مصرع سائحين إسرائيليين في حادث سير بمدينة نويبع في سيناء..الجمعة 29 يوليو 2022.. وحشية السيسي مع أهالي الوراق من أجل عيون الكفيل الاماراتي

مصرع سائحين إسرائيليين في حادث سير بمدينة نويبع في سيناء..الجمعة 29 يوليو 2022.. وحشية السيسي مع أهالي الوراق من أجل عيون الكفيل الاماراتي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*النيابة العامة: علاء عبد الفتاح لم يتعرض للتعذيب وأسرته ترد “ناظرت جسده بعد 3 سنوات”

أصدرت النيابة العامة، بياناً، زعمت فيه عدم تعرض الناشط “علاء عبد الفتاح” للتعذيب، مؤكدة أنه يتلقّى الرعاية الطبية بشكل دوري ولا يعاني من أي مشكلات صحية.

وادعت النيابة إنها “ناظرت المسجون علاء عبد الفتاح فتبين خلوّ جسده من أي إصابات تشير لسابقة تعرضه لأي تعذيب، كما سألته النيابة العامة عما إذا كانت به أي إصابات لم تلاحظها النيابة العامة، فأجاب نفيا”.

وأضاف البيان: “انتقل الأربعاء أحدُ رؤساء النيابة بإدارة حقوق الإنسان بمكتب النائب العام إلى مكان إيداع المسجون بمركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، واطلع على ملفه، فتبين سابق استقباله لثماني زيارات من والدته وشقيقتيه وبعضٍ من ذويه، وإحضارهم الطعام له في بعض تلك الزيارات، وآخر تلك الزيارات كانت لوالدته في السادس عشر من الشهر الجاري، كما تبين بالفحص توقيع الكشف الطبي عليه بصفة دورية، وعدم معاناته من أي مشكلات صحية، أو سابق إصابته بأي مرض”.

وتابع: “بسؤال مدير المركز الطبي بمركز الإصلاح شهد بأن المسجون يتمتع بصحة جيدة، وأن الطبيب المختص يمرُّ عليه وعلى باقي المسجونين بانتظام لمتابعة أحوالهم الصحية، وأنه لم يسبق معاناة المسجون من أي مشكلة صحية أو شكوى من أية أعراض، وبسؤال نائب مدير مركز الإصلاح والتأهيل شهد بأن المسجون منتظم في استلام وجبات الطعام، واستقبال الزيارات، والتريض”.

وقال البيان، إن رئيس النيابة “عاين الغرفةَ المسجون بها، فتبين اتساعها وعدم تكدسها بالمسجونين، حيث إنها تضم ثلاثة مسجونين فقط غيره، كما أنها تتمتع بتهوية وإضاءة جيدة، وتحتوي على متطلبات الحياة اللازمة، فضلًا عن حيازة المذكور لأعداد كبيرة من الكتب والمجلات بلغات مختلفة”.

وزاد البيان: “بسؤال النيابة العامة للمسجون علاء عبد الفتاح قرَّر أنه يُعامَل معاملةً كريمةً من ضُباط مركز الإصلاح والتأهيل وأفراده، ولا يشتكي من مكان إيداعه، أو منع مستلزمات المعيشة عنه”.

واستكمل البيان بالقول: “بعد إجابته على بعض أسئلة المحقق رَفَضَ استكمال التحقيق، وطلب التواصل مع أحد أعضاء القنصلية البريطانية لحمله جنسيتها دون أن يُقدم ما يفيد حمله لتلك الجنسية، ودوَّن ورقةً قدَّمها لرئيس النيابة طلب فيها توفير ساعة يدٍ وراديو واشتراك الجرائد والتلفاز وزيادة مدة التريض المتاحة له”.

رد أسرة علاء عبد الفتاح

من جانبه، ردت أسرة عبد الفتاح على بيان النيابة، مشددة على أن البيان يتضمن العديد من النقاط الأشكالية التي تحتاج لرد وتوضيح لكنه في جانب آخر يعد إثبات على أن علاء “لا يزال عايش”.

وفيما أجلت منى سيف شقيقة علاء الرد على ما وصفته بالنقاط الإشكالية وغير الإشكالية في البيان مكتفية بتوجيه الشكر لكل من ساعد الأسرة خلال الأيام الأخيرة، فإن والدته دكتورة ليلى سويف وضعت ملاحظات سريعة بشكل مبدئي.

وأشارت منى سيف شقيقة علاء إلى أن ما أثارته النيابة من أنها عاينت جسد علاء للرد على شكاوى التعذيب بأنه جاء بعد مرور ما يقرب من 3 سنوات من تقديم البلاغ .

وقالت ليلي سويف والدة علاء، بشأن قول البيان أن “النيابةُ العامة ناظرت المسجونَ فتبين خلوُّ جسده من أي إصابات تشير لسابقة تعرضه لأي تعذيب،” نحب نوضح ان واقعة التعذيب اللي علاء اتعرض لها في شديد الحراسة 2 بطرة كانت في سبتمبر 2019 يعني مر عليها 3 سنين الا شهرين وتم تقديم بلاغ في حينه لم تحقق فيه النيابة، فلما النيابة تذكرها من غير ما تذكر تاريخها ده مُضلِل للي بيقرأ البيان”.

وحول ما جاء بالبيان من عدم قدرة علاء على تقديم ما يثبت حصوله على الجنسية البريطانية مشيرة إلى أن “علاء مسجون فكيف يحمل اوراق مشددة على أن الاسرة تقدمت بما يثبت ذلك للنيابة في وقت سابق”.

وكانت والدة علاء قد توجهت خلال الأيام الماضية إلى مجمع السجون لزيارته فتم إخطارها برفضه الزيارة، فيما قررت الأسرة التقدم ببلاغين للنائب العام لمطالبته بالتحقيق في الواقعة والتأكد من صحة وسلامة علاء.

 

*مصرع سائحين إسرائيليين في حادث سير بمدينة نويبع في سيناء

أعلنت خارجية الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مصرع سائحين إسرائيليين في حادث سير قرب مدينة نويبع في سيناء.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت”الإسرائيلية، إن 7 سائحين إسرائيليين، اصطدمت سيارتهم بسيارة أخرى كانت تسير بالاتجاه المعاكس.

وأضافت: “إثنين منهم إصابتهم كانت بالغة الخطورة، وتم الإعلان لاحقا عن وفاتهما متأثرين بجراحهما”.

مصرع سائحين إسرائيليين في سيناء

وكشفت الخارجية الإسرائيلية أنها أجرت اتصالاتها مع السلطات المصرية لتأمين نقل المصابين، حيث عملت سيارات إسعاف مصرية على نقل الجرحى عبر معبر طابا ومن ثم نقلتهم سيارات إسعاف إسرائيلية إلى إحدى مستشفيات مدينة إيلات.

في الوقت نفسه، ذكرت خدمة الطوارئ الإسرائيلية أن الجرحى نقلوا إلى إسرائيل، وأن إصاباتهم غير خطرة.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد أعلن في بيان أنه “تم استدعاء مروحيات عسكرية وجنود من وحدة الإنقاذ الخاصة 669 إلى الحدود المصرية لمساعدة وإخلاء المصابين الإسرائيليين من حادث السير الذي وقع في سيناء في وقت سابق اليوم”.

ووفقا لمصادر إسرائيلية، رفضت السلطات المصرية دخول الطائرات الإسرائيلية، وتمت عملية نقل الجرحى عبر معبر طابا الحدودي بين مصر وإسرائيل.

كانت هيئة المطارات الإسرائيلية أعلنت أن 1.4 مليون إسرائيلي عبروا إلى سيناء بالسيارات عام 2019.

كما أوضحت أن أكثر من 330 ألف سائح إسرائيلي قدموا إلى مصر هذا العام حتى مطلع يونيو.

 

*بعد إفلات الوزيرة من المحاكمة.. دلالات الحكم في قضية “فساد وزارة الصحة”

الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار إسماعيل الرشيدي، الأربعاء 27 يوليو 2022م، في قضية  فساد وزارة الصحة المتهم فيها زوج الوزير هالة زايد وعدد من  موظفين كبار بمكتبها وديوان الوزارة  يحمل كثيرا من الرسائل والدلالات.

الرسالة أو الملاحظة الأولى، هي إصرار النظام على إفلات المقربين من دائرة الدكتاتور المنقلب عبدالفتاح السيسي من أي مساءلة أو محاكمة قانونية حتى لو كانوا ضالعين في عمليات فساد ضخم وجرائم قتل وتعذيب وغيرها؛ فقد قضت المحكمة على زوج الوزيرة محمد عبدالمجيد الأشهب بالسجن المشدد 10 سنوات مع تغريمه نصف مليون جنيه، بينما قضت على مدير إدارة العلاج الحر السابق بالوزارة، سنة مع الشغل، وذلك في اتهام الأول بطلب رشوة خمسة ملايين جنيه، لاستعمال نفوذه للحصول من الثاني على ترخيص لأحد المستشفيات الخاصة المخالفة لشروط الترخيص، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«رشوة وزارة الصحة»، بينما أفلتت الوزيرة وهي المتهم الرئيس في القضية من أي مساءلة أو حتى استدعاء للتحقيقات لأنها تعتبر من المحسوبين على الدائرة الضيقة المقربة من السيسي وسط شائعات حول زواج السيسي منها؛ لا سيما وأنها تقيم في قصر فخم بالقرب من أحد قصور السيسي الشاهقة منذ تفجر القضية في أكتوبر 2021م . حيث اختفت الوزيرة منذ الإعلان في 28 أكتوبر 2021 عن منحها إجازة مرضية ، وتكليف وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار بمهامها، وهو الأمر المستمر حتى اليوم، وهو ما صاحبه تساؤلات من أطباء ومسؤولين بالوزارة عن مصير الوزيرة خصوصًا في ظل معاودة ظهورها وحضورها مناسبات غير رسمية بداية من الشهر الماضي، قائلين: “محدش عارف الإجازة المرضية مستمرة لغاية إمتى”.

الملاحظة الثانية تتعلق ببراءة وسيطي الرشوة، وهما مالك مستشفى الفيومي، السيد عطية إبراهيم الفيومي، وضابط قوات مسلحة بالمعاش، حسام الدين عبد الله فودة، بسبب اعترافهما!!  فهل مجرد الاعتراف كفيل بالحكم بالبراءة؟ أم أن الحكم راعى موازنات وحسابات سياسية والتزم بتوجيهات عليا صادرة من جهات (سيادية)  من أجل التعتيم على الملف وتحميل المسئولية لعدد محدود من الأشخاص؟  يعزز من هذه الفرضية أن مدير مكتب الوزيرة الذي قبضت عليه هيئة الرقابة الإدارية حينها بعد مراقبة امتدت شهرا قبل تفجر القضية تم الإفراج عنه وعاد إلى ممارسة عمله بشكل طبيعي! وكانت صحيفة “الأسبوع” المملوكة للصحافي المحسوب على الأجهزة الأمنية مصطفى بكري قد نشرت وقتها تقريرا يفيد بمتابعة الرقابة الإدارية لقضية الرشوة الكبرى في الوزارة قبل شهر من القبض على مدير مكتب الوزيرة وعدد من الموظفين الكبار بديوان الوزارة. ثم حذفت التقرير لاحقا بعد أوامر عليا من الجهات الأمنية،  ثم نشرت الجريدة نفسها خبرًا يفيد بخروج مدير مكتب الوزيرة من الحبس وعودته لعمله للوزارة بشكل طبيعي.

الملاحظة الثالثة،  هي فرض أسلوب التعتيم على القضية؛ فلم تصدر الرقابة الإدارية أية بيانات حول الواقعة، فيما أعلنت النيابة العامة في 27 أكتوبر الماضي “2021”، توليها التحقيق مع مسؤولين بـ«الصحة» لم تحددهم في تهم لم تحددها، مطالبة الجميع بالالتزام بما تعلنه وحدها من معلومات تجاه الواقعة، وفي اليوم التالي، نشرت الجريدة الرسمية قرار رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب بقبول الإجازة المرضية المُقدمة من زايد، وتكليف وزير التعليم العالي، خالد عبد الغفار قائمًا بمهامها، في الوقت الذي كشف مصدر قضائي في تصريحات سابقة عن أن النيابة استمعت إلى أقوال الوزيرة ونجلها في القضية على سبيل الاستدلال، ولم توجه لهما اتهامات، فيما قال ضابط الرقابة الإدارية المسؤول عن التحقيق في القضية، أمام المحكمة وقت تداول القضية إن أحد ملاك مستشفى دار الصحة، قدم بلاغًا للهيئة عن عرض الأشهب عليه وعلى باقي الملاك إنهاء إجراءات استخراج تراخيص المستشفى مقابل خمسة ملايين جنيه، تَحصّل منها على 600 ألف جنيه.

الملاحظة الرابعة، هي التعتيم بشأن علاقة الأشهب بالوزيرة؛ فحسب الضابط في شهادته «فإن الأول كان يعرف نفسه بأنه زوج وزيرة الصحة، وأدرج ذلك في بيانات حساباته الشخصية على مواقع التواصل لتحقيق مصالح شخصية، فيما توصلت التحريات إلى أن الوزيرة حصلت على حكم خُلع منه، ولكن لم يتم التأكد من صحة الواقعة، بحسب شهادة الضابط، الذي أوضح أن المتهم لم يُغيّر حالته الاجتماعية في أوراقه الرسمية استغلالًا لاسم الوزيرة»!  وهل الحصول على حكم بالخلع يتم من خلال التحريات أم من خلال رقم الحكم وجهة إصداره؟ الإجابة على هذا لسؤال قد تثبت أن الزوج لا يزال حتى اليوم زوجا للوزيرة أو على الأقل  وقت تفجر القضية، وقد تكون الوزيرة حصلت على حكم بالخلع لاحقا من أجل  إبعاد نفسها عن القضية لإسباغ النظام مظلة حمايته لها رغم أن كل الأدلة تؤكد تورطها وتورط أسرتها في القضية.

البرهان على ذلك هو  شهادة الضابط بأن الزوج طلب من نجله “ابن الوزيرة” التواصل مع مسؤولين بوزارة الصحة حتى لا يتواصل معهم مباشرة، وهو ما ترتب عليه تشكيل لجنة من إدارة العلاج الحر بإعادة المعاينة للمستشفى المذكور في التحقيقات، وانتهت المعاينة إلى عدم وجود ملاحظات تعوق صدور تراخيص للمستشفى وموافقة اللجنة، مؤكدًا أن مدير مكتب وزيرة الصحة ليس له علاقة بواقعة الرشوة، وهو ما انتهت على إثره المحكمة من قصر العقوبة على طليق الوزيرة ومدير إدارة التراخيص بالعلاج الحر، بعدما أعلنت النيابة سماع شهادة 13 شخصًا بالوزارة وخارجها.

خلاصة الأمر، أن القضية بها الكثير من التعتيم  المفروض من جانب الأجهزة الأمنية لحماية بعض اللصوص لاعتبارات تتعلق بنفوذهم الواسع أو لأنهم  مسنودين من قيادات عليا بالنظام أسبغت عليها مظلة حمايتها وضمنت لهم رغم تورطهم الإفلات من المحاكمة التي اقتصرت على الزوج (مخلوع الوزيرة) ومدير إدارة التراخيص بالعلاج الحر!!

 

*مصر تغرق في الديون.. السيسي يستنجد بالغرب وصندوق النقد يشترط

يقود الدكتاتور عبدالفتاح السيسي تحركات دولية من أجل إقناع رؤساء وقادة الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية  من أجل استغلال نفوذها لإقناع صندوق النقد الدولي بالموافقة على قرض رابع (قدره ما بين “10” إلى “12مليار دولار)، والمرونة بشأن الشروط القاسية التي  يشترطها الصندوق؛ جرى ذلك  خلال لقائه بالرئيس الأمريكي جوبايدن على هامش قمة جدة، ثم في جولته الأوروبية إلى كل من المانيا وفرنسا.

وكان البنك الدولي قد كشف عن ارتفاع الدين الخارجي المصري إلى “158مليار دولار بنهاية مارس 2022م ارتفاعا من 41 مليارا فقط بنهاية يونيو 2013م. بينما ارتفعت الديون المحلية من 1.3 تريليون جنيه إلى 5.5 تريليونا؛ بما يعني أن السيسي اقترض خلال ثمان سنوات فقط ثلاثة أضعاف ما اقترضه كل حكام مصر السابقون على مدار مائة سنة!!

الصندوق من جانبه طالب السيسي وحكومته (الأربعاء 27 يوليو 2022) بخطوات حاسمة في ما يتعلق بمرونة أكبر في سعر صرف الجنيه (تعويم جديد)، وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع الخاص مع تحجيم دور الدولة في الاقتصاد، وتحسين الحوكمة، بحسب ما أورده الصندوق في المراجعة النهائية المتعلقة باتفاق الاستعداد الائتماني، الذي أبرمته حكومة السيسي في 2020 لتحصل على تمويل بقيمة 5.2 مليار دولار. وذكر الصندوق أن مصر ما زالت هشة أمام الصدمات الخارجية نتيجة الدين المرتفع والفجوة التمويلية الكبيرة، وهو ما يتطلب إصلاحات هيكلية أعمق.

وكانت حكومة الانقلاب قد أعلنت، في مايو الماضي، عن برنامج تخارج الدولة من قطاعات اقتصادية متعددة لحقه وثيقة سياسة ملكية الدولة التي تحدد القطاعات وموقف الدولة منها، مع إتاحة أصول أمام القطاع الخاص بقيمة 40 مليار دولار خلال أربع سنوات. كما تحرك سعر صرف الجنيه أمام الدولار بحوالي 20%، في أعقاب قرارات البنك المركزي في نهاية مارس الماضي”2022″. وتأتي هذه المراجعة في إطار مفاوضات بين الجانبين تهدف منها حكومة السيسي الحصول على قرض جديد من الصندوق لمواجهة الأزمة التمويلية الحالية الناتجة عن الحرب الروسية، وهو ما علق عليه الصندوق بنفس التوصيات الواردة بالمراجعة حول حاجة مصر إلى خطوات أعمق لتنمية القطاع الخاص وانسحاب الدولة من الاقتصاد.

انتقادات لسياسات الصندوق

الصندوق الذي أنشئ في يوليو 1944 قبل نهاية الحرب العالمية الثانية بشهور ــ  يواجه باستمرار بانتقادات حادة لسياساته التي تهمين عليها الولايات المتحدة الأمريكية، ويحذر عالم الاقتصاد الكندي ميشيل تشوسودوفيسكي؛ مؤكدا أن “برنامج صندوق النقد الدولي قد يترك البلد في بعض الأحيان فقيراً كما كانَ من قبل، لكن مع مديونية أكبر وصفوة حاكمة أكثر ثراء”. وقد توصل الاقتصادي الأمريكي جوزيف ستيغليتز الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد وكبير الاقتصاديين في البنك الدولي وأحد أهم مساعدي الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون إلى أن “القروض التي يقدمها الصندوق إلى الدول تكون ضارة في حالات كثيرة خاصة التي توجه إلى الدول النامية ودول العالم الثالث.

لكن أبرز الانتقادات الموجهة  للصندوق تتركز على سطوة الولايات المتحدة الأمريكية  وتحكمها وقدرتها على إعطاء القرض من عدمه لأي دولة، حيث إنها الدولة الوحيدة التي تمتلك حق الفيتو من بين الدول الأعضاء. حيث تبلغ حصتها 17.6% من إجمالي الحصص، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك حق تعطيل قرارات صندوق النقد الدولي أو حق الفيتو.

ورغم أنّ صندوق النقد الدولي التابع للأمم المتحدة، دوره دعم الاقتصاد العالمي، والمعاملات التجارية بين البلاد المختلفة، فإنّه عادة ما يتم اتهامه بكونه أحد أدوات الشركات العالمية لبناء إمبراطورية تسيطر على اقتصاد العالم، وتهزم الدول، “ونهب وتدمير اقتصاد الدول النامية”، وفقاً لـ جون بيركنز”، مؤلف كتاب “اعترافات قاتل اقتصادي” الذي ترجم إلى 30 لغة بما فيها اللغة العربية التي صدر فيها تحت عنوان: “الاغتيال الاقتصادي للأمم”. لكن التصريح الأكثر وضوحا هو لرئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد عندما سئل عن أسباب نهضة ماليزيا على يديه، فأجاب بقوله: “خالفت توصيات صندوق النقد الدولي، وفعلت عكس ما طلبه من إجراءات“.

 

*إغلاق المرافق الحكومية وهدم المستشفى وحشية السيسي مع أهالي الوراق  من أجل عيون الكفيل الاماراتي

بعد إغلاق الجمعية الزراعية والوحدة البيطرية والمدارس..هدم المستشفى ومركز الشباب بالوراق..وحشية السيسي للتهجير القسري  لأجل الإمارات

حالة من الغضب تنتاب أهالي جزيرة الوراق التي يحاربها السيسي من أجل إخلاء سكانها البالغين نحو 200 ألف نسمة، من أجل استثمارات إماراتية بالنيل، ضمن سياسات التكويش التي تتبعها حكومات الانقلاب العسكري المتتالية بمصر.

ووفق شهادات الأهالي، خلال اليومين الماضيين، استخدمت حكومة السيسي القوة المفرطة وأعداد كبيرة من القوات للتمكين من هدم وإزالة مركز الشباب، ثم مستشفى جزيرة الوراق الذي يخدم المواطنين، وهو سابقة لامثيل لها ترقى لحد الجريمة.

وتأتي  تلك الأعمال الأخيرة ضد المواطنين المصريين في جزيرة الوراق استمرارا لسياسة ممارسة الضغوط القصوى والتنكيل المتكرر بعشرات الآلاف من سكان تلك المنطقة التي تقع في الجيزة والتي تكررت بإصرار في الأعوام الثلاثة الأخيرة في محاولة لإجبار السكان على إخلاء مساكنهم وأراضيهم في تلك المنطقة التي يعيشون فيها بشكل مستقر منذ مئات السنين ويحوز كثير منهم أوراق ثبوت ملكية بها.

ويجري ذلك بادعاء وجود خطة تطوير لم يشارك السكان ولا ممثلو المجتمع المدني في إبداء الرأي فيها وفقا لما يقضي به القانون ، وذلك  خدمة لمصالح استثمارية لشركاء أجانب أو مصريين لا يحق لهم إجبار السكان على الخروج كرها من منازلهم وأرضهم.

ووفق سياسيين، فإن تلك الممارسات التي تكررت في الفترة الأخيرة في مناطق متعددة في مصر بذرائع مختلفة هي في الغالب استثمارية، تتستر زورا باسم المنفعة العامة ، إنما هي ممارسات تعسفية تتناقض بالمطلق مع حقوق المواطنين المصونة في الدستور والقانون  وتسلب المواطنين تلك الحقوق ومن بينها حقهم في السكن والتملك.

وتشهد جزيرة الوراق  حاليا حصارا أمنيا من قبل قوات السيسي الإجرامية، التي تمنع عمل المراكب النيلية وسيلة المواصلات الوحيدة الرابطة بين جزيرة الوراق بقلب النيل شمالي القاهرة، وأقرب المناطق على البر في إمبابة أو شبرا  أو الجيزة، وذلك في إطار هدف النظام القميء إخلاء الجزيرة ، لبدء تنفيذ المخطط الاستثماري الذي تتبناه الإمارات التي تريد أن تستحوذ على أجود الأراضي والمناطق بمصر ، ويتوسع نفوذها الاقتصادي والسياسي في قلب مصر ومصانعها ومؤسساتها ومستشفياتها، مقابل دعم شيطان العرب لانقلاب السيسي العسكري في 2013.

الحصار الأخير يكمل حلقة من ضمن سلسلة ممتدة من السياسات الإجرامية التي يمارسها السيسي على سكان الوراق.

ومنذ  قيام حكومة  السيسي بفرض الحصار على جزيرة الوراق بإغلاق الخدمات الحكومية بها دفعا لتهجير السكان الذين تريد الحكومة السيطرة على أرضهم، لتسهيل تسيلمها لشيطان العرب محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي  الذي يعتزم تحويلها لمنتجع نهري.

وووفق سكان الجزيزة ، كان  إغلاق الخدمات آخر حلقاته الوحدة الصحية التي تم إغلاقها في 5 نوفمبر الماضي بدعوى الصيانة ونقل الخدمات منها إلى مستشفيات ووحدات صحية بحي إمبابة وحي شبرا القريبين من الجزيرة.

كما جرى إغلاق مكتب البريد قبل ثلاثة أشهر، والذي كان يخدم حوالي 3500 شخص من الأهالي، تحديدا من أصحاب المعاشات والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن أقرب مكتب بريد على بعد 7 كيلو.

وقبل نحو عامين أغلقت  الحكومة الجمعية الزراعية والوحدة البيطرية أيضا.

ومؤخرا، أصدر  السفاح السيسي قرارا  بإدراج أراضي الوراق ضمن أراضي التطوير العقاري الذي تقوم به هيئة المجتمعات العمرانية ، والتي قامت بدورها بتبوير نحو 500 فدان من أجود الأراضي الزراعية الواقعة داخل النيل، فيما تضغط الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على الأهالي من أجل بيع منازلهم وتقدم الضغوط الشديدة عليهم، وتحاول إقناع البعض بأن القيمة الاستثمارية للجزيرة أفضل من القيمة الزراعية، دون الاكتراث بتاريخ وتجذر الأهالي في المنطقة.

وبخلاف الخدمات الحكومية التي تتسارع حركة إغلاقها ، والتي تنتظر المدرسة الوحيدة بالجزيرة نفس المصير ، هناك تضييق متزايد على مداخل ومخارج الجزيرة، وتحديدا المعديات.

وإلى جانب غلق المعديات،  والتي حددت الحكومة فترة عملها اليومي بنحو 6 ساعات فقط، ثم تأتي لتغلقها اليوم .

دون اكتراث بأحوال المرضى والطلاب والموظفين وحركة التجارة والغذاء والأسواق، كأنه حصار للمسلمين في شعب أبي طالب بمكة

وبجانب  التضييق على دخول مواد البناء بجميع أنواعها، يجري  تكثيف النقاط الأمنية في الجزيرة، حيث يوجد ثلات نقاط أمن على الجزيرة، عند مشروع الإسكان وعند الكارتة تحت الكوبري وعند مقر هيئة التعمير والإسكان، غير أفراد الأمن على كل معدية، بجانب أكمنة عديدة متحركة تعكر حياة المواطنين بالأكمنة التي تستمر لساعات طويلة لتضيع على المواطنين أوقاتهم وتحركاتهم اليومية المرتبطة بعمل المعديات لمدة 6 ساعات فقط.

ونشرت الجريدة الرسمية قرار مجلس الوزراء رقم 37 لسنة 2021، في 13 سبتمبر الماضي، والذي يقضي في مادته الأولى بنزع ملكية الأراضي الكائنة في نطاق مسافة 100 متر على جانبي محور روض الفرج بمنطقة جزيرة الوراق اللازمة لحرم الطريق، والأراضي الكائنة في نطاق مسافة 30 مترا بمحيط الجزيرة اللازمة لتنفيذ منطقة الكورنيش.

وكانت وسائل إعلام نقلت تقارير عدة عن حياة المواطنين، فوفق أحد السكان على المعديات بيقعدوا يفتشوا كل عربية داخلة يشوفوا فيها إيه؟ لو شاف في إيد واحد حنفية هيمنعها، حتى جهاز العرايس مرات يعدوها ومرات ما يعدوهاش، ولو فيه ضابط جديد بيوقف كل حاجة، هم عايزين الحاجات تهلك وما نجيبش غيرها.

مضيفا  «إحنا بقالنا 5 سنين على هذا  الحال ، في الأول كانوا يعدوا مواد التشطيب، دلوقتي لو حد هرب شيكارة أسمنت أو بابا أوحوضا، يتمسك ويتحبس كأنه عمل جريمة».

كما حُكم على أكثر من 30 من أهالي الجزيرة في نهاية العام الماضي بالسجن المشدد بين المؤبد و15 عاما وخمسة أعوام في أحداث جزيرة الوراق، فيما يواجه عشرات من أهالي الجزيرة اتهامات تتعلق بالإرهاب والتحريض ونشر أخبار كاذبة، على خلفية احتجاجات سابقة في الجزيرة أو النشر عن قضية الجزيرة.

ومع استمرار تمسك السكان بمنازلهم وأراضيهم تتنوع أساليب نظام السيسي في قهرهم، بين الحصار الاقتصادي والعجرفة الأمنية ومنع دخول الأغذية والأدوية ومواد البناء للجزيرة وترك سكانها عالقين كما يفعل اليهود مع الفلسطينيين ، حيث تقطع وسائل المواصلات عن الجزيرة ويتم وقف عمل المعديات، ليواجه أهالي الوراق مصيرا كمصير الفلسطينيين في المخيمات  ومرج الزهور وجنين وغيرها من المناطق المحاصرة بالصهاينة.

 

*قروض جديدة من البنك الدولي..خبراء : السيسي يرهن سيادة مصر وقرارها للأجانب

أثارت مفاوضات نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي مع صندوق النقد والبنك الدولي للحصول على قرض جديد انتقادات خبراء الاقتصاد ، محذرين من أن السيسي يتعمد توريط البلاد في مستنقع الديون ورهن سيادة مصر وقرارها في أيدي الأجانب

وتساءل الخبراء أين تذهب تلك الأموال وأين ذهب رز الخليج؟ مشيرين إلى أن القروض التي سيحصل عليها نظام السيسي خلال العام 2022 ستصل إلى نحو 73 مليار دولار إضافية من خلال مبيعات السندات منها نحو 30 مليارا ستذهب للوفاء بديون سابقة وبذلك ستتراكم الديون أكثر وأكثر

وأرجعوا ارتفاع الديون إلى عدة أسباب، أهمها الاتجاه نحو الإنفاق غير المنظم عبر الإنفاق على مشاريع غير اقتصادية وغير إنتاجية وبدون جدوى اقتصادية، مثل تفريعة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من الطرق والكباري، التي تأتي ضمن البنى التحتية التي لا تخدم الاستثمار أو الإنتاج في البلاد

وقال الخبراء إن “السيسي يزعم أنه أنفق 400 مليار دولار على مشاريع البنية التحتية، مؤكدين أن تلك الأموال لم تنعكس على الاقتصاد المصري أو على المستوى المعيشي للمواطن، لأنها توجه إلى أهداف استهلاكية بالدرجة الأولى ومشاريع غير إنتاجية“. 

وأكدوا أن مشروعات السيسي الفنكوشية لم تحفز الاستثمار ولا الصادرات ولم تتمكن دولة العسكر من توفير احتياجاتها الأساسية لخفض الواردات ، فما زالت مصر تستورد نحو 70% من احتياجاتها من السلع تامة الصنع ومن مكونات ومستلزمات إنتاج

أقساط الديون

يشار إلى أن الدين الخارجي ارتفع بنسبة 17% على أساس سنوي إلى 157.8 مليار دولار في نهاية مارس الماضي مقارنة بنحو 134.8 مليار دولار في مارس 2021 وزاد الدين الخارجي بنحو 8.1 مليارات دولار خلال الربع الأخير من العام الماضي، كما زاد بنحو 12.272 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الحالي.

وبحسب تقرير للبنك الدولي، ارتفعت قروض صندوق النقد الدولي لمصر بنسبة 55% على أساس سنوي عام 2020 لتصل إلى 20.4 مليار دولار.

ووفقا للنشرة الإحصائية الشهرية التي يصدرها البنك المركزي المصري بلغ الدين العام المحلي 4742 مليار جنيه في يونيو 2020.

وكشفت أرقام الموازنة العامة للعام المالي الحالي عن زيادة كبيرة في أعباء الدين العام لتصل نسبتها إلى 110% من إجمالي الإيرادات العامة لدولة العسكر .

وبحسب البيان المالي للموازنة العامة للعام المالي 2022-2023 بلغت قيمة فوائد الدين العام المحلي والخارجي الواجب سدادها خلال العام المالي الحالي 690.2 مليار جنيه.

وبلغت قيمة الأقساط الواجب سدادها من الدين العام المحلي والخارجي عن نفس العام 965.5 مليار جنيه، ليصل إجمالي أعباء الدين إلى تريليون و655.7 مليار جنيه.

وكشف البيان أن إجمالي الإيرادات العامة المتوقعة خلال العام المالي الحالي الذي بدأ في يوليو الجاري تبلغ تريليون و517.9 مليار جنيه، أي أقل بقيمة 137.8 مليار جنيه من أعباء خدمة الدين 

كارثية

حول مأساة ديون السيسي توقع تقرير صدر مؤخرا عن وكالة “ستاندرد آند بورز” العالمية للتصنيف الائتماني، أن يصل إجمالي الديون السيادية لمصر مع نهاية العام الحالي 2022 إلى 391.8 مليار دولار أمريكي، بعد أن كان 184.9 مليار دولار فقط عام 2017

ووصف التقرير ديون السيسي بـالكارثية، مشيرا إلى أن مصر في زمن الانقلاب تستحوذ على 0.6% من إجمالي الديون التجارية في العالم، وهي نسبة مرتفعة إذا قورنت بعدد من الدول المماثلة لمصر، أو إذا قورنت بالاقتصادات الناشئة بشكل عام

وأكد أن حجم الدين العام يتجاوز الـ 90% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعد مؤشرا خطيرا، خاصة أن صندوق النقد الدولي نفسه يعتبر أن الحدود الآمنة عالميا تدور حول الـ 60% فقط.  

تقلبات الأسواق

من جانبه طالب حسن حسين، رئيس لجنة البنوك والبورصة بجمعية رجال الأعمال،حكومة الانقلاب بضرورة إعادة النظر في سياسة الاقتراض الخارجي في ظل الأوضاع الراهنة ، مؤكدا أن مصر في زمن الانقلاب تعد من أكبر الدول المقترضة على المستوى الدولي

وكشف حسين في تصريحات صحفية أن مختلف الجهات الدولية تؤكد أن حجم اقتراض نظام الانقلاب خاصة الخارجي يفوق المستوى المطلوب

وحذر من أن الاقتراض عبر السندات الدولية يعرضنا لتقلبات الأسواق، كما أن خروج الأجانب من الأسواق الناشئة يهدد الاعتماد عليها حاليا وأن الاقتراض عبر السندات الخارجية يجعلنا خاضعين لتقلبات الأسواق الدولية، وكذلك لسياسات الدول الخارجية 

وأشار حسين إلى أن عمل اتفاقيات قروض مباشرة وكذلك اتفاقيات قروض من بعض الحكومات مباشرة يسمح بالخروج من التأثيرات الناجمة عن هذه التقلبات وهبوط السوق الثانوي للسندات للمشترين، كما يجعلنا في منأى عن التأثر بالأزمات الدولية المختلفة كالحرب الجارية بين أوكرانيا وروسيا وتقلبات الأسعار الناجمة عنها

وطالب بالتوسع في الاقتراض الداخلي كبديل عن الخارجي وتوجيه الأموال لتمويل مشروعات محددة وليس لسد عجز الموازنة، مؤكدا صعوبة الاعتماد على السندات الدولية خلال هذه المرحلة، في ظل اتجاه أغلب الاستثمارات الأجنبية للخروج من الأسواق الناشئة باعتبارها ذات مخاطر مرتفعة.  

مزاعم الانقلاب 

وأكد زياد بهاء الدين، أستاذ الاقتصاد بالجامعات المصرية، أنه لا مخرج من الأزمة الاقتصادية التي ورطنا فيها نظام الانقلاب إلا بإعادة النظر في أولويات الإنفاق العام وبمزيد من الإنتاج والتشغيل.   

وانتقد بهاء الدين في تصريحات صحفية مزاعم حكومة الانقلاب بأن وضع الدين الخارجي ليس سيئا بالمقارنة بدول أخرى وأنها سوف تقوم بخفض نسبة الدين العام إجمالا إلى الناتج المحلي خلال الـ ٤ سنوات المقبلة من ٨٥٪ إلى ٧٥٪ دون تحديد آليات لتحقيق هذا الهدف.  

وشدد على أنه لا مخرج من هذه الورطة إلا بإعادة النظر في أولويات الإنفاق العام من جهة، وبمزيد من الإنتاج والتشغيل والنمو الاقتصادي من جهة أخرى.  

وأوضح بهاء الدين أن الأهم من القيمة المطلقة للدين العام هو نسبته إلى الاقتصاد القومي، مشيرا إلى أنه إذا كانت قدرتنا على تقليل قيمة الدين صارت محدودة فإن الأمل هو زيادة حجم الاقتصاد القومي، أي زيادة الاستثمار الذي لا بديل عنه للنهوض بالاقتصاد الوطني.  

وحذر من أن موضوع الدين العام كان ولا يزال واحدا من أكثر المواضيع المثيرة للقلق في الملف الاقتصادي الوطني، وهو بالتأكيد جدير بأن يكون محل اهتمام ومتابعة لما له من آثار وعواقب وخيمة على مستقبل البلد

 

*واردات مصر من القمح تتراجع 30%

كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن تراجع قيمة واردات مصر من القمح خلال شهر أبريل الماضي، مقارنة بالواردات فى نفس الشهر من العام الماضي.

وأوضح الجهاز أن قيمة واردات القمح خلال أبريل الماضي بلغت نحو 235.4 مليون دولار، مقابل 336.5 مليون دولار في أبريل من عام 2021، بتراجع بلغ 101.1 مليون دولار، وبنسبة انخفاض بلغت 30%.

وسجلت الواردات المصرية من القمح نحو 310.8 مليون دولار في مارس، مقابل 317 مليون دولار في مارس 2021، بتراجع بلغت قيمته نحو 6.1 ملايين دولار وبنسبة انخفاض وصلت إلى نحو 1.9%.

وأعلن وزير التموين على المصيلحى، أن احتياطات مصر من القمح تكفي لسبعة أشهر.

1.4 مليون عقار آيل للسقوط على رؤوس المصريين في زمن الانقلاب بسبب فساد المحليات..الخميس 28 يوليو 2022.. الفيدرالي الأمريكي يوجه ضربة قاصمة للبورصة المصرية ويكبدها خسائر 3.3 مليار جنيه بسبب رفع أسعار الفائدة

1.4 مليون عقار آيل للسقوط على رؤوس المصريين في زمن الانقلاب بسبب فساد المحليات..الخميس 28 يوليو 2022.. الفيدرالي الأمريكي يوجه ضربة قاصمة للبورصة المصرية ويكبدها خسائر 3.3 مليار جنيه بسبب رفع أسعار الفائدة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استشهاد  المعتقل شحات عبد العظيم إبراهيم بعد تدهور حالته الصحية ودخوله في غيبوبة بسجن وادي النطرون

استشهد المعتقل “شحات عبد العظيم إبراهيم”  من مدينة إدفو محافظة أسوان، نتيجة لما تعرض له من إهمال طبي داخل محبسه وعدم حصوله على حقه في العلاج  والرعاية الطبية المناسبة داخل سجن وادي النطرون .

الضحية معتقل منذ 4 يناير 2021 لفظ أنفاسه الأخيرة ليلة أمس الأول الثلاثاء 26 يوليو داخل المركز الطبي بوادي النطرون، بعدما تدهورت حالته الصحية بسبب إصابته بفشل كلوي منذ فترة، و عدم حصوله على العلاج والرعاية الصحية المناسبة، و ارتفاع نسبه اليوريا والكرياتينين في الدم، مما أدى إلى توقف كامل للكلى عن أداء وظائفها و دخوله في غيبوبة ثم وفاته.

وسبق أن تم اعتقاله من قبل وأُخلى سبيله، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى في يناير 2021، وهو مصاب بالكلى منذ فترة، وبسبب سياسة سجن استقبال طرة في التضيق و عدم السماح له بدخول الأدوية المناسبة في الزيارات، ومنعه من العلاج والرعاية الصحية المناسبة، والاعتماد على إعطائه بعض مسكنات الآلام متدنية الجودة ، مع ممارسة كل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بحقه، ثم تركه يعاني الآلام الشديدة بلا رعاية لفترة زمنية طويلة، وأخيرا  قررت إدارة سجن استقبال طرة بعد تدهور حالته الصحية ترحيله إلى المركز الطبي بوادي النطرون، لعمل غسيل كلى ووضعه في غرفة الرعاية المركزة، حتى أصيب بنزيف حاد ودخل في غيبوبة ثم فارق الحياة.

وكانت سلطات الانقلاب تتعمد ترحيله من سجن استقبال طرة لحضور جلسات محاكمته في إحدى القضايا بمحافظة أسوان في أقصى جنوب مصر على بعد قرابة 1000 كيلو متر في رحلة شاقة تستغرق على الأقل 20 ساعة ذهابا ومثلها للعودة بالقطار، رغم حالته الصحية الحرجة وبلا أدنى قدر من الرحمة أو الإنسانية، دون السماح له باستعمال دورة المياة مما أدى لارتفاع نسبه البولينا والكرياتينين لديه، وهو الأمر الذي تسبب وبشهادة أحد الأطباء المتخصصين في فشل تام للكلى عن أداء وظائفها، بالإضافة إلى ظروف الحبس غير  الإنسانية أو الآدمية، والتي تفتقر لأدنى معايير الصحة والسلامة، والتي أدت إلى مضاعفة  معاناته ووفاته في نهاية الأمر.

كانت قوات الانقلاب قد لفقت للشهيد عقب اعتقاله في يناير 2021 اتهامات مزاعم مسيسة بينها الانتماء والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون  ثم تم ترحيله إلى القاهرة في يونيو 2021 وعرض على نيابة أمن الدولة العليا ، وتم تدويره في قضية جديدة وحبسه في سجن استقبال طرة  حتى تدهورت صحته ونقل إلى المركز الطبي بوادي النطرون ولفظ أنفاسه الأخيرة   .

ومنذ أيام استشهد المعتقل محمود عثمان وشهرته الحاج محمود اللبان 64 عاما داخل محبسه بسجن برج العرب الثلاثاء 19 يوليو 2022 نتيجة الإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة  وذكرت أن الضحية من مدينة الإسكندرية ويعمل مهندسا زراعيا ولديه خمسة أبناء، ومعتقل منذ شهر يناير الماضي ، وحملت وزارة الداخلية بحكومة الإنقلاب مسئولية الوفاة، وطالبت بالتحقيق في ظروفها، كما طالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين واحترام حقوق الإنسان.

وبتاريخ 5 يوليو الجاري وثقت عدد من المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل الدكتور أحمد ياسين عضو حزب الدستور بالمنصورة ، والمعتقل منذ سبتمبر 2021 داخل مستشفى سجن جمصة بعد إصابته بأزمة قلبية حادة.

وبتاريخ 2 يوليو الجاري أيضا وثقتت استشهاد المعتقل بسجن المنيا “محمد إبراهيم محمد علي حمد” بعد تدهور حالته الصحية نتيجة مرض الكبد وظروف الاحتجاز السيئة استمرارا لنهج النظام الانقلابي في قتل معارضيه عبر الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون التي تفتقر لأدنى معايير السلامة.

وسبقه استشهاد المعتقل “ياسر فاروق على المحلاوي” الخميس الموافق 30 من يونيو وذلك داخل محبسه بعد أكثر من عامين ونصف العام من الحبس الاحتياطي على ذمة القضية 1269لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا ، حيث كان يعاني من أمراض السكر والضغط وعانى كثيرا من ظروف الحبس المذرية والتعسفية 

وبتاريخ 9 مايو وثقت المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل رضوان سلامة رضوان ناصف، البالغ من العمر 57 عاما، من قرية أكياد القبلية مركز فاقوس بالشرقية، داخل مستشفى فاقوس بعد نقله إليها من حجز قسم الشرطة بعد تدهور حالته الصحية ، حيث كان مصابا بالفشل الكلوي وتدهورت حالته الصحية بسبب ظروف الاعتقال غير الآدمية التي أدت إلى وفاته نتيجة لعدم  حصوله على حقه في الرعاية الطبية اللازمة في ظل ظروف احتجاز تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

أيضا وثقت استشهاد المعتقل حسين حسن عبد الله، البالغ من العمر 41 عاما بعد اعتقاله بأسابيع في 26 مارس 2022  وتعذيبه داخل مقر الأمن الوطني في أسيوط ، وعندما تدهورت حالته تم نقله لمستشفى قصر العيني بأسيوط، إلا أنهم فشلوا في إنقاذ حياته وتوفي يوم الجمعة 6 مايو 2022 وتم دفنه السبت 7 مايو في مسقط رأسه بالخارجة – الوادي الجديد.

كما وثقت المنظمات استشهاد المحامي المعتقل علي عبد النبي علي كسّاب عن عمر يناهز  58 عاما، داخل محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة ، مشيرة إلى أنه كان يتمتع بصحة جيدة وقت اعتقاله في ديسمبر الماضي ولم يكن يعاني من أي أمراض.

وقبلهم  بأيام استُشهد المعتقل أسامة حسن الجمل عن عمر 62 عاما نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له داخل محبسه بقسم شرطة المقطم قبل نقله لمستشفى قصر العيني لتصعد روحه إلى بارئها الثلاثاء 3 مايو الجاري بعدما تم اعتقاله تعسفيا منذ يناير الماضي، وتعرض لسلسلة من الانتهاكات بينها احتجازه في مكان لا تتوافر فيه أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان ، ما تسبب في تدهور حالته الصحية بشكل بالغ، كما تم منع الزيارات عنه، وخلال هذه الفترة نقص وزنه بشكل حاد، بحسب شهود عيان.

وطالبت “المنظمة العربية لحقوق الإنسان” صناع القرار في العالم، وجميع الهيئات الأممية المختصة، باتخاذ ما يلزم من تدابير ضد النظام الانقلابي في مصر لردعه عن إزهاق المزيد من أرواح المعتقلين.

ودعت في بيان صادر عنها بعد استشهاد أسامة الجمل، مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى استحداث آلية تحقيق ومحاسبة لمرتكبي الانتهاكات في مصر ، لمواجهة إفلات الجناة من العقاب في ظل النظام القضائي المسيس.

وقالت في البيان إن “سلطات الانقلاب في مصر ماضية في انتهاك حق المحتجزين في الحياة بتعريض السجناء المرضى للإهمال الطبي، ورفض الإفراج الصحي عنهم ليتمكن ذووهم من علاجهم على نفقتهم الخاصة، بالإضافة إلى سوء ورداءة أوضاع الاحتجاز التي تساهم في تدهور الحالة الصحية للمحتجزين وتضاعف من معاناتهم ، لينتهي بهم الحال إما مرضى بأمراض مزمنة أو بالوفاة“.

وأكدت المنظمة أن أغلب حالات الوفاة داخل السجون المصرية ترتقي لجرائم القتل العمد، نظرا لأنه كان يمكن تجنبها في حالة تم إنفاذ القانون بحق المحتجزين ومنحهم الحق في الرعاية الصحية المناسبة لحالاتهم، أو تطبيق قواعد الإفراج الصحي بحقهم.

وأضافت المنظمة أنه رغم الانتقادات المتزايدة التي يتعرض لها النظام الانقلابي في مصر من قبل المنظمات الحقوقية المختلفة وبعض الحكومات بسبب أوضاع السجون ، وما يتعرض له المعتقلون من سوء معاملة ، إلا أن هذه الانتقادات لم تسفر عن أي إجراء عملي يضع حدا لهذه الانتهاكات.

أرشيف الشهداء

في 30 إبريل المنقضي استُشهد سامح شوقي صبرة، داخل محبسه بسجن برج العرب نتيجة الإهمال الطبي المتعمد ، حيث كان مريضا بالكبد ولم يحصل على حقه في الرعاية الطبية المناسبة.

يذكر أن “سامح” يبلغ من العمر 44 عاما، وهو من قرية “الشهيد فكري” ببركة السبع بمحافظة المنوفية، وكان يعمل مدرسا للغة العربية، وتم اعتقاله منذ 25 يناير 2022.

وبتاريخ 10 إبريل الماضي أعلنت أسرة الباحث الاقتصادي أيمن هدهود خبر وفاته بعد فترة إخفاء قسري أكثر من شهرين عقب اعتقاله منذ مطلع فبراير الماضي دون سند من القانون واقتياده لجهة غير معلومة.

وبتاريخ 6 إبريل أيضا تُوفي طبيب الأسنان المعتقل أحمد أبو السعود عمرو، من أهالي كرداسة بالجيزة داخل محبسه بسجن وادي النطرون عن عمر 59 عاما ، ليكون الحالة السابعة منذ مطلع العام الجاري داخل السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

وذكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” أن الضحية معتقل منذ سبتمبر 2013 وصدر ضده حكم بالسجن المؤبد من محكمة لا تتوافر فيها معايير التقاضي العادل بالقضية المعروفة إعلاميا بقسم شرطة كرداسة.

وفي 4 إبريل وثقت منظمة “نجدة لحقوق الإنسان” وفاة المعتقل عبدالمحسن فؤاد من محافظة الإسكندرية داخل محبسه بسجن أبوزعبل، عشية شهر رمضان الأول من إبريل الجاري داخل مستشفى السجن ولم يتم إبلاغ أسرته إلا بعدها بأربعة أيام.

وذكرت أن الضحية معتقل منذ شهر أغسطس 2021 على ذمة القضية 627 لسنة 2021، وتعرض لسلسلة من الانتهاكات والإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير السلامة.

 وفي 20 فبراير الماضي وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استشهاد المعتقل الشيخ تامر فكري جمال الدين، من كرداسة بعد تدهور حالته الصحية داخل محبسه بسجن المنيا الذي يفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، وذكرت أن الضحية توفي منذ أسبوع بحسب محاميه أحمد حلمي وتم نقل جثمانه للمستشفى، ولم يتم إخطار أهله بوفاته إلا خلال موعد الزيارة العادية ليفاجئوا بالخبر الأليم.

كما وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” جريمة القتل مع سبق الإصرار بحق رجل الأعمال أحمد شاهين، بعد تعذيبه ومنعه من الدواء والعلاج المناسب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في محبسه بمستشفى سجن ليمان طرة، يوم الأربعاء 9 فبراير الماضي.

وأكدت أنه ومنذ اعتقاله في إبريل 2017 تعرض لكثير من الانتهاكات، من بينها إخفاؤه قسريا وتعذيبه وحرمانه وأسرته من الزيارات لفترات مختلفة ، ووضعه على قوائم الإرهاب وحرمانه وأسرته من ممتلكاته وتدويره بالمخالفة للقانون، فبعد حبسه احتياطيا لمدة عامين، صدر قرار بإخلاء سبيله، وبدلا من تنفيذ القرار، تم تدويره على ذمة قضية جديدة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فجر الأربعاء 9 فبراير.

وأضافت أن الضحية كان مصابا بحساسية شديدة، تسببت في أزمات صحية كثيرة له، و تفاقمت بسبب ظروف الحبس غير الآدمية وسوء التهوية والتكدس ، ورفضت طلبات نقله للعلاج خارج السجن دون توفير البديل المناسب وتم نقله السبت 5 فبراير إلى مستشفى سجن ليمان طرة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة فجر الأربعاء الموافق 9 فبراير، وتم إبلاغ أسرته بوفاته مساء الأربعاء، من أجل استلام الجثمان وإنهاء إجراءات الدفن، ليوارى الثرى الحادية عشرة مساء الخميس في مسقط رأسه بمحافظة المنوفية.

وبتاريخ 3 فبراير انضم المعتقل محمد عبدالحميد أحمد عبدالحافظ  40 عاما، إلى قافلة الشهداء الذين ارتقوا في سجون الانقلاب العسكري، حيث ارتقى بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإصابة بغيبوبة سكر ونقله إلى مستشفى المنيا.

 وذكرت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية أن الضحية تم اعتقاله في مايو 2014، وصادر ضده حكم بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية “وجدي غنيمفي عام 2017، ثم خُفف الحكم إلى 15 سنة في عام 2019.

وأشارت إلى أن الضحية هو أول حالة وفاة في شهر فبراير 2022، وهو من محافظة الجيزة ومتزوج ولديه ابنتان، حرمهما الاعتقال منه ورعايته لهما لمدة 8 سنوات.

كانت المنظمة رصدت 60 حالة وفاة خلال 2021 المنقضي منها 52 سياسيا و8 جنائيين بينهم 6 أطفال، وعن أسبابها قالت إن “من بينهم 27 معتقلا نتيجة الإهمال الطبي و7 معتقلين بعد إصابتهم بكورونا و4 نتيجة التعذيب و6 نتيجة حريق بمكان الاحتجاز و3 معتقلين وفاة طبيعية“.

جريمة مع سبق الإصرار

ومؤخرا أكدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أن ما يحدث بالسجون ومقار الاحتجاز جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد بأوامر سيادية.

ودقت الشبكة ناقوس الخطر للالتفات إلى الحالة المأساوية للمعتقلين، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودعت الجميع إلى الالتزام بمواد الدستور والقانون.

ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

كان “مرصد أماكن الاحتجاز”  الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، قد أكد على تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون، وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدّرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا.

مطالب بالإنقاذ العاجل

وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب “بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون، بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور، وأكدت أن الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين، بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية“.

وأرجع المرصد، التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد، على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021،  لعدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون، والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية ، لضمان خضوعهم بشكل كامل.

 

*اعتقال وتدوير العشرات بالشرقية بعد حملة مداهمات موسعة و9 سنوات على إخفاء خالد عز الدين

شنت قوات الانقلاب بمحافظة الشرقية عددا من حملات الاعتقال التعسفي  بأغلب مراكز المحافظة ، ما أسفر عن اعتقال العشرات دون سند من القانون ، بما يعكس استمرار نهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وسط استهجان واستنكار من جموع المواطنين والأهالي .

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحايا بينهم من ديرب نجم ” محمد محمد عبدالرؤوف ، محمد حميدة مصطفى ، أحمد إبراهيم حسن ، محمد إبراهيم حسن ” ومن الإبراهيمية ” رأفت عثمان محمد علي ، مهدي محمد ، عبدالرحمن مهدي محمد ، محمد عوضين ، عماد عابدين ، ثروت توفيق “.

ومن ههيا ” محمد شعبان ، محمد عبدالنعيم ، محمد علي إبراهيم ” ومن كفر صقر الدكتور ” أحمد العيان ” ومن أبوكبير ” محمود عمرمحفوظ ، أحمد عمرمحفوظ ، إبراهيم عبدالرحمن ، محمد صبحي” إضافة ل5 آخرين من مركز بلبيس وبعرضهم على النيابة قررت كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

كما كشف عن تدوير الاعتقال ل 12 مواطنا حيث تم عرض 6 على المحضر المجمع الجديد رقم 53 من نوعية المحاضر المجمعة بقسم ثاني العاشر من رمضان ، وقررت النيابة الكلية بالزقازيق حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

بينهم  من العاشر ” إبراهيم الشحات” ومن كفر صقر “الشبراوي محمد محمدومن الإبراهيمية ” عادل إبراهيم حسني” ومن الزقازيق ” إبراهيم أبو زيد إبراهيم ، عصام صلاح الدين، هاني أحمد محمد” .

وارتفع عدد المدورين بالمحضر المجمع رقم 52 بمركز بلبيس  إلى 18 معتقلا ، حيث تم عرض 6 معتقلين جدد على نيابة الزقازيق الكلية بينهم من أبوحمادمحمود إبراهيم بوجة ، محمد عبدالحميد البقري ” ومن كفر صقر ” حذيفة متولي عبدالرحمن ، عبدالرحمن عبدالفتاح عذب ، عادل صلاح” من ديرب نجم “علي علي عبدالله” .

وكان قد تم تدوير 12 آخرين على ذمة المحضر ذاته بينهم من بلبيس “أشرف عبدالمنعم دياب، حمدي ذكي دحروج ، معاذ مجدي عزوز، خيرت عبدالجليل ، محمد القشيشي و عبدالوهاب عسكر و عفت صلاح ” ومن أبوحماد “إبراهيم حسين عوض الله ، محمود إبراهيم بوجة” ومن الزقازيق  “أحمد جمال الدين و علاء ماهر” إضافة ل ” عبدالمجيد محمد ” من منيا القمح  وتم إيداعهم مركز شرطة بلبيس.

يشار إلى أن التدويرهو الامتناع عن إطلاق سراح محتجز وجب إطـلاق سراحه وإعادة إدراجه مجددا على ذمة قضايـا أخرى بذات الاتهامات أو باتهامات مشابهة أو غير منطقيـة ، بهدف اختلاق حالة من المشروعية لاستمرار احتجـازه ، وهو أحد أشكال  الانتهاكـات التي لم يكن متعـارفا عليها من قبل .

9 سنوات على إخفاء خالد عز الدين

بالتزامن مع الذكرى التاسعة  لإخفاء المواطن ” خالد محمد حافظ عز الدينجددت منظمة نحن نسجل الحقوقية المطالبة بالكشف عن مصيره المجهول منذ اعتقاله تعسفيا قبل 9 سنوات يوم 27 يوليو 2013 أثناء أحداث المنصة في مدينة نصر بمحافظة القاهرة ، حيث تم اقياده لجهة مجهولة حتى الآن .

وقالت المنظمة  “توفيت والدته دون أن تراه، وتوفي بعدها أخوه ، 9 سنوات ولا يزال مصير خالد مُبهما لكن زوجته وأصدقاءه لم ينسوه“.

يشار إلى أن الضحية من أبناء محافظة بني سويف ولا تتوقف مطالبات أسرته للجهات المعنية بحكومة الانقلاب للكشف عن مصيره ، إلا أن طلباتهم تقابل بالتجاهل وعدم التعاطي معهم ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب التي لا تسقط بالتقادم .

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

 

* هل نجح السيسي في إسكات صوت الغرب عن ملف حقوق الإنسان بمصر؟

يبدو أن الزيارة الأخيرة لقائد الانقلاب إلى ألمانيا وفرنسا قد جاءت بنتائجها السلبية سريعًا على ملف حقوق الإنسان في مصر، ومن الواضح أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي استطاع إقناع الدول الغربية بتصوره الخاص عن ملف حقوق الإنسان، أو إن شئت الدقة فقل ساومهم ليخففوا الضغوط عن مصر في مقابل حصولهم على الغاز المصري، في ظل أكبر أزمة تعيشها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

انتهاكات السجون المصرية

وفي الوقت الذي وثّق فيه مركز “النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، على مدى ستة أشهر مضت من العام الحالي، 732 انتهاكًا في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية في مصر، من بينها 21 وفاة يمكن البتّ بأن معظمها نتيجة الإهمال الطبي.

ونظرًا إلى أوضاع السجون المزرية وافتقارها إلى مقوّمات الحياة الصحية، قال أحد المسئولين في وزارة الخارجية إن “الحكومة المصرية ماضية في اتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تعالج السلبيات التي قد تحدث في حقوق الإنسان“.

حديث المسؤول المصري أيّده دبلوماسي سابق عمل سفيرًا لدى دول غربية، ورأى أن “النظام المصري نجح بالفعل في إسكات صوت الغرب في ما يتعلق بملف حقوق الإنسان، بعد أن كان عاليًا، ولكن ليس لأسباب موضوعية داخلية في مصر، تقوم على أساس معالجة مشاكل حقوق الإنسان في البلاد، ولكن لأسباب أخرى تخص الغرب نفسه، والذي يجد الآن نفسه في موقف ضعيف يحتاج فيه إلى دعم دولي، خصوصًا مع تفاقم أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، وتبعاتها التي أضرت بالعالم بوجه عام والدول الأوروبية بشكل خاص“.

وأوضح الدبلوماسي السابق أن “أكبر دولة في العالم وهي الولايات المتحدة، ورئيسها جو بايدن الذي كان من أشد المنتقدين لأوضاع حقوق الإنسان في مصر، تحت حكم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، يظهر الآن وكأنه نسي مواقفه وتصريحاته في 13 يوليو 2020، أي قبل عامين، والتي أشار فيها إلى السيسي خلال إحدى تغريداته قال فيها: لا مزيد من الشيكات على بياض للديكتاتور المفضل لـترامب“.

وأشار الدبلوماسي السابق إلى “خلو التصريحات الأمريكية التي خرجت أثناء زيارة بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط وبعدها، وفي أعقاب لقائه بالسيسي، على هامش قمة جدة (عُقدت في 16 يوليو الحالي)، من أي انتقادات واضحة لتعامل النظام المصري مع المعارضين أصحاب الرأي الذين يقبعون خلف أسوار السجون منذ أعوام من دون تهم واضحة“.

وأضاف أن البيان الأمريكي المصري المشترك الذي صدر عقب لقاء بايدن والسيسي اكتفى بالإشارة إلى تأكيدهما التزامهما المتبادل بإجراء حوار بناء حول حقوق الإنسان، وأنه جزء لا يتجزأ من الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ومصر. وقالا إنهما سيواصلان التشاور عن كثب بشأن ضمان تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في المجالات السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو ما يؤكد تراجع مسألة حقوق الإنسان في مصر بقائمة أولويات الإدارة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط“.

واعتبر الدبلوماسي السابق أن “حاجة الولايات المتحدة الآن إلى حشد أكبر عدد من الحلفاء في مواجهة روسيا في حربها مع أوكرانيا، دفعها إلى التنازل عن بعض المعايير التي أكدت الالتزام بها، ومنها قضية حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى أن “مصر بوضعها الإقليمي، حليف مهم في الوقت الحالي بالنسبة للولايات المتحدة، ولذلك تسعى واشنطن إلى بناء علاقات إيجابية معها“.

وأضاف أن “الموقف الأمريكي من النظام المصري والخاص بقضية حقوق الإنسان، ينسحب أيضًا على الدول الأوروبية، التي بات واضحًا أنها خففت من انتقاداتها لنظام السيسي بسبب ملف حقوق الإنسان“.

وأوضح الدبلوماسي السابق أن “الشواهد عديدة على ذلك، ومنها لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره المصري، في لقاء غير مجدول أعماله، في باريس، الجمعة الماضية، في ظل مطالبات لجمعيات حقوق الإنسان بالإفراج عن المدون علاء عبد الفتاح، أحد رموز الثورة المصرية عام 2011، والذي يقضي حكمًا بالسجن خمس سنوات“.

ورأى أن ماكرون “تجاهل هذه المطالبات في ظل حاجة فرنسا وأوروبا بشكل عام لخدمات النظام المصري، وعلى رأسها موضوع الطاقة والغاز الطبيعي“.

ودلل على ذلك بالإشارة إلى أن “موضوع الغاز كان الموضوع رقم واحد على طاولة مباحثات السيسي وماكرون المغلقة في باريس، لذلك توارت القضايا الأخرى الأقل أهمية بالنسبة للغرب، مثل قضية حقوق الإنسان“.

وأوضح أن “عين الدول الأوروبية الآن، على الفائض والاحتياطي المصري من الغاز الطبيعي، لتعويض الفاقد من الغاز الروسي، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية”، مضيفًا أن “فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية تأمل في الحصول على الغاز المصري من دون دفع مقابل مالي، ولكن مقابل صفقات تجارية وعسكرية“.

التخلص من الضغط الغربي

زيارة قائد الانقلاب إلى باريس سبقتها زيارة رسمية إلى ألمانيا، وهي الزيارة التي خلت أيضًا، بحسب الدبلوماسي السابق، من أي “انتقاد تم توجيهه إلى الرئيس المصري في ملف حقوق الإنسان، وذلك على الرغم من أن ألمانيا كانت من أشد الدول انتقادًا للنظام المصري في هذا الملف. واكتفت التصريحات الألمانية الرسمية بالإشارة إلى لقاء المستشار الألماني أولاف شولتز مع السيسي في برلين. والتركيز على مواضيع محادثاتهما حول المناخ، وتأثير الحرب الروسية ضد أوكرانيا على إمدادات الطاقة والغذاء العالمية، والوضع في ليبيا، مع الإشارة إلى موضوع حقوق الإنسان وربطه بالتنمية“.

أما بالنسبة إلى إيطاليا، والتي ارتبطت مع مصر بعلاقات معقدة للغاية بسبب قضية مقتل الباحث جوليو ريجيني، فأكد الدبلوماسي نفسه أن “حكم محكمة النقض بإيطاليا، في 16 يوليو، برفض محاكمة 4 مسؤولين بأجهزة أمنية مصرية، بتهمة خطف وتعذيب ريجيني، والذي كتب فصل النهاية في الشق القانوني من القضية، يثبت أيضًا أن الضغوط الغربية على النظام المصري في ملف حقوق الإنسان خفت للغاية، وتراجعت مقابل المصالح المادية“.

أما رئيسة مكتب الشرق الأوسط لـ”مراسلون بلا حدود”، صابرينا بنوي، فاعتبرت أن “التعاون مع دولة مثل فرنسا، يجب أن يكون مشروطًا باحترام حقوق الإنسان، وأن الإفراج عن علاء عبد الفتاح سيكون بادرة قوية من جانب السلطات المصرية“.

وأشارت إلى أنه في 16 يوليو الحالي، التقى السيسي بنظيره الأمريكي في السعودية. وبعد هذا الاجتماع، تم الإفراج عن عدد من المعتقلين السياسيين المصريين، لكن لم يتم الإفراج عن علاء عبد الفتاح.

وأضافت: “إذا كانت قضية علاء عبد الفتاح رمزية، فلا يجب أن ننسى عشرين صحافيًا لا يزالون مسجونين في مصر، ومعظمهم رهن الاعتقال الوقائي، من دون محاكمة أو إدانة”. وأشارت إلى أن مصر “احتلت المرتبة 168 من أصل 180 في عام 2022 في ترتيب مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة“.

 

* بعد تقرير سوداوي ل”صندوق النقد” ..خبراء يترقبون: مزيد من الرفع والضغوط وأولها الدولار

قال صندوق النقد  الدولي في آخر تقرير له عن يوليو 2022 الجاري إن “الوضع الاقتصادي في مصر هش، في ظل وصول عجز الموازنة العامة للدولة إلى 558 مليار جنيه (30 مليار دولار) وكشف أن الفجوة التمويلية للعام الحالي وصلت إلى 32 مليار دولار، وأن أعباء الدين العام للدولة وصلت إلى 110%”.

وكشف خبراء ومراقبون أنه في ضوء التقرير الذي يصف الحال في مصر يتوقع هروب ما تبقى من الاستثمارات الأجنبية ومزيد من التضخم ورفع أسعار السلع ومزيد من الضغوط الاقتصادية وضرائب ورسوم ، وأول ما يكشف هذه الضغوط سريعا ارتفاع مرتقب لسعر الدولار مقابل سعر العملة المحلية.

وقال المراقب المالي محمد إبراهيم علي الشهاوي “اليوم سيتم رفع سعر الفائدة الأمريكية التوقع 00.75 % هذا سيخفض سعر الجنيه كثيرا  اليوم 18.96 جنيه، التوقع 20.36 جنيها مع توقف إجراءات القرض إلا بعد خروج الصناديق السيادية من الاقتصاد وطرح الشركات للبيع“.

وأوضح المحلل الاقتصادي مصطفى عبد السلام أن “الدولار القوي يستأسد، لا عملة تقف أمامه حتى اليورو، رفع متواصل لسعر الفائدة عليه، هروب الأموال من كل دول العالم متجهة نحو السوق الأمريكي للاستثمار في العملة الأقوى عالميا، إقبال من كل مستثمري العالم على البنوك والسندات الأمريكية، ولما لا؟ فسعر فائدة عالي وضمان واستقرار  وفرص استثمار جذابة وقليلة المخاطر، في ظل هذا المشهد نتوقع ضغوطا شديدة على العديد من العملات حول العالم، وجر اقتصادات دول نحو الإفلاس والتعثر المالي، أيام صعبة على الدول عالية المديونية إنه مستنقع كبير“.

 

دفاع الأذرع

وتساءل الخبير الاقتصادي عن تزييف إعلام الأذرع الكارثة وقال عبر حسابه على فيسبوك Mahmoud Wahba “لماذا يقول الإعلام الحكومي أن الشهور القادمة صعبة ، وعلى الشعب أن يعتمد على نفسه ليغطي مصاريفه ، وعلى الحكومة أن تعتمد على نفسها وتغطي مصاريفها“.

واعتبر أن التقرير المطول الذي نشره صندوق النقد لمتابعة نتائج قرض الصندوق في 2020 تثبت فشل نتائج الإصلاح الاقتصادي، وأضاف أن التقرير وثيقة تدس السم بالعسل و يبدو منها أنه لا اتفاق على قروض، بعض اللوم بخصوص إدارة الجنيه وتحذير من حجم الديون والحاجة الضخمة المستقبلية للتمويل“.

وأيده المراقب المالي أحمد زكريا عبر حسابه على فيسبوك Ahmed Zakaria وقال “للمرة المليون ما ينفعشي الطريقة دية اللي بيستخدمها الإعلام الرسمي الحكومي في محطات  الإذاعة والتليفزيون  ، اللي مينفعش برضه تسميها غير محطات رسمية زي  نشرات أخبار قنوات ماسبيرو كلها من  إذاعة وتليفزيون وأنا مضطر أسمّيه كده ، لأنه فعلا إعلام متخلف غير مهني وبلاش غير مستقل “.

وعن تقريعه أوضح أنه “لما يكون صندوق النقد الدولي بيطلع تقرير متشائم ومليان تحذيرات واعتراضات  بالنسبة لكل الدول بدون استثناء  ، ولكن الإعلام الرسمي المصري يقعد يعيد ويزيد بسذاجة فيما يخص بلاد العالم كلها ومايجيبش سيرة أي حاجة تخص مصر ، مع إن الصندوق مقالش يعني مصائب ولا كوارث عن مصر وكلها أمور عادية وبسيطة  مثل خفض بسيط جدا  في توقعات معدلات النمو لا يقارن بتوقعات غاية في التشاؤم لاقتصاديات كبيرة وتعبير عن بعض الخلاف في وجهات النظر مع مصر حول طلبها قرضا جديدا من الصندوق“.

وأضاف أن كل التحذيرات العامة شملت مصر ، وكلها أمور قال  الصندوق أكتر منها علينا وعلى بلاد عظيمة هذا المرة ومرات قبلها ، وهو برضه نفس الصندوق اللي إحنا بنعتبره جهة مهنية احترافية دولية وساعات كتير بنشكر فيه وبنفرح بنظرته وتعامله معانا“.

وأضاف أن “الإعلام المصري مازال يعتمد أسلوب الطرمخة ونظام اللي على رأسه بطحة مع أن الحكاية مش كده وإحنا مش محتاجين كده ولا ده حينفع الدولة ولا الشعب، اللي عايز يتعلم إزاي يستمع للنقد والنقاش وربما حتى الهجوم والأكاذيب ويفرزها ويعرف يتعامل معاها بوعي وخصوصا وسط أزمة كوزموبوليتانية صارخة متعددة الأسباب ، لا إحنا كنا سببها ولا إحنا ضحيتها الوحيدة بصرف النظر عن إننا كنا ماشيين كويس جدا قبلها ومازلنا برضه ماشيين كويس جدا الآن“.

وقارن بين الواقع والمأمول فكتب “الإعلام هو طريق الوعي ، ولكنه مازال عندنا هو طريق نشر الجهل والتخلف  والسطحية بين الناس  وفتح الباب أمام الأعداء وأكاذيبهم“.

وعن دواخل التقرير أشار عصام حمدي إلى أن “تقرير صندوق النقد الدولي يفضح الحكومة التي لم تخفض سعر البنزين أثناء كورونا  لانخفاض سعر البترول كان المفروض ينزلوا لسعر 2 جنيه اللتر و لكن فضلوا سايبينه و بالعكس غلوه على الناس بعدها“.

ارتباط عالمي

وقال ناشطون إن “تقرير صندوق النقد الدولي الرُبع سنوي عن مُستجدات آفاق الاقتصاد العالمي قاتم السواد، ويرسم صورة متشائمة للغاية للسنتين الجايين“.

وأضافوا أن أبسط البيانات، توقع الصندوق وصول مُعدلات الفايدة الأمريكية بنهاية السنة دي لمُستويات قرب ٣.٥٪؜ بارتفاع ١.٧٥٪؜ عن الحد الأعلى للمستويات الحالية والأوروبية لقرب ١.٥٪؜بارتفاع ١٪؜ تقريبا عن الحالية.
وعن تفسير ذلك، أوضحوا أن تلك التوقعات توافق توقعات أعضاء الفيدرالي الأمريكي قبل ما يزيد عن شهر،  والتي تؤكد استمرار  مُعدلات الفايدة المُرتفعة فوق ٣٪؜ لنهاية ٢٠٢٤ على الأقل، وهو ما يشير إلى أسوأ أمراض الاقتصاد العالمي (الركود التضخمي).
وأكدوا أن الانعكاسات على اقتصادنا حاضرة وبقوة.
واستند في ذلك إلى التقرير نفسه وما خلص إليه خبراء الصندوق من استمرار احتمال تضرر مصر بسبب ارتفاع الدين واحتياجات التمويل الكبيرة، وأكدوا على الإصلاحات المالية والهيكلية العميقة لزيادة التنافسية، وتحسين الحوكمة ، ولزيادة الصمود أمام الصدمات، وأشاروا إلى أن البرنامج يوجه المناقشات الجارية حول مشاركة الصندوق في المستقبل مع مصر“.
في بدايات 2020  قال التقرير إن “حكومة السيسي طبقت سياسة واسعة النطاق لمواجهة  الخلل الاقتصادي المباشر والحاد بسبب وباء كورونا، والذي هدد بضياع الإنجازات التي حققتها مصر ببذل الكثير من الجهد لاستعادة الاستقرار للاقتصاد الكلي“.
وعقد الصندوق اتفاقا مع مصر كان الهدف الرئيسي منه الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي وسط الأزمة، وحماية الاستدامة المالية على المدى المتوسط ​​والحفاظ على قوة الدفع في مجالات الإصلاح الهيكلي المختارة، بحسب التقارير التي تشبه توقعه لاقتصاد سيرلانكا الرفاهية والتقليل من الجوع والفقر

 

*السيسي يسلم ملف أزمة سد النهضة للأمريكان بعد نجاح أثيوبيا في فرض سياسة الأمر الواقع

مع فشل نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي في الحفاظ على الحقوق التاريحية لمصر في مياه النيل وتآمره مع أثيوبيا لبناء سد النهضة الكبير ، ما يهدد بحرمان مصر من حقوقها في النهر وتعطيش الشعب المصري وتبوير أراضيه الزراعية اضطر السيسي لتسليم ملف أزمة سد النهضة للأمريكان في محاولة مفضوحة لإيهام المصريين بأنه يدافع عن حقوقهم في المياه رغم أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق مصالحها في منطقة القرن الأفريقي من خلال دعم أثيوبيا وتمرير مشروع السد وتشغيله والضغط على نظام الانقلاب للتسليم بالأمر الواقع .

كانت السفارة الأمريكية في القاهرة قد زعمت التزام الولايات المتحدة بأمن المياه في مصر ودعم تسوية بشأن سد النهضة الإثيوبي .

وقالت السفارة الأمريكية فى بيان لها إن “المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي مايك هامر التقى في القاهرة بمسؤولين انقلابيين في 25 يوليو الجاري لدفع الجهود الدبلوماسية لتسوية أزمة  سد النهضة ، بما يدعم الاحتياجات المائية والاقتصاد ومعيشة كل مواطني مصر والسودان وأثيوبيا“.

وأكد هامر أن واشنطن تشارك بنشاط في دعم طريق دبلوماسي للمضي قدما تحت رعاية الاتحاد الإفريقي للتوصل لاتفاق يوفر الاحتياجات طويلة الأجل لكل مواطن على امتداد نهر النيل .

وأضاف أن الرئيس جو بايدن أعرب عن دعم الولايات المتحدة للأمن المائي لمصر، وصياغة قرار دبلوماسي يحقق مصالح جميع الأطراف ويسهم في إقامة منطقة أكثر سلاما وازدهارا.  

3 سيناريوهات

من جانبه طرح موقع ذي كونفرسيشن 3 سيناريوهات لمستقبل أزمة سد النهضة بحسب نشأة وتراكم وتصاعد الصراع على مياه النيل، والسبل المحتملة لحله.

وقال الموقع إن “بريطانيا احتلت مصر عام 1882 وحافظت على نفوذها القوي حتى عام 1956 واعتمدت صناعاتها النسيجية على القطن المصري الذي كان يعتمد على الري باستخدام مياه نهر النيل وطور علماء الهيدرولوجيا البريطانيون خطة لتنظيم تدفق النيل من خلال بناء السدود والخزانات في دول المصب، ولكن الخطة البريطانية شابها عيب رئيسي واحد، يضر حينا بمصالح دول المنبع منها إثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا، ولكنه يضر أحيانا كثيرة بدولتي المصب؛ مصر والسودان.

وأشار إلى أن مصر والسودان تريدان أن تكون حقوقهما المكتسبة تاريخيا هي الأساس لجميع المفاوضات حول السد ولكن إثيوبيا تعتبر ذلك غير معقول ولا يتماشى مع المبادئ التي اعتمدتها الدول الثلاث في عام 2015 معتبرا أن معاهدات الحقبة الاستعمارية هي سبب المأزق الحالي.

وحذر الموقع من أن النزاع يمكن أن يتحول إلى حرب مياه، مؤكدا أن السد أصبح مصدر توتر خطير لمصر وإثيوبيا والسودان لكنه، ساعد أيضا في تغيير علاقات القوة طويلة الأمد في المنطقة.

وأكد أن السد الإثيوبي يمكن أن يتحول، في حالة التوصل إلى اتفاق إلى أرضية للتعاون في مجال المياه على مستوى حوض نهر النيل، لكن بدون بيانات خطط التخزين، يصعب على البلدان المعنية بالنزاع معرفة تأثير السد  الفعلي على أمنها المائي .

وكشف أن خزان سد النهضة سيكون كبيرا بما يكفي لتخزين التدفق السنوي للنيل الأزرق بالكامل ، متسائلا كيف يمكن السماح لإثيوبيا، بممارسة مثل هذه السيطرة على النيل والتي تهدد الأمن المائي في كل من مصر والسودان؟ 

ورقة ضغط 

وحذر الدكتور مصطفى الجمال عضو مجلس إدارة مركز البحوث العربي والأفريقي ، من خسائر سياسية واستراتيجية كبيرة لمصر إذا مضت أثيوبيا في مشروعها وأجبرت كلا من مصر والسودان على التسليم بالأمر الواقع، مشيرا إلى أن هذه التطورات سوف تفقد القاهرة والخرطوم مكانتهما الدولية.

وقال الجمال في تصريحات صحفية إن “الخسارة الأساسية لمصر هي أن تفقد وزنها الاستراتيجي ، لأن السيسي سمح لإثيوبيا بأن يكون لديها ورقة ضغط شديدة جدا على الحكومة والدولة المصرية“.

وعن خسائر السودان أشار إلى أن الواقع يشير إلى أن هذه التطورات تسر السودانيين لأنهم يظنون أن السد سيحميهم من أزمات الفيضانات كل عام ، موضحا أن الأشقاء في الخرطوم لم يدركوا بعد أنه أصبح بيد إثيوبيا ورقة ضغط شديدة عليهم إذا لم يراعو مطامح السياسة الإثيوبية.

وأكد الجمال أن الملء الثالث وما يتبعه من خسائر سياسية واستراتيجية لدولتي المصب ستتبعه نتائج، منها تشجيع دول أخرى في حوض النيل على التآمر على حصة مصر والسودان المائية . 

الأمن الغذائي

وقال عباس محمد صالح باحث سوداني في الشؤون الأفريقية  إن “نقص كميات المياه الواردة لدولتي المصب سيكون أول الآثار المتوقعة للسد في المدى المنظور ، محذرا من أن التداعيات السلبية ستصبح أكثر وضوحا خلال السنوات القليلة المقبلة“.

وأكد صالح في تصريحات صحفية أن أي نقص في المياه والقدرة على ضمان الأمن الغذائي خلال المراحل المقبلة، ستترتب عليه عواقب سياسية واجتماعية واقتصادية جمة في كل من مصر والسودان.

وعن كيفية استغلال هذه الأضرار في جذب الدعم الدولي لمصر والسودان كشف أن الوقت قد فات على دولتي المصب لاستخدام الآليات الدبلوماسية الدولية، أو العمل على تعبئتها حاليا .

وأوضح صالح أن اهتمام المجتمع الدولي يتركز حاليا على تعزيز الاستقرار الدولي بعد اندلاع النزاع في أوكرانيا، ومن ثم تركيز الغرب على احتواء روسيا، جعل الاهتمام ببقية الأزمات الأخرى يتراجع في أجندة السياسة الدولية والإقليمية ومنها سد النهضة.

وأعرب عن اعتقاده بأن المجتمع الدولي لن يهتم أو يعبأ بهذه الأضرار ، مؤكدا أن دولتي المصب لم يعد في مقدورهما تعبئة دعم دولي في هذا الصدد خاصة بعد اكتمال السد وبدء تشغيله.

الأمر الواقع

وكشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة  أن هناك أضرارا مائية واقتصادية كبيرة بسبب سد النهضة تتمثل في خسارة مصر لمياه التخزين هذه، التي لو استغلت بالزراعة لجاءت بعائد قدره مليار دولار لكل مليار متر مكعب.

وأكد  شراقي في تدوينة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن خسائر مصر كشف عنها تحديد مساحة الأرز بـ1.1 مليون فدان، والتكاليف الباهظة بعشرات المليارات من الجنيهات لإنشاء محطات معالجة المياه وتبطين الترع وتطوير الري الحقلي والتوسع في الصوب الزراعية  وغيرها.

وألمح إلى أن خسارة السودان تتمثل في ارتباك تشغيل السدود، ومستقبلا قلة الإنتاج الزراعي نتيجة حجز الطمي بسد النهضة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، وزيادة التكلفة الإنتاجية للمحاصيل الزراعية للتوسع باستخدام الأسمدة.

وعن الأضرار السياسية، أوضح أنها تتمثل في استمرار إثيوبيا في فرض سياسة الأمر الواقع باتخاذ قرارات أحادية وخرقها للمرة الرابعة للاتفاقيات الموقعة مع مصر أعوام (1891، 1902، 1906، 1925، 1993) والأعراف الدولية وإعلان مبادئ سد النهضة 2015.

وحذر شراقي من أن الطريقة الإثيوبية قد تشجع دول منابع النيل الأخرى في اتباع نفس الأسلوب عند إنشاء سدود على روافد نهر النيل، إلى جانب إحراج المسؤولين في نظام السيسي وحكومة السودان أمام شعبها .

 

* موسم القفز من المركب الغارقة .. نجيب ساويرس يبيع أسمهه ب”بلتون” لشركة إماراتية

وافق مجلس إدارة شركة “أوراسكوم المالية القابضة”، المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، على الاستجابة لعرض الشراء الإجبارى من شركة شيمبى، التابعة لشركة شيميرا للاستثمار الإماراتية للاستحواذ على أسهم شركة “بلتون المالية القابضة” مقابل سعر عرض 1.485 جنيه.

ووافقت “أوراسكوم المالية القابضة” على بيع كامل حصتها البالغة 56% في شركة بلتون المالية القابضة إلى “شيميرا” الإماراتية، في إفصاح للبورصة المصرية الثلاثاء 26 يوليو.

وتسعى شيميرا إلى الاستحواذ على ما يصل إلى 90% من أسهم شركة الخدمات المالية.. وكان من المفترض أن تنتهي فترة سريان العرض في 3 أغسطس المقبل.

وعرضت “شيميرا” الاستحواذ على ما يصل إلى 90% من أسهم بلتون مقابل 1.485 جنيه للسهم الواحد. ويقدر العرض قيمة الشركة بنحو 690 مليون جنيه، والحصة المتبقية من أسهم الشركة ستكون مطروحة للتداول الحر، ويمتلكها عدد من المستثمرين الأفراد

ومن المقرر أن تعلن “البورصة” عن نتيجة عرض الشراء الإجباري المقدم من شيميرا عند انتهاء فترة سريانه الأسبوع المقبل.

دمغة الليزر

وكان آخر حوارات السيسي مع ساويرس، ما حدث في 23 فبراير 2020، عندما أعلن نجيب ساويرس التفاوض مع النظام لشراء 51% من شركة شلاتين للثروة المعدنية من أجل التنقيب عن الذهب، واستمرت المفاوضات بين الجانبين لشهور عديدة حتى أعلن وزير البترول طارق الملا في 23 نوفمبر 2020، توقف المفاوضات مع نجيب ساويرس، بشأن صفقة شراء “شركة شلاتين للثروة المعدنية” والتي تملك فيها الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية 35% من الشركة ويحوز جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع 34% وبنك الاستثمار القومي 24% والشركة المصرية للثروات 7%.

وبعدها بأيام أعلنت حكومة السيسي مناقصة عالمية للشركات الراغبة في دخول مجال التنقيب عن الذهب في مصر، ونجحت 11 شركة في المناقصة كان بينها شركة اسمها AKH Golden  ليتبين بعد ذلك أن تلك الشركة مملوكة لشركة “التس ستراتيجيس” والتي يمتلك فيها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس 35%. 

ولأن الأمور لم تسر على ما يرام بين الجانبين، حيث أعلن ساويرس تعرضه لمضايقات أثناء عمله الجديد في التنقيب عن الذهب، وفي نوفمبر الماضي، خرج ينتقد احتكار الجيش وتدخله في الاقتصاد ومنافسته غير العادلة مع القطاع الخاص ورجال الأعمال، وذلك عبر تغريدات وحوار مع وسائل إعلام غربية.

وقال مراقبون إن السيسي رد على ساويرس بحزمة قرارات تخص الذهب ودعت وزارة التموين بحكومته إلى إلزام الشركات والصاغة بالدمغة الليزر الجديدة.

تصفية سميح

وقبل أشهر وتحديدا مطلع العام الجاري 2022، قال رواد مواقع التواصل إن سميح ساويرس شقيق نجيب، صفى أعماله في مصر نهائياً وبصدد مشاريعه إلى سويسرا حيث محل إقامته.

وتنازل رجل الأعمال سميح أنسي ساويرس -الشقيق الأصغر لنجيب ساويروس،  لأسهمه في شركة “أوراسكوم للتنمية” في مصر لنجله نجيب سميح ساويرس، وقرر التركيز على أعماله بسويسرا، وأعلن أنه “لا يعد ذلك تصفية نهائية لأعماله بمصر“!

وأستند “سميح” في دعواه إلى إعلان “أوراسكوم للتنمية القابضة” أنه كرئيس للشركة سيتنحى عن منصبه، ولن يرشح نفسه مجددا لرئاسة مجلس الإدارة في الاجتماع.

وأدعى أن قرار الشركة؛ صدر في ديسمبر 2021 باختيار نجله لرئاسة مجلس إدارة الشركة في اجتماعها السنوي 2022-وهو ما تم بالفعل-، وحسب الموقع الرسمي ل”أوراسكوم للتنمية”، يرأس مجلس إدارتها حاليًا نجله نجيب ولا يتواجد اسم سميح بين قيادات مجلس الإدارة أو الإدارة التنفيذية “المعلنة، وذلك بعد مكوثه 30 عامًا في مقعد قيادة الشركة!!

واكتفى سميح ساويرس بأسهمه في مشروع منتجع “أندرمات” بسويسرا، وبرر ذلك لموقع “العربية”، قائلًا: “كي يتحمل نجيب مسؤولياته وأتفرغ للأعمال التي أحبها“.

وأضاف: “حان الآن الوقت لنشهد بداية الفصل التالي من أوراسكوم للتنمية القابضة”، مؤكدًا على تمتع نجله بالخبرة الكافية في مجال الاستثمار؛ نظرًا لإنشائه العديد من شركات التكنولوجيا الناجحة في الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى دوره في دعم الشركة خلال أزمة فيروس كورونا“.

ويدعي مدافعون أن نهج التنحية؛ نهج سبق أن سار عليه أنسي ساويرس، والد كلًا من نجيب وسميح ورجل الأعمال ناصف ساويرس، والذي أسس شركة أوراسكوم للمقاولات والتجارة، قبل أن ينقل إدارتها إلى نجله ناصف عام 1995.

ومعظم نشاط سميح ساويرس وشقيقه “منتجع الجونة” وأسطول الباصات التابع له والنادي المخصص للألعاب وأبرزها كرة القدم.

وهو صاحب شركة اوراسكوم للسياحه، ومنذ 2007 وهو يبادل حصص ملكيه بالجونه مقابل حصص في منتجعات بالخارج، منها أندرمات بسويسرا، حيث أن معظم مساهمي الشركه غير مصريين.

توصيف الناشطين

واعتبر ناشطون على موقع التواصل أن تصفية كبار رجال الأعمال من عينة نجيب وسميح ساويرس، ليست الأولى فكثير من المستثمرين المصريين غير المشهورين تخارجوا من مصر سريعا.

وتوقع المراقبون خروج المزيد خلال الشهور أو ربما الأسابيع القليلة القادمة، والان الحديث يتردد عن القفز من المركب الغارقة.

#سميح_ساويرس نقل كل شركاته وأعماله لسويسرا !!
الناس دي لما تحس إنها هتخسر جنيه من ثروتها فبيكون مبدأهم ك& ام الوطن والوطنية .
المكان اللي يحقق لي فرص نجاح أكتر وإستقرار وأمان بيكون وطني . #وطنية_دي_بنزينه pic.twitter.com/pajS7MRPsH

كااااااائن غوغائي

وقالت سناء الزاهد (@ElzahedSna): “ساويرس يبيع أسهمه فى شركة بلتون أكبرشركه ماليه بمصر لشركة شيميرا الإماراتيه

أعتقد ان هناك حالة قفز من المركب تحدث الأن بمصر نتيجه لكارثه إقتصاديه قادمه حاول السيسي تفاديها بجولته الخارجيه التى من الواضح انه فشل فيها .. أخشى ان يكون القادم هو إعلان الإفلاس“.

#انقذوا_مصر سميح ساويرس وأخوه من مشاهير رجال الأعمال قرروا تصفية جميع أعمالهم في مصر والهروب خارجها .. فما بالك بالاصغر منهم اللي مش ظاهرين عالسطح معظمهم هربوا بفلوسنا بره حتى شوال الرز لم شوية الريالات بتوعه ومشي ..وبعض الاعلاميين قرروا الاعتزال بعد ماحققو مكاسب دولارية طائلة

وأضاف حساب (@noahhacker0)، ساويرس يبيع أسهمه فى شركة بلتون أكبرشركه ماليه بمصر لشركة شيميرا الإماراتيه

أعتقد ان هناك حالة قفز من المركب تحدث الأن بمصر نتيجه لكارثه إقتصاديه قادمه حاول السيسي تفاديها بجولته الخارجيه التى من الواضح انه فشل فيها .. أخشى ان يكون القادم “.

وأتمت الشركات الإماراتية مؤخرا العديد من صفقات الاستحواذ، إذ استحوذت في أبريل 2020 على كامل أسهم شركة آمون فارما للصناعات الدوائية في صفقة بقيمة 740 مليون دولار، كما وقعت العام الماضي اتفاقية غير ملزمة مع مجموعة اللولو العالمية لضخ استثمارات قيمتها مليار دولار في السوق المصرية.

وقدمت شركة “أغذية” الإماراتية التابعة لـ “أيه دي كيو”، في وقت سابق هذا العام عرضا للاستحواذ على حصة قدرها 75% من شركة الإسماعيلية للاستثمار الزراعي والصناعي المالكة للعلامة التجارية الغذائية “أطياب”.

كما استحوذت شركات إماراتية على عشرات المدارس والجامعات والبنوك  والشركات الدوائية والغذائية. عدا 5 شركات كبرى بينها الإسكندرية للحاويات.

 

* 1.4 مليون عقار آيل للسقوط على رؤوس المصريين في زمن الانقلاب بسبب فساد المحليات

في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي أصبحت أغلب العقارات آيلة للسقوط والانهيار على رؤوس السكان ، وهذا نتيجة طبيعية لفساد المحليات وعدم حرصها على شروط البناء وتركيزها فقط على الحصول على الرشاوى واستنزاف المصريين ، أو التآمر مع بعض المقاولين ممن لا ضمير لهم وبناء عقارات لا تتوافر فيها المعايير والضوابط الهندسية والمعمارية ، بل والتغاضي عن الغش في مواد البناء ، ما يجعل العقارات بمثابة قنابل موقوتة من الممكن أن تنفجر في أي لحظة دون اعتبار للأرواح ودون احترام لآدمية الإنسان .

كانت ظاهرة البيوت التي تسقط على رؤوس أصحابها قد انتشرت بصورة مُخيفة خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي يستلزم معه البحث عن حلول سريعة لوقف نزيف الضحايا، خاصة بعد الواقعة المؤسفة لانهيار عقار بمنطقة الوايلي، والتي حصدت 6 قتلى.

الأرقام تكشف أن هناك ملايين العقارات في دائرة الخطر؛ حيث تشير دراسة للمركز المصري للحق في السكن، إلى وجود نحو 1.4 مليون عقار آيل للسقوط على مستوى الجمهورية، وكشفت الدراسة أن محافظة القاهرة بها أعلى نسبة عقارات صدرت لها قرارات إزالة .

فيما تؤكد إحصائيات غير رسمية؛ أن هناك أكثر من 7 ملايين عقار مخالف في مصر، منها 2 مليون و184 ألف مخالفة خلال الـ8 سنوات الآخيرة . 

قرارات الإزالة

خطورة الظاهرة دفعت أيمن محسب، عضو مجلس نواب السيسي إلى التقدم بطلبات إحاطة  تتضمن توجيه سؤال إلى وزيري التنمية المحلية والإسكان بحكومة الانقلاب بشأن مشكلة المباني الآيلة للسقوط، مشيرا إلى أن حادث انهيار عقار الوايلي الذي راح ضحيته 6 مواطنين لم يكن الأول من نوعه، وإنما هو حلقة من مسلسل طويل لا ينتهي .

واعترف محسب في بيان له، أن ظاهرة انهيار وسقوط العقارات انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، معربا عن أسفه لأن المصريين من وقت لآخر يستيقظون على خبر سقوط عقار على رأس ساكنيه؛ الأمر الذي بات شبحا يهدد حياة ملايين المواطنين إما بالموت أو التشريد في الشوارع .

وطالب حكومة الانقلاب بوضع إستراتيجية فعالة للتعامل مع ظاهرة البناء المخالف الذي يعد السبب الرئيسي في انهيارات العقارات، منتقدا التأخر في تنفيذ قرارات الإزالة للمخالفات من جانب المحليات.

وكشف محسب أن حكومة الانقلاب ممثلة في وزارتي التنمية المحلية والإسكان، لم تتخذ أي إجراءات للتصدي لمشكلة المباني الآيلة للسقوط، كما أن المحافظين لا يقومون بدورهم في حصر هذه المباني، والعقبات التي تقف أمام تنفيذ قرارات الإزالة .

وقال إن “ضخامة الأرقام وكثرة العقارات الآيلة للسقوط تتطلب تحركا سريعا وواعيا، خاصة من المحافظين من خلال حصر المباني الآيلة للسقوط  داخل محافظاتهم، ودراسة حالة كل منزل، وإعداد تقرير وافٍ بشأنه، مشددا على أهمية تكويد العقارات، حتى تكون هناك قاعدة بيانات قوية وشاملة وهو ما يساعد على حوكمة العقارات 

المحليات 

وكشف صبري الجندي خبير الإدارة المحلية أن هناك خللا قانونيا تسبب في تعاظم ظاهرة العقارات الآيلة للسقوط ، مشيرا إلى أن الإدارة المحلية لا تملك وفق القانون الموجود حاليا إلا المعاينة وإصدار تقرير هندسي ومن ثم تخاطب السكان أو الملاك بنتيجة المعاينة سواء بالترميم أو التنكيس أو إزالة جزئية أو هدم كلي.

وأكد «الجندي» في تصريحات صحفية أن الإدارة المحلية لا تملك سلطة إصدار قرارات إجبارية بإخلاء هذه العقارات .

وقال “للأسف الشديد لا الملاك ولا السكان يلتزمون بتنفيذ قرارات الترميم أو التنكيس أو الإزالة وبيفضلوا قاعدين فيها لحد ما البيت يقع، وبعد ما البيت يقع الناس بتطلع تلوم الإدارة المحلية، ولكن الحقيقة أن المحليات لا يمكنها إخراج المواطنين من المنازل حسب نص قانون البناء الموحد رقم 119 لسنة 2008 .

وأشار «الجندي» إلى أن الحالات التي توجب على المحليات الإزالة هي حالات التعدي على أملاك الدولة أو الأراضي الزراعية أو أملاك القوات المسلحة أو التعدي على ارتفاعات الطيران المدني، لكن الملكية الخاصة لا يمكن معها للأجهزة التنفيذية بالمحافظات إجلاء السكان وإزالة المكان .

واتهم الأجهزة المحلية بأنها لا تتابع تنفيذ القرارات وانها بتطلع القرار وخلاص على كده، ولما ييجي رئيس الحي أو المدينة يروح النيابة علشان البيت وقع ، يقول أنا مطلع قرار والناس منفذتش وبكده بيتم إعفاؤه من أي مساءلة .

الإيجار القديم

وأكد «الجندي» أن البيوت الآيلة للسقوط مش بالضرورة تكون في أحياء عشوائية ممكن تبقى في أحياء مخططة لكنها بيوت قديمة وقد يتجاوز عمرها 100 و120 سنة، لافتا إلى أن هناك إشكالية في مصر تتعلق بالاهتمام بأعمال الصيانة، إلى جانب مشكلة أخرى وهي مشكلة تدني القيم الإيجارية التي يحصل عليها الملاك من عقاراتهم وبذلك يتم إهمال عمليات الترميم .

وقال  “البيوت الآيلة للسقوط، هي في النهاية ملكية خاصة، ولما يقع  البيت كل ما تفعله أجهزة المحليات أنها بتأخد الناس تقعدهم في مراكز إيواء أو مدارس أو مراكز شباب لحين تدبير أحوالهم“.

ولفت «الجندي» إلى مشكلة الإيجار القديم لأن المالك يستفيد من قيمة أرض العقار الخاص به، وفي حالة انهيار المنزل يمكنه بيع الأرض بملايين الجنيهات أو إعادة بنائها من جديد لصالحه دون وجود للسكان، مشددا على أنه من صالح السكان أن يجروا عمليات الترميم على حسابهم حفاظا على الوحدات التي يسكنون فيها، ولكن المالك من مصلحته خروج المستأجرين وفي الوقت نفسه المستأجر من مصلحته يستمر في شغل الوحدة بسبب تدني قيمة الإيجارات والتي تصل لـ20 جنيها شهريا .

وطالب بإعداد تعديل تشريعي يعطي مهلة زمنية للساكن لترميم منزله، ويجبره على ذلك؛ حفاظا على أوراح السكان وفي نفس الوقت الاستفادة من العقار.

 

*الفيدرالي الأمريكي يوجه ضربة قاصمة للبورصة المصرية ويكبدها خسائر 3.3 مليار جنيه بسبب رفع أسعار الفائدة

وجه الفيدرالي الأمريكي عقب قراره برفع أسعار الفائدة ضربة قاصمة للبورصة المصرية وكبدها خسائرة فادحة فى ختام تعاملات اليوم حيث وخسر رأس المال السوقي 3.3 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 624.439 مليار جنيه

كما أنهت البورصة المصرية تداولات اليوم علي هبوط مفاجيء لجمبع المؤشرات بالتزامن مع ترقب صدور قرار الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة للمرة الرابعة على التوالي وبنسبة 0.75%، حيث وصل  معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته في أكثر من 40 عاما خلال يونيو الماضي عند مستوى 9.1% مقابل 8.8% في مايو.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.67% ليصل إلى مستوى 9287 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 0.71% ليصل إلى مستوى 1698 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.83% ليصل إلى مستوى 11397 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.65% ليصل إلى مستوى 3756 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان” بنسبة 0.62% ليغلق عند مستوى 1833 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 100 متساوى الأوزان” بنسبة 0.68% ليغلق عند مستوى 2686 نقطة.

واستحوذت تعاملات الأفراد على جلسة البورصة اليوم بنسبة 64.76% من التعاملات فيما استحوذت المؤسسات المالية على نسبة 35.23% .

كان الفيدرالي الأمريكي قد قرر مساء أمس الأربعاء رفع أسعار الفائدة بـ 75 نقطة أساس لترتفع إلى 2.5% وبذلك يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أصدر زيادة في سعر الفائدة للمرة الثانية على التوالي بمقدار 0.75 نقطة مئوية حيث يسعى إلى كبح جماح التضخم الجامح دون التسبب في ركود. ومع رفع معدل الاقتراض بين عشية وضحاها إلى نطاق يتراوح بين 2.25٪ و2.5٪، وتمثل التحركات في يونيو ويوليو أكثر التحركات المتتالية صرامة منذ أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في استخدام معدل الأموال لليلة واحدة كأداة رئيسية للسياسة النقدية في أوائل التسعينيات. 

تأثيرات سلبية

من جانبه قال حسام عيد خبير أسواق المال إن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 تراجع باكثر من  62 نقطة بنسبة هبوط 0.67% مسجلاً مستوى إغلاق عند 9287.92 بسبب ظهور عمليات جني أرباح بالقرب من مستوى المقاومة الرئيسي وهو 9400  .

وأضاف عيد فى تصريحات صحفية ان المؤشر الرئيسي اختبر هذا المستوى بجلسة أمس ولم ينجح في الحفاظ والاستقرار أعلاه مدفوعاً بعمليات تصحيح وجني الأرباح بالاسهم القيادية والتي شهدت صعوداً جماعياً خلال تعاملات الفترة مترقبة لقرار الفيدرالي الأمريكي لتحديد معدلات الفائدة. الأمر الذي انعكس سلباً على أداء المؤشر الرئيسي.

وكشف أن المؤسسات المالية الأجنبية اتجهت نحو الشراء وفتح المراكز المالية بالاسهم القيادية بينما اتجهت المؤسسات المالية المصرية والعربية نحو البيع وجني الأرباح بالاسهم القيادية واستقرار المؤشر الرئيسي أعلى مستوى الدعم الرئيسي 9200 قد يدفعه لاختبار واستعادة مستوى المقاومة الرئيسي وهو 9400 

مؤشر الأسهم

وأشلر عيد الى أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70  استقر أيضاً بالمنطقة الحمراء بنهاية تعاملات اليوم واغلق متراجعا بمقدار 11.42 نقطة بنسبة هبوط 0.62% مسجلاً مستوى إغلاق عند 1833.9 بسبب الاداء المتباين والمتذبذب لأغلب الاسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة

وأوضح أنه بالرغم من اتجاه المستثمرين الأفراد المصريين والعرب نحو الشراء وفتح المراكز المالية بالاسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة إلا أن المستثمرين الأفراد الأجانب اتجهوا نحو البيع وجني الأرباح الرأسمالية

وتابع عيد ان استقرار المؤشر السبعيني أعلى مستوى الدعم الرئيسي 1800 يدفعه لاختبار مستوى المقاومة الرئيسي وهو 1860 وباختراقه والاستقرار أعلاه يستهدف مستوى المقاومة الثاني وهو 1900. 

قوة الدولار

وحول تأثير قرار الفيدرالى قال المحلل الاقتصادي محمد عبد الوهاب المستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية أن رفع  الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة يزيد من قوة الدولار أمام العملات الأخرى وبالتالي يؤثر على الأسواق الأوروبية والاسواق الناشئة إلى حد كبير .

وأكد عبدالوهاب فى تصريحات صحفية أن رفع سعر الفائدة يزيد من تفاقم الأزمة العالمية الحالية، ويدفع البنوك المركزية في منطقة الشرق الأوسط إلى زيادة أسعار الفائدة وهو ما يؤثر على الاستثمار بجانب رفع فاتورة الدين الحكومي في تلك الدول.

وشدد على ضرورة فك الارتباط بين الاقتصاد العالمي والدولار لانقاذ الاقتصاد من السيطرة الأمريكية التى لاترى سوى مصلحتها ومصلحة اقتصادها دون نظر للعالم خارج حدود أمريكا، مؤكدا أن كافة الأزمات المالية العالمية التى حدثت خلال المائة عام الماضية أثبتت أن امريكا كنت ضلعا أساسيا فيها بقراراتها المنفردة التي لا تحقق سوى مصلحتها.

ودعا عبدالوهاب إلى ايجاد ألية اقتصادية جديدة تضمن فك الارتباط بأي عملة رئيسية مثل الدولار وترتبط بقيمة السلعة نفسها مشيرا إلى أن الإقتصاد العالمى مر عبر تاريخه بالعديد من الأزمات الكبرى أشهرها الأزمة التى حدثت فى 29 أكتوبر1929 وعرفت بالثلاثاء الأسو د أو بالكساد الكبير وكان لها أثار كارثية على  أسواق الأسهم والتجارة العالمية حيث بلغت خسارة المستثمرين فى السوق نحو 200 مليون دولار، وأفلاس أكثر من  3500 بنك فى يوم واحد تزايد العدد ليتخطى 10آلاف بنك فى نهاية  1939و واستمرت أثارها  حتى بداية الاربعينيات. 

كبح التضخم

وأشار عبد الوهاب الى الاثنين الأسود 19 أكتوبر 1987، حيث انهيار مؤشر داو جونز بنسبة23% وهو النزول الاكبر الذي  شهدته وول ستريت ويعتبر ذلك بمثابة  الكساد الأول فى عصر المعلوماتية والتى تسببت  فى تسريع انهيار الأسواق وكان نتيجته عمليات بيع كبيرة ولذلك تراجعت  مؤشرات البورصات العالمية وتراوحت الخسائر بين 200مليار دولار و500 مليار دولار فى وقتها.

وأوضح أنه منذ ذلك الحين بدأت الولايات المتحده عن طريق الفيدرالى الإفراط فى استخدام سياسات التيسير الكمى  دون نظر إلى  مغبة تلك الخطوة على الاقتصاد العالمى وتبعها فى ذلك عدد من دول العالم حتى جاءت أزمة كوفيد19  لتحصد ما زرعة الفيدرالى الأمريكى عبر سنوات ولتصبح هى القشة التى قسمت ظهر البعير.

وكشف عبد الوهاب أن الولايات المتحده تمادت فى طباعة النقود دون رقيب أو حسيب من العالم الخارجى ورغم تحذير الكثيرين من علماء الإقتصاد من خطورة الموقف إلا أن مكابرة الفيدرالى ورجاله وتبجحهم بقدرتهم فى السيطرة على التضخم المصنوع هو ما أدى بنا لهذه الأزمة.

وتوقع أن تصل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية بنهاية العام الجاري إلى 3.5%، في محاولة من الفيدرالي الأمريكي لكبح جماح التضخم المتزايد الذي وصل إلى أعلى مستوياته في أكثر من 40 عاما خلال يونيو الماضي عند مستوى 9.1% مقابل 8.8% في مايو. 

طباعة النقود

وقال الدكتور محسن السلاموني، الأستاذ بجامعة لندن للعلوم الاقتصادية، إنه لا يؤيد رفع سعر الفائدة في الوقت الحالي.

وأوصح السلاموني فى تصريحات صحفية أن التضخم جاء بسبب أمرين، مشيرا الى أن البنك الفيدرالي الأمريكي طبع 9 مليارات دولار أموال جديدة لشراء المديونات إثر جائحة كورونا مما أدى لزيادة السيولة في السوق الأمريكي والعالمي.

وحذر من أن قرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة  سيكون له تأثير كبير على الأسواق في أوروبا خاصة على الدخول الصغيرة والموظفين ومحدودي الدخل.

 

* دولة المحسوبية: تعيين ثلاثة أشقاء بهيئة قضايا الدولة

أثار قبول تعيين “3 أشقاء” والدهم قاضٍ بهيئة قضايا الدولة جدلًا وسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لـ”غياب الشفافية”، واعتماد الاختيار في المسابقة “على الوراثة” والمحسوبية.
وتداول مدونون على مواقع التواصل صورة تُظهر مباركات للقاضي محمد الحيني، حيث نشر المحامي أحمد ماهر تهنئة تقول “ألف مليون مبروك لأخويا المستشار محمد الحيني على قبول أولاده (أحمد وبسمة، ونهلة) بهيئة قضايا الدولة”.
ويرى الباحث بالمعهد المصري للدراسات رجب عز الدين أن” نظرة التوريث لمسألة التعيين في القضاء تبدو مترسخة في وجدان قطاع كبير من القضاة بشكل لافت حتى صار التصريح بما يدعمها علنيًّا بلا مواربة”.
واستدل على ذلك، بتصريح وزير العدل الأسبق أحمد الزند حين قال إن “تعيين أبناء القضاة سيظل سنة بسنة، ولن تستطيع قوة في مصر إيقاف هذا الزحف المقدس إلى قضائها”.
وأثارت المنشورات المتداولة جدلًا وتساؤلات حول آلية التعيين في القضاء، في حين سخر آخرون من الأمر قائلين إن هذا هو “الوضع الطبيعي”.
واستنكر آخرون اختيار أولاد القضاة للتعيين، في ظل “استبعاد المتفوقين وطلبة الماجستير” من قرارات التعيين الأخيرة، على حد قولهم.
وغرد المدون محمد شرقاوي ساخرًا “يعنى يرضيكم العيال تبص لبعض لازم التلاتة يبقو زي بعض عشان ميبقاش حد أقل من أخيه وإلا تبقى تفرقة بين الأبناء وده حرام وبعدين انتو مالكم هما حرين يعملوا فبلدهم اللي هما عاوزينه، ومحدش يفتح بقه”.
وعلق إبراهيم سيد قائلًا “النهارده صدر قرار بتعيين دفعتين في هيئة قضايا الدولة، كالعادة الدولة طرحت المتفوقين وحملة الماجستير أرضًا، والباقي انتو عارفينه ده مستشار معين أولاده الثلاثة دفعتين بقرار واحد وهيصة”.
جدير بالذكر أن هيئة قضايا الدولة تعد هيئة مستقلة ناط بها القانون المصري حماية المال العام والمطالبة به من الناحية المدنية، فهي تمثل النيابة المدنية القانونية عن الدولة بسلطاتها قاطبة أمام القضاء في الداخل والخارج.

 

 

الحرب على الإرهاب في سيناء غطاء لمخططات “الوطن البديل”..الأربعاء 27 يوليو 2022.. أوراسكوم تبيع حصتها في بلتون المالية إلى شيميرا الإماراتية

الحرب على الإرهاب في سيناء غطاء لمخططات “الوطن البديل”..الأربعاء 27 يوليو 2022.. أوراسكوم تبيع حصتها في بلتون المالية إلى شيميرا الإماراتية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*  50 منظمة دولية في الأمم المتحدة تعرب عن القلق الشديد من تردي حقوق الإنسان في مصر

أعربت منظمات حقوقية من جميع أنحاء العالم، في البيان الختامي لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، عن القلق الشديد من استمرار صمت المجلس على تردي أوضاع حقوق الإنسان في مصر.

وقال البيان الختامي للمجلس، أن حرية التعبير والتجمع السلمي يتعرضون في مصر لاعتداء واسع النطاق ومنهجي، وهو ما يتضح في السجن التعسفي المطول للناشط البارز والمدون علاء عبد الفتاح، والذي كان مضربًا عن الطعام لأكثر من 110 أيام، ومن المرجح أن يفقد حياته في السجن دون تحرك دولي  لإنقاذه.

تردي حقوق الإنسان في مصر

وقال البيان: “بينما فشل مجلس حقوق الإنسان في اتخاذ أي إجراء بشأن مصر؛ إلا أنه اتخذ مجموعة قرارات تتعلق بحالات حقوق الإنسان الحرجة في بعض البلدان، ومن بينها ليبيا وسوريا والسودان”.

فضلًا عن قرارات بتجديد ولاية كل من؛ المقرر الخاص المعني بحرية التجمع وتكوين الجمعيات، وخبير الأمم المتحدة المستقل المعني بالعنف والتمييز على أساس التوجه الجنسي والهوية الجنسية.

من جانبه، قدم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وشركاؤه مداخلة شفهية أمام مجلس حقوق الإنسان طالبوا فيها بضمان تمديد عمل بعثة تقصي الحقائق أو استحداث آلية بديلة تستجيب بشكل كاف للحاجة الملحة طويلة الأمد لحماية الضحايا وإنهاء الإفلات من العقاب في ليبيا بعد مارس 2023. وبالتعاون مع مجموعة من المنظمات المحلية والدولية.

وفي مداخلة شفهية أمام المقرر الخاص المعني بحرية التعبير بالأمم المتحدة في 24 يوليو، استعرض مركز القاهرة عدة أمثلة للانتهاكات المرتكبة في مصر والجزائر فيما يتعلق بالحق في التعبير.

كما انضم أيضًا لرسالة مشتركة تطالب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بمواصلة المراقبة والنقاش حول الوضع الحرج لحقوق الإنسان في السودان، واستجابةً للرسالة؛ أصدر المجلس قرارًا يضمن استمرار فحص الوضع في السودان وعرضه على الأمم المتحدة.

 

 * مطالبات بمحاسبة المتورطين في مقتل” شريف” داخل محبسه بالتعذيب والكشف عن مصير” محمود ” و” محمد” وانتهاكات بسجن المنيا

طالبت زوجة الشاب “شريف محمود شوقي” الذي خرج جثة هامدة من داخل قسم شرطة المرج بالقاهرة  بالتحقيق والكشف عن حقيقة وأسباب وفاته ومحاسبة المتورطين فيها ، مؤكدة تعرضه للتعذيب البشع الذي تسبب في وفاته .

وأكدت عبر مقطع فيديو أن لديها صورا ومكالمات تثبت تعرض زوجها للتعذيب، منها صور له وهو داخل الثلاجة ، حيث تبدو على جسده آثار التعذيب ولا يوجد موضع من جسمه سليم، وجميع ضلوعه مكسرة، وفق قولها.

وذكرت الزوجة المكلومة ، أن زوجها نزل إلى القاهرة لزيارة أهله في 15-6-2022، وهناك ألقي القبض عليه، ولُفقت له قضية ليس له فيها أي ذنب، حيث عُرض في اليوم التالي على النيابة.

وأضافت “بعد عرضه على النيابة، تم تحويل زوجي إلى قسم شرطة المرج، وذهبت لزيارته بعد ذلك بيومين، ولكنني عندما رأيته لم أستطع التعرف عليه من آثار الضرب والتعذيب التي تعرض لها، حيث إن رأسه مفتوح ووجهه مشوه وأذرعه زرقاء من الحبل الذي رُبط فيه أثناء الاحتجاز والتعذيب”.

وتابعت “زوجي دخل القسم يوم 15-6 ومات يوم 1-7 واتصلوا بي وقالوا لي إنه تعرض لأزمة قلبية، رغم أنه ليست لديه أية مشاكل صحية، وآثار الضرب تشهد على أنه قضى أثناء تعرضه للتعذيب”.

بينت أنه تم تحويل جثة زوجها إلى الطب الشرعي للكشف عليها وتحديد أسباب الوفاة “ولكن حتى هذه اللحظة لم تخرج النتيجة ، وذهبت إلى وكيل النيابة وأخذ أقوالي، وقدمت شكوى لدى النائب العام وفي حقوق الإنسان وفي التفتيش والرقابة، ولكن دون اتخاذ أي إجراء”.

وقالت “أطالب بحق زوجي من كل مسؤول، وبفتح تحقيق في القضية، فمن حقي أن أعرف ما الذي حصل مع شريف ومن الذي قتله ومن الذي شوّه جسده ومن فتح رأسه ومن الذي ربطه بالحبال وعلقه ومن الذي عذبه وكسّر ضلوعه؟

https://www.youtube.com/watch?v=-rUrIFycYDs&t=2s

شكوى من الانتهاكات بسجن المنيا

إلى ذلك وثقت مؤسسة جوار للحقوق والحريات شكوى أسرة المعتقل الشاب ” عبد الله جمال عبد العال أحمد ” والتي تؤكد على تعنت إدارة سجن المنيا معهم في الزيارة ، وتدهور حالته الصحية داخل محبسه نتيجة لظروف الاحتجاز التي تتنافى وأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان .

وأوضحت أن أحد مظاهر التنعنت خلال الزيارة بالتفنيش المهين والحاط للكرامة خلال الزيارة وهو ما يحدث مع جميع المعتقلين فضلا عن تقليل وقت الزيارة إلى الحد الذي لا يستطيعون فيه الكلام مع المعتقل والاطمئنان على وضعه داخل السجن .

وأشارت إلى أن ” عبدالله ”  طالب في كلية الحقوق، وتم اعتقاله من البيت منذ 7 سنوات، ومحكوم عليه في 15 قضية ذات طابع سياسي  بالسجن لمدة 53 سنة من محكمة لم تتوافر فيها أدنى معايير التقاضي العادل ضمن مسلسل الانتهاكات المتواصل منذ انقلاب الثالث من يوليو عام 2013 .

استمرار إخفاء “محمود حماد حميدان” منذ أغسطس 2018.

فيما وثقت منظمة  نحن نسجل الحقوقية  استمرار  الاختفاء القسري للمواطن “محمود حماد حميدان” منذ شهر أغسطس 2018.

وأوضحت أنه وفق بلاغات رسمية لأسرته فقد ألقت قوات الانقلاب القبض عليه من منزله في منطقة (أبو صوير) في محافظة الإسماعيلية واقتادته لجهة جهولة  ليختفي أثره من حينها.

يشار إلى  أن محل سكنه الأصلي منطقة رفح في محافظة شمال سيناء، وأتى اعتقاله ضمن حملة تستهدف النازحين من تلك المنطقة دون سند من القانون وضمن مسلسل الانتهاكات الذي يتعرض له أهالي سيناء وبشكل متصاعد منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

استمرار إخفاء محمد عبداللطيف منذ يناير 2020

أيضا وثقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان استمرار إخفاء قوات الانقلاب للمواطن ” محمد عبداللطيف عبدالرحمن عمر ” البالغ من العمر 42 عاما من قرية الشقر التابعة لمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، منذ اعتقاله في يناير 2020 دون عرضه على أي جهة من جهات التحقيق .

وأوضحت أن الضحية تم اعتقاله أثناء إنهاء إجراءات وصوله لمطار القاهرة قادما من جمهورية السودان في 27 يناير 2020 بصحبة عدد من زملاء العمل، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره ولا يعلم مكان احتجازه حتى الآن .

وأشارت أن “محمد” كان  يعمل فني كهرباء في أحد مصانع الإسمنت بدولة السودان، واعتاد السفر إليها والرجوع لرؤية زوجته وأولاده الأربعة كل ثلاثة أشهر.

ورغم تقديم أسرة “محمد” العديد من البلاغات والشكاوى إلى الجهات المختصة، وإقامة دعوى أمام محكمة القضاء الإداري مطالبة بمعرفة مصيره، إلا أنه لم تتوافر حتى الآن أي معلومات عنه.

وأكدت المنظمة على أن الاختفاء القسري بات سلاحا بيد سلطات نظام السيسي المنقلب  تشهره ضد خصومها السياسيين، في مخالفة واضحة وصريحة لكل الأعراف والقوانين الدولية، حيث أصبح من المألوف رصد حالات الاختفاء القسري بشكل شبه دوري يوميا.

ومنذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 ولا تتوقف حملات القمع  غير المسبوقة ضد المعارضين والصحفيين والمحامين والحقوقيين، حيث احتجزت الآلاف في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.

 

* الحرب على الإرهاب في سيناء غطاء لمخططات “الوطن البديل”

بتحليل ما يجري في سيناء والمنطقة منذ إنشاء الكيان الصهيوني في مايو 1948م؛ حتى اليوم، ندرك أن  ثمة مخططات مرسومة يتم فرضها بعناية وبشكل تدريجي على مدار العقود الماضية؛ وعندما نضع أبرز الأحداث التي وقعت إلى جانب بعضها قد ندرك بعض هذا المخططات (إنشاء الكيان الصهيوني بدعم أمريكي أوروبي روسي ـ حرب 48 ــ احتلال الصهاينة “أم الرشراش” المصرية (إيلات حاليا) وهو المنفذ الوحيد للاحتلال على البحر الأحمر ـ انقلاب 23 يوليو وحكم العسكر في مصر ــ  سحق الإسلاميين  على يد عبدالناصر ـ انفصال السودان ـ تهميش دور الأزهر ونهب الوقف الخيري الإسلامي ــ هزيمة يونيو 1967 ــ احتلال سيناء كاملة ــ حرب 73 ـ كامب  ديفيد ــ الاتفاق على بقاء سيناء منطقة معزولة السلاح ــ المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر ـ  اتفاقيات أوسلو ووادي عربة ــ ثورة يناير ــ انقلاب  يوليو 2013  ــ سحق الإسلاميين ــ الحرب على الإرهاب ـ التحالف المصري الإسرائيلي ضد المقاومة ــ التطبيع الإماراتي المغربي البحريني ــ ترقب لتطبيع سعودي).

من خلال هذه الأحداث يمك الجزم أن الهدف هو تفريغ سيناء ضمن مخططات الوطن البديل الذي تم الاتفاق عليه بين واشنطن وتل أبيب وعواصم عربية، وما كان الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي ثم عمليات التهجير والتدمير الممنهج لسيناء، ثم التنازل عن جزيرتي “تيران وصنافير” إلا شروعا في تنفيذ هذه المخططات على الأرض؛ وبالتالي فإن هذه الهجمات الإرهابية ما هي إلا صدى من أصداء «صفقة القرن» الأمريكية والتي تقف وراءها «إسرائيل» متسترة بلافتة تنظيم “ولاية سيناء”، وأنها  تأتي في إطار مخططات «الوطن البديل».

للمزيد من التوضيح فإن ما يجري في سيناء عموما منذ اتفاق كامب ديفيد مع هو إلا تمهيد لتوطين الفلسطينيين في غزة وشمال سيناء مع ضم المناطق ذات الكثافة السكانية في الضفة الغربية المحتلة للأردن لتبقى القدس وغور الأردن ومناطق المستوطنات تابعة للكيان الصهيوني؛ في إطار التصورات النهائية لتصفية  القضية الفلسطينية.

يبرهن أصحاب هذا الرأي على صحة تفسيرهم بأن المشروعات التي تضمنتها صفقة القرن” الخاصة بغزة ستقام في سيناء وليس غزة، وهو ربط ليس عشوائيا بقدر ما يمهد لعلاقة أبدية بين غزة وسيناء وفق  مخططات “الوطن البديلخصوصا وأن الذين صاغوا الصفقة والمتواطئين معهم يدركون حجم الرفض الشعبي الواسع في مصر وحتى في فلسطين لأي تصورات حول توطين الفلسطينيين في غير فلسطين وحق العودة إلى بيوتهم التي أخرجوا منهم بغير حق.

البرهان على ذلك أيضا أن حملات الجيش المستمرة منذ سنوات على سيناء لم تسفر عن شيء سوى تدمير سيناء وتهجير أهلها، حتى صار معظمهم أعداء للدولة المصرية؛ ولو عرض عليهم اليوم استفتاء من أجل الانفصال عن مصر لقبلوا به على الفور للتخلص من الظلم والإجرام الذي يتعرضون له كل يوم. يبرهن على التورط الإسرائيلي أيضا أنه إلى جانب سلاح الجو الإسرائيلي الذي يعمل بشكل مكثف داخل سيناء، فإن كل مكونات المجمع الاستخباري الإسرائيلي تعمل هناك، وهي جهاز الاستخبارات الداخلية “الشاباك”، الذي دشن لواء خاصاً لجمع المعلومات من مصادر بشرية هناك، وجهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، الذي كشف النقاب في يناير 2019، أنه خصص المزيد من الموارد لجمع المعلومات في سيناء، إلى جانب وحدة التجسس الإلكتروني المعروفة بـ”وحدة 8200″، المسؤولة عن التنصت والتصوير وغيرها من مهام.

الخلاصة أن ما يجري في سيناء ليس صراعا حقيقيا مع تنظيم “إرهابي” لكنه صراع مفتعل يقف وراءه تحالف (إسرائيل ـ مصر ــ  تحديدا رأس السلطة والأجهزة في مصر) هم من صنعوا تنظيم “ولاية سيناء” وهم من يضخمون فيه،  وهم من يبثون الروح فيه حتى يستمر ويبقى مصدر تهديد متواصل؛ من أجل تحقيق المخططات المرسومة بعناية من أجل إعادة تصميم خريطة المنطقة بما يضمن حماية إسرائيل وتفوقها واستمرارها ، وحتى تبقى هذه الحرب القذرة غطاء على عمليات التجسس والملاحقة التي تقوم بها إسرائيل في سيناء بهدف ملاحقة شبكات تهريب السلاح للمقاومة من جهة، وتمهيد الأرض وفق مقترحات  “الوطن البديل”،  بربط غزة بسيناء من جهة أخرى.

يبرهن على ذلك أيضا أن السيسي يصر على إنشاء مشروعات بنية تحتية وميناء ومطار ومحطات كهرباء ومياه رغم أنه يهجر الأهالي ويتعنت معهم إلى أقصى حد؛ فهل من العقل أو الحكمة إقامة مشروعات استثمارية في منطقة ملتهبة من أكثر مناطق العالم تهديدا وإرهابا؟!

حصيلة الإجابة على هذه التساؤلات يؤكد أن ثمة أهداف خفية يراد فرضها على محطات تاريخية على المدى الطويل،  والحرب على الإرهاب ما هي إلا صدى وغطاء لهذه المؤامرات التي تستهدف حصار حركات المقاومة وإجبارها مستقبلا على الإذعان للاحتلال وكفلائه في واشنطن والعواصم العربية. وأي حديث عن فشل الجيش المصري أمام حفنة مئات من المسلحين هو من قبيل السطحية التي نرددها دون وعي بعمق الأمور وجوهرها. فما يجري هو إفشال متعمد؛ لأن القيادات العليا في الجيش والدولة متآمرة، بينما القيادات الوسطي والدنيا لا تعرف عن هذه المخططات والمؤامرات القائمة شيئا؛  هي فقط تتلقى الأوامر وتنفذها دون نقاش رغم عبثية المشهد برمته، بينما يمارس الإعلام هوايته في التطبيل والرقص انصياعا لأوامر السلطة وتوجهاتها.

 

*تدمير السيسي مركب صيد فلسطيني تابع للمقاومة

في جريمة جديدة لزعيم عصابة  الانقلاب عبدالفتاح السيسي ونظامه الدموي الحليف الوثيق للكيان الصهيوني، استهدفت قوات حرس الحدود المحسوبة على مصر بالتحالف مع قوات البحرية في الاحتلال الإسرائيلي مركب صيد فلسطيني فجر الأحد 24 يوليو 2022م؛ الأمر الذي أدى إلى اشتعال النار فيه وتدميره.

ووفقا لمصادر قبلية وشهود عيان فإن مركب صيد فلسطينياً، كان في منطقة الحدود المائية الفاصلة بين سيناء وقطاع غزة، تعرض لمدة ساعة كاملة، لرصاص مباشر وقذائف من زوارق إسرائيلية وأبراج حرس الحدود التابعة للجيش المصري؛  ما أدى إلى اشتعال النيران في المركب، وسقوط الصيادين في البحر، إلى أن أعلن الجانب الفلسطيني وصولهما إلى الشاطئ في وقت لاحق.

وأصدر جيش الاحتلال بياناً حول الحادث، قائلاً: “إنّ قوات البحرية أحبطت محاولة تهريب في ساعات الليل عند الحدود المصرية، حيث خرج قارب فلسطيني من مصر باتجاه قطاع غزة وخرق منطقة الصيد المسموح بها في جنوب القطاع”.

وأضاف أنّ “البحرية قامت بتحذير الأشخاص الذين كانوا على متن القارب عبر مكبرات الصوت، وعندما لم يستجيبوا أطلق الجنود النار نحو القارب”.

وأشار إلى أنّ المشتبه فيهم قاموا “بالسباحة نحو شواطئ القطاع، وعثر على متن القارب على عتاد مخصص لحركة حماس“.

الحادث ليس الأول من نوعه؛ فقد تعرضت عشرات المراكب الفلسطينية للاستهداف من جانب قوات الاحتلال وحلفائه في الجيش المصري؛ ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الصيادين الفلسطينيين على مدار السنوات الماضية.  ويحاول الاحتلال الإسرائيلي منع عمليات التهريب التي يزعم أنها تحدث من خلال الحدود المائية بين سيناء وقطاع غزة.

وتؤكد تحقيقات وتحليلات عسكرية وسياسية أن الحرب على الإرهاب المزعوم في سيناء هي مجرد غطاء ضروري للتواجد الإسرائيلي في سيناء التي باتت مستباحة للطيران الإسرائيلي الذي يشارك بالفعل إلى جانب السيسي في قصف مناطق بسيناء بدعوى ملاحقة الإرهابيين والعناصر المسلحة، وهو ما أكدته صحيفة “نيويورك تايمزالأمريكية في تقرير لها  نشرته في فبراير 2018م، نقلا عن مسئولين أمريكيين بأن الطيران الإسرائيلي شن أكثر من مائة ضربة جوية على سيناء بموافقة من السيسي. وهو الأمر الذي التزمت القاهرة وتل أبيب حياله الصمت.

وفي يناير 2019م اعترف السيسي بذلك في لقائه مع برنامج “60 دقيقة” على  قناة “سي بي إس” الأمريكية، مقرا بأن الجيش المصري يعمل مع إسرائيل ضد الإرهابيين في شمال سيناء، وأن العلاقات حاليا هي الأكثر متانة منذ بدئها بين البلدين. ومن خلال هذا التواجد العسكري والأمني والمخابرات وحتى عبر بوابة السياحة والاستثمار تفرض حكومة الاحتلال هيمنتها المطلقة على سيناء حتى تبقي  منطقة عازلة تهيمن عليها مصر صوريا وتهمين عليها إسرائيل فعليا.

وتمثل هذه الحرب القذرة على الإرهاب المزعوم غطاء ضروريا للهدف الحقيقي لحكومة الاحتلال من استباحة سيناء أرضها وسمائها ومياهها بمئات الضربات الجوية وعمليات التجسس التي لم تتوقف يوما؛ فالأمر لا علاقة له بالإرهاب وتنظيم “ولاية سيناء” التابع لتنظيم داعش،  بل بملاحقة شبكات تهريب السلاح لحركات المقاومة في قطاع غزة لا سيما حماس والجهاد.

وقد كشف ذلك تقرير نشره موقع “وللا” العبري يوم 6 يناير 2019م، مؤكدا أن إسرائيل استغلت سماح نظام السيسي لها بالعمل في سيناء، وعملت بشكل مكثف على إحباط إرساليات السلاح التي تهرّب عبر الصحراء إلى “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لـ”حماس”.

التقرير الذي أعده المعلق العسكري للموقع أمير بوحبوط، يؤكد أن الإعلانات التي تصدر عن القاهرة، والتسريبات التي صدرت في إسرائيل عن استهداف تنظيم “ولاية سيناء”، كانت مجرد “حجة” للتغطية على الهدف الحقيقي من العمل العسكري الإسرائيلي في سيناء، والهادف إلى إحباط وصول إرساليات السلاح إلى “حماس” في غزة. ويكشف أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غادي إيزنكوت، هو الذي أعد مخطط إحباط عمليات تهريب السلاح إلى “حماس” في سيناء، والذي اعتمد بشكل أساس على شنّ غارات مكثفة ضد إرساليات السلاح لحركة المقاومة الفلسطينية. وأن ذلك تسبب في تدمير نحو 15 ألف صاروخ كانت متجهة إلى مخازن كتائب القسام.

 

*  حركة تغييرات واسعة في داخلية الانقلاب أبرزها تغيير مديري أمن “القاهرة والاسكندرية والدقهلية”

اعتمد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، صباح اليوم الأربعاء، حركة تنقلات ضباط الشرطة لعام 2022، والتي شملت 11 مساعدا لوزير الداخلية، و10 مدراء أمن و10 مديرى إدارات عامة.

وشملت الحركة تعيين اللواء “علاء سليم” مساعدا للوزير لقطاع الأمن، واللواء “طارق مرزوق” مساعدا للوزير لقطاع الحماية المجتمعية، واللواء “رجب عبدالعالمساعدا للوزير لقطاع الأمن الاقتصادى، واللواء “حسام عبدالحليم” مساعدا للوزير لقطاع شرطة السياحة والآثار.

كما تم تعيين اللواء “عمر السويفى” مساعدا للوزير لقطاع حقوق الإنسان، واللواء “مفيد محمد” مساعد للوزير لقطاع الأمن العام، واللواء “هشام الزغبي” مساعدا للوزير لقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة.

واللواء غالب مصطفى” مساعدا للوزير لقطاع الشرطة المتخصصة، واللواء “حمزة عباسمساعدا للوزير لقطاع الرعاية الاجتماعية، واللواء “عمرو البيلي” مساعدا للوزير لقطاع المرور والحماية المدنية.

حركة تغييرات واسعة في الداخلية

في الوقت نفسه، تم تعيين اللواء “هشام أبوالنصر” مديرا لأمن الجيزة، واللواء خالد البروى” مديرا لأمن الإسكندرية، واللواء “أحمد جمال” مديرا لأمن أسيوط، واللواء “السيد سلطان” مديرا لأمن مطروح، واللواء “مروان حبيبمديرا لأمن الدقهلية، واللواء “محمد صلاح” مديرا لأمن الشرقية.

كما تقرر تعيين اللواء “عبدالرحمن هريدى” مديرا لأمن السويس، واللواء “أشرف عبدالله” مديرا لأمن أسوان، واللواء “محمد عمار” مديرا لأمن الغربية، واللواء “محمد أبوالليل” مديرا لأمن الوادى الجديد.

وشهدت الحركة كذلك، تعيين اللواء “سعيد شوقي” مديرا للإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة، واللواء “عصام حسين” مديرا للإدارة العامة لحماية الآداب، واللواء “عمرو البنداري” مديرا للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، واللواء “طارق راشد” مديرا للإدارة العامة لشرطة التعمير والمجتمعات الجديدة.

بالإضافة إلى تعيين اللواء “عاصم الشريفمديرا للإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية، واللواء “وليد عواد” مديرا للإدارة العامة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، واللواء “هشام زين” مديرا الإدارة العامة لتأمين محور قناة السويس، واللواء “منال عاطف” مديرا للإدارة العامة لحقوق الإنسان، واللواء “حسام عطية” مديرا للإدارة العامة لشرطة الكهرباء، واللواء “محمد عبدالحفيظ” مديرا للإدارة العامة للمرور.

ومن المقرر أن يتم تنفيذ الحركة بالنسبة للقيادات ومساعدى الوزير للقطاعات، ونوابهم، ومديرى الأمن ونوابهم، في اليوم التالى لإعلان الحركة، على أن يتم التنفيذ من جانب باقي الضباط، عقب الانتهاء من فحص التظلمات، وهى المدة المحددة بنهاية يوم 5 أغسطس المقبل، وهو ما يعنى التنفيذ في المواقع الجديدة بداية من 6 أغسطس المقبل.

 

* أوراسكوم تبيع حصتها في بلتون المالية إلى شيميرا الإماراتية

وافقت شركة أوراسكوم المالية القابضة على بيع كامل حصتها البالغة 56% في شركة بلتون المالية القابضة إلى شركة شيميرا للاستثمار الإماراتية، وفق ما أعلنته الشركة في إفصاح للبورصة المصرية أمس.

أوراسكوم تبيع حصتها في بلتون

 وتسعى شيميرا إلى الاستحواذ على ما يصل إلى 90% من أسهم شركة الخدمات المالية.. وكان من المفترض أن تنتهي فترة سريان العرض في 3 أغسطس المقبل.

وعرضت شيميرا الاستحواذ على ما يصل إلى 90% من أسهم بلتون مقابل 1.485 جنيه للسهم الواحد. ويقدر العرض قيمة الشركة بنحو 690 مليون جنيه.

شيميرا الإماراتية

بينما الحصة المتبقية من أسهم الشركة ستكون مطروحة للتداول الحر، ويمتلكها عدد من المستثمرين الأفراد

وستعلن البورصة المصرية عن نتيجة عرض الشراء الإجباري المقدم من شيميرا عند انتهاء فترة سريانه الأسبوع المقبل.

استحواذ إماراتي

وأتمت الشركات الإماراتية مؤخرا العديد من صفقات الاستحواذ، إذ استحوذت في أبريل 2020 على كامل أسهم شركة آمون فارما للصناعات الدوائية في صفقة بقيمة 740 مليون دولار، كما وقعت العام الماضي اتفاقية غير ملزمة مع مجموعة اللولو العالمية لضخ استثمارات قيمتها مليار دولار في السوق المصرية.

وقدمت شركة “أغذية” الإماراتية التابعة لـ “أيه دي كيو”، في وقت سابق هذا العام عرضا للاستحواذ على حصة قدرها 75% من شركة الإسماعيلية للاستثمار الزراعي والصناعي المالكة للعلامة التجارية الغذائية “أطياب”.

كما استحوذت شركات إماراتية على عشرات المدارس والجامعات والبنوك  والشركات الدوائية والغذائية. عدا 5 شركات كبرى بينها الإسكندرية للحاويات.

 

* الجامعات المصرية في عهد السيسي فوضى أكاديمية ورواتب متدنية

تسود حالة من السخرية والتهكم في الأوساط الأكاديمية والعلمية بعد تلقي الأساتذة منشورا حكوميا يفيد برفع رواتب أعضاء هيئة التدريس بقيمة متدنية للغاية تدور بين 100 إلى  550 جنيها على المرتب الشهري؛ رغم أن الغلاء يتواصل بصورة كبيرة للغاية حتى بلغت مستويات التضخم نحو 50% عما كانت عليه العام الماضي بعيدا عن أرقام ونسب الحكومة المضروبة والملعوب فيها على الدوام.

الزيادات، جاءت وفق منشور حمل رقم (2545) من مكتب رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب الأحد 25 يوليو 2022، بنحو 100 جنيه للأستاذ المتفرغ، و200 جنيه للأستاذ المساعد والأستاذ المساعد متفرغ، و250 جنيها للمدرس والمدرس المتفرغ، و350 جنيها للمدرس المساعد، و550 جنيها للمعيد (الدولار=19.86 جنيه). القرار الذي يأتي تحت بند حافز الجودة والتفرغ العلمي، ينطبق على 27 جامعة حكومية وجامعة الأزهر إلى جانب الهيئات التعليمية ومراكز الأبحاث الحكومية.  أساتذة وأعضاء هيئات تدريس بجامعات حكومية سخروا من قيمة تلك الزيادة المقرر تنفيذها في تموز/ يوليو الجاري، مؤكدين أن نسبة 35 بالمئة منها سوف يجري خصمها منها ما بين تأمينات اجتماعية وضرائب، مؤكدين أن قيمة الزيادة لن تتعدى الـ65 جنيها للأستاذ وأقل من 400 جنيه للمعيد.

ويعاني الأكاديميون والعلماء بالجامعات المصرية من إهمال جسيم من جانب النظام العسكري وأجهزته الأمنية التي تضرب حصارا أمنيا على الجامعات وتبسط سيطرتها على جميع مفاصل العملية التعليمية داخل الجامعات، ويشكون كثيرون من وجود الرقيب الأمني على كل تحركاتهم في الداخل وخارج البلاد وسفرهم الذي يجري بإذن أمني، إلى جانب الرقابة على كل ما يقولونه داخل المدرجات أو ينشرونه من أفكار وكتب وأبحاث. ومنتصف العام الماضي، صدر أمر حكومي لرؤساء الجامعات والعمداء بالإبلاغ عن المعارضين للنظام داخل هيئة التدريس، وهو ما كشف عنه اجتماع للمجلس الأعلى للجامعات (حكومي) 27 تموز/ يوليو 2021.

وفي المقابل، يمنح النظام الحاكم العسكريين مجموعة غير مسبوقة من الامتيازات المادية ورفع الرواتب وزيادة المخصصات والمنح والمكافآت وتمييزهم على كافة فئات المجتمع، مع منح امتيازات عديدة لرجال الشرطة والقضاة، وذلك طوال نحو 9 سنوات ومنذ اللحظة الأولى للانقلاب العسكري في 3 تموز/ يوليو 2013، وحتى اليوم. وفي 5 يوليو2022،  نشرت الجريدة الرسمية قرار السيسي الذي يقضي بمنح خريجي الكليات العسكرية درجات الليسانس والبكالوريوس المماثلة في الكليات المدنية. ومطلع تموز/ يوليو الجاري، أثارت تسريبات صحفية عن إقرار السيسي صلاحيات وامتيازات غير مسبوقة لضباط الجيش وأفراده وعائلاتهم ومن هم في سن المعاش.. تضعهم فوق أي جهات أخرى مثل الشرطة والقضاء وجهات الرقابة الإدارية، وغيرهما.

وبحسب نتائج استبيان خاص بأجور أساتذة الجامعات الحكومية في 12 دولة عربية أجراه موقع “الفنار للإعلام”، في كانون الثاني/ يناير 2014، فإن أجور الأساتذة بلبنان ودول الخليج هي الأعلى، بينما في مصر واليمن والمغرب، لا يقترب أعلى أجر للأستاذ الجامعي من الحد الأدنى اللازم لتخطي مستوى الطبقة المتوسطة. ويعاني التعليم الجامعي المصري من أزمات عديدة تسببت في تراجع جامعاته في التصنيفات العالمية للتعليم والجامعات. ووفق تصنيف “سيماجوالإسباني لعام 2022، وفقا لأداء البحث، ومُخرجات الابتكار، والتأثير المجتمعي، فقد حلت جامعة القاهرة بالمركز الـ(456) عالميا وذلك على مستوى (8084) جامعة ومؤسسة بحثية عالميا، تليها عين شمس بالمركز الـ(578) عالميا، ثم الإسكندرية (593)، والمنصورة (606)، والزقازيق (615) عالميا. وفي 28 كانون الثاني/ يناير 2021، ورغم أن تصنيف “بوميتركس” العالمي السنوي لتصنيف الجامعات بالعالم، ضم 72 جامعة مصرية، فإن أيا منها لم تظهر بقائمة أفضل 500 جامعة، إذ حلت جامعة القاهرة الأولى مصريا والرابعة عربيا بالمركز الـ551 عالميا.

فوضى غير مسبوقة

وكان الدكتور محمد أبو الغار، أستاذ التوليد وأمراض النساء بكلية الطب بجامعة القاهرة ومدير المركز المصري لأطفال الأنابيب بالقاهرة، والرئيس السابق للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي  كتب تدوينة عبر صفحته الحاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وصف ما يحدث بالجامعات المصرية بـ”الفوضى العارمة” التي تجتاح الجامعات منذ أكثر من عام، بسبب السيطرة الأمنية على الحياة الأكاديمية والسياسية في مصر.

وكتب أبو الغار، وهو أحد اقطاب التيار العلماني المؤيد بقوة للانقلاب العسكري وذبح التيار الإسلامي الديمقراطي، منشوراً عن بعض وقائع الفوضى في جامعة القاهرة، وقال إنها لم تحدث في الجامعات المصرية منذ إنشائها، ففي جامعة القاهرة “رئيس الجامعة انتهت مدة خدمته منذ أكثر من عام ولم يجدد له ولم يعين بدلاً منه ويقوم الآن بوظيفة اسمها قائم بالأعمال، وعميدة كلية الطب انتهت مدة خدمتها وبلغت 60 عاماً وما زالت مستمرة أكثر من عام في عملها وثبت أن قراراتها غير قانونية بعدما حكمت المحكمة الإدارية العليا بذلك بخصوص قرار يخص وكيلة الكلية”، وأوضح أبو الغار، أن هذا الحكم يعني أن جميع قرارات رئيس الجامعة والعميدة غير قانونية لمدة أكثر من عام. وتابع أبو الغار: “علمت أن هذا الوضع موجود في كليات كثيرة وجامعات كثيرة، سألت عن السبب فقيل إن الأمن هو المسؤول عن تعيين الوظائف الأكاديمية وإن الأمن غير متفرغ لهذا الموضوع منذ أكثر من عام”. وأنهى أبو الغار منشوره الذي حظي بتفاعل وتداول واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بـ”هذه الفوضى العارمة لم تحدث في تاريخ الجامعة المصرية منذ إنشائها أكثر من 100 عام“.

وتعاني الجامعات العامة في مصر من مشكلات جمة ترتبط بتعيين القيادات الجامعية بقرارات يصدرها رئيس الجمهورية، ويمكن تلافي هذه المشكلات إذا ما أوقفت السلطة التنفيذية تدخلاتها في شؤون الجامعات، وأتيحت الفرصة للمجتمع الأكاديمي لإدارة وتحديد طريقة تعيين القيادات الجامعية.

يشار إلى أن التعديلات التي أدخلت على قانون تنظيم الجامعات ساهمت في إطلاق يد إدارات الجامعات في فصل وتوقيع العقوبات التأديبية القاسية على الأساتذة، وكان آخر هذه التعديلات تصديق السيسي على قانون رقم 152 لسنة 2019، بتعديل بعض مواد قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972.

واستهدفت التعديلات، في المواد من 103 إلى 112 الخاصة بتأديب أعضاء هيئة التدريس، توسيع السلطة التأديبية الممنوحة لرؤساء الجامعات وتشديد العقوبات التي تصل إلى الفصل من الوظيفة والحرمان من المعاش، والوقف عن العمل لمدة ثلاثة أشهر إذا اقتضت مصلحة التحقيق ذلك، وهي المادة التي يُستنَد إليها في قرارات الوقف عن العمل المتكررة للأساتذة. ففي عام 2014، صدر القرار بقانون رقم 52 لسنة 2014 بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم الجامعات، حيث تم تغيير نظام اختيار رؤساء الجامعات من الانتخاب إلى التعيين، ليكون بقرارات صادرة عن رئيس الجمهورية، وبعد العرض من وزير التعليم العالي. ويتم التعيين من بين ثلاثة أساتذة تُرشحهم لجنة متخصصة على ضوء تقديمهم مشروع تطوير للجامعة. كما مُنح رئيس الجمهورية صلاحية إقالة رئيس الجامعة قبل نهاية مدة تعيينه، بناءً على طلب المجلس الأعلى للجامعات، وذلك إذا أخلَّ بواجباته الجامعية أو بمقتضيات مسؤولياته، ما ترتبت عليه تدخلات أمنية عرقلت تعيين رؤساء جامعات بسبب انتماءاتهم السياسية.

وامتد التعيين كذلك إلى مناصب عمداء الكليات والمعاهد، ليكون بقرار من رئيس الجمهورية، بناء على عرض وزير التعليم العالي، من بين ثلاثة أساتذة ترشحهم لجنة متخصصة في ضوء مشروعٍ لتطوير الكلية أو المعهد، يتقدم به طالب الترشيح. وقد ترك القانون الجانب الإجرائي والتنظيمي لعمل هذه اللجان لوزارة التعليم العالي. وتخالف هذه التعديلات بتعيين القيادات الجامعية المادة (21) من الدستور التي تنص على أن تكفل الدولة استقلال الجامعات، والمجامع العلمية واللغوية، إذ إن استقلال الجامعات يتضمن ألا تتدخل الدولة أو أي جهة أخرى في الشأن الإداري للجامعة وطريقة اختيار مناصبها القيادية.

واعتبرت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، في تقرير لها عام 2021، أن التعديلات بجملتها تهدف إلى تضييق الخناق على حرية أساتذة الجامعة في التدريس والنشر والبحث من ناحية، وحريتهم الشخصية في التعبير عن مواقفهم في مختلف الموضوعات من ناحية أخرى. كما أحكمت هذه التعديلات سيطرة السلطة التنفيذية على الجامعات، حسب تقرير صادر عن مؤسسة حرية الفكر والتعبير عام 2021م.

 

* خضوعا لإملاءات صندوق النقد.. حكومة الانقلاب ترفع سعر الفائدة في أغسطس رغم كوارثه

كشفت مصادر بحكومة الانقلاب أن لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري سوف تكون مجبرة على رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعها في 18 أغسطس المقبل، وسط تأكيدات بقيام الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة بنحو 75 إلى 100 نقطة الأسبوع الجاري المقبل رغم أن هذا القرار يلقي بالمزيد من الأعباء على الاقتصاد المصري .

وأكدت المصادر أن حكومة الانقلاب مضطرة للخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على قروض جديدة.

في المقابل  حذر خبراء الاقتصاد من أي رفع جديد لأسعار القائدة ، مؤكدين أن التضخم مستورد من الخارج ولن نستطيع مواجهته بأسعار الفائدة.

واستبعدوا قدرة نظام الانقلاب على استعادة الأموال الساخنة التي هربت من مصر والدول الناشئة عقب قرارات الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة .

وقال الخبراء إن “رفع سعر الفائدة  يؤدي إلى  رفع الأسعار وخفض الاستهلاك وتقليل القوة الشرائية لتخفيض معدل التضخم، محذرين من أن توابعه على الإنتاج والاستثمار ستكون وخيمة، لأنه سيؤدي إلى ركود اقتصادي“.

التضخم مستورد

من جانبه انتقد شريف عثمان محلل اقتصادي توجه نظام الانقلاب لرفع أسعار الفائدة ، مؤكدا أن التضخم الحالي في مصر في أغلبه مستورد، ولن يكون رفع أسعار الفائدة مفيدا في محاربته بل يلقي بالمزيد من الأعباء على الاقتصاد المصري، الذي يمر هذه الأيام بواحدة من أسوأ فتراته على الإطلاق.

وقال عثمان في تصريحات صحفية إن “رفع سعر الفائدة يتسبب في ارتفاع حصة بند خدمة الدين العام، شديدة الارتفاع قبل رفع الفائدة الأخير، من جانب الاستخدامات في الموازنة المصرية، وهو ما ينعكس على تراجع الموارد الموجهة للإنفاق على التعليم والصحة والإنفاق الاجتماعي، وتجاهل النسب المنصوص عليها في الدستور، مشيرا إلى أن خدمة الدين اقتربت من الاستحواذ على كامل الإيرادات الضريبية في العام المالي الأخير“.  

وحذر من أن رفع الفائدة سوف يتسبب في تراجع الاستثمارات، وارتفاع كلفة اقتراض الشركات من البنوك، وهو ما يتسبب بدوره في تردد الشركات قبل اتخاذ قرار الإنفاق الاستثماري ، مشيرا إلى أن المستثمر الذي فوجئ بارتفاع تكاليف استيراد المواد الخام التي يقوم باستخدامها في صناعته مع تعويم العام 2016 وما صاحبه من فقدان الجنيه المصري 60% من قيمته، قرر بيع مصنعه وقام بشراء شهادات العشرين بالمائة التي طرحتها البنوك وقتها، وهو يرفض العودة لممارسة نشاطه الصناعي مرة أخرى.

وأشار عثمان إلى أن رفع الفائدة يتسبب أيضا في ارتفاع كلفة اقتراض المستهلكين، لشراء عقارات أو سيارات أو حتى قروض نقدية، ما قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى تباطؤ الاقتصاد، وربما الوقوع في مصيدة الركود.

وأكد أن رفع الفائدة يكاد يخلو من أي ميزة، إلا اجتذاب رؤوس الأموال الأجنبية مرة أخرى في صورة أموال ساخنة، وهو ما يؤدي إلى وقوعنا مرة أخرى في الفخ نفسه ، مشيرا إلى أننا لا نتعلم من أخطائنا ونبقي على سياسات تزيين النوافذ، بينما ينهار البيت من الداخل . 

الأموال الساخنة 

وقال الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب “طبقا للنظرية الاقتصادية فإن رفع سعر الفائدة يشجع على الادخار ويساعد على تقليل الاستهلاك، موضحا أنه كما هو معلوم فإن تقليل الاستهلاك سيؤدي إلى خفض الطلب، وبالتالي انخفاض الأسعار، ثم انخفاض التضخم“.  

وأضاف عبد المطلب في تصريحات صحفية ، من المفترض طبقا للنظرية الاقتصادية أن تساعد قرارات البنك المركزي على تخفيض الأسعار، خاصة للسلع الأساسية، لكن عددا كبيرا من التجار يتوقعون أن يتبع رفع سعر الفائدة تخفيض قيمة الجنيه وارتفاع قيمة الدولار؛ ولذلك يخزنون السلع خاصة الغذائية منها .

وحول دور رفع سعر الفائدة في استعادة الأموال الساخنة أعرب عن أسفه لوجود صعوبة كبيرة في أن ينافس الاقتصاد المصري الاقتصادات الأوروبية والأمريكية في إغراء الأموال الساخنة ، موضحا أن الأموال تبحث عن الفرص السريعة للربح؛ حيث تدخل السوق بسرعة وتخرج منه بسرعة .

الدولار الأمريكي

وقال المحلل الاقتصادي محمد نصر الحويطي إن “رفع سعر الفائدة على الجنيه نتيجة لقرارات الفيدرالي الأمريكي، لن يجذب أموالا ساخنة جديدة للسوق المصرية ، مؤكدا أن سعر الفائدة على الدولار الأمريكي سيظل الأكثر إغراء للمستثمرين والأشد أمانا لرؤوس الأموال الأجنبية من كافة الفئات“.

ولفت الحويطي في تصريحات صحفية إلى جانب شديد الأهمية للشارع المصري، وهو سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، مشيرا إلى أن قرار رفع سعر الفائدة من المفروض أن يعزز قوة الجنيه أمام الدولار لكن ما يحدث على أرض الواقع هو العكس تماما .

وحذر من أن رفع الفائدة يتسبب في مزيد من الركود، متوقعا حدوث ضعف شديد في حركة البيع والشراء في الأسواق، وربما تدخل بعض القطاعات والأنشطة في موجة ركود عنيفة .

وأشار الحويطي إلى أنه إذا كان الهدف من  رفع سعر الفائدة هو محاولة تحجيم السيولة في السوق المحلية، ومواجهة التضخم وارتفاع الأسعار، خاصة في فصل الصيف الذي يزيد فيه الإنفاق ويزيد التضخم المتفاقم بالفعل فإن هذا لم يحدث في المرات السابقة التي تم فيها رفع سعر الفائدة .  

وأضاف أن رفع سعر الفائدة يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض للقطاعين الخاص والعام، وزيادة أعباء فوائد خدمة الدين المحلي مستبعدا أن يساعد رفع الفائدة في محاربة ظاهرة (الدولرة) أو تحويل العملة المحلية للدولار، أو جذب استثمارات أجنبية في صورة قروض وأدوات الدين لتوفير العملة الصعبة منهما، ما يدعم الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية ويقلل من عجز الميزان التجاري .

وأكد الحويطي أن رفع الفائدة سيترتب عليه بطبيعة الحال ضعف حركة الاستثمارات المحلية والمشروعات، خاصة للقطاع الخاص والأفراد متوقعا توجه المصريين إلى وضع أموالهم في البنوك للحصول على نسب فائدة تصل لـ18 بالمئة .   

السعر الحقيقي

وقال الخبير الاقتصادي محمود وهبة، إن “رفع سعر الفائدة لن يُرضي أحدا ولن يحل أي مشاكل؛ لأن الفرق بين السعر الرقمي للفائدة والسعر الحقيقي 3.5 بالمئة“.

وأكد وهبة في تصريحات صحفية أن من يشتري شهادات استثمار سيخسر، ومن يُودع بالبنوك سيخسر، والخسارة 1.5 بالمئة من أصل المبلغ بنهاية العام ، لافتا إلى أن المال الساخن يحدد سعر الفائدة في مزادات وهذا لن يسري علينا في مصر .

 

* لدينا فقر وديون وفائض كهرباء.. لماذا يصر السيسي على المحطة النووية؟

بدأت حكومة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي منذ الأربعاء 20 يوليو 2022م، في أعمال إنشاء أول وحدة بمحطة الضبعة للطاقة النووية لتوليد الكهرباء، من الوحدات الأربع المزمع إنشاؤها. وكانت حكومة السيسي قد اتفقت مع شركة روساتوم” (Rosatom)  الروسية عام 2015، على إنشاء محطة الطاقة النووية بالضبعة، التي تتكون من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاواط، بتكلفة تصل إلى 21 مليار دولار.  وهي الكلفة التي ارتفعت لتصل إلى 30 مليار دولار يمول 85% منها عبر قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار، على أن تبدأ مصر   في  سداد القرض -بفائدة 3%- اعتبارا من أكتوبر2029. وهو ما يرفع حجم الديون إلى مستويات أكثر خطورة؛ لا سيما وأن الديون الخارجية ارتفعت إلى 158 مليار دولار بنهاية مارس 2022م. بينما ارتفعت الدون المحلية إلى نحو 5.5 تريليون جنيه. ويأتي البدء في المحطة النووية في ظل ظروف بالغة الصعوبة؛ حيث تصل تكلفة بند خدمة الدين في مشروع الموازنة المقبلة (22/23) إلى (1,655 تريليون جنيه)، وهو رقم أعلى من الإيرادات المتوقعة (نحو (1.517) تريليون جنيه)!! بخلاف القروض المتوقعة في مشروع الموازنة والتي تصل إلى أكثر من (1.5) تريليون جنيه!

العجيب في الأمر أن البدء في مشروع المحطة النووية يأتي في ظل وجود فائض كبير في إنتاج الكهرباء؛ وكان تقرير لحكومة الانقلاب قد كشف أن العجز في الكهرباء تحول إلى فائض يسمح بالتصدير بفضل المشروعات الكبرى، لافتا إلى وصول قيمة الاستثمارات في مجال إنتاج الكهرباء إلى 355 مليار جنيه منذ 2014 حتى نهاية 2021، (كان سعر الدولار حينها يتراوح بين 8 جنيهات و15.6 جنيها).

وأظهر التقرير أنه تمت إضافة نحو 30 ألف ميغاوات قدرات كهربائية بعد الانتهاء من تنفيذ 31 محطة إنتاج طاقة كهربائية ومجمع بنبان للطاقة الشمسية، ليصل فائض الكهرباء يونيو/حزيران 2020 إلى 13 ألف ميجاوات، بعد عجز وصل إلى 6 آلاف ميجاوات في يونيو/ حزيران 2014. على رأس تلك المشروعات، يأتي تنفيذ شركة “سيمنز” (Siemens) الألمانية 3 محطات كبرى (العاصمة الإدارية – بني سويف – البرلس)، وذلك بإجمالي استثمارات بلغ 6 مليارات يورو، وإجمالي قدرات يبلغ 14.4 ألف ميغاوات، بينما تم تنفيذ مجمع بنبان للطاقة الشمسية بتكلفة بلغت أكثر من 2 مليار دولار، وإجمالي قدرات يبلغ 1465 ميغاوات.

كما تم تنفيذ 3 محطات لإنتاج الكهرباء في جبل الزيت بإجمالي تكلفة بلغ 580 مليون يورو، وإجمالي قدرات يبلغ 580 ميغاوات، فضلا عن تحويل 5 محطات توليد كهرباء تعمل بالدورة البسيطة لتعمل بنظام الدورة المركبة، وذلك بإجمالي استثمارات بلغ 27 مليار جنيه، وقدرات مضافة تبلغ 1840 ميغاوات (الدولار يعادل 18.95 جنيها).

البدء في بناء المحطة الأولى يبدو أنه شكل من أشكال الترضية للروس؛ حيث استبقت هذه الأعمال  زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي حط في القاهرة بعد أربعة أيام فقط (السبت 24 يوليو 22) في مستهل جولته الأفريقية الأولى من نوعها بالقارة منذ حرب بلاده في أوكرانيا قبل شهور.

وأفادت سفارة روسيا لدى مصر، عبر حسابها الموثق بموقع “تويتر”، بوصول لافروف إلى القاهرة في زيارة رسمية، ضمن جولته الأفريقية التي تشمل أيضاً إثيوبيا وأوغندا والكونغو الديمقراطية. حيث التقى بوزير الخارجية بحكومة الانقلاب سامح شكري الأحد، جلسة  وهي المباحثات التي تناولت “سبل تعزيز العلاقات وبحث القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك“.

وقد صرح لافروف تعليقا على ذلك بأن تنفيذ مشروع محطة الطاقة النووية بالضبعة يسير بشكل ممتاز، لافتا إلى أنه تم صب الخرسانة الأولى لأول وحدة نووية في الضبعة منذ فترة قريبة، وفقا لتصريحات نقلتها الصحف المحلية الأحد خلال زيارة لافروف للقاهرة.

ويأتي البدء في أعمال المحطة النووية بعد رفع الدكتاتور عبدالفتاح السيسي الدعم عن قطاع الطاقة بشكل تدريجي حتى وصل الدعم إلى صفر في موازنة عام 2019-2020، وثانيهما ضخ مليارات الدولارات في إنشاء محطات طاقة جديدة.

 وعلى الرغم من تحرير الحكومة أسعار بيع الكهرباء، وإلغاء مخصصات الدعم المقدمة للقطاع نهائياً منذ العام المالي 2019-2020، إلا أنها تعتزم فرض زيادة جديدة على أسعار استهلاك الكهرباء للأغراض المنزلية، بدءاً من فاتورة شهر يوليو/تموز المقبل، وذلك للمرة التاسعة توالياً منذ تولي عبد الفتاح السيسي الحكم عام 2014. وكشفت أرقام الموازنة الجديدة للدولة عن العام المالي 2022-2023 عدم اعتماد أي مخصصات مالية لدعم بند الكهرباء، حيث سجل “صفراً” للعام المالي الرابع على التوالي، وهو ما أكدته الحسابات الختامية لموازنتي 2019-2020 و2020-2021، بما يعني تحقيق الحكومة أرباحاً من أسعار بيع الكهرباء للمواطنين منذ 3 سنوات.

وبدأت  الحكومة بالفعل في إقرار الزيادة الجديدة على فواتير شهر يوليو الجاري حيث ارتفع سعر الكيلوواط للشريحة الأولى من الاستهلاك المنزلي من 48 قرشاً (الجنيه = 100 قرش) إلى 58 قرشاً، بزيادة 20.8%، والشريحة الثانية من 58 قرشاً إلى 68 قرشاً، بزيادة 17.2%، والشريحة الثالثة من 77 قرشاً إلى 83 قرشاً، بزيادة 7.8%، والشريحة الرابعة من 106 قروش إلى 111 قرشاً، بزيادة 4.7%، والشريحة الخامسة من 128 قرشاً إلى 131 قرشاً، بزيادة 2.3%.

 

* ارتفاع أسعار الأدوية يقتل المصريين. .والسبب مدينة السيسي الدوائية

كشف الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بغرفة القاهرة التجارية عن زيادة أسعار الأدوية بما يتراوح مابين 10 إلى 20% خلال الفترة الحالية.

وأشار في تصريحات صحفية فقال إن “أسعار الأدوية ارتفعت بنحو كبير خلال الفترة الحالية، خاصة الإنسولين وأدوية المسكنات والفيتامينات، منوها إلى أن الشركات كانت تقدمت بزيادة أسعارها منذ نهاية الشهر الماضي وجاءت الزيادة في ذلك التوقيت مع بداية الإنتاج الجديد للشركات“.

25 % زيادة

في المقابل قال الدكتور أمير هارون رئيس شعبة الصيدليات بغرفة القاهرة التجارية إن “أسعار الأدوية ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الحالية بنسب تبدأ من 10% وقد تصل إلى 25 % في بعض الأدوية“.

ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار خلال الفترة الأخيرة خاصة أنه يتم استيراد معظم الأدوية من الخارج والمواد الخامة اللازمة لتصنيع بعض الأدوية محليا.

الإنسولين يزيد خطورة المصريين

وفي السياق، وافقت هيئة الدواء المصرية على رفع أسعار عدد من الأدوية، في الوقت الذي أخطرت الشركة المصرية لتجارة الأدوية الموزعين والصيدليات بتلك الزيادة.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التسعيرة بالهيئة رقم 15 لسنة 2022، وبعد موافقة رئيس الهيئة.

وبحسب خطابات لجنة التسعيرة فإنه تم زيادة سعر الأدوية  من 80 جنيها إلى 100 جنيه، وكذلك من 85 جنيها إلى 110 جنيهات.

وكشفت هيئة الأدوية أن أخطرها دواء “أتروفنت” من الأدوية التي تستخدم كموسع للشعب الهوائية وطاردة للبلغم ولعلاج ضيق النفس وبلغت نسبة زيادة 50%.

كما وافقت الهيئة على زيادة سعر الأنسولين لعلاج مرضى السكر، من إنتاج شركة نوفونورديسك من 141.5 جنيها إلى 162.5 جنيها من إنتاج شركة نوفونورديسك.

وتضنمت موافقات هيئة الدواء زيادة سعر دواء هام يستخدم لعلاج سرطان البروستات المقاوم للإخصاء، والذي انتشر إلى أماكن أخرى بالجسم، من 32480 جنيها، إلى 37352 جنيها، من إنتاج شركة أستيلاس.

وتجاوز عدد الأصناف الدوائية في مصر نحو 17 ألف عقار، وفق أحدث بيانات لهيئة الدواء المصرية.

مدينة الدواء السيساوية السبب

في  أبريل 2021  افتتح المنقلب عبد الفتاح السيسي مدينة الدواء ” جيبتو فارما” والتي تعد أحد المشروعات الوهمية لتصنيع الأدوية وتوفيرها بسعر رخيص للمصريين.

ولكن طيلة عام مضى، ارتفعت الأسعار بصورة ملحوظة خاصة أدوية حيوية لكبار السن والأطفال والسرطانات والكبد.

وزعمت دولة العسكر وقتها أن هدف إنشاء المدينة هو سعي الدولة لتنفيذها لامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة في هذا المجال الحيوي ،ومنع أي ممارسات احتكارية ويضبط اسعار الدواء، دعما للجهود التي تقوم بها الدولة في مجال المبادرات والخدمات الطبية والصحية المتنوعة للمواطنين.

تقع المدينة في منطقة الخانكة على مساحة 182 ألف متر، وتقام على مرحلتين، الأولى بمساحة 120 ألف متر، وهي عبارة عن جزئين، الأول يضم مصانع إنتاج الأدوية العقيمة على 33 ألف متر، وتتكون من 10 خطوط إنتاج.

الجزء الثاني من المرحلة الأولى لمدينة الدواء مخصص للمنطقة العقيمة، ويضم 5 خطوط إنتاج، فضلا عن مخازن آمنة تشغل مساحة 7 آلاف متر بارتفاع 15 مترا.

أما المرحلة الثانية من المشروع، فتقع على مساحة 60 ألف متر وهي مخصصة لمصانع إنتاج الأدوية المعقدة مثل الأورام والهرمونات.

وبحسب رئيس وزراء الانقلاب مطصفى مدبولي ، يضم قطاع الأدوية المصري حاليا 152 مصنعا، و700 خط إنتاج و17 ألف مستحضر و6300 مستحضر متداول.

 

*هجرة الأطباء من مصر مستمرة.. والنقابة تعترف: 11 طبيبا يستقيلون يوميا

 صدق أو لاتصدق أن مصر لديها طبيب لكل 1162 مواطنا، قرابة 7 آلاف طبيب يهاجرون سنويا بسبب الإجراءات التعسفية ضد الأطباء، بالإضافة إلى أنه تم رصد استقالة 10 آلاف من وظائفهم في المستشفيات الحكومية ليعملوا في عيادات خاصة، هذا ملخص ماكشفه الدكتور أحمد حسين، عضو نقابة الأطباء، فإن 11 طبيبا يستقيلون يوميا من العمل بالحكومة للتسجيل كطبيب حر، وفقا للإحصائيات، موضحا أن العجز في عدد الأطباء قد يؤدي للتعامل بشكل خاطئ مع الإجازات.

وأشار حسين، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “الحدث اليوم” إلى أن منع الإجازات سيكون نتيجته تقدم الأطباء باستقالتهم، مشددا على ضرورة وجود خطة لاستبقاء الأطباء داخل مصر، وعودة الأطباء من المهجر.

وأضاف عضو نقابة الأطباء، أنه عند تخرج الطلاب في كليات الطب سيجدون نفس الوضع، فسيغادرون مصر أيضا، ومن الظلم اختصار أسباب أزمة الأطباء في مصر في أمور مادية فقط، موضحا أن الغرض هو تخريج طبيب كفء وسد العجز في أعداد الأطباء، مشددا على عمل المؤسسات المعنية بالقطاع الصحي معا لإيجاد حلول.

https://www.youtube.com/watch?v=8j7xneE01So&feature=emb_title

راتب لاعب الكرة يساوي 300 طبيب

وعن الأسباب الحقيقية لهجرة العقول الطبية، قال حسين، رغم سوء الإمكانيات في المنظومة الصحية، لدينا 150 ألف طبيب بره مصر، وراتب لاعب الكرة بيساوي راتب 300 طبيب“.

https://www.youtube.com/watch?v=R-x1iZzRj0A&feature=emb_title

في ستين ….

الغريب أن المنقلب السيسي سبق وتحدث من قبل عن هجرة الأطباء من مصر للعمل في الخارج، قائلا إنهم “يهاجرون من أجل البحث عن حياة أفضل ورواتب جيدة وهو أمر لن يستطيع أن يوفره لهم في مصر بقوله أنا مش قادر أديك.

كلمات الديكتاتور تسببت في حالة ذعر لدى المعنيين بالأمر في نقابة الأطباء، لأنها تعني ببساطة أن الدولة لن تقوم بأي محاولة للإبقاء على الأطباء في بلدهم، وأنها ممثلة برأس الدولة شخصيا لا تمانع هجرة الأطباء للخارج بحثا عن الحياة الأفضل التي يقول السفاح السيسى إنه لا يستطيع توفيرها لهم.

هو تدني الرواتب والأجور

وانفجرت مشكلة هجرة الأطباء، إذ دفع برلماني يدعى حازم الجندي بطلب مناقشة عامة، بشأن استيضاح سياسات الحكومة بشأن ظاهرة هجرة الأطباء من القطاع الطبي المصري للعمل بدول الخارج، موجها إلى كل من رئيس مجلس الوزراء ووزيري التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان.

وقال الجندي “شهدت مصر خلال الآونة الأخيرة وتحديدا السنوات الثلاث الماضية موجة غير مسبوقة من هجرة الكوادر الطبية والأطباء إلى الخارج، ذلك الأمر الذى يطلق تحذيرات متوالية، ومخاوف من تأثيرات هذه الموجات من الهجرة على المنظومة الصحية المصرية ومستوى الخدمات المقدمة للمرضى والتي تعاني في الأساس نقصا شديدا في الجودة كما وكيفا، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية الذي عُقد مؤخرا.

 وتابع، هذا الأمر الذي يُعتبر نزيفا متواصلا، وإهدارا للطاقات والكوادر البشرية الطبية خاصة بعدما أصبحت بعض الدول مثل ألمانيا وإنجلترا وكندا واستراليا ونيوزيلندا وسنغافورة دولا جاذبة للطبيب المصري، بعدما كانت دول الخليج العربي أكثر جذبا.

 وأشار عضو مجلس الشيوخ الانقلابي ، أن نقابة الأطباء أطلقت صرخات متوالية وتحذيرات متكررة، مطالبة الحكومة بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لوقف نزيف هجرة شباب الأطباء، في ظل وجود حالة من العجز الشديد في عدد الأطباء وقلة أعداد الطلاب المقبولين في كليات الطب، ما يهدد مستقبل الرعاية الطبية في مصر.

 وكشف الجندي في طلب المناقشة العامة، عدد من الإحصائيات التي تثبت صحة هذه الظاهرة ، حيث أكدت أن هناك ما يقرب من هجرة 110 آلاف طبيب خلال الثلاث سنوات الماضية، وهو ما يمثل نصف عدد الأطباء المقدرة أعدادهم بحوالي 215 ألف طبيب، موضحا أن تلك الأرقام تشير إلى أن متوسط عدد الأطباء لكل مواطن في تناقص ، حيث أصبح 10 أطباء لكل 10 آلاف مواطن في مصر، بينما يبلغ المعدل العالمي 32 طبيبا لكل 10 آلاف مواطن .

 وأردف السبب في هجرة الأطباء هو تدني الرواتب والأجور، ومن ثم يبحث عن التقدير المادي والأدبي، وضعف الإمكانات والمستلزمات الطبية داخل المستشفيات الحكومية، على الرغم من زيادة الموازنات المخصصة للقطاع الطبي والتطوير الملموس في القطاع، فضلا عن البحث عن فرص أفضل للبحث العلمي، وعدم وجود حماية قانونية للأطباء أثناء ممارسة عملهم حيث يتعرض العديد منهم لبعض الاعتداءات اللفظية بل و أحيانا الجسدية داخل المستشفيات من قبل أهالي المرضى وذويهم.

الهروب من الجحيم

يذكر أن  هجرة الأطباء للخارج لا تعد أزمة حديثة، بل إن أزمة ترك الأطباء ممارسة المهنة من الأساس قائمة منذ سنوات سواء للهجرة أو لأسباب أخرى“.

ففي دراسة أجراها المكتب الفني لوزارة الصحة بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات والمجلس الأعلى للمستشفيات الحكومية ونشرت عام 2019 أكدت أن عدد الأطباء البشريين المسجلين والحاصلين على ترخيص مزاولة المهنة من نقابة الأطباء، باستثناء من بلغوا سن القانونية، يبلغ حوالي 212 ألفا و835 طبيبا، يعمل منهم حوالى 82 ألف طبيب فقط، في جميع قطاعات الصحة، سواء بالمستشفيات التابعة للوزارة أو المستشفيات الجامعية الحكومية أو القطاع الخاص، بنسبة 38% من إجمالي عدد الأطباء المسجلين والحاصلين على تراخيص مزاولة المهنة وبالتالي فإن هناك حوالي 62% من الأطباء تسربوا من المنظومة الطبية المصرية، لأسباب عديدة إما السفر للخارج للعمل أو لاستكمال الدراسات العليا والحصول على إجازات بدون مرتب أو الاستقالة نهائيا من العمل الحكومي.

 الأمر الأكثر خطورة أن مصر لديها طبيب لكل 1162 مواطنا، مشيرا إلى أنه في إحصائية أخرى لنقابة الأطباء فإن قرابة 7 آلاف طبيب يهاجرون سنويا بسبب الإجراءات التعسفية ضد الأطباء، والتي يعاني منها الخريجون بشكل كبير، بالإضافة إلى أنه تم رصد استقالة 10 آلاف من وظائفهم في المستشفيات الحكومية ليعملوا في عيادات خاصة.

 

*السجن 10 سنوات لـ طليق وزيرة الصحة في قضية الرشوة

قضت محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، بإعفاء ضابط جيش سابق من العقوبة، والسجن المشدد 10 سنوات على طليق وزيرة الصحة “هالة زايد”، و3 آخرين، في قضية “رشوة وزارة الصحة”.

وأصدرت المحكمة حكمها بمعاقبة “محمد عبد المجيد حسين الأشهب”، أخصائي أول بشركة مصر للتأمين عن الحياة، بالسجن المشدد 10 سنوات وتغريمه 500 ألف جنيه، وبمعاقبة محمد أحمد بحيري، مدير إدارة التراخيص بمؤسسة العلاج الحر، بالحبس مع الشغل لمدة سنة.

كما تضمن الحكم أعفاء المتهمين وسيطي الرشوة من العقوبة بعد اعترافهما، وهما السيد عطية إبراهيم الفيومي”، طبيب ومالك مستشفى الفيومي، و”حسام الدين عبد الله فودة” ضابط سابق بالقوات المسلحة.

كانت النيابة أمرت بإحالة المتهمين الأربعة للمحاكمة الجنائية، ووجهت للمتهم الأول تهمة طلب لنفسه مبلغ 5 ملايين جنيه، وأستلم منه 600 ألف جنيه، على سبيل الرشوة من مالكَيْ مستشفى خاص، بوساطة متهمين آخرين، مقابل استعمال نفوذه للحصول من مسئولين بوزارة الصحة على قرارات ومزايا متعلقة بعدم تنفيذ قرار غلق المستشفى لإدارتها بغير ترخيص، وإعداد تقرير مزور يُثبِت -على خلاف الحقيقة- عدم وجود أية مخالفات بها، وقد أُسند للمتهم الرابع ارتكابه ذلك التزوير.

وذكرت النيابة العامة أنها أقامت الدليل بالدعوى من أقوال 13 شاهدًا من بينهم مالِكَا المستشفى اللذان أبلغا هيئة الرقابة الإدارية بواقعة الرشوة فور طلبها وسايرا المرتشي بإذن من النيابة العامة حتى تمام ضبطه.

فضلًا عن إقرارات المتهمَيْن الاثنيْن اللذين توسطا في الرشوة، وفحص هواتف المتهمين المحمولة المضبوطة وما ثبت بها من مراسلات أكدت ارتكاب الواقعة.

كما ثبتت الاتهامات من خلال اطلاع النيابة العامة على جميع تقارير المعاينة الخاصة بالمستشفى، الصحيحة منها والمزورة، والاطلاع على مستندات بنكية تُثبت واقعة تقديم مبلغ الرشوة، علاوة على ما تأيَّد في ذلك من مشاهدة واستماع النيابة العامة لقاء ومحادثات أذنت بتسجيلها.

وزيرة الصحة

وقال ضابط بالرقابة الإدارية إن التحريات أثبتت قيام المتهم الأول للترويج لنفسه على أنه زوج وزيرة الصحة ووالد لنجليها، رغم أن الوزيرة رفعت دعوى خلع ضده، وقضت محكمة الأسرة بخلعها منه لكنه استمر في استغلال اسمها.

وأوضح الضابط، أن المتهم كان يستغل أيضا اسم نجله سيف في الترويج لنفسه، وإنهاء بعض المصالح الشخصية له ولغيره.

وكشف ضابط الرقابة الإدارية أحمد محمد سمير، وأحد شهود الإثبات بقضية “رشوة الصحة” إن نجل وزيرة الصحة هالة زايد كان يتواصل مع أحمد سلامة (مدير مكتب الوزيرة)، بتعليمات من الوزيرة.

وأشار الشاهد إلى أن تعليمات الوزيرة كانت تنص على تلبية كل طلبات أسرتها، بصفة عامة، موضحا “كان في تعليمات من الوزيرة إن طلبات ابنها أو منزلها تنفذ دون الرجوع إليها”.

 

*القاضي أيمن حجاج لم يتزوج شيماء جمال لا رسمي ولا عرفي .. والقضاء يقرر حظر النشر

تضاربت الأنباء حول طبيعة علاقة القاضي القاتل والإعلامية القتيلة شيماء جمال.

إذ كشف الإعلامي مجدي الجلاد، أن القاضي أيمن حجاج لم يتزوج شيماء جمال لا رسمي ولا عرفي .

فيما قررت محكمة استئناف القاهرة حظر النشر في قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال، المتهم فيها زوجها القاضي المرفوع عنه الحصانة وصديقه.

وقال الجلاد أن شيماء جمال ذهبت إليه فى كافيه المهندسين، المملوك له واتفق معها على الزواج العرفي، وأنه ذهب معها إلى شقة إحدى صديقاتها بحدائق الأهرام، ووقع معها على ورق زواج عرفي، بشهادة صديقتها فقط.

ثم ذهبت صديقتها وعاشرها معاشرة الأزواج قبل أن تفاجئه شيماء بتصوير ما جرى بينهما وتهدده به.

وطلب الجلاد شهادة الأزهر، مؤكداً أن القاضي أيمن حجاج لم يتزوج شيماء جمال لا رسمي ولا عرفي

فى المقابل زعمت علياء سلامة محامية شيماء جمال، أن الخلافات بينها بين زوجها (المتهم بقتلها) كانت تشبه أي خلافات بين زوجين

وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إنجي أنور مقدمة برنامج مصر جديدة ، الذي يعرض عبر شاشة etc ، مساء الثلاثاء، أن زواجهما منذ 2017 كان رسميا، نافية ما تردد عن أن زواجهما كان عرفيا، وأن زوجته (الأولى) هي الوحيدة التي لم تكن تعلم.

 

*”يتقاضى 70 مليون جنيه” زمار العسكر يُبشر بالفقر ويلعب بالبيضة والحجر

تخيل من يطالب المواطن بتحمل العصابة الفاشلة وأكل بيضة واحدة يتقاضى 70 مليون جنيه ويأكل باعترافه أشهى اللحوم الشهيرة عالميا، بارتفاع أسعارها وهي الواغيو الياباني والأمريكي و الأسترالي والتشيلي، إنه الإعلامي أو الزمار عمرو أديب، أحد المقربين بشدة من السفاح  المنقلب السيسي، يشتهر بثلاثة مشاهد لا تنسى، ليصنف ضمن كتالوج الشخصيات المتسلقة والحربائية.

وخلال تقديم برنامج “الحكاية” عبر فضائية إم بي سي مصر قال الزمار أديب “يا جماعة الأسعار بتزيد في معظم الدول، لكن بيفكروا في حلول، والوضع ليس سهلا وكل همنا سعر الجبنة البيضة بكام ودلوقتي بقت بكام؟

وواصل أديب “الأشهر القادمة أصعب أيام الأزمة، وأنا بقولكم أهو الأسعار أقوى من أي حد، وبتهرس أي حد“.

الزمار يعدكم الفقر

وأكمل الزمار أديب “يجب على الدولة أن تتحدث مع الناس، وهل إحنا كمواطنين قررنا نقاطع السلع المرتفعة السعر؟ يا جماعة ده زمن تجار الغذاء، وأي حد عنده فدانين خيار الله يسهله، فين الترشيد؟ لو سمحتوا درجة حرارة التكييف تكون عالية وبلاش تولعوا النور كتير واللي بياكل بيضتين كفاية واحدة، وطبعا بعد الجملة دي هتطلع نكت جديدة بس مش مهم“.

وأردف أديب “ياريت كل مجموعة يركبوا عربية مع بعض علشان نوفر، الدنيا مش زحمة يا جماعة والفترة الجاية صعبة“.

ويعلق الناشط أشرف سامي بالقول “رحلة المصريين من عايزين بروتين رخيص؟ بلاش لحوم حمرا كفاية لحوم بيضا، بلاش لحوم بيض كفاية أسماك، بلاش أسماك كفاية بيض، بلاش بيضتين كفاية بيضة واحدة، بلاش بيض خالص كفاية صراصير“.

وتقول شرين عثمان “لما نشوف الحكومة بتأخذ إجراءات تقشف وضغط نفقات ابقى كلم الناس يأكلوا بيضة واحدة مش بيضتين وكده كده بعد ارتفاع أسعار الكرتونة ، البيض في البيوت بقى رفاهية لبيوت مصرية كتير أمال المشاريع بتاعة السمك واللحمة وغيرهم، ووعود الرخاء والرفاهية راحت فين لما بتعدوا على الشعب الغلبان البيض؟

وتقول سوزان عبد الوهاب “قبل كده قال مش لازم تأكلوا بيض أورجانيك خلوه بيض عادي، دلوقتي كفاية بيضة واحدة، لما نشوف المرحلة الجاية هيقول إيه؟

ويقول رياض الخطيب “إذا كان للمسخرة عنوان ستكون عمرو أديب الذي يطلب من الشعب المصري أكل بيضة واحدة بدلا من اتنين بعد أن ظل يبشرنا من سنين بالرخاء، وهو من هو بالملايين التي يقبضها من مجاري الإعلام التي طفحت علينا“.

الحرباية

يحفظ المصريين للمتلون الزمار عمرو أديب ثلاث مشاهد الأول اشتباكه الشهير مع المحامي المعارض عصام سلطان – معتقل حاليا- خلال اندلاع ثورة 25 يناير 2011، إذ كان أديب من أشد المدافعين عن المخلوع مبارك واستمراره في الحكم، واتهم الثوار والمتظاهرين بإشعال البلاد وإحداث الفتنة.

الثاني، بعد إعلان سقوط مبارك بلحظات، في 11 فبراير 2011، إذ خرج عبر قناة “أون تي في” باكيا من الفرح مهللا ومهاجما النظام الزائل بأقسى عبارات الشجب والغضب، واتهمهم بالطغيان وإفساد مصر على مدار 30 سنة.

المشهد الثالث وهو الأكثر جدلا، في حضرة المستشار بالديوان الملكي السعودي تركي آل الشيخ، خلال توقيعه عقدا مع مجموعة “إم بي سي” عام 2018 إذ قال آل الشيخ عقب التوقيع “إحنا نحب نقول، بهاي العقد هذا يصبح عمرو أغلى مذيع في الشرق الأوسط” قبل أن يضرب بقوة على كتفه، في حركة اعتبرت إهانة ودلالة على شراء الذمم.

وعندما تتجمع تلك الخيوط، سترسم بدقة شخصية أحد أبرز الإعلاميين التابعين للعسكر على مدى ربع قرن من الزمن، إبان اندلاع ثورة 25 يناير 2011، ظهر أديب فجأة في المشهد، رغم منعه وإبعاده من قبل النظام، ومع ذلك حارب الثورة، وكان ضمن صفوف الإعلاميين المدافعين عن منظومة حكم مبارك والمطالبين باستمراره.

وبرز خلال إحدى الحلقات رفقة الإعلامية رولا خرسا، مطالبا بإعطاء مبارك فرصة وعدم المطالبة بسقوط حكمه، ما أدى إلى دخوله في اشتباك لفظي حاد مع المحامي عصام سلطان.

ولكن المثير أنه في يوم سقوط مبارك 11 فبراير 2011 خرج أديب باكيا مذكرا بـالظلم الذي تعرض له، وشمت في سقوط نظام مبارك الذي كان يدافع عنه قبل أيام قليلة، ما جعله عرضة لسخرية قطاع واسع من الشعب.

بعد ذلك، لعب أديب دورا بارزا خلال فترة المرحلة الانتقالية وكان من المساهمين الرئيسين في إفشال مكتسبات “ثورة يناير” والدعاية للانقلاب العسكري الذي جرى يوم 3 يوليو 2013 على حكم الرئيس المنتخب الشهيد محمد مرسي.

وبالتتابع، تورط أديب في التحريض على دماء المدنيين والمتظاهرين العزل، من خلال برنامج القاهرة اليوم على قناة “اليوم” التابعة لشبكة الأوربت حيث حشد بقوة ليوم التفويض.

ودعا المصريين من منابر مختلفة، إلى النزول للشارع في 26 يوليو 2013؛ لتفويض وزير الدفاع آنذاك، السفاح السيسي، للقيام بالتعامل مع معارضي الانقلاب السلميين على أنهم “إرهاب” وهو ما ترتب عليه سقوط عدد كبير من القتلى في فض الاعتصامات يوم 14 أغسطس 2013، بميداني رابعة العدوية في القاهرة، والنهضة في الجيزة.

بعدما استتب الوضع للسفاح السيسي، في 3 يونيو 2014، وتسلمت أجهزة المخابرات العامة والحربية، إدارة الملف الإعلامي وقامت بالتصفية، عبر إبعاد أصوات بارزة وتقريب أخرى، ظل أديب ضمن فئة قليلة جدا من “النخبة الإعلامية” التي لم تمس، وأصبح من أقرب الأذرع الإعلامية للسفاح السيسي.

 

السيسي يدفع مصر إلى إعلان إفلاسها بعد توريطها في مستنقع الديون ..الثلاثاء 26 يوليو 2022.. المصريين أكلوا برجر وشاورما مخلوط بلحوم الخنازير والكلاب والحمير عام 2021

السيسي يدفع إلى إعلان مصر

السيسي يدفع مصر إلى إعلان إفلاسها بعد توريطها في مستنقع الديون ..الثلاثاء 26 يوليو 2022.. المصريين أكلوا برجر وشاورما مخلوط بلحوم الخنازير والكلاب والحمير عام 2021

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* منع علاء عبد الفتاح من الزيارة.. وشقيقته تطالب بكشف مصيره وتهاجم إجرام النظام

قالت ليلى سويف، والدة الناشط المحبوس علاء عبد الفتاح، إنها مٌنعت لليوم الثالث على التوالي من زيارة ابنها من قبل إدارة سجن وادي النطرون، بعد انتظارها لنحو ثلاثة ساعات، التي زعمت أن علاء لا يزال يرفض الزيارة.

 وقالت إنه “لا يوجد ما يؤكد الآن أن علاء لا يعاني من غيبوبة مثلًا مادام لم يكتب لي خطاب بخط يده”

فيما نشرت منى سيف شقيقة علاء مقطع مصور على صفحتها ، حذرت مما قد يكون حل بعلاء وتساءلت ما الدليل إذا كان على قيد الحياة أو لا، وهاجمت السيسي وبريطانيا.

 وحملت منى سيف عبد الفتاح السيسي المسؤولية عن حياة شقيقها المضرب عن الطعام لفترة تجاوزت 115 يومًا حتى الآن، بالإضافة  للنائب العام، حمادة الصاوي ، والحكومة البريطانية.

وقالت منى إن بلاغها للنائب العام تم حفظه فى نفس اليوم.

وأضافت علاء سجن منذ تولى السيسي الحكم، والذي لا تتوقف جولاته فى العالم للدفاع عن أوضاع حقوق الإنسان فى بلاده !! .

وأوضحت أنهم يريدون خروج علاء ليخرجوا جميعاً من هذا البلد بعد الأجواء المريرة التي عاشوا فيها على مدار 9 سنوات.

 

* المعتقلون يواجهون الموت بين عجز السجون وزيادة حالات كورونا

مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية في مصر، زادت المطالب بتحسين تدابير التهوية وتوفير المطهرات، وإعطاء جرعات تطعيم منشطة للسجناء والحراس وجميع موظفي المعتقلات، وتوفير متابعة يومية للسجناء، واتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة لوضع أي سجين يشتبه في إصابته بأعراض فيروس كورونا وعزله في المستشفى الخاص بالسجن وتقديم العلاج اللازم له، مع الحرص على نقل الحالات الأكثر خطورة إلى مستشفيات تتمتع بالجاهزية المطلوبة للتعامل معها.

كما تواصلت المطالبة بالإفراج عن السجناء الكبار في السن وأصحاب الأمراض المزمنة لأسباب صحية، باعتبار أن تداعيات المرض تكون أشد ضراوة وأكثر خطورة عليهم، مع تأكيد أهمية مراعاة أوضاع إدانتهم بجرائم غير مصنفة بدرجات عنف كبيرة ضد المجتمع. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، زادت الإصابات بنوع جديد من متحوّر “أوميكرون”، ما اضطر حكومة الانقلاب إلى إعادة رفع حالة التأهب الوبائي، وتحويل 3 مستشفيات حكومية إلى مستشفيات عزل، وإعادة فرض ارتداء الكمامات في المرافق العامة، مثل مترو الأنفاق وغيره. وأطلق اسم “بي إي 5” على المتحوّر الجديد المتفرع من متحوّر “أوميكرون” الشديد العدوى.

ويرتفع احتمال الإصابة بمتحوّر “بي إي 5مقارنة بالمتحوّرات الأخرى، وقد يصيب أي شخص أكان أخذ اللقاح أو جرعة معززة، أو حتى تعافى أخيرًا من الإصابة بكورونا، بحسب ما تورده تقارير أصدرتها منظمة الصحة العالمية، التي حذر مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من أن موجات جديدة من الإصابات بكوفيد- 19 “تظهر أن الوباء لم يقترب حتى من نهايته”. ورغم أن السلطات المصرية باشرت تطعيم السجناء في مصر بلقاحات فيروس كورونا، إلا أنها لم تحدد بدقة عدد الذين حصلوا على اللقاح في السجون.

أبو الفتوح أحد الضحايا

أعلن حذيفة أبو الفتوح، نجل السياسي المعتقل عبد المنعم أبو الفتوح الذي يرأس حزب مصر القوية والمرشح السابق للرئاسة، أن والده تعرض لأزمة صحية أخيرًا نتجت من إصابته بالتهاب في الشعب الهوائية. وأوضح أنه رغم تلقيه خطابًا عن بدء والده تناول علاج يشمل مضادات حيوية، وأن حالته الصحية بدأت تتحسن، لكن الأسرة تتخوف من تعرضه لمضاعفات الإصابة بمتحور فيروس كورونا الجديد، خاصة بعدما انتشر في عدد من السجون.

وسبق أن تعرض أبو الفتوح لأزمات صحية ونوبات قلبية خلال زجّه لفترة طويلة في سجن انفرادي بمعتقل طرة، جنوبي القاهرة. وتفيد معلومات بأن استجابة الأطباء في السجن لأزماته الصحية انحصرت دائمًا في تزويده بأقراص نيترات تحت اللسان، علمًا أنه مصاب بأمراض مزمنة عدة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وتعرض لانزلاق غضروفي في عموده الفقري أثناء وجوده في السجن، كما شخّص أطباء حاجته إلى الخضوع لجراحة من أجل استئصال البروستاتا التي تتسبب له بالتهابات في المسالك البولية، وبمغص بولي مؤلم للغاية مع عدم القدرة على التحكم في التبول، وأيضًا حصوات في الكلى والمثانة، علمًا ان عائلته اقترحت مرات تغطية كل نفقات أي خدمة طبية مطلوبة، لكنها لم تحصل على رد حتى الآن.

وكشف حذيفة أنه نقل إلى والده في السجن البروتوكول الخاص بالعلاج من فيروس كورونا وفقًا لآخر تحديث نشرته وزارة الصحة، وأدوية وجهازًا لقياس كميات الأكسجين في الدم، وجهازًا يستخدم في الأساس لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم، وهو ما يعاني منه أيضًا.

وأبدى حذيفة خشيته من احتمال إصابة والده بأعراض فيروس كورونا الجديد، في ظل ورود أخبار عن إصابة الصحافي هشام فؤاد وآخرين بالفيروس التاجي في سجن طرة ذاته. وقبل أيام، نددت أسرة الصحافي هشام فؤاد بالأوضاع الصحية في السجون، ووجود عدد كبير من المعتقلين فيها، وإهمال أسباب وجود فيروس كورونا وتفشيه، وتدهور الأوضاع الصحية للسجناء.

عجز كامل

ووصف تقرير أصدرته الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في مطلع يناير الماضي، أوضاع أماكن الاحتجاز في السجون بأنها “غير إنسانية وفقيرة لدرجة تجعلها عاجزة عن التعامل مع أي أزمة صحية، كما أن أوضاع الاحتجاز ذاتها تتسبب في مشاكل صحية طويلة الأمد للمحتجزين“.

وتحدثت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان عن أنه بين الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية من أجل التصدي للفيروس، منع المحتجزين التام أو شبه التام من التواصل مع أهاليهم ومحاميهم بحجة حمايتهم من الوباء، وحرمانهم من الزيارات طوال شهور، ومع عدم توفير إمكان تواصلهم هاتفيًا مع أهلهم، وممارسة تضييق شديد على بعثهم رسائل وتلقيها، وصولًا إلى منعها بالكامل أحيانًا أو السماح بحصولها مرة أو مرات قليلة.

كما لم تسمح إدارات السجون بزيارة المحامين المحتجزين، ما أدى إلى شبه انقطاع تام بين المحتجزين ومحاميهم منذ مارس 2020، وذلك بعد تعليق جلسات النيابة كإجراء احترازي ضد انتشار كورونا، وتجميد حضور غالبية المحتجزين جلسات غرفة المشورة بحجج أمنية، ووضع الحاضرين القليلين في أقفاص زجاجية لا تسمح لهم بالتحدث أو التواصل مع المحامين.

ووجد التقرير أن نظام السجون المصرية “عاجز عن توفير الحق في الرعاية الصحية للمحتجزين، إذ لا يوجد نظام متماسك قادر على الاستجابة لاحتياجاتهم الطبية خلال وقت معقول، ولا تضم السجون تخصصات طبية كثيرة، كما أن لا أطباء مقيمين في كل الاختصاصات، وليس أطباء السجون من المدنيين، ويتبعون لوزارة الداخلية ويتمتعون بخبرات محدودة، ومعظمهم غير قادرين على توفير تشخيص صحيح ودقيق.

والسجون عمومًا عاجزة بشكل شبه تام عن الاستجابة لحالات الطوارئ بسبب عدم وجود أطباء طوارئ بالسجون ولتعقيد إجراءات النقل لمستشفى خارجي، كما تفتقر إلى أدوية كافية، فيما يخضع إدخال أدوية خلال الزيارات إلى إجراءات مشددة“.

 

* العفو الدولية تطالب بالتحقيق في تعذيب الناشط أحمد دومة في سجن المزرعة

أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها بعد تعرض الناشط المحتجز تعسفيًا “أحمد دومة”، للتعذيب وسوء المعاملة في سجن المزرعة.

وقالت المنظمة في تدوينة على موقع تويتر: “على السلطات التحقيق في ادعاء دومة بتعرضه للضرب من جانب قوات الأمن داخل سجن مزرعة طره يوم 19 يوليو، وإطلاق سراحه فورًا”.

وشدتت المنظمة إنه يجب على السلطات المصرية أن تُفرِج عن الناشط أحمد دومة، المُعتقَل تعسفياً والذي أُدين وأُصدِر ضده حكم بالسجن لمدة 15 عاماً، على خلفية مُشاركته في احتجاجات مُناهِضة للحكومة، بعد محاكمتين فادحتي الجور حرَّكَتهما دوافع سياسية.

وأضافت قائلة: “يجب التحقيق على نحو فعَّال ووافٍ في شكاوى أحمد دومة بشأن تعرُّضه للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة أثناء حبسه الاحتياطي وبعد الحكم بإدانته، بهدف محاسبة المسؤولين عن ذلك. ويجب أيضاً أن يحصل دومة على التعويض الكامل عما تعرَّض له من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”.

أحمد دومة

كان المحامي الحقوقي خالد علي، قد صرح قالاً: “أسرة أحمد دومة كانت بتزوره وبلغهم إنه تم التعدي عليه بالضرب، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية”.

يذكر أنه في 4 يوليو 2020، قضت محكمة النقض، برفض الطعن المقدم من أحمد دومة، على حكم محكمة جنايات جنوب القاهرة، وأيدت حكم السجن المشدّد 15 عامًا عليه، وتغريمه 6 ملايين جنيه، بالقضية المعروفة إعلاميًا بقضية “أحداث مجلس الوزراء”.   

وفي وقت سابق، قضت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، بالسجن المشدد 15 سنة، ضد دومة، وإلزامه بدفع مبلغ 6 ملايين جنيه، في إعادة محاكمته في القضية، وهو الحكم الذي أيدته محكمة النقض.   

 

*عزاء واجب وفاة الأخ المنضال أبو إسلام عثمان السمان

ينعى ياسر السري وأسرة المرصد الإعلامي الإسلامي وشبكة المرصد الإخبارية ببالغ الحزن والأسى وقلوب يعتصرها الألم وفاة الأخ أبو إسلام عثمان خالد إبراهيم السمان.

صلاة الجنازة غداً بمشية الله بعد صلاة الظهر فى مسجد الرحمن – أرض المولد – المنيا.

وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم لأسرة الأخ عثمان السمان وعائلته ومحبيه، بخالص التعازي والمواساة، سائلين المولى عز وجل أن يعوضنا عنه خير عوض، وأن يجعل مقعده في عالي الدرجات من الجنّة، وأن يتقبله في الصالحين ويجمعنا به في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

رحم الله عثمان السمان رحمة واسعة وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان وحسن الثبات.

اللهم اغفر له وارحمه وأحسن خاتمتنا.

وإنّا لله وإنّا إليه راجعون

 

* وفاة الناشط محمد الجبة

توفى الناشط محمد الجبة بعد صراع طويل مع المرض في غربته فى تركيا.

وقال إسلام هجرس: محمد الجبة توفي بعد شهور من العناية المركزة والمعاناة، سترون على فيسبوك سحابة من الحزن العارم تلف عدة أجيال يكبرونه و يصغرونه من كل من تعامل معهم محمد وصادقهم وصادقوه، وجميعهم محقون، وجميعهم لمس محمد قلوبهم بالبساطة والمحبة..

حقيقةً كنت نسيت هذا الشعور منذ وفاة محمود أبو طبيخ ووفاة محمد طباجة، شعور موت الصديق المقرب الذي باعدت بينكما بعض المشاغل لكن ظلتتما على نوع من الوصال، هذا الوصال الذي يشعرك بالذنب أكثر من سواه!

وشعورًا آخر هو القهر الذي يصيبك لأن شابًّا قليل الحظ مات، تألم ألم الغربة وألم فشل الأحلام العامة والشخصية وآلامًا أخرى نعرف بعضها ويعلمها الله كلها، لا ليُنصَف في النهاية بل ليتضاءل وينتهي..

هذا القهر كبير يا محمد، وانكسار الأمل أن تعود بيننا من جديد، وأن نستبدل مضطرين بـ”حمدًا لله على سلامتك” “البقاء لله ورحمة الله عليك” لهو القهر بعينه..

ليتحمل من لا يعرف محمد حزنًا كبيرًا وصادقًا من رفاقه سيصادفونه كلما قلَّبوا صفحة فيسبوك، وليستدلوا به على طيبة هذا الإنسان، وليدعوا له لعل في الدعوات مواساة له على العمر الذي انقضى، ولنا على رفيقنا الذي فقدناه..

مات مهاجراً طريداً

وقالت الإعلامية هالة سمير:

انا لله وانا اليه راجعون مات غريبا  .. طريدا   مات مهاجرا فى سبيل الحق

مات رجلا

كان صاحب كلمة حق 

كان صاحب فكر راق واع

اشهد له انه كان من أفضل المعدين  وعيا وفهما احسبه والله حسيبه

اللهم اغفر له وارحمه وتقبله شهيدا عندك فى الصالحين

محمد الجبة فى ذمة الله #هالات

حلم وطن حر

وأضافت الإعلامية إيمان عبد المنعم:

كتبت علينا الغربة دون رغبة منا .. وكتبت علينا  ضريبتها ..

كلماتك  يا محمد اللي كنت بتواسيني بها

لكني الآن لا أعرف كيف أقول لك مع السلامة يا محمد

عشت حالما بوطن حر وميت على أمل أن نعيش نحن فيه

مع السلامة يا جبه .. اللهم هون فراقه على كل أحبابه يارب

واجعل اخلاصه وحبه لوطنه وقهره لفراقه وصبره على المرض والغربة والبعد عن الأحباب في ميزان حسناته يارب

العالمين

اللهم أكرم نزله واغسله بالماء والثلج والبرد

أما الإعلامي أنس حسن فكتب:

رحم الله أخي محمد الجبة.. خبر صادم والله، عرفت محمد في ميدان التحرير كان أخا أكبر.. حانيا وناصحا وراعيا.. يوجه ويستوعب.. رحمات الله عليك ياحبيب

 

*”عودة ملغمة” تقرير يكشف الانتهاكات التي تعرض لها أهالي سيناء على يد الجيش وداعش خلال 2021

أصدرت مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان”، تقرير أصدرته أمس الاثنين، رصدت فيه الانتهاكات، واستمرار تدهور الأوضاع الحقوقية في مدن شمال سيناء.

وقالت المؤسسة، أن مدينة بئر العبد حازت النصيب الأكبر من الانتهاكات الحقوقية بواقع 35 انتهاكاً تليها الشيخ زويد بواقع 24 انتهاكاً.

كذلك رصدت المنظمة، توسع الانتهاكات ضد النساء وخاصة الاعتقال التعسفي لهن.

ووفقاً لما وثقته المؤسسة فإن طرفي النزاع، قوات إنفاذ القانون المصرية متمثلة في الجيش والشرطة، وتنظيم ولاية سيناء التابع لداعش، قد تقاسما ارتكاب الانتهاكات التي ترقى في بعضها إلى مصاف جرائم الحرب.

وتوصلت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان إلى أن الممارسات التي ارتكبها أطراف النزاع أفضت إلى سحق الحقوق الأساسية للمدنيين، بعض هذه الممارسات بات كسلوك اعتاد أطراف النزاع فعله.

وغطى التقرير الفترة من 1 يناير إلى 31 ديسمبر 2021، وصدر من 72 صفحة وحمل عنوان “عودة مُلَغّمَة”.

واقع قاتم

وكشفت المؤسسة عن الواقع القاتم لحقوق الإنسان في شمال سيناء التي لا يُسمح للمنظمات الحقوقية بالدخول إليها ويقيّد على نحو كبير عمل الصحافة فيها.

ووثّق فريق المؤسسة مقتل 32 مدني، منهم 7 أطفال و3 سيدات، وإصابة 17 آخرين منهم 4 أطفال على يد طرفي النزاع، مثل هؤلاء الضحايا جزء من حصيلة القتلى والمصابين الذين تمكنّا من توثيقه، كما أجرت المؤسسة مقابلات مع 107 شخصاً من شهود العيان وذوي الضحايا والسكان المحليين.

من جانبه، قال أحمد سالم، المدير التنفيذي لمؤسسة سيناء لحقوق الإنسان: “يبيّن سجل الانتهاكات التي وثقها التقرير اتفاقاً غير مكتوب بين طرفي النزاع على عدم احترام حقوق الإنسان، أو الاكتراث لحياة وكرامة أهالي سيناء، وهو ما أدى إلى تحوّل مساحات واسعة من شمال سيناء إلى بيئة طاردة للحياة تتفشى فيها الإساءات والاعتداءات بحق المدنيين“.

وشهدت فترة التقرير مقتل 6 أشخاص من بينهم طفل وسيدة في عمليات قتل غير قانونية محتملة كنتيجة لإطلاق الرصاص من كمائن الشرطة والجيش بشكل كثيف كإجراء روتيني تعمد إليه القوات الحكومية بهدف تأمين محيط المكان والتثبت من عدم وجود تهديد عليهم دون وجود أي أهداف عسكرية محتملة أو نتيجة إطلاق الرصاص بشكل مباشر ومميت في الغالب دون توجيه إنذار مسبق، أو اتباع أي قواعد لإطلاق النيران تجاه المدنيين وسياراتهم التي لم تشكل في سلوكها أو بمظهرها أي تهديد عسكري.

ووثق التقرير وقوع هجمات بقذائف مدفعية عشوائية بواسطة الجيش المصري أفضت إلى مقتل سيدة وإصابة مدنيين اثنين آخرين.

تنظيم ولاية سيناء

كما وثقت المؤسسة خلال الفترة التي يغطيها التقرير مقتل 10 مدنيين من بينهم 4 أطفال وإصابة 11 آخرين من بينهم 4 أطفال بسبب العبوات الناسفة التي زرعها تنظيم داعش لاستهداف القوات الحكومية.

وحازت مدينة بئر العبد النصيب الأكبر من هذه الانتهاكات يليها مدينة الشيخ زويد، بسبب سقوط ضحايا من المدنيين العائدين إلى منطقة تفاحة في بئر العبد وبعض مناطق جنوب الشيخ زويد عقب نزوحهم بعد أن سيطر عليها مسلحو داعش.

ويعكس ذلك فشلا مستمرا للقوات الحكومية في تطهير المنطقة من الألغام واللامبالاة بحياة المدنيين الذين رغبوا في العودة لبيوتهم وقراهم.

اعتقالات تعسفية

ورصدت المؤسسة عشرات حالات الاعتقال التعسفي غير القانوني من قبل السلطات تجاه المدنيين، بعضهم جرى اعتقاله لأشهر طويلة دون توجيه تهم رسمية وخارج أي عملية قضائية، وبعضهم الآخر قضى مدداً طويلة في السجون لإرغام أحد أقاربه لتسليم نفسه للسلطات.

ومن بين هؤلاء أطفال قاصرين ونساء مع أطفالهن.

وقالت سيدة جرى اعتقالها وتعذيبها لفريق المؤسسة عمّا كابدته بسبب صلة قرابتها مع أحد عناصر التنظيم، إبان فترة احتجازها في أحد أقسام الشرطة بمدينة العريش: “أخدوني معاهم القسم، والضابط فضل يضرب فيّا جامد بالاقلام على وشي و يقولي انا عايز أترقى، اديني معلومات عن قرايبك“.

محاكمات غير عادلة

ورصد الفريق القانوني بالمؤسسة وقوع عدد من الانتهاكات، يمكن معها وصف المحاكمات بأنها تفتقر لمعايير المحاكمة العادلة.

كان من بينها ظهور محتجزين أمام القضاء كانوا في عِداد المختفين قسرياً لمدد زمنية مختلفة لدى أجهزة الأمن، بعض هؤلاء المختفين احتجزتهم السلطات الأمنية وأخفتهم قسريا بعد حصولهم على قرارات رسمية بالإفراج عنهم، بعدما تجاوزوا المدة القانونية القصوى للحبس الاحتياطي والمقررة قانونا بعامين.

كما سجلت المؤسسة جملة من الانتهاكات للحقوق التي أقرها القانون لصالح الأطفال دون الثامنة عشر.

عودة النازحين

كان نهاية عام 2021 شهد سماح السلطات الأمنية بعودة المدنيين النازحين الى ثلاث قرى تابعة لمدينة الشيخ زويد.

وأوضح التقرير أن الحكومة المصرية عجزت عن توفير مقومات الحياة الأساسية للسكان المحليين، كما أظهرت العودة تقصيرا ملحوظا في تطهير هذه المناطق المحررة من مخلفات الحرب والعبوات الناسفة التي حصدت أرواح المدنيين.

وخلال عام 2021 استمرت الحكومة المصرية في تهجير السكان تحت حجج ومبررات مختلفة، حيث أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي القرار رقم 465 لسنة 2021، بتحديد ما يناهز 542 فدان من الأراضي في مدينة العريش، كأراضي من أعمال المنفعة العامة، تابعة للقوات المسلحة، ما يعني عمليا ابتلاع المزيد من أراضي المنطقة وتهجير وشيك لقرابة 20,000 نسمة.

كما سجلت المؤسسة 15 عملية إعدام وقتل لمدنيين على يد تنظيم ولاية سيناء، بدعوى التعاون مع الجيش والقوات الأمنية أو العمل في مشاريع اقتصادية تابعة للجيش، من بينهم سيدة غير منخرطة بالنزاع قتلت بجوار زوجها المتهم لدى التنظيم بالتعاون مع الجيش وكذلك مقاول مدني يعمل في أحد المشاريع الإنشائية في رفح.

 

*السيسي يدفع مصر إلى إعلان إفلاسها بعد توريطها في مستنقع الديون

حذر خبراء اقتصاد من أن نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي يدفع مصر دفعا إلى إعلان إفلاسها خلال الشهور المقبلة بعد توريطها في مستنقع الديون الخارجية التي تقترب حاليا من 160 مليار دولار ، بددها على ملذاته واسترضاء عصابة العسكر وبعض الدول الخارجية ، ليسمحوا لنظامه بالاستمرار رغم جرائمه في حق الشعب المصري وانتهاكاته لحقوق الإنسان.   

وطالب الخبراء الشعب المصري بالانتفاض لإسقاط هذا النظام الخائن الذي بدد ثروات مصر وباع الأصول والممتلكات ما يهدد بمجاعة تجتاح البلاد.

يشار إلى أن الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية كان قد تراجع إلى 37.082 مليار دولار بنهاية مارس الماضي، مقابل 40.99 مليار دولار بنهاية فبراير السابق عليه، نتيجة استخدام جزء من الاحتياطي لتغطية احتياجات السوق المصري من النقد الأجنبي وتغطية تخارج استثمارات الأجانب والمحافظ الدولية وكذلك لضمان استيراد سلع استراتيجية، بالإضافة إلى سداد الالتزامات الدولية الخاصة بالمديونية الخارجية بحسب البنك المركزي المصري 

الدائرة الخبيثة

في هذا السياق كشفت دراسة أكاديمية نشرها المعهد المصري للدراسات  بعنوان “الاقتصاد المصري وخطر الإفلاس، المؤشرات والمآلات” أن مصر في زمن الانقلاب انزلقت عمليا في الدائرة الخبيثة للقروض الأجنبية ، حيث بات تدوير القروض بأشكالها المتنوعة أمرا لا مفر منه، ومن المرجح أن يمتد هذا الأمر لعقود قادمة.   

وأشارت الدراسة التي أعدها الدكتور أحمد ذكر الله أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الأزهر، إلى أن نظام الانقلاب سيلجأ إلى أربعة مسارات، أولها التفريط بالأصول المملوكة للدولة بأبخس الأثمان، وخاصة لمشترين خليجيين، وثانيها محاولة استبقاء واسترداد أرصدة الأموال الساخنة عبر تسابق تنافسي محموم في رفع أسعار الفوائد.

وأضافت، أما المسار الثالث فسيشكل الاقتراض الخارجي بأشكاله المختلفة رافعة مهمة للاقتصاد المصري، حيث ستتوالى برامج الاقتراض من صندوق النقد الدولي، وكذلك القروض الثنائية خاصة من الصين والسعي وراء الودائع الخليجية، وغير ذلك، فيما يكمن المسار الرابع في فرض سياسات تقشف الموازنة العامة لدولة العسكر والمزيد من الأعباء على المواطنين. 

الاستثمارات الأجنبية

وقال أحمد أبو السعد عضو مجلس إدارة البورصة المصرية إن “تدفقات العملات الأجنبية تأثرت بشدة منذ شهر سبتمبر الماضي نتيجة خروج بعض الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في أدوات الدين الحكومية، مع إعلان الفيدرالي الأمريكي عزمه تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة، مما أدى إلى خروج الاستثمارات الأجنبية من الأسواق الناشئة بصفة عامة، وعودتها مرة أخرى للدول المتقدمة“.

وأضاف أبو السعد، في تصريحات صحفية أن مصر كانت من أكثر الدول الناشئة تضررا من خروج الاستثمارات الأجنبية ، مما أدى إلى انخفاض صافي الأصول الأجنبية بالبنوك المصرية، ووصل بالسالب مما أثر سلبا على الوضع الخارجي لمصر.

وأوضح أن أزمة خروج الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة، تزامنت مع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا خلال شهر فبراير الماضي، والتي تسببت في التأثير سلبا على السياحة واستيراد القمح والنفط من الخارج، مما أدى إلى ارتفاع فاتورة الاستيراد وزاد من الضغط على موارد الدولة من العملات الأجنبية، مما اضطر حكومة الانقلاب إلى البحث عن مصادر جديدة للنقد الأجنبي مثل الاستثمارات الأجنبية المباشرة والمساعدات والودائع الخليجية، والاتجاه لصندوق النقد الدولي. 

صندوق النقد

وقال الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية إن “الحرب الروسية على أوكرانيا أثرت سلبا على الاقتصاد المصري، سواء من ناحية تراجع إيرادات السياحة بعد توقف السياحة الواردة من روسيا وأوكرانيا والبالغة نحو 5 ملايين سائح سنويا، أو من ناحية رفع فاتورة استيراد مصر من الحبوب والقمح بعد ارتفاع الأسعار عالميا، وكذلك النفط الذي سجل مستويات ضعف المقدر له في الموازنة العامة لدولة العسكر، حيث يقدر برميل النفط في الموازنة خلال العام المالي 2021/2022 حوالي 68 دولار للبرميل في حين يتجاوز مستوى 110 دولار“.

وأضاف السيد، في تصريحات صحفية أن تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا بالإضافة إلى رفع البنك الفيدرالي الأمريكي الفائدة 0.25% أثر سلبا على حجم تدفقات النقد الأجنبي ، حيث اتجهت الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين الحكومية للخروج من الأسواق الناشئة ومنها مصر.

وأشار إلى أن حكومة الانقلاب تعمل على الحصول على تمويل إضافي من صندوق النقد الدولي وطرح سندات في الأسواق العالمية، وبدأت بالفعل في الاتفاق مع الصندوق للحصول على تمويل إضافي، كما يتوقع أن تطرح قريبا سندات ساموراي بقيمة نصف مليار دولار، لإعادة هيكلة الدين الخارجي لمصر، من خلال تنويع أدوات الدين، وتوزيع سلة الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية، وعدم ن فقط على الدولار، وجذب سيولة إضافية لسوق الأوراق المالية، في ظل الضغط على طلب الدولار.

وتوقع السيد أن تحصل مصر على تمويل من صندوق النقد الدولي لا يزيد عن 2 مليار دولار خلال الفترة المقبلة، وهذا التمويل بجانب سندات الساموراي لن يتمكن من إعادة التوازن في السوق المحلي لسد احتياجاته من الدولار اللازم للاستيراد.

رحيل السيسي

وأكد الخبير الاقتصادي محمود وهبة أن مصر تتجه نحو الإفلاس بسبب سياسة الاقتراض التي يتبعها نظام الانقلاب ، معتبرا أن الحل يتمثل في رحيل عبد الفتاح السيسي.

وقال وهبة في تصريحات صحفية إن “الاقتصاد المصري يعاني بسبب ارتفاع الاقتراض من الخارج ، مؤكدا أن الوضع الاقتصادي في مصر يشبه الوضع في سريلانكا بسبب ارتفاع الدين الخارجي“.

وكشف أن هناك تقارير تضع مصر في الترتيب الخامس في قائمة الدول المهددة بشكل جدي بالإفلاس ، متوقعا أن تعجز مصر عن سداد ديونها الخارجية خلال الفترة المقبلة بسبب كثرة القروض وفشل دولة العسكر في توفير السيولة لذلك.

وأشار وهبة إلى أنه خلال آخر مرة قام فيها نظام الانقلاب بسداد قرض أجنبي، وجد نفسه مجبرا على دفع ذلك من الاحتياطي في البنك المركزي، الذي من المفترض ألا يحدث باعتبار أن الاحتياطي ينظم السياسة النقدية ويضمن شراء الأكل.

وأضاف أن نظام الانقلاب قال في أول مرة انخفض فيها الاحتياطي إن ذلك يرجع إلى سداد الديون، وفي المرة الثانية لم يكشف عن السبب لكن من المرجح أن يكون للسبب ذاته ، مؤكدا أن صندوق النقد الدولي والدعم الخارجي وتلك الأشياء لا يمكن لها أن تحل المشكلة، لأنها فقط مسكنات، قائلا إن هذه المرة لن تكون هناك حلول اقتصادية لمصر باعتبار أن شروط النقد الدولي ستكون صعبة أكثر“.

ودعا وهبة نظام السيسي إلى الانسحاب من مفاوضات صندوق النقد الدولي لأنه لن يكون قادرا على سداد ديونه، موضحا أنه في هذه المرحلة، التوقف عن سداد الديون يعني عمليا إعلان الإفلاس رغم أن القانون الدولي لا يتحدث عن إعلان الدول لإفلاسها.

وقال   “نظام الانقلاب لن يعلن إفلاس الدولة، وسيلجأ إلى جميع أنواع الخدع والألاعيب من أجل أن يغطي على ذلك، لكنه في الأخير لن يقدر على سداد ديونه“. 

وتابع وهبة، الإفلاس معناه أن النظام المصرفي سيتضرر، وقيمة الجنيه ستنخفض والغلاء سيكون أسوأ، مثل سريلانكا ولبنان والأرجنتين واليونان ، مشيرا إلى أن سريلانكا ليس لها حلول، لكن مصر لها حل بسيط يتمثل في رحيل النظام، سواء برضاه أو غصبا عنه.

وأضاف، رحيل النظام يعني التوقف عن أخذ الديون، والحاكم الجديد سيبلغ الدول الدائنة أن النظام كان فاسدا، ولو استقال السيسي فإن مصر ستكون في وضع أفضل بكثير.

 

* المصريين أكلوا برجر وشاورما مخلوط بلحوم الخنازير والكلاب والحمير عام 2021

كشف دراسة قام بها مجموعة من الباحثين في كلية الزراعة جامعة القاهرة، أن منتجات “البرجر والشاورما والهوت دوج واللانشون” التي أكلها المصريون في 2021، مخلوطة بلحوم الخنازير والكلاب والحمير.

وقال مصدر مسؤول داخل كلية الزراعة في جامعة القاهرة، في تصريحات صحفية، إن الباحثين قاموا بتجميع مجموعة من اللحوم من مختلف الأماكن وتحليلها لمعرفة المواد المغشوشة بها.

المصريين يأكلون لحوم مغشوشة

وأوضح المصدر، أنه تم اكتشاف أن عددا من منتجات اللحوم مغشوشة (مخلوطة) بلحوم من الخنازير والكلاب والحمير وغيرها من المواد، مؤكدا أن أكثر منتجات وجد بها نسب غش هي البرجر، الشاورما، الهوت دوج، اللانشون.

وكشف المصدر المسؤول، أنه تم جمع 60 عينة من اللحوم، محلية ومستوردة، من مختلف محلات السوبر ماركت والأسواق المحلية والباعة الجائلين والمناطق العشوائية في مصر، وكشفت النتائج أن 11 عينة وجد بها لحوم كلاب وحمير، وخنازير، وحصان، وغنم، ودجاج، وفول الصويا.

وكانت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، نشرت في يونيو الماضي تقريرا يوضح الخطورة التي يسببها تناول اللحوم المغشوشة ولحوم الحمير على صحة الإنسان.

وأكد التقرير أن اللحوم المغشوشة ولحوم الحمير، هي عبارة عن وعاء حاملًا للعديد من الأمراض البيولوجية الضارة، مثل الفطريات، والفيروسات، والطفيليات، التي تؤدي لتكرار الإصابة بالنزلات المعوية، مما يترتب عليه إمكانية تحولها إلى تسمم غذائي كيميائي.

 

* فرص الاتفاق تتضاءل والأمن المائي في خطر.. السيسي باع النيل لأثيوبيا وأمريكا رفعت يدها

مع بدء أثيوبيا الملء الثالث بالفعل لسد النهضة وحجز ملياري متر مكعب خلال شهر يوليو الجاري وفق خبراء المياه، من بين 13 مليارا تنوي حجزها ليصل المخزون هذا العام 18.5 مليار متر مكعب من بين 74 مليارا حجم استيعاب السد، اكتفى السيسي ونظامه بالصمت دون أي رد فعل ، ما يشير لحجم التواطؤ لتمرير بناء السد الأثيوبي والاكتفاء بتكرير مياه الصرف الصحي عدة مرات ليشربها المصريون.

بدء الملء الثالث يتزامن مع تضاؤل فرص الوصول إلى اتفاق بين مصر وأثيوبيا والسودان، رغم أن عدم إحراز توافق حاسم مصدر تهديد استراتيجي لشريان حياة المصريين والسودانيين.

أمريكا باعت السيسي

رغم إشارات البيانين المصري والأمريكي في قمة جدة لقضية سد النهضة، أكدت جيرالدين جريفيث، الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية أنه من المستحيل فرض الولايات المتحدة أي حل لأزمة سد النهضة من الخارج، وأن أمريكا مستعدة لتقديم الدعم للدول الثلاثة من أجل الحل.

بعد 24 ساعة من لقاء بايدن والسيسي، صرحت في حوار عبر الفيديو كونفرانس ببرنامج «حديث القاهرة» مع الإعلامي خيري رمضان وكريمة عوض، على قناة «القاهرة والناس» 17 يوليو 2022، أن الإدارة الأمريكية تحث الدول الثلاثة على التعاون فيما يخص أزمة سد النهضة.

تصريح غريفيث، ومن قبل بيان البيت الأبيض المائع، فتح الباب لتساؤلات حول مدى التزام الإدارة الأميركية بدعم الموقف المصري من أجل التوصل لاتفاق قانوني ملزم ينهي أزمة سد النهضة الإثيوبي، التي تهدد الأمن المائي لمصر.

وسبق لها أن أكدت أيضا في لقاء مع أحمد موسى بقناة صدى البلد 27 مايو/أيار 2021، أنه “ليس هناك حل للأزمة عبر الضغط أو التدخل أو الحل العسكري“.

وكان البيان الرسمي بين الرئيس الأميركي جو بايدن وعبد الفتاح السيسي على هامش قمة جدة 16 يوليو 2022، أشار لطرح السيسي قضية شد النهضة في اللقاء، دون رد فعل من بايدن، تخلت أمريكا عن أي التزامات بشأن أمن مصر المائي، وأطلقت تصريحات تقول ضمنا “حلوها أنتم بأنفسكم“.

بحسب البيان المصري أكد السيسي في اللقاء على “موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث”، دون تعقيب أمريكي.

https://www.facebook.com/Egy.Pres.Spokesman/posts/pfbid0wufGyvg468qtFdTbAHDKdSwZPizn1W9K4UYoLvqQ131ZkCDdGDp34s3n3dePzkJyl

أما بيان البيت الأمريكي بشأن سد النهضة الإثيوبي، فأكد فيه الرئيس بايدن “دعم الولايات المتحدة للأمن المائي لمصر وصياغة قرار دبلوماسي يحقق مصالح جميع الأطراف ويسهم في إقامة منطقة أكثر سلاما وازدهارا“.

وجدد الزعيمان التأكيد على ضرورة إبرام اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة دون مزيد من التأخير على النحو المنصوص عليه في بيان رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتاريخ 15 سبتمبر 2021، وبما يتوافق مع القانون الدولي”، وفق البيان الأمريكي ما يعني الإحالة لمجلس الأمن ورفع أمريكا يدها.

40% نقص في المياه

وفي مواجهة تدليس موالين للسيسي بأن السد الأثيوبي لن يضر مصر وأن السد العالي يعوض النقص، نشر عالم الفضاء المصري عصام حجي وفريقه العلمي ورقة علمية جديدة للرد على تعليقات شككت في بحثهم الذي تحدثوا فيه عن العجز المائي في مصر ومخاطر تفاقمه أثناء سنوات ملء سد النهضة الإثيوبي.

حجي نشر في يوليو 2021 دراسة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا بالتعاون مع جامعة كورنيل تحت إشرافه بعنوان “العجز المائي في مصر والسياسات المقترحة لتخفيفه أثناء ملء سد النهضة الإثيوبي” خلصت إلى أن التدفق المتغير لنهر النيل عبر سد النهضة سيشكل عجزا مائيا صعبا بالنسبة لمصر.

وفي الرد الجديد الذي نشرته مجلة (Environmental Research Lettersالعلمية، يوضح الفريق التفسيرات الخاطئة والاستقطاع الخاطئ للأبحاث المنشورة وادعاءات من وسائل التواصل الاجتماعي ومقابلات تلفزيونية ضعيفة عن أن السد لن يضر مصر.

ويقدّر البحث متوسط إجمالي العجز السنوي للمياه في مصر تحت تأثير زيادة الاستهلاك الداخلي وعملية ملء سد النهضة بحوالي 31 مليار متر مكعب سنويًا، أي ما يعادل 40% من إجمالي موازنة مصر الكلية من المياه، وأورد البحث حلولًا عملية للتخفيف من آثار العجز المائي الذي قد يتفاقم في مصر خلال سنوات ملء السد.

وينص القانون الدولي على أنه في حالة وجود أضرار على دول المصب يستلزم وجود اتفاقيات بشأن بناء وتشغيل السدود على الأنهار الدولية، لكن السيسي لم يتحرك وهناك تعتيم تام على الملء الثالث وسط استغراب المصريين من مليارات الدولارات التي يجري إنفاقها على صفقات سلاح لا تستخدم لحماية أمن مصر المائي الحيوي.

واكتفى عبد الفتاح السيسي بتصريحات ساذجة عن سعي مصر لإيجاد رؤية مشتركة مع السلطات الإثيوبية لحل تداعيات بناء سد النهضة، وحتمية حتمية الوصول إلى اتفاقية قانونية ملزمة وشاملة بين الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، على غرار ما فعله حين طالب رئيس وزراء أثيوبيا بأن يقسم أنه لن يضر مصر مائيا!

وزعم السيسي أن مصر اتخذت الخيار التفاوضي في تعاملها مع قضية المياه استنادا لمجموعة من الثوابت الحاكمة، التي تدفع مصر إلى الإيمان بوحدة الهدف والمصير خاصة بين دول حوض النيل، مصر والسودان وإثيوبيا، على أساس المنفعة لمتبادلة وعدم إلحاق الضرر والعمل على تحقيق المصلحة للجميع.

فرص اتفاق تتضاءل

ويقول هاني إبراهيم الباحث في الشأن الأفريقي وحوض النيل إن “مخاطر الأمن المائي باتت مصدر قلق جدي لمصر وبعض دول حوض النيل“.

ورغم عقد من المفاوضات، إلا أن فرص الوصول إلى اتفاق تتضاءل بين مصر وأثيوبيا والسودان بالتوازي مع إجراء تقوم به الحكومة الأثيوبية حاليا والمتمثل في قرار أحادي بتنفيذ عملية ملء إضافية بالسد للعام الثالث على التوالي.

ويمثل عدم إحراز توافق حاسم مصدر تهديد استراتيجي لشريان حياة المصريين والسودانيين.

 

*”ما تصدقش السيسي وبص في فواتيرك كويس” العصابة ترفع أسعار الكهرباء

بعد أقل من 24 ساعة على تصريح السفاح السيسي بأن فواتير الكهرباء لم ترتفع خلال الفترة السابقة للمرة التاسعة زيادات جديدة في أسعار الكهرباء يوليو المقبل، تلك الكهرباء التي تبيض ذهبا للعسكر قد تم رفع الدعم عنها منذ 3 سنوات ، وأصبحت تباع للمواطن بالسعر العالمي وتتكسب عصابة الانقلاب منها.

تقول الناشطة مي محمود “أنت لسه مصدق أن رفع الدعم وزيادة فواتير الكهرباء والميه والغاز وقانون القيمة المضافة وجمع الفكة والخدمة المدنية بيصب في مصلحة المواطن البسيط ، طب سمعت يا  موكوس المثل اللي بيقول يا مستني السيسي يخلي مصر قوية ، يا مستني إبليس يغني أغاني دينية“.

اسحقوهم بالغلاء

نظام الانقلاب يواصل قتل الشعب المصري، برفع الأسعار وزياداتها، محمد شاكر وزير الكهرباء بحكومة الانقلاب، كشف أن الزيادة الجديدة لأسعار الكهرباء ستكون في موعدها القادم.

شاكر” وزير الانقلاب قال إن “الزيادة المقررة في شهر يوليو للمنازل ضمن خطة التخلص من الدعم على الكهرباء بحلول عام 2025 ، وسيبدأ العمل بالزيادة الجديدة ابتداء من قراءات شهر يوليو القادم“.

الوزير الانقلابي مهد للأمر فقال إنه “على الرغم من ارتفاع أسعار الغاز في الوقت الحالي ، إلا أن وزارة الكهرباء قادرة على التعامل مع كافة المتغيرات، خاصة وأن الوحدات المنشأة حديثا تزيد عن 60%، ومازال هناك استقرار في الإمدادات واحتياطي قدرات يتجاوز 22 ألف ميجاوات“.

وزعم أن حكومة الانقلاب مازالت تدعم أسعار الكهرباء بقيم هائلة، وتابع حتى بعد انتهاء خطة رفع الدعم عن القطاع وتقديم الأسعار بقيمتها الحقيقية ، لن يتأثر محدودو الدخل خاصة مع وجود دعم تبادلي ، يدفع كبار المستهلكين قيمة أكبر لدعم محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا.

ووفقا للأسعار المقرر العمل بها في عام 2022-2023 للاستخدامات المنزلية، تحاسب الشريحة من صفر وحتى 50 كيلووات بسعر 58 قرشا لكل كيلووات ساعة، والشريحة المستهلكة من 51 وحتى 100 كيلووات تحاسب بسعر 68 قرشا لكل كيلووات ساعة.

والشريحة المستهلكة من صفر وحتى 200 كيلووات تحاسب بسعر 83 قرشا لكل كيلووات ساعة، والشريحة المستهلكة من 351 وحتى 650 كيلووات تحاسب بسعر 131 قرشا لكل كيلووات ساعة.

وتحاسب الشريحة المستهلكة من صفر لأقل من 1000 كيلووات بسعر 136 قرشا لكل كيلووات ساعة، بينما الشريحة المستهلكة من صفر لأكثر من 1000 كيلووات تحاسب بسعر 145 قرشا لكل كيلووات ساعة.

وشهدت أسعار البنزين والغاز في الآونة الأخيرة ارتفاعا ، حيث قررت لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية رفع أسعار جميع أنواع البنزين قبل شهرين بقيمة 25 قرشا لكل لتر، مع الإبقاء على سعر السولار ثابتا دون زيادة.

ويعد قطاع الكهرباء من القطاعات المهمة بالنسبة للدعم الحكومي، وتبدأ وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة الاستعداد لتطبيق أسعار شرائح الكهرباء للعام المالي الجديد 2022- 2023، للاستخدامات المنزلية اعتبارا من شهر يوليو المقبل 2022، وذلك في إطار خطة الحكومة المصرية لرفع الدعم تدريجيا عن أسعار الكهرباء حتى يوليو 2025.

نار العسكر..!

وأعلنت حكومة الانقلاب في يونيو 2021 الماضي مد فترة رفع الدعم عن أسعار الكهرباء لمدة 3 سنوات جديدة تنتهي بحلول عام 2025 بعد أن كان محددا رفع الدعم عن الكهرباء خلال العام المالي 2021- 2022م.

في المقابل، ينخفض مقدار الزيادة لشرائح الاستهلاك العليا لما متوسطه 10%، فمثلا الشريحة التي تستهلك بين 201 و350 كيلووات تبلغ نسبة الزيادة بالنسبة لها 17% مقابل نسبة زيادة 3% فقط لمن يستهلكون ما بين 651 و 1000 كيلووات شهريا.

مع تمهيد وزير الكهرباء لا لزيادات الجديدة لفواتير الاستهلاك، أثار هذا الإجراء جدلا واسعا عن مدى قدرة المصريين على تجاوزه في ظل اتساع الهوة بين الرواتب والأسعار المتصاعدة أصلا على وقع تحرير سعر صرف الجنيه منذ أواخر عام 2016.

على هذا الأساس تمضي حكومة العسكر في خطة الدعم التي بشر بها المنقلب عبد الفتاح السيسي حتى قبل انقلابه العسكري عام 2013، وأظهرت تسريبات مكتبه رسوخ الفكرة في عقلية نظام الثالث من يوليو، وكشفت قناعة السيسي بضرورة رفع الدعم لمواجهة عجز الموازنة، وضرورة حصول المواطن على السلع بسعرها الحقيقي.

ولا يكف السيسي ووزراء حكوماته المتعاقبة على الحث على الصبر انتظارا لجني ثمار ما يصفونها بالإصلاحات الاقتصادية، في حين لا يجد المواطن الفقير أو محدود الدخل بديلا عن الصبر بحكم السياسيات الأمنية وانسداد أفق التعبير.

ومنذ تولي المنقلب ديكتاتورية حكم مصر، تتواصل إجراءات خفض دعم الطاقة في إطار محاولات لترشيد الاستهلاك وخفض عجز الموازنة كما تقول الحكومة، وهي السياسة ذاتها التي يزكيها صندوق النقد الدولي ويبشر بآثار إيجابية مرتقبة لها.

وللعام الثاني على التوالي، بلغ دعم الكهرباء “صفرا” في الموازنة العامة للدولة عن السنة المالية 2021-2022  وعلى ذلك أعلنت حكومة  الانقلاب المصرية تطبيق زيادة في أسعار الكهرباء بنسبة تتراوح بين 8.4% و26.3% اعتبارا من فاتورة أول يوليو المقبل للمرة الثامنة على التوالي، منذ رفع أسعار الكهرباء للمرة الأولى مع تولي المنقلب للسلطة عام 2014.

صحيفة “إيكونوميست” البريطانية توقعت أن تقود سياسات السيسي إلى تخريب مصر، وهي توقعات تشكك كثيرا في صلاحية الرهان الطويل على تحمل المصريين.

لكن بالمقابل تُظهر بيانات رسمية أن الاقتصاد المصري لا يتجه نحو التعافي، بل تتعاظم مثلا معدلات الدين بشكل غير مسبوق، ففي أحدث بيانات البنك المركزي المصري ارتفع إجمالي الدين العام المحلي للبلاد بأكثر من 20% على أساس سنوي، ليصل إلى 241.9 مليار دولار في نهاية ديسمبر الماضي، وزاد الدين الخارجي في الفترة ذاتها أكثر من 16% ليصل إلى 96.612 مليار دولار.

وبحسب بيانات اقتصادية، تلتهم الديون نحو 83% من الإيرادات العامة للدولة بعد أن قفزت الديون التراكيمة إلى 3 أضعافها من خلال 7 سنوات (2011-2018)، وصعد الدين العام لأكثر إلى أكثر من 125% من الناتج المحلي، ومن المتوقع أن تصل أقساط وفوائد الديون إلى 990 مليار جنيه.

اقتصاديون  حذورا من سنوات عصيبة مقبلة بسبب جداول سداد الديون الخارجية التي لا يتوقف المنقلب السيسي عن التوقيع على اتفاقاتها بمعدلات متسارعة، ففي فبراير من العام قبل الماضي حصلت مصر على قرض بقيمة ملياري دولار من صندوق النقد الدولي و4 مليارات دولار عبر طرح سندات دولية، ومليار دولار آخر عبر طرح البنك المركزي لأذون خزانة دولارية.

وقبل عامين، وافق مجلس النواب على تعديل قانون الكهرباء في مجموع مواده والهادف إلى خصخصة خدمات المرفق، من خلال الفصل بين أنشطة نقل وإنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية، وتحويل سوق الكهرباء من سوق حكومية إلى سوق تنافسية عادلة، ارتباطا بتحرير سعر بيع الكهرباء للمستهلكين.

ونص تعديل القانون على أن “تلتزم الشركة القابضة لكهرباء مصر، وشركات الإنتاج والتوزيع المملوكة لها، بتوفيق أوضاعها طبقا لأحكام القانون خلال مدة لا تزيد على عشر سنوات من تاريخ العمل به، وبما يؤهلها للتعامل في السوق التنافسية للكهرباء. والتعامل مع الشركات الأخرى بالتنسيق مع الشركة القابضة للكهرباء أثناء الفترة الانتقالية“.

 

* فتاة سويدية للمصريين: “إنتم عايشين إزاي”؟

تحسرت مدونة سويدية تعيش في مصر على حال الشعب المصري في ظل الارتفاع الملحوظ في الأسعار وانخفاض القيمة الشرائية، وذلك في مقاطع مصورة تتحدث خلالها باللهجة المصرية العامية حصدت تفاعلا واسعا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهرت المدونة السويدية داريا في مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، وسألت متابعيها “كيف يعيشون في ظل ارتفاع الأسعار بهذا الشكل؟”، وأخذت تشكو لجمهورها عبر منصة (تيك توك) من تدني القيمة الشرائية للعملة المصرية.
وقالت بالعربية “الحاجات في مصر غالية جدا، سواء كان الأكل أو البنزين، رغم أن راتبي أعلى من أي مصري حتى إن كان خريج جامعة ولديه شهادات”.
وأوضحت داريا خلال حديثها أنها تعيش في مصر منذ 23 عاما في حي فيصل بمحافظة الجيزة، ويعرف هذا الحي بعدد من المناطق الشعبية.
ووفقا للفتاة السويدية، فهي تحصل على راتب شهري أفضل من أي مصري “فقط لكونها أجنبية”.
وأضافت “ممكن أخرج مع أصحابي وأصرف 1000 جنيه لأن الـ1000 جنيه بقت زي الـ100 جنيه”، مشيرة إلى أنها لا تعرف كيف يعيش المصريون في ظل هذا الغلاء؛ لأن “الفلوس مش مكفية”، بحسب تعبيرها.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المقطع المصور بشكل واسع مؤكدين أن الأحوال في البلاد تدهورت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة ولا سيما مع ارتفاع الأسعار.
وكتب حساب لشخص يدعى خالد “لو عرفت إن في ناس في مصر بتعيش بـ500 أو 1000 جنيه في الشهر هتموت”.
كما أكد حساب لشخص يدعى هشام عمر سؤال المدونة السويدية “الـ1000 جنيه زي (مثل) 100 جنبه أنتم إزاي بتكملوا لآخر الشهر؟ ده سؤال فتاة سويدية عايشة في مصر”.
ويذكر أن داريا تشارك متابعيها على منصة تيك توك العديد من المقاطع المصورة التي تتحدث فيها عن المشكلات الاجتماعية التي تواجهها بوصفها أجنبية تعيش في مصر.

 

* #عالحديدة_ياسيسي وسم يرصد صرخة الشعب المصري في وجه السيسي

تصدّر وسم #عالحديدة_ياسيسي قائمة الأكثر تداولاً في مصر، ورصد المغردون خلاله وصول المصريين إلى ذروة الفقر والجوع، وتعاملها معه بمثابة كشف حساب لمظاهر فشل النظام الانقلابي، في توفير حياة كريمة لهم، وإثقال كاهلهم برفع الأسعار وفرض الضرائب، وتردّي الحالة الاقتصادية.
وذكّر المغردون بتصريحات عبد الفتاح السيسي عن إغناء المصريين، ووعوده بأن تكون مصر “قد الدنيا”، ومطالباته لهم بالصبر عشرات المرات، وقارنوا مشاريع في العاصمة الإدارية والقطار السريع والقصور والطائرات الخاصة، بفقر وجوع المصريين.
وحاولت كتائب النظام الإلكترونية الرد على الوسم، ودشّنت وسم #بنحبك_ياسيسي، والتي عجزت فيه عن رصد مسببات هذا الحب، واكتفت بنشر الأغاني والصور المفبركة.
الحقوقي هيثم أبو خليل شارك في الوسم بتصريحات وزير النقل كامل الوزير بخصوص رفع تذكرة المترو والقرارات، وقال: “خطير.. كامل الوزير: اتخذنا قرار رفع تذاكر السكة الحديد والمترو.. نحن في مأزق! ده مش مأزق… دي كارثة حكمكم الفاشل حلب المواطن… سحق وسحل المواطن… إرحل… ارحلوا يا دولة العساكر… قلها بكل صراحة… إحنا فشلة… إحنا خربنا البلد“.
ونشر حساب حملة “وصل صوتك” فيديو لشقيقة أحد ضحايا التعذيب، وغرّد: “‏شريف مواطن من اسكندرية قتلوه من التعذيب… إمتى يا شعب هنفوق ونحاسب كل القتلة الظلمة“.
وتعجّبت عنان من تعامل النظام مع الصحافيين والعاملين في الإعلام، وغرّدت: “‏بدل ما يقبضوا على تجار المخدرات اللي الصحافيين بيحذروا منهم قبضوا على الصحافيين… كده واضحة أن التجار الكبار منهم فيهم وكلها سبوبة والشعب في ستين داهية“.
وتساءل علاء عن حوادث قتل العلماء والكفاءات، وقال: “‏من يتفق معي أن من قتل العالمة سميرة موسي هو من قتل العالمة سميرة عزت؟“.
وعبّرت جيهان عبد الرحمن عن تفاؤلها، وكتبت: “الهاشتاغ ده… هوه البداية الحقيقية للثورة القادمة القريبة جداً… الشعب المصري كله #عالحديدة_ياسيسي حرفياً… يلا يابلحة انقلع وشوف أي دولة تهرب ليهالأنني أرى بعيني المصريين في جميع شوارع مصر قريباً… بتقول عيش حرية عدالة اجتماعية“.

 

* زيادة أسعار تذاكر المترو والقطارات في مصر بداية من أغسطس

أعلن وزير النقل «كامل الوزير»، زيادة أسعار تذاكر المترو والقطارات، بداية من شهر أغسطس المقبل، مشيرًا إلى أن القرار في انتظار مصادقة البرلمان والسيسي.
وأضاف الوزير، خلال مداخلة تلفزيونية: “الزيادة ستكون قليلة، وسيتخذ القرار خلال الأيام المقبلة، إلى حين الانتهاء من دراسة نسبة الزيادة المقررة على التذكرة”.
وتابع: “نحن في مأزق.. إما أن نستدين أو نحرك أسعار التذاكر بصورة قليلة، أو من خلال الاستثمار في بيع الخردة وزيادة الإعلانات”.
وأكد أن وزارته مديونة للبنوك بـ88 مليار جنيه، و5 مليارات لوزارة البترول.

 

على خطى المنقلب ابن سلمان يشيد ناطحة سحاب بقيمة تريليون جنيه إسترليني ..الاثنين 25 يوليو 2022.. الانقلاب يرفع أسعار تذاكر المترو لسداد ديون السكك الحديدية

على خطى المنقلب ابن سلمان يشيد ناطحة سحاب بقيمة تريليون جنيه إسترليني ..الاثنين 25 يوليو 2022.. الانقلاب يرفع أسعار تذاكر المترو لسداد ديون السكك الحديدية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الإفراج عن المحامي محمد رمضان بعد 4 سنوات من الحبس الإحتياطي بسبب تي شيرت أصفر

أطلقت السلطات الأمنية سراح محمد رمضان المعروف بمحامي الغلابة بعد 4 سنوات من وضعه قيد الحبس الإحتياطي بالمخالفة للقانون.

وقررت السلطات الإفراج الاثنين عن المحامي محمد رمضان الذي يقبع في الحبس الاحتياطي منذ أربعة أعوام تقريبا بتهمة “الارهاب”، بعد نشر صورة له وهو يرتدي سترة صفراء، رمز الحركة الشعبية الاحتجاجية في فرنسا.

وأكدت مؤسسة حرية الفكر والتعبير في مصر على موقعها الرسمي “بعد ما يقارب أربعة أعوام من حبسه احتياطيًا، قررت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الاثنين، إخلاء سبيل المحامي محمد رمضان”.

وأضافت المنظمة الحقوقية أن “منذ القبض عليه، تم إدراجه على ذمة ثلاث قضايا باتهامات متشابهة وهي الانضمام إلى جماعة إرهابية”.

أوقف رمضان في ديسمبر 2018 في الاسكندرية ، لنشره على فيسبوك صورة له وهو يرتدي سترة صفراء بالتزامن مع حركة احتجاجات شعبية في فرنسا تحمل اسم “السترات الصفراء” ضد ارتفاع الأسعار زادت وتيرتها في مايو 2018.

وكان عبد الفتاح السيسي قد أعاد تشكيل لجنة العفو الرئاسية الشهر الماضي، ما أثار توقعات بإخلاء سبيل عدد كبير من سجناء الرأي، لكن إثنين فقط تم الإفراج عنهم بقرار رئاسي، هم يحيي حسين عبد الهادي، وحسام مؤنس، بينما أفرج عن العشرات بقرار من النيابة العامة، ما يؤكد أنها مسيسة وتخضع بالكلية لأوامر السلطات التنفيذية.

وكتب المحامي المصري وعضو لجنة العفو الرئاسية طارق العوضي على حسابه على موقع تويتر الاثنين “شكرا للنيابة العامة المصرية قرارات إخلاء السبيل للمحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا رأي ونأمل في تسريع وتيرة النظر في أمر البقية وإغلاق هذا الملف نهائيا”.

ويعتقل نظام السيسي الذي حكم البلاد عقب انقلاب 2013، ما يقارب من 60 ألف معارض سياسي.

 

* مصير مجهول يلاحق ” أسامة ” و”محمد ” و” عبدالرحمن ” منذ سنوات وظهور 7 من المختفين قسريا وتدوير 10 بالشرقية

طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام بالتدخل والتحرك الفوري للكشف عن طالب كلية تنمية وتكنولوجيا المعلومات “أسامة صلاح حامد السعداوي”  المختفي قسريا منذ اعتقاله تعسفيا  من قبل قوات الانقلاب بكفر الشيخ  بتاريخ 17 أغسطس 2020 واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن .

كما طالبت بإخلاء سبيله وتقديم المتورطين  المسؤولين عن اعتقاله و إخفائه للمحاكمة، فبحسب شهود العيان على الواقعة أنها تمت  أثناء توجهه للصالة المغطاة من أجل ممارسة رياضة كرة القدم ، ومنذ ذلك التاريخ 17 أغسطس 2020 لايوجد أي معلومة تُفيد بمصيره المجهول.

وأشارت الشبكة إلى أنه تم اعتقاله مرتين قبل ذلك، كان آخرهما  في عام ٢٠١٤  وحصل على حكم بالبراءة، وظل يمارس حياته بشكل طبيعي حتى أُعيد اعتقاله للمرة الثالثة.

وتؤكد أسرته أنها أرسلت العديد من التلغرافات والفاكسات إلى الجهات المسؤولة للاستفسار عن مكان تواجده، لكنها لم تتلق ردا يفيد بذلك حتى الآن ، وهو ما زاد من قلقهم وخوفهم  على حياته ومصيره وأمنه مع مرور الوقت وعدم وجود أخبار عنه في ظل إنكار الجهات المعنية بحكومة الانقلاب الدائم وتنصلها من عمليه اعتقاله وإخفائه.

مصير مجهول يلاحق ” محمد بدر ” منذ اعتقاله في فبراير 2018

أيضا أكدت والدة  طالب الهندسة بجامعة الأزهر “محمد بدر محمد عطية” عدم توصلهم لمكان احتجازه القسري منذ اعتقاله تعسفيا  في 15 من فبراير 2018 من محطة رمسيس بالقاهرة واقتياده لجهة مجهولة.

وأضافت أنه برغم تحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بحكومة  الانقلاب إلا أنه لا يتم التعاطي معها ودون جدوى حتى الآن وهو ما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

بدوره أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان وعدد من المؤسسات الحقوقية  تواصل عمليتي القبض التعسفي والإخفاء القانوني بحق الطالب، و طالب بالكشف الفوري عن مكان تواجده و الإفراج الفوري عنه.

استمرار إخفاء ” عبدالرحمن الزهيري ” منذ اعتقاله في أغسطس 2019

كما طالب بالكشف عن مكان احتجاز الشابعبد الرحمن محسن السيد عباس الزهيري ”  المختفي قسريا منذ اعتقاله في 29 أغسطس 2019  ، من قبل أفراد شرطة بزي مدني بعد صلاة العصر أثناء سيره بأحد الشوارع بحي الدرب الأحمر بالقاهرة ،  واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

وفي وقت سابق حملت عدد من المنظمات الحقوقية وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  المسئولية عن سلامة عبدالرحمن ، وطالبت بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه واحترام القانون وحقوق الإنسان .

ومن جهتها، أدانت “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” ما تقوم به سلطات  نظام السيسي في مصر من إخفاء قسري للمعارضين، وطالبت بسرعة الكشف عن مصيرهم وإيقاف هذه الجريمة التي تحدث بحقهم.

ظهور 7 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 7 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ذات طابع سياسي وهم :-

  1. أحمد محمد كامل السيد
  2. أشرف محمود محمد عرفة
  3. رمضان أحمد السيد حسن
  4. السيد عبد النبي أحمد علي
  5. محمد أحمد إسماعيل حسن
  6. محمد صلاح محمد السيد
  7. محمود عبد الفتاح محمود إبراهيم

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

تدوير 10 معتقلين جدد بالشرقية رغم البراءة

إلى ذلك تواصلت جرائم التدوير للمعتقلين وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 10 من المعتقلين على ذمة محاضر جديدة بعد حصولهم على البراءة ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون وعدم احترام معايير حقوق الإنسان .

حيث تم تدوير 6 معتقلين على محضر مجمع رقم 52 من نوعية المحاضر المجمعة بمركز بلبيس ، ووقررت نيابة الزقازيق  الكلية حبسهم 15 يوما .

 بينهم من بلبيس ” محمد القشيشي و عبدالوهاب عسكر و عفت صلاح ” ومن الزقازيق  ” أحمد جمال الدين و علاء ماهر ” وآخر من منيا القمح  وتم إيداعهم مركز شرطة بلبيس .

كما تم تدوير اعتقال 4 آخرين  بعد عرضهم على نيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة،  وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات كالعادة  بينهم  “مصطفى محمد عبدالرحمن” من كفر صقر  ” محمد أحمد محمد عبدالدايم” من الزقازيق  ” رضا محروس علي بدر” من فاقوس  “السيد حسن السيد حسن” من منشأة أبو عمر  بالحسينية .

 

* جريمة جديدة للداخلية والانقلاب .. قضية صحافيي الإسماعيلية وأزمة التحريات الأمنية

في كل القضايا التي أدين فيها الإخوان والسياسيون منذ انقلاب 03 يوليو 2013م، اعتمد القضاة الفسدة على تحريات الأمن في التدليل على الإدانة رغم أن التحريات الأمنية وحدها لا يعتد بها كدليل إدانة، ولا بد من وجود أدلة وقرائن مادية تثبت التهمة على المتهمين.  ولكي نفهم خطورة الأمر على نحو صحيح؛  نشير إلى هذه الحادثة؛ التي جرت وقائعها في 2015م؛ فرغم مزاعم نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي عن استقلالية القضاء ونزاهته وشموخه إلا  أن الآلة الإعلامية للنظام راحت تنتقد بعض أحكام محكمة النقض ببطلان الأحكام الصادرة عن دوائر الإرهاب.

وفي منتصف يوليو 2015م نشر موقع “دوت مصرالمقرب من الدوائر الأمنية تقريرا تحت عنوان «كيف انتصرت محكمة النقض للإخوان” على حساب “دوائر الإرهاب”؟»؛ فالموقع الإعلامي المحسوب على أجهزة الأمن ـ بحسب الكاتب الكبير فهمي هويدي في مقاله رد اعتبار القضاء المنشور على جريدة الشروق في 21 يوليو 2015م ـ  لم ير في أحكام  النقض ببطلان أحكام دوائر الإرهاب انتصارا للعدالة بل انتصار للإخوان. ما يعني أن السلطة تبعث برسالة تهديد لمحكمة النقض وقضاتها باعتبارهم يصدرون أحكاما تصادم توجهات السلطة وسياستها. وخلص التقرير إلى أن محكمة النقض فى أغلب قضايا الإرهاب التى نظرتها انتقدت اعتماد محاكم الجنايات على تحريات جهاز الأمن الوطنى كدليل رئيسى.

وفى بعض الوقائع دليلا وحيدا على ارتكاب المتهمين لجرائمهم، وقررت فى ذلك «أنها لا يمكنها التعويل فى تكوين عقيدتها على تحريات جهاز الأمن الوطنى، ولا تصلح التحريات أن تكون وحدها دليلا بذاته أو قرينة بعينها على الوقائع المراد إثباتها ضد المتهمين».. وهذا المبدأ الذى أشارت إليه المحكمة متواتر فى أحكام المحكمة الدستورية العليا، التى رفضت اعتبار تحريات الأمن دليلا ووصفها بأنها لا تعدو أن تكون رأيا لقائلها.

لم تفلح عمليات ترويض وتوريط محكمة النقض بهذه الدعاية المضادة؛ ووصفت النقض قرار النيابة العامة في مارس 2015م بإدراج 18 من قيادات الإخوان على قوائم الإرهاب ضمن قضية “أحدث مكتب الإرشاد” أنه “لغو ﻻ أثر له ومنعدم من الأساس ولا يعتد به ولا يجوز نظره من الأساس لبطلانه” مما يسم تصرفها باﻻنعدام والسقوط، ما يحرر قيادات اﻹخوان رسمياً من وصفهم قانونياً باﻹرهاب، ويلغي جميع اﻵثار المترتبة على إدراجهم، ومنها منعهم من التصرف في أموالهم ومغادرة البلاد في حالة خروجهم من السجون. لكن السلطة العسكرية نسجت مؤامرتها للهيمنة على ما تبقى من مواطن الاستقلال داخل مؤسسة العدالة؛ وتمكنت من فرض وصياتها بتعديل قانون السلطة القضائية الذي بسط وصاية السلطة على محكمة النقض ذاتها التي كانت صرح العدالة ورمز قوتها ونزاهتها.

تذكرت هذا المحطات الفاصلة في تاريخ العدالة الموءودة في مصر، بعد نشر وزارة الداخلية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مقطع فيديو للصحفيين (محمد جمعة مبارك مراسل الوفد بالإسماعيلية وهاني عبد الرحمن، مدير مكتب المصري اليوم بالمحافظة)، يدعيان فيه بفبركة فيديو ضمن حملة إعلامية لصالح رجل أعماليستأجر المسرح الروماني في الإسماعيلية، يدعى وديع فلتاؤس مقابل مبالغ مالية؛ الأمر الذي استفز الحقوقي ناصر أمين؛ مؤكدا أن ما  فعلته الوزارة من نشر الاعترافات على صفحتها جريمة يعاقب فاعلها؛ فلماذا لم نسمع هذا الرأي لأمين عندما كانت الداخلية تبث اعترافات السياسيين من الإخوان قبل أي محاكمة؟ ولماذا لم  نسمع له حينها صوتا يصدع بالحق؟

وقال المحامي ناصر أمين ــ وفقا لـ«مدى مصر» ـ  إن ما فعلته وزارة الداخلية من نشر الاعترافات على صفحتها جريمة يعاقب فاعلها وفقًا لأحكام قانوني الإجراءات الجنائية والعقوبات، وهذه الواقعة يجب أن يُحقق فيها مع الضابط الذي نشر هذا الفيديو، مشيرًا إلى أن الوزارة تعدت على عمل النيابة، وانتزعت جبرًا أقوال من شخص مشتبه به قبل أن يُعرض على النيابة العامة التي تتولى سلطة التحقيق مع المتهم وفقًا للقانون. وأضاف أمين إلى أن المشتبه بهما تم تصويرهما من جانب الشرطة التي يفترض أن ليس لها صلاحية في اتخاذ أي إجراءات سوى الضبط وجمع الأدلة، موضحًا أن محضر الشرطة هو للضبط وجمع الاستدلالات فقط، ويكون سرى، ويكتب في خلال 24 ساعة وليس من حق أحد نشره.

وأشار إلى أن الاعترافات التي أدلى بها الصحفيان باطلة، لأن الاعتراف الوحيد الذي يؤخذ به أمام القاضي، وليس حتى النيابة العامة فما بالك بالشرطة، بجانب ذلك فإن الصحفيين في الفيديو ذكرا اسم شخص تم التشهير به الآن، وكان من الأولى أن تركز الشرطة في إثبات هذه الادعاءات بدلائل مادية. وينتقد أحد العاملين مع فلتاؤوس اتهام «الداخلية» له. وأضاف أنه حتى لو أن الصحفيين ادعيا أنهما نشرا الفيديوهات بمقابل مادي؛ فإن دور الوزارة التأكد من أقوالهما عن طريق البحث عن أدلة مادية قبل النشر والتشهير بمستأجر المسرح.

وقال عضو بمجلس نقابة الصحفيين بعدما طلب عدم ذكر اسمه، إن النقابة لم ترسل محامي للصحفيين إذ أنهما متهمان بنشر فيديو على صفحتيهما الشخصية، وليس في إحدى الوسائل الإعلامية، وبالتالي فإنهما مثل أي مواطن ينشر على صفحته شيء، ويتعرض للحبس أو الغرامة، مضيفًا أن تلك النقطة أصبحت مشكلة يواجهها الصحفيون والنقابة لأن قانون النقابة عندما وضع عام 1971، لم يكن هناك أي وسائل اتصالات حديثة.

الخلاصة مصر باتت في عهد السيسي بلا حرية ولا عدالة؛ وأجهزة السيسي الأمنية تبسط سلطتها على النيابة والقضاء دون خشية من أحد أو اكتراث لأحد.

 

* تعيين الطبيب المصري شريف النحال فى إدارة بايدن

أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن، قراراً بتعيين الطبيب المسلم من أصول مصرية شريف النحال، وكيلًا لشؤون صحة المحاربين القدامى.

 ووافق مجلس الشيوخ على قرار تعيين النحال بغالبية 66 صوتًا.

ووجه النحال عبر صفحته على موقع توتير، الشكر الحار للرئيس الأمريكي ووزير شؤون المحاربين القدامى؛ لثقتهم به لإدارة قسم الصحة في الوزارة، كما وجه الشكر لمجلس الشيوخ الذي وافق على القرار.

وقال مجلس الشؤون العامة للمسلمين في الولايات المتحدة، إن شريف الآن أحد أعلى أعضاء إدارة بايدن من الجالية الأمريكية المسلمة، وسيشرف على مئات المستشفيات والعيادات التي تشكل أكبر نظام رعاية صحية في أمريكا، الذي سيرعى 9 ملايين مريض من المحاربين القدامى.

وعمل الدكتور شريف النحال في مختلف القدرات القيادية في مجال الرعاية الصحية في كل من القطاعين العام والخاص، وفقاً وسائل إعلام أمريكية.

وشغل منصب الرئيس والمدير التنفيذي للمستشفى الجامعي في نيوآرك، بـ نيوجيرسي، وهو المستشفى الأكاديمي الرئيسي لكلية الطب روتجرز نيوجيرسي.

وخلال فترة عمله، حقق المستشفى الجامعي تحسينات كبيرة في الجودة وسلامة المرضى، والأداء المالي، والمشاركة المجتمعية، والعدالة الصحية والشمول.

وقبل ذلك، تم تعيين النحال في برنامج زملاء البيت الأبيض من قبل الرئيس الأسبق باراك أوباما في عام 2015.

كما شغل منصب كبير مسؤولي الجودة وسلامة المرضى في الإدارة الصحية للمحاربين القدامى، وهي أكبر نظام صحي في الولايات المتحدة.

 

* على خطى المنقلب ابن سلمان يشيد ناطحة سحاب بقيمة تريليون جنيه إسترليني

على غرار المنقلب عبدالفتاح السيسي، تخطط المملكة العربية السعودية لبناء ناطحة سحاب جانبية بقيمة 800 مليار جنيه إسترليني بطول 75 ميلا تدعي المملكة الصحراوية أنها ستؤوي خمسة ملايين شخص، بحسب صحيفة “صنالبريطانية.

وكان السيسي قد أعلن عن بناء العاصمة الإدارية الجديدة عام 2015 ليضم القصر الرئاسي الجديد والبرلمان والحكومة وحي دبلوماسي راقي، ولتكون مقرا للوزارات والهيئات الرسمية والسفارات بمصر ومقرا للشركات ومؤسسات القطاع الخاص ويضم كذلك منتجعات ومراكز تسوق حديثة وأحياء سكنية راقية بتكلفة تصل إلى 45 مليار دولار.

وسيكون المشروع الضخم – الذي يطلق عليه اسم “ميرور لاين” لأنه سيكون مصنوعا من الزجاج المعكوس – بحجم ماساتشوستس وأطول من مبنى إمباير ستيتإذا استمر البناء.

كشف ولي عهد السعودي محمد بن سلمان عن خطط للهيكل العملاق في يناير 2021 بهدف إنشاء نسخة المملكة الخاصة جدا من أهرامات مصر.

لكن المخططين يشككون في تكلفة المشروع وما إذا كان الناس سينجذبون إلى العيش في مكان ضيق بعد الوباء.

ويمضي ابن سلمان قدما في هذه الفكرة الملهمة التي وصفها ب “الثورة المدنية التي تضع الإنسان في المقام الأول“.

سيكون الخط جزءا من مدينة صحراوية تسمى نيوم وسيتألف من مبنيين بارتفاع 1600 قدم يسيران بالتوازي مع بعضهما البعض في الصحراء وسيستغرق بناؤه 50 عاما.

سيستغرق الأمر وقتا طويلا لدرجة أن المهندسين سيحتاجون إلى دعامات لأخذ انحناء الأرض في الاعتبار وسيكون لها خط سكة حديد عالي السرعة ومرسى خاص بها.

ومن المتوقع أن يمتد المجمع الضخم من خليج العقبة في غرب البلاد، عبر سلسلة جبال إلى “مطار” صحراوي، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.

يتميز المبنى الأنيق – الذي سيتم طلاؤه بلمعان فضي – بوقت سفر من البداية إلى النهاية يبلغ حوالي 20 دقيقة وسيتم تشغيله من الطاقة المتجددة.

كما سيكون لديها أميال من المساحات الخضراء والمنازل ومزارعها الخاصة لإطعام أكثر من خمسة ملايين من السكان المتوقع أن يملؤوها.

سيحتاج المقيمون إلى الاشتراك للوصول إلى ثلاث وجبات في اليوم.

ويصر الأمير محمد بن سلمان على أن المبنى سيكون محايدا للكربون وسيكون له ملعب خاص به على ارتفاع 1000 قدم فوق سطح الأرض.

ويأمل الأمير أن توفر نيوم الآلاف من فرص العمل الجديدة وأن يفطم البلاد عن اعتمادها على قطاع النفط والغاز لملء خزائن الدولة.

ويكافح التمويل الدولي لمشروع “فطيرة في السماء” حتى الآن من أجل الإقلاع في الوقت الذي تقاطع فيه الدول السعودية بسبب انتهاكاتها المزعومة لحقوق الإنسان.

ودعا نشطاء حقوق الإنسان الشركات الغربية إلى مقاطعة المشروع بسبب سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان، خاصة منذ مقتل الصحفي في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي عام 2018 في إسطنبول.

وقتل خاشقجي في السفارة السعودية للمدينة التركية قبل أن يتم تقطيع جثته في جريمة أدانها قادة العالم.

ونفى الأمير أي تورط له.

كما أدى تطور نيوم إلى ترحيل القبائل المحلية قسرا من المنطقة، وفقا للتقارير.

وقالت علياء الحويطي، وهي عضو في قبيلة الحويطات التي نزحت بسبب المشروع “إنها كارثة على الإطلاق وأشعر بخيبة أمل“.

وقتل ابن عمها، عبد الرحيم الحويطي، بينما كان يقاتل محاولات هدم منزله العام الماضي. وهي تعيش الآن في المملكة المتحدة واتهمت الشركات الغربية التي انضمت إلى المشروع بأنها “لا تهتم بحقوق الإنسان“.

ومن المتوقع أن تستند المدينة الخيالية جزئيا إلى أرض وجزء في البحر الأحمر وبدعم من صندوق الاستثمار الخاص السعودي الذي تبلغ قيمته 500 مليار دولار.

وستقع المدينة على الحدود مع الأردن ومصر وستبدأ في الترحيب بالسكان والشركات بحلول عام 2030 لكن البنائين والمخططين الحضريين يقولون إن الأمر قد يستغرق نحو 50 عاما حتى ينتهي.

كما أنهم غير متأكدين مما إذا كان السكان سينجذبون إلى العيش في المجمع المعدني بعد الوباء ويشعرون بالقلق من أن الهيكل العملاق يمكن أن يؤثر على هجرة الحيوانات والطيور وتدفق المياه الجوفية.

ويقول المخططون البيئيون إن الزجاج المعكوس للمبنى يمكن أن يزيد من إرباك الطيور بشأن هجرتها السنوية في جميع أنحاء المنطقة.

وكشفت وثائق عن خطط لبناء خادمات روبوتات من شأنها تنظيف منازل هؤلاء العمال الأجانب ذوي الأجور العالية، مما يعني أنهم لن يضطروا إلى القلق بشأن الأعمال المنزلية.

كما سيتم استخدام بذر السحب لصنع السحب الممطرة في البلد الجاف بشكل لا يصدق والذي يبلغ حجمه أوروبا الغربية.

تتضمن العملية إلقاء مواد مثل الثلج الجاف ، باستخدام الطائرات أو الطائرات بدون طيار ، في السحب لخلق هطول الأمطار.

بعض المقترحات الغريبة الأخرى للمدينة تشمل “روبوتات الديناصورات” في منطقة جذب على غرار الحديقة الجوراسية و “فنون الدفاع عن النفس الروبوتيةحيث ستقاتل الآلات بعضها البعض من أجل الترفيه.

وتريد المملكة أيضا إنشاء قمر اصطناعي عملاق يضيء كل ليلة وسيكون بمثابة معلم رئيسي.

أعلن محمد بن سلمان مؤخرا أنه يريد أن “تتوهج” الرمال على الشاطئ الفضي المقترح في المدينة في الظلام.

ومع ذلك ، قال مصدران مقربان من المشروع لصحيفة وول ستريت جورنال إن المهندسين لم يكتشفوا طريقة للقيام بذلك بأمان حتى الآن.

أعلنت السعودية عن بناء نيوم في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار لعام 2017 في الرياض.

 

* حسام مؤنس يُطالب بالتحقيق في الاعتداء على أحمد دومة داخل محبسه

دعا الكاتب الصحفي حسام مؤنس، الجهات الأمنية، بالتحقيق في تعرض الناشط السياسي “أحمد دومة” لاعتداءات داخل محبسه.

وقال مؤنس، في تدوينة على الفيسبوك: “بالتزامن مع ما يجرى من افراجات وإخلاءات سبيل وقرارات عفو عن سجناء الرأى، رغم البطء النسبى الذى نأمل أن يتسارع والأعداد القليلة التى ندعو لأن تزيد، فإن حقوق السجناء الذين لا يزالوا محبوسين بدءا من حقوقهم المعنوية فى المعاملة الإنسانية وصون كرامتهم وحتى حقوقهم المادية فى الرعاية الصحية وتوفيرها بشكل سليم وسريع.

وأضاف: “لا بد أن تكون محل نظر ووقفة جادة من الجهات المسئولة فى الدولة، والتحقيق من طرف النيابة العامة فى أى تجاوزات تقع فى حق السجناء هو واجب ضرورى وعاجل”. 

واختتم قائلاً: “ما سمعته وقرأته اليوم عما جرى مع الصديق العزيز النبيل أحمد دومة غير مقبول بأى شكل، ويحتاج لتحقيق عاجل وتدخل سريع وضمان لعدم تكراره”.

كان المحامي الحقوقي خالد علي، قد صرح قالاً: “أسرة أحمد دومة كانت بتزوره وبلغهم إنه تم التعدي عليه بالضرب، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية”.

يذكر أنه في 4 يوليو 2020، قضت محكمة النقض، برفض الطعن المقدم من أحمد دومة، على حكم محكمة جنايات جنوب القاهرة، وأيدت حكم السجن المشدّد 15 عامًا عليه، وتغريمه 6 ملايين جنيه، بالقضية المعروفة إعلاميًا بقضية “أحداث مجلس الوزراء”.    

وفي وقت سابق، قضت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، بالسجن المشدد 15 سنة، ضد دومة، وإلزامه بدفع مبلغ 6 ملايين جنيه، في إعادة محاكمته في القضية، وهو الحكم الذي أيدته محكمة النقض.    

 

* اعتقال مراسلي الصحف بالإسماعيلية وإقالة رئيس تحرير “الوطن” كتم الحقيقة هدف أمن السيسي

في انتهاكات جديدة للحريات وحق المصريين في المعرفة والتعبير عن آرائهم، وبعيدا عن مزاعم الأخونة أوالمعارضة، قامت قوات أمن الانقلاب بالإسماعيلية، باعتقال أشهر مراسلي الصحف المتعاونين مع قوات الأمن بالأساس، على خلفية نشر فيديوهات من أرض الواقع لانتشار المخدرات بالمحافظة، وذلك بدلا من أن تقوم بمواجهة تجار المخدرات وملاحقة تجار السموم.

وألقت وزارة الداخلية أمس السبت، القبض على اثنين من أشهر المراسلين الصحفيين المتعاونين معها في محافظة الإسماعيلية، وهما مدير مكتب صحيفة المصري اليوم في المحافظة هاني عبد الرحمن، ومراسل جريدة “الوفد” محمد جمعة، على خلفية نشر فيديوهات عبر موقع “فيسبوك” تكشف انتشار تجارة المخدرات داخل الكرفانات (الأكشاك) المتواجدة على الطريق الدائري بالإسماعيلية.

ونشرت الوزارة فيديو لاعترافات (انتُزعت غالبا بطريق الإكراه) من المراسلين الصحفيين، وهما عضوان في جداول نقابة الصحفيين منذ سنوات طويلة، يزعمان فيه أنهما تعمدا “فبركة” فيديوهات عن انتشار تجارة المخدرات في محافظة الإسماعيلية، بعد الاتفاق مع رجل أعمال يدعى وديع فانتس، المستأجر للمسرح الروماني على الطريق الدائري في المحافظة، في إطار حملة دعائية ضد الكرفانات لصالح المسرح.

وأضافا أن الاتفاق مع فانتس تضمن صناعة مجموعة من الفيديوهات، التي تدعي انتشار وتعاطي المخدرات في الأكشاك المتواجدة على الطريق الدائري، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي نظير مبلغ شهري 3 آلاف جنيه لكل منهما، ومناشدة المسؤولين في الفيديوهات باتخاذ اللازم لإزالة الأكشاك، حتى يتسنى لرجل الأعمال استغلال المنطقة لصالحه، على ضوء استئجاره مسرحا من المحافظة يضم العديد من المحال التجارية خلف الكرافانات.

يشار إلى إن عبد الرحمن وجمعة من المراسلين الصحفيين القدامى والمقربين بشدة من أجهزة الأمن في مدينة الإسماعيلية، وكانا يلعبان دورا هاما في تغطية حملاتها لا سيما إزاء المعارضين السياسيين، فضلا عن تورطهما في وقائع ابتزاز متكررة لأصحاب الأعمال والأنشطة التجارية بعلم ومباركة الشرطة، خصوصا مع امتلاكهما صفحات إلكترونية واسعة النطاق داخل المحافظة.

وكتب عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق عمرو بدر، على مجموعة  “أخبار نقابة الصحفيين المصريين” المغلقة على موقع فيسبوك “مهما كانت الاتهامات الموجهة إلى الزميلين هاني عبد الرحمن ومحمد جمعة، ما معنى إجبارهما على تسجيل فيديو يحمل اعترافات باطلة، وصادرة تحت إكراه معنوي على الأقل، وإذاعة الفيديو على الرأي العام بصورة تحمل أضرارا كبيرة بسمعتهما وسمعة أسرتيهما، قبل البدء في تحقيق النيابة العامة، أو صدور حكم قضائي ضدهما“.

وأضاف بدر “الشرطة ليست جهة تحقيق، ودورها ينحصر في القبض على المتهمين، وإحالتهم إلى النيابة فقط، وعلى نقابة الصحفيين إصدار بيان لتوضيح الحقائق، ورفض أي إكراه وقع ضد الزميلين، خاتما “في النهاية حكم القضاء هو عنوان الحقيقة“.

بدوره، قال الصحفي حازم حسني، تعليقا على بيان وزارة الداخلية “فيديو اعتراف الزميلين الصحفيين كان على الملأ، والرد عليه يجب أن يكون على الملأ، وليس بمجرد اتصال هاتفي من نقيب الصحفيين ضياء رشوان، مضيفا ، أقترح على مراسلي الصحف والمواقع الإلكترونية تكثيف نشر الأخبار عن تجارة وتعاطي المخدرات في محافظة الإسماعيلية تضامنا معهما، وعلى النقابة إصدار بيان ترفض فيه طريقة تعامل الداخلية مع الصحفيين“.

إلى ذلك، قررت شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التابعة مباشرة للمخابرات ، السبت، إطاحة رئيس تحرير صحيفة الوطن اليومية المملوكة لها، رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس الشيوخ محمود مسلم، وتعيينه في منصب شرفي رئيسا لمجلس إدارة الصحيفة، وتعيين رئيس تحريرها التنفيذي أحمد الخطيب رئيسا للتحرير.

قرار الشركة جاء بعد أيام من أزمة تعرض عبد الفتاح السيسي للشتم والسب من مجموعة كبيرة من المواطنين، في أحد الفيديوهات التي بُثت عبر صفحة الصحيفة على موقع فيسبوك، في أثناء أخذ تعليقات على القرار الأخير لزيادة أسعار البنزين والسولار.

منصب رئيس مجلس إدارة صحيفة مثل “الوطن” ليس له أي صلاحيات في الوقت الراهن، لأنها باتت مملوكة بالكامل لجهاز المخابرات العامة، كغيرها من الصحف والمواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية التي تسيطر عليها الأخيرة، ويتحكم ضباطها في قراراتها الإدارية والتحريرية.

ومسلم عضو في مجلس الشيوخ بالتعيين، ويشغل رئاسة قناة دي إم سي المملوكة لنفس الشركة التي تمتلك كذلك صحف رئيسية مثل اليوم السابع والدستور والأسبوع ومبتدأ وأموال الغد ودوت مصر وصوت الأمة، وقنوات دي إم سي والحياة وسي بي سي وإكسترا نيوز والمحور والناس وأون وتايم سبورتس والنادي الأهلي ونادي الزمالك.

وكانت الشركة قد أصدرت تعليمات بوقف فيديوهات البث المباشر للمواقع الإخبارية التابعة لها، نتيجة حالة الغضب التي انتابت مؤسسة الرئاسة بعد انتشار فيديو الإساءة للسيسي، والذي سرعان ما حذفته صحيفة الوطن من صفحتها، بعد موجة واسعة من التفاعل في التعليقات والردود التي طاولت رئيس البلاد بشكل مسيء للغاية ، على خلفية شعور المواطنين بالغضب إزاء قرار زيادة أسعار الوقود، وما صاحبه من ارتفاع في وسائل النقل العامة والخاصة.

وفي وقت سابق، قالت مصادر إن “الشركة وجهت توبيخا للمسؤولين في صحيفة الوطن، لا سيما لرئيسة التحرير التنفيذية الصحفية شيماء البرديني، بوصفها المسؤولة عن قسم البث المباشر، مشددة على ضرورة وقف الفيديوهات المباشرة (لايف) على المواقع والصحف المصرية كافة “حتى إشعار آخر“.

وتعد القرارات الإقصائية التي تتعرض لها الصحافة المصرية قمعا للحريات وتضييقا للمجال العام في مصر.

ولا تبتعد تلك القرارات عن القمع الدائر في مصر منذ سنوات ، وعشرات الصحفيين ومئات الاعلاميين الذين يواجهون الاعتقالات والفصل من الأعمال وحذف المقالات وحجب أكثر من 1000 صحيفة وصفحة على الفيس بووك، وإغلاق عشرات الصحف منذ الانقلاب العسكري، وتزايد الاعتقالات وتلفيق التهم والقضايا تحت شعار موحد نشر إشاعات كاذبة.

 

* بعد إعلان الصحة العالمية حالة الطوارئ. الانقلاب يكرر سيناريو كورونا مع جدرى القرود

بعد إعلان منظمة الصحة العالمية جدري القرود حالة طوارئ عامة سادت حالة من القلق والتوتر بين المصريين خوفا من الوباء الجديد فى ظل انهيار المنظومة الصحية فى زمن الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي وانتهاج صحة الانقلاب نفس السيناريو الذى تعاملت به مع جائحة فيروس كورونا المستجد حيث كانت تنفى بصفة مستمرة دخول الفيروس الى مصر وتؤكد أته لا توجد اصابات وأن الوباء لن يدخل مصر لأنها بلد الأمن والأمان حتى فضحت منظمة الصحة العالمية هذا السيناريو الانقلابى الفاشل  .

كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت حالة الطوارئ بشأن مرض جدري القرود، مطلقة أعلى مستوى من التأهب، في محاولة لتقليل من تفشي المرض الذي أصاب حتى الآن نحو 17 ألف شخص في 74 بلدًا.

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية،: قررت إعلان حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي لمواجهة جدري القرود، موضحًا أن الخطر في العالم معتدل نسبيًا باستثناء أوربا .

وشدد على ضرورة السيطرة على مرض جدري القرود باستخدام كل الوسائل الممكنة. 

صحة الانقلاب

فى المقابل زعم حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة صحة الانقلاب أنه لم يتم رصد أي حالات مؤكدة في مصر حتى اليوم .

وقال «عبدالغفار» فى تصريحات صحفية إن وزارة صحة الانقلاب رفعت مستوى الترصد والاشتباه في جميع المنافذ البرية والبحرية وأماكن الحجر الصحي مع إصدار دليل إرشادي للأطباء في جميع المحافظات لبيان كيفية تشخيص وعلاج أي حالات يثبت إصابتها وفق تعبيره.

كما زعم أن صحة الانقلاب وفرت الكواشف الخاصة بالفحوصات المعملية والعلاج منذ بداية إعلان منظمة الصحة العالمية عن ظهور حالات مؤكدة في أوروبا بهدف التأكد من الاكتشاف المبكر لأي حالات وسرعة عزلها وعلاجها ومنع الانتشار الوبائي للمرض داخل مصر بحسب تعبيره .

وأشار «عبدالغفار» إلى إن إعلان منظمة الصحة العالمية، عن تفشي فيروس جدري القردة الذي انتشر في دول عديدة من أنحاء العالم حالة طوارئ للصحة العامة سيمكن المنظمة من اتخاذ تدابير إضافية لمحاولة كبح انتشار الفيروس.

وأوضح أن هذا الإعلان يمنح منظمة الصحة العالمية القدرة على التوصية بكيفية استجابة الدول ويمكنها أيضا من حشد التنسيق العالمي من أجل استجابة أكثر توحيدًا، وقد يتضمن جزء من هذا الجهد ضمان توزيع أكثر عدالة للقاحات والعلاجات وفق تعبيره .

العالم في خطر

حول هذا الوباء وخطورته على المصريين قالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري المناعة والتغذية، ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، إن إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ بشأن مرض جدري القرود، يعني أن العالم قد يكون في خطر، موضحة أن القصد من فرض حالة الطوارئ  تصنيف الدول التي تشهد ارتفاعًا في عدد الإصابات وعزلها وفرض قيود عليها .

وأضافت د. نهلة : هذا الإعلان معناه أن منظمة الصحة العالمية ستبدأ تراقب حركة السفر في الدخول بالنسبة للحالات المرتفعة في درجة حرارتها والناس اللي عندها أي إصابات ويصنفوا الدول بحيث نقلل الإصابة.

وأشارت إلى أنه لم يتم تسجيل أية إصابات في مصر بمرض جدري القرود حتى هذه اللحظة، مؤكدة أن سبب ارتفاع أعداد الإصابات بجدري القرود في الأيام الأخيرة يرجع بنسبة كبيرة إلى مشكلة التغير المناخي الملحوظ بكل دول العالم، كما أنه من السهل معرفة المريض من خلال ظهور العلامات الجلدية عليه.

التكوين الجيني

وقال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، إن ارتفاع حالات الإصابة  بفيروس جدري القردة شيء يدعو للقلق، بما يجعل الفيروس يأخذ منحنى آخر، متوقعا أن يكون هناك اختلاف في التكوين الجيني للفيروس، لأن الموجات السابقة من الفيروس لم تصب سوى 300 حالة أو أكثر قليلًا .

وأضاف عنان في تصريحات صحفية أنه من المفترض أن انتقال فيروس جدري القردة صعب لأن معامل انتشاره قليل لا يزيد عن واحد بخلاف فيروس أوميكرون، على سبيل المثال: لو شخص أصيب بفيروس جدري القردة يعدي واحد بس، لكن في حالة إصابة الشخص بفيروس مثل أوميكرون بيعدي 12 شخصا .

وحذر من  أن وصول عدد الإصابات لـ 16 آلف حالة ينذر بحالة تفشي غريبة لافتا الى أن ممارسة الجنس الشرجي ساهم في انتشار الفيروس خاصة في أوروبا، ولذلك جرى تسجيل إصابات عديدة بين الشواذ جنسيًا

وأشار عنان الى أنه يمكن للفيروس أن ينتقل عن طريق التماس اللصيق للجلد بين شخص وآخر، بالإضافة إلى انتقال العدوى عن طريق الرذاذ كبير الحجم في الجهاز التنفسي. 

ضعف المناعة 

وقال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إنه بالرغم من إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ بعد زيادة حالات الإصابة بفيروس جدري القردة، إلا أنه لا يمكن اعتباره حتى الآن وباء خطيرا كفيروس كورونا، لأنه فيروس غير مميت وما زالت حالات الوفيات حتى الآن ضئيلة ونادرة.

وأوضح الحداد في تصريحات صحفية أن ضعف المناعة بشكل عام، خاصة لدى أصحاب الأمراض المزمنة، يكون سببًا رئيسيًا في حدوث مضاعفات خطيرة لمصابي فيروس جدري القرود، مثل حدوث الطفح الجلدي على الوجه والأعضاء التناسلية، ما يؤدي في النهاية إلى الوفاة، وهي حالات نادرة لا تستدعي القلق .

وأضاف : الشخص في الغالب يتعافى من الفيروس لوحده، لأنه فيروس ليس سريع الانتشار، وليس سريع العدوى.

وطالب الحداد بإتباع الإجراءات الاحترازية المعروفة، والاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة المكان وعدم ملامسة الشخص الذي تظهر عليه الأعرض، حتى نكون في حالة من الأمان موضحا أن الفيروس ينتقل فقط من خلال التلامس الطويل مع شخص مصاب، حتى فكرة العدوى الاستنشاقية من خلال الرذاذ نادرة الحدوث .

وأكد أن إعلان حالة الطوارئ كان أمرا متوقعا بعد زيادة الإصابات؛ لأن العالم مازال منشغلًا بفيروس كورونا وحده.

 

* دويتش فيلله”: لافروف يزور القاهرة لكسر العزلة الدبلوماسية عن روسيا

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الوضع في أوكرانيا مع عبد الفتاح السيسي ووزير خارجيته سامح شكري في مستهل جولته الأفريقية الأوسع نطاقا يوم الأحد، بحسب موقع “دويتش فيلله“.

وتهدف الرحلة إلى تخفيف عزلة روسيا الدبلوماسية وسط الحرب على أوكرانيا.

كما التقى لافروف بالأمين العام لجامعة الدول العربية وخاطب أعضاء المنظمة خلال زيارته التي استغرقت يوما واحدا إلى القاهرة. ومن المقرر أن يسافر بعد ذلك إلى إثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي دول شهدت مؤخرا توترا في العلاقات مع الغرب.

وتأتي هذه الجولة بعد أسبوع واحد فقط من قيام الرئيس الأمريكي جو بايدن بجولته الأولى في الشرق الأوسط. وزار الأراضي المحتلة والأراضي الفلسطينية والمملكة العربية السعودية، حيث التقى بقادة دول الخليج ومصر والعراق والأردن.

تسببت الحرب الروسية على أوكرانيا في انقسام كبير بين روسيا والدول الغربية.

ومع ذلك، رفضت معظم الدول العربية والأفريقية الانحياز إلى أي طرف، لأنها تتقاسم المصالح مع كل من أصحاب المصلحة. كما عانت الاقتصاديات الهشة في بلدان أفريقيا والشرق الأوسط أكثر من غيرها من الحرب بسبب الارتفاع الهائل في أسعار النفط وأزمة الغذاء.

وفي القاهرة، أكد كل من السيسي ووزير خارجيته شكري في اجتماعات مع لافروف على علاقات بلادهما بروسيا، ولكن أيضا الرغبة في رؤية حل سياسي ل الأزمة في أوكرانيا“.

وفي مؤتمر صحفي مع لافروف، أشار شكري إلى تأثير الحرب الروسية على الأمن الغذائي العالمي، قائلا إن الأزمة أثرت سلبا على إمدادات الغذاء وأسعار الطاقة في مصر.

وتطرق لافروف وشكري ت إلى تأثير الحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي العالمي وشدد لافروف على أن روسيا ملتزمة بالوفاء بالتزاماتها المتعلقة بتصدير الحبوب وفقا للاتفاق الأخير الذي توسطت فيه الأمم المتحدة والذي وقعته مع كييف يوم الجمعة. ومن شأن الاتفاق أن يرفع الحظر عن شحنة الحبوب من الموانئ الأوكرانية المتوقفة منذ غزو روسيا في فبراير.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن لافروف قوله “ناقشنا المعايير المحددة للتعاون في هذا المجال، واتفقنا على مزيد من الاتصالات بين الوزارات المعنية، ولدينا فهم مشترك لأسباب أزمة الحبوب“.

كما تطرق الوزير الروسي إلى العقوبات الغربية المفروضة على بلاده، داعيا الغرب إلى “الامتناع عن أفعاله في مواجهة أزمة الغذاء”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وقال لافروف إن أوكرانيا هي المسؤولة عن فشل محادثات السلام السابقة. واتهم السلطات الأوكرانية، بما في ذلك الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بالتأكيد على أنه “لن تكون هناك مفاوضات حتى تهزم أوكرانيا روسيا في ساحة المعركة“.

السيسي يعارض فرض عقوبات على روسيا

سارعت حكومة السيسي إلى الانضمام إلى الدول التي تدين الغزو الروسي لأوكرانيا في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد فترة وجيزة من بدء الحرب في فبراير. وفي الوقت نفسه، رفض المسؤولون بحكومة الانقلاب فرض عقوبات على روسيا.

ومنذ ذلك الحين، حاولت الدولة العربية تحقيق التوازن بين اعتمادها على الحلفاء الغربيين مثل الولايات المتحدة، وعلاقاتها المتينة مع روسيا.

وباعتبارها أكبر مستورد للقمح في العالم، اعتمدت حكومة الانقلاب في المقام الأول على روسيا (وأقل من ذلك على أوكرانيا) لإطعام سكانها البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة.

قبل قيود السفر المفروضة على الروس بسبب الحرب، كانت مصر تعتمد أيضا على السياح الروس لجلب جزء كبير من عائدات السياحة، وهي العمود الفقري للاقتصاد المصري.

هذا الأسبوع فقط، بدأت شركة الطاقة الروسية المملوكة للدولة روساتوم أعمال البناء التي طال انتظارها لأول محطة نووية في مصر.

لافروف يشيد بموقف الدول الأفريقية

وقبل جولته، كتب لافروف مقالا أكد فيه حرص روسيا على مصالح الدول الأفريقية. وقد نشر في الصحف الكبرى في مصر وإثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكذلك على موقع وزارة الخارجية الروسية.

وفي مقال الرأي، نفى لافروف أن تكون روسيا هي المسؤولة عن أزمة الغذاء العالمية. وقال إن الأزمة بدأت عندما احتفظت الدول الغربية بالإمدادات الغذائية خلال الوباء وتفاقمت بسبب العقوبات الغربية على روسيا.

وقال وزير الخارجية الروسي أيضا إن بلاده “لم تلطخ نفسها بجرائم الاستعمار الدموية” و”دعمت الأفارقة بصدق في نضالهم من أجل التحرر من القمع الاستعماري“.

وقال الدبلوماسي إن روسيا تدعم عالما متعدد الأقطاب تقف فيه الدول، بما في ذلك الدول الأفريقية، بشكل مستقل في وجه الضغوط الغربية. وأشار لافروف على وجه التحديد إلى أن الدول الأفريقية لا تنضم إلى العقوبات المناهضة لروسيا على الرغم من الضغوط “غير المسبوقة“.

وكتب لافروف “مثل هذا المسار المستقل يستحق احتراما عميقا“.

 

* رفع سعر تذاكر مترو الأنفاق والقطارات بداية الأسبوع القادم

قررت وزارة النقل رفع سعر تذاكر مترو الأنفاق بداية الأسبوع القادم

رفع سعر تذاكر مترو الأنفاق والقطارات

وقال وزير النقل الفريق كامل الوزير إنه تم اتخاذ قرار برفع أسعار تذاكر المترو والقطارات بداية من أول أغسطس المقبل، وأن الأمر ينتظر مصادقة البرلمان ورئيس الجمهورية، رغم حالة الغلاء التي تضرب البلاد، ورغم وعوده السابقة بعدم رفع التذاكر غلا بعد إصلاح منظومة النقل المتهالكة.

وأضاف الوزير في تصريح لقناة أم بي سي مصر “نحن في مأزق، إما أن نستدين أو نحرك أسعار التذاكر بصورة قليلة” مشيرا إلى أن مديونية الوزارة وصلت إلى 88 مليار جنيه للبنوك و5 مليارات لوزارة البترول.

وتابع إن الوزارة تعمل على سد العجز والمديونية، ولكن مازال هناك فرق كبير بين الإيرادات والمصروفات.

وأشار إلى أن هيئة السكك الحديد تعاني من تزاحم كبير، مبينا أن عدد ركاب الشبكة وصل 5 أضعاف ما كان عليه الحال في العام 1952 وبواقع مليون مسافر يوميا.

مضاعفة سعر تذاكر المترو
ورفعت حكومة عبد الفتاح السيسي سعر تذكرة مترو الأنفاق بنسبة 100%، في 24 مارس 2017 إذ ضاعفت سعر التذكرة الموحدة من جنيه واحد إلى جنيهين.
وخلال الربع الأخير من 2018، تم مضاعفة سعر تذكرة مترو الأنفاق، لترتفع من 2 جنيه إلى 3 و4 جنيهات عن التذكرة الواحدة، بحسب مراحل المحطات.

ورفع كامل الوزير سعر تذاكر المترو مجدداً اعتبارًا من يوم الاثنين 16 أغسطس 2021 م، على النحو التالي:
عشرة جنيهات مسافة 16 إلى 40 محطة.
سبعة جنيهات أقل بين 9 و 16 محطة .
ثلاثة إلى خمسة جنيهات: أقل من 9 محطات.
أما أسعار التذاكر الجديدة للخط الثالث فأصبحت 7 جنيهات (9 محطات أو أقل).

 

* بعد فشل مبادرة زراعة الانقلاب ..أسعار البيض تواصل الارتفاع والطبق بـ 80 جنيها

واصلت أسعار البيض ارتفاعها غير المبرر في الأسواق المصرية ليصل سعر طبق البيض “كرتونة البيض” إلى 80 جنيها رغم مزاعم وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب وإعلانها عن طرح كميات كبيرة من البيض بسعر بورصة البيض بـ 65 و67 جنيها للكرتونة .

ومع هذا الارتفاع غير المسبوق في الأسعار  اضطر المصريون إلى مقاطعة هذه السلعة والعزوف عن شرائها مما أوجد حالة من الركود لدى الباعة ، ورغم ذلك لم تشهد الأسعار أي تراجع وهو ما آثار الكثير من التساؤلات حول أوضاع السوق وما إذا كانت هناك مافيا تتحكم في الأسعار وتبيع بالطريقة التي تريدها هي وليس وفق آليات العرض والطلب .

من جانبهم أرجع التجار وأصحاب مزارع الدواجن ارتفاع الأسعار إلى الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية ومدخلات الإنتاج.  

يشار إلى أنه رغم أن إنتاج مصر من البيض يصل إلى 14 مليار بيضة سنويا وتحقيق الاكتفاء الذاتي ، إلا أن أسعار البيض في بورصة الدواجن والبيض بالأسواق المحلية تشهد ارتفاعات غير مسبوقة خلال الفترة الحالية، وعدم العودة إلى معدلات الأسعار الطبيعية قبل أعياد عيد الأضحى ومن قبله شهر رمضان باعتبارها الفترة “الميتة” التي لا تشهد إقبالا كبيرا على الشراء.

كما تشهد بورصة البيض الأبيض والأحمر، اختلافات سعرية وزيادة كبيرة رغم إنها مصدر بروتين أساسي للمواطنين ويصل حجم الإنتاج المحلي إلى 14 مليار بيضة سنويا ، بينما معدل الاستهلاك يبلغ ما بين 100 إلى 130 بيضة للشخص سنويا.

كذلك، ارتفعت أسعار البيض في الأسواق ليصل سعر الطبق إلى 80 جنيها للبيض الأحمر ولا يقل عن 75 جنيها، وذلك بسبب الحلقات الوسيطة حيث يخرج من المزرعة بسعر حوالي 67 جنيها، ولكن يتم بيعه للمستهلك بسعر أعلى، وأيضا استقرت أسعار البيض البلدي من بعض المزارع والمربين عند 75 و80 جنيها للطبق الواحد 

زراعة الانقلاب 

كانت وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب قد أعلنت عن ضخ كميات من بيض المائدة الأحمر والأبيض للبيع للمواطنين بأسعار مخفضة، من خلال منافذها المتحركة والثابتة بالمحافظات في محاولة لإثبات تواجدها على الساحة.

وطرحت الوزارة صباح اليوم الأحد، عددا من السيارات لبيع بيض المائدة للمواطنين بسعر الطبق ٦٢ جنيها للأبيض و٦٤ جنيها للأحمر أمام ديوان الوزارة بالدقي ، فضلا عن منافذ متنقلة للبيع بنفس الأسعار في محافظات كفرالشيخ، أسيوط، الإسكندرية، البحيرة، الدقهلية، والمنوفية، بجانب طرح كميات بمنافذها الثابتة بالمحافظات بالتنسيق مع الاتحاد العام لمنتجي الدواجن.

وزعم السيد القصير وزير زراعة الانقلاب أن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، وتوفير السلع والمنتجات بأسعار مخفضة .

وقال القصير في تصريحات صحفية إن “الوزارة تحملت تكلفة النقل من المزارع إلى المنافذ، للبيع للمواطنين بسعر تكلفة الإنتاج، واسترشادا بأسعار البورصة ودون مغالاة أو التاثير على تكلفه المنتج وفق تعبيره“. 

مدخلات الإنتاج

في هذا السياق أعرب عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، عن اندهاشه من الارتفاع المستمر في أسعار البيض رغم تدني أسعار الأعلاف، بالإضافة إلى أن هناك انخفاضا في أسعار الدواجن وذلك بسبب الخروج من موسم عيد الأضحى وعدم وجود طلب عليها.

وقال “السيد” في تصريحات صحفية إن “المشكلة الأساسية التي نواجهها الآن تتمثل في ارتفاع أسعار البيض لأنه يعتبر أساس الأسرة المصرية لبناء أجساد الأطفال“.

وأشار إلى أن مجموعة من الخبراء والمربين أكدوا أن أقصى حد لتكلفة إنتاج كرتونة البيض يقدر بـ 52 جنيها وتباع بـ 55 جنيها، ولكن أصحاب المزارع أكدوا أن التكلفة عالية بسبب مدخلات الإنتاج وأيضا ارتفاع أسعار الأعلاف من خلال حوالى 1490 مصنعا نتيجة عدم كفاية الإنتاج المحلي منها لعدم وجود مساحات كافية من محصول الذرة.

وحمل “السيد” دولة العسكر مسئولية تحقيق الأنضباط في السوق  ، مشيرا إلى أن كميات البيض التي طرحتها وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب أمس بسعر بورصة البيض بـ 65 و67 جنيها للكرتونة لم تحقق أي نتيجة ، حيث واصلت الأسعار الارتفاع رغم ذلك  إلى 77 و 80 جنيها للكرتونة .

وكشف أن وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب لا تملك مزارع دواجن، ولكنها اشترت البيض من المنتجين وتحملت تكلفة نقله بالسيارات وعرضه في المجمعات الاستهلاكية.

وشدد “السيد” على أهمية زيادة المساحات المنزرعة بمحصول الذرة لمواجهة ارتفاعات الأسعار الحالية للأعلاف، إضافة إلى تشديد الرقابة على مختلف الأسواق المحلية وإحكام السيطرة على الحلقات الوسيطة للحد من ارتفاع الأسعار، لأن البيض عنصر أساسي في جميع الأطعمة والحلويات والمصانع المختلفة وغذاء للأطفال، خاصة مع فترة الامتحانات والاستعداد إلى دخول المدارس.

المستهلك

وأكد حازم المنوفي، عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن أسعار البيض وصلت إلى 70 جنيها للطبق 30 بيضة سعر الجملة وتباع للمستهلك ب75 و77 جنيها ليصل إجمالي الارتفاعات منذ رمضان الماضي إلى 20 جنيها في كل كرتونة.

وشدد المنوفي في تصريحات صحفية على أنه لا توجد أي مبررات تؤدي إلى الارتفاعات الكبيرة في هذه السلعة الحيوية والضرورية جدا، مشيرا إلى ثبات مدخلات الإنتاج من أعلاف وعمالة وكهرباء، ولا يستطيع المستهلك المصري التقليل منها أو الاستغناء عنها، حيث تعد من ضمن الاستهلاك اليومي للسلع الاستراتيجية مثل السكر والزيت والدقيق والجبن والألبان، وبالتالي الارتفاعات المتتالية لسعر البيض ترهق المستهلك بشكل كبير جدا.

وتوقع وصول سعر طبق البيض إلى 100 جنيه، إذا استمرت الأسعار في الزيادة حتى دخول المدارس.

وطالب المنوفي الجهات الرقابية بالتدخل في أسباب زيادة سعر بيض المائدة دون مبرر، مشيرا إلى ضرورة كتابة تاريخ إنتاج وصلاحية البيض على قشر البيض، خاصة أن العديد من الدول تكتب تاريخ الإنتاج والصلاحية منذ عام 1999 مثل الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي.

وأوضح أن كتابة التاريخ سيخفض سعر البيض ، حيث إن المواطن سيشتري البيض الطازج فقط، مما سيدفع منتجي البيض إلى تخفيض الأسعار خصوصا البيض الذي يمر على إنتاجه عدة أيام.

ودعا المنوفي الأجهزة الرقابية إلى التفتيش على كبار التجار والموزعين للبيض لإحكام السيطرة على هذه السلعة الحيوية التي لا يستغني عنها المواطن ويستهلكها بشكل يومي، خاصة أن لدينا اكتفاء ذاتيا في إنتاج البيض، وننتج نحو مليار بيضة شهريا، وبالتالي من المفترض أن لا تكون هناك زيادات كبيرة في سلعة مثل البيض.

 

* #أحيوا_الثورة يتفاعل على “التواصل” .. ومغردون: صف واحد ضد الخونة

تفاعل ناشطون مع هاشتاج #أحيوا_الثورة الذي تفاعل بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي وسط تأييد لثورة متكاملة تعيد حقوق مصر في غاز المتوسط، والجزيرتين تيران وصنافير، وتحاكم القتلة السفاحين، وتسترد ثروات الشعب، وتعيد الجيش لثكانته بعدما توقف الظلم والسجون والتعذيب والاختفاء القسري.
وقال ناشطون إن النيل بدأ يجف بعدما باع رئيس العصابة مياهه إلى الصهاينة بواسطة إثيوبيا ليخضع مصر لهم بالمجاعة والعطش، فضلا عن إخضاعهم بالديون والفقر حيث بلغت ديون مصر الخارجية بنهاية مارس 2022 إلى 157 مليار دولار، وبيعت السندات التي أصرت حكومة الانقلاب على بيعها للخارج بنصف قيمتها تأكيدا علي إفلاس مصر وعدم مقدرتها على السداد.
ويكتب آدم (@WaledAd72997481)، عن نماذج أخرى من الفساد “يوميا حوادث في طرق مصر كلها يذهب ضحيتها الكثير ،،أين أموالنا وثرواتنا التي أنفقتوها على الطرق“.
ويضيف له بعنخى (@jLpkXcNr5KVSfN4)، سبب التخلف والعار العربى بيادة وعلم عسكر وبيادة لابسة الاتنين على بعض أول خطوة تغيير علم الهزائم والاذلال وإعادة علم مصر التاريخى بس للأسف بدون نجوم بعد بتر السودان ومحو النوبة وتجريف مصر“.

تعالو اما احكلكم حكايه
حرامي غسيل
من ساعة ما جت الثوره وهو سرق كتر
والحكومه كانت مصهينه لحد ما بقي مليونير
واصبح ليه اسم وليه صيت
تاجر في كل الممنوع من سلاح ومخدرات
واثار شغل علي تقيل
وطبعا وراه لواءات متصهينين
طالما بيقبضوا يبقي مفيش حديد
وحتي لو راح ورا الحديد
#احيوا_الثورة 

وتشير چوري (@gory_omer20) إلى أن “#احيوا_الثوره ورجعولنا روحنا ورجعولنا ارضنا ورجعولنا نيلنا اللى اتسرق مننا .. ورجعولنا هيبتنا وعزتنا اللى ضاعت مننا .. ورجعولنا فرحتنا وضحكتنا اللى غابت عننا“.

كل اسعار المرافق من مياه وغاز وكهرباء زادت ومعاها اسعار الخدمات من مرور وشهر عقاري وغيره وكمان تطبيق ضرائب عقارية ع المصانع، حتى البنزين والغاز اللي بيخرجوا من ارضنا بيتباعوا لينا نار، الحق ان اهدار فلوس الشعب على اطول برج واعرض كوبري واكبر سجن شغال على قدم وساق#احيوا_الثوره

يقول سيف العلا (@Isomerism999): “أصعب إحساس في الدنيا.  أنك تعيش في وطنك غريب. وتسافر وتعيش دون أن تشعر بالغربة“.
ويضيف محمد عطية (@mohamed54694793)، كل الأجيال راحت الجيش، احنا الجيل اللي الجيش جاله” يسقط حكم العسكر الاستبداد خراب الوطن  وتخلفه  “.

افتح القوس وحط البيض جنب اخواته من السلع الاخري وانا ادعوا شعوب الدول الاخري للهجرة الي مصر للتمتع بالأسعار الرخيصة والاستفادة من الإنجازات #انزل_الشارع_كفايه_هشتاجات#ارحل_يا_سيسي#تعالوا_شوفوا_مااسر#تركي_ال_الشيخ_يبيع_منزله#احيوا_الثورة pic.twitter.com/zwvB891dLx 

ويلفت جواد مالك (@jawad_malik22) إلى أن السيسي “فاشل _ عميل _ صهيونيوعن دلالة ما قال يضيف “انا مش لاقي أاكل.. ومش عارف اعالج.. ولا عارف اعلم.. ولا عارف اشغل..انتم فقرا اوي.. مصر شبه دوله.. مصر كشفت ظهرها.. وعرت كتفها.. اي يعمل التعليم ببلد ضايع”.. لا يوجد أحد  اهان مصر.. مثلما اهانها السيسي.. واقول أحد لأني لا أعترف به كرئيس“.

جنى خيبات تليها خيبات تليها خيبات
ثم ذل وعار سيبقى سنين بل عقود

والله أعلى واعلم متى ينتهي هذا السواد الذي غطى مصر كلها ومن خلفها العالم العربي والإسلامي #ارحل_يا_سيسي #احيوا_الثوره

ويعتبر شريف الشريف على فيسبوك (Sherif Sherif) أنه “‏تظل الثورة هي طريق النجاة للشعب للعيش بحرية وكرامة.. أحيوا الثوره بالعمل والإجتهاد لتحقيقها.. أحيوا الثورة من أجل مستقبل أفضل خالي من الظلم والفساد.. أحيوا الثورة بين الأهل والأصدقاء..عالميديا وعالأرض (مع الحفاظ علي أمانك)”.
ويوضح ابوسويلم (@freedom_tous) أن العصابة تريد الصمت “عاوزين يحبطوك ويقولوا ليك ان الثورة فوضى .. عاوزين يخوفوك ويتهموك انك اخواني .. عاوزين يقنعوك ان احوالك هتتحسن بطول الكوبري …. كلامهم عهر وكذب اوعى تخاف .. اكتب اصرخ .. قض مضاجعهم .. اكشف فسادهم .. الثورة تنصهر بها كل الحقوق“.

 

* الانقلاب يرفع أسعار تذاكر المترو لسداد ديون السكك الحديدية

أعلن وزير النقل بحكومة الانقلاب، كامل الوزير، عن زيادة جديدة في أسعار تذاكر المترو والقطارات” في مصر، مع بداية شهر أغسطس المقبل.
وأكد الوزير في مداخلة تلفزيونية مع الإعلامي المقرب من النظام عمرو أديب، أنه تم اتخاذ قرار زيادة الأسعار، مشيرا إلى أن القرار في انتظار مصادقة البرلمان ورئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
وأضاف: “الزيادة حصلت غصب عني.. نحن في مأزق“.
وأشار إلى أن وزارة النقل مديونة للبنوك بـ88 مليار جنيه، ونحو 5 مليارات لوزارة البترول، وفق موقع “مصراوي“.
وأوضح أن الزيادة المتوقعة على سعر تذكرة المترو سيرتفع بمقدار “جنية واحد”، مضيفا: “إذا تم زيادة أسعار تذاكر القطارات بقيمة 2 أو 3 أو 5 جنيهات، فستظل أقل من أجرة الميكروباص”، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن وزارة النقل تحقق إيرادات بقيمة 4.2 مليار، في حين تقدر مصروفاتها بـ10 مليارات جنيه سنويا، وذلك قبل تحرير سعر الصرف وزيادة أسعار السولار بنسبة 7% خلال الفترة الماضية بجانب ارتفاع أسعار قطع الغيار.
ونبه إلى أن هيئة السكك الحديد تعاني من تزاحم كبير، كما أنه لم يتم تطوير السكك الحديد وزيادتها في مصر منذ ثورة 1952.
فيما انتابت حالة من السخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تلك الزيادة التي لا تراعي الوضع الاقتصادي الصعب للغالبية العظمى من المصريين.
من جانبه، غرد الصحفي سليم عزوز قائلا: “قال الجنرال كامل الوزير، وزير النقل: نحن في مأزق! وبناء على كونهم في مأزق قرر رفع تذاكر القطارات والمترو، دون ادراك  بأن المأزق الحقيقي إنهم فشلة، ورفع الأسعار هو علاج للأعرض دون اجتثاث للمرض من جذوره، لأنهم هم المرض! المشكلة أن الشعب هو من يحاسب على الفشل!”.
فيما قال الإعلامي هيثم أبو خليل: “خطير، كامل الوزير: اتخذنا قرار رفع تذاكر السكة الحديد والمترو نحن في مأزق!!!، ده مش مأزق… دي كارثة حكمكم الفاشل، حلب المواطن… سحق وسحل المواطن
إرحل، إرحلوا يا دولة العساكر، قلها بكل صراحة، إحنا فشلة، إحنا خربنا البلد“.
وغرد حساب باسم أحلام2: “وزارة النقل تحت قياده العسكرى كامل الوزير مديونيتها وصلت ل88مليار ج للبنوك و5مليار لوزارة البيترول فيقوم عبقرينو زمانه يدور على حل فلا يجده إلا فى جيب المواطن المصرى ليعلن انه سيرفع اسعار تذاكر القطارات والمترو ابتداء من الشهر القادم، دوووووس يا سيسي انت وكامل.. احنا نستاهل وزيادة“.
وغرد حساب يدعى Bebeto:”أنا بجد مش هقدر استحمل زيادة اسعار تذاكر المترو. مش عشان أنا فقيرة معدمة بالضرورة، لا عشان بجد كفاية. مش قادرة والله.”.

 

 

تنفيذ إضراب عن الطعام في سجون مصر ليوم واحد ولجنة العفو الرئاسى تضلل الرأي العام ..الأحد 24 يوليو 2022.. تركي آل شيخ يبيع ممتلكاته فى مصر

تنفيذ إضراب عن الطعام في سجون مصر ليوم واحد ولجنة العفو الرئاسى تضلل الرأي العام ..الأحد 24 يوليو 2022.. تركي آل شيخ يبيع ممتلكاته فى مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تنفيذ إضراب عن الطعام في سجون مصر ليوم واحد ولجنة العفو الرئاسى تضلل الرأي العام

أعلنت رابطة الشباب المعتقلين تنفيذ إضراب عن الطعام بالسجون المصرية لمدة يوم، واتهمت لجنة العفو الرئاسى بتضليل الرأي العام، حسب منظمات حقوقية.

وقالت الرابطة في بيانها:”دقت الساعة الرابعة عصراً، فاستقام الضحايا المنسيون ، والمضرِبون الجائعون ، والشباب المقهورون ،والشيوخ المُتعَبون ، من خلف الأبواب السوداء الكئيبة ، في سجون بلدنا الحبيبة ، يلتمسون بارقة أمل، بعد سنين الوجع والألم ، يَنشدون الحياة والحرية ، ويتطلعون إلي حقوقهم الإنسانية”.

وقالت الرابطة:”إننا نحيي آلاف المعتقلين ممن شاركوا معنا فى فعاليات (يوم المعتقل المصرى) فى مختلف السجون ومقار الأمن، وفى العنابر المكتظة وفى الزنازين الإنفرادية، فلم يأبهوا بالمخاطر، ولم يرضخوا للتهديد والوعيد” .

وجاء في البيان الصادر عن الرابطة:

إننا لازلنا نحمل السلطات المسئولية عما آلت إليه أوضاعنا الإنسانية المريعة، واستمرار الإنتهاكات وأشكال القهر المختلفة، وندعو تغيير عاجل للأوضاع، والإنصات لمطالبنا المشروعة، والكف عن تصنيفنا كأعداء للوطن والحكومة.
كما نحمل الأجهزة الأمنية المسئولية عن جميع الإنتهاكات التى تمارس علينا من قبل أفرادها، كما نندد بمحاولات إسكات صوتنا، وحجب نداءاتنا، وإسكاتنا بالقوة، والتمادى فى جميع أشكال العدوان بحقنا.
ونحمل السلطة القضائية المسئولية عن جملة الأحكام الجائرة التى صدرت بحقنا فى محاكمات تمثيلية أمام دوائر خاصة وعسكرية تفتقد إلى أبسط معايير العدالة، وإعادة تدوير المعتقلين بعد انقضاء مدد محكومياتهم.
ونحمل المجالس التشريعية القائمة والسابقة المسئولية عن جملة التشريعات التي استهدفت المعتقلين السياسيين لاسيما قوانين الاجراءات الاستثنائية وإصدار تشريع يحرم المعتقلين السياسيين من جميع أنواع الإفراج المشروط.
كما نحمل المسئولية للجنة العفو الرئاسى عن دورها في التضليل وإخفاء الحقيقة، والتغاضى عن معاناة آلاف المعتقلين وذويهم، والمشاركة فى حملة دعائية هابطة يجري فيها استغلال المخلى سبيلهم من النيابة على ذمة القضايا والمفرج عنهم من السجناء الجنائيين لتضليل الرأى العام، فى حين أن العدد الحقيقي لمن صدر لهم قرار بالعفو الرئاسى خلال فترة عمل اللجنة لا يتعدى عدد أصابع اليد الواحدة.
إننا اليوم نتساءل.. أى جدية لدعوات للحوار الوطني في بلد تكتظ سجونه بالآلاف من المعتقلين السياسيين، يتعرضون لأبشع أنواع القهر والتنكيل !
ونتساءل.. أى خطر على الدولة والنظام يمثله شباب جرى اعتقالهم من الشوارع فى فترة انفلات أمنى وسياسى واجتماعى لم يكونوا مسئولين عنه، ولمصلحة من يجرى ذبحهم والتنكيل بهم واهدار سنين أعمارهم !
وأى خطر يكمن فى شيوخ طاعنين فى السن تفتك الأمراض بهم فى السجون وأى خطر على الدولة من فتيات يستمر النظام بكل قسوة فى التنكيل بهن وحبسهن وقهرهن.
إلى متى تستمر المعاناة؟! .. إلى متى تستمر الإستهانة بحياتنا وأعمارنا وجراحنا وآلامنا وصرخاتنا المتتالية ونداءاتنا الأليمة على مر السنين من أجل حياتنا وحريتنا ؟!
لازلنا نكرر دعوتنا لكل من يعنيه الأمر، للتجاوب معنا، والاستجابة الفورية لمطالبنا، ومنحنا حقوقنا الإنسانية، وكشف الظلم الواقع على الآلاف من المعتقلين السياسيين فى كافة سجون مصر.

 

* تزامنا مع وصول المنقلب إلى باريس.. عائلة طالب فرنسي تطالب بالكشف عن مكان احتجازه

طالبت عائلة شاب فرنسي مفقود في مصر منذ صيف 2021 بالكشاف عن مكان احتجازه، تزامنا مع وصول عبد الفتاح السيسي إلى باريس يوم الجمعة للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة ثنائية، بحسب موقع “ميدل إيست آي“.

كان يان بوردون، وهو مواطن فرنسي يبلغ من العمر 27 عاما، في القاهرة في أغسطس 2021 عندما فقد الاتصال بعائلته أثناء استكشاف المعالم السياحية والمدن المصرية.

ومنذ ما يقرب من عام، لم تتلق والدته، إيزابيل لوكليرك، أي معلومات من حكومتي السيسي وماكرون لطمأنتها بشأن مصير ابنها.

قالت لوكليرك (57 عاما) لموقع ميدل إيست آي بعد احتجاج في باريس، “ذهبنا إلى القاهرة وحاولنا التحدث إلى الجميع، وطلبنا من جهاز الأمن الوطني المصري مقابلتنا، لكنهم رفضوا، نحن لا نحصل على أي إجابات على الإطلاق، لا من السلطات المصرية ولا من السلطات الفرنسية“.

وأضافت “نشعر بالوحدة التامة في هذا، نحن مستاؤون تماما من عدم وجود استجابات“.

وقالت منظمة “كوميتي فور جستس” CFJ، وهي منظمة حقوقية مقرها جنيف، إن قضية بوردون قد ترقى إلى “اختفاء قسري”. وقدمت شكوى إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، لحث الأمم المتحدة على الضغط على نظام السيسي وفرنسا لإجراء تحقيقات شفافة.

ووفقا لرواية العائلة عن اختفاء بوردون، التي تمت مشاركتها مع CFJ، فقد كان طالبا في التاريخ في جامعة السوربون في باريس عندما قرر في صيف عام 2020 السفر عبر أوروبا، لأخذ استراحة من دراسته.

وصل بوردون إلى إسطنبول في 24 يوليو 2021، ومن هناك حجز رحلة إلى شرم الشيخ في شمال شرق مصر، بهدف استكشاف البلاد ومواقعها التاريخية.

وفي صباح يوم 25 يوليه، هبطت طائرته في مطار شرم الشيخ. زار منتجع المدينة ، الواقعة بين صحراء شبه جزيرة سيناء والبحر الأحمر، وتسلق جبل سيناء، وزار دير سانت كاترين، وقضى بعض الوقت مع السكان المحليين الذين عاشوا في القرى المحيطة. كان بوردون يتجول بين المدن، وطوال رحلته كان يرسل رسائل بريد إلكتروني إلى عائلته في كل مرة يتمكن فيها من الوصول إلى شبكة واي فاي عامة.

وكانت آخر رسالة بريد إلكتروني مفصلة أرسلها بوردون إلى عائلته في 28 يوليو 2021، عندما قال إنه ذاهب إلى مدينة السويس لمقابلة ضابط شرطة خارج الخدمة أراد “التحدث إليه”. أخبره الضابط أنه عائد من عطلته وأنه يستطيع أن يعطي بوردون رحلة إلى القاهرة.

ترك الضابط بوردون في محطة مترو أنفاق في وسط القاهرة. وقبل السماح له بالمغادرة، دعا ضابط الشرطة بوردون للانضمام إليه لتناول العشاء مع بعض الأصدقاء. وافق بوردون، وانضم إليهم ليلة 28 يوليو. وفي 4 أغسطس، رد بوردون على آخر رسالة إلكترونية لشقيقته، مؤكدا لها أنه سيكتب إلى العائلة قريبا. لكنهم لم يسمعوا منه منذ ذلك الحين.

وقالت والدة بوردون لموقع ميدل إيست آي “أخبرنا ابني في رسالة بالبريد الإلكتروني أن ضابط الشرطة أعطاه رحلة إلى القاهرة. تمت دعوته لتناول مشروب مع أصدقائه في تلك الليلة، ومنذ ذلك الحين لم يرسل لنا رسالة“.

و قالت منظمة CFJ عندما غاب بوردون عن عيد ميلاد والدته ، في سبتمبر ، بدأت العائلة تشعر بالقلق الحقيقي. “لم يفوت أبدا عيد ميلاد أي فرد من أفراد عائلته، ثم، في نوفمبر فشل في التواصل مع شقيقته في عيد ميلادها. لذلك قررت العائلة اتخاذ إجراء“.

ونددت المنظمة بزيارة السيسي إلى فرنسا، قائلة إنها تمت “على الرغم من الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها حكومة السيسي ليس فقط ضد مواطنيها ولكن أيضا ضد الرعايا الأجانب على أراضيها“.

اتصلت عائلة بوردون بالسلطات الفرنسية في 24 نوفمبر، مما دفع الشرطة إلى فتح تحقيق رسمي في اختفائه. وتمكنت الشرطة الفرنسية من تحديد آخر معاملاته المالية، باستخدام بطاقته الائتمانية في ماكينة صراف آلي بالقرب من محطة مترو السادات في ميدان التحرير في القاهرة. وكانت المعاملات عبارة عن أربع عمليات سحب نقدي متتالية في 7 أغسطس.

مصير مماثل لريجيني

وكانت سلطات الانقلاب قد جادلت بأن بوردون غادر البلاد، إلا أنها اعترفت في مارس الماضي بأنه كان على الأراضي المصرية وقت اختفائه، بعد أن راجعت سجلات الرحلات الجوية ورقم جواز سفره.

وفي مايو، سافرت أسرته إلى مصر للقاء النائب العام في الجيزة، الذي لم يتمكن من إعطاء تفاصيل عن مكان وجود بوردون.

وقالت منظمة CFJ إن قضية بوردون تشبه اختفاء وقتل جوليو ريجيني في عام 2016 ، الذي تم العثور على جثته في خندق في القاهرة.

كما دعت المنظمة الحقوقية إلى إجراء تحقيق في هوية ضابط الشرطة خارج الخدمة الذي اتصل به بوردون، واتصلت بنيابة الجيزة لتقديم نسخة من لقطات كاميرا المراقبة من البنك الذي أجرى فيه بوردون آخر معاملاته المالية.

قالت سارة ساكوتي، المسؤولة القانونية وحقوق الإنسان في CFJ، لموقع ميدل إيست آي “إننا نطالب فرنسا بحمل الحكومة المصرية على التحقيق بشفافية في اختفاء يان بوردون. أن يكونوا منفتحين وشفافين في تحقيقاتهم وأن يفعلوا ذلك بحسن نية“.

وأضافت: “تثبت الكثير من الحقائق أن العائلة يمكنها الحصول على الأقل على شريط الفيديو من الدوائر التلفزيونية المغلقة من البنك، والذي يظهر الشخص الذي أفرغ حساب يان المصرفي في 7 أغسطس 2021، لقد كانت أربع عمليات سحب متتالية للأموال، ليس لدينا الأدلة لإثبات هذه الأنواع من الحقائق. لماذا؟ لأن حكومة السيسي لا تعمل بجد بما فيه الكفاية، إن وجدت“.

وكان مئات الأشخاص ضحايا للاختفاء القسري أثناء احتجازهم لدى الحكومة منذ أن استيلاء السيسي على السلطة في عام 2014، حسبما ذكرت لجنة الصحفيين الأجانب في تقرير العام الماضي.

واتهمت هيومن رايتس ووتش حكومة السيسي بالإشراف على واحدة من أسوأ أزمات حقوق الإنسان في تاريخ البلاد الحديث، حيث سجن الآلاف من منتقدي السيسي لفترات غير محددة دون محاكمة، وتعرض العديد منهم للتعذيب في حجز الشرطة، مع إفلات المسؤولين عنها من العقاب بشكل شبه كامل أو كامل.

 

* استمرار إخفاء طبيب ومطالبات بالحرية للسيدات والبنات والأطفال القابعين فى سجون الانقلاب

تواصل قوات الإنقلاب الإخفاء القسرى لـ” محمود أحمد حسن يحيى” طبيب يبلغ من العمر 38 عاما وذلك منذ اعتقاله بتاريخ  8 مايو 2022،بعد قيامه بآداء صلاة العصر بأحد المساجد القريبة من مسكنه بالحى الثانى بمدينة العبور محافظة القليوبية واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب .

ورغم قيام أسرته بإرسال تليغرافات الى مكتب النائب العام و وزراة الداخلية  بحكومة الانقلاب للكشف عن مكان احتجازه إلا أنه لم يتم التعاطى مع الأسرة ولم تتلقى اى معلومات عنه حتى الان.

وذكرت أسرته أنه ليس له اى نشاط سياسى او حزبى، و دائما السفر الى خارج مصر والعودة بسهولة دون اى توقيف او مضايقات .

بدوره أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان القبض التعسفي والإخفاء القسري بحق المواطن، وطالب بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج عنه.

وتضامنت الشبكة المصرية لحقوق الانسان من اسرته وطالبت النائب العام بالتدخل الفوري والكشف عن مكانه واخلاء سبيله طالما لم يكن مطلوبا على ذمة اى قضايا.

نظر تجديد حبس 23 سيدة و8 أطفال خلال الأسبوع الجارى

وجددت منظمة بلادى جزيرة الإنسانية المطالبه بالحرية للسيدات والبنات والأطفال القابعين فى سجون نظان السيسى المنقلب ووقف ما يحدث من انتهاكات وجرائم بحق المراة المصرية والأطفال واحترام معايير حقوق الإنسان .

جاء ذلك بالتزامن مع نظر محكمة جنايات القاهرة، بدائرتها المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة تجديد حبس (23) سيدة، و ( 8 ) أطفال وتجديد التدابير الاحترازية لسيدة واحدة على مدار أيام الأسبوع الجارى على النحو التالي:

أولاً: يوم السبت الموافق 23 يوليو 2022

أ- القضية رقم 626 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- امنية ابراهيم عبد الستار

ب- القضية رقم 1935 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- ياسمين  أحمد بيومي

2- نادية محمد سلمي سلمان

3- الطفل/ عمار عبد المعطي ابو الحمد علي

4- الطفل/ عبدالله وليد عبد الرحيم

ثانياً: يوم الأحد الموافق 24 يوليو 2022

أ- القضية رقم 240 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- ايمان ابراهيم سليمان (تدابير)

2- القضية رقم 93 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا

1- رحاب محمد هاشم العرابي

ثالثاً: يوم الإثنين الموافق 25 يوليو 2022

أ- القضية رقم 5 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا

1- هدى علي محمد حسن

2- داليا عبد الوهاب محمود

3- امال صالح عبدالباري اسماعيل

4- اسماء طلعت محمود الحلواني

5- أسماء محمود احمد اسماعيل

رابعاً: يوم الثلاثاء الموافق 26 يوليو 2022

أ- القضية رقم 960 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- الطفل/ جودة سليمان مسلم سالم

2- الطفل/ حسان سالم مسلم سالم

ب- القضية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- أمنية شعبان طلبة

جـ- القضية رقم 2967 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- هاجر شعبان إسماعيل مصطفى

2- سماح محمد محمد حسن البنا

3- رضوى ياسر سيد محمد

خامساً: يوم الأربعاء الموافق 27 يوليو 2022

أ- القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- إلهام محمد عبد العظيم علي

2- حسيبة محسوب عبد المجيد

3- دينا عبد الرحمن محمد السيد

4- جميلة حسن حسانين عيسى

5- إيمان محمد عبد الرحمن

6- حنان خلف حجازي محمد

7- إسراء محمد أحمد نصر الدين

ب- القضية رقم 65 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- فتحية محمد إبراهيم أبو زيد

2- نرمين حسين فتحي عبد العزيز

3- دعاء زين العابدين علي خليفة

جـ- القضية رقم 2581 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- الطفل/ أحمد محمد رمضان محمد

2- الطفل/ محمد حسين محمد عبد الحليم

3- الطفل/ أحمد عطا ثابت

4- الطفل/ معتز مرعي عبد العظيم

 

* والدته جاسوسة.. سفير الاحتلال السابق في مصر يكشف تفاصيل صادمة

نشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريرا سلطت خلاله الضوء على إسحاق ليفانون سفير دولة الاحتلال في مصر، إبان عهد المخلوع مبارك.

وكشف التقرير أن ليفانون بعد أن طرد مع عائلته من القاهرة عندما كان صبيا، عاد بعد 42 عاما للعمل سفيرا لدولة الاحتلال، بحسب كتاب جديد نشره ليفانون.

وقال التقرير، في 19 مارس 1963. أدانت محكمة عسكرية في بيروت شولاميت كوهين-كيشيك بتهمة التجسس والخيانة وتهريب اليهود إلى إسرائيل. كما أدانت زوجها جوزيف، بالمساعدة في التهريب وعدم إبلاغ السلطات بأنشطة زوجته.

وبدأت المحاكمة، التي تصدرت عناوين الصحف الضخمة في كل من لبنان والعالم العربي، في نوفمبر 1962، بعد أكثر من عام من اعتقال شولاميت وتعذيبها، وصدر الحكم في قاعة محكمة مكتظة. وكان من بين الحاضرين أحد أطفالها السبعة، إسحاق، الذي لم يكن قد بلغ 18 عاما بعد. وعلى مدى أسابيع، بذل كل ما في وسعه، ولم يدخر وسعا في ذلك، لتخفيف عقوبة والديه.

وكتب الابن ، إسحاق ليفانون ، في كتابه “بسبب خطورة الجريمة ، قضت المحكمة بأن المتهمة ، شولاميت كوهين ، يجب أن تحصل على أقصى عقوبة: الموت“.

ثم التفت القاضي إلى جوزيف، وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، وخفضت إلى عامين في السجن بسبب سنه وحاجته إلى إعالة أسرته. ثم عاد القاضي إلى شولاميت وقال إنه على الرغم من أنها تستحق الموت، إلا أنها ستحكم عليها بدلا من ذلك بالأشغال الشاقة لمدة 20 عاما لخيانتها البلد الذي عاشت فيه لسنوات عديدة.

وكتب ليفانون: “اقترب جنديان من والدي، جوزيف، وقيدا يديه وأخرجاه من القاعة”. “اقترب اثنان آخران من الأم ورفعاها من المقعد وسحباها من هناك. إنها بالكاد تمشي”. كنت أقف. وأمي تمر بجانبي. مسافة متر أو مترين. نظرت لي بغضب وهمست لي “هذا كل ما يمكنك فعله يا إسحاق؟“.

هذه الكلمات، كما كتب ليفانون البالغ من العمر 77 عاما، والذي تقاعد في عام 2011 من وزارة الخارجية بعد مسيرة مهنية استمرت حوالي 40 عاما، يتردد صداها في ذهنه حتى يومنا هذا، بعد حوالي 60 عاما.

ولدت كيشيك في الأرجنتين لكنها انتقلت مع والديها إلى إسرائيل عندما كانت طفلة صغيرة. في سن ال 16، وحدث انسجام بينها وبين رجل أعمال لبناني ثري أخذ عروسه الشابة إلى بيروت للعيش فيها. استقر الزوجان، وأنجبا سبعة أطفال، وأصبحا عضوين بارزين في الجالية اليهودية اللبنانية، وأقاما علاقات وثيقة مع المسؤولين اللبنانيين.

عشية حرب الاستقلال، أجرت شولا اتصالات مع ضباط المخابرات في الدولة اليهودية وبدأت في نقل المعلومات. أعطيت اسما رمزيا: “اللؤلؤة“.

بعد الحرب، لعبت كوهين-كيشيك دورا أساسيا في تهريب آلاف اليهود من سوريا ولبنان إلى إسرائيل، حتى تحطم كل شيء في أحد أيام أغسطس الرهيبة في عام 1961، عندما ألقي القبض عليها واتهمت بالخيانة.

يروي ليفانون قصة والدته في كتابه الجديد “في عين العاصفة، الدبلوماسية السرية” (بالعبرية). لكن الكتاب لا يتوقف عند قصة والدته أو كيف غادرت العائلة لبنان وجاءت إلى إسرائيل بعد إطلاق سراحها في تبادل أسرى إسرائيلي لبناني في أعقاب حرب الأيام الستة.

بدلا من ذلك، يتبع الكتاب مسيرة ليفانون المهنية من مستشار الشؤون العربية إلى رئيس بلدية القدس الأسطوري تيدي كوليك، الذي يسميه معلمه، إلى سلك الطلاب في وزارة الخارجية، إلى مناصب في نيويورك وفنزويلا وباريس ومونتريال وبوسطن وجنيف و – الكرز في مسيرته الدبلوماسية – كسفير في مصر من عام 2009 إلى عام 2011.

الصبي من الحي اليهودي في بيروت، الذي طرد بشكل غير رسمي من بلد ولادته مع بقية عائلته في عام 1967، تم إرساله بعد 42 عاما إلى القاهرة للعمل سفيرا لإسرائيل لدى أهم دولة عربية.

وقال ليفانون إن قدرته على التفاعل مع المسؤولين المصريين، بمن فيهم مبارك، باللغة العربية غير الرسمية، مع المعرفة بجميع الإشارات الثقافية، ساعدته كثيرا عندما خدم هناك، وهي ميزة لم يتمتع بها السفراء الآخرون الذين لم يولدوا وترعرعوا في بلد عربي.

 

* تركي آل شيخ يبيع ممتلكاته فى مصر

زعمت صحيفة الفجر المقربة من الأجهزة الأمنية، أن تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودي،  قام ببيع منزله وعقاراته في مصر بشكل مفاجئ.

وقالت إن تركي آل الشيخ قرر بشكل مفاجئ أن يبيع جميع عقاراته ومنزله داخل مصر، بعد أن ثارت شائعات مؤخراً حول انتهاكات تعرضت لها زوجته آمال ماهر، وتورط شقيقته فى قتل صيدلي مصري في السعودية.

وأحدث تركي آل الشيخ أزمات متتالية فى مصر، منذ حط فيها، أبرزها شراء نادي الاسيوطي وتحويله لـ بيراميدز بعد طرده من الرئاسة الشرفية للأهلي بضغوط جماهيرية.

كما تم اعتقال العشرات من جماهير الأهلي، بقرار من نيابات أمن الدولة العليا، بسبب توجيه سباب جماعي لآل الشيخ فى مباراة الأهلي مع حوريا كوناكري.

ويحظى آل الشيخ  بعلاقات مباشرة مع السيسي ومدير جهاز المخابرات عباس كامل، لكن لا يوجد سبب معلن لقيامه ببيع ممتلكاته، إن صح الخبر.

 

* جيش الاحتلال يزعم إحباط محاولة تهريب أسلحة بحرية من مصر إلى غزة

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أن قواته البحرية أحبطت محاولة تهريب أسلحة بحرية، مساء أمس السبت، على الحدود المصرية مع قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة على تويتر: “قوات البحرية تحبط محاولة تهريب بحرية في ساعات الليلة الماضية على الحدود المصرية..لقد خرج قارب فلسطيني من مصر باتجاه قطاع غزة وخرق منطقة الصيد المسموح بها في جنوب القطاع”.

وأضاف أدرعي: “لقد قامت قوات البحرية بتحذير الأشخاص الذين تواجدوا على متن القارب عبر مكبرات الصوت، وعندما لم يستجيبوا أطلق الجنود النار في الهواء ومن ثم نحو القارب، وفق تعليمات إطلاق النار، حيث قام المشتبه فيهم بالسباحة نحو شواطئ القطاع”.

وتابع: “لقد احتوى القارب على عتاد مخصص لمنظمة حماس”، على حد قوله.

وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جيش الاحتلال، أحبط، اليوم الأحد، عملية تهريب كبيرة للأسلحة من مصر إلى قطاع غزة عن طريق البحر.

وقال متحدث باسم الجيش، إن “القوات أطلقت النار على الزورق الذي كان يقل أسلحة وأغرقته، فيما تمكن من كان في الزورق من الهرب سباحة باتجاه شواطئ غزة”.

ونقل موقع (0404) العبري، عن مسؤولين عسكريين في جيش الاحتلال قولهم: إن الزورق كان يحتوي على كميات كبيرة من الذخيرة والصواريخ المضادة للدبابات”.

 

*الإطاحة بمحمود مسلم من صحيفة الوطن بسبب نشر فيديو سب السيسي

كشفت مصادر إعلامية عن الإطاحة بمحمود مشلم رئيس تحرير صحيفة الوطن

وقررت شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التابعة للمخابرات العامة، الإطاحة برئيس تحرير صحيفة الوطن اليومية، رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس الشيوخ محمود مسلم، وتعيينه في منصب شرفي رئيساً لمجلس إدارة الصحيفة.

وقرر جهاز المخابرات تعيين رئيس تحريرها التنفيذي أحمد الخطيب، المتخصص فى شؤون الجماعات الدينية، والمحسوب على الأجهزة الأمنية، رئيساً للتحرير.

وجاء القرار بعد أيام من أزمة تعرض عبد الفتاح السيسي للشتم والسب من مجموعة كبيرة من المواطنين، في أحد الفيديوهات التي بُثت عبر صفحة الصحيفة على موقع فيسبوك، في أثناء أخذ تعليقات على القرار الأخير لزيادة أسعار البنزين والسولار.

وأشارت المصادر إلى أن منصب رئيس مجلس إدارة صحيفة مثل “الوطن” ليس له أي صلاحيات، لأنها باتت مملوكة بالكامل لجهاز المخابرات العامة.

ومسلم عضو في مجلس الشيوخ بالتعيين، ويشغل رئاسة قناة دي إم سي المملوكة للمخابرات أيضاً، والتي تمتلك كذلك صحف رئيسية مثل اليوم السابع والدستور والأسبوع ومبتدأ وأموال الغد ودوت مصر وصوت الأمة، وقنوات دي إم سي والحياة وسي بي سي وإكسترا نيوز والمحور والناس وأون و تايم سبورتس والنادي الأهلي ونادي الزمالك.

وأصدرت تعليمات بوقف فيديوهات البث المباشر للمواقع الإخبارية التابعة لها، نتيجة الغضب التي انتاب مؤسسة الرئاسة بعد انتشار فيديو الإساءة للسيسي.

 

*”إسماعيل” تفوز برئاسة «حزب الدستور».. وسقوط مدو لمرشح الأمن “خالد داود

تلقى مرشح الأمن خالد داود هزيمة مدوية في انتخابات رئاسة حزب الدستور؛ بعدما أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات الحزب مساء الجمعة 22 يوليو 2022م،  فوز السيدة/ جميلة إسماعيل، المذيعة السابقة بالتلفزيون المصري،  برئاسة  الحزب الذي أسسه  الدكتور محمد البرادعي عام 2012، في انتخابات جرت في حزب “الكرامة” الناصري الذي أسسه حمدين صباحي، الشهير بالكومبارس وأحد الد أعداء الديمقراطية في مصر والعالم العربي لدعمه المستمر للطغاة  والمستبدين.

وتعتبر هذه الانتخابات هي الرابعة التي تعقد منذ تأسيس الحزب عام 2012، برئاسة الدكتور محمد البرادعي، حيث خاضت الانتخابات قائمتان: الأولى التئام – بناء – تجديد” بقيادة جميلة إسماعيل، والثانية “بنبني لبكرةبقيادة الصحافي خالد داود. و تفوقت إسماعيل على منافسها خالد داود الرئيس السابق للحزب، بحصولها على 322 صوتا، بينما حصل داود على 183 صوتا فقط. وتضم الجمعية العمومية لحزب “الدستور” 600 عضو فقط. وقالت جميلة إسماعيل بعد إعلان فوزها، إنها “تتوقع زيادتها إلى 3 آلاف خلال شهور“.

وفي أعقاب إعلان النتائج بفوز جميلة إسماعيل، تقدم داود والذي كان قد تم اعتقاله لسنتين ثم أفرج عنه بصفقة مع النظام، باستقالته قائلا: «إن الحزب يشهد يوما مهما يستعد فيه نشاطه وعافيته بعد التعرض إلى العديد من الأزمات، لافتًا إلى أن الحزب تفاعل مع دعوة  السيسي، بشأن الحوار الوطني. وأضاف داوود، أن الحزب كان لديه تحدٍّ خاص في ظل إقناع أعضاء حزب الدستور في المشاركة في انتخابات الحزب، وبالتالي من المتوقع اجتياز هذه الخطوة بسلامة».

ويعرف عن داود بين أعضاء الحزب أنه مرشح النظام وأجهزته الأمنية؛  وبحسب  مصادر داخل الحزب فإن داود “حاول إقناع الناخبين بانتخابه من خلال الترويج أن أسلوب وسياسة جميلة إسماعيل يمكن أن يؤديا إلى التصادم مع النظام، وهو ما قد يؤدي إلى إلقاء أعضاء الحزب في السجون”. هذا الأسلوب ـ بحسب المصادر ــ أثار حفيظة جميلة إسماعيل، لكنها تفهمت أن حديثه يمكن أن يفهم في إطار لعبة الانتخابات وكسب الأصوات“.

وكان داود قد تم استدعاؤه من جانب أجهزة السيسي الأمنية في حفل إفطار الأسرة المصرية  في إبريل 2022م؛ حيث أطلق السيسي دعوته للحوار اللاوطني. وبعدها تحول داود إلى بوق من أبواق النظام وعرَّاب لهذا الحوار الشكلي؛ حيث طالب الإخوان بالتسليم بشرعية السيسي ودستور 2014 إذا أرادو المشاركة في الحوار؛ وهي التصريحات التي برهنت على أن داود يظن نفسه صاحب الحوار الذي يمنح صكوك المشاركة فيه لمن يشاء أو يمنعها عمن يشاء.

وبعد إعلان فوزها، وجهت إسماعيل، الشكر لجميع الأعضاء الذين شاركوا في انتخابات الحزب، مشيرة إلى أن المنافسة والمعركة الانتخابية بذلنا خلالها جهدا كبيرا الفترة الماضية لنسترد ثقة الأعضاء ويشعروا بشيء من الأمان. وأضافت إسماعيل أن المنافسة التي كانت موجودة حتى هذه اللحظة انتهت، ومن اليوم سنتنافس سويا كلا القائمتين في رحلة أخرى من أجل بناء هذا الكيان، مؤكدة أننا اليوم نبدأ مرحلة جديدة من عمر الحزب. و”منذ اللحظة ونحن نحول أي اختلاف إلى تعدد يثري الحزب، ولدينا رغبة جادة تجاه كل من خاض هذه الانتخابات أن يكون جزءاً أصيلاً في إدارة الحزب“.

وتابعت:” نحن محظوظون في الحزب بوجود الكوادر البشرية، رغم أننا لا نمتلك مقرات ولا حسابات بنكية”. حيث طالبت مفوضية الانتخابات بإبعاد نبيه الجنادي، حيث علقت اللجنة على نبيه الجنادي قائلة: صدر منك أربع ملحوظات على المفوضية.

وحزب الدستور  أحد الأحزاب الليبرالية وتأسس في أعقاب ثورة يناير 2011م، لكن الحزب تنكب للقيم الديمقراطية بالمشاركة السافرة في انقلاب 3 يوليو 2013 الذي أطاح بالمسار الديمقراطي ومكتسبات ثورة 25 يناير، حيث تولى البرادعي ، رئيس الحزب وقتها ــ نائب الموقت عدلي منصور . وفي أعقاب مذبحة رابعة في 14 أغسطس 2013م، أصدرت جبهة الإنقاذ العلمانية، بيانا يوم المذبحة أشادت فيه بأداء قوات الجيش والشرطة في فض اعتصامي رابعة ونهضة مصر واعتبرت ذلك فخرا لمصر التي رفعت (بالمذابح!) رأسها عاليا من أجل إقامة دولة مدنية ديمقراطية في ظل دستور جديد يليق بمصر! ولم يكتف البيان بذلك بل حرض على من أفلت من الضحايا من أجل ملاحقتهم قضائيا بوصفهم محرضين على  العنف!  لكن قيادات حزب الدستور كان لها موقف  مغاير؛ حيث تقدم البرادعي باستقالته رفضا لفض الاعتصام بالقوة، وأوضح أن معارضته لاستخدام القوة في فض الاعتصامين “ليس فقط لأسباب أخلاقية، وإنما كذلك لوجود حلول سياسية شبه متفق عليها، كان يمكن أن تنقذ البلاد من الانجراف في دائرة مفرغة من العنف والانقسام”. وأضاف أنه تعرض لتهديدات من جانب أجهزة وصفها  بالسيادية لأنه كان يمضي في طريق حل الأزمة سلميا بينما كانت هذه الأجهزة  تصر على تعقيد الموقف وعدم حل الأزمة بشكل سلمي. ويوم الجمعة 16 أغسطس 2013، أعلن خالد داوود المتحدث  باسم جبهة الإنقاذ استقالته بسبب تحريض احزاب الجبهة للمذابح المروعة ومباركة المواجهة الامنية مع الإخوان. ولداود تصريحات سابقة تؤكد معارضته للانقلاب لكنه تغير بعد صفقة الإفراج عنه سنة 2021م، وبات أكثر إذعانا وخنوعا لنظام العسكر رغم إيمانه بأنه نظام دكتاتوري، وبرر موقفه ذلك في حوار مع شبكة بي بي سي بأنه من أجل الحفاظ على بقائهم؛ في إشارة إلى  الخوف من الاستئصال كما يجري مع الإخوان.

 

* ثورة 1952.. ذكرى سبعة عقود من الحكم العسكري الاستبدادي

في 23 يوليو 1952، أطاحت مجموعة من ضباط الجيش المصري بالملك فاروق الأول من السلطة وسط دعم شعبي من الجماهير لإنشاء جمهورية خالية من الحكم الأجنبي.

كان الانقلاب العسكري غير الدموي مهما بشكل خاص لأنه مهد الطريق أمام مصر للتحول من مملكة إلى جمهورية، وبعد مرور سبعين عاما، لا تزال المثل العليا للحرية والمساواة بعيدة المنال كما كانت دائما.

في السنوات التي سبقت ما سمي لاحقا “ثورة 23 يوليو”، كانت القومية العربية تتصاعد في مصر. لم يكن الجيش المصري مجهزا بشكل صحيح في حربه لدعم الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي في عام 1948، مع إلقاء اللوم على الملك بسبب أوجه القصور فيه.

كما تعرض فاروق الأول لانتقادات بسبب قيادته أسلوب حياة باهظ والإذعان للاحتلال البريطاني للبلاد، والذي استمر في ذلك الوقت لمدة 70 عاما.

وقع عدد من الأحداث في عام 1952 مما قوض حكم الملك. وكان من بينها الهجوم الذي شنته القوات البريطانية في 25 يناير على محافظة الإسماعيلية لنزع سلاح الشرطة المحلية من أجل الحفاظ على سلطتها على منطقة القناة. وقتل عشرات الضباط في الهجوم.

أدى الحادث إلى مظاهرات واسعة النطاق ضد البريطانيين في جميع أنحاء مصر وأصبح التاريخ يعرف لاحقا باسم عيد الشرطة الوطني.

ومن الأحداث الأخرى التي أثارت غضب المصريين ضد الملك والبريطانيين حريق القاهرة”، الذي شهد تدمير أكثر من 700 مبنى في أعقاب سلسلة من الاحتجاجات المناهضة لبريطانيا.

دفع عدم الاستقرار الداخلي هذا العقيد جمال عبد الناصر إلى تعبئة مجموعة داخل الجيش أطلقت على نفسها اسم “حركة الضباط الأحرار” بهدف واحد: الإطاحة بالنظام الملكي.

رئيس قصير العمر

بعد أن أطاح الضباط الأحرار بالنظام الملكي، اختاروا أكبرهم سنا، اللواء محمد نجيب، كقائد يمكنه مخاطبة الشعب. وأعلن ابن فاروق الرضيع، الأمير أحمد فؤاد، ملكا وتم تعيين مجلس وصاية.

وعلى الرغم من دعمهم المتحمس لحركة الضباط الأحرار، لم يكن المصريون يعرفون في ذلك الوقت أن الحرية والازدهار اللذين سعوا إليهما سيظلان بعيدي المنال، وبدلا من ذلك وضعا الأسس لما يقرب من سبعة عقود من الاستبداد العسكري.

أدى نجيب اليمين الدستورية كأول رئيس للجمهورية المصرية في عام 1953، ولكن بعد خلافات مع أعضاء آخرين في مجلس قيادة الثورة أطيح به وحل محله عبد الناصر في عام 1954.

وقال مؤرخ مصري لصحيفة العربي الجديد شريطة عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية “دعم نجيب الليبرالية والحكم المدني، معتقدا أن دور الجيش قد انتهى بعد الإطاحة بالنظام الملكي وتحرير البلاد وأنه يجب عليهم العودة إلى وحداتهم، في حين أراد أقرانه حكم البلاد، هكذا سارت الأمور بشكل خاطئ بالنسبة له“.

وورد أن نجيب تعرض للإذلال على أيدي الضباط الأحرار وأجبر على البقاء قيد الإقامة الجبرية معزولا عن عائلته والعالم الخارجي، ولم يكن لديه سوى كلب يرعاه حتى وفاته في عام 1984.

كانت التغييرات في البنية الاجتماعية في مصر من بين بعض نتائج الإطاحة بالنظام الملكي، حيث أصبحت الثقافة الريفية أكثر بروزا في المراكز الحضرية، مما أدى إلى تغيرات في المواقف تجاه النساء والأقليات الدينية، وفقا لعالم الاجتماع السياسي الدكتور سعيد صادق.

في أعقاب أحداث 23 يوليو، قام عبد الناصر بتأميم الشركات المملوكة في الغالب من قبل الطبقة الأرستقراطية والأجانب والجالية اليهودية في مصر.

كما غير عبد الناصر النظام الاجتماعي الإقطاعي، وأعاد توزيع الأراضي التي يملكها الأغنياء بين الطبقة الريفية.

وقال صادق للعربي الجديد “سيطر الريف وثقافته على الدولة، مقارنة بزمن الملكية عندما كان لدينا طبقة عليا“.

الالتصاق بالقصر

منذ 23 يوليو 1952، لم يترك أي رئيس مصري منصبه طواعية أو بعد خسارته الانتخابات. فقد اغتيل القادة أو أطيح بهم.

على مدى السنوات ال 70 الماضية، كانت مصر إما تحت حكم ضباط عسكريين سابقين أو تحت سيطرة الجيش، باستثناء عامين. خلال حكم الرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا جرى الانقلاب عليه في 3 يوليو 2013 من قبل وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي.

وحل محل مرسي رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور، الذي شغل منصب الرئيس المؤقت حتى استولى السيسي على السلطة، في مسرحية هزلية، بعد عام في يونيو 2014.

وقال المؤرخ المصري للعربي الجديد “لقد حكم الجيش البلاد دائما سواء أحببنا ذلك أم لا. أولئك الذين جاءوا بعد الضباط الأحرار لم يتخلوا أبدا عن القيادة طواعية“.

وأضاف “يمكنك أن ترى هذا بوضوح مع الرؤساء اللاحقين الذين أداروا البلاد ، وتم تعديل الدستور للبعض للبقاء في السلطة كما هو الحال مع الراحل أنور السادات ، الذي اغتيل في عام 1981 ، تلاه سقوط حسني مبارك في عام 2011.”

بدوره قال صادق ، إن “الخوف وفقدان المصالح جعلا المصريين يمتنعون عن تحدي الحكام، وينظرون إلى الحكم العسكري على أنه أمر لا مفر منه، خاصة وأن الأنظمة العسكرية المتعاقبة أضعفت أي مصلحة عامة في السياسة“.

وأضاف صادق: “أصبح من المعتاد بالنسبة للعائلات إذا تم احتجاز أحدهم أن يدافعوا عنه [أو عنها] قائلين إننا عائلة محترمة لا علاقة لها بالسياسة“.

وقال محلل سياسي، رفض الكشف عن اسمه من أجل سلامته، لصحيفة العربي الجديد “من أجل أن يتمكن السيسي من تأمين منصبه، يحافظ على علاقة ثابتة مع الجيش ويسيطر على القضاء بينما يحكم البلاد بقبضة من حديد“.

وأضاف “يتمتع ضباط الجيش بعد السيسي بمزايا لم يحصلوا عليها بنفس الطريقة قبله، السيسي يحرص على الإمساك بالقادة لضمان ولائهم وتجنب أخطاء أسلافه، وتحديدا مبارك ومرسي، حتى يتمكن من البقاء في السلطة وعدم الثورة ضده“.

وتابع:”علاوة على ذلك، يسيطر على وسائل الإعلام ولا يوجد مجال لحرية التعبير أو الديمقراطية، كما أنه يتجنب أخطاء مبارك ومرسي“.

هذا الشهر، وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، عين السيسي قاضيا عسكريا نائبا لرئيس المحكمة الدستورية العليا.

وخلص المحلل إلى أنه “بهذه الطريقة يتأكد السيسي من أنه يسيطر أيضا على أعلى محكمة في مصر من خلال إبقاء قاض في الجيش في الداخل من المفترض أن يكون مخلصا له“.

مع حكم السيسي الذي يمكن القول إنه أحد أكثر الفترات قمعًا في تاريخ مصر الحديث، يبدو أن طول عمر الحكم العسكري في مصر سيستمر.

 

* #ذكري_٢٣_يوليو يتفاعل على “التواصل” .. مغردون: حكم العسكر طاعون ضرب مصر سبعين سنة

في ذكرى الانقلاب  السبعين عام 1952، تفاعل ناشطون على مواقع التواصل مع هاشتاج #ذكري_٢٣_يوليو و#الذكرى_السبعين والذي ما زال بعض المصريين مخدوعين فيه أنه كان سببا في التخلص من حكم الملك الفاسد ووفر التعليم الذي هو كالماء والهواء.
ويعود الفضل في تبني هذه الرؤية إلى مؤسسات داعمة للانقلابيين رغم مكانتها العلمية في العالم الإسلامي ومنها مؤسسة الأزهر التي درجت على التهنئة بذكرى 23 يوليو 1952.
وعادة ما ينسب المهنئون إلى الذكرى وصف “المجيدة” واعتبارها نقطة فاصلة في تاريخ المصريين، ومهدت لتكوين جيش مصري قوي من أبنائه يدافع عن أرضه وحقوقه، وكأن من استلب ثورة المصريين وقتئد لم يكونوا أعضاء في هذا الجيش سواء كان اللواء محمد نجيب أو اليوزباشي ناصر والسادات وجمال وصلاح سالم وخالد محي الدين وضابط الصف عامر أو الشرفاء منهم كالضابط عبدالمنعم عبدالرؤوف أو جمال حماد.

ذكرى الطاعون
وقال حساب شباك الخير على فيسوك ومن خلال هاشتاجي #انقلاب_٢٣يوليو و#الذكرى_السبعين  “23 يوليو ذكرى مرور 70 عاما على اليوم الأسوأ والأسود في تاريخنا عبر كل العصور وهو اليوم الذي ضربت فيه مصر  بالوباء والطاعون العسكري والمآلات نجني ثمارها الآن ، والأسوأ لم يأت بعد لطالما استمر حكم أوسخ وأهزأ عسكر في العالم“.
ومن الشعر زاد عماد بدر على فيسبوك أبياتا 

في ذكرى 23 يوليو 

سبعين سنة..

والهَمّ راكِب عَ الكِتاف ..

وِالضَّهر مِ الذُّلّ انحَنى..

سَبعين سنة..

وِالظُلم سارِح في الدُّروب..

والخوف مِعَشِّش في القلوب..

وِالفَرْح دايِر في البلاد ..

وِبَلَدنا دايرَة ف مَحزَنَة ..

سبعين سنة

غدا 23 يوليو ذكرى مرور 70 عاما على اليوم الأسوأ والأسود في تاريخنا عبر كل العصور وهو اليوم الذي ضربت فيه مصر بالوباء والطاعون العسكري والمآلات نجني ثمارها الآن والأسوأ لم يأتي بعد لطالما استمر حكم أوسخ وأهزأ عسكر في العالم

مصر جيش
وفي تغريدات متتالية عبر حسابيه على تويتر وفيسبوك أشار حساب “المجلس الثوري المصري” @ERC_egy إلى أن الجيش الذي أشار إليه الأزهر في بيان التهنئة السنوي ظهرت حقيقته يوم أن “هتف عبد الناصر لا صوت يعلو فوق صوت المعركة فانهزم شر هزيمة في٦٧، ونادى السادات بالسلام القائم على العدل فأوقعنا في تبعية الكيان الصهيوني، وقال مبارك الكفن ملوش جيوب فكان أفسد حكام مصر، وقال السيسي أنتو نور عينينا لكنه أكثر من احتقر واضطهد المصريين“.
وعن سبب ذلك أشار المجلس الثوري إلى أنه “جاء العسكر في 1952 بشعار تحرير مصر من التبعية والإمبريالية والاستعمار، وبعد 70 عاما، صارت تبعيتنا للاستعمار كاملة وأصبح نظامهم يستمد قوته من الخنوع لتحالف إقليمي ترأسه الإمارات والكيان الصهيوني، ويدفع الإتاوة لقوى غربية في صورة صفقات تجارية وعسكرية تُفقر شعب مصر“.
وأوضح “الثوري المصري” أنه “اكتسب العسكر منذ انقلاب يوليو1952 اعتقادا راسخا بأفضليتهم وحقهم المطلق في إدارة مصر بالرغم من تعليمهم المتدني نسبيا، وأدى ذلك لانفصالهم النفسي والطبقي عن المجتمع، ونظرتهم الدونية لباقي أطياف الشعب، ولذا فهم يواجهون أي مظهر من مظاهر الاعتراض أو التذمر بمنتهى العنف“.
وأضاف، تعرض كل معارض حقيقي لنظام ضباط1952 من كل التيارات، للسجن والاعتقال والتعذيب والقتل، مما مكن استمرار حكمهم الديكتاتوري 70عاما كاملة أوصلت مصر لوضع متردي للغاية، ولن يتوقف الانهيار إلا بتغيير عميق للسلطة العسكرية التي تتعامل مع مصر وشعبها كملكية خاصة بلا حسيب ولا رقيب“.
وتابع أن “الهدف من النضال ضد العسكر منذ ١٩٥٢ مرورا ب ٢٠١١ وانتخابات ٢٠١٢ والحراك الثوري ضد انقلاب ٢٠١٣، كان وما يزال، تسليم السلطة للشعب صاحب الحق الأصيل في حكم نفسه ولا يمكن إنقاذ مصر من كارثة حكم العسكر ومن فسادهم تحت حكم الضباط ناصر والسادات ومبارك والسيسي دون تغيير جذري“.
وأردف ، منذ انقلاب يوليو 1952، عقد نظام العسكر صفقة غير معلنة مع شعب مصر أن يوفر له الحد الأدنى من الحياة في مقابل التنازل عن المشاركة في السلطة، وعلى إثر ذلك مارس العسكر سرقة منظمة للسلطة وللثروة على مدى 70 عاما حتى صرنا في مأساة حقيقية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية“.

الطاعون
وقال حساب سواح في أرض الله (@5cb75d67a827445) تحت هاشتاج #واقع_مر “زى النهاردة من 70 سنة كانت القاهرة أجمل مدن العالم، كان الدولار بــ 25 قرشا نسبة البطالة 2%، كانت مصر الأولى في تصدير القطن وكان منجم السكري مغلقا لأن مصر لم تكن بحاجة للذهب كان عندنا برلمان ورئيس وزراء منتخب وكان ابن البوسطجي والفلاح بيلتحقوا بالحربية“.
وقال حساب محمد سعد خير الله (Mohamed Saad Khiralla) ” ذكرى مرور 70 عاما على اليوم الأسوأ والأسود في تاريخنا عبر كل العصور وهو اليوم الذي ضربت فيه مصر  بالوباء والطاعون العسكري والمآلات نجني ثمارها الآن والأسوأ لم يأت بعد لطالما استمر حكم أوسخ وأهزأ عسكر في العالم“.

اتفاق وتواطؤ

ورأى الطبيب هاني سليمان عبر حسابه (Hany Soliman) على فيسبوك أن “ما يدل على سوء الأوضاع في مصر وقتها 1952، أن الانقلاب العسكري قد نجح نجاحا مذهلا وسريعا، لدرجة أن الضباط أنفسهم لم يصدقوا هذا النجاح السهل السريع، كما أن غالبية الشعب المصري قد أيدوا أو رحبوا بحركة الضباط، أو على الأقل لم يمانعوا أو يعترضوا عليها، بسبب ذلك التردي في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر وقتها“.

وأشار إلى أنه “تجاهلت بريطانيا المحتلة لمصر الانقلاب العسكري، وكذلك تجاهلته أمريكا القوة الجديدة الصاعدة بعد الحرب العالمية الثانية، والتي كانت تطمع في أن تحل مكان الاستعمار البريطاني في منطقة الشرق الأوسط، بل يقال إن الانقلاب قد حدث بمعرفة أو حتى باتفاق أو تواطؤ مع أحدهما أو كليهما؛ لأنهما ببساطة قد أدركتا أن نظام فاروق كان سيسقط لا محالة، وكان من الأفضل لهما أن يسقط نظامه على أيدي ضباط الجيش، ليأتي حكم عسكري ديكتاتوري غير ديمقراطي معرض للفساد والفشل – كالعادة – وليتمكنا من السيطرة عليه وتوجيهه إلى مصلحتهما سياسيا واقتصاديا“.

وقال “ربما لو كان تغيير الحكم في مصر وقتها حدث عن طريق ثورة شعبية مدنية، لكان قد نتج عنه نظام حكم ديمقراطي جديد، قد يكون أفضل كثيرا من حكم فاروق وحكم الضباط معا، ولكن هذا هو قدر مصر عبر التاريخ كله تقريبا، الانتقال من حكم فاسد فاشل إلى حكم فاسد فاشل آخر، سواء كان حكما أجنبيا أم كان حكما وطنيا

بدء محاكمة نجل وزيرة الهجرة بتهمة قتل شخصين بأمريكا ..السبت 23 يوليو 2022.. المعتقل محمد عادل : معاناة فى الزيارة والتسكين فى سجن جمصة

بدء محاكمة نجل وزيرة الهجرة بتهمة قتل شخصين بأمريكا ..السبت 23 يوليو 2022.. المعتقل محمد عادل : معاناة فى الزيارة والتسكين فى سجن جمصة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* أحمد الخولي ناشط بيئي محاصر في سجون السيسي منذ 3 سنوات

في منتصف ليل 24 سبتمبر 2019، اقتحم ضباط شرطة في ثياب مدنية شقة أحمد الخولي في حي الهرم بالقاهرة واقتادوه إلى مبنى الأمن الوطني في العباسية، دون إبراز أمر بالقبض عليه.

في جميع أنحاء شوارع مصر، كانت حملة قمع واسعة النطاق جارية مع اكتساب الدعوات للمطالبة بتنحي عبد الفتاح السيسي زخما. وألقي القبض على ما يقرب من 2000 سياسي وصحفي وناشط واتهموا بموجب قضايا تتعلق بأمن الدولة حيث هزت أول مظاهرات كبرى منذ الانقلاب العسكري عام 2013 جهاز الأمن في البلاد.

وطلبت عائلة أحمد لمدة عشرة أيام من النائب العام ووزير العدل الكشف عن مكان احتجازه، لكنها لم تتلق أي رد. وهم يعرفون الآن أنه خلال ذلك الوقت، كان أحمد، وهو خبير بيئي، يخضع للاستجواب بشأن منصبه كزعيم لحزب الاستقلال.

وقال محمود عادل، أحد الممثلين القانونيين لأحمد، ل “ميدل إيست مونيتور”: “السبب الرئيسي لاحتجازه هو نشاطه السياسي في حزب الاستقلال وحقيقة أنه كان أحد القادة”، مضيفا أنه خلال استجوابات أحمد، التي حضرها، ركزت السلطات على الحزب.

بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات، تدعو الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، ومقرها التشيك، حكومة الانقلاب إلى إطلاق سراح أحمد من سجن مزرعة طرة حيث لا يزال محتجزا رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة، على الرغم من أنه بموجب القانون المصري لا يمكن احتجاز السجناء احتياطيا إلا لمدة عامين.

أحمد متهم ب “قيادة جماعة إرهابية تسمى حزب الاستقلال” والتوقيع على بيان تضامن يدعم مظاهرات سبتمبر. وقد تم التلاعب في سجل اعتقاله الرسمي للإشارة إلى أنه اعتقل في 3 أكتوبر 2019 بدلا من 24 سبتمبر 2019.

وأضاف عادل: “المشكلة الرئيسية، أو الانتهاك القانوني، هي الاحتجاز المطول قبل المحاكمة بتهم ملفقة. لأن أحمد اتهم بقيادة حزب نشر بيانا [يحث المتظاهرين على المشاركة في الاحتجاجات] في عام 2019، لكن لم يطلع أحد على البيان“.

في عام 2014، حظرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة حزب الاستقلال بعد أن رفع الرئيس السابق لمحكمة أمن الدولة دعوى قضائية ضده بتهمة التحريض على أعمال العنف وتمويل الجماعات الإجرامية لتنظيم مظاهرات للمطالبة بعودة الرئيس محمد مرسي.

وعلى الرغم من اعتقال 23 عضوا من الحزب في مداهمات فجرية في نفس الوقت الذي اعتقل فيه أحمد، فقد تم إطلاق سراح العديد من المتهمين، بمن فيهم زوجة رئيس الحزب، نجلاء القليوبي، والأمين العام مجدي قرقر، بينما لا يزال أحمد محاصرا فيما أصبح يعرف باسم “سياسة الباب الدوار” حيث يبقى السجناء داخل النظام إلى ما لا نهاية.

تم استجواب أحمد من قبل نيابة أمن الدولة، وهي فرع خاص من النيابة يتمتع بسلطات إضافية، وتشتهر بحرمان المتهمين من الإجراءات القانونية الواجبة. لكن التفاصيل المحيطة بقضية أحمد غير واضحة.

وأوضح محمود، الذي يمثل السجناء السياسيين وغيرهم ممن اعتقلوا بسبب ممارستهم لحقوقهم، بما في ذلك حرية التجمع “لا أعرف القانون الذي يتهم أحمد بموجبه لأنني لم أر أي أوراق رسمية أو تحقيقات من الأمن الوطني أو من نيابة أمن الدولة العليا“.

وتابع: “لكن ما نعرفه هو أنه عندما يتم استجواب شخص ما من قبل نيابة أمن الدولة العليا، عادة ما يتم اتهامه بموجب قانون الإرهاب الذي صدر في عام 2015. في حين أن معظم السجناء السياسيين لا يحالون أبدا إلى المحاكمة – إما أنهم يبقون رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة أو يتم إطلاق سراحهم – إذا كان أحمد كذلك ، فسيكون ذلك بموجب قانون الإرهاب هذا “.

انتقدت جماعات حقوق الإنسان تشريعات مكافحة الإرهاب في مصر ليس فقط لكونها غامضة ولكن لعدم دقتها مع تعريف واسع للإرهاب يغطي معظم أنواع العصيان المدني.

يعاني أحمد البالغ من العمر 68 عاما من ارتفاع ضغط الدم والسكري. وعلى الرغم من السماح له بدخول دوائه، وعدم منعه من زيارة مستشفى السجن، إلا أن المؤسسة الأوروبية لحقوق الإنسان قالت إنها قلقة بشأن تدهور حالته الصحية.

وبصفته أستاذا سابقا في قسم التخطيط البيئي بجامعة القاهرة ونائب رئيس مركز بحوث الصحراء، يأتي احتجاز أحمد المستمر على خلفية الاستعدادات لنزاع تغير المناخ الذي سيعقد في مصر في نوفمبر.

الأمم المتحدة هي التي ستستضيف القمة، ولكن خلال احتجاجات عام 2019، انضم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى جوقة الأصوات التي تدعو الحكومة المصرية إلى إطلاق سراح المصريين الذين اعتقلوا خلال هذه الحملة.

أحمد ليس الوحيد. الناشط البيئي أحمد عماشة محتجز منذ صيف عام 2020، واختفى قسرا وتعرض للتعذيب. وانتقدت عشرات المنظمات الحقوقية قرار عقد المؤتمر في مصر حيث تحظر الاحتجاجات فعليا وحيث يوجد نحو 60 ألف سجين سياسي بينهم محامون خلف القضبان.

 

*المعتقل محمد عادل : معاناة فى الزيارة والتسكين فى سجن جمصة

كشفت وفيده حمدي زوجة الناشط المعتقل محمد عادل أوضاعه الجديدة  في سجن جمصة، وأكدت منع معظم الطعام وأن زمن الزيارة لا يتجاوز ربع ساعة بحضور قوات“مكافحة الشغب”ـ بعد 8 ساعات انتظار.

وأشارت إلى أن محمد عادل ظل محبوسا في زنزانة تضم 40 شخصا منذ 27 مايو، وأن والداه ظلوا 9 سنوات يتحركون وراءه في السجون.

وطالبت رفيدة حمدي، بالإفراج الفوري عن زوجها، الذي تخطى 4 سنوات في الحبس الاحتياطي، منذ القبض عليه 18 يونيو عام 2018 وحبسه على ذمة أكثر من قضية ذات طابع سياسي.

وأضافت “تم نقل محمد عادل من سجن المنصورة إلى سجن جمصة في ٢٧ مايو الماضى، وظل محبوسا في إيراد السجن في زنزانة تضم 40 شخصا، دون السماح له بالتريض، أو الخروج سوى في وقت جلسة المحكمة والزيارة، حتى تم نقله إلى زنزانة عادية منذ 3 أيام فقط”.

وتابعت : “الزيارة لا تستغرق أكثر من ربع أو ثلث ساعة في قاعة كبيرة جدا، في وجود قوات مكافحة الشغب بالخوذات والأسلحة والهراوات في ظل وجود أطفال يزورون ذويهم”.

وقالت كل شيء ممنوع حرفيا، فى سجن جمصة، جبنة/لانشون/قهوة/شاي/ منظفات/زيت/ سمن/ خل/تمر/عسل، أي حاجة تتخيلها ممنوع، المسموح فقط الأكل المطبوخ وأحيانا الخضروات وبعض الفواكه أحياناً”.

وأضافت نعاني كأهالي سجناء سياسيين من معاملة سيئة جدا يوم الزيارة، حيث نقف ما يقارب 3 ساعات في طابور تسجيل الزيارة، ولا ندخل إلا بعد انتهاء زيارات المحبوسين الجنائيين، ننتظر في قاعة الانتظار حوالي ٧ أو ٨ ساعات وهي قاعة سيئة التهوية، والحمامات غاية في البؤس، أتمنى صوتي يوصل للجهات المعنية ويتم النظر لسجن جمصة شديد الحراسة وحال الأهالي والزيارات، وأتمنى والزيارة ترجع أسبوعية ومدتها ساعة حسب لائحة السجون”.

وأتم محمد عادل 4 سنوات في الحبس الاحتياطي، بالإضافة إلى كونه مسجونا لمدة 3 سنوات سابقة.

 

*بدء محاكمة نجل وزيرة الهجرة بتهمة قتل شخصين بأمريكا

مثل رامي هاني منير فهيم، نجل وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، والمتهم بقتل شخصين، أمام محكمة بولاية كاليفورنيا.

حيث ظهر المتهم داخل قفص الاتهام ولم تحضر الوزيرة أو أي من ذوي المتهم الجلسة، عكس ما كان يُتوقع.

في السياق ذاته يواجه نجل الوزيرة عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة بتهمة طعن شابين حتى الموت، في أبريل/نيسان 2022.

في حين أجلت المحكمة النظر في القضية إلى 13 سبتمبر/أيلول 2022، بناء على طلب الدفاع.

فيما وجَّه القضاء عدة تهم للشاب المصري، أبرزها “القتل، واستخدام أسلحة، ومحاولة تضليل السلطات” رغم إصابته في المشاجرة التي تسببت بالحادث.

كذلك وعقب انتهاء الجلسة، قال محامي المتهم: إنه سيطلب تأجيل القضية للمرة الثانية خلال الجلسة المقبلة، مضيفاً أن موكله لن يُدلي بأي شهادة.

فيما يُتوقع أن تسأل المحكمة المتهم ما إذا كان قد ارتكب الجريمة أم لا، وذلك ضمن سلسلة من الخطوات الروتينية المتبعة في المحاكم الأمريكية. ووفق الإجراءات المتبعة، فإن القاضي سيسأل المتهم، بشكل مباشر في الجلسة المقبلة: “هل ارتكبت هذه الجريمة؟ وهل توافق على التهم التي وجهها إليك المدعي العام للمقاطعة، وهي القتل من الدرجة الأولى؟“.

من جانبه سوف يحاول محامي فهيم تخفيف التهمة إلى القتل من الدرجة الثانية.

يذكر أن نجل الوزيرة يواجه اتهاماً بارتكاب جريمة قتل في ظروف خاصة، إذ أقدم على طعن زميله بالعمل وزميله في السكن بمدينة آناهايم (مقر إقامته)، وفق بيان صدر في 22 أبريل/نيسان 2022، عن مكتب المدعي العام في مقاطعة (أورانج كاونتي) التابعة لولاية كاليفورنيا.

وكانت وزيرة الهجرة المصرية، نبيلة مكرم، قالت في لقاء مع الجالية المصرية في كندا خلال تموز/ يوليو 2019: “لأننا معندناش غير بلد واحدة مصر اللي بتضمنا كلنا، ومصر اللي بتقربنا كلنا، ومهما اتغربنا ومهما روحنا وجينا، هتفضل البلد دي ساكنة في قلبنا، وما نستحملش ولا كلمة عليها، أي حد يقول برة كلمة على بلدنا؟.. يتقطع”، مشيرة بيدها بعلامة النحر، وسط تصفيق حاد من الحضور.

ونبيلة مكرم متزوجة من هاني منير فهيم ميخائيل، وهو مهندس مدني ورجل أعمال، ونجل الجيولوجي منير فهيم ميخائيل المدير العام السابق بالهيئة العامة للمساحة الجيولوجية، ولديها ثلاثة أبناء، أكبرهم، واثنين آخرين بالمرحلة الجامعية.

وعملت الوزيرة في سفارات مصر بعدة دول، مثل البرازيل والولايات المتحدة ودبي، إلى أن تولت منصب وزيرة الهجرة بعد عودة الوزارة التي سبق أن تم إلغاؤها منذ 20 عامًا، وتحويلها لقطاع في وزارة القوى العاملة.

 وكان آخر منصب دبلوماسي للسفيرة نبيلة مكرم في دبي، كما لعبت دورًا حيويًا في علاقة النظام المصري والإمارات، خاصة بعد انقلاب 30 يونيو  2013، وقالت مصادر  إن القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان والذي يتمتع بعلاقات قوية بالمخابرات المصرية، هو من رشحها للمنصب.

 

* خالد داوود يستقيل من حزب الدستور عقب هزيمته فى الانتخابات أمام جميلة إسماعيل

أعلن خالد داوود رئيس حزب الدستور ، وأحد أقطاب انقلاب 2013، والمفرج عنه حديثاً من السجن، استقالته من الحزب عقب هزيمته فى الانتخابات الداخلية لحزبه.

استقالة خالد داوود من حزب الدستور

وأعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات حزب الدستور فوز قائمة الإعلامية جميلة إسماعيل برئاسة الحزب على قائمة منافسها خالد داوود.

و جميلة إسماعيل هي ثاني سيدة تتولى رئاسة حزب في مصر بعد هالة شكر الله.

وقال داوود خلال كلمة له عقب إعلان النتيجة:” كانت لى رحلة طويلة مع حزب الدستور استمرت 10 سنوات، وهذه الرحلة تنتهي اليوم بخسارة الانتخابات.

وأعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات حزب الدستور ، فوز جميلة إسماعيل بمقعد رئيس الحزب بحصولها على 322 صوتا مقابل حصول المرشح المنافس خالد داوود على 183 صوتا فقط.

وظهر داوود فى إفطار الأسرة المصرية والتقط صورة حميمية مع عبد الفتاح السيسي، الذي اعتقله، وأفرج عنه بعد تدهور وضعه الصحي، كما اشترط داود لمن يشارك فى الحوار الوطني الاعتراف بالسيسي ودستوره الانقلابي دستور 2014.

 

* دلالات خطاب السيسي أمام بايدن في قمة جدة.. دعوة خفية للمساعدة

من المرجح أن يفسر اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع عبدالفتاح السيسي على أنه انتصار سياسي للمنقلب الذي يواجه أزمات متعددة في الداخل، لكن محللون رأوا في خطابه أمام بايدن دعوة خفية للمساعدة.

وبحسب تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي”، في نوفمبر 2019 ، وعد جو بايدن ، المرشح الديمقراطي للرئاسة آنذاك ، بأن المملكة العربية السعودية “ستدفع الثمن” لقتل وتقطيع أوصال الصحفي الأمريكي المقيم جمال خاشقجي. وقال أيضا إنه في حالة فوزه الانتخابي سيجعل السعودية دولة “منبوذة” ولن يبيع “المزيد من الأسلحة لهم“.

في الأسبوع الماضي، التقى بايدن في جدة مع ولي عهد السعودي محمد بن سلمان، الذي، وفقا للاستخبارات الأمريكية وإجماع دولي واسع، أمر بضرب خاشقجي. في الأيام الأخيرة، قيل الكثير عن تغيير بايدن لوجهه، وانتقد عدد من المحللين الأمريكيين بايدن بسبب اجتماعه (وسقطة قبضته) مع بن سلمان.

ومع ذلك، لم يتم تقديم الكثير عن تصريحات ومواقف بايدن الأخرى تجاه ديكتاتور عربي مختلف، عبد الفتاح السيسي.

الديكتاتور المفضل

وكان السيسي صديقا لسلف بايدن، دونالد ترامب، الذي ورد أنه أشاد به باعتباره “ديكتاتوره المفضل”. في يوليو 2020 ، غرد بايدن أنه يجب ألا يكون هناك “المزيد من الشيكات الفارغة” للسيسي.

في أواخر عام 2020، ورد أنه كان هناك قلق كبير في القاهرة بشأن فوز بايدن في الانتخابات. أشارت تقارير موثوقة متعددة إلى أن مصر استأجرت شركة ضغط مكلفة مقرها الولايات المتحدة من أجل التعامل مع التداعيات المحتملة لرئاسة بايدن.

لكن بايدن ناقض نفسه بشأن مصر، تماما كما فعل مع المملكة العربية السعودية.

على الرغم من أن إدارة بايدن أعلنت في يناير 2022 أنها ستحجب ، لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان ، جزءا صغيرا من حزمة المساعدات السنوية لنظام السيسي، إلا أن المساعدات الأمريكية استمرت فعليا دون تغيير. أيضا، في فبراير 2022، وافق بايدن على بيع أسلحة كبيرة، بقيمة 197 مليون دولار، إلى مصر.

إن استمرار المساعدات ومبيعات الأسلحة يوفر إشارات واضحة على أن إدارة بايدن تعتزم القيام بأعمال تجارية كالمعتاد مع نظام السيسي. وكما هو الحال مع المملكة العربية السعودية، فإن إدارة بايدن، مع حكومة السيسي، تختار تقدير “المصالح الاستراتيجية الأمريكية” على المخاوف بشأن حقوق الإنسان الأساسية وسيادة القانون.

ومن المرجح أن يكون السيسي قد فسر تصرفات بايدن، فضلا عن تقاعسه، على أنها ضوء أخضر لمواصلة سياسات القتل خارج نطاق القضاء، والاعتقالات التعسفية، والمحاكمات الجماعية، وأحكام الإعدام الجماعية، والتعذيب، والترهيب المنهجي للعاملين في وسائل الإعلام، من بين انتهاكات أخرى.

انتصار سياسي؟

لم تكن مصر نقطة محورية في زيارة بايدن للشرق الأوسط، ولم يزر الرئيس الأمريكي القاهرة.

وهذا يمثل بعيدا كل البعد عن عام 2009، عندما اختار الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تم تنصيبه حديثا القاهرة، من بين جميع المدن في العالم ذي الأغلبية المسلمة، كمنصة يمكن من خلالها مخاطبة المجتمع الإسلامي العالمي.

ومع ذلك، كانت مصر ممثلة في اجتماع الأسبوع الماضي في جدة، وهو أمر من المرجح أن يفسره السيسي أيضا على أنه انتصار سياسي. في قمة جدة، تمكن السيسي من الاجتماع شخصيا مع بايدن للمرة الأولى.

والأهم من ذلك، ربما، أنه أتيحت له الفرصة لإلقاء خطاب مدته 15 دقيقة أمام بايدن وغيره من القادة الحاضرين. ومن المرجح ألا تكون القيادة السعودية قد وفرت منبرا للسيسي إذا لم توافق الولايات المتحدة على ذلك.

واستغل السيسي 15 دقيقة لعرض ما أشار إليه برؤية مصر المكونة من خمس نقاط لمواجهة التحديات الإقليمية.

وكما كان متوقعا، سلط الخطاب الضوء على “التطرف” و”الإرهاب”، اللذين استخدمهما السيسي، منذ بداية حكمه، كمبررات لتوطيد سلطته، وسياسة الإقصاء، وبرنامجه الواسع لانتهاكات حقوق الإنسان.

كما سلط السيسي الضوء على الاستقلال الوطني، مشيرا إلى أنه لا ينبغي التسامح مع التدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة على حدة. ومن المرجح أن تكون هذه الملاحظة إشارة إلى إدانة دولية واسعة النطاق لسجل مصر في مجال حقوق الإنسان.

في الماضي، اعترض نظام السيسي على ما يعتبره “أخبارا مزيفة” حول انتهاكات النظام، وهو أمر يعتبره النظام نوعا من التدخل في شؤونه الداخلية. وربما كان تعليق التدخل أيضا إشارة إلى مقتل خاشقجي على يد القيادة السعودية، التي تدعمها مصر وتحميه.

وخلال كلمته، دعا السيسي أيضا إلى ضرورة التعاون الدولي في القضايا المتعلقة بالإمدادات الغذائية والطاقة والمناخ والمياه. كانت الملاحظة على المياه إشارة غير دقيقة إلى أزمة مياه النيل المستمرة في مصر، والتي سببها السيسي ذاته.

أزمات متعددة

وبالتالي، فإن إشراك السيسي في القمة ربما يشير إلى أن الإدارة الأمريكية لا تزال تقدر مصر كشريك استراتيجي وحليف مهم.

وهذا يتسق مع خطاب بايدن وتصرفاته منذ توليه منصبه في يناير 2021. في مقال رأي نشر في وقت سابق من هذا الشهر، ذكر بايدن مصر على وجه التحديد في سياق مكافحة الإرهاب والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

لطالما نظرت الولايات المتحدة إلى مصر على أنها مهمة على كلا الجبهتين. وقد أوضح بايدن أنه يرى مصر مهمة لجهود مكافحة الإرهاب، وأنه يقدر دور السيسي في التوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين. يمكن تقديم حجة قوية مفادها أن تصورات بايدن لقيمة السيسي لا تتماشى مع الواقع.

ما يهم، على الأقل بالنسبة للسيسي، هو أن تأييد بايدن الخارجي لهالمتمثل في الخطابة، والمساعدات العسكرية، ومبيعات الأسلحة، والشمول الدبلوماسي – يمثل انتصارا سياسيا واضحا.

لكن في المخطط الكبير، قد يكون هذا الانتصار السياسي صغيرا بالنسبة للسيسي، الذي يتعامل مع أزمات متعددة في الداخل. اتسمت فترة ولاية السيسي بهيمنة عسكرية شبه كاملة على الاقتصاد. الفساد المستشري واتخاذ القرارات الاقتصادية غير الحكيمة.

وقد تميز سوء التخطيط الاقتصادي بشكل بارز بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي كلف البلاد مليارات الدولارات، وتوسعة قناة السويس التي فشلت في توليد أي مكان بالقرب من الإيرادات التي وعد السيسي بتحقيقها.

ومع تبديد السيسي للأموال على مشاريع غير مدروسة، انخفض الجنيه المصري ودمر التضخم الاقتصاد. وفي الوقت نفسه، أدت استراتيجية السيسي الاقتصادية المتمثلة في الإفراط في الاقتراض إلى أزمة ديون وطنية تشل حركته. حذر عدد كبير من الخبراء من أن الاقتصاد المصري قد يكون على وشك الانهيار.

وقد تحدث السيسي نفسه مؤخرا عن حاجة المصريين إلى البقاء على قيد الحياة بأقل من ذلك، مذكرا جمهوره بأن النبي محمد وأصحابه يأكلون أوراق الشجر لتحمل الجوع. كما يواصل السيسي التعامل مع تداعيات أزمة المياه المعلقة الناتجة عن سلبيته تجاه سد النهضة الإثيوبي الكبير، الأمر الذي سيكلف المصريين وصولا مهما إلى مياه النيل.

يمكن النظر إلى أجزاء من خطاب السيسي على أنها دعوة خفية للمساعدة. قد تكون مسرحيته التالية هي أن يطلب صراحة من صديقه بايدن خدمات إضافية.

 

*المتهم :  القاضي قاتل زوجته شيماء جمال تقاضي رشاوي من أثرياء عرب وله علاقات نسائية 

كشف حسين الغرابلي، المتهم الثاني فى حادث قتل الإعلامية شيماء جمال، بالاشتراك مع زوجها القاضي أيمن حجاج، عن مفاجآت جديدة .

القاضي قاتل زوجته شيماء جمال

وأفاد الغرابلي بأن “القاضي أيمن حجاج، قاتل زوجته الإعلامية شيماء جمال، كان يخاف من احتفاظ المجني عليها (شيماء) بأوراق القضايا التي ينظر فيها، والتي تلقى فيها رشاوي، وكان ذلك ضمن دوافعه لارتكابهما الجريمة، إذ كانت تعاونه فى جرائم الفساد، وتقوم بأخذ مبالغ مالية من المتقاضين لينطق زوجها بأحكام لصالحهم”.

رشاوي من أثرياء عرب

وأشار الغرابلي إلى أنه “عاون القاضي أيمن حجاج في قتل زوجته مقابل حصوله على مبالغ مالية، وأن القاضي طلب منه التوجه إلى مستثمر عربي كان يملك قطعة أرض بـ900 مليون جنيه في الغردقة وسحبت منه، ورفعه دعوى لاستردادها، لطمأنته أن الحكم سيصدر لصالحه مقابل دفع 3 ملايين دولار، نصيبه منها كان نحو 2 مليون جنيه مصري”.

وقال المتهم الثاني في اعترافاته: “القاضي قال لي إن القضية بتاعة الراجل العربي هو مأجلها، ويفهمني إنه مأجلها ليه، علشان سبب هيكتبه في التأجيل وإني هروح للراجل العربي وأبلغه بالقرار قبل صدوره، وأقوله إني هخلص له القضية وأطلب الفلوس”.

علاقات نسائية 

وبخلاف تقاضي القاضي قاتل زوجته شيماء جمال رشاوي من أثرياء عرب ليحكم لصالحهم فى قضايا سحب أراضي، أكد الغرابلي أنه كانت لديه علاقات نسائية متعددة، وأضاف: “كنت أرافقه لعلمي إنه ممكن يجي من وراه مصالح”.

 

* التحفظ على أموال أسرة موظف البنك الأهلي: اختلس 22 مليون جنيه وهرب للخارج

قررت السلطات القضائية التحفظ على أموال أسرة موظف بالبنك الأهلي استولى على 22 مليون جنيه من أموال العملاء وهرب إلى خارج البلاد.

موظف البنك الأهلي

وأرسلت جهات التحقيق إخطارا إلى البنوك بقرار لجنة التحفظ على الأموال، موظف البنك وأسرته، ومنع التصرف في الأموال، سواء كانت أموالا نقدية، أو منقولة، أو سائلة، أو سندات، أو صكوك، أو ودائع أو محافظ إلكترونية، وأموالهم العقارية الشخصية، بالبيع والتنازل أو الرهن بجميع البنوك المصرية.

وأكدت مصادر مطلعة أن الموظف حول مبلغ 22 مليون جنيه، من البنك الأهلي لعدد من البنوك الأخرى العاملة في السوق المحلي، قبل محاولته تهريبها لحسابات شخصية خارج مصر.

اختلاس 22 مليون جنيه 

وأشارت إلى أن موظف البنك الأهلي، الذي استولى على 22 مليون جنيه، تمكن بالفعل من الهروب خارج البلاد، قبل أيام من اكتشاف أعضاء مجلس إدارة البنك واقعة سرقة المبلغ من أموال المودعين.

وأكدت المصادر أن الموظف يعمل بفرع شبرا بالبنك الأهلي، والتحق بالعمل في البنك منذ شهر أكتوبر 2017،  وبحكم منصبه الذي يسمح له بالاطلاع على بيانات وحسابات العملاء،  تمكن من تحويل مبلغ 22 مليون جنيه من حسابات عملاء البنك الأهلي لبنوك أخرى.

واستطاع موظف البنك الأهلي الهروب خارج البلاد والسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

 

 

السيسي يهدم عقارات المصريين من أجل المال والعاصمة الادارية ..الجمعة 22 يوليو 2022.. بعد مقتل مصري بالرصاص على يد شقيقة تركي آل الشيخ سعودي آخر يطلق النار على طبيب مصري

السيسي يهدم عقارات المصريين من أجل المال والعاصمة الادارية ..الجمعة 22 يوليو 2022.. بعد مقتل مصري بالرصاص على يد شقيقة تركي آل الشيخ سعودي آخر يطلق النار على طبيب مصري

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* المعتقل جهاد سليم :الأمن الوطني يقتلني ..والأطباء قد يفارق الحياة خلال  أيام حال عدم إجراء جراحة عاجلة

حمّل المعتقل ” جهاد سليم” القابع بسجن أبوزعبل  جهاز الأمن الوطني المسئولية عن التعنت في إجراء الجراحة المقررة من الأطباء بشكل عاجل ،  لعلاج الورم السرطاني ، الذي أُصيب به داخل محبسه منذ نحو عام ونصف .

وأكدت التقارير الطبية ، بعد إجراء الكشف عليه الخميس21 يوليو الجاري بمعهد الأورام ،  أنه قد يفارق الحياة مع استمرار التعنت في عدم إجراء الجراحة قبل 10 أيام ، حيث أغلق الورم حلقه ولا يستطيع تناول الطعام أو شرب المياه .

وقال الضحية “هم قتلوني ، الأمن الوطني دمي وموتي لعنة عليهم ليوم الدين ، أشهد الله أني ما عملتش حاجة خالص ، يقتلوني والله شهيد ، حسبي الله “.

وتابع ” أنا رحت معهد الأورام ، والدكتور شافني وقال إن “حالتي خلاص بالكتير 10 أيام ، لو الورم زاد 2 سنتيمتر خلاص سيموت “.

مؤخرا وثقت عدد من المنظمات الحقوقية استغاثة المعتقل ” جهاد عبدالغني محمد سليم ” بعدما تمكن منه السرطان ، وسط تعنت الجهات المعنية في السماح بحصوله على حقه في العلاج وإجراء عملية جراحية مقررة له من الأطباء بعد فشل جلسات الكيماوي ، في الحد من آلامه المتصاعدة يوما بعد الآخر.

وذكرت أن الضحية كان قد تحدد له منذ أكثر من 3 شهور ، إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم، الذي أصيب به داخل محبسه  منذ أكثر من سنة ونصف ،  لكن العملية  لم تجرَ  لتعنت الجهات المعنية دون ذكر الأسباب،  ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها ، منذ أن تم اعتقاله قبل نحو 7 سنوات وضمه لقضية مسيسة حُكم عليه فيها مؤخرا بالسجن 15 عاما ، من محكمة لم تتوافر فيها أي معايير للتقاضي العادل.

وناشد جهاد كل من يهمه الأمر،  بالتحرك من أجل الحصول على حقه في العلاج ، وإجراء الجراحة اللازمة لحالته المتدهورة ، والتي تهدد سلامة حياته.

وذكر أن الورم كان في بدايته  بسيط في جزء من لسانه،  لكنه مع الإهمال الطبي الذي تعرض له،  منذ أن كان يقبع بسجن الزقازيق العمومي، ساهم في تدهور حالته، حيث انتقل إلى اللسان كله  ومنه إلى الفم والحلق ، ووصل إلى جزء من رأسه بشكل أصبح لا يتحمل معه الألم ، الذي يجتمع عليه مع ما تعرض له من ظلم على مدار سنوات بعد اعتقاله في سبتمبر 2105 .

وأكدت مؤسسات ومنظمات حقوقية محلية ودولية ، مؤخرا أن حياة المعتقل الشاب “جهاد عبد الغني محمد سليم ”  في خطر بالغ مع استمرار تعنت إدارة سجن أبوزعبل ، وعدم السماح بحصوله على حقه في العلاج المناسب،  بإحدى المستشفيات المتخصصة ، بعد التأكد من إصابته بخلايا سرطانية خطيرة.

وطالبت المنظمات بينها المنظمة العربية لحقوق الإنسان والشبكة المصرية لحقوق الإنسان ومركز الشهاب ومنظمة نجدة النيابة العامة والمجلس القومي لحقوق الإنسان  والمسئولين بمصلحة السجون وجميع الجهات المعنية بسرعة التدخل ، لإنقاذ حياة جهاد والسماح له بالعلاج في إحدى المستشفيات المتخصصة خارج السجن حتى ولو على نفقة أسرته.

واستغاثت أسرة الضحية لكل من يهمه الأمر ، من أجل سرعة نقله إلى إحدى المستشفيات المتخصصة في الأورام السرطانية ، لإجراء عملية جراحية عاجلة خاصة بعدما أكدت الأطباء خطورة وضعه الصحي بما يهدد سلامة حياته.

يشار إلى أن ” جهاد ” يبلغ من العمر 33 عاما وتم اعتقاله تعسفيا في 13 سبتمبر 2015 وإخفاؤه قسريا لما يزيد عن 30 يوما تعرض خلالها لعمليات تعذيب قاسية للاعتراف بمزاعم لا صلة له بها ، ومنذ اعتقاله تم إيداعه سجن الزقازيق العمومي وبعد ذلك تم ترحيله إلى سجن أبو زعبل الذي يقبع به في انتظار الموت مع استمرار التعنت وعدم السماح بإجراء الجراحة اللازمة لحالته الصحية .

 

* تصريحات صادمة وغير دستورية لريئس مصلحة السجون وتدوير 28 شرقاويا

أكد مركز الشهاب لحقوق الإنسان على أن تصريحات رئيس مصلحة السجون اللواء طارق مرزوق ” خلال زيارته مؤخرا لسجن العقرب تعبر عن عدم احترام للقانون أو الدستور.

وذكر أن أهالي المعتقلين وجهوا له سؤالا عن أسباب منع الزيارة عن سجن العقرب  فقال “أنا جاي أطمئن على المراوح شغالة وفيه كراسي في الاستراحة ولا له، ده مش شغلي، فألحّ الأهالي عليه للتعقيب عن أسباب منع الزيارة فجاء رده صادما حيث قال  “ده مش شغلي، هم ممنوعون من الزيارات عقابا لهم، وأنتم أهالي المعتقلين معاقبون عشان تركتكم ذويكم يخربوا في البلد“.

وأشار الشهاب إلى أن سجن العقرب يعرف بأنه من أسوأ السجون في مصر، حيث يقبع العديد من المواطنين في أوضاع إنسانية بالغة السوء وصلت ببعضهم إلى الوفاة، كما يمنع العديد منهم من الزيارة لفترات تصل إلى سنوات، وانتهاكات أخرى ممنهجة.

تدوير اعتقال  28 معتقلا بالشرقية

إلى ذلك تواصلت الانتهاكات لمعتقلي الرأي بعدد من مراكز محافظة الشرقية ، حيث أعادت نيابة الانقلاب تدوير عدد من المعتقلين على ذمة قضايا جديدة رغم حصولهم على البراءة أو انتهاء محكوميتهم.

وذكرت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات أن الضحايا بينهم “أنس حسني النجار ” والذي تم تدويره  بعد قضائه 5 سنوات على ذمة قضية سياسية منذ 2016  “عبدالرحمن كمال ” المعتقل من 2016 ويعاد تدويره بعد كل براءة  “معاذ الفرماوي ” والذي أمضى 3 سنوات على ذمة قضية سياسية ويعاد تدويره بعد كل براءة .

كما هو الحال ل” إسلام عطية ” فبعد قضاء 3 سنوات على ذمة قضية سياسية يعاد تدويره بعد كل براءة  “محمد عبدالفتاح السعدني ” المعتقل من 2016 وأعيد تدويره أكثر من مرة  “أحمد ممدوح أبو بكر” المعتقل من 2020 والذي أعيد تدويره أكثر من مرة ، إضافة ل “عبد الرحمن شكري قورة “.

وكان أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية قد كشف عن تدوير 28 معتقلا على ذمة محضرين مجمعين جديدين أحدهم بمركز منيا القمح والآخر بمركز بلبيس ، وقررت النيابة الكلية حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهمات ومزاعم مسيسة.  

حيث ضم المحضر رقم 51 من نوعية المحاضر المجمعة بمركز منيا القمح 15 معتقلا من عدة مراكز بينهم من منيا القمح  ” محمود طارق محمد التهامي ، أحمد مجدي طه محمد ، محمد خالد إبراهيم ، عبدالله السيد السيد خليفة، أحمد صبحي منصور، عمر محمد عبدالوهاب فندي ، محمد مصطفى ، أحمد الديب “.

 ومن فاقوس ” حمد محمود علي حسن ، محمد محمود عبد الهادي كساب ” ومن الزقازيق ” أحمد محمد أحمد السيد ، محمد فتحي محمد إبراهيم ، سامي خميسإضافة ل ” عبد الرحمن محمد عبد الرحمن أبو زيد” من الإبراهيمية وتم إيداعهم مركز شرطة منيا القمح.

بينما ضم المحضر رقم 50 من نوعية المحاضر المجمعة بقسم ثاني الزقازيق  13 معتقلا حتى الآن  بينهم من الزقازيق ” بلال مرسي ، محمد نبيل  ،   السيد سعيد ” ومن مشتول السوق ” محمد مصطفى منسي  ” ومن بلبيس ” أنس حسني النجار ، عبدالرحمن كمال ،  معاذ الفرماوي ،  إسلام عطية  ، محمد عبدالفتاح السعدني ، أحمد ممدوح أبو بكر ، عبدالرحمن شكري قورة” ومن أبوحماد ” أيمن الدسوقي ” إضافة ل ” أحمد السيد عبدالجواد ” من كفر صقر .

 

* إصابة الصحفي “هشام فؤاد” بكورونا داخل محبسه وحياة “رمضان” في خطر ومطالبات بالكشف عن مصير ” وصال ” و”عبدالله

دعت منظمة نحن نسجل الحقوقية سلطات الانقلاب في مصر للإفراج عن الصحفي “هشام فؤاد عبدالحليم” بعد إصابته بفيروس كورونا ، بإلإضافة إلى ما يعانيه من مشاكل صحية أخرى داخل محبسه الذي لا تتوافر فيه معايير سلامة وصحة الإنسان ، كما هو أغلب  حال مقار الاحتجاز والسجون في مصر .

وأشارت المنظمة إلى أنه أتم عامه الثالث داخل السجن وفوجئت أسرته بإصابته بفيروس ‫كورونا مؤخرا ، ويخشى على سلامة حياته خاصة وأنه يبلغ من العمر 53عاما وتم اعتقاله منذ 25 يونيو 2019 وأخرج على ذمة القضية رقم 930 لسنة 2019 أمن دولة والمعروفة باسم تحالف الأمل ، غير أنه تم تدويره لاحقا على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 أمن دولة، و صدر بحقه حكم بالسجن 4 سنوات وغرامة 500 جنيه من محكمة جنح أمن الدولة طوارئ الاستثنائية بزعم “نشر أخبار كاذبة

وأكدت المفوضية المصرية للحقوق والحريات أن فؤاد لم يرتكب أي جريمة ، ومارس حقه القانوني والدستوري والإنساني في التعبير عن رأيه بكل حرية ، دون الدعوة لعنف أو ممارسة أي شكل من أشكال الإرهاب .

مؤخرا وثق المرصد العربي لحرية الإعلام 26 انتهاكا متنوعا  في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال يونيو 2022 واستمرار حبس 57 صحفيا وصحفية مع نهاية يونيو المنقضي ، بما يعكس تواصل سياسات القمع والانتهاكات لحرية الإعلام .

وجاء في صدارتها من حيث العدد انتهاكات المحاكم والنيابات (17) انتهاكا، ثم انتهاكات السجون بـ (٣) انتهاكات، فيما تساوت انتهاكات منع النشر والتغطية مع القرارات الإدارية التعسفية بانتهاكين لكل منها، والاعتداءات والحبس والاحتجاز المؤقت بانتهاك واحد.

الشهاب يطالب بالإفراج الصحي ل ” رمضان قطب ” المعتقل بوادي النطرون

فيما طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بتوفير العلاج اللازم للمعتقل رمضان قطب مصطفى محمد –البالغ من العمر70 عاما ويتعرض للإهمال الطبي داخل محبسه بسجن وادي النطرون .

وذكرت أسرته  أن حالته الصحية في تدهور مستمر نتيجة للإهمال الطبي وظروف الاحتجاز التي لا تتناسب مع سنه ومرضه، حيث يعاني من مرض بالكبد والضغط والسكر، كما يمنع السجن إدخال الأدوية إليه بما يهدد سلامة حياته .

وناشدت كل من يهمه الأمر بالتحرك للإفراج الصحي عنه ، وأشارت إلى أنه محبوس على ذمة القضية 2867 لسنة 2020 طوارئ أمن الدولة، ولم تستجب أي جهة من الجهات المعنية بحكومة الانقلاب حتى الآن لمطلبهم المتكرر ة بإخلاء سبيله لسوء حالته الصحية.

استمرار إخفاء “وصال حمدان” وحرمان طفليها من رعايتها منذ يونيو2019

و أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار اختفاء المواطنة ”وصال محمد حمدان” منذ اعتقالها تعسفيا مساء الجمعة ٢١ يونيو ٢٠١٩ من مدينة ٦ أكتوبرواقتيادها لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب .

وطالب بالكشف عن مكان احتجازها والإفراج الفوري عنها ، مشيرا إلى أنها كانت تقيم بالأزبكية محافظة القاهرة وتعمل موظفة إدارية بمكتب محاماة وأم لطفلين حُرموا من رعايتها منذ اختطافها ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي التي لا تسقط بالتقادم .

إخفاء الطالب “عبدالله الحديدي ” منذ مارس 2018 بعد اعتقاله للمرة الثانية

كما أدن الشهاب استمرار الإخفاء القسري بحق ” عبدالله محمد السيد الحديدي ” الطالب بكلية التجارة، منذ اعتقاله للمرة الثانية  يوم 6 مارس 2018، من أمام أحد المقاهي بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة ، عقب انتهائه من مشاهدة إحدى المباريات واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن  حسب رواية الشهود .

 وتؤكد أسرته أنها رغم تحرير العديد من البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بينها نائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان، إلا أنه لا يتم التعاطي معهم ولم تفلح جهودهم في الكشف عن مكان احتجازه القسري.

وأشارت أسرة الحديدي التي تقيم بمدينة الزقازيق إلى أنه تعرض للاختفاء القسري لمدة 3 شهور عقب اعتقاله للمرة الأولى، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات ، وبعد خروجه لم يكمل عاما خارج السجن حتى تم إعادة اعتقاله تعسفيا وإخفائه قسريا للمرة الثانية ورغم مرور السنوات لم يكشف عن مكان احتجازه حتى الآن .

وحمل الشهاب لحقوق الإنسان وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسؤولية سلامته، وطالب بالكشف الفوري عن مقر احتجازه والإفراج الفوري عنه.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

 

*”السفارة الأمريكية” تكشف شهادة السيسي المجروحة عن حقوق الإنسان

قررت الخارجية الأمريكية مساعدة الصحفي الألماني وكل الراغبين في زيارة مصر بدعوة سفيه الانقلاب عبدالفتاح السيسي بتقديم تقرير طويل لشهادة غير مجروحة عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر خلال عام 2021، وإمعانا في التأكيد نشرت السفارة الأمريكية في القاهرة التقرير كاملا بمستندات وبيانات موثقة عن حالات القتل التعسفي (الاغتيال والإعدام والإهمال الطبي في السجون) لمعارضي الانقلاب واستعراض حالات الاختفاء القسري وتعذيب السجناء والمعتقلين السياسيين وصعقهم بالكهرباء، وارتكاب أعمال انتقامية ذات دوافع سياسية وانتهاك الخصوصية الشخصية والقيود المفروضة على حرية التعبير وحرية تداول المعلومات ودخول الشبكة وحريات الصحفيين من جانب اعتقالات الصحفيين، ورقابة وحجب المواقع.
ووثق التقرير التدخل الشديد في حرية التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات، وفرض قوانين تقييدية مفرطة ضد تنظيم أو تمويل أو تشغيل المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، ووثق التقاعس عن  معاقبة متورطي الأجهزة الأمنية الذين ارتكبوا كل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان أو المتهمين بالفساد، وأن الحكومة لم تحقق بشكل شامل في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك معظم حوادث العنف من قبل قوات الأمن، مما ساهم في خلق بيئة من الإفلات من العقاب.

تعذيب حتى الموت
يشار إلى  أن السفارة الأمريكية في مصر أصدرت التقرير بعد قمة جدة ب٢٤ ساعة فقط، ونشرت السفارة (United States of America, Department of State) تقرير حقوق الإنسان في مصر 2021 ضمن (تقارير الدول حول ممارسات حقوق الإنسان لعام 2021) وأعده مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل بوزارة الخارجية الأمريكية.
وضمن بند الحرمان التعسفي من الحياة وغير ذلك من أعمال القتل غير المشروع أو ذات الدوافع السياسية، لفت التقرير إلى تعرض حالات للتعذيب حتى الموت ومزاعم أخرى بوقوع عمليات قتل في السجون ومراكز الاعتقال على أيدي قوات الأمن، واتهمت الحكومة الجناة وقامت بملاحقتهم وإدانتهم في بعض الحالات، لكن غياب المحاسبة ظل يمثل مشكلة.

وأشارت إلى حالة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عُثر عليه ميتا في القاهرة عام 2016.
ونبه التقرير إلى مقتل مجموعات من الإرهابيين المشتبه بهم وغيرهم من المجرمين المشتبه بهم خلال مداهمات أمنية نفذتها قوات الأمن في 5 أغسطس، لافتة إلى مقطع فيديو نشره المتحدث باسم القوات المسلحة في 1 أغسطس، يُظهر عمليتي قتل خارج نطاق القانون في شمال سيناء.

مصطفى النجار
وعن استمرار حالات الاختفاء القسري، لفتت إلى تقارير تفيد باستخدام سلطات الانقلاب هذا التكتيك لترهيب المنتقدين، وأكدت أن احتجاز البعض كان دون إبراز مذكرات توقيف أو تفتيش  في مكاتب قطاع الأمن الوطني ومراكز الشرطة غير المحددة، ولم يتم إدراجهم في السجلات الرسمية بمعزل عن العالم ورفض اتصالهم بأقاربهم والمحامين.

وأشارت إلى حالات الصحفي حمدي الزعيم المعتقل في 4 يناير، واعتقال الصحفي أحمد خليفة في 6 يناير، بعد يوم من تغطيته لمظاهرة عمالية، بنفس مزاعم احتجاز الزعيم.
وأضافت أنه في 25 يونيو، وبعد 1000 يوم من اختفاء النائب السابق مصطفى النجار في 2018، دعت 15 منظمة محلية ودولية الحكومة إلى التحقيق والكشف عن معلومات حول مكان وجوده، كما أمرت بذلك المحكمة الإدارية في 2020.

تعذيب ولاإنسانية
وبدأ التقرير في هذا البند بالإشارة إلى الرفض الدستوري والمخالفة القانونية لممارسة التعذيب أو الترهيب أو الإكراه أو الأذى الجسدي أو المعنوي لأي شخص مقيدة تحركاته أو تم احتجازه أو اعتقاله.
وأضافت أن استخدام القسوة أو إلحاق الأذى الجسدي من المسؤولين الحكوميين أثبتته تقارير.
وأشارت إلى تعرض القصر إلى تعذيب منهجي من الشرطة وحراس السجون تنوع بين الضرب والصدمات الكهربائية والإيذاء النفسي والاعتداء الجنسي، بحسب تقرير حقوقي نشر في 15 يوليو، لهيومن رايتس فيرست.
واسترشد التقرير بالناشط علاء عبد الفتاح، الذي قال أثناء جلسة محاكمة، أنه تعرض لحوادث ترهيب، زملاؤه السجناء تعرضوا للتعذيب بالصدمات الكهربائية.
وأشارت أيضا إلى إثبات أن الصحفية سلافة مجدي وزوجها المصور حسام السيد والصحفية إسراء عبد الفتاح ، ومن تلك الانتهاكات الضرب والتعليق من السقف.
وأكملت أنه في 17 سبتمبر، تعرض د.أحمد عبد الستار عماشة، إلى الحرمان من الزيارات والتمارين الرياضية وأشعة الشمس والحصول على الرعاية الصحية، وذلك بعد أن انضم إلى حملة دولية في عام 2016 حثت السلطات على إغلاق الفرع شديد الحراسة في سجن طرة.
وأن تدوير المعتقلين يتم في أكثر من قضية كما حدث مع المعتقل نائب رئيس حزب مصر القوية، محمد القصاص، فأُعيد القبض على القصاص في ثلاث قضايا جديدة خلال الحبس المستمر دون الإفراج عنه.

أوضاع السجون
وأشار التقرير إلى أن ظروف السجون قاسية ومهددة للحياة بسبب الاكتظاظ الواسع النطاق ونقص إمكانية الوصول الكافي إلى الرعاية الطبية وقلة الصرف الصحي المناسب ومشاكل في التهوية والطعام ومياه الشرب.
وأضاف أن زنازين السجون مكتظة، وفي 11 أبريل، قدرت منظمة محلية لحقوق الإنسان إجمالي عدد السجناء بأكثر من 119 ألفا في ما يقدر بـ 78 سجنا، بما في ذلك حوالي 82 ألف سجين مُدان و 37 ألف محتجز على ذمة المحاكمة، أكدت جماعات حقوق الإنسان والمراقبون الدوليون أن الحكومة اعتقلت أو سجنت ما بين 20.000 و 60.000 فرد لأسباب سياسية.

ولفت تقرير الخارجية إلى أن تقرير حقوقي صدر في 24 مارس الماضي، أفاد أن الأوضاع في السجون ومراكز الاحتجاز تضمنت الإهمال الطبي؛ الحبس الإنفرادي؛ وحرمان السجناء والمعتقلين من الزيارات والمكالمات الهاتفية والدراسات الأكاديمية، والحرمان من توفير الطعام الخارجي أو بعض أنواع الطعام للسجناء والمعتقلين.

أما اللافت في هذا الجانب تنويه التقرير إلى عمليات تجنيد تتم بواسطة داعش في منظومة السجون ، وأن السجناء كانوا أكثر عرضة للتجنيد بسبب ظروف السجن السيئة، مثل الحبس الاحتياطي والاكتظاظ ، مما ساهم في حدوث عدد كبير من الوفيات في السجون ومراكز الاحتجاز“.

لقاحات كورونا
ومع تعليق داخلية الانقلاب على “انتشار فيروس كورونا بين نزلاء السجون ووفاة العديد من النزلاء بسبب كوفيد 19” بأنها لقحت 5000 سجين وضابط وعامل في السجون، بالمقابل أبرز التقرير رفض المحكمة الإدارية طلب لقاحات كوفيد-19 للباحث باتريك زكي والمحامي محمد الباقر ومعتقلين وسجناء بارزين آخرين، وأن د.عبد المنعم أبو الفتوح، نجا من “نوبة قلبية شديدة” لكنه لم يتلق العلاج الطبي وفي 18 أغسطس  أبلغت أربع منظمات دولية، عن وفاة 10 محتجزين في الحجز بين 6 يوليو  و 11 أغسطس، وحالة وفاة أحمد صابر، الذي توفي في السجن، في 11 يوليو، ولم ترد إدارة السجن على صرخات رفاقه في الزنزانة للحراس طلبا للمساعدة الطبية.

أوضاع قاسية
وتحدث التقرير عن منع الزيارات وإجبار السجناء على شراء الأطعمة والإمدادات من مقصف السجن بأسعار باهظة للغاية، وعن انتشار الأمراض الجلدية بين السجناء في السجون ذات الحراسة المشددة بسبب الظروف غير الصحية ونقص ضوء الشمس، ونقص المياه النظيفة والازدحام، وإخضاع المعتقلين السياسيين للإساءة اللفظية أو الجسدية والحبس الانفرادي التأديبي، وأن طلب السجناء التحقيق في الظروف اللاإنسانية المزعومة -كانوا مترددين بشأنه، بسبب الخوف من انتقام مسؤولي السجن، مضيفة أن الحكومة لم تحقق في معظم هذه الادعاءات رغم قيام المدعي العام بتفتيش السجون ومراكز التوقيف.

تدوير بدوافع سياسية
والتفت التقرير إلى أن الحبس الاحتياطي يصل إلى الحد القانوني دون إدانة، ويجب على السلطات الإفراج عن المتهم على الفور، إلا أن المتهمين قد يواجهون تهما إضافية بعد الوصول إلى حد احتجازهم، وبالتالي فإنه تتم “إعادة تدويرالمتهم في الحبس الاحتياطي إلى أجل غير مسمى، وقد قدم خبراء قانونيون تفسيرات متضاربة للقانون في قضايا عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة بمجرد بدء المحاكمة، حيث قال البعض إنه “لم يكن هناك حد زمني للاحتجاز خلال فترة المحاكمة، والتي قد تستمر عدة سنوات“.

وعلق على إضافة تهم تنطوي على عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة، مثل الانضمام إلى جماعة محظورة غير محددة يُزعم أنها تقوض مؤسسات الدولة، في بعض الأحيان، إلى القضايا المتعلقة بالتعبير أو غيرها من القضايا ذات الدوافع السياسية.

والدة الشويخ
ولدى حديثها عن رفض الاعتقال التعسفي، أبرز التقرير حالة القبض على والدة النزيل عبد الرحمن الشويخ ووالده وشقيقته في 27 أبريل، وهو ما زعمت منظمات حقوقية دولية أنه انتقام لتقارير قدمتها والدته في أوائل أبريل  عن تعرض الشويخ للانتهاكات في سجن المنيا، وكذلك منشورات الأخ على وسائل التواصل الاجتماعي في 26 أبريل  من تركيا التي تدين الانتهاكات المزعومة.
وأشار التقرير إلى أنها ظلت رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة في الحبس الانفرادي دون زيارات أو رعاية طبية لبعض المشاكل الطبية التي تعاني منها.
كما أشار التقرير إلى حالة خلود سعيد، رئيسة وحدة الترجمة بقسم المطبوعات بمكتبة الإسكندرية، المعتقلة بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية للكرة الثانية في يناير 21، بعد أخرى في أبريل  2020.
وأن المترجمة المستقلة مروة عرفة رهن الحبس الاحتياطي بعد اعتقالها في أبريل  2020 بتهم مماثلة، وفي 17 مارس، أدانت محكمة الجنايات الناشطة سناء سيف، شقيقة الناشط المسجون علاء عبد الفتاح، وحكمت عليها بالسجن 18 شهرا لنشرها أخبار كاذبة.
وعزت غنيم، قدم وهو معتقل أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ بتهم تشمل الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين وتمويلها، وتعمد بث أخبار كاذبة، وإزعاج الأمن، كان غنيم رهن الحبس الاحتياطي منذ اعتقاله في 2018، وأضيفت إليه القضية الثانية في مايو  2020 والقضية الثالثة في 29 مايو، وجميعها بتهم مماثلة
ونبه إلى أنه في الفترة من 11 إلى 13 يوليو، أمرت محكمة جنايات القاهرة بالإفراج عن 128 محتجزا وجددت الحبس الاحتياطي لأكثر من 2100 معتقل، وقال واحد من محامي حقوق الإنسان إنهم “متورطون في قضايا سياسية مختلفة”.

المحاكمة اللاعادلة
وتحت بند “الحرمان من المحاكمة العلنية العادلة” أشارت إلى الحيثية القانونية والدستورية لهذا الأثر، وأثار تصنيف الحكومة جماعة الإخوان المسلمين على أنها جماعة إرهابية، وتشمل آثار التصنيف حظر السفر وتجميد الأصول وفقدان الحقوق السياسية وإلغاء جواز السفر.
وأضافت أنه “من الصعب مراقبة المحاكمات العسكرية لأن وسائل الإعلام كانت تخضع في العادة لأوامر تقييدية“.
ولفتت إلى صعوبة لدى محامي الدفاع في المحاكمات العسكرية في الوصول إلى موكليهم والاطلاع على الوثائق المتعلقة بالقضايا.

وقد استمرت بعض المحاكمات التي تشمل مئات المتهمين، لا سيما في قضايا متظاهرين متعاطفين مع الرئيس السابق مرسي والإخوان المسلمين في 2013 و 2014.

وأدرجت ضمن هذا البند محاكمة القيادي د.محمود عزت بالسجن بالمؤبد على خلفية اشتباكات خارج مقر الإخوان عام 2013 أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 91 آخرين، وأيضا في 14 يونيو، أصدرت محكمة النقض حكماً نهائيا بتأييد عقوبة الإعدام بحق 12 عضوا من جماعة الإخوان المسلمين، وأيضا في 11 يوليو، أيدت محكمة النقض الحكم الصادر في 2019 على 10 من قيادات الإخوان المسلمين، بمن فيهم محمد بديع، بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل رجال شرطة، وتنظيم هروب جماعي من السجون، وتقويض الأمن القومي من خلال التآمر مع جهات أجنبية والجماعات المسلحة، بما في ذلك حماس وحزب الله، خلال اضطرابات 2011.

إجراءات المحاكمة

وأشارت إلى أنه رغم أن القانون يكفل الحق في محاكمة عادلة وعلنية، لكن القضاء فشل في كثير من الأحيان في دعم هذا الحق، وصادق السيسي في 15 يونيو 21، على القانون 70/2021، الذي يجرم بغرامة تصوير جلسات المحكمة الجنائية وتسجيلها دون إذن مسبق من رئيس المحكمة والنائب العام.
وفي 11 نوفمبر، صادق الرئيس على تعديلات لقانون الإرهاب لعام 2015 تحظر التصوير أو التسجيل أو البث المباشر لجلسات المحاكمة التي تنطوي على أي جرائم إرهابية دون موافقة مسبقة.

في 24 مايو، قالت منظمة حقوقية دولية إن “هناك ما لا يقل عن 53 محاكمة جماعية منذ 2011، حُكم فيها على 2182 شخصا بالإعدام“.

الانتقام بدوافع سياسية
وعن تعامل الانقلاب مع الأفراد الموجودين خارج الدولة، فتنتقم منهم بحسب التقرير لدوافع سياسية حيث داهمت الشرطة منزلا في الأقصر يخص عائلة الناشط الأكاديمي والسياسي المقيم في ألمانيا تقادم الخطيب، وصادرت ممتلكات شخصية ووثائق تخص والدي الخطيب.
في 11 فبراير، دعت هيومن رايتس ووتش الحكومة إلى إلغاء مرسومها الصادر في ديسمبر  2020، المنشور في الجريدة الرسمية، والذي يقضي بإلغاء جنسية غادة نجيب، الناشطة السياسية والمنتقدة المتكرر للحكومة التي تعيش في تركيا.

تهجير قسري

وتناول التقرير تقارير اللجنة الدائمة العليا لحقوق الإنسان والمجلس القومي لحقوق الإنسان في أبريل  وفبراير، لمراجعة التظلمات التي يوجهها سكان شمال سيناء في أعقاب عمليات مكافحة الإرهاب الحكومية في 2018 والتي أسفرت عن هدم المنازل والمباني التجارية والاستيلاء على الأراضي الزراعية لإنشاء منطقة عازلة، وقالت إن 224 مليون دولار من إجمالي 260 مليون دولار في الميزانية استُخدمت لتعويض السكان عن منازل أو أراض فقدت أو تضررت في عمليات مكافحة الإرهاب، وتعويض أسر الشهداء والمصابين، وكذلك للمساعدات الإنسانية والطبية والمساعدات الاجتماعية.
وتحدث تقرير اللجنة الدائمة بالتفصيل عن 196 مليون دولار كتعويضات سكنية وزراعية، وقد تم إنشاء خطة استثمار المواطنين التابعة لوزارة التخطيط لمحافظتي شمال وجنوب سيناء لتوفير 548 مليون دولار لتطوير البنية التحتية للإسكان والخدمات العامة في المنطقة.

وفقا للمجلس القومي، اشتكى سكان شمال سيناء من بطء توزيع التعويضات تزامنا مع ارتفاع تكاليف البناء والتضخم.
في 19 مارس، أفادت وسائل إعلام محلية أن الشرطة اعتقلت خمسة من سكان منطقة ترسا في الجيزة خلال تجمع صغير ضم 30 ساكنا احتجاجا على قرار مجلس الوزراء في فبراير  بهدم 27 مبنى سكني مسجل قانونيا.
في ديسمبر، قال مصدر بمحافظة القاهرة لوسائل الإعلام إن “الحكومة دفعت 454 مليون جنيه مصري (28.4 مليون دولار) للسكان كتعويض عن هدم منازلهم لاستيعاب مشروع توسعة طريق سريع.

التنصت والرقابة

 وقال التقرير إن “مصر تشهد حالات التدخل التعسفي أو غير القانوني في الخصوصية أو الأسرة أو المنزل أو المراسلات، بالقفز على خصوصية المنزل والمراسلات الإلكترونية والمكالمات الهاتفية وغيرها من وسائل الاتصال“.
وأضافت أن “المراقبة مصدر قلق كبير لمستخدمي الإنترنت، وأن عمليات المراقبة الحكومية افتقرت إلى الشفافية، ومن المحتمل أنها تنتهك تدابير حماية الخصوصية المنصوص عليها في الدستور“.
ولفت إلى أن إدارة الاتصال والتوجيه ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة للنيابة العامة، والتي أُنشئت في 2019 لرصد الجرائم على الإنترنت، سهلت المراقبة الجماعية دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.

وفي صلة مع البند التالي وهو (احترام الحريات المدنية) ومن ذلك حرية التعبير والصحافة ووسائل الإعلام قالت إن “قانون أعدته حكومة السيسي يوفر تعريفا واسعا للإرهاب، ليشمل أي عمل يضر بالوحدة الوطنية أو السلم الاجتماعي” وأن الرأي الحقوقي أن “السلطات استخدمت التعريف الغامض بانتظام لخنق الخطاب اللاعنفي ونشاط المعارضة غير العنيف“.
وأضافت أن حرية التعبير لأعضاء الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى، مفروض عليها قيود كبيرة، وان 25 صحفياً كانوا مسجونين في البلاد حتى ديسمبر 21.

وقالت منظمات حقوقية إعلامية إن “الحكومة حجبت آلاف المواقع، بما في ذلك 127 موقعا إخباريا، منها مدى مصر والمنصة ودرب“.

وأضاف أنه يسمح القانون للرقابة الحكومية بمنع نشر المعلومات المتعلقة بالاستخبارات والأمن القومي، وأنه يجوز للقضاة إصدار أوامر تقييدية لمنع وسائل الإعلام من تغطية قضايا المحكمة التي تعتبر حساسة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وأشارت إلى تقارير أفادت بمنع الحكومة مؤقتا الوصول إلى تطبيقات المراسلة على الإنترنت.

قيود أكاديمية
وتحدث التقرير عن (الحرية الأكاديمية والفعاليات الثقافية) وأن قيود حكومية على الحرية الأكاديمية والفعاليات الثقافية، ولقد استمرت إزالة الإشارات إلى ثورتي 2011 و 2013.
وأنه احتاج أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وموظفو وزارة التربية والتعليم (بما في ذلك المدرسون) إلى موافقة جهات الأمن للسفر إلى الخارج للأغراض الأكاديمية أو المهنية.
وقيدت بعض الجامعات العامة زيارات الحرم الجامعي للمتحدثين أو الوفود الأجنبية، أو طلبت وجود مرافق لهيئة التدريس لوفود من طلاب الجامعات المسافرين إلى الولايات المتحدة.

وأضاف أنه كانت هناك رقابة على الأحداث الثقافية، ويعلن مرسوم رئيس الوزراء أنه من غير القانوني إقامة مناسبة أو مهرجان خاص دون ترخيص مسبق من وزارة الثقافة والاتصال بكيانات الدولة ذات الصلة.

التجمع السلمي
ولفت التقرير إلى تقييد حكومة السيسي حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات رغم كفالة الدستور له، ويمنع قانون تنظيم السجون الإفراج المشروط عن المدانين بجرائم التجمع، من بين جرائم أخرى.

في 4 يونيو، فضت قوات الأمن مظاهرة في منطقة نادي الصيد بالإسكندرية، واعتقلت ما يقرب من 30 ساكنا احتجاجا على خطط الحكومة لنقلهم إلى موقع جديد بالمحافظة. وبينما تم الإفراج عن معظم السكان المحتجزين على الفور، ظل 13 منهم رهن الاعتقال حتى 17 يونيو  بتهم التحريض على الاحتجاجات.

مغادرة البلاد

وعن حرية التنقل والحق في مغادرة البلاد أشارت إلى حالات تخالف حرية التنقل الداخلي والسفر إلى الخارج والهجرة والعودة إلى الوطن، ولكن الشرطة أقامت حواجز أمنية في وسط القاهرة وأماكن أخرى في فترة ذكرى احتجاجات الشوارع، وأجرت عمليات تفتيش واعتقالات دون أوامر توقيف.

وأشارت إلى طلب السلطات من المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 40 عاما الحصول على إذن من وزارة الداخلية للسفر إلى 16 دولة منها؛ ليبيا وماليزيا وقطر والسودان وسوريا وتايلاند وتركيا.
وأردف أن حكومة السيسي فرضت حظر سفر على بعض المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين الذين خضعوا للتحقيق أو اتُهموا رسميا.
وعن تنقل اللاجئين أشارت إلى الإعادة القسرية، وورد أن السلطات شجعت أحيانا المحتجزين غير المسجلين على اختيار العودة إلى بلدانهم الأصلية أو إلى دولة مجاورة لتجنب استمرار الاحتجاز، حتى في الحالات التي أعرب فيها الأفراد عن خوفهم من إرجاعهم وإعادتهم لبلادهم. وعدد هذه الحالات غير معروف.
وأضافت أن اللاجئين الذين وجدوا عملا في مصر عملوا في وظائف منخفضة الأجر في السوق غير الرسمية، مثل خدم المنازل، وكانوا عرضة للاستغلال المالي والجنسي من أرباب العمل إضافة لعقبات في الوصول إلى بعض الخدمات، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم العام.

الفساد وانعدام الشفافية في الحكومة

وقال التقرير إن “القانون نص على عقوبات جنائية للفساد عندما يمارسه المسؤولون، لكن الحكومة لم تطبق القانون بشكل فعال، وقد وردت تقارير عن فساد حكومي خلال العام، مع الإفلات من العقاب في بعض الأحيان“.

العمل الحقوقي
وأضاف التقرير أن هناك منظمات حقوقية دولية كبرى، مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، لم يكن لديها مكاتب في البلاد منذ 2014 بسبب القيود الأمنية والدعاوى القضائية التي تستهدف وجودها في البلاد، مضيفة أنه لم تسمح السلطات للجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول إلى السجناء والمعتقلين.

النوبة وسيناء والتمييز
وقال التقرير إن “المجموعات الرئيسية التي واجهت العنف والتمييز العنصريين والعرقيين كلا من النوبيين والبدو، وأن النشطاء النوبيون اشتكوا من دفع تعويضات فقط لأولئك الذين قدموا وثائق تثبت تدمير ممتلكاتهم، مضيفة أن الصراع والحرب في شبه جزيرة سيناء على مدى عقود ساهم في تعطيل حياة البدو هناك“.

مأزق النقابات

وقال التقرير إن “النقابات المستقلة استمرت في مواجهة ضغوط لحلها، وفي كثير من الحالات، أخرت وزارة القوى العاملة الرد على طلبات النقابات للحصول على وضع قانوني، مما ترك الكثيرين في مأزق قانوني”. وفي حالات أخرى، رفضت وزارة القوى العاملة إضفاء الشرعية على النقابات المقترحة في حالة وجود نظير من الاتحادات النقابية.
وأضافت أن العمال نظموا في بعض الأحيان اعتصامات داخل الممتلكات الحكومية والخاصة، في كثير من الأحيان دون الحصول على التصاريح اللازمة. في يوليو، قضت محكمة النقض بأن أحكام السجن عقوبة على تنظيم الاحتجاجات دون تصاريح ستُطبق على منظمي الاحتجاجات والمشاركين فيها.

وقد تم خصم 1٪ شهريا من صافي الدخل لجميع موظفي القطاع العام و 0.5٪ من صافي دخل المتقاعدين، لمدة 12 شهرا تنتهي في أغسطس، لتمويل الجهود المبذولة لمعالجة التداعيات الاقتصادية لوباء كوفيد-19.

وأنه “لم تطبق الحكومة قوانين عمالة الأطفال بشكل فعال، وكانت العقوبات القصوى لمخالفة قوانين مكافحة عمالة الأطفال هي الغرامات، وبالتالي لا تتناسب مع تلك المتعلقة بالجرائم الخطيرة المماثلة الأخرى، مثل الاختطاف على سبيل المثال“.
وفي 10 نوفمبر، أعلنت نقابة الأطباء عن وفاة ما يقرب من 633 طبيبا بسبب كوفيد-19 منذ مارس  2020 ووفقا لتقارير إعلامية، فإن العمال في بعض المناطق النائية يعملون في بيئات شديدة الخطورة.
وأن  وزارة القوى العاملة لم تحاول تطبيق معايير العمل على القطاع غير الرسمي، وقد واجه العديد من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد ظروف عمل سيئة، لا سيما في الاقتصاد غير الرسمي، الذي يوظف ما يصل إلى 40 في المائة من العمال، وفقا لبعض التقديرات.

https://eg.usembassy.gov/ar/%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-2021/

 

* تقديم سن استخراج البطاقة الشخصية إلى 15 عاما لأجل المال والسيطرة الأمنية

ضمن سياسات النظام المصري المفلس، الباحث عن أي وسيلة لتحصيل الأموال، بعد أن نهب جيوب المصريين وأفلسها بضرائب تجاوزت قيمتها أكثر من 77%  من إجمالي إيرادات الموازنة العامة المصرية ، وبعد سلسلة غير مسبوقة من زيادات الرسوم على  كافة المستخرحات الرسمية من شهادات الميلاد والوفاة والزواج والسفر والعمل والصحة والتموين والتعليم والحياة، وغيرها.

 أقر مجلس وزراء السيسي ، الأربعاء، تعديل بعض أحكام قانون الأحوال المدنية رقم 143 لسنة 1994، والذي يقضي بتعديل السن القانونية للتقدم بطلب الحصول على بطاقة تحقيق شخصية من 16 عاما إلى 15 عاما، خلال مدة أقصاها 6 أشهر من تاريخ بلوغ السن، في إطار زيادة الإيرادات العامة للدولة.

ورفعت مصر رسوم استخراج البطاقة الشخصية من 15 جنيها إلى 45 جنيها للاستمارة العادية، ويكون الاستلام فيها بعد 15 يوما من تاريخ تسليمها، ومن 75 جنيها إلى 120 جنيها للاستمارة العاجلة (الاستلام خلال أسبوع) إلى جانب استحداث استمارة (VIP) بقيمة 170 جنيها (الاستلام في اليوم التالي) واستمارة فورية بقيمة 305 جنيهات، وتستخرج من المراكز التجارية في محافظات القاهرة الكبرى.

وفرضت وزارة الداخلية غرامة 100 جنيه في حالة التأخر عن استخراج البطاقة الشخصية لأول مرة، بعد مرور 6 أشهر من سن 16 عاما (15 عاما بعد تعديل القانون) وأخرى بقيمة 50 جنيها في حالة التعامل بالبطاقة بعد انقضاء مدتها، وثالثة بقيمة 50 جنيها في حالة عدم تحديث أي في البيانات الواردة فيها بعد مرور 7 سنوات من تاريخ الإصدار.

ووفق خبراء، فإن الهدف من التعديل  أيضا، هو زيادة القبضة الأمنية من قبل السلطات الأمنية، التي تتخوف من فئة الشباب، في ظل انفتاح الفئات الأصغر سنا على التكنولوجيا والإنترنت والاطلاع على ثقافات عدة ومطالعة مواقع إعلامية قد تثير لدى فئة الشباب في مصر غضبا متصاعدا ضد السلطة، في ضوء الفشل في معالجة قضايا الفقر والصحة والإسكان وانغلاق أفق المستقبل لدى ملايين الشباب.

ومؤخرا ، ألقت السلطات الليبية القبض على نحو 138 شابا في سن الإعدادية والثانوية ، من على متن قارب هجرة شرعية، قبل وصوله إلى الشواطئ الإيطالية، ما سلط الضوء على رغبة جامحة من الفئات المصرية للهروب من الواقع الأليم.

إذ ترتفع أسعار كل شيء في مصر، من بنزين وكهرباء ومواصلات وغذاء، ما ينعكس سلبا على كل الفئات المصرية والأسر.

وهو ما انعكس بدوره على تصاعد الأمراض الاجتماعية والنفسية بين الشباب المصري، وباتت مصر في قمة ترتيب الدول العالم من حيث الانتحار، ناهيك على انتشار القتل والعنف بين فئات الشباب المأزوم، والذي يخرج أكثره للعمل في سن مبكرة جدا ، من أجل توفير لقمة العيش، التي باتت عصية على التحصيل ، في ظل حكم العسكر الذي يفاقم البطالة والفقر والجوع في أوساط المصريين.

يشار إلى  أنه في الفترة الأخيرة، توسعت سلطات الأمن المصرية في اعتقال عشرات الآلاف من الشباب المصري، بزعم انضمامهم لحركات إرهابية أو ممارسة عنف، وذلك لمجرد كتابة آرائهم الشخصية على صفحات التواصل الاجتماعي، وباتت السجون تعج بآلاف الشباب من المعتقلين.

وهو ما يجعل مستقبل مصر في خطر، في ظل حشر الشباب المصري في أتنون الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

 

* الفاتورة الثانية للقرض الرابع من “صندوق النقد”..طرح شركتي “صافي” و “وطنية” للبيع بعد زيادة البنزين

ضمن سلسلة من الأعباء الجديدة والفواتير التي يتحملها المصريون واقتصادهم المأزوم، لسداد فواتير يفرضها ويمليها صندوق النقد الدولي على مصر،  وافق مجلس الوزراء الانقلابي، الأربعاء،  على تأهيل شركة “وطنيةلبيع وتوزيع المنتجات البترولية، والشركة الوطنية للمشروعات الإنتاجية صافي” التابعتين لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية المملوك للقوات المسلحة تمهيدا لطرح أسهم الشركتين في البورصة.

ويمتلك الجيش قرابة 60 شركة تعمل في 19 صناعة في مصر، من أصل 24 مدرجة على جدول تصنيف الصناعات.

والطرح المرتقب لبعض شركات الجيش في البورصة يعد استجابة من النظام لتوصيات صندوق النقد، الذي وضع شروطا صعبة لمنح القاهرة تمويلا جديدا، ومنها الالتزام بسعر مرن للصرف، والإسراع في تنفيذ برنامج الخصخصة، وتفكيك الهيئات الاقتصادية الحكومية، وطرحها للبيع أمام القطاع الخاص.

يشار إلى أنه خلال الفترة من أبريل من العام الماضي وحتى شهر يوليو الحالي، زادت حكومة السيسي سعر البنزين 6 مرات بنسبة نمو 28%، وسعر المازوت ثلاث مرات بنمو 28% وسعر أسطوانات البوتاجاز مرتين بنمو 15%، وسعر الغاز الطبيعي مرة واحدة، إلى جانب رفع سعر السولار والكيروسين قبل أيام.

وباحتيال منقطع النظير، بررت الحكومة الزيادة بالحرب الروسية الأوكرانية، رغم زيادة سعر البنزين أربع مرات قبل نشوب الحرب، وكذلك رفع سعر المازوت والغاز الطبيعي وأسطوانات البوتاجاز قبل نشوب الحرب.

ولا يخفى على أحد أن تلك الزيادات الأخيرة لأسعار الوقود، والتي شملت البنزين والسولار والكيروسين والمازوت، تأتي في إطار تمهيد المجال لعقد اتفاقية الاقتراض الجديد من صندوق النقد الدولي، بعد تخطي العجز الدولاري بالجهاز المصرفي رقم الـ18 مليار دولار حتى مايو الماضي.

كما برر رئيس الوزراء الزيادة الأخيرة بسعر السولار بأن دعم السولار كان يكلف الحكومة 63 مليارا سنويا، وأن تلك الزيادة السعرية الأخيرة ستخفض الدعم السنوي للسولار وحده إلى 55 مليار جنيه، وهو أمر غير حقيقي حيث تشير البيانات الختامية للموازنة المصرية بالعام المالي 2019/2020، لبلوغ قيمة الدعم لكل أنواع المشتقات 18.7 مليار جنيه.

 وزادت قيمة الدعم لكل المشتقات بالعام المالي التالي قليلا إلى 18.9 مليار جنيه، وفي العام المالي الأخير 2021/2022 المنتهي قبل أسبوعين بلغت تقديرات الدعم للمشتقات 18.4 مليار جنيه، لكن وزارة المالية ذكرت أنه سيصل إلى 22.4 مليار جنيه بسبب زيادة أسعار النفط، وفي موازنة العام المالي الحالي التي بدأت مطلع الشهر، والتي تم إعدادها بعد نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، بلغت مخصصات دعم كل أنواع المشتقات 28 مليار جنيه

أمر آخر أشار إليه رئيس الوزراء بأن مصر تعد من البلدان الأرخص سعرا بالنسبة للبنزين والسولار بالمقارنة لبلدان العالم، وهي مقارنة غير دقيقة؛ حيث هناك فارق كبير بين متوسط الدخل للفرد المصري، ومتوسط الدخل في تلك البلدان التي تتم المقارنة معها، حيث أشارت بيانات البنك الدولي لبلوغ نصيب الفرد المصري من الدخل القومي بالعام الماضي 3510 دولارات، لتحتل مصر المركز 131 بين دول العالم في مؤشر نصيب الفرد من الدخل القومي، وهو الدخل الذي يقل عن المتوسط العالمي البالغ 11.099 ألف دولار.

وبالمقارنة بين دول العالم في أسعار البنزين كانت هناك 12 دولة يقل بها سعر لتر البنزين عن السعر المصري، ومن بين تلك الدول سوريا التي يعاير النظام المصري المواطنين بأنه لولاه لكان مصيرهم مثل سوريا، وبعد الزيادة الأخيرة لسعر البنزين أضيف لقائمة الدول التي يقل سعر البنزين عن مصر ثلاث دول أخرى ليصل العدد إلى 15 دولة 

ومن بين دول القائمة قبل الزيادة الأخيرة كانت ماليزيا، رغم بلوغ متوسط دخل الفرد بها عشرة آلاف و930 دولارا، وتتشابه ماليزيا مع مصر في عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي من النفط، حيث تبلغ نسبة الاكتفاء بالعام الماضي لماليزيا 66% مقابل نسبة 59% لمصر 

كذلك كانت هناك سبع دول يقل بها سعر لتر السولار عن السعر المصري وبعد الزيادة أضيف إليها دولة واحدة، ومن بين تلك الدول سوريا أيضا، حتى في سعر الكهرباء كانت هناك 24 دولة يقل بها سعر الكهرباء عن مصر، حيث تستعد الحكومة لرفع سعر الكهرباء مع بداية العام الجديد.

صعوبات تمويلية مقبلة

وتشير أسعار الفائدة العالمية المتصاعدة، وضعف العملة المحلية، وحذر المستثمرين حيال الأسواق الناشئة، إلى أن مصر ستجد صعوبة في تمويل عجز متوقع قدره 30 مليار دولار في الموازنة العامة للعام المالي الذي بدأ في أول يوليو.

ووفقا لأرقام الموزانة، فإن مصر مطالبة بسداد أقساط للديون وفوائدها بقيمة 1.7 تريليون جنيه، ما يعادل نحو 102.5% من الإيرادات العامة للموازنة.

وأمام تلك الصعوبات الجمة ، فمن المتوقع أن تتزايد الإملاءات الخارجية لصندوق النقد على مصر، ليصل للخطة الأسوأ بتسريح الموظفين الحكوميين وخفض الإنفاق الحكومي، ما ينعكس سلبا على الصحة والتعليم وحياة المصريين، التي باتت في الحضيض فيما يتوسع السيسي ببناء الأبراج الشاهقة من العاصمة الإدارية إلى العلمين وبناء المدن الترفيهية والعجلات الدوارة والنهر الأخضر بعاصمته، حتى لو أكل الشعب المصري الطوب، الذي قد لا يجدونه متاحا.

 

* مصرع العالمة البارزة “سميرة عزت” بعد أن تهشمت جمجمتها في حادث أسانسير

لقيت العالمة المصرية البارزة “سميرة عزت”، مصرعها، في حادث مروع بمدينة السادس من أكتوبر إثر سقوطها من أسانسير شركة فارما للأدوية، وتهشم جمجمتها.

كشفت تحريات ضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، كواليس مصرع الدكتورة سميرة عزت، الوكيل السابق لمعهد الكبد القومي بالمنوفية، خلال عملها بإحدى شركات الأدوية بمدينة 6 أكتوبر، حيث تبين أنها خلال محاولتها استقلال مصعد الشركة، فوجئت به معطلا، فتم الاستعانة بعامل الصيانة الخاص بالمصعد، والذي أكد لها أنه تم إصلاح العطل، حيث دخل إلى كابينة المصعد، وطلب منها الدخول، وخلال استقلالها المصعد تحركت الكابينة فجأة، مما أسفر عن اصطدامها بالحائط لتلقى مصرعها متأثرة بإصابات لحقت بها.

كان بلاغ لمديرية أمن الجيزة قد كشف مصرع الدكتورة سميرة عزت محمد أبو الخير(50 عاما)، الأستاذة بالمعهد القومي بالمنوفية ومديرة مركز أبحاث مارك للأدوية، التابع لشركة إيفا فارما للأدوية، بالمنطقة الصناعية التابعة لدائرة قسم شرطة ثان أكتوبر، بعد سقوطها في أثناء محاولتها ركوب الاسانسير الخاص بالمركز، وإصابتها إصابات بالغة أدت لوفاتها.

وكشفت المصادر، أن الاسنانسير تحرك دون غلق الباب فسقطت وأصيبت بتهشم بالجمجمة، وعلى الفور تم نقل الجثمان إلى المستشفى، وتحركت قوة أمنية لمعاينة مكان الحادث، وسؤال المسؤولين عن المكان وشهود العيان.

وتابع المصدر أنه تم سؤال فني صيانة الأسانسير، الخاص بمركز الأبحاث التابع لشركة إيفا فارما للأدوية، الذي تصادف وجوده في مكان الحادث، وأنه أكد محاولته منع تحرك الأسانسير، ولكنه فشل في ذلك، ما أدى إلى سقوط الدكتورة سميرة عزت، مدير مركز الأبحاث، التي لقيت مصرعها على الفور.

وأمرت جهات التحقيق بأكتوبر، بانتداب الطب الشرعي، لبيان سبب وفاة الدكتورة سميرة عزت، كما طلبت جهات التحقيق الاستماع لأقوال العاملين بالشركة، والتحفظ على عامل الصيانة للتحقيق معه.

 

* السيسي يهدم عقارات المصريين من أجل المال والعاصمة الادارية

وكأن السيسي ونظامه الانقلابي العسكري المتوحش، لا يرى في مصر كلها إلا طرقا وكباري مؤدية إلى عاصمته الإدارية الجديدة، التي لن تؤويه  أو تحميه من غضب الشعب، وسيأتيه الغضب والثورة من كل جانب.

يواصل النظام العسكري مشاريعه التوسعية على حساب مساكن المواطنين، حتى في الأحياء الراقية المبنية منذ مئات السنين، من أجل توسعة محور مروري أو بناء كباري أو كافيهات  تُدر أموالا طائلة على جيوب اللواءات والعسكر، الذين يمنعون وصول مليما واحدا من مشاريع الجيش إلى الموازنة العامة للدولة،  وهي ظاهرة باتت منتشرة بشدة في محافظتي القاهرة والجيزة خلال السنوات الأخيرة، وتذهب حصيلة تأجير هذه الأنشطة عادة إلى خزانة الجيش بعيدا عن موازنة الدولة

وتقوم الأجهزة التنفيذية في محافظة القاهرة حاليا بهدم مساكن  منطقة ألماظة في حي مصر الجديدة، من أجل توسعة المحاور المرورية المؤدية إلى العاصمة الإدارية، في مقابل تعويضات مالية أو وحدات سكنية في مشروع أهالينا 3″ الذي نفذته الحكومة لنقل سكان المناطق العشوائية  بمدينة السلام التي تبعد عن قلب العاصمة عشرات الكيلومترات.

ويواجه أهالي ألماظة عصفا بحقوقهم الإنسانية، حيث تصلهم البلاغات الشفهية من الحكومة بسرعة الإخلاء حتى لا تهدم البيوت على روؤس أهاليها 

يشار إلى أن ألماظة لا تصنف منطقة عشوائية، بل أشرفت على تنفيذ عقاراتها شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، إحدى الشركات التابعة للدولة، غير أنها تحولت حاليا إلى أشلاء  مهدمة بشكل كلي أو جزئي، وأخرى خالية من السكان تنتظر مصيرها، وثالثة هُدم منها طابق أو طابقان تمهيدا لإزالتها ضمن مخطط هدم عقارات الصف الأول بشارع حسين كامل سليم بدعوى توسعته.

ويستغيث الأهالي من عدم السماع لشكواهم، حيث تقول إحدى المضارات من قرار الهدم، إنها “ذهبت إلى نيابة ومحكمة مصر الجديدة للإبلاغ عن وقائع الهدم، فقيل لها إن منطقة ألماظة تتبع جهة سيادية” متسائلة وطالما أن ألماظة تخص جهة سيادية، فلماذا بُنيت منذ البداية، وطُرحت للمواطنين حتى يسكنوا فيها؟ 

وأضافت “منطقة ألماظة حلت في عيون المستثمرين، الذين يقولون لنا إنهم سيبنون عليها كافيهات وملاعب” وهل من المعقول طرد السكان من منازلهم من أجل إقامة كافيهات يجلس فيها البشوات ؟

وكان محامو مكتب “دفاع” لأعمال المحاماة والقانون قد أقاموا دعوى قضائية، موكلين عن بعض أهالي حي ألماظة للطعن في المادة الثانية من قرار حكومي صادر عن رئيس الوزراء برقم 3025 لسنة 2021، ويُتيح الاستيلاء بطريق التنفيذ المباشر على الأراضي والعقارات الواقعة في نطاق توسعة شارع حسين كامل سليم تمهيدا لنزع ملكيتها.

وطالب الأهالي في الدعوى بإزاحة سور مطار القاهرة الدولي القريب من ألماظة، بقدر المساحة اللازمة لتوسعة الشارع، بدلا من إزالة 39 مبنى يقطنون فيها، مؤكدين أنهم لا يعارضون أعمال التطوير، لكنهم يطالبون بالبديل المتاح الذي يوازن بين كل المصالح.

كما أرسلوا السكان استغاثة إلى المنقلب عبد الفتاح السيسي قبل نحو عام، يشكون فيها من قرار نزع ملكيتهم الخاصة بهدف توسيع شارع حسين كامل سليم، بما يمثل ضررا جسيما بأمن وملكية أسر وعائلات عاشت لعقود طويلة في المنطقة، ولطالما كانت مثالا يحتذى به في رقي عوائلها، ووطنيتهم، ومنازلهم المنظمة ضمن شوارع المنطقة الواسعة” حسب الاستغاثة.

وأقر مجلس نواب الانقلاب، الذي شكلته الأجهزة الأمنية والمخابراتية على عينها لأجل تلك السياسات المتوحشة، تعديلا على قانون نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة، بغرض منح رئيس الجمهورية أو من يفوضه سلطة تقرير المنفعة العامة، تسريعا لوتيرة إجراءات نزع الملكية من المواطنين بشكل جبري للانتهاء من مشروعات الطرق والكباري الجاري تنفيذها، ومنح المحافظ المختص سلطة إصدار قرارات الاستيلاء المؤقت على بعض العقارات المملوكة للمواطنين في حالات الضرورة.

وتسارع حكومة السيسي حملات إزالات العقارات في كافة المناطق والمحافظات، فمؤخرا  تسارع الأجهزة القمعية حملات إخلاءات السكان في الحيين السادس والسابع بمدينة نصر في القاهرة، لإزالة منازلهم المعروفة بـ البلوكات” وبناء أبراج جديدة محلها ضمن مخطط لتطوير المنطقة.

وهو السيناريو الذي يتكرر مع أهالي منطقتي المرج وعزبة النخل شرقي القاهرة، الذين أُبلغوا بشكل غير رسمي من المحافظة البدء في أعمال إزالة منازلهم ، لتشمل عشرات العقارات في منطقتي المرج وعزبة النخل، المطلة على شوارع الشيخ منصور والتروللي وترعة الجبل (غرب السكة الحديد) ومؤسسة الزكاة والشهيد ومحمد نجيب وعبدالله رفاعي والمشروع ، من أجل البدء في إنشاء محور مروري جديد يربط بين منطقة المرج وميدان رمسيس في وسط القاهرة، بمحاذاة مسار الخط الأول من مترو الأنفاق.

ووفق خطة التطوير تشمل إزالة كوبري محمد نجيب في المرج وعدد من العقارات المجاورة له، وهدم القصر التاريخي للأميرة نعمة الله توفيق ابنة الخديوي توفيق، وحفيدة محمد علي باشا، الذي يمتد على مساحة كبيرة في المرج تبلغ 16 فدانا تقريبا، وكان ضمن استراحات الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، ومنفى للرئيس محمد نجيب بعد فرض الإقامة الجبرية عليه عام 1954، إلا أنه تحول مع الوقت إلى مكب للقمامة إثر تعرضه للنهب والهدم والحرق مرتين.

والغريب أن الهدم يطاول مناطق مرخصة ورسمية، بجانب مساكن تم التصالح عليها ودفع مبالغ مالية كبيرة عليها.

كما يتواصل هدم المنازل على جانبي الطريق الدائري بالجيزة وحتى المعادي وفي مناطق البساتين والهرم  والوراق .

 وفي  السادس من أكتوبر وفي مناطق المكس والمعمورة والمنتزه بالإسكندرية وفي العريش والشيخ زويد وفي مناطق مطروح والعلمين القديمة وفي مناطق مصر القديمة ووسط القاهرة، بنفس الحجج والذرائع، وكأن التطوير لا يأتي إلا على رأس الغلابة.

والأدهى أن المقابل زهيد ولا يتناسب مع أسعار المساكن والعقارات في مصر، فيُمنح المواطنون تعويضات هزيلة تبلغ 40 ألف جنيه للغرفة الواحدة، مع اعتبار صالة الاستقبال والمطبخ غرفة واحدة، أي ما يصل إلى 160 ألف جنيه عن الوحدة السكنية المكونة من ثلاث غرف، وهو ما لا يتجاوز نسبة 30 % من سعر الوحدة السوقي في أفضل الأحوال.

وهكذا يحنو السيسي على المصريين الذين لم يجدوا من يحنو عليهم طوال العقود الماضية، وهو ما يتحمله من رقص للسيسي ورضى بانقلابه العسكري ، واختار نوابا لا يعملون إلا لصالح السيسي المنقلب وشرعوا له تشريعات قاتلة تهدم المنازل وتغلق المصانع وتحرر الأسعار وتزيد في البنزين والكهرباء والماء، لدرجة وصلت إلى أن يبيع الكهرباء والمياه للمصريين بأغلى من سعر بيعها وتصديرها لأوربا.

 

*بعد مقتل مصري بالرصاص على يد شقيقة تركي آل الشيخ سعودي آخر يطلق النار على طبيب مصري في القصيم

أطلق سعودي النار على طبيب شرعي مصري، بمدينة القصيم، وذلك داخل مقر عمله بعد اعتراض الطبيب على تشريح جثة شقيقه.

وكشفت مصادر صحفية، أن الطبيب المصري يدعى “أيمن عبد السلام”، يبلغ من العمر 55 عامًا، ويعمل طبيبًا شرعيًا بمركز السموم في مدينة القصيم داخل المملكة.

بدأت الواقعة حين اعترض مواطن سعودي على قيام طبيب مصري بتشريح جثة شقيقه، وتطور الأمر إلى إطلاق المواطن السعودي النار على الطبيب المصري، ثم أشهر سلاحه الأبيض ووجه له ضربة بالوجه.

وعلى الفور، تم نقل الطبيب المصري إلى المستشفى لإجراء جراحة عاجلة واستخراج الرصاصة من جسده، وبالفعل نجح الفريق الطبي في إنقاذ الطبيب، وتم نقله إلى غرفة الرعاية المركزة.

في الوقت نفسه، أفاد الطبيب المشرف على حالة المجني عليه بأنه لا يعلم السبب الحقيقي وراء المشاجرة، ولا توجد أي معلومات عن الواقعة حتى الآن.

يأتي ذلك بعد أيام قليلة من مقتل صيدلي مصري يدعى أحمد حاتم، من محافظة المنوفية مقيم بـ مدينة سكاكا بالسعودية، إثر إطلاق أعيرة نارية عليه من قبل سيدة سعودية، عقب نشوب مشادة كلامية بينهما وامتناعه عن صرف دواء المضاد الحيوي لها دون إرشاد طبيب.

 

* طلاب الـ50%.. لماذا منح السيسي خريجي الكليات العسكرية شهادات مدنية؟

ضمن سياسة شراء ولاء ضباط الجيش، بإغداق الامتيازات عليهم كي يستمر دعمهم، أصدر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قرارا بمنحهم درجات علمية تصدرها الجامعات المدنية، ليتساووا مع أقرانهم المدنيين إلى جانب رتبهم العسكرية.

القرار الغريب نشرته الجريدة الرسمية في عددها الصادر 5 يوليو 2022، ويعطي ضباط الجيش خريجي الكليات العسكرية، درجة الليسانس أو البكالوريوس التي تمنحها سائر الجامعات المدنية المصرية بجانب شهاداتهم العسكرية.

وجاء منح الضباط الذين يلتحقون عادة بالكليات العسكرية بتقدير منخفض في حدود “50 بالمئة”، أعلى درجات الجامعات المدنية تفوقًا دون دخولها، في توقيت يواجه فيه السيسي غضبًا شعبيًا متزايدًا بفعل الانهيار الاقتصادي وتزايد القمع السياسي.

كما أن الخطوة تعد أحدث حلقة من مسلسل إغراق العسكريين بمزايا مالية وأخرى تتعلق بالحصانة من محاكمتهم المتواصل منذ وصول السيسي إلى السلطة عقب انقلاب 2013.

تفاصيل القرار

وتؤكد الكلية الحربية في مصر عبر موقعها الرسمي على أن “الهدف الإستراتيجي” لها هو “إعداد وتأهيل الطلبة ليكونوا ضباطًا مقاتلين قادرين على قيادة فصائلهم وما يعادلها، والحفاظ على أعلى مستوى من الكفاءة القتالية لها في السلم والحرب“.

إضافة إلى “مواكبة التطور السريع في مجال العلوم العسكرية”، لكن هذا التغيير في تدريسهم أو منحهم شهادات مدنية سياسية يتعارض مع هذا الهدف الإستراتيجي المعلن، ويعني “تسييس” الجيش، وفق مراقبين.

قرار السيسي “بشأن تحديد الدرجات العلمية التي تمنح لخريجي كليات الأكاديمية العسكرية المصرية”، نص على منح خريجي الكلية الحربية، والكلية البحرية درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد والإحصاء.

وهي نفس درجة البكالوريوس الذي يكابد طلاب الثانوية العامة الصعاب لدخول كلية الاقتصاد والعلوم السياسية” بجامعات مصر للحصول عليها، بأعلى الدرجات في امتحان الثانوية العامة بما لا يقل عن نسبة 95%.

وتضمن منح خريجي الكلية الجوية درجة البكالوريوس في تجارة إدارة الأعمال تخصص إدارة الطيران والمطارات، وكذا درجة بكالوريوس الحاسبات والمعلومات تخصص نظم معلومات الطيران، التي يتخصص فيها طلاب كليات الهندسة فقط.

أيضا منح السيسي خريجي كلية الدفاع الجوي، درجة البكالوريوس في هندسة الاتصالات والإلكترونيات والحاسب والنظم، والميكاترونكس والروبوتات، التي يحصل عليها طلاب كليات الهندسة والحاسبات فقط.

وسيطبق القرار على الطلاب الملتحقين الجدد بكليات الأكاديمية العسكرية المصرية، بدءًا من العام الدراسي 2022 -2023.

وجاء القرار بعد أيام من تسريبات حول منح السيسي ضباط الجيش والمحالين على المعاش من العسكريين وعائلاتهم حصانة وامتيازات غير مسبوقة ومخالفة للدستور والقانون.

منها: “لا يحق لأي مؤسسة رقابية أو شرطة مدنية أو أي قضاء مدني التعارض (التعرض له بأي شكل من المضايقات) مع السادة الضباط والأفراد، ولا يخول لأي جهة حتى بالأجهزة الرقابية أو شرطة مدنية أو أي قضاء مدني مخالفة ذلك“.

وأيضا: “لا يحق لأي مؤسسة رقابية أو شرطة مدنية أو أي قضاء مدني تفتيش ممتلكات السادة الضباط والأفراد، ولا يخول لأي جهة التصديق لهم بفعل السالف ذكره“.

وفي حالة مخالفة ذلك يحق لصاحب الصفة العسكرية أن يقاضي المخالف في هذه المؤسسة أو الشرطة المدنية أو القضاء المدني، والقبض عليه عن طريق الشرطة العسكرية”!!، وفق القرار.

أهداف القرار

قرارات السيسي التي تعدت على نظام التعليم في مصر، وأعطت الضباط درجات مدنية مجانية ليست من حقهم، بعدما أسبغ عليهم من قبل امتيازات مالية وقانونية، دفعت المصريين للتساؤل عن مبرراتها.

فهل الهدف غسيل مخ الضباط سياسيًا بدورات سياسية تلقنهم مفاهيم الولاء على غرار الأنظمة الديكتاتورية؟ أم أنها خطوة ضمن توسيع “جمهورية الضباطالتي أشارت لها دراستان لمعهد كارنيجي الدولي في 1 أغسطس 2012، و21 فبراير 2021.

وأثار قرار السيسي، الذي فوض وزير الدفاع في منح الطلاب هذه الدرجات، التي تمنحها عادة وزارة التعليم العالي لطلاب الجامعات، سخرية وتساؤلات حول الهدف منه.

وضمن إسباغ المكاسب الاقتصادية على الضباط لضمان ولائهم سعى السيسي لتعيينهم على رأس شركات ومشروعات حيوية ما أثار غضب أكاديميين تساءلوا عن مؤهلاتهم” لتولي هذه المناصب، ويعتقد أن قرار منح الدرجات العلمية جاء ردًا عليهم.

وقال نشطاء إن الهدف هو غرس ضباط الجيش في كل الوظائف عبر هذه الدرجات الجامعية ضمن ترسيخ “دولة الضباط”، التي تقوم على ندب وتعيين ضباط في الوظائف المدنية، خاصة أن الجيش يسيطر على قطاعات واسعة من اقتصاد الدولة.

وأوضح الناشط إبراهيم محسن، أن هذا يسهل أيضًا عملهم في السياسة أو السلك الدبلوماسي أو إدارة الشركات والوزارات وغيرها.

ورجح نشطاء احتمال أن يكون المقصود من وراء منح الضباط بكالوريوس العلوم السياسية إعطاءهم “دورة أو فرقة تدريبية” يدرسون فيها مواد ونظريات سياسية بعينها بغرض التوجيه السياسي والأيديولوجي.

وفرض “رؤية سياسية” أو “رسم خط سياسي” وفكري للطلبة العسكريين على غرار دورات الكادر في الأحزاب السياسية، بحيث يتخرجون ضباطًا عسكريين مسيسين موالين ومؤهلين للسلطة.

أي عملية توجيه أيديولوجي وسياسي لطلبة الكلية الحربية على غرار الدول الفاشية وأنظمة حزب البعث في المنطقة، حسبما ذكر الناشط محمد نعيم.

وقال آخرون إن الهدف ربما يكون مكايدة وإغاظة من يعايرون ضباط الجيش بأنهم غير أكفاء لإدارة الدولة، لأنهم يدخلون الكليات العسكرية بمجموع درجات 50% فقط من نتيجتهم في الثانوية العامة.

لذا أعطى السيسي الضباط نفس المؤهل الذي يحصل عليه من يعايرونهم من خريجي ما يسمى “كليات القمة” السياسية والاقتصادية، ممن يدخلون هذه الكليات بنسبة تفوق قد تزيد عن 95%.

ويكشف عسكري سابق، عن سبب آخر لمنح السيسي هذه الدرجات المدنية للضباط، مشيرًا لأن السيسي لم يعد يسمح بمد فترة خدمة الضباط حتى الترقي لرتب أعلى.

ويضيف أن معظم الضباط يحالون إلى التقاعد مبكرًا، لذا ستفيدهم هذه الدرجات العلمية المدنية في تولي وظائف أخرى مدنية كبيرة لاحقًا.

ويوضح أن فترة خدمتهم لا تتجاوز 20 عامًا، يحال الضابط بعدها إلى المعاش وسنه لا يتجاوز 45 عامًا، والآلاف منهم يبحثون عن عمل ولا يجدون عادة سوى وظائف ذات طبيعة أمنية، مثل مدير أمن في أحد الفنادق أو الشركات.

ومن هنا جاء التفكير، وفق الضابط السابق الذي فضل عدم ذكر اسمه، في أن يكون هؤلاء الضباط من حاملي الشهادات العلمية المدنية أيضًا حتى يتمكنوا من إيجاد فرص عمل متنوعة وفي مجالات مختلفة.

تداعيات ومخاطر

وانتقد كثيرون منافسة الجيش للمدنيين في التجارة والسياسة والمناصب المدنية، وما سينتج عن هذا القرار الآن من منافسة في مؤهلاتهم الدراسية العليا بما يحرم مدنيين من فرص ووظائف سيتم ندب الضباط لها.

وقال أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات الدكتور شريف حسن قاسم، إن خطورة هذا القرار أنه يعطي صلاحية منح درجة البكالوريوس أو الليسانس لوزير الحربية، دون أي سلطة للمجلس الأعلى للجامعات لمراجعة مدى استيفاء جهات منح الشهادات للمتطلبات العلمية والفنية ومدى الالتزام بتطبيق اللوائح من عدمه.

وأشار عبر حسابه على فيسبوك، إلى أن هذا الأمر “قد يسبب إرباكًا شديدًا مجتمعيًا وسياسيًا عند معادلة هذه الشهادات بمثيلتها الممنوحة من قبل الجامعات الخاضعة لسلطة المجلس الأعلى للجامعات“.

كما أن هذا “الازدواج عند منح نفس الشهادة من جهتين إحداهما مدنية والأخرى عسكرية يعد تميزا سياديا للحاصلين على الأخيرة“.

فضلا عن أن “إقرار واقع جديد لإمكانية منح شهادات جامعية من جهات غير خاضعة لإشراف المجلس الأعلى للجامعات سيؤدي لفوضى عارمة في سوق العمل“.

من جانبه، وصف خبير التعليم المصري كمال مغيث القرار بأنه “تخريب متعمد للتعليم الجامعي وبلطجة وعبث” وإلغاء للمعايير والمؤسسية وعصف بتراث عريق للتعليم العالي يعود لقرنين من الزمان“.

ويؤكد الضابط المصري السابق، أن تدريس مواد غير عسكرية يضر ويؤثر على دراسة العلوم العسكرية التي من الضروري أن يلم بها طالب الكلية الحربية، كما يضر بمبادئ العسكرية المصرية.

ويوضح أن “تدريس السياسة في الكليات العسكرية يمكن أن يحمل معه أفكارًا سياسية معينة ونظريات وعقائد محددة يتبناها الضباط، ما سيحول الجيش إلى أداة في يد النظام أو حزب سياسي موال للسلطة، بدلا من أن يكون في خدمة الوطن والشعب“.

فيما يقول مدير المعهد الدولي للعلوم السياسية والإستراتيجية الدكتور ممدوح المنير، إن السيسي يحاول إزالة أي عوائق لتحقيق عسكرة الدولة عبر إعطاء ضباط الجيش واجهة مدنية تمكنهم من الوصول إلى مساحات كان من المستحيل الوصول إليها.

ويؤكد أن تخريب التعليم بهذه الطريقة جاء لأن السيسي لم يعد قادرًا على منح الامتيازات المالية الكافية للاحتفاظ بولاء ضباط الجيش له، فبدأ في هذه النوعية الشاذة من الامتيازات.

 

* الجنيه المصري يواصل تراجعه أمام الدولار الأمريكي

يواصل الجنيه المصري تراجعه أمام الدولار الأمريكي في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي ليقترب من حاجز الـ 19 جنيها ، ما يهدد بموجات متتالية من ارتفاع أسعار جميع السلع والمنتجات خاصة تلك التي يتم استيرادها من الخارج .

خبراء الاقتصاد توقعوا أن يواصل الجنيه تراجعه ليصل سعر الدولار إلى 20 جنيها بنهاية العام الجاري محملين السياسات الاقتصادية الفاشلة التي يفرضها نظام الانقلاب مسئولية تراجع قيمة الجنيه وانهيار الاقتصاد المصري .

وقال الخبراء إن “تراجع احتياطي العملات الأحنبية بالبنك المركزي المصري بجانب تراجع الإنتاج في مختلف المجالات ، يدفع في اتجاه المزيد من تراجع الجنيه أمام العملات الأجنبية، مشيرين إلى قوة الدولار في الفترة الحالية أمام كافة العملات الأخرى 

كان سعر الدولار قد واصل ارتفاعه في السوق المصرفية في تعاملات اليوم، الخميس ليصعد بنحو 3 قروش جديدة ليصل إجمالي الارتفاع إلى 7 قروش منذ بداية الأسبوع.

وسجل الدولار في البنك المركزي عند الشراء 18.8792 وللبيع 18.9583.

بينما سجل سعر الدولار في البنك الأهلي 18.88 جنيها للشراء و18.94جنيها للبيع.

وسجل سعر الدولار في بنك مصر 18.88 جنيها للشراء و18.94 جنيها للبيع.

 بينما وصل سعر الدولار داخل البنك التجاري الدولي إلى 18.9 جنيها للشراء وعند البيع وصل إلى 18.96جنيها.

ووصل سعر الدولار أبوظبي الإسلامي 18.93جنيها للشراء وللبيع وصل إلى 18.96 جنيها.

ووصل سعر الدولار في بنك كريدي أجريكول إلى 18.89 جنيها للشراء وعند البيع وصل إلى 18.96جنيها.

وصل سعر الدولار بنك قناة السويس نحو 18.86جنيها للشراء و18.96جنيها للبيع 

الاحتياطي النقدي

يشار إلى أن احتياطي النقد الأجنبي لمصر كان قد شهد تراجعا بالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية، ليهبط إلى مستوى 33.37 مليار دولار خلال يونيو الماضي، ليخسر على أساس شهري نحو 2.1 مليار دولار، مقارنة بمستوى 35.49 مليار دولار في مايو الماضي.

كما خسر احتياطي مصر في مايو الماضي نحو 1.6 مليار دولار مقارنة بمستوى أبريل الذي سجل فيه 37.123 مليار دولار، وهو ما أرجعه المركزي وقتها إلى سداد المدفوعات المرتبطة بالديون الخارجية المستحقة خلال شهر مايو، والتي قدرت بنحو ملياري دولار، ومنها استحقاق كوبونات لسندات حكومية صادرة عن وزارة مالية الانقلاب، بالإضافة إلى مستحقات لصندوق النقد الدولي والتزامات أخرى 

السلع الاستراتيجية

من جانبه قال الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح إن “ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق المصرية يعود إلي تراجع الاحتياطي النقدي للشهر الثالث علي التوالي ونقص المعروض من الدولار في الأسواق المصرية في ظل استمرار قوائم الاعتمادات المستندية في قائمة الانتظار، مشددا على أهمية توفير الدولار لاستيراد السلع الاستراتيجية ومستلزمات الإنتاج“.

وأكد أبو الفتوح في تصريحات صحفية أن الانخفاض في سعر الجنيه كان متوقعا حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري، حيث أشارت التوقعات إلى وصول سعر صرف الدولار لـ19.20 جنيها في الربع الجاري، موضحا أن استمرار تدفق تحويلات المصريين في الخارج قد يحدث استقرارا في سعر الصرف خلال الربع الرابع من العام الحالي 

قوة الدولار 

وقال عمرو الألفي، رئيس قسم البحوث بشركة برايم لتداول الأوراق المالية إنه “من الواضح أن سعر الصرف أصبح أكثر مرونة نقارنة بما كان يحدث في الماضي، لكن التحرك فقط في اتجاه تراجع الجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبية“.

وأشار الألفي في تصريحات صحفية إلى أن أحد الأسباب الجوهرية لتراجع الجنيه قد يكون قوة الدولار أمام العملات الأجنبية الأخرى مثل اليورو والإسترليني وغيرهما .

وتوقع أن يواصل الدولار تسجيل زيادات أخرى خلال الأسابيع المقبلة ، مرجحا أن يصل سعر الدولار إلى 19 جنيها أو 20 جنيها مع نهاية العام الجاري 

سلة عملات

وطالب الخبير الاقتصادي هاني توفيق بضرورة ربط الجنيه بسلة عملات بدلا من تحديد قيمته بالدولار فقط مما يظهر الجنيه متراجعا بصفة مستمرة وهذا يعطي صورة سلبية للاقتصاد المصري.

وقال توفيق في تصريحات صحفية إن “اليورو تراجع نحو 20% حتى الأن، والإسترليني تراجع 25% والين الياباني 40لكن هذه العملات تستعيد توازنها سريعا وتسترد عافيتها على عكس الجنيه الذي يشهد تراجعات على الدوام“.

وشدد على حتمية ربط الجنيه بسلة عملات الدول الشريكة لنا تجاريا، بدلا من الدولار وحده، لافتا إلى انخفاض الإسترليني الحاد، و معه اليورو هذه الأيام  وهو ما كان من شأنه أن يحافظ على ميزتنا التنافسية في التصدير والسياحة الأوروبية لو كانت لدينا القدرة على استغلال هذه الفرصة .

وأوضح توفيق أنه بالإضافة إلى ذلك فإنه سيقضي على اكتناز الدولار بغرض المضاربة أيضا ، حيث سيصعد الجنيه حينا أمام الدولار، و ينخفض أحيانا أخرى فيكبد المضاربين خسائر جمة، ويظل الطلب على العملة لأغراض الصناعة و التجارة والسفر فقط .

 

* عسكرة القضاء.. اختيار قاض عسكري نائبًا لرئيس “الدستورية

انضم أحد القضاة العسكريين إلى المحكمة الدستورية بمصر – أعلى محكمة بالبلاد – في سابقة من نوعها، بقرار من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في خطوة وصفها البعض بخلق ذراع عسكري للسلطة العسكرية داخل المحكمة وسط تجاهل إعلامي لخلفية الرجل العسكرية.

بعد أيام من قدوم الوافد الجديد أدى رئيس هيئة القضاء العسكري، صلاح الرويني، الأحد الماضي، اليمين القانونية لتولي منصبه الجديد كنائب لرئيس المحكمة الدستورية كأول لواء بالقوات المسلحة بتشكيل المحكمة، منذ إنشائها عام 1979.

المفارقة هي عدم رغبة النظام في الكشف عن هوية الوافد العسكري الجديد إذ اكتفى نص قرار التعيين رقم 304 لسنة 2022 الذي أصدره السيسي في السابع من يوليو الجاري “بتعيين القاضي صلاح عبد المجيد يوسف والقاضي محمد أيمن عباس نائبين لرئيس المحكمة الدستورية العليا”، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (أ.ش.أ).

لم يتطرق القرار إلى اسم عائلة القاضي “الرويني”، ولا صفته العسكرية ووظيفته السابقة التي كان يشغلها وهي رئيس هيئة القضاء العسكري، وهو ما تم تكراره أيضًا في بيان المحكمة الخاص بأداء اليمين القانونية أمام الجمعية العامة للمحكمة للقضاة الجدد وعددهم 5 أعضاء؛ عضوان جديدان لدوائر المحكمة و3 أعضاء بهيئة المفوضين.

وكان السيسي أصدر في فبراير 2022، قرارًا جمهوريًا بتعيين قاضٍ قبطي وهو المستشار بولس فهمي على رأس المحكمة الدستورية العليا، وهي المرة الأولى التي يتولى فيها قبطي هذا المنصب، على الرغم من أن ترتيبه كان الرابع بين نواب رئيس المحكمة ما عده البعض تجاوزا لمبدأ استقلال القضاء.

من تسييس القضاء إلى السيطرة عليه

وصف رئيس محكمة استئناف طنطا، المستشار أيمن الورداني، تعيين لواء عسكري نائبًا لرئيس المحكمة الدستورية “بالخطوة التي تكرس سيطرة الجيش على مؤسسة القضاء بشكل مباشر عبر أذرعها العسكرية، وتؤكد أن النظام العسكري لا يثق إلا في العسكر”.

ورأى في تصريحات أن “مثل هذه السيطرة تمثل خطرًا على منظومة القضاء الذي قام نظام السيسي بتسييسه بالفعل منذ عام 2013، ولكن هذه المرة يقوم باختراقه وعسكرته لصالح النظام العسكري بهدف السيطرة عليه من أعلى نقطة”.

مضيفًا أنه “منذ تقلد العسكريين جميع المناصب في جميع الهيئات التنفيذية وأوضاع البلاد تمر من سيء إلى أسوأ، وهي رسالة واضحة من السيسي مفادها أنه لا يثق إلا في العسكريين لإدارة أو السيطرة على القضاء، وأن الأهم هو توطيد أركان حكمه، ولكنه يؤشر أيضا على تمادي النظام في عسكرة البلاد سياسيًا واقتصاديًا وقضائيًا”.

خطوات عسكرة القضاء

ومهد السيسي لهذه الخطوة – غير المسبوقة في تاريخ القضاء المصري – عام 2019، بإجراء تعديلات تسمح بضم القضاء العسكري الذي لم يتم الاعتراف به كجهة إصدار أحكام إلا في دستور 2014، تحت مظلة المجلس الأعلى للقضاء برئاسته ومنحه سلطة تعيين جميع رؤساء الهيئات والجهات القضائية.

وتحدث الدستور الجديد عن القضاء العسكري باعتباره تابعًا “للقوات المسلحة”، ووصفه في المادة 204 من الدستور أيضًا بـ”جهة قضائية مستقلة” باعتباره جزءًا من المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية الذي يرأسه رئيس الجمهورية.

النائب الأول لرئيس محكمة النقض سابقًا المستشار أحمد عبد الرحمن، أكد بدوره أن هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، في إشارة إلى تعيين الرويني نائبًا لرئيس الدستورية، وإنما سيتبعها تعيين قضاة عسكريين آخرين في المحكمة الدستورية.

وأوضح في تصريحات صحفية أن التعديلات الدستورية الأخيرة جعلت القضاء العسكري جزءًا من السلطة القضائية بضمه إلى المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية.. ومن ثم لهم الحق في التعيين بالمحكمة الدستورية وهيئة المفوضين، بل ورئاستها أيضًا.

خطة لعسكرة القضاء

تشكل تلك الخطوة بحسب القاضي المصري المستشار محمد سليمان “تمدد سيطرة الجيش إلى السلطات القضائية والسيطرة عليها باستبدال القضاة بلواءات من القوات المسلحة بدلًا من القضاة، وهي بمثابة الإعلان الرسمي عن وفاة القضاء الطبيعي في مصر والهيمنة التامة على منظومة العدالة”.

مضيفًا أنه “ليس بالضرورة أن تكون العسكرة بتعيين عسكريين في الجهات القضائية المختلفة، وإن كنت لا أستبعد أي شيء مستقبلًا، ولكن الواقع الذي يشهده القضاء المصري ومنظومة العدالة في البلاد أشد مرارة”.

لافتا إلى أن “محاولة السيطرة على القضاء ودمج القضاء العسكري مع الهيئات القضائية الأخرى تؤكد أن أحاديث السيسي عن عدم التدخل في القضاء، وهو بيده مفاتيح التعيين والإقالة، كلها أحاديث كاذبة مخالفة للواقع الذي لا يراه إلا أعمى”.

 

السيسي يزور النصب التذكاري للصرب ويسحب اعتراف الرئيس مرسي باستقلال كوسوفو ..الخميس 21 يوليو 2022..  شقيقة تركي آل الشيخ كفيل السيسي قتلت الصيدلي المصري بالرصاص

السيسي يزور النصب التذكاري للصرب ويسحب اعتراف الرئيس مرسي باستقلال كوسوفو ..الخميس 21 يوليو 2022..  شقيقة تركي آل الشيخ كفيل السيسي قتلت الصيدلي المصري بالرصاص

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*شقيقة تركي آل الشيخ كفيل السيسي قتلت الصيدلي المصري بالرصاص

كشفت وزارة الداخلية السعودية، عن هوية قاتلة الصيدلي المصري أحمد حاتم.

وفي بيان رسمي  كشفت وزارة الداخلية أن شقيقة المستشار تركي آل الشيخ، هي من أطلقت النار على الصيدلي المصري أحمد حاتم.

وبحسب البيان، أعلنت الأجهزة الأمنية في السعودية، أن شقيقة تركي آل الشيخ المتهمة بقتل شاب مصري يعمل صيدلانيا، في منطقة سكاكا الجوف، سلمت نفسها إلى قوات الأمن. وقامت شقيقة تركي آل الشيخ بتسليم نفسها عقب قتلها الشاب بالرصاص، بعد رفضه إعطاءها دواء من دون وصفة طبية، تنفيذا للوائح الطبية الخاصة بالقانون في المملكة. من جهتها، قالت شقيقة الطبيب الصيدلي المقتول إن شقيقها سافر منذ عامين ليعمل في إحدى الصيدليات بالمملكة العربية السعودية، وإنه متزوج منذ 3 أعوام، ولديه ابن يبلغ من العمر عامين.

وأشارت إلى أن شقيقها تكفل بمصاريف والديه، وتجهيز شقيقه إلى جانب مراعاة نفقة زوجته وابنه.

وأكدت أنه «ظل طوال تلك الفترة تمهيدا لنزول إجازة وقضاء العيد مع أسرته، وحضور الاحتفال بخطبة شقيقه، واصطحاب والديه خلال عودته إلى السعودية مرة أخرى للمكوث معه وأداء العمرة.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=5173776849370881&set=a.491146154300664

 

* آلاف المعتقلين ينتظرون الموت المحقق في السجون وتدهور الحالة الصحية والنفسية للصحفي سيد عبداللاه

جددت رابطة الشباب المعتقلين في السجون المصرية الدعوة إلى الإفراج الفوري عن آلاف المعتقلين الذين يتعرضون لظروف حبس مميتة، لاسيما من المرضى وكبار السن وأكدت على أن آلاف المعتقلين ينتظرون الموت المحقق داخل السجون التي تفتقر لأدنى معايير السلامة وصحة الإنسان .

وقالت في بيان صادر عنها أمس الأربعاء تعقيبا على وفاة المعتقل محمود عثمان بسجن برج العرب بعد تدهور حالته الصحية وعدم حصوله على الرعاية الطبية اللازمة  “القادم أسوأ داخل السجون ما لم تتبدل الظروف بشكل عاجل“.

وأشارت إلى أن هذه هي الوفاة الرابعة منذ بداية الشهر الجاري، والثامنة عشر منذ بداية العام، وأن الآلاف من المعتقلين ينتظرون نفس المصير، ما دامت الأوضاع المأساوية كما هي، وما استمر ضمير الإنسانية في سبات عميق.

وتابعت في بيانها ، هنا عليك أن تمرض في هدوء، وأن تموت في صمت، فالاعتراض على سوء الأوضاع عواقبه وخيمة، والطرق على باب الزنزانة للإبلاغ عن حالة مرضية طارئة يعرضك لحساب عسير، ولا ينفع المريض في شيء.

وأضافت ، هنا مبان يطلق عليها  مستشفيات ، ولكن الهدف منها ليس توفير رعاية طبية للمحبوسين، وإنما لاستقبال الزائرين من الإعلاميين وغيرهم وإجراء مشاهد تمثيلية للتصوير، وهنا أطباء ضباط يحملون الرتب، لكنهم لا يعرفون شيئا عن شرف مهنة الطب، ودورهم مقصور على توبيخ وإهانة من يخرج إليهم من المرضى، وفبركة التقارير الطبية حال وفاة المريض.

وأستكمل البيان ، هنا آلة فريدة من نوعها للقتل البطئ، تستحق أن تسجل كبراءة اختراع لنظام يعرف كيف يمرر جرائمه في عالم الواقعية والمصالح، أخبار متوفينا ستصلكم كل يوم أينما كنتم، طالما استمرت جريمة الإهمال الطبي، ومن قبلها جريمة اعتقالنا وسلبنا حريتنا.

واختتم البيان ، إن رابطة الشباب المعتقلين لتنعي ببالغ الأسى متوفيها بالسجون، وآخرهم المهندس محمود عثمان اللبان والتضامن مع عاداتهم.

تدهور الحالة النفسية والصحية للصحفي سيدعبداللاه

إلى ذلك دقت الشبكة المصرية ناقوس الخطر للالتفات لحالة الصحفي سيد عبداللاه المعتقل في سجن طرة المزرعة، والمحبوس احتياطيا منذ 22 سبتمبر 2019 ، حيث فقد الأمل في الحياة ويفكر بالانتحار بحسب زوجته التي وثقت الشبكة استغاثتها لإنقاذه بعد تدهور حالته الصحية والنفسية.

وأعلنت الشبكة عن تضامنها مع الصحفي المعتقل وأسرته، وحملت سلطات الانقلاب المسؤلية الكاملة عن حياته وسلامته وطالبت النائب العام بالتدخل وإنهاء معاناته، والوقوف على حالته الصحية والنفسية المتدهورة، نتيجة ظروف الحبس والاعتقال القاسية، وذلك قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه -لا قدر الله-.

واعتقلت  قوات الانقلاب بالسويس الضحية  منذ 22 سبتمبر 2019 بعدما تم اقتحام منزله وبعثرة محتوياته، وتم التحقيق معه وحبسه احتياطيا على ذمة  القضية رقم 1338 وتم ترحيله لسجن أبو زعبل العسكري، وبعدها تم نقله بعدها لسجن ليمان أبو زعبل واحد ،  وأثناء منع الزيارات في بدايه جائحة كورونا، تم نقله  لسجن طرة عنبر الزراعة ليحصل بعدها على قرار بإخلاء سبيله.

وبتاريخ  الثالث من نوفمبر 2020 تم ترحيله لقسم شرطة عتاقة بمحافظة السويس لاستكمال إجراءات إخلاء السبيل، حتى جرى نقله إلي نيابة أمن الدولة العليا وتدويره والتحقيق معه على ذمة القضية 1106 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا وترحيله إلى سجن طرة عنبر الزراعة ، ثم بعدها تم ترحيله إلى سجن طرة المزرعة، ولا يزال حتى الآن وللعام الثالث قيد الحبس الاحتياطي.

وأشارت الشبكة إلى ما تشهده السجون من حالات الانتحار العديدة خلال السنوات الماضية والتي رصدتها و وثقتها الشبكة المصرية وغيرها من المنظمات المصرية والدولية ، والتي تعكس الوضع المأساوي الذي يعيشه الآلاف من المعتقلين السياسين بسبب سياسة الاعتقال التعسفي والتدوير في ظل فقدان الأمل في إخلاء السبيل .

 

*الحمى القلاعية تفتك بمواشي الفلاحين بسبب تجاهل الانقلاب الضوابط البيطرية

في ظل إهمال وتجاهل حكومة الانقلاب إجراءات السلامة العامة والضوابط الصحية انتشر مرض الحمى القلاعية بين الحيوانات في كل محافظات الجمهورية ، ما يمثل أكبر تهديدا للثروة الحيوانية بالتزامن مع الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي .

الخبراء والأطباء البيطريون حملوا وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب مسئولية انتشار مرض الحمى القلاعية ونفوق الملايين من رؤوس الماشية ، مؤكدين أنها تقوم بحملات تحصينات على عترات معينة، وتكون الإصابة بنوع آخر من العترات، الأمر الذي يسبب زيادة الأمراض ويؤثر بالسلب على الجهاز المناعي للحيوان.

وأكدوا أن الشحنات المصابة جاءت من فنزويلا، ولم يتم اتخاذ أي إجراءات محجرية معها ، موضحين أن هذه الإجراءات تتضمن عزل الشحنات القادمة وإجراء الكشف الظاهري ثم أخذ عينات دم وإرسالها للمعاهد البحثية، ويسبق هذه الإجراءات سفر الأطباء البيطريين لفحص رءوس الماشية في بلد المنشأ للتأكد من خلوها من الأمراض الوبائية .

وطالب الأطباء البيطريون حكومة الانقلاب بتوفير التحصينات وتوزيعها على الوحدات البيطرية بكل محافظات الجمهورية ، مع توعية المربين بعزل الحالات المريضة وتطهير الحظائر وتهويتها باستمرار .

يشار إلى أن مرض «الحمى القلاعية» واحد من الأمراض الفيروسية الفتاكة التي تصيب الأبقار والماعز والأغنام، وتكمن خطورتها في أنها شديدة الانتشار، وتنتقل بسرعة كبيرة، خاصة في فصل الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة، وتعتبر أحد الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية، وبدأت موجة انتشار جديدة لها بمحافظات شمال الصعيد «بني سويف والمنيا» ثم انتقلت لقلب الصعيد «سوهاج وقنا» .

الوحدات البيطرية 

من جانبه قال فريد واصل، نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين  “الحمى القلاعية من الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية، بسبب تجاهل التحصينات من جانب المُربين أو بسبب عدم توفيرها في الوحدات البيطرية،  مؤكدا أن هذا هو السبب في زيادة حالات الإصابة للحيوانات وتهديد الثروة الحيوانية، عن طريق العدوى خاصة في أسواق المواشي عند عمليات البيع والشراء“.

وطالب «واصل» في تصريحات صحفية حكومة الانقلاب بضرورة الإسراع بتوفير التحصينات وتوزيعها على الوحدات البيطرية بكل محافظات الجمهورية مع توعية المربين بعزل الحالات المريضة وتطهير الحظائر وتهويتها باستمرار .

وأوضح أن الحمى القلاعية بدأ ظهورها منذ عام ٢٠٠٧ وهي تسبب أضرارا اقتصادية بالغة للمُربين فضلا عن التأثير بالسلب على أسعار اللحوم الحية ، مما يؤدي لارتفاعها في الأسواق، مؤكدا أن تكثيف حملات تحصين الماشية ضد الأمراض يعتبر هو حائط الصد الأول للوقاية منها

وشدد «واصل» على ضرورة أن ينقل العاملون في الوحدات البيطرية التحصينات بالطرق الصحية السليمة مثل تغيير إبر التحصينات، وتوفيرها للفلاحين في الوحدات البيطرية حتى يتمكنوا من تحصين أكبر قدر من الثروة الحيوانية.

مسئولية الزراعة

وقال الدكتور شعبان درويش، مدير مجازر السويس سابقا إن “الحمى القلاعية من الأمراض المستوردة التي تأتي من الشحنات الخارجية، وهو مرض فيروسي له ٧عترات مختلفة، محملا مسئولية انتشار المرض لوزارة الزراعة بحكومة الانقلاب لأنها تقوم بحملات تحصينات على عترات معينة، وتكون الإصابة بنوع آخر من العترات، الأمر الذي يسبب زيادة الأمراض ويؤثر بالسلب على الجهاز المناعي للحيوان، وتسمى بالحمى القلاعية وحمى الفم والقدم؛ لأنها تسبب التهابا في الفم واللسان وتقرحات في اللثة، ما يمنع الحيوان من الأكل فيتناقص الوزن بشكل ملحوظ ومن ثم النفوق .

وأوضح «درويش» في تصريحات صحفية أن العرض الثاني للمرض يتمثل في قلع الضلف أو الظافر نفسه وتحته طبقة من الأعصاب وهنا لا يستطيع الحيوان الوقوف، كما تتمثل أعراض الإصابة بالحمى القلاعية في ظهور تقرحات في فم الحيوان المصاب وتجعله غير قادر على الأكل، مصحوبة بالتهاب في حوافر الحيوان ما يفقده القدرة على التحرك، علاوة عن سيلان لعاب الحيوان بغزارة، وارتفاع درجة حرارة الحيوان لتتعدى ٤٠ درجة مئوية .

وأشار إلى أن هناك مجموعة من التدابير الواجب اتباعها عند تعرض الحيوانات للإصابة بمرض الحمى القلاعية ، تتمثل في عزل الحيوانات المصابة وعزل المواليد عن الأمهات المصابة لمنع التلامس وانتشار المرض مع استشارة الطبيب البيطري، مطالبا المُربي بتغيير ملابسه قبل دخول حظيرته وغسل يديه ونعله، وعدم سقي المواشي من الترع والمصارف العامة، وعزل أي مواشي جديدة على الحظيرة لفترة كافية للتأكد من خلوها من المرض بعيدة عن المواشي الموجودة من البداية مع ضرورة التحصين بطريقة آمنة .

وحذر «درويش» من أن المرض له تأثير على العجول من خلال فقدان الوزن بالكامل حتى يصل للامتناع عن الأكل والنفوق، أما الأبقار والجاموس فتقل كميات الألبان بشكل كبير، وأرجع سبب ذلك إلى دخول شحنات مصابة بالأمراض ، ما يعني أن اللجان التي خرجت لمعاينة رءوس الماشية لا علاقة لها بالطب البيطري .

وشدد على ضرورة إجراء حجر بيطري لمدة ٣٠ يوما حتى تظهر الأعراض، وفي حالة عدم ظهورها يتم التأكد من سلامتها، علاوة على أخذ عينات من الدم للتأكد من خلوها من الأمراض الوبائية عن طريق الفحص المعملي .

وكشف «درويش»  أن التحصين الخاطئ يعمل بشكل عكسي لمقاومة المرض ، مشيرا إلى أنه في الأعوام الماضية حدث نفوق لأكثر من ٣٠٪ من الثروة الحيوانية .

شحنات فنزويلا

وكشف الخبير البيطري الدكتور علي سعد أن مرض الحمى القلاعية انتشر في كل أنحاء الجمهورية وتعالت أصوات المربين من زيادة حالات النفوق للماشية، مؤكدا أن هناك عترة جديدة دخلت عبر الشحنات الواردة إلى مصر من رسائل رءوس حية، ولم يعلن عن نوع العترة الجديدة، وهل تم أخذ عينات منها وإرسالها إلى المعامل المختصة بمعهد المصل واللقاح حتى يتم إنتاج اللقاح المناسب أم لا ؟

وقال «سعد» في تصريحات صحفية  إن “الشحنات المصابة كانت قادمة من فنزويلا، وكان من المفترض تطبيق إجراءات محجرية تتمثل في عزل الشحنات القادمة وإجراء الكشف الظاهري ثم أخذ عينات الدم وإرسالها للمعاهد البحثية، ويسبق كل هذه الإجراءات سفر الأطباء البيطريين لفحص هذه الشحنات ورءوس الماشية من بلد المنشأ للتأكد أن هذه الرءوس خالية من الأمراض الوبائية“.

وطالب بعدم الإفراج عن هذه الشحنات من العجول ورءوس الماشية من موانئ الإسكندرية أو بورسعيد، ونقلها للمحاجر في الصالحية أو الشرقية أو الإسماعلية للتأكد من سلامتها وعدم إصابتها بأي أمراض، محذرا من أن هذه المسافات الكبيرة التي تنقل عبرها الماشية وهي تحمل أمراضا تتسبب في نقل المرض عن طريق الهواء .

وتساءل «سعد» أين دور المعاهد البحثية؟ ولماذا لا تتخذ الإجراءات على نحو السرعة لعزل الشحنات المصابة والسرعة في البحث عن اللقاح المناسب؟ .

 

*”حقنة هتلر” خلطة السيسي السحرية للتخلص من المصريين

حمل أطباء وصيادلة حكومة الانقلاب مسئولية انتشار ما يسمى بـ”حقنة هتلر” أو حقنة البرد الثلاثية التى تسببت فى وفاة أحد مواطني محافظة بورسعيد قبل يومين

وقال الأطباء ان اهمال حكومة الانقلاب وغياب الرقابة على المستحضرات الدوائية والطبية وعدم قيام وزارة صحة الانقلاب بدورها وراء انتشار مثل هذه الحقن وغيرها من الأدوية الغريبة .

وأشاروا الى إن حقنة هتلر نوع من أنواع حقن البرد التي يتم الحصول عليها من قبل المواطنين داخل الصيدليات دون الرجوع إلى طبيب مختص أو مشرف على الحالة المرضية مؤكدين أن الغاء العلاج المجانى وانهيار المستشفيات الحكومية تدفع المواطنين خاصة الفقراء إلى علاج أنفسهم بأنفسهم وهو ما يتسبب فى وفاة البعض منهم وإصابة أخرين بأمراض مجهولة  

كان عامل خردة قد لقي مصرعه،  إثر تناوله حقنة «هتلر» بصيدلية بشارع الأمين في حي المناخ ببورسعيد، وعثر عليه في منطقة الحاسب الآلي بنطاق الحي.

وتداولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» هذا الحادث عقب عثور الأهالي على جثة مجهولة الهوية بمنطقة أبراج الحاسب الآلي ببورسعيد، وتم نقله إلى مستشفى المبرة التابعة للتأمين الصحي الشامل.

وتبين من التحريات الأولية أن الجثة لشخص يدعى طارق مصطفى السيد سالم، 50 سنة، وأنه عامل خردة بورشة بالمنطقة، وتوفي نتيجة تعاطيه حقنة فيتامينات «هتلر» تسببت في هبوط حاد بالقلب لأنه كأن يعاني من سخونية وبرد 

كوكتيل 

من جانبه قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن حقنة هتلر عبارة عن كوكتيل من “مضاد حيوي، كورتيزون، مسكن، موضحا أن مشكلتها هي احتواؤها على كورتيزون ومسكن ولذلك تشكل خطرًا على الصحة.

وأضاف الحداد، فى تصريحات صحفية أن حقنة هتلر تستخدم بكثرة داخل المناطق الشعبية أو الأرياف، مؤكدا أن تلك الحقن كارثة كبيرة تهدد الصحة وتؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان، كما أن عدم التدخل السريع يؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى كمقاومة البكتيريا.

وكشف أنه بعد الحصول علي هذه التركيبة من الحقن يشعر المريض بتحسن كبير بسبب احتوائها علي الكورتيزون، موضحا أنه ليس كل مريض يعاني من أعراض البرد يمكنه أخذ هذه الجرعة المكثفة ومن الممكن أن تتسبب في هبوط حاد في الدورة الدموية.

وناشد الحداد، المواطنين عدم تناول أي أدوية أو حقن من خلال الوصفات والتواصل مع الطبيب المختص وعدم شراء أدوية وتناولها دون الرجوع إلي الطبيب لأن هناك مرضي تعاني من مشاكل صحية عند وصف الأدوية دون طبيب من الممكن أن تفقد حياتها

 تخاريف طبية 

وقال الدكتور هاني الناظر رئيس المعهد القومي للبحوث سابقا، إن حقنة هتلر أو مجموعة البرد هما وجهان لعملة واحدة موضحا أنها عبارة عن خلط مجموعة من الأدوية مع بعض وإعطائها للمريض الذي يعاني من دور برد .

وأكد الناظر فى تصريحات صحفية أن هذه الحقنة تمثل نوعا من التخاريف الطبية التي ليس لها أي أساس علمي وآثارها الجانبية عديدة وخطيرة.

وأشار إلى بعض الآثار الجانبية لحقنة هتلر أو مجموعة البرد منها :

تؤدي للحساسية الشديدة والتي تظهر علي هيئة التهابات جلدية تصل لدرجة الحروق ويصاحبها حكة قوية.

 قد تسبب ارتكاريا حادة تؤدي لتورم الجسم والجفون والشفاه وتصل للاختناق.

قد تؤدي لدخول المريض العناية المركزة.

وحذر الناظر، من اللجوء إلي تلك الخرافات وتناول الأدوية بدون وصف الطبيب المختص، مشددا على ضرورة الحفاظ علي الصحة من تلك الوصفات 

مسكنات

وقال الدكتور أحمد شاهين، أستاذ الفيروسات بجامعة الزقازيق إن الموافقة والاعتماد على عقار معين للقضاء على فيروس سواء فيروس كورونا أو غيره أمر ليس سهلاً، موضحاً أن التركيبة الخاصة بـ«حقنة هتلر» قد تتسبب في الوفاة لخطورة مكوناتها، وإلا كانت شركات الأدوية تتهافت على إنتاجها بشكل آمن.

وحذر «شاهين» فى تصريحات صحفية من خطورة تلقي المسكنات في شكل حقن بالوريد، لما قد تسببه من مشاكل صحية خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة أو من لديهم حساسية من «الكورتيزون» الموجود في العقار .

وأشار الى أن الإفراط في تناول الكورتيزون يتسبب فى إضعاف المناعة، بالإضافة إلى قرحة في المعدة ومشاكل في الكلى.

وقال الدكتور أشرف عقبة، رئيس أقسام الباطنة بجامعة عين شمس، إن حقنة هتلر المتداولة، هي حقنة في منتهى الخطورة وقد تؤدي إلى وفاة الشخص الذي يحصل عليها من الصيدليات دون استشارة الطبيب المختص، وهي حقنة يعطيها البعض للعلاج من نزلات البردولكنها في منتهى الخطورة وتهدد حياة من يحصل عليها.

وأوضح عقبة فى تصريحات صحفية أن الحقنة هي 3 في 1، وتحتوي على مضاد حيوي وكورتيزون ومسكن لكنها تشكل خطورة على المرضى وتؤثر عليهم تأثيرا شديدا

وأكد أن كل مريض يحتاج لعلاج معين طبقا لحالته ومشاكلة الصحية وسنه وظروفه وتختلف الجرعات من شخص لآخر

وأضاف عقبة أن خلط الأدوية مع بعضها قد يعطي تأثيرا غير جيد، ولو كان مفيدا لكانت شركات الأدوية أنتجت خليطا رسميا منه، وكل الصيادلة يدرسون في كلياتهم أن خلط الأدوية له ضوابط، وكل الأدوية ممكن يكون لها تأثير ضار على مستخدميها في حالة استخدامها في محلها.

وكشف أنّ الكورتيزون مثبط للعديد من الأعراض كونه مثبطا للمناعة، وأعراض البرد معظمها يكون نتيجة نشاط مناعي لمقاومة الميكروب، وهو ما يفسر علاقة استخدام الكورتيزون بتخفيف السخونة وأوجاع الجسم، إضافة لتقليل الإفرازات المخاطية التي تفرز من الأنف، إلا أنّه في ذات الوقت يقلل مناعة الجسم بشكل عام.

وشدد عقبة على ضرورة استشارة الطبيب عند الإصابة بالبرد، حيث يكون نتيجة الإصابة بمجموعة من الميكروبات والفيروسات، لافتا إلى أنّ بعض أنواع الأدوية تعطي أعراضا شبيهة بالإنفلونزا، والمتخصص هو الشخص الوحيد الذي يمكنه تحديد المرض والعلاج.

 

*  شيميرا الإماراتية تستحوذ على بولتون يوم 3 أغسطس 

اقتربت شيميرا الإماراتية  خطوة أخرى نحو الاستحواذ على ما يصل إلى 90% من شركة بلتون المالية القابضة.

بات أمام شركة بلتون المالية القابضة حتى الأربعاء 3 أغسطس لاتخاذ قرار بشأن عرض شركة شيميرا للاستثمار الإماراتية للاستحواذ على ما يصل إلى 90% من أسهمها، وفقا للإعلان الذي نشرته البورصة المصرية أمس الأربعاء

وقدمت شيميرا في يونيو عرضا للاستحواذ على ما يصل إلى 417.1 مليون سهم في شركة الخدمات المالية مقابل 1.485 جنيه للسهم الواحد.

 ويقدر العرض قيمة الشركة بنحو 690 مليون جنيه. ووافقت هيئة الرقابة المالية على عرض الشراء الإجباري المقدم من شيميرا أول أمس الثلاثاء.

وبدأت أوراسكوم المالية القابضة مناقشة العرض بعد وصول موافقة الرقابة المالية وتأمل في التوصل إلى قرار في غضون أيام.

وتمتلك أوراسكوم المالية القابضة حاليا 58% من شركة بلتون، والحصة المتبقية مطروحة للتداول الحر.

و يلزم استجابة 51% من المساهمين للعرض على الأقل حتى يتم تنفيذ الاستحواذ. ويحق لشيميرا تعديل سعر عرضها خلال تلك الفترة.

واستغلت الدول الخليجية الأزمة المالية المصرية، للاستحواذ على عشرات الشركات المصرية، لكن الإمارات بدأت نسيرة الاستيلاء على الشركات المصرية منذ انقلاب 2013 التي ساهمت فيه بفعالية.

 

* بسبب هدر السيسي المليارات على الكباري.. مستشفى سرطان الأطفال في طنطا على وشك الإغلاق

من المقرر أن يغلق مستشفى سرطان الأطفال الرئيسي في طنطا أبوابه للأبد.

كان المستشفى يكافح على مدى العامين الماضيين في مواجهة الأزمات المالية المتكررة، لكنه يغلق أبوابه أخيرا، ولم يعد قادرا على التعامل مع ارتفاع تكلفة علاج مرضاه.

تأسس مستشفى سرطان الأطفال في مصر قبل 15 عاما، (المعروف أيضا باسم 57357 بعد رقم الحساب المصرفي للمستشفى المنشور على نطاق واسع للتبرعات) وقدم بصيص أمل لآلاف مرضى السرطان الشباب في دلتا النيل.

قبل عام 2007، كان يتعين على الأطفال السفر على طول الطريق إلى القاهرة لتلقي العلاج، وهي رحلة تستغرق 100 كيلومتر.

أما الآن، فإن مستشفى طنطا لم يعد قادرا على تحمل تكلفة علاج مرضاه وسيتعين عليه البدء في إبعادهم.

قال الدكتور محمود فوزي، رئيس المستشفى، لموقع ميدل إيست آي “لم نعد قادرين على تحمل تكاليف الأدوية اللازمة للمرضى“.

وأضاف أن “المبلغ المالي الذي نتلقاه بعيد كل البعد عن أن يكون كافيا لشراء هذه الأدوية أو تغطية تكاليف الغذاء للمرضى أو رواتب الموظفين“.

التبرعات

اعتاد المستشفى علاج مرضاه – معظمهم من أطفال الريف الذين تعاني أسرهم من الفقر ولا يستطيعون دفع تكاليف علاجهم – مجانا، معتمدين على تبرعات من المصريين الأكثر ثراء لتغطية تكاليف تشغيله.

وكان المستشفى يتلقى تبرعات بنحو 25 مليون جنيه مصري (1.3 مليون دولار) كل عام، ويقدم العلاج لما لا يقل عن 3000 شاب مريض بالسرطان كل عام، وفقا لمسؤوليه.

ومع ذلك، اتخذت الأمور منعطفا مشؤوما قبل عامين عندما تفشى كوفيد-19 في مصر وحول العالم. أدى الوباء إلى زيادات هائلة في تكلفة الأدوية التي يحتاجها المستشفى لعلاج مرضاه.

قال عاصم غلاب، رئيس العمليات في المستشفى، لموقع ميدل إيست آي “هذا وضع المستشفى في وضع مالي ضيق للغاية”، بصرف النظر عن ارتفاع أسعار الأدوية، انخفضت التبرعات بشكل كبير“.

ولتعويض الفجوة بين الإيرادات والنفقات، اقترض المستشفى أموالا من مؤسسة 57357، وهي منظمة غير ربحية تدير مستشفى سرطان الأطفال الرئيسي 57357 في القاهرة أيضا.

عندما اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في وقت سابق من هذا العام، ارتفعت تكاليف تشغيل مستشفى 57357 في طنطا بشكل أكبر.

وارتفعت التكاليف السنوية إلى 120 مليون جنيه مصري (6.4 مليون دولار)، أي ما يقرب من خمسة أضعاف المبلغ المالي الذي اعتاد المستشفى تلقيه في شكل تبرعات.

كان على المستشفى أن يدافع عن نفسه لأن المستشفى الرئيسي في القاهرة كان متورطا أيضا في أزمة مالية، واحدة ناجمة عن الحرب أيضا

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة 57357 وأستاذ أورام الأطفال في المعهد القومي للأورام، شريف أبو النجا، إن المستشفى الرئيسي في القاهرة كان يدفع المزيد مقابل الإمدادات، بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية، على مدى العامين الماضيين.

وقال إن خمسة موردين أبلغوا بالفعل إدارة المستشفى أنهم سيرفعون تكاليف منتجاتهم بنسبة 20 في المائة.

الحرب الروسية الأوكرانية

ألحقت الحرب في أوكرانيا أضرارا بالغة بالاقتصاد المصري، مما حرم البلاد من ملايين السياح الذين اعتادوا زيارتها من روسيا وأوكرانيا.

كما عطلت الحرب بشدة الإمدادات من البلدين، وخاصة من الحبوب مثل القمح، مما أجبر مصر على دفع المزيد مقابل وارداتها من الحبوب مع ارتفاع الأسعار في السوق الدولية.

وتؤثر هذه الزيادات في الأسعار للمستهلكين المصريين سلبا على قدرة الناس على توفير المال للتبرعات للمؤسسات، مثل مستشفى 57357.

تقدمت حكومة السيسي بطلب للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تفرضها الحرب في أوكرانيا.

وتتواصل حكومة الانقلاب أيضا مع الحلفاء العرب الأثرياء بالنفط للحصول على الدعم. وتتعهد بعض هذه الدول باستثمارات بمليارات الدولارات، بما في ذلك من خلال الاستحواذ على الأصول والشركات المملوكة للدولة.

كما أن الخسائر التي خلفتها الحرب في أوكرانيا على مستشفيات سرطان الأطفال تسلط الضوء على آثار الحرب على القطاع الصحي في مصر ككل.

تقدم المستشفيات التي تديرها الدولة في مصر العلاج الطبي المجاني لعشرات الملايين من الناس.

وعادة ما يدفع المصريون الأكثر ثراء تكاليف العلاج في المؤسسات الطبية الخاصة، التي ازداد عددها خلال السنوات القليلة الماضية.

وحتى قبل الحرب، كانت المستشفيات التي تديرها الدولة تكافح بالفعل للتعامل مع الطلب المتزايد.

وضعت جائحة كوفيد-19 هذه المستشفيات، التي تعاني من نقص التمويل والموظفين، والتي تم تحويل معظمها إلى مرافق عزل، تحت ضغط شديد.

قال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس إدارة الجمعية الطبية، وهي النقابة المستقلة لأطباء البلاد، لموقع ميدل إيست آي “تعاني معظم المستشفيات من نقص في المهنيين الصحيين، مما يجعل هذه المستشفيات غير قادرة على أداء مهمتها بشكل صحيح“.

على مدى السنوات الثلاث الماضية، انتقل الأطباء المصريون بعشرات الآلاف للعمل في بلدان أخرى، حيث يتقاضون أجورا أكثر ويمكنهم التمتع بظروف عمل أفضل، مما يترك المستشفيات المحلية تعاني من نقص حاد في الموظفين.

البحث اليائس عن حلول

وخصصت حكومة الانقلاب ثلاثة بالمئة من ميزانيتها لعام 2023، التي بدأت هذا الشهر، للقطاع الصحي. ويبلغ ذلك 128.1 مليار جنيه مصري (6.8 مليار دولار)، ارتفاعا من 108.8 مليار جنيه (5.8 مليار دولار) في العام المالي السابق.

ومع ذلك، لن تكون هذه الأموال كافية لتلبية احتياجات المستشفيات التي تديرها الدولة.

وقال الزيات: “المستشفيات في حاجة ماسة إلى المزيد من المال لتكون قادرة على شراء الأدوية والمعدات“.

يحتوي مستشفى 57357 المكون من أربعة طوابق في طنطا على 60 سريرا لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان. كما أن لديها قسم للمرضى الخارجيين يستقبل ما بين 20 و 60 مريضا كل يوم.

ويسعى مديروها يائسين إلى إيجاد حلول لأزمة تمويلها الحالية.

وحتى الآن، رفض المستشفى، وهو منظمة غير ربحية، توجيه الاتهام إلى أولئك الذين يتلقون العلاج.

لكن إغلاق المستشفى سيكون كارثيا على الآلاف من مرضى السرطان الشباب في دلتا النيل.

وقال الدكتور فوزي: “إذا أغلقنا المستشفى، فسيتعين علينا إحالة جميع هؤلاء المرضى إلى المستشفى الرئيسي في القاهرة، سيكون هذا مكلفا للغاية ومرهقا للمرضى وعائلاتهم“.

السرطان في ارتفاع في مصر

السرطان مشكلة كبيرة في مصر. في عام 2020 ، كان هناك 134،632 حالة جديدة مسجلة في البلاد.

لا توجد دراسات حديثة حول انتشار السرطان بين الأطفال في البلاد.

ولكن وفقا لدراسة أجريت عام 2012 ، كان عدد الأطفال الذين تم تشخيصهم بالسرطان حوالي 12.8 لكل 100 ألف طفل ، بمعدل نمو سنوي قدره 1.3 في المائة.

وتبذل جهود لإنقاذ المستشفى 57357 في طنطا، ويعقد المسؤولون الحكوميون اجتماعات أزمة في محاولة لإيجاد حلول.

ويأمل المسؤولون في مستشفى طنطا أن تؤتي هذه الجهود ثمارها.

وقال غلاب ، رئيس العمليات في المستشفى “لدينا آمال في أن تساعدنا هذه الجهود في التغلب على الأزمة الحالية، يخدم هذا المستشفى عددا كبيرا جدا من مرضى السرطان في دلتا النيل وسيكون إغلاقه كارثيا“.

 

* السيسي يزور النصب التذكاري للصرب ويسحب اعتراف الرئيس مرسي باستقلال كوسوفو

زار عبد الفتاح السيسي النصب التذكارى للجندى المجهول في صربيا، الذين شنوا حرب إبادة ضد مسلمي البوسنة فى التسعينات.

 النصب التذكاري للصرب

وأعلن السيسي أنه فخور بالحصول على الدكتوراه الفخرية من جامعة بلغراد.

كما عقد السيسي  في بلجراد مباحثات على مستوى القمة مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس الصربي استهل اللقاء بالترحيب بالسيسي ضيفًا عزيزًا في صربيا للمرة الأولى، معربًا عن تقدير بلاده لمصر قيادةً وشعبًا، ومشيدًا بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين مصر وصربيا، مع تأكيد حرص بلاده على مواصلة الارتقاء بتلك العلاقات وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين على جميع المستويات، لاسيما في ضوء دور مصر المحوري كركيزة للاستقرار والأمن والسلام في الشرق الأوسط وأفريقيا.

سحب الاعتراف باستقلال كوسوفو

وألغى السيسي فى زيارته اعتراف الرئيس الراحل محمد مرسي باستقلال «كوسوفو».

وقضت وثيقة الشراكة الاستراتيجية التي وقعها السيسي مع الرئيس الصربي «ألكسندر فوسيتش»، اعتراف مصر بوحدة الأراضي الصربية، بما يشمل بما فيها كوسوفو، بحسب صحف صربية

 

*طرح وطنية وصافي فى البورصة

وافق مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي على تأهيل الشركة الوطنية لبيع وتوزيع المنتجات البترولية (وطنية) والشركة الوطنية لتعبئة المياه الطبيعية (صافي) المملوكتين لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة تمهيدا لطرحهما في البورصة.

واختار صندوق مصر السيادي شركتي “وطنية” و”صافي” لطرحهما للاستثمار كمرحلة أولى، على أن يجري طرحهما لاحقا في البورصة المصرية

لكن طرح الشركات سيثير شهية رأس المال الخليجي الذي يسعى جاهداً للاستحواذ على الأصول المصرية بتواطؤ من عبد الفتاح السيسي.

وأفادت تقارير العام الماضي أن العديد من شركات الطاقة الإقليمية قامت بإجراءات الفحص النافي للجهالة على شركة وطنية قبل شراء حصة محتملة،.

ولم يقدم مجلس الوزراء في بيانه أي تفاصيل أخرى حول توقيت الطرح أو حجم الحصص المستهدفة

وتمهد عملية الطرح فى البورصة الطريق لبيع حصص منهما إلى مستثمر استراتيجي ” خليجي ” قبل الشروع في الطرح العام.

وقالت الحكومة إنها تريد بيع حصص في ما يصل إلى 10 شركات مملوكة للدولة وشركتين مملوكتين للجيش هذا العام.

وأعلنت  في وقت لاحق أنها تخطط لجذب استثمارات جديدة بـ 10 مليارات دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة من خلال بيع حصص في أصول مملوكة للدولة إلى مستثمرين محليين ودوليين.

ووقع الاختيار على شركة الفنادق المملوكة للجيش والدولة وشركة مصر للألومنيوم للبيع لمستثمرين خليجيين.

 

*حكومة الانقلاب تقاوم الإفلاس بطحن المواطن

لا تزال حكومة الانقلاب في مصر تمر بالعديد من الأزمات الاقتصادية الخانقة، من هروب رؤوس أموال الاستثمارات الأجنبية، وخفض قيمة الجنيه بمقدار 14% أمام الدولار، وارتفاع الديون الخارجية إلى 157.8 مليار دولار بنهاية مارس الماضي، وتناقص الاحتياطي الاستراتيجي لدى البنك المركزي إلى 35.49 مليار دولار بنهاية مايو.

استخراج البطاقة الشخصية بعد 15 عامًا

ووافق مجلس الوزراء، الأربعاء، على تعديل بعض أحكام قانون الأحوال المدنية رقم 143 لسنة 1994، والذي يقضي بتعديل السن القانونية للتقدم بطلب الحصول على بطاقة تحقيق شخصية من 16 عامًا إلى 15 عامًا، خلال مدة أقصاها 6 أشهر من تاريخ بلوغ السن، في إطار زيادة الإيرادات العامة للدولة.

ورفعت مصر رسوم استخراج البطاقة الشخصية من 15 جنيهًا إلى 45 جنيهًا للاستمارة العادية، ويكون الاستلام فيها بعد 15 يومًا من تاريخ تسليمها، ومن 75 جنيهًا إلى 120 جنيهًا للاستمارة العاجلة (الاستلام خلال أسبوع)، إلى جانب استحداث استمارة (VIP) بقيمة 170 جنيهًا (الاستلام في اليوم التالي)، واستمارة فورية بقيمة 305 جنيهات، وتستخرج من المراكز التجارية في محافظات القاهرة الكبرى.

وفرضت وزارة الداخلية غرامة 100 جنيه في حالة التأخر عن استخراج البطاقة الشخصية لأول مرة، بعد مرور 6 أشهر من سن 16 عامًا (15 عامًا بعد تعديل القانون)، وأخرى بقيمة 50 جنيهًا في حالة التعامل بالبطاقة بعد انقضاء مدتها، وثالثة بقيمة 50 جنيهًا في حالة عدم تحديث أي في البيانات الواردة فيها بعد مرور 7 سنوات من تاريخ الإصدار.

في سياق آخر، وافق مجلس الوزراء على تأهيل شركة “وطنية” لبيع وتوزيع المنتجات البترولية، والشركة الوطنية للمشروعات الإنتاجية (صافي)، التابعتين لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية المملوك للقوات المسلحة (الجيش)، تمهيدًا لطرح أسهم الشركتين في البورصة المصرية.

ويمتلك الجيش قرابة 60 شركة تعمل في 19 صناعة في مصر، من أصل 24 مدرجة على جدول تصنيف الصناعات.

والطرح المرتقب لبعض شركات الجيش في البورصة يعد استجابة من النظام المصري لتوصيات صندوق النقد، الذي وضع شروطًا صعبة لمنح القاهرة تمويلًا جديدًا، ومنها الالتزام بسعر مرن للصرف، والإسراع في تنفيذ برنامج الخصخصة، وتفكيك الهيئات الاقتصادية الحكومية، وطرحها للبيع أمام القطاع الخاص.

وتشير أسعار الفائدة العالمية المتصاعدة، وضعف العملة المحلية، وحذر المستثمرين حيال الأسواق الناشئة، إلى أن مصر ستجد صعوبة في تمويل عجز متوقع قدره 30 مليار دولار في الموازنة العامة للعام المالي الذي بدأ في أول يوليو.

ووفقًا لأرقام الموازنة، فإن مصر مطالبة بسداد أقساط للديون وفوائدها بقيمة 1.7 تريليون جنيه، ما يعادل نحو 102.5% من الإيرادات العامة للموازنة.

20 جنيهًا.. لـ «ممشى أهل مصر»

وقررت وزارة الإسكان والمرافق، مؤخرًا، تحديد سعر تذكرة ممشى أهل مصر بداية من الأحد الماضي الماضي بواقع 20 جنيها للفرد الواحد، بعد أن كان الدخول مجانيًا.

وقال طارق العشيري، عضو مجلس إدارة الشركة، المسؤولة عن إدارة وتشغيل المرحلة الأولى من مشروع ممشى أهل مصر، في تصريحات صحفية الثلاثاء إن وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة قررت تطبيق رسوم دخول ممشى أهل مصر بقيمة 20 جنيهًا، وسعر تذكرة الساعة في الباركينج 30 جنيهًا لأول ساعة، وإذا تخطى صاحب السيارة أكثر من ساعة تكون كل ساعة ثمنها 20 جنيهًا.

وزعم طارق العشيري المسؤول عن إدارة وتشغيل المرحلة الأولى من مشروع ممشى أهل مصر إلى أن قيمة التذكرة جاء بعد قيام بعض المواطنين باستخدام سيئ للممشى وتخريب في الأعمال التي تمت بالمرحلة الأولى.

وأضاف العشيري، أن رسوم الدخول على الجزء السفلي من الممشى تقدر بـ20 جنيهًا، لكن الجزء العلوي من الممشى مجانًا للجميع، وبه أماكن للترفيه أيضًا ومحلات للمشروبات والمأكولات.

وافتتحت وزارة الإسكان ممشى أهل مصر، على كورنيش النيل، في 18 مارس 2022 بدأ تنفيذ مشروع “ممشى أهل مصر” في سبتمبر 2019.

 

*إصابة أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بفيروس كورونا

أعلن محمد فوزي المتحدث الرسمي لوزارة الشباب والرياضة، عن إصابة الوزير أشرف صبحي بفيروس كورونا.

كشف  فوزي عن تعرض وزير الرياضة للإصابة بفيروس كورونا، أمس الأربعاء، وأوضح 

أنه يخضع حاليًا للعزل المنزلي مع إتباع كافة الإجراءات الطبية.

وكتب المتحدث باسم الوزارة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك”: “الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، بعد إصابته بـ فيروس كورونا وشعوره ببعض الأعراض المصاحبة للفيروس يؤكد أنه ملتزم بالعزل المنزلي”.

وأضاف: “كما أنه يتبع كافة الإجراءات اللازمة مع الحفاظ على البروتوكول العلاجي للفيروس، وحالته مستقرة بشكل كبير جدا ومطمئنة، وأن الأعراض هذه المرة أخف بسبب تلقيه اللقاح”.

وأكمل: “رسالة وزير الرياضة للجميع توخي الحذر وإتباع كافة الإجراءات الاحترازية لانتشار الإصابة بالفيروس في هذه الفترة”.

كان الوزير قد حضر العديد من الفعاليات مؤخرًا، أبرزها بطولة أمم أفريقيا لكرة اليد والتي انتهت مؤخرًا بتتويج منتخب مصر، وبطولة العالم لسلاح الشيش المقامة بستاد القاهرة الدولي

الشعب يعاني من الجوع والسيسي يأمر ببناء برج (300م) في العلمين الجديدة ..الأربعاء 20 يوليو 2022..  إنهاء خدمة المتملق”مصطفى الفقي” بعد عقود من تقمص شخصية “محجوب عبدالدايم”

الشعب يعاني من الجوع والسيسي يأمر ببناء برج (300م) في العلمين الجديدة ..الأربعاء 20 يوليو 2022..  إنهاء خدمة المتملق”مصطفى الفقي” بعد عقود من تقمص شخصية “محجوب عبدالدايم”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* نيويورك تايمز: السيسي اعتقل 60 ألف سجين سياسي منذ استيلائه على السلطة

تقدر جماعات حقوق الإنسان المحلية والدولية أن سلطات الانقلاب تحتجز ما يصل إلى 60 ألف سجين سياسي ومحتجز خلف القضبان منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة، بحسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” .

ومع ذلك، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، “لا توجد سجلات عامة لعدد الأشخاص المحتجزين قبل المحاكمة”، لكن تحليلا أجرته الصحيفة “لسجلات المحاكم المكتوبة بخط اليد، والتي يحتفظ بها محامو الدفاع المتطوعون [المصريون] بشق الأنفس، يظهر لأول مرة عدد الأفراد المحتجزين دون محاكمة ويكشف عن العملية القانونية الدائرية التي يمكن أن تبقيهم هناك إلى أجل غير مسمى“.

وتم التوصل إلى النتائج من قبل ثلاثة من مراسلي نيويورك تايمز: فيفيان يي وأليسون ماكان وجوش هولدر ونشرت في تقرير طويل يوم السبت، وهو اليوم الذي التقى فيه السيسي بالرئيس الأمريكي جو بايدن في الأردن لأول مرة منذ تولي الرئيس الأمريكي منصبه.

وبعد يوم واحد، أفرجت سلطات الانقلاب عن عدد غير محدد من المعارضين السياسيين.

وعلى الرغم من أنه لم ينشر رسميا، يعتقد أن بايدن أثار قضية حقوق الإنسان مع السيسي، وكذلك مع قادة عرب آخرين خلال رحلته الأولى إلى الشرق الأوسط.

من سبتمبر 2020 إلى فبراير 2021 وحده ، قدرت نيويورك تايمز أن حوالي 4,500 شخص كانوا في طي النسيان قبل المحاكمة.

لكن الصحيفة ذكرت أن المجموع الحقيقي من المرجح أن يكون أكبر من تقدير الصحفيين، وهو مجرد لقطة جزئية للنظام.

ويستثني التقدير المحتجزين الذين اعتقلوا وأفرج عنهم قبل مرور خمسة أشهر، وهي المرة الأولى التي يلزم فيها المثول أمام المحكمة. كما أنها لا تشمل المصريين الذين حوكموا خارج العاصمة. ولا توجد محاسبة عامة للسجناء المحتجزين خارج الدفاتر في مراكز الشرطة ومعسكرات الجيش أو أولئك الذين اختفوا ببساطة“.

وقال محام حقوقي بارز للعربي الجديد، شريطة عدم الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بالسلامة “يتم تجديد الاحتجاز السابق للمحاكمة بعد اتهام شخص بارتكاب جريمة. في حالة المعتقل السياسي، عادة ما تكون مجموعة جاهزة من التهم المعروفة لأي محام في مجال حقوق الإنسان: “نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام أدوات وسائل التواصل الاجتماعي، والانتماء إلى جماعة غير قانونية (عادة ما تصنفها جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية منذ عام 2014)”.

بعد اتهام المعتقل بهذه التهم، حتى بسبب نشر تغريدة أو منشور على فيسبوك، مثل القضية مع الناشط البارز المسجون علاء عبد الفتاح، تجدد المحكمة احتجازه كل 45 يوما، وفي معظم الحالات دون حضور محام أو مراجعة القضية.

وأضاف “ومن الناحية القانونية، لا يمكن تجديد الاحتجاز السابق للمحاكمة إلا لمدة 24 شهرا. ولكن هناك طريقة للتلاعب لإعادة تدوير المحتجز في قضية جديدة بينما لا يزال رهن الاحتجاز. لذلك يبقى المعتقل في السجن لمدة أربع سنوات أخرى وما إلى ذلك بعد اتهامه بقضية أخرى أثناء احتجازه بالفعل“.

حاولت صحيفة العربي الجديد مقابلة العديد من النشطاء بعد إطلاق سراحهم من الاحتجاز، لكنهم أظهروا مخاوف من التحدث إلى وسائل الإعلام.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، “قد يتم تجميع عشرات أو حتى مئات الأشخاص معا في نفس القضية، ويتم تجديد اعتقالاتهم بشكل جماعي. وشملت إحدى الحالات أكثر من 600 شخص اعتقلوا خلال الاحتجاجات المناهضة لحكومة السيسي في عام 2020″.

وكشف التقرير أن الاعتقالات “تشمل صبيا يبلغ من العمر 14 عاما اعتقل في الجيزة، وامرأة تبلغ من العمر 57 عاما اعتقلت من منزلها في الإسكندرية، ورجلا يبلغ من العمر 20 عاما اعتقل في مكتب للهندسة المعمارية في السويس“.

كما سلط تقرير نيويورك تايمز الضوء على الاختفاء القسري الذي يشيع استخدامه من قبل أجهزة أمن الانقلاب  ضد المعارضين في البلاد، حيث ظهر بعض المعتقلين بعد أيام أو أسابيع في مكتب المدعي العام لمواجهة التهم، في حين اختفى آخرون تماما، ومات آخرون بسبب التعذيب.

إحدى الحالات التي ذكرتها الصحيفة هي ابن عبده عبد العزيز (82 عاما)، تاجر أسماك مخلل في أسوان. أمضى الرجل المسن الأيام القليلة الأولى بعد أن اعتقل ضباط الأمن ابنه في أكتوبر 2018 ينتظر في مركز الشرطة.

كان على يقين من أن ابنه جعفر سيخرج قريبا: كان جعفر سائقا، على حد قوله، أبا لأربعة أطفال ليس لديه وقت للسياسة.

قال لصحيفة نيويورك تايمز “عندما أسمع عن اعتقال شخص ما ، أعتقد أنه يجب أن يكون قد ارتكب شيئا خاطئا” ، لكن لأنني أعرف أننا لسنا سياسيين، ولسنا أصوليين، اعتقدت أنهم سيسمحون له بالرحيل“.

وبعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أفرجت سلطات الانقلاب عن أكثر من 200 سجين فيما فسره البعض على أنه بادرة حسن نية تجاه بايدن.

بعد ذلك بوقت قصير، قال محامو حقوق الإنسان لصحيفة نيويورك تايمز، إنه تم إعادة تدوير ما لا يقل عن 140 منهم في قضايا جديدة.

واختتم محامي العربي الجديد قائلا:”تقرير صحيفة نيويورك تايمز مفصل وجريء للغاية. أؤكد لكم أن كل معلومة في ذلك صحيحة“.

 

* أكذوبة الحوار الوطني في مصر تعمّق الخلافات بين الانقلابيين

شهد اجتماع الحركة المدنية الديمقراطية، الذي عُقد الأحد الماضي بمقر حزب المحافظين، خلافات حادة حول “التعاطي مع الحوار الوطني الذي دعا إليه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ونقاشات حول الاستقالة المفاجئة التي تقدم بها أحمد الطنطاوي، من رئاسة حزب الكرامة، أحد أعضاء الحركة”.

خلافات داخل “انقلابيي 30 يونيو”

وقبيل الاجتماع الثاني لمجلس أمناء الحوار الوطني المقرر الثلاثاء 19 يوليو، عاد مجددًا الحديث بشأن “جدية الحوار، ومدى السعي نحو تنفيذ إجراءات تصحيحية حقيقية بشأن الحياة السياسية، والمشكلات التي يتأثر بها المواطن المصري جراء ما يوصف بأنه سوء إدارة من جانب القيادة السياسية”.

وجاء ذلك في وقت تشهد أروقة “انقلابيي 30 يونيو”، نقاشات بشأن جدوى الاستمرار في الحوار أمام إصرار من جانب ممثلي جهاز المخابرات العامة المشرفين عليه، على جعلهم “مجرد ديكور” على حد وصف مصادر سياسية وحزبية، وفقًا لـ”العربي الجديد”.

وقالت مصادر من داخل حزب “الكرامة”، إن الاستقالة المفاجئة التي تقدم بها أحمد الطنطاوي من رئاسة الحزب، جاءت بسبب ضغوط مورست عليه من قبل “مجلس أمناء الحزب”، الذي يضم الرئيس السابق للحزب محمد سامي، ووزير الصحة السابق عمرو حلمي، والقيادي الناصري، حامد جبر، الممولين الرئيسيين للحزب.

وأوضحت المصادر أن “الجيل القديم داخل الحزب الذي يشكّل مجلس الأمناء- والرئيس الشرفي محمد سامي- يتبنى سياسة التهدئة والمهادنة مع السلطة والقبول بأي وضع يفرضه النظام في ما يتعلق بالحوار الوطني الذي دعا إليه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ورحب به الحزب ضمن مجموعة الأحزاب والشخصيات ضمن الحركة المدنية الديمقراطية. في المقابل، يستخدم النائب السابق أحمد الطنطاوي نبرة معارضة قوية للنظام، وهو ما نشأ عنه خلاف داخل أروقة الحزب”.

وقالت المصادر إن الرئيس السابق للحزب، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي “كان حريصًا على التوفيق بين الطرفين، وإنه يحاول منذ فترة خلق حالة انسجام داخل الحزب لكنه فشل في ذلك، وهو ما دفع الطنطاوي للاستقالة التي كان يفكر فيها منذ فترة”.

ولفتت إلى أن “رئيس الحزب المستقيل كان يحاول فرض أسلوبه في المعارضة، ويرى أن الهجوم على أعلى سلطة في البلاد الممثلة في قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، والتصعيد في المعارضة، هما الوسيلة الوحيدة للحصول على مكاسب. أما الفريق الآخر فكان يرى أن التهدئة هي الطريق الصحيح، ولذلك كان يتم الضغط عليه، وأنه في الفترة الأخيرة لم يعد يتحمّل هذه الضغوط، وفضّل أن يتحرر من القيود المفروضة عليه من داخل الحزب ويعمل بشكل مستقل”.

مع العلم أن الطنطاوي سبق أن شدّد في تصريحات صحافية متكررة، على أن الحوار الذي يرعاه قائد الانقلاب هو “حوار شكلي”، الهدف منه تحسين صورة السلطة، المسؤولة عن الفشل الاقتصادي “مكتمل الأركان” الذي تعيشه البلاد حاليًا.

وحذّر من استغلال الحوار كغطاء لبيع أصول الدولة لسداد الديون، والتي تلتهم وحدها ما يزيد عن نصف موارد الموازنة العامة سنويًا.

من جهته، قال مصدر من داخل حزب “الكرامة”، إن الطنطاوي “رغب في التحرر من القيود والإملاءات الحزبية للتعبير بحرية عن رأيه في السلطة، خصوصًا بعد نشره مقالًا مثيرًا للجدل في موقع (المنصة) المستقل، عن محاولاته التشريعية العديدة التي لم يُكتب لها النجاح، في تمرير مشروع قانون ينظم إجراءات التحقيق وتوجيه الاتهام ومحاكمة كبار المسؤولين في الدولة، وبينهم قائد الانقلاب، عند انتهاك الدستور أو مخالفة أحكام القانون”.

بدوره، رفض المكتب السياسي لحزب “الكرامة” استقالة الطنطاوي، ودعا لاجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب. وذكر المكتب في بيان أنه “في ظل ما تواتر أخيرًا من أخبار وتأويلات، فإنه من الضروري التأكيد على أن أحمد الطنطاوي، فضلًا عن قيمته الوطنية، فهو قيمة يعتز بها الحزب، وعمود مؤسس فيه، وأن ما بين الحزب ورئيسه لا مجال فيه لوقيعة ولا إمكانية معه لإفساد علاقة، كانت وستظل نموذجًا في الاحترام والتقدير والحرص المتبادل على مكانة الحزب ووحدته وفاعليته، وعليه فإن المكتب السياسي يرفض الاستقالة ويدعو لاجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب”.

غضب من عدم جدية الحوار

وفي سياق موازٍ، أفاد مصدر حزبي بأن “هناك حالة غضب بين صفوف المعارضة بسبب عدم جدية الحوار من جانب السلطة”، مضيفًا أنه “في الوقت الحالي أصبح هناك توجّه بين مكونات معارضة انقلاب 30 يونيو للانسحاب من الحوار، في ظل استمرار النهج الرسمي بتجاهل المطالب التي تضمن جديته وتقود إلى نتائج تنعكس بشكل إيجابي على الحياة السياسية”.

وأوضح المصدر أن “هناك مقترحات بشأن الحوار الوطني خلال الفترة المقبلة، وهي: إما تعليق المشاركة لحين الجلوس مجددًا مع ممثلي السلطة والتوافق بشأن الشروط والضمانات، بعدما بات واضحًا أنه تم استدراج بعض المعارضين الجادين للمشهد، ثم التراجع عن كل الوعود الخاصة بالانفراجة، أو إعلان الانسحاب إذا تم التأكد بشكل نهائي أنه لا نية لدى النظام لحوار حقيقي وجاد”.

وأضاف المصدر أن “الأيام الأخيرة كشفت عن أدوار غير مفهومة لعدد من الشخصيات السياسية لإحباط موجة الغضب في صفوف المعارضة، ومنع اتخاذ إجراءات تتسبب في إحراج النظام. وبدا واضحًا أن هؤلاء، ولسبب غير معلوم، يعملون لمصلحة السلطة وليس الشعب الذي وثق بهم منذ البداية ومنح ثقة أولية لتلك التحركات”.

وتابع المصدر: “فوجئنا باجتماعات غير معلنة وغير متفق عليها بين ثلاث شخصيات (رفض ذكر أسمائها) من المعارضة، ومسؤولين في جهاز المخابرات العامة مكلفين بإدارة وترتيب الحوار ومراجعة مطالب القوى السياسية، من دون التبليغ بما دار في تلك الاجتماعات أو أي من تفاصيلها”.

وحول هذه التطورات، كشف أكاديمي مصري، سبق أن رفض ممثلو جهاز المخابرات العامة المشرفون على الترتيب للحوار الوطني ترشيحه لعضوية مجلس أمناء الحوار الوطني أخيرًا، أن “أفضل توصيف للحالة الحالية، منذ الدعوة الرئاسية للحوار الوطني خلال حفل إفطار الأسرة المصرية في شهر رمضان الماضي (إبريل الماضي)، هو أنه حوار التقاط الأنفاس من جانب الجميع”.

وأشار إلى أن “تلك الرؤية هي السبب الحقيقي وراء موقف بعض ممثلي المعارضة المصرية، الذين يتعرضون لاتهامات من باقي معسكر الحركة المدنية بأنهم موالون للسلطة”.

وأضاف الأكاديمي: “الجميع منهك ويرغب في هدنة أو مرحلة لالتقاط الأنفاس، والسلطة مأزومة وتعاني بشدة، نتيجة الأزمة الاقتصادية وفشلها في تدبير مصادر التمويل سواء لتلبية الاحتياجات الشهرية من غذاء وطاقة أو في إيجاد ظهير دولي داعم لها في أزماتها الإقليمية وعلى رأسها سد النهضة، بخلاف المخاوف من انفجار شعبي نتيجة الأوضاع المتردية والزيادات المتواصلة على مستوى الخدمات والسلع”.

وأشار إلى أنه “على الجهة الأخرى، فإن المعارضة التي شاركت في انقلاب 30 يونيو ومنحت السلطة العسكرية الحالية الغطاء السياسي والشعبي، منهكة ومهزومة بعد 9 سنوات من الملاحقة والتضييق عليها في أعقاب اتخاذ السلطة الحالية قرارًا بالتخلص منها، ظنًا منها أن دورها قد انتهى”.

وأضاف الأكاديمي أن “هناك من يرى في معسكر الحركة المدنية أن كل مهمتهم منحصرة في إطلاق سراح أعضاء الأحزاب المنتمين لها من سجون السلطة، وأن الفرصة الحالية هي الأنسب لتلك الخطوة قبل أن تلتقط السلطة أنفاسها للعودة مجددًا لنهجها في التضييق وملاحقة أصحاب الآراء المخالفة”.

 

* دلالات تعيين رئيس القضاء العسكري نائبا للمحكمة الدستورية

يحمل تعيين اللواء صلاح الرويني، رئيس هيئة القضاء العسكري، نائبا لرئيس المحكمة الدستورية كأول جنرال بالقوات المسلحة ينضم لتشكيل المحكمة، ويُعين نائبًا لرئيسها منذ إنشائها عام 1979م، كثيرا من الرسائل والدلالات. قد أدى الرويني الأحد الماضي ( 16 يوليو 2022) اليمين القانونية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا.

وكان الدكتاتور  المنقلب عبدالفتاح السيسي قد أصدر في 07  يوليو 2022م  قرارا بتعيين صلاح محمد عبد المجيد يوسف، نائبًا لرئيس المحكمة الدستورية العليا، دون توضيح اسم عائلة هذا القاضي «الرويني» ووظيفته الحالية كرئيس لهيئة القضاء العسكري، وهو ما كررته المحكمة الدستورية في بيان لها، الأحد، اكتفت خلاله بالإشارة إلى أنه بموجب قرار رئيس الجمهورية الأخير، أصبح تشكيلها متضمنًا جميع الجهات والهيئات القضائية.

وبحسب موقع “مدى مصر”، لم تتوفر معلومات عن اللواء صلاح الرويني قبل يناير 2018 عندما نقلت وسائل الإعلام الرسمية خبرًا مفاده إصداره قرارًا بحظر النشر في قضية الفريق سامي عنان بشأن ترشحه للرئاسة دون موافقة القوات المسلحة، وذلك بوصفه المدعي العام العسكري. وبعد تشكيل المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية في أكتوبر 2021، حرصت الصحف على كتابة اسمه ضمن رؤساء الجهات والهيئات الحاضرين.

الدلالة الأولى للقرار  هي تمدد  الهيمنة العسكرية على كافة مفاصل الدولة، وعسكرة المجتمع بكل هيئات ومنظمات ومؤسساته، كما تعتبر هذه الخطوة الغريبة والأولى من نوعها برهانا على إخضاع القضاء لسيطرة الجنرالات بشكل مباشر؛ ذلك أن الجيش يفرض وصايته فعليا على القضاء وكل مفاصل الدولة  لكنه كان يفرض عسكرته ووصايته على القضاء بشكل غير مباشر، أما اليوم وبعد تعيين الرويني نائبا للدستورية فإن الوصاية ستصبح سافرة ومباشرة دون اعتبار للرأي العام والأعراف القضائية المعمول بها؛ ذلك أن القضاء العسكري لا يعتبر أصلا هيئة قضائية بل  مؤسسة عسكرية تختص بالتحقيقات والمحاكمات الخاصة بأفراد المؤسسة العسكرية وفق القوانين العسكرية وليس القانون المدني، لكن التعديلات اللادستورية التي مررها السيسي في 2019 نصت على اعتبار المحاكم العسكرية هيئة قضائية. يخشى البعض من أن دخول لواء عسكري على تركيبة المحكمة قد يهدد طبيعة المحكمة ودورها. كما يوضح أن القضاء العسكري، حتى وإن نص الدستور على كونه جهة قضائية، إلا أنه يظل قضاءً يمارس اختصاصًا محددًا مرتبطًا بالأمور العسكرية، بعيدًا كل البعد عن اختصاص المحكمة الدستورية.

الدلالة الثانية، هي دفاع المحكمة الدستورية عن القرار؛  يقول المتحدث باسم «الدستورية»، المستشار محمود غنيم عن الرويني: «هو راجل محترم جدًا نعرفه شخصيًا»، وراح غنيم يدافع عن القرار  بوصفه رغبة ملحة من جانب رئيس المحكمة المستشار بولس فهمي الذي تم تعيينه رئيسا للمحكمة قبل شهور في ظروف غامضة؛ وأن رئيس المحكمة ـ هو من عرض على الرويني أن  يترك وظيفته كرئيس للقضاء العسكري وينتقل للعمل عضوًا بالدستورية، ليكون أحدث أعضائها في ترتيب الأقدمية وفقا لموقع “مدى مصر”. وبعد موافقته، عرض رئيس المحكمة الأمر على الجمعية العامة للمحكمة، التي وافقت بالإجماع بعد أن اطلع قضاتها على «ملفه ورأي الجهات الأمنية فيه». «نطلع على الملفات السرية للمرشحين لعضوية المحكمة الدستورية ونختارهم على الفرازة لخدمة الوطن»، ويضيف: «لما أخدنا تهاني الجبالي من المحامين، كانت أول مرة، ولما أخدنا الدكتورة فاطمة الرزاز، عميدة كلية الحقوق، محدش فتح بقه»، يضيف غنيم، معتبرًا أن الحساسية التي تم تداول بها أمر تعيين قاضٍ عسكري بالمحكمة الدستورية من جانب رجال القضاء في الجهات القضائية الأخرى، غير مبررة»!.

الدلالة الثالثة،  أن تعيين الرويني نائبا للدستورية هو مجرد بداية، وسوف يتبع ذلك تعيين الكثير من الجنرالات في الهيئات القضائية المختلفة من اجل تكريس مخططات العسكرة الكاملة للمجتمع وجميع مؤسسات الدولة. ويؤكد المستشار أحمد عبد الرحمن، النائب الأول الأسبق لرئيس محكمة النقض، أنها «المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، وإنما سيتبعها تعيين قضاة عسكريين آخرين في المحكمة الدستورية»، موضحًا أن التعديلات الدستورية الأخيرة جعلت القضاء العسكري جزءًا من السلطة القضائية بضمه إلى المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية، وأعضائه شأنهم شأن باقي أعضاء مجلس الدولة أو محكمة النقض أو هيئتي النيابة الإدارية وقضايا الدولة، ومن ثم لهم الحق في التعيين بالمحكمة الدستورية وهيئة المفوضين، بل ورئاستها أيضًا. وثمة شبه إجماع على أن انتقال العسكريين للعمل بالمحكمة الدستورية العليا يُنهي أي حديث عن استقلال المحكمة عن السلطة. فالتعديلات الدستورية الأخيرة منحت رئيس الانقلاب جميع الصلاحيات، فيما يخص شؤون القضاة من تعيينات وترقية وندب وخلافه. كما أنها جعلت القضاء العسكري هيئة قضائية تابعة للسلطة ممثلة في وزارة الدفاع من ناحية، حيث يعين وزير الدفاع رئيس هيئة القضاء العسكري وأعضائها، ومستقلة عن السلطة من ناحية أخرى، بوصفها جزءًا من المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية الذي يرأسه رئيس الجمهورية، غير أن الأخير لم يكتف بذلك، وإنما اختار نقل العسكريين إلى المحكمة الأعلى قدرًا في البلاد لضمان السيطرة الكاملة.

الدلالة الرابعة، هي الإقصاء المتعمد لكل من يتصل بقرابة لأي شخص عارض انقلاب السيسي؛ فالأولى بالتعيين  ـ وفقا لرئيس إحدى دوائر المحكمة الإدارية العليا ــ هو لرئيس هيئة المفوضين بالمحكمة وفقا لقانون المحكمة ذاته؛ وأن اللواء الرويني جاء إلى المحكمة على حساب الرئيس السابق لهيئة المفوضين بـ«الدستورية» نفسها، المستشار عماد البشري، نجل المستشار طارق البشري، النائب الأول الأسبق لرئيس مجلس الدولة ورئيس لجنة تعديل الدستور بعد ثورة 25 يناير. كان البشري الابن عليه الدور في الانتقال للتعيين بالمحكمة، قبل أن تعلن المحكمة، في فبراير الماضي، تصعيد المستشار عوض عبد الحميد بدلًا منه في رئاسة هيئة المفوضين، قائلة وقتها إن البشري قد غادر البلاد دون توضيح تفاصيل. ولم ينفِ غنيم أحقية المستشار عماد البشري في التعيين بالمحكمة، قائلًا إن القرار الجمهوري الخاص بتعيينه لم يصدر. «كان عندنا ثلاث درجات وطلبنا تعيينه واثنين آخرين»، يقول غنيم، مضيفًا أنه بمجرد خلو أي من مقاعد المحكمة، سيتم إدراج اسم البشري في المقدمة. وفيما لم يحدد المتحدث باسم المحكمة الدستورية أسباب ومعايير تفضيل الرئاسة والجمعية العامة للمحكمة لرئيس القضاء العسكري على رئيس هيئة المفوضين بها، يقول نائب رئيس مجلس الدولة إنه في ظل تفوق الرويني على منافسيه في كل ما يتعلق بالتحريات الأمنية، تظل إمكانية ترأسه، ومن سيأتي بعده من اللواءات، للمحكمة الدستورية العليا لعدة سنوات، أكبر من جميع قضاة المحكمة الحاليين.

يشار إلى أن المحكمة الدستورية نشأت في كنف السلطة وكان لها دور كبير في إجهاض التحول الديمقراطي في اعقاب ثورة 25 يناير، فهي من قضت بحل أول برلمان منتخب بنزاهة في تاريخ مصر، وكانت إحدى حصون الدولة العميقة التي تآمرت على الدستور وشاركت في الانقلاب عليه في يوليو 2013م، وتولي رئيس المحكمة رئاسة البلاد بعدما عينه وزير الدفاع قائد الانقلاب رئيسا للجمهورية في مشهد هزلي غير مسبوق ولا يوجد له مثيل إلا في جمهوريات الموز.

 

* الشعب يعاني من الجوع والسيسي يأمر ببناء برج (300م) في العلمين الجديدة!

يصر الديكتاتور عبدالفتاح السيسي على استفزاز جميع الشعب المصري؛ فرغم تزايد عدد الجوعى والفقراء في البلاد على نحو مرعب، وتدهور الوضع المالي والاقتصادي لدرجة أن السيسي يتجه نحو بيع أصول الدولة، وحجم الديون المتضخم حتى وصلت الديون الخارجية إلى 157 مليار دولار في نهاية مارس 2022م  إلا أن السيسي أمر حكومته بالبدء في أعمال الصب الخرساني لأعلى برج مطل على البحر المتوسط، وهو البرج الأيقوني في مدينة العلمين الجديدة بارتفاع 300 متر!

وأفاد بيان لمجلس الوزراء بحكومة الانقلاب بأن رئيس المجلس مصطفى مدبولي عقد اجتماعاً لاستعراض مخططات استغلال الأراضي بالمنطقة الشاطئية في مدينة العلمين الجديدة، الثلاثاء 19 يوليو 2022، استجابة لتوجيهات (الجنرال) بشأن تعظيم الاستفادة من الأراضي الشاطئية في المنطقة الغربية بالعلمين الجديدة، وزيادة الطاقة الفندقية فيها. وشهد الاجتماع مستشار السيسي للتخطيط العمراني، اللواء أمير سيد أحمد، ووزير الإسكان والمرافق عاصم الجزار، ونائبه لمتابعة المشروعات القومية خالد عباس، ورئيس الهيئة الهندسية للجيش، اللواء هشام السويفي، ومدير إدارة المشروعات الكبرى في الهيئة، اللواء أحمد العزازي، ورئيس المكتب الاستشاري بالهيئة، اللواء أشرف العربي، ومسؤولي إحدى شركات المقاولات العاملة مع الجيش من الباطن.

ويجري تنفيذ مشروع البرج الأيقوني كأطول بناء على ساحل المتوسط، إلى جانب 4 ناطحات سحاب أخرى بارتفاع 200 متر في مدينة العلمين، على غرار البرج الأيقوني الأطول في أفريقيا في العاصمة الإدارية بارتفاع 400 متر، والممول بقرض صيني تبلغ قيمته 3 مليارات دولار، بغرض إنشاء منطقة أعمال مركزية في العاصمة الجديدة.  

وتتولى الشركة الصينية العامة، وهي إحدى الشركات الحكومية الصينية، مهام تنفيذ أبراج العلمين الجديدة لصالح وزارة الإسكان المصرية، والتي تضم عدداً كبيراً من الوحدات الفندقية والشاليهات الفاخرة بمساحات مختلفة، بسعر يراوح ما بين 50 ألف جنيه و55 ألفاً للمتر، وبقيمة إجمالية للوحدة تراوح ما بين 5 ملايين جنيه و17.5 مليوناً بحسب المساحة، أي ما يقترب من مليون دولار للوحدة.

وتضم المنطقة الشاطئية في مدينة العلمين الجديدة 15 برجاً إجمالاً، تطل جميعها على البحر مباشرة، وتضم كراجاً يسع 3 آلاف سيارة؛ وهي تقع على مساحة 48 ألف فدان، على بعد 260 كيلومتراً من العاصمة القاهرة، و180 كيلومتراً من محافظة مطروح، و100 كيلومتر تقريباً من مدينة الإسكندرية.

ووفقاً لأرقام الموازنة، فإن مصر مطالبة بسداد أقساط للديون وفوائدها بقيمة 1.7 تريليون جنيه، ما يعادل نحو 102.5% من الإيرادات العامة للموازنة.

ووفقا لتقرير صادر عن رئاسة مجلس الوزراء في يوليو2021، بلغت تكلفة المشروعات القومية التي عملت عليها الدولة المصرية خلال السنوات السبع الماضية، نحو 6 تريليونات جنيه (320 مليار دولار)، وهي المشروعات التي تعتمد عليها الحكومة لإعلان “الجمهورية الجديدة”، بحسب صحيفة “الوطن“.

وقال أستاذ التمويل بجامعة القاهرة “حسن الصادي”، إن هذه المشروعات أرهقت الاقتصاد المصري والميزانية بشكل كبير”، مشيرا إلى أن الحكومة ركزت على المشروعات كثيفة رأس المال على حساب المشروعات كثيفة العمالة. وأوضح أن المشروعات كثيفة العمالة هي التي تخدم الاقتصاد وتقلل حجم البطالة والتضخم وتزيد الأجور، مشيرا إلى أن المشروعات التي نفذتها الحكومة ليست إنتاجية ولا ينتظر منها عائد وآثارها طويلة الأجل، ولا يمكن نقل ملكيتها للقطاع الخاص. وتساءل عن أهمية بناء 15 مدينة جديدة في مختلف المحافظات بالإضافة إلى العاصمة الإدارية في نفس الوقت؟، مؤكدا أن حجم المبيعات فيها “محدود“. كما تساءل عن مصير المشروعات التي قد يتم وقفها ومصير المليارات التي تم إنفاقها عليها.

وخلال السنوات السبع الماضية، نفذت الحكومة المصرية طرقا جديدة وكباري ونحو 11 محورا بلغ طولها نحو 5000 كيلومتر، بتكلفة بلغت حوالي 127 مليار جنية (7 مليار دولار)، وأنشأت عشرات المدن الجديدة في مختلف المحافظات. كما نفذت الحكومة مشروعا لحفر قناة السويس الجديدة بتكلفة 4 مليارات دولار، وهو المشروع الذي تعرض لانتقادات من بعض المعارضين الذين قالوا إن “أهميته وعوائده لا تتناسب مع تكلفته”. بالإضافة إلى مشروعات أخرى مثل محطة بنبان للطاقة الشمسية.

وكان “السيسي” أثار الجدل في 2018، عندما أعلن أن مصر لا تعتمد في المشروعات التي تنفذها على دراسات الجدوى، وقال: “لو كنا مشينا وفقًا لدراسات الجدوى لحل المسائل في مصر، أتصور أننا كنا سنحقق 25% فقط مما حققناه من مشروعات”، بحسب صحيفة “الشروق“.

وبحسب “رويترز”، فإنه بعد انسحاب شركة إماراتية من مشروع العاصمة الإدارية، بعد وقت قصير من الإعلان عنه في عام 2015، تحمل الجيش والحكومة عبء توفير 25 مليار دولار تكلفة المرحلة الأولى حتى الآن، تم ضخها من خارج الميزانية العامة للدولة. ويعاني الاقتصاد المصري من ارتفاع كبير في الأسعار ومعدلات التضخم، بسبب تبعات أزمة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا وما نجم عنها من ارتفاع الأسعار.

 

*إنهاء خدمة المتملق”مصطفى الفقي” بعد عقود من تقمص شخصية “محجوب عبدالدايم”

لم يلتفت واحد من أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية بنظرة شفقة لمصطفى الفقي، 78 عاما، المدير السابق لمكتبة الإسكندرية بعد انتهاء مدة توليه إدارة المكتبة، فقرروا بالإجماع الإطاحة به، وإبداله بالدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع وعميد كلية الآداب الأسبق بجامعة القاهرة، مديرا جديدا للمكتبة، وذلك بحضور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي بحكومة الانقلاب  للاجتماع المقرر نتائجه.
و”الفقي” كاتب صحفي، عمل مساعدا لوزير الخارجية المصري لشؤون العرب والشرق الأوسط، ومندوبا دائما لمصر في الجامعة العربية وأيضا الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسفيرا سابقا وقنصلا سابقا، ومدير مكتبة الإسكندرية لخمس سنوات لم يقصر في تقمص شخصية محجوب عبدالدايم التي تحدث عنها نجيب محفوظ في روايته “القاهرة 30“.

و”مصطفى الفقي” الذي ظل خلال عقود حكم المخلوع مبارك الثلاثة ينتظر منصبا أعلى مما تولاه وأنفذ في ذلك جهده، ولم يعره أحد الاهتمام، رغم أنه لم يتوقف عن تملق مبارك، والإشادة بأدائه وإنسانيته وحكمه، ومع الثورة على مبارك أوهم الجميع أنه بئر أسرار مبارك وآل مبارك، ولم يفكر في التوقف لحظة واحدة عن مهاجمة الإخوان تملقا للسيسي واتهامهم بكل نقيصة.

استضافته قناة العربية المخابراتية السعودية إبان ثورة 25 يناير كأحد مثقفي النظام ، وأبلغها أن الأعمال تعطلت في مصر، وأن الاضطراب يسودها، وأن الشعب تعب ويريد الاستقرار.

ليظهر في مقطع فيديو ويعلن أن “مبارك منعني من الكتابة في الأهرام، وأنه كان يصطحبه للساونا لتعذيبه، ومن بين أسراره أن مبارك كان يتدخل لصالح الأهلي في نتائج كره القدم“.

بالمقابل، وتعليقا على مدى ما أصاب آل مبارك من تصريحاته اتهمه علاء مبارك وهو سكرتير مبارك للمعلومات، بالكاوتشوك المتلون.

وتجاوز الفقي لفظة الكاوتشوك وقال “ليس غريبا أن يصفني علاء مبارك بأني شخص متلون، فقد سبق أن وصفني أبوه حسني مبارك بـمراجيح مولد النبي“.

وانتشرت تصريحات لاحقة تدل على مدى استعداد مصطفى الفقي للتخلي بسهولة ترجيحا لمصلحة من يجلس على المقعد الأحمر ذو الإطار الذهبي ، وأضاف ردا على علاء  “الرئيس مبارك لم يكن يشرك علاء وجمال في أي شيء من أمور الدولة ، مش هنزل لمستواك” قاصدا بها نجل “الرئيس“.

أحمد ماهر (@Ahmed_Maher08) قال “لما بشوف الدكتور مصطفى الفقي وأحاديثه الحالية وتبريراته، بتذكر كلامه واتصالاته لنا بعد الثورة٢٠١١ واعتذاراته والتبرؤ من نظام مبارك وإزاي كان مضطهدا داخل الحزب الوطني وإزاي كانوا بيجبروه على حاجات كتير غصبا عنه“.

أما عمار علي حسن فقال عبر (@ammaralihassan) “على خلفية نشر مذكرات د. مصطفى الفقي وصفه علاء مبارك بأنه متلون يجيد اللعب على كل الحبال، السؤال، هل كان والدك، يقرب منه إلا هؤلاء، باستثناء عمر سليمان الذي ظل وفيا له إلى النهاية، سمعت الفقي مرات يذكر لمبارك بعض محاسنه إلى جانب مساوئه الكثيرة، رجال الرئيس يدلون عليه“.

ويجمع الفقي بين مؤاماته وبين مدح صاحب الكرسي ونقلت عنه المصري  اليوم في فبراير 2020 وعقب وفاة المخلوع حسني مبارك قوله  “مبارك أضاع على مصر العديد من الفرص، ولم يرَ في جنازته إلى ما يعجب السيسي ، وأضاف جنازة مبارك العسكرية بحضور السيسي سابقة مشرفة في التاريخ المصري“.

وعن كيف كان مبارك يختار الوزراء، صرح وكأنه أحد أقطاب المعارضة في حين كان أحد أقرب الملأ إلى مبارك، وقال “الأمن أو الأجهزة في العالم العربي ترشح الرجل الذي تعرفه وليس الرجل الأجدر  ليكون وزيرا ، وهنا الخلل

نتائج سلبية

ويبتلى المرء أحيانا بما يقوله، ففي واحدة من تصريحاته التي لا تنتهي قال في نوفمبر 2019 إن “السيسي لايميل لبقاء الوزير في منصبه لفتره طويلة ، لأن طول المدة يؤدي إلى نتائج سلبية “.
لذلك كان تعليق كتبه الفقي اليوم الثلاثاء 19 يوليو 22، وسجله في مقال له ينشر بالأهرام “إن علاقته بالمكتبة انتهت منذ شهر مايو الماضي، وذلك طبقا للعقد الموقع بينه وبين المكتبة والذي ينص على تعاقد 5 سنوات، مشيرا إلى أنه لا يفضل الاستمرار نظرا لبلوغه سن الـ 77 عاما“.

وأضاف بمقال الأهرام الأسبوعي  ” أعرف شخصيات عظيمة القدر انتهت حياتهم وذووهم يبحثون عنهم في الشوارع المحيطة بمنازلهم فلا يعرفون ماذا فعلوا ولا أين ذهبوا؟ إنها قسوة الحياة وضريبة الزمن ولعنة العمر المتقدم“.

وأعاد نشر تصريح وزيرة الثقافة من أن “الدكتور مصطفى الفقي نجح في تطوير أساليب عمل مكتبة الإسكندرية“.
غير أن تعليق الناشطين على إطرائه لنفسه  من جهة الإجماع على إبداله وفق قرار رئاسة الانقلاب وتعليقاتهم ومنها ما كتبه مهندس أحمد (@S8vmz1p0HaoA7A7) “الأنقلاب يأكل عياله، المعر$ الأكبر في مصر مصطفى الفقي إقالته من منصبه كرئيس لمكتبة الأسكندرية ليقعد محسورا ملوما، ياللا إللي بعده“.

انقلابي دولجي

ويعد الفقي باعترافه أحد أبرز الداعين للانقلاب في يونيو 2013، وقال “طلبت مقابلة السيسي لأخبره بنية مرسي للتنازل عن سيناء للفلسطينىين ، وتوطين سكان غزة في شمال سيناء ، وتحدثنا معه كثيرا أنا وصديقي منير فخري عبد النور ، ولابد من التحرك الفوري وهو ما يعني انقلاب يعني “.
ليواصل ضغط زر البقاء بالنيل من جماعة الإخوان وقال ضمن تصريحاته إن “أخطر حركتين ظهرت في الشرق الأوسط، هما الصهيونية وحركة الإخوان المتأسلمين“.

وأضاف “السيسي، لم يضرب في 30 يونيو مشروع الإخوان فقط، ولكنه أجهض مخطط لتقسيم الدول العربية إلى دوليات صغيرة“.

وأدعى أن ” مصر أجهضت خطة أميركية إخوانية أردوغانية لتمكين ما يسمونه الإسلام السياسي، وكأن الانقلاب حدث رغما عن أنف أميركا والدول الأوروبية“.

ويستمر في ترديد المزاعم، لينال تصريحا له سخرية المصريين، بأنه وصل لدرجة لحنية قفزت به إلى أعلى مما يلحن به مصطفى بكري وأحمد موسى ومحجوب عبدالدايم نفسه، وهو أن “حكم السيسى قائم على مبادئ أخلاقية” وتصريحه “حتى لو فيه عشرون في المائة مختلفون مع السيسي متفقين أنه بيعمل الصح  ” وتصريحه “السيسي أكثر تدينا من مرسي” وتصريحه “السيسي يدير القضية الفلسطينية بكياسة وذكاء شديدين” وتصريحه “رجل الشارع مدرك مايفعله السيسي ولذلك تحمل زيادة الأسعار ، وأن السيسي لحق مصر في آخر محطة، والبلد كانت معرضة للإفلاس“.

مثل هذه التصريحات استفزت الكاتب الصحفي وائل قنديل (@waiel65) وحيا الأداء النفاقي للفقي ولمفيد شهاب وكتب “مفيد شهاب 85 سنة، مصطفى الفقي 77 سنة، ما شاء الله يؤديان بقوة وكفاءة ناشئ تحت العشرين في ملاعب السيسي“.

وفي تغريدة أخرى قال  “وفي الماراثون المقام في قلب العاصفة يأتي مصطفى الفقي من المؤخرة ويتفوق على مفيد فوزي وأحمد عكاشة، واضعا السيسي وموسى الكومبارس في مقارنة مع شارل ديجول وفرانسوا ميتران ، تعريض عابر للزمان والمكان“.

سد النهضة

ومن اللفتات القوية التي أكدت شخصية الفقي   في نوفمبر 2019  “السيسي تعامل بحيادية كبيرة خصوصا عندما هنأ أبي أحمد بجائزة نوبل للسلام رغم أزمة سد النهضة“.

ورغم الدعم الصهيوني الكامل لإثيوبيا والذي تجاوز التكنولوجيا إلى الحماية الكاملة للسد الإثيوبي، فاجأ مصطفى الفقي بتنفيذ تعليمات السامسونج أكثر من مصنعيه في المخابرات عندما دعا السيسي للاستعانة بتل أبيب في أزمة سد النهضة.

وكانت الدعوة لوساطة الكيان بملف سد النهضة في يوليو 2021،  وتزامنت مع اجتماع سامح شكري مع وزير الخارجية الإسرائيلي خلال جولته في بروكسل  للنقاش مع بعض القادة الأوربيين حول  سد النهضة.

تيران وصنافير

وفي مارس 2021، خرج السفير السعودي أحمد القطان بأن د مصطفى الفقي اقترح عليه خلال حكم مبارك بأن تتقدم السعودية بشكوى للأمم المتحدة ضد مصر للحصول على تيران وصنافير، واعتبر القاضي وليد شرابي أن الفقي يستحق العقوبة لارتكابه جريمتين عقوبة كل منهما الإعدام؛ ارتكب فعلا يؤدي إلى المساس باستقلال ووحدة البلاد، وتخابر مع دولة أجنبية لتنفيذ عمل ضد مصر،
ومن تخابره وقربه من مجتمع السفارات الخليجية خاصة، تحدث عن مكالمة بين الأمير السعودي مقرن بن عبد العزيز وعمر سليمان رئيس المخابرات العامة الأسبق حول قلق النظام السعودي من وصول الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لكرسي الرئاسة.

الإخوان
وبداية الاحتكاك السياسي بين مصطفى الفقي والإخوان أنه مرشح الحزب الوطني الديمقراطي في 2005 مقابل مرشح الإخوان د.جمال حشمت وقتئذ في دمنهور، وهي نفس الدائرة التي طلب فيها أحد الكتاب والأكاديميين السياسيين تفريغ الدائرة لصالحه ليفوز بها على المقعد الفردي في برلمان 2011، ولأن الإخوان اقترحوا عليه الترشح على قائمة بالتحالف فصاروا بنظره إقصائيين.

ومع 2011، اتهم الفقي الإخوان بإبعاده عن منصب أمين عام جامعة الدول العربية، وسرب له أحدهم مقطعا صوتيا وهو يتحدث مع د. عصام العريان ويقدم له التهنئة قائلا له “بارك لمحمد مرسي والنبي، أنت حبيبي وحياة ولادي، إن شاء الله تكون بداية خير على العمل السياسي في مصر، وهو نفسه مصطفى الفقى الذي أدعى أن  الإخوان  زعيمة عصابات الإرهاب في العالم“.

https://www.youtube.com/watch?v=rAPyObgsmz0

منصة حكومية

منصة “ما تصدقش” على الإنترنت كذب مصطفى الفقي المستشار السابق للمخلوع الراحل حسني مبارك في تقوله على الإخوان، بأنهم من قتلوا شهداء ثورة يناير.

وقالت المنصة إن “الكلام ده غير صحيح، ولم يثبت قتل أو اتهام جماعة الإخوان المسلمين، للمتظاهرين خلال ثورة 25 يناير 2011، لكن لجان التحقيق الرسمية أثبتت مقتل المتظاهرين على يد رجال الشرطة، منذ بدء أحداث الثورة في 25 يناير“. 

وأشارت المنصة إلى أن لجان تقصي الحقائق، وحكم براءة مبارك في القضية المعروفة إعلاميا بـ”محاكمة القرن” أكدوا جميعا مسؤولية الشرطة عن قتل المتظاهرين بالرصاص الحي والدهس.
وأوضحت أن أول لجنة تحقيق شكلها الفريق أحمد شفيق بصفته رئيس الوزراء، في 14 فبراير 2011، بعهد المجلس العسكري برئاسة المشير طنطاوي، وشارك فيها المستشار عادل قورة، الرئيس الأسبق لمحكمة النقض، وعضوية عدد من رجال القضاء والقانون.

وأضافت أن لجنة شفيق أعلنت  في إبريل 2011  في 400 صفحة واتهمت الشرطة بقتل المتظاهرين بالرصاص الحي والدهس، وذكرت في تقريرها أن رجال الشرطة أطلقوا أعيرة مطاطية و خرطوشا وذخيرة حية، في مواجهة المتظاهرين أو بالقنص من أسطح المباني المطلة على ميدان التحرير، خاصة من مبنى وزارة الداخلية ومن فوق فندق النيل هيلتون ومن فوق مبنى الجامعة الأمريكية، علما بأن إطلاق الأعيرة النارية لا يكون إلا بموجب إذن صادر من لجنة برئاسة وزير الداخلية وكبار ضباط وزارة الداخلية“.

 

* 100 مليار خلال 5 سنوات “وكالات دولية” تدق للسيسي أجراس استحقاقات الديون

تأتي مصر في المركز الـ5 عالميا بقائمة الدول المعرضة لخطر التخلف عن سداد الديون في 2022 حسب تقرير نشرته وكالة “بلومبرج” الأميركية المختصة، وهو تقرير أيده تقرير آخر لـ”إف آي إم بارتنرز للاستثمار” قال إن “مصر لديها ديون تبلغ نحو 100 مليار دولار بالعملة الصعبة على مدى السنوات الـ5 المقبلة، مقدرة أن نصف الديون التي تحتاج مصر لدفعها بحلول عام 2027، هي لصندوق النقد أو ديون ثنائية لا سيما لدول الخليج“.
وبالتزامن مع هذه الإنذارات -التي قد تكون موجهة بشكل غير مباشر للأنظمة المستبدة في الشرق الأوسط- طالب السيسي أصدقاءه الأوربيين، بالتدخل لدى صندوق النقد والبنك الدولي، لعدم تطبيق معايير منح القروض لصالح مصر صارخا أن “الوضع في بلادنا لا يحتمل“.
وقال مراقبون إن “مصر تواجه مخاطر مالية تختلف الإجابات عن إمكانية تجاوزها، لاسيما وأنها وفق جداول دولية من أكثر الدول المعرضة لمخاطر التخلف عن سداد الديون، أو الإفلاس إن كان ذلك صحيحا، لافتين إلى أن تقديرات هذه المؤسسات يتم بناء على عوائد السندات الحكومية ، وتجاوزت فروق عوائد السندات الآن 1200 نقطة أساس ، بينما تم تحديد سعر مقايضات التخلف عن السداد، وهي أداة للمستثمرين للتحوط من المخاطر، عند فرصة 55% في التخلف عن السداد ومصروفات الفائدة كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي والدين الحكومي كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي.

وتبلغ نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في مصر حوالي 95%، وتشهد واحدة من أكبر عمليات نزوح النقد الأجنبي هذا العام، والتي تقدر بحوالي 11 مليار دولار وفقا لجي بي مورجان (ـ JPMorgan).
وقدرت (FIM Partners) للاستثمار أن مصر لديها ديون تبلغ 100 مليار دولار بالعملة الصعبة على مدى السنوات الخمس المقبلة، بما في ذلك سندات ضخمة بقيمة 3.3 مليار دولار تستحق في 2024.
وخفضت القاهرة قيمة الجنيه بنسبة 15% وطلبت من صندوق النقد الدولي المساعدة في مارس الماضي، بعدما وصلت الديون الخارجية المستحقة على مصر وفق تقديرات مارس 22 الماضي، إلى 157 مليار دولار، بخلاف فوائد الدين، -والتي أصبحت عبئا ثقيلا على الحكومات، خاصة مع الارتفاعات الحادة غير المتوقعة في الأسواق المتقدمة وذلك بحسب تقرير لمعهد التمويل الدولي صدر خلال الربع الاول، وتشمل الديون التي يرصدها المعهد، كلا من الديون الحكومية وديون الأفراد، وديون المؤسسات غير المالية وديون المؤسسات المالية.

تكون أو لا تكون
وفي الوقت الذي دافع فيه رئيس البحوث في “نعيم القابضة” ألِن سانديب في تصريحات صحفية عن مصر وقال إن “الدولة ستستطيع تدبير السيولة المالية اللازمة للإنفاق على برامج الحماية الاجتماعية من خلال إصدار سندات وأذون خزانة، فضلا عن الدعم من دول الخليج“.
لفت ماليون مصريون إلى أن الموازنة المصرية الجديدة (2021-2022) بلغت حوالي 579.6 مليار جنيه، وأن  إجمالي أقساط وفوائد الديون المستحقة في العام المالي الجديد نحو 1.172 تريليون جنيه، وفق وكالة “ستاندرد آند بورزالعالمية.
وعلق أستاذ الأقتصاد بجامعة الأزهر د. علي عبدالعزيز عبر (Aly Abdelaziz) على فيسبوك قائلا “حسب بيانات البنك الدولي ارتفع الدين الخارجي لمصر إلى 157.8 مليار دولار بنهاية مارس 2022، مقابل 145.5 مليار في ديسمبر 2021 بنسبة زيادة 8.1%، وبهذه الزيادة تضاعف إجمالي الدين الخارجي قصير الأجل إلى 26.4 مليار دولار بنهاية مارس مقابل 12.8 مليار دولار في ديسمبر الماضي“.

وبحسب آخر جدولة للديون بنهاية مارس الماضى، تعين على مصر دفع 15.91 مليار دولار خلال الفترة بين أبريل ويونيو الماضيين، و12.05 مليار دولار بين يوليو وسبتمبر، و5.9 مليار دولار بين أكتوبر وديسمبر، و13.2 مليار دولار بين ديسمبر ومارس 2023، و9.6 مليار دولار خلال الفترة بين أبريل وحتى سبتمبر 2023 “.
وأوضح أنه “مطلوب من مصر حسب الأرقام المرصودة حتى الآن سداد 41 مليار دولار من يوليو 2022 وحتى سبتمبر 2023، وهو ما يجعل عودة الاستيراد كما كان قبل بداية 2022 صعب ، خصوصا وأن تقدير حجم الطلبات والاعتمادات المتوقفة حتى الآن يتجاوز 25 مليار دولار، وفي ظل صعوبات الاقتراض وصعوبات جذب المال الساخن مع رفع فائدة الفيدرالي المستمر والمتوقع استمراره خلال 2023 بمستوى قد يصل أو يتجاوز 4% فإن ثبات أو شبه ثبات سعر صرف الدولار في مصر خلال الشهور القادمة أمر في غاية الصعوبة، في وقت سيتم فيه بيع المزيد من أصول الدولة، وسيزيد فيه تسول السيسي من الدول والقوى التي وضعته غصبا على كرسي السلطة، وهما حلان مؤقتان ولن يحلا أزمة الاستيراد ولا أزمة سعر الصرف“.

مفاجأة غير سارة
وحذر الخبير الاقتصادي المقيم بنيويورك د.محمود وهبة من أن مصر في ضوء عدم الشفافية والخطط الاقتصادية الفاشلة المبنية على الديون ستستيقظ على مفاجأة غير سارة،
وأوضح أن سعر ديون مصر في السوق الثانوية ينخفض يوما بيوم ، وأن انخفاض قيمة ديون مصر في السوق العالمية مؤشر هام الآن ، لأنه يعني أن ديون مصر الحالية تنخفض قيمتها باليوم“.
وأبان أنه “عندما تنخفض الديون عن 100% هذا يطرد المقرضين من شراء ديون أو سندات جديدة تصدرها مصر ويقفل باب الاقتراض بالسندات الدولية، والنظام لن يستمر بدون اقتراض ، وسبق أن هرب المال الساخن فلا يوجد اقتراض من المال الساخن “.
وأضاف “وإذا قام البنك المركزي بدفع الديون من الاحتياطي كما يفعل الآن ، لن تمر شهور قبل أن ينتهي الاحتياطي ، وبدون الاحتياطي لن تستطيع استيراد الغذاء الذي تعتمد عليه مصر 65% ، ليخلص إلى أن الإفلاس في المرآة“.
وعن مثل الرسائل الموجهة للمسئولين ولصندوق النقد والبنك الدولي أن النتيجة محتومة لا يوجد حل اقتصادي للأزمة ، والحل سياسي برحيل هذا النظام والعودة إلى اقتصاد واحد وميزانية موحدة بدلا من الأربعة اقتصاديات الحالية بمصر ثلاثة منهم تعمل في السر(اقتصاد الدولة أو الشعب -اقتصاد الجيش -واقتصاد الصندوق السيادي -واقتصاد الصناديق الخاصة ) ولو تمت ميزانية موحدة سيتوفر حوالي 5 تريليون جنيه تنفق على الشعب بدل صفر كما يحدث الآن“.

 

* سرقة العصر بخفض القيمة السوقية لـ”مصر الجديدة للإسكان” من 14 إلى 6 مليار جنيه قبل بيعها للإمارات

سرقة العصر خفض القيمة السوقية لـ”مصر الجديدة للإسكان “من 14 إلى 6 مليار جنيه قبل بيعها للإمارات ، كيف يفرط السيسي بأصول مصر“.

على طريقة الحرامية والكواحيل والسماسرة  الذين يعملون لتحصيل عمولاتهم من أي صفقة، حتى لو وقعت خسارة بالمليارات لصاحب الشركة أو الصفقة ، فالمهم هو العمولة.

وعلى طريقة عقد صفقات شراء الأسلحة بالية وغير متطورة من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، لمصر دون جدوى عسكرية، من أجل ضمان العمولات والرضا العسكري والسياسي الغربي، يسير السيسي نحو التفريط في أصول مصر تمريرها للإماراتيين، دون حفاظ أو حرص على تحقيق منفعة للمصريين.

حيث يجري التفاوض حاليا على استحواذ شركة إماراتية على شركة مصر الجديدة للإسكان التي تمتلك أراضي ومشاريع استراتيجية كبرى بشرق القاهرة ومناطق عدة، بعد خفض قيمتها السوقية من 14 مليار جنيه إلى نحو 6 مليار جنيه، في تصميم واضح على اتمام صفقة استحواذ في وقت انهيار البورصة، والذي بات مفهوما قبل طرح الشركات الكبرى للبيع، للضحك على المصريين، وتسهيل تفريطهم في أصولهم ومقدراتهم، بلا داعٍ.

ومع تعاظم كارثة التفريط في قيمة الشركة، دعا مجلس إدارة “مدينة نصر للإسكان ” المساهمين إلى عقد جمعية عمومية، للنظر في طلب شركة «سوديك» بإجراء فحص نافٍ للجهالة بغرض الاستحواذ على 100٪ من أسهم «مدينة نصر» وذلك لرفض مجلس الإدارة سعر السهم المُقدم من «سوديك» بحسب إفصاح هيئة الرقابة المالية أمس الأول، وطالب مجلس الإدارة «سوديك» بإعادة النظر في السعر ليتناسب مع القيمة العادلة للشركة، على أن تحسم الجمعية العمومية إجراء الفحص النافي للجهالة.

ووفق خبراء بالبورصة، فإن تقديرات القيمة العادلة للسهم عند مستوى خمسة جنيهات و23 قرشا، بفارق أعلى من السعر الذي قدمته «سوديك» والمُتراوح ما بين 3.20 إلى 3.40 للسهم.

وعلى الأرجح سينتهي قرار الجمعية العمومية المُرتقبة الشهر القادم إلى نفس رأي مجلس الإدارة برفض السماح لـ «سوديك» بالقيام بالفحص النافي للجهالة إلا بعد إعادة النظر في السعر المُقدم من قِبل الشركة.

كما أن من المرجح أن يصل السعر  إلى 3.80 للسهم كحد أقصى، في حال قررت سوديك مراجعة السعر، وبحسب هذا التوقع سيكون السعر لا يزال بعيدا عن تقديرات القيمة العادلة.

وعادة ما يتحرك السعر بشكل محدود في العروض المماثلة بعد الفحص النافي للجهالة.

ويُذكر أن القيمة السوقية لـمدينة نصر حاليا، يُقدر بحوالي 6 مليارات جنيه، بينما كانت تبلغ 14 مليار، حين تقدمت «سوديك» في 2018  بعرض شراء إجباري لـ 51٪ من أسهم «مدينة نصر» ما يعني أن الاستحواذ على «سوديك» الآن لـ «مدينة نصر» في حال تمت الصفقة، سيكون بقيمة أقل بنحو 57٪ من العرض الذي يعود لأربع سنوات مضت، والذي لم يتم.

بناء على ذلك تظل «مدينة نصر» فرصة استثمارية لا تفوت لـ «سوديك» خاصة بالنظر إلى الهامش المحدود في الزيادة المُحتملة لسعر للسهم والذي يظل في كل الأحوال صفقة رابحة بالنسبة لـ«سوديك» التي ستؤول إليها، إذا تمت الصفقة، محفظة أراضي «مدينة نصر» والبالغة 10 ملايين متر مربع، قيمة المتر نحو ألف جنيه، بينما وفقا للصفقة ينهار سعر المتر إلى 660 جنيها.

وتسير البورصة في اتجاه سلبي منذ بداية العام الحالي مع تسجيل المؤشر الرئيسي في نهاية يونيو الماضي، خسائر بمقدار 23٪ من قيمة المؤشر، ما يعني خسارة رأس المال السوقي حوالي 145 مليارات جنيه، الأمر الذي ينعكس على القيم السوقية للشركات المُدرجة بالبورصة، لتصبح الأصول على ردار أي مستثمر بمثابة أصل جيد بسعر رخيص، مع تمتع المستثمر بقوة تفاوضية أعلى، في حالات الاستحواذ.

والغريب أن يجري خفض القيمة السوقية للشركة في ظل ارتفاع كبير في أسعار لمباني والمساكن أراضي البناء في مصر بثورة كبيرة.

يشار إلى أن عدد أسهم الشركة يبلغ عددها 1.2 مليار سهم ، أي أن إجمالي صفقة البيع “المقترحة” سيبلغ ما بين 3.84 مليار جنيه إلى 4.08 مليار جنيه لإجمال شركة مدينة نصر للإسكان والتعمير.

وتوقع الباحث محمد فهيم أن يكون وراء تصدير اسم شركة سوديك ؛ تفاصيل أخرى كثيرة وخطيرة جدا تثير علامات استفهام كثيرة وكبيرة.

وعاب على وسائل الإعلام المحلية إخفاء أن “تحالف شركة الدار العقارية وشركة جاما فورج التابعة لـ”أبوظبي القابضة” الإماراتية ADQ، في ديسمبر 2021 استحوذ على حصة 85% من شركة “سوديك” والتي بعد 7  شهور تحاول الاستحواذ لصالح الإمارات ومن خلفها “إشارة على الصهاينة” على أكثر من 7 ملايين متر مربع من أفضل أراضي شرق القاهرة.

وأوضح إشارته بأنه إلى اليوم انتزعت فلسطين من أبنائها بخطط مماثلة فدائما ما كان يسب أهل فلسطين ويقول إنهم “باعوا الأرض لأجل النساء والمال، دون حتى أن يشير لمؤامرة عالمية وخيانة عربية“.

وأضاف ، عمري حينها لم يكن يسمح لي بإدراك حجم ما يدعيه من كذب وتخرص، ولكن لو كان حيا لأعطيته يوميا عشرات الأخبار التي تؤكد أن المصريين وبنفس منطقه الغبي يبيعون أرضهم إلى إسرائيل.

ورغم أنه لا حيلة لشعب مسكين سيأتي بعد سنوات من يقول إن “المصريين باعوا الأرض لإسرائيل، لا إحنا كشعب لم يبع يوما ولن يبيع يوما هناك بائعون لسنا منهم وليسوا منا، ربنا يدمرهم“.

فيما قال سمير العش الخبير الإلكتروني إن “شركة مدينة نصر شركة تحقق أرباحا سنوية تتجاوز المليار جنيه، وأنها تمتلك بقرارات تخصيص جمهورية مساحة تتجاوز ال 9 مليون متر مربع من الأراضي المتميزة بشرق القاهرة، وأن النسبة المستغلة حتى الآن من تلك الأراضي لا تتجاوز نسبة 20% من تلك الأراضي، أي أن الشركة تمتلك ما لا يقل عن 7 مليون متر مربع من الأراضي غير المستغلة بشرق القاهرة، بخلاف مساحة 191 ألف متر بمدينة السادس من أكتوبر“.

وأضاف أنه “بإجراء مجرد حسبة بسيطة نجد أن المبلغ الذي تعرضه شركة سوديك  أو الأصح الذي تعرضه شركة الدار الإماراتية” للاستحواذ على شركة مدينة نصر للإسكان والتعمير يساوي الأرباح التي تحققها شركة مدينة نصر للإسكان في أقل من أربع سنوات فقط“.

وتابع ، بحساب كمية الأراضي التي تمتلكها شركة مدينة نصر للإسكان والعمير ، سنجد أن إجمالي السعر المقترح يقيم سعر متر الأرض في حدود 500 جنيه للمتر فقط، سواء أكانت في شرق القاهرة أو مدينة السادس من أكتوبر ، ومع اعتبار أن تقييم جميع أصول الشركة الأخرى من مقرات إدارية وخلافه بسعر صفر جنيه.

لماذا تصدرت سوديك؟

وأثار تقدم سوديك بعرض شراء شركة مدينة نصر مع أنها شركة مستحوذ عليها من الدار العقارية بنسبه ٨٥%  مع أنه كان يجب أن يتقدم الكيان الأكبر (الدار)  بالعرض مثلما تم الإعلان من فترة وجيزة  التساؤلات، ومنها ما ذكره عبدالغفار أبو العطار ، هل مقصود أن تكون في الواجهة شركة مصرية تستحوذ على شركة مصرية نظرا لتدني سعر الصفقة وتجنب مواجهة الرأي العام لو تقدمت الشركه الإماراتية“.

وأضاف “هل المقصود أن تظهر الشركة الإماراتية فيما بعد بدور المشتري النزيه الذي أضاف لسعر الصفقة جنيها مثلا بزيادة ٢ مليار جنيه عن السعر المقدم من سوديك  ؟

وتابع “هل سيرفض اتحاد المساهمين الرئيسيين السعر المقدم مثلما رفض من قبل مبادله الأسهم مع سوديك وكان يشترط سهما مقابل سهم يعني ١٤ جنيها وقتها و”سوديك ” كانت عارضة ٢ سهم مدينة نصر مقابل سهم سوديك يعني ٧ جنيهات وقوبل بالرفض؟

وتوقع أبو العطا أنه يمكن أن يظهر طلعت مصطفى كمطور عقاري قوي برعاية أحد البنوك المصرية المكدسة بالسيولة لاقتناص الصفقة ؟ معتبرا أن الشركات العقارية المصرية، مخزن ثروات هذا البلد ، منها الصرح العملاق شركه مدينة نصر للإسكان  بمحفظة أراضي لاتقل عن ٥٠ مليار قبل التطوير وقيمة عادلة للسهم طبقا لبيوت الخبرة المحترمة.

كما طالبهم الباحث محمود فؤاد أن يعلنوا اسم الدار العقارية مباشرة دون لف أو دوران، موضحا أن شركه مدينه نصر للإسكان تأسست لعمل توازن في الكثافة السكنية في نواحي مدينة نصر ومصر الجديدة، وأن الحكومة تخصص لأكبر شركة تمتلك أراضي ٨ مليون : ١٠ مليون متر أخر اثنين وأرباحها تعدت ٨٠٠ مليون جنيه .

وتساءل عن أسباب تضايق الانقلاب من الشركة الرابحة التي محفظتها “فيها ٩ مليون متر وعاملة أقل من مليار جنيه أرباح وزي الفل لازم تبيعها للإمارات ؟.

وأكد أنه حرام التفريط في الشركة “والنبي ده حرام وألف حرام أننا نفرط في شركة أرباحها اقتربت من مليار جنيه ، اللي حصل ده أنك بتفرط في أهم الشركات نجاحا وأرباحا لصالح استثمارات الإمارات ، ده هم اللي بيكسبوا مننا مش العكس.

وهكذا يفرط النظام العسكري الخائن في أصول مصر ومقدراتها الاقتصادية لإرضاء الكفيل الإماراتي.

 

* زيادة أسعار أدوية الأنسولين والهايبيوتيك: وصل لـ 725 جنيهاً!

ارتفعت أسعار دواء أنسولين لانتوس سولوستار، المستخدم لعلاج مرضى السكر، بنحو 95 جنيها في الصيدليات.

وارتفع سعر دواء الأنسولين لانتوس سولوستار، بنحو 95 جنيها، ليسجل 725 جنيها بدلا عن 630 جنيها في الصيدليات.

وأعرب عدد من مرضى السكر، عن غضبهم من قرار زيادة سعر الأنسولين، مؤكدين أن الزيادة كبيرة، وستزيد العبء عليهم وعلى باقي مرضى السكر، مؤكدين أن السكر من الأمراض المزمنة،  والتي تستدعى الحصول على العلاج مدى الحياة، وليس من الطبيعي أن يتم التعامل مع علاجه بزيادة مثل باقي الأمراض العرضة والتي يحصل المريض على علاج بها فترة محدودة فقط.

ويعمل دواء لانتوس سولوستار يعمل على خفض مستويات الجلوكوز (السكر) في الدم، كما يحفز دخول الجلوكوز إلى العضلات والأنسجة الدهنية.

كما ارتفعت أسعار حقن الأنسولين، بنسبة تتراوح بين 67% وحتى 70%.

كما ارتفع سعر عبوة هايبيوتك للالتهاب الرئوي بنحو 16 جنيهاً مرة واحدة.

 

* 110% زيادة في أعداد المصريين المهاجرين للخارج خلال 2021

كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، زيادة عدد المصريين الذين حصلوا على موافقة للهجرة للخارج، فى 2021.

ووصل عدد المصريين المهاجرين إلى الخارج 388 مهاجرا عام 2021، مقابل 189 مهاجراً علم 2020، بزيادة قدرها 110.9%.

وجاءت المؤشرات على النحو التالي:

292 مهاجرا أصليا بنسبة 75.3٪، و96 مرافقا بنسبة 24.7٪.

من الذكور 312 مهاجرا بنسبة 80.4٪، والإناث 76 مهاجرة بنسبة 19.6%.

وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الأولى من حيث عدد المصريين الذين حصلوا على موافقة للهجرة بـ 155 مهاجرا بنسبة  40٪ .

تليها إيطاليا بنسبة 32.2٪.

كندا بعدد 89 مهاجرا بنسبة 23٪ من إجمالي عدد المهاجرين.

وجاءت الفئة العمرية ( 40 – 44 سنة) في المرتبة الأولى من حيث عدد المصريين الذين حصلوا على موافقة للهجرة، بـ 83 مهاجرا، بنسبة 21.4٪  من إجمالي عدد المهاجرين.

 

*”أجساد خارج حسابات الدولة” تقرير يكشف أوضاع الاحتجاز داخل أقسام الشرطة في مصر

نشرت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان”، تقريراً بعنوان “أجساد خارج حسابات الدولة”، قدمت فيه نظرة على أوضاع الاحتجاز داخل أقسام الشرطة في مصر.

ويعتبر هذا التقرير بمثابة تقرير ختامي لمشروع مرصد أقسام الشرطة الذي عملت عليه الجبهة المصرية بين يونيو 2021 ومايو 2022، والذي وثق أوضاع الاحتجاز داخل 24 قسم شرطة من مختلف محافظات مصر بين عامي 2016 و2021.

وبحسب الجبهة، سعى المشروع لتغطية الأبعاد المختلفة لعملية الاحتجاز داخل أقسام الشرطة، بما في ذلك التدابير الاحترازية والمراقبة الشرطية، وكذلك تجارب احتجاز فئات مجتمعية أضعف كالنساء والقصّر والأقليات الدينية والجنسانية والأجانب، وفي مناطق مهمشة مثل محافظة شمال سيناء.

وبناء على صفحات المرصد المنفردة التي أبرزت تفاصيل الحياة اليومية للمحتجزين بكل قسم على حدة، يحاول هذا التقرير رسم صورة عامة عن طبيعة الاحتجاز داخل أقسام الشرطة المصرية وموقعها من المنظومة العقابية ككل وموقفها من الإطار القانوني الذي ينظم تنفيذ العقوبة السالبة للحرية في مصر.

وينقسم التقرير إلى فصلين. يتناول الفصل الأول وصفا لموقع أقسام الشرطة من دورة الاحتجاز التي تبدأ بإلقاء القبض على المحتجز وتنتهي بالإفراج عنه، ثم مناقشة لأبرز الجوانب التي حظيت باهتمام المواثيق الدولية بأقسام الشرطة كأماكن احتجاز ذات طبيعة خاصة، وأخيرا المواضع التي تعرض فيها الدستور والقانون واللوائح المصرية لتنظيم الاحتجاز داخل أقسام الشرطة.

أما الفصل الثاني فيحاول رسم صورة عامة لتجربة الاحتجاز داخل الأقسام من واقع المعلومات التي جمعت في إطار مشروع المرصد، ويقيمها في الوقت ذاته استنادا إلى ما نوقش في الفصل الأول من معايير دولية ونصوص القانون المصري. وينتهي التقرير بخاتمة وتوصيات إلى مجلس النواب، ووزارة الداخلية، والنيابة العامة.

أجساد خارج حسابات الدولة 

وحسب التقرير، فإن المحتجزين على خلفية تهم جنائية، خاصة الفئات الأكثر فقراً منهم، هم أصحاب النصيب الأكبر من الاعتداءات والانتهاكات، مقارنة بالمحتجزين على خلفية تهم سياسية؛ ما أرجعه التقرير إلى توقع الشرطة حدوث تصعيد في حالة أي اعتداء بحق محتجز سياسي.

وقال إن ما أمكن توثيقه من انتهاكات بحق مُحتجزي التهم الجنائية يُعد “مروعا”، لافتا إلى تعرّض أحدهم إلى التعرية الكاملة أثناء تفتيشه عند وصوله للقسم، فضلا عن تعرض أقارب المحتجزين للضرب المُبرح أثناء انتظارهم في طابور الزيارة.

ووثقت الجبهة حالات تسبب هذا النوع من الضرب فيها بنزيف للمحتجزين، وفي إحدى تلك الحالات ترك المحتجز في الشمس مقيدا دون رعاية طبية.

وفقاً للتقرير الذي لفت أيضاً إلى حادثة تأديب إحدى المُحتجزات في قسم المرج عن طريق الضرب على أيدي ضباط كلهم من الرجال، وهو ما يمثل عامل ترهيب إضافيا على النساء في ظل غياب أي آليات تأديبية أخرى.

وعلى صعيد الرعاية الصحية، بيّن التقرير أن الشهادات التي وثقها تكشف عدم القيام بكشف طبي من قِبل أطباء أو ممرضين على المحتجزين عند دخول أقسام الشرطة، سواء كان ذلك بعد نقلهم من مقر احتجاز رسمي آخر، أو بعد ضبطهم لأول مرة.

ولفت إلى حالة محتجزة لم تتعرض لرعاية صحية بعد وصولها لأحد أقسام الشرطة، بعد تعرضها لتحرش جنسي وضرب وصعق بالكهرباء في أحد مقار الأمن الوطني، وفقًا لشهادة من المحتجزة نفسها.

وتابع: “تزداد حساسية غياب الرعاية الصحية في الأقسام، في ظل رصد وصول أعداد المحتجزين في القسم الواحد إلى المئات، وكان أكبر تعداد مسجل هو 800 محتجز الذين تواجدوا في قسم المرج”.

وأكد أن الأقسام لا تقدم أيه أدوية، بل يتحمل المحتجزون نفقة جلب أدوية من الخارج حتى لو كانت لإسعاف محتجزين آخرين.

وأشار التقرير إلى انتشار المخدرات داخل كافة الأقسام بعلم وتواطؤ من أفراد الشرطة وأمناء الشرطة، حيث “أفاد بعض المحتجزين السابقين أن أفراد الشرطة يكونون ضالعين بشكل مباشر في إدخال المخدرات للمسيرين” مقابل مبالغ مالية، ويقوم هؤلاء بدورهم بتوزيعها داخل غرف الحجز.

وقالت الجبهة، أنها لم تتمكن من الوصول لمهاجرين أو لاجئين لتوثيق تجربة احتجازهم، ولكن قدر الإمكان تم جمع معلومات من مشاهدات المحتجزين السابقين الذين تحدثوا إلى الجبهة حول تجارب الأجانب في ثلاثة أقسام مختلفة.

ومنذ توليه السلطة عام 2014، عبر انقلاب عسكري منتصف العام 2013، يزج عبدالفتاح السيسي، وهو قائد سابق للجيش، بالآلاف من معارضيه خلف القضبان، فضلا عن التوسع في تلفيق التهم وتجاوز مدد الحبس الاحتياطى والمنع من السفر، وحجب الصحف، ومصادرة الأموال.

 

* مع تكرار الحوادث.. طريق الموت في الساحل الشمالي يثير الجدل من جديد

مع ارتفاع درجات الحرارة في القاهرة إلى أعلى مستوياتها الصيفية بالتزامن مع نهاية العام الدراسي وعطلة عيد الأضحى المبارك، شرعت الآلاف من القاهريين في هجرتهم السنوية هربا من حرارة العاصمة، متجهين نحو مجمعات مسورة تصطف على شواطئها الشمالية الغربية للبحر الأبيض المتوسط، حيث تهب نسائم أكثر برودة فوق الشواطئ البكر.

تنقلهم لساعات طويلة إلى الساحل الشمالي، أو الساحل، يأخذهم على طول طريق سريع تم تعديله حديثا أثار جدلا مؤخرا بسبب تصميمه المعقد، والذي يتضمن تسعة دوارات معلقة “تشبه المتاهة” وطرق خدمة ثنائية الاتجاه.

بناء على تعليمات عبد الفتاح السيسي، تم تصميم التجديدات التي أجريت على طريق الإسكندرية مطروح السريع  الذي يشار إليه بشكل أكثر شيوعا باسم طريق الساحل  لتقليل حوادث تصادم الطرق التي أودت بحياة الآلاف، وزيادة القدرة المرورية.

قال مصدر في شركة المقاولون العرب، عملاق البناء الحكومي المشارك في العديد من مشاريع البنية التحتية الحكومية، للجزيرة “قبل التحديث، كان طريق الساحل القديم واحدا من أخطر الطرق في مصر، ومع ذلك ظل واحدا من أكثر الطرق ترددا“.

ومع ذلك ، سارع العديد من مستخدمي الطريق الذي تم تجديده إلى الإشارة إلى أن تصميمه المعيب لا يحقق الهدف من عملية التجديد، وشارك مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمركبات تأتي وجها لوجه مع مركبات أخرى في حالة من الجمود على الجسور العلوية حيث يكافح السائقون لمعرفة مكان خروجهم.

قالت ساندي النوبي (26 عاما) وهي من المصطافين الذين سافروا مؤخرا على الطريق السريع لقد شعرت بالفوضى التامة، كانت هناك علامات توجيه قليلة أو معدومة على طول الطريق بالنسبة لشخص يقود سيارته هناك لأول مرة بعد التجديدات، قدت 14 كيلومترا إضافيا، لأنني لم أكن أعرف أي طريق فرعي أو جسر يذهب إلى أين”، واصفة الرحلة بأنها “مرهقة“.

وصلت الانتقادات إلى السيسي. وفي ذروة الصخب على الإنترنت، ظهر وزير النقل في حكومة الانقلاب كامل الوزير على شاشة التلفزيون ليقول إن “لجنة راجعت عيوب الطريق السريع الذي تم تجديده بناء على طلب من السيسي، وإنها تعمل على إيجاد حل“.

ومع ذلك، في وقت سابق من شهر يوليو، ظل الطريق ودوراناته الإشكالية مفتوحة أمام تيارات من رواد الشاطئ خلال عطلة العيد. على الرغم من أن مستخدمي تويتر شاركوا تقارير غير مؤكدة عن حوادث الدهس ، إلا أنه لم يتم تأكيد أي حوادث رسميا.

طريق قاتل

في عام 2019 ، أطلق على طريق الساحل القديم من قبل صحيفة البوابة الموالية للحكومة اسم “طريق الموت الجديد” بعد 60 حادث سيارة في غضون شهرين خلفت ما لا يقل عن 20 قتيلا من الركاب.

وأوضح المدير التنفيذي لشركة المقاولين العرب الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن هذه الحوادث نجمت عن الانعطافات المتفرقة على طول الطريق السريع بين الإسكندرية ومطروح، مضيفا أنه في ذروة الصيف، اعتاد المصطافون على اتخاذ أقرب منعطف للوصول إلى قريتهم الساحلية، والتحول فجأة من الممرات المنخفضة إلى عالية السرعة، مما زاد بشكل كبير من عدد الحوادث.

وقع ما يقرب من 15000 حادث سيارة على طول الطريق القديم في عام 2016 ، وفقا لمكتب الإحصاءات الرسمي للحكومة ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 5300 شخص ، وإصابة أكثر من 18500.

هذه الأرقام المقلقة، فضلا عن دفع حكومة الانقلاب المستمر لبناء طرق جديدة في جميع أنحاء البلاد، أدت إلى تجديدات لامتداد مزدحم يبلغ طوله 55 كيلومترا (34 ميلا) من الطريق السريع البالغ طوله 780 كيلومترا (485 ميلا).

وشهدت الأعمال، التي بدأت في منتصف يونيو، توسعة الطريق السريع من أربعة مسارات في كل اتجاه إلى 10 مسارات، من خلال إضافة مسارين رئيسيين إضافيين، وأربعة طرق خدمة ثنائية الاتجاه على كل جانب، كما أدخل المشروع تسعة دوارات معلقة متعددة المسارات، لكل منها منحدرات داخل وخارج المنحدرات المرتبطة بها، لتحل محل المنعطفات التقليدية.

وأوضح مصدر المقاولين العرب أن “هذا الجهد يهدف إلى الحد من النقاط التي يمكن للسائقين من خلالها تبديل المسارات والتحكم فيها، وبالتالي تقليل معدل الحوادث بشكل فعال“.

رسميا، يبدو أن مصر تقوم بعمل جيد في تطوير شبكة الطرق الخاصة بها منذ وضع تطوير البنية التحتية للطرق كأولوية في عام 2014، تم تجديد وتوسيع 23,500 كيلومتر (14,602 ميل) من شبكات الطرق في جميع أنحاء البلاد، وتقدمت مصر من المرتبة 118 في جودة طرقها في تقرير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2014 إلى المرتبة 28 بحلول عام 2019.

لكن الوضع المحيط بطريق الساحل هو الأحدث الذي أدى إلى جدل بين المصريين، حيث أشاد البعض بالتطورات وأعرب آخرون عن شكوكهم.

مربكة وصعبة

ووفقا للمصطاف أدهم أبو سري البالغ من العمر 22 عاما، فإن طرق الخدمة على جانبي الطريق السريع، والتي تحمل أكبر عدد من حركة المرور، تؤدي الآن تقريبا إلى مداخل العديد من المجتمعات المسورة في الساحل، مما يتسبب في ازدحام أجزاء من الطريق كلما اصطفت عدة مركبات في طوابير لدخول واحدة“.

كما لاحظت ساندي النوبي، التي سافرت على الطريق السريع من القاهرة، أن بعض السائقين يسيئون استخدام عدم وجود حواجز في أجزاء من طرق الخدمة ذات الاتجاهين، واتخاذ منعطفات غير قانونية والتسبب في مزيد من الازدحام بالقرب من القرى الساحلية على جانب واحد من الطريق السريع، والمقاهي والمطاعم على الجانب الآخر، لكن لا يعتقد الجميع أن الطريق يمثل مشكلة.

وأشار محمد واصف ، 26 عاما ، الذي سافر إلى الساحل قبل بضعة أيام “إنه أمر صعب ، ولكن بمجرد أن تحصل على تعليق منه ، فهو ترقية أكثر أمانا من الطريق القديم“.

وقال المهندس المدني المصري المقيم في الكويت أحمد رجب على قناته على يوتيوب “كرييتف إنجنيرينغ”  “الطريق آمن لكنه لا يتوافق مع ثقافة القيادة المصرية، حيث لا يكلف السائقون أنفسهم عناء التعرف على آداب الطريق“.

ونصح قائلا “بالإضافة إلى وضع لافتات إرشادية، وفصل طرق الخدمة ذات الاتجاهين، وزيادة عدد قوات الشرطة التي تقوم بدوريات على الطريق، يجب أن تكون هناك حملة توعية واسعة النطاق تشرح هذا الطريق، وغيره، لعامة الناس“.

وقد بدأت السلطات في اتخاذ مثل هذه التدابير،

وبدأت الشرطة في تسيير دوريات مكثفة على الطريق السريع في محاولة لفرض القواعد ومساعدة الأشخاص الذين يكافحون.

كما أنشأت الإدارة العامة للمرور غرفة عمليات لمراقبة السائقين على الطريق من خلال الرادارات، في حين وضعت وزارة الداخلية دليلا حول كيفية استخدام المواطنين للدوار وجسوره.

وفي الوقت نفسه، قال السيسي إن “الطريق السريع لن يكتمل بالكامل إلا في منتصف أغسطس، وألقى باللوم على المقاولين لعدم توضيح ذلك للسائقين“.

وأوضح السيسي أنه “عند اكتمال الطريق، يشمل ذلك أعماله الفنية، وإضافة لافتات وتوجيهات الطرق وقوات الشرطة لتنظيم الحركة” “انتظر حتى يكتمل ويشرح لك“.

 

*ميدل إيست آي”: كباري السيسي تهدد ساحل الإسكندرية المتلألئ

تتعرض السلطات في مدينة الإسكندرية الساحلية الشمالية لانتقادات لتنفيذها مشروع جسر علوي يعتبره بعض السكان والخبراء يفتح الباب أمام مخاطر بيئية كبيرة وتدمير أجزاء من سواحلها.

ويجري بناء الجسر العلوي، المسمى جسر السادات، في المنتزه، وهي واحدة من ست مناطق في الإسكندرية، في الجزء الشرقي من المدينة.

وهو جزء من مخطط أكبر لتسهيل حركة المرور في المنطقة يتضمن أيضا بناء نفق وجسر للمشاة.

ويتهم السكان المحليون مصممي الجسر العلوي ومن ينفذونه بالتعدي على ساحل الإسكندرية.

وقال الموظف المدني وائل إدريس ، وهو من سكان حي المنتزه ، ل Middle East Eye “الجسر العلوي هو بمثابة جريمة ارتكبت ضد الساحل في مدينتنا،. لقد دمر الشاطئ في هذه المنطقة بالفعل وتحول إلى مجرد كتل من الخرسانة“.

يدافع مسؤولو الإسكندرية عن المشروع باعتباره نتاج سنوات من الدراسة. ويقولون إنه من الضروري إنهاء الازدحام المروري في الجزء الشرقي من الإسكندرية، خاصة خلال فصل الصيف، عندما تجذب المدينة أعدادا كبيرة من المصطافين من جميع أنحاء البلاد.

قال رئيس بلدية المنتزه، اللواء محمد سحلول، لموقع ميدل إيست آي، في إشارة إلى طريق سريع رئيسي بين الشرق والغرب “هذه المشاريع ستكون إضافة رائعة إلى الطريق الساحلي في الإسكندرية“.

ورفض الاتهامات بأن السلطات ستحول هذا الجزء من الساحل إلى غابة من الخرسانة، مشيرا إلى أن المنطقة المحيطة بالجسر العلوي وتحته ستتحول إلى ممشى حيث يمكن للمشاة الاستمتاع بإطلالة على البحر.

كما رفض اللواء مختار حسين، رئيس هيئة إعادة إعمار الساحل الشمالي، التقارير التي تفيد بأن المشروع سيؤدي إلى إغلاق شاطئ بو ريفاج الشهير في المدينة حتى يمكن تنفيذ البناء.

وقال لموقع مصراوي الإخباري يوم السبت “الشاطئ لا يزال كما هو” ردا على حملة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد المشروع قال إنه سيتم الانتهاء منه في غضون شهرين. وأضاف أن الشاطئ سيظل متاحا ومرئيا للمشاة.

كل من يمشي على الطريق سيرى البحر دون عائق ، وبالنسبة للناس على الشاطئ ، سيكون الجسر بمثابة مظلة“.

وقال إنه “من غير المفهوم أن ندمر شواطئ الإسكندرية“.

ما وراء الجهل

لإنشاء الجسر العلوي، اضطر الجهاز المركزي للتحضر، الذراع التنفيذي لوزارة الإسكان، إلى تعليق الوصول إلى بو ريفاج، أكبر شاطئ عام وأكثرها شعبية في شرق الإسكندرية.

يمتد الجسر العلوي على معظم الساحل في هذه المنطقة ، ويمر فوق ما كان شاطئا عاما ويحول حافة الساحل إلى جزء من مرافق المرور في الإسكندرية.

غرد أحد المعترضين “هذا أبعد من الجهل واستفزاز للشعب” .

وكتب آخر: “لماذا يدمرون المنتزه بتاريخه وتراثه وجماله؟ هذا جهل تآمري“.

وقال محمد إبراهيم جبر، أستاذ التخطيط العمراني بجامعة عين شمس، إن إنهاء الازدحام المروري في المنطقة كان يمكن تحقيقه دون التعدي على الساحل في المنتزه وتدمير أحد الشواطئ العامة الأكثر استخداما في المنطقة.

وأضاف: “كان ينبغي على السكان المحليين المشاركة في اقتراح حلول لمشكلة المرور في المنطقة“.

وكبديل، قال جبر إنه كان ينبغي على الحكومة إجراء دراسات حول الأنشطة التجارية التي تسبب الازدحام في المنطقة والنظر في نقلها مع تعويض أصحابها.

المخاوف البيئية

كما تسبب المشروع في مخاوف بيئية قبل قمة المناخ السنوية للأمم المتحدة ، COP27 ، المقرر عقدها في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر في مصر في نوفمبر.

وأعرب مجدي علام، الأمين العام للاتحاد المصري للتنمية المستدامة، عن قلقه إزاء الآثار البيئية للمشروعات الجديدة، خاصة مع انتشار الجسر العلوي على الساحل.

كما قال علام ، وهو أيضا عضو سابق في البرلمان ومسؤول كبير سابق في وزارة البيئة ، لموقع ميدل إيست آي “يمكن أن يكون للجسر الجوي بأعمدته الخرسانية آثار سلبية على الحياة البحرية في هذه المنطقة” ، مضيفا أن الأبخرة من المركبات التي تستخدم الجسر الجوي ستؤدي إلى تفاقم هذه الآثار“.

والإسكندرية ودلتا النيل المجاورة في وضع ضعيف يمكنها من تحمل تأثير تغير المناخ، وخاصة ارتفاع مستويات سطح البحر، حيث من المتوقع أن تغمر مياه البحر بعض أجزاء المدينة في وقت ما.

وقال علام إنه لا ينبغي تنفيذ مثل هذه المشاريع بالقرب من ساحل الإسكندرية.

وقال: “لهذا السبب يجب على الوكالات المعنية بحماية البيئة التحرك لمنع هذه المشاريع“.

مغناطيس المصطافين

الإسكندرية ، المعروفة لدى المصريين باسم “عروس البحر الأبيض المتوسط، هي إلى حد بعيد مدينة المنتجعات الأكثر شعبية في البلاد ، والتي ، بصرف النظر عن شواطئها ، تفتخر بعدد كبير من المعالم القديمة ، بما في ذلك قلعة تعود إلى القرن ال 15 ومدرج يعود تاريخه إلى الفترة الرومانية.

على بعد حوالي 300 كم شمال العاصمة القاهرة ، كانت المكان المفضل لقضاء العطلات الصيفية للنخبة لسنوات عديدة.

وبدأت تفقد جاذبيتها الراقية مع تسلل مليارات الدولارات من الاستثمارات السياحية إلى مناطق ساحلية أخرى، بما في ذلك شرم الشيخ والغردقة على البحر الأحمر وبعض أجزاء من الساحل الشمالي للبحر الأبيض المتوسط في مصر، بما في ذلك العلمين، وهو موقع من مواقع الحرب العالمية الثانية إلى الغرب من الإسكندرية.

أصبحت المدينة الآن وجهة مفضلة للطبقة المتوسطة والمصريين الأكثر فقرا، ويسافر مئات الآلاف إلى المدينة خلال فصل الصيف، من يونيو إلى سبتمبر وأكتوبر، بعيدا عن الحرارة الداخلية الأكثر قمعا.

يتم تقديم عشرات الآلاف من الشقق في المدينة للإيجار لهؤلاء المصطافين بأسعار معقولة ، في حين توفر العشرات من الفنادق من فئة النجمتين والثلاث نجوم أيضا أماكن إقامة منخفضة التكلفة.

ومع ذلك ، يضيف هؤلاء الزوار إلى سكان المدينة البالغ عددهم 5.5 مليون نسمة ، مما يجعل الإسكندرية تنفجر في طبقات خلال فصل الصيف.

الجزء الشرقي من الإسكندرية له طابع خاص ، حيث أن ما يقرب من ثلثي الشواطئ العامة في المدينة التي لديها سياسة دخول مجانية تقع هناك.

وبالنظر إلى الازدحام الناتج عن ذلك، يرى بعض السكان أن المشاريع الجديدة هي حل جيد لمشاكل المرور.

قال أحد السكان، وليد كشك، لموقع ميدل إيست آي “ستكون هذه المشاريع حلولا مثالية لمشاكل المرور والاكتظاظ في المنطقة، والتي تصبح لا تطاق خلال فصل الصيف”،. “لا يمكن لأحد أن يتخيل المعاناة التي يتكبدها الناس في الذهاب من وإلى العمل عبر شرق الإسكندرية خلال فصل الصيف بسبب الازدحام المروري“.

تأسست الإسكندرية من قبل الإسكندر الأكبر في عام 331 قبل الميلاد ، وفي القرون الأخيرة ظل سكانها مهمشين بشكل عام. ومع ذلك ، فقد انفجر سكانها خلال القرن الماضي ، حيث نما بشكل مطرد من 1.5 مليون في عام 1952 إلى 5.5 مليون اليوم. تمتد الإسكندرية على مساحة 2,679 كيلومترا مربعا من الأراضي ، وهي سابع أكثر المدن كثافة في البلاد ، حتى قبل التدفق الصيفي للزوار.

وأشار بعض سكان الإسكندرية إلى أن معظم أولئك الذين يرغبون في الخروج من المنتزه وبعض أحياء الإسكندرية الأخرى ، بما في ذلك المندرة ، للانضمام إلى الطريق الساحلي يجتمعون عند تقاطع الطريق وشارع 45 ، مما يخلق ازدحاما شديدا.

وأشار أحد هذه المحاولات إلى العديد من المحاولات السابقة لوضع حد لهذا الازدحام من خلال تكليف ضباط المرور بتنظيم حركة المرور بشكل أفضل. عندما فشل ضباط المرور في جلب أي مظهر من مظاهر النظام ، “تم إزالة هذا التقاطع بعد ذلك” ، كما كتب على تويتر.

 

* غضب “أهل مصر” بسبب جباية التنزه على النيل وحكاية وجبة فول بالساحل

أثارت صورة تذكرة مطبوعة لممشى “أهل مصر”  بمبلغ 20 جنيها حالة من الغضب والاحتقان عند نشطاء السوشيال ميديا، بعد قرار عسكر مصر فرض جباية على كل مواطن يرغب في التنزه في “ممشى أهل مصر” والذي كان قد تم افتتاحه قبل عام مجانا بدعوى تطوير كورنيش النيل.

الكارثة أن إدارة “ممشى أهل مصر” اعترضت على فرض رسم لدخول الممشى لكن الحكومة أصرت عليه ، وفق موقع مدى مصر الإخباري .

وكشف عضو بقطاع التشغيل في شركة كونسل ماسترز، الحاصلة على حق إدارة وتشغيل وصيانة وأمن ممشى أهل مصر، أن الشركة عقدت قبل عيد الأضحى اجتماعا رسميا مع ممثلي شركة سيتي إيدج العقارية المكلفة من هيئة المجتمعات العمرانية بتسويق الوحدات التجارية على الممشى ـ الكافيهات والمطاعم ـ   ورفضت ماسترز خلاله تسعيرة دخول الجزء السفلي للممشى، والتي بدأ تطبيقها منذ الأحد بقيمة 20 جنيها للفرد.

ممشى أهل مصر وغضب المواطنين

كان رواد مواقع التواصل تداولوا تذكرة تظهر رسوما تقدر بـ20 جنيها ، على دخول الممشى الذي كان متاحا بالمجان للمصريين.

وأعرب  النشطاء عن غضبهم من فرض رسوم عليهم في بلدهم، وطالبوا بإعادة النظر في القرار.

وكتب أحمد رجب ، طيب بلاش ضرايب على الأغنياء عشان مشاعرهم اتجرحت، ينفع نخصص مكان للمواطن البسيط يشوف منه النيل ويقعد عليه مجانا؟  ينفع وإحنا بنخصص كل أراضي وشواطئ الساحل الساحرة للي معاه فلوس نأخد مساحة مدينتين ونعملهم شواطئ عامة زي أي مكان في العالم؟

ينفع وزارة الثقافة تعمل حفلات مزيكا مجانا؟

الحقوقي نجاد البرعي غرد، أنا ما رحت ممشى أهل مصر وفي الغالب مش هروح ، وبعدين فهمت أنه مليان مطاعم ومقاهي، فحتى لو هروح أقعد في حتة من دول 20  جنيها مش هتبقى مشكلتي الأساسية، لكن شعرت بالغضب من موضوع التذكرة أم عشرين جنيها دي لأن الحكومة وجعت دماغنا بضرورة أن النيل يبقى للجميع وحق المصريين في الترفيه.

مدحت سخر من المر فكتب، بمناسبة موضوع تذكرة ممشى أهل مصر، مدن زي نيويورك ولندن وروما الحدائق كلها مجانية ومفتوحة طول السنة.

يعني سنترال بارك وهايد بارك تبقى ببلاش وممشى أهل مصر ب 20 جنيها.

الصحفي جمال سلطان ، استولوا على شاطئ النيل في القاهرة  وحرموا منه البسطاء  وقالوا “نبني ممشى أهل مصر،  فلما أنجزوه ظن الشعب الغلبان أنه لأهل مصر فعلا ، ولم يتخيلوا أن الاسم مجرد شعار ، في بلد الشعارات ، مثل شعار “تحيا مصر” تردده وأنت تموت جوعا أو فقرا أو بؤسا أو قهرا“.

الأمر وصل لبرلمان الانقلاب فعلق النائب فريدي البياضي على رسوم ممشى أهل مصر، يا تفتحوه مجانا لأصحاب الممشى،  يا تغيروا اسمه 

فرمان العسكر

كان مصدر مطلع قال إن “ممثلي سيتي إيدج أخبروهم خلال الاجتماع بقرار هيئة المجتمعات العمرانية بفرض الرسوم خلال عطلة العيد، خوفا من أي عمليات تخريب قد تطول المنشآت، سواء فيما يتعلق بالمقاعد أو المناطق الخضراء أو الأسوار“.

لكن ممثلي ماسترز رفضوا القرار، ووجهة نظرهم هي أن اللي عايز يخرّب هيخرّب حتى لو فيه تذكرة ورسوم دخول 

وجبات أبناء الذوات

في سياق متصل، أثارت صورة فاتورة إحدى المطاعم بمنطقة الساحل الشمالي اهتماما وجدلا بين متابعي مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ مقارنة بالأسعار المعتادة في المجتمع المصري.

وشملت صورة الفاتورة المتداولة من الساحل الشمالي وصول سعر طبق الفول العادي إلى 50 جنيها، والحار إلى 60 جنيها، بينما كان سعر 3 أطباق باذنجان 160 جنيها، و 10 أرغفة بـ 30 جنيها، لتبلغ تكلفة تكلفة فاتورة الإفطار كاملة أكثر من 1200 جنيه.

وعلق أحد المستخدمين على فاتورة مطعم الساحل قائلا “مش غريبة لأن اللي بيروح الساحل الأغنياء جدا، فرقم زي ده بالنسبة لهم ولا شيء  ، مش واحد مثلا شغال طول الشهر ب 1800ج هيروح الساحل“.

 اللي بيقول عادي، 6 قرص طعمية بـ 150 جنيها، يعني القرص الواحد بـ 25 جنيها غير الضربية، معمولة من إيه ؟ وأضافت أخرى «أرخص حاجة طبق المخلل بـ 24 جنيها بس، يا بلاش».

وتابع مستخدم ثالث «فول وفلافل بـ 1200 جنيه، المفروض مصلحة الضرائب تروح تتأكد بقى من مطعم الساحل الشمالي ده ، تشوف الأسعار دي هي اللي بتحاسب عليها الضرائب ولا فيه أسعار كده وأسعار كده؟

وسخر سروة فقال “ماهو أكيد المكان اللي واخده إيجار أو تمليك بمليار جنيه فلازم يعوض ، كلهم حرامية“.

 

 

السيسي يعين اللواء صلاح الرويني رئيس القضاء العسكري نائباً لرئيس المحكمة الدستورية ..الثلاثاء 19 يوليو 2022.. سخرية من قول السيسي لصحفي ألماني سأله عن حقوق الإنسان: تعالَ شوف بنفسك

السيسي يعين اللواء صلاح الرويني رئيس القضاء العسكري نائباً لرئيس المحكمة الدستورية ..الثلاثاء 19 يوليو 2022.. سخرية من قول السيسي لصحفي ألماني سأله عن حقوق الإنسان: تعالَ شوف بنفسك

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ارتقاء المهندس “محمود اللبان” بسجن برج العرب

استشهد المعتقل محمود عثمان وشهرته الحاج محمود اللبان 64 عاما داخل محبسه بسجن برج العرب اليوم الثلاثاء 19 يوليو 2022 نتيجة الإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الجريمة وذكر أن الضحية من مدينة الإسكندرية ويعمل مهندسا زراعيا ولديه خمسة أبناء، ومعتقل منذ شهر يناير الماضي.

وحمل المركز وزارة الداخلية بحكومة الإنقلاب مسئولية الوفاة، وطالب بالتحقيق في ظروفها، كما طالب بالإفراج عن جميع المعتقلين واحترام حقوق الإنسان.

وبتاريخ 5 يوليو الجاري وثقت عدد من المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل الدكتور أحمد ياسين عضو حزب الدستور بالمنصورة ، والمعتقل منذ سبتمبر 2021 داخل مستشفى سجن جمصة بعد إصابته بأزمة قلبية حادة.

وبتاريخ 2 يوليو الجاري أيضا وثقتت استشهاد المعتقل بسجن المنيا “محمد إبراهيم محمد علي حمد” بعد تدهور حالته الصحية نتيجة مرض الكبد وظروف الاحتجاز السيئة استمرارا لنهج النظام الانقلابي في قتل معارضيه عبر الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون التي تفتقر لأدنى معايير السلامة.

وسبقه استشهاد المعتقل “ياسر فاروق على المحلاوي” الخميس الموافق 30 من يونيو وذلك داخل محبسه بعد أكثر من عامين ونصف العام من الحبس الاحتياطي على ذمة القضية 1269لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا حيث كان يعاني من أمراض السكر والضغط وعانى كثيرا من ظروف الحبس المذرية والتعسفية.

وبتاريخ 9 مايو وثقت المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل رضوان سلامة رضوان ناصف، البالغ من العمر 57 عاما، من قرية أكياد القبلية مركز فاقوس بالشرقية، داخل مستشفى فاقوس بعد نقله إليها من حجز قسم الشرطة بعد تدهور حالته الصحية ، حيث كان مصابا بالفشل الكلوي وتدهورت حالته الصحية بسبب ظروف الاعتقال غير الآدمية التي أدت إلى وفاته نتيجة لعدم  حصوله على حقه في الرعاية الطبية اللازمة في ظل ظروف احتجاز تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

أيضا وثقت استشهاد المعتقل حسين حسن عبد الله، البالغ من العمر 41 عاما بعد اعتقاله بأسابيع في 26 مارس 2022  وتعذيبه داخل مقر الأمن الوطني في أسيوط ، وعندما تدهورت حالته تم نقله لمستشفى قصر العيني بأسيوط، إلا أنهم فشلوا في إنقاذ حياته وتوفي يوم الجمعة 6 مايو 2022 وتم دفنه السبت 7 مايو في مسقط رأسه بالخارجة – الوادي الجديد.

كما وثقت المنظمات استشهاد المحامي المعتقل علي عبد النبي علي كسّاب عن عمر يناهز  58 عاما، داخل محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة ، مشيرة إلى أنه كان يتمتع بصحة جيدة وقت اعتقاله في ديسمبر الماضي ولم يكن يعاني من أي أمراض.

وقبلهم  بأيام استُشهد المعتقل أسامة حسن الجمل عن عمر 62 عاما نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له داخل محبسه بقسم شرطة المقطم قبل نقله لمستشفى قصر العيني لتصعد روحه إلى بارئها الثلاثاء 3 مايو الجاري بعدما تم اعتقاله تعسفيا منذ يناير الماضي، وتعرض لسلسلة من الانتهاكات بينها احتجازه في مكان لا تتوافر فيه أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان ، ما تسبب في تدهور حالته الصحية بشكل بالغ، كما تم منع الزيارات عنه، وخلال هذه الفترة نقص وزنه بشكل حاد، بحسب شهود عيان.

وطالبت “المنظمة العربية لحقوق الإنسان” صناع القرار في العالم، وجميع الهيئات الأممية المختصة، باتخاذ ما يلزم من تدابير ضد النظام الانقلابي في مصر لردعه عن إزهاق المزيد من أرواح المعتقلين.

ودعت في بيان صادر عنها بعد استشهاد أسامة الجمل، مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى استحداث آلية تحقيق ومحاسبة لمرتكبي الانتهاكات في مصر ، لمواجهة إفلات الجناة من العقاب في ظل النظام القضائي المسيس.

وقالت في البيان إن “سلطات الانقلاب في مصر ماضية في انتهاك حق المحتجزين في الحياة بتعريض السجناء المرضى للإهمال الطبي، ورفض الإفراج الصحي عنهم ليتمكن ذووهم من علاجهم على نفقتهم الخاصة، بالإضافة إلى سوء ورداءة أوضاع الاحتجاز التي تساهم في تدهور الحالة الصحية للمحتجزين وتضاعف من معاناتهم ، لينتهي بهم الحال إما مرضى بأمراض مزمنة أو بالوفاة“.

وأكدت المنظمة أن أغلب حالات الوفاة داخل السجون المصرية ترتقي لجرائم القتل العمد، نظرا لأنه كان يمكن تجنبها في حالة تم إنفاذ القانون بحق المحتجزين ومنحهم الحق في الرعاية الصحية المناسبة لحالاتهم، أو تطبيق قواعد الإفراج الصحي بحقهم.

وأضافت المنظمة أنه رغم الانتقادات المتزايدة التي يتعرض لها النظام الانقلابي في مصر من قبل المنظمات الحقوقية المختلفة وبعض الحكومات بسبب أوضاع السجون ، وما يتعرض له المعتقلون من سوء معاملة ، إلا أن هذه الانتقادات لم تسفر عن أي إجراء عملي يضع حدا لهذه الانتهاكات.

أرشيف الشهداء

في 30 إبريل المنقضي استُشهد سامح شوقي صبرة، داخل محبسه بسجن برج العرب نتيجة الإهمال الطبي المتعمد ، حيث كان مريضا بالكبد ولم يحصل على حقه في الرعاية الطبية المناسبة.

يذكر أن “سامح” يبلغ من العمر 44 عاما، وهو من قرية “الشهيد فكري” ببركة السبع بمحافظة المنوفية، وكان يعمل مدرسا للغة العربية، وتم اعتقاله منذ 25 يناير 2022.

وبتاريخ 10 إبريل الماضي أعلنت أسرة الباحث الاقتصادي أيمن هدهود خبر وفاته بعد فترة إخفاء قسري أكثر من شهرين عقب اعتقاله منذ مطلع فبراير الماضي دون سند من القانون واقتياده لجهة غير معلومة.

وبتاريخ 6 إبريل أيضا تُوفي طبيب الأسنان المعتقل أحمد أبو السعود عمرو، من أهالي كرداسة بالجيزة داخل محبسه بسجن وادي النطرون عن عمر 59 عاما ، ليكون الحالة السابعة منذ مطلع العام الجاري داخل السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

وذكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” أن الضحية معتقل منذ سبتمبر 2013 وصدر ضده حكم بالسجن المؤبد من محكمة لا تتوافر فيها معايير التقاضي العادل بالقضية المعروفة إعلاميا بقسم شرطة كرداسة.

 وفي 20 فبراير الماضي وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استشهاد المعتقل الشيخ تامر فكري جمال الدين، من كرداسة بعد تدهور حالته الصحية داخل محبسه بسجن المنيا الذي يفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، وذكرت أن الضحية توفي منذ أسبوع بحسب محاميه أحمد حلمي وتم نقل جثمانه للمستشفى، ولم يتم إخطار أهله بوفاته إلا خلال موعد الزيارة العادية ليفاجئوا بالخبر الأليم.

كما وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” جريمة القتل مع سبق الإصرار بحق رجل الأعمال أحمد شاهين، بعد تعذيبه ومنعه من الدواء والعلاج المناسب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في محبسه بمستشفى سجن ليمان طرة، يوم الأربعاء 9 فبراير الماضي.

وأكدت أنه ومنذ اعتقاله في إبريل 2017 تعرض لكثير من الانتهاكات، من بينها إخفاؤه قسريا وتعذيبه وحرمانه وأسرته من الزيارات لفترات مختلفة ، ووضعه على قوائم الإرهاب وحرمانه وأسرته من ممتلكاته وتدويره بالمخالفة للقانون، فبعد حبسه احتياطيا لمدة عامين، صدر قرار بإخلاء سبيله، وبدلا من تنفيذ القرار، تم تدويره على ذمة قضية جديدة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فجر الأربعاء 9 فبراير.

وأضافت أن الضحية كان مصابا بحساسية شديدة، تسببت في أزمات صحية كثيرة له، و تفاقمت بسبب ظروف الحبس غير الآدمية وسوء التهوية والتكدس ، ورفضت طلبات نقله للعلاج خارج السجن دون توفير البديل المناسب وتم نقله السبت 5 فبراير إلى مستشفى سجن ليمان طرة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة فجر الأربعاء الموافق 9 فبراير، وتم إبلاغ أسرته بوفاته مساء الأربعاء، من أجل استلام الجثمان وإنهاء إجراءات الدفن، ليوارى الثرى الحادية عشرة مساء الخميس في مسقط رأسه بمحافظة المنوفية.

وبتاريخ 3 فبراير انضم المعتقل محمد عبدالحميد أحمد عبدالحافظ  40 عاما، إلى قافلة الشهداء الذين ارتقوا في سجون الانقلاب العسكري، حيث ارتقى بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإصابة بغيبوبة سكر ونقله إلى مستشفى المنيا.

 وذكرت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية أن الضحية تم اعتقاله في مايو 2014، وصادر ضده حكم بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية “وجدي غنيمفي عام 2017، ثم خُفف الحكم إلى 15 سنة في عام 2019.

وأشارت إلى أن الضحية هو أول حالة وفاة في شهر فبراير 2022، وهو من محافظة الجيزة ومتزوج ولديه ابنتان، حرمهما الاعتقال منه ورعايته لهما لمدة 8 سنوات.

كانت المنظمة رصدت 60 حالة وفاة خلال 2021 المنقضي منها 52 سياسيا و8 جنائيين بينهم 6 أطفال، وعن أسبابها قالت إن “من بينهم 27 معتقلا نتيجة الإهمال الطبي و7 معتقلين بعد إصابتهم بكورونا و4 نتيجة التعذيب و6 نتيجة حريق بمكان الاحتجاز و3 معتقلين وفاة طبيعية“.

جريمة مع سبق الإصرار

ومؤخرا أكدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أن ما يحدث بالسجون ومقار الاحتجاز جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد بأوامر سيادية.

ودقت الشبكة ناقوس الخطر للالتفات إلى الحالة المأساوية للمعتقلين، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودعت الجميع إلى الالتزام بمواد الدستور والقانون.

ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

كان “مرصد أماكن الاحتجاز”  الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، قد أكد على تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون، وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدّرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا.

مطالب بالإنقاذ العاجل

وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب “بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون، بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور، وأكدت أن الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين، بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية“.

وأرجع المرصد، التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد، على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021،  لعدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون، والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية ، لضمان خضوعهم بشكل كامل.

 

*الحرية ل200 سيدة وفتاة وظهور 19 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

أعلنت حركة نساء ضد الانقلاب عن تضامنها مع جميع المعتقلات في سجون السيسي وعددهن 200 فتاة وسيدة بالتزامن مع يوم المعتقل الذي أطلقته رابطة شباب المعتقلين مؤخرا ، والذي يوافق السبت 23 يوليو الجاري .

واستنكرت الحركة ما يحدث من انتهاكات بحق المعتقلات داخل السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان ، ويتم التنكيل بهن بشكال وحشي وقاسٍ يتانفى مع القانون وأدنى معايير حقوق الإنسان.

وجددت الحركة المطالبة بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي ، خاصة السيدات والفتيات وأصحاب الأمراض ووقف ما يتعرضن له من انتهاكات قاسية تتنافى مع الأعراف المجتمعية والقيم الإنسانية فضلا عن التعاليم الدينية .

أدلة تواطؤ نيابة الانقلاب في التحقيق في وفاة الباحث أيمن هدهود

إلى ذلك عرضت حملة حقهم الشعبية للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا من خلال فيديو جراف  يوثق طرفا من أدلة تواطؤ النيابة العامة للانقلاب في التحقيق في وفاة الباحث أيمن هدهود بحسب تقرير صادر عن منظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش مؤخرا .

واتهم التقريرسلطات نظام السيسي المنقلب بالتقاعس عن إجراء تحقيق مستقل وفعال وشفاف في الوفاة المشبوهة للباحث الاقتصادي أيمن هدهود .

واعتبرت المنظمتان التحقيق المعيب في وفاة ” هدهود ” تذكيرا صارخا  بأزمة الإفلات من العقاب في مصر ، بما يشجع قوات أمن الانقلاب على مواصلة انتهاكات حق المحتجزين في الحياة دون خوف من العواقب بحسب تعبير فيلب لوثر المعبر عن منظمة العفو الدولية ، كما أنه يؤكد على أن العدالة شبه  غائبة  لضحايا قوات أمن الانقلاب بحسب لاقيس جراح المعبر عن هيومن رايتس ووتش .

وكانت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب قد أكدت على أن التعذيب في مصر منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 منهجي ومستشرٍ .

وكان العام الماضي 2021 قد شهد وفاة 52 معتقلا رهن الإحتجاز ووثقت منظمة العفو الدولية وفاة 4 معتقلين تحت وطاة التعذيب، وتقاعست النيابة عن إجراء تحقيقات مستقلة وفعالة في أسباب وملابسات وفاتهم.

ظهور 19 من المختفين قسريا

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن  ظهور 19 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا ، والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي وهم :-

  1. أحمد حسن محمد حسن أحمد
  2. أحمد عزمي السيد عبود
  3. أحمد فتحي عبد الرحمن
  4. أحمد محمود محمد جمعة
  5. إسماعيل محمود أحمد عبد العزيز
  6. أشرف عشري السيد
  7. أيمن السيد عبد الفتاح نور
  8. إيهاب عبد الوهاب فتحي
  9. حمادة محمد إبراهيم حسانين
  10. رؤوف عباس عبيد
  11. شادي شرف الدين عبد الحميد
  12. طارق محمد عبد الله عمارة
  13. طاهر أبو زيد محمد السيد
  14. عادل محمدي السيد سعيد
  15. مايسة عبد الفتاح عبد المجيد
  16. محمد سامي قطب عبد المجيد
  17. مصطفى أحمد سعد الرويس
  18. هشام ناصر محمد البسومي
  19. يحيى كمال عبد السلام

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

 

*السيسي يعين اللواء صلاح الرويني رئيس القضاء العسكري نائباً لرئيس المحكمة الدستورية

فى خطوة جديدة من خطوات التهام الدولة المدنية، أصدر السيسي قرارا بتولي اللواء صلاح الرويني ، رئيس القضاء العسكري ، منصب نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا .

وأدى صلاح الرويني ، رئيس القضاء العسكري اليمين القانونية. أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا، في سابقة هي الأولى من نوعها بتاريخ القضاء أن يعين عضو بالقوات المسلحة ينضم لتشكيل المحكمة، ويُعين نائبًا لرئيسها منذ إنشائها عام 1979.

والمحكمة الدستورية أعلى هيئة قضائية فى مصر، وساهمت مساهمة فعالة فى انقلاب 2013 ، على يد عدلي منصور الذي تولى رئاستها رسمياً فى 3 يوليو 2013،  ولم يؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس الراحل محمد مرسي، وتولى رئاسة البلاد لمدة عام، كمحلل لنقل السلطة للجيش، وقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

وأصدر السيسي، فى 7 يوليو، قرار جمهوري بتعيين اللواء الرويني، دون الإشارة لمنصبه أو لقب العائلة حيث صدر القرار بتعيين صلاح محمد عبد المجيد يوسف، نائبًا لرئيس المحكمة الدستورية العليا، دون توضيح اسم عائلة هذا القاضي «الرويني» ووظيفته الحالية كرئيس لهيئة القضاء العسكري.

كما أعلنت المحكمة الدستورية في بيان لها، الأحد أنها اكتفت بالإشارة إلى أنه بموجب قرار رئيس الجمهورية الأخير، أصبح تشكيلها متضمنًا جميع الجهات والهيئات القضائية.

وقال ناصر أمين، أن دخول لواءات القوات المسلحة المحكمة الدستورية العليا، وهي أعلى جهة قضائية في البلاد، هو أمر خطير يهدد طبيعة المحكمة ودورها. كما يوضح أن القضاء العسكري، حتى وإن نص الدستور على كونه جهة قضائية، إلا أنه يظل قضاءً يمارس اختصاصًا محددًا مرتبطًا بالأمور العسكرية، بعيدًا كل البعد عن اختصاص المحكمة الدستورية.

ولاقى معارضي نظام السيسي الأمرين من القضاء العسكري، الذي حكم بإعدام العشرات فى محاكمات معيبة تفتقد للحد الأدنى من العدالة، وأحكامه نافذة.

 

*سخرية من قول السيسي لصحفي ألماني سأله عن حقوق الإنسان: تعالَ شوف بنفسك

نشرت السفارة الأميركية في القاهرة 18 يوليو 2022 تقرير مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع لوزارة الخارجية، عن حالة حقوق الإنسان في مصر لعام 2021، وأبرز التقرير عددا من القضايا التي وصفها بـالهامة ، وشملت تقارير موثقة عن “القتل غير القانوني” أو “التعسفي” بما فيه القتل خارج القانون على يد الحكومة أو وكلائها، وأيضا من قبل الجماعات الإرهابية.

واتهم التقرير الحكومة المصرية بـ “التقاعس عن معاقبة أو مقاضاة المسؤولين الذين ارتكبوا انتهاكات سواء في الأجهزة الأمنية، بما في ذلك المتورطون في قضايا فساد وعدم التحقيق بشكل كامل في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، وذكر التقرير عددا من حالات الإخفاء القسري من قبل الأمن الوطني، وحالات التعذيب والمعاملة القاسية، وأشار إلى قيود وصفها بـ “الخطيرة” على حرية التعبير ووسائل الإعلام، بما فيها الإنترنت والتدخل الشديد في حرية التجمع السلمي، وحظر حزب الحرية والعدالة“.

وأشار التقرير للقيود على حرية تشكيل الأحزاب واستمرار حظر سلطة الانقلاب لحزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب البناء والتنمية الإسلامي الذي تحظره السلطات أيضا وعدم حظر حزب مصر القوية ولكن التنكيل بقيادته.

وجاء التقرير في سبعة أقسام وصدر بعد يومين على أول لقاء جمع الرئيس الأميركي، جو بايدن بعبد الفتاح السيسي على هامش قمة جدة، الذي اتفق الطرفان خلاله على العمل بشكل مشترك من أجل تعزيز حالة حقوق الإنسان في مصر

الإفلات من العقاب والفساد

تحدث التقرير عن تقاعس الحكومة عن معاقبة أو مقاضاة المسؤولين الذين ارتكبوا انتهاكات، سواء في الأجهزة الأمنية أو في أي مكان آخر في الحكومة، بما في ذلك المتورطون بتهمة الفساد، وأكد أنه في معظم الحالات، لم تحقق الحكومة بشكل شامل في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك معظم حوادث العنف من قبل قوات الأمن، مما ساهم في خلق بيئة من الإفلات من العقاب.

المدافعون عن حقوق الإنسان والحرية الأكاديمية

وتحدث التقرير عن تعرض المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين للمضايقات الحكومية والمجتمعية والترهيب، بما في ذلك ما كان من خلال حظر السفر. ونقل عن منظمات حقوقية دولية ومحلية أن الحكومة ما زالت غير متعاونة مع جهودها للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، وتحدث عن قيود حكومية على الحرية الأكاديمية والفعاليات الثقافية، وإزالة الإشارات إلى ثورة يناير 2011 من مناهج فصول التاريخ بالمدارس الثانوية بعد مرسوم أصدرته عام 2017 وزارة التربية والتعليم، واشتراط الأمن على أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وموظفي وزارة التربية والتعليم بما في ذلك المدرسون، موافقة جهات الأمن للسفر إلى الخارج للأغراض الأكاديمية أو المهنية، كما يتعين على أعضاء هيئة التدريس والمسؤولين في الجامعات العامة ومراكز البحث الحصول على إذن من وزارة الخارجية للسفر إلى الخارج لأي سبب من الأسباب، كما قامت بعض الجامعات العامة بتقييد زيارات الحرم الجامعي للمتحدثين أو الوفود الأجنبية، أو طلبت وجود مرافق لهيئة التدريس لوفود من طلاب الجامعات المسافرين إلى الولايات المتحدة، السجناء والمعتقلون السياسيون .

المعتقلون السياسيون

وتحدث التقرير الأمريكي عن أعداد كبيرة من السجناء والمعتقلين السياسيين، على الرغم من عدم توفر تقديرات يمكن التحقق منها لإجمالي عددهم، وأشار إلى تأكيد جماعات حقوق الإنسان والمراقبين الدوليين أن الحكومة اعتقلت أو سجنت ما بين 20 و60 ألف مصري فقط بسبب معتقداتهم أو أنشطتهم السياسية، وبيّن أن ظروف السجون قاسية ومهددة للحياة بسبب الاكتظاظ الواسع النطاق ونقص إمكانية الوصول الكافي إلى الرعاية الطبية وقلة الصرف الصحي المناسب ومشاكل في التهوية والطعام ومياه الشرب، مشيرا إلى التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

التضييق على الصحفيين

كما تحدث عن اعتقالات الشرطة عدة صحفيين خلال العام لتغطيتهم موضوعات حساسة سياسيا، وعدم احترام الحكومة الحق في التعبير، ومواجهة المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والنشطاء وغيرهم ملاحقات جنائية بانتظام بتهم اعتبرها المراقبون ردا على انتقادات للحكومة، وأشار التقرير إلى قيام الأجهزة الأمنية بوضع النشطاء السياسيين والصحفيين والأجانب والكتاب تحت المراقبة، حيث تمت مراقبة اتصالاتهم الخاصة؛ فحص مراسلاتهم، بما في ذلك البريد الإلكتروني وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي؛ فحص سجلاتهم المصرفية؛ وتفتيش الأشخاص ومنازلهم دون إذن قضائي؛ ومصادرة الممتلكات الشخصية بطريقة خارج نطاق القانون.

وتقارير عن توقيف الشرطة للشباب في الأماكن العامة وتفتيش هواتفهم المحمولة بحثا عن أدلة على التورط في أنشطة سياسية تعتبر بطبيعتها مناهضة للحكومة، فساد وانعدام الشفافية في الحكومة قال التقرير إن “القانون ينص على عقوبات جنائية للفساد عندما يمارسه المسؤولون، لكن الحكومة لم تطبق القانون بشكل فعال ، وقد وردت تقارير عن فساد حكومي خلال العام، مع الإفلات من العقاب في بعض الأحيان“.

فساد القضاء

وأشار لفساد أحكام المحاكم حين برأت محكمة جنايات القاهرة، في 7 أبريل 2021 أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق والمرشح الرئاسي، وتوفيق محمد عاصي، الرئيس السابق لشركة مصر للطيران القابضة، وإبراهيم منّاع وزير الطيران المدني السابق، من اختلاس أموال عامة من شركة مصر للطيران في الفترة من 2002 إلى 2011.

معاداة السامية

وفي القسم المتعلق بما يسمي “معاداة السامية” أشار تقرير السفارة الأمريكية إلى أن عدد الجالية اليهودية الباقون في مصر أقل من 10 أفراد، وأشار لذكر صحيفة جيروزاليم بوست أن وزارة التربية والتعليم المصرية وافقت في 9 مارس 2021 على مادة دراسية تسمح للأطفال بدراسة آيات من الكتاب المقدس اليهودي، وقول رابطة مكافحة التشهير (ADL) اليهودية في 22 يونيو 2022 إن :الكتب المدرسية المصرية تحتوي على معلومات إيجابية وسلبية فيما يتعلق باليهود، وزعمت الرابطة اليهودية أن مجموعة واسعة من الكتب المعادية للسامية تم عرضها من قبل العارضين في معرض القاهرة الدولي للكتاب السنوي الذي تديره الدولة المصرية رغم تطبيعها مع إسرائيل.

تعالَ شوف بنفسك التعذيب.

ودعا عبد الفتاح السيسي، صحفيا ألمانيا سأله عن حالة حقوق الإنسان في مصر إلى زيارة بلاده، قائلا “تعالَ شوف” ومشددا “طلبي فقط أن تنقل ما تراه بشكل حقيقي إلى الرأي العام هنا في ألمانيا ، وحين سأله الصحفي عن انتهاكات حقوق الإنسان، قال السيسي “شهادتي في هذا الملف ستكون مجروحة مثلما نقول في بلادنا، وستقولون إنه من الطبيعي أن يدافع عن نفسه، لكن تعال شوف (انظر) الحريات الدينية في مصر عاملة إزاي، شوف حقوق المرأة في مصر عاملة إزاي (كيف هي) والحياة الكريمة للإنسان عاملة إزاي، أتكلم عن حرية التعبير واحضر جلسات الحوار الوطني الموجودة في مصر، كل ما أطلبه منك أن ما تراه تنقله بشكل حقيقي للرأي العام في ألمانيا” وسخر نشطاء مما قاله السيسي للصحفي قائلين له “تعالَ شوف قتل وتعذيب المصريين في السجون والمعتقلات السرية وإعدام المئات محذرينه من مصير الإيطالي ريجيني وزميله الفرنسي المختفي منذ عام ومئات المصريين المختفين ويرجح قتلهم في المعتقلات” وقال السيسي للصحفي “كلما أكون في مؤتمرات صحفية من هذا النوع يتم سؤالي عن هذا الأمر، وفي الحقيقة أريد أن أجيب بشكل مختلف، أنا أدعوك وأدعوا كل من يهتم بملف حقوق الإنسان إلى زيارة مصر، ونحن سنتيح له الفرصة للقاء الجميع والتحدث معهم“.

وأشار إلى أن السؤال عن حقوق الإنسان دائما ما يُطرح عليه، زاعما أن الصورة قد تكون غير واضحة للألمان. https://youtu.be/qMMyXxXXClg وأضاف أنه عندما يأتي مسؤولون ألمان لمصر ، أقول لهم “من فضلكم التقوا بالناس وكلموهم واسمعوا منهم بدون تدخل من جانبنا ، نحن غير مهتمين بهذا الملف، لأنكم تسألون عنه، ولكن نهتم به لأننا نحترم شعوبنا مثلما تحترمون شعوبكم، ولأن هذه مسؤوليتنا الأخلاقية والتاريخية والإنسانية تجاه شعوبنا“.

وجاءت تصريحات السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين، على هامش “حوار بيترسبيرغ للمناخ” الاثنين، وهو نفس اليوم الذي نشر فيه التقرير الأميركي الرسمي الذي تضمن تقارير موثقة عن القتل غير القانوني” أو “التعسفي” بما فيه القتل خارج القانون على يد الحكومة المصرية، وهاجم نشطاء السيسي خلال لقاء المستشار الألماني وهتفوا السيسي مجرم” بينما كثفت السفارة المصرية في برلين بالتعاون مع المخابرات حشد مصريين في كل مكان يتجه له السيسي للهتاف له لإظهار أن الشعب ليس غاضبا عليه. https://twitter.com/RevSocMe/status/1548971532063580160 وخلال مؤتمره الصحفي مع المستشار الألماني، الاثنين، لفت السيسي إلى إطلاق الحوار الوطني وإنهاء حالة الطوارئ في مصر.

 

*الأذرع تستميت بالدفاع عن أولياء النعم .. عمرو أديب: لو ناويين تجيبوها الأرض مش قاعد فيها!

جمع المراقبون أن الأذرع الأمنية في الإعلام ليس لهم مبدأ، وأن النموذج الجلي لذلك الذراع الأمني عمرو أديب الذي يقدس المثل الشعبي المصري “اللي يتجوز أمي أقول له يا عمي“.
وأوضح المراقبون أن أديب يجعل من كل حاكم متسلط على مصر جاء بأي شكل (ديمقراطي-انقلابي) ولي نعمته، فعلها مع مبارك وضده، ومع جمال مبارك وشقيقه علاء وضدهما، ومع الإخوان وضدهم، بل وضد السعودية ومع تركي آل الشيخ الشهير ب”الشوال” قابلا صفعه على قفاه مقابل 3.5 مليون دولار سنويا، ومع السيسي وبقي ضده.
وعبر قناة (إم بي سي- مصر) استعرض عمرو أديب دور المعددة وبات يهذي بالشتائم والمزاعم واصفا معارضي السيسي بأنهم فسدة وقتلة فقال “فيه ناس سافلة بتقول ياريت مصر تبقى زي سريلانكا، أنت وصلت للتدني وكره البلد ونفسك تولع“.
ومحذرا من الثورة قال “”لو ناويين تجيبوها الأرض مش قاعد فيها” غير أن كثيرا من المراقبين شككوا في ذلك، لإدمانه تغيير جلده وتعبئة السموم بفمه، بينما رأى آخرون أن “مش قاعد فيها” من الممكن أن تكون صحيحة لاسيما بتوفر أجولة الأرز الخليجي على غرار شقيقه اللاجئ في أبوظبي عماد أديب، حيث ترعرع بظل العمل مع المخابرات ورأس المال السعودي صحفيا في (العالم اليوم) وفضائيا في (شبكة أوربيت).
يقول الكاتب الليبرالي هشام قاسم عبر “فيسبوك” (Hisham Kassem ) “‏عمرو أديب بيقول “فيه ناس عايزة مصر تبقى زي سريلانكا ويدمروا مؤسساتها، أنت وصلت للتدني دا ليه؟، الحقيقة في إعلاميين عايزين يلهفوا أي فلوس حتى لو البلد خربت، وهو على رأسهم ولما حد يحذر أن البلد ماشية على نفس الخط اللي أوصل سريلانكا للكارثة الاقتصادية، يوجه لهم التهم السخيفة دي، وفوق كده بيقول “أنا عجزت ومركب دعامة لو ناويين تجيبوا مصر الأرض أنا مش قاعد“.
ووجه قاسم سؤالا لعمرو أديب “أي مؤسسات اللي عايزين يخربوها؟ هو بقى فاضل منها حاجة، بعد ما حكمها عبدالفتاح السيسي منفردا لمدة ٨ سنين وأنت واللي زيك بتطبلوا له لحد ما وصلت لهذا الحال؟ إحنا عارفين أن أنت وكل من ساهم في هذا الخراب، هم أول من سيشد الرحال، واللي بتقول عليهم عايزين يدمروها هما اللي قاعدين فيها ، ولو عندك شك شوف إيه اللي حصل في سريلانكا، وتبقى كلمة إحنا عارفين أنت وصلت للتدني ده ليه“.

ذراع سيئ السمعة
ورغم أن كل أذرع السيسي سيئو السمعة ومتحرشون إلى أن عمرو أديب يحمل هذه الميزة مبكرا، منذ كان مقدما برنامج “القاهرة اليوم” على قناة «اليوم» التابعة لشبكة «أوربيت» وكان وشقيقه عضوين في مجلس إدارة شركة “جود نيوز” أما الأعمال خارج الإعلام، فيمتلك أديب كافيه كواي «Quay» الشهير في المنيل بشارع «عبد العزيز آل سعود» ويمنع الكافيه دخول العُزاب والمحجبات.
وامتلك “أديب” سابقا كافيه آخر شهير في المهندسين هو باباراتزي  لكنه أغلقه بعد خلافات مع مالك العقار الذي كان يشغله، مكتفيا بـ “كواي“.
وصفه أحد أذرع الانقلاب السياسيين أصحاب السيديهات بأن عمرو أديب تربية رقاصات، وأنها معلومة وليست سبا، فاستضاف ليلمع ويطبل لقاتل بحكم محكمة، ورحب بمخرج سهرة 30 يونيو المدان بالاستغلال الجنسي، ولديه استعداد لقبول الصفع على قفاه على الهوا من تركي آل شيخ مقابل متاع الدنيا.
وفي 2020، ظهر اسمه وشقيقه الشحاذ من الخلايجة لصالح الانقلاب ضمن عائلات الفساد والثروة في عهد السيسي، وفي يونيو ٢٠٢٠، كشف د. عبد الخالق فاروق  أن عمرو عبد الحي مصطفى أديب وجد اسمه بين 660 اسما من كبار رجال المال والأعمال  المصريين الذين أنشأوا شركات وهمية في بنما بهدف التهرب الضريبي.
وإن كان وثائق بنما التي كشفت في وقت سابق من 2016، أن عمرو أديب عضو في فضيحة بنما وأنه شريك مع AIBJT منذ 2008 ، وأن اسم الشركة الأم التي يمتلكها (كوينزجيت اوفرسيز ليمتد) بالمملكة المتحدة وعنوانها الأصلي في مصر :6 شارع رفاعة  ميدان المساحة  الدقي وأن شريكه علاوة على AIBJT هو متولي ممدوح اسماعيل محمد نجل رجل الأعمال صاحب عبارة السلام الغارقة في البحر الأحمر وعلى متنها ألف شهيد مصري.
يقول هشام يوسف على فيسبوك (Hisham Youssef) “أيوه سريلانكا انهارت ليه يا عرص؟ لأنها كانت تحكم بجينيرال عسكري حمار مثل عرصكم السيسي عمال يستلف ويبني القصور والكباري حتى وصلت الديون إلى ٥٣ مليار دولار مش 150 مليار دولار مثل مصر الآن ، ولم تستطع الدولة دفع الأقساط الشهرية للديون فانهار الاقتصاد “.
وعن زيتونة تأثير الأذرع قال يوسف ” كان عندهم إعلاميون مثلك ومثل أحمد جاموسة وحمالة الحطب مراتك ومصطفى بكري ليل ونهار بيطبلوا للجينيرال بتاعهم  ذي ما أنتم بتطبلوا لعرصكم السيسي ، وندعوا ونطلب من الله أن يكون مصيركم مثل مصير إعلام سريلانكا الربط في أعمدة إنارة الشوارع وضربكم بالأحذية ومعكم عرصكم السيسي وعصابته الحقيرة كلها“.

في ستين داهية
وتلقف العديد من الناشطين على مواقع التواصل خبر اختيار أديب للنفي عقوبة على ما اقترف لسانه، بالترحيب وقال أحدهم “في ستين داهية أنت وأمثالك ياريت يحصل على الأقل البلد تنضف منكم
وقال أحمد عبد الخالق “طبعا أنت مش قلقان على مصر أنت قلقان على ملايينك إللي يقلق على مصر إحنا الغلابة ياعمرو ، لأن مالناش غيرها وهي مالهاش غيرنا مافيش شقق في أوروبا ولا أمريكا ومافيش رصيد لا جوه ولابره ، قرفتونا “.

تصالح ذاتي
في نوفمبر 2021، عبر عمرو أديب عن “تصالح مع ذاته” كما يقول أحمد البحيري عنه “وصل لدرجة من السلام النفسي اللي تخليه يسعى ويناضل أنه يتهزأ،  آه هو قال كده، أنا بكرة إجازة وعايز أنهي الحلقة وأقضي إجازتي تاني يوم في متابعة الملايين اللي هاتهزأني، وعشان يبقى مطمن أنه هيكون موفق في سعيه ، اختار أكتر شخصية أجمع الملايين على حبها لوجه الله ، وكمان في مناسبة عيد ميلاده، في وسط ما هو شايف مظاهرة حب للراجل في تهنئة الناس له، أبو تريكة الضمانة المؤكدة في إشباع رغبته الداخلية في الاستحقار، عمرو أديب قرر يقدم بلاغ للنائب العام ضد النادي الأهلي، عشان نزل على صفحته تهنئة لأبو تريكة اللي بالمناسبة بيعملها عادي كل سنة، أنا مش هاتوقف كتير عند اتهاماته بالإرهاب والخيانة ، ولا كدبه وتدليسه لما قال إنه حتى مش بيترحم على شهداءنا من الجيش“.
وعليه شبه وليد السيد ما يفعله الذراع الأشهر إلى الوضاعة ” لا عجب أن يصل إنسان كعمرو أديب لتلك الحالة الوضيعة  مختارا وليس مجبرا ، ولا عجب في ذلك مع طبائع العباد وتغير أحوالهم مما رأينا ، إنما العجب هو عجب سعيد بن جبير حين قال  “أعجب من جرأتك على الله وحلم الله عليك ، تلك المنزلة تسمى الفجور وهي أن يتفضل الإنسان باقتراف الظلم دون اكتراث،  يتفنن في الإيذاء والجور“.

 

*مراقبون وخبراء: السندات الدولارية لمزيد من التدهور والمستثمرون الأجانب يهربون

انخفضت السندات الدولارية المصرية إلى مستوٍ قياسي جديد  بعدما بات يتخلص منها أصحابها من المستثمرين الأجانب بأقل من نصف قيمتها ووصلت إلى ما قيمته 49%.
ووصلت أسواق السندات والأسهم إلى مستويات متدنية منذ تعويم الجنيه، وأحد أسباب الخروج المباشر شبه الكامل للأجانب سببه عدم الثقة في السياسة والاقتصاد والمالية.
وأفادت البيانات بأن السندات التي يحل أجلها في 2040 انخفضت 57.5 سنتا، فيما جرى تداول العديد من الإصدارات الأخرى بانخفاضات ما بين 60 و65 سنتا، وسط توقعات بأن ترفع مصر العائد على السندات الدولارية مجددا لمواجهة ارتفاع نظيرتها الأميركية وجذب المستثمرين.

وتخطو حكومة الانقلاب نحو مضاعفة حصة القطاع الخاص إلى أكثر من 65% من الاقتصاد بدلا من حصته الحالية التي تمثل 30%، حيث أعدت الحكومة أصولا ومشاريع بقيمة 40 مليار دولار من أجل طرحها للبيع للقطاع الخاص أو للشراكة معه خلال السنوات الثلاث المقبلة.

فشل مُركّب
واعتبر مراقبون أن أداء السندات من الأدلة القوية والفاضحة عالميا على فشل الجمهورية الجديدة المستمر مع السيسي وعصابة العسكر، وأن أفضل الوسائل هو الابتعاد عن الإنفاق على المباني من خلال القروض و الاستثمار الحقيقي في الصناعة والتعليم.
وقال د.علي عبدالعزيز الأستاذ بكلية تجارة الأزهر إن “المتغيرات العالمية كان لها تأثيرها لا ينفي ذلك مسؤولية الانقلاب في تحمل جزء كبير من الأزمة منذ توسعه في الاقتراض واقتصار الإنفاق فقط على البنية التحتية والسلاح والعاصمة الجديدة دون دراسة عن مدى احتياج الدولة لكل ذلك، وفي نفس الوقت أهمل القطاع الخاص والتصنيع والزراعة ، وبالتالي عجز في ميزان المعاملات الجارية كبير وعجز في سيولة الدولار أكبر“.
وقال الباحث عادل شاكر عبر (@adelshaker) “السندات المصرية ستفقد جاذبيتها  برغم عائدها المرتفع جدا ولكن تصنيفها عالي الخطورة بل ومرشحة لعدم القدرة على السداد ورفع الفايدة في الفيدرالي و في الدولة الآمنة يسحب بشكل عام الفلوس من سندات الدول الناشئة وعلى رأسها مصر، موضحا أن أي اقتراض  بالسندات ذو تكلفة عالية“.
وأوضح أن الديون ستزيد بعدما تزيد تكلفة الاقتراض ، بعد فقدان السندات المصرية جاذبيتها وتوقع الهبوط فى التصنيف، واصفا ما يحدث أنه نفق مظلم وأنه حتى مشاريع البنية التحتية، التي أُنجزت لن تجد حكومة الانقلاب تكلفة صيانتها لضعف الإيرادات بعد خصم خدمة الدين و المصروفات الضرورية.

مشكلة ضخمة
واعتبرت وكالة بلومبيرج ” (Bloomberg) أن مشكلة انهيار السندات الدولارية كتوريق للديون هي المشكلة الأكثر تعقيدا لآثارها ونتيجة ارتفاع تكلفة تأمين ديون الأسواق الناشئة من مخاطر عدم السداد إلى أعلى مستوى منذ الحرب الروسية الأوكرانية.
وقالت إن “الاحتياطي النقدي الأجنبي استمر بالتراجع إلى 33 مليار دولار و375 مليون دولار نهاية يونيو الماضي، مقابل نحو 35 مليارا و495 مليونا نهاية مايو الماضي، بحسب بيانات البنك المركزي“.
وقال البنك المركزي إنه “منذ فبراير الماضي، فقد الاحتياطي النقدي 7.2 مليارات دولار أو ما يعادل 18.5% من إجمالي 40.9 مليار دولار، على خلفية سداد مدفوعات ومستحقات والتزامات بالدولار“.

وأشار وزير مالية الانقلاب  المدعو محمد معيط أن تراجع الاحتياطي جاء أيضا تحت ضغط ارتفاع فاتورة الاستيراد إلى 9.5 مليارات دولار في الشهر الواحد بعد حرب روسيا على أوكرانيا مقارنة بنحو 5 مليارات دولار.
وأضاف أن إيرادات هذا العام يتوقع أن تصل إلى 1.518 تريليون جنيه (82 مليار دولار) بينما المصروفات 2.071 تريليون جنيه (112 مليار دولار) والعجز المالي 558 مليار جنيه (31.8 مليار دولار)”.

أرقام ومدافعون
وحمل مدافعون عن الانقلاب الأزمة العالمية بسبب كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية مسؤولية الأزمة الحالية فقال محمد أمين  “أزمة اقتصاد عالمية مش مصر ولا نظام السيسي فقط ، والمفترض إما تشرح وجهة النظر المحترمة توضح أننا من ضمن الاقتصاديات الناشئة واللي بتتعرض لضربات قوية جدا ، وتقول   “فيه ١٧ دولة أعلنت عدم قدرتها على سداد مديونيتها وأن مصر طبيعي ينزل الجنيه مقابل الدولار“.
وقدم الخبير الاقتصادي هاني توفيق عبر فيسبوك نصيحة -اعتبرها البعض مضللة ورهانات بلا أرضية مؤكدة- وهي أن انخفاض السندات المصرية بنحو 55% من قيمة السندات الدولارية السيادية، فرصة ذهبية لكن للواثقين في قدرة الاقتصاد المصري على المدى الطويل“.
وأضاف توفيق ، يمكن شراء السندات الآن وتحقيق عائد يقدر بنحو 13% سنويا على الدولار،  يا بلاش.

ورجح خبير آخر، أن تزيد الفائدة على السندات بمعدل ضخم ما يعني برأي آخرين مزيد من الغرق، وطالب الخبير الاقتصادي والمحاضر بالجامعة الأميركية هاني جنينة أن ترفع الحكومة الفائدة على السندات الدولية الجديدة لتتراوح بين 10% و12%، لجذب المستثمرين، وتقلل تخوفهم من مخاطر الاستثمار بها واحتمال التعثر في السداد“.
ووصل سعر الفائدة في مصر إلى الأعلى في العالم، وبالتزامن كان سعر الفائدة الحقيقي بالسالب نتيجة ارتفاع معدلات التضخم، بحسب معيط الذي اعترف بهروب الأموال الساخنة ، وأن الحل برايه  هو الاعتماد على الاستثمار الأجنبي المباشر.
وتبلغ أسعار الفائدة حاليا 11.25%، و12.25%، و11.75%، على أسعار عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي، بعد قرار البنك تثبيت أسعار الفائدة نهاية الشهر الماضي عقب عدة ارتفاعات متتالية.

https://www.investing.com/rates-bonds/eggovt-6.875-30-apr-2040?utm_source=investing_app&utm_medium=share_link&utm_campaign=share_instrument

تقرير “بلومبرج” الذي ظهر مطلع يوليو 22 الجاري، قال إن “المستثمرين باعوا السندات الدولارية المصرية بخسائر تعدت نصف قيمتها الفعلية بعد رفع الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة“.
وأضافت “بلومبرج” أن السندات الدولارية المصرية المتداولة بالأسواق الأجنبية تشهد عمليات بيع قوية ب 60٪ دون قيمتها الأساسية وأن مصر قد تعجز عن تمويل عجز الموازنة بقيمة 30 مليار دولار في يوليو الجاري بسبب هبوط الأصول الأجنبية لدى الجهاز المصرفي إلى المنطقة الحمراء (صافي سلبي) منذ  فبراير الماضي.
وأشارت بيانات البنك المركزي المصري إلى بلوغ قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر الخارج ،  من مصر خلال العام الماضي 9.668 مليار دولار ، مقابل 7.890 مليار دولار في عام 2020 ، بزيادة 1.778 مليار دولار بنسبة نمو 22.5 % .

ويعد رقم الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي خرجت بالعام الماضي ، أكبر رقم للاستثمارات الخارجة خلال السنوات التسعة الماضية.
وقال الخبير الاقتصادي ممدوح الولي نقيب الصحفيين الأسبق إن “الأموال الساخنة هي الاستثمار الأجنبي في البورصة، وأن

المستمر الأوروبي أو الأمريكي يشتري أسهما و سندات في البورصة المصرية بالدولار و ده بيسمع بشكل فوري في خزينة الدولة“.

 

*حياة المصريين تحولت إلى جحيم نقص واختفاء سلع أساسية يفضح أكاذيب حكومة الانقلاب

حكومة الانقلاب تكذب وتتجمل .. نقص واختفاء سلع غذائية أساسية من الأسواق يرفع الأسعار

حياة المصريين تحولت إلى جحيم .. نقص واختفاء سلع غذائية أساسية من الأسواق يفضح أكاذيب حكومة الانقلاب 

الموجات المتتالية من ارتفاع الأسعار منذ الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي في 3 يوليو 2013 حولت حياة المصريين إلى جحيم لا يطاق وجعلتهم يعيشون في قلق دائم وتخوف من عجزهم عن الحصول على احتياجاتهم اليومية الأساسية.

حكومة الانقلاب تزعم دائما أن السلع متوافرة وأنه لا يوجد أي عجز في السلع ، لأن هناك احتياطات استراتيجية وفق زعمها ومع تأكيد مؤسسات دولية أن مصر سوف تتعرض لأزمات نقص واختفاء سلع غذائية جراء تداعيات أزمة الغذاء العالمية ، فقد سارع المركز الإعلامي لمجلس وزراء الانقلاب وزعم أنه تواصل مع وزارة التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب وأنها نفت تلك الأنباء، مؤكدة أنه لا صحة لتعرض مصر لأزمات نقص أو اختفاء سلع غذائية جراء تداعيات أزمة الغذاء العالمية بحسب ادعاءاتها .

وأشارت إلى توافر السلع بجميع أنواعها بكافة الأسواق على مستوى الجمهورية، كما يتوافر احتياطي استراتيجي آمن ومستدام من السلع الاستراتيجية والأساسية لمدة لا تقل عن 6 أشهر وفق تعبيرها .

وزعمت تموين الانقلاب أن دولة العسكر قادرة على تجاوز الأزمة العالمية، وتوفير السلع الغذائية الآمنة والصحية للمواطنين دون نقص أو اختفاء أي سلعة من الأسواق، مشيرة إلى العمل على إنشاء 7 مستودعات استراتيجية إقليمية للسلع الأساسية، بهدف زيادة المخزون السلعي الغذائي ليغطي الاستهلاك المحلي من 8 إلى 9 أشهر، بحسب تعبيرها 

الاعتمادات المستندية 

في المقابل كشفت الغرف التجارية عن حدوث تراجع كبير في نسب الاستيراد يصل إلى 40% عقب تطبيق نظام الاعتمادات المستندية الذي فرضته حكومة الانقلاب على المستوردين رغم تضررهم من هذا النظام ورفضهم له .

وقال المهندس متى بشاي رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالغرف التجارية إن “تراجع عجز الميزان التجاري الذي أعلنت عنه حكومة الانقلاب ناتج عن تقليص الاستيراد بشكل كبير جدا نتيجة القيود التي تضعها على الاستيراد خاصة السلع تامة الصنع“.

وأكد «بشاي» في تصريحات صحفية أن نظام الاعتمادات المستندية وما سبقه من نظام التسجيل المسبق للشحنات قلص الاستيراد بنسبة تزيد على 40وهو ما يهدد الأسواق المحلية بعجز كبير في الكثير من السلع والمنتجات ، موضحا أن الميزان التجاري هو الفرق بين الصادرات والواردات خلال فترة زمنية معينة، مما يدل على ما إذا كانت الدولة لديها “فائض” الصادرات أكبر من الواردات أو “عجز” الواردات أكبر من الصادرات في تجارتها الخارجية.

وأوضح أنه من الطبيعي أن تسعى الدول لزيادة الصادرات وتقليص الواردات لتحقق فائض في الميزان التجاري، مؤكدا أن القرارات التي صدرت مؤخرا من صانعي السياسة المالية والنقدية لدولة العسكر تسببت في شبه شلل تام للاستيراد ، خاصة السلع تامة الصنع مثل الأدوات المنزلية والصحية وحديد التسليح والأدوات المكتبية ولعب الأطفال الخ،  

وكشف «بشاي» أن نظام الاعتمادات المستندية أدخل المستورد في قوائم انتظار طويلة خاصة بعد عدم اعتماد البنوك للدولار من المستورد واشتراطها أن يكون من حصيلة تصدير.

روسيا وأوكرانيا

وحذر الدكتور إبراهيم صالح الخبير الاقتصادي بمعهد التخطيط القومي، من أنه في حال استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، سنواجه مشكلة كبيرة في الاستيراد، خاصة وأن مصر تعتمد على مجموعة من السلع الغذائية المستوردة وفي مقدمتها اللحوم والحبوب، وعلى رأسها القمح والذرة والصويا والدواجن، لافتا إلى أن روسيا وأوكرانيا تسيطران على نحو 20% من تجارة القمح العالمية .

وأكد «صالح» في تصريحات صحفية أنه في حال عدم توافر سوق بديلة سنواجه أزمة في المستقبل؛ لذلك يجب اتخاذ خطوات إيجابية مشيرا إلى أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من الدواجن وما يتم استيراده 150 ألف طن دواجن فقط .

وأوضح أن الحرب ستؤثر على استيراد مستلزمات الإنتاج من الخارج، وبالتالي ستؤثر على أسعارها لذلك يجب أن نبحث عن الدول البدائل مثل الأرجنتين وكندا وبلجيكا والبرازيل وأمريكا ، مشددا على ضرورة إيجاد البدائل المتاحة في حال تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا منها وضع خطط مستقبلية للتوسع في زراعة الأراضي بالمحاصيل الزيتية والتوسع في زراعة الأعلاف خاصة بعد ارتفاع سعر طن الذرة، حيث تستورد مصر 10 ملايين طن ذرة صفراء أكثر من نصفهم من روسيا وأوكرانيا .

وأشار «صالح» إلى أنه رغم أن هناك مخزونا استراتيجيا لبعض السلع يكفي من 3 إلى 6 أشهر إلا أنه في حال استمرار الحرب سيكون أهم التبعات هي ارتفاع أسعار بعض السلع، لأن مصر تستورد مجموعة من السلع الغذائية الاستراتيجية فهي  تستورد 13 مليون طن من القمح سنويا من روسيا وأوكرانيا، كما تستورد من أوكرانيا الذرة والشعير وفول الصويا وزيت الطعام.

وتوقع أن ترتفع أسعار بعض هذه السلع بنسبة 50%، بخلاف زيادة أسعار البترول والغاز، بالإضافة لارتفاع تكاليف النقل البحري والبري داخل الدول ونظرا إلى أن روسيا وأوكرانيا يسيطران على التجارة العالمية للحبوب والزيوت النباتية ونتيجة عدم الاستقرار بالمنطقة، فمن المتوقع إغلاق الموانئ ، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار القمح والزيوت على المدى القريب.

ولفت «صالح» إلى أن سعر النفط  يشهد ارتفاعا غير مسبوق منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية، وهناك صعوبة في تقدير سعر النفط في الموازنة المصرية عند مستوى 70 دولارا للبرميل، بينما تجاوز بفعل تلك الأزمة سقف الـ150 دولار .

 

*ميدل إيست آي”: السيسي يرتكب جريمة ضد الإسكندرية

ينتقد مصريون سلطات بلادهم، بسبب مشروع حكومي يهدد البيئة في ساحل مدينة الإسكندرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، بحسب تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني
واتهم خبراء وبعض من سكان مدينة الإسكندرية السلطات بفتح الباب على مصراعيه أمام مخاطر كبيرة تحدق بالبيئة وتهدد بتدمير أجزاء من ساحل المدينة بسبب تنفيذها مشروع جسر مروري في المنطقة، بحسب الموقع ذاته.
ويطلق على الجسر اسم السادات، ويتم إنشاؤه في حي المنتزه، وهو واحد من ستة أحياء في الإسكندرية، يقع في الجزء الشرقي من المدينة.

وهذا المشروع هو جزء من مخطط أكبر يهدف إلى التخفيف من ازدحام المرور في المنطقة التي يتم فيها أيضاً إنشاء نفق وجسر للمشاة.

ويتهم السكان المحليون مصممي الجسر ومن يقومون على تنفيذه بالاعتداء على ساحل الإسكندرية.

وفي تصريح لموقع “ميدل إيست آي”، قال وائل إدريس، الموظف في الحكومة والذي يقيم داخل حي المنتزه: “يعتبر الجسر بمثابة جريمة ترتكب بحق ساحل مدينتنا.. لقد تعرض الشاطئ في هذه المنطقة للتخريب، إذ تحول إلى مجرد كتل خرسانية.”

وفي المقابل دافع المسؤولون في الإسكندرية عن المشروع، حيث قالوا إنه نتاج سنوات من الدراسة، مضيفين أنه من الضروري وضع حد للازدحام المروري في الجزء الشرقي من الإسكندرية، وخاصة أثناء الصيف، حينما تجذب المدينة أعداداً كبيرة من السياح من مختلف أنحاء البلد.
وقال رئيس بلدية المنتزه اللواء محمد سحلول، لموقع “ميدل إيست آي”، في إشارة إلى الطريق السريع الذي يصل شرق المدينة بغربها: “سوف تكون هذه المشاريع بمثابة إضافة رائعة للطريق الساحلي في الإسكندرية.”

ورفض المسؤول المصري الاتهامات التي تقول إن السلطات تقوم بتحويل هذا الجزء من الساحل إلى غابة من الخرسانة، مشيراً إلى أن المساحة المحيطة بالجسر وتلك التي تحته سوف تتحول إلى متنزه يستمتع فيه المارة بمنظر البحر.

كما رئيس سلطة إعادة إعمار الساحل الشمالي، رفض اللواء مختار حسين، التقارير التي تقول إن المشروع سوف يؤدي إلى إغلاق شاطئ بوريفاج المحبوب حتى يتسنى تنفيذ البناء.

وقال في تصريح لموقع “مصراوي” الإخباري، السبت، رداً على حملة تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي ضد المشروع: “سوف يبقى الشاطئ كما هو“.
كما أكد أن المشروع سوف يتم الانتهاء منه خلال شهرين اثنين. وأضاف أن الشاطئ سيبقى مفتوحاً أمام الجمهور ومشاهداً من قبل المارة.

وقال حسين: “كل من يسير على الطريق سوف يشاهد البحر بدون إعاقة، وبالنسبة للناس على الشاطئ، سوف يكون الجسر بمثابة مظلة لهم.”

وتابع أنه من “غير المفهوم كيف يخلص البعض إلى أننا بذلك سوف ندمر شواطئ الإسكندرية.”
ما بعد الجهل
ولكن من أجل إنشاء الجسر، اضطرت الوكالة المشرفة على الأشغال، وهي الذراع التنفيذي لوزارة الإسكان، إلى منع الوصول إلى بوريفاج، أكبر شاطئ عام شرقي الإسكندرية وأكثرها رواجاً.
وذلك أن الجسر يخترق معظم الخط الساحلي في هذه المنطقة، إذ يمتد فوق ما كان يوماً شاطئاً عاماً محولاً بذلك حافة الساحل إلى مرفق من مرافق الإسكندرية المرورية.
قال أحد المغردين معلقاً على ذلك: “هذا أبعد من الجهل واستفزاز للناس“.
وكتب آخر يقول: “لماذا يدمرون المنتزه بما له من تاريخ وإرث وجمال؟ إنه الجهل التآمري“.
وقال أستاذ التخطيط الحضري في جامعة عين شمس، محمد إبراهيم جبر، إن إنهاء الازدحام المروري في المنطقة كان يمكن إنجازه بدون العدوان على الخط الساحلي في المنتزه وتدمير واحد من أكثر الشواطئ استخداماً في المنطقة.
وأضاف جبر: “كان ينبغي إشراك السكان المحليين في البحث عن حلول لمشكلة المرور في المنطقة.”
ورأى جبر أنه كان ينبغي على الحكومة، كبديل، إجراء دراسات حول النشاطات التجارية التي تسبب الازدحام في المنطقة والنظر في إمكانية نقلها إلى مناطق أخرى وتعويض أصحابها.
مخاوف بيئية
كما أثار المشروع مخاوف بيئية، عشية انعقاد قمة المناخ السنوية التي تنظمها الأمم المتحدة تحت اسم COP27، والتي ستلتئم هذه المرة في منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر في شهر نوفمبر المقبل.
وعبر أمين عام الاتحاد المصري للتنمية المستدامة، مجدي علام، عن مخاوف بشأن الآثار البيئية للمشاريع الجديدة، وخاصة في ظل تعدي الجسر على الساحل.

وقال علام، الذي كان من قبل عضواً في البرلمان وشغل سابقاً منصباً رفيعاً في وزارة البيئة، لموقع ميدل إيست آي: “يمكن أن تكون للجسر، بعمدانه الخرسانية، آثار سلبية على الحياة البحرية في المنطقة“.

وأضاف: “وسوف تفاقم من هذه الآثار الغازات المنبعثة من السيارات المستخدمة للجسر.”

يذكر أن الإسكندرية ودلتا النيل المجاورة لها غير مؤهلتين لتحمل آثار التغير المناخي، وخاصة من حيث ارتفاع مستوى البحر، حيث من المتوقع أن تتعرض بعض أجزاء المدينة للغرق في مياه البحر مع مرور الوقت.

وأكد علام أنه ما كان ينبغي أن تنفذ مثل هذه المشاريع قريباً من ساحل الإسكندرية.

وأوضح: “ولهذا السبب يتوجب على المنظمات المعنية بحماية البيئة التحرك لمنع تنفيذ هذه المشاريع

جذب المصطافين

تعتبر الإسكندرية، والتي تشتهر عند المصريين بأنها عروس البحر المتوسط، أكثر المنتجعات البحرية في البلاد جذباً للمصطافين، فهي، بصرف النظر عن شواطئها، تحوي عدداً ضخماً من المعالم التاريخية المهمة، بما في ذلك قلعة من القرن الخامس عشر ومسرح مدرج يعود إلى الحقبة الرومانية.

وتبعد الإسكندرية عن العاصمة، القاهرة، ما يقرب من 300 كيلومتر، حيث لطالما كانت على مدى سنين طويلة الوجهة المفضلة أثناء الإجازة الصيفية للنخب.

وما لبثت أن بدأت تفقد جاذبيتها مع ضخ مليارات الدولارات من الاستثمارات السياحية في مناطق ساحلية أخرى، بما في ذلك شرم الشيخ والغردقة على ساحل البحر الأحمر، وبعض المواقع الساحلية في الشمال المصري، بما في ذلك العلمين، موقع إحدى معارك الحرب العالمية الثانية إلى الغرب من الإسكندرية.

إلا أن المدينة ما زالت حتى اليوم الوجهة المفضلة لدى الطبقة الوسطى والفقراء من المصريين، حيث يسافر مئات الآلاف إلى المدينة في فترة الصيف، ما بين يونيو وسبتمبر أو أكتوبر من كل عام هرباً من البلدات الحارة في عمق الأراضي المصرية.

وتعرض عشرات الآلاف من شقق المدينة للإيجار أثناء تلك الإجازات بأسعار مقبولة، بينما تقدم عشرات الفنادق من فئة النجمتين والثلاث نجوم عروضاً للإقامة فيها بأسعار مخفضة.
إلا أن هؤلاء الزوار يضافون إلى سكان المدينة الذين يبلغ تعدادهم 5.5 ملايين نسمة، الأمر الذي يقترب بالمدينة من حافة الانفجار أثناء الصيف.

وأكثر ما يجذب المصطافين هو الجزء الشرقي من الإسكندرية حيث يتواجد ثلثا الشواطئ العامة في المدينة، وهي شواطئ مفتوحة لعامة الناس بدون مقابل.

وفي ظل الازدحام الناجم عن ذلك، يرى بعض سكان المدينة أن المشاريع الجديدة تعتبر حلاً جيداً للمشاكل المرورية.

وفي السياق قال أحد سكان المدينة واسمه خليل كيشك، لموقع “ميدل إيست آي”: “سوف تكون هذه المشاريع حلولاً مثالية للمشاكل المرورية وللازدحام الحاصل في المنطقة، والذي لا يطاق أثناء الصيف. لا يمكن لأحد أن يتصور المعاناة التي يتكبدها الناس في ذهابهم وإيابهم إلى العمل عبر شرقي الإسكندرية في موسم الصيف بسبب الازدحام المروري.”

وتأسست الإسكندرية على أيدي الإسكندر المقدوني في عام 331 قبل الميلاد، وبقي تعداد سكانها على مدى عقود بعد ذلك مستقراً. إلا أن تعداد سكانها خلال القرن الماضي ارتفع بشكل كبير، ونما من مجرد 1.5 مليون في عام 1952 إلى 5.5 ملايين في يومنا هذا.
وتمتد الإسكندرية على مساحة من الأرض تقدر بما يقرب من 2700 كم مربع، حيث أنها تعتبر سابع مدن مصر من حيث الكثافة السكانية، وذلك قبل أن يتدفق عليها الزوار في موسم الصيف.

 

*مصر في دوامة …انهيار البورصة يؤجل بيع بنك القاهرة

في دلالة واضحة على الانهيار الاقتصادي الذي يضرب مصر، وسعي الأذرع الإعلامية للتغطية عليه، عبر بث البرامج والمواد الإعلامية المُنتجة في أروقة المخابرات لخداع المصريين،  فقد تسبب انهيار البورصة بأن يقرر بنك القاهرة تأجيل طرح أسهمه في البورصة لتدهور أوضاع سوق الأوراق المالية نتيجة ضعف السيولة المُتداولة حاليا، فيما كان من المُنتظر طرح البنك في البورصة قبيل نهاية العام الجاري، بحسب تصريحات محمد الأتربي رئيس مجلس إدارة بنك مصر، المالك لبنك القاهرة في فبراير الماضي.

وتسير البورصة في اتجاه سلبي منذ بداية العام الحالي وسجل المؤشر الرئيسي، مع نهاية يونيو، خسائر بمقدار 23% من قيمة المؤشر، ما يعني خسارة رأس المال السوقي حوالي 145 مليار جنيه، ما انعكس على حجم التداولات اليومية التي لم تتخط المليار جنيه في أغلب الأحيان.

وبحسب اقتصاديين، فإن التأجيل كان متوقعا بسبب عدة عوامل أهمها، تراجع شهية المستثمرين خاصة الأفراد وهروب الاستثمارات خارج مصر، وسحب السيولة من البورصة.

علاوة على فشل الاكتتاب العام في نادي «غزل المحلة» الذي كان يستهدف زيادة رأس المال بحوالي 100 مليون جنيه في فترة ما بين منتصف يونيو وحتى الأول من يوليو، فيما لم يتم تغطية حجم الاكتتاب إلا بـ 15% بقيمة تسعة ملايين جنيه، وهو ما دفع مستشار الطرح إلى طلب مد مهلة الاكتتاب إلى منتصف أغسطس.

وجاء ضعف التغطية رغم رخص سعر السهم وأن طرح النادي بمثابة أصل جديد على البورصة كان يُفترض أن يكون جاذبا.

وبحسب محللين، فإن الدولة المالكة لبنك القاهرة تهتم بالعائد من الطرح، وهو ما لا يمكن تحقيقه من خلال البورصة حاليا، ما يضع الحكومة أمام خيارين ، إما مزيد من التأجيل على أمل تحسن أوضاع البورصة، أو البيع خارج البورصة إلى أحد المستثمرين الاستراتيجيين.

ويأتي بيع بنك القاهرة، ضمن سياسات الخصخصة التي يعتمدها السيسي للتخلص من أصول مصر، من أجل تحصيل الأموال لسد عجز الموازنة المصرية.

وكانت حكومة السيسي فرطت مؤخرا في سلسلة من أكبر البنوك المصرية، كبنك الإسكندرية والبنك التجاري الدولي الذي استحوذت عليه الإمارات.

وبجانب البنوك ، يسعى السيسي لتحصيل 40 مليار دولار، خلال السنوات الأربع القادمة من بيع أصول مصر، ما يعتبر أكبر تهديد للأمن القومي المصري.

وعلى إثر سلسلة البيع وبرامج الطروحات الحكومية والتخلص من الأصول، تقترب مصر بقوة من حدود الإفلاس المالي، بعد أن تجاوزت ديونها الخارجية أكثر من 158,9 مليار دولار، بجانب ما يقرب من 6 تريليون جنيه ديونا محلية، وتلتهم خدمات تلك الديون وفوائدها ما قيمته 102% من إجمالي الدخل القومي السنوي لمصر.

 

بلطجية السيسي يعتدون على معارضين فى برلين ..الاثنين 18 يوليو 2022.. محاكمة عسكرية لـ “90” صيادا بالمنزلة بدعوى الصيد في مناطق محظورة

بلطجية السيسي يعتدون على معارضين فى برلين ..الاثنين 18 يوليو 2022.. محاكمة عسكرية لـ “90” صيادا بالمنزلة بدعوى الصيد في مناطق محظورة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استمرار إخفاء “محمود”  منذ أغسطس 2018 وتوثيق التنكيل بالمحامى المعتقل ” محمد زيدان

أكدت أسرة طالب كلية دار العلوم بجامعة القاهرة  ” محمود محمد عبد اللطيف” عدم توصلهم لمكان احتجازه منذ اعتقاله بتاريخ 11 أغسطس 2018 من داخل منزله بمدينة الخانكة محافظة القليوبية  .

وأدانت مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار الجريمة وطالب بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان ووقف الجريمة التى لا تسقط بالتقادم .

وحملت أسرة محمود البالغ من العمر 24 عاما وزير الداخلية بحكومة الإنقلاب مسئولية سلامة نجلهم و ناشدوا كل من يهمه الامر بالتحرك على كافة الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه

وأشارت إلى أن جريمة إعتقاله وإخفائه قسريا  للمرة الثانية تمت بعد زواجه ب5 شهور فقط  ومما يزيد من قلقهم على سلامة حياته عدم تعاطى الجهات المعنية بالحكومة مع البلاغات و التلغرافات المحررة للكشف عن مكان احتجازه

وذكرت أنه سبق وأن تم اعتقاله فى المرة الأولى عام 2016 وتعرض للاخفاء القسري 50 يوما، ثم ظهر على ذمة قضية رقم 8150 ثم حصل على البراءة بعد أكثر من سنة .

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

ورصدت الشبكة المصرية وقائع وملابسات اعتقال عضو نقابة المحامين المحامي محمد زيدان عواد عبد الحميد، 35 عاما، والذى يعمل محام حر  من مدينة العاشر من رمضان بالشرقية، والمعتقل بتاريخ 19 مايو 2021، فى ظل غياب تام وكامل لدور نقابة المحامين المصرية وفى ظل الاوضاع المزرية التى يعيشها المعتقلون السياسيون، والمحبوسون على ذمة محاضر  وتحريات ملفقه كتبت وبنيت عليها قرارت وأحكام بحبس المئات من المحامين لسنوات.

وأكدت الشبكة المصرية فى تقرير صادر عنها تعمد سلطات الانقلاب  إخفاء تاريخ ومكان اعتقال ” زيدان ”  الذي حدث ظهر يوم 19 مايو 2021  بواسطة قوة من مباحث الأمن الوطني بمحافظة الشرقية يرتدون ملابس مدنية من داخل مصنع طارق بن زياد بطريق بلبيس -العاشر من رمضان “حيث جرى التحفظ على كاميرات المصنع لإخفاء تاريخ ومكان الاعتقال”، وجرى تفكيك أجهزة المراقبة والكاميرات الموجودة بالمصنع، والتى سجلت لحظة اعتقاله وتاريخ ومكان الاعتقال.

ووثقت الشبكة طرفا من التعذيب والانتهاكات التى تعرض لها ” زيدان ” الذى تم اقياده عقب اعتقاله إلى مقر الامن الوطنى بالزقازيق، حيث تم التعدي عليه لفظيا، وتعذيبه بدنيا لمدة 6 أيام قبل أن يتم إرساله إلى مركز شرطة بلبيس  وعرضه على النيابة هناك على ذمة محضر بتهم ملفقه وبتاريخ اعتقال غير التاريخ الذي اعتقل فيه ومن مكان آخر غير المكان الذى اعتقل منه.

وأكدت الشبكة على تستر النيابة على الكذب والتلفيق المفضوح في محضر تحريات الأمن الوطني، وعندما عرض المحامى محمد عواد الأدلة على وكيل النيابة، كان رد الأخير “اثبته في  الأقوال” وذلك بعد فترة اسبوع من إخفائه قسرا، ليسجل فى محضر الشرطة انه تم اعتقاله بتاريخ 25 مايو 2021 من منزله ببلبيس بالمخالفة للواقع، حيث تم اعتقاله ظهر يوم 19 مايو 2021 من داخل مصنع طارق بن زياد بالمنطقة الصناعية بطريق بلبيس -العاشر من رمضان، ولم تفلح محاولات الضحية ومحاميه في الاعتراض على ذلك بعد تواطؤ وكيل النيابة، الذي أمر بحبسه 15 يوما على ذمة القضية 1720 لسنة 2021 بتهم توزيع منشورات، والانضمام الى جماعة  أسست على خلاف القانون  وهي القضية التى تمت إحالتها إلى محكمة  جنح أمن الدولة طوارىء، حيث صدر بحقه حكم بالحبس 3 سنوات مشدد و500 جنية غرامة، وهو الحكم الذى تم استشكاله واستبدله الحاكم العسكري بالحبس 6 أشهر.

وأشارت الشبكة إلى أنه تم ايداعه سجن برج العرب بالاسكندرية بتاريخ 21 سبتمبر 2021 وقضى هناك محبوسا حتى تاريخ اخلاء سبيله بتاريخ 18 مايو2022 وذلك بعد تصديق الحاكم العسكرى بحبسه 6 اشهر، ثم رحل إلى مديرية امن الزقازيق. ومنها فى نفس اليوم الى مركز شرطة بلبيس.

وأكدت الشبكة أنه بتاريخ 27 مايو 2022، تم اخلاء سبيل ٧ متهمين آخرين بالقضيه بينما تم التحفظ على المحامى ” محمد زيدان عواد ”  بالمخالفة للقانون حتي تاريخ مساء 18 يونيو الماضي، ليرحل  لقسم أول الزقازيق و ويتهم مع آخرين  علي ذمة محضر مجمع رقم ٤٤ بالنيابة الكليه بالزقازيق بنفس التهم السابقة؛ وهى: توزيع منشورات، والانضمام الى جماعة اسست على خلاف القانون، وتستمر معاناته مع حبسه ظلما، فى ظل غياب تام لنقابة المحامين المصرية.

 

* اعتقال إمام وخطيب بالشرقية وظهور 21 من المختفين قسريا

كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلى الرأى بالشرقية عن اعتقال قوات الانقلاب بالشرقية للشيخ ” الشبراوي محمد عبد الودود ” منذ صباح الأحد 17 يوليو الجارى بعد خروجه من إدارة أوقاف الرحمانية بمركز أبوكبير دون سند من القانون

واشار إلى أن جريمة اعتقال الشيخ ” الشبرواى ” تاتى للمرة الثانية تعسفيا استمرار لنهج نظام السيسى المنقلب فى اعتقال كل من سبق اعتقاله بما يعكس استمرار العبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان .

كانت قوات الانقلاب بالشرقية قد اعتقلت مؤخرا من داخل مدينة العاشر من رمضان الشاب ” أحمد محمد الشبراوي ” من أبناء مركز كفر صقر دون سند من القانون استمرار لنهجها فى الاعتقال التعسفى للمواطنين  .

كما اعتقلت من فاقوس “هانى محمد السحيلي ” قبل أسبوع  من مقر عمله بفاقوس حيث تم اقتياده إلي جهة غير معلومة ولم يتم عرضه علي النيابة حتي الأن .

ظهور 21 من المختفين قسريا

إلى ذلك ظهور 21 من المختفين قسريا لمدد متفاوته أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا والتى قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسى وهم :-

  1. إسلام أشرف محمد شوقي
  2. إسلام مجدي محمد عزيز
  3. الأمير فهيم أحمد عبد العال
  4. أنس محمود مصطفى زهران
  5. بـــاسم وجــدي حـــامـد
  6. حسن خليل محمد خليل
  7. سمير محمد السيد عبد الحميد
  8. صلاح عبد المنعم محمد حسن
  9. طـــارق محمـد عـبد الله عمـارة
  10. عادل أحمد عبد العظيم محمد
  11. علي عباس محمد بركات
  12. علي محمد الألفي محمد السعداوي
  13. كريم محمد رفعت حسين
  14. مازن رضا محمد عزيز
  15. محمود حامد أحمد منصور
  16. محمود عبد الرافع سند طالب
  17. محمود فتحي محمود عبد القادر
  18. محمود محمد رفعت سليمان
  19. محمود محمد عبد العزيز عبد الحميد
  20. محمود محمد محمود سالم
  21. وليد راضي زكي رضا

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

 

* بلطجية السيسي يعتدون على معارضين فى برلين

قال معارضون تظاهروا فى برلين بالتزامن مع زيارة السيسي لألمانيا إنهم تعرضوا للضرب والاعتداء من بلطجية تابعين له.

وقالت سيدة تدعى بسمة مصطفى : بلطجية من الوفد الرئاسي للسيسي اعتدوا عليا في برلين أمام chancellery لحظة خروج السيسي وهو بيسلم على شولز، عشان عبرت عن رأي وقلت إن السيسي مجرم!

وأضافت أن أحمد عبد القادر ميدو وعلاء ثابت تعرضوا لها بالسب والضرب، وأن الشرطة الألمانية ألقت القبض عليها وعلى أحد المعتدين، لكن السفارة قالت إن المعتدي من الوفد الرئاسي، فتم الإفراج عنهما سوياً .

كان عشرات المعارضين قد تظاهروا أمام مقر إجتماع السيسي وشولز.

حمل المتظاهرون صور للمئات من ضحايا السيسي، ومن بينهم باحث الاقتصاد أيمن هدهود، الذي قتل أثناء وجوده بحوزة الأمن الوطني.

وقال السيسي، الذي يعتقل عشرات الآلاف من معارضيه، خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني: نهتم بملف حقوق الإنسان لأننا نحترم شعوبنا وليس لأن الغرب يسألوننا دائمًا عنه !!

 

* حزب الكرامة يرفض استقالة أحمد الطنطاوي

أعلن المكتب السياسي لحزب الكرامة، في بيان عاجل، رفض استقالة رئيس الحزب أحمد الطنطاوي، ودعا لاجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب.

رفض استقالة أحمد الطنطاوي

وقال البيان: “في ظل ما تواتر أخيراً من أخبار وتأويلات، فإنه من الضروري التأكيد على أن أحمد الطنطاوي فضلاً عن قيمته الوطنية فهو قيمة يعتز بها الحزب، وأنه عمود مؤسس فيه، وأن ما بين الحزب ورئيسه لا مجال فيه لوقيعة ولا إمكانية معه لإفساد علاقة كانت وستظل نموذجاً في الاحترام والتقدير والحرص المتبادل على مكانة الحزب ووحدته وفاعليته”.

وأضاف: “وعليه فإن المكتب السياسي يرفض الاستقالة ويدعو لاجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب”.

وكان الطنطاوي أعلن في خطوة مفاجئة، الأحد، استقالته من رئاسة الحزب المشارك في الحوار الوطني الذي دعا إليه  السيسي، في إبريل الماضي.

وقال الطنطاوي في استقالته المكتوبة بخط اليد، إنه تشرف برئاسة الحزب منذ 25 ديسمبر 2022، معلنًا أنه لم يعد له أي موقع بالحزب منذ اليوم.

أحمد الطنطاوي

ويعد أحمد الطنطاوي، أحد أبرز النواب المعارضين في مجلس النواب الماضي، ضمن تكتل ”25-30“ الذي يتخذ من أهداف ثورتي 25يناير و30يونيو شعارًا له.

وشن الطنطاوي، خلال الأسابيع الماضية، هجومًا شرسًا على السلطة في مصر، متهمًا إياها بالفشل في إدارة البلاد، خاصة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وفي حوار سابق مع إرم نيوز، اعتبر البرلماني السابق أحمد الطنطاوي، أن السلطة السياسية في مصر تستخدم الدعوة للحوار الوطني كمناورة سياسية، مشككًا في إجراءات الدولة فيما يتعلق بالتعاطي مع مطالب المعارضين.

كما طالب الطنطاوي منذ أيام بعزل السيسي ومحاكمته.

 

* إقالة رئيس الهيئة القومية للأنفاق عقب فضيحة ابنة شقيقه غادة والي

قال وزير النقل الفريق كامل الوزير اللواء عصام والي، رئيس هيئة الأنفاق من منصبه وتكليف نائبه قائما بالأعمال لحين تعيين رئيس جديد، وعينه مستشاراً له !! 

وذلك بعد أيام من كشف فضيحة سرقة إبنة شقيقه غادة والي لوحات من فنان روسي ووضعها بإحدى محطات المترو بالقاهرة على أنها لها.

وأشاد السيسي فى إحدى مؤتمراته بالمصممة غادة والي، وأجلسها بجواره، بعدها بأشهر وضعت إحدى لوحاتها المفترضة فى محطة كلية البنات بمترو الأنفاق وتقاضت مقابلها 123 مليون جنيه .. تبين أن اللوحة مسروقة من فنان روسي، وأن تكلفتها 300 جنيه !!. 

وبحسب قرار وزير النقل، تقرر تعيين رئيس الهيئة المقال مستشارا لوزير النقل، فيما أوضح بيان للوزارة أن القرار يأتي في إطار “ضخ دماء جديدة في ظل المشروعات العملاقة التي تنفذها البلاد حاليا” !!

ولم يشر بيان وزير النقل إلى واقعة فساد الرسومات الجدارية التي أزالتها الهيئة واعتذرت عنها للفنان الروسي جيورجي كوراسوف.

وأزالت الهيئة التابعة لوزارة النقل الجداريات، ووعدت باتخاذ إجراءات قانونية ضد شركة التصميمات إذا ثبتت اتهامات السرقة !! بحسب زعمها.

وبخلاف فضيحة غادة والي، سيطر الفساد على المؤسسات فى مصر بشكل غير مسبوق برعاية كبار رجال الدولة وجنرالات الجيش.

 

* حسين لميدو: المسئول عن تدهور القطاع الصحي هو السيسي فخض معركتك معه

طالب عضو مجلس نقابة أطباء مصر أحمد حسين، لاعب كرة القدم السابق ومقدم أحد البرامج الفضائية أحمد حسام ميدو، بمحاسبة رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي على تدهور القطاع الصحي في مصر بدلا من توجيه السباب للأطباء.

جاء ذلك على خلفية البلاغ الذي قدمته النقابة ضد ميدو، واتهمته فيه بتوجيه ألفاظ السب والقذف ضد جموع الأطباء.

وكان ميدو قد خرج في مقطع فيديو، نشره عبر حساباته الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي، يشكو مما وصفه بـ”إهمال ومهزلة القطاع الطبي في مصر”، بعدما ادعى أن عدداً من المستشفيات الكبرى رفض استقبال والد زوجته المريض بالسرطان بعد تدهور حالته الصحية خلال إجازة عيد الأضحى نتيجة لإجازات الكثير من الأطباء.

وقال حسين، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي المقرب من النظام عمرو أديب في برنامجه “الحكاية” المذاع على قناة إم بي سي مصر، ليلة الأحد: “إذا كان لاعب الكرة السابق يرغب في محاسبة المسؤول عن تدهور القطاع الصحي، فعليه أن يحاسب وزير الصحة، ورئيس الوزراء، ورئيس الجمهورية، بوصفهم المسؤولين عن تدهور القطاع في مصر”.

وأضاف حسين: “نقابة الأطباء ليست لديها معارك مع أشخاص، سواء مع اللاعب السابق أو غيره، لأن الأطباء يتعاملون مع المرضى من دون اعتبارات، سواء كان المريض وزيراً أو غفيراً، أو من أقارب أحد المشاهير أو المسؤولين”، مستطرداً: “لا بد من الفصل بين إهانة وجهت إلى عموم الأطباء، وبين النقد الموجه إلى المنظومة الصحية ككل”.

وتابع: “نقابة الأطباء تقدمت ببلاغ إلى الجهة المسؤولة عن فتح التحقيق في واقعة السب والقذف، مستندة إلى قول اللاعب في الفيديو إن معظم الأطباء ليس لديهم ضمير”، مردفاً: “رغم ضعف الإمكانيات، فإن الحديث عن اهتراء المنظومة الصحية غير صحيح، لأن بعض الدول الغربية أشادت بالمنظومة الصحية المصرية أثناء جائحة كورونا، والتي مثّل الفريق الطبي أحد أهم عواملها”.

وزاد قائلاً: “اللاعب ذهب إلى مستشفى خاصة، وهي تتلقى مقابلا ماديا للخدمة، ومن غير المنطقي أن تفتح أبوابها من دون تواجد أطباء بها”، مستكملاً: “هو قال إن هناك حالة حرجة رفضت المستشفى إدخالها إلا بعد سداد 10 آلاف جنيه، ومعنى ذلك أنه كان يوجد أطباء في المستشفى لعلاجها”.

وواصل حسين: “اللاعب انتقد وجود الأطباء الشباب بدلاً من الاستشاريين، علماً أن النظام الصحي في مصر قائم على الشباب، وكذلك في معظم دول العالم. والطبيب الاستشاري من حقه أن يأخذ إجازة من العمل، ومن يرغب في مساءلة أحد عليه أن يذهب إلى رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، ورئيس الجمهورية، لأن هذا هو أساس الموضوع”.

وأكمل بقوله: “الحكومة هي المسؤولة عن تردي المنظومة الصحية، والمستشفيات الخاصة تخضع لرقابة وزارة الصحة، ولديها أطباء مؤهلون لاستقبال الحالات المرضية”، مضيفاً: “قبل إجازة العيد بيومين تعرض أستاذ كبير في أمراض القلب للطعن لاعتداء بأسلحة بيضاء من أهل متوفية حاول إنقاذ حياتها بعد إصابتها بجلطة قلبية، وأسفر ذلك عن إصابات مختلفة في أنحاء جسده استدعت تدخلاً جراحياً عبر 68 غرزة”.

وقال حسين: “ما تعانيه المنظومة الصحية المصرية هو نتاج طبيعي لتفاقم الأزمة بفعل الشحن الإعلامي، ومع استمرار هذه التصرفات لن نجد طبيباً يعمل في مصر مستقبلاً، لأن هناك 11 طبيباً على الأقل يستقيلون من الحكومة يومياً”.

وأضاف: “لدينا قرابة 150 ألف طبيب مصري هاجروا إلى خارج البلاد، لأن راتب لاعب الكرة في مصر يساوي 300 ضعف راتب أي طبيب. وكل ما نطلبه هو زيادة أجور الأطباء في مصر، بما يتناسب مع طبيعة عملهم”.

في المقابل، حاول ميدو في تعقيبه على حديث عضو مجلس النقابة، تبرير ما قاله بحالة الغضب التي انتابته بسبب مرض والد زوجته، وأن القطاع الصحي بالفعل يعاني من تدهور شديد.

وردّ حسين، معقباً: “نحن على اتفاق بأن المنظومة الصحية في مصر يوجد بها خلل، ولكنك أهنت معظم أطباء مصر، والنقابة على رأسها قامات، ولا يصح أن نصمت على إهانة الأطباء. وأقول لك مرة أخرى إن المسؤول عن تردي المنظومة هو وزير الصحة، ومجلس الوزراء، ورئيس الجمهورية، فهل تستطيع خوض هذه المعركة معهم؟”.

 

* مصر تغرق وتسدد 33 مليار دولار حتى مارس 2023م

كشفت أحدث بيانات البنك الدولي عن ارتفاع الدين الخارجي لمصر إلى 157.8 مليار دولار بنهاية مارس الماضي من مستوى 145.5 مليار دولار بنهاية ديسمبر الماضي 2021، بزيادة نحو  12.3 مليار دولار في ثلاثة أشهر، وذلك حسب بيانات محدثة في قاعدة بيانات البنك الدولي عن الدين الخارجي بتاريخ السبت 15 يوليو 2022. وتمثل هذه الزيادة ارتفاعًا قدره 8.4% في الدين الخارجي في ثلاثة أشهر -من نهاية ديسمبر وحتى نهاية مارس- كما تمثل في المقابل ارتفاعًا قدره 17% تقريبًا في سنة كاملة -قياسا إلى مارس من العام الماضي.

وتبعًا لقاعدة بيانات البنك الدولي، بفترض أن تسدد مصر أكثر من 33.36 مليار دولار في الفترة من مارس الماضي 2022 وحتى مارس من العام المقبل 2023، ما بين أقساط قروض وفوائد على القروض الخارجية. وفقا لتقرير نشره موقع “مدى مصر” تحت عنوان: «البنك الدولي»: الدين الخارجي لمصر يرتفع إلى 157.8 مليار دولار.. والمستحقات الخارجية على مصر تتجاوز 33 مليار في 12 شهرً».

وينقل التقرير عن النائب الأول السابق لرئيس بنك المؤسسة العربية المصرفية، شريف عثمان قوله إن «تراكم الدين الخارجي إلى هذه المستويات عمومًا، قام على سياسة نقدية، استمرت لثمان سنوات متصلة، واستندت إلى ضرورة الحفاظ على الاحتياطي النقدي الأجنبي عند مستوى 40 مليار دولار تقريبًا، والتي تمثل تغطية قدرها من أربعة إلى ستة أشهر من احتياجات مصر من الواردات بأي ثمن، في ظل عجز مستمر للحساب الجاري [التي تمثل موارد مصر من النقد الأجنبي مقابل احتياجاتها منها مع استبعاد القروض الخارجية و استثمارات الأجانب في أدوات الدين المصرية]»، مضيفًا أن «جزءًا من هذه المعادلة كان يقوم على إطالة عمر الدين أي إحلال القروض طويلة الأجل محل القروض قصيرة الأجل على أمل أن ذلك يسمح بفسحة من الوقت قد تحمل تحسنًا في الحساب الجاري، وهو ما لم يحدث، كما أن الظروف العالمية خلال الشهور الماضية، والتي أدت لهروب الاستثمارات الأجنبية  في أدوات الدين الحكومية، كما أدت إلى المزيد من الحاجة إلى الاقتراض الخارجي لأن تلك الاستثمارات كانت تخفف الحاجة إليه بعض الشيء».

ويمثل الدين الخارجي عند هذا المستوى أكثر من 425% من الاحتياطي النقدي الأجنبي -إذ كان الاحتياطي النقدي الأجنبي قد سجل 37.08 مليار دولار في مارس الماضي.  ويرى عثمان أن هذه النسبة تشير إلى وضع حساس للغاية، لأن «تعدى تلك النسبة 100% يعد في حد ذاته أمرًا خطرًا لكونه يعني أن الاحتياطي الحقيقي -ولو نظريا- يمثل صفرًا، أما الوضع الحالي فيمثل مستوى سلبي للغاية».

وفي تقرير موسع الجمعة، سلطت «رويترز» فيه الضوء على الدول التي تواجه خطورة عالية في ما يتعلق بالتخلف عن سداد مديونياتها الخارجية، أشارت «رويترز» إلى أن الخطورة في الحالة المصرية تتعلق بنسبة الدين الخارجي إلى احتياطي النقدي الأجنبي. وتوقع التقرير أن تحتاج مصر لسداد 100 مليار دولار خلال السنوات الخميس المقبلة.

وفي وقت سابق من يونيو الماضي، كانت بيانات البنك المركزي قد كشفت عن  تراجع صافي الأصول الأجنبية في الجهاز المصرفي المصري إلى أكثر من سالب 305.1 مليار جنيه في مايو الماضي، بانخفاض قدره 67.7 مليار جنيه مقارنة بصافي الأصول الأجنبية في أبريل الماضي. ويمثل صافي الأصول الأجنبية، إجمالي ممتلكات الجهاز المصرفي بما في ذلك مستحقاتها -الذي يشمل البنك المركزي والبنوك- من العملات الأجنبية في تعاملاته مع غير المقيمين في مصر مخصومًا منها الالتزامات عليه من تلك العملات بما في ذلك مثلًا المديونيات عليه.

يشار إلى أن حجم الدين الخارجي ارتفع من 43 مليار دولار في يونيو 2013م إلى 157 مليارا في مارس 2022م؛ ما يعني أن السيسي اقترض وحده في 8 سنوات فقط ثلاثة أضعاف كل ما اقترضه حكام مصر السابقون على مدار مائة سنة. كما بلغ حجم الدين المحلي نحو 5.5 تريليون جنيه ارتفاعا من 1.3 تريليونا فقط في يونيو 2013م. هذا بخلاف عشرات المليارات من الدولارات التي حصل عليها السيسي كمساعدات من دول الخليج مكافأة له على الانقلاب وذبح الإسلاميين.

 

*محاكمة عسكرية لـ “90” صيادا بالمنزلة بدعوى الصيد في مناطق محظورة

اعتقلت أجهزة الديكتاتور عبدالفتاح السيسي (شرطة المسطحات المائية وقوات حرس الحدود)على عشرات الصيادين خلال الأسبوعين الماضيين بدعوى حظر الصيد ببحيرة المنزلة. وينقل موقع “مدى مصر”، عن مدير مركز الأرض لحقوق الإنسان، كرم صابر، أن المركز استطاع توثيق القبض على 100 صياد أحيل 90 منهم إلى النيابة العسكرية في المنصورة وبورسعيد، مضيفًا أن «بعض المحاضر التي اطلع عليها محامون تابعون للمركز تثبت أن التهم تتعلق بمخالفة قانون الصيد، في ما يتعلق بالأدوات المسموح بها للصيد، لكن بعض الروايات الشفهية من المتهمين تثبت أن السلطات اتهمتهم وقت القبض عليهم بالصيد في مناطق محظورة، وهي التهمة الغامضة في القضية لأنه من غير الواضح طبيعة المناطق المحظورة، حسب صابر.

وكان قرار جمهوري صدر عام 2019 يقضي باعتبار بحيرة المنزلة من المناطق المتاخمة للحدود والجرائم التي تقع فيها تخضع للأحكام العسكرية، عبر تعديل أدخله على قرار سابق بشأن تحديد المناطق الحدودية. وشمل التعديل الجديد بحيرات البردويل والبرلس وإدكو ومريوط وناصر. وتبلغ مساحة البحيرة حوالي 404.69 كيلومتر مربع. وتقع بحيرة المنزلة في الجزء الشمالي الشرقي من دلتا نهر النيل، وتمتد لتتصل بثلاث محافظات، هي بورسعيد، والدقهلية، ودمياط، وتشترك في حدودها الشرقية مع قناة السويس، ويحدها من الجهة الغربية فرع النيل بدمياط، ومن الجهة الشمالية البحر الأبيض المتوسط.

يقول سيد زهيري، شقيق أحمد زهيري أحد المقبوض عليهم إن شقيقه لا يعمل صيادًا في الأساس، لكن خرج بصحبة خاله الذي يعمل صيادًا، وألقي القبض عليه، ثم أودع في قسم شرطة في دمياط قبل أن يحال لاحقًا للنيابة العسكرية في بورسعيد التي أمرت بحبسه لمدة 15 يومًا تنتهي الأحد17 يوليو 2022،  موضحًا أنه أودع خلال تلك الفترة بسجن في دمياط.

وأوضح سيد أنه محامي شقيقيه لم يتمكن من لقائه، ولا الاطلاع على محضر القبض عليه، ولا حتى معرفة رقم القضية التي يخضع للتحقيق بشأنها، مضيفًا أن كل ما علمناه عن القضية لا يتعدى كلام على نحو غير رسمي في قسم الشرطة، وهو أن شقيقي ألقي القبض عليه بتهمة الصيد في منطقة محظورة في البحيرة، وهو أمر لم يسمع به أحد في المنطقة من قبل على الإطلاق، فضلًا عن أن خالي نفسه لم يلق القبض عليه.

زاهر فياض، صياد وصاحب محل لبيع شباك الصيد، قال إن الاعتقالات استندت إلى مخالفة الصيادين للقواعد القانونية المسموح بها في ما يتعلق بشباك الصيد، موضحًا أن «الشباك غير المسموح بها هي تلك التي يمكنها جمع أكبر عدد من الأسماك بما فيها الأسماك الصغيرة، التي تباع كطعام للأسماك في المزارع السمكية».

ورجح فياض أن الشرطة ألقت القبض بشكل عشوائي على الصيادين لأنها أخفقت في القبض على الصيادين المخالفين غالبًا بسبب أن معظمهم يعتمد في عمله على المراكب السريعة التي تمكنهم من الهرب من السلطات، مشيرًا إلى أن «حملة  الاعتقالات تلك استندت إلى طلب من قيادات في نقابة الصيادين نفسها، التي التقت بقيادات عسكرية طالبة منهم التحرك ضد عمليات الصيد المخالف التي تقضي على الأٍسماك في المنطقة وتعرقل عمل بقية الصيادين، ونسقت الأخيرة لدورها مع هيئة الثروة السمكية، لكن عجز الأجهزة الأمنية عن إلقاء القبض على المخالفين اضطرها على الأرجح لحملة اعتقالات عشوائية لإثبات نجاح حملتها». 

 ويرى صابر أن حملة الاعتقالات تمثل توسع في مثول المدنيين أمام القضاء العسكري، مضيفًا: «لم يسبق منذ صدور قرار اعتبار البحيرات ضمن اختصاصات القضاء العسكري أن جرى القبض على صيادين بهذا العدد على الإطلاق». وتزامن نقل تبعية البحيرة إلى القوات المسلحة إلى مشروع تطوير البحيرة الذي أوكلته رئاسة الانقلاب إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

 

* إغلاق رسمي لقضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني بسبب المصالح المتبادلة

قالت مصادر إيطالية خاصة إنه “على الرغم من أن حكم محكمة النقض في إيطاليا، يوم السبت الماضي، برفض محاكمة أربعة مسؤولين في أجهزة أمنية مصرية، بتهمة خطف وتعذيب الباحث الإيطالي جوليو ريجيني (2016)، كتب فصل النهاية في القضية التي أدت إلى تسميم العلاقات بين القاهرة وروما، فإنّ هذه القضية لا تزال معلّقة بخيط رفيع تمسك به الأجهزة الأمنية الإيطالية، وتحديداً جهاز المخابرات“.
قضية ريجيني: عناوين المتهمين بحوزة المخابرات الإيطالية
وأوضحت المصادر أن الحكم الذي أصدرته محكمة النقض العليا استند إلى السبب ذاته الذي استندت إليه محكمة إيطالية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بتعليق المحاكمة، وهو عدم معرفة عناوين الضبّاط المصريين المتهمين، وبالتالي اعتبرت المحكمة أنّه لم يتم إبلاغهم رسمياً بالتهم الموجهة إليهم، وهو ما أبطل الإجراءات.
والضباط الأربعة المتهمون بالقضية هم: اللواء طارق صابر، والعقيدان آسر كامل محمد إبراهيم وحسام حلمي، والرائد إبراهيم عبد العال شريف المتهم بتنفيذ عملية القتل.
وأكدت المصادر أن “عناوين الضبّاط المصريين، بالإضافة إلى أدلة مهمة أخرى، هي في حوزة المخابرات الإيطالية، لكنها تحتفظ بها ولا تريد تقديمها إلى جهات التحقيق، حتى لا تتدمر العلاقات التي تربط الحكومة الإيطالية بمصر“.
ولفتت المصادر إلى أن “جهاز المخابرات الإيطالية سوف يحتفظ بهذه الورقة ضمن ملفات أخرى، من أجل الضغط على الحكومة المصرية إذا لزم الأمر، وهذا أمر متعارف عليه في أجهزة المخابرات حول العالم“.
وأكدت المصادر الإيطالية أنّ السلطات الإيطالية الرسمية اتبعت الطرق القانونية والقنوات الرسمية في التواصل مع السلطات المصرية من أجل تقديم الأدلة والمعلومات الخاصة بالقضية، لكنها فشلت في ذلك.
وشدّدت المصادر على أن “عناوين الضباط المصريين، وكل المعلومات عن الجريمة، بما فيها أماكن المقار الأمنية التي مرّ بها ريجيني قبل مقتله، معروفة لدى أجهزة الأمن الإيطالية، التي تتمتع بقدرة وكفاءة عالية في البحث الجنائي، يشهد لها التاريخ، وتشهد لها الدورات التدريبية التي تلقاها ضبّاط أميركيون وأوروبيون في مجال البحث الجنائي بواسطة الخبراء الإيطاليين”. وأضافت المصادر أن “خبرة إيطاليا في البحث الجنائي تضاهي الخبرة الهولندية في القانون الدولي، لكنها لم تستخدمها“.
من جهتها، قالت مصادر مصرية إن “النائب العام في مصر (حمادة الصاوي) لم يقرّر غلق قضية جوليو ريجيني إلا بعد أن تأكدت مصر أن أجهزة الأمن الإيطالية لن تقدم الأدلة التي في حوزتها إلى المحكمة، حرصاً على العلاقات بين حكومتي الدولتين“.
مصر – إيطاليا: مصلحة متبادلة في صفقات التسليح
ولفتت المصادر المصرية، إلى أن “الحكومة المصرية بصدد تنفيذ أكبر صفقة أسلحة مع إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية، ستشتري مصر في إطارها أسلحة بقيمة 10 إلى 12 مليار دولار من إيطاليا”، مؤكدة أن الصفقة “في مراحلها النهائية، وستبدأ بشراء مقاتلات حربية“.
وستحصل شركة ليوناردو الإيطالية على أول دفعة مالية، لصالح صفقة مقاتلات “تايفون” لمصر، تقدر قيمتها بين 280 إلى 420 مليون يورو.
وستحصل مصر بموجب الصفقة على 24 مقاتلة متعددة المهام من هذا النوع، وستقوم بدفع مقدم بقيمة 500 مليون دولار خلال عام من توقيع الصفقة، بينما يبلغ السعر الكلّي لصفقة التايفون 3 مليارات دولار.
وبعد سنوات من التفاوض، سيتم التوقيع على الصفقة قريباً، والتي تشمل 24 طائرة من طراز “يوروفايتر تايفون”، وستكون جزءاً من اتفاقية أوسع، تقدر قيمتها بين حوالي 10 و12 مليار دولار، وتشمل أيضاً سفناً حربية وطائرات مقاتلة وتدريب وقمر اصطناعي عسكري. كما تقوم شركة ليوناردو، بموجب الصفقة، بتزويد مصر بـ60 في المائة من إلكترونيات طيران “يوروفايتر تايفون“.
وقالت المصادر إن قيمة الشركة الإيطالية السوقية سترتفع بعد الصفقة مع القاهرة، كما أنها ستقوي وضعها في أوساط شركات الدفاع الأوروبية.
وأوضحت المصادر، أن “صفقة من هذا النوع لن تغامر الحكومة الإيطالية بخسارتها في أي حال من الأحوال، خصوصاً في ظلّ الأزمة الاقتصادية العالمية التي تسببت بها جائحة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا، وأثّرت على اقتصادات دول العالم كافة وبينها إيطاليا، ورفعت نسب البطالة والتضخم بمعدلات غير مسبوقة في هذا البلد الذي لا يعد أصلاً من ضمن الدول الغنية في أوروبا“.
وأضافت المصادر أن “تقديم 4 ضباط مصريين كبار للمحاكمة في روما بتهمة خطف وقتل وتعذيب، كان من شأنه أن يفجر أزمة كبرى بين الحكومتين المصرية والإيطالية، لا سيما أن محاكمة هؤلاء الضباط، كان من الممكن أن تكشف عن متورطين آخرين في القضية في مستويات أعلى داخل النظام المصري“.
وبقرار محكمة النقض الإيطالية، تعتبر محاكمة الضباط المصريين المتهمين بخطف وتعذيب وقتل الباحث جوليو ريجيني عام 2016 في القاهرة “معلقة”.

وأكدت المصادر الإيطالية أنه “بعد قرار المحكمة العليا، تبخرت احتمالية إجراء محاكمة في إيطاليا بشأن قضية ريجيني في الوقت الحالي، لكن القضية لا تزال معلقة“.
وكانت محكمة إيطالية قد قرّرت في أكتوبر الماضي تعليق المحاكمة، وأمرت بإعادة الأوراق إلى قاضي التحقيق الأولي، خشية عدم معرفة الضباط بأنهم متهمون، ما يُبطل الإجراءات. ووصفت أسرة ريجيني ومحاموه القرار آنذاك بـ”الانتكاسة“.
وكان من المقرر بدء محاكمة الضابط المصريين الأربعة غيابياً في العاصمة الإيطالية روما، بحضور عائلة ريجيني، حيث كان الضباط يواجهون اتهامات باختطاف وتعذيب وقتل الباحث الإيطالي في مصر، وهو ما تنفيه السلطات المصرية. وتمّ تنظيم اعتصام يوم الجمعة الماضي أمام محكمة النقض الإيطالية بحضور والدي جوليو، كلاوديو ريجيني وباولا ديفيندي، بينما عُلقت لافتات صفراء حملت شعار “الحقيقة من أجل جوليو”، خارج المحكمة العليا.
وكان النائب العام المصري حمادة الصاوي قد قرّر (في ديسمبر/ كانون الأول 2020) أنه “لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية في واقعة قتل واحتجاز المجني عليه جوليو ريجيني وتعذيبه بدنياً مؤقتاً لعدم معرفة الفاعل، وتكليف جهات البحث بموالاة التحري لتحديده“.
كما قرّر الصاوي استبعاد ما نسب إلى أربعة ضباط وفرد شرطة في قطاع الأمن الوطني في تلك الواقعة، وألا “وجه لإقامة الدعوى الجنائية في واقعة سرقة منقولات المجني عليه بالإكراه” الذي ترك آثار جروح به لانقضائها بوفاة المتهمين. وذكر النائب العام أن التحقيقات بدأت بتاريخ الثالث من فبراير/ شباط 2016، مع اكتشاف المارَّة إلقاء جثمان المجني عليه في طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي، أعلى نفق حازم حسن، واستمرت لما يقارب من 5 أعوام دون انقطاع.
وكان ريجيني يجري أبحاثاً عن النقابات العمالية المصرية، وهي قضية سياسية حسّاسة، وتمّ خطفه في يناير/ كانون الثاني 2016 من قبل مجهولين، وعُثر على جثته المشوهة التي تحمل آثار تعذيب شديد، بعد أيام في ضواحي العاصمة المصرية. واتهمت إيطاليا السلطات المصرية بانتظام، بعدم التعاون والتضليل في التحقيق.

 

*5 ملفات على مائدة اجتماع بايدن بسيسي الانقلاب في جدة السعودية

التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن بزعيم الانقلاب العسكري في مصر عبدالفتاح السيسي السبت16 يوليو 2022  بمدينة جدة السعودية على هامش زيارته الأولى للشرق الأوسط. وكان الرئيس الأمريكي قد توعد بجعل السعودية دولة منبوذة عالميا عقابا لولي  العهد محمد بن سلمان على تورطه في مقتل الصحافي جمال خاشقجي سنة 2018م. لكن بايدن تراجع عن هذه التهديدات لاحقا بدعوى أن المصالح الأمريكية تلزم بإعادة تقويم العلاقات مع أكبر مُصدر للنفط في العالم، وعدم ترك فراغًا تملؤه روسيا أو الصين أو إيران.

وبينما أشار بيان رئاسة الانقلاب إلى أن الاجتماع تطرق إلى أربعة ملفات رئيسية هي: الأمن الغذائي، واضطرابات إمدادات الطاقة إلى جانب أزمة سد النهضة، وإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. دون الإشارة مطلقا إلى ملف حقوق الإنسان ، إلا أن «البيت الأبيض» من جانبه في أكد بيان صدر السبت،  أن لقاء بايدن والسيسي تطرق إلى التزام البلدين المتبادل بإجراء حوار بناء حول ملف حقوق الإنسان، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ومصر. وذكر البيان أن الطرفين سيواصلان التشاور بشأن ضمان تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في المجالات السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأبدى الزعيمان  بحسب البيان رغبتهما في الاجتماع مرة أخرى قريبًا لتعزيز الشراكة بين البلدين.

اللقاء الذي يعتبر الأول بين بايدن والسيسي يأتي في سياق ترميم العلاقة المتوترة بين الطرفين؛ وكان بايدن خلال ترشحه للرئاسة وصف السيسي في تغريده له في يوليو 2020  بـ«ديكتاتور ترامب المفضل» ضمن انتقاده لسياسة القبض على النشطاء السياسيين في مصر متعهدًا بعدم «إعطاء مزيد من الشيكات على بياض للسيسي». وهو الموقف الذي بدأ بايدن في التخلي عنه بداية من مايو 2021 بعد الدور المصري في وقف إطلاق النار في غزة، والتوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وشارك الرئيس بايدن السبت، في قمة «جدة للأمن والتنمية» التي جمعته بملوك ورؤساء وملوك ست دول خليجية هم: السعودية، والإمارات، والبحرين إضافة إلى  سلطنة عمان، وقطر، والكويت، وإلى جانبهم  مصر والأردن والعراق، وتطرق الاجتماع إلى العديد من الملفات على رأسها إقناع حلفاء «واشنطن» الخليجيين برفع سقف إنتاج النفط، ودمج إسرائيل في المنطقة كجزء من محور جديد لمواجهة المخاوف المشتركة من إيران، ــ بحسب موقع مدى مصر.

من جانبه نفى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي السبت، تطرق القمة إلى أي نوع من أنواع التعاون العسكري والتقني مع إسرائيل، مؤكدًا بالوقت نفسه أنه «لا يوجد أي شيء اسمه ناتو عربي». كما أكد أنه لا يوجد أي نقاش بخصوص «تحالف دفاعي» مع إسرائيل.

وصرح مسؤول أمريكي بأن بايدن سيختتم زيارته للسعودية بإعلان تخصيص الولايات المتحدة مليار دولار في صورة مساعدات جديدة على المدى القريب والمدى البعيد للأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضاف المسؤول نفسه أن المليار دولار سيقابلها تعهد زعماء دول الخليج بتقديم ثلاثة مليارات دولار على مدار العامين المقبلين في مشاريع تتماشى وشراكات الولايات المتحدة في البنية التحتية العالمية والاستثمار.

وظهرت سيطرة المصالح المشتركة على الأطراف المجتمعة في قمة جدة، في حرص الجانب السعودي على عدم إظهار أي ترحيب مبالغ فيه بزيارة الرئيس الأمريكي للمملكة، فبينما استقبل ولي العهد محمد بن سلمان الرئيس المصري مثلًا في مطار جدة، أوفد أمير مكة لاستقبال الرئيس الأمريكي، وعندما التقاه حرص بن سلمان على المبادرة بمصافحته عبر قبضة اليد دون مظاهر واضحة للترحيب، وقال بايدن إنه أبلغ بن سلمان الابن، بأنه يحمله مسؤولية مقتل خاشقجي، في الوقت الذي قال مسؤول سعودي لـ«رويترز» إن بن سلمان رد على بايدن بأن «المملكة اتخذت كافة الإجراءات للحيلولة دون وقوع أخطاء مماثلة في المستقبل»، نافيًا مسؤوليته عن مقتل خاشقجي، بل واتهم الأمير السعودي أمريكا بارتكاب عدد من الأخطاء المماثلة في سجن أبو غريب في العراق وغيرها، وتطرق إلى مسألة مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة في أثناء مداهمة إسرائيلية في الضفة الغربية، ومقتل عدد من الصحفيين في مناطق مختلفة في العالم.

 

* مسلسل بيع مصر بالقطعة المستثمرون يطلبون فنادق بالاسم والسيسي يرفع شعار “الأصول مقابل الديون”

من ضمن الكوارث التي تضرب المصريين ليل نهار، وتنذرهم بجوع وفقر وإفقار، تصاعد مخططات بيع أصول مصر الرابحة والمهمة والاستراتيجية، والتي تحمل أهمية تاريخية واقتصادية بل ويمثل بعضها أمنا قوميا للمصريين، ورغم ذلك يسارع السيسي الزمن للبيع والتخلص منها من أجل تعويم نظامه الفاشل اقتصاديا، والعاجز عن إدارة اقتصاد مصر.

وتزامنا مع إعلان الحكومة  طرح بعض أصول الدولة للقطاع الخاص، شهدت الأسابيع الماضية لقاءات واجتماعات بين مسؤولين بوزارة قطاع الأعمال العام (المالكة المباشرة للفنادق الحكومية في مصر عبر شركتها القابضة للسياحة والفنادق – إيجوث) ومستثمرين عربا، تمهيدا لطرح أصول فندقية مملوكة للدولة يتراوح عددها بين 7 و8 من إجمالي 29 فندقا تمتلكها الوزارة.

وكانت الحكومة أعلنت عما يسمى التخارج من أصول مملوكة للدولة وطرحها للقطاع الخاص لجمع 40 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية لمدة أربع سنوات، بمعدل عشرة مليارات دولار سنويا، وهي الخطة التي كان السيسي أعلن عنها للمرة الأولى خلال حفل “إفطار الأسرة المصرية” الذي عقدته مؤسسة الرئاسة في أبريل الماضي لتعزيز احتياطي البلاد من العملات الأجنبية بما يساعد على الوفاء بالتزاماتها المالية والنقدية.

وصرح وزير الأعمال بأنه سيتم تأسيس شركة جديدة تجمع تحت مظلتها حزمة فنادق مملوكة للشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق “إيجوث” على أن يتم طرح 20% إلى 30% من أسهم هذه الشركة للبيع لمساهمين استراتيجيين بدون طرح هويتهم.

ثم عاد الوزير ليؤكد على طرح حصة تتراوح بين 10 إلى 15% من شركة الفنادق الجديدة المزمع تأسيسها في البورصة إلى جانب الحصة المطروحة على المستثمرين.

لكن الأمر الذي أثار التساؤلات هو إعلان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عن أن عملية الدمج والمشاركة والبيع ستتم عبر مظلة “الصندوق السيادي” وهو ما أكده وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق بقوله  “طرح الشركة الجديدة لمستثمرين رئيسيين بالتنسيق مع صندوق مصر السيادي خلال الشهور المقبلة” وبالمثل أكد الرئيس التنفيذي للصندوق أيمن سليمان أنه حتى تُنفذ تلك العملية، سيكون لصندوق مصر السيادي دور كبير فيها.

ووفق ممصادر، فإن هناك ترتيبات ومفاوضات بين مستثمرين سعوديين محتمل دخولهم في هذه الصفقة، كاشفا عن أن بعضهم يقترح على الوزارة أسماء فنادق بعينها لتقع تحت مظلة الشركة الوليدة.

ومن ضمن الكوارث والخسائر التي ستُمنى بها مصر، أن أسماء الفنادق المطروحة بمثابة منافس قوي لفنادق القطاع الخاص، وشهدت في السنوات الماضية أعمال تطوير بملايين الجنيهات بتمويل ذاتي أو من خلال قروض بنكية لصالح الشركة المالكة للفنادق – إيجوث E.G.O.T.H.

وشركة إيجوث أو الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق، تأسست عام 1976، ويبلغ رأسمالها نحو مليار جنيه، وتمتلك 14 فندقا من فئة الخمس نجوم، وتقع تحت سيطرتها الفنادق المقرر نقلها للشركة الجديدة، وتبلغ قيمة الأصول المملوكة للشركة نحو 3.9 مليار جنيه، وفقا لبيانات العام المالي 2018-2019.

وتشير تقارير إلى أن هناك استقرارا على ضم ستة فنادق تحت مظلة الشركة هي: ماريوت القاهرة، ومينا هاوس الهرم، وكتراكت أسوان، ووينتر بالاس الأقصر، وموفينبيك أسوان، وسيسيل بالإسكندرية، كما هناك مباحثات بشأن فندق سابع وهو شتاينبرجر التحرير.

يشار إلى أن فندق مينا هاوس الهرم   تأسس  منذ 153 عاما، حين شيده الخديو إسماعيل أمام أهرامات الجيزة عام 1869. تتجاوز مساحته 29 فدانا، وتم تطوير حديقة الفندق بتكلفة تبلغ نحو 500 مليون جنيه، ويتم حاليا تطوير  قصر مينا هاوس بتكلفة نحو 550 مليون جنيه تقريبا.

سكن في مينا هاوس معظم الملوك والمشاهير، منهم الأغاخان والأميرة ديانا والملكة إليزابيث وملوك وملكات أوروبا وشارلي شابلن وأجاثا كريستي وبيل جيتس  فرانك سيناترا وبراين أدامز وبروك شيلد وروبرت دي نيرو وروجر مور، وعائلة كريستيانو رونالدو وميسي، والكثير غيرهم 

الفندق الثاني هو وينتر بالاس الأقصر، الذي تأسس عام 1895، طبقا للطراز الفيكتوري، حيث صممه المهندس الإنجليزي جي كروزو، على مساحة شاسعة وحدائق واسعة فسيحة.

شهد الفندق أول أحداث اكتشافات مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، وكان من نزلاء الفندق الملك فؤاد، وكان للملك فاروق جناح خاص داخل القصر يطلق عليه حتى اليوم اسم “رويال سويت” ويعرف أيضا باسم جناح الملك فاروق ، كما أنه لا يسمح بدخول مكتبته التي تضم كتبا عالمية نادرة، إلا بالبدلة الكاملة وربطة العنق، كما أن الجناح الملكي الذي أنشئ لفاروق، لا يفتح إلا في أوضاع استثنائية جدا، ولتمثيل بعض الأفلام.

الفندق الثالث سوفيتل Sofitel ليجند أولد كتراكت أسوان، وهو أحد أقدم الفنادق التاريخية في العالم، ويعد مقصدا للملوك؛ إذ شيد في أواخر القرن الـ19 وتم افتتاحه عام 1902، وأنشئ الفندق على صخرة من الجرانيت الوردي بإطلالة على ضفاف النيل أمام جزيرة الفانتين، ويتميز بطابعه الشرقي الأسطوري.

ومن الفنادق المطروح اسمها فندق سيسيل الإسكندرية الذي بُني عام 1929، وكان أول ملاكه الثري الألماني “ألبرت متزجر” الذي سماه “سيسل” تيمناً باسم ابن له، وصممه المعماري الإيطالي “جوسيبي أليساندرو لوريا” المولود في المنصورة بمصر عام 1888.

صمم المبنى على الطراز الفلورنسي الذي يميز المدينة، وارتاده عدد من المشاهير الذين قاموا بالتوقيع في دفتر الزيارة، ومنهم الزعيم الراحل محمد نجيب، ووينستون تشرشل، ومونتجمري، وفيصل بن عبدالعزيز.

الفندق الخامس هو ماريوت القاهرة الذي يعتبر أحد الفنادق التاريخية في القاهرة، والذي أعيد افتتاحه عام 1982، وهو فندق كبير ذو خمس نجوم يقع في منطقة الزمالك في أرض الجزيرة الواقعة على نهر النيل بالقاهرة. وكان هذا الفندق يعرف أصلا بقصر الجزيرة وبناه الخديو إسماعيل لاستقبال ضيوف احتفالات افتتاح قناة السويس.

الفندق السادس هو موفينبيك أسوان، الذي أنشئ عام 1975، ويقع في جزيرة اليفانتين ويحيط به النيل من ثلاث جهات، وتطل جميع الغرف على النيل، تبلغ مساحة الأرض المملوكة 41716.45 متر مربع تقريبا وتم تطويره منذ ست سنوات بتكلفة 194 مليون جنيه.

وأمام عظم تاريخ تلك الفنادق التي تمثل جزءا من تاريخ مصر وحضارتها، تتصاغر أمامه أية أموال قد تدفع فيها، إلا أن السيسي الفاشل الذي لا يجيد إدارة مصر ولا يفهم إلا في الكوارث والأزمات يسوق وحكومته العديد من المبررات، التي يصفها خبراء بالواهية،  إذ تروج الحكومة أن

الشركة القابضة للسياحة انخفضت إيراداتها في 2020-2021 بنحو 55% كذلك تراجعت إيرادات شركة “إيجوث” في العام نفسه بنحو 80%، وتحولت إلى الخسارة الصافية، وبالتالي فإن الهدف من عملية الخصخصة ليس البيع، لكن تخفيف العبء عن كاهل الحكومة في ملكيات خاسرة، وفي نفس الوقت محاولة تمويل العجز المالي في الموازنة العامة 

لكن عضوا قياديا بالشركة القابضة للسياحة والفنادق أبدى استغرابه من توقيت الحديث عن طرح الفنادق التاريخية الحكومية لمستثمرين، مؤكدا أن تلك الفنادق تسير نحو مرحلة التعافي من الخسارة إلى الربح، بعد فترة كساد بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية- الأوكرانية.

بل إن ما يكشف مخطط السيسي للبيع  أن الحكومة لم تنتظر الانتعاشة المتوقعة لها خلال الشهور المقبلة لفرض شروطها،  اذ  أن الموقع الجغرافي يحكم الموسم السياحي لكل فندق. ففندق الأقصر يشهد انتعاشة في شهر أكتوبر ، بينما فندق الإسكندرية موسمه صيفي، وفنادق القاهرة تشهد إقبالا طوال السنة وهكذا 

ووفق خبراء سياحيين، فإن الإقدام على بيع تلك الفنادق،  يعد انتهاكا صريحا للسياحة الثقافية التي تشهدها تلك الفنادق، إذ بينها ما يقع في صعيد مصر، ومنها ما يطل على الأهرامات أو نهر النيل 

والمستثمر هدفه الوحيد هو الربح، ولا يهمه القيمة التراثية والأثرية للفندق، كما  أن الحكومة لم تتعلم من بيع مثل تلك الفنادق وما لحق بها من إهمال وضرر، فلماذا الاستعجال وموسم الشتاء قريب وفيه ترتفع نسب إشغالات فنادق الأقصر وأسوان؟ 

ولعل ما يكشف خيانة السيسي ايضا، أن إلغاء العديد من الدول قرارات الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19، مكَّن الشركة المسؤولة عن الفنادق الحكومية من التحول للربحية خلال العام المالي الذي انتهى في 30 يونيو 2022. وهناك تصريحات بأن شركة مصر للفنادق والسياحة حققت صافي ربح بقيمة 274.26 مليون جنيه خلال الفترة من يوليو 2021 إلى مارس 2022، مقابل خسائر بلغت 143.14 مليون جنيه في الفترة ذاتها من العام المالي الذي يسبقه 

وفي الوقت الذي تروج فيه حكومة السيسي لمخطط التخلص من اصول الدزلة من اجل التطوير ووقف الخسائر، فإن خبراء يؤكدون أنه إذ تمت خصخصة فندق سان ستيفانو المطل على كورنيش الإسكندرية لصالح مجموعة تضم شركة المملكة القابضة والمملوكة للأمير الوليد بن طلال، لكن تم هدم المبنى الأثري للفندق وبُني مكانه برج 

وهناك فندق شيراتون الغردقة الشهير، إحد علامات الغردقة السياحية ذو التصميم المعماري الدائري الشهير ومعه أكثر من 80 فداناً حوله، لكن هذا الفندق مغلق منذ نحو عقدين ونصف وتحول إلى بيت بعدما اشتراه مستثمر سعودي عام 1992 بمبلغ 15 مليون دولار فقط لتطوير الفندق واستغلال هذه المساحة سياحياً، لكن شيئا من ذلك لم يحدث 

وهناك أيضا فندق الميريديان القديم، الذي استحوذت عليه الشركة السعودية المصرية للتنمية السياحية، ولم تستثمر في المبنى الأثري الذي يعد تراثا فريدا، وتركته مغلقا واستثمرت أرضه ببناء برج فندقي على ضفاف النيل 

ولم يتخذ مجلس النواب إجراء تجاه طلب الإحاطة الذي تقدم به النائب البرلماني جمال السعيد، بشأن عدم تشغيل الفندق منذ أكثر من 15 عاما، على الرغم من تميز موقعه على نهر النيل، وتمتعه بقيمة معمارية مميزة، إذ يعد من معالم القاهرة الحضارية 

وأشار البرلماني إلى أن المستثمر أعلن رغبته في هدم الفندق القديم وبناء أبراج سكنية بما يخالف عقد بيع الفندق، فالبيع كان للنشاط الفندقي وليس السكني، وتم تحديد سعر بيع متر الأرض لهذا الغرض، ولو كان البيع للاستغلال السكني لكان السعر أعلى بكثير، وغلقه يعد إهدارا لأموال وأصول الدولة وعدم تطوير الفندق حتى الآن وعدم تشغيله أضاع ملايين الدولارات

وعلى الرغم من تلك السوابق، وأهدار أصول مصر، فإن حكومة السيسي تبدو منصاعة لكل ما يطلبه المستثمرون الخليجيون والسعوديين والإماراتييين، في خيانة واضحة لمصر ومقدراتها الاستراتيجية

ويرفض ملايين المصريين، بيع أصول الدولة بغرض توفير سيولة نقدية لدفع أقساط القروض المستحقة وفوائدها،

إلا أن الحكومة لم تلتفت للتحذيرات التي أطلقها الكثيرون، بل العكس، فقد مهدت الطريق للجانب السعودي للدخول بقوة إلى السوق المصرية 

وكان مجلس الوزراء السعودي وافق في أبريل الماضي على اتفاقية استثمار صندوق الاستثمارات العامة السعودية في مصر، بعد توقيعها مع رئيس الوزراء المصري

والتي تستهدف استثمار 10 مليارات دولار في مصر 

ومنذ أيام وافق مجلس النواب المصري نهائيا على اتفاقية موقعة بين الحكومة السعودية ممثلة في صندوق الاستثمارات العامة السعودي والحكومة المصرية ممثلة في الصندوق السيادي المصري لتسهيل إجراءات الاستحواذ على الأصول وتملكها وتسهيل عملية تحويل الأرباح وغيرها.

وهناك معاملة تفضيلية للصندوق السعودي هدفه تعظيم الأرباح وتعظيم الفوائض المالية للسعودية، وليس دعم الاقتصاد المصري مثلما يتم الترويج لذلك، فضلا عن أنه استثمار تحدده السياسة وتقلباتها وتغلفه مبادئ السرية التي تم النص عليها في الاتفاقية.

ومن ضمن الكوارث الحالة بمصر، ازاء تفضيل المستثمر السعودي، هو معاملته م كالمستثمر المصري، حيث سيسمح له بتحويل أرباحه السنوية إلى دولارات وتحويلها خارج مصر، في الوقت الذي تعاني فيه مصر من أزمة دولار، وهو ما يمثل ضغطا على قيمة الجنيه المصري.

كما أن الاستحواذ على الفنادق وبيعها لمستثمرين وصناديق خليجية بدون طرحها في البورصة ودخول الصناديق الاستثمارية للبورصة يبخس قيمة تلك الأصول، فضلا عن أنها ملك للشعب، والحكومة دورها يتطلب زيادة تلك الأصول وليس بيعها، خاصة أن المشترين من الصناديق السيادية الخليجية هم من يحددون أسماء الفنادق التي تطلب شراء أسهمها، وهي فنادق ربحية تساهم بفوائضها المالية في تعزيز إيرادات الموازنة العامة، وتعزز من قدرة وزارة المالية على ضمان القروض الخارجية والداخلية.

 

* بعد أن فرط في مياه النيل.. المنقلب يحيل التعديات عليه إلى النيابة العسكرية

في الوقت الذي، تستعد فيه إثيوبيا للملء الثالث لخزان سد النهضة الإثيوبي الكبير المثير للجدل، وسط تعثر المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، تتخذ حكومة الانقلاب إجراءات صارمة ضد التعديات غير القانونية على نهر النيل.

في بيان صدر في 9 يوليو، قال وزير الموارد المائية والري بحكومة السيسي محمد عبد العاطي إن الحكومة تتخذ إجراءات فورية للحفاظ على ممراتها المائية وتحيل المخالفين إلى النيابة العسكرية.

وحث عبد العاطي إداراته على البحث عن أي شكل من أشكال التعدي على نهر النيل والقنوات والمصارف. وقال إن “أخطر هذه التعديات تتمثل في الردم، الأمر الذي يمكن أن يعرقل تدفق المياه.

ووفقا للإحصاءات التي نشرتها وزارة الري والموارد المائية بحكومة السيسي في 10 يوليو، فمن بين حوالي 177 ألف حالة تعدي على نهر النيل، تمت إزالة حوالي 60 ألف حالة، بما في ذلك الإنشاءات السكنية والردم والتلوث، سواء بسبب مياه الصرف الصحي أو الأقفاص السمكية.

وتعتمد مصر على نهر النيل لتلبية 97٪ من احتياجاتها المائية، والتي تبلغ نحو 114 مليار متر مكعب سنويا. وفي الوقت نفسه، لا تتجاوز الموارد المائية للبلاد 60 مليار متر مكعب سنويا، وفقا لتصريحات عبد العاطي في منتصف ديسمبر 2021. ويتم سد الفجوة عن طريق إعادة استخدام المياه، واستيراد المحاصيل الزراعية لتعويض نقص المياه، وتحديث القناة ونظام الري.

وقال وزير الموارد المائية والري الأسبق محمد نصر الدين علام ل”المونيتور”: “في العقود الماضية، كانت الوزارة تزيل سنويا ما بين 20 ألفا و30 ألف انتهاك. لكن الزيادة في تلك الانتهاكات في السنوات الأخيرة أجبرت الوزارة على مضاعفة جهودها“.

وأوضح علام أن الانتهاكات تشمل البناء غير القانوني، والإغراق غير القانوني للطمي والتربة، والاستخدام غير القانوني للمياه، سواء كانت صناعية أو زراعية. وأضاف “علاوة على ذلك، يتم زراعة الأراضي التي تمتد على مساحة 1000 فدان في مناطق غير مخصصة للزراعة، وهذه تستهلك الكثير من المياه“.

ويتفق عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، مع علام. وفي حديثه إلى “المونيتور”، قال: “هناك العديد من التعديات على نهر النيل، مثل المشاريع على مباني نهر النيل أو الزراعة على شواطئ النهر دون تصريح، ناهيك عن المراكب المنزلية التي تم بناؤها على النيل بتصاريح“.

في أواخر يونيو، أطلقت وزارة الري بحكومة السيسي حملة واسعة النطاق لإزالة المراكب المنزلية في النيل لانتهاكها الإجراءات القانونية. وأثارت هذه الخطوة غضبا بين السكان الذين أجبروا على إخلاء منازلهم.

وأشار شراقي إلى أن الحملات الحكومية “تهدف بشكل أساسي إلى الحفاظ على الموارد المائية، بعد تصاعد الانتهاكات والتعديات“.

وأضاف: “تم تعديل قانون الموارد المائية والري للتأكيد على حماية نهر النيل وفرض عقوبات أشد على الانتهاكات من أي نوع“.

وفي أكتوبر الماضي، صدق عبد الفتاح السيسي على قانون الموارد المائية والري رقم 147 لسنة 2021، الذي يهدف إلى حماية الموارد المائية ونهر النيل وشبكة المجاري المائية من كافة أشكال التعدي، ومنع هدر مياه الري.

تنص المادة 126 من القانون على عقوبات قاسية على المخالفين، تصل إلى السجن لمدة ستة أشهر أو غرامة تتراوح بين 100,000 و500,000 جنيه مصري (5,300-26,500 دولار).

وقال شراقي: “تشديد هذه العقوبات أمر جيد”، لكنه انتقد استخدام المحاكم العسكرية، “لأن هذا يعني أن القانون المدني غير كاف. وقد يواجه بعض هؤلاء المنتهكين الظلم. المواد الجزائية في قانون الري الجديد تشكل رادعا كافيا“.

وقال أستاذ القانون الدستوري في جامعة المنوفية فؤاد عبد النبي ل”المونيتور”: “لا يجوز إحالة أي مواطن إلى محكمة عسكرية، لأن الدستور المصري ينص على محاكمة المواطن أمام قاضيه الطبيعي (المدني)”.

وتابع عبد النبي: “لا يوجد سبب لإحالة أي مواطن ارتكب مخالفة إلى محكمة عسكرية. هذا ليس وضعا استثنائيا، والدولة حاليا في حالة استقرار منذ أن أنهى السيسي حالة الطوارئ“.

وفي أكتوبر 2021، رفع السيسي حالة الطوارئ المفروضة في البلاد لسنوات، معلنا مصر “واحة للأمن والاستقرار“.

ومع ذلك، يعتقد علام، مسؤول المياه السابق، أن اللجوء إلى الملاحقة العسكرية هو رادع مناسب