السيسي يهنئ رئيس دولة الاحتلال بتسلم مهامه “أهنئ سعادتك بتسلم مسؤولياتك الجديدة”.. السبت 17 يوليو 2021.. مصر تنافس على المركز الأول عالميا في تطبيق الإعدام

السيسي يهنئ رئيس دولة الاحتلال بتسلم مهامه “أهنئ سعادتك بتسلم مسؤولياتك الجديدة”

السيسي يهنئ رئيس دولة الاحتلال بتسلم مهامه “أهنئ سعادتك بتسلم مسؤولياتك الجديدة”.. السبت 17 يوليو 2021.. مصر تنافس على المركز الأول عالميا في تطبيق الإعدام

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استشهاد المعتقل عبدالعزيز أحمد بسجن المنيا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد

استشهد المعتقل عبد العزيز أحمد داخل محبسه بسجن المنيا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان استمرارا لمسلسل الجرائم التي لا تسقط بالتقادم

وأشارت حملة “حقهم” للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا إلى أن “الشهيد كان قد صدر ضده حكم مسيس من محكمة لا تتوافر فيها شروط التقاضي العادل بالسجن المشدد 15 عاما بهزلية أحداث مسجد الفتح“.

وبهذا يرتفع عدد الذين استُشهدوا في السجون منذ مطلع العام الجاري فقط إلى نحو 26 نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في السجون ومقار الاحتجاز التي أضحت مقابر للقتل البطىء، وفقا لما وثقته العديد من منظمات حقوق الانسان“.

وقبل 5 أيام استُشهد المعتقل أحمد صابر محمود محمد، 45 عاما، بعد إصابته بوعكة صحية مفاجئة داخل محبسه بسجن شديد الحراسة (العقرب 2 ) ليكون الضحية رقم 25 في السجون وفاة بالإهمال الطبي، منذ بداية عام 2021.

وتواصلت إدارة السجن الثلاثاء 13 يوليو 2021، مع أسرته وتم إبلاغهم بوفاته الاثنين 12 يوليو ووجود جثمانه بمشرحة زينهم بالقاهرة.

ويوم 6 يوليو الجاري استُشهد المعتقل منذ فض رابعة “رضا محمد السيد محمد أبوالعينين” من أبناء دكرنس بالدقهلية، داخل مستشفى سجن ليمان طره بعد تدهور حالته الصحية نتيجة ظروف الاحتجاز التي لا تتوافر فيها أدنى معايير الإنسانية.
وفي وقت سابق رفض النائب العام بحكومة الانقلاب الإفراج الصحي عنه، فيما لم تبتُّ المحكمة في دعوى تطالب بالإفراج عنه لحالته الصحية منذ نحو عام.

شهداء الإهمال 

وسبقه يوم 21 يونيو الماضي السيد محمد إبراهيم البالغ من العمر 56 عاما، من محافظة السويس، الذي استُشهد داخل محبسه بليمان 430 بمنطقة سجون وادي النطرون، نتيجة الإهمال الطبي، حيث كان يعاني من مشاكل صحية بالقلب، ولم تتوفر له الرعاية الطبية اللازمة.

ووثق حصاد “أرشيف القهر” الصادر عن مركز “النديم” لشهر يونيو المنقضي 2021 “وفاة 9 محتجزين داخل سجون العسكر بينهم 6 أطفال داخل المؤسسة العقابية بالمرج ومعتقل ببرج العرب وآخر بسجن شبين الكوم فضلا عن معتقل بسجن وادي النطرون 430“.

وبتاريخ 7 يونيو 2021 استُشهد المعتقل سيد محمد نصار داخل سجن شبين الكوم، نتيجة الإهمال الطبي في ظل ظروف احتجاز تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان وتتنافى مع الحقوق التي يكفلها القانون والدستور.

كما استُشهد المعتقل عبد القادر جابر عبد الجابر، الموظف بسنترال “العامري” عن عمر 43 عاما ، داخل محبسه بسجن برج العرب، وهو أحد ضحايا الإهمال الطبي أيضا، وقد تُوفي منذ الثلاثاء 1 يونيو 2021 ولم تُبلّغ أسرته بوفاته إلا بعدها بـ 6 أيام.

تردي أوضاع 35 سجنا

ومؤخرا أكد مرصد “أماكن الاحتجاز” الصادر عن “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان” تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون، وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تصدرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعد لها مسبقا.
وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب “بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور“.
وأكدت أن “الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية“.
وأرجع “المرصد” التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021، “إلى عدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية لضمان خضوعهم بشكل كامل“.

رفاهية مزيفة
المرصد” كشف كذلك أن “أماكن الاحتجاز داخل السجون الـ 35 منافية تماما لما تحاول سلطات الانقلاب إظهاره في الزيارات التي تنظمها لسجون عدة مؤخرا، والتي يظهر فيها المحتجزون على أفضل حال وأحيانا في حالة من الرفاهية تثير سخرية المتابعين”. مؤكدا أن “تلك الزيارات تأتي بغرض الدعاية لتبييض وجه وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب في محاولة للرد على الانتقادات الدولية العديدة التي توجه لمصر بخصوص أوضاع أماكن الاحتجاز“.
وارتفع عدد السجون في مصر إلى 84 سجنا ٢٠٢١ بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة.
وكانت الجريدة الرسمية نشرت أربعة قرارات بتاريخ 23 يونيو الماضي صادرة من وزير الداخلية بحكومة الانقلاب، بإنشاء 8 سجون مركزية جديدة في 4 محافظات هي الفيوم وأسوان وكفر الشيخ والغربية،

وسبقه القرار المنشور في الجريدة الرسمية يوم الأحد 6 يونيو الماضي، بإنشاء سجنين مركزيين بمديرية أمن قنا، وحمل القرار الذي نشرته الجريدة الرسمية رقم ٩١٦ لسنة ٢٠٢١

زيادة السجون

وارتفع عدد السجون في مصر إلى 84 سجنا ٢٠٢١ بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة.
وكانت الجريدة الرسمية نشرت 4 قرارات بتاريخ 23 يونيو الماضي صادرة من وزير الداخلية بحكومة الانقلاب، بإنشاء 8 سجون مركزية جديدة في 4 محافظات هي الفيوم وأسوان وكفر الشيخ والغربية،
وسبقه القرار المنشور في الجريدة الرسمية يوم الأحد 6 يونيو الماضي، بإنشاء سجنين مركزيين بمديرية أمن قنا، وحمل القرار الذي نشرته الجريدة الرسمية رقم ٩١٦ لسنة ٢٠٢١.

 

* مصر تنافس على المركز الأول عالميا في تطبيق الإعدام وحياة “الوليد” في خطر

أكدت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” تخلي نائب عام الانقلاب بمصر والسلطات القضائية عن واجبهم الدستوري فى إقامة العدل بعد التوسع الشديد في قرارات الحبس الاحتياطي واستمرار حبس البعض لمدد تجاوزت الحد الأقصى المنصوص عليه قانونا.
وأشارت الشبكة، في نشرتها الأسبوعية “عدالة مصر” إلى قيام الدائرة الدائرة الثالثة إرهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة سجون طره بتجديد حبس ما يناهز عدد 2100 متهما معظمهم من سجناء الرأي خلال ثلاثة أيام فقط.
وذكرت أن نفس الدائرة قامت بتجديد حبس عدد 5000 متهم تقريبا خلال الـ 33 يوما الماضية بما يعكس عمق الأزمة القائمة.
كما أكدت الشبكة أن مصر باتت تنافس على احتلال المركز اﻷول عالميا في تطبيق عقوبة الإعدام، بعد أن كانت الثالثة بين دول العالم خلال العام الماضي.
وكانت محكمة جنايات المنيا أصدرت قراراها باحالة أوراق عدد 9 متهمين لمفتي الانقلاب تمهيدا لإصدار حكم بإعدامهم بعد أسبوع واحد من تأييد محكمة النقض حكم بإعدام 12 بريئا في هزلية “فض رابعة“.

وتأتي أحكام الإعدام المتتالية رغم المناشدات الدولية لسلطات الانقلاب المصرية التي تطالب بإلغاء عقوبة الإعدام أو وقفها دون أي استجابة.
كما أكدت الشبكة استمرار العمل بالقوانين الاستثنائية والعصف بحقوق الإنسان وعلي اﻷخص منها حريات الرأي والتعبير بعد موافقة مجلس نواب الانقلاب على قرار السيسى بتمديد العمل بحالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر جديدة .
وأعربت عن أسفها لتبنى مجلس نواب الانقلاب سياسة تشريعية تضمن إصدار أو الموافقة علي القوانين اﻷستثنائية المجافية لحقوق الإنسان والمناقضة للمواثيق والمعاهدات الدولية سواء كانت مقدمة من حكومة الانقلاب أو أحد أعضاء المجلس بعد موافقة المجلس بشكل نهائي على إصدار قانون استثنائي جديد يبيح فصل العاملين في الجهاز الإداري للدولة بغير الفصل بالطريق التأديبي، وهو ما يعني إباحة فصل العاملين لمجرد توافر الشبهة في الانتماء ﻷي كيان معارض بدعوى المساس بمقتضيات اﻷمن القومي .

ولم يستمع أعضاء المجلس حين موافقتهم الأصوات التي نادت بعوار هذا التشريع ومخالفته للدستور والقانون وما يمثله من عودة لحالة محاكم التفتيش في ضمائر وعقول المواطنين.

إلى ذلك عرضت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية طرفا من الانتهاكات التي تعرض لها طبيب الامتياز أحمد الوليد، الصادر ضده حكم نهائى بالإعدام مع 5 آخرين فى القضية الهزلية المعروفة بقتل الحارس.

وأوضحت أن “الوليد” يعانى من مشاكل صحية مثل فقدان التوازن وعدم القدرة علي الكتابة أو ممارسة أي نشاط بسبب رعشه في أصابع يده اليمنى ودوار شديد يتسبب في الإغماء، ما يثير مخاوف من تجدد ظهور ورم في المخ مرة ثانية بعد أن تمت معالجته في أعوام 2005 و 2006 .

كانت قوات الانقلاب اعتقلت الضحية من أحد شوارع مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية بتاريخ 6 مارس 2014 ليتعرض للإخفاء القسري لمدة 10 أيام قبل ظهوره في النيابة والتحقيق معه في 16 مارس 2014.

وأثناء إحدى جلسات محاكمته في شهر سبتمبر 2014 ذكر لهيئة المحكمة ما تعرض له من انتهاكات ومنها ضربه وصعقه بالكهرباء وتهديده باغتصاب أحد أفراد أسرته لإجباره على تصوير فيديو يعترف فيه بارتكاب جريمة القتل.
وبتاريخ 9 يوليو 2015 صدر ضده حكم أولي بالإعدام وتم تأييد الحكم بالإعدام النهائي بتاريخ 6 يونيو 2017.
وقالت والدته فى وقت سابق: “ابني برىء بالأدلة.. بلاش يفجعوني فيه.. معدش بيعرف يمسك حاجة بإيده اليمين ولا يمشي على رجله اليمين.. هل يرضيهم يحصل في ولد من ولادهم ده”؟

 

*  سارة ليا واتسون تطالب أمريكا بالتوقف عن دعم حكم السيسي الوحشي وقطع المساعدات

طالبت سارة ليا واتسون، بتوقف الولايات المتحدة عن دعم نظام حكم السيسي الوحشي، وقالت  إن القمع الجاري في مصر ليس تصرفات عرضية أو نتيجة ثانوية لبعض التجاوزات،إنه استراتيجية مدروسة وأساسية لبقاء ديكتاتوريته”.

إلغاء المعونات الأمريكية

وشددت فى مقال فى فورين أفيرز، على ضرورة إلغاء المعونات الأمريكية تماماً، وليس تخفيضها.

وذّكرت سارة ليا واتسون، بوعد الرئيس الأمريكي جو بايدن في بداية حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع الحكومات الاستبدادية. وأنه خلُص في تغريدة غير معتادة على تويتر في يوليو الماضي أن السيسي، أحد أكثر الحكام المستبدين سوءًا في العالم، متعهداً “بعدم إعطاء المزيد من الشيكات على بياض لديكتاتور ترامب المفضل”. 

مستنكرة ً سير العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر كالمعتاد حتى الآن.

وأوضحت واتسون، أنه لا خلاف في أن حكم السيسي، وهو دكتاتورية عسكرية في كل شيء ما عدا الاسم، وأنها الأكثر قمعًا في تاريخ مصر الحديث

انتهاكات ممنهجة

فمنذ أن تولى السيسي منصبه في عام 2014 ، تراجعت مكانة مصر في المؤشرات العالمية لقياس التحول الديمقراطي. وقد وثقت منظمات حقوق الإنسان انتهاكات حكومته الممنهجة، بما في ذلك المذابح المروعة والإعدامات خارج نطاق القضاء والتعذيب على نطاق واسع.

كما اختفت الحريات المدنية الأساسية تقريبًا بموجب القوانين الجديدة التي تسمح بمحاكمة المعارضين بتهمة الإرهاب. إضافة إلى اعتقال أكثر من 60 ألف شخصاً بتهمة ارتكاب “جرائم سياسية” .

وفي 14 يونيو، صّدقت بالإعدام على 12 رجلاً، معظمهم من كبار قادة الإخوان المسلمين، بتهم ملفقة وحكمت على مئات آخرين بالسجن لمدد طويلة في محاكمة جماعية ضمت ما يقرب من 800 شخص.

قطع المساعدات

مع اقتراب بايدن من منتصف سنته الأولى في المنصب، عليه أن يفي بوعده بإعادة ضبط نهج واشنطن تجاه القاهرة. نصف الإجراءات لن تكفي: لقد حان الوقت لقطع المساعدات الضخمة التي تقدمها الولايات المتحدة عامًا بعد عام للنظام المصري، الذي يورط الأمريكيين في انتهاكات السيسي.

البقاء على علم.

وأوضحت أن هناك حركة متنامية من الحزبين لاستبدال نهج الولايات المتحدة العسكري تجاه العالم بسياسة ضبط النفس والتواضع. لكن النقاش العام كان ضيقًا.

على مدى عقود ، أكد التدفق المستمر للأموال من واشنطن إلى القاهرة – أكثر من 50 مليار دولار من المساعدات العسكرية بالإضافة إلى 30 مليار دولار إضافية من المساعدات الاقتصادية منذ عام 1978 – للقادة المصريين أنهم يمتلكون شيئًا.

كما أن التدفق المستمر للدولارات إلى خزائنهم يبعث برسالة مهمة إلى المصريين العاديين أيضًا. بغض النظر عن التعذيب أو الإرهاب الذي ترعاه الدولة الذي يعانون منه، فإن الولايات المتحدة تدعم حكومتها، وبغض النظر عن بيان القلق الصارم في بعض الأحيان، لن تفعل واشنطن شيئًا لإنهاء دعمها لمن يسيئون إليهم.

المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمصر ليست أقل ضرراً من المساعدات العسكرية. على الرغم من أنه قد يكون هناك وقت كانت فيه واشنطن قادرة على توجيه مساعدات اقتصادية إلى مجموعات المجتمع المدني المستقلة، إلا أن هذه المجموعات لم تعد موجودة فعليًا في مصر تحت حكم السيسي.

 تتحكم الحكومة المصرية في كل دولار من المساعدات تتلقاها، سواء بشكل مباشر أو من خلال ما يسمى بالمنظمات غير الحكومية التي تسيطر عليها بالفعل.

بالنسبة للولايات المتحدة ، هذه ليست مشكلة أخلاقية فحسب، بل مشكلة قانونية أيضًا: المساهمة في انتهاكات حقوق الإنسان هي انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الأمريكي نفسه

من خلال تقديم الدعم العسكري لحكومة تنتشر انتهاكاتها بشكل ممنهج وواسع النطاق مثل مصر، فإن الولايات المتحدة متورطة بشكل لا مفر منه في جرائم حكومة السيسي

السجناء السياسيين

لعقود من الزمان ، حاول أعضاء الكونجرس ربط المساعدات الاقتصادية والعسكرية الأمريكية لمصر بشرط قيام الحكومة المصرية بإيماءات محددة لدعم حقوق الإنسان – مثل تعديل قانون قمعي بشكل خاص ، على سبيل المثال ، أو إطلاق سراح مجموعة من السجناء السياسيين. ولكن نظرًا لأن هذه الجهود – التي أطلقها عمومًا أعضاء الكونغرس الذين طالبوا وزارة الخارجية بـ “الضغط” على مصر – تستند إلى الافتراض الخاطئ بأن المساعدات الأمريكية ستستمر ويجب أن تستمر ، فقد انتهى الأمر بتبرير استمرار الدعم لمصر دون تحقيق أي إصلاحات ذات مغزى. .

إن الحساب الأكثر صدقًا من شأنه أن يدرك أن القمع في مصر ليس عرضيًا أو نتيجة ثانوية لتجاوزات معينة ، ولكنه استراتيجية متعمدة وأساسية لبقاء ديكتاتوريتها.

 لم يغب عن السيسي أن الثورة المصرية عام 2011 ، التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، ظهرت في أعقاب تخفيف مبارك للقيود المفروضة على التعبير السياسي. مثل كل دكتاتوري المنطقة، يعتقد السيسي أنه يلعب لعبة محصلتها صفر: المزيد من الحريات يعني زيادة خطر الإطاحة به. هذا هو السبب في أن السيسي لن يخضع أبدًا لمطالب الإصلاح الجاد. إذا أُجبر على الاختيار بين خسارة المساعدة العسكرية الأمريكية وتخفيف قبضته ، فإنه سيتخلى دائمًا عن المساعدة.

علاوة على ذلك ، فإن فكرة أن الولايات المتحدة ستسحب بالفعل مساعدتها بسبب الانتهاكات التي ترتكبها مصر هي ببساطة فكرة غير ذات مصداقية، والسيسي يعرف ذلك.

 مرة واحدة فقط خلال الأربعين عامًا الماضية، أوقفت الولايات المتحدة المساعدة العسكرية لمصر وحصلت على تنازل صغير. في عام 2002 ، امتنع الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش عن الموافقة على طلب مصر زيادة قدرها 133 مليون دولار في المساعدات العسكرية بعد الحكم على سعد الدين إبراهيم بالسجن سبع سنوات بسبب دفاعه عن حقوق الإنسان. بعد أربعة أشهر ، برأت محكمة مصرية إبراهيم ، ووافق بوش على الزيادة

يعد بايدن الآن حزمة مساعدات لعام 2022 تتضمن ، لأول مرة ، شرطًا “ثابتًا” فرضه الكونجرس على 75 مليون دولار من المساعدات لمصر يتطلب “تقدمًا واضحًا ومتسقًا في إطلاق سراح السجناء السياسيين وتزويد المحتجزين بالإجراءات القانونية الواجبة. ” ويمثل ذلك أقل من خمسة بالمائة من حزمة المساعدات المصرية البالغة 1.3 مليار دولار لعام 2022. 225 مليون دولار أخرى مشروطة ولكن مع التنازل المعتاد للأمن القومي ، والذي من المتوقع أن يمارسه وزير الخارجية أنتوني بلينكن ، حيث من المتوقع أن يتنازل في أغسطس عن الشروط الخاصة بالمساعدة المشروطة البالغة 300 مليون دولار لعام 2021.

أعطت الإدارات المتعاقبة الأولوية لإطلاق سراح المصريين الأمريكيين والناشطين الحقوقيين المصريين ونجحت في تأمين إطلاق سراح مواطنين أمريكيين بعد سنوات من التعذيب والسجن. في إحدى الحالات البارزة ، فشلت التهديدات المتكررة بتعليق المساعدات وحتى المناشدات الشخصية من نائب الرئيس مايك بنس في تأمين الإفراج عن مصطفى قاسم ، وهو مصري أمريكي احتُجز لمدة ست سنوات وتوفي في الحجز في يناير 2020

لا يمكن التقليل من قيمة حياة السجناء الذين يتم إنقاذهم. لكن الدعوة التي تركز على تأمين الإفراج عن السجناء من خلال الحث على شروط المساعدة قد تساهم أيضًا في المخاطر الأخلاقية والسياسية

 

*تأجيل محاكمة صهر حسني مبارك وآخرين بتهمة الاستيلاء على مليار جنيه

قررت محكمة مصرية تأجيل محاكمة ثلاثة مسؤولين في شركة كبيرة بتهم الامتناع عن توريد مبلغ يتجاوز المليار جنيه مستحقات الهيئة العامة للبترول قيمة الغاز المحصلة من المستهلكين إداريا.

والمتهمون الثلاثة هم محمد مجدي حسين راسخ رئيس مجلس إدارة شركة “ناشيونال جاس” الأسبق “هارب” وهو صهر الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ومحمد هاني أحمد محمد فريد رئيس مجلس إدارة شركة “ناشيونال جاس” الأسبق، والرئيس التنفيذي الحالي “هارب” وحسام رضا جنينة، رئيس مجلس إدارة شركة “ناشيونال جاس” الأسبق “هارب“.

وتبين من التحقيقات أن المتهمين بصفتهم رؤساء مجلس إدارة شركة ناشيونال جاز والممثلين القانونيين لها أخلوا عمدا وآخر متوفى بتنفيذ بعض الالتزامات التي يفرضها عليهم عقد المقاولة المبرم بين الشركة رئاستهم والهيئة العامة للبترول، والمتمثلة في التزامهم بتحصيل قيمة الغاز المباعة للعملاء والمستهلكين بمحافظة الشرقية وتوريدها للهيئة والمنصوص عليها بالعقد، وامتنعوا عمدا عن توريد المبالغ المحصلة لصالح الهيئة خلال الفترة من 2010 حتي 2019، مما ألحق ضررا جسيما بأموال الهيئة العامة للبترول متمثلا في قيمة المبالغ المالية الممتنع عن توريدها.

 

* إضراب عدد من الشخصيات الوطنية بعدد من العواصم العالمية رفضا لتنفيذ الإعدامات المسيسة

أعلن عدد من الشخصيات الوطنية من الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية وغيرهم الإضراب عن الطعام والاعتصام أمام مبنى الأمم المتحدة بنيويورك وكذلك في بريطانيا وكندا وعدد من البلدان حول العالم اعتبارا من اليوم 17 يوليو

وقال بيان صادر عن “حملة إلغاء الإعدامات المسيسة فى مصر” إن الإضراب جاء محاولة للفت نظر المجتمع الدولي وشعوب العالم الحر لحقيقة ما يجري في مصر والإشارة لهذا الكم غير المسبوق من أحكام الإعدام المسيسة والمخالفة لمواد القانون الجنائي المصري وكافة المعاهدات الدولية ذات الصلة والتي وقعت عليها مصر ولم تفي بتعهدها بجعلها جزء لا يتجزأ من تشريعات القضاء المصري.
وأشار البيان إلى أن السيسى منذ أن استولى على السلطة في مصر كرس سيطرة السلطة التنفيذية على السلطة القضائية بشكل كامل؛ بحيث أصبح لا يوجد وسيلة أمام أي قاضي للااستمرار أو الترقي في منصبه إلا بإرضاء السيسي وهو ما تسبب فى القضاء على منظومة العدالة في مصر.
وأوضح البيان أن الأمر وصل إلى استخدم القضاء كسلاح لمحاربة المعارضيين السياسيين وتنفيذ 98 حكم إعدام مسيس تفتقر إلى أدنى درجات العدالة فهي تصدر من محاكم غير مختصة في ظل انعدام التحقيقات القانونية النزيهة وانتزاع اعترافات من المتهمين تحت التعذيب وتجاهل النيابة لذلك.

ومنهم من ينتظر

وذكر البيان أنه بخلاف ما نفذ من أحكام إعدام غير قانونية فهناك 68 من المعتقلين ينتظرون تنفيذ حكم إعدام نهائي علاوة على عدد 1569 أحكام تنتظر العرض على محكمة النقض المصرية والتي لا تختلف عن سابقاتها من حيث تسييس الأحكام.
كانت “المبادرة المصرية للحقوق الشحصية” جددت المطالبة بضرورة وقف أحكام الإعدامات وعدم إهدار حق الإنسان فى الحياة مؤكدة أن الاستمرار في إصدار وتنفيذ أحكام إعدام بالجملة وبهذا الايقاع المتزايد لا يضمن تحقيق العدالة.
ورصدت المبادرة صدور 55 حكم بالإعدام خلال شهر يونيو 2021 المنقضى إضافة إلى إحالة أوراق 66 متهما فى 24 قضية للمفتى.
وأوضحت أن محاكم الجنايات أصدرت أحكاما بالإعدام في 21 قضية على 37 متهما، كما أن محكمة النقض أصدرت أحكاما بالإعدام بشكل نهائي في 5 قضايا بحق 18 متهما.
وأشارت المبادرة إلى تنفيذ الإعدام فى 10 أشخاص في قضايا جنائية متفرقة كما رصدت تنفيذ حكم الإعدام في شخص صادر من محكمة عسكرية.
و تعرضت مصر لانتقادات متزايدة في الأشهر الأخيرة بسبب الزيادة الحادة في عمليات القتل التي أقرتها سلطات الانقلاب، وفي عام 2020، تضاعف عدد عمليات الإعدام ثلاث مرات عن العام السابق، مما جعل مصر ثالث أكثر الجلادين في العالم بعد الصين وإيران.
ووفقا لمنظمة “كوميتي فورجستس” التي تتخذ من جنيف مقرا لها، “فقد أُعدم ما لا يقل عن 92 معارضا للسيسي منذ عام 2013، وصدرت أحكام نهائية بالإعدام على 64 آخرين قد يعدمون في أي لحظة”.
وفي الشهر الماضي، أيدت محكمة النقض حكم الإعدام الصادر بحق 12 عضوا من جماعة الإخوان المسلمين في الهزلية المعروفة باسم “فض رابعة“.

 

*السيسي يهنئ رئيس دولة الاحتلال بتسلم مهامه “أهنئ سعادتك بتسلم مسؤولياتك الجديدة”

هنأ عبد الفتاح السيسي، رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بمناسبة تسلمه مهامه رسميا.

وأرسل السيسي رسالة تهنئة إلى هرتسوغ، الذي أعاد التغريد على حسابه في تويتر، بنص الرسالة التي نشرتها، الجمعة، صحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية.

رسالة السيسي

وجاء في نص الرسالة “أنتهز هذه الفرصة الجيدة لأهنئ سعادتك وأنت تشرع في مسؤولياتك الجديدة، معربًا عن أملي في أن يساهم انتخابك في زيادة تعزيز ثقافة السلام”.

وأضاف السيسي: “أود أن أؤكد أن مصر تؤمن بأهمية الجهود المشتركة لتحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وإنني أتطلع بشدة إلى مساهمتكم في هذا الصدد حتى تستمتع منطقتنا في نهاية المطاف بالسلام الذي نطمح إليه جميعا”.

يذكر أن رئيس دولة الاحتلال الجديد إسحاق هرتسوغ (61 عاما)، تسلم في السابع من يوليو الجاري، مهام منصبه رئيسا جديدا لإسرائيل، لمدة 7 سنوات غير قابلة للتمديد.

وولد إسحاق هرتسوج في 22 سبتمبر 1960، في دولة الاحتلال الإسرائيلي لأب من أصول أيرلندية، وأمه أورا هرتسوغ التي ولدت في مدينة الإسماعيلية بمصر.

كما شغل منصب وزير في حكومة إسرائيل من 2005 إلى 2011. من 2013 إلى 2017 كان رئيس حزب العمل وقائمة المعسكر الصهيوني، ومن 1999 إلى 2001 شغل منصب سكرتير الحكومة.

 

*صحة الانقلاب تتجاهل مواجهة السلالة الهندية لكورونا رغم تحذيرات “الصحة العالمية”

في الوقت الذى تتفشى فيه السلالة الهندية من فيروس كورونا المعروفة باسم متحور «دلتا» بعدد من دول العالم يزعم نظام الانقلاب أن هذه السلالة لم ولن تدخل مصر وأن البلاد فى أمان وأنه نجح فى مواجهة الموجة الثالثة للفيروس، وبالتالى قرر رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية بل وعودة العاملين والموظفين عقب أجازة عيد الأضحى؛ ما يهدد بانتشار دلتا وإصابة ووفاة عدد كبير من المصريين خاصة فى ظل انهيار المنظومة الصحية.

 ويتجاهل نظام الانقلاب تحذيرات منظمة الصحة العالمية وعدد من الهيئات الصحية والمراكز المتخصصة فى العالم من خطورة سلالة دلتا التى ظهرت منذ أبريل الماضي، وتسبب في وفيات عالية.

في هذا السياق، زعم محمد عوض تاج الدين، مستشار السيسي لشؤون الصحة والوقاية، أن السلالات المتحورة من فيروس كورونا المستجد مثل «دلتا» لم تصل إلى مصر حتى الآن، مشيرا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لفحص كل القادمين من البلدان التي تنتشر فيها هذه السلالات وفق تعبيره.

وقال تاج الدين، في تصريحات صحفية، إنه لا يوجد داع لعدم الإعلان عن أي شيء يتعلق بوجود سلالات جديدة، «هنخبي ليه؟»، مضيفا : هذه الأمور لو حدثت، فليس لأحد ذنب فيها بحسب زعمه.

متعافو كورونا

في المقابل، كشفت دراسة أن السلالة الهندية تصيب متعافي كورونا بنسب كبيرة، مؤكدة أن الأشخاص الذين أصيبوا من قبل بفيروس كورونا المستجد، هم الأكثر عرضة للإصابة مرة أخرى بمتحور «دلتا».

وبحسب تحليل مختبري أجراه باحثون فرنسيون بقيادة معهد باستير في باريس، نشرته صحيفة «التلجراف» البريطانية، ثبت أن متحور كورونا الهندي لديه قدرة أكبر بـ4 مرات، على التغلب على الأجسام المضادة الناتجة عن عدوى سابقة بالفيروس مقارنة بمتغير «ألفا» الذى ظهر لأول مرة في بريطانيا.

يشار إلى أن السلالة الهندية من فيروس كورونا المعروفة باسم «دلتا»، كانت قد انتشرت في الهند خلال أبريل الماضي، وتسببت في انتشار إصابات كورونا فى عدد من دول العالم بشكل كبير.

وتعتبر تلك السلالة الأشد عدوى منذ ظهور الوباء في بداية 2020، حيث دفع انتشارها بالتزامن مع تخفيف قيود كورونا والإجراءات الاحترازية في عدد من دول العالم، منظمة الصحة العالمية إلى التحذير من أن العالم بات في نقطة خطرة بسبب فيروس كورونا المستجد و الذي أودى بحياة أكثر من أربعة ملايين شخص حول العالم.

متحور ألفا

من جانبه، كشف الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، عن ارتفاع الإصابات بسلالة «دلتا» المتحورة من فيروس كورونا المستجد في بلدان عديدة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا رغم تلقيح عدد كبير من المواطنين، موضحا أن هذا الأمر يرجع لقدرات هذه الدول على تتبع التسلسل الجيني بشكل أكبر للفيروس وزيادة معدلات الاكتشاف.

وقال «الخولي»، فى تصريحات صحفية، إن متحور «دلتا» لم يُرصد في مصر حتى الآن وفقاً للمعلومات التي وصلت لمنظمة الصحة العالمية من وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، رغم رصده في عدد من بلدان المنطقة وشرق المتوسط، وما رُصد فقط هو متحور«ألفا» الذي ظهر في المملكة المتحدة في ديسمبر الماضي، مشددًا على أهمية تقوية أنظمة الترصد  في الدول وتتبع التسلسل الجيني للفيروسات.

وتابع: قد يظهر هذا المتحور في مصر لكن الفيصل في ذلك تقوية أنظمة التتبع والترصد الصحية، واختبارات التسلسل الجيني وتتبع الحالات والمخالطين لها وعزلها.

ضعف المناعة

وقالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري المناعة ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، إن تكرار الإصابة بمتحور دلتا بين متعافي كورونا يرجع إلى ضعف المناعة.

وأضافت نهلة عبدالوهاب فى تصريحات صحفية، أن تكرار الإصابة بـ كورونا أكثر من مرة يتسبب في ضعف المناعة وتكسر الأجسام المضادة، وبالتالي يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بطفرة دلتا. وأشارت إلى أن تأثير دلتا في إصابات كورونا التي تنتشر بعدة دول في العالم وتسببت في مد فترة الإغلاق ببريطانيا يتراوح من 40 إلى 60٪.

وأكدت أن السلاح أمام ذلك المتحور الشرس، هو الالتزام بتنفيذ الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي واتباع العادات الصحية السليمة والابتعاد عن الأطعمة المضرة، فضلا عن أهمية تلقي اللقاح التي تزيد المناعة وتقي من كورونا ومتحوره دلتا

تحديات كورونا

وكشف الدكتور ياسر الشربيني، أستاذ الباطنة بجامعة نوتنهام بالمملكة المتحدة أن العالم يواجه حاليًا تحديًا جديدًا من تحديات فيروس كورونا يكمن في أعراض كورونا طويلة الأجل وتسمى بـ« لونج كوفيد»، لافتا إلى أن كورونا طويلة الأجل أصبحت المشكلة العالمية التي تواجه الجميع، و تراوحت نسبة الإصابة بها من 20% لـ 30% من إجمالي عدد المتعافين.

وقال الشربيني، في تصريحات صحفية، إن بعض المصابين بفيروس كورونا تستمر معهم بعض الأعراض بعد التعافي من الفيروس، موضحا أن أعراض كورونا طويلة الأجل، ، تتمثل في : الشعور بالتعب والإجهاد وغيرها من الأعراض كالتعب الشديد، وضيق في التنفس، ومشاكل في الذاكرة والتركيز، وألم في الصدر أو ضيق، وخفقان القلب و الدوخة، وألم المفاصل، دبابيس وإبر، طنين الأذن، الشعور بالغثيان، فقدان الشهية، آلام المعدة، ارتفاع درجة الحرارة، السعال، الصداع، الطفح الجلدي، وتغيرات في حاسة الشم أو التذوق وصعوبة النوم

وأضاف أن أعراض كورونا طويلة الأجل تعني عدم قيام المتعافي بعدد من المهام كان يؤديها قبل الإصابة بالمرض، مشيرًا إلى أنه بعد التعافي من المرض يجب عمل التحاليل اللازمة للتأكد من عدم وجود أعراض للمرض أو وجود أي أعراض أخرى مصاحبة بعد التعافي.

وأكد الشربينى أن فيروس كورونا ترك أثرا بعد التعافي في العديد من المتعافين، و التي تصل نسبتهم من 20% لـ 30% لافتا إلى أن التطعيم و الحصول على لقاح كورونا يسهم في الوقاية من المرض، وكذلك الحماية من التعرض لأعراض كورونا طويلة الأجل، بالإضافة إلى حماية الآخرين.

 

* حوادث القطارات لن تتوقف في حكم العسكر

لم تعرف مصر حوادث القطارات  في العصر الملكي، بل بدأت كوارث السكة الحديد في زمن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مؤسس الحكم العسكري في البلاد، وتواصلت بعد ذلك بدون توقف. كل يوم يقع حادث هنا أو هناك ويقع ضحايا ومصابون وخسائر مادية ومعنوية بسبب إهمال حكومة الانقلاب وعدم عنايتها بالشعب المصري واتجاها إلى نهبه وسرقة أمواله وممتلكاته وتجويعه من أجل إخضاعه لنفوذ العسكر.

لهذا تكررت حوادث قطارات السكة الحديد في الآونة الأخيرة بصورة لم يسبق لها مثيل رغم ما يعلنه نظام الانقلاب من أنه يعمل على تطوير هذا المرفق، ويعلن عن شراء جرارات وعربات ونُظم إشارات إلا أن العنصر البشري بعيد عن اهتمام الانقلاب رغم أن الكثير من حوادث السكة الحديد يكون للعنصر البشري الدور البارز فيها.

تخبط وانهيار

من جانبه كشف الدكتور حمدي برغوث خبير النقل الدولي أن “هناك إهمالا كبيرا في منظومة السكة الحديد من جانب حكومة الانقلاب، مطالبا بخطة متكاملة مرتبطة بتطوير القضبان والعنصر البشري والقطارات، وشدد على ضرورة وضع خطة توعيه للركاب، مشيرا إلى أنه لم يتم إدارة مرفق السكة الحديد بشكل جيد من جانب القائمين عليه”.

وأكد برغوث في تصريحات صحفية أنه يتم المطالبة بتطوير السكة الحديد بشكل متكامل من عام 2002 وليس من اليوم، موضحا أن سيل الدم سيستمر على قضبان السكة الحديد إذا بقينا على الوضع الحالي، ولفت إلى ضرورة وضع خطة محددة من ناحية الخطوات والزمن والتكاليف ومعلنة للجميع”.

وطالب “بتشكيل إدارة لمهام السكة الحديد ومتابعة المهام لأبعد الحدود، موضحا أنه بداخل هيئة السكة الحديد هناك نوعا من التخبط والانهيار وتعمد لوقوع المشاكل”.

وأشار برغوث إلى أنه “سافر ألمانيا سنة 2002، وحصل على تقرير لتطوير المرفق بداية من التطوير التشريعي والتنظيمي والإجرائي، وقالوا لنا إزاي يتم تنفيذ الخطة وجالنا شكر من الأمم المتحدة وفي النهاية مفيش حاجة حصلت”.

وأوضح أن “التطوير ليس بشراء عربات وجرارات جديدة وإنما بخطة كاملة يتم نشرها لكل الناس؛ لمعرفة ماذا يحدث أولا بأول لتشارك فيها كل الطوائف، قائلا “إن الجرارات الجديدة التكنولوجيا بتاعتها تفوق الموجودة في السكة الحديد حاليا وأن الجرارات الجديدة اتفرضت على العمال ومحدش خد رأيهم في حاجة”.

العنصر البشري

وطالب الدكتور حسن مهدي أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، بالارتقاء بالعنصر البشري داخل هيئة السكة الحديد، مؤكدا أن الكثير من الحوادث الأخيرة يتحمل مسئوليتها العنصر البشري”.

وقال مهدي في تصريحات صحفية أن “الكثير من الحوادث التي وقعت كان معظمها من الجرارات الجديدة بسبب العنصر البشري والبنية الأساسية، موضحا أنه طالب بتخفيض سرعة القطارات على شبكة السكة الحديد وإلغاء الرحلات غير الضرورية لحين الانتهاء من تطوير منظومة الإشارات والتحكم في حركة السكة الحديد، من أجل تحقيق السلامة والأمان”.

وشدد على “ضرورة وجود برنامج زمني في جميع المحطات حتى يتعرف الراكب على التأخيرات  موضحا أن المواطن له حق الاختيار إما استقلال القطار أو الانتقال إلى وسائل النقل البري”.

وتوقع مهدي “صدور قرار بإيقاف حركة السكة الحديد تماما موضحا أنه إذا لم يكن هناك بديل غير هذا القرار فلابد من استخدامه للحفاظ على سلامة المواطنين، قائلا ” إن تكرار الحوادث وراء بعضها بتقول إنه فيه حاجه غلط”.

وتابع  “إن هناك 54 ألف عامل في هيئة السكة الحديد لابد من رفع كفاءتهم بالكامل، قائلا “اللي يستطيع يكمل معانا يكمل واللي مش هيعرف يروح مرفق آخر”.

الحوادث مستمرة

وقال الدكتور أسامة عقيل أستاذ هندسة الطرق والنقل بجامعة عين شمس إن “عدم وقوع حوادث على خطوط السكة الحديد أمر مستبعد، مشددا على ضرورة إصلاح وتطوير منظومة السكة الحديد بالكامل حتى يكون معدل الحوادث في مصر كالمعدل العالمي”.

وطالب عقيل في تصريحات صحفية “بضرورة رفع كفاءة العنصر البشري داخل السكة الحديد حتى يواكب التكنولوجيا العالمية، موضحا أنه إذا تم تطوير منظومة السكة الحديد ماعدا رفع كفاءة العنصر البشري ” كأننا معملناش حاجة”.

وأضاف “هناك أشياء يمكن تطويرها في السكة الحديد في وقت محدود مثل شراء جرارات وعربات جديدة وتطوير منظومة الإشارات، لكن تدريب العنصر البشري ورفع كفاءته يحتاج وقتا طويلا”.

وتابع عقيل “موضوع الحوادث عايز شوية وقت علشان نقدر نقول إننا خفضنا نسبة الحوادث مؤكدا أنه يقع 1000 حادثة في السنة الواحدة”.

وأوضح أن “الحادثة ليس اصطدام قطارات فقط ولكن هناك حوادثا تقع أثناء العمل مثل عدم وقوف قطار في مكانه داخل المحطة وتحرك القطار وأبوابه مفتوحة كل ذلك يتم تسجيله ضمن الحوادث”.

ولفت عقيل إلى أن “مرفق السكة الحديد يعاني منذ سنوات طويلة وليس من اليوم، مؤكدا أن أنظمة لبلتثبلي  مكنتش بتشتغل خالص في تطوير المرفق”.

 

* مندوب السيسي بالأمم المتحدة: لا نتوقع أن يحل مجلس الأمن أزمة سد النهضة

كشف مسئول في حكومة الانقلاب أن “مصر لا تنتظر أن يجد مجلس الأمن الدولي حلولا لأزمة سد النهضة، مؤكدا أن النظام الدولي لم يشارك في حل أي من القضايا التي قدمتها مصر في أي وقت“.

وقال الممثل الدائم للانقلاب لدى الأمم المتحدة، محمد إدريس، في مداخلة هاتفية عبر قناة دي إم سي إن “مصر خاطبت مجلس الأمن فيما يتعلق بثلاث قضايا حرجة وحيوية، بما في ذلك قضية الإجلاء، وقضية الأراضي بعد عام 1967، وأخيرا أزمة سد النهضة”، مشيرا إلى أن مجلس الأمن “لم يشارك في حل أي من هذه المشاكل“.

مجلس الأمن ليس الحل

وأضاف إدريس “إذا كان المجلس هو الحل، فلماذا لم نلجأ إليه قبل عشر سنوات؟ بالطبع؛ لأننا ندرك أن المجلس ليس هو الحل، بل هو جزء من مسار سلكناه بعد الدخول في مفاوضات لفترة طويلة دون التوصل إلى تسوية، لذلك ذهبنا إلى المجلس لعرض قضيتنا“.

وأوضح أن “قرار مصر بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولي يهدف إلى توضيح أن المسار الذي اتخذه الاتحاد الأفريقي لم ينجح بعد عام كامل من المفاوضات“.

وأضاف أن “تسليط الضوء على الأمر في مجلس الأمن يرفع مستوى الالتزام السياسي للدول الأعضاء فيما يتعلق بهذه القضية“.

صفعة للانقلاب

وفي الأسبوع الماضي، أيد أعضاء مجلس الأمن الدولي جهود الوساطة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي بين إثيوبيا ومصر والسودان في النزاع الدائر حول سد النهضة الإثيوبي الكبير، وحثوا جميع الأطراف على استئناف المحادثات.

تبني إثيوبيا سدا بقيمة 5 مليارات دولار بالقرب من الحدود مع السودان تقول إنه “سيوفر للبلاد الكهرباء والتجديد الاقتصادي اللذين تشتد الحاجة إليهما، وتعتقد مصر أنها ستقيد وصولها إلى مياه النيل“.

وتعتمد مصر بشكل شبه كامل على مياه النيل، حيث تتلقى حوالي 55.5 مليون متر مكعب سنويا من النهر، وتعتقد أن ملء السد سيؤثر على المياه التي تحتاجها للشرب والزراعة والكهرباء.

التخلي عن الحصة التاريخية

وتريد القاهرة من إثيوبيا أن تضمن حصول مصر على 40 مليار متر مكعب أو أكثر من المياه من نهر النيل، وقال وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي إن “مصر تخلت عن هذا المطلب، لكن مصر تُصر على أنها لم تتخلَ عنه وأصدرت بيانا بهذا المعنى“.

كما أن هناك مشكلة لم تحل بعد حول سرعة ملء السد، حيث تخشى مصر من أنه إذا تم ملؤه بسرعة كبيرة، فقد يؤثر على الكهرباء التي يولدها سد أسوان العالي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أبلغت إثيوبيا بلدي المصب مصر والسودان بأنها بدأت المرحلة الثانية من ملء خزان السد في محاولة للاستفادة من موسم الأمطار، وردت مصر قائلة “إن أديس أبابا تنتهك القوانين والمعايير الدولية، وتتعامل مع نهر النيل على أنه ملك خاص بها“.

 

*مسئول إثيوبي : سد النهضة بشرى سارة لمصر والسودان

اعتبر مسؤول إثيوبي أن سد النهضة الذي تبنيه بلاده على النيل الأزرق ينطوي على ما سماه “بشرى سارة” لكل من مصر والسودان.

جاء ذلك بتصريحات أدلى بها جيديون أسفاو، عضو فريق التفاوض الإثيوبي، أثناء مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا). 

وقال أسفاو إن الانتهاء من عملية بناء السد يعد “بشرى سارة لدولتي المصب في التقليل من الآثار السلبية لنهر النيل”.

واعتبر أن الدراسات أثبتت أن السد يمكن أن يفيد مصر والسودان “من خلال إزالة ما يصل إلى 86 في المائة من الطمي والترسبات”.

وأضاف أن السد من شأنه تنظيم التدفق الثابت لمياه النيل طوال العام ويحول دون حدوث فيضانات غير متوقعة في دولتي المصب، على حد قوله.

ومضى المسؤول السوداني قائلا: “في العام الماضي، مات الكثير من الناس بسبب الفيضانات بالإضافة إلى خسارة الاستثمار، لذا من المتوقع أن يقلل سد النهضة من هذا التأثير السلبي على السودان”.

وعلى غير موقف مصر والسودان، ادعى أسفاو أن البلدين “يعرفان فوائد السد”، معتبرا أنه لا ينطوي على تأثير كبير عليهما وفقا لدراسات مفصلة، بل إنهما ستجنيان “فوائد” من السد الإثيوبي.

وتوقع أن يتم الانتهاء من عملية بناء السد التي وصلت الآن إلى أكثر من 80% خلال الملء الثاني للسد في موسم الأمطار الحالي.

ووصف المرحلة الثانية من الملء بأنه حدث تاريخي لإثيوبيا التي ترنو إلى توليد الطاقة والحد من الفقر الموجود في البلاد، لافتا إلى أن هناك أكثر من 60% من الإثيوبيين يعيشون دون كهرباء.

وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ، والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.

وفيما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، فإن للخرطوم مخاوف من أثر السد الإثيوبي على تشغيل السدود السودانية.

 

قوات هندسية إسرائيلية بسيناء ومشاريع سرية للغاز والمياه.. الجمعة 16 يوليو 2021.. المصريون يسخرون من قول السيسي” عيشوا حياتكم وبلاش هري” في افتتاح مبادرة حياة كريمة

قوات هندسية إسرائيلية بسيناء ومشاريع سرية للغاز والمياه.. الجمعة 16 يوليو 2021.. المصريون يسخرون من قول السيسي” عيشوا حياتكم وبلاش هري” في افتتاح مبادرة حياة كريمة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

 

*وفاة الأستاذ / قمر محمد موسى المحامي

نعى ياسر السري مدير المرصد الإعلامي الإسلامي وفاة الأسستاذ قمر موسى المحامي والذي كان مدافعا عن شباب الحركة الإسلامية منذ الثمانينات، وكان مدافعاً عن الحق وأهله ويرفض الظلم ويجهر بكلمة الحق حتى وافته المنية اليوم. وهذا نص نعي مدير المرصد الإعلامي الإسلامي في صفحته بالفيسبوك:

عزاء واجب .. إنا لله وإنا إليه راجعون

توفى الأستاذ/ قمر محمد موسى المحامي الخلوق.

Kamar Mohamed Mousa

أسأل الله العظيم أن يتغمده بواسع رحمته.

وخالص العزاء لأسرة الأستاذ المستشار/ قمر موسى وأحبابه.

اللهم اغفر له وارحمه.

صلاة الجنازة عقب صلاة الجمعة فى مسجد وصيف – زفتى – غربية

نسألكم الدعاء له بالرحمة والمغفرة.

ياسر السري

 

* استدعاء جمال عيد للتحقيق معه في قضية “التمويل الأجنبي”

أعلن “جمال عيد” مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، الخميس، إنه تلقى أمر استدعاءً للتحقيق معه أمام قاضي التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية “التمويل الأجنبي”.

وقال عيد في تدوينة على موقع تويتر: “أخيرا… بعد 10 سنين من بداية القضية السياسية ضد المجتمع المدني، القضية 173 لسنة 2011”.

وتابع: “ورغم عدم استدعائي فيها أو التحقيق معي ولا جلسة، ولكن نالني منها فبركات وتلفيقات أمنية وتجميد أموالي، والتحفظ على حسابي، وغلق مكتبات الكرامة العامة التي فتحتها، وحملات تشهير رخيصة، وضربي في الشارع، وتهديدات تليفونية، وسرقة موبايلي، وسرقة العربية، وإغراقي بالبوية، جاءني استدعاء لجلسة تحقيق”.

جمال عيد

كانت محكمة جنايات القاهرة، قضت في 18 يونيو الماضي، بعدم قبول تظلم 14 من الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في المجتمع المدني، على قرار منعهم من السفر، وذلك على خلفية اتهامهم في القضية المعروفة إعلامياً باسم “قضية منظمات المجتمع المدني”.

وضمت قائمة المتظلمين الحقوقيين والناشطين “محمد زارع، وجمال عيد، وإسراء عبد الفتاح، ومزن حسن، وياسر عبد الحفيظ، وعلاء الدين عبد التواب، وأحمد غنيم، وأحمد راغب، وحسام بهجت، ومالك عدلي، وناصر أمين، وعزة سليمان، وهدى عبد التواب، وحسام الدين أحمد”.

وقرر قاضي التحقيقات في القضية، في وقت سابق، منع الجميع من السفر، والتحفظ على أموالهم، كما قررت هيئة التحقيق القضائية في الفترة بين 2015 و2017 منع العديد من نشطاء المجتمع المدني والحقوقيين من السفر، وأيدت محكمة جنايات القاهرة التحفظ على أموال بعضهم، ومنعهم من التصرف فيها.

قضية التمويل الأجنبي

يذكر أنه بدأ التحقيق في قضية تمويل منظمات محلية وأجنبية في يوليو 2011، بعد 5 أشهر من سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك، وأدى إلى إدانة وإغلاق مكاتب 5 منظمات دولية في مصر.

وعلى مدى الثلاثة أعوام الأخيرة، أصدر قضاة التحقيق أوامر جديدة بالمنع من السفر بحق حقوقيين، ونالت تلك الإجراءات من 12 منظمة حقوقية على الأقل. وبناءً على تلك القرارات، ارتفع إجمالي الحقوقيين الممنوعين من السفر إلى 12 حقوقياً وحقوقية.

كذلك تم استدعاء 5 آخرين للتحقيق، ليصبح إجمالي المطلوبين للتحقيق بشأن نشاطهم الحقوقي 17 حقوقياً.

 

*المصريون يسخرون من قول السيسي” عيشوا حياتكم وبلاش هري” في افتتاح مبادرة حياة كريمة

وجه عبد الفتاح السيسي رسالة الى المصريين مساء الخميس حول أزمة “سد النهضة”،  قال فيها “عيشوا حياتكم.. وبلاش هري”، وهو ما أثار موجة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتصدر وسم “#بلاش_هري” قائمة الأعلى تداولاً على موقع “تويتر” في مصر، عقب كلمة السيسي، التي دعا فيها إلى التوصل لحل سلمي لأزمة سد النهضة.

بلاش هري

جاءت كلمة السيسي خلال فعاليات المؤتمر الأول للمشروع القومي (حياة كريمة) لتنمية قرى الريف، باستاد القاهرة الدولي، والذي حضره أمس الخميس، الآلاف من أعضاء الأحزاب الموالية للنظام الحاكم والمسؤولين والوزراء والنواب والفنانين والرياضيين.

واستعطف السيسي في كلمته المصريين قائلاً: “ربنا قالي أنا هخلي معاك أكتر من الفلوس.. أنا هخلي معاك البركة.. وريني هتعمل إيه لبلدك وناسك”.

ودعا السيسي المصريين إلى عدم الإنصات لكل ما يقال، مؤكدا أنه كان دائما “صادقا ومخلصا شريفا وأمينا وما زال على العهد”، بحسب تعبيره.

ووصف السيسي قلق المصريين من سد النهضة بأنه “قلق مشروع”، وطالب تناول الموضوع في الإعلام والبرلمان “بعقل وهدوء ودون انفعال”.

وتابع: “لا يليق بالمصريين القلق إلى هذا الحد”، مضيفاً بسخرية: “بلاش هري.. ومش عايز أقول ما تسمعوش لحد، بس ما تسمعوش كل ما يُقال”.

وزاد بالقول: “التخريب يجب أن يكون استثناء، والتنمية والبناء هما الأساس، ويجب عليكم أن تعيشوا حياتكم بدون مبالغة في القلق”.

وأوضح السيسي أن التحركات المصرية في مجلس الأمن كانت تهدف لوضع المسألة على أجندة الاهتمام الدولي، مشيرًا إلى أنه “تحرك مرتب جيداً، وأن مصر تسير فيه بشكل جيد”.

كما تحدث عن ضرورة الاستعداد الداخلي لنقص المياه، حيث أشار إلى إيجابيات مشروع تبطين الترع الذي تم رصد 60 مليار جنيه لإنجاحه، والتوسع في إنشاء محطات المياه.

وأضاف السيسي: “قبل أن يحصل شيء لمصر يجب أن أمشي أنا والجيش”، منوها إلى أنه لا يستطيع الافصاح عما يتم إعداده داخل مصر لمواجهة أزمة سد النهضة.

وعقب الكلمة تصدر وسم “#بلاش_هري” مواقع التواصل الاجتماعي، بين تطبيل الكتائب والمؤيدين له، وهجوم وسخرية العديد من المواطنين واصفين تصريحاته بالاستخفاف بمصائر الشعب ومقدراته بقضية مصيرية مثل نهر النيل.

 

* قوات هندسية إسرائيلية بسيناء ومشاريع سرية للغاز والمياه

في سرية تامة، يفرض نظام السيسي الكثير من القيود والتعمية على المصريين، إزاء مشاريع غامضة يجري تنفيذها بسيناء، والغريب أن تتم هذه المشاريع لصالح إسرائيل وبالتنسيق معها، بل بمشاركة إسرائيلية.

حيث كشفت تقارير إعلامية من داخل سيناء، عن أن آلات تنقيب ثقيلة تعمل على البحث عن الغاز في آبار تم اكتشافها داخل الكتلة السكانية في مدينة الشيخ زويد شرق محافظة شمال سيناء، دون أن تعلن الحكومة عن هذه المشاريع، ما يشير إلى أن هذه العمليات تتم بحماية مباشرة من قوات الجيش، إذ أنها تقع في مناطق عسكرية مغلقة، تتحكم فيها القوات المسلحة، حسب شهود عيان.

يضاف ذلك إلى سلسلة من عمليات التنقيب التي تقوم بها شركة أجنبية، لصالح الحكومة في بحر شمال سيناء، منذ عدة سنوات، في منطقة امتياز نور، حيث تقوم شركة إيطالية باستخراج الغاز وفق اتفاقية مع الحكومة

وتعمل آليات تنقيب منذ عدة أسابيع على استخراج الغاز من بئري غاز متواجدتين في مناطق بحدود مدينة الشيخ زويد الواقعة بين مدينتي رفح والعريش، وتحديدا في منطقة قبر عمير، حيث أُغلقت مناطق كاملة فيها بالجدران الإسمنتية عالية الارتفاع، مع تواجد آليات تنقيب وآليات ثقيلة أخرى ذات استخدامات متعددة، داخل المناطق المغلقة بالجدران.

فيما تحيط المنطقة قوات عسكرية تابعة للجيش، تمنع اقتراب أي مدني من المكان، إذ يقع أحد أهم ارتكازات الجيش على الطريق الدولي في تلك المنطقة، حيث كمين قبر عمير المشهور، الذي تعرض لسلسلة هجمات على يد تنظيم ولاية سيناء.

وكانت منطقة “قبر عمير” إحدى نقاط تمركز قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي إبان فترة الاحتلال الإسرائيلي لسيناء، ومنذ ذلك الحين جرى الحديث عن وجود غاز في تلك المنطقة.

واستهدفت إسرائيل السيطرة على تلك المنطقة بالتحديد وتكثيف التواجد العسكري بها، بهدف الاستحواذ على آبار الغاز، إلى أن تم عقد اتفاقية كامب ديفيد عام 1979 وانسحبت القوات الإسرائيلية من كل سيناء عام 1982.

ولكن الظروف السياسية والأمنية في مصر حالت دون نظر مصر إلى آبار الغاز في شمال سيناء بحرا وبرا، إلى أن بدأ التنقيب والبحث تمهيدا للاستخراج، وجرى الوصول إلى آبار ذات قيمة عالية في بحر شمال سيناء، وبرها أيضا، إلا أن البحث في المناطق البرية لا يزال في طور البدايات والسرية غير المبررة.

ويشار إلى أن امتياز شمال سيناء البحري، هو منطقة للتنقيب عن الغاز الطبيعي، جنوب شرقي البحر المتوسط، في المياه الاقليمية المصرية.

وتقع منطقة الامتياز على بعد 50 كلم من الساحل الشرقي للبحر المتوسط، بإجمالي مساحة 739 كيلومتر مربعا، وعمق مياه يتراوح بين 50 و400 متر.

وتتولى إيني وثروة حاليا أعمال حفر الحقل المكتشف في المنطقة، حقل نور، ووفقا للمعلومات الواردة من وزارة البترول المصرية فإن حجم حقل نور المكتشف عام 2019 يبلغ 60 تريليون متر مكعب من الغاز، أي ضعف حقل ظهر وهو الذي كان أكبر حقل غاز مصري، فيما يعد حقل نور من أكبر حقول الغاز في العالم، وتخفي حكومة الانقلاب الإيرادات المتوقعة لهذا الحقل، والكميات المتوقعة خلال الأعوام المقبلة.

إلا أن المريب في الأمر حالة السرية التي تحيط بعمليات التنقيب في بر شمال سيناء، خصوصا في ظل الحديث عن الأطماع الإسرائيلية، وبالتزامن مع ما كشفت عنه تقارير إعلامية سابقة عن دخول قوات هندسية إسرائيلية إلى شمال سيناء عبر الحدود الفاصلة بين سيناء والأراضي الفلسطينية المحتلة، وقرب الآبار من الحدود مع الاحتلال مسافة قصيرة، ذلك كله يضع علامات استفهام كبيرة حول ما حقيقة ما يجري على الأرض.

وكانت مصادر كشفت في وقت سابق عن عدد من المشاريع المتعلقة بالمياه تجري في مناطق بسيناء وسط تعتيم إعلامي وأمني، غير معلومة الأهداف والمآلات النهائية لها.تحدث عنها بعض عواقل سيناء إنها تهدف لتوصيل مياه النيل إلى صحراء النقب التي تحتلها إسرائيل وتريد تنميتها وزراعتها، عبر توصيل مياه ترعة الإسماعيلية لسيناء عبر سحارات سربيوم، تحت لافتات تنمية سيناء، ولكن الغموض والسرية المفروضة عليها  تثير الكثير من الشبهات والتكهنات.

 

*السيسي يصدر تفويضاً ببعض صلاحياته لرئيس الوزراء

أصدر عبدالفتاح السيسي، قرارا جمهوريا بتفويض رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بصفته، في بعض اختصاصات رئيس الجمهورية.

ويضم التفويض الجديد من الرئيس الاختصاصات المخولة لرئيس الجمهورية في التأشيرات المرفقة بقوانين ربط الموازنة العامة للدولة، وكذلك التأشيرات الخاصة الواردة في موازنة بعض الجهات.

وكان السيسي، قد أصدر قرارا جمهوريا خلال عام 2018، بتفويض رئيس الوزراء، بصفته، في بعض الاختصاصات.

 

* بعد تفويض البرلمان و”حفلة الاستاد” السيسي يطالب بتفويضه في قرار غامض غير معروف ضد النيل!

اتخذ مجلس نواب السيسي يوم 12 يوليو 2021، قرارا يقضي بتفويض عبد الفتاح السيسي في “اتخاذ كل ما يراه مناسبا لحماية الأمن القومي المائي” ولمواجهة أزمة “سد النهضة” الإثيوبي، بدلا من أن يمارس نواب العسكر حقهم في مساءلة السيسي لإضاعته حقوق مصر ويقوموا بإلغاء الاتفاق الذي وقعه عام 2015 أعطوه تفويضا؛ ليكمل دوره الفاشل الذي يرقى إلى المؤامرة على المصريين.

أعقب هذا انتشار دعوة لحزب المخابرات (حماة الوطن) المصريين لحفل غنائي في ستاد القاهرة الدولي لـ “تفويض السيسي”، وانطلقت حملة إلكترونية للذباب الإلكتروني تقول “ادعم القرار المصري“.

بحسب البيان المنشور على مواقع التواصل، أعلن حزب “حماة الوطن” دعوته “الشعب المصري لتفويض السيسي لاتخاذ ما يلزم لسد النهضة في حفل يوم الخميس 15/7 باستاذ القاهرة“.

وانتشرت حملة ساخرة بين المصريين من دعاوى التفويض الجديدة، وتساءل مغردون ساخرين “أي قرار مصري هذا المطلوب منا أن ندعمه؟”، منتقدين عدم وجود قرار مصري من الأصل في أزمة النيل وسد النهضة كي تطالبهم السلطة بدعمه.

العزوف عن التفويض

مع تصاعد الحملات وعزوف المصريين عن حفلات التفويض، بدأت فكرة الدعوة لحفل تفويض في استاد القاهرة تتراجع، بعدما فكر عدد من منتسبي السلطة في إقامة حفل غنائي لجذب المصريين. ولكن يبدو أن تحديد مبلغ 200 جنيه للدخول وعدم إعلان أسماء المطربين زاد العزوف.

اضطر “عبد الباسط عبد الصمد” أمين عام مساعد حزب “تحيا مصر” وأحد مؤيدي السيسي لنشر إعلان علي صفحته على فيس بوك يدعو من يرغب في حضور “مؤتمر دعم الرئيس السيسي وحفل كبير باستاد القاهرة 15 يوليو 2021 بالمجان بالتواصل معه وإرسال صورة البطاقة على الواتس أب“.

كانت المفاجأة هي نفي حزب “حماة الوطن” أن يكون قد دعا أصلا لحفل تفويض، وتحذيره في بيان “من وجود صفحات مجهولة على فيس بوك تستغل اسم الحزب لنشر أخبار مزيفة ومفبركة من شانها إثارة الفتن وزعزعة الاستقرار“.

قال إن “أي بيانات كاذبة تصدر باسم الحزب سيتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة حيالها“.

رغم أنه لم يحدد ما هي هذه الأخبار الكاذبة، كشف المذيع محمد الباز، أن المقصود هو “البيان الذي نُشر باسم حزب حماة الوطن، لحشد المواطنين وتفويض القيادة السياسية لاتخاذ اللازم حيال حماية الأمن القومي المصري“.

أكد الباز على “عدم صحة هذا البيان وأنه مزيف ولم يُنشر عبر الصفحة الرسمية للحزب وحذر المواطنين من تداول الشائعات“.

الناشطة غادة نجيب قالت إنه “كان هناك حفلا بالفعل وأن أحد أصدقائها (دخل إنبوكس) على موقع الحزب عن الحفل فقيل له إن دخول الفرد بـ 200 جنيه، منتقده شراء السيسي التفويضات“.

احتفالية تفويض “حياة كريمة“!

بعدما سخر المصريون من نكتة التفويض الجديدة بعدما رأوا خذلان السيسي وقيادات الجيش لهم، وهاجموا قصة التفويض، عاد نظام السيسي ليعلن عن نفس الاحتفالية مساء الخميس 15 يوليو 2021 بمشاركة السيسي والآلاف من المواطنين ولكن بدعوى الاحتفال بما يسمي “مبادرة حياة كريمة“.

بعدما خذله مجلس الأمن والدول الكبرى التي اشترى منها بمليارات الدولارات صفقات سلاح تقلصت خيارات مصر المتبقية لدفع الدول الكبرى للتدخل في أزمة سد النهضة، وأعلنت الخارجية الامريكية أيضا أن الحل الوحيد موجود لدى الاتحاد الأفريقي مطالبة مصر بالعودة للتفاوض مرة أخرى.

يوم 25 يوليو 2021 ستكون ذكرى مرور 8 سنوات على الدعوة التي وجهها المشير عبد الفتاح السيسي، ـ وقتما كان وزيرا للدفاع ـ للمصريين للاحتشاد 26-7 عام 2013 لتفويضه وتفويض الجيش والشرطة في “مواجهة العنف والإرهاب المحتملين“.

لم يطلب السيسي بعدها أي تفويض شعبي بعدما تصاعد الغضب الشعبي ضده لحد امتعاضه من دعوات “ارحل يا سيسي” وتوجيه خطاب تهديد للشعب أغسطس 2020 بإنزال الجيش لاحتلال قرى مصر بدعاوى منع البناء غير المرخص.

لماذا تراجع السيسي عن طلب تفويض الشعب وطلب تفويض البرلمان؟ ولماذا ألغى حفل تفويض السيسي في الإستاد وتم استبدالة بحفل حياة كريمة الذي تحول أيضا لتفويض ضمني؟ هل لعزوف المصريين أم لأنه لا يوجد قرار أصلا مطلوب من الشعب دعمه؟.

تخشى مصر من تأثير السد على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل الأزرق، بينما تساور السودان مخاوف بشأن تنظيم تدفق المياه إلى سدود البلاد.

يمتد السد الإثيوبي الكبير، الذي تبلغ تكلفته 4.8 مليار دولار على مجرى النهر، على بُعدِ أميال قليلة قبل حدود السودان وبمجرد انتهاء الخزان، سوف تنشأ بحيرة اصطناعية من 74 مليار متر مكعب من المياه، أكبر من لندن الكبرى.

ويهدف ضغط المياه إلى تشغيل 16 توربينا، وتخطط إثيوبيا لتوليد 6 آلاف ميغاوات من الكهرباء من خلال هذه التوربينات.

تهديدات السيسي بخط أحمر وغيرها ظهر أنها تتعلق بمصالح النظام فقط لا الشعب وتحول الصمت إلى موافقة على فرض إثيوبيا إرادتها على السيسي.

علقت مصر آمالها على قرار لمجلس الأمن من شأنه أن يدفع الأطراف المُتنازِعة-إثيوبيا والسودان ومصر-للاتفاق على إطار شامل للمشاركة لحل قضاياهم الخلافية بشأن سد النهضة فخذلها المجلس والدول الكبري.

ليس معروفا حتي الآن ما هو القرار المصري المطلوب من الشعب أن يدعمه ولا نوع التفويض المطلوب؟ هل هو تفويض للتنازل عن المياه لإثيوبيا؟.

 

*الأمم المتحدة: “مصر تلفق تهم وهمية للمدافعين عن حقوق الإنسان”

أكدت مقررة الأمم المتحدة “ماري لولور”، أن النظام المصري يوجه اتهامات “زائفة وملفقة” للمدافعين عن حقوق الإنسان في مصر.

جاء ذلك في بيان أصدرته “ماري لولور” المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، أمس الخميس.

وأعربت لولور في البيان عن “الاستياء إزاء استمرار اعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر على نطاق واسع واحتجازهم المطول قبل المحاكمة”.

وأكدت المقررة الأممية، إن “النشطاء المحتجزين في حبس انفرادي في مصر يتم توجيه اتهامات لهم بارتكاب جرائم زائفة متعددة، هذه تهم ملفقة”.

وأضافت: “لا يوجد أي مبرر للإجراءات التي تتخذها السلطات المصرية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، إن ممارسة الفرد لحقه في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي ليست جريمة”.

ووجهت لولور اتهامات للسلطات المصرية “باللجوء لاعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان دون أمر قضائي واحتجازهم في حبس انفرادي بمكان مجهول وتعريضهم للاختفاء القسري، قبل عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا”.

وتابعت: “ثم يتم إصدار الأمر باحتجازهم قبل المحاكمة على ذمة التحقيق لارتكابهم أفعالا مزعومة مجرَّمة بموجب أحكام غامضة من قانون العقوبات وقانون مكافحة الإرهاب وقانون مكافحة جرائم الإنترنت”.

وأشارت لولور إلى أن “المدافعين عن حقوق الإنسان معرضون بشدة بعد ذلك لخطر إلحاقهم بقضايا جديدة تتعلق بجرائم مزعومة، مما يشكل تجاهلا صارخا من قبل السلطات المصرية لالتزاماتها الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان التي وقعت عليها، وتبث أثرا تقشعر له الأبدان بين المجتمع المدني”.

تدوير النشطاء المعتقلين

وكانت مصر قد بدأت أمس الخميس، تدوير ثلاثة من النشطاء المعتقلين في قضية “خلية الأمل”، وهم زياد العليمي وهشام فؤاد وحسام مؤنس، على ذمة قضية جديدة مجهولة الحيثيات.

وجهت السلطات لهم اتهامات بـ”تكدير السلم العام، ونشر أخبار كاذبة من خلال مجموعة من المنشورات التي تعود لسنوات سابقة على مواقع التواصل الاجتماعي”، وذلك بهدف ضمان استمرار سجنهم بعد انتهاء فترة الحبس الاحتياطي القصوى لهم على ذمة قضية “الأمل” منذ أيام.

وحملت القضية الجديدة رقم 957 لسنة 2021 جنح أمن دولة طوارئ، ما يرجح الحكم سريعاً فيها عقب عيد الأضحى بحكم نهائي غير قابل للاستئناف، بما يكفل تقنين إبقاء جميع متهمي “خلية الأمل” في محبسهم لفترة غير معروفة.

يذكر أنه الأربعاء الماضي، انتقد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمر صحفي، استمرار اعتقال ناشطين مدافعين عن حقوق الإنسان بمصر، معتبرا ذلك “يهدد استقرار وازدهار البلاد”.

جاء ذلك على خلفية إعلان المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت عن إحالته للمحاكمة بتهم تتعلق بنشاطه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

* دعوة “الفقي” للاستعانة بإسرائيل لحل أزمة سد النهضة.. ما علاقتها بسحارات سرابيوم؟

التوقف لوقت قليل أمام ما يدور في أزمة سد النهضة، يؤكد أن هناك مخططا كبيرا لتقزيم مصر وتركيعها، وإخضاعها إقليميا بعد ما تم إخضاعها دوليا بخائن على رأس الدولة اغتصب الحكم بانقلاب عسكري، لا يقيم لشعبه وزنا ولا يعمل إلا لإرضاء أسياده في الغرب، وتعميق وضعية التبعية التي كان مخططا لها منذ الاخختلال البريطاني لمصر في القرن التاسع عشر.

حتى الدول التي لعبت الأموال المصرية المنهوبة من جيوب الشعب في تحسين اقتصادها وحل أزمات البطالة فيها وإغلاق المصانع، كما جرى مع فرنسا التي كانت تعاني أسلحتها من البوار حتى جاءت صفقات السيسي المشبوهة لتحرك مصانع المسترال والرافال في فرنسا، والغريب ان تلك الطائرات التي دفعت فيها المليارات ضعيفة الجدوى العسكرية، إذا إنها من الجيل الرابع فيما الجيل السابع هو المنتج المعتبر والقادر على تحقيق الأهداف العسكرية، وهو نفس ما جرى مع المانيا من شراء الغواصات والأسلحة بشراهة استرضاء للغرب، وغيرها من روسيا والصين، ورغم ذلك لم تقف تلك الدول وتدعم حق الشعب المصري بكلمة في مجلس الأمن أو تصطف بجانب المخاوف المصرية العديدة والمهددة للوجود المصري ككل!

تحصين السد

هذا المخطط تستكمله الإمارات وإسرائيل وهما من أكبر داعمي السيسي ونظامه السلطوي وانقلابه العسكري المشئوم، عبر تحصين سد النهضة بأحدث منظومات الدفاع الجوي والحماية العسكرية، وهي سياسة معروفة الأهداف، فالإمارات الدولة القزم والأصغر في المنطقة لا تريد مصر قوية، بل تريد مصر تابعة لها ومجرد أجيرة لها، يحارب جنودها باسم الإمارة في ليبيا واليمن والبحر الأحمر، وأيضا إسرائيل التي اعتبرت السيسي أكبر وأهم من الكنز الإستراتيجي وأنه نعمة من السماء لتل أبيب، تلعب في خلفية مصر الرخوة في إفريقيا، وصولا إلى اتفاق ظل حلم هرتزل ومؤسسي الكيان الصهيوني الغاصب، بوصول مياه النيل إلى تل أبيب، وري صحراء النقب القاحلة، عبر مصر، وهو المخطط الذي يعمل على تنفيذه السيسي، ولا يتحرك إلا بأمر تل أبيب، رغم ما يمثله ذلك من خيانة للجيش المصري والشعب المصري.

وتجري ــ على قدم وساق ــ المشاريع السرية في سيناء لتمديد خطوط المياه إلى قلب سيناء بدعوى التنمية والزراعة، وهي مشاريع مشكوك فيها، بدليل عدم إدراجها على مخططات وزارة الري والزراعة ولا تضمن ضمن مشاريعها السنوية المنشورة على موقعها ولا يسمح لمدني بالوصول إليها.

وسبق ذلك أنفاق قناة السويس وسحارة سرابيوم لنقل مياه النيل عبر السحارات الأكبر لسيناء، في خطوة تمهيدية لولوج إسرائيل إلى قلب أزمة سد النهضة بشكل علني للضغط على إثيوبيا بعد فشل كل محاولات الحل الإقليمي والدولي، لتصبح إسرائيل المنقذ الأوحد لمصر من العطش، فتصل مياه النيل لكل من مصر وإسرائيل دون أن يعارض أحد من المصريين، وإلا سيكون مصيرهم العطش.

هذا المخطط الذي يدار في الخفاء، بدأ الإعلان عنه من مدير مكتبة الإسكندرية المقرب من نظام السيسي، مصطفى الفقي، حيث قال مدير مكتبة الإسكندرية، إن “موضوع سد النهضة موضوع عابر، وأن مصر أقوى من ذلك بكثير وتستطيع مواجهة أزمات أكبر من أزمة السد بكثير”. وأضاف الفقي على هامش مؤتمر “الهجرة غير الشرعية في حوض البحر المتوسط”، الذي تنظمه المكتبة على مدار يومين، أن مصر تستطيع حل أزمة سد النهضة، مشيرًا إلى أن الأزمة تحتاج إلى حلول غير تقليدية. وبحسب بيان صحفي لمكتبة الإسكندرية، فإن الفقي كرر طلبه بضرورة “فتح اتصالات وحلول غير تقليدية مع أطراف أخرى تستطيع أن تضغط على إثيوبيا وتنهي مشكلة سد النهضة”، قائلاً إن “السياسة لا تعرف المثاليات ومصر تدفع ثمن مواقفها الخارجية التي تتسم بالمثالية الشديدة”. ورأى الفقي أن “إسرائيل لو اقتنعت بضرورة دعم مصر في سد النهضة، فمن المؤكد أن الموقف الروسي والأميركي، سيتغير أيضًا من القضية“.

وكان السكرتير السابق للرئيس المخلوع حسني مبارك، قد قال الثلاثاء الماضي، في تصريحات إعلامية إن الموقف الروسي من مفاوضات سد النهضة وجلسة مجلس الأمن ليس مستغربا، خاصة بسبب المواقف المصرية من القضية الليبية وبعض المواقف الأخرى، مشيرا إلى أن روسيا تبحث عن مصالحها، وأن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رجل مخابرات يبحث عن استتباب سلطته وعمل تحالفات مع الدول الأخرى، فيما يهمه أن يكون له وجود في إفريقيا“.

انتقاد الموقف العربي

وانتقد الفقي موقف الدول العربية من أزمة سد النهضة الإثيوبي، وقال إنه “لم يكن على المستوى المرجو باستثناء بعض الدول”، وأضاف أن “هناك دولاً ساهمت في تمويل بناء السد”. وتابع أن “إثيوبيا سوقت بخبث لمشروعها، وبينت للعالم أنها دولة تعاني من المجاعة في حين أن مصر دولة مستقرة وأوضاعها أفضل وهو ما خلق تعاطفاً دوليا معهم“.

وقال رئيس مكتبة الإسكندرية، إن “عقد جلسة لمجلس الأمن بشأن سد النهضة يستهدف التعبئة والحشد الدولي للوضع الحالي الذي يشهده الملف، واصفًا إياها بأنها (إثبات حالة)”، مؤكدًا أن “لإسرائيل تأثير بملف سد النهضة، لأنها تحلم أن تكون إحدى دول مصب نهر النيل منذ عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات“.

وذكر مدير مكتبة الإسكندرية أن مصر لن تعود إلى المفاوضات بصيغتها الحالية، مشددًا على أهمية مطالبة الاتحاد الأفريقي لإثيوبيا بالتوقف عن الإجراءات الأحادية، والتفاوض خلال مدى زمني يتراوح ما بين 6 أشهر إلى عام.

وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها الفقي لـ”اللجوء” إلى إسرائيل، فقد طالب الأسبوع الماضي، بفتح الأبواب مع الجميع والحديث مع إسرائيل والاستفسار بشأن وقوفها جانب إثيوبيا وإشرافها على المشروع الكهربائي، رغم وجود اتفاقية سلام مع مصر “لم تخرقها أبدًا رغم كافة الاستفزازات“.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد التقى نظيره الإسرائيلي يئير لبيد، الأحد الماضي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث كان يسعى لحشد الدعم الأوروبي لموقف مصر في أزمة سد النهضة الإثيوبي. وقالت الخارجية في بيان لها، إنه “على هامش زيارته الحالية إلى بروكسل، التقى وزير الخارجية سامح شكري نظيره الإسرائيلي يئير لبيد، وأكد على ضرورة التحرك العاجل نحو حلحلة الجمود الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولًا إلى إطلاق مفاوضات سلام عادلة وشاملة”، دون ذكر مزيد من التفاصيل عن اللقاء.

وكان مصدر دبلوماسي مصري، أكد في تصريحات إعلامية أن الوزيرين ناقشا أزمة سد النهضة الإثيوبي خلال اجتماعهما في بروكسل.  وقال المصدر إن “إسرائيل” تتمتع بعلاقات قوية مع إثيوبيا من جهة ومع أميركا والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، وأنها يمكنها استخدام تلك العلاقات في إقناع إثيوبيا بالنظر في الطلبات المصرية بشأن السد، وقبول مبدأ الشراكة في ملء وتخزين السد والاتفاق على ذلك في إطار قانوني ملزم. وهكذا يسير المخطط لخواتيمه، ضغوط شديدة على مصر وعطش وجفاف وتصحر يضرب البلاد بلا منقذ، فيظهر المنقذ من تل أبيب، ليقدم للخائن السيسي أكبر خدمة للمصريين بحلحلة جزئية لأزمة المياه مقابل أن تمر مياه النيل إلى إسرائيل عبر الأراضي المصرية.

 

*عدم المرور بـ9 دول من بينهم مصر خلال أسبوعين شرط لدخول الوافدين للسعودية

شددت السعودية على أن من شروط دخول المملكة للمقيمين عدم مرورهم خلال آخر 14 يوما بواحدة من 9 دول هي مصر والأرجنتين والبرازيل وإندونيسيا وجنوب إفريقيا وباكستان وتركيا ولبنان والهند.

وذكرت صحيفة “العكاظ” أن هذه الدول ضمن 20 دولة كان قد تقرر في مطلع فبراير الماضي تعليق السماح بدخول المملكة – لغير المواطنين والدبلوماسيين والممارسين الصحيين وعائلاتهم- مؤقتا للقادمين منها.

وتقرر في 29 مايو الماضي السماح بدخول المملكة للقادمين من 11 دولة من تلك الدول الـ20 هي الإمارات وألمانيا وأمريكا وإيرلندا وإيطاليا والبرتغال والمملكة المتحدة والسويد وسويسرا وفرنسا واليابان.

يذكر أنه يتم تطبيق إجراءات الحجر الصحي المؤسسي على جميع القادمين إلى المملكة من الدول التي لم يتم تعليق القدوم منها اعتبارا من 20 مايو 2021، باستثناء بعض الفئات. وتطبق على تلك الفئات الإجراءات الاحترازية التي تعتمدها وزارة الصحة، مع تطبيق الحجر المنزلي بحقهم، ما عدا المحصنين.

وعلى جميع القادمين إلى المملكة “غير المحصنين” الحصول على وثيقة تأمين صحي سارية المفعول لتغطية مخاطر فايروس كورونا معتمدة من الجهات الرسمية في المملكة.

 

*ماذا قصد السيسي بكلمة “بلاش هري” عند حديثه عن سد النهضة؟

قال عبد الفتاح السيسي، خلال حديثه عن سد النهضة الإثيوبي: “هقولكم كلمة بتقولوها كتير بلاش هري“.

بتلك الجملة أنهى السيسي تعليقه حول أزمة السد الإثيوبي، أثناء فعاليات المؤتمر الأول لمشروع “حياة كريمة” لتنمية قرى الريف المصري.

وحول معنى كلمة “الهري” في اللغة العربية، أوضح إسلام درويش، مدرس لغة عربية، إنها تأتي من كلمة “الهُراء”، وهو الكلام الكثير الفاسد، لا نظام له ولا فائدة منه، وفقا لما جاء بمعاجم اللغة العربية.

ويقول المصريون بشكل دائم عن حديث شخص بشكل مستمر دون فائدة “بلاش هري وحرق كلام كتير”، وهي كلمة متداولة بشكل كبير لدى الشعب المصري.

 

*اغضب يا بوتين”.. هل باعت موسكو جنرال الجاكيت ذو النجمة الحمراء؟

مع انطلاق جلسة مجلس الأمن الاستثنائية لمناقشة “أزمة النهضة” في 8 يوليو 2021، والتي جرت بدعوة كل من حكومة الانقلاب بمصر والسودان، بعد وصول المفاوضات مع إثيوبيا إلى طريق مغلق، واستحالة إيجاد حل بعد 10 سنوات من المباحثات المتعسرة، كانت عصابة السيسي تنتظر من حلفاء انقلاب 30 يونيو دعم موقفها ومساندتها في معركتها الأهم.

لكن الحلفاء تخاذلوا تباعا لا سيما الحليف الروسي، وهو ما ظهر خلال كلمة مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الذي قال إن بلاده “تشعر بالقلق من تنامي الخطاب التهديدي في أزمة سد النهضة”، في إشارة واضحة إلى خطاب النظام العسكري في مصر خلال المرحلة الماضية.

 أحلام القوميين

“اغضب يا بوتين”، كان ذلك هتاف مظاهرة نظمها مصريون يتقدمهم عبد الحكيم نجل الطاغية جمال عبدالناصر أمام سفارة روسيا بالقاهرة على إثر خلاف بين بوتين والرئيس التركى أردوغان، يومها كانت أحلام القومجيين تعانق السحاب بعودة أجواء الستينيات بعد إسقاط ثورة 25 يناير.

اليوم تأتى الطعنة، فى موضوع سد الحبشة، من ” الصديق” الروسي، فيما منظمو المظاهرة يواصلون النضال ضد الإخوان الذين بزعمهم “سرقوا الثورة”، فيما ذهبت احتفالية “الجاكيت ذو النجمة الحمراء ” أدراج الرياح.

وقال فاسيلي نيبينزيا: “روسيا تدرك أهمية سد النهضة بالنسبة لإثيوبيا”، بينما أورد على استحياء تفهمهم لموقف السودان ومصر من ملء وتشغيل السد أيضا. وتابع نيبينزيا: “نأمل أن تتمكن مصر والسودان وإثيوبيا من حل الأزمة، ونثمن دور الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى حل بين الأطراف الثلاثة“.

وتتخوف عصابة الانقلاب بالقاهرة من غضبة شعبية قد تنقلب الى ثورة، بعد الخصم من تدفق حصة مصر السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما تحصل السودان على 18.5 مليار، وأن حياة نحو 100 مليون مواطن في مصر على المحك؛ بسبب الأثر الناجم عن العجز المائي الرهيب، الذي سيخلف آثارا اجتماعية واقتصادية مدمرة.

وفي 7 يوليو 2021، كشفت دراسة أعدها “مركز الدراسات العربية الأوراسية” بالقاهرة، حول موقف روسيا من أزمة سد النهضة، من أن “موسكو لا تفضل اللجوء لوساطة غير مقبولة من كلا الطرفين”. وذكرت أن “الموقف الروسي المعلن، وآراء الخبراء الروس، يرون ألا حل عسكريا لهذا الخلاف، وأن الأفضل لمصر التمسك بالقانون الدولي“.

وأوردت الدراسة أن “موسكو أكدت في كافة المناسبات، وآخرها زيارة وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى مصر في أبريل 2021، على حق إثيوبيا في التمتع بمواردها المائية”؛ لذلك لم ينفصل حديث المندوب الروسي أمام الأمم المتحدة عن السياسة المستمرة لبلاده التي قوّت بشكل أو بآخر الموقف الإثيوبي.

وإمعانا في التنكيل واحتقار حليفها السفاح السيسي، وقّعت وزارة الدفاع الإثيوبية اتفاقية تعاون عسكري في أديس أبابا مع وفد من إدارات القوات الفنية للجيش الروسي لرفع كفاءة الجيش الإثيوبي.

وبحسب بيان لوزارة الدفاع الإثيوبية؛ فإن الاتفاقية تهدف إلى تحديث قدرة الجيش الإثيوبي في المعرفة والمهارات والتكنولوجيا، وحضر التوقيع وفد من إدارات القوات الفنية للجيش الروسي ومختلف إدارات وزارة الدفاع الإثيوبية

النفوذ الأمريكي

من جهته يؤكد مدير ‏المعهد الدولي للعلوم السياسية والإستراتيجية،‏ ممدوح المنير، أن “الموقف الروسي من أزمة سد النهضة قديم، وهم حريصون على علاقتهم بإثيوبيا أكثر من علاقتهم بمصر“.

وتابع “المنير” : “هم يدركون جيدا أن النفوذ الأمريكي على مصر لا يعطيهم مساحة حركة كافية للسيطرة عليها؛ بينما الدعم الصيني الكبير لإثيوبيا والتوافق الصيني الروسي يمنح فرصا أكبر لموسكو لتعزيز وجودها بالقرن الأفريقي“.

وأضاف أن “موسكو تجيد اللعب بين الكبار، واشنطن وبكين، وتحاول إيجاد مسار لها بينهما وغالبا باتجاه الصين”، موضحا أن “روسيا تعلم أن الإمساك برقبة مصر من خلال السد مطلب أمريكي أوروبي قديم، وبالتالي فإنه لا مصلحة لروسيا في الانحياز لمصر“.

وقال: “السياسة لعبة مصالح وأوراق ضغط؛ والقاهرة لا تملك أوراق ضغط أو مصالحة روسية يمكن أن تتأثر بانحيازها لإثيوبيا“.

وأعرب المنير عن اعتقاده بأن “الغضب الروسي من السودان بسبب القاعدة البحرية ليس له تأثير كبير؛ لأن روسيا تعلم جيدا أن موقفها لن يغير من المعادلة شيئا في وجود الصين أو واشنطن، وبالتالي فإنها فضلت اللعب على جواد إثيوبيا الرابح، هنا عوضا عن القاهرة التي أضاعت حقوقها المائية باتفاقية المبادئ“.

وعن أسباب التحول الروسي عن دعم مصر بملف مياه النيل بمجلس الأمن، يقول الكاتب والمحلل السياسي الدكتور أشرف الصباغ، أن “منها التاريخي العقائدي، والسياسي المتحول”. ويضيف أن “روسيا ليست الاتحاد السوفييتي الذي انهار عام 1991، ومنذ 30 عاما وروسيا الاتحادية يحكمها قوميون يمينيون متطرفون وضعوا لها عقيدة قتالية وإستراتيجية واجتماعية جديدة بعيدا عن النموذج النظري الباقي من الاتحاد السوفييتي“.

ويؤكد أن “روسيا كدولة كبرى ونووية، وعضو دائم بمجلس الأمن، لها مصالحها، ولا يعيبها بيع أسلحة وقمح وسياح، والبحث عن مصالحها”، ويلفت إلى أنها “هنا تلعب على عنصر العداء المشترك مع الغرب رغم أنها تتصل به عبر قنوات كثيرة ولها مصالح معه“.

ويتابع: “وبالنسبة لمصر، فإن هناك انعدام ثقة متبادلا ومكتوما مع روسيا، رغم أحاديث العلاقات الدافئة والاستراتيجية؛ فالقيادة القومية اليمينية المتطرفة بروسيا لم تنس طرد الخبراء الروس عام 1972، ولا توقيع القاهرة معاهدة (كامب ديفيد) بدون موسكو”. ويوضح أن “هذين سببين كامنين في وعي القوميين الروس، والنخبة الروسية الحاكمة”، وفق نتيجة لقاءات ومناقشات وتقارير.

يقول الناشط السياسي طلال المغربي:” تخلي روسيا وفرنسا في مجلس الأمن عن النظام المصري بالرغم من صفقات الأسلحة في قضية سد النهضة علماً بأن السيسي اعتبر تعبئة السد للمرة الثانية خطا أحمر، مثال عملي في السياسة لكامل دول المنطقة التي تسلم مصيرها للأجنبي“.

 

* صحيفة إسبانية: بناء السجون في مصر حُمّى السيسي

قالت صحيفة “البايس” الإسبانية إنه “على الرغم من أن مستقبل هذه السجون جميعا لا يزال غير مؤكد، إلا أن الاندفاع نحو إنشاء سجون جديدة يوضح التوسع الذي شهده نظام السجون المصرية باهظة التكاليف في العقد الماضي. فخلال تلك الفترة، تضاعف عدد السجون الرئيسية في البلاد تقريبا، من 43 إلى 78، وفقا لدراسة أجرتها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في إبريل، والتي بالطبع لم تشمل تلك السجون التي تم الإعلان عنها مؤخرا”.
ونشر المعهد المصري للدراسات ترجمة للمقال الذي نُشر خلال يوليو الجاري 2021، حيث أكدت الصحيفة أن “الزيادة الحادة في عدد السجون الكبيرة، والتي عادة ما يُطلق عليها سجون مركزية في مصر أثارت قلق جماعات حقوق الإنسان، التي ترى فيها انعكاسا طبيعيا للزيادة المفاجئة في عدد المعتقلين والسجناء، فضلا عن الصعوبات الإضافية في القدرة على الإشراف عليهم جميعا”.

أربعة مراسيم
وأشارت الصحيفة إلى أربعة مراسيم نُشرت في نهاية يونيو 2021، في الجريدة الرسمية، أعلن وزير داخلية بحكومة الانقلاب محمود توفيق قراراته بإنشاء ثمانية سجون مركزية جديدة في البلاد. وقبل 20 يوما فقط من ذلك، وقّع توفيق مرسوما مماثلا، كان حينذاك للموافقة على إنشاء سجنين مركزيين جديدين. ومنذ يناير، كان هناك ستة سجون مركزية كان الوزير قد أمر ببنائها بالفعل.

ونقلت الصحيفة عن المحامي جمال عيد، مدير العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن “عدد السجون التي تم بناؤها خلال عشر سنوات فقط هو عدد هائل بالنسبة لأي دولة”.
وأضافت أنه “لا يمكن معرفة عدد السجون الموجودة في مصر بشكل دقيق بسبب السرية التي يتعامل بها النظام مع كل ما له علاقة بنظام السجون”.
وفي هذا السياق، فخلال العقد الماضي لم يتم اكتشاف وجود بعض السجون إلا بعد انتشار أخبار الاحتجاجات التي اندلعت داخلها ومن خلال تجربة السجناء أنفسهم الذين احتُجزوا فيها. ولك أن تتخيل أنه من الممكن حتى عدم التأكد مما إذا كانت تلك السجون المخطط لها قد تم بناؤها بالفعل مؤخرا.
وقدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أنه “قبل ثورة يناير 2011 كان هناك 43 سجنا رئيسيا في مصر. ومنذ ذلك الحين، قررت السلطات إنشاء 35 سجنا أخرى، ثلاثة منها فقط قبل استيلاء السيسي على السلطة في 2013، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 78 سجنا”.
وتم إدراج 44 سجنا فقط على موقع وزارة الداخلية، وهي بالطبع لا تتوافق بشكل أساسي مع عدد السجون في فترة ما قبل عام 2011″.

زيادة متوقعة
ومن طرف آخر، الصحيفة نقلت عن نية الانقلاب التوسع في السجون على أساس الحاجة إلى تحسين حالة السجون في ظل الزيادة السكانية الهائلة في مصر.
كما نقلت عن ياسر عبد العزيز، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان التابع للانقلاب “أن مصر بلد يزيد عدد سكانه عن 100 مليون نسمة، لذا من المتوقع أن تكون هناك ضغوطا من أجل استيعاب عدد السجناء، وإن مصلحة السجون تبذل جهودا كبيرة في هذا الصدد، ونقوم برصد السجون وزيارتها بشكل دوري”.
وأضاف أن “إنشاء سجون جديدة يمثل خطوة إيجابية لتفعيل إرادة الدولة في تحسين أوضاع السجون”.
وبالمقابل، كتب التقرير الإسباني عن “ياسمين عمر”، الخبيرة القانونية في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، ومقره واشنطن قولها “الزيادة في عدد السكان تتطلب أيضا بناء المزيد من المستشفيات والمدارس وليس فقط المزيد من السجون، لكننا نرى أن أولوية الحكومة هي بناء السجون، وهذا دليل على مستوى القمع في مصر”.

انعدام الشفافية
وأكدت الصحيفة أن “الحقيقة أكثر تعقيدا، ليست فقط في انعدام الشفافية، ولكن أيضا تأرجح الأرقام بخصوص عدد السجون بل ترجع أيضا إلى كثرة أنواع السجون الموجودة في مصر، حيث يشتمل قانون السجون في البلاد على أربع فئات من السجون: سجون عامة وهي سجون تخضع لسلطة مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية، وسجون خاصة وهي التي تنشأ بموجب مرسوم جمهوري، والمراكز التابعة لمديريات أمن وزارة الداخلية، وهناك أماكن أخرى لاحتجاز المدنيين، يتم عدُّها بشكل منفصل، مثل السجون العسكرية أو مراكز الشرطة أو أقسام الشرطة أو معسكرات قوات الأمن”.

ظروف الاحتجاز
صحيفة “إلبايس“، وهي من أهم الصحف الناطقة بالإسبانية وتصدر من مدريد، قالت “إن التوسع في إنشاء شبكة السجون لم يترجم إلى تهيئة ظروف أفضل للسجناء، خاصة لمن يُعتبرون سجناء سياسيين، بحسب منظمات حقوق الإنسان، وتشير منظمات حقوقية مثل الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إلى أن مصر ليس بها في الواقع عدد كبير من الأشخاص المسجونين لأسباب غير سياسية”.

 

* عصام حجي يجدد تحذيراته: مصر تنتظر أكبر عجز مائي بتاريخ الإنسانية بسبب سد النهضة

جدد عالم الفضاء “عصام حجي” تحذيره من الآثار السلبية الكبيرة التي ستنتج عن الملء الثاني لـ”سد النهضة” الإثيوبي على مصر والسودان، مؤكدا أن هذا الإجراء الأحادي من إثيوبيا سيتسبب في عجز مائي لمصر بحجم 31 مليار متر مكعب، وهو ما يعادل 40% من ميزانيتها المائية المفترضة، وهو أكبر عجز مائي معروف لدولة في التاريخ، على حد قوله.

وأوضح “حجي”، في تصريحات، أن الملء الثاني لسد النهضة سيسبب أزمة كبيرة لمصر قد تؤثر نتائجها على ملايين المصريين، تتمثل في نزوحهم بأعداد كبيرة.

وأكد أن عملية الملء الثاني لـ”سد النهضة” لها آثار مدمرة في اتجاه مجرى النهر الممتد إلى السودان ومصر.

وتابع أن العجز المائي المتوقع سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة عن طريق تقليل الأراضي الصالحة للزراعة في مصر بنسبة 72% كما سيصل معدل البطالة إلى 25%.

إثيوبيا نجحت في فرض الأمر الواقع ومصر تخسر مستقبلها.. الخميس 15 يوليو 2021.. الجيش الإثيوبي يتعهد بتأمين سد النهضة ومواجهة أي قوى تحاول دخول المنطقة

إثيوبيا نجحت في فرض الأمر الواقع ومصر تخسر مستقبلها.. الخميس 15 يوليو 2021.. الجيش الإثيوبي يتعهد بتأمين سد النهضة ومواجهة أي قوى تحاول دخول المنطقة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية

أجلت محكمة جنح أمن دولة طوارئ مصر القديمة محاكمة المحامي الحقوقي زياد العليمي والصحفيين هشام فؤاد وحسام مؤنس بتهمة نشر أخبار وبيانات كاذبة لجلسة 29 يوليو الجاري.

أجلت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة دعوى فرض الحراسة على نقابة الأطباء لجلسة 16 سبتمبر المقبل.

جددت محكمة جنايات الزقازيق حبس المعلم القرآني رضا عبدالرحمن لمدة 45 يوم في القضية  3418 لسنة 2020 جنح أمن دولة طوارئ كفر صقر

 

* تجديد حبس المعتقلة نجلاء فتحي 45 يوما

نظرت غرفة مشورة محكمة الجنايات أمر حبس “نجلاء فتحي فؤاد” وقضت بتجديد الحبس 45 يومًا إضافيًا، جاء ذلك على ذمة القضية رقم 65 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا، وقد عقدت المحكمة جلستها لنظر تجديد حبس المتهمة يوم الثلاثاء الموافق 13 يوليو 2021 بحضور محامي مؤسسة حرية الفكر والتعبير.

يذكر أنه تم القبض على “نجلاء” من منزلها بالإسكندرية يوم 14 من شهر يونيو من العام الماضي 2020 وظلت رهن الحبس الاحتياطي حتى صدور قرار بإخلاء سبيلها يوم 17 من شهر يناير 2021، ولكن لم يتم تنفيذ القرار وتم تدويرها في القضية الحالية.

 

* إضراب المعتقلة “علا القرضاوي” عن الطعام بعد 4 أعوام من الحبس الاحتياطي

أعلن محامي المعتقلة “علا القرضاوي”، دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على تجديد حبسها وقضائها 4 أعوام في الحبس الاحتياطي في قضيتين مختلفتين بمخالفة للقانون،.

وقال المحامي “أحمد أبو العلا ماضي”، أن ما إن قررت محكمة الجنايات تجديد حبس الدكتورة “علا القرضاوي” ابنه الشيخ”يوسف القرضاوي”، 45 يوماً بالرغم من مرور عامين على حبسها احتياطيًا في القضية الجديدة بالمخالفة للقانون، حتى قررت علا أمام المحكمة دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام بسبب تجديد حبسها.

يذكر أنه مرت 4 سنوات على حبس “علا القرضاوي”، احتياطيًا في قضيتين مختلفتين، بنفس الاتهامات، حيث سجنت عامين في كل قضية، دون إخلاء سبيلها ولا إحالتها للمحاكمة.

ويتم تدوير “علا” من قضية لأخرى، ويستمر تجديد حبسها بالمخالفة للقانون، وسط مخاوف كبيرة من تدويرها ثانية في قضية ثالثة.

علا القرضاوي

يذكر أن “علا” حصلت سابقًا على قرار بإخلاء سبيلها في القضية رقم 316 لسنة 2017 ولكن لم يُنفذ، وتم إعادة تدويرها على ذمة قضية سياسية جديدة تحمل رقم 800 لسنة 2019.

كان الأمن قد اعتقل علا القرضاوي وزوجها يوم 30 يونيو 2017، ووجهت لهما تهم بـ “الانتماء لجماعة أُسست مخالفة للقانون، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الأمن ومؤسسات الدولة وتمويل تلك الجماعة”، ويُجدد حبسهما بشكل دوري منذ ذلك الحين.

وفي يوليو 2019، قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل علا القرضاوي بتدابير احترازية، لتقرر النيابة حبسها في قضية جديدة بعدها بساعات فقط.

وفي أكثر من مرة نقلت هيئة الدفاع عن علا تأكيدها خلال جلسات التحقيق أنها “لم ترتكب أي فعل مخالف للقانون، وأن القبض عليها وإيداعها الحبس الاحتياطي طوال هذه المدة لمجرد أنها نجلة الشيخ يوسف القرضاوي”.

ووضع القانون المصري شروطا للحبس الاحتياطي- منها ألا يتجاوز العامين- قبل أن يصدر قرار رئاسي عام 2013 يعطي الحق في تجديد الحبس الاحتياطي 45 يوما قابلة للتجديد دون التقيد بالمدد السابقة، ما أثار انتقادات حقوقية واسعة.

*  بالأسماء.. إخلاء سبيل 130 معتقلاً خلال جلسات تجديد الحبس الأسبوع الجاري

نشر المحامي الحقوقي ومرشح الرئاسة السابق “خالد علي”، كشفاً بأسماء 130 معتقلاً صدرت لهم قرارات بإخلاء السبيل خلال جلسات التجديد الأسبوع الجاري.

وكان خالد علي قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن دائرة الارهاب بمحكمة جنايات القاهرة نظرت أوامر تجديد لـ 2000 متهم ومتهمة خلال الثلاثة أيام الماضية .

وشملت القائمة اثنين من أعضاء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الذين قضوا فترة في الحبس الاحتياطي، وهم، سليمان عوني ومحمود محمد، في القضية رقم 1956 لسنة 2019 حصر أمن دولة.

وجاء كشف الأسماء كالتالي:

القضية ١٩٥٦ لسنة ٢٠١٩

١ابوزيد بركات المهدي البهنسي

٢محمد سعيد حسن محمد

٣سليمان محمد سليمان محمد

٤ايمن عاطف احمد عبد الغني

٥اشرف محمد عبد الحميد خليل

٦طه حسين محمد عارف

٧صبري عبد المنعم ابراهيم شهاوي

٨سليمان عوني الدسوقي محمد

٩علاء محمد عبد المجيد الوكيل

١٠محمد محمود عبده محمد البص

١١ماهر عبد الحكيم محمد احمد

١٢سامي محمد عبد الشافي محمد

١٣حمدي زكي عبد الحميد محمد

١٤محمد السيد محمد ابو سمرة

١٥محمد سمير طه محمود ابو العينين

١٦احمد محمد البيومي عويضة

١٧احمد احمد حسن الحناوي

١٨علي جمعة علي جمعة

١٩احمد صفي الدين يوسف عبد القادر

٢٠عبد الناصر حلمي احمد محمد حسن

٢١وليد السيد السيد علي مصطفي

٢٢امين جبريل امين علي

٢٣اسلام حمدي حسين عبد الحافظ

٢٤محمود محمد محمد محمد فريد

٢٥ايمن محمود احمد محمد

٢٦جمال السيد السعيد العوادلي

٢٧هيثم محمد عبد الله رجب

٢٨بلبل طلعت محمود عثمان

٢٩احمد علي زيدان علي

٣٠معتز مسعد ابراهيم ابراهيم

٣١اسلام جمال احمد محمد ابو داود

القضية ٥٣٥ لسنة ٢٠٢٠

١حسام الدين حسن محمد محمد

٢وجيه كمال الدين احمد عبد الله

٣علاء الدين علي عبد الحميد عنتر

٤ياسر عنتر عبد اللطيف السيد

٥مصطفي محمود كيلاني عبد الجواد

٦احمد شعبان صابر عبد الحميد

٧ميسرة صابر محمد عبد العاطي مطر

القضية ١١١٦ لسنة ٢٠٢٠

١محي سيد احمد ياسين

٢اسامة علي عبد العزيز

القضية ٩٥٥ لسنة ٢٠٢٠

١رائد محمد التابعي السيد

٢عثمان عبد الله عبد الله السيد

٣هيثم خيري عبد الله محمد

٤عبد الرحمن محمد السيد عفيفي صالح

٥احمد ماهر محب الدسوقي شعبان

القضية ٦٥ لسنة ٢٠٢١

١طارق حسني محمود محفوظ

٢محمد عبد الرحمن علي عبد الحليم عبد الدايم

القضية ١١٩٦لسنة ٢٠٢٠

١اسامة جاد الرب محمود عبد الرحمن

٢يوسف السيد محمد عبد الوهاب

٣يوسف محمد ابراهيم السيد

٤علي محمد احمد صالح عمر

٥يوسف محمود ابو المكارم محمد

٦احمد محمد عبد الغني زاهر

٧ابو العلا احمد لطفي عبد الباقي

٨خالد وليد علي عباس

٩عبد الرحمن فتحي عطية محمد البلتاجي

القضية ٩٦٠ لسنة ٢٠٢٠

١اشرف منيع صلاح عايش

٢احمد محمد عبد الحميد عبد النبي

٣سعد ابراهيم قدري حمزة

القضية ١٤١٣ لسنة ٢٠١٩

عبد الناصر عطية محمد شعير

القضية ١٤٧٥ لسنة ٢٠١٩

١احمد شرف عبد الغني علي طعيمة

٢احمد محمد عبد الله عطا الله

٣خالد رضوان عبد الرحيم الحفني

٤رضا خالد محمد محمد احمد

٥محمد محمد عبد المالك شراره

القضية ٧٥٠ لسنة ٢٠١٩

١مصطفي عادل محمد احمد سعيد

٢حسام عماد الدين عبد الرحمن ابو النجا

القضية ٥٣٤ لسنة ٢٠٢٠

معاذ مجدي عبد الكريم حسن الطويل

القضية ١٤٨٠ لسنة ٢٠١٩

عمر محمد محمد

القضية ١٥٣٠ لسنة ٢٠١٩

١وليد محمد محمد محمد نصر الدين

٢سامية محمد محمود سعد

٣منال محمد سامي يوسف

٤مريم احمد خليل محمد خليل

٥منة الله عادل سليمان صديق

٦محمد محمد احمد محمد وزيري

٧تامر عبد القادر عبد المنعم يونس

٨علي محمد يمني حجازي

٩نصر صادق شحاتة العشماوي

١٠مصطفي محمود ابراهيم علي

١١محمد عبد المنعم محمد الشورة

١٢رمضان عطية علي علي البراموني

١٣مصطفي محمد نجيب الشحات محمد

١٥هيثم عبد الجواد حامد محمد

١٦حازم صلاح حسان حسن

١٧بلال احمد فكري عبد الحميد

١٨احمد فكري عبد الحميد عبد الجواد

١٩احمد خالد احمد صالح عمر

٢٠احمد رفعت عبد الكريم جاد الرب

٢١حسام حامد عبد الواحد ياسين

٢٢ثوبية عبد العزيز علي زيدان

القضية ٢٣٨ لسنة ٢٠٢١

١محمود محمد ضاحي محمد

٢محمد بدران محمد محمد بدران

القضية ٩٧٥ لسنة ٢٠٢٠

عماد عبد الله محمد زيدان

القضية ٩٧٠ لسنة ٢٠٢٠

محمد محمد جاد الله حسين

القضية ١١٠٦لسنة ٢٠٢٠

١محمد جابر محمد مشرف

٢احمد تامر سيد حسن

٣ايمن حمدي عبد التواب عبد العزيز

٤فخري صلاح حسن عيسى

٥محمود محمد عبد الجابر فرغلي القضية

٦ايمن اسماعيل محمد يونس

 القضية ٢٦٠ لسنة ٢٠٢١

١مصطفي اشرف عبد الفتاح محمد

٢مصطفي احمد محمد احمد حزين

٣محمد حسين حسان عبد المعبود

٤سامح إسماعيل سالم عبد الوهاب

٥محمد السيد عبد المجيد عطية

القضية ٥٥٨ لسنة ٢٠٢٠

١هيثم محمد عبد الحكيم الغمري

٢هاني عطيتو اسماعيل عيسي

٣مؤمن محمد محمد سعد

٤محمد كامل غانم مصطفى السايس

٥محمد علي جاد جمعة

٦عيد محمد عبد العليم محمد

٧عمرو عادل عبد الفتاح خليل

٨عبد الرحمن ناصر مصطفي احمد

٩رزق علي احمد خليفة

١٠خبيب وائل سعد محمد

١١حمدي كامل سلامة البيطار

١٢انس حلمي محمود سيد

القضية ٤٨٨

١محمد عثمان حسين جاد الحق

٢محمد الطاهر عبد اللاه فرغلي

٣ياسر محمود عبد المجيد ابو طالب

٤محمد حنفي احمد عبد العال

القضية ١٠١٧ لسنة ٢٠٢٠

١ابراهيم عبد العزيز ابراهيم العكازي

٢احمد نوري حلبي عبد الرحمن

٣رضوان احمد شمروخ عرابي

٤اشرف محمد محمد احمد

٥ايمن محمد عبيد الرطيل

٦عبده السيد محمد زيتون

٧مصطفي عبد الوهاب محمد حسين

٨محمد ربيع عبد التواب سليم

كان خالد علي كتب على صفحته على فيسبوك أن المحكمة أصدرت الأحد الماضي قرارات بإخلاء سبيل 39 متهما ومتهمة، كما أصدرت الأثنين قرارات بإخلاء سبيل ٢٥ متهما آخرين وأصدرت أمس الثلاثاء قرارات بإخلاء سبيل ٦٤ متهما آخرين. ولكن لم تعرف اسمائهم ولا القضايا التي صدرت قرارات الإخلاء فيها.

في الوقت نفسه، نشرت مجموعة الحوار الدولي، الثلاثاء الماضي، قائمة بأسماء 46 متهما في 6 قضايا سياسية، ممن حصلوا على قرارات بإخلاء السبيل.

 

* بعد استشهاد 9 متهمين فيها.. حقوقيون :هزلية “كتائب حلوان” نموذج صارخ للإجرام بحق المعتقلين

استشهد المعتقل أحمد صابر محمود محمد، في محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة أول أمس بعد إصابته بوعكة صحية مفاجئة؛ نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والحرمان من العلاج كسياسة ممنهجة في سجون الانقلاب. وتواصلت أجهزة أمن الانقلاب مع أسرته وأبلغتهم نبأ وفاته ووجود جثمانه بمشرحة زينهم.

وكان “صابر” قد تم اختطافه أثناء عودته من عمله نهاية عام 2014 وتم إخفائه قسرا وتعذيبه بدنيا ونفسيا قبل أن يظهر على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بقضية “كتائب حلوان“.

والشهيد أحمد صابر يبلغ من العمر 45 عاما، وكان يعمل محاسبا، وتم إيداعه سجن العقرب شديد الحراسة 2 قبل 5 سنوات وتعرض لكافة أنواع التنكيل من منع للزيارة والحرمان من العلاج والتريض والحبس الانفرادي في ظروف غير إنسانية أدت لوفاته في النهاية.

وفي تقرير للشبكة المصرية لحقوق الإنسان أكدت بأنه “بإعلان وفاة صابر بسجن العقرب والمحبوس احتياطيا منذ سبع سنوات على ذمة الهزلية القانونية المعروفة إعلاميا بقضية كتائب حلوان يرتفع عدد المعتقلين الذين استشهدوا داخل المعتقل في هذه القضية إلى 9 معتقلين“.

قتل المتهمين

وأكد التقرير أن “سلطات الانقلاب مارست خلال تلك السنوات أقصى أنواع الضغط والتعذيب والانتهاكات بحق المتهمين، مستخدمة جميع الإجراءات المتاحة قانونيا وإجراءات غير قانونية، حتى وصل الشعور العام لدى أغلب المتهمين بأنهم يريدوننا موتى“.

وقالت المنظمة الحقوقية، إن “المعتقلين على ذمة القضية تعرضوا لألوان مختلفة من التنكيل شملت الاتهامات الفضفاضة، والمنع من الزيارة، وأوضاع السجن المزرية، وحبس الأطفال تحت السن القانوني، واستمرار نظر القضية لأكثر من 6 سنوات“.

وطالبت الشبكة “بإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، والاحتكام إلى مواد الدستور والقانون، ولا سيما ما يتعلق بالأطفال المحبوسين على ذمة القضية، بعيدا عن الاعتبارات الأخرى التي لا تُلقي بالا لحقوق المواطنين أو أحكام القانون“.

انتهاكات ممنهجة

وأوضح أن “قضية كتائب حلوان تمثل نموذجا فاضحا على الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها سلطات الانقلاب بحق المعارضين السياسيين، مضيفا أن القضية متهم بها 216 من الأبرياء بينهم أطفال لم يتجاوزا 15 سنة وقت اعتقالهم في تأكيد واضح على الانتهاكات القانونية بهذه القضية“.

وأشار العطار إلى أن “سلطات الانقلاب تتعامل مع المعتقلين السياسيين في كل السجون وفق سياسة ممنهجة وليست حالات فردية، وكل السجون يتعرض فيها المعتقلون للتنكيل والتعذيب والإهمال الطبي والحرمان من التريض والزيارة ومصادرة المتعلقات الشخصية“.

ولفت إلى أن “هناك 5 أجهزة سيادية تتحكم في السجون، وخصوصا سجن العقرب، وهذه السجون لا تخضع لقانون السجون وترتكب فيها سلطات الانقلاب شتى أنواع الانتهاكات دون حساب“.

التخلص من المعارضين

بدوره قال محمد الخزرجي النائب ببرلمان الثورة، إن “سلطات الانقلاب تسعى للتخلص من المعارضين السياسيين بكل الطرق سواء عن طريق التصفية الجسدية أو أحكام الإعدام أو الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون والمعتقلات، وهذه السياسة كشف عن تفاصيلها اللواء حسن السوهاجي، رئيس مصلحة السجون السابق عندما صرح بأن المعتقلين ليس لهم حقوق“.

وأضاف الخزرجي في مداخلة هاتفية لتلفزيون وطن، أن “السفاح عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب أمن العقوبة فأساء الأدب، ولو كان هناك ضغطا شعبيا ودوليا جادا عليه لساعد في رفع الانتهاكات بحق المعتقلين السياسين ونشطاء حقوق الإنسان، مضيفا أن سلطات الانقلاب تواصل غيها بالتضييق على الشعب والمنظمات الحقوقية ونشطاء حقوق الإنسان لوأد أي ثورة محتملة في مهدها“.

وأوضح الخزرجي أن “الانقلاب لا يتبع سياسة التهدئة والتنفيس بل القهر والقمع والتنكيل ويرمي مطالب الشعب خلف ظهره، وحدث ذلك عندما وقّع السيسي على اتفاقية المبادئ ليشتري بها شرعية دولية على حساب أبناء مصر، وعندما تنازل عن تيران وصنافير وفرّط في حقول الغاز لإرضاء الكيان الصهيوني“.

 

*ميدل إيست آي”: شخصيات عامة تعلن الإضراب عن الطعام تضامنا مع المعتقلين السياسيين

أعلنت عدة شخصيات عامة تنظيم إضرابات عن الطعام تضامنا مع السجناء السياسيين المحتجين على استمرار احتجازهم، وهو ما رصده موقع “ميدل إيست آي”.

وأعلن الكاتب الصحفي كارم يحيى في منشور على فيسبوك أنه “سيبدأ إضرابا عن الطعام يوم الثلاثاء دعما لهشام فؤاد، الصحفي المسجون الذي بدأ إضرابا عن الطعام الأسبوع الماضي”.

وكتب يحيى “لقد بدأت هذا الاعتصام والإضراب من أجل حرية هشام وعشرات من زملائي الصحفيين والمحتجزين وسجناء الرأي من جميع المشارب”. وأوقف “يحيى” إضرابه بناء على طلب أسرة “فؤاد”. 

وأعلنت عايدة سيف الدولة، المؤسس المشارك لمركز النديم لإعادة تأهيل ضحايا العنف والتعذيب، ومحمد زارع، مدير معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أنهما “سيبدأن إضرابات عن الطعام لمدة يوم واحد تضامنا مع هشام فؤاد، وكذلك طالب الدراسات العليا المسجون أحمد سمير سنطاوي، والناشط أحمد بدوي، وآخرين كثيرين مسجونين حاليا في مصر”.

وكان موقع “مدى مصر” الإخباري المستقل قد نشر لأول مرة خبر الإضرابات التضامنية عن الطعام.

وكان سنطاوي مضربا عن الطعام منذ ثلاثة أسابيع بعد اعتقاله لدى عودته من فيينا حيث كان يدرس في جامعة أوروبا الوسطى في النمسا، وحكم عليه بالسجن أربع سنوات لنشره أخبارا كاذبة.

وبعد استجوابه في 1 فبراير، اختفى قسرا ثم ظهر مجددا في مكتب جهاز الأمن الوطني في القاهرة.

وفي الوقت نفسه، بدأ فؤاد إضرابه عن الطعام يوم السبت الماضي، احتجاجا على استمرار سجنه إلى ما بعد الحد القانوني البالغ عامين.

وقال محامي فؤاد لـ “مدى مصر” إنه “أعلن إضرابه خلال جلسة تجديد الاحتجاز في اليوم التالي، عندما مدد أحد القضاة احتجازه لمدة 45 يوما أخرى وهذه هي المرة الخامسة والعشرون التي يمدد فيها احتجازه منذ صيف 2019”.

تم سجن ما لا يقل عن 60,000 شخص منذ استيلاء السفاح عبد الفتاح السيسي على السلطة في انقلاب عام 2013، وفقا لـ هيومن رايتس ووتش.

ودعت منظمات حقوقية ومهنيون طبيون الإدارة الأمريكية للرئيس جو بايدن إلى دفع القاهرة إلى تحسين أوضاعها في السجون، بعد الإبلاغ عن ارتفاع حاد في وفيات السجناء.

وتشمل الظروف المُبلّغ عنها “التعذيب والاعتداء الجسدي “بما في ذلك الاعتداء الجنسي”؛ و”التعذيب والاعتداء الجنسيين” “بما في ذلك العنف الجنسي” “التعذيب والاعتداء الجنسيين”  “وعدم الحصول على الأدوية أو العلاج أو الرعاية الضرورية” “عدم كفاية المرافق التي لا تسمح بتداول الضوء أو الهواء المناسب والاكتظاظ الشديد”.

وسلط تقرير صادر عن مبادرة الحرية، وهي منظمة مستقلة لحقوق الإنسان، الضوء على الحالات المحددة ل 18 شخصا وصفتهم بأنهم يعانون من “حالات حرجة من الإهمال الطبي” في السجون المصرية، فضلا عن 11 آخرين لقوا حتفهم في السنوات الأخيرة.

كما تعرضت مصر لانتقادات متزايدة في الأشهر الأخيرة بسبب الزيادة الحادة في عمليات القتل التي أقرتها سلطات الانقلاب، وفي عام 2020، تضاعف عدد عمليات الإعدام ثلاث مرات عن العام السابق، مما جعل مصر ثالث أكثر الجلادين في العالم بعد الصين وإيران.

ووفقا لمنظمة “كوميتي فورجستس” التي تتخذ من جنيف مقرا لها، “فقد أُعدم ما لا يقل عن 92 معارضا للسيسي منذ عام 2013، وصدرت أحكام نهائية بالإعدام على 64 آخرين قد يعدمون في أي لحظة”.

وفي الشهر الماضي، أيدت محكمة مصرية حكم الإعدام الصادر بحق 12 عضوا من جماعة الإخوان المسلمين، بمن فيهم عضوان بارزان.

 

* بظلمه وطغيانه أو بالعطش.. لماذا يريد السيسي إبادة المصريين؟

مسئولية السيسي عن أزمة سد النهضة تستوجب محاكمته بتهمة الخيانة العظمى، فهو من شرعن بناء سد النهضة بالتوقيع على اتفاق المبادئ بالخرطوم في مارس 2015م. وهو ما رفض التصويت بــ”نعم” على وثيقة الأمم المتحدة في جلسة 18 مايو 2021م بإلزام الدول بحماية المواطنين ومنع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية. معنى ذلك أن السيسي لا يبالي بإبادة ملايين المصريين سواء بظلمه وطغيانه عبر المذابح الجماعية الوحشية أو بالتعذيب والإهمال الطبي في السجون أو بالجوع والعطش عبر سد النهصة الذي يبدي فيه السيسي ونظامه خذلانا مبينا.

 وحتى ندرك أبعاد المؤامرة التي حاكها السيسي ونفذها أن الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والبنك الدولي أصدروا في 23 أبريل 2014م قرارا مفاجئا بوقف تمويل السد الإثيوبي، على اعتبار أن هذا الاستثمار غير آمن لوجود خلافات مع دولتي المصب -مصر والسودان- وهو الأمر الذي أربك القيادة الإثيوبية إلى أبعد حد، وتوقف العمل تماماً في العمليات التمهيدية للبناء، وفي ذلك الحين أكدت وزارة الري المصرية في تعليقها: أن وزارة الخارجية خاضت معركة دبلوماسية شاقة من أجل استصدار هذا القرار، وإقناع هذه الدول والبنك الدولي بوقف تمويل السد، لما سيوقعه من أضرار جسيمة على مصر، وبالفعل تم تجميد قروض دولية بقيمة ٣،٧ مليار دولار. وكان ذلك يعني أن أثيوبيا فقدت الكثير من قدرتها على استكمال بناء السد حتى فاجأ السيسي الجميع بالتوقيع على اتفاق المبادئ الذي منح السد المشروعية القانونية ومنح أديس أبابا القدرة على الحصول على تمويلات ضخمة لبناء السد.

لكن السيسي فاجأ الجميع بالتوقيع على  اتفاق المبادئ بالخرطوم في 23 مارس  2015م. ذلك أن انقلاب الجنرال على الرئيس المنتخب الشهيد الدكتور محمد مرسي والمسار الديمقراطي الوليد بعد ثورة 25 يناير 2011م،  أضعف الموقف المصري  بشكل عام وفي أزمة سد النهضة مع أثيوبيا بشكل خاص؛ حيث جرى تعليق عضوية مصر في الإتحاد الإفريقي بعد الانقلاب بيومين (5 يوليو 2013م)بسبب انتزاع السلطة بشكل غير دستوري “انقلاب عسكري”، وهو الإجراء الذي وظفته أديس أبابا لصالحها لاحقا؛ حيث ساومت السيسي وابتزته ليعترف بالسد مقابل الاعتراف بشرعية انقلابه من جانب الاتحاد الإفريقي وعودة مصر إلى الاتحاد مرة أخرى. وهو ما جرى بالفعل في 17 يونيو 2014م بعد تنصيب السيسي بمسرحية انتخابية نافسته فيها الأصوات الباطلة؛ وفي 23 مارس 2015م وقَّع السيسي اتفاق المبادئ مع أثيوبيا والسودان معترفا بشرعية السد؛ ما يبرهن على أن السيسي منح الأولية لأطماعه في السلطة على حساب مصر وشعبها وحقوقها المائية.

إذا وضعنا هذا إلى جانب رفض نظام السيسي التصويت بـ«نعم» على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلسة الثلاثاء 18 مايو 2021م،  بإلزام الدول بحماية المواطنين ومنع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية، فإن المشهد يبدو أكثر وضوحا.

فنظام السيسي لا يمانع مطلقا من إبادة الشعب المصري ومقتل الملايين منه وهو ما يتسق مع توجهات النظام وفلسفته باعتباره نظاما عسكريا اغتصب الحكم بانقلاب عسكري وارتكب مئات الجرائم ضد  الإنسانية سفك خلالها دماء آلاف المصريين ولا يزال حتى اليوم يمارس أبشع صور الطغيان والعنصرية والتمييزأملا في ضمان بقائه واستمراره.

موقف نظام السيسي وتصويته بــ«لا» على القرار الأممي أثار تساؤلات كثيرة؛ فلماذا يرفض نظام السيسي حماية المصريين من التعرض لأي جرائم وحشية أو جرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية، وإدراج هذه الجرائم ضمن ولاية مجلس حقوق الإنسان؟  معنى ذلك أن النظام لا يتمتع بأي مسحة أخلاقية أو دينية أو حتى دستورية؛ ذلك أن حماية الشعب من الجرائم والإبادة والعدوان هي أصول دينية ومبادئ أخلاقية إنسانية  واستحقاقات دستورية، وتصويت النظام برفض القيام بهذه المهام الدستورية الأصيلة هي بمثابة اعتراف رسمي بأن النظام يتخلى عن أبرز مهمه ووظائفه الأساسية، وأنه هو من يمارس هذه  الجرائم والوحشية بحق الشعب، ورفضه هو شي من الدفاع عن النفس لأنه يخشى العواقب.

ولا يتصرف على هذا النحو المشين إلا مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق يعلمون علم اليقين أنهم مافيا أو عصابة سيطرت على البلاد بقوة السلاح، وارتكبت من الجرائم الوحشية ما يستوجب المحاكمة. ويكفي أنه لم يتخذ ذات الموقف المشين إلا دول مارقة كمصر وسوريا وإثيوبيا والصين ورسيا وكوريا الشمالية وكوبا وبورندي وزيمبابوي ومثل هذه النوعية السيئة من الدول.

رفض نظام السيسي للقرار الأممي يعني أنه لا يريد أي التزام قانوني أو تعاقدي دولي بحماية الشعب المصري من أي جرائم وحشية أو جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية”، رغم أن هذه الحماية هي من المهام الأساسية لأي نظام حكم في العالم، وبالتالي فإن رفض التصويت على القرار الأممي ورفض التوقيع على معاهدة حماية السكان من جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي يعني أن  لدى النظام نية مبيتة لإطلاق يد أجهزته العسكرية والأمنية في حرب إبادة للشعب كما فعل النظام من قبل في أعقاب الانقلاب العسكري في يوليو 2013م، حيث ارتكب عشرات المذابح الجماعية المروعة كما جرى في الحرس الجمهوري والمنصة ورمسيس ورابعة والنهضة ومصطفى محمود وغيرها. وبالتالي فإن النظام ارتكب بالفعل جرائم ترقى إلى أن تكون بالفعل جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب وإبادة جماعية“.

معنى ذلك أن نظام الانقلاب لا يبالي بإبادة المصريين سواء برصاص قناصته وأجهزته أو بالتعذيب والإهمال الطبي في سجونه، أو حتى بالجوع والعطش عبر سد النهضة؛ لذلك لا نجد من نظام السيسي في أزمة  المياه إلا الفشل والخذلان والإصرار  على الخذلان حتى يموت  المصريون عطشا وجوعا. وهو ما يصب بشكل مباشر في مصلحة وأمن الكيان الصهيوني الذي يرى في مصر قوة كبرى قادرة على ردعه إذا استرد شعبها حريته واستقلاله وسيادته على أرضه وقراره السيادي.

 

*إدارة بايدن تحذّر السيسي بعد إحالة ناشط حقوقي للمحاكمة

دعت الولايات المتحدة مصر إلى الكفّ عن استهداف الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، محذّرة من أنّها ستأخذ هذا الأمر في الاعتبار في مفاوضات بيع الأسلحة بين البلدين الحليفين، وذلك بعد إعلان ناشط حقوقي مصري بارز إحالته للمحاكمة.
وكان حسام بهجت، المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أعلن الاثنين أنّ النيابة العامة وجّهت إليه تهماً تتعلق بنشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال بهجت في منشور على “تويتر”: “قررت النيابة إحالتي للمحاكمة في قضية إهانة هيئة الانتخابات بثلاث جرائم، هي: إهانة هيئة نظامية، ونشر شائعات كاذبة تفيد بتزوير نتيجة الاستحقاق الانتخابي، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في ارتكاب جرائم”، مشيراً إلى أنّ “تاريخ بدء المحاكمة في 7 سبتمبر” المقبل.
والأربعاء، أعرب المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، عن “قلق” الولايات المتّحدة إزاء لائحة الاتهام، وكذلك أيضاً إزاء اعتقال السلطات المصرية ناشطين آخرين في المجتمع المدني وأكاديميين وصحافيين.
وقال برايس للصحافيين: “لقد أبلغنا الحكومة المصرية بقناعتنا العميقة بأنّ أفراداً مثل حسام بهجت لا يجوز أن يُستهدفوا بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم”.
وردّاً على سؤال بشأن ما إذا كانت هذه المسألة ستنعكس على صفقة كبيرة لبيع أسلحة أمريكية لمصر يتمّ النظر فيها حالياً، أجاب برايس أنّ “حقوق الإنسان، على جميع المستويات، هي أمر نوليه اهتماماً عندما نتّخذ هذه القرارات”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن وعد في خضمّ حملته الانتخابية بعدم إعطاء “شيك على بياض” لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي كان حليفاً وثيقاً لسلفه دونالد ترامب.
لكنّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين زار في يونيو مصر، حيث التقى بالسيسي، وأشاد بالوساطة التي قامت بها القاهرة أخيراً لإرساء وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
ووفقاً للأمم المتّحدة، فإنّ حسام بهجت، الصحافي ومؤسس “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية”، ممنوع من مغادرة مصر، وأمواله مجمّدة فيها.
وفي نوفمبر، اعتقلت سلطات الانقلاب ثلاثة من أعضاء المبادرة، في خطوة اعتبرتها الأمم المتحدة “مقلقة للغاية”.

 

* إثيوبيا نجحت في فرض الأمر الواقع ومصر تخسر مستقبلها

نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية تقريرا سلطت خلاله الضوء على تطورات أزمة سد النهضة بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، عقب إعلان أديس أبابا بدء الملء الثاني وتوجه ومصر والسودان لمجلس الأمن.

وقال التقرير، إن “المفاوضات الأبدية” مع إثيوبيا، كما يحب الكثيرون في مصر والسودان أن يطلقوا عليها، لا تبدو قريبة من نهايتها، ومع استمرار ارتفاع منسوب المياه ببطء خلف جدران سد النهضة الإثيوبي الضخم على النيل الأزرق، يزداد الإحباط بين المسؤولين في دولتي المصب“.

وبحسب التقرير، تقول إثيوبيا إن “السد ضروري لتوليد الكهرباء وتحسين حياة سكانها البالغ عددهم 115 مليون نسمة،  ويعيش الكثير منهم في الظلام، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه من النيل الأزرق التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، في حين أن السودان لديه مخاوف بشأن تنظيم تدفق المياه إلى سدوده“.

وأضاف التقرير أن “السد الكبير الذي تبلغ تكلفته 4.8 مليار دولار يمتد على مجرى النهر قبل بضعة أميال من الحدود السودانية، وبمجرد أن يمتلأ الخزان، فإنه سيخلق بحيرة صناعية تبلغ مساحتها 74 مليار متر مكعب من المياه  أكبر من لندن الكبرى، ويهدف ضغط المياه إلى تزويد 16 توربينا بالطاقة، تخطط إثيوبيا لتوليد 000 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء منها“.

وأوضح التقرير أن “إثيوبيا بدأت المرحلة الأولى من ملء السد في عام 2020، وكانت الحكومة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن بدء المرحلة الثانية، الأمر الذي أثار غضب القاهرة والخرطوم اللتين ترغبان في التوصل إلى اتفاق ملزم قانونا بشأن ملء وتشغيل السد أولا قبل الشروع في عملية الملء الثانية”، وقال رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” إن “بلاده ستتقدم وتملأ السد من دون توقيع الاتفاق“.

اتهامات متبادلة

كانت هناك تبادلات غاضبة حول مائدة مجلس الأمن الدولي على شكل هلال يوم الخميس، وحذر وزير الخارجية في حكومة الانقلاب سامح شكري، بصوت ساخط، من أنه إذا تعرضت حقوق مصر في المياه وبقائها للخطر، “فلن يبقى أمامها بديل سوى الحفاظ على أمنها وحماية حقها الأصيل في الحياة الذي تضمنه قوانين وعادات الأمم وضرورات الطبيعة”، وأشارت نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي إلى قدرة إثيوبيا الأحادية الجانب على تهديد أمن وسلامة المواطنين السودانيين.

وزعم عبد الفتاح السيسي في مارس من أنه “لا يمكن لأحد أن يأخذ قطرة ماء واحدة من مصر، ومن يريد أن يجرب، فليجرب“.

وكانت مصر والسودان وقعتا اتفاقا عسكريا في مارس الماضي إثر زيارة قام بها قائد الجيش المصري إلى الخرطوم، وفي يونيو  سعت الدولتان إلى الضغط على أديس أبابا عندما أجرتا تدريبات عسكرية واسعة النطاق بالقرب من حدودهما.

وفي وقت لاحق، قررت مصر والسودان اللجوء إلى مجلس الأمن، وهم يحاولون إيجاد مخرج من المأزق الحالي ورأت إثيوبيا في القرار خطوة لإحباط وساطة الاتحاد الإفريقي التي دامت عاما. ويقول المحللون إن “عدم تحرك مجلس الأمن يكشف أن البلدين يزدادان يأسا“.

وحتى الآن، ثبت أن تحويل المواجهة حول السد إلى نزاع دولي مهمة شاقة وفي يوم الخميس، لم يبدِ أعضاء مجلس الأمن أي ميل للعب دور محوري في المفاوضات وأكدوا مجددا دعمهم لجهود الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى اتفاق، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن إثيوبيا سرعان ما واجهت البلدين في المصب بواقع لا رجعة فيه من خلال بدء أيام التعبئة قبل اجتماع المجلس، حتى إن فاسيلي نيبينزيا، مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة، أصدر تحذيرا صريحا لمصر والسودان من “تصعيد خطاب المواجهة”، مؤكدا أن “بلاده لا ترى سوى سبيل  المفاوضات  للمضي قدما، وقال لقد عقدت أديس أبابا العزم على المضي قدما في ملء السد، مهما كان ما يقوله مجلس الأمن“.

صدمة المسؤولين المصريين

وقال محمد نصر علام، وزير الري والموارد المائية السابق، لصحيفة الإندبندنت إن “الاتحاد الإفريقي منظمة خاملة”، وأضاف “أنها غير قادرة على الضغط على إثيوبيا للحصول على تنازلات”، وبعد كل هذه الأشهر، لم تصدر تقريرا يشرح الأسباب الكامنة وراء الجمود ولهذا السبب قررت مصر والسودان التوجه إلى مجلس الأمن“.

ووصف علام تصريحات نيبينزيا بأنها “صادمة” للمسؤولين المصريين الذين كانوا يأملون في الحصول على موقف أكثر دعما من موسكو، نظرا للعلاقات الدافئة بين البلدين.

لكن الولايات المتحدة، كما يعتقد مسؤولون في مصر والسودان، هي الدولة الوحيدة القادرة على المساعدة في التوصل إلى اتفاق نهائي. وفي فبراير من العام الماضي، انسحبت إثيوبيا من جولة مفاوضات في واشنطن نظمها مساعدو ترامب وفي أيامه الأخيرة في البيت الأبيض، أعلن ترامب أن مصر قد “تفجّر” السد، وهو البيان الذي أحدث صدمة في جميع أنحاء أفريقيا.

وذهب علام إلى أبعد من ذلك لرفض أي حديث عن وساطة أمريكية، وقال مبتسما “لا اعتقد حتى إن هناك وساطة أمريكية”، لكن ضحكات السيد علام الساخرة تخفي شعورا متزايدا بعدم الارتياح، وينبع هذا الشعور من الواقع الكئيب بأن الجمود يعني أن الخيارات الدبلوماسية بين مصر والسودان تنفد.

وأكد علام أن مصر “ليس لديها خيار متبقي سوى فرض الأمر الواقع، وإلا ستخسر النزاع” بل “إنها ستخسر مستقبلها“.

فرض الأمر الواقع

بدوره قال مارتن بلاوت الزميل في معهد دراسات الكومنولث في لندن “عندما انعقد الاجتماع الخميس واجه الأمر الواقع“.

وأضاف بلاوت ” إن المجلس لن يكون قادرا على القيام بالكثير حيث إنه منقسم وليس له تاريخ في التعامل مع الصراعات المائية ، كما أن دعم الصين وروسيا لإثيوبيا يسلب أي إمكانية لاتخاذ ثلاث دول على ضفاف النهر أي موقف مشترك قريبا “.

وقال وليام دافيسون، أحد كبار المحللين عن إثيوبيا في مجموعة الأزمات الدولية، إن “الاتفاق كان في متناول الدول الثلاث لكنه تعثر على نقطتين رئيسيتين شائكتين، كمية المياه التي ستطلقها إثيوبيا من السد في حالة الجفاف، ومسألة حل المنازعات خاصة أن إثيوبيا ترفض التحكيم الدولي الذي أصرت عليه مصر والسودان“.

وعينت إدارة بايدن الدبلوماسي المخضرم والمشهور جيفري فيلتمان مبعوثا خاصا للقرن الإفريقي، وحتى الآن، واصلت واشنطن الضغط على حكومة “أحمد” للانسحاب من المواقع الرئيسية في الحرب الأهلية الدائرة في مقاطعة تيجراي الإثيوبية الشمالية، حيث يفهم على نطاق واسع أن الجيش الإثيوبي، بدعم من القوات الإريترية، ارتكب مجازر ضد بعض المدنيين الستة ملايين.

ولكن فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، تبدو إدارة بايدن مترددة في استخدام ثقلها وجاذبيتها لممارسة ما يكفي من الضغط على أي متنازع.

لا إستراتيجية واضحة لأمريكا

وقال محمد سليمان الباحث غير المقيم في معهد الشرق الأوسط في واشنطن إن “واشنطن لا تملك إستراتيجية واضحة للنيل”، وأضاف أن “الأولوية الرئيسية للولايات المتحدة هي ببساطة منع أي تصعيد عسكري بين الدول الثلاث يُعرّض سكانها البالغ عددهم 250 مليون نسمة للخطر“.

وأكد أن “أي زعزعة إضافية لاستقرار شرق أفريقيا والقرن الإفريقي هي خط أحمر بالنسبة لواشنطن حيث إنها ستبعث في النهاية بصدمة في جميع أنحاء القارة الإفريقية وتؤثر على أمن البحر الأحمر المرتبط بالأمن القومي الأمريكي في أفريقيا“.

وأشار إلى أن “الأمن في المنطقة في حالة يُرثى لها بالفعل وإلى جانب نزاع تيجراي، اتجهت القوات المسلحة والميليشيات من إثيوبيا والسودان نحو حرب شاملة على منطقة الفشقة المتنازع عليها في وقت سابق من هذا العام وهذا يعني أن آبي أحمد الذي فاز في الانتخابات العامة بفوز ساحق وفقا للنتائج الرسمية التي أعلنت في نهاية الأسبوع يجلس على برميل بارود من الحرب الأهلية وعدم الاستقرار الاجتماعي والنزاعات الحدودية واقتصاد ينهار تحت عجلات كوفيد – 19.

وفي مواجهة هذا الواقع الكئيب، يضع جميع الإثيوبيين آمالهم على سد النهضة كحلم يمكن أن يغير حياتهم، مشاعر قوية يبدو أن أحمد مصمم على الاستفادة منها ومن خلال تأجيج صعود الحملة القومية وراء مشروع السد، يعتقد أحمد أنه قد يكون قادرا على توحيد أمة على حافة التفكك التام.

الخيار العسكري في مهب الريح

وأوضح “أن الصراع في تيجراي وعدم الاستقرار السياسى بشكل عام يجعلان الحكومة ترى في الجمعية نقطة تجمع مفيدة لبلد منقسم يواجه تحديات وهذا يجعل من غير المحتمل بشكل خاص أن تقدم إثيوبيا أي تنازلات الآن لم تكن على استعداد للتنازل عنها من قبل“.

وتابع “إن مصر والسودان إما أن تُنشطا اتفاقهما العسكري في مارس وإما تشنان نوعا من الغارة على السد أو أن تقبلا الحل الأحادي الجانب لإثيوبيا لتنظيم مياه النيل الأزرق ومن الصعب رؤية أي بديل“.

وأشار أشوك سوين إلى أنه ” في الوقت الحالي، بالرغم من أن الخيار العسكري مازال أقل احتمالا، إلا أنه لا يمكن استبعاده “.

ولكن المشاعر السائدة في اجتماع مجلس الأمن ربما وضعت أي استعدادات عسكرية لمصر والسودان في مهب الريح.

 

* دبلوماسي أمريكي: أزمة سد النهضة سياسية فنية

انتقد ديفيد شين سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى إثيوبيا، أداء الاتحاد الأفريقي فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، معتبرًا أن القضية سياسية فنية تنموية في آن واحد، مستبعدًا خيار الحل العسكري.
وبشأن إمكانية ممارسة الولايات المتحدة ضغوطًا على إثيوبيا لحل الأزمة، قال خلال مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر الفضائية إن الولايات المتحدة تركت الاتحاد الأفريقي يتعامل مع المسألة دون أن تدعم طرفًا على حساب الآخر أو تمارس أي ضغوط على أحد.
وتابع “لكن على ما يبدو أن الاتحاد الأفريقي لا يتصرف بالسرعة المناسبة وربما هو من يحتاج لمزيد من الضغوط كي يسرع من الأمر”.
ورأى السفير الأمريكي الأسبق أن قضية سد النهضة سياسية فنية وأيضًا تنموية باعتبارها تهدف إلى تحسين استخدام المياه من أجل التنمية وفق ما هو معلن.
وأضاف أن البلدان الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا) تتفهم أن العمل العسكري ليس في مصلحة أحد وليس بالأساس جزءًا من أي حوار جدي حول القضية.
وعلّقت أماني الطويل مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، بالقول إن الولايات المتحدة يمكنها المساعدة بأن تساهم في تنمية الموارد المائية لنهر النيل حيث تُهدر 56 مليار متر مكعب من المياه في المستنقعات، وهنا يُحسب لها أنها سعت للمساعدة بشكل جدي.
وأضافت أن الخيارات المتاحة أمام القاهرة الآن ضيقة جدًا وأبرزها الحل العسكري الذي أصبح اتجاهًا شعبيًا في مصر رغم مرارته.
ولفتت إلى أن هناك انحيازات في مجلس الأمن كانت واضحة لصالح إثيوبيا من بعض الدول التي لديها مشاكل داخلية كبرى أو لها غرض، مثل الصين التي لديها مشكلة مشابهة وليس من مصلحتها إدانة إثيوبيا، وروسيا التي تحاول استغلال الأزمة لإعادة وضعها الأفريقي، كما حاول مسؤولون أمريكيون طرح الأزمة على أنها جيوسياسية خلافًا للواقع.
أما صادق الشرفي المستشار السابق لوفد السودان بالمفاوضات، فقال إن حديث إثيوبيا عن المحاصصة بداية خاطئة ليس هدفها سوى التضليل وتعطيل الوصول لاتفاق لأن ما يأتي من المياه إلى السودان ومصر هو الفائض من إثيوبيا رغم أن لديها مزارع وصادرات وأمور أخرى تدحض ادعاءاتها.
وأشار إلى بدائل أخرى بعيدا عن خيار الحرب تتمثل في تنظيم الحدود والأجواء، لافتًا إلى أن إثيوبيا بممارساتها الحالية ورفضها التعاون كأنما ترفض فكرة الاتحاد الأفريقي الذي نادى بالتعاون في مجالات التجارة والكهرباء وانتقال المواطنين.
في المقابل طالب ياسين أحمد رئيس المعهد الإثيوبي للدبلوماسية الشعبية، القيادتين المصرية والسودانية بمراجعة سياستيهما وإستراتيجياتهما التي وصفها بالخاطئة تجاه الأزمة.
وقال إن الضمانات لحل الأزمة تتمثل في دور الاتحاد الأفريقي ووجود مراقبين ومتابعة شركاء دوليين، منتقدًا التدويل السوداني المصري للقضية والتي اعتبر أن إثيوبيا انتصرت فيها بدعم دولي لها.
وأضاف أن دولتي المصب (مصر والسودان) أساءتا التقدير بذهابها إلى مجلس الأمن الذي رد القضية للاتحاد الأفريقي، حتى إن القرار الأمريكي جاء منسجمًا مع المجتمع الدولي ومجلس الأمن وكلهم أجمعوا على دعم فكرة العودة للمفاوضات الثلاثية.

 

*الجيش الإثيوبي يتعهد بتأمين سد النهضة ومواجهة أي قوى تحاول دخول المنطقة

تعهد الجيش الإثيوبي بتأمين عملية بناء سد النهضة حتى إتمامها ومواجهة أي قوى ستحاول اجتياح حدود المنطقة التي يقع السد فيها.

وأفادت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية مساء أمس الأربعاء بأن قيادات وعناصر الفرقة الـ22 للجيش أعلنوا أن وحدتهم تعمل على “توفير حماية منيعة كي تثبت أنها أهلا للثقة التي أولاها إياها الشعب لتأمين عملية بناء سد النهضة“.

وقال نائب قائد الفرقة أزينيه شيميليس للوكالة إن قواته توفر الحماية اللازمة لإتمام عملية بناء السد وتؤمن إمدادات مواد البناء إلى المنطقة، مضيفا أن مهمة أخرى أوكلت إلى الفرقة تتمثل بـ”مواجهة أي قوى ستحاول دخول هذه المنطقة الحدودية“.

 

* السماح لأسرة المخلوع مبارك بالتصرف في أموالهم

قرر حمادة الصاوي نائب عام الانقلاب إنهاء منع أفراد أسرة الرئيس المخلوع حسني مبارك من التصرف في أموالهم، وذلك في اتهامهم بقضية غسل الأموال رقم 70 لسنة 2014، المقيدة برقم 62 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا.

وشمل القرار، إنهاء أثر المنع لكل من علاء مبارك وزوجته هيدي محمد مجدي راسخ وابنه القاصر عمر، وجمال مبارك وزوجته خديجة يحيى الجمال وابنيه القاصرين فريدة ومحمود.

وكان النائب العام قد أصدر سابقا أمرا بمنعهم جميعا مؤقتا من التصرف في أموالهم الشخصية، أو العقارية وذلك بالبيع، أو التنازل، أو الرهن، أو ترتيب أية حقوق شخصية أو عينية عليها وذلك بجميع البنوك العاملة بمصر.

ولم يتضمن المنع أرصدة الشركات التي يساهمون فيها سواء كانت أموالا نقدية، أو منقولة، أو سائلة، أو أسهما، أو سندات، أو صكوكا، أو خزائن، أو ودائع مملوكة لهم بالبنوك والشركات.

وفي ديسمبر الماضي قضت محكمة العدل الأوروبية بالسماح لأسرة المخلوع مبارك بالتصرف في أموالهم المهربة، وأوضحت أن أسرة مبارك شككت بشكل أساسي في سلامة وقانونية الإجراءات القضائية التي اتخذت ضدهم في مصر، وأن تسليم المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي بصحة تلك الإجراءات واعتبارها سليمة لمجرد صدور بعض الأحكام النهائية الباتة في مصر ضد مبارك ونجليه، هي مخالفة لقواعد القانون الأوروبي.

وأجابت محكمة العدل الأوروبية أسرة مبارك إلى طلباتها، حيث قالت إنه كان يجب على المحكمة العامة في أول درجة، وكذلك على المجلس الأوروبي صاحب قرار تجميد الأموال، أن يأخذا بعين الاعتبار أن طلب التقييد صادر عن دولة غير عضوة بالاتحاد (مصر)، وأن عليهما التأكد بشكل موضوعي وإجرائي دقيق من أن السلطات القضائية المصرية قد منحت أسرة مبارك فرصة الدفاع كاملة، ولم تفتئت على فرضية البراءة لدى مبارك ونجليه، وخاصة أن بعض القضايا التي كانت سببا لفرض قرار التجميد لم يبت فيها على الإطلاق طوال تسع سنوات.

وذكرت محكمة العدل الأوروبية أن محكمة أول درجة أخطأت عندما قالت إن أفراد أسرة مبارك لم تتقدم بأي دليل على أنهم تضرروا من بعض المشاكل المزعومة للنظام القضائي المصري، لأن القرار في الحالة الراهنة صادر أساسا عن المجلس الأوروبي، وكان يتوجب عليه وعلى محكمة أول درجة أن يثبتا بنفسهما، أن قرار التجميد استند إلى أسس سليمة، ومنها استيفاء التأكد من دستورية الإجراءات المتخذة في مصر ضد مبارك ونجليه، وليس أن ينتظرا أدلة من الطاعنين على ما تعرضوا له من ظلم.

وأظهرت تفاصيل الحكم أن الدولة المصرية لم تتخذ أي إجراءات من شأنها التسريع باسترداد أموال مبارك وأسرته منذ فبراير 2018، فرغم أن كل حكم أوروبي صدر في السنوات السابقة باستمرار تجميد الأموال هو من الناحية النظرية لصالح مصر، ويفسح المجال أمامها لاتخاذ إجراءات جديدة لاسترداد هذه الأموال، التي لا يعرف أحد قيمتها على وجه التحديد، إلا أن العقبات القانونية والسياسية، القائمة منذ العام 2011، تمنع استفادة مصر من تلك الأموال، التي لا تقتصر فقط على الأموال السائلة، بل تشمل ثروات عقارية مجمدة في بعض الدول الأوروبية، وحصصاً في شركات في أوروبا والدول المعروفة بكونها ملاذات ضريبية.

ووفق مصادر فإن الدول الأوروبية التي تجمد فيها هذه الأموال لا تستطيع، وفق قوانينها، منح الأموال المجمدة للدولة المصرية، إلا إذا صدر حكم من جهة قضائية مستقلة عن السلطة التنفيذية يثبت أن تلك الأموال تحديداً كانت حصيلة أنشطة غير قانونية وممارسات فساد غير مشروعة، حيث تم التجميد كقرار منفصل بناء على التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة المصرية عن ثروة مبارك في العام 2011 مدعومة بمعلومات من شهود وأوراق حصلت عليها الشرطة من أفراد أسرة مبارك، فضلاً عن التحقيق مع نجليه علاء وجمال، اللذين كشفا تفاصيل ممتلكاتهم
لكن مبارك نفى امتلاكه أي أموال خارج مصر، ويعتبر هذا الأمر من الألغاز، لأن البيانات المصرفية في سويسرا تنفي بالفعل أن تكون له أموال باسمه، لكن هناك معلومات مؤكدة أنه منح أمواله في حياته لنجليه، وبالتالي فثمة ممارسات قد تدل على تلاعب لإخفاء كسب غير مشروع، لكن لا تتوفر للسلطات المصرية أو الأوروبية أدلة كافية لإثبات ذلك.

 

* إزالات محور الجزائر تبدأ بعد العيد: لن يتم دفع أي تعويضات للمتضررين

رجّح مصدر في هيئة سكك حديد مصر أن تبدأ، عقب إجازة عيد اﻷضحى، إزالة الأنشطة المتاخمة لمشروع محور الجزائر، بحسب مدى مصر.

محور الجزائر

ونقلت عن مصدر بالهيئة، وآخر حكومي، أن إزالة تلك المحال لن تتضمن دفع تعويضات، وقد لا تتضمن أيضًا توفير بدائل، نظرًا ﻷن العقود لا تلزم الدولة بذلك، وتتيح لها فسخ التعاقد بمجرد الحاجة لاسترداد الأرض لأي سبب.

كان عدد من أصحاب محال الزهور في شارع 250 في المعادي تلقوا خلال اﻷيام الماضية إخطارات حكومية شفهية (عبر الهاتف) بضرورة إخلاء المحلات، تمهيدًا لإزالتها خلال يومين على الأكثر، ضمن ترتيبات إقامة ما يعرف بـ«محور الجزائر».

وكشف وزير النقل، كامل الوزير، عن تكليف الرئيس السيسي بإزالة، حرم خط سكك حديد التبين-العباسية، في أعقاب حادث اصطدام قطار بسيارة على خط السكة الحديد، وفى إطار إزالة التعديلات على الحرم فى 4 محافظات بينها الجيزة، قبل الإزالة على مستوى الجمهورية.

إزالات محور الجزائر تبدأ بعد العيد: لن يتم دفع أي تعويضات للمتضررين

كانت النائبة مها عبد الناصر، قد تقدمت منذ يومين، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، ووزير النقل، كامل الوزير، ووزيرة الثقافة، إيناس عبد الدايم، ومحافظ القاهرة، خالد عبد العال، بشأن تداعيات قرار إنشاء “محور الجزائر” في حي المعادي، جنوبي القاهرة، والذي يقطع المناطق السكنية على طول الحي، ويتكون من 6 حارات في الاتجاهين.

إزالات كبرى

وأشارت عبد الناصر في طلبها، إلى المشكلات المتعلقة بـ”محور الجزائر” المزمع إنشاؤه، والمتمثلة في الإزالات الكبيرة المطلوبة لإفساح الطريق للمحور في منطقة سكنية هادئة وراقية مثل المعادي، وبها أشجار وبساتين يقارب عمرها مائة عام، فضلاً عن زيادة سرعة السيارات داخل المنطقة، بما يستحيل معه التريض أو ركوب الدراجات، وما يتبع ذلك من زحام واختناق مروري.

وأضافت أن “محور الجزائر سيتسبب في تدمير النسيج العمراني لمنطقة المعادي الهادئة.

المحور الجديد

وكان وزير النقل قد وجه بسرعة إنشاء المحور الجديد، والذي يبدأ شمالاً من طريق الأوتوستراد، ويمتد جنوباً حتى ميدان الجزائر في حي المعادي، في مرحلته الأولى، وصولاً إلى مناطق حلوان والتبين، ويُنذر بالقضاء على أجزاء كبيرة من المساحات الخضراء في حي المعادي، على غرار ما حدث في حي مصر الجديدة، شرقي القاهرة، وفي منطقة المنتزه التاريخية في محافظة الإسكندرية.

* لماذا اعتبرت وزيرة الهجرة الطلاب المصريين بالخارج “أخطر شريحة”؟

في تصريحات صادمة لوزيرة الهجرة بحكومة الانقلاب نبيلة مكرم عبيد، الأسبوع الماضي، اعتبرت فيها أن “الدارسين المصريين بالخارج هم أخطر شريحة من المهاجرين نتيجة عدة عوامل، على رأسها الأفكار المغلوطة التي يتعرضون لها من أصحاب التوجهات المعادية لمصر“!
تصريحات الوزيرة لم تأت عبثا أو اعتباطا، بل من الواضح أنها نتيجة تقديرات موقف جرى رفعها من مرؤوسيها في الوزارة من خلال تفاعلهم مع عينة من المصريين بالخارج يؤكدون فيه أن الأجيال الجديدة من المصريين بالخارج لا ترى في مصر سوى انقلاب الجيش على الديمقراطية، وسيطرة الجيش على مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والإعلامية، لا يسمعون عن مصر سوى الطغيان والاستبداد والسجون والانقلاب على الديمقراطية والاعتقالات التعسفية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
الأمر أفزع الوزيرة التي تحظى بثقة الديكتاتور عبدالفتاح السيسي بشكل مطلق ، على النحو الذي بدا في تصريحاتها، ولذلك أضافت أن الجيلين الثاني والثالث من الشباب المصريين بالخارج “بحاجة لمزيد من التعريف بالمجتمع المصري والأفكار السليمة بعيدا عما يسمعونه في الخارج عن جيش مصر من مغالطات، فكنا نستقدم العديد من المهاجرين ونأخذهم إلى العديد من المناطق، منها معهد ناصر العسكري ومناطق تدريب القوات المسلحة، للتعريف بما يفعله الجيش المصري“.
وعي كبير
وحتى ندرك أبعاد هذه التصريحات التي تعكس مدى الوعي الكبير الذي يتمتع به المصريون في الخارج، فإن تصريحات الوزيرة لم تكن الأولى من نوعها، فقد سبق ذلك الإشارة إلى إمكانية تجنيد المصريين الدارسين بالخارج للتجسس على زملائهم المصريين، حين قالت “الحقيقة أن شباب الجامعات قوة ناعمة كبيرة جدا، داخل الجامعات بتاعتهم، لأنه ممكن يوصللي كل الأفكار اللي بتبث بطريقة سلبية داخل الجامعات من جماعات أخرى”، مشيرة إلى أن الطالب المصري الذي يدرس بالخارج “من الممكن جدا أن يتم استقطابه بأفكار مضادة لاتجاهات الدولة أو بأفكار تكفيرية“.
تصريحات الوزيرة تبرهن على سياسات النظام الفاشية بحق جميع معارضيه سواء بالداخل أو الخارج، فالنظام الذي تسيطر عليه الفاشية العسكرية قد نكّل بالدكتور محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر بإرادة الشعب الحرة، فجرى اعتقاله والزج به في سجون الظالمين لسنوات دون تهمة حتى تم اغتياله في منتصف يونيو 2019م. كما جرى التنكيل بمئات من علماء مصر البارزين وأساتذة الجامعات وعلماء الفقه والشريعة الإسلامية الذين جرى الزج بهم في السجون من سنوات الانقلاب الأولى. وحتى الأكاديميون الذين دعموا الانقلاب في أول الأمر ثم استفاقوا جرى التنكيل بهم على نحو واسع ويتم تشويه صورتهم بين حين وآخر، كما جرى مع الدكتور محمد البرادعي، الحاصل على جائزة نوبل، وعصام حجي وعمرو دراج وعمرو حمزاوي، وغيرهم ممن كانت لهم “أفكار مضادة لاتجاهات الدولة“.
الاحتواء والسيطرة الأمنية
لا يهم النظام العسكري في مصر حاليا توفير التعليم الجيد، بقدر ما يهتم بالاحتواء والسيطرة الأمنية وتشكيل وعي المصريين على السردية الأمنية وروايات النظام مهما كانت كاذبة وبالغة الشذوذ والركاكة وتعصف بها الأدلة والشواهد من كل جانب. نظام الانقلاب لا يدخر جهدا وينفق الكثير من الأموال والجهود في محاولات لمنع الأفكار “المضادة لاتجاهات النظام” من الوصول إلى شرائح واسعة من المصريين؛ لذلك هو حريصون جدا على غلق المجال العام، وترويض وسائل الإعلام من فضائيات وصحف وصولا إلى السيطرة المطلقة عليها، لكن في عالم الإنترنت فإن الناس باتت تعرف كل شيء من الواقع. لم يعد الناس بحاجة إلى معرفة الحقيقة من وسائل الإعلام التي تهمين عليها أجهزة السلطة كما كان في عهد الدكتاتور جمال عبدالناصر، بل هم يعرفون الحقيقة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الفضائيات والمواقع التي آلت على نفسها ان تشكف الحقيقة مهما كانت العواقب باذلين في سبيل ذلك كل شيء.
هذه الأموال الطائلة التي ينفقها نظام السيسي من جيوب المصريين للسيطرة على عالم الأفكار ستذهب سدى ولم تحقق لهم شيئا، ولو جرى توجيه هذه الأموال نحو تطوير التعليم لكان حال مصر اليوم أفصل حالا مما هي عليه من وهن وضعف تجلى بوضوح في جلسة مجلس الأمن حول أزمة سد النهضة؛ حيث خرج نظام الانقلاب صفر اليدين يجر أذيال الهزيمة، وأدرك أنه أنفق عشرات المليارات من الدولارات على صفقات السلاح وشراء شرعية دولية لكنه في الحقيقة بلا صديق أو حليف ولا يراه العالم إلا شرذمة من العساكر اغتصبوا الحكم بانقلاب عسكري.

 

*القصة الكاملة لمقتل شابين على يد ضابط شرطة بالإسكندرية

حالة من الغضب تشهدها الإسكندرية وانعكست على صفحات السوشيال ميديا، بعدما أفرجت داخلية الانقلاب عن ضابط شرطة قتل شابين وأصاب ثالث بحالة خطيرة في سبورتنج شرق الإسكندرية، الأمر الذي دفع العشرات من المواطنين للتظاهر غضبا عقب إخلاء سبيله مطالبين بالعدل وأخذ حق الشابين القتيلين.

كان مقطع فيديو قد انتشر بصورة كبيرة على صفحات موقع تويتر لسيارة تقوم بدهس 3 شبان، تبين بعد ذلك أنها تخص أحد ضباط الشرطة بمحافظة الإسكندرية كان على رهان مع زميله بالظفر بأحد السباقات على كورنيش المدينة.
وبعد القبض عليه من قبل الأهالي، اُفرج عنه سريعا، ما دفع العشرات من أهالي الإسكندرية للتظاهر غضبا على ترك القاتل حرا، مخلفا وراءه قتيلين وثالث في حالة حرجة.

مظاهرات تطالب بالقصاص
وقام الأهالي بقطع طريق الكورنيش، مرددين هتافات تطالب بالقصاص والعدالة في محاكمة قتلة الطلاب، وعدم الالتفاف على القانون بإخلاء سبيل الضابط القاتل كونه أحد أفراد داخلية الشرطة. وردت قوات أمن الإسكندرية باعتقال عدد كبير من المتظاهرين الذين طالبوا بالعدالة ليس أكثر.

فيديو القاتل يؤكد الجريمة
كان حساب باسم” الغواص” على موقع تويتر، قد نشر لقطات للضابط أثناء كسر الإشارة بـ سبورتنج الإسكندرية ودهس الشباب الثلاثة، كما نشر الصدامات التي وقعت بين الشرطة وأهالي الضحايا، قبل أن تتحول إلى احتجاجات عارمة.
https://t.co/AOR05hQXCT

سِجل أسود
المشهد الأخير بالإسكندرية لم يكن من فراغ؛ بل ناتج عن كوارث خلفتها أنظمة استبدادية ظهرت جلية خلال حكم العسكر الحالي، إذ تشير الإحصاءات أن “كل 100 جريمة يكون بينها متورط أحد أركان داخلية الانقلاب في مصر“.
ونُذكّر بلمحة من السجل كالتالي:
في أثناء ثورة 25 يناير المجيدة، خرج اللواء مجدي أبو قمر، مدير أمن البحيرة، وهو يلقي كلمة لعدد من ضباط المديرية، قائلا لهم: ”إحنا أسيادهم واللي يمد إيده على سيده ينضرب بالجزمة”.
وتداول المحامون صورة يظهر فيها المحامي “أحمد رمزي” مصابا بجروح في وجهه و تسيل منه الدماء، وصورا أخرى لتظاهر عدد من المحامين أمام قسم شرطة المحلة للتضامن معه، بعد اتهامه أحد ضباط الشرطة بالاعتداء عليه بالضرب أمام زوجته وأبنائه.

اقتحام نادي المحامين
وفي مدينة القليوبية، اقتحم ضابط شرطة مقر نادي المحامين بأبي زعبل، وقام بإشهار سلاحه الميري في وجه المحامين الموجودين والتحدث بصورة غير لائقة معهم.
وكشف مجدي حافظ، نقيب فرعية جنوب القليوبية، عن تفاصيل الواقعة، وقال إن “المحامي “صبحي صبيح” اجتمع بعدد من أصدقائه لظرف طارئ ألمَّ به بالنادي في الساعة الثانية والنصف فجرا“.

سائق الإسكندرية
وأهان ضابط شرطة أحد المواطنين، ويعمل سائقا بالإسكندرية، وقام بربطه في باب سيارته بسبب المرور من جانبه، كما اعتدى أمناء شرطة على أحد ركاب المترو بوحشية في محطة دار السلام؛ بسبب حديثه بصورة اعتبروها غير لائقة مع أحد الضباط.

معلمة الإسماعيلية
كما تعدَّى ضابط شرطة على إحدى المعلمات المنتدبات من محافظة بورسعيد إلى إحدى لجان الثانوية العامة بالإسماعيلية، لتأدية عملها كملاحظ للامتحانات.

قتل بائع بسبب “كوب شاي
كما أطلق أمين شرطة النار من سلاحه الآلي على “بائع شاي”، مما أدى إلى مقتله وإصابة اثنين آخرين، وذلك بأحد الميادين العامة بالقرب من مدينة الرحاب بالقاهرة.
وقال شاهد عيان إن “أمين الشرطة أشهر سلاحه في وجه المواطنين عند محاولة الإمساك به، وتمكن من الهرب، وحطم الأهالي سيارة الشرطة التي تحمل رقم “ب 17 – 2231” بعد إغلاق أمين شرطة آخر الأبواب على نفسه داخل السيارة بعد هروب زميله“.

 

* اشتراطات البناء الموحد.. جباية وفساد تحت عنوان مكافحة العشوائيات

أصدرت حكومة الانقلاب قرارا ينظم إجراءات التراخيص والبناء الجديدة، وصفها البعض بالمقيدة للبناء في المدن المصرية، بينما تقول إنها “للقضاء على العشوائيات وضمان سلامة الإنشاءات الجديدة في المدن وعواصم المحافظات“.

وتضمنت الاشتراطات بنودا عدة منها تقييد الارتفاع المسموح به بدور أرضي واحد و4 طوابق كحد أقصى مهما كان عرض الشارع، وإلزام أصحاب العقار بعدم البناء إلا على 70% فقط من مساحة الأرض التي تزيد عن 175 مترا وعمل جراجات في كل مبنى.

وأثارت تلك الاشتراطات جدلا واسعا مع سريان تطبيقها في عموم محافظات مصر خلال شهر يوليو الجاري.

فساد غير مسبوق

وبحسب خبراء ومهندسين فإن الاشتراطات الواردة في هذا القانون فيها مخالفات وثغرات كثيرة، منها عدم تحديد أحياء أو مناطق معينة وتوحيد نسبة الإعمار فيها، فما ذنب المواطن الذي اشترى قطعة أرض على أساس أنه سيبني عليها بارتفاع معين وتم تحديد سعر الأرض على هذا الأساس أن يُفرض عليه الآن إلغاء الارتفاع وبأثر رجعي؟.

وتكمن أزمة حكومة الانقلاب في قبول النظام السياسي للفساد في الدولة وعدم قدرته على مواجهته مما أدى إلى أن يكون للإدارات المحلية دور كبير في انتشار العشوائيات، والاشتراطات القديمة كانت كفيلة بعدم حدوث عشوائيات ولكن هل الإدارات الهندسية لديها القدرة على تنفيذ الاشتراطات؟.

كما أن اشتراطات البناء هذه ليست لها أي علاقة بمنع العشوائيات في مصر، كما أن القانون به مخالفة دستورية من عدة نواحٍ بعدم المساواة ومنح الاستثناءات، وفق تصريحات إعلامية لمحافظ البحيرة الأسبق أسامة سليمان.

ومن جهة ثانية، تحمل الاشتراطات الجديدة  العديد من مفاتيح الفساد المجتمعي، على الرغم من التنظيم والاشتراطات مفيدة لمصر وخطوة جاءت متأخرة سنوات، وكل دول العالم تنظم المباني، ولكن يمكن النظر إلى توقيت القانون وأعبائه على الناس والمستفيدين واستعدادات الدولة لبناء مساكن، كما لا يوجد تدرج ومواءمة، وسيؤدي ذلك إلى انهيار أسعار الأراضي في المدن والأحياء، وسيرفع أسعار الشقق والمباني السكنية ويتم تحميلها على المواطنين.

وبحسب الباحث الاقتصادي مصطفى عبد السلام، فإن “إعطاء سلطة للمحافظ لمنح استثناءات لزيادة ارتفاع المباني سيفتح بابا للفساد من خلال تركيز الاستثناءات في يد صانع القرار“.

توقيت غير مسبوق

وتابع “القانون يفتح مجالات الفساد من خلال تعدد الجهات التي يجب مراجعتها، لماذا لا تتم الإجراءات إلكترونية؟  فلابد أن تكون هناك الدولة القدوة ويكون هناك مساواة وعدم استثناءات“.

وتأتي قرارات العمل بالاشتراطات الجديدة لقواعد البناء، في توقيت غير مناسب في ظل حالة ركود يشهدها السوق العقاري؛ ما سيزيد من حالة الركود كما أن هناك قفزات في أسعار مواد البناء وزيادة في أسعار السلع والرسوم والخدمات.

ويواجه ملايين المصريين غرامات مالية  كبيرة، كمخالفات بناء استهدف النظام من التشدد في تطبيق الازالات تحصيل نحو 200 مليار جنيه من جيوب المصريين، حقق منها بحسب إحصاءات حكومية نحو 20 مليار.

فيما تتوسع الآلة القمعية في هدم منازل ملايين المصريين في الإسكندرية والقليوبية والصعيد والشرقية والجيزة والبحيرة وغيرها.

 

* حريق عقار فيصل .. الأهالي شاركوا فى إطفاء الحريق واللصوص سرقوا شققهم 

كشفت مصادر أمنية عن مفاجأة فى حريق عقار سكني بمنطقة فيصل في ميدان الساعة .

حريق عقار فيصل

وقالت بأن مجهولين استغلوا نشوب الحريق، وانشغال الأهالي في السيطرة علي النيران، وقاموا بسرقة المتعلقات الشخصية وأموال عدد من سكان العقار المشتعل.

وكان حريق هائل، قد شب فى مجموعة من المحال التجارية، وعقار سكني، بميدان الساعة في الطالبية بمنطقة فيصل بالجيزة؛ وسط تواجد أعداد كبيرة من المواطنين في موقع الحريق.

وتلقت الحماية المدنية بمديرية أمن الجيزة، بلاغاً باشتعال النيران في معرض سجاد أسفل عقار سكني بمنطقة فيصل، انتقلت 10 سيارات إطفاء إلي مكان الحريق، وتم محاصر النيران بعد انزال السكان إلي الشارع، وتم السيطرة علي الحريق دون وقوع خسائر في الأرواح.

وعاش سكان عقار ميدان الساعة بمنطقة فيصل ليلة مرعبة في الساعات الأولي من صباح أمس الخميس بعد أن اندلعت النيران في معرض سجاد أسفل عقار سكني مكون من 12 طابق وامتدت النيران إلى الطابق الأول والثاني من العقار.

وفوجئ السكان بعد صعودهم لشققهم أن اللصوص قاموا بسرقتها.

وبخلاف حريق عقار فيصل، الحرائق فى مصر، ارتفعت عـدد حوادث الحرائق على مستوى الجمهورية إلى 51.9 ألف حادثة عام 2020، مقابل 50.6 ألف حادثة عام 2019 بنسبة زيادة قدرها 2.6%. بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء

وشهد مايو أكثر عدد من الحرائق بنسبة 11.3 % يليه يونيو بـ 9.7% ثم ديسمبر بـ 6.3%.

 

السعودية تطرد سفناً سياحية مصرية اقتربت من “تيران وصنافير”.. الأربعاء 14 يوليو 2021.. إثيوبيا: لا نحتاج لمباركة مصر والسودان لملء سد النهضة

السعودية تطرد سفناً سياحية مصرية اقتربت من “تيران وصنافير”.. الأربعاء 14 يوليو 2021.. إثيوبيا: لا نحتاج لمباركة مصر والسودان لملء سد النهضة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* النقض تؤيد إدراج زياد العليمي ورامي شعث على قائمة الإرهاب

قضت محكمة النقض برفض طعن محكمة النقض، وأيدت قرار محكمة الجنايات بإدراج زياد العليمي ورامي شعت وآخرين على قائمة الإرهاب.

وكانت محكمة جنايات القاهرة ، الدائرة (٥-أ) بشأن القضية ٥٧١ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة، قد أصدرت قرارها بالموافقة على طلب النائب العام بإدراجهما على قائمة الكيانات الارهابية، ونشر القرار بالوقائع المصرية بالعدد ٩١ تابع في ١٨ أبريل ٢٠٢٠.

وحددت محكمة النقض جلسة للمرافعات يوم ١٠ فبراير ٢٠٢١ عن كل من زياد ورامي، ولم تمكن الدفاع من الاطلاع على مذكرة نيابة النقض بشأن الطعن، وقررت حجز الطعن للحكم لجلسة ١٠ مارس، ثم قررت تأجيل الحكم في الطعن لجلسة ٩ يونيو ٢٠٢١، ثم تم مد أجل الحكم لجلسة اليوم.

ولما كان قانون الكيانات الإرهابية يتيح للنيابة أن تقدم طلب للمحكمة لإدارج المواطنين على تلك القوائم، ويكون للمحكمة الموافقة على طلب النيابة أو رفضه، دون أن تسمع المتهم أو دفاعه، ودون أن تواجهه بطلب النيابة ومستنداتها حتى يتمكن من الرد عليها، والذى لا يعلم تقريباً بقرار المحكمة إلا من خلال النشر بالجريدة الرسمية، ولا يكون أمامنا إلا الطعن بالنقض على ذلك القرار.

ومن الجدير بالذكر أن القضية التي تم إدراج زياد ورامي على قائمة الكيانات الإرهابية بسببها ليست هى القضية رقم ٩٣٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة، والمعروفة إعلامياً بقضية الأمل، والمحبوسين عليها احتياطيا منذ أكثر من عامين، لكنها قضية جديدة تحمل رقم ٥٧١ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة، ولم يتم استدعاء رامي أو زياد بشأنها أمام أى جهة أو هيئة قضائية، كما لم تسمع النيابة أقوالهما ولم تواجهنا بأى أدلة، لكونها لم تحقق معهم بشأن هذه القضية حتى اليوم.

 

* تظاهرات فى الإسكندرية عقب الإفراج عن ضابط قتل شابين دهساً

تظاهر مئات المحتجين مساء أمس بمنطقة سبورتنج بالإسكندرية وقطعوا الطريق بعد دهس ضابط شرطة 3 شبان، ما أسفر عن مصرع شخصين وثالث في حالة خطرة.

وأقدم الأمن على اعتقال العشرات منهم.

تظاهرات ليلية فى الإسكندرية

ونشر مغردون لقطات للضابط اثناء كسر الاشاره بـ سبورتنج الاسكندريه ودهس الشباب الثلاث :

كما نشروا الصدامات التي وقعت بين الشرطة وأهالي الضحايا، قبل أن تتحول إلى احتجاجات عارمة.

وقال مغردون إن اثنين من الضباط قررا التسابق علي البحر في سبورتنج ، وقام أحدهم بالقيادة بسرعة جنونية، ما أدى لدهس ٣شباب ، توفي إثنين منهم والثالث في حال الخطر، وأضافوا أنهم تم صرف الضباط من قسم الشرطة عقب الحادث مباشرة، ما أدى لغضب الأهالي.

 

* السعودية تطرد سفناً سياحية مصرية اقتربت من “تيران وصنافير”

قامت قوات حرس الحدود السعودية بطرد سفن سياحية مصرية كانت بالقرب من جزيرتي تيران وصنافير، والتي أقدم عبدالفتاح السيسي بالتنازل عنها لصالح الرياض.

مصادر مصرية أكدت لصحيفة “الأخبار” اللبنانية أن “قوات حرس الحدود السعودية، طردت 3 مراكب سياحية مصرية من محيط جزيرتي تيران وصنافير اليوم

يأتي ذلك على الرغم من أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، شملت نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير للمملكة، فقط بالجزء الخاص بالسيادة، من دون أن تنهي الإدارة المصرية.

وأفادت المصادر بأن “قوات حرس الحدود السعودية الموجودة في البحر وعلى الجزيرتين، طالبت السفن المصرية بالعودة لشرم الشيخ، في ظل غياب تام لقوات حرس الحدود المصرية في المنطقة“.

التنازل عن تيران وصنافير

وصادق السيسي في 24 يونيو/حزيران2017 على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، والتي تنازل بموجبها عن الجزيرتين الاستراتيجيتين تيران وصنافير في البحر الأحمر للرياض.

ولكن الحكومة المصرية قالت حينها إن إدارتها لجزيرتي تيران وصنافير “ستستمر حفاظاً على الأمن القومي المصري والسعودي”، مشيرة إلى أن مواطنيها لن يحتاجوا إلى تأشيرة للذهاب إلى الجزيرتين.

حيث تعهَّدت السعودية بعدم وضع قوات عسكرية على جزيرتي تيران وصنافير، وفقاً لملحقات نشرتها الجريدة الرسمية المصرية، مرفقة بقرار مصادقة السيسي على اتفاقية الجزيرتين.

وبين الملحقات خطاب وقَّعه من الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، شدَّد فيه على “التزام السعودية بأحكام القانون الدولي، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982″، وفق 5 مبادئ.

المبدأ الأول، بحسب الخطاب، هو “التعامل مع مضيق تيران بوصفه مجرى مائياً دولياً مفتوحاً، بما يتفق وأحكام القانون الدولي أمام الدول للملاحة البحرية، ودون أي معوقات أو عقبات، والحفاظ على الترتيبات والممارسات المعمول بها في المضيق، كما تلتزم بحق المرور، وفقاً لأحكام القانون الدولي، عبر خليج العقبة أمام كافة الدول“.

ومقابل اتهامات شعبية للسيسي بالتنازل عن الجزيرتين، تُدافع الحكومة المصرية عن الاتفاقية، التي أقرَّتها أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، بأن الجزيرتين تتبعان السعودية، وخضعتا للإدارة المصرية عام 1950، بعد اتفاق ثنائي بين القاهرة والرياض، بغرض حمايتهما، لضعف القوات البحرية السعودية، وكذلك كي تستخدمهما مصر في صراعها مع الكيان الصهيوني آنذاك.

والسعودية هي أكبر داعم اقتصادي وسياسي للسلطات المصرية، منذ أن إنقلب الجيش المصري، حين كان السيسي وزيراً للدفاع، في 3 يوليو/تموز 2013، على الرئيس المصري محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً، والمنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد مرور عام واحد من ولايته الرئاسية.

 

* إثيوبيا: لا نحتاج لمباركة مصر والسودان لملء سد النهضة

استمرارًا لتصريحات إثيوبيا المستفزة، قالت أديس أبابا إنها لا تحتاج إلى “مباركة مصر والسودان لملء سد النهضة” الذي تبنيه على نهر النيل.

فيما جدد مسؤول إثيوبي، الدعوة إلى مصر والسودان لمشاطرة حصص مياه نهر النيل بشكل منصف، مقللا من أهمية رفض البلدين لبدء المرحلة الثانية من عملية ملء “سدد النهضة”.

وقال العضو في فريق التفاوض الإثيوبي بشأن سد النهضة، “زيرهون إبيبي”، إن بلاده “لا تحتاج إلى مباركة السودان ومصر لملء السد”، داعيا إلى نقاش حول مشاطرة حصص مياه نهر النيل بـ”شكل منصف”.

وأضاف في تصريحات صحفية، إن بلاده ليس عليها أن تدخل في اتفاق ملزم قانونيا لهذا الملء، وثمة 3 أسباب لذلك، هي كون إثيوبيا تساهم بتدفق 86% من مياه النيل، ما يعادل 77 مليار متر مكعب، واتفاق المبادئ (الموقع بين الدول الثلاث) في 2015 يتيح التشييد والملء معا، واستحالة وقف الملء لأسباب طبيعية.

وشدد “إبيبي” على أن “القانون الدولي لا يوجد فيه ما يسمى بالحق التاريخي لحصص مياه النيل”.

وتُصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد، في يوليو الجاري وأغسطس المقبل، حتى مع عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الملء والتشغيل.

وكانت إثيوبيا أخطرت دولتي المصب، بأنها بدأت الملء الثاني فعلياً، بعد تجاوز منسوب الملء الأول المقدر بنحو 5 مليارات متر مكعب، دون التوصل إلى اتفاق بشأنه، وهو ما أغضب القاهرة والخرطوم.

 

* فيديو لضرب أمين شرطة بشكل مبرح يثير ضجة في البلاد

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مقطع فيديو يظهر قيام عدد من بائعي التذاكر في أحد القطارات بالتعدي على أمين شرطة، في محطة قطار بركة السبع، بمحافظة المنوفية.

ويظهر في الفيديو حديث لأحد الشبان يقول فيه: “عيب تضربوا راجل كبير كدا، وكمان لابس ميري“.

وأكد متداولو الفيديو أن الواقعة حدثت في القطار الروسي الجديد خط “القاهرة – الإسكندرية”، الساعة 9:30 صباحا، وأضاف أحدهم: “للأسف الشديد أن الواقعة مع أمين شرطة لابس ميري، اتلمو عليه الكمسارية وضربوه عشان التذكرة، والكمساري قالوا هسلمك، الراجل قالو مش معايه فلوس، اتلمو عليه وضربوه بجد“.

من جانبه، نفى مصدر مسؤول بمديرية أمن المنوفية، تحرير أي محاضر بهذا الشأن بقسم شرطة بركة السبع، مؤكدا أن ناظر المحطة لم يتقدم بأي إخطارات بوجود مثل هذه الواقعة، ورجح أن تكون الواقعة قد حدثت في وقت سابق، ولكن جرى نشر الفيديو اليوم، تزامنا مع الفيديو الخاص بواقعة قيام أحد بائعي التذاكر في قطار منوف بالتعدي على أحد الركاب، بأن صفعه على وجهه، أمام ابنته الطفلة وباقي المواطنين، لامتناعه عن سداد غرامة بقيمة 21 جنيها.

 

* وسائل إعلام تكشف التفاصيل الكاملة للفيديو المثير للجدل والغضب في مصر

كشفت وسائل الإعلام المصرية عن تفاصيل الفيديو الذي تسبب في حالة من الغضب والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

وشهدت مصر غضبا واسعا بعد تداول فيديو لواقعة اعتداء كمسري على مواطن في قطار منوف لعدم دفع غرامة التذكرة، تبع حالة الغضب تحركات سريعة من قبل قيادات وزارة النقل والمواصلات وهيئة السكة الحديد الذين أطلقوا تحقيقات في واقعة قطار المنوفية لمعرفة كواليس ما حدث في القطار.

وقالت هناء قنديل المعروفة باسم “سيدة قطار منوف”، إنها كانت تستقل القطار، الذي تحرك من محطة منوف في حوالي الساعة 10:30 من صباح أمس، مشيرةً إلى سعر تذكرة القطار تبلغ جنيها واحداً فقط، موضحة أنها فوجئت بسماع صوت مشادة وصراخ طفلة، وتبين أن أحد الركاب برفقته ابنته الطفلة، تعرض للصفع على وجهه من قبل كمسري (الجابي) قطار منوف.

وأضافت أنها فوجئت بالكمسري يطلب من الراكب غرامة 21 جنيها، فرد الرجل عليه قائلاً إنه ليس لديه المبلغ، وسيشتري تذكرة بقيمة جنيه، أو يغادر القطار ويستقل القطار التالي، إلا أن الكمسري أصر على تحصيل الغرامة منه، وصفع أحد زملاء الكمسري الراكب على وجهه، ما أصاب ابنته بحالة صدمة، وظلت تبكي فترة طويلة.

وأشارت هناء إلى أنها عرضت على الكمسري دفع الغرامة بدلا من الرجل، إلا أنه رفض قائلا: “أنا عاوز الراجل يطلع الفلوس من جيبه”، وأضافت أنها حاولت إقناع الكمساري، ولكن دون جدوى، وأبلغته أنها ستقوم بتصويره بمقطع فيديو لتثبت رفضه تقاضيه المبلغ، مضيفة أن عدداً من الركاب عرضوا عليه أن يدفعوا له المبلغ، ولكنه رفض أيضا.

من جانبه، تحدث، محمد رشاد، صاحب واقعة قطار منوف، الذي صفعه وأهانه الكمساري، والذي أثار الفيديو المتداول حوله حالة من الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث عن تفاصيل الواقعة، مؤكدا أن الكمسري أهانه بطريقة سيئة، رغم محاولته تهدئته، قائلا “زقني وأهاني جامد“.

وأضاف أنه كان ذاهبا لزيارة حماته في الحامول وبرفقته ابنته الصغيرة، قادما من القاهرة، وقال: “أنا اتهانت جامد من الكمسري واعتدى عليا بالضرب، وبنتي حالتها النفسية وحشة”، موضحا أنه تعجب من موقف الكمسري، وتعنته لعدم حصوله على ثمن التذكرة من الركاب، مؤكدا أن الجميع تعاطف معه في القطار، وحاولوا مساعدته.

وأصدرت هيئة السكك الحديدية، بيانا حول واقعة قطار منوف، أكدت فيه أنه تم إيقاف كمساري القطار عن العمل وتحويله للتحقيق الفوري، وأن المخطئ سينال عقوبة مغلظة، فلا تهاون في حق أي راكب، خاصة أن لوائح السكة الحديد وتوجيهات وزير النقل ترتكز على حسن معاملة الركاب وأن يكون التعامل في كل المواقف وفقاً للقانون وفي إطار الاحترام التام للراكب.

وأضافت هيئة السكك الحديدية، في بيانها، أنه عند انتهاء التحقيقات سيتم إعلانها بكل شفافية، مؤكدة على الاحترام التام لكل جمهور الركاب، وأن كل العاملين بها يستهدفون خدمة الراكب المصري والعمل على تسهيل حركة تنقله عبر خطوط السكك الحديدية المختلفة، مع الحفاظ على حق الهيئة في تحصيل قيمة تذكرة السفر بالطرق القانونية، بما ينعكس على الخدمة المقدمة للراكب.

 

* مواطنون يواجهون إزالة بيوتهم ومقاول يرفض ابتزازه.. هل فاض الكيل من عصابة السيسى؟

فاض الكيل بالمصريين احتجاجا على نظام الانقلاب الذي يتسلط على الشعب، يقتل أبناءه ويسرق أمواله ويدمر ممتلكاته وينتهك حرماته. وفى إطار الاحتجاجات والغضب الشعبى، اضطر عدد من المصريين إلى مواجهة عصابة السيسي بالأحذية والشوم والطوب والشتائم؛ ما تسبب فى الكثير من المشاجرات في دوائر ومصالح حكومة الانقلاب التي يحكمها الفساد والرشوة، ولا تقدم خدمة للمواطنين، بل تحاول تجريدهم من أموالهم والاستيلاء على كل قرش فى جيوبهم.

في التقرير التالي نرصد عددا من المشاجرات والاشتباكات ودفاع المواطنين عن أنفسهم أمام تسلط وتجبر زبانية العسكر:

فى منطقة “عين شمس” اعتدى مقاول على رئيس الحي الذي حاول ابتزازه خلال استخراجه تصريح بناء، وزعم رئيس الحي أن المقاول خالف قرارات منع البناء خلال الفترة الماضية. كما زعم  رئيس حي عين شمس أمام نيابة الانقلاب أنه تعرض للاعتداء على يد عدد من الأشخاص أمام العمارة التي يسكن بها بمدينة نصر، أثناء استعداده لركوب سيارة الحي، ما أسفر عن سقوطه أرضا، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج وفق تعبيره.

وأشار إلى أنه فوجئ بمجموعة من الأشخاص لا يعرف من هم، يبلغ عددهم 5 ينهالون عليه بالضرب بالشوم والأحذية، زاعما أنه لا يعلم السبب وراء ذلك ولا يوجد بينه وبين أحد خصومة.

وفى محافظة القليوبية تعدى بعض أهالى الخانكة على عدد من المسؤولين وقوة من شرطة الانقلاب خلال محاولتهم تنفيذ قرارات إزالة ما أسموه تعديات على أراض زراعية وأملاك للدولة، رغم أنها مساكن يقيم فيها الأهالى منذ سنوات طويلة.

وتم القبض على عدد من الأهالى وجارى التحقيق معهم.

التعدي على ضباط شرطة

وفي مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أثار جدلا واسعا بين رواد السوشيال ميديا؛ حيث يظهر فيه قيام شخص بالتعدي على ضابط شرطة وخلع كتفاته وسط قوة من رجال الشرطة. وزعم مسؤول أمني بداخلية الانقلاب أن الواقعة ارتكبت في منطقة العمرانية. مشيرا إلى أن المتعدى على الضابط يعمل محامي وتم إلقاء القبض عليه. ولم يكشف المسئول سبب الواقعة والتى تمثلت فى هجوم شرطة الانقلاب على مكتب المحامى ومنزله دون إذن من النيابة ودون وجود أى أحكام ضده.

وفي مستشفى حلوان العام زعم موظف بالمستشفى أن شخصين تعديا عليه أثناء إجراء صيانة لسيارته. وقال إن الخلاف بينه وبين المواطنين سابق لهذا التعدى بسبب منعه من قبل دخول حالة تخصهم مصابة بكورونا المستشفى، زاعما أنهم بمجرد أن رأوه في منطقة المعصرة خلال صيانة سيارته تعدوا عليه بالضرب عقب تجدد الخلاف. وألقت مباحث قسم شرطة المعصرة القبض على الشخصين بزعم أنها تلقت بلاغًا من المواطن “ح. س”، موظف بمستشفى حلوان العام، اتهم فيه شخصين بالاعتداء عليه بأسلحة بيضاء.

وفى مستشفى قصر العيني الفرنساوي وأمام تعنت المسئولين وفشل الأطباء فى علاج مريض ما تسبب فى وفاته، هاجم عدد من أقارب المتوفى المستشفى وحطموا جانبا من محتوياته، وكان أحد أقاربهم قد أصيب بطلق ناري لخلافات مع آخرين، وزعم مسئولو المستشفى أن الأهالي اعتدوا على موظفين أثناء منعهم من الشغب. وتلقت مديرية أمن الانقلاب بلاغا من مستشفى القصر العيني الفرنساوي باستقبال أحد الأشخاص، 25 سنة، مندوب بإحدى شركات الشحن، مصاب بطلق ناري ولا يمكن استجوابه. وزعمت التحريات أن المصاب تلقى العلاج داخل المستشفى، وتوفى متأثرًا بإصابته، مما دفع عددا من أقاربه إلى الاعتداء على عدد من العاملين بالمستشفى وإتلاف بعض محتوياته، اعتقادًا منهم بوفاته نتيجة لعدم تقديم الرعاية الطبية له على الوجه الأكمل.

رسالة للمحافظ

وفي محافظة الغربية احتجزت سلطات الانقلاب سيدة من مدينة المحلة بزعم أنها وجهت رسالة للمحافظ الانقلابى طارق رحمي على “واتساب”، طالبته فيها بمراجعة قراراته بدعوى أن الرسالة “أزعجته”. وتقدم محافظ الغربية الانقلابى ببلاغ إداري يتهم فيه سيدة مقيمة بمنطقة عزبة خضر بمركز المحلة، بالتسبب في إزعاجه على “واتساب” الخاص به. وباشرت نيابة أول طنطا التحقيق مع سيدة من مدينة المحلة، تم ضبطها داخل ديوان عام المحافظة، بتهمة الإساءة لمحافظ الغربية، من خلال رسالة على «واتساب».

كانت حالة من السخط والغضب قد سادت بين أهالى المحلة بعد نشر أخبار عن حبس سيدة من المحلة بسبب رسالة للمحافظ على واتس آب بعد أن طالبته بمراجعة قراراته بدعوى أن الرسالة أزعجته. وأكدت الأخبار أن السيدة باتت ليلتها فى قسم أول طنطا بسبب تعنت المحافظ ضدها وتعمد إهانتها.

 

*”صفر سد النهضة” الخيار العسكري ضرورة فلماذا يتخاذل السيسي؟

في الوقت الذى بدأت فيه إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة والذى قالت إنه سيستمر طوال شهرى يوليو الجارى وأغسطس المقبل، يواصل زبانية العسكر خداع الشعب المصرى والزعم أنهم نجحوا في رفع القضية إلى مجلس الأمن، وأنهم ألقوا كلمات قوية أمام المجلس في حين أن كلمة مندوب إثيوبيا كانت ضعيفة بحسب مزاعم سامح شكرى وزير خارجية الانقلاب.

ورغم أن مجلس الأمن قرر إحالة القضية إلى الاتحاد الإفريقى لتعود الأزمة إلى مربع الصفر على أن تبدأ مفاوضات جديدة خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع؛ ما يعنى أن إثيوبيا ستكون قد انتهت من الملء الثانى وحققت أهدافها وفرضت سياسة الأمر الواقع على دولتى المصب فى خطوة لحرمانهما من حقوقهما التاريخية فى مياه نهر النيل مايزال الانقلابيون يحتفلون بجلسة مجلس الأمن.

هذا النجاح الإثيوبي يقابله فشل وخيانة وخداع وتطبيل من جانب نظام الانقلاب للتشويس على أزمة سد النهضة والإخفاق الذريع فى التعامل مع هذا الملف فى أذهان المصريين 

اتفاق ملزم

الحكومة السودانية أعلنت عقب جلسة مجلس الأمن أنها متمسكة بالتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم لإدارة وتشغيل السد. وأكد الدكتور حسن أبو البشر نائب رئيس جهاز الموارد المائية في وزارة الري والموارد المائية السودانية أن وزارته لن يهدأ لها بال إلا بالوصول لاتفاق قانوني ملزم مع مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، لجعل الموارد المائية تُدار بطريقة آمنة وسلسة.

وقال أبو البشر – في فيديو بثته الصفحة الرسمية لوزارة الري والموارد المائية السودانية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: إن الوزارة مهتمة بقضية الموارد المائية، وهي قضية لها بعد إقليمي ودولي، حيث تتأثر سلبا وإيجابا بالأجواء الإقليمية والمواقف السياسية للدول المختلفة.

وأضاف أن الوزارة مهتمة جدا بقضية سد النهضة، مشيرا إلى أنه على الرغم من فوائده الممكنة، لكن يُمكن أن تنقلب إلى مساوئ كبيرة جدا دون الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم، موضحا أن وزارة الري موقفها واضح إزاء تلك القضية.

وأكد ضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بخصوص تشغيل وإدارة سد النهضة، محذرا من أنه بدون الاتفاق ستنقلب الفوائد الممكنة إلى مخاوف حقيقية، وبالتالي ستؤثر تأثيرا كبيرا جدا على معظم القاطنين على شريط النيل في السودان.

حول تطورات الأزمة، أكد الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بالبحرين، أن سد النهضة أصبح أداة سياسية تحاول إثيوبيا تحقيق أقصي استفادة منها.

وقال الصادق فى تصريحات صحفية، إنه حتى بعد انتهاء المداولات عقب جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة، سيكون القرار بدرجة كبيرة هو العودة إلى المفاوضات برعاية الإتحاد الأفريقي. وأشار إلى أن المفاوضات لن تحقق شيئا جديدا، وإنما ستدور فى نفس الحلقة المفرغة التى دارت من قبل، وبذلك تفرض إثيوبيا سياسة الأمر الواقع على دولتى المصب. وشدد الصادق على ضرورة اتخاذ نظام الانقلاب بالتنسيق مع السودان موقفا قويا وحاسما لمواجهة التعنت الإثيوبيى حتى نتمكن من الحفاظ على حقوقنا التاريخية فى مياه النيل.

المواجهة

وأكد الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري والموارد المائية الأسبق، أنه ليس متفائلا بتدويل ملف سد النهضة، مشيرا إلى أن نظام الانقلاب ذهب قبل ذلك إلى مجلس الأمن ولم يكن هناك دعم كاف من المجتمع الدولي له خاصة من الدول الكبرى. وقال علام فى تصريحات صحفية، إن الأمور – من وجهة نظرى – تسير في اتجاه المواجهة، لافتا إلى أن إثيوبيا دولة كاذبة تمارس العربدة وتحاول كسب الوقت.

وأشار إلى أن عدم اعتراف إثيوبيا بحقوق مصر التاريخية في مياه النيل لا يهم، مؤكدا أن القانون الدولي يعترف بهذه الحقوق، لكن المهم أن ندافع نحن عن حقوقنا لأن المجتمع الدولى لا يعبأ بالضعيف.

إنذارات عسكرية

وقال أنس القصاص، مستشار سابق بالأمم المتحدة، إن إثيوبيا لم تترك لمصر خيارات سوى الدفاع عن حقها فى مياه نهر النيل بأي وسيلة، مؤكدا أن الاثيوبيين لن يتراجعوا عن موقفهم وأنهم يحققون نجاحا متواصلا واقتربوا بالفعل من إكمال مشروعهم الكبير الذى يعملون على إكماله دون اعتبار لأى ضغوط من الخارج.

وأضاف القصاص في تصريحات صحفية، أن آبي أحمد يريد استغلال ما يحدث لصالحه، ويستغل ما يحدث سياسيا في ظل ما يحدث في الداخل الإثيوبي خاصة فى إقليم تيجراى الذى يطالب بالانفصال عن إثيوبيا.

وأشار إلى أنه لا يوجد الآن أي شيء آخر سيحدث من جانب نظام الانقلاب، متوقعا أن يتم توجيه بعض الإنذارات العسكرية للجانب الإثيوبي، خاصة وأن الجانب الإثيوبي بدأ في إجراءات الملء الثاني.

الحل الوحيد

وقال الدكتور أحمد الشناوي، خبير السدود، إن القانون الدولي يمنع بناء سد النهضة من الأساس، لافتا إلى أن هناك واقعة سابقة حدثت مع نهر الدانوب الذي يمر بعدة دول أوروبية، حيث قامت إحدى دول النهر ببناء سد فذهبت الدول المتضررة إلى المحكمة الدولية والتي أمرت بدورها بإزالة السد.

وتساءل الشناوى في تصريحات صحفية: لو تخيلنا أن سد النهضة سوف يؤثر على الموارد المائية لمصر فكيف يكون الأمر حيال هذه الكارثة؟

وأضاف: إذا كانت إثيوبيا نفسها لم تأخذ بهذا القانون الدولي ولا تعترف به، فما الذي يمكن أن تأتي به أي جولة مفاوضات جديدة؟ لافتا إلى أن إثيوبيا حتى إن وافقت على مخرجات أي جولة جديدة فلن تقوم بتفعيلها أو العمل بها؟. وشدد الشناوى على أن المواجهة العسكرية أصبحت الحل الوحيد لإنقاذ حقوق مصر التاريخية فى مياه نهر النيل وإنقاذ المصريين من العطش وأراضيهم الزراعية من البوار.

 

* لماذا وقّع جنرال الخراب على إعلان المبادئ في 2015؟

مزّق السفاح عبد الفتاح السيسي اتفاقية تم توقيعها بين المخلوع مبارك ورئيس وزراء إثيوبيا في ذلك الوقت ملس زناوي عام 1993، وأودعت في الأمم المتحدة عام 2013، وتنص المواد5 و6 و7 منها عن الامتناع عن الإقدام على أي نشاط يتعلق بمياه النيل قد يؤدي إلى إحداث ضرر ملموس بمصالح الطرف الآخر.

وقّع السفاح السيسي اتفاق المبادئ عام 2015 مع إثيوبيا والسودان، يمنح أديس بابا الحق كاملا وغير مشروط في بناء ما تشاء من سدود على النيل لتوليد الكهرباء، وذلك سعيا لمنح عصابة الانقلاب بمصر الشرعية الدولية، والتي لم يسع للوصول إليها إلا من باب الخيانة، أفريقيا بتنازله عن مياه النيل لصالح أثيوبيا، وعربيا بضرب ليبيا ومحاصرة غزة بدعم خليجي، وأوروبيا بالتفريط في الغاز المصري لليونان، وشراء طائرات الرش الفرنسية الرافال، وأمريكيا بالانصياع الكامل حتى وإن أعطته واشنطن ظهرها.

تحت المقصلة

من جهته يقول وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية في عهد الرئيس الشهيد محمد مرسي، د. محمد محسوب: “القاعدة الثابتة أن حقوق شعب في المياه للشرب والزراعة تسبق حق أي شعب آخر في استخراج الكهرباء منها، فالكهرباء لها بدائل، لكن المياه لا بدائل لها، ومن هنا كان اعتراضنا على أن توقع مصر على أي وثيقة خصوصا اتفاق إعلان المبادئ الأخير؛ لأنه ينطوي بكل بساطة على إقرار بحق إحدى دول المصب في أن تقدم حقها في إنتاج الكهرباء على حق دول المصب في الحصول على الماء“.

واستكمل: “كان من الممكن توجيه المباحثات إلى كيفية توفير مصادر لإنتاج الكهرباء لإثيوبيا بدلا من القبول بالأمر الواقع الذي فرضته دون تشاور أو تفاوض قبل الإقدام عليه، معتبرة أن من حقها استغلال مياه النيل كما تشاء، بغض النظر عن أثر ذلك على شعوب المصب“.

وتابع: “المشكلة لا تتمثل في حسن نوايا الأطراف، وما أشار إليه قائد الانقلاب في كلمته، من توّفر الثقة بين قيادات تلك الدول. فالسياسة المتغيرة لا تسمح بأن تضع مصدر حياتك بيد دولة أخرى معتمدا على أنها لن تستعمل تلك القدرة على التأثير في سياساتك، بل وربما حياتك“.

وواصل: “سد النهضة لا يمثل لمصر مجرد سد، وإنما بوابة تتحكم في وصول المياه إليها، وحجم تلك المياه، ولك أن تتخيل يوم أن تتراجع هذه الثقة أو تتصادم المصالح. فهل يضمن قائد الانقلاب ألا تكون مصر تحت مقصلة بوابات سد النهضة؟. إنه لا يسعى للحفاظ على ميراث مصر من حقوق، وإنما إلى الحفاظ على مقعده، وكسب الصداقات على حساب مصير بلد“.

واختتم بالقول “تلك الحماقة التي ارتكبها قائد الانقلاب بالتوقيع على أخطر وثيقة في تاريخ مصر دون العودة للشعب تجعله خارج الجماعة الوطنية، وأصبح التمسك بعدم شرعيته الطريق الوحيد لرفض تلك الوثيقة، وإعادة التفاوض مع أشقائنا من دول حوض النيل على بدائل لا تجعل مصر تحت رحمة أحد، ولا تجعل أحدا تحت رحمة مصر، وإنما اقتسام عادل لمياه النيل، وبحث للجميع عن مصادر للطاقة لا تضحي بمصالح أحد، وحقه في السيطرة على مياهه، ومصدر حياته“.

أهدر حقوق مصر

ومن باب التدليس والتملص من الجريمة، قال المطبلاتي أحمد موسى إن: “رئيس الوزراء الإثيوبي الأسبق زيناوي، وضع حجر الأساس لسد النهضة في 2 أبريل 2011، وليس في عهد السفاح السيسي.

وتابع موسى، خلال تقديم برنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن هناك خونة ذهبوا لإثيوبيا لحضور وضع حجر الأساس لسد النهضة، مؤكدا أن هناك أشخاصا استفادوا من بناء سد النهضة الإثيوبي“.

وزعم بوق العسكر في أحدث أكاذيبه، أن “إثيوبيا سارعت في بناء السد بعد الاجتماع الفضيحة الذي عقده الجاسوس مرسي وتمت إذاعته على الهواء”، على حد قوله.

يقول الناشط “شاهبندر تويتر”: “تخيل شوية الخراف اللى بيسوقهم التيس أحمد موسى، بيتكلموا دلوقتى عن الحرب مع إثيوبيا، كنتم فين يا حثالة مصر لما العميل وقّع على المبادئ اللي منعرفش فيها إيه، وخرج مشبك إيده معاهم، وقال متخافوش أنا عمري ضيعتكم؟، وحلّف الإثيوبي وأنتم فرحانين بالمسخرة، دلوقتي عاوزينها حرب”؟

من جانبه أكد نائب رئيس اتحاد القوى الوطنية المصرية، أسامة رشدي، أن “السيسي أهدر حقوق مصر المائية بتوقيعه على ما سُمي باتفاقية إعلان مبادئ سد النهضة، وهي اتفاقية شديدة السوء والسذاجة. ونحن اليوم نؤكد أن هذا الاتفاق باطل ومنعدم قانونا، لأن السيسي ليس مفوضا بتوقيعه، بل اعتدى على دستور البلاد الذي أقسم على احترامه“.
وأشار إلى أن “تلك القضية لا علاقة لها بأي خلافات أو انقسامات سياسية، فنهر النيل واستمرار تدفق مياهه ليست قضية حزب أو تيار سياسي، بل قضية تتعلق بكل الأجيال الحالية والقادمة“.

وذكر رشدي أنه “يستند في رفضه للاتفاقية إلى القانون الدولي طبقا للمادة (46) من اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات لسنة 1969، حيث تجاوز مَن وقّع عليها لقواعد القانون الداخلي بمصر بما مثّل انتهاكا واضحا وجسيما للقانون، وإلى المادة (50) من اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات، بسبب إفساد مَن وقّع عليها بتفريطه في حقوق مصر لصالح دول أخرى“.

بدوره، وصف أستاذ هندسة السدود ونائب رئيس الاتحاد للأمن المائي، محمد حافظ، سد النهضة بأنه “القاتل الذي سيقتل الوجود للدولة المصرية، لافتا إلى أن هذا السد ليس هو الكارثة الوحيدة، لأنه أحد أربعة سدود ستُقام على نهر النيل الأزرق، وإجمالي المياه التي ستحتجزها إثيوبيا يصل إلى 202 مليار متر مكعب، ومن ثم فسد النهضة يُعدّ أولى الكوارث التي سيتبعها كوارث أخرى لاحقا“.

 

* روسيا: القرار بشأن استئناف الرحلات إلى منتجعات مصر سيأتي بناء على نتائج زيارة خبراء صحيين

أعلنت السلطات الصحية الروسية أن القرار النهائي بشأن استئناف رحلات الطيران إلى منتجعات مصر سيأتي بناء على نتائج زيارة سيجريها وفد روسي إلى هذا البلد لإجراء الفحوصات اللازمة.

وذكرت غرفة العمليات المعنية بمحاربة تفشي الفيروس التاجي في روسيا في بيان صدر عنها: “بناء على نتائج زيارة الوفد الروسي ستتخذ غرفة العمليات قرارا بشأن إمكانية استئناف الملاحة الجوية مع الغردقة وشرم الشيخ“.

كما أعلنت غرفة العمليات اليوم عن استئناف الرحلات بين روسيا وكل من فرنسا وجمهورية التشيك اعتبارا من 24 يوليو الجاري، بالإضافة إلى زيادة عدد الرحلات مع كل من لبنان وإثيوبيا والنمسا وبلجيكا وبلغاريا واليونان وكرواتيا وهنغاريا اعتبارا من الموعد نفسه.

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من الشهر الجاري على مرسوم يقضي برفع الحظر المفروض منذ عام 2015 على تسيير الرحلات الجوية إلى أي مطارات في مصر باستثناء مطار القاهرة.

وتم فرض هذا الحظر على خلفية كارثة تحطم طائرة الركاب الروسية رقم 7K-9268 من طراز “إيرباص إيه 320” فوق شبه جزيرة سيناء في 31 أكتوبر 2015 ما أودى بأرواح 224 شخصا كانوا على متنها، وذلك نتيجة تفجير عبوة نسفة داخلها.

 

* وزير أوقاف الانقلاب يصدر تحذيرات بشأن صلاة العيد

أعلن وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، أن المساجد ستشهد إقامة صلاة عيد الأضحى 2021، مؤكّدا أنه سيتم السماح بالصلاة في المساجد الكبرى فقط.

وحذر وزير الأوقاف المصري من فتح الزوايا والمصليات ومصليات السيدات.

وأكدت وزارة الأوقاف، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، ضرورة الالتزام بـ15 شرطا، لفتح المساجد وأداء الصلوات بها، بما في ذلك صلاة عيد الأضحى 2021، والتي تأتي في مقدمتها ارتداء الكمامة إجباريا للمصلين والعاملين.

وطالبت الوزارة المصلين باصطحاب المصلی الشخصي، ومراعاة مسافات التباعد الاجتماعي، واستمرار غلق دورات المياه.

وأكدت الوزارة استمرار عدم فتح الأضرحة، واستمرار عدم السماح بأي مناسبات اجتماعية بالمساجد أو ملحقاتها، واستمرار قصر صلاة الجنازة على الأماكن المفتوحة في غير أوقات الصلاة الرسمية، وعدم السماح بإقامة أي موائد إفطار أو نحوه، لا بالمساجد ولا بساحاتها ولا بملحقاتها.

أما بالنسبة لمصليات السيدات بالمساجد الكبرى والجامعة فلا مانع من فتحها تحت إشراف کامل لواعظة أو مشرفة معتمدة من المديرية التابع لها المسجد، مع مراعاة الضوابط الاحترازية، وعدم السماح باصطحاب الأطفال أو أي أطعمة أو مشروبات أيا كان نوعها على الإطلاق، وعدم قيام الواعظة بإلقاء أي دروس أو خواطر، أما الفتح في جميع الصلوات فلا بد من توفر الواعظات المشرفات على مدار جميع الصلوات بجدول مسبق معتمد من رئيس القطاع الديني، وقصر العمل بالمساجد على الصلاة، وخطبة الجمعة بما لا يزيد على 10 دقائق في الخطبة على النحو المتبع.

وأوضحت الوزارة استمرار فتح المساجد قبل الصلاة بـ10 دقائق وغلقها بعد الصلاة، واستمرار تعلیق الأنشطة الدعوية من الدروس والقوافل وحلقات التحفيظ وخلافه، والتشديد على جميع العاملين بالأوقاف بتطبيق الضوابط بكل حسم وحزم، كما أنه على جميع المديريات رفع مذكرة لرئيس القطاع الديني بسرعة غلق أي مسجد أو مصلی سيدات لا يلتزم بهذه الإجراءات، ولا يفتح أي مسجد يغلق نهائيًا، إلا بعد موافقة كتابية من رئيس القطاع الديني.

 

* دوري “البزنس” لكرة القدم.. وداعا للجماهير وأهلا برجال الأعمال

تحولت صناعة كرة القدم، إلى بيزنس قوي يقوده رجال أعمال مقربون من سلطة الحاكم العسكرى؛ لتعزيز هيمنتهم بعد تحويل أقدم دوري في الوطن العربي إلى “شركات” ، في خطوة اعتبرها مراقبون رياضيون نذيرا كارثيا؛ لإلغاء متعة الكرة الحقيقية بوجود “مشجعين” لأندية جماهيرية.

العام الماضي، ازداد وجود أندية الشركات والهيئات في الدوري المصري الممتاز، وبعد صعود أندية غزل المحلة وسيراميكا كليوباترا والبنك الأهلي، تخطت أندية الشركات نسبة 60 بالمئة من قوام جدول المسابقة، وهذا العام صعدت ثلاثة أندية للشركات إلى الدوري العام للموسم القادم 2021/2022 وهي (كوكاكولا- فاركو للأدوية – الشرقية للدخان “إيسترن كومباني“).

وساهمت تلك الأندية في زيادة الفجوة مع الأندية الجماهيرية أكثر، وإبعادها عن الساحة، لعدم التكافؤ المادي و”اللوجيستي” بينهما، ما أدى لإضعاف المسابقة فنيا، وابتعدت مصر عن صدارة الساحة العربية والأفريقية مُخلية مكانها لدوريات وليدة قفزت عليها، واحتلت مرتبة أعلى من حيث التنافسية والمتعة الكروية ونسب المشاهدة.

تراجع قيمة الدوري المصري

وأدت تلك الظاهرة لا محالة إلى إحلال الأندية الخاصة وأندية الشركات محل الأندية الشعبية في الدوري العام إلى تراجع قيمة الدوري المصري على المستويين الفني والإعلاني وسط كل الدوريات العربية والإفريقية، وهو ما بدأ بالفعل، في الوقت الذي صعدت فيه دوريات السعودية والإمارات وقطر، وكذالك دوريات الشمال الأفريقي مثل تونس والمغرب والجزائر، والتي ترتفع قيمتها هي الأخرى على حساب الدوري المصري العريق والرائد في المنطقة بأكملها.

خسارة للمتعة

مراقبون اعتبروا الأمر مجرد تمهيد لكارثة ما. الصحفي وائل الكومي، غرد على “تويتر” قائلا: شركات مختلفة بمسميات في أعرق دوري مصري، انتظروا رجال أعمال محتكرين لكل شيء في مصر بأهم صناعة رياضية.
ويرى أن “هذه الظاهرة ستؤثر على الأندية الشعبية وتُفقد المسابقة روح المنافسة، فيما يرى مؤيدون أنها تعمل على ضخ الأموال وتقلل احتكار الإعلانات“.

في مصر، زحفت أندية الشركات والمؤسسات، وحاليا يشهد جدول مسابقة الدوري 11 ناديا هي، بيراميدز ومصر المقاصة ووادي دجلة والجونة والبنك الأهلي وسيراميكا كليوباترا والإنتاج الحربي وطلائع الجيش والمقاولون العرب وغزل المحلة وإنبي.

هذا العدد عزّز مخاوف البعض ممن رأوا أن توافر الأموال في هذه الأندية، يمثل تهديدا لبقاء الأندية الشعبية، فضلا عن تراجع الحضور الجماهيري في المباريات  في حالة عودة الجمهور، خصوصا وأن العائد المادي من تذاكر المباريات، هو أحد الأرباح المهمة بالنسبة للأندية الشعبية الفقيرة، حتى إنها في بعض الأندية تفوق حقوق البث وعائد الإعلانات.

الكاتب والناقد الرياضي حسن المستكاوي، اعتبر أن “انخفاض عدد الأندية الشعبية، سيُلحق الخسارة الكبيرة بالدوري الممتاز، كونه سيؤدي إلى تراجع التواجد الجماهيري في المدرجات، وتراجع نسب المشاهدة أيضا، وهو ما يؤثر على قوة المسابقة؛ لأن جمال الكرة وجمال مسابقة الدوري العام المصري، يكمن في وجود جمهور لكل فريق كما يحدث في الدوري الإنجليزي مثلا“.

بيزنس ..بيزنس

الأموال التي ضُخت في تلك الشركات”الأندية” حطمت الكثير من المعادلات،إذ كانت الأموال سببا في رحيل نجوم الأهلي إلى بيراميدز منهم عبدالله السعيد وأحمد فتحي ورمضان صبحي والحارس شريف إكرامي، كما أنها دفعت لارتقاء الكثير من أندية الشركات وأظهرت سطوتها على الشارع الرياضي من خلال الإعلانات.

ووفقا لأسعار الإعلانات التلفزيونية للقنوات الفضائية المصرية، فإن حملة إعلانية لإذاعة إعلان واحد مدته 30 ثانية، بواقع 200 مرة على مدار الشهر، تتكلف نحو 4 ملايين جنيه مصري، وهذه المدة الإعلانية الشهرية تعادل تقريبا زمن مباراة واحدة مدتها 90 دقيقة، والتي تساوي وفقا لهذه الحسبة 180 إعلانا.

تأسيس النفوذ

قانون الرياضة الجديد في عام 2017، منح الحق للأندية الشعبية بتأسيس هذه الشركات، بالإضافة إلى رغبة مجالس إدارات الأندية في السيطرة على كعكة فريق الكرة، التي تحقق الشهرة والمال، والتواجد بصورة دائمة على شاشات الفضائيات والبرامج الرياضية، للتحدث عن شؤون النادي، وهو سحر وميزة لن تتحقق إلا في كرة القدم فقط.

 

* تغريم سما المصري 100 ألف جنيه بتهمة سب مرتضى منصور

قضت محكمة القاهرة الاقتصادية، اليوم الأربعاء، في الدعوى المقامة من المستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك السابق ضد الراقصة الاستعراضية سما المصري والتي يتهمها فيها بالسب والقذف عبر موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام”، بتغريمها 100 ألف جنيه.

وعلى جانب آخر، قررت محكمة جنح مستأنف القاهرة الاقتصادية، تأجيل استئناف النيابة على براءة سما المصري، من اتهامها في القضية الجديدة المقامة ضدها من الإعلامية ريهام سعيد، بسبها وقذفها وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لجلسة 15 أغسطس المقبل.

وتُعد هذه القضية الثالثة المقامة من ريهام سعيد ضد سما المصري، أقامت ضدها دعوى نشر فيديوهات مخلة، تلتها قضية سب وقذف، وبقيت الأخيرة محبوسة على ذمة القضيتين بموجب أحكام قضائية صدرت فيهما من المحكمة الاقتصادية.

وكشفت تحقيقات النيابة أن «المصري» تعمدت إزعاج «سعيد» ومضايقتها، بإساءة استعمال أجهزة الاتصالات، وأنها قذفتها، عن طريق الهاتف، وأوكلت لها أمورا، لو صحّت، لأوجبت احتقارها لدى بني وطنها، حيث أرسلت لها رسائل مسيئة عبر تطبيق «واتساب»، وأرسلت للمجني عليها رسائل، تحوي عبارات وألفاظ خادشة للشرف والاعتبار، عبر تطبيق «واتساب»، كما استخدمت التطبيق الأخير على شبكة معلوماتية، لارتكاب جرائم السب والقذف.

إحالة أوراق 6 أبرياء لمفتي العسكر والمؤبد لـ 37 آخرين في هزلية “أحداث دلجا”.. الثلاثاء 13 يوليو 2021.. برلمان السيسي يفوض السيسي فى إدارة أزمة سد النهضة رغم تنازله عن حق مصر فى 2015

إحالة أوراق 6 أبرياء لمفتي العسكر والمؤبد لـ 37 آخرين في هزلية “أحداث دلجا”.. الثلاثاء 13 يوليو 2021.. برلمان السيسي يفوض السيسي فى إدارة أزمة سد النهضة رغم تنازله عن حق مصر فى 2015

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت :

قضت محكمة جنايات المنيا بإحالة أوراق 3 متهمين إلى مفتي العسكر في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث إقتحام مركز سمالوط  وحددت جلسة اليوم الثالث من شهر أغسطس للنطق بالحكم

قضت محكمة جنايات المنيا بإحالة أوراق 6 متهمين إلى مفتي العسكر وحددت جلسة 3 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث عنف المنيا.

حجزت محكمة جنايات المنيا جلسة محاكمة 18 متهماً في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مطاي للنطق بالحكم بجلسة 3 سبتمبر المقبل.

قضت محكمة جنايات المنيا بالسجن المؤبد ل 37 متهماً في أحداث شغب وعنف بقرية دلجا كما عاقبت 5 متهمين بالسجن المشدد 5 سنوات.

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 11 متهم في القضية المعروفة إعلامياً بقضية  التخابر مع داعش لجلسة 5 سبتمبر المقبل.

قرارات لم تصدر :

نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس الباحثة و الصحفية شيماء سامي ذكي وآخرين في القضية 65 لسنة 2021 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس المحامي عبد الحميد حمدي عبدالسلام  وآخرين في القضية 741 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس الصحفي حسين كُريم وآخرين في القضية 26 لسنة 2021 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس عبد الرحمن عوض عبد السلام وآخرين في القضية 1365 لسنة 2018 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس محمود محمد عبد الفتاح وآخرين في القضية 1475 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس أكرم مصطفي فاروق وآخرين في القضية 1956 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس ياسر عنتر عبداللطيف وآخرين في القضية 535 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس أحمد تهامي عبد الحي وآخرين في القضية 649 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس أبو القاسم رمضان حسين وآخرين في القضية 880 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس أحمد محمود قنديل وآخرين في القضية 960 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

   

*  وفاة المعتقل أحمد صابر محمود محمد: رقم 26 منذ بداية العام

وفى المعتقل أحمد صابر محمود محمد ،45 عام، داخل محبسه بسجن شديد الحراسة ( العقرب 2 )، على إثر إصابته بوعكة صحية مفاجئة.

وفاة المعتقل

وقد تم اعتقاله أثناء عودته من عمله فى نهاية 2014 وأخفي قسرياً مدة طويلة تعرض خلالها للتعذيب البدنى والنفسى.

وبخلاف وفاة المعتقل أحمد صابر محمود محمد ،45 عام، داخل محبسه بسجن شديد الحراسة ( العقرب 2 )، كان المعتقل رضا محمد السيد محمد أبو العنين، 63 عام، قد توفى الأسبوع الماضي، بعد صراع مع مرض سرطان الكبد داخل سجن طره، حيث يقضي عقوبة بالسجن 15 عام إثر اعتقاله خلال فض اعتصام رابعة العدوية.

قائمة شهداء السجون في 2021

و ضمت قائمة الشهداء فى 2021 كلاً من:

( 1 ) رضا حمودة 10 يناير 2021، بمركز شرطة بلبيس .

( 2 )الشيخ عبد الرحمن العسقلاني، 11 يناير 2021، بسجن الفيوم العمومي – دمو.

( 3 ) الشيخ عبدالعال القصير، 20 يناير، بسجن برج العرب.

(4 ) محمود العجمي، 3 فبراير، قسم شرطة طلخا.

( 5 ) مصطفى أبوالحسن، 3 فبراير، قسم شرطة ميت غمر.

( 6) جمال شمس، 3 فبراير، قسم شرطة المنصورة.

( 7 ) د. منصور حماد، 5 فبراير، سجن برج العرب.

( 8 ) عاطف سالم، 8 فبراير، سلخانة التعذيب فى أمن الدولة، بالشرقية.

( 9 ) أد. عزت كامل، 16 فبراير سجن تحقيق طرة.

( 10) إبراهيم عطية، 22 فبراير سجن برج العرب.

(11) إبراهيم عبد القادر البرعي، 25 فبراير 2012 سجن طنطا.

(12) البرلماني محمود يوسف 64 عاماً، فى 28 فبراير داخل مقر الأمن الوطني بقنا.

(13) عبدالقادر محمد العجمي 10 مارس داخل سجن جمصة شديد الحراسة.

(14) رأفت عبدالفتاح حسانين 53 عام من الشرقية توفي في 29 مارس.

(15) موسى أحمد محمود، 33 عاماً، توفى 19 أبريل، فى محبسه بسجن الوادي الجديد.

(16) عبد الوهاب عبد المنعم، 20 عاماً، من المنصورة وتوفى فى 24 أبريل.

(17) حسن سالم فى 2 مايو، فى سجن جمصة شديد الحراسة.

(18) إيهاب يونس العبد الكاشف من محافظة شمال سيناء توفى يوم 4 مايو في سجن وادي النطرون.

(19) أ. أحمد خاطر وتوفي يوم 8 مايو فى سجن برج العرب.

(20) علاء خالد 26عاماً، بكالوريوس هندسة البترول والتعدين قسم فلزات، وذلك داخل محبسه بسجن طرة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، فى 9 مايو.

(21) علي توفيق علي، 71 عاماً، من محافظة بني سويف، توفي داخل محبسه بسجن دمو العمومي بالفيوم نتيجة الإهمال الطبي جراء الإصابة بفيروس كورونا فى 12 مايو.

(22) الشهيد عبد القادر عبد الجابر، من العامرية، غرب الإسكندرية، واستشهد يوم الثلاثاء 1 يونيو ، فى سجن برج العرب، ولم يتم إبلاغ أهله إلا يوم 6 يونيو.

(23) المعتقل الشهيد “سيد نصار” فى 9 يونيو، نتيجة للإهمال الطبي المتعمد داخل سجن شبين الكوم.

(24)  المعتقل الشهيد السيد محمد إبراهيم عبد الله، 56 عاماً، من قرية جنيفة، بمحافظة السويس، وتوفي يوم الإثنين 21 يونيو 2021،  فى محبسه بسجن 430، فى وادى النطرون.

(25) المعتقل رضا أبو العينين 63 عاماً، توفى فى طرة فى 6 يوليو.

(26) أحمد صابر محمود محمد ،45 عام، داخل محبسه بسجن شديد الحراسة ( العقرب 2 ).

 

* إحالة أوراق 6 أبرياء لمفتي العسكر والمؤبد لـ 37 آخرين في هزلية “أحداث دلجا”

أحال قضاء العسكر اليوم الثلاثاء، أوراق 6 أبرياء منهم 3 معتقلين و3 آخرين غيابي إلى المفتي، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا “أحداث دلجا” بالمنيا، وحدد جلسة 3 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.

كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد غيابيا وحضوريا، بحق 37 آخرين، ومعاقبة 5  متهمين آخرين، بينهم 2 حضوري و3 متهمين غيابيا بالسجن المشدد 5 سنوات لكل منهم.

ويواجه المعتقلين في القضية اتهامات ملفقة من بينها “قتل قبطي،  وحرق كنيسة دلجا والتجمهر والتظاهر بالقرية عقب أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة، والانتماء إلى جماعة محظورة، والتحريض على العنف والشغب، والدعوة للتظاهر.

 

* إحالة 6 مواطنين لمفتي الانقلاب بهزلية “دلجا” والمؤبد والمشدد لـ 42 واعتقال محام وإضراب هشام فؤاد

أحالت محكمة جنايات المنيا برئاسة قاضي العسكر أشرف محمد علي 6 مواطنين، منهم 3 حضوريا و3 آخرين غيابيا إلى مفتي الانقلاب؛ لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم  وحددت جلسة 3 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم، بالقضية الهزلية المعروفة أحداث دلجا في المنيا

وأصدرت المحكمة حكما مُسيسا بالسجن المؤبد لـ 37 آخرين غيابيا وحضوريا، والسجن المشدد 5 سنوات  لـ 5 آخرين بينهم 2 حضوريا و3 غيابيا

وتضم القضية الهزلية 48 متهما بينهم 20 معتقلا على ذمة القضية بزعم محاولة إحراق كنيسة بدلجا والتجمهر وقتل شخص  يومي 14 و15 أغسطس 2013 وبالتزامن مع مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة

كما قررت المحكمة سجن 5 متهمين آخرين بينهم 2 حضوريا و3 متهمين غيابيا 5 سنوات لكل منهم في أحداث شغب وعنف بقرية دلجا، ومقتل قبطي يومي 14 و15 من شهر أغسطس 2013،  وحرق كنيسة دلجا والتجمهر والتظاهر بالقرية عقب أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وحجزت محكمة جنايات المنيا، جلسة 3 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم على 18 مواطنا بينهم 15 معتقلا و3 مُخلى سبيلهم، وتعاد إجراءات محاكمتهم في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بأحداث مطاي إلى اليوم الثالث من دور شهر سبتمبر المقبل.

إعدامات جديدة

وكانت محكمة جنايات المنيا في 12 أغسطس عام 2017 قضت بإعدام 12 معتقلا حضوريا والمؤبد والمشدد ضد 223 آخرين وبراءة الباقين من إجمالي 433 ضمتهم القضية الهزلية المعروفة بأحداث مطاي بزعم  قتل العقيد مصطفى العطار وحرق قسم الشرطة في 14 أغسطس 2013  عقب مذبحتي رابعة والنهضة.

واعتقلت قوات أمن الانقلاب المحامي الشاب معتز حسب الله، بعد اقتحام منزله فجر الاثنين بالسلام محافظة القاهرة دون سند من القانون ضمن مسلسل الانتهاكات وعدم احترام حقوق الإنسان.

ووثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” الجريمة وأكدت رفض قوات أمن الانقلاب الإفصاح عن مكان احتجازه رغم سؤال أسرته عنه بشركة السلام أقرب مكان لمحل سكنه، وأنكرت عملية اقتحام منزله رغم وجود شهود عيان على الجريمة

إضراب هشام فؤاد
إلى ذلك يواصل المعتقل الصحفي هشام فواد إضرابه عن الطعام لتجاوز فترة حبسه الحد الأقصى من الحبس الاحتياطي  عامين منذ يوم السبت الماضي 10 يوليو الجاري.

واعتقلت قوات الانقلاب هشام فؤاد يوم 25 يونيو 2019  حيث لُفقت له اتهامات ومزاعم، وعرض على النيابة بالقضية الهزلية المعروفة خلية الامل، ومؤخرا جددت النيابة حبسه 45 يوما ليواصل الاعتقال دون سند من القانون
يذكر أن عددا آخر من المعتقلين قد قرروا الفترة الأخيرة الدخول في إضراب عن الطعام لتجاوز فترة حبسهم.

وكان عدد من المحتجزين على ذمة الحبس الاحتياطي أعلنوا مؤخرا الدخول في إضراب بعد تجاوزهم مدة الحبس المقررة في القانون بعامين منهم المهندس الشاب أحمد بدوي المعتقل بسبب رأيه في التعديلات الدستورية.
وكذلك الشاب والباحث أحمد سمير سنطاوي للحكم عليه بالسجن 4 سنوات في هزلية من هزليات قضاة العسكر

 

*  تحويل حسام بهجت للمحاكمة

قررت النيابة العامة إحالة حسام بهجت مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إلى المحاكمة يوم 7 سبتمبر المقبل بتهم: إهانة هيئة نظامية، و نشر شائعات كاذبة تفيد تزوير الإنتخابات، و استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في ارتكاب جرائم.

حسام بهجت

وقررت النيابة إحالة القضية رقم 35 لسنة 2020، والمتهم فيها الصحفي حسام بهجت، مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، بـ”إهانة هيئة نظامية”، إلى المحكمة الاقتصادية، على أن تبدأ أولى جلساتها يوم 7 سبتمبر المقبل.

وقال بهجت إن الاتهامات الموجهة إليه هي “إهانة هيئة نظامية، ونشر شائعات كاذبة تفيد تزوير نتيجة الاستحقاق الانتخابي، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في ارتكاب جرائم”.

وقال المحامي نجاد البرعي، عضو لجنة الدفاع عن بهجت “علمنا بالإحالة عن طريق خطاب استدعاء من المحكمة الاقتصادية وصل موكلي أمس الأول الأحد، يطالبه بالحضور أمام المحكمة في سبتمبر المقبل”.

وأضاف البرعي: “من المقرر أن يخضع بهجت للمحاكمة بموجب قانون جرائم الإنترنت، لاسيما وأن من بين الاتهامات إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، لافتًا إلى أن ما سيُحاكم عليه موكله “يُصنف كجنحة، وأقصى عقوبة لها الحبس سنة”، وهو ما استبعد نجاد حدوثه.

وأضاف: “ما يحدث أمرًا غير مفهوم. فأحيانًا يتم اتخاذ خطوة للأمام، تتبعها أخرى للوراء. لهذا لا يمكن القفز إلى نتائج، أو الجزم بأن ما حدث الآن يعد تصعيدًا، فقد يكون كذلك، وقد يكون خطوة تمهيدية لإنهاء القضية بتبرئة حسام”.

تغريدة على تويتر

وكان حسام بهجت قد تلقى استدعاءاً رسمياً من مكتب النائب العام، فى 13 يونيو الماضي، للتحقيق معه بناءاً على طلب من القاضي القائم بأعمال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك بخصوص تدوينة نشرها بهجت على حسابه الشخصي على موقع تويتر عام 2020، انتقد فيها أداء الرئيس السابق للهيئة الوطنية للانتخابات، الذي مات بكورونا فيما بعد.

وقررت نيابة استئناف القاهرة إخلاء سبيل الحقوقي والصحفي الاستقصائي، حسام بهجت بالضمان الشخصي وبدون كفالة، بعد جلسة تحقيق استمرت نحو نصف ساعة.

وواجه بهجت عام 2016 ، اتهامات من النيابة العسكرية، بنشر أخبار كاذبة بعد أن نشر تحقيقًا صحفياً يتعلق بمحاكمة ضباط سابقين في الجيش. وهو ممنوع من السفر ومن التصرف في أمواله على ذمة التحقيقات.

 

*  إضراب الكاتب “كارم يحيى” عن الطعام واعتصامه في نقابة الصحفيين تضامناً مع زملائه المعتقلين

أعلن الكاتب الصحفي والمرشح السابق لنقيب الصحفيين كارم يحيى، الإضراب عن الطعام اليوم الثلاثاء، تضامنا مع الصحفي المعتقل هشام فؤاد، الذي تجاوز مدة الحبس الاحتياطي لأكثر من عامين.

وكتب الكاتب كارم يحيى على “الفيسبوك”: “أبدأ اليوم الثلاثاء الاعتصام والإضراب عن الطعام في نقابة الصحفيين (كافيتريا الثامن المكان المفتوح والمتاح) تضامنا مع الزميل الصحافي الأستاذ هشام فؤاد المضرب عن الطعام في سجن ليمان طرة منذ السبت 10 يوليو”.

وتابع كارم يحيى: “يخوض هشام فؤاد اضرابا عن الطعام منذ السبت 10 يوليو 2021 احتجاجا على استمرار حبسه في ليمان طرة بعدما تجاوز الحبس الاحتياطي أقصى حد له (مدة العامين الكاملين) في 24 يونيو الماضي واستمرار إصدار قرارات التمديد لحبسه احتياطيا ثلاث مرات بالمخالفة للقانون، الحرية لهشام ولكل الزملاء الصحفيين ومعتقلي وسجناء الرأي المحبوسين”.

وأضاف قائلاً: “أقدمت على هذا الاعتصام والإضراب من أجل حرية هشام والعشرات من زملائي الصحفيين وغيرهم من معتقلي وسجناء الرأي من كافة الاتجاهات”.

وطالب يحيى جموع الصحفيين للتضامن مع زملائهم المعتقلين في السجون، وقال “إن تضامنكم مع هشام واضرابه عن الطعام في مواجهة كل ما يمثله استمرار اعتقاله من ظلم وجور واعتداء على الحقوق والقانون وتضامنكم مع هذا الاعتصام وإضراب الجوع في نقابة الصحافيين المحبوسة أيضا خطوة في اتجاه الحرية”.

كان عدد من الصحفيين كشفوا عن دخول الصحفي المعتقل “هشام فؤاد”، في إضراب عن الطعام لليوم الرابع في محبسه، اعتراضا على تجاوزه المدة القانونية للحبس الاحتياطي وعدم إخلاء سبيله في الوقت القانوني المحدد.

وقالت الكاتبة الصحفية إكرام يوسف، والدة المحامي زياد العليمي المحبوس مع “هشام فؤاد” بنفس القضية، إن فؤاد “سجل في جلسة معتقلي الأمل أمس الاثنين بدء إضرابه عن الطعام منذ السبت احتجاجا على استمرار حبسه خارج إطار القانون”.

من جانبه أكد الصحفي محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إضراب هشام فؤاد عن الطعام منذ السبت الماضي، وقال إن قرار الإضراب “يأتي احتجاجا على تجاوز فترة حبسه العامين بالمخالفة للقانون”.

وتجاوز هشام فؤاد وباقي المتهمين في القضية العامين في الحبس الاحتياطي منذ القبض عليهم، فيما تقدم المحامون بطلبات لإخلاء سبيلهم منذ يوم 24 يونيو الماضي، إلا أنه جرى تجديد حبسهم 45 يوما.

وخلال الأيام الماضية، استكملت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها مع فؤاد وآخرين في القضية، وواجهتهم بمنشورات منسوبة إليهم عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أنكروا صلتهم بها جميعا.

 

* إخلاء سبيل باحثة بعد اعتقال 24 ساعة ومطالبات بالكشف عن مصير 3 مختفين قسريا لسنوات

أخلت نيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة سبيل الباحثة والمؤرخة “عالية مسلم” بكفالة عشرة آلاف جنيه على ذمة التحقيقات فيما تواجهه من اتهامات ومزاعم.
وكان قد تم اعتقال “عالية” من مطار القاهرة في الساعة الأولى من صباح الأحد 11 يوليو فور وصولها من رحلة علمية ببرلين في ألمانيا، حيث هي زميلة بريدية بمؤسسة الكسندر فون هامبولدت.
وانقطعت أخبارها عن زوجها وأطفالها الذين كانت بصحبتهم، وتم احتجازها في المطار لمدة ١٧ ساعة، ليتم ترحيلها إلى نيابة أمن الدولة العليا وعرضها على إحدى القضايا.
وبحسب زوجها “يحيى شوكت “تم مصادرة هاتف زوجته، واحتجزتها في المطار لمدة 17 ساعة وتم استجوابها عدة مرات من قِبَل أفراد أمن تابعين لجهاز الأمن الوطني، قبل أن يتم ترحيلها إلى مكتب نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس، والتي قررت إخلاء سبيلها بكفالة عشرة آلاف جنيه.
إخفاء “السحيمي

ولا تزال قوات الانقلاب تُخفي مكان احتجاز المواطن “السيد إبراهيم حسن السحيمي” منذ اعتقاله بتاريخ 8 ديسمبر 2019 من أمام مسجد عصفور بمنطقة السيوف بمحافظة الإسكندرية.
وجددت أسرته المطالبه برفع الظلم الواقع عليه وسرعة الكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه مؤكدة على فشل جهودهم على جميع المستويات في التوصل لمكان احتجازه، رغم تحرير العديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب.
ونهاية العام الماضي تُوفِى والده دون أن ينجح في الوصول لمقر احتجاز ابنه أو يطمئن عليه، ومازالت أسرته تحاول معرفة مصيره دون أي استجابة من وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب.
أين “قرني”؟

كما طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام بحكومة الانقلاب بالكشف عن مصير الشاب أحمد صلاح عبدالله قرني المختفي قسريا منذ أكثر من عام بعد اعتقاله من قِبَل قوات أمن الانقلاب بالفيوم يوم 11 يونيو 2020 من أحد شوارع المدينة.
والضحية يبلغ من العمر 27 عاما، خريج كلية علوم جامعة الفيوم ويعمل أخصائي تحاليل طبية، وتم اختطافه من قبل قوات الأمن بعد اعتراض سيارته أثناء مروره من شارع السنترال بمدينة الفيوم، لتنقطع أخباره حتى اللحظة لتحرم منه أسرته وطفله البالغ من العمر عامين ونصف ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي ضد الإنسانية.
وتؤكد أسرته أنه “لم يكن مطلوبا على ذمة أي قضية ولم يكن مطاردا وقبل أقل من شهر على اعتقاله واختفائه قام باستخراج مستخرج الحالة الجنائية من وزارة الداخلية “فيش وتشبيه” ولم يكن هناك أي شيء يُدينه“.
وبحسب شهادات من قبل بعض المعتقلين المُفرج عنهم والذين كانوا محتجزين في أحد مقرات الأمن الوطني أنهم شاهدوه خلال بعض الفترات السابقة هناك، كما أن كاميرات المراقبة بالشوارع تظهر عملية اعتقال أحمد رغم إنكار الداخلية للجريمة.
وتقدمت أسرته بالعديد من البلاغات والشكاوى إلى الجهات المختصة في الفيوم وإلى مكتب النائب العام وإلى وزارة الداخلية ومجلس الوزراء وغيرها ولكن دون أي استجابة أو تعاطي مع شكواهم.
استمرار إخفاء “عبد العال” 
الجريمة ذاتها تتواصل للعام الثامن بحق المواطن “محمد عبدالله برعي عبدالعال” يبلغ من العمر 50 عاما، مقيم بمدينة الحسينية في محافظة الشرقية، منذ اعتقاله من داخل مسجد المصطفى بتاريخ 5 يوليو 2013، ولم يُستدل على مكانه حتى الآن.
وجددت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان المطالبه بإجلاء مصير المواطن والكشف عن مكان احتجازه، فرغم شهود العيان الذين أكدوا على واقعة الاعتقال بواسطة داخلية الانقلاب إلا أن سلطات النظام الانقلابي مُصرّة على إنكارها ومعرفتها بمصيره، رغم مرور 8 سنوات على اعتقاله تعسفيا ورغم قيام أسرته بتقديم العديد من البلاغات للجهات المختصة للمطالبة بالكشف عن مصيره، وإخلاء سبيله أو تقديمه لجهات التحقيق المختصة، وحتى تاريخه لم تتلقَ الأسرة أي رد من السلطات المختصة ضمن مسلسل جرائم النظام ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم.

 

* برلمان السيسي يفوض السيسي فى إدارة أزمة سد النهضة رغم تنازله عن حق مصر فى 2015

منح مجلس النواب في جلسته العامة أمس تفويضا عبد الفتاح السيسي بـ “اتخاذ ما يراه مناسبا” لحماية الأمن المائي للبلاد من التهديدات التي يمثلها سد النهضة الإثيوبي.

البرلمان يفوض السيسي

 ويسمح التفويض للسيسي باتخاذ أي إجراء يراه ضروريا – بما في ذلك العمل العسكري – لوضع حد للتهديد الذي يمثله السد على إمدادات المياه في مصر

وقال النواب إن الشعب المصري يعارض ملء إثيوبيا للسد ويدعم الإجراءات المتخذة ضده.

وكان المستشار حنفي جبالي رئيس قد قال: ” نعلن وقوفنا جميعا خلف القيادة السياسية ودعمنا لحماية حقوق الشعب التاريخي مياه النيل شريان الحياة، ونثق بتجاوز التحدي الذي نواجهه بقوة وتحقيق نصر جديد”، موجها التحية للرئيس السيسي لدفاعه بحق وشرف عن مقدرات الشعب المصري. بحسب زعمه.

وأشار إلى أن التطورات التي حدثت تؤكد عدالة الموقف المصري وسعيه لحماية الحقوق المائية المصرية، مضيفا أن مصر لم تقف في وجه الأشقاء وترفض المساس بحقها المائي.

وسبق أن وقع السيسي اتفاق المبادئ مع إثيوبيا فى 2015، وهو الإتفاق الذي استغلته إثيوبيا فى بناء وتشغيل السد من طرف واحد.

وقال مراقبون إن وزير الري فوجئ بتوقيع السيسي للإعلان دون بشكل فردي، دون أن يتشاور مع أي مسؤول آخر.

وأضافوا أن السيسي رفض الإنصات لتحذيرات وزارتي الخارجية والري وجهاز المخابرات، من التوقيع على الإتفاقية، وقال إنه سيستخدم”تأثيره الشخصي” فى إحداث تغيير كبير فى الموقع الإثيوبي.

 

*محطة الضبعة النووية بمصر تكلفت 4 مليارات دولار

كشفت شركة “أتوم ستروى إكسبورت” الروسية الحكومية، أن تكلفة الأعمال الإنشائية والمدنية بمشروع محطة الضبعة النووية بمصر، بلغت نحو 4 مليارات دولار .

وقال “جريجوري سانسون” نائب رئيس شركة “أتوم ستروي إكسبورت، إنه بمجرد الحصول على إذن بدء التنفيذ من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية سيتم البدء فى تنفيذ الصبة الخرسانية لأول مفاعل نووى، بعد العام 2022.

محطة الضبعة النووية

وأضاف خلال جلسة نقاشية نظمتها شركة “روساتوم” الروسية المنفذة للمشروع، أن جمالى العاملين بالمحطة خلال فترة التنفيذ سيصل لنحو 250 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة من خلال الشركات المنفذة للمشروع، ويمثل المصريون منهم 80%، والباقي خبراء روس.

يذكر أن شركة “أتوم ستروى إكسبورت” الروسية تقوم بالتعاون مع 3 شركات مصرية هى “المقاولون العرب، وحسن علام، وبتروجيت”، بتجهيز الأعمال الأولية لمحطة الضبعة.

وقال مدير عام “روس آتوم” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “ألكسندر فرونكوف”، في فبراير الماضي، إن نسبة مساهمة الشركات المصرية المحلية في المشروع تبلغ نحو 20%، وسط توقعات بزيادة نسبة الاستعانة بالشركات المصرية مع بناء كل وحدة مفاعل جديدة.

وتتولى شركة “روس آتوم” الروسية، تشييد أول محطة كهروذرية في مصر، تتألف من 4 مفاعلات بقوة 1200 ميجاوات للواحد، من طراز VVER-1200 من الجيل الثالث، الذي يلبي أعلى معايير السلامة، ومن المقرر تشغيل المفاعل الأول عام 2026.

 

* الإدارة الأمريكية تناقش تعليق جزء من المعونة العسكرية لمصر

كشفت صحيفة بوليتيكو الأمريكية في تقرير لها، عن نقاش يدور داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حول تعليق كل أو بعض حصة مصر من المعونة العسكرية، والتي تقدر بنحو 300 مليون دولار.

وقالت الصحيفة، أن تلك النقاشات جاءت بسبب القلق حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مصر، مشيرة إلى أنه سيتم اتخاذ قرار بشأن تعليق هذه الحصة من المساعدات الأمريكية العسكرية خلال أسابيع.

كما أوضحت أنها اطلعت على مراسلات تفيد بأن مسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية أثاروا مسألة أحكام الإعدام الصادرة في مصر بحق 12 عشر شخصا من جماعة الإخوان المسلمين في نقاشات خاصة مع نظرائهم المصريين.

حقوق الإنسان في مصر

وأشارت “بوليتيكو ” إلى أن أعضاء تقدميين في الكونجرس يحثون فريق بايدن على تجميد الأموال بالنظر إلى وعده الانتخابي بجعل حقوق الإنسان أولوية في سياسته الخارجية، معتبرين أن الأولوية تتمثل حاليا في تعليق أحكام الإعدام بحق المعارضين.

وكشفت الصحيفة إن مسؤولين في مكتب وزارة الخارجية الذي يركّز على حقوق الإنسان يطالبون بحجب المساعدات، مشيرين إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يدير بوضوح نظامًا قمعيًا للغاية لا يتسامح مع أية معارضة.

في الوقت نفسه، نقلت الصحيفة عن محللين وأشخاص آخرين على دراية بالمسألة إن الشيء غير المعتاد إلى حد ما هو أن المسؤولين في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية يشيرون إلى أنهم قد يقفون إلى جانب مكتب حقوق الإنسان هذه المرة.

كانت الصحيفة الأمريكية كشفت أن رئيس المخابرات ام

لمصرية عباس كامل أدلى بادعاء أثار دهشة المشرعين الأمريكيين القلقين بالفعل بشأن حقوق الإنسان في مصر خلال زيارته إلى واشنطن الشهر الماضي.

وبحسب الصحيفة، أصر كامل، أثناء وجوده في مقر الكونجرس على أن الولايات المتحدة وعدت في العام 2015 أنه إذا أطلقت مصر سراح الناشط الأمريكي محمد سلطان، فسيقضي بقية عقوبة السجن المؤبد في سجن بالولايات المتحدة.

وتساءل كامل عن سبب بقاء سلطان حرا طليقا يعيش في ولاية فرجينيا.

 

* إستراتيجية “جيش محمد علي” وراء اعتقال السيسي رجال الأعمال.. “صفوان” و”السويركي” و”راتب” و”عبد الوهاب

في عهد محمد علي مؤسس الدولة المصرية الحديثة، ركز محمد علي، على تكوين جيش مصر القوي، والذي خوّله جميع موارد مصر للسيطرة عليها وإنشاء صناعة وتجارة وزراعة ونظم إدارية ومكوس وغيرها من وسائل إدارة دولة كانت ناشئة، تلك الإستراتيجية التي يجترها السيسي حاليا في مصر، لكي يسكت عنه الجيش ولا يتحرك ضده رغم توافر أسباب الإطاحة به من باب الأمن القومي المصري، وليس من باب المعارضة السياسية، إذ فرّط في أرض مصر وباع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، واستفادت منها إسرائيل وتنازل عن حقلي غاز لإسرائيل ، وفرّط في حدود مصر المائية لليونان وقبرص في البحر المتوسط، وقدم مياه النيل سهلة لإثيوبيا لتتلاعب فيها، وتحرم مصر من المياه وتضعها على خط العطش والجوع والفقر، وليس أقل من خيانة السيسي في شراء أسلحة بلا أي قيمة أو داعٍ من دول الغرب لشراء شرعية له وليس ولاء لمصر، وهو ما ترجمه موقف دول العالم غير المتوافق مع مصر في قضية سد النهضة.
تلك الإطاحة المستحقة من الجيش للسيسي والتي يتوافق معها ملايين المصريين الذين ذاقوا الجوع والفقر والضرائب والرسوم والضغوط الاقتصادية والأمنية والسياسية وغيرها. يحاول أن يتخطاها السيسي بشراء ذمم قيادات الجيش بالمشروعات والأموال التي تنهال عليهم ليل نهار، حيث يستحوذ السيسي وعساكره على أكثر من 60% من اقتصاد مصر

خنق بيئة الأعمال

تلك السيطرة والاستحواذ تسببت في خنق بيئة الأعمال والاستثمار في البلاد حتى تسارعت الاستثمارات المباشرة من الهروب من مصر، بعد أن انعدمت المنافسة الاقتصادية مع شركات الجيش التي تعمل بمزايا غير متوفر ة لأحد من إعفاءات  الضرائب والرسوم والسيطرة على الأراضي والمناقصات بالأمر المباشر.
ومع استمرار وتصاعد المطامع والنهم المالي للعسكر ولسيسسيهم، انتقلت سياسات السيطرة والاستحواذ من تسهيلات للجيش وشركاته إلى إخلاء الساحة له وإشراكه في كل المشاريع الناجدة الأخرى التي يمتلكها مدنيون سواء أكانوا قريبين من النظام أم من معارضيه.
فمع شركات المعارضين يكون الاستحواذ القسري عبر التأميم أو اعتقال أصحابها ومصادرة أموالها، كما جرى مع شركات الإخوان ومعارضي السيسي، أو بالضغط المكثف على أصحاب الاستثمارات كما جرى مؤخرا مع صفوان ثابت الذي قايضه السيسي على الاستيلاء على مصانعه وشركة جهينة ليتيح لمشاريع ألبان العسكر المقرر إقامتها أن تكون وحيدة في السوق المصري، ولما رفض قايضوه بطريقة أخرى وهي إجباره على شراء شركة قها وأودفينا الخاسرتين بمبالغ كبيرة فلما رفض جرى اعتقال وتلفيق اتهامات بتمويل الإخوان له ولابنه

الحملة مستمرة.
وهو نفس ما تكرر مع رجل الأعمال رجب سيد السويركي، صاحب سلسلة محلات التوحيد والنور، الذي جرى مصادرة أمواله وإغلاق 15 محلا من إجمالي 34 محلا على مستوى الجمهورية.
وفي سبيل اللعب مع الكبار والسيطرة المضاعفة، جرى إلقاء القبض ليل الثلاثاء، على رجل الأعمال المعروف في مجال العقارات، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي السابق محمد عبد الوهاب، إثر استيقاف سيارته بضاحية التجمع الخامس في القاهرة بدعوى تهربه من تنفيذ أحكام واجبة النفاذ في قضايا إصدار شيكات من دون رصيد.
وعن الأسباب قالت الرواية الأمنية إن: “المتهم أُلقي القبض عليه بعد توقيف سيارته في كمين أمني، والكشف على بطاقة تحقيق الشخصية، إذ تبين أنه هارب من العديد من الأحكام في قضايا تبديد، والصادرة بحقه خلال الأعوام الماضية“.
ورغم الادعاء بأن رجل الأعمال كان هاربا من تنفيذ الأحكام الصادرة ضده، إلا أنه أقام حفل زفاف “أسطوري” لنجله أمير عبد الوهاب في مايو الماضي، من ابنة عضو مجلس شيوخ العسكر رجل الأعمال الشهير محمد المرشدي، نور المرشدي، والذي شهد تغطية واسعة من جميع وسائل الإعلام، باعتباره أضخم حفلات الزفاف التي أُقيمت في مصر أخيرا، جراء كُلفته الباهظة، وحضور نخبة كبيرة من نجوم المجتمع والمشاهير.
وأُقيم حفل الزفاف في قصر المرشدي بكومباوند “القطامية هايتس” في التجمع الخامس، بكُلفة تبلغ ثلاثة ملايين دولار، تحت إشراف شركة “باز إيفنت” المعروفة عالميا في مجال التجهيزات، وأحياه المطربون عمرو دياب، وراغب علامة، ونانسي عجرم، وتامر حسني، وحمو بيكا.
وفي نهاية يونيو الماضي، أُلقي القبض على رجل الأعمال حسن راتب، مالك العديد من المشروعات الهامة في محافظة شمال سيناء ومدن القناة، تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطه، لاتهامه بتمويل عصابة للتنقيب عن الآثار في منطقة مصر القديمة بالقاهرة، يقودها نائب البرلمان السابق علاء حسانين، والمعروف إعلاميا بـ”نائب الجن والعفاريت“.

وهكذا يطارد السيسي المستثمرين في مصر وهو ما يفاقم أزمات الاقتصاد المصري، ويزيد من عجز الموانة العامة، والتي يعتمد السيسي في سده على تحميل المواطنين الضرائب والرسوم المتصاعدة يوما بعد الآخر،وهو ما يحوّل مصر لبيئة طاردة للاستثمارات.

 

* نجحت في تسريب “العربي” و”الفرنساوي” و”الألماني”.. صفحات الغش تتحدى تعليم الانقلاب

يما أدى 255 ألفا و353 طالبا وطالبة بالشعبة الأدبية امتحان اللغة الأجنبية الثانية، اليوم الثلاثاء، واصلت وزارة تعليم الانقلاب فشلها في تنظيم امتحانات الثانوية العامة 2020 / 2021 حيث شهد اليوم الثالث تسريب الامتحانات وحالات غش بالآلاف بجانب غياب الاجراءات الاحترازية والوقائية لحماية الطلاب والمراقبين من فيروس كورونا المستجد، وهو ما أثار غضب الطلاب وأولياء الأمور في محافظات الجمهورية

«جروبات» مواقع التواصل الاجتماعي« فيس بوك وواتس آب وتليجرام»، تحولت إلى مناقشات ساخنة حول تسريب الامتحانات، خاصة بعد تسريب امتحان العربي للشعبتين العلمية والأدبية، فضلا عن تسريب اللغة الأجنبية الثانية الفرنساوي والألماني لطلاب الشعبة العلمية والتي أدى الطلاب الامتحانات فيها أمس الاثنين .

إجراءات الانقلاب

في المقابل زعمت وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب أنها، ستتخذ إجراءات حاسمة ضد المسربين للامتحانات بحرمانهم من دخول الامتحان لمدة عامين بالاضافة إلى مجازاة المراقبين في اللجان التي جرى تسريب الامتحانات منها، بخصم شهرين من رواتبهم مع حرمانهم من أعمال المراقبة على امتحانات الثانوية العامة لمدة 5 سنوات.

واعترفت تعليم الانقلاب بضبط 8 طلاب بوقائع غش وتهكير ونشر أجزاء من امتحانات اللغة العربية في الشعبة العلمية، بجانب تسريب امتحان العربي أدبي، مشيرة إلى أنها اتخذت إجراءات ضد الطلاب المُسرّبين للامتحان والطالب الذي ضُبط بحوزته تابلت غير تابلت الوزارة.

كما اعترفت تعليم الانقلاب بتسريب امتحان اللغة الأجنبية الثانية الفرنساوي، أمس، زاعمة أنه جار ضبط الطلاب مسربي الامتحان بعد تداول أجزاء منه على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد دقائق من نفيها تسريب امتحان الفرنساوي للصف الثالث الثانوي 2021.

كانت مديرية التربية والتعليم بالمنيا، قد كشفت حقيقة تسريب امتحان الفرنساوي للصف الثالث الثانوي 2021، مؤكدة أن أحد الطلاب صوّر أجزاء من الامتحان ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان يؤدي الامتحان بأحد مدارس مدينة سمالوط، وزعمت أنه سيجرى اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسربين.

امتحان الألماني

كما نجحت بعض صفحات الغش الإلكتروني، في تسريب امتحان الألماني ورغم ذلك زعمت تعليم الانقلاب أنها تحقق في الأمر  وحال التأكد سيتم مجازاة الطلاب المسؤولين عن تسريب امتحان الألماني ثانوية عامة 2021، بحرمانهم من دخول الامتحانات عامين كاملين، فيما سيجرى اتخاذ إجراءات مع ملاحظي اللجان التي جرى تسريب الامتحان منها وفقا لقرارات تعليم الانقلاب.

وكشفت امتحانات الثانوية العامة 2021على مدار الأيام الثلاثة الماضية عن انتشار مواقع تسريب الامتحانات على الفيس بوك والتليجرام والواتس آب، ومن بينها صفحة «شاومينج بيغشش الثانوية العامة والإدارة العامة للامتحانات» وتداول روادها أجزاء من الامتحانات رغم مزاعم وزارة تعليم الانقلاب، بقدرتها على التعامل معها وضبطها والإبلاغ عنها بعد رصدها بدقة وفق تعبيرها.

التغطية على الفشل 

وتحاول تعليم الانقلاب التغطية على فشلها في تنظيم امتحانات الثانوية ومواجهة الغش والتسريب من خلال ترويج الأكاذيب، وفي هذا السياق زعم مصدر بالغرفة المركزية لوزارة تعليم الانقلاب، أنه لا صحة للصور التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن الأسئلة المتداولة لا علاقة لها بامتحانات اللغة العربية واللغة الأجنبية الثانية سواء الألماني أو الفرنساوي وفق تعبيره .

وقال المصدر إن: “الغرفة تتابع الصور التي يتم تداولها على مواقع التواصل، زاعما أن امتحانات الثانوية العامة لا يمكن تسريبها أو الوصول إلى محتواها قبل فتح الصناديق الخاصة الموجود بها الأسئلة بحسب تصريحاته“.

وأشار إلى “أنه تمت مخاطبة وزارة داخلية الانقلاب بجميع صفحات الغش، وسيتم تطبيق عقوبات رادعة عليهم طبقا للقانون رقم 205 لسنة 2020، والذي ينص على الحبس والغرامة والحرمان من الامتحان لكل من روّج ونشر صورا من امتحانات الثانوية العامة على أي من وسائل التواصل الاجتماعي، وفق زعمه“.

ترويج الأكاذيب

طارق شوقي، وزير تعليم الانقلاب حاول مرارا الدفاع عن نفسه بترويج الأكاذيب، ونفى تسريب الامتحانات أو حدوث غش جماعي في عدد من اللجان بمحافظات الجمهورية زاعما أن “محاولة عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسريب امتحانات طلاب الثانوية العامة 2021، مقابل 500 جنيه مجرد «نصب» لاستغلال الطلاب والحصول على أموال وفق تعبيره“.

كما زعم «شوقي» في تصريحات صحفية أن “وزارته كثفت جهودها لتكون الامتحانات مُؤمنة ومراقبة جيدا، بالتنسيق مع عدد كبير من الجهات المعنية” .

وأشار إلى أن “الوزارة تعمل على وضع حلول جذرية للقضاء على أعمال التسريب التي تحدث  لمنعها تماما في الامتحانات، مطالبا الطلاب وأولياء الأمور بعدم متابعة هذه المواقع والاستفادة من المنصات التي وفرتها الوزارة بحسب تصريحاته“.

وأضاف شوقي أنه “سيتم تطبيق عقوبات رادعة على أي طالب يحاول الغش، موضحا أن العقوبة تصل إلى عامين حرمان من الامتحانات، وزعم أن غرفة العمليات المركزية بالوزارة تتابع سير أعمال جميع اللجان الامتحانية بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم، ورصد من قاموا بتسريب امتحان اللغة الفرنسية واللغة العربية والألمانية“.

كما زعم وزير تعليم الانقلاب أن “الامتحانات تسير بصورة منتظمة، مشيرا إلى أنه تم السماح للطلاب بدخول الامتحانات بالكتاب المدرسي وجهاز التابلت بحسب تصريحاته“.

 

* القبض على شخص ادعى أنه المهدي المنتظر في قطور بالغربية

ألقت مديرية أمن الغربية تلقي القبض على مواطن بقرية قطور قام بتعليق لافتة على باب منزله يدعي فيها أنه المهدي المنتظر.

القبض على شخص ادعى أنه المهدي المنتظر

وذكرت مصادر أمنية أن السلطات قبضت على محمد محمد حبش بمركز قطور، الذي يدعي أنه “المهدي المنتظر”وأنه كان يستخدم صفحات التواصل الاجتماعي على موقع “فيسبوك”، لحشد مريدين، وإقناعهم أن “أعوان الدجال” يطاردونه، ويحاولون إعاقته عن نشر الإسلام.

وأضافت أن المتهم وضع لافتة على باب منزله، تقول: “دار المهدي المنتظر”، ودوّن عليها رقم هاتفه المحمول، و”زعم أنه يقوم بتحفيظ القرآن”.

وظهر المتهم في تسجيل مصور سجله أحد الناشطين يقول فيه “طالما هناك دجال موجود يجب أن يكون هناك مهدي منتظر” ويضيف “نحن في زمن المسيح الدجال، والناس لازم تعرف”.

وحول اللافتة: يقول إنها معلقة على باب منزله منذ أكثر من 4 أشهر.

وعن الدافع لذلك، قال إنه يمشي بأمر الله، ويتحرك بتعليمات من الله.

وأوضحت المصادر أن أجهزة الأمن تتبعت الصفحة، وتوصلت للمتهم، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، والعرض على النيابة العامة للتحقيق.

ويتم القبض على مصريين بشكل شبه سنوي بسبب إدعاء النبوة أو زعم كل منهم أنه المهدي المنتظر.

 

بيان طالبان حول استمرار احتلال أفغانستان من قبل القوات التركية

وفد مفاوض لحركة طالبان
جنود من طالبان

بيان طالبان حول استمرار احتلال أفغانستان من قبل القوات التركية

 

أفغانستان- شبكة المرصد الإخبارية

 

حذرت طالبان، تركيا، من إبقاء قواتها في أفغانستان وذلك في بيان وصلت شبكة المرصد الإخبارية نسخة منه .

وفيما يلي نص البيان:

بيان إمارة أفغانستان الإسلامية حول استمرار احتلال أفغانستان من قبل القوات التركية

يعلم الجميع أنه بناء على اتفاقية الدوحة، تم الاتفاق على خروج جميع القوات الأجنبية من وطننا الحبيب، وقد لقي هذا القرار تأييداً وترحيبًا من قبل الأمم المتحدة وأكثر دول العالم، ومن بينها تركيا التي كان وزير خارجيتها حاضراً في مجلس توقيع الاتفاقية.

وبما أن زعماء دولة تركيا الآن أعلنوا عن بقاء قواتهم في بلادنا ومواصلة الاحتلال بطلب أمريكا وموافقتها، لذا يجب التنبيه على النقاط التالية:

  1. إن إمارة أفغانستان الإسلامية والأمة الأفغانية، تربطهما قيم تاريخية وثقافية ودينية بالشعب التركي المسلم، واستمرار الاحتلال من قبل تركيا ستثير مشاعر البغض والعداوة في بلادنا تجاه المسؤولين الأتراك، وسيلحق الضرر بالعلاقات الثنائية.
  2. القرار المتخذ من قبل حكام دولة تركيا غير مدروس ومعارض لحرية شعبنا، واستقلالية بلادنا، وسلامة أراضينا، ومصالحنا الوطنية. والإمارة الإسلامية تندد وتقبح هذا القرار السيء بأشد العبارات؛ لأن مثل هذه القرارات تثير المشاكل والمتاعب بين الشعبين التركي والأفغاني، وإننا نطالب المسؤولين الأتراك بجدية أن يتراجعوا عن قرارهم؛ لأنه ليس في صالح البلدين.
  3. إن بقاء القوات الأجنبية في بلادنا – بغض النظر عن هدف بقائها وكونها تابعة لأي دولة – يعد احتلالاً، وسيتم التعامل مع المحتلين وفق الفتوى التي أصدرها 1500 من علماء أفغانستان الأفاضل عام (1422 هـ ق الموافق لـ 2001 م)، تلك الفتوى التي يستمر على أساسها الجهاد الجاري منذ عشرين عاماً.
  4. نطالب شعب تركيا وسياسيّيها الأذكياء بأن يرفعوا أصواتهم تجاه هذا القرار؛ لأن هذا القرار ليس لصالح تركيا ولا لصالح أفغانستان، بل إنه سيخلق الكثير من المشاكل والمتاعب بين الشعبين المسلمين.
  5. سياستنا هي أننا نريد إقامة علاقات حسنة وإيجابية ومبنية على الاحترام المتبادل مع جميع الدول، فلا نتدخل في شؤون أحد، ولا نسمح لأحد أن يتدخل في شؤوننا.
  6. ننادي المسؤولين الأتراك بأنه بدل اتخاذ قرارات عشوائية كهذه، يستحسن أن تكون بيننا علاقات حسنة وإيجابية في ضوء الضوابط والأصول المعتبرة، وأن نمد يد العون والمساعدة فيما بيننا، وأن يكون لنا إدراك وموقف مشترك تجاه المصالح والتحديات المشتركة.
  7. منذ فترة كنا على اتصال مع المسؤولين الأتراك، وعقدت بيننا عدة اجتماعات، وخلالها تم اطمئناننا على أنهم لن يتخذوا مثل هذا القرار من تلقاء أنفسهم دون رضانا، وبما أنهم الآن اتخذوا نفس القرار فإن ذلك يعتبر نقضاً للعهد
  8. إن لم يعد المسئولون الأتراك النظر في قرارهم من جديد، ويواصلوا احتلال بلادنا، فإن الإمارة الإسلامية والأمة الأفغانية ستقف في وجههم امتثالاً لمسؤوليتهم الدينية والوطنية والوجدانية، كوقوفهم في وجه الاحتلال منذ عشرين عاماً، ومسئولية العواقب ستكون على عاتق من يتدخل في شؤون الآخرين ويتخذ مثل هذه القرارات الساذجة.

إمارة أفغانستان الإسلامية

3/12/1442 هـ ق

22/4/1400 هـ ش ــ 2021/7/13م

 

وكانت “طالبان” قد طالبت تركيا بسحب قواتها من أفغانستان، مثل بقية الدول الأخرى الأعضاء في حلف الناتو.

ونقلت قناة “تولو نيوز” الأفغانية عن المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، قوله: “باعتبارها عضوا في الناتو، يجب على تركيا سحب قواتها من أفغانستان على أساس اتفاق وقعناه مع الولايات المتحدة في 29 فبراير 2020“.

وأضاف: ” وبما أن تركيا دولة مسلمة كبرى، فإن أفغانستان لديها علاقات تاريخية معها، ونأمل أن تكون لنا معها علاقة وثيقة وطيبة بعد تشكيل حكومة إسلامية جديدة في بلادنا في المستقبل“.

وردت حركة طالبان بذلك على عرض كانت قد تقدمت به تركيا مؤخرا لتأمين مطار كابل بقواتها المسلحة، بعد انسحاب قوات الناتو من أفغانستان.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن الجمعة الماضية أن بلاده ستتولى تأمين المطار الدولي بالعاصمة الأفغانية كابل بعد الانسحاب الأميركي.

وقد أعلن الرئيس التركي أن أنقرة وواشنطن اتفقتا على “ترتيبات” تولّي القوات التركية تأمين مطار كابل بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

وقال أردوغان “حددنا مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ترتيبات المهمة المستقبلية، وما نقبله وما لا نقبله”.

وأضاف “طرحنا هذا الموضوع خلال اجتماعات الناتو وخلال لقائي مع (الرئيس الأميركي جو) بايدن وأثناء المناقشات بين وفودنا… سننفذ هذا الإجراء في أفغانستان بأفضل طريقة ممكنة”.

وكانت واشنطن رحبت بـ”التزام أنقرة الواضح” بالقيام “بدور رئيسي” في تأمين مطار كابل بعد اجتماع بين بايدن وأردوغان، على هامش قمة الناتو في يونيو/حزيران الماضي في بروكسل.

وحسب رويترز، قدمت أنقرة هذا العرض لواشنطن في اجتماع لوزراء دفاع الناتو في مايو من هذا العام، حين ناقشت الولايات المتحدة وحلفاؤها خطة لسحب القوات من أفغانستان. ومن المقرر أن تستمر المناقشات حول الاقتراح التركي الأسبوع المقبل خلال قمة الناتو.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد اعلن في 14 أبريل 2021 عن خطط لبدء سحب القوات الأمريكية من أفغانستان في مايو، واستكمال هذه العملية بحلول 11 سبتمبر 2021.

ووقعت الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب، اتفاق سلام مع طالبان في فبراير 2020 بالدوحة، تعهدت بموجبه واشنطن بسحب قواتها، وكذلك قوات حلفائها، بحلول الأول من مايو 2021.

وتسبب هذا التأخير عن ما ورد في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بالدوحة في استياء حاد من جانب حركة طالبان، التي أعلنت عمليا أنها في هذه الحالة تعتبر نفسها متحررة من الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب اتفاق الدوحة.

ويقول البنتاجون إن استكمال الانسحاب الأمريكي تم بنسبة تفوق 50 بالمئة. وتركيا لا يزال لديها أكثر من 500 جندي في أفغانستان يدربون قوات الأمن ولها الآن أكبر وجود عسكري أجنبي هناك.

وأغلقت أستراليا سفارتها الشهر الماضي بسبب مخاوف أمنية. وقد يدفع رفض طالبان فعليا للخطة التركية لتأمين المطار دولا أخرى إلى إغلاق بعثاتها.

وسيضع موقف طالبان إدارة بايدن في مأزق أيضا مع تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هذا الأسبوع خلال جلسة في الكونجرس باستمرار الوجود الدبلوماسي الأمريكي في كابول

يشار إلى أن الجنود الأتراك المنتشرين في أفغانستان في مهمة “الدعم الحازم” بقيادة الناتو يبلغ عددهم 500 جندي.

وفاة مفتي الديار اليمنية القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني في صنعاء ونعي المرصد الإسلامي

جثمان القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني

القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني
العلامة محمد بن إسماعيل العمراني

وفاة مفتي الديار اليمنية القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني في صنعاء ونعي المرصد الإسلامي

  

مدير المرصد الإعلامي الإسلامي – شبكة المرصد الإخبارية

 

فقدت الأمة الإسلامية القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني، أشهر علماء اليمن في التاريخ الحديث ومفتي الجمهورية السابق، الذي وافقته المنية فجر اليوم الاثنين بأحد مستشفيات محافظة صنعاء

وخيمت حالة من الحزن على العالم الإسلامي واليمن بعد فقد العالم محمد بن إسماعيل العمراني، الذي يعتبره اليمنيون منارة الفقه والحديث وربان الرواية والدراية، فهو يعد أحد أشهر علماء اليمن المعاصرين ومرجعيتهم فيما يتعلق بالعلوم الشرعية والفقهية

 

هذا وقد نعى ياسر السري مدير المرصد الإعلامي الإسلامي وفاة مفتي اليمن القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني في وسائل التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر والواتس اب وغيرهم، فكتب قائلا:

“لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى أحسن الله عزاءنا وعزاء الأمة الإسلامية في وفاة القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني. ستكون الصلاة على فقيد الأمة الإسلامية في جامع الزبيري بعد صلاة الظهر.

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني رجل دين إسلامي، مفتي اليمن سابقا، وأحد أبرز علمائه في الحقبة الأخيرة.

ومن كبار علماء اليمن المعاصرين.

رحم الله الشيخ العمراني .

وخالص التعازي لذوي الشيخ وخاصة نجله الأخ الدكتور عبد الغني محمد إسماعيل العمراني.

ياسر السري”

عندما كان يعيش ياسر السري في اليمن تعرف على الشيخ رحمه الله، وقام بالعمل مع نجله الدكتور عبد الغني العمراني حينما كان يعمل مديراً لمعهد الشوكاني لإعداد المعلمين التابع لوزارة التربية والتعليم اليمنية.

https://www.facebook.com/photo?fbid=2830350420609959&set=a.1383975155247500

القاضي العمراني ونجله عبد الغني العمراني وحفيده أسامة بن عبد الغني بن محمد العمراني وزيد بن أسامة بن عبد الغني بن محمد العمراني
القاضي العمراني ونجله عبد الغني العمراني
وحفيده أسامة بن عبد الغني بن محمد العمراني
وزيد وضياء ابني أسامة بن عبد الغني بن محمد العمراني

 

العلامة المجتهد محمد بن اسماعيل العمراني

وهو خير المدرسة الإصلاحية الاجتهادية المنتسبة لمدرسة وفقه أهل البيت، والمتفرد فيهم بالترضي على معاوية وعمرو رضي الله عنهما.

فالقاضي محمد بن اسماعيل العمراني رحمه الله ، يعتبر آخر هذه المدرسة، وخيرها، حيث تحولت للسنة

وهو خير بلا ريب من الشوكاني والكوكباني وابن الأمير والجلال والمقبلي وابن الوزير، وابعدهم عن رواسب الاعتزال الزيدي، وأنقاهم منه، وألصقهم بأهل السنة والجماعة.

وهو ختام هذه المدرسة وشاهد على تحولاتها الفكرية العميقة، أوذي في ذلك كثيرا، في زمن الإمامة وحديثا في عهد المسخ الجديد للجارودية الخبيثة.

وقاد التيار الإصلاحي الزيدي إلى السنة بكل شجاعة وحكمة وبذل، كما أنه بعد وفاته لا يحق لأحد بعده أن ينتسب للسنة ومذهب أهل البيت معا.

 

من هو محمد بن إسماعيل العمراني؟

القاضي الجليل محمد بن إسماعيل العمراني، هو أحد أشهر علماء اليمن المعاصرين، ينحدر أصله من مدينة صنعاء القديمة التي ولد فيها سنة 1922م، واُشتهر بـ”العمراني” مع أنه وُلِد ونشأ وتربى وتعلم في صنعاء على يد كبار العلماء والقضاة، وذلك لأن أصل أسرته من مدينة عمران.

وكان أول من انتقل من أسرة محمد بن إسماعيل العمراني إلى صنعاء هو جده القاضي علي بن حسين بن صالح بن شائع العمراني، وهذا الجد هو أول من استوطن صنعاء في القرن الثاني عشر من الهجرة النبوية، والذي يعد أول من قرأ العلم من هذه الأسرة.

وينتمي اللقاضي محمد بن إسماعيل العمراني إلى أسرة عريقة في العلم، ضاربة جذورها في الفضل والصلاح والقضاء، فقد ساهم أجداده في نشر العلم واجتهدوا فيه تعليمًا وتأليفًا، وجده القاضي العلامة محمد بن علي العمراني الذي كان نموذجًا لأفراد هذه الأسرة العريقة في العلم والصلاح بين أقوامهم وفي مجتمعاتهم كالنجوم بين معاصريهم من العلماء وكمصابيح الهدى في العلم.

 

مسيرة محمد بن إسماعيل العمراني في العلم:

عاش محمد بن إسماعيل العمراني حياة حافلة بالعطاء العلمي والمعرفي، وتعليم الأجيال والتأليف لكتب لما يخدم الأمة، واعاد للفقه والمتفيقهة مكانتهم، وأخذ على عاتقه بناء دور الفتوى والمفتي بما ينفع الناس ويمكث في الأرض.

وكانت العدالة والحرية كجوهر للدين وناظمة لمبادئه وأسسه ومنطلقاته هي مدار اجتهاد الراحل محمد بن إسماعيل العمراني وبصمة فتواه، فهو اشتهر بالعدل في مواقفه وفتاواه وآرائه واجتهاداته.

ويُعتبر العلامة محمد بن إسماعيل العمراني، من أشهر علماء اليمن المعاصرين فيما يتعلق بالعلوم الشرعية والفقهية والدينية، وامتدت شهرته لبلدان عربية كثيرة وكان يتوافد إليه العلماء ومحبي العلماء من كل بلد لزيارته.

ولم يكن محمد بن إسماعيل العمراني يميل إلى السياسة ولم يتعصب لمذهب معين قط، فقد فضل أن يحتفظ بمحبة كل اليمنيين ومريديه، كما عُرف بالإسلام المعتدل في كل مسيرته العلمية والعلمية، ورفضه للتطرف والعنصرية والطائفية.

وقد شغل العلامة الراحل محمد بن إسماعيل العمراني منصب مفتي الجمهورية اليمنية إلى أن جاء الحوثيين وعينوا أحد افراد السلالة مفتياً لهم

كما نعت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، وفاة مفتي الجمهورية، محمد بن إسماعيل العمراني، الذي وافته المنية فجر اليوم الاثنين.

وقالت الوزارة في بيان نعيها، إنه “بهذا المصاب الجلل والخطب العظيم نعزي أنفسنا ونعزي اليمنيين قيادة وشعبا، والأمتين العربية والإسلامية، والعزاء لوالده وأهله وأحفاده وطلابه ومحبيه”.

وبحسب الوزارة، ولد العمراني في صنعاء القديمة، وجده القاضي العلامة محمد بن علي العمراني كان من أبرز تلاميذ الإمام محمد بن علي الشوكاني، وكان في حياته العلمية يميل إلى الاجتهاد، ولم يتعصب لمذهب معين قط.

وأضاف بيان الوزارة ”ذاع صيته وانتشر علمه، واتسع تدريسه، حتى صار معروفا بين أقطار المسلمين وفي أصقاع الأرض، وله إسهامات علمية متميزة خلال مسيرته الطويلة، إذ عمل في القضاء، كما عمل في مجال التدريس، وفي حلقات المساجد منذ وقت مبكر من حياته وحتى وفاته، وكان رحمه الله محل ثقة الخاصة والعامة؛ إذ توافدت إليه الفتاوى من داخل اليمن وخارجه“.

في غضون ذلك، سارع العديد من اليمنيين، عبر حساباتهم وصفحاتهم الشخصية، على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، إلى نعي العمراني، معبرين عن حزنهم لوفاته.

ووجهت الوزارة دعوة لكل اليمنيين عقب صالة الظهر إلى “إقامة صلاة الغائب في جميع مساجد الجمهورية على روح الفقيد الكبير، سائلين المولى عز وجل أن يرحمه رحمة واسعة“.

https://www.facebook.com/Muhammad.Alamrani/videos/591442735177556

ولد في صنعاء القديمة في عام 1922، وشغل عددًا من المناصب الرسمية مثل رئاسته مكتب رفع المظالم إلى رئيس الجمهورية، وتم تعيينه في لجنة تقنين الشريعة الإسلامية بمجلس الشورى في مرحلة ما قبل الوحدة اليمنية سنة 1990م،يعد القاضي العمراني، من كبار علماء البلاد المعاصرين والمجتهدين.

وكان –رحمه الله – دائم التحذير من التفرقة والتمذهب، وينادي بأعلى صوته: “ألا إن من أوجب الواجبات في هذا العصر وحدة الصف والجماعة، وإن التفرقة من أقبح البدع وأشنعها”.

حاز القاضي رضا واحترام غالبية اليمنيين. فتجد في حلقته أطيافًا مختلفة من شتى المذاهب والفرق والبلدان والطوائف. كلهم معجب به، وبعلمه، وتواضعه، وإنصافه، واعتداله، ونشاطه.. وحبه للعلم والمتعلمين.

تحصّل الشيخ العمراني على أسانيد عالية سامية، فلم يكن بينه وبين الإمام البخاري إلا ثلاثة عشر رجلا، كما أنّه يروي عن بعض مشايخه، عن شيخ الإسلام القاضي محمد بن علي الشوكاني جميعَ ما حواة كتابه «إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر»، ويروي عن شيخه العلامة عبد الواسع الواسعي جميعَ ما تضمنه كتابُه “الدر الفريد من المقروءات والمسموعات والمجازات” عن علماء اليمن، وحضرموت، ومصر، والهند، والشام، وغيرها من الأقطار.

السيرة الذاتية للقاضي العمراني

هو القاضي الأجل ، والعلم الشامخ ، والطود الباذخ ، والقمة السامقة ، والشعلة الوقادة ، والهمة العالية ، علم الفقهاء ، وبقية الفضلاء ، الفقيه ، المحدث ، اللغوي ، والمحقق ، شيخ القضاة ، وإمام  الدعاة ، وكبير الدعاة ، شيخ الإسلام القاضي الإمام وجيه الدين أبو عبد الرحمن محمد بن إسماعيل بن محمد بن محمد بن علي بن حسين بن صالح بن شايع العمراني الصنعاني

مولده
حدد بنفسه تاريخ ولادته فقال : ولدت في الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ألف وثلاثمائة وأربعين للهجرة النبوية قي مدينة صنعاء ، ولما بلغت الرابعة من عمري توفي والدي ، فنشأت يتيماً فقيراً جاهلاً ، ألهو وألعب مع الصبيان .

أسرته
انتقل جده القاضي علي بن حسين بن صالح العمراني ( توفي سنة 1219هـ ) من مدينة عمران إلى صنعاء سنة 1155هـ وعمره آنذاك عشر سنوات، فمدة وجود آل العمراني في صنعاء يربو على المائتين واثنتين وسبعين سنة ، إذاً فهم الآن يعدون من أهل صنعاء ، وكانت منازلهم في حارة العَلَمي القريبة من الجامع الكبير بصنعاء القديمة .

القاضي العمراني سليل بيت علم أثيل

لم يكن أسلاف القاضي العمراني رجالاً مغمورين ، بل كانوا من رموز العلم في صنعاء ، فهذا جده القاضي علي بن حسين بن صالح العمراني كان من أشهر رجال القرآن الكريم في صنعاء ، عاش معاصراً لمجموعة من أعظم رجال اليمن على مر التاريخ ، هما الإمامان محمد بن إسماعيل الأمير ومحمد بن علي الشوكاني .

أما جده القاضي محمد بن علي بن حسين العمراني ( توفي سنة 1264هـ ) فقد كان أحد أبرز تلاميذ شيخ الإسلام الإمام محمد بن علي الشوكاني ، وأحد مفاخر اليمن في ميدان العلوم ، ترجم له شيخه الشوكاني في كتابه البدر الطالع فقال : برع في جميع العلوم الاجتهادية ، وبلغ في المعارف إلى مكان جليل ، وهو قوي الذهن ، سريع الفهم ، جيد الإدراك ، ثاقب النظر ، يقل نظيره في هذا العصر ، مع تواضع وإعراض عن الدنيا … وفي الجملة فهو قليل النظير في مجموعه وكثرة فنونه وإتقانه.

أما أحد تلاميذه فقد وصفه بقوله : إنه إمام العلوم، وحافظ العصر الذي انتهت إليه رئاسة العلم في هذه البلاد ( يعني اليمن ) … وإنه برع في علم الحديث حتى بز الأقران ، بل فـُقـِد نظيره فيمن تقدم بقرون حتى سمعت عمن يروي عن بعض الأعلام أنه لم يأت في هذه الديار بعد عبدالرزاق الصنعاني.

صوتيات للشيخ العمراني

https://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=1423

 

 

برلمان العسكر يقرر مد حالة الطوارئ 3 أشهر جديدة بأمر من السيسي ويوافق على قانون “الفصل بغير الطريق التأديبي”.. الاثنين 12 يوليو 2021.. حكومة الانقلاب ترفض استلام محصول البنجر وتكبد الفلاحين خسائر فادحة

برلمان العسكر يقرر مد حالة الطوارئ 3 أشهر جديدة بأمر من السيسي ويوافق على قانون “الفصل بغير الطريق التأديبي.. الاثنين 12 يوليو 2021.. حكومة الانقلاب ترفض استلام محصول البنجر وتكبد الفلاحين خسائر فادحة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*برلمان العسكر يقرر مد حالة الطوارئ 3 أشهر جديدة بأمر من السيسي

مدد البرلمان حالة الطوارئ بالمخالفة للدستور، لثلاثة أشهر جديدة وذلك للمرة الثامنة عشر، منذ فرضها للمرة الاولى في 9 أبريل 2017.

مد حالة الطوارئ

وفرض البرلمان حالة الطوارئ 9 مرات، طوال تلك الفترة ومددها 9 مرات أخرى، بالمخالفة لنص المادة 154 التي تنص على فرض حالة طوارئ لمدة محددة لا تجاوز 3 أشهر، ولا تمدد إلا لمدة أخرى مماثلة!!!

ووافق مجلس النواب خلال الجلسة العامة اليوم الاثنين بالإجماع وقوفاً على مد حالة الطوارىء في البلاد لمدة 3 أشهر أخرى، تبدأ من الساعة الواحدة صباح السبت 24 يوليو.

وزعم النائب أحمد العوضى رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي أن الاسباب التي دعت إلى إعلان الطوارئ مازالت قائمة ، والبلاد تواجه تحديات كبيرة على جميع الاتجاهات الاستراتيجية وخاصة في مسألة سد النهضة.

وجاءت الموافقة على قرار السيسي، فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر أخرى .

الظروف الأمنية

وقال المستشار حنفي جبالي، رئيس البرلمان، والذي أطاح ببرلمان 2012 : “توفرت الأغلبية المطلوبة للموافقة وهى ثلثى أعضاء المجلس، ولذا أعلن موافقة المجلس على قرار رئيس الجمهورية بمد الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر”.

وجاء فى نص قرار رئيس الجمهورية، فى مادته الأولى، أنه تم اتخاذه نظرا للظروف الأمنية والصحية الخطيرة التى تمر بها البلاد، وأنه بعد أخذ رأى مجلس الوزراء تمد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر من الساعة الواحدة صباح السبت الموافق 24 يوليو.

ونص القرار فى مادته الثانية على أن تتولى القوات المسلحة والشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة الإرهاب وتمويله وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين ويفوض رئيس الوزراء فى اختصاصات رئيس الجمهورية المنصوص عليها فى قانون الطوارئ

ويعزّز قانون الطوارئ بشكل كبير صلاحيات السلطات الأمنية في التوقيف والمراقبة ويتيح فرض قيود على حرية التحرّك في بعض المناطق.

كما يتيح تحويل المعتقلين السياسيين لمحاكم أمن الدولة العليا طوارئ التي تحكم عليهم بأحكاماً باتة ونهائية فى جلسة واحدة.

 

* قرارات قضائية صدرت :

أجلت الدائرة الخامسة ارهاب في محكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات محاكمة متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث بولاق الدكرور إلى جلسة 8 أغسطس المقبل.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف:

نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس المدون علاء عبد الفتاح و المحامي الحقوقي محمد الباقر وآخرين في القضية 1356 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس القيادي العمالي رشاد محمد غريب وآخرين في القضية 1056 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

نظرت المحكمة العسكرية بمعهد أمناء الشرطة محاكمة 271 متهم في القضية المعروفة اعلامياً بأسم تصوير قاعدة بلبيس الجوية .

نظرت محكمة جنايات القاهرة بمعهد أمناء الشرطة محاكمة 22 متهم في القضية المعروفة اعلامياً بأسم احتجاز و تعذيب و قتل مواطن.

–  نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس المهندسة ريمان محمد الحساني وآخرين في القضية 730 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس حسن مصطفى عبدالفتاح وآخرين في القضية 1898 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

 

* تدوير للمرة الخامسة.. تلفيق قضية جديدة للصيدلي عمر الحوت من أبوكبير

قامت نيابة الانقلاب بتدوير المعتقل عمر الحوت من مركز أبوكبير للمرة الخامسة، حيث لفقت له حيازة منشورات وترويجها، بعد 6 سنوات و7 شهور من الحبس الظالم.

وقالت والدة المعتقل عبر حسابها بفيس بوك: ” جاءتنا عيدية العيد انهارده..قضية جديدة للدكتور عمر..مش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل.. امتى يارب ينتهي الظلم ده .. ربنا هو المنتقم”.

والدكتور عمر محمود الحوت “صيدلي” تم اختطافه من مقر عمله بالقاهرة مساء يوم 23 / 11 / 2014 من قِبل ميليشيات الإنقلاب وحكم عليه قُضاة العسكر بالسجن 5 سنوات ثم تم تدويره أكثر من مرة بحسب أسرته.

 

* قضاء الانقلاب يواصل الأحكام الجائرة ضد ثوار يناير ويؤيد 10 مؤبدات في هزلية “اقتحام الحدود

أيدت محكمة النقض، في حكم بات ونهائي، الحكم بالسجن المؤبد للدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و 9 من قيادات الجماعة والشخصيات الوطنية في الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”اقتحام الحدود الشرقية“. ليضاف الحكم إلى سلسلة طويلة من الأحكام الجائرة على الشخصيات الوطنية والثورية التي شاركت في ثورة يناير ورفض الانقلاب العسكري الذي ارتكبه العسكر في مصر عام 2013. وهي الأحكام التي صدرت بشكل سياسي بعيدا عن القانون والقضاء الحقيقي وفي غياب معايير المحاكمات العادلة.

تغيير اسم القضية

وتعود القضية إلى عام 2011 أثناء ثورة 25 يناير، وهي نفس القضية التي كانت تعرف بـ”فتح السجون” قبل تغيير أسمها إلى “اقتحام الحدود؛ حيث لفق للوارد أسمائهم فيها اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها ولا يقبلها عقل ومنطق.
والصادر ضدهم الحكم بالمؤبد، إلى جوار المرشد العام هم: الدكتوررشاد البيومي، الدكتور محيي حامد، الدكتور محمد سعد الكتاتني، الدكتور مصطفى الغنيمي، الدكتور محمد البلتاجى، المهندس إبراهيم أبو عوف، المهندس سعد الحسيني، الدكتور محمد زناتي، بالإضافة إلى حازم عبدالخالق منصور.

كما قضت المحكمة ببراءة أحمد أبو مشهور والسيد حسن وصبحي صالح وحمدي حسن وأحمد دياب وأحمد العجيزي وعماد شمس الدين وعلى عز الدين، بعد قبول طعنهم وإلغاء حكم الجنايات الصادر بمعاقبتهم بالمشدد 15 عاما، كما تضمن الحكم انقضاء الدعوى بحق الدكتور عصام العريان لوفاته.
كانت محكمة الجنايات برئاسة قاضى العسكر محمد شيرين فهمي قضت في سبتمبر 2019 بالسجن المؤبد للدكتور بديع و10 آخرين والمشدد 15 عاما لـ8 آخرين وبراءة 9 آخرين مما لفق لهم من اتهامات ومزاعم بعدما قضت محكمة النقض في 15 نوفمبر 2016 بإلغاء الأحكام الصادرة بالإعدام والسجن من محكمة أول درجة، ضد المعتقلين المحكوم عليهم حضوريا بالقضية، وعددهم 27 معتقلا من بين131 متهما في القضية، وقررت إعادة المحاكمة من جديد للمعتقلين فقط، بعد قبول طعنهم جميعا، وذلك أمام دائرة أخرى مغايرة للدائرة التي أصدرت حكم أول درجة.

جمعة الغضب
وتعود أحداث القضية إلى قبيل ساعات من انطلاق ملحمة “جمعة الغضب” في محاولة فاشلة لوأد الحراك الثوري في مهده، حيث تحركت جحافل حبيب العادلي من أجل اعتقال قيادات جماعة الإخوان المسلمين؛ لإدراك نظام المخلوع أنهم النواة الصلبة لأي حراك من شأنه الإطاحة بالسلطة وتعبيد الطريق إلى استعادة الشعب ما فقده على مدار 60 عاما هي مدة استيلاء العسكر على الحكم

ويوم 30 يناير 2011 أدرك الشعب المصري فى الميادين أن مخطط دولة مبارك لنشر الفوضى من أجل تفزيع الثوار عبر إطلاق المسجلين خطر وفتح السجون، ولم يساور أحد ممن وقف يهتف فى التحرير الشك فى تورط العادلي ورجاله فى الاضطرابات التي شهدتها مصر بعد 5 أيام من الحراك الثوري، إلا أن الآلة الإعلامية لنظام مبارك نجحت فى الترويج لوجود عناصر أجنبية “تسللت عبر الحدود وهربت قيادات الإخوان“.

 

* برلمان السيسي يوافق نهائياً على قانون “الفصل بغير الطريق التأديبي

وافق برلمان السيسي، اليوم الإثنين، بصفة نهائية، على تعديل بعض أحكام القانون رقم 10 لسنة 1972 بشأن “الفصل بغير الطريق التأديبي”، والهادف إلى فصل أي موظف في الجهاز الإداري للدولة يَثبُت انتماؤه إلى جماعة “الإخوان المسلمين”، في مخالفة صريحة لأحكام الدستور الذي نص على “عدم التمييز بين المواطنين أمام القانون بسبب الانتماء السياسي أو لأي سبب آخر”.

ويمثل تعديل القانون مقدمة لتطبيق خطة الحكومة للتنكيل بجماعة “الإخوان”، وامتداداتها في المجتمع المصري، من خلال قوننة فصل الآلاف من الموظفين الذين يبدون آراء مخالفة لتوجهات السلطة الحاكمة، سواء في أماكن عملهم في الوزارات والهيئات الحكومية، أو عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار ما حدث سابقاً في قطاعات أبرزها التعليم والبنوك والبترول والجامعات، ودواوين الوزارات الخدمية، خلال العامين الماضيين.

وحدد التعديل الحالات التي يجوز فيها فصل الموظف بغير الطريق التأديبي، وهي: “إذا أخل بواجباته الوظيفية، بما من شأنه الإضرار الجسيم بمرفق عام في الدولة، أو بمصالحها الاقتصادية، أو قامت بشأنه قرائن جدية على ما يمس الأمن القومي للبلاد، وسلامتها. ويعد إدراج العامل في قائمة الإرهابيين قرينة جدية، أو إذا فقد الثقة والاعتبار، أو سببا أو أكثر من أسباب صلاحية شغل الوظيفة التي يشغلها”.

وفي 20 يونيو الماضي، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قانوناً برقم 73 لسنة 2021 في شأن بعض شروط شغل الوظائف أو الاستمرار فيها، والمعروف إعلامياً بـ”فصل الموظفين المتعاطين للمخدرات”، متضمناً إجراءات تشريعية عقابية تدخل للمرة الأولى في تنظيم الوظيفة العامة في مصر، بهدف أساسي هو تخفيض عدد العاملين في الدولة، والذي يعد أحد أهداف الخطة التي وضعها النظام الحاكم منذ عامين لتقليل الإنفاق على الجهاز الإداري.

ووفقاً لاستراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، تعول الحكومة على اتباع آليات مستحدثة لفصل العاملين المدنيين في الدولة بغير الطريق التأديبي، لأسباب مسلكية أو سياسية، مع حظر التعيينات الجديدة نهائياً، إلا في صورة تعاقدات مؤقتة، كالتي ترغب وزارة التعليم في تطبيقها، أو عقود استشارية مؤقتة، أو مع الجهات ذات الطابع الاستثنائي التابعة لرئاسة الجمهورية.

وتستهدف الحكومة المصرية التخلص من 50% على الأقل من الرقم المراد تخفيضه، وهو مليونا موظف، حتى يصل الجهاز الحكومي إلى حوالي 3 ملايين و900 ألف موظف فقط بعد عامين.

علماً أن العدد الحالي للموظفين هو 5 ملايين و800 ألف موظف تقريباً، منهم 5 ملايين في الجهاز الإداري الأساسي، و800 ألف يتبعون لقطاع الأعمال العام المكون من الشركات القابضة والتابعة التي تديرها الحكومة، وتساهم فيها مع مستثمرين آخرين.

 

*  الإفراج عن الباحثة عالية مسلم بعد اعتقالها فى مطار القاهرة وعرضها على نيابة أمن الدولة

أخلت نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس  سبيل الباحثة  والمؤرخة عالية مسلم بكفالة 10 آلاف جنيه على ذمة التحقيق بعد القبض عليها أمس من مطار القاهرة فور عودتها من ألمانيا.

الإفراج عن الباحثة عالية مسلم

واعتقلت عالية مسلم بعد وصولها مطار القاهرة قادمة من برلين، بصحة زوجها الباحث العمراني يحيى شوكت، وأطفالها الثلاثة.

وتعمل عالية مسلم فى أبحاث ما بعد الدكتوراة فى مؤسسة  ألكسندر فون همبولت.

وتم اعتقالها فى الساعة الواحدة صباح يوم الأحد 11 يوليو ، واحتجازها لمدة 17 ساعة ، ثم تحويلها لنيابة أمن الدولة .

وأصيبت الأوساط الأكاديمية بالإحباط بعد اعتقال عالية مسلم، حيث انها متخصصة فى التاريخ، ولا تمارس أي عمل سياسي.

وألقت الشرطة القبض على مسلم من مطار القاهرة وصادرت هاتفها ومنعتها من التواصل مع زوجها حتى السابعة من مساء أمس، عندما أخبرته بتحويلها إلى نيابة أمن الدولة في منطقة التجمع الخامس، التي قررت الإفراج عنها بكفالة 10 آلاف جنيه.

وقال المحامي أحمد الجادمي: خبر سار الباحثة والمؤرخة، عالية مسلم تم إخلاء سبيلها بكفالة مالية ١٠الاف جنيه وهي في بيتها الآن..

وأضافت أمنية خليل: عالية مسلم بقالها ١٧ ساعة محتجزة وتم تحويلها لنيابة أمن الدولة في التجمع الخامس..

وتساءل فادي جورج “علياء صديقتنا وتدرس دكتوراه في ألمانيا وأستاذة تاريخ. لماذا يتم القبض عليها أمام أطفالها على هذا النحو المهين؟”.

فيما تحدث أكاديميون فى الخارج عن المخاطر التي يتعرضون لها، ومنها التضييق على استخراج الأوراق الرسمية، و مراقبة حساباتهم على منصات السوشيال ميديا.

 

* وزراء وبرلمانيون وقضاة وجنرالات تجار آثار.. في ماذا يتاجر السيسي؟

ملف سرقة الآثار في عهد العسكر بداية من الطاغية عبد الناصر إلى السفاح السيسي، حافل بالمفاجآت الصادمات لأن عمليات سرقة الآثار والتنقيب عنها تزايدت بعد انقلاب يونيو 2013 بشكل ملحوظ خاصة بين أذرع الانقلاب ومفاصل عصابة العسكر.
وتم القبض على رجل الأعمال حسن راتب والبرلماني علاء حسانين، ووجهت لهما اتهامات بالاتجار في الآثار، ويقدر الخبراء أن هناك مليون قطعة أثرية مصرية فى متاحف العالم، وأهمها المتحف البريطانى الذى به 100 ألف قطعة مصرية، ويقدر حجم مافيا الآثار بـ20 مليار دولار.

حقائب فرعونية
في عام 2020 قضت محكمة بمعاقبة شقيق وزير المالية الأسبق بطرس غالي وآخرين بالسجن 30 عاما وغرامة مالية قدرها 5 ملايين جنيه مصري، في قضية تهريب آثار مصرية إلى إيطاليا في حقائب دبلوماسية.
وتعود تفاصيل القضية إلى مايو 2018، وظلت حديث الصحافة الإيطالية والمصرية لفترة طويلة بسبب تهريب القطع الأثرية في حقائب دبلوماسية، وأعدادها التي قدرت بنحو 21 ألف قطعة.
ويُقدر خبراء في الآثار وأكاديميون، من بينهم أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر الدكتور محمد عبد التواب، عدد القطع الأثرية المفقودة بـ 1228 قطعة بالإضافة إلى 200 قطعة من مخزن متحف كلية الآثار، بل يؤكد أن 40% من مخازن الآثار يتم سرقتها بشكل شبه يومي في مصر، كما صرحت، ديبورا ليهر، رئيسة التحالف الدولى لحماية الآثار لجريدة الأهرام بأن قيمة الآثار المسروقة من مصر منذ يناير 2011 حتى العام الماضي، تتراوح ما بين 3 و6 مليارات دولار، دون أن تحرك الدولة ساكنا.
ولا يمكن في هذا الشأن تجاهل توجيه الاتهامات بعد ثورة يناير لوزير الثقافة الأسبق فاروق حسني بالتجارة في الآثار المصرية طوال 25 عاما تولى خلالها الوزارة، وهو ما يعطي تصورا عن قيمة هذا التاريخ لدى المسؤولين في مصر الذين لم يرفضوا المشاركة في جريمة بيع التاريخ.
يقول الناشط أحمد سمير: “الناس مصدقه أن فى قضية وفى عملية سرقة متهم فيها حسن راتب وعلاء حسانين ودلوقت ظهور بكري معاهم على أساس أن العميل باع سبح للإمارات ومتحف اللوڤر بالإمارات والكهربا اللي قطعت في المطار،، الموضوع بإختصار بياكلوا لوحدهم ودا عقابهم“.

دور محمود السيسي
حذر اقتصاديون ومختصون أثريون من الخطوات المتسارعة التي يقوم بها السفاح السيسي لتقنين بيع وتهريب الآثار المصرية، في إطار خطة البحث عن بدائل عاجلة لمعالجة الأزمات التي يعاني منها الاقتصاد المصري.
وأكد الخبراء أن السفاح السيسي كان قد أصدر توجيهات لحكومة الانقلاب لتقنين عمليات بيع وتهريب الآثار، تمثلت في إنشاء صندوق سيادي فرعي من الصندوق السيادي المصري، مختص بالاستثمار في الآثار.
وحسب الخبراء، فإن عمليات تهريب الآثار نشطت بشكل واضح بعد الانقلاب العسكري، وبدأت عمليات بيع التماثيل والآثار المصرية في المزادات الدولية، تظهر بشكل متزايد في أوروبا وعدد من الدول العربية، وهو ما جعل السفاح السيسي التاجر رقم واحد في تهريب الآثار المصرية. وفقا لمراقبين

من جانبه يؤكد الخبير الاقتصادي علاء السيد أن المشكلة في التاريخ المشبوه للعسكر في التعامل مع الآثار المصرية، مشيرا إلى أن الفترة التي تلت الانقلاب العسكري في يوليو 2013، شهدت أكبر عمليات تهريب للآثار تحت رعاية وحراسة الجيش والأجهزة الأمنية المختلفة.
ويشير إلى الآثار التي تم تهريبها بإشراف “محمود” نجل السفاح السيسي، من مطار القاهرة بعد قطع الكهرباء عنه في يونيو 2017 وظهرت بعدها في متحف اللوفر بأبوظبي بالإمارات، أو من خلال تهريب محتويات المتاحف المتنقلة التي تجوب أوروبا، كما حدث مع مقتنيات “الملك توت عنخ آمون” مؤخرا.
ووفق الخبير الاقتصادي فإن وزارة الآثار بحكومة الانقلاب اعترفت باختفاء 32 ألف قطعة أثرية من مخازنها خلال السنوات الماضية، بينما تم استرداد أربع قطع فقط خلال العامين الماضين، من الآثار المهربة، وهو ما يدعم المخاوف التي تحيط بإجراءات السفاح السيسي، خاصة أنه يعاني من أزمة اقتصادية طاحنة نتيجة تراكم الديون وفوائدها، وانخفاض معدلات الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
ويعتبر السيد، قرار السفاح السيسي بإنشاء صندوق سيادي فرعي من الصندوق السيادي المصري، متخصص للاستثمار في الآثار، وتحصين الصندوق من المساءلة والرقابة القضائية والتشريعية، هو بداية لتقنين أكبر عملية نهب وسرقة للآثار المصرية، حيث أصبح من حقه بيع الآثار، أو تأجيرها بنظام حق الانتفاع الطويل، كما حدث مع منطقة باب العزب في القلعة مؤخرا.

من فرط في الأرض لا يحافظ على الآثار
ويضيف السيد قائلا: “نظام السيسي تنازل عن الأرض المصرية، وقتل بدم بارد آلاف المصريين، وترك الغاز المصري لإسرائيل، ويقوم بتأجير جيش مصر لمن يدفع أكثر، ويقوم بتهريب الذهب أمام مرأى ومسمع الجميع، ودمر سيناء وشرد أهلها، فلا يمكن لهذا النظام أن يحافظ على الآثار المصرية، لأنه يعتبرها ملكا له، وكل الإجراءات التي يقوم بها، هي عملية خداع للشعب المصري المغلوب على أمره“.
وفي الفترة الأخيرة تم القبض على علاء حسانين، بتهمة التنقيب عن الآثار وتهريبها، وتشكيل عصابة مختصة بهذه الجريمة.
في حين أثار ظهور حسانين قبل فترة قصيرة مع سفير أبو ظبي في القاهرة الكثير من الشكوك حول دور السفير في تهريب الآثار المصرية إلى الإمارات.
ويُعد حسانين من أكثر البرلمانيين الذين أثاروا جدلا؛ حيث اشتهر بعلاج المس والجن، كما كان يتمتع بعلاقات قوية مع الكنيسة المصرية، حيث قام بدور الوساطة بينها وبين أجهزة الأمن في أزمة “دير أبو فانا” لصالح الكنيسة.
كما ينسب له تسليم كامليا شحاتة إلى الكنيسة بعد اسلامها، حيث تدخل حسانين باعتبار أن كامليا من نفس مدينته وقام بتسلميها للكنيسة وبعدها اختفت تماما، الأمر الذي جعل الكثير يصفونه برجل الكنيسة في مصر!

 

* علاقة السيسي بـ”تشاك هيجل” قبل الانقلاب.. أليست هذه خيانة عظمى؟!

مثلت العلاقة بين الجنرال عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع سنة 2013م، وتشاك هيجل وزير الدفاع الأمريكي وقتها محطة فارقة في الإشراف الأمريكي المباشر على انقلاب 3 يوليو قبل وقوعه بعدة شهور؛ وقد أورد الصحفي  الأمريكي “كير كيباتريك”، مدير مكتب “نيويورك تايمز” في القاهرة خلال هذه الفترة، في كتابه”بين أيدي العسكر” توثيقا لهذه اللقاءات التي تؤكد أن السيسي كان يمارس جريمة الخيانة العظمى والتآمر مع دولة أجنبية من أجل تنفيذ الانقلاب، والسطو على حكم مصر بالعنف والإرهاب وأداة غير دستورية هي الانقلاب العسكري.

 وقد نشر “كيباتريك” تفاصيل هذه اللقاءات في كتابه كما نشرتها “نيويورك تايمز” في 27 يوليو 2018م. فهيجل الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري واليمين المتطرف استعان به أوباما المنتمي للحزب الديمقراطي كوزير للدفاع؛ لكنه لم يعمل بانسجام مع رؤية الرئيس وفقا لمصادر عديدة.

وقد أفصح “هيجل” عن ذلك في حوار أجراه معه “كيباترك” عام 2016م، أوضح فيه أن الشكاوى بحق الرئيس مرسي انهالت عليه من إسرائيل والسعودية والإمارات. وأضاف أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد “الحاكم الفعلي للإمارات” وصف جماعة الإخوان المسلمين بأنها “أعظم خطر يتربص بالشرق الأوسط في يومنا هذا“.

لكن الأكثر أهمية في علاقة السيسي باعتباره وزير الدفاع المصري، مع هيجل بوصفه وزير الدفاع الأمريكي هو «الخط الساخن» بين السيسي وهيجل، والذي يمثل محطة مركزية في الرعاية الأمريكية للانقلا العسكري الذي قاده السيسي والإشراف على أدق تفاصيله قبل شهور من التنفيذ.

وبينما كانت “آن باترسون”، سفيرة واشنطن بالقاهرة، توجه دعوات للمصريين لاحترام الممارسة الانتخابية ونتائجها، وألا ينجروا إلى حراك مجهول العواقب، كان وزير الدفاع تشاك هيجل يجري اتصالات هاتفية شبه يومية بالسيسي. يقول كيركباتريك إن البيت الأبيض أرسل إلى هيجل نقاطا لاستخدامها في حديثه مع السيسي لتحذيره من أن واشنطن ستعاقب أي انقلاب على السلطة في مصر. لكن الرسالة التي نقلها هيجل للسيسي كانت “مختلفة كليا“.

وبحسب مسئول رفيع في مجلس الأمن القومي الأمريكي اطلع على نصوص المحادثات الهاتفية بين السيسي وهيجل، فإن البيت الأبيض أراد من هيجل نقل رسالة للسيسي تقول إن الديمقراطية مهمة في إشارة إلى التحذير من انقلاب وشيك،  لكن هيجل نقلها بشكل مختلف، قائلا: “نريد علاقة طيبة”! وهي عبارة تمثل في مضمونها تحريضا على سياسات الرئيس مرسي وتمثل ضوءا أخضر جديدا من مسئول أمريكي رفيع للسيسي بالشروع في انقلابه المشئوم.

بل إن هيجل خاطب السيسي قائلا «أنا لا أعيش في القاهرة، أنت تعيش فيها. عليك أن تصون أمنك وأن تصون بلادك»، وهي عبارة بالغة التحريض على الانقلاب، وتؤكد أن جنرالات الجيش الأمريكي والسي آي إيه يفضلون أن يكون رؤساء مصر من نظرائهم الجنرالات في الجيش المصري لسهولة التعامل معهم وحتى تجنيدهم لخدمة المصالح الأمريكية والإسرائيلية، بحكم العلاقة الوثيقة التي تربط بين الجيش المصري والأمريكي منذ  اتفاق “كامب ديفيد” 1979م، والمساعدات العسكرية الأمريكية للمؤسسة العسكرية المصرية التي تصل إلى نحو 1.3 مليار دولار سنويا، بخلاف الدورات التي يجريها الجيش الأمريكي لكبار القادة في الجيش المصري والتي مكنت الأمريكان من تحقيق اختراقات واسعة في صفوف الجيش المصري وفي أعلى رتبه العسكرية. ويمكن الجزم بأنه لا يصل إلى الرتب الرفيعة داخل المؤسسة العسكرية المصرية إلا من ترضى عنهم واشنطن تمام الرضا وهو ما يمكنها من تحقيق مصالحها بأقل تكلفة وضمان أمن إسرائيل باعتباره أولوية أمريكية مطلقة.

كما تلقى السيسي تشجيعا على الانقلاب ضد مرسي والمسار الديمقراطي من مسئول أمريكي رفيع آخر هو مايكل فلين الذين كان يشغل رئيس وكالة المخابرات الدفاعية الأمريكية، والذي زار القاهرة في ربيع 2013م من أجل الحديث مع كبار جنرالات الجيش حول مستقبل حكم الرئيس محمد مرسي؛ ولكي نفهم أبعاد الدور الذي قام به فلين خلال زيارته التي حظيت بالسرية والكتمان حول طبيعة النقاشات التي دارت وقتها فإن “كيباتريك” يقول إن فلين أخبره في 2016م أن «الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة “أيديولوجيا واحدة”. وهي ذات أفكار اليمين المتطرف بالحزب الجمهوري ولذلك حظي فلين بمكانة رفيعة فيما بعد في إدارة دونالد ترامب وبات مستشار ترامب الأكبر،وصار فيما بعد متهما رئيسيا في قضية التواطؤ المفترض بين حملة دونالد ترامب الانتخابية وروسيا.

 

* بعد جلسة مجلس الأمن.. الرابحون والخاسرون في قضية سد النهضة

تستمر المشاورات بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن بشأن مشروع القرار الخاص بسد النهضة في انتظار تحديد موعد التصويت عليه؛ إذ عقدت جلسة مجلس الأمن ثم انفضت ربح فيها من ربح وخسر فيها من خسر.

وترى حكومة الانقلاب على لسان مسؤوليها أنها نجحت في تدويل الأزمة وتوصيل رسالة حازمة بالدفاع عما وصفته بحقها في الحياة ضد تهديد وجودي، أما السودان فقد ندد بالإجراءات الأحادية لإثيوبيا وأبرز مخاطر سد النهضة على سد الرصيرص وحياة السودانيين.

أما إثيوبيا فقد أرسلت وزير الري وليس الخارجية تأكيدا منها على رفض تسييس أزمة سد النهضة وأثنت على مواقف دول المجلس بالعودة للاتحاد الإفريقي.

فإن كانت الدول الثلاث حسب تصريحات مسؤوليها قد حققت أهدافها من جلسة مجلس الأمن فما مستقبل الأزمة وما الخيارات المتبقية لدى مصر والسودان.

سيناريوهات الأزمة

من جانبه أكد محمد عبدالعاطي وزير الري والموارد المائية في حكومة الانقلاب أن الدولة لن تسمح بحدوث أزمة مياه وأن حكومته جاهزة للتعاون مع السيناريوهات كافة بشان أزمة سد النهضة.

جاء ذلك خلال جلسة مفتوحة نظمها المجلس الأعلى للإعلام بمنطقة القناطر الخيرية للوزير الانقلابي مع عدد من المزارعين، وأشار عبدالعاطي إلى وجود تنسيق كامل بين جميع أجهزة الدولة للتعامل مع الأزمة من دون تسرع في اتخاذ أي قرار حتى يتم تحديد الوقت المناسب لتنفيذ أي سيناريو على حد تعبيره.

وفي السياق قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس إن بلاده ترحب بانخراط مجلس الأمن الدولي في مناقشة قضية سد النهضة الإثيوبي.

ودعا عباس في تغريدة عبر حسابه على تويتر إلى استئناف المفاوضات المكثفة وحث إثيوبيا على الإحجام عن اتخاذ مزيد من الإجراءات الأحادية المتعلقة بسد النهضة.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي قال إن أعضاء مجلس الأمن الدولي قد عبروا موقف موحد بأن سد النهضة ليس من اختصاص المجلس لأنه مشروع تنموي، على حد قوله.

وأضاف مفتي أن دول المجلس أكدت دعمها للمفاوضات بين البلدان الثلاثة برعاية الاتحاد الإفريقي.

وزعم يلما سيلاشي، عضو الوفد الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة، إن “قرار مجلس الامن بإحالة ملف سد النهضة للاتحاد الإفريقي هو القرار الصحيح للدول الثلاث، مضيفا أن أديس أبابا لا تريد الذهاب لمجلس الأمن فقط السودان ومصر مصرتان على اللجوء لمجلس الأمن على الرغم من وجود مفاوضات بشأن السد منذ أكثر من 8 سنوات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي وهو الطريق الصحيح”. وفقا لتصريحه.

وأضاف سيلاشي في حواره مع الجزيرة مباشر، أن اتهامات السودان ومصر لإثيوبيا بإفشال المفاوضات لا أساس لها من الصحة، مضيفا أنه عندما قامت مصر والسودان ببناء سدودهما اتخذتا قرارهما بطريقة أحادية، مضيفا أن الاختلاف بين الدول الثلاث لا تتعلق ببناء السد نفسه بل باستخدام مياه النيل الأزرق.

حجم الأضرار

وادعى أنه في المستقبل بعد اكتمال بناء السد سيكون الأمر متعلقا بشأن استخدام هذه المياه ونحن نتفهم ذلك، ولا أعتقد أن الأمر يتعلق بالأضرار فخلال هذه المفاوضات انحسر الاختلاف في كيف سيتم اقتسام المياه بعد 10 سنوات او حتى 100 سنة ولا يمكننا أن نحسم هذا الأمر لأن السودان ومصر لديهما احتياجاتهما وإثيوبيا كذلك لها احتياجاتها الزراعية واستغلال المياه في توليد الكهرباء ولا يمكننا إعطاء وعود على الأمد القصير.

ولفت إلى أن تعبئة السد ليست هي المشكلة وقد مضينا في بناء السد وقطعنا أشواطا متقدمة فيما يخص التخطيط لاستغلال هذا السد بالاتفاق والتشاور مع جيراننا والأمر لا يتعلق بالتعبئة وطالما أننا لم نصل إلى اتفاق بخصوص الاستغلال المستقبلي ذلك هو الإشكال وليس مسألة التعبئة الثانية أو الثالثة وغيرها.

وحول حاجة إثيوبيا لمياه النيل الأزرق على الرغم من هطول أكثر من 900 مليار متر مكعب من المياه سنويا، قال سيلاشى إن هذا الرقم ليس صحيحا على أرض الواقع فـ75% من هذا القدر يتبخر ويذهب إلى غير الاحتياجات ولا تستغل إثيوبيا سوى 25% فقط من هذا القدر وهذا يتوقف على مواسم الأمطار وكمية الفيضان، في المقابل فإن الكميات المتوفرة لمصر والسودان بعد ملئ السد وإمكانية تحلية مياه البحر المتوسط وغيرها من الموارد ولا تعول مصر على هذه المياه أو السد.

وفيما يتعلق باقتسام الموارد المائية للنيل، فالسودان ومصر يتقاسمان هذه الكميات بمفردهما فلماذا يغضبون عندما تريد إثيوبيا نصيبها، والسؤال الآن كيف سيتم تقاسم هذه المياه بعد 50 أو 100 سنة وكيف يمكننا استئناف المفاوضات إذا لم نعرف ما هو مستقبل الكميات التي سنحصل عليها وإلا فإن تقاسم المياه مباشرة لا يمكن أن يطرح أصلا لذلك نحن نواصل استخدام النهر في الحصول على الطاقة الكهربائية والملاحة كما تفعل مصر والسودان وهذا موجود في مسودة الاتفاقية في الفصل الرابع.

وأوضح أن عملية الإنشاء تتقدم ببطء وانطلقنا في عملية الملء الثاني وبدأ تخزين المياه تدريجيا، وهذا العام يعد عاما متميزا بسبب كميات الأمطار التي هطلت ولا نعاني من الجفاف كما حدث في السنوات السابقة.

وأشار إلى أن الدول الثلاث مخولة لاستخدام مياه النيل بعد تقاسمها سواء بطريقة تجارية أو بأخرى وعندما نحصل على نصيبنا من المياه يصبح أمرا آخر، والمياه ليست سلعة للبيع بل سنستخدمها مثل مصر والسودان في الزراعة وتوليد الكهرباء ولا أعتقد أن الأمر سيصل إلى مرحلة بيع المياه فالمياه هبة من الله سنستخدمها لصالح شعوبنا.

وحول رؤيته لنصيب بلاده من مياه النيل الأزرق، قال إن تحديد نصيب بلاده أمر يصعب تحدديه على الأمد القريب وعلى الدول الثلاث الجلوس على طاولة المفاوضات لاقتسام مياه النيل، مستنكرا حديث مصر والسودان عن حصصهما التاريخية في مياه النيل دون أن يكون لإثيوبيا نصيب من المياه لأن ذلك غير عادل، فأغلبية هذه المياه تنبع من إثيوبيا وعندما نتفاوض مع جيراننا يقولون ليس لديكم الحق في الحصول على المياه، مضيفا أن بلاده ترى أ، النيل الأزرق هبة للدول الثلاث وعلى الدول الثلاث تقاسم المياه بكل أخوة وأن نساند بعضنا حتى نتمتع بهذه الهبة الربانية.

 وعن السبب وراء رفض بلاده لاتفاق واشنطن الذي كان في عهد ترامب أوضح أن ذلك يرجع إلى سببين الأول أنه كان هناك مسودة مفروضة على إثيوبيا ومارست واشنطن ضغوط على إثيوبيا للقبول بالأمر الواقع خاصة ما يتعلق باستخدام المياه وفضنا التحكم في مصير الأجيال المقبلة، والثاني يتعلق بخطأ المبدأ في هذه المسودة لأنه يحد من التنمية ومن استخدام هذه المياه في المشاريع الهيدروليكية التي طالبنا بإدراجها في هذه الاتفاقية إضافة إلى استخدام المياه للشرب ووصلنا إلى نفق مسدود فكيف نعطي الحق لمصر والسودان بتنفيذ مشاريعهما ولا يسمح لنا بذلك.

تصريحات مغلوطة

بدوره استنكر الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، تصريحات عضو فريق التفاوض الإثيوبي بشأن اقتسام مياه النيل، مضيفا أن الأمر تكرر قبل ذلك إبان حكم الرئيس جمال عبدالناصر عندما أرسل سيلاسي عام 1959 يطالبه بالدخول في اتفاقية 1950 فرد عبدالناصر أن ما يجمع مصر وإثيوبيا اتفاقية 1902 التي وقعها إمبراطور إثيوبيا وتعهد بعدم إنشاء أي سدود أو منشآت على النيل الأزرق أو بحيرة تانا أو نهر السوباط بما يعيق تدفق المياه إلى السودان مقابل تنازل السودان عن مقاطعة بني شنقول.

وأضاف علام ، في حواره مع الجزيرة مباشر، أنه إذا رأت إثيوبيا أن لها حصة في مياه النيل فيجب اللجوء لمحكمة العدل الدولية لفض اتفاقية 1902 وعودة أراضي مقاطعة بني شنقول للسودان وبالتالي يصبح سد النهضة على أراضي السودان.

وأوضح أن إثيوبيا استغلت ثورة 2011 وانشغال مؤسسات الدولة وتم وضع حجر أساس السد دون إخطار مصر والسودان وتم دعوة كل سفراء العالم باستثناء سفيري مصر والسودان لحفل وضع حجر الأساس، مضيفا أن اتفاقية 2015 جزء من اتفاقية 1902 لأنها نصت على أنه لو تم إنشاء سدود يكون بموافقة مصر والسودان وبالتالي حصل سد النهضة على السند القانوني لإنشائه لكن لم يتم الاتفاق على سعة السد بل عارضت مصر والسودان السعة بعد انتهاء اللجنة الدولية من تقييم الدراسات الإثيوبية لسد النهضة في 2013 .

وأشار إلى أن اتفاق المبادئ كان له تداعيات سلبية خطيرة وأعطى شرعية للسد ما ساهم في تقديم كثير من دول العالم قروض لإثيوبيا لاستكمال إنشائه، مضيفا أنه من المبكر اعتبار جلسة مجلس الأمن انتصار لإثيوبيا وأن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تعنت إثيوبيا.

ولفت إلى أن رفض مجلس الأمن مسودة مشروع القرار التونسي والذي ينص على استكمال المفاوضات تحت مظلة تضمن الجدية وفق إطار زمني فهذا يعني تخويل مصر والسودان للتصرف لحماية أمنهما القومي والمائي.

وحول السبب وراء رفضه لاتفاق المبادئ أوضح أنه من خلال عمله في الوزارة أدرك جيدا كيف تفكر إثيوبيا وأن هدفها فرض سيطرتها على المياه دون اعتبار للشعوب الأخرى، مضيفا انه في مايو 2013 تم تكوين لجنة دولية مع خبراء محليين لتقييم الدراسات بشأن سد النهضة وأكدت أن الدراسات الإثيوبية لا تصلح سواء من الناحية الإنشائية أو البيئية، ومن مايو 2013 حتى نهاية 2014 لم تتفق الدول الثلاث على المكتب الاستشاري المكلف بعمل هذه الدراسات ومع ذلك وقع المفاوض المصري على اتفاق المبادئ وحتى الآن لم تسلم إثيوبيا مصر والسودان الدراسة الإنشائية للسد على الرغم من أن الخبراء الدوليين أكدوا أن السد قابل للانهيار إن لم يتم اتخاذ احتياطات معينة وحتى الآن لم يتم إخبار مصر والسودان هل تم اتخاذ هذه الإجراءات أم لا كما أن الدراسة البيئية كشفت عن وجود مخاطر بيئية على مصر والسودان ولابد من تجنب هذه المخاطر وحتى الآن لم يتم إجراء دراسة جديدة، كما أن إعلان المبادئ نص على اتفاق الدول الثلاث على قواعد الملء والتشغيل

وحول مخاطر سد النهضة على مصر والسودان أوضح أن هذا السد أول السدود المقترحة على النيل الأزرق حسب المخطط الإثيوبي الذي أعلن عنه في 2011-2012 في مجلات إنجليزية ويكشف عن نية إثيوبيا إنشاء 7 سدود على النيل الأزرق بهدف تخزين أكثر من 150 مليار متر مكعب من المياه وحجب أي نقطة مياه من النيل الأزرق تذهب لمصر والسودان، مضيفا أن تخزين 74 مليار متر مكعب في سد النهضة قد يتسبب في جفاف مصر عامين متتاليين.

 

*حكومة الانقلاب ترفض استلام محصول البنجر وتكبد الفلاحين خسائر فادحة

حكومة الانقلاب تحارب الفلاحين وتعمل على “تطفيشهم” وتبوير أراضيهم وحرمانهم من لقمة العيش التي يحاولون توفيرها لأسرهم وأبنائهم، هذه الحكومة لا تكتفي بنقص المياه وبيعها للفلاحين بسبب أزمة سد النهضة، ولا بفرض الرسوم عليهم تحت شعار تبطين الترع والمجاري المائية وماكينات الري ولا برفع أسعار الأسمدة والتقاوي والمبيدات؛ بل تعمل على الحصول على المحاصيل منهم بتراب الفلوس وحرمانهم من الحصول على ثمرة جهودهم وتعبهم وعرق جبينهم.

هذه المأساة كشفتها أزمة مزارعي البنجر، في عدد من المحافظات، بعد أن نشرت المواقع الأخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت الكثير من الصور التي تشير إلى تراكم أكوام البنجر، في حقول المزارعين ورفض الشركات التي تعاقد معها المزارعون استلام المحصول.

ورغم تصريحات وزيري الزراعة والتموين بحكومة الانقلاب، أنهما اتخذا عددا من القرارات لحل الأزمة، إلا أن المعنيين بالأمر، بداية من نقابة الفلاحين، وكذلك الفلاحين المتضررين، أكدوا أن “الأزمة لا تزال قائمة، وأن المزارعين تكبدوا خسائر كبيرة، نتيجة إخلال شركة القناة وغيرها من الشركات بالعقود المُبرمة مع الفلاحين“.

طلب إحاطة

ومع الفضائح التي أثارتها أزمة محصول البنجر اضطر أحد أعضاء مجلس نواب السيسي إلى التقدم  بطلب إحاطة، موجها إلى مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب، وعلي المصيلحي، وزير تموين الانقلاب، وأحمد أبو اليزيد، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر، حول أزمة تأخر استلام محصول بنجر السكر، رغم أنه من المحاصيل الإستراتيجية للدولة ويمثل الدخل الرئيسي للكثير من المزارعين.

وأكد طلب الإحاطة أن “رفض المصانع استلام محصول البنجر، أدى إلى تلف كميات كبيرة منه، على الطرق والأراضي، مما أدى إلى ضياع حق الفلاحين؛ مشيرا إلى أن الأزمة لا تزال مستمرة، ولابد من التدخل العاجل، لإنهاء الأزمة، وتعويض الفلاحين عن الخسائر التي لحقت بهم“.

الشركات

في المقابل أكد عدد من المزارعين المتضررين، أن الشركات، لا تزال تماطل في استلام محصول البنجر، الأمر الذي تسبب في تضررهم، وتكبد الكثير من الخسائر. وقال رشاد طه، أحد مزارعي البنجر بقرية شلقام، مركز بني مزار، بمحافظة المنيا، إن: “الشركات امتنعت عن استلام محصول البنجر، دون إبداء أي سبب واضح، على الرغم من تعاقد هذه الشركات وهي، شركة الفيوم للسكر، وشركة الإسكندرية، وشركة القناة للسكر بالمنيا، مع المزارعين على استلام محاصيلهم“.

وأضاف طه في تصريحات صحفية، أن “تأخر الشركات في استلام المحصول، تسبب في خسائر كبيرة للمزارعين، حيث إن الازمة تفاقمت منذ شهر رمضان الماضي، عقب مماطلة هذه الشركات في استلام المحصول، الأمر الذي أدى إلى إتلاف جزء كبير من محصول البنجر، لا يقل عن ٧٠٠ فدان، عقب إخلال الشركات بالعقود المبرمة بينها وبين المزارعين“.

وتابع “المزارع لا حول له ولا قوة، ولا سبيل له إلا الانتظار، وهذا يجعله يتعرض لتكاليف باهظة الثمن، في الإنفاق على المحصول، لأنه يروي محصوله مجددا، خشية التلف، موضحا أنه من المتعارف عليه أنه إذا تأخر جني المحصول، فإن هذا يؤدي إلى إنقاص وزنه، وبالتالي مضاعفة الخسائر، لكن لا حيلة للمزارع إلا ذلك“.

 سيارات النقل

وقال العربي عبدالسلام ويعمل مزارعا، إن: “مشكلات المزارعين مع الشركات متعددة، مؤكدا أن مماطلة الشركات في استلام المحصول، فتحت الباب أمام جشع بعض الأفراد القائمين على منظومة الزراعة التعاقدية“.

وأضاف عبدالسلام في تصريحات صحفية  أن “مندوبي الشركات يسوفون الأمور، ويماطلون في المواعيد، دون جدوى، كما أن السائقين والسيارات المُكلفة بنقل المحصول تبتز المزارعين، فأحيانا يقوم السائقون بنقل جزء من المحصول، وترك الباقي حتى يتلف، لرفض المزارع دفع رشوة مقابل تسهيل عملية نقل المحصول“.

سحب العقود

وكشف أحمد عبدالمجيد، أحد مزارعي البنجر في قرية شلقام، أن الشركات لجأت في النهاية إلى سحب العقود المُبرمة مع المزارعين، والموجودة لدى مندوبي الشركات؛ حتى لا يكون هناك أية ضمانات تحفظ حقوق المزارعين، وبالتالي تضيع حقوقنا ويتلف محصولنا“.

ودعا عبدالمجيد في تصريحات صحفية، وزيري الزراعة والتموين بحكومة الانقلاب إلى “الإسراع بالتدخل من أجل إنقاذ المزارعين، الذين طفح الكيل لديهم، ومحصول البنجر لا يزال في أراضيهم، منذ ما يقرب من ٨ أشهر كاملة، يُنفق عليه المزارع من جيبه؛ ليحصل في آخر الموسم على قوت أولاده“.

خسائر فادحة

ودفاعا عن حقوق المزارعين طالب حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، وزيري الزراعة والتموين بحكومة الانقلاب “بضرورة التدخل سريعا، لإنقاذ المزارعين المتضررين، نتيجة إخلال شركات السكر بالعقود، التي أبرمتها مع المزارعين، ورفضها استلام المحاصيل، مما يعرضها للتلف“.

وقال نقيب الفلاحين في تصريحات صحفية إن: “مزارعي البنجر، في محافظات المنيا والأقصر وأسيوط وبورسعيد والدقهلية، يتعرضون لكارثة وخسائر فادحة، بسبب رفض بعض الشركات استلام محصول البنجر منهم، رغم التعاقد مع المزارعين“.

وأشار إلى أنه “لا صحة لما تردد، حول زراعة كميات أكبر من المُتعاقد عليها مؤكدا أن تقاوي البنجر غير موجودة إلا في المصانع، وتوزع وفقا للعقود المُبرمة، بين الشركات والمزارعين“.

 

* دواجن وأسماك وكبدة منتهية الصلاحية.. قتل المصريين بالإهمال والفساد

في ظل انشغال الأجهزة الأمنية بنظام الانقلاب في ملاحقة المعارضين السياسيين انتشرت المطاعم وعربات الوجبات السريعة أو الـ”تيك أوايفي الشوارع.. ورغم أهمية تلك العربات في علاج البطالة التي تضرب صفوف الشباب المصري، إلا أن بعضها يستخدم لحوما وكبدة قد تكون فاسدة، ما يتسبب فى انتشار الأمراض والاوبئة بين المصريين وقد تتسبب في قتل بعضهم.

وفي هذا الصدد تشير الإحصاءات إلى أن الغذاء الفاسد يكلف اقتصاد الدولة 19% من موازنتها لعلاج الأمراض الناتجة عن تناول أغذية متنهية الصلاحية. وتؤكد التقارير أن عدد ضحايا تناول أغذية فاسدة، الذين يصابون بأمراض معوية وأمراض مزمنة وبعضهم تنتهى حياته بسبب «أكلة فاسدة»، يقدر بالملايين.

كانت الهيئة العامة للخدمات البيطرية كشفت فى تقرير لها مؤخرا، أن إجمالى ما تم ضبطه من لحوم ودواجن وأسماك ومنتجات غير صالحة للاستخدام الآدمي وذبح خارج المجازر على مستوى الجمهورية خلال عام 2020 بلغ حوالى 1865 طنا

وأشار التقرير إلى أن الكميات المضبوطة تتمثل في دواجن ولحوم وأسماك مجمدة غير صالحة للاستخدام الآدمي، وبعضها تتم إعادة تصنيعه، وتم تحرير 12015 محضرا بتلك المخالفات.

التيك أواي

من جانبها حذرت الدكتورة مها رادميس خبيرة التغذية العلاجية، من تناول الأطعمة «التيك أواي» وعلى رأسها «الحواوشى والكبدة والسجق والكفتة والبيتزا» من العربات المنتشرة في الشوارع والمطاعم البعيدة عن أعين الأجهزة الرقابية، مؤكدة أن تلك الأطعمة تعتبر السبب الرئيسى في إصابة المواطنين بسرطان المعدة وجلطات القلب وضغط الدم والسمنة.

وقالت د. مها فى تصريحات صحفية: “بعض المطاعم وعربات الـ «تيك أواي»، الموجوده في الشوارع تضيف ألوانا على لحوم تصنيع الكفتة، بالإضافة إلى وضع «التوابل» للحصول على اللون والطعم المناسب وإبعاد رائحة العفن من تلك اللحوم وهو أمر خطير جدا ويعبر عن غياب الضمير من أجل تحقيق مكاسب حتى ولو كانت على حساب صحة المصريين.

وأعربت عن أسفها من انتشار ظاهرة عربات الكبدة والسجق واللحوم المستوردة التى تقوم ببيع ساندوتشات في الشوارع واستمرارها رغم وباء فيروس كورونا، وإقبال المواطنين عليها رغم التحذيرات المستمرة من خطورة تلك العربات والمطاعم وتأثيرها على صحتهم.

وأشارت د. مها إلى أن أكل الشارع غير خاضع لأي تقييم صحي، ولا يوجد ضمان لمصدر اللحوم أو ما بداخل السندوتشات أو طريقة الطهي سواء كانت صحية أم لا، بجانب عدم التأكد من صحة ونظافة الشخص الذي يقوم بإعداد الطعام على عربات الكبدة والسجق.

وأضافت: “لا يمكن تحديد ما قد يصيب الإنسان من الأمراض عند تناوله سندوتشات الكبدة والسجق واللحوم المجمدة من عربات الشوارع بسبب عدم معرفة نوع المادة الغذائية المطهية من الأساس، حيث تشمل الكبدة والسجق واللحوم المجمدة أنواعا عديدة من الميكروبات التي قد تتطور وتتشكل في ميكروبات جديدة قد تصيب الإنسان بمرض ما.

معايير صحية

وأكد الدكتور رامي صلاح، الخبير بالمعهد القومي للتغذية، أن عربات المأكولات المنتشرة فى الشوارع لا تلتزم بأية معايير صحية تتعلق بتقديم الطعام بداية من معد الطعام الذي لا يوجد معه شهادات صحية تؤكد خلوه من أية أمراض مزمنة، إضافة إلى عدم وجود مياه جارية والاعتماد على جردل مملوء بالمياه لغسل الأدوات الصحية وهي أول مسببات نقل البكتيريا خاصة في ظل وباء كورونا

وقال د.صلاح، في تصريحات صحفية، إن عربات الفول والكبدة والتيك أواي قد تكون أحد أسباب نقل فيروس كورونا. لافتا إلى أنه إذا أكل شخص مصاب من هذه الأطباق ثم تم شطفها بمياه فى جردل دون المياه الجارية فقد يتسبب ذلك فى إصابة من يأكل بعده.

وأوضح أنه في حال بيع اللحوم المجمدة الفاسدة للمواطنين أو لعربات الشوارع لطهيها وتقديمها فإنها تصيب من يأكلها ببعض أنواع بكتيريا الجهاز الهضمي مسببة له أعراض نزلات معوية وارتفاعا فى درجات الحرارة وقيئا وإسهالا وارتجاع المرىء، وأحيانا قد تصيب الجهاز العصبي بالتسمم، كما تصيب بسرطان المعدة، خاصة مع توالي تناول «أطعمة الشوارع». مؤكدا أنه مع مرور الوقت تتراكم الميكروبات داخل الجسم وتصبح المهدد الأول لحياته وحياة أسرته إذا كان هذا هو نمط تغذيتهم وطعامهم.

وأشار د.صلاح إلى أن أكثر الأنواع التي تتكون عليها البكتيريا هي اللحوم التي تحتاج إلى تعامل من نوع خاص حتى لا تتلف، ولهذا يجب حفظ اللحوم المجمدة عند درجة حرارة معينة ولا يجب تعرضها للإذابة إلا عند استخدامها وتذاب لمرة واحدة فقط ويتم طهيها ولا يعاد تجميدها مرة أخرى وهذا لا يحدث في عربات الشوارع التي تتركها معرضة لنمو البكتيريا والعفن الفطري.

الفك والتجميد

وقالت الدكتورة شيرين زكي رئيس لجنة سلامة الغذاء بنقابة الأطباء البيطريين أن المشكلة لا تقتصر فقط على الكبدة وسوء استعمالها؛ بل تصل إلى الأدوات غير الصحية المستخدمة في التقطيع وطرق النقل على التروسيكلات غير السليمة التي تسبب أضرارا فادحة على الكبدة واللحم المفروم المستخدم في السجق داخل عربات الأكل السريع في الشوارع.

وأضافت د. شيرين، في تصريحات صحفية، أن البحوث أشارت إلى أن عملية «الفك والتجميد» أكثر من مرة يشكل خطرا على صحة الإنسان ويسبب له السرطان وهذا ما يحدث داخل عربات أكل الكبدة والسجق بالشوارع.

وأشارت إلى أن مديريات التفتيش بالطب البيطري مسئولة عن الإشراف على اللحوم قبل الطهي؛ فإذا تم الطهي تخرج المسئولية إلى مفتشي الأغذية والتفتيش الصحي، لما لهم من سلطة على أخذ عينات من تلك العربات والتأكد من صحتها وسلامتها.

وحذرت د. شيرين من خطورة اللحوم المستوردة التي تباع على عربات الكبدة فرغم صلاحيتها إلا أن بها نسبة عالية من العفن البكتيري وغير صحية. مؤكدة أن عدم الحفظ السليم للحوم المستوردة والكبدة قد يتسبب في وجود نسب عالية جدا من التلوث والعفن البكتيري الضار على صحة المواطنين.

 

*  رقم قياسي.. ديون مصر الخارجية تسجل 134.8 مليار دولار

كشف البنك المركزي في تقرير، عن ارتفاع قياسي في الدين الخارجي لمصر، ووصوله إلى 134.8 مليار دولار بنهاية شهر مارس الماضي.

وأكد تقرير البنك، إن الديون الخارجية لمصر ارتفعت 5.645 مليارات دولار، خلال الربع الثالث من العام المالي الجاري 2020/2021 (يناير وحتى مارس 2021)، حيث كان إجمالي الديون 129.19 مليار دولار بنهاية 2020.

وأوضح البنك أنّ إجمالي الديون طويلة الأجل الخارجية بلغ 121.579 مليار دولار، ما يمثل حوالي 90.16% من إجمالي الديون الخارجية.

فيما سجلت الديون قصيرة الأجل نحو 13.261 مليار دولار بنسبة 9.9%.

ارتفاع الديون الخارجية

ووفقاً للبيانات التي نشرها البنك المركزي، فقد ارتفع الدين الخارجي على أساس سنوي بنسبة 21.12%، بينما ارتفع على أساس ربع سنوي، بنسبة 4.3% مقارنة بـ 129.2 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2020.

وسجل إجمالي الديون الخارجية على البنوك، حوالي 13.758 مليار دولار بنهاية مارس/آذار، مقارنة مع 12.167 مليار دولار بنهاية 2020، والذي يمثل نحو 10% من إجمالي الدين الخارجي.

كانت نشرة “إنتربرايزالاقتصادية المحلية، قد كشفت أن سبب ارتفاع الدين الخارجي يعود إلى انخفاض التدفقات الأجنبية، وهو ما أكدته وكالة “ستاندرد آند بورز” في مايو الماضي.

يذكر أن الديون الخارجية لمصر ارتفعت بشكل قياسي منذ وصول “عبدالفتاح السيسي” إلى الحكم عقب الانقلاب العسكري في عام 2013.

ولم تكن الديون الخارجية لمصر تتجاوز 46 مليار دولار قبل الانقلاب، وارتفعت نتيجة توسع السيسي في الاقتراض من الخارج لتمويل مشروعات ليست لها عوائد اقتصادية، على غرار تفريعة قناة السويس ، والعاصمة الإدارية الجديدة.

 

طالبان قادمة وبقوة على الرغم من تحفظ باكستان وكافة القوى الدولية الأخرى

طالبان قادمة وبقوة على الرغم من تحفظ باكستان وكافة القوى الدولية الأخرى

 

باكستان/ أفغانستان – شبكة المرصد الإخبارية

 

بادئ ذي بدء يجب أن نعلم أن باكستان عارضت الانسحاب “المتسرع” للقوات الأمريكية من أفغانستان، ولم تتحدث بكلمة واحدة عن تأخير الانسحاب من آواخر أبريل إلى سبتمبر كما أعلنه الرئيس الأمريكي بايدن، وشددت على التوصل لاتفاق قبل إتمام الانسحاب.

وأعلنت باكستان معارضتها لعودة الإمارة الإسلامية للحكم في أفغانستان، بل طالبت بأن تكون هناك حكومة مشتركة وتمثل جميع الفرقاء الأفغان. فيما أعرب مسئولون باكستانيون في اجتماعاتهم مع نظرائهم الأجانب عن رفضهم عودة حكم الإمارة الإسلامية لما يحمله من تأثيرات على باكستان والجماعات الدينية فيها، وخشية المؤسسة الأمنية الباكستانية من بروز التيار الإسلامي مجددا في باكستان، بدعم معنوي من الإمارة الإسلامية في أفغانستان.

ومن الجدير بالذكر أن باكستان ـ خاصة الجيش والمؤسسة الأمنية، والأحزاب السياسية الرئيسية لا تحبذ وصول طالبان إلى السلطة بمفردها أو أن تكون هي قائدة للحكم في أفغانستان، لانعكاسات ذلك على الداخل الباكستاني، وما يمنحه من دفعة معنوية للحركات المسلحة في باكستان ، والأحزاب الدينية ، حتى وإن كانت هذه الأحزاب الدينية تمارس السياسة والتنافس على مقاعد البرلمان .

 

تحركات باكستان الأخيرة فيما يتعلق بخروج القوات الأجنبية من أفغانستان:

سياسياً وامنياً :

باكستان أعلنت رسمياً وقبل انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان أن الانسحاب يجب أن يكون منظما وبعد أن يتم الاتفاق بين الفرقاء الأفغان على حل سلمي وانتقال سلمي للسلطة في كابل ، ورأت باكستان أنه من الممكن تشكيل حكومة انتقالية بين طالبان والحكومة الأفغانية، حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام عبر المفاوضات بين الأطراف الأفغانية.

حاولت إسلام أباد التواصل مع كافة الأطراف الأفغانية ، فاستقبلت وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمار، والوزير الذي قبله صلاح الدين رباني، كما استقبلت رئيس مجلس الشورى والبرلمان الأفغاني، ووفدا من الشيعة الأفغان، وحكمتيار، ووفودا من الأطراف الأفغانية الاخرى . إضافة إلى وفد من حركة طالبان بقيادة الملا عبد الغني برادر، وحثت الجميع على التوصل إلى اتفاق سلام، وأبلغت الجميع أن الحل لا يجب أن يكون بالسيطرة العسكرية أو العودة إلى الحرب الأهلية .

تواصلت باكستان مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإيران وتركيا والصين وروسيا، وحلف شمال الاطلسي، واجتمع قائد الجيش الباكستاني الجنرال باجوا مع سفراء هذه الدول (كون الجيش الباكستاني له الكلمة الأولى والأخيرة في الملف الأفغاني ) وأرسلت إسلام أباد وفودا إلى كابل وطهران وأنقرة وروسيا والصين لدعم الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفرقاء الأفغان والتحذير من تحميل باكستان مسئولية فشل المفاوضات بين الفرقاء الأفغان، أو أن يتخلى المجتمع الدولي عن أفغانستان ـ خاصة الولايات المتحدة ودول حلف الأطلسي ـ كما حدث بعد الانسحاب السوفيتي.

حكومة كابل كانت ولا زالت تتهم باكستان بأنها لا تبذل الجهد المطلوب لوقف هجمات طالبان وتقدمها عسكريا، وأن هناك إمدادات تأتي لقوات طالبان من باكستان .

باكستان عارضت الانسحاب “المتسرع” للقوات الأمريكية من أفغانستان، ولم تتحدث بكلمة واحدة عن تأخير الانسحاب من أواخر أبريل إلى سبتمبر كما أعلنه الرئيس الأمريكي بايدن، وشددت على التوصل لاتفاق قبل إتمام الانسحاب. وأعلنت باكستان معارضتها لعودة الإمارة الإسلامية للحكم في أفغانستان، وطالبت بأن تكون هناك حكومة مشتركة وتمثل جميع الفرقاء الأفغان. فيما أعرب مسئولون باكستانيون في اجتماعاتهم مع نظرائهم الأجانب عن رفضهم عودة حكم الإمارة الإسلامية لما يحمله من تأثيرات على باكستان والجماعات الدينية فيها، وخشية المؤسسة الأمنية الباكستانية من بروز التيار الإسلامي مجددا في باكستان، بدعم معنوي من الإمارة الإسلامية في أفغانستان.

الموقف بشأن احتمال تدفق اللاجئين :

قبل تدفق اللاجئين أعلن عمران خان في مقابلة مع نيويورك تايمز ومحطة HBO الأمريكية أن باكستان قد تلجأ إلى إغلاق حدودها مع أفغانستان إن لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام بين الفرقاء الأفغان وانزلقت أفغانستان إلى حرب أهلية.

أعلنت الحكومة الباكستانية أنها ستقيم مخيمات لاجئين على الحدود الأفغانية مباشرة وستمنع اللاجئين الجدد من الوصول إلى المدن الباكستاني.

باكستان تخشى من تسلل عناصر من طالبان باكستان المقيمين في أفغانستان بين اللاجئين الجدد وتسللهم لاحقا إلى المدن الباكستانية ، والقيام بأعمال عنف، كما تخشى من تسلل عناصر موالية للمخابرات الأفغانية والهندية بين اللاجئين الأفغان المتوقعين، وقيامهم بأعمال عنف في باكستان.

باكستان بمشاكلها المالية والاقتصادية أيضا تخشى من عدم كفاية المساعدات الدولية للاجئين الجدد فتتحمل باكستان مشاكلهم المعيشية بما يرهق كاهل الحكومة الباكستانية التي تواجه عجزا ماليا كبيرا.

أعلنت الحكومة الباكستانية ـ وزير الداخلية  شيخ رشيد أحمد ـ إرسال وفد باكستاني للتباحث مع الجانب الإيراني واقتباس تعامل إيران مع اللاجئين الأفغان، حيث وضعت الحكومة الإيرانية اللاجئين الأفغان في المناطق الحدودية مع أفغانستان، ورفضت دخولهم المدن الإيرانية. وقال وزير الداخلية الباكستاني إن حكومته ستقتبس النموذج الإيراني في التعامل مع اللاجئين الجدد .

العلاقه مع طالبان :

هناك اتهام مباشر لباكستان من كابل بأن باكستان تدعم حركة طالبان في محاولتها السيطرة على مناطق جديدة في أفغانستان وزيادة زخمها العسكري ضد القوات الحكومية.

أمريكا لا تتهم باكستان مباشرة بدعم طالبان لكنها تطالبها بممارسة المزيد من الضغوط على طالبان لوقف عملياتها والتوصل إلى وقف لإطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات، والتوصل إلى اتفاق سلام .

أمريكا لا تريد خسارة التعاون مع الحكومة الباكستانية في الشأن الأفغاني، رغم رفض باكستان منح قواعد جوية لأمريكا لشن غارات على ما تسميه أمريكا تجمعات للإرهابيين في أفغانستان ، لكن واشنطن لديها أوراق ضغط على باكستان بخصوص الملف الأفغاني ، من هذه الأوراق إبقاء الحكومة الباكستانية على اللائحة الرمادية لمجموعة المراقبة المالية الدولية كما حدث الشهر الماضي. ووقف تسهيلات القروض من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنك الآسيوي للتنمية حيث تملك واشنطن نسبة أصوات تعطيها ما تريد من قرارات في هذه المؤسسات المالية  الدولية، وفشلت أمريكا حتى الآن في وقف أو تقليص الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.

التعاون مع الولايات المتحدة :

باكستان حريصة على تحسين علاقاتها الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية مع واشنطن، لكنها لتجارب سابقة معها تعلم أنه لا يمكن الثقة بالموقف الأمريكي.

رغم ذلك، باكستان مستعدة للتعاون مع واشنطن في أفغانستان، دون الرضوخ الكامل لمطالب واشنطن لمزيد من الضغط على طالبان .

باكستان تخشى أن أي ضغط زائد منها على طالبان ، سيفقد إسلام أباد آخر صديق لها بين الفرقاء الأفغان، وهو الفريق المتوقع وصوله للسلطة حسب المعطيات الحالية على الأرض في أفغانستان .

حسب تاريخ المؤسسة العسكرية الباكستانية ، لن تتردد  في القيام ـ راغبة أو مرغمة ـ باتخاذ قرارات وسياسات ضد طالبان (على الأقل ظاهريا في الظروف الحالية) مع استمرار التشاور مع طالبان والتعاون معها.

باكستان ـ خاصة الجيش والمؤسسة الأمنية، والأحزاب السياسية الرئيسية لا تحبذ وصول طالبان إلى السلطة بمفردها أو أن تكون هي قائدة للحكم في أفغانستان، لانعكاسات ذلك على الداخل الباكستاني، وما يمنحه من دفعة معنوية للحركات المسلحة في باكستان ، والأحزاب الدينية ، حتى وإن كانت هذه الأحزاب الدينية تمارس السياسة والتنافس على مقاعد البرلمان .

ستواصل باكستان محاولة سياسة إمساك العصا من الوسط في سياستها مع أمريكا، ولن تتخذ موقفا رافضا للسياسة الأمريكية تجاه أفغانستان، كما أنها لا تجرؤ على الموافقة على ما قد تقوم به الولايات المتحدة من سياسات مستقبلية ضد طالبان .

لم تعد باكستان تملك أوراقا كثيرة للضغط على الإمارة الإسلامية كما حدث فترة حكمها أول مرة، والآن باكستان بحاجة أكثر للإمارة الإسلامية من حاجة الإمارة لها. وتمكنت الإمارة من نسج علاقات جديدة مع دول عديدة تمكنها الخروج من القوقعة الباكستانية.

المصالحة في أفغانستان:

طالبان لا زالت تقول إنها لا تسعى لفرض سيطرتها الكاملة على أفغانستان ولن تشكل حكومة بمفردها، وتطلب من الفرقاء الآخرين الجلوس إلى طاولة المفاوضات، والإقرار على النقطة الرئيسية الأولى وهي إقامة حكومة تحكم بالشريعة الإسلامية، وبعدها يتم الاتفاق على النقاط الأخرى.

الحكومة الأفغانية تريد وقفا لإطلاق النار أولا قبل كل شيء ، ولا تمانع من الإقرار بحكومة إسلامية ـ وليس حكومة تحكم بالشريعة الإسلامية نصا ـ أسوة بما عليه الحكومات في كثير من الدول الإسلامية التي تنص دساتيرها على أن دين الدولة هو الإسلام.

الأطراف الأفغانية المواجهة لطالبان ليست موحدة في مواقفها وسياساتها، بعضهم له اتصالات علنية وسرية مع طالبان، مقابل عفو عن قياداتها ومشاركتها في الحكومة القادمة ومناصب الدولة بنسب معينة .

انهيار الجيش الأفغاني وتسليمه مناطق واسعة لقوات طالبان في مناطق عديدة أضعف موقف الحكومة والأطراف الأخرى في كابل مقابل موقف طالبان.

الجهود التي تبذلها عدة دول للمصالحة الأفغانية (تركيا ـ إيران ـ روسيا ـ دول وسط آسيا خاصة أزبكستان ـ الصين ) حتى الآن غير مجدية ولم تغير من مواقف طالبان شيئا في المحادثات التي جرت في الدوحة.

طالبان عندها نقاط تجادل فيها حول عدم التزام أمريكا وحكومة كابل باتفاق الدوحة: الحكومة الأفغانية لم تطلق كافة أسرى طالبان من سجونها.. حيث لا زال الآلاف منهم في السجون الأفغانية .. أمريكا لم تلتزم برفع أسماء قادة طالبان عن قائمة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة كما تعهدت به في اتفاقية الدوحة .. أمريكا قامت بقصف عدد من مواقع طالبان رغم اتفاق الدوحة وعدم قيام طالبان بمهاجمة القوات الأجنبية.. لذا هناك انعدام للثقة بين طالبان من جهة وبين الحكومة والأطراف الأفغانية والولايات المتحدة من جهة أخرى .

طالبان تسعى خلال الأيام القادمة للسيطرة على عدد من عواصم الولايات والمدن الكبرى في مختلف المناطق دون مهاجمة العاصمة كابل بشكل كبير. طالبان ستسعى للتفاهم مع القوات الموجودة في هذه المدن عبر شيوخ القبائل باتفاق يضمن العفو عن القوات الحكومية في هذه المدن كما حدث مع المناطق التي سيطرت عليها طالبان في الشمال ومناطق أخرى، وإن حصل هذا ستملك طالبان طائرات تمكنها من تهديد بقية القوات الحكومية الأفغانية.. طالبان سيطرت على المعابر الحدودية مع إيران وطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان ومعبر سبين بولدك ـ تشمن على الحدود الباكستانية في بلوشستان، وهذا يحرم الحكومة الأفغانية من أموال كبيرة، ومن تأثيرها على التجار الأفغان .

بعد سيطرة طالبان على عدد من عواصم الولايات الأفغانية مثل هيرات وقندهار ومزار شريف ستزيد الضغط على الحكومة وقد تطلب طالبان من شخصيات أفغانية إقناع الحكومة بالتسليم ويتم تشكيل لجنة قيادية لتسيير الأمور في أفغانستان تحت إشراف طالبان، ثم تعلن طالبان تشكيل حكومة سيكون فيها مشاركة مشهودة للقوميات الأخرى غير البشتون ( الطاجيك ـ الأزبك ـ الهزارة ـ التركمان) مع هيمنة لطالبان على الحكومة . وستعمل على تشكيل مجلس علماء أفغانستان موسع بدلاً من اللويا جيركا التي كانت تعقدها الحكومات الأفغانية لإقرار دستور جديد ينص بشكل واضح على حكم الشريعة الإسلامية، ثم ستسعى طالبان لمطالبة الكفاءات الأفغانية المختلفة على المشاركة في الحكومة وتسيير أعمال الدولة تحت إشراف طالبان وتكون قواتها وأفرادها قد انتشروا في الأماكن المختلفة من الوزارات .

حسب مصادر فإن حجم تسلل عناصر طالبان وارتباط كثير من موظفي الدولة سواء في الأمن والجيش أو الوزارات، يفوق كل توقع، وحسب هذه المصادر فقد أعدت الحركة خطة للسيطرة على كافة الوزارات الأفغانية وملفاتها في حال قررت السيطرة على العاصمة بالقوة، وذلك لمنع الحكومة الأفغانية وموظفيها من إتلاف ملفات هذه الوزارات .

الحكومة الأفغانية كانت هي التي رفضت اتفاق الدوحة الذي نص على أنه الأساس في الحل السلمي للصراع في أفغانستان، فقامت الحكومة الأفغانية بتأخير إطلاق سراح آلاف الأسرى من طالبان العام الماضي، ولا زالت ترفض النقطة الأهم التي نص عليها الاتفاق وهي إقامة حكومة إسلامية في أفغانستان. كما رفضت الحكومة ووفدها في الدوحة العديد من المسائل المطروحة ، وأمر الرئيس الأفغاني أشرف غني قواته بعد التوقيع على اتفاق الدوحة بشن هجمات واسعة على قوات طالبان، لكن هذه الهجمات أثبتت عدم قدرة قواته على وقف اندفاع قوات طالبان في مجمل أفغانستان .

تهديد المعتقل أحمد بدوي بـ”الاعتداء الجنسي” لفك الإضراب عن الطعام .. الأحد 11 يوليو 2021.. “صفر كورونا” اختراع انقلابي بتوقيع السيسي و”إيفر جيفن” تخفض تعويضها للقناة من مليار دولار لجرار!

تهديد المعتقل أحمد بدوي بـ”الاعتداء الجنسي” لفك الإضراب عن الطعام .. الأحد 11 يوليو 2021.. “صفر كورونا” اختراع انقلابي بتوقيع السيسي و”إيفر جيفن” تخفض تعويضها للقناة من مليار دولار لجرار!

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قضاة السيسي يؤيدون حكم بالمؤبد ضد د. بديع و9 قيادات بالإخوان في القضية الملفقة المعروفة إعلاميا بـ”اقتحام الحدود الشرقية”

أيدت محكمة النقض التابعة للانقلاب، الأحد، حكما بالسجن المؤبد (25 عاما) على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، و9 آخرين من قيادات الجماعة، في القضية الملفقة المعروفة إعلاميا بـ”اقتحام الحدود الشرقية”.
المؤيد بحقهم الحكم بخلاف د. محمد بديع هم “رشاد البيومي، ومحيي حامد، ومحمد سعد الكتاتني، وسعد الحسيني، ومصطفى طاهر الغنيمي، ومحمد زناتي، وحازم عبدالخالق منصور، ومحمد البلتاجي، وإبراهيم يوسف”.
كما قضت المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية ضد الدكتور عصام العريان لوفاته.

وفي القضية ذاتها قضت ذات المحكمة ببراءة 8 قيادات بالجماعة، وهم صبحي صالح، وأحمد أبو مشهور، والسيد حسن، وحمدي حسن، وأحمد دياب، وأحمد العجيزي، وعماد شمس الدين، وعلي عزالدين، بحسب الصحيفة ذاتها.

ووفق القانون المصري، يعد حكم اليوم نهائيا وباتا وغير قابل للطعن أمام أي محكمة أخرى في البلاد.

من الجدير بالذكر، أن القضاء المصري عرف عالميا بأنه يهدر حقوق المعتقلين المعارضين،  ويصدر أحكاما مسيسة تنتهك كل معايير العدالة الجنائية في القانونين الدولي والمحلي.

 

* قرارات قضائية صدرت :

أيدت محكمة النقض أحكام سجن المؤبد الصادر ضد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و 9 آخرين من قيادات الجماعة و ببراءة صبحي صالح و7 آخرين في القضية المعروفة اعلامياً بقضية اقتحام السجون

أجلت جنايات القاهرة إعادة إجراءات محاكمة 3 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مجلس الوزراء لجلسة 10 أغسطس المقبل.

جنايات القاهرة تقضي بمعاقبة متهم بالسجن المشدد 7 سنوات فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية اقتحام قسم شرطة مدينة نصر.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف :

– نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس المحامي الحقوقي عمرو إمام ونائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبد الناصر اسماعيل وأخرين في القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس الصحفي بدر بدر محمد و اخريين في القضية 1360 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس المدون محمد إبراهيم الشهير بأسم (أكسجين) وآخرين في القضية 855 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة .

نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس إسماعيل جاد اسماعيل و أخريين في القضية 810 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس محمد علي جاد و أخريين في القضية 558 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

نظرت الدائرة الثالثة ارهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمر تجديد حبس زياد عبد الحميد ذكي و هشام فؤاد محمد و حسام مؤنس و أخريين في القضية 930 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة.

 

* أمن الانقلاب يستخدم أسلوب التنكيل الجماعي بحق أسر معارضي السيسي

أطلقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” (منظمة مجتمع مدني)، السبت، تقريرًا عن العقاب الجماعي للمعارضين في مصر، متخذة من التنكيل الذي وقع لأسرة المواطن عصام مخيمر نموذجًا لهذه الانتهاكات، باعتبارها الأحدث.
واستعرضت الشبكة المصرية، في تقريرها، بالأسماء والتواريخ كيف قامت سلطات الانقلاب باستخدام العنف والقوة الغاشمة بالمخالفة لمواد الدستور والقانون لسياسة العقاب الجماعي المحرمة محليًا ودوليًا، ونكّلت وعاقبت عائلة مصرية بأكملها وهي عائلة المهندس عصام مخيمر من قرية ميت سهيل، بمركز مينا القمح، في محافظة الشرقية، والتي لم يسلم منها أثاث المنازل وجدرانها.
وأكد التقرير أن العقاب الجماعي والانتهاكات بحق عائلة شمل كل أشكال التنكيل من قتل لأحد أفرادها واعتقال آخرين وسجنهم وإخفاء بعضهم وتعذيبهم، بالإضافة لعشرات الاقتحامات للمنازل وترويع الأطفال وتهديد النساء بالتحرش الجنسي واللفظي وتكسير المنازل والتي لم تسلم منها شقة شهيد فض رابعة رغم خلوها من ساكنيها لسنوات.

وأكدت الشبكة أن ما حدث مع عائلة مخيمر ليس حالة فردية، بل “دأبت أجهزة أمن الانقلاب على التنكيل بأسر مصرية بعينها، فيما يشبه الانتقام أو العقاب الجماعي، بسبب نشاط ما أو شبهة معارضة سياسية صدرت عن أحد أفرادها، وهو ما يعتبره الأمن مسوغا لانتهاك جميع الحقوق المدنية التي كفلها الدستور والقانون للمواطنين، لتتحول الشرطة من وظيفتها في حفظ الأمن وتنفيذ القانون، فتضطلع بمهمة ترهيب المواطنين ومصادرة حرياتهم واستباحة ممتلكاتهم، في ظل ضوء أخضر أعطته السلطة الحالية للأجهزة الأمنية من أجل مزيد من البطش دون خوف من رقابة أو حساب”.
وقالت الشبكة “في واقعة ليست الأولى من نوعها، وثقت الشبكة المصرية العقاب الجماعي الذي تعرضت له عائلة المهندس عصام مخيمر من قرية ميت سهيل مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، عندما اقتحم عدد كبير من قوات الأمن -بملابس مدنية وبعضهم بملابس شرطية-المدججين بالأسلحة وبأعداد كبيرة من سيارات الشرطة والمدرعات منزل عائلة مخيمر، وذلك في الساعات الأولى من فجر الأربعاء 7 يوليو الماضي، لتقلب محتويات 7 شقق سكنية رأسا على عقب، وتروع الأطفال الصغار، مع التعدي البدني واللفظي على جميع المتواجدين خلال الواقعة”.
وأضافت الشبكة “تعمدت قوات الأمن تكسير أثاث الشقق السكنية السبع بالكامل، ومحتويات الدور الأرضي يستخدم كجراج للسيارات ومكتبين، واعتقلت ثلاثة من أفراد العائلة، واستولت على أجهزة الهواتف المحمولة، وعدد من المشغولات الذهبية الخاصة بالعائلة، وبطاقات الرقم القومي لجميع المتواجدين، كذلك تم الاستيلاء على معظم الأوراق الثبوتية التي تخص أفراد العائلة، ومبلغ 5000 جنيه كانت في أحد الشقق، وجهاز كمبيوتر محمول (لابتوب) خاص بالعائلة، إضافة إلى جهاز قياس السكر، وجهازي تسجيل كاميرات المراقبة”.
أما عن أشكال الانتهاكات التي تعرضت لها العائلة على مدار السنوات الماضية، فوثقت الشبكة حالة قتل “وجيه مخيمر، رجل أعمال، قتل في مذبحة فض رابعة على يد قوات أمن الانقلاب. ورغم مرور قرابة 8 سنوات على وفاته، إلا أن قوات الأمن اقتحمت شقته السكنية يوم 7/7/2021 وحطمت محتوياتها برغم خلوها من السكان منذ سنوات وهو بمثابة انتقام من الموتى”.
بينما “ظل المهندس عصام مخيمر، 61 سنة، مطاردا لسنوات، حتى اعتقلته قوات الأمن في 7/7/2021 ،ولا يزال رهن الاختفاء القسري حتى الآن، كما سبق اعتقاله مرات عديدة وقت حكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، وأخلي سبيله قبيل ثورة يناير 2011 بأشهر قليلة، وهو مريض بالسكر والضغط، ويحتاج إلى تناول جرعات الأنسولين بانتظام، إضافة إلى الرعاية الصحية الدائمة نظرا لمعاناته من مشاكل في الكبد، بما يحتم عليه تناول الأدوية بانتظام”.
وتابع التقرير “كما اعتقلت قوات الأمن ابنه عبد الرحمن عصام مخيمر، 24 سنة، خريج كلية حاسبات ومعلومات، تعسفيا في نفس التاريخ ولا يزال رهن الاختفاء القسري”، كما “تم اعتقال ابن أخيه أحمد عادل مخيمر، 25 سنة، طالب بمعهد مساحة، ولا يزال رهن الاختفاء القسري أيضا، رغم أنه سبق اعتقاله في سبتمبر 2017 لمدة 6 أشهر قبل أن يتم إخلاء سبيله لاحقًا”.
وبحسب التقرير “تتخوف الأسرة من تنكيل أمن الانقلاب بهم وتعذيبهم لانتزاع اعترافات تحت التعذيب وتلفيق اتهامات باطلة لهم وإدراجهم على ذمة قضايا ملفقة”.
ووفقًا للتقرير أيضًا “طالبت أسرة المعتقلين، النائب العام المصري، بالتدخل للكشف عن مصيرهم وبإخلاء سبيلهم حيث أنهم غير مدرجين على ذمة قضايا وكما لم يصدر بحقهم أمر ضبط وإحضار من النيابات المختصة”.
وفيما يتعلق بالانتهاكات بحق نساء العائلة، قالت الشبكة “في واقعة مشينة، هدد أحد ضباط الأمن الذين اقتحموا منزل العائلة زوجة المهندس عصام مخيمر بتجريدها من ملابسها، وسجنها، وسحب الجنسية المصرية منها -كونها فلسطينية الأصل- ولم يكتف بذلك، فاعتدى على جميع المتواجدين من النساء والأطفال لفظيا بوابل من السباب والألفاظ النابية، وروعهم بتهديده المستمر بتغييبهم خلف القضبان”.
وخلص التقرير إلى أن “سلطات الانقلاب تمارس سياسة العقاب الجماعي مع العديد من الأسر المصرية على نطاق واسع، رغم أن الدستور المصري، والقانون المحلي والدولي يجرم سياسة العقاب الجماعي، فتتم معاقبة الأسرة بأكملها لأن أحد أفرادها من المعارضين السياسيين للنظام المصري، أو بسبب كونه عضوا بارزا في جماعة الإخوان المسلمين، كما حدث مع عائلة الشاطر، بعد اعتقال المهندس خيرت الشاطر (الأب)، والابن، والابنة، وأزواج بناته جميعاً”.
وتابعت الشبكة “نفس الأمر تكرر مع عائلة الدكتور محمد البلتاجي، بعد قتل ابنته الشابة أسماء البلتاجي بطلق ناري في فض اعتصام رابعة، ثم اعتقاله شخصيا والحكم عليه بالإعدام ومئات السنوات من أحكام الحبس في عشرات القضايا، والتنكيل بابنه الشاب أنس البلتاجي المعتقل للسنة السابعة على التوالي، رغم البراءات العديدة التي حصل عليها، واستمرار اعتقاله خارج نطاق القانون، كما تعرضت زوجته وابنه الآخر للاعتقال لفترة قبل إجبارهما على ترك البلاد والهجرة قسرياً إلى خارج مصر”. 

ووثقت الشبكة المصرية، العقاب الجماعي بحق عائلة جمال الشويخ، بعدما اعتقلته قوات الأمن وزوجته، وابنته، إلى جانب اعتقال ابنه الأكبر عبد الرحمن الشويخ في سجن المنيا شديد الحراسة، وابنه الأصغر عبد العزيز الشويخ بسجن العقرب شديد الحراسة، إضافة إلى إجبار ابنه عمر الشويخ على الفرار خارج مصر بعد مطاردته لفترة طويلة.

 

* تهديد المعتقل أحمد بدوي بـ”الاعتداء الجنسي” لفك الإضراب عن الطعام

كشفت مصادر حقوقية، عن تهديد ضباط سجن العقرب للمعتقل “أحمد بدوي” بالاعتداء الجنسي عليه، لإجباره على فك إضرابه عن الطعام، الذي بدأه في 5 يونيو الماضي، احتجاجاً على استمرار حبسه الاحتياطي لأكثر من عامين.

وأوضحت المصادر أن عائلة بدوي أبلغتها بتلك التهديدات، وذلك بعد مرور 35 يوماً على بدء إضرابه عن الطعام، احتجاجاً على استمرار حبسه رغم انتهاء المدة القانونية القصوى للحبس الاحتياطي عامين كاملين دون إخلاء سبيله. وهي أقصى مدة مقررة في القانون المصري، دون الإحالة للمحاكمة ولا الإفراج عنه.

إضراب أحمد بدوي عن الطعام

وكانت الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط المعتقل علاء عبد الفتاح، قالت إنها علمت من نجلها أثناء زيارته في محبسه، في 5 يوليو الجاري، أن بدوي نُقل من زنزانته، المجاورة لزنزانة عبد الفتاح في سجن العقرب شديد الحراسة، ضمن مجمع سجون طرة بالقاهرة، منذ الأول من الشهر الجاري إلى مكان غير معلوم لديه.

وقالت سويف، إن بدوي تجاوز الشهر في الإضراب عن الطعام، دون أي تحرك فعال حول أسباب إضرابه أو البلاغ الذي تقدم به لإثبات الواقعة.

وأضافت: “والدة أحمد، ومحاميه تقدموا بأكثر من بلاغ للنائب العام ولنيابة المعادي، واكتفت النيابة بسؤال السجن عن حالته وإذا كان مضربا عن الطعام من عدمه، وقالوا إنهم في انتظار رد السجن منذ 3 أسابيع دون رد”.

المعتقل أحمد بدوي

كان بدوي تعرض للاختفاء القسري والإكراه المادي والمعنوي، وهو ما تم إثباته في محضر تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، بعد القبض عليه تم اقتياده لقسم أول التجمع الخامس واحتجازه بشكل غير قانوني بمقر الأمن الوطني الملحق بقسم الشرطة.

ولم يتم عرضه على النيابة العامة بل تم استجوابه من قبل ضباط الأمن الوطني لمدة أربع ساعات مع منعه من الاتصال بالعالم الخارجي، سواء محاميه أو أسرته، وظل مغمض العينين ومقيداً بأصفاد حديدية في مقعد كان يجلس عليه خلال ستة أيام من الاختفاء القسري، أنكر خلالها ضباط قسم أول التجمع الخامس معلومة القبض عليه أو وجوده”.

ثم ظهر بدوي أثناء التحقيق معه في نيابة أمن الدولة العليا، بعد سبعة أيام من الاختفاء، على ذمة القضية رقم 746 لسنة 2019، حيث وجهت له النيابة تهمتي “الانضمام إلى جماعة إرهابية، واستخدام حساب على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي لارتكاب جريمة مُعاقب عليها قانونًا من شأنها تهديد أمن وسلامة المُتجمع”.

وطالب محاموه بـ”اتخاذ اللازم ضد المأمور ومحرر محضر الضبط لارتكابهم جريمة احتجاز غير قانوني خلال هذه المدة وسؤال المتهم كمجني عليه في ذلك. وبطلان إذن النيابة العامة وتزويره لاستناده إلى تحريات منعدمة وغير جدية، لصدوره أثناء وجود المتهم بالحيازة المادية لمحرر محضر الضبط”.

وفي إبريل الماضي، كان من المقرر قانوناً إخلاء سبيل أحمد بدوي، لانقضاء مدة الحبس الاحتياطي المقررة قانوناً عامين فقط في حال الحبس الاحتياطي، وهو ما لم يتم، فقرر الإضراب عن الطعام.

 

* العدالة العمياء في مصر

تقديم:

هل العدالة عمياء لا تفرق بين المواطنين؟ 

هل  يمكن اعتبار عدالة مصر عمياء ، مطابقة للرمز المعلق على واجهات المحاكم المصرية ، والذي يرمز له بسيدة معصوبة العينين، تحمل ميزان لا يميل لأطراف النزاع ؟ أم أنها ترى وتفرق و تري الفارق الاجتماعي والطبقي والجنسي والديني وقرب الفرد من أجهزة الدولة ونفوذه وتقرر وتحكم بناء على هذه الفروق؟

هذه الورقة تحاول الإجابة على هذا السؤال

ونحن هنا نستعرض ونقارن بعض قضايا ووقائع وأحداث السنوات الأخيرة ومواقف العدالة المختلفة  بها.

و تستند هذه الورقة إلى نص الدستور المصري  وكذلك  العهود والمواثيق الدولية التي وقعت وصدقت عليها مصر وباتت  جزء من التشريع المصري بحسب الدستور

أولا : في المساواة والعدالة أمام القانون ، والحقوق والواجبات:

الدستور المصري لعام 2014 

المادة 53 ” المواطنون لدى القانون سواء وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة لا تمييز بينهم بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس أو الأصل أو العرق أو اللون أو اللغة أو الإعاقة أو المستوى الاجتماعي أو الانتماء السياسي أو الجغرافي أو لأي سبب آخر، التمييز والحد على الكراهية جريمة، يعاقب عليها القانون. تلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء علي كافة أشكال التمييز وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض”.

المادة 94سيادة القانون أساس الحكم في الدولة وتخضع الدولة للقانون واستقلال القضاء وحصانته وحيدته، ضمانات أساسية لحماية الحقوق والحريات” .

 المواثيق والعهود الدولية 

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 

المادة 7 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على : الجميع متساوون أمام القانون ويحق لهم دون تمييز بينهم التمتع بالحماية الكاملة للقانون

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية 

تنص المادة 2 منه في فقرتها الثانية على : “جميع الدول الأعضاء بالعهد ملزمة بأن ” تحترم وتضمن لكل الأفراد داخل أراضيها والخاضعين لولايتها القانونية الحقوق الواردة في هذا العهد دون تمييز من أي نوع مثل العرق اللون النوع اللغة الدين الرأي السياسي أو غيره الأصل القومي او الاجتماعي الثروة الميلاد أو أي صفة اخرى

وتنص المادة 14 من العهد الدولي في فقرتها الأولى على أن  ” كل الأشخاص يكونون متساوين أمام المحاكم

والمادة 26 من العهد : “جميع الأشخاص متساوون أمام القانون ولهم الحق دون أي تمييز في الحماية المتساوية للقانون

ثانيا: بعض قضايا الشأن العام وموقف العدالة منها خلال السنوات الأخيرة:

قضايا من عام 2017:

قضية مجدي مكين.

في 2017 أخلت محكمة جنايات جنوب القاهرة الكلية سبيل الضابط كريم مجدي بكفالة مالية، بعد اتهامه بتعذيب المواطن مجدي مكين حتى الموت.

ترجع أحداث القضية الى عام 2016 حيث تم القبض علي مجدي مكين من قبل معاون ضبط الأميرية “كريم مجدي” وثماني أمناء شرطة بذات القسم” قسم الأميرية ” وقاموا بتعذيبه حتى الموت وهذا هو الاتهام الرسمي الذي وجهته النيابة إلى المتهمين بالإضافة إلى التزوير في محضر الواقعة والإضرار العمدي بجهة  عملهم “وزارة الداخلية

وتسلمت النيابة العامة وقتها تقرير الطب الشرعي، الذي أكد تعرض مجدي مكين إلى التعذيب، وأن سبب الوفاة هو الوقوف على ظهره، مما أحدث له صدمة عصبية في الواصلات العصبية بالنخاع الشوكي، نتج عنه حدوث جلطات في الرئتين، وتسببت في وفاته

ورغم وجود أدلة كافية ووجود شهود وتقرير الطب الشرعي في الواقعة إلى أن قررت وقتها محكمة الجنايات إخلاء سبيل جميع المتهمين في القضية

وفي ديسمبر 2020 حكمت محكمة جنايات القاهرة حبس جميع المتهمين في القضية ثلاث سنوات لكل منهم وبراءة واحد، ورغم صدور حكم في النهاية إلا أننا لا يمكن إغفال مراحل محاكمة المتهمين من بداية إخلاء سبيلهم في البداية رغم توافر الأدلة الكافية ثم طول مدة المحاكمة، وأخيرا الحد الأدنى الذي حصل عليه المتهمين في الحكم عليهم.

وفي نفس العام:

المحام الحقوقي إبراهيم متولي، ومعاناة الحبس الاحتياطي المطول والتدوير.

هو محام مصري، ومؤسس رابطة أسر المختفين قسريا في مصر، التي أسسها بعد اختفاء نجله منذ 2013 حتى الآن.

في يوم 10 سبتمبر 2017، تم القبض عليه من مطار القاهرة، ومنع من استقلال طائرته المتجهة إلى جنيف بسويسرا لحضور الدورة الـ 113 لفريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري، وقد تعرض إبراهيم إلى الاختفاء القسري لمدة يومين وهناك مزاعم  بتعرضه للتعذيب أثناء احتجازه في مقر الأمن الوطني، ووجهت له النيابة اتهامات ب :  تولي قيادة جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، والتعاون مع جهات أجنبية، وتم إيداعه بسجن طرة  شديد الحراسة 2 سيئ السمعة.

مازال متولي حبيسا ، واقتربت مدة حبسه من 4سنوات !!

حيث تم إخلاء سبيله في 22 أكتوبر 2019، وتم أخفاؤه قسريا مرة أخرى حتي يوم 5 نوفمبر 2019 تم تدويره في قضية أخرى حملت الرقم 1470 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وظل محبوس احتياطيا لمدة 10 أشهر، وفي 25 أغسطس 2020 تم إخلاء سبيله من محكمة الجنايات، ليتم إخفائه من جديد لمدة 12 يوم في مقر الأمن الوطني ليعاد  تدويره للمرة الثالثة في القضية رقم 786 لسنة 2020 أمن دولة بنفس اتهامات القضايا السابقة، وما زال إبراهيم متولي محبوسا حتى الآن.

المقارنة :

 ضباط مدانين بالتعذيب ، حكم نهائي 3سنوات

محامي تم اختطافه من المطار ، كاد أن يكمل 4 أعوام حبس احتياطي.

قضايا من عام 2018:

براءة ضابط من تهمة قتل طبيب بالإسماعيلية

في مارس 2018 حكمت محكمة جنايات الإسماعيلية ببراءة الضابط محمد إبراهيم المتهم بقتل طبيب بيطري بالإسماعيلية، بعد قبول النقض المقدم من المتهم على حكم بإدانته وحبسه لمدة 8 سنوات لإدانته بقتل الطبيب.

بدأت أحداث الواقعة في عام 2017 حيث اقتحم الضابط وقوة برفقته الصيدلية الخاصة بالطبيب و القبض عليه واقتياده إلى قسم الشرطة ليلقي الطبيب حتفه قبل الوصول إلى المستشفى، ونشرت بعد ذلك نقابة أطباء الصيادلة على موقعها على موقع الفيس بوك لحظة دخول الضابط المتهم إلى الصيدلية وخروجه برفقة الطبيب وكان الطبيب في ذلك الوقت في صحة جيدة

وتم القبض علي الضابط والتحقيق معه ووجهت له النيابة تهمة : ضرب أفضى إلى الموت، وتزوير محاضر رسمية، واستعمال القسوة تجاه المجني عليه، والسب والقذف، وورد بعد ذلك تقرير الطب الشرعي واثبت وجود علامات تعذيب علي جسد الطبيب، ومع ذلك ورغم كل هذه الأدلة تم قبول النقض بإعادة محاكمة المتهم و تبرئته.

براءة اثنين من ضباط الأمن الوطني من تعذيب وقتل محام المطرية.

في مايو 2018 حكمت محكمة جنايات القاهرة ببراءة اثنين من ضباط الأمن الوطني بعد اتهامهم بتعذيب محام بمنطقة المطرية حتى الموت

بدأت القضية في فبراير 2015 حيث كلف نقيب المحامين وقتها سامح عاشور أحد أعضاء النقابة بالذهاب إلى المشرحة لمتابعة إجراءات المحامي المتوفى “كريم حمدي” و تبين وجود إصابات علي جسده لا يتضمنها تقرير الكشف الطبي وتقدم ببلاغ إلي النائب العام بحمل رقم \ 3715 لسنة 2015 عرائض المكتب الفني للنائب العام يفيد بقتل المحام

وفي ذات الشهر أمرت النيابة العامة بحبس الضابطين التابعين لقطاع الأمن الوطني بتهمة تعذيب المحام كريم حمدي وتعمد قتله داخل قسم شرطة المطرية بعد القبض عليه واتهامه بالانضمام إلى جماعة إرهابية

في مارس ” أي بعدها بشهر واحد”  اخلي سبيل المتهمين بكفالة مالية!.

في ديسمبر 2015 حكمت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة المتهمين بالسجن المشدد 5 سنوات

بعد ورود تقرير الطب الشرعي الذي أثبت تعرض المحام للتعذيب أدى إلى  إصابات في الجناح الأيمن للعظم الأمامي للرقبة، وكسر في الضلوع من الثاني للثامن، أحدثت تهتك بالرئة وكدمة بالقلب أدت إلى نزيف داخلي، وإصابته أيضا بنزيف وتورم بالخصيتين أدى إلى صدمة عصبية.

ثم وفي 2018  وبعد قبول محكمة النقض الطعن المقدم من المتهمين ، أعيد محاكمتهم لتنتهي بالبراءة!

حالات من العدالة الأخرى في نفس العام :

عبد المنعم أبو الفتوح، مرشح رئاسي سابق، ورئيس حزب مصر القوية، يبلغ من العمر 70 عاما،  تم القبض عليه في 18 فبراير 2018 بعد أيام قليلة من ظهوره في قناة التلفزيون العربي وال BBC وانتقاده للحكومة المصرية، وتم التحقيق معه في القضية رقم 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة ووجهت له النيابة وقتها اتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وحتى الآن هو محبوس احتياطيا وبدلا من ألإفراج عنه لتصحيح خطأ حبسه ،

تم التحقيق معه على ذمة قضية جديدة في 2 فبراير 2019 تحمل الرقم 1781 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ووجهت له النيابة اتهامات : تولي قيادة جماعة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، وقررت النيابة وقتها حبسه احتياطيا يبدأ تنفيذ القرار حين الانتهاء من القضية الأولى المحبوس على ذمتها.

القبض علي محمد القصاص، وتدويره اكثر من مرة.

نائب رئيس حزب مصر القوية، تم القبض عليه في 8 فبراير 2018 بعد انتهاء حفل زفاف احد أصدقاءه، وظهر اليوم التالي للقبض عليه في نيابة أمن الدولة وتم التحقيق معه على ذمة القضية رقم \ 977 لسنة 2017، ووجهت له النيابة تهم : الاشتراك مع الإخوان في التحريض ضد مؤسسات الدولة وعقد لقاءات تنظيمية مع عناصر الحراك المسلح التابعين للجماعة  لتنفيذ عمليات بالتزامن مع انتخابات رئاسة الجمهورية.

كما أسندت النيابة إلى المتهم نشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد بقصد تكدير السلم العام في إطار أهداف جماعة الإخوان الإرهابية والترويج لأغراض الجماعة التي تستهدف زعزعة الثقة في الدولة المصرية ومؤسساتها

القبض على دكتور وليد شوقي، والمحامي سيد البنا، و المدون أيمن عبد المعطي، وتدويرهم.

في أكتوبر 2018 تم القبض على دكتور وليد شوقي، منسق حركة شباب 6 أبريل السابق، من داخل عيادته، وكذلك المحرر بدار المرايا ايمن عبد المعطي، من منزله أيضا، وتم التحقيق معه في القضية 621 لسنة 2018 بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة باستخدام حساب خاص على شبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب الجريمة موضوع الاتهام الأول، و ظلوا محبوسين احتياطيا حتى شهر أغسطس 2020 اخلي سبيلهم من محكمة الجنايات “إرهاب” وظلوامختفين قسريا حتى سبتمبر 2020 تم عرض المحامي سيد البنا وايمن عبد المعطي علي نيابة أمن الدولة من جديد وتم التحقيق وظل وليد شوقي مختفي قسريا لمدة شهر حتي ظهر في نيابة أمن الدولة في 6 أكتوبر 2020 وتم التحقيق معهم في القضي 880 لسنة 2020، و اتهامهم بالانضمام إلي جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة والتجمهر، رغم عدم إطلاق سراحهم بشكل فعلي، وما زالوا محبوسين احتياطيا حتى الآن ، باستثناء المحامي الحقوقي سيد البنا الذي افرج عنه أخيرا بعد أكثر من 3سنوات حبس احتياطي.

المقارنة:

اتهامات بالضرب والتعذيب علم بها المصريين ، لكن المتهمين ضباط ، وكأن الحبس الاحتياطي والأحكام الأولية لإسكات الرأي العام وحين تراجع الاهتمام بالقضايا وغاب الاهتمام عنها ، جاءت البراءات! في حين يستمر حبس آخرين لسنوات ، بسبب أراء وانتقادات ، لا تصلح لمحاكمتهم ، لذا يتم عقابهم على ممارسة حقهم في التعبير والنقد بالحبس الاحتياطي ، المطول والتدوير.

قضايا من عام 2019

إخلاء سبيل الضابط المعتدي على محام المحلة بضمان وظيفته

في نوفمبر 2019 قرر قاضي المعارضات الدائرة الأولى بمحكمة المحلة إخلاء سبيل الضابط المتهم بالاعتداء على محامي المحلة بضمان وظيفته

بدأت أحداث الواقعة في أكتوبر 2019 حيث تم القبض والتعدي علي المحام أحمد رمزي بسبب وقوفه بجوار نقطة تمركز النجدة في احد مناطق المحلة، فذهب إليه الضابط المتهم عبد الرحمن الشبراوي يطلب منه الرحيل فأخبره الآخر أنه في انتظار أسرته فنشبت مشادة بينهم انتهت إلى ضرب الضابط للمحام هو وأفراد من قوته ثم احتجزوه في سيارة الشرطة وانهالوا عليه أيضا بالضرب حتي وصلوا إلي قسم الشرطة وعند إنزاله من السيارة رأه أحد زملائه من المحامين وهنا بدأت الواقعة، ورغم وجود شاهد الإثبات ” المحام زميل المحام المعتدي عليه” وأيضا  تسجيلات كاميرات مراقبة القسم، إلى أنه تم إخلاء سبيل الضابط المعتدي بعد شهر وبضعة أيام.

ثم انقطعت الأخبار تماما عن الضابط والواقعة.

العدالة الأخري :

القبض علي المحام الحقوقي محمد الباقر من داخل نيابة أمن الدولة، وتدويره.

تم القبض علي الباقر في 29 سبتمبر 2019 أثناء تواجده في نيابة أمن الدولة لحضور تحقيق  مع علاء عبد الفتاح بعد القبض عليه هو الآخر يوم 28 سبتمبر، وفوجئ الباقر وزملائه المحامين وقتها بأخبار رئيس النيابة لهم أن اسم أستاذ محمد الباقر مدرج في محضر تحريات القضية 1356 لسنة 2019 والمتهم فيها أيضا علاء عبد الفتاح، امتثل الباقر للتحقيق وقتها، وتحول في لمحة من البصر إلى متهم بعد أن دخل النيابة بصفته محام!

وبعد القبض عليه بعام ، وفي 31 أغسطس 2020  فوجئ محمد الباقر ومحاميه مرة أخرى ، باستدعائه إلى نيابة امن الدولة من جديد للتحقيق معه على ذمة قضية أخرى جديدة، حيث تم اتهامه والتحقيق معه في القضية رقم 855 لسنة 2020، واتهمته النيابة وقتها بالانضمام إلي جماعة إرهابية، وعقد لقاءات مع عناصر من الجماعة من داخل محبسه وعن طريق خروجه من السجن لحضور جلسات تجديد الحبس، وقررت النيابة حبسه 15 يوما يبدأ تنفيذ القرار حين الانتهاء من القضية الأولى.

القبض عليه ماهينور المصري المحامية الحقوقية من أمام نيابة امن الدولة، وتدويرها.

تم القبض على ماهينور المصري يوم  22 سبتمبر 2019 من أمام نيابة امن الدولة، بعد خروجها من مبني النيابة بعد حضورها تحقيقات مع المقبوض عليه في أحداث 20 سبتمبر 2019، وظهرت في النيابة في اليوم التالي وتم التحقيق معها في القضية رقم488 لسنة 2019 واتهمتها  النيابة بمشاركة جماعة إرهابية  مع علمها بأغراضها  و تعمد نشر أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب خاص على شبكة المعلومات الدولية فيس بوك بهدف ارتكاب الجريمة محل الاتهام السابق، وقررت النيابة حبسها احتياطيا علي ذمة التحقيقات التي تجريها في القضية، وما زالت قيد الحبس الاحتياطي حتى الآن.

وفي 30 مارس 2020 تم استدعائها من قبل النيابة والتحقيق معها على ذمة قضية جديدة رقمها 855 لسنة 2020، وقررت النيابة حبسها 15 يوما علي ذمة التحقيقات في القضية يبدأ تنفيذ القرار بعد الانتهاء من القضية الأولى.

المقارنة:

اقل من شهرين قضاهم الضابط عبد الرحمن الشرقاوي  محبوس احتياطي في واقعة اعتداء على محامي ، رغم الآثار الواضحة التي نشرتها اغلب الصحف بما فيها المقربة من الأجهزة الرسمية ، ثم انقطعت الأخبار عن القضية حتى اليوم ولم نستطع معرفة هل حوكم أم جمدت القضية.

في حين أن محامين تم القبض عليهم أثناء تأدية عملهم ودون اتهامات جادة ، وما زالوا محتجزين حتى صدور هذا التقرير,

قضايا من عام 2020

براءة ضابط شرطة ومعاقبة آخر بعام مع إيقاف التنفيذ بعد اتهامهم بتعذيب مواطن حتى الموت في مركز “قفط” بمحافظة قنا

قضت محكمة جنايات قنا ببراءة أحد ضباط الشرطة والحكم بعام مع إيقاف التنفيذ لآخر بعد اتهامهم بتعذيب مواطن في ديسمبر 2020

تعود أحداث القضية إلى شهر يوليو 2017 بعد اتهام النيابة العامة لرئيس مركز قفط ومعاون المباحث بالمركز بتعذيب مواطن حتى الموت لإجباره على الاعتراف بأسماء شركائه في قضية سرقة توك توك.

علا القر ضاوي تكمل أربعة أعوام حبس احتياطي!

في نفس العام الذي  نسب للضباط اتهامات بالاعتداء على المواطن ” 2017″  تم القبض على علا القر ضاوي ، ابنه الداعية المعروف يوسف القر ضاوي وتم احتجازها هي وزوجها “حسام خلف” ومنذ تم القبض عليهما ، وهما محبوسين احتياطيا ، وحين انتهت أول سنتين ، تم تدويرهما على قضايا أخري ، وما زالا محتجزان رغم مرور أربعة أعوام ، دون محاكمة ودون  افراج  ! فقط حبس احتياطي انتقامي.

قضايا عام 2021

العدالة الأخري فقط :

الحكم علي هيثم كامل أبو علي “نجل رجل الأعمال كامل أبو علي” بسنة مع إيقاف التنفيذ.

في شهر مايو 2021 أصدرت محكمة جنايات البحر الأحمر حكمها على نجل كامل أبو علي بعام مع إيقاف التنفيذ وغرامة مليون جنيه، وذلك بعد سيره عكس الاتجاه وصدمة لسيارة المهندسة مي اسكندر أدى إلي وفاتها

وإصابة السائق، وبتحليل عينة دم المتهم اتضح انه كان تحت تأثير مسكر وعثر معه على مخدر الحشيش واعترف المتهم بحيازته للمخدر بهدف التعاطي.

ووجهت له النيابة العامة اتهامات : إحراز جوهر الحشيش المخدر بقصد التعاطي، وتسببه خطأ إهماله ورعونته وعدم احترازه وعدم مراعاته للقوانين واللوائح في قتل المجني عليها مي إسكندر إسحاق حال قيادته سيارة تحت تأثير مُسكر ومخدر الحشيش، وتعمده السير عكس الاتجاه المقرر، وقيادته سيارة بحالة ينجم عنها الخطر

ورغم اعتراف المتهم في تحقيقات النيابة العامة ورغم وجود أدلة كثيرة علي ارتكابه الجرائم الموجه إليه إلي انه حكم عليه في نهاية الأمر بعام مع إيقاف التنفيذ.

إخلاء سبيل المتهمين في قضية الفيرمونت لعدم كفاية الأدلة.

انتهت التحقيقات في القضية في شهر مايو 2021 وأخلي سبيل المتهمين جميعا المحبوسين احتياطيا على ذمة تحقيقات القضية لعدم تمكن النيابة من الحصول على فيديو واقعة الاغتصاب وحصولهم على صور مقتطفة من الفيديو فقط رغم تأكيد الكثير على وجود الفيديو، وانتهت القضية لعدم كفاية الأدلة!

في أبريل عام 2014 وقعت حادثة اغتصاب جماعي تعرضت لها فتاة ، اتهم فيها مجموعة شباب من أبناء المشاهير وشخصيات عامة ورجال أعمال ، نسب لهم قيامهم بوضع مخدر أفقدها وعيها التناوب على اغتصابها في إحدى غرف فندق الفيرمونت بمنطقة وسط البلد بالقاهرة وحفروا حروف أسمائهم الأولى على جسدها وسجلوا الواقعة فيديو وقاموا بتداوله وسط أصدقائهم كنوع من الفخر والتباهي وأيضا استعراض السلطة.

وعرفت تلك الواقعة ب (قضية الفيرمونت) وفي العام الماضي 2020 ، عادت القضية للظهور وتم تداول القضية على السوشيال الميديا ، وتم ذكر أسماء المتهمين وساعد هذا علي هرب بعضهم للخارج وقررت الفتاة وقتها أخذ مسار قانوني للقضية وتقدمت ببلاغ رسمي للنيابة العامة  بعد مناشدة المجلس القومي للمرأة لها.

 لكن ، العدالة الأخري ، أخلت سبيلهم لعدم كفاية الأدلة !

و عدم كفاية الأدلة لهؤلاء المتهمين بالاغتصاب كان مبررا للإفراج عنهم ، في  حين  ان غياب الأدلة ، يستتبع استمرار حبس وتدوير متهمين أحرين ، ليسوا أبناء مشاهير ، لكنهم أبناء ثورة يناير.

الخلاصة 

هذه أمثلة ، أو عينة من قضايا كثيرة ومختلفة ، لم تكن العدالة بها تكيل بنفس المكيال .

فالملاحظ أن التنكيل يصاحب المتهمين ” اﻷبرياء غالبا” في قضايا الرأي والمعارضين ، رغم أن المنسوب لهم ” وغالبا دون دليل” هو كلام ، أو أراء معارضة ، بل وأحيانا مجرد قناعات يحملها في داخلة!

في حين ان هناك متهمين آخرين ، منسوب لهم اتهامات بالتعذيب أو سوء المعاملة أو حتى الاغتصاب ، فيفرج عنهم سريعا أوتتم محاكمتهم في سنوات أو شهور قليلة ، في حين يمكث المعارضين وأصحاب الآراء المغايرة ، لسنوات عديدة ، دون محاكمة أو إفراج.

ليس المطلوب هنا المساواة في الظلم ، بل المساواة في العدالة والمساواة أمام القانون.

ومثلما افرج عن متهمي فيرمونت لعدم كفاية الأدلة ، فينبغي الإفراج عمن لا تملك النيابة دليل على المنسوب إليه ، أو أن تحاكمه . لكن أن يظل سجينا لسنوات تحت مسمى الحبس الاحتياطي ، فهذه عدالة عرجاء ومنحازة.

لذلك ينبغي

1)  إجراء تعديلات تشريعية لعقاب من يتسبب في حبس أي متهم اكثر من الحد الأقصى للحبس الاحتياطي ، وتأكيد ألإرادة السياسية لاحترام القانون,

2) الالتزام بمواد الدستور وتطبيق القانون وعدم التلاعب به لمصلحة البعض وإنهاء الأعمال الانتقامية بما يسمي التدوير.

3) التزام المنظومة القضائية بضمانات المحاكمة العادلة المنصوص عليها في الدستور والمواثيق الدولية.

4) التزام القضاء المصري بمواد الدستور بشأن عدم توقيع عقوبات سالبة للحرية في الجرائم المتعلقة بالنشر، والدفاع عن حرية التعبير والنقد السياسي.

5) الالتزام بتنفيذ قانون حماية المبلغين والشهود وحماية سرية بياناتهم.

 

* علي جمعة: سنسمع كل يوم عن هبوط عجيب لأرض سد النهضة وانهياره !!

زعم على جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، أن العالم سيسمع كل يوم عن هبوط الأرض التي بُني عليها سد النهضة الإثيوبي وانهياره!!

ويأتي التصريح الأخير لجمعة فى سياق مزاعمة وتخاريفه التي لا تنتهي.

سد النهضة

وأضاف جمعة، في رد على بيان عمر إدريس، مفتي إثيوبيا، الذي تطاول فيه على بيان شيخ الأزهر حول أزمة سد النهضة: “مفتي إثيوبيا جاهل بالدين حين استدل بحديث عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حول المياه”.

وأوضح- خلال لقاء برنامج “من مصر”، المُذاع على شاشة قناة cbc، حديث مسلم الذي استشهد فيه مفتي إثيوبيا بأن النبي، صلى الله عليه وسلم، عندما جاءه الزبير ومعه جار له من الأنصار يتنازعان على مجرى الماء، فقال الرسول : اسْقِ يا زبير، وأرسل الماء إلى جارك، وبالتالي يجب أن تسقي ثم ترسل الماء إلى جارك، وهذا الحديث يدل على أنه يجب علينا سيلان الماء فورًا بعد الحصول على حصتنا منه.

علي جمعة

وتابع نفترض في مفتي إثيوبيا الجهالة، وأنه جاهل بالواقع ودين الله، نسأله – هو الذي يدَّعي العدالة في قومه – هل سياسة التجويع التي يتعرض لها تيجراي من العدالة والإنصاف أو من الدين أو هل حدثت في تاريخ المسلمين أن جوعنا الشعوب من أجل أن تركع؟! ما يحدث في تيجراي سلب لحقوقهم وإبادة عرقية.

وكان علي جمعة العالم الصوفي المقرب من النظام، قد شجع الجيش المصري على قتل عدة آلاف من المعتصمين السلميين أثناء انقلاب 3 يوليو 2013.

وقال للقتلة أنتم أقرب إلى الله من المعتصمين، اضربوهم فى المليان، ووعدهم بالجنة جزاء إجادتهم القتل وسفك الدماء.

 

* مائة مليون مصري تحت خطر العطش

«فشل أو تعثر»، تلك هما أكثر الكلمات اقترانا بعبارة «سد النهضة» إذا ما قمت بالبحث عبر محرك البحث جوجل.
فشل المفاوضات وتعثر جلسات الحوار بين الأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، للأسف كانت هذه هي نتيجة اجتماعات مارثونية بين دولة المنبع ودول المصب بشأن سد النهضة الإثيوبي، وتأثيره المباشر على حصة مصر والسودان من مياه النيل الذي يعتبر شريان الحياة الرئيسي لأكثر من مائة مليون إنسان.
في مصر يعيش أكثر من أربعين في المائة من السكان على الزراعة، ما يعني أن ما يقارب الأربعين مليون مصري يعيشون تحت تهديد كبير؛ أولا بالعطش، وثانيا بنقص حاد في مياه النيل الشريان الرئيسي لآلاف الأفدنة الزراعية من شمال مصر إلى جنوبها.
تابعت جلسة مجلس الأمن الطارئة بخصوص أزمة سد النهضة، ولفت انتباهي أن أكثر ما تمت الإشارة له هما: الاتحاد الأفريقي واتفاق المبادئ، في إشارة إلى دور الاتحاد الأفريقي في رعاية المفاوضات بين الدول الثلاث، وأن المرجعية الحاكمة لكل ما يجري هو اتفاق المبادئ الذي وقع عليه السيسي وعمر البشير وميريام ديسالين في مارس 2015.
لم يصدر أي قرار بإدانة إثيوبيا أو التلويح بأي إجراء أممي ضد إعلانها البدء في الملء الثاني لخزان سد النهضة، ما يعني بأن الكرة عادت إلى ملعب الاتحاد الأفريقي مرة أخرى، وهو ما تريده إثيوبيا منذ أن أعلن الاتحاد الأفريقي رعايته لجولة جديدة من المفاوضات في يونيو 2020، وهي المفاوضات التي فشلت أيضا وتم الإعلان عن توقفها في ديسمبر من نفس العام، على لسان وزير الخارجية المصري سامح شكري.
في كلمته داخل مجلس الأمن، هدد الوزير المصري الجميع بأن مصر ستتدخل لحماية حقها، في إشارة ربما لتدخل عسكري وشيك من الجيش المصري بقيادة السيسي لتوجيه ضربة مباشرة لسد النهضة، ما يجعل استكمال العمل به أمرا شبه مستحيل. ولكن هذه ليست المرة الأولى التي يرسل النظام المصري بعض التهديدات للجانب الإثيوبي، فقد أعلن السيسي في أكتوبر 2019 أن مصر بكل مؤسساتها ملتزمة بحماية الحقوق المائية المصرية في مياه النيل، ثم عاد وكرر تهديده بأنه لن يسمح بالمساس بمياه النيل، كما أجرت مصر والسودان ثلاثة تدريبات عسكرية مشتركة حملت أسماء: «نسور النيل 1 و2»، وآخرها استمر حتى نهاية مايو باسم «حماة النيل».
ولكن هل يصدق المصريون تلك التهديدات؟ وهل يثق الشعب المصري حقا في وعود السيسي وتصريحاته بشأن أزمة سد النهضة؟
بالعودة للوراء قليلا قبيل الانقلاب العسكري في يوليو 2013 سنجد أنه في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي وتحديدا في مايو 2013 أصدرت لجنة الخبراء الدوليين تقريرها، بضرورة إجراء دراسات تقييم لآثار السد على دولتي المصب. وقد توقفت المفاوضات بعدما رفضت مصر تشكيل لجنة فنية دون خبراء أجانب، ولكن اللافت للنظر أنه وبالتزامن مع انتخاب السيسي رئيسا للبلاد في يونيو 2014 اتفقت الدول الثلاث على استئناف المفاوضات مرة أخرى، ثم عقد بعدها بأشهر قليلة الاجتماع الأول للجنة الثلاثية بمشاركة ممثلين عن الدول الثلاث.
الأزمة الكبرى حدثت في مارس 2015، يوم وقع السيسي على اتفاق المبادئ والذي تستند إليه إثيوبيا في كل إجراءاتها حتى الآن. منذ ذلك اليوم الذي تنازل فيه السيسي بمحض إرادته عن مياه النيل؛ بات الفشل والتعثر هما المحصلة لأي اجتماع بين الدول الثلاث.
في نوفمبر 2017 أعلن وزير الري المصري عدم التوصل لاتفاق، بعد رفض إثيوبيا والسودان للتقرير المبدئي، وتكرر المشهد ذاته في أبريل 2018 عندما فشل الاجتماع التُساعي الأول لوزراء الخارجية والمياه ورؤساء أجهزة المخابرات. ثم عاد وزراء الري في البلدان الثلاثة مرة أخرى ليعلنوا فشل اجتماع اللجنة الفنية في سبتمبر 2018.
كانت تصريحات السيسي في هذا التوقيت كلها تتحدث عن طمأنة الشعب المصري بأن كل شيء على ما يرام، حتى أنه قال كلمته الشهيرة «اطمئنوا» فلن يحدث شيء. وكان الجنرال يبتكر وسائل جديدة لطمأنة الرأي العام المصري، تجلت في أكثر المشاهد كوميدية في التاريخ الحديث عندما طلب من رئيس الوزراء الإثيوبي في يونيو 2018 ترديد التعهد الشفهي وراءه قائلا: «والله العظيم لن نضر مصر».
الفشل المتكرر والمستمر منذ مارس 2015، أفقد المصريين الثقة في هذا النظام ووعوده بحل الأزمة. ظهر ذلك أيضا بعد فشل الاجتماعات الأربعة التي رعتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي بدأت في نوفمبر 2019 وانتهت بإعلان فشل التوصل لاتفاق في يناير 2020.
عندما أعلنت إثيوبيا انتهاءها من الملء الأول لخزان سد النهضة في يوليو 2020، كان أقصى ما طالبت به مصر هو اللجوء لمجلس الأمن، وهو ما انتهى بإعلان الاتحاد الأفريقي رعايته لجولة جديدة من المفاوضات انتهت بالفشل كالعادة، والإعلان عن ذلك رسميا في نوفمبر ديسمبر 2020.
في كل مرة كان الجانب الإثيوبي يفعل ما يريد ويتقدم خطوة فخطوة نحو الملء الثاني لخزان سد النهضة، في حين اكتفى النظام المصري بإعلان فشل جولات المفاوضات والذهاب لمجلس الأمن، والتلويح في عام مرة أو مرتين بالتدخل العسكري، ولكن دون جدوى حقيقية أو فعالية وتأثير إيجابي لصالح الأمن المائي المصري.
الآن لم يعد المواطن المصري يصدق تصريحات السيسي ونظامه، وبات العطش خطرا حقيقيا يطرق أبواب مائة مليون مصري، ومثلت جلسة مجلس الأمن الأخيرة المسمار الأخير في نعش مسار المفاوضات التي لن تنتهي إلا بانتهاء إثيوبيا من سد النهضة، تاركة وراءها ملايين المصريين والسودانيين يعانون من خطر العطش وفقدان شريان الحياة الأول لهم: نهر النيل.

 

* أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض”.. الانقلاب يشن حملة على الدعوة السلفية

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على هجوم الأذرع الإعلامية للانقلاب وأذرعه السياسية على الحركة السلفية المصرية.

وقال التقرير الذي ترجمته “بوابة الحرية والعدالة” إن: “حكومة قائد عصابة الانقلاب السيسي ووسائل الإعلام الموالية للانقلاب شنت حملات ضد شيوخ سلفيين معروفين، وفي الوقت نفسه، صدرت سلسلة من القرارات التي تحظر عليهم الوعظ في المساجد“.

وأضاف التقرير أنه “في 28 يونيو، منعت وزارة الأوقاف علاء محمد حسين يعقوب، نجل الداعية السلفي البارز محمد حسين يعقوب، من الوعظ في المساجد، وجاء القرار في أعقاب حملة شرسة شنتها وسائل الإعلام الموالية للنظام ضد والده محمد حسين يعقوب، بعد أن أدلى الأب بشهادته في قضية اتهم فيها 12 شخصا بالهجوم على قوات الأمن في القاهرة الكبرى“.

وقال بعض المتهمين في القضية إنهم: “تأثروا بأفكار شيوخ سلفيين، بمن فيهم محمد حسين يعقوب، لكنه نفى أي صلة له بالمتهمين وهاجمهم في شهادته أمام المحكمة في 15 يونيو، فقد تراجع عن فتاواه وآرائه الدينية وتخلى عن السلفية، وأشعلت شهادته جدلا واسع النطاق“.

وأوضح التقرير أن “الأذرع الإعلامية للانقلاب هاجمت الدعاة السلفيين، وزعم الصحفي الانقلابي إبراهيم عيسى، في 17 يونيو في برنامجه “حديث القاهرة” على قناة القاهرة والناس، “سقوط الإخوان هو سبب وراء الضعف النسبي للتيارات الإسلامية والسلفية، لكن ذلك لم يضع حدا لأفكارهم“.

وواصل الزعم بأنه “لا فرق بين السلفية والإخوان، لأنهما يشتركان في نفس العقل والمنطق”، وقال إن “السلفية أخطر من الإخوان“.

وانتقد عمرو أديب، وهو إعلامي مُقرب من الأجهزة الأمنية في برنامجه على قناة إم بي سي مصر في 19 يونيو، دعم الشيوخ السلفيين للرئيس الشهيد محمد مرسي وحكم الإخوان المسلمين، وقال أديب إن “شيوخ الحركة السلفية، مثل الشيخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، كانوا موالين للجماعات الإسلامية في ظل حكم الرئيس مرسي، وليس للوطن“.

وأشار “المونيتور” إلى أنه في بداية الثمانينيات، جذب محمد حسين يعقوب وغيره من الشيوخ السلفيين شريحة كبيرة من المصريين الذين كانوا يذهبون بانتظام إلى المساجد حيث كانوا يعظون، وسُجلت دروسهم الدينية على أشرطة كاسيت وكانت شعبية جدا.

وعارض العديد من الشيوخ السلفيين البارزين، بمن فيهم حسان، المظاهرات التي خرجت ضد الرئيس مرسي في 30 يونيو 2013 قبل انقلاب الجيش عليه .

كما لعب عدد من الشيوخ السلفيين دورا بارزا في الوساطة بين وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي وقادة الإخوان خلال الاعتصامات في ميدان رابعة العدوية في القاهرة بعد الانقلاب على الرئيس مرسي، كما كان برلمان الانقلاب جزءا من الحملة ضد الشيوخ السلفيين، وفي 20 يونيو ناقش برلمان السيسي مشروع قانون يتضمن عقوبات قاسية، بما في ذلك عقوبات السجن والغرامات المالية، ضد من لا يملكون سلطة إصدار الفتاوى.

كما تضمنت الحملة إجراءات قضائية ضد الجمعيات السلفية، وتنظر المحكمة الإدارية في دعوى قضائية لحل الجماعات السلفية البارزة في مصر وفروعها، بما في ذلك جمعية أنصار السنة المحمدية.

وفي 22 يونيو، رفع المحامي المقرب من الأجهزة الأمنية سمير صبري دعوى أمام النيابة العامة ونيابة أمن الدولة العليا، طالب فيها بإضافة حسين إلى قائمة الإرهاب ومنعه من السفر.

وفي 15 يونيو، رفع المحامي هاني سامح دعوى أمام النيابة العامة ضد محمد حسين يعقوب بتهمة الوعظ وإصدار الفتاوى، قائلا إن: “ذلك لا يندرج في مجال اختصاصه، ونشر أفكار متطرفة“.

ونقل الموقع عن ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، “إن الحملات ضد الدعاة السلفيين، وخاصة ذوي النفوذ، ستُضعف حركتهم وتحد من انتشار الأفكار السلفية في الشارع المصري“.

وأضاف فرغلي أن “الدعاة السلفيين لم يعربوا عن مواقفهم ضد النظام الحاكم، على الرغم من أنهم كانوا منحازين لصالح الإخوان المسلمين قبل الانقلاب على مرسي“.

وأوضح أن “النظام يدرك جيدا أن الحركة السلفية لها موقف معارض، على الرغم من أنها تمتنع عن التعبير عنه، ولهذا السبب يحرص على إضعاف نفوذها في الشارع“.

 

* هل تقود مصالح تركيا إلى تقارب مع الانقلاب على حساب المبادىء؟

اختلفت ترجيحات المراقبين بين مصالح المدى الطويل لتركيا وأطماع الانقلابيين في مصر بالغة التأثير المتوقع، والتي يمكنها أن تسبب حصول انتكاسة في جهود إعادة تطبيع العلاقات بين أنقرة والقاهرة؛ ما سيتيح على الأغلب للقنوات والإعلاميين المعارضين ورافضي الانقلاب استئناف عملهم كما كان في السابق من إسطنبول.

تقييد حريات

منصة “جودة” المهتمة باستعراض مواد تاريخية وبحثية عن مجريات الصراع بين الإنقلاب ورافضيه، وتساءلت عبر فيسبوك من خلال (JAWDA) عن “لماذا فعلت تركيا ما فعلت؟“.

فقالت: هناك ٥ عوامل جعلت تركيا تقيد حرية تعبير الصحفيين المصريين المقيمين بها:

الأول، ترى تركيا أنه حان الوقت لتحويل الانتصارات العسكريه لعوائد اقتصادية، وهذا يتطلب تثبيت الأوضاع في تلك الجبهات والانطلاق نحوالتعمير فيها حتى يكون هناك عائد للشركات التركية.

ثانيا، وترى ضرورة التهدئة في ليبيا حتى ولوشكلية، مقابل مطلب نظام الانقلاب المصري الرئيسي بايقاف الإعلاميين المناهضين. وتضيف أن المطلب شديد الغباء من النظام المصري لأن هؤلاء الإعلاميين سينتقلون ببساطة إلى لندن ويواصلون البث من هناك. ولكن حتى ذلك يكون النظام المصري قد سجل هدف رخيص أمام أتباعه. وهونظام كما عهدنا لا يفكر إستراتيجيا بل يفكر كيف يحافظ على نفسه اليوم فقط.

ثالثا، تدعي جودة أن تركيا لا ترى أنه يوجد هدف إستراتيجي واضح من مهاجمة هؤلاء الإعلاميين للنظام المصري، ومبررة ذلك بأن الانقلاب “مسيطر بشكل كامل داخليا باستخدام قوة السلاح والتعذيب. ولا يوجد أفق لقلب النظام في المدى القريب. وبالتالي ما الهدف إذا؟ زاعمة أن “المعارضة المصرية متشرذمة ودون قيادة“!

رابعا، وقالت انتخابات ٢٠٢٣ والوضع الاقتصادي المقلقل في تركيا وتحقيق نجاحات اقتصادية من عوائد حروب العقد الماضي يصبح أمرا مهما للغاية لأردوغان الذي وجدت من سلبياته “كبر في السن وطالت مدة حكمه وانطلق الكثيرون حتى من حزبه لمعاداته“!

خامسا، أفصحت جودة أن مطلب “التطبيع مع مصر” هو سعودي بالأساس، مقابل “فتح الاستيراد مجددا من تركيا”. وهو ما يصب أيضا في خانة تحسين الاقتصاد التركي.

قواعد السيسي

موقع “ترك برس” نشر تقريرا أخيرا، أشار إلى عكس ما أسلفت إليه “جودة” ونشر على لسان عميد سابق في الجيش المصري، أن توسع مصر في افتتاح القواعد العسكرية البرية والجوية والبحرية غرب البلاد، مؤخراً، له سلسلة أهداف من بينها التواجد التركي في ليبيا وشرق المتوسط، وآخرها قاعدة 3 يوليو، على بعد 135 كيلومترا من الحدود مع ليبيا، والتي تضاف إلى قاعدة محمد نجيب التي افتتحها السيسي في 22  يوليو2017، بحضور “بن زايد” ثم قاعدة “سيدي براني”، في المحافظة ذاتها، بمحاذاة الحدود الليبية.

وقال العميد -مجهول الاسم- إن “هناك مخاوف مصرية إماراتية من حدوث تحول ديمقراطي حقيقي في ليبيا بدعم تركي، وإقصاء رجلهم العسكري خليفة حفتر، وبالتالي سحب البساط من تحت قدميه، وبالتالي يطمع نظام السيسي وابن زايد في تأمين وجود رجلهم، والتحسب لأي فرصة لإعادة فرض الحل العسكري تحت أي ظرف“.

وأضاف الخبير العسكري، أن “نظام السيسي يضع البترول الليبي وثرواته الضخمة وأموال إعادة إعمار البلاد نصب عينيه”. وتابع أن “النقطة الأهم هي محاولة مصر والإمارات قطع الطريق على تركيا، والتي تدعم التحرك الديمقراطي هناك، خاصة أن أبوظبي أكبر داعم بالسلاح والمال للتمرد العسكري في ليبيا والقواعد العسكرية الأخيرة غرب مصر لتأمين هذا الدعم بلا شك“.

ترحيل الإعلاميين

وبعد استعراض ملمح من الابتزاز الانقلابي في مصر لتركيا، تحدثت “القدس العربي” عن أنه من غير المتوقع أن يتم ترحيل الإعلاميين المعارضين، وقالت: “لكن يعتقد أن الضغوط التي مارستها الحكومة التركية عليهم لوقف انتقاداتهم للنظام من تركيا سوف تدفعهم لممارسة نشاطهم الإعلامي من مكان جديد خارج البلاد. وفي هذا الإطار يقول مصدر مقرب من هؤلاء الصحافيين لـ”القدس العربي”: “ثلاثة من كبار الصحافيين الذين توقفت برامجهم يبحثون طوعاً عن مكان بديل لاستئناف برامجهم، وحتى الآن يجري الحديث عن بريطانيا كخيار أول“.

وأضافت الصحيفة اللندنية، “تدور نقاشات جوهرية عند مشرفي قنوات المعارضة المصرية في إسطنبول حول جدوى استمرار عملها في حال استمرت القيود المفروضة على انتقاد النظام، حيث كانت النسبة العظمى من المشاهدات لهذه القنوات تنصب على البرامج التي توقفت بالفعل، كما أنها قنوات خصصت معظم برامجها لانتقاد النظام، واليوم تبدوفارغة المحتوى، الأمر الذي قد يدفع تدريجياً نحوإغلاقها أونقلها لبلد آخر أو الاكتفاء ببث برامجها الأساسية المؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلا في حال حصول انتكاسة في جهود إعادة تطبيع العلاقات بين أنقرة والقاهرة ما سيتيح على الأغلب لهذه القنوات استئناف عملها كما في السابق من إسطنبول.

وأوضحت أن ملف التسليم والإبعاد خارج تركيا، معقد بالإشارة إلى “حصول عدد كبير من المعارضين المصريين بشكل عام والإعلاميين منهم بشكل خاص على الجنسية التركية”. وأبانت أن “آلاف المصريين لا سيما المعارضين حصلوا خلال السنوات الماضية على الجنسية التركية بطرق مختلفة، وباتوا يتمتعون بحقوقهم كمواطنين أتراك وفق الدستور التركي”.ونبهت إلى أن “الإعلاميين الملاحقين لنشاطهم الإعلامي ضد النظام المصري هم من الذين حصلوا على الجنسية التركية“.

 

* “صفر كورونا” اختراع انقلابي بتوقيع السيسي

 زعمت صحة الانقلاب “أنها بصدد الإعلان عن الوصول إلى صفر إصابات بفيروس كورونا المستجد” رغم أنه لا توجد دولة في العالم، حتى الدول المتقدمة، أعلنت أنه بإمكانها القضاء على فيروس كورونا تماما بالإضافة إلى تأكيد الأطباء أن فيروس كورونا سوف يستمر سنوات طويلة، ولن يختفي من على سطح الأرض بل سيشهد تحورات كثيرة تؤدي إلى ظهور سلالات جديدة قد تكون أخطر وأشد فتكا من فيروس كورونا.

وكان حسام عبد الغفار أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، “قد زعم أن هناك مستشفيات جامعية سجلت صفر إصابات كورونا مشيرا إلى أن هناك انخفاضا في الإصابات بكورونا، ما يدل على تجاوز ذروة الموجة الثالثة لكورونا وفق تعبيره“.

وقال عبدالغفار في تصريحات صحفية إن: “أعراض متلازمة ما بعد كورونا تشمل تسارعا في ضربات القلب والقلق والاكتئاب، لافتا إلى أن من 10 لـ20% من المتعافين يصابون بمتلازمة ما بعد كورونا“.

وأشار إلى أن “متلازمة كورونا تجعل البعض يشعر بأعراض بعد التعافي من كورونا منها إرهاق، وسعال، وألم في الصدر وصعوبة في النوم بشكل مريح، ويستمر مع المتعافي الاكتئاب والإعياء العام وعدم عودة القدرة الذهنية قبل الإصابة، موضحا أنه لو استمرت الأعراض بعد 4 أسابيع تكون متلازمة كورونا أو كورونا طويلة الأمد بحسب تصريحاته“.

 اعتراف انقلابي

في المقابل اعترف د. محمد عوض تاج الدين مستشار السيسي للصحة الوقائية، بأن “الإصابة بفيروس كورونا سوف تستمر وليس من الوارد الوصول إلى صفر كورونا مؤكدا أن اللقاحات لن تمنع الإصابة بعدوى كورونا بنسبة 100% لكنها ستخفف أعراض الإصابة إذا وقعت بالفعل“.

وزعم تاج الدين في تصريحات صحفية أن “الشخص الذي يصاب بـ”كورونا” قبل تناوله للتطعيم سيكون معرضا بنسبة كبيرة جدا إلى الدخول في مضاعفات خطيرة قد تصل إلى وفاته موضحا أن هذا يعتمد على مناعة كل شخص ودرجة كفاءتها إضافة إلى التاريخ المرضي والأمراض المزمنة التي يعانيها هذا المصاب وفق تعبيره“.

كما زعم أن “سلالة دلتا المتحورة لم تصل مصر إلى الآن وقال تاج الدين بدلا من السؤال عما إذا كانت هذه السلالة الجديدة وصلت مجتمعنا أم لا علينا أن نسأل أنفسنا، ما العقبة في التزامنا بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة أثناء الخروج من المنزل والبعد عن التواجد في الأماكن المزدحمة وإبقاء أيدينا نظيفة من خلال استخدام الماء والصابون العادي بعد ملامسة أي سطح ملوث؟ بحسب تصريحاته“.

اللقاحات لن تمنع الإصابة

واستبعد الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة “في المصل واللقاح الوصول إلى صفر إصابات بفيروس كورونا مؤكدا أن اللقاحات لن تمنع من الإصابة بالفيروس أو سلالاته“.

وأكد “الحداد” في تصريحات صحفية، أن “اللقاحات لن تمنع الإصابة بفيروس كورونا المستجد أو سلالاته الجديدة لكنها ستجعل الإصابة إذا وقعت أشبه بدور البرد العادي” .

وقال: “كل من تناول التطعيم معرض للإصابة بفيروس كورونا أو سلالاته الجديدة لكن إصابته ستكون كدور البرد العادي غير خطيرة على حياته، وهذه فائدة التطعيم أي أن تناوله يحمي من أعراض المرض الخطيرة التي قد تتسبب في وفاته وتعرض من يتجاهله إلى الوقوع في هذه الأعراض وتجعله أقرب إلى مخاطر الموت“.

وكشف الحداد أن “سلالات كورونا لن تتوقف عند “دلتا” وحسب وإنما ستظهر سلالات أخرى كلما تأخر تطعيم المواطنين مشددا على ضرورة تسريع وتيرة التطعيم بشكل عادل في كافة دول العالم لإلجام هذا الفيروس ووأد كل الفرص التي تسمح له بالتحور وخلق سلالات جديدة؛ لأنه بدون ذلك سيواصل الفيروس حصد أرواح الملايين“.

شعور طبيعي

وأكد الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية أن “هناك حالة من القلق بين المصريين من فيروس كورونا وسلالاته الجديدة معتبرا أن هذا القلق هو شعور طبيعي لأن الإنسان بطبيعته يخشى المجهول وعندما يتعلق هذا المجهول بصحته أو يمثل خطرا على حياته وبقائه؛ فإن القلق يكون نتيجة طبيعية لكثرة بحثه حول معرفة هذا المجهول الذي ظهر فجأة وكيف سيتعامل معه ويدفعه عن نفسه وأقاربه“.

وقال هندي في تصريحات صحفية إن: “نجاح دول العالم في التوصل إلى لقاحات لفيروس كورونا كان له انعكاسات إيجابية على النواحي النفسية للمواطنين في كل مكان” .

 وأشار إلى أن “لقاحات كورونا خففت من حدة القلق والتوتر، إن لم تكن قد ذهبت بمشاعر الخوف من الموت رغم أنها خلقت حالة من الأمان النفسي والاطمئنان على الحياة، التي يدافع كل إنسان بكل ما أُوتي من قوة عن بقائه واستمراره فيها“.

وانتقد هندي “اطمئنان البعض الزائد للقاحات للدرجة التي جعلتهم يتجاهلون الإجراءات الاحترازية عقب تناولهم اللقاح، وكأن فيروس كورونا اختفى من الوجود بالنسبة لهم، معربا عن أسفه لأن فيه ناس بعد تناول اللقاح ذهبت إلى تجاهل الإجراءات الاحترازية باعتبار أنها أصبحت بعيدة كل البعد عن الإصابة بالعدوى وهذا غير صحيح” .

 

* فتش عن فساد عسكر الانقلاب.. “إيفر جيفن” تخفض تعويضها للقناة من مليار دولار لجرار!

انتهى مارثون السفينة “إيفر جيفن” بعد أن مضى 104 أيام، منذ احتجازها في مارس الماضي، ليكشف صدق توقعات المراقبين من أن التعويض، الذي طالبت به حكومة الطاغية عبدالفتاح السيسي وقدرته بنحو مليار دولار لن يكون نهائيا، ولن تُحرز مصر منه إلا ما وصلت إليه من جرار لشد السفن قُدرت قيمته بنحو 70 مليون دولار وتعويض مجهول.

يرى مراقبون أن “السيسي يكذب وقتما تمر مصر بكارثة؛ مثل جائحة كورونا، أو سفينة الحاويات التي أغلقت قناة السويس، أو تحطم قطار، ويكذب أكثر عندما يفشل في الوفاء بوعوده، هذه هي الطريقة التي يتواصل بها السيسي مع الشعب.

تعليقات النشطاء

الناشط على “تويتر” حسن عبدالرحمن كتب عبر @ha5153422 “التعويض من مليار دولار لجرار.. وشكرا على حسن تعاونكم معنا”، تعليقا منه على إبحار الناقلة الأربعاء 7 يوليو عائدة إلى هولندا ومغادرة قناة السويس بعد أن تسببت في خسارة بيئية بإفراغ ماء “الصابورة” قدرها محامون أمام محكمة الإسماعيلية الاقتصادية بنحو 3 مليارات دولار.

أما بشار الزمزمي فكتب عبر @DrZamzami “مصر تنهي احتجاز سفينة إيفر جيفين التي تسببت بتعطيل قناة السويس بعد التوصل لاتفاق دفعت بموجبه الشركة المالكة للسفينة تعويضا لإدارة القناة التي طالبت بمليار دولار كتعويض، ودخلت الشركة بمفاوضات، وأمس تم توقيع الاتفاق…”.

أما الأمير فاصوليان @M86950933 فكتب متعجبا: “المقابل هو قاطرة شد ٧٥ طن! مبروك وانتصروا الرجالة، وتوتة توتة خلصت الحدوتة، #هيئة_قناة_السويس تعلن التصالح مع شركة #السفينة_الجانحة، وتشكرها على تلك الهدية القيمة التي رفعت من جاهزية الهيئة، وواضح أن تعويض المليار دولار قد ذهب مع رياح التصالح“.

وعلق د مصطفى جاويش بالقول: “هو مين اللى يدفع تعويض لمين؟ السفينة اللي تعطلت مصالحها في دولة فاشلة المفروض الدولة اللي تدفع تعويض للسفينة؛ لأنها عطلت مصالحها وأنها تركتها على هذا الوضع فترة طويلة، لو أنها دولة متقدمة لما تعطلت السفينة ليوم واحد“.

فشل الجنرالات

رأى النائب ببرلمان الثورة محمد عماد صابر، أن “إيفر جرين” هي شاهد على فشل الجنرالات في إدارة الشركات، ونموذج متكرر لتوقيع السيسي المنفرد والكارثي على إعلان المبادئ لسد النهضة الذي أضاع حقوق مصر المائية والتاريخية، وعرض حياة شعبها للهلاك والموت عطشا“.

وأضاف في مقال له أعاد نشره على حسابه على “فيسبوك” أن “اتفاق التسوية الخاص بالسفينة الجانحة والتي عطلت قناة السويس لمدة 6 أيام وتسببت في خسائر تقارب 100 مليون دولار، صورة طبق الأصل من إعلان المبادئ، وكلاهما وقّعه جنرالات الفشل وهما السيسي وأسامة ربيع“.

وأشار إلى أن “اتفاق التسوية على مغادرتها دون التطرق إلى قيمة التعويض المادي الذي ستدفعه الشركة، جاء بعد شهور من الترويج والتسويق كون أن السفينة تحت السيطرة المصرية ولن يُفرج عنها إلا بعد دفع مبالغ التعويض“.

وأعلنت قناة السويس أول مبلغ للتعويض 916 مليون دولار بالفهلوة دون دراسة كعادة الجنرالات الفاشلين، ثم خفضت المبلغ إلى 550 مليون دولار فرفضت شركة التأمين الدفع، وربما قالت للجنرال “السفينة عندك بلها واشرب ميتها“.

تعويض السفينة

جنحت السفينة في 23 مارس الماضي، وتم تعويمها وتوقيع الحجز التحفظي عليها من قبل هيئة قناة السويس لسداد ما عليها من تعويضات جراء الحادث.

وعلى عكس ما أعلنته سلطات الانقلاب، أعدت هيئة قناة السويس دعوى قضائية، الإثنين، لرفع الحجز التحفظي الموقع على السفينة لصالح الهيئة نظرا للتسوية والتصالح.

تفاصيل التعويض لم يُعلن عنه من إدارة هيئة قناة السويس، رغم أن عملية تعويم السفينة شهدت جملة من الخسائر والتعوضيات الدولية بخصوص تأمين السفن وتأمين القناة، والمهندس أو العامل المصري الذي لقي مصرعه وهو في واحدة من محاولات التعويم.

صحيفة “الشروق” انفردت بذكر التفاصيل التي لم يُعلن عنها أسامة ربيع رئيس الهيئة، وقالت إن “طرفي النزاع ممثلين في هيئة قناة السويس من جهة والشركة اليابانية المُشغّلة للسفينة من جهة أخرى انتهوا من توقيع عقود التسوية مساء الأحد، تلك التسوية التي تضمنت سداد الشركة لإجمالي تعويضات تبلغ قيمتها 540 مليون دولار، ستسدد الشركة جزءا منها بصورة نقدية، ووقع مسئولوها على خطابات ضمان لسداد جزء آخر من المبلغ“.

وقالت إنها “ستسلم الشركة اليابانية ضمن مبلغ التعويض قاطرة يابانية جديدة (جرار) إلى هيئة قناة السويس تبلغ قيمتها 70 مليون دولار، ويمثل ذلك المبلغ مقابل إجراءات الإنقاذ والصيانة التي أجرتها طواقم الهيئة للسفينة، وتكاليف تعطيل حركة الملاحة بقناة السويس من قبل السفينة“.

وتعهدت الشركة بحسب مصدر صحيفة الشروق من أن “الاتفاق في التسوية اشترط تقديم الشركة اليابانية وبعيدا عن مبلغ التعويض، مجموعة من الخدمات اللوجيستية التي ستساعد على تطوير منظومة العمل داخل هيئة قناة السويس“. 

 

* 2.6 مليار جنيه خسائر البورصة في نهاية تعاملات اليوم

تراجعت مؤشرات البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الأحد، أول جلسات الأسبوع، بشكل جماعي بضغوط مبيعات المتعاملين المصريين والأجانب، وخسر رأس المال السوقي 2.6 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 655.214 مليار جنيه.

وانخفض مؤشر “إيجى إكس 30” بنسبة 0.31%، ليغلق عند مستوى 10153 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 50” بنسبة 1.04% ليغلق عند مستوى 2097 نقطة

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان” بنسبة 1.01% ليغلق عند مستوى 2296 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 100 متساوى الأوزان”، بنسبة 0.89% ليغلق عند مستوى 3224 نقطة.

 

أبي أحمد يؤكد استمرار تمسك إثيوبيا بالدفاع عن سيادتها في سد النهضة والسيسي يلهو بدراجة هوائية .. السبت 10 يوليو 2021.. حملة إيطالية لمقاطعة السياحة المصرية احتجاجاً على الإخفاء القسري للمعارضين

أبي أحمد يؤكد استمرار تمسك إثيوبيا بالدفاع عن سيادتها في سد النهضة والسيسي يلهو بدراجة هوائية .. السبت 10 يوليو 2021.. حملة إيطالية لمقاطعة السياحة المصرية احتجاجاً على الإخفاء القسري للمعارضين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* “موكا”.. 4 سنوات و9 أشهر من الحبس والتدوير ظلما!

أدانت منظمات حقوقية استمرار التنكيل بعبد الرحمن طارق  الشهير بـ”موكا” منذ 4 سنوات و9 أشهر،إذ يواجه الحبس والتدوير!.

وقضى عبد الرحمن طارق موكا من عمره ثلاث سنوات حبس بسبب مشاركته في مظاهرة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين أمام الجمعية التأسيسية للدستور 2014 وحكم قضاة الظلم عليه بمثلهم بالمراقبة الشرطية، وهي أن يقوم بتسليم نفسه يوميًا من الساعة السادسة مساًء حتى السادسة صباًح اليوم التالي، وكان مُلتزما بتنفيذ العقوبة المُكملة من وقت خروجه من السجن في القضية المذكورة.

ومع ذلك تم القبض عليه مرة ثانية فى 10 سبتمبر 2019 من أمام قسم قصر النيل، وجرى حبسه إحتياطيًا على ذمة التحقيقات في القضية 1331 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وظل محبوسا إحتياطيًا علي ذمتها حتى أصدرت المحكمة قرارًا بإخلاء سبيله واستبدلت بالحبس الاحتياطي تدابير احترازية فى 10 مارس 2020.

وبدلًا من تنفيذ قرار إخلاء السبيل تم تدويره والتحقيق معه علي ذمة قضية جديدة يوم 30 إبريل 2020، وجرى حبسه إحتياطيًا من جديد علي ذمة التحقيقات في القضية 558 لسنة 2020، حتي أصدرت محكمة الجنايات قرارًا بإخلاء سبيله في 21 سبتمبر الماضي 2020.

ولكن لم ينفذ هذا القرار أيضًا، وظل مُحتجزا داخل قسم قصر النيل بدون وجه حق، وخارج إطار القانون، حتي يوم 3 ديسمبر 2020 تم إرساله إلى نيابة أمن الدولة للمرة الثالثة بمحضر تحريات وضبط جديدين وحُقق معه في القضية 1056 لسنة 2020 بتمهة الانضمام إلى جماعة إرهابية، وهي نفس تهمة القضيتين السابقتين وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الأرهاب، وقررت النيابة حبسه إحتياطيًا من جديد، ومازال محبوسًا حتى الآن.

 

* اختناق 25 معتقلة في سيارة ترحيلات بينهن إسراء عبد الفتاح

كشفت شيماء عبد الفتاح شقيقة المعتقلة إسراء عبد الفتاح، أن 25 معتقلة بينهن شقيقتها، تعرضن للاختناق جراء حبسهن في سيارة ترحيلات لا تحتوي على فتحات للتهوية، على غرار ما وقع في مجزرة الترحيلات الشهيرة.

وأوضحت شيماء عبد الفتاح أن 25 معتقلة بينهن إسراء تعرضن للاختناق جراء حبسهن في سيارة ترحيلات لا تحتوي على فتحات للتهوية لفترة كبيرة في ظل ارتفاع كبير بدرجات الحرارة.

وحاول المحتجزات ومن بينهن الصحفية “إسراء عبد الفتاح والمحامية ماهينور المصري والمدونة رضوى محمد”، الاستغاثة غير أن حراس السيارة تركوهن داخلها من دون ماء ولا طعام لأكثر من ساعة.

ونقلت شيماء عبر منشور لها في فيسبوك، قول شقيقتها للقاضي أثناء جلسة النظر في تجديد الحبس “لو كنا بهائم كنتم فتحتوا علينا تشوفونا عايشين ولا متنا”، مطالبة القاضي بعدم حضور جلسات التجديد لحين توافر سيارات ترحيلات آدمية.

وكشفت مصادر حقوقية عن حدوث حالات اختناق داخل السيارة بسبب ضيق المساحة وارتفاع درجة الحرارة، وعندما حاولن الشكوى لم يتصرف حراس السيارة وتركوها على حالها.

وقالت شيماء في منشور على الفيسبوك: “اليوم المفروض إسراء تستلم جائزتها ويستلمها بدلاً منها الأستاذ شريف منصور، لكنّها في الزيارة كانت نفسياً منهارة، وواصلة لمرحلة من الاكتئاب غير عادية فاقدة الأمل”.

وأضافت: “قالت لي خلاص ماتجيش تاني كفاية عليكي بهدلة.. كده كده منعوا كمان إنّنا نسبلها فلوس تصرف منها ولازم نروح البريد نحوّلها عن طريق حوالة، والبريد بقالهم يومين السيستم واقع ومش عارفة ليه التعنت ده بجدّ”.

سيارة الترحيلات

في الوقت نفسه، نشرت الناشطة رشا عزب عدة تغريدات عن وقائع نقل إسراء عبد الفتاح ومعتقلات أخريات في آخر جلسة تجديد حبس، وذلك عبر حسابها الخاص على موقع “تويتر”.

وقالت عزب: “استغاثة.. يوم 6 يوليو حصلت الوقائع الآتية: كان تجديد الحبس لماهينور المصرى وإسراء عبد الفتاح ونيرمين حسين وخلود سعيد وأخريات. جابوا 25 سجينة في عربية ترحيلات واحدة وسابوهم جوّا العربية حوالي ساعة تحت حرارة وصلت 40، حصلت حالات اختناق ولما قعدوا يخبطوا للحرس، زعقولهم وسابوهم جوّه”.

وأضافت رشا عزب: “اسراء وماهي دخلوا الجلسة منهارات من اللي حصل لهم وللستات في علبة صفيح مكدسة ومولعة تحت الشمس وبلغوا القضاة والمحامين باللي حصل، الستات كانوا قريبين من احساس الموت، قريبين من تكرار مأساة كلنا عارفين اللي حصل فيها قبل كده، احنا بنحمل النظام ده مسئولية سلامة المعتقلات والسجينات”.

وتابعت: “خلينا فاكرين كويس اوي أن ده بيحصل مع معتقلات سياسيات، ما بالنا باللي بيحصل في الترحيلات العادية في الأيام المولعة دي، في كارثة في إدارة الترحيلات والدولة مش بتتعلم من جرائمها السابقة زي ما احنا شايفين، الرحمة منعدمة والجبروت سايق في أبسط الأمور حتي لو كان نقل مساجين”.

وتعيد تلك الواقعة ذكريات ما حدث سابقًا بعد أحداث فض اعتصام رابعة داخل أحد سيارات الترحيلات عندما قام المحتجزون بطرق جوانب السيارة بسبب الحر والاختناق، فأطلقت عليهم قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع مما أدى وقوع المجزرة الشهيرة والمعروفة بـ”مجزرة سيارة الترحيلات”، والتي أدت إلى استشهاد 38 شخصًا بداخلها.

 

* إيهاب وجدي.. صاحب العمل التطوعي يواجه حكما بالإعدام

طالبت منظمة “نحن نسجل” بوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق المهندس إيهاب وجدي 38 عامًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ فض رابعة.

تم اعتقاله من قبل قوات الأمن يوم فض اعتصام رابعة العدوية 14 أغسطس 2013،  ليواجه بعدها عدة انتهاكات أبرزها المحاكمة غير العادلة.

عرف عنه حبه للعمل التطوعي حيث عمل متطوعًا كمدرس للكمبيوتر في مسجد رابعة العدوية وأيضًا مع فريق ” زدني ” للتنمية البشرية، هذا بالإضافة إلى مؤسسات أخرى مثل جمعية “مصطفى محمود” و “نهضة بني سويف” وغيرها.

 

* احتجاجاً على الإخفاء القسري للمعارضين حملة إيطالية لمقاطعة السياحة المصرية

أطلق نشطاء إيطاليون حملة لحث الناس على عدم الذهاب في عطلة إلى مصر احتجاجا على الاختفاء القسري  والممنهج للمعارضين، بحسب موقع “ميدل إيست مونيتور“.

وفي سبتمبر من العام الماضي، قالت «اللجنة المصرية لحقوق الإنسان» إنه: “تم اختفاء نحو 2723 حالة قسرية خلال خمس سنوات فقط“.

ونشر أحد الناشطين أن “البلد الذي يتعامل مع الجلادين والقتلة متواطئ معهم من جميع النواحي“.

تحت الهاشتاج الإيطالي، “لا تذهب في عطلة إلى مصر”، أثار النشطاء قضية جوليو ريجيني وباتريك زكي كمثالين على ما تستطيع السلطات القيام به للأشخاص الذين ينتقدون الحكومة.

كان ريجيني طالب دكتوراة إيطالي في جامعة كامبريدج البريطانية يبحث في النقابات المستقلة في القاهرة عندما اختطف من شوارع العاصمة في فبراير 2016.

وعُثر على جثته ملقاة على جانب الطريق بعد أن عذبته أجهزة أمن الانقلاب سيئة السمعة حتى الموت.

وأمرت إيطاليا بمحاكمة أربعة من كبار أعضاء أجهزة الأمن الانقلاب بتهمة قتل ريجيني، ولكن بعد أشهر من التهاون، أغلقت النيابة العامة المصرية القضية رسميا.

وكتبت أليساندرا عبر حسابها على تويتر “لأن كل واحد منا يمكن أن يكون جوليو ولأن جوليو يستحق العدالة والحقيقة“.

وكان زكي طالبا مصريا في الماجستير في جامعة بولونيا في شمال إيطاليا اختفى بالقوة في مطار القاهرة العام الماضي وهو في طريقه إلى منزله لزيارة عائلته وعُذب ووُضِع رهن الحبس الاحتياطي.

وفي عيد ميلاده الثلاثين في وقت سابق من هذا الشهر طلب سياسيون إيطاليون من الحكومة تطبيق قرار البرلمان بمنح زكي الجنسية الايطالية.

ونشر أحد الناشطين “نحن مقتنعون بأن السياحة يجب أن يكون لها أيضا أخلاقيات، والذهاب في عطلة إلى البلدان الديكتاتورية حيث يُستخدم الاختطاف والتعذيب كأداة حكومية يعني تمويلهما، مصر بلد غير آمن“.

وكتبت سيمونا موشيني “لم ولن أذهب أبدا، العالم مليء بالأماكن الجميلة حيث لا يضعون آلاف الأبرياء في السجن“.

والسياحة هي واحدة من أكبر مصادر الدخل في مصر، وقد تضررت بشدة من ثورة يناير، وانقلاب عام 2013، والعديد من تقارير حقوق الإنسان التي أخافت الناس.

وقدر وزير السياحة بحكومة الانقلاب أن البلاد تخسر نحو مليار دولار شهريا نتيجة لجائحة الفيروس التاجي العالمي.

 

* تجديد حبس 1165 معتقلا في أسبوع واستمرار إخفاء “أمين” وإضراب “بدوي” للشهر الثاني

أكدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن حبس ما يزيد عن 1165 من المواطنين وسجناء الرأي خلال الأسبوع المنقضي يعمق أزمة العدالة الجنائية، ويؤكد تضخم ملف الحبس الاحتياطي استمرارا لإهدار أعمار المواطنين خلف أسوار السجون دون حكم قضائي.
وذكرت الشبكة في العدد الرابع من نشرة “عدالة مصر” الأسبوعية أن “ظهور عدد 68 مواطنا ينتمون لمحافظات مختلفة بعد إخفائهم قسريا لمدد متفاوتة يشير إلى استمرار ظاهرة الإخفاء القسري ﻷعداد كبيرة من المواطنين الذين يلقى القبض عليهم في ظل تغافل قضاء الانقلاب عن مواجهة تلك الظاهرة، وعدم إ‘طاء بلاغات أسر المختفين والمحامين أي اهتمام“.

تفاصيل النشرة من هنا:

https://www.anhri.info/?p=25183&fbclid=IwAR0CpnAXTujXdzvoq83DOLRrR4wUOCItZhMnp-JOa_Cl8RZdubulHNJJOIY

استمرار إخفاء “أمين

إلى ذلك جددت أسرة المختفي قسريا أمين عبد المعطي أمين خليل،من البحيرة ، 42 عاما ، موظف بشركة “فرج الله” المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه منذ اعتقاله يوم السبت الموافق 6 إبريل 2019 من أحد شوارع المدينة، دون سند من القانون واقتياده إلى جهة غير معلومة إلى الآن.
ووثق عدد من المنظمات الحقوقية شكوى الأسرة وطالبت برفع الظلم الواقع عليه، ووقف الجريمة وسرعة الإفراج عنه أو تقديمه لجهات التحقيق إذا كان متهما في أي قضية واحترام القانون.
وكتبت زوجته عقب ظهور 37 من المختفين قسريا مؤخرا: “يارب طمنا يارب ، سنين بتمر ومنعرفش عنه حاجة سنين لم يرَ فيها أولاده ولم يروه، وأكدت على عدم فقد الأمل في ظهوره، وإن طال الوقت ودعت جموع الأحرار وكل من يهمه الأمر بالتضامن معها والتحرك على جميع المستويات حتى يُرفع الظلم الواقع على زوجها“.

إضراب “بدوي” 

وللشهر الثاني على التوالي استمرار إضراب أحمد بدوي عن الطعام رفضا لما يتعرض له من انتهاكات داخل محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة 2 الذي يفتقد إلى أدنى المعايير الدنيا لاحتجاز السجناء.
ورغم تجاوز بدوي لأقصى مدة حبس احتياطي قررها القانون بعد اعتقاله بشكل تعسفي في 21 إبريل 2019؛ لتعبيره عن رأيه بشكل سلمي إلا أنه يتواصل التنكيل به وفي ظل منع الزيارات لا تُفصح وزارة الداخلية عن مقر حبسه الجديد الذي تم نقله إليه.
وأعربت أسرته عن قلقها الشديد على حياته حيث تُنكر وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب علمها بدخوله في إضراب مفتوح رغم قيام أسرته ومحاميته بإرسال بلاغ رسمي للنائب العام، وكذلك بعمل محضر في نيابة المعادي لتحميلهم المسؤلية الكاملة على حياته إلا أن التجاهل وعدم تحمل المسؤولية الدستورية والقانونية وعدم اكتراث النيابة والجهات المعنية بوضعه الصحي والتحقيق في أسباب إضرابه عن الطعام ومحاولة إيجاد حل له.
وكان “بدوي” قد تعرض للإخفاء القسري لمدة 6 أيام عقب اعتقاله قبل ظهوره يوم 28 إبريل 2019 في نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية رقم 674 لسنة 2019 ، والتي تجدد حبسه منذ أكثر من عامين احتياطيا بما يخالف القانون بزعم الانضمام لجماعة محظورة أُسست على خلاف القانون ، ونشر أخبار كاذبة و استخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لارتكاب جريمة من شأنها تهديد أمن وسلامة المجتمع.

 

* 44 احتجاجا متنوعا في 3 شهور واعتقالات بالشرقية وتصاعد الانتهاكات بـ”كفر الشيخ

رصد تقرير “المسار الديمقراطي” الصادر عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان خلال الربع الثاني من عام 2021 عدد 44 فعالية مختلفة، بينها 25 احتجاجا اجتماعيا وعماليا، و10 فعاليات نظمها الإخوان المسلمين وتحالف دعم الشرعية و5 فعاليات طلابية و4 فعاليات للقوى المدنية.
وذكر التقرير أن “شهر يونيو كان أكثر الشهور التي شهدت فعاليات احتجاجية حيث شهد 21 فعالية مختلفة، ثم جاء بعده شهر مايو ب16 فاعليه ثم شهر إبريل ب7 فاعليات“.
وأشار إلى “تعرض 6 فعاليات مختلفة للاعتداء من قِبَل الأجهزة الأمنية، فيما مرت 36 فعالية دون اعتداء من قبل الأجهزة الأمنية، فضلا عن حل فعاليتين عن طريق التفاوض مع المشاركين بها“.

تفاصيل أوسع حول التقرير من هنا
https://www.anhri.info/?p=25096

أين “مخيمر”؟

فيما اعتقلت قوات أمن الانقلاب فجر الأربعاء 7 يوليو الجاري، المهندس عصام مخيمر ونجله عبدالرحمن ونجل شقيقه أحمد من محل سكنهم بقرية ميت سهيل في منيا القمح، واقتادتهم لجهة غير معلومة، بعدما قامت بتحطيم محتويات المنزل.
والمهندس عصام مخيمر، 61 عاما، يعاني من عدة أمراض، وهو شقيق الشهيد “وجيه مخيمر” الذي استُشهد في مذبحة رابعة.
يُشار إلى أن نجل المهندس عصام مخيمر “محمد” معتقل منذ أكثر من عام وتعرض لجريمة الإخفاء القسري لعدة أشهر، كما يعاني شقيقه عبدالحميد مخيمر من الاعتقال منذ عام.
ومن جانبها حمّلت أسرتهم وزير الداخلية ومدير أمن الشرقية المسئولية الكاملة عن سلامتهم، مطالبة بسرعة الإفراج عنهم.
إلى ذلك تواصل إدارة معسكر قوات الأمن بكفر الشيخ منع إدخال الطعام والدواء لمعتقلي الرأي المحتجزين داخل المعسكر.
ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الجريمة وأوضحت أن “المعسكر يضم المئات من المحتجزين سواء على ذمة الحبس الاحتياطي أو من المحتجزين بشكل غير رسمي حيث يعتبر المعسكر معتقلا سريا لاستيعاب المختفيين قسرا، والمحتجزين شكل غير رسمي، والمختطفين من أبناء المحافظة“.
وأشارت الشبكة إلى أنها “قد رصدت في وقت سابق انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين الذين يتم إيداعهم مراكز قوات الأمن المركزي على مستوى الجمهورية، بعد التوسع في استخدامها كمراكز احتجاز غير رسمية للمختفين قسرا“.
وأكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن “الخلل الواضح في منظومة العدالة يؤدي إلى انتهاكات خطيرة بحق المعتقلين ويتسبب في تدويرهم وإخفائهم قسرا لشهور عدة“.
وأشارت إلى “طلب عدد من المعتقلين من النيابة أثناء عرضهم عليها في جلسات التجديد عدم تحويلهم إلى المحكمة؛
خوفا من تدويرهم وإخفاءهم قسرا ضمن مسلسل التنكيل بهم من جديد“.
ووفق شهادات الأهالي والمحامين فإن “المعتقلين يخشون من حصولهم على البراءة مما لفق لهم من اتهامات مزعومة لا يوجد عليها دليل، حيث لا يتم تنفيذ أحكام المحكمة ويتم إخفاؤهم في أماكن غير معلومة لذويهم ومحاميهم حتى ظهورهم على قضايا بمزاعم واتهامات سبق أن حصلوا على البراءة فيها ضمن مسلسل إهدار القانون وعدم احترام حقوق الإنسان“.
استمرار الإخفاء

وتواصل قوات أمن الانقلاب الإخفاء القسري للشاب “عمر خالد طه أحمد ” 26 عاما الطالب بكلية الزراعة  جامعة الأزهر، والمقيم بقرية الحي  مركز الصف  محافظة الجيزة منذ اعتقاله تعسفيا بتاريخ 30 نوفمبر 2017 أثناء تواجده بمحافظة أسوان.
وتؤكد أسرته عدم التوصل لمكان احتجازه بعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام ونصف وتحرير عدد من البلاغات والتلغرافات إلى الجهات المختصة دون أي تعاطي مع شكواهم، حيث تنكر وزارة داخلية الانقلاب علاقاتها باعتقاله وتتجاهل قرار محكمة القضاء الإداري لصالح الأسرة بإلزام وزير الداخلية بالكشف عن مكانه.
وذكرت أسرة الضحية في شكواها التي وثقتها عدد من المنظمات الحقوقية أن “أحد المعتقلين الناجين من الاختفاء القسري وكان محتجزا بمقر الأمن الوطني بأكتوبر أخبرهم بوجود عمر هناك وأنه يتعرض للتعذيب الشديد، ويتم تهديده بالتصفية الجسدية إذا لم يقم بالاعتراف بتهم لا صلة له بها“.
وتقدمت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بعدد من التساؤلات للنائب العام بينها ، لماذا يتم تجاهل شكاوى وبلاغات أسر المختفيين قسرا ؟ ولماذا الاستهانة بأعمار وأرواح شباب مصر في الوقت الذي تعد فيه النيابة هي المسؤولة دستوريا وقانونيا عن حمايتهم من بطش الجهات التنفيذية؟.

 

* واشنطن حذرت مصر من أي تحرك عسكري ضد إثيوبيا

قالت مجلة “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتية، أن واشنطن حذرت مدير المخابرات العامة المصرية اللواء “عباس كامل” خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، من أي تحرك عسكري ضد إثيوبيا.

وكشفت المجلة الفرنسية عن لقاء تم بين كامل، الذي كان برفقة نجل الرئيس والرجل الثاني في المخابرات “محمود السيسي”، وبين مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، وأفراد من البيت الأبيض ومدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، الذي تحدث معه بشأن تعاون استخباراتي أوثق.

كما أكدت المجلة أن عباس كامل طلب دعم الولايات المتحدة في قضية “سد النهضة” في مجلس الأمن الدولي، فيما رد “سوليفان” بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي تحرك عسكري ضد إثيوبيا.

الدور المصري في غزة

في الوقت نفسه، أكدت مجلة إنتلجنس أونلاين، أن دور عباس كامل كوسيط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ترك انطباعا إيجابيا لدى الإدارة الأمريكية، التي تكافح من أجل أن يكون لها أي تأثير على شؤون الشرق الأوسط.

وأوضحت المجلة أن “كامل” تمكن من الحصول على معدات جديدة أحدث لمكافحة التجسس بالإضافة إلى التدريب على الأمن السيبراني ووسائل التواصل الاجتماعي، وفي المقابل تعهد بتقديم معلومات استخباراتية عن “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، اللتان تنشطان في غزة.

وبالرغم من تجدد الحوار، إلا أن اتهامات المنظمات الحقوقية للقاهرة بالتورط في مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، من خلال توفير العقاقير التي استخدمت في تخديره، تسبب في بعض المشاكل في زيارة “كامل”.

وأضافت المجلة أن الرد الرسمي بخصوص هذه القضية الحساسة تم تفويضه إلى السفير المصري لدى الولايات المتحدة “معتز زهران”، الذي وظف مؤخرًا شركة الضغط والعلاقات العامة الأمريكية “براون ستاين هيات فاربر” لتصدير صورة إيجابية عن حقوق الإنسان في مصر إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية والحزب الديموقراطي.

كان عباس كامل زار واشنطن خلال الفترة من 20 إلى 26 يونيو الماضي، في محاولة لإعادة ترسيخ العلاقات بين مصر والإدارة الأمريكية، التي طالما وجهت انتقادات لعبد الفتاح السيسي في ملف حقوق الإنسان.

وخلال الزيارة، حصل كامل على تعهدات أمريكية بتعاون استخباراتي أوثق، ما يمثل خطوة نحو تجديد الحوار مع الولايات المتحدة.

 

* أبي أحمد يؤكد استمرار تمسك إثيوبيا بالدفاع عن سيادتها في سد النهضة والسيسي يلهو بدراجة هوائية أثناء مناقشة أزمة سد النهضة بمجلس الأمن

في الوقت الذي واصل فيه رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، تصريحاته الاستفزازية فيما يخص ملف سد النهضة، مؤكدًا استمرار بلاده في التمسك بالدفاع عن سيادة البلاد ودبلوماسيتها في شتى المجالات، بما في ذلك حقوق بلاده في سد النهضة، أظهرت لقطات مصورة، رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، راكبا دراجة هوائية، في ذات الوقت الذي كانت تناقش فيه أزمة سد النهضة بمجلس الأمن الدولي.

وكان السيسي يتجول بدراجة مع مجموعة من الحرس الخاص بمدينة العلمين الجديدة.

وعلق نشطاء على ذلك بأن السيسي لا يأبه للمصير المجهول الذي ورط فيه مصر بتنازله عن حقوقها التاريخية في مياه النيل لأثيوبيا، ويلهو بدراجة هوائية.

وقال آبي أحمد في تغريدة على “تويتر”: “نستمر في ترك بصماتنا الخضراء”، مشيدا بجهود بلاده بالمحافظة على سيادة الأراضي ومساحاتها الخضراء والسعي في ازدهارها منوها بإصرار حكومته بالحفاظ على حقوق بلاده المشروعة بشتى المجالات.

وجاءت الورطة المصرية والتعنت الإثيوبي، عقب تفريط قائد الانقلاب في مياه النيل والاستهانة بحقوق مصر المائية، بالتوقيع على الاتفاق المشمول بالموافقة على بناء سد النهضة، والذي أعلن الرئيس الشهيد محمد مرسي رفضه القاطع لمثل تلك المشروعات على ضفاف النيل.

 

* بعد انفضاض مولد “مجلس الأمن”..خبراء : الخيار العسكري الحل الوحيد لإنقاذ المصريين من العطش

مع انفضاض جلسة مجلس الأمن التي كان يظن نظام الانقلاب أنها ستقدم له حلا على طبق من ذهب لأزمة سد النهضة يغطي فشله طوال عشر سنوات من المفاوضات العبثية أكد خبراء وسياسيون أن “الخيار العسكرى هو الحل الوحيد خاصة بعد بدء إثيوبيا مرحلة الملء الثاني لخزانات السد بقرار انفرادي ودون التوصل إلى اتفاق ملزم لإدارة السد وتشغيله مع دولتي المصب مصر والسودان“.

وقال الخبراء إن: “عدم اللجوء إلى الخيار العسكري معناه نجاح إثيوبيا في فرض سياسة الأمر الواقع والتحكم في مياه النيل وحرمان مصر من حقوقها التاريخية في المياه بما ينعكس على تبوير الأراضي الزراعية وتجويع المصريين“.

وأشاروا إلى أن “مجلس الأمن لن يفعل أكثر من التوصية بدخول مفاوضات جديدة وبالتالي ضياع حقوق مصر والسودان إلى الأبد محذرين من أن الأزمة وصلت إلى مرحلة خطيرة جدا، وأن رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد لن يتراجع عن تعنته“.

استمرار التعنت الإثيوبي 

كان الجنرال بوتا باتشاتا ديبيلي مدير إدارة الهندسة في وزارة الدفاع الإثيوبية، زعم أن “بلاده لا تسعى إلى حل قضية سد النهضة مع مصر والسودان عسكريا لكنها مستعدة لهذا السيناريو”. وقال إن: “الجانب المصري لا يريد حل المشكلة من خلال المفاوضات مشيرا إلى أنهم، يقصد وفود السيسي، يأتون للنقاش ويرفضون جميع المقترحات“.

وأضاف الجنرال الإثيوبي “من وجهة نظري خير حل هو المفاوضات، ولن يستطيعوا حل المشكلة عسكريا، لن يحاولوا مهاجمة السد، ولكن حتى لو هاجموه فلن يستطيعوا حل المشكلة أو تدمير السد؛ لأنه لا يمكن تدميره بقنابل الطائرات المقاتلة، وهم يعرفون أن السد متين“.

ورغم التعنت الإثيوبي استبعد سمير فرج رئيس الشئون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة “لجوء السيسي إلى الحل العسكري مؤكدا أن نظام السيسي لا يريد أن يلجأ للخيار الأخير ويصر على التفاوض السياسي لحل المشكلة، لكن من المفترض أن يكون ذلك إلى سقف زمني معين لأن للصبر حدود وفق تعبيره“.

وقال فرج في تصريحات صحفية إن: “نظام السيسي يعمل  على حل أزمة سد النهضة بالطرق السلمية أيا كانت النتيجة التي يتوصل إليها مجلس الأمن“.

وأعرب عن أمله أن “يتخذ المجتمع الدولي القرار الصواب الذي يحافظ على الأمن والسلم الدوليين ويحفظ لمصر والسودان حقوقها التاريخية في مياه النيل، ووقف محاولات إثيوبيا التي تسعى لفرض الأمر الواقع بحسب تعبيره“.

حتمية المواجهة

في المقابل أكد أحمد المفتي العضو السابق بالوفد السوداني لمفاوضات سد النهضة أن “كل الطرق بشأن سد النهضة تؤدي إلى الحرب”. وقال المفتي في تصريحات صحفية: “السودان ومصر مضطرتان للدخول في مواجهة مع إثيوبيا، فهي تدفعهما لذلك بمحاولتها التحكم في مصير المياه للدولتين“.

وتوقع أنه “إذا لم يتحرك نظاما مصر والسودان، فسيتحرك شعبا البلدين ضد النظامين؛ لأن الضرر سيكون كبيرا على الشعبين“.

حافة الهاوية

وقال اللواء حمدي بخيت، خبير عسكري إن: “الجانب الإثيوبي أخذ الموضوع في اتجاه التحدي والتسخين بدلا من اللجوء إلى طرح حلول منطقية لحل الأزمة” . واعترف بخيت في تصريحات صحفية بأن “موقف نظام الانقلاب واضح منذ بداية الأزمة أنه يرفض اللجوء إلى القوة والتركيز على الحلول السلمية رغم أن إثيوبيا لا تستمع لنداء العقل وترفض كل أشكال الوساطات الدولية والإقليمية“.

وأكد أن “مصر لها الحق في استخدام كل الوسائل للدفاع عن أمنها القومي، لاسيما في قضية تتعلق بالبقاء، مشيرا إلى أن سد النهضة قضية حياة أو موت، وبالتالي لمصر الحق في الدفاع عن مصالحها الإستراتيجية، خاصة القضايا المرتبطة بالبقاء ومنها موضوع سد النهضة“.

وأشار بخيت إلى “أن إثيوبيا تأخذ المنطقة لحالة من عدم الاستقرار، معربا عن أمله في أن تستجيب إثيوبيا لنداء العقل  وأن تدرك أن مصر لديها الأدوات التي تستطيع بها حسم الأزمة في حال استمرت في تعنتها وأخذت الموضوع إلى حافة الهاوية“.

الحل الوحيد

وكشف الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة أن “إثيوبيا حتى الآن تُخفي دراسات معامل أمان السد ولم تسلمها لمصر ولا السودان، مشيرا إلى أن اللجنة الدولية الأولى في مايو 2013 المكونة من 4 خبراء دوليين من “ألمانيا وإنجلترا وفرنسا وجنوب إفريقيا” التي عاينت سد النهضة أدانت بناء السد وذكرت أن معامل أمانه منخفض والدراسات ناقصة، وفي 2015 زعمت إثيوبيا استكمال الدراسات وأنها صرفت مبالغ لتحسين معامل أمان السد“.

وقال “نور الدين” في تصريحات صحفية إن: “إثيوبيا رفضت تسليم مصر والسودان نسخة من هذه الدراسات كما رفضت الكشف عن أي معلومات ليظل رقم معامل أمان السد منخفضا جدا ” 1.5 من العلامة العشرية” معامل الثبات لأن السد مقام على منحدر واقع بين “إثيوبيا والسودان” وهنا تكون الخطورة لأنه في حالة انزلاقه يمثل قنبلة مائية تدمر أجزاء كبيرة جدا من السودان قبل أن تصل لمصر خلال 17 يوما“.

وأشار الى أن “من جملة الخسائر التي تلحق بمصر، أن كل 5 مليارات متر مكعب تخزنهم إثيوبيا تعني التأثير على مليون فدان في مصر مؤكدا أن تخزين إثيوبيا 10 مليارات خلال العامين هو خصم من الرصيد المائي لمصر والسودان“.

وأضاف نور الدين “أن حالة العبث بكل شيء التي تتبعها إثيوبيا وفرض الأمر الواقع وإخطارنا فقط ببدء التخزين دون الإبلاغ عن الحجم المستهدف هذا العام يمثل تغييبا للشفافية، ويخالف قانون الأمم المتحدة للأنهار الدولية العابرة للحدود التي تُحتّم الشفافية في نقل المعلومات بين أطراف النهر الواحد“.

ولفت إلى “وجود قانون للأمم المتحدة لمياه الأنهار الدولية العابرة للحدود لعام 1997 أصبح نافذا في 2007 موضحا أن سد النهضة مقام على نهر عابر للحدود وبالتالي فهو يخالف القانون الدولي، وهناك 7 بنود تحدد الإخطار المسبق والتعاون مع دول المصب وشروط إنشاء السدود على الأنهار وكل ذلك تجاهلته أديس أبابا“.

وشدد نورالدين على أن “الخيار العسكري أصبح الحل الوحيد للدفاع عن الحقوق المصرية التاريخية في مياه النيل بعد استنفاذ الجهود الدبلوماسية والتفاوض المضني الذي استمر طيلة10 سنوات وانتهاك القانون الدولي مؤكدا أنه إذا لم يبادر نظام السيسي بالإسراع إلى عمل عسكري فإن إثيوبيا سوف تفرض هيمنتها على نهر النيل وستحرم مصر والسودان من المياه شريان الحياة“.

 

*السيسي وأقنعة الشرف الزائفة تغليط عقوبة التحرش وحماية مغتصبي السجينات!

في الوقت الذي بدا فيه عبدالفتاح السيسي مرتديا لباس الحشمة والوقار والانحياز للنساء، عبر سنوات انقلابه العجاف، مخادعا الأوساط الغربية تحديدا بانحيازه لحقوق المرأة والنساء ومعليا من شأنها، عبر اختيار عدد من الوزيرات في حكوماته الفاشلة، وعبر تشديد عقوبات التحرش والتعرض للنساء بالأذى، يتم إخفاء جرائم السيسي ونظامه العسكري بحق النساء، اللاتي بتن مشردات وعائلات لأبنائهن الذين تيتموا رغم أن آباءهم أحياء بسجون السيسي، بل إن المصريات زادت أعدادهن بالسجون عن أي وقت مضى.

ومن ضمن خداع السيسي، وافقت اللجنة التشريعية في مجلس نواب الانقلاب، بشكل نهائي، على مشروع القانون الخاص بالتعرّض للغير والتحرش الجنسي. وتقضي التعديلات بتشديد عقوبة التعرض للغير المنصوص عليها، وتحويلها إلى «جناية» بدلا من «جُنحة»، بدعوى خطورتها الشديدة على المجتمع وانعكاساتها النفسية على المجني عليه.

وينص مشروع القانون على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تتجاوز أربع سنوات، وبغرامة لا تقل عن مئة ألف جنيه ولا تزيد على مئتي ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير، في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمورأو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية، سواء بالإشارة أو بالقول أو الفعل بأيّ وسيلة، بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية أو الإلكترونية أو وسيلة تقنية أخرى.

اغتصاب المعتقلات بأمر السيسي

ومنذ أن كان السيسي مديرا للمخابرات الحربية إبان ثورة يناير 2011، أشرف على اعتقال الكثير من بنات الثورة وأجرى كشوف عذرية عليهن، في إهانة متعمدة للنساء المصريات محاولا كسر إرادتهن. ومؤخرا، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، تحقيقا مصورا سلطت خلاله الضوء على ما قالت إنها “انتهاكات جنسية” من قبل سلطات الانقلاب المصرية بحق فتيات تعاملن مع منظومة العدالة.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن “الفتيات تعرضن للاعتداء بعد القبض عليهن؛ بسبب التعبير عن الرأي أو بعد توجههن إلى السلطات القضائية للإبلاغ عن جرائم، مشيرة إلى أن كل حالة تمت مقابلاتها قالت إنها تعرضت للانتهاك الجنسي على يد المسؤولين المؤتمنين على حمايتهن“.

وأضافت أنه “سواءٌ كنّ ضحايا أو شاهدات أو متهمات، تواجه النساء اللواتي يتعاملن مع منظومة العدالة الجنائية في مصر خطر التجريد من ملابسهن وتحسس أجسادهن وانتهاكها”، مؤكدة أنه “ورغم عدم قانونية هذه المعاملة، إلا أن النساء في مثل هذه الحالات لا تستطيع فعل شيء تجاه بلد يحكمه نظام سلطوي ذكوري“.

ونشرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني مقاطع فيديو تتحدث خلالها الضحايا علنا للمرة الأولى، واصفات الاعتداءات الجنسية التي قُلن إنهن تعرضن لها داخل مراكز الشرطة والسجون والمستشفيات.

وحسبما أشارت الفتيات فإن بعض هذه الاعتداءات حدث أثناء عمليات تفتيش روتينية تقوم بها الشرطة أو حُرّاس السجون، في حين حدث البعض الآخر على يد أطباء تابعين للدولة بعد أن طُلب منهن إجراء فحوصات جسدية من بينها ما يُعرف باسم “كشوف العذرية“.

جرائم صارخة 

وأفادت “نيويورك تايمز”، أنه “لا يوجد إحصاءات معلنة حول عدد هذه الوقائع التي تقول جماعات حقوقية بأنه قد يجوز اعتبارها تعذيبا واعتداء جنسيا، مشيرة إلى أن الفتيات في مصر لا يقدمن غالبا بلاغات عن تلك الوقائع بسبب ما يتعرضن له من نبذ ومهانة في كثير من الأحيان، غير أن منظمات المجتمع المدني والخبراء والمحامين والمعالجين النفسانيين يقولون إنه: “توجد أدلة وافرة توحي بحدوث هذه الوقائع بكثرة.

وقالت الصحيفة، “إنها وجدت ما لا يقل عن 12 فتاة روين أنهن مررن بتجارب مشابهة، مضيفة أن أغلب تلك الفتيات اخترن التحدث للصحيفة دون الكشف عن هويتهن خوفا من الاعتقال أو الوصم المجتمعي الذي قد ينال أُسرهن“.

وقالت أسماء عبد الحميد، 29 عاما التي ألقي القبض عليها في القاهرة بسبب احتجاجها على رفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق للصحيفة، إنها: “تعرضت لعمليات تفتيش جسدي ثلاث مرات، مشيرة إلى أن المرة الأولى حدثت أثناء احتجازها في مركز الشرطة، حيث أجبرتها إحدى المفتشات على التجرد من ملابسها قبل أن “تمسك بصدرها وتصر على مشاهدتها وهي تتبول“.

أما المرة الثانية، فكانت داخل مستشفى عام أمام طبيب، لا يفصل بين جسدها العاري ومجموعة من الضباط سوى ستارة نصف مفتوحة، حيث طلب منها الطبيب أن “تنحني وتفتح ردفيها”، ثم طلب منها أن “تستلقي ونظر بين رجليها”، فيما قال إنه كان يكشف عما إذا كانت عذراء أم لا“.

وحدثت المرة الثالثة في السجن وقت تسليمها، حيث أدخلت إحدى الحارسات “إصبعها الملفوف بكيس بلاستيكي التقطته من الأرض، في فتحة شرجها“.

كشوف العذرية

وأشارت الصحيفة إلى واقعة احتجاز الجيش 18 امرأة على الأقل خلال ثورة يناير 2011، وإخضاعهن لتفتيش ذاتي ولفحوص كشف العذرية، وقول السيسي الذي كان آنذاك مدير إدارة المخابرات الحربية، إنه يدرك “الحاجة إلى تغيير ثقافة القوات الأمنية”، حيث وعد “بحماية المعتقلين من سوء المعاملة“.

وقالت الصحيفة إن: “السيسي لم يحقق وعده بعد مرور عقد على هذه الواقعة“.

وأضافت أن عمليات التفتيش الجسدي لا تقتصر على المشتبه فيهم في قضايا جنائية أو النشطاء، إذ قالت الصحيفة إنها “تحدثت مع امرأتين ومحامية وعن امرأة ثالثة قلن إنهن بعد تقدمهن ببلاغات عن تعرضهن لاعتداء جنسي تم انتهاكهن على أيدي أطباء تابعين للدولة”. وفي شهر أغسطس الماضي أفادت منظمة “هيومان رايتس ووتش” بأن “كشوف العذرية” القسرية لا تزال تستخدم.

 

*  بدء امتحانات الثانوية العامة: ضبط طالب قام بتسريب الإمتحان وانتشار أمني مكثف 

بدأت قوات الأمن صباح اليوم السبت، في تطبيق خطة الانتشار الأمني المكثف بمحيط لجان امتحانات الثانوية العامة لتأمينها، بحسب أ ش أ .

امتحانات الثانوية العامة

وتشمل خطة التأمين الانتشار الأمني المكثف بمحيط اللجان التي تستقبل الطلاب؛ وتأمين عملية نقل أوراق الامتحانات إلى مقر اللجان، وتعيين تمركزات أمنية ثابتة أمام اللجان .

كما تمتد خطة التأمين إلى كافة الطرق والمحاور المؤدية للجان، وتسيير أقوال أمنية وخدمات مرورية.

كما قام مديرو الأمن على مستوى الجمهورية بتفقد محيط لجان الامتحانات. التشديد على التعامل الحاسم مع أي موقف قد يؤثر على سير الامتحانات.

تسريب الإمتحان

من جهة أخرى، ضُبط طالب يقوم بتصوير أوراق بوكليت العربي للثانوية العامة في محافظة الغربية، وبحوزته هاتف محمول بعد نشرها على تطبيق “تليجرام”..

وكشفت المصادر أن الطالب قام بتصوير أجزاء من الأسئلة وصوّر معها الكود السري الخاص به وسيتم حرمانه من دخول الامتحانات سنتين مع الرسوب هذا العام في كل المواد، وربما يتعرض للسجن.

وينص  القانون على أن  يتم توقيع الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على 7 سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد علي 200 ألف جنيه  لكل من قام بطباعة أو نشر أو الترويج بأي شكل من الأشكال أسئلة الامتحانات وأجوبتها أو أي نظم تتعلق بالتقييم بكافة مراحل التعليم بقصد الغش والإخلال بالنظام العام لآلية الإمتحانات.

هاشتاج #الثانوية_العامة

وتصدر هاشتاج #الثانوية_العامة منصات التواصل الاجتماعي للأعلى تداولاً، تزامنًا مع بداية الامتحانات.

وينطلق ماراثون الثانوية العامة اليوم، 10 يوليو لطلاب الشعبة العلمية و11 يوليو لطلاب الشعبة الادبية على النحو التالي:

عدد الطلاب : 649 الف و 378 طالب وطالبة.

شعبة العلوم : 292 ألف و 852 طالب وطالبة.

شعبة الرياضيات:  100 ألف و 169 طالب وطالبة .

الشعبة الادبية:  256 الف و366 طالب وطالبة

تعقد الامتحانات أمام ٢١٨٩لجنة على مستوى الجمهورية.

 

* البكاء على أطلال النيل بمجلس الأمن.. مندوبو السيسي يفشلون في إعادة الحق المصري

جاءت جلسة الخميس بمجلس الأمن لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي وسط تعنت إثيوبي متواصل وقلق مصري وسوداني متصاعد. وعقب الجلسة وجه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رسالة إلى الشعب المصري، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قائلا: “يمكن أن يكون سد النهضة الإثيوبي الكبير مصدرا للتعاون بين دولنا الثلاث وأبعد“.

وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي: “أود أن أطمئن الشعبين السوداني والمصري أنهم لن يتعرضا أبدا إلى ضرر ذي شأن بسبب ملء السد، لأنه لن يأخذ سوى جزءا صغيرا من التدفق“.

وتابع: “في السودان سيكون الروصيرص أكثر قُدرة على الصمود، ولن يخضع لتقلب شديد بسبب التدفق، وبالتالي فإن المُجتمعات المحيطة تكون مطمئنة بالازدهار المتبادل“.

إعادة للاتحاد الإفريقي

وعقب جلسة مجلس الأمن أعلنت الدول الـ 15 الأعضاء بالمجلس ضرورة إعادة المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي بشكل مكثف؛ لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث ويؤدي إلى تخفيف التصعيد الذي يؤثر مباشرة على المنطقة والقارة الإفريقية.

وبعد جلسة عاصفة دعت الأمم المتحدة، الثلاثاء، الدول الثلاث إلى الالتزام مجددا بالمحادثات حول تشغيل المشروع وحثتها على تجنب أي إجراء أُحادي الجانب.

وقال وزير خارجية الانقلاب سامح شكري، إن مصر تواجه خطرا وجوديا بسبب السد الإثيوبي مشددا على أن القاهرة ستضطر لحماية “حقها في البقاء”، حال أصرت إثيوبيا على موقفها الحالي بخصوص سد النهضة.

وأضاف خلال الجلسة أن: “أساس الأزمة سياسي، معتبرا أن موقف إثيوبيا المؤسف قوّض كل محاولات التوصل إلى اتفاق“.

وأضاف شكري “إذا تعرضت حقوقنا للخطر فلن يبقى أمامنا سوى حماية حقنا الأصيل في الحياة”، معتبرا أنه يجب بذل قصارى الجهد وعبر مجلس الأمن لمنع السد من أن يصبح تهديدا لوجود مصر.

وتابع: “لا نعترض على حق إثيوبيا بالاستفادة من مياه النيل الأزرق بل نطالبها باحترام التزاماتها الدولية”، مؤكدا أن مصر لا تطالب مجلس الأمن بفرض تسوية على الأطراف، وأن مشروع القرار هدفه إعادة إطلاق المفاوضات. مؤكدا أن “100 مليون مصري و50 مليون سوداني يعيشون تحت الخطر بسبب سد النهضة“.

أهمية الاتفاق الملزم

من ناحيتها، قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي إن: “بلادها دعمت بناء سد النهضة منذ البداية بشكل يحفظ حقوق الدول الثلاث، مشددة على أهمية الاتفاق الملزم لحماية الأمن البشري والسدود والأمن الإستراتيجي للمنطقة“.

واعتبرت المهدي أن “إثيوبيا اتخذت خطوات منفردة في السابق أضرت بحياة الكثير من مواطنينا“.

وأضافت وزيرة الخارجية السودانية أنه “من دون اتفاق على تعبئة السد فإن فوائده ستتحول لمخاطر على نصف سكان السودان وسكان مصر، وأن السد سيقلل مساحة الأراضي الفيضية في السودان بنسبة 50%”.

بدوره قال وزير الري الإثيوبي: “اليوم يتم التدقيق في مجلس الأمن بتشغيل سد لتوليد الطاقة وهو أمر غير مسبوق”، مؤكدا أن سد النهضة في المكان الصحيح وأن هدفه تحسين حياة سكان المنطقة“.

واعتبر الوزير أن “السد ليس الأول من نوعه، وأن خزانه أصغر بمرتين ونصف من خزان سد أسوان في مصر، مؤكدا أنه ليس لإثيوبيا مخزون مياه كبير وأنه لا بديل عن سد النهضة“.

وتابع قائلا: “مشروع سد النهضة هو محاولة لتحقيق حلم الإثيوبيين واستجابة لمتطلبات حياتهم“.

وقال بارفيه أونانجا، المبعوث الأممي الخاص بالقرن الإفريقي إن: “سد النهضة يجسد روايات متضاربة يمثل آمالا ومخاوف تحديات وفرص تتعلق باستخدام المياه والأمن والطاقة في مصر وإثيوبيا والسودان وفي القرن الإفريقي على اتساعه“.

هذه المرة الثانية التي نتقدم بطلب إحاطة للمجلس حول هذه القضية وكانت المرة السابقة في يونيو 2020، ومنذ ذلك الحين ورغم مختلف المحاولات في المفاوضات لم تتمكن الأطراف من الاتفاق على إطار لتسوية القضايا الخلافية المتبقية، وفي حين أقرت الدول الأعضاء بأن معظم الجوانب المتعلقة بالسد قد عُولجت نتفهم أنه لا يزال على الأطراف أن تتفق على بعض القضايا الأساسية بما في ذلك آلية تسوية المنازعات والحد من الجفاف وتحديدا ملء وتشغيل السد في سنوات الجفاف“.

وأوضح أنه “بعد الاجتماع الافتراضي الذي عقده وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث في 27 أكتوبر 2020 وترأسته جنوب إفريقيا والاجتماع الثلاثي الذي عُقد افتراضيا يوم 10 يناير 2021 لم تتفق الأطراف على الدور المحدد للخبراء والمراقبين الذين يدعمون عملية المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي“.

مماطلة إثيوبية

وأشار إلى أنه “في السادس من فبراير طرح السودان مقترحا جديدا يرى وساطة مشتركة رباعية من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وفي 15 مارس طلب السودان رسميا بدعم من مصر من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التوسط بين الأطراف الثلاثة بشأن السد، ولكن إثيوبيا آثرت تغييرات قليلة في العملية الجارية بقيادة الاتحاد الإفريقي وخلال المباحثات التي عقدت في كينشاسا في الفترة من 5 إلى 7 إبريل هذا العام برئاسة رئيس الكونغو الديمقراطية بوصفه رئيسا للاتحاد الإفريقي، لم يتمكن الأطراف الثلاثة من التوصل إلى إطار للوساطة“.

وتابع “في 13 إبريل عرض رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك تفعيل آلية تسوية المنازعات على مستوى رؤساء الدول والحكومات على النحو الموضح في إعلان المبادئ الموقع في 2015 بشأن السد، وفي 21 إبريل ذكر رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد أن مؤتمر رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الأفريقي هو المحفل المناسب لمناقشة الأزمة، ونظرا لعدم إحراز تقدم في المباحثات تدخل الرئيس تشيسي كيدي بشأن الصندوق وقام بجولة في المنطقة من 8 حتى 11 مايو زار خلالها الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا، وتحدث كيدي إلى الأطراف على أساس نهج من خطوتين الأولى الأكثر إلحاحا وتتمثل في ملء السد خلال الموسم المطير، والثانية ضمان الاتفاق الشامل بشأن ملء السد وتشغيله في المرحلة اللاحقة“.

وأردف “في 24 يونيو التقى كيدي افتراضيا مكتب مؤتمر رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الإفريقي لتبادل المعلومات بشأن السد ولم يحرز أي تقدم ملموس في وجود إثيوبيا ومصر مع مقاطعة السودان، وفي 25 يونيو عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا في الدوحة ومررت قرارا بشأن النزاع الخاص بالسد، ضمن جملة أمور أخرى إلى إثيوبيا أن تمتنع عن ملء السد دون التوصل إلى اتفاق، ودعت مجلس الأمن لعقد مشاورات حول هذه المسألة، وردا على ذلك عارضت إثيوبيا بيان جامعة الدول العربية الذي رأته محاولة لتسييس وتدويل النزاع وشددت على التزامها بوساطة الاتحاد الأفريقي مع تكرارها لخطتها بالمضي قدما في عملية الملء الثاني للسد في يوليو“.

واستطرد “في 5 يوليو وجهت إثيوبيا رسالة لحكومتي مصر والسودان لتخبرهما ببداية ملء السد للعام الثاني وعارضت مصر والسودان هذا الأمر مكررة موقفها أن أي ملء آخر لابد أن يتم وفقا لإطار متفق عليه، مشددا على أن كل الدول التي تتشارك مياه النهر تتمتع بحقوق وعليها واجبات وكما اتفق في إعلان  2015 حول السد يتطلب استخدام هذا المورد الطبيعي وإدارته تعاونا مستمرا بين كل الدول المعنية بنية حسنة بُغية التوصل إلى أرضية مشتركة“.

وواصل: “الأمين العام للأمم المتحدة شجع الدول الأعضاء على السير في مسار المفاوضات وللمساعدة في هذه العملية كلف مكتب الأمم المتحدة للبيئة لتقديم المشورة العلمية على أساس أفضل البيانات والمعارف العلمية المتاحة بغية مساعدة الدول على التوصل لفهم مشترك بشأن معالجة هذه المسألة بالغة الحساسية“.

وأكمل “إننا بحاجة لبذل المزيد من الجهود حتى مع جني المفاوضات الأخيرة لتقدم قليل، مضيفا أن هذه مسألة تكتسب أهمية قصوى، داعيا الدول الثلاث إلى مواصلة تعاونها وتفادي أي إعلانات تزيد من التوتر في منطقة تخضع بالفعل لمجموعة من التحديات بما في ذلك التحديات الناجمة عن كوفيد 19 والنزاعات المسلحة“.

بدورها قالت إنجر اندرسن، منسقة شؤون البيئة بالأمم المتحدة، إن: “النيل الأزرق يشكل موردا حيويا لشعوب مصر والسودان وإثيوبيا، وتقع منابع النيل الأزرق في مرتفعات إثيوبيا والأمطار الموسمية تنتج 69 بالمائة من تدفق النهر سنويا بين يوليو وسبتمبر ويلتقي النيل الأزرق بالنيل الأبيض في الخرطوم ومنه يتدفق عبر السودان إلى مصر“.

وأضافت أن “النيل يوفر المياه العذبة المستخدمة في الزراعة ودعم سبل كسب العيش في هذه الدول لآلاف الناس، ومنذ 2011 شرعت إثيوبيا في تشييد السد على النيل الأزرق وهذا السد يمثل مشروعا عملاقا للطاقة المائية يقع في منطقة بني شنقول في إثيوبيا، ومن خلال توليد الطاقة الكهربائية سيوفر السد موارد الطاقة لإثيوبيا، ويسمح لها بزيادة إمداد الكهرباء والتعجيل بالتحول الصناعي وتصدير فائض الكهرباء إن شاءوا“.

وأوضحت أن “إنشاء السد قارب على الانتهاء وخلال 2020 بدأ الملء الأول للخزان واحتجزت إثيوبيا ما يقرب من 4.9 مليار متر مكعب من المياه ويبدأ الموسم المطير لعام 2021 وأعلنت إثيوبيا أنها بدأت الملء الثاني للسد” 

التأثير على مجرى النهر

وأشارت إلى أنه “خلال القرن الماضي طورت الدول المتشاطئة في النيل البُنى الأساسية لتنظيم تدفق النهر، وتخزين المياه والحد من الفيضان لتوفير المياه للزراعة وتوليد الطاقة المائية، ومع وجود عدد من السدود على حوض النهر بما في ذلك السدود الأصغر على النيل الأزرق، مضيفة أن البنية الأساسية الأكبر هي سد مروي الموجود على النيل الأزرق والذي يمكنه تخزين 12.4 مليار متر مكعب من المياه وتوليد 1250 ميجاوات، وهناك سد الرصيرص في السودان والذي يقع على بعد 100كم في اتجاه مجرى النهر تحت السد ويمكنه احتجاز 5.9 مليار متر مكعب، والبنية الأساسية في مصر تتمثل في السد العالي في أسوان والذي أُنشئ في 1970، ويمكنه تخزين 162 مليار متر مكعب ويولد 2100 ميجاوات من الكهرباء، وعند انتهاء سد النهضة يمكنه تخزين 74 مليار متر مكعب ويولد 5.1 ألف ميجاوات“.

وتابعت “السد الكبير يؤثر على مجرى النهر وفي حالة الجفاف المتكرر يكون التعاون على النهر المشترك هو الحل المستدام على المدى الطويل، وفي السنوات المقبلة سيتحكم أكبر سدين في العالم وهما السد العالي وسد النهضة في تدفقات نهر النيل ووجودهما في حوض النهر بكفاءة قد يعظم الاستفادة الهائلة من هذه البنية الأساسية وسيحول دون أي آثار سلبية“.

وأردفت “حكومات مصر وإثيوبيا والسودان  بذلوا جهودا مستمرة لتعزيز التعاون فيما يتعلق بالمجاري المائية العابرة على مدار سنوات، وفي 2015 وقّعت الدول الثلاث على اتفاق بشان إعلان المبادئ والتزموا فيه ببعض المبادئ الأساسية بما فيها مبدأ التعاون والاستغلال المنصف والمعقول ومنع الضرر ومبدأ التسوية السلمية للنزاعات“.

واستطردت “إعلان المبادئ كان نتاجا لسلسلة من الجهود التعاونية العابرة للحدود التي جرت على مدار السنوات الماضية، وكما سمعنا ثابرت الأطراف في جهودها لتعزيز التعاون واضطلع الاتحاد الأفريقي بدور أساسي العام الماضي، والمضي قدما في هذه المفاوضات، وأقرت الأطراف الثلاثة بالجهود الكبيرة التي بذلها رئيس الاتحاد الأفريقي للتوصل لاتفاق، مضيفة أنه في حين أحرزت الدول الثلاث تقدما في المفاوضات لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن بعض القضايا المحورية بما في ذلك الترتيبات على إدارة الجفاف طويل الأجل وتطوير ما قبل السد وما بعده وآلية تسوية المنازعات كما تبقى هناك بعض الخلافات بخصوص نطاق وطبيعة الاتفاق المقترح، وفي هذه المرحلة مع مصادر أخرى للتوترات الإقليمية التي تزداد يجب أن نعترف أن تجاوز الخلافات القائمة بين الأطراف الثلاثة سيتطلب عملا حثيثا برعاية فائقة بدعم من الخبراء القانونيين والتقنيين ذوي الصلة بعزم من الدول الثلاث على التوصل إلى حل تعاوني؛ سعيا لتحقيق التنمية المستدامة من أجل الجميع انطلاقا من شعار “نهر واحد شعب واحد ورؤية واحدة“.

ونوهت إلى أنه يمكن التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة وفي واقع الأمر لابد من التوصل لاتفاق، والتعاون بين الدول المتشاطئة بخصوص هذا المورد الطبيعي الحيوي لم يكن بقدر الأهمية التي عليها الآن، والدول التي تشهد طلبا متزايدا على الموارد المائية بسبب الزراعة والطاقة بها، وهذا يعزى إلى مجموعة من العوامل مثل زيادة السكان والتحول الصناعي والتمدن والتعاون سيكتسي أهمية أكبر في سياق تغير المناخ، فالنماذج المناخية تشير إلى أن تدفق النهر سيشهد تقلبات كبيرة أثناء الفترة المقبلة وصولا لـ2040 مما سيؤدي إلى مزيد من الفيضانات والجفاف الشديد ومن ثم فمن الحتمي أن تعمل الأطراف معا لإدارة هذه التحديات المتشابكة والوصول إلى اتفاق شفاف بشأن أزمة السد“.            

 

* اتهام مواطن مصري بطعن حاخاما يهوديا في أمريكا

يتهم شاب من أصول مصرية، بارتكاب “جريمة كراهية”، بعد طعنه حاخاما يهوديا في مدينة بوسطن الأمريكية.

واعتقل “خالد عوض” (24 عاماً)، الخميس الماضي، بعد اتهامه بطعن الحاخام اليهودي “شلومو نوجينيسكي”، الذي نجا من الحادث وخرج من المستشفى.

وأفادت قناة “فوكس نيوز”، بأن “عوض”، اقترب من الحاخام اليهودي حاملا مسدسا، وطالبه بمفاتيح سيارته، وعندما حاول الحاخام الركض هاربا، قام بطعنه بالسكين عدة مرات.

وعثرت الشرطة على سلاح ناري مع المتهم عند اعتقاله، مؤكدة أنه ركل أحد الضباط في بطنه أثناء القبض عليه.

 

استمرار تعنت معسكر قوات الأمن بكفر الشيخ في منع إدخال الطعام والدواء للمعتقلين .. الجمعة 9 يوليو 2021.. الفلاحون يهددون بتبوير الأراضى الزراعية بعد ارتفاع أسعار الأسمدة

استمرار تعنت معسكر قوات الأمن بكفر الشيخ في منع إدخال الطعام والدواء للمعتقلين .. الجمعة 9 يوليو 2021.. الفلاحون يهددون بتبوير الأراضى الزراعية بعد ارتفاع أسعار الأسمدة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* للشهر الثاني.. استمرار اضراب المعتقل احمد بدوى عن الطعام

في ظل ظروف اعتقاله التي تفتقد الى أدني المعايير الدنيا لاحتجاز السجناء والمعتقلين بسجن العقرب شديد الحراسة  2، دخل الناشط السياسي “احمد بدوي” منذ يوم 3 يونيو الماضي إضرابا مفتوحا عن الطعام في محاولة سلمية منه لانتزاع حقوقه المسلوبة وتسليط الضوء على معاناته ومعاناة الالاف غيره من المحبوسين في ظروف غير ادمية.

ورغم انكار وزراة الداخلية بحكومة الانقلاب علمها بدخوله في اضراب مفتوح وقيام اسرته ومحاميته بأرسال بلاغ رسمي للنائب العام وكذلك بعمل محضر في نيابة المعادي لتحميلهم المسؤلية الكاملة على حياته الا ان التجاهل وعدم تحمل المسؤولية الدستورية والقانونية من قبل مكتب النائب العام ونيابة المعادي وعدم اكتراثهم بوضعه الصحي والتحقيق في اسباب اضرابه عن الطعام ومحاولة ايجاد حل له

وفي ظل منع الزيارات وعدم الإفصاح عن مكان محبسه الجديد، تزداد المخاوف حول حياة أحمد، الذي يمكن أن يتعرض لانتهاكات تشكل خطورة على حياته، لاسيما وأنه تعرض للتنكيل المتواصل على مدار عامين بسبب إعلانه رفض التعديلات الدستورية.

وكان الأمن فى 21 ابريل 2019 قد قام باعتقال الناشط أحمد بدوي بعد تظاهره منفردا فى احد ميادين التجمع الخامس حاملا لافتة كتب عليها “لا” للتعديلات الدستورية التي جرى الاستفتاء عليها وقتها

ليختفى قسرا بعدها لمدة 6 ايام ويظهر يوم 28 ابريل 2019 فى نيابة امن الدولة العليا على ذمة القضية رقم 674 لسنة 2019 حصر امن دولة عليا ، والتي تامر بحبسه 15 يوما وتم توجيه اتهامات له بالانضمام لجماعة محظورة اسست على خلاف القانون ، ونشر اخبار كاذبة و استخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لارتكاب جريمة من شأنها تهديد أمن وسلامة المجتمع.

 

* استمرار تعنت معسكر قوات الأمن بكفر الشيخ في منع إدخال الطعام والدواء للمعتقلين

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار تعنت أفراد الأمن الوطني بمعسكر الأمن المركزي بكفر الشيخ وإصرارهم على منع المختفيين قسرا والمعتقلين، والمحبوسين احتياطيًا من تلقي أي نوع من الطعام أو الدواء.

وتواصل القوات التابعة للأمن الوطني احتجاز المئات في معسكر قوات الأمن بكفر الشيخ، والذي يعتبر معتقلا سريا لاستيعاب المختفيين قسرا، والمحتجزين بشكل غير رسمي، والمختطفين من أبناء المحافظة، ويوجد به مئات المعتقلين المحبوسين احتياطيا.

 

* الخارجية الإثيوبية: مجلس الأمن أكد أن سد النهضة ليس من اختصاصاته

قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، أن مخرجات جلسة مجلس الأمن التي انعقدت أمس الخميس 8 يوليو 2021م، مثلت نجاحًا لإثيوبيا، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام منذ قليل في نبأٍ عاجل.

وأكدت الخارجية الإثيوبية، أنه “لم يكن من الصواب نقل قضية سد النهضة إلى مجلس الأمن”.

وكان وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، قال في كلمته بمجلس الأمن أمس، إنه لا يجوز إقحام المجلس في مفاوضات السد في مسعًا لتحقيق أهداف سياسية محلية، “وسنأسف لو رأينا المجلس يفرض حلًا على الجميع، ويجب أن يرفض المجلس أي محاولة لتحويله إلى هيئة استئنافية تبت في مسائل الأنهار العابرة للحدود”.

 

* جنازة عسكرية من أمام المنصة لـ”جيهان السادات” لم يحظى بها قائد المقاومة الشعبية وإسرائيل تعزي

شُيع عبدالفتاح السيسي، اليوم الجمعة، جثمان “جيهان السادات” أرملة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إلى مثواها الأخيرة، في جنازة عسكرية خرجت من أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر، في نفس الوقت الذي لم يحظى الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في حرب 1973 بجنازة عسكرية مع أنه شارك في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي لأرض مصر وطرده من أرض السويس الباسلة.

وكشفت مصادر بأسرة السادات، أنَّ جيهان التي توفيت، صباح الجمعة، بعد صراع مع المرض في المركز الطبي العالمي، أقيمت لها جنازة عسكرية في الرابعة من عصر اليوم بمنطقة “المنصة” في مدينة نصر.

جنازة عسكرية

وقالت الصحف المحلية إن الجنازة هي أول جنازة لسيدة تخرج من أمام النصب التذكاري، تقديراً من الدولة السيدة الراحلة.

من جانبه، كشف محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن جنازة جيهان السادات، ستقام عصر اليوم، بمنطقة المنصة أمام النصب التذكاري للجندي المجهول، في مدينة نصر، حيث اغتيل زوجها.

وأوضح السادات، إن السبب في تحديد هذا المكان للجنازة هو وصية الراحلة بأن يتم دفنها إلى جانب زوجها في قبره الموجود بجوار قبر الجندي المجهول في نفس المنطقة.

كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات قد جرى دفنه، في هذا المكان الذي تم اغتياله فيه يوم 6 من أكتوبر عام 1981، خلال العرض العسكري للاحتفال بنصر حرب أكتوبر.

وعن تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة جيهان السادات، قال رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن زوجة عمه كانت تعاني من مرض السرطان على مدى عامين، وعولجت منه في الولايات المتحدة، لكن منذ قرابة 4 أشهر، عادت لمصر وكانت تداوم على العلاج بالقاهرة.

وأضاف أنها منذ حوالى أسبوعين تعرضت لوعكة صحية شديدة مما استدعى نقلها للمركز الطبي العالمي شرقي القاهرة، وظلت في غرفة الرعاية المركزة. وكان السيسي ورئاسة الجمهورية في متابعة لحالتها أولا بأول، ووجه الرئيس بتوفير كافة سبل الرعاية لها.

وأوضح أنها «تحسنت بالفعل في الأيام الأخيرة بفضل دعاء المصريين لها وبفضل الرعاية الطبية، لكن صباح الجمعة، تدهورت الحالة الصحية وحدث لديها خلل في الوظائف الحيوية للجسد، ولم تفلح جهود الفريق الطبي الأجنبي والمصري في إنعاشها وفارقت الحياة».

إسرائيل تعزي

في الوقت نفسه، أعرب عزي رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، جيهان السادات في تغريدة باللغة العربية على تويتر، قائلاً: “حزنت لسماع خبر رحيل السيدة جيهان السادات، أرملة الرئيس المصري الراحل أنور السادات”.

وأضاف: “وقفت الراحلة إلى جانب زوجها الرئيس السادات، ودعمت زيارته التاريخية إلى القدس، ومن بعدها ساندته في استكمال مسيرة السلام مع إسرائيل”.

وقال رئيس الاحتلال الإسرائيلي، الذي تسلم مهامه رسميا مساء الأربعاء “أتقدم باسمي وباسم دولة إسرائيل، بتعازي لـ ( عبد الفتاح السيسي) والشعب المصري”.

وكانت السفارة الإسرائيلية في مصر قالت في تغريدة على تويتر: “تنعى سفارة دولة إسرائيل في مصر ببالغ الحزن والأسى السيدة النبيلة جيهان السادات، أرملة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتقدم خالص التعازي إلى شعب مصر”.

وكان عبد الفتاح السيسي، قد ترأس الجنازة مع زوجته انتصار السيسي، وعدد من الشخصيات الرسمية، أبرزهم مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وحنفي جبالي رئيس مجلس النواب، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بالإضافة إلى محمود توفيق وزير الداخلية.

وقرر السيسي إطلاق اسمها على “محور الفردوس”، نظرا “لما قدمته لمصر من عطاء، وتضحيات برفقة زوجها الرئيس الأسبق حتى لقبت بأم الأبطال“.

يعد وسام الكمال، تقليدا مهما للغاية، تأسس في مصر بأمر سلطاني عام 1915، أصدره السلطان حسين كامل، وظل متعارفا عليه في عهد الجمهورية بعد ثورة 23 يوليو، ويمنح هذا الوسام للسيدات فقط، من اللاتي يستحقن تقدير الدولة.

حصول أي سيدة على وسام الكمال، له شروط، وهي أنَّه لابد أن تكون قد أدت خدمات ممتازة للبلاد أو للإنسانية، وهو ما يتم تحديده بموجب نص المادة 9 من القانون 12 لسنة 1972.

ويشتمل وسام الكمال على 4 طبقات، وهي: الممتازة، والأولى، والثانية، والثالثة، أما الطبقة الممتازة فيتمّ تخصيصها لزوجات رؤساء الدول والملوك، ويمكن إهداؤها لزوجات أولياء العهد أو نواب الرؤساء.

العديد من السيدات المصريات حصلنّ على وسام الكمال قبل السيدة جيهان السادات، ومن بينهنّ الأميرة فوزية، والملكة نازلي، والملكة فريدة، والملكة ناريمان، كما حصلت عليه أيضا سيدة الغناء العربي أم كلثوم عام 1944 من الطبقة الممتازة.

 

* الكشف عن وصية أرملة السادات والسيسي يصدر قرارا بعد وفاتها

كشف محمد أنور السادات ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، أن جيهان السادات أبدت رغبتها قبل وفاتها بأن تدفن بجوار زوجها الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

وتابع إنه يتم حاليا بحث هذا الأمر بأن إمكانية دفنها بجوار زوجها الراحل محمد أنور السادات ، مؤكدا إنه حتى الأن لم يتم الاستقرار على مكان دفنها.

وستقام مراسم الجنازة العسكرية لجيهان السادات في تمام الساعة الرابعة عصرا بتوقيت القاهرة أمام النصب التذكاري للجندي المجهول في مدينة نصر، في حضور عبد الفتاح السيسي

وتوفت اليوم الجمعة السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام،بعد صراع مع المرض، حيث تم نقلها منذ أيام للمستشفى بعد تدهور حالتها الصحية.

وقد أصدر عبد الفتاح السيسي قرارا بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.

 

* رئيس وزراء إثيوبيا يطمئن مصر والسودان بشأن ملء سد النهضة بعد جلسة مجلس الأمن

بعث رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، اليوم الجمعة، رسالة طمأنينة إلى مصر والسودان بشأن عملية ملء سد النهضة.

وقال أحمد في بيان له باللغة العربية عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي: “يمكن أن يكون سد النهضة الإثيوبي مصدرا للتعاون لدولنا الثلاثة وأبعد”.

وتابع: “أود أن أطمئن الشعبين السوداني والمصري بأنهم لن يتعرضوا أبدا لضرر ذي شأن بسبب ملء السد، لأنه لا يأخذ سوى جزء صغير من التدفق”.

وأضاف آبي أحمد موضحا: “في السودان، سيكون الروصيرص أكثر قدرة على الصمود ولن يخضع لتقلب شديد في التدفق، وبالتالي فإن المجتمعات المحيطة تكون مطمئنة بالازدهار المتبادل”.

وتأتي رسالة رئيس وزراء إثيوبيا للشعبين المصري والسوداني بعدما أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة، أمس الخميس، أن بلاده ستدافع عن حقوق مواطنيها بكل الوسائل المتاحة، مشددا على أن المفاوضات يجب أن تتم في إطار زمني محدد.

وأوضح شكري خلال مؤتمر صحفي أن مصر “تعتقد أن مسودة القرار الذي قدمته تونس تتضمن كل الإجراءات التي نسعى لتحقيقها”، مضيفا: “نتطلع لتحمل مجلس الأمن مسؤولياته في إطار الدبلوماسية الوقائية من أجل التدخل وحل الأزمة”.

وأشار إلى أن “أعضاء مجلس الأمن عبروا عن تأييدهم لمشروع القرار التونسي ما يدعم المسار التفاوضي”، مؤكدا أنه “إذا لم يتدخل مجلس الأمن لحل الأزمة فإنه بذلك يكون قد أهمل في الاضطلاع بمسؤولياته”.

ولفت إلى أن “حماية مصر لحقوق شعبها متأصلة ونحن ملتزمون بذلك ونؤكد على دعمنا التفاوض وخفض التصعيد”، مضيفا أن بلاده “أقرت بأحقية إثيوبيا في الاستفادة بمياه النيل وإقامة السد لكنها طالبت بحماية أمنها المائي ومصالحوشدد الوزير على أن “مصر ملتزمة بمبادئ مواثيق الأمم المتحدة وستستمر في إظهار المرونة والرغبة في دعم عملية الاتحاد الإفريقي“.

بدورها، حذرت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، في كلمتها أمام مجلس الأمن، من مخاطر سد النهضة، قائلة إنه “بدون التوصل إلى اتفاق تتحول فوائد سد النهضة الإثيوبي إلى مخاطر حقيقية”.

كما شددت على ضرورة الاطلاع على ملء وتشغيل سد النهضة لأهمية ذلك للمشاريع الزراعية السودانية، معتبرة سلوك إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة بأنه يهدد السودانيين.

وكشفت عن أن سد النهضة سيقلل نسبة الأراضي الزراعية 50%، موضحة أن ملء إثيوبيا الأول تسبب بانخفاض مستوى المياه في النيل الأزرق.

كما قالت إن هذا السد يؤثر على نصف سكان السودان وكامل سكان مصر، ورغم ذلك تصر إثيوبيا على الملء الثاني رغم معرفتها بالأضرار.

وطالبت المجتمع الدولي بإلزام إثيوبيا بعدم اتخاذ خطوات أحادية، مؤكدة أن صمت مجلس الأمن سيرسل رسالة خاطئة.

من جهته، دعا المبعوث الأممي للقرن الإفريقي بارفيه أونانغا الدول الثلاث إلى التوصل لاتفاق على آلية فض النزاع بشأن السد، مشيراً إلى أن فشل تلك الأطراف في التوصل لآلية تعاطٍ مع القضايا الخلافية في الوقت السابق يدعو للقلق. كما دعا إلى تجنب التصريحات التي من شأنها زيادة التوتر بين تلك الدول.

وحذر من الفشل في التوصل لآلية توافقية في القضايا الفنية، داعياً الدول الثلاث إلى تفادي أي تصريحات تزيد التوتر.

كذلك طالبت مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنغر أندرسن، بتجاوز الخلافات القائمة بين مصر والسودان وإثيوبيا.

ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة المعد ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات.

في مارس/ آذار 2015 وقع قادة مصر والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا في الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ بهدف تجاوز الخلافات.

وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديداً حيوياً لها إذ يؤمن لها النيل نحو 97% من مياه الري والشرب.

وتصر إثيوبيا على أن قضية السد لا تهدد السلم والأمن الدوليين وبالتالي لا تتطلب انعقاد مجلس الأمن.

 

* مستشار السيسي يرد على مفتي إثيوبيا بعد الهجوم على مصر

رد مستشار السيسي للشؤون الدينية، أسامة الأزهري، على مفتي إثيوبيا بعد هجومه على مصر وقوله إن بلاده عادلة منذ الملك النجاشي.

وكتب الأزهري عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قائلا: “مضى زمن النجاشي الذي لا يُظلم عنده أحد، وجاء زمن تظلم فيه إثيوبيا مائة مليون أحد في مصر، وأربعين مليون أحد في السودان، ومن اعتدى على حقنا فلا يلومن إلا نفسه“.

وتابع: “أصدر مفتي أثيوبيا الحاج عمر إدريس، رئيس المجلس الأعلى الفيدرالي للشؤون الإسلامية الإثيوبي، بيانا خلاصته أن إثيوبيا لها حق المنفعة والاستفادة من مواردها الطبيعية دون أي ضرر لدول حوض النيل بصورة عامة، إلى أن يقول: نحن في بلد الملك النجاشي، الملك العادل، والعدالة ما زالت في بلادنا إثيوبيا إلى يومنا هذا“.

وواصل الأزهري: “وتعقيبا على هذا أقول: عدد المسلمين في إثيوبيا 33% وإذا لم يتخذ فضيلة المفتي هذا الموقف فقد يقع ضرر عظيم على كل شريحة المسلمين في إثيوبيا، فنحن جميعا كمصريين نعذره في موقفه، ولكن تعليقي هنا لتحصين عقول المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من مغالطة قد تشوش العقول، حيث أن فضيلة المفتي الإثيوبي يقول إن إثيوبيا لها حق الانتفاع بمياه النيل دون ضرر لدول حوض النيل، فكيف إذا صار الضرر الواقع على مصر والسودان قطعيا وظاهرا وواضحا وساطعا، وأنه ضرر يودي إلى هلاك الملايين منا، والأنهار ملكية عامة تشترك في منفعتها كل الدول التي يمر النهر الخالد بأراضيها، فلا يحق لأي طرف أن يستحوذ ويستأثر ولا يبالي لهلاك غيره ممن يشاركه الموارد وله فيها نفس الحق“.

 

*أوجاع الأطباء بين وباءين: كورونا وبطش السيسي

كبقية فئات الشعب المصري، يعيش آلاف الأطباء المصريين أوجاعا مأساوية، وسط غلاء فاحش وضرائب متصاعدة وبينهما القتل بفيروس كورونا، الذين يعدون حائط الصد الأول أمامه، في ظل أجواء وظروف غير مواتية من تدني مستوى الخدمات والتجهيزات الطبية بالمستشفيات.

وأمام ذلك، يستمر بطش السيسي ونظامه العسكري في رفض تحقيق مطالب الأطباء، سواء بتوفير بدلات عدوى مناسبة للمخاطر التي يتحملونها، أو معاملة أسر شهدائهم  الذين قتلوا بالعدوى في الصفوف الأولى دفاعا عن الشعب المصري، كضحايا الجيش والشرطة الذين يقتلون في سبيل النظام وحمايته وتكريس وجوده وبقائه.

وفي هذا السياق، دعت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إلى معاملة الأطباء الراحلين بكورونا معاملة ضحايا الجيش والشرطة، والذي يتحاوز عددهم ٦٠٠ طبيب أثناء تأدية واجبهم. وأصدرت “المبادرة” ورقة سياسات بعنوان (قبل كورونا وبعده.. محنة الأطباء المصريين)، والتي تستعرض المشكلات التي يواجهها الأطباء بشكل خاص والفرق الطبية عموما في مصر، وتقدم توصيات لتحسين أوضاع الأطباء بما يساعد على الحفاظ على مقدمي الخدمة الطبية داخل البلاد، وزيادة أعدادهم، في ظروف تضمن لهم حقوقهم وتضمن للمصريين التمتع بالحق في الصحة.

وتابعت المبادرة: “تصدر هذه الورقة بعد مرور ما يزيد على عام من بداية جائحة كورونا، التي وضعت الأطباء والفرق الصحية على خط المواجهة، وفقدت مصر خلالها ما يقرب من ٦٠٠ من أطبائها أثناء تأدية واجبهم، في الوقت الذي تراجع فيه عدد الأطباء العاملين المتواجدين في البلاد عما يحتاج إليه القطاع الصحي نتيجة ظروف عملهم غير الملائمة“..

وكانت أوضاع وظروف عمل الأطباء في حاجة إلى تدخلات جذرية منذ زمن، وطُرحت الدعوة إلى تدخل منهجي وتشاركي لتطوير المنظومة الصحية كثيرا، وفي ظل الأزمة الحالية اتضحت آثار تأخر تلك المناقشات والتدخلات، في الوقت الذي تتخذ فيه مصر خطواتها الأولى نحو تطبيق تأمين صحي شامل، وتتعرض كذلك لوباء عالمي خطير.

وحذرت الورقة من الصعوبات التي تواجه العاملين في قطاع الصحة المصري، والتى تجعل الاحتفاظ بهم داخل البلاد مسألة صعبة. وتمثل جائحة كوفيد-19 فرصة لإعادة التفكير في النظام الصحي ، وهو ما يتطلب صورة أوضح عن الأطباء. فلماذا توجد حاجة إلى مزيد من الأطباء في مصر رغم تزايد أعداد الخريجين كل عام ؟ ماذا يخبرنا هذا عن البيئة التي يعملون فيها؟ كيف يمكن تحسين ذلك؟ ماذا يقدم نظام التأمين الصحي الجديد؟ وما هي أدوار أصحاب المصلحة الآخرين؟ .

وعقدت المبادرة ندوة رقمية يوم 28 يونيو، بعنوان “قبل كورونا وبعده.. محنة الأطباء المصريين”، لمناقشة القضية، بحضور كل من د. فريدي البياضي عضو مجلس النواب، ود. أسامة عبد الحي الأمين العام لنقابة الأطباء، ود. علاء غنام مدير برنامج الحق في الصحة في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

واتفقت الآراء في الندوة على عدد من الخطوات المطلوبة لتحسين أوضاع الأطباء، خاصة في الظروف الضاغطة التي يمر بها القطاع الصحي، وعلى رأسها زيادة مخصصات الصحة في ميزانية الدولة، وتحسين أجور الأطباء التي لا تسمح لهم حاليا بحياة كريمة، وحماية الأطباء والفرق الطبية من العنف، وتوفير نظام محاسبة يحفظ حقوقهم وحقوق المرضى، ومعاملة الأطباء الذين فقدوا أرواحهم أثناء تأدية واجبهم معاملة شهداء الوطن من الجيش والشرطة.

وذكرت المبادرة: يعد عدم القدرة على الإبقاء على الأطباء المصريين داخل البلد قضية حاسمة، وتستلزم معرفة جذور هذه المشكلة تحليلا شاملا للأوضاع في بيئة عمل الأطباء وظروفهم، والتي تمس الأعمدة الأساسية الأخرى للنظام الصحي، مثل: التمويل والحوكمة والقيادة وسهولة الحصول على الأدوية وتقديم الخدمات.

وتابع البيان: أوجه القصور في هذه الأعمدة الأساسية تقلل من حوافز بقاء الأطباء في القطاع العام خصوصا، وفي مصر عمومًا. لذلك فإن المراجعة النقدية لهذه الجوانب المختلفة، من وجهة نظر الأطباء، تكشف عن السياسات اللازمة للاحتفاظ بالجيش الأبيض داخل البلاد.

وتستهدف الورقة بدء حوار بين أصحاب المصلحة من أجل إيجاد مسارات مختلفة لتحسين ظروف الأطباء المصريين، وتشمل مراجعة مكثفة للأدبيات المتاحة ومقابلات مركزة مع مصادر مهمة للمعلومات، ومع الأطباء، الذين هم الموضوع المركزي للورقة.

وكانت دوائر نقابية قدرت أعداد الأطباء المهاجرين من مصر بنحو 225 ألف طبيب ما يعادل نصف قوة الأطباء بمصر، بسبب ضعف الرواتب وتدني ظروف التدريب والتجهيزات الطبية بالمستشفيات ما يعرقل عملهم، بجانب الصعوبات التي تضعها وزارة الصحة في نظم التعيين والتدريب والزمالات الطبية والعديد من الإدارات الطبية.

 

* الفلاحون يهددون بتبوير الأراضى الزراعية بعد ارتفاع أسعار الأسمدة

ارتفعت أسعار متطلبات الزراعة من وقود وأسمدة وبذور ومبيدات وغيرها، وتم فرض رسوم باهظة على الفلاحين لتبطين الترع، كما يتم إعداد قانون لبيع مياه الرى تزامنا مع أزمة سد النهضة، وفى نفس الوقت تراجعت أسعار المحاصيل؛ كلها كوارث تدفع الفلاح المصري نحو تبوير أرضه، وهو ما قد يفضي إلى مجاعة فى البلاد بسبب السياسات الخرقاء التى يفرضها نظام الانقلاب العسكري.

وكانت أسعار الأسمدة قد ارتفعت في السوق السوداء  بسبب سياسيات حكومة الانقلاب، حيث ووصل سعر شيكارة اليوريا الـ50كيلو إلى 329 جنيها، نتيجة عدم وصول ‏الأسمدة الصيفية المدعمة التي تباع بـ 164.5 جنيها للشيكارة إلى الجمعيات ‏الزراعية، وهو ما يضر بإنتاجية عدد من المحاصيل الصيفية خاصة القصب الأكثر احتياجًا لهذه ‏الأسمدة، إذ إن حصة كل فدان 13 شيكارة سنويًا.

كما انعكس قرار نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب، ‏باستمرار ‏فرض رسم على صادرات الأسمدة الأزوتية ‏بواقع 600 جنيه للطن سلبيا على الأسعار وعلى المزارعين

فساد وفشل

من جانبه، كشف حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن أزمة توزيع الأسمدة الصيفية المدعمة تفاقمت هذا الموسم في جميع محافظات الجمهورية بصورة لم تحدث من قبل، مشيرا إلى أن أغلب المزارعين يشتكون من عدم صرف كامل مستحقاتهم من الأسمدة المدعمة حتي الآن.

وقال أبوصدام فى تصريحات صحفية، إن أسباب تفاقم أزمة الأسمدة الصيفية المدعمة تكمن في تخوف المزارعين من عدم صرف كامل مستحقاتهم، خاصة أننا اقتربنا من نهاية موسم التوزيع والذي ينتهي عادة في شهر سبتمبر من كل عام.

وأكد أن أسعار الأسمدة في السوق السوداء، ارتفعت بشكل جنوني، حيث يصل سعر شيكارة اليوريا الـ50كيلو إلى 329 جنيها، وهو ضعف سعرها في الجمعيات الزراعية، حيث تسلم نفس الشيكارة بسعر 164.5 جنيه؛ مما يجعل تسميد المحاصيل بالأسمدة من السوق السوداء فوق طاقة الفلاحين.

وأوضح أبو صدام، أن من أسباب تفاقم أزمة الأسمدة هذا الموسم أكثر من أي وقت آخر، هو فشل وزارة الزراعة في إدارة عمليات توزيع الأسمدة بالشكل الأمثل، وتراخيها في استلام كامل المقررات من الشركات المصنعة، وهي الحصة التي تقدر بـ55% من إنتاج هذه الشركات التي تفضل تصدير منتجها أو طرحه في السوق الحر طمعا في مزيد من الأرباح، مع تفشي الفساد الناتج عن وجود فرق سعر يصل إلى 3290 جنيها في طن اليوريا الواحد ما بين السعر المدعم والحر؛ مما يغري ضعاف النفوس في الاستفادة بأي طريقة من هذا الفرق، بالإضافة إلي الطلب المتزايد علي الأسمدة في ظل زيادة مساحات الأراضي المستصلحة حديثا.

وأشار إلى أن مقرارات الموسم الصيفي تبلغ 2.2 مليون طن، مطالبا وزارة الزراعة بحل هذه الأزمة المتكررة من خلال إعادة هيكلة منظومة توزيع الأسمدة، وإجبار الشركات المصنعة على توريد كامل حصصها في المواعيد المحددة، وزيادة رسم الصادر علي الأسمدة المصدرة بالقدر المناسب،  وتشديد الرقابة علي بيع الأسمدة في السوق الحر للحد من تهريب الأسمدة المدعمة، والحد من تفاوت الأسعار الكبير بين الاسمدة المدعمة والحرة، والقضاء علي الحيازات الوهمية التي تصرف أسمدة مدعمة بدون وجه حق.

شركات الأسمدة

وكشف المهندس سعيد عز الدين، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بشركات الأسمدة، أسباب الأزمة، مؤكدا أن الحكومة لم تلتزم بتعهداتها بضخ الغاز لشركات الأسمدة، ومن بينها شركة أبو قير التي تعد من أكبر الشركات المنتجة للسماد، مما أدى إلى تراجع معدلات الإنتاج خلال الفترة الماضية.

وقال عزالدين فى تصريحات صحفية، إن الفترات الماضية شهدت نقصا حادا في ضخ الغاز، وتم وضع حل مؤقت للمشكلة عن طريق التنسيق فيما بين إدارات الشركات المنتجة، بتحديد مواعيد وجدول سنوي لتوقف كل مصنع من مصانع الأسمدة لضمان استمرار تشغيل المصانع بشكل يحافظ على الإنتاج والمعدات، محذرا من أن التوقف بغير انتظام، يعرّض آلات المصانع للتلف، ويُحمّل الشركات مبالغ باهظة لإصلاح التلفيات.

وأكد أن أهمية الغاز في صناعة الأسمدة ليس في استخدامه كوقود ومصدر للطاقة للمصانع يمكن الاستغناء عنه كمختلف الصناعات الأخرى، ولكنه يعتبر أحد مدخلات الإنتاج، لافتا إلى أن عدم ضخه بصورة دورية يؤدى إلى توقف الشركات المنتجة.

وأوضح أن تأثر الشركة وتوقف العمل بها، يؤدي بالتبعية لتأثر دخل العاملين، لعدم تحقيق الحد الأدنى لخطط الإنتاج لأسباب خارجة عن إرادتهم، مؤكدا أن أنشطة وتكلفة الصيانة تزايدت بشكل كبير فى الفترة الاخيرة بسبب تلك المشكلة.

تبوير الأراضى

وقال شعبان زيدان، نقيب الفلاحين الزراعيين بمركز محرم بك بالإسكندرية، إن الفلاحين يعانون من نقص حاد في السماد، الأمر الذي جعل سعره يزيد في السوق السوداء بصورة لم نشهدها من قبل. وأضاف زيدان فى تصريحات صحفية، أن نقص السماد يؤثر بالسلب على الزراعة، ويؤدي إلى تأثر مباشر للفلاح، محذرا من عزوف الفلاحين عن الزراعة، بسبب ما يواجهونه من مشاكل كثيرة.

مآتم الزراعة

واستنكر محمد برغش أمين عام اتحاد الفلاحين، رفع أسعار الأسمدة، معتبرا أن هذا القرار يدمر كلا من الزراعة والفلاح المصري. وقال برغش، في تصريحات صحفية، إن الفلاح تعرض لضربات عدة، من بينها رفع أسعار المحروقات والكهرباء وتضاعف الضرائب 10 مرات. وأكد أن المزراعين سيواجهون زيادة أسعار الأسمدة بإقامة مآتم أمام مديريات الزراعة في مختلف المحافظات لنعي الفلاح والزراعة في البلاد التى لن تقوم لها قائمة بعد الآن.

 

*الثلاثاء 20 يوليو أول أيام عيد الأضحى المبارك

أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، أن الثلاثاء الموافق 20 يوليو الجاري هو أول أيام عيد الأضحى.

وقالت المحكمة العليا في السعودية إن وقفة عرفة ستكون الاثنين الموافق 19 يوليو.

ونقلت المحكمة عن دائرة الأهلة “عدم ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة مساء هذا اليوم الجمعة، وأن يوم غد السبت هو المكمل للثلاثين من شهر ذي القعدة، وبعد غد الأحد هو الأول من شهر ذي الحجة”