التصويت بالمسرحية مقابل الإفراج عن معتقلين في سيناء.. الأربعاء 28 مارس.. الفقر والغلاء دفعا المصريين لمقاطعة المسرحية

لجنة انتخابية فقر جوع ظلم1 التصويت بالمسرحية مقابل الإفراج عن معتقلين في سيناء.. الأربعاء 28 مارس.. الفقر والغلاء دفعا المصريين لمقاطعة المسرحية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*العفو الدولية تنتقد استمرار اعتقال محام دعا لمقاطعة مسرحية السيسي

قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات المصرية رفضت إخلاء سبيل حسن حسين (62 عاما) بعد القبض عليه وإخفائه قسريا لمدة 7 أيام بسبب انتقاده للإجراءات الخاصة بالانتخابات الرئاسية ودعوته لمقاطعتها. كما ترفض إدارة السجن السماح لأسرته بزيارته.

وكانت مليشيات الإنقلاب اعتقلت المحامي الناصري حسن حسين في 2 مارس الماضي من منزله وقالت ابنته نها حسن إنهم لا يعلمون مكانه إلى الآن.

 

*تحقيق فرنسي عن عالم “الرعب والتعذيب” بمصر

أجرى موقع “ميديابارت” الفرنسي تحقيقا مطولا عما أسماه نظام “الرعب والتعذيب” بمصر، أورد فيه بعض مظاهر هذا البغي في عهد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، منددا بالصمت المطبق للدبلوماسيين الغربيين وفي مقدمتهم الفرنسيون.

فمنذ 2013 ونظام الانقلاب يمارس أنواعا من القمع المروع، غدا فيه التعذيب والاختفاء القسري ممارسة شائعة، على حد تعبير الموقع الذي قال إنه لدواع أمنية تعمد عدم ذكر معدي تحقيقه ولا من قابلوهم من شهود وضحايا ومحامين ورؤساء جمعيات مصرية.

فنظام الانقلاب يلفح معارضيه، دون رقيب أو حسيب، منذ خمس سنوات، وقوات أمنه تتفنن في أساليب التعذيب من إذلال وصعق بالكهرباء وحرق واستغلال جنسي تشابهت القصص لكن تعددت ملامح الضحايا، مما يكشف جنون العظمة الذي أصبح يتحكم في قادة الانقلاب منذ بداية الانقلاب حتى الآن” على حد تعبير ميديابارت.

وإذا كان عناصر جماعة الإخوان المسلمين، المدرجة الآن على لائحة المنظمات الإرهابية في مصر، هم الضحية المفضلة لهذا الاضطهاد، من الناشطين العلمانيين والليبراليين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والصحفيين، والمحامين (..) وحتى مشجعي كرة القدم أو ربما أشخاص ألقي عليهم القبض عن طريق الخطأ، كل هؤلاء أيضا فريسة لهذه الآلة القمعية الجائرة.

وتقدر المنظمات الدولية أن أكثر من ستين ألف شخص قد ألقي بهم في غياهب السجون لأسباب سياسية منذ عام 2013.

قصة (s)

ويورد الموقع قصصا لأناس أذاقتهم قوات أمن الانقلاب مُر العذاب، وحالفهم الحظ بأن نجوا من الموت وتمكنوا من الهروب خارج مصر.

فهذا شاب مصري بملجأ في بلجيكا رمز لنفسه بحرف (s) خشية من الملاحقات التي يمكن أن تطال أفراد عائلته، يصف تجربته التي قضاها داخل سجون بلده لمدة أشهر.

يقول (s) إنه قرر الاختفاء عن قوات أمن الانقلاب منذ أن علم في أغسطس 2014 أن هناك من يسألون عن انتماءاته السياسية، ومكث شهورا متواريا عن الأنظار، قبل أن يقترف خطأ زيارة والدته في مارس 2015، ليُعلِم عنه أحد المخبرين فورا ويجد نفسه محاطا برجال مقنعين يلبسون بدلات سوداء ويصوبون بنادقهم نحو وجهه، عندها “اعتقدت أن هذه أسوأ لحظة في حياتي لجهلي بما ينتظرني“.
وبدأ العذاب عند وصوله لأول مركز للشرطة، حيث استُقبل بطابورين من عناصر شرطة الانقلاب مر بينهما و”البساطير” أي قضبان الحديد تنهال عليه ضربا وركلا يتخللها صوت يقول “أهلا بك في الجحيم“.
ويضيف أن نيابة الانقلاب قررت بعد 24 ساعة إطلاقه لغياب أي أدلة دامغة ضده، لكن سجانيه كان لهم رأي آخر، إذ أخرجوه من باب خلفي للمفوضية وتوجهوا به إلى مديرية أمن الدولة بمنطقة لاظوغلي، في مرمى حجر من السفارتين الأميركية والبريطانية، وهناك جردوه تماما من ملابسه وانهالوا عليه بالضرب، وتعرض للاستغلال الجنسي لساعات تلك الليلة وهددوه باتخاذ نفس الإجراءات بحق عائلته إن لم يكشف أسماء أصدقائه.

وفي اليوم التالي بدأت “حفلة الشواء” كما يصفها الشاب “ربطوا يدي وقدمي ووضعوني في قضيب حديدي، تماما كما يفعل للدجاج عند شيه، عندها بدأت أصرخ.. طلبت منهم أن يتوقفوا وكان ردهم هو ذاك الذي يعرفه كل النشطاء ممن مروا بنفس التجربة: افد نفسك، هل تريد الجحيم أم الجنة.. أخبرنا عن الجميع وسنفكك“.

ورغم أن (s) تعمد عدم الإفصاح عن بعض ما تعرض له خوفا على عائلته في مصر وحياء من ذكر أشياء يجدها أسوأ مما ينبغي ذكره، فإنه وصف مزيدا من العذاب الأليم إذ يقول “لقد صعقوا أعضائي التناسلية، وسكبوا سوائل ساخنة على جسدي (..) وتضاعف حجم أصابعي ثلاث مرات، وتحول لونها إلى الأزرق“.

وقد يتساءل أحدهم عن الكيفية التي كان مثل هؤلاء يقضون بها حاجاتهم كبشر، فيرد (s) على هؤلاء بقوله “لا يسمح لك بالذهاب إلى المرحاض إلا مرة واحدة في اليوم عند منتصف الليل، لذلك عليك أن تكبح نفسك، وإذا لم تستطع فلتتبول على نفسك وستظل هكذا طيلة اليوم، أما التغوط فقد لا تحتاجه أصلا لقلة ما تتناوله من طعام“.

الشباب بعبع

فشرطة الانقلاب -كما يقول دبلوماسي غربي بمصر- تريد أن تجعل المعتقلين يدفعون ثمن الإذلال الذي عانت منه خلال الثورة الأولى، وهي اليوم تنتقم. والواقع أنه لم يتغير شيء في مصر، فما زالت الشرطة تمارس نفس الانتهاكات التي لا يمكن وصفها، والواقع أن سلطات الانقلاب تخشى المجتمع المدني أكثر مما تخشى الإخوان أو الدوائر الإرهابية، فالشباب هو بعبعهم الحقيقي“.
وتلاحظ منظمة العفو الدولية تفاقما وتضاعفا لعمليات الاختطاف وحالات الاختفاء القسري، إحدى الأدوات القمعية لنظام الانقلاب، بحيث أصبح أي شخص يجرؤ على التعبير عن النقد يتعرض للخطر وذلك منذ تعيين  مجدي حميد عبد الغفار وزيرا لداخلية الانقلاب.

ويورد “ميديابارت” قصص تعذيب أخرى، مشيرا إلى أن الشهادات تتحدث عن نفسها وتعكس مدى الرعب والإذلال الذي يتعرض له كل معارض لقائد الانقلاب.

ويرى الأمين العام للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب “غيرالد ستابروك” أن التعذيب له أهداف أخرى تتجاوز مجرد جمع المعلومات “فهناك الخوف الذي ينشره في البلد الذي يكون فيه ممنهجا، وقد لا يكون فعالا كوسيلة لجمع المعلومات، لكنه فعال لتخويف الناس وابتزازهم، وهو أولا وقبل شيء رسالة للمجتمع ككل“.

 

*هيومن رايتس ووتش: في مصر قمع بلا رادع

شرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرا تحت عنوان “في مصر قمع بلا رادع، سلطت خلاله الضوء على انتهاكات عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، في مصر منذ 3 يوليو 2013.

وقالت المنظمة، إن السيسي منذ انقلاب 2013 اعتقل نحو 60 ألف شخص بشكل تعسفي، واستهدفت الاعتقالات بالأساس أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.

ووثقت المنظمات الحقوقية، ومنها المفوضية المصرية للحقوق والحريات، خلال السنوات الأربع الماضية، نحو 5 آلاف و500 حالة إخفاء قسري على يد الجهات الأمنية، بين هؤلاء الرئيس محمد مرسي أول رئيس منتخب، وفريقه الرئاسي، حيث منعت سلطات الانقلاب عنه الزيارة والتواصل مع محاميه وأسرته، وتعرض للإهمال الطبي المتعمّد داخل محبسه.

ورصدت المنظمات الحقوقية، خلال السنوات الأربع الماضية، نحو 3 آلاف حالة قتل خارج إطار القانون، وبحسب “المرصد المصري للحقوق والحريات” بلغ عدد المرضى بالسرطان بين المعتقلين نحو 790 مريضا، وتوفي داخل السجون ومقار الاحتجاز نتيجة الإهمال الطبي المتعمد نحو 570 معتقلا.

ودخلت الأمم المتحدة على خط إدانة نظام الانقلاب، بتأكيد أنه يتم ممارسة التعذيب في مصر بصورة ممنهجة واعتيادية وبشكل واسع الانتشار.

ووفق منظمة هيومن رايتس ووتش، فقد أحال المدعي العسكري في مصر أكثر من 15 ألف مدني في غضون 3 سنوات إلى المحاكمات العسكرية، وبين 2013 و2018 صدر أكثر من 1100 حكم بالإعدام حسب موقع “الائتلاف المصري لوقف تنفيذ الإعدام، تم إعدام 27 منهم، وينتظر 28 آخرون تنفيذ الإعدام بحقهم.

ووضعت سلطات الانقلاب مئات الأفراد على قوائم الإرهاب وصادرت أموالهم؛ على خلفية صلات مزعومة بالإرهاب، دون مراعاة سلامة الإجراءات القانونية وفق تقارير دولية، كما شاب العمليات العسكرية في سيناء انتهاكات واسعة، تشمل الاحتجاز السري والإعدام خارج نطاق القانون، بحسب منظمات بينها “معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط”.

وحتى أكتوبر من العام الماضي، حجبت سلطات الانقلاب أكثر من 425 موقعا بحسب “مؤسسة حرية الفكر والتعبير”، بينها مواقع لمنظمة “هيومن رايتس ووتشو”مراسلون بلا حدود”، ولا يزال 17 صحفيا خلف القضبان، بينهم محمود حسين الصحفي بقناة الجزيرة، الذي اعتقل أثناء زيارته لأهله، وتجاوزت مدة حبسه دون محاكمة سنة و3 أشهر.

 

*دير شبيغل: كيف يخفي السيسي عن العالم حقيقة الوضع بمصر؟

نشرت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية مقال رأي للكاتب كريستوف سودوف، تطرق من خلاله إلى غياب المنافسة في سباق الانتخابات بمصر. في الأثناء، لا بد أن يدرك العالم أن فوز السيسي ليس مقياسا للاستقرار، حيث تعيش مصر في حالة من الفوضى السياسية والاقتصادية وتردّ غير مسبوق للأوضاع المعيشية.
وقال الكاتب، في تقريره، إن مراكز الاقتراع في مصر فتحت أبوابها منذ صباح الاثنين، ولمدة ثلاثة أيام، أمام 60 مليون مصري يحق لهم أن يدلوا بأصواتهم. وعلى الرغم من أن النظام يبذل جهودا كبيرة لإقناع المواطنين بالمشاركة، إلا أن أغلب المصريين فضلوا عدم التصويت في هذه الانتخابات.
وأكد الكاتب أن سبب هذا العزوف الشعبي يعزى إلى أن الفائز معروف منذ البداية، ألا وهو عبد الفتاح السيسي، الذي سيحكم البلاد لأربع سنوات قادمة، وربما لمدة أطول من ذلك. وعلى الرغم من أن الدستور في شكله الحالي يمنعه من الترشح لدورة رئاسية ثالثة، إلا أن التلاعب بهذا الفصل في الدستور ليس بالأمر الصعب على السيسي، خاصة أن البرلمان والجيش يقفان وراءه.
وأوضح الكاتب أنه بعد سبع سنوات من إسقاط الدكتاتور مبارك، الذي حكم مصر لوقت طويل، نجح دكتاتور آخر في السيطرة على زمام الحكم فيها. ولا يمكن إخفاء هذه الحقيقة من خلال التظاهر بوجود منافسة بين السيسي وخصمه الوحيد، موسى مصطفى موسى. في الأثناء، تتابع كل من ألمانيا وأوروبا بلا مبالاة ما يجري في مصر، إلا أن الحكومة الفيدرالية الألمانية وقيادة الاتحاد الأوروبي لا يمكنهما مواصلة تبني هذا النهج.
وأضاف الكاتب أنه في مصر يعيش حوالي 100 مليون مواطن، ولا يفصلها عن أوروبا سوى البحر الأبيض المتوسط، علما أن تعداد السكان يزداد سنويا بمقدار مليون نسمة. بالإضافة إلى ذلك، تشهد مصر تخرج 800 ألف شاب من الجامعة ودخولهم سوق العمل. ويعدّ هذا الأمر بالنسبة لأي دولة في العالم تحديا ضخما، فكيف بدولة مثل مصر التي باتت مهددة بخطر الانهيار؟
وأفاد الكاتب بأن السيسي قدم نفسه منذ الانقلاب العسكري على أول رئيس مدنى منتخب ” الدكتور محمد مرسي”، على اعتباره منقذا للشعب، معلنا أنه تمكن، من خلال الاستعانة بالجيش، من تجنيب البلاد فوضى سياسية والتعرض لانهيار اقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، ادعى السيسي أنه عمل على حماية البلاد من حرب أهلية، على غرار ليبيا أو سوريا، ومن المخاطر التي تواصل وسائل الإعلام التابعة للنظام ترديدها على مسامع الشعب المصري.
وحذر الكاتب من أن هذه الدعاية لم تؤثر فقط في صفوف بعض المواطنين المصريين، بل يبدو أنها تلقى أيضا قبولا في واشنطن وبروكسل وبرلين. ويبدو أن هذا هو التفسير الوحيد لموافقة الحكومة الألمانية، خلال السنة الماضية، على تصدير أسلحة لمصر بقيمة تفوق 700 مليون يورو. في الأثناء، لا يلقي العالم بالا لما يحدث في مصر للصحفيين والنقابات العمالية ونشطاء المعارضة، الذين يقع الزج بهم في السجن لسنوات دون محاكمة، أو يتم إخفاؤهم قسريا.
وأورد الكاتب أن هناك تساؤلات حول مدى الاستقرار الحقيقي الذي يمثله نظام السيسي. فعلى الرغم من أن نتائج الانتخابات، التي ستعلن يوم الاثنين، ستصب في صالح السيسي الذي سيحظى بنسبة أصوات خيالية، إلا أن هذه اللعبة لم تتم في ظروف عادلة، وليست معيارا على مدى شعبية حاكم مصر. والجدير بالذكر أن دول الربيع العربي كانت تعيش استقرارا مشابها للوضع الذي يصدره السيسي للعالم، لكن ذلك لم يحل دون نشوب ثورة ضد حكامها.
ودعا الكاتب الدول الغربية إلى عدم الانسياق وراء وعود السيسي بضمان الاستقرار، فقد كان نظام حكم الدكتاتور التونسي السابق زين العابدين بن علي يبدو أيضا مستقرا ومتماسكا، إلى أن أسقطه بائع متجول، في يناير من سنة 2011. وقد تعرض المواطن التونسي إلى مظلمة من قبل قوات الشرطة، فأضرم النار في نفسه، مطلقا شرارة موجة من الاحتجاجات اجتاحت البلاد، وأسقطت الرئيس التونسي الأسبق في غضون شهر واحد.
وأشار الكاتب إلى أن الدكتاتور مبارك كان يبرز مدى سيطرته على زمام الأمور، إلى أن قامت الشرطة في الإسكندرية بضرب المدون خالد سعيد في الشارع حتى الموت. عقب ذلك، أنشأت صفحة الفيسبوك “كلنا خالد سعيد”، التي أصبحت منصة تجمع معارضي مبارك. وخلال أشهر قليلة ساهمت في إسقاط حكمه.
وفي الختام، حذر الكاتب من أن تعسف الأجهزة الأمنية، وارتفاع أسعار الغذاء، بالإضافة إلى انتشار البطالة في صفوف الشباب، وابتعاد الرئيس المصري عن واقع الشعب، كلها عوامل أدت إلى اندلاع ثورة ضد مبارك ونظامه قبل سبع سنوات. ولذلك، يجب على الحكومة الألمانية ألّا تنساق وراء وعود السيسي بتحقيق الاستقرار، بل عليها أن تنظر بشكل أعمق لحقيقة ما يحدث الآن في القاهرة.

 

*تحذير بريطاني: الرئيس مرسي يواجه خطر الموت في سجنه

حذر تقرير صادر عن لجنة حقوقية مستقلة مكونة من نواب بريطانيين ومحامين من أن الرئيس الشرعي لمصر الدكتور محمد مرسي يواجه خطر الموت في السجن، إذا لم يتلق على الفور عناية طبية عاجلة.
وقالت صحيفة تايمز البريطانية إن لجنة مكونة من مشرّعين ومحامين من لندن في المجالات الحقوقية يقودها الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني النائب كريسبن بلانت، توصلت إلى أن حياة مرسي في خطر بسبب عدم تلقيه الرعاية الطبية الكافية لمرض السكري الذي يعاني منه.
وقال بلانت عند عرض التقرير أمام البرلمان البريطاني “إن استنتاجاتنا قاطعة”، مضيفا “بخصوص وضع مرسي الصحي، فإن رفض توفير علاج طبي أساسي له الحق فيه يمكن أن يؤدي إلى وفاته بشكل مبكر“.
وبحسب النائب البريطاني فإن “كل سلسلة القيادة وصولا إلى قائد الانقلاب يمكن أن تحمل مسؤولية” هذا الوضع.
وأكد عبد الله نجل الدكتور محمد مرسي أن والده يتعرض إلى إهمال طبي وهو يعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكري، وأنه يوجد في أوضاع بائسة جداً في السجن الانفرادي المفروض عليه.
ودعا المجموعة الدولية إلى التنديد بظروف السجن هذه وإلى الضغط على “حكومة الانقلاب لكي تسمح لعائلته بزيارته وتلقي العلاج الطبي”، وأضاف “لا نريده أن يموت في السجن“.
ووفق التقرير يعتقل مرسي حاليا في سجن انفرادي في ظروف يمكن أن تنطوي على “تعذيب أو معاملة قاسية وغير إنسانية أو مذلة“.
ومنذ الانقلاب العسكري الغاشم، صدرت بحق الدكتور محمد مرسي أحكام نهائية غير قابلة للطعن بالحبس 45 عاما في قضيتين، واجه في الأولى اتهامات بالتحريض على العنف ضد المتظاهرين في نهاية العام 2012 والثانية بالتخابر مع قطر.

 

*تمديد التصويت ساعة في آخر أيام الاقتراع

قررت الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر، مساء الأربعاء، تمديد فترة التصويت ساعة إضافية في ثالث وآخر أيام الاقتراع الرئاسي بالبلاد.

وقالت الهيئة (مستقلة)، في بيان، “تقرر تمديد التصويت في الانتخابات الرئاسية، حيث سيتم إغلاق لجان الاقتراع الساعة 10 مساءً (20 ت.غ)”.

وكان من المقرر أن تغلق صناديق الاقتراع في عموم البلاد الساعة 9 مساءً (19 ت.غ)، قبل أن يتم تمديد فترة التصويت ساعة أخرى.

وأوضح رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، لاشين إبراهيم، أن تمديد عملية التصويت “يأتي في ضوء كثافة إقبال الناخبين على لجان الاقتراع، رغبة منهم في الإدلاء بأصواتهم”.

وأضاف أن “سوء الأحوال الجوية في بعض المحافظات، يتطلب التيسير على الناخبين ومنحهم الفرصة كاملة للإدلاء بأصواتهم”، حسب البيان ذاته.

واليوم الأربعاء، ضربت عاصفة ترابية شديدة، عدة محافظات، أسفرت عن مصرع 3 أشخاص، وإغلاق موانئ بحرية وطرق رئيسية بالبلاد.

وجرت رئاسيات مصر على مدى 3 أيام بدءًا من الإثنين وحتى اليوم الأربعاء، وسط حديث رسمي عن إقبال كثيف من الناخبين في عدة محافظات، مقابل “تشكيك” معارضين.

ويتنافس على منصب الرئيس مرشحان، الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، الذي يسعى لفترة ولاية ثانية من 4 سنوات، ورئيس حزب الغد (ليبرالي)، موسى مصطفى موسى، الذي أعلن سابقًا تأييده للأول، في ظل غياب منافسة سياسيين بارزين لأسباب متعلقة بالمشهد السياسي والقانوني في البلاد.

 

*فضيحة.. التصويت بالمسرحية مقابل الإفراج عن معتقلين في سيناء!

شنَّت مليشيات أمن وجيش الانقلاب حملات مداهمة واعتقال واسعة في قرى السلام والنصر والخربة وبالوظة، التابعة لمركز بئر العبد، بالتزامن مع عزوف المواطنين عن المشاركة في “مسرحية السيسي”.

وقالت مصادر محلية بسيناء، في تصريحات صحفية، إن “مليشيا الانقلاب قامت بإجبار أهالي المعتقلين على الذهاب والتصويت في الانتخابات، كما قاموا بمساومة المعتقلين على حريتهم مقابل الخروج إلى اللجان مباشرة”، مشيرين إلى أن “المقدم أحمد سامى قام بالمرور على قرية نجيلة وأجبر الأهالي بالقوة على الذهاب إلى اللجان”.

وكان اليوم الثالث والأخير من المسرحية قد شهد استمرار مقاطعة المواطنين لها، ما دفع اللواء محمود عشماوي، محافظ الانقلاب بالقليوبية، إلى الإعلان عن تخصيص مكافآت للكنائس والمدن والأحياء الأكثر تصويتًا في “مسرحية السيسي”.

وقال عشماوي، في تصريحات صحفية: إنه “سيتم تخصيص 100 ألف جنيه لكل إيبارشية” من إيبارشيات الأقباط الثلاث بالقليوبية تحقق نسبة 40%؛ لوقوفهم جميعًا في صف واحد لمحاربة الإرهاب ودفع عجلة التنمية المستدامة في مصر”.

وأضاف أنه سيتم منح عمرتين لكل مركز ومدينة وحي خلال شهر شعبان، بشرط تجاوز نسبة التصويت، مشيرا إلى أنه سيتم الاختيار بين الذين أدلوا بأصواتهم في تلك المراكز والمدن والأحياء، من خلال القرعة العلنية.

من جانبها، أعلنت الهيئة الوطنية لانتخابات “رئاسة الانقلاب” عن أنها ستعمل على تطبيق أحكام القانون في شأن توقيع غرامة مالية على الناخبين الذين يتخلفون عن الإدلاء بأصواتهم.

 

*إنفوجراف| هدفهم تصويرك لا تصويتك.. اللجان الفارغة تفضح الزفة الكدابة

رقص ورشاوى ولجان فارغة، وقطاع عام مجبر على التصويت، لأخذ الصورة، وحسبما توقع أركان إنقلاب السيسي الشعب قاطع المسرحية رغم الحشد الإعلامي وإجبار العمال الموظفين والدعاية بالإكراه.
بدورها اعتبرت صحيفة الغارديان في افتتاحيتها، أن انتخابات الرئاسة المصرية، ليس فيها أي خيار حقيقي أمام الناخبين، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: إلى متى يريد السيسي البقاء في السلطة؟وقالت “ايكونوميست” إن هذه الانتخابات تعد مهزلة.

اللعب بالأرقام

الناشط والصحفي أحمد متبولي كتب عبر الفيسبوك “سؤال كتير بيسألوه هو ليه النظام عايز ان يكون في حشد قوي في المسرحية اللي شغاله…النظام عايز يوصل لرقم كبير يزوره ويلعب بيه هيقول ان 30 مليون نزلوا صوتوا علشان لما يرفع الدعم نهائيا يقول 30 مليون اختاروه..ولما يزيد في القهر والظلم والطغيان يقول ان 30 مليون اختاروه..ولما يخون ويبيع يقول 30 مليون اختاروه هم دول كلهم خونه..ولما يجف النيل يقول باختيار 30 مليون. ولما يقتل ويسجن ويشرد يقول معاي تفويض من 30 مليون ولم ولم ولم..اللي جاي اشد قتامة وسوادا وتستمر علينا ايام وسنين وغلاء اشد واصعب من سنين يوسف.

تصويرك لا تصويتك

احمد موسى ومعتز يتفاخرون السيسي لا يحتاج برنامج انتخابي وهو ديكتاتور مستنير وحتى الآن رئيس اللجنة الانتخابات لا يعرف عدد الناخبين بالخارج أو يكسف نتيجة التصويت في اليوم الأول وكأن الشمع الأحمر وضع على السراب.

الفضيحة سجلها انفوجراف “منشور ثورة” وقالت إن نسبة الحضور وصلت بالكاد إلى 6%.
عكاشة بيقول انزلوا عشان تبقول مصريين يعني لو ما نزلناش نبقى ايه يا عكش

 تصويرك لا تصويتك

*100 ألف جنيه للكنائس الأكثر تصويتًا في “مسرحية السيسي

أعلن اللواء محمود عشماوي، محافظ الانقلاب بالقليوبية، عن تخصيص مكافآت للكنائس والمدن والأحياء الأكثر تصويتًا في “مسرحية السيسي”.

وقال عشماوي، في تصريحات صحفية: إنه “سيتم تخصيص 100 ألف جنيه لكل إيبارشية” من إيبارشيات الأقباط الثلاث بالقليوبية تحقق نسبة 40%؛ لوقوفهم جميعًا في صف واحد لمحاربة الإرهاب ودفع عجلة التنمية المستدامة في مصر”.

وأضاف أنه سيتم منح عمرتين لكل مركز ومدينة وحي خلال شهر شعبان، بشرط تجاوز نسبة التصويت، مشيرا إلى أنه سيتم الاختيار بين الذين أدلوا بأصواتهم في تلك المراكز والمدن والأحياء، من خلال القرعة العلنية.

من جانبها، أعلنت الهيئة الوطنية لانتخابات “رئاسة الانقلاب” عن أنها ستعمل على تطبيق أحكام القانون في شأن توقيع غرامة مالية على الناخبين الذين يتخلفون عن الإدلاء بأصواتهم.

وقالت الهيئة، في بيان لها، إنه “سيتم إعمال أحكام القانون وتطبيق نص المادة (43) من القانون رقم 22 لسنة 2014 بشأن تنظيم الانتخابات، والتي تنص على أنه «يعاقب بغرامة لا تتجاوز 500 جنيه من كان اسمه مقيدا بقاعدة بيانات الناخبين وتخلف بغير عذر عن الإدلاء بصوته”.

ودعت الهيئة “المواطنين” ممن لهم حق التصويت في الانتخابات، والذين لم يدلوا بأصواتهم حتى الآن، إلى “النزول والمشاركة وإعمال إرادتهم الحرة؛ لاستكمال العرس الديمقراطي الذي تشهده البلاد”.

 

*هكذا أعادت مسرحية الانتخابات عقارب الساعة إلى عهد مبارك

نشرت صحيفة “نويه تسوريشر تسايتونغ” السويسرية تقريرًا، سلطت فيه الضوء على مسرحية الانتخابات الرئاسية المزعومة.

وقالت الصحيفة السويسرية، إن الأجواء التي تدار فيها مسرحية الانتخابات أعادت إلى الذاكرة عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وأعادت حملات التضييق الأمني والقمع والاضطهاد والتضييق على الحريات.

وأضافت الصحيفة أن الانتخابات تدور وكل الظروف متاحة لفوز قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بولاية جديدة، خاصة وأنه أقدم على إبعاد كل المنافسين الحقيقيين من طريقه.

وذكرت الصحيفة أن منافس السيسي موسى مصطفى يعد مرشحًا صوريًا، لا سيما وأنه من أكبر أنصار السيسي، فضلا عن أنه دعا إلى انتخاب منافسه خلال حملته الانتخابية.

 

*علاقات إسرائيل الدافئة مع مصر والسعودية تبهر الصحافة الأجنبية!

مجددا تصدر تقارير غربية تؤكد “المدهش” برأيي المحللين “الكل يحب إسرائيل الآن” كما تقول مجلة (فورين بوليسي) السياسية الامريكية، والكل هنا إشارة لمقالة في “نيويورك تايمز” لرئيس “المؤتمر اليهودي العالمي، الصهيوني رونالد لاودر، والذي قال: “باتت مصر والأردن ودولة الامارات والسعوديّة أقرب الى إسرائيل مما كانوا في أي يوم من الماضي”.

غير أن فورين بوليسي زادت عليها بأن “هناك صداقات عربية جديدة مع إسرائيل تفوق تحالفاتهم ضد إيران”.

وأضاف التحليل أن ما يثير الدهشة في العالم العربي اليوم هو أن إسرائيل ربما لم تعد مسألة خلافية، مما يعد تحولا دراماتيكيا، وذلك بعد أن كانت العداوة لإسرائيل تشكل أبرز أهم عوامل توحيد الحكومات العربية التي عادة تكون متفرقة.

وسُئل مشارك عربي بمؤتمر انعقد في مركز بحث تابع لجامعة برانديز الأميركية: متى ستقبل الدول العربية بإسرائيل؟ فكانت إجابته الموجزة والدقيقة: عندما تدرك الدول العربية أنها ستكون “أفضل حالا” بوجود إسرائيل.

السعودية

وآخر التطورات في المنطقة لهذا الصالح ما افتخر به شمعون آران مراسل القناة العاشرة العبرية، عندما أعلن قبل أيام انطلاق الرحلة الجوية الاولى بين الهند وإسرائيل لشركة الخطوط الجوية الهندية من دلهي إلى تل أبيب فوق المجال الجوي للسعودية، بمعدل 3 رحلات إسبوعية.

ولصحيفة “النيويورك تايمز” أعرب وزير السياحة الصهيوني خلال مقابلة له مع الإذاعة العبرية، عن ثقته في أن شركة العال الإسرائيلية ستسمح لها السعودية في نهاية المطاف بإستخدام مجالها الجوي.

وفي زيارته الأخيرة للبيت الأبيض طمأن محمد بن سلمان الإدارة الامريكية والدوائر الصهيونية المحيطة بأن السلاح النووي الذي ستمتلكه السعودية لن تُضرب به إسرائيل في ضوء تصريحات سعودية بالرد على ايران حال امتلاكها سلاحا نوويا بامتلاك سلاح مماثل.

فورين بوليسي نقلت عن مسؤولين حكوميين صهاينة والعديد من المحللين أن أفضل حالا” تتعلق في المقام الأول بالأمن، ويزعمون أن التهديدات المشتركة من جانب إيران والتطرف الإسلامي تعد ركائز لأجندة أمنية جديدة.

 

*رويترز: الفقر والغلاء دفعا المصريين لمقاطعة المسرحية

نشرت وكالة رويترز تقريرا عن رؤية الفقراء في مصر لمسرحية الانتخابات التي انطلقت أول أمس الإثنين، قالت فيه إن الفشل الاقتصادي للسيسي والإجراءات التقشفية التي أقرها استجابة لصندوق النقد الدولي زاد الصعوبات أمام الفقراء في توفير قوت يومهم، الأمر الذي جعلهم غير عابئين بالمسرحية ولا نتائجها.

وجاء تقرير الوكالة كالآتي:

في مفترق طرق مزدحم على أطراف حي بولاق بالقاهرة، تنطلق الموسيقى من مكبرات الصوت وتحث شاشة إلكترونية عملاقة الناس على التصويت للسيسي في انتخابات الرئاسة المصرية .. لكن هذا الصخب يختفي داخل حارات الحي الفقير وأزقته.

وأضافت أن مسرحية الانتخابات قوبلت في أحياء مصر بفتور شديد وخاصة في حي بولاق بل واستخف بها البعض.

ونقلت الوكالة عن أحد الشباب يدعى حازم أبو إسماعيل –اسم مستعار بسبب القمع الأمني- وهو شاب يبلغ من العمر 28 عاما: ”في هذا الشارع كله، أعتقد أن خمسة أو ستة أشخاص فقط انتخبوا، لن نكسب شيئا من وراء التصويت خاصة إذا انتقص من وقت السعي وراء الرزق“.

وفي نهاية الشارع الذي يقطنه أبو إسماعيل توجد حارة ضيقة تعلق فيها الملابس المغسولة من نوافذ يعلوها التراب، ودخل عدد ضئيل من الناخبين، أغلبهم من كبار السن، مدرسة في الحارة تحولت إلى مركز للاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

وقال أبو إسماعيل الذي استخدم اسما مستعارا خشية تعرضه للعقاب من السلطات لأنه انتقد حكومة الانقلاب: ”الانتخابات كلها مسرحية. ربما يكون للأمر علاقة بالطبقة الاجتماعية فالأغنى هم من يدلون بأصواتهم في الأغلب“.

ويشكو مصريون كثيرون من أن إجراءات التقشف التي اتخذتها الحكومة خلال انقلاب السيسي جعلتهم أفقر بكثير خاصة تعويم الجنيه.

وقال شبان، يخشى الكثيرون منهم أن تشهد الفترة الثانية المهزلة لانقلاب السيسي المزيد من التقشف، إنهم لا يريدون التصويت لشخص لا يؤيدونه مما سيمنحه تفويضا أقوى.

وقال علي وهو عامل سباكة يبلغ من العمر 31 عاما: ”كم شخص تلطخ إصبعه بالحبر بيننا؟ يعطيك هذا فكرة عن الإقبال“ في إشارة إلى الحبر الذي يغمس الناخب إصبعه فيه عند الإدلاء بالصوت.
وأضاف علي ”صوتنا في 2012 ولكن ماذا كانت الفائدة؟ ما زال الفساد موجودا ونحن أسوأ من أي وقت مضى“.

وتتجه الأنظار إلى نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات التي تجرى على ثلاثة أيام في ظل غياب أي منافسة جدية بعد خروج المنافسين الرئيسيين لقائد الانقلاب من السباق تحت ضغوط، ولا ينافس السيسي سوى مرشح واحد وهو موسى مصطفى موسى الذي أعلن تأييده له.

وفي حي الشرابية، رأى صحفي من رويترز أقل من عشرة ناخبين يدخلون ثلاثة مراكز اقتراع مختلفة في الحي مساء الإثنين.

 

*هيئة الانتخابات تمهد للتزوير بعد فشل الحشد بمسرحية السيسي

هدد محمود الشريف ، المتحدث الرسمى باسم الهيئة الوطنية للانتخابات المعينه من جانب سلطة الانقلاب، القنوات الفضائية بإجراءات قاسية حال قامت بإعلان أية نتائج للمسرحية عقب انتهاء الفرز باللجان الفرعية.

وقال الشريف، في تصريحات صحفية، مساء الثلاثاء، إن إعلان النتائج اختصاص الهيئة الوطنية فقط، مضيفا: أنه سيتم تطبيق العقوبة على أى فضائية تعلن نتائج الفرز قبل الهيئة، مشيرا الي أن إعلان نتيجة الانتخابات سيكون فى 2 أبريل المقبل.

وكانت الهيئة الانقلابية قررت إلغاء ساعة الاستراحة التى كان مقررا لها من الساعة الثالثة إلى الرابعة، في إطار المحاولات اليائسة لدفع الموظفين للمشاركة في المسرحية عقب انتهاء فترة العمل.

 

*الانقلاب يمارس أعلى درجات الابتزاز لحشد “الناخبين” دون جدوى

علقت صحيفة “الجارديان” البريطانية، على عملية الابتزاز التي يواجهها الناخبون في مسرحية انتخابات قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي من قبل نظامه، بعدما أطلقت حكومة الانقلاب حملة شرسة، وسط مخاوف من أن تواجه الحملة التي استهدفت تحقيق “الهوس بالسيسي” قبيل انتخابات عام 2014 إلى عدم إقبال الناخبين في هذه المرة، في محاولة منها لزيادة توافد الناخبين على مراكز الاقتراع.

ويبدو أن نسبة إقبال الناخبين هي القضية الوحيدة التي تعد موضع تشكيك خلال هذه الانتخابات، بحسب ما ذكرته صحيفة “الجارديان” البريطانية.

شراء أصوات وضغوط

وذكر مواطنان من منطقتين مختلفتين بالقاهرة أنهما شهدا محاولات لشراء الأصوات. وروى مواطن ثالث، من حي آخر، كيف تمت ممارسة الضغوط على صاحب أحد المتاجر لتعليق لافتة لتأييد السيسي. وقد طلب جميعهم إخفاء هوياتهم لضمان عدم التعرض للأذى.

وتنتشر في جميع الأنحاء إعلانات المحطات الإذاعية والتلفزيونية التي تشجع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم؛ وقد أصدر مفتى الجمهورية رسالة مرئية يناشد من خلالها المواطنين بأداء الدور المنوط بهم.

وأصدر مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء مقطع فيديو يوضح قيام المواطنين بتبادل الرسائل النصية حول التصويت، بينما قامت إحدى القنوات التلفزيونية المملوكة لأحد رجال السياسة وصاحب إحدى شركات الأمن بإنتاج أغنية “شارك” التي يتم من خلالها مناشدة المستمعين “للمشاركة في كل خطوة تتخذها بلادك.. شارك! ولا تترك مصر لحظة واحدة”.

عمليات ابتزاز

من جهتها بدأت حكومة الانقلاب في تهديد المواطنين، بدفع غرامات كبيرة لكل من لم يدلوا بأصواتهم في المسرحية الانتخابية، بالتزامن مع التهديدات التي أطلقها عبد الفتاح السيسي منذ شهر حينما قال إنه سينشر أسماء كل من لم يدل بصوته في الانتخابات، على سبيل التهديد.

وقال أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، سعيد صادق: إن الانتخابات التي تجرى في مصر والمحسومة مسبقا لها أهداف مثل التأكيد على شرعية النظام الانقلابي في الداخل وكسب شرعية دولية بما يمنحه استقرارا واستثمارات”، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية.

وأضاف: “ولهذا نرى التعبئة الإعلامية والسياسية نحو مشاركة واسعة لتجدد الثقة داخلياً وخارجياً في النظام الانقلابي؛ لأن قلة التصويت في اليوم الأول كما يرغب المناوئون للنظام تمس تلك الثقة والشرعية التي ستمنح من الانتخابات”.

وذكرت إحدى أهالي منطقة الهرم بالجيزة أن العائلات الثرية بالمنطقة عرضت على الأهالي 100 جنيه مصري مقابل الذهاب إلى مراكز الاقتراع للتصويت. وقالت “إنهم فقراء وسعداء بتلقي تلك المبالغ المالية”.

وذكر أحد أهالي منطقة عين شمس بالقاهرة أن صاحب أحد المتاجر الذي يبيع المنتجات التي تدعمها الحكومة قد أخبر الأهالي أنهم سيحصلون على مواد غذائية إضافية إذا ما أثبتوا له أنهم قد أدلوا بأصواتهم.

وقال: “كنت أجلس بأحد المقاهي وطلب منا المسؤول عن توزيع المواد الغذائية المدعومة أن نسلم بطاقات التموين. وقال إذا عدنا وأصابعنا ملونة بالحبر الأحمر [لإثبات عملية التصويت]، سوف نحصل على صندوق مخصصات تموينية أو نقاط إضافية للمخصصات التموينية للاستفادة منها في الشهر القادم”.

ويعد موسى مصطفى موسى هو المنافس الوحيد للسيسي في الانتخابات والذي كان قد أعلن أنه لم يترشح لمنافسة الرئيس والاعتراض عليه. وكان موسى قد شارك في الانتخابات في الدقيقة الأخيرة بعد أن تم منع 5 منافسين محتملين آخرين من ترشيح أنفسهم.

ويعد تحقيق معدل حضور كبير يمنح السيسي تفويضاً قوياً بمثابة تحدٍّ كبير. ففي عام 2014، بعد أن تولى السيسي السلطة في أعقاب الانقلاب العسكري، بلغ معدل الحضور 47.5%. ولتحقيق ذلك، قامت السلطات بتمديد عملية التصويت ليوم آخر وهددت بفرض غرامات على من يتخلف عن التصويت وألغت رسوم الانتقال بالقطارات لتشجيع الناس على التصويت. وفاز السيسي بنسبة 97% من الأصوات.

وعلى النقيض من منافسه، لم يعلن السيسي عن برنامجه الانتخابي الرسمي، بل طالب المصريين بالخروج والتصويت حيث أن ارتفاع نسبة المشاركة “يمثل دعماً للدولة ومشروعاتها”.

ورغم الجهود التي تبذلها حكومة الانقلاب، يشعر البعض أن التصويت مضيعة للوقت. وقالت سامية من أسيوط، والتي لم تذكر اسمها بالكامل لسلامتها: “الانتخابات قضية خاسرة. فقد صوتت لصالحه عام 2014 وكنت مقتنعة أنه سيكون مخلصاً للشعب وللمحرومين ولكنه ظل يقف في صف الأثرياء”.

وذكر ماركوس، وهو واحد من الأقلية المسيحية القبطية التي دائماً ما تدعم السيسي ، أنه لن يدلي بصوته أيضاً وقال: “النظام الحاكم اعتبر الشعب أمراً مفروغاً منه. لابد أن يكون ذلك استفتاءً وليس انتخابات. هكذا يكون الأمر منطقياً”.

وأضاف: “تحاول الحكومة التوسل إلى الناس كي يدلوا بأصواتهم. ويريد النظام أن يثبت لنفسه وللعالم أن الشعب لا يزال يؤيده. وهذه المنافسة على الشعبية هي أفضل ما يمكن القيام به”.

ويتزايد اهتمام العديد من المراقبين حالياً بأهداف السيسي خلال فترة رئاسته الثانية وسط مخاوف من أن يسعى إلى تعديل الدستور لإلغاء حدود الفترة الزمنية لتولي الرئاسة بعد انقلابه على الشرعية.

 

*صحة الانقلاب لـ مرضى الربو وحساسية الصدر.. “إلزموا منازلكم

نصحت وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب، اليوم الأربعاء، مرضى الربو والحساسية الصدرية بعدم التعرض للعواصف الترابية، وأن يلتزموا بالعلاج المقرر لهم مع البقاء في منازلهم، وإذا اضطروا إلى الخروج فعليهم وضع “ماسك” أو كمامة على الأنف والفم، وفي حالة حدوث أي طارئ، يتم التوجه سريعاً الى أقرب مستشفى صدر أو عام لتلقي العلاج اللازم.
يأتي ذلك بسبب اجتياح عاصفة ترابية لمحافظات الجمهورية مما تسبب في إغلاق بعض الطرق بين المحافظات، والعديد من حالات الاختناق.

 

عن Admin

اترك تعليقاً