  وفي حين أنهى أوباما الحرب في العراق ويتجه الى انهائها في أفغانستان سيكون عليه كبح الطموحات النووية لايران واقناع اسرائيل بألا تهاجم طهران بصورة فردية.
  وما من شك في أن الرئيس سيطبق في ولايته الثانية الدروس الصعبة التي تعلمها خلال ولايته الاولى.
  وقال جوليان زيليزر المؤرخ المتخصص في شؤون الرئاسة بجامعة برينستون //كان شخصية وعدت بتغيير الطريقة التي تدار بها السياسة… لا أظن أن الناس مازالوا يؤمنون بهذا. المسألة ليست انخفاض الثقة فيه وحسب وانما انخفاض الثقة فيما يستطيع النظام السياسي أن يقدمه.//
  واذا لم يكن بوسع أوباما أن يغير واشنطن بالطريقة التي يتمناها كثيرون فانه يستطيع استغلال الكثير من النجاحات البارزة.
  لقد نجح في توسعة نطاق برنامج الرعاية الصحية في خطوة لم يتمكن منها رؤساء ديمقراطيون منذ الاربعينيات. وعلى الرغم من أن الناخبين راضون عن الكثير من عناصره فانهم أقل رضا عن البرنامج في مجمله.
والان ستسنح له الفرصة مجددا ليثبت جدواه.
  ويمكن أن يقال الشيء نفسه على الاصلاحات المالية الواردة في التشريع المسمى تشريع /دود وفرانك/ والتي تهدف الى كبح جماح بعض أسوأ التجاوزات في وول ستريت.
  أما محاولات أوباما التشريعية لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري فقد وئدت في مجلس الشيوخ لكنه يستطيع مواصلة جهوده من خلال قواعد تنظيمية. كما يمكنه مواصلة مساعيه لتوفير الملايين من فرص العمل //صديقة البيئة// والتي لم تحقق أهدافها حتى الان.
  ولم يقترب أوباما من تحقيق هدفه بخفض العجز الهائل في الميزانية وسيعاود الانضمام الى هذه المعركة في الاسبوع الحالي.
  لكن الاقتصاد الذي سقط في كساد عميق عام 2008 طغى على كل هذه القضايا في عيون الكثير من الناخبين.
  ويستطيع أوباما أن يشير الى نجاحه في هذا المجال ايضا فقد وفر برنامجه للتحفيز عام 2009 ملايين الوظائف وخفف من أثر أسوأ كساد شهدته البلاد منذ الثلاثينات. كما استردت صناعة السيارات الامريكية التي كانت على شفا الانهيار عام 2009 عافيتها.
  وتفادت البلاد كارثة اقتصادية لكنها لم تحقق بعد نموا قويا.
ومع فوز أوباما بولاية جديدة هناك 23 مليون أمريكي يعانون البطالة او البطالة المقنعة او يشعرون باحباط شديد يحول دون بحثهم عن عمل.
  ولم يسهم نهج أوباما الحذر تجاه أزمة المساكن بدرجة تذكر في حل قضية الحجز على المنازل المنتشر على نطاق واسع او مساعدة من غرقوا في الديون بسبب انخفاض قيمة العقارات. وتعثرت خطة تحفيز اضافية في الكونجرس فيما ركزت الادارة على اصلاح قطاع الرعاية الصحية ووول ستريت.
  وعلى الرغم من أن أوباما كان أول عضو بالكونجرس يفوز بالرئاسة خلال عضويته منذ الرئيس جون اف. كنيدي عام 1960 فان علاقته بالكونجرس لا يمكن وصفها بأقل من الوعرة.
  فأوباما لا يهوى الاضواء ويتجنب اللجوء للمجاملات والضغوط وهي أساليب متبعة لتنفيذ الاجندات في واشنطن. وشكا نواب ديمقراطيون في أحاديث خاصة من أنه لا يعبأ كثيرا بمخاوفهم السياسية.
  وعارض الجمهوريون مبادراته بشكل لم يسبق له مثيل. وفي مجلس الشيوخ اتسمت الاجراءات بالبطء الشديد فيما وضع الجمهوريون عددا قياسيا من العقبات الاجرائية.
  وبلغت هذه الازمة ذروتها خلال معركة سقف الدين عام 2011 والتي دفعت البلاد الى شفا التخلف عن سداد الديون. وانخفضت ثقة المستهلكين وخفضت وكالات التصنيف الائتماني توقعاتها لدين الولايات المتحدة الى مستوى تاريخي.
  وليس واضحا هل كان بامكان أوباما فعل الكثير للخروج من المأزق بمفرده.
  يقول نورم اورنستاين وتوماس مان الباحثان في شؤون الكونجرس واللذان درسا شؤون واشنطن لاربعين عاما في كتابهما /الوضع أسوأ مما يبدو عليه/ ان الحزب الجمهوري بات متطرفا ايديولوجيا ومتمردا لا يهتم كثيرا بالتسويات اللازمة لادارة دولة شاسعة متنوعة الاعراق.
  لكن توني فراتو مساعد الرئيس السابق جورج بوش يقول ان الجمهوريين كانوا على استعداد للعمل مع أوباما حين تولى منصبه لو أنه أظهر قدرا من الاستقلالية عن حزبه.
  وقال فراتو //أضاع هذه الفرصة. ظننت أن هذا الرئيس تحديدا وفي هذا التوقيت بالذات لديه فرصة حقيقية ومتفردة ليقلب الاوضاع رأسا على عقب في الكونجرس.//
  وكانت علاقة أوباما بمجتمع الاعمال مضطربة ايضا. واشتكى رؤساء شركات من أن اجتماعاتهم مع البيت الابيض بدت وكأنها جلسات لالتقاط الصور اكثر من كونها جلسات لمناقشة السياسات.
  وانقلبت وول ستريت ضد ادارة أوباما في أعقاب الاصلاحات المالية عام 2010 حتى أن شخصيات ديمقراطية بارزة مثل جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لجيه. بي. مورجان تشيس اتهمه بتشويه صورة القطاع المالي.
  وستظل //الصفقة الكبرى// التي من شأنها أن تضع المؤسسات المالية الامريكية على طريق ثابت اكثر صعوبة من اي وقت مضى اذ لايزال المستثمرون يتهافتون على شراء سندات الدين الامريكية بأسعار فائدة بخسة في حين لا يواجه المشرعون ضغوطا تذكر من دوائرهم لتقديم التنازلات المؤلمة اللازمة للتوصل الى اتفاق.
  وربما يرى الجمهوريون أن من مصلحتهم التعاون في اصلاح قوانين الهجرة لكنهم سيرغبون في التفاوض بشروطهم.
  ومن الممكن أن يعطي الاقتصاد لاوباما دفعة يحتاج اليها بشدة في ولايته الثانية فيما تشير البطالة وثقة المستهلكين وعدد من القضايا الاخرى الى أن التعافي ربما يصمد أخيرا.
  ومن الممكن أن يحل تحسن الاقتصاد بعضا من مشاكل أوباما من خلال تقليص العجز في الموازنة واعادة المزيد من الامريكيين الى وظائفهم وتبرير الكثير من القرارات التي اتخذها في العام الاول من حكمه.
  وبالنسبة لرئيس استولى تباطؤ الاقتصاد على معظم ولايته الاولى فان هذا سيكون تطورا مثيرا في الاحداث.
  وقال وليام جالستون الباحث في معهد بروكينجز والمستشار السياسي  للرئيس الاسبق بيل كلينتون //انتخابات الرئاسة عام 2008 رفعت التوقعات الى مستوى كان من الصعب جدا بلوغه حتى في أفضل الظروف.

في نفس السياق هنأ شركاء الولايات المتحدة الاساسيون الرئيس باراك اوباما على اعادة انتخابه لولاية ثانية، وبينهم خصوصا الصين التي دعت الى “تعاون بناء” والمانيا وفرنسا اللتان دعتا الى التحرك مع اوروبا لمواجهة ازمة الدين.
  وقال الرئيس هو جينتاو في راسلة مشتركة مع رئيس الوزراء وين جياباو “في عهد تاريخي جديد، آمل ان تعبر عقلااتنا الثنائية التي تستند الى تعاون بناء، مرحلة جديدة”.
  وصرح المتحدث هونغ لي ان نائب الرئيس شي جينبينغ الذي يتوقع ان يتولى رئاسة الحزب الشيوعي الصيني وبالتالي قيادة الصين خلال الايام المقبلة وجه ايضا رئاسة تهنئة الى نائب الرئيس الاميركي جو بايدن.
  من جهته، هنأ رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا الرئيس اوباما في وقت تبحث فيه طوكيو عن دعم من حليفها في مواجهة الصين. وصرح نودا للصحافيين “بعثت اليه رسالة لتهنئته على اعادة انتخابه. اريد الاستمرار في التعاون معه”.
  ويعتمد الامن العسكري لليابان الى حد كبير على 47 الف جندي اميركي متمركزين في الارخبيل في اطار معاهدة امنية بين البلدين.
  لكن وصول الحزب الديموقراطي (يسار الوسط) الى السلطة قبل ثلاث سنوات ادى الى بعض الفتور لعدة اشهر.
  وفي آسيا ايضا هنأ الرئيس الافغاني حميد كرزاي اوباما على اعادة انتخابه داعيا الى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين اللذين يخوضان حربا ضد حركة طالبان.
  كما عبر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الاربعاء عن “تهانيه الحارة” للرئيس باراك اوباما على انتخابه لولاية ثانية مؤكدا انه يأمل في تعزيز العلاقات بين البلدين في السنوات المقبلة.
  ووجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية الى الرئيس اوباما لتهنئته على اعادة انتخابه. ونقلت وكالات الانباء الروسية ان الكرملين “تلقى بايجابية كبرى” نبأ فوز اوباما.
  وقال “نامل في ان يتم تطوير وتحسين مبادرات في العلاقات الثنائية والتعاون بين روسيا والولايات المتحدة على الساحة الدولية بما فيه مصلحة الامن والاستقرار في العالم”.
  من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان روسيا ستواصل التعاون مع اوباما وانها مستعدة “للمضي الى الحد الذي تكون الادارة الاميركية راغبة بالوصول اليه”.
  ومن الدول الناشئة الاخرى في الجنوب، شدد رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما على “الدور المهم” الذي يترتب على الولايات المتحدة القيام به لتنمية القارة الافريقية.
  وفي اوروبا، هنأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اوباما ورحب “بالخيار الواضح” من اجل “اميركا منفتحة ومتضامنة وملتزمة بالكامل على الساحة الدولية”.
  وقال هولاند في بيان اصدر قصر الاليزيه “اوجه لكم باسم كل الفرنسيين وباسمي الشخصي تهاني الحارة. انها لحظة مهمة للولايات المتحدة وللعالم ايضا”.
  اما المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، فقد اشادت بالتعاون مع اوباما في مواجهة الازمة المالية العالمية.
  وكتبت ميركل في رسالة نشرها مكتبها “ثمنت كثيرا لقاءاتنا العديدة ونقاشاتنا حول كل القضايا المتعلقة بتطوير العلاقات الاميركية الالمانية وكذلك حول تجاوز الازمة المالية والاقتصادية العالمية”.
  من جهته، اكد وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي “عملنا معا جيدا في مجال السياسة الخارجية مع ادارة الرئيس باراك اوباما وكنا نتطلع الى المزيد من العمل معا”.
  وكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يزور الاردن، على حسابه على تويتر “احر التهاني لصديقي باراك اوباما. اتطلع لمواصلة العمل معا”.
  وقال وزير الخارجية الايطالي جيليو تيرزي ان “اميركا باتت اقوى” مع اعادة انتخاب اوباما وعودته الى البيت الابيض “تشكل فرصة كبيرة اضافية للاتحاد الاوروبي وايطاليا”.
  من جهته كتب رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي بالهولندية في حسابه على تويتر “سعيد جدا لاعادة انتخاب الرئيس اوباما”.
  واضاف في رسالة مشتركة مع رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ان “الولايات المتحدة شريك استراتيجي اساسي للاتحاد الاوروبي ونرغب في مواصلة تعاوننا الوثيق الذي اقمناه مع الرئيس اوباما خلال السنوات الاربع الماضية”.
  واعرب فان رومبوي وباروزو عن الرغبة في “لقاء الرئيس اوباما سريعا لتأكيد اولوياتنا واعطاء دفع جديد لعملنا المشترك” في حين لاحظ الاوروبيون بقلق الاهتمام الاميركي المتنامي بمنطقة آسيا-المحيط الهادىء.
  وهو شعور عبر عنه رئيس مجموعة اليورو (يوروغروب) جان كلود يونكر بقوله قبل حتى اعلان النتائج “خلال ولايته الاولى يركز الرئيس عادة على قضايا داخلية صعبة. خلال ولايته الثانية يقوم الرؤساء الاميركيون باعادة اكتشاف الهوية الاوروبية بمجملها والولايات المتحدة واوروبا بحاجة الى ان التقارب والعمل بشكل وثيق”.
  ووجه الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن على حسابه على تويتر “احر التهاني” لاوباما معتبرا ان “الروابط عبر الاطلسي تبقى مهمة لارساء السلام والامن واثبت الرئيس اوباما زعامة كبيرة لابقائها متينة”.
  وفي كندا حليفة واشنطن الاخرى القريبة رحب رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر وزعيم حزب المعارضة الرئيسي توماس مولكير باعادة انتخاب الرئيس اوباما.
  وقال هاربر انه مسرور ويتطلع للعمل مع ادارة اوباما خلال السنوات الاربع المقبلة “لتطوير التجارة والاستثمارات”.
  واكد ان “العلاقة بين الولايات المتحدة وكندا واحدة من العلاقات الاكثر متانة واتساعا في العالم”. واعرب مولكير زعيم المعارضة الرسمية والحزب الديموقراطي الجديد (يسار وسط) “عن حماسة كبيرة” لفكرة “التعاون مع الرئيس املا في بناء عالم اكثر عدلا وخضارا وازدهارا للجميع”.
  وفي اسرائيل هنأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس اوباما على اعادة انتخابه مؤكدا ان التحالف الاستراتيجي بين اسرائيل والولايات المتحدة “اقوى من اي وقت مضى”.
  واشار نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم للاذاعة العامة الى ان “كل الادارات الاميركية تدعم اسرائيل خصوصا على الجبهات الامنية والاقتصادية لان لدينا مصالح وقيم مشتركة”، مؤكدا ان “باراك اوباما كان معنا في الاوقات الاكثر حساسية”.
  ورأى شالوم ان “الذين يقولون ان الامر سيكون صعبا وانه سيكون هناك مواجهة خلال الولاية الثانية لباراك اوباما مخطئون”.
  وهنأ الرئيس المصري محمد مرسي الرئيس اوباما باعادة انتخابه وعبر عن امله في تعزيز “الصداقة” مع الولايات المتحدة.
  وفي آسيا لم تتأثر البورصات باعلان فوز اوباما، في حين تراجع الدولار قليلا امام الين واليورو ظهر لاربعاء في طوكيو.
  وقال دانيال سو المحلل لدى اس اتش كاي فايننشال لوكالة داو جونز نيوزواير ان “فوز اوباما يضمن استمرارية سياسة نقدية اميركية مريحة”.

ساويرس وأخطاء معمارية فى ثانى اعلى فندق فى العالم

ساويرس وأخطاء معمارية فى ثانى اعلى فندق فى العالم

الفندق العملاق تبنيه “أوراسكوم” المصرية في بلاد “كيم إيل سونغ

شبكة المرصد الإخبارية

الفندق العملاق فيه أخطاء معمارية ويعتبر ثاني أعلى فندق في العالم (بعد “روز تاور” في دبي) يقع في.. كوريا الشمالية! وتقوم باستكمال بنائه الآن مجموعة “أوراسكوم” المصرية (ساويريس) .
كان مفترضاً أن يفتح فندق “ريوغيونغ” أبوابه في العام ١٩٨٩، ولكن تدشينه تأخر لمدة.. ٢٤ سنة! فقد توقّفت ورشة فندق في العام ١٩٩٢، بعد انهيار الكتلة السوفياتية. وسعى النظام الكوري الشمالي منذ ذلك التاريخ للعثور على مستثمرين لهذا البناء العملاق. وربما يكون قد وجد ضالّته في “مجموعة فنادق كيمبينسكي” الألمانية-السويسرية التي تدير ١٠٠ فندق فخم في أنحاء العالم التي تجري حالياً مفاوضات تسمح بافتتاح الفندق جزئياً في صيف العام ٢٠١٣.

ويقول المدير التنفيذي لمجموعة “كيمبنسكي”نأمل بالحصول على عقد تسيير هذا الفندق الذي سيدرّ أموالاً طائلة إذا ما انفتح سوق كوريا الشمالية”. خصوصاً انه ليس هنالك سوى ٣ مواقع سياحية في كوريا الشمالية.
وقد ظلّ الفندق، الذي يبلغ ارتفاعه ٣٣٠ متراً، عارياً وبدون نوافذ طوال ١٦ سنة. ولكن أعمال البناء استؤنفت في العام ٢٠٠٨ بفضل مجموعة “أوراسكوم” المصرية (ورئيسها اللامع “نجيب ساويريس”، الذي نجح في اكتساب ثقة الرئيس الكوري الشمالي السابق، “كيم إيل جونغ”، كما يبدو من الصورة) التي حصلت بفضل ذلك، وبصورة على عقد لمدة ٢٥ سنة، بقيمة ٤٠٠ مليون دولار، لبناء شبكة اتصالات “٣ جي” في كوريا الشمالية.

وتم الإنتهاء من الأشغال التي بلغت مساحتها ٣٦٠ ألف متر مربع، وفيها واجهات بانحناء ٧٥ درجة، في ربيع ٢٠١٢، الذي يصادف الذكرى ١٠٠ لولادة “الرئيس الخالد” كيم إيل سونغ (الذي توفي في العام ١٩٩٤).
أسوأ ورشة في العالم!
ومع أن التجهيزات الداخلية للفندق لم تنته بعد، فمن المتوقّع أن يحتوي الفندق على ما بين ١٥٠٠ و٧٠٠٠ غرفة تتوزّع على ١٠٥ طوابق.
وقد أطلقت الصحافة العالمية عدة ألقاب على هذا الفندق العملاق، خصوصاً بسبب ما فيه من أخطاء معمارية، مثل “أسوأ ورشة في العالم”، و”جدار العار”، ولكن الكوريين يسمّونه “عاصمة الصفصاف”. ويُعتَقد أن كلفته النهائية ستتراوح بين ٧٥٠ مليون و٢ مليار دولار.

ساويرس وكيم جونغ إيل ونائب وزير الدفاع