الأسواق على موعد مع ارتفاع جديد في أسعار السلع.. الأحد 14 فبراير 2021.. وفاة قائد معركة رأس العش التاريخية مع الكيان الصهيوني

نار الأسعار تحرق جيوب المصريين
نار الأسعار تحرق جيوب المصريين

الأسواق على موعد مع ارتفاع جديد في أسعار السلع.. الأحد 14 فبراير 2021.. وفاة قائد معركة رأس العش التاريخية مع الكيان الصهيوني

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت:

 محكمة جنايات بورسعيد مساء أمس تؤجل إعادة محاكمة 5 متهمين فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” احداث قسم شرطة العرب ” ، لجلسة 20 مارس المقبل .

نيابة محرم بك مساء أمس تقرر إخلاء سبيل المهندس والنائب السابق هيثم الحريري بكفالة مالية قدرها ألف جنيها فى اتهامه بدفع رشاوى انتخابية فى انتخابات مجلس النواب السابقة .

محكمة القضاء الإداري تقرر حجز الدعوى التى تطالب بإصدار أمر  لـ فيس بوك بحذف جميع الفيديوهات و الصفحات والمنشورات الممولة من جماعة الإخوان الارهابية وتنظيمها الدولى ، للحكم بجلسة 20 مارس المقبل

محكمة النقض تقرر حجز طعون متهمي القضية المعروفة اعلامياً بـ” احداث اقتحام مركز شرطة سمالوط ” ، لجلسة 11 أبريل للحكم .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تؤجل نظر أمر حبس المصور الصحفي إسلام الكحلى وآخرين على ذمة القضية 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة ، لتعذر حضور المتهمين من محبسهم .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تؤجل نظر أمر حبس كلاً من محمد سمير و محمد فادى و سامح مجدى و ابراهيم عبد الله وآخرين على ذمة القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، لتعذر حضورهم من محبسهم .

 

* منظمات حقوقية مصرية تطالب بإخلاء سبيل الباحث أحمد سمير سنطاوي ووقف الهجمة الأمنية على الباحثين

تطالب المنظمات الحقوقية المصرية الموقعة أدناه النيابة العامة بإخلاء سبيل الباحث أحمد سمير سنطاوي، طالب الماجستير بالجامعة الأوروبية المركزية بالنمسا CEU،  لعدم استناد التحقيقات معه إلى أدلة جادة، كما تشدد المنظمات على ضرورة اضطلاع النيابة العامة بدورها في التحقيق في وقائع إخفاء سنطاوي وتعرضه للضرب على يد أفراد وضباط من جهاز الأمن الوطني.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد قررت في 6 فبراير حبس سنطاوي احتياطيًا 15 يومًا، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 65 لسنة 2021 حصر أمن دولة، بعدما وجهت له النيابة اتهامات؛ الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، إذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام، استخدام حساب على شبكات التواصل الاجتماعي –فيس بوك- بغرض نشر الأخبار الكاذبة.

في مطلع فبراير الجاري، تم استدعاء سنطاوي والتحفظ عليه في قسم التجمع الخامس بالقاهرة، وذلك بعدما اقتحمت قوات الأمن منزل أسرته في 23 يناير الماضي، وتحفظت على تسجيل كاميرات المراقبة الخاصة بالمنزل بعد تفتيشه، بينما كان سنطاوي في ذلك الوقت في رحلة إلى دهب جنوب سيناء. وبمجرد عودته ذهب سنطاوي لقسم التجمع الخامس في 30 يناير، فطُلب منه الحضور مرة أخرى بعد يومين، ورغم امتثاله لطلب الحضور في الموعد المحدد ظهر الإثنين 1 فبراير تم إخفائه بمعرفة الأمن الوطني لمدة 5 أيام، لحين مثوله للتحقيق في 6 فبراير.

أن  الهجمة الأمنية تتصاعد بشكل مقلق على الباحثين المصريين وذويهم، إذ سبق واقتحمت قوات الشرطة منزل الباحث المصري المقيم في ألمانيا تقادم الخطيب في 10 فبراير الجاري، وبعد تفتيش المنزل تحفظت على هاتف والده وأوراق الخطيب الخاصة. يأتي هذا في سياق هجمة أوسع ممتدة تستهدف التضييق على الباحثين وأعضاء هيئات التدريس والمشتغلين بالبحث العلمي، إذ تكررت أنماط القبض على طلاب الماجستير والدكتوراه خلال السنوات الماضية.

ففي هذا الشهر أيضًا أكمل الباحث باتريك جورج زكي طالب الماجستير في جامعة بولونيا بإيطاليا عامًا من الحبس الاحتياطي، بعد القبض عليه في مطار القاهرة أثناء عودته لقضاء إجازة دراسية في فبراير 2020. وقد أثار القبض على باتريك حملات تضامن واسعة من الأكاديميين حول العالم وبخاصة في إيطاليا، ومنحته عدة مدن إيطالية المواطنة الشرفية.

وفي 23 مارس 2018 تم القبض على باحث الدكتوراه بجامعة واشنطن وليد سالم عقب لقائه بأستاذ جامعي، ضمن مقابلات  بحثه لدرجة الدكتوراه. وقد أخلى سبيله في 11 ديسمبر 2018، بعد سحب جواز سفره ومنعه من السفر مرة أخرى، فلم يتمكن من استكمال دراسته، والعودة لأسرته المقيمة حاليًا خارج مصر.

وإضافة إلى ذلك، لا تزال الحقيقة غائبة حول مقتل باحث الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني من جامعة كامبريدج، والذي لقي مصرعه بعد إخفائه في يناير 2016، وعُثر على جثته وعليها آثار تعذيب. وكان ريجيني زائرًا للجامعة الأمريكية بالقاهرة لإتمام رسالة دكتوراه حول تجربة نقابة الباعة الجائلين المستقلة كنموذج للنقابات المستقلة في مصر، الأمر الذي أثار مخاوف العديد من الجامعات الدولية بشأن التعاون مع الجامعات المصرية، أو إرسال باحثيها إلى مصر.

كما يخضع 3 على الأقل من أساتذة الجامعات المصرية إلى حبس احتياطي مطول وهم؛ الدكتور حازم حسني الذي يستمر حبسه منذ سبتمبر 2019 على ذمة القضية رقم 488 حصر أمن دولة لسنة 2019، ويقضي المدة ذاتها الدكتور مجدي قرقر المحبوس على ذمة القضية 1350 لسنة 2019، بالإضافة للأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، الدكتور أحمد التهامي، والمقبوض عليه منذ 3 يونية 2020، ولا يزال قيد الحبس الاحتياطي على ذمة القضية 649 لسنة 2020. كما يخضع الأستاذ بجامعة حلوان يحيي القزاز للتحقيق من قبل الجامعة بتهم فضفاضة منها إهانة رئيس الجمهورية.

المنظمات الموقعة على هذا البيان تجدد مطلبها بإخلاء سبيل أساتذة الجامعات المحبوسين احتياطيًا على خلفية قضايا سياسية بسبب ممارستهم لحقهم في حرية الرأي والتعبير، والاشتغال بالعمل العام. وتشدد على ضرورة إخلاء سبيل الباحث أحمد سمير سنطاوي وكافة الباحثين وأساتذة الجامعات المحبوسين على ذمة قضايا، تفتقر إلى أدلة إدانة حقيقية، ودن تحقق من مبررات وضوابط الحبس الاحتياطي كإجراء استثنائي.

وتؤكد أن التضييق الأمني على الباحثين وأساتذة الجامعات يعد انتهاكاً لحقوق وحريات أعضاء المجتمع الأكاديمي العملية والسياسية والمدنية، وله تأثيره السلبي على مستقبل التعليم العالي والبحث العلمي في مصر وقدرته على إنتاج بحوث علمية متطورة، إضافة إلى عزل الباحثين والأساتذة المصريين عن نظرائهم حول العالم.

المنظمات الموقعة

مؤسسة حرية الفكر والتعبير

مركز النديم

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

المفوضية المصرية للحقوق والحريات

كوميتي فور جستس

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

مبادرة الحرية

 

* مطالب بالحرية لـ”سلطان” و”استشهاد” و”حسيبة” و”عائشة” و”أبو هريرة

واصلت حملة “حقهم” التضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا، وطالبت بالحرية لجميع المعتقلين ورفع الظلم الواقع عليهم، ونشرت فيديو يعرض بعض الانتهاكات التي يتعرض لها المحامي البارز  عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، الذي تم اعتقاله عقب الانقلاب العسكري فى 2013. وقالت الحملة : “معزولا عن العالم وممنوعا من الزيارة.. عصام سلطان يتعرض للتنكيل بسبب حربه على رموز مبارك“.

وفي وقت سابق كشفتت رسالة مسربة من داخل محبسه بعضا من الانتهاكات التي يتعرض لها “سلطان” في محبسه، والتي أدت إلى تدهور صحته بشكل كبير، أصبح بسببها أقرب للموت منه إلى الحياة. حيث قالت الرسالة: “أتعرض لأبشع صور التعذيب الممنهج، الجسدي والمعنوي داخل سجن شديد الحراسة المعروف بالعقرب، منذ 29 يوليو 2013 وحتى الآن عبر محاكمات صورية هزلية فاقدة لأدنى الضمانات الدستورية والدولية بدءا من منع الطعام والشراب والدواء والملابس والشمس والهواء، ونهاية من منع أهلي من زيارتي نهائيا، وذلك بقصد إثنائي عن معارضة الضابط عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري”.

أنقذوا النساء والبنات

وجددت حركة “نساء ضد الانقلاب” المطالبة بالحرية للمعتقلة استشهاد كمال عايدية، الطالبة بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، التي تم اعتقالها من منزلها بمدينة بلبيس بالشرقية يوم الإثنين ٨ نوفمبر ٢٠٢٠. وأشارت إلى تعرضها لانتهاكات بينها الإخفاء القسري لأكثر من عشرة أيام حتى ظهرت في نيابة أمن الانقلاب على ذمة القضية الهزلية رقم ٦٨٠ لسنة ٢٠٢٠ باتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.
كما طالبت بالحرية للمعتقلة حسيبة محسوب، التي تم احتجازها منذ عام وثلاثة أشهر داخل سجون السيسي تعرضت خلالها للإخفاء القسري لمدة 68 يوما، قبل ظهورها على ذمة القضية 1530 لسنة 2019 بمزاعم ملفقة؛ لأنها شقيقة الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية بوزارة الدكتور هشام قنديل.
ورغم صدور قرار بإخلاء سبيل “حسيبة” بتدابير احترازية في الثالث عشر من ديسمبر الماضي ، وتم ترحيلها لأحد أقسام الشرطة لإتمام إجراءات خروجها، وبعد أسابيع من وجودها بقسم الشرطة تم تدويرها على ذمة قضية جديدة، ومن ثم تعويدها لسجن القناطر

ولا تزال سلطات النظام الانقلابي تنكل بـالسيدة عائشة خيرت الشاطر وزوجها المحامي الحقوقي محمد أبو هريرة، مع استمرار حبسهما منذ اعتقالهما من منزلهما يوم 1 نوفمبر 2018 ، رغم انقضاء مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في القانون المصري وهو “انقضاء سنتين منذ بداية حبسهما” ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسفط بالتقادم.
وطالبت الحركة للزوجين البريئين ورفع الظلم الواقع عليهما وعن جميع المعتقلين والمعتقلات واحترام حقوق الإنسان

حبس مواطنين بالشرقية

إلى ذلك قررت نيابة الانقلاب بمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية حبس 5 مواطنين 15 يوما على ذمة التحقيقات فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم بينها الانتماء لجماعة إرهابية، وهم: وليد أنور، عبدالسلام عرفات، عبدالبديع لطفي أبو زيد، أشرف عطية جاويش، رضا عبدالرازق فاضل.

وأضاف أن “عددا كبيرا من رموز العمل السياسي المعتقلين معي قد أصيبوا إصابات جسدية ونفسية وعقلية بالغة تحت وطأة التعذيب المتواصل، ويراد بي أن أصل إلى نفس حالة الانهيار الصحي الكامل، وذلك بسبب تمسكي بآرائي السياسية ورفض إصدار بيان تأييد للضابط المذكور”. 

 

* إنشاء آلية رصد أممية لحقوق الإنسان خطوة مهمة للضغط على حكومة الانقلاب

حذرت رسالة حقوقية بتوقيع أكثر من 100 منظمة حقوقية بارزة من شتى أنحاء العالم ووزراء الخارجية الدائمين في جنيف وسفراء حقوق الإنسان من مساعي حكومة الانقلاب للقضاء على حركة حقوق الإنسان في مصر. وطالبت المنظمات، في رسالة مشتركة، الحكومات حول العالم بدعم وقيادة المطلب الخاص بتشكيل آلية رصد وإبلاغ أممية حول حالة حقوق الإنسان الآخذة في التدهور في مصر قبل أيام من بداية الجلسة العادية السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

وقالت إنه لابد من تشكيل آلية للرصد والإبلاغ في الأمم المتحدة بشأن الأوضاع في مصر وهو ما يعتبر خطوة مهمة نحو تسليط الضوء على الانتهاكات والجرائم المرتكبة وتقديم سبل إنصاف للناجين وأهالي الضحايا ودرء المزيد من الانتهاكات وفتح مسارات نحو المحاسبة.

وأضافت أن هناك ألوف المصريين بينهم المئات من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والأكاديميين والساسة تعرضوا للاحتجاز التعسفي بناء على اتهامات جنائية متعسفة أو عبر محاكمات مجحفة في أغلب الحالات.

وأوضحت ان قوات أمن الانقلاب دأبت على تعريض هؤلاء المحتجزين بشكل ممنهج للمعاملة السيئة والتعذيب، وحذر خبراء الأمم المتحدة من أن الظروف المتدهورة بشكل كارثي في السجون المصرية عرضت حياة وصحة المحتجزين للخطر فضلا عن إخفاء نشطاء سلميين آخرين قسريا لم يتم الكشف مطلقا عما حدث لبعضهم رغم هذا الإخفاء.

وضع لا يقبل التجاهل

وشددت المنظمات على أعضاء المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولية دعم جهود تشكيل آلية رصد وإبلاغ بمجلس حقوق الإنسان فيما يخص الوضع في مصر وتوجيه رسالة بأن تجاهل مصر لحقوق الإنسان أمر لن يستمر تجاهله أو تقبله.

وقد وصلت حقوق الإنسان في مصر إلى مستوى حرج، وشجع تقاعس الشركاء الدوليين سلطات الانقلاب على إسكات أي معارضة وتهميش أوصال المجتمع المدني المستقل.

وقال شريف هلالي، الباحث الحقوقي، إن إنشاء آلية رصد وإبلاغ أممية حول حالة حقوق الإنسان في مصر يعني أن الوضع في مصر وصل لدرجة أن الإجراءات العادية والتقارير المقدمة للجان الدولية بخصوص المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان لم تعد كافية لتحسين حالة حقوق الإنسان.

وأضاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج القضية على قناة مكملين، أن هذا الإجراء لو نجح وتمكنت المنظمات الحقوقية من الضغط على مجلس حقوق الإنسان وممثلي الدول في إقراره يعد خطوة مهمة للضغط على حكومة الانقلاب لتحسين أوضاع حقوق الإنسان. موضحا أنه من الممكن إنشاء آلية داخل المجلس في إطار الإجراءات الخاصة إذا صدر قرار من المجلس بشأن حالة حقوق الإنسان في مصر، وهذا يتوافق مع مطالب البرلمان الأوروبي في يناير الماضي، وسيقوم المقرر الخاص برصد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر بشكل دوري أو يكون من حق المنظمات التي وضع استشاري تقديم بلاغات خاصة بانتهاكات محددة يمارسها الانقلاب ويتم النظر فيها وإعطاء توصيات بشأنها أو يصدر قرار من المجلس بإدانة هذه الانتهاكات.     

وأشار إلى أن أي آليات دولية لحقوق الإنسان خاصة على مستوى الحكومات والاتحاد الأوروبي ومجلس حقوق الإنسان، إذا تبنى قرارات تدين انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، وأخذ إجراءات فعالة يمكن أن يمثل أداة ضغط إيجابية، لافتا إلى أن حكومة الانقلاب تتعامل مع بيانات المنظمات الحقوقية بلا مبالاة وقد يستجيب على استحياء بالإفراج عن بعض المعارضين او الحقوقيين كما حدث في قضية مسؤولي المبادرة المصرية للحقوق والحريات.  

تفعيل الدور

بدوره قال فرانسوا دوروش، رئيس منظمة عدالة وحقوق بلا حدود، إن الأفضل الاكتفاء الآن بما هو موجود من منظمات حكومية حقوقية في العالم ومصر مع تفعيل دورها وتقديم الحماية اللازمة لها حتى يكون عملها فعالا وبإيجابية، مضيفا أنه إذا استمر القمع في مصر لن تبقى هذه المنظمات.

وأضاف دوروش في مداخلة هاتفية لنفس البرنامج، أن المدافعين عن حقوق الإنسان يتمتعون بحماية في القانون الدولي في كل دول العالم ما عدا مصر وهذا الأمر مؤسف جدا، مؤكدا أن العمل الحقوقي في مصر بات صعبا جدا.

وأوضح أن وصول بايدن إلى السلطة سيحدث تغييرا إيجابيا في المنطقة وقد بدأت ثماره تظهر بالإفراج عن الصحفي محمود حسين في مصر ولجين الهذلول في السعودية، وهو ما يؤكد التزام بايدن بتنفيذ تعهداته خلال الحملة الانتخابية أنه لن يمنح السيسي “ديكتاتور ترامب المفضل” شيكا على بياض، متوقعا أن تنتصر حقوق الإنسان في مصر بنهاية الأمر؛ لأن المجتمع الدولي ضاق ذرعا بانتهاكات حكومة الانقلاب لحقوق الإنسان.

 

* 3 أسباب تجعل السودان الأقرب للوساطة بين مصر وإثيوبيا

في محادثة هاتفية جرت في أكتوبر 2020 ، حذر الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك من أن مصر قد ينتهي بها الأمر إلى “تفجيرسد النهضة الإثيوبي الذي يتقدم بنائه على قدم وساق رغم عدم وجود اتفاق بين إثيوبيا ومصر بشأن القواعد التي يجب على إثيوبيا الالتزام بها.

ووصل العمل بالسد، الذي بدأ في عام 2011 ، إلى علامة فارقة في يوليو 2020 عندما بدأت إثيوبيا في ملء خزانها، مرورا بالمشاكل الفنية التي تواجه البناء الضخم.

وتخشى مصر على أمنها المائي وتتهم إثيوبيا بالتعنت ورفض الخضوع لدراسات التأثير والرصد الدولي، وعززت القاهرة موقفها في يونيو 2020، قبل بضعة أشهر من محادثة حمدوك الهاتفية مع ترامب، حيث أعلن وزير الخارجية سامح شكري أنه بسبب عناد إثيوبيا في التوصل إلى تسوية تفاوضية، تدرس مصر الآن “خيارات أخرى” لحل النزاع!

ومع ذلك، فإن أي غارة جوية مصرية على سد النهضةتكهن بها ترامبستؤدي إلى صراع عسكري بين مصر وإثيوبيا

وفي الواقع، قبل بدء مثل هذا الصراع، من المرجح أن تكون الغارة الجوية في المنطقة المجاورة مباشرة لسد النهضة، في محيط ولاية بنيشنقول-قماز الإقليمية في إثيوبيا، والتي تبعد سوى 15 كيلومترا عن الحدود مع السودان، وفقا لمركز كارنيجى للشرق الأوسط، في تقرير نشر منذ يومين.

ويتابع كارنيجى بقوله: إذا كانت مصر ستدمر سد النهضة كليا أو حتى جزئيا، فإن الفيضانات ستكون نتيجة محتملة، وهذا من شأنه أن يكون له تأثير كارثي على المجتمعات المحلية في المناطق الحدودية الإثيوبية السودانية.

وليس من قبيل المصادفة أن ترامب حاول كسب تعاون حمدوك لتجنب هجوم مصري على سد النهضة وتدرك الحكومة السودانية أنه إذا اتخذ النزاع المصري الإثيوبي حول سد النهضة منحى عسكريا، فإن السودانيين العاديين في المناطق الحدودية سيدفعون ثمنا أكبر من نظرائهم الإثيوبيين بسبب اتجاه الفيضانات.

وعلى هذا النحو، فإن للسودان مصلحة راسخة في التوصل إلى حل سلمي للنزاع، وينبغي له أن يختار القيام بدور أكثر نشاطا في جهود الوساطة.

قرن من النزاع

يعود أصل النزاع المصري الإثيوبي على نهر النيل إلى المعاهدة الأنجلو مصرية لعام 1929. ولم يكن الإثيوبيون طرفا في الاتفاق، الذي تزعمت المملكة المتحدة التفاوض مع مصر نيابة عن إثيوبيا والعديد من بلدان حوض النيل الأخرى التي يسيطر عليها البريطانيون.

وفي أبريل 2011، عندما أطلقت إثيوبيا مشروع سد النهضة، لم تشاور مصر ولا السودان ، مؤكدة أن المسألة متعلقة بالسيادة الإثيوبية.

وعرفت السلطات المصرية جيدا أن النيل الأزرق ، الذي جرى بناء سد النهضة على ضفافه هو المصدر الرئيسي للنيل، وبالتالي يوفر الكثير من المياه التي تعتمد عليها البلاد بشكل كبير.

 لذلك أطلقت أجراس الإنذار في القاهرة، وما زاد الطين بلة، أن إثيوبيا توقفت عن السماح بإجراء تقييم للأثر البيئي والاجتماعي للسد، وهو أمر مطلوب بموجب القانون الدولي لمشاريع من هذا النوع. ومرة أخرى، أكد الإثيوبيون أن المسألة تتعلق بالسيادة.

على الرغم من معارضة القاهرة في البداية لفكرة سد النهضة ومجادلتها بأن المعاهدة الأنجلومصرية منحتها حق النقض ضد أي مشروع من هذا القبيل، إلا أن مصر تراجعت في عام 2012 وأظهرت درجة من المرونة.

وفي ذلك العام ، وافقت مصر وإثيوبيا والسودان على تكليف فريق خبراء دولي بدراسة التأثير المحتمل لبناء سد النهضةفي مارس 2015 ، وقعت الدول الثلاث إعلان المبادئ (DoP) في الخرطوم.

ووفقا لأحكام هذا الاتفاق، ستنفذ إثيوبيا توصيات الفريق التي تشمل تقييم الأثر البيئي. واعتبر العديد من المراقبين أن هذا يمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق أكثر تفصيلا بين البلدان الثلاثة، وهو اتفاق من شأنه أن يضع قواعد وحدود لملء السد وطريقة تشغيله. ومع ذلك، عادت إثيوبيا في وقت لاحق إلى موقفها الأصلي ورفضت السماح بإجراء تقييم الأثر البيئي.

ومن المنظور المصري، والآن بعد أن قبلت البلاد حتمية تشغيل السد ، فإن من بين المخاوف هي أن التعبئة الأولية لخزان سد النهضة لا تسير بسرعة كبيرة، وتصر الحكومة المصرية على ملء بطيء من اثني عشر إلى واحد وعشرين عاما لمنع التحديات الرئيسية للأمن المائي في مصر، لكن الحكومة الإثيوبية تصر على إكمال العملية في غضون ست سنوات من أجل زيادة قدرتها على توليد الطاقة، وهو شاغل رئيسي لأن أكثر من نصف سكان إثيوبيا لا يحصلون على الكهرباء.

وبالنظر إلى أن مصر تتوقع أن تواجه ندرة المياه في أقرب وقت عام 2025 ، فإن الحكومة المصرية ترغب في ضمان عدم تأثر تدفق النهر إلى دول المصب بإعادة تعبئة إثيوبيا للخزان خلال فترات الجفاف الطويلة، عندما يتراجع مستوى مياه النيل الأزرق بسبب نقص الأمطار.

وفي فبراير 2020، بدت مصر وإثيوبيا والسودان على وشك حل خلافاتها، وكانت آخر عشر جولات من المفاوضات تمتد على مدى خمس سنوات قد جرت في واشنطن العاصمة تحت رعاية كل من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والبنك الدولي.

 من هذا الماراثون التفاوضي ولدت اقتراحات لكن عندما يتعلق الأمر بالتوقيع عليها، تراجعت إثيوبيا متعللة بالقلق من أن المقترحات أو لنسمها الأحكام ستنتهك سيادة البلاد.

 وبعد بضعة أشهر، كررت الحكومة الإثيوبية نيتها البدء في ملء خزان السد في يوليو، واعتبرت مصر هذا التحرك الأحادي يتعارض مع القمة، ودعت على الفور مجلس الأمن الدولي إلى إدانته.

وبعد ذلك بوقت قصير، شارك الاتحاد الأفريقي في المفاوضات وتمكن من إقناع مصر وإثيوبيا باستئناف المفاوضات تحت رعايته.

 وبحلول ذلك الوقت، كانت العلاقات المصرية الإثيوبية قد تدهورت، مما دفع الطرفين إلى وضع صيغة سيئة إلى حد ما وتستغرق وقتا طويلا للمفاوضات الثلاثية بين مصروإثيوبيا والسودان، وأحيانا بحضور مسؤولي الاتحاد الأفريقي وأحيانا لا.

ومع ذلك، فشلت المفاوضات في تحقيق نتائج ملموسة، بل وأدت إلى خلاف بين السودان من جهة ومصر وإثيوبيا من جهة أخرى فيما يتعلق بمدى مشاركة الاتحاد الأفريقي، وفي الوقت نفسه، فإن الخطر الحقيقي هو شعور مصر بنفاد الوقت.

هل يكون للسودان دور يكسر الجمود؟

قد تبدو المشكلة مستعصية على الحل، نظرا لتعنت إثيوبيا وتمسك مصر بالصبر الذي أوشك على النفاد، ومع ذلك ، فإن حل النزاع، أو على الأقل منعه من اتخاذ منحى عسكري وبالتالي يخرج الأمر عن السيطرة، يتطلب تدخلا حازما ومستمرا من قبل طرف ثالث.

في البداية، قد لا يبدو الأمر كما لو أن السودان في وضع جيد للقيام بمثل هذه المهمة، حيث تمر البلاد بمرحلة انتقالية هشة إلى الديمقراطية بعد عقود من الحكم الاستبدادي، في حين أن اشتعال العنف في دارفور، وهو إقليم غربي على حدود السودان مع تشاد، قد يشير إلى عودة الصراع العرقي الذي طال أمده في تلك المنطقة المضطربة.

علاوة على ذلك، توترت العلاقات السودانية الإثيوبية في الآونة الأخيرة ، حيث أصبح السودان متورطا بشكل متزايد في مواجهة عنيفة مع إثيوبيا حول منطقة الشفتة الحدودية.

هذه العوامل، قد لا تؤهل السودان للتوسط بين مصر وإثيوبيا، لكن الخرطوم هي أكثر مرونة بكثير من القاهرة عندما يتعلق الأمر بسد النهضة

ومثل مصر، يشعر السودان بالقلق إزاء كمية المياه التي ستستمر في التدفق في اتجاه مجرى النهر بمجرد أن يصبح سد النهضة جاهزا للعمل، ومدى تأثير ذلك على سد الروصيروص السوداني.

وحذر السودان إثيوبيا مؤخرا من المضي قدما في المرحلة الثانية من ملء الخزان دون التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة، ومع ذلك ، فإن السودان سيستفيد من الكهرباء الأرخص التي سيولدها السد، والري الأسهل الذي سيمكنه من زراعة مساحات جديدة، واحتمال حدوث فيضانات أقل إذا سارت الأمور بسلاسة.

وعلى الرغم من أن السودان كان لديه خلافاته مع كل من مصر وإثيوبيا، إلا أنه امتنع عن الانحياز إلى أي منهما، ومثل هذا الحياد النسبي هو سمة إيجابية يمكن أن تساعد الخرطوم على اكتساب ثقة كلا الجانبين، علاوة على ذلك، هناك ثلاثة عوامل إضافية تضع السودان في وضع جيد لإطلاق مبادرة وساطة مضاعفة.

العامل الأول

وقد يكون السودان طرفا ثالثا في أي نزاع يقع بين مصر وإثيوبيا، ومن المحتمل أن يتحمل السودانيون المدنيون وطأة مثل هذا الصراع.

ونظرا لموقع السودان الجغرافي، سيجد نفسه محاصرا في وسط أي مواجهة عسكرية،  وفي الواقع لا تشترك مصر وإثيوبيا في حدود على هذا النحو الذي يجعل السودان إلى أرض حدودية وساحة معركة.

 ومن شأن المجال الجوي السوداني وحتى أراضيه أن يواجه انتهاكات دورية، ويمكن أن تؤدي غارة جوية مصرية على خزانات سد النهضة إلى فيضان في الأراضي السودانية، لذلك فإن منع حدث الخيار العسكري هو مصلحة أمنية وطنية سودانية من الدرجة الأولى.

العامل الثاني

أما العامل الثاني فيتعلق أيضا بالاحتمال الخطير للفيضانات، وإن لم يكن من النوع الذي تسببه غارة جوية، ويخشى السودان من أن يؤدي افتقار تنظيم عمليات سد النهضة إلى أخطاء فنية يمكن أن تسبب فيضانات في ظروف معينة.

وبالنظر إلى موقع سد النهضة، فإن الفيضانات ستسبب كارثة لسكان ولاية النيل الأزرق في جنوب شرق السودان، التي تتاخم بني شنقول-قماز الإثيوبية، وربما غيرها من المناطق الأخرى.

ولا يزال السودان  يعاني من آثار فيضان النيل الأزرق المدمر في سبتمبر 2020 ، الذي أثر على ثلث الأراضي المزروعة في البلاد وعلى حوالي ثلاثة ملايين شخص، منهم أكثر من 100 لقوا حتفهم.

العامل الثالث

والعامل الثالث هو تحسن الوضع الإقليمي والدولي الذي سيحققه السودان من خلال الوساطة الناجحة، حيث يحاول السودان بنشاط إحداث كسر مع ماضيه القريب كدولة منبوذة.

وتم اتخاذ خطوات مبدئية نحو الديمقراطية في إطار جزء من هذه الاستراتيجية، ولكن هناك الكثير الذي يمكن للخرطوم القيام به للإشارة إلى وصول السودان الجديد على المسرح الإقليمي والدولي.

واختتم موقع كارنيجى بأن تخفيف خطر الصراع بين قوتين إقليميتين وإقناعهما بالتوصل إلى تسوية تفاوضية من شأنه أن يعطي دفعة هائلة للحكومة السودانية الناشئة، وكذلك زيادة نفوذ السودان في القرن الأفريقي.

 

* حزب “مستقبل وطن” يفوز برئاسة غالبية اللجان في البرلمان

فاز حزب “مستقبل وطن” برئاسة غالبية اللجان البرلمانية، حيث حاز مرشحوه على رئاسة 17 لجنة من أصل 25 في البرلمان المصري.

وفاز “حزب الحرية” برئاسة لجنة الصناعة، وفاز 5 نواب معينين هم علي جمعة باللجنة الدينية، ودرية شرف الدين بلجنة الثقافة، وعادل عبدالفضيل عياد بلجنة القوى العاملة، وإبراهيم الهنيدي باللجنة التشريعية.

وفاز حزب حماة الوطن” ممثلا باللواء كمال عامر برئاسة لجنة الدفاع والأمن القومي، كما فاز مستقل وحيد هو شريف الجبلي برئاسة لجنة الشؤون الإفريقية.

وجرت اليوم الأحد، انتخابات اللجان النوعية وتشكيل هيئات مكاتب اللجان داخل البرلمان المصري، ومن المنتظر إعلان التشكيل النهائي للجان النوعية في الجلسة العامة برئاسة المستشار حنفي الجبالي.

 

* وفاة قائد معركة رأس العش التاريخية مع الكيان الصهيوني

توفي أمس السبت، اللواء متقاعد “فتحي عبدالله”، بطل معركة “رأس العش” التاريخية، التي قام بها الجيش المصري في أعقاب نكسة يونيو 1967.

وتعد معركة “رأس العش”، إحدى أبرز المعارك التاريخية في فترة ما بين 1967 و1973، وقام بها أبطال الصاعقة المصرية.

وشغل اللواء الراحل، منصب قائد سرية الصاعقة التي قامت بمعركة “رأس العش” في 30 يونيو 1967، وهي المعركة التي نجحت فيها قوة مكونة من 30 مقاتلا من الجيش المصري في صد العدوان الصهيوني عن مدينة بور فؤاد، والتي ظلت بسبب المعركة غير محتلة حتى حرب التحرير في 6 أكتوبر 1973.

 

* الاتحاد الأمريكي للعمل يتضامن مع مطالب عمال الحديد والصلب

أرسل الاتحاد الأمريكي للعمل رسالة تضامن مع عمال شركة الحديد والصلب إلى رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب مصطفى مدبولي مطالبا بإلغاء قرار التصفية الذي صدر في 11 يناير الماضي والاستماع بجدية إلى مقترحات وحلول العمال لتطوير الشركة وإعادة تشغيلها بدلا من تصفيتها.

وأعلن الاتحاد تضامنه مع اعتصام العمال احتجاجا على قرار التصفية، معبرا غن شعوره بالقلق من فقدان 7200 عامل لوظائفهم في ظل جائحة كورونا التي أدت إلى زيادة أعداد العاطلين والفقراء في العالم، مشيرا إلى أن عمال الحديد والصلب المحتجين لا يطالبون بحقوقهم فقط، بل يحتجون نيابة عن الطبقة العاملة في مصر باعتبار الشركة رمزا وطنيا.

 

* مليون جنيه عقوبة من يكتب “البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل

كشف جهاز حماية المستهلك، عن حقوق المواطنين في سياسة الاستبدال والاسترجاع للسلع، مؤكدا أنه يلزم لأي تاجر يبيع سلعا يستخدم الفاتورة، مناشدا المواطنين بالابلاغ عن أي متجر يتعامل بدون فاتورة.

وأكد جهاز حماية المستهلك إن العبارة المنتشرة على أبواب المحال التجارية “البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل” جريمة كبيرة وعقوبتها مليون جنيه.

 

*لماذا استثمر إعلام العسكر في زيجات معز مسعود؟ داعية تحت الطلب

حينما تغرق السفينة المصرية في قاع الفقر والفشل والديون أكثر فأكثر يسارع عسكر الانقلاب في مصر بإطلاق إحدى العصافير في فضاء الإعلام، فمن تباهي ممثلة مغمورة بإمكاناتها الجسدية، إلى تعدد زيجات داعية آخر، وبات اسم معز مسعود مقترنا بالزواج من الفنانات، حيث قضى 16 عاما ما بين الزواج والطلاق، ولكن الملاحظ أن زيجاته تصادفت مع كوارث عصابة الانقلاب، ولا أحد يعرف هل هناك سر أم هي محض صدفة أم أنه يتبارك بكوارث الانقلاب.
والشيء الآخر أن مرتين من زيجاته السابقة أقيمتا في نفس الفندق المطل على النيل، حيث يُقيم الداعية الذي يعتبر نفسه “تحت الطلب” إقامة شبه كاملة في فندق ينفق فيه آلاف الجنيهات شهريا!

بص العصفورة
لعبة يعرفها كل طفل مصري، تتلخّص فكرتها في محاولة إلهاء الطفل من خلال أن تشير إلى مكان ما وتطلب منه أن ينظر إلى عصفورة لم تكن موجودة في الأصل، فيتناسى الطفل طلباته ويبدأ في البحث عن العصفورة. ومع تطور الزمن أصبحت بص العصفورة ” هي لعبة الصغار والكبار في مصر، كلٌ يلعبها على طريقته، ويعد أبرز لاعبيها على الساحة الآن، أغلب رموز الإعلام المصري، فكلما اشتدت أزمة داخل البلاد كان رد الإعلاميين عليها افتعال أزمة من لا شيء، يتجه إليها الشعب عن بكرة أبيه، باحثا فيها ومتناسيا أزمته الحقيقية.
ووسط تفاقم الديون غير المسبوقة التي تقود مصر لإعلان الإفلاس بعد تجاوزها حدود الأمن المصرفي والائتماني عالميا، وهو الأمر الذي لم يمنع السفاح السيسي ونظامه من تبني مشروع قطار سريع يربط العاصمة الإدارية الجديدة بميناء العين السخنة حتى العلمين بمبلغ 360 مليار جنيه وهو رقم كبير جدا في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مصر، بل ما يزيد حنق الشعب على السفاح السيسي، هو أن نفس المشروع أقر بتكلفة 9 مليار دولار في العام 2019، وبقدرة قادر ارتفعت التكلفة إلى 23 مليار دولار، وبنفس المسافة ونفس المسار دون أن يجرؤ أحد على النقاش أو الاعتراض إلا بعض الاقلام الصحفية والقنوات الرافضة للانقلاب العسكري.

فرصة للإلهاء

وأمام تلك الحالة التي تقدرها المخابرات والأجهزة الأمنية بأنها الحالة ج” لم يحتج السيسي ونظامه إلا إخراج عدد من العصافير لإشغال الشعب المصري، وإلهائه عن متابعة الكوارث اليومية التي باتت صعبة في ظل توحش نظام العسكر الذي لا يتوقف يوما واحدا عن إهدار مقدرات مصر والمصريين.

ومن ضمن عصافير الإلهاء، ما أثارته وسائل إعلام الانقلاب منذ الأحد الماضي، حيث تناثرت في الصحف الانقلابية والدوائر الأمنية التي تدير الإعلام واللجان الإلكترونية، الحديث عن زيجات شهريار دعاة الانقلاب معز مسعود.
تقول الناشطة الإعلامية أمل زروق:” زمن تجار الدين واللعب بآيات الله سبحانه وتعالى، وأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، علماء السلطان المخانيث يصدرون فتاوى حسب هوى وطلب الحاكم، ليس حسب ما يأمرهم به الله ورسوله وصحابته والسلف الصالح والتابعين“.

داعية ومنتج فني!

وكأحد اذرع الانقلاب العسكري يتحرك معز مسعود، المولود عام 1978 بالقاهرة والذي انتقل للإقامة بالكويت بصحبة أسرته في بداية حياته، وكان يهوى العزف على آلة الجيتار، ودخل عالم الدعوة بالصدفة بعد مروره بعدة مواقف صعبة، تعرض خلاها أصدقاءه لحادث مأساوي قلب حياته رأسا على عقب وهو ما جعله يدرس العلوم الفقهية والشرعية.
وفي عام 2002 كانت بدايته عندما قام بتقديم أمسيات دينية في شهر رمضان بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية ليلمع أسمه بعدها قدم برنامجين باللغة الإنجليزية على قناة إقرأ الفضائية، ولعل أشهر برامجه” الطريق الصح“.
في عام 2013 قدم برنامج “خطوات الشيطان”وبعده أنتج مسلسل “السهام المارقة، وشارك في بطولته مجموعة كبيرة من الفنانين على رأسهم طليقته شيري عادل، بالإضافة إلى فيلم “اشتباك” تأليف محمد وخالد وشيرين دياب، من بطولة نيللي كريم وإخراج محمد دياب.
واستثمرارا لحالة الجدل التي يثيرها عبر زيجاته المتعددة، والتي ارتبطت مؤخرا بالفنانات المصريات، تصدر الداعية معز مسعود، مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مرة أخرى، بزواجه من الممثلة حلا شيحة، في أحد الفنادق الكبرى المطلة على النيل.
الحفل شهد حضور عدد من المقربين والأصدقاء والأهل، بعد انتهاء عدة طلاق الفنانة، عقب انفصالها عن زوجها السابق الكندي الجنسية، يوسف هاريسون، وبمجرد نشر خبر الزفاف، أصبح الأكثر تداولا، وبات على قمة الترند في مصر، وتزوج معز مسعود في بداية حياته الزوجية عام 2003 من فتاة تدعى سارة، التي كانت ملكة جمال الجامعة الأمريكية.
وفي عام 2017، أعلن مسعود زواجه من المرشدة السياحية بسنت نور الدين، التي نالت شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لم يستمر الزواج إلا 6 أشهر فقط بسبب اختلاف في الآراء بينهما وفق ما أعلنته “بسنت”، أما الزيجة الثالثة فكانت من الفنانة شيري عادل، وذلك بعد أن شاركته مسلسل “السهام المارقة” عام 2019، حيث كان منتج المسلسل بينما كانت تجسد أحد الأدوار الرئيسية في العمل.

 

* الأسواق على موعد مع ارتفاع جديد في أسعار السلع

توقع عدد من المحللين، صعود جديد في أسعار السلع خلال الفترة المقبلة، على أن تضمن كل السلع من الإنتاج الزراعي وحتى النفط والمعادن لسنوات.

ومن المتوقع أن تشهد صادرات مصر من البطاطس إلى روسيا زيادة كبيرة خلال الموسم الحالي. وتواجه روسيا، الي تستورد المزيد من البطاطس على نحو متزايد، ارتفاعا في الأسعار محليا إلى جانب صعوبات تتعلق بجودة المخزون لديها، بحسب موقع فريش بلازا.

ووصلت الشحنة الأولى من البطاطس المصرية هذا الموسم إلى روسيا قبل أسبوعين من موعد وصولها في موسم 2020/2019، مما يشير إلى زيادة نشاط الشحن لهذا الموسم.

هذه أخبار جيدة، ولكن قد لا تعوض ارتفاع أسعار القمح والذي من المرجح أن يحدث بعد أن تبدأ روسيا هذا الأسبوع في فرض قيود على صادراتها من القمح.

وواصلت أسعار القمح العالمية ارتفاعها بالفعل في الأسابيع القليلة الماضية منذ الإعلان في ديسمبر الماضي عن الرسوم التي تنوي روسيا فرضها على صادرات القمح، وهو ما جرى تأكيده الشهر الماضي.

وتسببت تلك القيود التي فرضتها روسيا على صادراتها من القمح في مسعى لضبط الأسعار محليا، في تراجع شحنات القمح إلى مصر بنسبة 50% خلال الشهر الحالي.

وقررت الهيئة العامة للسلع التموينية في يناير الماضي إلغاء مناقصة عالمية لشراء القمح في الوقت الذي تستعد فيه روسيا – والتي تعد أكبر مورد لمصر – لزيادة الضرائب على صادراتها من القمح، فيما تبحث في الوقت الحالي عن مورد آخر للقمح.

وفيما يتعلق بفول الصويا، انخفضت قيمة زيت الصويا الذي اشترته الهيئة العامة للسلع التموينية من خلال مناقصة عالمية بنسبة 1.7%، والتي أغلقت الخميس الماضي، بحسب موقع أجريسنسوس نقلا عن مصادر بالسوق لم تسمها.

واشترت الهيئة 30 ألف طن من زيت الصويا تسليم منتصف مارس ومطلع أبريل من شركة “كارجيل” المصدرة للحبوب. وفي حين لم يذكر مصدر زيت الصويا، فإن معظم مشتريات مصر من زيت الصويا في المناقصات الأخيرة جاءت من الأرجنتين.

ولكن قد لا يستمر هذا الأمر بالنظر إلى موسم الجفاف الذي تشهده البرازيل والذي يمكن أن يزيد أسعار الصويا.

وذكرت وكالة رويترز نقلا عن بيانات حكومية أن التأخيرات في الحصاد والتي تشهدها حاليا أكبر دولة مصدرة لفول الصويا تدفع الدول المستوردة، بما فيها مصر، للاعتماد على الولايات المتحدة باعتبارها المنتج المنافس.

وأوضحت البيانات أن مصر، إلى جانب المكسيك، قامتا بأكبر مشتريات لهما على الإطلاق من فول الصويا من الولايات المتحدة الشهر الماضي.

في غضون ذلك، ارتفعت قيمة صادرات مصر الغذائية إلى الصين بنسبة 21% في عام 2020 مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 36 مليون دولار، بحسب تميم الضوي نائب المدير التنفيذي بالمجلس التصديري للصناعات الغذائية.

وأوضح الضوي أن هناك 10 منتجات غذائية تمثل حوالي 98% من إجمالي الصادرات الغذائية للسوق الصينية، يأتي على رأسها قصب السكر والفراولة المجمدة والتي تستحوذ على 56.6% و31% من إجمالي الصادرات إلى الصين، على التوالي.

سجلت واردات مصر من المنتجات البترولية تراجعا بنسبة 32.3% في عام 2020، لتصل إلى 6.38 مليار دولار، مقابل 9.42 مليار دولار في عام 2019، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

لكن هذا التقرير لا يتضمن حجم واردات البلاد من النفط خلال العام الماضي، ما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كان الانخفاض يرجع بشكل أكبر إلى انهيار أسعار النفط العالمية أم إلى خطة البلاد لتقليص الإنفاق على الواردات النفطية ضمن استراتيجية طويلة الأجل لتحفيز نشاط الاستكشاف وإنشاء حقول إنتاج نفطي جديدة، في محاولة لتلبية المزيد من الاستهلاك المحلي. والأرجح هو أن كلا العاملين كان له دوره في هذا.

وثمة مخاطر بالهبوط مجددا: ارتفع النفط فوق مستوى 60 دولار للبرميل – للمرة الأولى خلال عام – في وقت سابق من الشهر الجاري، ويجري تداوله حاليا بسعر 62.43 دولار للبرميل.

وترجح بعض بيوت الخبرة أن يصل الخام إلى منطقة “تشبع شرائي” ما يعني أن الأسعار ستبدأ في التراجع مجددا.

تراجع التضخم:

تراجع التضخم السنوي العام بالمدن المصرية للشهر الثاني على التوالي مسجلا 4.3%، من 5.4% في ديسمبر الماضي، وفق ما جاء في بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والبنك المركزي.

وعلى أساس شهري، سجل التضخم سالب 0.4%، مع استمرار تراجع أسعار مجموعة الخضروات على نحو كبير، في ظل ارتفاع المخزون وضعف الطلب المحلي، حسبما قال ألان سانديب رئيس قطاع البحوث بشركة نعيم للوساطة في مذكرة بحثية .

وانخفضت أسعار الغذاء بنسبة 1.6% على أساس شهري وبنسبة 0.5% على أساس سنوي مقارنة بيناير 2020.

وسجلت أسعار مجموعة الخضروات انخفاضا بنسبة تجاوزت 20% في المتوسط على نطاق الجمهورية مقارنة بديسمبر الماضي، بعد أن كانت قد شهدت انخفاضا بنحو 10% أيضا على أساس شهري في ديسمبر.

وتراجع معدل التضخم السنوي الأساسي أيضا – والذي يستبعد السلع متقلبة الأسعار مثل الأغذية – إلى 3.6% في يناير مقارنة بـ 3.8% في ديسمبر، فيما ارتفع معدل التضخم الأساسي الشهري مسجلا 0.5%، مقارنة بـ 0% في ديسمبر.

التضخم دون المستوى المستهدف من البنك المركزي حاليا: تعد القراءة الجديدة لمؤشر التضخم أقل من مستهدف البنك المركزي الجديد البالغ 7% (±2%).

وكان البنك المركزي قد عدل مستهدفه أواخر العام الماضي من 9% (±3%) نظرا لتراجع التضخم على مدار معظم أشهر 2020.

وكان معدل التضخم المنخفض موضوع المشاورات بين بعثة صندوق النقد الدولي وصناع السياسة في مصر العام الماضي، وذلك في إطار اتفاقية الاستعداد الائتماني الموقعة بين الصندوق ومصر، والتي تحصل مصر بموجبها على قرض من الصندوق بقيمة 5.2 مليار دولار.

توقعات المحللين: قالت رضوى السويفي رئيسة قطاع البحوث بشركة فاروس القابضة إنالتضخم لشهر يناير 2021 جاء أقل كثيرا من توقعاتنا” على خلفية تراجع أسعار الخضروات

وكانت السويفي تتوقع قراءة أعلى لمؤشر التضخم على مدار الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، على أن تتباطأ فقط في الربع الأخير من العام الحالي.

وأشارت فاروس في مذكرة بحثية إلى أن “تباطؤ التضخم سيؤدي إلى انخفاض المتوسط المتوقع في 2021 إلى مستوى 5.3%”.

توقعات الأشهر المقبلة: تتوقع السويفي أن يشهد شهر فبراير تسجيل معدل تضخم شهري عام بنحو 0.5%، ومعدل سنوي عام بنحو 5.2% في عموم الجمهورية، و4.8% في المدن.

وتوقعت شركة نعيم للوساطة في مذكرة بحثية أيضا أن يرتفع التضخم على المدى القريب على خلفية الارتفاع المتواصل لأسعار السلع الأساسية عالميا.

هل هناك خفض للفائدة في الأفق؟ قالت السويفي “نظرا لأن قراءة المؤشر جاءت أقل من التوقعات، فإن أسعار الفائدة الحقيقية ارتفعت بما يعزز من إمكانية خفض الفائدة بواقع 50 نقطة أساس في وقت مبكر من هذا العام“.

ولكن لم تعلن فاروس بعد عن توقعاتها لقرارات الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي.

وقال سانديب في مذكرة نعيم للوساطة “هل سنشهد خفضا للفائدة أم لا عندما يجتمع البنك المركزي الشهر المقبل، يعتمد على عدة متغيرات تشمل الصدمات المقبلة في أسعار السلع، ومنها البترول والغذاء، وأيضا السيولة وجاذبية تجارة الفائدة“. 

ومن المقرر أن تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي اجتماعها المقبل في 18 مارس.

وكانت اللجنة قد أبقت على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعها الماضي في 4 فبراير، على خلفية استمرار تباطؤ النشاط الاقتصادي مع انتشار الموجة الثانية للجائحة عالميا.

وكان ذلك هو التثبيت الثاني على التوالي لأسعار الفائدة بعد خفضين متتاليين بواقع 50 نقطة أساس في كل مرة خلال شهري نوفمبر وسبتمبر الماضيين، وبعد خفض تاريخي للفائدة بواقع 300 نقطة أساس مرة واحدة في مارس الماضي في بداية الجائحة، أي خفض كلي للفائدة بواقع 4% أو 400 نقطة أساس خلال عام 2020.

رفض دعوى إسقاط الجنسية عن المدانين في قضايا الإرهاب.. السبت 13 فبراير 2021.. أدوية بقيمة مليارً و200 ألف جنيه منتهية الصلاحية برعاية الانقلاب

أدوية بقيمة مليارً و200 ألف جنيه منتهية الصلاحية برعاية الانقلاب

رفض دعوى إسقاط الجنسية عن المدانين في قضايا الإرهاب.. السبت 13 فبراير 2021.. أدوية بقيمة مليارً و200 ألف جنيه منتهية الصلاحية برعاية الانقلاب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* وفاة 5 قضاة و7 معتقلين بكورونا ونظام العسكر يصر على التمييز والعنصرية

رغم ما اتخذته سلطات الانقلاب من تدابير لحماية الهيئات القضائية فضلا عن ضباط الجيش والشرطة، حصدت جائحة كورونا أرواح 5 قضاة في يومين. 

وبحسب صحف موالية للنظام العسكري فإن “5” قضاة شباب بالهيئات القضائية المختلفة توفوا مؤخرا متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا هم؛ محمود عبد الناصر من النيابة العامة، وخالد إبراهيم من النيابة الإدارية، ومعتصم فوزي بمجلس الدولة، ومحمد عبد اللطيف بهيئة قضايا الدولة، وأشرف جمعة بهيئة قضايا الدولة.

وكان رئيس نادي القضاة أصدر بيانا اتهم فيه (حكومة الانقلاب) بعدم الشفافية والإهمال في حماية أرواح القضاة فضلا عن المصريين، وهاجم النظام لعدم قدرته على حماية المصريين من فيروس كورونا وفشل إجراءات المكافحة

وفاة قضاة

هذا الحزن الكبير الذي ساد أوساط حكومة الانقلاب وقضاته على أرواح الضحايا من القضاة، يفتح أبواب النقاش حول المتعتقلين الذين يموتون في السجون متأثرين بإصابتهم بعدوى فيروس كورونا، حيث لقي 7 معتقلين مصرعهم خلال شهر يناير 2021م في ظل إهمال جسيم وعدم اكتراث من جانب حكومة الانقلاب وقضاة العسكر؛ وهو ما يكرس حالة التمييز والعنصرية التي تغرق فيها مصر منذ هيمنة العسكر على الحكم بانقلاب 23 يوليو 1952م.

وقالت منظمات حقوقية ومنصات على التواصل الاجتماعي إن المعتقلين منصور حماد (61 عاما) توفى مساء الخميس بعد تدهور حالته الصحية بالإصابة بفيروس كورونا. كما توفي كل من مصطفى أبو الحسن، ومحمود العجمي، وجمال رشدي شمس.

معاناة التكدس

وقالت تقارير إن سجون الانقلاب بيئة خصبة للإصابة بالأمراض فضلا عن أن تكون جائجة معدية مثل كورونا، وأن عدد وفيات الإهمال الطبي بسجون الانقلاب خلال 7 سنوات تخطى حاجر الألف حالة بسبب تردى الرعاية الصحية وحرمان البعض من العلاج.

وتشير تقارير لمنظمات غير حكومية عن تجاوز عدد المعتقلين داخل السجون المصرية الـ 25 ألف معتقل، فيما قدر أمين مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أعداد المسجونين بنحو 140 ألفا منهم 70 ألف معتقل سياسي.

وأخيرا كشفت منصات حقوقية منها “نحن نسجل” و”الجبهة المصرية لحقوق الإنسانعن وقوع اعتداءات على أربع محتجزات على الأقل، في عنبر “السياسي” بسجن القناطر للنساء، خلال الأسبوع الماضي، إذ تم التعدي عليهنّ أثناء تفتيش من قبل ضباط مصلحة السجون، وتجريدهنّ من متعلقاتهنّ الشخصية، ونقلهنّ إلى عنبري القتل والمخدرات.

وبسبب الرعاية الصحية والتخوف من الإصابة بكورونا، دخلت المعتقلات في 22 نوفمبر الماضي، في إضراب عن الطعام احتجاجا على اعتداءات وحشية تعرضن لها من قبل إدارة السجن، حسب ما أفادت مصادر للجبهة المصرية لحقوق الإنسان. ويتراوح عدد المحتجزات في العنبر بين عشرين وثلاثين محتجزة، وبعضهن صدرت بحقنّ أحكام قضائية، والبعض الآخر قيد الحبس الاحتياطي.

وعزت “نحن نسجل” استمرار الانتهاكات التي تحدث داخل سجن القناطر لتولي الضابط عمرو هشام رئاسة المباحث للسجن في شهر نوفمبر 2020. ووثقت قيام هشام” بتعنيف 5 معتقلات على ذمة قضايا سياسية ثم تشريدهن ونقلهن لعنابر القضايا الجنائية بتاريخ 4 فبراير 2021، ومنعهن من أخذ أدويتهن وملابسهن ومتعلقاتهن الشخصية. والمعتقلات هن (مها، آية، ريمان، دولت، لؤية)، وبذلك يرتفع عدد المعتقلات اللاتي تم تشريدهن على يد هذا الضابط إلى 11 معتقلة سياسية.

 

* 25 يوماً على اختفاء الحقوقي إسلام سلامة قسريا

ما زال المحامي ,الحقوقي إسلام سلامة، في عداد المختفين قسرياً، منذ فقدان الاتصال به تماماً، في اليوم ذاته الذي قررت فيه محكمة الجنايات  بتاريخ 16 يناير الماضي، إخلاء سبيله بضمان مالي. وبعد سداد الضمان المالي والانتهاء من جميع الإجراءات المتعلقة بإخلاء سبيله، استمرّ احتجازه دون سند قانوني بمكان غير معلوم حتى الآن.

وبتاريخ 23 يناير 2021، أرسلت أسرة سلامة برقيات إلى النائب العام قيدت تحت رقم (250988197)، وكذلك وزير داخلية الانقلاب، تحت رقم (250988196)، ورئيس نيابة مركز زفتى، برقم (250988199)، ونقيب محاميي مصر، برقم (250988200)، دون أية استجابة أو بدء التحقيق في ما اتُخذ من إجراءات بشأن احتجازه.

وفي 4 فبراير الحالي، تقدم فريق الدفاع عن سلامة ببلاغ للنائب العام، مطالباً فيه بتنفيذ قرار محكمة الجنايات بإخلاء سبيله، وفتح تحقيق فوري في واقعة احتجازه بدون وجه حقّ، وفقدان الاتصال به، وانقطاع الأخبار عنه، وقد قيّد البلاغ تحت رقم (5197) لسنة 2021 عرائض النائب العام.

كذلك تقدّم فريق الدفاع عن سلامة بشكوى إلكترونية بذات الفحوى إلى رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان.

وطالب فريق الدفاع عن سلامة النائب العام والجهات المسئولة بسرعة التدخل، والتحقيق في تلك المخالفات، وتطبيق القانون بتنفيذ قرار المحكمة تنفيذاً حقيقياً، بإخلاء سبيله، وإطلاق سراحه فوراً، ومحاسبة من تسبّب في تلك الانتهاكات.

وأكّدت هيئة الدفاع عن سلامة أنها ملتزمة بكل الأدوات الدستورية والقانونية المتاحة من أجل تنفيذ القرارات الصادرة بإخلاء سبيله والاطمئنان عليه، وأنها لن تدخر جهداً في سبيل تحقيق ذلك.

وتعدّ تلك المرة الثالثة لاختفاء المحامي الحقوقي، إسلام سلامة، قسرياً.

وجرى اعتقال إسلام في 25 مايو 2020، ليتعرّض للإخفاء القسري قبل أن يتم عرضه على نيابة أمن الدولة التي أحالته على ذمة القضية رقم 1375 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، وظل محبوساً احتياطياً على ذمتها إلى أنّ صدر قرار محكمة جنايات القاهرة بتاريخ 14 أكتوبر 2020، بإخلاء سبيله، ووضعه تحت التدابير الاحترازية. ليتم اختطافه وإخفاؤه قسرياً للمرة الثانية لمدة 45 يوماً، حتى ظهوره مجدداً في 30 نوفمبر 2020 على ذمة قضية جديدة حملت رقم 7869ل 2020 إداري زفتى، وظلّ محبوساً احتياطياً على ذمتها إلى أن صدر قرار محكمة جنايات المحلة بتاريخ 16 يناير2021 بإخلاء سبيله بكفالة قدرها 2000 جنيه، وتمّ سداد الكفالة والإنتهاء من جميع الإجراءات المتعلقة بإخلاء سبيله وتنفيذ قرار المحكمة، إلّا أنّ أسرته فوجئت للمرة الثالثة باختفائه وإنكار وجوده وانقطاع التواصل معه بشكل نهائي.

ووصل عدد المخفتین قسریاً في مصر خلال سبع سنوات إلى 11224 حاالة، تشمل كل الأعمار  من المواطنين. من ضمنها 3045 حالة إخفاء قسري في عام 2020 وحده، بينهم 39 سیدة وفتاة، فضلاً عن قتل 59 مختفياً قسراً، خارج نطاق القانون، من قبل الدولة، بعد ادّعاء تبادل إطلاق نار، وإعلان مقتلهم رغم توثیق اختفائهم السابق عن هذا الإعلان، بحسب ما توصل إليه “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” في أحدث تقاريره  عن جريمتي الاختفاء القسري والانتهاكات في مقار الاحتجاز، في ختام عام 2020.

 

* داخلية الانقلاب تواصل جرائمها ضد أهالي المعارضين بالخارج

اتهم الناشط السياسي المصري المقيم في الولايات المتحدة، علي حسين مهدي، قوات الأمن الوطني والشرطة المصرية، باقتحام منزل أسرته منذ عدة أيام وترويع أسرته وتكسير وتدمير محتويات المنزل وسرقة بعض الأوراق، قبل اعتقال والده المسنّ المريض، وزوج عمته وابن عمه الشاب، ولا يزال مصيرهم مجهولاً إلى الآن، مشيراً كذلك إلى مطاردة عمّه المريض بالسرطان، وحرمانهم جميعاً تلقي الدواء والعلاج.

وذكر مهدي، في فيديو نشره على صفحته في “فيسبوك”، الخميس، أنّ أسرته “ليست لها علاقة بالسياسة، وهم ضحايا، اعتقلهم الأمن المصري من أجل الضغط عليه للسكوت”،  مشيراً إلى أنه قد وصلت إليه رسائل تهديد من الأمن المصري من قبل، وطلبوا منه السكوت وعدم الحديث في الشأن الداخلي المصري.

ودأبت داخلية الانقلاب على مدار أعوام على التنكيل والاعتقال لأسر المعارضين السياسيين المقيمين بالخارج من أجل تهديدهم وإجبارهم على السكوت، في ظلّ تصاعد حملات الاعتقالات العشوائية، وسياسة تكميم الأفواه التي تمارسها السلطات المصرية بمساعدة النيابة العامة والقضاء المصري الموالي للعسكر، حسب تقرير لـ”الشبكة المصرية لحقوق الإنسان.

وأدانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” الانتهاكات والإجراءات غير الدستورية وغير القانونية التي مارستها قوات الأمن المصرية، مدعومة بقرارات سيادية بحق أسرة المواطن المصري المقيم بالخارج والذي يمارس حقه الدستوري والقانوني بالتعبير عن رأيه.

يُشار إلى أنّ التنكيل بأسر المعارضين المصريين في الخارج، نهج تعتمده السلطات المصرية،  من أجل الضغط عليهم لإسكاتهم.

والأمثلة عديدة على هذا النهج، وأبرزها علا القرضاوي  (ابنة الشيخ يوسف القرضاوي) وزوجها حسام خلف، وهي مثال صارخ لهذا الانتقام السياسي من المعارضين. فقد أشارت الشبكة إلى أنّ علا القرضاوي، الأم والجدة لثلاثة أحفاد، التي تبلغ من العمر 58 عاماً، لم تقترف هي وزوجها ذنباً سوى أنها ابنة يوسف القرضاوي، المقيم بدولة قطر. فقُبض عليهما يوم 3 يوليو 2017، وحُقِّق معهما على ذمة القضية 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، ومنذ ذلك الحين وهي محبوسة انفرادياً. وبعد مرور عامين من حبسها احتياطياً، قضت محكمة الجنايات بإخلاء سبيلها يوم 6 يوليو 2019، إلا أنها جرى تدويرها على ذمة قضية جديدة بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها وإدارة اجتماعات داخل السجن، ولم يشفع لها أنها محبوسة انفرادياً من لحظة إيداعها السجن، وما زالت قيد الحبس الاحتياطي هي وزوجها، لكونها ابنة القرضاوي.

كذلك حال معاذ ومعتصم ومهند مطر أيضاً (وهم أشقاء الإعلامي معتز مطر، المقيم في تركيا). إذ قُبض على معاذ آخر ديسمبر 2017، وحُقِّق معه بعد إخفائه قسراً في يناير 2018 على ذمة القضية 640 لسنة 2018 حصر أمن دولة، متهماً بالانضمام إلى جماعة إرهابية. وصدر قرار بإخلاء سبيله بتاريخ 4 فبراير2020، إلا أنه جرى تدويره في قضية جديدة بالاتهامات ذاتها وما زال محبوساً حتى الآن.

فيما قُبض على معتصم ومهند، وحُقِّق معهما في القضية 1413، وأُخليَ سبيلهما من النيابة، ولكن حُقِّق معهما مرة أخرى وتدويرهما في القضية رقم 1530 لسنة 2019  بالاتهامات ذاتها، وما زالا محبوسين، فقط لأنهما شقيقا معتز مطر، المذيع بقناة الشرق، وهما يواجهان السجن والتنكيل، لأنّ أخاهما إعلامي معارض.

هذا فضلاً عن إسلام ويوسف محمد نجيب، وهما شقيقا المعارضة المقيمة في تركيا، غادة نجيب. حيث قُبض على إسلام وحُقِّق معه في القضية 441 لسنة 2018، وصدر قرار بإخلاء سبيله بتدابير احترازية. بينما قُبض على يوسف وحُقِّق معه في القضية 441 لسنة 2018، صدر قرار من النيابة بإخلاء سبيله بمرور عامين على حبسه احتياطياً، ولم يُطلَق سراحه بعدها، واختفى قسرياً ليظهر بعدها في نيابة أمن الدولة بالاتهامات ذاتها في القضية رقم 880 لسنة 2020.

وتكرّر أيضاً الموقف ذاته مع خمسة من أقرباء الحقوقي المعارض، محمد سلطان، رداً على قضية رفعها الحقوقي، محمد سلطان، المقيم في الولايات المتحدة، ضدّ رئيس الوزراء الأسبق حازم الببلاوي، بتهمة المسؤولية والإشراف على وقائع تعذيبه خلال فترة احتجازه عقب فضّ اعتصام رابعة العدوية، حيث اقتحمت قوات الأمن المصرية منازل خمسة من أقرباء وأبناء عمومة محمد سلطان، في شهر يونيو 2020، واعتقلت الخمسة، واستمرّ احتجازهم لمدة خمسة أشهر، حيث لم يفرج عنهم إلا في بداية نوفمبر. رغم أنّ البعض يربط خبر الإفراج عنهم بفوز المرشّح الديمقراطي، الدائم الانتقاد للملف الحقوقي المصري، جو بايدن.

 

*أبو الفتوح” 3 سنوات خلف القضبان وانتهاكات بسجن جمصة وتدوير 9 واعتقال 12 من البحيرة والشرقية

طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بوضع حد للانتهاكات المستمرة للدستور والقانون وإطلاق سراح د. عبد المنعم أبو الفتوح القابع في سجون العسكر منذ نحو 3 سنوات رغم أنه شخصية سياسية معروفة ولا يمثل وجوده خارج أسوار السجن أي خطر على المجتمع والدولة.

وأضافت أن “أبو الفتوح” يبلغ السبعين من العمر ويحتاج إلى رعاية صحية خاصة نظرا لما يعانيه من أمراض يصعب علاجها داخل السجن، في ظل تأكيدات من جهات عدة أن ظروف حبسه غير آدمية وقاسية جدا لمن في عمره، ويقبع قيد الحبس الانفرادي منذ نحو 3 سنوات حيث اعتقل من منزله بالتجمع الخامس يوم ١٤ فبراير ٢٠١٨ عقب عودته من زيارة إلى لندن.
ولفقت للمرشح الرئاسي السابق اتهامات سابقة التجهيز، وتم التحفظ عليه في الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم ٤٤٠ لسنة ٢٠١٨ وتم ايداعه في سجن مزرعة طره في ظروف شديدة الصعوبة ولم تنته التحقيقات التي بدأت في فبراير ٢٠١٨ عقب القبض عليه حتى الآن!
انتهاكات بسجن جمصة

إلى ذلك وثق “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” اعتداء رئيس مباحث سجن جمصة شديد الحراسة على عدد من المحكوم عليهم بالإعدام بالضرب والتعذيب، وذلك يوم 7 من الشهر الجاري. وأكد أن إدارة السجن رفضت علاج المصابين أو عمل تقرير طبي بحالتهم للحيلولة دون شكوى المصابين رسميا، رغم وجود إصابات في أماكن متفرقة بالجسم؛ دون علاج أو مراعاة لحقوقهم القانونية والإنسانية.

ودان “الشهاب” الجريمة والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون بسجن جمصة وحمل إدارة السجن ومصلحة السجون المسؤولية، كما دان الاعتقال التعسفي لـ7 مواطنين من كفر الدوار بالبحيرة عقب حملة مداهمات شنتها قوات الانقلاب على بيوت المواطنين استمرارا لجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأشار المركز إلى أن المعتقلين السبعة بعرضهم على نيابة الانقلاب قررت، كالعادة، حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامتهم، وهم: عبد الناصر محمد شوقي غيث، أحمد علي محمد حجازي، هيثم محمد عبد الهادي، خالد أحمد علي محمد حجازي، خالد عربان، أحمد ابراهيم أحمد حسين، سلامة عبد ربه

اعتقالات بـ”ديرب” وتدوير بـ”أبو حماد”  

وفى الشرقية اعتقلت قوات الانقلاب 5 مواطنين من مركز ديرب نجم بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت الأهالي دون سند من القانون وأسفرت عن اعتقال كل من: وليد أنور، عبدالسلام عرفات، عبدالبديع لطفي أبو زيد، أشرف عطية جاويش، رمضان عبدالعزيز

واستمرارا لجرائم التدوير التي تنتهجها سلطات الانقلاب كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير 9 معتقلين من مركز أبوحماد، لافتا إلى أنه تم عرضهم على نيابة الانقلاب وكالعادة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحققات بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات وهم: عبدالرحمن محمدالسيد دعبس، عمرو محمود أحمد السيد، أبو بكر حسن إبراهيم غمري، إيهاب أحمد علي، أحمد عبدالحميد، أحمد جمال أحمد البياضي، حسن مصطفي إبراهيم، أحمد كمال رجب فراج، محمود سويلم محمد السيد شنان

 

* داخلية الانقلاب تهاجم مواقع التواصل لنشرها جريمة قتل مواطن تحت التعذيب

هاجمت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات المناهضة للانقلاب لنشرها جريمة تعذيب بشعة لأحد المواطنين داخل أحد أقبية الأمن الوطني بالشرقية نتج عنها وافته إثر وقت قصير من إلقاء القبض عليه.

وأصدرت الداخلية، في الساعات الأولى من صباح السبت بيانا، نفت فيه وفاة الشهيد عاطف سالم تحت التعذيب بأحد مقار الأمن الوطني بالشرقية.

وادعت داخلية السيسي أن سالم أصيب بحالة من الأعياء بعد اختطافه مباشرة من كمين بالعاشر من رمضان بالشرقية، ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى ولكن وافته المنية.

ويأتي البيان على نفس الوتيرة التي دأبت داخلية الانقلاب على إصدارها عقب كل جريمة يقترفها ضباطها، والتي لم تعد تجد صدى لدي المصريين.

ويؤكد كذب بيان الداخلية، وصدق ما نشرته مواقع التواصل والفضائيات، اعتراف الداخلية بالجريمة ومحاولة تبريرها بالوفاة الطبيعية كما تدعي دائما.

وما وثقته منظمات حقوقية مصرية، من اختفاء الشهيد يوم السبت السادس من فبراير الجاري بعد مروره بكمين العاشر من رمضان، ثم إبلاغ أسرته بوفاته بعد ذلك بيومين فقط، ورفض إطلاع ذويه على جثته، والسماح لنجله فقط بإلقاء نظرة على وجهه فقط من دون باقي الجسد قبل دفنه مساء الأربعاء الماضي من دون جنازة، بحجة الإجراءات الاحترازية.

 

* رفض دعوى إسقاط الجنسية عن المدانين في قضايا الإرهاب

قضت محكمة القضاء الإداري في مصر برفض الدعوى المقامة من المحامي طارق محمود، التي طالب فيها بإسقاط الجنسية المصرية عن كل من تصدر ضده أحكام نهائية وباتة في قضايا الإرهاب.

وقال محمود في الدعوى إن “جماعة “الإخوان” منذ ثورة 30 يونيو تشن حملات شرسة على الدولة المصرية ومواطنيها، وإنها ارتكبت وخططت وتآمرت لإسقاط الدولة المصرية ونشر الفوضى، وإثارة الرعب في نفوس الشعب، وعرضت حياة المواطنين للخطر، وكأن الإرهاب الأسود هو وسيلة تلك الجماعة الفاشية” لتحقيق أغراضها الإجرامية“.

وأضاف أن “الدولة المصرية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية ووزارة الداخلية تمكنت وبفضل يقظة أفرادها من إحباط العديد من الهجمات الإرهابية، وتمكنت من القبض على قيادات وكوادر وأعضاء لتلك الجماعة، وقدمتهم للمحاكمات الجنائية وصدر ضد بعضهم احكام نهائية وباتة“.

وأشار إلى أن “هؤلاء سفكوا دماء المصريين لذلك يجب إسقاط الجنسية المصرية عنهم، باعتبارهم لا يستحقون شرف حملها، إضافة إلى أنه يعد مطلبا متوافقا مع الدستور بعد صدور أحكام نهائية وباتة بحظر تلك الجماعة “لإرهابها” الشعب المصري“.

 

* مد إجازة نصف العام الدراسي

وافقت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا في مصر على مد إجازة نصف العام الدراسي لمدة أسبوع، على أن يتم استئناف الدراسة بالفصل الثاني، وإجراء الامتحانات المؤجلة من الفصل الأول.

ومن المقرر أن يعلن كل من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني طارق شوقي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار تفاصيل وآلية إجراء امتحانات الفصل الدراسي الأول، وكذلك آلية استئناف الدراسة بالفصل الدراسي الثاني.

 

* تمثيلية عزبة الهجانة السيسي يهجر المصريين ويحشد المخبرين للتصفيق

بلا أي معنى سوى التلاعب بمشاعر الجماهير الناقمة على سياساته والتمهيد لمزيد من المجازر العمرانية والسكانية ضد أهالي الأحياء الفقيرة التي يجري تهجيرها قسريا بعدد من المحافظات على امتداد حدود مصر من السلوم ومرسى مطروح غربا حتى العريش شرقا، وفي أسوان والنوبة والإسكندرية وقلب القاهرة والجيزة.

هندس اللقاء المدبر مخابراتيا ، بهاليل الأمن الوطني والجهات الأمنية الفاشلة في إخراج وصياغة المواقف الشعبية الجاذبة للشرعية للمنقلب عبد الفتاح السيسي، حيث جمعت الأجهزة الأمنية نجو 20 شخصا وحاصروهم بصفوف المخبرين والأمن بزي مدني، وظهر قائد الأوركسترا مشجعا الحاضرين على التصفيق والهتاف “بنحبك يا ريس” وهو امتهان شديد لعقول المصريين الذين يرفضن اللعب بعقولهم.
وفي محاولة لاحتواء غضب قطاع واسع من أهالي القاهرة سواء في مصر الجديدة، أو فيصل والهرم، زار السيسي ومصطفى مدبولي وعدد من وزرائه منطقة “عزبة الهجانة” شرق القاهرة، موجها “بالاستمرار في نهج الدولة وجهودها في تطوير كافة المناطق العشوائية، وغير الآمنة، وغير المخططة، لتغيير واقع تلك المناطق على نحو يرتقي بالأحوال المعيشية»، حسب مزاعمه واعلامه ولجانه الإلكترونية.

تهجير قسري

ومنذ شهور يواصل السيسي ونظامه عملية تهجير قسرية ضد سكان منطقة الهجانة، رافعا شعار التطوير، الذي بات سلاحا بيد النظام العسكري وبدأ مشوار التهجير في عزبة الهجانة، بإزالة المباني أسفل الضغط العالي لتنفيذ محور مروري يربط منطقة مدينة نصر بطريق السويس “محور الوفاء والأملوسوف يتم إطلاق اسم “شينزو آبي” على المحور“.

وسط شكاوى من الأهالي والأسر من تأخر تسكينهم في الأسمرات، وصعوبة حصر كل السكان والمستأجرين والاتجار بمعاناة الأهالي من الكيلو 4,5 بالسيدة عائشة

وبالقرب من منطقة عزبة الهجانة، وللمرة الثانية خلال ستة شهور، تشهد منطقة القاهرة التاريخية أعمال إزالة واسعة بغرض توسيع المحاور المرورية. فمع بداية العام الجاري، بدأت محافظة القاهرة في إزالة 47 منزلا في ميدان السيدة عائشة ونقل نحو 136 أسرة إلى مدينة الأسمرات، بحسب ما أعلنته المحافظة، التي أوضحت أن أكثر من 2700 مقبرة ستهدم أيضا ضمن مشروع لتوسيع الميدان وإنشاء كوبري بديل لكوبري السيدة عائشة يربط بين طريق صلاح سالم ومحور الحضارات في منطقة عين الصيرة.

وكانت اليونسكو أدرجت القاهرة التاريخية ضمن مواقع التراث العالمي، بطلب من الدولة المصرية سنة 1979. وتقع منطقة السيدة عائشة ضمن الحدود المقترحة من اليونسكو لمنطقة القاهرة التاريخية.
وبحسب الخبراء، فإن المشروع يفتقر إلى الشفافية، فمحو منطقة أو جزء منها لا علاقة له بالحفاظ على التراث العمراني.

محور الفردوس

وسبق ذلك ايضا شق محور الفردوس الذي اخترق مقابر الغفير العام الماضي، إضافة الى مشاريع المحاور المرورية عموما التي تُغيّر النسيج العمراني للمدينة، دون مخططات معلنة.

على سبيل المثال، فيما يخص إزالة أكثر من 2700 مقبرة من منطقة السيدة عائشة، فإن جزءا أساسيا من تسجيل القاهرة التاريخية كموقع للتراث العالمي هو وجود المقابر الشمالية والجنوبية داخلها باعتبارها جزءا أساسيا من المدينة. وهو شيء غير متكرر في مدن كثيرة، حيث تُعتبر المقابر جزءا مُكملا للنسيج العمراني وليست منعزلة عنه. وطوال الوقت كان هناك أشخاص يسكنون وسط المقابر، بدليل وجود مدارس تاريخية مثلًا هناك. كما أنها منطقة للزيارات الروحانية، بسبب وجود أضرحة شهيرة ومرتبطة بالموالد مثلا، وهناك كتب تحكي تراث الزيارات لهذه المقابر من القرنين الخامس عشر والسادس عشر. وبالتالي فهي مرتبطة بتاريخ المدينة ونسيجها.

ولعل المذابح القمعية التي يمارسها السيسي ونظامه العسكري ضد منازل المصريين، سواء في المناطق الريفية بقوانين الإزالات وقوانين التصالح على مخالفات البناء، أو بالتهجير القسري، يجري إخلاء القاهرة من سكانها وتفريغ قلب القاهرة من السكان وخاصة الفقراء منهم في مناطق وسط القاهرة والسيدة عائشة وماسبيرو وبولاق وعزبة الهجانة والكيلو 4,5 وغيرها من المناطق، لتمكين المستثمرين الإماراتيين والخليجيين من الاستيلاء على المباني التاريخية والمقار الحكومية التي تنقل إلى العاصمة الجديدة وتنفيذ مخططات العسكر للاستيلاء على المناطق القريبة من المحاور الإستراتيجية وبناء الكمباوندات السكنية الفارهة والاستثمار فيها، كما يجري الآن مع أراضي مصنع الحديد والصلب ومصنع الأسمدة بطلخا.

 

*السيسي تاجر أكاذيب و”أديب” مروج الهرتلة

دأب  عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري على بث الأكاذيب بين يدي الذراع المتمرس للشؤون المعنوية والأمن الوطني عمرو أديب، المتخصص بعرض هرتلات مسؤولي أجهزة “السامسونج” من خلال مكالمة” تتواصل رغم تغير المحطات التي يعمل بها، وكذلك اللقاءات الحصرية التي يرغب الأمن الوطني والمخابرات في إذاعتها مثل لقاء “زبيدة” التي أكدت والدتها أنها اختطفت وعذبت فأجرى “أديب” لقاء مع الفتاة ومن قيل إنه زوجها ليثبت أنها لم تتعرض لأية مضايقات، وكذلك اللقاء مع القيادي السابق بالمجلس العسكري أحمد وصفي للتأكيد أنه “مفيش انقلاب لأن السيسي معلقش فريق ولا حد تولى منصب“!

وبحسب مراقبين فإن الدلالة الأكيدة هي دور عمرو” في تصدير ما يريد نظام الانقلاب إشاعته، بمستوى “ما يطلبه مستمعو هرتلة عمرو أديب” مع تكرار ما هو غير معقول من أن “البث مباشر”  وأنه “على الهواء مباشرة” وأنه “مفاجئ وغير معد”؟!

وكانت أحدث “انفرادات أديب” مكالمة هاتفية حاول جاهدا أن يثبت أنها عفوية مع قائد الانقلاب السيسي، التي ادعى فيها السفاح أنه “لم يسبق له أن وعد وأخلف في حديثه مع الجماهير” رغم أنه لا يتوقف عن الكذب والتضليل.

يقول “أحمد طرفاية” مذكرا متابعي حديث السيسي لأديب بالعديد من الأكاذيب التي ذكرها السيسي قبل ذلك ومنها: “لن أترشح للرئاسة ولن أسمح للتاريخ بأن يكتب أن جيش مصر تحرك من أجل مصالح شخصية، لست مع تعديل الدستور ولن أبقى يوما ضد إرادة الشعب، مش هشيل الدعم إلا لما أغني الناس الأول، والله العظيم أنا قعدت عشر سنين ثلاجتي فيها ماء فقط، أنا عايز أؤكد لك إن عندنا حرية إعلام غير مسبوقة“.

وأضاف “مصطفى غاندي” عددا آخر من الأكاذيب: “مفيش رغبة ولا إراده لحكم مصر، اصبروا عليا سنتين وستروا عجب العجاب في مصر، اصبروا عليا 6 شهور بس، هتشوفوا بلد تانية 2020/6/30، ثلاث شهور وهسلمكم سيناء متوضية، قناة السويس الجديده هتدخل 100 مليار“.

أنا الدولة!

كان لافتا في حوار السيسي تأكيده فاشيته وتضخم “الأنا” لديه، وقالالباحث محمود جمال: “بالأمس تحدث وأسمع الشعب المقولة الشهيرة والتي لطالما هو نفسه تحدث بها كثيرا وقالها من قبلة جميع المستبدين “اللي بيستهدفني بيستهدف الشعب” فالمستبد يرى نفسه الدولة بكافة عناصرها وأن الهجوم عليه يعتبر هجوما على الدولة وهذا غير صحيح، فمصر شيء وحاكمها الفاشي” شيء آخر.”.
غير أن استطلاعا على صفحة الصحفي والمخرج حسام الغمري كشف انحياز غالبية جمهوره لئلا يستمر السيسي بعد سلسلة وعوده الكاذبة واستعادته لعبارة “ما تسمعوش كلام حد تاني غيري!!”.
الغمري أجرى استطلاعه بسؤالهل تؤيد بقاء السيسي على رأس السلطة في مصر؟ فكان رأي 84 % (لا )..

الثورة والسيسي

الإعلامي مسعد البربري سجل اعتراف السيسي بأن الثورة مستمرة،  

وذلك تعليقا على ما ذكرى السيسي وعنونته المصري اليوم”: (السيسي: حالة ثورة 2011 لم تنته حتى الآن.. والدولة تعمل فوق طاقة الناس) وهو ما دعا بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان إلى التذكير بأن ثورة يناير بالنسبة للسيسي كابوس يوميمضيفا: “ربما كان الشخص الوحيد في العالم الذي لا تغيب عن ذاكرته للحظة #ثوره_25 يناير …”.

أما الباحث أحمد مولانا فقال معلقا على سؤال عمرو أديب: “بنجيب فلوس المشاريع من أين؟ ورد السيسي: بنجيبها من فضل الله.. واستدرك “مولانا” في الإجابة الصحيحة قائلا إن الفلوس “الواقع: من القروض، وجيوب المواطنين عبر الضرائب والجبايات، وظلم عباد الله.”

 

*أدوية بقيمة مليارً و200 ألف جنيه منتهية الصلاحية برعاية الانقلاب

فى ظل انهيار المنظومة الصحية والفقر المتزايد والتعامل غير الإنساني مع المرضى فى المستشفيات الحكومية وانشغال نظام الانقلاب بزيادة ثروات عصابة العسكر؛ انتشرت الأدوية منتهية الصلاحية في مصر وأصبح لها سوق كبيرة رائجة خاصة بين الفئات الفقيرة التي تلجأ لهذه الأدوية بدلا من اللجوء إلى الصيدليات؛ حيث أسعار الأدوية بها مرتفعة وليس في مقدرتهم الحصول عليها.

وانتشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى لبيع أدوية محلية ومستوردة، وتوفير نواقص الأدوية، كأدوية الأورام والسكر والضغط بأسعار مختلفه، فضلا عن الملصقات التي تنتشر في وسائل المواصلات والشوارع تطلب شراء الأدوية المستعملة بنصف الثمن، تلك الحيل لجأ إليها البعض لجذب المرضى والتربح من ورائهم، ويتهافت الكثيرون لشراء تلك الأدوية دون أن يدركوا خطورتها، فيقع المريض في شباك هؤلاء التجار ويظل يتناول العلاج على أمل الشفاء دون أن يدرك أن ما يتناوله كبسولات مسمومة أو بلا فاعلية قد تؤدى إلى وفاته بدلا من شفائه.

وتشير البيانات إلى أن حجم تجارة الأدوية منتهية الصلاحية يبلغ مليارا و200 ألف جنيه، تمثل 2٪ من إجمالى حجم الأدوية الموجودة بالسوق.

من جانبها أكدت نقابة الصيادلة أن حجم تجارة الأدوية المهربة يتراوح من 3 إلى 10٪ من حجم تجارة الأدوية فى مصر، مشيرة إلى أن 80% من هذه التجارة تباع خارج الصيدليات. واعترفت الإدارة المركزية لإدارة الصيدلة بوزارة الصحة أن تجارة الأدوية المغشوشة تمثل نحو 10% من مبيعات الأدوية، التي بلغت فى 2018 نحو 90 مليار جنيه، متخطية النسبة العالمية التي تقدر بـ6%. وأشارت إلى أن الأزمة حدثت نتيجة عدم التزام الشركات المنتجة بسحب النسبة المنصوص عليها في القرار الوزاري 499، والخاصة بالأدوية منتهية الصلاحية؛ ما أدى إلى ظهور كميات كبيرة من الأدوية الراكدة داخل كل صيدلية.

شركات الأدوية

حول هذه الأزمة قال الدكتور عصام القاضى إن شركات الأدوية ترفض سحب الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات، وفشلت كل محاولات التوصل لحلول بين الشركات وأصحاب الصيدليات، لافتا إلى أن هذا الوضع دفع البعض إلى تغيير مدة الصلاحية ووضع الأدوية في عبوات مختلفة وبيعها بنفس السعر لأصحاب مخازن الأدوية وبذلك تصل إلى الأسواق من جديد.

وأضاف: من المستحيل أن يقوم الصيدلي بتغيير صلاحية أي منتج، مشيرا إلى أن بعض مخازن الأدوية يمكنها إعطاء فواتير في أي وقت وبأية كمية وتروج لتلك الأدوية بأسعار مخفضة، وتتولى تلك المخازن توزيعها على الصيدليات،

وأوضح “القاضي” أن الخطورة تكمن في إمكانية إصابة متناولي تلك الأدوية بالسرطان، فضلا عن أن المريض يظل يتناول الأدوية على أمل الشفاء ثم يفاجأ بتأخر حالته، لكون تلك الأدوية عديمة المفعول، وقد يصل الأمر في الحالات التي تحتاج لأدوية السيولة إلى الوفاة،

وأكد أن أصحاب النفوس المريضة هم السبب فى انتشار تلك المظاهر؛ حيث يبحث أغلبهم عن الأدوية مرتفعة الثمن والحيوية لكسب مزيد من الأرباح على حساب المرضى، ومن ناحية أخرى فإن أغلب الصيدليات تلجأ لجمع الأدوية منتهية الصلاحية لكن القليل من الشركات المنتجة تقبل استرجاع نسب بسيطة منها، بينما تلجأ صيدليات أخرى، نتيجة لحالة الركود، إلى شراء كميات قليلة من الأدوية حتى لا تتعرض للخسارة، لكن معدومي الضمير لديهم القدرة للوصول إلى تلك الأدوية وإعادة تدويرها بمصانع بير السلم وبيعها، فضلا عن أن رفض الشركات استرجاع تلك الأدوية قد يؤثر على سمعتها ويخفض مبيعاتها

وطالب “القاضي” بتخصيص “باركود” لكل دواء بداية من المادة الفعالة حتى التصنيع والتداول، وتلك هي أهم خطوة، وهى المخازن التى تعتمد على الباركود، وبذلك يمكننا متابعة كل مراحل الغش والتزوير.

المادة الفعالة

وأكد الدكتور محمود عمرو مدير مركز السموم بمستشفى قصر العينى، أن أية مادة كيماوية لها مدة صلاحية لأن الجزيئات التي تتركب منها تلك المواد تتحمل التماسك لمدة محددة، كما أن تحولها لمادة أخرى يحتاج وقتا آخر.

وقال “عمرو” في تصريحات صحفية إن تجارب تلك المواد قبل الاستخدام تحدد الفترة المحددة لاستخدامها، موضحا أنه بعد انتهاء مدة صلاحية الأدوية والمحددة على العبوات نجد أن المادة الفعالة تتحول إلى مادة أخرى ولا تصلح للتناول لأن تأثيرها سيصبح بلا قيمة أو سيكون لها ثأثير عكسي؛ لكونها ستصبح ملوثة وتسبب التسمم.

وأشار إلى أن الأدوية يتغير تركيبها الكيميائي بمجرد انتهاء صلاحيتها، وهناك بعض الأدوية يجب وضعها في درجات حرارة منخفضة لحفظها من الفساد، فتلك المرتجعات يجب أن تعود للشركات مرة أخرى حتى لا يتم استغلالها بصورة سيئة،

وكشف عمرو أن أدوية السرطان تباع بأسعار مرتفعة، وعندما يلجأ البعض لإعادة تدويرها تتحول لمواد مسرطنة نظرا لتغير تركيبها الكيميائي، ولن تؤدي إلى نفس المفعول، وهذه كارثة يجب على الدولة أن تحاربها. ونصح المواطنين بعدم شراء الأدوية إلا من صيدليات موثوق فيها، مشددا على ضرورة إنشاء هيئة رقابة على الأدوية؛ ما قد يقضي على 70% من حالات التسمم.

قرار ملزم

وأكد الدكتور محمد العبد “رئيس لجنة الصيدليات بالنقابة العامة للصيادلة” أن الأدوية التي يتم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي مغشوشة أو مهربة وغير مسجلة ويتم بيعها بأسعار رخيصة. مشددا على ضرورة أن تكون هناك رقابة على بيع الأدوية، لأن تلك الأدوية لا يمكن استخدامها مرة أخرى، كما أن أغلب الشركات المنتجة ترفض المرتجعات خوفا من تعرضها للخسائر.

وطالب بأن تكون هناك عقوبات على الشركات الممتنعة عن قبول المرتجعات، مؤكدا أنه في نهاية عام 2015 كانت هناك اتفاقية مع غرفة صناعة الدواء بإلزام الشركات بسحب الأدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات، لكن الشركات لم تلتزم لعدم وجود عقوبات على تلك الشركات التي رفضت بدعوى تعرضها للخسائر.

وأشار “العبد” إلى أن تلك الأدوية أصبحت تباع في الشوارع من معدومي الضمير، مشددا على ضرورة إصدار قرار وزاري يلزم شركات الأدوية بسحب المرتجعات ويعاقب الممتنعين، لأن تلك الأدوية يصعب التخلص منها فتتكدس لدى الصيدلي بالمخازن، والبعض يلجأ لإلقائها في القمامة مما يتيح الفرصة لمعدومي الضمير بجمعها وإعادة تصنيعها فتتحول إلى سموم.

 

* العجز بلغ 320 ألف معلم.. تعيينات المدرسين “كعب داير” والمحصلة صفر

مع وقف التعيينات على مدار السنوات الستة الماضية بقرار من حكومة الانقلاب خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولى في إطار ما يسمى بالإصلاح الاقتصادى المزعوم تواجه العملية التعليمية عجزا كبيرا فى أعداد المعلمين بالمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية وحتى الدبلومات الفنية وهو ما يهدد بمزيد من التدهور وتراجع مستوى التعليم أكثر مما هو عليه الآن.

واضطرت وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب إلى الاستعانة بالإداريين العاملين في المدارس والإدارات التعليمية لسد العجز لكن مع مرور السنوات اتسع العجز ولم تعد الوزارة قادرة على التغلب عليه إلا بتعيينات جديدة لكن طارق شوقى وزير التعليم الانقلابي لا يستطيع أن يطلب تعيينات جديدة وإلا سيكون مصيره استبعاده من حكومة الانقلاب ولذلك يعلن فى كل مناسبة أنه لا تعيينات بالتعليم.

كانت وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب أعلنت في مارس 2020، عن فتح باب التقدم لمسابقات تعيين 120 ألف معلم لسد العجز القائم في المدارس الحكومية، لكن مع دخول جائحة فيروس كورونا المستجد وإغلاق المدارس توقفت هذه المسابقة ولم تستكمل ولم تعلن وزارة التربية والتعليم الانقلابية أسباب توقف المسابقة كما لم تكشف أي معلومات عن مصيرها.

36 ألف معلم

يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم الانقلابية تتلاعب برغبات وطموحات الخريجين الذين يتطلعون إلى العمل في مجال التدريس وكان أقبح نموذج لهذا التلاعب ما عرف. بمسابقة الـ 36 ألف معلم سنة 2019، بعقود مؤقتة وهى واحدة من المسابقات الحكومية التي لاتزال تمثل أزمة يبحث الجميع عن مصيرها،

ومع إعلان حكومة الانقلاب عن فتح باب التقدم لمسابقات تعيين 120 ألف معلم لسد العجز طالب آلاف المعلمين الذين تم اختيارهم في مسابقة الـ 36 ألف معلم سنة 2019، بعقود مؤقتة، بتجديد التعاقد معهم مرة أخرى، وذلك عبر حملات على مواقع التواصل الاجتماعي كما طالبوا فيها طارق شوقي وزير التربية والتعليم الانقلابى بإعادتهم إلى وظائفهم.

تعود مشكلة هؤلاء المعلمين إلى عام 2019، حين أعلنت وزارة التربية والتعليم يحكومة الانقلاب في فبراير عن مسابقة لتعيين 36 ألف معلم بعقود مؤقتة، وتم اختيار العدد المطلوب من أصل أكثر من 120 ألف معلم كانوا قد تقدموا بأوراقهم للمسابقة.

وفي إبريل من العام ذاته، استلم المعلمون العمل المؤقت الذي دام لمدة ثلاثة أشهر على الأكثر، ومع بداية العام الدراسي  2021/2020، فوجئ هؤلاء بقيام وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب بعدم التجديد لهم والاستغناء عنهم قبل بداية العام الجديد، رغم اجتيازهم كافة الاختبارات والتدريبات فضلا عن تحضيرهم للمستندات المطلوبة والتي كلفتهم مبالغ مالية كبيرة.

وزاد غضب هؤلاء المعلمين عندما أعلنت الوزارة في مارس 2020، عن فتح باب التقدم لمسابقة جديدة لتعيين 120 ألف معلم لسد العجز القائم في المدارس الحكومية، وأكدوا أنهم أولى من المتقدمين الجدد.

مفيش وظائف

وردا على تساؤلات المتعاقدين لماذا لا يتم تعيين الـ 36 ألف معلم أو تجديد عقودهم لسد العجز الموجود فى المدارس زعم طارق شوقي وزير تعليم الانقلاب إن مسابقة الـ 36 ألف معلم  تمت لمدة مؤقتة فقط، والوزارة كانت واضحة مع من تعاقدت معهم منذ البداية

وقال “شوقي”، في تصريحات صحفية، :”مفيش وظائف لا 36 ولا لـ120 ألف لحاجتها لموازنة” وفق تعبيره.

وأشار إلى أن المسابقة لا تعني التعيين بالضرورة، فلم يسبق للوزارة أن قالت للمتقدمين «هعينكم»، ضاربا المثال على ذلك بالشركة التي تعلن عن فتح باب التقديم لمسابقة ويتقدم لها 100 شخص، متسائلا، هل الشركة ملزمة بتعيين جميع المتقدمين لها أم تجري لهم مقابلة «إنترفيو»، وبالتالي الوزارة لم تقل لهؤلاء المتقدمين، أنها ستقوم بتعيينهم بحسب زعمه.

واعترف “شوقى” بأن جميع التعيينات في دولة العسكر موقوفة، زاعما أن وزارة التعليم لم تقل يوما إن بها تعيينات جديدة، وبالتالي لكي يتم تعيين معلمين جدد من أول 1200 جنيه فأكثر توضع في موازنة دولة العسكر، فهذا أمر مستحيل، إذن نحن نتحدث عن عقود مؤقتة في كل المسابقات والعقود المؤقتة اسمها مؤقتة ولا تسمى تعيينات وفق تصريحاته.

تعليقا على هذه الأوضاع المضطربة والألاعيب التي تمارسها وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب قال المحامي عمرو عبد السلام: “تعمَّدت الوزارة عند إعلانها لشروط المسابقة، كتمان أو إغفال مدة التعاقد مع هؤلاء المعلمين. مشيرا إلى إلى أن غفال أو كتمان وزارة التعليم لمدة العقد، وطبقا للمادة 125 من القانون المدني، فإن الوزارة قد تحايلت واستخدمت الغش والتدليس في التعاقد مع المعلمين”. وأكد أن العقد وفقا لهذه الألاعيب يعتبر باطلا أو قابلا للإبطال بحسب القانون.

 

* هيومن رايتس ووتش”: الانقلاب يستخدم الجنسية لإسكات المعارضين

طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” حكومة الانقلاب العسكري بالتراجع عن قرارها التعسفي الذي اتخذته في ديسمبر 2020، بسحب جنسية الناشطة السياسية غادة نجيب، داعية برلمان العسكر إلى تعديل قوانين الجنسية المسيء بحيث يتوافق مع التزامات مصر الدولية في مجال حقوق الإنسان.

وفي 24 ديسمبر 2020، نشرت الجريدة الرسمية المصرية قرار حكومة الانقلاب، الذي وقعه مصطفى مدبولي، بتجريد الناشطة السياسية غادة نجيب من جنسيتها المصرية، استنادا إلى القانون رقم 26 لعام 1975، الذي يمنح الحكومة سلطة القيام بذلك دون مراجعة قضائية.

وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لمراقبة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش إن: “قرار حكومة السيسي بسحب الجنسية من غادة نجيب سابقة مروعة وخطيرة، إن حكومة السيسي تنحدر إلى مستوى منخفض جديد في معاقبة المعارضة“.

وأضاف ستورك: “يبدو أن حكومة السيسي عازمة على تجريد معظم المولودين من أمهات مصريات وآباء أجانب من الجنسية، وبذلك التمييز ضد النساء وأطفالهن، مطالبا سلطات الانقلاب أن تعيد فورا الجنسية إلى غادة نجيب وأن تكف عن استخدام قضية الجنسية كسلاح لإسكات المنتقدين السياسيين“.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن غادة نجيب، 49 عاما، ناشطة سياسية تعيش في تركيا منذ أواخر عام 2015 مع عائلتها، والقانون رقم 26 لسنة 1975 بشأن الجنسية المصرية عرضة للإساءة لأنه يعطي السلطات سلطة تقديرية كبيرة، دون رقابة قانونية أو مراجعة قضائية، في تجريد المصريين من جنسيتهم.

إسقاط الجنسية 

وبموجب المادة 16، يمكن لرئيس الوزراء تجريد أي شخص، سواء كان مصريا أو متجنسا، من جنسيته المصرية لعدة أسباب، منها إذا “حافظ على الإقامة العادية (الدائمة) في الخارج وأدين بجناية تضر بأمن الدولة من الخارج”، وقد ذُكرت تلك الفقرة في قرار الحكومة ضد “غادة”، وتمنح المادة 15 من القانون نفسه الحكومة صلاحيات أوسع لتجريد من جنسية من اكتسبوا الجنسية عن طريق التجنس.

ويشير القرار الحكومي إلى أن “غادة” ولدت في القاهرة، لكنها تزعم زورا أنها كانت “سورية أصلا”، وشاركت غادة نجيب “هيومن رايتس ووتش” في وثائق الهوية والمدارس التي تؤكد أنها مصرية وُلدت في القاهرة، حيث نشأت وذهبت إلى المدرسة، وعاشت معظم حياتها في مصر ولم يسبق لها أن عاشت في سوريا، ولدت لأم مصرية وأب سوري ولكن كان لديها جواز سفر مصري فقط.

واستهدفت حكومة الانقلاب ووسائل الإعلام الموالية للسيسي بشكل متكرر،غادة نجيب وزوجها هشام عبد الله، الممثل المصري والمذيع التلفزيوني، بسبب أنشطتهما المعارضة منذ أواخر عام 2013، وسبق لـ هيومن رايتس ووتش أن وثقت مضايقة حكومة الانقلاب أفراد من عائلاتهم وترهيبهم واعتقالهم في مصر في يوليو وأغسطس 2018.

وفي يناير 2019، حكمت محكمة جنايات الجيزة بقضايا “الإرهاب” و”أمن الدولة” على “غادة” و”هشام” بالسجن 5 سنوات، غيابيا، بتهمة الانضمام إلى تنظيم غير قانوني ونشر أخبار كاذبة للنيل من الأمن القومي.

وراجعت هيومن رايتس ووتش حكم المحكمة، الذي يظهر أن القضية برمتها استندت إلى مزاعم ضباط الأمن الوطني حول الأنشطة السياسية السلمية للمتهمين، واتهم ضباط الأمن الزوجين بالتآمر للإطاحة بالحكومة من خلال الإعلام والسياسة والعمل في مجال حقوق الإنسان، وتخالف هذه الاتهامات الحقوق الأساسية، بما في ذلك حرية تكوين الجمعيات وحرية التعبير، وقالت هيومن رايتس ووتش إنه ينبغي إلغاء الإدانات الصادرة عن المحكمة.

وفي منتصف ديسمبر 2020، اعتقلت قوات أمن الانقلاب خمسة من أبناء شقيق هشام عبد الله من محافظتي مرسى مطروح وكفر الشيخ، وتم إخفائهم قسريا ليومين في 23 ديسمبر، وأمرت نيابة أمن الدولة بحبس جميع المحتجزين الخمسة بانتظار التحقيق في اتهامات بالانضمام إلى منظمة إرهابية وتمويلها، ووثقت هيومن رايتس ووتش نمطا متصاعدا من حكومة الانقلاب في مضايقة واعتقال ومقاضاة أقارب المعارضين في الخارج.

وقالت “غادة” إنها لم تتمكن من توكيل محام على الفور للطعن في قرار حكومة الانقلاب، وإن القنصلية المصرية في إسطنبول رفضت مرارا تقديم الخدمات القنصلية لها.

وسيلة تنكيل

ومنذ عام 2014، لجأت حكومة الانقلاب إلى المادة 15 من قانون الجنسية لتجريد المئات من الجنسية المصرية، ومعظمهم ولدوا لآباء فلسطينيين وأمهات مصريات ومتجنسات، وفي عام 2004، عدلت سلطات الانقلاب قانون الجنسية لمعالجة التمييز ضد المرأة من خلال السماح للأطفال المولودين لأمهات مصريات وآباء أجانب بمنح الجنسية المصرية مثل أبناء الرجال المصريين، وكان على المولودين قبل تعديل عام 2004 تقديم طلبات للحصول على الجنسية، وهو ما رفضته وزارة الداخلية بانتظام.

وفي أعقاب ثورة يناير 2011، منحت الحكومة العديد من هؤلاء الأشخاص الجنسية المصرية، لكن بعد الانقلاب العسكري في 2013، جردت الحكومة من جنسية العديد من المجنسين في 2011 و2012، بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة جردت مصريين ولدوا في مصر من أبوين مصريين من جنسيتهم، وخاصة المصريين من الرجال والنساء المتزوجين من فلسطينيين أو إسرائيليين أو فلسطينيين إسرائيليين.

وأكدت المنظمة أن نأن المادة 15 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على أنه “لا يجوز حرمان أي شخص من جنسيته تعسفا”، مؤكدة أن قوانين الجنسية المصرية تتعارض مع القانون الدولي بشأن الحق في الجنسية، كما تلزم اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري لعام 1965 الدول في المادة 5 بأن تضمن حق كل شخص، دون تمييز بسبب العرق أو اللون أو الأصل القومي أو العرقي، في المساواة أمام القانون”، لا سيما في التمتع بحقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك “الحق في الجنسية”. كما تدعو اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة الدول إلى منح المرأة حقوقا مساوية لحقوق الرجل فيما يتعلق بجنسية أطفالها.

وأشارت المنظمة إلى أن اتفاقية الأمم المتحدة بشأن خفض حالات انعدام الجنسية تذهب إلى أبعد من ذلك في المادة 9، التي تنص على أنه “لا يجوز للحكومات أن تحرم أي شخص أو مجموعة من الأشخاص من جنسيتهم لأسباب عرقية أو عرقية أو دينية أو سياسية”. قال مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في عدة قرارات إن الحرمان التعسفي من الجنسية، بما في ذلك على أسس سياسية، هو انتهاك لحقوق الإنسان والحريات الأساسية” وأن الحكومات تستخدمه لحرمان الناس من حقوق الإنسان الأساسية.

الفاينانشيال تايمز: السيسي يتمتع بسلطة مطلقة غير مسبوقة.. الجمعة 12 فبراير 2021.. شهيد جديد لقي ربه تحت التعذيب في أقبية الأمن الوطني

شهيد جديد لقي ربه تحت التعذيب في أقبية الأمن الوطني
شهيد جديد لقي ربه تحت التعذيب في أقبية الأمن الوطني

الفاينانشيال تايمز: السيسي يتمتع بسلطة مطلقة غير مسبوقة.. الجمعة 12 فبراير 2021.. شهيد جديد لقي ربه تحت التعذيب في أقبية الأمن الوطني

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* شهيد جديد لقي ربه تحت التعذيب في أقبية الأمن الوطني

كشفت مصادر حقوقية اليوم الجمعة عن استشهاد المحاسب “عاطف إبراهيم السيد سالم” تحت التعذيب بالأمن الوطني بالشرقية.

وذكرت المصادر أن الشهيد يبلغ من العمر 57 عامًا، وتم اعتقاله من كمين أمني بمدينة العاشر من رمضان مساء يوم السبت الموافق 6 فبراير الجاري.

ونقل الشهيد إلى جهاز الأمن الوطني بالشرقية، ولقي ربه أثناء تعذيبه من قبل ضباط الجهاز.

وحاولت الداخلية إخفاء جريمتها، عن طريق ىنقل جثمان الشهيد إلى مستشفى التأمين الطبي بالعاشر من رمضان يوم الإثنين 8 فبراير في سرية تامة.

ولم يتم إبلاغ أسرته إلا بعد وفاته بيومين، وطلبوا منهم التوجه لاستلام جثمانه، كما أجبروهم على إجراء مراسم الدفن ليلًا ومنعهم من رؤيته.

يذكر أن هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى سجل العسكر الدموي منذ الانقلاب العسكري في 2013.

 

* مقتل مجندين بهجوم في سيناء

قُتل مجندان، مساء الخميس، بهجوم استهدف قوة عسكرية بمدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.

وقالت مصادر قبلية، إن تنظيم “ولاية سيناء” فجر عبوة ناسفة في آلية عسكرية للجيش جنوب مدينة الشيخ زويد ما أدى لتدميرها بالكامل.

وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الجيش وسيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الهجوم وشرعت في عمليات بحث عن المنفذين.

 

* الفاينانشيال تايمز: السيسي يتمتع بسلطة مطلقة غير مسبوقة

قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز، في تقرير مكتوب بعنوان “بعد عقد من سقوط حسني مبارك، أصبحت مصر دولة ذات مكانة متضائلة” أن عبد الفتاح السيسي يتمتع بسلطة وقوة تتضاءل أمامها سلطة وقوة الرئيس السابق.

ويقول التقرير إن عبدالفتاح السيسي يتمتع بسلطة غير مقيدة لم يتمتع بها حتى مبارك وقضى على كل المعارضة. ولا يوجد مكان في مصر لرأي مستقل أو منظمات مستقلة.

ويقول الكاتب إنه قبل عشر سنوات، أدهش المصريون العالم وحفزوا مخيلته عندما أطاحوا بحسني مبارك. وبدا آنذاك أن انتفاضة ميدان التحرير لم تنه 30 عامًا من ديكتاتورية مبارك فحسب، بل إنها قلبت ستة عقود من الحكم العسكري رأساً على عقب.

ويقول الكاتب إنه جيل بعد جيل، كان المستفيدون من الانقلابات العربية يصورون تلك الانقلابات على أنها ثورة. ولكن انتفاضة ميدان التحرير بدت تغيرا حقيقيا، حيث أسقط الشعب المنتفض في الشوارع والميادين نظاما صلبا، يعتمد على جيش وأجهزة أمنية قوية.

وحينها قال الشباب في ميدان التحرير في وهج الانتصار “ارفع راسك فوق أنت مصري”، ولكن سرعان ما تحول ذلك إلى سراب، حسبما يرى الكاتب.

ويقول الكاتب إن أول انتخابات ديمقراطية في مصر جلبت الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين ومرشحها محمد مرسي، إلى الرئاسة، بينما ظل الجنرالات في الظل وهم يحاولون تصيد الفرصة.

ويضيف أن تصاعد العداء الشعبي لسلوك الإخوان أدى إلى إعادة تجميع القوى الحيوية التي أسقطت مبارك في حركة تمرد، “التي شكلها الجيش ببراعة”.

ويقول حسب الإذاعة البريطانية إنه نتيجة لذلك حصل الجيش على شرعية شعبية مكنته من إعادة تكريس الدولة الأمنية. ويقول الكاتب إنه “سرعان ما خنق الحكام العسكريون الجدد احتجاجات الإخوان بعمليات قتل جماعي وسرعان ما بدأوا في ملء السجون بالمعارضين”.

 

* سحب الجنسية من المعارضين مخالف لحقوق الإنسان

طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات المصرية بالتراجع عن قرارها التعسفي بسحب الجنسية من الناشطة السياسية غادة نجيب.
ودعت عبر موقعها الرسمي البرلمان المصري إلى إجراء تعديلات على قوانين الجنسية بشكل يتماشى والتزامات مصر الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وأكدت المنظمة الحقوقية أن القانون 261975 انتهاك للحقوق كونه يفوض باتخاذ قرار سحب الجنسية دون إشراف قانوني أو مراجعة قضائية.
قرار مصر بإسقاط جنسية غادة نجيب سابقة صادمة وخطيرة”، قال نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، جو ستارك.
وأضاف أن “السلطات المصرية باتت تنحدر إلى مستوى منخفض جديد في عقاب المعارضين”.
وبموجب المادة 16 من القانون المصري، والذي تم الاستشهاد به في قرار الحكومة ضد نجيب، يمكن لرئيس الوزراء اتخاذ قرار بتجريد أي شخص، سواء كان مصريا أو متجنسا، من جنسيته لأسباب عدة، بما يشمل أن يكون الشخص “يحتفظ بإقامة طبيعية (دائمة) في الخارج ومدان بجناية تمس أمن الدولة من الخارج”.
ووفقا لهيومن رايتس ووتش، فإن قرار الحكومة يشير إلى أن نجيب ولدت في القاهرة، إلا أنه يدعي “زورا” أنها “سورية الأصل”.
واطلعت المنظمة على وثائق هوية ومدرسية تؤكد أن نجيب مصرية وولدت في القاهرة ونشأت فيها، وعاشت معظم حياتها في مصر.
وتلفت المنظمة إلى أن نجيب ولدت لأم مصرية وأب سوري، إلا أنها لا تحمل أي جنسية سوى المصرية.
وتقول هيومن رايتس ووتش إن وسائل الإعلام الحكومية والموالية للنظام في مصر كثيرا ما استهدفت نجيب وزوجها هشام عبد الله، وهو ممثل ومقدم تلفزيوني، بسبب أنشطتهما المعارضة منذ 2013.
وتلفت إلى ترهيب واعتقال أفراد من عائلة نجيب وعبد الله في يوليو وأغسطس 2018.
وكانت محكمة جنايات الجيزة قد وجهت تهمتي “الإرهاب” و”أمن الدولة” غيابيا إلى نجيب وزوجها في يناير 2019، وحكمت عليهما بالسجن خمس سنوات، ضمن محاكمة جماعية شملت أكثر من 25 شخصا متهمين بالانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وراجعت هيومن رايتس ووتش الحكم، الذي قالت إنه استند إلى مزاعم تقدم بها ضباط الأمن الوطني على خلفية أنشطة سياسية سلمية للمتهمين.
وقالت نجيب للمنظمة إنها لم تتمكن على الفور من توكيل محامٍ للتقدم باستئناف بعد الحكم في مصر، وأكدت أن قنصلية بلادها في إسطنبول رفضت بشكل متكرر تقديم الخدمات القنصلية لها.
كانت السلطات قد جردت نجيب (49 عاما) المقيمة خارج البلاد من جنسيتها في ديسمبر 2020 ونشرت الجريدة الرسمية في مصر القرار، يوم 24 ديسمبر، والذي صادق عليه رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، آنذاك.
واتخذت السلطات المصرية خطوتها بتجريد نجيب جنسيتها بالاستناد إلى القانون رقم 26 للعام 1975، والذي يمنح الحكومة السلطة للقيام بذلك دون الرجوع للقضاء.
وتعيش نجيب في تركيا منذ أواخر عام 2015 مع أسرتها.

 

*برلمان العسكر يطالب بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا

دعا حافظ عمران، عضو لجنة الصناعة ببرلمان المنقلب عبد الفتاح السيسي، بحضور نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة في حكومة الانقلاب، خلال جلسة في 2 فبراير، إلى ضرورة إعادة النظر في اتفاقية التجارة الحرة بين حكومة الانقلاب وتركيا، مشيرا إلى أن مثل هذا الاتفاق يضر بمصالح سلطات الانقلاب وليس في صالحها.

وقال عمران إن “البضائع التركية تدخل مصر وفقا لاتفاق ‘صفر جمركي’، ويمنح المصدرون الأتراك إلى مصر إعانات تصديرية من تركيا تبلغ نحو 19٪، بهدف تصدير المنتجات إلى السوق المصري بأسعار أقل من تكلفة التصنيع، مما يؤثر على الصناعة المصرية من حيث قدرتها التنافسية“.

توقيع الاتفاقية
وقعت تركيا ومصر اتفاقية التجارة الحرة فى 27 ديسمبر 2005 ودخلت حيز التنفيذ فى الأول من مارس عام 2007م، وتهدف الاتفاقية إلى إقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين خلال فترة لا تتجاوز 12 عاماً من دخول حيز التنفيذ. وذكر موقع الهيئة العامة للمعلومات الحكومية، أن الاتفاقية نصت، من بين بنود أخرى، على زيادة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الطرفين، وإزالة العقبات والقيود المفروضة على تجارة السلع، وتعزيز ثقة المستثمرين الأتراك في الاقتصاد المصري، مما يشجعهم وكذلك رجال الأعمال الأتراك على توجيه استثماراتهم نحو مصر، كما تسمح الاتفاقية بدخول البضائع المصرية إلى تركيا والأسواق الأوروبية.
ومنذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، تم إلغاء جميع القيود المفروضة على الرسوم الجمركية على تجارة السلع بين البلدين، ووفقا لنص الاتفاقية المنشور على الموقع الرسمي لوزارة التجارة والصناعة بحكومة السيسي، لا يجوز لأي من البلدين فرض أي رسوم مماثلة أو قيود جديدة.
وينبغي أن يخضع الاتفاق، الذي كان من المفترض أن ينتهي بنهاية عام 2020، حاليا لتقييم الجانبين لاتخاذ قرار بتجميده أو تجديده، ومع ذلك، لم تتخذ أي خطوات حتى الآن من أي من الجانبين في هذا الصدد، وفي الوقت نفسه، كانت هناك دعوات لمراجعة الاتفاق وسط مخاوف من تجديده.

زيادة التبادل التجاري
وقالت يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس بالقاهرة، عبر الهاتف لـ”المونيتور” إن “تقييم أي اتفاق يتطلب دراسة المؤشرات الاقتصادية والميزان التجاري خلال فترة تنفيذ الاتفاقية، والتي تشمل قيم الصادرات والواردات من البلدين والفروق بينهما“.
وأضافت أن “الميزان التجاري بين البلدين يميل بشكل واضح لصالح تركيا التي تستفيد أكثر من نظام السيسي من الاتفاقية، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الصناعة المحلية في دولة العسكر لا تستطيع منافسة السلع التركية، وهذا واضح، على سبيل المثال، في واردات حكومة الانقلاب من الأجهزة المنزلية من تركيا، والتي تحظى بشعبية في مصر”. ووفقاً لحماقي، فإن دراسة وتقييم المؤشرات التجارية من شأنها أن تسمح لحكومة السيسي بمحاولة سد الفجوات – إن وجدتوتحسين تنفيذ الاتفاقية بطريقة تحقق مصلحة اقتصادية أكبر للبلاد.
وفي عام 2018، وبموجب الاتفاق، حققت القاهرة وأنقرة رقما قياسيا في حجم التجارة البينية، على الرغم من التوترات السياسية بين الجانبين، وفقا لتصريحات مصطفى كمال الدين أريجور، القائم بالأعمال التركي في مصر، وقال أريجور، خلال تجمع إفطار نظمته جمعية رجال الأعمال التركية المصرية ومركز الثقافة التركي في 25 مايو 2019، إن حجم التبادل التجاري بلغ 5.24 مليار دولار، وبلغ حجم الصادرات التركية إلى مصر 3.05 مليار دولار في عام 2018، وهو ما يمثل زيادة بنحو 29.4٪ مقارنة بعام 2017. وأضاف أن الواردات التركية من مصر بلغت في نفس العام 2.19 مليار دولار بزيادة 9.68٪ مقارنة بالعام السابق.

الأفضلية لتركيا
وقال بشير عبد الفتاح، الباحث في الشؤون التركية في مركز الأهرام المستقل للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ”المونيتور” عبر الهاتف: “يتم توقيع اتفاقيات تجارة حرة بين الدول لإزالة القيود المفروضة على حركة التجارة البينية، وعادة ما تكون أكثر فائدة للبلاد ذات القدرة الأكبر على التصنيع والتصدير، نظراً للمزايا الممنوحة للمصدرين بموجب الاتفاقية، مما يولد أرباحاً أكبر“.
وقال عبد الفتاح إن “الطاقة الإنتاجية والتصديرية لتركيا أكبر من طاقة مصر بفضل ارتباطها بالاتحاد الأوروبي، ناهيك عن الهيكل الصناعي التركي، الذي يظهر توازن الأرباح بموجب الاتفاق لصالح أنقرة”. وأشار إلى أنه “لذلك فإن الدعوات لإعادة النظر في الاتفاق مع تركيا ترتبط أكثر بتدهور العلاقات السياسية بين نظام السيسي وأنقرة خلال السنوات القليلة الماضية“.

توتر سياسي
شهدت العلاقات السياسية بين نظام الانقلاب وتركيا توتراً ملحوظاً منذ الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين في عام 2013، والذي وصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ذلك الوقت بأنه انقلاب عسكري”. وفي الآونة الأخيرة، تصاعد التوتر بسبب إدانة سلطات الانقلاب للتحركات التركية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت أنقرة مصرة على استكشاف الغاز في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من حدود اليونان وقبرص (الدول المشاطئة مع مصر)، كما أن القوات العسكرية التركية موجودة على الأراضي الليبية، المتاخمة لمصر من الغرب، لدعم قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، في مواجهة مليشيات خليفة حفتر، بدعم من مصر.
وقالت بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية ببرلمان العسكر، لـ”المونيتور” عبر الهاتف: “لن يكون أي اتفاق تجاري مفيداً تماماً لطرف على حساب الطرف الآخر”، مؤكدةً أن تقييم الاتفاقية مع تركيا يجب أن يستند إلى مقاربة علمية بعيدة عن المشاعر والعلاقات السياسية. وأضافت “بشكل عام لا توجد مشكلة في الاتفاق. ومن يعتقدون أنه يجب تعديل بعض بنوده يجب أن يذكروا هذه التعديلات بالتفصيل، دون المساس بالاتفاق ككل“.

 

* في ذكرى سقوط مبارك.. “فورين بوليسي” تتوقع نهاية قريبة للسيسي

انتهى تحليل نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إلى أن الطاغية عبدالفتاح السيسي رئيس الانقلاب العسكري، يظن أنه قد تعلم الدرس من سقوط الرئيس الأسبق حسني مبارك، لكن التحليل الذي كتبه الصحفي فرانسيسكو سيرانو يرى أن السيسي تعلم الدروس الخاطئة، وأن الدكتاتور الذي يحكم البلاد حاليا بعدما قاد انقلابا عسكريا ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي في منتصف 2013م تحاصره المخاوف من كل جهة؛ مستدلا على ذلك بعنف العنف الذي يمارسه نظامه ضد المصريين في سنوات ما بعد الانقلاب، مؤكدا أن السيسي لديه فوبيا من المظاهرات والاحتجاجات والحشود الجماهيرية التي تملأ الشوارع.
وبحسب الكاتب الذي وصف السيسي بتلميذ مبارك النجيب، فإن السيسي ومبارك ينتميان إلى الجيش، الذي يهيمن على البلاد منذ عقود؛ بينما تبدو التجربة الديمقراطية القصيرة والصاخبة التي تلت 2011م مجرد انقطاع في القيادة الأبوية (الوصاية) طويلة المدى للجيش على مصر وشعبها.
ووفقا للتحليل الذي نشرته المجلة في 9 فبراير 2021م، فإن نظام مبارك على الرغم من طبيعته الاستبدادية إلا أنه ترك هامشا للمعارضة التي كانت خاضعة للرقابة، لكنه لم يسمح بوجود معارضة من شأنها تعريض سيطرته للخطر وكانت أجهزته الأمنية تتكفل بحصار المعارضة وممارشة أشكال مختلفة من العنف والتعذيب بشكل روتيني لإرهاب المواطنين. ويقر الكاتب بأن نظام مبارك كان يفتقر إلى رؤية سياسية لكنه كان يدرك أهمية صمامات الضغط، فكان يسمح بانتقاد الصعوبات المعيشية اليومية في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة طالما أن أصوات المعارضة لا تستهدف الرئيس بشكل مباشر أو تعرض نظامه للخطر؛ وهو ما كان مفيدا للنظام في منح السياسة الوطنية طبقة رقيقة من التعددية وهذا ما ساعد على بقاء الرئيس مبارك في السلطة لثلاثة عقود بحسب رأي الكاتب.
تكرار خطايا مبارك

ويرى الكاتب أن السيسي ونظامه على النقيض من ذلك، فقد قلص السيسي جميع أشكال الخطاب العام والمعارضة معتقدا -على ما يبدو- أن مثل هذه المساحات مهما كانت صغيرة كانت أكبر خطأ فادح لمبارك. وبدلا من ذلك اختار الدكتاتور الحالي القضاء على أي مساحة للاعتراض في الفضاء العام مستخدما في ذلك القوة الكاملة للأجهزة الأمنية سعيا منه نحو نزع الطابع السياسي عن المجتمع بالكامل.
ويشير التحليل إلى أن السيسي ركز على قمع الإخوان وأنصارها في أعقاب الانقلاب، وسرعان ما امتد القمع ليشمل أي شخص أو حركة سياسية تطرح تساؤلات عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي الراهن. فالمعارضون السياسيون والنشطاء العلمانيون والحقوقيون والفنانون والصحفيون والأكاديميون وحتى مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي من غير السياسيين أصبحوا جميعا معرضون لخطر الاعتقال في حال قولهم “الشيء الخطأ” وفق معايير السلطة. ويشير الكاتب إلى أن النظام المصري وصل به الأمر إلى شن حرب على أطبائه وغيرهم من العاملين الصحيين وسط جائحة كورونا.
وينتقد التحليل توظيف نظام السيسي لما أسماها بـ”القومية الخبيثة” للهيمنة على الخطاب العام، والتي تَظهر بشكل شرس سواء في الطريقة التي تروج بها الحكومة وأنصارها إنجازات نظام السيسي أو في الطريقة التي يسخرون بها من أعدائه المفترضين. وكثيرا ما يشبه السيسي الولاء له ولنظامه بالولاء لمصر.
وينتهي الكاتب إلى أن “ديكتاتورية السيسي” غير مستقرة وتفتقر إلى الثقة بالنفس؛ لأنه دائما ما يلجأ “لخرطوم كبير من أجل إخماد الحرائق الصغيرة” في إشارة إلى استخدامه للقمع والقوة المفرطة أمام جميع أشكال الاعتراض. ويرى أن العوامل التي أشعلت الانتفاضة الشعبية في يناير 2011م والتي أدت إلى زوال مبارك لاتزال قائمة؛ فالحشود التي خرجت لم تكن بسبب أن القمع غير كاف كما يعتقد السيسي؛ بل خرجت تعبيرا عن غضبها رغم القيود الكثيرة التي كانت مفروضة من تدهور الأوضاع بشكل مستمر وتردي الظروف الاجتماعية والاقتصادية وفشل الدولة البوليسية في إيجاد حلول للمشاكل اليومية. ويؤكد الكاتب أن فشل السيسي في تحسين معيشة المصريين -ومن ثم اعتقالهم وقتلهم في حال تعالت أصواتهم بالشكوى- فإن نظامه يعمل على تسريع تراكم الطاقة الحتمي ضده.

تصلب السيسي

وكان الباحث «تيموثي كالداس» قد حذَّر في ورقة بحثية نشرها معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط في ديسمبر 2019 من تصلب نظام السيسي وأن هذا التصلب الظاهر يخفي في جوهره هشاشة ستكون سببا في سقوط النظام في مصر بصورة فوضوية للغاية. وتحت عنوان «استبداد السيسي الهش.. لماذا سيكون انهيار النظام في مصر فوضويا للغاية؟» يحذر “كالداس” من رهان الدول الغربية على الاستقرار الظاهر لنظام السيسي الذي كرسه بوسائل وحشية. ويقر أن قبضة السيسي على السلطة في هذا الوقت قوية للغاية، لكن الطريقة التي عزز بها هذه السلطة تجعلها أيضا هشة للغاية وحساسة للصدمات غير المتوقعة. وبعد استعراض تركيز السلطات في يد السيسي بعد العصف باستقلال القضاء وتشكيل مجلس تشريعي صوري وتأميم الفضاء الإعلامي وخنق منظمات المجتمع المدني، واحتكار الجيش للنشاط الاقتصادي وسحق أي أمل في التداول السلمي للسلطة بعد إقرار التعديلات الدستورية التي جرت في إبريل 2019م، فإن السيسي ساهم بنشاط بالغ في تفكيك مؤسسات الدولة وتقويض استقلاليتها ما أسهم في زيادة هشاشة الدولة بشكل عام.

وتوقع “كالداس” اندلاع شرارة أخرى و جولة أكبر من الاحتجاجات التي لن يتمكن النظام من إخمادها بسهولة. لكن الأكثر خطورة على مستقبل مصر هو عدم وجود آلية للانتقال السلمي للسلطة كما شوهد في تونس، إضافة إلى عدم وجود مساحة لإعداد قيادات بديلة موثوقة؛ وبذلك فإن الخوف من انتقال السلطة رغم حتميته أجبر السيسي على اتخاذ إجراءات من شأنها أن تجعل أي عملية انتقال للسلطة في مصر فوضوية للغاية، وينتهى “كالداس” إلى أن نصل السيسي الحاد الصلب ربما يكون قد أطاح بخصومه وركز السلطة في يديه، لكنه عندما يواجه تحديا أكثر صعوبة فقد لا يتراجع ولكنه ربما ينهار تماما؛ فالمخاطر المرتبطة بهشاشة النظام المصري كبيرة للغاية ولا يمكن التنبؤ بها على حد سواء.

 

* أوقاف العسكر: تنظيم النسل قضية أخذ بالأسباب الشرعية موضوع خطبة الجمعة القادمة

حددت وزارة أوقاف العسكر، موضوع خطبة الجمعة القادمة، 19 فبراير، لتكون بعنوان: “تنظيم النسل قضية أخذ بالأسباب الشرعية“.

وأكد وزير أوقاف العسكر محمد مختار جمعة، في تصريح اليوم، أن قضية الصحة الإنجابية وتنظيم النسل من أهم القضايا المجتمعية، مؤكدًا أن تنظيم النسل في واقعنا الراهن ضرورة شرعية، وأنه يدخل في عمق مفهوم الأخذ بالأسباب الشرعية.

وأشار إلى أن الوزارة ستقوم بحملة توعوية حول الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة من خلال عدد من الندوات المشتركة مع الهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة، وعدد من الدورات التدريبية المكثفة على مدار العام الجاري بإذن الله تعالى.

وشدد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين، الأولى والثانية، مراعاةً للظروف الراهنة، مضيفاً “نسأل الله العلي القدير أن يُعجِّل برفع البلاء عن البلاد والعباد، عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى“.

 

* الصعود للهاوية.. هل استسلم العسكر لكارثة سد النهضة و”خيارات” بايدن الجديدة؟

صمت مريب يلوح بالأفق جراء السكوت عن كارثة بناء” سد النهضة” الذى سيمنع مصر من خيرات قد تدمر مئات الآلاف من الأفدنة والثروة الحيوانية، فضلا عن أزمة حادة للمصريين. هذا الهدوء الغريب والتجاهل المتعمد لأكبر الأزمات التي تهدد الأمن القومي المصري يدفع للتساؤل حول صدق الانقلاب فى حل الأزمة، خاصة أن اتفاقية “إعلان المبادئ” التي وقعها السيسي عام 2015 أضعفت الموقف المصري كثيرا، في حين يرى آخرون أن هذا الهدوء الحذر ربما يحمل في طياته استعدادا لرد فعل كبير بعد تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأميركية خلفا لدونالد ترامب، وربما يصل إلى التلويح بالعمل العسكري.

موقف بايدن
لا يزال الغموض يُخيّم على أزمة سد النهضة التي لم تراوح مكانها منذ عقد من الزمن، بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهةٍ أخرى، لا سيّما بعد فوز الديمقراطي المُنتخب جو بايدن في انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة الأمريكية الأخيرة. وتسعى مصر والسودان للتوصل دبلوماسيًا لاتفاق ملزم قانونًا يضمن آلية قانونية لحل النزاعات قبل بدء تشغيل السد. بيد أن إثيوبيا التي احتفلت في يوليو بإنجاز المرحلة الأولى من ملئه، تُواصل التعنّت وتُصِرّ على الاستكمال بدون اتفاق على نحو ينتهك المواثيق الدولية.
وفي فبراير الماضي”2020″، رفضت إثيوبيا التوقيع على مُسودة اتفاق تقدّمت بها الولايات المتحدة التي انخرطت في نوفمبر2019م، كوسيط إلى جانب البنك الدولي لإيجاد حلول لتسوية الأزمة. فيما وقّعت عليه مصر بالأحرف الأولى.”أمر واقع “فيما لم يُقدّم بايدن موقفا واضحا ومباشرا من أزمة السد البالغ تكلفته نحو 5 مليارات دولار، أشار محللون إلى أن الإدارة الديمقراطية ستتبنى في الأغلب وجهة نظر مختلفة عن إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، التي وقّعت عقوبات على إثيوبيا لموقفها المتعنت من الأزمة.على مدى 4 أشهر من وساطة واشنطن- التي بدأت في نوفمبر 2019 وانتهت بمسودة اتفاق في فبراير 2020 رفضتها اثيوبيا – تبنّى ترامب نهجا صارما تجاه إثيوبيا.

ليس على الطاولة
خبراء أكدوا استبعاد إدراج سد النهضة ضمن أولويات إدارة بايدن في الشهور الأولى من ولايته، معتبرين أن ثمّة قضايا ذات أولوية يُتوقع أن تسبق أزمة السد على طاولته، بما في ذلك جائحة فيروس كورونا المُستجد ومعالجة الاستقطاب المُجتمعي.
كما أوضحوا أن “ترتيب الأولويات والقضايا ذات الأهمية بالنسبة للإدارة الأمريكية الجديدة سيحتاج عدة أشهر”، بما قد يصب في مصلحة إثيوبيا التي تخطط لبدء المرحلة الثانية من ملء السد في أغسطس 2021، حسبما أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد في وقت سابق من العام الجاري.
الخبير بالشأن الأفريقى هانى رسلان حذر من تبعات صمت الأطراف تجاه إثيوبيا وتوقع كارثة قاتلة لمصر، حيث قال: “لو حدث ذلك ستكون إثيوبيا نجحت في فرض السد كأمر واقع ويكون الوقت متأخر للغاية”. وأضاف أنه يتوقع ألا يُقدّم الرئيس الأمريكي المُنتخب الكثير في هذا الملف. وعزا ذلك إلى أن الديمقراطيين أصحاب ما يطلق عليه مشروع الشرق الأوسط الكبير، ومشروع التقسيم، ومشروع التجزئة، يستغلون فكرة الديمقراطية للضغط على الدول، ولا يحبون التعامل مع الدول إلا تحت الضغط، حتى حلفائهم”.

سيناريوهات متوقعة
فى المقابل، رجح الخبير المائى مصطفى شبانة، سيناريوهين في هذا الصدد: إما أن تُهمل قضية السد لتبدو وكأنّها ليست مُدرجة على طاولة بايدن، على الأقل في المرحلة الأولى من ولايته، وهو ما يُعد “في حد ذاته دعمًا لإثيوبيا”، أو أن تُجرى اتصالات مصرية أمريكية لتسوية الأزمة.
وأوضح شبانة فى تصريحات له، أن هذه الاتصالات لا تقتصر على دعوة الولايات المتحدة فقط للوساطة مُجددًا، بل “إيجاد أوراق ضغط تنجح مصر من خلالها في دفع أمريكا للمساعدة في حل الأزمة، لا سيّما وأن مشروع سد النهضة- كما نعلم- أمريكي بالأساس”، على حدّ قوله. “إيجاد مصلحة”وبينما تمضي المفاوضات إلى طريق مسدود في ظل التعنّت الإثيوبي، تؤكد مصر في أكثر من مناسبة ضرورة استئناف التفاوض من أجل الإسراع في الوصول إلى اتفاق قانوني مُلزم حول قواعد ملء وتشغيل السد.
وتحذر مصر والسودان من أي إجراء أحادي يتعلق بملء خزان السد البالغ سعته 74 مليار متر مُكعب. فيما لا تزال النقاط الخلافية عالقة حول بعض النقاط، لعل أبرزها آلية ملء وتشغيل السد وما سيحدث خلال فترات الجفاف. وكما أي رئيس أمريكي، يُتوقع ألا يتعامل بايدن مع ملف سد النهضة بدافع العاطفة أو بمعايير الحق أو العدل، وإنما ستسوقه المصلحة، بحسب شبانة.

توتر سياسي
شهدت العلاقات السياسية بين نظام الانقلاب وتركيا توترا ملحوظا منذ الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين في عام 2013، والذي وصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ذلك الوقت بأنه انقلاب عسكري”. وفي الآونة الأخيرة، تصاعد التوتر بسبب إدانة سلطات الانقلاب للتحركات التركية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت أنقرة مصرة على استكشاف الغاز في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من حدود اليونان وقبرص (الدول المشاطئة مع مصر)، كما أن القوات العسكرية التركية موجودة على الأراضي الليبية، المتاخمة لمصر من الغرب، لدعم قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، في مواجهة مليشيات خليفة حفتر، بدعم من مصر.
وقالت بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية ببرلمان العسكر، لـ”المونيتور” عبر الهاتف: “لن يكون أي اتفاق تجاري مفيداً تماماً لطرف على حساب الطرف الآخر”، مؤكدةً أن تقييم الاتفاقية مع تركيا يجب أن يستند إلى مقاربة علمية بعيدة عن المشاعر والعلاقات السياسية. وأضافت “بشكل عام لا توجد مشكلة في الاتفاق. ومن يعتقدون أنه يجب تعديل بعض بنوده يجب أن يذكروا هذه التعديلات بالتفصيل، دون المساس بالاتفاق ككل”.

 

* توقعات بموجة ثالثة لكورونا في إبريل

أثارت تصريحات وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد بشأن موجة ثالثة من فيروس كورونا ستشهدها مصر الفترة المقبلة، مخاوف العديد من أولياء الأمور والطلاب خاصة مع اقتراب الفصل موعد الفصل الدراسي الثاني، وسط تساؤلات حول مصير الامتحانات والدراسة في ظل هذه التوقعات؟.

وبحسب وزيرة الصحة فإن مصر على أعتاب زيادة جديدة محتملة في إصابات كورونا، وذلك من خلال الدروس المستفادة من الموجة الأولى والتي أظهرت ارتفاع حالات الإصابة في شهر إبريل عام 2020.

وأوضحت الوزيرة أن التوقعات تشير إلى أنه من الممكن أن يشهد شهر إبريل عام 2021 زيادة في عدد الإصابات، حيث إن الذروة تكون في الأسبوع السابع من كل موجة، وذلك وفقًا للمؤشرات البحثية العالمية.

 

* ضبط أطنان لحوم ودواجن وأسماك مجهولة المصدر في حملات بيطرية بالشرقية

شنت مديرية الطب البيطري بالشرقية، بإشراف الدكتور بركات محمد علي، مدير المديرية، عدة حملات تفتيشية على مدى الأسابيع الأربعة الماضية، لضبط ومراجعة الأسماك والدواجن اللحوم المعروضة في الأسواق ومدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
وأشار بيان صادر عن المديرية، اليوم الجمعة، إلى أن الحملات أسفرت عن تحرير 71 محضر مخالفة لمحلات جزارة وثلاجات حفظ لحوم ومجازر دواجن، فضلًا عن مخالفات بمحلات بيع دواجن ومحلات وشادر بيع أسماك.
وتم ضبط 377 كيلو لحوم مذبوحة خارج المجازر الحكومية، بالإضافة إلى 101 كيلو لحوم و88 كيلو دواجن و40 كيلو أسماك، جميعها غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
كما تم ضبط طن و672 كيلو لحوم مُجمدة ولحوم مُصنعة، و618 كيلو كبدة، و3 أطنان و759 كيلو دواجن و88 كيلو أسماك، جميعها مجهولة المصدر.
وتم سحب عينات لتحديد مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وتحررت عن ذلك المحاضر اللازمة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال المخالفات والمخالفين.

السيسي تعلم الدروس الخطأ من مبارك ويكرر الأخطاء بوحشية أكبر.. الخميس 11 فبراير 2021.. السيسي يوظف الهيئة الهندسية لتشويه القاهرة الكبرى بعد تدمير “العجوزة” و”ترسا” و”السيدة عائشة”

السيسي يوظف الهيئة الهندسية لتشويه القاهرة الكبرى بعد تدمير “السيدة عائشة”
السيسي يكرر أخطاء مبارك بوحشية أكبر
السيسي تعلم الدروس الخطأ من مبارك
السيسي يوظف الهيئة الهندسية لتشويه القاهرة الكبرى بعد تدمير “العجوزة” و”ترسا” و”السيدة عائشة”

السيسي تعلم الدروس الخطأ من مبارك ويكرر الأخطاء بوحشية أكبر.. الخميس 11 فبراير 2021.. السيسي يوظف الهيئة الهندسية لتشويه القاهرة الكبرى بعد تدمير “العجوزة” و”ترسا” و”السيدة عائشة”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*“رايتس ووتش”: نظام السيسي يستغل كورونا لتبرير القمع

أوضحت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الخميس، أن مصر من ضمن 83 حكومة على الأقل حول العالم استغلّت فيروس كورونا لتبرير انتهاك حرية التعبير والتجمع السلمي، وهاجمت السلطات المنتقدين، واحتجزتهم، وحاكمتهم، وفي بعض الحالات قتلتهم، كما فضّت احتجاجات سلمية، وأغلقت وسائل إعلامية، وسنّت قوانين فضفاضة تُجرّم التعبير الذي تزعم أنه يهدد الصحة العامة.

وبحسب المنظمة في بيان لها، فإن من بين الضحايا صحفيون، ونشطاء، وعمال الرعاية الصحية، وجماعات سياسية معارضة، وآخرون انتقدوا استجابة الحكومات لفيروس كورونا.

وراجعت المنظمة تعامل السلطات على المستوى الوطني حول العالم مع تفشي فيروس كورونا، ووجدت أن التدخل غير القانوني في حرية التعبير كان أحد أكثر أشكال الاعتداء شيوعا. في بعض البلدان، كانت الانتهاكات محدودة. في دول أخرى، مثل الصين، وكوبا، ومصر، والهند، وروسيا، وتركيا، وفنزويلا، وفيتنام، أثّرت انتهاكات الحكومات على مئات أو آلاف الأشخاص.

وفي بعض البلدان، بما فيها بنغلاديش، والصين، ومصر، هناك أشخاص محتجزون حتى وقت كتابة هذا التقرير لمجرد انتقادهم استجابة الحكومة للوباء قبل شهور، حسب التقرير.

واعتدت القوات العسكرية أو الشرطة في 18 دولة على الأقل جسديا على الصحفيين، والمدونين، والمتظاهرين، بمن فيهم الذين انتقدوا استجابة الحكومة للفيروس، كالتمويل غير الكافي للرعاية الصحية، وعمليات الإغلاق، ونقص الكمامات والقفازات لعمال القطاع الطبي، وفق التقرير.

كما أكدت المنظمة أن السلطات في عشر دول على الأقل، حظرت تعسفيا أو فضّت الاحتجاجات ضد استجابة الحكومة للوباء، في بعض الحالات بدعوى المخاوف بشأن التباعد الاجتماعي، أو استخدمت الوباء كمبرر لتفريق الاحتجاجات والتجمعات الأخرى المنتقدة لسياسات الحكومة غير المتعلقة بفيروس كورونا. في جميع الحالات، تدخلت السلطات رغم السماح بتجمعات كبيرة أخرى.

وقالت إنه منذ يناير 2020، سنّت حكومات 24 دولة على الأقل قوانين وتدابير غامضة تُجرِّم نشر معلومات كاذبة مزعومة أو تغطية أخرى للوباء لأزمات الصحة العامة الأخرى، والتي تدّعي السلطات أنها تهدد رفاه عامة الناس. يسهل على الحكومات استخدام القوانين غير الدقيقة كأدوات للقمع. كما جرّمت خمس دول على الأقل نشر معلومات كاذبة مزعومة حول مجموعة من الموضوعات الأخرى، بما فيها الصحة العامة.

كما استخدمت السلطات في 51 دولة على الأقل القوانين واللوائح المعتمدة لمنع انتشار الفيروس، فضلا عن مكافحة الإرهاب والتدابير الأخرى المعتمدة قبل الوباء، للاعتقال التعسفي، واحتجاز ومقاضاة منتقدي استجابة الحكومة لـكورونا، أو لسياسات لا علاقة لها بالوباء، تؤدي إلى الغرامات والسجن. من بين المستهدفين الصحافيون، والمدونون وغيرهم ممن ينشرون على الإنترنت، وشخصيات ونشطاء معارضون، ومتظاهرون، وأكاديميون، وعمال قطاع الصحة، وطلاب، ومحامون، ورسامو كاريكاتير، وفنانون.

وباستخدام القوانين الجديدة، والقوانين التي تسبق الوباء، أو دون الاستشهاد بأي قوانين، هدّدت 33 حكومة على الأقل المنتقدين، وشمل ذلك المقاضاة في بعض الحالات إذا انتقدوا استجابة السلطات للوباء. حقّقت ثمانية من هذه البلدان مع موظفين طبيين، أو هددتهم، أو فصلتهم لتحدثهم علنا عن استجابة السلطات للوباء. كما علّقت ثماني دول على الأقل أو قيّدت الحق في طلب وتلقي المعلومات من السلطات، بما في ذلك بشأن مسائل الصحة العامة. حظرت 12 دولة على الأقل تقارير إعلامية محددة متعلقة بـفيروس كورونا أو أغلقت وسائل إعلام بسبب تقاريرها عن الوباء، حسب التقرير.

 

*السيسي تعلم الدروس الخطأ من مبارك ويكرر الأخطاء بوحشية أكبر

قالت مجلة فورين بوليسي الأميركية إن عبد الفتاح السيسي تعلم الدروس الخطأ من الرئيس المخلوع حسني مبارك، ويقوم بقمع وحشي ضد شعبه مما يزيد درجة الغليان بينه لأن أكبر مخاوفه عودة المتظاهرين للشوارع.

وأشار إلى أن السيسي الذي يحكم مصر منذ انقلابه عام 2013 على الرئيس المنتخب محمد مرسي، يبدو كتلميذ لمبارك الذي ترأس مصر مدة ثلاثين عاما وانتهى حكمه بعد سنوات من الشلل السياسي والحنق الاقتصادي في انتفاضة عام 2011، والتي أطاحت به في 18 يوما.

وبالنظر لمستوى العنف الذي يمارسه السيسي ضد المصريين في السنوات الماضية، يبدو أن أكبر مخاوفه هي عودة المتظاهرين مرة أخرى إلى الشوارع.

واعتبر الكاتب أن السيسي مثل مبارك نتاج للجيش الذي كانت انتفاضة عام 2011، والفترة الديمقراطية المضطربة مجرد انقطاع قصير للحكم العسكري الطويل لمصر وشعبها. وتعلم الجيش جيدا في فترة حكم مبارك الحفاظ على ذلك الحكم.

ورغم حكمه المستبد، إلا أن مبارك ترك بعض المساحات للسيطرة على أشكال المعارضة. ولم يرحب بأي من التي تعرض سيطرته للحكم، فيما قامت أجهزته الأمنية بتعذيب المشتبه بهم والتحرش بالمواطنين. ولكن نظام مبارك فهم رغم غياب الرؤية السياسية أهمية وجود صمامات ضغط.

وحفلت الصحف ووسائل الإعلام بالتقارير والمقالات عن المصاعب المعيشية التي تواجه الشعب. وكانت الأصوات المعارضة مفيدة للنظام طالما لم تستهدف النظام أو الرئيس مباشرة ولم تعرّض حكمه للخطر. وفي الوقت نفسه فرصة لمنح صورة عن السياسة الوطنية المغلفة بغلاف التعددية، وهذه الطبقة الرقيقة هي التي سمحت للرئيس البقاء في الحكم لعقود.

لكن السيسي حد من كل أشكال الخطاب العام والمعارضة، على اعتقاد أن هذه الأشكال مهما كان حجمها كانت الخطأ الفادح الذي ارتكبه مبارك. واختار الحاكم الديكتاتوري الحالي لمصر طريقا آخر، وهو محو أي مساحة للنقاش العام.

ومن خلال استخدام القدرات الكاملة لقوات الأمن وأجهزتها، يبدو أنه ماض في خلق مجتمع غير مسيس. وكانت بداية القمع هي ملاحقة الإخوان المسلمين وأنصارهم ثم امتد سريعا، ليشمل أي حركة سياسية تطرح أو تعارض الوضع السياسي والاقتصادي. وامتدت الذراع الأمنية لتطال المعارضين السياسيين والناشطين العلمانيين، والعاملين في مجال حقوق الإنسان، والفنانين والصحافيين والأكاديميين، وحتى الناشطين غير السياسيين على منصات التواصل الاجتماعي، والخائفين من قول أي شيء يعتبر معارضة للنظام. بل وشن النظام حربا ضد الأطباء المصريين الذين يحتاج إليهم لمواجهة كوفيد-19.

وبدلا من الأخذ والعطاء في تعامله مع منافسيه السياسيين والمصريين بشكل عام، قام السيسي بحقن الخطاب العام بحقنة متطرفة من القومية. وعادة ما يظهر هذا الشكل بطريقة شرسة من الطريقة التي تروج فيها الحكومة وأنصارها لإنجازات السيسي أو الطريقة التي تهاجم فيها من تعتبرهم أعداء له. وربط الرئيس الولاء له ولنظامه بالولاء لمصر.

ولكن نظام السيسي خلق وضعا صعبا لا تستطيع فيه اتخاذ الخطوة الثانية قبل أن تقدم على الأولى، والعكس صحيح، فلو استطاع البعض في مصر الشكوى من سوء الأوضاع في مصر، فالغالبية عند ذلك تعاني من رواتب متدنية وخدمات حكومية فقيرة وتدهور في القطاع الصحي، وبهذا المنطق فكلهم ضد مصر، ويجب قمعهم بناء على رؤية السيسي. وتبدو ديكتاتورية السيسي في إشعالها النيران الصغيرة دون محاولة إطفائها غير مستقرة أو واثقة من نفسها.

وتحفل السجون المصرية بعشرات الألاف من المعتقلين السياسيين، في وقت تشن فيه القاهرة حربا على الأطباء والعاملين في الصحة، ومات مئات الأطباء والعاملين في الطواقم الصحية منذ بداية فيروس كورونا. ويكشف النقص في المعدات الواقية وأجهزة التنفس التي يحتاجها الأطباء ومرضى كوفيد-19 عن المشاكل التي يعاني منها النظام الصحي. وأطلق السيسي في خطاباته وفي الأفلام الدعائية التي تبثها القنوات الحكومية على الطواقم الطبية “الجيش الأبيض”، مع أن الكثير من هؤلاء سجنوا وهددوا وتعرضوا للاضطهاد.

وكانت جريمتهم الوحيدة هي مطالبتهم بمزيد من المصادر لكي يستطيعوا مكافحة الوباء، أو لأنهم عبروا عن قلق من قدرة النظام الصحي على مواجهة الفيروس. ويعتقد الكاتب أن قمع السيسي للأطباء المصريين هو أبعد من كونه محاولة لإخفاء ضعفه وقصوره، فالحكومة تلاحق تحديدا الأطباء، لأنهم كشفوا للعالم عن عيوب الحكومة المصرية بشكل عام، فالمشاريع التي تعبر عن الغرور، مثل بناء عاصمة جديدة في الصحراء وبكلفة 66 مليار دولار، والتي أمر بها السيسي لن تساعد على تغيير حياة الناس العاديين في مصر.

ويكشف المشروع عن غياب القدرة وسوء توزيع المصادر المالية، ما يجعل نظام السيسي تكرارا، ولكن بشكل أعنف لسنوات مبارك. والغريب أن الرئيس المصري يرفض الاعتراف بأن الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك لم تكن نتيجة الاضطهاد، مع أنها كانت نتيجة لها. وكانت هناك قيود كثيرة على حرية التعبير في عهد مبارك. وكان سبب سقوطه هو تراجع الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمصري العادي مع الضغط المتزايد من الدولة البوليسية، التي فشلت في تقديم الحلول للمشاكل اليومية التي يواجهها المصريون، وعليه ففشل السيسي تحسين ظروف الحياة اليومية للمصريين وسجنهم حالة اشتكوا يسرع من حتمية زيادة الطاقة ضده.

 

* الخميس المقبل.. فتح باب الترشح لانتخابات نقيب الصحفيين و6 من الأعضاء

قرر مجلس نقابة الصحفيين في اجتماعه المستمر، منذ مساء أمس الأربعاء حتى صباح اليوم الخميس، فتح باب الترشح لانتخابات التجديد النصفي على منصب النقيب و 6 من الأعضاء، وذلك يوم الخميس القادم الموافق 18 فبراير الحالي.

وتُجرى الانتخابات في الجمعة الأولى من شهر مارس كما هو المعتاد حال اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية 50%+ 1، وهو الأمر الذي لم يحدث في تاريخها، وبالتالي تؤجَّل لمدة أسبوعين بحضور ربع عدد الأعضاء 25%+1. فيما انتقد البعض ضيق الوقت للدعاية الانتخابية، خاصة المرشحين لمنصب النقيب والعضوية، مؤكدين أن النقيب الحالي ضياء رشوان يتعمد إفشال الانتخابات.

وكشف وكيل النقابة والمشرف على الانتخابات، خالد ميري، أن اللجنة العليا المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين، تبدأ بتلقي طلبات الترشح على منصب نقيب الصحافيين و6 من أعضاء مجلس النقابة في انتخابات التجديد النصفي في الميعاد المحدد، في تمام الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثالثة ظهراً بمقر النقابة ولمدة 5 أيام عدا اليوم الأخير، تنتهي في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً، على أن تعلن في اليوم نفسه أسماء المتقدمين للترشح، وتبدأ فترة تلقي الطعون والتنازلات عن الترشح في اليوم التالي لغلق الباب. 

ولم يوضح أو يشير نقيب الصحافيين المنتهية ولايته نيته الترشح للمنصب، حيث يتيح له القانون الترشح لفترة ثانية مدتها عامان. وفي حال عدم ترشحه، تتوقع الجمعية العمومية أن يكون البديل رئيس مجلس إدارة “الأهرام” والنقيب السابق، عبد المحسن سلامة، فيما أعلن النقابي السابق وعضو مجلس إدارة “أخبار اليوم” رفعت رشاد، ترشحه على منصب النقيب، وهو المرشح السابق على المنصب خلال الدورة الماضية أمام رشوان. ويرى عدد من أعضاء الجمعية العمومية أن رشاد قد يكون “شوكة” في حلق أيٍّ من المرشحين لفشلهما في الكثير من الملفات الصحافية.

أما المرشحون الستة، الذين يجوز لهم الترشح والمنتهية ولايتهم، فهم: وكيل النقابة للشؤون الاقتصادية محمد خراجة، ووكيل أول النقابة جمال عبد الرحيم، والسكرتير العام المساعد عمرو بدر، وأمين الصندوق حسين الزناتي، ورئيس لجنة الشؤون العربية محمد سعد عبد الحفيظ، ورئيس لجنة الرعاية الصحية أيمن عبد المجيد. أما المستمرون لمدة عامين، فهم: وكيل النقابة خالد ميري، والسكرتير العام محمد شبانة، ورئيس لجنة المعاشات حماد الرمحي، ورئيس اللجنة الثقافية محمود كامل، والسكرتير العام المساعد محمد يحيى يوسف، وعضو لجنة القيد هشام يونس.

 

*السيسي يوظف الهيئة الهندسية لتشويه القاهرة الكبرى بعد تدمير “العجوزة” و”ترسا” و”السيدة عائشة”

سير تشويه القاهرة الكبرى على قدم وساق، ولا يمر يوم إلا وتنتشر أخبار عن هدم أشجار معمرة هنا أو إزالة حي تاريخي هناك أو محو مقابر عتيقة من الوجود، فضلا عن تشريد المئات من المواطنين عن منازلهم ونفيهم إلى مساكن في الصحراء. وحملة إنشاءات غير مسبوقة لكباري ومحاور وطرق لم تخضع لأي دراسة جدوى وتتم عكس رغبات المستفيدين منها على طول الخط

وخلال الأيام الأخيرة فقط كثرت أخبار إزالة أشجار منطقة العجوزة التي يزيد عمرها عن 100 عام، وإزالة صف كامل من عمارات مناطق خاتم المرسلين وترسا بالجيزة، وردم نفق العروبة، وتدمير شارع الأهرام بمصر الجديدة، وكوبري البازيليت الذي تم التراجع عنه بعد حملة هجوم ضده، بالإضافة إلى هدم حي في منطقة القلعة، وتدمير منطقة السيدة عائشة بالقاهرة، ومقابر السيوطي والقرافات الشرقية والجنوبية للقاهرة التاريخية، وكلها مناطق مسجلة كتراث عالمي.

ودفع تكرار التشويه إلى تساؤلات عن مصلحة الهيئة الهندسية المنفذة لمشاريع السيسي في تشويه معالم القاهرة وتكدير سكانها.

يقول المهندس أحمد علي حسن: “..هناك جهة ما “غالبا الهيئة الهندسية” تقوم بإعادة تخطيط طرق ومسارات المدينة العريقة القاهرة.. والتى ظلت هي العاصمة التنفيذية كمقر للحكم ودواوينه.. بخلاف كونها العاصمة الثقافية ليس لمصر وحدها ولكن للشرق كله لقرون وقرون.. إن أبسط حقوق سكان القاهرة أن يتم إستطلاع رأيهم فى ذلك “التطوير” الذي أتى على الأخضر واليابس وشوه العديد من المعالم التى انطبعت فى أذهان الملايين كجزء من الذاكرة البصرية للمدينة التاريخية العريقة، وهناك قسم متخصص فى كليات الهندسة للطرق بخلاف أقسام التخطيط العمراني، بل وهناك كلية متخصصة للتخطيط العمرانى بجامعة القاهرة، فهل تم عرض تلك المخططات على إحداها وإستطلاع الرأي العلمي والفنى لأساتذتها المتخصصين؟

وتساءل مجددا: “هل تمتلك تلك الجهة التي تصمم وتقرر وتنفذ مخططا شاملا لما يتم تنفيذه من توسعات للطرق لم تترك مجالا لعبور المشاه ومن إضافة عشرات الكبارى .. أم أن الأمور تسير بشكل عشوائى ” حط كوبرى هنا .. وسع الشارع ده .. وإنزع تلك الأشحار .. دمر تلك الحديقة .. شيل الرصيف ده .. هد الكام بيت دول” .. مما أدى لتشويه أحياء كاملة وإقتلاع آلاف الأشجار وبعضها معمر لا يمكن تعويضه … وإذا كانت تلك الجهة تمتلك مثل تلك المخططات .. فلماذا لا يتم نشرها حتى يعرف سكان القاهرة ومرتادوها نهاية ذلك العبث الذى يقومون به والذي يكلف ميزانية الدولة في نفس الوقت أموالا طائلة !!؟

شكاوى دون نتيجة

وتقدم أكثر من 1500 من السكان، من خلال توقيعات مبادرة تراث مصر الجديدة، بشكاوى اعتراضا على تنفيذ تعديلات مصر الجديدة بسبب أضرار الكباري بالقيمة التاريخية للحي الذي شهدت شوارعه الكثير من التعديلات أثرت على شكله التاريخي، فضلا عن إيذئه للمواطنين؛ حيث زادت التعديلات من سرعة السيارات في المنطقة السكنية، وصعبت من المشي، وزادت من وفيات وإصابات الطرق. إلى جانب الإضرار بالقيمة التراثية للحي المسجل كمنطقة ذات طابع تراثي. وقبلها شملت التعديلات إزالة ترام مصر الجديدة، أقدم وسيلة مواصلات في الحي.

 

* هل تفجر الانقسامات حزب الوفد المصري من الداخل؟

يمر حزب الوفد المصري الليبرالي بأوقات عصيبة تحت قيادة رئيس الحزب المستشار بهاء أبو شقة، بسبب خلافات بين قيادات الحزب بشأن الحفاظ على هوية واستقلال الحزب، بعد تماهيه في حزب مستقبل وطن المحسوب على السلطة.

وعزز رئيس الحزب الانقسامات الداخلية، في واحد من أقدم الأحزاب المصرية، بعد قيامه منفردا، الثلاثاء، بفصل عدد من القيادات الوفدية على رأسهم نائبه ياسر الهضيبي، الذي اتهمه بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.

وأعلن أبو شقة في مؤتمر صحفي فصل كل من: طارق سباق، ومحمد عبده، ومحمد عبد العليم داود، ونبيل عبد الله، وحمدان الخليلي، وحاتم رسلان، ومحمد حلمي سويلم.

ومن بين القيادات المفصولة أعضاء في مجلس النواب ومجلس الشيوخ.

من جهته أكد ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، ونائب رئيس حزب الوفد، أن قرار أبو شقة بفصله من الحزب “غير لائحي”، لافتًا إلى أنه لا يجوز له كرئيس للحزب فصل عضو بالهيئة العليا ونائب لرئيس الحزب.
وأضاف الهضيبي، في بيان أن أبو شقة “اتخذ قرارات مخالفة للائحة الداخلية للحزب ومخالفة للقانون، وسألجأ للقضاء لإلغائه (قرار الفصل) وكذلك إلى رفع دعوى مباشرة بالسب والقذف“.
واتهم أبو شقة في مؤتمره عددا من أعضاء الحزب بتعمد “تغيير مبادئ وثوابت هذا الحزب وطمس الهوية الوفدية لحساب أجندات خارجية“.

ثمن مهاجمة حزب مستقبل وطن

يأتي قرار الفصل بعد أسابيع من اتهام النائب الوفدي بالبرلمان، محمد عبدالعليم داود (مفصول) لحزب مستقبل وطن (لم يسمه) بأنه دخل البرلمان بالكراتين”، في إشارة إلى استخدامه الرشاوى الانتخابية في انتخابات مجلسي النواب والشورى، ما أثار غضب رئيس الحزب ونواب الأغلبية ورئيس البرلمان وطرده من المجلس.
وقال خلال جلسة عامة للبرلمان، في 20 فبراير الماضي: “لا يمكن أن أتحدث عن إقامة مائدة حوار سياسي مع حزب دخل المجلس بالكراتين”، في إشارة إلى نواب حزب “مستقبل وطن”، صاحب الأغلبية البرلمانية في مجلس النواب.
خلافات بشأن هوية الحزب
وكانت مصادر من داخل حزب الوفد، كشفت في تصريحات سابقة، في سبتمبر الماضي عن تصاعد الانقسام داخل حزب الوفد بشكل كبير، على خلفية سيطرة حزب “مستقبل وطن”، على قرارات الحزب.
وأوضحت المصادر أن “هذه التدخلات تحظى بتأييد من رئيس حزب الوفد، المستشار بهاء أبو شقة، وبعض الأعضاء، وتسبب تناقض قرارات الحزب بين قياداته بخصوص المشاركة من عدمها في التحالف مع حزب “مستقبل وطن”، بحالة من الفوضى داخل الحزب، الذي كان يعول على الحصول على مقاعد أكبر“.
وأحبط رئيس الحزب مساعي المنافسين له بإجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر الماضي، حيث قررت الهيئة العليا لحزب الوفد حينها، إجراء انتخابات مبكرة على رئاسة الحزب خلال شهر، والانسحاب من القائمة الوطنية للانتخابات البرلمانية المقبلة.
ورغم ذلك فقد استمرت التصريحات المتناقضة حول موقف الحزب من المشاركة في القائمة الوطنية للانتخابات البرلمانية، لكن في نهاية المطاف دخل الحزب ضمن قائمة “مستقبل وطن”، التي نجحت عليها ابنة رئيس الحزب أميرة بهاء أبو شقة.
نواب بالوفد لا يعلمون بقرار الفصل
المفارقة أن نوابا بالبرلمان من حزب الوفد لم يعلموا بقرار الفصل الذي أصدره أبو شقة، وقال نائب عن الحزب أنه لا يعلم شيئا عن القرار الأخير، ولم يبلغ به، ولم يسبق طرحه عليهم كأعضاء بالحزب.
وأضاف النائب عن حزب الوفد، فضل عدم ذكر اسمه، أن “الأمور كانت عادية، ولا أعلم سبب اتخاذه، وعلى السائل التوجه بسؤاله إلى رئيس الحزب الذي أصدر قرار الفصل، ولم يتم عرض الأمر علينا، ولا نعرف شيئا عن خلفيات القرار“.
واعتبر بعض المراقبين أن تلك الخطوة تهدف للتخلص من النائبين محمد عبد العليم داود وياسر الهضيبي من مجلسي النواب والشيوخ، لأن فصل النائب من الحزب قد يترتب عليه فصله من البرلمان بسبب سقوط صفته الحزبية التي انتخب على أساسها.

 

*تصفية شركات الحديد والصلب مرورا بالغزل والنسيج مشروع انقلابي لتخريب مصر

تواصل حكومة الانقلاب تصفية الشركات وتسريح العمالة خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولى”، ودون أدنى اعتبار لتشريد العمال وقطع أرزاقهم وحرمانهم من لقمة العيش، فى الوقت الذى تزعم أنها وفرت 5 ملايين فرصة عمل للشباب فى مشروعات الفنكوش خلال العام 2020م.
ورغم التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا إلا أن هذه الحكومة تواصل ترويج الأكاذيب على المصريين، وتزعم أنها حققت إنجازات فى الوقت الذى وصل فيه عدد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى 60% من إجمالى السكان بحسب تقديرات البنك الدولى، وأضافت إليهم جائحة كورونا 5ر12 مليونا؛ ليصبح إجمالى المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر نحو 5ر72 مليونا فى عهد الانقلاب الدموى بقيادة الطاغية عبدالفتاح السيسي.

تسريح عمال الغزل بالإسكندرية

وفى إطار المشروع التخريبي الذى يتبناه نظام الانقلاب، أصدرت شركة “الغزل والنسيج” بالإسكندرية قرارا بإنهاء خدمة جميع العاملين بالشركة، وعددهم ٢٣٠ عاملًا، وأغلقت المنشأة؛ وهو ما وصفه عبدالفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، بانّهَ تصرف غير قانوني من شركة غزل الإسكندرية، موضحا أنها أصدرت قرار مجلس إدارة رقم ٢١٦، بتاريخ ٢٥ يناير ٢٠٢١، بشأن إنهاء خدمة جميع العاملين وعددهم ٢٣٠ عاملا وغلق المنشأة دون اتخاذ الإجراءات المنصوص عليها في القانون.
وأضاف “إبراهيم” فى تصريحات صحفية، أنّ قرار الشركة يمثل تعديا صارخا على صحيح القانون، بالإضافة إلى التعسف في فصل العاملين، وذلك حتى يتمكّن مسئولو الانقلاب من بيع أرض الشركة والتي تتجاوز الـ ٤٣ فدانًا. وطالب وزارة القوى العاملة بحكومة الانقلاب، بوقف القرار التعسفي وغير القانوني، والذي سيؤدي إلى تشريد العاملين بالشركة والتصرف في أراضيها والتربح بما يزيد على المليار ونصف المليار من حصيلة البيع، مشيرا إلى أن هذه الشركة تم خصخصتها عام ١٩٩٨، ضمن برنامج الخصخصة فى عهد المخلوع حسنى مبارك، وقدر سعر متر الأرض وقتها بما قيمته ٧٥ جنيها، والآن يتجاوز الـ ٥٠٠٠٠ جنيه للمتر.

تدمير الحديد والصلب
وبالتزامن مع تصفية شركة الغزل والنسيج بالإسكندرية، قررت حكومة الانقلاب تصفية شركة “الحديد والصلب” المصرية بالتبين، وحول هذا القرار المشئوم طالبت دار الخدمات النقابية والعمالية بوقف تنفيذه، وإجراء حوار مجتمعي واسع بشأنه يتسع لكافة المعنيين والمهتمين، وممثلي عمال الشركة.
ودعت الدار، في بيان لها، القوى الحية بالمجتمع للتضامن لوقف قرار التصفية، وتشكيل لجنة تقصي حقائق تطلع على المستندات، وتلتقي بجميع الأطراف، وتستمع إلى العاملين بشركة الحديد والصلب، وتناقش خطة التطوير والإصلاح التي قدمها مجلس إدارة الشركة.
وحذرت وزارة قطاع الأعمال العام بحكومة الانقلاب والشركة القابضة للصناعات المعدنية من محاولة تنفيذ القرار المرفوض، والإعلان عن خطوات التصفية، وممارسة الضغوط على عمال الشركة لإثنائهم عن موقفهم القوي الرافض للإغراءات المادية، وصمودهم دفاعاً عن شركتهم، الذي استدعى التضامن العمالي الأممي معهم.
وأشارت الدار إلى أن قرار التصفية تجاهل الرفض المجتمعي والغضب العمالي والشعبي، كما تجاهل أهمية الشركة كصرح هام من صروح الصناعة المصرية تتوجب حمايته وتوفير الإمكانيات اللازمة لاستمراره. وانتقدت إصرار وزارة قطاع الأعمال العام بحكومة الانقلاب على تنفيذ القرار المرفوض وتحدي الإرادة الشعبية، موضحة أن هذا القرار الخطير يتغاقل عن مصير شركة بوزن شركة الحديد والصلب المصرية، وأكثر من 7 آلاف عامل يعملون بها.
وكشفت الدار أنه رغم الجلبة التي تثيرها وزارة قطاع الأعمال بحكومة الانقلاب بشأن صرف تعويضات مجزية، فإن أكثر من ثلاثة أرباع هؤلاء العمال لن يتسنى لهم الحصول على معاش تقاعد حال فقدانهم وظائفهم، وذلك وفقا لقانون التأمينات والمعاشات رقم 148 لسنة 2019 (المادتان 21، 24 المعيبتان وجدول رقم 5 المرافق للقانون)، موضحة أن التصفية تدفع بآلاف العمال القادرين على العمل إلى البطالة وتحرمهم من مورد رزقهم دون أن توفر لهم بديلا يضمن لهم استقرار أمورهم المعيشية.
وأكدت أن وزارة قطاع الأعمال العام بحكومة الانقلاب تتعمد مخالفة قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 – “القانون العام الذي يحكم علاقات العمل” وتسري أحكامه على العاملين بشركات قطاع الأعمال العام، وذلك فيما قضت به المادتان 196، 197 منه حيث يتعين على صاحب العمل أن يتقدم بطلب إغلاق المنشأة أو تقليص حجمها أو نشاطها بما يمس حجم العمالة فيها إلى اللجنة المشكلة لهذا الغرض، ويتضمن الطلب الأسباب التي يستند إليها في ذلك وأعداد وفئات العمال الذين سيتم الاستغناء عنهم، ولصاحب الشأن أن يتظلم من قرار اللجنة بقبول الطلب أو رفضه أمام لجنة أخرى مشكلة لهذا الغرض أيضا.

أزمة اقتصادية
حول قرارات التصفية المتوالية، أعرب الخبير الاقتصادي وائل النحاس عن صدمته من هذه القرارات غير المدروسة، مشيرا إلى الأهمية الاقتصادية لقطاع الغزل والنسيج والحديد والصلب. وأكد النحاس فى تصريحات صحفية، أن هذه القطاعات هى الوحيدة القادرة على الخروج بمصر من الأزمة الاقتصادية التي تواجهها، موضحا أن الـ9 مليارات جنيه التي صرفتها الدولة على الغزل والنسيج لا تكفي قطاعا يعيد دخل أضعاف ما تم إنفاقه وقادر على تعزيز العملة الصعبة في البلاد، كما أنه يجعلنا نتوقف عن الاستهلاك ونعود إلى قاطرة الإنتاج.
وشدد على ضرورة العودة إلى السوق العالمي، حيث هناك دراسات تنص على أن تجديد المغازل القديمة أكثر تكلفة من إنشاء مغازل جديدة، مطالبا بالعودة إلى الخبرات لتوظيف المبلغ الذي قدّمته دولة العسكر حتى لا يمثل إهدارا للمال العام.
وعبّر “النحاس” عن حزنه الشديد على إغلاق مصانع الغزل والنسيج، خاصة أنها تمتاز بالأيدي العاملة الكثيفة مما يساعد على تشغيل عدد كبير من الشباب والخريجين، مشيرا إلى أن مصر لديها كثافة سكانية كبيرة، وبالتالي سوف تساعد صناعة النسيج على إعادة تشغيل طاقة كبيرة نحن بحاجة إليها.

 

 *”المونيتور”: قلق مصري من تأثير خط إيلات – عسقلان على قناة السويس

أعرب رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع عن قلق حكومة الطاغية عبدالفتاح السيسى، رئيس الانقلاب العسكري، بشأن مشروع خط أنابيب “إيلات – عسقلانبين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني. وسيسمح المشروع لدولة الاحتلال بنقل النفط الإماراتي إلى ميناء عسقلان ومن هناك إلى الأسواق الأوروبية.
وقال “ربيع” في تصريحات لقناة صدى البلد، إن حكومة الانقلاب تتابع عن كثب المشروع نظرا لتأثيره المباشر على السفن العابرة لقناة السويس. وأشار إلى أن أي مشروع للنقل البحري بالتوازي مع قناة السويس سيكون له تأثير كبير على الحركة البحرية التي تمر عبر القناة، ويعكف المجلس حالياً على إجراء دراسات لبحث سبل مواجهة المشروع الصهيوني الإماراتي الذي قد يؤدي إلى خفض حركة المرور عبر قناة السويس بنسبة تصل إلى 16٪، كما حذر من أن “المشروعقد يؤدي إلى خفض حركة المرور عبر قناة السويس.

تشغيل طريق الحرير

وتابع ربيع قائلا: “دخلت مصر في شراكة مع الصين في مجال النقل البحري على طريق الحرير الذي يتكون من ثلاثة خطوط برية وجوية وبحرية، والسفن التي تمر على طريق الحرير سوف تمر عبر قناة السويس”، مضيفا أن هذه الشراكة من شأنها أن تحد من تأثير مشروع عسقلان أو أي طرق بديلة لقناة السويس.

في 20 أكتوبر 2020، وقعت شركة خطوط أنابيب أوروبا آسيا المملوكة لدولة الاحتلال وشركة الجسر البري المتوسطي الذي يتخذ من الإمارات مقرا له مذكرة تفاهم لاستخدام (خط أنابيب إيلات-عسقلان) الذي يربط مدينة إيلات (أم الرشراش المصرية المحتلة) على البحر الأحمر بمدينة عسقلان (الفلسطينية المحتلة) في البحر الأبيض المتوسط لنقل النفط الإماراتي إلى أوروبا.

وتخطط الشركتان لاستخدام جسر بري لنقل النفط من خلال الصفقة التي تقدر قيمتها بـ 700-800 مليون دولار، والتي من شأنها “توفير الوقت والوقود والتكاليف مقابل عبور قناة السويس، لنقل النفط ذهابا وإيابا بين دول أخرى، وفقا لما جاء في المجلس. وقالت الشركة الصهيونية في بيان عقب حفل التوقيع إن الاتفاق “من المرجح أن يزيد الكميات المنقولة بعشرات ملايين الأطنان سنويا“.

وقال المجلس أيضاً إن الصفقة “توفر لمنتجي النفط ومصافي النفط أقصر الطرق كفاءة وفعالية من حيث التكلفة لنقل النفط والمنتجات النفطية من الخليج العربي إلى مراكز الاستهلاك في الغرب، وتتيح للمستهلكين في الشرق الأقصى الوصول إلى النفط المنتج في منطقتي البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود“. ووصف رئيس مجلس إدارة شركة خطوط أنابيب أوروبا آسيا، إيرز كالفون الاتفاق بأنه “تاريخي”، مشيرا إلى أن هذا الخط الذي يبلغ طوله 254 كلم يمكن أن يبعد حصة كبيرة من شحنات النفط التي تتدفق حاليا عبر قناة السويس.

ميزة خط إيلات – عسقلان

وفي 5 سبتمبر 2020، نشرت مجلة فورين بوليسي تقريرا، قالت فيه إن “ميزة خط الأنابيب على قناة السويس هي قدرة المحطات في عسقلان وإيلات على استيعاب الحاويات العملاقة التي تستخدم في شحن النفط اليوم، ولكنها أكبر من أن تمر عبر القناة“.

وتعتمد سلطات الانقلاب بشكل كبير على دخل قناة السويس كأحد أهم مصادر العملة الأجنبية، وفي محاولة لتهدئة الرأي العام المصري عقب تصريحات ربيع، أصدرت هيئة قناة السويس بيانا في 2 فبراير قالت فيه إن الدراسات التحليلية التي صاغتها وحدتها اللجنة الاقتصادية لم تجد أي تأثير فعلي من تشغيل خط أنابيب إيلات – عسقلان على حركة الملاحة البحرية التي تمر عبر القناة. وفي نفس اليوم، قال ربيع في مداخلة هاتفية على قناة صدى البلد” “أود أن أقول لمن يقولون إن قناة [السويس] لن تتغلب على المنافسة بعد الآن أنه لن تكون هناك منافسة، لأنه لا يوجد أحد غيرنا“.

المصدر الوحيد للدخل الأجنبي
وقالت بسنت فهمي، الخبير الاقتصادي والعضو السابق في لجنة الشؤون الاقتصادية ببرلمان العسكر، لـ”المونيتور” إن أي تهديد لقناة السويس خطير للغاية على المصريين، مضيفة “تعتمد الحكومة على قناة السويس كأحد المصادر الرئيسية للعملات الأجنبية، تليها السياحة [الإيرادات] والتحويلات المالية التي يرسلها المغتربون المصريون”. وبحسب بيان صادر عن هيئة قناة السويس في 3 يناير، بلغ إجمالي إيرادات قناة السويس في عام 2020 5.61 مليار دولار.
وأضافت فهمي “للأسف، تعتمد حكومة السيسي على ثلاثة مصادر فقط لتأمين العملة الصعبة: قناة السويس، والتحويلات المالية، والسياحة، وبعد أزمة الفيروس التاجي وما تبعها من عودة عدد كبير من المصريين [الذين عملوا] في الخارجناهيك عن تراجع [الإيرادات] السياحية – أصبحت قناة السويس المصدر الوحيد للدخل الأجنبي تقريبا، وبالتالي، فإن الحديث عن أي طريقة بديلة قد تؤثر عليه سيثير مخاوف [بين المصريين] بطبيعة الحال“.
وفي العام الماضي، استقبلت القاهرة آلاف العمال المصريين الذين تم تسريحهم من وظائفهم في العديد من دول الخليج بسبب التداعيات الاقتصادية لأزمة الفيروس التاجي. وبحسب وزارة السياحة في حكومة الانقلاب، تقلصت إيرادات السياحة بأكثر من 69٪ خلال عام 2020 لتصل إلى نحو 4 مليارات دولار، مقارنة بـ 13.03 مليار دولار في عام 2019م.
وأوضحت فهمي أن استمرارية عملية قناة السويس في ظل هذه الظروف وفي ظل المنافسة العالمية ستضعف أدائها مع مرور الوقت وتخفض إيراداتها وتؤثر على موقع مصر الجيوستراتيجي. وتلعب قناة السويس دورا محوريا في الشحن العالمي للحاويات اليوم، وتساهم بنسبة 24 في المائة في تجارة الحاويات الدولية و100 في المائة في تجارة الحاويات في آسيا وأوروبا.

تخفيض رسوم العبور
وفي 21 ديسمبر 2020، أعلنت هيئة قناة السويس عن خصم 48٪ على رسوم العبور لناقلات النفط الخام العملاقة التي تبلغ حمولتها أكثر من 250 ألف طن، في محاولة لزيادة حجم السفن العابرة لها.
وحثت فهمي حكومة السيسي على الإسراع في تطوير محور قناة السويس، من خلال تحويله إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي للإمداد والنقل والتجارة، وهذا من شأنه أن يساعد على جذب الاستثمارات في مختلف القطاعات، بدلاً من الوقوف مكتوف الأيدي وانتظار وقوع الكارثة”. وتابعت: “لدينا موانئ ومناطق صناعية في منطقة قناة السويس ويسعى السيسي لاستغلالها، وإذا نجحت حكومة الانقلاب في استغلال هذه القدرات، فلن يكون لقناة السويس منافس”. وتمتد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على مساحة 460 كيلومترا مربعا وتتكون من ستة موانئ وأربع مناطق صناعية في العين السخنة وبورسعيد والإسماعيلية وغرب القنطرة.
https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/02/egypt-israel-uae-ashkelon-eilat-oil-pipeline-suez-canal.html

 

 

السيسي يقتل البشر والشجر وغضب دقهلاوي بعد تدمير حدائق المنصورة.. الأربعاء 10 فبراير 2021.. جباية جديدة على السيارات وإعفاء العسكريين وزيادة سنوية 6% على التراخيص

تدمير حدائق المنصورة
تدمير حديقة شجرة الدر المنصورة

السيسي يقتل البشر والشجر وغضب دقهلاوي بعد تدمير حدائق المنصورة.. الأربعاء 10 فبراير 2021.. جباية جديدة على السيارات وإعفاء العسكريين وزيادة سنوية 6% على التراخيص

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تجديد حبس 5 معتقلين بالشرقية 45 يومًا بينهم محامي

قررت، الأربعاء، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد الحبس الاحتياطي لمدة 45 يومًا على ذمة التحقيقات  لكلا من:

1- الأستاذ/ السيد سعيد خلف المحامي “ههيا”

2- محمود واصف حسين “أبو حماد”

3- أحمد السيد حسني إبراهيم “أبو حماد”

4- محمد شعبان عبدالوهاب “أبو حماد”

5- أسامة محمد شعبان عبدالوهاب “أبو حماد”

6- محمود عبدالعزيز عبدالفتاح صبح “أبو حماد”

7-علاء الدين محمد محمد عبدالعال “أبو حماد”

8- محمد أحمد عبدالحميد وهد “أبو حماد”

 

* قرارات قضائية صدرت:

جددت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة حبس العشرات من المتهمين فى القضية رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة لمدة 45 يوم.

جددت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة حبس العشرات من المتهمين فى القضية رقم 1530 لسنة 2019 حصر أمن دولة لمدة 45 يوم.

–  قضت محكمة النقض برفض الطعن المقدم من 10 متهمين على الحكم الصادر قبلهم بالسجن المشدد 15 عاما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية حرق كنيسة كفر حكيم.

حجزت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 9 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية داعش التجمع الأول للنطق بالحكم بجلسة  12 أبريل المقبل.

حجزت محكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات محاكمة متهم واحد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث عنف المرج للنطق بالحكم بجلسة 3 مارس المقبل

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف:

تنظر محكمة جنايات القاهرة محاكمة 215 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية كتائب حلوان، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

* بعد حبس ومحاكمة المجني عليها سناء سيف، هل سيحاكم الجناة وشهود الزور؟ الافلات من العقاب هو بقاء المجرمين مطلقي السراح منذ ثمانية شهور

قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان ، أنها بانتظار تحقيق العدالة الغائبة عن سناء سيف منذ يونيو 2020 حيث ما زالت وقائع اﻷعتداء الوحشي بالضرب والسرقة بالاكراه عليها وعلى اسرتها ” الدكتورة ليلى سويف والدتها ، ومنى سيف أختها ” من  قبل بلطجية مأجورين أمام بوابة منطقة سجون طره لم يتم التحقيق فيها حتي اﻷن ، رغم التقدم بنحو عشرة بلاغات رسمية للنائب العام، بل تم القبض عليها واختطافها من أمام مكتب النائب العام ، وحبسها ومحاكمتها ، وهي الضحية والمجني عليها ، في حين ينعم المعتدين والبلطجية الذين اعتدوا عليهن وسرقوهن بالحرية في ظل تفشي ظاهرة الافلات من العقاب في مصر.

وبدأت وقائع القضية عند اختطاف الناشطة سناء سيف يوم 23 يونيو 2020 من أمام مكتب النائب العام أثناء توجهها مع فريق دفاعها لمقابلة النائب العام وتقديم بلاغ بواقعة التعدي عليها وعلى شقيقتها ووالدتها أمام بوابة “سجون طرة – ب” وسرقتهم بالإكراه فجر يوم 22 يونيو 2020 مما أدى الى وجود إصابات بها، أثناء اعتصامهم لمطالبتهم بالحصول على خطاب من شقيقها/ علاء عبد الفتاح  سجين الرأي المحبوس احتياطيا بسجن طرة شديد الحراسة 2 عقب منع  الزيارات بسبب انتشار وباء فيروس كورونا.

وبدلا من قيام النائب العام بالتحقيق في وقائع الاعتداء على سناء سيف واسرتها وسرقتهن ، تم القبض عليها هي والزج بها في قضية رقم 659 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، بزعم الترويج لارتكاب جريمة ارهابية وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام ، وتجاهلت النيابة واقعة التعدي عليها وشقيقتها ووالدتها وسرقتهم بالإكراه أمام مرأى ومسمع قوات حراسة منطقة سجون طره.

وتم حبسها منذ ثمانية أشهر ما بين تحقيق ومحاكمة ، دون مسائلة الجناة والمجرمين الذي اعتدوا عليهن ، بل وحتى حين شهدت المحاكمة إثبات تلفيق الاتهام والادلاء بشهادات زور لصالح ضابط الشرطة الذي قدم البلاغ الكيدي ضدها وهو المقدم محمد النشار، فقد استمرت المحاكمة واستمر حبسها وهي المجني عليها ، ولم يعاقب أو يحاسب المتهمين حتى اليوم!. 

وتطالب الشبكة العربية النائب العام شخصيا ببدء تحقيق عادل وشفاف وأن يعلن عن نتائجه ، مثلما يعلن عن نتائج التحقيق في قضايا عديدة ، في كافة الانتهاكات والجرائم التي طالت سناء سيف وأسرتها والانتصاف لهم كمجني عليهم ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم بحقهم كون هذه هي المهمة اﻷصيلة للنائب العام الموكلة اليه دستوريا ، حتى يعيد بعض الثقة في جهاز العدالة في مصر ، ويعيد للمصريين شعورهم بأن هناك قانون ومساواة ، بدلا من تأكيد ظاهرة الافلات من العقاب في مصر. 

 

* مسئول أممي: قلقون من استمرار انكماش الفضاء المدني في مصر

أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريكالأمم المتحدة، عن  قلقه من استمرار انكماش الفضاء المدني في مصر“.

وقال دوجاريك “نحن أعربنا مرارا من هذا المنبر عن قلقنا إزاء انكماش الفضاء المدني في مصر وموقفنا هذا لم يتغير”، وذلك في رده على أسئلة الصحفيين بشأن الموقف من توجيه 100 منظمة حقوقية رسالة مشتركة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، للمطالبة بإنشاء آلية رصد وإبلاغ حول حالة حقوق الإنسان الآخذة في التدهور في مصر.

يأتي ذلك مع اقتراب موعد الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان الأممي، والمقرر أن تبدأ في 22 فبراير الجاري.

وأضاف المتحدث الأممي: “بالنسبة لدعمنا لهذه الآلية فنحن نعتبر مجلس حقوق الإنسان هو المكان المناسب لمناقشة ذلك سواء ما يتعلق بمصر أو أي بلد آخر“.

وحملت المنظمات الحقوقية المئة مجلس حقوق الإنسان مسئولية التحرك لضمان إعداد التقارير بشكل فعال وتفعيل المتابعة والرصد الدوليين لحالة حقوق الإنسان المتدهورة في مصر، على حد قول المنظمات.

وقالت المنظمات الحقوقية في رسالتها، أمس الثلاثاء، إن “آلاف المصريين بينهم مئات المدافعين عن الحقوق والصحفيين والأكاديميين والفنانين والساسة، يتعرضون للاحتجاز التعسفي، بناء على اتهامات جنائية متعسفة أو عبر محاكمات مجحفة في أغلب الحالات“.

 

* اقتحام منزل أسرة الأكاديمي المصري البارز المقيم في ألمانيا تقادم الخطيب، أجهزة الأمن تروع اسرته وتستولي على أوراقه وصوره الخاصة وهاتف والده

أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، اقتحام أجهزة الأمن الوطني لمنزل أسرة الاكاديمي المصري المقيم في المانيا ” تقادم الخطيببمحافظة الأقصر، والاستيلاء على اوراقه وصوره الخاصة وهاتف والده ، في اجراء بوليسي نتمنى ألا يمر كغيره من الانتهاكات الفظة دون عقاب.

وكان والدي الدكتور تقادم الخطيب المقيمين في الاقصر ، قد فوجئا فجر اليوم باقتحام قوة من الشرطة تبلغ نحو ثمانية أفراد بقيادة ضابط بالامن الوطني للمنزل ، وتفتيشه والاستيلاء على اوراق وصور شخصية له ، والاستيلاء على هاتف والده الموظف بالمعاش ، واستجواب الاب والأم وسؤالهما عن مكان اقامته وعمله في المانيا ، وما اذا كان مقيم في تركيا.

يذكر أن تقادم الخطيب قد تعرض لوقف منحته الدراسية للحصول على الدكتوراة في المانيا في محاولة لعقابه على انتقاده للقمع السياسي في مصر ، لكنه ونتيجة لتفوقه استطاع الحصول على الدكتوراه والعمل في جامعة ألمانية منذ عامين.

وترى الشبكة العربية أن اقتحام منزل والديه المسنين وترويعهما ، يعد بمثابة رسالة تهديد بوليسية له ليكف عن انتقاده لغياب الديمقراطية وللقمع السياسي المستشري في مصر.

ويأتي اقتحام منزل تقادم الخطيب ،  ضمن سلسلة من الاجراءات البوليسية التي تطال أسر وذوي المعارضين والمنتقدين المقيمين في الخارج ، والتي تصل لحد القبض علي بعضهم وتلفيق القضايا لاسرهم ، كمحاولة للضغط على هؤلاء المعارضين واجبارهم على الصمت.

وقد سبق للشبكة العربية أن اصدرت تقريرا عن تهديد واستهداف اسر المعارضين المصريين بالخارج تحت عنواناسرتك تحت أيدينا

إلا ان هذا النهج البوليسي مازال مستمرا بسبب غياب العقاب والمسائلة وتجاهل النيابة العامة لهذه الممارسات البوليسية.

والشبكة العربية تطالب النائب العام بأن يقوم بدوره في إقرار القانون ومحاسبة من يدهسوه يوميا ، حتى لا تستفحل ظاهرة الافلات من العقاب ، وفتح تحقيق مع المسؤولين عن ترويع وانتهاك  حقوق أسرة الدكتور تقادم الخطيب .

 

* الإهمال الطبي يواصل قتل السجناء في مصر

منذ بداية العام الجاري، وفي أقل من أربعين يوماً، توفي سبعة سجناء في مصر نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، أربعة منهم توفوا خلال 72 ساعة فقط. وهو ما يستمر في إثارة انتقادات واسعة من منظمات حقوقية، وإن لم تتجاوب الحكومة المصرية معها.
كان أول ضحايا الإهمال الطبي المتعمد في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر هو المواطن رضا محمود، الذي توفي في 9 يناير/ كانون الثاني الماضي، بمركز شرطة بلبيس بمحافظة الشرقية.

ثم في 11 يناير، توفي المواطن عبد الرحمن محمد عبد البصير العسقلاني (36 عاماً)، بسجن المنيا، عندما علمت زوجته بالمصادفة بأنّ جثمانه داخل مستشفى المنيا، بعدما توجهت لزيارته في السجن.

وفي 20 يناير، توفي المواطن عبد العال علي عبد العال القصير (68 عاماً)، وهو من معتقلي سجن برج العرب، داخل المستشفى الميري بالإسكندرية، ولم تعلم أسرته بوفاته إلّا مساء 24 يناير.

بينما شهدت الأيام الأربعة الأولى من فبراير/ شباط الجاري، أربع وفيات داخل السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، كلّها لمصابين بفيروس كورونا الجديد، وكان أولهم المواطن جمال رشدي شمس، الذي توفي في مركز شرطة المنصورة، في 3 فبراير، ثم المواطن مصطفى أبو الحسن (58 عاماً)، بمركز شرطة ميت غمر بالدقهلية في اليوم نفسه. وفي 4 فبراير، توفي المواطن محمود العجمي داخل مستشفى الصدر بالمنصورة، والمواطن منصور حماد (61 عاماً)، المعتقل بسجن برج العرب.

وعلقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان – منظمة مجتمع مدني مصرية – على وفاة 4 أشخاص بسبب أعراض كورونا، بالقول: “تكتم مريب من وزارة الداخلية، وصل إلى حدّ إيداع اثنين من المتوفين، وهما المعتقل عبد الرحمن محمد عبد البصير، والمعتقل عبد العال علي عبد العال، في ثلاجات الموتى من دون إعلام أسرتيهما، واكتشاف الأهالي بالصدفة وفاتهما من المعتقلين الآخرين، عند أقرب محاولة لزيارتهما أو السؤال عنهما، وما يشبه التواطؤ من النائب العام المصري، والنيابة العامة، التي تتغاضى عن الظروف القاسية التي يعيشها المعتقلون داخل مقرات الاحتجاز، والحالة المزرية للسجون ومقار الاحتجاز من دون توفر مرافق مناسبة للحياة الآدمية، أو توفر الحدّ الأدنى من الرعاية الصحية اللازمة لهؤلاء وسط تكدس كبير يفوق الطاقة الاستيعابية للسجون كافة“.

تابعت الشبكة أنّ “غياب الدور الرقابي للمجلس القومي لحقوق الإنسان، ساهم في تفاقم المشكلة، بعدما أصبحت الزيارات الروتينية التي يقوم بها أعضاؤه تدار من قبل الجهات الأمنية”. وأعربت عن ألمها الشديد للأعداد المتزايدة من الضحايا بين المعتقلين، وحمّلت الجهات الأمنية، والنائب العام، والنيابة العامة، ومجلس حقوق الإنسان المصريين، المسؤولية الكاملة عن هذه الحالات المتزايدة من الوفيات، داعية إلى اتخاذ سياسة صارمة لمحاسبة المقصّرين والمتسببين في هذه الكارثة، والمتواطئين لإخفاء ملامحها وإبقائها بعيدة عن أعين الإعلام.

وشهد عام 2020 وحده 73 وفاة بإهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر. وفي السنوات الثماني الماضية توفي 774 محتجزاً داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، إذ توفي: 73 محتجزاً عام 2013، و166 محتجزاً عام 2014، و185 محتجزاً عام 2015، و121 محتجزاً عام 2016، و80 محتجزاً عام 2017، و36 محتجزاً عام 2018، و40 محتجزاً عام 2019، و73 محتجزاً عام 2020. ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجناً بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة. ويقدّر عدد المسجونین السیاسیین في مصر بـ60 ألف سجين ومحبوس احتياطياً.

وتنصّ المادة 55 من الدستور المصري، على أنّ “كلّ من يقبض عليه، أو يحبس، أو تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته، ولا يجوز تعذيبه، ولا ترهيبه، أو إكراهه، أو إيذاؤه بدنياً أو معنوياً، ولا يكون حجزه أو حبسه إلا في أماكن مخصصة لذلك، لائقة إنسانياً وصحياً، وتلتزم الدولة بتوفير وسائل الإتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة. ومخالفة شيء من ذلك جريمة يعاقب مرتكبها وفقاً للقانون، وللمتهم حق الصمت، وكلّ قول يثبت أنّه صدر من محتجز تحت وطأة شيء مما تقدم، أو التهديد بشيء منه، يهدر ولا يعوّل عليه”. كذلك، تنص المادة 56 من الدستور على أنّ “السجن دار إصلاح وتأهيل. وتخضع السجون وأماكن الاحتجاز للإشراف القضائي، ويحظر فيها كلّ ما ينافي كرامة الإنسان، أو يعرّض صحته للخطر. وينظم القانون أحكام إصلاح وتأهيل للمحكوم عليهم، وتيسير سبل الحياة الكريمة لهم بعد الإفراج عنهم“.

 

* اعتقال 7 مواطنين وأحكام بالسجن على 30 بالشرقية ومطالب بالحرية لـ”حفني” و”عادل

واصلت مليشيات الانقلاب العسكري جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين وشنت حملة مداهمات على عدد من بيوت المواطنين ومقار العمل بمركزي فاقوس وههيا بالشرقية، وأسفرت الحملة عن اعتقال 4 مواطنين من ههيا بينهم عماد سعيد خلف شقيق المعتقل السيد خلف المحامي الذي يتواصل تجديد حبسه منذ عدة شهور بعد اعتقاله بشكل تعسفى“.
وا اعتقلت المليشيات 3 آخرين من فاقوس هم: علي محمد المهدي، السيد محمد خليل، عبد المنعم عبد الحميد هديوة. وذلك استمرارا لسياسة اعتقال كل من سبق اعتقاله.

كما اعتقلت مليشيات الانقلاب بكفر الشيخ عددا من المواطنين ببلطيم والبرلس ومنهم: صبري عمارة، محمد عبدالغن، مسعود محسن.
وبالتزامن مع يوم ميلاد المعتقل الشاب عمر أحمد حفني، الطالب بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة الزقازيق والمعتقل منذ فبراير 2020؛ جددت رابطة أسر المعتقلين بمركز بلبيس بالشرقية” المطالبة بالحرية له واستنكرت الانتهاكات التي يتعرض لها منذ اعتقاله وتلفيق اتهامات ومزاعم لا صلة له بها.
وأوضحت أن الضحية رغم أنه تم اعتقاله من منزله إلا أن قوات الانقلاب لفقت له اتهامات ومزاعم بينها أنه اعتقل من مظاهرة، وصدر حكم جائر بحبسه 5 سنوات في أغسطس 2020.
ظروف اعتقال مأساوية
وذكرت ان “عمر” يقبع بسجن برج العرب فى ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان، وهي الظروف المأساوية التي وثقتها المؤسسات والمنظمات الحقوقية بما جعل السجن مقبرة للمعتقلين ووسيلة للقتل البطيء لرافضي الانقلاب.
إلى ذلك أصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ منيا القمح المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس أحكاما جائرة بالسجن 5 سنوات للمعتقل السيد جودة، والسجن سنتين لـ27 معتقلا آخر على خلفية اتهامات ومزاعم ملفقة لهم بعد الاعتقال التعسفي.
كما جددت نيابة الانقلاب بشمال المنصورة حبس الناشط السياسي محمد عادل 15 يوما احتياطيا، على الورق دون نقله من محبسه على ذمة القضية رقم 4118 لسنة 2018 إداري شربين، بزعم نشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركة جماعة إرهابية.
حبس غير قانوني

وأشارت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” إلى أن “عادل” في الحبس الاحتياطي منذ قرابة 3 سنوات على ذمة قضيتين في المنصورة وثالثة في أمن الانقلاب العليا حققت فيها النيابة معه منذ أسابيع قليلة.
وفى وقت سابق تقدمت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” ببلاغ للنائب العام في 17 يونيو الماضي، للمطالبة بإطلاق سراح محمد عادل، بعد بلوغه المدة القصوى للحبس الاحتياطي.
وقالت الشبكة العربية، إن “عادل” تم القبض عليه وحبسه في 18 يونيو 2018، ما يستلزم الإفراج عنه حسبما نص المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية، من أن الحد الأقصى للحبس الاحتياطي لا يجوز أن يتجاوز عامين.
كما تقدمت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” بمذكرة لنيابة جنوب المنصورة الكلية، في 18 يونيو الماضى للمطالبة بالإفراج الفوري عن “عادل” لنفس السبب.

 

* متر “حدائق العاصمة” بـ 1350 جنيه.. “السيسي” يمرر لهشام طلعت ليكرر فساد “مدينتي

قالت منصة “الموقف المصري” على “فيسبوك” إن مقارنات بين مشروعي “مدينتيو”حدائق العاصمة” تكشف فسادا على مستوى أعلى في صفقة حدائق العاصمة وذلك من خلال استعراض الأرقام. وعلقت على تصريح منسوب إلى اللواء أحمد زكي عابدين رئيس شركة العاصمة في سبتمبر الماضي، من أن سعر المتر 1350 في حدائق العاصمة، وهي القيمة التي بيعت بها الأرض لهشام طلعت مصطفى.
واعتبرت السعر المعروض “قليل جدا، بأكثر من معيار، أولا لأن سعر متر الأرض (بلا مباني) في العاصمة الإدارية في المناطق القريبة يتراوح بين ٥ آلاف جنيه سكني و17 ألف جنيه تجاري لترخيص 7 أدوار +5٪ زيادة على كل دور بعدها، بل إنه تم بيع المتر بـ 40 ألف جنيه في بعض المناطق لإقامة أبراج.
وأضافت أن سعر المتر شقق الإسكان الاجتماعي الحكومية المدعومة في نفس “حدائق العاصمة”، يصل سعر المتر فيها يبلغ 5000 جنيه.
وأوضحت أن أسعار المتر في مدن قريبة منها مثل بدر، ومدينتي والرحاب أكثر من ذلك بكثير، وأن “طلعت مصطفى” يبيع المتر شقق بـ 12500 جنيه، وأن متر الرحاب ومدينتي يتخطى ذلك، ومتر الشقق في مشروع سيليا “طلعت مصطفي” في العاصمة الإدراية وصل إلى 18 الف جنيه.
وأشارت إلى أن شركة “طلعت مصطفي” اشترت 500 فدان في العاصمة الإدارية من شهور، بـ 4.4 مليار جنيه، في حين إن الـ 5000 فدان في حدائق العاصمة لو كانت بنفس السعر 44 مليار، ستكون حدائق العاصمة أقل ولكن هل من المنطقي أقل نسبة 40% تقريبا في سعر الفدان، فدان العاصمة بـ 8.8 مليون جنيه وفدان الحدائق ب 5.6 مليون.

أسعار الأراضي
وأضافت المنصة أن السيسي تم سؤاله في 2019، عن تمويل العاصمة الإدارية، وكان جزءا من رده إنه تطوير الأراضي الصحراوية (مد طرق وترفيق وغيره) يرفع سعر المتر، وأن ذلك يمكنهم من الصرف على العاصمة وغيرها من مشروعات المدن الجديدة.!
وأوضحت أن الحقيقة في حالة حدائق العاصمة مختلف عن كلام السيسي، “لأنه بعد ما طورنا وعملنا طرق وترفيق في العاصمة وحدائق العاصمة لسه بنبيع المتر بأسعار رخيصة لرجال الأعمال“.
وافترضت المنصة أن سبب انخفاض سعر المتر يعود إلى أن فترة السداد كبيرة (15 سنة)، بينما الإسكان الاجتماعي للمواطن محدود الدخل على عشرين سنة!، وأن الأهم انه بمتوسط معدلات التضخم في أسعار الأرض في مصر سنويا في أقل تقدير تصل ل 8-10 % ما يعني أنه بعد 15 سنة سعر الأرض يزيد 150 % عن القيمة الحالي.
إطار عام
وأكدت منصة “الموقف المصري” أن شبهات الفساد سببها أن الاطار العام لمنظومة العقارات في مصر ومنها سوابق شركة طلعت مصطفي سواء في مدينتي أو غيرها ، وسوابق كثير من المطورين العقاريين غيره في مصر، وهم من جانب الدولة سبب مباشر في تضخم حجم قطاع العقارات في مصر، في ظل أنه في 12 مليون وحدة سكنية مغلقة حاليا ( نظريا تكفي لتسكين 50 مليون مصري) ومع ذلك أسعار العقارات مرتفعة جدا.
وأضافت أن السؤال حول التقييم العادل لسعر المتر في المنطقة ليس سؤال تقني او اقتصادي صرف ولكن سؤال سياسي مرتبط بمن يشتري الأرض حيث إن هيئة المجتمعات العمرانية التي تشارك في المشروع هي من تدفع كلفة ترفيق مشروع حدائق العاصمة والعاصمة الإدارية الجديدة.

مصالح متبادلة
وقالت “الموقف المصري” إن هناك شبهات مصالح متبادلة، فطلعت مصطفى هو أحد أكبر داعمي الانقلاب وأكثر المتبرعين بسخاء لصندوق تحيا مصر، كما أنه خرج من السجن هو وشريكه في جريمة قتل سوزان تميم، محسن السكري بعفو من قائد الانقلاب، وأصبح يظهر في الصورة مع حزب الشعب الجمهوري المؤيد لنظام الانقلاب، وحصل أخيرا على 28 مقعد من القائمة، و 22 مقعد، في الفردي حتى أصبح له 50 عضوا في برلمان العسكر يليكون الحزب الثاني بعد “مستقبل وطن“.
وقالت المنصة إن كل المعطيات يجب أخذها في الحسبان لأن ما يتم قضية فساد كبيرة وإهدار للأموال العامة، واستغلال نفوذ بسبب “تزاوج السلطة مع رأس المال“.
وخلصت إلى أن ما حصل في “مدينتي” يتكرر بشكل مختلف قليلا مع “حدائق العاصمة”، موضحة أنه في “مدينتي” كان من المفترض أن تستلم الحكومة 7 لتخصيصها للإسكان الاجتماعي، وهي المماطلة التي استمرت لما بعد الثورة، وصدر بعدها حكم من الإدارية العليا ببطلان عقد التخصيص الي حصلت عليه مجموعة طلعت مصطفى والذي بموجبه حصلت على 8 آلاف فدان وأضاعت على الدولة مليارات.

 

*إثيوبيا تواصل تحدي العسكر والسيسي يطلب “المدد” من واشنطن

واصلت إثيوبيا تحديها لنظام الانقلاب الدموي بقيادة الديكتاتور عبدالفتاح السيسي، وأعلنت أنها ستبدا الجولة الثانية لملء خزانات سد النهضة يوليو المقبل دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب مصر والسودان حول إدارة السد وتشغيله. وأكدت أديس أبابا أنه لا توجد قوة فى العالم تستطيع منعها من استكمال هذا المشروع العملاق الذى يصب في مصلحة الشعب الإثيوبى، وقالت إنها ستستخدم مياه نهر النيل بما يحقق مصالحها بغض النظر عن اعتراضات الدول الأخرى.
في المقابل، التزم نظام الانقلاب الدموى الصمت إزاء التصريحات الإثيوبية وكأن القضية لا تعنيه أو تخص شعبا آخر غير الشعب المصري، وهو ما يؤكد أن السيسي يعمل لصالح إثيوبيا، وهو ما يهدد بحرمان مصر من حقوقها التاريخية فى مياه نهر النيل.
كان سيليشي بيكيلي وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي قد أكد أن بناء سد النهضة يسير كما هو مخطط له، على قدم وساق، مشيرًا إلى أن دعم الإثيوبيين في الداخل والخارج لسد النهضة هو في أفضل حالاته، وأضاف أن أديس أبابا غير معنية بفشل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة. مشيرا إلى اكتمال بناء أكثر من 78% من السد، وأن الأعمال الهندسية في بناء السد وصلت إلى 91%.
وأكد الوزير الإثيوبي أن بلاده غير معنية بفشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق بشأن السد خلال الجولات السبع الماضية للمفاوضات التي كان يرعاها الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى تقدم أعمال البناء بنسبة 4.05% خلال ستة أشهر. وأعلن أن إثيوبيا ستبدأ عملية الملء الثانية لبحيرة سد النهضة الإثيوبي الكبير خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وساطة أمريكية
أمام هذا الموقف الإثيوبى الواضح والصريح يعول نظام الانقلاب على بدء رئاسة الكونغو الديمقراطية للاتحاد الإفريقى، ويتصور أن الكونغو بإمكانها أن تقنع إثيوبيا بعدم الشروع في الملء الثاني للسد والتوقيع على اتفاق ملزم حول إدارة السد وتشغيله رغم فشل آلية فض المنازعات، بالإضافة إلى فشل الاتحاد الإفريقي طوال جولات التفاوض تحت رئاسة جنوب إفريقيا فى تقريب وجهات النظر.
ويتمسك نظام الانقلاب بالمفاوضات رغم فشلها طوال عشر سنوات فى تحقيق أى نتيجة، بل ويطالب أمريكا ودول الخليج وغيرها بالتوسط لدى إثيوبيا لإنهاء هذه الأزمة. وفى هذا السياق رحب معتز زهران، سفير السيسي لدى الولايات المتحدة، بالوساطة الأمريكية والدولية في النزاع حول السد الإثيوبي، وتأثيره على تدفق مياه النيل إلى مصر وجاراتها من المنبع في إثيوبيا.
وقال زهران إن أديس أبابا لا تظهر أي إرادة سياسية على الإطلاق في التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير، زاعما أنه لهذا السبب هناك حاجة إلى تدخل أمريكي ودولي، وهو أمر مرحب به من أجل كسر الجمود وفق تعبيره. وأضاف”: نحن بالتأكيد نشجع الإدارة الأمريكية الجديدة على المشاركة الكاملة في رعاية المحادثات المتوقفة” بحسب زعمه.

مماطلة إثيوبيا
تعليقا على هذه التطورات، قال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بالبحرين، إن التصريحات الإثيوبية بشأن اكتمال أعمال البناء بنسبة 78 %، والإعلان عن بداية الملء والتشغيل يوليو القادم تأتى بالتزامن مع بداية رئاسة الكونغو الديمقراطية للاتحاد الإفريقى وانتهاء فترة جنوب إفريقيا التى شهدت فشلا كبيرا فى التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم حول الملء والتشغيل للسد، وذلك رغم الاعتراضات من دولتى المصب مصر والسودان.
وأكد أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في تصريحات صحفية أن الكونغو تبدأ رئاستها للاتحاد فى ظل مماطلة إثيوبيا وإعلان الملء الثانى، مشيراً إلى أن نجاح الكونغو الديمقراطية فى مهمتها الجديدة إذا تم استئناف المفاوضات والوصول إلى اتفاق قانونى ملزم ونهائي حول الملء والتشغيل للسد وإنهاء الخلافات بين الدول الثلاث، يتوقف على مدى تجاوب إثيوبيا مع أية أطروحات للحل، ووقف التعنت والتصريحات المتكررة بشأن بداية الملء الثاني بارادتها المنفردة.

خياران في الأزمة 

وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن مصر أصبحت أمام خيارين في أزمة سد النهضة: الأول، مواصلة المفاوضات تحت إشراف الاتحاد الأفريقي. والثاني، اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي.
وأشار شراقي في تصريحات صحفية، إلى أن الملء الثاني لسد النهضة المتوقع أن يحدث في شهر يونيو يصل حجم المياه التى يتطلبها لـ13 مليار متر مكعب، وسيمثل خطوة فارقة في فرض سياسة الأمر الواقع. وأكد أن مصر والسودان يرفضان الملء الثاني لسد النهضة قبل التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث، لافتا إلى أن إثيوبيا قامت بتخزين 5 مليار متر مكعب من المياه في سد النهضة دون موافقة مصر، ولم تصعد مصر ضد أديس أبابا بسبب تدخل الاتحاد الإفريقي.
وأشار إلى أن مصر تربطها علاقة قوية وطيبة بدولة الكونغو الديمقراطية، لكن الكونغو لا تمتلك الثقل الإقليمي داخل القارة الأفريقية لتحدث تغيرا في رؤية إثيوبيا لملف سد النهضة. وأضاف شراقي أن إثيوبيا تصر على تعنتها الذي قاد إلى مفاوضات عشر سنوات دون جدوى، معتبرا أن الاستمرار في المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي أمر غير مجد للحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.
وكشف أن الاتحاد الأفريقي خلال رعايته للمفاوضات أثبت ضعف تأثيره في قضايا القارة الأفريقية، وأن المفاوضات لم تكن إلا لعرقلة وتعطيل المسار المصري في مجلس الأمن، مشددا على ضرورة العودة إلى مجلس الأمن في أسرع وقت لتدخل المجتمع الدولي بإجراءات عاجلة لحفظ السلم والأمن الدوليين في حوض النيل.
وأوضح شراقي أن استمرار مسار الكونغو أو نجاحه متوقف على تصرف إثيوبيا في الأيام القادمة، فهي حتى الآن لم تجر أى إنشاءات على الممر الأوسط، وبالتالى عدم إمكانية تكملة التخزين، وهذا الوضع يساعد على عودة المفاوضات.

 وتابع: “إذا بدأت إثيوبيا فى تكملة الإنشاءات قبل الوصول إلى اتفاق؛ فإنّ ذلك يعد تخزيناً منفرداً كما حدث فى يوليو الماضى بتخزين 5 مليار متر مكعب دون اتفاق؛ مما يهدد تكملة المفاوضات، ويدفع مصر والسودان إلى مجلس الآمن لإصدار توصية لإثيوبيا بوقف أي إنشاءات من شأنها تخزين مياه بدون اتفاق، والعودة إلى التفاوض تحت رعاية مجلس الأمن.

 

*جباية جديدة على السيارات وإعفاء العسكريين وزيادة سنوية 6% على التراخيص

توجيهات مباشرة من زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي، وافق مجلس نواب العسكر على فرض رسوم جديدة بدعوى “تطوير النقل الذكي” على تجديد تراخيص السيارات على أن يزاد سنويا بنسبة 6% بحد أقصى 3 أضعاف؛ وهو القرار الذي جاء لاحقا لقرار فرض ضريبة 100 جنيه على راديو السيارة والذي استهدف جمع نحو 500 مليون جنيه لصالح اتحاد الإذاعة والتلفزيون الذي يواجه خسائر وفساد بمليارات الجنيهات بدون أي محاسبة أو محاكمة من جانب سلطات الانقلاب التي تعمل على حماية المفسدين وتهربهم من المحاسبة.

ويأتي فرض رسم النقل الذكي متوافقا مع تفاقم أزمات النقل في مصر، حيث يلقي آلاف المصريين مصرعهم سنويا على طرق السيسي بجانب إصابة أكثر من 100 ألف سنويا، بإصابات بالغة.

أما النقل الذكي الذي يتحدث عنه نواب السيسي الذين بات همهم الأول مص أموال الشعب لصالح النظام الذي جاء بهم وليس لصالح المواطنين الذين رقصوا لهم.

كوارث طرق السيسي
وخلال سنوات السيسي العجاف، سجلت مصر مرتبة متقدمة في كشوف معدلات مراكز الإحصاء العالمية لحوادث الطرق التي تشير إلى أن معدل الحوادث بمصر يفوق معدلات الحوادث في الدول الأخرى، وأنه في ازدياد مستمر. وفي تقرير لجهاز التعبئة و الإحصاء عن ارتفاع حوادث السيارات وحصيلة الضحايا من المتوفين والجرحى على الطرق ليصل عدد حوادث السيارات إلى 14548 حادثة بنسبة ارتفاع نتج عنها 6203 متوفين، 19325 مصابا، 19116 مركبة تالفة.
ووفقا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الإحصاء الأخير، فإن الخسائر المادية التي خلفها هذا العدد الهائل من حوادث السير بحوالي 30.2 مليار جنيه، في حين بلغ عدد ضحايا تلك الحوادث على مدار العام الماضي 25500 شخص بين قتيل ومصاب.
وفقا لتقديرات بعض الخبراء في مجال الطرق والمرور، فإن حوادث السير في مصر تنجم غالبًا عن سوء حالة شبكة الطرق وعدم التزام السائقين بقواعد المرور وضوابط الأمن والسلامة على الطرق ، علاوة على غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية بالمرور وسير المركبات.
وأظهر التقرير الصادر عن التعبئة و الإحصاء ، أن العنصر البشرى من أكثر الأسباب للحوادث حيث بلغ 63.3 ٪ تليه الحالة الفنية للسيارة 22.9٪ من الإجمالى، وكشف الجهاز عن أن أعلى نسبة وفيات حوادث السيارات على الطرق السريعة بلغت 43.4 ٪ فى الفئة العمرية (25-44).
وامام تلك الاحصاءات الكارثية تواجه مصر مخاطر إهدار مقدراتها البشرية والمالية في ظل جكم العسكر الذي يتاحر بدماء المصريين، ويبقى المواطن هو من يدفع الثمن.

تفاصيل كارثية
وتضمنت قرارات الجباية الجديدة الخاصة بفرض رسوم إضافية على تجديد ترخيص السيارات عدة أرقام وإتاوات كارثية نرصدها في النقاط الآتية:
ملاكي “بالسعة اللترية“:
60
جنيها عن الفئات ذات السعة اللترية أقل من 1300.
75
جنيها عن الفئات ذات السعة اللترية من 1300- 1600.
150
جنيها عن الفئات ذات السعة اللترية من 1601- 2000.
250
جنيها عن الفئات ذات السعة اللترية من 2001- 2500.
350
جنيها عن الفئات ذات السعة اللترية أكثر من 2500
1000
الف جنيه عن سيارات الجمرك.
كما تشمل الرسوم: (20) عشرون جنيها عن الدراجات النارية، (200) مائتا جنيه عن الأتوبيس الخاص، (200) مائتا جنيه عن أتوبيس الرحلات، (200) مائتا جنيه عن الأتوبيس العام، (200) مائتا جنيه عن أتوبيس السياحة، (50) خمسون جنيها عن أتوبيس المدارس، (25) خمسة وعشرون جنيها عن الأجرة + الأجرة دراجة نارية (توكتوك) (250) مائتان وخمسون جنيها عن الفئات ذات السعة اللترية من 2-7 ، (300) ثلاثمائة جنيه عن الفئات ذات السعة اللترية اكبر من 7 ، (400) أربعمائة جنيه عن السيارات المقطورة، (50) خمسون جنيها عن سيارات الحكومة (50) خمسون جنيها عن سيارات القطاع العام، (50) خمسون جنيها عن سيارات المحافظة (500) خمسمائة جنيه عن سيارات المعدات الثقيلة.
كما تشمل الرسوم: (50) خمسون جنيها عن المقطورات الزراعية، (100) مائة جنيه عن سيارات المنطقة الحرة، (50) خمسون جنيها عن سيارات الهيئة الدبلوماسية، (50) خمسون جنيها عن سيارات الملاحي مميز، (50) خمسون جنيها عن الجرار الزراعي، (50) خمسون جنيها عن سيارات تحت الطلب، (600) ستمائة جنيه عن السيارات الملحقة.

الملصق الإلكترونى
وتكمل دولة الجباية الأمر، حيث وافق مجلس نواب الانقلاب على استحداث بند جديد بمشروع تعديلات بعض أحكام قانون المرور يحمل رقم «8» من المادة «11» يلزم فيه ضمن شروط الترخيص، وضع وتثبيت ملصق مروري إلكتروني صالح للاستخدام بصورة دائمة يصرف للمركبة، يتضمن تعريفا بها ويؤدي المرخص له رسما لا يقل عن 75 جنيها سنويا ولا يزيد عن 300 جنيه، يُلزم سداده نقدا أو بأى وسيلة إلكترونية أخرى.

إعفاء الجيش والشرطة
فى المقابل، أعفت من ذلك بعض مركبات وزارتى الدفاع والإنتاج الحربي والداخلية، والمركبات الأخرى التي يحددها وزير الداخلية بحكومة الانقلاب بقرار منه بدعوى تحقيق مقتضيات الأمن القومي، وأناطت باللائحة التنفيذية تحديد مواصفات ومدة صلاحية ومكان تثبيت الملصق المروري الإلكتروني ووسيلة سداد الرسوم.

 

*للمرة الثانية خلال أقل من شهرين.. سندات السيسي ترفع ديونه منها إلى 23 مليار دولار

باعت حكومة الانقلاب أذون خزانة بالدولار الأمريكي لأجل عام واحد، بقيمة 1.088 مليار دولار، مع متوسط عائد على هذه الديون يبلغ 3.39%، بعد تقارير أشارت إلى اتجاه البلاد لجمع مبلغ أكبر، بحسب البنك المركزي المصري. وبحسب وكالة “رويترز”، كشفت وثيقة صادرة خلال الأسبوع الجاري عن أحد البنوك التي ترتب بيع مصر للسندات على 3 شرائح، بأن القاهرة تتوقع جمع نحو 3 مليارات دولار من العملية.
وقال وزير مالية الانقلاب ، مطلع ديسمبر2020 ، إن استثمارات الأجانب في أدوات الدين المصرية تتجاوز 23 مليار دولار.

الخبير الاقتصادي ممدوح الولي قال إن الدين الخارجى يدور حول 129 مليار دولار حيث قامت مصر ببيع سندات دولية مؤخرا بقيمة 3.75 مليار دولار، وكانت تقارير صحفية قد ذكرت في ديسمبر الماضي عزم حكومة الانقلاب طرح سندات بقيمة 7 مليار دولار خلال النصف الأول من 2021 ، إلا أن وزير مالية الانقلاب نفى مسألة الطرح وقتها.
وأضاف أن طرح السندات الأخير جاء على ثلاثة شرائح؛  الأولى بأجل خمس سنوات بقيمة 750 مليون دولار بعائد 3.87%، والشريحة الثانية بأجل عشر سنوات بقيمة 1.5 مليار دولار بعائد 5.87 % ، والشريحة الثالثة بأجل 40 سنة  بقيمة 1.5 مليار دولار بعائد 7.5 %.
وأضاف أن آخر بيانات معلنة من قبل البنك المركزى المصرى  لبلوغ الدين الخارجى 125.3 مليار دولار بنهاية شهر سبتمبر الماضي. مشيرا إلى اختفاء منذ أكثر من شهر موقع وزارة التخطيط الذى كان يعلن بيانات الدين الخارجي دوريا قبل البنك المركزي بعدة أسابيع

نحو 4 مليار دولار
وأفادت وثيقة صادرة اليوم عن أحد البنوك التي ترتب بيع مصر لسندات على ثلاث شرائح بأن البلاد تتوقع جمع نحو ثلاثة مليارات دولار من العملية، وذلك بعد تلقيها طلبات بأكثر من تسعة مليارات دولار.
وبحسب وكالة رويترز، أظهرت الوثيقة أن مصر قلصت السعر الاسترشادي إلى ما بين 4.125 % و4.25 % لشريحة الخمس سنوات ونحو 6.125 % لسندات لأجل عشر سنوات وحوالي 7.75 % لسندات لأجل 40 عاما.
وكانت قد أعطت سعرا استرشاديا أوليا لسندات الخمس سنوات عند 4.25 % إلى 4.375 %، وللسندات لأجل عشر سنوات حوالي 6.25 % ولأجل 40 عاما نحو 7.875 %.

حديث الانقلاب
وفي حوار معه قال وزير مالية الانقلاب محمد معيط إن مصر تعود للسوق الدولية للمرة الثانية خلال العام المالي 2020/ 2021 بـ3.75 مليار دولار وأن العائد على السندات المحقق هو الأقل مقارنة بالإصدارات السابقة وأفضل من العائد المحقق من الدول ذات التصنيف الائتمانى المماثل لمصر.
واشار إلى أن الطرح الجديد يجذب طلبات شراء بلغت 16.5 مليار دولار، زاعما أن ذلك شهادة ثقة من المستثمرين، وأن حصيلة الطرح تستخدم فى تغطية احتياجات موازنة العام المالي 2020/ 2021.
واضاف ان أكثر من 400 مستثمر تقدموا بعروض للشراء منهم 40 مستثمر ا يكتتبون لأول مرة في السندات الدولية، ولفت إلى أن الإقبال القوى من المستثمرين يخفض معدلات العائد على السندات بنحو 37.5 نقطة مقارنة بالأسعار الاسترشادية.
وزارة المالية بحكومة الانقلاب تجاوزت -مع ثاني عرض خلال العام- مستهدفات الاقتراض الخارجي التي حددتها في الموازنة العام للدولة للعام المالي الجاري، حيث يشير البيان المالي للموازنة إلى أن الحكومة تستهدف تمويل جزء من عجز الموازنة عن طريق الاقتراض الخارجي بطرح سندات دولية بقيمة 66 مليار جنيه، بما يعادل نحو 4.2 مليار دولار (سعر الدولار اليوم 15.66 جنيه).

وبإضافة 750 مليون دولار (قيمة  السندات الخضراء) إلى 3.75 مليار دولار (قيمة السندات الدولية الأخيرة) يصل إجمالي ما تم اقتراضه من خلال السندات خلال العام المالي الجاري 4.5 مليار دولار، أي ما يزيد عن المستهدف بنحو 300 مليون دولار، تضاف إلى إجمالي الدين الخارجي البالغ 125.337 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2020، وفقا للبنك المركزي المصري.

دعم دولي
وفي نوفمبرالماضي نشر الباحث ماجد مندور بمركز “كارنيجي” تقريرا بعنوان دولارات للطغاة: رعاة السيسي الدوليون” فلسفة السيسي من زيادة الديون، فضلا عن أنه لا يجد غيرها، بقوله: “النظام يقوم بتسويق نفسه دوليا باعتباره حصنا ضد الإرهاب وتدفقات الهجرة غير الشرعية، غالبا ما تلقي هذه الرواية بظلالها على الإستراتيجية الاقتصادية الأساسية. إنها سياسة الاقتراض الثقيل التي تورط فاعلين دوليين في قمع النظام وزيادة الحرمان الاجتماعي للطبقات الدنيا والمتوسطة، مما يؤدي بشكل فعال إلى عدم الاستقرار والتطرف العنيف، ليس فقط في مصر، ولكن ربما أيضا في جميع أنحاء المنطقة“.
وأضاف أنه “في نهاية المطاف، تؤدي هذه الاستراتيجية الاقتصادية إلى تفاقم التحديات طويلة الأجل مع آثار مزعزعة للاستقرار. عندما تستخدم تدفقات رؤوس الأموال الدولية لتمويل هيمنة الجيش على الاقتصاد المصري، فإنها تسمح للأجهزة الأمنية بإحكام قبضتها على الدولة“.
وحذر من أن الاقتراض الثقيل عدد من العواقب الوخيمة على مصر والمجتمع الدولي.
أولا، يرسخ النظام في إطار النظام المالي العالمي، حيث تعتمد قدرة النظام على سداد ديونه على بقائه. هذا يعزل النظام عن الضغط الدولي من أجل تخفيف قمعه، إذ ستؤثر الاضطرابات في مصر بشكل مباشر على عائدات الحكومة، حيث تقل قدرة النظام على تحصيل الضرائب ، بالإضافة إلى قدرته على تجديد ديونه؛ مما يزيد من فرص التخلف عن السداد.
ثانيا، تورط الدائنين الدوليين للنظام في تخصيصه للأموال العامة لإثراء النخب العسكرية من خلال مشاريع البنية التحتية الضخمة. يتم تمويل هذه المشاريع بشكل مباشر وغير مباشر من قبل ممولين ماليين دوليين (بما في ذلك الحلفاء الإقليميين والمنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي).

 

*السيسي يقتل البشر والشجر وغضب دقهلاوي بعد تدمير حدائق المنصورة

يبدو أن الطاغية عبدالفتاح السيسي يحمل في نفسه قبحا وإجراما متأصلين في أعمال تكوينه النفسي؛ ولعل ما يبرهن على ذلك ثلاثة أمور: الأول، هو غدره وخيانته للرئيس الشهيد محمد مرسي وتدبير الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب بنزاهة في تاريخ مصر كله، والثاني، هو مقدار الدماء التي سفكها طمعا في السلطة والحكم، بعد انقلابه العسكري المشئوم. والثالث، هو إصراره على تدمير كل ما هو جميل في مصر، حيث تسلط على حدائقها وأشجارها وأحيائها الجميلة وفرض عليها لمسته المشوهة وذوقه الفاسد، حيث يصر على قتل الأشجار قتلا كما أوغل في دماء الآلاف من المصريين بعد انقلابه ثم روج الأكاذيب للتغطية على جريمته الكبرى.

وبحسب مراقبين فإنه بعد إزالة نحو 5 من أبرز ميادين روكسي ومصر الجديدة من أكبر الميادين المزروعة وإزالة كل الجزر الوسطي بجميع شوارعها المميزة بالأشجار والأرض الخضراءالجميلة، بدأت محافظة الدقهلية الشروع بهدم حدائق عروس النيل” و”صباح الخير” و”هابي لاند” والمقامة على نحو 150 ألف متر مربع لإحلال فنادق مملوكة لمستثمرين يتخوف البعض أن يكونوا إماراتيين!
وناشد مواطنون من الدقهلية ومن المنصورة تحديدا رفع دعوى قضائية لإنقاذ حدائق المنصورة التي يحميها القانون، من قرار السيسي بمحافظة الدقهلية تحت مسمى مشروع “تحيا مصر المنصورة”، الذي بدأ محافظ الدقهلية أيمن مختار التقي والدكتورة مايسة عبد العزيز استشارى مشروعات وزارة النقل بالدقهلية والوفد المرافق بزيارة الحدائق لاستعراض ومناقشة الإجراءات الفنية والهندسية والإدارية والقانونية للسير فى اعمال التنفيذ لحزمة مشروعات السيسي.

أنقذوا حدائق المنصورة

ودشن مواطنون هاشتاجات #أنقذوا_حدائق_المنصورة و#مشروع_تحيا_مصر _المنصورة و#أنقذوا_حديقة_عروس_النيل واتهموا فيها نظام الانقلاب وحكومته برعاية القبح وبيع أجمل ما في الوطن مقابل تحويل العمار الأخضر إلى كتل أسمنتية، يقول “Khaled Alfaham”: “يبدو نفس العقلية بهدم المناطق الخضراء والمنتزهات التي هي حق عام للجماهير ووضعها بالاستثمار العقاري السياحي كما تفعل وزارة السياحة السورية بمنتزهات دمشق التاريخية، .. تخريب هوية المدن التاريخية أصبح سلوك مقبول من أجل الثراء والفساد العريض“.
أما “Nada El-Fadaly” فقالت: “ربنا ينتقم منهم، ده بدل ما يعملوا حديقة محترمة للعائلات ويستغلون المساحة الخضراء وتبقى متنفس للأطفال ..ده غير إن مفيش ركنات.. ارحمونا بقى“.
وأضافت “هاله عثمان”: “ممكن نستثمر برضة فى حديقة الهابى لاند.. استثمار فى الجمال والخضرة والحفاظ على البيئة زى الأزهر بارك… مش لازم استثمار عقارى فقط.. ولا نترك الحديقة على هذة الدرجة من الإهمال.. فيسهل التهامها.. للأبراج والفنادق..”.
وأشار “ربيع ابوليلة” إلى أن “المبنى الذى بجوار مديرية الأمن منذ سنين عديدة وهم يرمموه ليه كل المصاريف دى؟ ياريت يوفروا المبالغ الكبيرة والتى تصرف عليه عبث.. عبث.. عبث، ياريت يهدموه وكفاية استنزاف لأموال الدولة وممكن يعملوه فندق“.
ولفت “Abumohamed Margoshi” إلى أن “هناك حملة شرسة لذبح كل ما هو أخضر.. يا جماعة أنتم ناس سلبية وتستاهلوا اللي بيحصلكم بسبب ذنب سكوتكم على مذابح الأشجار“.
وعلقت “نور الفؤاد”، “استراحه السيد المحافظ علي النيل مساحة شاسعة، فدادين كاملة علي النيل وحديقة شاسعة علي النيل خاص بمحافظي الدقهلية، لا توجد في أي محافظة أخرى، ليه ما يعملوش في جزء منها فندق سياحي ومشاريع سياحية ويتركوا حديقة عروس النيل للغلابة؟!”.
وأيدتهم أمينة“Amina Ayoub Ahmed” فقالت: “دا مخطط شغال في كل محافظات مصر.. وشفناه بعنينا حوالينا وجنبنا.. قطعوا كل الأشجار، والله وأشجار عمرها عشرات السنين بحجة توسعة الشوارع.. مين قال إننا عشان نوسع الشوارع نقطع كل الأشجار فيها بالشكل دا؟ ومين قال إننا عشان نوسع لشوية صفيح ماشي علي الأرض نخرب البيئة ونلوثها أكتر ماهي متنيلة ملوثة؟ مستحرمين يسيبوا للناس حتي الكام شجرة اللي عاملين أي منظر ومديين متنفس وسط الكم الهائل من التلوث والعوادم! ومسمعوش عن حاجة اسمها إعادة تشجير حتي.. تدمير للبيئة وتخريب لكل أثر جميل ..وطمس لكل معالم التاريخ وآثاره بدلا من تطويره وترميمه وتجميله.. لصالح مين الكلام دا؟!”.

جزيرة الورد

الحديقة الأبرز تسمى ب”جزيرة الورد” وهو الاسم القديم للمنصورة الذي تسمت به في عام 1250، بعد معركة بين الصليبين بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا والجيش المصرى بقيادة فخر الدين يوسف، وأنزل المصريون بالصليبين هزيمة كبرى فى المنصورة.

ويتضمن مشروع السيسي المسمى “تحيا مصر” إزالة حدائق المنصورة الثلاثة التي تعد رئة المدينة المختنقة وبدلا من تطويرها سيتم بناء أبراج سكنية وفنادق ٤ نجوم ويشمل أيضا مشروع سكني تجاري إداري مكان قصر الثقافة ومول تجاري وأبراج سكنية!

مثار الاعتراض الشعبي ليس على التطوير أو أي مشروع يستفيد منه الجماهير ولكن ألا يكون ذلك على حساب حدائق لا تقل أهميتها عن حديقة الأورمان بالجيزة، متر الأرض الواحد بتلك الحدائق لا يُقدر يثمن ويجب أن تظل حديقة.

وأشارت منصة “أنقذوا المنصورة” إلى أن الأشجار الموجودة في الحديقة يبلغ عمرها أكثر من ٢٠٠ سنه منذ عهد الخديوي إسماعيل بحديقة عروس النيل بالمنصورة والمزمع إزالتها والبناء عليها. وذلك على غرار قطع أشجار منطقة المنتزه التاريخية في محافظة الإسكندرية، والتعدي على حرم النيل بإزالة الأشجار المعمرة بكورنيش العجوزة في الجيزة، وتجريف الحدائق والمساحات الخضراء في حي مصر الجديدة بالقاهرة، بدأت محافظة الدقهلية تنفيذ خطتها التخريبية تحت إشراف ورعاية خاصة من قائد الانقلاب الأحمق.

ويريد السيسي إقامة مشروعات على مساحة إجمالية تبلغ 136 ألف متر مربع، تضم عددا من المشروعات، تشمل مشروع “المنصورة جيت”، الذي يتكون من برج تجاري سكني ترفيهي، وآخر إداري، ومشروع “المنصورة جراند”، وهو عبارة عن برجين تجاري وسكني، ومشروع “المنصورة بلازا”، ويتكون من مركز طبي إداري استثماري، وأبراج سكنية، وفندقين اثنين (4 نجوم)، ومشروع “المنصورة داون تاون”، وهو عبارة عن مركز تجاري، وأبراج سكنية.

وبحسب المخططات اللي تم إعلانها مؤخرا فإن مساحة الحديقة تقدر ب ٩٠٠٠ م٢، سوف يتم البناء على ثلثي مساحتها والباقي سيكون لاند سكيب وخدمات للفندق! .. الفندق بارتفاع ١٢ دور ٣٦ متر .. وبجواره سوف يتم هدم قصر ثقافة المنصورة “مسرح أم كلثوم” ويتم مكانه بناء ثلاثة ابراج سكنية إدارية تجارية بنفس الارتفاع، بالاتفاق مع وزارة الثقافة! مع الوعد ببناء قصر ثقافة آخر في أرض محلج القطن. و”مؤسسة تطوير الدقهلية”، تضم العديد من الشخصيات العامة من المحافظة، رفضت مشروع السيسي المزمع إقامته على الأرض المخصصة للحدائق الثلاثة، ورفضها كذلك شروع المحافظة في إنشاء 50 محلاً تجارياً بطول سور حديقة “شجرة الدر” بمدينة المنصورة، مؤكدة في بيان لها، أن هذه المساحات الخضراء تمثل “المتنفس الوحيد على نهر النيل للمواطنين البسطاء من أبناء المحافظة“.

 

* نهب جيوب المصريين.. زيادة رسوم كافة التراخيص المرورية

في جباية جديدة على جيوب المصريين، وافق برلمان الانقلاب بأغلبية ثلثي عدد أعضائه، أمس الثلاثاء، بصفة نهائية، على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون المرور، الصادر بالقانون رقم 66 لسنة 1973، والذي استهدف فرض رسوم جديدة على كافة أنواع تراخيص المركبات، واستحداث رسم سنوي بقيمة تصل إلى 300 جنيه مقابل تركيب “الملصق المروري الإلكتروني”.

ويأتي تمرير مشروع قانون المرور الجديد داخل البرلمان، من دون تأهيل البنية التحتية للطرق، وتطبيق منظومة الإشارات الإلكترونية في جميع المحافظات، وهو ما ينذر بموجة غلاء جديدة تزيد من الأعباء المعيشية وحالة الاحتقان لدى المواطنين، إذ يفرض التشريع العشرات من الغرامات والرسوم والضرائب على سائقي السيارات الخاصة والأجرة والنقل على حد سواء.

واستحدث مشروع القانون بنداً جديداً، بناءً على طلب لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان، يُلزم فيه ضمن شروط الترخيص “وضع وتثبيت ملصق مروري إلكتروني صالح للاستخدام بصورة دائمة. ويُصرف للمركبة متضمناً تعريفاً بها، ويؤدي المُرخص له رسماً لا يقل عن 75 جنيهاً سنوياً، ولا يزيد على 300 جنيه، يُلزم سداده نقداً أو بأي وسيلة إلكترونية أخرى، وذلك بدلاً من اقتراح الحكومة تثبيت قيمة الملصق بـ50 جنيهاً سنوياً”.

وأعفى المشروع مركبات وزارات الدفاع والإنتاج الحربي والداخلية، والمركبات الأخرى التي يحددها وزير الداخلية بقرار منه، من رسوم الملصق الإلكتروني بدعوى “تحقيق مقتضيات الأمن القومي”.

في حين أناط باللائحة التنفيذية للقانون تحديد مواصفات ومدة صلاحية ومكان تثبيت الملصق المروري الإلكتروني، ووسيلة سداد الرسوم الخاصة به.

 

* مقتل 6 من المجموعات المساندة لجيش السيسي في سيناء

كشفت مصادر عن مقتل ستة أفراد من المجموعات القبلية المساندة لجيش السيسي بوسط سيناء، أمس الثلاثاء، على يد تنظيم “ولاية سيناء”.

وقالت مصادر قبلية، إنّ التنظيم نصب كميناً مسلحاً على طريق جعل بوسط سيناء لعدة سيارات تتبع قبيلة الترابين المساندة للجيش.

وأضافت المصادر ذاتها أنّ “الكمين أدى لمقتل ستة من المجموعات القبلية، وإصابة آخرين، فيما استولى التنظيم على عدد من السيارات التابعة لهم“.

وفي وقت لاحق قالت مصادر طبية: إن القتلى هم مصطفى عيد علي الخنباشي، حسب الله سلامة أبو معيقل، أحمد سلمان أبو معيقل، عايش سويلم عبد ربه، نور سليمان سليم، أحمد سليمان مسلم.

 

* الكشف عن تفاصيل الإطاحة بقيادات كبيرة في حزب الوفد بسبب مؤامرة

كشف رئيس حزب الوفد بهاء الدين أبو شقة، تفاصيل الإطاحة بعدد من قيادات الحزب بسبب ما أسماه بـ”مؤامرة” داخل الحزب.

وأوضح رئيس الحزب، أنها “كانت إجراءات ضرورية وواجبة بناء على اتصالات مكثفة من شيوخ الوفد وقياداته ولجان المحافظات، والذين تيقنوا أن الأعضاء الذين تم فصلهم يمثلون خطرا على مسيرة الحزب الذي يمثل في تاريخه الذي يمتد عبر مئة عام“.

وشدد رئيس الحزب على أن ما بدر من القلة التي تم فصلها في الفترات الأخيرة، كان هدفها الانحراف بالحزب عن مساره التاريخي، مشيرا إلى أن كل ما سلف موثق بالصوت والصورة وسيتم إبلاغ النائب العام بكل الوقائع التي تؤكد ضخ أموالا مشبوهة داخل الحزب، وبث شائعات وفتن لحشد من تم رشوتهم في مظاهرات وتجمهر غير شرعي واستعمال القوى لإرهاب رئيس الحزب وفؤاد بدراوي السكرتير العام، وإجبارهما على ترك منصبهما ليتم وصول الدكتور ياسر الهضيبي “الإخواني” ومجموعته، ومن سيتم إدخالهم في عضوية حزب الوفد العريق.

وأكد رئيس الوفد أنه يتم إعداد مذكرة مدعمة بالمستندات لإبلاغ النائب العام كجهة تحقيق محايدة عن وقائع جنائية تخرج عن الدائرة السياسية والحزبية.

 

* لليوم الرابع ارتفاع عدد الإصابات المعلنة رسميا بكورونا

أعلنت وزراة الصحة بحكومة الانقلاب ارتفاع أعداد الإصابات المعلنة من قبلها رسميا بفيروس كورونا، بنسبة طفيفة لليوم الرابع على التوالي.

وقالت الوزارة في بيان لها منتصف ليلة الأربعاء، تسجيل 573 حالة جديدة، بزيادة 9 حالات عن اليوم السابق، ووفاة 52 حالة.

وبذلك، ارتفع العدد المعلن رسميا إلى 170780 حالة إصابة حتى الآن، و9751 حالة وفاة.

يذكر أن الأعداد المعلنة رسميا يكذبها الواقع على الأرض، والذي تم رصده من خلال أعداد الإصابات والوفيات على مواقع التواصل الاجتماعي التي يعلن عنها رواد المواقع من مصر.

كما نقلت تقارير صحفية سابقة عن مسئولين في وزارة الصحة، أن عدد الإصابات الحقيقي يتخطى 50 ألف حالة يوميا، وأكثر من ألف حالة وفاة يوميا.

روسيا تقبل رشاوى انقلاب مصر وترفض إعادة السياح.. الثلاثاء 9 فبراير 2021.. السيسي يعول على الكونغو للتغطية على خيانته في ملف سد النهضة

روسيا تقبل رشاوى انقلاب مصر وترفض إعادة السياح

روسيا تقبل رشاوى انقلاب مصر وترفض إعادة السياح.. الثلاثاء 9 فبراير 2021.. السيسي يعول على الكونغو للتغطية على خيانته في ملف سد النهضة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*هيومن ووتش” تطالب الانقلاب بتحقيق العدالة في قضية “فتاة فيرمونت

دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الثلاثاء، سلطات الانقلاب إلى تحقيق العدالة بقضية اغتصاب فتاة في فندق شهير بالقاهرة.

وانتقد بيان للمنظمة الدولية، ما اعتبره “المماطلة في إجراء تحقيق سريع وشفاف وشامل بقضية التعدي جنسيا على فتاة”، والمعروفة إعلاميا بـ”قضية فيرمونت”، المتهم فيها أبناء مشاهير في مصر.

وفي أغسطس الماضي، أعلنت النيابة العامة المصرية فتح تحقيق في القضية بعدما تلقت خطابا من المجلس القومي للمرأة، مرفقا بشكوى قدمتها فتاة إلى المجلس بشأن تعدي بعض الأشخاص عليها جنسيا داخل فندق فيرمونت في القاهرة عام 2014.

وطالب البيان “السلطات المصرية بتقديم القضية إلى محاكمة عادلة لضمان محاسبة جميع المشتبه بهم أمام المحكمة (..) وإسقاط جميع الاتهامات والتحقيقات المنتهِكة ضد الشهود في قضية فيرمونت فورا“.

وقالت المنظمة الدولية: “6 أشهر مرت على إعلان امرأة عن قيام رجال باغتصابها جماعيا في فندق (فيرمونت) بالقاهرة في 2014، ولم تحقق السلطات المصرية كما يجب مع المشتبه بهم، ولا يزال 4 منهم رهن الحبس الاحتياطي بينما يخضع آخرون للتحقيق“.

كما انتقدت اتهام السلطات لـ4 شهود في القضية و2 من معارفهم بتهمتَي “الفسق والفجور”، مؤكدة أنه رغم إطلاق سراح جميع الشهود، فإنهم ما يزالون متهمين وممنوعين من السفر، حسب البيان ذاته.

وفي سبتمبر الماضي، أعلنت النيابة المصرية، حبس 8 متهمين بينهم 3 تم ترحيلهم من لبنان عبر الإنتربول في واقعة التعدي على فتاة بفندق فيرمونت بالقاهرة، فيما ظل 5 متهمين هاربين خارج البلاد.

فيما أخلت النيابة العامة، في يناير الماضي، سبيل اثنين من المتهمين بينهما نازلي مصطفى ابنة الفنانة نهى العمروسي.

وحازت تلك القضية اهتماما بمنصات التواصل الاجتماعي في يوليو الماضي، قبل أن يتحرك المجلس القومي للمرأة بتقديم بلاغ للنائب العام المصري.

 

*حجز نقض “ميكروباص حلوان” للحكم وتواصل قصص التدوير المأساوية وإهدار حقوق السجناء

حددت محكمة النقض جلسة يوم 13 إبريل المقبل للنطق بالحكم في نقض أحكام الإعدام والمشدد بالقضية المعروفة إعلاميا بـ”ميكروباص حلوان”. كانت محكمة جنايات القاهرة قضت في نوفمبر من عام 21019 بالإعدام شنقا لـ7 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”خلية ميكروباص حلوان” والسجن المشدد 15 سنة لـ3 آخرين والمشدد 10 سنوات لـ15 آخرين وبراءة 7 آخرين.
ودانت مؤسسة “جوار” جريمة تدوير المعتقلة نور الخطيب، بعد قرار نيابة الانقلاب حبسها 15 يوما على ذمة القضية 65 لسنة 2021 بتاريخ 2 فبراير الجاري.
سلامة المعتقلين

وطالبت المؤسسة الحقوقية منظمات حقوق الإنسان في العالم باتخاذ إجراءات فعلية تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي، واشارت إلى أن الضحية كان قد صدر قرار قرار إخلاء سبيل بحقها بتدابير احترازية يوم 17 يناير 2021 على ذمة القضية 535 لسنة 2020 حصر أمن دولة، إلا أن القرار لم ينفذ، وتم تدويرها من جديد.
إلى ذلك عرض فريق “نحن نسجل” الحقوق لقصة المعتقل إسماعيل القمري التي تبرز مأساة التدوير التي تنتهجها سلطات النظام الانقلابى في مصر وتمثل أحد النماذج المتكررة لتغييب معايير العدالة في مصر فى ظل النظام الانقلاب الحالي.
وذكر الفريق أن أسرته فوجئت بإخفائه قسريا بعد إخلاء سبيله يوم 3 نوفمبر 2020 ليظل مختفيا حتى ظهوره أمام النيابة في 16 ديسمبر الماضي وإعادة تدويره على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 810 لسنة 2019.
وأوضح الفريق أنه لاحظ إعادة  جهاز الأمن الوطني ونيابة أمن الانقلاب تدوير بعض المعتقلين السياسيين على ذمة قضايا انتماء لتنظيم الدولة رغم أن لبعض هؤلاء المعتقلين مواقف وكتابات معلنة ضد فكر التنظيم.
إعادة تدوير مريبة
وتابع الفريق أنه عند مراجعة أراء إسماعيل البقري قبل اعتقاله نجد أنه كثير الانتقاد لأفكار تنظيم الدولة وهو ماجعلهم يتساءلون كيف تتم إعادة تدويره على ذمة قضية انتماء للتنظيم؟ مضيفا أن هذه ليست المرة الأولى لاعتقاله حيث تعرض للاعتقال عدة مرات سابقا، وهذا قبل اعتقاله الأخير في شهر أكتوبر عام 2018 والذي تعرض فيه للإخفاء القسري لمدة 120 يوما قبل ظهوره أمام النيابة في شهر يناير 2019، ليتم إخلاء سبيله بعدها في 3 نوفمبر 2020 ليختفي بعدها مرة أخرى قبل إعادة تدويره على القضية الأخيرة.
فيما عرضت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان حقوق السجين السياسي المحتجز داخل أي سجن عمومي أو مقار الاحتجاز بمراكز الشرطة وقالت: “أيا كان المسجون وأيا كانت الجريمة أو السجن والدولة؛ فالمسجون إنسان، تحبس حريته دون المساس بآدميته.

 

*قرارات قضائية صدرت :

الدائرة الأولى جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تؤجل إعادة محاكمة متهم فى القضية المعروف اعلامياً بـ” مقتل الصحفية ميادة أشرف ، لجلسة 22 فبراير الجاري .

الدائرة الاولى جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تؤجل محاكمة 11 متهم فى القضيةالمعروفة اعلامياً بـ” التخابر مع داعش ” ، لجلسة 28 فبراير الجاري .

محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية مساء أمس تؤجل إعادة محاكمة متهمين فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” تصوير قاعدة بلبيس الجوية، لجلسة 15 فبراير الجاري .

الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تؤجل محاكمة 3 متهمين فى القضية المعروفة اعلامياً بـ”خلية الوايلي ” ، لجلسة 16 مارس المقبل .

الدائرة (10) جنايات جنوب القاهرة تقرر حجز محاكمة الناشطة سناء سيف فى اتهامها بنشر أخبار كاذبة و التعدى على موظف عام ، لجلسة 17 مارس المقبل للنطق بالحكم .

قضت المحكمة الإدارية العليا بفصل مدير عام إدارة المتابعة و التوجيه الفني بالادارة العامة للأسرة والطفولة بوزارة التضامن الاجتماعي من الخدمة لتستره على رئيس مجلس إدارة دار للأيتام فى تعذيب الأطفال اربع سنوات وعدم اتخاذ الإجراءات ضد صاحب الدار .

محكمة جنايات القاهرة تجدد حبس اسلام ناصر 45 يوم على ذمة القضية 2056 لسنة 2020 جنح الخليفة

قرارات لم تصدر :

نظرت الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تجديد حبس عدد من المتهمين فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” أحداث 20 سبتمبر الثانية ” 880 لسنة 2020 ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

نظرت الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تجديد حبس الطالب احمد عيد و المهندس حسن عبد الحميد وآخرين فى القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

نظر الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تجديد حبس عبد الرحمن رضا فرغلى و آخرين على ذمة القضية 1530 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

 

*3 ضحايا للإخفاء القسري بينهم محام وإخلاء سبيل “تقوى” و”لؤية” وتأجيل تجديد حبس عدد من المعتقلين

وثقت مؤسسة “جوار” لحقوق الإنسان إخفاء الشاب حذيفة مختار قسريا منذ أكثر من شهر من قبل قوات أمن الانقلاب بالمنوفية بعد خروجه من اعتقال استمر 4 سنوات. وذكرت أن الشاب الضحية تم اعتقاله أثناء خروجه من صلاة الجمعة يوم 1 يناير الماضي، ولم يتم الاستدلال على مكانه حتى الآن، ضمن مسلسل جرائم نظام السيسى المنقلب ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.
وفى الجيزة لا تزال قوات أمن الانقلاب تُخفي قسرا الطالب بلال محمد بكري محمد مرسي، 25 عاما، طالب بكلية الألسن، منذ اعتقاله يوم 9 فبراير 2018من مدينة السلام بالقاهرة دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة ولم يتم عرضه على أي جهة تحقيق حتى الآن.
وجددت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” المطالبة بوقف الجريمة المتواصلة للعام الثالث على التوالي ضد الشاب والكشف عن مصيره وعن أماكن احتجاز جميع المختفين قسريا ورفع الظلم الواقع عليهم وعلى جميع أفراد أسرهم واحترام القانون.
إخفاء محام
كما وثق فريق “نحن نسجل” الحقوقى تعرض المحامي والحقوقي وليد سليم للإخفاء القسري من داخل قسم شرطة المنتزه منذ 28 يناير 2021 وحتى الآن.
وأوضح أن المحامي الضحية حصل على إخلاء سبيل يوم 24 يناير الماضي وتم ترحيله إلى قسم شرطة المنتزه في محافظة الإسكندرية لإنهاء إجراءات خروجه، ولكن وفق رواية قسم الشرطة لأسرته فإن جهاز الأمن الوطني قام باستلامه ولايوجد لدى القسم أي معلومات عنه ولا عن مكان وجوده.
وطالب مركز “بلادي للحقوق والحريات” بالحرية لجميع البنات ووثق قرار محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بغرفة المشورة بمحكمة طره إخلاء سبيل تقوى عبدالناصر عبدالله ولؤية صبري الشحات بتدابير احترازية على ذمة القصية رقم ٩٣٠ لسنة ٢٠١٩ المعروفة إعلاميا بقضية “تحالف الأمل“.
كانت قوات أمن الانقلاب بالقاهره اعتقلت تقوى عبدالناصر، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية، يوم الأحد 9 يونيو 2019، من داخل محطة مترو حلوان، وتعرضت للإخفاء القسري 17 يوما قبل ظهورها على ذمة “الأمل”، كما اعتقلت لؤية صبري، الطالبة بالفرقة الرابعة جامعة الأزهر، يوم 24 يونيو ٢٠١٩ من منزلها الساعة الرابعة فجرا، وتم إخفاؤها قسريا، لتظهر على ذمة القضية الهزلية السابقة ومنذ ذلك الحين يتم تجديد حبسها.
تأجيل التجديد
إلى ذلك أجلت غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة، نظر أوامر تجديد حبس عدد من المعتقلين في قضايا سياسية، بسبب تعذر نقلهم من محبسهم. وذكرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات” أن قرار تأجيل نظر تجديد الحبس شمل كلا من:
المحامي الحقوقي محمد حلمي حمدون في القضية رقم 1530 لسنة 2019 ، وصابر أحمد علي زين العابدين، حسن محمد حسن، أحمد السيد أحمد محمد شط، ماجد متولي عبد العزيز، عمرو يسري السيد كمال، محمد أحمد هاشم عبد الحليم، علي محمد علي عبد الباري، وريحان إبراهيم الخليل، كامل محمد قرني، كمال عبد الودود كمال، عزيز جرجس عزيز، عمرو يسري سيد كمال، في القضية رقم 880 لسنة 2020 ، المعروفة إعلاميا باسم “أحداث 20 سبتمبر“.
وأشارت إلى أن أولى جلسات تجديد حبس المعتقلين في قضية أحداث 20 سبتمبر أمام محكمة الجنايات، كانت يوم الأحد 7 فبراير حيث يواجهون اتهامات ومزاعم بينها ببث ونشر أخبار كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.

 

*مسؤول إيطالي يطالب بعقوبات ضد الانقلاب بسبب اعتقال باترك زكي

كشف نائب رئيس البرلمان الأوروبي “فابيو ماسيمو كاستالدو” عن مطالبة حزبه السياسي الإيطالي “حركة 5 نجوم” بـ”تدخل الاتحاد الأوروبي بموقف قوي تجاه مصر يقيم استخدام العقوبات ضد القاهرة”، على خلفية اعتقال الباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وطالب الدراسات العليا في جامعة بولونيا باتريك زكي“.

وقال المسؤول في الحزب الإيطالي، في تصريح صحفي: “مضى عام على احتجاز باتريك زكي،  وما زال رهن الاعتقال بانتظار بدء المحاكمة، محبوسًا في زنزانة بسجن طرة شديد الحراسة بالقاهرة”، وفقا لما أوردته وكالة “آكي” الإيطالية.

وأضاف: “مرة أخرى وقبل أيام تم تجديد حبسه الاحتياطي بدون مبرر قانوني. وقيمنا الأساسية على المحك، ويتعين على الاتحاد الأوروبي ألا يقف مكتوف الأيدي“.

وألقت سلطات الانقلاب القبض على “زكي” في فبراير 2020 بمطار القاهرة قادما من إيطاليا، وقررت حبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات بعد اتهامه بـ”إشاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإدارة واستخدام حساب على الإنترنت بغرض الإخلال بالنظام العام والإضرار بالأمن القومي”، وهي اتهامات نفاها “زكي” ومحاموه.

وفي مطلع الشهر الجاري، قرّرت محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس “زكي” 45 يوما على ذمة التحقيق في الاتهامات الموجهة ضده.

وتواجه حكومة الانقلاب انتقادات دولية بشأن تقييد الحريات وتوقيف معارضين وحقوقيين.

 

*ذكري مذبحة ملعب الدفاع الجوي

تفاعل واسع مع إحياء الذكرى السادسة لضحايا ملعب الدفاع الجوي من جماهير نادي #الزمالك المصري #عشرين_في_الجنة #رحم_الله_العشرين #مصر

https://twitter.com/ajmubasher/status/1358901970778652673

ما زال الجمهور المصري يحيي ذكرى استشهاد 20 من مشجعي نادي الزمالك الذين ارتقوا في مجزرة نادي الدفاع الجوي . حيث شهدت مصر يوم الأحد 8 فبراير عام  2015 كارثة أدت إلى استشهاد 20 شابا من أعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك لكرة القدم ، المعروفة باسم “ألتراس وايت نايتس” أمام استاد الدفاع الجوي في القاهرة.
ووقعت اشتباكات قبيل مباراة الزمالك وإنبي في الدور الثاني للدوري المصري على ستاد الدفاع الجوي بالقاهرة، بعد أن تأخر اللقاء أكثر من نصف ساعة بسبب الاشتباكات التي تسببت فيها قوات من الجيش والشرطة بحق المشجعين بعد ما تم حبسهم في مدخل الاستاد بصدادات حديدية وأسياج صلب.
الزمالك يتراجع عن الاحتفال
وبعدما أعلنت اللجنة المكلفة بإدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار عماد عبد العزيز تكريم أسر شهداء نادي الزمالك والذين ارتقوا في واقعة استاد الدفاع الجوي بحفل تأبين في الرابعة عصر أمس الإثنين بمقر النادي عادت وتراجعت بدعوى خطورة الأمر بسبب فيروس كورونا. إلا أن مصادر أكدت أن جهات بحكومة الانقلاب رفضت فكرة إعداة إحياء الذكرى والاكتفاء بالتصريحات الإعلامية فقط.
وأحيا لاعب الزمالك محمود عبد الرازق “شيكابالا” ذكرى الشهداء في المبارة التى جمعت الزمالك والاتحاد السكندري وانتهت بفوز الزمالك بهدفين مقابل لاشئ واستمرار تصدره لجدول ترتيب الدوري.

لن ننساكم
وما زال نشطاء يحيون الذكرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال أحمد حسين: “رحم الله العشرين.. طار من الفرحة لقاها ألوف .. فين نهايتها عينك ما تشوف.. اجري وقاتل خليك راجل.. كان للكورفا يا ناس ملهوف“.

وعلق “بيجاسوس” كتب: “اتقتل عشرين زملكاوي واتقتل معاهم حلم جيل كامل“.
وعن المذبحة كتب حمزة محمد: “لسنا ننشد عالما لا يُقتَل فيه أحد، بل عالما لا يمكن فيه تبرير القتل“.
هشام عبد الوهاب كتب: “ذكرى مذبحة الدفاع الجوي . 8 فبراير 2015 . عمرنا ما هننسى . الـ20 شهيدا في القلب“.

 

*السيسي يعول على الكونغو للتغطية على خيانته في ملف سد النهضة

بحث قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي مفاوضات سد النهضة المتعثرة، ووفقا للبيان الذي صدر عقب استقبال السيسي للرئيس الكيني فإنه ” تم الاتفاق على تعزيز التنسيق والمداولات المشتركة لمتابعة تطورات ملف السد”. فيما تسعى إلى المساهمة في إنشاء سد على نهر الكونغو لتنفيذ مشاريع في مجالي الكهرباء والبنية التحتية.

جاءت زيارة “تشيسيكيدي” للقاهرة بمناسبة استعداد الكونغو لتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي، وأعرب عن تفاؤله بأن تتوصل مصر وإثيوبيا والسودان إلى حل لترسيخ التعايش السلمي بينها.

وما زالت المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة متعثرة، وقد عقدت الجولة الأخيرة من المحادثات برعاية الاتحاد الإفريقي يوم 10 يناير دون تحقيق أي تقدم في التوصل إلى اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد.  ويعتقد محللون وخبراء مصريون تحدثوا لموقع “المونيتور” الإخباري الأمريكي على الإنترنت أن الاتحاد الإفريقي سينسق بين الأطراف الثلاثة لحلّ الأزمة.

وقالوا إنه على الرغم من تصريحات الكونغو إلا أنها لا تستطيع الوقوف إلى جانب نظام السيسي وحدها في مفاوضات “سد النهضة”، والأمر متروك في نهاية المطاف للدول الثلاث للدخول في مفاوضات جادة وإظهار المرونة.

وقال وزير الري والموارد المائية بحكومة الانقلاب السابق محمد نصر الدين علام لـلموقع: “تعتمد مساهمة جمهورية الكونغو الديمقراطية في أزمة السد على سلوك إثيوبيا، وإذا تعاونت إثيوبيا، فإن المهمة ستكون أسهل، وينسق الاتحاد الإفريقي بين مختلف الأطراف للتوصل إلى حل، وإذا كان هناك توقف، فلن يتغير شيء، تماما كما لم يتم تحقيق إنجازات كبيرة خلال سنة ولاية جنوب إفريقيا“.

وأضاف علام: ” ليست مهمة سهلة ويجب على إثيوبيا أن تدرك أن المفاوضات الجارية تحت رعاية الاتحاد الإفريقى هى الفرصة الأخيرة للتفاوض تحت رعاية إفريقيا وإذا فشلت المحادثات ستكون هناك خيارات أخرى باللجوء إلى الأطراف الدولية.

وقال عباس الشراقي، مدير إدارة الموارد الطبيعية في معهد الدراسات والبحوث الإفريقية بجامعة القاهرة: إن العلاقات بين حكومة السيسي والكونغو الديمقراطية من أفضل العلاقات مع دول حوض النيل، مضيفا أن هذه العلاقات لا تقتصر على قضية سد النهضة، وهناك تعاون واسع في المجالات الأخرى بين البلدين انعكس مؤخرا في زيارة قافلة عسكرية مصرية إلى الكونغو الديمقراطية يوم 30 سبتمبر في إطار مشروع جعل نهر الكونغو للملاحة

وأضاف شراقي: “هناك اتفاقات أخرى بين حكومة السيسي والكونغو الديمقراطية لتنفيذ مشاريع في مجالي الكهرباء والبنية التحتية.. والمحادثات حول مشاريع أخرى لا تزال قائمة”. مختتما تصريحاته بالقول: “إنني لا أراهن كثيرا على دور الاتحاد الإفريقى لأنه لا يتمتع بآليات نفوذ في إفريقيا ولكن حكومة السيسي سلكت هذا المسار الأخير الذي اقترحه الاتحاد الإفريقي تحت رعاية جنوب إفريقيا لإثبات نواياها الحسنة، وفي نهاية المطاف، تريد مصر التوصل إلى اتفاق ملزم في إطار السد بأي طريقة ممكنة“.

وفي الوقت نفسه، تدرس سلطات الانقلاب المشاركة في بناء وإعداد سد إنغا على نهر الكونغو، وقال مصدر في وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب إنه “يجري الاتفاق على المشاركة في مشروع سد إنغا، وستنفذ العديد من الشركات المصرية الخاصة المشروع على أرض الواقع تحت إشراف الوزارة لضمان جودة تنفيذ عالية، وفقا للاتفاقية التي تجري مناقشتها“.

https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/02/egypt-congo-african-union-ethiopia-sudan-gerd-negotiations.html

 

*روسيا تقبل رشاوى انقلاب مصر وترفض إعادة السياح

أنهى وفد روسي، الجمعة الماضية، زيارة للقاهرة استمرت أسبوعا كاملا لتفتيش مطاري شرم الشيخ والغردقة من أجل استئناف حركة الطيران الروسي إلى المطارات المصرية، وذلك ضمن ضغوط تمارسها روسيا على قائد عصابة الانقلاب العسكري في ظل الخسائر الكبيرة التي مني بها قطاع السياحة المصرية بعد غياب السائح الروسي منذ خمس سنوات، من أجل التوافق على بعض الرؤى والملفات الإقليمية، بحسب مراقبين.

وأضاف المراقبون أن كثرة الوفود الروسية توحي أن القاهرة قطعت شوطا جيدا في سبيل عودة السياحة الروسية بعد تنازل الانقلاب عن منطقة صناعية كبيرة في منطقة شرق قناة السويس لصالح روسيا، إضافة إلى توقيع اتفاقية بناء مفاعل الضبعة النووي السلمي على البحر المتوسط.

رشاوى للروس

أما على صعيد التعاقدات العسكرية مع روسيا، فاتفق الانقلابيون على استيراد أسلحة حديثة في إطار إستراتيجية تنويع مصادر التسليح من خلال منظومات دفاع جوي، بالإضافة إلى طائرات الكاموف الهيلكوبتر المخصصة لحاملة الطائرات اميسترال، فضلا عن طائرات السوخوي 35، التي تعاقدت مصر عليها رغم اعتراض الجانب الأمريكي.

كما تعتبر مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وبالتالي تعتبر روسيا مصدرا مهما لمصر باعتبارها أكبر مصدري القمح، كما أن التجارة البينية بين البلدين وصلت إلى 7 مليار دولار سنويا.

وخلص المراقبون إلى أنه بعد خمس سنوات منذ سقوط الطائرة الروسية وتحطمها في سيناء، في أكتوبر عام 2015، والتي راح ضحيتها 235 روسيا، فإن 15 وفدا أمنيا روسيا للتفتيش على المطارات هو لأشياء أخرى، بعدما ظهر عدم رغبة الروس في  فتح المجال الجوي بعد سقوط عشرات القتلى في جنوب سيناء.

يذكر أن الرحلات الجوية الروسية المباشرة إلى المقاصد السياحية بالغردقة وشرم الشيخ معلقة منذ سقوط الطائرة الروسية وعلى متنها 224 شخصا، ولكن الرحلات الجوية المباشرة بين موسكو والقاهرة استؤنفت في 11 أبريل 2018.

زيارة بوتين
وقالت صحيفة “الشروق” المؤيدة للانقلاب إنه من المتوقع أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصر مارس المقبل، ومن المرتقب أيضا أن تشهد الزيارة نهاية للحظر الذي فرضته روسيا منذ خمسة أعوام على رحلات الطيران إلى منتجعات البحر الأحمر، نقلا عن مصادر بقطاع السياحة.
غير أن خبراء ومراقبين أشاروا إلى أنها ليست الزيارة الأولى لبوتين خلال السنوات الخمس ، بل سبق أن زار مصر عدة مرات واحتفى به السيسي بأشكال متعددة منها إغراق شوارع القاهرة والجيزة بأعلام روسيا وإضاءة برج الجزيرة بالعلم الروسي وغيرها إلا أنه لم يغير موقفه، واستمر إلغاء روسيا رحلات بيجاس إلى شرم الشيخ والغردقة ما أفقد الأمل في عودة السياحة الروسية قريبا.

الشفافية الغائبة
وكشف تقرير لمجلة “كلويرز إنترناشيونال” المتخصص في مجال السياحة أن مصر  بعهد الانقلاب من الدول التي تخفي حقيقة انتشار كورونا على أراضيها خشية تضرر السياحة.
وكشف التقرير غياب الشفافية فيما يتعلق بالفنادق التي باتت شبه خالية من النزلاء، وبأرقام نشرتها وزارة السياحة تتحدث عن تراجع الاشغالات بين 44% و65% في القاهرة والاسكندرية وبين 63% و65% في الغردقة وشرم الشيخ، ولكن المجلة أشارت إلى تراجع كبير في إشغالات الفنادق بمدن المزارات السياحية، تزامنا مع تفشي فيروس كورونا، ومعاناة قطاع السياحة من خسائر فادحة، لافتة إلى أن تراجع السياحة في إسبانيا وصل إلى نحو 77.5 %، وحققت تركيا تراجعا بنحو 12 مليار دولار بما يعادل 63% عن مستوياته المعروفة في 2019.
واكتفى وزير السياحة والآثار بحكومة الانقلاب الدكتور خالد العناني، خلال الجلسة العامة لبرلمان العسكر الخميس الماضي، بالقول إن جائحة كورونا التي ضربت قطاع السياحة المصرية كانت الأسوأ بعد أزمة القطاع في عام 2016 عقب سقوط الطائرة الروسية.
وأكد المركز المصري للدراسات الاقتصادية أن خسائر فادحة تعرض لها قطاع السياحة في مصر بأرقام بلغت 18 مليار دولار خلال 2020، بعد تراجع أعداد السياح بسبب كورونا.

 

*بيزنس العسكر وراء التصعيد ضد “جهينة” واعتقال نجل صفوان ثابت

اعتقال أجهزة نظام الانقلاب الأمنية رجل الأعمال سيف الدين صفوان ثابت نجل صفوان ثابت، مؤسس شركة الألبان المحلية العملاقة “جهينة” ورئيس مجلس إدارتها، والعضو المنتدب لها وذلك بعد اعتقال والده مطلع ديسمبر 2020م الماضي من جانب أجهزة رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي الأمنية، لا يمكن فصله عن السياق المحلي والإقليمي والدولي؛ للاعتبارات الآتية:
حرب ضارية

أولا، التأكيد على إصرار النظام على مواصلة الحرب الضارية على كل ما هو إسلامي أو حتى متعاطف أو تربطه قرابة بأحد رموز جماعة الإخوان المسلمين. فمعلوم أن صفوان ثابت وأسرته تربطه علاقة قرابة بآل الهصيبي ومنها مرشدان سابقان هما المستشار حسن الهضيبي ونجله محمد المأمون الهضيبي.
ثانيا، يمثل اعتقال آل ثابت تأكيدا على إصرار النظام على حربه ضد كل ما هو إسلامي أو له ميول إسلامية، وهو تأكيد يأتي في أعقاب المصالحة الخليجية بين تحالف الثورات المضادة مع الحكومة القطرية برعاية أميركية، والرسالة هنا أن النظام ماض في حربه على كل مله ميول إسلامية حتى وإن لم يكن له علاقة تنظيمة بالإخوان الإسلاميين عموما دون النظر إلى التحولات الإقليمية الجارية والتأكيد أن هذه التحولات لن تؤثر في حربه الضارية على الإخوان وكل ما هو إسلامي معارض للنظام.
ثالثا، لا يمكن فصل اعتقال آل ثابت عن التدهور الاقتصادي الحاد وتراجع موارد الدولة في ظل تفشي جائحة كورونا، حيث يبحث السيسي وحكومته عن مصادر أخرى للحصول على الأموال دون النظر إلى مشروعية الحصول على هذه الأموال؛ وبالتالي فإن الهدف من اعتقال نجل صفوان ثابت هو الضغط على الأسرة إما من أجل التبرع بمبلغ كبير من المال لما يسمى بصندوق “تحيا مصر” الذي يشرف عليه السيسي ولا يتمتع بأي رقابة من أي جهة رقابية، أو إجبار الأسرة على بيع الشركة لحساب أجهزة النظام الأمنية. وذلك لا يكون إلا بوضع الشركة على حافة التدمير ما يجبر ثابت على الرضوخ والتنازل. أو دفع المساهمين الأجانب للتخارج من الشركة ثم مصادرتها وفقا لقانون الإرهاب الذي سنه النظام لإضفاء شرعية زائفة على عمليات نهب أموال المعارضين.
سطو على الأموال

رابعا، تذهب تفسيرات رصينة إلى أن الحملة الأمنية على بعض رجال الأعمال تستهدف إخلاء الساحة لبيزنس المؤسسة العسكرية في هذه القطاعات؛ فقبل اعتقال أحمد صفوان ثابت، رئيس شركة “جهينة” بيوم واحد، نشر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية خبرًا عن اجتماع السيسي بقيادات حكومية، وعسكرية، لبحث سلسلة مشروعات رسمية كفائية في قطاعي الألبان واللحوم. وقبل سنة، أبدى وزير قطاع الأعمال العام، استياءه من بُنية قطاع الألبان المصريّ، المقسَّم بين ملايين ملّاك الأبقار الصغار وبين المصنَّعين الكبار، منوهًا عن نيّة الدولة، السّيطرة على هذه السّلاسل، ومركزتها، عبر مشروع عملاق، بالشراكة مع الصّندوق السياديّ المصريّ “ثراء”، الّذي يتعاون مع جهاتٍ خليجيّة، سعوديّة وإماراتيّة، في المشروع المنتظر إنشاؤه في توشكى. وبالتالي فإن ضرب شركة “جهينة” يصب بشكل مباشر في تعزيز بيزنس الجيش لأن الشركة التي تأسست قبل 35 سنة، و وتمتلك 70٪ من سوق الألبان في مصر ويقدر رأس مالها السوقي بنحو نصف مليار دولار أمريكي، تمثل المنافس الأبرز لمشروع النظام المرتقب وبيزنس الجيش في هذا المجال. اللافت كذلك أنه بعد الإطاحة بصفوان ثابت من منصب رئيس مجلس الإدارة، كان من المقرر أن ينتقل المنصب إلى نجله سيف، الّذي كان يشغل منصب “نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، باعتباره نجل المؤسس وخبرته في معظم القطاعات الأساسيّة بالشركة كالموارد البشرية، والعمليات التشغيليّة، ومصنع العصائر؛ وهو ما تقرر بالفعل وجرى الإعلان عنه، وبعد أسبوع واحد جرى الإعلان عن الإطاحة بنجل صفوان ثابت من رئاسة مجلس الإدارة التي ذهبت إلى المستثمر السعودي محمد الدغيم، الّذي تقلّد مناصب نافذة في وزارات سعوديّة، وكان جزءا من تشكيل عضوية مجلس إدارة الشركة. وهو ما يمثل تدعيما لمخططات اختطاف الشركة لحساب بيزنس النظام والجيش مع المستثمرين السعوديين والإماراتيين.

خامسا، تفسير آخر، يذهب إلى أن المآرب من هذه الحملة السوداء ضد بعض رجل الأعمال هو السطو على أموالهم وشركاتهم، فالسيسي يحتاج إلى سيولة لاستكمال عاصمته الإدارية في ظل تراجع موارد الدولة جراء تفشي جائحة كورونا، والشلل التام الذي ضرب قطاعات مهمة منها السياحة وقناة السويس. وبالتالي فإن السيسي يمضي على خطى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع أمراء الأسرة المالكة سنة 2017م، حيث احتجز نحو 400 أمير، في فندق “الريتز كارلتونبالعاصمة الرياض، وتحت لافتة “محاربة الفساد” مارس “بن سلمان” صنوفا متعددة من التهديد والابتزاز حتى تمكن من السطو على نحو “120” مليار دولار. وقد يتجه السيسي نحو السطو على أموال وشركات رجال الأعمال كما فعلها من قبل الدكتاتور جمال عبدالناصر تحت لافتة “التأميم”، وتذهب تقديرات إلى أن الأموال التي ربما يسطو عليها السيسي تصل إلى نحو 250 مليار جنيه. يعزز هذه الفرضة أن الاتهامات التي وجِّهت لرجال الأعمال لا تتعلق بوقائع فساد مالي في الأساس، وإنما حُبسوا 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية 865 حصر أمن الدولة العليا، لسنة 2020، ضمن لائحة اتهام تتضمن: الانضمام إلى جماعة إرهابية، والدّعوة إلى التظاهر دون تصريح، والتحريض على العنف، وتمويل جماعة إرهابية؛ وهو ما يترتب عليه بشكل أو بآخر، مصادرة أموالهم، لحين البتّ، قضائيًا، في هذه الاتهامات.

 

*بسبب تراجع القدرة الشرائية للمواطنين.. ركود في سوق الدواجن

يعانى سوق الدواجن من ركود كبير فى ظل السياسات الاقتصادية الفاشلة للانقلاب بسبب تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، وذلك لأن معدلات الفقر تزايدت إلى معدلات غير مسبوقة تصل إلى نحو 60% بحسب تقديرات البنك الدولي أحد رعاة الانقلاب وكبار مموليه ومقرضيه. كما أن دراسات حكومية تؤكد أن نحو 12.5 مليون مصري هبطوا تحت خط الفقر بسبب تداعيات تفشي جائحة كورونا منذ بداية 2020م؛ بسبب توقف الكثير من الأنشطة والأعمال وتسريح العمالة وتصفية بعض الشركات.
وبحسب مراقبين فإن هذه الأوضاع الصعبة منذ اتفاق نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي مع صندوق النقد الدولي في نوفمبر 2016م جعلت عشرات الملايين من المصريين لا يستطيعون شراء الاحتياجات اليومية الأساسية لأسرهم؛ ما أدى إلى حالة من الركود بالنسبة لكثير من السلع والمنتجات والتى كان فى مقدمتها الدواجن واللحوم التى يعتبرها المواطنون نوعا من الرفاهية أو للأغنياء فقط فى زمن الانقلاب.

خسائر كبيرة
حول حالة الركود في سوق اللحوم والدواجن، يقول الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الصناعات، إن السبب الرئيسى وراء انخفاض أسعار المنتج النهائى من الدواجن رغم ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، هى حالة الركود التى تسيطر على السوق حاليا بسبب أزمة كورونا التى أثرت بشكل بالغ على فئة عريضة هى فئة الصنايعية وعمال اليومية، الذين خسروا أعمالهم بسبب الجائحة، ما أدى إلى عدم قدرتهم على شراء الدواجن.

وأضاف السيد فى تصريحات صحغبة، أن «السباكين والنجارين والعمال اللى كانوا بيشتغلوا كل يوم ويشتروا فراخ لأسرهم خلاص قعدوا فى البيت بسبب كورونا، وهذا أدى إلى انخفاض الطلب على الدواجن»، مؤكدا أن أصحاب المزارع والمربيين تعرضوا لخسائر كبيرة خلال الأيام الحالية بسبب ركود السوق، وأيضا ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج من أعلاف وكهرباء وعمالة. وأشار إلى أن سعر طن العلف ارتفع خلال الأيام الماضية من 5.700 جنيه ووصل إلى 8 ألاف جنيه، فى المقابل انخفض سعر الدواجن إلى 21 جنيها فى المزرعة ما كبد المربيين خسار فادحة، موضحًا أن السعر العادل للدواجن حاليًا يجب ألا يقل عن 26 جنيها، حتى لا يتعرض المربى لمزيد من الخسائر.
وطالب السيد دولة العسكر بدعم المربيين، عن طريق توفير الأعلاف بأسعار مناسبة، ومراقبة الأسواق بشكل دقيق لعدم تلاعب التجار بأسعار الأعلاف أو أسعار الدواجن التى تصل إلى المستهلك النهائى، مشيرا إلى أن مدخلات الإنتاج من الأعلاف والأدوية والعمالة تعتبر السبب الرئيسى فى انخفاض أو ارتفاع أسعار الدواجن.

مشكلات متراكمة
وأكد الدكتور محمد الشافعى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، أن حكومة الانقلاب ليس لها أي دور فى الصعوبات التى تواجه صغار المربين، مشيرا إلى أن الاتحاد اجتمع مع صغار المربين الذين يشكلون النسبة الأكبر من الصناعة لسماع مطالبهم وأفكارهم ومشاركتهم معاناتهم.
وقال الشافعى فى تصريحات صحفية، إن المشاكل تراكمت فى الصناعة وعلى رؤوس المربين، وكان من المفترض أن يتبناها الاتحاد منذ قديم الأزل، ولكن ما يحدث الآن لم يستطع أحد السيطرة عليه، مؤكداً عدم القدرة على التوسع فى زراعة الذرة الصفراء لتقليل الاستيراد وتخفيف العبء عن المربى. وأضاف أن العرض والطلب أساس تحديد السعر، وانخفاض القوة الشرائية سبب رئيسى فيما يحدث، بالإضافة إلى أن عدم وجود قاعدة بيانات حقيقية بالإنتاج يؤثر على تحقيق سعر عادل والعرض والطلب يمكن تنظيمه من خلال المربين والاتحاد.
وطالب الشافعى حكومة الانقلاب بالتعاقد مع المربين لتوريد الدواجن بالكميات والأعداد التى تحتاجها شهرياً على أن يكون السعر وقتياً، بالإضافة لتحديدها هامش ربح يضمن استمرار الاستثمارات والعمالة الموجودة التى يقدر عددها بـ5 ملايين عامل، على أن يكون السعر عادلاً ومحدداً طبقاً للتكلفة.

صغار المربين
وكشف الدكتور نبيل درويش، رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن أن المشاكل التى يتعرض لها صغار المربين لن يتم حلها إلا من خلال تضافر جهود كل من «الاتحاد والزراعة والتموين» معاً للوصول إلى حل محدد والوقوف على ماهية الصناعة وهل هناك نية للابقاء عليها أم لا. وقال درويش فى تصريحات صحفية، إنه لابد من تذليل المشكلات التى تقف عائقاً أمام المربين وتعرضهم للخسائر وقيامهم بالبيع بأسعار أقل من التكلفة، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار الخامات، التى من المفترض أن ترتفع أكثر الفترة المقبلة نتيجة تفشى الفيروس وغلق العديد من الدول على منتجاتها أو البيع بأسعار مرتفعة، موضحاً أن شركات العلف لا يوجد لها دخل فى ارتفاع الأسعار، فهى مجبرة نتيجة للأسعار العالمية.

وأكد أنه لا يوجد أى شىء يستطيع تغيير العرض والطلب، والسماسرة لا دخل لهم، مطالبا بسياسة سعرية وتحديد هامش ربح مرضٍ للمربين، وأعرب درويش عن أسفه لأن هناك من يستفيد من بقاء السوق على هذا الحال، والنتيجة كارثية بالنسبة للمربين، بالإضافة لتعرض الشركات الكبرى أيضاً لخسائر عديدة، خاصة قطاع التسمين والبياض ولكنهم يستطيعون تعويض خسائرهم بطرق أخرى على عكس صغار المربين.
وأضاف رئيس اتحاد منتجى الدواجن أنه لا توجد زيادة فى الإنتاج ولكن يوجد اكتفاء فى السوق للمستهلك لانخفاض القوة الشرائية، مؤكداً عدم وجود رغبة لدى حكومة الانقلاب لتنظيم الصناعة، حيث تفضل الجمعيات الاستهلاكية المستورد على الصناعة المحلية.

 

*رصد هزة أرضية قرب مدينة الإسكندرية

سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل في مصر، اليوم الثلاثاء، هزة أرضية فى البحر المتوسط قرب مدينة الإسكندرية.  

ووقعت الهزة الأرضية على بعد 159 كم شمال مدينة الإسكندرية، بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر.

ووفقا للمحطة لم يرد للمعهد أي بلاغات تفيد بشعور المواطنين بهذه الهزة.

وتعمل الشبكة القومية للزلازل في مصر من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنها بدقة في ضوء التاريخ الزلزالي لمصر كلها.

 

*برلمان العسكر يقر قانونا جديدا وسط غضب كبير

وافق البرلمان المصري على نص المادة الأولى من مشروع قانون المرور المقدم من الحكومة، والتي تنص على تحديد زيادة سنوية بنسبة 6% من أصل قيمة الرسوم المفروضة على تراخيص السيارات.

واعترض بعض النواب في مصر على هذه الزيادة، ورفض النائب إيهاب الطماوي، إلغاء هذه الزيادة، مبررا ذلك بأن الشعب المصري له العديد من المطالب، قائلا: “ولا تستطيع الدولة الوفاء بمتطلبات المواطنين إلا من خلال الرسوم“. 

وأشار إلى أن المعروف بأن الرسوم يجب أن تكون مقابل خدمة، مشيرا إلى أن الإبقاء على هذه الزيادة يمنع الحاجة إلى عمل تعديل سنوي.

وأوضح أحمد سعد الدين، وكيل المجلس، أن الـ6% أمر معقول ويمنع الزيادة، لاسيما وأن المادة في القانون وضعت حد أقصى، ففي حالة إلغاء نسبة الـ6% قد يدفع بالزيادة لما هو أكبر من ذلك.

وعقب الجدل، وافق مجلس النواب، على نص المادة الأولى المقدمة الحكومة كما هو بدون تعديل.

والهدف من هذه الزيادة إنشاء وتطوير منظومة النقل الذكي، ويقصد بها استخدام الوسائل الإلكترونية لإدارة الحركة على الطرق بما يحقق السيولة المرورية، ويوفر وسائل الأمان للأشخاص والأشياء، ويحكم السيطرة على منافذ تحصيل الرسوم.

وتحدد فئات هذا الرسم بالجدول المرفق، على أن يزاد سنويا بنسبة 6% من أصل قيمة الرسم المفروض بما لا يجاوز ثلاثة أضعاف الحد الأقصى للرسم، ولا تسري على هذا الرسم أحكام الإعفاء من سداد الضرائب والرسوم المقررة بموجب هذا القانون أو غيره من القوانين.

 

*منع سفر أعضاء مجلس الشيوخ إلا بإذن مسبق

أقرت لجنة الشؤون التشريعية بمجلس النواب، منع سفر أعضاء مجلس الشيوخ للخارج إلا بإذن مسبق من رئيس المجلس، بعد تقديم طلب كتابي يوضح فيه وجهته وسبب سفره.

وأوضحت اللجنة البرلمانية، أن هدف منع سفر الأعضاء إلا بإذن رئيس المجلس، هو تنظيم عملية سفر الأعضاء.

يذكر أن المادة 234 تنص علي أن عدم جواز سفر العضو للخارج إلا بإذن مسبق من رئيس المجلس بناء على طلب كتابي يبين فيه وجهته وسبب سفره.

وفي ذات السياق، اعترض النائب مصطفي بكري على قرار اللجنة، موضحا أن ذلك يعد مخالفة للدستور الذي يكفل لأي مواطن حرية التنقل.

فيما قال النائب عاطف مغاوري، أن هذا الأمر يمثل وصاية من المجلس على النواب، بشأن تحركاتهم، مؤكدا أن النواب ليسوا قصّر حتى يتم وضع وصاية عليهم من أحد.

 

*الانقلاب يستعد لبيع سندات حكومية بقيمة 3 مليارات دولار

كشفت وثيقة صادرة من أحد البنوك بأن حكومة الانقلاب تستعد لبيع سندات حكومية؛ لجمع ما قيمته 3 مليارات دولار.

ووفق الوثيقة فإن مصر تلقت طلبات شراء تجاوزت 9 مليارات دولار.

ويتولى ترتيب الصفقة بنوك “سيتي” و”أبوظبي الأول” و”جولدمان ساكس إنترناشونال” و”إتش.إس.بي.سي” و”جيه.بي مورجان” و”ستاندرد تشارترد“.

وسيتم البيع على 3 شرائح، وفق سعر استرشادي يصل إلى ما بين 4.125% و4.25% لشريحة مدتها 5 سنوات ونحو 6.125% لسندات لأجل 10 سنوات، وحوالي 7.75% لسندات لأجل 40 عاما.

وكانت مصر قد أعطت سعرا استرشاديا أوليا للسندات التي أجلها 5 سنوات عند 4.25% إلى 4.375%، وللسندات لأجل 10 سنوات حوالي 6.25% ولأجل 40 عاما نحو 7.875%، لكنها عادت وقلصت السعر الاسترشادي.

والعام الماضي، باعت حكومة الانقلاب ما قيمته 5 مليارات دولار من سندات على 3 شرائح لأجل 4 سنوات و12 عاما و30 عاما.

وتقترض مصر بكثافة من الخارج، ومن آن لآخر تطرح أذون خزانة، وسندات دولية؛ لتمويل العجز في موازنتها وتوفير السيولة النقدية

 

“العسكر” هدموا المساجد والأزهر صمت والكنيسة تتصدى لبناء كوبرى “البازيليك”.. الاثنين 8 فبراير 2021.. 4 أضعاف المعدل العالمي ارتفاع وفيات كورونا يفضح فبركة الانقلاب لعدد الإصابات

“العسكر” هدموا المساجد والأزهر صمت والكنيسة تتصدى لبناء كوبرى “البازيليك”.. الاثنين 8 فبراير 2021.. 4 أضعاف المعدل العالمي ارتفاع وفيات كورونا يفضح فبركة الانقلاب لعدد الإصابات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت:

أجلت محكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات 3 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية الزيتون لجلسة 14 مارس المقبل.

أجلت محكمة جنايات القاهرة نظر تجديد حبس الكاتب الصحفي خالد داوود ونائب رئيس حزب التحالف الشعبي عبد الناصر اسماعيل فى القضية رقم 488 لسنة 2019 أمن دولة عليا لجلسة تحدد لاحقا.

أجلت محكمة جنايات القاهرة نظر تجديد حبس العشرات من المقبوض عليهم في القضية 880 لسنة 2020 أمن دولة عليا لجلسة تحدد لاحقا.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف

تنظر محكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات متهم واحد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية مقتل الصحفية ميادة أشرف، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر محكمة جنايات القاهرة محاكمة 11 متهما فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية التخابر مع تنظيم داعش، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر المحكمة العسكرية محاكمة 271 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية  تصوير قاعدة بلبيس الجوية، ولم يصدر القرار حتى الآن

 

* 7 شهداء في 5 أسابيع.. تفاقم خطر الإخفاء القسري وتدوير المعتقلين

حذرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” من استمرار نزيف الدماء في سجون الانقلاب للأبرياء الذين يموتون بشكل متواصل بسبب الإهمال الطبي المتعمد والإخفاء القسري والاحتجاز في ظروف غير آدمية، مع تجاهل كافة النداءات والاستغاثات التي حذرت من خطورة انتقال العدوى بين المعتقلين بسبب الزحام واستحالة تنفيذ التباعد الاجتماعي في السجون وأقسام الشرطة؛ ما أدى إلى استشهاد 7 معتقلين منذ بداية العام الجاري، أي خلال 5 أسابيع فقط

وأعربت “الشبكة”، فى بيان صادر عنها، عن بالغ قلقها بعد الأنباء الواردة حول تزايد أعداد الوفيات بين المعتقلين داخل السجون ومقار الاحتجاز المختلفة.

واتهمت الشبكة نائب عام الانقلاب بالتواطؤ فى ظل التغاضى عن الظروف القاسية التي يعيشها المعتقلون داخل مقار الاحتجاز، والحالة المزرية للسجون ومقار الاحتجاز، وعدم وجود مرافق مناسبة للحياة الآدمية، أو توافر الحد الأدنى من الرعاية الصحية اللازمة لهؤلاء وسط تكدس كبير يفوق الطاقة الاستيعابية لكافة السجون.

وذكرت أن غياب الدور الرقابى للمجلس القومى لحقوق الإنسان، ساهم في تفاقم المشكلة، بعدما أصبحت الزيارات الروتينية التي يقوم بها أعضاؤه تدار من قبل الجهات الأمنية.

وحملت الشبكة الجهات الأمنية والنائب العام والنيابة العامة بحكومة الانقلاب ومجلس حقوق الإنسان المسؤولية الكاملة عن هذه الحالات المطردة من الوفيات، ودعت اإلى محاسبة المقصرين والمتسببين في هذه الكارثة، والمتواطئين لإخفاء ملامحها وإبقائها بعيدا عن أعين الإعلام.

كانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” رصدت في تقريرها “القتل بالأمر المباشر” عن 79 حالة وفاة بين المعتقلين خلال العام الماضي 2020، شملت التعذيب المفضي إلى الموت، والقتل بمنع العلاج والدواء، والإهمال الطبي المتعمد الذي أدى إلى تفشي فيروس كورونا داخل السجون، بواقع 46 ضحية داخل السجون، و33 وفاة داخل أقسام الشرطة والمقار الأمنية.

خرجوهم عايشين 

إلى ذلك تواصلت المطالبات بضرورة الافراج عن معتقلي الرأي داخل سجون السيسي؛ خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض والنساء والأطفال فى ظل تصاعد جرائم القتل عبر الإهمال الطبى المتعمد؛ وذلك للحفاظ على حقهم فى الحياة.

ونددت حملة “حقهم” الشعبية لدعم المعتقلين والمختفين قسريا باستمرار جريمة إخفاء الطالب أسامة عطيوي خليف شلبي 26 عام محافظة بني سويف رغم مرور 1147 يوما على جريمة اختطافه من قبل قوات الانقلاب بتاريخ 16 ديسمبر 2017 .

وطالبت الحملة بالحرية لطبيب الاسنان الشاب أحمد فرج القابع في سجون العسكر منذ ما يزيد عن 2528 يوم بعد اعتقاله في 6 مارس 2018.

فيما تواصلت جرائم التدوير المقيت التى تنتهجها سلطات الانقلاب بما يعكس استمرار نهجها فى إهدار القانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان؛ حيث كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن تدوير 5 معتقلين من المقيمين بمدينة العاشر من رمضان، على ذمة قضايا جديدة وبعرضهم علي النيابة قررت حبسهم بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وهم

1- حمدي زكي بركة
2-
المهندسسعيد رمضان أبو الفتوح وكان قد حصل على إخلاء سبيل في قضية بعد حبس سنة ونصف
3-
سعيد الشوادفي تم تدويره بعد إخلاء سبيله في قضية سابقة بعد حبس سنة ونصف
4-
عبدالله سعيد الشوادفى، الذي أخفي قسريا بعد إخلاء سبيله منذ يوم 29/12/2020 بعد عام ونصف من الحبس الاحتياطي، وظهر بنيابة الانقلاب وتم تدويره على محضر جديد!
5-
عمر السيد عبدالخالق تم تدويره عقب إخلاء سبيله من غرفة المشورة بعد عام ونصف من الحبس الاحتياطي

 

*وفاة طبيب بفيروس كورونا بمستشفى عزل فاقوس

توفي أستاذ وأخصائي النساء والتوليد، الدكتور محمد البهي بفيروس كورونا، بمستشفى عزل فاقوس.

وأمس ذكرت وزارة الصحة أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأحد، هو 169640 حالة من ضمنهم 132375 حالة تم شفاؤها، و 9651 حالة وفاة

 

* الشهيد 367.. نقابة الأطباء تنعي استاذ الكبد بطب الزقازيق توفي بكورونا

نعت النقابة العامة للأطباء الشهيد أ.د. سماح سالم أحمد طلب استاذ الكبد بطب الزقازيق والذى توفى إثر الإصابة بكوڤيد 19.

وتقدمت النقابة بخالص العزاء لأسرته الكريمة، مؤكدة أنه الطبيب 367 الذي يرحل بالفيروس.

 

* فتاة تحل مكان والدها في مجلس نواب العسكر بعد وفاته

أعلنت وسائل الإعلام أن ابنة البرلمان المشهور سعد الجمال ستحل محله في مجلس النواب، وذلك بعد وفاته منذ يومين.

وأعلن مجلس نواب العسكر خلو مقعد النائب بعد وفاته، حيث أنه من المقرر الإعلان عن بديل النائب، وهي نجلته أسماء سعد الجمل، البديل له في القائمة الاحتياطي.

وكان النائب سعد الجمال، عضو مجلس النواب، عن القائمة الوطنية من أجل مصر قطاع شمال وجنوب الصعيد، توفي يوم الجمعة الماضية عن عمر يناهز 75 عاما.

والجمال من مواليد 20 يونيو عام 1945، بمحافظة الجيزة، مركز الصف، ومن المقرر أن تشيع الأسرة الجثمان بمسقط رأسه.

وبدأ الراحل العمل السياسي قبل أكثر من 20 عاما، وتحديدا عام 2000 بعد انتخابه عضوا بمجلس الشعب عن دائرة مركز الصف، وعين في العام 2005 رئيسا للجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب، حيث يعد أشهر البرلمانيين في عهد الرئيس المصري الراحل حسني مبارك.

 

* تعديلات قانون “تحيا مصر” احتكار للعمل الأهلي ومزيد من النهب بعيدا عن الرقابة

أقر برلمان العسكر الأسبوع الماضي، تعديلا تشريعيا على قانون إنشاء صندوق تحيا مصر”، يقضي بأمرين: الأول إعفاء جميع عوائده ومداخيله والتسهيلات الائتمانية الممنوحة له، من كل الضرائب والرسوم أيا كان نوعها، وكل رسوم الشهر العقاري والتوثيق، والرسوم الجمركية. الثاني عدم سريان أحكام قوانين ضرائب الدخل والدمغة، ورسم تنمية موارد الدولة، والضريبة على القيمة المضافة، وأي نوع آخر من الضرائب والرسوم المفروضة حاليا أو التي تُفرض مستقبلا، بقانون أو بقرار من حكومة الانقلاب أو من أي سلطة عامة أخرى، على الصندوق.
وبحسب مراقبين فإن التعديل لا يطاول ما يقرره قانون الضريبة على الدخل من ضريبة على عوائد أذون الخزانة والسندات أو الأرباح الرأسمالية، الناتجة عن التعامل في هذه الأذون والسندات. كما يفسر مراقبون الهدف من هذه التعديلات باعتباره إصرارا على نهج توسيع سلطات الصندوق التابع للرئاسة والجيش، البعيد عن الرقابة.
أهداف أخرى 

وتبدو الأهدف الحقيقية من هذه التعديلات بعيدة عن مبررات حكومة الانقلاب في مذكرتها الإيضاحية، التي تذرعت بوجود ما وصفتها بمشاكل بيروقراطية ومالية تعرقل نشاط الصندوق في المشاريع التنموية. رغم أن مشروع النص تضمن إعفاء الصندوق من رسوم المناطق الحرة لكل ما يستورده من معدات وأجهزة ومستلزمات وأي أصناف أخرى، وكل ما يَرِد إليه من الهدايا والهبات والتبرعات والمنح من الخارج. وبدا الأمر وكأن النص العام والمتسِع في القانون القائم حول الإعفاءات الممنوحة للصندوق ليس كافيا لتمكينه من مباشرة الأنشطة الاجتماعية والتنموية المنصوص على إنشائه من أجلها.
وبحسب مراقبين فإن هذه التعديلات تستهدف تكريس وضع الصندوق الاستثنائي كصندوق “شبه سيادي”، مُعفى من جميع أدوات الرقابة والمشاركة في تمويل الدولة. كما يمكنه استثمار مداخيله في مشاريع يملكها بصفة مستقلة عن الحكومة، تزاحم الشركات الحكومية والقطاع الخاص في بعض الأنشطة، بحجة أن إسهامات الصندوق فيها “ذات هدف تنموي”، والقانون يسمح له بإقامة مشاريع تنموية تقوم عليها شركات جديدة مملوكة ملكية تامة للصندوق أو يساهم في رأس مالها.
كما أن التعديل الجديد يستهدف بالأساس إعطاء الصندوق أولوية لقيادة العمل الأهلي في مصر من المنظور الخاص بالنظام، وليس بالمعنى التقليدي للعمل الأهلي، بأن يكون هذا العمل موازيا لممارسات الحكومة، وليس نابعا من المجتمع كشريك للدولة في التنمية. ووفقا للتعديل، لن تكون أي منظمة أهلية، بما في ذلك ما يتبع المخابرات العامة وغيرها من الأجهزة الحكومية، قادرة على منافسة “صندوق تحيا مصر” في أي مجال.
وتذهب مصادر حكومية إلى أن التعديل يعالج مسألتين مهمتين يرغب النظام في إغلاقهما نهائيا وعدم إثارة الجدل بشأنهما مستقبلا: الأولى، هي غياب الرقابة والتحصيل الضريبي عن التبرعات الضخمة التي أصبحت تنهال على الصندوق من رجال الأعمال. ويرى البعض أنها باتت بمثابة “قرابين” لضمان السلامة والاستمرار في العمل في المشاريع المختلفة مع الأجهزة، تحديدا الجيش. وقد تلقى الصندوق أكثر من نصف مليار جنيه في صورة تبرعات منذ تفشي جائحة كورونا وضغط النظام على رجال الأعمال من أجل التبرع للصندوق.

توسع الصندوق

المسألة الثانية، التي يريد النظام الانتهاء منها، هي التوسع الكبير في الأملاك الخاصة بالصندوق بمختلف أنواعها، عقارية ومنقولة، مع وجود اتجاه لتخصيص مساحات من الأرض في قرى مختلفة للشركات التابعة للشركة القابضة الجديدة التي أنشأها الصندوق العام الماضي، لاستغلالها في إقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة ستؤجر للمواطنين وتبقى ملكيتها قائمة في النهاية للصندوق. كما يُسجل الصندوق ملكيته للمنشآت والأجهزة والأدوات المستخدمة في عدد كبير من المشاريع التي بدأ تنفيذها بالفعل، مثل تنظيم قوافل لتوزيع مواد غذائية وملابس وتجهيزات تكفي مليون مواطن، ومساعدة ودعم ألفي فتاة للزواج، وتنظيم قوافل طبية، وتوزيع أجهزة غسيل كلى، وكراسي متحركة للمعاقين، وحضانات للأطفال. وبالتالي فإن الهدف هو هيمنة النظام من خلال صندوق تحيا مصر على العمل الأهلي، حتى يكون هو أيضا تحت وصاية السلطة توظف سياسيا لحسابها كيفما تشاء.
يشار إلى أن صندوق “تحيا مصر” جرى تأسيسه سنة 2015م، حين نشرت الجريدة الرسمية- ليكون قانونًا ساري المفعول- أن الصندوق له شخصية اعتبارية ويتمتع بالاستقلال المالي والإداري. وبموجب القرار الانقلابي الذي أقره مجلس النواب ألغيت الرقابة المالية على الصندوق ضمنيًّا بعيدا عن الموازنة العامة للدولة. وفي يوليو 2014، نقل موقع “فيتو” المقرب من سلطات العسكر، عن مسئول مصرفي بالبنك المركزي قوله: إن “الصندوق فرض على حساباته نوعا من السرية لعدم الكشف عن الحسابات التي ستُعرض دوريا على السيسي“.

وفي محاولة لإضفاء مسحة دينية مزيفة على أنشطة الصندوق وما يجري بداخله من نهب منظم، أصدرت دار الإفتاء “السيسية” فتوى تجيز وضع أموال الزكاة في الصندوق، وهي الفتوى التي أثارت استغرابا كبيرا؛ لأن الصندوق بناء على القانون الضابط له لا رقابة عليه مطلقا من أي جهة؛ فهل يقبل الشرع أن يتم وضع أموال الزكاة في أماكن لا رقابة عليها؟
ويعتبر اللواء محمد أمين نصر،أمين اللجنة التنفيذية للصندوق التي يرأسها حاليا اسميا رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، هو الشخصية الأبرز في إدارة الصندوق حاليا، ونصر هو العنصر الوحيد الباقي في إدارة شؤون الصندوق منذ إنشائه حتى الآن، مع توسيع صلاحياته بصورة كبيرة، وهو الذي يشغل أيضا منصب المستشار المالي للسيسي منذ يونيو 2019م.

 

* “الفساد عنوان المرحلة” ماذا يعني تراجع مصر 23 مركزا في مؤشرات الفساد منذ انقلاب السيسي؟

لم يكشف مؤشر مدركات الفساد لعام 2020 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية تراجع مصر فقط 11 مركزا في ترتيب الدول الأكثر فسادا خلال عام واحد، ولكن كشف، أيضا، عن تراجعها 23 مركزا منذ انقلاب عبد الفتاح السيسي ما يؤكد تجذر الفساد في دولة الانقلاب؛ خصوصا أن المؤشر يركز على فساد الجيش الاقتصادي وغياب الشفافية.

ففي العام الأول للانقلاب 2014 وبعدما اغتصب السيسي الحكم كان ترتيب مصر (كما تركه الرئيس الشهيد محمد مرسي) في المركز 94 ولكن بعد 7 أعوام أصبح ترتيب مصر في المركز 117 أي تراجع بشكل عام 23 مركزا.

التقرير الصادر في 28 يناير 2021، أظهر تراجع مصر للمركز 117 بين 180 دولة في مؤشر مدركات الفساد، بعدما كانت في المركز 106 عام 2019، لم يكشف فقط فساد المؤسسة العسكرية وهيمنتها علي الاقتصاد في ظل تقارير دولية عن سيطرة الجيش علي 40% من الاقتصاد، ولكنه كشف أيضا ولأول مرة كيف أنهم في مصر ودول أخرى يستغلون مرض الناس وفيروس كورونا في الفساد وتحقيق مكاسب!

إذ تؤكد تقارير الشفافية الدولية أن فساد السيسي يتوغل وتنتقد التعامل مع ميزانية الدفاع المصرية، والتي بلغت نحو 4.5 مليار دولار في 2016، “كأحد أسرار الدولة” وعدم توفر تفاصيل الإنفاق بشأنها.

واستشهد تقرير المنظمة لعام 2018، بخبراء قالوا إن سيطرة القوات المسلحة على الاقتصاد يمكن أن تصل إلى 40%، وهو ما يتعارض مع تصريحات السيسي التي تشير إلى أن النشاط التجاري للجيش يصل إلى 1.5% أو 2% فقط من اقتصاد البلاد.

كما طالبت منظمة الشفافية الدولية الشركات الغربية برهن وربط المساعدة الغربية إلى مصر بمزيد من الشفافية، بعدما اتهمت المنظمة مصر بالفساد في مشتريات السلاح وعدم الشفافية فيما يخص الصفقات والمشاريع الاقتصادية للجيش.

وفي تصنيف اخر للتقرير بشأن الدول التي تواجه مخاطر الفساد في قطاع الدفاع، عام 2015 جاءت مصر ضمن تصنيف “حرج”، وهو التصنيف الأسوأ في المؤشر.

فساد بلا حدود

وقالت المنظمة إن “الفساد مستشر في مصر في ظل غياب أي إرادة سياسية حقيقية وجادة لمكافحته”، وأن “الحكومة المصرية تعدت على الهيئات المستقلة حين أقالت السيسي هشام جنينة”، رئيس جهاز المحاسبات الرقابي السابق.

وقالت المنظمة الدولية إن “الحكومة المصرية تعدت على الهيئات المستقلة حين أقال عبد الفتاح السيسي رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة، وحاكمه قضائيا عندما كشف عن حجم ما كلف الفساد في مصر في الأربع سنوات الأخيرة (600 مليار جنيه).

وكان السيسي قد أصدر، أواخر مارس 2016، قرارا بإعفاء جنينة من منصبه كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات، وتكليف المستشار هشام بدوي بمباشرة اختصاصاته، بعدما كشف عن أن هناك حجم من الفساد بلغ 600 مليار جنيه في مصر.

وسبق أن أوضحت النتائج الإقليمية لمؤشر مكافحة الفساد في قطاع الدفاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الصادر منذ عن منظمة الشفافية الدولية، أن دول المنطقة، ومن بينها مصر، أنفقت أكثر من 135 مليار دولار على قطاع الدفاع في عام 2014، وهو ما يشكل 7.6% من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي.

وقالت منظمة الشفافية إنه رغم مرور عدة سنوات على بداية التغيير في المنطقة العربية والربيع العربي الا أن الفساد لا يزال منتشرا ويزيد، وأن هذا التغيير لم يحصد بعد نتائجه على صعيد مكافحة الفساد ووضع حد للإفلات من العقاب“.

يسرقون باسم “كورونا“!!

حرص تقرير الشفافية الدولية لعام 2021 على التأكيد أن “الفساد والوباء متلازمان”، وأن عام 2020  هو “عام الفساد العالمي” وجائحة كورونا غذّت موجة الفساد في العالم حتى في أكثر الدول تقدما.

فقد أشار تقرير “الشفافية الدولية” إلى أن قطاع الصحة هو في الواقع أكثر القطاعات تضررا من زيادة الفساد خلال العام الماضي، وأن الحصول على الرعاية كان يتطلب أحيانا دفع بعض الرشاوى.

التقرير أكد أن الفساد انتقل من السلاح والصفقات والفساد الاقتصادي إلي فساد صحي، وأن جائحة فيروس كورونا ليست أزمة صحية واقتصادية فحسب، بل هي أزمة فساد أيضا. مشددا على أن “الفساد ينخر في أكثر من ثلثي دول العالم، وأكثر من ثلثي البلدان سجلت أقل من 50 درجة على المؤشر من 100 درجة”، بحسب التقرير.

ولاحظ  الباحثون الذين عملوا على التقرير أن جائحة كورونا كانت عاملا مهما من عوامل تسارع الفساد، وكان ذلك لافتا للنظر بوجه خاص في البلدان التي ترسخ فيها المرض بالفعل.

وقالوا: “كلما كانت المجتمعات أكثر ديمقراطية وانفتاحا وشفافية، زادت قدرتها على مكافحة الفساد، وبعض الدول تقوض حرية التعبير وتتجاهل حقوق الإنسان، مما يضر أيضا بقدرتها على مكافحة الفساد“.

ومن مظاهر هذا الفساد في مصر بيع لقاحات كورونا للمصريين وقصرها على تطعيم رموز الدولة والأطباء والسيطرة علي صفقات شراء اللقاحات.

ففي عام 2015 تم تشكيل ما يسمي “لجنة الشراء الموحد لتوفير كافة احتياجات الجهات الحكومية من مستلزمات وأجهزة طبية”، التي كانت بمثابة هيمنة عسكرية علي واردات الدواء لمصر.

وفي أغسطس 2019، أصدر السيسي قانونا بتأسيس “هيئة الشراء الموحد، برئاسة  اللواء بهاء الدين زيدان والتي بدأت عملها في مارس 2020 ولعبت دورا خطيرا في الفساد الاقتصادي في قطاع الصحة، وفساد كورونا.

أين الـ100 مليار؟

وأطلق السيسي يد الجيش للسيطرة على قطاع الأدوية بمصر وتزامنت هذه السيطرة العسكرية علي تجارة الدواء واللقاح مع تزايد الفساد.

فلم يعرف اين انفقت 100 مليار جنيه قيل إنها مخصصة لكورونا ولا أسباب بناء وغلق معازل صحية في ستاد القاهرة ومستشفيات عسكرية دون استغلالها، ولا بيع اللقاح للمصريين برغم أنه يجري تحصيل 1% من رواتب المصريين لأجل صندوق مواجهة كورونا!!

وحتى ما قيل عن قوة الاقتصاد في عهد السيسي كشفته أزمة كورونا عرت الفساد الاقتصادي في كافة القطاعات وأظهرت هشاشة الاقتصاد القائم على موارد غير إنتاجية أبرزها السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين، إضافة الي الاستثمار الأجنبي وصادرات الغاز الطبيعي وتدفقات رؤوس الأموال الدولية.

تقرير الشفافية الأخير لم يكشف بالتالي حجم الفساد في مصر منذ تولي السيسي السلطة اغتصابا  فقط؛ ولكنه كشف أن الفساد ليس قاصرا على الجيش وصفقات السلاح وبناء وسرقة أراضي الدولة ولكنه ممتد إلى الدواء أيضا وقطاع الصحة فهم لا يتورعون عن نهب الأموال المخصصة لعلاج الفقراء والبسطاء ولا عن بيع اللقاح للمصريين رغم أن كل دول العالم تعطيه مجانا.

 

* أزمة سد النهضة .. لغز البند “10” في اتفاق المبادئ الذي أضعف موقف مصر

إعلان وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيلشي بيكلي الجمعة 5 فبراير 2021م عن الانتهاء من 78.3% من أعمال سد النهضة وأن بلاده غير معنية بفشل التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب مصر والسودان يزيد من ورطة نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي الذي يحاول البحث عن مخرج من هذه الورطة الكبيرة. لكن هذه التصريحات تفتح الباب حول التساؤل حول أسباب هذه الجرأة الأثيوبية و ولماذا جاءت تصريحات أديس أبابا صادمة إلى هذا الحد الكبير.
معنى ذلك أن إثيوبيا تعلن بشكل واضح تنصلها من أي اتفاقات؛ الأمر الذي يزيد من عجز نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي؛ وهو ما يفرض علينا تسليط الضوء على الحقائق الآتية:
أولا، فكرة السد قديمة وتعود إلى منتصف القرن العشرين؛ وبالتالي فإن إعلان أثيوبيا عن إنشاء السد في 2011 استغلالا لانشغال مصر بالثورة المصرية لم يكن الإعلان الأول من نوعه بل سبقه تصريحات تؤكد تصميم أديس أبابا على إنشاء السد.
ثانيا، لم تشرع أثيوبيا في بناء السد سنة 2011م كما يزعم رئيس الانقلاب وآلته الإعلامية، حيث تؤكد صور الأقمار الصناعية أن أول حجر وضع في سد النهضة حدث سنة 2014م في ظل حكم الدكتاتور السيسي بعد اغتصابه للحكم بانقلاب عسكري منتصف 2013م.
ثالثا، وفقا للقانون الدولي فإن إنشاء السد لا يتمتع بأي شرعية قانونية؛ لأنه يخالف القانون الدولي للأنهار؛ وبالتالي فإن ذلك كان يجهض تحركات أديس أبابا نحو الحصول على تمويل من مؤسسات التمويل الدولية لإنشاء السد، وكان يعرقل كذلك مساعيها نحو الحصول على قروض دولية لإنشاء السد لمخالفة ذلك للقانون الدولي.
رابعا، بتوقيع السيسي على اتفاق المبادئ في الخرطوم في مارس 2015م، فإنه بذلك منح عمليات إنشاء السد شرعية قانونية، وفتح الأبواب أمام أديس أبابا للحصول على تمويل من جهات التمويل الدولية وهو التوقيع الذي نسف كل العقبات التي كانت تعرقل عمليات إنشاء السد. والتي كانت حتى توقيع الاتفاق مجرد إنشاءات غير قانونية.
خامسا، أمام إدارك السيسي وحكومته بحجم الفشل الرهيب ودورهم المشبوه في شرعنة عمليات بناء السد راحوا يغطون على هذه الفضيحة بنشر الأكاذيب حول تسبب ثورة يناير في منح أثيوبيا الفرصة لبناء السد وهي الأكاذيب التي تعصف بها الحقائق التي ذكرناها.

ضعف الموقف القانوني للقاهرة
وفقا للدكتور أحمد المفتى، خبير القانون الدولي والعضو المستقيل من اللجنة الدولية لسد النهضة الإثيوبى، فإن السيسي ارتكب حماقة كبرى بالتوقيع على اتفاق المبادئ بالخرطوم في مارس 2015م، للأسباب الآتية:
1)
المشروع الإثيوبى كشف عن تقصير مصرى سودانى 100%، لأن البلدين تجاهلا أن أساس أى مشروع مائى على الأنهار الدولية المشتركة، يعتمد على المدخل القانونى، وتقدير الوزن القانونى قبل الشروع فى تنفيذ المشروع.
2)
الاتفاق أدى إلى تقنين أوضاع سد النهضة، وحوله من سد غير مشروع دولياً إلى مشروع قانونياً.
3)
ساهم فى تقوية الموقف الإثيوبى فى المفاوضات الثلاثية.
4)
أضعف الاتفاقيات التاريخية، ولا يعطى مصر والسودان نقطة مياه واحدة.
5)
تمت صياغته بما يحقق المصالح الإثيوبية فقط، وحذف الأمن المائى، ما يعنى ضعفا قانونيا للمفاوض المصرى والسودانى.
ولم تختر القاهرة اللجوء إلى التحكيم الدولي بسبب ضعف موقفها القانوني، وبحسب هاري فيرهوفن، خبير الدراسات المائية بجامعة جورج تاون، فمن المؤكد إذا لجأت الأطراف للتحكيم الدولي أمام محكمة العدل الدولية بلاهاي فـ”سيتم الحكم لصالح إثيوبيا”. وأوضح فيرهوفن أن “إثيوبيا لها الحق في تطوير مواردها المائية داخل أراضيها“.

عقدة البند العاشر!
يجمع خبراء القانون الدولي أن البند رقم “10” في اتفاق المبادئ الذي وقع عليه السيسي في الخرطوم مارس 2015م، يمنح الطرف الإثيوبي وضعا قويا للغاية؛ لأنه قيد فكرة تدخل طرف رابع أو وسيط بين أطراف الأزمة الثلاثة “مصر وإثيوبيا والسودان” كما قيد اللجوء إلى التسوية القانونية عبر القضاء الدولي سواء أمام محكمة العدل الدولية أو القانون الدولي.
وتنص الققرة “أ” من المادة “10” على «تقوم الدول الثلاث بتسوية منازعاتها الناشئة عن تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق بالتوافق من خلال المشاورات أوالتفاوض وفقًا لمبدأ حسن النوايا. وإذا لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات، فيمكن لهم مجتمعين طلب التوفيق، والوساطة، أو إحالة الأمر لعناية رؤساء الدول/رئيس الحكومة”».
وثمة أمران:
الأول: “ضرورة موافقة جميع الأطراف” على طلب التوفيق أو الوساطة، عبر استخدام عبارة «مجتمعين» ما يعني أن مصر لن تستطيع تمرير أي قرار خاص بالسد بصورة منفردة، كما أن تحقق هذا التوافق “الإجماع” أمر في غاية الصعوبة، ناهيك عن أن التسوية ستكون سياسية أيضًا من خلال طلب التوفيق” الذي يعني تشكيل لجنة لبحث النزاع من جميع جوانبه وتقديم تقرير للدول المعنية يقدم اقتراحات معينة غير ملزمة للأطراف المعنية “، أو الوساطة وتعني تدخل طرف خارج، وله المشاركة في المفاوضات وتقديم اقتراحات للحل غير ملزمة” ، أما ما سوى ذلك فيتم رفعه لرؤساء الدول والحكومات للدول الثلاث لاتخاذ ما يلزم.
الثاني، أنه كان يمكن النص على الوسائل القانونية للتسوية مثل التحكيم والقضاء الدولي ولكن لم يتم النص عليها لرفض إثيوبيا المسبق لذلك. ومعنى هذا أنه لن يتم اللجوء للتحكيم أو القضاء الدولي رغم أنهما إحدى الأدوات التي نصت عليها المادة 33 من اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1997الخاصة بالاستخدامات غير الملاحية للمجاري المائية الدولية، والتي استند اليها إعلان المبادئ في معظم بنوده، لكن يبدو أن اثيوبيا سعت لإفراغ بعض هذه الاتفاقية الدولية من مضمونها أو تحويرها بما يتوافق مع أهدافها، وللأسف وافقت مصر على ذلك. معنى هذا أن حلول الأزمة ستبقى رهينة بالجهود الدبلوماسية فقط. فلن تتمكن مصر وفق بنود اتفاق المبادئ من اللجوء إلى الوساطة أو التحكيم الدولي أو طلب التدخل من الاتحاد الإفريقي أو مجلس الأمن أو محكمة العدل الدولية لعدم النص على ذلك في الاتفاق الكارثي ، وإذا حدث بعد جهود مضنية فلن يكون قراراها إلزاميا.
معنى ذلك أن باب المفاوضات مسدود وتوظفه أثويبا لكسب المزيد من الوقت لاستكمال بناء السد، وحتى باب الوساطة محكوم بالفشل لأن اتفاق المبادئ الذي وقع عليه السيسي لم يشرعن عمليات بناء السد غير القانونية فقط بل منح أديس أبابا حق الفيتو ضد أي وساطة لأنه ألزم بضرورة الإجماع لقبول الوساطة.

 

*”العسكر” هدموا المساجد والأزهر صمت والكنيسة تتصدى لبناء كوبرى “البازيليك”

يصر نظام الانقلاب الدموي بقيادة الطاغية عبدالفتاح السيسي على هدم مصر وبنائها بالشكل الذي يريد، المساجد والكنائس والمقابر والمبانى التاريخية ليس لها معنى ولا قيمة عند عصابة العسكر، ولأن هذه العصابة ترفع الجهل والغباء شعارا لها فلن تتوقف عن مسلسل الهدم والتخريب رغم أن قائد الانقلاب يزعم أنه يبنى مصر وأنه سيجعلها “حاجة تانية غير اللى المصريين يعرفوها“.
آخر مشاريع العسكر بناء كوبرى بالقرب من كنيسة “بازيليك السيدة العذراء، بمنطقة مصر الجديدة؛ وهو ما آثار رفض الكنيسة، فضلا عن رفض أهالي المنطقة الذين أعلنوا غضبهم منذ الكشف عن الكوبري الذي يبدو أنه تم التغاضي عن إنشائه بعد حملة الرفض التي قوبل بها.

وعندما تورط السيسي في هدم مساجد بالإسكندرية وبجوار ترعة المحمودية وجبانة المماليك وبها مقابر ومساجد تاريخية خرج مختار جمعة وزير أوقاف الانقلاب يؤيد الهدم بحجة أنه لمصلحة الدولة، وأنه مشروع نفع عام، فى حين التزمت مشيخة الأزهر وشيخها أحمد الطيب الصمت ولم تبد اعتراضا على هدم بيوت الله على يد العسكر.

حملة توقيعات
كانت مبادرة “تراث مصر الجديدة” دشنت حملة توقيعات اعتراضا على إنشاء الكوبري بمحيط ميدان البازيليك، واصفة المشروع بأنه مشوه ومدمر لقلب مصر الجديدة التراثية، وطالبت بتغيير المسار وإيجاد حلول بديلة لأغراضه وتبنى فكر تطويري يحافظ على عراقة المناطق التراثية.
وقال الموقعون على الحملة من أهالي المنطقة فى بيان لهم إن مصر الجديدة لها خصوصية ثقافية وتاريخية لا يمكن التغاضي عنها عند القيام بأي مشروعات بها. وعبر الأهالي عن الرفض والانزعاج الشديدين للغالبية العظمى من سكان مصر الجديدة بخصوص هذا الكوبري، محذرين من أنه إذا أقيم سوف يدمر هذه المنطقة التراثية المميزة والتى تعد قلب حي مصر الجديدة، بالإضافة للتأثير السلبي على جودة الحياة في هذا الحي العريق والتأثير البيئي والأمني الكارثيين.
وأضاف البيان: عانينا نحن سكان مصر الجديدة كثيرا خلال الـ15 شهرا الماضية في صمت خلال تشييد كباري، كما احتملنا بأسى شديد التفريط في مترو مصر الجديدة التراثي و96 فدانا، من المناطق الخضراء والأشجار في الحي وكثير من ذكرياتنا المشتركة من أجل مشاريع لا جدوى منها.

وتابع: نحن نحتمل بصعوبة كل يوم الزحام المستجد الذي سببه افتتاح محال ومطاعم مخالفة أسفل الكباري الجديدة، لكننا مصدومين من مفاجئة وسرعة الشروع في إقامة كوبري بهذا الحجم في قلب المنطقة التراثية بدون حوار مجتمعي مسبق، حيث لا يوجد احتياج حقيقي له، كما أننا مندهشون لعدم وجود شفافية أو خطة واضحة أو دراسة للأثر البيئي، حيث إن كل هذه المسارات تم توسعتها بالفعل منذ أقل من عام عندما تم نزع خطوط المترو.
وشدد سكان مصر الجديدة على أن المشروع المزمع إقامته سوف يدمر أكبر وأهم ميدان في مصر الجديدة (ميدان البازيليك) وأكبر وأقدم محور تاريخي بالحي (شارع الأهرام)، بالإضافة للتأثير السلبي على الخدمات من مدارس ومستشفيات وعدم مراعاة إقامته بمحازاة 3 كنائس مئوية شيدت في بداية القرن الماضي ومئات المنازل والعمارات التي ستتأثر بمزيد من التلوث بسبب عادم السيارات والأنشطة التجارية التي ستختفي أسفل ظلام هذا الكوبري غير المفهوم وغير المقبول. ولفتوا إلى أنه تم تسجيل هذه المنطقة التراثية كفئة “أ” لذا هذا المشروع مخالف تماما لاشتراطات منطقة مصر الجديدة التراثية، كما أنه مخالف لقانون حماية المناطق التراثية، وكل أعراف حماية التراث والتخطيط العمراني والارتقاء بالمدينة.

تراث تاريخي
وحول هذه الجريمة الانقلابية، قال شريف سلامة، “عضو المجلس الرعوي لبازيليك السيدة العذراء” إن المشروع الذي تم البدء في تنفيذه لإنشاء كوبري يمر أمام البازيليك يهدد تراثا تاريخيا كبيرا، وأحد أهم معالم مصر الجديدة.
وأضاف سلامة، فى تصريحات صحفية، أن البازيليك أنشئت منذ نحو 110 سنوات، وهذا التاريخ الطويل تسبب في تصدع بعض الجدران الخاصة بالكاتدرائية، الأمر الذي يمثل خطورة كبيرة حال استمرار إنشاء الكوبري، بما يهدد جدران البازيليك.
وتابع: البارون أمبان حينما أنشأ بازيليك السيدة العذراء، لم يقام بجوارها أي مبانٍ أخرى حتى يتسنى للجميع رؤيتها، مشيرا إلى أن هذا الكوبري سيحجب الرؤية تماما عنها ويسيء للمظهر العام. وكشف سلامة أن هناك أسبابا أخرى لرفض مشروع إنشاء الكوبري، أبرزها سبب أمني يتعلق بإمكانية التعرض لأي هجوم إرهابي مستغلا هذا الكوبري، وكذلك في حال وقوع حادث سيارة أعلى الكوبري، ربما تسقط داخل الكنيسة.
وأوضح أن هناك “سببا روحيا” يتعلق بصوت السيارات المرتفع، لأن صوت السيارات وهي تسير على الأرض أقل حدة من صوت السيارات فوق الكباري، الأمر الذي يزعج المصلين. ولفت سلامة إلى أن البازيليك أرسلت خطابا بالتضامن مع الكنيسة المارونية وكنيسة الروم الأرثوذكس اللذين يمر بهما مشروع الكوبري، إلى نواب مصر الجديدة ورئيسي مجلسي نواب وشيوخ السيسي، ورئيس مجلس وزراء الانقلاب، لإبداء الموقف الكامل من إنشاء الكوبري مطالبا باتخاذ قرار عاجل بوقف انشاء الكوبرى لحماية لهذا الأثر التاريخي.

 

*المخابرات العامة تستحوذ على سلسلة “صيدليات 19011” مقابل تصفية ديون ملاكها

بات اللعب على المكشوف، بعدما أكدت أن نقابة الصيادلة استحواذ «الشركة المتحدة» المملوكة للمخابرات العامة على 50% من سلسلة «صيدليات 19011» مقابل تصفية ديون ملاكها. وثار جدل واسع بعد ظهور مؤسسي الشركة عبر شاشة إم بي سي مصر” في برنامج الحكاية مع الإعلامي عمرو أديب، وقالت “الصيادلةإن هذا الكيان الذي يلتف على القانون المصري عن طريق تأسيس شركة من هيئة الاستثمار يكون من ضمن نشاطها إدارة الصيدليات، ولكن هيئة الاستثمار تشترط في عقود التأسيس وأيضا في السجل التجاري حصول هذه الشركات على التراخيص اللازمة من الجهات المعنية لمزاولة النشاط، وهذا لم يحدث لمخالفته للقوانين المصرية، وبالتالي فهذا تحايل وتدليس لن نسكت عليه.

وتساءلت: من أين لمجموعة من سبعة صيادلة امتلاك 100 صيدلية خلال سنتين فقط؟ ونحن نسأل ونقول: من أين لهم كل هذه الأموال التي بها امتلكوا 100 صيدلية على مستوى الجمهورية؟ وأيضًا أنفقوا عشرات الملايين على وسائل الدعاية الاستفزازية لكيانهم هذا غير القانوني، وإننا نتوجه أيضا بهذا التساؤل إلى الأجهزة المعنية!

استحواذ مقابل الديون
وانتشرت تقارير رسمية بمواجهة سلسلة «صيدليات 19011»، أزمة مالية طاحنة، وديونا متراكمة نتيجة صفقات استحواذ مثيرة للجدل على سلاسل صيدليات شهيرة بمصر، وافتتاح عشرات الأفرع في وقت قصير. وأكد أطباء في السلسلة، عن عدم حصولهم على رواتبهم منذ نحو ثلاثة أشهر، في وقت أعلنت فيه السلسلة عن خطة توسعية لإضافة نحو 120 فرعا جديدا لها. وأكد أن السلسلة الكبيرة التي تسيطر على القطاع الصيدلي في مصر، بدعم من الجيش وأجهزة سيادية أخرى، تمر الآن بأزمة مالية طاحنة، ومطالبة بدفع مبالغ كبيرة لشركات الأدوية والبنوك.
كما أكد مصدر داخل إحدى صيدليات “19011”، أن “الأوضاع تسير بشكل سيئ، وبالفعل إدارة السلسلة عاجزة عن دفع رواتب الصيادلة العاملين لديها، وعن توفير الأدوية بنفس القدرة والمعدل القياسي السابق الذي كان يتم قبل نحو 6 أشهر“.
وأوضحوا أن عددا من مدراء الشركة والأطباء غادروها، وأن السلسلة عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها بدفع رواتب العاملين لديها، وكذلك فإنها تعاني من نقص في الدواء بعد امتناع شركات أدوية عديدة عن مدها به بسبب مديونياتها العالية.

إمبراطورية مخابراتية
فى المقابل، كشفت تقارير رسمية أيضا أن المخابرات العامة اشترت ماقيمته 50 بالمئة من أسهم الصيداليات مقابل تقسيط وسداد ديون تلك الصيداليات لــ”الشركة المتحدة” المملوكة للجهاز.
في المقابل، حذرت النقابة العامة للصيادلة، في تصريحات لها، من إتمام هذه الصفقة المزمع عقدها بين الطرفين؛ لأنها تخالف القانون، وفي حال حدوثها سيقاطع الصيادلة شركة “المتحدة” للتوزيع، و يقيمون دعاوى قضائية ضدها. حيث توزع الشركة أكثر من 16,751 منتجا دوائيا يمثل تقريبا 90 بالمئة من إجمالي السوق و11,603 منتجات من منتجات العناية الشخصية مما يجعل الشركة المتحدة للصيادلة من أقوى شركات السوق المصري.
وتملّكت سلسلة صيدليات (19011)، سلسلة صيدليات “رشدي” الشهيرة، و”ألف”، بعد أشهر من صفقة مماثلة تملّكت فيها مجموعة “إيمدج”، فيما تسعى أيضا للاستحواذ على سلسلة “دوائي” الشهيرة. وسبق وأن تقدّمت نقابة الصيادلة ببلاغ رسمي لنائب الانقلاب العام ضد سلسلة صيدليات “19011”، على خلفية البذخ فى إعلاناتها المنتشرة فى مصر.
وأعلن الدكتور “هاني فوزي”، نقيب صيادلة الغربية، عن التقدم بالبلاغ للتحقيق في مصدر أموال هذه السلاسل، حيث كتب على حسابه الرسمي بالتواصل الاجتماعى “فيس بوك”: “تابعنا جميعًا صيادلة مصر الإعلان الذي تبثه بعض القنوات بخصوص سلسلتي صيدليات شهيرة مثل 19011 وعز الدين، وكأنها تتحدّى كل القوانين والدستور وصيدليات مصر بطريقة مستفزة، على طريقة الفنان المشهور نمبر وان”، في محاولة منهم لتشريع مخالفات وترسيخ الخطأ الشاذ وفرضه كأمر واقع”.

وأضاف: “نؤكد أن هذا الكيان مخالف للقانون؛ لأن القانون نصّ في مادة مزاولة مهنة الصيدلة وطبقًا لأحكام القضاء الإداري المتعددة بعدم أحقية الصيدلي في تملك أكثر من صيدليتين، حتى لو كانت شركة، وكذلك مخالفة قانون مهنة الصيدلة بأنه لا يجوز الإعلان بأي طريقة عن الصيدلية سواء إلكترونيًا أو ورقيا أو في الميادين، لما فيه من إهانة المهنة العريقة التي لوّثها أصحاب رؤوس الأموال التي يتم صرفها ببذخ وسفه بشكل يشكّك في مصدرها، وحوّلوها لتجارة فقط وتناسوا الجانب الإنساني للصيدلي والبعد الاجتماعي للصيدلية”.

احتكار الأدوية
وأشار إلى “أن هذه السلاسل تقوم بمخالفة حماية المنافسة؛ حيث إنها تقوم باحتكار الأدوية وتعطيش السوق المصرية من الدواء الأساسي، والذي يرتفع سعره عشرات الأضعاف، فضلًا عن قيام هذه الكيانات غير القانونية ببيع الأدوية المهربة وغير المسجلة بوزارة الصحة، مما يضر صحة المواطن المصري عن طريق استغلال الإعلام المرئي والمسموع في التغرير بالمواطن لإثبات شرعية هذه الكيانات المخالفة، ولإثبات هذه الشرعية يلجئون إلى هيئة الاستثمار لترخيص شركة إدارة صيدليات، وردّت هيئة الاستثمار بأنها جهة تأسيس وليس ترخيص، وأن الجهة المنوطة بالترخيص هي وزارة الصحة فقط”، على حد قوله.

 

* 4 أضعاف المعدل العالمي ارتفاع وفيات كورونا يفضح فبركة الانقلاب لعدد الإصابات

عاد الحديث عن تحدي أزمة كورونا مع ارتفاع أعداد الوفيات بشكل مضطرد لتسجل الأرقام الرسمية المعلنة زيادة بأربعة أضعاف المعدل العالمي وسط الحديث عن أضعاف هذه النسبة خارج نطاق الإحصاء الرسمي نتيجة تسجيل العديد من الحالات يوميا تبعا لتشخيصات أخرى.

أعداد الوفيات المرتفعة زادت المخاوف لدى قطاعات كبيرة من تحديات تفشي الوباء خاصة مع استمرار الحياة على طبيعتها منذ إنهاء الحظر والإغلاق في أعقاب الموجة الأولى وفي وقت تشهد فيه دول الجوار إعادة فرض قيود مكافحة الوباء تحسبا لموجة أعلى من انتشار السلالات المتحورة للفيروس بعد انتقالها من أوروبا.

الرقم الصلب

وقال الدكتور مصطفى جاويش، وكيل وزارة الصحة الأسبق، إن أرقام الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا يعتبر الرقم الصلب في المعادلة، وهذه الأرقام هي المقياس الحقيقي لمدى انتشار الإصابة بالفيروس.

وأضاف جاويش، في مداخلة هاتفية لبرنامج “قصة اليوم” على قناة “مكملين، أن وزارة الصحة في حكومة الانقلاب، كانت قد أرسلت تقريا لمجلة “لانسيتالعالمية نشر في 27 أبريل 2020 ذكرت فيه أنها تستند في إحصاءات الإصابات على أرقام الوفيات بالنسبة لمصر وبعض الدول المجاورة في عملية حسابية معروفة وبائيا.

وأوضح جاويش أن الزيادة في معدل الوفيات مؤشر واقعي على انتشار الإصابات، مضيفا أن ارتفاع عدد الوفيات يرجع إلى عوامل عدة أولها تدهور الرعاية الطبية ما دفع العديد من المواطنين إلى اللجوء للعزل المنزلي، وأيضا لوجود قصور في بروتوكول علاج كورونا الذي تطبقه صحة الانقلاب وهو ما ظهر في واقعة سفر اللاعب محمد صلاح للخارج لتلقي العلاج.     

مقياس جودة الرعاية الطبية

فيما أشار الدكتور محمد فتوح، عضو مجلس نقابة الأطباء السابق إلى أن معدل الوفيات هو المؤشر على جودة الرعاية الصحية، وأن ارتفاع عد الوفيات إلى 10% من أعداد الإصابات اليومية بما يزيد عن 4 أضعاف المعدل العالمي يؤكد تدهور مستوى الرعاية الصحية في المستشفيات.

وأضاف فتوح، في حواره لنفس البرنامج، أن نسبة الوفيات في الدول المتقدمة في بداية جائحة كورونا كانت تتراوح بين 3و4%، ومع التعرف على طبيعة الفيروس قلت النسبة وأصبحت تتراواح بين 1إلى 2 %. موضحا أن توفير أدوات الفحص ومسحات الـ “بي سي آر” تساعد في اكتشاف حالات الإصابة بكورونا وبالتالي يتم علاجه بسرعة كما يحمي أفراد الأطقم الطبية من الإصابة لسابق معرفتهم بإصابة المريض واتخاذ التدابير اللازمة.

السجون بيئة خصبة      

من جانبه قال الإعلامي والمعتقل السابق مسعد البربري، إذا كان فيروس كورونا انتشر في كل أنحاء مصر وفي الأماكن التي تتوافر بها مستويات عالية من الرعاية مثل معسكر منتخب الشباب والأندية الرياضية، فما بالنا بالمعتقلات والسجون التي تعتبر بيئة خصبة لانتشار الفيروسات والأوبئة.

وأضاف البربري أن سلطات الانقلاب ترفض الاعتراف بوجود حالات إصابة بكورونا داخل السجون ومقار الاحتجاز، على الرغم من توثيق عدد من الحالات التي توفيت عام 2020 بسبب فيروس كورونا وكان آخر هذه الحالات وفاة 3 معتقلين داخل مقار الاحتجاز بالدقهلية، بما يمثل إنذارا شديد الخطورة، مشددا على أهمية استمرار الضغط على نظام الانقلاب حتى يتعاطى مع هذه المؤشرات بعين الاعتبار لأنه لا يكترث بحياة المعتقلين بل يتعمد قتلهم بالبطيء داخل مقار الاحتجاز والسجون.

وأشار “البربري” إلى أن عبدالفتاح السيسي شيد 26 سجنا خلال السنوات السبع الماضية وهذا مؤشر على وجود أعداد كبيرة من المعتقلين داخل السجون، وعلى الرغم من ذلك ما تزال السجون تعاني من حالات تكدس كبيرة جدا. وضرب مثالا على ذلك بسجن 440 في وادي النطرون الأصل في زنازينه التي تبلغ مساحتها 4 في 6 أن يتم احتجاز من 5 إلى 6 معتقلين يتم تسكين من 25 إلى 30 معتقلا بها، حيث تخصص لكل معتقل مساحة لا تتجاوز 40 سم.

 

* السيسي يحول المصريين لمخبرين بالقوة عن طريق الإبلاغ عن المستأجرين

وافق مجلس نواب العسكر على تعديل تقدمت به حكومة الانقلاب، يغلظ العقوبات على صاحب العين المستأجرة عند إيجارها دون إخطار قسم الشرطة التابع له العقار ببيانات المستأجر وعقد الإيجار، لتصل إلى الحبس أو الغرامة، وقد لاقى التعديل المزمع استهجانا كبيرا من القانونين والنشطاء لتحويله ملاك الشقق إلى مخبرين لدي أمن النظام رغما عنهم.
ووافقت اللجنة التشريعية بمجلس نواب السيسي، على تعديل بعض أحكام قانون مكافحة الإرهاب الصادر بالقانون رقم 94 لسنة 2015. والذي ينص على أن يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه، ولا تتجاوز 10 آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من أجّر عقارا أو وحدة دون إخطار قسم أو مركز الشرطة الكائن في دائرته العقار، ويكون الإخطار بصورة عقد الإيجار وصورة الرقم القومي للمستأجر المصري أو إثبات الهوية للأجنبي، وذلك خلال 24 ساعة من تاريخ شغل العقار، أو إبرام عقد الإيجار.
أما بالنسبة للعقارات والوحدات السكنية المؤجرة أو مشغولة قبل العمل بأحكام هذا القانون، فعلى المالك أن يقوم بتوفيق أوضاعها بما يتفق مع أحكام القانون الجديد، خلال مدة لا تتجاوز شهرا من تاريخ العمل به.
النظام يستخدم القوانين لتهدئة هلعه
واستهجن عضو لجنة الإسكان بالبرلمان المصري سابقا، عزب مصطفى، مشروع القانون الجديد، باعتباره “قانونا غير أخلاقي، وينم عن خوف وهلع النظام القائم على الحكم بيد من حديد”، منوها إلى أن “أي نظام فاشي جاء على ظهر دبابة وانقلب على نظام شرعي، وقام بقتل رئيسه بدم بارد؛ يظل طول الوقت خائفا مرتعدا“.
مضيفا “لذا تراه يصدر مئات القوانين لتمكنه من مفاصل الدولة، قانون الإيجار الذي سيصدر قريبا بعد موافقة اللجنة التشريعية عليه، غلظ العقوبة على المؤجر إذا لم يبلغ الشرطه عن المستأجر؛ بحجة متابعة الإرهاب المحتمل الذي صنعه الانقلاب“.
هذا القانون الخبيث، وفق البرلماني المصري، “يجعل أفراد الشعب المصري يعملون كمخبرين لدى الانقلاب، ولكن الشعب المصري ينتظر الفرصة ليتخلص من هذا الانقلاب الذي أفقر الغني والفقير، وأخفق في كل الملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية“.
لا علاقة بين قانون والإرهاب وعقود الإيجار
بدوره؛ اعتبر الحقوقي، خلف بيومي، أن أسوأ ما يقوم به النظام الانقلابي هو استغلال السلطة التشريعية في إصدار القوانين المكبلة للحريات، والمتعارضة مع الدساتير والقوانين الدولية تحت مزاعم مختلفة ومتعددة، ويعدلها مرة تلو الأخرى“.
وقال مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، “مما لا شك فيه، أن أسوأ وسائل النظام في التعامل مع معارضيه هو إصدار مجموعة من القوانين سيئة السمعة؛ وكان منها بالطبع قانون الإرهاب الذي توسع به النظام في محاكمة معارضيه وانتقاء الدوائر لضمان استصدار أحكام خاصة بهم“.
واستبعد الحقوقي المصري أن يكون هناك مبرر بين القانون وقانون الإرهاب المعمول به في البلاد منذ سنوات، قائلا: “بالطبع لا علاقة مطلقا بين مضمون وغاية وفلسفة قانون الإرهاب، وتنظيم أمور خاصة بعقود الإيجار، ولكنها شكل من أشكال الدولة البوليسية“.

 

* بعد كارثة عمارة الهرم.. عقار مائل بالإسكندرية يهدد أرواح مئات السكان

بعد كارثة عمارة الهرم المحترقة بالقرب من الطريق الدائري، والتي مالت إلى الحد الذي يهدد العمارات والمنازل المجاورة في انتظار سقوطها، تطل كارثة جديدة هذه المرة بمحافظة الإسكندرية؛ حيث مالت إحدى العمارات بشكل مفاجئ بمنطقة كوم الشقافة بحي غرب مدينة الإسكندرية، وهي الكارثة التي تعيد إلى الأذهان كارثة سابقة قبل نحو عامين وهى” عقار الأزاريطة“.
العقار المائل مكون من 10 طوابق، مأهول بالسكان، ينذر بكارثة بشرية وسط تراخى من مسئولى العسكر بالمحافظة ،الذين ذهبوا لإلتقاط الصور لإثبات حالة!
وكان إخطار يفيد بحدوث ميل بالعقار رقم 36 حارة أبو الحسن بمنطقة كوم الشقافة دائرة قسم شرطة كرموز بحي غرب. وتبين من الفحص أن العقار المائل مكون من أرضي و9 طوابق علوية، مأهول بالسكان، وجرى بناؤه عام 2009، وصادر له قرار إزالة حتى سطح الأرض، وحدوث ميل مفاجئ للعقار.
الكارثة لم تقف عن العقار المائل، بل تبعه نكبة أخرى لسكان ليس ذنبهم سوى أنهم مجاورين للعقار، حيث قرر الحي إخلاء 5 عقارات مجاورة للعقار المائل، وذلك لحين تشكيل لجنة هندسية لمعاينة العقار وإصدار توصية بخصوصه، حفاظا على حياة السكان.
موقف آخر يكشف عدم وجود خطط بديلة للكوارث العاجلة، حيث قررت لجنة ممثلة فى اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، بتجهيز مدرسة الإخلاص بمنطقة كرموز، لإيواء سكان العقار المائل بكوم الشقافة والـ5 عقارات المجاورة له.
فى المقابل، خرج المنقلب عبدالفتاح السيسي ليتحدث عن الكارثة، زاعما أن الهدف من موضوع التصالح في مخالفات البناء هو حل مشكلة غياب الدولة لسنين كتيرة”. وأضاف السيسي، في مداخلة لبرنامج «الحكاية»، على قناة «إم بي سي مصر»، مساء السبت، إن الواقع المصري يشهد ملايين العقارات المخالفة، وذلك تعليقا على عقار الإسكندرية المائل. وادعى أن “الهدف من المصالحة على مخالفات البناء إننا نقول للناس إن في مشكلة كبيرة، من ضمنها إن الدولة غايبة لسنوات طويلة وهو ما يعني أن الإجراءات غير مسيطر عليها، وكل واحد حسب ما هو شايف، في فساد إداري وتنظيمي“.

قنابل موقوتة
يذكر أن الإسكندرية تضم نحو 57 ألف عقار مخالف، للبناء العشوائي، وشهدت انهيار عدد كبير منها في الفترة الأخيرة.
فيما تشهد مدن مصر انهيارات عديدة لمبانٍ نتيجة البناء العشوائي وعدم الالتزام بقوانين البناء أو زيادة ارتفاع المباني بلا تراخيص قانونية، إلى جانب الفساد الذي يضرب الإدارات المحلية.
ويرجع خبراء الإسكان أزمة انهيار العقارات القديمة إلى ارتفاع أسعار الشقق والمباني والعقارات التي بات يتحكّم بها محتكرون مقرّبون من النظام الحاكم، وما يفاقم الأمر هو اتّباع وزارة الإسكان نظام المزايدات في توزيع العقارات والأراضي التي غالبًا ما يستولي عليها غير مستحقيها، الأمر الذي يدفع ساكني العقارات القديمة إلى التمسك بالإقامة في مبان آيلة للسقوط، هربًا من نار الأسعار.
ويرجع الخبير في التخطيط ونُظُم المعلومات المهندس سامي فرج أزمة العقارات الآيلة إلى السقوط إلى “البناء العشوائي غير الملتزم بالمواصفات الهندسية، وغياب الإشراف والرقابة من قبل المهندسين المتخصصين على أعمال التصميم والتنفيذ، وانعدام الصيانة الدورية للمباني، وتدهور حالة المرافق، من مياه وصرف صحي، وسوء استخدام العقارات لغير الغرض السكني، بالإضافة إلى إهمال المسؤولين في المحليات للدور المنوط بهم، فضلاً عن التكدّس السكاني في العقارات“.

90% من العقارات مخالفة
إلى ذلك، بيّنت دراسة من جامعة القاهرة أخيرا أن 90% من عقارات مصر مخالفة، وأن 50% منها في حاجة إلى صيانة، ويمكن الحديث عن قنبلة موقوتة ما هي إلا العقارات الآيلة للسقوط، التي يبلغ عددها في محافظات الجمهورية مليونَي عقار آيلة إلى السقوط و132 ألف قرار إزالة مجمّدة.
وفي تقرير صادر عن محافظة القاهرة، حصلت أحياء وسط العاصمة على النصيب الأكبر من قرارات الإزالة مع ألفَين و700 عقار، فيما بلغ إجمالي القرارات في المحافظة ثمانية آلاف و800 عقار، تلتها أحياء المنطقة الجنوبية مع ألفَين و500 عقار في المناطق الشعبية في السيدة زينب والخليفة ومصر القديمة التي تشكّل نسيج القاهرة الشعبية وروحها، ومن ثم ألفا عقار في أحياء المنطقة الشمالية في شبرا والساحل وروض الفرج والزاوية والشرابية وحدائق القبة والزيتون.
وقد أكّدت دراسة لوزارة الإسكان أن الفساد في المحليات هو أبرز أسباب انهيار العقارات، وأن 10% من الثروة العقارية مهددة بالانهيار، و50 مليار دولار مهددة بالضياع، و50% من العقارات لم تجر صيانتها منذ إنشائها، و200 ألف قرار تنكيس وإزالة لم تنفذ بسبب الرشاوى.
وتحتل القاهرة الكبرى المركز الأول في العقارات الآيلة للسقوط، و40% من أحيائها في حاجة ماسة إلى إعادة تجديدها.
أما محافظة الإسكندرية، فقد أصدرت 57 ألف قرار إزالة لم تنفّذ، بينما تحتل محافظة أسيوط المرتبة الأولى في عدد المخالفات.
ولفتت الدراسة إلى أن أكثر من 90% من العاملين في الإدارات الهندسية في 27 محافظة و186 مركزاً و92 حياً وفي ألف و411 وحدة محلية و214 مدينة، غير متخصصين. هم من ذوي المؤهلات المتوسطة، ومسؤولون عن قرارات الإزالة وتحصيل رسوم المخالفات.
أما الإحصاءات الصادرة عن وزارة التنمية المحلية، فتظهر أن إجمالي عدد قرارات هدم المباني على مستوى الجمهورية بلغ 111 ألفا و875 قرارا، نُفّذ 69 ألفا منها بينما طُعن بـ648 قراراً أمام القضاء. وقد صدرت أحكام نهائية بشأن تسعة آلاف و527 قرارا. وتشمل حالات الخطورة الداهمة ألفا و838 مبنى، في حين بلغ عدد قرارات الترميم 98 ألفا و392 قرارا، نُفّذ منها 39 ألفا و97 قرارا، بنسبة 40% تقريبا.

 

* وزراء الدفاع والداخلية والعدل يرفضون الإدلاء ببيانات أمام البرلمان

كشفت مصادر برلمانية مصرية إن “أربعة وزراء تجاهلوا طلب مجلس النواب الإدلاء ببيان أمام البرلمان، حول إنجاز برامج وزاراتهم في العامين الماضيين، والخطة المستقبلية لها، في ضوء برنامج الحكومة (مصر تنطلق 2018 ــ 2022)”.

وأشارت إلى اختتام جلسات البرلمان المخصصة للاستماع إلى أعضاء الحكومة، بإدلاء وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عمرو طلعت، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، هالة السعيد، ببيانهما أمس الأحد واليوم الإثنين.

وأضافت المصادر، أنّ “وزراء الدفاع محمد زكي، والإنتاج الحربي محمد أحمد مرسي، والداخلية محمود توفيق، رفضوا الحضور إلى مقر البرلمان، ومواجهة النواب في المشكلات التي تتعلق بوزاراتهم، بدعوى عدم جواز مناقشة المسائل المرتبطة بالأمن القومي في جلسة علنية أمام وسائل الإعلام. في حين قدّم وزير الشؤون النيابية سابقاً، والعدل حالياً، عمر مروان، اعتذاراً غير معلل بسبب عن عدم حضور جلسات الأسبوع الماضي بعد إدراج اسمه على جدول الأعمال”.

وأفادت المصادر بأنّه من بين الأسباب الرئيسية لغياب هؤلاء الوزراء “عدم مناقشة المخصصات المالية للوزارات الأربع تحت قبة البرلمان، أو إفساح المجال لتساؤلات النواب بشأن أوجه إنفاقها، على الرغم من أنه حقّ دستوري أصيل لهم”، موضحةً أنّ “وزيري الدفاع والداخلية، لم تطأ أقدامهما مجلس النواب خلال السنوات الخمس الماضية، وحينما أصرّ بعض النواب على لقائهما، طلبا منهم الحضور إلى مقر الوزارتين”.

وتقتصر التغطية الإعلامية لفعاليات مجلس النواب على عدد محدود جداً من الصحفيين، إثر استبعاد أكثر من 80 صحافياً معتمداً لدى البرلمان، من دون إبداء أسباب، مع بداية الفصل التشريعي الحالي في 12 يناير الماضي، بما يحرم أصحاب الخبرات الصحافية من ممارسة عملهم، في محاولة من البرلمان الجديد لترويض الصحافة، وإقصائها من المشهد السياسي، كسابقة أولى من نوعها في تاريخ العمل النيابي المصري.

وحسب مراقبين، عمد مجلس النواب، الذي أشرفت الأجهزة الأمنية على تركيبته، إلى استدعاء أعضاء الحكومة في مستهل فصله التشريعي، للترويج لـ”جدية مزعومة” حيال ممارسة دوره الرقابي، وتغيير الصورة الذهنية لدى المواطنين عن المجلس السابق أمام الحكومة، بعد عدم مناقشته سوى استجواب هزلي وحيد طيلة الفصل التشريعي المنقضي، مع تسليط الضوء من جانب وسائل الإعلام الموالية للنظام على جلسات الاستماع إلى الوزراء.

وفي 18 يناير الماضي، بدأ مجلس النواب جلساته “الهزلية” في مجال الرقابة، من خلال الاستماع إلى بيان رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، عقب موافقة اللجنة العامة للمجلس على استدعاء الحكومة كاملة إلى مقر البرلمان، نظراً لوجود العديد من السلبيات والملاحظات والقصور في تنفيذ برنامجها في بعض الملفات، وهو ما تبعه استماع المجلس إلى 26 وزيراً على مدار ثلاثة أسابيع.

يأتي ذلك وسط تواتر أحاديث بين النواب عن إمكانية إجراء تعديل وزاري محدود في الأيام المقبلة. وألزمت المادة رقم 136 من دستور مصر، رئيس الحكومة، ونوابه، والوزراء، ونوابهم، بحضور جلسات مجلس النواب، أو إحدى لجانه، و”يكون حضورهم وجوبياً بناءً على طلب المجلس، ولهم الاستعانة بمن يرون من كبار الموظفين. وعليهم الرد على القضايا موضوع النقاش، من دون أن يكون لهم صوت معدود عند أخذ الرأي”.

 

 

 

رئيس مباحث سجن القناطر يواصل التنكيل بالسجينات.. الأحد 7 فبراير 2021.. مصر مهددة بالعطش بعد فقدان مخزون المياه الإستراتيجى وتساؤلات عن “بيزنس التحلية”

عمرو هشام رئيس مباحث سجن القناطر يعتدي على المحتجزات السياسيات

رئيس مباحث سجن القناطر يواصل التنكيل بالسجينات.. الأحد 7 فبراير 2021.. مصر مهددة بالعطش بعد فقدان مخزون المياه الإستراتيجى وتساؤلات عن “بيزنس التحلية”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت

الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تؤجل محاكمة 9 متهمين فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” خلية داعش التجمع الاول، لجلسة 10 فبراير الجارى .

قضت محكمة النقض مساء أمس برفض طعن متهمي القضية المعروفة اعلامياً بـ ” حريق محطة مصر ”  ، وتأييد الاحكام الصادرة ضدهم بالسجن المشدد .

الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة تؤجل إعادة محاكمة متهم فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” خلية الزيتون الاولى، لجلسة 14 مارس للمرافعة .

جنايات القاهرة تؤجل محاكمة وزير الإسكان الأسبق محمد ابراهيم وآخرين فى القضية المعروفة بـ” أرض الجولف ” ، تأجيل أداري .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة نظرت عددا من المتهمين المحبوسين على ذمة القضية المعروفة اعلامياً بـ” احداث 20 سبتمبر الثانية ” .

 

 * بعد اعتقال مؤسس شركة جهينة.. القبض على نجله سيف الدين

ألقت قوات أمن الانقلاب القبض على رجل الأعمال سيف الدين صفوان ثابت، نجل مؤسس شركة جهينة لمنتجات الألبان والصناعات الغذائية ورئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب لها، وصاحب القرار النهائي فيها بعد القبض على والده بنحو شهرين.

وأعلنت شركة جهينة اعتقال نجل صفوان ثابت، وخروجه من مجلس إدارة الشركة بعد تقديم استقالته، وذلك في بيان أرسلته إلى البورصة المصرية.

وسينضم سيف ثابت لوالده ولرجل الأعمال الشهير سيد السويركي، صاحب سلسلة محال التوحيد والنور، المحبوسين حالياً رفقة آخرين بتهمة ملفقة ومعلبة، من قبيل الانضمام إلى جماعة محظورة ومحاولة قلب نظام الحكم، ونشر الفوضى في البلاد.

وكانت حكومة الانقلاب قد تحفظت على أسهم صفوان ثابت فقط في شركة جهينة، ولم تتحفظ على أموالها بالكامل، بدعوى الحفاظ على الاستثمارات الأجنبية والعربية المرتبطة بها.

 

*رئيس مباحث سجن القناطر نساء يواصل التنكيل بالسجينات

قالت مصادر مطلعة إن رئيس مباحث سجن القناطر نساء، عمرو هشام، يواصل الانتهاكات منذ أن تولى رئاسة المباحث في شهر نوفمبر 2020. ووثق الفريق قيام الضابط المذكور بتعنيف 5 معتقلات على ذمة قضايا سياسية ثم تشريدهن ونقلهن لعنابر القضايا الجنائية في 4 فبراير 2021، ومنعهن من الحصول على الأدوية والملابس والمتعلقات الشخصية.

والمعتقلات هن (مها، آية، ريمان، دولت، لؤية)، وبذلك يرتفع عدد المعتقلات اللاتي تم تغريبهن على يد هذا الضابط إلى 11 معتقلة سياسية.

كانت الصحفية المعتقلة سلافة مجدي وثقت، في آخر جلسة لها أمام المحكمة، تعرضها لانتهاكات مؤخرا على يد إدارة السجن بينها الضرب والسحل ضمن مسلسل الانتهاكات التي تتعرض لها منذ اعتقالها وتلفيق اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.

إلى ذلك أعرب عدد من المنظمات الحقوقية عن قلقها من تدهور الحالة الصحية للمعتقلة عبیر ناجد (47 عاما) التي اعتقلت منذ شهر سبتمبر 2018؛ حيث لاحظت أسرتها خلال زيارتهم لها في سجن القناطر يوم 13 يناير 2021 من وجود علامات انتفاخ على وجهها وعدم قدرتها على المشي دون مساعدة.
وقالت المنظمات فى بيان أصدرته:” في بداية شهر يناير من هذا العام بدأت عبير ناجد التي تعاني بالفعل من حساسية على الصدر بالشعور بأعراض فيروس كورونا بما فيها الحمى وصعوبة التنفس بالإضافة إلى فقدان حاستي التذوق والشم وخمول تام في الجسد. ومع ذلك قام طبيب السجن بتشخيص حالتها كالتهاب في غشاء الرئة دون أخذ بمسحة كورونا، وكنتيجة لوصفه دواء غیر مناسب للحالة الصحیة فقد ازدادت حالتها تدھورا.
وأكدت المنظمات أنه بعدما تقدمت عبیر بشكوى وطلبت أن تقدم لها الرعاية الصحية اللازمة عوقبت بشكل تعسفي من قبل إدارة السجن بنقلها إلى عنبر الجنائيات دون السماح لها بأخذ ملابسها ومتعلقاتھا الشخصية، ونظرا لقیام نزيلات ھذا العنبر بالتدخين بشكل مستمر فإن ذلك أثر على حالتها بشكل أكبر.
وطالبت المنظمات فى بيانها بنقل عبیر إلى مستشفى مؤھلة للتعامل مع حالتھا لحین تعافیھا بشكل كامل، والتدخل العاجل من قبل النائب العام بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة لمراجعة أسباب اعتقال “عبیر”، حيث یستمر احتجازها على ذمة التحقيق رغم تجاوزھا فترة الحبس الاحتياطي في القضية رقم 277 لعام 2019 أمن دولة علیا.
كما طالبت بتمكين السجناء من الحصول على الرعاية الصحیة اللازمة بما فیھا اختبارات كورونا وما یلیها من رعاية منصوص علیھا من حيث إطلاق سراح المعتقلين الذين قضوا أقصى مدة للحبس الاحتياطي دون محاكمة وخصوصا أصحاب الحالات الصحیة الحرجة.

 

* قضية تعذيب محمد سلطان.. أول اختبار لعلاقة السيسي بأمريكا في ظل إدارة “بايدن

مثل دعوى قضائية تتهم رئيس وزراء الانقلاب الأسبق بالإشراف على تعذيب مواطن أمريكي اختبارا حقيقيا لتعهد الرئيس جو بايدن بمحاسبة الحكومات الأجنبية على إخفاقاتها في مجال حقوق الإنسان. وبحسب تقرير نشره موقع المونيتور”، ستقرر محكمة مقاطعة كولومبيا الأمريكية قريبا ما إذا كان حازم الببلاوي، رئيس وزراء الانقلاب المؤقت في مصر من 2013 إلى 2014 والذي يتمتع بالحصانة الدبلوماسية التي من شأنها أن تحميه من دعوى قضائية فيدرالية رفعها الناشط محمد سلطان في يونيو الماضي. وتؤكد الدعوى أن الببلاوي وجه وراقب “نظام الاعتقال والتعذيب الوحشي المنظم” لسلطان، الذي اعتقل بعد تغريدة على “تويتر” لحملة القمع العنيفة التي شنتها سلطات الانقلاب على المتظاهرين في عام 2013.

وخلال فترة سجنه التي استمرت قرابة 22 شهرا، يقول “سلطان” إن حراس السجن عذبوه بكلب هجم عليه وهو جائع، وأضواء مكثفة مسببة لنوبات، والحرمان من النوم، وغيرها من أشكال الإساءة الجسدية والنفسية الشديدة.

دعوى لرد الظلم

ورفع “سلطان” دعواه بموجب قانون حماية ضحايا التعذيب، وهو قانون أمريكي يمنح المحاكم الفيدرالية اختصاصا في الدعاوى المرفوعة من ضحايا التعذيب الذي ترعاه الدولة في الخارج، ويقول سلطان، الذي أُطلق سراحه من السجن في 2015 بعد ضغوط مستمرة من إدارة باراك أوباما، إن قضيته تتعلق بردع انتهاكات حقوق الإنسان في المستقبل بقدر ما هي تُحمل سلطات الانقلاب المسؤولية عن محنته.

وأِشار تقرير “المونيتور” إلى أنه منذ الاستيلاء على السلطة في عام 2013، شن عبد الفتاح السيسي حملة غير مسبوقة ضد المعارضة السلمية، ومن بين السجناء السياسيين المسجونين تحت مراقبته والبالغ عددهم 60 ألف سجين، منهم عدد من المواطنين الأمريكيين والمقيمين الدائمين، بمن فيهم والد محمد سلطان الدكتور صلاح سلطان الأستاذ الجامعي والداعية الإسلامي الشهير، المعتقل بأحكام مدى الحياة.

وبعد أيام من رفع محمد سلطان دعواه القضائية، تم نقل صلاح سلطان من زنزانته إلى مكان مجهول، لم يسمع عنه منذ ذلك الحين، ويعتقد “سلطان” أن اختفاء والده، إلى جانب الاحتجاز التعسفي لخمسة من أبناء عمومته كان طريقة سلطات الانقلاب للضغط عليه لإسقاط الدعوى القضائية.

وأشار إلى أن الأعمال الانتقامية الواضحة ضد عائلته “بالتأكيد هزمتني“. لكن هذه الإساءات من قبل نظام السيسي القمعي لم تعزز سوى عزمي على تحقيق العدالة“.

ولكي يحصل سلطان على حقه في المحكمة، يتعين على قاضية المقاطعة الأمريكية كولين كولار كوتيلي أولا أن تحدد ما إذا كان الببلاوي يحمل وضعا دبلوماسيا من شأنه أن يحصنه من الملاحقة القضائية، وقال مكتب البعثات الخارجية في وزارة الخارجية الأمريكية لفريق الدفاع عن الببلاوي في رسالة في يوليو إنه وفقا لسجلاته، يحمل رئيس الوزراء الأسبق حصانة بصفته ممثلا مقيما رئيسيا” لمصر لدى صندوق النقد الدولي الذي يتخذ من العاصمة مقرا له، وحتى 31 أكتوبر، عمل الببلاوي في المجلس التنفيذي لوكالة الأمم المتحدة.

لكن محامي “سلطان”، وكذلك أعضاء في الكونجرس تساءلوا عما إذا كان وضع الحصانة للببلاوي قد تم التصديق عليه من الأساس، كما هو مطلوب بموجب معاهدة الأمم المتحدة ذات الصلة، كما يشيرون إلى أن الببلاوي يُقاضى بسبب أفعال حدثت قبل عمله في صندوق النقد الدولي، وحتى في ذلك الحين، لا يحق لمسؤولي الصندوق عادة سوى الحصول على الحصانة عن الأفعال التي يتم اتخاذها أثناء مهامهم الرسمية.

ولم يرد محامو الببلاوي على طلب من “المونيتور” للحصول على تعليق، لكن في ملفات المحكمة السابقة رفضت الأسئلة حول حصانة الببلاوي باعتبارها ستارا من الدخان لإخفاء قضية فاشلة“.

وثائق إضافية

وفي ديسمبر، دعا القاضي وزارة الخارجية إلى تقديم وثائق إضافية بشأن وضع الحصانة للببلاوي أو تقديم موقف رسمي بشأن هذه المسألة، وردت إدارة الرئيس جو بايدن في أواخر الشهر الماضي، قائلة إنها تحتاج مهلة حتى 26 فبراير لكي يتمكن المسؤولون الجدد في الدولة من “الحصول على الوقت الكافي للتعرف على التفاصيل في هذه القضية“.

وقال إريك لويس، المحامي الرئيسي لسلطان، إنهم يأملون في أن تتخذ إدارة بايدن “موقفا حازما بأنها لن توافق على حصانة الجلادين، بشكل عام وبالتأكيد ليس في الوضع هنا“.

ويشعر لويس بالتشجيع من تعهدات بايدن في حملته الانتخابية بشأن حقوق الإنسان وحقيقة أن العديد من مسؤولي إدارة بايدن شاركوا في تأمين الإفراج عن سلطان في عام 2015، ومما يبعث على الاطمئنان أيضا تغريدة من بايدن يضع السيسي تحت الملاحظة في يوليو، تحذر من أنه “من غير المقبول” أن تهدد حكومة الانقلاب عائلة سلطان وأسرة النشطاء المنفيين الآخرين.

ورفض مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على هذه المسألة القانونية العالقة لكنه قال إن “رفاهية جميع المواطنين الأمريكيين في الخارج وخصوصا المعتقلين أو المسجونين لا تزال تشكل أولوية قصوى لوزارة الخارجية“.

وقال فيليب ناصف، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية، إنه في حال قررت إدارة بايدن منح الببلاوي الحصانة الدبلوماسية، فإن ذلك سيشكل “سابقة خطيرة“.

هل يمنحهما “بايدن” الحصانة؟

وعلى غرار قضية الببلاوي، يواجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دعاوى قضائية يمكن أن تختبر تعهد بايدن باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الرياض، وقد أدعت العائلة المالكة السعودية الحصانة في كلتا الحالتين، حيث اتهم في الأولى بأنه أمر باغتيال مسؤول سابق في الاستخبارات السعودية في كندا، وأخرى تتهمه بقتل جمال خاشقجي الكاتب السعودي الذي كان أحد كتاب صحيفة واشنطن بوست” الأمريكية

وقال ناصف: “حقيقة إن إعطاء الحصانة لشخص مثل الببلاوي يبعث برسالة إلى محمد بن سلمان والكثير من القادة الآخرين في العالم الذين يراقبون القضية عن كثب”، مضيفا: “أعتقد أن هذا هو السبب في أن المصريين كانوا عنيدين وبغيضين للغاية عندما يتعلق الأمر بملاحقة عائلة محمد سلطان“.

وفي نفس الأسبوع الذي تولى فيه بايدن الرئاسة، أفرجت حكومة الانقلاب عن أبناء عمومة سلطان بعد 144 يوما من السجن، وهم لا يزالون يواجهون محاكمة محتملة بنفس التهم التي اتهم بها محمد سلطان من قبل، والتي تم التنديد بها على نطاق واسع قبل سبع سنوات.

 

 * ظهور “سمير” واعتقال نجل “ثابت” والإفراج عن “حسين” وإخفاء “حسان” والتنكيل بـ”مها

بعد أسبوع من الاختفاء القسري؛ ظهر الباحث أحمد سمير في نيابة أمن الانقلاب العليا التي قررت حبسه 15 يوما على ذمة القضية 65 لسنة 2021 بزعم الانضمام لجماعة إرهابية وتعمد نشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام حساب خاص على شبكة الإنترنت. وتم اعتقال “أحمد” طالب الماجستير في الجامعة المركزية الأوروبية، منذ يوم 1 فبراير 2021 بعد استدعاء الأمن الوطني له بقسم التجمع الخامس، ومنذ ذلك الحين وهو رهن الإخفاء حتى ظهوره أمس والتحقيق معه.

اعتقال “سيف ثابت

وتداول عدد من رواد التواصل الاجتماعى اعتقال قوات الانقلاب سيف صفوان ثابت وحبسه 15 يوما بالتهم المعلبة سابقة التجهيز “المشاركة في تمويل الإرهاب ودعم الكيانات الإرهابية ومشاركة جماعة أسست على خلاف القانون“. وهي نفس التهم التي لفقت لوالده رجل الأعمال صفوان ثابت.
وأدى اعتقال “سيف” إلى انهيار أسهم شركة “جهينة للمواد الغذائية” التي تولى مجلس إدارتها عقب اعتقال والده، بنسبة 17%. 

الإفراج عن محمود حسين

وبالتزامن مع وصول الصحفي محمود حسين مراسل قناة الجزيرة بالقاهرة إلى منزله بعد 4 سنوات من الاعتقال بسجون الانقلاب بدون محاكمة؛ جدد نشطاء المطالبة بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي في سجون العسكر خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والأطفال والنساء والصحفيين والإعلاميين.

استمرار إخفاء “حسان

وتواصل عصابة الانقلاب بالإسكندرية الإخفاء القسري للشاب السيد علي حسان، البالغ من العمر 25 عاما، وهو طالب بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، لليوم السادس والأربعين على التوالي، بعد اعتقاله يوم 11 مايو 2019 قبيل الإفطار، خلال شهر رمضان الماضي، بدون سند قانوني، واقتادته إلى مكان مجهول حتى الآن.
ورغم تقديم أسرته لعدد من البلاغات عديدة إلى الجهات المعنية، لم تتلق أي معلومة عن مكان وجوده، ولا تزال سلطات أمن الانقلاب تنكر اعتقاله ومعرفة مكانه، ما يثير الشكوك والخوف لدى عائلته من خطورة استمرار اعتقاله وإخفائه طوال هذه المدة التي قاربت العامين.

وأعلنت الشبكة المصرية لحقوق الانسان عن تضامنها مع أسرة الطالب الجامعي و ناشدت بإخلاء سبيله وعرضه على جهات التحقيق، كما دانت استمرار سياسة الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب ، وطالبت النائب العام بحكومة الانقلاب بالتحري عن المختفين، وإجراء جولات لتفتيش أماكن الاحتجاز السرية، وخاصة مقر الأمن الوطنى بـ”أبيس”، ومركز الأمن المركزي سابقا بـ”مرغم، والذي يعتبر المقر السري للمخفيين قسريا حاليا.

أنقذوا “مها” 

إلى ذلك جددت حركة “نساء ضد الانقلاب” مطلبها بالحرية لكافة النساء والفتيات القابعات في ظروف مأساوية داخل سجون العسكر بينهن مها إبراهيم صبرة، المعتقلة منذ ١٢ أكتوبر ٢٠٢٠ من مقر عملها بالشرقية. وشددت الحركة على ضرورة رفع الظلم عن “مها” وباقي المعتقلات السياسيات وإنهاء انتهاك حقوقهن وتطبيق القوانين الدولية التي تمنع الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي والحبس الاحتياطى وتجديد الحبس بدون سند قانوني.

 

*العنب هل هو خطر على الامن القومي؟ عن تعسف إدارة السجون في إدخال الأطعمة للسجناء

رفضوا يدخلوا الكمون والزعتر بس دي مش أول مرة تحصل، وأخيرا قرروا إن ماينفعش أدخل نوعين فاكهة فلازم اختار المانجة ولا العنب؟ عموما ده منطقي شوية عن المرة اللي فاتت لما طلبوا مني اختار ادخل زيت الزيتون ولا العسل!!! (1)

الدكتورة ليلى سويف بعد عودتها من زيارة نجلها سجين الرأي علاء عبدالفتاح في طره ، 4 أغسطس 2020

بحثنا في الدستور المصري الصادر في عام 2014 بموافقة ما يزيد عن 98 % من المشاركين في الاستفتاء ، فلم نجد ما يمنع دخول العنب أو المانجو للسجناء.

بحثنا في قانون السجون سواء رقم 396 لسنة 1956 ، او القانون رقم 106 لسنة 2015 ، فلم نجد ما يمنع من ذوي المحبوس احتياطي أو السجين من ادخال العنب أو المانجو له.

قد يكون الدستور الذي صدر في 2014 وكذلك قانون السجون الذي صدر في 1956 وتعديلاته التي صدرت 2015 ، غير مواكبه للمخاطر التي يتعرض لها الأمن القومي من وجود العنب أو المانجو في السجون ، لذلك فيمكن تجاوز منع العنب والمانجو من الدخول للسجناء ، الامن القومي يستحق تضحيات بسيطة.

لكن الشكاوي تزايدت من منع مأكولات وأطعمة أخرى ، الكمون والزعتر، القلقاس والملوخية ، البامية والبطاطا !!

الأمر اذن لا يتعلق ، غالبا ، بالامن القومي ، بل لاسباب أخرى ، فما هي؟!

لنقرأ شهادات أسر بعض سجناء الرأي وما نشروه عن منع إدخال  أطعمة لذويهم في السجون.

عائلة علاء عبدالفتاح:

اعتقل من عائلة المحامي الحقوقي الراحل سيف الإسلام حمد، ابنه علاء عبد الفتاح، ثم اعتقلت أخته الصغرى سناء سيف ، دعونا نتجاوز كلمة إعتقال ، لنقل تم القبض على علاء وبعده سناء ، وتم حبسهم احتياطيا ، بشكل أسوأ من الاعتقال.

أثناء محاولة الدكتورة ليلى سويف ، والدة علاء ، الاطمئنان عليه وإدخال الزيارة له. عقب القبض عليه للمرة الثانية في 2019 ، بعد قضائه خمس سنوات في السجن ،كتبت الدكتورة ليلى سويف في الرابع من أغسطس العام الماضي 2020  :

رجعت من طرة خدوا مني الجواب لكن ما ادونيش جواب، حاستنى لما أشوف اللي حيحصل الأسبوع الجاي قبل ما أبدأ اتخانق تاني ، غير كده خدوا اغلب الحاجات مع بعض البلاهات زي انهم لأول مرة يرفضوا يدخلوا المناديل المبللة، ورفضوا يدخلوا الكمون والزعتر بس دي مش أول مرة تحصل، وأخيرا قرروا إن ماينفعش أدخل نوعين فاكهة فلازم اختار المانجة ولا العنب؟ عموما ده منطقي شوية عن المرة اللي فاتت لما طلبوا مني اختار ادخل زيت الزيتون ولا العسل!! (2)

أسرة زياد العليمي:

المحامي والبرلماني السابق زياد العليمي، قيد الحبس الاحتياطي في القضية المعروفة إعلاميا بـ”معتقلي الأمل”، منذ صيف 2019 ، حيث تم اتهامه بالانضمام إلى ما أسمته السلطات “خلية الأمل”، حيث كان يرغب كمواطن و محامي وبرلماني سابق في خوض الانتخابات النيابية، فما كان من السلطات إلا أن ألقت عليه القبض مع مجموعة كبيرة، واتهمتهم بدعم الإرهاب!

يعاني زياد العليمي من أمراض الضغط والسكر ومن ضعف جهازه المناعي، وكثيرا ما تتعنت السلطات في إدخال الأدوية.

في يوم 3سبتمبر 2019كتبت والدة زياد ، الصحفية إكرام يوسف:

كالعادة سخافات تفتيش الاكل!، رفضوا يدخلوا المرة دي توست مرضى السكر خالص، كل مرة بيرفضوا وبعدين بعد شوية مراضاة بيدخلوا جزء ويرجعوا!!.. كنت جنب الاكل واخدة كيوي وتفاح عشان ما يبقاش فيه حجة الفاكهة ام بذرة!!(3)

ولم توضح السلطات المصرية على الاطلاق خطورة الفاكهة ذات البذور ، حيث كتبت السيدة إكرام يوسف في 29أغسطس 2019

التفتيش كالعادة مالوش منطق ولا معيار، النهارده كانوا عايزين يرجعوا البطاطس المحمرة. (ماحدش يسألني ليه؟) وقالولي ان الفاكهة اللي ببذرة لازم اشيل منها البذرة الاول قبل ما اجيبها!!( كنت جايبة خوخ وبرقوق وقلت له اني من اول الموسم باجيب خوخ وبرقوق لانها فاكهة قليلة السكر وتنفع زياد، قال لي انه حيفوتها النهارده، لكن حيدخل نص الكمية فقط_اللي هي اصلا كيلو ونص خوخ وزيهم برقوق عشان يكفوا تلات اشخاص في زنزانة واحدة_ وارجع بالنص التاني!!) وبرضه رجع نص العيش التوست بتاع مرضى السكر!!(4)

ثم استطردت السيدة إكرام قائلة:

قلت لزياد اني جايبة المروحة من اكتر من شهر ووالدة  حسام ” حسام مؤنس” دايخة بيها عشان تدخلها وجابت كل الورق اللي عايزينه ولسة مستنيين فرج ربنا، واني حاجيب لهم تلاجة صغيرة بدل الاكل اللي بيبوظ منهم! فقال لي استني لما يدخلوا المروحة الاول!! وقال للضابط “انا بقالي شهر مش راضي اقول لاهلي ان الدوا بيبوظ من الحر، والحبوب بتفرول وبتندي!!”.. يعني زياد اللي عنده ٦ امراض ابسطها الضغط والسكر، بقاله شهر بياخد علاج مالوش مفعول!! حسبنا الله ونعم الوكيل!! اللهم عدلك وانتقامك!!

وحفاظا على الأمن القومي، والأمن العام، والسلم الاجتماعي، تضطر السيدة إكرام يوسف في كل زيارة، أن تختار فاكهة غير ذات بذور، وإذا ما، لا قدر الله، سولت لها نفسها أن تشتري لابنها فاكهة ببذور، فإنها تقضي الليل كله في إخلاء الفاكهة من البذور، فأمن مصر فوق كل شيء، ومع ذلك، فقد كتبت إكرام يوسف في أغسطس 2020:

دخلوا الاكل وماخدوش الفاكهة مع اني مقطعاها ومافيش بذر ورفضوا معظم اكل الناس بحجة ان السجن مقلوب وفيه تفتيش. مافيش جوابات.(5)

عائلة رامي شعث:

في أغسطس 2019، ألقي القبض على السياسي الفلسطيني رامي الشعث، وواجه نفس الاتهامات الجاهزة التي توجه لكل المعتقلين السياسيين: التعاون مع جماعة محظورة، وإشاعة أخبار كاذبة، بالطبع لم يعلن عن ماهية هذه الجماعة المحظورة أو تلك الاخبار الكاذبة التي يزعمون انه نشرها.

في أغسطس 2020نشرت صفحة الحرية لرامي شعث رسالة من اخته المصورة الصحفية راندا شعث بعد زيارتها الأسبوعية للسجنقالت فيها:

بوابات السجن عادةً بتفتح الساعة ١٠ الصبح. والنهاردة بالرغم من الحر والرطوبة ما فتحوش البوابة لحد الساعة ١١. لما جه دوري، كان في ضابط جديد هو اللي مسؤول. الموظفين فتشوا الأكل اللي كنت جايباه ورفضو يدخلوا الفواكة اللي معايا. كنت جايباله موز ومانجو وعنب. ورفضوا برضو يدخلوا الكيكة اللي كنت عملاها ورجعولي الكتاب اللي كنت جايباهوله. أخدوا الفراخ المشوية والخضار المطبوخ والصابح. واخدوا كمان السجاير. استأذنتهم يدخلوا الفاكهة بس هم ما رضيوش. من ورا دموعي اللي فجأة بدأت تسيل سألتهم على الجواب اللي كانوا وعدوني به المرة اللي فاتت، بس خلفوا بوعدهم ومكانش في جواب. بقالي ٥ شهور ماشفتش أخويا عشان احنا محرومين من الزيارات، بس حتى مافيش تجاوب مع ابسطمتطلباتنا، جواب بسيط من رامي يطمنا

ما ترويه السيدة راندا أمر يثير التساؤل، فالكيكة مؤكد ليس بها بذر، حتى وإن كانت كيكة بالتمر، فنحن عادة ما نخلي التمر في حال ما إذا حشونا به الكيك!

أسرة وليد شوقي:

طبيب أسنان معتقل ” بلاش معتقل ” محبوس احتياطي منذ أكتوبر 2018، ومتهم على ذمة القضية رقم 621لسنة 2018.

تقول زوجته في رسالة طويلة نشرتها في موقع درب:

لا يوجد أي وسيلة تواصل مع وليد منذ تفشي كورونا وحينما أطلب خطاب يكون الرد «طيب ماشي المرة الجاية» إدخال الطعام بعد ظهور كورونا في مصر أصبح «بالعافية» و«الأدوية بالعافية» منعوا المانجة وفي رمضان منعوا البلح.

أسرة كمال البلشي:

كمال البلشي هو شاب مصري يعمل بالسياحة ولا يعمل بالسياسة ، لكنه أخو الصحفي البارز خالد البلشي ، لذلك تم القبض عليه.

تم توقيف كمال البلشي في سبتمبر 2020 أثناء سيرة في وسط المدينة عائدا لمنزل اخيه الذي يقيم به ، وبعد تركه ، تدارك الضابط الذي استوقفه انه أخو خالد البلشي ، فاعاد القبض عليه وتم الزج به في القضية رقم 880 لسنة 2020، المعروفة بقضية أحداث 20 سبتمبر 2020،  وتم اتهامه بـالتظاهر، ونشر أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة محظورة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ، استنادا لمحضر تحريات لا يعدو ان يكون محض اقوال مرسلة دونما دليل ، ويتم ترحيله إلى سجن طره.

في رسالة ارسلها الصحفي خالد البلشي للشبكة العربية في نوفمبر 2020 ، كتب:

منعوا كل أنواع الخضار ، منعوا نوع من الفاكهة هو الجوافة وسمحوا بنوع آخر هو التفاح رغم انهم سمحوا به لشخص آخر.

سمحوا بادخال طقم واحد من الملابس رغم ان كمال محبوس منذ شهرين، منعوا كل انواع الجبن روميوالجبنة الاسطنبولي وفيتا وكذلك اللانشون منعوا كذلك المخبوزات الجافة كالفايش أو بالعجوة.

أعادوا الصابون السائل وكذلك منعوا المطهر والمناديل الورقية رغم كورونا

كنا حريصين على  الاعداد لها قبلها بفترة طويلة، استغرقنا خلالها أنا وعبد الستار في السؤال عن الممنوع والمسموح وما يجب أن أحمله وما لا يجب،، جهزنا الملابس المطلوبة وزيارة من الخضار (طماطم وخيار وفلفل وليمون ) كيلو من كل نوع والفواكه (تفاح وجوافة) وجبن رومي واسطمبولي  وعسل ولحم وأرز وأدوات نظافة ومطهر لزوم كورونا ومناديل ورقية. كلها تم رفضها باستثناء اللحم والتفاح والليمون وطقم ملابس كامل وجزء من أدوات النضافة وتم إعادة المطهر والمناديل وحتى كروكس ابيض اوصانا به بعض من سبقونا تم اعادته (ما بندخلش إلا شبشب بصباع).

كلام في القانون 

تنص المادة 16  من قانون السجون رقم 396 لسنة 1956 على:

يجوز للمحبوسين احتياطيا استحضار ما يلزمهم من الغذاء من خارج السجن أو شراؤه من السجن بالثمن المحدد له فإن لم يرغبوا فى ذلك أو لم يستطيعوا صرف لهم الغذاء المقرر”.

هذه المادة لم يتم تعديلها ، ولم يترك القانون لمدير السجن أو ضباطه مساحة أو فرصة للتغول عليها ، وهذا معناه أن المحبوس احتياطي له حق ” دون قيود” في استجلاب اي اطعمه من الخارج ، والطعام هو الطعام ايا كان.

وبالرغم من هذا الحق الذي ينص عليها القانون ، إلا أن السلطة التنفيذية تتعسف في تنفيذها بحجة الحفاظ على الأمن القومي، والأمن العام، حتى بلغ الأمر التعسف في إدخال الأدوية أو الفاكهة أو الكتب أو الملابس، حتى أصبح يتندر الأهالي قائلين إن “البطيخ خطر على الأمن القومي”.

لماذا يتم منع إدخال الأطعمة عصفا بالقانون؟

على الرغم من وضوح نص القانون بحق المحبوس احتياطيا في جلب أي طعام من الخارج ، فقد حاولنا إستنتاج اسباب قيام إدارات السجون بمنع بعض الاطعمة من الدخول للمحبوسين احتياطيا ، فوجدنا ثلاثة أسباب منطقية :

السبب الأول ، الخطورة على الأمن القومي:

هل تمثل بعض الأطعمة خطرا على الأمن القومي؟ بالطبع لم تعلن وزارة الداخلية التي تتبعها ادارة السجون ذلك ، لكن تكرار الجملة التي تصاحب المنع (إدارة السجن رفضت) ! تلك العبارة المفتاحية التي تستهل بها كل أم، أو أخت، أو أب، أو ابن، حديثهم فور عودتهم من زيارة ذويهم في الحبس الاحتياطي عن رفض إدارة السجن ادخال أشياء غير مفهومة، وربما تبدو مضحكة في بعض الأحيان.

لكنهم لا يعلنون ! ومن المضحك أو المثير للسخرية أن يكون العنب أو المانجو أو الزعتر أو القلقاس خطرا على الأمن العام.

السبب الثاني ، الربح من التجارة مع السجناء:

الاستثمار والربح عبر السجناء ، فالكانتين أو متاجر السجون أصبحت تبيع السلع للسجناء ، وكما يذكر بعض ألسجناء السابقين ، بأسعار أغلى من مثيلاتها في الخارج .

لكن هذا معناه أن الداخلية تتربح عبر معاناة السجناء وتهتم وتسعى للربح على حساب حرياتهم ، فضلا عن أن متاجر السجن أو الكانتين لا يضم العديد من السلع التي يجلبها ذوي السجناء من الخارج.

لا نميل لهذا السبب ، ومع كل خبراتنا السيئة مع وزارة الداخلية ، فلا نظنها انحدرت لهذا الدرج الاسفل.

السبب الثالث ، التنكيل بالمحبوسين احتياطيا :

تميل الشبكة العربية لهذا السبب ، لاسيما مع غياب أسباب اخرى ، فضلا عن اتساقه مع الممارسات البوليسية التي استشرت في مواجهة ليس المحبوسين احتياطيا فقط أو السجناء السياسيين ، بل في مواجهة كل منتقد أو معارض

خاتمة:

لدينا شهادات كثيرة من أهالي معتقلين عن رفض إدارة السجن لإدخال الفاكهة، والأدوية، والكتب، كما ترفض الإدارة إدخال “دجاجة كاملة” وتكتفي بنصف دجاجة! ولم تشرح السلطات السبب حتى الآن، واذا اضفنا لهذا المنع والمتعسف والمخالف للقانون ، شكاوى العديد من السجناء أنهممحرومين من التريض، أو الاتصال التليفوني أو ادخال الكتب وحتى الرعاية الطبية الجادة ، فنحن أمام حالة غير قانونية من العقاب الجماعي التي تستدعي تدخل النائب العام ! فهل يفعلها؟.

لم نورد جميع الشهادات؟ لأن الأهالي خائفون،هذا الخوف المبرر من قبل الأهالي، يأتي من انعدام منطقية الإجراءات التي تتخذها إدارة السجن، وشعور هذه الادارة أنها بمنأى عن العقاب ، في غياب لدور النيابة العامة ، التي تصمت على رسالة “بث الخوف”.

ربما هذا هو التفسير المنطقي الوحيد لتصرفات الاجهزة الأمنية غير المنطقية.

 

 * ذكرى مذبحة الدفاع الجوي تتصدر مواقع التواصل

أحيا رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذكرى السادسة لمذبحة استاد الدفاع الجوي، والتي حدثت أثناء تدافع جماهير نادي الزمالك “ألتراس وايت نايتسلحضور مباراة فريقهم في استاد الدفاع الجوي، من خلال قفص حديدي في طريقهم واستخدام قوات الأمن قنابل الدخان، ما تسبب في وفاة 20 مشجعاً، لتصبح الذكرى الأسوأ في تاريخ الرياضة المصرية، بعد مذبحة استاد بورسعيد.
وتصدرت وسوم #JFT20 (العدالة للعشرين) و#مذبحة_الدفاع_الجوي قائمة الأكثر تداولا لموقع تويتر، رغم انشغال المغردين ببطولة كأس العالم للأندية في قطر ومباراة الأهلي المرتقبة مع نادي بايرن ميونيخ الألماني.
ولم ينسَ المغردون ذكراها وتأبين الضحايا والدعوة للقصاص، وإخراج المشجعين من السجون، خاصة سيد مشاغب “كابو” الوايت نايتس الذي اتهم في أحداث المذبحة.
يذكر أن المجلس العسكري بقيادة وزير دفاع مبارك، المشير طنطاوي، ورئيس مخابراته الحربية عبد الفتاح السيسي، ارتكبوا العديد من المذابح منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير حتى الآن، وذلك انتقاما من الشعب المصري الذي ثار على مبارك ونظامه.

 

* “عسقلان” يخصم 16% من موارد قناة السويس والسيسي مشغول بهدم القاهرة

منذ أيام، أكد رئيس هيئة قناة السويس بسلطة الانقلاب أسامة ربيع وجود تخوفات لدى سلطة الانقلاب من مشروع “عسقلان” المشترك بين الصهاينة والإمارات والسعودية قائلا إنه “سيؤثر بشكل كبير على القناة”. وقال الفريق أسامة ربيع خلال لقاء مع الذراع الإعلامي حمدي رزق على قناة “صدى البلدإنه حتى الآن لم يظهر مشروع ينافس قناة السويس، لكن في الأفق البعيد سوف يظهر مشروع مثل مشروع “عسقلان” الخط البري والسكة الحديد، يستغرق 5 سنوات للانتهاء منه، وتفكر مصر في بدائل لهذا المشروع الذي سوف يؤثر على سفن البترول المارة في قناة السويس بنحو 16%. مضيفا: “هذا عوضا عن مشروع خط سيبريا الذي دشنه الرئيس الروسي بوتين والذي خصم من حصة قناة السويس نحو 15 % أخرى ولجوء السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح بسبب ارتفاع قيمة المرور في قناة السويس والذي تسعى الدول لتجنبه“.

مشروع قومي

في المقابل كتبت صحيفة “الأخبار” اللبنانية تحت عنوان “توسّع «المشروعات القومية»: عشوائية التخطيط والتنفيذ” مؤكدة أن المنقلب  السيسي يسرع في تمرير مشروعات على غرار افتتاح تفريعة قناة السويس الجديدة خلال عام، بغضّ النظر عن جدواها الاقتصادية والعائد منها ومدّة تنفيذها.

واستغربت الصحيفة تَوسّع النظام في استخدام وصف “مشروع قومي”، وهو ما من شأنه إزالة جميع العقبات القانونية أمام تنفيذ مشاريع من هذا النوع.

وعن وسائل تنفيذ مثل هذه المشروعات أشارت الصحيفة إلى نموذج آخر وفر له الانقلاب تشريعات تساند العسف بحقوق المصريين، ومن ذلك التعديلات التي أدخلت على قانون البناء عام 2018. حيث قنن النظام أسلوب نزع الملكية بإجبار الملّاك على توقيع عقود رسمية، إلى جانب الإسناد بالأمر المباشر الذي تَوسّع فيه لمصلحة شركات محدّدة يمتلكها رجال أعمال تابعون للنظام، أو من خلال “الهيئة الهندسية للقوات المسلحة” التي تستحوذ على غالبية المشاريع، وتُسنِد أجزاء كبيرة منها إلى مقاولين يقومون بتنفيذها باتفاقات بخسة في كثير من الأحيان.

مقابر السيدة عائشة

وكما حدث مع المقابر التاريخية في القاهرة العتيقة، أعلن محافظ القاهرة عن نيته إزالة 2760 مقبرة موجودة بمنطقة السيدة عائشة، ووعد بنقلها إلى منطقة 15 مايو، إضافة لإزالة كوبري السيدة عائشة بالمرافق المحيطة به، لربط منطقة مجرى العيون وعين الصيرة وكل مناطق القاهرة القديمة، لتصبح منطقة للسياحة الدينية!

وبالفعل نفذت المحافظة الإزالات ومنها؛ إزالة 47 عقارا و23 محلا إلى سوق التونسي، إضافة إلى نقل 136 أسرة إلى منطقة الأسمرات في مساكن مجهزة.

وتعمل “الهيئة الهندسية للقوات المسلحة”  على الانتهاء من “محور الحضاراتلربط منطقة متحف الحضارات بالطريق الدائري في اتجاه المنيب والأوتوستراد، يتم استكمال أعمال التطوير بميدان السيدة عائشة، ضمن مخطط بناء محاور مرورية جديدة بجانب تطوير المنطقة، لافتا إلى نقل الموقف والبدء في عمل حديقة مكانه، فضلا عن إنشاء كوبري في اتجاه نادي الأبطال.

وقال مراقبون إنه فعليا بدأت عملية مراجعة لوضع الآلاف من المباني الموجودة على جانبَي الطريق الدائري الذي يحيط بالقاهرة الكبرى، بسبب عملية التوسعة الجارية للطريق في المناطق الأكثر ازدحاما التي سيتمّ فيها هدم العقارات وتعويض أصحابها، لكن قيمة التعويض لن تكون مساوية لقيمة المباني في السوق العقاري، وخاصة أن غالبيتها حاصل على تراخيص قانوني بالفعل.

وتَفرض حكومة الانقلاب مبالغ محدّدة للتعويضات بدعوى أن هذه العملية «مشروع قومي»، وهو ما أثار غضب كثير من الأهالي، وأجل عملية إزالة بعض العقارات بالفعل خلال الأسابيع الماضية.

تشريد الأسر

صحيفة الأخبار اللبنانية قالت إن مثل هذا التوسعات والتي ستمتد إلى القرى، بحسب تصريحات السيسي الأخيرة بأن القرى تنتظرها عملية “تطوير” كشف ملامحها مؤخرا في إحدى زياراته من أجل ما زعم أنه “تحسين جودة الحياة، المثيرة للدهشة أنه قال إن الخطّة تواجه عجزا ماليا كبيرا.

ولفتت الصحيفة إلى أن رؤية “الجنرال” السيسي التي لم تراعِ الأسر والعائلات وما سيحدث لها حتى لو لم تُشرَّد. إذ إن مجرّد فكرة الانتقال من منزل إلى آخر، أو اعادة هيكلة القرى نفسها وبناء منازل جديدة تختلف في طبيعتها عن المنازل الخاصة للأهالي، أمر ستكون له تبعات، وإن لم تظهر على الفور.

استحواذ الجيش

ومقابل قرارات حاكم العسكر التي لا تنثني أمام دعاوى القضاء الإداري، أشارت الأخبار” إلى أن تفريغ الوزارات من قياداتها بات وسيلة إضافية لتعزيز سيطرة الجيش على المشروعات، وأن توسيع استخدام عبارة المشروعات القومية يستهدف إسناد المزيد من المشروعات إلى الهيئة الهندسة للقوات المسلحة، والتي باتت تتولى التخطيط والتنفيذ باعتبارها وزارة بديلة للإسكان، منتزِعة صلاحية عدّة وزارات، مع سرعة في التنفيذ وإسناد بالأمر المباشر إلى الشركات التي بات كثير منها يقوم بسداد رشى لضباط من أجل الحصول على فرصة العمل في المشروعات، على رغم تدنّي العائد بسبب احتكار الجيش العمل.

ويبدو أن قاعدة “الجيش هو الرابح الوحيد” هي السائدة بعدما “نجحت خطّة السيسي في الوصول بالشركات الخاصة إلى القبول بأدنى ربحية ممكنة مقابل ضغط عمل على مدار الساعة لتحقيق سرعة الإنجاز، بما جعل التنافسية التي كانت موجودة قبل استيلائه على السلطة غير متوافرة، مع تقييد جميع القوانين وتعديلها بصورة تمنع الاعتراض على أيّ عمل يُقرّر السيسي تنفيذه، وتعمل الحكومة على خلق موارد مالية له، سواء بالاقتراض من الخارج أو حتى بأموال السندات، بغضّ النظر عن العائد المادي من تنفيذه” بحسب الأخبار اللبنانية.

 

* 900 مليار جنيه ثمن فشل مفاوضات سد النهضة والانقلاب يواجه السد بـ”التحلية”

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على الإجراءات التي اتخذتها حكومة الانقلاب لمواجهة تداعيات أزمة سد النهضة الإثيوبي، بعد فشل قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي في الحفاظ على حصة مصر التاريخية في مياه النيل. وقال التقرير، إن سلطات الانقلاب اتفقت مؤخرا مع مجموعة “روسانو” الروسية لتطوير مكوناتها المحلية وبناء المزيد من محطات تحلية المياه لمواجهة ندرة المياه التي قد تنجم عن بناء السد الإثيوبي على النيل الأزرق.

وأضاف التقرير أن حكومة الانقلاب اهتمت بشكل غير مسبوق بتحلية مياه البحر، خاصة مع استمرار فشل مفاوضات سد النهضة الإثيوبي الكبير واستكمال إثيوبيا 75٪ من بناء السد، وقد استعانت حكومة الانقلاب بالخبرات الروسية بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وجامعة الإسكندرية “لتعزيز الإنتاج المحلي لتحلية مياه البحر” وفقا للتقرير.

وخلال المحادثات بين مجموعة روسانو الروسية وهيئة الطاقة الذرية والهيئة الهندسية التي جرت عبر الفيديو في 22 يناير، أكد عبدالمنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع أهمية استغلال القدرات الصناعية المحلية لتعزيز الإنتاج المحلي وتوطين تكنولوجيا تصنيع أدوات محطات تحلية المياه.

اتهامات لإثيوبيا بالتعنت 

وقال إن “الهدف من وراء هذا التعاون هو تصنيع أدوات ومكونات محطات تحلية مياه البحر باستخدام الخبرات المصرية الوطنية“.

وأشار التراس إلى اتفاق بين الأطراف المشاركة على “مشروع لإنشاء مصنع متخصص لتصنيع أغشية تحلية مياه البحر، بالشراكة مع الروس، باستخدام القدرات التكنولوجية لـ AOI واستنادا إلى معايير الجودة العالمية بأسعار السوق التنافسية“.

ومنذ تعثر الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إثيوبيا ونظام الانقلاب حول ملء وتشغيل سد النهضة، كانت هناك مخاوف متزايدة بشأن الوضع المائي في مصر وسبل ضمان مكونات المواطن الحيوية بتكلفة معقولة وكميات كافية، وقد أعطت هذه المخاوف دفعة كبيرة للمساعي الرامية إلى امتلاك التقنيات اللازمة لتحلية المياه.

وخلال خطابه في برلمان الانقلاب يوم 24 يناير ، ألقى وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب محمد عبد العاطي باللوم على عناد إثيوبيا في فشل مفاوضات سد النهضة، مضيفا أنه تم عقد 4 اجتماعات تحت رعاية الاتحاد الإفريقى و5 اجتماعات سداسية بحضور وزراء الري والشئون الخارجية في مصر وإثيوبيا والسودان، لكن عناد إثيوبيا في ملف سد النيل مستمر، بحسب “عبد العاطي“.

وخلال الاجتماع الافتراضي الذي عقد يوم 22 يناير أشاد “التراس” بخبرة مجموعة روسانو الروسية ، وهى كيان بارز متخصص فى تحلية مياه البحر، وأوضح أنهم اتفقوا على تعزيز المكونات المحلية لإنتاج تقنيات توفر نفقات استيراد مكونات لتصنيع محطات تحلية المياه وخفض الواردات لخفض الإنفاق على العملات الأجنبية، مضيفا أن هذه الخطوة ستساعد أيضا فى توطين الإنتاج وخفض سعر المتر المكعب من المياه وتحقيق قيمة مضافة عالية للصناعة المحلية.

ومن المقرر أن تبدأ 19 محطة جديدة لتحلية المياه العمل في غضون 18 شهرا، وستضاف إلى المحطات القائمة بالفعل، والتي تصل إلى 65 محطة تقع في ست محافظات.

مواجهة السد بالتحلية!

وكان عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب قد أصدر القرار رقم 83 في سبتمبر 2019، بالموافقة على اتفاقية قرض بقيمة 15 مليون دينار كويتي (نحو 49.5 مليون دولار) بين حكومة الانقلاب والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لمشروع إنشاء 4 محطات لتحلية مياه البحر في محافظة جنوب سيناء، وقد تم التوقيع على الاتفاق في شرم الشيخ ومن المتوقع إطلاق المشروع في نهاية عام 2021، وسيتم الانتهاء منه في غضون عام ونصف العام.

وقال حسام شوقي، مدير مركز مصر لبحوث تحلية المياه المتميز، لـ”المونيتور” عبر الهاتف إن إستراتيجية البلاد لمعالجة المياه وتحلية المياه طموحة، حيث تعد تحلية المياه أحد أهم الخيارات الإستراتيجية للانقلاب في مواجهة الندرة المتوقعة للمياه، واستخدامها كمياه للشرب مع التحول التدريجي في الاعتماد على المياه المحلاة في المناطق الساحلية والنائية ، وكذلك في المناطق السياحية.

وأوضح أن إستراتيجية حكومة الانقلاب تنقسم إلى محورين: الأول يتضمن تنفيذ عدد من محطات تحلية مياه البحر، والثاني يشمل الانتهاء من مشروعات معالجة مياه الصرف الصحي في جميع المحافظات، وقال إن تنفيذ هذه الإستراتيجية قد بدأ بالفعل ومن المقرر أن تكتمل بحلول عام 2050.

وأضاف شوقي أنه يجري العمل على محورين آخرين هما التوسع في إنشاء محطات معالجة المياه باستخدام أنظمة ثنائية وثلاثية لضمان الاستخدام الأمثل والمتعدد الأغراض للمياه، ومن الأمثلة على ذلك محطة معالجة المحسامة ومحطة مياه الصرف الصحي في بحر البقر بطاقة 5.6 مليون متر مكعب يوميا، أما المحور الثاني فيشمل إعادة تغذية المياه الجوفية، وسوف يستخدم في الأماكن المتضررة من الأمطار خلال فصل الشتاء.

وكان مصطفى مدبولي، رئيس حكومة الانقلاب، قد أعلن في أكتوبر الماضي أن الحكومة تنفذ خطة تتضمن عدة مشروعات لوضع الرؤية الإستراتيجية للمياه حتى عام 2037.

وأشار مدبولي في كلمة ألقاها أمام برلمان العسكر إلى أن تكلفة هذه الخطة التي بدأت بالفعل تبلغ 900 مليار جنيه مصري (نحو 57.3 مليار دولار)، وتشمل التحول إلى الري الحديث في الزراعة، وترشيد الترع والمصارف، ومعالجة مياه الصرف الصحي، والتوسع في محطات تحلية مياه البحر أو المياه الجوفية.

وأشار إلى أنه في أقل من ثلاث سنوات، تم تنفيذ مشاريع مدرجة في الخطة بقيمة 110 مليارات جنيه مصري (7 مليارات دولار)؛ وفي أقل من عامين، سيتم الانتهاء من محطات تحلية المياه بقيمة 160 مليار جنيه مصري (10.2 مليار دولار) لتلبية احتياجات المصريين من المياه عن طريق تحلية مياه البحر، بالإضافة إلى تطوير المياه الموجودة.

وأضاف مدبولي أن محطات تحلية المياه المصرية أنتجت نحو 80 ألف متر مكعب قبل 3 سنوات، مؤكداً أنه يتم حاليا إنتاج أكثر من 800 ألف متر مكعب يوميا، وأشار إلى مشاريع معالجة المياه في بحر البقر التي تنتج نحو 5.5 مليون متر مكعب لاستخدامها في الري الزراعي ومحطة المحسامة التي تنتج مليون متر مكعب يوميا.

 

*مصر مهددة بالعطش بعد فقدان مخزون المياه الإستراتيجى وتساؤلات عن “بيزنس التحلية”

قال مراقبون إنه بسبب قرارات إثيوبيا المنفردة والتخزين الاستفزازی لسد النهضة ووصول المياه خلفه إلى معدل 74 ملیار متر مكعب،  فضلا عن فقدان ملیارات الأمتار من المیاه (بخر وتسرب) فإن مصر مهددة بالتعرض للعطش نتيجة فقد مخزونها الإستراتیجي من المياه الذي حمی مصر في سنوات الجفاف التي تعرضت لها قبل ذلك.

وأشار الباحث “علي فاتح” إلى أنه لا يوجد سند يضمن التزام إثیوبیا بأي اتفاقات مهما کانت ملزمة قانونیا، وكان ذلك مسار دهشة عن كيفية موافقة المفاوضین الفنیین على هذا الحجم الهاٸل من التخزین واکتفائهم بالتفاوض علی الملء والتشغیل!

أما الخبير الدولي في مجال المياه الدكتور “أحمد المفتي” فيرى أن على السودان ومصر أن تحلي كل منهما مياه البحر بنحو  60 مليار دولار سنويا، أو يشتريان المياه من إثيوبيا، ويخضعان سياسيا لها. لافتا إلى أن الرؤية الصهيونية للسد تشير إلى أنه ” ليس مجرد سد ولكنه أداة تحكم في النيل“.

موضحا أن الرغبة في التحكم السياسي في السودان ومصر جعل من تل أبيب علي استعداد للدخول في مشروع  تحلية 7 مليار متر مكعب من المياه سنويا  مع مصر، بتكلفة 60 مليار دولار .

واستدرك أنه لا يستبعد مشروعا مماثلا مع السودان، رغم أن سعر استيرادهما  للمياه من إثيوبيا قد يكون أقل من ذلك.

ويشير خبراء إلى أن مقابل كل مليار متر مكعب ينقص من حصة مصر في النيل أكتر من 321 ألف فدان، و430 مليون دولار من الإنتاج الزراعي، كما يفقد أكثر من 290 ألف شخص مصادر دخلهم.

سد الخراب

الدكتور نادر نور الدين الخبير الدولى وأستاذ الأراضى والمياه، أشار في يوليو الماضي إلى أن إثيوبيا تصدر الأغذية العضوية، بينما تستورد مصر ٦٥٪؜ من غذائها، وتتراجع بها زراعات الأرز والقطن والذرة والقمح والفول والعدس وقصب وبنجر السكر بسبب نقص المياه.

وأضاف “نور الدين” أن مصر تستفيد فقط من ١,٣ مليارا فقط من الأمطار التي تسقط فوق أراضي الدلتا، وتعاني من شح مائي ونقص في مواردها المائية يبلغ ٤٢ مليار متر مكعب سنويا، كما تعيد استخدام مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي؛ بينما تنعم إثيوبيا بالمياه العذبة النظيفة التي تصدر منها اللحوم والحبوب والأغذية العضوية.

وقال إن مصر الدولة الوحيدة في دول نهر النيل التي تعاني من عجز مائي كبير، وهي الأقل في الأراضي الزراعية. متسائلا من الذي يحتاج إلي المياه أكثر ومن يستولى على مياه لايحتاجها؟

أسباب خفية

وحول أسباب تغاضي عسكر مصر عن بناء إثيوبيا لسد النهضة توضح الدكتورة هايدى فاروق “مستشارة رئيس المخابرات العامة المصرية الراحل عمر سليمان” خلال لقائها مع الذراع الإعلامي أسامة كمال، أنها “قدمت الوثائق الرسمية التي تمنع بناء سد النهضة الإثيوبي للواء عمر سليمان الذي رحب بهذه الوثائق، وأنه تم تهديدها بعد ذلك من مسؤول سيادي آخر غير عمر سليمان، وتحفظت عن ذكر أسم هذا المسؤول الذي أمرها ألا تظهر هذه الوثائق وألا تتحدث في هذا الموضوع مرة أخرى بسبب بيزنس تحلية المياه”، لافتة إلى أن هذا التهديد كان عام 2010 وكذلك في فترة حكم المجلس العسكري بعد الثورة“.

 

*عميلة في الموساد الإسرائيلي تكشف تفاصيل مثيرة عن مهمة قامت بها في مصر!

كشفت إحدى عميلات الموساد الإسرائيليات عن الدور الذي قامت به في مصر خلال حرب أكتوبر، وذلك من خلال تقرير بثته القناة 12 الإسرائيلية.

وقالت “تمار” التي كانت تعمل كجندية في شعبة العمليات المعروفة باسم قيسارية” إنه كان يقع تدريبهن وفحصهن ليتمكن من إخفاء هوياتهن الإسرائيلية واليهودية، ويزرعن داخل “أخطر الدول المعادية لإسرائيل“.

وأشارت إلى أن رؤساءها قرروا ذات مرة اختبار مدى انصياعها للأوامر، فقالت: “كان لدي صديق وطلبوا مني أن أهجره. كان عليهم اختباري”. وأضافت أنها انصاعت وفعلت ذلك، منوهة: “لقد كرهت ذلك كثيرا، لكنني كنت مصممة على النجاح“.

وخلال تلك الفترة تم إرسالها إلى مصر، التي كانت في ذلك الوقت أخطر دولة معادية لإسرائيل، خلال حرب أكتوبر 1973، وكانت تبلغ من العمر حينها 22 عاما.

كانت إحدى مهام “تمار” في مصر هي الذهاب إلى عرض للجيش المصري حيث تم عرض أدوات إسرائيلية مأخوذة من جبهة سيناء خلال المعارك، بعضها ملطخ ببقع دماء جنود الجيش الإسرائيلي.

ووفقا للقناة الإسرائيلية، تظاهرت تمار بأنها تزور المعرض، وابتسمت للجميع ظاهريا وأعربت عن سعادتها، لكنها كانت تتألم من داخلها وهي تسجل وتفحص بقايا الإسرائيليين داخل الدبابات وكذلك تسجل باقي الأدوات، لتبلغ الموساد عنها لاحقا.

 

 * رغم عجزهم عن توفير لقمة العيش للمصريين..الاكتفاء الذاتي أحدث أكاذيب العسكر

فجأة وبدون سابق إنذار ورغم المشكلات والتحديات التي تواجهها مصر منذ سنوات طويلة في توفير لقمة العيش للمصريين بدأ مطبلاتية العسكر يزعمون أن عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي نجح في تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي رغم جائحة كورونا التي هددت العالم كله وحالت دون تحقيق معدلات الإنتاج التي كانت دول العالم تحققها قبل الجائحة وتسببت في ركود غير مسبوق.

كان المركز الإعلامى لمجلس وزراء الانقلاب قد زعم أن من ضمن إنجازات حكومة الانقلاب خلال عام ٢٠٢٠ تحقبق الاكتفاء الذاتي بنسبة ١٠٠٪ من الخضروات بإنتاج بلغ ٢٠،٥ مليون طن، والفاكهة بإنتاج ١٠،٧ مليون طن، والأرز بإنتاج بلغ ٦،٥ مليون طن، والألبان بإنتاج بلغ ٧ ملايين طن، و‏بيض المائدة بإنتاج ١٣ مليار بيضة، ودواجن التسمين بنسبة اكتفاء ذاتى ٩٦٪ بإنتاج بلغ ١،٤ مليار طائر، اللحوم الحمراء بنسبة اكتفاء ذاتى ٥٨٪ بإنتاج بلغ ٥٢٠ ألف طن، والأسماك بنسبة اكتفاء ذاتي ٩٠٪ بإنتاج ٢ مليون طن.

يذكر أن المؤشرات العالمية للأمن الغذائى لعام ٢٠٢٠ احتلت فيها مصر المركز ٥٥ بين ١١٣ دولة، وكشف تقرير للإيكونوميست أن التكالب على شراء الأغذية يظهر بقوة فى البلاد التي تتمتع بأكبر أمن غذائى بالعالم، مشيرة الى أن الزراعة بدون تربة تحقق الأمن الغذائى لأنها توفر ما يقرب من ٩٠٪ من الزراعة التقليدية فضلا عن توفير ٨٥٪ من الأسمدة، حيث تعلو نسبة إنتاج الخضر والفاكهة بدون التربة من ٥٠ إلى ٦٠ كيلو بالمتر الواحد.

مخاطر كبيرة

تعليقا على مزاعم الاكتفاء الذاتي أكد الدكتور علي عبد الرحمن، رئيس الاتحاد الدولي للاستثمار والتنمية والبيئة أن مصر تستورد كل السلع الغذائية الأساسية، وعلى رأسها الحبوب وزيوت الطعام والسكر، فضلا عن البقوليات الجافة واللحوم الحمراء والألبان والأسماك.

وكشف عبدالرحمن، في تصريحات صحفية، أن معدلات الاكتفاء الذاتى فى الحبوب وزيوت الطعام والبقوليات الجافة تنخفض إلى مستويات تنطوى على مخاطر كبيرة. مؤكدا أنه على المستوى الاجمالي لا يزيد معدل الاكتفاء الذاتي فى الوضع الراهن عن ٤٠٪، فى حين يبلغ معدل الاعتماد الغذائى على الخارج أكثر من ٦٠٪.

وقال إن هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء هذا الوضع الغذائى غير الآمن تتمثل فى محدودية موارد إنتاج الغذاء وبالتحديد المياه والأرض، والسياسات الاقتصادية والزراعية الفاشلة، والزيادة السكانية، محذرا من أن هذه الأسباب نفسها عبر الزمن ستؤدى إلى مزيد من التدنى فى معدلات الاكتفاء الذاتى فى الغذاء .

وأشار عبد الرحمن الى أن السياسات الملائمة هي الحل لرفع الاكتفاء الذاتى أو على الأقل الحد من انهياره، حتى مع افتراض بقاء الموارد المائية والأرضية على ماهى عليه مستقبلا، وهو أمر مشكوك فيه بالنسبة للمياه فى ظل السدود الإثيوبية والتغيرات المناخية، مؤكدا أن معدلات الاكتفاء الذاتي فى الغذاء ستتدهور أكثر خلال السنوات المقبلة بسبب الزيادة السكانية من خلال أثرها المزدوج، الأول تخفيض المياه المتاحة للزراعة ومن ثم تخفيض إنتاج الغذاء، الثانى زيادة استهلاك الغذاء.

الأمن الغذائي

وتساءل حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين عن أي اكتفاء ذاتى يتحدثون؟ مؤكدا أننا ما زلنا نستورد الأقماح والزيوت والتقاوى بصورة كبيرة .

واستيعد أبوصدام، في تصريحات صحفية، قدرة حكومة الانقلاب على تحقيق الأمن الغذائى، موضحا أن الأمن الغذائي يتطلب توفير المواد الغذائية بكميات كافية وبأسعار تناسب كافة الطبقات طوال أيام العام. مطالبا بدعم المزارعين معنويا وتوفير الأدوات الزراعية الحديثة حتى يتمكنوا من زيادة الإنتاج وتقليص الفجوات مشددا على ضرورة تغيير السياسات الزراعية العقيمة وإسناد أمر الزراعة إلى الخبراء في هذا المجال.

وقال إن الاكتفاء الذاتي الذي نتمنى تحقيقه يتطلب جهودا جبارة لدعم المنتجين الزراعيين من خلال إنشاء مشاريع قومية عملاقة لتقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك والوصول للاكتفاء الذاتي قدر الإمكان. لافتا إلى أن الأمن الغذائي قد يتحقق بدون الاكتفاء الذاتي من كافة المنتجات الزراعية المطلوبة محليا عن طريق الاستيراد الذي حتما ستحتاج إليه الدولة في بعض المنتجات بسبب محدودية الأراضي الزراعية والمياه أو لعوامل أخرى 

صندوق تكافلي

وطالب الخبير الزراعي المهندس محمدى البدري، رئيس لجنة صحة وسلامة الغذاء، بضرورة تعظيم الاستفادة من الإنتاج الزراعي وتقليل الفاقد إذا كانت هناك نية للسير في طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي. وشدد، في تصريحات صحفية، ضرورة الاهتمام بعمليات التسويق وتطبيق قانون الزراعة التعاقدية، وإنشاء صندوق تكافلي زراعي للحد من الأضرار التي تصيب المزارعين من الكوارث الطبيعية، وتخفيض الجمارك على مدخلات الأعلاف لتشجيع المنتجيين المحليين، بجانب تطوير قطاع الإنتاج الحيوانى الذي يتمثل في صحة الحيوان وتوفير الأمصال واتباع طرق جديدة في إنتاج سلالات عالية الإنتاج وتسجيل الحيوانات ومكافحة الأمراض الوبائية.

وأوضح أن الأمن الغذائي والزراعة من بين الأبعاد بالغة الأهمية في التصدي للتحديات التي تواجه مصر وتتمثل في ندرة المياه، وانخفاض نصيب الفرد من المياه لأقل من ٦٠٠متر مكعب سنويا، والتفتيت الحيازي للأراضي، وتأمين مصادر الطاقة للتنمية الزراعية، وتطوير القدرات التقنية والمؤسسية، مؤكدا أن زيادة الاعتماد على الذات في توفير السلع الغذائية الإستراتيجية بحيث تقترب من الاكتفاء الذاتي لبعض سلع الغذاء المستوردة يحتم تطوير الأنماط الاستهلاكية لتحسين مستويات التغذية وزيادة نصيب الفرد من سلع الغذاء ذات القيمة الغذائية العالية.

 

* تهجير 4500 أسرة بالعريش لصالح ميناء العريش أم “صفقة القرن”؟

طالبت مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان” حكومة الانقلاب وقف “ما يبدو أنه إخلاء وشيك لآلاف الأسر في منطقة ميناء العريش بدعوى التطوير”. وفي بيان أصدرته تحت عنوان “أنصتوا للسكان ولو مرة واحدة” قالت: ” على الحكومة المصرية أن توقف مشروع إخلاء منطقة ميناء العريش في شمال سيناء“.

ودعت إلى إعادة النظر في خططها في هذا الصدد، وأن تسمح بنقاش مجتمعي حقيقي وشفاف، يُسمع فيه صوت السكان وأن تدرس البدائل المتاحة جماعيا معهم قبل تنفيذها، وأن تعرض خطط المشروع على خبراء مستقلين متخصصين في مجالات النقل البحري والاقتصاد والاجتماع ومكافحة الإرهاب لتقييم جدوى المشروع و بدائله المتاحة و آثاره المتوقعة.

وقال د. أحمد سالم، المدير التنفيذي لمؤسسة سيناء لحقوق الإنسان: “قام الجيش المصري منذ 2013 بتهجير عشرات الآلاف من سكان سيناء وهدم منازلهم تحت دعوى تأمين المنطقة، والآن يريد تهجير آلاف آخرين بحجة التطوير بدلا من دراسة البدائل الكثيرة المتاحة ونقاشها مع أصحاب الشأن الأول، أهالي سيناء أنفسهم، وإذا كان الهدف هو التنمية لصالح أهالي سيناء كما تقول الحكومة، فلماذا لا تستمع إليهم ولو مرة واحدة”؟

وأوضحت المنظمة أن قرار السيسي 330 لسنة 2019 اشتمل على خريطة توضح إن المنطقة المراد إخلائها تقع على نحو 371 فدانا تحيط بميناء العريش. ولدى مراجعة المؤسسة الخريطة والإحداثيات المرفقة بالقرار، المنشور بالجريدة الرسمية عدد 27 مكرر في 9 يوليو 2019، وجدت أن المنطقة المخطط إخلائها ستشمل أحياء سكنية  وكذلك منطقة شاليهات ساحلية.

وأشارت إلى أنه رغم وجود خريطة بإحداثيات محددة في القرار إلا أن الجيش والجهات الحكومية على ما يبدو لن تلتزم بتلك الإحداثيات فقط بل ستمد خطط التهجير إلى خارج الإحداثيات الموضحة، حيث قال أهالي منطقة “شاليهات السعدإن موظفين حكوميين زاروا منطقتهم مؤخرا لإحصاء المنازل وترقيمها، وهو الإجراء الذي يعني التمهيد لإخلائها

شهادات السكان

ونقلت “مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان” فيديوهات نُشرت في الأسبوع الأخير من يناير على جروب “فيسبوك” باسم “منطقة شاليهات السعد في خطر”، ويظهر فيها احتجاج عدد من سكان المنطقة على خطط الإخلاء. حيث قالت إحدى السيدات: “أنا بنيت بيتي من تعبي وشقاي 25 سنة، حيعوضونا بإيه أو هيدونا إيه؟ ده جزاءنا إننا بنعمر سيناء ووقفنا مع الجيش”؟

ونقلت المنظمة عن أحد مسئولي الانقلاب بقطاع النقل البحري رأيه في القرار، فقال: “إن الحل الأكثر جدوى على المستوى الإستراتيجي، هو بناء ميناء جديد خارج التكتل السكني لمدينة العريش، حيث يوجد في شمال سيناء قرابة 200 كم سواحل غير مستغلة، خصوصا المنطقة غرب مدينة الشيخ زويد أو غرب مدينة العريش وهي مناطق واعدة جدا يمكن ربطها بسهولة بشبكة طرق تجارية تربط الميناء بمنطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء، كما أن إنشاء ميناء جديد سيجنب الحكومة تكاليف التعويضات التي ستسددها للمتضررين“.

وأضاف المسؤول: “إنشاء ميناء جديد سيوفر فرصة حقيقة لإنشاء الميناء وفق معايير قياسية فيما يخص المستوى التشغيلي والسعة التخزينية، مع إمكانية إعادة ترتيب مواقع الخدمات و التوسعات المستقبلية وهي اعتبارات صعب تحقيقها ومراعاتها في الميناء الحالي الذي أنشىء في 25 إبريل 1987 كميناء صيد قبل صدور قرار جمهوري 221 لسنة 1996 بتحويله لميناء تجاري”. بحسب المؤسسة.

ونقلت المؤسسة عن النائب في برلمان الانقلاب رحمي بكير ما كتبه عبر فيسبوك” بتاريخ 26 يناير 2021، جاء فيه: “يجب على الحكومة أن تعيد النظر في تهجير وإخلاء السكان، وتأخذ العبرة من تجاربها السابقة في تهجير المدنيين، فلا داعي لخلق فجوات جديدة بين الدولة والمواطن” ، وأضاف أن الأضرار سوف تلحق بأكثر من 4000 أسرة والمسئولون قادرون على تفادي ذلك“.

https://twitter.com/Sinaifhr/status/1354842816367702017
تهجير قسري

واشار بيان “مؤسسة سيناء” إلى أن القانون الدولي لحقوق الإنسان (المنطبق في حالة السلم) والقانون الدولي الإنساني (المنطبق في حالة الحرب) يحظران التهجير القسري وهدم المنازل بشكل عام إلا في حالات استثنائية محددة مثل تأمين السكان من مخاطر بيئية أو جماعات مسلحة.
وأضاف أن القانون الدولي لا يجيز للحكومات اللجوء للتهجير القسري إلا كملاذ أخير، إذا لم تتوافر أي حلول أخرى، وفي إطار ضمانات صارمة تشمل التناسبية والمعقولية والشفافية والنقاش المسبق مع السكان المحليين ودراسة كافة الحلول والبدائل الأخرى.

ولفتت إلى أنه في حالة استحالة تفادي التهجير ينبغي على الحكومات أن تقدم التعويضات العادلة، بطريقة شفافة، وقبل عملية الإخلاء، كما ينبغي أن يُخطر السكان قبل الإخلاء بفترات معقولة (أسابيع على الأقل) وأن تساعدهم الحكومة في إيجاد سكن بديل ملائم.

كما ينص القانون الدولي على أن الأرض لا يمكن تعويضها بالمال فقط وإنما بأرض بديلة بنفس الخصائص تحافظ على حياة السكان وعاداتهم وتقاليدهم إلى أقصى درجة ممكنة.

وكشفت “سيناء لحقوق الإنسان” أنه في عمليات التهجير القسري السابقة التي قام بها الجيش في شمال سيناء، لم تراع القوات المسلحة أيا من تلك المعايير على الإطلاق. ويتخوف سكان منطقة الميناء من أن ينطبق ذلك على وضعهم.

 

 *السيسي أهدر كرامة المصريين بالخارج وفرط فى أراضيهم بالداخل

نشر موقع “تي آر تي وورلد” تقريرا سلط خلاله الضوء على اختلال التوازن في علاقات القوى بين مصر والخليج وانعكاسه على المعاملة التي يتلقاها المصريون في المنطقة. وبحسب التقرير فإنه رغم استيلاء قائد الانقلاب على السلطة بزعم “إعادة الكرامة إلى مصروتأكيدها من جديد على مكانتها كقوة عظمى إقليمية”، فقد أغرق مصر في مستوى جديد من الضعف الإقليمي والجيوسياسي.

ولكن من بين كل الهشاشة الجيوسياسية لمصر في عهد السيسي، فإن أسوأ ما يثير السخرية هو التنازل عن الاستقلال والسيادة المصرية للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة

والمفارقة تكمن في الأكاذيب الموجهة ضد حكومة الرئيس الشهيد محمد مرسي الذي زعم الانقلابيون أنه يخطط لتسليم السيادة المصرية إلى قطر واتهموه رسميا بذلك، حتى أن الشائعة كانت تدور حول أن مرسي خطط لبيع أهرامات الجيزة إلى قطر!

وبالطبع كان الاتهام عبثيا؛ ولكن بمرور الوقت وبعد بضع سنوات من اعتقال الرئيس الشرعى للبلاد، منح السيسي “تيران وصنافير” للسعودية. ونظرا إلى حجم المساعدات المالية التي تلقاها نظام الاغنقلاب من السعودية والإمارات، فإنه ليس من المستغرب أن تتباهى الأخيرة بحكم مصر

إهانة المصريين في الخليج

وأشار التقرير إلى أنه في السنوات القليلة الماضية، شهدت الدول العربية عددا من حوادث العنف والاستغلال ضد المصريين، ورغم أن العمال المصريين يجدون معاملة سيئة في الدول العربية، وخاصة الخليج. ومن بين نحو مليوني مواطن مصري يعيشون في السعودية فإن معظمهم يعملون بصفة مؤقتة وفي وظائف بسيطة، رغم أن مصر قدمت خلال السنوات الماضية أطباء ومهندسين لإنشاء أنظمة رعاية صحية وتحديث البنية التحتية في دول الخليج الوليدة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.  

ولفت إلى أن المصريين في السعودية يواجه عدد منهم التمييز وسوء ظروف العمل، ولكن الآن أصبحوا غير آمنين، ففي يوليو من العام الماضي، وفي قضية تم الإعلان عنها بشكل واسع في مصر، قُتل عاملان مصريان برصاص مواطن سعودي بسبب نزاع بشأن العمل الذي يجري في منزله، وعلى الرغم من اعتراف الجاني الكامل، لا يزال مصيره غير واضح مع صمت المملكة بشأن عقابه. وفي حادث آخر انتشر على نطاق واسع في ديسمبر من العام الماضي، خبر مقتل مدرس مصري على يد أحد تلاميذه داخل الفصل.   

وهذه الموجة من العنف ضد المصريين لا تقتصر على السعودية فقط؛ ففي عام 2018، تعرضت امرأة مصرية للضرب والسحل على الأرض على يد 4 نساء كويتيات شرعن في الدوس على وجهها، وفي حادث أكثر إثارة للقلق في الكويت في أكتوبر من العام الماضي، تعرضت طبيبة مصرية لاعتداء وحشي من قبل رجل كويتي، وبعد أن أساء إليها الرجل لفظيا وضربها، شرع في قطع جزء من لسانها.

وعلى نحو أقل وحشية، ظهر في يوليو الماضي شريط فيديو لرجل كويتي يصفع صرافا مصريا شابا (كاشير بجمعية تموينية) أعقبه حادث وقع في سبتمبر عندما قام كويتيان بضرب صاحب متجر مصري دون سبب واضح

اضطهاد في الداخل والخارج!

وأوضح تقرير موقع “تي آر تي وورلد” أن تلك الحوادث وقعت بسبب تجريد المصريين من إنسانيتهم في الخليج، وهي خلفية تعكس علاقات القوى غير المتوازنة القائمة بين مصر التي يملكها السيسي والدولة النفطية العربية.

ومنذ انقلاب 2013 تعرضت سمعة المصريين للتشويه على يد نظام السيسي والثورة المضادة، وصار يُنظر إلى المغتربين المصريين بعين الشك في الخليجعلى أنهم من الرعاع المتمردين

إن دعاية السيسي ضد شعبه، التي تتهم باستمرار المعارضين والمنتقدين بـ الإرهاب” وبالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين، تنتقل عبر العالم الناطق باللغة العربية، وهذا يؤدي أيضا إلى اضطهاد المصريين تحديدا في الخارج، وإلى نشر جو عام من عدم الارتياح تجاه المصريين

فضلا عن ذلك، فإن التمييز العنصري في الخليج واسع الانتشار بشكل عام وعميق الجذور، وخاصة ضد سكان جنوب آسيا ـ وبعبارة أخرى، فإن التمييز ضد المصريين ينشأ عن ثقافة داخلية عامة من قبل أغلبية مواطني الخليج. وفي الكويت انخرط “مشاهير” ذوي نفوذ كبير مثل ريم الشمري في التحريض العنصري ضد المصريين.

وأوضح التقرير أن المصريين مثل نظرائهم في جنوب آسيا، يخضعون لنظام الكفالة (العبودية) ، هذا النظام يجبر العمال المصريين على “رعاية” أصحاب العمل الخليجيين، لكنه يمنح أصحاب العمل سلطة إيقاف المصريين عن مغادرة البلاد، أو، إذا لم تنجح الأمور، إلغاء تصاريح الإقامة، مما يجبر المصريين على مغادرة البلاد دون فرصة للبحث عن وظيفة أخرى

ويمكن لأصحاب العمل حتى أن يطالبوا الموظفين بطلب الإذن لأشياء مثل الزواج، والأكثر إثارة للقلق هو أن الكفالة تولد ظروف عمل غير آمنة ووحشية، حيث تتعرض عاملات المنازل للضرب والإذلال على أيدي أصحاب العمل.

رد فعل السيسي

ويختتم التقرير بأن العالم ينظر إلى مصر باعتبارها دولة من دول العالم الثالث، التي خربتها أنظمة حكم خبيثة، فأبقت الأجور منخفضة إلى حد مذهل وارتفعت معدلات البطالة، وتوفر عمالة رخيصة ومستهلكة لدول الخليج الغنية.

وبطبيعة الحال، فإن السيسي، الذي أصبح شريكا أساسيا لحكام الخليج الأثرياء، ينحاز لمصلحة الخليج ضد شعبه.

وأورد الموقع مثالا بتصريح مها سالم، المتحدثة باسم وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، عندما سئلت عن الإساءة الممنهجة للمصريين في السعودية حيث قالت : “الطريقة التي تنشر بها تقارير وسائل الإعلام مثل هذه الهجمات غير متناسبة في بعض الأحيان”، وأضافت في تصريحات لـ”المونيتور“: “الأخبار الإيجابية التي تحدث بين المصريين وإخوانهم السعوديين، لا يتم نشرها من قبل وسائل الإعلام أبدا“.

 

اختطاف الباحث أحمد سمير صفحة جديدة في سجل السيسي الأسود ومخاوف من سيناريو “ريجيني”.. السبت 6 فبراير 2021.. لليوم الثامن الحماية المدنية تفشل في إخماد نيران عقار فيصل

لليوم الثامن الحماية المدنية تفشل في إخماد نيران عقار فيصل

اختطاف الباحث أحمد سمير صفحة جديدة في سجل السيسي الأسود ومخاوف من سيناريو “ريجيني”.. السبت 6 فبراير 2021.. لليوم الثامن الحماية المدنية تفشل في إخماد نيران عقار فيصل

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تدوير 5 معتقلين بالعاشر من رمضان في قضايا جديدة

قررت نيابة الانقلاب تدوير 5 معتقلين بالعاشر من رمضان علي ذمة قضايا جديدة ملفقة وحبسهم 15 يوما احتياطيا علي ذمة التحقيقات بتهمة “الانتماء لجماعة إرهابية“.

وهم كلا من:

1- حمدي زكي بركة

2- المهندس سعيد رمضان أبو الفتوح أخد إخلاء سبيل في قضية بعد حبس سنة ونصف

3- سعيد الشوادفي تم تدويره بعد إخلاء سبيله في قضية سابقة بعد حبس سنة ونصف

ويذكر أن نجله عبدالله سعيد “طالب” مختفي قسريا بعد إخلاء سبيله في نفس القضية منذ يوم 29/12/2020

4- عبدالله سعيد الشوادفي “طالب

تم تدويره عقب اخلاء سبيله بعد عام ونصف من الحبس الاحتياطي وسبقه تدوير والده بيومين

5- عمر السيد عبدالخالق

تم تدويره عقب اخلاء سبيله من غرفة المشورة بعد عام ونصف من الحبس الاحتياطي

 

* الإفراج عن صحفي شبكة “الجزيرة” محمود حسين

قال محامي وشقيق محمود حسين، الصحفي المصري بشبكة تلفزيون الجزيرة” القطرية، إن السلطات المصرية أفرجت عنه اليوم السبت بعد أكثر من أربع سنوات في الحبس الاحتياطي.

واحتجزت السلطات حسين في ديسمبر 2016 بتهمة “بث أخبار كاذبة والانتماء لجماعة محظورة والحصول على أموال أجنبية“.

وقالت الشبكة القطرية إن “الإفراج عن الزميل محمود حسين لحظة حق ومحطة ملهمة على طريق حرية الصحافة“.

وأضافت في بيان أنه “لا يجوز أن يتعرض أي صحفي لما تعرض له الزميل محمود حسين من معاناة خلال السنوات الأربع الماضية“.

ويأتي إخلاء السبيل بعد نحو 4 سنوات من الاحتجاز على ذمة تهم ينفيها متعلقة بـ”نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة محظورة “.

وأوقفت السلطات المصرية حسين، في ديسمبر 2016، لدى عودته إلى مصر في إجازة من عمله بالعاصمة القطرية الدوحة.

ويأتي إخلاء سبيل حسين بعد نحو شهر من توقيع دول الرباعي العربي القاهرة والرياض وأبو ظبي والمنامة مع قطر على إعلان لإتمام المصالحة الخليجية، لإنهاء أكثر من 3 سنوات من المقاطعة.

وعقب التوقيع على إعلان المصالحة جاءت إجراءات بين تلك الدول شملت فتح أجواء وحدود، وإعادة العلاقات الدبلوماسية، وهو ما تم بعضه بين مصر وقطر مؤخرا.

كما تأتي الخطوة بعد نحو أسبوعين من تولي إدارة أمريكية جديدة السلطة في الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن، الذي أكد أنه سيواجه القمع في كل مكان.

 

* اختطاف الباحث أحمد سمير صفحة جديدة في سجل السيسي الأسود ومخاوف من سيناريو “ريجيني”

يعتبر اختفاء الباحث أحمد سمير سنطاوي الأحدث في مسلسل الترهيب والمضايقة التي يتعرض لها الأكاديميون والباحثون من قبل سلطات الانقلاب. واعتقل “سنطاوي” طالب الدراسات العليا والباحث في حقوق الإنسان، بشكل تعسفي من قبل قوات الأمن الوطني بعد استجوابه في ١ فبراير الجاري. ووفقا لبيان صادر عن “جمعية حرية الفكر والتعبير”، لم يسمح لمحامي الباحث بالحضور وتقديم المساعدة القانونية له أثناء احتجازه لدى شرطة الانقلاب في اليوم نفسه، ومنذ ذلك الحين قطعت كافة الاتصالات معه.

ويبلغ “سنطاوي” ٢٩ عاما، وهو طالب ماجستير في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا الاجتماعية في جامعة أوروبا الوسطى في النمسا، ويقضى إجازته بمصر في زيارة لأسرته خلال عطلة الشتاء، وعند وصوله إلى مطار شرم الشيخ الدولي، أوقفته شرطة الانقلاب بالمطار واستجوبته، ولكن لم يتم احتجازه.

فتش عن الأمن الوطني

وذكرت التقارير أن قوات الأمن الوطني دهمت منزل أسرته في القاهرة في ٢٣ يناير بينما كان بعيدا في منطقة دهب بجنوب سيناء، وصادرت الشرطة مسجل فيديو رقمي من نظام بث تلفزيوني في المنزل وطلبت من “سنطاوي” أن يقدم نفسه في مركز الشرطة بحي القاهرة الجديدة بالتجمع الأولى.

وبعد أن زار المركز في ٣٠ يناير، صدرت إليه تعليمات بالعودة في ١ فبراير ثم اختفى منذ ذلك الحين، واتصلت عائلته بمكتب النائب العام مطالبة بإطلاق سراحه بعد عدم الاتصال به لأكثر من ٧٢ ساعة.

ودعت المنظمة الحقوقية وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى إطلاق سراح أحمد سمير، وجددت مطالبتها قوات أمن الانقلاب “بوقف نمط الترهيب والاعتقالات التي يواجهها الباحثون وانتهاك حقوقهم، وتعطيل دراستهم“.

مدافع عن حقوق الإنسان

كانت قناة TRT World قد تواصلت مع “سمير” آخر مرة في ٢٩ يناير، بعد نشره مقالا تضمن روايات عن انتقاله إلى النمسا في أعقاب النزوح من المجر.

وخلال المقابلة التي أجريت في نهاية ديسمبر، ذكر أنه عاد إلى مصر من فيينا في ١٥ ديسمبر مباشرة بعد الحصول على تصريح الإقامة النمساوي، ولم يشر في أي وقت من الأوقات إلى قلقه من تعرضه للتهديد من قبل سلطات الانقلاب.

ووفقا لـ”الجبهة المصرية لحقوق الإنسان” فإن “سمير” مدافع عن حقوق الإنسان، ويعمل مع العديد من منظمات حقوق الإنسان منذ عام ٢٠١١.

وقد شمل نشاطه في مجال حقوق الإنسان العمل في مجال الحق في الصحة، بالتعاون مع المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وفي السنتين اللتين سبقتا مغادرته مصر حضر اجتماعات اتحاد نقابات العمال، كان يعمل كباحث في مجال حقوق الإنسان في المركز الإقليمي للحقوق والحريات.

حياته في خطر

وتعتقد المنظمة أن اعتقال أحمد سمير نتيجة مباشرة لعمله الأكاديمي ونشاطه في مجال حقوق الإنسان، ونظرا لما تشتهر به قوات أمن الانقلاب من سوء معاملة وتعذيب للمعتقلين، يعتقد الكثيرون أن حياته معرضة لخطر داهم، وأن احتجازه جزء من حملة قمعية أوسع ضد المعارضة والحريات الأكاديمية والإعلامية في ظل حكومة عبد الفتاح السيسي.

يذكر أن “سمير” أحدث طالب أو أكاديمي يتم اعتقاله قسرا في مصر خلال السنوات الأخيرة. فيما أنهى باتريك جورج زكي، طالب الماجستير في جامعة بولونيا بإيطاليا، سنة كاملة من الاحتجاز قبل المحاكمة هذا الشهر بعد أن اعتقلته قوات أمن الانقلاب لدى عودته إلى مصر خلال العطلة الجامعية.

ويخضع “باتريك” للتحقيق بتهمة نشر أخبار كاذبة والدعوة إلى مظاهرات غير مرخصة، بالإضافة إلى وليد سالم، باحث الدكتوراه في جامعة واشنطن، الذي تم اعتقاله بعد قيامه بأعمال ميدانية في مصر، وقد أطلق سراحه بكفالة بعد قضاء ٩ أشهر في الحجز قبل المحاكمة، ولكن تم سحب جواز سفره ومنعه من السفر.

وكان الباحث الأشهر في ذلك السياق جوليو ريجيني، الذي كان يجري دراساته في مجال النقابات العمالية المستقلة في مصر، وقد عثر على جثته بعد عدة أيام في صحراء 6 أكتوبر تحمل علامات تعذيب شديد. وتعقد إيطاليا محاكمة غيابية قريبا لأربعة ضباط مصريين اتهمتهم بتعذيب “ريجيني” وقتله

https://www.trtworld.com/magazine/egyptian-student-and-human-rights-advocate-detained-by-cairo-police-43933

 

* 27 انتهاكا لحرية الصحافة و75 صحفيا خلف القضبان مع أول شهر بالعام الجديد

أكد “المرصد العربي لحرية الإعلام” استمرار قمع النظام الانقلابى في مصر لحرية الصحافة، بالتزامن مع الذكرى العاشرة لثورة يناير، التي سبق أن منحت الصحافة سقفا لم تبلغه من قبل ، أكدته الممارسات العملية عقب ثورة يناير 2011 وحتى وقوع الانقلاب في يوليو 2013.
وكذب “المرصد”، في تقريره عن “حرية الإعلام في مصر لشهر يناير 2021تصريحات وزير خارجية الانقلاب سامح شكري في مطلع يناير خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيريه الفرنسي والألماني، بأنه “لا يوجد صحفي في مصر وجهت له اتهامات بسبب التعبير” ، وهو ما ينافي الحقائق التي رصدتها تقارير العديد من المنظمات الحقوقية المصرية والعالمية، حيث يقبع في السجون حتى الآن 76صحفيا بينهم 4 صحفيات وجميعهم رهن الحبس في قضايا تتعلق بالنشر والتعبير عن الرأي، ويتم التجديد لهم تعسفيا دون مرافعة حقيقية، ودون العرض على النيابة في معظم الأحيان

وأشار التقرير إلى أن مصر، التي تقبع في المرتبة 166 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، قامت بـ 27 انتهاكا خلال يناير الماضي، على رأسها جاء انتهاكات المحاكم والنيابات بـ(16) انتهاكا، ثم الحبس والاحتجاز المؤقت بـ(4) انتهاكات، والتدابير الاحترازية بـ(3) انتهاكات، واستهداف الصحفيات بـ(3) انتهاكات، وانتهاكات السجون بانتهاكين، وتساوى معها المنع من التغطية بانتهاكين.
اعتقالات جديدة
وأشار التقرير إلى حبس 3 صحفيين ومصورين هم حمدي الزعيم وأحمد خليفة ورسام الكاريكاتير أشرف حمدي، فضلا عن الاعتداءات الصارخة من إدارات السجون على الصحفية سولافة مجدي والصحفي محمد صلاح.
كما أشار إلى صدور حكم جائر من محكمة عسكرية بالحبس 10 سنوات للصحفي أحمد أبو زيد الطنوبي، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”اللجان الإعلامية بسيناء، وذلك إثر إعادة اعتقاله من منزله بمحافظة كفر الشيخ فى 24 مارس 2020، بعد أقل من شهرين من إطلاق سراحه يوم 27 يناير 2020.
وكانت نيابة أمن الانقلاب العليا قررت في العاشر من ديسمبر 2019 إخلاء سبيل أبو زيد” ليتم ترحيله إلى قسم الخليفة ومنه إلى كفر الشيخ، ثم اختفى قسريا لفترة تخطت الأربعين يوما أصيب خلالها بأزمة قلبية حادة كادت أن تودي بحياته، وهو ما دفع الأمن إلى إخلاء سبيله بعد أن أمضى أكثر من عامين رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية 977 لسنة 2017 والمعروفة إعلاميا بـ”مكملين 2″.
واستمر التنكيل بالصحفي الشاب بعد اعتقال والده محمد محمد الطنوبي (64 عاما) في 1 سبتمبر 2020، وظل رهن الإخفاء القسري، حتى ظهر في نيابة أمن الانقلاب، في 20 أكتوبر 2020، أي بعد مضي 50 يوما على اعتقاله

اعتداء بقسم شرطة
أيضا أشار التقرير إلى اعتداء أفراد أمن الانقلاب على الصحفي المحبوس محمد صلاح بقسم شرطة دار السلام بالقاهرة، حيث قاموا بتجريده من ملابسه وتعذيبه وضربه بالعصي لمدة أربع ساعات، كما أخلوا الزنزانه من أغراض المعتقلين وغمروها بالمياه ومنعوا عنه الطعام وإدخال أي زيارة من أسرته كان مسموحا بها

المنع من التغطية
ووثق التقرير منع 80 من الصحفيين البرلمانيين المعتمدين من تغطية أخبار برلمان العسكر وحضور الجلسات، بأوامر من أمين عام المجلس، الذي تحجج بأنه إجراء احترازي مؤقت لحين انتهاء الجلسة الافتتاحية فقط، لكن الصحفيين فوجئوا بعد ذلك أنه منع دائم.

قائمة المعتقلين

ونشر التقرير قائمة الصحفيين المعتقلين حتى نهاية شهر يناير 2021 وشملت (75) صحفيا، بعد أن أخلي أمس سبيل محمود حسين مراسل قناة الجزيرة بعد 4 سنوات من الحبس الاحتياطي، وهم:
1.
إبراهيم سليمان (القناة الخامسة)
2.
أحمد شاكر (روز اليوسف)
3.
أحمد الليثي (مكتب قناة الأحواز)
4.
أحمد أبوزيد الطنوبي (جريدة الطريق)
5.
أحمد سبيع جريدة أفاق عربية (قناة الأقصى)
6.
أحمد علي عبد العزيز(صحيفة غد الثورة)
7.
أحمد علي عبده عفيفي منتج أفلام وثائقية
8.
أحمد علام (معد تلفزيوني)
9.
أحمد سعد عمارة (حر)
10.
أحمد محمد أبو خليل (رئيس تحرير موقع إضاءات)
11.
أحمد خليفة (موقع مصر 360)
12.
أسامة سعد عمارة (حر)
13.
إسراء عبد الفتاح (جريدة التحرير)
14.
إسلام جمعة (مصور بقناة مصر)
15.
إسلام عادل حسن (مصور حر)
16.
إسلام محمد عزت الكلخي (موقع درب)
17.
إسماعيل السيد عمر الإسكندراني باحث وصحفي
18.
إيهاب حمدي سيف النصر (صحفي حر)
19.
أشرف حمدي (رسام كاريكاتير)
20.
بدر محمد بدر (رئيس تحرير جريدة الأسرة العربية سابقا)
21.
بهاء الدين إبراهيم نعمة الله (الجزيرة مباشر)
22.
جمال عبدالعظيم (الوكالة العربية للأخبار)
23.
حسام مؤنس (صحفي بجريدة الكرامة)
24.
حسن القباني (جريدة الكرامة)
25.
حسام الصياد (مصور صحفي حر)
26.
حمدي الزعيم (مصور صحفي حر)
27.
خالد حمدي عبد الوهاب (قناة مصر 25)
28.
خالد داوود (جريدة الأهرام)
29.
خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب (مصور بشبكة رصد)
30.
دعاء خليفة (الدستور)
31.
سعيد حشاد (صحفي بموقع فكرة بوست)
32.
سولافة مجدي صحفية حرة
33.
سيد شحته (اليوم السابع)
34.
شادي سرور مصور حر
35.
شادي أبو زيد (مدون ومصور حر)
36.
صهيب سعد محمد الحداد مراسل حر
37.
طارق خليل (إعلامي ومقدم برامج بالتلفزيون المصري)
38.
عامر عبد المنعم (جريدة الشعب)
39.
عاشور معوض كشكة (الوفد)
40.
عاطف حسب الله السيد صحفي حر
41.
عبد الرحمن على محمود مراسل حر
42.
عبد الله رشاد (البوابة نيوز)
43.
عبد الله السعيد (صحفي حر)
44.
عبد الرحمن الورداني (إعلامي حر)
45.
علياء عواد (مصورة صحفية بشبكة رصد)
46.
عمر خضر (شبكة رصد)
47.
عمرو الخفيف مدير الهندسة الإذاعية سابقا
48.
مجدي أحمد حسين (رئيس تحرير جريدة الشعب الجديد)
49.
محمد مصباح جبريل (إعلامي حر)
50.
محسن يوسف السيد راضي (مجلة الدعوة)
51.
محمد أحمد محمد شحاتة (صحفي حر)
52.
محمد أكسجين (مصور تليفزيوني حر)
53.
محمد الجرف ( حر)
54.
محمد السعيد الدشتي (جريدة المشهد)
55.
محمد اليماني (صحفي حر)
56.
محمد حسن مصطفى (جريدة النبأ)
57.
محمد عطية أحمد عطية الشاعر (مصور حر)
58.
محمد سعيد فهمي (صحفى حر)
59.
محمد صلاح الدين مدني (قناة مصر 25)
60.
محمد عبد النبي فتحي عبده (مراسل حر)
61.
محمد عبد الغني (مصور صحفي)
62.
محمد عمر سيد عبد اللطيف (معد تلفزيوني)
63.
محمود حسين جمعة (صحفي بقناة الجزيرة) الذي تم إطلاق سرحه أمس الخميس.
64.
محمود محمد عبد اللطيف (مصور صحفي)
65.
مصطفى حمدي سيف النصر (صحفي حر)
66.
مصطفى الأعصر الصحفي بموقع (ألترا صوت)
67.
مصطفى الأزهري (مُقدّم برامج بقنوات دينية)
68.
مصطفى الخطيب (وكالة أسوشيتدبرس)
69.
مصطفى صقر (مالك البورصة وديلي نيوز)
70.
معتز بالله عبد الوهاب (منتج تلفزيوني)
71.
معتز ودنان (صحفي بموقع هافنجتون بوست)
72.
هاني جريشة (اليوم السابع)
73.
هشام عبد العزيز (قناة الجزيرة مباشر)
74.
هشام فؤاد (جريدة العربي)
75.
وليد محارب (قناة مصر 25)
76.
يحيى خلف الله (شبكة يقين)

 

* بالأرقام.. “أوقفوا الإعدامات” تكشف توسع الانقلاب في تنفيذ الإعدام خلال الأشهر الثلاثة الماضية

كشفت حملة “أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر”، عن توسع حكومة الانقلاب المستمر في تنفيذ عقوبة الإعدام حيث نفذت أحكام إعدام 69 شخصا خلال الأشهر الثلاثة الماضية بينهم 48 رجلا و7 سيدات و14 لم يستعلم عن جنسهم.  وكانت سلطات الانقلاب نقذت 51 حكما بالإعدام خلال شهر أكتوبر الماضي، وهو ما يعتبر قفزة في أعداد أحكام الإعدام المنفذة في مصر، حيث إن أعداد الإعدامات خلال النصف الأول من عام 2020 لم يتجاوز 37 حكما منفذا.
وأشارت الحملة إلى أن المحاكم المختلفة في مصر أصدرت 61 حكما بالإعدام في الدرجة الأولى خلال المدة التي تغطيها النشرة، 18 حكما منها من محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ في قنا، بالإضافة إلى 4 قرارات إحالة إلى مفتي الجمهورية، وتأييد محكمة النقض 13 حكما بالإعدام، مما يجعلها واجبة النفاذ.
مطالبة بالتوقف عن الإعدامات فورا

وناشدت الحملة سلطات النظام الانقلابى بالتوقف الفوري عن تنفيذ أحكام الإعدام، واستبدال عقوبة الإعدام بأخرى غير سالبة للحياة، مع التأكد من التحقيق المستقل في كافة بلاغات التعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان، وخاصة الحق في المحاكمة العادلة. وأوضحت أن سلطات النظام الانقلابي توسعت في تنفيذ أحكام الإعدام خلال الأشهر الماضية حيث نفذت 51 حكما بالإعدام في شهر نوفمبر، و4 أحكام في ديسمبر، و14 حكما خلال شهر يناير، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب.
ورصدت الحملة تنفيذ 13 إعداما في سجن برج العرب و10 إعدامات في سجن المنيا العمومي و10إعدامات في سجن أسيوط و10 في سجن طنطا العمومي و7 إعدامات في سجن الاستئناف بالقاهرة وإعدام واحد في سجن قنا ومثله في سجن وادي النطرون، كما لم تستعلم الحملة عن أماكن تنفيذ 17 حكما بالإعدام.
كما رصدت صدور 61 حكما بالإعدام خلال الأشهر الثلاثة في الدرجة الأولى تضمنت 19 حكما صادرا من محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ ، بينها 12 حكما خلال شهر نوفمبر و17 حكما في شهر ديسمبر و32 حكما في شهر يناير.
وتعتبر محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، محكمة استثنائية لا يتوافر بها ضمانات المحاكمة العادلة الخاصة بقضايا الإعدام، التي نصت عليها المواثيق الدولية، حيث لا توجد بمحكمة الطوارئ درجة لنقض الإحكام، إنما يتم التصديق عليها مباشرة من رئيس الجمهورية أو من ينوب عنه.
وهو ما يخالف قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بالضمانات القانونية التي يجب توافرها عند تطبيق عقوبة الإعدام وهو عدم حرمان أي محكوم عليه بعقوبة الإعدام من حق الطعن في الحكم لدى سلطة قضائية أعلى، أو طلب العفو أو إبدال العقوبة.
الإعدام في أنحاء مصر

كما ذكرت أن أحكام الدرجة الأولى جاء 18 منها من محكمة جنايات أمن الدولة بقنا و 7 من محكمة جنايات قنا و7 من محكمة جنايات القاهرة وأحكام من محكمة جنايات شمال القاهرة و6 أحكام من محكمة جنايات الزقازيق و3 أحكام من محكمة جنايات الفيوم و3 أحكام من محكمة جنايات نجع حمادي و2 من كل من محكمة جنايات سوهاج ومحكمة جنايات الإسماعيلية وحكم واحد في كل من محكمة جنايات الإسكندرية ومحكمة جنايات المنيا ومحكمة جنايات بورسعيد ومحكمة جنايات كفر الشيخ ومحكمة جنايات شبين الكوم ومحكمة جنايات شبرا الخيمة ومحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ بنجع حمادي
أيضا رصدت الحملة تأييد محكمة النقض 13 حكم إعدام خلال الأشهر الثلاثة منها 4 أحكام خلال شهر نوفمبر، 7 أحكام في شهر ديسمبر، وحكمان خلال شهر يناير. وهذا يجعل هذه الأحكام في انتظار تصديق قائد الانقلاب ومن ثم نفاذها.
وشددت الحملة على ضرورة التزام سلطات النظام الانقلابى بمعايير المحاكمات العادلة المنصوص عليها في الاتفاقات والمعايير الدولية لحقوق الإنسان والتحقيق في ادعاءات التعذيب التي يدلي بها المتهمين للسلطات القضائية والذي غالبا ما يرتكب لانتزاع اعترافات منهم، خاصة هؤلاء الذين يواجهون عقوبة الإعدام، لما تمثله من انتهاك جسيم لحقهم في السلامة الجسدية والحق في محاكمة عادلة.
كما أكدت ضرورة احترام السلطات حقوق المحكوم عليهم بالإعدام وحقوق ذويهم فيما يخص إعلامهم بميعاد تنفيذ حكم الإعدام والسماح لهم برؤية ذويهم قبل تنفيذ الحكم، طبقا لنص المادة رقم 472 من قانون الإجراءات الجنائية.
ودعت الحملة سلطات الانقلاب للانضمام للبروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والذي يهدف لإلغاء عقوبة الإعدام.
كما دعت “المفوضية المصرية لحقوق الإنسان” حكومة الانقلاب إلى احترام الحق في الحياة المنصوص عليه في المادة 6 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية التي صدقت عليها مصر.

 

*طالب الأطباء بمساواة شهدائهم بالجيش والشرطة فوضع السيسي صورهم على “العملة”.. يا بلاش

في الوقت الذي يطالب فيه الأطباء وباقي العاملين في الفرق الطبية التي تكافح فيروس كورونا، برفع رواتبهم واعتبار من يتوفى منهم في مواجهة الفيروس شهيدا وتمنح أسرته نفس امتيازات شهداء الشرطة والجيش، تجاهلت سلطات الانقلاب تلك المطالب واكتفت بصك عملة تحمل صور الفرق الطبية.

وتعليقا على إصدار العملات أكد أطباء أنهم كانوا يفضلون الارتقاء بمستوى المستشفيات وتوفير الإمكانات اللازمة لمواجهة حقيقية للفيروس وحماية الفرق الطبية من العدوى واعتبار موتاهم شهداء، بدلا من تلك العملات التي اعتبروها “ضحكا على الذقون“.

إهمال وتجاهل المطالب 

ويشير الأطباء إلى أن حكومة الانقلاب تتلكأ في الاستجابة لتلك المطالب المشروعة بدعوى نقص الإمكانات، وأن “كله تمام”، و”العالم يدرس تجربة مصر في مواجهة كورونا”، وهي الشعارات التي أدت إلى انهيار القطاع الصحي في مواجهة الفيروس القاتل.

واستعرض أطباء، على مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من الكوارث التي تحدث في معالجة وزارة صحة الانقلاب للوباء؛ وعلى رأسها إجبار الأطباء المتوفين على استخراج شهادات الوفاة دون كتابة أن سبب الوفاة فيروس كورونا؛ حتى لا يتم منحهم الاستحقاقات الواجبة لهم. حيث يتم استخراج معظم شهادات وفاة الأطباء متضمنة أن السبب في الوفاة “هبوط بالدورة الدموية” أو “التهاب رئوي حاد”. وهو ما يحول دون حصول أسرة الطبيب المتوفى على أية حقوق

كفاية العملات!

ومن أجل تحسين صورة السيسي، خرج محمد معيط وزير المالية بحكومة الانقلاب ليعلن طرح 15 مليون قطعة من فئة “الجنيه” و”50 قرش” تحمل شعار “فرق مصر الطبية” واصفا ذلك بأنه “تكريم للفرق الطبية“!

واعتبر أطباء ومراقبزن أن تلك محاولة لـ”الضحك على الأطباء”؛ إذ إن التقدير المعنوي يحب أن يأتي عقب التقدير المادي وصياتة حقوق الأسر التي فقدت عائليها.

وخلال الأيام الماضية ارتفع عدد شهداء الأطباء لأكثر من 650 طبيبا في مواجهة وباء كورونا. ويشكو الأطباء من نقص المستلزمات الطبية في المستفيات، ومنع إجراء المسحات الطبية للأطباء والأطقم الطبية ما يفاقم من أزمات الأطباء.

ويأتي التكريم على العملات ضمن سياسات الإلهاء التي يمارسها السيسي مع المصريين، من عينة “انتوا نور عينينا”، و”الشعب لم يجد من يحنو عليه”، فيما يتم “الصب في المصلحة” من جوانب أخرى أدت إلى تفاقم معاناة معظم المصريين دون أن يتمكن أحد من الصراخ بعد فرض الأمر بالقوة على الجميع

 

*البرادعي: طالبت بتشكيل مجلس رئاسي في مصر فتم تشكيله في السودان وليبيا

أثار محمد البرادعى، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب مجموعة من التغريدات قارن خلالها الأوضاع بين كل من مصر وليبيا والسودان وتونس.

وقال البرادعي، الذي تولى منصب نائب رئيس الجمهورية بعد انقلاب 3 يوليو/ تموز 2013 في مصر “طالبت بتشكيل مجلس رئاسي فى مصر فتم تشكيله في السودان وليبيا ..الفكرة لا تموت”.

وتابع ردا على انتقادات متابعيه “ليس معنى أنهم اختاروا الوحدة الوطنية خلال المرحلة الانتقالية وحتى إعداد الدستور وبناء المؤسسات، كما طالبت في يناير كانون الثاني 2011، أنهم بالضرورة سينجحون ولكنهم على الأقل أخذوا خطوة هامة على الطريق الصحيح”.

يذكر أن البرادعي دعا أكثر من مرة أثناء ثورة يناير في مصروبعدها   إلى تشكيل “مجلس رئاسي مدني”، إلا أنه رفض تولي مسؤولية المجلس الذي اقترحه.

وانتقد مغردون تغريدات البرادعي، مؤكدين أن الوضع في مصر كان مختلفا تماما عن الوضع في كل من السودان وليبيا، كما أن الفكرة لم تنجح في البلدين حتى يحتفي بها في الوقت الحالي.

وأشار مدير وكالة الطاقة الذرية السابق، إلى أن تونس نجحت في تحقيق الوحدة الوطنية خلال الفترة الانتقالية، لحين الانتهاء من وضع دستور جديد تعقبه الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية، مما دفع عددا من المغردين لسؤاله عن رأيه فيما يحدث في تونس من مظاهرات ومن تدهور للأوضاع الاقتصادية.

ورد مغردون من السودان على البرادعي، مؤكدين أن فكرة المجلس الرئاسي ليست جديدة ونفذت 5 مرات قبل ذلك، إذ تكوّن أول مجلس سيادة رئاسي عام 1955 واستمر حتى 1958، بينما تكون المجلس الرئاسي الثاني بعد ثورة أكتوبر/تشرين الأول 1964، وأعيد تشكيله عدة مرات.

كما شهد السودان تشكيل  مجلس السيادة مرة أخرى عقب انتفاضة أبريل/نيسان 1985، وكان يسمى “مجلس رأس الدولة”.

واختتم البرادعي تغريداته، بمطالبة من سماهم “اللجان الإلكترونية” باستخدام لغة أدمية قائلا “أتصور أنه مع التقدم التكنولوجي الهائل والتوصل إلى هواتف ذكية وبطاقات ذكية وغيرها سيمكن في المستقبل القريب التوصل إلى “لجان ذكية” قادرة على الفهم واستعمال لغة آدمية. خلي الأمل صاحي”.

وكان للبرادعي دور بارز في دعم خطوة الجيش في الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي، لكن سرعان مع أخل الجيش بوعده في التخلي عن السلطة.

وشهدت العلاقة بين البرادعي وجماعة الإخوان المسلمين، تباينات مختلفة، حيث دعمته الجماعة في بداية تأسيسه للجمعية الوطنية للتغيير، التي شكلت مظلة للقوى السياسية نهاية عهد حسني مبارك، لكن سرعان ما اختلف الطرفان عقب الثورة بعدما تبنت الجماعة ومعها العديد من التيارات الإسلامية خيار الموافقة على استفتاء مارس/آذار 2011، بينما رفض التيار المدني الموافقة على التعديلات الدستورية التي دعا إليها المجلس العسكري.

وتعمقت الخلافات بين التيار الإسلامي والمدني حول الانتخابات البرلمانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، لتصل إلى ذروتها عقب انتخاب القيادي بالجماعة محمد مرسي رئيسا للجمهورية.

 

* لليوم الثامن الحماية المدنية تفشل في إخماد نيران عقار فيصل

لليوم الثامن على التوالي تفشل الحماية المدنية في إخماد حريق عقار فيصل، إذ يستمر انبعاث الأدخنة المتكرر من داخل العقار من البدورم، بسبب وجود مواد سريعة الاشتعال “كولة وغراء، وهو ما يفسر اشتعال النيران من جديد بمجرد دخول الهواء للعقار، وتنبعث الأدخنة من الجهة المقابلة لنفق الطريق الدائري.

ووفقا لمصادر أمنية فإن النيران قضت تماما على محتويات المخازن، وتأكل ما تبقى من الرماد والمواد القابلة للاشتعال في مرحلتها الأخيرة.

وتسببت النيران في تصدع جدران عقار مخزن الأحذية المكون من 14 طابقا، بفعل الحريق الهائل الذي استمر منذ الساعة الثالثة عصر السبت الماضي وحتى الآن؛ ما أدى إلى إخلاء السكان حتى أصبحت البناية فارغة تمامًا تحسبا لسقوطها في أية لحظة.

 

*الانتهاء من 91% من أعمال “سد النهضة” ومواقع التواصل: “بلحة ضيع مصر”

قال مراقبون إن الأعمال الهندسة المدنية لسد النهضة وصلت إلى 91% من حجم أعماله المستهدفة من قبل الحكومة الإثيوبية، وذلك بعدما أعلن وزير المياه والري الإثيوبي سلشي بقلي، خلال مؤتمر صحفي أمس، الانتهاء من إنشاء 78% من سد النهضة. 

واعتبر المراقبون أن تصريحات “سيشلي” تحد جديد لمصر والسودان بعدما قال إن “أديس أبابا غير معنية بفشل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة“.

وأضاف الوزير الإثيوبي إن بلاده غير معنية بفشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق بشأن السد خلال الجولات السبع الماضية للمفاوضات التي كان يرعاها الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى تقدم أعمال البناء بنسبة 4.05% خلال ستة أشهر.

فشل متعمد

وقال حساب “عاشق للحرية”: “سنري مياه النيل عندما تتحرر مصر أولا من نظام العسكر الجاثم علي صدور المصريين.. نظام فاشل في كل مشاريعه و يضطهد شعبه و يسرق ثرواته وجعل البلد مستباحة للشركات الأجنبية“.

وأضاف “حسين الفارس”: “لو قيل للانقلابيين إن إثيوبيا ستمنع ماء النيل بنسبة ١٠٠٪ خلال سنوات لقالوا مش مهم فإن الحياة ممكنة بدون مياه لكنها غير ممكنة بدون الإخوان فنحن نعيش فقط لأننا ضدهم ! وبس !”.

وعلق حساب “#تيار_الأمة” قائلا عن “إسرائيل”: “يُقال إنها في صف إثيوبيا لكي تضغط على مصر لتحويل جزء من مياه النيل إلى صحراء النقب، و الله أعلم.. “.

وكتب “Sam King”: “لا شيء البتة، السلطة في المنحوسة لا ترتب ولا تنظم ولا تعمل إلا بأمر السفيه الصهيوني المنقلب المرتد ولمصلحته وعصابته! إنما تخزين مياه الأمطار وعمل خزانات تحت الأرض ليست من مهامهم! مهمتهم إهدار حصة مصر في النيل أنجزوها بإتقان والمزارع المصري تبور أرضه بانتظام، وقريبا العطش والمجاعة“.

مفاوضات متسمرة

إثيوبيا تجاهلت تحذيرات مصرية وسودانية متتالية، بضرورة الوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة، حيث صرح وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، مرارا أن بناء السد يسير كما هو مخطط له.

يشار إلى أنه في 10 يناير الماضي، ذكرت وكالة الأنباء السودانية، أن اجتماعا سداسيا بين وزراء الخارجية والري في السودان ومصر وإثيوبيا، فشل في التوصل إلى صيغة مقبولة لمواصلة التفاوض. ومنذ عام 2011، أصبح هذا السد الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق مصدر توتر شديد بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة ثانية.

ويتوقع أن يصبح هذا السد أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في إفريقيا. وتتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتفاق حول ملء السد وتشغيله، لكنها رغم مرور حوالي 10 سنوات، لم تتمكن من الوصول حتى الآن إلى اتفاق.

مشروع الري الحقلي 700 جنيه إتاوة على كل فدان.. الجمعة 5 فبراير 2021.. خروج قطار “منوف – القاهرة” عن القضبان بالمنوفية

خروج قطار “منوف – القاهرة” عن القضبان بالمنوفية

مشروع الري الحقلي 700 جنيه إتاوة على كل فدان.. الجمعة 5 فبراير 2021.. خروج قطار “منوف – القاهرة” عن القضبان بالمنوفية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الإفراج عن محمود حسين.. هل يكون مقدمة لإطلاق 73 صحفيا؟

أطلقت سلطات الانقلاب سراح الصحفي محمود حسين مراسل قناة الجزيرة السابق في مصر، بعد ان احتجزته لما يزيد عن 4 سنوات رهن الحبس الاحتياطي في سجن طره، رغم عشرات المطالبات والوقفات. المثير للدهشة أن إطلاق “حسين” جاء عقب فوز النادي الأهلي المصري على فريق الدحيل القطري في كأس العالم للأندية المقام حاليا بالدوحة، رغم أن “شبكة الجزيرة الإعلامية” و”المعهد الدولي للصحافة” و”مراسلون بلا حدود” جددوا العديد من المطالبات للإفراج عن الصحفي بقناة الجزيرة، معتبرين أن استمرار اعتقاله خرقا لمعايير القانون الدولي وللقانون الجنائي في مصر، حيث إنه حتى إخلاء سبيله لم تتم إدانة محمود حسين، ولم يمثل أمام المحكمة أو يوجه إليه اتهام.
وشاركهم في هذه الاتهامات فريق قانوني تابع للأمم المتحدة وأكثر من 18 منظمة دولية معنية بحماية الصحفيين وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، مؤكدين أن الاتهامات الموجهة إليه كيدية وملفقة.
وسبق ن أرسلت منظمات حقوقية بالتعاون مع المعهد الدولي للصحافة رسالة إلى وزير خارجية الانقلاب أعربوا خلالها عن القلق العميق بشأن التأخير في إطلاق محمود حسين على الرغم من أمر المحكمة.
واعتقلت داخلية الانقلاب محمود حسين بعد تركها له بمطار القاهرة وسماحها بعودته لبيته فسارعت إلى ترويع اسرته واعتقاله من وسطهم في 20 ديسمبر 2016، وخلال هذه الفترة كانت نيابة الانقلاب تجدد حبسه احتياطيا عشرات المرات دون محاكمة.

يشار إلى أن قرارا وحيدا صدر في 23 مايو 2019، بإخلاء سبيل “حسين”، ولم تنفذ سلطات الانقلاب القرار، وتم إدراجه في قضية هزلية جديدة ليستمر تجديد حبسه على ذمتها من جديد.

74 صحفيا

ويقبع في سجون الانقلاب بحسب المرصد العربي للإعلام حتى يناير 2021، نحو 74 صحفيا في سجون الانقلاب، بتهم تتعلق بممارسة عملهم الصحفي، ومن آخرهم عضو نقابة الصحفيين حسين كريم، الذي يعاني آلاما مبرحة في العمود الفقري، وما يزال مختفيا رغم اعتقاله قبل أكثر من شهرين، حيث اعتقل يوم  18 نوفمبر 2020م، من وسط أولاده بمنزله والاستيلاء علي أجهزة اللاب توب الخاصة به وبأولاده، و كذلك تليفونه المحمول، واقتياده لجهة مجهولة حتى اليوم؛ حيث تنكر وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وجوده فى حوزتهم، ولم يتم عرضه على أية جهة تحقيق منذ اختطافه.
كما اعتقل مؤخرا الكاتب الصحفى عامر عبد المنعم الذي تتدهور حالته الصحية بشكل بالغ نتيجة لظروف الاحتجاز المأساوية التي تتنافى وأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان داخل سجن ليمان طره؛ بما يمثل خطورة بالغة على حياته.

وبعد اعتقاله تم ترحيله لسجن “ليمان طره” بزعم نشر أخبار كاذبة، وبعد عرضه على نيابة الانقلاب، قررت حبسه 15 يوما، وتم التجديد له 15 يوما أخرى بتاريخ 3 يناير الجارى”2021م“.
وكان “المرصد العربى لحرية الإعلام” قد وثق فى تقرير “انتهاكات حرية الصحافة والإعلام”، “41” انتهاكا لحرية الصحافة خلال “ديسمبر 2020، واستمرار حبس 74 من الصحفيين، جاء على رأسها انتهاكات المحاكم والنيابات بـ(26) انتهاكا، وانتهاكات السجون بـ(5) انتهاكات، والقرارات الإدارية التسعفية بـ(3) انتهاكات، والحبس والاحتجاز المؤقت بانتهاكين، ومنع النشر بانتهاكين، والتدابير الاحترازية بانتهاك واحد، ويتساوى معها منع من التغطية بانتهاك واحد، وكذلك القيود التشريعية بانتهاك واحد. كما رصد استهداف الصحفيات بـ(6) انتهاكات.
وبحسب التقرير، تواصل تضييق نظام الانقلاب على الحريات الصحفية من خلال تشريعات جديدة و معاقبة الإعلاميين المعارضين في الخارج، ومنع الزيارة ودخول الدواء للصحفيين المعتقلين؛ وهو ما يتسبب في تدهور حالتهم الصحية.

 

* عوار “السيسي” في الكشف عن الصاروح الشبح…ليبيا وليس إثيوبيا!

في ختام المناورات العسكرية التي جرت بين فرنسا ومصر في مياه المتوسط، كشف جيش المنقلب السفيه عبد الفتاح السيسي للمرة الأولى، عن امتلاك قواته الجوية صاروخا أوروبيا شبحيا مخصصا لضرب الأهداف الحيوية والإستراتيجية العالية القيمة الواقعة في عمق أراضي العدو.

وتتمثل تلك الأهداف في المطارات والقواعد الجوية ومحطات الإنذار المبكر ومراكز القيادة والسيطرة، وبطاريات الدفاع الجوي، ومراكز القيادة والتحصينات.

وأظهرت لقطات نشرتها وزارة الدفاع صاروخ كروز بعيد المدى SCALP EG ضمن تسليح مقاتلات “رافال”. وظهر الصاروخ خلف قادة القوات الجوية المصرية والفرنسية في إحدى القواعد الجوية المصرية للمرة الأولى رسميا، وهو صاروخ جوال يطلق عليه STORM SHADOW SCALP EG. ويبلغ طول الصاروخ 5.1 متر وقطره 0.48 متر ووزنه 1.3 طن، وتزن الرأس الحربية له 450 كجم. وتبلغ سرعته القصوى 1000 كيلومتر/ساعة ما يعادل 0.8 ماخ، ويتراوح مداه بين 250 و560 كيلومترا حسب ارتفاع المقاتلة عند الإطلاق.

وكان صاروخ “SCALP EG”، قد عطل عام 2018 حصول مصر على دفعة ثانية من مقاتلات “رافال” الفرنسية، لعجز باريس عن تزويد الطائرات المتفق عليها بهذه الصواريخ بسبب الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن سرعان ما تم حل الأزمة.

وعقب الإعلان عن الصاروخ، تناولت العديد من التحليلات أهداف الإعلان وتوقيته، وهل هو موجه نحو إثيوبيا التي تتمسك بالملء الثاني لسد النهضة دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، وهو ما يمثل أكبر تهديد للكيان الدولة المصرية، إلا أن مجريات الواقع تأبى التسليم بأن السيسي سيدافع عن مصالح مصر الإستراتيجية في مياه النيل في إثيوبيا… وذلك نظرا لعدة أسباب:

أولها: التعاون الإستراتيجي المصري الفرنسي والتصعيد ضد تركيا، حيث اختتمت، مؤخرا، مصر وفرنسا فعاليات تدريب جوى مشترك، تم تنفيذه على مدار عدة أيام، بإحدى القواعد الجوية المصرية.

وقال بيان المتحدث العسكري إن “هذه التدريبات تأتي في إطار تنمية العلاقات العسكرية والتعاون المشترك للقوات الجوية مع نظيرتها من الدول الشقيقة والصديقة”. وأظهرت الصور مشاركة طائرات ميج 29″ الروسية التي تمتلكها مصر في المناورات القتالية. وخلال السنوات الماضية، كثفت مصر من إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع فرنسا، ومثلت صفقات التسليح العسكري “رأس الحربة” في العلاقات المصرية الفرنسية.

وباتت باريس، أحد أهم مصادر التسليح المصري، بجانب الولايات المتحدة وروسيا.
وفي السياق نفسه شاركت طائرات مصرية مع روسيا تدريبا عسكريا في البحر الأسود بالقرب من تركيا..وهي رسائل ضمنية استهدفت تركيا التي تتقدم بخطى ثابتة في منطقة شرق المتوسط وفي ليبيا، حيث قلبت تركيا بتدخلها الوازن في الملف الليبي معادلات العدوان ومخططات السيسي وبن زايد في ليبيا.
ثانيا: إصرار السيسي على الحلول السلمية مع إثيوبيا، فعلى الرغم من الانتهاكات الإثيوبية لكافة المواثيق المنظمة لمياه النيل مع مصر إلا أن إصرار السيسي على الحلول السلمية، يؤكد أن السيسي لن يلجأ إلى الحلول العسكرية التي باتت مستحيلة مع نشر إثيوبيا التي تعد حليفا إستراتيجيا للصين وروسيا، وهو ما مكنها من نشر أنظمة دفاع جوي في نطاق سد النهضة.
كما أن مدى الصاروخ الجديد لا يصل إلى إثيوبيا التي تبعد عن مصر نحو 1000 كلم. ومن ثم فإن الإعلان عن الصاروخ بمثابة رسالة ليست لإثيوبيا التي تهدد أمن مصر القومي، وإنما موجهة إلى تركيا في البحر المتوسط، خاصة وأنها جاءت في إطار ختام التدريبات بين فرنسا ومصر. إلا إذا كان السيسي يخوض حربا دعائية لجذب شرعية في الأوساط المصرية التي باتت أشد لفظا لنظامه وسياساته الداخلية والخارجية.

 

* من سيحارب الجندي المصري وهو يقف بجانب “الصهيوني” بعدما جمعتهما القيادة الأمريكية “سنتكوم”؟

تساؤلات عديدة طرحت بلا إجابات حتي الآن منذ إعلان أمريكا يوم 15 يناير الماضي 2021، وقبل خمسة أيام من مغادرة ترامب الحكم، ضمّ إسرائيل للقيادة المركزية العسكرية في الشرق الأوسط بدلا من القيادة الأوروبية. “إسرائيلكانت ضمن القيادة الأمريكية في أوروبا، وبعد التطبيع العربي صدر قرار ضمها الى القيادة المركزية الأمريكية التي تضم دول الخليج والأردن ومصر. وما أسباب نقل جيش إسرائيل من نطاق قيادته الأوروبية إلى قيادته في الشرق الأوسط؟ وماذا يعني ذلك؟

التطبيع العلني

التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني معناه أن تتقبل الجيوش والشعوب وجود الجندي الإسرائيلي بجانب الجندي العربي بعدما كانا أعداء يتواجهان في الجبهات.

ولكن السؤال هو: في وجه من سيرفع الجندي المصري وزميله الصهيوني السلاح بعدما أصبحا “حبايب” في عهد السيسي وترامب، واللذان باتا يشتركان في قيادة أمريكية واحدة؟ ولحماية من؟

هل لحماية الأنظمة الحاكمة العربية؟ أم لمحاربة القوى والتيارات والأحزاب الاسلامية في المنطقة لمنع تكرار الربيع العربي مرة أخري وقمع الشعوب؟ وما تداعيات ذلك على مستقبل الجيوش العربية وتطلعات الشعوب للحرية والانعتاق من حكم العسكر؟

القرار الأمريكي سيقود إلى تنسيق عسكري واستخباراتي مباشر بين الكيان الصهيوني والدول العربية تحت القيادة الأمريكية.

وفي ظل الوضع الجديد، ستشكل هذه الدول تحت القيادة الأمريكية تحالفات عسكرية مختلفة، وسترى جنودا من “إسرائيل” ودولا عربية يعملون معا خلال عملية واحدة، لكن “جونز” قال إن هذا التحالف سيحتاج بعض الوقت ليصل لهذه المرحلة.

ويقول الدكتور صالح النعامي أن ضم “إسرائيل” إلى قيادة المنطقة الوسطى الأمريكية، المسؤولة عن الشرق الأوسط يعني: إدماج إسرائيل وحلفاء واشنطن العرب في إستراتيجيتها للمنطقة.

إعلان ومأسسة التعاون العسكري بين “إسرائيل” وحلفاء أمريكا العرب، وإحداث تكامل بين المؤسسة العسكرية الصهيونية وجيوش النظم العربية.

إلحاق “إسرائيل” بنفوذ القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي يعني أيضا تمكينها من توظيف المقدرات العسكرية لحلفاء واشنطن العرب التي تستخدمها هذه القيادة، وليس بالضرورة من أجل تنفيذ الأجندة المتفق عليها بين الولايات المتحدة والنظم العربية، بل أيضا لأجندة “إسرائيلية” صرفة.

دلالات ضم “إسرائيل” للجيوش العربية

أصبحت “إسرائيل” الدولة رقم 21 في قائمة الدول التي تشملها عمليات القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، ويشمل نطاق مسؤولية القيادة المركزية 20 دولة وهي (أفغانستان، البحرين، جيبوتي، مصر، إريتريا، إثيوبيا، الأردن، إيران، العراق، كينيا، الكويت، عمان، باكستان، قطر، السعودية، الصومال، السودان، الإمارات، اليمن، سيشل).

الدول العربية كانت في حالة “عداء ظاهر” مع دولة الكيان الصهيوني ولكن بعد موجة التطبيع الاخيرة من جانب 4 دول عربية بخلاف مصر والاردن وتوقع انضمام دول اخري مستقبلا جعل وقوف الجندي المصري والعربي بجانب الصهيوني في ترتيبات عسكرية واحدة تقودها أمريكا أمرا عاديا.

الجيش المصري كانت عقيدته هي اعتبار الكيان الصهيوني عدوا وكذلك الجيوش العربية ولكن السيسي قام بتغيير عقيدة الجيش لتصبح محاربة التيارات الإسلامية مثل إسرائيل واعتبار العدو الصهيوني دولة صديقة، ولذلك لم تجد أمريكا حرجا من ضم الجيوش العربية والجيش الصهيوني في قيادة واحدة تشمل تدريبات مشتركة وعمليات مشتركة.

ولكن السؤال هو: من سيحارب الجندي المصري وهو يقف بجوار الجندي الصهيوني؟ هل سيحارب “إسرائيل”؟ بالطبع لا سيحارب طرف ثالث مشترك يكن له الطرفان (السيسي ونتنياهو) العداء وهو التيارات الإسلامية وأي قوي للربيع العربي.

معني هذا أن القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على القضايا العسكرية في الشرق الأوسط، ستضم “إسرائيل” الآن في هيكلها الدفاعي، وهي خطوة لطالما دعت إليها الجماعات الموالية للكيان واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتقول صحيفة Wall Street Journal الأمريكية، إنه بموجب هذه الخطوة ستُشرف القيادة المركزية الأمريكية على السياسة العسكرية الأمريكية المتعلقة بالدول العربية و”إسرائيل” على حد سواء، في خروج من عقود من هيكل القيادة الأمريكية الذي صُمِّم بسبب الخلاف بين إسرائيل وبعض حلفاء البنتاجون العرب.

جاء هذا التغيير في السياسة العسكرية المستمرة منذ عقود، والذي أكدته وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة 15 يناير الماضي، في أعقاب موافقة العديد من الدول العربية على تطبيع علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني بعد وساطة أمريكية ومحفزات جديدة.

وتاريخيا، كُلِّفَت القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي بالإشراف على العلاقات مع “إسرائيل” بسبب العداء بين الدول العربية وقوة الاحتلال. وسمح هذا التنظيم للجنرالات الأمريكيين في الشرق الأوسط بالتفاعل مع الدول العربية دون وجود ارتباطٍ وثيقٍ بـ”إسرائيل“.

وبينما رفضت معظم الدول العربية إقامة علاقات دبلوماسية معها في ظل احتلالها العسكري لفلسطين؛ فإن الدول الخاضعة لسلطة القيادة المركزية التي وقَّعت اتفاقات مع دولة الاحتلال تشمل مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان.

ما هي قيادة سنتيكوم؟

القيادة المركزية الأمريكية USCENTCOM هي قيادة عسكرية جغرافية ضمن ست قيادات عسكرية أخرى معرف لها منطقة مسؤولية جغرافية تمارس عليها كافة المهام العسكرية الهادفة إلى تأمين مصالح أمريكا أو التعامل مع تهديدات قد تنشأ في تلك المناطق.

والقيادات الخمس الأخرى هي: القيادة الشمالية USNORTHCOM ومنطقة مسؤوليتها أمريكا الشمالية التي تضم كندا، القيادة الجنوبية USSOUTHCOM   ومنطقة مسؤوليتها أمريكا الجنوبية، القيادة الإفريقية USAFRICOM ومنطقة مسؤوليتها القارة الإفريقية، القيادة الأوربية USEUCOM ومنطقة مسؤوليتها أوربا، قيادة الباسفيك USPACOM ومنطقة مسؤوليتها المحيط الهادي.

وتم إنشاء القيادة المركزية الأمريكية في عام 1983 بعد الثورة الإيرانية تحت اسم “قوات التدخل السريع” والتي كان الهدف منها النزول على الأرض في حال تعرض منابع النفط وخطوط نقله من منطقة الخليج العربي لأي تهديد، ثم تطور هذا التشكيل العسكري إلى ما بات يعرف الآن باسم “القيادة المركزية الوسطى”، وقد تعاقب على هذه القيادة ثلاثة عشر قائد برتبة جنرال، وهو ما يعادل في الرتب العسكرية العربية فريق أول، وكان آخرهم الجنرال كينث ماكنزي الذي خلف الجنرال لويد أوستن الذي عينه الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وزيرا للدفاع.

أما عن منطقة مسؤولية هذه القيادة فهي تضم دول منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج بالإضافة إلى العراق، الأردن، سوريا، لبنان، إيران، باكستان، أفغانستان بالإضافة إلى مصر، وهي الدولة الإفريقية الوحيدة التي لا تقع تحت مسؤولية “أفريكوم” وإنما تحت مسؤولية “سنتكوم“.

ويقع مقر قيادة هذه المنطقة، على غير المعهود عسكريا، في أمريكا في مدينة تامبا بولاية فلوريدا، كما تملك هذه القيادة كثيرا من القواعد العسكرية في جغرافية المسؤولية، وأكبر هذه القواعد هي قاعدتي العديد والسيلة في قطر، ولها قاعدة مهمة في الأردن تم تدشينها في عام 2013.

أما عن عديد هذه القيادة فيبلغ في الأيام العادية ما بين 18 ــ 25 ألف جندي من مختلف الأسلحة، ويأتمر بإمرتها ما لا يقل عن 30 قطعة بحرية و200 طائرة عسكرية.

كيف ستستفيد “إسرائيل”؟

إضافة الكيان الصهيوني إلى منطقة القيادة المركزية الأمريكية “سنتيكومالتي بها الجيوش العربية، يعني فتح أجواء منطقة المسؤولية أمام النشاطات الجوية للكيان الصهيوني من خلال تنسيق سلاح جو الكيان مع وسائط السيطرة الجوية للقيادة المركزية.

بحيث تقوم طائرات الكيان الصهيوني الجوية بطلعات الاستطلاع والتدريب وجمع المعلومات في أي بقعة جغرافية من هذه المنطقة بما فيها سيناء، بشكل مباشر أو عن طريق التسهيلات التي يمكن أن تمنحها قيادة المنطقة لها، بحيث تظهرها على أنها جزء من القدرات القتالية لمنطقة القيادة المركزية، فلا تثير الشكوك والاعتراضات من دول المنطقة.

أيضا ستستفيد من تبادل المعلومات والتقديرات الاستخبارية مع دول المنطقة بشكل مباشر أو غير مباشر وهو مما يستوجب دخول الكيان ضمن منطقة المسؤولية.

وكذا القيام بعمليات تبادل المعلومات والتقارير الأمنية وتقديرات الموقف العملياتية والمعلوماتية، بحيث يكون الكيان مواكب لتطورات الموقف الميدانية في منطقة المسؤولية، هذه المعلومات ستصل للكيان بشكل مباشر من جهات المسؤولية في القيادة المركزية، كما أنها ستصل له بشكل غير مباشر من دول لا ترتبط معه بعلاقات، عبر قناة المعلومات التابعة للقيادة المركزية.

كما أنه سيكون لـ”إسرائيل” حق المشاركة في المناورات العسكرية والمشاريع التعبوية التي تقوم بها القيادة المركزية مع مختلف الدول التي تقع ضمن مسؤولية هذه القيادة، حتى الدول التي لا تربطها بالكيان علاقات دبلوماسية؛ فإن جنودها سيكونون ضمن التشكيلات المناورة التي ستضطر للتنسيق مع تشكيلات الكيان المشاركة في المشاريع التعبوية، حكما ولو بشكل غير مباشر !

كما سيستفيد الكيان الصهيوني من عمليات الإسناد الناري له في أي عملية قد يقدم عليها في المنطقة، ويمكن أيضا أن يقدم له الإسناد الإداري المطلوب أثناء القيام بالمهام التعبوية أو التدريبية كعمليات التزود بالوقود جوا أو تأمين الذخائر والمؤن لجنوده وتشكيلاته المنتشرة في منطقة المسؤولية.

كما ستتيح عملية الضم هذه للكيان إمكانية دمج الوسائط النارية الخاصة به والمنتشرة في جغرافية فلسطين المحتلة ضمن منظومات قتال تخوض عمليات مشتركة، مما يكسب أطقم عمل هذه المنظومات خبرات قتالية مهمة، كما يكسب وسائط النار تلك مصداقية لكفاءتها مطلوبة من حيث المبدأ من أجل رفع مستوى ثقة المقاتلين بما تحت إمرتهم وسيطرتهم من وسائط قتالية مختلفة.

والاخطر: القيام بالعمليات المشتركة مع مختلف القوات العسكرية في منطقة المسؤولية، وقيام تشكيلات الكيان العسكرية بالمناورات والمشاريع التدريبة مع القيادة المركزية، يساعدها على القيام مستقبلا بعمليات مشتركة مع تلك القوات، بعد أن تكتسب عناصر الكيان الخبرة اللازمة في القتال ضمن العمليات المشتركة.

 

*”الأمن الوطني” وراء تغييرات برلماني العسكر وتعيين “جبالي” مكافأة نهاية الخدمة

 أكدت دراسة أن التغييرات الأخيرة التي جرت فى برلماني الانقلاب (1)و(2) تعكس سيطرة جهاز “الأمن الوطني” على الغرفة الجديدة لبرلمان العسكر، بعد إشرافه على وضع تشكيلة المرشحين الأساسيين للنظام الفردي، وأعضاء القوائم المغلقة في مسرحية الانتخابات البرلمانية المنقضية، وسيطرته التامة على جميع أحزاب الموالاة، وفي مقدمتها حزب “مستقبل وطن” الحائز على أغلبية المقاعد، مع اقتصار دور المخابرات على اختيار أعضاء ما يعرف بـ”تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين” داخل البرلمان.

توجيهات بلحة

وأشارت الدراسة التي جاءت بعنوان “البرلمان المصري الجديد.. تعددية حزبية بنكهة أمنية وغياب تام للمعارضة” إلى أن رئيس البرلمان السابق على عبدالعال يعد أبرز الساقطين من حسابات النظام، فلم يجر ترشيحه على مقعد رئيس البرلمان، أو الوكيلين، أو حتى رئيساً لأيٍ من اللجان النوعية في البرلمان، وهو ما كان مفاجئاً لـ “عبدالعال” نفسه، والذي غادر مبنى البرلمان مسرعاً يغالب دموعه عقب أدائه اليمين الدستورية في الجلسة الافتتاحية، فلم يشارك في عملية التصويت على مناصب رئاسة ووكالة البرلمان. أما عن سبب استبعاد رئيس البرلمان السابق فبحسب تقارير صحفية؛ فإن مؤسسة رئاسة الانقلاب والدائرة الضيقة حول السيسي أوصت بعدم تجديد الثقة له، بسبب الرفض الشعبي الواسع لأدائه في الفصل التشريعي السابق، على خلفية سقطاته الإعلامية المتكررة.

ترتيبات أمنية
وفي توضيح للترتيبات الأمنية، قالت الدراسة التي نشرها موقع الشارع السياسي إنه كجزء من حركة ترتيب مجلس النواب الجديد بسلطة الانقلاب العسكرى، فقد أصدر رئيس البرلمان حنفي الجبالي قراراً بإقالة الأمين العام للمجلس، المستشار محمود فوزي، والأمين العام المساعد، المستشار أحمد المهدي، باعتبارهما من المحسوبين على رئيس البرلمان السابق، علي عبد العال. وبحسب تقارير صحفية، فإن المستشار محمود فوزي قد أُجبِرَ على الاستقالة، بسبب علاقته العدائية بوكيل المجلس الجديد، أحمد سعد الدين، والذي أجبره فوزي حين كان مستشارًا قانونيًا لعبدالعال على تقديم استقالته كأمين عام للمجلس، في سبتمبر 2019، قبل أن يحل فوزي محله.
وأضافت أن انتداب المستشار أحمد عزت أحمد مناع، نائب رئيس مجلس الدولة، للعمل أميناً عاماً لمجلس النواب، ندباً كلياً، اعتباراً من 12 يناير 2021، وحتى نهاية الفصل التشريعي الثاني في 11 يناير 2026، ومناع هو ضابط شرطة سابق، شغل منصب مدير مركز الدراسات القضائية في مجلس الدولة خلال عامي 2017 و2018، وعمل في السابق في إدارات الفتوى بوزارات الداخلية والخارجية والعدل، فضلاً عن شغله عضوية مجلس تأديب ضباط الشرطة، ومشاركته في صياغة العديد من القوانين الهامة في قسم التشريع بمجلس الدولة.

اختيار جبالي

ولفتت الدراسة إلى أن اختيار المستشار حنفي جبالي لهذا المنصب –رئاسة برلمان العسكر- جاء مكافأة للأحكام التي أصدرتها المحكمة الدستورية لصالح النظام إبان رئاسته لها، وأهمها الحكم الذي أصدره شأن عدم الاعتداد بجميع الأحكام الصادرة عن مجلس الدولة ومحكمة الأمور المستعجلة، ببطلان اتفاقية تنازل مصر عن جزيرتي “تيران وصنافير” لصالح المملكة العربية السعودية، وبموجب هذه الأحكام استمر تطبيق اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، ولم يتغير الموقف القانوني للقضية. ورئاسة الجبالي للبرلمان ليست المكافأة الأولى له على خدماته للنظام، فقد منحه السيسي وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عقب تقاعده في 11 يوليو 2019، معرباً عن خالص تقديره لرئيس المحكمة الدستورية السابق إزاء “جهوده الكبيرة، وتفانيه في إنفاذ القانون، وحماية العدالة، والحفاظ على حقوق المجتمع والمواطنين”، حسب بيان صادر عن مؤسسة الرئاسة آنذاك.
وتشكل برلمان العسكر في نسخته الأولى من 596 عضوا، ولم يلتحق منهم بالمجلس الجديد سوى 187 عضوا، بينما تخلف منهم 409 عضوا، منهم 209 عضوا، لم يترشحوا للانتخابات البرلمانية الأخيرة من الأساس، إضافة إلى 200 عضو ترشحوا لكنهم فشلوا في الاحتفاظ بمقاعدهم، أبرز هؤلاء المستبعدين؛ وكيل البرلمان السيد الشريف، رجل الأعمال محمد السويدي رئيس ائتلاف دعم مصر، طاهر أبو زيد الأمين العام للائتلاف، صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب، وجبالي المراغي رئيس لجنة القوى العاملة ورئيس اتحاد العمال، بالإضافة إلى مرتضى منصور.

 

*أطباء: متاجرة السيسى بلقاح كورونا جريمة نظام

حذر أطباء واقتصاديون من أن ملايين المصريين المحرومين سيكافحون من أجل شراء لقاحات من نوع “كوفيد-19” بعد أن أعلنت حكومة الانقلاب أنها ستفرض على الناس تلقيها، مما يهدد البلاد بموجة ثالثة من الوباء. وكشفت الحكومة مؤخرا عن خطط تسمح لأربعة فى المائة فقط من أصل “104” ملايين نسمة بالحصول على التطعيم.
وردا على ذلك، رفع محام بارز دعوى قضائية ضد عبدالفتاح السيسي، رئيس الانقلاب العسكري، ورئيس حكومة الانقلاب ووزيرة الصحة لإجبارهم على تقديم اللقاحات للمواطنين مجاناً. وقال المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان خالد علي إن فرض رسوم على المواطنين مقابل اللقاحات يخالف القانون وسيضع ضغوطا مالية إضافية على جمهور يستهلكه بالفعل أعباء اقتصادية.
وقال علي في تصريح لـ “ميدل إيست آي”: “لا يمكنك إجبار الناس على دفع ثمن اللقاحات التي أصبحت لا غنى عنها للقضاء على هذا المرض الخطير جداً. “هذا غير قانوني”. ويُلزم القانون المصري حكومة الانقلاب بتوزيع اللقاحات مجاناً في أوقات الأوبئة. ورفع “علي” دعواه أمام محكمة القضاء الإداري، التي تحكم في النزاعات بين الحكومة والمواطنين، بعد وقت قصير من إصدار حكومة الانقلاب خططًا لتزويد المواطنين بلقاحات “كوفيد-19” التي طال انتظارها مقابل المال.
وكانت وزيرة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب هالة زايد قد كشفت في 24 يناير أن وزارتها ستعطي التطعيمات للمصريين العاجزين مالياً فقط مجاناً. وأضافت بالنسبة للآخرين من الجمهور، سيكون عليهم دفع ثمن اللقاحات“.
وتتعارض تصريحات زايد حول فرض رسوم على المواطنين مقابل لقاح “كوفيد-19” مع تصريحات السيسي في ديسمبر بإعطاء اللقاحات للمصريين مجاناً. وقال السيسي إن صندوق تحيا مصر، وهو أداة السيسي للاستيلاء على ثروات مصر، سيكون مسؤولا عن توفير الأموال اللازمة لشراء اللقاحات من المنتجين الدوليين.
غير أن وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب قالت إن المسجلين في البرنامج الوطني تكافل وكرامة” هم وحدهم الذين سيحصلون على اللقاحات مجانا، ويُسجل حوالي أربعة ملايين شخص في البرنامج الذي يقدم لهم دعما ماليا شهريا، ومعظمهم من الأرامل والأمهات العازبات العاطلات عن العمل والمسنين أو المعوقين المصريين الذين لا يملكون مصادر للدخل. ومع ذلك، فإن هذا جزء صغير من عدد السكان الذي يزيد عن 100 مليون نسمة، بحسب علي. وقال علي: “الحكومة ستضغط على المواطنين من خلال القيام بذلك، وبعض الناس لا يستطيعون دفع ثمن اللقاحات“.
وقد بدأت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب بالفعل في طرح اللقاحات على الموظفين الطبيين في مستشفيات العزل في البلاد. وقد بدأ الآلاف من العاملين في مجال الخدمات الصحية الذين يقفون في الخطوط الأمامية للتصدي لـ Covid-19 بالفعل في تناول الجرعات الأولى من اللقاح.
وقد تلقت حكومة الانقلاب بالفعل “100” ألف جرعة من لقاح “سينوفارم” الصيني من الإمارات العربية المتحدة و “50” ألف 50 جرعة من لقاح “استرازينيكا” من الهند.
وفي الوقت نفسه، تقول السلطات الصحية إنها ستعتمد على مجموعة واسعة من اللقاحات لتحصين أفراد الجمهور ضد المرض الجديد. وبعد العاملين في الخدمات الصحية، سيتم تحصين المواطنين المسنين، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، حسب وزارة الصحة.

دعوات للتبرع
ويبدو أن حكومة الانقلاب تواجه مشاكل في إتاحة الموارد المالية اللازمة لشراء اللقاحات، وقالت في وقت سابق إنها تحتاج إلى 800 مليون دولار لشراء اللقاحات للمواطنين. وقد بدأت وسائل الإعلام الموالية للانقلاب بالفعل في مناشدة رجال الأعمال التبرع بالمال لشراء اللقاحات، كما تدخلت المؤسسة الدينية لتشجيع المصريين القادرين مالياً على التبرع بالمال لهذا الغرض. وقال مسؤول كبير في دار الإفتاء، إن المسلمين يمكنهم توجيه زكاتهم (الخيرية) لشراء اللقاحات للفقراء.
وتأثر الاقتصاد المصري بشدة بوباء “كوفيد-19” الذي أثر سلباً على معظم القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك السياحة. ولم يؤثر الوباء على صادرات مصر من الخضروات والفاكهة، ولكن الركود العالمي الناجم عن الوباء أصاب صادرات أخرى، بما في ذلك مواد البناء وغيرها من السلع. وقال يُمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة، لـ MEE إن “الوباء أثر على الاقتصاد بشكل كبير، وكان ذلك واضحاً في جميع القطاعات الاقتصادية”.ونما الاقتصاد المصري بنسبة 2 في المائة في عام 2020، بعد أن كان 6 في المائة في العام نفسه، وفق حكومة السيسي، ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 5.4 فى المائة هذا العام إذا ما تحسن الوضع.

التطعيم المنتظم
وقالت زايد إنه سيتعين على أفراد الجمهور دفع ثمن اللقاحات، نظراً لأن عملية التطعيم قد تتحول إلى ممارسة منتظمة، مضيفة أن “المواطنين قد يحتاجون إلى الحصول على لقاحات كوفيد – 19 بانتظام تزامنا مع التطعيم ضد الأنفلونزا “. وأضافت زايد أنه يمكن بيع اللقاحات مقابل 100 جنيه مصري (6.5 دولار) للجرعة.
وقال هشام أبو نصر، كبير علماء الرئة، لـ MEE: “سيحتاج الناس إلى الحصول على اللقاحات بانتظام، ليس هنا فحسب، بل أيضًا في كل مكان آخر حول العالم. وأكد على أن هذه المشكلة يجب على الحكومة حلها، وليس من خلال إجبار المواطنين على دفع ثمن اللقاحات، مضيفا ” أن الناس يعانون اقتصاديا بالفعل بسبب الوباء، وأضاف أن “توقيت القرار في حد ذاته سيء جدا”. وهذا صحيح جدا في حالة الملايين من المصريين الفقراء الذين يكافحون من أجل التغلب على الآثار الاقتصادية السلبية للوباء، ومعظم هؤلاء الأشخاص غير مسجلين في برنامج تكافل وكرامة، حتى وإن لم يكن بإمكانهم توفير الطعام لأطفالهم.
وذكرت الحكومة أن نحو 29.7 بالمائة من سكان مصر تحت خط الفقر في العام المالي 2019/2020، الذي انتهى في يونيو من العام الماضي. وتقول حكومة الانقلاب إن حوالي 7.3 في المائة من القوى العاملة الوطنية البالغ عددها 27 مليون شخص كانت عاطلة عن العمل أيضا في الربع الثالث من عام 2020. ومع ذلك، بالنسبة لأشخاص مثل محمد صدقي، وهو عامل في القطاع الخاص في منتصف الأربعينات من عمره، هذا مبلغ ضخم من المال. وقال صدقي، وهو أب لطفلين، لـ MEE: “لهذا السبب لن أشتري اللقاحات، “لن نتبع إلا الإجراءات الوقائية“.

التهديد بموجة ثالثة
وتبلّغ حكومة السيسي عن انخفاض الإصابات والوفيات اليومية جراء “كوفيد-19مع تقدم السلطات في تنفيذ سلسلة من التدابير، بما في ذلك ارتداء الكمامات الإلزامي في الأماكن العامة، في محاولتها لاحتواء المرض. وبلغ عدد الإصابات اليومية 541 حالة والوفيات 44 في 1 فبراير، وهو أدنى معدل له منذ ديسمبر.
ومن المتوقع أن تنخفض الإصابات والوفيات اليومية في الفترة المقبلة، مع المضي في تنفيذ السلطات للتدابير الوقائية، بما في ذلك حظر التجمعات، مثل حفلات الزفاف واحتفالات الحداد.كما أغلقت سلطات الانقلاب المدارس والجامعات في يناير لإخماد الإصابات المتزايدة.
ومع ذلك، يخشى علي، المرشح الرئاسي السابق، أن يؤدي فرض رسوم على الجمهور مقابل اللقاحات إلى تخويف الملايين من الناس من هذه اللقاحات لأسباب مالية. وأضاف علي “أعتقد أن الحكومة مسؤولة قانونيا وأخلاقيا عن إعطاء هذه اللقاحات لهؤلاء الأشخاص”، مضيفا “الحقيقة هي أن الكثير من الناس سيسقطون فكرة الحصول على التطعيم، لأنهم لا يملكون المال“.
وقال المتخصصون إن هذا يمكن أن يكون خطيراً للغاية، خاصة إذا اختار الكثير من الناس عدم تناول اللقاح لأنهم لا يستطيعون تحمله. وقالت زايد فى وقت سابق إن 70 فى المائة من السكان يجب أن يحصلوا على التطعيم لتحقيق مناعة القطيع الضرورية واحتواء المرض.
ومع ذلك، فإن حكومة الانقلاب، من خلال إتاحة اللقاحات فقط لأولئك الذين لديهم المال، ستفشل في وضع حد لهذا المرض، بحسب المتخصصين. وقال رشدي يوسف، وهو طبيب أمراض الرئة، لـ MEE: “يمكن أن تكون هناك موجة ثالثة من كوفيد-19″ إذا لم تقم السلطات الصحية بتحصين عدد كاف من المواطنين، ولهذا السبب أعتقد أن فرض رسوم على الجمهور مقابل اللقاحات أبعد ما يكون عن الحكمة“.
https://www.middleeasteye.net/news/covid-egypt-vaccine-offer-money-backlash

 

* مشروع الري الحقلي 700 جنيه إتاوة على كل فدان

يعيش الفلاح المصرى أسوأ أيامه فى عهد الانقلاب العسكرى، فمن بوار الأراضى وشح المياه، مرورا بكوارث فساد السماد واحتكار الجيش للمنتجات الزراعية، وصولا للجبايات والرسوم التي تفرضها حكومة العسكر بين الحين والآخر على كل فئات الشعب المصري وعلى رأسهم الفلاحون.
ووفقاً لتسريبات من داخل مجلس نواب الانقلاب، فقد كشف مسؤولون من وزارة الزراعة بسلطة الانقلاب، أنها تدرس تحصيل 700 جنيه على الفدان الواحد، لتمويل «مشروع الرى الحقلى»، الذى تتبناه الوزارة تحت زعم تحقيق التنمية المستدامة.

ويزعم مقدم الاقتراح أن مشروع “الرى الحقلي” يهدف إلى تحديث المنظومة من خلال تحسين سرعة وكفاءة نقل المياه، عبر تحديث استخدام التقنيات الحديثة لمعالجة مياه الصرف الصحى الزراعى، ورفع كفاءة استغلال الموارد المائية عبر الاستثمار فى مد أنابيب لقنوات الري ورفع مستوى مضخات المساقى وكهربتها.
وتشمل خطة التنفيذ 5 ملايين فدان كانت تستهلك نحو 25 مليار متر مكعب سنويا من خلال الرى بالغمر ليتم تقليص هذه الكمية إلى النصف 12.5 مليار متر مكعب باستخدام أساليب الرى الحديث، كما تتضمن الخطة تحويل كل الأراضى الجديدة المستصلحة إلى نظام الرى المطور والالتزام بتلك المنظومة فى مشروع استصلاح المليون فدان الجديدة سواء كان بالرش الثابت أو المتحرك أو التنقيط ووفقا لنوعية المزروعات.
ووفقا لمصدر مسؤول، فإن إجمالى التحصيلات النقدية المرتقبة على هذا المشروع تبلغ قيمتها 2 مليار جنيه من المزارع المصري، سيتم تخصيص صندوق مماثل لصندوق” تحيا مصر” تحت إشراف وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب.
ويأتي هذا المشروع كمحاولة لمواجهة تداعيات سد النهضة الإثيوبي الذي يهدد مصر بالعطش طوال سنوات ملء السد، بينما لم يكشف الاقتراح المقدم تفاصيل كثيرة عن المشروع وعن تكاليفه الإجمالية ومدى جدواه في مواجهة العطش المرتقب.

مصير مجهول
وقبل شهر، أعلن حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين الذي اختاره الانقلاب، تجميد نشاط النقابة العامة للفلاحين المشهرة برقم 466/2/2011 علي مستوى الجمهورية، مبررا ذلك بأنه ردا على تهميش الحكومة (الانقلابية) لمطالب الفلاحين.
وأضاف “أبو صدام”: نظرا لحجم الخسائر الفادحة التي تعرض لها غالبية الأعضاء من الفلاحين نتيجة لتدني أسعار المحاصيل الزراعية، وتهميش الحكومة لطلبات الفلاحين، وعدم جدية المسؤولين في التعامل مع أعضاء النقابة، فقد تقرر تجميد جميع أنشطة النقابة على مستوى الجمهورية لحين إشعار آخر.
ومنذ الانقلاب العسكري أصبح الفلاحون هم الأكثر فقرا، وتشير التحليلات إلى أن من 50- 80% منهم يعيشون تحت خط الفقر، وما زالت واحدة من أكبر الدول المستوردة للموارد الغذائية.
ومن أهم أزمات الفلاحين رفع الدعم عن مستلزمات الزراعة بكل أنواعها من أسمدة وأدوات وغيرها، وهو ما يتسبب في ارتفاع تكلفة الزراعة، بالإضافة إلى عدم تقديم الدعم للفلاحين بوجود مرشدين زراعيين تابعين للدولة لتعريفهم بالأمراض التي تصيب النباتات وطرق الوقاية منها كما كان يحدث مسبقا.
كما يعانب الفلاح المصري من ندرة مياه الري في بعض المناطق، وإصدار الدولة قرارا بتوقيع غرامات على مزارعي الأرز في بعض المناطق المخالفة والمحرومة من زراعة الأرز، ترشيدا لاستهلاك المياه. بالإضافة إلى ارتفاع أسعار كل مستلزمات الزراعة، فضلا عن تجاهل الدولة مساندة الفلاح في تسويق المحصول وزيادة ثمن توريد المحاصيل، وهو ما يجعل الفلاحين يقعون فريسة للتجار الكبار.

تدمير الفلاح
بدوره، قال محمد برغش، نقيب الفلاحين السابق، إن الزراعة حلم مصر ومن دونها لا يمكن أن نسد فجوة الجوع، مطالبا بحل جميع مشاكل المزارعين بشكل سريع. وأضاف: “الحكومة الحالية (الانقلابية) ليست لديها حلول ولا منهج علمي في مجال الزراعة، وما يتبعها من مؤسسات”، مؤكدا أنها “لم تقدر طموح الفلاح المصري، ولم تطور متطلبات الزراعة المصرية التي تئن من كثرة مشاكلها”.
ولفت برغش إلى أن “المسئولين عن كل ما يمس الفلاح المصري أمام أمرين: إما أن يتركوا مكانهم لغيرهم ليعمل. أو أن يتطوروا بسرعة للارتقاء بأوضاع الفلاح”. وخلص إلى أن “الفلاح المصري كان قبل أربع سنوات أحسن حالا مما هو عليه”.
واتهم عماد كمال، نقيب الفلاحين بالقليوبية، التعاونيات الزراعية بالفساد وعدم الوفاء بالتزاماتها إزاء الفلاح، واصفا هذه التعاونيات بـ”المافيا التي تسرق مستحقات الفلاحين لصالحها”، على حد تعبيره. وأضاف كمال أن التعدي على الرقعة الزراعية ارتفع خلال الفترة الأخيرة بشكل غير مسبوق.

 

*حالة طلاق كل دقيقتين..المجتمع المصرى ينهار بسبب فشل حكم العسكر

مع تزايد معدلات الفقر بسبب الارتفاع المتواصل فى أسعار السلع والخدمات، بالإضافة إلى استنزاف جيوب المصريين بالرسوم والضرائب التى لا تتوقف؛ أصبح المجتمع المصرى فى عهد الانقلاب مهددا بالتفكك والانهيار؛ حيث تزايدات معدلات الطلاق بصورة غير مسبوقة لتصل إلى حالة طلاق كل دقيقتين بسبب عدم قدرة الزوج على الإنفاق على أسرته أو توفير متطلباتها اليومية. ومع تزايد المهمشين والذين يعيشون تحت خط الفقر فى عهد الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي إلى أكثر من 60% من اجمالى المصريين، بالإضافة إلى أن التداعيات السلبية لجائحة كورونا أضافت نحو 5ر12 مليون مصرى إلى قائمة من يعيشون تحت خط الفقر، كان الحل الوحيد أمام هذه الجيوش الفقيرة هو تطليق الزوجات أو الابتعاد عن الأسر والاختفاء عن الأنظار؛ وهو ما سيجعل من المجتمع المصرى فى النهاية مجرد مجموعات من المشردين وأطفال الشوارع؛ وهذا ما تسعى إليه عصابة العسكر حتى تضمن لنفسها التربع على كرسى السلطة أطول فترة ممكنة.
ووفق إحصائيات رسمية، تحتل مصر المرتبة الأولى عالميا في الطلاق، إذ يتم إشهار حالة واحدة كل دقيقتين وبمعدل يزيد على 651 حالة طلاق يوميا. وكان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، قد كشف فى آخر إحصائية عن معدلات الزواج والطلاق فى مصر أن عدد حالات الطلاق، بلغ 225 ألف حالة فى 2019 مقابل 201 ألف حالة فى 2018. وأكد الجهاز أن هناك حالة طلاق تحدث كل 2 دقيقة و20 ثانية، وفى الساعة 27 حالة، أما اليوم فيشهد 651 حالة، وفى الشهر أكثر من 7000 حالة طلاق “. وأشار إلى أن هناك 24 حالة طلاق مقابل كل 100 حالة زواج يوميا تقع فى مصر، مؤكدا أن أعلى نسبة طلاق تحدث بين الرجال والنساء فى الفئة العمرية من 30 إلى 35 سنة، وتقل بين أعمار 18 : 20 سنة، وتعتبر الأقل فوق الـ65 سنة.
ولفت الجهاز إلى أن الطلاق بسبب الخلع نسبته كبيرة، حيث تم رصد أكبر نسبة أحكام طلاق نهائية بسبب الخلع بعدد 10500 حالة، موضحا أن نسبة الطلاق فى الريف أقل من الحضر.
من جانبه كشف شوقي علام مفتي العسكر أن دار الافتاء تتلقى شهريا ما يتراوح بين 4000 و4800 قضية طلاق. وزعم علام فى تصريحات صحفية أن أغلب قضايا الطلاق تندرج تحت أسباب عدم وعي الأزواج، وعدم فهم حقوق الأزواج وخلل في الثقافة الزوجية. واعتبر أن هناك رعونة من الأزواج في إيقاع الطلاق تحت أسباب تافهة، محذرا الزوج من النطق بهذه الكلمة أبدا إلا إذا لم يكن هناك علاج للمشكلة بين الزوجين نهائيا وفق تعبيره. وأضاف علام: “ننصح المأذون عندما يذهب الزوج ليطلق أن يبحث المشكلة وينصح الزوجين، وقد يأتي زوج تقول الوثائق إنّه طلق 3 تطليقات، لكنه يقول أنا لم أقصد ذلك، وفي هذه الحالة تتقيد دار الإفتاء بالوثيقة الرسمية التي تثبت الطلاق بحسب تصريحاته“.

ضيق العيش
فى المقابل قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، إن ارتفاع معدلات الطلاق، يرجع لأسباب متعددة منها، استهانة الناس بأمر الطلاق واستخدامه في غير ما شرع له؛ موضحا أن الطلاق شرع نعمة من الله عز وجل لعلاج حالة زوجية ميئوس من علاجها، قال تعالي: ” وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا،
وأعرب لاشين فى تصريحات صحفية، عن أسفه لأن الناس يستخدمون الطلاق في كل صغيرة وكبيرة، فيحلف به الرجل أو يعلق الطلاق على شيء، في الوقت الذي لا يستحق الأمر هذا الحلف بالطلاق وتعليقه، فبينما هو يفعل ذلك يفاجأ الزوجان بإنهاء الحياة الزوجية بينهما على غير رغبة منهما ولا إرادة ولا اختيار، إنما سبب ذلك الاستهتار والاستهزاء بآيات الله عز وجل.
وأرجع كثرة الطلاق إلى ضيق العيش وقلة الرزق وندرة الموارد؛ إذ يعجز الرجل في ظل ذلك عن توفير متطلبات البيت وقد يكون غنيا لكنه يبدد المال على كيفه ومزاجه وعلى المشروبات المحرمة ويترك البيت ومن فيه عالة يتكففون الناس فتطلب الزوجة الطلاق. وأشار لاشين إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت وراء تزايد معدلات الطلاق؛ حيث من خلالها تتعرف المرأة على رجل آخر يغريها بكلام معسول وبحياة زوجية أشبة بجنة الله عز وجل، فتقع المسكينة ضحية لهذا النصاب، وتتمرد على زوجها وعلى بيتها وأولادها، ويفاجأ زوجها بطلبها الطلاق تحت تأثير الشيطان الذي تعرفت عليه عن طريق الإنترنت.
وأوضح أن معالجة ظاهرة تفشي الطلاق يكون بالتوعية الدينية والثقافة الإسلامية على كافة المستويات من الإذاعة المرئية وغير المرئية والمساجد ومراكز الشباب والجامعات وعقد ندوات فكرية لهذا الغرض.
وحذر لاشين من ظاهرة أخرى لا تقل خطورة عن الطلاق، وهى العزوف عن الزواج، موضحا أن هذه الظاهرة ساهم في وجودها شيوع التحلل والإباحية ،وشوهد ذلك في وسائل التواصل الاجتماعي، ووجود صور عارية وأفلام إباحية على هذه الوسائل، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الزواج ارتفاعا يعجز عنه الشاب.

دور الإعلام
وأكد الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى في الأزهر سابقا، إن زيادة معدلات الطلاق نتيجة متوقعة في العصر الذي نعيش فيه نتيجة البعد عن المفهوم الديني الحقيقي للزواج والأسرة. وقال اسلام فى تصريحات صحفية، ان الميثاق الغليظ ميثاق الزواج جعله الله رابطا مقدسا، وجعل الطلاق أبغض الحلال، يقول النبي صلى الله عليه وسلم- “أيما امرأة سألت الطلاق من غير ما بأس لم ترح رائحة الجنة”، من أجل الحفاظ على وحدة الأسرة، ومنح الزوجين أكثر من فرصة لمراجعة نفسيهما.
وأضاف أن تزايد معدلات الطلاق يرجع بجانب البعد عن الدين إلى تردي الأوضاع الاقتصادية التي تثير المشاكل بين الزوجين، وأيضا الخطاب الإعلامي البائس الذي يشجع المرأة على فعل كل شيء دون نظر إلى العواقب، وتسهيل موضوع الطلاق، وهو ما ينذر بكارثة. وطالب إسلام بزيادة الوعي الديني للأسر ونشر ثقافة الزواج والأسرة في الإعلام، وتشجيع عمل المنظمات الخيرية، وقيام دولة العسكر بواجبها فى توفير حياة كريمة للمواطنين، وتحسين مستوى معيشتهم، وإصلاح القوانين بما يتفق مع الشرع.

أجندة سياسية
وقالت الدكتورة سوسن فايد، أستاذ بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن ارتفاع معدلات الطلاق وكذلك العزوف عن الزواج يرجع إلى أزمة قيم تواجه المجتمع المصري فى عهد الانقلاب، وكذلك عدم فهم الزواج واعتباره للاستمتاع فقط وليس لبناء أسرة تكون نواة للمجتمع، بالإضافة إلى تراجع دور الجهات المعنية بالأمر كالإعلام والتعليم والمؤسسات الدينية والثقافية.
وأكدت سوسن فى تصريحات صحفية، أن تزايد حالات الطلاق ليس سببها العامل الاقتصادي فحسب بل كل العوامل السابق ذكرها، لافتة إلى أن العامل الاقتصادى ليس صاحب التأثير الأول بل غياب القيم والمفاهيم السليمة وأساليب التنشئة وأنانية الطرفين وعدم تحمل المسئولية كلها أسباب أدت إلى زيادة ظاهرة الطلاق. وأشارت إلى أن هناك اختراقا ثقافيا أدى إلي التفكك الأسري، فلقد عاني الغرب في الفترات الماضية من هذا التفكك الأسري ولكنه الآن تدارك الأمر وبدأ في تصحيح أخطائه. وحذرت سوسن من أن هناك صفحات متخصصة ومنصات موجودة بالفعل على ساحة الإعلام والميديا هدفها تفكيك المجتمع وتنفيذ أجندة سياسية، في غياب تام وخمول للمؤسسات المعنية بذلك لعدم وجود خطط فعلية للمواجهة على المدى البعيد.

 

* وفاة 4 شخصيات بارزة خلال ساعة واحدة

شهدت مصر اليوم الجمعة، خلال ساعة واحدة فقط إعلان وفاة 4 شخصيات بارزة ومشهورة في مجالات مختلفة.

وبدأت الوفيات بخبير المقامات والأصوات المعروف أحمد مصطفى كامل، مرورا باللواء سعد الجمال عضو مجلس النواب، والفنان عزت العلايلي، نهاية باللواء إبراهيم عبد العاطي “مخترع” جهاز علاج فيروس سي والإيدز المثير للجدل.

ورحل في البداية اللواء سعد الجمال، عضو مجلس النواب، الذي رحل عن عمر ناهز 75 عاما.

ثم غيب الموت الشيخ أحمد مصطفى كامل، الذي توفي عن عمر 82 عاما.

وبعد ذلك تم إعلان وفاة الفنان عزت العلايلي، عن عمر 86 عاما.

وبعد صلاة الجمعة تم إعلان وفاة اللواء إبراهيم عبد العاطي “مخترع جهاز علاج فيروس سي والإيدز” المثير للجدل عن عمر يناهز الـ 74 عاما.

 

*خروج قطار عن القضبان دون خسائر بشرية

شهدت محطة قطارات حلواصي البلد بمدينة أشمون في محافظة المنوفية المصرية، صباح اليوم الجمعة خروج القطار رقم 122 إكس بريس “منوفالقاهرة” عن القضبان، وجرى إخلاء الركاب.

وأفاد شهود عيان، بأن مشكلة في التحويلة تسببت في خروج عربتين من القطار عن مسارها الصحيح، مما تسبب في توقف القطار نحو 60 دقيقة.

وورد بلاغ إلى اللواء أحمد فاروق القرن، مدير أمن المنوفية، من مأمور مركز شرطة أشمون، بخروج قطار “منوف- القاهرة” عن القضبان، وتقرر استدعاء فنيين لحل المشكلة وإعادة تسيير القطار، وجرى تحرير محضر بالواقعة، دون وجود وفيات أو إصابات.

 

* بعد انتظار دام 5 أيام..سلطات الانقلاب تمنع الفلسطينين من السفر لغزة

بعد انتظار دام 5 أيام على “معدية قناة السويس”، أجبرت سلطات الانقلاب مئات المسافرين الفلسطينيين على العودة إلى القاهرة، ومنعتهم من استكمال طريقهم إلى قطاع غزة، في سياق حالة صعبة عاشها المسافرون خلال هذه المدّة.

 ظروف إنسانية صعبة، وسط برد قارس، عاشها المسافرون خلال مدّة الانتظار، ما تسبب في حالة غضب واستياء بين المسافرين، الذين فقدوا أماكن سكنهم، وأنفقوا كل أموالهم على هذه الرحلة، وأصبحوا بدون مأوى.
وتقول المسافرة وفاء يوسف لـ”قدس برس”: “بعد 5 أيام نوم في الشارع وفي البرد القارس، ومعاناة لا يعلم فيها إلا الله، أرجعونا، ومنعونا أن نكمل طريقنا إلى غزة“.
وتساءلت المسافرة، والتي كانت محتجزة في مصر منذ شهرين؛ بسبب إغلاق معبر رفح: “لماذا يتم إرجاعنا بعد كل هذه المعاناة والانتظار؟“.
وأضافت: “هذه الرحلة كلفتني 500 دولار، وأنا الآن لا يوجد معي أي أموال تمكنني من العودة إلى مصر، وكذلك أغلب المسافرين“.
ووصفت الوضع بـ”الصعب والمذل”، مشيرة إلى أنه “كان معهم بنات بدون مرافقين، وأطفال ومرضى لديهم جرعات كيماوي، ورجل مسن يعاني من الشلل“.
وتساءلت يوسف: “أين دور السفارة الفلسطينية في القاهرة، لتسهيل مرورنا من القاهرة إلى غزة، وهو لا يحتاج أكثر من 5 ساعات، أما أن نبقى 5 أيام، ثم يتم إرجاعنا بحجة أن المعبر أغلق فهذا أمر غير معقول“.
من جهتها، أكدت ديمة خيال، منسقة “شبكة معبر رفح”، التي تتابع أوضاع المسافرين لـ “قدس برس”، أنه تم إرجاع 85 سيارة، في كل سيارة ما بين 7 إلى 12 مسافرا، بعد انتظار 5 أيام على المعدية“.
وقالت خيال: “العالقون كانوا -منذ فتح معبر رفح الاثنين الماضي- ينتظرون على المعدية. هؤلاء الذين سلّموا بيوتهم وقطعوا تذاكر، حاليا هم غير قادرين على الوصول إلى غزة بعد إرجاعهم، ولا قادرين على العودة لمصر، بعدما نفدت أموالهم وفقدوا كل شيء على أمل الوصول إلى المعبر“.
وتساءلت: “من يتحمل مسؤولية هذه الخسائر، وهذه المعاناة التي مروا بها على مدار 5 أيام في الشوارع، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء“.
وتابعت: “كان يجب على السفارة الفلسطينية في القاهرة سرعة التحرك، من أجل عدم إرجاعهم إلى مصر، واستئناف وصولهم إلى قطاع غزة بعد أن باتوا على مشارف القطاع“.
ومع إعلان فتح معبر رفح البري، السبت الماضي، بدأ العالقون في مصر تجهيز أنفسهم للنزول إلى المعبر، حيث خرجوا -الاثنين- وعند وصولهم “معدية قناة السويس”، والتي تنقل إلى الضفة الأخرى من القناة، بدأت المعاناة وابتزاز السائقين، ودفع رشى لدخول السيارات، حيث سمح لعدد من السيارات بالمرور، وبقيت 85 سيارة ينتظرون، لتغلق المعدية، ويطلب منهم الجيش المصري بمغادرة المكان.
من جهته، أكد إياد البُزم الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، أن هيئة المعابر بذلت جهوداً كبيرة خلال فتح المعبر في الأيام الـ4 الماضية، من أجل تسهيل مغادرة الحالات الإنسانية ووصول العالقين.
وقال البُزم، في تصريح مكتوب: “قبل فتح معبر رفح هذا الأسبوع كان لدينا 7 آلاف حالة مسجلة للسفر، وهذا العدد قابل للزيادة؛ نظراً للحاجة المستمرة لدى المواطنين للسفر“.
وأضاف: “نتمنى أن ينتظم عمل معبر رفح بصورة أفضل خلال الأيام القادمة؛ لأننا ندرك حساسية وأهمية هذه القضية باعتبار المعبر شريان حياة مهم لشعبنا“.
وأعربت فصائل المقاومة الفلسطينية عن استغرابها لما يتعرض له المسافرون العائدون إلى قطاع غزة، والذين أغلبهم من كبار السن والنساء والمرضى والطلاب، ومكوثهم في البرد القارس لعدة أيام في طريق العودة إلى أهلهم ووطنهم.
وقالت الفصائل في بيان: “هذه المعاناة التي يعانيها أبناء شعبنا تزيد من وطأة عذاب السفر والتعب عليهم، خصوصاً في ظل إغلاق معبر رفح لفترات متباعدة رغم تقديرنا للظروف الأمنية التي تعيشها مصر“.
يذكر أن السيسي أغلق معبر رفح منذ الانقلاب العسكرى على الرئيس الشرعى المنتخب “الدكتور محمد مرسى” فى 2013.

 

*آخرهم “مكي” و”كريم”.. ممثلون باعوا ضمائرهم وغاصوا في دماء الشهداء

كان لافتا، وربما مستفزا، للكثيرين ظهور الممثل أحمد مكي في صورة ترويجية بجانب إحدى مدرعات الشرطة وبالزي المميز لقوات العمليات الخاصة، مشاركا في الجزء الثاني من مسلسل “الاختيار” والذي يتناول مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية التي راح ضحيتها مئات الشهداء بين قتيل برصاص العسكر او محترق بالنيران التي اشعلوها في خيام المعتصمين رافضي الانقلاب.
ويشارك كريم عبد العزيز مع أحمد مكي الجزء الثاني من المسلسل الذي تموله عصابة الانقلاب عبر جهاز الشئون المعنوية للجيش، واصطف أغلب الفنانين المصريين الأكثر شهرة خلف انقلاب السفاح عبد الفتاح السيسي مناصرة وتأييدا، رغم الكلفة الأخلاقية الكبيرة لدعم عصابة عسكرية ارتكبت مجازر وتعديات واسعة على حقوق الإنسان.
هذا الحضور اللافت سواء من “مكي” أو “كريم” أو للفنانين في دعم عصابة الانقلاب ومناهضة ربيع المصريين، أثار الكثير من اللغط الذي تحول إلى انتقاد واستياء في أوساط النشطاء والحقوقيين.

السيسي راضي عنكم..!
وبالطبع، استنكر الإعلامي الأكثر تطبيلا للانقلاب أحمد موسى الهجمة التي تعرض لها “مكي” من جمهور السوشيال ميديا والحقوقيين والرافضين، زاعما أن المسلسل سوف “يفضح المعتصمين الإرهابيين في رابعة”، على حد قوله.
وزعم خلال حلقة برنامج “على مسئوليتي”، المذاع على فضائية وزارة الداخلية صدى البلد” أن: ” كريم عبد العزيز وأحمد مكي سوف يقدمان عملا دراميا تاريخيا يجسد ملحمة شهداء الشرطة الأبرار الذين قتلوا على يد الخونة من جماعة الإخوان الإرهابية”، ووصف المنتقدين لمسلسلات العسكر والتي تمجد الانقلاب بأنهم “في حالة من الهيجان والغليان بعد نشر الفنان أحمد مكي صورته في كواليس المسلسل“.
وسخر الذراع الإعلامي للمخابرات من رافضي الانقلاب بالقول: “انتوا عندكم هيجان وهتموتوا من مكي عشان نشر صوره .. احنا بقى هننشر الصور والفيديوهات التي تثبت انكم عناصر إرهابية مسلحة”؛ قائلا: “لم يكن اعتصام سلمي ولكن كان مسلح“.

مجرد ادوات
من جهته اعتبر الفنان الرافض للانقلاب وجدي العربي أن أغلب الفنانين المصريين أدوات بيد عصابة العسكر “المنقلبة على الثورة”، حيث يرى أن معظم المنتسبين لقطاعات الفن والإعلام والرياضة في مصر باتوا مسخّرين لخدمة العسكر ودعم مواقفهم، يستخدموهم أدوات “ناعمة” لإرضاء القوى الإقليمية والدولية.
وذهب “العربي” إلى أن السبب الحقيقي وراء دعم الممثلين للأنظمة الديكتاتورية هو اعتقادهم أن ذلك يصب في صالح الحفاظ على مصالحهم ومكاسبهم، وأن أي مسؤول “ديمقراطي” -وخاصة الإسلاميين منهم- سيضر بتلك المصالح.
وكتبت الناشطة الحقوقية منى سيف: “أتمنى ده يبقى أي كلام، لأن د16ه مستوى من البجاحة وعمى الروح، إنهم يعملوا عمل “فني” يتباهى بأكبر مذبحة تمت في بلدنا في تاريخها المعاصر، وأكبر فجيعة عامة، وأكبر لحظة استقطاب وعنف دمر مجتمعنا وحمل المستقبل بكم دم وظلم مروع، واللي في يوم من الأيام هاتبقى على رأس قايمة الجرائم، اللي بتفسر ليه السيسي بيدرس تاريخه مع بينوشيه وأمثاله“.
وعلق الناشط أحمد فيدا: ‏”تزييف التاريخ عمل أساسي من أعمال النظم الاستبدادية المجرمة، ومش أول ولا آخر عمل مبني على كده“.
ومن المقرر أن تتناول حلقات “الاختيار 2” أحداث عام 2012 و2013 وحتى عام 2020، وقام مخرج المسلسل بيتر ميمي بالتصوير على مدار الأيام الماضية على طريق مصر- اسكندرية الصحراوي، محاكيا اعتصام رافضي الانقلاب من المصريين في ميدان رابعة العدوية عام 2013، وهو الاعتصام الذي جاء احتجاجا على الانقلاب العسكري على الشرعية والانتخابات والرئيس والبرلمان والدستور.

وفي أعقاب الانقلاب، عارض بعض الفنانين عصابة السفاح السيسي، وسط تأييد واسع بين أبناء الوسط الفني للانقلاب، ومن بين هؤلاء الذين رفضوا الانقلاب العسكري وجدي العربي، وهشام عبد الله، ومحمد شومان، وهشام عبد الحميد، ثم انضم إليهم من عارضوا سياسات السيسي خالد أبو النجا وعمرو واكد. واضطروا جميعا لمغادرة مصر؛ بسبب الملاحقة الأمنية، واستقر معظم الذين غادروا مصر في تركيا، حيث تتواجد القنوات التلفزيونية المصرية المناهضة للانقلاب.

 

 

إثيوبيا تدفع السيسي نحو القبول بشراء مياه النيل.. الخميس 4 فبراير 2021.. حكومة الانقلاب تخطط لبيع لقاح كورونا بأسعار مضاعفة

إثيوبيا تدفع السيسي نحو القبول بشراء مياه النيل.. الخميس 4 فبراير 2021.. حكومة الانقلاب تخطط لبيع لقاح كورونا بأسعار مضاعفة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت

قررت محكمة جنح مستأنف السيدة زينب منعقدة بغرفة مشورة رفض استئناف النيابة وتأييد قرار إخلاء السبيل للمخرج و السيناريست مؤمن حسن بضمان محل إقامته على ذمة القضية 662 لسنة 2021 جنح قصر النيل .

الدائرة الاولى جنايات إرهاب القاهرة تؤجل محاكمة 12 متهما فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” خلية هشام عشماوي” ، لجلسة 7 مارس المقبل لحضور المتهمين .

الدائرة الأولى جنايات إرهاب القاهرة تؤجل إعادة محاكمة متهم فى القضية المعروفة اعلامياً بـ”بمقتل الصحفية ميادة أشرف ” ، 8 فبراير المقبل .

الدائرة الثانية جنايات إرهاب الجيزة تؤجل محاكمة 7 متهمين فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” فض اعتصام رابعة ” ، لجلسة 6 مارس المقبل للمرافعة .

الدائرة الثانية جنايات إرهاب الجيزة تقضي ببراءة متهم فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” غرفة عمليات رابعة

محكمة مستأنف الأمور المستعجلة تؤجل الدعوى المقامة لفرض الحراسة على نقابة الاطباء لقيامها ينعي الطبيب الإخواني عصام العريان بعد وفاته بمحبسه وتهديدها للأمن القومي والعبث بسلامة المواطنين ، لجلسة 25 فبراير الجاري .

الدائرة الثانية جنايات إرهاب القاهرة تقضي بمعاقبة متهمين فى إعادة محاكمة فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” خلية المطرية الإرهابية ” ، بالسجن المشدد خمسة عشر عاماً  .

 

* الإثنين المقبل.. محاكمة 7 معتقلين من بلبيس في اتهامات ملفقة

حددت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ ببلبيس جلسة الإثنين المقبل، الموافق 8 فبراير 2021  لنظر قضايا 7 معتقلين.

وهم:

1- عيسي منصور عيسي محمد

2- محمد رمضان عبدالستار

3- ياسر كمال عبدالحليم

4- محمد منصور عيسي محمد

5- عمر محمد عبدالله

6- منصور عيسي محمد

7- سامي إبراهيم عبدالوهاب

 

* معتقلون يطالبون الرئيس الأمريكي بالتدخل للإفراج عنهم

ناشد معتقلون مصريون الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، بالاهتمام بملف الحريات وانتهاكات حقوق الإنسان في مصر، والأوضاع السيئة التي يعانون منها داخل السجون.

وتحدث المعتقلون في رسالة لهم عن أشكال المعاناة التي يعايشونها منذ سنوات، بسبب مشاركتهم في ثورة يناير 2011، التي حلت ذكراها التاسعة قبل أيام، والتعذيب الذي يلاقونه، سواء في مقرات الأمن الوطني، أو زنازين السجون.

واشتكى المعتقلون من “نظام السيسي الذي قرر الانتقام من كل من تجرأ وعبر عن رأيه ورفض الانقلاب العسكري ورفض وقف التجربة الديمقراطية التي أنتجتها ثورة 25 يناير وأغلق أبواب الحوار مع أبناء الوطن“.

وأعرب المعتقلون عن تفاؤلهم من “حديث بايدن عن الحريات والديمقراطية“.

وأضافوا: “نطلب منكم تأدية دورٍ عظيم نتوقعه منكم تجاهنا، ووضع ملف المعتقلات السياسية في مصر في أولويات علاقتكم مع بلدنا الحبيب، أملًا في أن تكون خطوة في طريق حرية شباب مخلص محب لوطنه، فقد كنّا نتابع انتخابكم باهتمام.. وكان نجاحكم بمثابة لحظة أمل في وقت مظلم“.

ووفقا لتقارير حقوقية متعددة، فإن مصر تعيش منذ ما يزيد على 7 سنوات، أسوأ أزمة حقوقية في تاريخها الحديث، حيث يقبع آلاف المعارضين في السجون يتعرض أغلبهم للتعذيب والإخفاء القسري والإهمال الطبي.

وفي ديسمبر الماضي، نقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية، عن تقرير حقوقي سويسري أن عدد من ماتوا بمراكز الاحتجاز المصري ارتفع خلال عام 2020 إلى 100 شخص؛ ليرتفع عدد الوفيات بالسجون إلى أكثر من 1000 منذ الانقلاب العسكري صيف 2013؛ لأسباب بينها التعذيب والإهمال الطبي.

 

* منظمة حقوقية ترصد مجموعة من الانتهاكات الخطيرة بحق معتقلي الإسكندرية

رصدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”في تقرير حديث لها، مجموعة من الانتهاكات الخطيرة بحق معتقلي الإسكندرية، الذين حصلوا على قرارات بإخلاء سبيلهم، ويبلغ عددهم قرابة 170 معتقلا من أبناء المحافظة، فيما لم يتم الإفراج الفعلي إلا عن عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، ليجري تدويرهم على ذمة قضايا جديدة”، وذلك خلال الفترة الماضية والتي لم تتجاوز الأشهر الثلاثة.

وقالت الشبكة: “تشير مصادرنا إلى أن إدارة الأمن الوطني بمديرية أمن الإسكندرية، تستقبل المعتقلين بعد إنهاء إجراءات خروجهم من أقسام الشرطة التابع لها محل إقامتهم، والذين يتم نقلهم عبر سيارات ترحيلات أقسام الشرطة مباشرة إلى مقر الأمن الوطني بأبيس، والذي امتلأ عن آخره إضافة إلى المختفين قسريًا“.

وأضافت: “ونظرا لاكتظاظ المقر الرئيس للأمن الوطني بأعداد كبيرة من المعتقلين، أخلت مديرية أمن الإسكندرية منذ ما يقارب شهرين معسكر الأمن المركزي بمرغم من الجنود، وحولته بالكامل إلى مقر سري يؤوي المختفين قسريا، تجري فيه إعادة تهيئة الحاصلين على قرارات إخلاء سبيل، وتزويدهم بملابس جديدة وإجبارهم على استبدال ملابس السجن وحلق شعرهم ولحيتهم، ليظهروا بهيئة أخرى توحي بأنهم حديثو الاعتقال، تمهيدا لتدويرهم على ذمة قضايا جديدة، وعرضهم مرة أخرى على النيابة بمحاضر تحريات جديدة لا يعلمون عن محتواها شيئًا“.

ولا تتوقف المعاناة عند المختفين قسريا، حسب التقرير، “بل تتخطاهم إلى أهاليهم، الذين يعانون ماديًا ونفسيًا، ويتحملون ما لا طاقة لهم به، في دوامة متواصلة من الألم، لا تقل قسوة عن اختفاء ذويهم، فقد تتخطى تكلفة التلغرافات التي يرسلها الأهالي للنائب العام ووزارة الداخلية والمجلس القومي لحقوق الإنسان، من أجل الاستعلام عن ذويهم 280 جنيها. ورغم ضآلة المبلغ لدى البعض، إلا أنه قد يكون غير متاح لدى كثير من الأهالي، المثقلين بأعباء الحياة اليومية التي تتطلب المساعدة، فضلا عن تشتيتهم وإرباكهم بهذه الطريقة المؤلمة“.

يشار إلى أن المادة 55 من الدستور المصري، تنص على أن “كل من يقبض عليه، أو يحبس، أو تقيد حريته تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته، ولا يجوز تعذيبه، ولا ترهيبه، ولا إكراهه، ولا إيذاؤه بدنيًا أو معنويًا، ولا يكون حجزه، أو حبسه إلا في أماكن مخصصة لذلك لائقة إنسانيًا وصحياً، وتلتزم الدولة بتوفير وسائل الإتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة. ومخالفة شيء من ذلك جريمة يعاقب مرتكبها عليها وفقا للقانون. وللمتهم حق الصمت. وكل قول يثبت أنه صدر من محتجز تحت وطأة شيء مما تقدم، أو التهديد بشيء منه، يهدر ولا يعول عليه“.

وللمحبوس احتياطياً حقوق يضمنها له القانون المصري، فهو شخص بريء لم تثبت إدانته، لذلك يجب أن يتمتع المحبوس احتياطياً بمعاملة خاصة داخل أماكن الاحتجاز كما تنص على ذلك مواد 14/15/24 من قانون رقم 396 لسنة 1956 بشأن تنظيم السجون، إذ تنص المادة 14 على أن “يقيم المحبوسون احتياطياً في أماكن منفصلة عن أماكن غيرهم من المسجونين ويجوز التصريح للمحبوس احتياطياً بالإقامة في غرفة مؤثثة مقابل مبلغ لا يجاوز 150 مليمًا يوميًا وذلك في حدود ما تسمح به الأماكن والمهمات بالسجن وفق ما تبينه اللائحة الداخلية“.

كما تنص المادة 15 من قانون تنظيم السجون على أن “للمحبوسين احتياطياً الحق في ارتداء ملابسهم الخاصة، وذلك ما لم تقرر إدارة السجن مراعاة للصحة أو للنظافة أو لصالح الأمن أن يرتدوا الملابس المقررة لغيرهم بين المسجونين“.

وتنص المادة 24 من قانون تنظيم السجون، على أنه “لا يجوز تشغيل المحبوسين احتياطياً والمحكوم عليهم بالحبس البسيط إلا إذا رغبوا في ذلك“.

 

*سادس عام لمنع حقوقيون مستقلون من السفر في قضية ملفقة من 10 سنوات

قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، ان منع مديرها التنفيذي من السفر ضمن حقوقيين مستقلين اخرين، قد بدأ عامه السادس اليوم ، منذ منعه من السفر في 4فبراير 2016 والذي علم به في مطار القاهرة أثناء سفره للخارج في رحلة عمل، وهو القرار المستند للقضية السياسية المفبركة المعروفة بقضية المجتمع المدني 173 لسنة 2011 التي بدأت منذ عشر سنوات ، دونما أي استدعاء أو تحقيق أو محاكمة أو غلق للملف ، وهو ما يثير التساؤل الحزين على دور القضاء المصري في هذه القضية السياسية.

وكان المحامي الحقوقي جمال عيد مدير الشبكة العربية قد فوجئ بمنعه من السفر أثناء إنهاء إجراءات سفره في رحلة عمل فجر يوم 4فبراير 2016 ، ليعلم بعدها بأيام من الصحافة أن منعه من السفر جاء على خلفية القضية المفبركة للمؤسسات الحقوقية المستقلة التي لفقها لهم المجلس العسكري في عام 2011 عقب الاطاحة بالدكتاتور الفاسد حسني مبارك، ثم أعقبها قرار بالتحفظ على أمواله وأموال العديد من الحقوقيين والمؤسسات المستقلة، رغم أنه لم يتم استدعائه أي وقت ولم يجرى تحقيق معه وكذلك لم يغلق القضاء القضية، لاسيما وان نفس القضاء قد حكم ببراءة كافة  المتهمين الأجانب في نهاية عام 2018 ،وسطر حكما يشبه قصيدة الشعر في هذه البراءة والدفاع عن المجتمع المدني وإدانة الفبركة والانتقام السياسي من هذه المؤسسات و المدافعين الحقوقيين بسبب رفضهم للسير في ركاب المنافقين، على حد مضمون الحكم.

وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية ، والممنوع من السفر في هذه القضية البائسة” نشعر الحزن الشديد على حال القضاء المصري والصمت على توظيفه من قبل السلطات في الانتقام السياسي ، فمنعي من السفر منذ خمسة سنوات دون تحقيق أو محاكمة ليس الخطأ الوحيد، بل تعددت الاخطاء، من تجديد حبس الابرياء دون حضورهم، لتجاوز العديد من المحبوسين الحد الأقصى للحبس الاحتياطي ، للصمت على جرائم جهاز الامن الوطني ! كل الاجهزة قابلة للإصلاح في وقت قصير ، عدا القضاء فهو بحاجة لسنوات عديدة  ليتم اصلاحه، نشعر بالحزن فعلا والخوف على مصير هذا البلد”.

وناشدت الشبكة العربية كل حريص على سيادة القانون وقيم العدالة واستقلال القضاء في مصر، ان يعمل بجد واخلاص لوقف توظيف القضاء في الانتقام السياسي ، فالقضاء يجب ان يكون على الحياد ومستقلا ومدافعا عن القانون والدستور وفقط.

 

*مؤشر خطير.. وفاة 3 معتقلين بكورونا فى أقل من 48 ساعة وتحذيرات من تفاقم الكارثة

استشهد 3 معتقلين في أقل من 48 ساعة داخل أقسام شرطة بالمنصورة نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا وتدهور حالتهم الصحية وعدم حصولهم على حقهم في العلاج وعدم السماح بنقلهم للمستشفى إلا بعد فوات الأوان. حيث وثقت منظمات حقوقية وفاة المعتقل رشدي شمس الدين داخل المستشفى الذي لم ينقل إليه إلا بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ نتيجة إصابته بفيروس كورونا أثناء احتجازه بمركز شرطة المنصورة منذ نحو شهر.
كما استشهد المعتقل محمود محمد محمد العجمي، البالغ من العمر 65 عاما، ويعمل أخصائي اجتماعي بمدينة طلخا بالدقهلية، وتوفي فجر الأربعاء 3 فبراي نتيجة الإهمال الطبي على إثر إصابته بفيروس كورونا بعد اعتقاله يوم 25 ديسمبر الماضي واحتجازه بقسم شرطة طلخا.
كما استشهد المعتقل مصطفى أبو الحسن، 57 عاما، جراء إصابته بكورونا خلال احتجازه بشكل غير قانوني بقسم شرطة ميت غمر بالدقهلية. وسبق أن تعرض للاعتقال من قبل، وصدر بحقه حكم بالسجن 10 سنوات، قبل تخفيفها إلى 4 سنوات، وتم إخلاء سبيله بعد قضاء المدة،
وأكدت أسرته أنه توجه إلى قسم الشرطة مؤخرا لاستخراج صحيفة الحالة الجنائية، إلا أن أجهزة الأمن ألقت القبض عليه، واحتجزته بقسم شرطة ميت غمر،
وحاولت أسرته زيارته بقسم الشرطة يوم الجمعة الماضي 29 يناير لكن الشرطة منعت زيارته، وأخبرتهم بأنه اُصيب بكورونا ويتلقى العلاج. حتي فوجئت الأسرة بنقله إلى مستشفي العزل بعد تدهور حالته الصحية، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى مقيدا في سريره بالأصفاد بعد أربعة أيام.
مؤشر خطير 
وأشارت المنظمات الحقوقية إلى أن عودة الوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا داخل مقار الاحتجاز التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مؤشر خطير، وحملت الوزارة مسؤولية الوفيات، وطالبت النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل، وإحالة المتورطين للمحاسبة، كما طالبت بالإفراج عن جميع المعتقلين تلافيا لمخاطر الوباء.
وبتاريخ 24 يناير الماضى 2021 تم الإعلان عن وفاة الشيخ المعتقل عبدالعال حامد عبدالعال، ليصبح الشهيد الثالث في 2021 في سجون الانقلاب، عن عمر 68 عاما، وهو إمام وخطيب مسجد الإسراء بمدينة برج العرب بالإسكندرية داخل محبسه بسجن برج العرب نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له لسنوات داخل السجن.
وذكر مصدر مقرب من أسرته أن الشهيد من أبشواي الملق، مركز قطور بالغربية ويقيم في مدينة برج العرب، وارتقى يوم 20 يناير، وتم وضع جثمانه في مشرحة كوم الدكة دون أن يتم إخبار أسرته لاستلامه ودفنه إلا يوم 24 يناير.
وهو معتقل منذ 2014، وتوفى متأثرا بأمراض الكبد التي عانى منها وسط الإهمال الطبي الممنهج في سجن برج العرب، وهو ما يتكرر في كافة سجون الانقلاب التي تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان.
وفي 11 يناير الجاري استشهد الشيخ عبدالرحمن محمد عبدالبصير العسقلاني داخل سجن المنيا العمومي نتيجة الإهمال الطبي، وذلك بعد ساعات من استشهاد المعتقل رضا حمودة بقسم شرطة بلبيس محافظة الشرقية، ليكونا أول الشهداء بالإهمال الطبي في 2021 بسجون العسكر وسط غياب تام لحقوق الإنسان والقانون والعدالة.
والشهيد “العسقلاني” من الفيوم، ويبلغ من العمر 35 عاما، ويعمل إماما بالأوقاف، متزوج ولديه 3 أبناء، وأسرته طالبت أكثر من مرة بعرضه علي مستشفي على نفقتها ولم تستجب لها داخلية الانقلاب.
قتل بالأمر المباشر 
كانت “الشبكة المصرية” قد وثقت فى تقريرها ” القتل بالأمر المباشر” وفاة 79 معتقلا داخل السجون ومقار الاحتجاز خلال عام 2020 المنقضى بينهم 68 نتيجة منع العلاج والدواء والإهمال الطبي و11 آخرين نتيجة التعذيب داخل أقسام الشرطة. وأوصى التقرير بضرورة وقف ممارسات الداخلية القمعية تجاه المعتقلين بالسجون وأماكن الاحتجاز المختلفة وتطبيق مواد الدستور والقانون الخاصة بحماية المعتقلين ونزلاء السجون وتفعيل المعاهدات الدولية الخاصة بهذا الشأن. كما شددت على ضرورة معاقبة المتورطين فى جرائم التعذيب ومنع العلاج والطعام بالسجون ومقار الاحتجاز بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ومساءلة وزير داخلية الانقلاب بصفته والنائب العام بسكوته عن تلك الجرائم. ودعت الشبكة إلى تضافر كل الجهود المحلية والدولية للضغط على نظام الطاغية عبدالفتاح السيسى، لتحسين أوضاع السجون وأماكن الاحتجاز وإنقاذ المعتقلين من الموت بعد تركهم للمصير المحتوم.

ووثق تقرير “هيومن رايتس ووتش” الأخير 1063 حالة وفاة داخل السجون التى تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الانسان وأضحت مكان للقتل البطىء عبر الإهمال الطبى المتعمد منذ يوليو 2013 وحتى 2020 ، رغم استمرار توسع النظام الانقلابى في بناء مقار الاحتجاز التي بلغت 380 مقرا يضاف إليها عشرات المقار السرية المخصصة للتعذيب داخل مكاتب الأجهزة الأمنية، والمقرات غير الرسمية (الثلاجة) داخل أقسام الشرطة، منها 26 سجنا جديدا في عهد السيسي بنسبة زيادة تقارب 40 % وهي نسبة لم تتحقق في أي مرفق آخر

 

*انتهاكات متصاعدة ضد معتقلي الإسكندرية واعتقال طبيبين وإخفاء 3 مواطنين بالشرقية

تواصلت الانتهاكات بحق المحتجزين بقسم شرطة مينا البصل بالإسكندرية بشكل متصاعد بما يخالف معايير حقوق الإنسان ويمثل استمرارا لنزيف إهدار القانون الذي ينتهجه نظام الانقلاب. ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” قيام “الضابط النوبتجي” بالقسم ويدعى محمد” بمنع الزيارات نهائيا عن المحتجزين بالقسم وخاصة السياسين، فضلا عن معاملة أهالي المحتجزين معاملة سيئة حيث يقوم بسب أهالى المحتجزين حتى إنه قام بإلقاء “الزيارات – الطبلية” بما فيها من أطعمة وأدوية ومستلزمات في القمامة.

كما وثقت الشبكة انتهاكات خطيرة ضد المعتقلين بالإسكندرية الحاصلين على قرارات إخلاء سبيل خلال الفترة الماضية التي لم تتجاوز 3 أشهر. وأشارت إلى أن الانتهاكات تمت بحق 170 معتقلا من أبناء المحافظة، حصلوا على قرارات بإخلاء سبيلهم ولم يتم الإفراج الفعلي إلا عن عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، ليجري تدويرهم على ذمة قضايا جديدة.

تدوير الاعتقال

وأوضحت أن إدارة الأمن الوطني بمديرية أمن الإسكندرية تستقبل المعتقلين بعد إنهاء إجراءات خروجهم من أقسام الشرطة التابع لها محل إقامتهم، والذين يتم نقلهم عبر سيارات ترحيلات أقسام الشرطة مباشرة إلى مقر الأمن الوطنى بـ”أبيس” الذي امتلأ عن آخره بالمختفين قسريا.
وتابعت الشبكة أنه نظرا لامتلاء المقر الرئيس للأمن الوطني بأعداد كبيرة من المعتقلين، أخلت مديرية أمن الاسكندرية معسكر الأمن المركزي بمرغم من الجنود، قبل شهرين، وحولته بالكامل إلى مقر سري يأوي المختفين قسريا، يجري فيه إعادة تهيئة الحاصلين على قرارات إخلاء سبيل، وتزويدهم بملابس جديدة واجبارهم على استبدال ملابس السجن وحلق شعرهم ولحيتهم، ليظهرو بهيئة أخرى توحي بأنه تم اعتقالهم حديثا! تمهيدا لتدويرهم على ذمة قضايا جديدة، وعرضهم مرة أخرى على النيابة بمحاضر تحريات جديدة لا يعلمون عن محتواها شيئا.
وأكدت أن المعاناة لا تتوقف عند المختفين قسريا؛ بل تتخطى إلى تهديد أهاليهم بعقابهم إذا تحدثوا عما يجري لذويهم، يضاف إلى ذلك معاناتهم المادية والمعنوية التي لا تقل عن قسوة اختفاء ذويهم وحرمانهم من الاطمئنان عليهم

قرارات حبس وإخفاء 
واستمرار لجرائم الاعتقال التعسفي وتلفيق الاتهامات للمواطنين؛ قررت نيابة فاقوس بالشرقية حبس الدكتور أنس السيد عوض، والدكتور جمال عبدالرحمن القرمة 15 عاما علي ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، وذلك بعد اعتقالهما من عيادتيهما الخاصة بمدينة فاقوس مساء الإثنين الماضي.
كما نخفي قوات الانقلاب بمركز شرطة فاقوس 3 مواطنين رغم حصولهم على قرار بإخلاء سبيلهم منذ 24 يوما، وهم: محمد عبد العظيم إبراهيم، 28 عاما، كيميائي بشركة أدوية، ومحمد أشرف الجربي، 22 عاما، طالب بكلية دار العلوم، وأحمد محمد شحاتة، 22 عاما، طالب بكلية التجارة جامعة الأزهر.
وذكرت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” أن الثلاثة تعرضوا للإخفاء القسري منذ 11 يناير 2021 داخل قسم شرطة فاقوس، وكانوا ضمن مجموعة ضمت 5 مواطنين من أبناء فاقوس حصلوا على إخلاء سبيل في القضية رقم 11 لسنة 2016 جنايات عسكرية جزئي الزقازيق، يوم 25 نوفمبر 2020، جرى ترحيلهم جميعا يوم 28 نوفمبر إلى قسم شرطة مركز فاقوس، ثم منعوا من الزيارة طوال فترة وجودهم داخل المركز.
وتابعت أن قوات الانقلاب بالقسم كانت أخفت في نفس اليوم 11 يناير 2021 كلا من: ربيع بسيوني، طبيب تحاليل، وخالد محمد محمد مناع، مدرس، قبل أن يظهرا منذ 8 أيام ويعرضا على النيابة، ويتم تدويرهما على ذمة قضية جديدة بدعوى حيازة منشورات والانضمام إلى جماعة محظورة أسست على خلاف القانون.
يذكر أن الطالبين محمد أشرف وأحمد محمد شحاتة اعتقلا في إبريل 2015، وكانا طفلان في هذا التوقيت لم يتجاوز عمرهما 16 عاما، ليحاكما في قضية عسكرية، ويقضيان جزءا من عمرهما داخل المؤسسة العقابية بالمرج وسجن برج العرب، قبل حصولهما على قرار إخلاء سبيل لم ينفذ حتى الآن.

 

*إثيوبيا تدفع السيسي نحو القبول بشراء مياه النيل

تواصل سلطات الانقلاب وإثيوبيا والسودان تبادل الاتهامات بشأن فشل محادثات سد النهضة الإثيوبي، فيما يقول البعض إنه محاولة لجذب انتباه الإدارة الأمريكية الجديدة إلى الملف الإقليمي. وقد اتهم وزير الخارجية بحكومة الانقلاب سامح شكري، مؤخرا، إثيوبيا بعرقلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق ملزم بشأن السد الكهرومائي العملاق الذي تقوم أديس أبابا ببنائه على النيل الأزرق.
وقال شكري، في خطاب ألقاه أمام برلمان العسكر في 26 يناير الماضي، إن القاهرة شاركت في محادثات بوساطة أمريكية العام الماضي للتوصل إلى اتفاق متوازن بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير يحفظ مصالح جميع الأطراف المعنية، أي حكومة الانقلاب والسودان وإثيوبيا. وأسفرت المحادثات الثلاثية عن مشروع اتفاق بوساطة أمريكية لحل نزاعهما، وقد أعلنت حكومة الانقلاب بالأحرف الأولى عن الاتفاق، لكن إثيوبيا تغيبت عن حفل التوقيع واتهمت الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب بالوقوف إلى جانب القاهرة، وحضر السودان الاجتماع لكنه لم يوقعه.
وقال شكري أمام البرلمان إن “إثيوبيا رفضت الاتفاق وقاطعت المفاوضات في واشنطن وبدأت في ملء السد من جانب واحد دون التوصل إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة”. وقد استكملت إثيوبيا أول ملء للسد العام الماضى وتعهدت ببدء المرحلة الثانية من ملء خزان سد النهضة فى أغسطس من هذا العام.
وقال كبير الدبلوماسيين إن القاهرة شاركت في جميع المفاوضات والاجتماعات على أمل التوصل إلى اتفاق لكنها قوبلت بتعنت إثيوبي. وأكد شكري أن “حكومة الانقلاب لن تساوم أو ترضخ لتهديدات مصالحها في نهر النيل أو حقوقها المائية”، وأضاف أن “الانقلاب لن يسمح بأي محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع ولن تسمح لأي طرف بالسيطرة على نهر النيل“.
وتعتمد مصر بشكل شبه كامل على نهر النيل في إمدادات المياه وتخشى أن يخفض سد النهضة حصتها من المياه بشكل كبير، وتقول إثيوبيا إن السد الذى يجرى بناؤه بالقرب من الحدود مع السودان على النيل الأزرق ، وهو رافد رئيسى لنهر النيل ، لن يضر بمصر والسودان، وهما دولتان من المصب.

تدويل القضية
وقد بدأت حكومة الانقلاب هجوما دبلوماسيا يهدف إلى إقناع إثيوبيا بتوقيع اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد العملاق بما فى ذلك استرعاء انتباه مجلس الأمن الدولى إلى هذه القضية، ورفضت أديس أبابا الخضوع للضغوط. وقد فشلت عدة جولات من المفاوضات التى يرعاها الإتحاد الإفريقى بين الدول الثلاثة فى تحقيق أى نتائج وسط خلافات حول القضايا الشائكة مثل تخفيف حدة الجفاف وتسوية النزاعات. وفي 24 يناير، ألقى وزير الري والموارد المائية بحكومة الانقلاب محمد عبد العاطي باللائمة على العناد الإثيوبي لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة. وقال عبد العاطي أمام برلمان الانقلاب إن “إثيوبيا تراجعت عن كل المبادئ المتفق عليها لحل نزاع السد”، وأضاف “للأسف فان إثيوبيا تبدي تعنتا في ملف سد النيل“.
وكان وزير الدفاع السودانى ياسين إبراهيم قد اتهم أديس أبابا يوم 25 يناير الماضى بالمماطلة فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق ملزم حول مشروع السد . وقال إبراهيم لقناة “العربية” الفضائية التي تتخذ من دبي مقرا لها “نحن حاليا عالقون في حلقة مفرغة من المفاوضات”. “السودان ليس لديه مطالب سوى المشاركة في إدارة مشروع السد وتبادل المعلومات“.
ومن المتوقع أن يستفيد السودان من تنظيم الطاقة الكهرومائية والتدفق في السد، لكنّه يخشى أنّ ملء السد العملاق دون اتفاق يهدد سلامة سدوده.

تهديد مباشر لسدود السودان
وقال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس في 24 يناير إن سد النهضة يشكل تهديدا مباشرا لسد روصيرص وهو الأكبر في السودان، مضيفا “بما أن الحرب ليست خيارا، بدأ السودان جهدا دبلوماسيا لحث الأسرة الدولية على تحمل مسؤوليتها تجاه التهديد الإثيوبي لنصف سكان السودان على النيل الأزرق”. وتابع عباس “السودان لن يسمح بملء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق ملزم يضمن سلامة سدود البلاد وحياة سكانها“.
السودان وإثيوبيا منخرطان في نزاع حدودي على منطقة الفشقة الحدودية المتنازع عليها، وتقول الخرطوم إن المنطقة المحيطة بالفشقة تم ترسيمها بموجب معاهدات تعود إلى الحقبة الاستعمارية ويعود تاريخها إلى عام 1902 وتقع في حدود البلاد. وقد أرسل السودان وفودا إلى كينيا وجنوب أفريقيا والسعودية لشرح موقفه من نزاع سد النيل والنزاع الحدودى الحالى مع إثيوبيا .
من جهة أخرى اتهم وزير المياه والرى والكهرباء الإثيوبي سيلشى بيكيلى القاهرة والخرطوم يوم 30 يناير بتعطيل مفاوضات سد النهضة. وقال بيكيلي إن التكهن باندلاع الحرب على مياه النيل خطأ”، مضيفا أن “سد النهضة هو عامل في تعزيز وتطوير بلدان حوض النيل.” وتابع بيكيلي قائلا: “بعد التوصل إلى توافق مع حكومة السيسي حول مقترحات خبراء الاتحاد الأفريقي، انسحب السودان، وعندما تم التوصل إلى اتفاق مع السودان حول مقترحات خبراء الاتحاد الأفريقي، انسحبت حكومة الانقلاب“.

لفت انتباه أمريكا
وقالت أماني الطويل، مديرة البرنامج الأفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن تبادل الاتهامات بين الدول الثلاثة يهدف إلى لفت انتباه الولايات المتحدة إلى نزاع السد. وأضافت الطويل لـ”المونيتورأنّ “مفاوضات سد النيل متوقفة الآن، والاتهامات بين الطرفين تهدف في المقام الأول إلى لفت انتباه الإدارة الأمريكية الجديدة، لأنها لا تزال ترسم سياساتها في الشؤون العالمية”. وتعتقد الطويل أن حكومة الانقلاب والسودان سيسعيان إلى تصعيد حملتهما الدبلوماسية لتكديس الضغط على إثيوبيا لتليين موقفها بشأن التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة. وأوضحت أنه “من المرجح أن تطلق القاهرة والخرطوم حملة لتدويل قضية سد النيل”، مضيفة أن “نظام السيسي لا يستبعد أي خيار حيث أن القاهرة لن تسمح لأديس أبابا باستكمال الملء الثاني لخزان السد من دون اتفاق“.

شراء مياه النيل
ويعتقد جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية السابق، أن إثيوبيا ترفض التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع السد لأسباب سياسية. وقال بيومي لـ”المونيتور” عبر الهاتف إنّ “هذا التعنت الإثيوبي يستند إلى أسباب غير تقنية، إذ تريد أديس أبابا أن تظهر أنها أقوى سياسياً من مصر”. وأضاف أن “أديس أبابا تسعى إلى دفع القاهرة إلى الاتفاق على شراء مياه النيل لكن ذلك لن يحصل لأن نهر النيل نهر دولي”. ونصح الدبلوماسي السابق سلطات الانقلاب باتباع موقف الانتظار والترقب في التعامل مع ملف السد الإثيوبي، وقال “على القاهرة أن تبدي صبرا ويجب ألا تنجر إلى صراع مع إثيوبيا بشأن مشروع السد“.

وتابع بيومي أن إثيوبيا لا تستطيع تخزين المياه خلف السد إلى الأبد لأن أديس أبابا تسعى في المقام الأول إلى استخدام سد النهضة لتوليد الكهرباء. وقال إن “قضية السد تحتاج إلى صبر ودبلوماسية ذكية من القاهرة من أجل الاستمرار في إحراج إثيوبيا دبلوماسيا حتى ترضخ للمطالب المصرية والسودانية”، ما يجب على نظام السيسي القيام به الآن هو إيجاد خيارات أخرى لتلبية احتياجاتها من المياه في السنوات الأولى من ملء خزان السد“.
https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/02/egypt-sudan-ethiopia-accuse-stalling-nile-dam-talks.html

 

*منظمة “الديمقراطية الآن” تستعرض عصف شيرين فهمي بالعدالة ووقاحته مع الرئيس مرسي

تواصل سلطات الانقلاب وإثيوبيا والسودان تبادل الاتهامات بشأن فشل محادثات سد النهضة الإثيوبي، فيما يقول البعض إنه محاولة لجذب انتباه الإدارة الأمريكية الجديدة إلى الملف الإقليمي. وقد اتهم وزير الخارجية بحكومة الانقلاب سامح شكري، مؤخرا، إثيوبيا بعرقلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق ملزم بشأن السد الكهرومائي العملاق الذي تقوم أديس أبابا ببنائه على النيل الأزرق.
وقال شكري، في خطاب ألقاه أمام برلمان العسكر في 26 يناير الماضي، إن القاهرة شاركت في محادثات بوساطة أمريكية العام الماضي للتوصل إلى اتفاق متوازن بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير يحفظ مصالح جميع الأطراف المعنية، أي حكومة الانقلاب والسودان وإثيوبيا. وأسفرت المحادثات الثلاثية عن مشروع اتفاق بوساطة أمريكية لحل نزاعهما، وقد أعلنت حكومة الانقلاب بالأحرف الأولى عن الاتفاق، لكن إثيوبيا تغيبت عن حفل التوقيع واتهمت الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب بالوقوف إلى جانب القاهرة، وحضر السودان الاجتماع لكنه لم يوقعه.
وقال شكري أمام البرلمان إن “إثيوبيا رفضت الاتفاق وقاطعت المفاوضات في واشنطن وبدأت في ملء السد من جانب واحد دون التوصل إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة”. وقد استكملت إثيوبيا أول ملء للسد العام الماضى وتعهدت ببدء المرحلة الثانية من ملء خزان سد النهضة فى أغسطس من هذا العام.
وقال كبير الدبلوماسيين إن القاهرة شاركت في جميع المفاوضات والاجتماعات على أمل التوصل إلى اتفاق لكنها قوبلت بتعنت إثيوبي. وأكد شكري أن “حكومة الانقلاب لن تساوم أو ترضخ لتهديدات مصالحها في نهر النيل أو حقوقها المائية”، وأضاف أن “الانقلاب لن يسمح بأي محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع ولن تسمح لأي طرف بالسيطرة على نهر النيل“.
وتعتمد مصر بشكل شبه كامل على نهر النيل في إمدادات المياه وتخشى أن يخفض سد النهضة حصتها من المياه بشكل كبير، وتقول إثيوبيا إن السد الذى يجرى بناؤه بالقرب من الحدود مع السودان على النيل الأزرق ، وهو رافد رئيسى لنهر النيل ، لن يضر بمصر والسودان، وهما دولتان من المصب.

تدويل القضية
وقد بدأت حكومة الانقلاب هجوما دبلوماسيا يهدف إلى إقناع إثيوبيا بتوقيع اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد العملاق بما فى ذلك استرعاء انتباه مجلس الأمن الدولى إلى هذه القضية، ورفضت أديس أبابا الخضوع للضغوط. وقد فشلت عدة جولات من المفاوضات التى يرعاها الإتحاد الإفريقى بين الدول الثلاثة فى تحقيق أى نتائج وسط خلافات حول القضايا الشائكة مثل تخفيف حدة الجفاف وتسوية النزاعات. وفي 24 يناير، ألقى وزير الري والموارد المائية بحكومة الانقلاب محمد عبد العاطي باللائمة على العناد الإثيوبي لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة. وقال عبد العاطي أمام برلمان الانقلاب إن “إثيوبيا تراجعت عن كل المبادئ المتفق عليها لحل نزاع السد”، وأضاف “للأسف فان إثيوبيا تبدي تعنتا في ملف سد النيل“.
وكان وزير الدفاع السودانى ياسين إبراهيم قد اتهم أديس أبابا يوم 25 يناير الماضى بالمماطلة فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق ملزم حول مشروع السد . وقال إبراهيم لقناة “العربية” الفضائية التي تتخذ من دبي مقرا لها “نحن حاليا عالقون في حلقة مفرغة من المفاوضات”. “السودان ليس لديه مطالب سوى المشاركة في إدارة مشروع السد وتبادل المعلومات“.
ومن المتوقع أن يستفيد السودان من تنظيم الطاقة الكهرومائية والتدفق في السد، لكنّه يخشى أنّ ملء السد العملاق دون اتفاق يهدد سلامة سدوده.

تهديد مباشر لسدود السودان
وقال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس في 24 يناير إن سد النهضة يشكل تهديدا مباشرا لسد روصيرص وهو الأكبر في السودان، مضيفا “بما أن الحرب ليست خيارا، بدأ السودان جهدا دبلوماسيا لحث الأسرة الدولية على تحمل مسؤوليتها تجاه التهديد الإثيوبي لنصف سكان السودان على النيل الأزرق”. وتابع عباس “السودان لن يسمح بملء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق ملزم يضمن سلامة سدود البلاد وحياة سكانها“.
السودان وإثيوبيا منخرطان في نزاع حدودي على منطقة الفشقة الحدودية المتنازع عليها، وتقول الخرطوم إن المنطقة المحيطة بالفشقة تم ترسيمها بموجب معاهدات تعود إلى الحقبة الاستعمارية ويعود تاريخها إلى عام 1902 وتقع في حدود البلاد. وقد أرسل السودان وفودا إلى كينيا وجنوب أفريقيا والسعودية لشرح موقفه من نزاع سد النيل والنزاع الحدودى الحالى مع إثيوبيا .
من جهة أخرى اتهم وزير المياه والرى والكهرباء الإثيوبي سيلشى بيكيلى القاهرة والخرطوم يوم 30 يناير بتعطيل مفاوضات سد النهضة. وقال بيكيلي إن التكهن باندلاع الحرب على مياه النيل خطأ”، مضيفا أن “سد النهضة هو عامل في تعزيز وتطوير بلدان حوض النيل.” وتابع بيكيلي قائلا: “بعد التوصل إلى توافق مع حكومة السيسي حول مقترحات خبراء الاتحاد الأفريقي، انسحب السودان، وعندما تم التوصل إلى اتفاق مع السودان حول مقترحات خبراء الاتحاد الأفريقي، انسحبت حكومة الانقلاب“.

لفت انتباه أمريكا
وقالت أماني الطويل، مديرة البرنامج الأفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن تبادل الاتهامات بين الدول الثلاثة يهدف إلى لفت انتباه الولايات المتحدة إلى نزاع السد. وأضافت الطويل لـ”المونيتورأنّ “مفاوضات سد النيل متوقفة الآن، والاتهامات بين الطرفين تهدف في المقام الأول إلى لفت انتباه الإدارة الأمريكية الجديدة، لأنها لا تزال ترسم سياساتها في الشؤون العالمية”. وتعتقد الطويل أن حكومة الانقلاب والسودان سيسعيان إلى تصعيد حملتهما الدبلوماسية لتكديس الضغط على إثيوبيا لتليين موقفها بشأن التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة. وأوضحت أنه “من المرجح أن تطلق القاهرة والخرطوم حملة لتدويل قضية سد النيل”، مضيفة أن “نظام السيسي لا يستبعد أي خيار حيث أن القاهرة لن تسمح لأديس أبابا باستكمال الملء الثاني لخزان السد من دون اتفاق“.

شراء مياه النيل
ويعتقد جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية السابق، أن إثيوبيا ترفض التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع السد لأسباب سياسية. وقال بيومي لـ”المونيتور” عبر الهاتف إنّ “هذا التعنت الإثيوبي يستند إلى أسباب غير تقنية، إذ تريد أديس أبابا أن تظهر أنها أقوى سياسياً من مصر”. وأضاف أن “أديس أبابا تسعى إلى دفع القاهرة إلى الاتفاق على شراء مياه النيل لكن ذلك لن يحصل لأن نهر النيل نهر دولي”. ونصح الدبلوماسي السابق سلطات الانقلاب باتباع موقف الانتظار والترقب في التعامل مع ملف السد الإثيوبي، وقال “على القاهرة أن تبدي صبرا ويجب ألا تنجر إلى صراع مع إثيوبيا بشأن مشروع السد“.

وتابع بيومي أن إثيوبيا لا تستطيع تخزين المياه خلف السد إلى الأبد لأن أديس أبابا تسعى في المقام الأول إلى استخدام سد النهضة لتوليد الكهرباء. وقال إن “قضية السد تحتاج إلى صبر ودبلوماسية ذكية من القاهرة من أجل الاستمرار في إحراج إثيوبيا دبلوماسيا حتى ترضخ للمطالب المصرية والسودانية”، ما يجب على نظام السيسي القيام به الآن هو إيجاد خيارات أخرى لتلبية احتياجاتها من المياه في السنوات الأولى من ملء خزان السد“.
https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2021/02/egypt-sudan-ethiopia-accuse-stalling-nile-dam-talks.html

 

*التخابر مع حماس”.. أكاذيب فضحت الانقلاب وتغيرات مضحكة بمواقف الانقلابيين

كان أكتوبر 2017 فاضحا للاتهامات التي طالت الثوار والإخوان وحركة حماس على حد سواء؛ فبعد أن استمرت أذرع الانقلاب ولجانه الإلكترونية على مدى سنوات في ادعاء مساندة الإخوان لحركة “حماس” في “الهروب” من السجون، واعتبارها حركة إرهابية تقتل الجيش المصري في سيناء! تغير الوضع بين يوم وليلة؛ لدرجة تبادل الزيارات بين مخابرات المنقلب عبد الفتاح السيسي وقيادات الحركة، ثم زيارات متكررة ولأسابيع لقيادات الحركة المحسوبة على جماعة الإخوان إلى مصر ومؤسساتها كالمخابرات والأزهر ولقائها شيخه، ثم حوارات مطولة مع عبدالطيف المناوي رئيس تحرير صحيفة “المصري اليوم”، وفي هذه الأجواء وصل اثنان من أكبر ألسنة الانقلاب الطويلة هما عمرو أديب ولميس الحديدي لإجراء حوار مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في 3 أكتوبر 2017، بعدما اتهم “حماس” بأنهم كفرة!
التخابر مع حماس” و”اقتحام السجون” من أبرز القضايا التي ظهرت في مصر خلال سنوات ما بعد الانقلاب، واتهم فيها الإخوان غير أن الحديث عن هذه القضايا في أوج الثورة الشعبية كان محل سخرية فضلا عن المردود السلبي والتحدث عنه في أورقة الأوراق وعدم الحديث عنه.
وكان من بين ذلك ما أعلنته لجنة تقصي الحقائق حول أحداث العنف التي صاحبت ثورة 25 يناير، برئاسة المستشار عادل قورة، الرئيس الأسبق لمحكمة النقض، تقريرها النهائي صباح الثلاثاء، 19 أبريل 2011، في مؤتمر صحفي. وسلمت اللجنة تقريرها الذي جاء في 400 صفحة، للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، والحكومة برئاسة الدكتور عصام شرف، والنائب العام المستشار عبد المجيد محمود، لاتخاذ اللازم من إجراءات فيما جاء بالتقرير.
واستعانت اللجنة بعدد من الخبراء والمحققين والمعاونين لأداء هذه المهمة القومية، وكلفت اللجنة المستشار عمر مروان -وزير العدل بحكومة الانقلاب الحالية- بالعمل أمينا عاما للجنة.

الانفلات الأمني
واعتبر التقرير أن ما حدث في السجون إبان الثورة يندرج تحت عنوان “الانفلات الأمني” وأن ذلك برأي اللجنة “نتيجة إطلاق البلطجية على المتظاهرين لإخراجهم بالقوة من ميدان التحرير، على النحو السابق بيانه، وانتشارهم في كافة أنحاء القاهرة والجيزة يدمرون و يسلبون و يحرقون خاصة بعد انسحاب الشرطة وحرق مقارها بمعرفه هؤلاء البلطجية وبعض الأهالى الغاضبين.
ونسبت إلى أحد قيادات الشرطة السابقين قوله إن أمرا صدر لقوات الأمن المركزي بالقاهرة من أحد قيادات الشرطة في 28 يناير 2011 الانسحاب وصدرت أوامر للضباط بارتداء الزى المدني و الانصراف ثم انقطعت الاتصالات بهم عقب صدور هذا الأمر، وقد تأيد ذلك بما قرره بأحد أطباء قصر العيني من أنه في حوالي الساعة الخامسة مساء لاحظ حرس المستشفى يخلعون ملابسهم الرسمية و يرتدون ملابس مدنية، وذلك بناء على أوامر صادره إليهم بذلك .كما شوهد فى أحد شرائط الفيديو المذاعة في القنوات الفضائية انسحاب قوات الأمن المركزي بشكل منتظم يومى بصدور أمر بالانسحاب

سجون
وتطرق تقرير اللجنة إلى خروج أو هروب بعض المسجونين من الليمانات والسجون المتاخمة للقاهرة وأنها زارت سجون؛ منطقة سجون وادي النطرون، ومنطقة سجون طره، ومنطقة سجون أبو زعبل، وسجن المرج، وسجن القطا الجديد.
واستعرض التقرير تصورا أوليا استند لأدلة تقول إن الهدف رغبة البعض في ترويع المواطنين. وانتهى إلى التأكيد على العناصر الآتية:
1
ـ ظهر في أحد أشرطة الفيديو، التي أطلعت عليها اللجنة، مجموعة من الأشخاص يرتدون زيا أسود اللون متشابه الشكل يماثل الزي الذي يرتديه أفراد الأمن المركزي ويقومون بفتح غرف السجن التابع لأحد مراكز مديرية أمن الفيوم ويطلبون من نزلاء تلك الغرف سرعة الخروج والعودة إلى منازلهم .
2
ـ مشاهد شريط فيديو آخر يظهر فيه المساجين، الهاربين من أحد سجون وادي النطرون ويحملون أغراضهم الشخصية تحت وجد أفراد من قوات الأمن المتمركزين بالزى الرسمي وهم يحثون المساجين على سرعة الخروج من السجن. وخروجهم من السجن وهم يحملون أغراضهم الشخصية و في حضرة رجال الشرطة يدل أنهم خرجوا نتيجة ترتيب أفسح لهم الوقت لجمع أغراضهم الشخصية، وذلك أن هروب السجين في حاله العصيان الجماعي و احتمال إصابته بعيار ناري يثير لدية حالة من الفزع تجعله يسرع لينجو بنفسه دون أن يلتفت لجمع أغراضه.
3
ـ شهادة عدد من المساجين في سجن وادي النطرون وسجن طره من أن إدارة السجن قطعت المياه والكهرباء عنهم قبل تمرد المساجين بعدة أيام وهو ما يؤدي، بطبيعة الحال، إلى هياجهم وتذمرهم، ويعطى المبرر الكافي لاصطناع الاضطراب والمقاومة الظاهرية ثم الانفلات الأمني.
4
ـ قرر بعض المساجين، في سجون لم يهرب منها أحد، أن الشرطة أطلقت الأعيرة النارية والخرطوشية في اتجاه العنابر والزنازين بالرغم من عدم وجود تمرد ، وأن عددا من المساجين قتلوا أو أصيبوا أثناء وجودهم داخلها.
5-
كما قرر عدد من المساجين – في سجون مختلفة- أن رجال الشرطة العاملين في السجن أطلقوا في اتجاه العنابر و الحجرات قنابل مسيلة للدموع مما أشعر نزلاء السجن بالاختناق ومحاولة الخروج من العنابر، وهو ما يشير إلى تعمد إثارة المسجونين و دفعهم إلى التمرد و الظهور بمقاومة التمرد حتى تبدو الصورة بأن خروجهم كان نتيجة إخفاق الحراسة في منعهم.
6-
قرر العميد/ عصام القوصى وسائر رجال الشرطة القائمين على إدارة السجن أنه في يوم 29 يناير حدث تمرد داخل السجن واكبه هجوم عدد من الأشخاص المسلحين على السجن، أطلقوا أعيرة نارية من مدافع جرينوف و غيره من الأسلحة النارية فى اتجاه السجن و أن الحراسة المعينة على الأبراج بادلوهم إطلاق الأعيرة النارية حتى نفذت الأخيرة غير أنه بمعاينة سور السجن تبين عدم وجود أية أثار لطلقات نارية على السور أو الأبراج، مما يدل على عدم صحة ما قرره رجال الشرطة المشار إليهم.
7-
قرر سجين بليمان وادي النطرون أن سيدة اتصلت بأحد البرامج التليفزيونية و قالت إنها تسكن بجوار سجن وادي النطرون ، وأن السجن تم اقتحامه و إخراج المساجين، و بعد وقت قصير قامت قوات السجن بإطلاق قنابل مسيلة للدموع في اتجاه العنابر دون مبرر ثم في الساعة الثالثة سمع صوت أعيرة نارية لمدة عشرين دقيقة أعقبها خروج المساجين، وقد دل ذلك أن ما أذيع في التليفزيون كان سابقا على ادعاء الاعتداء على السجن بما يثير شبهه وجود تخطيط مسبق لإخراج المساجين من سجن وادي النطرون.
8-
ثبت من المعاينة بسجن وادي النطرون أن أعمال التخريب و نزع الأقفال ونشر حديد الهوايات بالغرف يستغرق وقتا أطول كثيرا مما قرره ضباط السجن.
9-
قرر وليد حسن حسين المسجون بسجن المرج أنه في يوم 29 يناير توجه إلى العيادة الطبية بصحبه الحراسة رأى المخبر عبد الفتاح الشهير بـ”أبوعميرةيتجه صوب الغرفةرقم (6 ) الموجود فيها المساجين المتهمين في قضايا إعلامية و يخرجهم من حجرهم إلى ممر العنبر، و سمع بعض ضباط السجن يتبادلون الحديث، وأحدهم يقول “يظهر أنها بدأت ” ثم فوجئ بإطلاق قنابل مسيلة للدموع داخل ممرات العنابر دون داع، مما أصاب السجناء بحاله اختناق أدت إلى هياجهم، و تناهى إلى سمعه قول أحد المخبرين عبارة ” حرام الضباط يفتحوا لهم وبعد كده يضربوا عليهم النار“.
10-
قررت الدكتورة منال البطران أن شقيقها المرحوم اللواء محمد البطران حادثها تليفونيا قبل مقتله وقال “حبيب العادلى أحرق البلد و أن هناك ثمانية عشر قسم شرطة تم فتحها و خرج منها المساجين وإن تكرر الأمر في السجون فستكون كارثة، وأنه لن يسمح بذلك“.
11-
أن السجون التي خرج منها المساجين هي السجون المتاخمة للقاهرة و التي بها عتاة المجرمين بما يشير إلى أن ذلك تم عن قصد ليثيروا الذعر و الفزع لدى المواطنين في العاصمة و ما حولها ، ضمن خطة الفراغ الأمني.

تصور ثان
واستعرض التقرير تصورا ثانيا يفيد بتهريب المساجين بعد اعتداءات مسلحة على السجون، ووجود أثار لإطلاق أعيرة ثقيلة (جرينوف أو متعدد) على بعض البوابات، وقال الدكتور سعيد محمد عبد الغفار المقيم بالاستراحة المجاورة للسجن بوجود هجوم مسلح من الناحية الشرقية باستخدام أسلحة آلية بمعرفة مجموعات من البدو وصياح بعضهم بالدعاء لحماس!
وقال التقرير إن سجون أبو زعبل تضم المحكوم عليهم بأحكام جنائية من أهالى منطقة شمال وجنوب سيناء، ولكن السجن يضم أيضا خمسة مسجونين من حركة حماس بسجن أبو زعبل 1، إضافة إلى 24 آخرين من ذات الحركة و من خلية حزب الله بالسجون التي تم اقتحامها والذين أبانت وسائل الإعلام سرعة وصولهم إلى ديارهم خارج البلاد بعد الهرب بساعات قليلة بما يؤكد التخطيط لتهريبهم عن طريق الهجمات الخارجية على السجون. وتوقفت اللجنة عند منطقة سجون وادي النطرون وقالت إن الآثار التي رصدتها اللجنة عند المعاينة لا تنم عن حدوث اعتداء تعجز أمامه الشرطة عن المواجهة ومن ثم لا يوجد مبرر قوي لحدوث الانفلات وهروب السجناء من سجون وادي النطرون.

اختراع عمر سليمان
في 6 مايو 2013، قال الدكتور محمد البلتاجي في تغريدة على حسابه على فيسبوك” قال فيها عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، إنه كان على اتصال دائم بقيادات من حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، مشيرا إلى أن مشاركة الحركة الفلسطينية في ثورة يناير المجيدة أكذوبة اخترعها اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات السابق.
وأضاف، من واجبي أن أعلن أنّي كنت دائم الاتصال التليفوني، واللقاء المباشر بقيادات فلسطينية من حماس وغيرها، فكم سعيت لشرف لقائهم (في وجود النظام السابق)، ولم أكتف بمحاولات متكررة لزيارة غزة، حيث أفشلها النظام السابق، بل شاركت في (أسطول الحرية)، الذي اتجه بحرا لغزة، وتعرض لهجوم الكيان الصهيوني عليه بالرصاص الحي، مما عرض حياتي للخطر أثناء تلك المحاولة، ولكن هذا لم يمنعني من الإصرار على دخول غزة بعد ذلك ولقاء أهلها، ومقابلة إسماعيل هنية، ومحمود الزهار، وأحمد بحر، وغيرهم، وأعتبر ذلك محل فخري واعتزازي، وهذه شهادة مني بذلك“.
وأردف: “لا يزال بعض الواهمين يراودهم الأمل أن يكمل إنتاج هذا الفيلم المزيف لحقائق التاريخ، ويسعى لترويجه بين الناس، وكأن الملايين الذين شاركوا في الثورة قد فقدوا ذاكرتهم، ولربما من كثرة ترديد هذه الأكاذيب سيكذبون أعينهم، ويصدقون تلك الرواية التي ألفها عمر سليمان عن الثورة، حين تحدث لقناة (إم بي سي) الأمريكية في 2 فبراير 2011، وترجمتها عنه صحف وقنوات النظام السابق (الحكومي منها والخاص) التي تحدثت، في ذلك الوقت، عن امتلاء ميدان التحرير بالأجانب الفلسطينيين، والأفغان، وكذلك عن توزيع الأموال ووجبات الـ(كنتاكي) على المتظاهرين“.
واعتبر “البلتاجي” ما قيل عن دور “حماس” و”حزب الله” في الثورة، وفتح السجون، ودور “الإخوان” في قتل الثوار بأنها “روايات هابطة، لم يستح أصحابها، ولم يتواورا خجلا بعد نجاح الثورة، فقد ظل رجال عمر سليمان يعيدون نسج تلك الروايات كلما سنحت لهم الفرصة».

وأشار إلى أن “مصطفى بكري، وأحمد شفيق، ومحمود وجدي، وتوفيق عكاشة، ومرتضى منصور، وعادل حمودة، ظلوا يحدثوننا بين الحين والآخر عن دور (حماس) وحزب الله في الثورة وفتح السجون، وعن دور (الإخوان) في قتل الثوار، وليس في حمايتهم، يوم موقعة الجمل، ولا يتحدث هؤلاء عن الخطة 100 لفتح السجون، التي أعدها النظام السابق لمواجهة حالة اندلاع الثورة، ولا يحدثوننا عن مقتل اللواء البطران، الذي سعى لإفشال تلك الخطة“.
وتابع: “لا أعرف على أي شيء يراهن هؤلاء الواهمون في نجاح محاولاتهم تلك لتزييف التاريخ، خاصة أن الملايين الذين عاشوا أحداث الثورة بأرواحهم ودمائهم وجراحاتهم ما زالوا أحياء بيننا”. وأضاف: “أتمنى من السيد مجدي الجلاد وشركائه أن يراجعوا خبرات غلمان حمزة البسيوني، وصلاح نصر، أو حتى صبيان حبيب العادلي، وحسن عبدالرحمن، ليتعلموا حبكة أفلام المؤامرات السياسية (دون أخطاء مكشوفة)، إذ لفت انتباه الكثيرين أن صحفي الوطن، وهو يتعجل فبركة سيناريو الفيلم مع صاحبه المزعوم صاحب سيارة السكر المزعومة (التي تعطلت صدفة أمام سجن وادي النطرون فجر السبت 29 يناير 2011) لم يكلف نفسه النظر في أرشيف الصحف، ليتبين له أن صباح السبت 29 يناير كانت قيادات الإخوان لا تزال في مديرية أمن أكتوبر، وأنهم لم يكونوا قد وصلوا إلى وادي النطرون بعد، حيث إنهم وصلوا وادي النطرون غروب، السبت، وغادروه ظهر الأحد 30 يناير، بينما رواية السائق المزعوم (بكل أكاذيبها) أمام سجن وادي النطرون كانت مساء الجمعة، وانتهت صباح السبت، وقد كان ميسورا لصحفي الوطن أن يطلب من أي طفل صغير أن يبحث له على (جوجل) في أرشيف يوميات الثورة ليصحح تلك التواريخ، ولكن يبدو أن الصحفي وصاحبه المزعوم لم تكن لديهما رفاهية مراجعة (جوجل) فوقعا في الشرك أو قل (الكدب مالهوش رجلين).

https://www.facebook.com/dr.mohamed.albeltagy/posts/638966352795834

دفاع الدماطي
ودحض المحامى المرحوم محمد الدماطي، وكيل نقابة المحامين السابق، ورئيس هيئة الدفاع عن الرئيس محمد مرسي الاتهام في عدة جلسات، وهي القضية المتهم فيها الرئيس الشهيد محمد مرسى و130 من قيادات الإخوان، ونفى اشتراك حركة حماس في ارتكاب أي جريمة اقتحام السجون، وألقى بالاتهامات على أهالى السجناء الذين تجمهروا وأطلقوا الأعيرة النارية بالاشتراك مع بعض العناصر البدوية، مضيفا أن من اقتحم سجن وادى النطرون من قرية النخيلة التابعين للمتهم عزت حنفي.
ونفى قيام الإخوان بالاشتراك مع عناصر حماس في الاقتحام، واستند الدفاع إلى تقرير اللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق الذي أكد فيه أن أهالى المساجين وبعض البدو هم من قاموا باقتحام السجون، وأشار الدفاع إلى أن الأوراق خالية من قرار اعتقال المتهمين.
وقال الدفاع إن الأوراق لا يوجد بها ما يفيد أن المتهم إبراهيم حجاج يمتلك شركة مقاولات وأن اللوادر الخاصة بشركته شاركت في هدم السجون، مستعرضَا أقوال الضابط بأمن الدولة المشرف على سجون وادى النطرون الذي نفى قيام المتهمين بأحداث أي اعمال شغب.

حماس تستنكر
استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس عدة مرات محاولات توريطها في قضية السجون المصرية، أيام ثورة 25 يناير. وقالت الحركة، في أحد بياناتها إن الزج باسمها وبأسماء الفصائل الفلسطينية في قضية اقتحام السجون المصرية هو ادعاء لا أساس له من الصحة”، داعية إلى التوقف عن الزج باسم القوى الفلسطينية في الشأن المصري الداخلي وعدم اتخاذ الفلسطينيين شماعة للتهرب من المسؤوليات وحل المشكلات في الساحة المصرية.

 

*مصر تبيع لقاح “أسترازينيكا” بأربعة أضعاف ثمنه

تريد الحكومة المصرية أن تحقق ربحاً على حساب المواطنين، حتى إن تعلق الأمر بمكافحة وباء يهدد العالم بأسره. فالمعلومات تشير إلى أنّها ستبيع لقاح أسترازينيكا” بما يصل إلى أربعة أضعاف ثمنه، للفئات غير المشمولة بمجانية التطعيم.
قالت مصادر مطلعة في وزارة الصحة المصرية إنّ الحكومة تعتزم بيع الجرعة الواحدة من لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا الجديد، الذي طورته الشركة البريطانية – السويدية، بالتعاون مع جامعة “أوكسفورد” البريطانية، وتسلمت القاهرة قبل أيام شحنة أولى منه بلغت 50 ألف جرعة، بمبلغ يتراوح بين 100 جنيه (6.35 دولارات أميركية) و200 (12.70 دولاراً)، عقب الانتهاء من تلقيح الطواقم الطبية، وكبار السن، والمرضى المزمنين، مشيرة إلى إعفاء غير القادرين من ثمن الجرعة وفقاً لبياناتهم المسجلة لدى وزارة التضامن الاجتماعي.

أضافت المصادر أنّ لقاح “أسترازينيكا/ أوكسفورد” رخيص الثمن مقارنة باللقاحات الأخرى، بعدما تعهدت شركتا “أر فارما” و”سيروم إنستيتيوتالمصنعتان له بعدم تحقيق أرباح من اللقاح، مبينة أنّ سعر الجرعة الواحدة يبلغ 3 دولارات، أي ما يعادل 47 جنيهاً مصرياً، الأمر الذي يعني تحقيق الحكومة أرباحاً من وراء بيع اللقاح للمواطنين، لتعويض المبالغ التي ستتحملها من جراء توزيعه بالمجان لغير القادرين منهم.

تابعت المصادر في حديث خاص أنّ لا دولة في العالم تبيع لقاح فيروس كورونا لمواطنيها في ظلّ التداعيات السلبية للأزمة الراهنة، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه أمام السوق السوداء داخل مصر، وإيجاد سعرين؛ رسمي وغير رسمي للقاح. وتجدر الإشارة إلى أنّ فاعلية اللقاح هذا تعادل 70 في المائة فقط، ويعتمد على ناقل فيروسي معدّل لمكافحة الفيروس، لكنّه سهل التخزين في الوقت نفسه، إذ يتطلب درجة حرارة بين 2 و8 درجة مئوية.
وأشارت المصادر إلى ما أعلنته وزارة الصحة والسكان من أنّه لم يتم حتى الآن فتح الموقع الإلكتروني الخاص بتسجيل وحجز لقاح كورونا لجميع المواطنين، وتأكيد الوزارة أنّ هذا الأمر مرهون بتوفير كميات أكبر من اللقاح، تكفي عدد المسجلين. وقالت المصادر إنّ الموقع جرى الانتهاء من تجهيزه ويستوعب تسجيل أعداد كبيرة من المواطنين ويضمن سرية البيانات والمعلومات.
وأعلنت الهيئة المصرية للشراء الموحد، المسؤولة عن إمدادات الأدوية والمستلزمات الطبية، واختبار اللقاحات والعقاقير في مصر، ومنح تراخيص استخدامها وتعميمها، منح ترخيص طارئ لاستخدام لقاح “أسترازينيكا/ أوكسفوردالذي تسلمت مصر 50 ألف جرعة منه فقط، من إجمالي 20 مليوناً تعتزم شراءها من هذا اللقاح بالذات، من دون أن تعلن عن فاعلية اللقاح وفقاً للاختبارات التي من المفترض أن تكون قد أجرتها قبل الترخيص. ولم تعلن أي جهة رسمية مصرية عن تفاصيل البرنامج المحلي لتلقيح المواطنين حتى الآن، مع انخفاض كميات الجرعات الموجودة حالياً في مصر لأقل من 100 ألف جرعة. ويتواصل على مدار الأسبوعين المقبلين وصول شحنات إضافية من لقاحي “سينوفارم” الصيني و”أسترازينيكا” لكفاية احتياجات الطواقم الطبية في مصر، لكنّ هذه العملية قد تطول مدتها إلى ما بعد وصول الكميات المخصصة للتداول التجاري.
وأقام فريق “دفاع” التابع لمكتب المحامي خالد علي، الأحد الماضي، الدعوى القضائية رقم 28585، قضاء إداري، موكلاً عن إلهامي الميرغني، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ورانيا الخولي (لم توضَح صفتها)، ضدّ كلّ من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الصحة، للمطالبة بطرح لقاحات كورونا بالمجان لجميع المواطنين. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أنّ التطعيم سيكون بالمجان لشريحتين فقط من المصريين، هما: الأطقم الطبية في كلّ المستشفيات على مستوى البلاد، والمواطنون الذين يطبق عليهم برنامج المساعدات الحكومية لغير القادرين “تكافل وكرامة”، أما بقية المواطنين فلن يكون تطعيمهم مجانياً.
من جهتها، قالت الخولي إنّ القانون المصري ينصّ على أن كلّ التطعيمات في مواجهة الكوارث والأوبئة تكون بالمجان لجميع المواطنين. كذلك، قال الميرغني: “نحن كمواطنين نتعرض لوباء شرس، ويجب أن يكون حرص الحكومة على توفير هذه التطعيمات للجميع، والتأكد من حصولهم عليها بغضّ النظر عن قدراتهم المادية، ومن دون إلزامهم أو إجبارهم على دفع أيّ مبالغ مهما كانت قيمتها مقابل تطعيمهم ضد هذا الوباء”. وجاء بصحيفة الطعن أنّه “قد يكون من المقبول القول إنّ هناك ترتيب أولويات للفئات التي ستحصل على التطعيم مثل الطواقم الطبية، وكبار السن، والأمهات، والذين يقدمون خدمات حيوية واستراتيجية للجمهور، وغيرهم، بحسب قدرة الدولة على استيراد اللقاحات إلى حين نجاحها في تصنيعها بالمصانع المصرية، أما جعل التطعيم بمقابل مادي فهو أمر مخالف لصريح القانون بغضّ النظر عن قيمة هذا المقابل التي يجرى إعلانها الآن”. وفي هذا الإطار، قال محمد فتحي، المحامي في فريق “دفاع” إنّه لا يمكن الادعاء بأنّ حصول المواطنين المصريين على التطعيم بالمجان يمثل عبئاً على الموازنة العامة أو خزينة الدولة، وذلك لعدة أسباب، أولها أنّ المواطن هو قاطرة التنمية، وحماية حياته، ورعاية صحته، وضمان حقه في الحياة هي أهم أولويات الدولة، ولا يمكن أن يقدر ذلك بثمن“.
وسبق أن كشفت مصادر حكومية أنّ المنظومة الإلكترونية لتسجيل المواطنين الراغبين في الحصول على اللقاح لن تعمل على أساس ترشيح الأعداد لاستثناء القادرين على الدفع، بل ستقوم على ترشيحها لاستثناء غير القادرين، ما يعني أنّ الغالبية العظمى من اللقاحات ستوزع مقابل مبلغ مالي يختلف بحسب نوعها، وربما يختلف أيضاً بحسب مقدم الخدمة نفسها، وما إذا كان المواطن سيحصل عليها في المراكز العامة الخاصة باللقاح أو المستشفيات أو بمعرفته الشخصية.
وأفادت المصادر أنّ مرحلة التداول التجاري ستبدأ خلال فبراير/ شباط الجاري، وربما تسبق إتمام مرحلة وصول اللقاحات المجانية إلى جميع الفئات المستهدفة الأولى بالرعاية، وعلى رأسها الطواقم الطبية، باعتبار أنّ الكميات المتوفرة حالياً لا تكفي جميع الأطباء والممرضين والعاملين الفنيين والإداريين في المستشفيات، سواء العزل أو العامة في مختلف المحافظات، والبالغ عددهم 207 آلاف شخص تقريباً.
وكانت مصر قد أطلقت حملة التلقيح من أحد مستشفيات العزل في محافظة الإسماعيلية بلقاح “سينوفارم” يوم الأحد قبل الماضي، وسط اعتراضات من أفراد الطواقم الطبية المستهدفين للتطعيم بلقاح كورونا الصيني، الذي تعاقدت مصر على 20 مليون جرعة منه. ويحذر مسؤولون صحيون من أنّ معدل فحوص كورونا في مصر منخفض، ما يعني أنّ عدد الإصابات الحقيقي قد يكون أعلى بعشر مرات على الأقل من المعلن عنه.

 

* مصادر: أهداف غير معلنة لتعديل قانون “صندوق تحيا مصر

كشفت مصادر أهداف إجراء مجلس نواب العسكر تعديلا على قانون إنشاء صندوق “تحيا مصر” بإعفائه من كل الضرائب والرسوم، لافتة إلى أن التعديل الجديد يستهدف بالأساس إعطاء الصندوق أولوية لقيادة العمل الأهلي في مصر من المنظور الخاص بالنظام، وليس بالمعنى التقليدي للعمل الأهلي، بأن يكون هذا العمل موازياً لممارسات الحكومة، وليس نابعاً من المجتمع كشريك للدولة في التنمية.

ووفقاً للتعديل، لن تكون أي منظمة أهلية، بما في ذلك ما يتبع المخابرات العامة وغيرها من الأجهزة الحكومية، قادرة على منافسة “صندوق تحيا مصر” في أي مجال.

وأضافت المصادر أن التعديل يعالج مسألتين مهمتين يرغب النظام في إغلاقهما نهائياً وعدم إثارة الجدل بشأنهما مستقبلاً. الأولى: هي غياب الرقابة والتحصيل الضريبي عن التبرعات الضخمة التي أصبحت تنهال على الصندوق من رجال الأعمال. ويرى البعض أنها باتت بمثابة “قرابين” لضمان السلامة والاستمرار في العمل في المشاريع المختلفة مع الأجهزة، تحديداً الجيش.

فمنذ بدء تفشي وباء كورونا، تلقّي الصندوق أكثر من نصف مليار جنيه “32 مليون دولار” في صورة تبرعات، بدأت منذ رفع وتيرة الهجوم الإعلامي على رجال الأعمال بغية حثهم على المشاركة بالتبرع للصندوق في مارس 2020.

وخلال الشهر الماضي، أعلن الصندوق تلقيه أكثر من 90 مليون جنيه (5.8 ملايين دولار) تبرعات من مستثمرين ومصارف خاصة، فضلاً عن 90 مليون من شركة “إعمار”، التي تراهن على نجاح الشراكة الخاصة مع الصندوق ممثلاً للدولة المصرية، تحديداً بعد تسوية نزاعها مع الحكومة على أرض هضبة المقطم لصالحها مقابل 100 مليون جنيه فقط.

أما المسألة الثانية التي يريد النظام الانتهاء منها، فهي التوسع الكبير في الأملاك الخاصة بالصندوق بمختلف أنواعها، عقارية ومنقولة، مع وجود اتجاه لتخصيص مساحات من الأرض في قرى مختلفة للشركات التابعة للشركة القابضة الجديدة التي أنشأها الصندوق العام الماضي، لاستغلالها في إقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة ستؤجر للمواطنين وتبقى ملكيتها قائمة في النهاية للصندوق.

 كما يُسجل الصندوق ملكيته للمنشآت والأجهزة والأدوات المستخدمة في عدد كبير من المشاريع التي بدأ تنفيذها بالفعل، مثل تنظيم قوافل لتوزيع مواد غذائية وملابس وتجهيزات تكفي مليون مواطن، ومساعدة ودعم ألفي فتاة للزواج، وتنظيم قوافل طبية، وتوزيع أجهزة غسيل كلى، وكراسي متحركة للمعاقين، وحضانات للأطفال.

وعلى الرغم من الطابع الإنساني لتلك المبادرات، إلا أن تعمّد تقديمها بديلاً لدور الدولة، ومكمّلاً لدور الجيش في التنمية، مع الابتعاد التام عن الرقابة، يطرح تساؤلات عديدة حول كفاءتها وسلامة تسييرها، بحسب المصادر

وذكرت المصادر، أن ما تم إنفاقه خلال السنوات الماضية من “صندوق تحيا مصر، لا يمثل نسبة كبيرة من حجم ما تدفق عليه من تبرعات، تحديداً في الفترة الأولى من إنشائه بين عامي 2014 و2016”. مع العلم أن حصيلة الصندوق تخطت حالياً 40 مليار جنيه (2.6 مليار دولار)، سواء من التبرعات أو حصيلة الاستثمارات، علماً بأن السيسي كان يتحدث عن أمله في أن يجمع 100 مليار جنيه (6.4 مليارات دولار) على الأقل في السنوات الثلاث الأولى.

 

* حكومة الانقلاب تخطط لبيع لقاح كورونا بأسعار مضاعفة

قالت مصادر مطلعة في وزارة الصحة إنّ حكومة الانقلاب تعتزم بيع الجرعة الواحدة من لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا الجديد، الذي طورته الشركة البريطانية – السويدية، بالتعاون مع جامعة “أوكسفورد” البريطانية، وتسلمت القاهرة قبل أيام شحنة أولى منه بلغت 50 ألف جرعة، بمبلغ يتراوح بين 100 جنيه (6.35 دولارات أميركية) و200 (12.70 دولاراً)، عقب الانتهاء من تلقيح الطواقم الطبية، وكبار السن، والمرضى المزمنين.

وأشارت المصادر إلى إعفاء غير القادرين من ثمن الجرعة وفقاً لبياناتهم المسجلة لدى وزارة التضامن الاجتماعي.

وأضافت المصادر أنّ لقاح “أسترازينيكا/ أوكسفورد” رخيص الثمن مقارنة باللقاحات الأخرى، بعدما تعهدت شركتا “أر فارما” و”سيروم إنستيتيوت” المصنعتان له بعدم تحقيق أرباح من اللقاح، مبينة أنّ سعر الجرعة الواحدة يبلغ 3 دولارات، أي ما يعادل 47 جنيهاً مصرياً، الأمر الذي يعني تحقيق الحكومة أرباحًا من وراء بيع اللقاح للمواطنين، لتعويض المبالغ التي ستتحملها من جراء توزيعه بالمجان لغير القادرين منهم.

و تابعت المصادر أنّ لا دولة في العالم تبيع لقاح فيروس كورونا لمواطنيها في ظلّ التداعيات السلبية للأزمة الراهنة، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه أمام السوق السوداء داخل مصر، وإيجاد سعرين؛ رسمي وغير رسمي للقاح.

وأشارت المصادر إلى ما أعلنته وزارة الصحة والسكان من أنّه لم يتم حتى الآن فتح الموقع الإلكتروني الخاص بتسجيل وحجز لقاح كورونا لجميع المواطنين، وتأكيد الوزارة أنّ هذا الأمر مرهون بتوفير كميات أكبر من اللقاح، تكفي عدد المسجلين.

وقالت المصادر إنّ الموقع جرى الانتهاء من تجهيزه ويستوعب تسجيل أعداد كبيرة من المواطنين ويضمن سرية البيانات والمعلومات.

وتجدر الإشارة إلى أنّ فاعلية اللقاح هذا تعادل 70 في المائة فقط، ويعتمد على ناقل فيروسي معدّل لمكافحة الفيروس، لكنّه سهل التخزين في الوقت نفسه، إذ يتطلب درجة حرارة بين 2 و8 درجة مئوية.

 

*حلال للعسكر فقط.. إذاعة القرآن الكريم تطبل للحرامي وتحاكم الغلابة

إذاعة القرآن الكريم من القاهرة”.. جملة يتردد صداها في أرجاء مصر والوطن العربي والإسلامي منذ 55 عاما، حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من الروتين اليومي لأغلب المصريين، ولا يعلم كثير من هؤلاء الهدف الرئيسي من إنشائها، وأنها رغم ما تحمله من عطر التلاوة، تحمل كذلك مشرطا عسكريا للغوص في عقول الجمهور لصالح من أنشأها وهو أبو الانقلاب العسكري جمال عبد الناصر.
وعلى غرار توجهاتها في عهد الطاغية عبد الناصر، تقوم الآن إذاعة القرآن الكريم بنفس الدور في خدمة انقلاب السفاح عبد الفتاح السيسي، حتى أن برنامجا صباحيا عتيقا مثل “بريد الإسلام” في حلقته، أمس الثلاثاء، وضع فيه الضابط المخابراتي المراقب والمخول بما يعرض ولا يعرض في الإذاعة سؤالا خبيثا جاء فيه: “ما حكم الدين في من يحتلون الأرصفة من أصحاب الأكشاك ويسرقون الكهرباء ويضيقون على المشاة؟ وتجاهل السؤال إذا كان هؤلاء الغلابة قد ضيق عليهم في ارزاقهم ويواجهون الموت جوعا هم وعوائلهم في ظل سياسة رفع الأسعار وإغلاق المصانع وتشريد العمال التي ينتهجها العسكر.

قُل يا صبري..!

أما فضيلة الشيخ المفتي فكان رده مشرعنا لسرقة العسكر وجعلها حلالا بينما يضيق على الغلابة ولا يمنحهم حقا في ثروات بلادهم المنهوبة، فجاء رد الدكتور صبري عبد الرؤوف موافقا لتوجهات عصابة الانقلاب، و أصدر حكمه وكأنه أحد قضاة الانقلاب والمتهم الغلابة، وقال: “هؤلاء مذنبون ويجب محاسبتهم، ومحاسبة من سمح لهم بذلك.. وهم على حالتهم هذه مخالفون للشرع، هم ومن سمح لهم“.
ورغم أن الإذاعة أنشئت لهدف ديني واضح، فإن السياسة كانت حاضرة منذ أول يوم لها، وفقا لعميد كلية الإعلام السابق بجامعة السويس حسن علي، حيث استٌخدمت فكرة إنشاء الإذاعة للرد على من يرمون الطاغية عبد الناصر بالعداء للإسلام، خاصة الصحف السعودية التي كان اهتمامها ينصب الهجوم على التحالف بين أبو الانقلاب والاتحاد السوفيتي واتهامه بالتحالف مع من تصفهم بـ”الشيوعيين الملحدين” والتشكيك في مدى تدينه وموقفه من الدين الإسلامي بشكل عام.
هنا جاء رد عصابة الطاغية عبد الناصر على طغاة آل سعود الذين احتكروا الوصاية على الإسلام والتستر بخدمة الحرمين الشريفين، وأمر أبو الانقلاب بتأسيس أول محطة إذاعية مخصصة لبث القرآن الكريم التي بدأ إرسالها يوم 29 مارس 1964 بمدة إرسال قدرها 14 ساعة يوميا.
ورغم تعدد المحطات الإذاعية في مصر، ظلت إذاعة القرآن الكريم تسيطر على نصيب الأسد من حجم متابعي شبكات الإذاعة المصرية حيث يستمع إليها 84.2% من متابعي الراديو المصري، وفقا لتقرير أصدرته الإدارة المركزية لبحوث المستمعين والمشاهدين بالأمانة العامة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون عام 2015.

دور سياسي

ومع اندلاع ثورة 25 يناير 2011 بدأت إذاعة القرآن الكريم تلعب دورا سياسيا واضحا، حيث روّجت آنذاك لفكرة حرمة الخروج على الحاكم ممثلا في الطاغية مبارك، وبعد ذلك صعدت ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي، ثم جاء انقلاب السفاح السيسي وحثت المواطنين على عدم الانصياع لدعوات التظاهر في ذكرى الثورة، وجاء ذلك على لسان أحد مشايخ وزارة الأوقاف الذي قال إن الاحتجاجات تتسبب في توقف عجلة الإنتاج وتعطيل مسيرة التنمية“.
وعن كواليس ما حدث برر الإعلامي محمد عويضة الذي كان يرأس إذاعة القرآن الكريم حتى نهاية 2015، تطبيل الإذاعة الدائم والمستمر للعسكر بالزعم أن الإذاعة لا تتخذ توجها سياسيا لتيار دون آخر لكنها تعمل بمثابة سيارة الإطفاء التي تحاول تهدئة النيران المشتعلة والموضوعات التي يجري تداولها عن مخاطر التعصب ودرء الفتن والمسؤولية السياسية، فإن كانت تلك هي السياسة فأهلا بها“.
لكن الحقيقة أن إذاعة القرآن الكريم شهدت ما يشبه الانقلاب في دورها ورسالتها، حيث انضمت بعض برامجها إلى حملة التأييد والتبرير لسياسات السفاح السيسي الذي أجرت الإذاعة معه حوارا نادرا عام 2015 بمناسبة عيدها الحادي والخمسين، وهو صاحب العبارة الشهيرة ” احنا أي حاجة مترضيش ربنا بنقف وراها وبندعمها ونساندها”، وهو ما أثار لغطا كبيرا، ورآه البعض خلطا واضحا للسياسة بالدين.
وخلال الحوار، طالب السفاح السيسي بالتصدي لما وصفها بـ”دعوات الغلو والتطرف وكافة الدعاوى المغلوطة والأفكار الهدامة”، وهو خطاب دأب على ترديده بشكل أثار حفيظة وشكوك القوى الإسلامية على وجه الخصوص.

 

*أعنف من كورونا ويمثل خطرا على العالم.. كل ما تريد معرفته عن فيروس “نيباه

الفيروس لا وجود له في مصر.. مصر محمية من الله والفيروس لن يدخلها.. القرآن قال: {ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين}… مصر بلد الأمن والأمان وهى محفوظة من الله وبالتالى لن تدخلها الفيروسات…هذه الكلمات رددها مطبلاتية وشيوخ عسكر الانقلاب وأذرع السفيه السيسى مع انتشار فيروس كورونا فى العالم فى بداية شهر فبراير 2020م فى محاولة من نظام الانقلاب الدموى أن ينفى وجوده فى مصر. ومع ظهور فيروس “نيباه” بدأت تتردد نفس الكلمات والأكاذيب، وكأن العسكر لا يتعلمون ولا يحاولون الاستفادة من التجارب ولا يطورون أنفسهم أو أساليب الكذب والإنكار و”الاستعباط” التى اعتادوا عليها. فى المقابل تسود حالة من الخوف والقلق بين المصريين من الفيروس الجديد خاصة بعد إعلان الصين عن ظهور إصابات بفيروس نيباه، وتوقعوا وصول الفيروس إلى مصر كما حدث فى سيناريو كورونا.
كانت حالة من الخوف من انتشار فيروس “نيباه” قد سادت دول العالم عقب صدور تقرير صحي بهولندا، يحذر من عدم جاهزية العالم للتعامل مع تفشّي فيروس جديد، رغم الدروس التي يفترضُ أن نكون قد استخلصناها من “كوفيد 19“.
وأكدت الناشطة الصحية جاياسري إيير، المدير التنفيذي لمؤسسة الوصول إلى الطب الأوروبية، احتمال تفشي فيروس “نيباه” في الصين، متوقعة أن تصل نسبة فتكه إلى أكثر من 75%، مما يعني أنَّ الوباء المقبل قد يكون أسوأ بكثير من فيروس كورونا. ووصفت الناشطة الصحية، فيروس نيباه بالمرض المُعدي الآخذ في التطور ومصدر القلق الكبير للعالم مؤكدة أنّه قد “ينفجر” في أي لحظة. وأشارت إلى أن الخطورة تتمثل في أنَّ الوباء القادم قد يكون عدوى مضادة للأدوية وأنه ليس هناك لقاح لعلاجه، فضلا عن ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عنه.
نفي صيني

من جانبها نفت سفارة الصين بالقاهرة، أن يكون فيروس “نيباه” فيروسا صينيا” مثلما تروج له عن قصد أو بدونه بعض وسائل الإعلام. وقالت السفارة في بيان لها إن ربط هذا الفيروس بالصين أمر غير صحيح لأن الفيروس موجود فى جنوب آسيا وليس الصين تحديدا مؤكدة عدم وجود أي دليل علمي يسند هذه الادعاءات.
حول الفيروس الجديد وخطورته أكد الدكتور محمد أحمد على رئيس قسم الفيروسات بالمعهد القومي للبحوث، أن فيروس نيباه ظهر منذ عام 1998 في ماليزيا، في مدينة اسمها نيباه، وتم دراسة كل خصائصه، وهو من فيروسات RNA والتي تشهد طفرات وتحورات، وسنويا يظهر في بعض البلدان في آسيا مثل بنجلاديش وماليزيا والهند، كما ظهر في الصين عام 2019 وتم السيطرة عليه.
وطالب على في تصريحات صحفية أن نكون يقظين، كما أنه يجب ألا يتحدث في الفيروسات إلا المتخصصون فى هذا المجال، موضحا ان فيروس نيباه قديم وموجود منذ عام 1998 وينتقل من خلال الخنازير وخفافيش الفاكهة وعندما ينتقل لإنسان يمكن نقله من إنسان لآخر. وأوضح أنه قد يأتى بأعراض تنفسية حادة والتهاب سحائى، وأشار الى أنه ليس الفيروس الوحيد المتسبب في الالتهاب السحائي، مؤكدا أن هناك أيضا بكتيريا تصيب بهذا الالتهاب. وقال على إن الفيروس لم يدخل مصر، مشيرا إلى أنه يتم متابعة 4 أنواع من الخفافيش منها خفافيش الفاكهة، ونراقب الطيور المهاجرة في مداخل البلد، ونراقب حركة الفيروسات التي تنتقل من هذه الأنواع من الطيور.
وأكد الدكتور أحمد رزق؛ أستاذ الحيوانات الضارة بمركز البحوث الزراعية؛ أن فيروس نبياه ليس جديدا لافتا إلى أنه ظهر في ماليزيا خلال التسعينيات. وقال رزق في تصريحات صحفية، إن الفيروس موجود منذ فترة طويلة وظهر ظهورا محدودا في بعض الأماكن لكنه غير موجود في مصر. وأضاف: يجب التعامل مع الخفاش كأي كائن عادي والخفافيش موجودة في مصر ولكن غير مصابة وأعدادها أصبحت قليلة عما سبق. وتابع: الخفافيش في الغالب تتواجد في الأماكن المهجورة؛ وحال اكتشاف وكر لها يجب إبلاغ الإدارة المحلية وهي ستقوم بإجراءات المكافحة.
وعن طرق الوقاية من فيروس نيباه قال رزق: يفضل أن يرتدي من يقوم بجني الثمار القفاز وفي حال عدم التوافر يكتفي بغسل الأيدي بالماء والصابون. وطالب المواطنين باتباع الإجراءات الاحترازية الطبيعية وهي غسل الفاكهة بشكل جيد للوقاية من أي فيروسات.

احذورا خفاش الفاكهة
وأكد الدكتور على الواعر؛ أستاذ جراحة الصدر بمدينة ووهان الصينية؛ أن فيروس نبياه والذي أعلن عن ظهوره مؤخرا متواجد في خفاش الفاكهة. وقال الواعر في تصريحات صحفية، إن الفيروس ليس مصدره الصين ولكن مصدره الخفافيش الموجودة في غابات دول جنوب شرق أسيا مثل ماليزيا وإندونيسيا. وأضاف: لا توجد إصابات بفيروس نبياه في الصين وتم تضخيم الحديث عن الفيروس ولكنه غير موجود في الصين حاليا. وتابع الواعر: الصين سمحت لوفد من منظمة الصحة العالمية بالدخول إلى ووهان من أجل معرفة مصدر فيروس كورونا ومعرفة الكائن الوسيط الذي نقله إلى الإنسان. وأوضح أن هناك اعتقادا أن الصينيين يأكلون كل ما يسير على الأرض وهذا غير صحيح؛ أعيش في ووهان منذ سنوات ومن يأكلون الحيوانات البرية أعداد محدودة والحكومة تفرض عقوبات على من يبيع الحيوانات البرية للأكل.
وقال الدكتور فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات الطبية بجامعة شانتو بالصين، إن فيروس نيباه موجود منذ عام 1999 في مدينة ماليزية. وأوضح عطية في تصريحات صحفية، أن أعراض الفيروس تشبه أعراض الإنفلونزا، لكن خطورته تكمن في مهاجمة الجهاز العصبي، بجانب الجهاز التنفسي، ويؤدي للوفاة بنسبة كبيرة. وأشار إلى أن الحالات المسجلة من الفيروس حتى الآن قليلة، وهو منتشر في آسيا، وهو من عينة فيروسات الخفافيش، ولا يوجد علاج أو دواء له حتى الآن، وينتقل عن طريق الخفاش أو الخنازير أو الأغنام. وأكد عطية أن الفيروس لم يتحول إلى وباء أو جائحة حتى الآن، لكنه فيروس عنيف، وأعنف من كورونا، ووفياته أعلى من كورونا وصنفته منظمة الصحة العالمية أنه من أكثر 16 فيروسا أشد عدوى في العالم.

أمن الانقلاب يعتقل طبيبين من داخل مستشفى فاقوس العام بالشرقية أمام مرضاهما.. الأربعاء 3 فبراير 2021.. اصطدام قطار برافعة ومصرع وإصابة 5 أشخاص في أسيوط

أمن الانقلاب يعتقل طبيبين من داخل مستشفى فاقوس العام بالشرقية أمام مرضاهما
اصطدام قطار برافعة ومصرع وإصابة 5 أشخاص في أسيوط

أمن الانقلاب يعتقل طبيبين من داخل مستشفى فاقوس العام بالشرقية أمام مرضاهما.. الأربعاء 3 فبراير 2021.. اصطدام قطار برافعة ومصرع وإصابة 5 أشخاص في أسيوط

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* وفاة 2 من المعتقلين بسجون الانقلاب في أقل من 12 ساعة

كشفت مصادر مطلعة عن وفاة اثنين من المعتقلين بسجون الانقلاب، المواطن محمود العجمي، في قسم شرطة طلخا بمحافظة الدقهلية، جراء إصابته بفيروس كورونا، وعدم تقديم رعاية طبية له، ما يعد إهمالاً طبياً متعمداً، والمواطن مصطفى أبو الحسن، في قسم شرطة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، أثناء توجهه لإنهاء إجراء رسمي، من جراء إصابته بفيروس كورونا.

ويعد أبو الحسن خامس حالة وفاة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في السجون المصرية خلال عام 2021، بعد وفاة محمود العجمي، اليوم، ووفاة عبد العال حامد عبد العال (68 سنة) في محبسه بسجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية، في 25 يناير/ كانون الثاني، ووفاة عبد الرحمن محمد عبد البصير، في 11 يناير، ووفاة رضا حمودة بقسم شرطة بلبيس بمحافظة الشرقية، مساء 9 يناير.
وسجلت 73 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة خلال عام 2020. ويبلغ عدد سجون مصر 68 سجنًا، بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة. ويقدر عدد المسجونین السیاسیین في مصر بـ60 ألف سجين ومحبوس.

وخلال السنوات السبع الماضية، قضى نحو 774 محتجزًا داخل مقار الاحتجاز المصرية، من بينهم 73 في عام 2013، و166 في عام 2014، و185 في عام 2015، و121 في عام 2016، و80 في عام 2017، و36 محتجزا في عام 2018، و40 في عام 2019.

 

*قرارات قضائية صدرت

محكمة جنح قصر النيل تقرر إخلاء سبيل السيناريست والمخرج مؤمن حسن بضمان محل إقامته على ذمة القضية 662 لسنة 2021 جنح قصر النيل ،واستأنفت النيابة على القرار و تحدد جلسة الغد لنظر .

محكمة جنايات شرق القاهرة العسكرية تقرر مد أجل النطق بالحكم على ٢٧١ متهماً فى القضية المعروفة إعلامياً ب ” حركة حسم الثانية ” ، لجلسة ٣ مارس المقبل .

الدائرة الثانية جنايات إرهاب الجيزة تقرر حجز إعادة محاكمة القيادي الإخواني محمود عزت فى القضية المعروفة إعلامياً بـ” أحداث مكتب الإرشاد ” ، لجلسة ٨ أبريل القادم  للحكم .

محكمة النقض تلغي حكم بالسجن ١٠ سنوات وتقضي ببراءة متهم فى القضية المعروفة إعلامياً ب ” اغتيال النائب العام ” .

محكمة جنايات القاهرة تؤجل محاكمة وزير الإسكان الأسبق واخر فى القضية المعروفة إعلامياً ب ” الحزام الأخضر ” ، لجلسة ٨ مارس المقبل للتصالح

 

* أمن الانقلاب يعتقل طبيبين من داخل مستشفى فاقوس العام بالشرقية

اعتقلت قوات أمن الانقلاب طبيبين من مستشفى فاقوس العام أمام مرضاهما، وذلك يوم الإثنين 1 فبراير، وهما:

– الدكتور/ جمال عبده القرمة – استشاري علاج طبيعي

– الدكتور/ أنس السيد عوض – استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية

وحملت أسرتهما وزارة الداخلية ومدير أمن الشرقية مسئولية سلامتهما، مطالبة بالإفراج الفوري عنهما.

 

*الزيارة مقابل التأديب بـ”وادى النطرون” واعتقال 5 بالبحيرة وأحكام مسيسة ضد24 بالشرقية

طالبت أسرة حسام عبدالرازق عبدالسلام خليل، بوقف التنكيل به و الانتهاكات المتعمدة بحقه وحملة القمع التي يتعرض لها داخل سجن وادي النطرون 440 سيء السمعة واحترام حقوق الإنسان. وأوضحت أسرة الصحية أنه تم نقله مؤخرا إلى زنازين الجنائيين، وقام رئيس مباحث السجن بتحريض الجنائيين للاعتداء عليه، ومنعه من الزيارة منذ شهر أكتوبر الماضي ووضعه أحيانا في التأديب دون سبب.
وذكرت الأسرة أنها تمكنت مؤخرا من زيارته ولم يوافق رئيس المباحث على الزيارة إلا بعدما اشترط على المعتقل أن يوضع فى التأديب لمدة 7 أيام بعد انتهاء الزيارة فوافق الضحية ليتمكن من الزيارة.
وأشارت أسرة المعتقل أنه ما تصاعد الانتهاكات وما يتعرض له المعتقل من قمع تقدمت أسرته ببلاغ للنيابة لكن حُفِظ البلاغ، وأفلت الجاني (رئيس المباحث)، ليستمر مسلسل الانتهاكات بحق المواطن، وتسليط الجنائيين للاعتداء عليه، ما جعل حياته في وضع تهديد.

تعذيب بشع

ووثق عدد من المنظمات الحقوقية اعتقال “عبد الرازق” منذ 18/2/2015 حيث تعرض للإخفاء القسري حتي ظهر بالنيابة يوم 1/3/2015 وعلي جسده آثار تعذيب بشع، رفضت النيابة إحالته للطب الشرعي لإثباتها، وظل يعاني الإهمال الطبي لعلاجه من فيروس C. ويتعرض منذ سبتمبر 2018 لانتهاكات عديدة بسجن وادي النطرون 440 منها الإيداع بالتأديب لفترات طويلة ومتقاربة، والتسكين بزنازين الجنائيين، والحرمان من الزيارة، والمنع من العلاج والرعاية الصحية، وغيرها من الانتهاكات بالمخالفة للوائح تنظيم السجون، فضلا عن الدستور والمواثيق الدولية.
ودانت المنظمات ما يحدث من انتهاكات بحق المواطن وحملت إدارة سجن وادي النطرون ومصلحة السجون المسؤولية، وطالبت بالإفراج الفوري عنه وجميع المعتقلين، وخاصة في ظل وباء كورونا.

اعتقال وإخفاء 

إلى ذلك واصلت مليشيات الانقلاب بمحافظة البحيرة نهجها فى جرائم الاعتقال التعسفي واعتقلت 5 مواطنين بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت الأهالى دون سند من القانون بمراكز المحافظة. وقالت “رابطة أسر المعتقلين بالبحيرة” أن الحملة روعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل 5 مواطنين هم: محمد الزناتي. تاجر من وادي النطرون، فريد شوقي حسين. أعمال حرة، وادي النطرون، عوض شتا مدرس بالمعاش. البستان، السيد إبراهيم رزق. تاجر من البستان، نبيل عبد العزيز الميت، مدرس النوبارية،
واستمرارا لجرائم التدوير التى ينتهجها نظام السيسى دان عدد من المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب العليا بتدوير السيدة نور الخطيب، على القضية 65 لسنة 2021 حصر أمن دولة،و حبسها 15 يوما احتياطيا.
وأوضحت أن الضحية صدر قرار إخلاء سبيلها بتدابير احترازية يوم 17 / 1 / 2021 على ذمة القضية 535 لسنة 2020 حصر أمن دولة، إلا أن القرار لم ينفذ، وتم تدويرها ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التى تتعرض له منذ اعتقالها بشكل تعسفي وتلفيق اتهامات ومزاعم لا صلىة لها بها.
انتهاكات ضد “نور
بدورها طالبت حركة “نساء ضد الانقلاب” سلطات الانقلاب بالإفراج الفوري عن المعتقلة”نور الخطيب” وحملتها مسئوليه أي انتهاكات تحدث معها في محبسها.
وعلى صعيد المحاكمات الهزلية أصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارىء بمنيا القمح محافظة الشرقية أحكاما مسيسة بالسجن بين سنتين إلى 5 سنوات بحق عدد من المعتقلين على ذمة 24 قضية هزلية وبراءة 5 آخرين فى القضية الهزلية رقم 2795 لسنة 2020 جنح أمن دولة منيا القمح

 

* استنكار للحكم بسجن الصحفي أحمد أبو زيد 10 سنوات واعتقال 3 مواطنين من بلطيم

اعتقلت قوات الانقلاب بكفر الشيخ 3 مواطنين بشكل تعسفي بعد حملة مداهمات شنتها على منازل بلطيم والقرى التابعة لها دون سند من القانون, وذكر شهود عيان من الأهالي أن الحملة اعتقلت كلا من سامي عبد اللطيف ومجدي عيسى ومبروك محسن،  بعدما روعت النساء والأطفال استمرارا لنهجها في إهدار القانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.
واستنكر أهالى الضحايا الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني التحرك لرفع الظلم الواقع عليهم وسرعة الإفراج عنهم

سجن “أبو زيد

ومن ناحية أخرى استنكرت “رابطة أسر المعتقلين بكفر الشيخ” جرائم سلطات نظام السيسى وأحكام قضاته المسيسة والتي كان آخرها صدور حكم من محكمة عسكرية بالسجن 10 سنوات على الصحفي أحمد أبوزيد الطنوبي، ابن محافظة كفر الشيخ، على خلفية اتهامات ومزاعم ملفقة عقابا له على ممارسة دوره في نشر الحقائق والدفاع عن المظلومين.

وعلق الكاتب الصحفى قطب العربي على الحكم، عبر صفحته على فيسبوك قائلا: “تلفيق قضية جديدة للصحفي أحمد أبو زيد من داخل محبسه وصدور حكم فيها من المحكمة العسكرية بحبسه ١٠ سنوات هو قمة الفجر السياسي في مواجهة أصحاب الرأي.. ولابد لليل أن ينجلي“.
كانت قوات أمن الانقلاب بكفر الشيخ اعتقلت الصحفي أحمد أبوزيد، للمرة الثالثة، فجر يوم 24 مارس 2020 من منزله دون سند من القانون، وأخفته قسريا لعدة أيام تعرض خلالها للإهمال الطبي رغم أنه يحتاج إلى رعاية صحية خاصة منذ اعتقاله بسجن طره لمدة عامين كاد خلالهما أن يفقده بصره، ثم أحيل للنيابة باتهامات ملفقة.
واعتقل “أبو زيد” للمرة الأولى على خلفية مشاركته في مؤتمر صحفي لإعلان تقرير “المرصد العربي لحرية الإعلام” حول انتهاكات حرية الصحافة في مصر لعام 2014؛ حيث تم اعتقاله بعد المؤتمر الصحفي بعدة أيام في 31 يناير 2015 وقبع في سجون العسكر لعدة شهور، وتم اعتقاله للمرة الثانية في 21 ديسمبر 2017، وأفرج عنه مطلع يناير 2020 ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة قبل أن يصدر الحكم العسكري بسجنه

انتهاكات ضد الصحفيين 
ووثق “المرصد العربي لحرية الإعلام” في تقريره عن حرية الاعلام لعام 2020 نحو 473 انتهاكا متنوعا بينها 71 انتهاكا بالحبس والاحتجاز المؤقت و258 لقرارات من المحاكم والنيابات و10 انتهاكات بحجب المواقع و15 انتهاكا للتدابير الاحترازية و35 انتهاكا بالقرارات التعسفية و7 انتهاكات بالاعتداء والمداهمات و26 انتهاكا بمنع التغطية و12 بالتحفظ ومصادرة الأموال و25 انتهاكا داخل السجون و5 انتهاكات بفرض قيود على النشر 5 بفرض قيود تشريعية.
وأوضح التقرير انه مازال يقبع فى سجون العسكر 75 معتقلا بين إعلامي وصحفي، كما تمت إضافة 28 معتقلا جديدا خلال العام وإطلاق سراح 31 آخرين فضلا عن الحبس المؤقت لـ71، وجاء في مقدمة الشهور بـأكبر عدد انتهاكات شهر يونيو بـ48 انتهاكا وتلاه يناير ونوفمبر بـ45 انتهاكا خلال الشهرين. كما وثق التقرير وفاة 14 صحفيا وإعلاميا خلال عام 2020 نتيج الإصابة بكورونا وسوء أحوال السجون

 

* اصطدام قطار برافعة ومصرع وإصابة 5 أشخاص في أسيوط

أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر عن مصرع وإصابة 5 أشخاص إثر اصطدام قطار برافعة في محافظة أسيوط.

وأوضحت الهيئة في بيان لها، أنه أثناء مرور قطار 2010 القاهرة أسوان على تقاطع سكك حديد فزارة المطور بين محطتي ديروط والقوصية، اقتحمت عربة نصف نقل مجهزة بونش، التقاطع وهو مغلق مما أدى إلى اختراق ذراع الرافعة كابينة جرار القطار ومقتل مساعد سائق القطار و2 من عمال هندسة السكة، ويجري سحب العربة من أسفل جرار القطار“.

 

* لإنهاء مماطلة العسكر.. دعوى قضائية دولية للمطالبة بحق النوبيين في العودة لأراضيهم

تجددت مطالب آلاف النوبيين باحترام سلطات الانقلاب التزاماتها الدستورية المنصوص عليها في المادة 236، التي تقضي بتمكين النوبيين من العودة إلى أراضيهم الأصلية وتنميتها، خلال الفترة التي حددها الدستور بـعشر سنوات مضى ما يزيد عن نصفها، وعدم الالتفاف على تلك الحقوق عبر آليات التعويض المختلفة، معتبرين أن “تعويض النوبيين بسكن أو أموال أو أراض بديلة، لا يعد بديلا عن حق التوطين الذي لا يمثل فقط التزاما دستوريا؛ إنما يعتبر  جزءا أصيلا من تراث النوبيين وهويتهم وثمرة نضالهم من أجل انتزاع اعتراف بحقوقهم ومعاناتهم وتهجيرهم.

دعوى دولية ضد السيسى
تقع أرض النوبة جنوب مصر، بالقرب من الحدود السودانية عند خط عرض 22 شمالا، على مساحة 350 كيلومتر شرقا وغربا. وتجد ملامح البساطة والطيبة ترتسم على وجوه النوبيين، من دون أن تفوتك علامات الحزن الظاهرة نتيجة الأزمات المتلاحقة التي يمرون بها، إذ يبدو أنه لا جدوى من الوعود والقرارات الكثيرة بشأن عودتهم إلى أرضهم مرة أخرى رغم أن النوبيين حراس مصر من الجنوب. وبدأت الأزمة النوبية مع بدء تنفيذ مشروع السد العالي وما تزال مستمرة حتى الآن!

وأقام نوبيون دعوى قضائية دولية تطالب بإلزام دولة العسكر بحق العودة كما وعدهم قائد الانقلاب عام 2016 .وسبق وأن أشارت منظمات حقوقية إلى أن تعويضات النوبيين ليست بديلا عن حقهم في العودة والتنمية، وأنه رغم الاعتراف الدستوري بحق النوبيين في العودة إلي أراضيهم الأصلية وتنميتها، إلا أن سلطات الانقلاب انتهجت مجموعة من السياسات والقرارات التي تقوض بشكل فج هذه الحقوق، بداية من القرار الجمهوري رقم 444 لسنة 2014 الذي اعتبر أراضي 16 قرية نوبية أراضي حدودية عسكرية، لا يجوز للمدنيين العيش فيها أو الاستفادة منها، مرورا بقراري صادرين من قائد الانقلاب رقمي 355 و 498 لعام 2016، اللذين صادقا على مصادرة العديد من الأراضي النوبية لصالح مشروع المليون ونصف مليون فدان، وصولا إلى القانون رقم 157 لسنة 2018 بشأن إنشاء هيئة تنمية الصعيد الذي عصف بآمال النوبيين، بعدما أغفل أي ذكر لهجرة النوبيين أو حقهم في العودة إلى أراضيهم، الأمر الذي دفع نائب العسكر عن دائرة نصر النوبة في أسوان ياسين عبد الصبور إلى وصفه بالقانون “غير الدستوري” والذي يمثل “اغتصابا لحقوق أهالي النوبة في إعادة تسكينهم على ضفاف بحيرة ناصر“.

الرئيس مرسى وأهل النوبة
وكان لأهل النوبة حظا في حديث الرئيس الشهيد محمد مرسى؛ حيث تحدث مع أبناء مصر من النوبة بالولايات المتحدة الأمريكية في 29 سبتمبر 2012، مؤكدا أن النوبة جزء أصيل من مصر كالعريش ورفح ومطروح، وأنه قام بزيارة النوبة ونصر النوبة، وأنه مع الذين يطالبون بالعودة لأراضي أجدادهم ومنازل أجدادهم، لافتا إلى أنه قام بتوزيع 1740 وحدة سكنية لأهالي النوبة، وأرفف: “كل حقوق النوبيين لن تضيع“.

وعود العسكر لا تنفذ

في 20 يونيو 2019، كشف المستشار عمر مروان، وزير شؤون مجلس نواب العسكر ورئيس اللجنة الوطنية المعنية بوضع القواعد والآليات التنفيذية لصرف تعويضات أهالي النوبة، عن اعتماد إجراءات صرف التعويضات لأهالي النوبة المتضررين من بناء وتعلية خزان أسوان وإنشاء السد العالي ممن لم يسبق تعويضهم. ووفقا لتصريحات “مروان” جاء ذلك تنفيذا لقرارات رئيس مجلس وزراء العسكر رقم 478 لسنة 2017 الخاص بتشكيل لجنة لحصر أسماء المتضررين الذين لم يسبق تعويضهم، وقراره رقم 371 لسنة 2019 بتشكيل لجنة لوضع قواعد وآليات تنفيذية لصرف التعويضات للمستحقين، واعتمدت اللجنة أسماء المستحقين الذين انتهت وزارة العدل بحكومة الانقلاب من تحديدها، ووضعت اللجنة القواعد اللازمة لتنفيذ التعويضات.
وأشارت تقارير حقوقية إلى أن سلطات الانقلاب تجاهلت الإطار القانوني البديل لتمكين النوبيين من حق العودة والتنمية من خلال (قانون إنشاء الهيئة العليا لتنمية وتعمير بلاد النوبة القديمة) حيث شكل وزير العدالة الانتقالية وشؤون مجلس النواب بحكومة الانقلاب آنذاك إبراهيم الهنيدي، لجنة (تنمية النوبة وأسوان)، تطبيقا للمادة 236 من الدستور الذي وضعه العسكر في 2014، ووضع إطار قانوني لتنظيم حقي العودة والتنمية. وأوضحت التقارير أن اللجنة عرفت أهالي النوبة بأنهم النازحين بسبب خزان أسوان في الأعوام 1902 و1912 و1933، وبناء السد العالي بين العامَين 1960 و1964، والمنحدرون منهم.

 

* تصفية شركات قطاع الأعمال.. لماذا يصر السيسي على هدم القلاع الصناعية لمصر؟

أصبح ظلم العمال من جانب أصحاب العمل أو الدولة ذاتها أمرا شائعا في السنوات الأخيرة التي تحولت فيها الدولة إلى مستثمر كبير يسعى للربح ولا يهتم بأي من العاملين لديه؛ ويعني فقط بالراحة من الأعباء التي يمثلها وجود العمال، ويهرول إلى بيع المصانع والأراضي المقامة عليها والاستفادة من أثمانها في إقامة الكباري والجسور التي لا تتوقف فيما تتوقف عجلة الإنتاج وتغلق بيوت آلاف العمال.

وكان بيع “الشركة القومية للإسمنت”، ثم تصفية “الحديد والصلب” و”سماد طلخا” والتجهيز للإجهاز على “مصانع الألمونيوم” وغيرها؛ أحدث الكوارث التي واجهها عمال مصر في ظل حكم الانقلاب العسكري الذي يحكم بالحديد والنار ولا يهتم بالإضرابات أو يعرف الاعتصامات أو يرضخ للتوسلات في مقابل بريق الأموال الحرام التي تأتي نتيجة بيع المصانع ونزيف دماء العاملين.

وتظاهر عمال شركة “فستيا للملابس بالإسكندرية” احتجاجا على توقف رواتبهم منذ 4 أشهر. وليست هذه المرة الأولى التي يحتج عمال الشركة على تأخر الرواتب؛ ففي عام 2016 نظم العاملون بالشركة إضرابا عن العمل بسبب تأخر رواتبهم لمدة 3 أشهر وطالبوا بصرف الرواتب المتأخرة.

ولا يتوقف مسلسل تصفية الشركات في عهد السيسي رغم أن عشرات الآلاف من العمال وأسرهم يعتمدون عليها بشكل كامل، وقال هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال في حكومة الانقلاب إنه لن يتم توزيع عمال شركة الحديد والصلب بحلوان على المصانع الأخرى لأن هذه المصانع متخمة بالعمالة الإدارية.

ومن ضمن الشركات التي يتم القضاء عليها “الدلتا للأسمدة” التي مر على تأسيسها أكثر من نصف قرن، ويعمل بها نحو 3 آلاف عامل، كما سيتم بيع “الشركة الوطنية للبترول” للقطاع الخاص بنسبة 100%، ويدخل في سباق امتلاك الشركة مجموعة من الشركات منها “إينوك” الإماراتية و” الدريس” السعودية، كما تأتي على القائمة شركة “صافي للمياه المعدنية“.

وقال الدكتور محمد صلاح، رئيس المكتب الإعلامي بالمجلس الثوري المصري، إن عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري يريد هدم الدولة المصرية بالكامل، مضيفا أن الصناعة عموما جزء مهم من القوة الناعمة للدولة فما بالنا بالصناعات الإستراتيجية مثل الحديد والصلب والأسمدة والملابس.

وأضاف صلاح، في حواره مع تليفزيون وطن، أن تقدم الصناعة وخاصة الغذائية في فترة الستينات والسبعينات كان له إسهام كبير في دعم القوة الناعمة لمصر في إفريقيا، وكان لشركة “النصر للتصدير والاستيراد” فروع في غالبية العواصم الإفريقية؛ ما ساهم في عملية التبادل التجاري والتأثير السياسي للدولة.

وأوضح “صلاح” أن الحديد والصلب صناعة إستراتيجية تدخل في تصنيع قضبان القطارات وعربات السكك الحديدة والأسلحة وغيرها من الصناعات الثقيلة، كما أنها إحدى وسائل استغلال الموارد الطبيعية لمصر، مضيفا أن شركة الحديد والصلب بحلوان تتفرد بإنتاج الحديد المسطح دون غيرها من الشركات.

وأشار إلى أن تصفية الشركات والمصانع تهدف إلى هدم الدولة وقطع أذرعها بالكامل، مضيفا أن الاستغناء عن الخبرات العاملة بهذه المصانع يتسبب في قتل المجتمع، وتفريغ مصر وبيعها لأعدائها لتصبح مصر دولة في مهب الريح، مضيفا أن تصفية شركة الحديد والصلب يعد مؤشرا خطيرا وتهديدا للأمن القومي المصري.

ولفت إلى أن عقيدة الجيش في مصر تغيرت منذ عام 1979 حتى الآن، فالجيش الذي كان يحمي الأمن القومي تحول إلى مجموعة من المقاولين الذين يحاولون الاستيلاء على مقدرات مصر، مؤكدا أن النظام العسكري في مصر متفرد على كل دول العالم بالتوغول والتغول الاقتصادي

 

*من “التوفيقية” إلى “فيصل” و”الموسكي”.. هل حرائق القاهرة قضاء وقدر؟

مع غياب الأمن والأمان وانتشار الفوضى وأعمال القتل والسرقة والنهب والسطو المسلح والتحرش وخطف الفتيات بسبب انشغال وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بالأمن السياسي وتأمين النظام على الأمن الاجتماعي الذي يتعلق بحماية الشعب، بدأت تظهر مؤخرا ظاهرة جديدة تتمثل في الحرائق التى لم تعد تتوقف، وأصبحنا ننتقل من حريق إلى آخر، وكأن الحرائق عجلة دوارة تنتقل من منطقة إلى أخرى ومن حي لآخر. بدأت بحريق هائل بمخزن أحذية بمنطقة فيصل إلى حريق يلتهم 22 محلا بسوق التوفيقية، ثم حريق الرويعى والموسكى وحارة اليهود وحرائق المترو والقطارات بل وحرائق السيارات التى لا تتوقف.

حريق فيصل
اندلع حريق هائل في مخزن أحذية بمنطقة الطوابق في فيصل بمحافظة الجيزة، واستمر الحريق مشنعلا لمدة 4 أيام، وحتى كتابة هذه السطور، ما أدى إلى تدمير العمارة كاملة والتي تضم 105 شقة، وتضرر 3 عمارات مجاورة، بخسائر لا تقل عن 50 مليون جنيه، واشتعل الحريق في مخزنالأحذية الذي يمتلىء بالمواد القابلة للاشتعال، ما أدى إلى اشتعال حريق ضخم لمم تتمكن قوات الحماية المدنية من إطفائه.

سوق التوفيقة
شهدت منطقة سوق التوفيقية برمسيس حريقا هائلا، صباح الجمعة 29 يناير 2020م، التهم عددا من العقارات وخسائر بنحو 22 محلا بالمنطقة، وهكذا استيقظ المصريون على حريق جديد ضرب قلب العاصمة، التي لا يمر أسبوع إلا وتزورها ألسنة النيران، وسط صدمة من جانب التجار وسكان المنطقة. وشب الحريق في العقارين رقم 14 و16 بشارع التوفيقية من شارع البورصة بحي الأزبكية، ثم انتقل إلى العقار رقم ١٠ المقابل. ثم امتد إلى عدد من المحال التجارية بالمنطقة. وأسفر الحريق عن خسائر بنحو ٢٢ محلًا، وكشفت التحقيقات أن الحريق اندلع بالطابق الأرضي للمخزن ثم امتدت النيران إلى بقية الأدوار وإلى المحال الملحقة به .

اشتعال الرويعي
فى9 مايو 2016؛ اندلع حريق ضخم بسوق الرويعي بالعتبة استمر لساعات طوال، وأسفر عن تفحم نحو 3 جثث وإصابة أكثر من 88 شخصا، فضلا عن خسائر قدرت بملايين الجنيهات. الحريق بدأ من أحد الفنادق، وامتدت ألسنته لتطال عقارات عدة ومحال، ودفعت قوات الدفاع المدنى، بنحو37 سيارة إطفاء لمكان الواقعة. وأكدت اللجنة الفنية التى عاينت مكان الحادث ومحيطه أن الحريق تسبب في تدمير 4 عقارات هي : فندق الأندلس، والعقار رقم (7) شارع يوسف نجيب مع شارع الباب الشرقى، والعقار رقم 11 بشارع يوسف نجيب، والعقار رقم 13 بشارع يوسف نجيب.
وكشفت اللجنة فى تقرير لها أن بداية الحريق كانت من منطقة فرش البضائع على الرصيف المقابل للفندق،-وفقًا لشهود عيان-، وذكر التقرير أن المعاينة كشفت عن عدم وجود شبكات إنذار آلي بالمباني بجانب غياب شبكات إطفاء الحريق وخزانات مياه مخصصة أو مضخات حريق للمبانى، ولا يوجد شبكة إطفاء حريق مدنية بالشوارع والطرقات المحيطة بالمباني، فضلا عن أن شبكات الكهرباء مدمرة بالكامل داخل المبانى المحترقة. وبالنسبة للإشغالات الموجودة بالمبانى، فإنها غير مطابقة للاستخدام المفروض وجودها عليه برخصته، مثل استخدام مخازن أقمشة داخل فندق سياحى مخصص لهذا الغرض.

حارة اليهود
في 3 مايو 2019؛ نشبت النيران في عدد من المحال بحارة اليهود بالموسكي، طالت نحو 40 محلا وأصابت قرابة 51 شخصا. الحريق اندلع بمخزن بالطابق الأرضى بعقار مكون من أربعة طوابق، بشارع اليهود، منطقة الأزهر، ونظرا لضخامته انتشرت 20 سيارة إسعاف بمحيط الواقعة، حيث تم إسعاف 41 حالة بموقع الحادث ، كما تم نقل 20 آخرين منهم 19 إلى مستشفى أحمد ماهر، وحالة إلى مستشفى سيد جلال. وتم رفع درجة الاستعداد بمستشفيات معهد ناصر، وأحمد ماهر، والمنيرة، وأم المصريين، وشبرا العام؛ حيث تم توفير 40 سرير حروق، بالإضافة إلى 40 آخرين رعاية حروق. وكشفت التحريات أن الحريق وقع نتيجة ماس كهربائى داخل محل عطور، وامتدت النيران لمحلات مفروشات وملابس. ولم يكن هذا الحريق الأول الذي تشهده حارة اليهود فسبقه وقائع عدة حيث نشب حريق هائل في الساعات الأولى من صباح الأحد الموافق 19 سبتمبر 2015، بـ “حارة اليهود” ، طال عددا من المحال.

الموسكي
في 18 يوليو 2020؛ شهدت منطقة الموسكي وبالتحديد العقار ١٥ شارع الموسكي مع شارع الشواذلية حريقا هائلا، وتم الدفع بـ 8 سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق، ولم تُسفر الواقعة عن إصابات أو وفيات. وتم تشكيل لجنة هندسية لبيان تأثر العقار من الحريق عقب انتهاء النيابة العامة والبحث الجنائى من معاينة المكان لبيان أسباب الحريق.

الغورية
بينما كانت المحاولات تجرى لإخماد حريق الرويعى، اندلع فى الساعات الأولى من اليوم التالى فى 11 مايو 2016 حريق بمنطقة ليست ببعيدة عنه، حيث تفحمت عشرات محال الأقمشة بالكامل بمنطقة الغورية.. وفى الوقت الذى ذكرت داخلية الانقلاب أن الحريق أسفر عن اشتعال النيران بنحو 6 محال تجارية والسيطرة عليه، أكد شهود عيان من الباعة هناك أن أكثر من 15 محلا تفحم بما فيه من بضاعة، تترواح قيمة الخسائر المالية بين 200 ألف لـ 400 ألف جنيه للمحل الواحد. المفارقة أنه فى اليوم التالى 12 مايو 2016 نشب حريق فى مبنى محافظة القاهرة، بعد سلسلة حرائق بدأت بالرويعى ثم الغورية واكتملت بحريق المحافظة.

سنترال العتبة
في 13 أغسطس 2015؛ اندلع حريق بسنترال العتبة فى تمام الساعة الواحدة والربع صباحا، وتبين أن النيران نشبت بالدور السادس بالسنترال وامتدت للأدوار السابع والثامن. وتم منع امتدادها للأسفل إلى الأدوار الخامس والرابع أى من الجانب الشمالى. واضطرت قوات المطافى إلى استخدام السلالم الهيدروليكية للوصول إلى الأدوار العليا من أجل السيطرة على الحريق وعدم امتداده لباقى المبنى.

عقار المرج
“5”
أفراد من أسرة واحدة فارقوا الحياة في غضون لحظات، بعدما أحاطت بهم النيران من كل جانب، إثر حريق ضخم شبّ في منزلهم، ليلفظ الأب والأم أنفاسهما الأخيرة و3 من أبنائهما، في واقعة مأسوية بأحد عقارات منطقة المرج. بدأت القصة بتلقي غرفة العمليات المركزية بمحافظة القاهرة بلاغًا بنشوب حريق بشقة سكنية بالمرج وتبيّن اندلاع النيران بمنزل في الطابق الثاني فوق الأرضى لعقار مكوّن من أرضي و 6 طوابق بسبب ماس كهربائي. نتج عن الحريق 5 حالات وفيات هم أب و أم و3 أبناء وحالة إصابة لطفلة تم نقلها لمستشفي السلام. وكشفت لجنة هندسية شكلتها محافظة القاهرة لفحص العقار رقم 23 شارع عبد الحميد مبدي مدينة الاندلس – عزبة النخل مؤسسة الزكاة بحي المرج، عن عدم تأثر العقار بالحريق الذى اندلع بالدور الثانى بإحدى شقق العقار نتيجة ماس كهربائي، وأسفر عن مصرع 5 من أسرة واحدة.

 

*اضحك مع هالة: عبقرية السيسي الطبية أبهرت اليابان!

خلال تكريمها للجنة الطبية المشرفة على خطة التأمين الطبي لبطولة كأس العالم لكرة اليد 2021، لم يفت الوزيرة الانقلابية هالة زايد حمل الطبلة والمبخرة و”رص المديح” مثل “رص الكعك في صاجات الجيش” عبر الثناء على السفاح عبد الفتاح السيسي. وزعمت “هالة” أن القطاع الصحي أصبح ركيزة أساسية لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على صحة المواطنين، وأن القائمين على بطولة طوكيو أبدوا رغبتهم في الاسترشاد بتجربة السفاح السيسي في التأمين الطبي للبطولة.

انهيار صحي
يأتي تطبيل وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب في وقت حذّر أمين صندوق نقابة صيادلة مصر الأسبق، أحمد رامي الحوفي، من “انهيار منظومة الصحة في مصر خلال الأيام المقبلة أو في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، خاصة إذا ما استمرت حالة الفشل والتردي التي باتت واضحة بشأن التعاطي مع أزمة فيروس كورونا المستجد”، مؤكدا أن “تداعيات انهيار المنظومة الصحية ستكون كارثية على كل المستويات، وستجعل الباب مفتوحا على كل الاحتمالات“.
ورفض “الحوفي” تحميل وزارة الصحة بمفردها مسؤولية إدارة جائحة كورونا، قائلا: “لو قلنا إن الوزارة هي التي تدير الأزمة فسيكون ذلك ظلما كبيرا لها، لأن تلك الأزمة تُدار على مستوى أكبر بكثير من وزارة الصحة، وبالتالي فلا ينبغي تحميلها أو الوزيرة هالة زايد تبعات سوء الإدارة أو مسؤولية الفشل الذريع الذي يلمسه الجميع“.
وتعبتر جائحة كورونا سيفا ذا حدين بالنسبة للديكتاتوريات العربية؛ فقد تزيد من فرص الاستقرار على المدى القصير، لكنها ستتسبب في تآكله على المدى المتوسط؛ فانتشار الوباء يجعل المواطنين يعتمدون قسرا على حكومات تلك الدول والإذعان لهم ــ ولو مؤقتا ــ تجنبا لمزيد من المشاكل في وقت يلاحق فيه الوباء الجميع دون تمييز، ويهدد بتدمير مقومات هذه الدول البشرية والمادية على حد سواء.
ولعل ما جرى في مصر خير مثال على الفائدة التي عادت على عصابة السفاح السيسي من انتشار العدوى؛ فقد حققت لها استقرارا نسبيا ولو بشكل مؤقت، وأسهمت في وقف المظاهرات والاحتجاجات المطالبة بالحريات والعدالة الاجتماعية.
هذا الاستقرار النسبي المؤقت يحمل في ثناياه في ذات الوقت تهديدا مباشرا يهدد عصابة الانقلاب بمصر بشكل أكثر عمقا وعنفا، حيث تواجه العصابة صعوبات كبيرة في تلبية الاحتياجات الأساسية للمصريين مثل الغذاء والكهرباء والتعليم، وستتسبب الاستجابة المضطربة للجائحة في إثارة المزيد من السخط الشعبي، بخلاف الاتهامات التي تلاحق العسكر بالتربح من الأزمة واستثمارها اقتصاديا لتعزيز إمبراطوريتهم الاقتصادية في الوقت الذي تعصف فيه الجائحة بعشرات الملايين وتدفعهم إلى البطالة والفقر.
واستشهد “الحوفي” بالتصريحات التي أطلقها السفاح السيسي في وقت سابق بأن لديه احتياطيات خارج إطار الدولة لمواجهة كورونا، وأنها جاهزة لخدمة المصريين، وهي موازية لاحتياطيات المؤسسة العسكرية ووزارة الصحة، لأنها تخضع لتصرف السيسي فقط، والذي قال لرئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، اللواء بهاء الدين زيدان، إن هذه الاحتياطيات لا تُمس إلا بعد الرجوع له شخصيا.

من يدير الأزمة؟

ورأى أمين صندوق نقابة صيادلة مصر الأسبق أن “تصريحات السيسي التي نشير لها تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن أزمة كورونا تُدار على أعلى المستويات في العصابة، وأن السفاح السيسي هو المسؤول الأول والأهم عن مآلاتها، لأنه هو مَن يحدد طريقة إدارتها وكيفية التعاطي معها، خاصة أننا جميعا ندرك تماما أن الحكومة بأكملها- وليس وزارة الصحة فقط- مجرد سكرتارية للسيسي يأتمرون بأوامره ولا يمكنهم فعل أي شيء إلا بعد الرجوع إليه“.
وكشف عن ضغوط وتهديدات يتعرض لها أطباء مصر، قائلا: “من واقع رصدنا ومتابعتنا لأوضاع زملائنا الأطباء في مصر هناك ضغوط تُمارس على جميع الأطقم الطبية، ولا تتهاون الأجهزة الأمنية مع أي تصرف قد تراه غير مقبول بالنسبة لها، حتى لو كان ذلك مجرد الغياب عن العمل ولو ليوم واحد، وليس تقديم الاستقالات أو تنظيم إضراب أو أي صورة من صور الاحتجاج“.
وكان خلاف قد اندلع بين وزارة الصحة في حكومة الانقلاب ونقابة الأطباء على خلفية تحذير النقابة من احتمالية انهيار المنظومة الصحية، في حال ما استمر الإهمال من جانب حكومة الانقلاب نحو الطواقم الطبية.
وتوفي حتى الآن نحو 19 طبيبا في العام الجديد خلال معركة التصدي للفيروس، وسط انتقادات موجهة من جانب الأطباء لصحة الانقلاب بخصوص رعايتها لصحة الطواقم الطبية.

ولا تزال سلطات الانقلاب تحتجز ثلاثة أطباء على الأقل، ألقي القبض عليهم خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، ويقول المحامون إن الاتهامات الموجهة لهم هي نشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانضمام لتنظيم إرهابي، والأخيرة تهمة كثيرا ما تستخدم في القضايا السياسية.

انهيار عصبي
وأظهر مقطع فيديو تم تصويره داخل وحدة العناية المركزة بمستشفى الحسينية بالشرقية، الممرضة آلاء علي في حالة اضطراب شديد وانهيار عصبي وهي منزوية وسط حالة استنفار قصوى، وحسب الفيديو فإن جميع مرضى كورونا الذين كانوا في الإنعاش ماتوا بسبب تلاعب العسكر بحصة المستشفيات من أسطوانات غاز الأكسجين.
من جهتها قالت أستاذة العلوم السياسية بجامعة لونج آيلاند الأمريكية، وكبيرة زملاء مركز السياسة الدولية بواشنطن، الدكتورة داليا فهمي، إن السفاح السيسي أصبح عبئا على الجميع في الداخل والخارج، نظرا لضعف الدولة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وعدم قدرتها على إبراز قوتها في المنطقة، بالإضافة إلى أن مصر باتت مجرد قوة تابعة للسعودية والإمارات، وتراجعت على مختلف المستويات.
وأشارت إلى أن “المؤسسة العسكرية في عام 2011 سمحت بخلع الرئيس مبارك، لأنه أصبح عبئا. وفي صيف 2013 تم الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي بعدما بات خطرا على الجيش، وكذلك على مدى السنوات القليلة الماضية أصبح السيسي عبئا وعائقا، لكنه أخذ الخطوات التي تمنع إزاحته أو الانقلاب عليه عن طريق تعديل الأجهزة العسكرية والمخابراتية والأمنية“.
وأكدت أن تداعيات جائحة كوروناقد تقلب الموازين ضد السفاح السيسي، حيث سيكون لها آثار اقتصادية كبيرة، وستبرز التدهور الحاد في المنظومة الصحية، وستؤدي إلى مزيد من الاضطراب الاجتماعي، وزيادة الغضب، وانعدام الثقة في مؤسسات الدولة، الأمر الذي سيؤدي لزيادة واتساع نطاق الغضب في الشارع.
ولفتت الأكاديمية الأمريكية من أصل مصري إلى أنه “كلما طال أمد أجهزة الدولة في تحمل نهج السيسي، قل احتمال قدرة الدولة على العودة من حافة الهاوية”، مشدّدة على أن “نظام السيسي لن يتمكن من الاعتماد على استراتيجيته القديمة المتمثلة في القمع والضغط الأمني، وإنكار الواقع، وحجب المعلومات في التعاطي مع أزمة كورونا“.
واستطردت قائلة: “لكي يتمكن نظام السيسي من البقاء على قيد الحياة في هذه اللحظة الطويلة من حالة عدم اليقين، سيتعين عليه ضرورة إعادة النظر في استراتيجيته للقمع ومراجعة سياساته وممارساته بشكل عام“.

 

* تطورات جديدة في قضية سما المصري والمحكمة تفاجئها

قضت المحكمة الاقتصادية في مصر برفض استشكال الفنانة الاستعراضية سما المصري لوقف تنفيذ حكم حبسها سنتين في اتهامها بالإخلال بقيم المجتمع ونشر صور وفيديوهات مخلة بالقانون.

وبموجب الحكم، يستمر حبس سما المصري في القضية لمدة عامين، حيث تعد القضية الثانية التي تدان فيها، إذ تواجه حكما آخر بالحبس لمدة سنة مع الشغل والنفاذ وغرامة 100 جنيه.

وذكرت المحكمة فى حيثيات حكمها أن إدانة المتهمة سما المصري ثابتة بالأوراق، والأسباب كافية للتدليل على ثبوت التهمة فى حقها، مشددة على أن ما ورد بحكم أول درجة كاف للتدليل على ارتكابها الجرائم دون الحاجة لإيراد أسباب جديدة، سيما وأن دفاع المتهمة لم يأتي بجديد يتغير به وجه الرأي فى الدعوى أو ينال من سلامة أسباب إدانتها.

 

* ركود وهروب للاستثمار و”ديون بديون”.. بيان “معيط” يكشف فشل السياسات المالية للانقلاب

اعتبر مراقبون أن خطاب وزير مالية الانقلاب بشأن أرقام النمو أمام برلمان العسكر” هو تصدير للأرقام الوردية التي يتم الإلحاح على أنها حقيقية أمام الشعب المصري وكاميرات الفضائيات في وقت لا يستطيع السيسي أو أكبر خبراء العسكر وقف سداد الديون عن طريق ديون جديدة وفوائد متفاقمة.
فقبل يومين من بيانه أمام برلمان العسكر قال وزير المالية محمد معيط، إن مصر فقدت 14 مليار دولار من العملة الصعبة ورغم ذلك حققت أفضل ثاني معدل نمو في العالم نتيجة الإصلاح الاقتصادي. مضيفا أن النمو هو في “الجبايةعندما أعلن 1 فبراير 2021، أنه يتوقع ارتفاع الحصيلة الضريبية للعام المالي الحالي 2021/2020 إلى 862 مليار جنيه بعد أن حققت 676.8 مليار جنيه في العام الماضي . جاء ذلك في بيان وزير الانقلاب أمام  مجلس نواب العسكر يوم الاثنين الماضي.

من جانبه اعتبر وكيل وزير التموين الأسبق عبدالتواب بركات أعتبر أنه وكأن الزمان يدور دورته من جديد في 2010 كانت نيران الثورة تشتعل تحت مقاعدهم والدخان يتصاعد من ملابسهم وأحمد نظيف يقول مصر تحقق أعلى معدلات نمو لنفس السبب الإصلاح الاقتصادي.. والنتيجة ثورة شعبية تقتلع النظام ودخانها يتصاعد في السماء والذي لا يراه لا ينكر“.
غير أن الباحث في الدراسات العسكرية محمود جمال قال “في مصر الحكومة تعتبر مجرد شكل وصورة ليس الا والصلاحيات الفعلية تكون لقيادات الجيش. فعلى سبيل المثال حكومة مدبولي يتولى وزارة المالية فيها محمد معيط ولكن وزير المالية الفعلي صاحب الصلاحيات هو اللواء أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للجيش المصري وهو أحد أعضاء المجلس العسكري“.
https://twitter.com/mahmoud14gamal/status/1353960502301487107

النتيجة ركود
وأبدى الدكتور خالد عمارة تعجبه من بيان “معيط” أمام برلمان العسكر وكتب عبر حسابه “ربما يقدم لنا بيان وزير المالية أمام مجلس نواب (الاتقلاب) أكبر مثال على الجريمة التي ترتكبها وزارة المالية في حق مصر و المصريين !! جريمة نتيجتها الوحيدة هي الركود وهروب الناس من العمل و الاستثمار“.
مثار العجب كان زيادة الجباية في حين غابت أرقام أخرى قال عنها “عمارة“: “يا سيادة وزير المالية هل زاد حجم الصناعة او التصدير؟ لا، هل زاد الإنتاج؟ لا،  هل زاد حجم الأموال التي تدخل السوق المصري وتدير عجلة الاقتصاد وتزيد فرص العمل؟ لا  هل زاد دخل المصريين؟  لا “.
وأضاف: “الوزير معيط قال إن زيادة الحصيلة الضريبية تعود إلى ارتفاع الإيرادات الجمركية بنسبة 100%، وارتفاع ضريبة الدخل بنسبة 250%. ، وو أن إيرادات الضريبة العقارية قفزت بنسبة 500% بين عامي 2015/2014 و2019/2018.
وعلق قائلا: “وزير المالية سعيد بنظام الجباية.. و جمع و امتصاص المال من المصريين وإفقار الشعب المصري ليملأ خزائن الدولة، ولا ينظر الى المستقبل والكارثة التي تصنعها وزارة المالية بيديها اليوم”! مضيفا: “يرفع ضرائبأضعاف مضاعفة، هذا هو الأسلوب الوحيد الذي يعرفه ليملأ خزينة الحكومة! رغم أن الجميع يعرف أن ما يفعله اليوم سيكون نتيجته تخريب ودمار لسنوات طويلة“.

نزيف الفوائد
غير أن “عمارة” أشار إلى أن ما يجمعه “معيط” من الضرائب التي تثقل كاهل المصريين إنما تنفق على الفوائد واعتبرها “نزيف الفوائد علي المال الساخن  وتفرقه ظالمه تدفع لقروض المال  الساخن فوائد فاحشة هي الأعلى بالعالم من دم الشعب  وتدفع فتات لودائع  الشعب.. الشعب المصري يودع أمواله بالبنك لادخارها والحصول علي فائده يستخدمها لاحتياجاته.. الأجنبي يقرض مصر مالا ساخنا أي سريع الحركة باحثا عن الربح في أي مكان بالعالم ولا يستثمر ولكن يقرض مصر بشراء أذون خزانة من وزارة المالية“.
وأوضح أن “الفائدة التي تدفعها مصر لقروض (وليست ودائع  أو استثمار كما يقولون خداعا ) المال الساخن بالقياس للعالم الأعلي بالعالم. ولأن هذا النظام لا يمكن أن يستمر بدون  قروض المال الساخن لأنه يدفع الدين الحالي من الدين الجديد“.
وحتى 12 يناير الماضي، ارتفع الدين الخارجى في مصر لأكثر من 125 مليار دولار في سبتمبر الماضى، وأشارت بيانات البنك المركزي المصري إلى ارتفاع الدين الخارجي لمصر، بنهاية شهر سبتمبر الماضى الى 125.338 مليار دولار، مقابل 109.363 مليار دولار بنفس الشهر من عام 2019،  بزيادة 15.975 مليار دولار خلال عام ، بنسبة نمو 14.6 %.
وكشف مراقبون أن البنك المركزى لم يعلن عن أية بيانات عن الدين العام الداخلى لمصر منذ نهاية عام 2019.

* تنمية أم هيمنة؟.. الحكومة تسند مشروع تطوير القرى إلى الجيش

قرر مجلس الوزراء، إسناد مشروع تطوير وتنمية القرى بالمحافظات، إلى الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة.

جاء ذلك خلال اجتماع مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة مستجدات الموقف التنفيذي لمشروع تطوير وتنمية القرى المصرية ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

وأوضح اللواء أشرف حسني، ممثل الهيئة الهندسية، خلال الاجتماع، أنه تم تكليف الهيئة بالإشراف على تطوير وتنمية القرى في 10 محافظات، تضم 27 مركزا، و712 قرية، و6181 تابعا لها.

ولفت حسني إلى أنه تم إرسال لجان إلى المحافظات المخطط رفع كفاءة وتطوير القرى بها، من أجل تدقيق المطالب والاحتياجات.

وعادة ما تثير الدولة الجدل، بشأن إسناد المشاريع إلى الجيش.

كان معهد كارنيجي «الشرق الأوسط»، قد حذر في تقارير له، من تنامي تدخلات الجيش المصري في الاقتصاد القومي للبلاد، عبر استهداف معظم القطاعات الحيوية والسيطرة عليها.

وأوضح المعهد أن وصول السيسي إلى الحكم، عزز من وصول القوات المسلحة إلى قطاعات حيوية في الاقتصاد المصري، ما جعلها تؤثر بشكل مباشر في الأسواق والسياسات الاقتصادية والمالية لمصر.