السيسي أكبر مقترض خلال نصف قرن

السيسي أكبر مقترض خلال نصف قرن.. الثلاثاء 27 مارس.. طوابير سيناء للخبز لا الانتخابات

السيسي أكبر مقترض خلال نصف قرن
السيسي أكبر مقترض خلال نصف قرن

السيسي أكبر مقترض خلال نصف قرن.. الثلاثاء 27 مارس.. طوابير سيناء للخبز لا الانتخابات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*استشهاد معتقل بسجن طره بعد التحقيق معه بـ5 ساعات

ارتقى شهيدًا المعتقل “عبدالحليم محمد المحص “52 عامًا – مدير مدرسة مبارك كول للتعليم النموذجي، من أبناء الخط الوسطاني بكفرالدوار بمحافظة البحيرة، داخل مقر احتجازه بسجن طره شديد الحراسة 2.
من الجدير بالذكر أن الشهيد تم استدعاؤه من قبل ضابط الأمن الوطني بالسجن للتحقيق، الذي استمر لمدة 5 ساعات متواصلة، وعندما عاد لغرفته لاحظ زملاؤه تغير حالته النفسية، واستمر الأمر حتى فقد القدرة على الحركة والنطق إلى أن وافته المنية.
كانت قوات أمن الانقلاب بالبحيرة قد اعتقلت الشهيد يوم 27 أغسطس 2015، ولفقت له اتهامات لا صلة له بها ليصدر حكم وصف بأنه جائر من قبل المنظمات الحقوقية بالسجن 3 سنوات في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا باسم الأتاري”.

 

*تأجيل الحكم بهزليتي 158 و2 عسكرية

أجلت محكمة الانقلاب العسكرية بشمال القاهرة حكمها في القضية الهزلية رقم 185 لسنة 2016 والمعروفة إعلاميًا بـ”الخلايا النوعية”، وتضم الشهيد الدكتور محمد كمال، الذي تم اغتياله على يد مليشيات داخلية الانقلاب و13 آخرين، لجلسة 9 أبريل القادم.
لفقت نيابة الانقلاب للوارد أسماؤهم في القضية الهزلية اتهامات تزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، تولي قيادة جماعة تتبنى العنف، حيازة أسلحة وذخائر دون ترخيص.
كما أجلت المحكمة ذاتها حكمها بحق 159 مدنيًا ما بين معتقل وغيابي على خلفية اتهامات ملفقة لا صلة لهم بها في القضية رقم 2 جنايات عسكرية لجلسة 9 أبريل المقبل.
ومن بين الوارد أسماؤهم في القضية الهزلية: أحمد مجدي الوحش – طالب بكلية الهندسة جامعة المنصورة، وصلاح الدين أشرف – كلية التربية الرياضية، وأحمد شعبان الموافي – كلية الحقوق، وحمزة صبري أنور – كلية التربية الرياضية، وضياء سعد – طالب بالمعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا، وعبد الرحمن مجديطالب بالمعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا، وعبد العزيز أبو هبة.

 

*استغاثة لوقف تعذيب مدرس ثانوي بالزقازيق

وجهت أسرة المعتقل توفيق غريب على غريب من أبناء مدينة الحسينية بمحافظة الشرقية نداء استغاثة لكل من يهمه الأمر بالتدخل لوقف التعذيب الممنهج الذى يتعرض له داخل مقر الأمن الوطني بالزقازيق منذ اعتقاله الاحد الماضي.

وقال مصدر مقرب من أسرته أنه بعد اعتقاله فى الساعات الأولى من صباح الأحد الماضى تم احتجازه بمركز شرطة الحسينية وبعدها تم نقله للأمن الوطنى بمدينة الزقازيق حيث تمارس ضده صنوف من التعذيب الممنهج للاعتراف باتهامات ملفقة لا صلة له وسط مخاوف على سلامته.

وحملت أسرة “غريب” مسؤولية سلامته لوزير داخلية الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور مركز شرطة الحسينية وجهاز الأمن الوطنى بالشرقية وطالبت برفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه.

كانت قوات أمن الانقلاب اعتقلت توفيق غريب على غريب، مدرس الثانوي، من منزله بالحسينية دون سند من القانون بشكل تعسفى فى الساعات الأولى من صباح الأحد الماضى بعد اقتحام المنزل وترويع أهله والعبث بمحتويات المنزل ضمن جرائم الاعتقال التعسفى المجرم.

من جانبها استنكرت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية الجريمة وناشدت منظمات حقوق الإنسان بتوثيقها والتحرك بكل الوسائل المتاحة على جميع الأصعدة لوقف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم، والكشف عن مصير المختفين قسريا من أبناء المحافظة والذى يزيد عددهم عن 20 مواطنا من عدة مراكز تم اختطافهم من قوات أمن الانقلاب لمدد متفاوتة دون الكشف عن الأسباب بما يزيد من قلق أسرهم على سلامتهم.

 

*السيسي.. أكبر مقترض خلال نصف قرن

وصلت ديون مصر الخارجية في عهد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي إلى أرقام غير مسبوقة، ففي الوقت الذي بلغت فيه الديون في 2013 نحو 43.3 بليون دولار، وفي 2014 إلى 46.1 بليون دولار، وفي 2015 إلى 48.1 بليون دولار، ووصلت في 2016 إلى 55.7 بليون دولار، وقفزت في 2017 إلى 79 بليون دولار، توقع وزير المالية الانقلابي عمرو الجارحي أن تصل في 2018 إلى 80.8 بليون دولار.

وقال خبراء اقتصاديون، إن ما اقترضه السيسي خلال فترة حكمه تجاوز ما تم اقتراضه خلال الـ50 عاما الماضية.

 

*فضيحة إعلام العسكر.. رويترز: طوابير سيناء للخبز لا الانتخابات

بثَّت فضائيات تابعة للعسكر، صباح أمس الإثنين 26 مارس، عدة طوابير بشمال سيناء، وراحت تتغنى بهذه الطوابير باعتبارها دليلا على المشاركة الكثيفة من جانب المواطنين في مسرحية الرئاسة، ودليلا على هزيمة “الإرهاب، لكن وكالة “رويترز” كشف، في تقرير لها، عن أن هذه طوابير الخبز لا الانتخابات، الأمر الذي يؤكد أكاذيب إعلام العسكر واستخدام التدليس والتضليل لرسم صورة تغاير الحقيقة.

الكاتب عماد الدين حسين، رئيس تحرير صحيفة الشروق والموالي لحكم العسكر وأحد دعاة الاستبداد والديكتاتورية في مصر، تفاخر بهذه الطوابير «المضروبة»، واعتبرها دليلا على كثافة التصويت وهزيمة “الإرهاب”.

يقول حسين، في مقاله المنشور اليوم بالشروق بعنوان “طوابير في شمال سيناء”: «أهم ما لفت نظرى صباح أمس مشهد تلفزيونى لطابور طويل فى إحدى لجان شمال سيناء. كنت ضيفا فى التاسعة والربع صباح أمس على قناة «on e»، وخلال حديثى عرضت القناة مشاهد لطابور من المواطنين فى إحدى هذه اللجان، إضافة إلى لجان أخرى فى مدينة القنطرة شرق، وقف فيها الناخبون طابورا أمام باب اللجنة، قبل بدء التصويت. فى تقديرى أن هذا واحد من أهم مشاهد العملية الانتخابية».

رويترز تفضح التدليس

لكن تقرير وكالة رويترز فضح هذه الأكاذيب وكشف التدليس في المشهد، حيث يؤكد تقرير الوكالة العالمية أن «طوابير الأهالي  في سيناء ليس على صناديق الاقتراع في أيام الانتخابات، إنما للحصول على الخبز».

تقرير رويترز عن سير العملية الانتخابية في سيناء في اليوم الأول للانتخابات، قالت فيه إنه في الوقت الذي علت فيه أصوات بعض الناخبين في مناطق مختلفة من مصر بالغناء تأييدا للجنرال عبد الفتاح السيسي خارج مراكز الاقتراع، اصطف سكان في منطقة شمال سيناء المضطربة لغرض آخر هو الحصول على الخبز الذي يوزع عليهم.

ونقلت الوكالة عن مسئولين محليين وسكان قولهم: إن “الإقبال كان ضعيفا جدا في مناطق من شمال سيناء في اليوم الأول من أيام التصويت الثلاثة؛ نظرا لخشية الناس من الخروج من منازلهم بسبب العمليات الأمنية”.

كما نقلت الوكالة عن المستشار أحمد رؤوف، المشرف على لجنة انتخاب في منطقة أخرى في الشيخ زويد القريبة من الحدود مع قطاع غزة، قوله: “إن شخصا واحدا فقط أدلى بصوته في اللجنة التي يشرف عليها حتى منتصف نهار اليوم الأول، الناس خايفة تنزل هنا بسبب العمليات العسكرية وتهديدات المسلحين باستهداف اللجان”.

لكن النائب غريب حسان، عضو برلمان العسكر عن دائرة طور سيناء، واصل الكذب والتدليس، مدعيا أن إقبال الأهالي وصل إلى حد “المسيرات”، وأن الموظفين في المصالح الحكومية اصطفّوا على أبواب اللجان، مشيرا إلى أن قلة الأعداد أمام اللجان هو انعكاس لقلة السكان في المنطقة من الأساس، الأمر الذي ينفي أكاذيب فضائيات العسكر ومتاجرتها بطوابير الخبز.

أما النائب حسام الرفاعي، عضو مجلس النواب عن دائرة العريش بمحافظة شمال سيناء بدأ كلامه قائلا: الأجواء كلها صعوبات، هناك أزمات خانقة في الكثير من مناحي حياة الأهالي هنا، صعوبات في المواصلات، ومحطات الوقود مغلقة، والمدارس لا تعمل، المواطنون يسيرون من 5 لـ10 كيلو ليذهبوا إلى أقرب لجنة انتخابية.

مساومة على الطعام

واستخدمت حكومة الانقلاب أقذر الوسائل من أجل دفع المواطنين للمشاركة في المسرحية، وساومت أهالي شمال سيناء على توفير الطعام والأدوية مقابل المشاركة في المسرحية.

فأهالي رفح والشيخ زويد المنقولون للعريش، لم يجدوا أسماءهم فى كشوفات الناخبين بلجان العريش، رغم الإعلان عن تخصيص لجنة لهم، إلا أنهم لم يعثروا عليها ولم يدلوا بأصواتهم.

محمد أبو فردة، من سكان مدينة الشيخ زويد بحسب ـ«مصر العربية»، يكشف عن مساومة عضو برلمان عن مدينتي رفح والشيخ زويد، بأن يجري تسهيل دخول المواد الغذائية والأدوية إلى المدينة بعد الانتهاء من العملية الانتخابية بشكل كامل؛ نظرا لمعاناة الأهالي من أزمة خانقة في الحركة والمواد التموينية والغذائية.

وشهدث مدينة ومركز بئر العبد إقبالاً فاترا بمركزي رمانة وبئر العبد؛ نظرًا لعدم وجود مواصلات بسبب إغلاق محطات الوقود، وعزوف الأهالي عن المشاركة لضعف المنافسة وتأكدهم من فوز الجنرال الذي ينافس نفسه.

 

*انتخابات السيسي أم “عزاء أبو بخ”.. حلَّق يا لمبي!

أغاني سيد دبابة – لجان خاوية – البحث عن ناخب ) هذا هو الحال في ثاني أيام مسرحية انتخابات قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، بعدما تحول المشهد لجزء من فيلم “اللمبي” حينما كان يبحث في أي صديق لوالد “عم بخ” من أجل تقديم واجب العزاء.

افتتحت مراكز الاقتراع أبوابها، لاستقبال الناخبين في اليوم الثاني من أيام الانتخابات المقرر أن تنتهي غدا الأربعاء، استمرارا لحالة عزوف المصريين عن المشاركة في المسرحية الهزلية.

وكان من اللافت أن سلطات الانقلاب بدأت اليوم في تنفيذ سياسة التهديد بالغرامة “500 جنيه” التي تهدد بها المواطنين لإرغامهم على المشاركة في اللجان الخاوية سوى من كبار السن والراقصات.

استمرار المقاطعة

وعلى الرغم من تأكيد المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار محمود الشريف، على أن الوقت لا يزال مبكرا للحكم على أعداد المشاركين، إلا أن اليوم الأول شهد مقاطعة في أغلب المحافظات، أبرزها: القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والقليوبية، وأسيوط، وأسوان.

كما لم تشفع أغاني سيد دبابة ورقص عدد من المستأجرين، والرشاوى فئة الخمسين جنيه، من أن تحفز المواطنين على المشاركة في اليوم الثاني، الذي شهد مقاطعة تفوق اليوم الأول.

ولعل تصريحات عدد كبير من رؤساء اللجان الانتخابية التي أكدت أن نسبة المشاركة لم تتجاوز الـ 8%، خير دليل على المقاطعة التي لم تكذبها لقطات المصورين وعدساتهم، وعيون شهود العيان من الشعب المصري.

وشهدت القاهرة وعدد من المحافظات، بحسب “بي بي سي” حملات مكثفة لحشد الناخبين للمشاركة في الانتخابات، حيث جابت حافلات تحمل مكبرات الصوت شوارع عدد من المحافظات لحث المواطنين على التوجه لمراكز الاقتراع.

وفي الوقت الذي تبدو فيه نتيجة الاقتراع محسومة لصالح رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بحسب مراقبين، فإن معارضيه يراهنون على تراجع نسب المشاركة في هذه الانتخابات.

مسرحية عبثية

وكانت جماعة الإخوان والشخصيات الوطنية الرافضة للانقبلاب العسكري دعت إلى مقاطعة العملية الانتخابية، ووصفتها بـ”المهزلة” و”المسرحية العبثية، كما دعت القوى المعارضة في مصر لعدم المشاركة في تلك المسرحية التي تم إقصاء كافة الراغبين في الترشح لها بالإكراه.

وتوالت تعليقات المواقع والوكالات والصحف الأجنبية، على مسرحية الانتخابات الهزلية لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، حيث جاء أبرز ما رصدته الوكالات الأجنبية حول قلة أعداد الناخبين وحضور كبار السن وغياب الشباب، في الوقت الذي تكرر المشهد الانتخابي الملاصق لأي انتخابات في نظام السيسي، وهو رقص بعض السيدات على باب اللجان.

نتائج محسومة

واعتبرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن انتخابات عبد الفتاح السيسي مسرحية محسومة النتائج، حيث أكدت أن اعتقال الفريق سامي عنان وانسحاب الفريق أحمد شفيق وخالد علي وأنور السادات من السباق، أكد أن النتائج محسومة لصالح قائد الانقلاب العسكري، الذي ضغط على المنافسين وقام بقمعهم لترك الساحة خالية أمام السيسي.

وقال مراسلة “بي بي سي”: “ربما ما يلفت النظر هو أن أغلبية الناخبات اللاتي شاهدتهن هُن متوسطات العمر أو كبار في السن، لا يوجد حضور لافت للشباب”. وأضافت: “تحدثت إلى بعض الشباب على مقاهي الإسكندرية لنسألهم اذا كانوا سيصوّتون. ويقول أحد الشباب: “حتى قبل أن أدلي بصوتي، أعرف أن السيسي سيفوز، فلماذا إذاً أذهب للتصويت”؟

 

*أفريكان نيوز: السيسي فشل في إقناع المصريين بالنزول للجان

نشر موقع أفريكان نيوز تقريرًا عن اليوم الأول من مسرحية الانتخابات الرئاسية قالت فيه إن السيسي ونظامه فشلاً في إقناع المصريين بالنزول إلى اللجان، مشيرًا إلى أن كبار السن ممن اعتادوا على النزول في أي مناسبة، سواء كان استفتاء أو مسرحية انتخابية.

وقال الموقع: “حتى الآن أظهر كبار السن أداءً جيدًا في الانتخابات، في الوقت الذي وفرت فيه وزارة الداخلية عددًا من الكراسي المتحركة حول مراكز الاقتراع لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين للإدلاء بأصواتهم”.

ولفت الموقع إلى أن نظام السيسي حشد بكل إمكاناته لإظهار المسرحية بصورة جيدة إلا أنه حتى الآن لا يزال الإقبال ضعيف جدا ولا يرتقي للمستوى الذي كان يتحدث به مؤيدو السيسي على القنوات التابعة له.

وذكر التقرير أن مؤيدي السيسي دعوا للتصويت باستخدام الدراجات النارية والشاحنات التي تغطيها صوره وتدوي منها الأغاني الوطنية باستخدام مكبرات الصوت، ودعت محطات الإذاعة والتلفزيون والصحف المصرية ومجموعات انتخابية، الناخبين للتوجه إلى مراكز الاقتراع ، في محاولة لضمان نسبة مشاركة مرتفعة من الناخبين.

يذكر أن عدد من يحق لهم التصويت يناهز 60 مليون، ولديهم الخيار بين السيسي وموسى مصطفى موسى المرشح غير المعروف والذي أعلن تأييده في وقت سابق للسيسي، بحسب التقرير.

 

*اعتقال الزوجات وسيلة العسكر للضغط على الأزواج

استنكر قانونيون وحقوقيون اعتقال ميليشيات الانقلاب العسكرى لزوجات مناهضى الانقلاب العسكرى عند مداهمة منازل المواطنين دون وجود الأزواج، لتترك الأبناء بلا أم أو أب ضمن جرائم العسكر التى لا تسقط بالتقادم.

وأكد خالد المصرى المحامي الحقوقي، عبر صفحته على فيس بوك، أن القبض علي الزوجات للضغط علي الأشخاص المطلوبين لتسليم أنفسهم مؤشر في منتهي الخطورة لا سيما انها باتت ليست حالات فردية.

وأضاف أن اعتقال الزوجة وترك الاطفال للمجهول بمفردهم تكرر ثلاث مرات الفترة السابقة آخرهم يوم الثلاثاء الماضي حيث ذهب الأمن للقبض علي شخص مطلوب في الشرقية بمركز الحسينية فلم يجده فأخذ بدلاً منه زوجته.

حالات مرفوضة

وكشفت رابطة أسر المعتقلين بكفر الشيخ عن اختطاف ميليشيات الانقلاب لزوجة معتقل ووالدها وشقيقها وإخفاء مكان احتجازهم منذ أول أمس دون ذكر الأسباب، وذكرت الرابطة عبر صفحتها على فيس بوك أمس الاثنين أن ميليشيات الانقلاب اختطفت من مطوبس زوجة المعتقل “باسم على جاد ” السيدة “نجلاء عبد الحي عبد الحميد عتمان “أم لثلاثة أطفال ووالدها “عبد الحي عبد الحميد عتمان ” يبلغ من العمر 60 عام يخشى على سلامة حياته وشقيقها “احمد عبد الحي عبد الحميد عتمان” وترفض الكشف عن مكان احتجازهم دون أي سند من القانون.

واستنكرت الرابطة الجريمة التى تتنافى مع القيم والأعراف المجتمعية وتعكس فداحة جرائم العسكر بحق الأسرة المصرية وأبناء المجتمع وإهدار أدنى معايير حقوق الانسان.

اعتقال أسرة

كانت العديد من منظمات حقوق الانسان قد وثقت ايضا اعتقال ميليشيات الانقلاب العسكرى ل4 من أسرة واحدة بينهم رضيعة أول أمس السبت وهم «عبدالله محمد مضر موسى» وزوجته «فاطمة محمد ضياء الدين موسى» وابنتهم الرضيعه «عالية»، وشقيق الزوجة «عمر محمد ضياء الدين موسى» من محطة قطار الجيزة أثناء عودتهم إلى أسيوط في قطار رقم 872.

ورغم البلاغات والتلغرافات التى حررها ذويهم عقب انقطاع التواصل معهم منذ الثامنة من مساء أول أمس لم يستطيعوا التواصل معهم حتى الآن، ولم يتم الافصاح عن مكان احتجازهم وأسبابه.

وفى 20 فبراير الماضى اختطفت قوات أمن الانقلاب بالشرقية السيدة جهاد صابر أحمد محمد الكيلانى من منزلها بالصالحية الجديدة وتم اخفاء مكان احتجازها دون سند من القانون وسط مخاوف على سلامتها سلامتها لضعف بنيتها حيث أنها تعانى من حمى النفاس بعد وضعها لمولودة حديثا تحتاج الى الرضاعة.

واستنكرت أسرتها الجريمة وقالت أن زوجها معتقل منذ شهر يوليو 2017 وتم إيداعه منذ ذلك الحين بسجن العقرب
وتزيد انتهاكات العسكر ضد النساء والفتيات، بدءا من الاعتقال والاغتصاب والقتل والإهانة، والتضييق عليهن في زيارة ذويهن المعتقلين، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرائم والانتهاكات التي لا تتوقف منذ أن جثم الانقلاب على أنفاس المصريين والمصريات في يوليو 2013 وحتى اليوم.

إرهاب للقوارير

ولأن النساء هن عماد البيوت فهن أيضا عماد رفض الانقلاب، وهو الأمر الذي رد عليه الانقلاب بغباء منقطع النظير أسفر عن آلاف الضحايا من بنات حواء.

حركة نساء ضد الانقلاب” طالبت بدورها بتسليط الضوء على معاناة المرأة المصرية وفضح جرائم الانقلابيين بحقها عبر الصحف والمجلات ووسائل الإعلام وذكرت أنها فى آخر إحصاء لها رصدت من جرائم العسكر بحق المرأة المصرية منذ الانقلاب العسكرى وحتى نهاية فبراير الماضي أكثر من 320 شهيدة، و5 سيدات محكوم عليهن “مؤبد”، و6 سيدات “إعدام”، و45 معتقلة، و155 سيدة وفتاة قيد الإخفاء القسري، و120 سيدة وفتاة على قوائم الإرهاب، و23 سيدة وفتاة أمام المحاكمات العسكرية، وفصل 127 حالة من الجامعات، إضافة إلى جملة أحكام قضائية على 307 سيدات.

اعتقال 2000 سيدة

فيما وثق “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” سجن وحبس ما لا يقل عن 2000 سيدة وفتاة بأحكام مدنية وعسكرية، وما زالت 47 سيدة وفتاة رهن السجن لأنهن عبرن عن آرائهن.

وذكر أن الآلاف من الفتيات والسيدات تعرضن للقبض عليهن بطرق مهينة وإخفائهن قسريا ولمطاردات ومداهمات لمنازلهن والتهديد المباشر لهن بسبب رأيهن الرافض للانقلاب العسكري. كما تعرضت زوجات وبنات المحبوسين على ذمة قضايا ذات طابع سياسي في مصر للعديد من الانتهاكات.

وثمن “الشهاب” التحرك النسائي العالمي للحصول على حقوقهن الكاملة مشيرا إلى أن من أسباب عدم اكتمال تحقيق مكاسب للمرأة على الوجه الأمثل هو قلة الوعي السائد في بعض المجتمعات، إضافة إلى عدم وجود الإرادة السياسية الحقيقية التي تطمح إلى إحداث التغيير المنشود.

وشدد على عدم فقد الأمل في إحداث التغير بشكل عام، وبشكل خاص للمرأة المصرية، وطالب بالإفراج الفوري عن كل المحبوسات بسبب رأيهن المعارض والقضاء على جميع الممارسات الضارة ضد النساء، والقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات.

 

*الكوارث تتوالى.. لأول مرة في التاريخ خدمة فوائد الديون تبلغ 540 مليار جنيه 

باتت خدمة الديون تهدد الاقتصاد المصري مع ارتفاعها لمستويات تاريخية، إذ كشف مسئول حكومي بارز، أمس السبت، عن ارتفاع كبير في مدفوعات الفوائد على الديون في الموازنة الجديدة؛ بسبب تمادي الحكومة في الاقتراض، الأمر الذي سيدفع الحكومة لسداد رقم ضخم للدائنين يعادل حوالى 40% من إجمالي حجم الموازنة العامة.

ولأول مرة في تاريخ مصر، تسجل أعباء خدمة الدين 540 مليار جنيه (30.7 مليار دولار)، بحسب مسودة مشروع الموازنة المصرية الجديدة للعام المالي 2018/ 2019.

ويضيف المسئول أن الدين العام سجل 4.3 تريليونات جنيه، ومن المتوقع زيادته مع انتهاء العام المالي الحالي، إضافة إلى أن قصر أجل الديون وارتفاع أسعار الفائدة دفعا الفوائد لتسجل هذا الرقم التاريخي.

ووافقت حكومة الانقلاب، الخميس الماضي 22 مارس 2018م، على مشروع الموازنة الجديدة، تمهيداً لإحالتها للبرلمان. وقال وزير المالية عمرو الجارحي، إن الموازنة الجديدة تستهدف خفض عجز الموازنة والدين العام ليسجلا 8.4% و88% على التوالي.

وتعتزم مصر اقتراض 20 مليار دولار من الأسواق الدولية حتى 2021، بالإضافة إلى توفير التزامات في حدود الـ11 مليار دولار في العام المالي المقبل، وهو ما يمثل حجم الفجوة التمويلية حتى يوليو 2019 بحسب مسئول حكومي مطلع.

وأشار المسئول إلى أن عجز الموازنة الجديدة سيسجل 438 مليار جنيه مقابل 340 مليار جنيه بالموازنة الحالية، وسط توقعات بزيادته على خلفية ارتفاع أسعار البترول واستقرار أسعار الصرف عند معدلات أعلى من توقعات الحكومة المصرية.

الموارد كلها ضرائب!

وتستهدف الموازنة الجديدة تحقيق 980 مليار جنيه كموارد، منها نحو 800 مليار جنيه ضرائب ستُحصّل من المصريين في صورة ضرائب على الدخل وضريبة على الاستهلاك للسلع والخدمات وضريبة عقارية.

ويحذر الخبير الاقتصادي وائل النحاس من ارتفاع حجم الدين العام والفوائد، مؤكدا أنها كارثة ستقود الاقتصاد للتراجع، لافتا إلى ارتفاع نصيب الفرد من الدين العام، مشيرا إلى أن الحكومة لن تتمكن من الإنفاق على الخدمات وسط أعباء خدمة دين كبيرة تجب ملاحقتها والسيطرة عليها بخفض التوجه نحو الاقتراض بشقيه المحلي والخارجي.

الفائدة الأمريكية تربك الحسابات

في السياق ذاته، أربك قرار البنك المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة، قبل أقل من أسبوع، حسابات حكومة الانقلاب، التي ينتظر أن تزيد أعباء ديونها الخارجية، كما يتوقع أن تقدم السلطات النقدية المحلية على رفع أسعار الفائدة بدورها من جديد، بعد أن أقدمت على خفضها لأول مرة في فبراير الماضي، بعد شهور طويلة من زيادتها.

وتزايدت التساؤلات عما إذا كان القرار الأمريكي سيؤثر على الاقتصاد المصري، خاصة في ظل تواجد مصر الكبير على منصات الاقتراض العالمية، فضلا عما إذا كان القرار سيدفع البنك المركزي المصري لرفع أسعار الفائدة المحلية، لتجنب خروج رؤوس الأموال الأجنبية التي تستثمر في البورصة أو أدوات الدين الحكومية.

وتوقع محللون ماليون أن يؤدي رفع أسعار الفائدة الأمريكية إلى انعكاسات سلبية على فوائد الديون الخارجية لمصر، حيث ستتحرك أسعار الفائدة على السندات المتداولة في بورصات العالم، ما سيضيف عبئا جديدا على الموازنة العامة للدولة، بالإضافة إلى تزايد سعر الفائدة على السندات الجديدة المنتظر طرحها.

وقال وائل النحاس، الخبير الاقتصادي: إن رفع الفائدة الأمريكية له تداعيات عدة على الاقتصاد المصري، حيث من شأنه أن يُضعف شهية الأجانب لشراء أدوات الدين الحكومية، التي ارتفعت وتيرتها منذ قرار تعويم الجنيه المصري في الثالث من نوفمبر 2016، ورفع أسعار الفائدة بأكثر من 7% منذ ذلك التاريخ لتلامس مستويات 20%.

وأضاف النحاس أن سعر صرف الدولار سيزيد مجددا بعد أن استقر عند المستويات الحالية منذ عدة أشهر، رغم أنها مستويات مرتفعة بشكل كبير عما كان عليه قبل تعويم الجنيه.

ويصل سعر صرف الدولار إلى حوالي 17.7 جنيها، بينما كان يجري تداوله بنحو 8.88 جنيهات قبل الثالث من نوفمبر 2016.

وتوقع النحاس أن يتخذ البنك المركزي قرارًا برفع أسعار الفائدة مجدداً، حفاظاً على الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين وتجنباً لهبوط مؤشر البورصة. ومن المقرر أن تجتمع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي يوم الخميس المقبل، لتحديد مستقبل سعر الفائدة بعد خفضه في فبراير الماضي. وقفز الدين العام لمصر حاليا إلى 4.3 تريليونات جنيه (243 مليار دولار)، ومن المتوقع زيادته مع انتهاء العام المالي الحالي، وهو ما يعادل ثلاثة أضعافه قبل نحو أربع سنوات.

 

*فرانس برس: لجان السيسي خالية وإعلامه يواصل الكذب

قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن سلطات الانقلاب فتحت مراكز الاقتراع صباح اليوم الثلاثاء في اليوم الثاني من مسرحبة الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أنه على غرار اليوم الأول لم تشهد اللجان بحسبب مراسلة الوكالة وصور بثها التلفزيون، سوى إقبال عدد قليل جدا من الناخبين.

وأضافت الوكالة أنه في غياب منافسة فعلية، تشكل نسبة المشاركة التحدي الوحيد لسلطات الانقلاب والتي لم تنشر حتى الساعات الماضية أي بيانات رسمية حول عدد الناخبين، لافتة إلى أن إعلام الانقلاب واصل مبالغته حيث أشارت الصحف الرسمية الصادرة الثلاثاء إلى تدفق الملايين للتصويت، وهو ما يخالف الواقع تماما.

وتابعت الوكالة أن نسبة المشاركة في مسرحية انتخابات 2014 لم تتجاوز 37% بعد يومين من التصويت ما حث سلطات الانقلاب على تمديد عمليات الاقتراع لـ24 ساعة.

وأمس الاثنين قالت “فرانس برس” إنه مع بدء (مسرحية الانتخابات الرئاسية) فتحت مراكز الاقتراع أبوابها على مدى ثلاثة أيام، لإتاحة أكبر فرصة ممكنة لقرابة 60 مليون ناخب (من إجمالي 100 مليون مصري هم عدد سكان البلد العربي الأكبر ديموجرافيا)، للإدلاء بأصواتهم، مشيرة إلى أن الرهان الحقيقي في هذه المسرحية هو المشاركة، خاصة وأن المنافسة فيها محسومة للسيسي أمام مرشح آخر مؤيد له.

وأضافت الوكالة أن كافة التكهنات تشير إلى أن هذا الرهان خاسر؛ لأن الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها مصر حاليا أفرزت حالة من الغضب الشعبي المكتوم ضد السيسي ونظامه.

ونقلت الوكالة عن المحلل مصطفى كامل السيد قوله: إنه من المستبعد تماما أن تصل نسبة المشاركة حتى إلى 37% خلال الأيام الثلاثة للاقتراع.

 

*فاز المصريون في معركة الوعي.. والسيسي الأول بـ”الدعارة السياسية

لا يكاد متابع للمسرحية الهزلية التي بدأت أمس بصورة أكثر هزلية إلا أن يتاكد أن الشباب المصري أبناء مصر ومثقفيها باتوا أكثر وعيا بما يجري في مصر.

وجاءت رسالة المقاطعة قوية ومزلزلة لقائد الانقلاب العسكري ودوائره المخابراتية، فرغم جهود الخداع البصري وتثبيت الكاميرات بزوايا وكوادر تصوير احترافية لزيادة اعداد المصوتين بالانتخابات، إلا أن الأعداد الحقيقية التي رصدتها المراكز البحثية الأمينة والتي قدرت اعداد المصوتين على مستوى الجمهورية بنحو مليون إلى مليون ونصف على مستوى الجمهورية.

فشل الحشد وغياب الشباب

واستخدمت مخابرات السيسي كافة وسائل الحشد والخداع مرتكبة أبشع المخالفات التي واكبت انتخابات بلحة بالامس، لم تنجح سوى في تصدير صورة البنات المستأجرة التي ترقص على كافة النغمات زفي كل الاحوال، والتي ظهرت بقوة في لجان القاهرة وبورسعيد والاسماعيلية، بجانب رقصات السيدات كبار السن في الاحياء الشعبية، من أجل ايهام المشاهدين على شعبية قائد الانقلاب، دون ان تنقل الكاميرات اعداد المصوتين بالفعل ، والذين قل عددهم كثيرا بالمقارنة لاعداد الراقصين والراقصات.

وكان لافتا أمام كل اللجان غياب الشباب ، الذين باتوا لا يثقون في وعود السيسي، بل يكابدون الازمات الاقتصادية العنيفة التي لم يروها من قبل، حيث البطالة وغلاء الاسعار بصورة كبيرة، وضياع احلامهم في سكن مناسب باسعار مناسبة بعدما حو السيسي اراضي مصر لمزاد يسيطر عليه الجيش وشركاته، فارتفعت اسعار شقق الاسكان الاجتماعي واراضيه بصورة مثيرة لتصل في بعض المناطق ، قيمة الزيادات الى 3 الاف جنيه للمتر.

الشباب الذين يجدوا مستقبلهم ضائعا أمام الى السيسي القمعية والتي تحرمهم من مجرد التعبير عن صوتهم في مباريات الكرة، هي التي تحرمهم من التعبير عن حقهم في المصانع والشركات، وأبضا هي التي تقتلهم في القطارات غير الادمية التي لا هم لها سوى زيادة الاجرة فقط.

وجاء لفظ الشباب لمسرحية السيسي رسالة مؤثرة ، فلم يشفع للسيسي اذنابه المنتشرين بالقرى والمدن وموظفي الادارات الحكومية الذين اصبحوا مخبرين سريين وعلنيين، كما ان نداءات شيوخ السلطان عبر مكبرات الصوت لم تحفز الشباب على المشاركة.

ابتزاز الفقراء

وبات الابتزاز الرخيص للفقراء ومعاناتهم عبر كراتين السلع الغذائية وصمة عار لنظام السيسي في شراء اصوات الناخبين بصورة سمجة، وكذا تهديدات الادارات التعليمية للمعلمين بالتوقيع في دفاتر الحضور داخل اللجان الانتخابية.

وزاد من هزلية المسرحية تقارير الصحف العالمية التي تعاني تضييقا غير مسبوق في العمل بمصر، الا وفق الرواية الرسمية ، وهو ما لا تقبله الشعوب الغربية بالأساس.

حيث وصفت صحيفة «فايننشال تايمز» “الانتخابات الرئاسية بمصر” بانها مسرحية بلا حضور، مضيفة في تقريرها ، اليوم، “تحولت الانتخابات الرئاسية المصرية إلى أشبه ما تكون عملية استفتاء لعبدالفتاح السيسي، ففي الوقت الذي يصر فيه المنافس الوحيد في الانتخابات موسى مصطفى موسى على أنه ليس “دميةبل هو مرشح جدي في الانتخابات، يكيل المديح على السيسي ويصفه بأنه “منقذ مصر”!

وتابعت: “بدلا من أن تكون الانتخابات سباقاً تنافسياً، أصبحت أقرب إلى كونها استفتاءً على قيادة السيسي، وستكون نسبة المشاركة هي المؤشر الوحيد فيها على التأييد الذي يحظى به نظامه

وترى الصحيفة البريطانية أنه ترشح موسى مصطفى موسى الموالي للسيسي والزعيم لحزبٍ صغير يُسمَّى الغد في آخر لحظة، يأتي لتجنُّب حرج تحوُّل الانتخابات التي تجري من 26 إلى 28 مارس إلى سباقٍ من متسابق واحد.

وقالت الصحيفة البريطانية :”أن السيسي أطاح بجميع منافسيه والذين كان آخرهم الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش الأسبق القابع بالسجن الحربي حاليا، وكذلك أزاح أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق ووضعه تحت الإقامة الجبرية”.

وتتعجب الصحيفة البريطانية من عدم قيام السيسي ولا منافسه مصطفى بأي حملات انتخابية، فالمؤشر الوحيد على وجود انتخابات في مصر، هي ملصقات ضخمة للسيسي على جانبي الطرق.

وحتى هذه الملصقات، تقول الصحيفة البريطانية إن من تحمّل تكاليفها هي شركاتٌ حريصة على إظهار ولائها للسيسي، وأثار هذا المشهد موجةً من السخرية على الشبكات الاجتماعية، التي أصبحت الوسيلة الوحيدة المتاحة للتعبير عن المعارضة.

 

*السيسي تاجر رقيق.. استخدم المرأة راقصة وادعى تكريمها

يحاول قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، ونظامه، تقديم نفسه دائما كرجل يحب المرأة ويقدرها، ويحترمها، للحد الذي يطالب فيه الشباب بأن يضعوا أيديهم خلف ظهورهم وهم يتحدثون مع النساء، وبتتبع دقيق لأغلب خطابات السيسي، يبدو واضحًا أن السيسي لا يترك مناسبة، إلا ويتحدث فيها عن حبه وتقديره للمرأة، في حالة غير مفهومة لكثير من المراقبين، هل ما يقدم عليه هو احترام وحب حقيقي للمرأة، أم هو استغلال حقيقي لها، ولعب على وتر الاهتمام بها في مجتمع يتهمه البعض بالذكورية.

إلا أن المتابع لمواقف السيسي ومتاجرته بالمرأة التي يزعم احترامها، يجد الجواب، ومدى تطابق تصريحاته بشأن احترام المرأة مع أفعاله وتصرفات أجهزته الأمنية، خاصة مع كل انتخابات مسرحية، يستدعي فيها هذا السيسي المرأة لتصويرها كأنها امرأة باغية من خلال الترويج للمشاهد الراقصة التي تقوم بها بعض النساء المستدعيات من سماسرة الانتخابات، للخروج بالمشهد العبثي للمرأة المصرية وإهانتها، من أجل المكايدة السياسية.

صورة مثيرة للسخرية

ولا يعبأ نظام السيسي بتقديم هذه الصورة المثيرة للسخرية، بل يدعم هذه الظاهرة، ويحض عليها، من خلال الأغاني الصاخبة التي تستفز أجساد النساء، ليضحى المشهد في حقيقته على غرار موسيقى الملحمية وطبول الحرب، التي تعلن عن مشهد الدماء وآكلي لحوم البشر، وتنتقل مصر إلى حالةٍ من اللوثة القومية على إيقاع الدفوف والموسيقى النحاسية الصاخبة، فيما يشبه حلقات الزار في الثقافة الشعبوية القديمة، تلك التي تستهدف إنهاك الجموع بالرقص العنيف، حتى الغيبوبة، ومن ثم تسهل الهيمنة عليهم.

لا يجد نظام السيسي حرجا في تصوير المرأة المصرية كأنها باغية وغير متزنة، تقوم بالرقص في أول محطة تجد فيها مجالا لذلك، وكأنها تعاني من الكبت الجنسي أو العجز الذي يختفي وراء رقصها المسموم، بالمكايدة السياسية، فتحولت مراكز الاقتراع إلى ساحات رقص كبيرة، واستبدل الحديث عن مواد الدستور وقدرتها على تحقيق أحلام المصريين في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، بالحديث عن أي اللجان شهدت رقصا أكثر.

تكرار الرقص

وتخيل كثيرون أن هذه الحالة التي شهدتها مصر لن تتكرر هذه المرة، خاصة أن الانتخابات الرئاسية هذا العام لن تشهد منافسة وباتت نتائجها محسومة، في ظل عدم وجود مرشحين أقوياء في الانتخابات، واقتصار الأمر على السيسي والمرشح الكومبارس موسى مصطفى موسى.

إلا أن الرقص تكرر، لكن هذه المرة ليست للمكايدة بقدر ما هو محاولة للتغطية على حجم المشاركة الهزيلة في ظل عزوف المواطنين المغتربين عن الإدلاء بأصواتهم في الاقتراع الذي جرى في الخارج الأسبوع الماضي.

وفي كل الحالات ستكون المقارنة صادمة للغاية، وسيتم الاستعانة بالمثل الشعبي الشهير “أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب”، وذلك نظرا للتناقض الواضح بين احترام السيسي المزعوم للمرأة وبين المعاناة غير المحدودة التي باتت تلاقيها في عصره.

فقر وتسول

نموذج أخر للمراة المصرية، التي يصدرها السيسي في صورة الفقيرة المتسولة، حينما يقوم بتسيير سيارات الجيش للسلع الغذائية، ويصور المرأة وهي تقف طوابير من اجل الحصول على دجاجة مجمدة من التي سمم بها السيسي بطون المصريين.

كما يتم تصوير المراة المصرية في حالة فقر دائم وعجز، حتى ان السيسي يتاجر بهذه الحالة، ويصدر بعض النساء المكافحات في المشهد للتعويل بهم على تكاسل الرجال والمطالبة بنزولهم للعمل في أي شيئ كما تقوم بعض النساء.

اختفاء واعتقال

المعتقلات والمختفيات قسريا يتعرضن لانتهاكات صارخة، وفقا لعشرات التقارير الحقوقية المصرية والدولية التي تؤكد ذلك، حتى أن هناك 27 مراة مصرية مازالت في سجون الانقلاب ، فضلا عن حالات الاغتصاب والانتهاكات التي تمت بحق المرأة في عهد السيسي خلال الخمس سنوات الأخيرة.

فضلا عما كشفته بعض السيدات، عن تصرف أقل ما يوصف به أنه مهين، تقوم به الأجهزة الأمنية مع بنات وزوجات المعتقلين، حيث أن المفتشات الأمنيات بسجون طرة، طلبن من بعض الفتيات “خلع ملابسهن الداخلية” لتفتيش الفوط الصحية والتأكد من خلوها من أي رسائل أو شيء يصل إلى السجناء والمعتقلين.

مكاسب وهمية للمرأة

مكاسب سياسية دائما مايتفاخر بها عبد الفتاح السيسي للمرأة في عهده، من بينها تعيين أول محافظة في مصر، فضلا عن تعيين 4 سيدات في حقائب وزارية، لكن في المقابل أيضا يتجاهل السيسي واقع المرأة الذي بات صعبا في عهده إلى حد كبير.

مراقبون اتهموا السيسي بأنه يستخدم المرأة كستار سياسي للتغطية على كثير من تجاوزات نظامه، وأن واقع المرأة المصرية في عهده ازداد سوءا عما كان عليه في عهد “مبارك”، وأن أغلب تصريحاته بشأن المرأة ليست سوى من قِبَل الديكور السياسي التجميلي.

التقارير الدولية المتعلقة بشأن المرأة في مصر، ربما تكون كاشفة لجانب من التناقضات بين تصريحات السيسي، وبين تصرفاته وتصرفات نظامه.

فالمرأة التي يحتفي بها السيسي دائما، صنفت القاهرة في عهده بأنها أخطر مدن العالم على النساء، وفق استطلاع رأي أجرته مؤسسة “طومسون رويترز” الشهر الماضي، وكشفت فيه عن أن المرأة في القاهرة باتت تعاني ترديا واضحا في كل شيء.

فمستويات التحرش الجنسي ارتفعت عن ذي قبل بنسب غير معقولة، وكذلك التردي في الخدمات الصحية والتأمينية المقدمة للمرأة، فضلا عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي باتت تمر بها ربة الأسرة في مصر، خلال سنوات السيسي الثلاث الماضية.

وبين الواقع المرير الذي تعيشه المرأة المصرية، والتصريحات الوردية للسيسي، يبقى شعار كثير من النساء في مصر “أسمع كلامك أصدقك .. أشوف أمورك أستعجب”.

 

*خبراء يحذرون: مصر على شفا الإفلاس بدون كوابح للقروض

تنذر سياسة حكومة رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي ينتظر ولاية رئاسية ثانية، بـ”الإفلاس”، جراء عدم وضع سقف لحجم الديون وطرق سدادها.
وانتقد محللون اقتصاديون “غياب الرؤية الاقتصادية لدفع عجلة الإنتاج، وعدم تحسين مستوى معيشة المواطن بشكل عام“.
وكشف تقرير للبنك المركزي بشأن الوضع الخارجي للاقتصاد المصري، عن أن 28 في المئة من الدين الخارجي لمصر، في يونيو الماضي، مصدره دول الخليج العربي.
وأضاف التقرير الذي صدر مؤخرا، أن 27.5 في المئة مصدره المؤسسات الدولية، وأن نحو 24 في المئة من الديون مصدرها 6 دول، هي: ألمانيا، والصين، واليابان، وأمريكا، وبريطانيا، وفرنسا.
ووفقا لجدول سداد مديونية المنظمات متعددة الأطراف خلال الفترة بين النصف الثاني من 2017 وحتى نهاية عام 2051، فإن مصر ستسدد 23.8 مليار دولار تتوزع بين 20.5 أصل الدين و3.3 مليار دولار فوائد الدين على أقساط.
وتتوقع حكومة الانقلاب سداد 14.6 مليار دولار ديونا خارجية، وخدمات للديون خلال 2018، و11 مليار دولار في 2019.
وارتفعت الديون الخارجية في يونيو 2017 إلى 41 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع 16.8 في المئة في يونيو 2016.
إصلاح مالي لا اقتصادي
وفند المستشار الاقتصادي للمجموعة الدولية وإدارة المراكز التجارية، أحمد خزيم، نهج حكومة الانقلاب الاقتصادي، قائلا: “إن هناك فرقا بين أن تدير عملية إصلاح اقتصادي بناء على رؤية، وأن تدير عملية إصلاح مالي ونقدي بدون وجود رؤية اقتصادية، ما نتج عنه اتفاق مع صندوق النقد الدولي للإصلاح المالي والنقدي“.
وأضاف: “لكن لا توجد رؤية واضحة المعالم للاقتصاد في قطاعاته الخمسة: القطاع الزراعي بشقيه الإنتاجي والصناعي، والسياحي، والخدمي، والبحري، والصناعي، مع أن كل قطاع بمفرده كفيل أن يجعل مصر ليست بحاجة للاستدانة، ولكن لا يوجد لها (القطاعات الخمس) أي إسهامات في الإنتاج والتنمية“.
ودلل على ذلك بأن “قناة السويس التي افتتحت منذ 145 سنة، لا عمل لها إلا كعسكري المرور، والآن فقط بدأ التفكير، وإن كان ببطئ، في تحويلها لمنطقة لوجستية، يمكن أن توفر 10 أضعاف إيرادات القناة الحالي“.
وأشار إلى أن “مصر منذ 40 سنة تعتمد على دخل السياحة، وقناة السويس، والعاملين بالخارج، فلا تصنيع ولا إنتاج، ولا زراعة“.
وللخروج من المأزق المالي والاقتصادي الحالي، أكد خزيم أن “مصر لديها وفرة في الأرض، 98 في المئة من الأرض بكر، والموارد البشرية، وتفتقر لقوانين ضبط السوق كالاستثمار والعمل والإفلاس، وحق الانتفاع بدلا من بيع أصول البلاد، وتعديل قانون المنافسة الاحتكارية التي يستغلها متطفلين محسوبين على السلطة“.
لا سقف للديون بمصر
ووصف الخبير الاقتصادي، حافظ الصاوي، أزمة الاقتراض في مصر بـ”الكارثية“.
وقال: “إن مشكلة الديون في مصر أنه لا توجد استراتيجية تحدد لماذا تقترض مصر، وكيف يتم إنفاق القروض، وترتيب أولويات المشروعات من هذه القروض ومدى قدرتها على رد هذه القروض وتحمل تكلفة التمويل، رغم أن ذلك كله يعد أبجديات السياسة الاقتصادية“.
وأضاف: “في ظل غياب آليات الاقتراض والسداد سيكون عبء هذه القروض كبيرا، سواء على الأجيال الحاضرة أو القادمة”، لافتا إلى أن “حكومة السيسي لم تعرض في أي وقت برنامجا للتعامل مع قضية الديون، بما في ذلك وضع سقف للديون“.
وبشأن البدائل المتاحة للخروج من دوامة الاقتراض، طالب الصاوي بضرورة “وقف الاقتراض لأي مشروعات غير إنتاجية، وسد منافذ الفساد، وإعادة توظيف الموارد المالية للدولة”، مؤكدا أن “المسلك الحكومي الحالي دليل تخبط اقتصادي والبحث عن الحلول السهلة بغض النظر عن تكلفتها وتبعتها الاقتصادية والاجتماعية“.
الأمن القومي المصري في خطر
من جانبه، وصف الاقتصادي المصري الأمريكي، محمد رزق، تقرير البنك المركزي بالمضلل، وقال: “إن التقرير لا يتضمن قرض العاصمة الجديدة 45 مليار دولار، ولا يتضمن قرض محطة الضبعة النووية 25 مليار دولار، ولا يتضمن قروض البنوك والمؤسسات والهيئات الحكومية“.
وحذر من أن الاقتصاد المصري والأمن القومي المصري “بات رهينة بالفعل لصندوق النقد، وأصحاب القروض، ولن يشعر المواطن في مصر بتحسن في المعيشة في ظل وجود تلك القروض التي تلتهم فوائدها نصف ميزانية مصر“.
وأوضح أن “الاقتصاد المصري دخل دوامة القروض بالفعل منذ التوقيع على قرض صندوق النقد الدولي، وخروجه منها يكون إما بالإفلاس أو بالإفلاس والمجاعة معا“.
وأشار إلى أنه “ليس هناك حل ثالث، ولا سبل للتخلص من تنامي الدين الخارجي في ظل السياسة الحالية للسيسي، إلا بوضع سقف للاقتراض، لكنه أصبح متأخر وغير ذات قيمة الآن“.

 

عن Admin

اترك تعليقاً