#اسقطوا_العجل

آية عجلا جسدا#اسقطوا_العجل 

ياسر السري

غارت وغضبت الكلاب .. فأين غضبتنا؟! 
المصريون مازالوا يعبدون العجل . .كم هو مقزز أن ترى ثورياً يقول بلسان حاله (اجعل لنا إلها كما لهم آلهة )
بنوا اسرائيل خرجوا من أرض مصر مع سيدنا موسى ولحقهم فرعون وجنوده فأغرقه الله سبحانه وتعالى فإذا هم يمرون على قوم يعكفون على أصنام لهم فيقولون: (يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة) وما يكاد يغيب عنهم في ميقاته مع ربه حتى يتخذ السامري من الذهب عجلا جسدا له خوار ثم إذا هم عاكفون عليه . . لقد اختاروا بملئ ارادتهم أن يكفروا ( هم الذين اتخذوا العجل الهاً وليس السامري وكل الآيات التي جاء ذكر العجل فيها تم نسب اتخاذه الهاً لقوم موسى وليس للسامري تخصيصاً) .. بل ان هذا الكفر والجرم الذي فعلوه – بملئ ارادتهم وعن عمد- لم يكن للتوبة منه الا قتل النفس كمسوغ لقبول هذه التوبة لقد هربوا مع نبي الله من عبادة رجل طاغية يقول أنا ربكم الأعلى ليعبدوا عجلاً ذهبياً له خوار !! .. هذا كان اختيارهم .. وللأسف هو أيضاً خيار السفهاء منا اليوم البحث عن أي عجل جسد له خوار ليؤدوا له فروض الطاعة
الصنم هو هو .. والكافر هو هو .. هم كفروا بالله .. ونحن كفرنا بآية الله فينا إذ أنعم علينا بأن جعلنا على أبواب حياة كريمة في ظل شريعة الله ولننعم بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية في ظل حكم الله . 

انهم رجعوا الى من لا يملك لهم ضراً ولا نفعاً فعبدوه ظانين أنه اله .. وجزء من شعب مصر رجع إلى من لا يملك حكماً ولا علماً لينهي ما بقي من بقية من حلم أن تكون بلدنا بلد يُحترم فيه الانسان.

لماذا يصمت الناس أو الأزهر الذى أيده على استمرار هذا المسلسل الاجرامى لتمجيد السيسى عبر جريمة تحريف القرآن وتأليف عبارات على وزن بعض آيات وسور القرآن تدعم السيسى وتصل لدرجة تأليهه والسخرية من الإسلاميين!.

أين شرطة وأزهر وقادة الانقلاب من مرتدة تدعى “حنان زكى” تقوم بوضع تأليف لسورة بديلة للفاتحة تحت عنوان (سورة الفاتحة الجديدة) على صفحتها على فيس بوك، مستبدلة لفظ الجلالة باسم السيسى!.

كيف يسمحون لمثل هذه المرتدة -التى حولت صفحتها لممر لممارسة الرذيلة عبر نشر صور وأفلام وعلاقات محرمة– أن تكتب لتمجد السيسى وتصفه بأنه “إله”، وتقول فى العبارات التى حرفتها على غرار سورة الفاتحة أن: “السيسى أكبر”، “لا إله إلا السيسى”، و”إياه (السيسى) نعبد وإياه نستعين”، و”لا إله إلا السيسى ومحمد مش رسول الله”؟!
بسم السيسى الجبار العظيم ، الحمد للسيسى الحنين الجميل ، مالك مصر وإلهها الكبير إياه نعبده وإياه نستعين …. الغريب إن السيسى لم يعترض ، ولم يفعل مثلما فعل على بن أبى طالب مع من ادعوا ألوهيته فحرقهم . 

وسبق أن نشر مجموعة من مؤيدي السيسي ما أسموه سورة سي سي بدلاً عن سورة ( يس ) وعلقوا على ذلك قائلين : ” عزيزنا معالي الفريق أول عبد الفتاح السيسي تستحق أن نفخر بك ويكون لك سورة باسمك من النور فى القرآن”.

جماعه من كبار النصارى ذهبوا لحفل أمير مغولي قد تنَّصر .. فأخذ أحد دعاة النصارى يسبّ النبي صلى الله عليه وسلم .. وهناك كلب صيد مربوط .. فزمجر الكلب بشده .. ووثب على الصليبي .. فخلصوه منه بصعوبه .. فقال رجل منهم : هذا لكلامك في محمد صلى الله عليه وسلم
فقال الصليبي : كلا ..بل هذا الكلب عزيز النفس ..رآني أشير فظن أني أريد أن أضربه ثم عاد لسب النبي صلى الله عليه وسلم بوقاحه أشد مما كان .. عندها قطع الكلب رباطه .. ووثب على عنق الصليبي .. وقلع زوره في الحال .. فمات من فوره .. فأسلم نحو من أربعين ألفاً من المغول .

غارت وغضبت الكلاب .. فأين غضبتنا؟! اشتاقت لك .. الجمادات .. والأشجار .. يا حبيب الله .. فأين أشواقنا ؟؟!!
الآن ها نحن نواجه معركة مع نفوس وقلوب فاسدة وخربة كانت ضحية لأنظمة فاسدة امتدت لما قبل نظام المخلوع مبارك، فبعد أن انعم الله عليهم بالحرية وبمناخ سيسود فيه الحرية والمساواة نجدهم يشتاقون ويختارون الذل والعبودية والهوان ، ويصنعون مرة أخرى الطواغيت والظلمة والفاسدين.

حسبنا الله ونعم الوكيل 

انفروا . . حرروا أنفسكم من الكفر والإلحاد . . اسقطوا العجل 

محبكم ياسر السري

عن Admin

اترك تعليقاً