أرشيف شهر: مارس 2020

“كورونا” يهدد بانهيار اقتصاد العسكر وتأخر ظهور قائد خط “الكمامة” العسكري.. الجمعة 6 مارس 2020.. مشروع اختيار السيسي للمفتي إضعاف نفوذ الأزهر لتمرير بيع فلسطين

"كورونا" يهدد بانهيار اقتصاد العسكر وتأخر ظهور قائد خط "الكمامة" العسكري
“كورونا” يهدد بانهيار اقتصاد العسكر وتأخر ظهور قائد خط “الكمامة” العسكري

“كورونا” يهدد بانهيار اقتصاد العسكر وتأخر ظهور قائد خط “الكمامة” العسكري.. الجمعة 6 مارس 2020.. مشروع اختيار السيسي للمفتي إضعاف نفوذ الأزهر لتمرير بيع فلسطين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مطالبات بإجلاء مصير مختفين قسريًّا والحياة لـ6 أبرياء وانتهاكات ضد المرأة المصرية فى أسبوع

كشفت حركة “نساء ضد الانقلاب” عن جرائم العسكر بحق المرأة المصرية خلال الأسبوع، من الجمعة 28 فبراير وحتى الجمعة 6 مارس 2020، ضمن حملة أنقذوها”.

وأشارت إلى تجديد حبس 5 سيدات خلال الأسبوع الماضي على ذمة قضايا سياسية، وإخلاء سبيل سيدتين بعد اعتقال دام عدة شهور، وإلغاء التدابير الاحترازية لعدد 13 سيدة بعد إخلاء سبيلهن.

وجدَّدت حملة “أوقفوا الإعدامات” المطالبة بالحياة لأبرياء هزلية مطاي، والتي أكدت محكمة النقض الحكم بالإعدام على 6 من المذكورين فيها بتاريخ 28 أبريل 2018، والسجن المؤبد لـ59، فيما خفف الإعدام لـ6 من المذكورين إلى المؤبد.

وأوردت الحملة العوار القانوني بالقضية في 6 نقاط وبيانها كالتالي:

  1. إخلال المحكمة التي أصدرت الحكم بمبدأ حياد القاضي المنصوص عليه بالمادة 73 من قانون السلطة القضائية، والتي يجري نصها كالآتي: “يحظر على المحاكم إبداء الآراء السياسية ويحظر على القضاة الاشتغال بالعمل السياسي”.

فالقاضي استهل حكمه بخطاب سياسي لا يتسع له نطاق الدعوى المطروحة، ولم يرد شيء منه في قائمة أدلة الثبوت، كونه لم يرد على لسان أيٍّ من شهود الدعوى، واعتبر نفسه صاحب خصومة دفعته إلى الخطأ في استيعاب واقع الدعوى.

  1. القصور فى التسبيب والفساد في الاستدلال: قصور الحكم في التسبيب لارتكانه في التسبيب إلى تحريات غير كافية وغير جدية، وعلى إذن قبض باطل لارتكانه على ذات التحريات، فقد ارتكن الحكم في تسبيبه للإدانة على تحريات المقدم محمد مصطفى محمد بيومي، رئيس مباحث شرطة مطاي، رغم ما عابها من عيوب تطرح عنها صفة الدليل الجدي أو حتى القريبة التي تعزز دليلا أو تعزز بدليلا.
  2. الخطأ في تطبيق القانون لانطواء أمر الإحالة على مواد قُضي بعدم دستورية فقرات منها أو بعدم دستوريتها جميعا.
  3. كما أن الحكم الطعين لم يتحدث عن توافر علاقة السببية بين الإصابات التي وقعت بجثة المجني عليهم وبين الوفاة، حتى إن الحكم وصف إصابة العميد/ مصطفى العطار بوصف لم يرد في تقرير الطب الشرعي، وهي أنهم حطموا رأسه ونثروا مخه.. وهو أمر لم يثبته الطب الشرعي الذي وصف إصابته على أنه كسر متخسف أسفل الجمجمة، وليس فيه ما يفيد تناثر أجزاء المخ، ولم يبين الحكم علاقة السببية بين الفعل المزعوم للمتهمين كذبا ارتكابه وبين وقوع الوفاة، بل إن المحكمة لم توف هذا الدفاع حقه في التحقيق والتمحيص، الأمر الذي يصم الحكم بالقصور في التسبيب مما يتعين معه نقضه .
  4. خلت الأوراق وعجزت النيابة العامة– كسلطة اتهام- أن تثبت صدور أي سلوك مادى من المتهمين كفاعلين أصليين أو شركاء فى هذه الجريمة.
  5. شهادة الشهود ذكروا في شهادتهم متهمين بعينهم، ولم يذكر اسم أي متهم من المتهمين الطاعنين.

يشار إلى أن أولى جلساتها القضية بدأت في 22 مارس 2014 وفى 24 مارس 2014، أحالت المحكمة أوراق 529 من المذكورين إلى المفتي.

وبتاريخ 28 أبريل 2014، ثالث جلسة في سابقة لم تحدث في التاريخ، حكمت بإعدام 37 شخصًا، بينهم الطفل حاتم أحمد زغلول مواليد “1996-8-6″، لم يتم 18 عامًا وقت وقوع الأحداث، وفى يناير من عام 2015 خفف حكم الإعدام له بالسجن 10 سنوات، ثم جاء اسمه فى قائمة العفو يوم 17 مايو 2019.

وبتاريخ 24 يناير 2015 تم الطعن، وقضت محكمة النقض بإعادة محاكمة المذكورين فى القضية أمام دائرة أخرى، وأحالت أوراق 12 منهم، 6 حضوريًّا، إلى المفتي، وتم تأييد إعدامهم لاحقا وهم: سعداوي عبد القادر، وإسماعيل خلف، وهاني الشوربجي، ومحمد سيد جلال، ومحمد عارف عبد الله، ومصطفى رجب محمود)

إخفاء شقيق شهيد 

كما نددت الحملة باستمرار الإخفاء القسري للشاب محمد ماهر، شقيق الشهيد بإذن الله #أحمد_ماهر، الذى نفذ فيه حكم الإعدام ظلما فى قضية قتل ابن المستشار.

وقالت، إنه “تم إخفاؤه قسريًا منذ ٢٨ فبراير ٢٠١٩ بعد اعتقال ٥ سنوات، حيث إنه من المفترض أن يتم الإفراج عنه يوم ١٣ فبراير 2019، ويوم الأربعاء ٢٨ فبراير ٢٠١٩ عرف أهله أنه تم أخذه من قبل أمن الانقلاب إلى جهة مجهولة حتى الآن دون رحمة بأمه التى قتلوا ابنها الكبير ظلمًا وعدوانًا.. ولم تأخذهم شفقة بمحمد الذى لم ير أخيه أو يودعه قبل دفنه!”.

وجددت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” المطالبة بالكشف عن مصير عدد من الشباب المختفين فى سجون الانقلاب لمدد متفاوتة، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية، التي لا تسقط بالتقادم.

فما زالت تخفى الشاب محمد حسن محمد عزت، منذ 6 مارس 2018، بعد اختطافه من قبل قوات الانقلاب بالقاهرة، يبلغ من العمر 31 عاما من المرج فى القاهرة، ويعمل مدرس حاسب آلي.

وذكرت أنه مريض قلب ورماتيزم، ويتعرض لضيق تنفس إذا لم يتناول الأدوية بانتظام، ورغم قيام أسرته بإرسال تلغرافات إلى كل من النائب العام، وزير الداخلية بحكومة الانقلاب لم يتم التعاطي معهم حتى الآن.

كما تخفي إسلام حمدي الشافعي، 22 سنة، من حدائق القبة فى القاهرة، ويعمل طبيبا بيطريا منذ اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 30 يونيو 2018، بصحبة رفقائه بالسكن بمدينة نصر، واقتادتهم لجهة غير معلومة.

وعلمت الأسرة بشكل غير رسمي عن وجوده بمقر الأمن الوطني بمدينة نصر، ورغم قيامها باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة وتقديم البلاغات والتلغرافات للإفصاح عن مكانه، إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى الآن.

أيضا تخفى عمار محمود إبراهيم النادي، يبلغ من العمر 19 سنة، طالب، من أبناء الزقازيق بمحافظة الشرقية، وتم اختطافه في كمين بمدينة أسوان، يوم 14 ديسمبر 2017، أثناء رحلة مع أصدقائه إلى هناك.

وتخفى أيضا محمود محمد عبد اللطيف حسين، 22 سنة، من الخانكة بالقليوبية حيث تم اختطافه من منزله، يوم 11 أغسطس 2018، من محل إقامته بالمرج في محافظة القاهرة من قبل قوات الانقلاب واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

 

*خبراء أمميون للانقلاب: أوقفوا إعدام أربعة أطفال فورًا واطلقوا سراح 300 مختطف

في نداء عاجل دعا خبراء الأمم المتحدة إلى الإفراج عن أربعة أحداث يواجهون عقوبة الإعدام، وحثت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة الموجودين بالعاصمة السويسرية جنيف – حيث مقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سلطات الانقلاب على الإفراج الفوري عن أربعة أحداث مصريين –أصغر من السن القانوني – يواجهون حكم الإعدام في محاكمة جماعية يشوبها، حسب ادعاءات موثوق بها، التعذيب لانتزاع الاعترافات، ومن المتوقع الإعلان عن الحكم في ٩ مارس ٢٠٢٠.

وقال الخبراء: “نطلب من حكومة مصر اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة وضع الأحداث الأربعة، بداية في الإفراج الفوري عن الأحداث الأربعة وتعويضهم لجبر الضرر وفقًا للقانون الدولي ومنع تطبيق عقوبة الإعدام في جميع قضاياهم مهما كانت النتيجة“.

واعتبروا أن القضية واحدة من العديد من الحالات الأخرى في السنوات الخمس الماضية التي خلص فيها الفريق العامل إلى أن حكومة مصر تنتهك التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.

يشعر خبراء الأمم المتحدة بالقلق من أن هذا يشير إلى وجود مشكلة منتظمة في الاحتجاز التعسفي في مصر.

300 معتقل

وكشف الخبراء في بيانهم الذي نشره مكتب المفوض العام لحقوق الإنسان بجنيف عن أن الأحداث الأربعة ومعهم 300 شخص احتجزوا تعسفيا وحوكموا عسكريا.

وأضافوا أنه بعد اعتقالهم احتُجز الأحداث بمعزل عن العالم الخارجي لعدة أشهر، وتعرضوا للتعذيب للحصول على اعتراف وحُرموا من حقهم في محاكمة عادلة.

وبحسب ما ورد، تم تقديم هذه الاعترافات المنتزعة تحت وطأة التعذيب كدليل خلال المحاكمة، على الرغم من أن مثل هذه الأدلة الشائبة غير مقبولة، وفي ضوء هذه الحقائق وجد فريق العامل أن احتجازهم تعسفي.

وأضافوا أن عقوبة الإعدام تتعارض مع التزامات مصر بموجب القانون الدولي الذي يحصر عقوبة الإعدام في الجرائم التي تلبي معيار “الجرائم الأشد خطورة”، على النحو المنصوص عليه في الفقرة الثانية من المادة السادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية” الذي صدقت عليها مصر.

لا إعدام للأحداث

وأضاف الخبراء “كما أنه لا يجدر أبدًا تطبيق عقوبة الإعدام على الأحداث؛ حيث يعد ذلك انتهاكًا لاتفاقية حقوق الطفل. كما أنه لا يوجد أي مبرر قانوني لمحاكمة هؤلاء الأحداث – كونهم مدنيين – أمام محكمة عسكرية“.

وتابعت: “المحاكمة الجماعية لا تستوفي معيار المحاكمة العادلة؛ نظرًا لاستحالة إجراء تقييم قانوني خاص بكل فرد وفقًا للمعايير الدولية”، مشيرة إلى أن “مثل هذه المحاكمات الجماعية لا تتوافق مع مصالح العدالة أو حقوق الإنسان“.

وقالت إن “في بعض الحالات، قد يعد الحبس أو الحرمان الممنهج والواسع النطاق أو الحرمان الشديد للحرية الذي يخالف القواعد الأساسية للقانون الدولي جريمة ضد الإنسانية؛ حيث توصلت المجموعة إلى استنتاج مماثل في قضايا احتجاز أخرى ضد أحداث في مصر“.

 

*اعتقالات وإخفاء قسري

طالبت العديد من المنظمات الحقوقية بإقرار الحق في رفض قتل الآخرين، وعلى رأسها منظمة العفو الدولية، كأحد حقوق الإنسان غير المنصوص عليها في الإعلان العالمي الصادر عن الأمم المتحدة.

ووثَّق مركز “الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان” هذا الحق في تسجيل مصور، ضمن أعماله الخاصة بإلقاء الضوء على حقوق الإنسان الأساسية.

الاعتقال التعسفي

تواصل قوات الانقلاب حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون؛ استمرارًا لنهجها في عدم احترام حقوق الإنسان وإهدار القانون.

ووثَّق عدد من المنظمات الحقوقية اعتقال عصابة العسكر للمواطنين إبراهيم الفرماوي، وعبد الرازق سالم”، من منزلهما بمدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، واقتيادهما لجهة مجهولة منذ أمس الخميس دون ذكر أسباب ذلك.

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت من أبناء منيا القمح، خلال اليومين السابقين، 6 مواطنين بعد توقيفهم فى كمائن على الطريق الإقليمي دون ذكر الأسباب؛ استمرارًا لنهج النظام في الاعتقال التعسفي.

ولا تزال عصابة العسكر تخفى لليوم الـ11 قسريًّا المهندس “متولي يعقوب السيد عبد الله”، 54 عامًا، منذ اعتقاله يوم 25 فبراير الماضي، من منزله بالعاشر من رمضان، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

أيضًا وثَّقت منظمة نجدة لحقوق الإنسان استمرار الجريمة ذاتها للطالب أحمد محمد السنطاوي”، يوم الاثنين 2 مارس 2020، من أحد شوارع مدينة أبو كبير، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

أنقذوا عُلا القرضاوي وأوقفوا الانتهاكات

واستنكرت حركة “نساء ضد الانقلاب” الانتهاكات التي يرتكبها النظام الانقلابي في مصر ضد المعتقلة “علا القرضاوي”، وطالبت بإنقاذها وإخلاء سبيلها ووقف مسلسل الجرائم التى لا تسقط بالقادم.

وأشارت الحركة إلى أن الضحية تم اعتقالها يوم 30 يونيو 2017، وإخفاؤها قسريًا حتى ظهرت بنيابة أمن الانقلاب على ذمة القضية رقم 316 لسنة 2017.

وتابعت أنها “رغم حصولها على إخلاء سبيل يوم 3 يوليو 2019 بعد حبسها لمدة عامين في الحبس الانفرادي، تم إدراجها في قضية هزلية جديدة رقم 800 لسنة 2019، في اليوم التالي مباشرة على صدور القرار، لتستمر مأساتها لا لذنب سوى أنها ابنة فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي، الرئيس السابق لاتحاد علماء المسلمين”.

 

*رغم مزاعم الانقلاب بعدم انتشار المرض”كورونا” يهدد بانهيار اقتصاد العسكر

بدأت تداعيات فيروس كورونا تنعكس على الاقتصاد المصري المتدهور في عهد العسكر في ظل محاولات نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبد الفتاح السيسي إخفاء انتشار المرض في البلاد والزعم بأن مصر خالية من كورونا وأن وزارة الصحة بحكومة العسكر تقوم بجهود كبيرة في هذا الصدد، وهو ما فضحته كل من فرنسا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث أعلنت عن استقبالها حالات مصابة بالمرض قادمة من مصر، وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية تنتقد إصرار نظام العسكر على الزعم بأن البلاد خالية من كورونا، وذلك قبل الإعلان اليوم عن إصابة 12 سائحا بالفيروس أصيبوا بالعدوى من سائحة تايوانية من أصل أمريكي، بالإضافة إلى 3 حالات سابقة.

هيئة قناة السويس اعترفت، إن إيرادات القناة تراجعت إلى 458.2 مليون دولار في فبراير الماضي مقابل 497.1 مليون دولار في يناير الماضي نتيجة تراجع حركة التجارة العالمية.

وكشف أحدث تقرير صادر عن المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية، تراجع الصادرات المصرية أكثر من 30% خلال يناير الماضي مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019.

وقبل أيام فرضت قطر والكويت قيودا مشددة على دخول القادمين من مصر، وسط مخاوف من تراجع تحويلات المصريين بالخارج خلال الشهور المقبلة، والتي تمثل حجر الزاوية للعملة الصعبة بعد ارتفاعها إلى 26 مليار دولار في عام 2019.

القطاع الخاص

وأظهر مسح متخصص مواصلة القطاع الخاص غير النفطي انكماشه في فبراير الماضي مع تراجع الإنتاج للشهر السابع على التوالي.

وسجل مؤشر “آي إتش إس ماركت” لمديري المشتريات بالقطاع الخاص غير النفطي 47.1 نقطة في فبراير الماضي مرتفعا من 46.0 نقطة في يناير لكنه يظل أقل من مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.

وتحسن المؤشران الفرعيان للإنتاج والطلبيات الجديدة، وهما يمثلان أكثر من نصف وزن المؤشر، على أساس شهري، ولكن لا يزالان دون مستوى الخمسين نقطة وسط “ضعف عام للطلب وتراجع في أوضاع سوق العمل.

وقال فيل سميث الاقتصادي لدى “آي إتش إس” إنه لسوء حظ الشركات المحلية الظروف الصعبة في السوق المحلية تضافرت مع ضعف في الطلب الخارجي مع استمرار تراجع حاد لطلبيات التصدير في فبراير.

البورصة المصرية

وتراجع حجم طلبيات التصدير الجديدة للشهر الخامس على التوالي في فبراير، وقال سميث إن تفشي فيروس كورونا بالصين لا يضغط على مبيعات التصدير فحسب، بل ويضعف ثقة الشركات.

وهوت الأسهم المصرية 6% مسجلة أكبر خسارة لها منذ نوفمبر 2012، ونزل سهم البنك التجاري الدولي بالنسبة ذاتها، وفقد سهم الشرقية للدخان 5.9%.

وأظهرت بيانات البورصة المصرية أن المستثمرين الأجانب باعوا أكثر مما اشتروا، وخسرت الأسهم في أول ساعتين من جلسة امس نحو حوالي ملياري دولار من قيمتها السوقية.

وقال شريف شبل من شركة “فاروس للأوراق المالية” بالقاهرة إن هناك حالة ذعر (بسبب كورونا) مبالغا فيها بين المستثمرين ساهمت في الخسائر.

السياحة

من جانبها أكدت الدكتورة عالية المهدي الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة أن أكثر قطاع سوف يتأثر بمرض كورونا هو السياحة لارتباطه بالقيود والمخاوف من حركة البشر والسفر بين الدول، ثم قطاع الصحة، إضافة إلى تأثر الاستثمارات والتجارة الخارجية.

وقالت د. عالية في تصريحات صحفية إن سكان مصر يعيشون على نحو 6% من أرضها، وبالتالي هناك تكدس سكاني، والظروف الصحية لغالبية السكان صعبة؛ ما يمثل مجالا خصبا لانتشار أي مرض، مضيفة “رغم انتشار الوحدات الصحية في المدن والقرى، فإنها ليست كافية”.

الاستثمارات

واعتبر وائل النحاس خبير اقتصادي أن تأثيرات فيروس كورونا على الاقتصاد المصري أشبه بكرة الثلج التي تكبر يوما تلو الآخر، مشيرا إلى أن التأثير على مصر يختلف عن باقي دول العالم.

وكشف النحاس في تصريحات صحفية عن تراجع الاستثمارات غير المباشرة والاستثمارات في أدوات الدين المحلية نتيجة تضرر الأسواق المالية العالمية، وهذا قد يؤدي إلى استرداد جزء من الاستثمارات.

وقال إنه عند طرح أي نوع من السندات أو أدوات الدين لن تجد المشتري بسهولة، فعندما أريد تغطية دين بدين لا بد أن أقترض وبالتالي قد تتوقف عجلة الاقتراض أو تتراجع، مع الأخذ في الاعتبار تناقص تدفقات نقدية قادمة من استثمارات حقيقية، وقطاع السياحة.

 

*بسبب خيانة الخليج وغباء العسكر سد النهضة يحرم المصريين من مياه النيل

على نفس سياق القضية الفلسطينية، بدأت تطورات أزمة سد النهضة تسير فى نفس الاتجاه حيث الشجب والإدانة وطلب الدعم دون موقف حاسم من القضية، ما يتيح للجانب الإثيوبي الانتهاء من بناء السد وتشغيله رغم أنف المصريين، تمامًا كما تفعل إسرائيل بالنسبة للحقوق الفلسطينية.

وفى هذا الإطار، أعلنت الجامعة العربية عن تضامنها مع دولة العسكر ضد إثيوبيا– بالضبط كما تعلن تضامنها مع الفلسطينيين- مؤكدة الحقوق التاريخية لمصر فى مياه نهر النيل.

وشددت الجامعة، في بيان صادر عنها، على رفضها أية إجراءات أحادية تمضي فيها إثيوبيا، مطالبة إثيوبيا بالالتزام بمبادئ القانون الدولي.

ووجه وزراء الخارجية العرب رسالة لنظام العسكر، يؤكدون دعمهم لموقف السيسي ويطالبون الدول العربية– التي باعت فلسطين للصهاينة- بالوقوف إلى جانب مصر.

وعلى طريقة التعامل الفلسطيني مع الاحتلال الصهيوني، طالب نظام العسكر الدول العربية بدعمه في أزمة سد النهضة، في ظل انهيار المفاوضات بعد انسحاب إثيوبيا وتصاعد الهجوم المتبادل بين البلدين، دون أن يحدد طبيعة الدعم المطلوب.

ويتناسى نظام الانقلاب أن دول الخليج، خاصة عيال زايد والأمير المنشار، قدموا مليارات الدولارات لإثيوبيا لدعم بناء سد النهضة.

وقال سامح شكري، وزير خارجية الانقلاب: إن نظام العسكر- بقيادة الانقلابي عبد الفتاح السيسي- يتطلع إلى دعم الدول العربية لمشروع القرار المتوازن الذي قدمه، والذي يتضمن عددا من العناصر المهمة التي من شأنها التأكيد للجانب الإثيوبي بوقوف الدول العربية صفًا واحدًا لدعم مواقف العسكر، بحسب تصريحاته.

وأضاف شكري، خلال كلمة دولة العسكر في اجتماع الدورة العادية الـ(153) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، أن مسألة سد النهضة في إثيوبيا تعتبر قضية محورية بالنسبة للأمن القومي المصري؛ نظرًا لطابعها الوجودي بالنسبة لمصر، بحسب زعمه.

وأوضح أن تعطيل المفاوضات المباشرة أدى إلى دعوة دولة العسكر لتدخل أطراف دولية كوسطاء للمساعدة في التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح الدول الثلاث، وذلك تنفيذا للمادة العاشرة من اتفاق إعلان المبادئ، وفق تعبيره.

وتابع: استجابت الولايات المتحدة لتلك الدعوة، وشاركت في جولات المفاوضات المكثفة التي عقدت منذ شهر نوفمبر الماضي، والتي حضرها البنك الدولي، وهي المفاوضات التي انتهت بقيام الإدارة الأمريكية بالتنسيق مع البنك الدولي بإعداد اتفاق متوازن وعادل .

وأشار شكري إلى أن الاتفاق يشمل قواعد تفصيلية لملء وتشغيل سد النهضة، وإجراءات محددة لمجابهة حالات الجفاف والجفاف الممتد وسنوات الإيراد الشحيح.

وزعم أن نظام العسكر وقع بالأحرف الأولى على الاتفاق؛ تأكيدًا لحسن نيته وصدق إرادته السياسية، مضيفا “فيما لم تقبل إثيوبيا بهذا الاتفاق حتى الآن، إذ تغيبت عن الاجتماع الوزاري الأخير الذي دعت له الإدارة الأمريكية يومي 27 و28 فبراير الماضي .

المياه مياهنا

كان وزير الخارجية الإثيوبي، غيتداحشو أندراغو، قد أعلن أن بلاده ستبدأ في ملء سد النهضة اعتبارا من يوليو المقبل .

وقال وزير الخارجية الإثيوبي، أول أمس الثلاثاء في مؤتمر صحفي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة وزير الري والموارد المائية، إن بلاده ستبدأ في التعبئة الأولية لخزان سد النهضة بعد 4 شهور من الآن.

وأضاف أن “الأرض أرضنا والمياه مياهنا والمال الذي يبنى به سد النهضة مالنا ولا قوة يمكنها منعنا من بنائه”.

خيانة الخليج

من جانبه قال محمد عمر، الباحث في شئون القضايا الاستراتيجية، إن دول الخليج خاصة الإمارات والسعودية تقيم علاقات قوية مع إثيوبيا وتدعم بناء سد النهضة، ولا تهتم بموقف العسكر ولا تدعم حقوق المصريين فى مياه النيل، مشيرا إلى أن دول الخليج تؤمن بأنّ الكثير من مفاتيح إفريقيا بيد أديس أبابا، وليس من الحنكة خسارتها إرضاءً لنظام العسكر.

وأكد عمر، فى تصريحات صحفية، أن السعودية تعتبر المستثمر الثالث بأديس أبابا، باستثمارات تقدر بأكثر من 5 مليارات دولار في قطاعات متنوعة، بخلاف العمالة الإثيوبية الموجودة بالمملكة، مؤكدًا أن الأمير المنشار محمد بن سلمان أعلن أن المملكة تدعم جهود إثيوبيا في الإسراع بالتنمية، وأنه يشجع مستثمري بلاده على التوجه للاستثمار بأديس أبابا.

وأشار إلى أن السعودية وافقت على طلب “آبى أحمد” بإطلاق سراح حوالي ألف سجين إثيوبي. بل طلب رئيس الوزراء الإثيوبي الإفراج عن محمد حسين العمودي، الملياردير السعودي، الذى اعتقل بتهمة الفساد «حملة الريتز كارلتون»، وهو أكبر المستثمرين بأديس أبابا وممول رئيسي لسد النهضة، فقد تبرع بحوالي 88 مليون دولار للسد عام 2011، إلى جانب دعمه بالإسمنت الذي ينتجه مصنعه هناك .

وأوضح عمر أن الإمارات تعتبر ثاني أكبر وجهة لصادرات إثيوبيا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2016، وتاسع أكبر وجهة للصادرات الإثيوبية على مستوى العالم خلال العام ذاته، وتعتبر ثاني مستثمر خليجي بعد السعودية بحجم استثمارات مباشرة تتجاوز نصف مليار دولار.

وأكد أن دول الخليج لم تراع مصالح مصر في إفريقيا، لا سيما مساندتها ضد إثيوبيا في أزمة سد النهضة، فالسعودية والإمارات وقطر لديهم استثمارات قوية هناك بخلاف العمالة الإثيوبية لديهم، وكانت هذه أوراق ضغط يمكنها مساعدة مصر، مشيرا إلى أن الرياض وظفت سد النهضة في مناكفة دولة العسكر خلال فترات الخلاف بينهما، وقد زار مستشار العاهل السعودي أحمد الخطيب، في ديسمبر 2016، سد النهضة للوقوف على إمكانية توليد الطاقة المتجددة، وقبله بأيام أجرى وزير الزراعة السعودي زيارة مماثلة لأديس أبابا لتوجيه رسالة لدولة العسكر أنها يمكن أن تهدد أمنها الاستراتيجي.

موقف غير مسئول

ووصف السفير عبد الله الأشعل- المساعد الأسبق لوزير الخارجية- موقف العسكر بالسيئ، مؤكدا أنه لا يرقى إلى مستوى المسئولية منذ بدء مواجهة أزمة سد النهضة بشكل دبلوماسي.

وكشف الأشعل، فى تصريحات صحفية، عن وجود تفاهمات إثيوبية إسرائيلية أمريكية لحرمان مصر من حصتها في مياه النيل .

وأكد أن إثيوبيا تسير في موضوع سد النهضة على خط مستقيم وتصاعدي تصادمي، وليس أدل على ذلك من إعلانها أنها ستبدأ ملء السد بالتوازي مع استكمال عملية البناء، وتحويل مياه النيل الأزرق الذي يمد نهر النيل بنحو 85% من موارده المائية.

وأشار الأشعل إلى أن نظام العسكر لم يفهم أن المفاوضات ليست دليلا على وجود تسوية، فالدول المتحاربة تدخل في مفاوضات، لكنها طريق للتواصل بين الأطراف المتعادية، وليس أمام دولة العسكر مع حرمانها من حصتها البالغة 55 مليار متر مكعب سوى تخريب السد بأي وسيلة، حتى لا تموت عطشا وتختفي أراضيها الزراعية من الخريطة.

أوراق الضغط

وأكد محمد السيد رمضان، المحلل السياسي، أن دولة العسكر فقدت كل أوراق الضغط على إثيوبيا التي لا تلتفت إلى أية مفاوضات من أي نوع مع أي طرف في أي مكان، مشيرا إلى أن إثيوبيا تماطل وتُسوّف، وفى النهاية انسحبت ورفضت التوقيع لكسب مزيد من الوقت وفرض شروط جديدة فى صالحها.

وقال رمضان، فى تصريحات صحفية: إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يستغل ورقة سد النهضة- مع اقتراب الانتخابات الداخلية- لكسب المزيد من التأييد الشعبي، من خلال فرض شروط إثيوبيا بشأن قواعد ومراحل ومدة ملء وتشغيل السد، وهذا سيكون كارثة على الشعب المصري الذي دخل مرحلة الفقر المائي قبل بدء الملء.

وأشار إلى أن توقيع السيسي على اتفاق إعلان المبادئ بشأن مشروع سد النهضة يوم 23 مارس 2015، والذي بموجبه اعترفت دولة العسكر بحق إثيوبيا في بناء السد؛ منح إثيوبيا الضوء الأخضر في الإسراع باستكمال بنائه، واعتماد الاتفاقية كوثيقة رئيسية في تجاهل ما تلاها من مفاوضات.

 

*إثيوبيا ترفض الوساطة الأمريكية.. والانقلاب يتجاهل اتفاق السيسي في الخرطوم

أوشكت إثيوبيا على رفض الوساطة الأمريكية بشأن مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير، رافضة الخضوع لمطالب مصر والسودان على السواء.

وانتقدت إثيوبيا الموقف الأخير للحكومة الأمريكية بشأن مشروع السد المثير للجدل فوق نهر النيل، والذي وضع الدولة الواقعة في شرق إفريقيا في خلاف مع مصر.

وقال وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاتشو، الثلاثاء الماضي، إن البيان الأمريكي الذي يقول إن إثيوبيا يجب ألا تبدأ في بناء السد دون التوصل إلى اتفاق غير صحيح من الناحية الدبلوماسية، ونحن نعتقد أنه من الخطأ ونتوقع أن تصحح الولايات المتحدة هذا البيان”.

وتلعب الولايات المتحدة دور المحكم الذي تم تكليفه بمهمة التوسط في صفقة يتفق عليها الجانبان، لكن في الآونة الأخيرة شككت القيادة الإثيوبية في نزاهة واشنطن. وأضاف وزير الخارجية “نريد أن يلعب الأمريكيون دورًا بناءً. وأي دور آخر غير مقبول”.

البيان الأمريكي الأخير حث إثيوبيا على أنه “لا يجب إجراء الاختبار النهائي والتعبئة بدون اتفاق”، وهو ما جعل أديس أبابا غير سعيدة تمامًا بذلك، لا سيما وأنها أنهت فعليا 71% من بناء السد، وأنه مع يوليو المقبل ستكمل 29% الباقية.

هناك قضيتان عالقتان بين الدول الثلاث، إحداها هي الفترة الزمنية التي تملأ فيها إثيوبيا السد، والأخرى هي مقدار المياه التي ستطلقها إلى بلدان المصب.

تبلغ سعة السد 74 مليار متر مكعب من المياه، وإذا كانت إثيوبيا، التي تعتقد أن بناء سد على أراضيها هي حقها السيادي الخاص، تمتلك الكثير من تلك القدرة، فقد يكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد والأوضاع في مصر.

وكشف مراقبون عن أن التأثير على الإنتاج الزراعي في مصر يمكن أن يكون مدمرا إذا لم يحصل على 40 مليار متر مكعب على الأقل، في وقت تريد إثيوبيا الإفراج فقط عن 31 مليار متر مكعب سنويًا من 49 مليار متر مكعب”.

صفقة القرن

واتهم إثيوبيون واشنطن بأن وعودها بحل عادل يأتي في ظل وساطة عادلة مزعومة، وأنهم ليسوا متأكدين من هذا التعهد، ويشككون في نوايا الولايات المتحدة، التي تحتاج بشدة إلى دعم السيسي لـ”صفقة القرن”، التي وضعها الرئيس دونالد ترامب فيما يتعلق بـ”الفلسطينيين والصهاينة” في قبلة الصراع قبل الانتخابات الرئاسية نوفمبر.

وأضافوا أنه يبدو أن الولايات المتحدة تمضي قدمًا لمساعدة القاهرة في عرضها ضد مشروع السد، حيث أعرب ترامب عن أمله الانتهاء من الاتفاق على سد النهضة الإثيوبي الكبير قريبًا، وأن يستفيد منه جميع الأطراف المعنية.

وقال رئيس الوزراء آبي أحمد: “المشروع وسيلة لتعزيز فرصه في الفوز بفترة ولاية أخرى في انتخابات العام المقبل”.

وأعلن أحمد، في يناير الماضي، عن أنه طلب وساطة رئيس جنوب إفريقيا لمعالجة الخلاف، مما يشير إلى استعداده لتهميش الولايات المتحدة.

تجاهل انقلابي 

وتناست وزارة الري والموارد المائية بحكومة الانقلاب اتفاق الخرطوم الذي وقعه السيسي، وإعلانه في غير مرة أنه لا توجد مشكلة مع الأشقاء في إثيوبيا وأنه يتعامل بحسن النية.

فيما يأتي “اتفاق المبادئ” الذي وقعه عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الإثيوبي السابق “هايلي مريام ديسالين”، ويقول العديد من الخبراء إن هذا الاتفاق تضمن بنودا تضر بمصلحة مصر وموقفها من الأزمة.

وقالت وزارة الري والموارد المائية بحكومة الانقلاب، الخميس، إن المادة الخامسة من إعلان المبادئ تفرض على إثيوبيا عدم تخزين المياه في سد النهضة إلا بموافقة مصر.

وذلك ردا على وزير الشئون الخارجية الإثيوبي “جيدو أندارجاشيو”، عندما قال إن “بلاده تعتزم بدء التعبئة الأولية لخزان “سد النهضة” بعد 4 شهور من الآن، مشددا على أنه لا توجد قوة تستطيع ثني بلاده عن استكمال بناء السد”.

وقال المتحدث باسم الوزارة “محمد السباعي”: إن “المادة الخامسة الموقعة في ديسمبر 2015 هي المرجع الرئيسي لحل النزاع”، معربا عن أسفه من الموقف الإثيوبي وحديثه حول الملء بشكل منفرد.

ويرى مراقبون أن احتمالية السيطرة الإثيوبية على نهر النيل، والتي تم تحديدها دائمًا مع مصر وتاريخها من زمن الفراعنة إلى العصر الحديث، تؤدي إلى قلق كبير في القاهرة، والتي سبق أن قالت إنها ستتخذ جميع التدابير الممكنة، بما في ذلك الوسائل العسكرية، لضمان حقوقها في النهر.

وأتاح اتفاق قديم، صاغه البريطانيون عام 1929، القوة الاستعمارية في كل من مصر والسودان في ذلك الوقت، تمكين البلدين من المطالبة بجميع مياه النيل تقريبًا.

ومنذ نوفمبر، تقوم وزارة الخزانة الأمريكية بالوساطة بين إثيوبيا ومصر والسودان للتصدي للخلاف المتزايد بين الدول حول مشروع السد.

 

*مشروع اختيار السيسي للمفتي إضعاف نفوذ الأزهر لتمرير بيع فلسطين

قالت قراءة تحليلية لموقع وصفحة “الشارع السياسي Political Street” إن مشروع قانون الإفتاء يستهدف بالأساس تقليص صلاحيات ونفوذ الأزهر وإضعافه كأكبر مؤسسة إسلامية في مصر والعالم لتمرير الصفقة الأمريكية الملعونة.

وأوضحت القراءة التي جاءت بعنوان “«مشروع قانون دار الإفتاء».. انسجام مع الديكتاتورية العتيقة وتهديد مباشر للأزهر” أن “المرحلة القادمة لا تحتاج إلى مؤسسات قوية تعرقل المخططات الأمريكية في المنطقة وعلى رأسها تصفية القضية الفلسطينية” في تلميح إلى مؤسسة الأزهر.

وأشارت القراءة إلى أن مشيخة الزهر تعاملت مع مشروع القانون الجديد بشكل رسمي حيث أرسل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر خطابا إلى برلمان العسكر الموصوم ب”مجلس النواب” يطالب فيه بإرسال مشروع القانون لإبداء الرأي فيه، غير أنه وإلى الآن لم يعلن إن كان الشيخ تسلم المشروع من عدمه.

وكشفت عن أنه يتردد أن مجمع البحوث الإسلامية عقد اجتماعا طارئا لمناقشة مشروع القانون.

وأضافت أن الموقف الواضح هو “الصمت” قائلة: “التزمت المشيخة وهيئة كبار العلماء الصمت حيال مشروع القانون ولم يبد الأزهر ولا أحد من هيئة كبار علمائه أي تصريحات بهذا الشأن حتى كتابة هذه السطور”.

عقاب سريع

وربطت القراءة بين القانون المزمع إقراره لصالح السيسي بتعيين المفتي، والذي كان من صلاحيات هيئة كبار العلماء التي تتبع الأزهر الشريف ويرأسها شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبين التوقيت، وقالت إن “طرح مشروع القانون يأتي بعد أقل من شهر على مؤتمر الأزهر حول تجديد الخطاب الديني في 27 و28 يناير 2020م، والذي شهد اتهامات مباشرة من الإمام الأكبر لدعاة التجديد “الزائفبأن الهدف هو اختطاف الأزهر والدين نفسه لخدمة أهداف سياسية لا يرضاها الدين”.

وأوضحت أن شيخ الأزهر أبدى مخاوفه الشديدة من تبديد الخطاب الديني بدعوى التجديد، واعتبر الهجوم على التراث مؤشرا وبرهانا على ذلك، وأن معاني التجديد نفسها هي مقولة تراثية لا حداثية.

ووصفت القراءة ردود الطيب على رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان قوية ومفحمة ولاقت قبولا جماهيريا واسعا وعبرت الجماهير عن تقديرها لموقف الإمام الأكبر”.

موقف من الصفقة

ورصدت القراءة عدة ملاحظات، أبرزها الارتباط بصفقة القرن مشيرة إلى أن طرح مشروع القانون في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما تبقى من تفاصيل صفقة القرن الأمريكية المشبوهة والتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وعكست انحيازا سافرا للرواية الصهيونية”.

وذكرت ثلاثة مواقف تلمح إلى موقف الأزهر وشيخه الرافض للصفقة بل واعتبار موقفنا “كمسلمين وعرب” متخاذل فقالت “عبر الأزهر الشريف عن رفضه لهذه الصفقة المشئومة بالإعلان عن تدريس القضية الفلسطينية لجميع طلابه في جميع المراحل التعليمية من الابتدائية حتى الجامعة لتحصين الوعي العربي والإسلامي بقضية المسلمين الأولى في ظل تواطؤ مفضوح من جانب النظم التي تولي عروشها أهمية أكبر من مصالح الأمة والشعوب والمقدسات”.

أما الموقف الثاني فنبهت إلى تأكيد الأزهر مرارا عن رفضه لعمليات التهويد المستمرة للقدس والاعتراف الأمريكي بها كعاصمة للكيان الصهيوني، وإسقاط حق العودة لملايين اللاجئين.

أما الملاحظة الثالثة فكانت بإبداء الإمام الأكبر شيئا من هذا خلال ردوده على الخشت عندما تألم لعدم وجود العرب والمسلمين كقوة ضد ترامب وبنيامين نتنياهو رئيس حكومة الكيان الصهيوني عند إعلان الصفقة.

حصر الصلاحيات

ونبهت القراءة إلى موقف الانقلاب أولا: الديكتاتوري، وثانيا: الرافض لكل ما “إسلامي” حتى المؤسسات التي سبق وساندته، فقالت إن “مشروع القانون في إطار الصراع الدائر منذ سنوات بين رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وسعي الطاغية السيسي لسحب أكبر قدر من الصلاحيات الممنوحة للأخير، والمحصن من العزل بموجب الدستور وهي المواد التي تضمنها دستور الثورة 2012 ولم يستطع العسكر محوها من دستور الانقلاب 2014م”.

وأضافت أن مشروع القانون الجديد يتسق وتوجهات انقلاب 30 يونيو الديكتاتورية؛ وبحسب مشروع القانون الذى يدرسه البرلمان، فإن تعيين المفتى يتم بعد الاختيار من بين 3 أسماء ترشحهم هيئة كبار العلماء بالأزهر، خلال شهرين قبل خلو المنصب، ويبقى المفتي في منصبه حتى بلوغه سن التقاعد، مع جواز التجديد له.

مشروع القانون

ولفتت القراءة إلى أن المشروع حظي بموافقة ممثلي الحكومة خلال اجتماعات اللجنة الدينية ببرلمان العسكر.

حيث ينص على أن: “دار الإفتاء هيئة ذات طابع ديني، تتمتع بالشخصية الاعتبارية، وتتبع وزارة العدل، ويمثلها فضيلة مفتي الديار المصرية، وتقوم على شؤون الإفتاء وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية. ويكون للدار أمين عام من الدرجة الممتازة، ويصدر قرار تعيينه من المفتي”.

أما النص الثاني مما أعلن عنه في صحف وإعلام الانقلاب فهو “جواز التجديد للمفتي بعد بلوغ السن القانونية المقررة للتقاعد، ومعاملته معاملة الوزراء من الناحية المالية والمراسم والمخصصات، وهو ما اعتبر تمهيدا لاستمرار المفتي الحالي الدكتور شوقي عبدالكريم موسى علام، الذي يبدي أكبر صور الخضوع والإذعان للنظام العسكري الحاكم، بعد انقضاء مدته الحالية في 4 مارس 2021، والذي سيبلغ من العمر 60 عاما (سن التقاعد) بحلول العام المقبل.

واستقلت دار الإفتاء المصرية ماليًّا وإداريًّا عن وزارة العدل في نوفمبر 2007، وأصبح لها لائحة داخلية ومالية تم اعتمادهما ونشرهما في جريدة الوقائع المصرية، وتتبع الدار وزارة العدل تبعية سياسية هيكلية فقط، دون أن يكون للوزارة أي سلطة عليها، وينحصر سبب هذه التبعية فيما تقوم به دار الإفتاء من نظرٍ في قضايا الإعدام وإبداء الرأى الاستشاري فيها.

 

*قرض جديد بـ25 مليار دولار.. العسكر أغرقوا مصر في الديون باسم “محطة الضبعة

نظام الانقلاب الدموي يغرق مصر في مستنقع الديون، فلا يمر يوم إلا ويعلن أنه بصدد الحصول على قرض جديد، ويزعم أن هذا القرض مخصص لمشروع معين، وتمضى الشهور والسنوات ولا يرى المصريون شيئا، وتضيع الأموال أو بالأدق تُنهب وتسرق من العسكر الذين حمّلوا مصر مليارات الدولارات منذ الانقلاب الدموي في 3 يوليو 2013، حيث ارتفع الدين الخارجى من 41 مليار دولار إلى 109 مليارات دولار، ولا ينفذ بهذه الأموال على أرض الواقع.

محطة الضبعة النووية من المشروعات التى نهب العسكر “على حسها” المليارات على مدار نصف قرن من الزمان، وكان آخر إجراء في هذا المشروع توقيع نظام الانقلاب، في 19 نوفمبر 2015، اتفاقية مع روسيا لاستكمال مشروع الضبعة بأربعة مفاعلات، تبلغ قدرة كل منها 1200 ميجاوات، وقال نظام الانقلاب إن موسكو ستبدأ بناء محطة الضبعة النووية في أوائل عام 2020.

ومع مرور شهرين من العام 2020، فوجئ المصريون بأن نظام العسكر سيحصل على قرض من روسيا بقيمة 25 مليار دولار؛ بحجة تمويل الأعمال والخدمات والشحنات المتعلقة بمعدات البناء والتشغيل لوحدات الطاقة في مصنع الضبعة.

الخبراء حذروا من سياسة القروض، مؤكدين أن الضبعة مشروع فاشل ولن يحقق لمصر شيئا، مشيرين إلى أن القرض سيضيع ويسرق كما سرقت القروض السابقة.

غير اقتصادي

من جانبها انتقدت مجموعة العمل الوطني المصري، خطة نظام العسكر في الحصول على قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار لإنشاء محطة الضبعة، مؤكدة أن هذا المشروع سيغرق مصر في الكثير من الديون.

وقالت المجموعة، في بيان لها، إن التقديرات تشير إلى أن مصر تُنتج حاليا 25% أكثر مما تحتاجه البلاد من الكهرباء للاستهلاك المحلي، مستنكرة سعى العسكر للحصول على قرض بقيمة 25 مليار دولار، أي ما يعادل نحو 23% من الديون الخارجية الحالية، من أجل الحصول على قدرة 4.8 جيجاوات، في حين أن مصادر توليد الكهرباء الأخرى تم تعليق المشروعات فيها بسبب الفائض اليومي الحالي البالغ 22 جيجاوات”.

وأشارت إلى أنه في ظل الديون المرتفعة للغاية، ومع ضعف القطاع الخاص، فإن مشروع محطة الضبعة النووية ليس له أية أولوية بالنسبة لمصر.

ولفتت المجموعة إلى أن الدين الخارجي لمصر شهد زيادات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، ووصل إلى 109.362 مليار دولار في نهاية سبتمبر الماضي، بعدما كان قد بلغ 67.4 مليار دولار، في مارس 2017″، محذرة من أن المصريين هم من يتحملون عبء الدين العام الداخلي والخارجي، بسبب إجراءات التقشف المتواصلة التي تتخذها حكومة العسكر.

وكشفت عن أن معدل الفقر ارتفع بنسبة 17% بين عامي 2015 و2018، وأعلن البنك الدولي العام الماضي عن أن حوالي 60% من سكان مصر إما فقراء أو على حافة الفقر، كما أكدت مؤسسة كارنيجي أن حكومة العسكر فشلت في معالجة مشكلة الفقر. وأرجعت السبب الجذري لأزمة الديون الى الإدارة العسكرية لسياسات الاقتصاد في مصر .

ونوّهت مجموعة العمل الوطني إلى أن قرار القرض الروسي بقيمة 25 مليار دولار، يأتي في سياق نفوذ متزايد من روسيا في مصر، بصرف النظر عن مليارات الدولارات التي ستحصل عليها روسيا بفوائد على القرض، مؤكدة أن دولة العسكر قدمت منشآت قاعدة عسكرية لعمليات روسية محتملة في ليبيا، بالإضافة إلى إصرارها على شراء مقاتلات (سوخوي-35) الروسية، رغم خطر العقوبات الأمريكية.

محاولات فاشلة

وقال الدكتور علي عبد النبي، خبير المفاعلات النووية ونائب رئيس هيئة الطاقة النووية السابق، إن مصر تأخرت كثيرا فى إدخال التكنولوجيا النووية واستخدامها لتوليد الكهرباء، كما تأخرت فى الأبحاث النووية، وذلك بسبب سياسات خارجية وظروف داخلية منها اللوبى الصهيونى الذي مارس ضغوطا على الغرب وأمريكا لمنع مصر من امتلاك التكنولوجيا النووية، فكانت هناك ضربات استباقية من جانب اللوبى الصهيونى، ومن أهم هذه الضربات تفتيت البنية التحتية للأبحاث النووية ومشروع تنفيذ محطة نووية لتوليد الكهرباء.

وأشار إلى أن مصر بدأت خطوات البرنامج النووي منذ سنة 1955، وفى 18 سبتمبر 1956 تم توقيع عقد مفاعل تجريبي روسي قدرته 2 ميجاوات بمشتملاته، وتم تشغيله في 27 يوليو 1961.

وأضاف عبد النبى، في تصريحات صحفية، أنه “من خلال هذا المفاعل تم تكوين كوادر مصرية لها مكانتها العلمية والفنية على المستوى العالمي، وهذا ما أزعج اللوبى الصهيونى، واتبع الضربات الاستباقية لإجهاض أى محاولة مصرية للتقدم فى هذا المجال، مؤكدا أن جميع محاولات مصر للحصول على مفاعلات سلمية لتوليد الكهرباء من الدول الغربية وأمريكا باءت بالفشل”.

ولفت إلى أن الموضوع يخضع لحسابات السياسة أولا وليس فنيا فقط، فمن الناحية الفنية فجميع مفاعلات الجيل الثالث تمتلك نفس السمات ونفس نظم الأمان لكن مع اختلاف التكنولوجيات.

وأوضح أن الادعاء بقدرة مصر على التحول لتصبح مركزا إقليميا للطاقة مسألة مبالغ فيها؛ لأن تحقيق ذلك فى المنظور القريب صعب، مشيرا إلى أنه من الناحية المالية فإن مصر في حاجة لتوفير موارد مالية لتنفيذ عملية الربط وتطوير البنية التحتية لشبكة نقل الكهرباء وتتعدى المبالغ المطلوبة لتنفيذ الربط مئات المليارات من الجنيهات.

وأكد عبد النبي أن مشروعات الطاقة الشمسية فاشلة، لافتا إلى أن هناك محطة الكريمات للطاقة الشمسية الحرارية لتوليد الكهرباء قدرة 20 ميجاوات وهو مشروع فاشل، والمحطة لا تعمل، وبخصوص المشروع الجديد لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية فى قرية «بنبان» بمحافظة أسوان، هذا المشروع يستخدم الخلايا الكهروضوئية، وهى تعمل بواسطة ضوء الشمس ولا تعمل بحرارة الشمس، وهذه الخلايا كفاءتها تقل كلما ارتفعت درجة حرارة الجو، ونحن نعلم أن درجة الحرارة فى أسوان تصل لأكثر من 40 درجة مئوية فى بعض الأوقات من العام، ودرجة الحرارة المناسبة لعمل هذه الخلايا تقل عن 30 درجة مئوية، وبالتالى فإن كفاءة هذه المحطة سوف تقل كلما ارتفعت درجة الحرارة عن 24 درجة مئوية، وسوف يقل بالتالي العمر التشغيلي للمحطة وتكثر الأعطال، وستصبح غير ذات جدوى اقتصادية.

ديون العسكر

وقالت يمنى الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إنه بموجب اتفاقية مشروع إنشاء محطة الضبعة سيستخدم نظام الانقلاب القرض لتمويل 85٪ من القيمة الإجمالية للبناء والتشييد والتأمين وجميع الأعمال الأخرى ذات الصلة، موضحة أن دولة العسكر ستتحمل الـ 1٪ المتبقية في شكل أقساط، مدة القرض 13 عامًا بمعدل فائدة سنوي 3٪.

وحذرت الحماقي، في تصريحات صحفية، من أنه إذا فشلت دولة العسكر في سداد أي من الفوائد السنوية في غضون 10 أيام عمل، فسوف تخضع لمتأخرات قدرها 150٪ من سعر الفائدة المحسوبة على أساس يومي.

كما حذرت من أن هذا القرض الروسي الضخم البالغ 25 مليار دولار يمكن أن يفجر ديون دولة العسكر الخارجية، مؤكدة أن هذا القرض يمثل مخاطرة كبيرة للمستقبل؛ لأنه يثقل كاهل الدولة ويجب تسويته من الثروة والأصول الاقتصادية للأجيال المقبلة .

وكشفت الحماقى عن أن لجوء دولة العسكر للقروض ينبئ بعدم قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية، بينما تستمر عائدات السياحة في الانخفاض.

 

*لماذا تأخر ظهور قائد خط “الكمامة” العسكري في مصر؟

منذ أعلنت وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب، هالة زايد، عن أن الجيش سينتج ألبان الأطفال لصالح الوزارة، بعد تعطيش الأسواق وسحب لبن الأطفال المدعم، اندلعت بعدها عدة أزمات مصطنعة، منها شطب سلاسل أكبر صيدليات في مصر وهي صيدليات العزبي ورشدي؛ بزعم الامتثال لحكم قضائي، وهو ما أثار الشكوك التي تحولت إلى يقين فيما بعد حول بيزنس العسكر في المجال الطبي بمصر .

ودفع هوس الخوف من الإصابة بفيروس كورونا المواطنين، خلال الأيام الماضية، إلى الإقبال على شراء الأدوية الخاصة برفع المناعة والكمامات، بالإضافة إلى المطهرات والكحوليات من الصيدليات، ما أنعش بيزنس عصابة الانقلاب في الاتجار بهذه المستلزمات والأدوية، خاصة بعد توجيه سلطات الانقلاب كميات كبيرة من الصناعة المحلية للتصدير للخارج، وحرمان المصريين من الحصول على العملة الصعبة وفرق الأسعار، ما تسبب فى رفع أسعارها وخلق سوق سوداء لهذه المنتجات.

قوانين البيزنس

وواصل الجيش، خلال أعوام الانقلاب السبعة الماضية، تغلغله في نشاطات المال والبيزنس، وصولا إلى قطاعات جديدة تزيد من حجم إمبراطورية المؤسسة العسكرية في البلاد، التي تضاعف حجم اقتصادها منذ الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في تاريخ مصر في 3 يوليو 2013.

السمة الأبرز تمثلت في محاولة إضفاء صبغة قانونية ودستورية لحماية هذه الأنشطة من خلال تمرير قوانين تمنح الجيش الحق في امتلاك مشروعات بعينها، هذا بالإضافة إلى تمدد إعلامي واسع يستهدف بناء إمبراطورية من وسائل الإعلام لإعادة تشكيل وعي الشعب المصري بما يجعله يقبل العبودية.

وهذا العام 2020، يتوقع خبراء أن تدخل “كمامة العسكر” قطار البيزنس العسكري من مشروعات الطرق إلى الاستزراع السمكي، ومن التصوير الجوي إلى إطلاق فضائيات جديدة، ومن الوجبات المدرسية إلى المطاعم المتحركة، ومن معارض الأغذية إلى الصناعات العسكرية، وهو البيزنس الذي تمددت خلاله نشاطات عصابة الانقلاب بشكل واضح للعيان، وبات محط سخرية واستنكار من المصريين.

وأكد مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان، فى تقرير له أمس، أنه لوحظ خلال الفترة الماضية ارتفاع نسب شراء المطهرات الكحولية “الهاند ووش أو الهاند جيل”، بالإضافة إلى “الكمامات” وبعض الأدوية الخاصة بالمناعة، باعتبارها وسائل تسهم فى عدم نقل أى عدوى فيروسية أو ميكروبية وفى مقدمتها فيروس كورونا.

وقال الدكتور علي عبد الله، مدير مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان: إن الكمامات كانت قبل ظهور كورونا متوفرة بالصيدليات وسعرها لا يتعدى جنيها واحدا، فأصبحت غير متوفرة وقفز سعر الكمامة العادية إلى 7 جنيهات، بينما أسعار الكمامات ذات المواصفات الخاصة المزودة بفلتر تجاوز سعرها الــ50 جنيها للماسك الواحد.

وتابع: “هناك أيضا طلب كبير وانتعاشة لبيزنس المطهرات الكحولية المستخدمة فى تعقيم اليد بعد الغسيل، حيث بلغ سعر العبوة الــ50 ملى 44 جنيها للواحدة فى بعض الصيدليات، بينما ارتفعت أسعار المناديل المبللة بشكل كبير فقفزت بعض العبوات إلى 60 جنيها” .

وأضاف أن “هناك ثقافة جديدة ظهرت بين البعض مع ارتفاع تحذيرات المؤسسات الصحية مثل منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية، بضرورة الاهتمام برفع المناعة والحرص على غسيل الأيدى وتعقيمها والبعد عن الزحام أو الاضطرار لارتداء الكمامات للحماية من عدوى الفيروسات، خاصة عند زيارة مريض، مضمونها ارتداء الكمامات والحرص على النظافة الشخصية”.

وحذر الدكتور علي عبد الله من ظهور كمامات ومطهرات فى السوق مجهولة المصدر وغير مصنعة وفقا للأكواد والمعايير الصحية السليمة؛ لمواجهة الإقبال على الطلب الذى ظهر مؤخرا نتيجة انتشار فيروس كورونا حول العالم، مؤكدا أن الماسكات غير المطابقة للمواصفات قد تكون سببا فى نقل العدوى، بينما المطهرات غير المرخصة المصنعة فى مصانع بير السلم تكون خطرا؛ لأنه غير معروف مكوناتها وتصل خطورتها لحد الإصابة بسرطانات جلدية.

انتقال الفيروس

ومما لا شك فيه أن إمبراطورية عسكرية ضخمة تتمد كل عام، تشمل الأدوية والمواد الغذائية والإسكان والتعمير والكهرباء وشركات الأمن والحراسة، وبطاقات التموين الذكية، وبطاقات الخبز، والطرق، والزراعة، والخدمات الفندقية، والإنتاج الحيواني، والدواء والألبان، والحديد والأسمنت والأثاث، وتأجير قاعات الأفراح، وبيع الحلويات واللحوم، ومزارع الخضراوات والفاكهة، ومصانع المعلبات والمزارع السمكية، وصولا إلى الصحف والفضائيات، تعزز أرصدة جنرالات الجيش المصري في خزانة ضخمة خارج نطاق الرقابة والمساءلة.

جدير بالذكر أن فزع وخوف المصريين بسبب توسع انتشار فيروس كورونا حول العالم، أدى إلى زيادة معدلات الإقبال والتكالب على أنواع معينة من المنظفات الشخصية بصورة يومية، وبالإضافة إلى التكالب على شراء الكمامات تخوفا من انتقال الفيروس، ومن أبرز الأنواع المستخدمة حاليا هي المطهرات الخاصة بتنظيف الأيدى ومنها الجيل، والكحول الخام.

وقال الدكتور محفوظ رمزى، رئيس لجنة تصنيع الدواء بنقابة صيادلة القاهرة: إن هناك تخوفا وهلعا كبيرا من المواطنين أدى إلى ارتفاع أسعار الكمامات إلى أضعاف أسعارها؛ بسبب الإقبال الكبير على شرائها بالإضافة إلى المطهرات، إلا أن الكمامات ليست أداة للحماية من انتقال الفيروسات والميكروبات إلا في حالات مقابلة شخص مريض أو الانتقال في أماكن مزدحمة.

موضحا أن “الوسيلة الآمنة من انتشار الفيروسات هى غسل الأيدى بالمياه والصابون، والبعد عن ملامسة الأسطح التي يتعامل عليها الكثيرون على مدار اليوم مثل زر الأسانسير، وأوكر الأبواب فى المواصلات، وأى سطح يتعامل عليه المواطنون في مختلف المناطق، مع التشديد على غسل الأيدى من وقت لآخر”.

ضرورة التوعية

وأكد “ضرورة توعية الطلاب في المدارس مع ابتعاد تكدس الطلاب داخل الفصول، خاصة في المدارس الحكومية، والذى يصل العدد في الفصل الواحد 80 طالبا فى غرفة صغيرة، ويعتبر من أكثر الظروف البيئية انتقالا للعدوى من الفيروسات والميكروبات”.

وكشفت أزمة أسعار الدواء الأخيرة فى أعقاب تعويم الجنيه، عن تهالك السياسات الدوائية فى مصر، وانحسار السيطرة عليها ما بين كوارث العشوائية، ومصالح الشركات الأجنبية المحتكرة لسوق الدواء المصرية، خاصة بعد النقص الحاد لأكثر من ٤ آلاف صنف من الأدوية، ممثلة فى أدوية الأمراض المزمنة كالضغط، والسكر، والكبد، والمحاليل الطبية، وأدوية الأورام، والصرع، والقلب، وأنواع الأنسولين ومشتقات الدم.

فيما لم تجد حكومة الانقلاب أمامها سوى مواجهة الأزمة برفع تسعيرة الدواء للحفاظ على أرباح شركات الدواء، ليصبح المريض هو من يتحمل تبعات هذا الارتفاع. حالة التخبط هذه فرضت عددًا من التساؤلات، أبرزها: لماذا لا تتجه وزارة الصحة لإنشاء مصانع وطنية يديرها مدنيون؟ وما أبرز معوقات إقامتها للحفاظ على أمن الدواء القومى الذي يحتكره الجيش؟.

 

*32% تراجعًا بصادرات مصر.. الانهيار يضرب أركان اقتصاد السيسي والشعب يدفع الثمن

أظهر أحدث تقرير صادر عن المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية، تراجع الصادرات المصرية إلى أكثر من 30% خلال يناير الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019.

ووفقا لتلك الأرقام، فقد تراجعت صادرات النحاس 32%، والصلب 25%، والسيراميك 26%، والرخام والجرانيت 17%، والأدوات الصحية 25%، والإسمنت 11%، والألومنيوم 2%، والمواسير 20%، والجسور والصهاريج 12%.

فيما أشار تقرير لوزارة التجارة والصناعة المصرية، حول أكبر 10 دول تستورد المنتجات المعدنية والحراريات من مصر خلال 2019، إلى تراجع واردات تركيا 57%، تلتها إسبانيا 43%، ثم إيطاليا 29%، وأمريكا 28%، ‏والسودان 17%، فالجزائر 16%.

في المقابل، احتلت كندا قائمة الدول التي زادت صادراتها في 2019، ‏بنسبة 182%، تليها ليبيا 48%، فالسعودية 44%، ثم الإمارات 6%.

وكشفت البيانات تراجع صادرات الصلب المصري بنحو ‏‏34%، والألومنيوم 19%، والنحاس 20%، ‏والمواسير 28%، والمواد العازلة 17%، و‏المواد المحجرية والمعدنية والإسفلتية 5%، والجسور ‏والصهاريج 4%، والألياف المعدنية والصخرية ‏ومصنوعات لعزل الحرارة والصوت 44%.‏

وبحسب مراقبين، تتزايد المعوقات التي تواجه شركات ‏الصناعات المعدنية في قطاع ‏الأعمال العام، وأدت إلى تراكم ‏الديون عليها بنحو غير مسبوق.‏

ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي للمصانع، طوال الفترة الماضية، أدى إلى تراجع معدلات الإنتاج محليًّا؛ نظرا لارتفاع أسعار الغاز عن الأسعار العالمية بشكل كبير، وهو ما يمثل عبئًا كبيرًا على الصناعات المحلية خاصة الباحثة عن التصدير للخارج.

وأضاف أيمن رضا أن ارتفاع أسعار الغاز أضاع فرصة كبيرة على السوق المصرية للتمتع بمنتجات بأسعار أقل من المستويات الحالية، وأيضا زيادة معدلات التصدير للخارج.

بينما أرجع رجل الأعمال المقرب من السيسي- فرج عامر- تراجع الإنتاج وتزايد مصاعب الشركات العاملة في قطاع صناعات ‏المعادن إلى ارتفاع أسعار الغاز ‏الطبيعي والكهرباء، حتى ‏وصلت ديونها إلى نحو 12 مليار جنيه، اتُّفق على تسويتها ‏خلال ‏الفترة المقبلة، بخلاف مليار ونصف مليار جرت تسويتها ‏منذ عام تقريبا.

‏وشدد على أن رفع أسعار الغاز والكهرباء أدى إلى تراجع ‏معدلات إنتاج شركات ‏الصناعات المعدنية، وسط منافسة حامية ‏في الأسواق الخارجية، الأمر الذي يهدد الشركات ‏المحلية ‏بالتوقف.‏

السيسي والمعالجة بالتصريحات

إلى ذلك قال المستشار السياسي والاقتصادي الدولي، حسام الشاذلي: إن تصريحات البنك المركزي المصري بشأن اتساع الهوة بين حجم الواردات المصرية والصادرات تتماشى تمامًا مع الصورة الحقيقية للسياسة الاقتصادية المصرية، والتي يحاول النظام الحاكم إخفاءها بشتى السبل”.

وكان نائب رئيس البنك المركزي بسلطة الانقلاب قد توقع أن ترتفع فاتورة الواردات المصرية في 2030 إلى 150 مليار دولار، في ظل تزايد عدد السكان وتلبية الاحتياجات.

وتابع الشاذلي: “قد تكون هذه الصورة مقبولة في دول يمثل النفط الجزء الأكبر من صادراتها، ولكن في دولة بحجم مصر فإن هذه المؤشرات تؤكد أن الخريطة الاقتصادية المصرية تقفز نحو كارثة انهيارٍ كليٍّ يحاول نظام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي تأخيره بحقن أموال القروض والتلاعب المستندي، وكذلك بعرض الأصول المصرية في البورصات العالمية”.

ووصف “الشاذلي” السياسة الاقتصادية “بالبائسة، والتي تشير إلى انخفاض الاستثمارات في جميع القطاعات المنتجة والخدمية بالدولة، مع ارتفاع مؤشرات البطالة وانخفاض القوة البشرية العاملة؛ ما يدل على أن الفجوة بين الواردات والصادرات ستتسع أكثر فأكثر مع استمرار المنظومة الاقتصادية الحالية في مصر”.

إعادة رسم الهيكلة

ورأى المستشار الاقتصادي الدولي أن “مصر في حاجة لإعادة رسم هيكلها الاقتصادي والسياسي بصورة سريعة، مع التركيز على أولويات صناعة اقتصاد منتج، وتوفير مناخ آمن للمستثمرين، وتطوير الصناعات ذات التأثير المباشر على مستوى معيشة المواطن، مثل صناعات الطاقة والبرمجيات، ووضع خطة لزيادة عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير منظومة التعليم المؤسسي”.

فيما علق الباحث الاقتصادي، عبد الحافظ الصاوي، بالقول: “فيما يتعلق بتقديرات الواردات في 2030، كان الأحرى الإشارة إلى حجم الصادرات المتوقع في هذا التاريخ؛ حتى نستطيع أن نقيم الأداء الاقتصادي لقياس الفجوة الحقيقية بين الواردات والصادرات”.

وأوضح، في تصريحات صحفية، أن “الفجوة بين الصادرات والواردات كانت تمثل نحو 50% فيما مضى، أما بعد 2013 فقد أصبحت الفجوة تمثل 65 بالمئة لصالح الواردات، أي أن الصادرات تمثل نحو ثلث الواردات”، مشيرا إلى أن “هذا المؤشر يعكس حالة التبعية التي تعيشها مصر للعالم الخارجي، فكلما زادت الفجوة لصالح الواردات كلما زادت التبعية للخارج”.

وأرجع سبب ضعف الصادرات إلى أن “مكون هيكل الواردات المصرية يعتمد على استيراد التكنولوجيا وخطوط الإنتاج ومستلزماته وقطع الغيار؛ وبالتالي فإن القيمة المضافة للصناعة المصرية ضعيفة، وقدرة الصناعة المصرية على المنافسة في السوق المحلية أو الخارجية ضعيفة أيضًا”.

ورأى الصاوي أن “التحدي أمام حكومة السيسي الآن هو كيفية صناعة مشروع للتنمية والصناعة المصرية، وكذلك باقي القطاعات الإنتاجية أو الخدمية، بحيث تستطيع أن تردم الفجوة بين الصادرات والواردات حتى تاريخ 2030، وبذلك يكون هذا التحدي هو مقياس لأداء الحكومة بالسلب أو الإيجاب”.

 

نادي المليارديرات الدولي يرحب بالجنرالات الفسدة بمصر.. الخميس 5 مارس 2020.. خيانة السيسي تنذر بأسوأ أزمة مياه في تاريخ مصر

تطبيع الخونة
تطبيع الخونة
نادي المليارديرات الدولي يرحب بالجنرالات الفسدة بمصر
نادي المليارديرات الدولي يرحب بالجنرالات الفسدة بمصر

نادي المليارديرات الدولي يرحب بالجنرالات الفسدة بمصر.. الخميس 5 مارس 2020.. خيانة السيسي تنذر بأسوأ أزمة مياه في تاريخ مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مخاوف على حياة “سويدان” و”الكتاتني”.. وكورونا يهدد المعتقلين في سجون العسكر

طالب عدد من أهالي المعتقلين بالإفراج عن ذويهم القابعين فى سجون العسكر، التي تنعدم فيها معايير سلامة وصحة الإنسان، في ظل سياسة التكتم الشديد التي تنتهجها سلطات النظام الانقلابي، وعدم الشفافية تجاه فيروس كورونا.

وقال الأهالى، إن إطلاق سراح المعتقلين الآن أصبح ضرورة لمنع تفشي كورونا، وللحفاظ على حياتهم وحياة الشعب ككل، كما طالبوا الجميع بالتضامن مع المعتقلين والحديث عنهم لرفع الظلم الواقع عليهم.

مخاوف على حياة “سويدان” بالعقرب نتيجة الإهمال الطبي

تدهورت الحالة الصحية للمعتقل “محمد سويدان”، نتيجة ظروف الاحتجاز المأساوية والإهمال الطبي المتعمد من إدارة سجن العقرب، بما يهدد سلامة حياته.

ووثَّق فريق “نحن نسجل”، اليوم، شكوى أسرته، مشيرًا إلى أن الضحية يعاني من الضغط والسكر وحساسية بالصدر، ولا يُسمح له بالحصول على العلاج والرعاية التي تتناسب وحالته الصحية التي تسوء يومًا بعد الآخر.

ويبلغ الضحية من العمر 75 عامًا، واعتقلته قوات الانقلاب من منزله بمحافظة الإسكندرية يوم 8 أغسطس 2017، بعد أن قاموا بترويع أسرته وتحطيم محتويات المنزل، والاستيلاء على الأجهزة الإلكترونية.

كما أنه تعرض بعدها للاختفاء القسري لمدة 6 شهور قبل ظهوره أمام نيابة الانقلاب، ثم الحكم عليه بالسجن المشدد 10 سنوات من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل.

7 سنوات على اعتقال رئيس برلمان الشعب 2012 لرفضه الانقلاب العسكري

أيضًا وثَّق الفريق ما يحدث من انتهاكات للدكتور “محمد سعد الكتاتني، رئيس برلمان الشعب فى 2012، ورئيس حزب الحرية والعدالة السابق، ويقبع في سجون العسكر منذ انقلاب 3 يوليو 2013، لموقفه من رفض الانقلاب الدموي الغاشم، ليأتي يوم ميلاده الـ68 وهو يقبع داخل محبسه للعام السابع على التوالي.

ويتعرض “الكتاتني”، أستاذ الميكروبيولوجيا بقسم علم النبات بكلية العلوم جامعة المنيا، لأوضاع غير إنسانية داخل السجن، منذ اعتقاله بتاريخ 4 يوليو 2013 ضمن جرائم العسكر التى لا تسقط بالتقادم.

تجديد حبس 4 معتقلين فى بنها بالقليوبية ونظر الاستئناف السبت القادم

إلى ذلك جدَّدت نيابة بنها، اليوم، حبس 4 معتقلين 15 يومًا على ذمة التحقيقات بمزاعم، منها الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات .

وأفاد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بأنه تم الاستئناف على القرار، وتم تحديد جلسة يوم السبت القادم للنظر فيه أمام محكمة جنايات بنها. والمعتقلون الـ4 هم “محمود محمد عبد الوهاب الشورى، عبد الرحمن السيد سعفان، زكي كمال زكي، أحمد السيد الخواجة”.

مناجاة بصوت معتقل في سجون العسكر

كما تداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع صوتي من داخل السجن لمناجاة بصوت أحد المعتقلين في سجون النظام الانقلابي الظالم.

رابطة المعتقلين بالإسكندرية تدين الظلم الواقع على محمود أسامة

وأدانت رابطة أسر المعتقلين بالإسكندرية الانتهاكات التي تُرتكب ضد الشاب محمود أسامة، 27 سنة، خريج معهد خدمة اجتماعية، من الإسكندرية.

وذكرت الرابطة أن الشاب تم اعتقاله 4 مرات، آخرها كان محبوسًا على ذمة قضية، وعقب الانتهاء منها كان من المفترض أن يتم الإفراج عنه، غير أنه تم ضمّه لهزلية النائب العام المساعد بسجن العقرب، في ظروف غير آدمية، حيث تُمنع عنه الزيارة منذ أكتر من 3 سنوات.

وطالبت الرابطة برفع الظلم الواقع عليه، وتمكين أسرته من زيارته، وسرعة الإفراج عنه وعن جميع المعتقلين الذين لفقت لهم اتهامات ومزاعم؛ لموقفهم من رفض الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.

 

*مؤتمر “أنقذوها” لدعم المعتقلات وظهور 98 من المختفين قسريًّا

عت حركة “نساء ضد الانقلاب” إلى المشاركة في مؤتمر صحفي بعنوان “#أنقذوها”؛ تزامنًا مع اليوم الدولي للمرأة الذي تحتفل به الأمم المتحدة في 8 من مارس من كل عام.  

المؤتمر يُعقد في تمام الساعة الثانية، الأحد القادم ٨ مارس ٢٠٢٠، بمشاركة العديد من المؤسسات الحقوقية والنسوية العربية والتركية.

أنقذوا ناردين محمد

إلى ذلك طالبت الحركة بالحرية لـ”ناردين علي محمد”، والتي تم تدوير اعتقالها مؤخرًا، فبعد حصولها على إخلاء سبيل بتاريخ 21 ديسمبر 2019 وقبل الإفراج عنها، تم إخفاؤها قسريًا مرة أخرى، حتى ظهرت على ذمة قضية جديدة رقم 1530 لسنة 2019.

واعتقلت عصابة العسكر الضحية، وفى وقت سابق على تاريخ ظهورها بنيابة الانقلاب يوم 2 نوفمبر 2019، على ذمة القضية ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩، حيث تعرضت للإخفاء قبل ظهورها ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم.

ظهور مختفين مع استمرار الجريمة لآخرين

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين في الشرقية، عن ظهور اثنين من المعتقلين بنيابة الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان، بعد إخفائهما أربعة أيام بعد اعتقالهم من أحد الأكمنة داخل مدينة العاشر من رمضان دون سند من القانون، وهما “محمد خليل سويف”، و”محمد مصطفى عبد الهادى السواق“.

وكان مصدر حقوقي قد كشف، صباح اليوم، عن قائمة تضم أسماء 96 من الذين ظهروا فى نيابة الانقلاب العليا فى القاهرة، بعد إخفائهم لمدد متفاوتة في سجون العسكر.

10  شهور على إخفاء إسماعيل أبو شهبة

وفى البحيرة لا تزال عصابة العسكر تخفى للشهر العاشر على التوالي إسماعيل السيد حسن أبو شهبة”، موجه تربية رياضية، من شبراخيت، منذ اختطافه من شقته بالإسكندرية في الأول من مايو الماضي 2019، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون .

أكثر من عامين على إخفاء عبد الرحمن فى المنوفية

وفى المنوفية لا تزال الجريمة ذاتها تتواصل للشاب المهندس “عبد الرحمن محمد محمود بطيشة”، منذ اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 30 ديسمبر 2017، أثناء رجوعه من عمله إلى المنزل.

ورغم قيام أسرته باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة والسؤال عنه في أقسام الشرطة، إلا أنها لم تتلق أي رد. ولم يستدل على مكانه حتى الآن..

استمرار إخفاء أحمد جمال وأنباء عن وجوده في العازولي

كما جدَّدت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” المطالبة بوقف جريمة إخفاء المهندس الكيميائي “أحمد جمال الدين محمد طاهر” 35 عامًا من أسوان.

وذكرت أن قوات الانقلاب اعتقلته من كمين بحي 6 أكتوبر بالجيزة الساعة الـ8 مساء، يوم 21 سبتمبر 2016، واقتادته لجهة مجهولة حتى الآن.

وأضافت أن أسرته قامت باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة، حيث قامت بتقديم بلاغات للنائب العام والنائب العام بمحافظة أسوان ومحافظ القاهرة، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، ووزير العدل بحكومة الانقلاب، والجهات المختصة الأخرى، إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى الآن.

وتابعت أن أسرته علمت بشكل غير رسمي من بعض الناجين من الاختفاء القسري أنه قضى أول يومين بعد إلقاء القبض عليه بمقر الأمن الوطني في 6 أكتوبر، ثم قضى شهرين في مديرية أمن أسيوط، فيما علمت الأسرة من أحد الناجين من الاختفاء القسري منذ أشهر عن تواجده بسجن العازولي

 

*ظهور 96 من المختفين قسريًّا وإخلاء سبيل 20 معتقلًا على ذمة 7 قضايا

ظهر 96 من المختفين قسريًّا فى سجون العسكر لمدد متفاوتة، أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة، دون علم ذويهم الذين حرروا بلاغات وتلغرافات للكشف عن مكان احتجازهم، دون أى ردٍّ من قبل الجهات المعنية بحكومة الانقلاب .

وكشف مصدر حقوقي، اليوم الخميس، عن قائمة جديدة تضم 96 من الذين ظهروا، منذ اختطافهم من قبل قوات الانقلاب لمدد متفاوتة، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية، والتي لا تسقط بالتقادم وهم :

1- بكر علي حسن العطار

2- حامد علي حسن العطار

3- عبد العزيز حسن علي العطار

4- أشرف كامل جابر محمد

5- إبراهيم أحمد عبد العزيز علام

6- محمد سعيد حسني محمد

7- أحمد عادل أحمد محمد

8- إبراهيم محمد إبراهيم أبو النجا

9- أحمد محمد أحمد سامي

10- أيمن محمد مجدي

11- خالد أبو سريع علي

12- حمدي محمد السيد حسني

13- إبراهيم عبد الله رفعت علي

14- إسلام حمدي بدوي

15- أحمد محمد عوض الله

16- محمد عادل أبو العلا فرغلي

17- حسام السيد علي مصطفى

18- أحمد سعيد الصابر عبد الرحمن

19- مصطفى مجدي عز الدين حسن

20- أيمن محمد الدسوقي زعفان

21- أيمن عاطف عبد الغني حنفي

22- أحمد توفيق أبو النجا شلبي

23- حسن محمد محمد أحمد

24- شريف محمد الصعيدي أحمد

25- يوسف أحمد محمد يوسف

26- عادل عبد المنعم أحمد بدوي

27- إيهاب صلاح الدين أبو الحمد

28- كريم السيد كمال الخولي

29- محمد عبد اللاه أبو الغيط

30- أحمد محمد زكي الشحات

31- وائل عبد الرؤوف عبد الحليم

32- سمير مصطفى عبد الله سعيد

33- أنس طه أنور أحمد

34- عمرو أسامة همام أبو زيد

35- إسلام عادل حسن حنفي

36- أكرم مصطفى فاروق مصطفى

37- أحمد عبد السميع السيد الجمل

38- محمد ياسر جابر علي

39- علي حسن محمد مصطفى

40- وليد إيهاب مصطفى محمد

41- مهاب عامر أحمد فتحي

42- وليد محمد أحمد عثمان

43- عمر محمد زكي إسماعيل

44- حسني بسيوني حسن

45- عبد الرحمن سيد بدوي

46- سلمان حمادة أبو عطية

47- عمر محمد هلال مصيلحي

48- كريم محمد حسن فؤاد

49- أحمد محمد محمد علي سبيع

50- عمر محمد عبد الهادي حافظ

51- عبد الرازق عرابي عبد الرازق عتريس

52- إبراهيم محمد منصور صلاح

53- مجدي عبد الحميد فؤاد أحمد

54- علي سلمان حمادة حسانين

55- محمد رجب إبراهيم حسن

56- محمد علي قنديل أحمد

57- عبد العظيم إسماعيل عبد الفتاح

58- طارق حامد محمد مصطفي

59- سمير أحمد أبو الحسن غازي

60- إسلام أحمد محمد إبراهيم

61- هيثم عبد الواحد حامد محمد

62- مصطفى محمد نجيب الشحات

63- مسعد مسعد أحمد أحمد

64- فتحي محمد مصطفى حميدة

65- محمد أحمد سعد الدين مهدي

66- محمود علي بسطاوي محمد

67- محمود مجدي طه عبد العال

68- كريم سمير محمد محمد

69- عبده حسونة عبده حسن

70- أحمد سامي عبد الغني علي

71- محمد أحمد أبو السعود عمر

72- مصطفى السيد محمد عربي

73- فتحي أحمد الحمولي علي

74- أيمن محمد عبد العال حسن

75- عبد السميع السيد السيد أحمد

76- عمر حسني محمد عمر

77- محمد أحمد محمد سرحان

78- مالك زغلول عبد الحميد

79- عبد الرحمن شعبان عبد اللطيف

80- مدحت محمد قريع أبو الخير

81- محمود كمال عوض عطا الله

82- سعيد محمود محمد الشكلاوي

83- عبد الله محمد صابر اليماني

84- عمر كامل أحمد عبد السلام

85- أحمد سعيد عبد الجواد

86- منصور أحمد علي وفا

87- عبد الله ماهر أحمد عزت

88- أحمد حسن محمد شمس الدين

89- أيمن أبو السعود أبو السعود

90- أحمد سعيد عبد الواحد

91- أسامة محمد حامد عزوز

92- هشام عاطف محمود

93- محمد محمد سعيد علي

94- إيهاب مجاهد زكي

95- محمد حسين أحمد حسين

96- أحمد عبد المولي علي حسن

إلى ذلك قررت محكمة جنايات القاهرة، الدائرة الأولى، إخلاء 20 معتقلا في 7 قضايا مختلفة، ولم تستأنف نيابة أمن الانقلاب على القرار .

وهم المعتقل: “جمال أحمد عبد اللاه” في القضية رقم 1360 لسنة 2019 بتدابير احترازية، المعتقل “محمد علاء الدين علي” في القضية رقم 1365 لسنة 2018 بتدابير احترازية، المعتقل “محمد كمال معوض” في القضية رقم 730 لسنة 2019 بتدابير احترازية .

وبينهم أيضا “معاذ نجاح منصور منصور” في القضية رقم 440 لسنة 2018 بتدابير احترازية، “صفوت أحمد عبد الغنى” في القضية رقم 316 لسنة 2013 بتدابير احترازية.

وبعض المذكورين أيضًا في القضية رقم 533 لسنة 2019 بتدابير احترازية وهم: “طه شعبان سيد، محمود غندور إبراهيم”. وبعض المذكورين في القضية رقم 650 لسنة 2019 بتدابير احترازية وهم :

1- محمد ياسين عبد المحسن

2- عبد الله سعد الدسوقي السيد

3- محمود عادل سامى

4- محمد هريدى محمود

5- نادر محمد على موافي

6- محمد إبراهيم فايز

7- محمود أحمد أحمد إبراهيم

8- كامل طلعت كامل

9- فارس سيد عبد المنعم

يضاف إليهم المذكورون في القضية رقم 828 لسنة 2017 وهم :

1- محمد محمود محمد أبو زيد

2- أشرف خيري عبد العزيز محمد

3- أسامة محمد عبده مجاهد

4- أسامة كامل عيد سليمان

أيضا ألغت نيابة أمن الانقلاب العليا التدابير الاحترازية لـ10 مواطنين مذكورين فى 3 قضايا هزلية، وأخلت سبيلهم وبيانهم كالتالي:

أولا: إسلام محمد نجيب شيخ جميل في القضية رقم 441 لسنة 2018.

ثانيا: المذكورون في القضية رقم 148 لسنة 2017 وهم :

1- أحمد شعبان عبد السلام محمد

2- إبراهيم رضا على أحمد

3- مهدى محمد عبد السلام محمود

ثالثا: المذكورون في القضية رقم 488 لسنة 2019 وهم :

1- رشا على عبد الرحمن عبد الرحمن

2- محمد عبد العظيم حسن أحمد

3- سيد يحيى محمد سيد

4- عمر عبد الحميد محمد عبد الهادى

5- أحمد محمد جمال محمد على

6- محمود جاد محمد قارقار.

 

* السيسي يؤدي دوره لتوصيل مياه النيل للصهاينة.. التصعيد مع إثيوبيا سيناريو أمريكي

بينما نجح جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي في توظيف الإعلام لإلهاء ١٠٠ مليون مصري بغياب الزمالك عن النهائي مع الأهلي، لم ينتبه أحد سوى المراقبين ورافضي الانقلاب أن أمرًا يدبر بليل حتى لا ينشغل أحد بغياب إثيوبيا عن نهائي آخر مع مصر، والذي كان المفترض أن توقع فيه على الاتفاق لحل أزمة سد النهضة في واشنطن.. فهل نسي المصريون كارثة التنازل عن حقهم في نهر النيل؟.

وباتت الكرة الأرضية على ثقة ويقين بأنه ليس هناك أكرم من الطغاة العرب عندما يتعلق الأمر بضرورة الحفاظ على كراسيهم؛ فهذا يتنازل عن أراضيه المحتلة كي يرضى ضباع العالم عنه، وهذا يبذّر ثروات بلاده من جزر بحرية وأنهار وغاز وبترول وآثار كي يُرضي أسياده ويفوز بالسلطة، وذاك يوافق على تقسيم بلده والتنازل عن حقها وسيادتها كي يبقى على العرش.!

نكسة مائية!

وما حدث الآن من نكسة لمصر في مفاوضات سد النهضة ليست مسئولية السفيه السيسي فحسب؛ فما حدث هو نتاج منظومة سياسية فاشلة أسسها الجيش المصري، منذ استيلائه على السلطة في انقلاب 1952، وهي نفس المنظومة التي تسببت في نكسة 67، وفي ثغرة 1973.

الأرض أرضنا والمياه مياهنا ولا توجد قوة تمنعنا من بناء سد النهضة، هكذا كان جواب الإثيوبيين على عصابة الانقلاب في مصر، أما أوراق التوقيع على اتفاق رعته واشنطن فقالوا للمصريين “بلوها واشربوا ماءها”، والحقيقة المرة أنه لا أحد سيشرب قطرة من ماء النيل إلا بإذن كيان العدو الصهيوني.

وبينما تداولت وسائل إعلام إسرائيلية أخبارًا بشأن مشاريع مياه وطاقة مشتركة بين تل أبيب وعصابة السفيه السيسي بالقاهرة، تناولت معاهد الأبحاث الأمنية والاستراتيجية بعمق أطماع إسرائيل في التغلغل بإفريقيا ودول حوض النيل في ظل أزمة سد النهضة.

ومع إصرار رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الذي تربطه علاقة وطيدة بنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على ملء سد النهضة على النيل الأزرق، تظاهرت عصابة السفيه السيسي بالجهل والخوف معا، وكما هو مخطط سلفا طلبت وساطة إسرائيلية لدى أديس أبابا لتفادي إمكانية أن تواجه أزمة.

فالنقص المتزايد في المياه خلال العقود الأخيرة أجبر المصريين وحدهم دون العصابة الحاكمة على مواجهة مجموعة متنوعة من التحديات الناشئة عن هذه القضية والبحث عن حلول، ووفقا لباحثين إسرائيليين، فقد أثبتت عصابة العسكر وإسرائيل خبرتهما في الترويج للقضايا التي لا ترتبط مباشرة بالأمن، خاصة عندما يتعلق الأمر بمصالح الصهاينة والتي تعهد السفيه السيسي بالحفاظ عليها بحياته.

ويعتقد المراقبون أن تل أبيب توظف أزمة سد النهضة لتعزيز نفوذها في إفريقيا وحلفها مع عصابة السفيه السيسي، عبر توظيف رعب المصريين من فقدان شريان الحياة الرئيسي لوجودهم، وليس أمامهم إلا اللجوء للجانب الصهيوني الذي سيقاسمهم شربة الماء.

رحم الله مرسي!

وبشأن الحديث عن مشروع تزويد إسرائيل بمياه النيل عبر قنوات وخطوط من سيناء، استعرض الباحث بمعهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب الدكتور، أوفير فينطال، طرح الرئيس الراحل أنور السادات عقب التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد، فكرة الترويج لمشروع تدفق مياه النيل من مصر إلى إسرائيل كبادرة لتقريب “القلوب” بين الشعبين!.

وعلى الرغم من أن طرح السادات حينها كان على سبيل المزاح، يعتقد فينطال” أن الظروف الإقليمية اليوم تتيح فرصة إحياء هذه الرؤية والفكرة التي تم التحفظ عليها في القاهرة، مبينا أنه يجب على إسرائيل تشجيع المبادرة والعمل في مجال المياه مع الوزارات الحكومية ذات الصلة، إلى جانب شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال.

ويرى الباحث الإسرائيلي أنه بمجرد الانتهاء من بناء السد الذي تم الشروع في تشييده عام 2013، سيكون أكبر سد في إفريقيا، وقد يكون له تأثير كبير على إمدادات المياه في مصر، علما أن نحو 90% من مياه النيل التي تصب باتجاه مجرى النهر في مصر مصدرها النيل الأزرق، إذ تبلغ الحصة السنوية لمصر من مياه نهر النيل 55 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليارا.

ويعتقد نائب مدير معهد القدس للدراسات الاستراتيجية والأمنية، الدكتور عيران ليرمان، أن قضية سد النهضة تعتبر من أبرز القضايا الديناميكية الإقليمية المعقدة التي تشكل أبرز التحديات لاستقرار حكم عصابة السفيه السيسي في مصر.

وقد يضع سد النهضة مصير اتفاقية مياه النيل لعام 1929 أمام الكثير من علامات الاستفهام، ويرجح ليرمان أن السفيه السيسي من خلال الوساطة الدولية لدى إثيوبيا والمباحثات الثلاثية بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا في واشنطن، يسعى جاهدا لخلق جو أكثر ودية مع إثيوبيا بشأن مستقبل السد.

وخلافا لموقف الرئيس الراحل محمد مرسي الذي هدد بالحرب واستعمال القوة العسكرية لضمان أمن المياه القومي لمصر إذا أقدمت إثيوبيا على منع جريان المياه في النهر، يقول ليرمان: إن “السيسي العسكري ركز على المسار الدبلوماسي بالشروع في محادثات حول ملء خزان السد”، وتم تعيين مستشارين صهاينة لتقييم خطوة توصيل مياه النيل للكيان الصهيوني!.

وبدأ إعلام الانقلاب التمهيد لحلول قاسية لأزمة سد النهضة بدون الإشارة إلى ماهيتها، وسط بروز اسم إسرائيل كوسيط من الممكن أن تقبل به إثيوبيا في ظل علاقات وطيدة بين أديس أبابا وتل أبيب، بخلاف علاقات تعدّ الأعلى مستوى مع السفيه السيسي والاحتلال.

الحديث عن الحلول القاسية لا يقف عند إمكانية توسط إسرائيل لتسوية الأزمة، كما بدأت دوائر إعلامية تعمل في صحف وقنوات مملوكة لعصابة الانقلاب بالترويج، لكن الجانب الأخطر قد يصل إلى وصول مياه النيل إلى الأراضي المحتلة باتفاق ثلاثي بين القاهرة وأديس أبابا وحكومة الاحتلال.

ذلك السيناريو وصفته مصادر رسمية بأنه لم يعد مستبعدا تماما؛ بل إنه ربما بات السيناريو الأقرب في ظل الموقف الصعب الذي تمرّ به مصر في تلك الأزمة؛ نظرا لرفض إثيوبيا تكتيك العسكر الخاص بملء خزان السد مع إثيوبيا، وفشل كافة المفاوضات مع استمرارها في مواصلة عملية البناء واقترابها من عملية التشغيل الرسمي للسد في 2021.

 

* خيانة السيسي تنذر بأسوأ أزمة مياه في تاريخ مصر

أثار إعلان وزير الخارجية الإثيوبي، غيتداحشو إندراجو، بأن بلاده ستبدأ في ملء سد النهضة اعتبارًا من يوليو المقبل، العديد من التساؤلات حول خيارات نظام الانقلاب المقبلة لمواجهة تلك الخطوة، وأسباب صمت المؤسسة العسكرية تجاه خيانة السيسي وضياع حقوق مصر من مياه النيل، وآثار الخطوة الإثيوبية على حصة مصر من مياه النيل.

إثيوبيا تتحدى

وقال الوزير الإثيوبي، إن “بلاده سوف تبدأ في التعبئة الأولية لخزان سد النهضة بعد 4 شهور من الآن، مضيفا “الأرض أرضنا، والمياه مياهنا، والمال الذي يُبنى به سد النهضة مالنا، ولا قوة يمكنها منعنا من بنائه”، وذلك بعد أيام من رفض إثيوبيا حضور الاجتماع الذي كان مقررا في الولايات المتحدة الأمريكية للتوقيع على اتفاق بشأن “سد النهضة”.

وقالت وزارتا الخارجية والطاقة والمياه في إثيوبيا، في بيان مشترك، إن إثيوبيا ستبدأ ملء بحيرة سد النهضة بالتوازي مع استكمال البناء، وإنها ستقوم بهذه الخطوة وفقا لاتفاقية “إعلان المبادئ”، مشيرة إلى أنها أبلغت مصر والسودان والولايات المتحدة بأنها بحاجة إلى مزيد من الوقت لبحث الأمر.

وجاء رد حكومة الانقلاب باهتًا، حيث قالت وزارتا الخارجية والموارد المائية والري في حكومة الانقلاب، في بيان مشترك اليوم، “نعرب عن بالغ الاستياء للبيان الصادر عن وزارتي الخارجية والمياه الإثيوبيتين بشأن جولة المفاوضات حول سد النهضة، التي عقدت في واشنطن يومي ٢٧ و٢٨ فبراير ٢٠٢٠، والتي تغيبت عنها إثيوبيا عمدا لإعاقة مسار المفاوضات، ومن المستغرب أن يتحدث البيان الإثيوبي عن الحاجة لمزيد من الوقت لتناول هذا الأمر الحيوي، بعد ما يزيد على خمس سنوات من الانخراط الكامل في مفاوضات مكثفة، تناولت كافة أبعاد وتفاصيل هذه القضية”.

وأضاف البيان أن “البيان الإثيوبي قد اشتمل على العديد من المغالطات وتشويه الحقائق، بل والتنصل الواضح من التزامات إثيوبيا بموجب قواعد القانون الدولي، وبالأخص أحكام اتفاق إعلان المبادئ لعام ٢٠١٥”. وأعربتا عن رفضهما التام لما ورد في البيان الإثيوبي من إشارة إلى اعتزام إثيوبيا المضي في ملء خزان سد النهضة على التوازي مع الأعمال الإنشائية للسد، وليس ارتباطا بالتوصل إلى اتفاق يراعي مصالح دول المصب ويضع القواعد الحاكمة لعمليتي ملء السد وتشغيله بما لا يحدث أضرارا جسيمة لها، وهو ما ينطوي على مخالفة صريحة للقانون والأعراف الدولية، وكذلك لاتفاق إعلان المبادئ المبرم في ٢٣ مارس ٢٠١٥”.

خيانة العسكر

فشل مفاوضات سد النهضة، يأتي كنتيجة لخيانة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وعصابة المجلس العسكري، وإصرارهما علي التوقيع على اتفاقية بناء “سد النهضة” منذ عدة سنوات، رغم تحذيرات العديد من الخبراء من خطورة التوقيع علي تلك الاتفاقية، وبعد أشهر من صدور تعليمات أمنية للجامعات المصرية ومراكز الأبحاث بعدم الموافقة علي إجراء أية دراسات بحثية تتعلق بملف سد النهضة الإثيوبي، أو قيام طلاب الماجستير أو الدكتوراه بتناول الموضوع؛ خوفا من تناول تلك الأبحاث خيانة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، وكشفت مصادر في وزارة التعليم العالي بحكومة الانقلاب، عن أنَّ “تلك التعليمات شملت التنبيه على أساتذة الجامعات بعدم مناقشة قضية سد النهضة مع الطلاب، أو التطرق إلى السياسات الحكومية بشأن ملف مياه النيل، بما في ذلك أساتذة الجامعات المتخصصين في ملف المياه”، وذلك بالتزامن مع التعثر المستمر لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي.

وكان الدكتور أحمد المفتي، العضو المستقيل من اللجنة الدولية لسد النهضة الإثيوبي، من فشل مفاوضات سد النهضة وعدم جدواها على الإطلاق، مطالبا بوقفها فورا، معتبرا إياها “فاشلة بامتياز” ولن تأتي بأي جديد، لأنها تنحصر فقط في نقاش نقطتين فرضتهما إثيوبيا على السودان ومصر، وهما الملء الأول، والتشغيل السنوي، ولا تناقش إطلاقا أهم نقطتين، وهما أمان السد، والأمن المائي.

وقال المفتي، في تصريحات صحفية، إن “أمر الغرق والعطش والجفاف بالنسبة لمصر والسودان أصبح بكل أسف مسألة وقت ليس إلا، وقد بدأ بالفعل العد التنازلي للغرق والعطش الذي نسير في الطريق إليه، وستكون تداعياته كارثية، مطالبا بـ”وقف المفاوضات العبثية الحالية، وإعادة التفاوض من جديد خلال شهرين فقط على ضوء الـ15 مبدأ المنصوص عليها في المادة 3 من اتفاقية عنتيبي”، داعيا مصر والسودان إلى سحب توقيعهما على إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في عام 2015؛ وذلك لتجريده من “شرعيته المزيفة”.

وأشار المفتي إلى أن البيان الختامي لاجتماع القاهرة الذي انعقد بتاريخ 2 و3 ديسمبر الماضي، اكتنفه الغموض وعدم الشفافية، وكأنما مياه النيل أمر يخص وزراء الري وحدهم، وليس من حق الشعوب أن تعرف حقيقة ما يدور، حيث لم يتم الإفصاح من خلال البيان الختامي المشترك عن ماهية المقترحات التي قال إن الوفد السوداني طرحها. وإمعانا في الغموض وعدم الشفافية لم يوضح البيان طبيعة ما وصفه بتقارب وجهات النظر بشأن ملء السد خلال السنوات المطيرة، وإذا ما لخصنا البيان المشترك فإننا سوف نكتشف بكل بساطة أنه بعد ثماني سنوات من التفاوض، تضمن كلاما غير مفهوم.

مفاوضات فاشلة

وأكد المفتي أن تلك الاجتماعات لن تصل إلى أي شيء، وإذا ما وصلت إلى أفضل شيء يمكن توقعه، وهو ملء السد خلال 7 سنوات، فأنها ستكون كارثة بكل المقاييس بالنسبة للسودان ولمصر كذلك، ولن يحدث أي شيء جديد؛ لأن إثيوبيا ستتمسك بموقفها أكثر، وأمريكا ستضغط على مصر والسودان لإجبارهما على الموافقة والتوقيع على اتفاق قانوني، في ضوء إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في عام 2015، والاتفاق الجديد سيقنن مواد إعلان المبادئ”.

وشدد المفتي على ضرورة إيقاف المفاوضات العبثية الحالية، وإعادة التفاوض من جديد على ضوء الـ15 مبدأ المنصوص عليها في المادة 3 من اتفاقية عنتيبي، والتي تم الاتفاق عليها سابقا من جميع دول حوض النيل بعد 15 سنة من التفاوض، وبموافقة ومشاركة وتمويل 13 جهة دولية من بينها الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والبنك الدولي، بشرط أن يتوقف تشييد بناء السد أثناء إعادة التفاوض كدليل جدية من طرف إثيوبيا، وأن تقوم مصر والسودان بسحب توقيعهما على إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في العام 2015، وذلك لتجريده من شرعيته المزيفة؛ لأن إعلان المبادئ هو استسلام بالكامل من قبل السودان ومصر، وتفريط في كل الحقوق المائية لهما، مع الإعلان عن أن إثيوبيا لها الحق الكامل في بناء سد النهضة، ولها الحق في توليد الطاقة الكهربائية، لكن بشرط حفظ الأمن المائي وأمان السد بالنسبة للدول أسفل النهر، وبذلك نكون قد حافظنا على حقوق كل الدول.

 

* نادي المليارديرات الدولي يرحب بالجنرالات الفسدة بمصر

قبل أشهر لم تكن القنبلة التي فجرها المقاول والفنان محمد علي على منصات التواصل حول حجم الفساد الذي يعتري التعاملات التجارية والاقتصادية للجيش، وعلاقة ذلك بجنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي وزوجته وأولاده، سوى القشرة التي تحكي عمق الوحل الذي تغرق فيه المؤسسة العسكرية منذ زمن طويل، من تحول في دورها الوظيفي في المجتمع من الأمن إلى الاقتصاد.

ما حكاه “محمد علي” قبل أشهر، أكدته صحيفة “الجارديان” البريطانية، اليوم، حيث انضم أكثر من 31000 شخص، منهم مصريون إلى صفوف “الأثرياء” في العالم، واستفادت ثروات الجنرالات ورجال الأعمال الفسدة بالفعل من ارتفاع أسواق الأسهم العالمية وارتفاع أسعار العقارات.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد أصحاب الثروات العالية بنسبة 27% أخرى إلى 650000، بحلول عام 2024، وفقا للتقديرات، حيث يتم صنع ثروات ضخمة فى الهند ومصر وفيتنام والصين وإندونيسيا.

ملامح الثروة

كانت أزمة “ألبان الأطفال” معبرة عن كيفية تسلل حيتان وجنرالات وزارة الإنتاج الحربي وتنافسهم مع حيتان وجنرالات شركات الجيش الأخرى، وبدأت الأزمة بغضب شعبي من وزارة الصحة بعد تقليل منافذ بيع ألبان الأطفال المدعمة التي يعتمد عليها الكثير من المصريين في تغذية أطفالهم.

وكذلك بعد أن رفعت الوزارة ثمن العبوات لأكثر من الضعف، واستبعدت الشركة الحكومية القائمة على استيراد الألبان الخاصة بالأطفال منذ 20 عامًا لصالح شركات مملوكة لجهات سيادية، وشركة خاصة تديرها شقيقة الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس الحالي.

كانت الأزمة قد هُندست بطريقة مألوفة على أفضل الأحوال لتقسيم كعكة الألبان، وتمثلت بدايات تدخل الجيش فيها عبر بيان عسكري ينتقد ارتفاع أسعار العبوات، ليمهد بذلك تدخله لاحقا في عمليات استيراد عبوات اللبن، وبينما ذهب جزء كعكة الاستيراد لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، فإن وزارة الإنتاج الحربي انتظرت لتنقض على المجال عبر إنشاء مصنع محلي، حين أعلن اللواء العصار بعد أربعة أشهر من انتهاء الأزمة أنه سيتم إنشاء مصنع لإنتاج لبن الأطفال بالتعاون مع وزارة الصحة باعتبارها “قضية أمن قومي”، ضمن عدد من البروتوكولات مع الوزارة لإنشاء عدد من المصانع، من بينها مصنع لإنتاج المحاقن الطبية.

لم تكن هذه الحالة هي النجاح الوحيد لذراع الإنتاج الحربي التي يستخدمها السفيه السيسي في مزيد من اختراق مساحات الاقتصاد المدني، بعدما بدأت الوزارة التمهيد عبر شراكات مع هيئات ومؤسسات، مثل صندوق “تحيا مصر” الذي يشرف عليه السفيه السيسي، لتطوير 13 منطقة عشوائية بمحافظة القاهرة، ورفع كفاءة 35 قرية من قرى الظهير الصحراوي الأكثر احتياجًا، كذلك التعاون مع محافظة كفر الشيخ ووزارة الأوقاف والاستثمار لتطوير عدد 10 آلاف و600 فدان بالساحل الشمالي للمحافظة لإنشاء منطقة استثمارية بها.

يأتي القرار الجمهوري الذي أصدره السفيه السيسي باعتبار وزارة الإنتاج الحربي من الجهات ذات الطبيعة الخاصة، والذي تنضم به الوزارة إلى جانب رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وفي نفس المستوى، منبئًا على الأرجح بطبيعة الأدوار المهمة التي سوف تلعبها في الفترة القادمة، حيث سيستكمل السفيه السيسي على ما يبدو منحها مزيدًا من الأدوار الاقتصادية تحت عباءة التصنيع العسكري، الذي يمثل دورها الأساسي المفترض، لصالح أدوار أخرى أكثر ربحية من ذي قبل.

مليارات الشعب

لا يكتفي السفيه السيسي بذلك بحسب، بل ربما يصنع معادلًا قويًا مع الأجنحة الاقتصادية الأخرى للجيش، كالهيئة العربية للتصنيع التي يدخل بالفعل في لجنة إدارتها العليا العديد من الوزارات كالدفاع والخارجية والصناعة والمالية والتعاون الدولي.

في مقابل الهيئة القومية للإنتاج الحربي برئاسة وزير الدولة للإنتاج الحربي وعضوية كل من نائب رئيس مجلس الوزراء، والعضو المنتدب قائد القوات الجوية، وقائد قوات الدفاع الجوي، ورئيس هيئة التسليح بالقوات المسلحة، ورئيس قطاع التنمية الإدارية بوزارة الإنتاج الحربي، ورئيس شركة المعادي للصناعات الهندسية، ورئيس مجلس إدارة شركة الإنتاج الحربي للمشروعات الهندسية، وقائد القوات البحرية، ورئيس هيئة الشئون المالية بالقوات المسلحة، ورئيس قطاع الموازنة العامة للدولة بوزارة المالية.

ومن هذه التشكيلة التي تم تكوينها في نوفمبر 2016، يمكن استنتاج تحضير وزارة الإنتاج الحربي لتكون النواة الاقتصادية الجديدة للجيش في الاقتصاد المدني، عبر ممارسات شبه احتكارية من بعض شركات ومصانع الوزارة في القطاعات المختلفة.

 

* فرنسا: 13 مصابًا بكورونا قدموا من القاهرة.. لصالح من يضحي السيسي بالمصريين؟

في وقت يستعد فيه العالم للتعامل مع فيروس (كوفيد-19) أو كورونا كما هو شائع، يبدو أن الانقلابيين قرروا التضحية بالمصريين بعد قرار التعتيم على الكارثة، وذلك بعدما كشفت وزارة الصحة الفرنسية عن تسجيل 138 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بينها 13 إصابة لأشخاص عائدين من مصر، بعدما كانت أعلنت في وقت سابق عن ارتفاع عددهم إلى 6 من أصل اثنين!.

وقالت تقارير إن كورونا في تصاعدٍ بدول العرب، بعدما أعلنت الدول العربية عن ارتفاع أعداد المصابين إلى نحو 232 مصابا، بالإضافة إلى حالتي وفاة، واستدعى البرلمان المغربي وزير الصحة بسبب كورونا، بعد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا لمواطن مغربي كان مقيما بإيطاليا.

كما أعلنت السعودية عن إيقاف العمرة مؤقتًا للمواطنين والمقيمين بسبب كورونا، وفيما يخص الطواف قصرته فقط بعد الفجر وقبل العشاء.

ومساء اليوم، توفي الدبلوماسي الإيراني مستشار وزير الخارجية السابق، حسين شيخ الإسلام، مساء الخميس، جراء إصابته بفيروس كورونا.

وذكرت وكالة فارس (شبه رسمية) أن “شيخ الإسلام”، الذي يشغل أيضا منصب مساعد الشئون الدولية في “المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، توفي في مستشفى “مسيح دانشوري” بعد معاناته مع كورونا.

وأعلن مسئول إيطالي، الخميس، عن ارتفاع عدد حالات الوفاة جراء فيروس “كورونا” الجديد في البلاد من 107 إلى 148 حالة.

وأكد المسئول في هيئة الدفاع المدني الإيطالية “أنجيلو بوريلي”، وفاة 41 شخصًا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد هناك أي دليل على تراجع تفشي الفيروس. وأضاف أن عدد المصابين في إيطاليا ارتفع من 3089 إلى 3858 شخصا خلال يوم واحد.

ثلاثة فقط

المثير للسخرية إعلان وزارة الصحة بحكومة الانقلاب أن عدد الحالات الإيجابية التي تم اكتشافها في مصر وصلت إلى ثلاثة فقط، آخرها كان اليوم الخميس، وكانت لمواطن مصري عائد من الخارج.

وأوضح خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، في بيان له، أن الحالة المكتشفة لمواطن مصري يبلغ من العمر 44 عامًا، عائد من دولة صربيا، وفور عودته لمصر لم تظهر عليه أي أعراض، وبعد أيام قليلة بدأت تظهر عليه أعراض بسيطة، فتوجه إلى المستشفى حيث تم إجراء التحاليل المعملية له والتي جاءت إيجابية يوم الخميس الموافق 5 مارس 2020، وجارٍ نقله الآن إلى مستشفى العزل المخصصة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وأشار “مجاهد” إلى أنه باكتشاف هذه الحالة تصبح هي الحالة الثالثة الإيجابية في مصر  لفيروس “كورونا” المستجد “كوفيد-19″، الأولى لشخص أجنبي كان حاملا للفيروس.

بدورها أعلنت حكومة الانقلاب عن استعراض تقرير لوزيرة الصحة والسكان، د.هالة زايد، بشأن التقصي لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في كل من فرنسا وكندا والولايات المتحدة، والتي تداولت أنباء عن إصابة هذه الحالات بعد عودتها من مصر.

إلغاء الجمعة

وقالت مصادر صحفية، إن وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب قررت إلغاء صلاة الجمعة غدا في المعسكرات المخصصة لحجر العمال في شركة البترول الخاصة بالأجنبي حامل فيروس كورونا في مصر.

وأضافت المصادر أن القرار يأتي ضمن الإجراءات الوقائية لمنع انتقال فيروس كورونا الجديد، خاصة مع العدد الكبير داخل الشركة والواقع تحت الحجر الطبي.

كمامات الشارع

وفي برلمان الانقلاب، قال نائب العسكر طارق متولي عضو لجنة الصناعة، اليوم الخميس، إنه يتم تداول كميات كبيرة من المطهرات والكمامات (الأقنعة) مجهولة المصدر في السوق المحلية، لمواجهة الطلب المتزايد على شرائها، في ضوء تخوفات المواطنين من انتشار فيروس كورونا.

وأضاف “متولي” أن “الكمامات غير مصنعة وفقاً للأكواد والمعايير الصحية السليمة، كما أنها غير مطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة من وزارة الصحة والسكان، ما يُنذر بأنها قد تكون سبباً في نقل العدوى، إذ تصل خطورتها إلى حد الإصابة بسرطان الجلد، ولا سيما أنها مصنعة في أماكن غير مرخصة، ومن غير المعلوم المكونات الداخلة في صناعتها.

وقفز سعر الكمامة العادية الواحدة إلى 7 جنيهات، بعد أن كان سعرها لا يتعدى جنيها واحدا، قبل أزمة انتشار فيروس كورونا في بعض البلدان، أما الكمامات ذات المواصفات الخاصة، والمزودة بفلتر، وصل سعرها إلى 50 جنيها للقطعة الواحدة.

منع القطريين

وبالمقابل قررت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب منع دخول المواطنين القطريين؛ أسوة بقرار قطري مماثل حددته قطر بإشعار آخر، وهو يتعلق بكورونا.

الصحفي القطري، جابر الحرمي، نقل عن سيدة مصرية تحذر من انتشار كورونا في مصر، وعلق قائلا : “#مصر بيئة خصبة للأوبئة.. رأي على لسان سيدة مصرية تطالب السلطات بالإفصاح عن آلاف الحالات المصابة بفيروس #كورونا.. المطلوب في #مصر ليس علاج مرضى #كورونا فحسب، بل قبله اجتثاث “الفيروسات” البشرية المنتشرة في الشعب المصري.. وما أكثرها”.

ويتجه الاقتصاد الخليجي إلى تحقيق مؤشرات سلبية، خلال العام الجاري 2020، مع تفشي فيروس “كورونا”، وارتفاع عدد الوفيات حول العالم إلى 3 آلاف من نحو 100 ألف مصاب، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع، وتزداد بشكل يومي.

ويثير “كورونا” مخاوف من تباطؤ النمو وتفاقم حالة الركود وتراجع إيرادات النفط، وهي متغيرات تضر بشكل كبير بموازنات دول الخليج، وتكبدها خسائر فادحة.

 

*”حظر القطريين” مخزون السيسي من كيد العوالم تنوء بحمله الجبال!

كيد النساء هو رد فعل المرأة عندما تتعرض لموقف يسبب لها إهانة أو انتقاصًا من قدرها حيال الرجل الذى سبّب لها ذلك؛ بقصد امتهانه والحطّ من رجولته ومكانته أمام الناس، أو فعلها ابتداءً باستخدام أنوثتها وضعفها للوصول إلى تحقيق رغبتها بطريق غير مباشر، وهذا الأخير هو ما ينطبق على سياسة عصابة الانقلاب.

ويتضح ذلك من تصريح أدلى به المتحدث الرسمي باسم وزراء الانقلاب، فقد قررت عصابة الانقلاب تطبيق مبدأ المُعاملة بالمثل، وحظر دخول المُواطنين القطريين، اعتبارا من بداية يوم الجمعة 6 مارس وحتى إشعار آخر، وذلك في ضوء ما قررته قطر من حظر دخول المصريين، في ضوء ارتفاع حالات الأجانب المصابين بفيروس كورونا، والذين غادروا مصر عائدين إلى بلادهم.

ظهور حالات

ولا يزال الغموض يحوم حول انتشار فيروس كورونا المستجد في مصر، مع أن هناك أنباء عن وجود حالات إصابة ووفيات بالفيروس تتحفظ عصابة العسكر في الإعلان عنها، لكن كشفت عنها دول مثل فرنسا وكندا مؤخرا، عندما أعلنتا عن ظهور حالات إصابة بالفيروس لديهما، عقب قدوم هؤلاء الأشخاص من مصر.

ولاية كاليفورنيا الأمريكية، الاثنين 2 مارس 2020، أعلنت عن تسجيل حالتي إصابة جديدتين بكورونا لزوجين عادا من مصر مؤخرا، وكل الدلائل والشواهد تؤكد عدم شفافية عصابة الانقلاب في التعامل مع وباء خطير مثل كورونا، ما قد ينذر بكارثة في دولة يزيد عدد سكانها عن الـ100 مليون نسمة، الأمر الذي استدعى غضبا شعبيا في الشارع المصري وعلى مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، منددين بتعامل الدولة مع هذا الملف الحساس الذي يمس حياتهم.

حتى الآن، ترفض وزارة الصحة في حكومة الانقلاب الاعتراف بوجود أي حالات إصابة داخل البلاد، فقد أعلنت عن إصابة حالة وشفاء حالة ثانية اكتشفت في يناير 2020، مؤكدة خلو البلاد من الفيروس.

وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج “الحكاية” على قناة إم بي سي الذي يقدمه عمرو أديب، قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب: إن فيروس كورونا غالبا سيأتي إلى مصر، وإذا جاء فإن 82% من المصابين لا يحتاجون إلى مستشفى أو علاج”، وأضافت: “هيقعد في البيت شوية وهيخف”.

وأردفت أن “15% من المصابين فقط سيحتاجون الذهاب إلى المستشفى”، مؤكدة استعداد الوزارة بشكل تام”. وفي 28 فبراير أكد “ديفيد وليامز”، مسئول الصحة بمقاطعة تورنتو الكندية، إصابة جديدة بفيروس كورونا سجلت “لأحد السائحين العائدين من مصر، وعمره 80 سنة، عاد من رحلة سياحية إلى مصر يوم 20 فبراير 2020”.

تأديب العصابة

وفي 29 فبراير 2020، ذكر موقع تلفزيون “فرانس تي في إنفو” الفرنسي، أن وزير الصحة الفرنسي “أوليفيه فيران”، أعلن أن “هناك 6 حالات مصابة بكورونا مُسجلة في مدينة آنسي، تتعلق بمسافرين عائدين من رحلات مُنظمة إلى مصر”.

وفي نفس اليوم، أعلن “مركز مكافحة الأوبئة” في تايوان عن إصابة امرأة عائدة من الشرق الأوسط، وأن السيدة الستينية كانت في جولة سياحية إلى مصر ودبي، وعادت إلى تايوان في 21 فبراير 2020 بعد أن “شعرت بإعياء أثناء زيارتها إلى مصر”.

تلك المستجدات الطارئة، دعت منظمة الصحة العالمية إلى إصدار بيان، قالت فيه: إنها “على علم بالتقارير الصادرة عن السائحين الفرنسيين والآخر الكندي، والذين ثبت مؤخرا إصابتهم بفيروس كورونا بعد عودتهم من مصر”.

رئيس مجلس الشورى القطري أحمد آل محمود، وعلى هامش أعمال الجمعيّة العامّة للاتحاد البرلماني الدولي 140، قال في لقاء مع قناة (RT)، إنّ 300 ألف مصري ومصريّة يعملون في قطر، لم يتم طرد أيّ منهم، عند اندلاع الأزمة الخليجيّة، وهو خلاف ما فعلته دول المُقاطعة، وطلبت من القطريين المُغادرة لوطنهم، حتى المرضى أخرجتهم من المُستشفيات وأبعدتهم.

ويُضيف آل محمود أن بلاده على يقين أن مصر ستتأثّر بشكلٍ كبيرٍ، لو تم طرد العاملين المصريين، وهذا ما لا ترضاه الدوحة، خاصّةً أن المُتضرّر الأوّل سيكون المواطن البسيط الذي لا علاقة له بالخِلاف القائم بين الدول.

الورقة الاقتصاديّة التي يُلوّح بها رئيس مجلس الشورى قويّة ولافتة، وهي إعادة تذكير قطري أو تحميل جميل كما يصفه مراقبون، لعصابة الانقلاب بمصر التي تُقاطعهم، وتذكير بالأضرار الاقتصاديّة النّاجمة في حال عودة ربع مليون مصري، على الاقتصاد المصري، الذي يُعاني أساسا، وتهديد مُبطّن بإمكانيّة طردهم.

وإن كانت الدوحة وعلى لسان رئيس مجلس شورتها، تُبدي حِرصها على المُواطن البسيط كما قال، الذي لا علاقة له بالخِلافات بين الدول، لكن في السياسة أوراق الضغط قد تحضُر في اللّحظات الحرِجَة، أو النّوايا مُسبقة التّحضير، يقول المراقبون.

 

*السيسي بأقوى حالات التنسيق مع الصهاينة والقوات الأمريكية ستغادر سيناء

لعل الصهاينة على ثقة بأن السيسي لن يترك الاحتلال وقادته يحتارون مع الوضع في غزة أو سيناء، فرغم المحاولات الحثيثة لإخلاء القوات الدولية المتواجدة بسيناء- وعلى رأسها القوات الأمريكية- من مواقعها بسيناء، وتقليل أعدادها ضمن استراتيجية تتبعها الولايات المتحدة أخيرا على مستوى عدة أماكن بالمنطقة، إلا أن رغبة متبادلة بين الصهاينة والسيسي في الاحتفاظ بالتحالف الأمني على أعلى المستويات بسيناء.

الضابط الصهيوني السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، يوني بن مناحيم، قال إن “إسرائيل” ومصر تزيدان التنسيق الأمني في سيناء.

وأضاف الضابط والخبير أيضًا في الشئون العربية، أن “إسرائيل ومصر تبديان قلقهما المشترك من إخلاء متوقع للقوات الأمريكية في سيناء، العاملة ضمن القوات الدولية في شبه الجزيرة؛ لأنهما تخشيان أن تكون هذه الخطوة مقدمة لدول أخرى قد تُخلي قواتها العاملة هناك، ما قد يعزز المنظمات المسلحة في سيناء”.

هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الإدارة الأمريكية أمام الكونجرس عن إمكانية إلغاء أو تقليص مشاركتها العسكرية في القوات الدولية العاملة في سيناء، بعد 38 سنة من العمل مع الاحتلال ومصر، وقد تم إبلاغ الاحتلال بهذا التطور.

وادّعى الضابط أن “قرار القوات الأمريكية بتقليص أو بإخلاء تواجدها هو السبب في قرار الجيش المصري الأخير إقامة جدار أمني على طول الحدود مع قطاع غزة بطول 14 كم، من أجل إحباط مرور مسلحين من قطاع غزة لسيناء، والانضمام لتنظيم الدولة، مع أن هذه الظاهرة تزايدت في الأشهر الأخيرة، ما دفع مصر لاتخاذ هذا القرار”.

مراحل متقدمة

وقال مناحيم: “التنسيق الأمني بين مصر وإسرائيل في سيناء يشهد مستويات ومراحل متقدمة جدا، ويعتبر الأقوى منذ سنوات وعقود طويلة، فكلتاهما تعمل ضد حماس وداعش (الدولة الإسلامية)”. مضيفًا أن “مسئولين في تل أبيب يقولون إن الدولتين طلبتا من الولايات المتحدة الامتناع عن أي خطوة من شأنها إخلاء أو تقليص قواتها في شبه جزيرة سيناء”.

وتابع: “الجيش المصري نفذ جملة من الخطوات في شمال سيناء لتقليص مخاطر المنظمات المسلحة، وأقام منطقة عازلة كبيرة على حدود قطاع غزة، وهدم منازل المصريين في رفح المصرية، وعمل على إجلاء الآلاف منهم من المنطقة، وتأمل تل أبيب والقاهرة أن تنجح ضغوطهما في إثناء واشنطن عن تنفيذ هذه الخطوة المقلقة لهما”.

حماية الاتفاق

ومما يبعث على الاهتمام أن الأمريكان أبلغوا الجانب الصهيوني برغبتهم في تقليل أعداد الجنود الأمريكيين في سيناء، في الوقت الذي لم يفصح الجانب المصري إن كانت الدفاع الأمريكية أو الخارجية أبلغتهم بهذا الأمر من عدمه.

في الوقت الذي تحتفظ فيه الولايات المتحدة بقوة عسكرية في سيناء قوامها 450 جنديا، تم تقليص عددها بعد أن كانت في البداية 700 جندي، ومهمتها الإشراف على تنفيذ الملاحق العسكرية والأمنية لاتفاق السلام بينهما عام 1979.

وتبقى مهمة القوات الأمريكية في سيناء مركزة على عمل القوات المصرية على طول الحدود مع قطاع غزة، وكذلك في القطاع القصير في الجانب من فلسطين المحتلة، حتى إن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قال للجنة عسكرية في مجلس النواب إن الإدارة تبحث مدى واقعية ومصداقية بقاء القوات الأمريكية هناك، وهي معنية بتقليص عددها على فترات ومراحل في المستقبل؛ تحسبا لمواجهات مستقبلية مع الصين وروسيا”.

قوة الضربات

ومما يزيد التساؤل أن الضابط الصهيوني قال إن أحد أسباب تقليص القوات الأمريكية يكمن في زيادة تنامي قوة تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء، فيما يواجه الجيش المصري صعوبة بالقضاء على الجماعات المسلحة، وعلى رأسها ولاية سيناء التي تتركز في شمال شبه الجزيرة، وتعمل بصورة موجهة ضد الجيش المصري بعمليات يومية.

في الوقت الذي نقلت القوات الدولية مقر قيادتها من منطقة العريش إلى شرم الشيخ، كخطوة ضرورية للحيلولة دون تعرضها لهجمات من الجماعات المسلحة، وإلغاء الدوريات على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، بل إن هذه القوة الدولية في 2016 أخلت مواقعها في شمال ووسط سيناء؛ والتي تمركزت فيها من 1982، خشية استهدافها بعمليات موجهة من جانب المنظمات الإسلامية.

دور ثلاثي

من جانبه قال المحلل الفلسطيني عدنان أبو عامر، في تحليل بعنوان “تقييم إسرائيلي للسياسة المصرية وتحالفاتها الخارجية”: إنه “عند الحديث عن الدور المصري في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فمن الواضح أنه تقلص في السنوات الأخيرة ليصبح عبارة عن مشاورات مكوكية حول تحقيق تهدئة بين حماس و”إسرائيل”.

وأشار إلى الإمارات محور التنسيق الأمني في سيناء، كاشفًا عن أن “طياري محمد بن زايد شركاء في معركة السيسي ضد المجموعات المسلحة في سيناء، ومن المتوقع أن تكون إسرائيل أيضا شريكة لهما في هذه الحرب، بحيث أصبح هذا الحلف ثلاثيا؛ تل أبيب والقاهرة وأبو ظبي”.

وأضاف أن “العلاقات الوثيقة بين السيسي ونتنياهو قائمة، والتعاون الأمني بين القاهرة وتل أبيب مستمر، رغم عدم وجود ضمانات تضمن مستقبل علاقات مصر وإسرائيل، لا سيما الاتصالات الأمنية، فالأجيال القادمة المصرية والإسرائيلية لا تحمل إرثا من العلاقات الجيدة يمكن من خلالها تعليمها وتلقينها معاني السلام التي لم تتحقق فعلا بينهما، ليس هناك سلام حقيقي، وإنما آمال من التفاؤل، لأن التاريخ المتبادل بين المصريين والإسرائيليين عبارة عن تاريخ طويل من الحروب”.

وفي تسمية التعاون قال أبو عامر: إن “الجيش الإسرائيلي يواصل تنسيقه الميداني مع الجيشين الثاني والثالث المصريين في سيناء، خشية أن يطلق المسلحون قذائفهم الصاروخية باتجاه إسرائيل، كما أن إسرائيل تواصل الاعتماد على الدور المصري بالتوصل لتهدئة مع حماس”.

واعتبر أن “القراءة الإسرائيلية للأداء السياسي المصري: داخليا وخارجيا، يشير إلى حالة من الاطمئنان النسبي إلى أنه يسير وفق شبكة المصالح الإسرائيلية في خطوطها العامة، قد يقترب أو يبتعد بعض الشيء من التفاصيل الإسرائيلية، لكنه في المسار العام يشكل مصدر راحة لإسرائيل على حدودها الجنوبية”.

 

السيسي بلا دور في القرن الإفريقي وألعوبة بيد الإمارات لتحقيق أطماعها.. الأربعاء 4 مارس 2020.. تنفيذ حكم الإعدام على هشام عشماوي

ارتقاء هشام عشماوي بعد تنفيذ حكم الإعدام
ارتقاء هشام عشماوي بعد تنفيذ حكم الإعدام

السيسي بلا دور في القرن الإفريقي وألعوبة بيد الإمارات لتحقيق أطماعها.. الأربعاء 4 مارس 2020.. تنفيذ حكم الإعدام على هشام عشماوي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*”المرصد العربي” يوثق 39 انتهاكا ضد الصحفيين خلال فبراير

أصدر “المرصد العربي لحرية الإعلام” تقريره الشهري حول انتهاكات سلطات الانقلاب بحق الصحفيين المصريين خلال فبراير المنقضي.

وأشار المرصد في تقريره إلى أن سلطات الانقلاب ارتكبت 39 انتهاكا خلال فبراير، أبرزها استيلاء المخابرات على ماسبيرو عبر الشركة المتحدة التي أصبحت تدير البرامج المهمة بالتليفزيون المملوك للدولة، إضافة إلى التجسس على هواتف الصحفيين بالمخالفة للدستور.

وبحسب التقرير فقد جاءت هيمنة المخابرات على التليفزيون الرسمي بعد هيمنتها شبه التامة على القنوات والصحف والمواقع الخاصة عن طريق شرائها بالكامل أو شراء حصص أغلبية فيها أو دمج بعضها معا أو تأسيس بعضها من البداية.

توثيق الانتهاكات

وقال قطب العربي، رئيس المرصد: إن التقرير وثق الانتهاكات التي تمت خلال شهر فبراير فقط، والتي كان أبرزها دخول الشركة المتحدة التابعة للمخابرات على خط التليفزيون الرسمي، بعد أن استكملت هيمنتها على وسائل الإعلام الخاصة من قنوات وصحف ومواقع إلكترونية.

وأضاف العربي أن الشركة المتحدة انتقلت إلى بسط سيطرتها على ماسبيرو من خلال إدارة البرامج الرئيسية في التليفزيون؛ تمهيدا لاستكمال سيطرتها على كل القنوات لاحقا.

وأوضح العربي أن النظم القمعية لا تنفك سيطر على الإعلام ولا تكتفي من الهيمنة والسيطرة، وعلى الرغم من أن التليفزيون الرسمي تحت سيطرة الدولة ما تسبب في وصوله إلى مرحلة الشيخوخة وأصبح يمر بمرحل ترهل، لكنهم يرون أن تولي الشركة المتحدة التابعة المخابرات إدارته سيحسّن من حالته.

وأشار إلى أن الدستور يعتبر أن التليفزيون جهاز قومي ملك الشعب المصري كله وله طريقة إدارة معينة حددها الدستور، من خلال الهيئة الوطنية للإعلام وليس المخابرات كما يحدث الآن. لافتا إلى أن سيطرة المخابرات على ماسبيرو أغضب عددًا من الجهات والإعلاميين الكبار الذين ينتمون للتليفزيون، لكن القبضة الأمنية التي يفرضها نظام السيسي حالت دون ترجمة هذا الغضب أو تصاعده.

ونوه العربي بأن التقرير تطرق إلى واقعة رصد إحدى الشركات الدولية تجسس تقوم بها وزارة الاتصالات بالتعاون مع جهاز المخابرات على هواتف عدد من الصحفيين، كما يشمل العديد من الانتهاكات التي تتم بشكل يومي بحق الصحفيين، مثل الحبس، كما حدث مع الصحفي أحمد سبيع الذي قضى 4 سنوات في الحبس ظلما وبرأته المحكمة.

 

*وضعوا يديه بالكلابشات في العناية المركزة.. “وفقي محروس” الشهيد رقم 13 بالقتل الطبي في 2020

أكدت مصادر حقوقية أن المعتقل الشهيد “وفقي محروس عبد الجابر”، والذي يبلغ من العمر 58 عاما، والمعتقل في سجن الوادي الجديد، هو الحالة الأولى في مارس والثالثة عشرة في العام الجاري 2020.

وكانت منظمات حقوقية مصرية قد وثقت وفاة 12 معتقلًا قبل “وقفى”، منذ بداية العام الجاري، جراء الإهمال الطبي المتعمد، واستمرار سياسة الحرمان من الرعاية الصحية، وتفاقم الإهمال الطبي للمرضى وكبار السن.

نداء للأمم المتحدة

وتأتي الوفاة رغم الحملات المتعاقبة للتحذير من تدهور الأوضاع في السجون المصرية، واستمرار ما سمّته منظمات حقوقية مصرية ودولية “ظاهرة الإهمال الطبي المتعمد”، حيث وثق حقوقيون وفاة نحو ثلاثين شخصًا خلال العام الماضي داخل السجون جراء الإهمال الطبي المتعمد.

كانت 9 منظمات حقوقية قد طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتفقد أوضاع السجون في مصر، والسماح بزيارة خبراء الأمم المتحدة، وفي مقدمتهم المقرر الخاص المعني بمناهضة التعذيب، معبرة عن قلقها البالغ من تصاعد أعداد الوفيات داخل السجون المصرية منذ مطلع العام الجاري.

القيود” في يد والده داخل العناية المركزة

عبد الرحمن”، نجل الشهيد، كشف عن جرائم الانقلاب، حيث قال: إن والده لم يكن يشكو من أي مرض قبل اعتقاله، إلا أنهم فوجئوا أثناء زيارته في الأول من نوفمبر الماضي بظهور أعراض اصفرار في العينين، وبإبلاغ إدارة السجن أكدوا أنه “شيء عادي ولا داعي للقلق”.

وأوضح- أنه عند زيارة والده في 9 ديسمبر/كانون الأول 2019، وجد حالته الصحية متدهورة، وانتشر اصفرار في جميع أنحاء جسده، إلا أن إدارة السجن تباطأت في التنفيذ، حيث تم نقله لمستشفى أسيوط الجامعية، في 5 يناير/كانون الثاني الماضي، أي بعد مرور قرابة شهر، ثم أعادوه إلى السجن نظرًا لعدم ورود خطاب النيابة العسكرية”.

وأكد “عبد الرحمن” أنه من المؤسف أن يتم وضع القيود في يد والده داخل غرفة العناية المركزة، مما أدى لتورم شديد في إحدى يديه، مشيرا إلى تقدمه بطلب للنيابة العسكرية من أجل فك القيود من يد والده الذي اشتد عليه المرض حتى استشهد.

خلف بيومي، الناشط الحقوقي ومدير مركز الشهاب، قال فى تصريحات سابقة: إن هذه الحالات الفجة تدل على أن النظام المصري مستمر في سياسة القتل الممنهج داخل السجون ومقار الاحتجاز، وعدم الاستجابة لأي مطالبة أو ضغوط حقوقية.

أوضاع غير إنسانية

هيومن رايتس مونيتور”، المعنية بحقوق الإنسان، اتهمت الأجهزة الأمنية المصرية “بالإمعان في قتل المعارضين والمعتقلين باحتجازهم في ظروف غير إنسانية ومنع الدواء عن المرضى”.

وعبّرت المنظمة الحقوقية عن قلقها البالغ من تصاعد أعداد الوفيات داخل السجون المصرية منذ مطلع العام الجاري؛ نتيجة استمرار سياسة الحرمان من الرعاية الصحية، وتفاقم الإهمال الطبي للمرضى وكبار السن، والتعنت البالغ ورفض دخول الأغطية  والأدوية للمعتقلين.

أما الباحث الحقوقي أحمد العطار فتساءل: “إلى متى يستمر الاستخفاف من قبل القائمين على السجون وأماكن الاحتجاز في مصر بحياة المعتقلين، بما يتعارض مع نصوص الدستور والقانون واللائحة الداخلية للسجون؟”.

وشدد على أن هذه النصوص تلزم الدولة متمثلة في مصلحة السجون المصرية بوزارة الداخلية، بتوفير العلاج والدواء للسجين، وقبل ذلك توفير الظروف الصحية والطبيعية لأماكن الاحتجاز والسجون، كما أن النيابة العامة ملزمة بالإشراف على تنفيذ وقيام مصلحة السجون بذلك.

وأكد العطار أن الأرقام والشواهد تقول إن ما يجري في السجون المصرية هي عمليات قتل مع سبق الإصرار والترصد، حيث يُترك السجين المريض يصارع الموت دون شفقة أو رحمة، مؤكدا ضرورة محاسبة من ارتكب تلك الجرائم ولو بعد حين.

 

*بالأسماء.. إخلاء سبيل 91 من معتقلي 20 سبتمبر

قررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل 91  معتقلا في الهزلية رقم 1413 لسنة 2019، والمعروفة إعلاميا بهزلية “تظاهرات 20 سبتمر” المطالبة بإسقاط قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

والمعتقلون هم:

1- خالد عبد الصبور حسن أحمد

2- صفوت محمود محرم إبراهيم

3- حسام محمد قاسم محمد عبد الله

4- شريف سعيد عبد الحميد طه

5- حمزة أحمد محمد عيسى

6- محمد على السيد أبو المعاطي

7- محمد جمال هيبة عبيد

8- محمد عوض أحمد عاشور

9- محمد إبراهيم علي إبراهيم الكردي

10- عمر أحمد أحمد صادق

11- عمرو محمد على حسن

12- أحمد حسن سعد حسن

13- رمضان محمد إسماعيل عبد الله

14- عبد الرحمن محمد إبراهيم فرج

15- نبيل رجب صالح سيد

16- أحمد عبد الحميد مرسي محمد يوسف

17- حامد مختار محمد محمود

18- أحمد حامد إمام محمد

19- حمدي أبو العلا محمد جبر

20- أحمد محمد سليمان محمود

21- محمد عبد الباقي محمود عبد الباقي

22- محمود صابر محمد الحسيني حشيش

23- كامل مصطفى كامل عبد الله

24- أحمد طه يمني محمود أحمد

25- محمد عبد الفتاح على النجار

26- علاء محمد حسين إبراهيم

27- على أكرم شكري صالح

28- أيمن محمد علي محمد غنام

29- أحمد صلاح إبراهيم عبد الفتاح

30- محمود صلاح محمود عبد ربه

31- عبد الله محمد أحمد حسانين

32- عبد الله محمد نصر الدين طه

33- محمد مصطفى عبد الرحمن محمد

34- على عطية جمعة أحمد

35- شحاتة محمود إسماعيل علي

36- محمود أحمد محمد أحمد

37- عطية محمد إبراهيم موسي

38- عادل عبد المعز محمد حسن

39- شريف نجيب حسن عبد الله زيتون

40- أسامة أحمد على خليل

41- على زين محمد محمد الشافعي

42- محمد جمعة حامد أحمد

43- عبد الرحمن سلطان أحمد إبراهيم

44- قدري عادل السيد السيد

45- عوض عز الرجال محمد متولي

46- جميل فهيم جاد عبد المقصود

47- أسامة عاطف حسن علي أبو غريب

48- أيمن صابر فتحي عبد الوهاب

49- عصام محمد محمد مبروك سلامة

50- حمدي حسن أبو زيد أبو طالب

51- محمود خالد بكري عبد العزيز

52- إسلام محمد فؤاد يوسف الرويني

53- محمد محسن محمد علي حجازي

54- مصطفى أحمد فريد عبد الرحمن القراعي

55- محمد رزق عطا أبو المعاطي

56- طارق حسن مرسي رمضان

57- أبو بكر السيد حسن حسن الوبشي

58- متولي أحمد متولي نصر

59- كامل محمد صبحي محمد

60- محمد عبد السلام إسماعيل أحمد

61- محمد عبد العزيز محمد الجمل

62- محمد شعبان عبد العزيز الطويل

63- أحمد محمد محمد إبراهيم البهائي

64- عبده محمد الدسوقي عبده

65- عمر رضا عبد العال عبد الصالحين

66- محمد علي محمد أبو خضير

67- محمد محمد عطية رزق

68- عمر صبري أنور محمد طه

69- العجمي فتوح العجمي العجمي.

70- فتحي عبد الله محمد قابيل

71- مصطفي محمود حامد سليم

72- مصطفى السيد حسن الشوربجي

73- السيد محمد السيد رمضان

74- حسام أحمد محمد جدو

75- عبد الرحمن مصطفى مختار عبد الهادي

76- محمود نصر محمود مصطفى

77- محسن محمود محمد حسانين

78- أحمد صفاء أحمد جنيدي

79- حمدي دسوقي يوسف دسوقي

80- رمضان محمد أحمد أبو الليل

81- مصطفى عبد القادر منصور صقر

82- سعد سيف النصر أحمد محمد

83- صالح محمد عبد السلام محمد

84- عبد الهادي محمد عبد الهادي القط

85- عبد الله فوزي الجابري علام

86- معاذ مصطفى عبد الحميد محروس

87- محمد علي السيد علي

88- عبد الرحمن جمال محمد عيد يوسف

89- أحمد محمد عبد الغفار فايز

90- محمود مبروك أحمد عامر

91- شيماء قاسم عبد الرحمن عبد العاطي

 

*في الحروب نعامة.. إثيوبيا للسيسي: لا قوة تمنعنا من بناء سد النهضة!

أعلنت إثيوبيا، أن أعمال البناء في سد النهضة بلغت 71%، لافتة إلى أن يوليو المقبل، سيشهد بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل.

وقال وزير الخارجية الإثيوبي: إن بيان وزارة الخزانة الأمريكية بعدم بدء عملية ملء بحيرة سد النهضة دون اتفاق مرفوض ونأمل في تصحيحه.

أما أخطر تصريحاته فكان الاستهتار بالحق المصري وقوة المصريين في استعادة حقهم، فقال الوزير الإثيوبي المنسحب من اتفاق واشنطن: “الأرض أرضنا والمياه مياهنا والمال الذي يبنى به سد النهضة مالنا ولا قوة يمكنها منعنا من بنائه”.

وأضاف بصلف واضح: “سوف نبدأ في التعبئة الأولية لخزان سد النهضة بعد 4 شهور من الآن”.

وزير خارجية الانقلاب لم يجد ما يقدمه سوى التعبير عن “الاستغراب”، فكان أسدًا على ميكرفون الجزيرة  نعامة أمام تصريحات “نظيره” الإثيوبي، فقال مجددا “إثيوبيا لا تستطيع ملء سد النهضة إلا بعد التوقيع على اتفاق واشنطن.. أخطر ما في بيان إثيوبيا تضمنه خرق التزاماتها، فيما يتعلق باتفاق المبادئ الذي وقعت عليه”.

في الوقت الذي لجأت فيه اللجان الالكترونية إلى محاولة الهروب من استحقاقات مصر في مياه النيل على نسق “وماذا بينك وبين الله يا سيسي”! فساق له توقف 3 توربينات على السد فضلا عن 4 أمراض خطيرة منها مرض غامض يتسبب في نزيف ثم موت؟!

اتفاقية الخرطوم

وبدأت حكومة الانقلاب التلويح بأنها سوف تنسحب من اتفاقية مبادئ سد النهضة التي وقعها السيسي في شهر مارس 2015، ولم يقدمها حتى اللحظة أي بعد 5 سنوات لبرلمان الانقلاب للموافقة عليها أو رفضها.

يقول الخبير محمد حافظ الأكاديمي بجامعات ماليزيا: “بعد 5 سنوات لايعلم الشعب المصري عن ماذا وقع السيسي ولكن المؤكد أنه كان يعلم أن مصر لا بد وأن تنسحب منها لسبب بسيط أن هذه الإتفاقية هي الإتفاقية الوحيدة في تاريخ الإنسانية التي تم التوقيع عليها من جميع الاطراف بدون (أي مفاوضات مسبقة).

ويضيف “لا أحد يعلم (لماذا) رفض السيسي حتى اليوم تقديم تلك الاتفاقية للبرلمان ولكن جميع شعب مصر يعلم اليوم أن تلك الاتفاقية هي التي مكنت (إثيوبيا) من بناء سد النهضة وأعطته (شهادة الميلاد)”.

وأشار إلى أن “ليس فقط أعطته شهادة الميلاد بل أيضا شهادة (جفاف مصر) بعد حرمان الدولة المصرية من (كامل) تدفقات النيل الأزرق والتي تعادل (49 مليار متر مكعب من ضمن تلك الـ84 مليار متر مكعب التي يتم تخزينها في بحيرة ناصر سنويا)”.

ولكنه قال إن الانسحاب ربما يأتي “بعد 5 سنوات واكتمال بناء سد النهضة..”.

تعليقات النشطاء

أما المحلل السياسي السوداني عبدالله ضيف فعلق ساخرا “اشربوا عشان خاطر السيسي وخراب مصر.. هذا إذا وجدتم اصلا ما تشربوه.. إثيوبيا تعلن بعد انسحابها من المفاوضات الشروع فى ملء خزان سد النهضة دون التقيد بأي التزامات واللى مش عاجبه يخبط دماغه فى الحيط والسيسى يستغيث بأمريكا”.

من جانبه أشار الخبير محمود وهبة من نيويورك إلى أن اتفاق واشنطن كان بمثابة مونولوج بين مصر ونفسها فكتب: “مصر تتزوج من نفسها وتوقع بأمريكا اتفاقية لسد إثيوبيا رفضتها إثيوبيا أصبح السيسي مساعدًا لها لتنهي بناء السد وتملأ الخزان في يوليو بدلًا من الانسحاب من اتفاقيه الخرطوم واللجوء لتحكيم دولي ووقف البناء.. هل السيسي يعمل لمصلحه جهة أخرى؟ ولماذا يتركه الشعب؟”.

وأضاف: “للتاريخ وقع السيسي اتفاقية الخرطوم التي تستخدمها إثيوبيا الآن للسيادة على النيل ثم كرر السيسي الخطأ ووقع اتفاقيه بواشنطن، منفردًا وبلا استشاره تلزمه بالانتظار إلى أن يتم بناء السد ويبدأ ملء الخزان بدلًا من فسخ اتفاقية الخرطوم واللجوء لتحكيم لوقف البناء والتخزين.. لماذا؟”.

لماذا رفضت إثيوبيا؟

الوزير السابق بحكومة د.هشام قنديل الدكتور محمد محسوب كتب على حسابه “(رفض إثيوبيا حضور دورة مفاوضات السد القادمة)، وعلق “ستبقى تلك المفاوضات مثالا للاستسلام بالهزيمة قبل بدئها وتفاوض على نسبة الخطر لا على تجنبه وحرية طرف لفرض أمر واقع بينما الآخر يجري من غرفة تفاوض ومكتب وسيط.. أخطر معارك مصر يقودها مقامرون وضعوا البلاد كلها على مائدة لعب يحوطها محتالون”.

وأشار المهندس ممدوح حمزة إلى أن “انسحاب إثيوبيا من المفاوضات يعني.. إما مستعدة لمواجهة عسكرية.. أو.. أخذت ضمانات كافية بأنه لن يكون مواجهات عسكرية”.

مفاوضو السنوات

وشارك الانقلابيون على مدار الخمس سنوات الماضية، في مفاوضات في الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان ولكنها باعتراف خارجية الانقلاب “والتي لم تؤت ثمارها، بحسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة في التوصل إلى اتفاق يلبي مصالح الدول الثلاث”.

ورغم محاولات (شكلية) من الولايات المتحدة والبنك الدولي في رعاية جولات المفاوضات المكثفة التي أجريت على مدار الأشهر الأربعة الماضية لبلورة صيغة نهائية للاتفاق، إلا أن مصر بالفعل مقبلة على حالة من الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة، بمجرد ملء وتشغيل سد النهضة.

وفي 26 فبراير الماضي، أعلنت إثيوبيا، عدم مشاركتها في مفاوضات سد النهضة بواشنطن، وامتنعت عن الرد على التصريحات المصرية.

 

*تعديلات قانون الإرهاب الشاذة تستهدف الإخوان والمعارضين

وافق مجلس نواب العسكر يوم 24 فبراير 2020 نهائيًا بأغلبية الثلثين، على تعديل قانوني: “قوائم الكيانات الإرهابية” و«مكافحة الإرهاب»، بدعوي توسيع تعريف الكيان الإرهابي ليشمل فئات جديدة فضفاضة مثل «الشركات» و«الاتحادات» بعدم اقترحوا من قبل «القنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي» للتعريف، ولكن ظهرت اعتراضات لأن القنوات والإذاعات الآن أصبحت مملوكة للجيش والمخابرات ويصعب وصفهم بأنهم إرهابيون”!

التعديلات ضمت كذلك إعادة تعريف “جريمة تمويل الإرهاب”، واستحداث آثار جديدة للإدراج في قوائم الجماعات الإرهابية والإرهابيين، منها تجميد عضوية المُدرج على القائمة في النقابات المهنية ومجالس إدارات الشركات والجمعيات والمؤسسات الحكومية، مع التوسع في مصادرة وتجميد أصول وأموال وممتلكات المدرجين على القوائم حتى ولو لم يثبت استخدامها في أي نشاط إرهابي!!

وشملت التعديلات أيضًا، استبدال التعريف الحالي لمصطلح «الأموال» التي ينصّ قانون الكيانات الإرهابية على تجميدها في حال إدراج شخص أو جماعة ما في أي من قائمتي «الإرهابيين» أو «الكيانات الإرهابية»، بتوسيع تعريف جريمة تمويل الإرهاب.

أيضا بموجب القانون القائم للكيانات الإرهابية، التحفظ على أموال المدرجين على قوائم الإرهاب لا يشمل الملكيات الخاصة مثل محل السكن والسيارة والمشغولات الذهبية والأموال السائلة في المنزل، وإنما يُطبّق فقط على الحسابات الموجودة في البنوك، والأصول الثابتة «الشركات والمحلات والاستثمارات ولكن التعديل الأخير يخضع كل ما سبق لسلطة التحفظ.

فقبل التعديل الأخير كانت السلطة تجمّد أموال المتهمين بالإرهاب، وتوقف أي تصرف للمتهم أو أسرته فيها، ولكنها لم تكن تستطيع ضمّها لخزانة الدولة بشكل نهائي بسبب عدم استنفاذ درجات التقاضي، وعدم صدور أحكام نهائية بالإدانة لغالبية المتهمين بالإرهاب.

الهدف.. الإخوان والمعارضون

ومعروف أن هذه التعديلات تسعي لمصادرة أموال الإخوان والمعتقلين السياسيين وربكهم والسعي لحصارهم بدعوى أنهم “إرهابيون”!

فهذه التعديلات تعبر عن رغبة السلطة في توسيع إجراءات الأجهزة الأمنية ومعها النيابة العامة في مصادرة أموال وممتلكات الإسلاميين، والمعارضين السياسيين بشكل عام، بدليل مشاركة جهات سيادية ووزارة الداخلية، وقطاع الأمن الوطني في صياغة هذه التعديلات العجيبة!

فالتعديلات تعطي غطاءً قانونيًا للتعدي على حُرمة المال الخاص للمتهمين، وتحرر سلطات الضبط والتحري (الداخلية والنيابة العامة) من أي قيود.

والتجربة أثبتت أن سلطة الانقلاب تعدل قوانين الإرهاب كلما وجدت محكمة النقض ثغرة تنفد منها لإلغاء إدراج المتهمين على قوائم الإرهاب، ومن ثم التحفظ على أموالهم.

حيث كانت محكمة النقض تلغي أحكام الجنايات بالإدراج لكونها مبنية على تحريات الأمن الوطني فقط، استنادًا للمادة الثالثة من القانون التي تلزم النائب العام بتقديم طلبات الإدراج للجنايات مشفوعة بـ «التحقيقات والمستندات المؤيدة للطلب»، ولهذا عدلت الحكومة تلك المادة في القانون لتعطي للنائب العام عند مطالبته لمحكمة الجنايات بإدراج شخص أو جماعة على قوائم الإرهاب أن يرفق طلبه بـ”التحقيقات أو المستندات أو التحريات أو المعلومات المؤيدة لهذا الطلب»، وهكذا وسّع مفهوم ما يؤكد على صحة الطلب، بما يفوت الفرصة على محكمة النقض في عدم الاعتداد بتحريات الأمن الوطني كدليل.

ولكن بموجب التعديلات الأخيرة ستؤيد محكمة الجنايات طلبات النائب العام بإدراج المتهمين على قوائم الإرهاب، وكذلك محكمة النقض، لأنها لن تجد في القانون بعد تعديله ما يمكنها من نقض أحكام الجنايات، ما يمكّن لجنة التحفظ والإدارة والتصرف في أموال الجماعات الإرهابية من ممارسة عملها دون تعطيل.

أيضا تستهدف التعديلات الإخوان داخل النقابات المهنية والجامعات وعددًا من أجهزة الدولة الأخرى بحسب إيهاب الطماوي، وكيل اللجنة التشريعية في البرلمان!

ويقول المحامي الحقوقي نجاد البرعي أن السبب الرئيسي للتعديلات يعود إلى رغبة الدولة في إنهاء ملف «أموال الإخوان»، وضمّها لخزينة الدولة في أسرع وقت، والتخلص من القيود التي تفرضها محكمة النقض على مسألة الإدراج على قوائم الإرهاب، والتي تتبعها مصادرة أموال وممتلكات المعارضين وخصوصًا الإسلاميون منهم.

وأوضح البرعي أن قانون الكيانات الإرهابية الحالي يشترط لمصادرة الأموال أن تكون «اُستخدمت في نشاط إرهابي»، والنائب العام ومحكمة الجنايات يعتمدان فقط على تحريات «الأمن الوطني» واتهامات من دون دلائل، ولهذا فعادة ما تلغي «النقض» الإدراج، ومن ثم ما زالت أموال الإسلاميين بالنسبة للدولة معلقة منذ 2013، وبعيدة عن خزينة الدولة، ولهذا شمل التعديل حذف هذا الشرط، لحسم أمر مصادرة الأموال بمجرد أن تحرر النيابة العامة طلبًا لإدراج شخص أو جماعة بحجة أن تحريات الأمن الوطني انتهت لكونها إرهابية.

بينما يقول حسن الأزهري المحامي بمؤسسة «حرية الفكر والتعبير»، في تصريحات صحفية: إن التعديلات تخاطب المعارضين السياسيين من غير الإسلاميين في المقام الأول، وتستهدف إحكام السيطرة على أموال الإسلاميين في المقام الثاني، موضحًا أنه على الرغم من اتفاق رئيس البرلمان وعدد من نوابه على ضرورة حذف القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي من تعريف «الكيان الإرهابي» إلا أنهم أكدوا في النهاية على أن التعديل بصورته الحالية يستهدفهم.

ولفت الأزهري إلى أنه على أرض الواقع «الإخوان» هم الفاعلون إما في السجون أو خارج مصر، ولذلك فتعديل تعريف «الكيان الإرهابي» ليستوعب الشركات وفي الخلفية المواقع الصحفية الصادرة عنها، هدفه جر المعارضين والأصوات التي تجدها السلطة خطيرة إلى معارك ومسارات قضائية تتعلق بالإدراج على قوائم الإرهاب، خصوصًا في ظل توسيع الآثار المترتبة على الإدراج إلى تجميد عضوية النقابات والنوادي والاتحادات إلى جانب الحقوق السياسية المتعلقة بالترشح والانتخاب في المجالس النيابية والمحلية، وهو ما يحقق للسلطة في النهاية حلولًا قانونية تضمن لها مساحات تحرك غير مقيدة في التنكيل بالمعارضين السياسيين، وملاحقتهم وربما تبرير حجب المواقع الصحفية فيما بعد.

الفضائيات ليست “إرهابية” بعدما اشتراها العسكر

ويبدو أن اقتراح لجنة التشريعات التي يرأسها رئيس حزب الوفد الموالي للسيسي، وموافقة الحكومة على إضافة «القنوات الفضائية المؤسسة من خلال أشخاص أو شركات أو مؤسسات»، و«المحطات الإذاعية ووسائل أو مواقع التواصل الاجتماعي» لتعريف الكيان الإرهابي، أزعجا الأجهزة السيادية، خصوصا الجيش والمخابرات، فلم تعد هناك قنوات او إذاعات حرة، ولكنها كلها باتت إما ملكا للمخابرات والجيش أو تابعة لهم بالترهيب، لهذ تدخلوا وأمروا “عبد العالبالتعديل الفوري لها لتنص على “الشركات” لا “الفضائيات والإذاعات”.

وحاول عبد العال إخراج الأمر بصورة عادية فزعم أن “بروز القنوات الفضائية في القانون سيتسبب لمصر في انتقادات دولية خلال المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة”، وكأنه يكترث لانتقادات الأمم المتحدة!

ولأن الهدف أيضا حرمان الإخوان والسياسيين المعارضين من العمل السيسي استحدثت التعديلات أيضا مجموعة من الآثار للإدراج على قائمة الإرهابيين تتعلق بالحرمان من «الترشح للمحليات» ومن «الدعم التمويني أو أي دعم حكومي أيًا كان نوعه»، فضلًا عن «إنهاء خدمتهم بوظائف الحكومة أو تعاقدهم بشركات قطاع الأعمال العام»، و«عدم التعيين أو التعاقد بأي منهما»، و«حظر ممارستهم لكل الأنشطة الأهلية أو الدعوية تحت أي مسمى”!!

ولكن “عبد العال” طلب لاحقا بحذف بعض الآثار المقترحة من الحكومة للإدراج على قائمة الإرهابيين، وخصوصًا ما يتعلق بالفصل من الوظيفة والحرمان من الدعم الحكومي، مبررًا بأن قانون الكيانات الإرهابية في الأساس تشريع تحفظي و”مؤقت” يغطي الفترة التي تسبق صدور حكم نهائي من القضاء باعتبار الشخص أو الجماعة إرهابية.

قصة قانون الإرهاب السيساوي

في فبراير 2015، وسعيا لتحجيم نشاط الاخوان، أصدر عبد الفتاح السيسي قانون الكيانات الإرهابية “لعمل قائمة مصرية للإرهابيين والجماعات التي تصنفها الدولة إرهابية على غرار عدة دول عربية وأجنبية”، وتبعه بإصدار قانون مكافحة الإرهاب في أغسطس 2015 بعد شهر ونصف من اغتيال النائب العام.

ولأن هناك مشاكل تواجه المحاكم في تلفيق تهم الإرهاب للإخوان والمعارضين اقترحت الاجهزة الامنية التعديلات الحالية الأخيرة، ومنها التعديل الثالث الذي يتضمن ثلاث نقاط:

(الأولى) هي إضافة فئة «الشركات والاتحادات» لتعريف الكيان الإرهابي الوارد بالقانون الحالي.

و(الثانية) فهي استبدال التعريف الحالي لمصطلح «الأموال» التي ينصّ القانون على تجميدها في حال إدراج شخص أو جماعة ما في أي من قائمتي «الإرهابيين» و«الكيانات الإرهابية»، بتعريف وصفه مجلس الوزراء بـ “الأشمليتضمن “النفط والموارد الطبيعية الأخرى”، و”الائتمان المصرفي والشيكات السياحية والمصرفية والاعتمادات المُستندية، وأية فوائد أو أرباح أو مصادر دخل أخرى مترتبة على، أو متولدة من هذه الأموال أو الأصول، أو أي أصول أخرى يُحتمل استخدامها للحصول على تمويل أو منتجات أو خدمات”!!

والنقطة (الثالثة) في تعديل قانون الكيانات الإرهابية، هي تعديل المادة الخاصة بالآثار المترتبة على الإدراج على القائمتين «الإرهاب» و«الإرهابيين»، حيث وافق مجلس الوزراء على حذف عبارة «متى كانت مستخدمة في ممارسة النشاط الإرهابي» من البندين المتعلقين بتجميد أموال «الإرهابي»، وكذلك «الكيانات الإرهابية»، وإضافة عبارة «تجميد الأموال أو الأصول الأخرى المملوكة للكيان، وأعضائه من الإرهابيين، سواء بالكامل أو في صورة حصة في ملكية مشتركة، والعائدات المتولدة منها، أو التي يتحكم فيها بشكل مباشر أو غير مباشر، والأموال أو الأصول الخاصة بالأشخاص والكيانات التي تعمل من خلاله، وحظر تمويل أو جمع الأموال أو الأشياء للإرهابي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر”!!.

وقد ورد التعريف الجديد لمصطلح الأموال أيضًا ضمن مشروع القانون الثاني الخاص بتعديل قانون مكافحة الإرهاب، جنبًا إلى جنب مع توسيع تعريف جريمة تمويل الإرهاب لتشمل «كل جمع أو تلقي أموال أو أصول أخرى أو معلومات لأي نشاط إرهابي فردي أو جماعي منظم أو غير منظم في الداخل أو الخارج بشكل مباشر أو غير مباشر أيًا كان مصدره، وبأية وسيلة كانت».

وأضاف “الشكل الرقمي أو الإلكتروني”، قائلا: «سواء وقع الفعل الإرهابي أم لم يقع»!!

 

*السيسي بلا دور في القرن الإفريقي وألعوبة بيد الإمارات لتحقيق أطماعها

كشفت قراءة تحليلية لموقع “الشارع السياسي Political Street” بعنوان مستقبل الصراعات الإقليمية في القرن الإفريقي”، عن أن المستقبل القريب مليء بالعديد من التطورات المفصلية بالقرن الإفريقي على المستويات السياسية والاقتصادية، وأن الإمارات تشاركها السعودية وإيران من جانب آخر يدفعون الوضع الأمني في اتجاهات غير مرغوب فيها؛ بسبب طموحاتهم التوسعية.

ولكن القراءة قالت إن “ما يجعل الأمر أكثر إثارة للقلق هو سلوك مصر المحير في المنطقة، حيث تبدو كفاعل استراتيجي ضعيف على الرغم من وضعها كقوة بحرية رئيسية. وخلال هذه الفترة، ظهرت سياسات مصر كما لو كانت انعكاسًا لتوجه الإمارات الطموح”.

واعتبرت أن القرن الإفريقي لا يعني فقط الدول الإفريقية (الصومال وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا)، ولكن يعني أيضا اليمن من الجهة المقابلة، قائلة إن “الحرب في اليمن ستبقى أكبر تهديد للأمن الإقليمي في منطقة البحر الأحمر، والمبرر الأول للوجود الإيراني فيها. في المستقبل المنظور، لا يوجد توقع بأن ينتصر التحالف السعودي الإماراتي في هذه الحرب، لكن من المؤكد أن الحرب ستظل تستنزف أصول صناديق الثروة السيادية للبلدين، وستتسبب في مزيد من المعاناة الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان”.

توتر متوقع

وتوقعت القراءة أن منطقة القرن الإفريقي تعد إحدى أبرز المناطق المرشحة لتصاعد الصراعات، واندلاع الأزمات الإقليمية والدولية في القارة الإفريقية والمنطقة برمتها.

وأوضحت أنه يقصد بمنطقة القرن الإفريقي- جغرافيا- ذلك الجزء الممتد على اليابسة الواقع غرب البحر الأحمر وخليج عدن على شكل قرن، وهو بهذا المفهوم يشمل أربع دول هي الصومال وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا، بينما تتسع المنطقة أكثر عند النظر لها من زاوية سياسية واقتصادية لتشمل كينيا والسودان وجنوب السودان وأوغندا.

ويقول بعض الباحثين، إنه وفقا لهذا المفهوم فإنها تمثل منطقة شرق إفريقيا المتحكمة بمنابع النيل والمسيطرة على مداخل البحر الأحمر وخليج عدن، وهي إن لم تكن جزءا رئيسيا من القرن الإفريقي فهي امتداد حيوي له.

المشهد السياسي

وعن طبيعة المشهد سياسيًّا في القرن الإفريقي، قالت إنه مشهد متحرك ولا يملك القدرة على الاستقرار والثبات، ومآلاته مفتوحة على كل الاحتمالات، رغم اتجاه بعض القوى الدولية إلى ترميم الأوضاع لتحقيق الاستقرار وعدم الخروج عن السيطرة، وهو ما رأيناه في المحاولات الأخيرة لتحقيق السلام بين إريتريا وإثيوبيا، إلا أن نجاح ذلك مرهون بجملة من التحديات الداخلية والخارجية، ومدى تحقيق المكتسبات الجمعية لمكونات الإقليم.

ويظل القرن الإفريقي بؤرة للصراعات السياسية، وأرضا خصبة لأشرس التحديات، إلا أن الإسراع المتزايد والتكالب على المنطقة لبسط النفوذ قد يكون له تداعيات مستقبلية لا تُحمَد عُقباها، خاصة أن الدول صاحبة القوة لا تكتفي بقواعدها العسكرية، بل تمد جذورها داخل بلدان القرن الإفريقي عن طريق الهيمنة الاقتصادية؛ مما جعل دول المنطقة لا تملك من أمرها شيئًا.

وأشارت إلى أن أنشطة بعض بلدان المنطقة تمثل تهديدا مدمرا للسلم والأمن الإقليميين. على وجه التحديد، يبدو أن إيران والإمارات تدفعان الوضع الأمني في اتجاهات غير مرغوب فيها بسبب طموحاتهما التوسعية، وسيؤدي ذلك إلى تصعيد التوترات.

وأضافت أن هناك اتجاهًا مقلقًا للسياسة الخارجية للسعودية في منطقة البحر الأحمر، حيث أظهرت التطورات على مدى السنوات القليلة الماضية أن الأمن السعودي والسياسة الخارجية تتطابق تقريبًا مع سياسات دولة الإمارات، على الرغم من أن المملكة هي القوة الرئيسية في شبه الجزيرة العربية.

تشابك دولي

ونبهت القراءة إلى محاولة دول العالم إيجاد موطئ قدم في منطقة القرن الإفريقي، حيث القيادة الأمريكية الإفريقية (أفريكوم) يقع مقرها الرئيسي في جيبوتي، كما تمتلك كل من فرنسا وإيطاليا- ومؤخرا الصين- وجودًا عسكريًّا كبيرًا في البلاد. وليس هناك شك في أن هذا قد يقوض ويكون له تأثير سلبي طويل الأجل على المصالح الأمريكية، سواء في إفريقيا أو شبه الجزيرة العربية.

واعتبرت أن الوجود الصيني الكامل في قلب مضيق باب المندب يكشف أهداف الصين بعيدة المدى في مثل هذه البيئة الاستراتيجية البعيدة جغرافيا، ويظهر رغبة بكين في إظهار ألوانها العسكرية. وهذا الوضع الاستراتيجي المعقد في منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي هو الذي يزيد من احتمال الاحتكاك وعدم الاستقرار.

التحدي الاقتصادي

وقالت القراءة، إن دول القرن الإفريقي تعاني من فقر مدقع، حيث تعتمد معظمها على المساعدات الخارجية، فإريتريا تعد واحدة من أكثر دول العالم اعتمادا على المساعدات الخارجية، وكذلك الصومال، أما إثيوبيا فكانت تعتمد أيضا على المساعدات، وكانت تصنف من أفقر دول العالم؛ إلا أنها في السنوات الأخيرة شهدت نموا اقتصاديا ملموسا يعد من أسرع معدلات النمو العالمية، أما جيبوتي فتسعى إلى الاستفادة من موقعها الاستراتيجي على مضيق باب المندب عن طريق الاستثمار في اقتصاد الموانئ، وكذلك الامتيازات والتربح بالسماح بإنشاء قواعد عسكرية، حيث تجني جيبوتي نحو ربع مليار دولار سنويا مقابل تأجير أراضٍ لقواعد عسكرية.

عجز إفريقي

وأشارت القراءة إلى أن قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة التي عقدت بإثيوبيا يومي 9 و10 فبراير، والتي جاءت تحت عنوان “إسكات البنادق… خلق ظروف مواتية لتنمية إفريقيا”، مرت دون تطور إيجابي لحلحلة الخلافات القائمة في القارة الإفريقية، وخاصة في منطقة القرن الإفريقي التي تعج بالخلافات والتوترات الطاحنة، والتي تؤثر سلبا على القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط.

وقالت إن التحديات والصراعات الوطنية في القارة تتأثر عادة بالجهات الفاعلة الخارجية. ففي ظل الصراعات العنيفة، تتصاعد أدوار الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة في هذه الحروب، التي غالباً ما تنشأ من خارج القارة.

ويمكن العثور على جهات غير إفريقية تمارس نفوذها على الأوضاع الداخلية في الدول التي تشهد نزاعات، وهو ما دفع شعار “الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية” بالبروز، كرد فعل على التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية للدول.

 

*”منتجعات تعذيب مميزة”.. السيسي يفتح سياحة السجون للمطبلين الأجانب!

تعمّدت صحف وقنوات الانقلاب الإعلامية تجهيل الجهات الإعلامية التي يعمل بها عدد من مجهولي الجنسية، وصفتهم صحف الانقلاب بـ”المراسلين الأجانب للصحف والفضائيات”، وذلك أثناء افتتاح مهرجان صغير لسياحة السجون، يتضمن فقرات التطبيل والرقص مدفوع الأجر للعسكر.

ونقلت صحيفة “اليوم السابع” وثيقة الصلة بمخابرات السفيه السيسي، عن تقدير “المراسلين الأجانب” لوزارة الداخلية في حكومة الانقلاب، دون الإشارة إلى جنسية أحد منهم، وعليك عزيزي المواطن أن تذهب إلى استعلامات الوزارة وتسأل بنفسك، ولكن حريتك وكرامتك بل وحياتك نفسها ستكون على مسئوليتك حتى ترجع إلى بيتك!.

ونقلت الصحيفة عن مجهولي الجنسية هؤلاء، زعمهم بأن سجون السفيه السيسي هى من طراز الـ5 نجوم كاملة الترفيه، وأنها ترسخ قيم حقوق الإنسان، وتطبق أعلى المعايير الدولية مع المعتقلين والمساجين، وذلك على خلفية زيارة سجن النساء بالقناطر الخيرية.

أنا سعيدة!

ونقلت صحيفة اللواء عباس كامل، مدير المخابرات، عن مراسلة قالت إنها تدعى “سينزيا كوكوكلا”، وتعمل بإحدى القنوات الأجنبية والتي يعتبر اسمها سرا حربيا، قولها: “أنا سعيدة باتاحة الفرصة لي لزيارة هذا المكان، بالتأكيد أنا متأثرة به جدا، فكل شيء هنا رائع، والأروع أن أطّلع على حالة السجون في مصر، فالصورة إيجابية أكثر مما توقعت”!.

وعلى طريقة دعاية زيوت تساقط الشعر وعقاقير التخسيس على قناة ناشيونال جيوجرافيك، قال شخص ادعت الصحيفة إن اسمه “أوزال خان”، وفي نفس الوقت قال مراسل إحدى القنوات الأجنبية، دون الإفصاح عن اسم القناة: “قبل اليوم سمعت أشياء سيئة عن السجون في مصر، لكن اليوم رؤيتي تغيرت تماما، هذا ليس سجنًا وإنما هو مركز تأهيل، ويجب على الإعلام الدولي أن يأتوا إلى هنا ليروا بأنفسهم حقيقة ما يحدث”، على حد قوله.

ولو بحث هؤلاء الأجانب مجهولو الجنسية، الذين وصفتهم اليوم السابع بـ”المراسلين الأجانب”، حالة واحدة من السيدات اللاتي قتلن بالتعذيب ولتكن حالة الشهيدة “مريم سالم”، والتي كانت في مطلع الثلاثينيات من عمرها، لوجدوا أنها أحدث ضحايا عصابة السفيه السيسي بالإهمال الطبي داخل السجون، بعد إصابتها بتليف الكبد، وأول امرأة تلقى ذلك المصير منذ الانقلاب العسكري.

ولو حاولت “سينزيا كوكوكلا” وصديقها المدعو “أوزال خان”، البحث  للشهيدة مريم” عن صورة معروفة، لن يعثروا إلا في ملفات سجن النساء الذي يتحاكون عن روعته، لأنها بالكاد تجمعت بعض خيوط قصتها الحزينة بعد مصرعها مطلع أواخر عام 2019.

شهيدة الرفاهية!

مريم” شهيدة من سيناء، ويلف قصتها التعتيم كما يلف سيناء منذ 2013، لكن تقول معتقلات سابقات رافقن الشهيدة “مريم” بالسجن القناطر: “إن عائلتها رفضت التهجير القسري الذي يمارسه الجيش المصري على أهالي شمال سيناء تحت حجب كثيفة من التعتيم”، ويضفن: “وأدّى موقف العائلة إلى اعتقال والد مريم وإخفاء أخيها قسريًّا”.

ولا يعرف تاريخ اعتقال الشهيدة “مريم” بالتحديد، لكنها وأمها وخالتها حكم عليهن وفق ناشطين حقوقيين بالسجن عشر سنوات في قضية عسكرية، واعتقلت الشهيدة “مريم” وهي حامل، تاركة خلفها ثلاثة أطفال آخرين، وضعت صغيرها عبد الرحمن في السجن، وبعد فطامه انتزع منها وأودع دارا للأيتام.

ويتساءل ناشطون بعد استشهادها عمن يمكنه استلام طفلها، أو عن مصير إخوته، ووفق ناشطين سيناويين تمتلئ السجون العسكرية بالكثيرين من سكان سيناء، لا يعرف عنهم أحد شيئا وتجري تصفية بعضهم في مواجهات أمنية مزعومة.

وتوسع الانقلاب العسكري في اعتقال السيدات على نحو غير مسبوق، ونشرت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان تقريرًا مفصلًا عما تتعرض له المعتقلات بسجن القناطر، من انتهاكات جسيمة، وذلك بالتزامن مع إعلان عدد منهن الإضراب عن الطعام، وفق التقارير تتعرض السجينات لعقوبات استباقية، وإهمال طبي أدى لتدهور صحة الكثيرات منهن.

وتحت هاشتاج “السيسي قتل مريم”، تفاعل نشطاء مصريون وحملوا الجنرال القاتل مسئولية استشهاد “مريم”، مذكرين بأنها ليست المرأة الأولى التي يقتلها العسكر، لكنها الأولى التي تموت في السجون نتيجة الإهمال الطبي.

واقع ضد التطبيل

ووثقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، اعتقال 34 امرأة من بين 220 متظاهرا خلال انتفاضة 20/9/ 2020، على خلفية مشاركتهنّ في المظاهرات المطالبة برحيل السفيه السيسي.

ووفق المنظمة، احتلت القاهرة النسبة الأولى من عدد المعتقلين، وهي 160، بينما اعتقل 11 في الإسكندرية، ومثلهم في الغربية، وتسعة في الدقهلية، وخمسة في القليوبية.

وفي خلال تلك الأحداث هدد الفنان والمقاول محمد علي، السفيه السيسي، بأنه سيقوم بما لا يتوقعه، مطالبا بسرعة الإفراج عن إحدى الفتيات التي كانت تتواصل معه، وتدعى رضوى محمد.

وقال علي، في مقطع فيديو تم تداوله بصورة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه كان خارج منزله، وعند العودة وجد عدة رسائل صوتية من رضوى تؤكد له أن قوات الأمن الوطني والأمن المركزي اقتحموا منزلها.

ونشر الرسالة الصوتية، التي قالت فيها الفتاة وهي تتحدث بصوت منخفض: “الأمن المركزي في منزلي، أنا خائفة جدا”، وأوضح علي أن الفتاة لم تسرق ولم تأكل أموال أيتام، منوها إلى أنه من الممكن أن يقبل على نفسه أن يتهم بـ”الخيانة العظمى” وغيرها من التهم التي توجه إليه، أما هذه الفتاة البريئة فلا تستحق أن تعامل مثل هذه المعاملة.

و”رضوى محمد” معارضة مصرية نشرت عدة مقاطع مسجلة هاجمت فيها انتصار السيسي زوجة الجنرال، مؤكدة أن انتصار تشارك في تحمل جميع جرائمه وانتهاكاته للشعب، وأنها هي وزوجها السبب في خراب البلاد، وأنها ليست “زوجة مصرية أصيلة تنصح زوجها بتحمل مسؤولية الشعب واحترامه”.

وهاجمت في مقاطع أخرى فشل السفيه السيسي في إدارة البلاد، وانتهاكاته لحقوق الإنسان، وانتقدت أيضًا “فيلم زيارة السجون المفبركة” التي نظمتها الهيئة العامة المصرية للاستعلامات، مؤكدة أن السفيه السيسي وعصابته مرعوبون من محمد علي ويحاولون تلميع صورتهم بأي طريقة.

واستهجن حقوقيون وسياسيون توسع سلطات الانقلاب بمصر في اعتقال الفتيات، في ظاهرة عكست استخفاف النظام بكل عادات وتقاليد المجتمع، وكسر الخطوط الحمراء بإخفائهن قسريا، وانتهاك حقوقهن، والتعدي عليهن داخل السجون.

قهر المرأة

وندًّدت الصحفية والمتحدثة باسم حركة نساء ضد الانقلاب، أسماء شكر، بنهج السلطات المصرية في اعتقال الفتيات والسيدات، قائلة: “منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013 واستهداف النساء والفتيات هو هدف أساسي لنظام السيسي؛ واستراتيجية معتمدة على مدار الست سنوات الأخيرة.”.

مضيفة أن “استمرار حملات التنكيل بالسيدات والنساء، وآخرها فتيات قضية تحالف الأمل هو نتيجة لعدم محاسبة النظام على ما فعله بحق نساء مصر على مدار ست سنوات”، مشيرة إلى أن “اعتقال الزميلة الصحفية آية علاء أثناء زيارتها لزوجة الرئيس محمد مرسي لتقديم واجب العزاء أكبر دليل على أن النظام يزيف الاتهامات لسيدات ونساء مصر”.

وأوضحت أن “آية علاء، التي أخلي سبيلها بعد عدة شهور، نموذج مشرف في مجالها الصحفي وكزوجة معتقل سابق كانت داعمة له حتى تحرره؛ ومع ذلك لم يشفع النظام لها ما عانته هي وبناتها خلال اعتقال الزوج الذي اتهم بقضايا كيدية أيضا نظرا لأنه صحفي حر، ولكن السياسة الحرة في عهد السيسي تعد جريمة”.

وأكدت شكر أن “ما كشفته المعتقلة عبير الصفتي من جرائم وانتهاكات في حقها من قبل النظام؛ يضيف إلى تاريخ العار لنظام السيسي الذي اتبع مع المرأة والفتاة المصرية أساليب مخزية لا تليق أن تصدر إلا من عصابات وليست حكومات”.

واتهم الحقوقي والباحث بالتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، أحمد العطار، سلطات الانقلاب بعدم التمييز بين النساء والرجال بعد اعتقالهم، قائلا: “كانت هناك مقولة مغلوطة منتشرة تقول إن الفتيات والنساء في مصر خط أحمر”، مشيرا إلى “فضيحة كشوف العذرية التي وقعت إبان ثورة 25 يناير تحت إشراف عبد الفتاح السيسي، عندما كان مديرا للمخابرات”.

وأضاف: “توالت الانتهاكات والاعتقالات في عهد عبد الفتاح السيسي، وصدر بحقهن أحكام بالإعدام والسجن المؤبد؛ إذا أصبح موضوع أن الفتيات خط أحمر ليس له محل من الإعراب، وبالتالي فإن هذه الانتهاكات  ليست وليدة الصدفة، ولكنها سياسة ممنهجة”.

وفيما يتعلق بالانتهاكات التي وقعت بحق المرأة، أشار إلى أن “المرأة المصرية تعرضت للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، والإيذاء الجسدي والجنسي والنفسي، وأقرب مثال على ذلك مع حدث مع الصحفية عبير الصفتي التي تقدمت عبر محاميها ببلاغ للنائب العام بتعرضها لواقعة تحرش جنسي في اللحظات الأولى لدخولها سجن النساء للقناطر”.

وتابع العطار: “إلى جانب الانتهاكات الأخرى والمتعلقة بالمنع من الزيارات، كما في حالة سمية ناصف، وهدى عبد المنعم، والحبس الانفرادي كما في حالة عائشة الشاطر، وعلا القرضاوي لفترات طويلة مخالفة بذلك الدستور واللائحة الداخلية للسجون”.

وقبل أكثر من عام اعتقلت عصابة الانقلاب السيدة عائشة الشاطر، ابنة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، والمحامية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقًا، هدى عبد المنعم، في إطار حملة اعتقالات شملت 31 مصرياً، وما زالتا معتقلتين حتى الآن.

وأدرجت الشاطر وعبد المنعم، في قضية تضم 8 آخرين؛ بتهم بينها الانضمام إلى جماعة محظورة، وتلقي تمويل بغرض إرهابي، ومعهما في نفس القضية، زوج عائشة الشاطر ومحاميها، محمد أبو هريرة، وبهاء عودة، شقيق وزير التموين الأسبق، باسم عودة، والشقيقان أحمد ومحمد الهضيبى، وإبراهيم السيد، وسحر صلاح، بالإضافة إلى مروة مدبولي وسمية ناصف اللتان أخلي سبيلهما بعد اعتقال طويل.

وفي 18 أغسطس 2019، بدأت عائشة الشاطر إضرابًا مفتوحًا عن الطعام داخل محبسها في سجن القناطر، احتجاجًا على الانتهاكات التي تتعرض لها، إذ تحتجز في زنزانة انفرادية منذ اليوم الأول، بدون إضاءة أو تهوية.

وفضت الشاطر إضرابها عن الطعام، بعد 14 يومًا من بدايته بعد وعود من إدارة السجن بتحسين ظروف اعتقالها، ولكن ذلك لم يحدث، وما زالت في الحبس الانفرادي في زنزانة صغيرة المساحة بلا حمام، ولا تتوافر فيها أدنى المعايير الإنسانية، كما منعت عائلتها ومحاميها من زياراتها، فقررت الدخول في موجة ثانية من الإضراب عن الطعام.

 

*تنفيذ حكم الإعدام على هشام عشماوي

نفَّذت مصلحة السجون، صباح اليوم الأربعاء، حكم الإعدام بحق المعتقل هشام عشماوي، وفق ما نشرته صحف ومواقع موالية لسلطة الانقلاب العسكري في مصر، بعد أسبوع من إلقاء بالونة اختبار حول إعدامه، يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، وبعد قرار القضاء الشامخ بإحالة أوراق 36 بريئًا إلى مفتى الانقلاب، فيما عرفت بهزلية “أنصار بيت المقدس”.

وفى 9 أكتوبر 2018، أُلقي القبض على أخطر إرهابي يهدد مصر التي تمتلك حاملات طائرات وصواريخ أرض جو وأسطول بحري وجوي وأسراب من المقاتلات”!.

وجاء تنفيذ حكم الإعدام للمتهم هشام عشماوي، عقب صدور أحكام نهائية ضده لتنفيذه عددًا من العمليات الإرهابية.

وفي وقت سابق، قضت المحكمة العسكرية بالإعدام شنقا لعشماوي في القضية رقم (1/ 2014) جنايات عسكرية، والمعروفة إعلاميًا بقضية “الفرافرة”.

ووفق متحدث مخابراتي، قال هشام عشماوي، إنه اعترف أن الجماعة اتخذت قرارًا بمحاربة الجيش والشرطة، والعمل على الاغتيالات، بقوله: “خدوا قرار إننا هنشتغل في قتال الجيش والشرطة”.

قاتل أو مقتول

الباحث في المعهد المصري للدراسات مصطفى إبراهيم قال: البعض يرى أن هشام عشماوي سلك الطريق الخاطئ الذي يُحتم علي ضابط جيش متميز مثله عدم الخوض فيه، حتى لو كان يختلف مع سياسات قيادات المؤسسة العسكرية.

والبعض الآخر يرى أن هشام عشماوي نموذج فريد من نوعه، ضحى بكل الامتيازات التي يتحصل عليها ضباط الجيش المصري، واختار أن يكون في صفوف فئة أخرى، لن تعطيه هذه الامتيازات التي كان يتحصل عليها عندما كان منتميا للجيش المصري، تلك الفئة التي كانت وما زالت ترغب في التغيير الذي كان قريب المنال بعد ثورة 2011م، ولكن انقلبت عليه المؤسسة العسكرية في يوليو 2013م.

السيسي وعشماوي

ويضيف “جمال”: كعادته منذ أن كان وزيرًا للدفاع يحرص السيسي على حضور الندوات التثقيفية التي تنظمها الشئون المعنوية لأفراد وضباط الجيش، وعادة ما يرافقه القادة العسكريون وعدد من الوزراء والإعلاميين ورجال الدين.

وكانت الندوة الـ29، والتي انعقدت يوم الخميس الموافق 11 أكتوبر 2018م، بمشاركة وزير الدفاع الحالي الفريق أول محمد ذكي، ورئيس الأركان الحالي الفريق محمد فريد حجازي، وجميع قادة الأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة المصرية، والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق.

لم يغفل السيسي عن إرسال رسالة لقادة المؤسسة العسكرية كعادته في الندوات التثقيفية، ولأن هذه الندوة جاءت بعد اعتقال رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق الفريق سامي عنان. حرص السيسي على تأكيد أن المؤسسة العسكرية يجب أن تكون متحدة حتى لا تدخل البلاد في نفق مُظلم، وأضاف السيسي كما جاء على لسانه “الكتلة الصلبة داخل الجيش يجب أن تكون متماسكة ومتفهمه جيدا للتحديات التي تواجه مصر”.

قبل انتهاء السيسي من كلمته أشار إلى الحدث المهم الذي وقع قبل 72 ساعة من بدء وقائع الندوة التثقيفية الـ29، وهو القبض على ضابط الصاعقة هشام عشماوي؛ إذ أكد السيسي كما جاء على لسانه: “هناك فارق كبير بين هشام عشماوي والبطل أحمد المنسي”، وأضاف: “ده إنسان وده إنسان، وده ضابط وده ضابط، والاثنين كانوا في وحدة واحدة، الفرق بينهم إن حد منهم اتلخبط وممكن يكون خان، والتاني استمر على العهد والفهم الحقيقي لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية وأهل مصر بنصقفلوا، والتاني عاوزينه علشان نحاسبه”.

إما منسي أو عشماوي

ويستكمل الباحث فى المعهد المصرى للدرسات فيقول: “يعلم السيسي أن عشماوي كان ضابطا متميزاً وكان “قدوة” داخل سلاح الصاعقة، وكان زميلا لأحمد منسي ضابط الصاعقة، الذي قُتل على يد الجماعات المسلحة في شمال سيناء، لذلك لم يتحدث عنه بأي كلام سيئ بل وصفه خلال كلمته في الندوة التثقيفية الـ29 بالضابط، ولكنه أراد أن يقول للضباط إن “عشماوي” نموذج غير حميد وأن من سيسير على نهجه ستكون تلك نهايته، لذلك حرص على تشبيهه “بالخائن” وأنه سيحاكم وسيأخذ عقابه، بينما وصف منسي بالضابط البطل الذي يجب على الضباط أن يسيروا على نهجة، ويضحوا بأنفسهم مثل ما فعل للحفاظ علي الدولة المصرية”.

ويضيف: “سياسات السيسي الخاطئة من بعد 03 يوليو 2013م، أدت إلى ما تشهده الساحة المصرية الآن من مواجهات واشتباكات خاصة في محافظة شمال سيناء، ويقع على إثر تلك الاشتباكات العديد من القتلى من المسلحين ومن ضباط الجيش أيضا؛ وبسبب تلك السياسات الخاطئة لجأ العديد من الأفراد العسكريين والمدنيين إلى مواجهة النظام عن طريق حمل السلاح؛ وذلك بسبب غلق كل الطرق الدستورية والقانونية أمام من يطالبون بالتغيير من داخل وخارج القوات المسلحة، ومثال على ذلك ما فعله السيسي برئيس الأركان الأسبق الفريق سامي عنان وقائد قوات الدفاع الجوي الأسبق الفريق أحمد شفيق، والعقيد أحمد قنصوه، ونتيجة لذلك أصبح هناك ضباط أرغموا على حمل السلاح، لتصحيح مسار المؤسسة العسكرية.

هل سينتهي الإرهاب من سيناء

وقبل الإعدام وبعد اعتقال الجيش الليبي الانقلابى بقيادة حفتر، نصب العسكر خيام النصر، وقالوا: إن القبض على هشام عشماوي يمثل ضربة قاضية للإرهاب، مضيفا: “انتصار كبير جدا لرجال الأمن في مصر وليبيا؛ لأن هشام أخطر إرهابي على أمن مصر موجود الآن وكان يمثل مشكلة كبيرة”.

العقيد مصطفى أحمد، الخبير العسكري، إن القبض على عشماوي نموذج للقضاء على بؤر الإرهاب في مصر وخارجها.

وتابع: “تجفيف المنابع كان من خلال إلقاء القبض على “عشماوي” ورفاقه الذين سيسقطون تباعا على يد الحلفاء وجيش مصر”، وفق رأيه.

هل ينتهي الإرهاب من مصر؟

وبالتوازي مع هذه الإجراءات استمرت عمليات “ولاية سيناء” باستهداف معسكرات للجيش وكمائن الشرطة وبزرع العبوات الناسفة والقنص، وانتقلت العمليات من رفح إلى قلب مدينة العريش إلى وسط سيناء، وبمعدلات ليست أقل بكثير عنها قبل العملية الغاشمة، ولتكون الحملة برمتها في موضع تساؤلات ماذا أضافت؟ ومتى تنتهي؟.

واليوم، وبعد تنفيذ حكم الإعدام على هشام عشماوى، وبعد سنوات من العمل العسكري، وبرغم بيانات المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية التى لا تترك مجالًا للاختلاف أو النقاش، كونها البيانات الرسمية أصبحت المصدر الأكبر للشكوك التي تحوط الرواية الرسمية لنظام السيسي، هل تقف أذرع الإرهاب الأسود من على رقاب المصريين فى سيناء؟ أم سينسج العسكر روايات أخرى جديدة استكمالًا لما بدأه السيسي فى أولى خطوات انقلابه وهو ”تفويض للحرب على الإرهاب المحتمل”.

 

*هل يتوقف إهدار الحق في الحياة بعد سيل أحكام الإعدام الجائرة؟

تصدر أحكام الإعدام في مصر من محاكم لا تتوافر فيها شروط التقاضي العادل، ويمضى النظام في تنفيذها من وقت لآخر رغم ما تحتويه من أخطاء كارثية، ضمن نزيف إهدار حق الأبرياء في الحياة المتصاعد منذ انقلاب 3 يوليو 2013، وفقا لما توثقه المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.

قلق بالغ

وعبَّرت منظمة العفو الدولية عن قلقها البالغ بشأن عدالة المحاكمات التي تصدر عنها أحكام الإعدام في مصر في ظل انعدام شروط التقاضي العدل، فوفقًا لتقرير أصدرته الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في 2019، حول انتهاكات ضمانات المحاكمة العادلة في القضية رقم 506 لسنة 2014 كلي شرق القاهرة/ 432 لسنة 2013، المعروفة إعلاميًا باسم قضية “أنصار بيت المقدس”، يؤكد العديد من الضحايا الذين احتُجزوا إنهم تعرضوا للاختفاء القسري لفترات تصل إلى 5 شهور، والتعذيب بالضرب، والصدمات الكهربائية على الأعضاء التناسلية، أو التعليق لفترات طويلة، بينما هم مكبلو الأيدي وعراة.

حكم قبل المداولة: تقرير حول انتهاكات ضمانات المحاكمة العادلة في القضية رقم 506 لسنة 2014 كلي شرق القاهرة/ 432 لسنة 2013 حصر أمن دولة عليا، المعروفة إعلاميًا باسم قضية أنصار بيت المقدس

وهى القضية التي صدرت فيها أحكام بالإعدام لـ37 من المذكورين فيها، الاثنين، وصفتها حركة “ضد الإعدام” بأنها سابقة خطيرة لم تحدث في مصر من قبل.

وأوضح محمود جابر، مدير مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، أن هناك إساءة من قبل القضاة في مصر لاستخدام هذه العقوبة، خاصة فى القضايا السياسية للتخلص من الخصوم السياسيين للنظام الحالي.

وأشار، خلال ندوة “الحق فى الحياة” التي شارك فيها مؤخرا في جنيف، إلى أن الأرقام ترصد أن أحكام الإعدام التي صدرت منذ عام 1981 وحتى عام 1990 وصلت إلى نحو 175 حكما، نُفذ منها 35 حكم إعدامٍ، ومنذ عام 1991 وحتى 2001 صدر نحو 678 نفذ منها 213 حكمًا، وفي الفترة من 2002 وحتى 2006 صدر نحو 528 حكم إعدام، وأن مجموع أحكام الإعدام التي صدرت خلال 27 عاما قبل نحو 6 سنوات من الآن وصلت إلى 1986 حكم إعدامٍ، بمتوسط حسابي 73.55 كل عام خلال الـ27 عامًا.

وتابع أنه “خلال الفترة من يوليو 2013 وحتى 2019 تم رصد نحو 1512 حكمًا بالإعدام بمتوسط حسابي 252 كل عام، ونفذ الحكم في 63 من الصادر ضدهم هذا الحكم خلال الـ6 سنوات، كما أن هناك 65 آخرين صدر ضدهم قرار الإعدام في 10 قضايا سياسية، وهم رهن التنفيذ استمرار لإهدار الحق في الحياة رغم الانتقادات التي وجهت إلى مصر مؤخرًا من 35 دولة خلال الاستعراض الدوري لملف حقوق الإنسان فى نوفمبر من العام الماضي.

وأكد افتقار المحاكمات في مصر لضمانات المحاكمة العادلة بما يخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومنها القبض والاحتجاز التعسفي والتي تأتي بالمخالفة للقانون المصري والدستور، فضلا عن جرائم الإخفاء القسري والتي تعد جرائم ضد الإنسانية، يضاف إلى ذلك التعذيب والإكراه الذي يمارس ضد المعتقلين.

وكانت عدة منظمات حقوقية مصرية قد أصدرت على هامش مشاركتها في اجتماع الدورة الـ43 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في مدينة جنيف السويسرية، تقريرا حقوقيا مشتركا بعنوان “رهن الإعدام”.

التقرير شاركت في إعداده منظمة “إفدي الدولية” و”مركز الشهاب لحقوق الإنسان” و”مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان” و”منظمة هيومن رايتس مونيتورو”منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان”، وقد “رصد ووثق من الناحية القانونية أهم انتهاكات معايير المحاكمات العادلة أثناء المحاكمات التي صدرت في مصر، ومدى قانونية المحكمة والمُحاكمة، ونقاط التزام المحكمة بتلك المعايير من عدمه.

لا ضمانات

من جانبه أكد خلف بيومى، مدير مركز الشهاب، افتقار المحاكمات لأهم ضمانة من ضمانات المحكمة، وهي التقاضي أمام قاضيه الطبيعي، بما يساعد فى إهدار الحق فى الحياة بشكل غير مسبوق، حيث تصدر أحكام الإعدامات لأبرياء كونهم معارضين للنظام الحالي فى مصر.

وذكر أن أحكام الإعدامات تصدر من محاكمات استثنائية بما يخالف الدستور، وهي ما أطلق عليه دوائر الإرهاب بعد تنحي القضاة، عقب أحداث 3 يوليو، عن نظر القضايا التي تعتبر قضايا سياسيةK أو تصدر عن المحاكمات العسكرية التي تخالف الدستور المصري، أو من محاكم أمن الدولة طوارئ التي هي أسوأ من القضاء العسكري، التي لا يجوز الطعن على أحكامها.

ومؤخرا دعت حملة “أوقفوا تنفيذ الإعدام في مصر” المصريين إلى المشاركة فى أنشطة الحملة؛ لوقف تنفيذ أحكام الإعدامات الجائرة والصادرة من محاكمات لا تتوافر فيها أدنى معايير التقاضي العادل.

ودعت الجميع أن يكون صوت المظلومين المحكوم عليهم بالإعدام، ونشر صور الضحايا على وسائل التواصل الاجتماعي، ليعرف العالم كله بقضيتهم العادلة

إهدار قانون الإجراءات الجنائية 

كان الباحث الحقوقي أحمد العطار، قد أكد أن سلطات الانقلاب فى مصر خالفت المادة 448 من قانون الإجراءات الجنائية وأعدمت 12 مواطنًا مصريًّا، بالرغم من عدم البت في طلبهم بالالتماس وإعادة النظر في أحكام الإعدامات الصادرة ضدهم

وتساءل، عبر صفحته على فيس بوك”: هل نستطيع أن نُجبر سلطات النظام الانقلابي فى مصر على وقف تنفيذ حكم الإعدام النهائي لـ84 مواطنًا مصريًّا ونعيد لهم حقهم الطبيعي فى الحياة؟

وأشار إلى أنه “خلال العام الماضي 2019، أقدمت سلطات الانقلاب على تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 18 مواطنًا مصريًّا شملتهم 6 قضايا سياسية مختلفة، 3 منها خلال شهر فبراير 2019، حيث نفَّذت يوم الخميس 7 فبراير 2019 حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص بقضية ما يعرف إعلاميا بمقتل نجل المستشار رئيس محكمة المنصورة عام 2014، فى يوم الأربعاء 13 فبراير، تم تنفيذ الحكم على ثلاثة آخرين من أبناء مركز كرداسة فيما يعرف بقضية مقتل اللواء نبيل فراج، كما نفذت فى يوم الأربعاء 20 فبراير 2019 حكم الإعدام بحق 9 آخرين فيما يعرف بمقتل هشام بركات نائب عام الانقلاب”.

وأوضح أن “محاكمة هؤلاء الضحايا شابتها انتهاكات صارخة تنسف ما يسمى بالمحاكمة العادلة، حيث تمت محاكمتهم في أجواء وإجراءات تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية ومعايير المحاكمات العادلة”.

وتابع: “وبخلاف ذلك فقد تقدم محامو الضحايا الثلاثة قبل تنفيذ الأحكام بوقت كافٍ في قضية ابن المستشار، وكذلك الضحايا التسعة في قضية نائب عام الانقلاب هشام بركات، بطلبات إلى مكتب النائب العام المصري بالالتماس لإعادة النظر في القضيتين، وفقا للمادة 441 من قانون الإجراءات الجنائية، وقد تم قبول واستلام الطلبات من قبل مكتب النائب العام للبت فيها، والحقيقة الصادمة أنه حتى تاريخ تنفيذ أحكام الإعدام لم يكن قد تم البت بالقبول أو الرفض في الالتماسات المقدمة، ووفقا للمادة 448 من قانون الإجراءات الجنائية”.

وذكر أن “المادة 448 من قانون الإجراءات الجنائية تنص على أنه لا يترتب على طلب إعادة النظر إيقاف تنفيذ الحكم إلا إذا كان صادرًا بالإعدام، مفاد ذلك وقف تنفيذ حكم الإعدام لحين الفصل في التماس إعادة النظر، ولا يجوز تنفيذه قبل ذلك، ورغم ذلك أقدمت سلطات النظام الانقلاب على تنفيذ حكم الإعدام”.

وقال “إن تنفيذ الإعدامات رغم سريان الالتماس يُعد مخالفة قانونية صارخة لإجراءات التقاضي في مصر، ويُعد استمرارًا لانتهاك أبسط حقوق العدالة، خاصة أن هذه ليست الواقعة الأولى في هذا الصدد؛ فقد تكرر الأمر سابقا أكثر من مرة”.

وبيّن أن “من أسباب تقديم المعتقلين والمحكوم عليهم بالإعدام بالإكراه، على الاعتراف بجريمة القتل أثناء التحقيق معهم، وقيامهم بنفي هذه التهم أمام القاضيين “محمد علام وحسن فريد”، اللذين لم يأمرا بالتحقيق في وقائع تعذيبهم أو التحقيق فى وقائع اختفائهم قسريًّا لفترات مختلفة أو توقيع الكشف الطبي عليهم للتحقق من تعرضهم للتعذيب، وانتهى بهم إلى حكم جائر بالإعدام انتهكت فيه قواعد التحقيق الجنائي الصحيحة، ولم تراع في محاكمة الضحايا قواعد المحاكمة العادلة”.

ورصدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، صدور حكم الإعدام بحق 23 مواطنا خلال شهر يناير الماضي، فضلا عن 36 آخرين في 16 قضية تمت إحالة أوراقهم إلى المفتي؛ تمهيدًا لإصدار أحكام الإعدام ضدهم.

https://eipr.org/publications/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%85-%D8%B1%D8%B5%D8%AF-%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%85%D9%86-2011-%D8%A5%D9%84%D9%89-2019

هل تنجح الضغوط لوقف الجريمة؟

ويؤكد رئيس مكتب الاتصال والإعلام في منظمة فرونت لاين ديفيندرز الحقوقية، آدم شابيرو، أن حكم الإعدام في مصر يتم استخدامه كأسلوب قمع وتخويف المجتمع وليس كأداة لفرض العدالة، وقال إن المنظمات الحقوقية في العالم بصدد العمل من أجل الضغط على النظام  الحالي في مصر لإنهاء حكم الإعدام الذي يتم استخدامه “بشكل مبالغ فيه” فى ظل الخروقات الكبيرة التي عُرف بها النظام المصري في مجال حقوق الإنسان.

كما يشدد علاء عبد المنصف، مدير منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان، على ضرورة مراجعة الأطراف الدولية لقيمة الحق في الحياة للضغط على الحكومات والأنظمة لاحترام معايير حقوق الإنسان وتطبيقها فيما يخص هذا الأمر.

 

*المصريون يفضلون الانتحار في عهد العسكر

تتزايد حالات الانتحار في عهد العسكر بصورة غير مسبوقة في تاريخ مصر، فلا يكاد يمر يوم دون أن يفاجأ المصريون بشاب أو فتاة يلقي أو تلقي بنفسها أمام قطار مترو الأنفاق أو من فوق مبنى مرتفع أو بالشنق بالحبال أو باشعال النار في الجسد إلى آخر هذه الوسائل التي يفارق بها الإنسان الحياة.

كانت فتاة في العشرينات من عمرها، قد أقدمت على الانتحار أسفل عجلات مترو محطة الدمرداش، كما  قفز شاب في العشرينات من العمر من شرفة شقته بالطابق التاسع في شارع فيصل بالجيزة، قبل أيام.

وتكشف أحدث الإحصاءات المتاحة على الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية، عن أن هناك 88 حالة انتحار من بين كل 100 ألف مصري، علمًا أن عدد سكان مصر يبلغ 100 مليون نسمة، وهناك قرابة 88 ألف شخص ينتحرون كل عام.

وتعتمد هذه الإحصاءات على آخر البيانات المتوافرة والتي تعود الى العام 2014 ومنذ عام 2015 تتزايد حالات الانتحار، لكن سلطات الانقلاب لا تتعامل بشفافية مع هذه الظاهرة، ولا تصدر وزارة الصحة بحكومة العسكر إحصاءات واضحة بعدد الحالات.

وتشير أرقام غير رسمية إلى ارتفاع معدلات الانتحار خلال السنوات القليلة الماضية، وكشفت دراسة لوزارة صحة الانقلاب عن أن 21.7% من طلبة الثانوية العامة بالقاهرة يفكرون في الانتحار.

إحصاءات صادمة

أحدث تقرير لـ”المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان” رصد 101 حالة انتحار في دولة العسكر خلال أشهر مارس، وأبريل، ومايو 2019، منها 39 حالة في مارس، و36 في مايو، و26 في أبريل.

وأظهر التقرير الصادر في يونيو الماضي أن الوسيلة المفضلة للذكور هي الشنق بنسبة 53%، والإناث بالأقراص السامة، وأن الانتحار أمام قطارات مترو الأنفاق بات المفضل مؤخرا أمام المتعثرين اقتصاديا.

وكشف عن أن المنتحرين غالبيتهم من الطلاب والعمال في المقدمة، يليهم ربات المنازل والشريحة العمرية من 21 – 30، وأسباب الانتحار تتراوح بين الضائقة المالية أو الخلافات العائلية، أو الأزمات العاطفية، والأزمات والأمراض النفسية أو الفشل في الامتحانات.

كات المركز القومي للسموم قد أعلن أن عدد المنتحرين سنويا تجاوز 4250 منتحرا، وبحسب “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” هناك 5 أو 6 حالات انتحار تأتي إلى مستشفى قصر العيني بالقاهرة يوميا.

استبداد سياسي

وأرجعت دراسة حديثة لـ”المعهد المصري للدراسات” تزايد انتحار المصريين لأسباب اقتصادية تتعلق بتزايد نسب الفقر، وأخرى ترتبط بالضغوط النفسية والاجتماعية والاستبداد السياسي وغياب الديمقراطية.

وكشفت الدراسة عن أن أحدث إحصاءات منظمة الصحة العالمية تؤكد أن هناك 88 حالة انتحار من بين كل 100 ألف مصري، علمًا أن عدد سكان مصر يبلغ 100 مليون نسمة، وهناك قرابة 88 ألف شخص ينتحرون كل عام.

وأشارت إلى أن دولة العسكر شهدت موجات متلاحقة من الانتحار مؤخرًا لشبان تحت عجلات مترو الأنفاق أو بالقفز من برج القاهرة أو مبانٍ عالية، وأحدثها شنق أنفسهم “أون لاين” في بث مباشر على “فيسبوك” إمعانًا في الصراخ بمعاناتهم.

وأكدت الدراسة أن تلك الظاهرة زادت في المجتمع المصري بين قطاعات الشعب، خاصة الشباب؛ حيث أصبح لا يمر أسبوع تقريبًا إلا ونسمع عن أكثر من حالة انتحار، إلا أنه لا توجد إحصاءات رسمية منشورة حول عدد حالات أو محاولات الانتحار، وتتحفظ الجهات الرسمية على نشر تلك البيانات لأسباب مختلفة قد يكون سببها عدم إثارة الفزع ومنع تصدير صورة سلبية عن المجتمع إلى الخارج.

تحت خط الفقر

وحددت أسباب الانتحار في الفقر وتدني الدخل الفردي؛ إذ تشير الدراسات إلى أن نسبة الفقراء في مصر عام 2004 – 2005 بلغت 19.56%؛ أي حوالي 13.6 مليون مصري كانوا غير قادرين على الحصول على حاجاتهم الأساسية، بينما زادت تلك النسبة في العام 2015 إلى 27.8%؛ ما يعني وجود نحو 30 مليون مصري تحت خط الفقر، وبلغت عام 2019 قرابة 60%، وفق تقارير البنك الدولي المنشورة في أبريل 2019.

وقالت الدراسة إن السبب الثاني هو البطالة التي تنتشر بين الشباب؛ ما يدفعهم لعدم الشعور بالأمان في المستقبل، وعدم جدوى الدراسة في ظل غياب فرص العمل، موضحة أن السبب الثالث يتمثل فى الاستبداد السياسي وغياب الديمقراطية، ويُعد ذلك أبلغ دليل على ضياع مسارات التنمية وتتابع أخطاء الأنظمة الشمولية وانحسار الفكر التنموي، إضافة إلى خبرات الفشل المتراكمة في أداء الدول النامية ذاتها بأنظمتها التي تنهض جميعها على قاسم مشترك هو استحالة العمل التنموي الفاعل في مناخات ديكتاتورية.

قفزات سريعة

من جانبه قال سامح راشد باحث متخصص في العلاقات الدولية والشئون الإقليمية للشرق الأوسط: إن المصري ينتحر لأنه لا يساوي شيئًا عند الدولة، ولا عند أقرانه، إلى حد جعل مدير قطار أي موظف صغير يجبر مواطنا فقيرا مثله على القفز والموت تحت عجلات القطار موضحا أنه عندما يشعر المواطن أن دوره في الحياة هو البذل والعطاء والتحمّل والصبر والانصياع.. وفقط، فلا تكون للحياة قيمة، وتفقد أي مبرّر لها، خصوصًا عندما يكتشف بفتوى رسمية أن الانتحار ليس كفرًا وإنما مجرّد ذنب، فيكون الانتحار وتحمّل عاقبته عند أعدل الحاكمين أفضل عند المنتحر من حياة كلها عقاب تلو عقاب، من دون ذنوب.

وأوضح راشد، في تصريحات صحفية، أن ازدياد حالات الانتحار في مصر ليس وليد الأيام ولا الأسابيع الماضية، لافتا إلى أنه بالرجوع إلى أرقام منظمة الصحة العالمية وتقاريرها، يتضح أن المعدل في تزايد منذ خمسة أعوام، وأن دولة العسكر حققت قفزاتٍ سريعةً على سلم أكثر الدول العربية انتحارًا، حتى تصدّرته منذ عام 2016. قبل السودان واليمن التاليين لها مباشرة، ومتقدّمة بنسبة كبيرة على العراق وسوريا وليبيا التي تعاني من اقتتال أهلي وفوضى أمنية. ومتقدّمة أيضًا على لبنان وموريتانيا وجزر القمر وجيبوتي، وهي دول تعاني اقتصاديًا بشدة.

وتساءل: لماذا تتفوق دولة العسكر على هذه الدول، انتحارًا، وهي أكثر أمانًا وتماسكًا كدولة من المجموعة الأولى. واقتصادها ليس أكثر معاناة من الثانية؟

ويجيب راشد: إنها الحرية.. نعم، الحرية. الحق في التعبير. التنفس أفكارا وتعاطي الآراء وأضدادها. الشعور بأن للمواطن في وطنه صوتاً يُسمع، وكلمة يؤخذ بها أو يُردّ عليها، فالعوز والفقر وانخفاض مستوى الدخل وتضاؤل فرص العمل وآفاق الحراك المجتمعي، كلها أمراضٌ مزمنةٌ في الجسد المصري منذ عقود. كما أن تماسك الدولة والاستقرار المجتمعي خصيصة مميزة للدولة المصرية الضاربة في عمق التاريخ، فإذا كانت مصر تتميز عن دولٍ تكاد تنهار، أو انهارت بالفعل، بوجود مؤسساتٍ قويةٍ وسيادةٍ كاملةٍ للدولة، فهذا التميز لا يترجَم إلى شعور بالعزّة أو فخر لدى مصريين كثيرين بمصريتهم.

وأكد أنه رغم أن المعاناة الاقتصادية والعجز أمام أعباء الحياة اليومية البسيطة هي الأصل في حياة المصريين، فإنها تجاوزت، في الأعوام الأخيرة، قدرة تحمّل المصريين، وهي قدرة عالية، ولكن الأسوأ أن الإفقار الاقتصادي لم يعد يتخفى أو يتجمّل كدواء مُرّ بطعم حلو خادع، وإنما يتجرّعه المصريون بحالته الخام الفجّة إلى حد الاستفزاز. ولا حق لأحد حتى في التبرّم أو التأوه ألمًا.

الوضع الاقتصادي

وقال أحمد عبدالله، خبير نفسي: إن الوضع الاقتصادي، وارتفاع الأسعار، وصعوبة توفير الشباب إمكانيات العمل المناسب والدخل المناسب للزواج وتكوين أسرة، وعدم قدرة الأسر على توفير احتياجاتها كل ذلك يؤدي دورًا في أسباب الانتحار، مشيرًا إلى أن الأعباء المالية والديون تسبب الاكتئاب والانتحار.

وأكد، في تصريحات صحفية، أن إقدام الشباب على الانتحار بطرق مختلفة شنقًا أو أسفل عجلات المترو مؤشر على تفاقم مشكلات الشباب وعدم القدرة على مواجهة الواقع القاسي الحالي والبطالة والغلاء والأزمات الأسرية الناتجة عنها.

احتجاجي

وقال الدكتور عمرو أبو خليل، اخصائي استشارات نفسية واجتماعية بالإسكندرية، أن الانتحار الذى تشهده دولة العسكر هو “انتحار احتجاجي” إزاء الأوضاع “المتردية” حاليا.

وأضاف أبو خليل في تصريحات صحفية أن هناك قاسما مشتركا بين كل حالات الانتحار في عهد العسكر؛ الأول هو العوز والحاجة نتيجة تردي الأوضاع المعيشية حتى المنتحرين لأسباب تبدو عاطفية، التدقيق فيها يكشف أنها اقتصادية في المقام الأول، لأنه لولا ضيق ذات اليد لارتبط المحبوب بمحبوبته ولتمكن الشاب من تحقيق طموحاته في الحياة بشكل يجعله يتمسك بها لا أن يهرب منها منتحرا.

وأشار إلى أن الإنسان في عهد العسكر لا يجد سوى روحه ليحتج بها، وهي صورة احتجاج إنسانية معروفة في كل دول العالم تكررت كثيرا أمام السفارات ومبنى الأمم المتحدة، وكأن المنتحر يأبى إلا أن يرسل بموته رسالة احتجاجية لشعبه وحكومته.

ولفت أبو خليل إلى أن موجة الانتحار حرقا تفشت في مصر أواخر عهد المخلوع حسني مبارك عقب انتحار البوعزيزي التونسي مباشرة؛ وذلك لأن المصريين آنذاك شعروا بأن الحياة المهينة التي ارتضوها منذ سنوات ضاقت بهم ولم تعد ترتضيهم.

وأوضح أن القاسم الثاني هو أن المنتحرين غالبيتهم من الشباب؛ وذلك لأن هذه المرحلة العمرية مرتبطة بتحقيق الإنجازات والأمل والتفاؤل لتحقيق الذات، فإذا ما عجز الشاب عن تحقيق كل ذلك أصبح عمره دافعا مثاليا للانتحار.

وكشف أبو خليل عن أنه كطبيب نفسي لمس بنفسه كيف تفشى مرض الاكتئاب بين حالاته مؤخرا، وأنه بفحص الحالات يتبين أن المكتئب بات يعاني من أسباب عامة تتعلق بالوضع الحالي في دولة العسكر، تماما كما يعاني من أسباب تتعلق بحياته الخاصة على عكس ما حدث إبان ثورة 25 يناير2011، حينما انحسرت أعداد مرضى الاكتئاب وباتت مهمته كطبيب في علاج الاكتئاب أسهل؛ لأن روح التغيير التي دبت في العروق بفضل الثورة كانت تقنع الناس بأنه لا داعي للاكتئاب فالقادم أفضل.

 

*الزهور تموت.. إغماءات وحالات اختناق لـ75 طالبة بسبب غاز “كيما أسوان”

للمرة الثانية في غضون أشهر قليلة، شهدت مدينة أسوان حالة مأساوية تكشف استمرار سلطات الانقلاب فى فسادها وتعمدها قتل فلذات أكبدانا، حيث تسبّب تسريب من مصنع “كيما” للكيماويات، فى إصابة أكثر من 75 طالبة بحالات اختناق، فضلًا عن إصابة 25 مدرسًا بنفس الاختناقات.

كانت دُرة الجنوب قد شهدت حالات إغماء شديدة، حيث أُصيبت طالبات 3 مدارس بمنطقة المحمودية، بسبب استنشاق انبعاثات مصنع “كيما”، وتم نقلهن إلى قسم الطوارئ بمستشفى أسوان، وأيضًا إلى مستشفى أسوان بالصداقة الجديدة.

وتماثلت 23 حالة منهن للشفاء الكامل، وتم خروجهن من المستشفى، في حين جرى تقديم العلاج لـ4 حالات، كما قام نائب المحافظ بتفقد المدارس للتأكد من إخلاء المدارس بشكل كامل، وتنفيذ إجراءات التعقيم والوقاية من قبل الأجهزة الطبية المختلفة.

جرائم قطاع الأعمال

فى سياق متصل، أكد الدكتور ممدوح سيد أحمد، مدير عام الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة في محافظة أسوان، أن أهالي منطقتي المحمودية وكيما فوجئوا بوجود انبعاثات ضارة من مصنع كيما، وحدوث حالات اختناقات بين تلاميذ المدارس والأهالي.

وأضاف أنه “انخفضت صباح اليوم إمدادات الأكسجين لوحدة حامض النيتريك بالمصنع القديم لشركة الصناعات الكيماوية المصرية “كيما”، التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، والتي واكبها تغير في اتجاه الرياح نحو مدينة أسوان، حيث تأثرت المدينة ببعض الانبعاثات الصادرة من الوحدة، الأمر الذي تسبب في بعض حالات ضيق التنفس لبعض المواطنين القاطنين بالمنطقة المحيطة بالمصنع”.

وأوضح أن الشركة تُجري مفاوضات حاليًا لإنشاء وحدة جديدة لحامض النيتريك، والتي تتوافق تمامًا مع الاشتراطات البيئية، بطاقة 600 طن/ يوم، وذلك لاستبدال الوحدات القديمة.

وقف مصنع كيما

وفى محاولة لوقف حالة الغليان بين أولياء أمور الطلاب، أصدر محافظ انقلاب أسوان قرارًا بوقف تشغيل قسم الحامض الذى تنبعث منه الأدخنة الضارة، مع تحرير محضر مخالفة من الإدارة العامة للبيئة؛ لتسبب انتشار هذه الأدخنة فى التلوث البيئي بالعديد من المناطق والأحياء السكنية داخل مدينة أسوان.

كما طلب المحافظ من مديرية التربية والتعليم دراسة تحويل طالبات مدرسة حسين مرسال الثانوية الصناعية بنات إلى مدرسة أخرى في الفترة المسائية لتلافي تعرضهن لأية أضرار مستقبلية وذلك كإجراء احترازي .

وتذكّرنا الواقعة بأخرى مماثلة، حيث أُصيب العشرات من تلاميذ محافظة الإسكندرية باختناقات جراء تسريب غاز من محطة مياه الشرب بالسيوف رمل الإسكندرية.

 

*تحرير أسعار الأسمدة ودعم نقدي مؤقت للفلاحين والسر في مصانع الجيش!!

تدرس وزارة المالية مقترحًا لتحرير أسعار الأسمدة المدعمة، بهدف القضاء على تضارب الأسعار في السوق المحلية، وتهريب الأسمدة المدعمة إلى السوق الحرة.

وعرضت وزارة المالية وثيقة تقترح تحرير أسعار الأسمدة، وربطها بالأسعار العالمية في البورصات الدولية.

وادعت الوزارة أنها ستنفذ برنامج مساندة انتقالية على مدار ثلاث سنوات موجه إلى صغار الفلاحين، وتأسيس صندوق بخمسة مليارات جنيه يتولى إدارته البنك الزراعي المصري لدعم المزارعين ماديًا.

وأوضحت الوثيقة أن المقترح يهتم بتصميم برنامج مساندة لمدة ثلاث سنوات فقط، موجه ﻷصحاب الحيازات الصغيرة أقل من خمسة أفدنة، بإتاحة دعم نقدي متناقص سنويًا على مدار السنوات الثلاث بإدارة من البنك الزراعي المصري.

ويتعرض سوق الأسمدة في مصر لأزمات متكررة بسبب ارتفاع أسعارها، أو نقصها في الأسواق.

وكانت النائبة ببرلمان السيسي آمال رزق الله تقدمت في يناير الماضي بطلب إحاطة بشأن زيادة أسعار الأسمدة بشكل يسبب أزمات للمزارعين ويساهم في زيادة أسعار المنتجات الزراعية.

وقالت إن تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أكد أن أسعار الأسمدة سجلت ارتفاعًا خلال عام 2019، إذ قفز متوسط سعر سماد اليوريا للأغراض الزراعية إلى 4 آلاف و88 جنيهًا للطن حتى شهر سبتمبر الماضي مقابل ألفين و825 جنيها للطن خلال الشهر نفسه من العام السابق بزيادة قدرها 1263 جنيهًا في العام.

ويواجه المزارعون ازمة مزدوحجة في ظل عهد السيسي الانتهازي، والذي يعتمد سياسات راسمالية  متوحة ابطالها اللواءات والعسكريين، حيث ترتفع أسعار التقاوي والمبيدات والأسمدة والوقود وإيجارات الأراضي الزراعية على الفلاحين، وفي الوقت نفس يجري خفض أسعار توريد المحاصيل كالقمح والقصب والبنجر والأرز وغيره من المحاصيل، بما يفاقم خسائر الفلاحين، حيث يصب ذلك في صالح الكبار من التجار، الذين يستغلون المواسم الزراعية ومواعيد توريد المحاصيل، بخفض الأسعار وفتح باب الاستيراد من الخارج لنفس المحاصيل، مما يضاعف أزمات الفلاح وزيادة أرباح التجار الذين يسيطر اللواءات وكبار المسئولين على أسواق تلك السلع الاستراتيجية.

وكان نقيب الفلاحين حسين عبدالرحمن عقّب على ذلك، قائلًا: “لا يوجد توازن في الأسعار، كما أننا نتحدث عن ضرورة توازن التكاليف مع أسعار المحاصيل، والفلاح هو الخاسر في النهاية”.

وتابع: “لا بد من وجود استراتيجية واضحة للمحاصيل، الفلاح مش لاقي ياكل هو وولاده، بسبب التخبط في السياسات الزراعية”، مضيفا: “كلنا مع بعض في مركب واحد، والحكومة تخلت عن الفلاح، ووصلت حالته إلى التسول”.

وسبق أن أعلن سعد تمراز، عضو لجنة الزراعة ببرلمان العسكر، عن أنه تقدم ببيانٍ عاجل حول سعر التحصيل لعدد من المحاصيل؛ حيث لا بد أن يكون هناك زيادة لهذه المحاصيل، خاصة في ظل التكلفة التي يتحملها الفلاح، مشيرا إلى أنه يجب دعم هذا الفلاح، والعمل على ضرورة الحفاظ على سعر المحاصيل الحيوية لضمان زراعتها بكثافة.

بزنس العسكر وأزمات الأسمدة

ولعل الغريب في دراسة وزارة المالية الجديدة، والتي تعبر عن انسجاب جديد من الدولة عن دورها ومسئولياتها المجتمعية، أنها تأتي في وقت يتوسع فيه الإنتاج العسكري من الأسمدة، بعد أن دخل الجيش بقوة في مجال إنتاج الأسمدة.

ويعيش السوق المصري أزمة مستمرة في أسعار الأسمدة، منذ الانقلاب العسكري الدموي فى 2013 وحتى الشهور الأخيرة من العام الماضي، حيث فوجئ الفلاحون بتراجع الأسعار بما يتراوح بين 300 إلى 450 جنيها في الطن.

وأكد خبراء زراعيون أن تراجع حركة مبيعات ‏الأسمدة جاء نتيجة انخفاض المساحات ‏المزروعة بالقمح هذا العام، بالإضافة إلى دخول مصانع الجيش ‏بطاقات إنتاجية كبيرة تفوق إنتاج بقية المصانع مجتمعة.

وحذَّروا من أن سيطرة الجيش على السوق وتراجع الأسعار سيؤديان إلى خروج الكثير من المصانع من السوق وتوقفها عن الإنتاج، بما يؤدي إلى خروج مصر من سوق الأسمدة العالمية.

وكشف الخبراء عن أن أسعار الأسمدة في السوق الحُرة فقدت 25% من قيمتها خلال الـ30 يومًا الأخيرة، مثلت نحو 1000 جُنيه للطن، ليهبط السعر التجاري النهائي إلى 4000 جنيه للطن في المتوسط، مُقابل 5000 جُنيه العام الماضي.

يذكر أن استهلاك مصر من الأسمدة الأحادية سنويًّا يصل إلى 9 ملايين طن، ما بين 4 ملايين طن “مدعم”، و5 ملايين طن “حر”، بجانب تصدير 3 ملايين طن إلى الخارج سنويا، ليكون إجمالى الإنتاج المصري 12 مليون طن سنويًّا.

مصانع الجيش

من جانبه كشف مصدر مسئول في إحدى شركات تجارة الأسمدة، عن أن أحد أسباب تراجع ‏الأسعار ‏الحالية يعود إلى دخول مصانع الجيش ‏بطاقات إنتاجية جديدة كل ‏فترة، تفوق بقية المصانع مجتمعة، مؤكدًا أن الجيش يستحوذ على 55% من ‏الإنتاج.

وقال المصدر: إن هذا التدخل تسبب فى زيادة المعروض، ‏بالإضافة إلى أن شركات الجيش ‏تنزل بالأسعار عن السوق؛ ما ‏يؤدي إلى ترويج منتجاتها وحدوث ‏ركود في منتجات الشركات ‏الأخرى؛ الأمر الذي يضطرها ‏لخفض أسعارها.‏

وأشار إلى أن مصانع الأسمدة تعاني من ارتفاع ‏تكاليف الإنتاج، نتيجة تسعير حكومة الانقلاب الكهرباء للشركات بأسعار مرتفعة، مع تهالك ماكينات ‏الإنتاج، في الوقت الذي تبيع فيه جزءًا من الإنتاج بسعر مدعم ‏لوزارة الزراعة بخسارة تقدر بـ1200 جنيه في كل ‏طن، وهو ما أدى إلى تسجيل شركة الدلتا للأسمدة خسائر تقدر بـ‏‏484 مليون جنيه خلال عام 2019.‏

تراجع المبيعات

وأكد مسئول في إحدى شركات إنتاج الأسمدة والمخصبات ‏الزراعية، تراجع مبيعات الأسمدة لدى شركته خلال النصف ‏الثاني من 2019 بمعدل 40%، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من ‏‏2018.‏

وأرجع أسباب نزول أسعار الأسمدة إلى أسباب متعددة، منها تراجع القدرة الشرائية ‏للمزارعين نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج، في مقابل مردود مالي لا ‏يحقق أي هامش ربح، كذلك انخفاض كميات الأسمدة المصدرة ‏نتيجة نزول الأسعار العالمية؛ ما أدى إلى وجود فائض لدى ‏الشركات؛ ما نتج عنه النزول بالأسعار لتحريك حركة ‏المبيعات.‏

وقال المسئول: إن تراجع صادرات بعض السلع الزراعية يؤثر على ‏حركة مبيعات الأسمدة، موضحًا أنه كلما نشطت حركة التصدير اندفع ‏الفلاح للإنفاق على سلعته، طالما أنه سيجني من ورائها دخلًا ‏مرضيًا.‏

وأرجع كمال محمد، مسئول توزيع الأسمدة في إحدى الجمعيات ‏التعاونية، وجود حالة من الركود في سوق الأسمدة إلى تراجع ‏قدرة الفلاح المادية في الإنفاق على زراعته؛ بسبب ارتفاع تكاليف ‏الإنتاج من جهة، وعدم تحصيل مردود مادي يغطي هذه التكاليف ‏من جهة أخرى.

وقال كمال محمد، في تصريحات صحفية: إن ضعف القدرة الشرائية يدفع الفلاحين إلى محاولة تقليل النفقات قدر المستطاع، وهذا ينعكس على استهلاك الأسمدة وغيرها من المتطلبات الضرورية للإنتاج الزراعي.‏

وبحسب خبراء، يأتي مقترح وزارة المالية لتحقيق أكبر قدر من ارتفاع الأسعار لسلعة الاسمدة الاستراتيجية للمزارعين، في ظل وفرة انتاجية لشركات الجيش، على حساب السوق المحلي.

 

بين الإنكار والإهمال كورونا في مصر.. الثلاثاء 3 مارس 2020.. سد النهضة بلطجة إثيوبية والسيسي العاجز يبكي لترامب

الوزيرة كورونامحتجزين كورونامعندناش كورونابين الإنكار والإهمال كورونا في مصر.. الثلاثاء 3 مارس 2020.. سد النهضة بلطجة إثيوبية والسيسي العاجز يبكي لترامب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة المعتقل وفقي محروس بالإهمال الطبي داخل سجن الوادي الجديد

كشفت مصادر حقوقية عن وفاة المعتقل وفقي محروس عبدالجابر، أحد أبناء مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، وذلك جراء الإهمال الطبي وظروف الحبس السيئة داخل سجن الوادي الجديد.

يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه منظمة “كوميتي فور جستس” عن جانب من جرائم عصابة الانقلاب ضد المعتقلين، مشيرة إلى وفاة 958 معتقلاً منذ انقلاب 3 يوليو 2013 وحتى 30 نوفمبر 2019، وقالت المنظمة، في تقرير لها بعنوان بدون محاسبة”: “في الوقت الذي تقوم فيه مصلحة السجون هذه زيارات للسجون، تقوم بحرمان المسجونين السياسيين من حقوقهم القانونية الأساسية، مثل التريض أو الزيارة قبل وأثناء الزيارات التمثيلية”.

وحذرت المنظمة من “كارثة إنسانية داخل مقار الاحتجاز المصرية تحت رعاية وزارة الداخلية والقوات المسلحة وبتواطؤ مباشر من أعلى سلطة تنفيذية في الدولة وفي ظل غياب المحاسبة وتوفير الملاذ الأمن لهروب المسئولين عن تلك الجرائم من المساءلة”.

 

*وفاة معتقل منياوي واستمرار جرائم الإخفاء والانتهاكات ضد الصحفيين

يوما بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار أحكام هزلية.

فعلى صعيد جرائم القتل بالإهمال الطبي داخل سجون الانقلاب، كشفت مصادر حقوقية عن وفاة المعتقل وفقي محروس عبدالجابر، أحد أبناء مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، وذلك جراء الإهمال الطبي وظروف الحبس السيئة داخل سجن الوادي الجديد.

وكان الشهران الماضيان قد شهدا وفاة عدد من المعتقلين في سجون الانقلاب؛ حيث توفي المعتقل محمود صالح داخل سجن العقرب، والمعتقل علاء سعد داخل سجن برج العرب”، والمعتقل محمود محمد داخل “قسم شرطة الأقصر”، والمعتقل مصطفى قاسم داخل سجن “طره”، والمعتقل عاطف النقرتي داخل قسم شرطة القرين بالشرقية، والمحامي المعتقل شوقي محمد موسى داخل محبسه بسجن فرق الأمن بدمنهور، بالإضافة إلى وفاة المعتقل صبري الهادي متولي داخل مركز شرطة فاقوس بالشرقية، وذلك جراء الإهمال الطبي المتعمد، وعدم توفير العلاج اللازم لهم أو الإفراج عنهم لتلقي العلاج المناسب بالخارج، وسط تواطؤ بوتيكات حقوق الإنسان في مصر، والتي تنتهج سياسة التطبيل لعصابة العسكر وتسعى لـ”تجميل” صورته القبيحة في وسائل الإعلام وفي المحافل الدولية، فضلاً عن تنظيم زيارات صورية “معدة مسبقا” إلى السجون والتقاط صور منافية للواقع تظهر سلخانات العسكر على أنها “فنادق 7 نجوم“.

أما على صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل ميليشيات أمن الانقلاب إخفاء المواطن أحمد محمد منسي السيد سالم – وكيل حسابات بالمديرية المالية بكفر الشيخ، أحد أبناء مركز بيلا، وذلك منذ اعتقاله من منزله يوم 13 يونيو 2019 ، وسط مخاوف علي سلامته.

وعلى صعيد الانتهاكات ضد الصحفيين والإعلاميين، كشف المرصد العربي لحرية الإعلام عن ارتكاب سلطات الانقلاب 39 انتهاكا ضد الصحفيين والإعلاميين خلال شهر فبراير الماضي، مشيرة إلى بدء التنفيذ العملي للاتفاق بين شركة مملوكة للمخابرات المصرية والتلفزيون الرسمي للدولة على قيام تلك لشركة (الشركة المتحدة) بإدارة البرامج المهمة فيه، وهو ما يعني عمليا انتقال إدارة التلفزيون تدريجيا للمخارات بشكل مباشر.

وقال المرصد، في تقرير له، إن الشهر الماضي شهد حبس وإخفاء 3 صحفيين، حيث قامت قوات الأمن بإعتقال على الصحفي أحمد سبيع مدير مكتب قناة الأقصى بالقاهرة، وحبس الإعلامي هشام عبدالعزيز الصحفي بالجزيرة مباشر والذي تم اعتقاله عليه في وقت سابق من مطار القاهرة، فيما ظهر بعد اختفاء الصحفي يحيي خلف الله رئيس شبكة يقين الإخبارية، ولم يتم تنفيذ قرار المحكمة بإخلاء سبيل الصحفي عبدالرحمن ياسين.

وسجل المرصد 27 انتهاكا من جانب المحاكم والنيابات، كما رصد المرصد إنتهاكان يتعلقان بالتدابير الاحترازية، ووجود انتهاكين يتعلقان بالسجون، و3 انتهاكات تتعلق بالقرارات الإدارية التعسفية، والاعتداء جسديا ولفظيا ضد المصور عمر خالد، بموقع صدى البلد الإخباري، من جانب أنصار المرشح للانتخابات البرلمانية التكميلية هشام بدوي دسوقي، في دائرة مدينة الجيزة وذلك أثناء تأدية عمله فى تصوير الانتخابات التكميلية لمجلس النواب بمدرسة جزيرة الدهب الإعدادية بنات، وحول استهداف الصحفيات، رصد المرصد 3 انتهاكات، مشيرا إلى أنه على الرغم من قرار محكمة جنايات القاهرة بإخلاء سبيل الصحفية آية حامد، إلا أن الإخلاء كان مشروطًا بتدابير احترازية تسلب من الصحفية الحرية الكامل التي من المفترض أن تمنح لها، كما تأخرت قوات الأمن في تنفيذ قرار المحكمة في إخلاء سبيلها لمدة 10 أيام، فيما قامت المحاكم والنيابات بتجديد حبس صحفيتين، وهم كل من إسراء عبدالفتاح وسولافة مجدي.

 

*اعتقال 7 بكفر الشيخ و3 قصص لمختفين قسريًّا وتدوير المعتقلين

اعتقلت قوات الانقلاب بكفر الشيخ من بلطيم والقرى التابعة لها 7 مواطنين خلال حملات الاعتقال التي تواصلت منذ أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم؛ ما أسفر عن اعتقال كل من: د. أحمد مجاهد الحداد، المهندس إسلام عبد الحميد صالح، سلامة وهيب، صابر حلمي الزعيم، مجدي عبد المنعم سالم، غريب أحمد أبو الفتوح السبيعي، وفا محمد عباس شهاوي.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر التحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم واحترام حقوق الإنسان التي تهدرها قوات الانقلاب بما يهدد أمن وسلامة واستقرار المجتمع.

عام على إخفاء العسكر لطالب أزهري

إلى ذلك وثقت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” استمرار الجريمة للشاب عمرو عزب محمد” 24 عاما، وهو طالب بالسنة الأخيرة كلية الطب جامعة بني سويف؛ حيث تخفيه عصابة العسكر منذ اختطافه بتاريخ 3 مارس 2019.

وذكرت أن جريمة اختطافه تمت من الشارع أمام منزله؛ حيث كان في طريقه للكلية الساعة العاشرة صباحا، وشاهدت والدته سيارتين ملاكي بيضاء تتوقفان بجانبه وخرج منها نحو 4 أفراد بزي مدني قاموا باقتياده إلى داخل السيارة.

وأشارت إلى أن أسرته قامت بعمل تلغرافات للنائب العام بحكومة الانقلاب والمحامي العام والمجلس القومي لحقوق الإنسان ومدير أمن بني سويف، فضلا عن بلاغ في نيابة بني سويف دون أي استجابة أو تعاط مع شكواهم.

مصير مجهول لعمر حماد

كما تتواصل الجريمة ذاتها لطالب الهندسة بجامعة الأزهر عمر محمد علي حماد من أبناء العاشر من رمضان، محافظة الشرقية منذ تاريخ 14 أغسطس 2013.

وذكرت أسرته أنه كان ذاهبا إلى الجامعة في هذا اليوم، للإطلاع على نتيجة نهاية العام الدراسي وجامعة الأزهر تقع في محيط اعتصام رابعة العدوية وانقطعت الاتصالات بسبب التشويش، ولكن تمكن أخوه الأصغر في الساعة 12 ظهرا من الاتصال بعمر ليعرف مكانه فأخبره، أنه يقوم بإسعاف الجرحى بميدان رابعة العدوية، لينقطع الاتصال بعدها حتى هذا اليوم.

وقامت أسرته بإجراء تحليل البصمة الوراثية على ضحايا فض الاعتصام، وجاءت النتائج سلبية، لتتجه الأسرة للبحث عنه في مقار الاحتجاز المختلفة شملت معسكرات الأمن المركزي، والسجون التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومقار الأمن الوطني.

كما اتجهت الأسرة للبحث عنه في السجون الحربية وتحديدًا عندما علمت أنباء حول وجود بعض الأشخاص في سجن العزولي الحربي بمقر قيادة الجيش الثاني الميداني.

كما قدمت أسرته بلاغات للنيابة العامة منه البلاغ المقيد برقم 11700 عرائض النائب العام، البلاغ المقيد برقم 12060 بتاريخ 11 يونيو 2014 وتحول هذا البلاغ لنيابة شرق القاهرة برقم 1394.

عمر جمال.. عام رهن الاختطاف

ومنذ أكثر من عام تتواصل الجريمة ذاتها للشاب عمر حاتم جمال، يبلغ من العمر 24 عاما ويقيم بأكتوبر في الجيزة منذ اختطافه يوم 20 ديسمبر 2018 من قبل قوات الانقلاب واثنين من زملائه بالعمل من كافيه بوسط البلد بالقرب من مقر عمله.

وذكرت أسرته أنه بتاريخ يوم 25 ديسمبر 2018 تم اقتحام شقته بواسطة قوة من الشرطة وأفراد بزي مدني وتم كسر باب الشقة وتكسير محتوياتها وسرقة لاب توب وأوراق شخصية.

وقامت أسرته باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة؛ حيث قامت بتقديم بلاغات للنائب العام والجهات المختصة، إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى الآن.

ضد تدوير المعتقلين

إلى ذلك ومع استمرار سياسة تدوير المعتقلين التي تنتهجها سلطات النظام الانقلاب ضد المعتقلين الذين يحصلون على البراءة أو بعد انقضاء فترة سجنهم طالب الباحث الحقوقي أحمد العطار الجميع بفضح الإجراءات غير الإنسانية وغير الدستورية وغير القانونية التي تقوم بها سلطات النظام الانقلابي.

وقال منذ سنوات تقوم سلطات الانقلاب في مصر وذراعها الأمني ما يعرف بأمن الدولة بتتدوير المفرج عنهم في قضايا جديدة والإعداد في ازدياد، والجريمة أصبحت معتادة في ظل تغافل الكثيرون عنها.

وناشد كل من لديه علم بشخص تم إصدار قرار من النيابة أو المحكمة بإخلاء سبيله، ولكن أعيد إخفاؤه أثناء إنهاء إجراءات إخلاء سبيله ثم إعادة اعتقاله مرة أخرى في قضية جديدة أن يرسل له اسمه والقضية وتفاصيلها.

ظهور بعد الإخفاء

وظهر بعد إخفاء قسري بنيابة أمن الانقلاب العليا بتاريخ 2 مارس الجاري 40 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة، وهم

1- علي خميس محمد علي

2- رحيم خالد فرج عبد المولى

3- بلال أشرف كامل خضر

4- سيف عيد علي عيد

5- بدر الدين عصام البدري

6- أحمد محمد إبراهيم محمد

7- بلال محمد محمود عبد السلام

8- عبد الرحمن على العربي

9- بلال محمد عبد الظاهر

10- عبد الرحمن محمد عبد الظاهر

11- زين محمد بدران عبد الحليم

12- عمر محمد عبد الصادق السعيد

13- أحمد محمود أحمد زهران

14- محمد البطل عبد العظيم سعيد

15- هشام محمد حمادة محمد

16- محمد محمود عثمان السيد

17- مصطفى حسن محمد أحمد

18- علي محمد أحمد محمد المصري

19- السيد فهمى محمد عبد الجليل

20- حسام سعيد فراج أحمد

21- إبراهيم كمال محمد حسين

22- عصام محمد محمد عبد الحليم

23- أيمن محمد عبد المقصود أحمد

24- محمد أبو الوفا عبد المجيد

25- غريب محمد غريب

26- إسلام سيد فراج ثابت

27- عبد الرحمن أحمد فراج

28- محمود محمد شوقي على

29- محمود سالم محمد عبد المجيد

30- هاشم خالد محمد عبد الرؤوف

31- أحمد عبد العزيز نصر محمد

32- محمود أدهم محمود محمد

33- محمود ياسر محمد محمد عبد الرحيم

34- محمود يحيى محمد أحمد

35- أيمن محمد عبد العال أحمد

36- حسن محمد حسن زيدان

37- إدريس متولى عبده

38- عمر سعيد محمد سعيد

39- محمد عفيفي حسن على

40- جمال عبد المنعم حسين عمار

 

*بعد حكم مسيس بإعدام 37 معتقلًا.. متى تتوقف ماكينة الظلم والقتل؟

في محاكمة جماعية تشوبها جريمة الإختفاء القسري والتعذيب، قضت سلطات القضاء الانقلابي الشامخ بالحكم بإعدام 37 شخصًا، فى هزلية أطلق عليها إعلاميًّا “أنصار بيت المقدس”.

وقضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بطره، برئاسة مستشار الإعدام حسن فريد، أمس الاثنين، بالإعدام شنقًا للضابط هشام عشماوي و36 آخرين، بدعوى اتهامهم بارتكاب 54 جريمة، تضمنت وفق مزاعم المخابرات اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.

محاكمة وهمية

سبق وأن أحالت محاكم مصرية أوراق 683 من معارضي الانقلاب إلى مفتي الجمهورية تمهيدا لإعدامهم، في حين ألغت إعدام 492 من أصل 529 في قضية منفصلة، وسط مطالب بتعليق هذه الإعدامات، في أول اعتراف إقليمي بانتهاك الأحكام القضائية الصادرة في مصر لحقوق الإنسان.

ونشر عسكر مصر ما استندت عليه نيابة الانقلاب للمتهمين بارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة، والانضمام إلى جماعة إرهابية تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية متمثلة فى حركة حماس “الذراع العسكرية لتنظيم جماعة الإخوان”، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة النارية والذخيرة.

تحت التعذيب

وضمَّت الـ54 تهمة التي زعمتها أوراق القضايا التي صدرت فيها أحكام الإعدام: اغتيال المقدم محمد مبروك، والرائد أبو شقرة، واللواء محمد السعيد بمديرية أمن القاهرة، وتفجير 3 مديريات أمن أبرزها تفجير مديرية أمن القاهرة، وتخريب 25 منشأة عامة وخاصة، ما بين مؤسسات شرطية ومساجد وكنائس، وقتل المقدم مبروك خطاب الضابط بقطاع الأمن الوطني ومسئول ملف الإخوان، واللواء عادل السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية، وفردى الشرطة مصطفى ربيع المنشاوي وأحمد يوسف من خدمة نقطة النزهة الجديدة، وفرد الشرطة هانى إبراهيم جاد الله من خدمة الارتكاز الأمنى بالطريق الدائري، وقتل صبحى عبد الفتاح مرسى وصلاح محمود فردي شرطةٍ بكمين الباسوس بالقناطر الخيرية.

ومع توالى أحكام الإعدام على الأبرياء فى مصر منذ تولى سلطات الانقلاب حكم مصر على ظهر دبابة، دشنت منظمات حقوقية ومدنية مصرية حملةً شعبية دولية للمطالبة بإيقاف تنفيذ أحكام الإعدام في مصر الصادرة بحق المواطنين المصريين .

الحملة التي جاءت تحت عنوان “الحياة حق.. أوقفوا تنفيذ الإعدام في مصر، تهدف إلى كسب رأي عام دولي ضاغط على الحكومة المصرية لوقف تنفيذ أحكام الإعدام، ودعم ومناصرة ضحايا الإعدام التعسفي، وتوضيح العوار القضائي ومعايير وضمانات المحاكمات العادلة.

وأعلن منظمو الحملة جدولًا زمنيًّا للفعاليات، وذلك بالتزامن مع ذكرى تنفيذ حكم الإعدام في قضايا “النائب العام، ومقتل ابن المستشار، ومقتل اللواء نبيل فرَّاج وملعب كفر الشيخ”.

مناشدات دولية

بدورها دانت منظمة العفو الدولية أحكام الإعدام الصادرة بحق 37 متهمًا من قبل محكمة جنايات القاهرة عقب إدانتهم بتهم تتعلق بالإرهاب”.

وأضافت، في بيان لها: “لا يمكن لعقوبة الإعدام أن تحقق العدالة مطلقا، وذلك بشكل خاص عندما يتم إصدارها بعد محاكمة يقول العشرات من المتهمين فيها إنهم تعرضوا للاختفاء القسري والتعذيب”.

ودعت “العفو الدولية” السلطات المصرية إلى إعادة محاكمة المتهمين عبر إجراءات تتوافق مع القانون الدولي لحقوق الإنسان ومعايير المحاكمة العادلة، دون اللجوء إلى عقوبة الإعدام”.

وقالت: “لدى منظمة العفو الدولية بواعث قلق بالغة بشأن عدالة المحاكمة”. ووفقًا لتقرير أصدرته الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في 2019، قال العديد من المتهمين الذين احتُجزوا إنهم تعرضوا للاختفاء القسري والتعذيب: فقد أخبر 70 متهما النيابة بأنهم تعرضوا للاختفاء القسري لفترات تصل إلى خمسة أشهر، قال 62 منهم إنهم تعرضوا خلالها للتعذيب بالضرب، والصدمات الكهربائية على الأعضاء التناسلية أو التعليق لفترات طويلة بينما هم مكبلو الأيدي وعراة.

وتعارض منظمة العفو الدولية عقوبة الإعدام في جميع الحالات دون استثناء، بغض النظر عن طبيعة الجريمة أو خصائص الجاني أو الطريقة التي تستخدمها الدولة لإعدام السجين. فعقوبة الإعدام تشكل انتهاكاً للحق في الحياة وهي أقسى أشكال العقوبة القاسية واللاإنسانية والمهينة.

طعون إعدامات “فض رابعة

يذكر أن محكمة النقض قد أجلت نظر طعون أبرياء هزلية “فض اعتصام رابعة العدوية”، لجلسة 9 مارس الجارى للاطلاع على مذكرات النيابة.

ويطعن أبرياء مصر على الأحكام الصادرة بحقهم بالإعدام شنقًا والسجن المشدد من 5 سنوات حتى المؤبد، حيث كانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت في 8 أكتوبر 2018، بإعدام 75 متهمًا بينهم قيادات في جماعة الإخوان بدعوى اتهامهم بالقتل ضمن اتهامات أخرى أثناء فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في أغسطس 2013.

كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد لمرشد الإخوان الدكتور محمد بديع و46 آخرين فى نفس القضية التى تضم 739 متهمًا بعضهم هارب، وقضت المحكمة أيضا بمعاقبة 374 متهما بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، وأيضًا بالسجن عشر سنوات لـ23 متهمين بينهم أسامة نجل الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي.

 

*إخفاء طالب للعام الثالث بالقاهرة وإخلاء سبيل 12 معتقلًا بالشرقية

قررت الدائرة 11 بمحكمة جنايات الزقازيق، المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس بمحافظة الشرقية، إخلاء سبيل 12 معتقلا على خلفية اتهامات هزلية، وذلك بضمان محل إقامتهم، وهم :

  1. عماد أحمد عبد الرازق (ديرب)
  2. أحمد محيى الدين (ديرب)
  3. أحمد عادل (ديرب)
  4. محمود حامد (ديرب)
  5. علي فوزى (ديرب)
  6. عماد محمد السيد (بلبيس)
  7. أحمد قدري سعد (بلبيس)
  8. السيد أحمد محمد (بلبيس)
  9. فكيه أحمد محمد (بلبيس)
  10. محمد أحمد الشحات (بلبيس)
  11. أحمد ماهر كمال مصطفى (بلبيس)
  12. حسام محمد عبد العزيز (منيا القمح)

وعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل مليشيات أمن الانقلاب بالقاهرة إخفاء الطالب “محمد سعيد بدوي” للعام الثالث على التولي، وذلك منذ اعتقاله يوم 26 يناير 2018 من “كمين أمنى” على الطريق الدائري بالقرب من مدينة السلام بمحافظة القاهرة.

 

*مبادئ الماسونية في كتاب مقرر على التعليم الابتدائي!

السيسي عدو الله!”.. هتاف ردده ثوار الجزائر ولبنان والسودان وتونس وليبيا، بطول وعرض ثورات الربيع العربي، بعد انقلاب جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي على الرئيس الشهيد محمد مرسي، وردده أيضا المتظاهرون ضد صفقة القرن في المغرب والأردن.

ودومًا كانت ثورات الربيع العربي تجعل سقف مطالبها عاليا، لكن هذه المرة جاء الهتاف صريحًا حادًّا ذا سقف مرتفع للغاية، وضع السفيه السيسي في مواجهة عداء مع رب العزة؛ فالسفيه السيسي وفق هذا الهتاف هو عدو الله، وليس فقط عدو الشعب المصري أو العربي أو الإسلامي.

ولا تترك عصابة الانقلاب بابا للكيد للإسلام إلا ودخلته تأكيدا لهذه العداوة، حيث أكد رضا حجازى، نائب وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب، أنه تنفيذا لتوجهات جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، سيتم تطبيق نظام جديد بتدريس كتاب موحد عن القيم السماوية الموحدة فى الأديان، بزعم غرس قيم المواطنة للطلاب وقبول الآخر، وسيتم تدريسه بشكل موحد ويدخل في المجموع.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمه قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية بعنوان أسبوع التعليم بمكتبة الإسكندرية”، وذلك  فى الفترة من 2 إلى 5 مارس 2020، ويرى مراقبون أن السفيه السيسي يهدف من وراء ذلك المنهج، الذي يمزج بين العقائد وغيرها، إلى تأسيس مبادئ الماسونية، وهى حركة تخدم سياسة إسرائيل.

إعلان السيسي

الدين هو أحد أسلحة الطغاة الماضية في معركتها لتركيع الشعوب، ولم يكن احتواء المشهد الأول للانقلاب العسكري لحظة إعلان السيسي بيانه، على ممثلين للدين الإسلامي والمسيحي: شيخ الأزهر ورأس الكنيسة، سوى جزء وثيق الصلة بسياسة ستبقى هي الخط الأساسي لحكمه على مدار سبع سنوات، استخدم فيها الدين، بالإضافة إلى الأمن والإعلام والقضاء، كأدوات تمكنه من إحكام قبضته على البلاد والعباد، إلا أن طريقة السفيه السيسي التي اتبعها في السيطرة على الدين الإسلامي وأتباعه، والديانة المسيحية وأتباعها، كان مختلفا تمام الاختلاف.

حيث اتبع مع الأول سياسة إذلال وتركيع لرموزه، وحرب شعواء على شعائره وتعاليمه، بينما اتبع مع الأخير سياسة الاسترضاء والتودد المعلن من الكنيسة ورجالها، والتخويف المبطن لأتباعها من خلال السماح بعمليات إرهابية متكررة، يعقبها زيادة في عطاءات النظام الانقلابي للكنيسة المصرية، ومزيد من التصاق الأخيرة به طلبا للحماية، وأخيرا: إلقاء تهمة جاهزة وفورية لأتباع الدين الإسلامي بالإرهاب، لمواصلة تضييق الخناق عليهم، ومزيد من الاعتقالات والتصفية في صفوفهم.

حقيقة الأمر أن الثورة الدينية التي طالب بها السفيه السيسي هي ثورة على الإسلام ولا شيء آخر، فهو يعمل على تفكيك الهوية العربية الإسلامية لمصر، وينفذ هذا المشروع على قدم وساق، ولذلك ليس غريبا أن يخرج في وقت سابق شخص مارق مثل أحمد الزند، للتهديد بسجن الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعامل مع الرسول الكريم، كما لو كان متهما، وقال إنه سيستمر بملاحقة صحفيين يتهمهم بنشر أخبار كاذبة عنه وعن أسرته وحبسهم، وقال بالنص “إن شاء الله يكون النبي عليه الصلاة والسلام”، واعتبر أن السجون خُلقت للصحفيين.

وإعلان رضا حجازى، نائب وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب، عن تدريس دين جديد لأبناء المصريين، يعبر عن الحالة التي وصلت إليها مصر في عهد السفيه السيسي، الذي اتهم الإسلام والمسلمين بتهديد البشرية كلها في احتفال المولد النبوي وقال بالنص: “تعادي الدنيا كلها.. يعني المليار ونص مسلم هيقتلوا الـ6 مليار عشان يعيشوا هما.. مش ممكن.. إحنا محتاجين ثورة دينية”.

والتقط هذه الإشارة جوقة على رأسهم إبراهيم عيسى وإلهام شاهين وفاطمة ناعوت، و”فنانة فاشلة” اسمها بوسي التي قالت بالحرف: “اللي قال سيدنا محمد أشرف الخلق غلطان؛ لأنه مشفش السيسي”، وبالطبع فإن الدجال الكبير سعد الدين الهلالي وصف السيسي بأنه رسول من الله، وهو نفس الوصف الذي أعطاه لوزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وخرجت مذيعة على قناة سيساوية لتقول عن السيسي “إنما بعث ليتمم مكارم الأخلاق”، وهو وصف لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

وقالت له امرأة في أحد المؤتمرات “أنت الصادق الأمين”، فقال وسأحاول أن أكون “القوي الأمين”، فقالت له مضيفة “والحفيظ العليم”، في إشارة إلى ثلاثة أوصاف من الأنبياء “محمد وموسى ويوسف” عليهم الصلاة والسلام، لكن الطامة الكبرى عندما خرجت جريدة الفجر السيساوية لتقول إن “السيسي يقابل الله مرتين”، في تعد وتحد واضح وسافر للإسلام والعقيدة الإسلامية ويضربها في مقتل.

هنحرق قلبه

الزند أو غيره هم مارقون رعاهم السفيه السيسي، وهو صاحب التصريحات الخطيرة “بأنه لن تنطفئ نار قلبه ما لم يقتل 400 ألف من الإخوان المسلمين، وصاحب عبارة “نحن هنا أسياد الأرض، وغيرنا هم العبيد”، مكملا “اللي هيحرق صورة قاضي، هنحرق قلبه وهيتحرق ذاكرته وخياله من على أرض مصر عشان ما ينجسهاش”.

وعلق الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، بالقول: “ما يجري هو محاولة علمنة البلاد، ومن يسعى لذلك يريد هدم الإسلام وثوابته ولكن بالتدرج من خلال دعاوى من قبيل التجديد الديني، إلى أن يتم لهم ذلك”.

وأضاف: “من أمثال ذلك، حظر ارتداء النقاب في الجامعات على مدرسات الجامعات في مصر، ومساواة الذكر بالأنثى في تونس، ورغم خلافي مع الطيب، إلا أنه أصاب كبد الحقيقة في رده على الخشت، وموقفه ينم عن صحيح الفكر والعقيدة والدين”.

وأوضح أن التجديد “هو إظهار الأصول في حلتها الجديدة بما يتماشى مع العصر، وقد سخر الله لنا من العلماء من يقومون بالتجديد، فالشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، وشاملة جميع مناحي الحياة، لكن لا يمكن اعتبار الهدم وإعادة البناء تجديد”.

وفند الشيخ خطاب التجديد الديني، قائلا: “هناك فرق بين تجديد الخطاب، وبين إلغاء الثوابت؛ لأنه لا يعني إلا العلمانية كما في الغرب”.

 

*اعتقال 22 من البحيرة والتنكيل بالمعتقلات ومخاوف على المعتقلين من “كورونا

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بمحافظة البحيرة 15 مواطنًا، عقب حملة مداهمات على بيوت المواطنين، شنتها منذ مساء أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم دون سند من القانون؛ استمرارًا لنهجها في عدم احترام حقوق الإنسان والاعتقال التعسفي للمواطنين

والمعتقلون بينهم من الدلنجات: محمد حسنى محمد علي (صاحب مطبعة)، علي عوض محمد عوض عباس (موظف بمجلس مدينة الدلنجات)، علاء جنيدي (مدرس)، رجب أحمد جاد من كوم حمادة، يضاف إليهم 11 من أحرار كفر الدوار والمحمودية والرحمانية، وفقًا لما أعلنته رابطة أسر المعتقلين فى البحيرة.

وكانت عصابة الانقلاب قد شنت حملة مداهمات فى الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، ما أسفر عن اعتقال 7 من أبناء إيتاي البارود، ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم.

حريتها حقها” تندد بجرائم التنكيل بالمرأة المصرية

إلى ذلك نددت حملة “حريتها حقها” باستمرار الانتهاكات والجرائم التى ترتكبها سلطات النظام الانقلابى فى مصر ضد المرأة المصرية، من اعتقال تعسفى، وتلفيق اتهامات، ومزاعم، وإخفاء قسرى، وتنكيل داخل السجون التي لا تتوافر فيها أية معايير لسلامة وصحة الإنسان.

وقالت الحملة “إن السجون قد امتلأت بالمئات من البنات والسيدات المعتقلات في ظروف غير آدمية، بعد حرمانهن من حياتهن الطبيعية، وتضييع أعمارهن في ظلمات السجون.. انشروا واتكلموا عنهم”.

باطل” تدعو إلى التعاون في مكافحة كورونا في مصر بعد كذب حكومة الانقلاب

فيما اتهمت حملة “باطل سجن مصر” حكومة الانقلاب بعدم الكشف عن الحجم الحقيقي للإصابات بفيروس كورونا، وعدم وجود أية خطط معلنة للوقاية.

ودعت الحملة كافة الأطباء وخبراء مكافحة العدوى المصريين إلى التعاون معها في تدشين منصة للتوعية والتعامل مع حالات الإصابة، وكذلك عمل خارطة بانتشار الفيروس في مصر.

وقالت: “لقد أصبح ظاهرًا كيف يتعمّد النظام المصري إهلاك شعبه بالإهمال المتعمد، ويظهر ذلك في كيفية تعامل السيسي ونظامه مع فيروس كورونا، والتكتم على حقيقة عدد الإصابات وحالاتها، وكذلك الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها للحفاظ على عدم انتشار الفيروس في مصرنا الحبيبة”.

وأضافت “لذا كان واجب علينا في حملة باطل أن ندعو كل مصري شريف يخاف على أبناء وطنه من هذا الفيروس اللعين، أن يكون له دور إيجابي في الإبلاغ وفضح هذا النظام والضغط عليه ليفصح عن حجم انتشار الفيروس وخطة الوقاية وخطة التعامل معه في حالة انتشاره لا قدر الله .”

إخفاء مهندس من مطار القاهرة لليوم الـ15 

ولا تزال عصابة العسكر تخفى الشاب سعد عبد السميع منصور الدويك، حاصل على بكالوريوس هندسة، لليوم الخامس عشر على التوالي، بعد اعتقاله من المطار القاهرة الدولي يوم 17 فبراير الماضي، من قبل الأمن الوطني بدون سند قانوني، واقتادته إلى مكان مجهول حتى الآن.

إخلاء سبيل 12 معتقلا بضمان محل الإقامة بالشرقية

وقررت أمس الدائرة 11 بمحكمة جنايات الزقازيق، المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس بمحافظة الشرقية، إخلاء سبيل 12 معتقلا بضمان محل الإقامة، وكان قد تم اعتقالهم من منازلهم فى وقت سابق وتلفيق اتهامات تزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وهم:

  1. عماد أحمد عبد الرازق (ديرب)
  2. أحمد محيى الدين (ديرب)
  3. أحمد عادل (ديرب)
  4. محمود حامد (ديرب)
  5. على فوزى (ديرب)
  6. عماد محمد السيد (بلبيس)
  7. أحمد قدرى سعد (بلبيس)
  8. السيد أحمد محمد (بلبيس)
  9. فكيه أحمد محمد (بلبيس)
  10. محمد أحمد الشحات (بلبيس)
  11. أحمد ماهر كمال مصطفى (بلبيس)
  12. حسام محمد عبد العزيز (منيا القمح)

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت، خلال حملات المداهمات التى شنتها خلال اليومين السابقين، 10 مواطنين بينهم 8 من بلبيس، و2 من ديرب نجم، ولا تزال تخفى عددًا من أبناء المحافظة دون سند من القانون، ضمن جرائمها ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.

 

*تراجع صادرات مصر يفضح فشل السيسي وعصابة العسكر!

كشف الخبير الاقتصادي ممدوح الولي، نقيب الصحفيين السابق ورئيس مجلس إدارة الأهرام سابقًا، عن أسباب انخفاض قيمة الصادرات غير البترولية في العام الماضي عن العام الأسبق بنحو 136 مليون دولار رغم تعويم الجنيه؛ بزعم إسهام ذلك الإجراء في خفض قيمة السلع المصرية، بما يُزيد تنافسيتها في الأسواق الدولية، ووعود قيادات المجالس التصديرية النوعية بتحقيق طفرة في الصادرات.

وقال الولي، عبر صفحته على فيسبوك: “تتعدد أسباب انخفاض الصادرات، بداية من كون المكون الأجنبى مرتفع النسبة وعالي القيمة في السلع الصناعية، وتباطؤ الحكومة في صرف دعم التصدير منذ أربع سنوات، وارتفاع أسعار الفائدة المصرفية، وقلة العمالة المدربة وسرعة دورانها بين المصانع، وارتفاع سعر صرف الجنيه أمام الدولار الأمريكي بنسبة 10% العام الماضي”.

وأشار إلى أن التعويل على تحقيق قفزة في قيمة الصادرات خلال السنوات القليلة المقبلة أمر مشكوك فيه، ما يعنى استمرار العجز التجاري المزمن نتيجة انخفاض قيمة الصادرات السلعية عن الواردات السلعية، حيث بلغت نسبة الصادرات إلى الواردات العام الماضي 39%.

وأوضح الولي أن “كثيرا من السلع التصديرية انخفضت قيمتها العام الماضي عن العام الأسبق، حيث بلغت نسبة تراجع قيمة صادرات البرتقال الطازج 68%، والرخام 63%، والمنتجات الحديدية المسطحة 56%، والكربون 42%، والسكر المكرر 53%، وجلود البقر المدبوغة 40%، والبروبان المسيل 39%، والفحم 32%، والبقول الجافة 30%، وقضبان الألومنيوم 28%، واللدائن بأشكالها الأولية 28%، والأحذية 23%، والأثاث 22%، وغزل القطن 19%، وانخفضت قيمة صادرات سلع أخرى بنسبة أقل، منها: القضبان الحديدية والورق الصحي والأقمشة القطنية، والمصنوعات البلاستيكية والرمال والصابون والأحواض البلاستيكية والبترول الخام والمواد النسيجية، والخضراوات البقولية والأسمدة ومنتجات الألبان والبصل المجفف والسجاد والكليم والزيوت العطرية”.

وأشار الولي إلى أنه بالنظر إلى التوزيع النسبي لنوعية الصادرات، العام الماضي، نجد استحواذ السلع تامة الصنع، وأبرزها الملابس الجاهزة والأسمدة والمحضرات الغذائية والسجاد والكليم والصابون ومحضرات التنظيف والأقمشة القطنية على نسبة 44%، والوقود من نفط وغاز طبيعي 24.5%، والسلع نصف المصنعة مثل غزل القطن والجلود المدبوغة والزيوت العطرية 23%، والمواد الخام من رخام وكتان خام ونباتات عطرية وطبية وفواكه وخضراوات وبصل وطماطم وبقول 8%، بما يعني ضعف المكون التكنولوجي في الصادرات المصرية، ما ينعكس على قيمة تلك الصادرات الأقل بالمقارنة لدول أقل سكانا وعمالة، وكذلك التأثير على الأسواق الرئيسية لها، حيث تجد مجالا أكثر في الدول النامية”.

وأضاف الولي أن “من بين أسباب قلة الصادرات إدخال العوامل السياسية في التجارة، حيث تسببت مشاركة مصر لدول خليجية في مقاطعة قطر في خسارة الصادرات المصرية لقطر، والتي كانت قد تخطت الثلاثمئة مليون دولار فى العام 2014، بينما بلغت العام الماضي مئتي ألف دولار، ربما تمثل بضائع كانت محجوزة في الجمارك، كذلك عدم التوسع في التصدير لإيران كميراث لمراعاة الموقف الأمريكي منها منذ فترة الرئيس السادات، كما تعد العوامل السياسية أحد أسباب تراجع قيمة الصادرات المصرية للبنان وليبيا عما كانت عليه قبل سنوات”.

 

*بين الإنكار والإهمال كورونا في مصر

على مدى شهرين في عمر امتحان العالم الجديد في فيروس كورونا المستجد، بالغت الحكومة في تأكيد خلو البلاد من أي إصابة، واستعدادها الكامل لمواجهة الخطر ببنيةٍ صحية سيئة.

وحدها الحكومة وممثلتها وزيرة الصحة من كانت تؤكد فيما كان الجميع يتشكك، في سلطة تسوس الناس بعقلية الإنكار بوصفه سلاحا مشهرا طوال الوقت، من دون بذل أي جهد في الرصد والتقصي وإعلان الحقائق بشفافية، كما عبر الكاتب الصحفي وائل قنديل.

هي ذاتها العقلية التي لا تخجل من الكذب على العالم بادعاء أنه لا يوجد معتقلون ولا حالات اختفاء قسري أو تصفية، ولا حتى قتل بالتعذيب أو الإهمال الطبي في السجون، هي ذاتها العقلية التي كانت تقتل المتظاهرين في ميدان التحرير أثناء الثورة ثم تصدر بيانات تنضح كذبا بأن قوات الأمن لا تمتلك قناصة ولا طلقات رصاص، لكن العالم المتساهل حد التواطؤ في كذب السلطة في مصر عن أوضاع حقوق الإنسان ليس على استعداد للتساهل هذه المرة على الإطلاق مع احتمالات وصول الفيروس المدمر إليها قادما من مصر، ولن يبكي على سياحة أو اقتصاد لنظام السيسي إذا ما كانت هناك احتمالية ولو ضعيفة بأن الذهاب والقدوم من المنافذ المصرية خطر على صحة مواطنيه.

يعرف الاقتصاديون ذلك جيدا، لذا كان الاقتراح من رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس على رئيس الوزراء بتشكيل لجنة أزمات لوضع خطة عاجلة لمعالجة تأثر السياحة بأزمة كورونا، التي ستؤدي إلى هبوط معدلات السفر والسياحة في البلاد.

هذا العالم ليس متساهلا بالقدر الذي تحدثت عنه وزيرة الصحة، هالة زايد، حين قالت إن نحو 82% من مصابي كورونا يتعافون دون تلقي أي علاج، ولا يحتاجون إلى الذهاب إلى المستشفيات، قالت ذلك بالمناسبة قبل أن تصعد طائرتها متوجهة إلى الصين في رحلة تضامن عجيبة.

هذا التضامن الذي نعيشه رغمًا عنا بجلب الوفود الصينية إلى مصر، يثير شكوك العالم من مصر التي أشارت إليها وزارات الصحة في كندا وفرنسا والولايات المتحدة بوصفها بيئة الإصابة في صفوف مواطنيها، ما حدا بدول عربية شقيقة إلى إلغاء إصدار التأشيرات للمصريين، حتى وصل الأمر إلى حظر دخولهم وإيداع القادمين منها مواقع الحجر الصحي فكان هذا هو لسان الحال.

وفي المحصلة لا يبدو أن سلطات الانقلاب مشغولة ببذل أي جهد سوى بمعركة استرضاء الخارج، فيما يبقى المصريون رهن بيئة صحية شديدة الهشاشة، وإدارة حكومية لا تنظر إلى أوجاعهم بعين الاعتبار .

وفيما يتعلق بكورونا، أعلنت الحكومة عن الاشتباه في حالة ثالثة مصابة بفيروس كورونا المستجد وحجزها بمستشفى حميات إمبابة بمحافظة الجيزة، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الصحة رفع درجة الاستعداد القصوى في المنشآت الصحية وأقسام الحجر الصحي بمنافذ البلاد، في إجراء وقائي ضد فيروس كورونا المستجد، وفي وقت سابق أكدت الوزارة اكتشاف حالة إصابة جديدة بالفيروس لشخص أجنبي، مؤكدة إحالته إلى مستشفى العزل لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، خالد مجاهد، إنها تقوم بإجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة بإجراء التحاليل اللازمة للفيروس، وقد حظرت كل من قطر والكويت دخول جميع المسافرين القادمين من مصر من التدابير التي اتخذتها الدولتان للحد من انتشار وباء فيروس كورونا على أراضيها.

قناة “مكملين”، ناقشت عبر برنامج “قصة اليوم”، حقيقة الوضع الصحي واحتمالات الإصابة بالفيروس، ونهج التعامل الحكومي مع الأزمة، وفيروس كورونا في مصر بين الإهمال والإنكار.

وقال الدكتور عبد الرحمن البذري، عضو اللجنة الوطنية للأمراض السارية والمعدية في لبنان، إن كورونا انطلق من الصين إلى كل دول العالم، لافتًا إلى أن أوروبا الآن أصبحت مليئة بالإصابات وصولا إلى الولايات المتحدة، مما يعني أن المرض أصبح وباء عالميا، وعلى كل الدول الاستعداد جيدا للفيروس والتعاطي معه في حال انتشارها داخلها.

وأضاف البذري أن وصول عدد الوفيات حتى الآن إلى أكثر من 3 آلاف حالة وعدد المصابين إلى أكثر من 90 ألف حالة، تعافى منها ما يقرب من 45 ألف حالة، يشير إلى أن فيروس كورونا سريع الانتشار، كونه فيروسا جديدا وقادرا على العدوى، وتبلغ نسبة العدو فيه من الحالة المصابة إلى المحيطين به 2.8، وهي نسبة عاليا للعدوى، لكن المطمئن أن الفيروس غير قاتل ولا يسبب أمراضا تنفسية خطيرة إلا في حالات معينة.

بدوره أعرب الدكتور فاروق مساهل، استشاري الرعاية المركزة بجامعة برمنجهام، عن استيائه من تردي المنظومة الصحية في مصر، مضيفا أن المنظومة الصحية تعيش أوقاتا بائسة، وأصبحنا أضحوكة بين دول العالم بسبب جهاز الكفتة، وكل المصريين في الخارج يستنكرون ما يحدث داخل هذه المنظمة.

وأضاف مساهل أن ما يحدث من تعامل النظام في مصر مع أزمة كورونا وأقل من ذلك يقلب حكومات، مضيفا أن بريطانيا عقدت اجتماعا على مستوى الأمن القومي لبحث مواجهة انتشار كورونا، بعد وفاة حالة أصيبت بالفيروس في داخل البلاد، فيما جاءت باقي الإصابات من الخارج.

وأوضح مساهل أن حكومة الانقلاب تسير على خطى إيران، التي أنكرت تفشي الفيروس في البداية، واليوم ظهرت أعداد كبيرة من المصابين بالفيروس، حتى بلغت الوفيات 66 حالة، ومن بين المصابين أعضاء في البرلمان ومسئولون في الحكومة.

من جانبه رأى الدكتور أمجد الخولي، استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، أن أرقام الوفيات والإصابات والتعافي المعلنة حول فيروس كورونا لها مدلولات عدة، أولها أن عدد الوفيات أقل بكثير من أمراض أخرى، لكن ما يقلق هو الانتشار الواسع، فخلال أقل من شهرين منذ ظهور المرض أصاب ما يتجاوز 80 ألف شخص.

وأضاف أن كورونا أقل شراسة من أمراض أخرى، لكن انتشاره الواسع هو مصدر القلق مقارنة بسابقيه سارس ومتلازمة شرق المتوسط، وهما من نفس عائلة الفيروسات التاجية أو الكورونا.

وأوضح أن عدد الإصابات المؤكدة في مصر بلغ اثنتين فقط: الأولى تعافت والثانية أُعلن عنها مساء أمس لشخص أجنبي، وتم عمل حصر لكل المخالطين لها، وسيتم متابعتهم صحيا تحسبا لظهور أي حالات بينهم، مضيفا أنه تم فحص أكثر من 1000 حالة مشتبه فيها وكلها جاءت التحاليل سلبية.

 

*هل شارك السيسي في قتل عالمة الذرة سميرة موسى بعد 103 أعوام؟!

يمثل ضلوع الموساد الصهيوني والأمريكان في مقتل العالمة المصرية سميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية، كانت قادرة على إدخال مصر بقوة في مجالات الاسلحة النووية والاستخدامات النووية المدنية والطبية منذ خمسينيات القرن الماضي، جريمة ممتدة وغير قابلة للتقادم او النسيان، كاشفة عن حقيقة الصراع الصهيوني العربي، والمصري، الذي قلب معادلاته المنقلب عبد الفتاح السيسي، الذي حول مصر لأرض رخوة للصهاينة يعيثون فيها فسادا وإفسادا وقتلا لمستقبل المصريين سياسيا وعلميا واقتصاديا واجتماعيا، بل وإنسانيا.

حيث حرص الصهاينة منذ البدايات على حرمان مصر من مصادر قوتها العلمية والانسانية والسياسية والاقتصادية، بقتل العلماء وتتبعهم في كل أرجاء المعمورة لحرمان بلادهم من علمهم، واليوم يمارس الصهاينة نفس الدور بمشاركة السيسي والانقلابيين العرب في الامارات والسعودية، من أجل تجفيف منابع العلم والمعرفة في مصر وفي غيرها من البلدان العربية، عبر تدمير الاقتصاد المصري عبر افشال الشركات العامة والشركات الكبرى الرابحة التي يبتلعها الصهاينة وأعوانهم الإماراتيون تحت شعار الاستثمار، وتحويل مصر لدولة تابعة للغرب والصهاينة، عبر إشكالات السياسة والاقتصاد وتأزيم الأوضاع الامنية والسياسية والاجتماعية بمصر، ما يترتب عليه توجيه الإنفاق العام نحو شراء أسلحة وتكنولوجيات عسكرية لا قيمة لها لدولة كمصر، مقابل تقليص الإنفاق على العلم والتعليم والصحة بمصر، ما يوفر بيئة خصبة من استمرار تبعية مصرر لإسرائيل والغرب.

وتكشف قصة العالمة المصرية سميرة موسى جانبًا من تلك الاستراتيجية الصهيونية والتي يغذيها بقوة عبد الفتاح السيسي، الذي تعهد منذ انقلابه بحماية الأمن الصهيوني، موفرا لهم كافة ما يطلبونه من أمن وأراض استراتيجية في سيناء يجري اختراقها يوميا، وتعديل في مناهج التعليم المختلفة بما يضمن للصهاينة أمنهم واعترافا وشرعية من قبل أجيال مصر المتعددة والقادمة.

من الغربية للقاهرة

في 3 مارس 1917، وفي قرية صغيرة بمحافظة الغربية تدعى “سنبو الكبرى، ولدت سميرة موسى عام 1917، لأب متوسط الحال، وتلقت تعليمها الأساسي بقريتها، وأظهرت براعة في تعلم وحفظ القرآن. كانت الابنة الرابعة لوالدها، الذي أصرَّ على ألا يفرّق في التعليم بين بناته السبع وأبنائه الذكور، ولكن ما ستحققه ابنته لم يكن أبدًا في الحسبان.

توفيت والدتها في سن مبكرة ما دفع والدها لاصطحاب ابنته، والانتقال بها إلى العاصمة القاهرة. أقام هو وابنته في حي «الحسين»، والتحقت بالمدرسة الابتدائية، وبعدها الإعدادية، وأظهرت نبوغاً مبكرا، وتفوقا غير مسبوق.

حصلت عام 1935 على الترتيب الأول بين المتخرجات في شهادة التوجيهية على مستوى الجمهورية، وهو الأمر الذي لم يكن شائعا بين الفتيات في تلك الحقبة.

في عامها الأول بالدراسة الثانوية، كان لها إسهام مباشر وهي لا تزال فتاة صغيرة، إذ استطاعت أن تعيد صياغة أحد الكتب الدراسية المقررة على الطالبات في مادة «الجبر»، وقامت بمساعدة والدها بطباعة الكتاب المعاد صياغته على زميلات صفها.

كما كان لها دور رئيسي في إنشاء معمل للعلوم في مدرستها، التي كانت تديرها وقتها شخصية نسائية مصرية رائدة هي «نبوية موسى»، التي كانت أول فتاة تحصل على شهادة دراسية في مصر، وأسهمت بعد ذلك بقوة في مجال تعليم المرأة.

أينشتاين العرب

وبعدما تخرجت بتفوق من المحلة الثانوية، اختارت «سميرة موسى» كلية العلوم، بخلاف ما كان شائعا عن اختيار الفتيات الأول، وهو كلية الآداب.

وكانت تلك بداية خطواتها نحو مسيرة غير مسبوقة في مجال العلوم، الأمر الذي بدأ فعليا بعد أن لفت تميزها، وتفوقها نظر عبقري آخر، وواحد من أقطاب العلوم المصريين، وعميد الكلية آنذاك، الفيزيائي العربي الكبير مصطفى مشرفة الملقب بـ”آينشتاين العرب”، الذي تنبأ لها بمستقبل باهر.

وفي عام 1938 حصلت سميرة موسى على شهادة بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة القاهرة، وتحديداً في فرع الأشعة السينية «أشعة إكس»، وأثرها على المواد المختلفة.

وكانت تلك خطوة أخرى قادها خلالها أستاذها «مصطفى مشرفة»، إذ رأى أنها أجدر من غيرها بالتعيين للتدريس في الكُلية.

وكان إصرار «مشرفة» على نبوغ سميرة موسى هو السبب الرئيسي وراء تعيينها مُدرسا مُساعدا بالكلية، ثم توجيهها إلى الحصول على درجتى الماجستير في «التواصل الحراري للغازات» عام 1939.

ثم سافرت بعد ذلك إلى لندن لدراسة النشاط الإشعاعي، ومن هناك حصلت على درجة الدكتوراه في الإشعاع الذري.

أنجزت رسالة الدكتوراه في سنتين وقضت السنة الثالثة في أبحاث متصلة وصلت من خلالها إلي معادلة هامة تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم تستخدم في صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع، ولكن لم تدون الكتب العلمية هذه الأبحاث التي توصلت إليها د. سميرة موسى.

بعد حصولها على الدكتوراه قامت بالعديد من الأبحاث التي لم تلق رواجا كبيرا في الأوساط العلمية وقتها، من أهمها بحث حول إمكانية تفتيت أنوية الذرة في معدن النحاس بطرق غير مُكلفة، بعكس الانشطار الذري المُكلف باستخدام المواد المشعة مثل اليورانيوم أو البلوتونيوم؛ ما يعني إنتاج طاقة نووية أرخص بكثير مما كان شائعا وقتها.

كما تطوَّعت بنفسها للإشراف على العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان في عدد من المستشفيات، خاصة أنه كان أحد أسباب فقدانها أمها في سنٍّ مبكرة.

كارثة القنابل الذرية

انفجار القنبلة الذرية الأمريكية على مدينتي “هيروشيما” و”ناغازاكي” عام 1945، كان حدث جلل هزَّ العالم أجمع آنذاك، وكان لتلك الكارثة أثر خاص على سميرة موسى، فتبنت مبادرة عالمية شهيرة آنذاك، عُرفت باسم “الذرة من أجل السلام”.

ودعت إلى مؤتمر دولي، يحضره العديد من العلماء المشاهير في مجال الدراسات النووية، وشكَّلت لجنة للتوعية من أخطار الأسلحة الذرية وآثارها.

وبعد ما يقرب من ثلاثة أشهر على حرب فلسطين وبدء الاحتلال الإسرائيلي، أسست سميرة موسى هيئة الطاقة الذرية المصرية، وبدأت أبحاثًا أخرى حول تسخير الطاقة الذرية، وخبراتها في مجال الإشعاع الذري لعلاج الأمراض الخبيثة، أي عندما رأى العالم انشطار الذرة بمثابة سلاح فتاك، ضامن للسيطرة، كانت سميرة موسى ترى تطبيقات الذرة والإشعاع الذري بوابة لتسخير قوى العلم في أغراض نبيلة، نفعية للبشرية، بدلاً من تدميرها.

في المنشأة النووية الأمريكية

وكانت المنحة الأمريكية Fulbright Atomic Programالموجهة لسميرة موسى عام 1952 واحدة من الأمور التي تدعو للفخر، في أوقات كانت الفتيات على قدر ضئيل من التنوير والحرية.

تلك المنحة التي جاءتها من جامعة كاليفورنيا لدراسة المنشآت الذرية الأمريكية كجزء من البرنامج الدراسي، نظراً لإسهاماتها على المستوى العالمي في أبحاث الذرة.

ورغم أن الإعلام الغربي لم يذكر الكثير حول سميرة موسى، فإن مجلة Physics today الأمريكية الشهيرة خصَّصت لها صفحة مُبسطة، تخليدًا لذكراها، وإقرارًا بريادتها، وحتى إنها ذكرت أنها المواطنة غير الأمريكية الوحيدة وقتها، التي تمكنت من الدخول إلى منشأة نووية أمريكية، وهو الأمر الذي أثار الجدل آنذاك داخل أمريكا.

كما عرضت السلطات الأمريكية عليها إقامة، وجنسية أمريكية للبقاء واستكمال أبحاثها الرائدة في مجال الذرة لحساب الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن سميرة موسى ردت ردها الشهير: “عندي وطني العزيز مصر، بانتظاري”.

بين الموساد والأمريكان

وفي صباح يوم الخامس عشر من أغسطس، انقلبت السيارة التي كانت تحملها من فوق تلال «كاليفورنيا» الوعرة، ولقيت مصرعها في سن 35 عاما، وكانت آخر رسائلها لوالدها هي: “استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا، وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان، وسوف أخدم قضية السلام”.

مصرع سميرة موسى كان ولا يزال واحدًا من أكثر الحوادث التي حامت حولها شبهات الاغتيال، ما بين تهم موجهة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، الذي اعتبر سميرة موسى «خطرًا عربيًا» كبيرا يجب التخلص منه، أو الأمريكيين الذين رأوا أنه ليس من مصلحة قوة عظمى أن تترك لمصر عالمة بقدرات سميرة موسى.

ففي 15 أغسطس عام 1952، وعلى طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع، ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادٍ عميق.

وظهرت على مر السنوات العديد من التحقيقات الصحفية التي اتهمت الموساد الإسرائيلي باغتيال موسى بمعاونة الممثلة المصرية اليهودية “راقية إبراهيم”، التي تركت مصر وسافرت إلى أميركا عام 1954، وكانت على صداقة حميمة بالعالمة.

وفقا لمذاكرات راقية إبراهيم الشخصية، التي نشرتها حفيدتها في أميركا، فإن الممثلة المصرية علمت بموعد إحدى زيارات سميرة موسى إلى أحد المفاعلات النووية في الولايات المتحدة، فقامت بإبلاغ الموساد الإسرائيلي، ليتم اغتيالها في حادث يوم 15 أغسطس عام 1952.

وحتى اليوم ما زالت الشكوك تحوم حول اختفاء سائق سيارة سميرة موسى المحطمة، وهو زميل دراسة لها، هندي الجنسية. إذ لم يُعثَر في السيارة المهشمة سوى على جثة “سميرة موسى” فقط.

أعيدت بعدها جثتها إلى مصر، وكُرمت من قبل الجيش المصري عام 1953، وحصلت على وسام الدولة للعلوم والفنون عام 1981 من قبل الرئيس أنور السادات، كما أطلق اسمها على إحدى مدارس وزارة التربية والتعليم بقريتها، وتقرر إنشاء قصر ثقافة يحمل اسمها في قريتها عام 1998

ورغم ذلك يستمر السيسي وانقلابه في تسليم مصر “على المفتاح” للصهاينة، على كافة الأصعدة العلمية والسياسية والاقتصادية، ضامنا تفوق إسرائيل العلمي والسياسي والعسكري في مواجهة مصر والعرب، ومحققا أحلام الصهاينة عبر صفقة القرن التي بمقتضاها ستبقى إسرائيل كيانا متقدما على الصعيد العربي.

 

*سد النهضة بلطجة إثيوبية والسيسي العاجز يبكي لترامب

تصدر هاشتاج #سد_النهضة ضمن الأعلى تداولا على موقع التغريدات القصيرة تويتر” بعد حديث اللجان الإلكترونية عن الانتقام “الرباني” من إثيوبيا، بعدما واصلت الاستهزاء بالسيسي فقال وزيرة خارجيتها: لا توجد قوة تستطيع أن تمنعنا من إكمال بناء السد!
النشطاء سخروا من اجتماع السيسي من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ونفوا على من قتل المصريين أن يتخذ خطوة في الاتجاه الصحيح، باعادة حقوق مصر في مياه النيل في حين أنه من فرط فيها متعمدا في مارس 2015، نظير اعتماده “رئيسامن الاتحاد الإفريقي الذي كان يعتبر ما جرى في مصر في يوليو 2013 إنقلاب.

وأن ما اتخذه السيسي هو الفزع نحو أمريكا يشكو لها تنصل إثيوبيا من الاتفاق الذي وقعه منفردا في واشنطن“.

ويضيف عبد العزيز مرزوق “AbdelazizMarzouk”، من رابع المستحيلات أن يتحرك السيسي لمصلحة الشعب…. ردود الجانب الأثيوبي تدل دلالة واضحة على أن الحكومة المصرية لن تفعل شيئاً..”.
ويشير حساب بعنوان كاجو “Kajo” إلى قسمه “والله مع مرور الزمن هايبان ان السيسى ده عميل قابض وده مخطط لمصر ان يجيبوه فى الموقع ده عشان يمضى الاتفاقيات اللى بتضر مصر ويفرط فى ارضها ونيلها ويهجر اهل سينا عشان ارض الفيروز تتدمر كده “.
ويكتب محمود أحمد العشري “Mahmoud Ahmed ELashry”: “عليك العوض ومنه العوض“.
وينفي “حازمون” ما يردده البعض من أن الاجتماع الذي عقده السيسي لاستعادة حقوق مصر فيكتب “الجماعه الا بيقولو #السيسى هيحارب اثيوبيا علشان  #سد_النهضه انتو بتحلمو للاسف  السيسي جاء  لتمرير جميع الصفقات النائمه جتكو خيبه“.
الإعلامي مصطفى عاشور بقناة الجزيرة طالب ضمن الهاشتاج أن نتحرى المصطلحات فيقول: “#السد_الاثيوبي بدلا من  #سد_النهضة انشروها  .. لا نهضة لمن يريد قتل البسطاء ومنع عنهم الماء“.
السعودي “ناصر آل سعد القحطاني يكتب “ساسة #مصر لهم منافع شخصية من وراء اتمام مشروع #سد_النهضه فهم معروفون بحب الرز. لكن اذا تم المشروع فستحل بمصر كارثة اقتصادية ضخمة قد تنتهي بجر حرب تريد نشوبها اسرائيل لاستنزاف مقدرات الجيش المصري المنهك في الأساس وذلك لتحقيق مشروع دولتها من #النيل الى #الفرات“.

أما حساب هيما أنا “hima_ana” فيرد على من يتوقع الاجتماع من أجل ضرب السد فيقول: “ياسيدي الكريم  مع احترامنا الكامل لراي سيادتك.. عن اي تدمير تتحدث .. دول كثيره لها استثمارات في سد النهضه .. منها الصين .. ولن تسمح لمصر مجرد التفكير .. في اي تدمير .. والشركات المصريه ساهمت في البناء .. كل ما يحدث محاولة امتصاص لغضب الشعب  والهائه حتي يبدا ملء الخزان في فيضان العام القادم“.
وتضيف “مريم أحمد”، “لا تظنوا مجرد ظن انه من اجل سد النهضة الاثيوبي.. انتظروا قريبا حفتر سوري(الابقع) ومادته من مصر (الصعود الى الهاوية).. وسيكون هذا بداية الاختلاف بالجيش.. الله المستعان

دول عربية تحظر دخول المصريين بسبب كورونا.. الاثنين 2 مارس 2020.. حكم جائر بالإعدام لـ37 والمؤبد لـ62 متهماً في “أنصار بيت المقدس”

حسن فريد قضية أنصار بيت المقدس
حسن فريد قضية أنصار بيت المقدس

دول عربية تحظر دخول المصريين بسبب كورونا.. الاثنين 2 مارس 2020.. حكم جائر بالإعدام لـ37 والمؤبد لـ62 متهماً في “أنصار بيت المقدس”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حكم جائر بالإعدام لـ37 والمؤبد لـ62 متهماً في “أنصار بيت المقدس”

قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم الاثنين، بالإعدام شنقا لـ 37 متهما من بينهم هشام عشماوي، وانقضاء الدعوى الجنائية لاثنين كم المتهمين للوفاة، والمشدد لـ 62 متهما بالسجن المؤبد، والمشدد 15 سنة لـ 15 متهما، والمشدد 10 سنوات لـ 20 متهما، والمشدد 5 سنوات لـ 52 متهما.

وتأتي هذه الأحكام على المتهمين في اتهامهم بارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة والمعروفة إعلاميا جماعةانصار بيت المقدس”.

صدر الحكم برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين خالد حماد، وباهر بهاء الدين،

وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فى حركة حماس “الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان”، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة النارية والذخيرة.

وضمت الـ 54 جريمة التى وجهت للمتهمين العديد من الوقائع ما بين القتل والتفجير وتخريب الممتلكات العامة، منها 49 واقعة قتل لضباط وأفراد شرطة ومواطنين من أبرزها اغتيال المقدم محمد مبروك والرائد أبو شقرة، واللواء محمد السعيد بمديرية امن القاهرة، كما ضمت وقائع تفجير 3 مديريات أمن أبرزها تفجير مديرية أمن القاهرة، وتخريب 25 منشأة عامة وخاصة ما بين مبانى شرطة، ومساجد، وكنائس.

ومن أبرز جرائم القتل التى وجهت للمتهمين واقعة القتل المقدم مبروك خطاب، الضابط بقطاع الأمن الوطنى ومسئول ملف الإخوان، واللواء عادل السعيد، مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية، فردى الشرطة مصطفى ربيع المنشاوي، وأحمد يوسف من خدمة نقطة النزهة الجديدة، وفرد الشرطة هانى إبراهيم جاد الله من خدمة الارتكاز الأمنى بالطريق الدائرى، وقتل صبحي عبد الفتاح مرسى، وصلاح محمود فردى شرطة بكمين الباسوس بالقناطر الخيرية.

 

*غدًا.. قضاء الانقلاب ينظر تجديدات 50 هزلية متنوعة

تنظر الدائرتان الأولى والثانية بمحكمة جنايات الانقلاب، المنعقدتان بمعهد أمناء الشرطة بطره، غدًا الثلاثاء، تجديدات غرفة المشورة لـ50 من هزليات نيابة أمن الدولة.

وتنظر الدائرة الأولى 22 هزلية متنوعة، وهي:

1- الهزلية رقم 1118 لسنة 2019

2- الهزلية رقم 1175 لسنة2018

3- الهزلية رقم 1180 لسنة 2018

4- الهزلية رقم 1269 لسنة 2019

5 – الهزلية رقم 1330 لسنة 2018

6- الهزلية رقم 1385 لسنة 2018

7- الهزلية رقم 1345 لسنة 2018

8- الهزلية رقم 1332 لسنة 208

9- الهزلية رقم 148لسنة 2017

10 – الهزلية رقم 1360 لسنة 2019

11-  الهزلية رقم 316 لسنة 2013

12 – الهزلية رقم 440 لسنة 2018

13-  الهزلية رقم 488 لسنة 2019

14- الهزلية رقم 523 لسنة 2019

15 – الهزلية رقم 828 لسنة 2017

16 – الهزلية رقم 785 لسنة 2016

17 – الهزلية رقم 730 لسنة 2019

18 – الهزلية رقم 675 لسنة 2019

19 – الهزلية رقم 650 لسنة 2019

20 – الهزلية رقم 621 لسنة 2018

21 – الهزلية رقم 551 لسنة 2019

22-الهزلية رقم 1365 لسنة 2018.

وتنظر الدائرة الثانية 28 هزلية، وهي:

1_ الهزلية رقم 1318 لسنة 2019

2_ الهزلية رقم 1372 لسنة 2018

3_ الهزلية رقم 1739 لسنة 2018

4_ الهزلية رقم 1720 لسنة 2018

5_ الهزلية رقم 300 لسنة 2017

6_ الهزلية رقم 316 لسنة 2017

7_ الهزلية رقم 318 لسنة 2013

8_ الهزلية رقم 441 لسنة 2018

9 _ الهزلية رقم 470 لسنة 2019

10_ الهزلية رقم 477 لسنة 2018

11_ الهزلية رقم 482 لسنة 2018

12_ الهزلية رقم 515 لسنة 2019

13_ الهزلية رقم 840 لسنة 2019

14_ الهزلية رقم 818 لسنة 2018

15_ الهزلية رقم 817 لسنة 2018

16_ الهزلية رقم 800 لسنة 2019

17_ الهزلية رقم 761 لسنة 2016

18 _ الهزلية رقم 760 لسنة 2017

19 _ الهزلية رقم 750 لسنة 2019

20 _ الهزلية رقم 741 لسنة 2017

21_ الهزلية رقم 735 لسنة 2018

22_ الهزلية رقم 640 لسنة 2018

23_ الهزلية رقم 623 لسنة 2018

24 _ الهزلية رقم 585 لسنة 2018

25_ الهزلية رقم 570 لسنة 2018

26 _ الهزلية رقم 553 لسنة 2018

27_ الهزلية رقم 550 لسنة 2019

28 _ الهزلية رقم 1356 لسنة 2019.

 

*465 انتهاكا في أسبوع والإعدام لـ37 وكل ما يخص زيارات المعتقلين

رصد الحصاد الأسبوعي للانتهاكات الذي تصدره التنسيقية المصرية للحقوق والحريات 465 انتهاكا لحقوق الإنسان في مصر خلال الفترة من يوم 67 فبراير حتى 27 فبراير 2020.

الانتهاكات تنوعت بين 21١ حالة اعتقال تعسفي، و5 حالات إخفاء قسري، و10 حالات قتل بالإهمال، و3 حالات من الإهمال الطبي بالسجون، و236 حالة محاكمات وانتهاكات أخرى.

اعتقال طبيب شرقاوي تعسفيا  

إلى ذلك استنكرت أسرة الدكتور “عاطف أحمد محمد عبد الله ” يبلغ من العمر 49 عاما اقتحام منزله واعتقاله فى الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين بقرية صافور التابعة لمركز ديرب نجم دون سند من القانون واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت 9 آخرين بين 8 من بلبيس وموظف من ديرب نجم أمس الأحد؛ استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي وعدم احترام حقوق الإنسان.

إدانات لاستمرار صدور أحكام الإعدامات المسيسة

وأدان المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة اليوم بإعدام 37 شخصا والمؤبد بحق 61 من المذكورين فى  القضية المعروفة إعلاميا بأنصار بيت المقدس.

الحكم تضمن أيضا السجن 15 سنة بحق 15 من المذكورين في القضية، و10 سنوات بحق 21 آخرين، كما قضت المحكمة بالسجن خمس سنوات بحق 52 آخرين وهي مدة حبسهم التي قضوها بالفعل منذ اعتقالهم، وقررت المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية بالوفاة لـ22 من المذكورين في القضية.

وأكد المركز إدانته لمثل هذه الأحكام وما سبقها من أحكام بالإعدام بناء على محاكمات أقل ما توصف به أنها مسيسة تفتقر لأبسط معايير المحاكمة العادلة والمنصفة، ويؤكد موقفه الرافض لعقوبة الإعدام باعتبارها عقوبة تنتهك الحق في الحياة.

والصادر ضدهم حكم الإعدام هم:

1- توفيق محمد فريد

2-محمد أحمد نصر

3- وائل محمد عبد السلام

4- سلمى سلامة سليم،

5-محمد خليل عبد الغنى

6- هشام على العشماوى

7- عماد الدين أحمد محمود

8-كريم محمد أمين

9- رستم محمود سمرى محمد

10- أيمن أحمد عبد الله،

11-رائد صبحى أحمد

12- ومحمد عبد الغنى على

13-ومحمد سعد عبد التواب

14-ربيع عبد الناصر طه

15-عمرو أحمد إسماعيل

16-كريم حسن صادق

17-عمرو محمد مصطفى

18-وسام مصطفى السيد

19-أحمد عزت محمد

20- أنس إبراهيم صبحى

21- عبد الرحمن إمام عبد الفتاح

22-محمد محمد عويس

23-محمود محمد سالمان

24-هانى إبراهيم أحمد

25-محمود عبد العزيز السيد

26-يحيى المنجى سعد

27-عادل محمود البيلى

28-ممدوح عبد الموجود عباده

29-أحمد محمد عبد الحليم

30-محمد عادل شوقى

31-فؤاد إبراهيم فهمى

32-محمد إبراهيم عبد العزيز

33-السيد حسانين على

34-محمد سلمان حماد

35-إسماعيل سالمان

36-محمد شحاتة

37-أحمد جمال

أوقفوا الاختفاء القسري

إلى ذلك وثقت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” استمرار الجريمة للشاب عبدالعظيم يسري محمد فودة ” 27  عاما- طبيب أسنان من سمنود محافظة الغربية رغم مرور عامين على جريمة اختطافه يوم 1 مارس 2018 من قبل مسلحين بزي مدني أثناء عودته من كورس خاص بطب الأسنان بمنطقة قصر العيني بالقاهرة.

وذكرت أن أسرته قامت بإرسال تلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب  دون أن تتلقى أي استجابة بما يزيد من قلقهم البالغ على سلامة حياته.

أسئلة أهالي المعتقلين حول الزيارات

وأصدرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات ورقة بعنوان (س) و (ج) من واقع أسئلة أهالي المعتقلين، حول كل ما يخص الزيارات والموقف القانوني  وتضمن الإجابة عن الأسئلة التالية:

س: أين مكان احتجاز من حصلوا على قرارات بالحبس ١٥ يوما؟

ج: يمكن معرفة مكان الحبس من مصلحة السجون عن طريق أحد اقارب المسجون من الدرجة الأولى، أو عن طريق محامي المسجون بتوكيل منه.

وحتى الآن لا يمكن الاستعلام من نيابة أمن الدولة نظرا لأن أوراق الدعوى متفرقة لنظر التحقيقات والتجديدات خارج مبنى النيابة.

س: أين مقر مصلحة السجون؟

ج: بجوار مجمع محاكم الجلاء رمسيس القاهرة، أقرب محطة مترو محطة أحمد عرابي

س: ما هو موقف المحبوسين؟ وما الفرق بين نيابة زينهم ونيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس؟

ج: جميع المعتقلين محبوسين على ذمة القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ونظرا لكثرة الأعداد تم نظر أغلب التحقيقات بمبنى محكمة جنوب القاهرة بزينهم.

س: هما اللي ظهروا واتعرضوا أول مرة في نيابة زينهم وخدوا ١٥ يومًا، العرض الجاي بتاعهم في نيابة زينهم ولا في نيابة أمن الدولة في التجمع؟

ج: جميع المعتقلين محبوسين على ذمة نفس القضية، لا يمكننا معرفة مكان نظر التجديد إلا صباح نفس اليوم.

س: كيفية الزيارة وموعدها (مثال: هل في زيارات يوم الجمعة؟)

ج: الزيارة العادية تكون مرة أسبوعيا (يوم في الأسبوع) بدون تصريح، كما أن هناك زيارات استثنائية، إما في الأعياد والمناسبات، أو الحصول على تصريح من النيابة.

س: سبب منع الزيارة (ليه مانعين الزيارات عنهم رحنا سألنا قالوا مفيش استثنائي ليهم وحتي بعد 11 يومًا مفيش)

ج: الزيارة تكون بعد 11 يومًا فترة الايراد (الحجر الصحي)، حتى الآن لم يصدر قرار بمنع الزيارة من النائب العام أو وزير الداخلية وفي حالة صدور مثل هذا القرار يتم الطعن عليه أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة من أحد الأقارب

س: اللي اتحبس ١٥ يومًا ممكن يعمل حاجة ؟

ج: يمكن الطعن على قرار الحبس  ١٥ يومًا بطلب يقدم للنيابة وينظر الاستئناف أمام المحكمة

(حتى الآن لم تسمح نيابة أمن الدولة بتقديم طلبات استئناف لأوامر الحبس بالمخالفة للقانون)

س: المختفيين يعملوا ايه اللي لسه مظهروش؟ (الأهالي تعمل ايه)

ج: إرسال تلغرافات للنائب العام بالواقعة، تاريخ القبض ومكانه، ثم التواصل مع صفحة أوقفوا الاختفاء القسري لتقديم الدعم المناسب.

 

*بالأسماء.. ظهور 40 من المختفين قسريًّا داخل سلخانات العسكر

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 40 من المختفين قسريًّا لفترات متفاوتة داخل سلخانات العسكر، وذلك خلال التحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة.

والمختفون قسريًّا هم:

1- علي خميس محمد علي

2- رحيم خالد فرج عبد المولى

3- بلال أشرف كامل خضر

4- سيف عيد علي عيد

5- بدر الدين عصام البدري

6- أحمد محمد إبراهيم محمد

7- بلال محمد محمود عبد السلام

8- عبد الرحمن علي العربي

9- بلال محمد عبد الظاهر

10- عبد الرحمن محمد عبد الظاهر

11- زين محمد بدران عبد الحليم

12- عمر محمد عبد الصادق السعيد

13- أحمد محمود أحمد زهران

14- محمد البطل عبد العظيم سعيد

15- هشام محمد حمادة محمد

16- محمد محمود عثمان السيد

17- مصطفى حسن محمد أحمد

18- على محمد أحمد محمد المصري

19- السيد فهمى محمد عبد الجليل

20- حسام سعيد فراج أحمد

21- إبراهيم كمال محمد حسين

22- عصام محمد محمد عبد الحليم

23- أيمن محمد عبد المقصود أحمد

24- محمد أبو الوفا عبد المجيد

25- غريب محمد غريب

26- إسلام سيد فراج ثابت

27- عبد الرحمن أحمد فراج

28- محمود محمد شوقي علي

29- محمود سالم محمد عبد المجيد

30- هاشم خالد محمد عبد الرءوف

31- أحمد عبد العزيز نصر محمد

32- محمود أدهم محمود محمد

33- محمود ياسر محمد محمد عبد الرحيم

34- محمود يحيى محمد أحمد

35- أيمن محمد عبد العال أحمد

36- حسن محمد حسن زيدان

37- إدريس متولى عبده

38- عمر سعيد محمد سعيد

39- محمد عفيفي حسن علي

40- جمال عبد المنعم حسين عمار

 

*أبرز القضايا السياسية المنظورة أمام قضاة العسكر اليوم

تواصل المحاكم التابعة لسلطات الانقلاب العسكري، اليوم الإثنين 2 مارس 2020، جلسات عدد من القضايا الهزلية المفبركة؛ حيث تم تلفيق التهم فيها لعدد من الرموز السياسية والشعبية والثورية لأسباب سياسية انتقامية.

الحكم بأنصار بيت المقدس

تصدر اليوم محكمة جنايات القاهرة، برئاسة قاضي العسكر حسن فريد، حكمها بهزلية ما يسمى بـ”أنصار بيت المقدس”، والتي تضم 213 مواطنا محالة أوراق 37 منهم لمفتي العسكر لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم، بينهم  المعتقل هشام العشماوي ضابط المخابرات الحربية المصرية السابق.

ولفقت للمتهمين في القضية الهزلية اتهامات تزعم ارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بحكومة الانقلاب السابق القاتل محمد إبراهيم.

كما لفقت لهم اتهامات تزعم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة محظورة، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع حركة حماس، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه على حد مزاعم نيابة الانقلاب.

إعادة محاكمة 12 بمذبحة فض النهضة

وتواصل محكمة جنايات الجيزة, الدائرة الثانية برئاسة قاضي العسكر “معتز خفاجي” جلسات إعادة إجراءات المحاكمة لـ12 معتقلا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مذبحة فض اعتصام النهضة“.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمعتقلين اتهامات تزعم تدبير تجمهر هدفه تكدير الأمن والسلم العام، وتعريض حياة المواطنين للخطر، ومقاومة رجال الشرطة المكلفين بفض تجمهرهم، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقطع الطرق.

كانت محكمة جنايات الجيزة قضت في وقت سابق بحكم أول درجة بالسجن بمجموع أحكام بلغت 3986 سنة على المعتقلين بالقضية، وغرامة مالية مجمعة لعدة جهات بلغت 37 مليونا و137 ألف جنيه.

حيث قضت المحكمة بالسجن المؤبد لـ23 معتقلا والسجن 15 سنة لـ223 معتقلا، والسجن 3 سنوات لـ22 معتقلا، وبرّأت 109 معتقلين، وانقضاء الدعوى لمعتقلين اثنين لوفاتهما.

الصحفية علياء عواد و214 بهزلية كتائب حلوان

كما تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة قاضي العسكر محمد شرين فهمي، جلسات محاكمة 215 مواطنًا، بينهم المصورة الصحفية علياء عواد، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بـ”كتائب حلوان” حيث تستمع المحكمة لمرافعة الدفاع.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين على ذمة القضية الهزلية مزاعم عدة، منها أنهم تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، خلال الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 نوفمبر 2015 بمحافظتي الجيزة والقاهرة.

طعون مظاليم عابدين

أيضا تنظر محكمة النقض، اليوم الإثنين، طعون 128 من الصادر ضدهم أحكام السجن بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا بمظاليم عابدين في القاهرة وتراوحت بين الحبس سنة و3 سنوات.

وفي جلسة سابقة قررت محكمة النقض إخلاء سبيل جميع الطاعنين المنفذ عليهم والمتقدمين للتنفيذ خلال جلسة 20 يناير الماضي.

ولفقت نيابة الانقلاب للطاعنين اتهامات تزعم التجمهر، وحيازة الأسلحة، والتظاهر، والقتل العمد، والشروع في القتل، واستعراض القوة والعنف، وذلك على خلفية أحداث ذكرى ثورة 25 يناير عام 2014 في القضية الهزلية التي تحمل رقم 1561 لسنة 2015 كلي وسط القاهرة، 12096 لسنة 2014 جنايات عابدين.

 

*تأجيل هزلية “عابدين” ورسالة مؤثرة من معتقلة سابقة

قررت محكمة النقض، برئاسة رضا القاضي، اليوم الاثنين، تأجيل طعون 105 أشخاص في الهزلية رقم 1561 لسنة 2015 كلي وسط القاهرة، والمعروفة بهزلية أحداث عنف عابدين”، على الأحكام الصادرة ضدهم، والتي تراوحت بين الحبس سنة و3 سنوات؛ إلى جلسة 16 مارس الجاري.

وعلى صعيد التدابير الاحترازية، قررت نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، اليوم الاثنين، إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل 10 مواطنين بينهم 5 سيدات، وهم:

1- عبير حلمي عطية الشافعى، في الهزلية رقم 817 لسنة 2018.

2- الهادى إبراهيم أحمد أحمد، في الهزلية رقم 640 لسنة 2018.

3- جمال عبد الفتاح محمد عبد الدايم، في الهزلية رقم 482 لسنة 2018.

4- منى سلامة عياش عكر، في الهزلية رقم 570 لسنة 2018.

5- عمرو محمد عبد التواب عبد العال، في الهزلية رقم 760 لسنة 2017.

6- منى أحمد منصور متولى، في الهزلية رقم 488 لسنة 2019.

7- ميادة محمد أمير سالم، في الهزلية رقم 488 لسنة 2019.

8- شيرين سعيد حامد بخيت، في الهزلية رقم 761 لسنة 2016.

9- مصطفى عامر عبد السلام عامر، في الهزلية رقم 761 لسنة 2016.

10- علي أحمد علي إبراهيم الحيطي، في الهزلية رقم 761 لسنة 2016.

أمَّا على صعيد الجرائم التي تُرتكب ضد المعتقلات في سجون الانقلاب، فقد نشرت حركة “نساء ضد الانقلاب” رسالة للمعتقلة السابقة نهى قاسم، قالت فيها: “منذ عامين يوم 27 فبراير، كنت أقف داخل قفص المحكمة في انتظار حكم المحكمة، وكنت في حالة صحية سيئة جدا.. كنت أقف داخل القفص وآلام جسدي شديدة، لكني بفضل الله كنت مطمئنة لقضاء الله، وكنت أعلم أن القاضي وكل طغاة الأرض لا يملكون من أمرى شيئًا لم يقدره الله لي.. كنت أتوقع حكمًا بسنوات عديدة لأنني اعتدت على الأحكام الجائرة، وكان يشغلني كثيرًا رد فعل من حولي على الحكم.. كنت أنظر لأبي من خلال القفص وأدعو الله أن يهوّن عليه الموقف ويربط على قلبه، وكان ظاهرًا عليه ألمه الشديد وما يعانيه، وهو الأسد الصامد القوي البطل”.

وأضافت نهى: “كنت أشعر برفيق دربي في حبسه وقد تضاعفت بيننا الأسوار. كنت أعلم مدى قلقه عليّ وحزنه وألمه.. كنت أفكر في أمي وأخواتي وبناتي وأهلي جميعًا وأدعو الله لهم بالثبات، وأن يربط على قلوبهم وأن يعينهم، فالحمل عليهم ثقيل.. كنت أرى بناتي اللاتي أصبحن بدون أم ولا أب، وأتخيلهن بين زيارة أبيهم وزيارتي في السجن، مما يعني ضياعا كاملا لطفولتهن.. كنت أنظر لحبيباتي ورفيقاتي اللاتي جئن لرؤيتي ومؤازرتي، ورأيت في عيونهن الرجاء والخوف الشديد.. كان يوما مليئًا بالمشاعر والدعاء لله واليقين بفضل الله ورحمته والرضا بجميل قدره.. كنت أعلم يقينا أن القاضي لا يملك من أمري شيئا، وأن أمري كله بين يدي الله، وأن أقصى ما يملكه القاضي هو تنفيذ جميل قدر الله لنا.. الله عز وجل له الفضل والمنة فقد أنطق القاضي بالبراءة على غير توقعي”.

وتابعت نهي: “خرجت وتركت أخوات كثيرات في السجن، وزاد العدد كثيرًا اليوم ليتجدد الوجع مع كل معتقلة في سجون مصر.. خرجت وما زال زوجي الحبيب في سجنه، وما زالت الأسوار بيننا.. خرجت وما زال عشرات الآلاف من خيرة رجال ونساء مصر في سجون العسكر.. فاللهم بفضلك ورحمتك نسألك فرجًا عاجلًا وفكاكًا للأسرى.. اللهم فك بالعز أسرهم واحفظ عليهم نفوسهم وأرواحهم ولا تمكن منهم ظالما”.

 

*اعتقال 16 بالشرقية والبحيرة وقصص مؤلمة من الإخفاء القسري

اعتقلت قوات الانقلاب بالبحيرة 7 من أبناء “إيتاي البارود ” عقب حملة مداهمات شنتها على منازل المواطنين فى الساعات الأولى من صباح اليوم دون سند من القانون واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن.

كما اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 9 مواطنين من مركزى بلبيس وديرب نجم عقب حملة مداهمات استهدفت منازل المواطنين ومقار عملهم انطلقت أمس الأحد دون سند من القانون استمرارًا لنهجها في الاعتقال التعسفي للمواطنين.

فمن بلبيس اعتقلت عصابة العسر 8 مواطنين من المركز والقرى التابعة له بينهم شقيقان والدهما معتقل وصديق لهما كان فى زيارتهما وتصادف وجوده أثناء مداهمة منزلهم دون سند من القانون.

ومن ديرب نجم اعتقلت المواطن مصطفى محمد مصطفى من مقر عمله بالإدارة الزراعية بمدينة ديرب نجم دون سند قانوني واقتادته إلى مكان مجهول حتى الآن.

ووثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات جريمة اعتقال المواطن التي تمت أمس الأحد، وطالبت أسرته برفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان.

إعادة تدوير الصيدلي عمر الحوت بعد اعتقال 5 سنوات

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين في الشرقية بإعادة تدوير المعتقل الشاب “عمر محمود أحمد عبدالرحمن الحوت” بقضية هزلية جديدة بعد تنفيذه حكم بسجنه خمس سنوات.

وأضاف أنه بعد الانتهاء من إجراءات إخلاء سبيله من مركز شرطة أبو كبير فوجئت أسرته بضمه لقضية هزلية جديدة بزعم الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين وحيازة منشورات؛ حيث قررت نيابة الانقلاب حبسه 15 يوما استمرار لمسلسل الانتهاكات التي تمارس ضد الشاب.

يشار إلى أن الدكتور عمر محمود الحوت “صيدلي” تم اختطافه من مقر عمله بالقاهرة مساء يوم 23 نوفمبر 2014 ولفقت له اتهامات ومزاعم لموقفه من رفض الانقلاب العسكري الدموي الغاشم وصدر حكم جائر ومسيس بسجنه 5 سنوات.

إلغاء التدابير الاحترازية لـ9 من المذكورين في 5 قضايا هزلية

أصدرت نيابة أمن الانقلاب العليا قرارات بإلغاء التدابير الاحترازية لـ9 مواطنين وقررت إخلاء سبيلهم على ذمة 5 قضايا هزلية وبيانها كالتالي:

أولا  شروق أمجد أحمد السيد في القضية الهزلية  رقم 441 لسنة 2018

ثانيا –  أحمد نجيب السيد زهران في القضية الهزلية  رقم 761 لسنة 2016

ثالثا –  أسامة محمد مطيع الهادي في القضية الهزلية رقم 480 لسنة 2018

رابعا-  كل من المذكورين بعد في القضية الهزلية رقم 570 لسنة 2018 وهم “منال يماني علي يماني، شيماء محمد محمد إدريس، إسلام عمرو إبراهيم صالح

خامسا – المذكورين بعد في القضية الهزلية رقم 640 لسنة 2018 وهم أحمد عبد اللطيف محمد أحمد، عمر حسين محمد خليل، خالد أبو الفتح حسانين السخاوي

جرائم العسكر ضد الإنسانية تتواصل

وعقب الإعلان عن قائمة تضم ظهر 40 من المختفين قسريا جدد عدد من أهالي المختفين قسريا المطالبة بالكشف عن مكان احتجاز ذويهم الذين تخفيهم قوات الانقلاب دون سند من القانون لمدد متفاوتة.

وكشفت شقيقة الشاب محمود محمد شوقي من أبناء محافظة السويس عن اختطاف عصابة العسكر له وإخفاء مكان احتجازه دون سند من القانون منذ يوم 29 ديسمبر 2019 دون ذكر الأسباب.

وذكرت رنا غريب أن زوجها محمد علي غريب مسلم مختف منذ نحو سنتين و خمس شهور لا تعلم عنه شيئا منذ أن تم اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 5 أكتوبر 2017، على يد قوات الانقلاب من مطار القاهرة الدولي، فور عودته من المملكة العربية السعودية على متن الرحلة رقم 684 Ms التابعة لشركة مصر للطيران في الساعة السادسة صباحًا، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

كما تتواصل الجريمة ذاتها للشاب “عبدالرحمن أشرف كامل عبدالعزيز” الطالب بالفرقة الثانية بكلية دار العلوم، من أبناء مدينة بني مزار في المنيا، بعد اعتقاله يوم 3 أبريل 2019، دون سند من القانون، من أحد شوارع القاهرة، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

أيضا جددت أسرة الشاب محمد مختار إبراهيم محمد عبد الوهاب يبلغ من العمر29 عاما من أبناء محافظة الشرقية المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه القسري دون ذكر الأسباب منذ اعتقاله في 17 أبريل 2019 دون سند من القانون بالقرب من منزله بالمرج في القاهرة؛ حيث كان في طريقه لمحل عمله، وفقا لما ذكره شهود العيان لأسرته.

وذكرت أسرته أنه بعد اعتقاله بساعات قامت قوات أمن الانقلاب بمداهمة منزله في المرج بعد اعتقاله بساعات، كما قامت بتفتيش المنزل بصورة همجية وإتلاف محتوياته، أيضا تم اقتحام منزل العائلة في محافظة الشرقية بعد اعتقاله بعدة أيام والاعتداء على زوجته ووالدته بالضرب.

وناشدت أسرة الضحية كل من يهمه الأمر التحرك لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وأسبابه وسرعة الإفراج عنه ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

كان مصدر حقوقي قد كشف مساء أمس الأحد عن قائمة تضم 40 من المختفين قسريا فى سجون العسكر أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا فى القاهرة، وهم:

1- على خميس محمد على

2- رحيم خالد فرج عبد المولي

3- بلال أشرف كامل خضر

4- سيف عيد على عيد

5- بدر الدين عصام البدري

6- أحمد محمد إبراهيم محمد

7- بلال محمد محمود عبد السلام

8- عبد الرحمن على العربي

9- بلال محمد عبد الظاهر

10- عبد الرحمن محمد عبد الظاهر

11- زين محمد بدران عبد الحليم

12- عمر محمد عبد الصادق السعيد

13- أحمد محمود أحمد زهران

14- محمد البطل عبد العظيم سعيد

15- هشام محمد حمادة محمد

16- محمد محمود عثمان السيد

17- مصطفى حسن محمد أحمد

18- على محمد أحمد محمد المصري

19- السيد فهمى محمد عبد الجليل

20- حسام سعيد فراج أحمد

21- إبراهيم كمال محمد حسين

22- عصام محمد محمد عبد الحليم

23- أيمن محمد عبد المقصود أحمد

24- محمد أبو الوفا عبد المجيد

25- غريب محمد غريب

26- إسلام سيد فراج ثابت

27- عبد الرحمن أحمد فراج

28- محمود محمد شوقي على

29- محمود سالم محمد عبد المجيد

30- هاشم خالد محمد عبد الرؤوف

31- أحمد عبد العزيز نصر محمد

32- محمود أدهم محمود محمد

33- محمود ياسر محمد محمد عبد الرحيم

34- محمود يحى محمد أحمد

35- أيمن محمد عبد العال أحمد

36- حسن محمد حسن زيدان

37- إدريس متولى عبده

38- عمر سعيد محمد سعيد

39- محمد عفيفي حسن على

40- جمال عبد المنعم حسين عمار

أطلقوا سراح الحقوقي عزت غنيم

وطالب الباحث الحقوقي أحمد العطار بالإفراج عن المحامي والحقوقي عزت غنيم الذي يقبع في سجون الانقلاب للعام الثالث على التوالي في ظل غياب تام لدور المحامين ونقابة المحامين.

وذكر أن عصابة العسكر في مصر اعتقلت عزت غنيم المدير التنفيذي السابق للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات في الأول من مارس 2018 من منطقة الأهرام، وهو في طريق عودته لمنزله وتعرض للتعذيب أثناء فترة إخفائه قسريا قبل ظهوره وبدء رحلة من المعاناة على مدار عامين رهن الحبس الاحتياطي غير المبرر.

وأشار إلى صدور قرار احد المحاكم في سبتمبر 2018 بإطلاق سراحه وبعد ترحيله لقسم شرطة الهرم تم إخفاؤه قسريا للمرة الثانية يوم 14 سبتمبر بتواطؤ من مأمور قسم شرطة الهرم مع مباحث أمن الانقلاب ويستمر إخفاؤه بعدها لفترة 5 شهور كاملة.

وعندما ظهر في يوم 9 فبراير أمام قاضي العسكر “حسن فريد” بنفس ملابسه التي تم رؤيته بها في قسم الهرم رفض “حسن فريد” فتح تحقيق في ظروف وملابسات اختفائه وأصدر قرارا بحبسه وترحيله إلى سجن الجيزة بالكيلو عشر ونص، لتبدأ مرحلة جديدة من تدوير المعتقلين؛ حيث تم اتهامه في قضية جديدة بنفس الاتهامات السابقة التي اعتقل على إثرها في القضية الهزلية 441 لسنة 2018.

وأكد العطار دعمه المطالبات التي أطلقتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان وبعض المنظمات المحلية والدولية بعض زملائه بالإفراج الفوري عنه.

 

*السيسي يواصل تسول إثيوبيا بشأن سد النهضة!

واصلت سلطات الانقلاب في مصر تسولها للجانب الإثيوبي بشأن “سد النهضة، خاصة بعد رفض إثيوبيا المشاركة في اجتماع واشنطن يومي 27 و28 فبراير الماضي، والذي كان مقررًا خلاله إبرام اتفاقية بشأن النقاط الخلافية حول السد.

وقالت وزارتا الخارجية والموارد المائية والري في حكومة الانقلاب، في بيان مشترك اليوم، “نعرب عن بالغ الاستياء للبيان الصادر عن وزارتي الخارجية والمياه الإثيوبيتين بشأن جولة المفاوضات حول سد النهضة، التي عقدت في واشنطن يومي ٢٧ و٢٨ فبراير ٢٠٢٠، والتي تغيّبت عنها إثيوبيا عمدًا لإعاقة مسار المفاوضات، ومن المستغرب أن يتحدث البيان الإثيوبي عن الحاجة لمزيد من الوقت لتناول هذا الأمر الحيوي بعد ما يزيد على خمس سنوات من الانخراط الكامل في مفاوضات مكثفة، تناولت كافة أبعاد وتفاصيل هذه القضية”.

وأضاف البيان أن “البيان الإثيوبي قد اشتمل على العديد من المغالطات وتشويه الحقائق، بل والتنصل الواضح من التزامات إثيوبيا بموجب قواعد القانون الدولي، وبالأخص أحكام اتفاق إعلان المبادئ لعام ٢٠١٥”. وأعربتا عن رفضهما التام لما ورد في البيان الإثيوبي من إشارة إلى اعتزام إثيوبيا المضي في ملء خزان سد النهضة على التوازي مع الأعمال الإنشائية للسد، وليس ارتباطا بالتوصل إلى اتفاق يراعي مصالح دول المصب ويضع القواعد الحاكمة لعمليتي ملء السد وتشغيله بما لا يحدث أضرارًا جسيمة لها، وهو ما ينطوي على مخالفة صريحة للقانون والأعراف الدولية، وكذلك لاتفاق إعلان المبادئ المبرم في ٢٣ مارس ٢٠١٥”.

كانت الحكومة الإثيوبية قد صفعت مجددا قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، وأعلنت عن بدء ملء خزان سد النهضة، وذلك بعد أيام من رفض إثيوبيا حضور الاجتماع الذي كان مقررًا في الولايات المتحدة الأمريكية للتوقيع على اتفاق يضمن حقوق مصر والسودان في مياه النيل.

وقالت وزارتا الخارجية والطاقة والمياه في إثيوبيا، في بيان مشترك، إن إثيوبيا ستبدأ ملء بحيرة سد النهضة بالتوازي مع استكمال البناء، وإنها ستقوم بهذه الخطوة وفقًا لاتفاقية “إعلان المبادئ”، مشيرة إلى أنها أبلغت مصر والسودان والولايات المتحدة بأنها بحاجة إلى مزيد من الوقت لبحث الأمر.

وأضاف البيان أن المبادئ التوجيهية والقواعد يجب أن تُعدها الدول الثلاث، في الوقت الذي لا يزال يتعين على البلدان الثلاثة معالجة القضايا المعلقة، المتعلقة بوضع اللمسات الأخيرة على المبادئ التوجيهية والقواعد.

 

*دول عربية تحظر دخول المصريين بسبب كورونا

في الوقت الذي تواصل فيه حكومة الانقلاب إنكار وجود حالات إصابة فيروس كورونا، تأتي التأكيدات من المجتمع الدولي تترا بوجود حالات إصابة بفيروس كورونا في مصر، وأن مصر أصبحت مصدرًا لتصدير العدوى.

قطر تحظر دخول مصريين

وأعلنت السلطات القطرية، رسميا، مساء اليوم، عن إيقاف دخول جميع القادمين من مصر إليها بشكل مؤقت، في إطار إجراءاتها الاحترازية لمنع تفشي فيروس “كورونا” الجديد.

وقالت وكالة الأنباء القطرية “قنا”، عبر حسابها على “تويتر”، إن قطر فرضت قيودًا مؤقتة على دخول أراضيها لجميع القادمين من مصر عبر نقاط وسيطة”، مضيفة أن “هذا الأمر يأتي في “ضوء انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) على نطاق عالمي، وفي إطار تدابير الصحة العامة اللازمة لمنع انتشار الوباء“.

الكويت تعلق التأشيرات

وفي السياق ذاته، أعلنت السلطات الكويتية عن تعليق إصدار جميع التأشيرات للمصريين حتى إشعار آخر، بسبب فيروس “كورونا.”

ونقلت صحيفة “القبس” عن مصادر أمنية قولها، إن القرار يشمل وقف إصدار الزيارات بأنواعها سواء أكانت عائلية أو سياحية أو تجارية أو حكومية، وكذلك وقف سمات الالتحاق بعائل، إضافة إلى وقف سمات الدخول (فيز العمل(.

وأضافت المصادر أن القرار لا يسري على من لديهم إقامات داخل البلاد من المصريين، حيث ستتيح لهم السلطات الكويتية إمكانية العودة إلى البلاد.

وبهذا القرار، ارتفع عدد الدول المشمولة بمنع الدخول إلى 8 دول؛ هي: مصر، وإيران، والعراق، والصين، وهونج كونج، وكوريا، وتايلاند، وإيطاليا.

استقبال وفد سياحي صيني

وكانت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية قد كشفت عن وصول طائرة قادمة من مدينة تشنجدو، جنوب غربي الصين على متنها 114 سائحًا لقضاء عطلتهم في مصر، على الرغم من التحذيرات المتلاحقة بشأن كورونا.

ونقلت الوكالة عن مسئولين رفضوا الكشف عن هويتهم، قولهم إن “السياح لم تظهر بينهم أي إصابة بفيروس كورونا، وأن السلطات ستتابعهم أثناء تواجدهم في مصر”، مؤكدين أن مطار القاهرة لم يسمح للسياح بالتحدث إلى الصحافة.

إصرار على الكذب

ونفى رئيس حكومة الانقلاب “مصطفى مدبولي”، أمس السبت، الأنباء التي تتردد عن وجود حالات إصابة بفيروس “كورونا” المستجد في مصر، بعد أن أعلنت دول وصول مصابين بالفيروس إليها، قادمين من مصر.

وكانت تايوان قد أعلنت، السبت، عن اكتشاف حالة لسيدة خمسينية مصابة بالفيروس، قادمة من مصر، قالت إنها شعرت بالإعياء خلال وجودها هناك.

وبذلك يرتفع عدد الحالات العائدة من مصر التي أُعلن إصابتها بـ”كورونافي كل من فرنسا وإيطاليا والصين وتايوان وكندا إلى 9 حالات، حيث تحدث وزير الصحة الفرنسي عن وجود 6 حالات تم اكتشاف إصابتهم بالفيروس، كانوا جميعا عائدين من مصر.

 

*اشتباه بإصابة المئات.. لماذا يواصل العسكر استقبال الصينيين ويعرّض المصريين للوباء؟

قررت الهيئة العامة للطيران المدني في قطر توجيه شركات الطيران ومكاتب السفر بحظر دخول المسافرين من الحاملين للجنسية المصرية والقادمين إلى الدوحة، كما قررت الحكومة الكويتية منع التأشيرات للمصريين بحسب القبس الكويتية.

وقال كويتيون إن السفارة تطمئن على حالة رعاياها بشكل منفرد، تمهيدا لإجلاء رعاياها من مصر، ومن المتوقع بحسب نشطاء أن تمنع المصريين من الدخول كما فعلت قطر، بسبب فيروس كورونا.

وأضافت مصادر مطلعة أن دولا خليجية أخرى فى الطريق إلى منع المصريين.

وكان أول تنفيذ لقرار المنع صدر من السعودية التي علقت تأشيرات العمرة، خوفا من انتشار فيروس كورونا؛ حيث فوجئ 180 معتمرًا مصريًّا بإلغاء سفرهم عقب وصولهم إلى مطار سوهاج، وذلك وفقا لتعليمات السعودية؛ ما اضطر شركات السياحة لإعادة المعتمرين مرة أخرى.

وأوقفت السعودية الخميس استصدار التأشيرات لأجل غير مسمى، وأعلنت أن التأشيرات الصادرة ملغاة وغير معتمدة حتى لو كانت سارية، والتعامل معها بنظام الملغاة لحين الإشعار التالي.

سائحون صينيون

المثير للدهشة هو أن حكومة الانقلاب فتحت أذرعها لزيارة الصينيين على عكس الإجراءات التي اتخذتها دول العالم، فأضاءت معالمها الأثرية والسياحية بعلم الصين، كما استقبلت حتى صباح أمس طائرة تقل 114 سائحا جاءوا من الصين لقضاء عطلتهم!

الأكثر طرافة هو أن حكومة الانقلاب ابتعثت وزيرة الصحة للصين على سبيل “فتح الصدر” وأن كورونا لا يقتل في مصر!

وقالت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، قبل يومين إنها حالة واحدة، في حين صدر تصريح من رئيس حكومة الانقلاب، نفى فيه وجود حالات جديدة وأنه يعتمد الشفافية، في الوقت الذي قررت فيه شركة مصر للطيران إلغاء حجز جميع الركاب حاملي تأشيرة العمرة؛ بسبب فيروس كورونا!.

المفاجأة جاءت بعد اعتراف وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب أن عدد المصابين المصريين تعدى 1400 حالة وزعمت أن حالتهم مستقرة.

غياب الشفافية

سخرية النشطاء؛ لكثرة الحوادث في مصر وغياب الشفافية في تصريحات كهذه، يقول “iShamy”: “يقال إن فايروس كورونا يحاول منذ أيام دخول مصر ولكنه يخشى من بطش الزعيم السيسي ومحن وزيرة الصحة“.

ونقل نشطاء تصريحًا لرجل الأعمال المشارك في الانقلاب، نجيب ساويرس، من أن “الاقتصاد العالمي سينكمش لو لم يتم احتواء كورونا“.

وبالفعل صدق حدس بعض النشطاء من “رغبة النظام في التخلص من المصريين باعتبار كورونا فرصته”، كتب طارق شاكر: “معظم الدول بتطلب من مواطنيها اللي مسافرين الرجوع تاني عشان كورونا.. ما عدا مصر ناقص تطلع المصريين رحلات مجانية للصين“.

فرنسا والتعتيم

وأمس السبت قالت الصحة الفرنسية: إن عدد الحالات الفرنسية المصابة بكرورونا ارتفع إلى 13 منهم 6 حالات عادوا لبلادهم من مصر، وهو ما يعني ارتفاع عدد حالات المصابين العائدين من مصر من سائحتين إلى ستة.

غير أن غياب الشفافية ومحاولة التعتيم كان منهج أذرع الانقلاب فاستضاف مصطفى بكري “الدكتور عبد اللطيف المر أستاذ الطب الوقائي” الذي حاول التقليل من شأن فيروس كورونا بمقارنته بفيروسات وأمراض وبائية أخرى كسارس، فقال: إن ضحايا الإنفلونزا الموسمية العادية في العالم يصل إلى 650 ألف حالة وفاة سنويًا“.

وزعم خلال مداخلة هاتفية مع “بكري” أن الحالة الصحية جراء فيروس كورونا لا تمثل خطورة على مصر.. كورونا ليس كارثة صحية ولا يستحق الهلع والرعب“.

لكنه قال في الوقت نفسه على سبيل الاعتراف “الحالات المصابة معدودة ومحدودة” في وقت أعلنت فيه مصر عن حالة واحدة وهي المسجلة بمنظمة الصحة العالمية في تقريرها الذي يعتمد على البيانات الرسمية!

 

*تلفيق الأرقام “شغلانة” الخائن السيسي.. وزيرة التخطيط تضحك على المصريين ببيانات مغلوطة عن البطالة

على طريقة الانقلاب العسكري والنظم المستبدة التي تعتمد السرية والتغييب وتشويه الواقع وتبديل الحقائق لخدمة استتباب الأمور للمنقلب وتبييض الوجه القبيح للانقلاب، يسير السيسي ونظامه على درب خداع الشعب منذ أول لحظة من الاستعانة به كوزير للدفاع وقبلها، متشدقًا بالوطنية والاحترام والتدين تارة، وتارة أخرى بأقاويله “ما ضيعتكمش قبل كدا علشان أضيعكم في موضوع السد”.

ثم تصل الأمور إلى انسداد وهزيمة قاسية لمصر في موضوع السد، الذي خصم من مصر نحو 25% من حصتها المائية، بسبب خيانة السيسي وتوقيعه اتفاقية المبادئ في 2015.

وعلى نفس الطريقة تعلن، أمس، وزيرة تخطيط السيسي عن أرقام مغلوطة عن البطالة للضحك على الشباب المصريين العاطلين عن العمل بسبب الانهيار الاقتصادي والمجتمعي الذي يضرب مصر، فيما الشركات العسكرية تنهب أموال الشعب في مشاريعها الفنكوشية، التي تخفي تحت الرماد انهيار البنى التحتية، والاستعانة بالقروض لتنفيذ أية مشاريع تنموية بسيطة أو خدمية.

ففي بيان رسمي احتل الصفحة الأولى، أمس الأحد، في معظم الجرائد القومية والخاصة، قالت وزيرة التخطيط هالة السعيد: إن معدل البطالة قد انخفض إلى 8% في الربع الرابع من عام 2019، مقابل 8.9% في الربع المناظر من العام السابق.

وكان لافتًا صدور هذا البيان عن وزارة التخطيط؛ لأن الجهة المنوط بها إصدار بيانات حول رصد نسب البطالة هي الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء من ناحية، ولأن بيانات البطالة في الربع الرابع من العام 2019 صدرت بالفعل قبل أسبوعين من ناحية أخرى.

فنون التلفيق

واعتبرت وزيرة التخطيط، التي أعادت إنتاج بيانات قديمة كما هو واضح، أن البطالة انخفضت في الفترة بين سبتمبر وديسمبر من العام الماضي، لأنها اختارت مقارنتها بنفس الفترة من عام 2018، في حين أن الأخبار التي نشرتها نفس وسائل الإعلام سابقًا- نقلًا عن بيانات «التعبئة العامة والإحصاء»- كانت تعتبر البطالة قد ارتفعت قياسًا للربع الثالث من 2019.

وشهد معدل البطالة ارتفاعًا في الربع الرابع إلى 8% قياسًا إلى الربع الثالث الذي بلغ فيه معدل البطالة 7.8%. وشهدت الفترة تطور حجم قوة العمل، والذي ارتفع بنحو مليون فرد وكذلك عدد المشتغلين الذي ارتفع بأكثر قليلًا من 900 ألف فرد.

وتعرف قوة العمل بأنها عدد من هم في سن العمل- السكان ممن يتجاوز عمرهم 15 سنة- ويرغبون في العمل سواء كانوا متعطلين أو مشتغلين، أما نسبة البطالة فتمثل عدد من يرغبون في العمل ولا يجدونه قياسًا إلى إجمالي قوة العمل. ولذلك فقد تتراجع نسبة البطالة في بعض الأحيان دون ارتفاع عدد المشتغلين فقط بسبب تراجع قوة العمل، أي تراجع أعداد من يرغبون في العمل.

أزمة معقدة في كل بيت

وتتصاعد أزمة البطالة في مصر منذ الانقلاب الدموي، فى 3 يوليو 2013، وسياسات العسكر الاقتصادية التي تسببت فى إغلاق آلاف المصانع والشركات، وهروب المستثمرين الأجانب، وتراجع أعداد السياح، وتراجع الإنتاج في كل المجالات، بجانب اعتماد نظام الانقلاب على القروض والديون والمنح لتسيير أمور البلاد.

وفي الوقت الذى تتصاعد فيه أعداد العاطلين وتتضاءل فرص العمل، تلجأ حكومة الانقلاب إلى ما تسميه “منتديات التوظيف” كمجرد شو إعلامي لإيهام الشباب والخريجين بأنها تبذل جهودًا لتشغيلهم، على عكس الواقع الأليم الذى يكشف أن نظام العسكر يحارب الشباب و”يطفّش” الاستثمارات والشركات، وبالتالي لا تتوافر فرص العمل.

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بلغت نسبة البطالة 12.4% بما يعادل 3.6 مليون شخص، من إجمالي قوة العمل البالغة 29.1 مليون شخص.

وبلغت نسبة الشباب العاطلين عن العمل ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما نحو 79.1% من إجمالي العاطلين عن العمل، بينما بلغت النسبة من حملة الشهادات المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعية وما فوقها 88.4%.

وتؤكد تقارير دولية أن نسبة البطالة تصل إلى أكثر من ضعف المستويات المعلنة من جانب حكومة العسكر، مشيرة إلى أن بطالة الشباب لا تزال مرتفعة بمعدل يصل إلى 31,3%.

تسريح العمالة

من جانبه قال عبد المنعم الجمل، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس النقابة العامة للبناء والأخشاب: إن حالة الركود التي تسيطر على الاقتصاد أدت إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية للمصانع، ما دفع الكثير من الشركات في القطاع الخاص إلى تسريح عدد من العمالة لديها.

وأكد الجمل، في تصريحات صحفية، أن الظروف الحالية أدت إلى تفاقم البطالة، لا سيما بين خريجي الجامعات، موضحا أن هناك عدم تناسب في مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل

وأضاف أن السوق تفتقر كذلك إلى قاعدة بيانات بشأن المشروعات القائمة والمستقبلية واحتياجاتها من العمالة المتخصصة والخبرات والكوادر المطلوب توافرها لتحسين جودة الإنتاج.

 

*ماذا يعني انسحاب إثيوبيا من مفاوضات سد النهضة وتحديها لمصر وأمريكا؟

لم تكتف إثيوبيا ببهدلة والسخرية من السيسي بعدما وقع اتفاقا معها تنازل بموجبه عن حقوق مصر المائية التاريخية آملا في الظهور بمظهر البطل الذي حل مشكلة مياه النيل، برفضها حضور اجتماع واشنطن الأخير، بل إنها أعلنت أنها لن تشارك في أي مفاوضات أخرى وأنها غير ملزمة بأي اتفاقات وستبدأ مل السد وحجز المياه عن مصر يوليه المقبل.

بالمقابل جاء الرد المصري هزيلا كما هو متوقع ويتحدث عن مخالفة إثيوبيا للقانون الدولي (!)، برغم أن العالم كله يخالف القانون الدولي ولا أحد يحاسبه، فماذا ستفعل حكومة السيسي حال بدأت إثيوبيا ملء السد فعليا؟!

الحقيقة أن انسحاب إثيوبيا من مفاوضات سد النهضة وتحديها لمصر وأمريكا معناه أنها تقول للسيسي: “هاعمل اللي انا عاوزه واللي مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط واول ما أخلص بناء السد هأبدأ الملء بدون الاتفاق على شيء!”، وهو ما يعني عدة أمور منه:

1-انسحاب إثيوبيا من المفاوضات يعني إما أنها مستعدة لمواجهة عسكرية خاصة بعد اعتراف إسرائيل بتزويدها بمعدات عسكرية وصواريخ، أو أنها أخذت ضمانات كافية بأنه لن يكون مواجهات عسكرية.

2-يعني أنها مطمئنة لأن السيسي لا يمكنه الحرب ولا يريدها بسبب وقوعه في أيدي أمريكا الدول الداعمة لإثيوبيا، ولأن عقيدة الجيش الجديدة باتت هي لبيزنس ومحاربة السلاميين لا الحرب في الخارج لحماية حدود ومصالح مصر.

3-إثيوبيا بها انتخابات حرة ولذلك قالت بوضوح إن أي موقف لها في المفاوضات يقدم أي تنازل لمصر سيؤثر على فرص المرشحين في انتخابات أغسطس المقبل ولذلك قالت “الاتفاق يبدو بعيد المنال”.

4-ملء السد في يوليه حسبما أعلنت ومعني هذ انها تريد ملء السد أولا وفرض امر وقع ثم بعد الانتخابات واستقرار أوضاعها تعود للتفاوض وهذه المرة من موقف قوة.

5-من الناحية القانونية، تبني أديس أبابا موقفها على إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في الخرطوم في مارس 2015 بين السيسي والبشير وآبي أحمد، وهو الورقة القانونية الوحيدة التي وقعت عليها مصر وإثيوبيا والسودان، وتعطي أديس أبابا حقوقا لم تكن تحلم بالحصول عليها قبل توقيعها!

خطة إثيوبيا

تقوم خطة إثيوبيا في مواجهة السيسي على الاستفادة من اخطائه وتنازلاته لها، فحين أعلنت إثيوبيا عدم المشاركة في مفاوضات سد النهضة قلت “إنها ستبدأ الملء الأولى للسد كما هو منصوص عليه في اتفاقية إعلان المبادئ الموقعة في 2015″، أي أنها تلعب بالاتفاق الذي وقع عليه السيسي وتنازل بموجبه عن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.

أيضا تلعب إثيوبيا بورقة أن السد ملك لها، لا لمصر، ومن ثم من حقها أن تفعل فيه ما تشاء، ولذلك أعلنت أنها ستبدأ بملء خزان السد بالتزامن مع بنائه، عكس ما تطالب به واشنطن من الملء عقب توقيع الاتفاق فعلى أي أرضية قوية تتحدى إثيوبيا أمريكا والسيسي؟ هل لأنها في موقع قوة وأمريكا تحتاج لها؟ أم لأنها باتت قادرة على الدخول في حرب مع مصر لأجل السد ومستعدة؟

أوراق مصر ضعيفة

الآن ليس أمام مصر سوى الحل العسكري أو التلويح به في حال استمرار إثيوبيا في التعنت والتمسك برأيها لحق مصر التاريخي في مياه النيل.

ولا شك أن غياب القوي السياسية الحقيقية والنقابات والقيادات بفعل تنكيل السيسي بهم وإغواء آخرين بالنفوذ والمال، جعل مصر والشعب بلا رأي والسيسي فقط هو الذي يقرر مصير مصر في هذه القضية المصيرية الحيوية ويجب أخذ رأي الشعب وخبراء المياه والأمن القومي في الخطوة التالية.

وما يزيد الموقف المصري سوءا تعلق الخرطوم رسميا على لسان سفير السودان بإثيوبيا مختار بلال بأن السودان يدعم الموقف الإثيوبي في أزمة سد النهضة بعد توقيع القاهرة رسميا اليوم في واشنطن وعدم توقيع السودان على الاتفاقية خاصة بعد غضب القاهرة من الموقف السوداني الرافض للتوقيع نافيا من نشرته وسائل الإعلام.

هذا الموقف السوداني يزيد التوتر مع مصر بل ويجعل محاولات مصر التعويل على السودان لتعويض نقص المياه بأخذ حصص السودان التي لم يستخدمها (28 مليار متر مكعب) باتت أمرا صعبا ويرفضه السودان!

لذلك هناك ثلاثة خِيارات أمام حكومة السيسي امام هذه المعضلة:

(الأوّل): أن تُدافع مِصر عن مصالحها وأمنها المائيّ، بضرب هذا السّد وتدميره وتحمّل النّتائج كاملةً، وهي تملك القوّة والطائرات القادرة على القِيام بهذه المهمّة.

(الثّاني): أن تُعلن حربًا بالإنابة طويلة الأمد ضِد إثيوبيا، وتدعم أعداءها في القرن الإفريقي، وتثوير حركة تحرير إقليم أوغادين الصوماليّة الذي ضمّته إثيوبيا، وكذلك الحركات الانفصاليّة الإسلاميّة الأُخرى داخل إثيوبيا، وتتبنّى وجهة نظر إريتريا في الخِلاف الحُدودي الإريتري الإثيوبي، وإعادة إحياء هذا الخِلاف بطريقةٍ أو بأُخرى، والمُخابرات المِصريّة لها باعٌ طويلٌ في القرن الإفريقي.

(الثّالث): أن تستسلم الحُكومة المِصريّة لأساليب المُناورة الإثيوبيُة، وتخضع للأمر الواقع تَجنُّبًا للحرب وما يُمكن أن يترتّب عليها من خسائرٍ.

 

*بعد التستر على “كورونا”.. الانقلاب يعلن عن إجراءات استثنائية بالمطارات المصرية!

بعد تستر سلطات الانقلاب على ظهور فيروس كورونا طوال الأسابيع الماضية، وادعاء وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب “هالة زايد” خلو البلاد منه، عادت واعترفت بوجود مصابين داخل البلاد، خاصة مع فضح بعض الدول تلك الأكاذيب والإعلان عن استقبالها مصابين عائدين من مصر.

ولم تمر ساعات على اعتراف سلطات الانقلاب بوجود حالات مصابة لديها، حتى أعلنت وزارة الطيران المدني وشركاتها التابعة وإدارة الحجر الصحي عن رفع أقصى درجات الاستعدادات بجميع المطارات المصرية، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره، من خلال إجراء الفحص الطبي الإجباري على جميع الركاب القادمين إلى مصر من الدول التي انتشر بها الفيروس، من خلال مكاتب الحجر الصحي التابعة لوزارة الصحة المتواجدة بالمطارات المصرية.

يأتي هذا في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الوفيات على مستوى العالم جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، ثلاثة آلاف شخص، بعد تسجيل الصين، اليوم الاثنين، 42 حالة وفاة جديدة. وقالت اللجنة الوطنية للصحة الصينية، إن حالات الوفاة الجديدة في الصين سجلت في مقاطعة هوباي بؤرة تفشي الفيروس.

وأعلنت وزارة الصحة السعودية، عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وهي لمواطن وصل من إيران عبر البحرين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، مشيرة إلى أن “الحالة معزولة حاليًا في المستشفى، ويتم حصر جميع المخالطين للمصاب وأخذ العينات منهم لفحصها من قبل الجهات المختصة”.

وفي الكويت، قال الجيش الكويتي إنه قام بتفعيل دور القوات المسلحة في دعم جهود الحكومة لمواجهة خطر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك في أعقاب تسجيل 56 حالة إصابة في البلاد، وأضاف الجيش، في سلسلة تغريدات عبر تويتر، أن وزير الدفاع الشيخ أحمد المنصور الصباح أصدر توجيهاته بإرسال طائرة القوة الجوية الكويتية لجلب عدد  من الكمامات الوقائية لتغطية احتياجات الدولة، وقال الجيش إن رئاسة الأركان تبدي استعدادها التام لتلبية احتياجات الدولة بكافة أنواعها وتسخير إمكانياتها لخدمة الوطن.

وقالت مسئولة بوزارة الصحة، إن الوزارة سجلت عشر إصابات جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 56. وفي الجزائر قالت وزارة الصحة، إنها اكتشفت حالتي إصابة بفيروس كورونا امرأة (53 عاما) وابنتها (24 عاما)، مشيرة إلى وضع الحالتين في العزل بولاية البليدة جنوبي العاصمة الجزائر، وأن المرأة وابنتها استضافتا في فبراير رجلا (83 عاما) وابنته يقيمان في فرنسا ثبتت إصابتهما بالفيروس عقب عودتهما.

وفي الكيان الصهيوني، تم الإعلان عن رصد ثلاث حالات إصابة ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات إلى 10، فيما سجلت كوريا الجنوبية 476 إصابة جديدة، ما يرفع عدد الإصابات إلى أكثر من أربعة آلاف حالة بحسب حصيلة يومية أعلنتها السلطات الكورية الجنوبية، اليوم الاثنين، كما تم الإعلان عن أربع وفيات جديدة، وهو ما يرفع عدد الوفيات إلى 22.

وفي إيران، قال المتحدث باسم وزارة الصحة للتلفزيون الرسمي: إن عدد وفيات فيروس كورونا المستجد في البلاد ارتفع إلى 54، وقفز عدد المصابين إلى 978.

وفي مصر، تم الإعلان عن اكتشاف إصابة شخص أجنبي بفيروس كورونا داخل البلاد، وبالتالي تكون هذه ثاني حالة يتم اكتشافها في مصر.

 

*#كورونا يتصدر “تويتر”.. ونشطاء: لا ثقة بحكومة الانقلاب وكذبها فاق الحدود

لا مصداقية”، “فقدان الثقة”، “استهتار بصحة المواطن”.. ثلاثية عبر عنها المغردون عبر هاشتاج “#كورونا” الذي تصدر في مصر، بعدما اكتشف المواطنون أن مصر تخفي الإعلان عن كثير من حالات الإصابة بالفيروس، الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أن عدد الإصابات بكورونا عالميا، فاق العدد في الصين بـ9 مرات في الـ24 ساعة الأخيرة.

وساخرًا كتب “حامد عبد ربه”: “أعلن فيروس كورونا أن مصر خالية من المرض”.

وأضاف “Mohamed Mahmoud” أنه “مع انتشار فيروس #كورونا ودخوله مصر بالتحديد بنشاهد انتشار نكت وسخرية على الميديا.. ودي من علامات قسوة القلب، بل وأصبحت طريقة معتادة في مواجهة كل المآسي في مصر، مش فاهم ليه قسينا كده! حياتنا كلها بقت نكتة دمها تقيل جدا.. المسلم الصح يقابل هذه المصائب بالدعاء والتضرع لله والتوبة”.

وعلق “عمر المصري” قائلا: “ظهور كورونا فى مصر قرار سيادى لا يتعلق بصحة المواطن ولا حتى بكورونا نفسها.. بلدنا مستهدفة واللى فى مصلحة البلد حيعملوه”.

وكتبت “yasooooo2”: “#كورونا أنا نفسي الناس تفهم إن السيسي لو جات له فرصة إن يضرب شعب مصر بقنبلة نووية مش هيتردد حتى.. امبارح سمعت خبرا بأن 114 سائحا صينيا دخلوا مصر مصدقتش لحد ما شوفت ثلاث عائلات منهم بنفسي فى الغردقة.. أقسم بالله حصل من ساعة بس.. الله يولع فيك يا بلحة”.

وعلق حساب “ثوري حر” على ابتعاث وزير الصحة للصين فقال: “السيسي لهالة زايد: متجاوبيش على سؤال عندكم #كورونا واللا لأ.. ولا عندكم كام حالة إلا لما تقولي: هتدفع كام؟.. مفيش حاجة ببلاش.. هتدفع يعني هتدفع”.

وكتب الفونت المصري “Alfont Almasry”: “#كورونا ده للعيال التوتو #الصين #الولايات_المتحدة #إيران #الإمارات #الكويت.. إنما #المصريين #السيسي خلي في جسمهم جيش من الفيروسات والأمراض اللي هتقاوم كورونا”.

قرارات الأشقاء

وكشف “غاوي مشاكل” عن أن غياب المصداقية جاء بعد قرارين من قطر والكويت، حيث أشار إلى أنه “أعلنت السلطات الكويتية عن تعليق إصدار جميع التأشيرات للمصريين حتى إشعار آخر، بسبب فيروس كورونا”.

وفي تغريدة تالية كشف عن أن “قطر “فرضت قيودًا مؤقتة على دخول أراضيها لجميع القادمين من مصر عبر نقاط وسيطة”، مضيفة أن “هذا الأمر يأتي في “ضوء انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) على نطاق عالمي، وفي إطار تدابير الصحة العامة اللازمة لمنع انتشار الوباء”.

وساخرا علق “عمر ميرو” على القرارات قائلا: “إعلام السيسي جاله سعار بسبب قرار قطر بمنع دخول المصريين خوفًا من انتشار #كورونا، مع إن #الكويت سبقتهم، يستجرى أي حد منهم يجيب سيرتها؟”.

الطريق للمصداقية

وقال المستشار وليد شرابي، عبر حسابه: “الطريقة الوحيدة التي يجب على منظمة الصحة العالمية أن تتبعها مع #مصر لكي يعلن #السيسي عن العدد الحقيقي لإصابات فيروس #كورونا داخل مصر.. هي أن تخصص المنظمة مبلغا ماليا كدعم لعلاج أي مصاب، حينها سيعلن السيسي عن عدد الإصابات الحقيقية في مصر، وقد يعلن أنه أيضًا مصاب”.

وأضاف جمال عبد الغفار “gamal abdelghaffar”: “السيسي يقتل المصريين بالإعدامات.. الغلاء.. الفساد.. الاختفاء القسري.. السجون.. التفريط في النيل.. وأخيرا كورونا.. #السيسي_وكورونا_علينا”.

مصر تتكتم على إصابات بفيروس كورونا بعد مغادرة 11 سائحاً مصابين.. الأحد 1 مارس 2020.. السيسي باع شريان حياة المصريين بالكرسي

مصر تتكتم على إصابات بفيروس كورونا
مصر تتكتم على إصابات بفيروس كورونا

مصر تتكتم على إصابات بفيروس كورونا بعد مغادرة 11 سائحاً مصابين.. الأحد 1 مارس 2020.. السيسي باع شريان حياة المصريين بالكرسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أبرز 5 قضايا سياسية أمام قضاة العسكر اليوم

تواصل المحاكم التابعة لسلطات الانقلاب العسكري، اليوم الأحد 1 مارس 2020، جلسات عدد من القضايا الهزلية المفبركة؛ حيث تم تلفيق التهم فيها لعدد من الرموز السياسية والشعبية والثورية لأسباب سياسية انتقامية.

حيث تستكمل الدائرة 2 جنايات المنعقدة بمجمع محاكم طره، برئاسة قاضى العسكر معتز خفاجى، اليوم الأحد، سماع مرافعة الدفاع فى إعادة إجراءات محاكمة 84 معتقلا،  فى  القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بمذبحة فض اعتصام رابعة العدوية، أبشع مذبحة ارتكبتها قوات الانقلاب في تاريخ مصر الحديث.

وفى وقت سابق، أصدرت المحكمة أحكامًا مسيسة بالإعدام شنقا لـ75 من المتهمين فى القضية الهزلية، بينهم الدكتور محمد البلتاجي نائب الشعب ببرلمان 2012 وأحد أبرز رموز ثورة 25 يناير، والدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وفضيلة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن البر من علماء الأزهر الشريف. كما قضت بالسجن المؤبد للمرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ الدكتور محمد بديع، والدكتور باسم عودة وزير الغلابة بحكومة الدكتور هشام قنديل، وآخرين، والسجن المشدد لعدد آخر من المتهمين في القضية الهزلية .

أيضًا تواصل محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية، المنعقدة بمجمع محاكم طره، جلسة محاكمة 271 مواطنا في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”حسم الثانية”.

ولفّقت نيابة الانقلاب للمتهمين فى القضية الهزلية اتهامات ومزاعم، منها اغتيال النقيب إبراهيم عزازي شريف، والاشتراك في الهجوم على كمين أمني بمدينة نصر، ما أسفر عن مقتل 7 من أفراد الشرطة، والهجوم على سيارة شرطة بطريق الفيوم”.

كما تستكمل محكمة الاستئناف بالقاهرة الدائرة الأولى، جلسات إعادة محاكمة معتقلٍ فى القضية الهزلية المعروفة بأحداث “مذبحة كرداسة”.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل وآخرين اتهامات ومزاعم، بينها التجمهر وارتكاب جريمة من جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واقتحام مركز شرطة كرداسة وقتل المأمور ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة، عقب أحداث مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة.

وتواصل أيضا محكمة جنايات الجيزة، بمعهد أمناء الشرطة، جلسات إعادة محاكمة معتقل فى القضية الهزلية المعروفة إعلاميًّا بأحداث طلعت حرب.

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقل وآخرين اتهامات ومزاعم، منها التظاهر دون تصريح، والتجمهر، وقطع الطريق، وتعطيل المواصلات العامة والخاصة، وحيازة ألعاب نارية، والتعدى على قوات الشرطة، وحيازة شماريخ .

أيضا تواصل محكمة جنايات سوهاج، جلسات إعادة محاكمة 5 معتقلين بهزلية “كنيسة مارى جرجس” بسوهاج، والتى تعود إلى عام 2013 .

ولفقت نيابة الانقلاب للمعتقلين بالاشتراك مع آخرين عام 2013 بدائرة قسم سوهاج، اتهامات عدة تزعم التجمهر بغرض ارتكاب جرائم الترويع والقتل والشروع فيه، وحرق كنيسة مارى جرجس، والضرب والتخريب والحريق العمد والإتلاف.

 

*مصر تتكتم على إصابات بفيروس كورونا بعد مغادرة 11 سائحاً مصابين

كشفت مصادر عن احتجاز السلطات المصرية أربعة أشخاص في مستشفى قصر العيني في العاصمة القاهرة، بسبب فيروس كورونا، وأن بين الحالات المحتجزة حالتين تأكدت إصابتهما، وحالتين تم احتجازهما للاشتباه.

وقال وزير الصحة الفرنسي، أوليفيه فيران، الجمعة، إنه تم تسجيل 6 حالات إصابة بفيروس كورونا تتعلق بمسافرين عائدين من مصر، وإن المصابين من مدينة آنسي (جنوب شرق)، حسب ما أورده موقع تليفزيون “فرانس تي في إنفو”.

وأعلنت السلطات الكندية، الجمعة، عن حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا سجلت لأحد السائحين العائدين من مصر، وعمره 80 سنة، وقد عاد من رحلة سياحية إلى مصر يوم 20 فبراير/ شباط الماضي.

وكشفت تايوان عن إصابة امرأة عائدة من الشرق الأوسط، وأن السيدة الستينية كانت في جولة سياحية إلى مصر ودبي، وعادت إلى تايوان في 21 فبراير/ شباط الجاري، بعد أن شعرت بإعياء أثناء زيارتها إلى مصر.

ويرتفع بذلك عدد المصابين، الذين غادروا مصر خلال الشهر الأخير، إلى 11 شخصا، هم 6 مصابين في فرنسا، ومصاب واحد في كندا، ومصابة واحدة في تايوان، وثلاثة مصابين في الصين.

 

*السيسي باع شريان حياة المصريين بالكرسي

بينما أصدر مجلس الوزراء الإثيوبي بيانًا اعتبره مراقبون قولا فصلا، يشدد فيه على عدم المشاركة بأي مفاوضات بشأن سد النهضة، في إشارة واضحة للأعمى بأن أديس أبابا لن تشارك في ملهاة المفاوضات الشكلية برعاية أمريكا، تصر مخابرات الانقلاب على تضليل المصريين عبر أذرعها الإعلامية والصحفية، وعلى رأسها صحيفة “اليوم السابع”.

ونشرت “اليوم السابع”، في عددها الصادر اليوم الأحد تحت عنوان “مصر توقع بالأحرف الأولى على الاتفاق حول قواعد محددة لملء وتشغيل سد النهضة، تقول: “الخارجية: نقدر دور واشنطن وحرصها على التوصل إلى اتفاق نهائى بين الدول الثلاث.. والسودان تطالب بضرورة التوصل لاتفاق شامل قبل بدء ملء السد”.

ما يخفيه جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي عن المصريين، أن رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” يدرك ضعف الرئيس الأمريكي ترامب خلال فترة ما قبل انتخابات البيت الأبيض، لكن الأهم ما صرح به وزراؤه من قبل بأن السفيه السيسي وقّع بالفعل تنازلًا عن حق مصر بمياه النيل، مقابل اعتراف إثيوبيا به كرئيس.

التنازل

جرت عادة السفيه السيسي، عند حديثه عن أزمة سد النهضة طوال الخمس سنوات الماضية، أن ينكر وجود الأزمة من الأساس تارة، وأن يطمئن المصريين بقدرته على حلها والسيطرة عليها تارة أخرى، حيث تناقض موقفه المتراخي في مفاوضات السد مع حديثه المعسول عن الأزمة.

ولأول مرة عند حديثه عن الأزمة يقلب الجنرال عادته ويغير موقفه، ويعتبر بناء السد منتهى الخطورة، وهو وإن كان في حديثه الأخير عن مخاطر السد قد قلب كلامه السابق ومواقفه القديمة، فقد نطق بالحقيقة التي يعرفها كل مصري.

لكن الغريب هذه المرة هو استدعاء السد وإقحامه في الرد على اتهامات محمد علي له ولزوجته بالفساد، وهو ما قالت بعض وكالات الإعلام الأجنبية إنه تم بتوجيه من جهة سيادية.

لم يكتف السفيه السيسي بإقحام أزمة سد النهضة في التشويش على اتهامات الفساد، ولكنه ارتكب مغالطة أخرى واتهم ثورة يناير باعتبارها الغلطة المسئولة عن شروع إثيوبيا في بناء السد، والتي لولاها ما بُنيت سدود على نهر النيل، وحذر المصريين، وهذا هو المهم بالنسبة له، من تكرار الثورة التي اعتبرها أخطر من بناء السد.

جدير بالذكر أن مخطط بناء سد النهضة وغيره من السدود قد بدأ الكشف عنه في ستينيات القرن الماضي، وبأن إثيوبيا أعلنت عن بناء السد في 2010، وأن المخلوع الراحل مبارك طلب من الخرطوم إنشاء قاعدة عسكرية لاستخدامها إذا أصرت إثيوبيا على بناء سد، وفق وثيقة نشرها موقع ويكيلكس ويعود تاريخها إلى 26 مايو 2010.

ومع فشل خطط الإلهاء التي يفتعلها السفيه السيسي، وخروج المصريين بأعداد كبيرة للتظاهر في القاهرة والمحافظات، في 20 سبتمبر 2019، استدعى السفيه السيسي سد النهضة ومخاطره أمام اجتماع الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووظف الإعلام الحكومي المجند لأجندته، والأذرع الإعلامية المحلية والإقليمية الرافعة له الحدث، ودعا إلى تكاتف المصريين جميعا من أجل قضية سد النهضة وحلها بدلا من مشاهدة الفيديوهات البذيئة التي تحرض ضد مصر، وفق ما أوردته صحيفة الأهرام لسان حال الجيش، في إشارة إلى فيديوهات المقاول الفنان محمد علي.

في 2011 أثبت تقرير سابق اطلعت عليه مصر، أن حكومة إثيوبيا تخفي كثيرًا من المعلومات الحيوية عن السد، وتتعامل معها بسرية تامة، وأوصى الخبراء بضرورة وضع تصميمات جديدة للسد، وبإتاحة كل المعلومات المتعلقة ببناء السد، وإجراء دراسات إنشائية وبيئية واقتصادية جادة وحديثة، وقد أقرت إثيوبيا بما ورد في التقرير، ووقع الخبيران الأثيوبيان عليه كاملًا.

مرسي يهدد بالحرب

ويحسب للرئيس الشهيد محمد مرسي أنه استخدم مخرجات تقرير اللجنة الدولية، والذي اعترفت إثيوبيا بكل ما ورد فيه من مخاطر، في مطالبة إثيوبيا بوقف بناء السد إلى حين التأكد من أنه لا يشكل خطرًا على أمن مصر المائي.

وباعتباره رئيسا منتخبا، تبنى الرئيس الشهيد سياسة حشد القوى الشعبية وتوحيد الصف الوطني في مواجهة أزمة سد النهضة، ودعا أحزاب المعارضة للاجتماع في مقر الرئاسة، وأطلعهم بشفافية على ما ورد في تقرير اللجنة الدولية، وهو الاجتماع الذي دبر السفيه السيسي إذاعته على التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة دون علم المشاركين، واعتبرت أذرع العسكر حينها أن ذلك فضيحة وعلامة ضعف للرئيس الشهيد مرسي!.

ثم عقد الرئيس الراحل مرسي مؤتمرا شعبيا “المؤتمر الوطني للحفاظ على حقوق مصر في مياه نهر النيل”، لتطمين المصريين بقدرة الدولة المصرية على الحفاظ على مياه النيل. وقال في كلمته أمام المؤتمر، الذي عُقد قبل انقلاب يوليو بثلاثة أسابيع، وعلى الهواء مباشرة، أخطر مما قيل في اجتماع أحزاب المعارض، وهو التهديد صراحة باستخدام القوة ضد إثيوبيا.

وشدد على أن “أمن مصر المائي لا يمكن تجاوزه أو المساس به على الإطلاق، وإنني كرئيس للدولة أؤكد أن جميع الخيارات أمامنا مفتوحة في التعامل مع هذا الملف، ولا نسمح أبدًا بأن يهدد أمننا مائيًا أو غير ذلك، وإن نقصت مياهه قطرة واحدة فان دماؤنا هي البديل”.

كانت إثيوبيا في موقف قانوني ودولي ضعيف بعد خروج تقرير اللجنة الدولية للعلن وإقرارها بما ورد فيه من إدانات، ولم تتهم الرئيس الشهيد مرسي بإعلان الحرب، ولم تلجأ إلى الاتحاد الإفريقي أو الأمم المتحدة للاعتراض على خطاب الرئيس الشهيد، واكتفت بإطلاق تطمينات لمصر بعدم الضرر، لعلمها أن القانون الدولي لا يعطيها الحق في بناء السد دون موافقة مصر.

وكان أمام مصر، في عهد الرئيس الشهيد مرسي، خيارات كثيرة للحفاظ على حقوقها المائية قبل اللجوء للقوة، منها إجبار إثيوبيا على وقف بناء السد في مراحله الأولى لحين إتمام الدراسات الفنية، استنادًا إلى معاهدات 1902، و1959، التي تعطي مصر حق الفيتو والاعتراض على المشاريع التي تهدد أمنها المائي، واستنادا إلى الاتفاقية المعنية بمياه الأنهار الدولية التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة عام 1997.

ومن الخيارات رفع القضية إلى الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ومحكمة العدل الدولية، والاتحاد الإفريقي، لاستصدار قرار يلزم إثيوبيا بوقف أعمال البناء في السد حتى لا تؤدي الأزمة إلى اشتعال الصراع بين الدول الثلاث وتهديد السلم والأمن الدوليين.

وهو المطلب الذي أشار إليه السفيه السيسي على استحياء في الأمم المتحدة، ولكنه جاء متأخرًا عن موعده ست سنوات كاملة، وقد جرت في النهر مياه كثيرة، وقارب السد على الاكتمال ووقوع الكارثة!!

وكان من الممكن التمسك بتخفيض حجم السد إلى حجمه الأول، والذي أعلنت عنه إثيوبيا وهو 14 مليار متر مكعب بدلًا من 75 مليار، وكان من المتاح التفاوض على عدد سنوات الملء الأول لخزان السد بما لا يضر بمصر بأي ضرر ذي شأن، وذلك وفق اتفاقية قانون الاستخدامات غير الملاحية للمجاري المائية الدولية، الأمم المتحدة 1997، المطالبة بالمشاركة في إدارة وتشغيل السد، كما أوصت بذلك اللجنة الدولية، لضمان تنسيق عمليات التشغيل بين سد النهضة والسد العالي.

السد مقابل الكرسي!

في الخامس من يوليو 2013، وبسبب الانقلاب العسكري والإطاحة بالرئيس الشهيد المنتخب محمد مرسي، قطع السفيه السيسي الطريق على مصر في استخدام الخيارات السابقة، وحرمها من إمكانية وقف بناء السد في مراحله الأولى.

وعلَّق مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي عضوية مصر في الاتحاد الذي يضم 54 دولة، بسبب “انتزاع السلطة بشكل غير دستوري”، وهو الإجراء الذي استخدمته إثيوبيا لاحقًا في مساومة السفيه السيسي ليعترف بالسد في مقابل الاعتراف بشرعية دولية وعودة مصر لعضوية الاتحاد.

وفي يناير 2014، رفضت إثيوبيا وجود الخبراء الدوليين ضمن اللجنة، لما وجدته من خطورة بسبب آرائهم المؤيدة لحق مصر في وقف أعمال البناء في السد، وتوقفت “اللجنة الدولية لتقييم الدراسات الإثيوبية لسد النهضة” عن استكمال أعمالها.

وبدلًا من تمسك مصر بوجود الخبراء الدوليين ضمن اللجنة والاستفادة من موقفهم المحايد والذي يدين إثيوبيا أمام المؤسسات الدولية، تنازل السفيه السيسي عن شرط وجود هؤلاء الخبراء، واتفق السفيه السيسي مع رئيس الوزراء الإثيوبي على استئناف المفاوضات بدون خبراء أجانب في يونيو 2014، ما أحال اللجنة إلى حلبة للصراع بين الدول الثلاث دون وجود الرأي الحيادي الفاصل في النزاعات.

وفاجأ السفيه السيسي المصريين، ووقع اتفاق المبادئ المثير للجدل في مارس 2015 مع إثيوبيا والسودان، والذي بمقتضاه تنازل السفيه السيسي عن حصة مصر القانونية والتاريخية في مياه النيل، والأخطر من ذلك أنه أعطى شرعية للسد كان محرومًا منها، وفي المقابل حرم مصر من اللجوء إلى الأمم المتحدة لوقف بناء السد إلا بموافقة إثيوبيا، وهي بالتأكيد لن تفعل!.

 

*السيسي أنفق ٣.٦ مليار جنيه على مدينة الأثاث دون جدوى

نشرت وكالة “رويترز” تقريرا حول مدينة الأثاث التي شيدها عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، بتكلفة إجمالية بلغت 3.6 مليار جنيه، ولم تحقق أي جدوى اقتصادية حتى الآن .

وقالت “رويترز”، في تقرير ترجمته بوابة “الحرية والعدالة”، إن مصر شيدت مدينة أثاث” على مقربة من مصب النيل تقدر قيمتها بمليارات الجنيهات، وهي امتداد لسلسلة من المراكز الصناعية الكبرى التي ترغب في وضعها في جميع أنحاء البلاد، لكنها قد تواجه صراعا لتشغيلها.

وبحسب التقرير، تقع المدينة الصناعية الممتدة، التي افتتحت في ديسمبر، على بعد ١٠ كيلومترات (٦ أميال) خارج مدينة دمياط الساحلية، التي كانت مركزا مزدهرا في مصر، ولكنها الآن تعاني من ركود تجارة الأثاث.

وأضاف التقرير أن المشروع الذي تبلغ كلفته ٣.٦ مليار جنيه مصري (٢٣٠ مليون دولار أميركي) والمتنزهات المتخصصة الأخرى يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل مطلوبة بشدة في بلد يعيش فيه حوالي ثلث السكان البالغ عددهم ١٠٠ مليون نسمة في فقر.

ونقلت الصحيفة عن باسم نبيل، الرئيس التنفيذي لمدينة دمياط للأثاث، قوله إن الفكرة هي “تجميع جميع صانعي الأثاث وأصحاب الورش لزيادة الإنتاج والتصدير”، مضيفا أنه حتى الآن لم يبع سوى ٤٠٠ ورشة من أصل 1400 ورشة تم بناؤها حديثا.

وقال عثمان خليفة، صاحب ورشة للنجارة في أحد أحياء دمياط القديمة، في تصريح لـ”رويترز”: “لا يوجد عامل بيننا يذهب إلى تلك المدينة”. كان عليهم أن يأتوا أولا ويتشاوروا مع الشعب.

وأكد ما لا يقل عن نصف دستة من الحرفيين الذين تحدثوا إلى “رويترز، أنهم لن ينتقلوا إلى المدينة الجديدة، مشيرين إلى قرب ورشات العمل الحالية من منازلهم، بالإضافة إلى أنهم مطالبون بدفع  ٣٠٠،٠٠٠ جنيه على مدى ١٠ سنوات لشراء ورشة، وهي تكلفة مرتفعة نسبيا لشراء ورشة في المدينة الجديدة.

ما المفيد في هذه المدينة بالنسبة لنا؟ ” سأل أحدهم، الذي رفض الكشف عن اسمه. إلا أن أسامة صالح، رئيس شركة “أيادي” الحكومية الاستثمارية، التي ساعدت في بناء المشروع، أشار إلى أنه لا يزال الوقت مبكرا. وأشار إلى أن المدينة الجديدة تأمل في بيع الـ١٠٠٠ ورشة المتبقية خلال العامين المقبلين، متوقعًا أن توفر المدينة ١٠٠ ألف فرصة عمل خلال أربع سنوات.

وقال صالح، وهو أيضا رئيس مدينة الأثاث: إن مساحة المدينة تتسع لـ١٥٧ مصنعًا كبيرًا أيضا. وأضاف صالح أن معظم ورش العمل في المدينة القديمة ستبقى قائمة، وأن المدينة الجديدة ستساعدهم في تقديم المشورة والتدريب.

وأوضح صالح أن نجاح المشروع سيكون بمثابة نموذج لسلسلة من المدن التي تركز على الصناعات المختلفة في أكثر من عشرين محافظة. وسندرس الميزة النسبية في كل محافظة ونرى كيف يمكننا الاستثمار فيها.

ولفت صالح إلى أن مدينة الأثاث ستكون على مقربة من ميناءين رئيسيين، حيث ستقدم التدريب والدعم الفني والتسويقي للحرفيين ومنتجي الأثاث، وسوف تضمن أيضا قيام الشركات التي تنقل العاملين هناك بدفع الضرائب والتأمين الاجتماعي.

وأشار التقرير إلى أنه من الناحية الجمالية، تعتبر المدينة الجديدة بعيدة كل البعد عن منطقة الأثاث التقليدية في دمياط، حيث تقع الورش في شوارع وممرات ضيقة، وكثيرا ما تكون تحت شقق أصحابها مباشرة، ووسط ضجيج المناشير الرشاشة، ونشارة ورقائق الخشب مبعثرة.

وتمتد مدينة الأثاث على مساحة 1.39 مليون متر مربع، ومليئة بورش الخرسانة البيج والبرتقالي المشذبة بألواح الألومونيوم، تشبه مرائب السيارات المبنية جنبًا إلى جنب.

وكان عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، قد عبر في حفل الافتتاح الذي أقيم في ديسمبر، عن دهشته من أن الطلب على الورش لم يكن أقوى.

وشهدت صناعة الأثاث انخفاضا منذ ٢٠ أو ٣٠ عاما؛ بسبب تغير الأذواق والواردات الأرخص من تركيا والصين وكذا انخفاض الإنفاق الاستهلاكي.

وقال السيسي خلال الافتتاح: “يا أهل دمياط. أليس لديكم أحلام؟”، مضيفا “ما ترونه هنا هو حلم أحلم به منذ سنوات طويلة“.

وتابع: “كنت أعتقد أن ١٣٠٠ أو ١٤٠٠ (ورشة) هنا، أننا سنحتاج إلى ٢٠٠٠ أخرى. الناس بيقولوا إن السوق بطيء قليلا ونحن نواجه مشاكل”، مضيفا أنه يحاول معالجة المشاكل“.

تحتاج مصر إلى استيعاب أكثر من ٣.٥ مليون نازح جديد إلى سوق العمل خلال السنوات الخمس المقبلة بسبب الزيادة السكانية، وفقا لصندوق النقد الدولي.

ولتحقيق هذه الغاية لا بد من التعجيل بالنمو إلى ٧. ٥٪، أي أعلى من ٥. ٦٪ التي سجلها في النصف الثاني من عام ٢٠١٩، كما يقول بعض خبراء الاقتصاد.

وتأمل الحكومة من خلال بناء المدينة الصناعية أن تساعد النمو من خلال إعادة إحياء صناعة الأثاث.

كانت صناعة الأثاث في دمياط، الواقعة في الدلتا الشرقي بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط، من أفضل الصناعات المصرية منذ عقود طويلة، إذ تشتهر بالقطع الناعمة والموزعة التي تذكرنا بأثاث القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

افتتحت مدينة الأثاث الجديدة بعد ثلاث سنوات من صنعها، في وقت مشؤوم بشكل خاص: في نهاية برنامج دام ثلاث سنوات، استنزف تدابير التقشف طاقة الإنفاق الاستهلاكي وأدى إلى انخفاض الطلب على الأثاث.

ومع ذلك، فإن التاريخ المصري الحديث لا يغرس سوى القليل من الثقة. ويقول خبراء اقتصاديون إن هذه المجمعات مليئة بالمحاولات غير المثمرة لإنشاء مجمعات صناعية، غالبا ما تكون بعيدة في الصحراء وتستند إلى اتخاذ القرارات من أعلى إلى أسفل، مع القليل من التشاور مع رواد الأعمال والعمال المتوقع أن ينتقلوا إلى هناك.

ومن بين المشروعات التي تعاني حاليا، وادي التكنولوجيا (وادي التكنولوجيا) الذي صمم في عام ١٩٩٤ لإيواء ٤٠٠،٠٠٠ شخص في الصحراء شرق الإسماعيلية، ولكنه لا يزال خاليا إلى حد كبير.

ومن المدن الأخرى مدينة “روبيكي” للجلود التي تأسست في عام ٢٠١٥ في الصحراء على بعد ٥٥ كم شرق وسط القاهرة، والتي كانت في السابق تسكن صناعة دباغة البلاد، والتي كانت البداية بطيئة، وفقا لتقارير وسائل الإعلام.

لكن ديفيد سيمز، وهو خبير اقتصادي مقيم في القاهرة، قال إن قرب مدينة الأثاث الجديدة من دمياط أعطاها فرصة أفضل للنجاح من بعض المجمعات الصناعية التي أُنشئت من قبل.

وقال “إنها بعيدة، ولكنها ليست بعيدة جدا”، “المسافة هي عقبة، ولكن ليس كثيرا بالمقارنة مع مدينة الجلود على بعد 55 كم.”

 

*شهادات صهيونية تفضح عمالة السيسي ومبارك!

مبارك كنز استراتيجي بالنسبة لإسرائيل”.. هكذا صرَّح وزير التجارة والصناعة الصهيوني الأسبق بنيامين بن أليعازر، في عام 2010، في أعقاب زيارة قام بها إلى مصر، مشيرا إلى أن اللقاء مع مبارك كان وديًّا وسادت فيه أجواء رائعة للغاية.

مبارك كنز لإسرائيل

ولم يخف الكيان الصهيوني انزعاجه عقب نجاح ثورة يناير وإسقاط مبارك، وواصل تآمره على ثورة المصريين وعلى الرئيس مرسي حتى الانقلاب عليه ومجيئهم بقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

وتجلَّت علاقة الصهاينة بمبارك في إسراع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو” بنعي مبارك، حيث كتب عبر صفحته على «تويتر»: «باسم الشعب الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية، أود أن أعبر عن حزني البالغ على رحيل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك.. كان الرئيس مبارك صديقًا شخصيًّا لي وزعيمًا قاد شعبه نحو تحقيق السلام والأمن، ونحو تحقيق السلام مع إسرائيل».

السيسي صهيوني

وعلى الرغم من سقوط مبارك عام 2011، إلا أن الصهاينة لم يفقدوا كنوزهم، حيث لجئوا إلى الاستعانة بعملائهم داخل المؤسسة العسكرية، وساعدوا أحدهم وهو السيسي في الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، وهو الرئيس مرسي، لدرجة قيام الباحث الصهيوني الشهير إيدي كوهين بوصف السيسي في مقابلة علي قناة “فرانس 24” بأن “السيسي صهيوني أكثر مني”، قائلا إن: “السيسي يخنق قطاع غزة وسلطة حماس أكثر مما تفعل إسرائيل، ويكره حماس أكثر من إسرائيل”.

من جانبه قال موقع “والا” الصهيوني، إن «التعاون الأمني الوثيق بين إسرائيل ومصر الذي وصل إلى ذروة غير مسبوقة في فترة حكم الجنرال عبد الفتاح السيسي، أثار دهشة القادة الإسرائيليين، وجعلهم يؤمنون بأن السيسي وقادة آخرين في المنطقة على استعداد لفتح صفحة جديدة وتاريخية في العلاقات مع إسرائيل وتجاهل القضية الفلسطينية أو على الأقل التسليم بأن المشكلة ليست لها حل”.

دعم الصهاينة للانقلاب

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن القائد السابق لقيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الجنرال “غادي شماني” إشادته بالدور الذي قدمه السيسي لإسرائيل منذ توليه سدة الحكم في مصر، مشيرا إلى أن “بلاده لم تتمكن من القضاء علي الأنفاق وظلت تعاني منها حتى جاء السيسي وقرر تدميرها”، وتمنى أن “يبقى السيسي في حكم مصر لسنوات طويلة”.

ونقلت هآرتس عن “شماني” قوله: إن “وصول السيسي للحكم حسّن من قدرة إسرائيل على مواجهة حماس، الأمر الذي أدى إلى إضعاف قوتها، وبقاء السيسي على رأس السلطة في مصر يكتسب أهمية قصوى بالنسبة للأمن القومي الإسرائيلي”.

وفي عام 2014، دعا رئيس الوزراء الصهيوني السابق إيهود باراك الولايات المتحدة إلى دعم السيسي وعدم انتقاده بشكل علني، وتأجيل أي اختلافات معه إلى ما بعد توليه السلطة.

وقال باراك، في كلمة ألقاها أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: إنه يتعين على الولايات المتحدة في بعض الأحيان التنازل عن قيم الدفاع عن الحرية والديمقراطية بهدف حماية مصالحها”.

وأضاف بارك: “شعرت بالفرح بعد أن تدخل الجيش واعتقال محمد مرسي وأخرج حسنى مبارك من السجن”، وطالب باراك “الأمريكيين بالتحلي بالصبر والتعايش مع السيسي، وإبداء أي ملاحظات بصورة غير علنية، وعدم إبداء أي خلافات معه إلا بعد توليه السلطة”.

 

*مصر باتت حاملة للوباء القاتل كورونا

كذَّب بيانٌ لمنظمة الصحة العالمية حكومة الانقلاب في مصر، ووزيرة الصحة الحاصلة على دبلوم تمريض، بشأن الحالات التي تم اكتشاف إصابتها بفيروس كورونا في فرنسا وكندا والصين بعد عودتهم من مصر، وأكدت المنظمة إصابة السائحين الفرنسيين والآخر الكندي بفيروس COVID-19 بعد عودتهم من القاهرة، وهو ما معناه أن مصر باتت حاملة للوباء القاتل، وربما قبل الكشف عن هذه الحالات!.

وأعلن مسئول في وزارة الصحة في كندا، الجمعة الماضية، عن أن رجلا في الثمانينيات من عمره قدم من مصر مؤخرا، تم تأكيد إصابته بفيروس كورونا المستجد، ليكون الحالة الثامنة في مقاطعة أونتاريو.

وبحسب شبكة (سي بي إس) الإخبارية الكندية، فإن الرجل الذي جاء من مصر يوم 20 فبراير الجاري دخل إلى قسم الطوارئ بإحدى مستشفيات المقاطعة، مشيرة إلى أنه في حالة صحية جيدة.

وجاء ذلك بعدما أعلن وزير الصحة الفرنسي، أوليفيه فيران، الجمعة أيضا، عن أن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد لمواطنين فرنسيين عائدين من مصر ارتفعت من 2 إلى 6 في ليلة واحدة!.

أغلقوها فورًا

من جهته يقول الدكتور عماد الوكيل، المصري المحاضر في جامعات كندا: إنه يجب الغلق الفوري للمدارس والجامعات لمدة شهر مؤقتا لحين تحديد بؤر انتشار الكورونا ومحاولة السيطرة عليها قبل الانتشار. ويتم تعويض الشهر أو فترة التوقف بمثلها في الصيف” .

مضيفًا: “أولى خطوات مواجهة الأزمات والكوارث هي تحديد الوضع الحالي وفهم الموقف، وثاني خطوة هي محاولة منع الوضع من التدهور، وبعدها يتم تحسين الوضع وتقليل آثار الأزمة على قدر الإمكان، ثم التغلب عليها وإنهاؤها بإذن الله” .

وتابع: “أي كلام عن تأثير هذا الإجراء على الاقتصاد غير صحيح؛ لأن الاقتصاد سيتأثر أكثر إذا تفشى المرض، والعالم يعلم الآن أن مصر تخفي الوضع نظرًا لضبط حالات في أربع دول كانت في مصر”.

ومع إعلان الصين عن وصول حامل للفيروس من مصر، وعدم مروره على الحجر الصحي بالمطار، وقضائه فترة قرابة العشرة أيام في عطلة سياحية بالقاهرة، اشتدت حالات الذعر عبر مجموعات الأمهات في مصر.

وبعدها بأيام أعلنت فرنسا عن وصول مصابين كانا في رحلة سياحية إلى مصر، ما زاد الرعب؛ في ظل التعتيم وغياب البيانات الرسمية من قبل حكومة الانقلاب، والقبض على سيدة واتهامها بالترويج لشائعات تهدد الأمن القومي، بعد اكتشاف أول إصابة بفيروس “كورونا”، التي تزامنت مع بداية الأسبوع الثاني من الفصل الدراسي الثاني، ومحاولات وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب طمأنة المواطنين بخلوّ البلاد من الفيروس القاتل.

تعتيم متواصل!

وخرج المخبر محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب، الجمعة، لإنقاذ رقبة جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي من حبل المسئولية، بتوجيه دفة الحديث إلى الغيبيات والقضاء والقدر، وقال إن الكوارث الطبيعية، كالزلازل والبراكين والأوبئة قاصدا “كورونا”، هي آيات الله الكونية، للعظة والرجوع لله، وليست انتقاما إلهيًا، مضيفا: “حاشا لله أن ينتقم من خلقه وهو أرحم الراحمين”!.

يقول الناشط ابن القنصل: “الجماعة اللي مستنيين مصر تعلن عن أي حالة كورونا في مصر أنا مش عاوز أصدمكم احنا مليون في المية عندنا حالات، بس إحنا لا عندنا آلية اكتشاف المرض والتعرف عليه ولا عندنا أماكن تستوعب المرض وتقاومه.. احنا حرفيا هنبهر العالم بمضاعفات للفيروس بإذن الله”.

ودعا جمعة، خلال الخطبة التي ألقاها من مسجد محمد بن عبد الرحمن بمركز ههيا في محافظة الشرقية، المسلمين إلى ضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات، واتخاذ معلوماتهم من مواقع التواصل الاجتماعي؛ لعدم إثارة البلبلة، والاعتماد في هذا الشأن علي المصادر الرسمية ممثلة في وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية .

وتكذيبا لمحاولات “جمعة” أعلنت أكثر من دولة في العالم عن اتساع وباء فيروس كورونا، وقالت لجنة الصحة الوطنية في الصين، إن هناك 29 حالة وفاة جديدة داخل البلاد، ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد الذي انتشر داخل المدن الصينية منذ ديسمبر الماضي.

وفي تحديثها اليومي للإحصاءات المتعلقة بتفشي الفيروس، أوضحت اللجنة ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس القاتل إلى إجمالي 2744 حالة وفاة.

ومن باب فرض سياسة التعتيم، قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أحد أذرع العسكر في السيطرة على الإعلام، توجيه عقوبة “لفت نظر” إلى 16 موقعا إلكتروني وصفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن نشر أخبار حول وقوع إصابات بفيروس كورونا في مصر على غير الحقيقة، وأنذر المجلس بتوقيع العقوبات القانونية المقررة عند تكرار المخالفة.

من جهته يقول عضو مجلس الأمة الكويتي: “تواصلت مع وزير الصحة وأبلغته بأن هناك أنباء عن انتشار الكورونا بشكل كبير في مصر مع تعتيم إعلامي.. وحاليا كثير من المقيمين المصريين سيرجعون إلى الكويت للالتحاق بعملهم بعد العطلة.. ومنهم مدرسون.. طلبت منه التحقق من هذا الانتشار حتى إن استدعى الأمر وقف الرحلات الجوية”.

ويقول الناشط محمود متولي: “سوف يتم من آخر الأسبوع القادم فتح الرحلات من وإلى الصين بأمر من كلب اليهود؛ حتى يتمكن كورونا من الوصول إلى مصر في أقرب وقت ممكن، علمًا بأن جميع الدول علّقت الرحلات من وإلى الصين، ماذا يفعل السيسي بشعبه والشعب لم يحرك له ساكنا؟ شباب وبنات بالمعتقلات وإعدام بالجملة وتهجير.. والشعب منتظر إيه؟”.

ويقول الناشط سعيد مرزوق: “بعد الضربة الاقتصادية للصين بسبب فيروس كورونا لن تجرؤ دولة أن تعلن العدد الحقيقي للمصابين بالدولة، وفي البلد اللى بيحكمها نظام فاجر غشيم متكبر مثل نظام السيسي لن يعلنوا حتى لو أطاح الفيروس بنصف الشعب”.

 

*السيسي يسعى لتقليل نسل المصريين بمقترح انقلابي وتعليمات صهيونية

في تنفيذ لمخطط صهيوني بتقليل نسل المصريين بزعم مواجهة الزيادة السكانية، أعاد النائب في برلمان الانقلاب، كمال عامر، مقترحه الخاص بصرف حوافز إيجابية للأسرة المثالية والملتزمة بإنجاب طفلين فقط.

وأشار مقترح نائب الانقلاب إلى أن من بين المقترحات أيضًا إعداد تشريع لضبط التعداد السكاني، والذى تعكف وزارة الصحة على إعداده، وسيشمل حوافز إيجابية متعددة، وهى قيد الإعداد، حتى لا تتعارض مع الأديان السماوية، وتشمل حوافز فى التعليم والدعم للأسرة المثالية لمن تنجب طفلين فقط .

ولفت إلى أن “الزيادة السكانية فى مصر لا بد من مواجهتها، خاصة وأن كل عام تزيد الدولة 2 مليون أو أكثر ويحتاجون مزيدا من الخدمات من إسكان أو خدمات صحية”، مشددا على أن “الانفجار السكانى يرتبط بالتوعية المجتمعية وقناعة المجتمع بهذا الأمر وبالوعى والتنوير، فالدين الإسلامي لا يمنع تنظيم النسل بل يبيح للمرأة الامتناع عنه وتنظيمه”.

وتناسى هؤلاء أن نسبة الفقر فى مصر بلغت 32,5% حسب الإحصاءات الرسمية، أي أن ثلث المصريين يعيشون تحت خط الفقر، وأغلب الأسر التى بها أكثر من طفلين هى أسر فقيرة.

مخالف للدستور

سبق وأن رفضت وزارة العدل مشروعات قوانين مقدمة من قبل برلمانيين بشأن ربط الدعم الحكومي بالإنجاب، ورفع الدعم عن الطفل الثالث والرابع.

عصام الإسلامبولي، المحامى،، قال إن قرار اقتصار الدعم على طفلين فقط في الأسرة غير دستوري، مؤكدا أنه من الممكن الطعن على هذا القرار قبل تنفيذه أمام محكمة القضاء الإداري بعدم الدستورية؛ لأنه لا يتفق مع مواد الدستور التي تنص على عدم التمييز بين المواطنين.

توفير الملايين على حساب الفقراء

رشاد عبده، الخبير الاقتصادى، قال إن مواجهة الزيادة السكانية تتطلب خطة شاملة ذات بعد استراتيجى, ويجب أن تبدأ بزيادة التوعية من خلال المؤسسات المختلفة، وأهمها التعليم ورفع المستوى الاقتصادى والاجتماعى للمواطنين.

وتابع: لدينا عجز فى موازنة الدولة فوق 450 مليار جنيه, وأى حوافز تحتاج إلى تمويل، خاصة وأن عدد هذه الأسر يصل إلى 10 ملايين أسرة تقريبا, ولذلك لا بد من عمل دراسة متكاملة لهذا المقترح, واقتراح مصادر تمويلية حتى لا تزيد الأعباء ونضطر إلى الاستدانة وزيادة القروض وزيادة الفوائد.

ارتفاع معدل الجريمة

كما أكد عبده أن الدولة تريد توفير ملايين الجنيهات على حساب الناس الغلابة، موضحا أن تخفيض الدعم للاسر التى لديها اكثر من طفلين سيؤدى الى خروج الاطفال التى تم حذفها من الدعم الى الشارع وبالتالى تزيد معدلات الجريمة ويتحول هؤلاء الاطفال الى قنابل موقوتة تنفجر فى وجه المجتمع, فالدولة ممكن أن توفر من تنفيذ هذا القرار 100 مليون جنيه ولكنها ممكن ان تخسر مليارات الجنيهات اذا تحول هولاء الاطفال الى ارهابيين مثلا وقاموا بضرب السياحة من خلال تفجير اتوبيس سياحى مثلا, فماذا جنت الحكومة من هذا القرار؟!

مزيد من الجهل والفقر

بدروه،رفض البرلمانى هيثم الحريرى مقترح الاسرة النموذجية  أو قرار اقتصار الدعم على طفلين لافتا الى ان الطفل الثالث بالفعل يأخذ دعما جزئيا قيمته 25 جنيها.

وأكد أن “رفع وعى المواطنين والاهتمام بالتعليم والصحة كفيل بأن يقلل من معدلات الإنجاب، خاصة أن أغلب الأسر الفقيرة هى التى تنجب أطفالا كُثر؛ لأن الأطفال بالنسبة لهم مصدر للرزق, وفكرة منح حوافز للأسر التى بها طفلان أغلبها أسر غنية, وحرمان الأسر التى لديها أكثر من طفلين من الدعم يعنى مزيدا من الجهل والفقر داخل هذه الأسر”.

 

 *”دار الإفتاء” صرح فقهي عظيم سخّره العسكر للمسلسلات وإعدام الخصوم!

وظيفة الإفتاء هي وظيفة قديمة في مصر ترجع إلى بداية الفتح الإسلامي لمصر، ومارسها بشكل تطوعي بعض الصحابة في مصر، مثل عقبة بن عامر، وعبد الله بن عمرو بن العاص.

وتحولت وظيفة الإفتاء إلى وظيفة رسمية في العصر المملوكي، وارتبطت بالنظام القضائي، حيث كانت هناك أربع وظائف للإفتاء في دار العدل، هي: مفتي دار العدل الشافعي، ومفتي دار العدل المالكي، ومفتي دار العدل الحنفي، ومفتي دار العدل الحنبلي، وكان قاضي قضاة كل مذهب هو الذي يختار مفتي المذهب ويعرضه على السلطان ليقوم السلطان بتعيينه في المنصب.

وعندما دخل العثمانيون مصر غيروا النظام القضائي، وتغير بذلك نظام الفتوى، فأصبحت هناك وظيفة واحدة للإفتاء هي وظيفة “مفتي السلطنة الشريفة بمصر” وكان يعين بمعرفة مفتي إسطنبول، وكان مفتي مصر شافعيًا في أغلب الأحوال بالرغم من أن الدولة العثمانية كانت حنفية المذهب، فما الذي جرى لدار الإفتاء على يد العسكر حتى باتت تتجاهل نوازل الأمة والفتوى في الملمات، ويصل الأمر أن يتسلط عليها العسكر ويوظفونها للفتوى في المسلسلات التركية وإعدام الخصوم؟

ما قبل السيسي

في عصر محمد علي أصبح هناك 4 مفتين للمذاهب الأربعة، ولكنّ الزعامة عليهم كانت للمفتي الحنفي الذي كان يسمى “مفتي أفندي مصر”، وكان الباشا والي مصر هو الذي يعين المفتي بعد ترشيح العلماء له.

ومنذ أول يناير 1956، تاريخ العمل بقانون إلغاء المحاكم الشرعية الذي اعتمده نبي القومية العربية أبو الهزائم جمال عبد الناصر، آلت إلى دار الإفتاء الشهادات التي كانت من اختصاص رئيس المحكمة العليا الشرعية، وهى إشهاد خروج المحمل بكسوة الكعبة الشريعة وبكسوة مقام الرسول صلى الله عليه وسلم، وبمقدار المبلغ النقدي المهدي من الأوقاف إلى فقراء الحرمين الشريفين أو ما يسمى بـ”الصرة”، وإشهاد وفاء النيل الذي بمقتضاه يحق شرعا للدولة جباية ضرائب الأراضي الزراعية.

وقد توقف هذان الإشهادان حيث كان آخر إشهاد بخروج المحمل في 26 من شهر ذي القعدة سنة 1381 هجرية أول مايو سنة 1962م؛ بسب خلافات سياسية بين جمهورية العسكر ومملكة آل سعود، وكان آخر إشهاد بوفاء النيل في 12 من شهر رجب سنة 1392 هجرية الموافق 21 أغسطس سنة 1972 م، بسبب حجز مياه فيضان النيل بالسد العالي فوق أسوان بعد هذا التاريخ، قبل كارثة سد النهضة الإثيوبي وانقلاب السفيه السيسي بـ48 عاما.

كما كان من اختصاص رئيس المحكمة العليا الشرعية استطلاع أهلة الشهور القمرية التي فيها مواسم دينية، وهى أشهر المحرم وربيع أول ورجب وشعبان ورمضان وشوال وذو الحجة، وصار هذا من اختصاص دار الإفتاء منذ إلغاء المحاكم الشرعية، تقوم به الآن.

مع تصاعد الخلاف بين العسكر وتركيا منذ الانقلاب في مصر صيف 2013؛ لم تدخر أذرع الإعلام جهدا في مهاجمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسياساته في المنطقة، ليتحول الأمر تدريجيا إلى مهاجمة كل ما هو تركي، بداية من تاريخ الخلافة العثمانية وليس انتهاء بالدراما التركية.

وشهدت سنوات السفيه السيسي دخول المؤسسة الدينية على خط مهاجمة تركيا وأردوغان، لكنّ أحدا لم يتوقع أن يصل الأمر إلى انشغال دار الإفتاء المصرية بالتحذير من أعمال درامية تركية شهيرة، حيث قال المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء: إن أردوغان يستخدم جميع أسلحته، وكذلك قواه الناعمة لتحقيق الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، ويريد عودة الإمبراطورية العثمانية من جديد!.

إنسانية القتل!

وأمعن السفيه السيسي في توظيف صرح عظيم كـ”دار الافتاء” في شرعنة إعدام رافضي الانقلاب وخصوصا من جماعة الإخوان المسلمين، حتى أصدرت الدار بيانا غريبا، بعد يوم من تنفيذ حكم الإعدام بحق 9 معتقلين أدينوا ظلما وبعد التعذيب باغتيال النائب العام الأسبق هشام بركات، تحدَّثت فيه عن جماعة الإخوان المسلمين.

ورد السفيه السيسي على مطالبات الدول الأوروبية بوقف الإعدامات، بأن أخذ الحق” هو النظام السائد بين سكان المنطقة، لذلك يجب على الأوروبيين أن يحترموا “أخلاقيات وإنسانية” المصريين، وألا يتدخلوا في هذه القضية.

وقال السفيه السيسي: “عندما يقتل شخص في بلدنا وعالمنا العربي بعمل إرهابي، تأتي الأسر وتطالبني بأخذ حق أبنائها، وهذه هي الثقافة الموجودة في هذه المنطقة”.

وأضاف قائلا: “الحق في هذه المنطقة يجب أن يؤخذ، بالقانون”، ولفت إلى أنه إذا طالب الدول الأوروبية، مثلا، بمراجعة نفسها من أجل إعادة تطبيق حكم الإعدام، سيعتبر ذلك عدم تفهم لـ”الواقع والتطور الذي يناسب الأوروبيين”.

وأشار السفيه السيسي إلى أن تدخل الدول الأوروبية في هذه القضية يمثل محاولة لـ”تعليم” المصريين “إنسانيتهم”، وتابع قائلا باللهجة الدارجة: “انتو مش حتعلمونا إنسانيتنا”.

وأضاف قائلا: “نحن لدينا إنسانيتنا ولدينا قيمنا ولدينا أخلاقياتنا، ولديكم إنسانيتكم ولديكم أخلاقياتكم، ونحترمها، فاحترموا أخلاقياتنا وأدبياتنا وقيمنا، كما نحترم قيمكم”.

دار الإعدام المصرية!

وفي صفحتها على “تويتر”، كتبت دار الإفتاء مجموعةً من التغريدات، شرحت فيها موقفها مما حدث، وموقفها من الإخوان، قالت في أولاها: “ما تقوم به مؤسسات الدولة وجيشها وشرطتها من مقاومةٍ للجماعات الإرهابية يُعدُّ من أعلى أنواع الجهاد”، على حد قول الضابط الذي كتب التغريدة!.

واستكمل الضابط الذي يكتب نيابة عن “الإفتاء” تغريداته بالحديث عن الإخوان المسلمين، قائلاً: “جماعة الإخوان الإرهابية خوارج العصر أعداء مصر، نشروا الدمار والخراب باسم إقامة الدين، لم يقدموا عبر تاريخهم أي منجز حضاري يخدم وطنهم أو دينهم، اللهم إلا الشعارات الجوفاء والخطب الرنانة”.

وأضاف الضابط مُورطًا دار الإفتاء في تغريداته: “لم تعرف أمتنا الإسلامية على كثرة ما خرج فيها من فرق وتيارات منحرفة جماعةً أضل من جماعة الإخوان الإرهابية، فالدين مطيتهم، والكذب وسيلتهم، والنفاق صناعتهم، والقتل هوايتهم، والإرهاب طريقتهم، والشباب ضحيتهم، وإبليس قدوتهم، وتمزيق الأوطان هدفهم، والسياسة غايتهم”.

وفي تغريدة أخيرة صدرت باسم دار “الإفتاء”، يشعر القارئ أنها كتبت مجاملة لكيان العدو الصهيوني، يقول الضابط فيها: “ثمانون عاما أو يزيد لم تقدموا لأمتكم إلا الإرهاب والقتل وتزييف الحقائق، ومهما بلغتم من إجرام وإرهاب فلن يثنينا إرهابكم وبغيكم عن مقاومة شَرّكم وجهاد عدوانكم، ومهما مارستم من دجل وكذب فلن نتوقف عن فضح كذبكم وتفنيد ضلالكم”!.

وكانت سلطات الانقلاب قد نفَّذت حكمَ الإعدام، الأربعاء 20 فبراير 2019، في تسعة أشخاص أدينوا باغتيال النائب العام هشام بركات، في هجوم عام 2015، وسط زيادة في عدد أحكام الإعدام التي تم تنفيذها هذا الشهر.

وقالت منظمة العفو الدولية، التي ناشدت السلطات المصرية، الثلاثاء 19 فبراير 2019، وقف تنفيذ الحكم: “تنفيذ عمليات الإعدام هذه ما هو إلا دليل صارخ على الاستخدام المتزايد للحكومة لعقوبة الإعدام”.

ومنذ عام 2013 وهو العام الذي أعلن فيه جنرال إسرائيل السفيه عبدالفتاح السيسي حين كان وزيرا للدفاع وقائدا للجيش الغدر بالرئيس الشهيد محمد مرسي، أصدرت محاكم الجنايات المصرية أحكاما بإعدام مئات المصريين، ووضعت دار الافتاء “ختم الله” عليها ظلما وعدواناً!.

 

* “أرض النفاق”.. مشاهير شيّعوا مبارك بالبكاء ورقصوا بعدها على أغاني حسن شاكوش!

في عام 1968، قدّم المخرج المصري الكبير فطين عبد الوهاب واحدًا من أهم الأفلام عن رواية ليوسف السباعي هي “أرض النفاق”، والذي لعب بطولته الراحل الكبير فؤاد المهندس، أمام سميحة أيوب وشويكار، ويحكي عن “مسعود أبو السعد”، الموظف المتزوج، ولكنه غير قادر على تغيير حياته التي لا تعجبه، وبالصدفة يرى محلا لبيع الأخلاق لتبدأ سلسلة من المفارقات تنتهي بالعودة لأرض النفاق.

ومن المفارقات أن يتحقق سيناريو الفيلم على أرض الانقلاب وفي جنازة المخلوع مبارك، ومثل العشرات بل المئات من مشاهير الفن والكرة والسياسة والإعلام، حرص مجدى عبد الغني، عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق، على بث مقطع فيديو عبر قناته الرسمية يوضح فيه حقيقة تأثره وبكائه في عزاء المخلوع، وسر حضوره بعدها بساعات قليلة حفل زفاف نجلة المعلق الرياضي مدحت شلبي وهو يضحك ويرقص على أغنية المطرب الشعبي حسن شاكوش “سكر محلي على كريمة”!.

وتميز فيلم “أرض النفاق” بأنه يحمل رسالة في صميم الرواية نفسها، وهي فضح المجتمع الذي لا يحترم الصراحة، في حين يحترم كل ما هو قبيح من قوة غاشمة وخداع ونفاق، كما اعتبر النقاد أن هذا الفيلم واحدا من أهم الأفلام في تاريخ فؤاد المهندس وفطين عبدالوهاب، لأنه يناقش قضية جادة في قالب كوميدي جذاب، وللأسف لم يحقق الفيلم النجاح المتوقع لأفلام هزلية أخرى لنفس المخرج والنجم الكوميدي الكبير، لكن السفيه السيسي حقق ذلك.

مشاعري فرطت”!

وعلى خلاف ما كان بعد ثورة 25 يناير حينما تبرأ الجميع من المخلوع مبارك، وخرجوا واحدا تلو الآخر يتوددون لثوار التحرير ويقدمون الاعتذار، قال عبد الغني المتهم بالفساد والرشاوى في مقطع الفيديو: “الرئيس السابق كان بيحبني الله يرحمه، وأنا في فترة حكمه تقلدت ألقابا وأوسمة كتيره جدا، وعلاقتي مع أولاده في منتهي الاحترام، لأنى بعزهم جدا على المستوى الشخصي وبحبهم، وأعتقد إن أنا امبارح المشاعر فرطت مني، وخرجت عفوية، وملهاش أي نوع من أنواع المصالح”!.

وأضاف “لا سيادة الريس الله يرحمه هيرجع يديني وزارة ولا هيرجع يديني منصب تانى، يعني أستاذ علاء ابتسامته دي علشان يهديني، بصراحة أنا افتكرت كل الأيام الحلوة اللى لما لعبنا مع بعض كورة، وافتكرت الريس لما حبيت أقابله وقالهم مجدي طبعا ييجي بسرعة، وقالى انت لسه ياض يا مجدي مربي دقنك”.

وتابع “وضع طبيعي جدا لعزاء لواحد أنا بحبه جدا، وفي فرح بعده لواحد أنا بحبه جدا وبعزه جدا، إيه المشكلة، أنا ولا رقصت ولا حاجة، كل اللى عملته روحت قعدت ساعة مع ابني، وخدنا بعضنا ومشينا، كابتن مدحت شلبي أخ كبير ليا”.

وبعد أداء دوره في عزاء مبارك، ذهب عبد الغني مباشرة لدوره في فرح بنت مدحت شلبي، واختتم تبريره قائلا: “أنا سعيد جدا بالاهتمام دا، يعني دلوقتي لو دخلت على جوجل هتلاقيني تريند، لو دخلت على أى حاجة هتلاقيني أنا نمرة واحد، فضل من عند ربنا، مع إنى مبعملش بالكلام دا فلوس، معرفش بيتعمل منه فلوس إزاى يعني، انما اهى دى شهرة”.

طابور النفاق

واستقبل علاء وجمال، نجلا المخلوع مبارك، المعزين في وفاة والدهما، فكان أول الحضور مندوب جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، اللواء أركان حرب صبري يوسف كبير الياوران، كما حضر ممثلون من سفارة دولة الكويت، والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى وزراء وشخصيات من الدولة العميقة، منهم عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية.

ومن الممثلين الذين حضروا العزاء أحمد عز، ولبلبة، ويحيى الفخراني، وزوجته الكاتبة لميس جابر، وإلهام شاهين، ويسرا، ومحمد رمضان، وكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، واللاعب محمد زيدان، والإعلامي أسامة كمال وغيرهم.

كما كشفت صور عزاء مبارك عن ظهور أرباب الفساد في مصر بعد غياب سنوات، ومنهم أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وزكريا عزمي رئيس الديوان الأسبق، وفتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق.

يذكر أن وفاة المخلوع محمد حسني مبارك أعلن عنها، صباح يوم الثلاثاء 25 فبراير، في مستشفى الجلاء العسكرية، وتعمدت سلطات الانقلاب إقامة جنازة عسكرية مهيبة له يوم الأربعاء بحضور السفيه السيسي وكبار عصابة العسكر وقادة القوات المسلحة.

واستياء من أرض النفاق، يقول الكاتب الصحفي جلال الغندور: “مر على وفاة الرئيس الأسبق حسني مبارك، فترة الحداد الشرعي (٣ أيام)، وهنا وجب الرد. فيه ناس بتحب الرئيس الأسبق وده حقهم، وناس تانية بتكرهه وده حقهم بردو، بس أول ما مبارك رحل عن عالمنا كان البوست الرئيس لمحبيه هو كلمته الشهيرة وسيحكم التاريخ بما لنا وما علينا”، وأنا بحب التاريخ قوي فكان لازم أرد عشان خاطره”.

مضيفا: “مبارك أول من أدخل فكرة العائلة المالكة في جمهورية مصر العربية، فشوفنا عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة بتبوس إيد سوزان مبارك على شاشات التلفزيون”.

وأوضح الغندور قائلاً: “شوفنا جمال مبارك وأبوه بيديه مصر كأنها ورث عشان يراضيه ويوافق يرجع من لندن، جيمي كان بيقول أنا الريس هنا (في حضور أبيه)، اللي كان لا يملك حتى حق الرد، وده بشهادة اللواء شفيق البنا وكيل الوزارة في مكتب رئيس الجمهورية”.

جدير بالذكر أنه وبعد نصف قرن تقريبًا جاء واحد من تلاميذ المهندس، وهو النجم الكوميدي محمد هنيدي، ليعيد تقديم الشخصية مع معالجة درامية لأحمد عبد الله، وإخراج سامح عبد العزيز ومحمد جمال العدل، وفي المسلسل يتحول مسعود” لعامل مطحون من عمال الإنارة، دخله ضئيل وحياته بائسة، ودوما ما يواجه خلافات مع زوجته وحماته، اللتين لم تعودا قادرتين على العيش معه، ويمتلك والده محلا لبيع الكُسكُسّي، ولذلك يطلقون عليه مسعود كسكسي.

وفي يوم تستدرج الحياة “مسعود” ليتعرف على دكتور ماضي، الذي يقدم له أخلاقًا للبيع على هيئة حبوب، فيبدأ في تناول الحبوب تباعا، ليكتشف معها حياة جديدة بشخصيات جديدة، فهل هناك اختلاف بين أرض النفاق وأرض الانقلاب؟.

 

*وبدأ مخطط الانقلاب لإجبار الموظفين على “المعاش المبكر” وسط اعتراضات برلمانية ونقابية

على قدم وساق، تسعى سلطة الانقلاب إلى تنفيذ مخططها الذى كانت قد أعلنت عنه قبل عام بالتخلص من موظفي الدولة بدعوى أنهم عبء عليها، وعاد الحديث خلال الساعات الماضية عن فتح باب المعاش المبكر لمن يبلغ الخمسين سنة بمنحه امتيازات استثنائية.

د. هانى محمود، مستشار رئيس وزراء الانقلاب للإصلاح الإداري، خرج بتصريح عبر وسائل إعلامية موالية للانقلاب، يؤكد فيه قرار حكومة الانقلاب بفتح باب المعاش المبكر بشكل اختياري لموظفي الدولة فوق الـ50 عامًا، على أن يحصل المتقدم على ترقية استثنائية ومعاش كامل، وذلك لتحفيز الموظفين على التقدم بدعوى الإصلاح الإداري.

مستشار الإصلاح الإداري قال: إنه مع فتح باب المعاش المبكر بشكل اختياري سيحصل المتقدم للمعاش على ميزتين، ولكن بشرط أن يكون تجاوز الخمسين عامًا، وأن من يتقدم للحصول على المعاش المبكر سيحصل على ترقية استثنائية ومعاش كامل كأنه وصل للستين عاما. وأوضح أن من يرغب فى الحصول على معاش مبكر عليه أن يتقدم بطلب، وسيتم الموافقة عليه مع ضمان حصوله على الامتيازات التى تم ذكرها.

القوى العاملة” ترفض

ردود الأفعال جاءت سريعة من مطبخ العسكر، حيث طالبت النائبة مايسة عطوة، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بإلقاء مزيد من الضوء على القانون رقم 148 لسنة 2019 بشأن التأمينات الاجتماعية الجديد، خاصة فيما يتعلق بسن المعاش، والخروج المبكر، لافتة إلى أن القانون حدد عددًا من الشروط لهذا الأمر، تتمثل في توافر مدد اشتراك في تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة، تعطي الحق في معاش لا يقل عن 50% من أجر أو دخل التسوية الأخير، وبما لا يقل عن الحد الأدنى للمعاش المشار إليه بالفقرة الأخيرة من المادة (24) من هذا القانون، معلنة رفضها لفكرة المعاش المبكر، وعدم إطلاق تصريحات دون الوقوف على التشريعات التي تخرج من البرلمان من أجل المصلحة العامة.

وتابعت عطوة أن “المادة 24 من القانون تشير إلى أنه يجب ألا يقل إجمالي المعاش المستحق عن 65% من الحد الأدنى لأجر الاشتراك في تاريخ استحقاق المعاش، بالإضافة إلى أن تتضمن مدة الاشتراك التأميني مدة اشتراك فعلية لا تقل عن 240 شهرًا، وتكون لمدة 300 شهر فعلية بعد خمس سنوات من تاريخ العمل بالقانون الجديد، وهذا يعنى أنه يُسمح بخروج أي عامل للمعاش المبكر إذا لم تتوافر له مدة اشتراك تأميني لا تقل عن 20 عامًا، وهذه المدة سترتفع إلى 25 عامًا بعد 5 سنوات بعد تطبيق القانون الجديد.

وأكدت وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن المعاش المبكر للمخاطبين بهذا القانون سيحرمون من العديد من الامتيازات في حال لم تنطبق عليهم الاشتراطات المنصوص عليها، ولهذا لا بد من قراءة القانون جيدا حتى لا يُحرم من هذه الامتيازات، وبعد الوقوف على هذه المعلومات فإن من يرغب في الخروج المبكر يكون مسئولا عن نفسه.

مخطط ممنهج

يأتي هذا تنفيذًا لأوامر صندوق النقد الدولى بالتخلص من موظفي الحكومة، ويتخوف موظفون من أن يكون القرار تمهيدا لتنفيذ الخطة المعلنة بتصفية أعداد كبيرة من الجهاز الإداري للدولة، البالغ 5.2 مليون موظف.

ومؤخرًا وقف رئيس حكومة الانقلاب، مصطفى مدبولي، أمام البرلمان ليؤكد أن الجهاز الإداري للدولة يعاني من التضخم، قائلا: “هناك خمسة ملايين موظف بالدولة، ونحن لا نحتاج أكثر من 40% من هذه الطاقة”.

خالد بدوي، وزير قطاع الأعمال العام فى حكومة الانقلاب، زعم أن المعاش المبكر هو أحد الحلول المطروحة لوقف نزيف خسائر الشركات نتيجة العمالة الزائدة.

وفي عهد عاطف عبيد، رئيس الوزراء الأسبق، بدأ مسلسل الخصخصة والمعاش المبكر، إذ يصفه الخبراء بأنه تجربة لم تكن مدروسة جيدا لتأثيرها السلبي على الصناعة المحلية، وإسهامها في ضعف الطاقة الإنتاجية للشركات مع فقدان العمالة الماهرة بوقف قرار التعيين.

قيادات عمالية: المعاش المبكر كارثة

بدورهم، اعتبر عدد من القنابيين أن القرار يعد كارثة للجميع، يقول جمال عثمان، القيادي العمالي: قال إن القيمة الحقيقية للشركات التي تم بيعها وخصخصتها أكثر من 400 مليار، ولا يمكن حساب خروج العاملين كمكسب أو تخفيض عجز ميزانية هذه الشركات بقدر ما هو إهدار لأصول دولة.

وأضاف “عثمان” أنه يجب على الحكومة إدراك أن شركات قطاع الأعمال العام ستجعلها تسيطر على السوق، وأن أي منتج وطني لا بد أن تحتفظ به، وبخاصة الصناعات الاستراتيجية للدولة.

وأكد القيادي العمالي أن تجربة المعاش المبكر فاشلة بكل المقاييس، إذ زادت من البطالة وتدني مستوى المعيشة لتدني الأجور في المعاش المبكر.

كارثة عمالية

وقال ياسر طاهر، رئيس اللجنة النقابية، إن المعاش المبكر كارثة للعمال وتجربته أفادت الشركات المباعة فقط.

وأضاف أن أزمة العمالة الزائدة مشكلة لا حل لها، موضحا أن أزمة العمالة الزائدة متراكمة، ومن الصعب حلها في يوم وليلة، وأن العمال سيرفضون اقتراح المعاش المبكر لذلك سيكون هناك صدام من العاملين مع الحكومة إذا رغبت في فتح المعاش المبكر بصورة مباشرة.

 

*إثيوبيا تصفع السيسي وتعلن بدء ملء خزان “سد النهضة

صفعت الحكومة الإثيوبية مجددًا قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، وأعلنت عن بدء ملء خزان سد النهضة، وذلك بعد أيام من رفض إثيوبيا حضور الاجتماع الذي كان مقررًا في الولايات المتحدة الأمريكية للتوقيع على اتفاق يضمن حقوق مصر والسودان في مياه النيل.

وقالت وزارتا الخارجية والطاقة والمياه في إثيوبيا، في بيان مشترك، إن إثيوبيا ستبدأ ملء بحيرة سد النهضة بالتوازي مع استكمال البناء، وإنها ستقوم بهذه الخطوة وفقًا لاتفاقية “إعلان المبادئ”، مشيرة إلى أنها أبلغت مصر والسودان والولايات المتحدة بأنها بحاجة إلى مزيد من الوقت لبحث الأمر.

وأضاف البيان أن المبادئ التوجيهية والقواعد يجب أن تُعدها الدول الثلاث، في الوقت الذي لا يزال يتعين على البلدان الثلاثة معالجة القضايا المعلقة، المتعلقة بوضع اللمسات الأخيرة على المبادئ التوجيهية والقواعد.

يأتي هذا بعد ساعات من صدور بيان ضعيف من جانب وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب، بشان عدم مشاركة إثيوبيا في اجتماع واشنطن، جاء فيه “تؤكد مصر أن مشاركتها في الاجتماع الذي دعت إليه الولايات المتحدة يومي ٢٧ و٢٨ فبراير ٢٠٢٠، جاءت من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وتنفيذًا للالتزامات الواردة في اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين مصر والسودان وإثيوبيا في ٢٣ مارس ٢٠١٥”.

وأضاف البيان: “لقد اتسم موقف مصر خلال كافة مراحل التفاوض المضني على مدار الخمس سنوات الماضية، والتي لم تؤت ثمارها، بحسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة في التوصل إلى اتفاق يلبي مصالح الدول الثلاث. وقد أسهم الدور البناء الذي اضطلعت به الولايات المتحدة والبنك الدولي ورعايتهما لجولات المفاوضات المكثفة التي أجريت على مدار الأشهر الأربعة الماضية في بلورة الصيغة النهائية للاتفاق، والتي تشمل قواعد محددة لملء وتشغيل سد النهضة، وإجراءات لمجابهة حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة، وآلية للتنسيق، وآلية ملزمة لفض النزاعات، وتناول أمان سد النهضة والانتهاء من الدراسات البيئية”.

وتابع البيان: “على ضوء ما يحققه هذا الاتفاق من الحفاظ على مصالح مصر المائية وضمان عدم الإضرار الجسيم بها، فقد قامت مصر بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق المطروح تأكيداً لجديتها في تحقيق أهدافه ومقاصده، ومن ثم فإن مصر تتطلع أن تحذو كل من السودان وإثيوبيا حذوها في الإعلان عن قبولهما بهذا الاتفاق، والإقدام على التوقيع عليه في أقرب وقت باعتباره اتفاقًا عادلًا ومتوازنًا، ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث”.

 

*السوشيال “مقلوب” بعد اكتشاف حالات كورونا فى #كفر_الشيخ.. ومغردون: لماذا التجاهل؟

سادت حالة من الغضب والغليان بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الأنباء المتداولة عن اكتشاف حالة مصابة بفيروس كورونا فى محافظة #كفر_الشيخ، الأمر الذى دفع المغردين إلى نشر الأخبار، وبات هاشتاج كفر_الشيخ يحتل صدارة تريند السوشيال ميديا فى أقل من عدة ساعات.

حساب باسم “العزازى” كتب تغريدة مع إلصاق تصريح كويتي خاص بالمصريين العاملين هناك فقال: “يا جماعة بلغوا بعض الخبر بتاع مستشفى حميات كفر الشيخ.. امبارح طلع حقيقى كان فيه حالة كورونا في مستشفى حميات كفر الشيخ امبارح فعلا.. وفيه حالة في طنطا ومش اشتباه دا مرض.. رسميا القاهرة بتدمر وبيعملوا عمليات تعقيم للمدارس على أعلى مستوى، وفيه تعتيم كامل على الموضوع قعدوا ولادكوا فى البيت“.

اكتشاف حالة «كورونا» عائدة إلى كندا

من جانبها قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة فى حكومة الانقلاب، إن السلطات الكندية لم ترسل تعقيبا بشأن اكتشاف حالة لفيروس كورونا عائدة إليها من مصر.

وأوضحت، في مداخلة هاتفية لها مع برنامج الحكاية على قناة إم بي سي مصر، أن الوزارة خاطبت المسئول عن اللوائح الدولية الصحية في كندا للاستفسار عن الحالة المصابة بفيروس كورونا التى كانت قادمة من مصر، حيث تم إرسال بريد إلكتروني ولم يتم الرد عليه إلى الآن.

وغرد حساب برلين فقال: “#كورونا مصر.. يعنى فرنسا بتتبلى علينا، وكندا بتتبلى علينا، والكويت بتكرهنا، وإيطاليا خايفة نبقى أحسن منها، ليه هو إحنا سويسرا ومش واخدين بالنا!”.

وأضاف: “إمتى حتطلع الحكومة وتقول حقيقة انتشار كورونا فى مصر، الكلام اللى بنسمعه عن الحالات اللى فى كفر الشيخ ومدرسة فيكتوريا كوليدج فى إسكندرية يفزع“.

وكتب السيد سالم: “تردد أنباء عن تواجد حالات #كورونا في بعض المستشفيات الهرم وقصر العيني والفرنساوي بالقاهرة وحميات كفر الشيخ وحميات المنصورة وطنطا العسكري وشبين الكوم وحميات المحلة ومحرم بك الإسكندرية وحميات أسوان وجامعة MUST أكتوبر”. وأضاف ساخرا: “اطمن.. اقعد في البيت شوية وتخف.. ألطمُ من التخلف” .

وطالبت نسرين الرشيدى بالوقاية، وكتبت: “طب وعلاج كفر الشيخ وأى حد بيروح مستشفيات فى أى حتة.. الكماماات الله يكرمكم وغسيل الأيدي لمدة دقيقة“.

منع المصافحة

بدوره قال الدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إنه يجب إيقاف المصافحة بالتقبيل والأحضان؛ كون ذلك يمثل خطرا، خاصة أن انتشار فيروس كورونا يكون عبر الرذاذ.

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج على مسئوليتي، أن “منظمة الصحة العالمية تتابع فيروس كورونا، حيث يتم العمل معه بدقة شديدة كونه جديدًا“.

سيد محمد قال: “تقريبا كده #وزيرة_الصحة بتخزي العين بحالة كفر الشيخ عشان الحسد بس“.

تقريبا كده #وزيرة_الصحة بتغزي العين بحالة كفر الشيخ عشان الحسد بس

وغرد محمود جلال قائلا: “مصر أول دولة تكتشف علاجا لفيروس الكورونا وهو التجاهل“.

صحة الانقلاب: فيروس كورونا جاي مصر

يذكر أن وزيرة الصحة الانقلابية قد قالت: إن “وجود فيروس كورونا الجديد في أي دولة لا يدينها، ولكن يدينها عدم الاستعداد لاستقبال فيروس كورونا، وقالت: ”فيروس كورونا جاي جاي“.

وأضافت وزيرة الصحة، في مداخلة هاتفية مع برنامج “الحكاية” على فضائية MBC مصر، أن منظمة الصحة العالمية أصدرت بيانا رسميا حول الحالات العائدة إلى فرنسا وكندا، وأكدت عدم وجود حالات مصابة بفيروس كورونا في مصر.

إثيوبيا تمنح الكيان الصهيوني حق إدارة سد النهضة وبيع المياه لمصر.. السبت 29 فبراير 2020.. رسالة من معتقل بـ”العقرب” تفضح جرائم العصابة ضد المعتقلين

معتقلة دمياطإثيوبيا تمنح الكيان الصهيوني حق إدارة سد النهضة وبيع المياه لمصر.. السبت 29 فبراير 2020.. رسالة من معتقل بـ”العقرب” تفضح جرائم العصابة ضد المعتقلين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال الصحفي أحمد سبيع واستمرار جرائم الإخفاء والتنكيل بالمعتقلين

يومًا بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار أحكام هزلية.

فعلى صعيد جرائم الاعتقال، كشفت مصادر حقوقية عن اعتقال قوات أمن الانقلاب الصحفي أحمد سبيع، أثناء حضوره جنازة الدكتور محمد عمارة بمسجد الحمد بالتجمع الخامس، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، وذلك للمرة الثانية منذ الانقلاب العسكري.

أما على صعيد الجرائم ضد المعتقلين، فتتعنت إدارة سجن دمنهور العمومي في منع الزيارة عن المعتقلين لليوم الخامس على التوالي، حيث فوجئ الأهالي يوم 25 فبراير الجاري، بتغيير طاقم السجن بالكامل، ومنع دخول الطعام والملابس والبطاطين والفوط، وتقليل ساعات التريض إلى ساعة أو أقل.

وعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء وليد حسين عبد العظيم علي ، طبيب امتياز بجامعة القاهرة، منذ اعتقاله يوم ١٨ مايو ٢٠١٩، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن، وجاء اعتقاله بعد أشهر قليلة من زواجه، ولم يتسنَ له رؤية طفله الذي ولد خلال فترة إخفائه، وسط مخاوف ذويه على حياته، مشيرين إلى التقدم بالعديد من البلاغات للجهات المختصة دون فائدة.

 

* رسالة من معتقل بـ”العقرب” تفضح جرائم العصابة ضد المعتقلين

رسالة من أحد المعتقلين في سجن العقرب، ترصد وتوثّق جانبًا من الجرائم والانتهاكات ضد المعتقلين في السجن، مشيرة إلى تعرض المعتقلين للتعذيب والمنع من التريض والأدوية والقتل بالبطيء عبر الإهمال الطبي.

وقال المعتقل، في رسالته، “لا تزال السياسة الممنهجة للتعذيب والإهانة في سجن العقرب بمصر مستمرة، فقد تعرض المعتقل “م.إ” مؤخرا للتعذيب على يد الأمين “علاء” ومساعديه، ولا يزال يعاني من آثار هذا التعذيب حتى الآن، ومن قبله تعرض المعتقل “أ.أ” للتعذيب أيضًا على يد رئيس مباحث السجن محمد شاهين، دون مراعاة لحالته الصحية المتدهورة بسبب أمراض القلب والضغط والسكر، والتي تتفاقم في ظل عدم الالتزام بتعليمات الأطباء القاضية بلزوم التريض وتناول أدوية وأغذية معينة، ولا يمكن الالتزام بذلك في سجن العقرب، فهو يتم قتله ببطء، ولهذه الأسباب كثرت حالات الوفاة في السجن”.

وأضافت الرسالة: “من قبل ذلك تعرض أيضا المعتقل “أ.ج” للتعذيب والإهانة الدينية والشخصية على يد ضابط المباحث، وذلك بسب الدين وقذف المحصنات والتعذيب الجسدي.. وكذلك تم تعذيبه على يد رئيس المباحث “محمد شاهين” وتحت إشرافه، دون مراعاة سن المعتقل، حيث إنه في العقد السادس من عمره”، مشيرا إلى أنّ هذا غيض من فيض مما يحدث في سجن العقرب بمصر من سياسة ممنهجة للتعذيب والإهانة الدينية والشخصية والقتل البطيء.

 

* “حريتها حقها” تندد بخطف الانقلاب أُمًا لـ6 أطفال

نددت حملة “حريتها حقها” باستمرار حبس المعتقلة “مها محمد عثمان خليفة، 29 سنة، من محافظة دمياط ، وهي أم لــ6 أطفال صغار، منذ اعتقالها يوم 21 يونيو 2018 .

وذكرت أنها تقضى حكمًا جائرًا من محكمة عسكرية بالسجن 15 عامًا، ضمن مسلسل الانتهاكات التي تعرضت لها منذ اعتقالها، مرورًا بإخفائها قسريًّا قبل أن تظهر على ذمة القضية الهزلية رقم 755 أمن دولة لسنة 2018 .

كانت الضحية قد قالت، في رسالة أرسلتها في وقت سابق: “من أتي بي إلى هنا؟ ليس لي أي انتماء سياسي، وأنا السيدة الوحيدة في هذه القضية، ولا أعرف حتى تفاصيلها ولا لماذا أنا هنا!”.

وطالبت الحملة بالحرية لـ”مها عثمان” وجميع الحرائر في السجون، ووقف مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم واحترام حقوق الإنسان.

كما أعربت حركة “نساء ضد الانقلاب”، اليوم، عن أسفها لرفض الاستئناف المقدم من الطالبة “ندى عادل فرنيسة”، وتجديد حبسها على ذمة القضية ٢٧٧، استمرارًا للانتهاكات التي تنتهجها عصابة العسكر بحق سيدات وفتيات مصر دون أي رادع أو محاسبة.

إلى ذلك رصد الحصاد الأسبوعي لحركة “نساء ضد الانقلاب”، من الجمعة 21 فبراير وحتى الجمعة 28 فبراير 2020، عددًا من الانتهاكات ما بين تجديد الحبس ورفض الاستئناف على قرارات الحبس لعدد من الحرائر.

الحصاد وثَّق إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل لكل من “زينب رمضان صالح عصام، سوزان محمود صالح عبد السلام” في القضية رقم 570 لسنة 2018.

كما وثَّق  قبول استئناف نيابة الانقلاب على قرار إخلاء سبيل السيدة علا القرضاوي”، وتجديد حبسها 45 يومًا على ذمة القضية 800 لسنة 2019، وتجديد حبس كل من “تقوى عبد الناصر، لؤية صبري”، على ذمة القضية رقم ٩٣٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا.

أيضًا وثَّق رفض استئناف الصحفية “سولافة مجدي” وزوجها، واستمرار حبسهما على ذمة القضية 488 لسنة 2019.

وأشار الحصاد إلى نظر نيابة الانقلاب لأولى جلسات المحامية “سحر علي”، على ذمة القضية رقم 1358 لسنة 2019 بتاريخ 24 فبراير 2020.

 

*إثيوبيا تمنح الكيان الصهيوني حق إدارة سد النهضة وبيع المياه لمصر

قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين: إن الولايات المتحدة تسعى لتحفيز إثيوبيا والسودان على توقيع اتفاق مع حكومة الانقلاب في مصر لإنهاء الخلافات بشأن سد النهضة.

وأضاف بوريشين أنه أجرى محادثات ثنائية منفصلة مع وزراء مصر والسودان، بعدما طلبت إثيوبيا تأجيل الجولة الأخيرة  من المحادثات، مشيرا إلى أن مصر فقط هي التي وقعت بالأحرف الأولى على الاتفاق، بينما إثيوبيا والسودان لم يوقعا بعد بشأن ملء وتشغيل السد، والذي كان مقررا في واشنطن الأسبوع الجاري.

وأضاف الوزير الأمريكي أنه يتطلع إلى اختتام إثيوبيا لمشاوراتها الداخلية، لإفساح المجال للتوقيع على الاتفاق قريبا.

وأوضحت مصادر أن مد شبكة كهرباء حديثة بين مصر والسودان لمسافة 1000 كيلومتر كان تمهيدا لشراء كهرباء من إثيوبيا مقابل الحصول على المياه، واضافت أن إسرائيل تملك حق إدارة سد النهضة والسدود العليا التي سوف تبنى عليه بحسب ما أعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية .

وأحدث انسحاب إثيوبيا من الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة بواشنطن انقسامًا عنيفًا داخل فريق حكومة الانقلاب المشارك بالمفاوضات، وتقوده أجهزة المخابرات .

وذكرت مصادر بحكومة الانقلاب: إن إثيوبيا انقلبت على المسار التفاوضي وأفرغت الجولة من مضمونها، وأفشلت المساعي الأمريكية لتوقيع الاتفاق بين الدول الثلاث .

وأضافت المصادر أن إثيوبيا لا تعتزم العودة للمفاوضات قبل الانتخابات المحلية، في أغسطس المقبل، كما أن الأفكار والمقترحات الأمريكية للحل ما زالت تواجه عراقيل بسبب رفض المصريين والإثيوبيين العديد من تفاصيلها.

بدوره كشف الدكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود بماليزيا، عن السر وراء تردد إثيوبيا في التوقيع على الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي بخصوص سد النهضة.

وقال حافظ، في مداخلة هاتفية لقناة وطن: إن كل العراقيل التي تضعها إثيوبيا منذ بدء المفاوضات حتى الآن هدفها بيع المياه لمصر، وهذا التوجه يلقى قبولا من قبل البنك الدولي؛ لأن سياسته مساعدة دول المنبع على بيع المياه لدول المصب والممر، وهو ما أكده الدكتور محمد نصر علام، وزير الري السابق.

وأضاف حافظ أن إثيوبيا تخطط لبناء البنك الإثيوبي لتصدير المياه، وهو ما يجعلها تعقد كل المفاوضات بخصوص سد النهضة طوال هذه الفترة، بهدف المماطلة حتى يتم بناء السد وبدء الملء ويصبح أمرًا واقعًا وتصبح مصر في موقف صعب وعليها القبول بشروط إثيوبيا.

 

*الموت يغيب المفكر الإسلامي د.محمد عمارة

غيب الموت ، مساء الجمعة 28 فبراير 2020م، المفكر الإسلامي الكبير الدكتور محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عن عمر يناهز 89 عاما، بعد فترة مرض لم تتجاوز 3 أسابيع ، بعد رحلة حافلة بالعطاء العلمي والفكري في خدمة الفكر الإسلامي، وبعد إنتاج مشروع فكري متميز. وسوف تشيع الجنازة ظهر اليوم من مسجد الحمد بجوار مجمع المحاكم بالتجمع الخامس.

وفي تدوينة مؤثرة كتب ابنه الدكتور خالد عمارة على فيسبوك: “في مساء يوم الجمعة الموافق ٤ رجب سنة ١٤٤١ من الهجرة النبوية الشريفة: «توفي أبي المفكر الإسلامي و عضو هيئة كبار العلماء د. محمد عماره.  توفي أبي ــ رحمه الله ــ بعد فترة مرض قصيرة لم تتعد الثلاثة أسابيع.

توفي أبي ــ رحمه الله ــ في هدوء و بدون أي ألم أو معاناة؛ يحيط به أسرته الصغيرة، و يدعو لأمي و لكل أولاده و أحفاده و أحبابه، و قال لكل واحد منهم : أحبك .. و أنا راض عنك. توفي أبي ــ رحمه الله ــ و طوال مرضه يردد : الحمد لله. الحمد لله. الحمد لله، و حين توفي كانت على وجهه ابتسامة الرضا.

توفي أبي ــ رحمه الله ــ و هو يوصي بإكمال مشاريعه الفكرية و كتبه و أبحاثه. توفي أبي ــ رحمه الله ــو هو راض عن الجميع و سامح الجميع ، حتى من ظلمه أو ضايقه يوما ما . و لا يحمل في قلبه الأبيض الطيب اي حقد أو ضغينة لأحد.

توفي أبي ــ رحمه الله ــ و هو يدعو لنا و لكل البشر بالخير و الهداية.

توفي أبي ــ رحمه الله ــ و على وجهه نور جميل.

أشكر زملائي الأطباء و زملائي الممرضين و كل من ساعد على أن تكون رحلة المرض القصيرة بدون معاناة و بدون ألم و تحفظ كرامة أبي و راحته و رضاه.

و سوف تكون صلاة الجنازة ــ إن شاء الله ــ  اليوم السبت،  بعد صلاة الظهر في مسجد الحمد بالتجمع الخامس بجوار مجمع المحاكم. بعدها نتوجه لدفنه في قريتنا صروة. مركز قلين. محافظة كفر الشيخ.

و هناك بعض الوصايا لتلاميذ و كل من أحب أبي ــ رحمه الله ــ أو تعلم منه شيئا ما.. و لو بسيط:

اولا .. إقامة صلاة الجنازة أو صلاة الغائب على والدي في أكبر عدد ممكن من مدن العالم .. في كل بلاد العالم

ثانيا .. تذكر ابي بدعاء من القلب في صلواتكم

ثالثا … نشر أفكار الدكتور محمد عماره بين الناس في كل مكان ، سواء عن طريق نشر كتبه أو مقالاته أو أحاديثه و تسجيلاته أو مقاطع مسجلة من برامجه و محاضراته.

 

*السيسي يقتل المصريين لماذا يتستّر الانقلاب على المصابين بـ”كورونا”؟

أدان المجلس الثوري المصري تستر سلطات الانقلاب على انتشار إصابات فيروس كورونا التي تحدث داخل مصر، والتي فضحتها دول العالم بإعلانات متكررة عن ظهور حالات مصابة بالفيروس عائدة من مصر.

وقال المجلس، في بيان له، إن “إدمان الكيان العسكري الكذب وإنكار حقيقة الأوضاع سيؤدي إلى انتشار وباء كورونا في مصر، وستكون آثاره مدمرة على حياة الشعب المصري؛ بسبب انتشار الفقر والجهل والضعف الشديد في الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية”، مشيرا إلى أن مصر دولة ذات كثافة سكانية هي ضمن الأعلى في العالم، وسيكون التكدس في السكن والمواصلات ومعسكرات المجندين والمعتقلات سببًا في انتشار الفيروس سريعًا وشاملًا ليصيب كل المصريين، أيا كانت طبقاتهم الاجتماعية أو مستوى ثقافتهم”.

وأكد المجلس أن “صحة المصريين وسلامتهم ومصالحهم هي دائما آخر ما يفكر فيه كيان العسكر، وآخر ما يرصد له التمويل والنفقات، والتي دائمًا ما توجه لبناء القصور والمدن الجديدة للمستثمرين، وتتجاهل المستشفيات والخدمات الصحية”.

وكان مسئول في وزارة الصحة الكندية قد أعلن، أمس الجمعة، عن أن رجلا في الثمانينيات من عمره قدم من مصر مؤخرًا، تم تأكيد إصابته بفيروس كورونا المستجد، ليكون الحالة الثامنة في مقاطعة أونتاريو.

وذكرت شبكة (سي بي إس) الإخبارية الكندية أن الرجل الذي جاء من مصر يوم 20 فبراير الجاري، دخل إلى قسم الطوارئ بإحدى مستشفيات المقاطعة.

كما أعلن وزير الصحة الفرنسي، أوليفيه فيران، عن أن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد لمواطنين فرنسيين عائدين من مصر ارتفعت من 2 إلى 6 في ليلة واحدة، وذلك في الوقت الذي تصر فيه وزارة الصحة في حكومة الانقلاب على أكاذيبها، ونفي وجود حالات مصابة بالفيروس في مصر

 

*”أصحاب المعاشات” عاجزون عن تدبير الأكل والدواء ونصحهم السيسي بدخول المسرح!

الأسعار اللي تغلي متشتروهاش.. اللي بيراقب الأسعار الدولة وأجهزتها، لكن ده أمر مش سهل في دولة عددها 105 ملايين بناشد التجار والدولة إنها متغليش الأسعار..”، بهذه الوصفة اقترح جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي على المصريين التغلب على ارتفاع الأسعار، وهو الرد الذي اعتبره كثيرون تسطيحا لأزمة عدم سيطرة عصابة الانقلاب على الأسعار.

وعلى مدار نحو سبع سنوات، اتبع جنرال إسرائيل السفيه السيسي إجراءات مؤلمة للفقراء ومتوسطي الدخل في دولة يعيش أكثر من ثلثها تحت خط الفقر؛ حيث تعاقبت قرارات رفع الأسعار بشكل غير مسبوق لمختلف السلع والخدمات، وكانت الشريحة الأكثر ضررًا هم كبار السن من اصحاب المعاشات، الذين لا تكفيهم القروش القليلة للطعام أو العلاج.

طوابير البؤساء..!

ولطالما ارتبط سؤال كيف يتدبر أصحاب المعاشات أمورهم بأذهان كثيرين في ظل الغلاء الفاحش، وهو ما دعا المقاول والفنان محمد علي إلى طرح السؤال ذاته في أحد تسجيلاته المصورة، التي أربكت عصابة السفيه السيسي.

وعندما ترى طوابير كبار السن الذين أفنوا أعمارهم لملء جيوب العسكر بالمليارات، أمام شبابيك ومنافذ صرف المعاشات أو وهم يجلسون القرفصاء على الأرصفة؛ فقي انتظار استلام الجنيهات الزهيدة التي لم تزد جنيهًا منذ انقلاب 30 يونيو 2013، وإن زادت ذلك الجنيه زادت الأسعار أضعاف أضعافه، يتبادر إلى ذهنك مقولة غسان كنفاني حين يقول: “يسرقون رغيفك ثم يعطونك منه كسرة ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم.. يا لوقاحتهم”.

وعلى ذكر الوقاحة أرادت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي في حكومة الانقلاب أن ترى علامات الامتنان والشكر مصحوبة بالذل والفقر على وجوه العجائز أصحاب المعاشات، فنشرت خبرا في صحيفة اليوم السابع، وثيقة الصلة بالمخابرات وإحدى أذرع العسكر، مفاده أنها وجهت رؤساء صندوق التأمين الاجتماعي بقطاعيه الحكومي والعام والخاص باتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة لبدء صرف جميع معاشات شهر مارس اعتبارا من الأحد المقبل لما يزيد عن 8.33 مليون قائم بالصرف بقيمة إجمالية 15.26 مليار جنيه.

وقالت “القباج” إن اللص الأكبر سارق قوت الشعب السفيه السيسي، أمر بزيادة عدد الاسر المستفيدة من تكافل وكرامة إلى 3 ملايين و400 ألف أسرة بما يعادل 15 مليون مواطن، بهدف استكمال ما يسمى بـ”التنمية المستدامة، والاستثمار في البشر، والتصدى للفقر بكل أشكاله سواء كان ماليًّا أو فكريًّا!

وألغت حكومة الانقلاب العام الماضي صرف علاوات عام 2010، فلجأ أصحاب المعاشات لإقامة دعاوى قضائية حتى صدر الحكم بعودتها مرة أخرى، ويبلغ عدد المستفيدين من قرار تسوية أصحاب المعاشات 2.4 مليون شخص، بمن فيهم المستفيدون من القطاع الخاص.

ويبلغ إجمالي ملفات أصحاب المعاشات 7.3 ملايين ملف، منها ثلاثة ملايين توفي أصحابها ودخل مكانهم المستفيدون من أبنائهم، ليصل إجمالي من يصرفون المعاشات 9.3 ملايين شخص.

ويخشى مراقبون من اتجاه حكومة الانقلاب إلى سداد المبالغ المطلوبة لمستحقي زيادات المعاشات عبر طبع المزيد من النقود، أو لمزيد من الاقتراض الخارجي، وكلاهما سيؤدي إلى تضخم يلتهم أي زيادة.

نكتة المسرح!!

ويبدو أن الأزمات التى تحاصر أصحاب المعاشات لن نجد لها حلا قريبًا؛ في ظل إصرار عصابة الانقلاب على السياسة ذاتها تجاه أكثر من تسعة ملايين مواطن تطحنهم مشكلات الفقر وغلاء الأسعار، وسوء الخدمات الطبية المقدمة في مستشفيات التأمين الصحي، والعلاوات الخمس، ويضاف لتلك الحلقة قرار سابق يقضي بإلغاء نصف تذكرة المترو لعدد من الفئات على رأسهم “كبار السن”.

اللافت في الأمر، أن هذا القرار يأتي في وقت يتجه فيه العالم إلى اعفاء كبار السن من تكاليف المواصلات، الأمر الذي أثار صدمة عند المصريين، لاسيما أنه يعد تناقضا مع تصريحات وزيرة التضامن الاجتماعي في حكومة الانقلاب، غادة والى.

وكان الاتحاد العام لأصحاب المعاشات قد بعث بخطاب لوزير النقل في حكومة الانقلاب، طالبه خلاله بالعدول عن القرار بشكل فوري ومنح أصحاب المعاشات مزيدا من التيسيرات لتشمل جميع وسائل النقل ولا تقتصر على مترو الانفاق فقط.

وقال الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، في بيان: “اكتشفنا إلغاء فئة النصف تذكرة لأصحاب المعاشات، في الوقت الذي تتحدث فيه وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، في وسائل الإعلام عن اتفاقها مع الحكومة ووزير النقل على السماح للركوب بنصف التذكرة لكل وسائل المواصلات”.

وأضاف البيان أن “النكتة الحقيقية في الأمر أنها على الرغم من هذا القرار ما زالت تحتفظ بنصف تذكرة لأصحاب المعاشات عند دخول المسرح، في الوقت الذي هم فيه عاجزون عن شراء قوت يومهم وتوفير الدواء وفواتير المياه”!

وتابع: “اكتشفنا أن ما تستعرضه غادة والي من سنتين، بشأن أنها تعمل لصالح المعاشات، فيه تضليل كبير وتذكرة المترو تشهد على ذلك”، مضيفًا: “فلا توجد وسيلة مواصلات واحدة عامة تقبل بالنصف تذكرة لأصحاب المعاشات”.

ويرى كثيرون أن القرارات الاقتصادية الأخيرة تمهد لأخرى أكثر صعوبة قد تنفذ في الشهور المقبلة، مستشهدين على ذلك بـ”السماح للدولار بالتراجع أمام الجنيه، وتثبيت سعر الفائدة رغم مطالب الاقتصاديين بخفضها”.

ورغم أن الزيادات جاءت بعد عدة قفزات لرواتب ومعاشات العسكريين فإن المستفيدين من تلك القرارات فئة محدودة تتركز في موظفي الحكومة الذين يبلغ عددهم 6 ملايين، في حين يعمل نحو 18 مليونا آخرين في القطاع الخاص لن تنطبق عليهم تلك الزيادات، بالإضافة إلى بقية المواطنين الذين يعملون في الأعمال الحرة وسط أوضاع اقتصادية أكثر صعوبة.

وسبق أن وبخ السفيه السيسي بنفسه أحد أعضاء برلمان الدم بعد أن طالب، خلال افتتاح مدينة الأثاث بدمياط في مايو 2017، بتأجيل رفع أسعار الكهرباء إلى ما بعد رفع الحد الأدنى للأجور، فسأله السيسي في حدة: “انت دارس اللي انت بتقوله ده؟”، وهو ما دعا البعض لتوجيه نفس السؤال للسفيه السيسي بعد رفع الحد الأدنى، معتبرين أنه لم تتم دراسة تلك الزيادات؛ بل جاءت متسرعة لمحاولة السيطرة على غضب شعبي متصاعد.

 

*فرنسا وكندا وتايوان تعلن اكتشاف 8 حالات مصابة بكورونا قادمة من مصر

أصبح من المعتاد في الأيام الأخيرة أن تعلن دولة وصول شخص أو أكثر إليها مصابا بفيروس كورونا قادما من مصر، كان آخرها اليوم السبت، حيث أعلن المركز الرئيسي لمكافحة الأوبئة في تايوان اكتشاف حالة “كورونا” لسيدة ستينية كانت في جولة سياحية في مصر ودبي وقد بدأت تشعر بالإعياء في القاهرة. وتأكيد وزارة الصحة الكندية وصول حالة مصابة بفيروس كورونا لرجل ثمانيني عائد من مصر لمقاطعة أونتاريو، وسبقتهما فرنسا التي أعلنت إصابة 6 سياح كانوا في رحلة إلى مصر، وسط إنكار شديد من سلطات الانقلاب في مصر.

وعلَّق الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الانقلاب، على ما ذكره وزير الصحة الفرنسي بأنَّ اثنين ممن ثبتت إصابتهما بفيروس كورونا قد عادا من مصر مؤخرًا، قبل أن يرتفع العدد إلى 6، قائلا إن الوزارة تواصلت مع السفارة المصرية في باريس وإنها لم تتلق أية معلومات من السلطات هناك بخصوص هذا الخبر، بالإضافة إلى عدم توافر معلومات في هذا الصدد لدى منظمة الصحة العالمية.

وزعم مجاهد أنه لا توجد حالات اشتباه ولا إصابة في مصر بفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أنه حال عدم إعلان الحكومة فستصدر منظمة الصحة العالمية بيانًا بذلك .

وأضاف أن مصر لديها من الإجراءات الوقائية المشددة على جميع الرحلات القادمة من أية دولة مشتبه بها ما يكفي للتعامل مع أي حالة، ناصحًا بعدم الالتفاف حول الشائعات.

وقال محفوظ بكيليم، المراسل الصحفي المقيم في باريس، إن وزير الصحة الفرنسي أعلن قبل قليل عن وجود 57 حالة إصابة بفيروس كورونا بفرنسا، منها 19 فقط منذ أمس إلى اليوم، مضيفا أن عدد الحالات المصابة العائدة من مصر ارتفع إلى 6 حالات.

وأضاف بكيليم، في مداخلة هاتفية لبرنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، مساء أمس، أن الوزير أعلن أن هذه الحالات كانت لسياح عادوا لتوهم من جولة سياحية في مصر، وهو ما أثار تساؤلات حول كيفية إصابة هذا العدد في دولة لم تعلن إلا عن حالة إصابة واحدة فقط.

وأوضح بكيليم أن الصحافة الفرنسية خلصت إلى فرضيتين: الأولى إما أن السلطات في مصر تتستّر على النسبة الحقيقية للمصابين، أو أن هناك نوعًا من التهاون والقصور الشديد في الإجراءات الطبية المتبعة من قبل النظام في مصر.

كارثة خطيرة

بدوره قال الدكتور مصطفى جاويش، وكيل وزارة الصحة السابق، إن إعلان وزير الصحة الفرنسية عن اكتشاف 6 حالات مصابة بكورنا لفرنسيين عائدين من مصر يمثل كارثة خطيرة، مضيفًا أن الأمر تكرر في الحالة الأولى عندما أعلنت الصين عن اكتشاف حالة مصابة قادمة من مصر .

وأضاف جاويش أن الإعلان عن اكتشاف حالات مصابة بكورونا قادمة من مصر للمرة الثانية دون اكتشاف السلطات المصرية هذه الحالات، يطرح تساؤلات حول جدوى الإجراءات التي تتبعها سلطات الانقلاب في المطارات، ويكشف قصورا كبيرا في هذه الإجراءات.

وأوضح جاويش أن سلطات الانقلاب تتعامل مع فيروس كورونا من منطلق رد الفعل، فبعد إعلان الصين اكتشاف الحالة الأولى، تحركت السلطات في مصر وبدأت التحري عن الأشخاص الذين خالطوا الحالة، وتبين إصابة شخص معها في نفس مكان العمل بأحد مولات مدينة نصر، وتم وضع 17 آخرين في الحجر الصحي.

وأشار جاويش إلى أن الإعلان عن اكتشاف 6 حالات لفرنسيين عائدين من مصر يؤكد إصابة عدد كبير ممن خالطوا هذه الحالات خلال جولتهم السياحية في مصر.

قلق حقيقي

وفي السياق ذاته دعا محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بمحافظة الشرقية، أمس، إلى ضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات بخصوص فيروس كورونا، مطالبا بالاعتماد على المعلومات الصادرة عن المصادر الرسمية ممثلة في وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وفق تعبيره.

من جانبه قال تيدروس أضانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن الزيادة المسجلة في عدد الإصابات بفيروس كورونا على المستوى العالمي تثير قلقًا حقيقيًّا، وإن المنظمة رفعت خطر الانتشار إلى مستوى عال للغاية، مؤكدا في الوقت نفسه أن فرص احتواء انتشار الفيروس ما زالت قوية.

 

*أسرة الرئيس مرسي والأزهر وعلماء الأمة ينعون الدكتور محمد عمارة

نعت أسرة الرئيس “محمد مرسي” العالم الجليل الدكتور محمد عمارة، الذي تم تشييع جثمانه اليوم، واصفين إياه بـ”صاحب الفكر المستنير والمواقف العظيمة“.

وكتب أحمد محمد مرسي، نجل الرئيس مرسي، عبر حسابه على فيسبوك: “‫بقلوب راضية بقضاء الله.. ننعى للأمة العربية والإسلامية العالم الجليل والمفكر الإسلامي القدير الدكتور محمد عمارة صاحب الفكر المستنير والمواقف العظيمة، ونعزى أنفسنا والأمة في مصابها، ونسأل الله له الرحمة ولأسرته الصبر والسوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون“.  

فيما كتبت الشيماء محمد مرسي: “رحم الله الدكتور محمد عمارة، وجزاه الله عن علمه وعطائه خيرا، وعظّم أجر الأمة فيه، وأخلفها وأهله خيرًا فى هذا المصاب.. ولمن أراد أن يَرِد نهرًا من الثراء الفكري هنا مغتسل باردٌ وشراب“.

ونعى الأزهر الدكتور عمارة، وكتب عبر حسابه على تويتر: “بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، يحتسب الأزهر الشريف عند الله تعالى، العالم الجليل والمفكر الإسلامي الكبير فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والذي وافته المنية مساء الجمعة عن عمر ناهز 89 عامًا“.

وكتب د.أحمد عيسى المعصراوي: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. خالص العزاء فى وفاة المفكر الأستاذ الدكتور محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء، رحمه الله رحمة واسعة وجعل ما قدمه من علم في ميزان حسناته“.

وكتب الدكتور محمد محسوب: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. رحل إلى ربه محمولا على أكفّ الرحمة العالم والمفكر والمبدع الأستاذ الدكتور محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء، تاركًا خلفه تراثا علميًا فريدًا وتأثيرًا فكريًّا عميقًا ومواقف سياسية تليق بعلماء لا ترهبهم سلطة ولا يغريهم ذهبها. عزائي لأسرته ومحبيه في مصر والعالم“.

وكتب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس د. موسى أبو مرزوق، عبر حسابه على تويتر: “غياب العلماء ليس كأي غياب، أولئك الذين نفتقدهم في الملمات، شجاعة، وجرأة، وعلما، وثباتا على الحق. رحم الله المفكر والأستاذ الدكتور محمد عمارة وتغمده المولى بواسع رحمته، وأدخله فسيح جناته. فما جمعني وإياه في مجلس إلا كنتُ منصتا ومتعلما، اللهم عوضنا في فقده خيرا“.

من جانبه نعى المجلس الثوري المصري، الدكتور محمد عمارة، وقال في بيان له: “ببالغ الأسى ينعي المجلس الثوري المصري المفكر الكبير الإسلامي د.محمد عمارة.. لقد كان العالم الجليل مدافعًا عن الحق طوال عمره متمسكا بالمبادئ ومدافعا عنها دون أن يخشى في الله لومة لائم، وجدناه مدافعا عن صحيح الدين ضد كل شائبة صادحا صوته بكلمة الحق، ورافعًا راية الحرية والديمقراطية في وجه كل حاكم متجبر أو ظالم. والله نسأل أن يغفر له ويتغمده بواسع مغفرته ورحمته”، مضيفا: “يتقدم المجلس بخالص العزاء لأسرته ولكل الشعب المصري في وفاة أحد كبار أعلام الفكر الإسلامي المعاصر.

 

*خطف الأطفال للتسول وسرقة الأعضاء يرعب المصريين.. أين الأمن والأمان يا سيسي؟

رغم بحر الكوارث والنكبات والمصائب الذي غرقت فيه مصر منذ انقلاب 3 يوليو، إلا أن كارثة خطف الأطفال ما زالت تتصدر المشهد وتؤرق المجتمع المصري، يعاني منها الفقراء أكثر من الأغنياء، وتفشت كالنيران في الهشيم، وارتفع المعدل إلى 30 حالة اختطاف للأطفال في القاهرة وحدها شهريًّا، إما في فرح شعبي أو مول أو نادٍ أو حديقة عامة.

من جهته طالب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي في برلمان الدم، بضرورة عمل بطاقات هوية كل 3 أعوام تساعد على التعرف على الأطفال بجانب اعتماد بصمة القدم.

وأشار “أبو حامد” إلى أن هناك حاجة لقاعدة بيانات كاملة تضم الأطفال المفقودين والأطفال الموجودين بالملاجئ، ومن ثم يتم استكمال باقى الإجراءات التي تساعد في العثور عليهم!.

جعجاع!

مبادرة “أبو حامد” لم تكن إلا جعجعة في فنجان؛ لأنها لم تفسر تزايد نشاط تشكيلات عصابية منظمة ومحترفة أصبحت تعرف الآن باسم “مافيا خطف الأطفال، باتت ترتكب كثيرا من الجرائم البشعة وتتاجر فى براءة الأطفال بعد اختطافهم من أحضان أمهاتهم، وتثير فزع الأسر.

وبالمقابل زاد نشاط تلك المافيا لتأجير الأطفال لشبكات التسول مقابل مبالغ مالية، والاستغلال الجنسى أو تجارة الأعضاء، والتهريب عبر الحدود، والبيع للتبني، وأحيانا طلبا للفدية، وسرقة الأطفال حديثى الولادة من المستشفيات ودفع المراهقات لسوق الدعارة.

بعد إقدامهم على تزوير البيانات الخاصة بأولئك الأطفال، حيث يستطيع الخاطف أن يتحرك بالطفل فى المطارات وأمام الجهات الحكومية بشهادة ميلاد وجواز سفر مزورين بسهولة ودون خوف.

وترصد (الحرية والعدالة) فيما يلى أرقاما تبرز خطورة انتشار أعداد من المنظمات الإجرامية لخطف الأطفال والاتجار بهم في سنوات الانقلاب السبع، داخل محافظات مصر وفق الأرقام الصادرة عن المجلس القومى للأمومة والطفولة، والفئة العمرية المستهدفة للخطف تراوحت بين سنة و17 سنة.

واحتلت محافظة القاهرة المركز الأول بكل من مناطق “الدقى – مصر الجديدةمدينة نصر” فى بلاغات الخطف تلتها الجيزة، وفى الوجه البحرى تصدرت الشرقية والقليوبية المشهد، وحصدت سوهاج المركز الأول ضمن محافظات الوجه القبلى فى عدد حالات الخطف. وتتراوح أعداد الأطفال المخطوفين سنويا وفق المجلس القومى للأمومة والطفولة 1300 طفل.

آخر رقم رسمى صدر من خط نجدة الطفل بوقوع 412 حالة اختطاف فى مصر بمعدل حالتين فى اليوم، وأشارت دراسة صادرة من مركز المصريين للدراسات إلى أن هناك أكثر من ثلاثة آلاف طفل مفقود فى مصر حتى هذه اللحظة.

30%  فقط من حالات الخطف يتم الإبلاغ عنها فى حينها، و70% تتأخر مما يعطل الإجراءات الأمنية خوفا على أرواح المختطفين.

30  طفلا شهريًا

ووفق دراسة لـ”الائتلاف المصرى لحقوق الطفل”، ارتفعت حالات اختطاف الأطفال التى تم رصدها من قبلهم لـ300 إلى 400 طفل سنويا، وتشتمل دوافع اختطاف الأطفال ما بين “المطالبة بفدية من الأهل – تجارة الأعضاء – التسول القسري – ذبح الأطفال المخطوفين من المنقبين عن الآثار كطقوس إجرامية لتقديمهم قرابين للجن”.

وعن عمليات اختطاف الأطفال وبيع أعضائهم فى جنوب مصر وفق دراسة أعدتها منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان بالمنيا، ترصد أن العصابات تستخدم أساليب جديدة لاختطاف الأطفال وبيع أعضائها لدول أجنبية، من خلال عمليات تجرى لهم داخل مراكز وعيادات خاصة.

وسجلت تزايد حالات اختفاء الأطفال “بقرى محافظة قنا- مراكز ملوى – أبو قرقاص – سمالوط- محافظات سوهاج – قنا – أسوان –أسيوط”. وتتراوح أسعار الأطفال وفق الأرقام التى تم تدوالها فى التحقيقات بين 150-180 ألفا، وتأجير الطفل للتسول تراوحت أسعاره فى اليوم الواحد ما بين “50-100 جنيه”.

ومن أبرز أساليب التهريب الصادمة للأطفال خارج الحدود شهادات الميلاد، والتى لا تحتوى على صورة شخصية لإثبات شخصية الطفل مما يجعل خاطفه يقوم باستغلال ذلك.

من جهته أكد أحمد حنفي، مسئول خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، أن غياب الرقابة الأمنية والاجتماعية السبب الرئيسي في انتشار ظاهرة خطف الاطفال، والتي وصلت إلي 30 طفلًا شهريًا بنسبة تتراوح ما بين 1.5% إلى 2% من عدد الأطفال سنويا، مشيرًا إلى أن أغلب البلاغات التي تأتي إلى المجلس تشير إلى أن الأطفال يتم اختطافهم إما في فرح شعبي أو مول أو نادٍ أو حديقة عامة.

وأوضح حنفي أن أطفال مصر أصبحوا سلعة سهلة التسويق، حيث يتم استغلالهم في عمليات التسول والتي تدر ربحًا على صاحبها، ما بين 1500 إلى 2000 جنيه يوميًا، وذلك بيومية تصل إلى 300 مقابل للطفل، مشددًا إلى ضرورة تجريم عمليات التسول والاتجار بالأعضاء البشرية أو تعريض الأطفال للخطر بعقوبة تتراوح من 3 إلى 25 سنة.

وعن تغليظ العقوبة لتصل إلى حد الإعدام لمن يقوم بخطف الاطفال، قال مسئول خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، إنه ليس حلا لمواجهة الظاهرة، مشيرًا إلى أنه من الأفضل تطبيق قانون الطفل رقم 129 لسنة 2008، والذي يحتوي على كثير من العقوبات الصارمة التي تكفي للقضاء على الظاهرة ولكنها تفتقر إلى التطبيق.

 

*بسبب الإهمال الطبي.. 60 ألف معتقل يواجهون الموت في سجون العسكر

يواجه المعتقلون في سجون العسكر الموت بسبب الإهمال الطبي وعدم توافر الاحتياجات الضرورية بجانب التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان التي نددت بها منظمات حقوقية ومؤسسات المجتمع المدني في مختلف دول العالم وطالبت بمحاكمة عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي أمام المحكمة الجنائية الدولية على تلك الجرائم التي لا تتوقف.

أكثر من 60 ألف معتقل في سجون العسكر يتعرضون للموت على الطريقة السيساوية وكل يوم يعلن عن وفاة واحد منهم أو أكثر.

كانت مصادر حقوقية قد أعلنت أن معتقلاً استشهد أمس الخميس في قسم شرطة بمدينة العاشر من رمضان، في محافظة الشرقية، بسبب الإهمال الطبي.

وقالت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية: إن المعتقل “محمد مصطفى الصيرفي” توفي جراء الإهمال الطبي بقسم أول العاشر من رمضان.

وأشارت المنظمة إلى أن “الصيرفي” هو حالة الوفاة الخامسة في السجون ومراكز الاحتجاز خلال شهر فبراير الجاري.

وأكدت أنه سبق وقدم الصيرفي طلبين للنيابة العامة لنقله للمستشفى لتدهور حالته الصحية.

وجرى اعتقال “الصيرفي” في يناير 2019، ورغم صدور قرار محكمة بإخلاء سبيله في يوليو 2019 بكفالة 5000 جنيه ظل محتجزا حتى ظهر في النيابة مجددا على ذمة قضية أخرى.

وحصل مجددا على براءة من التهم المنسوبة إليه في أكتوبر 2019، وبدلا من إخلاء سبيله ظل محبوسا وظهر في ديسمبر 2019 بنيابة العاشر من رمضان على ذمة قضية جديدة.

وتقدم “الصيرفي” باستئناف على قرار الحبس، وطالب محاموه بإخلاء سبيله لظروفه الصحية، لكن تلك الطلبات جرى رفضها رغم حالته الصحية المتدهورة.

وسبق أن قدم محامو “الصيرفي” طلبين للنيابة العامة لنقله وعرضه على المستشفى لتدهور حالته الصحية، لكنه توفي دون الاستجابة لأي من طلباته.

سجن العقرب

المعتقلون بسجن العقرب، كشفوا عن انتهاكات إدارة السجن ضدهم وضد ذويهم في الزيارات.

وقالوا في رسالة تحت عنوان “سجن الأموات شبه الأحياء”: “إنذار من الأموات شبه الأحياء في زنازين الموت في سجن شديد الإهانة العقرب إلى العالم أجمع، إلى من لم تمت نخوته ولم تندثر إنسانيته، ومن بقى عنده صحوة ضمير، إلى الأحرار والشرفاء، إليكم هذا البيان.. لم يعد يخفى على أحد ما يعانيه أسرى العقرب على مدار سنوات حكم العسكر السفاك للدماء المدعوم من قوى الشر والاستعباد والإرهاب الحقيقي في العالم”.

وأضاف البيان: نحن أسرى لدى هؤلاء المجرمين القتلة من أجل مساومات ومصالح سياسية رخيصة، طفح الكيل وأصبح الوضع لا يحتمل، لقد صار باطن الأرض لنا خير من ظاهرها وأصبح الموت يتخطفنا واحداً تلو الآخر، فالتجويع والتعذيب والإهمال الطبي المتعمد وغيره من أساليب الموت المحقق.. الزيارات الأصل في العقرب أنها ممنوعة بالشهور الطوال وإن سُمح بها فلا تتعدى ٤ دقائق خلف حاجز زجاجي غير آدمي، وهناك من المعتقلين من يمنع من الزيارة بجانب التفتيش المهين ومنع العلاج وسرقة الطعام أما طعام السجن فكميات لا تكفي طفلاً صغيرًا.. فضلاً عن رداءته.

واستطرد: التجويع الممنهج والإنهاك المستمر، ومعاملة تحمل القهر والإذلال والإهانة المتعمدة بتفتيش مهين يتعمد فيه المخبرون وضع أيديهم في أماكن حساسة، فضلاً عن الضرب والتعذيب الوحشي بالتعليق والكهرباء والركل بالأقدام حتى يفقد الوعي والإصابة بالقطع والجروح البالغة.

وتابع المعتقلون: نحن نقبع في زنازين مظلمة مصممة لشخص واحد فقط ويتكدس فيها أربعة أشخاص وقد يصل العدد إلى ٧ أو ٨!! ولا فتحات تهويه أو تريض أو تعرض للشمس حتى انتشرت الأمراض.. وزادت حالات الموت.. والوضع الطبي أسوأ ما في السجن فلا كشف ولا علاج. أطباء غلاظ متعنتون يكشفون على المريض بنظرة من بعيد ولا يصرف علاج ولا يحول المريض لمستشفى متخصص ولو على نفقته! البعض منا فقد بصره، والبعض فقد حياته وجميعنا معرض لكل ذلك في أي لحظة!!.

قتل متعمد

من جانبها قالت الدكتورة سالي توما – ناشطة حقوقية – إن الاهمال_الطبي_جريمة قتل متعمد مشيرة الى ان الحبس الانفرادي والحبس الاحتياطي والإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب والتكدير والحرمان من الكتب أو التريض وحتى سوء التهوية في أماكن الاحتجاز، كل هذا وغيره كثير بمثابة انتهاكات لحقوق الإنسان داخل أماكن الاحتجاز.

وأضافت سالي في تصريحات صحفية: إن العسكر حولوا أماكن الاحتجاز إلى عنابر إعدام وتعذيب موضحة ان العدالة الجنائية تعني أننا مع الحق الإنساني لأي جنائي أيًّا كانت تهمه وأي سياسي أيًّا كان توجهه.

وشددت على ضرورة أن تركز المنظمات الحقوقية على الإهمال الطبي المتعمد داخل أماكن الاحتجاز؛ لأنه قتل مقنن ومتعمد وأن كان بصورة بطيئة محذرة من استمرار هذا الانتهاك المنهجي في سجون العسكر لأنه سيؤدي إلى قتل عدد كبير من المعتقلين.

وطالبت سالي بفضح هذه الانتهاكات والضغط بشتى الطرق لوقفها وتشكيل حركة حقوقية ديمقراطية واسعة وشاملة ومستمرة تطالب بمحاكمة نظام العسكر على هذه الجرائم.

وتابعت: بالضغط المستمر والعمل على فضح هذه الانتهاكات نستطيع أن نحقق نجاحات وإن كانت تبدو صغيرة لكنها ليست معزولة وبتراكمها يمكن أن نتوصل إلى تغيير ملموس.

وأوضحت سالي أن الإهمال الطبي المتعمد جريمة وقتل مقنن وإنتهاك صارخ لحقوق السجناء والعدالة الجنائية، ويجب مناهضته بكل قوة.

محاكمة العسكر

وقالت منى سيف، ناشطة حقوقية: “إن اللّي بيحصل في السجون عندنا من امتناع عن تقديم رعاية طبية، تعطيل إجراءات العلاج للمساجين (السياسيين والجنائيين) عن قصد.. هو جريمة قتل متعمد.

وطالبت بالضغط على نظام العسكر والتهديد بمحاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية حتى يتوقف عن ارتكاب هذه الجرائم.

 

*ورحل المفكر الكبير محمد عمارة.. محطات مشرقة في خدمة الإسلام والدعوة إلى الله

توفي الداعية الإسلامي والمفكر العظيم الدكتور محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مساء أمس الجمعة، عن عمر يناهز 89 سنة، بعد تاريخ حافل من الدعوة.

وفي حياته الحافلة، مر الدكتور عمارة بتحولات فكرية كبرى نقلته من الاتجاه الماركسي إلى المعسكر الإسلامي. يقول الدكتور محمد عباس: إن محمد عمارة هو واحد من كوكبة لامعة صادقة هداها الله فانتقلت من الفكر الماركسي إلى الإسلام. وكانت هذه الكوكبة هي ألمع وجوه اليسار، فأصبحت ألمع وجوه التيار الإسلامي، ودليلا على أن “خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام”.

ماذا قال عن الإخوان؟

إن أهم ما يميز فكره هو إيمانه ودفاعه عن وحدة الأمة الإسلامية، وتدعيم شرعيتها في مواجهة نفي البعض لها، حتى نعَت العلمانيون دكتور عمارة بأنه المُنظر للحركة الإسلامية.

وفي ذلك يقول هو: “وأنا أعتبر الإخوان أكبر حركة من حركات الإسلاميين، وفي ظل التشرذم في الحركة السياسية وفي الأحزاب ليس لدينا رصيد في الشارع إلا الإخوان، فهى قلب الأمة النابض والحى، وإن للإخوان رصيدًا كبيرا في قلوب العالم الإسلامي”.

ولقد تعمّق الموقف الإسلامي لدى عمارة بظهور الصحوة الإسلامية في السبعينيات، فبدأ نشاطه العلمي في إظهار محاسن الإسلام وتعرية دعاة الماركسية الاشتراكية، مستخدما مصطلحاتهم ومفاهيمهم مثل: الحرية والعدالة والتكافل الاجتماعي.

ثم سطع نجمه أكثر مع تعالي التحديات الغربية والتغريبية أمام العالم الإسلامي، وبالذات منذ الثمانينيات، وخاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام ١٩٩١، وتفرُّد الولايات المتحدة بالهيمنة العالمية.

يقول عمارة: “عندما أكتب عن غلاة العلمانيين والمتغربين أبدو وكأنني محافظ، وعندما أكتب في نقد الجمود والتقليد أبدو وكأنني ثوري وتقدمي، لكن هناك معالم أساسية لا تتغير كالحفاظ على رؤيتي للإسلام ومعالمه، وعملي الدؤوب لإنهاض الأمة وإخراجها من عنق الزجاجة الذي وقعت فيه، ومواجهة التحديات الشرسة والحرب الصليبية المعلنة على الإسلام”.

مستقبل المشروع الإسلامي

ويرى عمارة- رحمة الله- أن المشروع الإسلامي هو المشروع الوحيد على النطاق العالمي الذي له المستقبل كل المستقبل، فهو من الناحية التاريخية جعل الأمة الإسلامية العالم الأول على ظهر هذه الأرض لأكثر من عشرة قرون، وذلك بعد أن كان العرب همجا لا وزن لهم في الحضارة والتاريخ، وبعد أن كانت شعوب الشرق مقهورة من قبل الرومان والفرس لأكثر من عشرة قرون.

ويضيف: المشروع الإسلامي من الناحية الدينية والقيمية يزداد الانتماء إليه، وتتزايد جماهير الحركات التي تجاهد في سبيل سيادة نموذجه داخل عالم الإسلام.

ويكمل الراحل حديثه: المشروع الإسلامي على المستوى المدني هو مالك المستقبل، فكل نماذج التحديث الغربية قد سقطت وأفلست: النازية والفاشية والشيوعية، وها هي الرأسمالية المتوحشة التي حسبوها نهاية التاريخ، قد دخلت بالغرب نفقًا مظلمًا لم يخرج منه سالما.

تجربة الإخوان

أما عن تجربة الإخوان، فيقول: إن الإخوان لم تتح لهم الفرصة كي تكون لهم تجربة يحاسبون عليها، نعم لهم تجربة في التنظيم، جعلتهم التنظيم الوحيد الذي لا تخلو منه مدينة على ظهر هذه الأرض، ولهم تجربة في معاناة الاضطهاد والقهر والسجون والمعتقلات وتقديم الضحايا، تفوقوا فيها على سائر أصحاب الأيديولوجيات.

لكنهم في الحكم وإدارة الدولة لم تتح لهم الفرصة للتجربة، لقد امتلكوا رأس الدولة، ولم يمتلكوا الآليات التي يديرون بها الدولة، بل كانت هذه الآليات تابعة للنظام القديم المعادي لهم، وهم وإن نجحوا على المستوى الجماهيري، في استفتاء مارس 2011، وانتخابات مجلس الشعب، ومجلس الشورى، ورئاسة الجمهورية، والاستفتاء على الدستور، إلا أن آليات الدولة القديمة، والقوى المؤيدة لها، وكذلك أصحاب الأيديولوجيات المرعوبة من جماهيرية الإخوان، والسلفيين وبالذات الذين لهم علاقة بدول الخليج، كل هؤلاء لعبوا دورا في تشويه صورة الإخوان، وتحالفوا جميعًا على حرمانهم من حقهم الدستوري في تجربة حظهم مدة 4 سنوات، فكان مثلهم كمثل الذي قال فيه الشاعر القديم: ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء.

رفض الانقلاب العسكري

كما رفض المفكر الراحل، الانقلاب العسكري على الرئيس المدني المنتخب الشهيد الدكتور محمد مرسي، يوم 3 يوليو 2013، وأصدر بيانًا واضحًا طالب فيه بالعودة إلى المسار الديمقراطي واحترام إرادة الشعب، وعودة الجيش إلى ثكناته.

واعتبر- في مقطع مصور- أن عزل مرسي “باطل شرعا وقانونا هو وكل ما ترتب عليه”. وهو الموقف الذي أثار عليه هجمة انتقاد شرسة من وسائل الإعلام والدوائر المؤيدة للانقلاب.

وصفه الدكتور يوسف القرضاوي- في حفل تكريمي لعمارة أقامه مركز الإعلام العربي عام 2010- بأنه “أحد مجددي القرن الخامس عشر الهجري، الذين هيأهم الله لنصرة الدين الإسلامي من خلال إجادته استخدام منهج التجديد والوسطية، وصولاته وجولاته القوية في تعرية أعداء الإسلام”.

المستقبل لما تحمله الأيام المقبلة

ويؤكد المفكر الراحل، أنه بالنسبة للمستقبل المتوسط والبعيد، فإنه شديد التفاؤل، فليس هناك بديل حضاري على النطاق العالمي سوى الإسلام.

كل البدائل أفلست وجربناها، ولكن على المستوى القريب المنظور هناك تحديات شرسة، ومحاولات لوأد الجنين الذي ولد مع ثورات الربيع العربي، والذي ثبت بعد التطورات الاخيرة أنه كان يحذر من ترك ظاهرة ثورات الربيع العربي تعيد للأمة الاسلامية مجدها الذي أسقط وطويت صفحته بإسقاط الخلافة الاسلامية.

مؤلفاته

وصلت مؤلفات محمد عمارة خلال ستة عقود إلى نحو 240 مؤلفًا ما بين كتاب ودراسة، ومن هذه المؤلفات: “التفسير الماركسي للإسلام”، “معالم المنهج الإسلامي”، “الإسلام والمستقبل”، “نهضتنا الحديثة بين العلمانية والإسلام، الغارة الجديدة على الإسلام”، “التراث والمستقبل”، “الإسلام والسياسة: الرد على شبهات العلمانيين”، “الجامعة الإسلامية والفكرة القومية”.

كما قام بتحقيق مجموعة من الكتب القديمة والحديثة، منها الأعمال الكاملة لكل من: رفاعة الطهطاوي، وجمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده، وعبد الرحمن الكواكبي، وقاسم أمين، وعلي مبارك.