جثمان القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني

وفاة مفتي الديار اليمنية القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني في صنعاء ونعي المرصد الإسلامي

جثمان القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني

القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني
العلامة محمد بن إسماعيل العمراني

وفاة مفتي الديار اليمنية القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني في صنعاء ونعي المرصد الإسلامي

  

مدير المرصد الإعلامي الإسلامي – شبكة المرصد الإخبارية

 

فقدت الأمة الإسلامية القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني، أشهر علماء اليمن في التاريخ الحديث ومفتي الجمهورية السابق، الذي وافقته المنية فجر اليوم الاثنين بأحد مستشفيات محافظة صنعاء

وخيمت حالة من الحزن على العالم الإسلامي واليمن بعد فقد العالم محمد بن إسماعيل العمراني، الذي يعتبره اليمنيون منارة الفقه والحديث وربان الرواية والدراية، فهو يعد أحد أشهر علماء اليمن المعاصرين ومرجعيتهم فيما يتعلق بالعلوم الشرعية والفقهية

 

هذا وقد نعى ياسر السري مدير المرصد الإعلامي الإسلامي وفاة مفتي اليمن القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني في وسائل التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر والواتس اب وغيرهم، فكتب قائلا:

“لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى أحسن الله عزاءنا وعزاء الأمة الإسلامية في وفاة القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني. ستكون الصلاة على فقيد الأمة الإسلامية في جامع الزبيري بعد صلاة الظهر.

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني رجل دين إسلامي، مفتي اليمن سابقا، وأحد أبرز علمائه في الحقبة الأخيرة.

ومن كبار علماء اليمن المعاصرين.

رحم الله الشيخ العمراني .

وخالص التعازي لذوي الشيخ وخاصة نجله الأخ الدكتور عبد الغني محمد إسماعيل العمراني.

ياسر السري”

عندما كان يعيش ياسر السري في اليمن تعرف على الشيخ رحمه الله، وقام بالعمل مع نجله الدكتور عبد الغني العمراني حينما كان يعمل مديراً لمعهد الشوكاني لإعداد المعلمين التابع لوزارة التربية والتعليم اليمنية.

https://www.facebook.com/photo?fbid=2830350420609959&set=a.1383975155247500

القاضي العمراني ونجله عبد الغني العمراني وحفيده أسامة بن عبد الغني بن محمد العمراني وزيد بن أسامة بن عبد الغني بن محمد العمراني
القاضي العمراني ونجله عبد الغني العمراني
وحفيده أسامة بن عبد الغني بن محمد العمراني
وزيد وضياء ابني أسامة بن عبد الغني بن محمد العمراني

 

العلامة المجتهد محمد بن اسماعيل العمراني

وهو خير المدرسة الإصلاحية الاجتهادية المنتسبة لمدرسة وفقه أهل البيت، والمتفرد فيهم بالترضي على معاوية وعمرو رضي الله عنهما.

فالقاضي محمد بن اسماعيل العمراني رحمه الله ، يعتبر آخر هذه المدرسة، وخيرها، حيث تحولت للسنة

وهو خير بلا ريب من الشوكاني والكوكباني وابن الأمير والجلال والمقبلي وابن الوزير، وابعدهم عن رواسب الاعتزال الزيدي، وأنقاهم منه، وألصقهم بأهل السنة والجماعة.

وهو ختام هذه المدرسة وشاهد على تحولاتها الفكرية العميقة، أوذي في ذلك كثيرا، في زمن الإمامة وحديثا في عهد المسخ الجديد للجارودية الخبيثة.

وقاد التيار الإصلاحي الزيدي إلى السنة بكل شجاعة وحكمة وبذل، كما أنه بعد وفاته لا يحق لأحد بعده أن ينتسب للسنة ومذهب أهل البيت معا.

 

من هو محمد بن إسماعيل العمراني؟

القاضي الجليل محمد بن إسماعيل العمراني، هو أحد أشهر علماء اليمن المعاصرين، ينحدر أصله من مدينة صنعاء القديمة التي ولد فيها سنة 1922م، واُشتهر بـ”العمراني” مع أنه وُلِد ونشأ وتربى وتعلم في صنعاء على يد كبار العلماء والقضاة، وذلك لأن أصل أسرته من مدينة عمران.

وكان أول من انتقل من أسرة محمد بن إسماعيل العمراني إلى صنعاء هو جده القاضي علي بن حسين بن صالح بن شائع العمراني، وهذا الجد هو أول من استوطن صنعاء في القرن الثاني عشر من الهجرة النبوية، والذي يعد أول من قرأ العلم من هذه الأسرة.

وينتمي اللقاضي محمد بن إسماعيل العمراني إلى أسرة عريقة في العلم، ضاربة جذورها في الفضل والصلاح والقضاء، فقد ساهم أجداده في نشر العلم واجتهدوا فيه تعليمًا وتأليفًا، وجده القاضي العلامة محمد بن علي العمراني الذي كان نموذجًا لأفراد هذه الأسرة العريقة في العلم والصلاح بين أقوامهم وفي مجتمعاتهم كالنجوم بين معاصريهم من العلماء وكمصابيح الهدى في العلم.

 

مسيرة محمد بن إسماعيل العمراني في العلم:

عاش محمد بن إسماعيل العمراني حياة حافلة بالعطاء العلمي والمعرفي، وتعليم الأجيال والتأليف لكتب لما يخدم الأمة، واعاد للفقه والمتفيقهة مكانتهم، وأخذ على عاتقه بناء دور الفتوى والمفتي بما ينفع الناس ويمكث في الأرض.

وكانت العدالة والحرية كجوهر للدين وناظمة لمبادئه وأسسه ومنطلقاته هي مدار اجتهاد الراحل محمد بن إسماعيل العمراني وبصمة فتواه، فهو اشتهر بالعدل في مواقفه وفتاواه وآرائه واجتهاداته.

ويُعتبر العلامة محمد بن إسماعيل العمراني، من أشهر علماء اليمن المعاصرين فيما يتعلق بالعلوم الشرعية والفقهية والدينية، وامتدت شهرته لبلدان عربية كثيرة وكان يتوافد إليه العلماء ومحبي العلماء من كل بلد لزيارته.

ولم يكن محمد بن إسماعيل العمراني يميل إلى السياسة ولم يتعصب لمذهب معين قط، فقد فضل أن يحتفظ بمحبة كل اليمنيين ومريديه، كما عُرف بالإسلام المعتدل في كل مسيرته العلمية والعلمية، ورفضه للتطرف والعنصرية والطائفية.

وقد شغل العلامة الراحل محمد بن إسماعيل العمراني منصب مفتي الجمهورية اليمنية إلى أن جاء الحوثيين وعينوا أحد افراد السلالة مفتياً لهم

كما نعت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، وفاة مفتي الجمهورية، محمد بن إسماعيل العمراني، الذي وافته المنية فجر اليوم الاثنين.

وقالت الوزارة في بيان نعيها، إنه “بهذا المصاب الجلل والخطب العظيم نعزي أنفسنا ونعزي اليمنيين قيادة وشعبا، والأمتين العربية والإسلامية، والعزاء لوالده وأهله وأحفاده وطلابه ومحبيه”.

وبحسب الوزارة، ولد العمراني في صنعاء القديمة، وجده القاضي العلامة محمد بن علي العمراني كان من أبرز تلاميذ الإمام محمد بن علي الشوكاني، وكان في حياته العلمية يميل إلى الاجتهاد، ولم يتعصب لمذهب معين قط.

وأضاف بيان الوزارة ”ذاع صيته وانتشر علمه، واتسع تدريسه، حتى صار معروفا بين أقطار المسلمين وفي أصقاع الأرض، وله إسهامات علمية متميزة خلال مسيرته الطويلة، إذ عمل في القضاء، كما عمل في مجال التدريس، وفي حلقات المساجد منذ وقت مبكر من حياته وحتى وفاته، وكان رحمه الله محل ثقة الخاصة والعامة؛ إذ توافدت إليه الفتاوى من داخل اليمن وخارجه“.

في غضون ذلك، سارع العديد من اليمنيين، عبر حساباتهم وصفحاتهم الشخصية، على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، إلى نعي العمراني، معبرين عن حزنهم لوفاته.

ووجهت الوزارة دعوة لكل اليمنيين عقب صالة الظهر إلى “إقامة صلاة الغائب في جميع مساجد الجمهورية على روح الفقيد الكبير، سائلين المولى عز وجل أن يرحمه رحمة واسعة“.

https://www.facebook.com/Muhammad.Alamrani/videos/591442735177556

ولد في صنعاء القديمة في عام 1922، وشغل عددًا من المناصب الرسمية مثل رئاسته مكتب رفع المظالم إلى رئيس الجمهورية، وتم تعيينه في لجنة تقنين الشريعة الإسلامية بمجلس الشورى في مرحلة ما قبل الوحدة اليمنية سنة 1990م،يعد القاضي العمراني، من كبار علماء البلاد المعاصرين والمجتهدين.

وكان –رحمه الله – دائم التحذير من التفرقة والتمذهب، وينادي بأعلى صوته: “ألا إن من أوجب الواجبات في هذا العصر وحدة الصف والجماعة، وإن التفرقة من أقبح البدع وأشنعها”.

حاز القاضي رضا واحترام غالبية اليمنيين. فتجد في حلقته أطيافًا مختلفة من شتى المذاهب والفرق والبلدان والطوائف. كلهم معجب به، وبعلمه، وتواضعه، وإنصافه، واعتداله، ونشاطه.. وحبه للعلم والمتعلمين.

تحصّل الشيخ العمراني على أسانيد عالية سامية، فلم يكن بينه وبين الإمام البخاري إلا ثلاثة عشر رجلا، كما أنّه يروي عن بعض مشايخه، عن شيخ الإسلام القاضي محمد بن علي الشوكاني جميعَ ما حواة كتابه «إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر»، ويروي عن شيخه العلامة عبد الواسع الواسعي جميعَ ما تضمنه كتابُه “الدر الفريد من المقروءات والمسموعات والمجازات” عن علماء اليمن، وحضرموت، ومصر، والهند، والشام، وغيرها من الأقطار.

السيرة الذاتية للقاضي العمراني

هو القاضي الأجل ، والعلم الشامخ ، والطود الباذخ ، والقمة السامقة ، والشعلة الوقادة ، والهمة العالية ، علم الفقهاء ، وبقية الفضلاء ، الفقيه ، المحدث ، اللغوي ، والمحقق ، شيخ القضاة ، وإمام  الدعاة ، وكبير الدعاة ، شيخ الإسلام القاضي الإمام وجيه الدين أبو عبد الرحمن محمد بن إسماعيل بن محمد بن محمد بن علي بن حسين بن صالح بن شايع العمراني الصنعاني

مولده
حدد بنفسه تاريخ ولادته فقال : ولدت في الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ألف وثلاثمائة وأربعين للهجرة النبوية قي مدينة صنعاء ، ولما بلغت الرابعة من عمري توفي والدي ، فنشأت يتيماً فقيراً جاهلاً ، ألهو وألعب مع الصبيان .

أسرته
انتقل جده القاضي علي بن حسين بن صالح العمراني ( توفي سنة 1219هـ ) من مدينة عمران إلى صنعاء سنة 1155هـ وعمره آنذاك عشر سنوات، فمدة وجود آل العمراني في صنعاء يربو على المائتين واثنتين وسبعين سنة ، إذاً فهم الآن يعدون من أهل صنعاء ، وكانت منازلهم في حارة العَلَمي القريبة من الجامع الكبير بصنعاء القديمة .

القاضي العمراني سليل بيت علم أثيل

لم يكن أسلاف القاضي العمراني رجالاً مغمورين ، بل كانوا من رموز العلم في صنعاء ، فهذا جده القاضي علي بن حسين بن صالح العمراني كان من أشهر رجال القرآن الكريم في صنعاء ، عاش معاصراً لمجموعة من أعظم رجال اليمن على مر التاريخ ، هما الإمامان محمد بن إسماعيل الأمير ومحمد بن علي الشوكاني .

أما جده القاضي محمد بن علي بن حسين العمراني ( توفي سنة 1264هـ ) فقد كان أحد أبرز تلاميذ شيخ الإسلام الإمام محمد بن علي الشوكاني ، وأحد مفاخر اليمن في ميدان العلوم ، ترجم له شيخه الشوكاني في كتابه البدر الطالع فقال : برع في جميع العلوم الاجتهادية ، وبلغ في المعارف إلى مكان جليل ، وهو قوي الذهن ، سريع الفهم ، جيد الإدراك ، ثاقب النظر ، يقل نظيره في هذا العصر ، مع تواضع وإعراض عن الدنيا … وفي الجملة فهو قليل النظير في مجموعه وكثرة فنونه وإتقانه.

أما أحد تلاميذه فقد وصفه بقوله : إنه إمام العلوم، وحافظ العصر الذي انتهت إليه رئاسة العلم في هذه البلاد ( يعني اليمن ) … وإنه برع في علم الحديث حتى بز الأقران ، بل فـُقـِد نظيره فيمن تقدم بقرون حتى سمعت عمن يروي عن بعض الأعلام أنه لم يأت في هذه الديار بعد عبدالرزاق الصنعاني.

صوتيات للشيخ العمراني

https://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=1423

 

 

عن Admin