السيسي يأمر بهدم حوالي 1200 منزل في منطقة ناهيا بالجيزة  لبناء كوبري .. الخميس 2 مارس 2023.. وراق جديدة بقليوب نزع ملكية عزبة أبو رجب لصالح الجيش

السيسي يأمر بهدم حوالي 1200 منزل في منطقة ناهيا بالجيزة  لبناء كوبري .. الخميس 2 مارس 2023.. وراق جديدة بقليوب نزع ملكية عزبة أبو رجب لصالح الجيش

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تجديد حبس 3 صحفيين ومحام  وإخفاء زياد للشهر الثالث وظهور 10 من المختفين

رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس 3 صحفيين ومحام  لمدد ما بين 15 و45 يوما على ذمة التحقيقات، فيما لُفق لهم من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي استمرارا لنهج تكبيل الحريات وإغلاق المجال العام وترويع المواطنين.

بينهم الصحفي “أحمد فايز” 15 يوما ليتواصل حبسه منذ  أن تم اعتقاله في 10 نوفمبر 2022 على القضية 2070 لسنة 2022 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية، واستخدام حساب خاص على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لارتكاب جريمة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، والمحامي” أحمد نظير” 15يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1940لسنة 2022.

إضافة للصحفيين “أحمد سعد ، أسامة سعد محمد عمارة ” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 970 لسنة 2020  ليتواصل حبسهما بسجن القناطر للرجال ضمن مسلسل التنكيل المتواصل بحقهما عقب اعتقالهما بتاريخ 27 يوليو 2020 حيث تعرضا للاختفاء القسري لمدة شهرين ونصف، وتم احتجازهما بسجن الكيلو ١٠ونص قبل ترحيلهما للقناطر.

كان  المرصد العربي لحرية الإعلام قد أكد على استمرار نهج النظام الانقلابي في مصر في الانتهاكات لحرية الرأي والتعبير، مع استمرار التحفظ على عشرات الصحفيين في السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان دون جريمة حقيقية.

وأشار في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر يناير الماضي 2023 إلى القبض على بعض منتجي المحتوى (يوتيوبرز) بزعم أن محتواهم  ضار بأمن الدولة، ووجهت لهم النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الكاذبة، وقررت النيابة حبسهم جميعا 15يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 184 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا.

ورصد التقرير 42 انتهاكا متنوعا ، تصدرها كالعادة انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (21) انتهاكا ، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ(15) انتهاكا، ثم المنع والمصادرة 5 انتهاكات، ثم انتهاكات السجون بانتهاك واحد، واستمر إجمالي عدد الصحفيين المحبوسين 48 صحفيا وصحفية. 

استمرار إخفاء زياد سرحان منذ اعتقاله في 27 ديسمبر 2022

إلى ذلك تتواصل جريمة الاختفاء القسري لفني التمريض بمستشفيات جامعة الزقازيق فرع العاشر من رمضان الشاب زياد أيمن محمود حمدي سرحان، 22 عاما  من قرية هربية مركز أبو كبير محافظة الشرقية.

وطالبت حملة حقهم الشعبية لدعم المعتقلين والمختفين قسريا في مصر برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه، حيث وثقت عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة، وذكر شهود عيان على واقعة اعتقاله أنه أثناء وجوده عصر يوم 27 ديسمبر 2022 ، أمام  مفارق متولي سعد أول طريق أبو حماد بمدينة أبو كبير، قام أفراد من مباحث الأمن الوطني بالشرقية يرتدون ملابس مدنية بمحاصرته واعتقاله واقتياده إلى مركز شرطة أبو كبير ومنه إلى مقر الأمن الوطني بالزقازيق، لتنقطع كل سبل معرفة أخباره.

وذكرت المنظمات أن أسرته حاولت السؤال عنه في أقسام الشرطة بأبو كبير إلا أنهم  أنكروا وجوده لديهم ، رغم شهادة شهود العيان على الواقعة ولا يزال يواجه مصيرا مجهولا حتى الآن رغم تقديم أسرته لعدد من البلاغات إلى الجهات المختصة، تطالب فيها الكشف عن مكان احتجازه وإخلاء سبيله حرصا على حياته ومستقبله.

ظهور 10 من المختفين قسريا

ظهر 10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بحسب ما كشفه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي اليوم الخميس الثاني من مارس وهم :

  1. أحمد إبراهيم حسين حسين
  2. أحمد محمد عبد الحميد شعبان
  3. أيمن إبراهيم محمد الشناوي
  4. الحسيني محمد محمود حبيب
  5. عمرو حسن عبد العزيز
  6. محمود مصطفى عفيفي أحمد
  7. مصطفى أحمد علي محمد
  8. مصطفى سمير محمد محمد
  9. ناصر محمود عبيد أحمد
  10. هبة محمد إدريس محمد

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك صادر عنها “حيث أكدت على  ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها”.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

 

*تجديد حبس 15 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة حبس 15 معتقلًا من الشرقية، 45 يومًا على ذمة التحقيقات وهم:

رمضان أبوبكر سيد أحمد “ديرب نجم

محمود محمد أحمد الكاشف “أبوكبير

محمود محمد محمد الفضالي “العاشر

صلاح الدين إسماعيل “فاقوس

إبراهيم السعيد “الإبراهيمية

ناجي محمد عبد القادر “العاشر

عادل رضوان عثمان محمد “العاشر

طارق خضر عرفة “العاشر

السيد محمد علي موسى “أبوكبير

صبري عبد السلام بدر “ديرب نجم

محمد أحمد سالم “ديرب نجم

أيمن عدس “العاشر

حسيني فؤاد “الإبراهيمية

محمد ثروت “العاشر

عبد الفتاح الصادق محمد سليمان “أولاد صقر”.

 

* مطالبات بوقف الانتهاكات داخل السجون و للعام الخامس استمرار إخفاء أيمن ومحمد ببورسعيد

جددت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان مطلبها بأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنيب المعتقلين ونزلاء السجون المخاطر الجسيمة والمحتملة، التي قد تهدد حياة الآلاف منهم.

وأعادت اليوم نشر تقريرها السابق ” تحت المجهر بين الاكتئاب والانتحار” حيث دعت  إلى الإقلاع عن سياسة انتهاك خصوصية المحتجزين داخل سجون مصر المختلفة، ومنحهم جميع حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون، وأعادت  دق ناقوس الخطر لما يجري بالسجون المصرية من ممارسات تتراوح بين الإهمال وتعمد إلحاق الأذى بالمعتقلين، وهي حالات تتطلب فتح تحقيق لمحاسبة المخطئين والمتورطين فيها.

وأكدت على أن إصرارإدارة سجن بدر على وضع المعتقلين داخل زنازينهم عرضة للإضاءة المباشرة ليلا نهارا، أدى إلى تدهور حالتهم الصحية والنفسية، والتي وصلت حد الانتحار، بعد المحاولات التي نفذها عدد من المعتقلين مؤخرا.

 وطالبت الشبكة سلطات النظام الانقلابي باتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل أمن وسلامة المعتقلين والنزلاء في السجون وأماكن الاحتجاز الأخرى، بعدما رصدت استمرار الشكاوى والاستغاثات التي أطلقها عدد من معتقلي سجني بدر 1 وبدر 3.

وكان تقرير “تحت المجهر” رصد أهم المخاطر والمشكلات الصحية التي قد يتعرض لها المعتقلون بسبب الإضاءة المستمرة طوال اليوم.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=234022515645482&set=a.206829455031455 

للعام الخامس استمرار إخفاء محمد وأيمن من بورسعيد

كما وثقت الشبكة المصرية استمرار جريمة إخفاء الشقيقين أيمن طه محمود فويلة، 47 عاما، ومحمد طه، 40 عاما، للعام الخامس بعد اعتقالهما وانقطاع كل السبل لمعرفة أي أخبار عنهم، وذلك أثناء عودتهم من القاهرة إلى مسكنهم الكائن ببورسعيد.

وذكرت أن الواقعة تعود إلى مساء يوم 18 أغسطس 2018  وبحسب شهود عيان تصادف تواجدهم في ذلك اليوم، فقد تم إيقاف الأتوبيس بواسطة ضابط أمن دولة عند كمين الكارتة، وطلب الضابط المسؤول عن الكمين من محمد النزول معه، وعندما رفض ذلك بحجة عدم وجود ما يستدعي نزوله باستثناء لحيته، وجه الضابط إليه سيلا من السباب، فقام شقيقه الأكبر أيمن بالرد على الضابط، وحدث اشتباك لفظي بينهم؛ فما كان من الضابط إلا أن هدد الشقيقين بالانتقام منهما أمام جميع الركاب قائلا إنه “سيجعلهما يندمان  وسيعلمهما الأدب، وبالفعل اصطحبهما معه في سيارة بيجو، ليختفيا منذ ذلك التاريخ.

وأشارت إلى  أن محمد سبق اعتقاله ثلاثة أشهر وحصل على براءة، وبحسب الأسرة فقد توجهوا إلى مقر الأمن الوطني في بور سعيد، وكان الرد أنهما سيخرجان والأمر مجرد وقت، وبعد ذلك تم إنكار وجودهما من الأساس، لترسل تلغرافات وفاكسات للمحامي العام لنيابات بور سعيد ولوزارة الداخلية دون تلقي أي رد أو الوصول لمكانهم حتى الآن.

وطالبت الشبكة المصرية النائب العام  والمحامي العام لنيابات بور سعيد ووزراة الداخلية بحكومة الانقلاب  بالكشف الفوري عن مصير الشقيقين وإخلاء سبيلهما وبمحاسبة الضابط المتسبب في جريمة اعتقالهما بدون سند من القانون وبإخفائهما قسرا طوال هذه الفترة، وبالعمل على احترام الإنسان وكرامة المواطن المصري ومواد الدستور والقانون .

ولا تتوقف المطالبات بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

بينها ما طالبت به مؤخرا 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك صادر عنها، حيث أكدت على  ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية .

 

*مطالبات حقوقية بإجلاء مصير محمد ووصال والحرية لمعتز ونرمين 

طالبت منظمة الديمقراطية الآن بإجلاء مصير المواطن محمد علي غريب، 46 عاما، إخصائي تسويق، الذي تم اعتقاله بمطار القاهرة، بتاريخ 5 أكتوبر 2017 فور عودته من السعودية على متن الرحلة رقم 684 Ms التابعة لشركة مصر للطيران.

كما طالبت بوقف الجريمة ذاتها التي تتواصل بحق وصال محمد محمود حمدان، 31 عاما من الأزبكية، والتي تعمل بمكتب محاماة، وهي أم لطفلين حُرما من رعايتها منذ اعتقالها من منطقة وسط البلد يوم 21 يونيو 2019.

https://www.facebook.com/dawnmena.egypt/photos/a.109075034479098/582529490466981/

ولا تتوقف المطالبات بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وقد طالبت مؤخرا 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك صادر عنها “حيث أكدت على  ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها”.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

الشهاب يطالب بالحرية لمعتز صبيح ووقف التنكيل به وبوالدته

أيضا طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن “معتز صبيح ” طالب الهندسة المعتقل منذ سنوات، ودان ما يحدث من انتهاكات بحقه تنسحب على أسرته بما يتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

وأشار إلى طرف من الانتهاكات التي كشفت عنها والدته خلال زيارتها الأخيرة له والتي وصفتها بأنها مرهقة وسيئة للغاية، حيث قضت نحو 13 ساعة خارج منزلها ما بين المواصلات و5 ساعات انتظار أمام السجن.

وقالت والدته  “١٣ ساعة خارج البيت مواصلات، وانتظار أمام السجن ٥ ساعات في عز الريح والبرد، وإجراءات عقيمة شيل وجرجرة أحمال لا قبل لي بها، ومحاولات يائسة مع الضابط عشان الكتب، وآخرتها زيارة مدتها ربع ساعة، وبهدلة الأكل في التفتيش، ورجعوا الكتب لتاني مرة، أنا تعبت جدا،  إنما أشكو همي وحزني الى الله، هو حسبنا ونعم الوكيل”.

وكان مركز الشهاب قد نشر سابقا عن ”معتز“ بعد اختفائه قسرا في 2019 بدلا من إخلاء سبيله.

https://www.facebook.com/…/a.170371334…/2916242145315361

مؤخرا دانت منظمة حواء الحقوقية النسائية المجتمعية استمرار حبس طالب الهندسة ” معتزصبيح ” منذ 7 سنوات منها عامان من الاختفاء القسري  ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل بشباب مصر الأحرار .

وتضامنت المنظمة مع والدته التي جددت المطالبة برفع الظلم الواقع عليه والإفراج عنه، وتمكينه من آداء امتحانات البكالوريوس وعمل مشروع التخرج الذي تأخر سنوات نتيجة لظروف الاعتقال .

وقالت والدة معتز عبر صفحتها على الفيس بوك “كفاية كده خرجوا لي ابني، فقد  ساءت حالتي الصحية والنفسية بعد وفاة والده حزنا عليه، ولم استطع تحمل معاناة زيارة السجن، وأنا في أمس الحاجة إلى رعاية ابني لي بعد وفاة والده” .

وقبلها بيومين كتبت  “شايلة هم زيارة يوم الأربعاء الجاي، المرة اللي فاتت الضابط مرضيش يدخل لي الكتب ورجعت بيها مقهورة وحزينة، مع إنها كتب دراسية ومختومة ومعاها إثبات قيد من الكلية”.

وتابعت طب ليه يا باشا مش عايز تدخلها قالك إننا “لسه في أول التيرم وإنه مش هيدخل كتب إلا قبل الامتحان بأسبوعين، دا على أساس أنه هيذاكر مقررات تيرم نهائي هندسة في أسبوعين يا أعداء النجاح”  

الحرية لنرمين حسين

نددت منظمة بلادي جزيرة الإنسانية استمرار التنكيل بالناشطة  “نرمين حسين فتحي عبدالعزيز” التي تم اعتقالها 4 مرات وإدارجها وأدرجت على ذمم خمس قضايا سياسية، من أبرز المشاركات في ثورة 25 يناير، وتعرضت لانتهاكات متنوعة بينها الاختفاء القسري والتدوير والمنع من الزيارات والتواصل ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي بحق حرائر مصر.

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت نرمين عدة مرات آخرها في 20 مارس 2020 من داخل منزلها وتم إدراج اسمها ضمن المتهمين في القضية رقم 535 لسنة 2020 حصر أمن انقلاب عليا، بزعم  الانضمام لجماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وبعدما قضت عشرة شهور رهن الحبس الاحتياطي قبل أن تقرر النيابة في 17 يناير 2021 إخلاء سبيلها بتدابير احترازية، لم يُنفذ القرار، حيث

تم تدويرها على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 65 لسنة 2021 بعد 8 أيام من قرار إخلاء سبيلها.

وتوفي والدها بعدما أُصيب بمرض السرطان أثناء فترة حبسها، ولم يُسمح لها بحضور جنازته وإلقاء نظرة الوداع على جثمانه.

وقالت بلادي “لازالت السيدة نرمين داخل دوامة السجون والقضايا السياسية، رهينة في يد السلطات المصرية، تقبع خلف القضبان على أمل الرجوع إلى أسرتها بعد وفاة والدها وهي داخل السجن”.

 

* ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وهم كلا من:

  1. أحمد السيد أحمد علي
    2. إسماعيل أبو الحمد محمد
    3. برهام محمد عبد الوارث أبو العينين
    4. شعبان عبد اللطيف عبده حميدة
    5. طارق أحمد محمد أحمد
    6. عماد صلاح محمد محمد
    7. محمد إبراهيم حسين حسين
    8. محمد السيد إبراهيم أحمد
    9. محمد عادل محمد أحمد
    10. محمد عيد السيد أبو زيد
    11. محمد عيد حامد الشربيني

 

* نشطاء يسخرون من اختبار السيسي متقدمي وظائف “النقل

رصد مراقبون سخرية واسعة من قيام السيسي وعسكريون باختبار المتقدمين لوظائف جديدة في وزارة النقل، ذلك لسببين الأول أن حجم التعيينات (وإن كان الشعب يترقبها) لم يعلن عنها في إطار مسابقة بل يبدو من عسكرة لجنة الاختبار أنها جاءت بنظام الترسيات بالوظائف بالأمر المباشر كما يحدث مع مشروعات الوزارة التي تسند للهيئة الهندسية بالأمر المباشر والرخص الذهبية!
أما السبب الثاني هو إثبات أن مصر ليس لها جيش ولكن الجيش له مصر حيث تساءل المراقبون عن دور الجيش في تدريب العاملين بوزارة النقل بعدما سيطر الجيش عليها تماما كما سيطر على أغلب الطرق والكباري والكارتة والمواقف والقطارات والمترو والترماوي.
ونشرت الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي لرئاسة الانقلاب على فيسبوك صورا لاختبارات اختيار موظفي هيئة تابعة لوزارة النقل بحضور عبدالفتاح السيسي ووزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، حيث اشار السيسي أثناء مشاركته في الاختبارات إلى أنها تتم بالتعاون مع الاكاديميات العسكرية المصرية بظل ما تواجهه مصر من تحديات يتطلب إعداد أجيال وكوادر على مستوى مرتفع من الكفاءة والتحديث!

جيش السيسي
وارتفع التغريد عبر هاشتاج “جيش السيسي” وكان لقاء المتقدمين أبرز أسباب المفاجأة في قبول موظفين جدد (في مفاجأة غير معلنة) في وزارة النقل التي استولى عليها العسكر.
وشهدت وزارة النقل اختبارات وتحريات أمنية”، اعتبرها النشطاء خطة عسكرة وظائف الحكومة “المدنية” تبدأ من وزارة النقل.
وهدد السيسي مرات آخرها في نوفمبر الماضي، بنشر الجيش في الشوارع، وسبق أن عزز النشر بمدة 6 ساعات، في وقت لا يعبأ بما تنشره التقارير الغربية ومنها “أفريكا انتلجنس” عن تخوفات من الجيش واللواءات والقادة من تغول الإمارات في مصر.
وقال حساب زاد “جيش السيسي .. هو في حاجة إسمها كدا .. مفيش حاجة إسمها جيش السيسي ، الجيش  جيش مصر والقوات المسلحة تابعة لدولة مصر ومن أهل مصر .. السيسي المفترض أنه (…) مخول لإدارة مؤساسات مدنية .. ولكن أحنا في دولة عسكرية وأرض مصر ثكنة كبيرة بنعيش فيها ومفيش اي فرق بين مواطن عادي مدني وبين مواطن عسكري!”.

وقال المحامي والناشط عمرو عبدالهادي “هي وزارة النقل عشان ماسكها ضابط جيش أصبح لها كشف هيئة ومجلس حكماء عشان يتعين الموظفين فيها!!”.
واضاف “حاجات كتيره بيعملها السيسي ممكن يقوم بيها رئيس حي او اتش ار في مكتب ولكن للأسف حينما يقوم بها أعلى هرم النظام لا ينم الا عن هشاشة النظام وسطحيته وعدم ادراكه لحكم مصر ولا حجمها”.

وقال موقع “مدى مصر” إن مشاركة السيسي والقادة العسكريين في اختبارات الموظفين المدنيين الشاهد الأول على تعويله على المؤسسة العسكرية في تزويد “النقل” بكوادر على مستوى مرتفع من الكفاءة حيث وضع على رأس الوزارة في 10 مارس 2019 الرئيس السابق للهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة الفريق كامل الوزير.
وأصدر “الوزير” -المسؤول السابق عن إغلاق شوارع القاهرة والجيزة بوجه المتظاهرين الرافضين لحكم العسكر والانقلاب في يوليو وأغسطس 2013- قرارا ينهي أي تعيين أو تعاقد أجرته الهيئة القومية لسكك حديد مصر، أو أي من الشركات التابعة لها أو أي افراد من تاريخ تعيينه، عدا من عينهم الصديق وصدق على التعاقد معهم.
ورأى ( كريم) أنه “بعد ان كان جيش مصر ابن وسليل شعبها وارضها .. انزلق الى داخل صندوق السيسى ليغريهم بالمال والمناصب وغسل مخة وعقيدتة ليجعلة يعطى ظهرة للعدو ويوجة بنادقه نحو صدور من صنعه ونحو آبائه  واخوانه وأطفال أخيه وأخته.. انفض العار وارجع “لعل الشعب ينسى”.
وأضاف (سمير العليمي) “.. بعدما أصبح جيش السيسى ولم يعد جيش مصر لأن جيش مصر دوره حماية مصر وشعبها وليس قتل الشعب ونهب خيراته وتجويعه كما يجرى الآن”.

 

* كامل الوزير: أهلا وسهلا بعسكرة وزارة النقل

رد الفريق كامل الوزير، وزير النقل على الاتهامات الخاصة بعسكرة وزارة النقل قائلا: «أهلا وسهلا بنعسكرها لو أنا هختار المهندسين بالمنظر ده وأنتقيهم بعد الاختبارات دي يبقى بنعسكرها».
وقال الوزير : «ملناش دعوة بقى بالناس التانيين لو عملنا عينة من 1000 واحد هنلاقي 900 مقتنعين بالفكرة و100 هيقولك إشمعنى مهندسين وزارة النقل بيروحوا الكلية الحربية أصل علشان وزير النقل كان ضابط ولا إحنا بنعسكر وزارة النقل ولا بنعسكر الوظائف المدنية.. أهلا وسهلا بنعسكرها لو أنا هختار المهندسين بالمنظر ده وأنتقيهم بعد الاختبارات».
وتابع أن المتقدمين تم اختبارهم كشف هيئة في الكلية الحربية قبل حصولهم على دورة تدريبية لمدة 6 أشهر سواء مهندسين أو فنيين، موضحا أن السيسي عندما علم باختبار المتقدمين كشف الهيئة، أراد الاطمئنان على الفكرة التي أرسى مبدأها بانتقاء المهندسين بشكل جيد جدا وحضر الاختبار.

 

*السيسي يأمر بهدم حوالي 1200 منزل في منطقة ناهيا بالجيزة  لبناء كوبري

تخطط الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بنظام الانقلاب العسكري المستبد لهدم حوالي 1200 منزل في منطقة ناهيا التابعة لمدينة كرداسة بالجيزة، لبناء كوبري يربط بين أحمد عرابي بمنطقة المهندسين مرورا بعدد من القرى والمناطق الشعبية التي من بينها كفر برك الخيام وقرية ناهيا، والأخيرة ينتهي بها الكوبري في شارع اللبيني.

وتُظهر خريطة المشروع، اختراق الكوبري لكتلة سكنية وتجارية، وهي ما تعرف بمنطقة “الشارع القبلي الذي سيمر الكوبري من فوقه، وهذه المنطقة معروفة بأنها شارع للمحلات التجارية،  ويُقدّر أن يخترق المشروع الكتلة السكنية بحوالي 600 متر طولا بحسب تقديرات خرائط جوجل وعرض أكثر من 55 مترا، مع هدم مرتقب للمنازل تحت الكوبري وعلى يمين ويسار الطريق.

ومنذ انتشار المعلومات عن بناء الكوبري بدأت العائلات المتضررة من عمليات الهدم المتوقعة والتي لم يتم إخطارها رسميا بعمليات الهدم حتى وقتنا الحالي بطلب اجتماعات مع مسؤولين من الهيئة الهندسية، كما قدموا طلبا للاجتماع بمحافظ الجيزة بالإضافة إلى جمع توقيعات رافضة لهدم المنازل وتقديمها لمجلس الوزراء إلا أن الأخير التزم عدم الرد.

يقول أحد المتحدثين باسم العائلات المتضررة “حاولنا الحصول على أي معلومات، وطلبنا الاجتماع مع المسؤولين سواء في الهيئة الهندسية أو محافظة الجيزة، وجمعنا التوقيعات، وشكلت العائلات المتضررة مجموعة لتمثيلها، بما في ذلك عضو مجلس النواب عن الدائرة هند رشاد، وأحد المهندسين من أهالي القرية الذين تقدموا بأربعة طرق بديلة، وتقدمت العائلات بشكاوى لمجلس المدينة والهيئة الهندسية ورئاسة الجمهورية، لتقديم مقترحات لـ٤ طرق بديلة، اثنان منها على الأقل تحقق نفس الغرض دون المساس بأي من الكتلة السكانية، ومع ذلك التزمت الحكومة الصمت إلى حد كبير، استمرت استجابة جميع أجهزة الحكومة لتلك المناشدات غائبة، حتى موافقة الهيئة الهندسية أخيرا في 13 نوفمبر الماضي على الاجتماع مع ممثلي الأهالي المتضررين، وكان العقيد عصام عفيفي ممثلا للهيئة الهندسية، كما حضر الاجتماع أيضا الدكتور إبراهيم الشهابي، نائب محافظ الجيزة”.

يقول راضي خالد مهندس معماري إن “أهالي قرية ناهيا جرى تضليلهم، حيث إن الهيئة الهندسية  وعدتهم بعدم المساس ببيوتهم بعد هذا الاجتماع، لكنها كانت مجرد تهدئة، وأن الهيئة تمضي قدما في المشروع، وكيف يمكن أن تعدنا بعدم المساس بمنازلنا ثم نجد منازلنا في مرحلة القياس وتحديد المناطق التي سيتم هدمها بإرسال موظفي المساحة الذين جاءوا للقياس ووضعوا لافتات على المنازل لقياس مدى المساحات التي سيتم هدمها، حيث اكتشف السكان لاحقا أن موظفي هيئة المساحة قاموا بتمييز المنازل المراد هدمها بطلاء رش ورموز بأرقام تصاعدية، بدءا من S1 إلى S860 وهو ما أدى إلى تظاهرات شبه يومية في القرية كمحاولة للاعتراض على قرارات الهدم.

فيما نشرت بعض الجرائد الحكومية في 23 فبراير الماضي للبحث عن مقاولين لعلميات هدم المنازل استعدادا لبناء الكوبري في منطقة ناهيا، وهو ما جعل أهالي القرية ينظمون مظاهرات في اليوم التالي للاعتراض على الإصرار على الاستمرار في بناء الكوبري وهدم المنازل من دون النظر إلى الطرق البديلة التي عرضها الأهالي على المسؤولين.

  البدائل المطروحة من الأهالي

واقترح مهندسون من ناهيا عدة طرق بديلة، لا تتطلب هدم المنازل أو تشريد الناس، تشمل هذه الطرق البديلة المرور عبر الأراضي الزراعية أو استخدام الطرق القائمة التي يمكن تحسينها بالرصف والأسفلت، مؤكدين  أن الطريق المقترح ليس طريقا رئيسيا بل فرعيا، وأن فوائده لا تفوق الضرر الذي سيلحقه بأهالي ناهيا.

يشار إلى أن البدائل تلك لن تطلب هدم المنازل وتهجير السكان، وهي أولا، مقترح طريق ترعة عبد العال الذي يعتبر طريقا موازيا يربط المسار الحالي بالمريوطية بطريق اللبيني، والمقترح الآخر هو استكمال لردم الرشاح وصولا للمريوطية واللبيني والمساحة العرضية للرشاح إلى اليمين واليسار مساحة تكفي الطريق المطلوب، دون المساس بأي من الممتلكات ودون نزع أي ملكية، ما يوفر المليارات على الدولة سواء بتكلفة الهدم والإزالة أو التعويض.

والغريب أن الهيئة الهندسية رفضت تلك البدائل رفضا قاطعا وأصرت على الاستمرار في المشروع دون تفسير منطقي، ما أثار تساؤلات حول الشفافية وشبه فساد واضحة، بتواطؤ وانتفاع المسؤول عن مناقصات الهدم من الهيئة الهندسية والمحافظة مع مقاولين الهدر، والتي جرى بالفعل الإعلان عنها في الجرائد الحكومية، حيث إن العوائد من بيع هادر الردم من حديد وخردة، بالاتفاق مع المقاولين، تقدر عوائدها بملايين الجنيهات تنتهي إلى جيوبهم الخاصة، دون مراقبة باعتبارها “هادر هدد” دون أي اعتبار لهدر موازنة الدولة في الهدم والتعويض لطريق له من البدائل 4، ودون اعتبار للأثر الاقتصادي والاجتماعي والأمني من تشريد آلاف الأسر المتضررة جراء تنفيذ المشروع على وضعه الحالي والذي يؤدي إلى كارثة حقيقية.

رفض التعويضات

ويرفض أهالي ناهيا التعويضات الحكومية الهزيلة التي سبق وأن تضرروا منها سابقا، حيث إن أهالي القرية يملكون منازل على الطريق الأبيض الذي يبدأ من منطقة بولاق الدكرور إلى أبي رواش محافظة الجيزة، تعرضت منازلهم لحملات إزالة لتوسعة الطريق الأبيض منذ ما يقرب من عام ونصف، لقد كانت آلية التعويض التي قدمتها الحكومة لمتضرري إزالة الطريق الأبيض غير كافية وغير عادلة، يقول أحد السكان إن “بعض  العائلات حصلت على بدل سكن “تعويض اجتماعي” لا يتجاوز 60 ألف جنيه مقابل إزالة منزل تزيد قيمته عن مليون جنيه وفي بعض الحالات قررت الحكومة أن تعطي الأهالي سعر الأرض الزراعية فقط، بسبب عدم تسجيل المنازل في الشهر العقاري، وأنه لم يحصل آخرون على أي تعويضات مالية حتى الآن، وآخرون لم يتقاضوا سوى 30 إلى 60 ألف جنيه على قسطين” بالإضافة إلى أنه “تم تحديد التعويض على أساس حد أقصى 25 ألف جنيه للغرفة، مخصوما منه 5 آلاف جنيه لصندوق تحيا مصر، بغض النظر عن المساحة أو عدد السكان في الغرفة”. يعتقد الأهالي المتضررون أن آلية التعويض مشابهة لتلك المستخدمة في المشاريع السابقة، مثل الطريق الأبيض، الذي تسبب بالفعل في الإزالة في المنطقة المجاورة منذ أكثر من عام ونصف”.

ويتواجه سكان ناهيا بكارثة إذ إن منازلهم تحتوي دورين وقلاقة ويقطن عدد كبير من الأبناء مع أهاليهم، ويملكون محال تجارية في الدور الأرضي هي مصدر رزقهم الوحيد، ولحينما يتم التعويض تُعطى الأسرة كلها شقة 65 مترا فقط، وأحيانا تكون بنظام الانتفاع وليس تمليكا ، كما منازلهم الحالية، بجانب ارتفاع أسعار المنازل والشقق للإيجار في المناطق المجاورة، في ظل الأنباء المؤكدة عن قرب عمليات الإزالة.

 

*وراق جديدة بقليوب نزع ملكية عزبة أبو رجب لصالح الجيش

وضمن نشاط بلدوزر السيسي الذي لا يتوقف على رغم الأزمات الاقتصادية المتصاعدة ، بسبب مشاريعه، قرر مجلس الوزراء نزع ملكية أراضي “عزبة أبو رجب” الزراعية، التابعة لمركز قليوب في محافظة القليوبية، اعتبارا من 1 مايو المقبل، وذلك لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية (الجيش)، للبدء في تنفيذ المرحلة الجديدة من مشروع سكن لكل المصريين بالمحافظة.

واستند القرار إلى قانون نزع الملكية للمنفعة العامة رقم 10 لسنة 1990، المُعدل بالقانون رقم 187 لسنة 2020، مقابل تعويض مالي يراوح ما بين 1500 و2000 جنيه لمتر الأرض المقرر نزع ملكيتها، و110 آلاف جنيه عن الوحدة السكنية المكونة من غرفتين، أو الحصول على وحدات بديلة تابعة للدولة في مدينتي العبور والخانكة.

وارتفعت قيمة أراضي العزبة، القريبة من الطريق الدائري، وطريق (شبرا – بنها) الحر، بعد إنشاء محور العصار المروري عام 2019، علما أن المشروع السكني المقرر إنشاؤه يقع على مساحة 201 فدان، بما يعادل 845 ألف متر مربع، بإجمالي 16 ألفا و536 وحدة سكنية في 289 عقارا، مقسمة كالآتي 104 عقارات استثمارية، و84 عقارا لمتوسطي الدخل، و101 عقار للإسكان الاجتماعي.

وكان سكان “عزبة أبو رجب” قد اشتكوا مرارا في وسائل الإعلام من الإهمال الحكومي، وعدم وجود شبكة للصرف الصحي، ما يعرض الأهالي لخطر الإصابة بالأمراض، بسبب انتشار مياه الصرف في الشوارع، واختلاطها بتراكمات القمامة، وما يصاحب ذلك من انتشار الروائح الكريهة والحشرات والبعوض.

ووفق أهالي العزبة، فإن ما يحدث مع سكان العزبة هو تكرار لمحاولات الاستيلاء على أراضي جزيرة الوراق، التي شهدت مظاهرات واسعة النطاق خلال الشهر الجاري، احتجاجا على تهديدات الشرطة للأهالي المتحصنين للدفاع عنها، والرافضين لتسليم أراضيهم الزراعية إلى هيئة المجتمعات العمرانية، لإقامة مشروع سكني جديد مع تحالف عقاري بدولة الإمارات.

وأزالت السلطات في الفترة الأخيرة مئات العقارات المأهولة بالسكان لتوسعة الطريق الدائري، الذي يربط بين محافظات القاهرة الكبرى، مقابل منح الأهالي تعويضات لا تتجاوز نسبة 30% من سعر الوحدة السوقي في أفضل الأحوال، الأمر الذي تكرر في كثير من المناطق المكتظة بالسكان في محافظات أهمها القاهرة والجيزة والإسكندرية 

يذكر أن المادة 35 من الدستور المصري نصت على أن “الملكية الخاصة مصونة، وحق الإرث فيها مكفول، ولا يجوز فرض الحراسة عليها إلا في الأحوال المبينة في القانون، وبحكم قضائي ولا تنزع الملكية إلا للمنفعة العامة، ومقابل تعويض عادل يدفع مقدما وفقا للقانون”.

ولكن بلدوزر السيسي لا يعترف بتلك الحقوق، مصرا على الاستمرار في مسار الخراب والهدم.

 

*”العفو الدولية” تطالب الانقلاب بإسقاط التهم في قضية زائفة ضد منظمة حقوقية

طالبت منظمة العفو الدولية اليوم، قبيل صدور الحكم في 5 مارس ، سلطات الانقلاب بالإفراج فورا عن عزت غنيم، مؤسس منظمة “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات”، وعن 13 آخرين، يحاكمون جميعا بتهم سخيفة نابعة من عملهم في مجال حقوق الإنسان أو معارضتهم السلمية.

يحتجز الأفراد ال 14 تعسفا منذ عام 2018 ويحاكمون أمام محكمة أمن الدولة طوارئ، التي تنطوي على انتهاكات جسيمة لحقهم في محاكمة عادلة.

وقد تعرض المتهمون لسلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الاختفاء القسري والتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة. وفي حال إدانتهم، فإنهم يواجهون أحكاما بالسجن تتراوح بين خمس سنوات والسجن مدى الحياة.

وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، “إن هذه المحاكمة ذات الدوافع السياسية أمام محكمة طوارئ لا تمثل سوى أحدث محاولة من جانب السلطات المصرية لإسكات هذه المجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين ومنتقدي الدولة الفعليين أو المفترضين. وقد احتجز هؤلاء الأفراد ال 14 لمجرد ممارستهم لحقوقهم الإنسانية. وينبغي الإفراج عنهم فورا، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم”.

وأضاف “لم تتوقف السلطات المصرية عن سحق التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، التي أعلنت إغلاقها في أعقاب اعتقال مؤسسها وشركائها. وبدلا من ذلك، قاموا بحملة انتقامية تستهدف أي شخص يعتبر أنه ينتمي إلى الجماعة، وإلحاق القسوة بالقسوة ضدهم في الاحتجاز، بما في ذلك عن طريق حرمانهم من الزيارات العائلية لأكثر من أربع سنوات”.

ومن بين المتهمين محامية حقوق الإنسان هدى عبد المنعم، وعائشة الشاطر، ابنة قيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين، وزوجها. المحامي محمد أبو هريرة.

حالات الاختفاء القسري والتعذيب

وأوضحت المنظمة أن المتهمين ال 14 قد احتجزوا تعسفا لأكثر من أربع سنوات، واعتقل معظمهم في سلسلة من المداهمات التي نفذتها قوات الأمن بين 30 أكتوبر و1 نوفمبر 2018. ووجدت منظمة العفو الدولية أن جميعهم تعرضوا للاختفاء القسري لفترات تصل إلى ثلاثة أشهر، ورفضت سلطات الانقلاب خلالها الكشف عن مكان وجودهم لعائلاتهم.

وأشارت المنظمة إلى أن قوات أمن الانقلاب عرضت 13 من المحتجزين للتعذيب أو سوء المعاملة أثناء احتجازهم في مرافق يسيطر عليها “قطاع الأمن الوطني”، بما في ذلك الضرب المبرح والصدمات الكهربائية والعنف الجنسي والتهديد بالاعتداء الجنسي أو سجن أفراد أسرهم. أثناء الاستجواب، سأل ضباط الأمن العديد منهم عن انتمائهم المزعوم إلى الإخوان المسلمين وأجبروهم على “الاعتراف” تحت التعذيب.

ولفتت المنظمة إلى أن عددا من المحتجزين تقدموا بشكاوى رسمية بشأن اختفائهم القسري وتعذيبهم إلى نيابة أمن الدولة العليا، ومع ذلك لم يتم التحقيق في هذه المزاعم بشكل كاف. وقال إبراهيم عطا، أحد المتهمين، للنيابة إنه تعرض للضرب والصدمات الكهربائية، بما في ذلك في خصيتيه ولسانه، في أوضاع ملتوية، وحرم من الطعام والماء والوصول إلى المرحاض لمدة أربعة أيام.

ونوهت المنظمة بأنه، حتى بعد نقلهم من المرافق التي يسيطر عليها قطاع الأمن الوطني إلى السجون العادية، ظل المتهمون ال 14 يعانون من معاملة ترقى إلى التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، مثل الحبس الانفرادي المطول. حرمتهم سلطات الانقلاب من الزيارات العائلية طوال فترة احتجازهم. سمح فقط لهدى عبد المنعم بزيارة عائلية واحدة ، تحت إشراف رجال الأمن ، في مناسبة واحدة في أغسطس 2022. كما تعمدت سلطات الانقلاب حرمان هدى عبد المنعم وعائشة الشاطر من الحصول على الرعاية الصحية الكافية رغم معاناتهما من ظروف تهدد حياتهما.

واختتم فيليب لوثر بالقول: “يجب إجراء تحقيق جنائي مع جميع المشتبه في مسؤوليتهم عن تعذيب هؤلاء المتهمين واختفائهم قسرا، وإذا كانت هناك أدلة مقبولة كافية، يجب محاكمتهم في محاكمات عادلة”.

محاكمة بالغة الجور

في 23 أغسطس 2021 ، أحالت نيابة أمن الدولة العليا المحتجزين ال 14 و 17 آخرين غيابيا إلى المحاكمة أمام محكمة أمن الدولة العليا. ووجهت إليهم تهم من بينها الانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها ودعمها.

كما اتهم عزت غنيم، وهدى عبد المنعم، وعائشة الشاطر، ومحمد أبو هريرة بنشر “أخبار كاذبة” عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات أمن الانقلاب من خلال صفحة التنسيقية المصرية للحقوق والحريات على فيسبوك.

وطوال فترة التحقيق والمحاكمة، التي بدأت في 11 سبتمبر، منع المتهمون من التحدث إلى محاميهم على انفراد. تم استجواب العديد منهم من قبل نيابة أمن الدولة العليا دون حضور محاميهم.

وعقدت جلسات المحكمة سرا في مجمع سجون بدر، على بعد حوالي 70 كيلومترا شرق القاهرة. ومنع المراقبون وأفراد الجمهور وأقارب المتهمين من حضور الجلسات. وقال المحامون أيضا إنه لم يسمح لهم بالوصول إلى ملفات قضايا موكليهم أثناء التحقيق. قالوا أيضا إن المحكمة اعتمدت على شهادات شهود العيان من ضباط قطاع الأمن الوطني، والتي تم قبولها دون استجواب كاف، ولم تسمح لجميع المدعى عليهم بالتحدث في المحكمة.

خلفية

يتم تفعيل إجراءات محكمة أمن الدولة طوارئ عندما تكون هناك حالة طوارئ ، انتهى آخرها في أكتوبر 2021. إلا أن القانون ينص على أن المحاكمات الجارية من قبل محاكم أمن الدولة العليا يجب أن تستمر حتى بعد رفع حالة الطوارئ.

الإجراءات أمام محاكم أمن الدولة العليا غير عادلة بطبيعتها. ويحرم المتهمون من الحق في استئناف إداناتهم وأحكامهم أمام محكمة أعلى. يحتفظ السيسي وحده بسلطة التصريح بالأحكام أو إلغائها أو تخفيفها أو الأمر بإعادة المحاكمة.

أعلنت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، وهي مجموعة وثقت حالات الاختفاء القسري واستخدام عقوبة الإعدام، وقدمت المساعدة القانونية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، تعليق عملها في مجال حقوق الإنسان في 1 ي 2018.

 

*”ميدل إيست آي”: لماذا يموت المعتقلون في سجن السيسي “النموذجي” الجديد؟

قال موقع “ميدل إيست آي”، إنه على الرغم من إشادة سلطات الانقلاب بمجمع بدر 3 ، الذي افتتح في سبتمبر 2021 ، باعتباره “سجنا نموذجيا” لكن معتقليه السياسيين يروون قصة أخرى.

وأضاف الموقع أنه في 11 سبتمبر 2021 ، أعلن عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب عن إطلاق استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان تضمنت خططا لتحديث السجون، وبعد ذلك بقليل، فتحت السلطات مجمعين كبيرين للسجون، هما بدر ووادي النطرون، وبعد عام بدأت في نقل السجناء السياسيين إلى المراكز الجديدة.

وأوضح الموقع انه منذ أن استولى على السلطة في عام 2014، بنى السيسي ما لا يقل عن 28 سجنا جديدا، أي أكثر من ثلث العدد الإجمالي في مصر، والذي يقدر الآن ب 81 سجنا، وروج السيسي لمرافق السجون الجديدة كنموذج في الامتثال لحقوق الإنسان، لكن جماعات حقوق الإنسان انتقدتها لعدم التزامها بالمعايير الدولية.

وأشار الموقع إلى أن مجمع سجون بدر، الواقع على بعد 70 كيلومترا شمال شرق القاهرة، افتتح في ديسمبر 2021، وتم تسميته رسميا مركز بدر للإصلاح والتأهيل، ويشمل ثلاثة سجون، بما في ذلك سجن بدر 3، حيث تم احتجاز العديد من السجناء السياسيين البارزين بعد نقلهم من مجمع سجون طرة سيئ السمعة في منتصف عام 2022.

ولفت الموقع إلى أن العديد من المنظمات الحقوقية المصرية والدولية نددت بالمعايير السيئة لحقوق الإنسان في بدر 3، والتي تزعم أنها أدت إلى وفاة العديد من المعتقلين وأدت إلى إضرابات جماعية عن الطعام. وقالت منظمة العفو الدولية إن ظروف احتجازها “مماثلة أو حتى أسوأ” من طرة.

قالت “لجنة العدالة”، وهي منظمة حقوقية مقرها جنيف، إنها وثقت وفاة خمسة سجناء على الأقل بسبب الإهمال الطبي في بدر 3.

وفي الوقت نفسه، سلطت رسالة مسربة من المحتجزين، تمت مشاركتها مع موقع “ميدل إيست آي” في فبراير، الضوء على الظروف القاتمة داخل السجن، بما في ذلك حظر الزيارات العائلية وعدم كفاية الرعاية الصحية.

وجاء في الرسالة أن أحد النزلاء، حسام أبو شروق، انتحر في زنزانته في أوائل فبراير، بينما حاول آخر، هو محمد ترك أبو يارة، الانتحار بعد أن رفض مسؤولو السجن السماح له بالاتصال بعائلته، التي تعيش في المناطق المتضررة من الزلزال في تركيا. كما حاول نزيل ثالث، هو عوض نعمان، الانتحار ونقل إلى مستشفى السجن بعد أن جرح نفسه.

وقالت الرسالة أيضا إن الدكتور محمد بديع، البالغ من العمر 79 عاما، زعيم جماعة الإخوان المسلمين، أكبر جماعة معارضة في مصر، بدأ إضرابا عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة والإهمال الطبي. 

“نحن نموت”

وفي رسالة أخرى مسربة مكتوبة بخط اليد، حصلت عليها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان في يناير، قال السجناء “نحن نموت”، مشيرين إلى سوء الظروف المعيشية، ونقص الرعاية الصحية، وعدم كفاية الطعام، وغياب الملابس الشتوية، وانتشار الأمراض بين المعتقلين.

وفي الوقت نفسه، وثقت منظمة العفو الدولية، في تقرير صدر في أكتوبر 2022، احتجاز السجناء في بدر 3 في “ظروف قاسية وغير إنسانية”.

وقالت منظمة العفو الدولية إن “المعتقلين يرتجفون في زنازين باردة مع أضواء الفلورسنت مضاءة على مدار الساعة، ويتم تسليط كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة عليها في جميع الأوقات، ويحظر الحصول على الضروريات الأساسية مثل ما يكفي من الغذاء والملبس والكتب، ويحرمون من أي اتصال بعائلاتهم أو محاميهم، وتعقد جلسات تجديد الاحتجاز عبر الإنترنت”.

وشجبت منظمة العفو الدولية جهود الانقلاب لتصوير مشروع بدر 3 باعتباره يطوي صفحة ثقافة السجون السيئة في البلاد.

وقال سليمان بنغازي ، مسؤول الحملات في مصر في منظمة العفو الدولية ، لـ”ميدل إيست آي”، “نحن على علم بالشهادات المؤلمة الأخيرة التي ظهرت حول سجن بدر 3 ونحقق فيها” .

وأضاف بنغازي “تحاول السلطات المصرية تحسين صورتها في مجال حقوق الإنسان، مشيرة إلى افتتاح مرافق جديدة مثل بدر 3. لكن لسوء الحظ ، يتم تكرار انتهاكات مماثلة أو حتى أسوأ هناك كما هو الحال في مجمع سجون طرة سيئ السمعة. وبدلا من فتح سجون جديدة يقبع فيها منتقدو الدولة والمعارضون السياسيون في ظروف بغيضة، ينبغي على السلطات المصرية الإفراج عن آلاف الأفراد المحتجزين تعسفيا، بما في ذلك بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم”.

 

*إثيوبيا تصب خرسانة الملء الرابع والسيسي يستعرض كافة الخيارات

بدأت إثيوبيا صباح الأربعاء صب الخرسانة في المقطع الأوسط من سد النهضة تمهيدا للملء الرابع، وذلك بحسب ما كشفت متابعات مواقع محلية وعربية، في حين أن أستاذ هندسة السدود بجامعات ماليزيا د.محمد حافظ أكد قبل يومين تحت عنوان “تروبينات سد النهضة تعمل يا دكتور شراقي” أن إثيوبيا تستعد للملء الرابع.

وقال إنه “في الصورة الحديثة بتاريخ 23 فبراير، يظهر بوضوح حوض التروبينات المنخفضة شغالا وزي الفل وليس كما يدعي الدكتور شراقي، أما حكاية أن إثيوبيا خسرت 4.5 مليار متر مكعب، والمتبقي اليوم 12.5 مليار متر مكعب 12.5 مليار متر مكعب، يعني ضمنيا أن منسوب بحيرة سد النهضة عند قرابة منسوب 590 فوق سطح البحر”.

وأضاف أنه “بينما صور الستلايت تظهر بوضوح وجود تخزين بسد السرج اليوم، وهذا أمر لايحدث إلا إذا كان هناك مياها أعلى من منسوب 595 فوق سطح البحر”.

وأوضح الدكتور شراقي على أن إثيوبيا فشلت في الملء الثالث وأن حجم المياه عند منسوب 600 بما يعادل 17.0 مليار متر مكعب فقط، بينما في الواقع يعادل 22.5 مليار متر مكعب، لذلك كل حساباته ومناسيبه (هجص في هجص).

وعن صحة إدعائه السابق وقبل تصريحه الأربعاء 1 مارس، أشار د.حافظ إلى أن خسارة إثيوبيا 4.5 مليار متر مكعب، فهي لم تخسر شيئا على الإطلاق، فتخفيض منسوب البحيرة هو أمر رئيسي لرفع منسوب الممر الأوسط، وكده كده سيتم تعويضه مع الملء الرابع.

وأعلن وزير الري بحكومة السيسي أن مفاجأة لم تحدث منذ 115 عاما أنقذتنا من الملء الثالث لسد النهضة.

ومن جديد كشفت صورة حديثة التقطتها الأقمار الصناعية استعدادات إثيوبيا للملء الرابع لسد النهضة، وأوضحت الصورة أن إثيوبيا افتتحت قبل يومين البوابة الغربية للسد، وتركت البوابة الشرقية لتصريف حوالي 50 مليون متر مكعب من المياه.

وقال الخبير في الجيولوجيا الدكتور عباس شراقي إنه “سوف يتم تبادل فتح البوابة الشرقية للسد مع البوابة الغربية حتى قرب انتهاء موسم الفيضان القادم، مؤكدا أنه من الممكن فتح البوابتين أثناء التخزين الرابع حتى لا يتعرض منسوب النيل الأزرق للانخفاض أو تخرج محطات مياه الشرب عن الخدمة كما حدث في التخزين الأول”.

وأشار إلى أن أعمال الخرسانة على الممر الأوسط لم تبدأ بعد، لكن إثيوبيا تعمل الآن على تعلية الممرات الجانبية تمهيدا لتعلية الممر الأوسط ، موضحا أنه من المتوقع الوصول إلى منسوب 620 متر، وإجمالي تخزين 30 مليار م3.

وتناسى “الشراقي” أنه قال إن “حجم مياه البحيرة اليوم يصل لقرابة 12.5 مليار متر مكعب بعدما خسرت إثيوبيا 4.5 مليار متر مكعب لتجفيف الممر الأوسط، بعدما فشلت تروبينات السد في التخلص من تلك المياه لكونها عطلانة.

وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت الصيف الماضي، اكتمال الملء الثالث لسد النهضة، وذلك بعد عام من إعلان انتهاء الملء الثاني الذي جرى في يوليو عام 2021، و بلغ حوالي 3 مليارات متر مكعب، فيما بلغ التخزين الأول للسد في يوليو عام 2020، حوالي 5 مليارات متر مكعب.

صب الخرسانة

وعما يعنيه صب الخرسانة، قال محمد حافظ إن “رفع 25 مترا من الخرسانة فوق الممر الأوسط هو عمل إنشائي لا يحتاج أكثر من شهرين فقط، فما الداعي أن يتم سحب الماكينات الثقيلة من الكتلة الشرقية أو الغربية لصب خرسانة الممر الأوسط ثم رجوع المعدات للاستكمال  في الكتلة الشرقية والغربية.

وأضاف أن الاحتفاظ بالمعدات فوق الكتلة الشرقية والغربية والعمل على رفع المناسيب لاعلى منسوب ممكن  فوق 630م ثم ينقلها إلي الممر الأوسط في شهر مايو ليصب خرسانة مضغوطة أمر ليس به تعقيدات معدانية أو كهربائية مثل التي موجودة بالكتلة الشرقية والغربية.

واعتبر أن التأخير السابق في صب خرسانة الممر الأوسط ليس فشلا كما يدعي الدكتور الشراقي، بل هذا هو الاختيار الأصح من حيث ما يعرف بسم هندسة إدارة المواقع.

ضبط النفس

وقال وزير خارجية الانقلاب سامح شكري إن “مصر متمسكة بضبط النفس في هذه الأزمة، مضيفا أن التوصل دون تأخير أو مماطلة إلى اتفاق قانوني ملزم بشان ملء وتشغيل السد بات ضرورة لا غنى عنها”.

وقبل أيام أكدت خارجية السيسي أن إثيوبيا تماطل في التوصل إلى إطار قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة.

ويثير السد أزمة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، حيث تطالب مصر والسودان بجدول زمني متفق عليه قانونيا وفنيا للملء والتشغيل والتشارك حول بيانات السد فيما ترفض إثيوبيا ذلك.

 خيار قطر

وفي زيارته لقطر تحدث رئيس حكومة السيسي عن تدخل قطري داعم لمصر والسودان فيما يتعلق بملف سد النهضة، لاسيما أن المفاوضات متعثرة بشأنه خلال العامين الماضيين، حيث آخر جولة تفاوضية كانت في 10 يناير 2021.

وقال مدبولي خلال حواره مع وكالة الأنباء القطرية الثلاثاء، بمناسبة زيارة العمل التي قام بها للدوحة، إن “قطر أكدت في مناسبات متفرقة على أهمية التوصل لحل عادل ومتوازن وملزم يحقق المصالح المشتركة لمصر والسودان ودول حوض النيل كافة، وحثت الأطراف على الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بباقي دول حوض النيل.

وأعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن، وزير الخارجية القطري، في منتصف يونيو 2021، أن هناك موقفا عربيا موحدا حيال أزمة سد النهضة في إثيوبيا، داعيا الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب والسعي لحل شامل وعادل. 

طلب سوداني

وطلب الأربعاء ملتقى أصدقاء حوض النيل الذي انعقد بمقر وزارة الري والموارد المائية السودانية، أهمية إنشاء معهد خاص بسد النهضة الإثيوبي، وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.

وأمن المجتمعون، خلال حديثهم في المنتدى، يوم الإثنين، على أهمية التعاون بين دول حوض النيل الـ10 لإنشاء المشاريع المشتركة لفائدة شعوب المنطقة.

ودعا الخبير السوداني عاصم البكري إلى إجراء دراسة حول الآثار البيئية للسد، مطالبا بتوسيع وفد المفاوضات بإشراك مختصين في الزراعة والبيئة وممثلين للمجتمعات المتأثرة بالسد.

ولفت المجتمعون إلى ضرورة العمل على إجراء دراسات حول الآثار البيئية الناتجة عن قيام السد وضرورة التوصل لاتفاق ملزم مع إثيوبيا.

ويثير السد أزمة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، إذ تطالب مصر والسودان بجدول زمني متفق عليه قانونيا وفنيا للملء والتشغيل والتشارك حول بيانات السد، فيما تواصل الحكومة الإثيوبية عمليات تشييد السد وملء خزانه المائي عبر مراحل ثلاث حتى الآن، كان آخرها الصيف الماضي، بحجم 22 مليار متر مكعب، وسط تقارير باستعداد السلطات الإثيوبية لملء رابع صيف هذا العام.

 

* معدلات التضخم تكشف انهيار الاقتصاد المصري في زمن العصابة

واصلت معدلات التضخم ارتفاعها رغم حالة الركود التي تعاني منها الأسواق بسبب تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وعجزهم عن شراء احتياجاتهم الضرورية في ظل ارتفاع معدلات الفقر بصورة غير مسبوقة، حيث يعيش أكثر من 70 مليون مصري تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي.

كان معدل التضخم قد سجل قفزة غير متوقعة خلال شهر يناير  2023، مرتفعا بأسرع معدل في أكثر من خمس سنوات، ويعد هو الأعلى منذ ديسمبر 2017 بعد عام من تراجع حاد في قيمة العملة وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن تضخم أسعار المستهلك في السوق قفز إلى 26.5 بالمئة على أساس سنوي، خلال يناير الماضي، صعودا من 21.9 بالمئة في الشهر السابق له.  

يأتي الارتفاع في أعقاب سلسلة من تخفيضات قيمة العملة منذ مارس 2022 ونقص كبير في العملات الأجنبية واحتجاز شحنات الواردات في المواني والجمارك. 

مكافآت الموظفين

وكشفت دراسة أجرتها شركة “بوبا إيجيبت” (Bupa Egypt) للتأمين في مصر أن ارتفاع معدلات التضخم يدفع عددا من المديرين التنفيذيين للشركات في البلاد إلى خفض تكاليف البحث والتطوير ووقف مكافآت الموظفين، وذلك في ظل ما يتسبب فيه التضخم المرتفع من ضغط على الأرباح.

وأظهرت الدراسة أنه من باب السعي لخفض النفقات، فان 11% من المديرين التنفيذيين الذين تم استطلاع آرائهم، أكدوا أنهم يلجأون إلى وقف مكافآت الموظفين، في حين يلجأ 9% منهم إلى خفض تكاليف البحث والتطوير. 

وأشارت إلى أن معدلات التضخم المرتفعة تؤثر على النظرة المستقبلية للمديرين التنفيذيين حيال أوضاعهم المادية، مؤكدة أن ارتفاع معدل التضخم كان على رأس مخاوف المديرين التنفيذيين على مستوى العالم في 2022، ويتضح هذا في مصر، إذ إن حوالي 30% من الفئة المستهدفة من الاستبيان قلقون بشأن استقرارهم المادي، وارتفاع تكلفة المعيشة وزيادة معدل التضخم.

أرقام وهمية

وقال “ستيف هانكي”  الخبير المالي المختص في الاقتصاد التطبيقي بجامعة “جون هوبكنز” إن “معدل التضخم الحقيقي في مصر خلال شهر يناير الماضي وصل إلى 107%، ما يجعلها ضمن أسوأ 5 دول عالميا من حيث مستويات التضخم”. 

وأضاف “ستيف هانكي”  في  تقرير نشره عبر حسابه في تويتر أن دولة زيمبابوي احتلت صدارة الدول الأسوأ من حيث ارتفاع معدلات التضخم بنسبة 480%، تلتها فنزويلا بنسبة 395%، ثم لبنان بنسبة 321%، وفي المركز الرابع جاءت سوريا بنسبة 118% ثم مصر في المركز الخامس بنسبة 107%. 

وحول ما أعلنه البنك المركزي المصري بأن مؤشر تضخم أسعار المستهلك في السوق المصرية قفز إلى 26.5% على أساس سنوي، خلال يناير الماضي، صعودا من 21.9% في ديسمبر السابق له، قال  إنه “أجري قياسا دقيقا لمعدلات التضخم، أكد في نهاية يناير الماضي أن الرقم الرسمي أعلى قرابة 5 أضعاف، مما تنشره دولة العسكر مؤكدا أن البنك المركزي المصري ينشر أرقاما وهمية”. 

تضخم وانكماش

وأكد أنور النقيب أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات أن ارتفاع معدلات التضخم في ظل الإجراءات الأخيرة بزيادة أسعار الوقود حتمي لا محالة، مشيرا إلى أنه  على أقل التقديرات سوف ترتفع الأسعار بمعدلات قد تصل إلى 50%، حيث أن تكلفة النقل تمثل 30% من تكلفة غالبية السلع والخدمات.

وأعرب النقيب في تصريحات صحفية عن تخوفه من أن تؤثر الإجراءات الأخيرة، وما ستؤدي إليه من ارتفاع معدلات التضخم، على مستوى الطلب المحلي، حيث يمثل الاستهلاك نحو 80% من الناتج المحلي، وبالتالي فإن أي تأثير سلبي في الاستهلاك المحلي نتيجة ارتفاع الأسعار، من شأنه أن يؤثر سلبا على معدلات النمو الاقتصادي.

وحول استدعاء حكومة الانقلاب لتجربة الإصلاح الاقتصادي في بداية التسعينيات، حيث زادت معدلات الركود  كنتيجة لمجموعة من الإجراءات الاقتصادية المماثلة، أشار إلى أن واقع التسعينيات مختلف عما نحن بصدده الآن، ففي التسعينيات كان لدى الحكومة مجالات استثمارية أمام الأجانب، وبرنامج للخصخصة تم في إطاره بيع جزء من شركات قطاع الأعمال العام، ودعم خليجي أميركي لكن الآن لا تتوفر مثل هذه الظروف لحكومة الانقلاب.

السلع المخفضة

وانتقد الخبير الاقتصادي محمد حسن ما أعلنت عنه حكومة الانقلاب من فتح منافذ لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة، أو تسيير حافلات الجيش في الشوارع لبيع السلع، مؤكدا أن هذه الإجراءات ضد حركة السوق، فمن الطبيعي في حركة السوق أن ترتفع أسعار السلع والخدمات، في حالة ارتفاع أسعار الوقود.

وأكد حسن في تصريحات صحفية أن الإجراءات التي أعلنتها حكومة الانقلاب من خلال المنافذ أو حافلات الجيش، محدودة الأثر، فهي لا تغطي كافة أنحاء الجمهورية، كما أنها لا تستمر طوال الوقت، وسيكون المواطن أمام آليات السوق الطبيعية ليواجه ارتفاع الأسعار.

وتساءل من يتحمل تكلفة السلع المخفضة التي تقدمها وزارة تموين الانقلاب أو الجيش؟ هل هذه التخفيضات خصما من أرباحهم؟ أم خسائر تتحملها تلك المؤسسات؟ مؤكدا أنه في كل الأحوال، فإن التكلفة ستعود على دولة العسكر التي أرادت أن تخفض عجز الموازنة، لتحمله لمؤسسات أخرى.

وعن تأثير الإجراءات الأخيرة على مستوى معيشة المواطن، حذر حسن من أن الفقر سوف يزداد خلال الفترة القادمة، وأن الشريحة الدنيا من الطبقة المتوسطة ستكون معرضة بشكل كبير للانضمام لشريحة الفقراء.

عجز ومديونية 

وقال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ للعلوم السياسية بجامعة القاهرإن المخرج من الأزمة الاقتصادية سيكون شديد الصعوبة، لأن هناك عجزا كبيرا في الموازنة وميزان المدفوعات، ومديونية خارجية وداخلية هائلة، وارتفاع معدل الفقر الذي وصل في التقارير الرسمية، إلى ثلث السكان أكثر من 35 مليون مصري. 

وأضاف السيد في تصريحات صحفية أن المخرج والحل يتمثل في العمل على التنمية الاقتصادية الحقيقية، ومعدلات نمو اقتصادي سريعة، وهذا أمر يقتضي قدرا كبيرا من التضحيات، من جانب المواطنين وحكومة الانقلاب، وعلى حكومة الانقلاب العدول عن الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الأزمة الاقتصادية الطاحنة، وتقديم سياسات اقتصادية رشيدة.   

وألمح إلى أن مصر تمر بأزمة اقتصادية كبيرة، يعبر عنها عجز الموازنة، وركود اقتصادي، مصاحب لانهيار قيمة الجنيه وسط أوضاع سياسية محتقنة. 

وتوقع السيد أن يكون العام المقبل 2024 سنة فارقة في تاريخ مصر، وستحدد بشكل كبير، مصير عبد الفتاح السيسي، رغم أنه دعا لحوار وطني مشترطا للمشاركة فيه، ونجاحه، الإفراج عن عدد معتبر من سجناء الرأي من مختلف التيارات والاتجاهات. 

وعن الشأن المحلي انتقد استمرار الجيش في علاقته مع الاقتصاد والاستثمار والتجارة، معتبرا أن الأفضل للجيش أن يبتعد عن العمل في البيزنس. 

 

* هاشتاج (البنزين) الأعلى تداولا بعد إعلان الحكومة رفع أسعار المنتجات البترولية

برأيك.. كيف ستنعكس زيادة أسعار البنزين على تكلفة الحياة اليومية للمواطنين؟ كان السؤال المبدأي عند أغلب منصات التواصل التواصل الاجتماعي عبر هاشتاج “البنزين
وذلك بعدما ارتفع سعر البنزين
كالتالي:
بنزين 80 زيادة 75 قرش

بنزين 92 زيادة 100 قرش

بنزين 95 زيادة 75 قرش

وفق ما أعلنته صباح الخميس (12 منصف ليل الاربعاء)  وزارة البترول بحكومة السيسي “لجنة تسعير البنزين” في مصر قررت رفع سعر البنزين 75 قرشا في مصر كأعلى نسبة زيادة منذ إنشاء اللجنة عام 2019.
لتصل الأسعار :
8.75
جنيه للتر البنزين 80
10.25
جنيه للتر البنزين 92
11.50
جنيه للتر البنزين  95
وسعر بيع طن المازوت لغير استخدامات الكهرباء والمخابز ليصبح 6000 جنيه للطن
وتثبيت سعر بيع السولار عند 7.25 جنيه للتر
تثبيت سعر المازوت المورد للكهرباء والصناعات الغذائية   .
وزيادة غاز تموين السيارت ليصبح  4.50 جنيه / متر

وقال أحمد Ahmad : “رفع البنزين تطبيقا لشروط صندوق النقد ، ووراه طبعا منطقي جدا هتزيد اسعار الاكل والشرب علشان تكلفة النقل هتزيد وهيجي ولاد المرا اللي مسرحينهم يقولولك هيا زياده ربع جنيه تخلي الاسعار تزيد بال ١٠٢٠ جنية فدا تركبه ومتردش عليه“>

وأضاف محمد MuHammed Raf ، بيعلنوا قرار زيادة سعر البنزين الساعة ١٢ بليل .. مش ممكن الدولة دي قد ايه قوية وشجاعة مش خايفين من مواجهة الناس.”
أما ماندو Mando٧٤ فكتب ، ” الناس مصدومة عشان اسعار #البنزين هتزيد النهاردة، اومال هيعملو ايه لو افتكرو تصريحات الحكومة في اكتوبر اللي فات ان اسعار الكهربا هتزيد في صيف ٢٠٢٣، يعني كمان ٣ شهور

وعلق عبدو 𝑨𝑩𝑫𝑶حتي البنزين غلي عقبالكم يارخاص .

وقررت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، رفع أسعار جميع المنتجات بدءًا من الساعة الثانية صباح اليوم، وذلك وفقًا للبيان المعلن.

وجاء في نص البيان: أنه في ظل تذبذب أسعار خام برنت وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، قررت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية المعنية بمتابعة وتنفيذ آليات تطبيق التسعير التلقائي للمنتجات

البترولية، بشكل ربع سنوي، في اجتماعها التوصية بتعديل الأسعار الحالية السائدة في السوق المحلي، حيث تم تعديل سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة اعتبارًا من الساعة الثانية صباح يوم 02 / 03 / 2023 لتصبح كالآتي

8.75 جنيه للتر البنزين 80، و10.25 جنيه للتر البنزين 92 و11.50 جنيه للتر البنزين 95، وسعر بيع طن المازوت لغير استخدامات الكهرباء والمخابز ليصبح 6000 جنيه للطن، وتثبيت سعر بيع السولار عند 7.25 جنيه للتر، وتثبيت سعر المازوت المورد للكهرباء والصناعات الغذائية.

وتم زيادة غاز تموين السيارت ليصبح 4.50 جنيه/ متر.

وفي اجتماعها السابق في أكتوبر الماضي، قررت لجنة التسعير التلقائي تثبيت سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة في السوق المحلية عند 8.00 جنيه للتر لبنزين 80 وعند 9.25جنيه للتر لبنزين 92 وعند 10.75 جنيه للتر لبنزين 95 وعند 7.25 جنيه للتر للسولار، وسعر بيع طن المازوت لغير استخدامات الكهرباء والمخابز عند 5000 جنيه للطن.

 

 

ست سنوات من خراب صندوق النقد الدولي والعسكر والقادم أسوأ .. الأربعاء 1 مارس 2023.. لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تدرس سجل السيسي الحقوقي

ست سنوات من خراب صندوق النقد الدولي والعسكر والقادم أسوأ .. الأربعاء 1 مارس 2023.. لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تدرس سجل السيسي الحقوقي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*9 منظمات حقوقية تطالب الانقلاب بالكشف عن أعداد المعتقلين بالسجون

طالبت تسع منظمات حقوقية اليوم سلطات الانقلاب بزيادة الشفافية من خلال نشر الأرقام الأساسية حول عدد المعتقلين في البلاد، مشددة على أنه يجب أن يشمل الرقم عدد الأشخاص الذين احتجزوا في السنوات الأخيرة في إطار حملة القمع ضد المعارضة على مستوى البلاد.

وكانت آخر مرة أصدرت فيها مصلحة السجون التابعة لداخلية الانقلاب أرقاما دورية عن السجناء في عام 1990 في السنوات الأخيرة، رفض كبار المسؤولين، بمن فيهم عبد الفتاح السيسي، مرارا الإجابة على أسئلة الصحفيين حول المحتجزين، وتعتقد جماعات حقوق الإنسان أنه في عهد السيسي، ازداد عدد المحتجزين بشكل كبير حيث اعتقلت سلطات الانقلاب عشرات الآلاف من المعارضين المفترضين أو الفعليين منذ أواخر 2013 أدت حملة القمع إلى اكتظاظ خطير في مراكز الاحتجاز وقوضت ظروفها اللا إنسانية بالفعل.

وقال عمرو مجدي، باحث أول في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش “تحجب الحكومة المصرية المعلومات عن المحتجزين كما لو كانت سرا من أسرار الدولة، لكن للمصريين الحق في معرفة عدد الأشخاص الذين تحتجزهم حكومتهم وكيف تعاملهم، غياب الأرقام الشفافة عن نزلاء السجون يحرم المجتمع المدني من الأدوات الأساسية لتقييم فعالية نظام العقوبات ومراقبة أوضاع السجون وغيرها من قضايا حقوق الإنسان الحيوية”.

وقالت المنظمات إنه  “على سلطات الانقلاب إنشاء قاعدة بيانات على الإنترنت يمكن لعائلات المحتجزين الوصول إليها لتحديد مكان احتجاز أقاربهم بسهولة، وتحديد متى وأين يتم نقلهم؟ واستعادة المعلومات المتعلقة بحالتهم الطبية ووضعهم القانوني، وعلى السلطات أيضا السماح لمنظمات مستقلة بزيارة مواقع الاحتجاز، وإنشاء هيئة مستقلة لمراقبة السجون والتحقيق في مزاعم سوء المعاملة، ونقل إدارة السجون من وزارة الداخلية إلى وزارة العدل”.

في السنوات الأخيرة، نشرت سلطات الانقلاب بشكل متكرر مقاطع فيديو ومواد ترويجية أخرى حول مراكز الاحتجاز الجديدة، تصور صورة وردية للغاية لمعاملة السجناء، بينما تحمي جميع أماكن الاحتجاز من التدقيق المستقل من قبل الصحفيين والمنظمات غير الحكومية، يخفق القضاة والمدعون العامون بشكل روتيني في إجراء زيارات للسجون وإصدار بيانات شفافة حول الأوضاع.

وباستثناء عدد قليل من السجون العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، فإن جميع السجون الرسمية في مصر تدار من قبل وزارة الداخلية، أو إدارة السجون أو مديريات الأمن أو غيرها من الإدارات، ومع ذلك، يحتجز آلاف السجناء أيضا في مراكز الشرطة، فضلا عن العديد من مواقع الاحتجاز غير الرسمية والسرية التي يديرها جهاز الأمن الوطني المسيء.

وفقا لورقة بحثية صادرة عن مبادرة الإصلاح العربي، وهي مركز أبحاث مقره باريس، قامت حكومة الانقلاب ببناء عشرات السجون الجديدة بين عامي 2013 و2021، بما في ذلك 7 سجون جديدة على الأقل تابعة لإدارة السجون، مما رفع عدد السجون التي تديرها إلى 49 سجنا، وبحسب ما ورد، تم بناء حوالي ثلاثين سجنا إضافيا تحت إشراف إدارات أخرى، لا سيما مديريات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، مما رفع العدد الإجمالي لمراكز الاحتجاز الرسمية بحلول عام 2021 إلى حوالي 168، باستثناء مراكز الشرطة، أفادت وسائل الإعلام أن العديد من السجون الجديدة بنيت بعد منح عقود بناء مبهمة بلغت في إحدى الحالات حوالي مليار جنيه مصري 140 مليون دولار في عامي 2013 و2014.

في عام 2013، قبل بناء السجون الجديدة، قال مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون إن “السجون ال 44 الخاضعة لسلطته يمكن أن تستوعب ما يصل إلى 75000 شخص، تقع بعض السجون الجديدة التي تم بناؤها في مجمع سجون وادي النطرون الجديد، على بعد 100 كيلومتر شمال غرب القاهرة، والذي افتتح في أكتوبر 2021 وقال السيسي إنه “أكبر مجمع سجون تم بناؤه في مصر، ووصفه بأنه مبني بالكامل يشبه نموذجا أمريكيا، زعمت وسائل الإعلام المصرية أنها واحدة من أكبر الشركات في العالم، على الرغم من أن السلطات لم تكشف عن تكلفة البناء أو طاقتها الإجمالية، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في مصر في عام 2022 إن المجمع يمكن أن يستوعب أكثر من 20 ألف شخص”.

في حين أن حكومة السيسي لا تكشف عن أي أرقام ذات مغزى عن عدد المحتجزين، فقد أدلى بعض المسؤولين ببيانات وتقديرات جزئية في 2019 و2020 ادعى المسؤولون أنهم أفرجوا أو أفرجوا بشروط عن عشرات الآلاف من السجناء، مثل أولئك المسجونين لعدم سداد القروض في 2017، قال علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان في برلمان السيسي آنذاك، في اجتماع برلماني إن “نصف السجناء في مصر رهن الحبس الاحتياطي، مما يعني أنهم لم يحكم عليهم أي قاض”.

أرسلت المنظمات الموقعة رسالة تتضمن أسئلة مفصلة حول عدد المحتجزين في مصر في 15 ديسمبر 2022 و19 يناير 2023 إلى وزارة الداخلية ومكتب النائب العام والمجلس القومي لحقوق الإنسان، لكنها لم تتلق أي رد، وطلبت المنظمات من السلطات تقديم معلومات عن العدد الإجمالي للمحتجزين في السجون ومراكز الاحتجاز الأخرى مثل مراكز الشرطة ومرافق الهجرة والمستشفيات، فضلا عن توزيع هذه الأرقام حسب الجنس والعمر وأولئك الذين أدينوا مقابل أولئك الموجودين في الحبس الاحتياطي.

كما سألت المنظمات عن عدد الأشخاص المحتجزين بسبب جرائم تتعلق بالممارسة السلمية للحقوق الدستورية والجرائم المتعلقة بالعنف السياسي، كما طلبت المنظمات أعداد وأنواع مراكز الاحتجاز وقدراتها، وقالت المنظمات إنه بدون الشفافية والمعلومات العامة، من المستحيل إجراء تقييمات شاملة لحقوق الإنسان لظروف السجون أو إجراء أبحاث في العلوم الاجتماعية حول الجريمة، ودراسة العودة إلى الإجرام، والتكاليف الاقتصادية والاجتماعية للسجن، وطرق مكافحة وخفض معدلات الجريمة، وتأثيرها على النساء والأطفال، مثل هذه البحوث المستقلة ضرورية لمعالجة قضايا تشمل الاحتجاز المطول قبل المحاكمة، والاكتظاظ، وإدارة الأموال العامة لبناء وإدارة السجون.

وأغلقت حكومة السيسي بعض السجون التي مضى عليها عقود مثل العديد من السجون في مجمع سجون طرة سيئ السمعة بعد بناء سجون جديدة، لكن مقدمي البرامج التلفزيونية البارزين الموالين للحكومة قالوا إن “الدافع الأساسي للحكومة هو بيع الأرض للمستثمرين نظرا لقربها من النيل”.

وفي عهد السيسي، استخدمت سلطات الانقلاب الحبس الاحتياطي على نطاق واسع، لا سيما في القضايا المسيسة، لإبقاء عشرات الآلاف من الأشخاص في السجن دون محاكمة، حتى أن بعض الشخصيات الموالية للحكومة أعربت أحيانا عن قلقها، وقال عابد الرئيس السابق للجنة حقوق الإنسان في برلمان السيسي، الاكتظاظ في السجون يصور الحكومة كما لو أنها تقمع الحريات وتستهلك جزءا من ميزانية الدولة، يمكن توفير ما بين 10 إلى 20 مليار جنيه سنويا”.

تطالب القوانين الدولية والأفريقية سلطات الانقلاب باستخدام الحبس الاحتياطي كإجراء استثنائي، وفقط عند الضرورة الواضحة لأسباب محددة، بما في ذلك خطر الفرار وتهديد الشهود، ولأقصر فترة زمنية ممكنة.

تم توثيق الانتهاكات المنهجية لحقوق السجناء على نطاق واسع في سجون مصر الجديدة والقديمة، وتشمل الشكاوى الشائعة في العديد من السجون، على سبيل المثال، عدم وجود ضوء طبيعي كاف للعمل أو القراءة، وعدم وجود ترتيبات إنسانية للنوم والصرف الصحي، وعدم التحكم في المناخ، فضلا عن عدم كفاية مساحة الأرضية والتهوية المناسبة، وكلها تنتهك الحقوق الأساسية للسجناء على النحو المنصوص عليه في قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.

وتحرم سلطات السجون السجناء بشكل روتيني من الحصول على التعليم والرعاية الصحية الكافية وزيارات العائلات والمحامين، حذر خبراء مستقلون في الأمم المتحدة في عام 2019 من أن آلاف السجناء في مصر معرضون للخطر.

الحق في الوصول إلى المعلومات مكفول بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ويشمل ذلك الالتزام بالكشف عن المعلومات وكذلك نشر المعلومات الرئيسية ذات الأهمية للجمهور، يجب أن تكون الاستثناءات من الحق في الوصول إلى المعلومات ضيقة وتخضع لاختبارات صارمة للضرر والمصلحة العامة.

تنص قواعد مانديلا على ضرورة إجراء عمليات تفتيش داخلية وخارجية للسجون بانتظام، حيث يجب أن يتمتع المفتشون بسلطة إجراء عمليات تفتيش مفاجئة والوصول إلى جميع المعلومات المتعلقة بأعداد السجناء وأماكن الاحتجاز، وكذلك جميع المعلومات ذات الصلة بظروف الاحتجاز، تتطلب قواعد مانديلا أيضا إنتاج تقارير مكتوبة مع نتائج عمليات التفتيش هذه وجعل التقارير علنية ومتاحة ، باستثناء التفاصيل الشخصية.

قال مجدي “تعاقب حكومة السيسي السجناء وأقاربهم والمجتمع المصري بأسره بحرمان الجمهور من المعلومات عن المحتجزين، من حق المصريين أن يسألوا ويتلقوا إجابات واضحة وشاملة”. 

المنظمات هي:

مؤسسة حرية الفكر والتعبير

لجنة العدل (CFJ)

الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

المنتدى المصري لحقوق الإنسان

على مستوى مصر المبادرة المصرية الإيطالية للحقوق والحريات

هيومن رايتس ووتش

مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان

مبادرة الحرية

 

*اعتقال 2 بالشرقية وتجديد حبس 20 آخرين وظهور 9 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

اعتقلت قوات الانقلاب بقسم أول الزقازيق  محافظة الشرقية “علي حسن عثمان ، أحمد محمد كامل ” بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين دون سند من القانون استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت مؤخرا 14 مواطنا من مركزي أبوحماد وههيا بعد حملة مداهمات على بيوت الأهالي وسط استنكار واستهجان من جموع المواطنين لما يمثله الاعتقال التعسفي من تهديد لأمن واستقرار المجتمع.

ومؤخرا  رصد مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات  39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية  خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

 وذكر التقرير أن  من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020  وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.

تجديد حبس 20 من معتقلي الرأي بالشرقية 45 يوما

إلى ذلك قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقـدة في غرفــة المشـورة أمس الأحد تجديد حبس 20 من المعروضين عليها 45 يوما علي ذمة التحقيقات فيما لفق لهم من اتتهامات بعد إعادة تدويرهم في وقت سابق استمرارا لنهج التنكيل والعبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

بينهم 16 على  المحضر المجمع رقم 40 بمركز منيا القمح  من عدة مراكز بالمحافظة و4 على المحضر رقم 2809 لسنة 2021 مركز الزقازيق من عدمة مراكز بالمحافظة.

وكان مركز شفافية قد رصد  تعرض 2914 ضحية للتدوير  بإجمالي 4546  واقعة تدوير خلال الفترة من يناير 2016 وحتى 1 يناير عام 2023 مشيرا إلى أن التدوير هو إعادة الاحتجاز بعد قرار إطلاق سراح سواء لانتهاء مدة محكومية الضحية أو قرار إخلاء سبيل أو حكم بالبراءة، حيث يتم إعادة إدراجه مجددا على ذمة قضايا أخرى بذات الاتهامات أو باتهامات مشابهة أو غير منطقية بهدف استمرار احتجازه واختلاق حالة من المشروعية لاستمرار احتجازه .

وذكر أنه أحد أشكال انتهاكات حقوق الإنسان التي لم تكن متعارف عليها، أو لم تستخدم في السابق بشكل واسع، ولذلك لم تتصد له الاتفاقيات أو المواثيق الدولية بشكل مباشر ولم تضع له تعريفا دقيقا.

وأضاف أنه يمكن التعامل مع هذا النوع من الانتهاكات باعتباره فسادا يستلزم عقاب مرتكب الانتهاك، وتعويض الضحية، لكن ذلك في حالة لم يكن الانتهاك يتم بشكل مُمنهج أو لأهداف سياسية.

ظهور 9 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 9 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة وهم :-

  1. أحمد جمال محمد جمعة
  2. إسلام عادل قدري علي
  3. باسم سمير محمد أحمد
  4. جرجس جميل لوقا عبد النور
  5. السيد محمد السيد أحمد
  6. محمد حامد كمال الدين
  7. محمد مجدي حسن عبد الصمد
  8. محمود عبد الله عبد الجواد
  9. هشام ممدوح طه محمد

ولا تتوقف المطالبات بوضع حد لجريمة الإخفاء القسرى وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

بينها ما طالبت به مؤخرا 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك صادر عنها حيث أكدت على  ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء،  وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

 

*الانقلاب يمنع مسئولة حقوقية ألمانية من زيارة مصر

قال موقع “ميدل إيست آي” إن لويز أمتسبرغ، مفوضة الحكومة الألمانية لسياسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، ألغت رحلة مقررة إلى مصر في فبراير بعد أن قيل لها إنها لن تكون موضع ترحيب، وفقا لتقرير إخباري محلي أكده مكتبها.

وأكدت أمتسبرغ، وهي عضوة في حزب الخضر وشغلت هذا المنصب منذ يناير، لموقع “ميدل إيست آي” يوم الاثنين أن رحلتها إلى مصر في فبراير “لم تمض قدما”.

وفقا لصحيفة PNP الألمانية ، أخبر المصريون لويز أمتسبرغ أنها “لن تمنح تأشيرة دبلوماسية”.

وقال لويز لموقع “ميدل إيست آي”، “على خلفية الوضع الإشكالي لحقوق الإنسان في مصر، كان من الصواب أن تسلط الحكومة الألمانية الضوء على هذه القضايا خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في نوفمبر”.

وأضافت “بالنسبة لي، كان من المهم مواصلة الحوار حول قضايا حقوق الإنسان خارج مؤتمر الأطراف. يؤسفني أن هذا لم يكن ممكنا في فبراير”.

وقال مكتب لويز أمتسبرغ إنها تخطط للقاء مجموعة من ممثلي المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان، وكذلك مع ممثلين عن حكومة السيسي.

وأضاف الموقع أنه في نوفمبر، خلال قمة COP27 التي عقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية، اشتكت ألمانيا لحكومة السيسي من أن الأجهزة الأمنية في البلد المضيف تقوم بمسح أنشطتها، والتي ركزت على تسليط الضوء على أزمة المناخ وكذلك حالة حقوق الإنسان في مصر.

طغت على القمة انتقادات لسجل عبد الفتاح السيسي في مجال حقوق الإنسان.

ووجهت الفعاليات الألمانية انتقادات شديدة لحكومة البلد المضيف، حيث قاطع المسؤولون المصريون الذين انضموا إلى المحادثات الأحداث من خلال التقاط الصور ومقاطع الفيديو واستخدام التدخلات التخريبية الأخرى.

تدهور الانتهاكات

وفي تصريحاتها لموقع “ميدل إيست آي”، قالت لويز أمتسبرغ إن “حالة حقوق الإنسان المتوترة في مصر لم تتحسن في الأشهر القليلة الماضية، بل تدهورت في بعض الحالات، لذلك يبقى من الأهمية بمكان أن يستمر المجتمع الدولي في التعامل مع مصر بشكل صحيح”.

منذ وصول السيسي إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 2013، واجهت حكومته المكونات الأساسية للحكم، حيث أصيبت منظمات المجتمع المدني بالشلل بسبب القوانين الصارمة التي تحظر على المنظمات غير الحكومية الانخراط في الشؤون العامة.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية قبل عام إن معايير حقوق الإنسان ستلعب دورا في قرار حكومتها بيع الأسلحة للحلفاء، بما في ذلك مصر.

وأدانت جماعات حقوقية دولية صادرات الأسلحة الغربية إلى حكومة السيسي باعتبارها ضوءا أخضر لمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان.

كانت مصر أكبر متلق لمبيعات الأسلحة الألمانية على مستوى العالم في السنوات الأخيرة.

في عام 2021، عززت المبيعات إلى مصر إجمالي صادرات ألمانيا القياسية البالغة 9.35 مليار يورو (10.65 مليار دولار)، بزيادة قدرها 61 في المائة عن العام السابق.

وكان جزء كبير من المبيعات الأخيرة عبارة عن أسلحة دفاع بحري وجوي إلى مصر. بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة الألمانية إلى نظام السيسي في عام 2021م، 4.3 مليار يورو.

ورفضت القاهرة في السابق انتقاد وزارة الخارجية الألمانية لسجلها في مجال حقوق الإنسان ووصفته بأنه “تدخل غير مقبول وغير مبرر في الشؤون الداخلية”.

 

*انتهاكات سجن بدر.. منظمات حقوقية تطالب بفتح تحقيق عاجل ولجنة تقصي حقائق

أصدر المرصد العربي لحرية الإعلام ومنظمات حقوقية أخرى  بيانا مشتركا حول ما يجري في مجمع سجون بدر الذي يضم آلاف المحبوسين بينهم بعض العلماء والمفكرين،مطالبين بتحقيق عاجل ولجنة تقصي حقائق.

وجاء نص البيان كما يلي:

تعرب المنظمات الحقوقية الموقعة على هذا البيان عن قلقها الشديد من الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها السلطات المصرية، داخل “مركز الإصلاح والتأهيل – بدر” والمعروف بـ “مجمع سجون بدر 1 ، 2 ، 3″، والتي تشكل خرقاً صارخاً للدستور المصري والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية كافةً، ومخالفة واضحة للقواعد الدنيا في معاملة السجناء المعتمدة من الأمم المتحدة.

والتي تمثلت في:

– حرمان المعتقلين من الزيارة لمدة وصلت إلى سبع سنوات.

– حرمان المعتقلين من “التريّض” والتعريض لأشعة الشمس.

– سياسة تجويع المعتقلين بتقديم كميّات طعام ضئيلة للغاية، ومنع زيارات الأهالي وغلق كافيتريا السجن.

– تعريض المعتقلين للإضاءة القوية على مدار الـ 24 ساعة، والتي تؤدي بحسب خبراء الطب النفسي إلى إتلاف الجهاز العصبي والإصابة بالاكتئاب، ومن ثم الإقدام على الانتحار.

– انتهاك الخصوصية عبر كاميرات المراقبة (صوت وصورة) داخل الزنازين.

– التفتيش المتكرر المصحوب بالاعتداء على المعتقلين بالضرب المبرح.

– الإهمال الطبي المتعمد، والحرمان من الحق في العلاج.

– الحبس الانفرادي غير المبرر لمدد طويلة.

– الحرمان من أدوات النظافة الشخصية.

– المعاملة القاسية والمهينة والحط من الكرامة الإنسانية.

وتؤكد المنظمات الموقعة على هذا البيان على:

  1. أن “مجمع سجون بدر” هو النسخة الأشد قسوة وتنكيلا من سجن العقرب سيئ السمعة.
  2. أن هذه الممارسات الممنهجة وغير الإنسانية دفعت بعض المعتقلين إلى التخلص من حياتهم (تزايدت محاولات الانتحار خلال الأسبوع الماضي)، وآخرين إلى الإضراب عن الطعام.
  3. مع بدء إيداع المعتقلين السياسيين مجمع سجون بدر (أقل من عام) بلغ عدد حالات الوفاة داخله جراء الإهمال الطبي المتعمد 5 حالات.
  4. أولى حالات الوفاة كانت في “1 نوفمبر2022″، حيث توفي – داخل سجن بدر3 – المعتقل “علاء محمد السلمي” بعد 60 يوما من دخوله في إضراب عن الطعام، ولم تعبأ إدارة السجن بمطالبه أو وفاته.
  5. أن هذه الانتهاكات تصنف على أنها “جرائم تعذيب بدني ومعنوي” وفق القانون الدولي لحقوق الإنسان، والتعذيب هو جريمة ضد الإنسانية (لن تسقط بالتقادم)، فضلا على أنه يتم داخل السجن بطريقة ممنهجة وشاملة ومستمرة.

وبناء على ما سبق تطالب المنظمات الموقعة على هذا البيان:

أولاً الحكومة المصرية:

– الوقف الفوري لهذه الانتهاكات والتي تصنف جرائم تعذيب، والالتزام بسيادة القانون.

– سرعة تشكيل لجنة تقصي حقائق من المنظمات المستقلة “المصرية والدولية” لزيارة السجن.

ثانياً المستشار النائب العام المصري:

– بلزوم تطبيق القانون الذي يخوّله المسؤولية الكاملة في مراقبة السجون.

– فتح تحقيق عاجل وجدّي وشفاف حول هذه الانتهاكات وتقديم مرتكبيها لمحاكمة عادلة.

ثالثا المفوضية السامية لحقوق الإنسان:

– سرعة مخاطبة السلطات المصرية لوقف هذه الانتهاكات.

– تشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على مدى جسامة الانتهاكات.

رابعا اللجان الدولية:

– لجنة مناهضة التعذيب بضرورة تفعيل نصوص معاهدة مناهضة التعذيب، الموقعة عليها مصر.

– لجنة الصليب الأحمر بسرعة القيام بزيارة مجمع سجون بدر والوقوف على مدى التزام السلطات المصرية بالحدود الدنيا في معاملة السجناء.

– لجنة حقوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي لاتخاذ ما يلزم لوقف هذه الانتهاكات.

خامسا منظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية، سيما المنظمات الحقوقية:

– إلى التنسيق وتضافر الجهود واستخدام كافة الأدوات القانونية في سبيل وقف هذه الانتهاكات عن جميع معتقلي مجمع سجون بدر وكافة السجون المصرية، حتى يعامل كل إنسان بما يحفظ عليه كرامته، لمجرد كونه إنساناً.

الموقعون:

– المنظمة العربية للإصلاح الجنائي

– الشبكة المصرية لحقوق الإنسان

– مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف

– مؤسسة صوت حر للدفاع عن حقوق الإنسان – باريس

– مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان   

– المرصد العربي لحرية الإعلام

– التنسيقية المصرية للحقوق والحريات

– الشهاب لحقوق الإنسان – لندن

– المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان

– منظمة تواصل لحقوق الإنسان

– منظمة إفدي الدولية – بروكسل

– هيومن رايتس مونيتور

– المعهد الديمقراطي المصري للتوعية بالحقوق الدستورية والقانونية

– الأكاديمية الدولية للحقوق والتنمية

– جمعية ضحايا التعذيب بتونس – جينيف

– مؤسسة الكرامة – جينيف

– مؤسسة جوار للحقوق والحريات

– حقهم – أمريكا

 

*لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تدرس سجل السيسي الحقوقي

تعقد لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جلسة لمدة يومين هذا الأسبوع لدراسة تنفيذ حكومة السيسي للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، بحسب موقع “ميدل إيست مونيتور”.

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية هو معاهدة دولية لحقوق الإنسان صدقت عليها مصر في عام 1982 وتلزم الدول باحترام الحقوق المدنية والسياسية للأفراد، بما في ذلك الحق في الحياة وحرية الدين والتعبير والتجمع والانتخابات والإجراءات القانونية الواجبة.

وقال الموقع إن الجلسة تأتي في الوقت الذي حثت فيه تسع منظمات لحقوق الإنسان حكومة السيسي على نشر أرقام عن عدد المعتقلين في السجون في أعقاب حملة قمع مطولة على مستوى البلاد ضد أعضاء المعارضة.

وقامت حكومة السيسي ببناء عشرات السجون الجديدة منذ عام 2013، واحتجزت السجناء في ظروف غير إنسانية، واستخدمت الحبس الاحتياطي على نطاق واسع، وفقا لتقريرها.

وفي هذا الشهر أيضا، طالبت مجموعة من المنظمات الحقوقية المصرية حكومة السيسي بوقف عمليات الاختفاء القسري وإجراء تحقيقات مستقلة مع الجناة.

كما ستعقد لجنة الأمم المتحدة جلسة إحاطة مغلقة لمنظمات حقوق الإنسان المصرية والدولية، حسب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

وستشارك المبادرة المصرية للحقوق الشخصية في هذا الموجز عبر الفيديو حيث يحظر على مديرها التنفيذي وعدد من أعضائها السفر خارج مصر.

وفي مايو من العام الماضي، دعا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان حكومة السيسي إلى التوقف عن استهداف أعضاء المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بعد أن اعتقلت السلطات وداهمت منازل كبار الموظفين.

في السنوات الأخيرة، فرضت حكومة السيسي بشكل متزايد حظر سفر على المدافعين عن حقوق الإنسان، وغالبا لمنعهم من حضور المؤتمرات والفعاليات التي يسلطون فيها الضوء على حالة حقوق الإنسان في بلادهم.

ولا يكتشف الكثيرون أنهم ممنوعون من السفر إلا عند وصولهم إلى المطار وتصادر جوازات سفرهم.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعثت سبع منظمات لحقوق الإنسان برسالة إلى الممثلين الدائمين للدول الأعضاء والمراقبة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتسأل عن سبب عدم متابعة المجلس لبيان مشترك أصدرته 32 دولة حول أزمة حقوق الإنسان في البلاد.

وقالت الرسالة إن وضع حقوق الإنسان في مصر قد تدهور، وقال خبراء الأمم المتحدة إن هناك خطرا متزايدا من الانتقام من المعارضين بعد COP27.

وحث الموقعون على العمل المشترك من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لإرسال رسالة إلى سلطات الانقلاب مفادها أن الانتهاكات الواسعة النطاق والإفلات من العقاب غير مقبولة.

 

*”قال يا مستني السيسي يفرحك بكرا الأسعار تمرجحك” حلفاء الانقلاب ينتظرون انسحاب الجيش من الاقتصاد

تترقب دول الخليج ذات الدخول العالية من النفط مزيدا من اليقين بشأن العملة المصرية وإثبات أن السفاح السيسي يجري إصلاحات اقتصادية عميقة قبل إطلاق مليارات الدولارات من الاستثمارات في البلاد.

جاء ذلك في تقرير لوكالة بلومبرج، قال إن “الحلفاء الأثرياء بالطاقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وقطر، تعهدت بضخ أكثر من عشرة مليارات دولار في اقتصاد مصر التي تحتاج إلى النقد الأجنبي وطرحت للبيع حصصا في عدد من الشركات المملوكة للجيش”.

مراقبة الجنيه

لم يتحقق سوى جزء ضئيل من التمويل حتى الآن، حيث يراقب المسؤولون الخليجيون عن كثب الجنيه في أعقاب ثلاث تخفيضات في العام الماضي، حسبما قال مراقبون مطلعون على الأمر.

وقال مراقبون إن “دول الخليج تريد أيضا أن ترى أن مصر الواقعة في غيابة الديون اتخذت خطوات جادة بشأن الإصلاحات التي وعدت بها صندوق النقد الدولي، لتأمين الحصول على حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار”.

وتشمل التغييرات الرئيسية، الحد من مشاركة الدولة والجيش في الاقتصاد، وضمان المزيد من الشفافية حول الأوضاع المالية للشركات المملوكة للدولة والشركات غير المدرجة في البورصة، وخروج الجيش من الاقتصاد تظل خطوة صعبة إن لم تكن مستحيلة المنال في ظل سيطرته على مفاصل الكم الأكبر من الاقتصاد.

يأتي ذلك في وقت تعرضت فيه الطبقة الوسطى في مصر لضغوط شديدة دفعت قطاعا كبيرا منها للانحدار إلى الفقر، في وقت وصل فيه عدد الفقراء في البلاد إلى نحو 60 مليونا، وسط توقعات بارتفاع العدد، في الوقت الذي لم تتوقف فيه الحكومة عن الإنفاق الواسع على مشروعاتها الكبرى، أو الحد فعليا من هيمنة الجيش على الاقتصاد. 

حلم البيض

وارتفعت أسعار السلع بأضعاف ما كانت عليه خلال عام، كما أن الجنيه فقد نصف قيمته منذ مارس الماضي، وهو ما رصدته صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها مدللة على ما يحدث بأن البيض أصبح للكثيرين الآن من الكماليات، كما أن اللحوم لم يعد التفكير فيها واردا للكثيرين، في الوقت الذي ارتفعت فيه الرسوم المدرسية والنفقات الطبية، وهو ما أدى إلى تدهور حياة الطبقة الوسطى.

وأضافت الصحيفة أن “الأزمة ظهرت في الأفق عندما غزت روسيا أوكرانيا، وهزت دول الشرق الأوسط، في مصر، كشفت تداعيات الحرب عن عيوب عميقة في الطريقة التي أدار بها السفاح السيسي ومساعدوه الاقتصاد، مما عرض قيادتهم الاستبدادية لمستويات خطيرة من التوتر من الجمهور والشركاء في الخارج على حد سواء، على حد وصف الصحيفة”.

وأشارت إلى أن “معظم المصريين سيواصلون معاناتهم، كما فعلوا لسنوات مع تشديد الحكومة للإنفاق على الرعاية الصحية العامة والتعليم والإعانات، وأن البنك الدولي قدر أن ما يقرب من 60 في المائة من المصريين فقراء”.

ومع إدراكه أنه سيتعين عليه المضي قدما في إصلاحات حساسة سياسيا من شأنها أن تثقل كاهل ملايين المصريين الفقراء للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من الصندوق، أصر السفاح السيسي على أنه يتعين على مصر سد الفجوة بين الموارد والإنفاق.

وقال السفاح السيسي “نحن نقترض ونقترض، وكلما اقترضنا أكثر زاد الدين صعوبة، وكل القرارات الصعبة التي كان الكثيرون على مر السنين خائفين من الإقدام عليها، لن أتردد لثانية واحدة في اتخاذها”.

ومع ذلك، وبعد مرور ست سنوات، تعتمد مصر مرة أخرى على دعم صندوق النقد الدولي في الوقت الذي تكافح فيه نقصا آخر في العملات الأجنبية، حيث وافق الصندوق الأسبوع الماضي على حزمة قروض جديدة بقيمة 3 مليارات دولار.

وهذه هي المرة الرابعة التي تطلب فيها عصابة الانقلاب مساعدة الصندوق منذ استيلاء السفاح السيسي علي السلطة عام 2013، بعد أن أزاح الرئيس الشهيد محمد مرسي، حيث أصبحت مصر ثاني أكبر مدين لصندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين.

 

*ست سنوات من خراب صندوق النقد الدولي والعسكر والقادم أسوأ

نشرت مجلة “فورين بوليسي“ تحليلا حول ما اعتبرته إخفاق صندوق النقد الدولي في تجربته مع مصر، وسط تحذيرات من القادم الذي سيكون أسوأ.

قال التحليل، إن “ست سنوات مرت منذ أن أطلق صندوق النقد الدولي أول برنامج قروض له في مصر بالاتفاق مع السفاح السيسي، في غضون ذلك، بدأ صندوق النقد الدولي برنامج قرض ثان، وهو الآن على وشك البدء في برنامج ثالث، من الواضح أن هناك شيئا خاطئا في مصر، لكن المشكلة الأعمق قد تكمن في صندوق النقد الدولي”.

 

مثقلة بالديون

بحسب التقرير، فإن إخفاقات صندوق النقد الدولي في مصر هي قصة تحذيرية، تسلط الضوء على أوجه القصور الصارخة في نهج الصندوق الحالي للتخطيط الاقتصادي.

أمضت عصابة الانقلاب السنوات الماضية في استخدام وصول البلاد الواسع إلى الائتمان لتمويل مجموعة واسعة من المشاريع العملاقة ومشاريع البنية التحتية التي تمت دراستها بشكل سيئ، والتي غالبا ما تم التعاقد معها بشكل مباشر مع الشركات المملوكة للجيش.

وهكذا أصبحت الدولة المصرية مثقلة بكمية لا يمكن تحملها من الديون؛ حيث استهلكت خدمة الفائدة وحدها بشكل منتظم قرابة نصف إيرادات الدولة.

وكان محافظ البنك المركزي السابق طارق عامر، كشف أن إجمالي التدفقات النقدية الدولارية التي جاءت إلى مصر، على مدار 6 سنوات، منذ استيلاء السفاح السيسي على الحكم، بلغت 431 مليار دولار، بينما تزايدت مشاعر الغضب بين المواطنين من انهيار مستويات المعيشة وارتفاع معدلات الفقر، لتصل إلى أكثر من نصف سكان البلد، الذي يتجاوز عدد مواطنيه 100 مليون نسمة.

وقال عامر، في لقاء عبر برنامج تلفزيوني على فضائية “صدى البلد” المقربة من الانقلاب “كنا نتمنى أن نحصل على 5 أو 10 مليارات دولار وإحنا جالنا  الفترة اللي فاتت دي 431 مليار دولار من الأسواق الدولية والصادرات والتحويلات”.

وأضاف أن “ما نُفذ من إصلاحات صعبة كانت بطلب وإلحاح من البنك المركزي، على الرغم من المخاوف والمقاومة التي كانت موجودة خلال عام 2016، السيسي تقريبا كان الوحيد المؤيد لتلك الإصلاحات”.

على بياض

وتابع عامر “السيسي مش هيتحاسب لوحده، وإحنا كمان نتحاسب لأن البنك المركزي هو اللي طلب ولو فيه أخطاء سنكون مسؤولين”.

وتتأجج مشاعر الغضب تجاه السفاح السيسي وحكومته، وخاصة في ظل أعمال الهدم والتغريم بمبالغ ضخمة التي تلاحق ملايين الأشخاص من ملاك وسكان العقارات في مختلف مناطق البلاد.

وعادت هتافات “ارحل” إلى احتجاجات المصريين، وتصدر شعار “#الشعب_يريد_إسقاط_النظام” قائمة الأكثر تداولا على موقع تويتر في مصر، ضمن موجات الغضب المتصاعد من ممارسات السفاح السيسي، وحرب إزالة البيوت التي يشنها بدعوى مخالفتها القانون.

من جهته قال الخبير الأمريكي في شؤون مصر والشرق الأوسط، روبرت سبرنغبورغ، إن “السفاح السيسي، يبيع أصول مصر بثمن بخس، مؤكدا أن الدعم الخليجي لنظامه لم يعد شيكا على بياض كما كان عليه الحال في العام 2013”.

وأضاف سبرنغبورغ، في مقابلة مطولة مع الإعلامي أسامة جاويش في برنامج “آخر كلام” وبثته فضائية مكملين، أن ثمة ثمنا ستدفعه مصر مقابل اعتمادها على الخليج، لافتا إلى أنه على الرغم من أن السعودية والإمارات مولتا وصول السفاح السيسي إلى السلطة وتمكنه منها، إلا أنه توجد الآن بعض الخلافات بينهم، وقدر معين من عدم الثقة، جعل الرياض وأبو ظبي أكثر تشددا فيما تقدمان من دعم للسفاح.

ويعد سبرنغبورغ أحد أهم الخبراء العالميين البارزين في الشأن المصري وله العديد من المؤلفات عن مصر، وعمل مديرا لمركز الأبحاث الأمريكي في مصر حتى 2013 وأستاذا لشؤون الأمن القومي في كلية الدراسات العليا البحرية الأمريكية ومديرا لبرنامج الشرق الأوسط بمركز العلاقات المدنية العسكرية.

 

*دور الحضانة تحولت لسجون لتعذيب الأطفال وتدمير مستقبلهم في زمن عصابة العسكر

في إطار انهيار المنظومة التعليمية والتربوية في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي تواجه دور الحضانة أوضاعا كارثية، حيث أغلب دور الحضانة غير مرخصة وفي أماكن غير معدة لاستقبال الأطفال الصغار والتعامل معهم، كما أن القائمين عليها غير مؤهلين للقيام بهذا الدور وهكذا تحولت دور الحضانة في زمن العصابة إلى سمك لبن تمر هندي، رغم أن هؤلاء الأطفال هم الذين يبنون الأوطان في المستقبل بسواعدهم القوية لو أتيحت لهم تربية سليمة في البداية بعيدة عن أجواء الجهل والتخلف والفقر والبؤس التي تفرضها عصابة العسكر على المصريين.

كان عدد من دور الحضانة قد شهدت وقائع مؤسفة ضد الأطفال بدأت بالتنمر مرورا بالعنف اللفظي حتى الضرب والتعذيب، مما يهدد بتشكيل شخصيات مشوهة مهزوزة، تعاني من القلق النفسي، ويمتد تأثير الألم عليها بقية حياتها.

أولياء الأمور قالوا إن “دور الحضانة من المفترض أن تكون بديلا للأمهات بحكم أنها المكان الذي يستقبل الأطفال في بدايات خطواتهم غير أن الحال يبدو عكس ذلك تماما”.

وأشاروا إلى أن غياب الرقابة هو العامل الرئيسي في عدم قيام دور الحضانة بدورها، مؤكدين أن الحضانات تفتقر إلى كوادر مؤهلة للتعامل مع الطفل، وبدلا من تنمية مهاراته، يجعلون منه شخصية تهاب مواجهة الآخرين أو الانخراط في المجتمع. 

يشار إلى أن فوضى التراخيص تعد العامل الأكبر في تدهور مستويات دور الحضانة، حيث تشير إحصائيات رسمية إلى أن عدد الحضانات غير المرخصة يبلغ 12 ألفا، تفتقر إلى أبسط إجراءات السلامة والأمان.

في التقرير التالي نرصد بعض ما يواجهه أولياء الأمور وأطفالهم من كوارث في الحضانات.

مسلسل عذاب

تقول “منى. غ” إحدى سيدات الإسماعيلية، منذ شهور وأنا بعالج بنتي في عيادات الأطباء النفسيين من الأذى النفسي الذي تعرضت له في الحضانة.

وأضافت، كنت أرفض تماما إدخال ابنتي “ميرال” الحضانة حتى بلغت 3 سنوات و10 شهور، ولكن تحت ضغوط الأقارب والجيران رضخت للفكرة، وما دفعني لذلك تأخرها في الكلام، لن أنكر أنني موسوسة في الحقيقة، وكثيرا ما تطرأ ببالي نظرات سوداوية للحضانة بوجه عام، خاصة أن ابنتي ستكون غائبة عنى قرابة 6 ساعات، ولا أدري هل سيعاملونها بلين ورفق مثلما أعاملها أنا، مشيرة إلى أن التفكير الزائد في مثل هذا الشأن جعلني أتردد كثيرا، فالأمر فعلا مخيف.

وتابعت ابنة الإسماعيلية، حين تبادلت أطراف الحديث مع زوجي، وصارحته بأسبابي وصفني بالجُبن، وانتهى بي الأمر بأن ألحقتها بالحضانة مجبرة لا مخيرة، بعدما سألت في أماكن عدة، وأخذت آراء الكثيرين من المقربين، وعاينت الحضانة وتحدثت مع المديرة، ومرت الأيام والشهور، والأمر على ما يُرام، ولكن ذات ليلة فارق النوم جفن ابنتي وقضت ليلها تبكي، وظلت تتمتم بكلمات غير مرتبة، ولا تفهمني ما يثلج صدري، حتى كشفت عن ذراعها فإذا بكدمات وآثار خربشة، في بادئ الأمر ظننت أن التي عنّفتها إحدى زميلاتها، ولكن الصدمة الكبرى أن من ارتكبت ذلك بحقها هي معلمتها، وهذا ما فهمته منها بعد مسلسل عذاب، وفي الصباح ذهبت إلى الحضانة لأواجه المُعلمة بما حدث، ولكني لم أجدها ووعدتني المديرة بإيقافها عن العمل في الحال، ومنذ ذلك الحين وابنتي لا تذهب إلى تلك الحضانة.

واختتمت “منى” حديثها بكل أسى “ما زلت أعاني من تبعات ما حدث مع ابنتي حتى الآن، فهي تعاني من تبول لا إرادي، كبرت ولا تزال ترتعش لأقل سبب، وعادة ما تميل إلى الانعزال بعدما كانت تهوى التجمعات والأحاديث والمرح، أشعر وكأنها مصابة بشرخ لم يلتئم بعد، نصحني البعض بالذهاب للأطباء النفسيين، وحاليا أعمل بالنصيحة، لكن الغريب أن موقف يوم واحد تتجرع ابنتي مرارته كل يوم.

بكاء هيستيري

وتقول “هند. أ” زوجة عشرينية “لم أعلم أني سلّمت فلذة كبدي إلى التعذيب، عندما أدخلت ابنتي “مكة” الحضانة وهي لا تزال ابنة عامين، وحينما تعود من الحضانة تصرخ صرخات عالية مع بكاء هيستيري من دون سبب، وقيء مستمر، علامات ظهرت عليها واحدة تلو الأخرى جعلتها تضع ألف علامة استفهام. 

وقالت “بتتبع الأمر، عرفت أن المشكلة الحقيقية تكمن في الحضانة وعلى الفور غيرت الحضانة، بعدما نصحتها إحدى صديقتها بذلك، وهي خبيرة أسرية وأخبرتها بأن استمرار ابنتها في تلك الحضانة سيزرع فيها الخوف واضطرابات في السلوك وأشياء سلبية عدة هي في غنى عنها، وبالفعل استجبت للنصيحة ووجدت فارقا كبيرا بعدما استبدلت الحضانة السيئة مهنيا وتربويا، بأخرى ورجعت الطفلة إلى حالتها الطبيعية.

انطواء نفسي

“مريم . ا ” 30 عاما أم لابنة لم يتجاوز عمرها 3 سنوات لا تقدر على حبس دموعها كلما تذكرت ما لحق بابنتها من أذى جسدي ونفسي جراء تعرضها للتعنيف بالحضانة تقول “بنتي كانت فور عودتها إلى البيت تجلس لحل الـواجب المدرسي بملابسها، وتمسك الكتاب في الحمام، وتذاكر الدروس أثناء الطعام، وبسذاجتي ظننت أنه تفوّق منها، لا أدري أنها تفعل ذلك رغما عنها”.

وأضافت قائلة “انكشفت الحقيقة عندما حذرتني إحدى المقربات ممن أدخلن أولادهن تلك الحضانة، من أن الأشخاص فيها غير أسوياء، ويمارسون أشياء عنيفة بحق الأطفال، كما علمت أن مديرة الحضانة تضرب الأطفال وتعنفهم، تضرب رؤوسهم في “البورد” ومنذ ذلك الحين وأنا قلبي ينزف وجعا لم تستطع الأيام -رغم مرورها- مداواته، يكفي حالة الانطواء النفسي والخوف والرعب الذي عانت منه ابنتي طويلا، رغم تعافيها من كل ذلك مؤخرا، إلا أنني كأم فالجرح يتجدد بداخلي ولم يلتئم ولن أتعافى”.

معاني الإنسانية

وأعرب “حمزة. م” عن استيائه الشديد مما حدث مع ابنه داخل مكان من المفترض أن يبعث في الأطفال أسمى معاني الإنسانية، لكنه قتلها من قبل حتى أن تُولد .

وأكد أن ابنه الذي لم يتعدَ عمره 4 سنوات كان يتعرض للضرب والجلد في الحضانة، وعندما علم سحب الملف، مشيرا إلى أن الأذى الذي تعرض له الصغير أصابه بعقدة نفسية، جعلته لا يزال حتى بلوغه سن الخامسة يرفض الالتحاق بأية حضانة أخرى.  

 

*الانقلاب يتكتم على مقتل ضابط وإصابة 4 جنود في هجوم مسلح بجنوب سيناء

أسفر هجوم يوم الاثنين على سيارة عسكرية بالقرب من سانت كاترين في جنوب سيناء عن مقتل ضابط في القوات المسلحة وإصابة أربعة من جنود وحدة حرس الحدود ، وفقا لمصدر أمني تحدث إلى “مدى مصر” بشرط عدم الكشف عن هويته.

ولم يصدر جيش الانقلاب بعد بيانا بشأن الحادث.

وقد أعلنت قنوات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم عبر ولاية سيناء، التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في مصر. ومع ذلك، لم تصدر الجماعة المسلحة بعد بيانا رسميا بشأن الهجوم.

وقال “مدى مصر” إذا ما نفذت “ولاية سيناء” هجوم يوم الاثنين، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها المسلحون منطقة في جنوب سيناء منذ ما يقرب من أربع سنوات.

وأضاف الموقع أن اشتباكا وقع يوم الاثنين مساء عندما فتح مسلحون النار على مركبة عسكرية تسير على طريق دولي بالقرب من بلدة سانت كاترين. كان ضابطان وثلاثة مجندين من كتيبة حرس الحدود في جنوب سيناء يستقلون السيارة وقت الهجوم، وفقا للمصدر الأمني.

وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار بين الجانبين. وقتل عمرو شهاب أبو النيل، وهو ملازم في وحدة ضباط الاحتياط لم يتبق له سوى 20 يوما من الخدمة العسكرية، في تبادل إطلاق النار. كما أصيب أربعة جنود آخرين – مقدم وثلاثة مجندين – بجروح.

وأوضح الموقع أن هجوم مساء الاثنين يأتي في الوقت الذي تحتفل فيه حكومة السيسي ب”فشل” الإرهاب في شمال سيناء والعودة إلى “الحياة الطبيعية” وإطلاق مشاريع تنموية بمليارات الجنيهات.

وأشار الموقع إلى أن القوات المسلحة والميليشيات الموالية للجيش قلصت إلى حد كبير عمليات ولاية سيناء في شمال سيناء خلال العام الماضي. وقد تم طرد الجماعة المسلحة أو شهدت انخفاضا كبيرا في أعدادها في معاقلها السابقة في شرق المحافظة. ومع ذلك، هذا لا يعني أن الجماعة المسلحة قد تم القضاء عليها تماما، وهي حقيقة اعترف بها السيسي خلال تفقد معدات البناء المملوكة للقوات المسلحة.

وانتقل المسلحون إلى حد كبير إلى وسط سيناء، حيث شنوا سلسلة من الهجمات في شرق القنطرة، التي تقع إداريا ضمن محافظة الإسماعيلية على الرغم من أنها تقع داخل شبه جزيرة سيناء. وفي أكبر هذه الحوادث، شن مسلحون هجوما بالقرب من جامعة سيناء في الإسماعيلية. قتل اثنان من أفراد القوات المسلحة وأصيب طالب جامعي في تبادل إطلاق النار.

لم تنفذ ولاية سيناء أي هجمات ملحوظة في جنوب سيناء منذ حوالي أربع سنوات، رغم أن المصادر المحلية تشير إلى مقاطع فيديو وصور نشرتها ولاية سيناء مؤخرا كدليل على أن الجماعة تحتفظ بوجود في المحافظة الجنوبية لشبه الجزيرة وقادرة على التحرك بحرية في سلسلة جبال المغارة وبالقرب من منجم المغارة.

آخر عملية مسجلة نفذتها ولاية سيناء في جنوب سيناء جاءت في عام 2019، عندما هاجم مسلحون قسم شرطة عيون موسى. وأعلنت داخلية الانقلاب في ذلك الوقت أن المسلحين قتلوا، في حين أعلنت ولاية سيناء مسؤوليتها عن الهجوم وأعلنت أن أحد أعضائها، أبو محمد المهاجر، قد قتل.

ويشير الاسم الحركي لمهاجر، إلى أنه انضم إلى الجماعة من خارج مصر. وأشار اتحاد قبائل سيناء في ذلك الوقت إلى أن “مهاجر” ألماني وجاء إلى مصر عبر روسيا للانضمام إلى ولاية سيناء بعد فشله في دخول العراق وسوريا.

 

*التنبؤ بانشقاق ضخم داخل الكنيسة الأرثوذكسية بسبب الاختلافات اللاهوتية

تنبأت ورقة بحثية نشرها موقع «الشارع السياسي» أن  تشهد الكنيسة الأرثوذكسية انشقاقا ضخما خلال السنوات والعقود المقبلة؛ وتعزو الورقة أسباب ذلك إلى الاختلافات العقائدية حول شرح وفهم عقيدة الثالوث التي تعبر أهم ركائز عقيدة الكنيسة منذ عصر المجامع.

الورقة التي جاءت بعنوان « في ذكرى مئوية «البابا شنودة».. «4» تحولات ضخمة شهدتها الكنيسة في عهده» تناولت أبرز التحولات الضخمة التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية في عهد البابا الراحل شنودة الثالث والذي تولى الباباوية لنحو (41سنة) خلال الفترة من (1971  إلى 2012م). وحسب الورقة البحثية فإن البابا الراحل تمكن خلال فترة رئاسته للباباوية من فرض تصوراته الخاصة في مجال العقيدة والسياسة والاقتصاد وحتى الأحوال الشخصية.

وحسب الورقة البحثية فإن أهم التحولات على الإطلاق أربعة: الأول هو تحول الكنيسة من مؤسسة كهنوتية تلتزم بالفصل التام بين السلطتين الزمنية والروحية في إطار  معادلة “ما لقيصر لقيصر وما لله لله” ، إلى  مؤسسة يطغى عليها السياسي على الروحي والزماني على الكهنوتي في إطار صفقات مع النظام الحاكم تتعلق بالنفوذ والثروة والسيادة. وثاني التحولات هو تكوين إمبراطورية اقتصادية ضخمة مترامية الاطراف خارج إطار الدولة ولا تخضع مطلقا لأجهزتها الرقابية، وهي مؤسسة ضخمة تدر المليارات التي لا تستفيد  منها الدولة شيئا لأن هذه الإمبراطورية معفية تماما من الضرائب.

التحول الثالث، الذي جرى على الكنيسة في عهد البابا شنودة هو، تعديلات قانون الأحوال الشخصية سنة 2008م؛ حيث أجرى البابا تعديلات جوهرية على لائحة  1938 التي كانت تنظم العلاقات الشخصية للأقباط؛ وقصر علة الطلاق في سببين فقط هما الزنا ومفارقة الملة. بينما كانت لائحة (38) تحتوي على (9) أسباب للطلاق وهي محل ترحيب من معظم الأقباط. لكن البابا شنودة الثالث في تعديلاته ألغى سبعة أسباب موجبة للطلاق حسب لائحة (38) وهي  حالات الرهبنة، والجنون، والسجن، والاختفاء، واستحالة المعاشرة، والاعتداء البدنى، والعلة العضوية والنفسية. واكتفى بسببين فقط للطلاق، هما علة الزنا ومفارقة أحد الزوجين للملة واعتناق دين آخر أو مذهب آخر (كنيسة غير الأرثوذكسية كالكاثوليكية أو الإنجيلية).

وحسب الورقة البحثية فإن أهم وأخطر التحولات التي جرت في عهد البابا شنودة هي ترويج  فهم وتفسير لعقيدة الثالوث تخالف ما استقرت عليه الكنيسة من معتقدات وتعاليم عن طريق الآباء؛ فقد خالف البابا شنودة ما استقرت عليه الكنيسة من فهم وشرح للثالوث؛ يقول البابا في كتابه «قانون الإيمان»: (الثالوث القدوس لا يعني تعدد الآلهة. وإنما يعني فهم التفاصيل في الذات الإلهية الواحدة. فالله له ذات إلهية، وعقل، وروح. والله بعقله وروحه كيان واحد». لينتهي إلى أن الآب هو الذات الإلهية، والابن هو عقل الله الناطق، أو نطق الله العاقل، هو حكمة الله (1كو23، 24). والروح القدس هو روح الله. وواضح أن الله وروحه كيان واحد. والله وعقله كيان واحد).

وحسب الورقة البحثية فإن البابا الراحل تعامل مع الأقانيم باعتبارها صفات لصيقة بالإله. لكن هذه التعاليم تخالف تعاليم البابا إثناسيوس نفسه الذي يعتبر مؤسس العقيدة الأرثوذكسية وقانون الإيمان الذي جرى إقراره في مؤتمر نيقيا سنة 325م. وهي العقيدة التي تلزم الكنائس كلها؛  والتي تؤكد على تمايز كل أقنوم عن الآخر بوصفه إلها مستقلا له كامل الصفات والخصائص الإلهية من المجد والقدرة والعظمة لكن الوحدانية هو وحدانية الجوهر الإلهي بمعنى أن الأقانيم الثلاثة وإن كانت متمايزة ومستقلة في صفاتها ووجودها إلا أن لها جوهرا إلهيا واحدا.

ويعتبر كثير من آباء الكنيسة تعاليم البابا شنودة هي امتداد لما تسمى بدعة سابليوس؛ لأن القول بأن الآب ذات والابن هو العقل والروح القدس هو روح الله يعني ببساطة أن الآب إله ناقص (أو صنم بحسب تعبير الأنبا المتنيح بيشوي، الأسقف العام وأسقف دمياط والبراري السابق) ويحتاج في وجوده إلى الابن ليكون عاقلا وللروح القدس ليكون حيا وبدونهما فهو إله ناقص بلا عقل وبلا روح. وكذلك كل واحد من الأقانيم هو إله ناقص لأنه يحتاج إلى الأقنومين الآخرين ليكون له وجود! وحسب البابا شنودة فإن القول بتمايز الأقانيم واتصاف كل منها بصفات إلهية كاملة أن يؤكد أن الكنيسة تؤمن بالتعدد (التثليث) وهو ما يناقض التوحيد وفقا لمقاطع صوتية منتشرة له على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحسب الورقة البحثية فإن  الكنيسة اليوم في عهد البابا تواضروس الثاني، رضيت بتورط الكنيسة في السياسة واحترام الصفقة مع نظام الحكم العسكري وفق قاعدة (تبادل الامتيازات والمصالح المشتركة)، كما تعمل بكل جهد من أجل حماية إمبراطوريتها الاقتصادية المترامية الأطراف؛ لكنها تتحفظ على  قانون الأحوال الشخصية للأقباط وتعمل على تعديله والعودة إلى لائحة “38”.

لكن الكنيسة ومنذ  اعتلاء البابا تواضروس الثاني في 2012م، تشن ـ في هدوء ـ حربا ضارية على تفسيرات البابا شنودة حول الثالوث رغم أنها تحولت إلى تفسيرات شعبية منتشرة بقوة بين رعايا الكنيسة، وترى ذلك تعاليم كفرية يجب التصدي لها بكل حزم وحسم وعدم التساهل معها؛ لأن التساهل مع هذه التعاليم من شأنه أن يضع الكنيسة الأرثوذكسية على طريق الانشقاق، وهي الكنيسة التي تتباهى على الدوام بصمودها ووحدتها على مدار القرون الماضية.

وحسب الدراسة فإن المشاركة الكثيفة للكنيسة في مشهد 30 يونيو ثم مشاركة البابا تواضروس في مشهد الانقلاب في 3 يوليو 2013م ما هو إلا ترجمة حرفية للصفقة الحرام بين الكنيسة والنظام العسكري؛ حيث ترى الكنيسة أن هذه الصفقة هي التي تحمي الكنيسة من الانشقاق؛ لأن النظام  حريص على وحدة الزعامة الكنيسة ومنع انشقاق الكنيسة لأسباب لاهوتية حتى يضمن ولاء الكنيسة ورعاياها لأجندته ومآربه وأهدافه.

 

*وسط تخوفات من انخفاض منسوب النيل.. إثيوبيا تستعد للملء الرابع لسد النهضة

كشفت صورة حديثة التقطتها الأقمار الصناعية استعدادات إثيوبيا للملء الرابع لسد النهضة، وأوضحت الصورة أن إثيوبيا افتتحت قبل يومين البوابة الغربية للسد، وتركت البوابة الشرقة لتصريف حوالي 50 مليون متر مكعب من المياه.

ومن جهتهم  يخشى الخبراء من أن التخزين الرابع سوف يعرض منسوب النيل الأزرق للانخفاض أو تخرج محطات مياه الشرب عن الخدمة كما حدث في التخزين الأول.

وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت الصيف الماضي، اكتمال الملء الثالث لسد النهضة، وذلك بعد عام من إعلان انتهاء الملء الثاني الذي جرى في يوليو عام 2021، و بلغ حوالي 3 مليارات متر مكعب، فيما بلغ التخزين الأول للسد في يوليو عام 2020، حوالي 5 مليارات متر مكعب.

وقبل أيام أكدت حكومة الانقلاب أن إثيوبيا تماطل في التوصل إلى إطار قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة.

وقال وزير الخارجية بحكومة الانقلاب سامح شكري إن بلاده متمسكة بضبط النفس في هذه الأزمة، مضيفا أن التوصل دون تأخير أو مماطلة إلى اتفاق قانوني ملزم بشان ملء وتشغيل السد بات ضرورة لا غنى عنها.

ويثير السد أزمة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، حيث تطالب مصر والسودان بجدول زمني متفق عليه قانونيا وفنيا للملء والتشغيل والتشارك حول بيانات السد فيما ترفض إثيوبيا ذلك.

 

*”الزراعة” تحذر من تدمير صناعة الدواجن بسبب الاستيراد

حذرت وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب من  تدمير صناعة الدواجن المصرية بسبب الاستيراد. وطالبت الوزارة  في خطاب إلى وزارة التموين، بعودة قبول توريدات الدواجن من المجازر المحلية من خلال الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لها، بدلًا من الاستيراد، الذي اتجهت إليه «التموين» مؤخرًا. وحسب موقع “مدى مصر” يُعد هذا الاتفاق استكمالًا لاتفاق سابق بين الوزارتين، جرى في نوفمبر الماضي (2022)، لكنه لم يستمر لأكثر من شهرين، بسبب اعتراضات «القابضة» على الأسعار المقترحة لتوريد الدواجن المحلية للمجازر وقتها. 

وينقل الموقع عن مصدر في قطاع الإنتاج الداجني  قوله إن الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه حاليًا يتم على أساس أن يقوم 11 مجزرًا محليًا بتوريد 1070 طن دواجن محلية (أكثر أو أقل 10% بحسب الحاجة)، بسعر 100 جنيه للكيلو، خلال مارس وأبريل المقبلين، بواقع 500 طن كل شهر. مصدر ثانٍ، صاحب إحدى شركات توريد الدواجن لـ«التموين»، قال: «لا نعلم بعد ما إذا كانت [التموين] ستوافق أم لا، رغم أننا نستبعد التنفيذ في ظل إعلان الحكومة الاعتماد على الاستيراد في الفترة الأخيرة، وتواجد كميات من المستورد بالفعل داخل الأسواق منذ أكثر من عشرة أيام، تبيعها وزارة التموين بسعر 65 جنيهًا للكيلو في المجمعات الاستهلاكية».

وينقل الموقع عن مصدر من اتحاد مُنتجي الدواجن، طلب عدم ذكر اسمه، قوله إن «الزراعة» اقترحت على «التموين» تقديم دعم مادي للاتفاق المزمع بين الوزارتين والاتحاد، على أن تقبل «التموين» التعاقد الجديد بحد أقصى لأسعار التوريد وتتحمل «الزراعة» الفارق السعري في الكيلو بين ما تدفعه «التموين» والـ100 جنيه التي تريدها المجازر المحلية. لكن مصدرا بوزارة الزارعة قال إن «التموين» أبدت موافقة أولية لقبول عرض «الزراعة» بشأن عقد التوريدات الجديدة، لكنها لم ترسل موافقتها الرسمية بعد.

وأوضح المصدر السابق أن «الزراعة» خاطبت «التموين» لتقليل الكميات المزمع استيرادها الفترة المقبلة، وذلك بهدف حماية الصناعة المحلية، وتوفير طريق آمن لعودة المزارع التي توقفت عن الإنتاج طوال الأشهر الماضية، إلى جانب توقف معامل التفريخ عن الإنتاج وإعدام الكتاكيت. وفي هذا السياق، أعلنت «التموين»، الإثنين 27 فبراير23م، فتح الباب لاستيراد 25 ألف طن دواجن بدلًا من 50 ألف طن أعلن مجلس الوزراء قبل أيام نيته استيرادها.

وبرر وزير التموين، علي المصيلحي، موقف الوزارة بشأن الاعتماد على استيراد الدواجن، بأنها تعمل على زيادة المعروض في موسم شهر رمضان (مارس المقبل)، الذي تزيد فيه معدلات الاستهلاك، وعلى خلفية قفزات الأسعار خلال الأشهر الماضية لمستويات قياسية عند 82 جنيهًا للكيلو من أرض المزرعة، قبل أن تشهد تراجعًا خلال الأيام الأخيرة، إلى حدود 70 جنيهًا للكيلو. وأضاف المصيلحي أن «التموين» تتعاون حاليًا مع اتحاد منتجي الدواجن لتوفير الدواجن للمواطنين بأسعار مناسبة، مشيرًا إلى طرحها بأسعار تتراوح بين 65 و75 جنيهًا للكيلو، في إشارة إلى التعاقد الجديد قيد التفاوض بين الطرفين.

وأوضح المصدر الذي يعمل بـ«الزراعة» أن الاتفاق بهذا الشكل تم مع وزارة الزراعة، خلال اجتماع مسؤولي اتحاد منتجي الدواجن مع وزيرها سيد القصير، الأسبوع قبل الماضي، لمناقشة تدهور أوضاع صناعة الدواجن وارتفاع تكاليف الإنتاج المدفوعة باستمرار أزمة الإفراجات الجمركية عن خامات الأعلاف، وأيضًا لمخاطبة البنك المركزي لإتاحة مزيد من الاتاحات الدولارية. أثناء الاجتماع، عرض أعضاء الاتحاد على القصير موقف «التموين» من توريدات الدواجن المحلية لصالحها، وكيف أن الشركة القابضة لم تُتِم اتفاقها الأخير مع المجازر المحلية، والذي كانت قد أبرمته في نوفمبر الماضي، بعد أن حصلت على نحو 800 طن فقط من أصل 20 ألف طن كان مُتفقًا عليها، بأسعار تتراوح بين 61 و62 جنيهًا للكيلو، على أن تُباع فى المجمعات الاستهلاكية بسعر 65 جنيهًا للكيلو، لكن الاتفاق لم يستمر لأكثر من شهرين.

وحسب مصدر آخر في اتحاد مُنتجي الدواجن فإن اتفاق نوفمبر الماضي لم يُستكمل بسبب طلب المجازر زيادة أسعار التوريد، رغم أن العقد كان قد نصّ على إعادة تسعير التوريدات كل شهر تقريبًا بحسب تكلفة الإنتاج أو كلما دعت الحاجة إلى ذلك، ووسط المتغيرات الكبيرة التي تمر بها صناعة الدواجن المحلية على خلفية أزمة تكدس خامات الأعلاف في الموانئ وارتفاع التكاليف بصورة مبالغ فيها، وبناءً على ذلك طالبت المجازر بزيادة أسعار التوريد في يناير الماضي، بواقع 15 جنيهًا في الكيلو، ليرتفع سعر التوريد إلى حدود 77 جنيهًا للكيلو، وهو ما رفضته الشركة القابضة ووزارة التموين. 

غضب بين منتجي الدواجن

ويتهم صغار المنتجين الحكومة بأنها تدفع إلى خفض أسعار الدواجن عبر توفير الدولار لشراء الدجاج المجمد من البرازيل، بينما تحجب العملة الصعبة عن صناعة الدواجن التي يعمل فيها نحو 3 ملايين شخص على الأقل، وتتراكم مشاكلها منذ عام، لسوء القرارات الحكومية. وانتشرت دعوات بين صغار المربين إلى عدم خفض أسعار الدجاج، لعدم قدرتهم على سداد قيمة التكاليف.  وعبر مصطفى أبو الحمد، أحد صغار المربين، عن غضبه من دفع المنتجين إلى خفض الأسعار من دون تراجع قيمة الأعلاف والأدوية ومستلزمات الإنتاج، بما سيؤدي إلى إغلاق باقي المزارع الصغيرة، التي توقفت عن العمل بنسبة 50% حاليا. وتحتاج الأسواق إلى نحو 4.5 ملايين دجاجة يومياً.

وأشار أبو الحمد، حسب موقع “العربي الجديد”، إلى أن إغلاق المزارع الصغيرة أبوابها يصب في صالح كبار المنتجين الذين سيتحكمون في الإنتاج في الفترة المقبلة، ما يمثل خطورة على المستهلكين الذين سيقعون ضحايا لمحتكري الإنتاج في المستقبل القريب. وأضاف أن معدل الربح للمنتج والموزع لا يزيد عن 13 جنيهاً للكيلوغرام حالياً، وأن مطالبة الحكومة بتخفيض السعر بنسبة 30% لا يمكّن صغار المنتجين من استعادة تكاليف التشغيل.

وأبدى ثروت الزيني، نائب رئيس رابطة منتجي الدواجن، انزعاجه من خطورة “حرق الأسعار” على المربين، مطالباً في تصريحات متلفزة بضرورة حل مشاكل مستوردي الأعلاف، بما يساهم في خفض تكلفة الإنتاج بطريقة طبيعية، ويدفع إلى خفض الأسعار من دون مزيد من الخسائر التي يتحملها المربون منذ عام، عندما أوقفت الحكومة تمويل شراء الموردين الأعلاف والأدوية والمستلزمات، مع النقص الحاد في الدولار بالبنوك الرسمية.

ويشير موزعون للدجاج المجمد إلى مزيد من انخفاض الأسعار في الفترة المقبلة، ليصل سعر الكيلوغرام إلى 60 جنيهاً خلال الأسبوعين القادمين، مع وصول مزيد من الشحنات القادمة من البرازيل. وأقبل المستهلكون بكثافة على معارض البيع التي حددتها وزارة التموين، والتجمعات التجارية الكبرى التي التزمت بعرض حصص من الدجاج المجمد. واحتفظت معارض السلع في المناطق الراقية والمتوسطة بأسعار الدجاج السائدة منذ أسبوع، حيث تباع الدجاجة وزن 1200 غرام بسعر 246 جنيهاً، ويصل سعر كيلو البانيه من 273 إلى 287 جنيهاً.

 

*زيادة تاريخية في أسعار حديد «بشاي للصلب».. والطن يسجل 29 ألف جنيه

أعلن مصنع حديد بشاي للصلب، والذي يعد أولى الشركات التى تعلن عن أسعارها خلال شهر مارس الجاري ، حيث قامت برفع أسعار الحديد اليوم في مصر بواقع 500 جنيه .

وكشف محب شفيق أحد تجار مواد البناء، أن مصنع حديد بشاي للصلب أخطر الوكلاء منذ قليل بما يفيد بارتفاع سعر حديد التسليح في مصر الخاصة بها لشهر مارس، ليسجل سعر طن الحديد نحو 29 ألف جنيه تسليم أرض مصنع ، بدلا من 28.5 ألف جنيه خلال فبراير الماضي.

وأوضح شفيق في تصريحات صحفية ، أن الزيادة الجديدة هي الاولى للشركة خلال الشهر الجاري بعد اعلان زيادة الشهر الماضي بواقع 1100 جنيه للطن .

وتختلف أسعار الحديد في مصر وفقا لعدد من العوامل ابرزها الشركة المصنِّعة ،ووفقا للجودة التي تنتجها الشركة، وهذا الاختلاف خاضع حسب اسم الشركة المنتِجة للحديد، كما أن الأسعار المعلنة من مصانع انتاج الحديد هي تسليم أرض مصنع، وترتفع عند التجار بمقدار 200- 300 جنيه.

وتوقع شفيق وصول سعر طن الحديد وفقا للأسعار المعلنة لدى مصنع حديد بشاي للمستهلك بسعر 29.5 ألف جنيه شاملًا النولون الخاص بنقل البضاعة من المصنع ، وقد يتغير السعر للمحافظات الحدودية والصعيد ويصبح أعلى بنحو 100 جنيه

ويترقب السوق اعلان مصنع حديد عز عن  أسعار الحديد اليوم في مصر بعد ان شهد ثبات خلال فبراير عند  26985 جنيهً، ومن المتوقع قيام بعض الشركات بتغيير أسعارها تباعا

 

 

سياسات السيسي ترعى المخدرات والأمراض ولا تنهي الإرهاب بسيناء .. الثلاثاء 28 فبراير 2023.. مساومة السيسي على المعونات الأمريكية لتسليم الجزيرتين يفقده دعم الخليج وإسرائيل

سياسات السيسي ترعى المخدرات والأمراض ولا تنهي الإرهاب بسيناء .. الثلاثاء 28 فبراير 2023.. مساومة السيسي على المعونات الأمريكية لتسليم الجزيرتين يفقده دعم الخليج وإسرائيل

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* 5 سنوات على اختفاء إمام وخطيب بالبحيرة قسريا

استمرار جريمة الإخفاء القسري بحق الشيخ عبدالمالك قاسم محمد ادم، 40 عاما، إمام وخطيب من قرية كوم الساقية مركز أبوالمطامير محافظة البحيرة، وذلك منذ القبض التعسفي عليه يوم 12 أبريل 2017 من منزله، دون سند من القانون واقتياده لجهة مجهولة.

 

* ظهور 9 من المختفين قسريا وحبسهم 15 يوما

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 9 من المختفين قسريا، في نيابة أمن الدولة والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. أحمد جمال محمد جمعة
  2. إسلام عادل قدري علي
  3. باسم سمير محمد أحمد
  4. جرجس جميل لوقا عبد النور
  5. السيد محمد السيد أحمد
  6. محمد حامد كمال الدين
  7. محمد مجدي حسن عبد الصمد
  8. محمود عبد الله عبد الجواد
  9. هشام ممدوح طه محمد

 

*الإنسانية الغائبة في مصر حملة لمنظمات حقوقية  للدفاع عن حقوق الإنسان وإنقاذ المعتقلين

أطلقت  مجموعة منظمات حقوقية دولية حملة بعنوان “الإنسانية الغائبة في مصر”على هامش الدورة 52 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة – جنيف ، خلال الفترة من 27 فبراير الجاري وحتى 4 مارس المقبل.

وذكرت المنظمات أن حملتهم تأتي نتيجة للأوضاع الإنسانية المتردية داخل السجون والمعتقلات في مصر والتعذيب عن طريق الحرمان من الرعاية الطبية ومنع الزيارات عن السجناء السياسيين في عدد من السجون المصرية وأحكام الإعدام الجماعية في عدد من القضايا السياسية جعلت 97 مواطنا مدنيا مهددين بالإعدام نتيجة لمحاكمة غير عادلة.

كما ذكرت أن هناك أكثر من 200 امرأة بتعرضن لمعاملة غير لائقة في ظل الإهمال الطبي الذي أضحى سياسة ممنهجة لقتل معتقلي الرأي داخل السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

https://www.facebook.com/TWASOLHR/videos/732791471884506

أيضا تأتي الحملة لأجل السجناء السياسيين الذين يتساقطون واحدا تلو الآخر يموتون ضحايا الإهمال الطبي المتعمد، حيث وصل عدد ضحايا الإهمال الطبي خلال السنوات السابقة لأكثر من 800 ضحية، ولأجل ضحايا الاختفاء القسري الذين وصل عددهم خلال ال9 سنوات الماضية إلى 15089 ضحية تعرضوا للجريمة التي لا تسقط بالتقادم، حيث مازال 121 حالة غيبتهم سلطات النظام الانقلابي  حتى الآن منذ سنوات.

ودعت المنظمات إلى المشاركة في الحملة التي تسعى من خلالها إلى إعادة الإنسانية الغائبة من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان في مصر عبر وسم الإنسانية الغائبة.

وأشارت المنظمات إلى تواصل الانتهاكات داخل السجون مع استمرار منع الزيارة الذي وصل لنحو 7 سنوات لمئات الحالات في ظل الإهمال الطبي المتعمد الذي يحصد أرواح معتقلي الرأي، حيث وصل عدد من ارتقوا داخل السجون منذ عام 2013 إلى نحو 1150 معتقلا حتى الآن.

كما يتواصل الاعتقال التعسفي والتدوير على ذمة قضايا سياسية ملفقة فضلا عن استمرار جريمة الإخفاء القسري التي تعد جريمة ضد الإنسانية .

https://www.facebook.com/JHRNGO/videos/1669521070149135

مؤخرا رصدت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان تواتر شكاوى متعددة من أسر وأهالي المعتقلين داخل السجون، حيث تتعنت الشرطة متمثلة في قطاع مصلحة السجون ـ مصلحة التأهيل والإصلاح حاليا- مع المعتقلين، وتمنع عن عدد منهم الزيارات، وتحرمهم من التواصل مع أهليهم ومحاميهم، فضلا عن سوء معاملة السجناء وحرمانهم من ممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس، وسوء الرعاية الطبية والصحية والحبس الانفرادي في زانزين ضيقة بلا ماء ولا هواء، والتعذيب من خلال تأديب السجناء في زنازين غير مهيئة وغير صالحة للحياة، مع سوء التغذية، الأمر الذي أدى إلى زيادة أعداد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد.

وأكدت مؤسسة عدالة على وجود انتهاكات جسيمة وخطيرة داخل السجون المصرية، وأنها مخالفة لقواعد الأمم المتحدة التي نصت على الحد الأدنى لمعاملة السجناء، وغياب تام لتطبيق لائحة السجون وحرمان السجناء من حقوقهم القانونية والإنسانية.

وطالبت عدالة  الجهات المعنية بحكومة النظام الانقلابي في مصر بضرورة وقف الانتهاكات كافة داخل السجون، كما طالبت بسرعة تشكيل لجنة حقوقية دولية ومحلية موضوعية تقوم بزيارة السجون المصرية، خاصة مجمع سجون بدر، والوقوف على أوضاع السجناء، والعمل على وقف الانتهاكات الحقوقية والقانونية.

https://www.facebook.com/JHRNGO/photos/a.1526762864298118/3055406231433766/

وعقب تواتر الأنباء حول تصاعد الانتهاكات داخل سجن بدر بشكل خطير ومؤسف للغاية، حذرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان من الأوضاع المزرية في سجن بدر ٣ ودقت ناقوس الخطر من أجل الالتفات للأوضاع الكارثية التي يعيشها المعتقلون داخل السجن 

وأشارت إلى أن السجناء داخل سجن بدر وصلوا إلى مرحلة اللاعودة بسبب التعذيب النفسي والجسدي والجحيم الذي يعيشونه لسنوات، دون بارقة أمل في وجود انفراجة تخفف عنهم ما هم فيه.

ودعت الشبكة جميع الهيئات الحقوقية والمنظمات الدولية، والمخلصين داخل مصر وخارجها إلى الضغط على سلطات النظام الانقلابي،  لإيقاف تلك الانتهاكات الخطيرة بحق المعتقلين بسجن بدر ٣ والتي ترقى إلى جرائم الحرب، ومنح السجناء حقوقهم المشروعة التي نص عليها الدستور والقانون المصري، وأكدتها المعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر وتعهدت بالالتزام بها.

أيضا رصد مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات مؤخرا  39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية  خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

 وذكر التقرير أن  من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020  وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.

 

* تجديد حبس 44 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 44 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

علاء الدين محمد محمد “أبوحماد

محمود واصف حسين “أبوحماد

أحمد عليوة “الزقازيق

محمود عبد الرحمن محمود “الحسينية

محمد منصور “الحسينية

فتحي إسماعيل “الحسينية

محمد علي محمد محمد الخبيري “أبوحماد

محمود جمعة إبراهيم “أبوحماد

أحمد وحيد عبد الحليم “أبوحماد

محمد أحمد سليم “أبوحماد

عبد العال علي محمد “الحسينية

عبد الله توفيق “الحسينية

أسامة محمد شعبان “أبوحماد

محمود عبد العزيز عبد الفتاح صبيح “أبوحماد

محمود سويلم محمد السيد “أبوحماد

بلال مرسي “الزقازيق

محمد مصطفى منسي “مشتول

محمد نبيل “الزقازيق

السيد سعيد “الزقازيق

أنس حسني النجار “بلبيس

عبد الرحمن كمال “بلبيس

معاذ الفرماوي “بلبيس

إسلام عطية “بلبيس

محمد عبد الفتاح السعدني “بلبيس

أحمد ممدوح أبو بكر “بلبيس

عبد الرحمن شكري قورة “بلبيس

أيمن الدسوقي “أبوحماد

أحمد السيد عبد الجواد “كفر صقر

إبراهيم حسونة “بلبيس

عبد الرحمن محمد إسماعيل “منيا القمح

محمد هليل “منيا القمح

أحمد نبيل محمد متولي “ديرب نجم

عبد الرحمن محمود سلامة القزاز “ديرب نجم

محمود محمد محمد سلمي “ههيا

أشرف الجيربي “فاقوس

أنس محمد عبد الفتاح النمر “ديرب نجم

عبد الله طه “القرين

محمد سامي “الزقازيق

محمد رمضان أبو بكر “ديرب نجم

أبو بكر رمضان أبو بكر “ديرب نجم

محمود ممتاز “ديرب نجم

عمرو عاطف جاويش “ديرب نجم

أمجد عقل “ديرب نجم

عمر محمود عبد الحفيظ  “العاشر

 

* مع عرضها مجددا على الصين.. لماذا ينفي السيسي للمرة الثالثة خطط بيع قناة السويس؟

مع تجدد حديث الناشطين عن جولة دشنها رئيس اقتصادية قناة السويس بالصين قبل أيام وأهداف الزيارة والمناطق المعروضة ونتائج زيارة الهند وعروض مماثلة للاستمثار بالقناة والمنطقة الاقتصادية خرج السيسي للمرة الثالثة في غضون الشهرين، لينفي ما سبق وأكده في المؤتمر الاقتصادي قبل أشهر وقال مجددا 26 فبراير “لما قيل إن قناة السويس طرحت للبيع، جمعوا كلام ليّ وقالوا ستباع بتريليون دولار، لكن المصريين كانوا منتبهين لهذا ولم يصدقوه”.

https://youtu.be/0Y5LJQPaRT8

في 23 فبراير الجاري، أعلنت الهيئة الاقتصادية للقناة زيارة الصين في إطار جولة ترويجية للفرص الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية في القناة، وهي المنطقة التي سبق أن كشفت صحف غربية تلقي الصين عروضا ببيع أصول قناة السويس لها مقابل قرض 8 مليارات دولار قبل أشهر ضمن جولة لحكومة السيسي في بنوك أوروبية.

وبحسب تصريحات رئيس المنطقة وليد جمال الدين، خلال اجتماع مع ممثلي المنطقة الصناعية الصينية (تيدا مصر) قال إنه “من المتوقع أن تكون هناك جولة ترويجية في الصين قريبا للفرص الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس”.

وأضاف جمال الدين إن مصر ممثلة بـالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بدأت مفاوضات مع شركات صينية، تستهدف تنفيذ مشروعات استثمارية بقيمة 5 مليارات دولار أميركي.

وهو ما اعتبره مراقبون فخا جديدا لمصر بالاقتراض من الصين بأصول قناة السويس وهي الشريان الأساسي لطريق الحرير وسيصعب التخلص منها بعد سقوط السيسي.

وكانت صحيفة “المونيتور” كشفت في ديسمبر الماضي أن السيسي عاجز عن سداد أكثر من ١٠ مليارات دولار للصين، ومن المتوقع يتم منح الصين ميناء الإسكندرية لمدة ٥٠ عاما حق امتياز انتفاع عام مقابل العجز في السداد من السيسي للصين التي فعلت نفس الشيء، وأخذت الصين ميناء هامبانتوتا في سيرلانكا لمدة ٩٩ عاما بعد عجز سيرلانكا عن سداد القروض.

وبالتزامن مع نفي السيسي، استعرض رئيس حكومة السيسي، مصطفى مدبولي، مقارنة لقناة السويس الجديدة بين عامي 2014 و 2023 موضحا أن هناك حاجة ماسة للعمل على مشروع قناة السويس الجديدة والعمل على زيادة عائدات قناة السويس.

ومن جهة ثانية وافقت البورصة على زيادة رأسمال بنك قناة السويس لـ 3.6 مليار جنيه.

وأوضحت البورصة أن الزيادة قدرها 695,674,000 جنيه بإصدار عدد 69,567,400 سهم بواقع 0.2395302731 سهم مجاني لكل سهم أصلى قبل الزيادة، والقيمة الاسمية 10جنيه للسهم الواحد، والزيادة ممولة من نصيب المساهمين في توزيعات أرباح العام وفقا للقوائم المالية المنتهية في 31-12-2021 و تمثل الإصدار الرابع عشر، بجدول قيد الأوراق المالية المصرية ” أسهم”.

وأوضح بأن الحق في التوزيع المجاني بواقع 0.2395302731 سهم مجاني لكل واحد سهم أصلي لمشتري السهم حتى نهاية جلسة تداول يوم الأحد الموافق 26/02/2023.

شائعة واتهامات

المراقبون انقسموا بين مؤيد لأن بيع القناة شائعة وآخرين أرادوا منه نفس شائعة عقود البيع التي وقعها، فقال الباحث والكاتب علاء بيومي من خلال منصات التواصل الاجتماعي إن “السيسي اليوم تحدث عن شائعة بيع قناة السويس، وذكر أن بعض الناس اقتطعت بعض خطاباته وركبتها لتظهر وكأنها تسجيل مسرب، وطبعا مرت أسابيع دون إثبات الاتهامات التي رددها بعض المعارضين عن بيع قناة السويس، وحديث السيسي عنها يوضح كيف تمثل المعارضة غير الواعية والمخترقة عبئا على الشعوب”.

وأضاف “يعني في الوقت الذي يعاني الناس فيه من ظروف مختلفة غاية في الصعوبة، وفي الوقت الذي يكافحون فيه لفهم أسباب مشاكلهم وكيفية التعامل معها، تساهم المعارضة غير الواعية والمخترقة في تشتيت انتباه الناس وتفريق صفوفهم وزيادة إحباطهم وإطالة أمل المعاناة، المعارضة غير الواعية حليف لاستبداد”.

تساؤلات
وأيد ناشطون على التواصل ما ذهب إليه د. محمود وهبة والذي يعيش بنيويورك حيث وجه سؤالا ل”د مدبولي” وقال “لماذا لم تنكر عقد امتياز قناه السويس وتنفي أنك وقعت عليه؟ رغم تكرار الطلب منك أن تنكره لأنك وقعت عليه كشاهد بافتراض صحة العقد، وهذه كانت فرصة لإنكاره، وبالتالي إبطاله ولا تعتمد على إنكاره من شخص لم يوقع عليه، فهذا لا يبطله تتجاهل أخطر بنوده وهو الجدار الإلكتروني”.

وللسيسي توجه بالسؤال “يا سيسي هل قناه السويس للبيع أو تعد لمنح امتياز؟ هذا ليس إنكارا، وأنت لم تتكلم في الموضوع، صدر تسريبان عن قناه السويس وطالبت مجموعة تكنوقراط مصر بإنكار هذا العقد من السيسي ومن مدبولي، لأنهما الموقعان على العقد، إنما وجب أن ينكروه ولم تنكر أنت أومدبولي اليوم”.

https://m.facebook.com/groups/egypttechnocrats/permalink/1505404396651624/?mibextid=qC1gEa

وعبر منصة (تكنوقراط مصر – Egypt Technocrats ) على فيسبوك أن الجدار الإلكتروني حول القناة يعزلها عن مصر تماما فلا يدخلها المصريون أو أشياء إلا بإذن من صاحب الامتياز، أي يمنع دخول الإنترنت والتليفون، محذرا من أن الجدار أداة؛ تؤدي لتقسيم مصر أفقيا، تقسيما لا رجعة فيه، بحيث لا يدخل المصريون منطقة القناة لمدة 99 عاما”.
وفسر الصمت  “السكوت علامة الرضا” موضحا أنه أنتم إما تنكرون عقد من 94 صفحة، فما تتوقع إلا أن يعتبرعدم الإنكار اعتراف بصحته، لا يمكن تبرير عدم الإنكار بأنه غير مهم ولا الاعتذار بأنه لا يستحق اهتمامكم، هذا اعتراف بصحه هذا العقد، إلا لو صدر إنكار جديد من السيسي أو مدبولي أو الطرف صاحب الامتياز بعدم صحة هذالعقد بالإنجليزية من 94 صفحة.

وبدون هذا الإنكار من الذين وقعوه فهو صحيح، وسننتظر الإنكار من السيسي أو مدبولي بإعطائهم فرصة أخرى”.

التسريب الصوتي

وأبان أن “نشر تسريب صوتي للسيسي عن أنه طلب منه امتيازا لقناة السويس مدته 40 عاما بمبلغ 400 مليار دولار ولكن السيسي ( حسب التسريب) أوصى بأن يكون الامتياز 99 سنة وبمبلغ تريليون دولار، وهذا التسريب هو ما تكلم عنه السيسي اليوم وليس العقد المذكور أعلاه في أولا،  ومجموعة التكنوقراط لم تتعامل مع هذا التسريب الصوتي أو تنشره لأنه تحصيل حاصل ولعدم التأكد من صحته ولم تطلب أنكارا من السيسي له”.

واعتبر حديث السيسي عن الفيديو وسخريته منه “ليس إنكارا بل تهربا من الموضوع وتغييره وتحدثت عن الإرهاب وعرقلة مسيرة الدولة، أنت لست الدولة، وضحكت ضحكتك الشهيرة التي يخشاها المصريون لأنها ضحكة عصبية وإخفاء”.

وأضاف “وكلام عن الإشاعات وأن المصريين لن يصدقوا المضمون، بينما تعلم أن المصريين يصدقوا، أنك يمكن أن تفعل هذا وأسوأ، أين إنكار التسريب الصوتي يا سيسي؟ بحسب ما كتب على “فيسبوك”.

وعن الجدار قال “تكنوقراط مصر” “من واجب رئيس الدولة أن ينكر صحة بناء هذا الجدار، ولكنه لا يستطيع فلقد جمعنا من شهود عيان ومن الأقمار الصناعية، بما يثبت بلا أدنى شك أن الجدار الإكتروني يتم بناؤه من فترة ولازال العمل جاريا به إلى هذه اللحظة”.

وأردف “أنت تغطي على كارثه تدبرها لمصر، الآن ستودي إلى تقسيمها أفقيا، كفى كذبا وخداعا في عمر مستقبل مصر، نطلب وضوحا وشفافية وأمانة وولاء لوحده مصر ولعدم المساس بقناة السويس”.

 

* سياسات السيسي ترعى المخدرات والأمراض ولا تنهي الإرهاب بسيناء

في الوقت الذي يتبرأ فيه المنقلب السفيه السيسي من تسببه في الأزمة الاقتصادية التي تضرب مصر، متشدقا بالإنجازات الوهمية التي تحققت في عموم مصر، وسيناء، تنكشف الكثير من الانعكاسات السلبية لسياسات السيسي في عموم مصر، من إفقار وتهجير ونشر لظواهر السلبية بالمجتمع المصري، وصولا للانتحار والجرائم والقتل والإتجار بالمخدرات وتورط أطفال المدارس بسيناء بنقلها وترويجها بسيناء، وذلك  كأحد  إفرازات اعتماد السيسي على  بعض القبائل والمتنفذين والمتورطين بالتجارة “الشمال” من مخدرات وسلاح وإنفاق وغيرها في قتال المسلحين بسيناء، والذين استغل بعضهم حماية الجيش لهم في التوسع في التجارة الحرام، من سلاح ومخدرات وغيرها، بات يكتوي بها أهالي سيناء حاليا.

السيسي في استعراضه لمعدات تنميية سيناء، وهو أمر مستغرب بالأساس، إذ يستعرض مجموعة من عربات النقل ومعدات الحفر والحفارات، صوّر للمصريين والأهالي سيناء نعيما كبيرا سيرونه،  ضاربا مجموعة من الأرقام تتناقض مع الأرقام التي أعلنها رئيس وزرائه ووزراء السيسي، بما يكشف بونا واسعا بين الأرقام التي أعلنها السيسي ومدبولي، إذ أعلن السيسي أن تكلفة مشاريع سيناء تصل لنحو 50 مليار دولار، بينما أعلن مدبولي أن مشاريع تنمية سيناء تكلفت 700 مليار جنيه.

فيما تجاوز سريعا السيسي التكلفة الاجتماعية لعمليات تنمية السيسي التخريبية، بإزالة الآلاف البيوت والمجتمعات العمرانية بسيناء وتهجير أكثر من ألف مواطن سيناوي وقتل عشرات الآلاف.

وأيضا بشر السيسي أهالي سيناء والمصريين بزراعة 600 ألف فدان بمياه الصرف الصحي والمياه المحلاة، بما ينذر صحة المصريين بالأوبئة والأمراض والأسقام التي لم تكن تصل أسلاف أهالي سيناء، الذين كانوا يأكلون أجود الأطعمة في عهود سابقة على حكم السيسي.

استبدال الأرهاب بالمخدرات

ولعل الكارثة الأكبر التي ضربت أهالي سيناء، بسبب سياسات السيسي الأمنية، غير الواعية والتي تنظر للأمور من جهة واحدة، بعين العسكري الذي لا يفهم في السياسة ولا الاجتماع البشري والإنساني، تضرب بيوت أهالي سيناء حاليا، ووفق تقارير حكومية من وزارة التضامن ووزارة الداخلية،  ظاهرة مشاركة تلاميذ المدارس في ترويج المخدرات.

وفق شهود عيان وتغريدات نشطاء سيناويين، فقد انتشرت في الآونة الأخيرة حالات عدة لاستغلال تجار مخدرات تلاميذ وتلميذات في مدارس لنقل المخدرات وتوزيعها على نقاط البيع داخل مدن محافظة شمال سيناء، في ظل ملاحقة أجهزة الأمن لتجار المخدرات ومروجيها، وعدم اكتراث هذه الأجهزة بتلاميذ المدارس باعتبارهم فئة كبيرة تتحرك يوميا، وفي ساعات مختلفة، ولا يمكن إخضاعهم لعمليات تفتيش شامل ويومي.

وفي هذا السياق، يقول الناشط الاجتماعي محمد حجاج من العريش على فيسبوك “قبل فوات الأوان، يجب أن ينتبه كل ولي أمر لابنه وابنته، حتى لو كانوا تلاميذ، فهم يُستخدمون في نقل المخدرات من مكان إلى آخر، ويديرهم مجرمون يفكرون فقط في الربح، حتى لو على حساب أبناء يساهمون في تضييع مستقبلهم، وهذا  الكلام مبنيّ على حقائق، وأرجو أن يتكلم كل شخص مع أبنائه ويحذرهم من هؤلاء المجرمين، أصبح الموضوع مخيفا، وقد يتفاجأ البعض ويتساءل كيف وصلوا إلى أبنائي، لكننا أيضا نملك ثقة كبيرة بأجهزة الأمن لتخليصنا من هذا الكابوس“.

الفقر السبب

أيضا كتب الناشط والكاتب هشام الشعراوي على فيسبوك “بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، اتجه شبان من ضعاف النفوس للإتجار بالمخدرات ونقلها لتوفير دخل جيد لهم، لذا من المهم جدا أن يأخذ الأهالي حذرهم من تحركات أولادهم، ويتابعوهم جيدا كي لا ينحرفوا إلى الخطأ، ويجب أن أنبّه إلى أن عدد الشبان، وخصوصا التلاميذ الذين يقبض عليهم بسبب استغلال تجار المخدرات لهم في نقل المواد المحظورة والخطرة، زاد بطريقة بشعة في الأيام السابقة، ويجب الحذر والعمل لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة“.

وفي ظل الضجة المرتبطة بتزايد حالات نقل تلاميذ مخدرات والقبض على عدد منهم، أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، الدكتورة نيفين القباج، بدء تنفيذ برنامج الوقاية من المخدرات لطلاب المدارس في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الفني.

ويقول مصدر حكومي في مجلس محافظة شمال سيناء، في تصريحات صحفية، إن “مكافحة المخدرات لا تقل أهمية عن مكافحة الإرهاب، فتجار المخدرات استغلوا انشغال الأجهزة الأمنية في ملاحقة التنظيمات الإرهابية، وعملوا على نشر المخدرات وتوزيعها في مدن المحافظة، مستغلين أي فئة من صغار السن أو الكبار لتحقيق أرباح من تجارة المخدرات على حساب مستقبل أبنائنا وصحتهم وثقافتهم“

القبائل المساندة للجيش

ويوضح المصدر ذاته أنه رُفعَت تقارير عاجلة إلى القيادة الأمنية والحكومية لإيجاد حل للمعضلة التي تتنامى في سيناء، وتصيب المجتمع كله وبناء عليه، اتخذت قرارات عدة، أهمها بدء حملة أمنية لمكافحة المخدرات في مناطق سيناء كافة، بينها تلك التي تضم مجموعات قبلية تساند الجيش في حربه على الإرهاب، وإطلاق حملة توعية في جميع المؤسسات التعليمية، المدرسية والجامعية، بهدف توعية التلاميذ وتحذيرهم من مخاطر الدخول في المستنقع، ومن أن يد القانون ستطاول جميع من يدخل في معادلة المخدرات، أكان ذلك تجارة أم ترويجا أم تعاطيا أم حتى التستر عليها.

ومؤخرا، جرى شن حملة أمنية في معاقل المجموعات القبلية المساندة للجيش جنوبي مدينة رفح، التي كانت تأخذ من الصلاحيات الممنوحة لها ستارا لزراعة المخدرات وترويجها بكميات كبيرة، ولا سيما مخدر “الهيدرو” الذي يروّج داخل مصر، ويُهرب إلى إسرائيل عبر الحدود المشتركة مع مصر، التي تقع أيضاً في مناطق وجود المجموعات القبلية 

وفي فبراير الجاري دخلت  للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات، فرق حملة أمنية موسعة من وزارة الداخلية وقوات حرس الحدود منطقة البرث، جنوبي مدينة رفح، حيث ضبطت كمية من المخدرات أُحرقت في المكان، وعُثر على أدوات تُستخدم في زراعة المخدرات، التي نشطت في البرث بشكل غير مسبوق خلال السنوات الماضية، إذ وفرت العلاقة الجيدة بين سكان المنطقة وكبارها مع متنفذين، غطاء كافياً لزراعة مخدر “الهيدرو” علنا، في مساحات واسعة من المنطقة.

وتشير مصادر إلى أن الفترة الذهبية لزراعة المخدرات انتهت، ولا سيما أن عددا من المسؤولين عن المجموعات القبلية باتوا يعملون في قطاعات أعمال أخرى في مصر، وفي مقدمهم عائلة رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، وعدد آخر من المقربين منه، الذين شاركوا في مساعدته في الوصول إلى علاقات جيدة مع قوات الأمن والمخابرات، وهكذا أصبحت المخدرات بديلا للإرهاب في سيناء.

 

* مساومة السيسي على المعونات الأمريكية لتسليم الجزيرتين يفقده دعم الخليج وإسرائيل

نشر المجلس الأطلسي تقريرا سلط خلاله الضوء على توتر العلاقات المصرية السعودية خلال الفترة الماضية، والذي انتقل إلى ساحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب التقرير، ففي القمة العالمية للحكومات في دبي خلال الفترة من 13 إلى 15 فبراير، أعرب عبد الفتاح السيسي عن امتنانه لدول الخليج على دعمها لمصر، وخص السيسي بالذكر الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، مشيدا بدوره المحوري في مساعدة مصر على تلبية احتياجاتها من الطاقة في السنوات التي أعقبت انتفاضة عام 2011 عندما واجهت البلاد نقصا في الوقود.

وقال التقرير إن “مبادرات السيسي الودية تجاه قادة الخليج تأتي في وقت تعاني فيه مصر من صعوبات اقتصادية غير مسبوقة، كما أنها تأتي وسط تصاعد التوترات مع دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية، ومع ذلك، أصبحت علاقة القاهرة بحليفتها الخليجية متوترة بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة بعد أن أوضح مسؤول سعودي أن أي مساعدة خليجية مستقبلية ستأتي بشروط”.

وأضاف أنه خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في 18 يناير، أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان عن تحول نحو مزيد من المشروطية في سياسة المساعدات الخارجية لبلاده، وأصر على أن الدول التي تسعى للحصول على المساعدة من المملكة العربية السعودية يجب أن تظهر أنها جادة في تنفيذ الإصلاحات، نحن نغير الطريقة التي نقدم بها المساعدة، كنا نقدم منحا وودائع مباشرة دون قيود، لكن هذا لم يعد هو الحال”.

وقال “نحن نفرض ضرائب على شعبنا لذلك نتوقع من الآخرين أن يفعلوا الشيء نفسه، وفي حين لم يذكر المسؤول السعودي مصر بالاسم، فإن تبادل الاتهامات والانتقادات في وسائل الإعلام التقليدية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة يشير إلى وجود خلاف بين القاهرة والرياض”.

وأوضح التقرير أنه بعد الانقلاب على الرئيس الإسلامي محمد مرسي من خلال الاحتجاجات المدعومة من الجيش في عام 2013 وصعود السيسي لاحقا إلى السلطة، سارع حلفاء السيسي الخليجيون، أي المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، إلى تقديم دعمهم للنظام المدعوم من الجيش الذي تم تنصيبه حديثا، وبسبب شعورها بالارتياح لرؤية إزاحة الحركة السياسية الإسلامية  “جماعة الإخوان المسلمين”  التي اعتبروها تهديدا لاستقرار المنطقة، أفادت التقارير أن دول مجلس التعاون الخليجي أمطرت السيسي بأكثر من 100 مليار دولار من المساعدات، وفقا لبعض التقديرات، لدعم اقتصاده المتعثر. وجاءت المساعدات بأشكال مختلفة بما في ذلك الودائع في البنك المركزي المصري، والمنح، والوقود، وصفقات الاستثمار.

وأشار التقرير إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي، التي وضعت ودائع بقيمة 22 مليار دولار في البنك المركزي المصري في أبريل 2022، تتنافس الآن على ضخ استثمارات في مشاريع خصخصة مربحة في مصر، وقد حدث ذلك بعد أن أعلنت حكومة السيسي أنها ستبيع حصصا في اثنتين وثلاثين شركة مملوكة للدولة خلال العام المقبل لتخفيف مشكلة السيولة في البلاد.

ولفت التقرير إلى أن الاستثمارات في الأصول العامة في مصر مربحة للجانبين فمن ناحية، ستساهم في تجديد احتياطيات مصر المتضائلة من العملات الأجنبية، ومن ناحية أخرى، ستمنح دول الخليج فرصة نادرة للاستثمار في القطاعات التي احتكرتها حكومة السيسي منذ فترة طويلة، مثل الموانئ وشركات المياه والنقل وصناعات الشحن.

ومع ذلك، في الأسابيع الأخيرة، أصبحت حكومة السيسي والجيش المصري القوي  الذي تعتبره دول مجلس التعاون الخليجي تقليديا ضامنا رئيسيا للأمن والاستقرار الإقليميين  أهدافا للانتقاد من قبل العديد من المعلقين السعوديين والكويتيين.

وفي سلسلة من التغريدات التي تم حذفها لاحقا، انتقد الأكاديمي السعودي تركي الحمد إخفاقات مصر التنموية – البطالة والأزمات السياسية والاقتصادية – منذ عام 1952، وهو العام الذي شهد بداية الحكم العسكري في مصر بعد الإطاحة بالملك فاروق وإلغاء النظام الملكي والدور المهيمن للجيش المصري في الاقتصاد.

وتساءل “ماذا حدث لمصر الغنية بثرواتها وإمكانياتها التي كانت تقرض المال وتساعد المحتاجين؟”. ها هي اليوم، أسير صندوق النقد الدولي ورقبتها مقيدة بكل مساعدة من هنا وهناك.   

وقوبلت تصريحات الحمد بتوبيخ لاذع من عبد الرازق توفيق، رئيس تحرير صحيفة الجمهورية المملوكة للدولة المصرية.

وكتب توفيق في مقال رأي تم حذفه من موقع الجمهورية بعد ساعات “الدول الحفاة والغنية حديثا ليس لها الحق في إهانة مصر، كما وصف منتقدي مصر بأنهم أوغاد، لكنه لم يصل إلى حد انتقاد الحمد وغيره من المعلقين السعوديين بسبب تعليقاتهم اللاذعة حول قبضة الجيش الخانقة على الاقتصاد”.

وإدراكا منه بأن المملكة العربية السعودية هي متبرع اقتصادي مهم، اختار السيسي التقليل من شأن الخلاف وتجاهل الانتقادات، وخلال زيارة إلى مصنع للأغذية في 8 فبراير، قال السيسي “إذا لم نتمكن من قول شيء جيد، فعلينا أن نبقى صامتين” فيما كان على الأرجح توبيخا للمحرر المصري الذي انتقد السعوديين.    

في حين أن المصالح السياسية المشتركة والمخاوف الأمنية توحد مصر والمملكة العربية السعودية، فقد تنافست الدولتان منذ فترة طويلة على القيادة الإقليمية، كما تشعر مصر بالاستياء من اعتمادها المستمر على المساعدات المالية الخليجية للحفاظ على اقتصادها واقفا على قدميه. وفي الوقت نفسه، تشعر المملكة العربية السعودية بالانزعاج من حقيقة أن القاهرة لا تزال تعتبر نفسها رائدة إقليمية على الرغم من اعتمادها الاقتصادي على دول الخليج.

ويشير بعض المحللين إلى أن السبب الرئيسي للتوترات الكامنة هو حقيقة أن سلطات الانقلاب فشلت حتى الآن في الوفاء بوعدها بتسليم جزيرتين استراتيجيتين تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى المملكة العربية السعودية التي تريد استخدامهما لتطوير السياحة، في حين أن اتفاقية نقل السيادة على الجزر إلى المملكة العربية السعودية كانت على وشك الانتهاء منها في يوليو 2022 ، أعربت القاهرة منذ ذلك الحين عن تحفظاتها بشأن بعض جوانب الصفقة  بما في ذلك تركيب كاميرات يتم التحكم فيها عن بعد على الجزر لضمان حرية حركة السفن في خليج العقبة، وهو ممر مائي أمني واقتصادي حيوي تتقاسمه مصر،  إسرائيل والأردن، وتريد إسرائيل والولايات المتحدة أن تحل الكاميرات محل قوة المراقبين الصغيرة متعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة والتي تتواجد في جزيرة تيران منذ عام 1979 كجزء من اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل بعد مغادرتها.

ويعتقد أن إحباط القاهرة من تجميد واشنطن لبعض مساعداتها بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان هو السبب وراء تعطيلها في الصفقة. ويبدو أن حكومة السيسي تستخدم الاتفاق كورقة مساومة للضغط على إدارة جو بايدن للتراجع عن قرارها والإفراج عن المساعدات المجمدة، وفقا لمصدر أمني تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.

وعلى مدى عامين متتاليين، حجبت واشنطن جزءا من المساعدات  130 مليون دولار من إجمالي 1.3 مليار دولار مخصصة لمصر سنويا كمساعدات عسكرية، تم حظر 75 مليون دولار أخرى من المساعدات من قبل السناتور باتريك ليهي (D-VT) في أوائل عام 2022 ، وهي خطوة ألقت بظلالها على علاقات القاهرة مع واشنطن. 

وافق برلمان السيسي في عام 2017 والمحكمة العليا المصرية في العام التالي على اتفاقية نقل السيادة على جزر البحر الأحمر إلى المملكة العربية السعودية على الرغم من الاحتجاجات الغاضبة في مصر في عام 2016 ضد الصفقة، وربما تتلكأ القاهرة في نقل ملكية الجزيرتين خوفا من اندلاع احتجاجات جديدة مناهضة للحكومة، خاصة في ضوء الاستياء العام من ارتفاع الأسعار.

وأعطت إسرائيل موافقتها الأولية على الاتفاق بشرط أن تتمركز القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون في شبه جزيرة سيناء بعد مغادرتهم تيران، وهي خطوة كان من المقرر أن تتم في ديسمبر 2022 وفي المقابل، وافقت المملكة العربية السعودية على السماح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي للرحلات الجوية المتجهة شرقا إلى الهند والصين، ومن شأن هذه الخطوة أن تمهد الطريق لتطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل. ومع ذلك، لن تتمكن الرحلات الجوية الإسرائيلية من استخدام المجال الجوي السعودي دون أن توافق عمان أيضا على فتح مجالها الجوي أمام إسرائيل.

وفي الوقت نفسه، تتمسك حكومة السيسي بموقفها ويبدو أنها غير راغبة في تقديم تنازلات لوضع اللمسات الأخيرة على الصفقة طالما أن جزءا من المساعدات العسكرية الأمريكية لا يزال مجمدا.

ويقول محللون إن “الجمود الحالي سيستمر على الأرجح لبعض الوقت، لكن المخاطر كبيرة بالنسبة للقاهرة، فهي لا تخاطر فقط بفقدان الدعم المالي من المملكة العربية السعودية، المستفيد الرئيسي منها، بل إن تعنتها قد يقوض أيضا علاقاتها مع إسرائيل والولايات المتحدة التي توسطت في اتفاقية نقل ملكية الجزيرتين.

 

*”رويترز”: الانقلاب يستعين بشركات خاصة ويعول على المتحف الكبير لتنشيط السياحة

قال وزير السياحة بحكومة الانقلاب إن “مصر التي تضم أهرامات قديمة ومنتجعات مطلة على البحر الأحمر تهدف إلى تعزيز السياحة بنسبة تصل إلى 30 بالمئة سنويا على مدى السنوات الخمس المقبلة، وإشراك شركات خاصة لتشغيل مواقع وافتتاح متحف ضخم بنهاية 2023” بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وقال أحمد عيسى، وهو مصرفي سابق تم تعيينه وزيرا للسياحة في الصيف الماضي، إن “السياحة هي مصدر حاسم للعملة الأجنبية وفرص العمل للاقتصاد المصري المتعثر، وحقق القطاع 10.75 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في يونيو 2022، ارتفاعا من 4.86 مليار دولار في العام السابق، عندما تضرر من جائحة فيروس كورونا، لكنها تستحوذ على أقل بقليل من 1٪ من سوق السياحة العالمية”.

كانت ميزانية أكثر من 2000 موقع أثري و 41 متحفا في السنة المالية 2021/22 متواضعة بلغت 3.2 مليار جنيه مصري 170 مليون دولار بسعر الصرف في ذلك الوقت.

وأضاف عيسى في مقابلة مع “رويترز” “أعتقد أن مصر تستحق ويجب أن تكون قادرة على تنمية صناعة السياحة بنسبة 25٪ إلى 30٪ سنويا باستمرار خلال العقد المقبل، وهذا من شأنه أن يصل بنا إلى حوالي 30 مليون زائر بحلول عام 2028”.

وأوضح “إنه منتج يتمتع بالميزة التنافسية الأكثر إقناعا من بين جميع المنتجات التي يمكن أن تقدمها مصر على مستوى العالم.”

وأشار عيسى إلى أن الأولويات الفورية تشمل توسيع سعة الطيران وتحسين مناخ الاستثمار من خلال تبسيط التنظيم.

وأضاف أن الحاجة إلى زيادة عدد الغرف الفندقية إلى نصف مليون بحلول عام 2030 من 212 ألفا العام الماضي قد تجتذب استثمارات خاصة بقيمة 30 مليار دولار وأن شركات خاصة تشارك في مشاريع تجريبية لإدارة 10 مواقع.

وتشمل هذه أهرامات الجيزة، والمتحف المصري في وسط القاهرة، والمتحف المصري الكبير (GEM) الذي سيضم قريبا أرقى القطع الأثرية في البلاد.

وقال عيسى “نحن نراجع هذه التجربة اليوم، لنتمكن من التعلم منها والانتقال بها إلى المستوى التالي والتوسع فيها”.

وأضاف عيسى أن التأخير المتكرر في افتتاح المتحف المصري الكبير، وهو مبنى ضخم بالقرب من أهرامات الجيزة قيد الإنشاء منذ عام 2005، من المرجح أن يحدث بين أكتوبر ويناير، وتأمل حكومة السيسي في جذب قادة العالم لحضور حفل التنصيب.

وقال عيسى إن “انتعاش أعداد الزوار من الأسواق الأوروبية وغيرها يعوض الخسائر من أكبر سوقين لمصر وهما روسيا وأوكرانيا، مضيفا أنه يتوقع زيادة في عدد السياح الصينيين هذا العام”.

وأضاف أنه على المدى الطويل، ستسعى مصر إلى تطوير السوق للمسافرين المستقلين إلى جانب باقات منظمي الرحلات السياحية.

 

* إهدار 4 مليار جنيه بشركات مياه الشرب والصرف الصحي .. الفساد وحش كاسر في زمن عصابة العسكر

الفساد تحول إلى وحش كاسر لا يستطيع أحد مواجهته في زمن عصابة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي، حيث يتوغل هذا الفساد كل يوم في كل قطاعات الدولة وينهب ويسرق تحت حماية العصابة التي لا يعنيها معاناة المواطنين الذين يواجهون الجوع ولم يعودوا قادرين على الحصول على احتياجاتهم اليومية الضرورية.

هذا الفساد تسبب في إهدار المليارات في تنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بكافة محافظات الجمهورية، وهو ما نرصده في التقرير التالي :  

20 شركة  

كشف تقرير رقابي، أن شركات مياه الشرب والصرف الصحي التابعة لوزارة إسكان الانقلاب، حققت خسائر مالية ضخمة، وتسببت في إهدار مليارات الجنيهات من المال العام.

وأكد التقرير وجود خسائر بنحو 4.100 مليار جنيه في 20 شركة مياه شرب وصرف صحي، مشيرا إلى أن شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظات القناة على استحوذت النصيب الأكبر من الخسائر، حيث بلغت خسائرها 433  مليون جنيه بنسبة 10.6% من إجمالي الخسائر، يليها شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة والتي حققت خسائر بنحو 306 ملايين جنيه بنسبة 7.5% من إجمالي الخسائر، بعدها تأتي شركة مياه الشرب والصرف الصحي بشمال وجنوب سيناء والتي حققت خسائر بنحو 303 ملايين جنيه بنسبة 7.4% من إجمالي الخسائر .

وأوضح أن خسائر شركات مياه الشرب والصرف الصحي التي تجاوزت 4.100 مليار جنيه، تأتي رغم أن المال المستثمر بشركات القطاع تجاوز نحو 96.791 مليار جنيه، وكذلك تجاوزت حقوق الملكية نحو 96.790 مليار جنيه.

12 ثغرة خطيرة

وكشف التقرير الرقابي، أن هناك مجموعة من الثغرات داخل شركات مياه الشرب والصرف الصحي تؤدي إلى خسائر جسيمة وتفشي الفساد داخل شركات القطاع، وبلغ ما أمكن حصره من تلك الثغرات 12 ثغرة أدت إلى عدم إحكام الرقابة داخل تلك الشركات.

حول تلك الثغرات قال التقرير، إن “نظام التكاليف داخل شركات مياه الشرب والصرف الصحي غير مطور وفي ظل النظام المعمول به حاليا يتعذر الحصول على قوائم تكاليف لكل وحدة إنتاج مياه أو وحدة معالجة صرف صحي، حتى يمكن الوقوف على الانحرافات بين التكاليف القياسية والفعلية.

وأكد عدم القدرة على تحديد تكاليف كل مركز نشاط على حده (المحطات) حتى يمكن تقييم الأداء لتلك الوحدات، مشيرا إلى أن نظام الرقابة الداخلية بالشركات يعاني من قصور شديد.

وتابع التقرير، أن من أوجه القصور الشديد عدم قيام الشركات باتباع أحكام لائحة العقود والمشتريات الخاصة بها بشأن توريد المهمات والأثاثات، حيث دأبت الشركات على تجزئة المشتريات والشراء بالأمر المباشر بصورة فردية دون تدخل لجنة المشتريات المعتمدة بكل شركة، بالإضافة إلى استلام العديد من المشروعات ابتدائيا بملاحظات على أساس أنها لا تعوق التشغيل، في حين أنه ثبت بعد فترة خلاف ذلك وإعاقتها للتشغيل أو تأثيرها على الكفاءة الفنية للمشروعات.

وكشف عن وجود تجاوزات في تنفيذ بعض المشروعات وعدم إجراء المعاينات الفنية اللازمة قبل إعداد المقايسة التقديرية، مما أدى إلى وجود بنود مستحدثة وزيادة أونقص في الأعمال، مؤكدا أنه تبيّن صورية بعض مستندات الشراء ومحاضر الاستهلاك والتركيب من حيث الترتيب الزمني للمستندات والتضارب في تواريخها أو تنفيذ كافة الإجراءات في يوم واحد.

ووفقا للتقرير، تبين الشراء بموجب فواتير ومستندات غير مؤرخة ودون إثبات البطاقة الضريبة والسجل التجاري عليها والتسوية بموجب صورة ضوئية لإذن الإضافة والصرف بجانب التأخير في الإضافة للمخازن بعد الاستلام والفحص الأمر الذي يعرض الموجودات للسرقة أو سوء الاستخدام.

وأشار إلى أنه  تبين تصفير قراءات العدادات للفواتير في فروع بعض الشركات دون مؤيدات مستندية، وكذلك وجود اشتراكات تعذر الحصول عليها وتحصيلها بسبب “منزل مباع- مسافر- لم يستدل عليه”.

وتطرق التقرير إلى عدم دقة محاسبة بعض كبار المشتركين والمصالح الحكومية والاعتماد على الأسلوب التقليدي دون تركيب عدادات، مما يؤثر على صحة وسلامة نتائج أعمال الشركات.

مكافآت بالملايين

لم يتوقف الفساد داخل شركات مياه الشرب والصرف الصحي عند الخسائر المالية الجسيمة بسبب سوء الإدارة من جانب رؤساء مجالس إدارة تلك الشركات، بل وصل الأمر إلى التهاون والتفريط في المال العام وتوزيعه على المحاسيب وكبار الموظفين من خارج الشركة، وهذا ما حدث في شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة البحيرة، حيث قام رئيس مجلس إدارة الشركة بصرف نحو 3.420 مليون جنيه على عدد من كبار الموظفين بديوان المحافظة تحت بند مكافآت لغير العاملين بالشركة ومنهم  رئيس مجلس مدينة المحمودية، والسكرتير العام لمحافظة البحيرة، والسكرتير العام المساعد لمحافظة البحيرة، ومدير المالية والإدارية بمحافظة البحيرة، ومدير مكتب محافظ البحيرة، ورئيس مجلس إدارة، وبلغت المبالغ المالية المنصرفة لهم خلال شهر واحد 2.150 مليون جنيه.

كما كشف خطاب موجه من رئيس قطاع شئون المشتركين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة إلى رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب بشأن طلب الموافقة على صرف مكافأة لرؤساء مجالس المدن، وسكرتير عام محافظة البحيرة، والسكرتير العام المساعد، ومدير عام الشئون المالية والإدارية بمحافظة البحيرة، ومدير مكتب المحافظ، بمبلغ 21500 جنيه لعدد 20 فردا؛ نظير مجهودهم في تأدية خدمات للشركة.

وكشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن كارثة مالية كبيرة داخل شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة وهي وجود خسائر متراكمة وأموال مستنزفة تتجاوز 2 مليار و17 مليونا و155 ألف جنيه، منها مليار و573 مليونا 239 ألف جنيه خسائر مرحلة و443 مليونا 916 ألف جنيه تخص عام 2021، مشيرا إلى أنه تم صرف 575 ألف و550 جنيها رواتب مقطوعة وبدلات حضور وانتقال لأعضاء مجلس الإدارة خلال عام واحد، بينما بلغ ما تم صرفه على الأجور أكثر من 506 ملايين و347 ألف جنيه، وتضمن المبلغ نحو 4 ملايين و615 ألف جنيه تحت بند مزايا عينية.

كما كشف عن وجود تعديات على أراضي الشركة بلغ ما أمكن حصره منها مساحة 83 ألف و620 مترا مربعا في مواقع محطة دمنهور التشيكي، أرض صلاح العبد، المركز الرئيسي، خزان مصيف رشيد، بخلاف عدم تسجيل بعض الأراضي المملوكة للشركة بلغ ما أمكن حصره منها نحو 40 ألف متر مربع بما يعادل 10 أفدنة تقريبا لعدة مساحات مختلفة.

سرقة الأراضي  

لم يتوقف الفساد داخل شركات مياه الشرب والصرف الصحي على الخسائر المالية الضخمة، وإتاحة الثغرات لتسهيل الاستيلاء على المال العام، ومجاملة كبار المسئولين بالمكافآت، بل تعدى إلى التفريط في أراضي الشركات، والطرمخة على العيوب الفنية في استلام المشروعات، مثل ما حدث في شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية.

وأكد تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، تنازل شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية عن قطعة أرض محطة رافع العباسة بمدينة فاقوس، ومساحتها 2 فدان و10 قيراط و16 سهما، لصالح هيئة الأبنية التعليمية بمحافظة الشرقية، واستلام قطعة أرض بديلة مساحتها 7 أفدنة بالقطعة رقم (430) حوض الجبل بناحية سنيطة الرفاعيين بمركز فاقوس، وذلك بناء على موافقة الجمعية العمومية للشركة، وما ورد بمحضر الجمعية من أن إدارة المخطط العام بالشركة قامت بعمل دراسة موقف للأرض المتنازل عنها ورفعها إلى رئيس الشركة تفيد بأنه يمكن الاستغناء عن قطعة الأرض ببدل بقيمة تساويها أو زيادة، وأنه تم التنسيق في هذا الشأن بين المستشار القانوني للشركة القابضة وشركة الشرقية وبناء على ذلك تمت الموافقة.

وأشار التقرير إلى مفاجأة من العيار الثقيل، بخصوص تقييم قطعة الأرض، حيث ورد بتقرير الهيئة العامة للمساحة أن متوسط سعر المتر 15 ألف جنيه بإجمالي مبلغ 160.2 مليون جنيه للقطعة، في حين أن قطعة الأرض البديلة تم تقدير سعر القيراط 25 ألف جنيه بإجمالي مبلغ 4.2 مليون جنيه، وبفرق قدره 156 مليون جنيه بخلاف أن إدارة التخطيط بالشركة أفادت في خطاب لها بأنه لا توجد دراسة بخصوص أرض رافع فاقوس المطور الأمر الذي يكذب ما جاء بمحضر الجمعية العمومية الغير عادية للشركة من أن قرار التبديل تم بناء على دراسة من إدارة التخطيط بالشركة.

وأوضح أنه بالرغم من أن الموافقة على تبديل قطعة الأرض المذكورة حق أصيل للجمعية العمومية للشركة إلا أن تلك الموافقة أدت إلى فقد نحو 156 مليون جنيه من أموال الشركة، الأمر الذي يتطلب اتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الشأن من أجل الحفاظ على ممتلكات الشركة.

 

* بعد خسارة 3 مليارات دولار.. البورصة تنهي تعاملات اليوم بالمنطقة الحمراء

أنهت مؤشرات البورصة المصرية، تعاملات اليوم الثلاثاء 28-2-2023، على خسارة 3 مليارات من رأس مالها السوقي.

وهبط مؤشر البورصة الرئيسي EGX30، بنحو 0.56%، ليغلق عند مستوى 17002 نقطة، بينما ارتفع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنسبة 0.18% عند مستوى 3016 نقطة، وصعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 0.09% عند 4495 نقطة.

وفقد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 3 مليارات جنيه، ليغلق عند مستوى تريليون و85 مليار جنيه، مقابل تريليون و88 مليار جنيه، مستوى الإغلاق السابق.

وسجل إجمالي قيم التعاملات على الأسهم 2.2 مليار جنيه، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 204 أسهم، ارتفع منها 65 سهما، فيما تراجع 74 سهما، واستقر 65 سهما دون تغيير. 

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب، نحو الشراء بصافي قيمة 56.69 مليون جنيه، و54.34 مليون جنيه علي الترتيب، مقابل صافي بيع للمستثمرين الأجانب بقيمة 111.04 مليون جنيه

 

*حريق بمنطقة تصنيع السفن بميناء الأتكة بالسويس

نشب حريق هائل، اليوم الثلاثاء، بمنطقة تصنيع السفن بميناء الأتكة في محافظه السويس، حيث اشتعلت النيران في عدد من مراكب الصيد واللانشات في منطقة تصنيع السفن.

وأعلن عبد المجيد صقر محافظ السويس، رفع حاله الطوارئ بمنطقة عطاقة واستدعاء سيارات الحماية المدنية وشركات البترول؛ للتعامل الفوري مع النيران، منعا لوصولها إلى بقية المراكب والسفن الموجودة في المنطقة.

وسيطرت قوات الحماية المدنية على حريق شب في سفينة صيد «بركة الزهري» أثناء أعمال الصيانة والإصلاح داخل ميناء الأتكة، إذ جرى محاصرة النيران ومنع امتدادها لأي منشآت أو ممتلكات، أو سفن أخرى بموقع الحريق.

وأفادت المعاينة الأولية، أن السفينة كانت مرفوعة على «قزق الإصلاح»، بميناء الأتكة بالسويس، ويرجح أن يكون ماسًا كهربائيًا وراء الحادث، ونظراً لسرعة التعامل مع الحريق لم يسفر عن إصابات في الأرواح.

وتبين من التحقيقات الأولية التي تلقاها اللواء عبدالرحمن هريدي مدير أمن السويس، من الجهات المختصة بموقع الحريق أن السفينة، من طراز صيد الشنشلا، للصيد خارج خليج السويس ويبلغ طولها 29 متر وعرضها 10 أمتار.

 

*أجور متدنية وبيئة غير مجهزة وراء هجرة الأطباء المصريين

يكشف تقرير لصحيفة واشنطون بوست الأميركية جانبا من أسباب هجرة الأطباء المصريين للخارج ومن بينهم الطبيب، علي محمد، الذي لم يكن مضطرا للتفكير طويلا في قراره عندما حصل على عرض جديد من مستشفى بريطاني عام 2020، خاصة أن الراتب الجديد أكبر بـ 40 ضعفا مما كان يتقاضاه في بلاده.
ومثل غيره من الأطباء الشباب في مصر، أمضى محمد، البالغ من العمر 34 عاما، سنوات للدراسة في كلية الطب وبعدها تدريب في التخصص، ليتم توظيفه بمستشفى حكومي مقابل حوالي 300 دولار شهريا، الراتب الذي كان بالكاد يكفيه لتغطية حاجاته الأساسية.

ويقول محمد الذي تحدث لصحيفة “واشنطن بوست”، شريطة عدم ذكر اسمه كاملا، خوفا من انتقام الحكومة لانتقاده النظام الصحي في بلاده، إنه خلال ممارسته الطب في مصر كان يشعر أنه “يصدم رأسه بجدار لا ينكسر أبدا”.
وتابع: “كنت بحاجة إلى أن أذهب إلى مكان حيث أستيقظ فيه يوميا دون أن أهتم سوى بتقديم رعاية طبية رائعة لمرضاي، وأن أتقاضى في نهاية الشهر راتبا يؤمن لي حياة كريمة”، مضيفا: “كنت بحاجة إلى المغادرة”.

وبانتقاله إلى بريطانيا انضم محمد إلى أكثر من 11 ألف طبيب غادروا قطاع الصحة العامة في مصر بين عامي 2019 و2022، وفقا لبيانات نقابة الأطباء المصرية، وذلك بحثا عن آفاق أفضل في الخارج.

وفي العام الماضي فقط، قدم أكثر من 4300 طبيب مصري يعملون في المستشفيات الحكومية استقالاتهم، بمعدل يصل إلى 13.5 طبيب كل يوم.

وفاقمت هجرة الأطباء المصريين النقص الكبير الحاصل في أعداد الكوادر الصحية في البلاد، وتكشف معطيات منظمة الصحة العالمية أن المعدل الأطباء بالبلاد لا يتجاوز 7 لكل 10 آلاف شخص، وهو معدل أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به (10 أطباء لـ 10 آلاف شخص).
ويشترط على جميع خريجي الطب في مصر العمل في القطاع الحكومي لمدة ثلاث سنوات، قبل أن يتمكنوا من الانتقال للعمل بأجر أفضل في المنشآت الصحية الخاصة.
وخلال فترة العمل بالقطاع الحكومي، يتلقى الأطباء من 2000 إلى 4 آلاف جنيه شهريا، وهو مبلغ انخفضت قيمته بشكل كبير وسط ارتفاع الأسعار وتدهور قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأميركي مؤخرا.

ومع بدايات جائحة كورونا، أمر عبدالفتاح السيسي، بزيادة الأجر الشهري لأطباء المستشفيات الجامعية بنسبة 75 بالمئة، لكن هذه العلاوات لم تواكب الأزمة الاقتصادية الحادة بالبلاد، وفق الصحيفة الأميركية.

وانخفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار بشكل قياسي خلال الأشهر الأخيرة، ليصل إلى 30 جنيها مقابل الدولار الواحد، ما دفع بعدد كبير من الأطباء الشباب إلى السعي للحصول على وظائف جانبية في القطاع الخاص.

صعوبات مادية
كيف يتوقعون أن يعيش المرء على هذا الراتب؟”، تتساءل الطبيبة، إكرام العزازي باستنكار، مشيرة إلى أن “راتبها الحالي بالكاد يغطي تكاليف المواصلات ووجبة الفطور لمدة شهر”، ما دفعها إلى العمل في ثلاث وظائف لتلبية احتياجاتها.
وتوضح الطبيبة المصرية التي تقول إنها تنام في أروقة المستشفى، أن “العمل لسبعة أيام في الأسبوع لمجرد البقاء على قيد الحياة أمر مرهق حقا”.
وأضافت في حديثها لـ “واشنطن بوست” أنها تكون، في بعض الأحيان، “مشوشة للغاية” لدرجة أنها “لا تدرك أن المريض قد قام بتسجيل الوصول أو لماذا كانت أسرة أحد المرضى تصرخ في وجهها”.

وألقت نقابة الأطباء المصرية باللوم على الأجور المنخفضة في ارتفاع أعداد الأطباء المهاجرين، بالإضافة إلى بيئة العمل السيئة، بما في ذلك المرافق الطبية التي تعاني من نقص الموظفين وقلة الموارد.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، حسام عبدالغفار، إن بلاده توفر 5426 وحدة رعاية أولية في جميع أنحاء البلاد، “لكن نصفها فقط كان مجهزا بشكل جيد بالخدمات الأساسية، مثل أقسام الأشعة والمختبرات”.

وتابع: “قبل فترة، لم يكن هناك رعاية أو اهتمام كاف بوحدات الرعاية الأولية”، لكن الوزارة “تخطط الآن لتجديد جميع هذه الوحدات بحلول نهاية العام المقبل”.

وأورد عبدالغفار، أن على الأطباء الشباب أن يكونوا على استعداد لتقديم التضحيات؛ لأن “الدولة تتحمل 99.9 بالمئة من تكاليف رسوم دراستهم في كلية الطب”.

فرص مغرية

وجعل النقص الحاصل في الأطقم الطبية بالبلدان الثرية، فرص العثور على وظائف في الدول الأوروبية ومنطقة الخليج العربي والولايات المتحدة أسهل من أي وقت مضى بالنسبة للأطباء المصريين ونظرائهم في العديد من الدول النامية.

في هذا الجانب، يقول أحمد ضياء، 34 عاما، الذي يعمل أخصائي أمراض باطنية في أحد مستشفيات شيكاغو بأميركا إنه “من السهل على الأطباء في مصر المغادرة، وهذه مشكلة لا توليها الحكومة اهتماما”.

ويكشف ضياء أنه استغرق أسبوعين فقط في البحث عن وظيفة قبل أن تصله ستة عروض من خارج مصر؛ ففي عام 2017، وافق على وظيفة طبيب عام في وحدة للرعاية الأولية بالسعودية.

وبعد عام واحد فقط هناك، وفّر ضياء 20 ألف دولار، مما سمح له بالسفر إلى الولايات المتحدة للحصول على رخصة مزاولة الطب هناك.

ويوضح أنه بعد التخرج من كلية الطب، عمل في منشأة صحية بمدينة المنوفية بشمال مصر، واصفا تجربته الأولى بـ”المروعة”، وأوضح أنه وبدون تدريب مسبق مناسب، كان عليه أن يكون مسؤولا عن وحدة الرعاية الأولية، التي لم تكن تتوفر على أجهزة التخطيط الصوتي، ولا جهاز أشعة سينية أو مختبر”.

وفي أواخر العام الماضي، افتتحت وزارة الصحة المصرية العديد من العيادات الليلية حيث يمكن للأطباء العمل لكسب دخل إضافي.

لكن عبدالغفار قال إن الحكومة تدرك أنها “تسابق الزمن” لإبطاء هجرة الكفاءات المتسارعة والحفاظ على الأطباء الشباب في مصر.

بدورها، قالت الطبيبة المصرية إكرام، إنها “على استعداد للعمل في أماكن متعددة، أحدها للتعلم والآخر بالكاد لكسب أموال، لكن كل هذا يجب أن يكفل لقمة العيش”.

وتقول الطبيبة الشابة إنها تحاول تذكير نفسها بكل أسباب حبها لمصر لتبقى ببلدها حتى مع “مغادرة الجميع”، غير أنها تشير إلى أن فكرة الهجرة بدأت تراودها بعد أن كانت في السابق مستبعدة تماما.

 

السيسي يتهرب من المسئولية عن خراب البلد ويدعو أهالي سيناء لتسليم أبنائهم للأمن.. الاثنين 27 فبراير 2023.. الانقلاب يتجاهل انتشار متحورات كورونا بين المصريين رغم التحذيرات العالمية

السيسي يتهرب من المسئولية عن خراب البلد ويدعو أهالي سيناء لتسليم أبنائهم للأمن.. الاثنين 27 فبراير 2023.. الانقلاب يتجاهل انتشار متحورات كورونا بين المصريين رغم التحذيرات العالمية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تجديد حبس 44 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 44 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

علاء الدين محمد محمد “أبوحماد

محمود واصف حسين “أبوحماد

أحمد عليوة “الزقازيق

محمود عبد الرحمن محمود “الحسينية

محمد منصور “الحسينية

فتحي إسماعيل “الحسينية

محمد علي محمد محمد الخبيري “أبوحماد

محمود جمعة إبراهيم “أبوحماد

أحمد وحيد عبد الحليم “أبوحماد

محمد أحمد سليم “أبوحماد

عبد العال علي محمد “الحسينية

عبد الله توفيق “الحسينية

أسامة محمد شعبان “أبوحماد

محمود عبد العزيز عبد الفتاح صبيح “أبوحماد

محمود سويلم محمد السيد “أبوحماد

بلال مرسي “الزقازيق

محمد مصطفى منسي “مشتول

محمد نبيل “الزقازيق

السيد سعيد “الزقازيق

أنس حسني النجار “بلبيس

عبد الرحمن كمال “بلبيس

معاذ الفرماوي “بلبيس

إسلام عطية “بلبيس

محمد عبد الفتاح السعدني “بلبيس

أحمد ممدوح أبو بكر “بلبيس

عبد الرحمن شكري قورة “بلبيس

أيمن الدسوقي “أبوحماد

أحمد السيد عبد الجواد “كفر صقر

إبراهيم حسونة “بلبيس

عبد الرحمن محمد إسماعيل “منيا القمح

محمد هليل “منيا القمح

أحمد نبيل محمد متولي “ديرب نجم

عبد الرحمن محمود سلامة القزاز “ديرب نجم

محمود محمد محمد سلمي “ههيا

أشرف الجيربي “فاقوس

أنس محمد عبد الفتاح النمر “ديرب نجم

عبد الله طه “القرين

محمد سامي “الزقازيق

محمد رمضان أبو بكر “ديرب نجم

أبو بكر رمضان أبو بكر “ديرب نجم

محمود ممتاز “ديرب نجم

عمرو عاطف جاويش “ديرب نجم

أمجد عقل “ديرب نجم

عمر محمود عبد الحفيظ  “العاشر

* 5 سنوات على اختفاء إمام وخطيب بالبحيرة قسريا

استمرار جريمة الإخفاء القسري بحق الشيخ عبد المالك قاسم محمد ادم، 40 عاما، إمام وخطيب من قرية كوم الساقية مركز أبو المطامير محافظة البحيرة، وذلك منذ القبض التعسفي عليه يوم 12 أبريل 2017 من منزله، دون سند من القانون واقتياده لجهة مجهولة.

* شفافية يرصد 39057 حالة اعتقال على خلفية سياسية من يناير 2018 وحتى يناير 2023 توفي منهم 104

رصد مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات 39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية  خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها مؤخرا أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

 وذكر التقرير أن من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020  وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.

وأضاف أن العدد يتوزع ما بين 37767  حالة إحالة للنيابة، و 1015 حالة استيقاف ثم صرف من المحضر أو لم يتم عمل محضر  من الأساس، بالإضافة إلى 271 واقعة التي  لم يتم التوصل فيها إلى معلومات ما إن تم عرضه على أي من النيابات و4 حالات وفاة قبل أن يتم عرضهم على أي من جهات التحقيق.

وأشارإلى أن نيابة أمن الدولة كانت أول جهة يتم عرض المتهمين عليها في 22693 بنسبة60% و النيابة العامة في 15074حالة ما يمثل نسبة 38% .

 كما تم التأكد من صدور قرارات إطلاق سراح نهائية بحق 20657 شخص سواء قرار إخلاء سبيل من النيابة أو الحكم بالبراءة أو الإدانة وقضاء العقوبة  بنسبة 52.8%.  

أيضا أشار التقرير إلى  استمرار حبس سواء حبس احتياطي أو قضاء عقوبة بالنسبة إلى 7182 شخصا بنسبة  18.3%  وتعذر التأكد من آخر وضع قانوني بخصوص 11218 شخصا آخرين ما يمثل نسبة  28.7 % .

ورصد التقرير أيضا  104 حالة وفاة من بين من تم القبض عليهم  أوتدويرهم ، بالإضافة إلى ثلاث حالات وفاة بعد خروجهم من السجن بأيام .

عدد الإناث والذكور والقُصر والبالغين المقبوض عليهم

وفيما يخص العدد الإجمالي لمن تم القبض عليهن من الإناث ذكر أنه رصد  856 أنثى بنسبة  2.2%  أما الذكور فألقي القبض على  38201 ذكرا بنسبة97.8 % .

بينما تم رصد 38603 واقعة تحرك أمني وقضائي ضد بالغين و 474 واقعة ضد قاصرين، ورصد أيضا 12243 قرار إخلاء سبيل من بينهم 4485 للمتهمين على خلفية أحداث عشرين سبتمبر 2019 و 2334 قرارا للمتهمين على خلفية أحداث عشرين سبتمبر عام 2020.

استمرار الحبس بما يخالف القانون

ورصد التقرير 1853 حالة تم حبسهم احتياطيا أكثر من المدة المقررة قانونا (سنتين) وتم رصد صدور أحكام قضائية أو قرارات إطلاق سراح بحق 1283 حالة منهم واستمرار حبس احتياطي 610 آخرين حتى تاريخ 1 يناير 2023.

ومن بين قرارات إخلاء السبيل المسجلة فقد تم رصد 1386 قرار إخلاء سبيل بكفالة مالية بمجموع كفالات يقدر ب7480800 جنيه مصري .

وذكر أنه تم إحالة 7847 واقعة لدوائر المحاكم المختلفة جنح أو جنايات بما يمثل نسبة 20% من إجمالي التحركات الأمنية والقضائية ومن بين المحالين لدوائر المحاكم فقد تم رصد صدور أحكام إدانة بحق 2771 شخصا، بما يمثل نسبة 35.3% و4267 حكم براءة بما يمثل نسبة 54.3% و 6 حالات وفاة و 242 واقعة تعذر معرفة الحكم بالتحديد وجاري نظر قضايا 561 فردا من المحالين .

* ظهور 9 من المختفين قسريا وحبسهم 15 يوما

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 9 من المختفين قسريا، في نيابة أمن الدولة والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. أحمد جمال محمد جمعة
  2. إسلام عادل قدري علي
  3. باسم سمير محمد أحمد
  4. جرجس جميل لوقا عبد النور
  5. السيد محمد السيد أحمد
  6. محمد حامد كمال الدين
  7. محمد مجدي حسن عبد الصمد
  8. محمود عبد الله عبد الجواد
  9. هشام ممدوح طه محمد

* السيسي يدعو أهالي سيناء لتسليم أبنائهم للأمن

وجه عبدالفتاح السيسي، الشكر للشركات العاملة في تنمية سيناء؛ بسبب عملهم في ظروف صعبة.

وأضاف في كلمة، ضمن فعاليات تفقده اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء: «لو قلنا لبعضكم تحدث عن الحوادث والإعاقات التي واجهتموها خلال عملكم في السنوات الماضية، سنسمع كثيرًا».
وذكر أن البعض تعرض لاختطاف أحد أقاربه، وآخرين حرقت معداتهم، كما تلقى البعض تحذيرًا لعدم استكمال أعماله في سيناء.
وأوضح أن الإرهاب الموجود يعيق الحياة وليس التنمية فقط، مؤكدًا أن المواطنين ليس بإمكانهم الحياة، بدون الشعور بالأمان.
وأكمل: «في الفترة ما بين 2006 لـ2010، لما سكتنا شوفتوا اللي حصل فينا إيه، متسكتش وتعاون بإنك تقول لو ابنك متلخبط، إحنا مش هنضيعه، هنشوف حل ونعالجه ونفهمه، منسكتش أبدا على حاجة زي كده».
واستطرد: «قعدنا 10 سنوات ومش عاوزين ننسى الأيام المؤلمة اللي بتمر علينا، لكن من المهم نكون متذكرين دائمًا وننتبه، عشان نخلي بالنا أكثر والأمر لا يتكرر معنا مرة أخرى، لا هنا ولا في أي حتة بمصر».
وناشد التواصل مع شيوخ القبائل والأهالي في سيناء والمنطقة الغربية والجنوبية، والتعامل معهم بشكل مستمر، مؤكدًا أنها ثقافة مطلوب تنفيذها على أعلى مستوى.
وأكمل: «الناس لو عايشة في مكان بدون أمان متبقاش عايشة، لكن الأمر تحقق بفضل الله والجيش والشرطة وأبناء سيناء، لما اجتمعت قلوب الناس على قلب رجل واحد اتحلت المسألة».
ونوه أن سيناء لم تشهد تنمية كبيرة، على مدار السنوات؛ بسبب التكلفة العالية لإتمام مشروعات البنية الأساسية على مساحة 60 ألف كم.
وأكمل: «التكلفة لعمل بنية أساسية في 60 ألف كم، من شبكات طرق ومحطات كهرباء وغيرها عالية، وأعاقت التنمية في الفترة لماضية».
وتفقد عبد الفتاح السيسي اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، بحضور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.

*الانقلاب يتجاهل انتشار متحورات كورونا بين المصريين رغم التحذيرات العالمية

رغم التحذيرات العالمية من موجة جديدة لفيروس كورونا قد يصل أعداد ضحاياها إلى الملايين حول العالم، إلا أن حكومة الانقلاب لا تلقي بالا لهذه التحذيرات وتكتفي بمطالبة المواطنين بتناول جرعات تنشيطية من لقاحات كورونا، وتزعم أن اللقاحات متوفرة بعدد من الوحدات الصحية.

الخبراء طالبوا بفرض إجراءات احترازية ومواصلة حملات التلقيح ضد فيروس كورونا لتقليص الإصابات وحالات الوفاة إلى أقل حد ممكن.

وطالبوا صحة الانقلاب بأن يكون لها دور إيجابي وفعال من أجل حماية المصريين من فيروس كورونا وغيره من الأوبئة .

كانت منظمة الصحة العالمية قد دقت ناقوس الخطر، مؤكدة أن جائحة كورونا مستمرة ولم تنته، ولا تزال تمثل حالة طوارئ صحية عالمية تثير قلقا دوليا.

وحذرت المنظمة من أن المرض لا يزال معديا وخطيرا وله القدرة على إحداث أضرار جسيمة في الصحة والنظم الصحية.

وأشارت إلى أن الجائحة قد تقترب من نقطة انعطاف مؤكدة، وتحقيق مستويات أعلى من المناعة السكانية على مستوى العالم، إما من خلال العدوى أو التطعيم، بما يؤدي إلى الحد من تأثير الفيروس على البشرية.

وسجلت حالات كورونا الجديدة، خلال الأسبوع الأخير من يناير الماضي، مليون و9 ألاف و215 حالة إصابة، بمعدل 122 إصابة كل دقيقة حول العالم، ليتخطى إجمالي عدد الإصابات بالفيروس حول العالم، حاجز الـ670 مليون إصابة، وفي الأسابيع الثمانية الماضية، فقد أكثر من 170 ألف شخص حياتهم بسبب كوفيد-19، ليتجاوز إجمالي الوفيات الـ6.83 مليون حالة وفاة، وفقا لأحدث الإحصائيات العالمية.

اعتراف انقلابي 

ورغم التجاهل الانقلابي اعترف محمد عوض تاج الدين مستشار السيسي لشئون الصحة والوقاية بأن الوباء لم ينته عالميا، وأن هناك حاليا زيادة طفيفة في الحالات مشيرا إلى  أننا نشهد خلال الفترة الحالية انتشار التهابات فيروسية أخرى كـ”الانفلونزا أو الفيروس المخلوي التنفسي”

 وطالب تاج الدين في تصريحات صحفية المواطنين بالحرص والوقاية، وعلى الشخص المصاب بأمراض تنفسية أن يستريح في المنزل من 3 إلى 4 أيام حتى لا تحدث له مضاعفات ولا ينشر الفيروس لأى شخص آخر، مشيرا إلى أن هناك فئات ينصح لها بأخذ الجرعات التنشيطية من لقاح كورونا، وهم الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وكذلك أصحاب الامراض المزمنة سواء بالصدر أو القلب أو الذين يعانون من أورام أو ضعف في المناعة.

وحول متحورات كورونا قال  “لا يشغلنا نوع المتحورات ولكن يشغلنا بأن نراقبه جيدا لمعرفة أي آثار جانبية أو إصابة أعداد كبيرة من المرضى، يأتي ذلك مع كيفية الاستجابة للعلاج، مضيفا أن أي متحورات متوقعة وقد تكون موجودة، لكن لا توجد تداعيات كبيرة غير متوقعة وفق تعبيره”.

طبيعية الفيروس

من جانبه أكد الدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن كورونا لم تنته، وأن التحورات الجديدة متوقعة، وهذا من طبيعية الفيروس، مشيرا إلى أن المتحور المنتشر حاليا Xbb أصاب عددا من الحالات وجاء بأعراض برد وأكثر من 50% من الحالات تصاب نتيجة كورونا.

وقال عز العرب في تصريحات صحفية  “في الوقت الحالي لا يطلب  bcr  أو مسحات بصفة عامة بالرغم من ذلك نقلق على الحالات الهشة مثل كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة أو الذين يتناولون أدوية تضعف جهاز المناعة أو الذين لديهم سرطان وهم الأكثر عرضة للمخاطر”.

وأكد أن الجرعات التنشيطية هامة جدا، وتؤخذ بعد ٦ أشهر أو أكثر من الجرعة الثانية للأشخاص العاديين، أما بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة بعد ٣ شهور يمكن أخذ الجرعة التنشيطية، موضحا أن الجرعة التنشيطية تقلل المضاعفات خاصة للفئات الأكثر عرضة للمخاطر، كما تقلل الأعراض بعد متلازمة كورونا، ولكنها لا تقلل فرصة الإصابة بكوفيد ١٩.

متحورات فرعية

وقال الدكتور إسلام عنان، مدرس اقتصاديات الصحة، إن هناك موجة حالية من متحورات الفيروس، حيث أظهر تقرير يناير الماضي أنه تم تسجيل ٢٠ مليون إصابة جديدة حول العالم معظمها إصابات xbb، موضحا أن هناك متحورين آخرين، لكن جميعها متحورات فرعية من أوميكرون المنتشر كثيرا لكن وفياته قليلة.

وأشار عنان في تصريحات صحفية إلى أن الوفيات في الفترة السابقة كانت في فئات كبار السن أصحاب الأمراض المزمنة أو المناعية والكوادر الطبية، وهم من أهم الفئات التي يجب أن يأخذوا الجرعة التنشيطية خاصة أن معظم الناس أخذت آخر الجرعات منذ أكثر من ٦ شهور ومن ثم يقل التأثير وينتهي مع الوقت لذلك لابد من جرعة تنشيطية.  

وأكد أن هناك جرعة رابعة تنشيطية للفئات سالفة الذكر، ولا يوجد مشكلة أن يأخذها الأشخاص العاديون إذا كان لديهم مشاكل مناعية، لافتا إلى أهمية اللقاحات الموجودة في مصر والمعدلة خصيصا لأوميكرون من شركة فايزر، حيث تمنع تفاقم الإصابة من دخول المستشفى أو الوفاة، لكنها لا تمنع ظهور الأعراض، وذلك مهم جدا لأن هناك ناسا تتوفى من فيروس كورونا وهم أصحاب الأمراض المزمنة غير المسيطر عليهم،  أو مرضى ضغط أو سكر غير متابعين بشكل جيد، لذلك لابد أن يعلم الجميع أن كورونا لم تختف، وأن درع الحماية الوحيد هو اللقاح الذي يعطي حماية أكثر من ٦ شهور.

وأوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أنه مع التحورات الجديدة من فيروس كورونا أصبح الفيروس هو الأكثر انتشارا ولكنه الأقل خطورة.

وقال الحداد في تصريحات صحفية  “بالفعل هناك زيادة طفيفة في الإعداد ولكن الوضع مستقر وتعتبر زيادة غير ملحوظه لأن الأعراض تماثل أعراض البرد، وبالتالي يصعب التفرقة بينهما، ومن ثم الموسم الحالي هو موسم انتشار الفيروسات التنفسية ليس كورونا فقط”.

وأشار إلى أن أي زيادات تحدث من كورونا لم تلاحظ لعدم خطورتها.

 وتابع الحداد، مازالت الإصابة شديدة على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وأصحاب المناعة الضعيفة، لذلك يجب أخذ الجرعات التنشيطية للأشخاص الذين أخذوا جرعة كورونا منذ ٦ أشهر أو ٣ أشهر لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن.

مرض موسمي 

ولم يعد وباء كورونا يشكل خطرا، نظرا لارتفاع نسب التطعيم وازدياد المناعة المجتمعية، وتحوله إلى مرض موسمي مستوطن، ولكن إعلان انتهاء الجائحة يحتاج إلى مزيد من الوقت، ويرجح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن تغلق منظمة الصحة العالمية ملف هذا الوباء نهائيا هذا العام خاصة مع نهاية الصيف المقبل.

ويؤكد الدكتور مجدي بدران، أن الأجواء في معظم دول العالم، تحولت إلى أجواء الحياة الطبيعية والجائحة ستختفي إلى أدنى مستوى ممكن، بالإضافة إلى أنه ليست هناك إجراءات تؤثر على حياة الناس، ولكن الوباء لن يختفي بشكل كامل، لكن الفيروس سيتوطن في العالم ويصبح كالإنفلونزا الموسمية، وهذا هو حال الجوائح حول العالم التي عادة تستمر من سنتين إلى ثلاث سنوات.

*السيسي يتهرب من المسئولية عن خراب البلد

في تصريحات جديدة لزعيم عصابة الانقلاب الجنرال عبد الفتاح السيسي تهرب الديكتاتور من تحمل المسئولية عما آلت إليه أوضاع البلاد من دمار وخراب على كافة المستويات والقطاعات؛ وادعى أنه ليس مسئولا عن الغلاء الفاحش الذي طال كل شيء وتسبب في سقوط معظم المصريين إلى خط الفقر أو ما دون خط الفقر.

وخلال تفقده بعض المعدات التي تشارك في تنمية سيناء حسب مزاعم النظام الأحد 26 فبراير23م، تهرب السيسي من المسئولية عن الظروف الصعبة التي تواجه المواطنين بسبب موجات الغلاء وارتفاع الأسعار مدعيا: “الناس تحملت معنا الظروف الصعبة التي تمر بها مصر، والأسعار المرتفعة منذ أكثر من عام. وهذا واقع يجب الاعتراف به، لكن مش إحنا (لسنا) السبب فيه”! فمن المسئول إذا؟!  أليس أنت من أصر ولا يزال يصر على الاتفاق المشبوه مع صندوق النقد الدولي؟ ألم تنهر قيمة الجنيه في أعقاب التعويم في نوفمبر 2016م وانخفضت قيمته إلى النصف بسبب الإذعان لشروط صندوق النقد الدولي؟ ألم يخسر الجنيه نصف قيمته مرة أخرى في 2022م وتراجع أمام الدولار من (15.7 جنيها إلى 30.7 جنيها)؟! ألم تغرق مصر في الديون التي أصبحت فوائدها وأقساطها حسب أرقام الموازنة الحكومية أكبر من كل إيرادات الدولة؟  ألم تهدر آلاف المليارات  على مشروعات عبثية  لا جدوى منها ولا قيمة لها ولا تضيف شيئا  إلى الإنتاج القومي؟! من أهدر 8 مليارات دولار على تفريعة لقناة السويس بلا  أي جدوى اقتصادية؟ ومن دمر اقتصاد مصر على مدن جديدة للأثرياء فقط رغم الوفرة الكبيرة في الوحدات السكنية؟! ومن فرط في حقوق مصر المائية باتفاق الخرطوم في مارس 2015م؟ ومن تنازل عن تراب مصر الوطني بالتفريط في جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية والمستفيد الأكبر من هذه الخيانة هو الاحتلال الإسرائيلي؟!  من المسئول عن سفك دماء آلاف المصريين في مذابح وحشية مروعة كما في رابعة والنهضة وماسبيرو ومحمد محمود وغيرها؟ ومن الذي حول الجيش والشرطة إلى عصابة توجه سلاحها إلى صدور المصريين بدلا من حماية الوطن ونشر الأمن في ربوعه؟1 ألست أنت المسئول الأول عن كل هذه الجرائم والخطايا؟!

لغة الأرقام

لغة الأرقام تؤكد انهيار الأوضاع الاقتصادية في مصر على نحو مؤلم؛ فتراجع قيمة الجنيه بنسبة (75%) عما كان عليه قبل 2016م، أدى إلى تآكل دخول ومرتبات ومدخرات المصريين بنفس القيمة؛ لأن كل جنيه قبل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي (كان الدولار = 8 جنيهات فقط)، بات يساوي فعليا(ربع جنيه)؛ لأن (الدولار أصبح = 30.7 جنيها). هذه الانخفاض الهائل والمتواصل في قيمة الجنيه، خلق حالة غلاء فاحش غير مسبوقة طالت كل شيء؛ وارتفعت الأسعار خلال الفترة من (2013 ـ2023) على نحو غير مسبوق. والأرقام المجردة تكشف أن الأسعار زادت في عهد السيسي بنسبة تصل إلى 600% عما كانت عليه قبل يوليو 2013م.

ارتفعت أسعار الوقود والخدمات على نحو مخيف؛ فأنبوبة غاز الطهي المنزلي ارتفعت من 8 جنيهات إلى 80 بمعدل زيادة (1000%)، ولتر الوقود الشعبي من (0.8 جنيها   إلى 8 جنيهات) بمعدل زيادة ألف في المائة أيضا، وتذكرة المترو من  جنيه واحد فقط لكل المحطات إلى 10 جنيهات بزيادة قدرها ألف في المائة، وأعلن الوزير أنها سترتفع إلى 12 جنيها بداية من أكتوبر المقبل. كما ارتفعت فاتورة المياه والكهرباء وكروت شحن الهواتف بنسب تصل إلى (500%) على  الأقل ويتجه  النظام إلى رفعها  مجددا! فمن المسئول عن رفع كل هذه السلع والخدمات التي تقدمها الحكومة؟!

كان سعر كرتونة البيض  (30 وحدة) بنحو 15 إلى 18 جنيها فقط، أما اليوم فقد قفزت إلى  120 جنيها بزيادة قدرها 566%  ووصل سعر البيضة الوحدة إلى خمسة جنيهات في بعض المناطق الشعبية. وقفزت الدواجن من 14 جنيها للكيلو إلى 105 جنيهات في فبراير 23م، وبزيادة نسبتها 650%، وصدور البانيه من 30 جنيهاً للكيلوجرام إلى 220 جنيهاً بزيادة 633%. وارتفعت أسعار اللحوم البلدية الطازجة من متوسط 55 جنيهاً للكيلوجرام إلى 270 جنيهاً، بزيادة نسبتها 390%، واللحوم البرازيلية المجمدة من 30 جنيهاً للكيلوجرام إلى 145 جنيهاً بزيادة 383%. وأسعار السمك البلطي من 12 جنيهاً للكيلوجرام إلى 70 جنيهاً، بزيادة نسبتها 483%، والسمك البوري من 22 جنيهاً للكيلوجرام إلى 120 جنيهاً بزيادة 454%. وزاد سعر اللتر من الألبان المعبأة من 5.5 جنيهات إلى متوسط 29 جنيهاً، بزيادة نسبتها 427%، والكيلوجرام من الجبنة البيضاء من 18 جنيهاً إلى 120 جنيهاً بزيادة 566%، والكيلوجرام من الجبن الرومي من 28 جنيهاً إلى 180 جنيهاً بزيادة 542%. وارتفع سعر عبوة زيت الطعام من 6.50 جنيهات إلى 75 جنيهاً (0.8 لتر) بزيادة 1053%، والسكر الأبيض من 3 جنيهات إلى 24 جنيهاً للكيلوجرام بزيادة 700%، والأرز المعبأ من 3.75 جنيهات إلى 25 جنيهاً للكيلوجرام بزيادة 566%، والمعكرونة من 4.5 جنيهات إلى 40 جنيهاً للكيلوجرام بزيادة 987%، والدقيق (الطحين) من 3.50 جنيهات إلى 28 جنيهاً للكيلوجرام بزيادة 700%.

وحسب مؤشر التضخم “Hanke’s inflation” الذي أسسه الاقتصادي الأمريكي، أستاذ الاقتصاد بجامعة جونز هوبكنز، ستيف هانكي؛ فقد ارتفع معدل التضخم الحقيقي في مصر خلال الأسبوع الماضي (الثالث من شهر فبراير 23م) إلى 107 بالمئة. ووفقا لمؤشر هانكي لقياس التضخم، احتلت مصر المركز الخامس من بين أسوأ 20 دولة على مستوى العالم من حيث ارتفاع معدلات التضخم الحقيقي، بعد زيمبابوي وفنزويلا ولبنان وسوريا. وفي المقابل تظهر بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي)، أن التضخم في المدن المصرية ارتفع خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي إلى أعلى مستوى منذ أكثر من 5 سنوات، مسجلا  25.8 بالمئة. وهو ما يعني أن معدل التضخم الحقيقي بمقياس هانكي، أعلى أكثر من 4 أضعاف معدل التضخم الذي تعلنه الحكومة المصرية. هذه الأرقام تحوم حولها كثير من الشكوك، ويعتقد كثير من الخبراء والمحللين أن نظام السيسي يتلاعب بالأرقام الرسمية من أجل تحسين صورة الاقتصاد المدمر. وقبل نحو أسبوعين، كشف البنك المركزي، في بيان رسمي، أن المعدل السنوي للتضخم العام ارتفع إلى 25.8% في يناير 2023، مقابل 21.3 بالمئة في ديسمبر 2022، بينما تذهب تقديرات غير رسمية إلى أن المعدل الحقيقي للتضخم أضعاف الارقام الرسمية. فالجهاز المركزي للتعبئة العامة الإحصاء تزعم ان معدل التضخم في 2022 نحو21% فقط بينما الاسعار ارتفعت فعليا ما بين 100 إلى 200% عما كانت عليه في 2021م!! 

*دلالات اقتحام معارض “أهلا رمضان” والسطو على مكتب بريد بجوار قسم شرطة

تشهد معارض «أهلا رمضان» التي تقيمها الحكومة في عدد قليل من الأحياء تدافعا جماهيريا غير مسبوق؛ الأمر الذي يعكس حجم المعاناة التي تواجه عشرات الملايين من المصريين من أجل توفير طعامهم في ظل الغلاء الذي طال كل شيء وبات يفوق قدرات المصريين. هذه الحشود وهذا التدافع قد تراه الحكومة وألتها الإعلامية نجاحا لها؛ غير مدركين أن معيار ومقياس على مدى سوء الأوضاع؛ لأن المواطن الذي يترك أعماله ويقف في طابور طويل لعدة ساعات من أجل الحصول على بعض عبوات الزيت والسكر والأرز يبرهن على مدى سوء الأوضاع لا سيما وأن حجم الخصومات لا يزيد عن 30%. وقالت مواقع محلية إن المعرض في منطقة شبين الكوم، أغلق أبوابه بعد تدافع المواطنين، إلى حين تنظيم عملية الدخول. وعلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على المقاطع المتداولة للتدافع، قائلين إن هذا مؤشر خطير، سببه الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد.

لكن اللافت خلال الأسبوع الماضي هو عدة حوادث كاشفة وتحمل نذر الخطر؛ أهمها ما نشرته مواقع تابعة للسلطة بضبط مواطن تمكن من سرقة بعض محتويات أحد معارض “أهلا رمضان” بمنطقة كفر سعد بمحافظة دمياط؛ بعد قيامه بسرقة وإتلاف بعض محتويات المعرض. وقالت إن المتهم أقر بالسرقة، وإتلاف محتويات المعرض بقصد إخفاء معالم السرقة وتم ضبط المواد المسروقة وأحيل المتهم إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية.

الحدث الثاني، السطو المسلح على مكتب بريد دمياط الجديدة مساء الخميس 23 فبراير23م، والاستيلاء على مليون و٤٠٠ ألف جنيه، حيث كشفت مصادر مطلعة بحسب صحيفة “المصري اليوم”، حيث تمكن تشكيل عصابي مكون من ثلاثة أشخاص وسيدة من السطو على مكتب البريد بعد الحصول على معلومات مهمة من أحد الموظفين بالمكتب الذي يقع  على مسافة قريبة جدا من أحد أقسام الشرطة!!

العجيب في الأمر ان مكتب بريد دمياط الجديدة يقع في الحي الأول في قلب مدينة دمياط الجديدة، بجوار مبني جهاز تعمير مدينة دمياط الجديدة المجاور لقسم الشرطة، وعملية السطو جرت في تمام السادسة مساء، بالتزامن  مع موعد الجرد اليومي المعتاد وانهاء الأعمال، لاقتحام ثلاثة ملثمين مسلحين بصحبة سيدة لمكتب البريد وقاموا خلال ٧ دقائق رصدتهم كاميرات المراقبة بالاعتداء على فرد الأمن وثلاثة موظفين بينهم مدير المكتب واحتجازهم بعد توثيقهم، والقيام بالاستيلاء على مليون و٤٠٠ ألف جنيه من خزينة مكتب البريد، وفروا هاربين.

حسب التقرير فإن التشكيل العصابي المكون من ثلاثة أشخاص حرص على اصطحاب السيدة لإيهام الآخرين بطبيعية الوضع، وإزالة أي شكوك من الآخرين تجاه قدومهم لمكتب البريد قبل دقائق من موعد انتهاء العمل الرسمي والذي يتزامن مع الساعة السادسة مساء، علاوة على قيام الجناة بدراسة أماكن كاميرات المراقبة وارتداء الأقنعة عند دخولهم لمكتب البريد مباشرة من المدخل الخلفي، محاولين تجاوز مكان الكاميرات، وتجنبا لكشف هويتهم، وتمكن الجناة من الاعتداء على فرد الأمن وموظفي مكتب البريد والسيطرة على حركتهم وتوثيقهم تحت تهديد السلاح داخل غرفة لحين الانتهاء من مهمتهم في الاستيلاء على مبلغ مليون و٤٠٠ ألف جنيه، ومغادرة مكتب البريد مستقلين سيارة كانت تقف في الخارج وفروا هاربين، إلا أن أحد الموظفين المجني عليهم تمكن من الزحف لمكان صافرة الإنذار، والضغط على الزر وإطلاق صافرة الإنذار والذي تسبب في قدوم قوة من مباحث قسم شرطة دمياط الجديدة على الفور، وتم نقل الموظفين المعتدي عليهم لمستشفى الأزهر بدمياط الجديدة لإسعافهم بعد إصابتهم ببعض الخدوش والكدمات نتيجة مقاومتهم للجناة أثناء قيامهم بالسطو المسلح على مكتب البريد.

حسب وزارة الداخلية فقد تم ضبط أحد الجناة ومعه نحو 90 ألف جنيه، وهو من قرية البصارطة وقريب أحد الموظفين بالمكتب، كما تم ضبط السيدة والتحقيق معها، وجاري التعرف على باقي الجناة. لكن الخلاصة من هذه الحوادث أن المزيد من الغلاء يؤدي إلى مزيد من الفقر ومزيد من الجوع وبالتبيعة مزيد من الجرائم وتفكك المجتمع؛ وهذا عين الخطر الذي يواجه مصر تحت حكم الجنرالات الجديد منذ انقلاب يوليو 2013م

*”الصهاينة العرب” ماذا يفعل السيسي في قمة العار المنعقدة بالعقبة؟

التزمت أذرع السفاح السيسي بالصمت الإعلامي وعلى مواقع السوشيال ميديا، أمس الأحد، 26 فبراير 2023، وابتلعوا ألسنتهم بعد مشاركة السفاح في قمة العقبة التي عقدت في الأردن أو ما وصفها البعض بقمة العار، وخاصة أنها قمة أمنية بحتة بمشاركة أطراف عربية وصهيونية برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بحثا عن تهدئة الأوضاع في الضفة، مقابل بعض الامتيازات للسلطة وفقا للتسريبات الصحفية.

ومن المسلمات أن نظام السفاح السيسي غارق، حتى أذنيه في علاقة تحالف استراتيجي مع تل أبيب، باعترافات كثيرين من قادة الجيش الإسرائيلي، فضلا عن الدعوات الكثيرة إلى توسيع دائرة التطبيع، لكي تشمل الثقافة والرياضة والاقتصاد.

ويسعى السفاح السيسي، بكل الطرق، إلى استرضاء الإسرائيليين، ويتحدث مع نتنياهو مرتين في الشهر على الأقل، بحسب ما نشرت صحف إسرائيلية أخيرا.

ويعلم السفاح السيسي أن رضى واشنطن هو من رضى إسرائيل، لذلك فهو حريص على تعميق علاقته بتل أبيب والعمل على تحقيق مصالحها من دون خجل أو مواربة.

وفي وقت تتم فيه محاكمة كثيرين من قادة “الإخوان المسلمين” ومنهم الرئيس الشهيد محمد مرسي، بتهمة التخابر مع المقاومة الفلسطينية، فإنه لا توجد أي دعاوى لمحاكمة السفاح السيسي على خيانته الواضحة من خلال التطبيع الكامل مع العدو الإسرائيلي.

أما فصائل المقاومة الفلسطينية فقد أعربت عن رفضها مشاركة السلطة في اجتماع العقبة الأردنية بمشاركة الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والأردن، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن “القمة ستناقش الخطة الأميركية للقضاء على المقاومة بالضفة الغربية”.

وأدانت فصائل المقاومة الفلسطينية قرار السلطة واعتبرته طعنة جديدة لتضحيات الشعب الفلسطيني، وقال مسؤول مقرب من الاجتماع إن “هدف الاجتماع هو التوصل إلى تفاهمات حول فترة انتقالية تضمن وقف إسرائيل كافة الإجراءات الأحادية من استيطان وهدم واقتحامات لمدة 6 أشهر، يتم خلالها التحضير للتهدئة والانتقال إلى مسار أكثر اتساعا”.

وفي وقت سابق كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، النقاب عن لقاء، أو قمة سرية، العام الماضي، في العقبة، بين وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسفاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله، تضمنت خطة من ست نقاط كمبادئ لحل الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية إلا أن نتنياهو تحفّظ على عروض كيري.

وتفاعل رواد مواقع التواصل مع الخبر مصحوبا بإقرار عمالة وخيانة السفاح السيسي والسخرية منه واتهامه بالتخلي عن القضية الفلسطينية.

وغرد الخبير الاقتصادي د. أشرف دوابة “اعترف نتنياهو بلقاء العقبة السري العام الماضي مع السيسي وعبد الله وكيري لبيع ما تبقى من أرض فلسطين، والله لا يهدي كيد الخائنين”.

وسخرت راجية “بلاش افتراء بقى، المهم ما قالش عزيزي بيريز” وفي وصف فحوى الخبر كتب محمد سامي “العلاقة الممنوعة والعشق الحرام”.

ووصف أحمد الخطيب في تغريدة “هارتس السيسي اجتمع مع نتنياهو في جلسة سابقة، بس مرسي خاين وعميل”.

وغرد عابدين “السيسي الدنيء الذليل راح قابل نتنياهو وجون كيري سرا في العقبة من سنة واللي فضحه نتنياهو مع جريدة هآرتس مخلوق وجوده عار أقسم بالله”.

ووجه فهد البطي رسالة لمؤيدي السيسي “على السيساوية اتخاذ وضع الميت بشكل عاجل، بعد ما كشفته صحيفة هآرتس، نتنياهو يعترف، نعم التقيت السيسي والملك الأردني سرا في العقبة”. 

ولا تنفصل مشاركة السلطة الفلسطينية في قمة العقبة الأمنية عن السياق العام لسلوك السلطة السياسي والأمني، لكن مشاركتها، هذه المرة، في ضوء تولي حكومة يمين فاشية في إسرائيل تتضمن أجندتها ضم الضفة، وتوسعا غير مسبوق في الاستيطان وشرعنة البؤر الاستيطانية.

كما تأتي المشاركة في ضوء تراجع شرعية حكومة العدو الفاشية عالميا، بفعل سياستها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والتي تتعارض مع رغبة المجتمع الدولي في خفض التصعيد في المنطقة بسبب الصراع في أوكرانيا والأزمة الاقتصادية العالمية.

 ونظرا إلى التغييرات القضائية التي تمس القيم الديمقراطية التي يدعي الغرب أنه يتشاركها مع إسرائيل، الأمر الذي يعني أن قرار المشاركة في القمة سيؤدي إلى تسويق حكومة نتنياهو وتعزيز شرعيتها.

كما سيؤدي إلى رفع الغطاء عن الحراك الثوري في مواجهة الاحتلال في الضفة، وإدانته ووصفه بالإرهاب، كون السلطة تشارك في قمة أمنية أحد أبرز أهدافها السيطرة على الحالة الثورية في الضفة ومنع توسعها وتفكيك الخلايا العسكرية فيها.

والعمل على نزع فتيل المواجهة لا سيما قبل شهر رمضان المبارك، في ضوء التخوفات الأمنية التي باتت مشتركة للأطراف المشاركة في القمة، والتحذير من انعكاس تصاعد المواجهة على الجبهة الفلسطينية على المنطقة برمتها.

أشارت مصادر إعلامية أمريكية وإسرائيلية متطابقة، ومصادر قريبة من صناعة القرار داخل السلطة الفلسطينية، أن الأخيرة وافقت على الخطة الأمنية الأمريكية التي يترأسها الجنرال الأمريكي مايك فنزل، والتي ستشمل تدريب آلاف من عناصر أجهزة السلطة في قواعد تدريبية على الأراضي الأردنية، وسيخضعون لبرنامج تدريبي خاص بإشراف أمريكي، بهدف تفكيك التشكيلات العسكرية في نابلس وجنين.

إن المشاركة في قمة العقبة، تأتي كذلك في سياق التخوفات المشتركة لدول التطبيع والسلطة وإسرائيل والولايات المتحدة من المرحلة التي ستلي غياب عباس، في ضوء الخشية من اندلاع فوضى عارمة في الضفة في أعقاب غياب الرئيس، نظرا إلى الانتشار المكثف للسلاح الذي قد تستخدمه التيارات المتصارعة على خلافة الرئيس داخل حركة فتح، وستستخدمه خلايا المقاومة في مواجهة إسرائيل.

وبالتالي، فإن المصلحة المشتركة لكليهما، تقتضي العمل على الحد من انتشار السلاح والمظاهر العسكرية سواء التي تستعد لمعركة الخلافة أو للمقاومة، الأمر الذي يرجح مضي السلطة في الانخراط في الخطة الأمريكية الأمنية برعاية ودعم دوليين وإقليميين واسعين.

ترتبط إرهاصات صراع خلافة الرئيس عباس باتخاذ قرار المشاركة في قمة العقبة، إذ يسعى من خلالها حسين الشيخ، رئيس وفد السلطة إلى القمة وأحد أبرز المنافسين على كرسي الرئاسة، ليحظى بالدعم الأمريكي والإقليمي والإسرائيلي لخلافة أبو مازن، الأمر الذي يحتاج منه إلى إثبات قدراته على استعادة السيطرة الأمنية والتعاطي مع الخطة الأمنية الأمريكية.

من المفارقات التاريخية، أنه تم عقد قمة في العقبة قبل نحو 20 عاما، وتحديدا في عام 2004، برعاية أمريكية ومشاركة مصر والأردن، والسلطة الفلسطينية ممثلة برئيس الوزراء في حينه محمود عباس، ولم يدعَ الراحل ياسر عرفات إليها، وبحثت القمة خارطة الطريق الأمريكية، أعقبها وفاة عرفات، وتولي عباس رئاسة السلطة عام 2005.

*الاضطرابات الاقتصادية طالت أشهر الأطباق الشعبية في مصر

قالت وكالة بلومبرج إن “طبق الكشري المصري الشعبي الرخيص والمبهج، المحبوب من قبل الجميع من عمال كنس الشوارع إلى الطاهي التلفزيوني جوردون رمزي، لم يثبت أنه محصن ضد الاضطرابات الاقتصادية في البلاد”.

وأضافت الوكالة أن المصريين قد واظبوا على تناول الكشري الذي يحتوي على الكثير من الكربوهيدرات والخالي من اللحوم، خلال الأوقات العصيبة لعقود، الوصفة بسيطة كمية كبيرة من الأرز المسلوق والمعكرونة والعدس ، وضع فوقها البصل المقلي واغمرها في صلصة الطماطم بالثوم مع القليل من الخل.

وأوضحت الوكالة أنه في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 104 ملايين نسمة، يتم تقديم ما يسمى بطعام الفقراء في عربات الشوارع المتداعية ومنافذ الوجبات السريعة المضاءة بالنيون وحتى في شكل فاخر في مكان جديد لتناول الطعام الفاخر بجوار الأهرامات.

وقد أعرب رمزي عن تقديره على تويتر وكذلك فعل زميله الشيف الشهير أنتوني بوردان خلال برنامجه للطعام في السفر بدون تحفظات.

وأشارت الوكالة إلى أنه عندما خرج المتظاهرون إلى شوارع القاهرة خلال الربيع العربي عام 2011 حافظت أطباق الكشري على استمرار اعتصاماتهم، مع المكونات التي يسهل الحصول عليها وطهيها، فهي مفضلة بشدة في المنازل المصرية.

لكن هذه البساطة لا تحمي الطبق من أسرع ارتفاع في أسعار المستهلكين في مصر منذ أكثر من خمس سنوات، يظهر مؤشر الكشري الجديد من بلومبرج أن متوسط سعر المكونات قفز سنويا بنسبة 58.9٪ في ديسمبر، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف معدل التضخم في المناطق الحضرية البالغ 21.3٪.

تلخص التكلفة المرتفعة للطبق المميز الآثار الأكثر إيلاما لغزو روسيا لأوكرانيا وتعرض الاقتصاد المصري، وهو مشتر رئيسي للقمح وسلع أخرى، لضربة بسبب ارتفاع فواتير الواردات خلال العام الماضي، وسعت سلسلة من تخفيضات قيمة العملة إلى معالجة أزمة العملة الأجنبية، لكنها ساعدت في جعل العديد من المواد الغذائية أغلى من أي وقت مضى.

وتقول سلطات الانقلاب إن “معالجة أسعار المستهلكين أولوية قصوى، معترفة بأن هناك حدا لما يمكن أن يتحمله المصريون، عادة ما ينفق أصحاب الدخل الأدنى في مصر نسبا أكبر من دخلهم على الغذاء مقارنة بغيرهم في المجتمع.

وقد حسبت “بلومبرج” تكلفة وجبة كشري محلية الصنع واحدة من خلال تطبيق المقاييس في وصفة نموذجية على متوسط أسعار المواد الغذائية الرئيسية التي ينشرها معهد الإحصاء الحكومي المصري بشكل شبه منتظم. ويغفل المؤشر بعض التوابل والمكونات الثانوية غير المدرجة في التقارير، ويتميز بطبقة طماطم طازجة بدلا من صلصة جاريد شائعة الاستخدام.

وعلى الرغم من أن المعكرونة وزيت الطهي من بين السلع التي تدعمها الدولة المصرية لأفقر الناس في البلاد، إلا أن مكونات الكشري الأخرى مثل العدس والبصل، التي ارتفعت بنسبة 66.5٪ و 27.5٪ على التوالي في العام حتى ديسمبر، ليست كذلك.

المطاعم البسيطة التي يذهب إليها المصريون الأقل ثراء للاستمتاع بالكشري تشعر أيضا بالآثار، كما يقول يوسف زكي، صاحب مطعم أبو طارق، أحد أشهر المحلات وسط القاهرة والذي زاره بوردان.

وقال زكي 75 عاما “بعد ظهر أحد أيام الأسبوع الأخير، انخفضت أرباحي بعد أن ارتفعت أسعار المكونات بهذا المبلغ المجنون، حيث احتشد الزبائن في المطعم المكون من ثلاثة طوابق والذي يقع في حي للطبقة العاملة من ورش العمل ومنافذ بيع قطع غيار السيارات”.

ومع ذلك، ظل طبق متوسط الحجم في أبو طارق دون تغيير في الغالب عند 30 جنيها مصريا حوالي 1 دولار، وفي الوقت نفسه ، تعد الوجبات في الأكياس البلاستيكية الصغيرة خيارا أرخص يحظى بشعبية لدى طلاب المدارس.

وقال زكي، الذي بدأ حياته المهنية ببيعه من عربة شارع ورثها عن والده، “الكشري هو طعام الفقراء، كيف يمكنني رفع الأسعار؟ لا يستطيع الناس تحمل تكاليفها”.

* واشنطن بوست: آلاف من شباب الأطباء وتخصصات نادرة تترك مصر

خلصت “واشنطن بوست” في تقرير أخير أن هجرة الأطباء بل ومن الشباب وذوي التخصصات النادرة وغير النادرة؛ تفرغ مصر من العقول وهو أخطر ما أفرزه هذا النظام سواء كانت الهجرهً لأسباب اقتصادية أم الهروب من القهر أو النفي من قبل النظام السياسي.
وتحت عنوان (الأطباء الشباب يغادرون مصر بأعداد كبيرة من أجل وظائف أفضل في الخارج) عرضت الصحيفة مأساة الأطباء الشباب في مصر الذين يتركون بلادهم من أجل الحصول على فرصة أفضل لهم ولمرضاهم.
التفكير مرتين
وقال تقرير الصحيفة الامريكية إنه عندما عرضت مستشفى في بريطانيا على محمد وظيفة جديدة في عام 2020، لم يكن مضطرًا للتفكير مرتين: كان الراتب المقترح أعلى 40 مرة مما كان يتقاضاه في مصر.
وأردفت أنه مثل غيره من الأطباء الشباب في مصر، أمضى محمد البالغ من العمر 34 عامًا سنوات في المدرسة والتدريب المتخصص، ليتم وضعه في مستشفى حكومي حيث كان يكسب حوالي 300 دولار شهريًا- بالكاد يكفي.
وتحدث محمد إلى صحيفة واشنطن بوست شريطة ألا يتم ذكر اسمه إلا باسمه الأول، خوفًا من انتقام الحكومة لانتقاده النظام الطبي.
ولفتت إلى أنه من خلال الانتقال إلى المملكة المتحدة، انضم إلى أكثر من 11500 طبيب غادروا قطاع الصحة العامة في مصر بين عامي 2019 و 2022 ، وفقًا لنقابة الأطباء المصرية ، حيث يبحث العديد منهم عن آفاق أفضل في الخارج. في العام الماضي، قدم أكثر من 4300 طبيب مصري موظف حكومي استقالاتهم، بمعدل 13.5 طبيبًا في اليوم الواحد.
وقال محمد إن ممارسة الطب في مصر شعرت وكأنني “أصطدم برأسي بجدار لا ينكسر أبدًا”.
وأضاف: “كنت بحاجة إلى مكان أستيقظ فيه يوميًا ولا أهتم فيه سوى بتقديم رعاية طبية رائعة لمرضاي، وفي نهاية الشهر أتقاضى راتباً كافياً للحفاظ على حياة كريمة”. “كنت بحاجة إلى المغادرة.”
وأشارت إلى أنه خلال ذلك الوقت ، يتم دفع 2000 إلى 4000 جنيه مصري شهريًا ، وهو مبلغ انخفضت قيمته بشكل كبير وسط ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة مؤخرًا. خلال الوباء في مارس 2020، أمر رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي بزيادة الأجر الشهري بنسبة 75 في المائة، لكن الزيادات لم تواكب الأزمة الاقتصادية.
وأردفت أن النزوح الجماعي والنقص في الأطباء المؤهلين في البلاد قدرته منظمة الصحة العالمية نسبة الأطباء إلى عدد السكان في مصر عند 7.09 لكل 10000 شخص، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى للتوصية به وهو 10. الرقم هو 35 في الولايات المتحدة ومضاعف ذلك في السويد. لكن مصر أيضًا تتخلف عن بعض الدول الفقيرة ، مثل الجزائر (17) وبوليفيا (10).
في مصر، يُفوض جميع خريجي الطب للعمل في القطاع الحكومي لمدة ثلاث سنوات على الأقل، ولكن لمدة تصل إلى خمس سنوات حتى يصبحوا متخصصين ويمكنهم المغادرة للعمل بأجر أفضل في المنشآت الخاصة.
الأجور لا تكفي وجبة غذائية

وعن تفاقم الأزمة الاقتصادية في مصر ، وكيف يصعب العثور على وجبة بأسعار معقولة، قال التقرير إنه قبل عام كان سعر الصرف يقارب 15 جنيهاً للدولار. وقد تجاوز الآن 30 عامًا ، مما يجعل الأطباء الشباب يتدافعون للحصول على وظائف جانبية في القطاع الخاص.
وعن ذلك التقت طبيبة وتساءل التقرير كيف تتوقع أن يعيش المرء [على هذا الراتب]؟ قالت إكرام العزازي ، 28 عامًا ، وهي طبيبة في القاهرة تعمل في ثلاث وظائف لتغطية نفقاتها، “هذا بالكاد تكاليف النقل والفطور الخاصة بي لمدة شهر”.
تنام في أروقة المستشفى. وأعربت عن أسفها “العمل سبعة أيام في الأسبوع لمجرد البقاء على قيد الحياة أمر مرهق حقًا”. قالت إنها في بعض الأحيان كانت مشوشة للغاية لدرجة أنها لم تدرك أن المريض قد قام بتسجيل الوصول أو “لماذا كانت أسرة المريض تصرخ في وجهي”.
وقالت إكرام: “أنا على استعداد للعمل في أماكن متعددة، أحدها للتعلم والآخر بالكاد لكسب أي أموال، لكن كل هذا يجب أن يكفل لقمة العيش”. “أنا بحاجة لتناول الطعام.”
وأضافت “تحاول تذكير نفسها بكل أسباب حبها لمصر: تمشي مع أصدقائها وتسمع لغتها الأم في الشوارع. هذا ما جعلها تبقى حتى مع “مغادرة الجميع”. كانت متأكدة ذات مرة أنها لن تنضم إليهم أبدًا. قالت: “لكنني أفكر الآن في الأمر”.
وبدورها نقلت عن نقابة الأطباء المصرية لومها الهجرة الجماعية وتحميلها الأجور المنخفضة ، وبيئة العمل السيئة ، والمرافق الطبية التي تعاني من نقص الموظفين وقلة الموارد.
متحدث الصحة يطالب الأطباء بالتضحية
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة الانقلاب حسام عبد الغفار لصحيفة “واشنطن بوست” إن مصر لديها 5426 وحدة رعاية أولية في جميع أنحاء البلاد ، لكن نصفها فقط “مجهز جيدًا” بخدمات أساسية مثل الأشعة والمختبر.
وقال: “منذ فترة من قبل، لم يكن هناك رعاية أو اهتمام كاف لوحدات الرعاية الأولية” ، مضيفًا أن الوزارة تخطط لتجديد جميع هذه الوحدات بحلول نهاية العام المقبل.
وقال عبد الغفار إن الأطباء الشباب يجب أن يكونوا على استعداد لتقديم التضحيات ، لأن “الدولة تتحمل 99.9 % من تكاليف رسوم كلية الطب”.
وفي أواخر العام الماضي، افتتحت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب العديد من العيادات الليلية حيث يمكن للأطباء العمل لكسب دخل إضافي.
لكن عبد الغفار قال إن الحكومة تدرك أنها “تسابق الزمن” لإبطاء هجرة الأدمغة المتسارعة والحفاظ على الأطباء الشباب في مصر.
لكن الجهود المبذولة لجعل الوظائف في الصناعة أكثر استدامة لا تأتي بالسرعة الكافية. كما أن النقص في الطاقم الطبي في البلدان الأكثر ثراءً جعل الأمر أسهل من أي وقت مضى بالنسبة للأطباء في مصر – وعبر العالم النامي – للعثور على وظائف في أوروبا ومنطقة الخليج العربي والولايات المتحدة.
قال أحمد ضياء، 34 عاما، طبيب باطني مقيم في أحد مستشفيات شيكاغو: “من السهل على الأطباء في مصر المغادرة”. هذه مشكلة لا توليها الحكومة اهتماما.
استغرق ضياء أسبوعين فقط من البحث عن عمل للحصول على ستة عروض خارج مصر.
في عام 2017 ، قبل منصب كممارس عام في وحدة الرعاية الأولية في المملكة العربية السعودية. بعد عام واحد فقط هناك ، وفر 20000 دولار ، مما سمح له بالسفر إلى الولايات المتحدة للحصول على رخصته الطبية.
قال ضياء إن رؤسائه في المملكة العربية السعودية فهموا أنه ليس لديه خبرة قليلة وسهّلوه إلى الوظيفة من خلال المهام الأساسية مثل إحالة القضايا إلى المستشفى  ووصف الأدوية لأعراض واضحة.
قال إنه في العام السابق ، بعد تخرجه من المدرسة في مصر ، عمل في منشأة في مدينة المنوفية كانت “في حالة استنفاد” ، حيث كان من المتوقع أن يتحمل الكثير من المسؤولية.
“لقد كانت تجربة مروعة. وقال “بدون تدريب طبي مسبق مناسب ، من المفترض أن تكون مسؤولاً عن وحدة الرعاية الأولية”. “لم يكن لدينا جهاز موجات فوق صوتية ، ولا أشعة سينية ، ولا مختبر”.

 

* 5 مليار جنيه خسائر البورصة في نهاية التعاملات

اختتمت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الاثنين على هبوط جماعي بضغط مبيعات أجنبية وعربية، ما أدى إلى تراجع رأس المال السوقي بقيمة 5 مليار جنيه، ليصل مستوى 1.088 تريليون جنيه.

انخفض المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” بنسبة 0.67% عند مستوى 17098 نقطة، وهبط مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.26% عند مستوى 3011 نقطة، وزاد مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.2% عند مستوى 4491 نقطة.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 0.11% عند مستوى 2926 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.31% عند مستوى 20230 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.68% عند مستوى 7041 نقطة.

استحوذ المصريون على تعاملات الجلسة بنسبة 78.46%، في حين نصيب الأجانب 10.86%، والعرب بنسبة 10.68%.

*البنك المركزي يبيع أذون خزانة بقيمة 112.69 مليار جنيه

باع البنك المركزي المصري أذون خزانة بقيمة 112.69 مليار جنيه، وذلك لآجال 364 و182 و273 و91 يومًا، خلال عطاء الأسبوع الجاري، وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية لسد عجز الموازنة.

وكشف الموقع الإلكتروني لـ “المركزي” أنه باع أذون خزانة بقيمة 27.113 مليار جنيه، لأجل 364 يومًا، و25.382 مليار جنيه لأجل 182 يومًا، و3.69 مليار جنيه لأجل 273 يومًا، و56.51 مليار جنيه لأجل 91 يومًا.

لتفادي الإفلاس تعويم رابع في مارس والدولار إلى 34 جنيها وسط ديون جديدة وأموال ساخنة.. الأحد 26 فبراير 2023.. تدمير صناعة الدواجن لحساب بيزنس الجيش ومكسب الجيش 300% من الدجاج البرازيلي المجمد

لتفادي الإفلاس تعويم رابع في مارس والدولار إلى 34 جنيها وسط ديون جديدة وأموال ساخنة.. الأحد 26 فبراير 2023.. تدمير صناعة الدواجن لحساب بيزنس الجيش ومكسب الجيش 300% من الدجاج البرازيلي المجمد

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تجديد حبس 20 معتقلًا من الشرقية 45 يوما

قرت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 20 معتقلًا من الشرقية 45 يوما على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

مؤمن أحمد محمد محمد الديب “منيا القمح

عمار عبد الوهاب عبد الهادي محمود “منيا القمح

رامي محمود عبد العزيز مكاوي “منيا القمح

أحمد صبحي عبد الله حسن “منيا القمح

محمد أحمد حسن علي نصار “ههيا

أحمد إبراهيم حسن عبد الغني الباتع “الزقازيق

محمد رجب عبد الرحمن أحمد “الإبراهيمية

عمار عبد الفتاح عبد الله السواح “أبوكبير

عمار أحمد السيد سالم “أبوكبير

محمد صلاح محمد عبد العزيز “أبوكبير

أحمد علي محمد حسن “بلبيس

حسن جمال السيد أيوب “بلبيس

حسام خالد عبد الرؤوف أحمد الجلودي “بلبيس

محمد عبد الله عثمان إبراهيم وشهرته لوزة “الزقازيق

محمد عبد الله محمد عبد الله حسن الونش “الزقازيق

أحمد محمد سلامة حسن “أبوحماد

أمين أحمد محمد يوسف “أبوحماد

عمر عبد الله حامد “الزقازيق

أحمد سمير محمد إبراهيم “الزقازيق

عبد الله سعيد “أبوحماد

* منظمات حقوقية تحث مجلس حقوق الإنسان على التحرك بشأن انتهاكات المنقلب

أرسلت سبع منظمات حقوقية منها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية رسالة إلى الممثلين الدائمين للدول الأعضاء والمراقبة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 24 فبراير 2023 .

وقالت المنظمات في رسالتها “تأتي الدورة المقبلة بمناسبة مرور عامين على قيام مجموعة من 32 دولة بإصدار بيان مشترك حول مصر في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يتناول أزمة حقوق الإنسان في البلاد. ومنذ ذلك الحين، لم تحدث أي متابعة في المجلس، على الرغم من أن حالة حقوق الإنسان في مصر قد تدهورت أكثر. أعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم إزاء تزايد خطر الانتقام من المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان مع تحول الأضواء في العالم بعيدا عن البلاد بعد COP27.  توفر هذه الدورة للمجلس للدول فرصة للحفاظ على هذه الأضواء من أجل منع المزيد من الانتهاكات.  في هذا السياق، نحثكم على العمل مع الدول الأخرى، للبناء على الزخم الذي تولد خلال COP27، وضمان معالجة حالة حقوق الإنسان في مصر خلال الدورة 52 للمجلس. من الواضح أن الوضع يستدعي حلا، ولكن على الأقل يجب على الدول إصدار بيان مشترك للمتابعة”.

وأضافت:” كما شهد العالم خلال مؤتمر الأطراف 27، فإن القمع الوحشي للمجتمع المدني في مصر لا يزال يكثف، والعمل المنسق المستدام بشأن مصر في المجلس ضروري أكثر من أي وقت مضى. تم تقديم بيان مشترك من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة حول حالة حقوق الإنسان في مصر في المجلس مرتين من قبل، في عامي 2014 و 2021. شهدت الفجوة المطولة بين هذين البيانين تدهورا مقلقا في حالة حقوق الإنسان في مصر، ويرجع ذلك على الأرجح، جزئيا، إلى اعتقاد حكومة السيسي بأنها محصنة ضد النقد. وإذا كان لحكومة السيسي أن تبدأ بجدية في معالجة بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان التي طال أمدها، فلا ينبغي للمجتمع الدولي أن يكرر نفس الخطأ. هناك حاجة ماسة إلى تحرك مشترك من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في المجلس لإرسال رسالة واضحة إلى سلطات الانقلاب مفادها أن انتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق في البلاد، والإفلات من العقاب على هذه الانتهاكات، أمر غير مقبول”.

وأوضحت المنظمات أن البيان المشترك الذي أصدرته الدول الأعضاء في المجلس في مارس 2021 كان له تأثير مباشر، حيث لعب دورا حاسما في تأمين الإفراج عن العديد من المصريين المحتجزين تعسفيا بسبب ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية.  كما اتخذت حكومة السيسي عددا من التدابير لتحسين صورتها، بما في ذلك إصدار أول استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر 2021 والإعلان عن حوار وطني في عام 2022.

وأردفت:” لكن من المؤسف أن الأمر يتطلب اتخاذ المزيد من الإجراءات. تهدف الخطوات التي اتخذتها حكومة السيسي حتى الآن إلى التغطية على الواقع المرير لحملة القمع المتصاعدة. وهي لا تعكس إرادة سياسية حقيقية لوقف هجوم الحكومة المنهجي على حقوق الإنسان، ولا لإنهاء حملتها الطويلة الأمد ل “إبادة” حركة حقوق الإنسان المستقلة في البلاد.   وكما هو موضح في عريضة موقعة قبل COP27 من قبل أكثر من 1400 منظمة وفرد من 82 دولة، فإن هذه الانتهاكات تقوض بشدة الجهود المبذولة لمعالجة المظالم الاجتماعية الأكبر بما في ذلك “التدمير البيئي، والانتهاكات من قبل الشركات، والفساد والإفلات من العقاب، وعدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية”.

وتابعت:”فشلت حكومة السيسي في تنفيذ جميع الوعود والالتزامات التي قطعتها تقريبا فيما يتعلق بإصلاح حقوق الإنسان داخل البلاد، بما في ذلك تلك التي قطعتها في سياق مؤتمر الأطراف 27 الذي اختتم مؤخرا.  طوال عام 2022، حذرت الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة المجتمع الدولي مرارا وتكرارا وبشكل عاجل من تدهور حالة حقوق الإنسان في البلاد”.

وأكملت:” في هذا السياق، تم تجاهل المخاوف التي تم التعبير عنها في البيان المشترك الصادر في مارس 2021 أمام المجلس إلى حد كبير، ولا يزال الطريق إلى تحسن ملموس في حالة حقوق الإنسان في مصر مسدودا، ولا يزال الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي يتعرض للقمع الشديد. وتواصل حكومة السيسي إساءة استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لاحتجاز عشرات الآلاف، بمن فيهم مئات المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والمعارضين السياسيين والصحفيين، بينما تلجأ بشكل منهجي إلى الاختفاء القسري والتعذيب. بين إعادة تنشيط لجنة العفو الرئاسي في أبريل 2022 ونهاية عام 2022، أفرجت سلطات الانقلاب عن حوالي 900 شخص محتجزين لأسباب سياسية، لكن ما يقرب من ثلاثة أضعاف هذا العدد من المنتقدين والمعارضين المشتبه بهم تم استجوابهم من قبل النيابة العامة واحتجازهم تعسفيا”.

وأشارت إلى أن الحالة المعروفة للناشط الديمقراطي والمدون البريطاني المصري علاء عبد الفتاح هي رمز لهذا النمط المسيء.   ويقضي عبد الفتاح حاليا حكما بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة “نشر أخبار كاذبة”.  كما وجهت إليه تهم تتعلق بالإرهاب ولم يتلق محاكمة عادلة.  وقد بعث خبراء الأمم المتحدة بست رسائل تتعلق بقضية عبد الفتاح إلى حكومة السيسي حيث أعربوا عن مخاوف عميقة بشأن اعتقاله المتعدد، واحتجازه، والحكم عليه غيابيا، وسوء المعاملة أثناء احتجازه في سجن طرة، والاحتجاز المطول قبل المحاكمة.

كما تقاعست سلطات الانقلاب عن التصدي بشكل كاف للعنف والتمييز الراسخين القائمين على النوع الاجتماعي، وبدلا من ذلك استمرت في مقاضاة المدافعات عن حقوق الإنسان ومضايقتهن اللواتي يتحدثن ويطالبن بالعدالة في الاعتداءات الجنسية. لا يزال قانون المنظمات غير الحكومية لعام 2019 عائقا أمام العمل المستقل، ولا يزال العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان وراء القضبان أو يخضعون لحظر السفر إلى أجل غير مسمى وتجميد الأصول. تواصل السلطات مضايقة وترهيب ومداهمة منازل واعتقال عائلات المعارضين في الخارج لإجبار المنفيين والشتات الأوسع على الصمت. لم تتخذ أي خطوات لإلغاء أو تعديل القوانين القمعية التي تجرم الممارسة السلمية لحقوق الإنسان و / أو تقوض ضمانات المحاكمة العادلة بما في ذلك مكافحة الإرهاب أو الجرائم الإلكترونية أو قوانين مكافحة الاحتجاج، ويستخدم هذا التشريع بانتظام لفرض الرقابة على وسائل الإعلام، واعتقال الصحفيين تعسفا، وعرقلة حرية الصحافة. تعد مصر الآن واحدة من أكبر الدول التي تسجن الصحفيين في جميع أنحاء العالم.

وأكملت:”لكي يكون لعمل مجلس حقوق الإنسان تأثير حقيقي على الحالة على أرض الواقع، يجب أن يكون مستداما واستراتيجيا. نناشد جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الملتزمة بمكافحة التمييز بين الجنسين والتعذيب والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري وحماية المدافعين عن حقوق الإنسان ومساحة المجتمع المدني وسلامة الصحفيين، لإرسال رسالة واضحة إلى سلطات الانقلاب من خلال إجراءات المتابعة في الدورة القادمة للمجلس. كما يتضح من التكتيكات التعسفية لحكومة السيسي خلال COP27، فإن قرار المتابعة، أو على الأقل بيان مشترك، من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في الدورة المقبلة أمر ضروري لمعالجة أزمة حقوق الإنسان المستمرة في مصر بشكل هادف، وإرسال رسالة واضحة إلى الحكومة مفادها أن المجتمع الدولي سيواصل مراقبة الوضع والاستجابة له أثناء تطوره”.

واختتمت المنظمات:”يرحب ممثلو منظماتنا بفرصة مناقشة هذه المسألة معكم بمزيد من التفصيل ويأملون أن نتمكن من الاعتماد على التزامكم بحماية حقوق الإنسان في مصر”.

الموقعون:

منظمة العفو الدولية

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

DIGNITY – المعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب

الأورو-متوسطية للحقوق

هيومن رايتس ووتش

الخدمة الدولية لحقوق الإنسان

مراسلون بلا حدود

وثقت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان أنه بين نهاية أبريل 2022 و 6 يناير 2023 ، تم احتجاز 2559 شخصا لأول مرة في نفس الفترة.

* الثلاثاء القادم.. نظر أمر حبس 14 معتقلا من الشرقية

تنظر الثلاثاء القادم محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في غرفة المشورة، أمر حبس 14 معتقلا من الشرقية وهم كلا من:

  1. فؤاد حامد مهدي علي
    2.
    إبراهيم حسن عبدالمنعم حسن جبارة
    3.
    عبدالعزيز جمال متولي
    4.
    محمد محمود محمد عبدالحليم
    5.
    أيمن جميل عبدالعزيز محمود
    6.
    أحمد محمد عبدالمقصود أحمد
    7.
    إمام محمود إمام الشافعي محام
    8.
    عاطف عبدالسميع إبراهيم أبوطالب محام
    9.
    محمود فؤاد محمود علي جاد
    10.
    اشرف سعيد عبدالعال أحمد
    11.
    زيد سمير عبدالقادر السيد
    12.
    أحمد محمد جمعة ضبعان
    13.
    وحيد محمد حسن محمد
    14.
    مهنا محمد السيد عبدالعال

* الخميس المقبل.. نظر تجديد حبس 16 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الخميس المقبل، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 16 معتقلًا من الشرقية، وهم:

  1. بشير عبدالحليم محمود الكاشف.. منيا القمح
    2.
    محمد الباز حجازي .. الحسينية
    3.
    صلاح الدين عبدالفتاح فنيشة .. أبوكبير
    4.
    مصطفي منصور .. أبوحماد
    5.
    عصام صلاح غريب .. أبوحماد
    6.
    عادل جلال .. الحسينية
    7.
    منصور أحمد السعيد .. ديرب نجم
    8.
    وائل سامي خليل طرطور .. بلبيس
    9.
    السيد عبدالهادي متولي سلام. .. الحسنية
    10.
    طلعت عبدالباقي محمد ابراهيم. الزقازيق
    11.
    السيد عبدالرحيم أحمد عبدالرحيم
    12.
    إيهاب عصام الدين محمود .. العاشر
    13.
    جمال محمد أحمد بدران .. الزقازيق
    14.
    محمد محمود سعد الدين .. الزقازيق
    15.
    محمد جمال عبدالله .. العاشر
    16.
    هاني محمد عبدالمجيد .. الزقازيق

* قطع شرايين يده.. أسرة عوض نعمان لا تعرف مصير ابنها بسجن بدر

قالت أسرة المعتقل عوض نعمان إنها لا تعلم شيئا عن مصير ابنها بسجن بدر بعد ما ورد إليها أنباء تفيد بقطعه لشرايين يده.

وأضافت أسرته: “عوض قطع شرايين ايده واتنقل لمستشفى بدر دي آخر حاجة عرفناها عنه ومش عارفين إذا كان عايش أو لا ووضعه إيه..”.

ولم يستطع أهله زيارته طيلة 7 سنوات إلى الآن، في انتهاك خطير لحياة مواطن مع إشراك أهله في العقوبة بحرمانهم منه ومن أي خبر عنه.

* ظهور 17 من المختفين قسريا وحبسهم 15 يوما

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 17 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. أحمد سيد عبد الوهاب حسن
  2. أسامة محمد عبد العظيم
  3. إسلام عادل فوزي علي
  4. أشرف فاروق محمد المتولي
  5. أشرف مختار عبد الوهاب
  6. حاتم السيد عفيفي
  7. حسين محمد يونس حسن
  8. رمضان محمود محمد السيد
  9. رنا وائل محمود جلال
  10. سعيد محمد مصطفى أحمد
  11. سيد جلال شوقي
  12. عبد العزيز محمود حسن أحمد
  13. عبد الفتاح عبد العظيم عطية
  14. محمود كريم أحمد محمد
  15. مصطفى عزيز محمد محمد
  16. ناصر حسن محمد متولي
  17. ناصر محمد حسن أحمد

* انتهاكات خطيرة تهدد حياة البرلماني السابق “رجب أبو زيد” بمحبسه

 تدهور الحالة الصحية للبرلماني السابق رجب محمد أبو زيد زعيم “80 عامًا” محام ونائب برلماني سابق عن شبين الكوم محافظة المنوفية، بمحبسه بسجن القناطر للرجال، وجرى نقله إلى العناية المركزة بالمركز الطبي لسجن وادي النطرون الجديد.

والمعتقل يعاني من التهاب في الشعب الهوائية، وتضخم في البروستاتا، وضعف عضلة القلب، ومرض السكري، وأجرى عملية دعامة في القلب، ويعاني من ضمور أعصاب اليدين، ومحبسه خطر على حياته، وخاصة في ظل الإهمال الطبي الممنهج في السجن.

يذكر أن هذه المرة الثانية التي يقبض عليه فيها في أكتوبر 2021، وكانت الأولى في ديسمبر 2013 رغم سنه وحالته الصحية.

*بدء تطبيق مبادرة فحص المقبلين على الزواج بتكلفة أكثر من 2000 جنيه

بدأت سلطات الانقلاب، الأحد، تطبيق مبادرة جديدة لفحص المقبلين على الزواج، مستهدفة بذلك فرض إتاوات جديدة بحجة تقليل فرص تعرض الأجيال المقبلة للإصابة بالأمراض الوراثية، حيث تتكلف تلك التحاليل أكثر من 1000 جنيه مصري للفرد الواحد.

وتتضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج، حزمة من الفحوصات الطبية والتحاليل المعملية للمقبلين على الزواج؛ للكشف المبكر عن العديد من الأمراض المعدية وغير السارية، للتأكد من خلوهم من الأمراض التي قد تؤثر عليهما في المستقبل أو احتمالية انتقال الأمراض بينهما.

وبحسب بيانات جهاز الإحصاء في مصر، بلغ عدد عقود الزواج نحو 880 ألف عقد زواج في عام 2021، مقابل 876 ألفا عام 2020، بنسبة زيادة قدرها 0.5 بالمئة.

وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار، تفاصيل المبادرة الجديدة، والتحاليل الطبية التي تتضمنها.

وقال عبد الغفار، إن “شرط الفحص الطبي للمقبلين على الزواج مُطبق منذ عام 2008، لكن حالياً جرى إضافة مجموعة من الفحوصات قبل الحصول على الشهادة الطبية لإتمام عقد القران، إذ لم يكن هناك فحوصات معملية من قبل”.

ووفق المتحدث باسم الصحة ، تتضمن تلك التحاليل:

  • الكشف عن الأمراض غير السارية السكر، ارتفاع ضغط الدم، السمنة.
  • الكشف عن الأمراض المعدية فيروس بي وسي، فيروس نقص المناعة البشري الإيدز.
  • إجراء تحاليل فصيلة الدم.
  • إجراء تحليل الثلاسيميا ومرض فقر الدم المنجلي.
  • إجراء اختبار معامل ريزوس “آر إتش”.
  • تحليل نسبة الهيموجلوبين.

 

* سعر صرف الدولار سيصل عند 34 جنيها

قال بنك “سوسيتيه جنرال” إن مصر قد تضطر لخفض قيمة عملتها بنسبة 10% في نهاية مارس المقبل ليصبح الدولار بـ34 جنيهًا بسبب تراكم الديون.

وذكر البنك في مذكرة بحثية صادرة، الأحد، أن الجنيه قد يُنهي الربع الحالي دون مستوياته الحالية بنحو 10%، حيث ستحتاج مصر إلى عملة أرخص، نظراً لكبر حجم عجز الحساب الجاري ونقص الدولار.

وتابع: “على الرغم من فقدان الجنيه 50% خلال العام الماضي بعد خفض قيمته ثلاث مرات، فإن العملة لم تصل بعد إلى سعر صرف متوازن قصير الأجل”.

وزاد: “على الرغم من فقدان الجنيه 50 بالمئة خلال العام الماضي، بعد خفض قيمته ثلاث مرات، فإن العملة لم تصل بعد إلى سعر صرف متوازن قصير الأجل”. 

وتواجه مصر أسوأ أزمة سيولة أجنبية منذ سنوات، إذ لم ترحب بها أسواق رأس المال وجرى خفض تصنيفها الائتماني إلى ما دون الدرجة الاستثمارية وسط ارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية في أعقاب الوباء وحرب روسيا في أوكرانيا.

* لتفادي الإفلاس تعويم رابع في مارس والدولار إلى 34 جنيها وسط ديون جديدة وأموال ساخنة

من فشل إلى انهيار تتسارع خطا نظام المنقلب السفيه السيسي نحو إعلان إفلاس مصر، وبيع جميع أراضيها ومصانعها، وإمكاناتها بسوق النخاسة، فمع تعثر حصول السيسي على مساعدات مالية من دول الخليج أو قروض جديدة، تتفاقم الأزمة المالية العامة بمصر، إثر تراجع اقتصادي كبير وتعثر بيع الأصول المصرية المعروضة للبيع، لإصرار الصناديق الخليجية على شرائها بأسعار بخسة مستغلة عجز السيسي وامتهانه لكرامة ومكانة مصر الدولية والإقليمية، واتباعه أسلوب الشحاتين والمتسولين للحصول على الأموال من أجل مشاريع لتمجيد شخصه وليس لحلحلة الأوضاع الاقتصادية المأزومة بمصر.

وفي هذا الإطار، توقع بنك “سوسييتيه جنرال” الفرنسي توجه مصر لتخفيض قيمة الجنيه مجددا في المستقبل القريب، وأن تنهي العملة المصرية الربع الحالي متراجعة بنسبة 10% عن سعرها حاليا، البالغ 30.60 جنيها لكل دولار، في آخر تعاملات يوم الخميس الماضي

ونقلت وكالة “بلومبيرج” الجمعة الماضية، عن تقرير أعده محللون استراتيجيون في البنك، منهم فينكس كالين وجيرجيلي أورمتوسطي، أن “مصر المثقلة بالديون ستحتاج إلى عملة أرخص، لأن عجز الحساب الجاري ونقص الدولار كبير”.

وعلى الرغم من ثلاثة تخفيضات كبيرة في قيمة العملة أدت إلى فقدان الجنيه 50% من قيمته خلال العام الماضي، إلا أن العملة لم تصل إلى “التوازن الجديد قصير الأجل” على حد قولهم.

وتعاني مصر، منذ الربع الأول من العام الماضي، ويلات واحدة من أكبر أزمات العملة الأجنبية التي مرت على البلاد، في أعقاب خروج الاستثمارات الأجنبية من سوق الدين بالعملة المحلية ، بما قدر وقتها بأكثر من 20 مليار دولار، بالتزامن مع بدء ارتفاع معدلات الفائدة الأميركية.

تسول غير مجد

وطرقت مصر كل الأبواب المتاحة، بما فيها الدول الخليجية الداعمة، والمؤسسات الدولية، وأسواق السندات، من أجل اقتراض العملة الأجنبية المطلوبة لسد فجوة الحساب الجاري، التي قدرت بأكثر من 15 مليار دولار سنويا، إلا أنها لم تفلح في ذلك حتى الآن.

ومع ارتفاع معدل التضخم لأكثر من 25%، وتراجع التصنيف الائتماني للبلاد، ما زالت الضغوط مستمرة على العملة المصرية، وما زالت خطط بيع الأصول المصرية متعثرة، بينما تراجعت القدرة على الاقتراض من سوق السندات، باستثناء مبلغ 1.5 مليار دولار تم الحصول عليها هذا الأسبوع، تحت مسمى “صكوك إسلامية” بفائدة 10.875%، بينما خلت من كل ما يضعها تحت هذا التصنيف.

الدولار بـ34 جنيها

ويرى المحللون الاستراتيجيون في “سوسييتيه جنرال” أن الجنيه المصري سينهي الربع الحالي عند 34 جنيها لكل دولار أميركي، مقابل 30.62 جنيها لكل دولار حاليا، وفقا لوكالة “بلومبيرج”.

سندات وقروض جديدة

وفي سياق ذي صلة، تتسارع إجراءات الحكومة لطرح المزيد من إصدارات السندات في الأسواق العالمية هذا العام، سعيا للحصول على قروض جديدة مع تنويع مصادر التمويل، بعد نجاح إصدارها الأخير للصكوك الإسلامية الذي كان بفائدة مرتفعة.

وقال وزير المالية محمد معيط، إنه من غير المستبعد طرح صكوك سيادية أخرى هذا العام، بعد طرح صكوك في بورصة لندن الأسبوع الماضي ضمن برنامج قيمته 5 مليارات دولار.

وأضاف الوزير في تصريحات لصحيفة “البورصة” نشرتها اليوم الأحد، أن طرح بقية البرنامج والبالغ 3.5 مليارات دولار قد يستغرق من 3 إلى 4 سنوات.

كذلك كشف أحمد كجوك، نائب وزير المالية في تصريحات سابقة، أن طرح الصكوك كان ضمن خطة تغطية الفجوة التمويلية للعام المالي الحالي البالغة 5 مليارات دولار، بخلاف قروض بمليار دولار من البنك الدولي و400 مليون دولار من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ونحو 200 مليون دولار من البنك الأفريقي للتنمية.

وسبق أن أعلنت الوزارة خطتها لإصدار 500 مليون دولار من سندات التنمية المستدامة قبل نهاية العام المالي الحالي 2022-2023.

سندات الباندا باليوان

كما تعتزم الحكومة الاقتراض عبر سندات الباندا باليوان الصيني بداية العام المالي الجديد 2023/ 2024 الذي يبدأ أول يوليو المقبل.

وكان معيط، قد قال في ديسمبر الماضي إن “من المتوقع أن يبلغ حجم الإصدار ما يعادل 500 مليون دولار”.

وسندات الباندا سندات مقومة باليوان الصيني، لكنها صادرة عن مقترضين أجانب، وكانت خطط إصدار سندات الباندا قيد الإعداد منذ عام 2019، لكن عُلقت بسبب الجائحة.

وأمام استمرار سياسات السيسي الفاشلة في التعامل مع الاقتصاد المصري، يزداد الانهيار المالي والاقتصادي وتسوء الأوضاع المعيشية للمواطنين.

* تدمير صناعة الدواجن لحساب بيزنس الجيش ومكسب الجيش 300% من الدجاج البرازيلي المجمد

تذهب تفسيرات إلى أن الدولة تقف وراء انهيار صناعة الدواجن لأسباب تتعلق بفشل السياسات الاقتصادية من جهة، وتعزيز احتكار الجيش من جهة أخرى والذي يهمين فعليا على نحو 60% من الاقتصادي المصري وفق تقديرات غير رسمية في ظل انعدام الشفافية وغياب المعلومات.

وحسب تقرير نشره موقع “مدى مصري” تحت عنوان (مصادر: «جهة سيادية» معفاة من الجمارك استوردت الدواجن البرازيلية المباعة في منافذ الجيش)، والمنشور يوم الخميس 23 فبراير2023م،  ينقل الموقع عن مصدر مطلع بوزارة التموين نفيه أن تكون الوزارة قد استوردت الدواجن المجمدة التي تباع حاليا في منافذ الجيش بسعر 65 جنيها للكيلو حسب مزاعم رئيس القطاع التجاري بشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية، محمد مندور، الأربعاء الماضي، الذي زعم أن الوزارة ، طرحت دواجن برازيلية مجمدة بسعر 65 جنيهًا للكيلوجرام عبر منافذ المجمعات الاستهلاكية، مشيرًا إلى أن هذه التعاقدات تمت مع المنتج المباشر على كميات تكفي لمدة عام. لكن المصدر نفى ذلك موضحا أن «الوزارة ما استوردتش حاجة، لكنها تعاقدت بعقد غير معلن التفاصيل مع مورّد محلي، هو اللي استورد»، ورفض المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، تسمية المورّد المحلي، مكتفيًا بالإشارة إلى أنه جهة سيادية. وحاول «مدى مصر» التأكد من صحة هذه المعلومات من خلال رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، أحمد حسانين، لكن الموقع لم يتلق ردًا حتى موعد النشر.

وخلال الأيام الماضية، ظهرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، دعوات من خلال ما وصفه مصدر بقطاع الإنتاج الحيواني بـ«اللجان الإلكترونية» لشراء دواجن برازيلية رخيصة متوفرة في منافذ «صَن مول» التابع لوزارة الدفاع، ودعت المنشورات المستهلكين لمقاطعة الدواجن المحلية. دعوات الحكومة والإعلام لمقاطعة الدواجن المحلية بدعوى أن ارتفاع أسعارها جاء نتيجة لجشع التجار، هو «استسهال من الحكومة عشان توجه غضب الناس لحد تاني، وياريتها حتى بتوجه الغضب للشخص المسؤول فعلًا»، يقول المصدر بقطاع الإنتاج الحيواني، الذي طلب عدم ذكر اسمه، مضيفًا أن هذه الممارسات ستدفع قطاع الدواجن للانهيار بشكل كامل.

وينقل التقرير عن مستورد دواجن وآخر منتج محلي، ترجيحهما أن هذه الكميات تم استيرادها منذ أكثر من شهر من جهة سيادية، لسببين: الأول، أن كل مرة تستورد فيها وزارة التموين دواجن مجمدة، يعلن مجلس الوزراء عن القرار بشكل رسمي، وهو ما لم يحدث وفقًا للمصادر. السبب الثاني، أن الحكومة تفرض جمارك على القطاع الخاص في حال استيراده دواجن مجمدة تصل إلى 30%، وبالتالي سيكون سعرها أغلى من السعر المطروح، حيث ستصل وفقًا لأسعار الدواجن البرازيلية، وسعر الصرف الحالي، إلى 78 جنيهًا للكيلو دون حساب تكلفة النقل الداخلية، في حين أن الجهات السيادية والتموين هم فقط المعفيين من هذه الضريبة، ما يعني إمكانية طرحهم بهذه الأسعار المخفضة، عكس القطاع الخاص.

قرار الاستيراد خلال الوقت الحالي، اعتبره بعض العاملين بقطاع الإنتاج الحيواني، ضربة قاضية لقطاع الثروة الداجنة، الذي ينهار بالفعل منذ شهور، فيما برر المتحدث باسم مجلس الوزراء، نادر سعد، قرار الاستيراد «أنه لم يكن بالإمكان تركه للقطاع الخاص الذي من حقه أن يسعى للربحية، بعكس الدولة التي لا تسعى لتعظيم أرباحها». وأوضح سعد أن الحكومة لا تملك سوى خيارين لمواجهة أزمة أسعار الدواجن: الأول توفير كميات من الأعلاف ومدخلات إنتاجها، والثاني استيراد دواجن مجمدة خصوصًا مع اقتراب شهر رمضان.   ويرى عضو اتحاد منتجي الدواجن، محمد صالح، أن فتح باب الاستيراد سيعرقل عودة المزارع المتوقفة إلى الإنتاج مرة أخرى خاصة مع استمرار أزمة الإفراجات الجمركية، وتكدس أكثر من 1.5 مليون طن خامات أعلاف في الموانئ حاليًا.

فتش عن الاحتكار

وكان أحمد شيحة، نائب رئيس الغرفة التجارية، قد عزا أسباب الانهيار في السوق المصري، وارتفاع الأسعار بمعدلات يومية، إلى تعاظم السياسات والممارسات الاحتكارية التي تساندها الدولة. ويبدي شيحة في تصريحات منسوبة إليه في صحيفة “العربي الجديد” اللندنية، تعجبه من ارتفاع الأسعار في مصر بمعدلات أعلى بكثير من ارتفاعها دوليا، ويتهم الدولة بالمسئولية عما آلت إليه الأسعار من غلاء وعما آلت إليه أوضاع صناعة صناعة الدواجن من انهيار.

يقول شيحة: «مكونات صناعة الدواجن واللحوم واحدة في أنحاء العالم، والأسعار معلنة في بورصات السلع وتتعامل بها كل الدول في آن واحد، وعندما لا تتحرك بالدول الأعلى دخلا أو الأكثر عرضة لكوارث، بنفس المعدلات التي تشهدها الأسواق، فهذا يكشف أن السوق المصري به خلل كبير صنعته الحكومة من اعتمادها على استيراد تلك السلع عبر مجموعة محدودة من المستوردين لا تزيد عن أصابع اليد الواحدة، تتحكم بمفردها في أسعار الواردات بداية من القمح والذرة والأعلاف والكتاكيت (الصيصان) والدواجن والأسمدة، وجميع مستلزمات الإنتاج الأخرى».

ويتهم شيحة حكومة الانقلاب بصناعة هذه المنظومة الاحتكارية، وذلك عبر ما تسمى بـ “كارتلات” الاستيراد ورجال الأعمال الذين تسمح لهم وزارة التموين دون غيرهم بدخول المناقصات لشراء السلع التموينية والأساسية، ومن يحاول مساعدة الدولة في شراء تلك السلع ومنافستهم، يتعرض للسحق بعلم مسؤولين كبار في الدولة، ويكون الخاسر الأخير هو المستهلك الذي يدفع من جيبه ثمن موجات الغلاء وتكاليف الزيادة التي يحددها المحتكرون وفقا لأهوائهم وليس وفقا لظروف السوق الدولية، التي يتحججون بها. منظومة الاحتكار تهيمن فعليا على كل مفاصل الاقتصاد المصري، حيث يكشف شيحة أن الدولة تتعرض لهذه الضغوط ذاتها، لأن هيئة السلع التموينية التي تجلب القمح والسلع المدعومة من الخارج، تمر عبر سلسلة المحتكرين، الذين يقومون بتقسيم الصفقات في ما بينهم وتوزيع الأدوار على منافسات شكلية عند إسناد المناقصات العامة لشركات التوريد محدودة العدد، بما يضمن بقاء هؤلاء المحتكرين على قمة الهرم في مجالات الاستيراد، ويتحكمون عبر “الكارتلات” في أسعار جميع السلع بالأسواق. وحسب شيحة فإن أزمة الأسعار لم تعد في ندرة البضائع، بعد أن دخلت كميات كبيرة للأسواق، ولكن في قوة المحتكرين، الذين يدفعون بالسلع وفقا لأهوائهم ورغبتهم في تحقيق أعلى عائد من البيع، ودفع الطلب دوما أعلى من العرض. ويطالب بأن تتوقف الحكومة عن خفض قيمة الجنيه، حيث يعتمد 80% من اقتصاد الدولة على توافر الدولار، والمحافظة على استقرار قيمة العملة، مؤكدا أن أسعار السلع تضاعفت 5 مرات خلال 7 سنوات، متأثرة بتراجع قيمة العملة المحلية من 7 جنيهات إلى 30.7 جنيها، مقابل الدولار حاليا، والتي تقترب من نفس معدل التضخم في قيمة السلع منذ عام 2016، حينما بدأ تعويم الجنيه.

ولقد تفاقمت أزمة الدجاج في مصر، بعد أن بلغت أسعارًا فلكية، مما دفع بعدد كبير من أصحاب المحال إلى إغلاقها.

ويتزامن ذلك مع استمرار تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية على اقتصاد البلاد وبالتبعية على قطاع الدواجن، واحتجاز كميات كبيرة من الأعلاف في الموانئ لعدم توافر الدولار.

وقد دفع ذلك حكومة الانقلاب إلى اتخاذ قرار باستيراد دجاج برازيلي مجمد، وهي خطوة قُدمت باعتبارها حلًا لأزمة نقص الدجاج المحلي.

وأكد حازم المنوفي، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أن استيراد الدجاج يهدف إلى تحقيق التوازن في الأسواق.

وأوضح المنوفي خلال مداخلة تلفزيونية، الخميس الماضي، أن سعر كيلو الفراخ المجمدة المستوردة 60 جنيهًا والفراخ وزن 1200 جرام بسعر 78 جنيهًا، مضيفًا أن أول شحنة دواجن دخلت مصر قبل 15 يومًا.

 وتثير أزمة الدجاج في مصر العديد من الأسئلة المهمة والمشروعة.

هل حكومة الانقلاب هي من تسبب بافتعال أزمة الأعلاف؟

وقد تصدر وسم #الفراخ_البرازيلي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حيث انقسمت التغريدات بين ساخرة وناقدة ومؤيدة لقرار الحكومة.

وحمّل بعض المغردين حكومة الانقلاب “كامل المسؤولية عن إفشال الثروة الحيوانية ونقص الأعلاف التي كانت مستثناة من حظر الاستيراد”، وفقًا لـ”BBC“.

وأكدوا على “وجود شبهة فساد متعمدة لإفشال الإنتاج المحلي وفتح باب استيراد أطنان الدواجن المجمدة”.

ومن بينهم الدكتور مصطفى جاويش، وهو طبيب ومسؤول سابق في وزارة الصحة وخبير صحي وديموجرافي، الذي نشر بعض صور عروض شركات الدجاج البرازيلي على صفحته بموقع “تويتر” قال: ” سعر الطن من الفراخ البرازيلي المجمد يتراوح بين 470 الي 520 دولارًا؛ كلما زادت الكمية المطلوبة قل السعر يعني الفرخة وزن 1200 جم سعرها 19 جنيهًا، وطبعًا لو المستورد شركات الجيش فلهم إعفاءات ضريبية وجمركية، يعنى المكسب كبير جدًا، سبب افتعال أزمة استيراد الأعلاف واضح”.

بينما قال شريف فتحي على صفحته بـ”فيس بوك” معلقًا على أزمة الأعلاف، وناشرًا صور عروض الشركة البرازيلية: ” لسه مكلم أكبر شركه في البرازيل لتوريد اللحوم وبعتولي عرض رسمي ب 1000 دولار للطن (فراخ كاملة) 700 – 2400 جرام للفرخة.. يعني الكيلو بدولار واصل مصر.. يعني لو الحكومة هي المستورد ح تشتري وتوفر كمان؛ لأن حيقدروا يوصلوا لعروض أحسن من كده..  سعر الكيلو مش المفروض يزيد عن 40 – 50 جنيهًا”.

وقال ناشط آخر: “المتحدث بسم الوزارة يعني مش التجار السبب في الأزمة وطالما اتوفر الدولار ليه ما يعملوا سبوبة من ورا الفراخ المجمدة من البرازيل، سعر طن الفراخ من البرازيل 450 دولارًا وكل ما زادت الكمية قل السعر طبعًا، فرق السعر رهيب بين الشراء والبيع، فرخة ثمنها 15 جنيهًا بتتباع بـ 60 جنيهًا يعني مكسب 300%”.

وتوقع الناشط ياسر شلبي ياسر أن يكون الأمر يتعلق بخدعة اقتصادية تزيد أرباح القوات المسلحة، وعلق بقوله “بعد ما قفلوا وخربوا بيوت أصحاب مزارع الدواجن الإسكريبت بتاع الفراخ المجمدة بتاع القوات المسلحة نزل يا جماعة”. 

ما مدى صحة تناول الدجاج المجمد؟

وتساءل كثير من المغردين عن “مدى صحة تناول الدجاج المجمد” و”هل له نفس فوائد الدجاج البلدي المصري”؟

فقد غرد جمال سلطان، رئيس تحرير صحيفة “المصريون” متسائلًا: “هل الفراخ البرازيلي التي تغمر الأسواق حاليا خضعت لرقابة وتحليل صحي من جهات رقابية مأمونة ومشهود لها، خاصة وأن دولًا أوروبية عدة، منها بريطانيا، سبق أن رفضت شحنات دجاج برازيلي لاحتوائها على مواد خطيرة ضارة بالصحة، منها بكتيريا السالمونيا؟ السؤال بافتراض أن هناك من يهمه صحة المصريين”.

أما عن خطورة الفراخ البرازيلي فتكمن في كونها تحتوي على أضعاف السعرات الحرارية الموجودة في الفراخ الحية؛ حيث يحتوي الـ 100 جرام منها على 287 سعرًا حراريًا، بينما يحتوي الـ 100 جرام من الفراخ الحية على 100 سعر حراري فقط.

كما تحتوي الدواجن المجمدة على كمية كبيرة من الصوديوم والملح الذين يسهمان في الإبقاء على نكتهما المعتادة لفترة طويلة، وفقًا لموقع “المستقبل”.

ويوجد في الـ 100 جرام من الفراخ المجمدة حوالي 532 ملليجرامًا من الصوديوم، مع العلم أن الجسم لا يحتاج في اليوم سوى 2300 ملليجرام، وهذا يعني أن الفراخ المجمدة تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام والسرطان وأمراض القلب، وفقًا لصحيفة “الوفد”.

ونشرت وكالة “رويترز” في مايو 2021 أن السعودية حظرت الواردات من 11 مصنعًا للحوم الدواجن في البرازيل، وذلك دون إخطار مسبق أو تبرير للقرار.

وأكدت جيه.بي.إس، أكبر شركات اللحوم في العالم، أنها من المتأثرين بالحظر، لكنها رفضت الكشف عن عدد المصانع التي استهدفها القرار.

وقالت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية إن الواردات من سبعة مصانع لجيه.بي.إس من المقرر وقفها اعتبارا من 23 مايو.

كيف تعاني مصر من أزمة الدولار وتستورد الدجاج من البرازيل؟

كما اتهم آخرون الإعلام بالتسويق لصفقة الدواجن البرازيلية المستوردة، واستنكروا “تذرع الحكومة المصرية بأن أزمة الدواجن في مصر ترجع إلى نقص الدولار اللازم لاستيراد الأعلاف من الخارج، في حين ظهرت الدولارات لإتمام صفقة استيراد الدواجن البرازيلية المستوردة”، على حد قولهم.

فقال سليم عزوز، الكاتب الصحفي ورئيس تحرير جريدة الأحرار اليومية سابقًا: “الدعاية للمنتج الذي دمروا بسببه الثروة الداجنة في مصر، كل الإعلام في نفس واحد، كل الذباب الإلكتروني على نغمة واحدة، الفراخ البرازيلي وصل. ألم تقولوا إن هناك أزمة في توفير الدولار؟ السؤال هنا: من هي الجهة المستوردة؟”.

واستغربت الناشطة حنان البحيري من قدرة الحكومة على استيراد الدجاج وعجزها عن استيراد الأعلاف وكتبت “قدرنا نوفر دولارات لاستيراد الفراخ المجمدة وتوفرت في الأسواق في لمح البصر، وعجزنا عن حماية صناعة وطنية يعمل بها عشرات الآلاف من العاملين بخلاف الصناعات المكملة لصناعة الدواجن واقتصاد بحوالي 100 مليار جنيه”.

وقال ناشط آخر: “لقيت خبر من 2008 مربي الدواجن بيتخانقوا مع الحكومة عشان كانت عايزة تستورد فراخ وتشيل 30% من جماركها وهم بكل هدوء قالوا لهم إن كدا بيضرهم عشان المحلى أغلى من المستورد، أصلًا كل الخناقات في مصر أبدية بلا بداية ولا نهاية”.

ويعمل بصناعة الدواجن في مصر ما لا يقل عن 3 ملايين عامل، وبلغ إجمالي حجم إنتاج القطاع التجاري من الدواجن في مصر بلغ 1.4 مليار طائر، وأن القطاع الريفي ينتج نحو 320 مليون دجاجة وأن مصر تنتج نحو 14 مليار بيضة.

كما تفيد الأرقام الرسمية بأن حجم الاستثمارات في صناعة الدواجن بلغ نحو 100 مليار جنيه وعدد المنشآت الداجنة نحو 38 ألف منشأة بين مزارع ومصانع أعلاف ومجازر منافذ بيع أدوية بيطرية ولقاحات.

*“بلومبرج”: الانقلاب يستعد لتخفيض جديد في قيمة العملة

قالت وكالة “بلومبرج” إنه من المرجح أن تخفض سلطات الانقلاب قيمة عملتها مرة أخرى في “المستقبل غير البعيد”، وقد ينهي الجنيه الربع بنسبة 10٪ دون المستويات الحالية، وفقا لخبراء في بنك سوسيتيه جنرال.

وأضافت الوكالة أن الدولة المثقلة بالديون في شمال إفريقيا ستحتاج إلى عملة أرخص لأن عجز الحساب الجاري ونقص الدولار كبيران ، حسبما قال الاستراتيجيون بمن فيهم فينيكس كالين وجيرجيلي أورموسي في تقرير.

وقالوا إنه على الرغم من ثلاثة تخفيضات في قيمة العملة أدت إلى ضعف الجنيه بنسبة 50٪ خلال العام الماضي ، إلا أن العملة لم تصل إلى “توازنها الجديد قصير الأجل”.

وكتب الاستراتيجيون أن “عدم اتخاذ البنك المركزي المصري إجراءات متشددة بشكل حاسم يثير تساؤلات حول مصداقية التزامه بالوفاء وفقا لتفويضه باستهداف التضخم”. “أسعار الفائدة الحقيقية لا تزال سلبية على أساس رجعي وتطلعي.”

وأوضحت الوكالة أن مصر في خضم أزمة اقتصادية وأسوأ أزمة عملة أجنبية منذ سنوات. لقد تم حظرها من أسواق رأس المال وخفضت تصنيفها بشكل أعمق إلى وضع المقترض غير المرغوب فيه وسط ارتفاع تضخم المواد الغذائية في أعقاب الوباء وحرب روسيا في أوكرانيا.

وتعمل البلاد على إطلاق خطة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي حتى في الوقت الذي تواجه فيه فجوة تمويلية خارجية تبلغ 17 مليار دولار.

وقد أدى ذلك إلى الضغط على الجنيه المصري ، الذي كان خامس أسوأ عملة أداء في العالم العام الماضي. يرى الاستراتيجيون في بنك سوسيتيه جنرال أنه ينهي الربع الحالي عند 34 مقابل الدولار الأمريكي ، من 30.62 يوم الجمعة. لم يحددوا ما إذا كان تأثير تخفيض قيمة العملة قد تم تضمينه في توقعاتهم.

وقالوا إنه عندما تستأنف تدفقات المحافظ، سيحتاج البنك المركزي إلى إعطاء الأولوية لإعادة بناء احتياطياته من النقد الأجنبي، وهذا سيضع ضغوطا إضافية على الجنيه.

واختتم الاستراتيجيون “نتيجة لذلك ، نلتزم بتوقعاتنا للدولار مقابل الجنيه للتعبير عن الاحتمال المتزايد لانخفاض حاد آخر في قيمة العملة على المدى القريب.”

* اندبندنت: البنك الدولي يحذر من خطورة التعليم فى مصر وتراجع الإنفاق مقارنة بأخريات

كشفت صحيفة اندبندنت عربية ، فى تقرير نُشر مؤخراً على موقعها الإلكترونى ،عن ذكر تقرير البنك الدولي أن مصر بحاجة إلى بناء نحو 117 ألف فصل دراسي في خمس سنوات لتخفيف الضغط على المدارس الحكومية ،واصفين أن التعليم فى مصر يمر بأسوأ أيامه منذ 7 سنوات، وأن هناك افتقار الإنفاق على التعليم قد يهوى بالمصريين إلى أبعد نقطة غير مضيئة ،فى حين يتم الإنفاق على مجالات ليس أساسية بحسب البنك الدولى.

إليكم التقرير:

ففي تقرير حديث، حذر البنك الدولي من تراجع حجم الإنفاق على التعليم في مصر، وقال إن هذا التراجع سيؤدي إلى نقص أعداد المعلمين والفصول. وتسبب تراجع الإنفاق العام على التعليم إلى نقص عدد المعلمين والفصول الدراسية في البلاد، ما يضع التعليم العام في مصر تحت ضغط كبير.

وتعاني المدارس الحكومية في مصر نقصاً في عدد المعلمين جراء وقف التعيينات الجديدة في الوقت الذي ترتفع فيه أعداد طلاب المدارس الابتدائية باطراد. وأشار البنك الدولي إلى أن مصر بها أكبر عدد من الطلاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومعظمهم في المرحلة الابتدائية. ويوجد حالياً أكثر من 24 مليون طالب في مراحل التعليم ما قبل الجامعي في البلاد، نحو 90 في المئة منهم في المدارس الحكومية، ويوجد ما يقرب من نصف أولئك الطلاب في المرحلة الابتدائية.

مهازل التعليم

وأشار التقرير إلى أن ما يقرب من مليون معلم يعملون في مجال التعليم، وأكثر من 40 في المئة منهم يقومون بالتدريس في المرحلة الابتدائية. ويضيف العاملون من غير المعلمين، بما في ذلك إدارة المدرسة والمشرفون وأطقم الصيانة، 500 ألف شخص آخر إلى النظام.

ويكون تسجيل الطلاب أعلى خلال سنوات التعليم الابتدائي وينخفض خلال المرحلة الثانوية. ويتم تسجيل جميع الأطفال في المرحلة الابتدائية تقريباً، وكذلك 91 في المئة من الأطفال في الفئة العمرية في المرحلة الإعدادية. من ناحية أخرى، يكون التسجيل في أدنى مستوياته في المرحلة الثانوية. وذكر البنك الدولي أن صافي معدل الالتحاق للمرحلة ما قبل الابتدائية يبلغ حالياً 21 في المئة، مضيفاً أن هذا يعد من أدنى المعدلات في المنطقة. وينخفض معدل القيد مرة أخرى بعد المرحلة الإعدادية ليبلغ 60 في المئة بالتعليم الثانوي.

جودة التعليم

وذكر البنك الدولي، أيضاً، أن نقص المعلمين واكتظاظ الفصول الدراسية أديا إلى انخفاض جودة التعليم، وفقاً للتقرير الذي استخدم مقياسين لتقييم جودة التعليم، وهما نسبة الطلاب إلى المعلمين، ونسبة الطلاب إلى الفصول الدراسية. ويحدد هذان العاملان عبء العمل على المعلمين ومستوى الاهتمام المقدم للطلاب. ويتحسن تحصيل الطلاب مع وجود فصول أصغر ونسبة أقل من الطلاب إلى المعلمين.

ويبلغ متوسط نسبة الطلاب إلى المعلمين في المدارس الابتدائية الحكومية حالياً 32، وتنخفض إلى 17 في المدارس الثانوية. ولا تحتوي النسبة المثالية بين الطلاب والمعلمين على عدد محدد ومقبول عالمياً، لكن يتفق عديد من الخبراء على أن النسبة المثالية بين الطلاب والمعلمين هي واحد إلى 18، وتمكن هذه النسبة المعلمين من تعزيز بيئة تعليمية إيجابية وتقديم مساعدة متخصصة كما أن التحصيل لدى الطلاب يتحسن في الفصول الأصغر ومع النسب الأقل بين الطلاب إلى المعلمين.

نقص حاد في أعداد المعلمين والفصول

وكشف تقرير البنك الدولى إن المدارس الحكومية تواجه نقصاً شديداً في أعداد المعلمين، وقدر ذلك النقص بما يصل إلى 250 ألف معلم (وفق وزير تعليم الانقلاب السابق طارق شوقى ).فيما واجه معلمو المدارس في مختلف مراحل التعليم الأساسي مجموعة متنوعة من التحديات بما في ذلك الأجور المنخفضة والافتقار إلى المؤهلات اللازمة.

وفيما يتعلق بنسبة الطلاب إلى الفصول الدراسية، هناك نحو 56 طالباً في المتوسط لكل فصل دراسي بالمرحلة الابتدائية، وهي بيئة صعبة سواء للمعلمين أو الطلاب. ويقول التقرير إن متوسط نسبة الطلاب في الفصول الدراسية ينخفض إلى 34 في المدارس الثانوية.

كم تبلغ مخصصات التعليم في الموازنة؟

فى سياق متصل، نشر موقع “إنتربرايز” إن التعليم يستحوذ التعليم على 26.4 في المئة من مخصصات الإنفاق العام للعام المالي الحالي، ورأى البنك الدولي أنه ينبغي مراجعة كيفية تحقيق مستهدفات الإنفاق على التعليم، ووجد التقرير أن عملية تخصيص الأموال في موازنة التعليم تعتمد بشكل كبير على مقدار الأموال التي جرى إنفاقها في السنوات الثلاث الماضية. وهذا يجعل تمويل القطاع غير فعال، لأن عدد الطلاب، وعدد المعلمين المطلوب، والتقدم المحرز في استراتيجيات تعليمية محددة لا يؤخذ في الاعتبار، ويجعل هذا النهج من الصعب للغاية مطابقة أولويات التعليم الوطني وأهدافه مع الموارد الكافية.

وذكر البنك الدولي عن تراجع الإنفاق على التعليم في مصر يؤدي لنقص أعداد المعلمين والفصول. أدى تراجع الإنفاق العام على التعليم في مصر إلى نقص عدد المعلمين والفصول الدراسية في البلاد، مما يضع التعليم العام في مصر تحت ضغط كبير، وفقا لتقرير جديد صادر عن البنك الدولي. تعاني المدارس الحكومية من نقص في عدد المعلمين جراء وقف التعيينات الجديدة في الوقت الذي ترتفع فيه أعداد طلاب المدارس الابتدائية باطراد.

وأشارت :مصر بها أكبر عدد من الطلاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومعظمهم في المرحلة الابتدائية، بحسب التقرير. ويوجد حاليا أكثر من 24 مليون طالب في مراحل التعليم ما قبل الجامعي في البلاد، نحو 90% منهم في المدارس الحكومية. ويوجد ما يقرب من نصف أولئك الطلاب في المرحلة الابتدائية. وأشار التقرير إلى أن ما يقرب من مليون معلم يعملون في مجال التعليم، وأكثر من 40% منهم يقومون بالتدريس في المرحلة الابتدائية. ويضيف العاملين من غير المعلمين، بما في ذلك إدارة المدرسة والمشرفين وأطقم الصيانة، 500 ألف شخص آخر إلى النظام 

قرض النقد على تطوير التعليم

واشتعلت الخلافات مجدداً بين التربية والتعليم وعدداً من المختصين ؛ احتجاجًا على عدم إنفاق القرض الذى حصلت عليه مصر من صندوق النقد بدعوى تطوير البنية التعليمية.

ووفقاً للدعم يهدف المشروع (الذي يستمر خمس سنوات) إلى الإسهام في دعم إصلاحات قطاع التعليم في مصر، وذلك من خلال التوسع في إتاحة التعليم بتطبيق معايير الجودة في رياض الأطفال لنحو 500 ألف طفل، وتدريب نحو 500 ألف من المعلمين والمسؤولين في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وفي الوقت عينه إتاحة موارد التعلم الرقمية لما يبلغ 1.5 مليون طالب ومعلم، علاوة على ذلك سيستفيد أكثر من مليوني طالب وطالبة من النظام الجديد لتقييم الطلاب والامتحانات.

الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم في مجلس نواب الانقلاب،قال أن مصر لم تكن في حاجة إلى قرض صندوق النقد الدولي من أجل تطوير منظومة التعليم في مصر بقيمة 500 مليون دولار، معتبرًا أن ذلك تدخل خارجي مرفوض.

وأضاف شيحة أن مصر تحصل على قروض خارجية منذ عهد نظام مبارك، ورغم ذلك لم نر تطورًا حقيقيًا في منظومة التعليم، فالحكومة لم تستفد من المعونة التي تدعمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لقطاع التعليم المصري 1975 حتى 2009، والمقدرة بمبلغ 1.14 مليار دولار أميركي، وكانت مخصصة لتطوير العملية التعليمية من خلال تدريب المعلمين وتوفير المكتبات المدرسية في المدارس الابتدائية على مستوى الجمهورية، إضافة إلي توفير تكنولوجيا المعلومات، وبناء المدارس في المناطق الريفية النائية ذات الكثافة السكانية العالية، ومحو أمية الكبار، والأنشطة الرامية إلى تنمية الطفولة المبكرة.

حكومة الانقلاب تقترض 34 مليار جنيه من أموال البنوك.. السبت 25 فبراير 2023.. التدمير النفسي الممنهج داخل السجون بلا حدود ووفاة المعتقل سعد محمود عبد الغني داخل محبسه بسجن برج العرب

حكومة الانقلاب تقترض 34 مليار جنيه من أموال البنوك.. السبت 25 فبراير 2023.. التدمير النفسي الممنهج داخل السجون بلا حدود ووفاة المعتقل سعد محمود عبد الغني داخل محبسه بسجن برج العرب

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* تجديد حبس 12 معتقلا من الشرقية 45 يوما

قررت محكمة جنايات الزقازيق، المنعقدة في غرفة المشورة اليوم السبت، تجديد حبس 12 معتقلا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة 45 يوما.

وهم كلا من:

أحمد جمعة محمود “القرين
محمد محمد أبوهاشم أحمد “الإبراهيمية
أحمد محمد السيد سالم “الإبراهيمية
سلامة عبده سلامة “الإبراهيمية
محمد جمال عبدالعواد “منيا القمح
أحمد محمد محمد طنطاوي “فاقوس
السيد محمد السيد سالم “الإبراهيمية
محمود محمد العربي “الإبراهيمية
عمر صالح حسين “الإبراهيمية
المعتصم بالله سعيد “الإبراهيمية
إبراهيم محمد أحمد الحنفي “الإبراهيمية
محمد عبدالمحسن محمد الزهري “الإبراهيمية

* وفاة المعتقل سعد محمود عبدالغني داخل محبسه بسجن برج العرب

وفاة المعتقل السياسى سعد محمود عبدالغني خضر، أمين صندوق نقابة العلميين بالدقهلية السابق، داخل محبسه بسجن برج العرب بالاسكندرية، وذلك بعد معاناة مع المرض ومنعه من تلقي العلاج والدواء بشكل منتظم، مما أدى إلى تفاقم معاناته.

وبحسب المعلومات فإنه تعرض لتدهور حالته الصحية خلال الفترة الماضية، ونقل على أثرها موخرا إلى المستشفى الميري بمنطقة الرمل بالإسكندرية، ورغم حالته الصحية الحرجة، تم إعادته مرة أخرى إلى السجن دون استكمال العلاج، ولم تقم سلطات الانقلاب بإبلاغ أسرته بل أنهم كانوا قد أنكروا وجوده بالمستشفى الميرى ولم يسمح لأسرته بزيارته.

* ظهور 19 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 19 من المختفين قسريا في نيابة أمن العليا والتي قررت حبسهم 15 يوما.
وهم كلا من:
1. أحمد السيد محمد السمان
2. أحمد هاشم محمد سيد
3. أمجد مصطفى محمد حسن
4. إيهاب محمد أحمد البني
5. باسم أشرف زكي حسن مليجي
6. حازم عبد الوهاب حافظ السيد
7. حسام الدين أحمد محمد
8. حمودة محمد حسن دسوقي
9. السيد عبد العزيز أحمد حسن
10. شريف بدوي جاد عبد الرحمن
11. شريف عبد المنعم الشناوي أحمد
12. عاطف جمال رجب نظير
13. عاطف عبد الغني حسنين الأخرس
14. عبد الحي أحمد محمد القليوبي
15. عبد الرحمن حسن محمد إبراهيم
16. عماد محمد معتز عبد الرحمن
17. عمر سعيد زكريا محمد دعبس
18. محمود حسين إبراهيم عبد العال
19. يوسف هاني فؤاد طه

* الشبكة المصرية: الحصار.. التدمير النفسي الممنهج داخل السجون بلا حدود

أصدرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تقرير يرصد العوامل النفسية للمعتقل السياسي والسجين الجنائي على حد سواء، بعدما بات المعتقلون محاصرين بالكثير من إجراءات غير دستورية أو قانونية أو إنسانية، وكان من أبرزها منع الزيارات عن معتقلين لسنوات لمدد طويلة وصلت في بعض الأحيان إلى 7 سنوات، انقطعت خلالها أخبارهم كليا عن ذويهم وعن العالم الخارجي.

وأجرت الشبكة حوارًا مع الدكتورة نهى قاسم، طبيبة الصحة النفسية، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية سكينة للصحة النفسية و الدعم النفسي، حيث أكدت أن أسباب المرض النفسي تتعاظم داخل السجون، حيث يتعرض الإنسان لتقييد حريته وتغييبه عن مجتمعه وعلاقاته الطبيعية، وإذا زاد عليه الأمر بتعرضه للإهانة الجسدية أو اللفظية، و إذا زاد بحرمانه من أسباب الحياة الآدمية، فانه تزداد عوامل الخطورة للإصابة بالاضطرابات النفسية المختلفة مثل اضطراب الاكتئاب و اضطرابات القلق بأنواعها.

وأكدت على ضرورة الوضع داخل السجون بتوفير عوامل الوقاية النفسية، و توفير أسباب الحياة الآدمية داخل السجون مثل التعرض للشمس، والتهوية بأماكن مفتوحة بانتظام، و فرصة لممارسة الرياضة، وتناول الطعام والشرب بانتظام، وفرصة للارتقاء بالعقل عن طريق توفير الكتب و التعليم، وأيضا فرص لممارسة الهوايات المختلفة، وفرصة لاستخدام الوقت بشكل يناسب السجين، والحفاظ على زيارات مع العائلة و الفراد المجتمع بشكل جيد وبانتظام، الاطلاع على أخبار المجتمع و توفير فرص لمتابعة الحياة الخارجية مثل التليفزيون و الجرائد.

ودعت الشبكة الجميع بتحمل مسؤولياتهم الدستورية والقانونية والإنسانية سواء المسئولين المصريين أو المجتمع الدولي للوقوف صفا واحدا أمام الانتهاكات الخطيرة لحقوق السجناء، وتوحيد الجهود لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومنح المعتقلين حقوقهم المشروعة بموجب الدستور والقانون، وإنهاء هذا الملف الكارثي والمستمر لسنوات.

* مطالبات بالكشف عن مصير أمين في الجيزة وأبو بكر في الشرقية المختفين قسريا منذ سنوات

طالبت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” التي أطلقتها المفوضية المصرية للحقوق والحريات، بالكشف عن مكان احتجازالمواطن “أمين محمد أمين السيد عبدالهادي” يبلغ من العمر 39 عاما من أبناء العمرانية في الجيزة.

وذكرت أنه منذ أن انقطع التواصل بينه وبين أسرته بتاريخ 9 أبريل 2022  بعد انتهائه من عمله لم تفلح جهود أسرته في التوصل لمكان احتجازه، مشيرة إلى أنه كان قد هاتف زوجته يبلغها بتوجهه إلى ميدان الحصري بمنطقة 6 أكتوبر ليستقل وسيلة مواصلات إلى منزله بحي العمرانية، إلا أن هاتفه أغلق تماما بعدها، وانقطع التواصل معه.

ورغم قيام أسرته بتحرير محضر في قسم شرطة العمرانية برقم 2940 لسنة 2022 إداري العمرانية، إلا أنها لم تتلق معلومات بشأن مكانه حتى الآن ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=207291985173748&set=a.179901484579465

وفي الشرقية تتواصل الجريمة ذاتها للعام السادس على التوالي  للشاب ” أبو بكر علي عبد المطلب السنهوتي” فمنذ اعتقاله في ديسمبر 2017  أثناء تواجده في محافظة أسوان، تم اقتياده لجهة غير معلومة  ولا يُعلم مصيره حتى الآن، رغم تقديم أسرته بلاغات وإرسال تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب ولكن دون جدوى.

يشار إلى أن الضحية يبلغ من العمر 22 عاما، وهو طالب بكلية التربية جامعة الأزهر، ويقيم بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية ولا تتوقف مطالبات أسرته للكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=245766604441602&set=a.219295423755387

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك صادر عنها مؤخرا  بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها على ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

وكان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره مركز الشهاب لحقوق الإنسان  مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* بعد تأييد حكم الحبس.. ترحيل مرتضى منصور للسجن وعزله من رئاسة الزمالك

قالت مصادر أمنية وشهود عيان، السبت، إن الأجهزة الأمنية المصرية اصطحبت رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور من مقر محكمة النقض وسط القاهرة لتنفيذ فترة الحبس المقضي بها ضده لمدة شهر.

ورفضت محكمة النقض الطعن الذي تقدم به مرتضي منصور على الحكم على خلفية اتهامه بسب وقذف الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي.

وقضت المحكمة بتأييد الحكمين الصادر ضد منصور بالحبس لمدة شهر واجب النفاذ والحبس سنة مع إيقاف التنفيذ، لاتهامه بسب وقذف الخطيب.

كما رفضت محكمة النقض دعوى تنازع الاختصاص التي أقامها مرتضى منصور، مدعيًا فيها صدور حكمين متناقضين من الاقتصادية وجنح العجوزة بشأن نفس الواقعة.

ومن جهته قال خبير اللوائح محمد بيومي :”بهذا الحكم يُعزل مرتضى منصور، من منصبه.. هذا الحكم صدر نتيجة تصرفات (لا أخلاقية) تؤدي إلى عزله من منصبه كرئيس نادي الزمالك، وهذا وفقًا للائحة الاسترشادية”.

وأضاف: “أي حكم يمس السمعة والأمانة والشرف والنزاهة، لا يحق للمحكوم عليه الحصول على أي منصب بالعمل العام”.

وتابع: “إذا كان في عمر مجلس إدارة نادي الزمالك أكثر من 6 أشهر، يتولى النائب تسيير أمور النادي لحين انتخاب رئيس جديد في أقرب جمعية عمومية سواء عادية أو طارئة”، وفقا لبيومي.

أوضح: “إذا كان يتبقى في عمر المجلس أقل من 6 أشهر، النائب يتولى تسيير أمور النادي، لحين انتخاب مجلس إدارة جديد”.

 

*  استنادا لمؤشر هانكي: التضخم في مصر 107% ورسميا 25%

خلال الأسبوع الجاري، ارتفع معدل التضخم الحقيقي بمصر لـ107 % وفق رصد مؤشر “Hanke’s inflation” لقياس التضخم الذي أطلقه الاقتصادي الأمريكي ستيف هانكي أستاذ الاقتصاد بجامعة جونز هوبكنز.

واحتلت مصر المركز الخامس من بين أسوأ 20 دولة على مستوى العالم، من حيث ارتفاع معدلات التضخم الحقيقي، بعد زيمبابوي وفنزويلا ولبنان وسوريا، وفقا لمؤشر هانكي لقياس التضخم.

في حين، أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن التضخم في المدن المصرية ارتفع خلال شهر يناير الماضي إلى أعلى مستوى منذ أكثر من 5 سنوات، مسجلا  25.8 %.

ويعني ذلك بحسب مراقبين أن معدل التضخم الحقيقي بمقياس هانكي، أعلى أكثر من 4 أضعاف معدل التضخم الذي تعلنه حكومة السيسي.

وقبل نحو أسبوع، كشف البنك المركزي المصري، في بيان رسمي، أن المعدل السنوي للتضخم العام ارتفع إلى 25.8% في يناير 2023 مقابل 21.3 ٪ في ديسمبر 2022.

وأرجع المركزي المصري ارتفاع التضخم إلى استمرار اضطرابات سلاسل.

الإمداد والتوريد وتقلبات سعر صرف الجنيه المصري منذ مارس 2022 بالإضافة إلى الضغوط التضخمية الأخرى من جانب الطلب.

وقالت وكالة بلومبرج إن “التضخم التسارع في مصر لم يظهر أي علامة على التراجع حتى الآن، وأدى إلى تراكم إحساس البؤس لدى أكثر من 100 مليون شخص في مصر، من الطبقة العاملة والمتوسطة على حد سواء، وارتفعت أسعار المواد الغذائية في يناير بأسرع وتيرة على الإطلاق، وبدأت العائلات في تقليص نفقاتها“.

وقال د. محمود وهبة الخبير الاقتصادي إن “قياس هانكي للتضخم والتعويم للجميع والفساد مؤشر هانكي يقدر معدل التضخم بمصر 104% وكان قد قدره الشهر الماضي 101% أي أن التضخم لازال يرتفع بانفراط، وكان هانكي قد قدر انخفاض قيمة الجنيه بنسبة 46% منذ يناير الماضي، ولكنه لم يضف 16% خسرت الشهر الماضي“.

وأضاف “ولاستكمال إحصائيات هانكي حسب ترتيب مصر في مؤشر الفساد وترتيب مصر في الخلف 130 من 180 دولة وتستمر في الانخفاض أي فساد أسوأ“.

وسجل مؤشر تضخم الغذاء في مصر ارتفاعا سنويا بـ48.1% مدفوعا بارتفاع الحبوب والخبز 65.3% واللحوم والدواجن 59.7% وسجل مؤشر التضخم السنوي 26.5% في عموم الجمهورية.

اعتبرت لميس العربي، عضو هيئة تدريس ورئيس قسم الاقتصاد في الجامعة المصرية الصينية، أن أزمة التضخم في مصر بدأت منذ بداية عام 2022 أي قبل الحرب الروسية الأوكرانية بشهرين على الأقل، بالإضافة إلى خروج الأموال الساخنة من مصر عقب رفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة، وبالتالي انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، واحتجاز العديد من السلع في الموانئ والتي هي بالأساس من مدخلات الإنتاج، انتهاء بقرض صندوق النقد، كل هذه الأسباب مجتمعة أثرت سلبا على اسعار السلع والخدمات في مصر.

وأشارت إلى أن السبب الرئيسي في ذلك هو الانخفاض الكبير للجنيه المصري أمام الدولار في دولة تعتمد على الاستيراد في العديد من مدخلات الإنتاج، وذلك على النقيض من كون الدولة مصدرة، ففي حالة الصين مثلا، كدولة مصدرة فإن انخفاض قيمة عملتها يمنحها ميزة تنافسية في السوق العالمي.

وأرجعت الدكتورة “عالية المهدي” أستاذة الاقتصاد، أسباب ارتفاع الاسعار في مصر الي العوائق التي وضعتها الدولة أمام الاستيراد منذ مارس وحتى نوفمبر 2022 ولمدة تزيد عن سبعة أشهر، وهو ما تسبب في ارتباك المستوردين ووضع سعر عال للمنتجات في حوزتهم بسبب تخوفهم من أسعار الاستيراد.

وأضافت “المهدي” أن تحرير سعر صرف الجنيه وفقا لمتطلبات صندوق النقد للحصول على القرض، ورأت أن مصر استفادت استفادت من الحرب الروسية الأوكرانية بارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في العالم في الوقت الذي صدرت فيه مصر كميات كبيرة من الغاز.

وفي 27 يناير الماضي رسد ستيف هانكي أن التضخم في مصر 5 أضعاف ما يعلنه نظام السيسي، وقال خبير الاقتصاد الأمريكي في تقرير التضخم لذلك الأسبوع “تحتل مصر المركز الخامس عالميا في نسبة التضخم بعد أن قمت بقياس التضخم بدقة في 26-1-2023 فوجدت نسبته 102℅ أي 5 أضعاف ما أعلنه البنك المركزي رسميا وكان وقتئذ 21.27% أو24.45%”.

وستيف هانكي هو؛ أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، وعضو مجلس المستشارين الاقتصاديين في عهد الرئيس الأمريكي ريغان، ومن أهم علماء العالم في التضخم المفرط، وشارك في هيئة تحرير الصيرفة المركزية في لندن، وله مؤشر خاص باسمه حول تقييم نسب التضخم في العالم.

وسبق لهانكي أن اعتبر أن اتفاق السيسي مع صندوق النقد الأخير والرابع من نوعه، بأنه غير مُجد وفاشل في إيقاف التضحم، وأخيرا يؤكد أنه على عكس ما يقول صندوق النقد، الدول لا تستطيع أن تزدهر بإسقاط عملتها“.

وفي سبتمبر الماضي وخلال شهرين فقط تضاعف معدل التضخم في مصر، واحتلت مصر المرتبة ال١٦ عالميا في مستويات التضخم، ورصد هانكي حجم التضخم، في سبتمبر، ب33% أي أكثر من ضعف الرقم الذي أعلنه البنك المركزي المصري في يوليو الماضي.

وقالت الفايننشال تايمز بعد ثلاث تخفيضات للجنيه المصري في 2022، قام البنك المركزي بالتعويم في يناير للوفاء بشروط صندوق النقد، وهو رابع خطة إنقاذ من الصندوق منذ 2016. هذه الخطوة، إلى جانب أزمة العملة الأجنبية تسببت في ارتفاع التضخم وفرضت مصاعب أكبر على ملايين الأسر الفقيرة.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن تخفيض الجنيه بالنسبة للمصريين تذكيرا كئيبًا بتعويم 2016 الذي صاحب قرض ب 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي وارتفع معدل التضخم إلى 30 % ودفع الملايين إلى الفقر، بعد سبع سنوات، يمكن تصنيف 60% من سكان #مصرعلى أنهم فقراء أو ضعفاء، وفقا للبنك الدولي.

وأضافت أنه على الرغم من الإشادة الدولية بالإصلاحات التي كانت جزءا من اتفاق صندوق النقد الدولي مع مصر عام 2016 مثل تخفيضات دعم الطاقة، فقد أصيب القطاع الخاص المصري بالركود، بينما ضخت الحكومة المليارات في مشاريع البنية التحتية، التي يشرف عليها عادة الجيش.

وكانت هناك حاجة بحسب الصحيفة لبعض مشاريع البنية التحتية التي نفذها الجيش، لكن البعض الآخر تعرض لانتقادات باعتبارها مشاريع غرور، مثل بناء العاصمة الإدارية الجديدة جادلت الشركات بأن الدور المتزايد للجيش أخاف الاستثمارات الخاصة والأجنبية التي تخشى التنافس مع أقوى مؤسسة بمصر.

*الأزمة الاقتصادية تجبر شركة “تابي الإماراتية” على الانسحاب من السوق المصري بعد أقل من 6 شهور من عملها

في دلالة واضحة على مدى الانهيار الاقتصادي المتسارع في مصر، وعلى كافة المستويات الاقتصادية، علّقت شركة تابي الإماراتية لخدمات “الشراء الآن والدفع لاحقا”، عملياتها في مصر، بعد 6 أشهر فقط من دخولها السوق بسبب الأزمة الاقتصادية، حيث لن يتمكن العملاء من إجراء عمليات شراء جديدة اعتبارا من 23 مارس المقبل، في الوقت الذي تواصل فيه المؤسسات الدولية الكبرى خفض توقعاتها لنمو الاقتصاد المصري خلال عام 2023.

ووفق صحيفة “ذا ناشيونال”  فقد أرسلت الشركة رسالة إلى عملائها في السوق المحلية، قبل أن يؤكد ذلك ممثلون عن الشركة لموقع “إنتربرايز”.

وفسرت الشركة قرار تعليق العمليات في مصر بالقول إن “التطورات الاقتصادية الكلية الأخيرة جعلت نموذج أعمالنا صعبا للحفاظ على ميزة المدفوعات دون فوائد”.

وأدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى أزمة اقتصادية في مصر طيلة العام الماضي، لتتراجع قيمة الجنيه بنحو النصف أمام الدولار، كما ارتفع التضخم لأعلى مستوياته في خمس سنوات”.

وجرى إطلاق شركة تابي عام 2019، حيث تقدم خدمات “الشراء الآن والدفع لاحقا” دون فوائد ورسوم، وهو نوع من التمويل قصير الأجل الذي يسمح للمستهلكين بإجراء عمليات الشراء والدفع مقابلها في تاريخ مستقبلي.

وتعد مصر هي السوق الرابعة للشركة بعد الإمارات والسعودية والكويت، فيما تقول الشركة إن أكثر من 5 آلاف علامة تجارية عالمية وشركات صغيرة، بما في ذلك H&M وAdidas وIkea وShein وBloomingdale’s” تستخدم تقنيتها “لتسريع النمو واكتساب عملاء مخلصين”.

سلسال الأزمات

وتعاني مصر من ارتفاع فاتورة الواردات والتضخم القياسي، وخفض  قيمة الجنيه ثلاث مرات، حيث بلغ الجنيه الآن أكثر من 30 جنيها للدولار الأمريكي، مقارنة بـ16 جنيها قبل عام.

وارتفع معدل التضخم السنوي إلى أكثر من 25% في يناير، وهو أعلى معدل في أكثر من 5 سنوات.

ويأتي قرار تعليق الشركة الإماراتية لعملياتها في مصر في الوقت الذي تواصل فيه المؤسسات الدولية الكبرى خفض توقعاتها لنمو الاقتصاد المصري خلال عام 2023.

إذ انضم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى قائمة تلك المؤسسات، حيث توقع أن يتراجع معدل نمو الاقتصاد المصري إلى 4.6% مقارنة بنسبة 5.6% في تقريره السابق في شهر سبتمبر الماضي.

وسبق أن خفض صندوق النقد الدولي من توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال العام المالي الحالي، المقرر أن ينتهي في يونيو المقبل، 3 مرات متتالية من 5% إلى 4.4%، وأخيرا إلى 4% في آخر تقرير له، كما خفض البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري إلى 4.5% خلال العام المالي الحالي.

كما أعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تخفيض تصنيف مصر السيادي درجة واحدة إلى B3 كما سبق أن انسحبت العديد من الشركات الكبرى من مصر، الأزمات الاقتصادية في مصر والتي تتراوح بين العسكرة وسيطرة الجيش وسياسات محاربة الاستثمار والفشل الاقتصادي والانهيارات في القطاعات الإنتاجية والمصاعب الاجتماعية والسياسية المتعددة.

*”ثورة وليست فوضى” السيسي المتسول دائما للإمارات والخليج يقول ما لا يقوله أحقر شحاذ

هرع السفاح السيسي إلى الإمارات الأسبوع الماضي؛ ليقف أمام الكاميرات ويقول إن “مصر متخلفة وفقيرة وتعيسة وتحتاج تريليونات الدولارات لكي تكون متحضرة مثلكم، وشعبها ضيعها وأنتم أنقذتموها، حتى المتسول الذي تقابله في أحياء السيدة زينب أو الغورية أو العتبة لا يفعل ذلك، ولا يقول ذلك ولا يصل إلى هذا الحد من الهوان”.

أطلق السفاح على ثورة الخامس والعشرين من يناير وصف “الفوضي” والتي لولاها لكان هو نفسه الآن محالا للتقاعد ويجلس بجوار “انتصار” زوجته بالشبشب والبيجامة، ثم اتهم الثورة بضياع احتياطي مصر النقدي من الدولارات، علما أن الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي أثناء قيام ثورة 25يناير 2011م كان 36 مليار دولار، وبعد عام ونصف من إدارة العسكر شئون البلاد تسلمه الرئيس المدني المنتخب الشهيد محمد مرسي 16 مليار دولار، بعجز قيمته 20 مليار دولار وليس 450 مليار دولار.

في أحضان الكفيل

وكان السفاح السيسي، في ضيافة شيطان الإمارات محمد بن زايد، وذلك على رأس وفد من حكومة الانقلاب للمشاركة في القمة العالمية للحكومات التي عقدت في إمارة دبي، وتم الترتيب أن يكون السفاح ضيف شرف على نسخة هذا العام.

وفي الوقت الذي تزايدت فيه استعدادات العسكر لتمهيد طريق السيسي، لكسب مدة رئاسية ثالثة، ألمح موقع “أفريكا أنتلجنس” المقرب من الاستخبارات الفرنسية، إلى مشاركة محتملة لجمال مبارك نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، بالانتخابات المقررة في 2024.

وفي أبريل من العام 2019، أجرى السفاح السيسي تعديلات على الدستور المصري، منحته الحق في الترشح لانتخابات رئاسية لدورة ثالثة ورابعة مدة كل منهما 6 سنوات، بعد دورتين فاز بهما عامي 2014 و2018.

الموقع، الذي يواصل رصده للحالة السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية الأفريقية والمصرية، قال في تقرير له الأربعاء، إن “الأزمة الاقتصادية بمصر تغذي طموح جمال مبارك لمنافسة السيسي على الرئاسة، وذلك بعد نحو 12 عاما من الإطاحة بوالده عبر ثورة شعبية في يناير 2011”. 

البديل

الأهم في تقرير “Africa Intelligence” هو ما كشفه عن ترتيب لقاء سري جمع جمال مبارك بالسفير الأمريكي حينها جوناثان كوهين، ونقله عن مصادر موعد اللقاء، ومكانه، والمدينة التي عقد فيها، والمشاركين فيه.

الموقع، أكد أن اللقاء السري عُقد في مارس 2022، في قصر تابع لعائلة مبارك بمدينة شرم الشيخ المفضلة لدى مبارك طوال سنوات حكمه، وبحضور رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، الذي قرر السيسي له إفراجا صحيا في يونيو 2017، بعد سجنه بقضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، ومنحه مشروعات إنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة وفي جوارها.

وفي تبريره لأسباب اللقاء السري، يرى الموقع الاستخباري أنه جاء محاولة من نجل مبارك للحصول على ضمان دعمه من قبل الجيش المصري، موضحا أنه أراد أن يطمئن على استمرار المعونات العسكرية الأمريكية لمصر، البالغة 1.17 مليار دولار سنويا، إذا ترشح للرئاسة.

وفي وقت سابق وصف الباحث الإماراتي المعروف عبد الخالق عبد الله وهو مستشار محمد بن زايد، في مقابلة له مع مجلة “ايكونوميست” الإماراتية، السفاح السيسي بالمتسول عند أقدام حكام الدول الخليجية.

وقال عبد الخالق عبد الله “يعيش العالم العربي ما يسميه “لحظة الخليج” حيث انتقلت ممالك النفط في الخليج إلى مركز العالم العربي”.

وعن التسجيل الصوتي الذي تم تسريبه في عام 2015 للسيسي ومساعديه، الذين وصف فيه الخليج بأنها مجرد “أنصاف دول” لديها من المال الذي يعاملونه “مثل الأرز” قال عبدالله إنه “على الرغم من ازدرائه للخليج، أصبح حاكم مصر متسولا عند أقدام الملوك والأمراء وسلاطين الخليج”.

الحديث عن التوتر السعودي الإماراتي، كان قد تطرق إليه الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، الذي قال إن محورا عربيا جديدا قد برز بقيادة الإمارات، ولا وجود للسعودية فيه.

وزعم عبد الله في تغريدة على حسابه بـ”تويتر” أن محور الرباعي العربي، الذي ضم السعودية ومصر والإمارات والبحرين، قد انتهى مفعوله بعد أن أدى دوره، وقال إن المحاور عموما آنية لا تدوم، وظرفية لا تستمر.

وأشار إلى أن قيادة الأمة العربية ستظل خليجية حتى إشعار آخر وهي بيد الإمارات، وأن مصر قد استبعدت منذ 2013 عن تبوّء قيادة الأمة العربية.

وفيما أثارت هذه التغريدة جدلا واسعا لا سيما أنها أظهرت تعمق الخلافات السعودية الإماراتية حتى وإن كانت غير معلنة، فقد حذف عبد الخالق التغريدة من حسابه على تويتر.

*”سعرها الحقيقي 19 جنيها” دجاجة البرازيل المجمدة كشفت جريمة العسكر

أهدر انقلاب 3 يوليو 2013 على الشعب المصري فرصة تاريخية للحصول على الحق في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، بانقلابه على الرئيس الشهيد محمد مرسي، ليجد الشعب نفسه أمام نظام خائن وسلطة انقلابية، يسارع في استكمال ما تردد مبارك في إكماله، بالتفريط في حق المواطن في كل مناحي الحياة، والحق في الحصول على العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.

وتجلّت رؤية الرئيس الشهيد عندما حذر من الاعتماد على الغير، قائلا “إذا أردنا أن نمتلك إرادتنا، فعلينا أن ننتج غذاءنا ودواءنا وسلاحنا” مشددا على أن تلك العناصر الثلاثة هي ضمان الاستقرار والتنمية وامتلاك الإرادة.

دجاجة السيسي

وصلت دجاجة الجيش البرازيلية إلى الأسواق المصرية وبسطت لها السجاجيد الحمراء في الإعلام، وبحسب ما نشرته الحكومة البرازيلية يتراوح سعر الطن من الفراخ البرازيلي المجمد يتراوح بين 470 إلى 520 دولارا، وكلما زادت الكمية المطلوبة قل السعر، ما يعني أن الفرخة وزن 1200 جم سعرها 19 جنيها، وبالطبع لو المستورد شركات الجيش فلهم إعفاءات ضريبية وجمركية بالمجان.

وفتحت الدجاجة الحديث مجددا حول ما اتخذه الرئيس الشهيد محمد مرسي بمجموعة من المواقف المستقلة، وكانت سببا في استنفار الحكومات الغربية ضد تغريدات طائر حر يظهر لأول مرة في مصر بعد ثورة يناير ويتمرد على صندوق الببغاوات المستأنسة في المنطقة العربية.

ولولا المواقف السياسية الشجاعة ما انقلب على مرسي العجم ولا العرب، ولفتحت له خزائن صندوق النقد الدولي، ولأجمعت الأمم المتحدة والأمم المختلفة على حكمته واعتداله.

وأثيرت حالة كبيرة من الجدل في مصر على مواقع التواصل الاجتماعي، حول تدمير صناعة الدجاج وتربيتها بعد لجوء البلاد لاستيراد الدجاج المجمد لسد العجز في الأسواق.

وزعم حازم المنوفي، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أن استيراد الدجاج يهدف إلى تحقيق التوازن في الأسواق.

وقال المنوفي خلال مداخلة تلفزيونية إن “سعر كيلو الفراخ المجمدة المستوردة 60 جنيها والفراخ وزن 1200 جرام بسعر 78 جنيها، مضيفا أن أول شحنة دواجن دخلت مصر قبل 15 يوما”.

وتابع أن حكومة الانقلاب سهلت دخول شحنة الدواجن المجمدة من البرازيل بعد إجراء الفحوصات وأخذ عينات منها لفحصها قبل الإفراج الجمركي عنها، لافتا إلى أن الاستيراد يهدف لعمل توازن بين العرض والطلب وتوفير الدواجن في السوق المحلية.

ورغم الحديث عن استيراد الدجاج لتحقيق التوازن في السوق، إلا أن الشارع المصري اعتبر هذه الخطوة من ضمن خطوات تدمير صناعة الدجاج بعد أزمة الأعلاف التي افتعلتها عصابة الانقلاب وضربت البلاد مؤخرا، وأدت إلى تخلي الكثير من العاملين في هذا المجال ترك العمل، وإعدام عدد كبير من الكتاكيت.

وقال الكاتب الصحفي سليم عزوز في تغريدة “الدعاية للمنتج الذي دمروا بسببه الثروة الداجنة في مصر، كل الإعلام في نفس واحد، كل الذباب الإلكتروني على نغمة واحدة، الفراخ البرازيلي وصل، ألم تقولوا بأزمة في توفير الدولار؟ سين سؤال، ما هي الجهة المستوردة؟”.

وقال ناشط آخر “المتحدث بسم الوزارة يعني مش التجار السبب في الأزمة، وطالما توفر الدولار ليه ما يعملوا سبوبة من وراء الفراخ المجمدة من البرازيل سعر طن الفراخ من البرازيل 450 دولارا، وكل ما زادت الكمية قل السعر طبعا فرق السعر رهيب بين الشراء والبيع فرخة ثمنها١٥جنيها تباع ب 60 جنيها، يعني مكسب 300%”.

مرسي والاستقلال

منذ اليوم الأول له في الحكم، سعى الرئيس الشهيد محمد مرسي لتحرير القرار المصري من كل تبعية أجنبية، وأعلن عن ذلك بقوله “إذا أردنا أن نمتلك إرادتنا، فعلينا أن ننتج غذاءنا ودواءنا وسلاحنا، تلك العناصر الثلاثة هي ضمان الاستقرار والتنمية وامتلاك الإرادة، وكان ذلك في كلمة ألقاها على قادة الجيش الثاني الميداني بمحافظة الإسماعيلية بعد شهر واحد من انتخابه رئيسا.

وفي أحد حقول القمح بقرية بنجر السكر، التابعة لمحافظة الإسكندرية، وفي مشهد لم تعهده مصر من رئيس قبله، افتتح مرسي موسم حصاد القمح في مايو 2013 وقال في هذا اليوم “ننتج حتى لا يتحكم فينا أحد، من يريد أن يكون عنده إرادة لازم ينتج غذاءه، أوقفنا استيراد مليون طن من القمح”.

ولم يكن ذلك كلاما مرسلا، ولا شعارات جوفاء، فقد تعهد الدكتور مرسي بالاكتفاء الذاتي من القمح في غضون 4 سنوات، ووفر استيراد مليون طن في أربعة أشهر، وزادت مساحة القمح 10%، وأخرجت الأرض بركتها، وزاد محصول القمح بنسبة 30% عن موسم 2012، بحسب إحصائيات وزارة الزراعة الأمريكية.

وفي خطاب بمناسبة عيد العمال في مجمع الحديد والصلب بضاحية حلوان قال الرئيس الشهيد “لا بيع للقطاع العام ولا استغناء عن عماله بعد الآن، المنتج هو اللي بيمتلك إرادته، أنا عاوز أقوللكم أنا مهتم جدا بالصناعة المصرية كلها وبكل المصانع، اللي بيعتمد بعد ربنا على عرقه والعلم والخامات والموارد هو اللي بيقول أنا بمتلك إرادتي، عايزين نمتلك إرادتنا بالإنتاج، عاوزين العرق يبقى هو مفهوم الثورة الحقيقي، اللي بيطلب من غيره ما بيمتلكش إرادته، لازم ننتج غذاءنا، لازم ننتج دواءنا، لازم ننتج سلاحنا”.

قبل أيام من انقلاب يوليو 2013، أصدرت رئاسة الجمهورية كتيبا مصورا يعرض “إنجازات الرئيس محمد مرسي خلال عام من توليه الرئاسة” في محاولة للدفاع عن إنجازات الرئيس المتهم بالضعف والفشل.

وتناول الكتيب خمس ملفات رئيسة، هي الأمن، والكهرباء، والعدالة الاجتماعية، والتحول الديمقراطي، والعلاقات الخارجية. ورغم أن حجم الإنجازات كان كبيرا، لكن جوقة الإعلام الفاشي نجحت في إثارة الدخان حولها والتشكيك في جدواها وتحويل نجاح الرئيس إلى فشل والإنجازات إلى مؤامرات.

ورغم أن الإنجازات كانت مبهرة وبعضها غير مسبوقة، ولكنها عُرضت في صورة أرقام مجملة ومنبتة الصلة ببعضها، وجاء معظمها من قبيل أن معدل الناتج المحلي ارتفع من 1.8% إلى 2.4%، وأعداد السائحين من 8.2 ملايين سائح إلى 9.2 ملايين، وحجم الاستثمارات من 170 مليار جنيه إلى 181 مليارا.

حتى عندما اعترف وزير الصناعة آنذاك، منير فخري عبد النور، في خبر نشرته الصحف يوم 21 يوليو 2013، بأن الصادرات المصرية غير البترولية زادت في يونيو 2013 بنحو 21% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2012، وزادت الصادرات خلال الأشهر الستة الأولى في عام 2013 بنحو 17% مقارنة بنفس الفترة من عام 2012، لم ينتبه أحد لإنجازات الرئيس مرسي.

* حكومة الانقلاب تقترض 34 مليار جنيه من أموال البنوك

يطرح البنك المركزي المصري، غدًا الأحد، أذون خزانة بقيمة 34 مليار جنيه نيابة عن وزارة المالية، لسد عجز الموازنة.

ويتضمن الطرح جمع 34 مليار جنيه، وتشمل قيمة الطرح الأول حوالي 13 مليار جنيه لآجل 91 يوما، كما تبلغ قيمة الطرح الثاني 21 مليار جنيه لآجل 273 يوما.

 

 

استمرار عمليات الإختفاء القسري والاعتقالات التعسفية والتنكيل بالمعتقلين ومنع الزيارات .. الجمعة 24 فبراير 2023.. انهيار صناعة الألبان والجبن وخروج المنتجين من السوق

استمرار عمليات الإختفاء القسري والاعتقالات التعسفية والتنكيل بالمعتقلين ومنع الزيارات .. الجمعة 24 فبراير 2023.. انهيار صناعة الألبان والجبن وخروج المنتجين من السوق

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تنكيل ومنع الزيارة بحق الوزير السابق خالد الأزهري

يتعرض خالد الأزهري الوزير السابق، والمعتقل للمرة الثانية منذ عامين، للتنكيل داخل محبسه، حيث قررت إدارة السجن منع الزيارات عنه، ومنع دخول الدواء والغذاء، والغطاء في البرد الشديد.
وتضامنت حركة نساء ضد الانقلاب مع مطلب منى الجندلي زوجة “خالد الأزهريوزير القوى العاملة بحكومة الدكتور هشام قنديل للإفراج عنه، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات داخل سجون العسكر عقب اعتقاله للمرة الثانية منذ أكثر من عامين.
وكتبت مؤخرا “ليس لنا رب سواك، اللهم ارفع الظلم عنا، ثلاثة أعوام  في الظلم، اللهم اجعل لنا نصيبا من الفرحة، الحرية حق والزيارة حق“.
وتواصل سلطات النظام الانقلابي التنكيل بالأزهري وتمنع عنه الزيارة ولا تسمح بدخول الدواء اللازم لحالته الصحية، فضلا عن منع الدخول الطعام والغطاء في البرد الشديد، ولا تعلم أسرته عنه أي شيء ضمن مسلسل الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم.
واعتقلت  قوات الانقلاب الأزهري المرة الأولى بعد مذبحة فض رابعة وبعد ثلاث سنوات صدر قرار بإخلاء سبيله مع تدابير احترازية وفي عام 2020 تم اعتقاله للمرة الثانية وحبسه في سجن شديد الحراسة ممنوع من كل شيء.
وحملت “الجندلي” وحركة نساء ضد الانقلاب السيسي مسئولية سلامة حياة الوزير السابق خالد الأزهري وجميع المعتقلين الذين يتعرضون للموت البطىء داخل السجن جراء الإهمال الطبي المتعمد.
ومن أبرز مواقف خالد الأزهري، في مايو 2013، أن أصدر قرارا يحظر التعامل مع شركة سعودية بسبب “سوء معاملة” المصريين العاملين بها.
وفي الوقت نفسه رفع خالد الأزهري عن شركة أخرى سعودية بعد زوال سبب الحظر والذي كان “سوء معاملة” المصريين العاملين بها.
وفرضت وزارة القوى العاملة في عهد الأزهري حظر التعامل على مصنع أسامة للمنتجات الخشبية، لصاحبه أسامة رجب المرسي، في المملكة العربية السعودية، بسبب “تعسف” و”سوء معاملة” إدارة المصنع للعمالة المصرية.
أما الشركة الأخرى التي رفع عنه حظرا سابقا فكانت “المؤسسة التعميرية للمقاولات”، في العاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد “زوال أسباب الحظر والإضرار بحقوق العمال المصرين، والتأكد من ظروف العمل المناسبة.”
وقال الأزهري وقتئذ إن الحظر ورفعه هدفه “المحافظة على حقوق المصريين، وعلى كرامة العامل المصري في أي مكان داخل أو خارج الوطن”، مؤكدا أنه “لم ولن يتهاون في حق أي عامل مصري، داخل أو خارج الوطن”، وأنه سوف يتخذ الإجراءات القانونية تجاه أي شركة أو مؤسسة، تضيع حق عامل مصري، أو تتعسف في استعمال الحق.
380 ألف فرصة عمل
وفي كشف حساب مع وزارة القوى العاملة في شهور التي تولاها خالد الأزهري لفت إلى أن ما توفره الوزارة للعمالة المصرية في الخارج هو الرعاية من خلال الملحق العمالي في السفارات المصرية في معظم الدول التي بها كثافة عمالية مصرية ويتم بشكل دائم التواصل معهم وحل مشاكله وقد ورد للوزارة في عهده حوالي 2000 شكوى من العمال المصريين في الخارج، وتمكن حتى مايو 2013 من حل حوالي 1700 شكوى، وبسيف الانقلاب توقف العمل على حل المشاكل الأخرى.
واستطاعت وزارة القوى العاملة في عهده من توفير 365 ألف تعاقد عمل للمصريين خارج مصر، وجاء الرقم من واقع سجلات وزارة الداخلية، حيث أن هذا هو عدد المواطنين الذين قاموا باستخراج “كعب عمل” للسفر خارج مصر.
ومن أبرز المشاكل التي واجهها “الأزهري” في وزارة القوى العاملة بحسب تصريحاته الصحفية “التركة الثقيلة من الفساد التي خلفها نظام مبارك بالاضافة الى المثبطين والمحبطين الذين يعوّقون العمل“.
وترشح “الأزهري” على مقعد العمال بدائرة الهرم والعمرانية بالجيزة، وذلك في انتخابات نوفمبر 2010، وحدث أن اعتدت عليه مجموعة من قوات الأمن بالزي المدني أثناء جولة  انتخابية بمنطقة الطالبية بالهرم.
ورافقه في هذه الانتخابات والتي قاطعها الإخوان المسلمون بسبب التزوير الفج، مرشحة مقعد الكوتة بمحافظة الجيزة م / آمال عبدالكريم.
كان ميكروباص به أفراد من الشرطة بلباس مدني اختطفوا 4 من مرافقي الأزهري في ذلك الوقت واستطاع الأهالي  تخليص إثنين آخرين، فضلا عن محاولة القوة الأمنية دهسه واختطافه، لولا تجمهر الأهالي حتى أنه حال دون صدام بين الأهالي والشرطة !
وكانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، قد قررت إخلاء سبيله، بتدابير احترازية، فى واقعة ملفقة باتهامه بالاشتراك فى أحداث حرق مبنى محافظة الجيزة عقب فض اعتصام النهضة،؟! وذلك في أكتوبر 2016، إلا أنه في 7 ديسمبر 2020، حبسته نيابة الانقلاب 15 يوما إثر اتهامات جديدة ملفقة بـ”تمويل الإرهاب” في أول قرار بالحبس توالت بعده القرارات إلى اليوم، ضمن اتهامات تعسفية بـ”تمويل الإرهاب“.

 

* البرلماني السابق ”رجب أبو زيد“ يصارع الموت في محبسه

يصارع البرلماني السابق “رجب محمد أبو زيد زعيم” -80 عاما – محام ونائب برلماني سابق عن شبين الكوم محافظة المنوفية، الموت بعدما تدهورت صحته تدهورا خطيرا بمحبسه بسجن القناطر للرجال، وجرى نقله إلى العناية المركزة بالمركز الطبي لسجن وادي النطرون الجديد.
ويعاني البرلماني السابق من التهاب في الشعب الهوائية، وتضخم في البروستاتا، وضعف عضلة القلب، ومرض السكري، وأجرى عملية دعامة في القلب، ويعاني من ضمور أعصاب اليدين، ومحبسه خطر على حياته، وخاصة في ظل الإهمال الطبي الممنهج في السجن.
ويعد هذا الاعتقال هو الثاني له بعدما اعتقل في أكتوبر 2021، رغم شيخوخته وتدهور صحته، بينما كان الاعتقال الأول في ديسمبر 2013.

 

* اعتقال 3 مواطنين بمركز ههيا

شنت قوات الأمن بمركز شرطة ههيا حملة مداهمات للمنازل أسفرت عن اعتقال 3 مواطنين، وهم:

ماضي عبدالحميد حسن
يحيي زكريا الهادي
محمد إبراهيم قلموش

 

* تجديد حبس 7 معتقلين من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الخميس تجديد حبس 7 معتقلين من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

معاذ محمود خليل البطل “الزقازيق

محمد رمضان جمعة “الزقازيق

إبراهيم عبد اللطيف مصطفى “الزقازيق

محمد أبو هاشم إبراهيم “القرين

محمود أبو زيد عبد السلام “أبوحماد

تامر عبد الحكيم سليم حميد “منيا القمح

محمد جمال حمدي غريب “بلبيس

 

* ظهور 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا، بحسب ما كشف عنه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي وهم :

  1. أحمد الحنفي عبد المنعم رياض زيدان
  2. أسامة مصطفى حسن محسب
  3. إيهاب أنور أحمد الزهيري
  4. رمضان محمود عبد السلام حسن قرقر
  5. سعيد إبراهيم محمد حماد
  6. شريف محمد عبد العزيز حسن
  7. عبد الحميد محمد كامل عبد المعطي
  8. علاء محمد يوسف عبده خليف
  9. عمر سيد حسن حميد
  10. عنتر محمد عبد المعطي خفاجي
  11. محرم المصيلحي محمد أحمد إسماعيل
  12. محمد السيد عبد الجواد إلياس
  13. محمد حسين صالح إبراهيم لبدويك
  14. محمود أحمد فتحي جمعة
  15. محمود أحمد محمد مشعل
  16. محمود عبد الله محمد عبد الله
  17. محمود فوزي فرج محمد موافي
  18. مريم جميل لوقا عبد النور
  19. منصور عبد العظيم عبد الله فرج
  20. نبيل جورج نظير جوهر

 

*مطالبات بوقف التنكيل بالطهطاوي وتقوى وبسمة والكشف عن مصير عمرو نادي

نددت منظمة الديقراطية الآن باستمرار حبس السفير محمد رفاعة الطهطاوي، حفيد الشيخ رفاعة الطهطاوي، وأحد أكفأ الدبلوماسيين المصريين عبر تاريخ مصر الدبلوماسي، والذي يتم التنكيل به داخل حبسه الانفرادي، ويمنع من الزيارة  لسنوات منذ اعتقاله من داخل قصر الاتحادية ضمن الفريق الرئاسي بصحبة الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي، أثناء انقلاب 3 يوليو 2013.

و صرح بكل رجولة وشهامة قبل أن يتم اعتقاله أن المجلس العسكري كان يقف وراء الاضرابات التي شهدتها البلاد عقب ثورة 25 يناير وخلال فترة حكم الرئيس الشهيد، وقد قال “يحزنني أن أرى وطني يتعرض لانتكاسة جديدة، بعد أن لاحت شمس الحرية والاستقلال”.

https://www.facebook.com/dawnmena.egypt/photos/a.109075034479098/579440327442564/

إضراب تقوى ناصر عن الطعام داخل محبسها

وطالبت المنظمة بالحرية للطهطاوي وجميع معتقلي الرأي بينهم طالبة التربية “تقوى عبدالناصر” وقالت إنها “دخلت في إضراب عن الطعام احتجاجا على الانتهاكات التي تعرضت لها داخل محبسها واحتجازها مع مسجلات خطر داخل عنبر مخصص للجنائيات”.

يشار إلى أن الضحية تقضي عامها الرابع داخل السجن على ذمة قضية الأمل باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي  منذ أن تم اعتقالها يوم الأحد 9 يونيو 2019 من داخل محطة مترو حلوان، وتعرضت للإخفاء القسري 17 يوما قبل ظهورها على ذمة القضية السابقة.

الحرية للدكتورة بسمة رفعت

أبضا جددت المطالبة بالحرية للدكتور بسمة رفعت التي تدخل عامها الثامن في السجن بعدما تم الحكم عليها بالسجن 15 عاما في قضية  النائب العام.

وذكرت أن الضحية متزوجة وأم لطفلين تم اعتقالها في 6 مارس 2016 أثناء تقديمها بلاغا باختفاء زوجها قسريا المهندس ياسر إبراهيم عرفات، والمحكوم عليه بالسجن المؤبد بالقضية ذاتها.

مؤخرا وثقت منظمة حواء تدهور حالتها الصحية داخل محبسها، حيث تتعرض للموت البطيء، مع استمرار رفض إدارة سجن القناطر السماح بحصولها على حقها في الرعاية الصحية والعلاج ويتواصل حرمان طفليها منها ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

https://www.facebook.com/dawnmena.egypt/posts/pfbid023fkFAoBDgUFtu9nd9micod6ojFRUpcT7QDX1KtcgEZLk6aY4RfaSd7dcUGx2k5E9l

العام الخامس على إخفاء عمرو نادي

إلى ذلك وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار الاختفاء القسري للعام الخامس على التوالي لأحد المحكوم عليهم غيابيا بالسجن في القضية 123 عسكرية، وهو الطالب عمرو نادي عبده حسين، 25 عاما، حيث لا يزال مختفيا منذ اعتقاله بالحرم الجامعي في نوفمبر 2017، وتنقطع أخباره منذ ذلك التاريخ.

وذكرت أن عمرو نادي الطالب بالفرقة الثالثة كلية تربية قسم تاريخ طبيعي بجامعة بني سويف، اعتقل  أثناء تواجده بالجامعة، وتعرض للاختفاء القسري منذ 20 نوفمبر 2017، وحكم عليه مؤخرا بالسجن المشدد غيابيا 15 عاما في القضية 123 عسكرية.

يذكر أن والده الأستاذ نادي عبده حسين عطية كان قد اعتقل يوم 20 نوفمبر 2017 أثناء سفره إلى الإسكندرية، ليختفي بعدها لمدة  74 يوما، قبل أن يعرض على النيابة ويتم ترحيله لسجن العقرب على ذمة القضية 123 عسكرية ويصدر بحقه حكم بالبراءة.

كما اعتقل شقيقه عاصم الذي كان طالبا بكلية الطب البيطري بجامعة بني سويف حينها، يوم 2 يناير 2018، أثناء أداء امتحاناته بالجامعة، قبل أن يعرض على النيابة بعدها، ليتواصل التنكيل بأفراد الأسرة.

وطالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام وجميع الجهات المعنية بحكومة الانقلاب ومن لدية ذرة من الإنسانية أن يتم الكشف عن مكان اختفائه وإخلاء سبيله وعودته لأسرته.

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك صادر عنها مؤخرا  بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها على  ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء،  وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

 

* مصير مجهول يلاحق مصعب ورؤى منذ سنوات على اعتقالهم تعسفيا

رصدت حملة أوقفوا الاختفاء القسري تواصل جريمة إخفاء الشاب “مصعب محمود عبدالحكيم  محمود” البالغ من العمر 29 عاما من أبناء البراجيل في الجيزة منذ أن تم اعتقاله تعسفيا بتاريخ 28 يناير 2019 .

وذكرت أنه منذ أن تم اعتقاله برفقة  بعض أفراد أسرته في الساعة الرابعة فجر يوم 28 يناير 2019 من مزرعة الأسرة في محافظة البحيرة، لم يكشف عن مكان احتجازه رغم ظهور بعض أفراد الأسرة على ذمة قضايا ذات طابع سياسي، ويتواصل  إخفاؤه  للعام الرابع على التوالي ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب التي لا تسقط بالتقادم .

وكان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه. 

إخفاء رؤى هجرس منذ سبتمبر 2014

كما رصدت منصة أحياء تحت الأرض المعنية بالحديث عن ضحايا الاختفاء القسري تواصل الجريمة ذاتها ل ” رؤى محمد هجرس ” تبلغ من العمر ٣١ سنة وابنتها الرضيعة  “يارا محمد أبو عليان ” من غزة  بفلسطين منذ 6 سبتمبر 2014 .

وذكرت أن أسرتها تلقت اتصالا هاتفيا من ضابط مصري يخبرهم أن ابنتهم رؤى هجرس وابنتها موجودتان بالمستشفى العسكري بالإسكندرية، كما أخبرهم أنها حامل وأنها تعالج بمحلول بالمستشفى و قام بإعطائهم تفاصيل عنها .

و حاولت الأسرة معاودة الاتصال به للاطمئنان علي ابنتهم إلا أنها لم تستطع الوصول إليه، ولم تستدل علي مكانها أو مكان ابنتها حتى اللحظة .

وأشارت المنصة إلى أن سفينة 6/9 كانت تحمل +400 من المهاجرين الفلسطينيين والسوريين والمصريين وأفارقة نصفهم من قطاع غزة، إلى أن أعلنت مؤسسات حقوقية في هذا الوقت ـ نقلا عن السلطات المصرية والإيطالية – غرق السفينة، إلا أن أسر الضحايا ظلوا على مدار ست سنوات يتلقون ما يؤكد أن أبناءهم على قيد الحياة.

 

*الانقلاب يحرم المصريين من الأسماك عقب ارتفاع أسعارها

مع الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار الأسماك وتراجع المبيعات بشكل قوي، أعرب مواطنون وتجار أسماك عن غضبهم من هذا الارتفاع غير المسبوق وغير المبرر رغم تراجع الطلب وحالة الركود التي تشهدها الأسواق .

وكشف المواطنون عن انزعاجهم بسبب هذا الارتفاع الذي جعل الأسماك تنضم لقائمة السلع التي يعجز الكثيرون عن شرائها.

وعبروا عن غضبهم من ارتفاع أسعار السمك بشكل مبالغ فيه، مؤكدين أنه عند غلاء سعر اللحوم والدواجن، كانت الأسماك هي البديل للحصول على البروتين، لكن اليوم مع ارتفاع أسعار السمك بهذا الشكل فليس هناك بدائل آخرى.

وتساءل المواطنون عن إنتاج البحيرات والمزارع السمكية التي افتتحها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، وهل أصبحت مصر بشواطئها الممتدة على البحرين المتوسط والأحمر ونهر النيل غير قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك؟

يشار إلى أن الأسماك كانت هي الملاذ الآخير للمواطنين للحصول على البروتين بعيدا عن اللحوم والدواجن التي ارتفعت أسعارها بشكل غير مسبوق، لكن موجة ارتفاع الأسعار طالت الأسماك ولم تعد في متناول أغلب فئات الشعب المصري، حيث سجل سعر السمك البلطي ما بين 60 و70 جنيها للكيلو، وتراوحت الكابوريا بين 70 و150 جنيها، فيما تراوح سعر كيلو السمك البوري  بين 120 و150 جنيها، وتراوحت المكرونة السويسي بين 100 و125 جنيها، كما تراوح الجمبري بين 150 إلى 450 جنيها، وتراوح كيلو «السبيط» بين 120 و220 جنيها، أما كيلو سمك الثعابين فيتراوح بين 90 و280 جنيها، ووصل سعر القاروص إلى 160 جنيها.

ارتفاع مستمر

حول موقف المواطنين من هذا الارتفاع أكدت مريم كمال، ربة منزل، أن أسعار السمك ارتفعت بشكل كبير جدا، ما دفعها إلى شراء أقل من نصف الكمية التي كنت معتادة على شرائها .

وتساءلت مريم عن دور حكومة الانقلاب في الرقابة على الأسواق للحد من هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار.

وقالت هند «مدرسة» إن “أسعار كل شيء حولنا أصبحت في ارتفاع مستمر، لكن ماذا نفعل ليس بأيدينا شيء سوى الدعاء برفع البلاء “.

واعتبرت أن ما يحدث من ارتفاع في الأسعار ما هو إلا جشع واضح من التجار أمام غياب تام للرقابة وحكومة الانقلاب، لافتة إلى أن شراء وجبة سمك كما كانت تشتريها لأبنائها من قبل تحتاج اليوم إلى ألف جنيه تقريبا .

وأشارت هند إلى أن المرتبات هزيلة، مؤكدة أن الغلاء ابتلع أي زيادات تمت في الفترة الأخيرة.

انخفاض المبيعات

وقال أحمد حسن، تاجر سمك بمدينة  6 أكتوبر، إن “أسعار الأسماك في ارتفاع مستمر، ونحن كتجار نعاني من انخفاض المبيعات، ونبيع بأسعار مرتفعة لأن السمك يأتي إلينا بسعر عال”.

وأشار حسن إلى أن هناك عمالا وإيجارا للمحل والتزامات، وبالإضافة إلى كل هذا فإذا لم أضف ربحا يغطي كل هذه المصاريف سأغلق المحل.

وقال الحاج إبراهيم، تاجر سمك أنه نظرا لارتفاع الأسعار انخفضت مبيعاتنا من الأسماك، مؤكدا أن معظم الأسر لجأت إلى تقليل النفقات حتى تستطيع تلبية احتياجاتها الأخرى.

وأوضحت المعلمة فتحية تاجرة سمك بالجيزة، أن ارتفاع سعر السمك ليس مسئولية التجار، مشيرة إلى أن أصحاب المزارع وتجار الجملة يبيعونها لهم بسعر مرتفع .

وقالت إن “التاجر يحقق مكسبا حينما تكون الأسعار رخيصة، مشيرة إلى أن مكاسبها كانت كبيرة حينما كان السمك يباع بسعر ما بين 10 و15 جنيها، لأن في هذه الأوقات كان هناك إقبال قوي على الشراء وكانت مبيعاتها كبيرة، وبالتالى كانت الأرباح فى زيادة، لكن اليوم مع ارتفاع الأسعار، انخفض الإقبال على الشراء، وبالتالي قلت الأرباح بشكل كبير”.

إنتاج المزارع  

حول أسباب عدم توفير البحيرات والمزارع التي افتتحها السيسي الأسماك بأسعار معقولة للمواطنين، كشف الدكتور حسين جنيدي خلف الله، استشاري الاستزراع السمكي، أن البحيرات الموجودة في مصر ليست جميعها تنتج أسماكا، لافتا إلى وجود سبع بحيرات منتجة فقط، هي: بحيرة مريوط بالإسكندرية وبحيرة إدكو وبحيرة  البرلس وبحيرة المنزلة وبحيرة الملاحة وبحيرة البردويل وبحيرة قارون، لكن إنتاجها ضعيف جدا، ما عدا بحيرة البردويل”.

وقال خلف الله في تصريحات صحفية إن “البحر المتوسط أصبح مليئا بالتلوث والصيد الجائر أدى إلى انخفاض أعداد الأسماك، لافتا إلى أن زيادة السكان المستمرة لا تقابلها زيادة في أعداد الأسماك في البحيرات، كما أننا ليس لدينا أسطول لأعالي البحار”.

وأكد أنه لو كان لدينا أسطول لكانت الكثير من مشاكل الصيد قد تم حلها، لأن هذا الأسطول يمكنه الخروج للصيد بشكل رسمي في المحيطات وأعالي البحر المتوسط، لكن في الوقت الحالي إذا ذهب الصياد بالمركب إلى حدود ليبيا أو إريتريا أو اليمن يتم احتجازه لأنه يخرج بصورة غير رسمية”.

وأشار خلف الله إلى أن المزارع السمكية  تحتاج إلى أعلاف لتغذية الأسماك، وكل مكونات هذه الأعلاف يتم استيرادها من الخارج، موضحا أنه رغم أن لدينا أكبر مصانع لإنتاج الأعلاف إلا أنه بعد ارتفاع سعر الدولار ارتفعت أسعار التكلفة، فسعر كيلو العلف كان 9 جنيهات في شهر نوفمبر الماضي، وصل اليوم إلى 25 جنيها، في الوقت الذي يحتاج كيلو السمك البلطي إلى كيلو ونصف علف بما يعني 37 جنيها بخلاف الكهرباء والعمالة، وبالتالي من الطبيعي أن ترتفع الأسعار.

وأضاف، المزارع السمكية كان من المفترض أن تحل أزمة الأسماك، لكنها أصبح لديها مشكلة بسبب ارتفاع تكلفة الأعلاف، موضحا أن المزارع تبيع السمك البلطي للتجار بسعر 40 جنيها، وإذا ذهبت إلى سوق الجملة ستشتريه بـ48، أما تاجر التجزئة فيبيعه بسعر 58، والتاجر الصغير يبيعه بسعر 65 جنيها

وأكد خلف الله أن لدينا عددا من السماسرة لا يدفعون شيئا من جيوبهم لكنهم يفرضون عمولات على المنتج، ما يرفع سعره بشكل مضاعف وبأكثر من تكلفة إنتاجه بشكل مبالغ فيه متوقعا ارتفاع أسعار الأسماك في الفترة القادمة عما هي عليه الآن.

 

*انهيار صناعة الألبان والجبن وخروج المنتجين من السوق

مع الارتفاع الجنوني في الأسعار الذي تشهده مصر الآن في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي وعزوف المستهلكين عن الشراء، بسبب ضعف قدراتهم الشرائية تشهد العديد من الصناعات حالة من الانهيار بسبب خروج عدد كبير من المنتجين من السوق نتيجة زيادة تكاليف الإنتاج بصورة غير منطقية ما يجعلهم مضطرين لزيادة الأسعار بصورة لا يتحملها المستهلك أو أن يتحملوا خسائر تدفعهم للتوقف عن الإنتاج.

هذه الأوضاع المأساوية تنطبق على صناعة الألبان والأجبان التي شهدت أسعارها ارتفاعا كبيرا في الفترة الآخيرة وفي هذا السياق كشف عدد من أعضاء مجلس إدارة لجنة منتجي الألبان في الغرفة التجارية، أن هناك تراجعا في مبيعات الجبن خلال يناير الماضي، وأن نسب التراجعات متباينه وفقا لإنواع الجبن لكنها تتراوح من 15 إلى 30% في المتوسط.

وأكدوا أن هذا التراجع نتيجة زيادة الأسعار والعوامل الأقتصادية من جهة فضلا عن وجود أولويات للاستهلاك لدى المواطنين في كثير من السلع.

تكاليف الإنتاج

من جانبه أكد إيهاب شرابية نائب رئيس مجلس إدارة لجنة منتجات الألبان في الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن هناك تراجعا كبيرا في معدلات استهلاك الألبان الأجبان في السوق بشكل ملحوظ في بعض الأنواع.

وقال شرابية في تصريحات صحفية إن “نسبة التراجع في معدلات استهلاك ومبيعات الجبن الرومي على سبيل المثال تتراوح من 10 إلى 15% خلال الفترة الماضية، بينما معدلات تراجع أستهلاك الجبن الأبيض في السوق المحلي  تتراوح  من 20 إلى 25% نتيجة أرتفاع أسعارها ، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج التي جعلت المنتجين مضطرين لزيادة الأسعار”.

وأوضح أن المشكلة تكمن في أن التغيرات في الأسعار كانت متوالية، وبشكل متلاحق وبصورة لم يعد يستوعبها المستهلك قبل المنتج.  

وكشف شرابية أن الزيادات التي طرأت على أسعار اللبن البقري  خلال الأسابيع الماضية دفعت أصحاب المصانع ومعامل الأجبان إلى أن يحجموا عن شراء اللبن البقري من الموردين، في ظل ارتفاع التكاليف بشكل كبير، ما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع تكاليف إنتاج الأجبان بشكل لا يستطيع أن يتحمله المستهلك.

أصحاب المصان 

وقال رامي المنوفي سكرتير لجنة منتجات الألبان في الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن الفترة الماضية شهدت رفض العديد من أصحاب المصانع ومعامل الأجبان الحصول على اللبن البقري بغرض التصنيع واكتفى البعض منهم بالحصول على الحد الأدنى اللازم للتشغيل.

وأوضح المنوفي في تصريحات صحفية أن المصانع ومعامل الأجبان تقوم طبيعة عملها على إبرام تعاقدات مع أصحاب المزارع والمربين على توريد كميات سنوية من الألبان، حيث إن هذه التعاقدات التي تتم بين الطرفين ترتكز على توريد الكميات المنصوص عليها في التعاقد على مدار العام سواء في الصيف أو الشتاء .

وأشار إلى أنه نتيجه لذلك فإنه في بعض الأحيان في فترة الصيف تكون الكميات المتاحة لمعامل الأجبان من  اللبن البقري، نتيجه توقف التصنيع بنسب تتراوح من 200 إلى 300 كيلو.

وكشف المنوفي أن صاحب مصنع الأجبان او المعمل الذي يتم التوريد إليه من المربين وأصحاب المزارع يسعى إلى الحصول على هذه الألبان وتوريدها وبيعها لأي شركة أو مصنع حتى يتمكن من أن يحقق أرباح تكون أفضل له من عملية التصنيع خلال تلك الفترة .

ولفت إلى أن هذا الوضع كان قائما في الفترة الماضية، حيث إن الكميات الطبيعية من الأجبان لم تعد تتوفر بالأسواق بنفس معدلات التوريد، وأدى ذلك لحدوث تراجع ملحوظ في الكميات المعروضة.

وأكد المنوفي أن العديد من المصانع لم تعد ترغب في الدخول في  التصنيع تخوفا من أن التكلفه المرتفعة التي تسددها للحصول على الألبان والعديد من المكونات الآخرى والتي تنعكس بالتأكيد على المنتج النهائي والذي سيؤدي لارتفاع سعره بما يعيق عمليه تسويقه وبيعه في وقت لاحق .

ولفت إلى أن هذه التكلفة المرتفعة تزيد من احتمالات أن تتكبد المصانع خسائر، وبالتالي فقد تحجم عن الإنتاج خوفا من الوصول لهذه المرحلة .

وأوضح المنوفي أنه نتيجه توجه بعض أصحاب المعامل والمصانع  في فترات ماضية إلى بيع اللبن بدلا من تصنيعه حدثت زيادة في أسعار الجبن نتيجه قلة العرض وحدثت فجوة نعاني منها حاليا .

وأكد أن هناك تراجعا حدث في مبيعات الجبن بشكل ملحوظ رغم تراجع المعروض من الأجبان وذلك نتيجه ارتفاع أسعارها، مشيرا إلى أن هذا التراجع في المبيعات يمكن تقديره بنسب تتراوح من 20 إلى  30% سواء بالنسبة للجبن الرومي أو الجبن الأبيض.

وكشف المنوفي أن نسبة ارتفاع التكاليف في أسعار الجبنة البيضاء والرومي يمكن تقديرها في خلال الستة أشهر الماضية بنحو 30 إلى 40%  .  

وحول أزمة صناعة الألبان في زمن الانقلاب قال المهندس أحمد حسين، خبير الجودة بإحدى شركات صناعة الألبان إن “عدم توافر بعض خامات الصناعة، خاصة اللبن البودرة وبروتين اللبن والزبدة الطبيعي والزيوت النباتية، كان السبب المباشر في الأزمة، لافتا إلى أن غالبية مصانع إنتاج الجبن، والتي يتم استهلاكها بكميات كبيرة في مصر، تعتمد على 80 % – 90% من إنتاجها على الدهن النباتي، إلى جانب مشكلة نقص الأعلاف التي نعاني منها، حيث يتم استيراد كميات كبيرة من الخارج من الذرة الصفراء والفول الصويا”.

وشدد حسين في تصريحات صحفية على ضرورة زراعة محاصيل الأعلاف التي تستخدم فى إنتاج الثروة الحيوانية، والتي يعتمد عليها كل من المربي الصغير الذي يمتلك بضع رؤوس من الماشية، وكذلك المستثمر صاحب المزارع الكبرى في إنتاج اللبن الطبيعي، والذي يمر بأزمات عند نقص الأعلاف أو ارتفاع أسعارها، محذرا من عدم توفير الأعلاف والأدوية البيطرية، وتهيئة المناخ المناسب للاستثمار في هذا القطاع الهام.

وأشار إلى أنه يتم استيراد كميات كبيرة من اللبن الخام من عدة دول منها أمريكا وفرنسا وهولندا ونيوزيلندا وألمانيا وأستراليا، بسبب عدم كفاية المنتج المحلي حاليا، موضحا أن اللبن الخام يدخل في صناعة الجبن والزبادي والشيكولاتة والمخبوزات وصناعات أخرى.

وطالب حسين دولة العسكر بدعم المستثمرين، ومساندة المشروعات الناشئة، وإصدار قانون يساعد فى تيسير إصدار التراخيص، وإجراءات إنشاء مزارع إنتاج الألبان، مؤكدا أن المستثمرين يواجهون صعوبات ومشاكل عند الحصول على رخص التشغيل، أهمها طول المدة التي قد تصل إلى السنة ونصف السنة في بعض الأحيان.

وشدد على ضرورة وضع خطط وبرامج لتحقيق الأمن الذاتي من الألبان، وتغطية احتياجات المصانع والمزارع للاستهلاك المحلي المستهدف وزيادة الاستثمار، وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ سياسات الأمن الغذائي، ووضع تصور استراتيجي متكامل للأمن الغذائي يضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية.

 

*خفايا ومخاطر الصكوك السيادية وتصريحات مدبولي تكشف اقتراب إفلاس مصر

“مصر قادرة على سداد أقساط مديونياتها الخارجية ” تصريح لمدبولي يحمل الكثير من المخاطر عن إفلاس مصر.

ففي ظل الأزمة المالية والاقتصادية التي تضرب مصر،  بسبب نهب عصابة العسكر لمقدرات مصر، إثر ارتفاع مستويات خدمات الديون المقررة على مصر دفعها حتى نهاية يونيو المقبل والتي تقدر بنحو 17 مليار دولار، وسط تراجعات كبيرة في  الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي واتساع الفجوة التمويلية المطلوبة، جاء تصريح رئيس وزراء الانقلاب، مصطفى مدبولي، أمس الأربعاء، كاشفا ومعبرا عن كثير من المخاطر حول مستقبل مصر.

حيث قال مدبولي عقب اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي “مصر قادرة على سداد أقساط مديونياتها الخارجية لدى المؤسسات الدولية، ومن الوارد طرح شركات أخرى مملوكة للدولة في البورصة أو أمام المستثمرين، بخلاف الـ32 شركة التي أعلنت الحكومة عن طرحها مؤخرا، بغرض توسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص في ملكية الشركات العامة”.

هذا التصريح الغريب الذي يصرف الانتباه إلى حجم الأزمة المالية، التي تواجهها مصر.

كما أن توقيت التصريح يحمل الكثير من الدلالات، خاصة وأنه يأتي بعد يوم واحد من إعلان الحكومة تغطية الطرح المالي لأول صكوك إسلامية في مصر  بقيمة 1,5 مليار دولار، بفائدة تقترب من 11% ، في أكبر كارثة اقتصادية، إذ إنها تحمل ميزانية مصر أعباء مالية كبيرة، خاصة وأن تلك الأموال لن توجه إلى مشاريع تنموية جديدة، وإنما ستوجه لسداد ديون مستحقة على مصر، أي ما يسميه الخبراء “تلبيس طواقي” أي سداد الديون المستحق   موعدها بديون جديدة وبفوائد أعلى، وهو ما يزيد الديون ولا يخفضها، وهو أساس الأزمة المالية القائمة حاليا.

وتعمل عصابة العسكر في مصر منذ أكثر من عام على بيع حصة الحكومة، في العديد من الشركات العامة المهمة لمستثمري الخليج، ضمن إجراءات أخرى تستهدف تدبير عدة مليارات من الدولارات، من أجل الوفاء بالتزاماتها الخارجية.

وفي خطة صندوق النقد الدولي، التي رسمها عند منحه سلطة الانقلاب تسهيلا ممتدا بمبلغ ثلاثة مليارات دولار، على 46 شهرا، ظهر توقع الصندوق والحكومة المصرية جمع ما يقرب من 14 مليار دولار من حصيلة بيع تلك الشركات، كما استثمارات الأجانب في أدوات الدين بالعملة المحلية (الأموال الساخنة).

الصكوك الإسلامية

فيما احتفت حكومة المنقلب السفيه السيسي بإصدار أول صكوك إسلامية سيادية بضمان رهون عقارية عامة، بأعلى عائد دولي، بلغ 11.625%، مقابل ضمان وزارة المالية لسداد القرض والعائد السنوي، ولمدة 3 سنوات.

وفي الوقت الذي أكد وزير المالية الانقلابي محمد معيط، الأربعاء، نجاح مصر في طرح أول إصدار من الصكوك في تاريخ مصر، بطلبات اجمالية بلغت نحو 6.1 مليارات دولار، وهو ما يعادل أكثر من 4 أضعاف قيمة الطرح، وصف خبراء اقتصاد عملية الطرح بأنها بداية تدشين رسمي لبيع أصول الدولة، عبر شركة مساهمة للصندوق السيادي، تمكنت من إبرام صفقة بيع صكوك بقيمة 1.5 مليار دولار، خلال فترة قياسية، عبر بنوك إماراتية ودولية، لسداد 1.25 مليار دولار فوائد ديون مستحقة في نفس يوم البيع للصكوك، قبل أن تدخل الدولة في مرحلة الإفلاس.

والذي يثير قلق الأوساط الاقتصادية، هو معدل الفائدة المرتفع جدا للصكوك البالغ 11.625%، يسدد على 3 سنوات، مقابل سداد دين دولي تم الحصول عليه في هذا التوقيت من العام الماضي بسعر فائدة، 5.57%، تدفع أقساطه وفوائده على 5 سنوات، مع فارق ضمان الرهن العقاري لسداد قيمة الصكوك والفوائد، فإذا ما عجزت الدولة عن سداده، سيتحول الأصل العقاري إلى ملكية خاصة لحائزي تلك الصكوك فور حلول موعد السداد، حسب الخبراء.

اعتبرت الحكومة كثرة الراغبين في شراء الصكوك المطروحة في بورصة لندن، الثلاثاء، إلى ما يوازي 4 مرات لتغطية الطرح، علامة على ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، وإبداء رغبتها في التوسع بطرح المزيد من الصكوك لمواجهة العجز المتزايد في الدولار، وفي المقابل اعتبره الخبراء كارثة اقتصادية، تحمل الأجيال القادمة قروضا لن يستفيدوا منها، وبيعا لأموال الشعب بأسعار بخسة عبر رهن عقاري، يصدر في شكل صكوك سيادية، إضافة إلى تكلفة الاقتراض المبالغ فيها.

يشار إلى أن الديون المصدرة عبر الصكوك محملة على شركة مساهمة، أسسها صندوق مصر السيادي لتتمكن الدولة من إصدار الصكوك بضمان ملكية الأصول العقارية، على أن تعاد قيمة الأصل إلى الدولة، بعد سداد الموازنة العامة لقيمة دين الصكوك.

ووفق الخبير الاقتصادي والمصرفي رشاد عبده، فإن الصكوك التي تصدر برهونات عقارية، تعني أن الدولة المصدرة إما متعثرة أو موقفها سيئ، ولا تملك رؤية مستقبلية، لوجود تدفقات نقدية، تسمح لها بدفع الديون أو التزاماتها.

كما  أن ارتفاع سعر الفائدة إلى هذا النحو على تلك الصكوك، انعكاس طبيعي للمركز المالي، والأزمة التي يمر بها الاقتصاد حاليا، مشيرا إلى أنه كلما اشتدت الأزمة تدفع المقرض إلى طلب ضمانات وفوائد أعلى من السائدة بالأسواق.

إذ إن الدولة ستضطر إلى سداد تلك المستحقات للمقرضين مع تكلفتها العالية، وإلا ستؤول ملكية الأصول المرهونة إلى حاملي الصكوك.

مطالبا الحكومة أن تتوقف عن الاقتراض بعد أن بلغ حدا يصعب على الدولة تحمل أعبائه، ويحمل الأجيال المقبلة ديونا لا قبل لهم بها، مشيرا إلى ضرورة الحد من الفساد والبيروقراطية والعمل على تسهيل الأعمال للمستثمرين بما يمكن من حل الأزمة الاقتصادية بدلا من التساهل مع معوقي الاستثمار، الذين يبددون القروض.

تراجع التصنيف الائتماني 

وأرجع مراقبون ارتفاع سعر الفائدة إلى تراجع التقييم السيادي والتصنيف الائتماني للبلاد بشكل خطير، حولها إلى منطقة غير مرغوب فيها وفقا، لمؤشرات مؤسسات التمويل الدولية، مع ارتفاع معدلات مخاطر التأمين على القروض الحكومية، فهل يعي المصريون خطورة سياسات السيسي ومخاطرها الآنية والمستقبلية؟

 

*في أقل من 24 ساعة.. 3 هزات أرضية تضرب مصر

قالت شبكات المحطة القومية لرصد الزلازل في مصر، إنها رصدت 3 هزات أرضية متتالية، اليوم الجمعة، شعر بها سكان بعض المحافظات في القاهرة والقليوبية والسويس وبورسعيد والإسماعيلية.

وأوضحت المحطة القومية، أنه تم رصد 3 هزات أرضية بدرجات متفاوتة من القوة، كان آخرها بقوة 4.9 و4.5 درجة على مقياس ريختر شمال السويس، وسبقتها هزة أخرى بدرجة ضعيفة.

وكانت هناك أيضا هزات أرضية خفيفة في مناطق شمال بورسعيد والإسماعيلية، وفقا لما نشره الموقع الرسمي للمحطة القومية لرصد الزلازل والمركز الأورومتوسطي.

وأفاد المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية في مصر (مرصد حلوان)، بأن “الهزة الأرضية وقعت في الساعة 12:25 صباحاً بالتوقيت المحلي على بعد 27 كيلومترا شمال مدينة السويس، وعلى عمق 10 كيلومترات وشعر به المواطنون في عدة مناطق بالبلاد”.

وقال مواطنون بالقاهرة والسويس ومحافظات وجه بحري والقناة إنهم شعروا بهزة أرضية خفيفة 

وكان خبراء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر أكدوا أن مناطق بشمال وشرق البلاد تتعرض لهزات لكنها غير محسوسة ولا يشعر بها المواطنون.

وكشف الخبراء أن مصر آمنة وتقع خارج أحزمة وأنشطة الزلازل بشكل عام، إلا أنها معرضة من حين لآخر لبعض الزلازل الضعيفة أو المتوسطة خاصة التي يقع مركزها في منطقة شرق البحر المتوسط، وشمال البحر الأحمر

وقال الدكتور محمد طه، الخبير بالمركز، إن المعهد لديه خريطة بالمناطق النشطة بالزلازل في مصر ويمكن لمحطات الرصد كشفها يوميا وبسهولة من خلال الاقمار الصناعية والمحطات، مضيفا أنه يمكن وبدقة معرفة موقع الزلزال ومدته وآثاره وتداعياته وتوابعه 

وأكد أن مصر ومنذ وقوع زلزال تركيا تتعرض لهزات وتوابع ولكنها ضعيفة ولا تشكل أي خطورة، نافيا وبقوة ما ذكره العالم الهولندي من إمكانية تعرض البلاد لزلزال عنيف ومدمر.

 

* البورصة تخسر 28 مليار جنيه خلال أسبوع

سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعات جماعية، خلال تعاملات نهاية هذا الأسبوع، وسط اتجاه بيعي للمستثمرين المصريين والأجانب.

وهبط مؤشر “egx30” الرئيسي بنسبة 2.77% ليصل إلى 17003 نقطة، ومؤشر “egx70ewi” للأسهم الصغيرة والمتوسطة 0.63% إلى 2971 نقطة، ومؤشر “egx100ewi” الأوسع نطاقًا بنسبة 1.73% إلى 4436 نقطة.

 وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 28 مليارات جنيه، ليغلق عند 1.107 تريليون جنيه.

وأنهت مؤشرات البورصة، تعاملات أمس الخميس، آخر جلسات الأسبوع، على صعود جماعي، بمكاسب سوقية نحو 11 مليار جنيه.

وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي EGX30، بنحو 1.35%، ليغلق عند مستوى 17003 نقطة.

وصعد مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنسبة 1.2%، عند مستوى 2971 نقطة، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 1.13% عند 4436 نقطة.

وبلغت إجمالي قيم التعاملات على الأسهم 1.42 مليار جنيه، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 199 سهما، ارتفع منها 85 سهما، فيما تراجع 44 سهما، واستقر 70 سهما دون تغيير.  

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين الأجانب، نحو البيع بصافي قيمة 6.29 مليون جنيه، و 19.67 مليون جنيه على الترتيب، مقابل صافي شراء للمستثمرين العرب بقيمة 25.97 مليون جنيه.

 

برعاية السيسي الحكومة الأمريكية تطلق برنامج خفض معدلات الخصوبة بقيمة 39 مليون دولار .. الخميس 23 فبراير 2023.. دخول المرشد العام “د . محمد بديع” في إضراب كلي نتيجة للمعاملة السيئة وسجن بدر يدفع المعتقلين للانتحار

برعاية السيسي الحكومة الأمريكية تطلق برنامج خفض معدلات الخصوبة بقيمة 39 مليون دولار .. الخميس 23 فبراير 2023.. دخول المرشد العام “د . محمد بديع” في إضراب كلي نتيجة للمعاملة السيئة وسجن بدر يدفع المعتقلين للانتحار

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* المعتقلة حسيبة محسوب تعاني الإهمال الطبي

يواصل نظام الانقلاب التنكيل بالسيدة حسيبة محسوب باستمرار حبسها على ذمة قضية ملفقة، لكونها شقيقة الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشئون القانونية في عهد الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسى.

وتدهورت حالتها الصحية والنفسية داخل محبسها، ورغم صدور قرار بعد عامين من الحبس بإخلاء سبيلها، إلا أنه تم تدويرها على ذمة قضية ملفقة جديدة، وما زالت محبوسة تعانى الظلم والمرض والقهر على سنوات عمرها التي تضيع خلف القضبان.

 

*دخول المرشد العام “د . محمد بديع” في إضراب كلي نتيجة للمعاملة السيئة وسجن بدر يدفع المعتقلين للانتحار

قال بيان صادر عن معتقلين بسجن بدر 3 “العقرب سابقا”، إن الانتهاكات تتصاعد بحقهم على كافة المستويات، لدرجة إقدام بعض المعقتلين على الانتحار، ونقلهم إلى المستشفيات دون معرفة مصيرهم، علاوة على دخول مرشد جماعة “الإخوان المسلمين” الدكتور محمد بديع إضرابا كليا عن الطعام، احتجاجا على تلك الانتهاكات.

وطالب البيان، المنظمات الحقوقية والدولية سرعة التدخل لإنقاذ المعتقلين مما وصفوه بـ جحيم “الموت البطيء”، الذي تنفذه سلطات الانقلاب بحق المعتقلين.

ونوه البيان إلى أن تلك الانتهاكات وغيرها دفعت المعتقلين لفتح كافة النظارات (نوافذ صغيرة) الخاصة بالأبواب الإلكترونية عنوة، وتغطية كاميرات المراقبة المتواجدة بالغرف، كإجراء احتجاجي، علاوة على دخول بعضهم في إضراب كلي، الأمر الذي واجهته الإدارة بمزيد من التعسف حيث قامت باستدعاء القوة الضاربة والأمن المركزي و اقتحموا الغرف وتم توزيع بعض الغرف على زنازين التأديب الانفرادية.

وكأظهر البيان أيضا بعض الأحداث التي وقعت داخل السجن خلال الأيام الماضية، بسبب الانتهاكات، حيث أقدم معتقل يدعى “حسام أبوشروق” على شنق نفسه، ولم يستطع من معه في الغرفة إنقاذه، نظرا لضعفهم الشديد جراء الإضراب عن الطعام، وتم نقله إلى المستشفى بين الحياة والموت.

ولفت البيان أن معتقل آخر ويدعى محمد ترك أبويارا أقدم على قطع شرايين يده، بعد رفض إدارة السجن تنفيذ طلبه بالاطمئنان على بعض ذويه المتواجدين في تركيا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وأيضا تم نقله إلى المستشفى ولا يعرف مصيره، وهو نفس ما فعله معتقل آخر يدعى عوض نعمان، وتم نقله أيضا لمستشفى السجن دون معرفة مصيره.

وتابع البيان أنه نتيجة للتدخل من القوة الضاربة بوحشية مع المعتقلين حدثت أزمة قلبية حادة جدا لمعتقل يدعى طه، وبعد الطرق على الأبواب لإسعافه تمت الاستجابة بعد الواقعة بساعات، ما أدي إلى انقطاع تام في النفس وزرقة شديدة في الوجه، ولا يعلم عنه أي شيء أيضا.

ولفت البيان دخول المرشد العام للإخوان، محمد بديع في إضراب كلي نتيجة للمعاملة السيئة من قبل إدارة السجن معه، وعدم الاستجابة له في الذهاب للمستشفى، بالإضافة لعدم السماح له بحضور الجلسات أمام النيابة.

وبين البيان إلى أن حالات محاولة الانتحار وإيذاء النفس تتزايد بشكل كبير بين المعتقلين، نتيجة المعاملة السيئة والتي تزداد يوما بعد يوم.

ومنتصف فبراير الجاري، نقلت وكالة “رويترز” عن أقارب سجناء وجماعات حقوقية قولهم، إن سجن “بدر” الذي وصفته مصر بأنه نموذج للإصلاح وتحتجز فيه بعض أبرز السجناء، يحرم النزلاء من الرعاية الصحية ويخضعهم لمعاملة عقابية تشمل العزل.

وقبل أسابيع قليلة، قالت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان والشبكة المصرية لحقوق الإنسان، إن 4 سجناء توفوا في سجن بدر العام الماضي بسبب الإهمال الطبي، من بينهم علاء السلمي (47 عاما) الذي كان مضربا عن الطعام لمدة شهرين بسبب ظروف الاحتجاز 

وتقدر جماعات حقوقية أن عشرات الآلاف سُجنوا بسبب المعارضة السياسية لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، ويشكون منذ فترة طويلة من انتهاكات بما في ذلك التعذيب الممنهج وظروف الاحتجاز التي تهدد الحياة.

 

* ظهور 28 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 28 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. إبراهيم عبد النبي أحمد محمد
  2. أسامة مصطفى حسن محسب
  3. أشرف مرجان محمد السيد
  4. حسن محمود إسماعيل حسن
  5. خالد حسين عبد الفتاح أحمد
  6. شريف محمد عبد العزيز حسن
  7. عمر سيد حسن حميد
  8. عنتر محمد عبد المعطي خفاجي
  9. عيسى محمد صالح سليمان
  10. روبيل صموئيل منصور داوود
  11. مجدي صموئيل منصور داوود
  12. هيثم صموئيل منصور داوود
  13. محمد إسماعيل محمد محمد
  14. محمد السيد عبد الجواد إلياس
  15. محمد حسين صالح إبراهيم
  16. محمود أحمد محمد مشعل
  17. محمود فوزي فرج محمد موافي
  18. منصور عبد العظيم عبد الله فرج
  19. نبيل جورج نظير جوهر
  20. أحمد محمد صالح زكي
  21. توفيق عبد الواحد أحمد السيد
  22. سعيد علي عبد الرحمن أحمد
  23. عادل محمد جمعة أحمد
  24. عبد الحليم سعيد سيد عبد السلام
  25. عبد الله رضوان عبد العال
  26. عبد الله محمد حسين سالم
  27. عوض محمود سليمان
  28. ماهر حمدي محمد داوود

 

* 6 منظمات حقوقية تطالب بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري وظهور 40 ضحية تعرضوا للإخفاء لنحو 3 سنوات

جددت 6 منظمات حقوقية المطالبة بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيان مشترك صادر عنها اليوم الثلاثاء ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية في بيانها قرار نيابة أمن الانقلاب  حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأكدت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية، واستنكرت المنظمات استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء،  وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

وذكرالبيان أنه في الفترة  بين نهاية  2022 وفبراير 2023، رصدت منظمات حقوقية مثول ما لا يقل عن 40 شخصا أمام نيابة أمن الانقلاب، بعد أكثر من 3 سنوات من القبض عليهم وإخفائهم قسرا، من بينهم طفل كان عمره 13 عاما وقت القبض عليه وإخفائه، وخلال هذه الفترة، تم احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي داخل مقار تابعة لقطاع الأمن الوطني في مناطق متفرقة في الشيخ زايد والعباسية وأسوان، حيث تعرض بعضهم للتعذيب، وتم التحقيق معهم بشكل غير قانوني، وأمام نيابة أمن الانقلاب العليا تم اتهام معظمهم بالانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون، وأمرت بحبسهم 15 يوما على ذمة 9 قضايا، وبدلا من تولي النيابة التحقيق في إخفاء هؤلاء المتهمين في أماكن احتجاز غير قانونية وتعرضهم للتعذيب، تبنت النيابة الرواية الأمنية ومحاضر التحريات المحررة من قبل قطاع الأمن الوطني، واعتمدت تواريخ محاضر الضبط التي تفيد بالقبض على المتهمين بتاريخ حديث يسبق تحقيقات النيابة مباشرة.

وأشار البيان إلى أن مصرتشهد خلال السنوات الأخيرة، تنامت وتيرة ممارسة الأجهزة الأمنية بحكومة الانقلاب للإخفاء القسري بشكل مستمر وممنهج، إذ وثقت حملة أوقفوا الإخفاء القسري في الفترة بين 2013 وحتى يناير 2023، تعرض أكثر من 3600 شخص للاختفاء القسري.

وكان  فريق الأمم المتحدة المعني بالإخفاء القسري عام 2018 قد أعرب عن قلقه جراء تعرض 173 حالة للإخفاء القسري في مصر، مشيرا إلى مشكلة منهجية تتعلق باستمرار حالات الاختفاء القسري، والأفعال الانتقامية المرتكبة من سلطات النظام الانقلابي بحق الأشخاص والمنظمات المعنية بتوثيق هذه الحالات داخل مصر، وعلى رأسهم المحامي الحقوقي وأحد مؤسسي رابطة المختفين قسرا إبراهيم متولي المحتجز منذ سبتمبر 2017.

وتابع البيان أن هذه الممارسات تخالف  نص الدستور المصري الذي يقضي بعرض أي متهم على النيابة  في غضون 24 ساعة من القبض عليه، كما ينص قانون العقوبات على توقيع عقوبات بالحبس أو الغرامة على الموظفين العموميين حال ارتكبوا فعل الإخفاء القسري أو التعذيب لنزع الاعترافات. فبموجب المادة  280 يعاقب بالحبس أو الغرامة كل من  قبض على شخص أو حبسه أو حجزه بدون أمر أحد الحكام المختصين بذلك، وفي غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح بالقبض على ذوي الشبهة.

 كما تنص المادتان 126 و127 من القانون نفسه على عقوبة السجن المشدد أو السجن من 3 إلى 10 سنوات لكل موظف أو مستخدم عمومي أمر بتعذيب متهم أو فعل ذلك بنفسه لحمله على الاعتراف، ويعاقب بالسجن كل موظف عام وكل شخص مكلف بخدمة عامة أمر بعقاب المحكوم عليه أو عاقبه بنفسه بأشد من العقوبة المحكوم بها عليه قانونا أو بعقوبة لم يحكم بها عليه.

وتعد جريمة الإخفاء القسري جريمة ضد الإنسانية وفقا لاتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وقد سبق  وتلقت حكومة النظام الانقلابي  5 توصيات أممية على الأقل، خلال الاستعراض الدوري لملفها الحقوقي أمام مجلس حقوق الإنسان عام 2019، تتضمن التصديق على هذه الاتفاقية، والتحقيق في مزاعم الإخفاء القسري على أيدي قوات الأمن، وإعلان النتائج ومحاكمة المسئولين ومعالجة الإفلات من العقاب.

وقع على البيان كلا من :

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

المفوضية المصرية للحقوق والحريات

حملة أوقفوا الاختفاء القسري

مركز النديم

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

 

* بلدوزر السيسي يهدم حدائق انطونيادس التاريخية في الإسكندرية

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، اليوم الخميس، مجموعة من الصور التي تكشف أعمال تجريف حدائق أنطونيادس التاريخية الأقدم في مدينة الإسكندرية، واقتلاع أشجارها بواسطة جرافات الهيئة الهندسية للجيش.
وأظهرت الصور إزالة السور الخارجي بالكامل للحدائق، واقتطاع مجموعة كبيرة من أشجارها المعمرة والنادرة، من أجل بناء وتجهيز محال تجارية ومطاعم وكافيهات في الواجهة، وطرحها للإيجار لصالح المؤسسة العسكرية بعيداً عن الموازنة العامة للدولة.
ويعود تاريخ إنشاء حدائق وقصر أنطونيادس إلى فترة ما قبل الميلاد، وتحديداً العهد البطلمي، حيث أقيمت على مساحة 50 فداناً، وتولى الفنان الفرنسي بول ريشار إعادة إنشائها كنموذج مصغر من حدائق قصر فرساي في باريس عام 1860، خلال عهد الخديوي إسماعيل لتصل مساحتها إلى 96 فداناً.
وسُميت الحدائق بهذا الاسم نسبة إلى البارون اليوناني جون أنطونيادس، الذي عاش في الإسكندرية في القرن التاسع عشر، وتنازل عن ملكيتها لصالح الحكومة المصرية.
وشهدت حدائق أنطونيادس أحداثاً جساماً في مصر، إذ أبرمت فيها معاهدة الجلاء بين الحكومتين المصرية والبريطانية عام 1936. واستضاف قصرها ملوك اليونان وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألبانيا، أثناء إقامتهم في الإسكندرية.
كذلك، استضاف قصر أنطونيادس الاجتماع التحضيري لإنشاء الجامعة العربية عام 1944، وأقامت فيه الأميرة فوزية ابنة فؤاد الأول وزوجها شاه إيران محمد رضا بهلوي، خلال الشهور الأولى من زواجهما.
ويزين حدائق أنطونيادس مجموعة فريدة من التماثيل الرخامية النادرة لشخصيات أسطورية وتاريخية، منها تماثيل فينوس وكريستوفر كولومبس وماجلان، بالإضافة إلى تماثيل تمثل الفصول الأربعة، وأخرى مصنوعة من أحجار المرمر.
وكان السيسي قد أمر بتولي الجيش مهام الإشراف على أعمال تطوير حدائق أنطونيادس، في تكرار لما حدث مع حدائق المنتزه التاريخية في الإسكندرية، وحديقتي الحيوان والأورمان في محافظة الجيزة، والحديقة الدولية وحدائق الميريلاند والغولف واللوتس والفنون في العاصمة القاهرة، والتي بدأت في التحول تدريجياً من حدائق تاريخية إلى تجمعات للمطاعم والمقاهي.
يُذكر أن المادة 50 من الدستور نصت على أنّ “تراث مصر الحضاري والثقافي، المادي والمعنوي، بجميع تنوعاته، ومراحله الكبرى، المصرية القديمة، والقبطية، والإسلامية، ثروة قومية وإنسانية، تلتزم الدولة بالحفاظ عليه، وصيانته، وكذلك الرصيد الثقافي المعاصر المعماري والأدبي والفني بمختلف تنوعاته. والاعتداء على أي من ذلك جريمة يعاقب عليها القانون“.

 

* برعاية المنقلب الحكومة الأمريكية تطلق برنامج خفض معدلات الخصوبة بقيمة 39 مليون دولار

أطلقت الحكومة الأمريكية اليوم، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مبادرة جديدة في مصر تعرف باسم “الأسرة” بمنحة قدرها 39 مليون دولار أمريكي لشركة باثفايندر إنترناشيونال، بحسب ما أفاد موقع السفارة الأمريكية في مصر.

وقال الموقع إن “المبادرة تهدف إلى خفض معدلات الخصوبة وستزود الشباب المصري بمعلومات حول تنظيم الأسرة الطوعي وخيارات الصحة الإنجابية من أجل المباعدة بين الولادات الصحية والمستدامة، وبالتعاون مع باثفايندر إنترناشيونال، ستتعاون الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع وزارة الصحة والسكان في تنفيذ هذا البرنامج الحيوي”.

وفي الحفل الذي أقيم في المتحف المصري الكبير، قال القائم بالأعمال الأمريكي بالإنابة السفير دانيال روبنشتاين “استثمرت الحكومة الأمريكية، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أكثر من 435 مليون دولار في مجال الصحة الإنجابية في مصر على مدى السنوات ال 30 الماضية، وقد أدت هذه الجهود، التي بذلت بالتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة والسكان، إلى خفض معدلات الخصوبة وتحسين نتائج الرعاية الصحية الإنجابية من خلال تزويد النساء المصريات بمعلومات حول طرق التعرف على المخاطر التي تهدد صحتهن أثناء الحمل في الوقت المناسب لطلب الرعاية الطبية، نحن فخورون بشراكتنا مع وزارة الصحة والسكان لتعزيز وتنفيذ حلول رعاية صحية طويلة الأجل ومنصفة للنساء المصريات وأسرهن”.

كما سيعتمد برنامج “فرصة” على ما يسمى البرنامج الوطني لتنظيم الأسرة في مصر من خلال العمل مع القطاع الخاص لتوسيع نطاق اعتماد واستخدام التكنولوجيا الرقمية ومنصات التطبيب عن بعد، مما سيجعل خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية متاحة للمجتمعات المحرومة تقليديا.  ستعمل حملة التوعية التي يطلقها برنامج “أسرى” على تمكين المرأة من خلال تشجيع مناقشات تنظيم الأسرة الصحية حيث تسمع أصوات النساء.

وأشار الموقع إلى أن دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لأنشطة تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية الطوعية هو جزء من 30 مليار دولار استثمرها الشعب الأمريكي في التنمية الاقتصادية في مصر منذ عام 1978. 

ولمعرفة المزيد عن عمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، يرجى الاطلاع على https://www.usaid.gov/egypt، ومتابعتها على فيسبوك وتويتر في @USAIDEgypt.

 

*السيسي والجيش فشلا في كسر الفجوة الغذائية والجوع قادم

يرسخ السيسي ثقافة الجوع عند الشعب المصري “الفقير أوي” وفق ادعاءاته، فقبل يومين وخلال شهر وقبلها بشهر آخر، كرر سفيه الانقلاب السيسي اجتماعه مع قيادات الجيش والنذر من وزراء مدنيين لمتابعة منظومة الأمن الغذائي، مع ديباجة متكررة ب”بتوفير أقصى درجات الدعم لقطاع الزراعة والمزارعين”.

وتستهلك المواقع المحلية نفس الأخبار متابعة تطورات تنفيذ عدد من مشروعات الأمن الغذائي خاصة ما يتعلق بتنمية الثروة الحيوانية بكافة محاورها، وذلك تلبية لاحتياجات المواطنين من الإنتاج المحلي للحوم والألبان، بما يدعم الجهود المكثفة لتحقيق الأمن الغذائي في مصر.

إلا أنه وبحسب مراقبين فإن ذراع الجيش الجديد الذي دخل السوق حاليا، سايلو فودز 2 لتحقيق الأمن الغذائي باستثمارات تتخطى 20 مليار جنيه لم يقدم جديدا في أسعار السلع اليومية الزيت والأرز والدواجن والسمك إلا ارتفاعا.

وكشف المنتدى الاقتصادي العالمي، عن أن مصر ستكون من أكثر الدول المتضررة في الشرق الأوسط، خلال العامين المقبلين، جراء أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة وارتفاع أسعار الحاجات الأساسية مثل الغذاء والسكن.

وقال المنتدى في تقريره للنسخة الـ18 بعنوان “المخاطر العالمية 2023” إن “أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة ستكون من أكبر المخاطر العالمية خلال العامين المقبلين” لافتا إلى أن أزمة التضخم التي تسببت في ارتفاع الأسعار بدأت قبل جائحة كوفيد-19 ثم استمرت في الازدياد مرة أخرى في عام 2022، بسبب الاضطرابات المستمرة في تدفقات الطاقة والغذاء، نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقدم التقرير السنوي تصورات المخاطر العالمية المتوقعة على الاقتصادات والمجتمعات على مدى العامين المقبلين، من أزمات الديون وانهيار الدول والبطالة والركود الاقتصادي، إلى أزمات توفير المواد الأساسية وغلاء المعيشة، بالإضافة إلى الارتفاع المتواصل والسريع للتضخم.

الأمن الغذائي
الخبير في ألأمن الغذائي  محمد عبد الباسط قال إن “الغذاء هو قضية حياة وأن الاحتياج إليه هو أحد أهم أسباب تبعية قرار دولة ما لدولة أو لدول أخرى، الاحتياج مهدد رئيسي لاستقلال أي دولة؛ لذلك يجب على الدولة التي ترغب في درجة عالية من الاستقلال والسيادة أن تخفض احتياجها لغيرها بأقصى ما تستطيع”.

وأضاف “يتحقق الأمن القومي الخاص بالغذاء إذا استطاعت الدولة تحقيق الاكتفاء الذاتي من أنواع الغذاء الضرورية للحياة؛ كالقمح والأرز والذرة.. إلخ، وهو ما يمكن أن نطلق عليه الغذاء الاستراتيجي، فأنواع الغذاء الكمالية التي يمكن الاستغناء عنها ليست داخلة في ذلك.”.

وأشار إلى أن الدول العربية يجب أن تغري الفلاح بزراعة القمح، ففي حين تدفع في شراء القمح من الخارج أثماناً عالية؛ فإنها تجبر الفلاح على أثمان منخفضة؛ مما يجعل الفلاح يتهرب من زراعة القمح لزراعة سلع أكثر ربحية بالنسبة له.

وعمليا أوضح أن مصر تستورد القمح من روسيا في المرتبة الأولى، ثم أوكرانيا في المرتبة الثانية، وقد هددت الحرب الروسية الأوكرانية الاحتياجات المصرية من القمح؛ بسبب قصور التنوع، إذ تصدر روسيا وأوكرانيا ما مجموعه 80% من احتياجات القمح المصرية.

وأبان أن الحكومة الرشيدة هي التي تسعى وفق خطة مدروسة لتوفير الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الضرورية لحفظ أمنها القومي، وفي حالة تعذر ذلك تتخذ من السياسات؛ ما يقلل المخاطر لأدنى حد ممكن.

ولكنه قال إن “الدول العربية استوردت قرابة 43 مليون طن من القمح في سنة 2021؛ ما يعني أن الدول العربية التي تشكل 5.5% من سكان العالم، قامت باستيراد 20% من المتاح للتجارة الدولية، وأنتجت 3.3% فقط من الإنتاج العالمي من القمح”.

أزمة ستستمر

ويرى الخبير الاقتصادي رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية “خالد الشافعي” أن مصر كتونس ولبنان تعاني بشكل أكبر من غيرها لعدة أسباب أبرزها ضعف الرقابة الحكومية على الأسواق والأسعار، والاعتماد الكلي على الاستيراد، وعدم دعم الصناعات المحلية، وضعف نظام الدعم الاجتماعي والاقتصادي للقطاعات الفقيرة في المجتمع، بالإضافة إلى الفساد وسوء الإدارة.

وأضاف “الدول العربية لديها فرصة هائلة للخروج من هذا المأزق العالمي، إذا قررت الاتحاد على المستوى الاقتصادي والتجاري للوصول إلى صيغة توافقية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء والطاقة، موضحا أن الإرادة السياسية والتوقف على الاعتماد على الغرب هما عاملان أساسيان لتحقيق مثل هذا الاتحاد.

ولفت إلى أن دولة مثل مصر تتمتع حاليا ببنية تحتية متطورة، بالإضافة إلى توفر الأيدي العاملة، وهذا يجعلها قادرة على توطين الصناعات الحيوية واستقبال المزيد من الاستثمارات لتقليل الواردات، وتخفيف عجز الميزان التجاري وعدم توافر العملة الأجنبية.

ووفق المنتدى، فإن حوالي 30 دولة حول العالم فرضت قيودا عدة لمواجهة زيادة الأسعار على المستوى المحلي، منها حظر صادرات الغذاء والطاقة، ما أدى إلى زيادة التضخم العالمي وحدوث تقلبات كبيرة في أسعار السلع الأساسية. 

ووصل مؤشر أسعار منظمة الأغذية والزراعة في مارس من العام الماضي إلى أعلى مستوى له منذ إنشائه عام 1990.

 

* تعثر المفاوضات بين الانقلاب والسعودية لشراء البنك المتحد

تعثرت المحادثات بين السعودية وسلطات الانقلاب بشأن شراء المصرف المتحد ومقره القاهرة، بسبب خلاف حول كيفية تقييم الصفقة التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، في الوقت الذي تعمل فيه حكومة السيسي على جمع التمويل الذي تشتد الحاجة إليه، بحسب “بلومبرج”.

وقالت الوكالة إن “المناقشات حول البنك المملوك للدولة تعثرت حول كيفية حساب انخفاض قيمة الجنيه المصري” حسبما قال أشخاص مطلعون على الوضع، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن الأمر خاص.

وأضافت الوكالة أن صندوق الاستثمارات العامة السيادي السعودي بدأ مفاوضات مع سلطات الانقلاب بشأن شراء البنك العام الماضي في إطار تعهد المملكة بتقديم 10 مليارات دولار للمساعدة في دعم الموارد المالية لأكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان، قد تصل قيمة الصفقة إلى 600 مليون دولار، حسبما ذكرت بلومبرج في ذلك الوقت.

وقالت المصادر إن “صندوق الاستثمارات العامة أراد تقييم المصرف المتحد بالجنيه المصري بالمبلغ الدولاري المحدد وقت الصفقة، بينما فضل البنك المركزي التقييم على أساس الدولار منذ البداية، وخفضت مصر قيمة الجنيه ثلاث مرات في نحو عام، مما يجعله ثالث أسوأ عملة أداء في العالم خلال الأشهر ال12 الماضية”. 

المصرف المتحد، الذي تأسس في عام 2006، لديه 65 فرعا في جميع أنحاء البلاد وأكثر من 200 جهاز صراف آلي، وفقا لموقعه على الإنترنت.

وامتنع صندوق الاستثمارات العامة عن التعليق، ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في البنك المركزي المصري للتعليق.

وقد أضرت الآثار الاقتصادية المتتالية للغزو الروسي لأوكرانيا بالاقتصاد المصري بشكل خاص، مما أدى إلى زيادات كبيرة في أسعار المواد الغذائية والوقود وقطع مصادر عائدات السياحة الحيوية، وتواجه مصر أسوأ أزمة في العملة الأجنبية منذ سنوات، وأحيت هذا الشهر خطة لبيع حصص في عدد من الشركات التي تديرها الدولة لجمع الأموال.

وتتطلع حكومة السيسي، وهي واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم، إلى الحصول على دعم مالي من حلفاء دول الخليج العربية مثل المملكة العربية السعودية وتوصلت إلى اتفاق بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. ووصف صندوق النقد الدولي الاستثمارات من الدول الغنية بالطاقة بأنها جزء مهم من استراتيجية تمويل البرنامج.

وأودعت المملكة العربية السعودية 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري العام الماضي، وبدأ صندوق الاستثمارات العامة شركة للاستثمار في قطاعات من اقتصاد البلاد، مع قطاعات تتراوح من البنية التحتية والعقارات إلى الأدوية، لكن حتى الآن، لم تؤت سوى 1.3 مليار دولار من الاستثمارات التي تعهدت بها المملكة ثمارها، عندما استحوذت وحدة صندوق الاستثمارات العامة على حصص مملوكة للدولة في أربع شركات مصرية مدرجة في البورصة.

وقالت السعودية، التي كانت حليفا مهما وداعما ماليا لعبد الفتاح السيسي، إنها “تريد مواصلة الاستثمار في مصر” لكن وزير ماليتها قال في دافوس الشهر الماضي إنها “تغير الطريقة التي تقدم بها المساعدة المالية للدول” متوقعة إصلاحات مقابل الحصول على أموال.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر السيسي من محاولات تأجيج الصراع الإقليمي، فيما بدا أنه إشارة إلى تقارير وسائل التواصل الاجتماعي بأن الرياض محبطة من عملية الانتعاش الاقتصادي في بلاده. 

 

*أولياء الأمور لـ”تعليم الانقلاب”: الامتحانات الإلكترونية تجربة فاشلة وارحموا أبناءنا من هذا التهريج

حذر أولياء أمور طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب من الاستمرار في تجربة الامتحانات الألكترونية التي ثبت فشلها بجدارة بسبب عدم وجود بنية تحتية ولا استعدادات إدارية ولا إمكانات تكنولوجية بجانب عدم تأهيل المعلمين للتعامل مع التقييم الألكتروني وعدم قدرتهم على مواجهة الأخطاء وتداركها، مما ينعكس سلبيا على الطلاب ومستقبلهم .

وتساءلوا ما جدوى الامتحانات الإلكترونية إذا كانت الامتحانات في الصف الثالث الثانوي ورقية ؟ مطالبين تعليم الانقلاب بالتوقف عن استخدام أبنائهم كفئران تجارب.

كانت حالة من الغضب وخيبة الأمل قد سيطرت على أولياء أمور طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي، بسبب تجاهل المديريات والإدارات التعليمية للشكاوى الخاصة بأبنائهم، حول وجود أخطاء كثيرة في الامتحانات الإلكترونية؛ مما تسبب في رسوب الكثير منهم في امتحان نصف العام الدراسي.

وطالب أولياء الأمور والطلاب، رضا حجازي، وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، بضرورة أن يشملهم التظلم من الامتحانات الإلكترونية، بعد ظهور النتائج وتدني درجات الطلاب.

وكشفوا أن الإدارات التعليمية تجاهلت شكاواهم بخصوص ورود أخطاء في صيغة الأسئلة بالامتحانات الإلكترونية على «التابلت» بخلاف أخطاء الترجمة في امتحان التجريبيات واللغات في المواد العلمية الكيمياء والفيزياء والأحياء.

امتحانات ورقية

من جانبها قالت أماني الشريف مؤسس اتحاد المدارس التجريبية، إن أولياء أمور الصفين الأول والثاني الثانوي، طالبوا وزير تعليم الانقلاب بأن تكون امتحانات النصف الثاني من العام الدراسي ورقية وليست إلكترونية، تلاشيا لما حدث في امتحانات التيرم الأول من أخطاء في وضع الأسئلة والترجمة في مواد اللغات، وعدم التمكن من  تصحيحها بسبب غلق الموقع.

وأكدت «أماني الشريف» في تصريحات صحفية أن هذه الأخطاء أدت لحدوث لغبطة لدى الطلاب، خاصة مع وجود أكثر من إجابة، وعلى الرغم من تأكيد مسؤولي الانقلاب أنه لن يضار طالب بسبب خطأ لا ذنب له فيه، لكن للأسف لم يراعى ذلك في التصحيح وتحمل الطلاب أخطاء الامتحانات الإلكترونية، وهو ما تم تجاهله في التصحيح الإلكتروني .

وأضافت، هذا بخلاف تغير الإجابات فبعد اختيار الطلاب لإجابة وأثناء مراجعتهم يجد الطلاب أن الاختيار تم تغييره، والطالب الذي سمح له وقته بالمراجعة هو من تمكن من كشف الخطأ، وهو من أسباب  تدني نسب الدرجات في بعض المواد .

ليسوا روبوتات

وأشارت «أماني الشريف» إلى أن امتحان الثانوية العامة ورقي، وبالتالي فلا داعي أن يضيع طالب الصف الأول والثاني وقته في التدريب على نظام امتحان أثبت فشله، مشددة على ضرورة تجاوز ذلك الفشل وأن يكون امتحان التيرم التاني ورقيا لعدم تشتيت الطلاب بين ورقي وإلكتروني .

واعتبرت أن امتحانات التابلت مضيعة لوقت وجهد الطالب، متساءلة، لماذا الإصرار على امتحان وتدريب الطلاب على التابلت رغم أنهم لن يستخدموه في سنة ثالثة ثانوي ؟.

وأعربت «أماني الشريف» عن أملها في أن يتم تدارك هذا الأمر في امتحانات التيرم التاني، ونكتفي بهذا القدر من التجارب التي أثبتت فشلها، وعدم ترديد العبارات الرنانة أننا نجحنا في الدخول على المنصة بنسبة 100% ولكن نقول “هل أثبت نظام التقييم على التابلت نجاحه في التقييم للطالب بموضوعية، وهل كان الطالب راضيا عن تقييمه بهذا النظام؟ “.

واختتمت بالقول “لا يجب أن نحكم على تقييم الطلاب أو التجربة من خلال شبكات وسيستم ومنصات، لأن أولادنا بشر وليسوا روبوتات”.

مستقبل الطلاب

وقالت منى أبو غالي مؤسس جروب حوار مجتمعي تربوي، التعليم أمن قومي، إنه منذ بداية الإعلان عن مشروع تطوير التعليم، وما زالت المعاناة تتكرر كل عام، مؤكدة أن أولياء الأمور  ليسوا ضد التطوير، ولكن يجب أن يطبق بطريقة صحيحة وأن تتوافر له كل عوامل النجاح”.

وأوضحت « منى أبو غالي» في تصريحات صحفية،  أن هناك عوائق كثيرة، منها عدم استكمال البنية التحتية لهذا التطوير، وعدم جاهزية المدارس لمواكبة التطوير أو الشبكات، وهناك مدارس حتى الآن، لا تستطيع دفع فاتورة التليفون الأرضي إن وجد، بالإضافة إلى ضعف شبكات الإنترنت بمصر، متسائلة كيف لطالب أن يدرس في ظل كل هذا؟

وكشفت أن من ضمن العوائق التي تحول دون نجاح الامتحانات الإلكترونية، الكثافة المرتفعة في الفصول مع عجز المعلمين وتكدس المناهج، مؤكدة أن هذه العوامل لا تساعد على إنجاح أي تطوير مزعوم” .

ولفتت « منى أبو غالي»  إلى أن السبيل الأمثل لإنجاح أي تطوير، يتطلب إزالة العقبات التي تقف حائلا أمام نجاح أي تطوير فعلي وليس شكليا.

وأوضحت أنه بما أن «التابلت» أصبح أمرا واقعا، فيجب الاعتماد عليه فقط في تحميل الكتب ومتابعة بنك المعرفة أو الدروس الأونلاين أو المسجلة، محذرة من التضحية بأولادنا مقابل لا شيء فهذا مرفوض تماما .

منظومة التابلت 

وقالت فاتن أحمد منسق جروب  تحيا مصر بالتعليم، وأدمن جروب حوار مجتمعي تربوي، إنه “منذ عام 2018 وأولياء الأمور يطالبون بمعالجة الأخطاء التي صادفت منظومة التابلت، مؤكدة أنه رغم هذه المطالب إلا أنهم يفاجئون بحدوث أخطاء جديدة، أكبر من السابقة”.

وأشارت فاتن أحمد في تصريحات صحفية إلى أنه لا مانع من أن يكون التابلت وسيلة للكتب والمعرفة، أما الامتحانات فلا داعي ولا مجال لتكرار تجارب فاشلة لا نخرج منها إلا بضياع وقت الطالب وتدمير نفسيته.

وأضافت، أولادنا ليسوا فئران تجارب ويكفي عند هذا الحد والتوقف عن التخبط الذي يحدث محذرة من انعكاس ذلك على المنظومة التعليمية وعلى مستقبل الطلاب.

وطالبت فاتن أحمد بالسماح للطلاب بالتظلم من الامتحانات الإلكترونية، وعدم الاقتصار في التظلمات على ورقة الأسئلة المقالية التي تشكل 15% من الامتحانات، بل يجب أن تشمل التظلمات الامتحانات الإلكترونية التي تشكل النسبة الأكبر 85%.

 

*تضخم الأسعار الحقيقي في مصر تجاوز الـ107%

ارتفع معدل التضخم الحقيقي في مصر خلال الأسبوع الجاري إلى 107 بالمئة بحسب مؤشر Hanke’s inflation لقياس التضخم الذي أسسه الاقتصادي الأميركي، أستاذ الاقتصاد بجامعة جونز هوبكنز، ستيف هانكي.
ووفقا لمؤشر هانكي لقياس التضخم، احتلت مصر المركز الخامس من بين أسوأ 20 دولة على مستوى العالم من حيث ارتفاع معدلات التضخم الحقيقي، بعد زيمبابوي وفنزويلا ولبنان وسوريا.
وفي المقابل تظهر بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي)، أن التضخم في المدن المصرية ارتفع خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي إلى أعلى مستوى منذ أكثر من 5 سنوات، مسجلا 25.8 بالمئة.
وهو ما يعني أن معدل التضخم الحقيقي بمقياس هانكي، أعلى أكثر من 4 أضعاف معدل التضخم الذي تعلنه الحكومة المصرية.
اللافت أن مؤشر هانكي وضع تركيا في المركز الثامن عشر بمعدل تضخم بلغ 48 بالمئة هذا الأسبوع، أي أقل من الرقم الرسمي الذي تعلنه الحكومة التركية، رغم أن تركيا تواصل خفض معدل الفائدة، في حين تواصل مصر رفعها في محاولة لاحتواء التضخم.
وقبل نحو أسبوع، كشف البنك المركزي المصري، في بيان رسمي، أن المعدل السنوي للتضخم العام ارتفع إلى 25.8% في كانون الثاني/يناير 2023، مقابل 21.3 بالمئة في كانون الأول/ديسمبر 2022.
وأرجع المركزي المصري ارتفاع التضخم إلى استمرار اضطرابات سلاسل الإمداد والتوريد وتقلبات سعر صرف الجنيه المصري منذ آذار/مارس 2022، بالإضافة إلى الضغوط التضخمية الأخرى من جانب الطلب.
وتراجع سعر صرف العملة المصرية مقابل العملة الأمريكية إلى نحو 100 بالمئة خلال الفترة من آذار/مارس حتى الشهر الجاري، ليصل سعر الدولار في البنك المركزي المصري، الثلاثاء، إلى 30.54 جنيها للشراء، و30.65 جنيها للبيع.

 

* مصر ضمن أسوأ 5 دول عالميا من حيث مستويات التضخم

قال خبير اقتصادي دولي إن معدل التضخم الحقيقي في مصر خلال شهر يناير الماضي وصل إلى 107%، ما يجعلها ضمن أسوأ 5 دول عالميا من حيث مستويات التضخم.

جاء ذلك وفق تقرير أصدره الخبير المالي المختص في الاقتصاد التطبيقي في جامعة “جون هوبكنز”، “ستيف هانكي”  ونشره عبر حسابه في “تويتر”.

ونوه التقرير، أن دولة زيمبابوي احتلت صدارة الدول الأسوأ من حيث ارتفاع معدلات التضخم بنسبة 480%، تلتها فنزويلا بنسبة 395%، ثم لبنان بنسبة 321%، وفي المركز الرابع جاءت سوريا بنسبة 118%، ثم مصر في المركز الخامس بنسبة 107%.

وعلق الخبير المالي على إفادة البنك المركزي المصري بأن مؤشر تضخم أسعار المستهلك في السوق المصرية قفز إلى 26.5% على أساس سنوي، خلال يناير الماضي، صعودا من 21.9% في ديسمبر السابق له، قائلا “إنه يجري قياسا دقيقا لمعدلات التضخم، أكد في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي أن الرقم الرسمي أعلى قرابة 5 أضعاف مما تنشره الدولة المصرية. وبحسبه فإن البنك المركزي المصري ينشر أرقاما وهمية”. 

يأتي ذلك في ظل أزمة اقتصادية حادة تضرب مصر حيث يعادل الدولار الأمريكي أكثر من 30 جنيها، وهي أرقام تسجل للمرة الأول في تاريخ البلاد.

جيش السيسي رفض مقترحات لتطوير ميناء العريش بدون تهجير السكان أو هدم منازلهم .. الأربعاء 22 فبراير 2023.. موقع استخباري يكشف لقاء سرياً بين جمال مبارك والسفير الأمريكي

جيش السيسي رفض مقترحات لتطوير ميناء العريش بدون تهجير السكان أو هدم منازلهم .. الأربعاء 22 فبراير 2023.. موقع استخباري يكشف لقاء سرياً بين جمال مبارك والسفير الأمريكي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الطبيبة سارة الصاوي تدخل عامها الثامن في سجون الانقلاب

للعام الثامن على التوالي يواصل نظام الانقلاب حبس الطبيبة سارة عبدالله الصاوى 34 عاماً، بعدما حكم عليها بالإعدام فى قضية هزلية والمعروفة إعلاميًا بتفجير سفارة النيجر وتم تخفيف الحكم بالسجن المؤبد.

واعتقلت سارة وشقيقتها ووالدها فى 17سبتمبر 2015 من سيارتهم بكمين بطريق الإسكندرية الصحراوي، ثم إطلاق سراح والدها وحكم على سارة بالمؤبد فى قضية عسكرية، وشقيقتها رنا بالسجن ثلاث سنوات تعرضت سارة للإخفاء القسرى وللتعذيب أثناء التحقيق، حتى تدهورت حالتها الصحية والنفسية، ورغم مناشدات واستغاثات أسرتها وصرخاتهم للإفراج عنها، مازالت محبوسة تعانى الظلم والقهر والحسرة على ضياع زهرة شبابها خلف القضبان.

 

* تجديد حبس صحفي وعدد من اليوتيوبر 15 يومًا

قررت سلطات الانقلاب حبس الصحفي محمد مصطفى وعدد من اليوتيوبر 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وهم:

بسمة سمير

محمد حسام

أحمد على

أحمد طارق

زياد فتحي

 

* حواء تطالب بالحرية لمعتز ونرمين وبسمة وتدين تواصل الانتهاكات

دانت منظمة حواء الحقوقية النسائية المجتمعية استمرار حبس طالب الهندسة ” معتزصبيح ” منذ 7 سنوات منها عامان من الاختفاء القسري  ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل بشباب مصر الأحرار دون جريمة حقيقية غير التعبير عن رفض الظلم المتصاعد منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 يوما بعد الآخر.

وتضامنت المنظمة مع والدته التي جددت المطالبة برفع الظلم الواقع عليه والإفراج عنه وتمكينه من آداء امتحانات البكالوريوس وعمل مشروع التخرج الذي تأخر سنوات نتيجة لظروف الاعتقال .

وقالت والدة معتز عبر صفحتها على الفيس بوك “كفاية كده خرجوا لي ابني، فقد  ساءت حالتي الصحية والنفسية بعد وفاة والده حزنا عليه، ولم استطع تحمل معاناة زيارة السجن، وأنا في أمس الحاجة إلى رعاية ابني لي بعد وفاة والده” .

وكتبت قبل يومين  “شايلة هم زيارة يوم الأربعاء الجاي المرة اللي فاتت الظابط مرضيش يدخل لي الكتب ورجعت بيها مقهورة وحزينة مع إنها كتب دراسية ومختومة ومعاها إثبات قيد من الكلية”.

وتابعت طب ليه يا باشا مش عايز تدخلها قالك إننا “لسه في أول التيرم وإنه مش هيدخل كتب إلا قبل الامتحان بأسبوعين دا على أساس أنه هيذاكر مقررات تيرم نهائي هندسة في أسبوعين أعداء النجاح” .

https://www.facebook.com/456072814929410/photos/a.456221601581198/1453448418525173/

الحرية للناشطة نرمين حسين

أيضا دانت حواء استمرار حبس الناشطة نرمين حسين رغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي، بما يخالف القانون ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل بحرائر مصر وعدم مرعاة حقوق المرأة المصرية.

وذكرت أن نرمين  تدخل عامها الخامس في السجون على ذمة قضية ملفقة، ورغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي ،وتدهور حالتها الصحية والنفسية  جراء تعرضها لانتهاكات قاسية داخل محبسها، بالإضافة إلى وفاة والدها حزنا عليها وهي في السجن وترفض سلطات الانقلاب إخلاء سبيلها وتجدد حبسها تلقائيا كل 45 يوما.

وأشارت إلى أن الضحية كان قد تم اعتقالها  يوم 23 أغسطس 2018  وتم وضعها في الحبس الانفرادي أكثر من  6 شهور، ورغم مطالبات حقوقية واستغاثات أسرتها بالإفراج عنها، مازالت محبوسة حتى الآن تعاني المرض والظلم والقهر على زهرة شبابها التي تضيع خلف القضبان.

https://www.facebook.com/456072814929410/photos/a.456221601581198/1453565531846795/

الحرية للدكتور بسمة رفعت

وفي سياق متصل دانت منظمة حواء الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة المصرية من قبل نظام السيسي، وطالبت المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل للإفراج الفوري عن جميع المعتقلات في السجون.

ووثقت المنظمة طرفا من الانتهاكات التي تتعرض لها الدكتورة للعام الثامن على التوالي  بسمة رفعت منذ أن تم اعتقالها أثناء تقديمها بلاغا باختفاء زوجها، والزج بها في قضية ملفقة، والحكم عليها بالسجن 15عاما.

وأشارت إلى تدهور حالتها الصحية داخل محبسها وتعرضها للموت البطيء، حيث ترفض إدارة سجن القناطر السماح بحصولها على حقها في الرعاية الصحية والعلاج، ويتواصل حرمان طفليها منها ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

يذكر أن بسمة رفعت متزوجة وأم لطفلين تم اعتقالها في 6 مارس 2016 أثناء تقديمها بلاغا باختفاء زوجها قسريا المهندس ياسر إبراهيم عرفات، والمحكوم عليه بالسجن المؤبد في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بالنائب العام، ورغم استغاثات أسرتها وخاصة أن والدتها مريضة ومسنة ولم تسطع رعاية طفليها اللذين أصبحا وحيدين يتامى الأم والأب.

 

* موقع استخباري يكشف لقاء سريا بين جمال مبارك والسفير الأمريكي

قال موقع Africa Intelligence الاستخباراتي الفرنسي إن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر، تغذي طموح جمال مبارك، نجل الرئيس الراحل حسني مبارك، لمنافسة عبد الفتاح السيسي على الرئاسة، وكشف عن لقاء سري عقده جمال مبارك مع السفير الأمريكي.
في تقرير نشره الموقع الفرنسي، الأربعاء، 22 فبراير 2023، قال إنه في بداية أزمة النقص في العملة الأجنبية في مصر، تحدث جمال مبارك إلى الولايات المتحدة، الحليف القوي لمصر، بشأن احتمال الترشح في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها عام 2024
حيث قالت مصادر لموقع Africa Intelligence الفرنسي إن جمال مبارك عقد في مارس من العام الماضي اجتماعاً سرياً بقصر تابع لعائلة مبارك، مع السفير الأمريكي وقتها، جوناثان كوهين، ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى.
لكي يضمن دعمه من الجيش المصري، فقد أراد جمال مبارك أن يطمئن على استمرار المساعدة العسكرية الأمريكية لمصر، والتي تبلغ قيمتها 1.17 مليار دولار، إذا ترشح للرئاسة.
مع ذلك، فلا شيء يشير في الوقت الحالي إلى أن كبار الضباط المصريين قد ينفضّون عن السيسي، وفق ما أوضحه الموقع الاستخباراتي الفرنسي.
بعد شهر من اجتماع شرم الشيخ، رفعت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على عائلة مبارك، فأنهت بذلك إجراءات التجميد لأصولهم والحظر الذي كان مفروضاً على دخول مواطني الاتحاد الأوروبي في معاملات مالية مع المقربين من الرئيس الراحل.
جاء قرار الاتحاد بعد أكثر من عقد من انتفاضة عام 2011، التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك من منصبه، وطوى بذلك صفحة أخرى على الثورة المجهضة.
كما أجرى جمال مبارك جولة عامة، منظمة بعناية خلال جنازة فريد الديب، محامي عائلة مبارك، في أكتوبر الماضي. وقد أثار ذلك غضب السيسي بطبيعة الحال.
من جهة أخرى، يسارع عبد الفتاح السيسي للبحث عن حلول للأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وأشار الموقع الاستخباراتي الفرنسي إلى عودة سيف ثابت إلى دفة القيادة في شركة الأغذية العملاقة “جهينة”، وقال إنها بدت بمثابة رسالةَ استرضاء من الرئاسة المصرية لمجتمع الأعمال.
فقد أطلق سراح رجل الأعمال المصري أواخر الشهر الماضي، بعد قرابة عامين في الحبس الاحتياطي بتهم تتعلق بالإرهاب، وأُعيد في 13 فبراير إلى منصب الرئيس التنفيذي للشركة العائلية، ونائباً لرئيس مجلس الإدارة بها. وكان والده صفوان ثابت، مؤسس جهينة البالغ من العمر 77 عاماً، قد سُجن أيضاً قبل شهرين من سجن نجله الأكبر، ثم أُفرج عنهما معاً.
يقول الموقع الفرنسي، قد تعني عودة ثابت إلى منصبه أن الحكومة تحاول طي صفحة الضغوط التي فرضتها على العائلة لانتزاع تبرعات منها لمشروعات الدولة العملاقة، وصندوق “تحيا مصر” الاستثماري الذي تديره الرئاسة.
في غضون ذلك، فإن عبد الفتاح السيسي، الذي يواجه أزمة اقتصادية حادة، تفاقمت بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، يتعرض لضغوط متزايدة تدفعه لفتح الاقتصاد المصري “المتصلِّب”، الذي تسيطر عليه المصالح العسكرية إلى حدٍّ كبير. وقد عُدَّ ذلك الأمر اختباراً لمصداقيته قبيل النظر في دعم مساعيه الرامية إلى تأمين إعادة انتخابه العام المقبل.
من جهة أخرى، فإن ممولي السيسي العرب (السعودية والإمارات، ومؤخراً قطر)، الذين أنفقوا استثمارات ضخمة لدعم القيادة المصرية، يراقبون تنفيذ الحكومة المصرية لخطة الخصخصة التي أعلنها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وجاءت ضمن شروط صندوق النقد الدولي للقرض الجديد الذي منحته لمصر في ديسمبر.
تضم الخطة قائمة من 32 شركة حكومية يُفترض عرضها على رأس المال الخاص، ومنها شركتان تابعتان لجهاز مشروعات الخطة الوطنية، الذراع الصناعية لوزارة الدفاع المصرية.
حسب الموقع الفرنسي، يبدو أن داعمي القاهرة الدوليين بدأوا يستبطئون خطوات الحكومة المصرية، ففي مقابلة مع Bloomberg TV الأسبوع الماضي، حثَّ فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مصر على أن تكون أكثر شفافية بشأن دفاتر الشركات المملوكة للدولة. وقد منح البنك مصر 55 مليون دولار إضافية؛ لدعم برنامج الحماية الاجتماعية في أواخر ديسمبر.

 

* تمثيلية أكمل قرطام..تخويف للمعارضين لاستكمال مسرحية “الحوار” على مقاس السيسي

ما جرى مع السياسي  المصري الداعم للانقلاب ورئيس حزب المحافظين، خلال الأيام الماضية، من اعتقال  والتحقيق معه ثم إفراج سريع، يكشف إلى أي مدى تتضاءل عقلية النظام الأمني الحاكم في مصر، ويبتذل في أدواته في التعاطي مع المعارضين له، والذين يجلسون معه ولا يمثلون أي تهديد حقيقي له، إذ يشاركونه الحياة السياسية وفق اللعبة التي يحددها العسكر أنفسهم، بل ويقبلون بكل ما يسمح به النظام المسيطر من هامش سياسي أو حقوقي أو اقتصادي، يجود به النظام على  القوى السياسية القابلة بمعادلات السلطة القائمة.

 حيث أخلت النيابة العامة سبيل المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، بعد عدم ثبوت إدانته في قضية تأمينات، نتيجة تشابه الأسماء.

وحسب وسائل إعلامية مصرية فإنه بسبب تشابه الأسماء، صدر قرار ضبط وإحضار قرطام الذي مثل أمام نيابة شمال الجيزة، والتي فحصت الأوراق وتم إثبات وجود تشابه في الأسماء من ناحية الأب، وعدم تشابه في اسم الأم، وعليه تم إخلاء سبيله دون أي ضمانات.

وقد أثار خبر إلقاء القبض على قرطام ومن ثم الإفراج عنه، موجة من الغضب السياسي بمصر، بعد أن تذرع النظام بتشابه الأسماء حجة غير معقولة، ولا مناسبة مع شخصية قرطام السياسي الشهير، والذي يعد من  رجال السياسة المصريين الذين يسعون لمواجهة نظام السيسي بأساليب النظام نفسه، محاولا الموازنة بين  قواعد العمل السياسي وعدم إغضاب النظام السياسي.

قرصة ودن

فيما رأى مراقبون أن اعتقال قرطام  ومن ثم الإفراج عنه مجرد “قرصة ودن” لتخويفه ومن على شاكلته من الحديث المعارض للنظام ومطالباته العديدة للإصلاح السياسي والاقتصادي ودور السلطة في الأزمة القائمة بالبلاد، وهو ما يسعى السيسي ونظامه لإسكات الجميع في تلك المرحلة.

وكان قرطام قد انتقد ممارسات نظام السيسي، قبل أيام، ووجه له انتقادات فيما يتعلق بإبطاء الحوار الوطني ومخرجاته، والذي أعلن عنه في رمضان الماضي، ويمر عليه عام كامل دون نتيجة فعلية.

وسبق أن أكد قرطام، أن الإفراج عن السجناء بمثابة تهيئة للمناخ لإقامة إصلاحات الدولة المدنية الجديدة، قائلا “أنا مش عايز الإفراج في شكل عفو رئاسي، ولكن من خلال نص قانوني وما يحدث الآن يمهد التربة والمناخ الملائم لهذا الحوار الوطني”.

مؤكدا في حوار تلفزيوني، أنه حال عدم الإفراج عن مزيد من السجناء السياسيين فلن يكون هذا شرط للمشاركة في الحوار الوطني ولكنه تمهيد للأجواء لإقامة الدولة المدنية الحديثة.

واستكمل “عايزين نطلع من مؤتمر الحوار الوطني والسياسي بوثيقة متفق عليها من الجميع، وده مهم جدا في الناحية الاقتصادية والإصلاح الاقتصادي يجب أن يواكبه إصلاح سياسي، مشيرا إلى ضرورة أن يمثل المصريين في الحوار السياسي”.

ومن ثم فإن ما حدث مع قرطام بمثابة تهديد له لإسكاته عن تجاوز الخطوط الحمراء مع النظام، الذي يسعى للظهور بمنظر المنفتح على القوى السياسية، كرسالة استمالة للغرب ليس إلا.

ووفق روايات من قبل مقربين من قرطام، فإنه تم القبض على قرطام وفق 4 قضايا، الأولى تتعلق بمخالفات مباني على أرض ملك له بمنطقة المعادي، حيث اقتحم أكثر من 300 رجل شرطة وأمن الأرض التي يمتلكها قرطام، وقضية تأمينات محكوم عليه فيها بالرغم من استقالته من إدارة الشركة قبل الحكم عليه في واقعة حدثت في غير ولايته، وقضية مخالفات مباني على زوجته السابقة، كان قد تم استئناف عليه وحصلت على براءة، ولكن نيابة المعادي أصرت على الإبقاء على زوجة قرطام السابقة لليوم التالي وعرضها على النيابة مقبوضا عليها.

 وتلك المخاوت البادية من النظام العسكري الذي لا يفهم سوى الأساليب القمعية مع معارضية، بدرجات متفاوتة، تدفع نحو كفران القوى السياسية بالتحاور مع النظام، وهو ما يثبت صحة رافضي الانقلاب العسكري، بأن نظام السيسي لا أمان له ولا عهد ولا يهمه مصلحة الوطن، بقدر اهتمامه بكرسي الحكم فقط، وهو ما قاد مصر للانزلاق في هاوية الانهيار الاقتصادي والسياسي.

 

*شروط السعودية لإعادة الرز للسيسي في مقدمتها تسليم تيران وصنافير وإقالة إعلاميين

في ظل انهيار الدور والمكانة الإقليمية والدولية لمصر، على أثر سياسات السيسي التي قزمت الدولة المصرية، وجعلتها تتسول قوت يومها وتقف على الأبواب تتسول المال من هنا وهناك، ذارفة الدموع والاستجداءات التي  باتت ممجوجة لدى الدول المانحة.

ولعل الموقف السعودي والخليجي عامة والرافض لاستمرار إقراض مصر ومنحها المساعدات بلا شروط، كشف إلى أي مدى انهارت مصر وتراجعت إلى مدارك الذلة والانكسار.

وخلال مشاركته قمة الحكومات التي نظمتها دبي مؤخرا، سعى السيسي لإرسال رسائل الاعتذار للكفيل السعودي، محاولا الاعتذار عن بعض الإساءات  التي وجهها عبر إعلامه للسعودية، مشددا على اعترافه بجميل السعودية ودول الخليج في دعمه المالي السخي، الذي لا ينكره إلا جاحد.

إلا أن السعودية ودول الخليج التي اتخذت قرارا لا رجعة فيه، بأنه لا مساعدات مالية إلا بشروط.

ورغم توسيط الإمارات لمعالجة الأزمة مع المملكة، لكنه يبدو أن العلاقات بين القاهرة والرياض لن تعود إلى طبيعتها لوجود ما لا يقل عن 5 مطالب سعودية معلقة، وفق أوساط صحفية ومصدر حكومي مصري وإعلام أمريكي.

وقال السيسي، خلال قمة الحكومات بدبي، 13 فبراير، إن “مواقع التواصل تسهم في الوقيعة بين بلاده ودول الخليج، مطالبا بـعدم السماح لها بالتأثير على وحدتنا”، مضيفا أن “أول ما أسلط الضوء عليه هو الدعم الذي تلقيته من أشقائنا”.

وتابع “الواقع قد يكون مختلفا عما نراه في وسائل الإعلام أو ما نسمعه من السياسيين، حتى عندما يكون السياسيون هم الذين يعتقدون أنهم مسيطرون، وأحرص على شكر الله على الكرم الذي تلقيناه”.

ورغم لغة الانكسار الواضحة في كلمات السيسي، إلا أن الموقف السعودي لم يتزحزح عن اشترطاته ومطالبه التي يبدو أن السيسي سيذعن لها، من أجل استمرار الدعم المالي، بعدما انكشف فساد السيسي ونظامه وإهداره أكثر من 92 مليار دولار تلقاها من الخليج حتى العام 2019 وفق بيانات البنك المركزي المصري.

مطالب السعودية

لكن الأزمة لم تُحل بعد، وفي ظل صمت رسمي في القاهرة والرياض وأبوظبي، تتصاعد أحاديث عن وجود مطالب سعودية لم تلبها مصر التي تعاني أزمة اقتصادية حادة تحتاج فيها إلى الدعم الخليجي، ولاسيما من المملكة الغنية.

تيران وصنافير

وفي ملف حساس للغاية ثنائيا وإقليميا ودوليا، تطالب الرياض القاهرة بتسريع عملية نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الأحمر إلى السعودية، وفق ما رشح في إعلام أمريكي.

ونقلا عن 4 مسؤولين إسرائيليين ومصدر أمريكي، قال موقع أكسيوس الأمريكي، في ديسمبر الماضي، إن “مصر أوقفت تنفيذ اتفاقية تخص الجزيرتين من شأنها أن تمهد الطريق أمام السعودية لاتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.

وفي تطور يبدو متصلا بملف منتدى البحر الأحمر، تحفظت مصر بشأن تركيب كاميرات في الجزيرتين بعد رحيل القوة متعددة الجنسيات من تيران، بغرض مراقبة النشاط في الجزيرتين ومضيق تيران، وفق الاتفاقية التي تتكون من سلسلة من التفاهمات بين مصر والسعودية والولايات المتحدة وإسرائيل.

وتبعد جزيرتا تيران وصنافير عن بعضهما بمسافة نحو 4 كيلومترات في مياه البحر الأحمر، وتتحكمان في مدخل خليج العقبة وميناء العقبة في الأردن وإيلات في إسرائيل.

وعلى الرغم من الاحتجاجات الشعبية في مصر، وافق البرلمان في يونيو  2017 والمحكمة الدستورية العليا وهي أعلى هيئة قضائية في مارس 2018، على صفقة لنقل السيادة على الجزيرتين إلى السعودية.

ومع إكمال نقل الجزيرتين للسعودية، فيجري تدويل مجرى البحر الأحمر في مدخله الجنوبي ويحول المياه المصرية إلى مياه إقليمية بين الجزيرتين اللتين كانتا تحت السيطرة المصرية لعقود.

منتدى البحر الأحمر

كما ترغب الرياض في استضافة كل المراكز الرئيسية لمنتدى البحر الأحمر، وقال مصدر حكومي مصري لموقع مدى مصر إن “مصر وافقت على أن تكون الأمانة العامة للمنتدى في السعودية، لكن المملكة لم تقبل أن تكون بعض من الأجهزة والمراكز الرئيسية للمنتدي في مصر”.

وتتفهم مصر أن السعودية لها مصالح لا يمكن إغفالها في البحر الأحمر، ولكن على المملكة، وفق المصدر، أن تدرك أيضا أهمية البحر الأحمر بالنسبة لمصر ووضعيتها العسكرية والاستراتيجية في المنطقة.

وأعلنت الرياض، في فبراير 2020، توقيع ميثاق تأسيس مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، ويضم 8 دول هي السعودية ومصر والسودان وجيبوتي والصومال واليمن وإريتريا والأردن.

وسبق أن استضافت القاهرة، يومي 11 و12 ديسمبر 2017، اجتماعا في هذا الشأن ضم أيضا مسؤولين من السعودية والأردن وجيبوتي واليمن والسودان وإريتريا.

ويشهد البحر الأحمر وخليج عدن تهديدات، بحسب عواصم إقليمية وغربية، لاسيما من الحوثيين والإيرانيين، بينما تنفي طهران وجماعة الحوثي اليمنية صحة هذه الاتهامات.

القاعدة الروسية

وضمن الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر أيضا، ترغب السعودية في توقف مصر عن تشجيع روسيا على إقامة قاعدة بحرية عسكرية في السودان مقابل المملكة، ما يهدد أمنها القومي، بحسب أوساط صحفية مصرية.

ويقع السودان بين القرن الأفريقي والخليج العربي وشمال أفريقيا، ويمثل أهمية لمساعي كل من الولايات المتحدة وروسيا للحفاظ على مصالحهما في مناطق حيوية تتسم بالإضرابات.

وهذه القاعدة، وقّعت روسيا اتفاقية بشأنها مع نظام الرئيس السوداني عمر البشير قبل أن يطيح به قادة الجيش في 11 أبريل 2019؛ تحت ضغط احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وبحجة عدم وجود برلمان للمصادقة على الاتفاقية، تقاوم الخرطوم، وفق خبراء، ضغوطا روسية للموافقة على إنشاء القاعدة، بموازاة ضغوط أخرى إقليمية وغربية، وكذلك رغبة السودان في تحقيق أكبر مكاسب ممكنة من هذا الملف.

ويمكن لهذه القاعدة، استقبال سفن حربية تعمل بالطاقة النووية واستيعاب 300 عسكري ومدني، وستُستخدم في عمليات الإصلاح وصيانة وإعادة الإمداد والتموين لأفراد أطقم سفن البحرية الروسية على البحر الأحمر بهدف تعزيز السلام والأمن في المنطقة، بحسب موسكو.

الآلية الرباعية

أيضا في السودان جار مصر الجنوبي، تطالب الرياض، وفق أوساط صحفية، القاهرة بعدم مزاحمة دور الرياض في الآلية الرباعية لـلاتفاق الإطاري لحل الأزمة السودانية، في مقابل تصعيد دور الإمارات، التي يبدو أنها في تنافس دائم مع المملكة على النفوذ والمصالح.

وترعى العملية السياسية في السودان آليتين هما، الآلية الثلاثية وتضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيجاد)، والآلية الرباعية وتضم السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا.

وبرعاية الآليتين، وقّع العسكريون وقوى مدنية في الخرطوم “اتفاقا إطاريا” في 5 ديسمبر 2022 لتدشين مرحلة انتقالية تستمر لعامين وتشكيل حكومة مدنية بالكامل مع ابتعاد العسكر عن الحكم.

وعلى الرغم من توقيع هذا الاتفاق، فإن القاهرة استضافت ورشة عمل لقوى سودانية انتهت في 7 فبراير الجاري بتوقيع وثيقة توافق سياسي.

بينما رفضت قوى إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي دعوة من القاهرة للمشاركة في هذه الورشة، معتبرة أنها متأخرة عن سياق التطورات، لاسيما بعد توقيعها الاتفاق الإطاري، بل تمثل منبرا لقوى الثورة المضادة.

إقالة إعلاميين

وتطالب السعودية بإقالة الإعلاميين المصريين الذين أساؤوا إلى المملكة، ضمن تراشق إعلامي متبادل، وفي مقدمتهم عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة الجمهورية وأحمد موسى.

ويتردد أن السعودية دفعت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي تضم 57 دولة وفي مقرها في جدة) إياد مدني إلى الاستقالة بـدواع صحية عام 2016 بعد تعليقه على ثلاجة السيسي خلال افتتاح مؤتمر وزراء التربية للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو.

وموجها حديثه إلى الرئيس التونسي آنذاك الباجي قايد السبسي، أخطأ مدني وقال الباجي قايد السيسي، مستدركا “السبسي آسف، هذا خطأ فاحش، أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس”.

ساخرا من السيسي، الذي سبق وأن أكد أنه زاهد في الدنيا، وظل عشر سنوات لاجته ليس بها شيء سوى المياة فقط. 

وتمثل المطالب السعودية ضربا وخصما من قوة مصر وملاءتها الإقليمية والدولية، وتزيح مصر للأبد من خارطة التأثير الأقليمي، وهو ما سيستجيب له السيسي ويقبل به النظام العسكري الخائن، الذي لا يهمه سوى حماية مصالحه وأمواله فقط، وليس الحفاظ على أمن مصر القومي ومكانتها الإقليمية، وهو ما ستسفر عنه لأيام المقبلة.

 

*جيش السيسي رفض مقترحات لتطوير ميناء العريش بدون تهجير السكان أو هدم منازلهم

قال موقع “ميدل إيست آي” إن الجيش رفض خططا وضعتها نقابة المهندسين، من شأنها أن تجمع بين التطوير، ورغبات المجتمع المحلي، دون الحاجة إلى هدم البيوت.

ونقل الموقع عن مصدر أمني تبرير ذلك بأن “تطوير المنطقة يحمل بعدا أمنيا بالإضافة إلى البعد الاقتصادي، وأن أي مستثمر أجنبي يأمل في إدارة الميناء، لا يفضل أن يكون بجواره مناطق سكنية، ربما يتسلل منها مهاجمون، وانتحاريون“!

تهجير قسري

الموقع البريطاني (MEE) قال إن آلاف المصريين مهددون بالتهجير القسري بسبب مشروع الميناء الذي تعمل السلطات على تطويره في العريش بشمال سيناء.

وقال التقرير إن ما يقرب من 21 ألف من السكان سوف يتضررون من الميناء الذي يتم التخطيط لإقامته في العريش، أكبر مدينة في شبه الجزيرة، والتي تقع على ساحل البحر المتوسط إلى الشرق من ثغر القناة.

في حين يقدرهم رحمي بكر “نائب” برلمان العسكر عن مدينة العريش بما يقرب أربعة آلاف مواطن.
بيع الأصول

وأضاف تقرير موقع ميدل إيست البريطاني أن مشروع الميناء خطوة لخصخصة الشركات وغير ذلك من الأصول التي تعود ملكيتها إلى سلطة قناة السويس، بما يسمح للمستثمرين الأجانب أو الكيانات الأجنبية التحكم بستة موانئ استراتيجية تطل على البحر المتوسط وعلى البحر الأحمر، بما في ذلك ميناء العريش.

وأوضح أن خصخصة الميناء وتمليكه لشركات أجنبية -في الأغلب من الخليجتدعي حكومة السيسي أنه يساهم ذلك في تعزيز اقتصاد البلاد الذي يواجه مصاعب جمة.

وقال التقرير إن الأرض فيما مضى كانت ملكاً للدولة، ولكن في عام 2019 اشتمل مرسوم رئاسي على “إعادة تخصيص منطقة من الأرض المملوكة للدولة في محافظة شمال سيناء لصالح القوات المسلحة من أجل استخدامها في توسيع وتطوير ميناء العريش”، حيث أنيط بسلطة الهندسة في القوات المسلحة مسؤولية تطوير الميناء والمناطق المحيطة به.

وشمل البناء توسيع الأرصفة التي تستخدم لتحميل وتنزيل البضائع والحاويات على السفن ومنها، ونقل “موقع ميدل إيست” عن محمد عبد الفاضل شوشة، الذي يعمل داخل مكتب محافظة شمال سيناء، إن 100 عائلة تم تعويضها حتى الآن، إلا أن السكان يقولون إن هذا الرقم هو نفسه منذ عام 2020، من بين نحو 21 ألف مواطن يسكن الريسة.

وبحسب حجم المنزل، فإن التعويضات تتراوح ما بين 100 ألف و 350 ألف جنيه مصري (ما يعادل 3275 إلى 11455 دولاراً)
احتجاجات يومية للأهالي

ولكن في حركة نادرة من التحدي في شبه الجزيرة الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة؛ ينظم السكان احتجاجات يومية أمام مبنى محافظة شمال سيناء في منطقة الريسة من المدينة، رجاء أن يفضي ذلك إما إلى إلغاء مشروع التطوير أو تقديم تعويضات مناسبة إلى الذين يتم إخلاؤهم.

ونقلت عن “خورشيد”، خباز منزله معرض لخطر الهدم: “عليهم أن يقتلونا إذا كانوا يريدون طردنا، فبيوتنا هي شرفنا“.

وفي تصريح لموقع ميدل إيست آي، قال محمد عبد الفاضل شوشة، الذي يعمل داخل مكتب محافظة شمال سيناء، إن مائة عائلة تم تعويضها حتى الآن، إلا أن السكان يقولون إن هذا الرقم هو نفسه منذ عام 2020.

مكتب شوشة قال: “المحافظة ليست صاحبة القرار، وإنما هي مجرد قناة بين الناس والحكومة. لقد عقدنا اجتماعات في الثاني عشر والثالث عشر من فبراير في مقر المحافظة الرئيسي، وننوي تسليم رفض السكان إلى الإدارة السياسية“.

وتخضع المدينة لحملة من القمع منذ عام 2017، وذلك مع أن وتيرة وشدة الهجمات تراجعت إلى حد ما خلال العامين الماضيين، بينما زادت حدة في منطقة الإسماعيلية على الضفة الغربية من القناة.

ونقلت عن سلمان، (حارس أمن في إحدى شركات النفط)، وعمره 55 عاما، ويمتلك شقة في منطقة شاليهات السعد، والتي صنفت باعتبارها “مشروع تطوير في الجوار”. ولكن في شهر سبتمبر من عام 2022 تم إبلاغه من خلال كتاب خطي إن عليه إخلاء المكان. ثم صحا ذات يوم ليجد كلمة “هدم” قد طليت على باب منزله باللون الأحمر. خلال ثلاثة أيام كان المنزل قد هدم بوجود قوات مكافحة الشغب للحيلولة دونأي نوع من التجمع أو المقاومة.

وقال سلمان متحدثاً لموقع ميدل إيست آي: “لا يمكنني إقناع أبنائي الذين رأوا منزلهم يدمر على أيدي الجيش بأن يكونوا وطنيين أو قوميين”. وقال إن عائلته اضطرت للانتقال إلى الإسماعيلية المجاورة حيث تقيم مع بعض الأقارب. وقال إن المشاعر المعادية للحكومة تتنامى داخل المدينة.

وقالت أم محمد، التي تبلغ 35 من عمرها: “لقد عانينا من الإرهابيين وتهديداتهم، وها نحن الآن نواجه إرهاب المحافظة التي تعزم هدم منزلنا وطردنا“.

وأضافت: “معظم المنازل التي في منطقة الريسة شيدها عمال كدحوا لسنوات من أجل تأمين سكن لعائلاتهم. لقد عمل شقيقي ووالدي في مشاريع البناء في مختلف أرجاء شبه الجزيرة من أجل أن يدفعوا ثمن كل لبنة. والآن يريدون منا أن نرحل“.

وتخشى أم محمد، ويشاركها في ذلك آخرون، من أن التعويض المقترح لن يكفي لشراء أراض أو منازل في شمال سيناء، فالأسعار لم تلبث ترتفع بشكل حاد منذ 2019 مع فقدان الجنيه المصري لقيمته واستملاك الجيش لمعظم المساحات الخالية من أجل إنشاء مجمعات سياحية أو سكنية.

وكثير من السكان هم من أهل البلاد الأصليين في سيناء، عاش أسلافهم في المدينة منذ أيام الاحتلال البريطاني. وعن ذلك تقول أم محمد: “شاركت عائلتنا في المقاومة ضد البريطانيين ثم ضد الصهاينة في عام 1948. لقد قاتل والدي في حروب مختلفة، بما في ذلك في حرب العبور عام 1973، وبقينا نعيش في العريش على الرغم من أن الإرهابيين كانوا يجولون ويصولون في شوارعنا“.

ويندر أن تنظم احتجاجات في شمال سيناء، حيث تقوم الأجهزة العسكرية والأمنية بإخفاء المدنيين قسرياً.

ويحتج السكان عبر الإنترنت من خلال نشر مقاطع الفيديو والتدوينات التي يعترضون من خلالها على هدم منازلهم.

وفي مقطع فيديو نشرته مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، يظهر رجل ضمن مجموعة من الناس احتشدوا داخل منطقة الميناء، وهو يتحدث للكاميرا متسائلاً: “لماذا يلقون بنا في الشوارع؟ يأتون على ظهر الدبابات ليهدموا منازلنا. لماذا؟ ألسنا بشراً؟“.

ويمضي قائلاً: “لماذا يحدث هذا؟ لمصلحة قطر، الإمارات العربية المتحدة، إسرائيل، المملكة العربية السعودية، أم من؟ لقد تم بيع البلد“.

لقد أخفقت المحاولات التي قام بها المجتمع المدني في 2021 ثم في 2022 للخروج بحل بديل يحقق للجيش احتياجاته الإنشائية وفي نفس الوقت يحافظ على البيوت ويحول دون هدمها.

مقترحات للتطوير بدون التهجير

وقال رئيس نقابة المهندسين في شمال سيناء، أمين جودة، إن النقابة وضعت خططاً من شأنها أن تحافظ على “هدف التطوير والاستجابة لرغبة المجتمع المحلي” من خلال توسيع الطرق الموجودة حالياً بدلاً من هدم البيوت لإنشاء طرق جديدة. ولكن جودة قال في تصريح لموقع ميدل إيست آي إن الجيش وسلطة الهندسة رفضا المقترح.

وفي حديثه مع موقع ميدل إيست آي، قال بكر، نائب برلمان الانقلاب عن العريش، إنه رغم إقراره بالأهمية الاقتصادية للمشروع، فإنه يطالب بإعادة النظر في عملية التطوير لتفادي طرد السكان، ولكنه لم يتلق حتى الآن أي رد من الحكومة.

إلا أن بكر رفض التعليق على تجمعات السكان الاحتجاجية، ودعا كبراء شمال سيناء وزعماء القبائل فيها إلى التدخل حتى لا يتم السماح “للعناصر المحرضة ببث الكراهية بين الجيش والشعب“.

وفي تصريح لموقع ميدل إيست آي قال مصدر أمني إن الغاية من مشاريع التطوير هي ذات بعد أمني بالإضافة إلى البعد الاقتصادي. فأي مستثمر أجنبي يأمل في إدارة الميناء، كما قال، يفضل ألا يكون بجواره مناطق سكنية، لأنه سيخشى من تسلل المهاجمين أو الانتحاريين.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات لمواطنين غاضبين من السكان القاطنين في محيط ميناء العريش، بعد توجه السلطات المصرية لتهجيرهم من المكان، لتنفيذ قرار بنقل ملكية المنطقة إلى القوات المسلحة.

وقال أحد المواطنين، إنهم يواجهون “قوات احتلال لا قوات مصرية، بسبب ما يفعلونه بهم عبر مداهمة المنطقة من أجل هدم المنازل”.

وفي 17 فبراير 2023، احتل هاشتاج #العريش_مش_هنسيب_بيوتنا ، قمة التغريدات في موقع “تويتر” احتجاجا على قرارات العسكر بطرد أهالي مدينة العريش من منازلهم ، بعد قرار إعادة تشغيل ميناء العريش في حرم سكن الأهالي ، بدلا من نقله إلى الكيلو 17 خارج الحيز السكاني.

الهاشتاج جاء وسط حالة من العضب لرواد التواصل الاجتماعي والنشطاء، مطالبين بوقف تهجير وطرد المصريين من منازلهم

يذكر أن 5 آلاف أسرة من العريش شمال سيناء، صدر قرار بإزالة بيوتهم ، لعمل ميناء العريش على الرغم من وجود أماكن أخرى كثيرة لإنشائه ، لكنهم لم يختاروا إلا المنطقة العامرة بالسكان لإزالتها.

وسبق محاولات تهجير أهالي حي الميناء، تهجير العديد من الأسر في سيناء، إذ سبق وقام الجيش في العام 2016 لمحاربة ما وصفه بالإرهاب، وجرى تهجير الأهالي من تلك المناطق ، فضلا عن تجريف المزارع بحجة إيواء المسلحين.

وهجرت قوات الجيش أهالي عدة مناطق بجنوب رفح وجرفت مزارعهم، كما حصل في قرية الجورة التي أصبحت خالية من السكان، وقرية المقاطعة والزوارعة.
حملات أمنية

وقالت تقارير إن سكان شمال سيناء تحملوا عبء حملة استمرت أكثر من 8 سنوات داخل المنطقة بين القوات المسلحة المصرية وولاية سيناء، الفرع المحلي لتنظيم الدولة. بدأ المسلحون بشن هجمات في عام 2011 حينما كانوا يرتبطون بالقاعدة، ثم ما لبثوا بعد ذلك أن بايعوا تنظيم الدولة وبدأوا يعرفون باسم ولاية سيناء.

ولا توجد أرقام رسمية لأعداد من قضوا نحبهم في الصراع، ولكن بحسب الإحصاءات التي جمعها باحثون مستقلون لا يفصحون عن هويتهم حفاظاً على سلامتهم فإن ما يزيد عن 1500 من عناصر الجيش لقوا حتفهم ما بين عام 2011 وشهر  يونيو من عام 2018.

وفي هذه الأثناء، تعتقد منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن ما يزيد عن مائة ألف من سكان شمال سيناء الذين يبلغ تعدادهم 450 ألف نسمة أخرجوا قسراً أو نزحوا من المنطقة منذ عام 2013.

ولم تزل مدينة العريش مسرحاً للعديد من الهجمات الكبيرة وعمليات الخطف، ولقد أفضت حملة القمع التي تشنها الأجهزة الأمنية إلى مقتل المئات من المدنيين وعناصر الجيش.

 

* قرار عشوائي يكشف الجهل والغباء.. ترشيد الإنفاق يهدد بانهيار القطاع الصناعي وزيادة البطالة

ترشيد الإنفاق شعار زائف ترفعه حكومة الانقلاب وتريد فرضه على الشعب المصري الذي يعيش أكثر من 70 مليونا من أبنائه تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي، وتعجز الغالبية العظمى من المصريين عن شراء حاجاتها الضرورية اليومية .

في المقابل هناك حالة من السفه والتبذير والفساد ونهب المليارات من جانب عصابة العسكر التي لا تترك صغيرة ولا كبيرة إلا وترفع أسعارها أو تفرض رسوما وضرائب عليها في إطار خطة استنزاف وتجويع المصريين حتى لا يثوروا على نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي.

طريقة السيسي في ترشيد الانفاق تقوم على تخفيض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي وغيره من العملات الأجنبيه حتى لا يستطيع المصريون شراء احتياجاتهم، وبالتالي فهم غير مقصودين بترشيد الإنفاق بالمرة، لأنهم ليس لديهم ما يرشدونه في حين أن الأجانب تصبح الأسعار أمامهم رخيصة لأن قيمة العملات الخاصة بهم ترتفع مقابل الجنيه، وبالتالي فهم يستطيعون الشراء والتملك بدون حدود، وهذا ما عبر عنه الشاعر أحمد شوقي منذ زمن طويل فقال :

بلد سال النضار به للوافدين    وأهلوه على سغب

القطاع الصناعي

من جانبه حذر الدكتور محمد حلمي هلال، رئيس مجلس أمناء مدينة العاشر من رمضان الصناعية، من أن القطاع الصناعي سوف يتأثر بقرارات ترشيد الإنفاق والأزمة الاقتصادية الحالية.

وقال هلال في تصريحات صحفية “مشكلة القطاع تتمثل في أنه أكثر القطاعات استيعابا للعمالة خاصة الصناعات الكثيفة، ونتمنى ألا تجبر الأعباء الاقتصادية الجديدة المستثمرين على تخفيض عدد العمالة، مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخدمات، مطالبا بالعمل على تحسين أحوال العمال وليس تخفيض أعدادهم”.

وأوضح أن القطاع الصناعي يعاني حاليا وسيستمر في المعاناة خلال الفترة المقبلة، مشددا على ضرورة أن يتكاتف الجميع للخروج من الأزمة الحالية بأقل الخسائر، والتركيز مع المستثمرين على زيادة الإنتاج، والابتعاد عن الإجراءات الروتينية من الجهات الحكومية خاصة البيئة والحماية المدنية، لأن موظفي هذه الجهات يتسببون في متاعب كثيرة للمجتمع الصناعي ويؤثرون بشكل ما على سير العمل والإنتاج، بسبب إجراءاتهم الروتينية والمخالفات التي يحررونها وتستغرق وقتا كثيرا من المسئولين للتركيز فيها بدلا من التركيز على التفكير في زيادة الإنتاج ومصلحة الاقتصاد بشكل عام.

وفيما يتعلق بتأثير قرارات ترشيد الإنفاق على المشروعات، قال هلال “إذا كان هناك مشروعات جديدة بها مكون دولاري من الممكن أن نؤجلها، أما توقف المشروعات القائمة فهو إجراء غير صحيح، لأنها تكلفت استثمارات بالمليارات وإذا توقفت الآن سوف تتكلف مليارات أكبر عند استكمالها مرة أخرى”.

وأكد أن قرارات ترشيد الإنفاق سوف تؤثر سلبا بالتأكيد على الاستثمار والمستثمرين، لأن الفترة الماضية كان المستثمرون يعانون بشدة من عدم توافر المواد الخام ومستلزمات الإنتاج بسبب مشكلات توقف الاستيراد، كما أن التكلفة سوف ترتفع بنسبة أكبر، فضلا عن المشكلات الخاصة بالعمال في المصانع المختلفة، لأن زيادة التكلفة على المستثمرين مع ارتفاع الأسعار على المواطنين، يجبر صاحب العمل على التفكير في أحوال العمال وعدم الاستغناء عنهم بل رفع مرتباتهم، ولذلك فالأمور صعبة. 

قرارات متأخرة

وقال الدكتور علي الإدريسى، أستاذ الاقتصاد وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، إن “قرارات ترشيد الإنفاق جاءت متأخرة، لأن مصر في دوامة النقد الأجنبي منذ شهر مارس الماضي أي اقتربنا من العام الآن، ومعنى أن يتم الإعلان عن قرارات ترشيد الإنفاق في الوقت الراهن فهذا أمر يشير إلى أننا متأخرون جدا، متسائلا حكومة الانقلاب كانت فين من سنة ؟

وأكد «الإدريسي» في تصريحات صحفية أن تأخير إصدار هذه القرارات لم يكن في صالح الاقتصاد المصري، لأنها لو اتخذت منذ اليوم الأول للأزمة مع سرعة القرارات التي يتم اتخاذها في هذا الصدد من جهات مختلفة لكان الوضع قد تغير، مشددا على ضرورة عدم الدخول في أي مشروعات جديدة لها مكون دولاري، وترشيد السفر للعاملين بالجهاز الإداري لدولة العسكر للخارج إلا في حالات الضرورة القصوى، وإذا كانت الجهة الداعية هي التي ستتكفل بالمصاريف بشكل عام.

وأوضح أن قرار ترشيد الإنفاق سيكون حتى نهاية العام المالي الحالي فقط أي 6 أشهر حتى نهاية يونيو القادم، وكان من المفترض أن يكون لفترة أطول قد تكون 4 أو 5 سنوات، حتى نستعيد التوازن الاقتصادي وتقليل العجز في الميزان التجاري، ونحقق استقرار سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية الأخرى.

وحول المشروعات ذات المكون الدولاري، قال الإدريسي إن “هذه المشروعات تضغط على طلب العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري بشكل كبير، ولذلك حان الوقت لإفساح المجال للقطاع الخاص ليقوم بتنفيذ هذه المشروعات سواء بالدولار أو الجنيه، مع ضرورة العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وعدم دخول حكومة الانقلاب في مشروعات بها مكون دولاري فيما بعد إلا إذا كان المشروع جدواه الاقتصادية معروفة للجميع ويغطي تكاليفه في مدى زمني قياسي، لكن تنفيذ مشروعات جدواها الاقتصادية وتغطية تكاليفها طويلة الأجل على مدى 20 أو 30 سنة لن تصلح في الظروف الاقتصادية الحالية”.

وطالب بتنويع الاستثمارات ما بين الاستثمارات طويلة ومتوسطة وقصيرة الأجل، وعدم التركيز فقط على المشروعات طويلة الأجل مثلما حدث خلال السنوات الماضية، لأن الدخل العائد من المشروعات قصيرة الأجل يتم استثماره في متوسطة الأجل وهكذا، لكن التركيز على المشروعات طويلة الأجل فقط لن يمكن دولة العسكر من الاستمرار في الاستثمار وستضطر إلى الاقتراض.

وحذر الإدريسي من وقف المشروعات التي بدأت وبها مكون دولاري لأن عدم استكمالها خسارة أكبر، وبالتالي لابد من استكمالها حتى نستطيع تشغيلها ونحصل على التكاليف والأرباح المستهدفة، أما المشروعات التي تم الاتفاق عليها سواء بمذكرات تفاهم أو اتفاقيات معينة، من الممكن أن تؤجل لإشعار آخر، أو من الممكن البدء في بعضها إذا كانت مشروعات مشتركة مع القطاع الخاص وبقروض وشروط ميسرة، مشيرا إلى أن هذا النوع من المشروعات به تسهيلات كبيرة ولن تكون عقبة في الأزمة الاقتصادية.

وشدد على ضرورة تحقيق استقرار سعر صرف الجنيه وتهيئة مناخ الاستثمارات بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة وعلاج عجز الميزان التجاري، وإعادة الثقة المتبادلة مع القطاع الخاص، وتحريك عجلة الإنتاج وتشغيل المصانع المتوقفة بسبب مشكلات الاستيراد.

 

*العلاقة بين الظلم والمعيشة الضنك.. متى يرفع الله اللعنة عن مصر؟

من آخر الأخبار المتداولة أن نظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي قرر حبس واحد وأربعين مصريا بعد إخفائهم قسريا لسنوات حسب بيان لست منظمات حقوقية بذلك. من بين هؤلاء طفل لم يتجاوز  عمره حين اعتقاله  (13) سنة!! ورصد مركز الشهاب لحقوق الإنسان وصول عدد المخفيين قسرياً في مصر خلال 9 سنوات إلى 16355 حالة، تشمل كافة الفئات العمرية في المجتمع المصري، بينما وصلت حالات المخفيين قسريا لعام 2022 وحده 3153 حالة. وأشار المركز إلى أنه خلال التسع سنوات الماضية قضى نحو 865 محتجزاً داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، منهم 40 مواطناً خلال عام 2022 وحده.  كما ورد إلى مركز الشهاب قرابة 103 شكوى واستغاثة من الانتهاكات داخل السجون والمعتقلات خلال عام 2022.  وكان المركز قد رصد تعرّض ألفي امرأة لانتهاكاتٍ مُتعددةٍ منها الحبس والسجن وهتك العرض والفصل من الجامعات خلال 2022، وذلك خلال اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وحسب مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات، فقد وثق المركز  39 ألفا و57 واقعة قبض وإيقاف وملاحقة أمنية وقضائية خلال الفترة من 1 يناير 2018 حتى 1 يناير 2023 على خلفية سياسية.

في المقابل فقد ارتفعت الأسعار في مصر منذ انقلاب 3 يوليو 2013م بنحو 600%، وطال الغلاء كل شيء؛ فالخبز الحر ارتفع من 25 قرشا إلى نحو جنهين، والبضة الواحدة من نصف جنيه إلى خمسة جنيهات حاليا، وكيلو اللحم من 50 إلى 250 جنيها، ولتر الزيت من 7 جنيهات إلى 75 جنيها، وتذكرة المترو من جنيه واحد إلى (12) جنيها، وفاتورة الكهرباء من (50 جنيها في المتوسط) إلى (500 جنيه حاليا)، وبفعل السياسات الفاشلة سقط عشرات الملايين من المصريين تحت خط الفقر. و لم ير المصريون طوال تاريخهم بؤسا وغلاء وضنكا كما يعاينون اليوم تحت حكم السيسي وعصابته.

فما تفسير  ذلك؟ وما أسبابه؟ وما علاقة ذلك بانعدام الإيمان والإعراض عن تعاليم الله؟

في البداية علينا الإقرار بأن أحد أهم مشاكل التناول الإعلامي العربي أنه شديد التأثر  بالإعلام الغربي؛ يمضي على خطاه  ومناهجه وحدوده دون وعي بأن الإعلام الغربي علماني النزعة والعقيدة والهوى؛ يتناول المشاكل والأزمات بنظرة دنيوية مادية بحتة لا تربط بين مشاكل العالم والإيمان بالله، وللأسف نحن نمضي وراءهم كالعميان دون وعي أوبصيرة بأن ثوابتنا غير ثوابتهم وعقيدتنا غير عقيدتهم، وإيماننا يختلف عن إيمانهم.

فالمشكلة الاقتصادية مثلا؛ يتناولها الإعلام الغربي تناولا ماديا بحتا ينظر إلى أسبابها المادية ويحاول وضع الحلول لها من وجهة نظر علمانية صرفة لا تضع للدين والإيمان اعتبارا.  فهل يليق هذا بنا نحن المسلمين أن نمضي على خطاهم ولا نضع اعتبارا لكتاب الله (القرآن) وسنة نبيه محمد (r)؟!

القرآن لا يعارض مطلقا أن يستخدم الإنسان عقله وعلومه في وضع حلول لمشاكله؛  بل يدعوه إلى ذلك ويدفعه إليه دفعا، ويعتبر ذلك شرطا من شروط النجاح وهو  الأخذ بالأسباب وفق مقولة الرسول (r) الشهرة (اعقلها وتوكل)؛ بشرط أن يكون ذلك في إطار الإيمان بالله واتباع تعاليمه (التوحيد ــ العدل ـ الحرية ــ  الشورى ـ التعاون في الخير ــ التكافل والمحبة ــ الأخوة  الإنسانية ــ الاستقامة) في إطار من تقوى الله  التي تعصم الإنسان من الزلل واتباع الهوى.

على عكس المنهج العلماني فإننا نجد أن أحد أهم أسباب الأزمات التي تعاني منها مصر أن نظام الحكم يُعرض عن تعاليم الإسلام الكبرى ويواصل الظلم والاستكبار في الأرض ويوالي الأعداء وينكل بالأولياء ولا يضع اعتبار لله أو الناس؛ ناسين أن الله توعد المستكبرين في قوله: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126)}.

قد يقول أحدهم: ما هذا الهراء؟ ألا يحيا الأمريكان والأوربيون وحتى الصينيون واليابانيون بحياة أفضل من بلادنا رغم أنهم في عرف الإسلام معرضين منكرين؟!

يفترض طارح هذا السؤال أن هذه الشعوب تحيا حياة أفضل منا، لكن الحقيقة أن هؤلاء رغم ثراهم الفاحش يعانون من خواء روحي رهيب، وتحولوا إلى حيوانات لا هم إلا إشباع الشهوات والغرائز؛ فلم تعد لحياتهم معنى، ويكفي أن الأرقام تؤكد أنهم أكثر انتحارا ورغبة في التخلص من حياتهم، والرجال والنساء هناك تحولوا إلى آلات يكدون ويعملون ليل نهار من أجل توفير أساسيات الحياة؛ فهل هذا حياة؟ وهل هذه معيشة؟ فهذه عيشة الحيوانات لا عيشة الإنسان الذي يجب أن يحيا من أجل فكرة سامية (الإيمان بوحدانية الله). وأن ينشر الخير في العالم كل العالم، فليس بمؤمن من لا يقف ضد الظلم والطغيان مهما كان فاعله ومهما كان ضحاياه دون اعتبار لأي شيء آخر سوى التوصيف المجرد (الظالم ـ المظلوم)؛ لهذا مثلا يتعين الدعم والتعاطف مع الأوكران ضد الروس، وهو نفس المنطق الذي يجعلنا ندعم الفلسطينيين ضد الغزاة الصهاينة.

المشكلة في بلادنا نحن المسلمين، كيف يكون بيننا كل هذا الظلم والطغيان وكتاب الله يتلى ليل نهار يحذر الظالمين من عذاب أليم؟! كيف يسود الظلم بيننا والإيمان باليوم الآخر والحساب على كل صغيرة وكبيرة أحد آركان الإيمان الستة؟ {فمن يعمل مثال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}.

فما نحن فيه من ضنك ومشقة هو في أسبابه الأولى والحقيقية يتعلق بانعدام الإيمان والإعراض عن تعاليم الله، وتفشي الظلم والطغيان والاستبداد. وفي أسبابه المباشرة، هو إبعاد الشعب عن صناعة القرار وحقه في اختيار حكامه بحرية مطلقة دون وصاية من أحد، وكذلك من أسبابه تنصيب معدومي الكفاءة مناصب حساسة في الدولة؛ فبات هؤلاء يقررون مصائر الملايين بجهل وعناد وكبر؛ لذلك فإن المصريين جميعا يدركون اليوم  أن بلادهم قد أصابتها لعنة من السماء بما كسبت أيدي الناس.

فالأسعار تنخفض عالميا وترتفع في مصر، وسعر الخبز في مصر بات أعلى من سعره في الولايات المتحدة  الأمريكية وأوروبا وبلاد الخليج الثرية، والوقود في بلادنا سعره أعلى من كل بلاد العالم  مع الوضع في الاعتبار الفروق الضخمة في مستويات الدخل. وأسعار الغذاء في مصر باتت بالسعر العالمي رغم الفروق الضخمة في الدخول والمرتبات. فالمصري قد يشتري كيلو اللحم بنحو (250) جنيها ودخله قد يصل ما بين 5 إلى 10 آلاف جنيه شهريا. وقد يشتريه الأمريكي بما يعادل نحو (500 جنيه مصري) لكن الدخل الشهري للأمريكي يصل إلى نحو 75 إلى 100 ألف جنيه شهريا لو حسبناه بالمصري.

العلاقة بين الظلم والطغيان والمعيشة الضنك علاقة طردية؛ فكلما زاد منسوب الظلم والطغيان زاد منسوب الضنك والتعب وظهرت الفتن والمشقة على الناس؛ وبالتالي فإن أولى خطوات رفع اللعنة أن يرفع الظلم عن عشرات الآلاف من  المعتقلين ظلما في سجون الطغاة والظالمين. وأن يرد لهؤلاء اعتبارهم ويعوضوا  عن كل الظلم الذي حاق بهم وأن نتضرع إلى الله أن يعفوا عن بلادنا جراء الظلم والطغيان الذي ملأ كل جوانبها في السنوات الماضية؛ فربما يسمع الله تضرعنا ويرفع عن بلادنا هذه اللعنة التي أسقطت عشرات الملايين تحت خط الفقر وجعلت بلادنا على وشك الإفلاس تحت حكم جنرال دموي اسمه عبدالفتاح السيسي.

يجب أن ينسف هذا النظام إلى الأبد، وأن نبدأ في بناء بلادنا من جديد على نظافة كاملة وحرية كاملة، والتزام كامل لتعاليم الإسلام السامية العظيمة، وأن تكون السيادة فيه للشعب، هو من يختار حكامه بحرية وديمقراطية وهو من له الحق في تغييرهم بأدوات الديمقراطية وصناديق الاقتراع وليس بالانقلابات العسكرية وصناديق السلاح والذخيرة. والإعراض عن الإيمان والقيم الأخلاقية السامية.

 

*البورصة خسرت 14 مليار جنيه وتنهي تعاملات اليوم في المنطقة الحمراء

أنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الأربعاء، في المنطقة الحمراء، بتراجع جماعي للمؤشرات بضغوط مبيعات المتعاملين المصريين، وسط تداولات متوسطة، وخسر رأس مالها السوقي 14 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 1.068 تريليون جنيه.

وفقد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 14 مليار جنيه،ليغلق عند مستوى تريليون و 68 مليار جنيه ،مقابل تريليون و 82 مليار عند مستوى الإغلاق السابق.

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب،نحو الشراء بصافي قيمة 20.45 مليون جنيه، و 31.23 مليون علي الترتيب، مقابل صافي بيع للمستثمرين الأجانب بقيمة 51.69 مليون جنيه.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 1.54% ليغلق عند مستوى 16777 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 1.99% ليغلق عند مستوى 2847 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 1.61% ليغلق عند مستوى 19862 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 1.46% ليغلق عند مستوى 6914 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 1.49% ليغلق عند مستوى 2936 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 1.69% ليغلق عند مستوى 4387 نقطة.

 

* رفع تذاكر المترو جنيهان

قال وزير النقل بحكومة الانقلاب كامل الوزير، إنه من المقرر تطبيق زيادة بقيمة جنيهين في سعر تذكرة مترو الأنفاق خلال الفترة المقبلة، في حالة زيادة عدد محطات الركوب عن 25 محطة، لتصبح بسعر 12 جنيها بدلا من 10 جنيهات.

وأضاف الوزير، في كلمته خلال مؤتمر صحفي في المقر الجديد لوزارة النقل في العاصمة الإدارية، اليوم الثلاثاء 21 فبراير 2023، أن القرار تم اتخاذه منذ اليوم الأول لدخول الخط الثالث للمترو في الخدمة، إلا أنه تم تأجيل تطبيقه خلال الفترة الماضية، قبل الاستقرار على تفعيله خلال الفترة المقبلة.

 

* الانقلاب يبيع صكوكًا إسلامية سيادية.. وخبراء: إعلان الإفلاس قادم لا محالة

قالت وزارة المالية، الأربعاء، إنها طرحت أول إصدار من الصكوك الإسلامية السيادية في تاريخ البلاد، بقيمة 1.5 مليار دولار.

وذكرت الوزارة في بيان، اليوم، إن قيمة الاكتتاب على الصكوك بلغت 6.1 مليارات دولار، بما يعني تغطية الاكتتاب بأكثر من أربع مرات.

ونقل البيان عن وزير مالية الانقلاب محمد معيط قوله، إن تكلفة الإصدار كانت أقل من العائد المطلوب على السندات في الأسواق الثانوية الدولية بأكثر من سبعين نقطة.

وزاد: “تم خفض سعر الكوبون على الإصدار بنحو 75 نقطة أساس مقارنة بالأسعار الافتتاحية المعلن عنها عند بداية عملية الطرح عند مستوى 11.625%، ليغلق كوبون الإصدار عند 10.875%.

أسباب بيع الصكوك

يأتي الإصدار في وقت يستحق على مصر سداد سندات خلال العام الجاري بأكثر من 1.7 مليار دولار، وتراجع وفرة النقد الأجنبي في البلاد، وفقًا لـ”الأناضول”.

وسيساعد الإصدار مصر على سداد سندات دولية لأجل خمس سنوات قيمتها 1.25 مليار دولار، مستحقة في فبراير، وبلغ معدل الفائدة الثابت للسندات المستحقة 5.577%، وفقًا لـ”العربي الجديد”.

وبحسب الوزير، “هذا الإصدار شهد إقبالًا ملحوظًا وتقدم أكثر من 250 مستثمرًا بمختلف أسواق المال العالمية، بطلبات شراء”. 

الخوف من التخلف عن السداد

ونقلت نشرة “إنتربرايز”، عن مصدر حكومي أن الطلب على الصكوك “جيد جدا”، مشيرا إلى أن سعر العائد قد ينخفض مع زيادة طلبات الاكتتاب. وكانت بنوك الاستثمار المديرة للطرح قد أنهت الجولة الترويجية للإصدار أمس الاثنين.
وذكرت “رويترز” أن القرض الجديد سيساعد الحكومة المصرية على سداد مدفوعات لسندات دولية بأجل خمس سنوات مستحقة اليوم الثلاثاء بقيمة 1.25 مليار دولار.

وقال محللون: “عند الاستحقاق سيكون الدولار بأكثر من ١٠٠ جنيه لاستجلابه للسداد، فضلا عن الفوائد المدفوعة غير المسبوقة، فضلا عن أن هذه الفوائد الفاحشة ستحمل على الميزانية، إضافة للأصول المرهونة لضمان السداد في الموعد. وعدم السداد سيعني مصادرة الأصول”.

وأضافوا: “الصكوك بفائدة 11 بالمئة تأتي بدلا من سندات مستحقة اليوم الثلاثاء بفائدة 5.5 بالمئة، وهو ما يعني أن الطرح كان هدفه محاولة جديدة لتجنب التخلف عن سداد الديون، وترحيل إعلان الإفلاس الذي سيحدث لا محالة – بحسب رأيهم” 

قروض جديدة

في ملف ذي صلة، تتجه حكومة الانقلاب لطرح المزيد من إصدارات السندات في الأسواق العالمية هذا العام، سعياً للحصول على قروض جديدة مع تنويع مصادر التمويل.

وسبق أن أعلنت الوزارة خطتها لطرح أول إصداراتها من سندات الباندا المقومة باليوان الصيني بقيمة 500 مليون دولار في الصين في الربع الأول من العام الجاري، وإصدار 500 مليون دولار من سندات التنمية المستدامة قبل نهاية العام المالي الحالي 2022-2023، الذي ينتهي في 30 يونيو المقبل.

ويأتي ذلك في وقت تشتد حاجة مصر إلى الإيرادات الكافية لتمويل عملياتها المالية، وتنفيذ شروط لصندوق النقد الدولي، منها بيع حصص في شركات حكومية، في إطار اتفاقية معه بقيمة 3 مليارات دولار، علماً أن الصندوق يقدّر فجوة التمويل الخارجي بنحو 17 مليار دولار خلال البرنامج الممتد 46 شهراً، ومن المتوقع أن تفتح الصفقة نحو 14 مليار دولار إضافية من شركاء دوليين وإقليميين.

وخفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف مصر السيادي درجة واحدة إلىB3 B2 نم

مشيرة إلى تراجع احتياطياتها من النقد الأجنبي وقدرتها على امتصاص الصدمات الخارجية.

وارتفعت توقعات الوكالة لمخاطر عدم القدرة على سداد الديون في السنة المالية الحالية إلى 43% من 40% في السنة المالية الماضية، وهو ما أكد تراجع موقف حكومة الانقلاب مقارنة بالعام السابق، الذي صنفت فيه الوكالة مصر بين أقل الدول قدرة على سداد الديون السيادية.

وتعرض الاقتصاد الوطني الذي يبلغ حجمه 400 مليار دولار لصدمات الحرب الروسية الأوكرانية، وتواجه اليوم أسوأ نقص في العملات الأجنبية منذ سنوات، وخفضت قيمة عملتها 3 مرات منذ مارس 2022، وطلبت المساعدة من صندوق النقد الدولي.

 

* الدولار يواصل ارتفاعه مع نهاية تعاملات اليوم

ارتفعت أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، مسجلًا 30.68 جنيهًا للبيع مع نهاية تعاملات اليوم الأربعاء في البنك المركزي.

وفي أكبر بنكين محليين من حيث الأصول والتعاملات، البنك الأهلي المصري وبنك مصر، سجل سعر صرف اليوم  30.45 جنيه للشراء، و 30.55 جنيه للبيع. 

وفي البنوك الخاصة، سجل سعر صرف الدولار في البنك التجاري الدولي  30.55 جنيه للشراء، و 30.65 جنيه للبيع ، وفي بنك أبوظبي الإسلامي سجل 30.60 جنيه للشراء ، و 30.65 جنيه للبيع.

وعالميا، ارتفع الدولار على نطاق واسع ، بينما بلغ الجنيه الإسترليني في أحدث معاملاته 1.21015 دولار، محتفظا بمعظم مكاسبه التي حققها أمس والتي بلغت 0.6% ، بعدما أثار انتعاش مفاجئ في نشاط الشركات بالولايات المتحدة وبريطانيا احتمالية أن يواصل البنك المركزي في البلدين رفع أسعار الفائدة. 

وزاد اليورو 0.05% إلى 1.0652 دولار بعدما هبط 0.36% في الجلسة الماضية.

 

تدهور الحالة الصحية للمعتقلة نجلاء مختار التي تعاني الإهمال الطبي في سجون الانقلاب .. الثلاثاء 21 فبراير 2023.. تحرير سعر الأرز هزيمة جديدة لحكومة السيسي

تدهور الحالة الصحية للمعتقلة نجلاء مختار التي تعاني الإهمال الطبي في سجون الانقلاب .. الثلاثاء 21 فبراير 2023.. تحرير سعر الأرز هزيمة جديدة لحكومة السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تدهور الحالة الصحية للمعتقلة نجلاء مختار التي تعاني الإهمال الطبي في سجون الانقلاب

تدهورت الحالة الصحية والنفسية للمعتقلة نجلاء مختار يونس داخل محبسها غير الآدمي بسجن القناطر وخاصة بعد مرض والدها ووفاته ومنعها من الخروج لحضور جنازته ووداعه الأخير، بالإضافة إلى حرمانها من أطفالها الذين يحتاجون إلى رعايتها.

وأكملت المعتقلة نجلاء مختار يونس متزوجة وأم لثمانية أبناء عامها الخامس في سجون الانقلاب، وتواجه حكما جائر بالسجن المؤبد على ذمة قضية هزلية، تحمل رقم 1327 لسنة 2018.

واعتقلت نجلاء من داخل مطار القاهرة أثناء سفرها لأداء فريضة الحج عام 2018 وتعرضت للإخفاء القسري لعدة أيام، ثم ظهرت بعدها في نيابة أمن الدولة العليا والتي أمرت بحبسها.

 

* استمرار إخفاء عبدالحميد من كفر الشيخ للعام العاشر ومحمد من القليوبية للعام الثالث

تواصل سلطات الانقلاب جريمة إخفاء الشاب “عبد الحميد محمد محمد عبد السلام” من مركز الحامول محافظة كفر الشيخ، للعام العاشر على التوالي منذ أحداث فض اعتصام رابعة بتاريخ 14 أغسطس 2013 بحسب توثيق العديد من المنظمات الحقوقية.

وذكرت المنظمات أن والده توفي بعد عامين من البحث عنه، ولم يستدل على مكانه وما زال عبدالحميد مختفيا حتى الآن.

وقبل يوم كتبت والدته “حبيب عمري كل سنة وأنت طيب كل سنة وأنت حر، لقد أتممت 31 ربيعا، كبرت وأنت بعيد عني كل سنة من أكتر من تسع سنين وأنا أهنئك بعام جديد من عمرك، وأنت بعيد عن حضني بتمنى أن العام القادم تكون بيننا”.

وتابعت  “تسع سنوات لا أعلم عنك شيئا، حبيبي بردان أكيد بردان وأكيد تعبان، أكيد عايش في حرمان، حبيبي يوما ما سوف تعود إليّ، وسوف تجف هذه الدموع وهذا يقيني برب العباد، أيها المظلوم صبرا، عام جديد في ظلمات السجون”.

واختتمت عبدالحميد أصبح عنده 31 سنة .

https://www.facebook.com/photo/?fbid=3485499265070321&set=a.1775046502782281

كما كتبت شقيقته عبر حسابها على فيس بوك “معلهش عارفة أني بنشر في وقت الشعب المصري مشغول،  بس ابننا تم 31 سنة من عمره منهم 10سنين وهو  مختطف بين أربع حيطان وفي ظلمات المعتقلات، ومش قادرين نفرح ولا حتى جايلنا نفس نعيش زي بقيت الناس، عبدالحميد مش عارفين هو فين جعان تعبان بردان في الجو ده، هو كان آخر حاجة لابسها تشريت بنص كم”.

وتابعت كلام مبقاش يعبر على مدى القهر والظلم 9سنين وست شهور من عمرنا في عدم استقرار وراحة بال، و سنة وراء الثانية وعبد الحميد عمره بيضع بين أربع حيطان، أسفه عارفة أني عكّرت دماغكم، بس معلش ده ابننا ومش هنقدر نسيبه”.

واختتمت أخي مختطف من يوم 14/8/2013 ومش عارفين عنه أي حاجة، ادعُ له كتير وانشروا قضيته هو واللي زيه، لعل هذا يكون سببا في خروجهم أو ظهورهم ينا”.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=726503029127692&set=a.111929673918367

للعام الثالث استمرار إخفاء محمد عبداللطيف قسريا

الجريمة ذاتها تتواصل ل “محمد عبداللطيف عبدالرحمن عمر”  البالغ من العمر 43 عاما من كفر شكر محافظة القليوبية والتي تتواصل للعام الثالث على التوالي، بحسب ما ذكرته منصة أحياء تحت الأرض المعنية بالحديث عن ضحايا الاختفاء القسري منذ سنوات.

وأوضحت أن الضحية يعمل فنيا للكهرباء بمصنع أسمنت، وتم اعتقاله في مطار القاهرة الدولي يوم الإثنين الموافق 27 يناير 2020 وهو قادم من السودان على متن الرحلة 854 الساعة 5 صباحا أمام زملائه.

وذكرت أن أسرته علمت بشكل غير رسمي عن طريق أحد الناجين من الاختفاء أنه محتجز بأحد مقرات الأمن الوطني بمدينة نصر، ورغم قيامها باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة، إلا أنها لم تتلق ردا بشأنه ولم يُستدل على مكانه حتى الآن.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=244914857860110&set=a.219295423755387

وكان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

*”التعليم” تغطي على احتكار “جهاز سيادي” لبيزنس المجموعات المدرسية

في محاولة للتغطية على فضيحة احتكار جهاز سيادي لبيزنس المجموعات المدرسية والتي تم الكشف عنها منذ شهور على لسان وزير التعليم نفسه رضا حجازي، حددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بحكومة الانقلاب آليات ضبط عمل المجموعات المدرسية وفق ضوابط تنفيذ آلية الرقابة على مجموعات الدعم المدرسي. ونص الخطاب الذي أرسلته الوزارة إلى جميع الإدارات التعليمية السبت 18 فبراير 23م،  على ضرورة التنبيه وتوجيه جميع الإدارات التعليمية، بسرعة تنفيذ ما جاء بالقرار الوزاري المشار إليه، موضحا أن الأسس، التي بنيت عليها الآلية، هي تحصيل مبالغ المجموعات، وحساب حصة المعلم من المجموعة، طبقا لقرار وزير التربية والتعليم وخصم الاستقطاعات الواجبة قانوناً منها، وتسليم الصافي للمعلم فور انتهاء الحصة.

وكان حجازي قد قال أمام مجلس النواب، في 18 أكتوبر(22م)، إن “كلفة الدروس الخصوصية في مصر تصل إلى نحو 47 مليار جنيه سنوياً، والدولة لا تعلم شيئاً عن هذه الأموال، أو تتقاضى ضرائب بشأنها، ولذلك من المستهدف ترخيص مراكز الدروس الخصوصية (السناتر التعليمية)، ومنح المعلم الذي يعمل في هذه المراكز رخصة لمزاولة المهنة مقابل رسوم سنوية”. وأضاف أن وزارته “تعتزم التقدم بمشروع قانون إلى البرلمان لإقراره، بعد موافقة مجلس الوزراء، يسمح للطالب بإعادة السنة الدراسية كاملة، وليس تحسين بعض المواد فقط”، مستطرداً بأنه “يوجد طلاب متفوقون يحصلون على مجموع ضعيف في شهادة الثانوية العامة، ومن حقهم إعادة السنة الدراسية لتحسين درجاتهم”.

توزيع غلة المجموعات المدرسة

وحسب منصوص الخطاب الوزاري، يجب أن تتم طباعة إيصالات تحصيل مساعدة، وطبقا للمادة رقم 84 من اللائحة التنفيذية للقانون 127 لسنة 1981 بشان المحاسبة الحكومية لكل مدرسة بالإدارة التعليمية، ويتم إصدار إيصال مساعد لكل طالب، ثم تفريغ الإيصالات المساعدة بالنموذج، واستخراج إيصال- استمارة 123 تربية وتعليم- لجملة كل مجموعة دعم وإرفاق النسخة الخاصة بالنموذج وكتابة رقم إيصال استمارة 123 تربية وتعليم. ولفت إلى المستندات التي سيتم تجميعها من المدرسة لكل المجموعات وتسليمها للإدارة التعليمية ليتم عمل التسويات المحاسبية اللازمة، على أن يحتفظ لكل مجموعة بصورة من كافة الأوراق حيث يتمكن التوجيه المالي والإداري بالإدارة التعليمية، على أن يراعى التأمين على المسؤول طبقاً لصندوق التأمين على ضمانات أرباب العهد.

وأوضح تفاصيل نموذج مجموعات الدعم، مشيرا إلى أنه عبارة عن بيانات كل مجموعة، اسم المدرس، والمادة، والفصل الذى تقام فيه المجموعة، واليوم، وقيمة المجموعة للطالب، والطلاب المستحقين للتخفيض طبقا للقرارات. وأشار إلى أن حصة وزارة المالية 15% يتم حسابها من إجمالي المبلغ، وباقي الحصص بما فيها حصة المعلم يتم حسابها من الإجمالي بعد خصم حصة وزارة المالية، وحصة المعلم يتم حسابها وفقا للقرارات الصادرة وخصم الاستقطاعات القانونية، وتسليمه صافى مستحقاته وتوقيعه على إقرار يفيد بذلك مدمج بالنموذج، مؤكدًا توقيع المسؤول عن مجموعة الدعم، والمعلم، ووكيل المدرسة، ومدير المدرسة على صحة ما جاء بالنموذج ويتحملون جميعاً مسؤولية أي مخالفة.

جهاز سيادي يحتكر المجموعات المدرسية

وفي 17 يناير23م، كان وزير التعليم رضا حجازي قد أعلن عن تفعيل مجموعات الدعم الطلابية في المدارس الحكومية واللغات، بداية من الفصل الثاني للعام الدراسي الحالي، وذلك بقيمة 100 جنيه عن المادة الواحدة في المدارس الحكومية (الدولار = 30.53 جنيهاً)، تزيد إلى 150 جنيهاً في مدارس اللغات، وتخصيص نسبة 80% من عوائد هذه المجموعات لمصلحة المعلم، بعد اقتطاع الضريبة منها، وتوجيهها لصالح الخزانة العامة للدولة. ولم يكشف حجازي عن الجهة التي ستستحوذ على النسبة المتبقية (20%) من عوائد مجموعات الدعم في المدارس، إلا أنه صرح سابقاً بأنّ “إحدى الشركات التابعة لجهة سيادية (لم يسمها) ستتولى مهمة إدارة مجموعات الدعم الطلابية، وفق ضوابط محددة تضمن تقديم جودة تعليم عالية جداً، حتى تكون بديلة عن مجموعات التقوية الحالية في المدارس”.

وعقد حجازي اجتماعاً مع عدد من قيادات الوزارة ومديري المديريات التعليمية في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والشرقية والدقهلية، وهي أعلى محافظات مصر من حيث الكثافة السكانية، بغرض مناقشة آليات تفعيل مجموعات الدعم المدرسية خلال الفترة المقبلة في جميع المحافظات، تزامناً مع بداية الفصل الدراسي الثاني. ووجه حجازي بتجهيز قاعات خاصة بهذه المجموعات في عدد محدد من المدارس داخل كل إدارة تعليمية لاستقبال التلاميذ، واختيار أفضل المعلمين المتميزين لتدريس المواد المختلفة في مجموعات الدعم، لا سيما في الشهادتين الإعدادية والثانوية، واستثناء صفوف النقل بإجراء المجموعات داخل المدارس. وأشار إلى موافقة وزارة المالية على صرف مستحقات المعلمين عن مجموعات الدعم أولاً بأول، بعد حسم حق الدولة المتمثل في الضرائب، وتشكيل لجان مالية وإدارية بمعرفة الإدارات التعليمية في المحافظات، وتحت إشراف مديري المديريات والإدارات التعليمية، بدعوى تجنب حدوث أي مشكلات قد تواجه مجموعات الدعم. وزعم حجازي أن مجموعات الدعم الطلابية تستهدف تخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور، وتقديم جودة تعليمية عالية للتلاميذ في جميع مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، حتى تكون بمثابة عامل جذب لهم كبديل عن الدروس الخاصة في المنازل والمراكز التعليمية (السناتر). 

إلغاء مجموعات التقوية

وكان حجازي قد أعلن في 18 أكتوبر(22م)، عن إلغاء مجموعات التقوية المدرسية بدعوى أنها أصبحت غير فعالة؛ الأمر الذي اعتبراه خبراء ومتخصصون تشخيصا جزئيا صحيحا لجانب من جوانب المشكلة التعليمية في مصر؛ لأن مجموعات التقوية نشأت في ستينات القرن الماضي من أجل رفع مستويات  الطلاب الضعاف، لكنها بمرور الوقت تحولت إلى بيزنس ثابت تفرضه المدرسة على جميع التلاميذ كباب من أبواب زيادة دخل الوزارة والمدرس؛ فالوزارة تعاني من ضعف المخصصات في الموازنة العامة للدولة، والمدرس يعاني من ضعف المرتب على الدوام وفي كل العصور. بمرور الوقت تحولت المجموعات الطلابية إلى طقس شكلي تفرضه المدرسة على جميع التلاميذ دون أي فائدة تذكر لأن المدرسة نفسها فقدت دورها ولم تعد تقدم شيئا له قيمة على المستوى التربوي أو التعليمي. الوزير بدلا من معالجة أساس المشكلة وهي المدرسة والمدرس  والمناهج واللوائح،  راح يؤكد أن الوزارة تعمل على التنسيق مع شركة تابعة لجهة سيادية لم يسمها  من أجل إسناد إدارة مجموعات الدعم الطلابية!  فما دخل شركة تابعة لجهة سيادية بالتعليم والمجموعات الطلابية؟! إلا إذا كانت هذه الجهة تريد استغلال المجموعات المدرسية كباب من أبواب البيزنس تزيد به غلتها على حساب جيوب المواطنين المسحوقين، بخلاف كم المعلومات الرهيب عن أكثر من 26 مليون تلميذ وهي معلومات أمنية بالغة الأهمية والحساسية.

 

* سقفوا لي لو سمحتوا .. السيسي يستجدي الخليج ويسترضي مانحي الأرز

يطرأ على أذهان ملايين المواطنين في مصر سؤال، بأي وجه يعيش زعيم الانقلاب السفيه السيسي وهو يستخرج الأراجوز الكامن داخله ويطلب من لطمات أيدي الخليجيين التصفيق عنوة.

وهو ذاته لا يعبأ أنه بات ملطشة ومستحقرا وهم يرددون  “من يستجدِ قوت يومه على أبواب وأروقة العالم” الذي قالها رئيس أمن الدولة السعودية ملقحا الكلام على مصر وهم يشيرون إليه.

وقال المجلس الثوري المصري “يحتاج كل بلاط ملكي لأراجوز أو بهلوان يثير ضحكات السلطان بتحقير نفسه والتقليل من وطنه وأهله، يستجدي التصفيق ببرود ولا يخجل من يده الممدودة المتسولة بلا شبع، ويضحك حتى عندما يضربه السلطان على قفاه”.

وأضاف الحساب “السيسي بهلوان الإمارات ودول الخليج لا يمثل مصر، هو يمثل نفسه والمؤسسة العسكرية فقط”.

https://twitter.com/i/status/1625141857511669761

غير أن العراقيين اكشفوا الكامن داخله فوجدوه يستجدي أيضا اتفاقيات من العراق في حين يذهب للقمة العالمية للحكومات، يقول “العراق انتهى” ويطالب في جهة ثانية بن زايد بزيادة سرب الطائرات الذي جهزه لبشار الأسد من 8 طائرات يوميا إلى 10 يوميا.

السيسي طالب الإماراتيين في هذا القمة بصناعة الفكاهة وهو يستجدي التصفيق فخرج من يبرر له من الأراجوازات فكتب أحدهم “المزورون يريدون تصوير السيسي يستجدي التصفيق لنفسه مع أنه يطلب التصفيق لموقف الإمارت، إما إنكم مزورون أو ناقصو فهم، أنت وابنك طبعا”.

أما الطبيب دكتور مصطفى جاويش فاعتبرها فضيحة جديدة تضرب كرامة شعب مصر بعد فضائح التسول المستمرة.

استرضاء الرز

وقالت وكالة “أسوشييتد برس” إن الإشادة الكبيرة التي وجهها السيسي لحكام الإمارات، خلال حضوره مؤتمرات الحكومات العالمي بأبو ظبي الأسبوع الماضي، تأتي في سبيل مساعيه لإعادة الدعم الخليجي للقاهرة.

وأضافت  أن دول الخليج قدمت لمصر أكثر من 100 مليار دولار، خلال الفترة التي أعقبت انقلاب السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013.

وتابعت  أن دول الخليج تريد رؤية المزيد من الإصلاحات من الدول التي تتلقى مساعداتها، خاصة أن الدول في جميع أنحاء العالم تكافح مع التضخم وتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.

وزادت أن هذه الإشارات التي صدرت من مسؤول رسمي سعودي من المحتمل أن تؤثر على مصر التي تتعرض بالفعل لضغوط من صندوق النقد الدولي للإصلاح.

وقالت تقارير غربية إن “السيسي سعى، لاسترضاء دول الخليج، بعد التوترات الأخيرة، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد”

ونشرت رويترز تقريرا، تحدثت فيه عن مساعي السيسي إلى تخفيف وقع النزاع الإعلامي الذي وصفته بـالنادر مع دول الخليج، موضحة أن الخلاف بدأ بعد انتقادات وجهها الصحفيان تركي الحمد، وخالد الدخيل للنظام المصري.

وأضافت “السيسي ومنذ رد الصحفي عبد الرازق توفيق من صحيفة الجمهورية المصرية المملوكة للدولة بشتائم للخليج، ووصفهم بـالحفاة العراة سعى إلى استرضاء الخليج في عدة مناسبات”.

وأوضحت أنه “قبل إطرائه على الخليج، ومهاجمته الأقلام المأجورة في أبو ظبي، كان السيسي أطرى بشدة على الأشقاء مشيرة إلى قوله “أقل حاجة نعملها إن مكناش نقول كلام طيب يبقى إحنا نسكت يا جماعة إحنا مش بنكتب إلا دايما لصالح تحسين ودعم العلاقات مش العكس”.

وتابع “ميصحش إن إحنا نسيء لأشقائنا، ومش هأقول نسيء بقى، ومننساش وقفة أشقائنا معانا”

وقالت بلومبرج “مصر كانت تتوقع أن يقوم حلفاؤها لنجدتها “لكن تلك الآمال لم تكن في محلها” مضيفة “التلميحات السعودية والخليجية بعدم الاستمرار في تقديم الدعم لمصر، قد يفهم منه أنه ضغط من أجل شراء استثمارات سيادية، أو أصول في الدولة التي يحكمها السيسي منذ 10 سنوات”.

وأضافت “كل ما يجري يعني أن الصفقة الكبيرة التالية، من المحتمل أن تتضمن بيع حصة مملوكة للدولة المصرية في شركة كبرى إلى الإمارات أو قطر أو السعودية”. 

ورأت أن “المستثمرين الخليجيين يرون أن الجنيه قد وصل إلى القاع” في إشارة إلى أن الوضع مناسب لتقديم عروض لشراء حصص مملوكة للدولة”.

 

*بدلا من وقف مشاريع “العاصمة” والأبراج.. السيسي يقلص “حياة كريمة” ويطفئ أنوار الشوارع لمواجهة فشله الاقتصادي

بدلا من التفكير في بيع مشاريع العاصمة الإدارية الجديدة أو البرج الأيقوني ومنتجعات وأبراج العلمين الجديدة، لتقليص الفجوات التمويلية ومواجهة الأزمة المالية التي تضرب مصر شمالا وجنوبا، إثر تراجع قيمة الجنيه وتعثر الإمدادت المالية، وبلا خشية من الغضب والحنق الشعبي المتصاعد، اتجه السيسي نحو  فرض المزيد من التقشف على المواطنين المصريين وخاصة الغلابة منهم، والمستفيدين من الفتات الذي تلقيه الحكومة إليهم.

حيث بدأت الحكومة اليوم الإثنين، بحث تطبيق قرارات جديدة تقشفية في البلاد، على إثر الأزمة الاقتصادية المتردية، تأتي بعد إعلان مفاجئ من السلطات إلغاء منتدى شباب العالم إلى جانب قرارات متعلقة بخفض التكاليف الحكومية.

من أبرز الإجراءات الجديدة التي تبحثها الحكومة، ما كشفت عنه مصادر حكومية لوسائل إعلام عربية، بشأن تخفيض إنارة الكهرباء في الشوارع، وتقليل النفقات المتعلقة بالفعاليات الرسمية، مشيرة إلى تجميد أعمال مشروع حياة كريمة، ووقف مشاريع متعلقة بدعم المناطق الأكثر احتياجا.

فيما كشف مصدر مطلع في وزارة الكهرباء، أن هناك مباحثات تدور في أروقة الحكومة لتخفيض مزيد من تكاليف إنارة الكهرباء في الشوارع والتي تكلفها سنويا 10 مليارات جنيه.

تطال القرارات الإنارة الخارجية للمباني والميادين العامة، وتخفيض إنارة الشوارع والمحاور الرئيسية، في حين أشار المصدر إلى أن هناك جدية في تطبيقها ضمن إجراءات تقشفية عدة.

كشف المصدر كذلك عن أن مشروعات صيانة الإنارة التي كان من المقرر أن تصل إلى الطرق القديمة ضمن مشروع حياة كريمة جرى تأجيلها أيضا لتخفيض مزيد من تكاليف إنارة الكهرباء في الشوارع، التي تكلفها سنويا 10 مليارات جنيه.

تأجيل مشروع حياة كريمة

ووفق مصادر حكومية، فقد جرى تجميد وتأجيل المرحلة الثانية لمشروع حياة كريمة، إلى أجل غير مسمى، دون وضع السلطات جدولا زمنيا لذلك.

“حياة كريمة” تعد مشروعا حكوميا تقول السلطات إنه “يهدف إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجا، في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، وكان من المقرر إطلاق مرحلته الثانية مع بداية العام الجاري 2023، في 52 قرية جديدة، إلا أن جرى وقفها بالكامل”.

إذ إن الحكومة واجهت صعوبات تكبدتها موازنة الدولة في المرحلة الأولى للمشروع، التي ما زال العمل جاريا عليها حتى هذه اللحظة.

بل إن التقشف بدأ بالفعل يطال المشروع، الذي كان من المفترض أن يشمل في جميع مراحله 1670 قرية.

ومشروع حياة كريمة في مصر لا يزال بمرحلته الأولى وقامت السلطات بتجميد مراحله التالية لأسباب مالية.

وبلغت تكلفة المرحلة الأولى 300 مليار جنيه، وهو مبلغ سيتضاعف الآن مع تراجع قيمة الجنيه، في حين أن المخصصات المقدرة للمرحلة الثانية للمشروع لم تتحدد بعد، وستتأثر بخطط التقشف الحكومية.

كما أن الحكومة تتجه أيضا نحو تقليص عدد القرى التي تصل إليها مشروعات الصرف والمياه ذات التكاليف الباهظة.

وككذلك، فإن هناك مشاكل في صرف الإعانة التي توجه للمواطنين تحت خط الفقر الذين يشملهم مشروع تكافل وكرامة التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، وقد كان يصرف لهم 500 جنيه كإعانة شهرية، إلا أنه تم إيقافها تحت حجج مختلفة، ومبررات عديدة، منذ 4 أشهر لعدد كبير من المواطنين.

ومن ضمن قرارات التقشف الحكومية،  خفض تكاليف المكالمات الحكومية التي تصل إلى 300 مليون جنيه، إلى جانب توقف الإنفاق على إقامة المؤتمرات الضخمة، وسفر الوفود إلى خارج البلاد، كذلك خفض الإنفاق على المهرجانات والمناسبات العامة.

هذا التوجه طال مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الـ12 واختتمت فعالياته منذ أيام، إذ انتشرت حالة من الاستياء الشديد بين القائمين عليه.

إذ جرى خفض عدد المدعوين، وتم الاستغناء بشكل كلي عن الإعلاميين والصحفيين، والاكتفاء بنشرات وبيانات صحفية للترويج للمهرجان، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الخدمات، مثل الطيران والإقامة والتنقل والدعاية.

فيما تم خفض  ميزانية المهرجان إلى أكثر من النصف مقارنة بالعام الماضي، ما اضطر الإدارة لقصر الدعوات على طواقم العمل الفني المشارك بالمهرجان، وبعض النقاد والمبدعين من الأفارقة.

كما أن الخفض لن يتوقف عند مهرجان الأقصر،  لكنه سيطول المهرجانات السينمائية المصرية، سواء كانت دولية أو إقليمية أو محلية.

وجرى تعميم تعليمات على إدارات المهرجانات،  بأن وزارة الثقافة لن تتحمل، ولن تدعم قيمة تذاكر طيران الضيوف الأجانب أو تصرف بدلا لهم، وأن على من يرغب بالمشاركة تحمل نفقاته شخصيا.

وجاء قرار الوزارة ليتماشى مع حزمة القرارات التي أعلنها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي منتصف يناير 2023، لكي يرشد الإنفاق العام في الموازنة العامة للدولة.

وكانت المهرجانات حتى عام 2020 تحصل على دعم حكومي عن طريق وزارة الثقافة، يغطي في بعض الأحيان نصف التكلفة، لكن الدعم انخفض للنصف تقريبا خلال  العامين الماضيين، ومع انخفاض قيمة الجنيه أصبح الدعم لا يتجاوز أكثر من 10% من الميزانية.

حكومة أطول برج

ووفق خبراء، فإن الإجراءات الحكومية التي تتخذ حاليا تمس الكثير من المواطنين، بينما تبقى الكثير من الشاريع الفنكوشية عالية التكلفة، التي يمكن  أن تحدث فارقا وتوفيرا في الموازنة العامة للدولة ، يشعر به الجميع، كالعاصمة الإدارية والأبراج التي تبنيها الحكومة والمدن الجديدة التي تتوسع فيها الحكومة.

حيث حرصت الحكومة طوال السنوات الماضية على أن تُظهر قدراتها على بناء أكبر مسجد، وأكبر كنيسة، وأكبر عاصمة جديدة، وأطول أبراج في القارة السمراء،  بجانب شراء طائرات رئاسية فخمة لا يرتادها سوى رؤساء الدول الأغنى بالعالم، كأمريكا وقطر والسعودية

ويفسر بعض المراقبين حالة التقشف الإجباري التي تلجأ لها الحكومة حاليا، إلى حجم الضغوطات التي يمارسها صندوق النقد الدولي، في التعرف على أوجه الإنفاق الحكومي والرقابة عليها، مع مطالباته المستمرة بتخلي القوات المسلحة عن أنشطتها الاقتصادية.

وسيُطلب من جميع المؤسسات المملوكة للدولة تقديم حسابات مالية نصف سنوية إلى وزارة المالية، ستُنشر إلى جانب بيانات حول أي إعانات تتلقاها، كما أن الحكومة المصرية وافقت في سبيل رغبتها في الحصول على القرض، على نشر عقود المشتريات العامة كافة، التي تتجاوز 20 مليون جنيه.

سبب الكارثة الاقتصادية 

ووفق تقارير دولي فإن سبب الأزمة الاقتصادية الكبيرة، يرجع إلى  أن الحكومة المصرية انتهت من تخصيص أموال لمشروعات ضخمة وغير ضرورية، كان لها الأثر المباشر في الأزمة الراهنة، بينها تحديد 2 مليار جنيه إسترليني لبناء أطول برج في إفريقيا بالعاصمة الإدارية، ويصل ارتفاعه إلى 385 مترا، إلى جانب إنشاء 5 أبراج مطلة على البحر المتوسط في مدينة العلمين، الجديدة بتكلفة تصل إلى 38 مليار جنيه.

ومن ثم فإن مطالبة الخبراء والكثير من القوة الوطنية خفض الإنفاق الحكومي فيما يخص المشاريع البذخية، يبدو منطقيا وذا جدوى اقتصادية حقيقية، بدلا من تقليص إنارة الشوارع أو خفض إنفاق ومخصصات مشاريع حياة كريمة وغيرها.

 

*زيت الطهي الروسي يغزو الأسواق المصرية مع ارتفاع الأسعار

قال موقع ميدل إيست آي إن “زيت عباد الشمس الروسي يباع الآن في الأسواق المصرية بأسعار تنافسية، حيث يواجه البلد المكتظ بالسكان تضخما مذهلا وأزمة عملة”.

وأضاف الموقع أن مصر تستورد أكثر من 90 في المائة من استهلاكها المحلي من زيت الطهي، وقد استوردت بالفعل أكثر من 80 في المائة من عباد الشمس من روسيا بين عامي 2002 و 2021.

وأوضح الموقع أنه في الماضي، لم تكن هناك زجاجات من زيت الطهي تحمل اسم الشركات والعلامات التجارية الروسية، اعتادت شركات الاستيراد المصرية أو الحكومة على شراء كميات من النفط ، ثم تعبئته تحت أسماء محلية ، مثل كريستال.

والآن، تقوم الشركات الروسية بتصدير زجاجاتها الخاصة مباشرة، كانت أحدث شحنة من زيت عباد الشمس الروسي مصنوعة من 18000 زجاجة، تزن كل منها 810 جرامات، ويباع المنتج مقابل 58 جنيها مصريا (1.90 دولار) للزجاجة، مقارنة ب 60 جنيها للعلامات التجارية الأخرى.

وأشار الموقع إلى أن حكومة السيسي تستورد معظم احتياجاتها الغذائية، وقد أدى هذا الاعتماد على الواردات إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد في خضم الحرب الروسية الأوكرانية، ويقدر حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا بنحو 5 مليارات دولار سنويا، قبل الحرب الروسية الأوكرانية، اعتاد البلدان على تزويد مصر بما يقرب من 80 في المائة من وارداتها من القمح.

وأثرت المشاكل التي تواجه سلسلة التوريد الدولية وأزمة الطاقة العالمية الناجمة عن الحرب على أسعار المواد الغذائية في السوق الدولية وعلى خزائن مصر، مما أجبر البلاد على دفع المزيد مقابل وارداتها الغذائية.

كما اقترن ارتفاع أسعار السلع الأساسية، ولا سيما أسعار المواد الغذائية، بتخفيضات متكررة في قيمة الجنيه المصري من جانب البنك المركزي المصري، الذي اضطر، في ضوء صفقة قرض أبرمت مؤخرا مع صندوق النقد الدولي، إلى التخلي عن نظام سعر الصرف الذي يديره منذ فترة طويلة والسماح بتعويم العملة المصرية بحرية.

أسعار معقولة ونوعية جيدة

ولجأت السفارة الروسية في القاهرة إلى تويتر للترويج لعلامة زيت عباد الشمس ألتيرو، حيث عددت الفوائد الصحية لزيت عباد الشمس في بلادهم، بينما جادلت بأنها تنافسية من حيث السعر وذات جودة أفضل من معظم العلامات التجارية النفطية التي تباع في مصر في الوقت الحالي.

وتحاول الشركات الروسية دخول السوق المصرية منذ فترة، وتسعى جاهدة للتنافس على حصة من سوق يضم أكثر من 100 مليون مستهلك.

يجادل المتخصصون في الصناعة بأن التحول إلى المنتجات الغذائية الروسية لا يتعلق بزيت الطهي أو رغبة الروس في الخروج من عزلة بلادهم الحالية ، بل يتعلق أكثر بتحول مصر إلى روسيا لزيادة كميات الطعام المعروضة في سوقها في محاولتها لسد الفجوة الغذائية الهائلة وكبح جماح أسعار المواد الغذائية الجامحة.

وقال هشام الدجوي، رئيس قسم الأغذية في اتحاد الغرف التجارية، لموقع ميدل إيست آي إن “وجود المنتجات الغذائية الروسية في مصر سيساهم في زيادة كميات المواد الغذائية المعروضة، وسد الفجوة بين العرض والطلب جزئيا، وتقليل الأعباء المالية على المستهلكين”.

وأضاف دجوي أن توريد زيت الطهي الروسي سيساهم في كسر الاحتكارات المفروضة على إمدادات زيت الطهي من قبل بعض الشركات التي استغلت الأزمة الحالية لزيادة الأسعار بشكل غير معقول.

وبصرف النظر عن النفط، منحت سلطات الانقلاب تراخيص لعشرات الشركات الروسية لتصدير الأسماك إلى مصر.

وقالت الهيئة الاتحادية للرقابة البيطرية والصحة النباتية في روسيا الأسبوع الماضي إن “89 شركة أسماك روسية مستعدة لتصدير منتجاتها إلى مصر”.

يبدو أن هذا الاهتمام الروسي قديم، لكنه أظهر نفسه من الناحية العملية منذ عام تقريبا مع افتتاح جناح دائم للمنتجات الغذائية الروسية في أواخر عام 2021 من قبل مركز التصدير الروسي، وهو معهد تديره الحكومة يعمل على تطوير الصادرات الروسية إلى دول أخرى. 

يعمل الجناح كوسيط بين شركات إنتاج الأغذية في روسيا وشركات الاستيراد في مصر.

وتوقع عمرو البلتاجي رئيس الجناح أن تزيد الشركات الروسية صادراتها إلى مصر خلال الفترة المقبلة، مع تزايد الطلب في الدولة العربية على ما وصفه بالمنتجات عالية الجودة.

وقال بلتاجي لموقع ميدل إيست آي، “ستكون البضائع الروسية تنافسية للغاية في مصر بسبب أسعارها المعقولة وجودتها الجيدة” .

 

*التضخم يضرب فوانيس رمضان مع ارتفاع الأسعار في مصر

ارتفعت أسعار فوانيس رمضان، وهي رمز مثالي للشهر الكريم، هذا الموسم مع تعرض مصر لتضخم قياسي، بحسب ما أفاد موقع “ناشيونال”.

وقال الموقع إن “الباعة في المناطق التجارية في القاهرة وضعوا فوانيس أكثر تواضعا، مما فعلوا في العام الماضي وسط انخفاض ملحوظ في التصنيع المحلي الناجم عن ارتفاع أسعار المواد الخام والتكاليف الأخرى”.

ارتفعت أسعار المواد اللازمة لصنع فوانيس رمضان بنسبة 50 في المائة، وفقا لما قاله بركات صفا، نائب رئيس قسم القرطاسية والألعاب في الغرفة التجارية بالقاهرة، لإحدى وسائل الإعلام المحلية يوم الأربعاء، وقال إنه “يتوقع أن ترتفع الأسعار للمستهلكين بنحو 60 في المائة هذا الموسم”.

وتراوحت أسعار الفوانيس المتوفرة في متجر لبيع الجملة في حارة اليهود في الموسكي وهي منطقة تسوق مزدحمة في وسط القاهرة تحظى بشعبية بين المصريين ذوي الدخل المنخفض  بين 30 و 150 جنيها مصريا أي1 دولار – 5 دولارات.

وقال المالك محمد فرج إن “الأسعار أعلى مما كانت عليه العام الماضي عندما باعها بسعر يتراوح بين 20 و120 جنيها مصريا 0.06 دولار – 4 دولارات”.

عادة ما تكون الفوانيس الأرخص صغيرة وبلاستيكية ولا تتضمن الكثير من الحرفية، غالبا ما تأتي مع رقائق صوت رخيصة تشغل أغاني رمضان بضغطة زر، وكان من الممكن شراء هذه الفوانيس بأقل من 10 جنيهات مصرية من بعض الباعة المتجولين في العام الماضي، لكنها اليوم تكلف 30 جنيها في متجر فرج.

وأضاف قائلا “أنا تاجر جملة، لذا فإن معظم زبائني هم متاجر أو بائعون آخرون يشترونها بكميات كبيرة، مما يعني أن السعر للمستهلكين العاديين سيكون على الأرجح أعلى بحوالي 10 أو 20 جنيها من سعري”.

وتباع الموديلات الأكبر والأكثر تكلفة ذات التصاميم الأكثر تفصيلا والآليات المعقدة التي تمكنها من التحرك في مساحة صغيرة أو إضاءة غرفة بعروض ضوئية راقصة في متجر فرج مقابل ما يصل إلى 150 جنيها (5 دولارات).

وأوضح فرج لصحيفة The National “معظم الفوانيس المعروضة لدينا هذا العام مصنوعة في مصر، أخبرنا موردونا أن هناك نقصا في النماذج المستوردة، الجودة هي نفسها في النهاية ، لكن النماذج المستوردة تقدم مجموعة متنوعة للمستهلكين. بعض التصاميم إبداعية للغاية.”

وفرضت حكومة السيسي العام الماضي قيودا مشددة على الواردات وسط نقص في العملة الأجنبية في الأسواق المصرية جعل المستوردين غير قادرين على تخليص بضائعهم من الموانئ.

وعلى الرغم من أن حكومة السيسي ألغت بعض لوائح الاستيراد في بداية العام الجديد، إلا أنها لم تتمكن من تخليص سلع بمليارات الدولارات لا تزال في الموانئ بسبب النقص المستمر في العملات الأجنبية.

أغلى الفوانيس المتاحة، والتي لم يخزنها السيد فرج هذا العام، هي تلك التي صنعها حرفيون متخصصون من القصدير أو النحاس أو النحاس الأصفر ومزينة بأنماط إسلامية وزجاج ملون. عادة ما تتطلب قدرا كبيرا من الحرفية الدقيقة.

وتابع فرج “عادة ما أحتفظ بواحد أو اثنين في متجري، لكنهما باهظا الثمن هذا العام ولم أر أيا من زبائني يشترونه” وتبلغ تكلفة هذه الأنواع من الفوانيس حوالي 3000 جنيه مصري (100 دولار).

وقالت صفاء من الغرفة التجارية بالقاهرة إن “أسعار هذه الأنواع من الفوانيس ارتفعت أيضا بشكل حاد بسبب ارتفاع أسعار المعادن المستخدمة في صنعها”.

وأضافت صفا أن المصنعين المحليين، خوفا من أن يكون الطلب منخفضا هذا الموسم، لم ينتجوا سوى مليوني فانوس، مقارنة بخمسة ملايين في العام الماضي.

وبينما بدأ البائعون في الوقت نفسه من العام الماضي في شراء سلع متواضعة من فرج لبيعها في متاجرهم الخاصة، قال إنه حتى الآن، لم يبيع سوى الفوانيس الفردية للمارة الذين يرغبون في إرضاء أطفالهم بلعبة رخيصة.

وواصل فرج “لا يزال الوقت مبكرا، لا يزال أمامنا أكثر من شهر على رمضان، لذلك آمل أن تنتعش الأعمال في الأسابيع المقبلة”.

وأكمل “موسم الذروة كل عام هو حوالي ثلاثة أسابيع قبل شهر رمضان ، لذلك سنرى.”

لم يبد معظم المتسوقين في الموسكي يوم الخميس اهتماما بشراء الفوانيس.

وقال أحد المتسوقين “أنا لا أشتري الفوانيس هذا العام، بالكاد نستطيع تحمل تكاليف الطعام، ناهيك عن الفوانيس، لقد كنت أتجول هنا لمدة ساعة بحثا عن أحذية يمكنني تحملها لابني “.

 

*تحرير سعر الأرز هزيمة جديدة لحكومة السيسي

في ظل الفشل الكبير للسياسات الحكومية بزمن الانقلاب العسكري، والتي تسببت مؤخرا في تأزيم حياة المصريين، إثر طمع حكومة الانقلاب في تحصيل الأرباح والمكاسب المالية من وراء عرق المواطن، أصرت لشهور على فرض تسعيرة جبرية لسلعة الأرز، وكانت تشتري الطن من الفلاح بقيمة 6500 جنيها، فيما كان يباع بسعر 18 ألف جنيه، وهو ما أجد فجوة في كميات الأرز المطروحة بالأسواق، إذ امتنع المزارعين عن بيع محصولهم بهذا السعر المتدني، فهاجمت حكومة العساكر منازل المواطنين واستولت على محاصيلهم بالقوة الجبرية، وحررت محاضر وقضايا للمواطنين،  ثم بعد أن ضاقت عليها الحيل لجأت لاقتصاد السوق العادي، وحررت الأسعار، ولكن بعد أن ارتفعت لمستويات قياسية غير مسبوقة، لا شك ستخلق أزمة مجتمعية كبيرة، وهو ما يؤكد عدم صلاحية حكومة العساكر على إدارة شئون مصر.

وأمس، ألغى مجلس الوزراء الانقلابي  قراره رقم 94 لسنة 2022 بشأن تحديد سعر إجباري لبيع الأرز الأبيض لمدة 3 أشهر، بقيمة 12 جنيها للكيلوجرام من الأرز السائب، و18 جنيها للأرز المعبأ الفاخر بنسبة كسر لا تزيد على 3%، اعتبارا من 25 فبراير الجاري.

وبذلك استجاب المجلس لطلبات شركات تعبئة وتغليف المواد الغذائية، التي توقفت منذ أيام عن طرح منتجاتها من الأرز المعبأ في الأسواق، اعتراضا منها على التسعير المحدد من الحكومة، في ظل ارتفاع سعر الطن من الأرز العريض لدى المضارب إلى 22 ألف جنيه، من دون حساب تكاليف الشحن.

وعانى المصريون في الأيام الأخيرة من اختفاء الأرز الأبيض في الأسواق، ونفاد الكميات المعروضة منه في المحال والسلاسل التجارية، بما في ذلك الأرز السائب، الذي وصل سعره في بعض المناطق الشعبية بالقاهرة إلى 25 جنيها للكيلو وسط توقعات بطرح شركات شهيرة مثل الضحى والزمردة وزمزم منتجاتها من الأرز المعبأ بسعر يراوح بين 28 و30 جنيها.

ارتفاع سعر الأرز الأبيض تزامن مع زيادة معدلات الطلب عليه، سواء من التجار أو الأفراد، بغرض التخزين، تحسبا لأي قفزات سعرية أخرى مع اقتراب شهر رمضان، ما دفع هيئة السلع التموينية إلى استيراد أرز أبيض قصير الحبة بنسبة كسر 10% في الفترة من 20 مارس إلى 5 إبريل المقبلين، بهدف ضبط إيقاع السوق، والحد من موجة ارتفاع أسعار الأرز.

وكان مجلس الوزراء قد وافق، في 14 ديسمبر الماضي، على طلب وزارة التموين بشأن مد العمل بقرار المجلس تحديد سعر بيع الأرز الأبيض للجمهور لمدة 3 أشهر أخرى، باعتباره من المنتجات الاستراتيجية، بدعوى مواجهة بعض الممارسات التي أدت إلى زيادة غير مبررة في أسعاره، على نحو يشكل عبئا على المستهلك المصري.

وقررت الحكومة المصرية حظر حبس الأرز عن التداول، سواء من خلال إخفائه أو عدم طرحه للبيع أو الامتناع عن ‏بيعه بأي صورة من الصور، عدا الاستعمال الشخصي، وتوقيع عقوبة الحبس مدة لا تقلّ عن عام، وغرامة لا تقل ‏عن مائة ألف جنيه، ولا تتجاوز مليوني جنيه، أو ما يعادل قيمة ‏الأرز محل الجريمة، في حال ثبوت المخالفة.

وأدى القرار إلى ندرة المعروض من الأرز في الأسواق، الذي تصر الحكومة على توريد 25% من إنتاجه إلى وزارة التموين بسعر قسري، وغير عادل للمزارعين والموزعين، في ظل تراجع قيمة الجنيه، وارتفاع تكاليف الإنتاج.

الكيلو بـ 25 جنيها

وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة” مع لميس الحديدي، صرح مساعد أول وزير التموين، إبراهيم عشماوي، بأنه قد تقرر انتهاء المدة المحددة للتسعير الجبري للأرز، لكنه عاد وطمأن المواطنين بأن سعر كيلو الأرز لن يزيد على 25 جنيها.

وأثار هذا حالة من السخط الممزوج بالسخرية، كون الأرز إحدى السلع الأساسية التي يعتمد عليها المصريون في طعامهم.

ووفق مراقبين، فإن تخبط الحكومة في قراراتها ازاء حياة المصريين، تمثل قمة الفشل والهزيمة وعلى النظام أن يرحل، بوصف “الشيلة كبيرة عليه” معددين مظاهر الفشل الحكومي  “التسعيرة الجبرية لم تؤت ثمارها، ومبادرة سيارات المغتربين ماحدش عملها، ومزارع السمك زودت سعر السمك”. 

وهكذا تسير مصر من فشل لهزيمة لأزمات غير مسبوقة يدفع ثمنها المواطن.

 

*البحر ينحسر في سيناء وفلسطين وليبيا .. الأورومتوسطي: تسونامي أو مد فيضاني!

رصد مراقبون وناشطون ظاهرة غريبة تحدث لأول مرة في مصر على شواطئ شمال سيناء، بانحسار البحر بنحو 20 إلى 30 مترا في بعض المناطق عن مستويات الجزر المعروفة عند سكان المنطقة وباحثو العلوم البحرية.
وبدوره، حذر المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، من خطر وقوع موجات تسونامي في تركيا وإيطاليا وفرنسا واليونان والبرتغال في أعقاب زلزال اليوم، وقالت الطوارئ التركية نظرا لخطر ارتفاع مستوى سطح البحر في الجانب التركي يخشى من تسونامي قوي.
وبعد زلزال 6 فبراير، غمرت المياه جزء من شوارع مدينة إسكندرون بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر.
ورصدت كاميرات تراجع مياه البحر الابيض المتوسط في عدد من الدول وارتفاعه في مياه تركيا الاقليمية وتحذيرات دولية من تشكل تسونامي قريب

السعودية تشهد نفس الظاهرة
ورصد ناشطون سعوديون تغير لون مياة البحر في الجبيل السعودية، وعند انشقاق الأرض تحت مياه المحيط  إثر زلزال، يتبعه هيجان في أمواج البحر المتلاطمة، عادة ما نسميه بالتسونامي.
وأكد أهالي مدينة العريش، وفق موقع القاهرة 24  أنهم فوجئوا منذ السبت بتراجع ملحوظ في شاطئ البحر المتوسط قبالة شاطئ مدينة العريش، وعدد من الشواطئ الأخرى، بمنطقة الرواق بمدينة بئر العبد بشمال سيناء.
وانحسرت مياه البحر في مخيم نهر البارد الواقع قرب مدينة طرابلس في لبنان بعد الزلزال المدمر، ومن عكا رجعت مياه البحر 200 متر عن الشاطئ وفي البحر الميت رجعت المياه للخلف 20 متراً بعد الهزة الأرضية.

وقال د. حسام يوسف (@drhossamsamy65): “ان تراجع مياه البحر المتوسط من شواطئ تركيا وسوريا وفلسطين بمقدار ١٥٠ الى ٢٠٠ متر تدل على ان  المياه تراجعت لتعود بقووه على شكل تسونامي قوي فالحذر من الشواطئ او احتمالية حدوث شق كبير في البحر المتوسط بقرب هذه الشوطئ بسبب الزلزال مما ادى الى سحب المياه.
وقال ناشطون أن ما حدث هو ظاهرة المد والجزر وهي ظاهرة طبيعية من مرحلتين تحدث لمياه المحيطات والبحار مرحلة المد يحدث فيها ارتفاع وقتي تدرجي في منسوب مياه سطح المحيط أو البحر. ومرحلة الجزر يحدث فيها انخفاض وقتي تدرجي في منسوب مياه سطح المحيط أو البحر.  أما أسبابها تعود لإجتماع قوى جاذبية القمر.
غير أن م. محمد موفق جانم المتنبئ بموقع طقس فلسطين قال “ليس هناك تسونامي كما يتم تداوله.. تم إلغاء التحذير منه بعد زلزال مساء اليوم.. التسونامي يحدث في شواطئ فلسطين وبلاد الشام عند وقوع زلازل قوية في البحر وليس في اليابسة، حيث حدثت جميع الزلازل خلال الأسبوعين الماضيين داخل اليابسة وليس في البحر. “.
وأوضح أن “معدل حدوث التسونامي في شواطئ فلسطين هو مرة كل 200-250 سنة، حيث تم إحصاء 10 موجات تسونامي على مدار 2000 سنة الماضية“.
راصدون ليبيون
واتفق راصدون في ليبيا مع كون الظاهرة طبيعية غير أن تزامنها مع الزلزال المدمر الذي ضرب كل تركيا مجددا خلف العديد من المخاوف ان تكون ظاهرة الجزر هذه مرتبطة بالزلزال وقد تؤدي إلى عواقب غير محمودة على البلدان التي تراجع فيها ماء البحر إلى الوراء
وأضافوا الأمر ليس له أي علاقة بالزلزال وانما هي ظاهرة طبيعية جدا ناتجة عن اقتراب القمر في محور دورانه من أقرب نقطة من الأرض. هذه النقطة لم يبلغها القمر منذ قرابة الالف سنة مما يؤدي إلى قوة جذب قوية جدا بين سطح الأرض والقمر تؤدي هذه القوة الخارقة إلى تغير شكل الأرض بحيث يتحول من الشكل الدائري إلى شكل بيضاوي.
وهو ما يعني بحسب هذه الرواية إلى إعادة توزيع كميات المياه فوق سطح الأرض مما يجعل أماكن جزر كبيرة تنقص فيها كميات الماء في الشواطئ وظهور أماكن مد أخرى تغمر فيها المياه الشواطئ وقد تتعدى في بعض الاحيان حدود الشواطئ لتدخل المياه إلى اليابسة وتغمر بعض المدن
وأضافوا أن الظاهرة ستستمر إلى نهاية شهر فبراير حيث يبدأ القمر بالابتعاد عن الأرض وستعود المياه إلى مناطقها المعتادة. وهنا لا بد كذلك من مراقبة مياه السدود حيث انها تتاثر بهذه الظاهرة العابرة وقد تحدث في بعض الاحيان تشققات بجدران السدود جراء القوة الهائلة التي تمارسها عليها المياه.

 

* سعر كيلو هياكل الدواجن يقفز لـ 60 جنيها

أكد الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، أن أسعار كيلو الهياكل قفزت لـ 60 جنيها، لانعدام الرقابة.

وأشار عبدالعزيز في تصريحات تلفزيونية: “لا يزال الوضع مأزوما في مزارع الدواجن رغم الإفراج عن الأعلاف، ويجب على الدولة وضع تسعير واضح لكميات الأعلاف المفرج عنها وتتبع مسارها، لأن بعض التجار يريدون تعويض خسارتهم باستغلال المواطنين ومضاعفة الأسعار”.

 

*ارتفاع أسعار الدواجن لمستويات تاريخية سيستمر لما بعد رمضان!

قال موقع (CNN) إن أسعار الدواجن في مصر ارتفعت بنسبة تزيد عن 60% خلال عام لتصل إلى مستويات تاريخية نتيجة انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
ونقلت عن رئيس شعبة الثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية، عبد العزيز السيد، القول: إن أسعار الدواجن في مصر ارتفعت من 28-30 جنيهًا (0.92-0.98 دولار) للكيلو في يناير في عام 2022 إلى 81 جنيهًا (2.66 دولار) للكيلو يوم الأحد.
وزادت سعر كرتونة البيض من 37-38 جنيهًا (1.21-1.25 دولار) إلى 111-113 جنيهًا (3.64-3.71 دولار)، وذلك نتيجة ارتفاع مدخلات الإنتاج لمستويات قياسية في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، وانخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وكذلك استغلال مربين للأزمة في زيادة السعر.
ولفتت إلى أن انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار بنسبة تصل لأكثر من 100% منذ مارس عام 2022، نتيجة نقص التدفقات الأجنبية وخروج الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ليصل سعر الدولار 30.52 جنيه للشراء، و30.62 جنيه للبيع
وأوضح السيد، أن النمو الكبير في أسعار مستلزمات إنتاج الدواجن، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير من العام الماضي، قائلًا إن سعر العلف زاد في الأسواق المحلية ليصل إلى مستوى 22800 جنيه (748.08 دولار) من 6200 جنيه (203.4 دولار) للطن في يناير عام 2021، والصويا إلى 31 ألف جنيه (1017.13 دولار) من 8200 جنيه (269.05 دولار) للطن، والذرة الصفراء إلى 16800 جنيه (551.22 دولار) من 5800 جنيه (190.30 دولار).

واعتبر أن هناك “مبالغة” في أسعار الدواجن في الوقت الحالي من قبل المربين، الذين يحاولون تعويض خسائرهم خلال الفترة الماضية نتيجة نقص الأعلاف في السوق، مما أدى إلى تراجع في حجم المبيعات بشكل لافت خلال الفترة الحالية.

مستلزمات الانتاج

وأضاف تقرير “سي إن إن” أن السوق المصري شهد نقصًا في مستلزمات الإنتاج، منها الأعلاف عقب تطبيق البنك المركزي قواعد لتحجيم الاستيراد في مارس من العام الماضي، مما تسبب في خسائر ضخمة للمنتجين، واتجه بعضهم لإعدام الكتاكيت لعدم توافر علف للتسمين
وحول دراسة استيراد الدواجن من الخارج، قال عبد العزيز السيد، إن استيراد الدواجن سيؤدي إلى سد فجوة نقص المعروض في السوق في الوقت الحالي، وثبات الأسعار أو عودتها لمستوياتها العادلة ليصل سعر كيلو الدواجن البيضاء إلى 65 جنيهًا (2.13 دولار)، إلا أنه لا يجب الاعتماد على الاستيراد بشكل دائم للحفاظ على الصناعة الوطنية من الإنتاج الداجني، ودراسة طرح آليات وحوافز لتشجيع زيادة الإنتاج المحلي مرة ثانية
ويبلغ حجم الإنتاج الداجني 1.4 مليار طائر، و13 مليار بيضة تكفي الإنتاج المحلي، ويصل حجم الاستثمار الداجني أكثر من 100 مليار جنيه (3.3 مليار دولار)، بحسب بيانات رسمية.
غرفة الدواجن
وعن سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية بالجيزة، أشار إلى أن أسباب زيادة أسعار الدواجن نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف ونقصها في السوق مما تسبب في زيادة سعر الكتكوت (صغير الدجاج) من 3 جنيهات (0.098 دولار) للواحد إلى 30 جنيهًا بما يعادل دولار، وعملت الحكومة خلال الفترة الماضية على الإفراج عن كميات كبيرة من الأعلاف.

وأضاف رئيس شعبة الدواجن في اتحاد الغرف التجارية بالجيزة، سببًا آخر لزيادة الأسعار وهو تعدد الحلقات الوسيطة بين المنتج والمستهلك مما أدى إلى لرفع سعر كيلو الدواجن بنسبة 60% خلال عام، والبيض بنسبة أكبر، مؤكدًا ضرورة الرقابة على الحلقات الوسيطة وسماسرة الدواجن والبيض، ووضع أسعار استرشادية للمستهلك.

ولفتت إلى أن مصر أفرجت عن حوالي 2.5 مليون طن من الأعلاف خلال الفترة الماضية بقيمة بلغت 1.25 مليار دولار، بحسب بيان رسمي لوزارة الزراعة.

واقترح رئيس شعبة الدواجن، عدة آليات لمواجهة الحلقات الوسيطة في صناعة الدواجن التي تسهم بشكل رئيسي في زيادة الأسعار، أبرزها إنشاء بورصة للدواجن لتحديد الأسعار، وتطبيق قانون 70 لسنة 2009 بمنع تداول الطيور الحية والاعتماد على المجازر الآلية؛ للحفاظ على صحة المستهلكين، متوقعًا أنه حال تطبيق هذه الآليات سينخفض سعر كيلو الدواجن بقيمة 20 جنيهًا (0.66 دولار).

ونبهت إلى أنه في عام 2008، واجهت مصر أزمة إنفلونزا الطيور مما تسبب في نفوق كميات ضخمة من الدواجن، وفي العام التالي أقرت الحكومة قانونًا بمنع تداول الدواجن الحية لتقديم منتجات داجنة خالية من الأمراض، إلا أنه لم يتم تفعيل هذا القانون منذ إصداره.

وعول سامح السيد على دراسة أعدها لحساب التكلفة الفعلية للدواجن في مصر، وأظهرت أن تكلفة الإنتاج وفقًا للأسعار الحالية 62 جنيهًا (2.03 دولار) للكيلو في المزرعة على أن تباع للمستهلك بسعر 70 جنيهًا (2.30 دولار)، في حين تباع في الوقت الحالي بسعر يتراوح بين 85-90 جنيهًا (2.79- 2.95 دولار) للكيلو، مما يظهر مبالغة في سعر الدواجن المعروضة. 

ورجح رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية بالجيزة، استمرار ارتفاع الأسعار حتى مرور موسم شهر رمضان، الذي يشهد إقبالًا من المواطنين على الدواجن، مشيرًا إلى أن استيراد كميات من الدواجن من الخارج لن يؤدي إلى انخفاض الأسعار، مبررًا وجهة نظره بأنه ليس هناك فجوة في المعروض المحلي، كما أن أسعار الدواجن المستوردة ستكون مرتفعة عن مثيلتها المحلية، خاصةً لو تم تطبيق رسوم جمركية عليها، على حد قوله.

 

 

 

سجن بدر أكثر وحشية وتنكيلاً تحول إلى عقرب آخر شديد الحراسة.. الاثنين 20 فبراير 2023.. العاصمة الإدارية باتت مكاناً للنصب باسم مشاريع وهمية تقتنص المليارات

سجن بدر أكثر وحشية وتنكيلاً تحول إلى عقرب آخر شديد الحراسة.. الاثنين 20 فبراير 2023.. العاصمة الإدارية باتت مكاناً للنصب باسم مشاريع وهمية تقتنص المليارات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال شاعر غنائي – شارك في احتفالية عيد الشرطة- بسبب منشورات عن الغلاء على فيسبوك

جددت محكمة شرق الإسكندرية الابتدائية، حبس الشاعر الغنائي محمد فريد 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وذلك على خلفية نشره عدة تدوينات على حسابه بموقع “فيسبوك” ينتقد فيها الغلاء الفاحش الذي يضرب مصر في عهد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
ووفق مصادر  فقد  قرر قاضي المعارضات، تجديد حبس فريد على ذمة اتهامه بـ”نشر أخبار كاذبة”، و”التحريض على العنف”، بسبب 12 منشورًا في حسابه على “فيسبوك” عن الغلاء بحسب محاميه محمد رمضان.
وأوضح رمضان أن قوة أمنية ألقت القبض على فريد الذي يعمل رئيسًا لشؤون العاملين بوزارة الري، من منزله الاثنين الماضي، وعُرض في اليوم التالي على نيابة الجمرك بالإسكندرية، التي واجهته بتحريات جهاز الأمن الوطني التي تشير إلى كتابته منشورات في حسابه على فيسبوك “تدعو للتحريض على أجهزة الدولة“.
وأشار المحامي إلى أن تحريات الأمن الوطني تضمنت 12 منشورًا عن الغلاء اعتبرتها أحرازًا ودليلًا على ارتكابه للتهم، وقررت حبسه على ذمتها أربعة أيام، وبعد انتهاء المدة قررت حبسه 15 يوما على ذمة القضية.
ويدافع رمضان عن موكله بأنه شاعر غنائي شارك في نهاية يناير الماضي في احتفالية عيد الميلاد وعيد الشرطة على مسرح دار الأوبرا بالإسكندرية، بكتابة أغنية بعنوان “جوانا الخير“.

 

* السلطات الكويتية تعتقل مقيم بتهمة خطف وهتك عرض أربعة قُصَّر مصريين

اعتقلت السلطات الكويتية مقيما من الجنسية الأسيوية بتهمة خطف وهتك عرض أربعة قُصَّر والتحريض على ممارسة “الفجور” معهم.

وقال بيان للنيابة العامة الكويتية، إنها أمرت “بحجز مقيم من الجنسية الأسيوية بعدما وردت بلاغات ضده بخطف وهتك عرض أربعة قُصَّر عن طريق التهديد وتحريضهم على إتيان أفعال الفجور”.

وباشرت النيابة سؤال المجني عليهم وإحالتهم إلى إدارة الطب الشرعي ومركز حماية الطفل، واستجوبت المتهم عما هو منسوب إليه من تهم فاعترف بارتكابها، وجاري استكمال إجراءات التحقيق، حسب البيان. 

وأوردت وسائل إعلام محلية، من بينها صحيفة “المجلس ميديا” الإلكترونية، أن الضحايا الأربع من الجنسية المصرية.

 

*إلغاء إخلاء سبيل 5 بالشرقية وتجديد حبس عدد من الصحفيين والنشطاء استمرارا لنهج التنكيل  

ألغت محكمة جنـايـات الزقازيق  المنعقدة بغرفة المشورة، أمس الأحد التاسع عشر من فبرايرالجاري، قرارها بإخلاء سبيل  5 معتقلين على ذمة المحضر 18311 لسنة 2021 قسم شرطة ثاني الزقازيق الصادرالسبت الماضي.

وقررت المحكمة تجديد حبس “أحمد رأفت السيد، أمير كمال اليماني، معاذ ابراهيم حسن، عبدالعظيم علاء عبدالعظيم، بلال الحسيني” 45 يوما على ذمة التحقيقات بعدما قبلت استئناف النيابةعلى قرار إخلاء سبيلهم، ليتواصل التنكيل بهم منذ سنوات من الاعتقال وتلفيق التهم والمزاعم بشكل متكرر ضمن مسلسل العبث بالقانون.

وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان  قد دعت الجهات المعنية بحكومة الانقلاب لاحترام قرار محكمة جنايات الزقازيق وإخلاء سبيل 5 معتقلين، وإنهاء معاناتهم من الحبس غير المبرر الذي استمر لسنوات خارج إطار القانون.

وذكرت أن القرار صدر بعد أكثر من عامين من التدوير والحبس الاحتياطي على ذمة المحاضر المجمعة، آخرها تدوريهم وحبسهم احتياطيا في سبتمبر 2021 على ذمة المحضر رقم 18311 لسنة 2021 قسم شرطة ثان  بعدما حصلوا على قرار بإخلاء سبيلهم في 2021، قبل أن يتم إخفاؤهم قسرا لفترات مختلفة، وتدويرهم على ذمة المحضر المجمع 18311 لسنة 2021 قسم شرطة ثاني الزقازيق.

وأشارت الشبكة المصرية إلى أنها كانت قد أصدرت تقريرا بعنوان “النفق المظلم” رصدت فيه تدوير أكثر من 800 معتقل سياسي مصري في محافظة واحدة فقط وهي محافظة الشرقية، بما يعرف بالمحاضر المجمعة، رغم حصولهم على أحكام بالبراءة أو قضائهم فترة محكوميتهم، أو حصولهم على قرارات إخلاء سبيل من النيابة.

مؤخرا ر صد مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات تعرض 2914 ضحية للتدوير بإجمالي 4546  واقعة تدوير خلال الفترة من يناير 2016 وحتى 1 يناير عام 2023.

وأشار في تقرير صادر عنه  إلى أن التدوير هو إعادة الاحتجاز بعد قرار إطلاق سراح سواء لانتهاء مدة محكومية الضحية أو قرار إخلاء سبيل أو حكم بالبراءة، حيث يتم إعادة إدراجه مجددا على ذمة قضايا أخرى بذات الاتهامات أو باتهامات مشابهة أو غير منطقية بهدف استمرار احتجازه واختلاق حالة من المشروعية لاستمرار احتجازه .

وذكر أنه أحد أشكال انتهاكات حقوق الإنسان التي لم تكن من متعارف عليها، أو لم تستخدم في السابق بشكل واسع ولذلك لم تتصدَ له الاتفاقيات أو المواثيق الدولية بشكل مباشر ولم تضع له تعريفا دقيقا.

تجديد حبس عدد من الصحفيين والنشطاء ومحام

رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس عدد من الصحفيين والنشطاء لمدد ما بين 15 و45 يوما على ذمة التحقيقات فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي استمرارا لنهج تكبيل الحريات وإغلاق المجال العام وترويع المواطنين.

بينهم الصحفي ” كريم إبراهيم” 45 يوما على ذمة التحقيقات تواصلا للانتهاكات التي يتعرض لها  منذ اعتقاله في 14 أبريل2020 ويتواصل حبسه بسجن بدر على القضية 569 لسنة 2020 ، الإعلامية “صفاء الكروبيجي” 45 يوما على ذمة التحقيقات ضمن مسلسل التنكيل بها منذ أن تم اعتقالها في 21 أبريل 2022 حيث يتواصل حبسها بسجن القناطر على القضية رقم 441 لسنة 2022 وكانت قد تعرضت للفصل من مجلة الإذاعة والتليفزيون قبل 3 أشهر من القبض عليها.

إضافة لليوتيوبر “صلاح رمضان” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 2207 لسنة 2021  والناشط” زياد أبو الفضل” 15يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 2094 لسنة 2022 .

وكان قد تم اعتقاله في 11 نوفمبر الماضي للمرة الثانية بعدما أمضى سنتين و نصف حبسا احتياطيا، حيث اعتقل في المرة الأولى  في مارس 2019 و خرج في أغسطس 2021 وعلق محاميه خالد علي عقب اعتقاله قائلا “حقيقي مفيش أي شيء يستدعي القبض على زياد، لأنه من وقت ما خرج و هو بعيد عن أي حاجة و مش مركز غير في شغله و أسرته”.

كما رصد المركز  تجديد حبس المحامي” أحمد نظير” 15يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1940لسنة 2022 إضافة لتجديد حبس كلا من ( نجلاء عامر،  أسماء عامر،  حسين السيد، حسين إبراهيم، محمد إبراهيم) 15يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية 1655لسنة 2022 .

مؤخرا أكد المرصد العربي لحرية الإعلام على استمرار نهج النظام الانقلابي في مصر في الانتهاكات لحرية الرأي والتعبير، مع استمرار التحفظ على عشرات الصحفيين في السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان دون جريمة حقيقية.

وأشار في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر يناير المنقضي 2023 إلى القبض على بعض منتجي المحتوى (يوتيوبرز) بزعم أن محتواهم  ضار بأمن الدولة، ووجهت لهم النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الكاذبة، وقررت النيابة حبسهم جميعا 15يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 184 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا.

التقرير رصد 42 انتهاكا متنوعا ، تصدرها كالعادة انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (21) انتهاكا ، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ(15) انتهاكا، ثم المنع والمصادرة 5 انتهاكات، ثم انتهاكات السجون بانتهاك واحد، واستمر إجمالي عدد الصحفيين المحبوسين 48 صحفيا وصحفية.

 

*سجن بدر أكثر وحشية وتنكيلاً تحول إلى عقرب آخر شديد الحراسة

طالبت حملة حتى آخر سجين وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وإدارة سجن بدر بوقف ممارسات التعذيب الممنهجة والتنكيل بحق النزلاء، وتمكين أسر المحبوسين من زيارة ذويهم، والسماح بإدخال المواد الأساسية من طعام وأدوية.

كما طالبت الحملة في بيان صادر عنها مؤخرا بالتحقيق في واقعة إساءة معاملة نزلاء عنبر الإعدام، حيث وثقت منع الزيارة عنهم، وتعمد إدارة السجن توفير كميات ضئيلة من الطعام لهم، وكذلك التعذيب بالاعتداء البدني عليهم.

وشددت على ضرورة حماية المحبوسين، تنفيذا للحقوق المنصوص عليها في الدستور وقانون تنظيم السجون وقالت  “يجب على السلطات المصرية فتح تحقيق فوري في هذه الانتهاكات التي تُعد استمرارا لنهج وزارة الداخلية وإدارة سجن بدر القائم على الانتقام من السجناء السياسيين بشتى أنواع سوء المعاملة الإنسانية”.

أيضا طالبت بتشكيل لجنة مستقلة من الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني لفحص أوضاع السجن، فيما يتعلق بظروف الاحتجاز وممارسات التعذيب وسوء المعاملة.

ودانت الحملة التعنت من قبل إدارة السجن في تعاملها مع أهالي المحتجزين في كافة عنابر السجن، ومنعهم من إمداد ذويهم باحتياجاتهم الأساسية وغياب المعيارية في السماح بالزيارات.

وذكرت أنها وثقت شهادات من مصادر مطلعة على الأوضاع في سجن بدر 1 تصاعد وتيرة الانتهاكات خلال الأسبوعين السابقين بحق نزلاء عنبر الإعدام، وقيام إدارة السجن بتقييد أيديهم لأيام متتالية، وفصلهم في زنازين انفرادية، وعزلهم عن بقية سجناء السجن.

ويعاني نزلاء عنبر الإعدام بسجن بدر ١ منذ نقلهم إليه من المنع من الزيارة، وحظر الوصول إلى المواد الأساسية مثل الملابس والدواء والأغطية والطعام، والمنع من الشراء من كافتيريا السجن (الكانتين) ومنع التواصل مع الأهل والمحامين، وعدم الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، ما يثير القلق بشأن حياتهم.

وكانت الحملة قد وثقت خمس وقائع وفيات في سجون مركز الإصلاح والتأهيل ببدر الجديدة جراء ظروف الاحتجاز المروعة، لم تقم الجهات المعنية بإجراء أي تحقيق في هذه الوقائع، كان آخرها المعتقل جهاد عبد الغني والذي توفي في 21 ديسمبر 2022 بعد معاناة مع مرض السرطان، بالرغم من مطالبات أسرته المتكررة بضرورة إحالته إلى إحدى مستشفيات الأورام المتخصصة وإخضاعه لعملية جراحية، أملا بإنقاذ حياته، فإن طلباتهم المتكررة قوبلت بالرفض والتجاهل.

وكانت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  قد أعلنت في ديسمبر 2021 على أن سجن بدر الجديد “مجمع الإصلاح والتأهيل” سيساهم في تحسين أوضاع احتجاز السجناء، و يراعي المعايير الدولية الخاصة بحقوق السجناء، إلا أنه ومنذ بدء عملية انتقال السجناء إليه، ظهرت الكثير من الشكاوى المختلفة التي تتعلق بسوء أوضاع الاحتجاز وسوء المعاملة والإهمال الطبي المتعمد والمنع من الزيارة، مما يؤكد أننا أمام سجن عقرب آخر شديد الحراسة أو أكثر وحشية.

توثيق رسالة تؤكد  تواصل واستمرار الانتهاكات

مؤخرا كشفت رسالة من أسرة أحد المعتقلين بسجن بدر 3 على استمرار الانتهاكات المُركبة والممنهجة التي ترتكبها إدارة السجن دون أي مراعاة لسلامة وصحة المحتجزين، ويمثل خطورة بالغة وعصفا بالقوانين وسحقا لأدنى معايير حقوق الإنسان.

ودان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الانتهاكات بسجن بدر وحمل إدارة السجن ومصلحة السجون المسئولية، وطالب بوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسئولين والإفراج عن المعتقلين.

ونشر رسالة من أم أحد المحتجزين داخل السجن تشرح معاناة ما يحدث مع نزلاء هذا السجن سيء السمعة جاء فيها ”الوضع صعب جدا في سجن بدر 3 مفيش لبس مفيش طبلية، العرض والتجديد على الشاشة ومفيش خروج للمحاكم بقى لنا 6 شهور مش عارفين عنهم حاجة في ناس مريضة بالداخل من شهر يونيو 2022 مش عارفين عنهم حاجة، تم فصل الطلبة من الكليات، بسب التغريب من سجن لسجن، مش عارفين نعمل إيه القضايا من 5 سنين بتتحال، وأخرتها والقضايا من رقم 1051 لحد 1058 كلها تدوير الشباب بقالهم 7 سنين تدوير أول ما يخلصوا قضية وخلاص حيخرجوا يخفوهم كام أسبوع ويظهروا في قضية جديدة “.

واختتمت “طيب حتى يفتحوا الطبلية واللبس لولادنا، تعبنا وولادنا تعبوا حرام الظلم ده”.

شكاوى الأهالي تؤكد على تعمد قتل ذويهم بالبطىء

ورصد  مركز الشهاب لحقوق الإنسان في وقت سابق عددا من شكاوى المحتجزين داخل سجن بدر 1 و3 حول تعرض ذويهم للتعذيب بالبرد الشديد، وهو ما كشف عنه عدد من المحتجزين أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في إحدى جلسات التجديد.

وأوضحوا في شكواهم أن الشبابيك عالية ولا يستطيعون الوصول إليها، وهي قضبان حديدية فقط دون أي حاجز من البرد الذي أصابهم بأنفلونزا شديدة وآلام في العظام، وسط إهمال من إدارة السجن.

ودان المركز الحقوقي صنوف الانتهاكات التي تتواصل داخل سجن بدر ، بما يتنافى مع القانون وحقوق الإنسان وطالب بالمعاملة الآدمية لجميع المحتجزين، والإفراج عن جميع معتقلي الرأي واحترام حقوق الإنسان .

وكان عدد من المنظمات الحقوقية بينها منظمة العفو الدولية ونحن نسجل الحقوقية ونجدة لحقوق الإنسان وجوار للحقوق والحريات قد وثقت انتهاكات متنوعة يتعرض لها المحتجزون داخل سجن بدر ، وطالبوا باحترام القانون وحقوق الإنسان ورفع الظلم الواقع على المحتجزين داخل السجن الذي تحول إلى مكان للقتل البطىء لمعارضي النظام الانقلابي ومناهضيه.

تغيير المسميات لم يغير الواقع  

وأكدت منظمة العفو الدولية استمرار احتجاز سلطات الانقلاب لمنتقديه ومعارضيه السياسيين في ظروف قاسية ولا إنسانية في سجن “بدر 3″ وكان  عدد من المعتقلين بسجن “بدر 3” قد دخلوا في إضراب عن الطعام، رفضا لما يحدث من انتهاكات بحقهم مع استمرار منع الزيارة ورفضوا استلام التعيين الميري.

وذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن المعتقلين بسجن بدر 3 أكدوا أن أوضاعهم أسوأ من سجن العقرب شديد الحراسة 1 ، 2 وعبروا عن سخطهم وغضبهم من خلال استغاثة وصلت الشبكة نسخة منها .

وأكدت منظمة نحن نسجل الحقوقية أن تغيير المسميات لا يغير الواقع بسجن “بدر 3” الذي أصبح الوجه الجديد لـسجن العقرب شديد الحراسة 1 بطرة صاحب السمعة السيئة منذ سنوات.

وكذبت المنظمة ادعاء داخلية الانقلاب التي غيرت مؤخرا اسم مصلحة السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية، زاعمة أن إنشاء سجون جديدة ونقل السجناء إليها يأتي ضمن استراتيجية جديدة  للاهتمام بالفرد وحقوق الإنسان.

 

* ظهور 19 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة و4 سنوات على إخفاء محمد أنور في الجيزة

ظهر 19 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة، بحسب ما كشفه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي، حيث تم التحقيق معهم على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي وهم :

  1. إبراهيم عبد النبي أحمد محمد
  2. أسامة مصطفى حسن محسب
  3. أشرف مرجان محمد السيد
  4. حسن محمود إسماعيل حسن
  5. خالد حسين عبد الفتاح أحمد
  6. شريف محمد عبد العزيز حسن
  7. عمر سيد حسن حميد
  8. عنتر محمد عبد المعطي خفاجي
  9. عيسى محمد صالح سليمان
  10. روبيل صموئيل منصور داوود
  11. مجدي صموئيل منصور داوود
  12. هيثم صموئيل منصور داوود
  13. محمد إسماعيل محمد محمد
  14. محمد السيد عبد الجواد إلياس
  15. محمد حسين صالح إبراهيم
  16. محمود أحمد محمد مشعل
  17. محمود فوزي فرج محمد موافي
  18. منصور عبد العظيم عبد الله فرج
  19. نبيل جورج نظير جوهر

4 سنوات على إخفاء محمد أنور من قبل قوات الانقلاب بالجيزة

وعلقت زوجة المختفى قسريا “محمد أنور حسن علي” مطالبة بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله قبل 4 سنوات دون سند من القانون، وكتبت عبر حسابها على فيس بوك “زوجي محمد أنور حسن علي مختف من أربع سنين، حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم، فوضت أمري إليك يا رب”.

وفي وقت سابق وثقت العديد من المنظمات الحقوقية استمرار إخفاء المواطن المواطن محمد أنور حسن علي، 36 عاما، منذ أن تم اعتقاله  بواسطة قوات من أمن الانقلاب بالجيزة، مدعومة بقوات من الأمن الوطني، عصر يوم السابع من فبراير 2019 أثناء مروره من أمام أحد الأكمنة الأمنية على الطريق الدائري بمنطقة المريوطية بمحافظة الجيزة، وجرى اقتياده إلى مكان غير معلوم، لتنقطع أخباره منذ ذلك اليوم.

وسبق اعتقاله  قيام  قوات الانقلاب بمحافظة الجيزة بمداهمة منزله بمركز كرداسة عدة مرات وروعت أسرته وكسرت محتويات منزله.

وطالبت المنظمات بوقف جريمة إخفاء محمد والكشف عن مكان احتجازه وجميع المختفين قسريا ورفع الظلم الواقع عليهم والإفراج عنهم، واحترام معايير حقوق الإنسان وإطلاق الحريات.

وكان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره مركز الشهاب لحقوق الإنسان  مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

*”حميدتي” يعترف بخطأ انقلاب 25 أكتوبر .. سودانيون: رسالة للغرب وترسيخ الخلاف مع البرهان

رغم أن الاعتراف سيد الأدلة، إلا أنه عند عسكر السودان له معاني أخرى فمحمد حمدان دقلو الذي أعلن اليوم أنه “نادم على مشاركته في انقلاب 25 أكتوبر معترفا بجرائمه، كانت لذلك أهداف أبرزها أن تعدل الإدارة الأمريكية توصيفها لانقلاب ٢٥ أكتوبر بأنه انقلاب وليس استيلاء على السلطة، بعكس موقفها من خطاب انقلاب 3 يوليو في مصر واختطاف الرئيس الشرعي محمد مرسي والمذابح التي تلت”.

وهذا الهدف ظهر من مناشدة “دقلو” “الأسرة الدولية والإقليمية أن تكون السند للحكومة القادمة”.

السودانيون يرى جانب منهم أن اعتراف حميدتي بخطأ انقلاب ٢٥ أكتوبر، اعتراف شجاع، والرجوع للحق أفضل من التمادي في الباطل، وأن الاعتراف سبقه اعتراف من البرهان دون إعلان ندم أو اعتباره خطأ، يفتح الطريق إلى النأي بالعسكريين من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

وقال الفريق أول حميدتي “انقلاب ٢٥ أكتوبر أصبح للأسف بوابة لعودة النظام البائد، مما دفعني لعدم التردد بأن أعود عنه إلى الصواب، وأن أرغب بصدق في الخروج من السلطة السياسية وتسليمها لسلطة مدنية انتقالية، وهو أمر تعاهدت عليه مع السيد الرئيس الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقيادة القوات المسلحة السودانية ولن أعود عنه أبدا”.

وأضاف “شباب وشابات ثورة ديسمبر المجيدة لم أتردد في الوقوف في صفهم ضد ظلم النظام البائد واستبداده وفساده، حاولت ما استطعت فأصبت حينا وأخطأت أحيانا، آخرها خطأ انقلاب 25 أكتوبر، الذي تبين لي منذ يومه الأول أنه لن يقود لما رغبنا فيه”.

وأثناء تدشين “دقلو” أولى رحلات الجسر الجوي للمساعدات لمتضرري الزلازل بتركيا، قال نائب رئيس مجلس السيادة في السودان إنهم “ملتزمون بما نص عليه الاتفاق الإطاري الموقع بين قوى مدنية وأخرى عسكرية، معتبرا أن الاتفاق الإطاري هو مخرج البلاد من الأزمة، مؤكدا أنه سيقع دمج قوات الدعم في الجيش وفق جداول زمنية متفق عليها”.

رؤية أطراف سودانية

وقالت الناشطة والكاتبة هيفاء فاروق يعقوب إن “اعتراف حميدتي بأن اللي حصل ده انقلاب وقبله برهان نتيجة حتمية لخروج الجماهير التلقائي يوم ٢٥ أكتوبر ومابعد ذلك من تضحيات باهظة من أطفال وشباب ونساء وشيبة وفقدان لأعضاء وإصابات لا تحصى وموجات اكتئاب وفقر مدقع”.

وأضافت عبر فيسبوك “كانت التضحيات وكل القرابين التي قدمت فداء للحرية والعدالة غالية، فالمقابل بالتأكيد لن يكون أدنى أو أقل من الوصول  للديموقراطية وإرساء دعائمها في المؤسسات، هذا المخاض عسير، لكن فليسأل كل منا ماذا قدم كل صباح من أجل الديموقراطية وهل يكفي ذلك؟  هل يعمل مع رفاقه ورفيقاته كفريق وإلى أي مدى يمكننا المواصلة؟ وماهي اللحظة المناسبة للاستلقاء؟”.

أما القيادي بثورة التغيير جمال إبراهيم فقال “واحد اعترف بجريمته واعتذر  والتاني لسه بيكابر، بعد أكثر من ١٥ شهرا من النكران والمغالطة اعترف البرهان بالقيام بالانقلاب بحجة الإصلاح، و اعترف حميدتي بأنه ندمان على المشاركة  في ذات الانقلاب ٢٥ أكتوبر، الفرق بين  الرجلين أن البرهان  يرى الانقلاب محاولة للإصلاح وهو  غير نادم  يعني لا زال يمتلك حق التصحيح أو الإصلاح، بينما يرى حميدتي  أن مشاركته  في الانقلاب  خطأ  يجب الاعتذار  عنه”.

وكتب عضو لجنة إزالة التمكين صلاح مناع عبر تغريدة  “رغم خلافي الكبير مع قائد الدعم السريع  قبل الانقلاب بعد تحالفه مع اعتصام الموز، وتعمق ذلك بعد الانقلاب، ولكن الاعتراف بالانقلاب والاعتذار الذي قدمه اليوم للشعب السوداني، خير دليل على شجاعته والاعتراف بالذنب فضيلة، أتمنى أن يكون البرهان شجاعا ويعترف بالخطأ ويتحمل المسؤولية”.

وعلق الأكاديمي السوداني المقداد عبد الله “اعتراف حميدتي بإجراءات 25 أكتوبر ووصفه لها بأنها انقلاب كفيلة بأن تضعه خلف القضبان مع البشير ومحاكمته بذات التهم، أطالب النائب العام بإجراء اللازم الاعتراف سيد الادلة”.

وأضاف الكاتب عثمان سر الختم، “محاولة تصوير صوابية اعتراف حميدتي بعد 14 شهرا من الأنقلاب و بعد تكلفة عالية و خسارة فادحة من فقد و استشهاد و مصابين و اغتصاب و معتقلين، بعيدا عن التردي الاقتصادي و المعيشي و الجرائم الأمنية”.

الانقلاب عند حدوثه كان له أطراف، و كل المكونات أوضحت موقفها من الانقلاب برفضه أو دعمه، فالخطأ واضح منذ أول يوم للانقلاب و يستطيع كل صاحب عقل تمييزه، لأن الانقلاب من يومه الأول كلف الشعب السوداني شهداء و جرحى”.

وتابع “من قام و شارك الانقلاب فليس عليه الاعتذار بل عليه توضيح من سيدفع الثمن؟ و على من تقع الجرائم التي طالت الشعب السوداني، الاعتذار لا يمحو الجرائم و لا يجبر الضرر و لا يصلح الكسر و لا يعيد لنا الرفاق من جديد و لا يحقق العدل “.

خلاف الدعم والجيش
ولفت الأكاديمي السوداني د.عمار سليمان إلى أن “موضوع الخلاف بين الجيش والدعم السريع، مع من نقف ؟ موضوع الخلاف  قديم متجدد”.

وأضاف “وأنا سأقول رأيي بصراحة شديدة كمواطن سوداني، أولا قوات الدعم السريع شاركت في فض الاعتصام والدليل الفيديوهات المنتشرة، ولكن تحت  قيادة القوات المسلحة”.

وثانيا وهو الأهم عندي القوات المسلحة عبارة عن جخنون كيزاني، لذلك لايمكن أن تكون جزءا من الحل، القوات المسلحة وقائدها البرهان لايريدون مدنية ولا يحزنون “.

ولفت إلى أن “حميدتي أدرك بفطنته وذكائه الحاد أن طريق الانقلاب  لن يقوده إلى أي شيء، وطالما هو اعترف بالخطأ واعتذر عنه، ويقود طريق العودة إلى الدولة المدنية، أنا معه، إلى أن يثبت عكس ذلك فالحرب خدعة، وطالما يخدم أجندات الثورة فمرحبا به، وعندما يتطهر الجيش من الكيزان والمنتفعين حينها سنهتف لجيش بلادنا”.

 

* ورقة بحثية: الإفراج عن صفوان ثابت دون تصفية موقفه القضائي تأزيم مستمر لمناخ الاستثمار

قالت ورقة بحثية بعنوان “لماذا أفرج السيسي عن صاحب شركة جهينة في هذا التوقيت؟” نشرها موقع الشارع السياسي على الشبكة إن “الإفراج عن صفوان ثابت صاحب شركة جهينة ونجله سيف ثابت قد يكون تخفيفا للوضع، على أن يبقى مؤسس شركة جهينة ونجله رهن الإقامة الجبرية في قصره بدلا من وضعهما في السجن لتهدئة مخاوف رجال الأعمال، وذلك للحد من الانتقادات التي تلاحق النظام من جهة أخرى، وإن كان ذلك لن يكون كفيلا بطمأنة رجال الأعمال والمستثمرين”.

وأوضحت أن ذلك “إذا صح سيكون التفافا على ما يستحقه الرجل من براءة ورد اعتبار وليس عقوبة بديلة لا ترد له حقوقه المغصوبة، وسيبقى تأثير ذلك قائما على مناخ الاستثمار الذي سيبقى مأزوما دون حل“.

غموض ومبهمات

وأضافت الورقة أن عملية الإفراج المفاجئة عن صفوان ثابت ونجله يحوم حولها شيء من الغموض، وإن كان المؤكد أنها جاءت بعد أيام قليلة من إبرام اتفاق بين حكومة السيسي وصندوق النقد الدولي من أبرز ملامحه التزام الحكومة بتحسين بيئة الأعمال وتشجيع مناخ الاستثمار وإزالة القيود على القطاع الخاص ودعم تنافسيته وفق مراقبين“.

وأردفت أن “هذه النقطة يمكن النظر لقرار الإفراج عن صفوان ثابت ونجله وبشكل مفاجئ، قد تكون هناك خلفيات أخرى للقرار، لكن النظر لتوقيت الإفراج عن الرجل ونجله يأتي بعد أيام من الاتفاق مع الصندوق، وهو أمر لافت لا يمكن تجاهله“.

واستعرضت الورقة تساؤلات منها هل يكون الإفراج عن ثابت ونجله بداية  لسلسلة من الإفراجات عن مزيد من الاقتصاديين ورجال الأعمال المحبوسين احتياطيا من دون اتهام أو جرى احتجازهم على خلفيات سياسية وذلك بهدف تحسين مناخ الاستثمار كما يطالب صندوق النقد؟ أم يتم الاكتفاء بحالة صفوان ثابت ونجله باعتبارها الأشهر في عالم المال والأعمال؟ وهل سيعود الرجل ونجله لموقعه في إدارة الشركة التي أسسها أم أن هناك صفقة جرى بمقتضاها الإفراج لم تتكشف ملامحها بعد؟.

وأوضحت أن “عملية الإخلاء تمت ولا يزالان على ذمة القضية بعد عامين من الحبس الاحتياطي بدون إحالة للمحاكمة، حيث قررت النيابة العامة إخلاء سبيل رجل الأعمال صفوان ثابت ونجله بضمان محل إقامتهما على ذمة التحقيقات في القضية المتهمين فيها، ونفذت الأجهزة الأمنية القرار بالإفراج عنهما، ولم تتخذ النيابة العامة قرارا في القضية التي تحمل رقم 865 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا حتى الآن، سواء بإحالة المتهمين فيها للمحاكمة أو بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية فيها وحفظها، ومع بقاء الاتهام في القضية قائما واستمرار آثار قرار إدراجه على قوائم الإرهاب، يظل صفوان ثابت ممنوعا من السفر ومُتحفظا على أمواله حتى إبريل 2023م”.

ولفتت الورقة إلى آخرين من رجال الأعمال والاقتصاديين حيث وضعت ثابت ونجله، المعتقلين في ديسمبر 2020 وفبراير 2021 على التوالي على ذمة التحقيقات في القضية رقم 865 لسنة 2020 ووجهت له اتهامات بـ”تمويل الإرهاب، ومشاركة جماعة أُسست على خلاف القانون، وهي القضية التي اعتقل على ذمتها أيضا رجل الأعمال سيد السويركي صاحب سلسلة محلات التوحيد والنور التي أُجبر على التخلي عنها للأجهزة الأمنية، كما اعتقل على ذمتها أيضا وزير القوى العاملة الأسبق في حكومة الدكتور هشام قنديل خالد الأزهري.

وأوضحت أن عائلة ثابت تمتلك الحصة الأكبر في هيكل ملكية “جهينة”، وذلك من خلال شركة فرعون للاستثمارات المحدودة، التي تُقدر حُصتها بنحو 50 في المائة، وتمتلك العائلة غالبية أسهم شركة فرعون، بحصص منفردة لأفراد، وكذلك بحصة هي الأكبر لشركة “sbsmh investment limited” المملوكة للأسرة، وسُميت بالأحرف الأولى لصفوان وزوجته بهيرة وأولادهما الثلاثة سيف ومريم وهبة”، وهي شركة مؤسسة في جزر العذراء البريطانية، أحد الملاذات الضريبية.

ضغوط صندوق النقد

وأشارت الورقة إلى ترجيحات المراقبين أن عملية الإفراج  عن ثابت ونجله ما جرت إلا بضغوط من صندوق النقد الدولي، وأن الصندوق اشترط لإتمام القرض الأخير والرابع لنظام السيسي فتح المجال أمام القطاع الخاص وتهميش دور الجيش وهيمنته على الاقتصاد، وأن شروط الصندوق ترتبط بتحسين بيئة الأعمال، وطمأنة المستثمرين ومجتمع الأعمال للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بفعل قرارات وإجراءات جرت بحق رجال أعمال ومستثمرين مثل صلاح دياب، واضطرت بعضهم للهروب خارج البلاد ومنهم رجل الأعمال ممدوح حمزة.

نصائح بايدن

أما ثاني الأسباب، فاستعرضت الورقة أن ثابت ونجله كانا ضمن قائمة أسماء نصح الرئيس الأمريكي جو بايدن السيسي بالإفراج عنها كخطوة في سبيل تحسين حالة حقوق الإنسان في البلاد واستعادة الثقة في بيئة الاستثمار، وهناك تسريبات تشير إلى أن ذلك جرى خلال لقاء بايدن بالسيسي في نوفمبر 2022م على هامش قمة المناخ التي انعقدت في شرم الشيخ.

مجتمع رجال الأعمال

ورأت سببا ثالثا، يتعلق بحالة الغضب المكتوم داخل مجتمع رجال الأعمال؛ فما جرى مع شركتي “جهينة” و”التوحيد والنور”، وقبلها ما جرى من مصادرة شركات قيادات الإخوان محمد خيرت الشاطر وحسن مالك وغيرهما، كلها عوامل أدت إلى حالة رعب داخل مجتمع الأعمال؛ ودفع  كثيرين منهم إلى التخارج التدريجي من السوق المصري، وفي الشهور الأخيرة على وجه التحديد نقل العديد من رجال الأعمال أجزاء كبيرة من ثرواتهم واستثماراتهم إلى خارج البلاد لتكون في مأمن؛ لأن الطريقة التي جرى بها التعامل مع جهينة وصاحبها كانت تثير مخاوف مجتمع رجال الأعمال والمستثمرين المصريين طيلة الفترة الماضية.

ثلاثة أسباب
ورأت الورقة أيضا أن تداعيات حملة الابتزاز التي جرت لمؤسس شركة جهينة ونجله وإجبارهما على التنازل عن الشركة لجهات أمنية تسمى بالأجهزة السيادية؛ كان سببا رابعا حيث شوه سمعة السوق المصري في مجال الاستثمار وبعث رسائل بالغة السلبية لكل المستثمرين على مستوى العالم بأن مصر دولة تحكمها مافيا؛ وفي إبريل 2022م ونشرت مجلة «إيكونوميست» البريطانية تقريرا حول ابتزاز أجهزة السيسي الأمنية لصفوان ثابت بعد اعتقاله في زنزانة انفرادية في أوضاع بالغة السوء؛ استنكرت المجلة هذا السلوك من جانب حكام مصر العسكريين؛ مؤكدة أن مثل هذه الشركة العملاقة التي تغزو منتجاتها الأسواق العربية والإفريقية تعتبر في أي دولة محترمة شركة وطنية وبطلة قومية؛ لكن الشركة تعرضت لابتزاز على غرار ما تفعله عصابات المافيا؛ واعتبرت ذلك برهانا على أحد أهم عيوب الاقتصاد المصري.

أما السبب الخامس، فرأت أن مدى التشويه الذي لاحق القضاء المصري بسبب قضية جهينة؛ فعملية الابتزاز التي تعرض لها مؤسس شركة جهينة والزج به في السجن بتهم ملفقة لا دليل عليها اعتبرت برهانا على مدى انحطاط المنظومة القضائية في مصر، وكيف أصبحت أداة من أدوات السلطة التنفيذية للانتقام من معارضيها؛ وبالتالي وصلت الرسالة بأن مصر دولة لا يحكمها القانون ولكن تحكمها عصابة متسترة بالدستور والقانون والقضاء الذي فقد استقلاله وبات رهينا لإرادة السلطة ومنفذا لأوامرها دون تردد أو مراجعة.

واعتبرت السبب السادس، ضغوط حكومات أجنبية لها استثمارات ضخمة في مصر، وبعضها  لديها استثمارات في شركة جهينة (الحكومة السعودية) حيث طالب الطرف السعودي بمعرفة مصير ثابت ونجله وشركة جهينة، وهي الاستفسارات التي عرضت بنبرة تحمل استنكارا لما جرى مع ثابت ونجله، وترحيبا بإخلاء سبيلهما.

 

*شركة مملوكة لـ”الدفاع الجوي” نصبت على الفنان “محمد فؤاد”

محبو الفنان محمد فؤاد بسبب أغنيته الأبرز الحب الحقيقي” التي أنتجها في التسعينيات، بوصلات النفاق كررها منذ مايو 2013 مرورا بحملات السيسي في 2014 ثم في 2018 ثم في مؤتمراته المتكررة التي يكون السيسي ضيفا فيها، وقبل أيام نقلت منصات للسيسي أن العاصمة الإدارية باتت مكانا للنصب باسم مشاريع وهمية تقتنص المليارات من المخدوعين وأنصار الانقلاب.

ومن بين هؤلاء المنصوب عليهم الفنان محمد فؤاد الذي كان شريكا رابعا في شركة بالعاصمة الإدارية، واستعرض فؤاد في مقطع فيديو تعرض لعملية نصب سرقت منها 12 مليون جنيه (تحويشة العمر) على حد زعمه، الجديد الذي كشفته منصات دعم السيسي على فيسبوك أن الشركة التي نصبت على فؤاد وآخرين بأحد المشاريع بالعاصمة يتولاها الدفاع الجوي، وأن مشروع “طيبة روز” تشرف عليه القوات المسلحة.

السيسي خلال الندوة التثقيفية الـ 27 للقوات المسلحة، في مارس 2018، والمنعقدة بمركز المنارة للمؤتمرات، بمنطقة التجمع الخامس، خاطب محمد فؤاد، قائلا “بفكرك والمجموعة اللي كانت موجودة في مسرح الجلاء في 2013، وقلتم ساعتها هتتخلوا عننا وتسيبونا، وقلنا ليكم هانموت ومش هنسيبكم ونفذنا عهدنا، بس انتوا كمان عليكم عهد لينا، فأنجزنا عهدنا وعليكم تنجزوا عهدكم ووعدكم زي ماتخليناش أنتوا كمان ماتتخلوش” وهنا تساءل المراقبون هل كان من بين العهد تركه فريسة لشركات القوات المسلحة؟

فبعد فيديو محمد فؤاد الذي ادعى فيه تعرضه للنصب، وأنهم أوهموه بتكوين شركة عقارية، تداولت أخبار حول تعرضه للنصب بمبلغ مالي يصل إلى 12 مليون جنيه.

وحرر الفنان محمد فؤاد محضرا بقسم الشرطة، اتهم فيه مجموعة من الأشخاص، بالنصب عليه في مبلغ 12 مليون جنيه، موضحا أنهم أوهموه بتكوين شركة عقارية، وحصلوا منه على المبلغ المتفق عليه في شروط التعاقد، ولم يلتزموا بالاتفاق، واستمروا بالمماطلة في دفع الفوائد، والإخلال بشروط التعاقد على تكوين شركة عقارية فيما بينهم.

وتواصل حاليا جهات التحقيق بالقاهرة التحريات، في واقعة دعوى الفنان محمد فؤاد، ضد «م.م» و«أ.ن» و«أ.هـ» و«هـ.م» وآخرين، المتهمين بمخالفة شروط التعاقد معه على تكوين شركة عقارية، والاستيلاء منه على مبلغ 12 مليون جنيه.

رد “فورسيزونز” للتطوير

موقع “إيكونومي بلس” الاقتصادي تواصل مع شركة فورسيزونز للتطوير العقاري للوقوف على ملابسات الأزمة التي فجرها الفنان محمد فؤاد بشأن التعرض للنصب من قبل شركائه بالشركة.

وقال مايكل الأسيوطي الرئيس التنفيذي لشركة فورسيزونز، إن “الشركة قائمة وتمتلك قطعة أرض بالعاصمة الإدارية الجديدة لتنفيذ مشروع سكني، ولم توجه اتهامات رسمية للشركة حتى الآن”.

“سددنا أول قسط مستحق علينا لشركة العاصمة الإدارية العام الماضي بقيمة 108 ملايين جنيه والقسط القادم موعده في مايو المقبل بقيمة 100 مليون جنيه، ولدينا جميع المستندات التي تثبت صحة الأمر”، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة.

“بدأنا الأعمال الإنشائية في المشروع على أرض الواقع ومن المخطط بدء التسليمات بحلول 2027″.

المثير للدهشة أنه بعد توضيح أن الشركة تتبع الدفاع الجوي ورتبها المعروفة قال الموقع المحلي “حاولنا التواصل مع الفنان محمد فؤاد، لمعرفة رده على ما ذكرته الشركة لنا من وقائع، وما الأسباب التي دفعته للتقدم بمحضر رسمي ضدها، لكن لم نتلق ردا حتى كتابة هذه السطور”.

فلوريا المشروع السكني

في مارس 2021 أطلقت شركة فورسيزونز جروب للاستثمار العقاري مشروع فلوريا كأول مشروعاتها السكنية في العاصمة الإدارية الجديدة باستثمارات 2 مليار جنيه.

يضم مجلس إدارة الشركة كلا من الفنان محمد فؤاد ومايكل الأسيوطي ورجل الأعمال هاني منير، بنسبة 25% لكل منهم.

قال مايكل الأسيوطي رئيس شركة فورسيزونز إن “مشروع فلوريا هو رابع مشروعات الشركة في العاصمة الإدارية، حيث تمتلك الشركة 4 مولات تجارية تبلغ مبيعاتهم المستهدفة حوالي مليار جنيه”.

وتبلغ مساحة المشروع 23 فدانا ويضم شققا سكنية بمساحات تبدأ من 120 مترا مربعا إلى 330 مترا مربعا وتقدر إجمالي استثماراته بنحو 2 مليار جنيه.

ونفذت الشركة عددا من المشروعات هي مشروع بلو مول وسيفنتي مول وإيفيرا مول وريكسوز مول ويعد مشروع فلوريا هو باكورة الاستثمارات السكنية للشركة.

تعليق لافت

ياسر شلبي Yasser Shalaby Yasser عبر فيسبوك عبر في منشور له عن تناقضات محمد فؤاد، ومهددا له بكشف المبالغ التي خسرها فقال  “#بالشفا_يا_حمادة  #محمد_فؤاد في سبتمبر 2019 طلع حلف بالطلاق أنه بيمر بضائقة مالية شديدة، لأنه خسر 80% من ثروته عشان مصر”.

وأردف “بعدها بسنة و نص و في مارس 2021 دخل شريكا في مشروع سكني بالعاصمة الإدارية فور سيزون جروب في مشروع فلوريا ب 2 مليار جنيه نصيبه فيها بـ 25% يعني نص مليار جنيه “500,000,000 جنيه”.

وأكمل “من كام يوم طلع يشتكي أنه اتنصب عليه في العاصمة الإدارية الجديدة، وأن الشركة كانت بتبيع الوهم للناس و أنهم أوهموه بتكوين شركة عقارية، وأنه خسر 12 مليون جنيه، طيب جبت الـ 12 مليون منين ياحمادة؟ ماحدش بيرد.

وتابع “طيب لو أنت داخل بـ 12 مليون جنيه يبقى بقوا إزاي 500 مليون اللي هو نصيبك بالربع في رأس مال الشركة اللي هو 2 مليار جنبه؟ ماحدش بيرد”.

وزعم شلبي أن الشركة طلعت ردت عليه، و قالت إن “سوء العقارات بينها و إنه مش عايز يضحي عشان مصر و مستعجل على الأرباح، و ستقوم بالرد بالقانون على ادعاءات فؤاد، وإن لو هم بيبيعوا الوهم فهو شريك في الجريمة، و إن محمد فؤاد بقاله أكتر من ستة شهور ما راحش الشركة”. 

وولد الفنان محمد فؤاد في 20 ديسمبر عام 1961 بالإسماعيلية، وانتقل منها إلى حي عين شمس، وله 7 إخوة و3 أخوات، وحتى يومنا هذا وهو يتردد على منزل عائلته القديم على فترات، ليلتقي بأصدقائه وأهل حي عين شمس وخاصة في شهر رمضان والأعياد.

ولدعم عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية وجّه فؤاد، خلال مشاركته في أحد الحفلات، رسالة قال فيها “أقل حاجة إننا نرشحك لفترة رئاسية تانية، أنت تستحق تكون معانا طول العمر”.

وتابع “ربنا معاك ياريس، والشعب المصري والعالم كله وراك، وأنا هغنيلك أغنية ربنا معاك، ودي إهداء ليك يا … ” يقصد السفاح السيسيي”.

وقبل الانقلاب بنحو شهرين، بكى الجميع في حضرة السيسي وزير الدفاع وقتئذ، وبعد نهاية أوبريت ‘حبيبي يا وطن’ على مسرح الجلاء اصطف المطربون مدحت صالح ولطيفة وحكيم وحسين الجسمي وآمال ماهر ومحمد فؤاد وهاني شاكر، على خشبة المسرح، ومعهم الفنان أحمد بدير وبقية المشاركين في الأوبريت، وأمسكوا علم مصر وبدأوا يقبلونه بطريقة مؤثرة، وأمامهم مئات الضباط والجنود وطلبة الكليات العسكرية وإعلاميون.

ودوى هتاف هادر في المسرح ‘الجيش والشعب إيد واحدة في هذه اللحظات وقف الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، وخاطب الحضور قائلا “عايز أقول لزملائي كلمتين صغيرتين” فقاطعه الطلاب والضباط ‘ولادك يا أفندم’ فقال “زملائي وولادي، الجيش المصري وطني وعظيم وشريف وصلب وصلابته جاية من شرفه” قبل هذه الكلمة وأثناء الاستراحة التقى بعض الإعلاميين لدقائق مع الوزير.

ويبدو أن السؤال الذي وجهه غالبيتهم للرجل همسا كان خلاصته انقلب يا سيسو؟ والإجابة قدمها السيسي للجميع علنا في المسرح، حيث قال “على الجميع ألا يقلق أبدا على بلده، رغم الشوشرة الموجودة، وأن أيدينا تقطع قبل أن تمس أي مصري”.

لاعب الكرة السابق مصطفى يونس قاطع الوزير سائلا “لا تنسوا شهداء رفح” فرد لن ننساهم.

 لكن أكثر المشاهد المؤثرة عندما أمسك المطرب محمد فؤاد بالميكروفون منخرطا في نوبة بكاء، متحدثا إلى السيسي قائلا “الشهيد إبراهيم فؤاد شقيقي بيقولك خلي بالك من مصر، فرد الوزير مصر محفوظة بالمصريين”.

 

* كيلو الفراخ البيضاء بـ 100 جنيه والبانيه بـ 220 .. العصابة تحتكر الأعلاف والدواجن

الارتفاع الجنوني في أسعار الدواجن، حيث وصل كيلو الفراخ البيضاء إلى 100 جنيه، وهذا يمثل عبئا لا يتحمله المواطنون ما دفع البعض إلى المطالبة بمقاطعة الدواجن والبيض واللحوم، لكن بعض الخبراء يرى أن المقاطعة سوف تؤدي إلى انهيار صناعة الدواجن وإغلاق المزارع، وبالتالي خسارة كبيرة للبلاد في مجال تحقق فيه الاكتفاء الذاتي، ويحملون حكومة الانقلاب المسئولية عن ارتفاع أسعار ىالدواجن بسبب اختفاء الأعلاف واحتجازها شحنات الأعلاف ومستلزمات الإنتاج في الموانئ والجمارك دون اعتبار لما يترتب على ذلك من نقص في الإنتاج وتراجع المعروض، وبالتالي ارتفاع الأسعار.

وأشار الخبراء إلى أنه رغم التصريحات المتوالية لمسئولي الانقلاب بأن الإجراءات التي تتخذها حكومة الانقلاب من الإفراج عن كميات من الأعلاف ستؤدي لخفض الأسعار من 10 إلى 15%، والزعم بأن كل الآليات ستجبر المحال على خفض الأسعار إلا أن الواقع خالف كل التوقعات، في ظل تصاعد حدة الأسعار واختلال التوازن في الأسواق، وبالنظر لأرض الواقع فإن ذلك لم ينجح على الإطلاق في ضبط السوق وعودة الأسعار إلى مسارها الطبيعي.

كان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قد دشنوا عددا من الحملات للدعوة إلى مقاطعة شراء الدواجن ومنتجاتها، معربين عن سخطهم الشديد بسبب جنون أسعار الدواجن في الأسواق، دون حسيب أو رقيب أو معرفة من المسئول عن ذلك.

وطالبوا بتعميم منع شراء الدواجن في جميع أنحاء الجمهورية، مؤكدين أن المقاطعة تُعد حلا مثاليا للأزمة، وأن العزوف عن الشراء سيسهم في كثرة العرض ويقل الطلب، وبالتالي تنخفض الأسعار إلى حد معقول بالنسبة للمستهلك.

كما أطلق عدد من التجار حملات لمقاطعة شراء الدواجن بهدف فرض ضبط واستقرار الأسعار، بعدما شهد السوق عزوف المستهلكين عن الشراء.

كبار المربين

من جانبه قال محمود العسقلاني رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء إن “الإشكالية الحقيقية في أزمة أسعار الدواجن أن ما تم الإفراج عنه في الموانئ لم يكن إلا في صالح كبار المربين والتجار في السوق الذين لم يتجاوز عددهم 10 أفراد، والذين أشعلوا الأزمة أكثر، مؤكدا أن هؤلاء احتكروا الأعلاف ومستلزمات الإنتاج، بالإضافة لسحب الدولار من البنوك، وتسببوا في رفع الأسعار بعدما تضخمت ثرواتهم وحققوا أرباحا للواحد منهم تصل إلى مليار و400 مليون جنيه، وحققوا فوائض أرباح بشعة في أقل من شهرين فقط”.

وأضاف العسقلاني  في تصريحات صحفية أن تلك الأرباح تفوق حجم ما تم الإفراج عنه من الموانئ والذي كان قادرا على تشغيل السوق بشكل كاف وانتشال المصريين من هذه الأزمة.

وحذر من أن هذه المجموعة من التجار المحتكرين يمثلون خطرا داهما على صناعة الدواجن بعدما قاموا بحبس مستلزمات الإنتاج والأعلاف ورفع أسعارها، بالإضافة إلى تهربهم من الضرائب وغياب الرقابة اللازمة لردعهم، فتمادوا في تجاوزاتهم.

وطالب العسقلاني بأن توجه الإفراجات المتبقية لصالح صغار المربين مرفقة بالفواتير والاعتمادات وفرض هامش ربح معقول لتكون تكتلا قادرا على مواجهة هذه المجموعات المحتكرة للأسواق وإعادة الانضباط مرة أخرى.

وعن دعوات المقاطعة، أكد إن “هذه الحملات تمثل خطرا على صناعة الدواجن بشكل عام، وقد تنهار تلك الصناعة نتيجة عدم الإقبال عليها لفترة زمنية، خاصة في ظل تكدس الدجاج في المزراع، لافتا إلى أن التكدس لمدة أسبوعين دون تصريف المنتج يؤدي إلى نفوق جماعي للدجاج”.

الأعلاف

وقال أبوالفتوح عبدالمعز نائب رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة ورئيس اتحاد التسمين باتحاد المنتجين إن “مصر تعاني من نقص الأعلاف منذ شهر أكتوبر 2021، مما أجبر البعض على التخلص من الكتكوت والدجاج الأمهات وإعدامها في مشهد مأساوي، وأحدث ذلك فجوة كبيرة في الأسواق ظهرت عواقبها اليوم، بسبب ندرة الأعلاف وخروج صغار المربين من المنظومة بعد الخسائر التي لحقت بهم”.

وطالب «عبدالمعز» في تصريحات صحفية بتسريع وتيرة الإفراجات المتتالية لضخ الأعلاف ومستلزمات الإنتاج في الأسواق، لضبط الأسعار واستقرارها، من خلال زيادة المعروض بما يتناسب مع متطلبات السوق ويفيض عنه، والذي سيسهم بشكل كبير في تراجع حدة ارتفاع الأسعار التي نعاني منها الآن.

وتوقع أن تنخفض التكلفة بالنسبة للمربي بعد الإفراج عن الأعلاف من الموانئ، مشيرا إلى أن حجم ما تم الإفراج عنه لا يكفي متطلبات واحتياجات السوق، خاصة مع ارتفاع أسعار الدولار وعدم استقراره في السوق والذي تسبب في تفاوت سعر الدواجن ومنتجاتها، التي مازالت تشهد حالة من التذبذب وفقا لحجم الإفراجات عن البضائع من الموانئ.

وشدد «عبدالمعز» على ضرورة اتخاذ إجراءات من شأنها التدبير المستمر للعملة الأجنبية والإفراجات المتتالية دون توقف، خاصة قبل حلول شهر رمضان.

سعر الدولار  

وأكد عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة أن الإفراج عن جزء من شحنات الأعلاف في الموانئ لم يسهم في علاج أزمة ارتفاع أسعار المنتجات الداجنة في الأسواق.

وأوضح السيد في تصريحات صحفية أن القضية الأساسية المتسببة في اختلال أسعار الدواجن ومنتجاتها في الأسواق ترجع في الأساس إلى تأثير سعر الدولار وتفاوت أسعار مستلزمات الإنتاج التي تتطلب عوامل أخرى كالأمصال واللقاحات وتوفير الكهرباء والماء وعوامل التدفئة اللازمة، بالإضافة إلى الأيدي العاملة التي هي الأساس كونها تمثل عوامل التكلفة الفعلية، مشيرا إلى أن نسبة العجز في إنتاج الكتكوت الذي بلغ سعره في السوق ما بين 23 إلى 25 جنيها وصلت ما بين 40 إلى 50%.

وقال إن “التحكم في أسعار الدواجن لن يتحقق إلا باستقرار وتثبيت السعر، وهو الأمر الذى يجب أن يُفرض في الوقت الحالي، خاصة مع حلول شهر رمضان، لافتا إلى أن هناك اختلافا في تحديد آلية التعامل، هل هي آلية العرض والطلب أم آلية التكلفة والإنتاج؟”

وأضاف السيد أن آلية العرض والطلب غير منضبطة وتحتاج لإعادة النظر فيها، والأوضاع في مصر تطلب اتخاذ اجراءات تتناسب مع الإمكانيات لصالح الطرفين المنتج والمستهلك، وعلى الجميع الالتزام بها، وأن تقوم دولة العسكر بدورها الرقابي حتى تكون هناك معالجة حقيقية للأمر.

 

* أسعار الملابس القديمة وفواكه اللحوم تضاعفت 4 مرات..أسواق الغلابة “ولعت” في زمن العسكر

مع موجات الغلاء التي لا تتوقف في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي أصبح الغلابة لا يستطيعون الحصول على احتاجاتهم سواء من المواد الغذائية أو الملابس حتى من الأسواق التي كانت تعد ملاذا للفقراء مثل سوق الجمعة أو وكالة البلح أو منطقة المدبح بالسيدة زينب.

هذه الأسواق التي تبيع ملابس مستعملة وأحذية بالية، وأطعمة تقترب من نهاية فترة الصلاحية، ومعلبات أنهكها التخزين على أرفف المتاجر الكبيرة، وأجزاء من الدواجن وفواكهة اللحوم والتي كان يقصدها غير القادرين ممن أعجزتهم أسعار اللحوم والدواجن المشتعلة عن الشراء، أصبحت تعاني من الركود بسبب عدم قدرة الغلابة على الشراء مع الارتفاع الجنوني في الأسعار.

ورغم أن هياكل وأرجل الدواجن وبقايا مذبوحات الأثرىاء كانت هي أمل البسطاء والفقراء لتذوق طعم اللحوم أو الدواجن، فإنها تحولت إلى عبء جديد عليهم مع ارتفاع الأسعار، فلم يتوقع أحد أن حال هذه الأسواق تتبدل لتلحق بقطار الأسعار المنفلت بعدما ارتفعت أسعار منتجاتها بطريقة جنونية.

داخل المدبح بمنطقة السيدة زينب، لافتات الأسعار تصيب المارة بحالة من الذهول، فكيف لأسعار فواكه اللحوم تزداد بنسبة تصل إلى 4 أضعاف سعرها الطبيعي، حيث وصل كيلو الفشة إلى60 جنيها، والممبار بـ90 جنيها، والكرشة بـ 25 جنيها، والكوارع بـ120 جنيها، والكبدة البلدي بـ150 جنيها، بينما وصل سعر كيلو اللحم البلدي إلى 160 جنيها.

وسط الزحام تقف سيدة بجلبابها الفضفاض، تقوم بتقطيع اللحوم أمام المارة بحركات استعراضية لتلفت انتباههم، وتقول  الفواكه ياللي عايز تقضي ليلتك.

السيدة أكدت أن الأسعار ارتفعت، والغلبان مفيش قدامه غير أنه يشتري، مشيرة إلى أن أسعار فواكه اللحوم زادت 3 أضعاف.

وأشارت إلى أن السبب وراء ذلك هو ارتفاع سعر الدواجن واللحوم بشكل مبالغ فيه، مما أدى إلى زيادة الإقبال على شراء فواكه اللحوم.

جاء إليها أحد المشترين سألها، كيلو الفشة بكام يا معلمة؟ ترد عليه غاضبة إنت مش شايف اليافطة؟، ودخل الطرفان في مشاجرة كل منهما يحاول أن يقنع الآخر، تحاول هي أن تقنعه بأن الأسعار ارتفعت، ولكن الزبون يرى أن هذا نوع من الجشع والاستغلال.

يا معلمة الرحمة مش كده، هنأكل إيه طيب لما كيلو الفشة بـ60 جنيها؟ قالها بغضب شديد زبون آخر، مشيرا إلى أنه حريص على الشراء من المدبح لرخص الثمن، لكن في الأسابيع الأخيرة أصبحت الأسعار تفوق قدرة المواطن صاحب الدخل المتوسط وليس تحت مستوى خط الفقر.

سوق الجمعة

من المدبح إلى سوق الجمعة الخاص ببيع بواقي الطيور بالمطرية، حيث زحام شديد على بائعي الأجنحة والأرجل في مشهد مأساوي يعكس مدى ما وصل إليه حال المواطنين.

25 جنيها سعر كيلو أرجل الدواجن ويختلف السعر حسب العرض والطلب، الأمر الذي جعل المترددين على السوق في حالة استياء، وقالت إحدى السيدات “رضينا بالهم والهم مرضيش بينا”.

بينما وصل سعر كيلو الأجنحة إلى 65 جنيها، وفي بعض الأسواق الأخرى 70 جنيها، وقالت عطيات محمود، إنها “تعمل عاملة نظافة في المنازل وتحرص على شراء متطلباتها من سوق بقايا الدواجن”.

حالة من الاستياء والضيق انتابت السيدة الأربعينية فور علمها بارتفاع أسعار بقايا الدواجن، إحنا بنأكل حاجات بتأكلها الكلاب، ودلوقتي مش قادرين نشتريها.

تصمت السيدة لحظات وتعود قائلة بصوت مكسور حزين “كثيرا ما تستجدي الباعة لتشتري منهم بقايا الدواجن بالسعر القديم حتى تستطيع الحصول على ما يسد رمق ابنائها”.

وتابعت، فيه من البياعين اللي بيرضوا ويخفضوا لي الأسعار، وفيه اللي مش بيرحموا .

وتستكمل، لما كيلو الكبد والقوانص يبقى بـ60 جنيها وفيه ناس بتبيعه بـ70 جنيها، نأكل إيه؟.

وكالة البلح

رغم كونه السوق الأشهر للبسطاء، إلا أنه أصيب بفيروس غليان الأسعار، لتتبدل مشاهده اليومية من زحام المارة والمستهلكين، إلى حالة ركود تشعل غضب واستياء الباعة الذين تكبدوا خسائر فادحة خلال الفترة الماضية، هكذا أصبح حال وكالة البلح بعد الارتفاع الشديد الذي لاحق أسعار الملابس سواء الجديدة أو القديمة، بعد أن كان مصدرا لسعادة الأسر الفقيرة، وكان طوق نجاة لأولياء الأمور لشراء ملابس أبنائهم بأسعار رمزية.

محال مغلقة استسلم أصحابها للخسائر التي لاحقتهم، ومنهم من قرر استبدال نشاطه بأي مصدر دخل آخر، ومنهم من اختار مواجهة الركود والإبقاء على نشاطهم أملا في تعويض خسائرهم، وضعوا السلع أمام محالهم يقفون بالساعات وأصواتهم المبحوحة تنادي على بضائعهم أملا في إقناع بعض المشترين بالشراء.

ركود شديد

من جانبه قال فتحي جمال بائع  “السوق ده كان للغلابة والفقراء، وكل حاجة بتتباع بأسعار رمزية، مشيرا إلى أنه خلال الشهور الماضية تبدلت معالم السوق للنقيض”.

وأوضح جمال في تصريحات صحفية أنه بدلا من حركة البيع والشراء التي كانت تميز وكالة البلح عن باقي الأسواق، نظرا لإقبال آلاف المواطنين البسطاء من كافة أنحاء المحروسة، باتت المحال اليوم تعاني حالة من الركود الشديد بسبب ارتفاع الأسعار.

أسعار الملابس

وقالت صابرين عبدالعال ربة منزل  “دي أول سنة نشوف فيها المهزلة دي، مؤكدة أن أسعار الملابس في محال الوكالة ارتفعت بصورة جنونيةط.

وأضافت صابرين في تصريحات صحفية  “من20 سنة أتي للوكالة وبشتري لولادي كل لوازمهم، بس دلوقتي خلاص كل شيء ارتفعت أسعاره، حتى الهدوم القديمة مش عارفين نجيبها حسبنا الله ونعم الوكيل”.

وبنظرات تشوبها الدهشة، ينظر شاب عشريني إلى لافتات أسعار الملابس المعلقة، أمام أحد محال الوكالة، وقال “لما الحاجة أم 200 تبقى بـ400 يبقى إحنا نعيش إزاي؟ أنا شاب دخلي على قدي، ولو حبيت أشترى طقم واحد هضيع مرتبي كله، أي طقم كويس دلوقتي مش أقل من 600 جنيه، طيب متوسط دخل الشباب 1200، كده فاضل نصف الراتب، ولو أنا ساكن في إيجار كده راتبي كله ضاع .

وأضاف، وكالة البلح أنا باجيها من 10 سنين سمعت عنها زمان أول ما جيت القاهرة من جدي، وقالوا إن “فيها كل البضائع القديمة والجديدة، وكل الخامات، وبأسعار رمزية، بس دلوقتي الحال تبدل للنقيض، ومش عارفين نشتري منين ؟

نايمة في العسل 

وقال رؤوف جلال، موظف إن “حكومة الانقلاب نايمة في العسل، مشيرا إلى أن غياب الرقابة على الأسواق هو السبب الرئيسي في غلاء الأسعار بنسب متفاوتة.

وأضاف جلال في تصريحات صحفية  “كل بائع بيغلي السعر على كيفه، فإذا الأسعار زادت مثلا بنسبة 10% هوه بيزود 20 أو 30%، وبيتفق مع الباعة الآخرين على توحيد الأسعارط .

وتابع، أنا عندي 5 عيال، وطبعا أنا موظف وعلى قد حالي، آجي بشتري هدوم مستعملة لعيالي اللي أصلا رضيوا بالأمر الواقع ومش بيقلدوا زمايلهم اللي بيشتروا ملابس جديدة، لكن السنة دي لما جيت علشان أشوف حال السوق لقيت حالة غليان فعلا لكل الملابس سواء الجديدة أو القديمة، ومش عارف بجد أعمل إيه دلوقتي؟ مش هعرف أشتري اللبس الشتوي لعيالي الخمسة، فأكيد هضحي بعيل أو اتنين منهم علشان الباقي يلبس .

 

*البورصة تنهي تعاملات اليوم بالمنطقة الحمراء بعد أن خسرت 26 مليار جنيه

أنهت مؤشرات البورصة المصرية،تعاملات اليوم الإثنين 20،على هبوط جماعي،وسط سيطرة بيعية من المستثمرين المصريين، ليفقد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 26 مليار جنيه،لتغلق عند مستوى تريليون و 70 مليار جنيه، مقابل تريليون و 96 مليار مستوى الإغلاق السابق.

وفقد مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30(EGX30) تراجعت بنحو 2.96%، ليغلق عند مستوى 16814 نقطة.

 وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة،بنسبة 1.85%،عند مستوى 2946 نقطة،وانخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 2.1% عند 4409 نقطة.

 وبلغ إجمالي قيم التعاملات على الأسهم 1.87% مليار جنيه،وبلغ عدد الأسهم المتداولة 201 سهما،ارتفع منها 20،فيما تراجع 118،واستقر 63 سهما دون تغيير.

واتجهت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب،نحو الشراء بصافي قيمة 58.02 مليون جنيه، و 13.12 مليون علي الترتيب،مقابل صافي بيع للمستثمرين المصريين بقيمة 71.15 مليون جنيه

 

*طلبة المدارس بديلا للجمهور في بطولة إفريقيا للشباب

أصدر وزير التربية والتعليم رضا حجازي “تكليفات مشددة” للإدارات التعليمية في القاهرة الكبرى بتجميع “أكبر عدد ممكن” من طلبة من المرحلتين الإعدادية والثانوية لحضور مباريات المنتخب الوطني في بطولة إفريقيا للشباب التي تستضيفها مصر حاليًا “لإنقاذ صورة البطولة” في ظل عزوف الجماهير عن الحضور.

وقال مصدر رفيع في قطاع الأنشطة الطلابية والخدمات التربوية بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة، لموقع المنصة، مساء الأحد، إن “التكليفات وصلت السبت لمديري المديريات التعليمية في القاهرة والجيزة والقليوبية، لتجميع الطلاب، ونقلهم من المدارس إلى الاستاد الذي تقام عليه مباريات منتخب مصر، والتركيز على طلاب الشهادة الإعدادية، وصفوف الثانوية العامة، على أن يكون ذلك بشكل مجاني”.

وأضاف المصدر، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن “الصور التي نشرها الاتحاد المصري لكرة القدم أمس، قبيل مباراة منتخب مصر مع موزمبيق عن الحضور الجماهيري اللافت في البطولة، كان أغلب المشاركين فيها لطلاب المدارس الذين تم نقلهم من الإدارات التعليمية بالمحافظات الثلاثة، وتم تكليف كل إدارة تعليمية بتجميع حوالي 200 طالب، ووصولهم إلى الاستاد قبل الساعة الثانية ظهرًا”.

ونشر الاتحاد المصري لكرة القدم، على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، وتكشف عن حضور واضح لطلاب مدارس، وهم يرتدون الزي المدرسي، ويحملون حقائب المدرسة، فيما علقت الصفحة على الصور بـ “بدء توافد الجماهير على استاد القاهرة قبل افتتاح بطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب”.

ولفت المصدر إلى أن وزارة الشباب هي من طلبت من التربية والتعليم، مشاركة طلابها بالحضور في الاستادات، معقبًا “بننقل الطلاب بأوتوبيسات، وبنحدد اللي هيشاركوا قبلها بيوم، وبنعمل بيهم كشوفات ونبعتها الوزارة، وبنوثق حضور الطلاب بالصور والفيديو، ونبعتها برضو الوزارة، علشان نثبت إننا اتحركنا ونفذنا التكليفات، ومش هنعمل كده غير في مباريات منتخب مصر، وباقي البطولة ملناش دعوة بيها”.

وأكد أنه لا يتم إجبار الطلاب على المشاركة، لكن يجري تحفيزهم بحضور مباراة كرة قدم في الاستاد مجانًا، ومنحهم الأعلام المصرية بشكل مجاني أيضًا، مع عودة توصيلهم بالأوتوبيسات إلى أقرب نقطة قريبة من منازلهم، نافيًا تحديد المشاركين وفق انتماءاتهم السياسية.

وتقام بطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب في مصر خلال الفترة ما بين 19 فبراير الجاري حتى 11 مارس المقبل. ويلعب منتخب مصر في المجموعة الأولى رفقة السنغال ونيجيريا وموزمبيق. وتتأهل أول 4 منتخبات في البطولة إلى كأس العالم للشباب المقرر إقامته في مايو المقبل بإندونيسيا.

 

جيش السيسي يهدم آلاف المنازل في العريش بزعم تطوير الميناء وخصخصة الموانئ المائية.. الأحد 19 فبراير 2023.. البورصة المصرية تنهي تعاملات اليوم بخسارة 11 مليار جنيه من رأس مالها السوقي

الشرطة العسكرية تواجه احتجاجات أهالي العريش

جيش السيسي يهدم آلاف المنازل في العريش بزعم تطوير الميناء وخصخصة الموانئ المائية.. الأحد 19 فبراير 2023.. البورصة المصرية تنهي تعاملات اليوم بخسارة 11 مليار جنيه من رأس مالها السوقي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الشبكة المصرية تدين استمرار حبس عدد من عمال كريازى وتطالب بتنفيذ قرار إخلاء سبيل 5  معتقلين بالشرقية

دانت الشبكة المصرية لحقوق الانسان  استمرار اعتقال عدد من العاملين بشركة كريازي فرع العبور حيث يحرمون من حقوقهم المشروعة ويتم التنكيل بهم  في أقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز.

وأكدت على حق العمال في الحياة الكريمة، وأن الحل في منح العمال حقوقهم، ومراعاة ظروفهم واحتياجاتهم، من أجل زيادة الإنتاج، واستمرار دوران عجلة الاقتصاد مشيرة إلى أن  الحل الأمني ليس الأمثل لمعالجة القضايا العمالية.

وشددت الشبكة على أن العاملين بشركة كريازي ليس مكانهم السجون وأقسام الشرطة، ولكن مكانهم الطبيعي داخل شركاتهم ومصانعهم على خطوط الانتاج، وطالبت الشبكة الأجهزة الأمنية بحكومة الانقلاب  بإخلاء سبيلهم، وإعادتهم إلى منازلهم ومقار عملهم على وجه السرعة.

وكانت ادارة شركة كريازي قد استجابت لضغوط العمال وقررت صرف غلاء معيشة وثمنت الشبكة قرار مجلس الادارة وطالبتهم بالاستجابة لنداءات العاملين وتقدير ظروف المعيشة الصعبة التى يمر بها جموع المواطنين .

ونص القرار على صرف مبلغ 300 جنيه عن شهر يناير واخرى عن شهر فبراير غلاء معيشة يتم صرفها مع مرتب شهر فبراير كما يتم زيادة المبلغ الى 500 جنية ويتم صرفه ابتداء من شهر مارس القادم ، أيضا يتم صرف العلاوة السنوية وقدرها 500 جنية بداية من شهر يوليو القادم بالاضافة الى مبلغ غلاء المعيشة .

https://www.facebook.com/ENHR2021/videos/522935789951440

وقبل أيام شارك عمال الشركة الثلاثاء الماضى فى وقفة احتجاجية مطالبين بزيادة مرتباتهم المتدنية حيث تترواح مرتبات العمال بين 2200 الى 4000 جنية  وهو ما رصدته وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالشبكة المصرية  فى ظل تصاعد حالة الغضب بين عمال مصنع كريازي بمنطقة العبور بمحافظة القليوبية بعد رفض مجلس الادارة لمطالبهم المتمثلة بزيادة مرتباتهم ، لمواجعه الارتفاع المتصاعد للاسعار ،و الغلاء لكافة مستلزمات الحياة.

من الجدير بالذكر أن مصدر عمالي كشف عن استمرار احتجاز عدد من عمال شركة كريازي للأجهزة المنزلية، فرع العبور، منذ يوم الأربعاء الماضي، على خلفية إضراب عمال الشركة الذي فُض مساء الخميس الماضي بعد التوصل لتسوية مع الإدارة، يثير غضب العمال الذين يتجهون للتصعيد.

وأوضح المصدر في حديثه للمنصة مساء السبت، أن العمال طالبوا إدارة الشركة بالتدخل لإنهاء الأزمة كما وعدت، والتنازل عن البلاغات المقدمة من الشركة ضد العمال، على خلفية المشاركة في الإضراب للمطالبة بزيادة الأجور، ويدرس العمال حاليًا طرق التصعيد في حالة عدم الإفراج عن زملائهم اليوم الأحد، وسيبحثون “أي إجراء سيتخذونه بعد استئناف عملهم يوم الاثنين”.

وبيّن المصدر “البلاغات اتقدمت ضد كل عامل على حدة، وفي مصنعنا فيه زميل واحد فقط مقبوض عليه، وما خرجش رغم تأكيد إدارة الشركة تنازلها عن البلاغات وعمل مصالحة مع المقبوض عليهم داخل النيابة”.

ويواجه العمال المقبوض عليهم تهمة “التحريض على الإضراب وتعطيل عجلة الإنتاج”.

ويرتب قانون العقوبات الحبس في حال امتناع الموظفين العموميين عن أعمالهم، كما تضاعف العقوبة إذا كان هذا الامتناع يتعلق بصحة أو أمن المواطنين، إذ نصت المادة 124 على أنه “إذا ترك 3 على الأقل من الموظفين أو المستخدمين العموميين عملهم ولو فى صورة الاستقالة أو امتنعوا عمدًا عن تأدية واجب من واجبات وظيفتهم متفقين على ذلك أو مبتغين منه تحقيق غرض مشترك عوقب كل منهم بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر ولا تجاوز سنة وبغرامة لا تزيد على 100 جنيه”.

كان عمال شركة كريازي الذين لا تزيد رواتب معظمهم عن 2500 شهريًا، فضوا إضرابهم الذي استمر 3 أيام، الخميس الماضي، بعد أن أقرت الشركة زيادة في الأجور بأثر رجعي تبدأ من يناير الماضي، بقيمة 300 جنيه تُضاف إلى مرتب فبراير على أن ترتفع تلك الزيادة إلى 500 جنيه بدءًا من مارس المقبل، إضافة بوعود بزيادة أخرى 500 جنيه في يوليو المقبل.

وكانت قوات الأمن ألقت قبضت على 16 عاملًا وفق تصريح مصدر عمالي ثانٍ.

وكان مجلس إدارة شركة كريازي أصدر الأربعاء قرارًا إداريًا، للضغط على العمال، بصرف مكافأة تشجيعية للعاملين بمصنع العاشر من رمضان، بلغت 250 جنيهًا، لكن العمال رفضوا التنازل عن مطالبهم، وقرروا استمرار احتجاجاتهم حتى يتم تلبية مطالبهم بزيادات تتناسب مع الوضع الحالي.

الشبكة المصرية تطالب بتنفيذ قرار إخلاء سبيل 5 معتقلين ووقف تدويهم من جديد

أيضا دعت الشبكة المصرية الجهات المعنية بحكومة الانقلاب  لاحترام قرار محكمة جنايات الزقازيق وإخلاء سبيل 5 معتقلين ، وإنهاء معاناتهم من الحبس غير المبرر الذي استمر لسنوات خارج إطار القانون.

ورصدت الشبكة قرار بإخلاء سبيل 5 معتقلين بعد أكثر من عامين من التدوير والحبس الاحتياطي على ذمة المحاضر المجمعة وهم

“أحمد رأفت السيد  ، أمير كمال اليماني ، معاذ ابراهيم حسن  ، عبدالعظيم علاء عبدالعظيم  ، بلال الحسيني ” القرار صدر من محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة السبت 18 فبراير الجارى بعد تدويرهم وحبسهم احتياطيا فى سبتمبر 2021 على ذمة المحضر رقم 18311 لسنة 2021 قسم شرطة ثان .

وذكرت  أن المعتقلين الخمسة قد حصلوا على قرار باخلاء سبيلهم فى 2021، قبل أن يتم اخفائهم قسرا لفترات مختلفة، وتدويرهم على ذمة المحضر المجمع 18311 لسنة 2021 قسم شرطة ثان الزقازيق.

وكانت الشبكة المصرية قد أصدرت تقريرها بعنوان “النفق المظلم” والذى رصدنا فيه تدوير أكثر من 800 معتقل سياسى مصرى فى محافظة واحدة فقط وهى محافظة الشرقية، بما يعرف بالمحاضر المجمعة، رغم حصولهم على أحكام بالبراءة أو قضائهم فترة محكوميتهم، أو حصولهم على قرارات إخلاء سبيل من النيابة.

مؤخرا ر صد مركز شفافية للابحاث والتوثيق وإدارة البيانات تعرض 2914 ضحية للتدوير  بإجمالي 4546  واقعة تدوير خلال الفترة من يناير 2016 وحتي 1 يناير عام 2023

وأشار فى تقرير صادر عنه  إلى أن التدوير هو إعادة الاحتجاز بعد قرار إطلاق سراح سواء لانتهاء مدة محكومية الضحية أو قرار إخلاء سبيل أو حكم بالبراءة حيث يتم إعادة إدراجه مجدداً على ذمة قضايا أخري بذات الاتهامات أو باتهامات مشابهة أو غير منطقية بهدف استمرار احتجازه واختلاق حالة من المشروعية لاستمرار احتجازه  

وذكر أنه أحد أشكال انتهاكات حقوق الإنسان التي لم تكن من متعارف عليها، أو لم تستخدم في السابق بشكل واسع ولذلك لم تتصدى له الاتفاقيات أو المواثيق الدولية بشكل مباشر ولم تضع له تعريف دقيق.

 

*جيش السيسي يهدم آلاف المنازل في العريش بزعم تطوير الميناء وخصخصة الموانئ المائية

قال موقع “ميدل إيست آي”، إن آلاف الأشخاص في محافظة شمال سيناء التي مزقتها الحرب في مصر يواجهون النزوح من قبل الجيش مع المضي قدما في الخطط لإخلاء أجزاء من مدينة العريش لإفساح المجال لميناء جديد ، حسبما ذكرت مصادر وسكان للموقع.

وأضاف الموقع أنه لم يتم الإعلان عن أي رقم رسمي، لكن السكان والنشطاء قدروا أن حوالي 21 ألف نسمة سيتأثرون بالميناء المخطط له في العريش، الذي يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى الشرق من مدخل القناة وهو أكبر مدينة في شبه الجزيرة.

وقدر النائب عن العريش، رحمي باكير، العدد بنحو 4000.

وأوضح الموقع أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطط حكومة عبد الفتاح السيسي لخصخصة الشركات والأصول الأخرى التابعة لهيئة قناة السويس، مما يسمح للمستثمرين الأجانب أو الكيانات الأجنبية بالسيطرة على ستة موانئ استراتيجية تطل على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، بما في ذلك ميناء العريش.

وتعد الخصخصة جزءا من عدة عمليات استحواذ من قبل دول أجنبية، وخاصة الخليجية، في مصر، والتي من المأمول أن تدعم اقتصاد البلاد المتعثر.

ولكن في استعراض نادر للتحدي في شبه الجزيرة التي تخضع لرقابة شديدة، يحتج السكان المحليون يوميا أمام مبنى محافظة شمال سيناء، في منطقة الريسة بالمدينة، على أمل إلغاء التطوير أو التعويض المناسب لأولئك الذين تم إجلاؤهم.

وقال خورشيد، وهو خباز يتعرض منزله للتهديد بالهدم، لموقع “ميدل إيست آي”، “عليهم قتلنا من أجل طردنا، منازلنا هي شرفنا”.

في أوائل يناير، قال رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي للصحافة إن أعمال التطوير التي تجري في ميناء العريش، كانت جزءا من “استراتيجية تطوير الموانئ المصرية ورفع طاقتها التجارية… سعيا لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة للدولة المصرية”.

وأشار الموقع إلى أنه في السابق كانت الأرض مملوكة ملكية عامة، ولكن في عام 2019 تضمن مرسوم رئاسي “إعادة تخصيص منطقة… من الأراضي الخاصة المملوكة للدولة في محافظة شمال سيناء، لصالح القوات المسلحة، لاستخدامها في توسعة وتطوير ميناء العريش”.

الهيئة الهندسية للقوات المسلحة هي المسؤولة عن تطوير الميناء والمنطقة المحيطة به.

وتنطوي التطورات على إزالة المناطق السكنية المحيطة بالميناء ومبانيه الإدارية، خاصة في حي الريسة الأوسع، الذي يضم حوالي 21 ألف شخص، وفقا لمحافظة شمال سيناء.

وسيشمل البناء توسيع المنصات المستخدمة لتحميل وتفريغ الشحنات والحاويات من وإلى السفن.

وقال محمد عبد الفضيل شوشة، من مكتب محافظة شمال سيناء، لموقع “ميدل إيست آي” إنه تم حتى الآن تعويض حوالي 100 أسرة، لكن السكان يقولون إن هذا العدد هو نفسه منذ عام 2020، واعتمادا على حجم المنزل، يتراوح التعويض من 100,000 إلى 350,000 جنيه مصري (3,275 دولارا إلى 11,455 دولارا).

وأضاف “المحافظة ليست صانع قرار بل قناة بين الشعب والحكومة. لقد عقدنا اجتماعات في 12 و 13 فبراير في مقر المحافظة، ونخطط لتسليم رفض السكان إلى الإدارة السياسية”.

تحمل سكان شمال سيناء وطأة الحملة المستمرة منذ ثماني سنوات في المنطقة بين القوات المسلحة وولاية سيناء، الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية. وبدأ المسلحون بشن هجمات في عام 2011، بينما كانوا مرتبطين بتنظيم القاعدة. وفي وقت لاحق، تعهدوا بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية، وبدأوا يعرفون باسم ولاية سيناء.

ولفت الموقع إلى أن حصيلة القتلى في النزاع ليست متاحة للجمهور، ولكن وفقا لإحصاء جمعه باحثون مستقلون، يحافظون على عدم الكشف عن هويتهم حفاظا على سلامتهم، قتل أكثر من 1,500 عسكري بين عامي 2011 ويونيو 2018.

وفي الوقت نفسه، تعتقد هيومن رايتس ووتش أن أكثر من 100 ألف من سكان شمال سيناء البالغ عددهم 450 ألفا قد نزحوا أو غادروا المنطقة منذ عام 2013.

كانت مدينة العريش موقعا للعديد من الهجمات وعمليات الخطف الكبرى. وأسفرت حملة أمنية مميتة عن مقتل مئات المدنيين والعسكريين.

تخضع المدينة لإغلاق عسكري منذ عام 2017، على الرغم من أن شدة الهجمات قد انخفضت إلى حد ما في العامين الماضيين، حيث تشتد في الإسماعيلية، الضفة الغربية لقناة السويس.

الشعور المناهض للحكومة

وكان سلمان، وهو حارس أمن يبلغ من العمر 55 عاما في شركة بترول، يمتلك شقة في منطقة شليحات السعد، والتي كانت مصنفة على أنها “في محيط التطوير”. في سبتمبر 2022 ، تم إبلاغه برسالة أنه بحاجة إلى الإخلاء. ثم ، في نفس الشهر ، استيقظ ووجد باب منزله باللون الأحمر ، مع كلمة “هدم” مرسومة عليه. في غضون ثلاثة أيام، تم تدمير منزله، مع وجود شرطة مكافحة الشغب هناك لمنع أي نوع من التجمع أو المقاومة.

وقال سلمان لموقع “ميدل إيست آي”: “لا أستطيع إقناع أطفالي الذين رأوا منزلهم يدمر من قبل الجيش بأن يكونوا وطنيين أو قوميين”، مضيفا أن عائلته انتقلت إلى الإسماعيلية القريبة مع أقارب آخرين، وقال إن المشاعر القوية المناهضة للحكومة تتزايد في المدينة.

انتشرت عدة مقاطع فيديو لسكان ينظمون تجمعات صغيرة لإظهار مطالبهم ويدعون الحكومة إلى التوقف عن هدم منازلهم، وأكد أحد المتظاهرين الذين حضروا التجمعات صحة مقاطع الفيديو وردد ويلات المتظاهرين.

وقالت أم محمد، وهي امرأة تبلغ من العمر 35 عاما، لموقع ميدل إيست آي “لقد تحملنا الإرهابيين وتهديداتهم. نحن الآن نواجه إرهاب المحافظة، التي تريد هدم منزلنا وطردنا”.

وأضافت “معظم المنازل في ريسة بناها عمال عملوا لسنوات لتأمين السكن لأسرهم. عمل أخي وأبي كعمال بناء في جميع أنحاء شبه الجزيرة من أجل تحمل تكاليف كل طوبة، والآن يريدوننا أن نغادر”.

وتخشى أم محمد وآخرون من أن التعويض المقترح لن يكون كافيا لشراء أراض أو منازل في شمال سيناء، كما ارتفع بشكل حاد منذ عام 2019، حيث فقد الجنيه المصري قيمته وادعى الجيش ملكية معظم المساحات الفارغة لبناء مجمعات سياحية وسكنية.

السكان المحليون الآخرون هم من سكان سيناء الأصليين الذين عاش أجدادهم في المدينة منذ الاحتلال البريطاني، وأوضحت “شاركت عائلتنا في المقاومة ضد البريطانيين ثم ضد الصهاينة في عام 1948. قاتل والدي في حروب مختلفة، بما في ذلك حرب عبور عام 1973، وبقينا وعشنا في العريش على الرغم من أن الإرهابيين كانوا يجوبون الشوارع”.

الاحتجاج نادر في شمال سيناء، حيث أخفت أجهزة الجيش والمخابرات مدنيين.

ويحتج السكان على الإنترنت من خلال نشر مقاطع فيديو ومنشورات تناشد هدم منازلهم.

يظهر أحد مقاطع الفيديو التي نشرتها مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان رجلا في تجمع للناس في منطقة الميناء. وفي حديثه إلى الكاميرا، سأل: “لماذا يرموننا في الشوارع؟ يأتون في دبابات لهدم منازلنا. لماذا؟ ألسنا بشرا؟

وتابع: “لماذا يحدث هذا؟، من أجل مصالح قطر أو الإمارات أو إسرائيل أو المملكة العربية السعودية أم من؟ لقد تم بيع البلاد”.

فشلت محاولات المجتمع المدني في عامي 2021 و 2022 لإيجاد حل بديل لتلبية احتياجات البناء العسكرية وإنقاذ المنازل.

وقال أمين جودة، نقيب المهندسين في شمال سيناء، إن النقابة وضعت خططا جديدة تحافظ على “هدف التنمية وتحقق رغبة المجتمع المحلي” من خلال توسيع الطرق القائمة، بدلا من هدم المنازل لبناء طرق جديدة. ومع ذلك، قال جودة لموقع “ميدل إيست آي” إن الاقتراح رفض من قبل الجيش والهيئة الهندسية.

وقال بكير، النائب عن العريش، لموقع “ميدل إيست آي” إنه بينما يعترف بالأهمية الاقتصادية للمشروع، فإنه يطالب بإعادة النظر في عملية التنمية لمنع ترحيل السكان. ولم يتلق حتى الآن أي رد من حكومة السيسي.

ورفض بكير التعليق على تجمعات السكان ودعا شيوخ شمال سيناء ورؤساء القبائل إلى التدخل حتى لا يسمح “للعناصر المحرضة بنشر الكراهية بين الجيش والشعب”.

وقال مصدر أمني لموقع “ميدل إيست آي” إن الهدف من التطورات أمني واقتصادي. وقال إن أي مستثمر أجنبي يأمل في إدارة الميناء يفضل عدم وجود منطقة سكنية قريبة خوفا من تسلل المهاجمين أو الانتحاريين.

 

* ماذا وراء صفعة ابن سلمان للسيسي بعد حذف مقال رئيس تحرير “عكاظ”؟

ما يحدث بين النظم العربية هو (لعب عيال)؛ وخير برهان على ذلك  ما يجري حاليا بين النظامين المصري والسعودي؛ وآخر فصول هذا الشجار الصبياني أن رئيس تحرير  صحيفة “عكاظ” السعودية محمد الساعد، كتب مقالا مهينا تحت عنوان (لماذا يكرهوننا؟) ثم تم حذفه بعد أن وصلت رسالته والهدف منها.

مشكلة مقال الساعد أنه لم يكتف بالهجوم على نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، وهو يستحق ذلك فعلا، لكنه تمادى بالإساءة إلى الشعب المصري نفسه وتلك جريمة بحد ذاتها؛ فالساعد يتحدث عما أسماه بالحقد الدفين الذي تكنه دول عربية للمملكة الغنية بالنفط الداعمة لأشقائها على مدار التاريخ. ويصف الساعد مصر بأنها (عالة) على مساعدات المملكة، بعدما صدرت فشلها الاقتصادي للسعودية ثم عاملتها بجحود كبير. وأن هذه الدولة العالة (مصر) فشلت في  تقديم نموذج وطني واحد، تحكمها ملكية (الأسرة العلوية) ثم تستيقظ على انقلابات عسكرية (إشارة إلى انقلاب يوليو 1952م) تحكم بالمسدس والبندقية.

وذكر رئيس تحرير عكاظ مصر بالاسم بشكل صريح لا تلميح فيه، وهو ما يعني أن المقال جاء ردا على مقال رئيس تحرير الجمهورية عبدالرازق توفيق الذي احتوى على كثير من البذاءات بحق المملكة، ما كان يليق لها أن تحدث إلا بضوء أخضر من أجهزة السيسي الأمنية. والنظام السعودي  يدرك ذلك؛ يدرك أن من كتب هذا المقال وسب وشتم وتطاول على المملكة ليس عبدالرازق توفيق؛ فهو أحقر شأنا من ذلك؛ لكنه السيسي نفسه وأجهزته الأمنية؛ وأن توفيق ما هو إلا (كلب حراسة) يرافق سيده ويبقى طول إشارته على الدوام؛ ينبح  وقتما يريد، ويكف بإشارة من سيده، ويهز ذيله لآخرين حسب إرادة الأسياد. نفس الأمر ينطبق على محمد الساعد؛ فهذه النوعية من الكتاب والإعلاميين ليسوا شيئا هم مجرد بيادق تستخدمها السلطة وفق تقديراتها وقد تلقي بهم في أقرب سلة زبالة إذا رأت ذلك.

مشكلة هذه النوعية من أمثال توفيق أو الساعد، أنهم (إمعات)، مجرد (ذيول)، يقبلون بفتات السلطة ويتحركون وفق مشيئتها، فلا رأي ولا فكر ولا أخلاق، بل هو الاسترزاق بالنفاق والتلون وخدمة السلطة إلى أقصى مدى يمكن تخيله 

عند الشعب عليك أن تتوقف

مقال الساعد وقع في فخ الإساءة والتطاول على الشعب المصري؛ وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا، نعم نعلم أن مقاله يأتي ردا على مقال الحفاة العراة الذي كتبه أحد ديدان السلطة في مصر والذي أهان فيه شعب بلاد الحرمين، لكن المصريين خط أحمر، على  الساعد وأمثاله وأسياده كابن سلمان أو غيره أن يدركوا ذلك. وعندما يشير  المقال إلى ملايين المصريين العاملين في بلاد الحرمين الشريفين؛ فإنهم لم يذهبوا مستولين كالسيسي الذي ما جاء للسلطة إلا بانقلاب عسكري دعمه النظام السعودي بعشرات المليارات من الدولارات ولولاهم لما جاء للسلطة في مصر. فالمصريون هناك  هاجروا بعقود عمل يقدمون خدمات جليلة  لبلاد الحرمين الشريفين ولإخوانهم في الدين والعقيدة والعروبة، ما يأخذونه  هو شيء قليل لا يكافئ ما يقدمونه لبلاد الحرمين من علم وخبرة في مجالات التجارة والنقل والصحة والتعليم والصناعة وغيرها. ولا يمكن أن ينسى إخواننا في بلاد الحرمين الدور العظيم الذي قدمه المعلمون المصريون لبلادهم في مجال التربية والتعليم والعلوم الشرعية خلال العقود الماضية.

يقول الساعد: «حاول السعوديون ـ قدر جهدهم ـ تحسين أحوال جيرانهم العرب ومدوهم بالأموال وبرامج التنمية، واستقدموا عشرات الملايين من العمالة العربية التي أعادت ضخ المليارات في اقتصادات بلدانها، ومع ذلك فقد بقي الجحود مقيماً في نفوس الكثيرين”.. وهنا المشكلة الكبيرة فيما كتبه الكاتب السعودي المقرب من ولي العهد. فالشعبان المصري والسعودي ليس بينهم أي مشكلات على الإطلاق؛ فروابط الإسلام والإخوة أقوى من أن تعصف بها رياح خماسين يشنها المنافقون هناك وهناك. فالذين تجمعهم كلمة التوحيد ويعتصمون بحبل الله لا تفرقهم انحرافات الحكام ودسائس المنافقين.

ما فعله توفيق والساعد هو انعكاس لمدى انحطاط مستويات السلطة في كلا البلدين، وأن بلادنا للأسف باتت تحكمها نظم لا تتمتع بالقدرة والكفاءة أو الاحترافية  أو حتى القيم والأخلاق. لأن الذي هاجم السعودية هو السيسي ونظامه وأجهزته، ومن هاجم مصر هو  ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ونظامه وأجهزته. أما الشعبان المصري والسعودي  فستبقى إخوة الدين والعروبة تعصمهم من الانزلاق إلى هذا السلوك المنحرف والبذاءات التي لا تصدر إلا عن منافقين مردوا على النفاق.

فنحن وإخواننا في بلاد الحرمين شعب واحد وأمة واحدة كما نص على ذلك القرآن الكريم، ولن تفرق بيننا أبدا فتن المنافقين ودسائس المنحرفين من أهل السلطة والحدود التي وضعها الغزاة المحتلون. وحتما سيأتي يوم  ستتلاشى فيه هذه الحدود المصطنعة وتعود أمتنا أمة واحدة يستطيع الإنسان أن يسافر إلى كل هذه البلاد دون الحاجة إلى موافقة من أحد أو تأشيرة من أحد. هكذا كنا وهكذا سنعود أمة واحدة شعب واحد يسودنا الإسلام العظيم وقيم وأحكام القرآن الخالدة، ولو كره الكافرون وحلفائهم  من المنافقين في بلادنا

ضجة المقال المحذوف

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بمنشورات تتحدث عن “مقال محذوف” من صحيفة عكاظ السعودية، للكاتب السعودي، محمد الساعد، انتقد خلاله بعض العواصم العربية، واصفا إياها بـ”العالة”، ما تسبب في سخط بين رواد تلك المواقع.

ما القصة؟

منذ أيام نشرت صحيفة “عكاظ”، مقالا للكاتب السعودي، تحت عنوان “لماذا يكرهوننا؟”، وسوقت له عبر حسابها على تطبيق نبض، وانتقد خلاله الأوضاع في عدة دول عربية، العراق وسوريا واليمن، ومصر، وقال إن تلك الدول “فشلت حتى في إنتاج دولة وطنية واحدة قادرة على بناء نفسها

الصحيفة سوقت للمقال عبر نبض قبل نشره

واعتبر خلال المقال أن تلك الدول تحولت إلى “فقاسات” للانقلابات، حيث “تمسي الشعوب على ملكية وتصبح على مجلس قيادة ثورة بأشكال وأنواع لا تتحدث إلا بالمسدس والبندقية”، حسب ما ذكره في المقال الذي انتشر على نطاق واسع قبل أن يتم حذفه من “عكاظ” لاحقا.

لكن بعض الصحف والمواقع السعودية، أعادت نشر “المقال المثير للجدل”، والذي اعتبر خلاله الكاتب السعودي أنكثير من الشعوب في منطقة الشرق الأوسط تعيش على الكراهية والحسد والجحود ونكران الجميل”.

وقال خلال الخمسينات والستينات وحتى حرب الخليج الثانية انشغلت (الجمهوريات العربية) بالسعوديين وحمّلوهم فشلهم، من حروبهم العبثية مع إسرائيل التي حولت فلسطين التاريخية من الجغرافيا إلى مجرد بقع سكانية على الخريطة، متحدثا عن “فشل بعض الدول اقتصاديا ليصبحوا عالة على دول الخليج”، على حد وصفه.

جدل واسع

أثار المقال المحذوف حالة من الجدل بين النشطاء، وانقسمت الآراء حول المقصود من المقال، وأسباب حذفه بعد ذلك.

ومن جانبه اعتبر الكاتب الصحفي المصري المعارض، جمال سلطان، أن المقال قد جاء ردا على “مقال سابق محذوف”، لرئيس تحرير صحيفة الجمهورية المصرية، عبدالرازق توفيق، تحت عنوان ” الأشجار المثمرة وحجارة اللئام والأندال”.

وفي المقال المصري المحذوف، وصف رئيس تحرير الصحيفة الحكومية بعض الدول بـ”الحفاة العراة”.

صورة لمقال رئيس تحرير الجمهورية المحذوف

وقال وقتها إن دول “الحفاة العراة” ومحدثي النعمة ليس من حقها إهانة مصر، مضيفا “ليس من حق اللئام والأندال ومحدثي النعمة أن يتطاولوا على أسيادهم، ما تسبب في ضجة وانتقادات واسعة بمواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد ذلك تم حذف مقال توفيق من موقع “الجمهورية” واستبدله بمقال آخر أشاد فيه بالعلاقات المصرية السعودية باعتبارها “تاريخية وأبدية”.

 

*فايننشال تايمز: عيلة النسر وخطة صندوق النقد وضعتا 60% تحت خط الفقر

كشف تقرير صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تداعيات القرارات الاقتصادية الأخيرة على المصريين بعد ثلاث تخفيضات في العملة عام 2022 قام البنك المركزي المصري بتعويم الجنيه في يناير للوفاء بشرط صندوق النقد الدولي لقرض بقيمة 3 مليارات دولار، وهي رابع خطة إنقاذ للبلاد من الصندوق منذ عام 2016.

واعتبر تقرير الصحيفة البريطانية أن هذه الخطوة بجانب أزمة العملات الأجنبية التي تسببت في نقص الواردات من السلع، تسببت بارتفاع التضخم وفرضت ضغوطا ومصاعب أكبر على ملايين الأسر الفقيرة.

وأضافت أنه “من المتوقع أن يزداد التضخم على المدى القصير ليصل للذروة عند حوالي 26 إلى27 في المائة على أساس سنوي، نظرا لتأثير الانخفاضات السابقة”.

وأشارت إلى أن تخفيض الجنيه المصري بالنسبة للمصريين تذكير كئيب بتعويم 2016 الذي صاحب قرضا ب 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وارتفع بعده معدل التضخم إلى 30 % ودفع الملايين إلى الفقر، موضحة أنه بعد سبع سنوات عجاف، يمكن تصنيف 60% من سكان مصر على أنهم فقراء أو ضعفاء، وفقا للبنك الدولي.

عيلة النسر

وأوضح التقرير أنه على الرغم من الإشادة الدولية بالإصلاحات التي كانت جزءا من اتفاق صندوق النقد الدولي مع مصر عام 2016 مثل تخفيضات دعم الطاقة، فقد أُصيب القطاع الخاص المصري بالركود، بينما ضخت الحكومة المليارات في مشاريع البنية التحتية التي يشرف عليها عادة الجيش.

وأوضحت، كانت هناك حاجة لبعض مشاريع البنية التحتية التي نفذها الجيش، لكن البعض الآخر تعرض لانتقادات باعتبارها مشاريع هرائية، مثل بناء العاصمة الإدارية الجديدة جادلت الشركات بأن الدور المتزايد للجيش أخاف الاستثمارات الخاصة والأجنبية التي تخشى التنافس مع أقوى عصابة في مصر “عيلة النسر”.

وأوضحت أنه بموجب اتفاقها الأخير مع صندوق النقد الدولي، ستنفذ القاهرة إصلاحات لتعزيز مشاركة القطاع الخاص، وتحدد سياسة ملكية الدولة التي أقرها عبد الفتاح السيسي القطاعات التي لا تعتبر استراتيجية والتي تعهدت الدولة بالانسحاب منها، وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي عن خطط لطرح حصص في عشرات الشركات الحكومية للخصخصة.

كما طالب صندوق النقد الدولي بمزيد من الشفافية والإبلاغ المنتظم عن الأموال ومدفوعات الضرائب للمؤسسات الحكومية والعسكرية.

وقال السيسي هذا الشهر إن “الشركات المملوكة للجيش دفعت فواتير الضرائب والمرافق ولم تتنافس بشكل غير عادل مع القطاع الخاص، كما كرر تأكيده السابق بأنه يمكن فتح الجميع أمام مشاركة القطاع الخاص”.

نماذج حية

وعن انكماش القطاع الخاص، لفتت الصحيفة إلى ميكانيكي دراجات هوائية في القاهرة وهو يتحسر بسبب الأسعار المرتفعة وغياب الزبائن في ظل الأزمة التي تضرب الاقتصاد المصري.

وأضاف آخر “عجز الناس عن الشراء ولا أجد طلبات إصلاحات كالمعتاد”. مشيرا إلى أن ذلك دفعه لخفض معدل شراء اللحمة إلى مرة أومرتين في الشهر على الأكثر، مضيفا أن أجره المتواضع فشل في مواكبة ارتفاع تكلفة السلع الأساسية”.

وتابع “انظر إلى سعر البيض، إذا أعطيت كل طفل بيضة لتناول الإفطار، فما تكلفة ذلك؟”.

ونقلت عن مواطنة طبيبة تعيش في منطقة راقية من القاهرة أنها تتجنب زيارة طبيب الأسنان لتوفير المال، وتنتظر بدلا من ذلك شفاء ألم أسنانها بمرور الوقت.

قالت “إذا ذهبت، فسوف يتعين عليّ دفع ثمن الأشعة السينية و 400 جنيه مصري للرحلة هناك والعودة، الآن أحسب تكلفة كل رحلة أقوم بها.”

انخفاض عميق

ولفت التقرير إلى انخفاض قيمة الجنيه إلى النصف أمام الدولار، حيث انخفضت من 15.8 جنيها إلى العملة الأمريكية في مارس 2022 إلى 30.5 جنيها هذا الأسبوع، وبلغ معدل التضخم السنوي في المدن 25.8 % في يناير وهو أعلى مستوى في خمس سنوات، وارتفع معدل التضخم السنوي لأسعار المواد الغذائية في المناطق الحضرية بنسبة 48 % في يناير.

وأشارت إلى أن نقص الدولار جزئيا بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، مما دفع مستثمري الأموال الساخنة إلى سحب 20 مليار دولار من البلاد، وقد خفت حدة هذه العمليات بشكل طفيف نتيجة لانخفاض قيمة العملة، لكن أزمة تكلفة المعيشة تؤثر على المصريين من جميع الطبقات، وليس فقط على الفقراء مثل أحمد.

ونقلت عن محللين، تداعيات حرب أوكرانيا كشفت ضعف النموذج الاقتصادي للبلاد منذ اتفاقية 2016، ضمنت تدفقات الأموال الساخنة من المستثمرين الذين اجتذبهم أحد أعلى معدلات الفائدة في العالم إلى الديون قصيرة الأجل إتاحة العملات الأجنبية بسهولة.

وأضافت أن خروج هذه الأموال خلق أزمة عملة في بلد يعتمد على واردات الغذاء والسلع الأخرى بشكل كبير.

قال جيمس سوانستون، خبير اقتصادي في كابيتال إيكونوميكس، شركة استشارية مقرها لندن “سيسمح هذا بمزيد من المنافسة ويجذب المستثمرين الأجانب إلى مصر، الأمر الذي من شأنه أن يسمح بنقل التكنولوجيا والمعرفة لتعزيز النمو الاقتصادي على مدى أفق أطول.” 

ومع ذلك، من المتوقع أن يزداد التضخم على المدى القصير، ليصل إلى الذروة عند حوالي 26 إلى 27 % على أساس سنوي نظرا لتأثير الانخفاضات السابقة.

 

* حكومة السيسي تقترح استيراد الدواجن المجمدة و”اتحاد الدواجن” يطالب بالإفراج عن الأعلاف

يتجه اتحاد منتجي الدواجن إلى رفض مقترح من حكومة السيسي باستيراد اللحوم البيضاء مؤقتًا، لسد الفجوة المحلية في ظل ارتفاع الأسعار، خاصة مع اقتراب شهر رمضان حيث ترتفع معدلات الاستهلاك، حسب مصدر تحدث إلى المنصة مؤكدًا أن على الحكومة توفير الدولار اللازم للإفراج عن الأعلاف العالقة في المواني بدلًا من توفيره لاستيراد الدجاج.
وأوضح المصدر، وهو مسؤول في اتحاد منتجي الدواجن فضّل عدم ذكر اسمه، أن مقترح حكومة السيسي “سيفتح الباب أمام مافيا الاستيراد؛ مما يضرب صناعة الدواجن، ويؤثر عليها سلبيًا بشكل كبير”، شارحًا أن الاتحاد أرسل مذكرة عاجلة إلى مجلس الوزراء، تطالب بتوفير خامات الأعلاف.
وأضاف المصدر مساء أمس السبت، أنه “يتوجب على حكومة السيسي توفير الدولار للإفراج عن الأعلاف العالقة في المواني أو القادمة حديثًا، بدلًا من توفير الدولار للاستيراد، وضرب الصناعة المحلية”، موضحًا أنه هذا المقترح لو نفّذ ستكون له “تبعات سلبية عديدة، حيث إن الاستيراد يقضي على توطين الصناعات والمنتجات والسلع”.
وكان المتحدث باسم حكومة السيسي نادر سعد، ذكر بأن هناك عدة مقترحات لحل أزمة ارتفاع أسعار الدواجن في الأسواق المحلية، أبرزها بحث استيراد كميات محددة من الدواجن؛ لعودة الاتزان إلى السوق وسد العجز، موضحًا أن الاستيراد سيكون خلال شهر رمضان الذي ترتفع فيه معدلات الاستهلاك.
وكشف مصدر مسؤول بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي حكومة السيسي عن توجه من السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي؛ لبحث خطوات فتح باب استيراد الدواجن من قِبل الهيئة العامة لخدمات الطب البيطري، مشيراً إلى أنها الجهة المنوط بها وضع الشروط الخاصة للاستيراد.
وقال المصدر، في تصريحات صحفية، إن الهيئة سوف تضع الشروط الخاصة باستيراد الدواجن المجمدة من الخارج عقب اجتماع الثلاثاء المقبل؛ لتحديد الكميات التي سوف يتم استيرادها؛ شريطة عدم التأثير على المنتج المحلي.
وتابع المصدر بأن الهدف من هذه الدراسة وبحث مقترح الاستيراد يعود إلى أهمية توفير المنتج قبل شهر رمضان المبارك.
وأشار المصدر إلى أن الهدف من الاستيراد هو سد العجز الحالي في قطاع الدواجن، مؤكدًا أن الاستيراد سيكون بديلًا للعدد الذي خرج من الصناعة
وأشار المصدر، إلى أن الاتحاد أرسل المذكرة العاجلة بعد ملاحظة ندرة الإفراج عن الأعلاف خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار هذه الخامات. ووصل سعر طن الذرة إلى 16 ألف جنيه، وسعر طن فول الصويا إلى 31 ألف جنيه.
وبيّنت المذكرة أنه عندما حدثت انفراجة في نهاية ديسمبر الماضي في الإفراج عن مكونات الأعلاف “نتج عنها اطمئنان المنتجين الذين بدأوا في إدخال كل بيض التفريخ إلى معامل التفريخ، وتم إدخال كل الكتاكيت إلى مزارع التربية، متوقعة حدوث تحسن في العرض من دجاج التسمين والبيض خلال أواخر فبراير الجاري عند اكتمال هذه الدورات الجديدة وبداية عرضها للمستهلكين.
ولفتت المذكرة إلى تخوف المنتجين من حدوث ندرة في الأعلاف في الفترة المقبلة؛ وعدم قدرة المربيين على إدخال دورات تسمين جديدة، مطالبة بضرورة تدخل مجلس الوزراء لزيادة الإفراجات لخامات الأعلاف.
كما اقترح الاتحاد في مذكرته، أن تسمح الحكومة لمستوردي الذرة وفول الصويا بتدبير العملة الأجنبية مؤقتًا من السوق المصرية بمعرفتهم ولمدة محدودة، لزيادة كمية الإفراجات لخامات الأعلاف ولبث الثقة لدى المربيين وإدخال دورات تسمين جديدة لتوفير احتياجات الدولة من دواجن وبيض مائدة خلال شهر رمضان.
وتحتاج الأسواق المحلية نحو 750 ألف طن من مكونات الأعلاف بشكل شهري، مقسمة بين 500 ألف طن ذرة، و250 ألف طن بذرة فول صويا.

 

* البورصة المصرية تنهي تعاملات اليوم بخسارة 11 مليار جنيه من رأس مالها السوقي

انهت مؤشرات البورصة المصرية، تعاملات اليوم الأحد 19-2-2023، على خسائر من رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بنحو 11 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى تريليون و 96 مليار جنيه،مقابل تريليون و 107 مليار مستوى الإغلاق السابق.

وفقد مؤشر البورصة الرئيسي EGX30،كافة مكاسبه الصباحية وتحول للتراجع بنحو 0.93%،ليغلق عند مستوى 17326 نقطة.

وقلص مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة، غالبية مكاسبة ليغلق على ارتفاع 0.36% عند مستوى 3001 نقطة، وهبط مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 0.22% عند 4504 نقطة.

وبلغ إجمالي قيم التعاملات على الاسهم 1.5 مليار جنيه،وبلغ عدد الأسهم المتداولة إلي 203 سهما،ارتفع منهم 45 سهما،فيما تراجع 91 سهما، و استقر 67 سهما دون تغيير .

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب، نحو الشراء بصافي قيمة 9.94 مليون جنيه، و 1.47 مليون علي الترتيب، مقابل صافي بيع للمستثمرين الأجانب بقيمة 11.41 مليون جنيه.

 

* لسد عجز الموازنة.. المركزي يبيع أذون خزانة بـ 51.76 مليار جنيه

باع البنك المركزي المصري أذون خزانة بقيمة 51.76 مليار جنيه، لآجل 364 و182 يوما، لسد عجز الموازنة.

وتقدمت البنوك والمؤسسات بعدد 230 عرضًا، بقيمة 40.54 مليار جنيه، لآجل 364 يوما، وبعدد 242 عرضًا، بقيمة 39.27 مليار جنيه.. وطلبت المؤسسات معدل فائدة 22.432% لآجل 364 يوما، و21.851% لآجل 182 يوما.

وفي الجهة المقابلة، قبلت وزارة المالية بعدد 159 عرضا، بقيمة 21.731 مليار جنيه، وبمتوسط معدل فائدة 22.273%، وذلك لآجل 364 يوما.

وقبلت 222 عرضًا، بقيمة 30.031 مليار جنيه، لآجل 182 يوما، وبمتوسط معدل فائدة 21.767%.

وتفوض وزارة المالية «المركزي»، على مدار العام المالي، في إدارة طروحاتها الخاصة من أذون وسندات الخزانة بالجنيه المصري، على أن تمول وتنفق الحصيلة على بنود الموازنة العامة للدولة للعام المالي الحالي 2022-2023.

وتعرّف أذون الخزانة بكونها أداة دين حكومية تصدر بمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى سنة؛ لذا تعتبر من الأوراق المالية قصيرة الأجل.

وكانت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، في اجتماعها الخميس 2 نوفمبر الماضي، قد قررت الإبقاء على سعر الفائدة عند 16.25%، 17.25%، و16.75%، لسعر الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي، على الترتيب، مخالفًا بذلك كل التوقعات التي أجمعت على الاتجاه لرفع سعر الفائدة.

 

* قفزة تاريخية.. طن شعير الأرز يرتفع 6000 جنيه دفعة واحدة في المضارب

شهد سعر الأرز الشعير ارتفاعات كبيرة مجددا في الأسواق المحلية لأعلي سعر في تاريخ السلعة الاستراتيجية، حيث صعد  سعر الطن بواقع 6000 جنيهاً  ليصل إلى 21 ألف جنيه للنوع عريض الحبة لأول مرة في تاريخه.

وسجل سعر الأرز الأبيض نحو 21 ألف جنيه للطن في المضارب للنوع عريض الحبة بدلاً من 14 ألفاً، مقابل نحو 19 ألفاً للنوع رفيع الحبة وفقاً للنوع ورتبة الكسر والحبة والمنطقة.

وقال رجب شحاته رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، إن هناك نقص كبير في السلعة الهامة في الأسواق نتيجة حجبها من البعض لتخزينها والاستفادة من ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع صعود الطلب وانخفاض المعروض.

وتوقع رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات خلال مداخلة هاتفية، أن سعر الكيلو سيكون 25 جنيها فقط الفترة المقبلة. 

وأوضح رجب أن قرار الدولة بتحديد مدى سعري لسلعة الأرز لم يؤتي ثماره ولكني أتوقع أن يستمر الاضطرابات في السوق في الفترة القادمة.